الياس بجاني/ما دام تركيز جعجع على الكرسي الرئاسي لن يتغير أي شيء في ممارساته وصفقاته ورزم أوهامه الرئاسية

221

ما دام تركيز جعجع على الكرسي الرئاسي لن يتغير أي شيء في ممارساته وصفقاته ورزم أوهامه الرئاسية

الياس بجاني/21 أيار/2022

نعم ، وبصوت عال، وعن قناعة تامة، نقول: بأنه ما دام تركيز سمير جعجع وربعه وزلمه وأبواقه والصنوج على  وهم الكرسي الرئاسي، فعلى الأكيد، الأكيد، شي مليون مرة، لن يتغير أي شيء في ممارساته وأوهامه وشروده السيادي ودكتاتوريته، وعملياً الرجل جُرّب وفشل مش مرة، بل مرات ومرات، وكان دائماً ملك الصفقات، وسبِّاق في إلغاء وتخوين كل من يعارضه، ومُجل في الدكتاتورية داخل شركة حزبه.

من هنا، فإن من يُجرّب المُجرب يكون عقله مخرب.

جعجع  المتوهم بانتصاره في الانتخابات، لا يزال يتملق حزب الله ويسترضيه، ويداهن بري، ويدعي نفاقاً ودن خجل أو وجل، أو احترام لدماء الشهداء بأن حزب الله، الفيلق العسكري والإرهابي والإيراني قد حرر الجنوب، وأول أمس نائبه الجديد غياث يزبك في مقابلته مع “ال أم تي في” كرر نفس الكذبة. مما يعني أن هذا الجعجع لا يزال غارقاً في أجندته الإسترضائية والذمية الهادفة إلى وصوله إلى بعبدا وبأي ثمن.

وهنا وفي نفس السياق تتكاثر الأصوات النشاز التي ترشحه للرئاسة، ومنها للأسف اللواء أشرف ريفي.

في الخلاصة، حتى لا نعيش الكوابيس والأوهام، ونستنسخ الفشل، وتكبير الخس بالرؤوس، لنتذكر أن نواب جعجع لما كانوا 8 انتخبوا عون، وعملوا اتفاق معراب التحاصصي، وقانون انتخاب عدوان الهرطقي، ورفعوا رايات الواقعية، وساكنوا السلاح والاحتلال وخونوا كل من عارضهم.

ولما صاروا 15 ضلوا بلا فاعلية، ومتل قلتن، وبلن الحكيم وشرب ميتن.

واليوم من بعد ما صاروا 19، التجارب، والمنطق، وتركيبة وثقافة الجعجع، بيقولوا ما في شي راح يتغير غير النفخ بحلم وكابوس وأوهام الرئاسة..

يبقى أن الفروقات الوحيدة واليتيمة بين الصهر الباسيلي الملالوي والإسخريوتي حتى العظم، وبين الجعجع الباطني والمتذاكي، هي فقط في الشكل الخارجي، وفي الأسماء، أما الدواخل والثقافة والجوع السلطوي والدكتاتورية والنزعة الإلغائية فواحدة، وليس فقط واحدة، بل مستنسخة عن بعضها البعض.

للمتوهمون بالإنتصارات النيابية، وتعليقاً على حروب الأرقام والقوة والحواصل الإعلامية الصبيانية والشوارعية، بين جعجع وباسيل وزلمهما والزقيفي، وذلك على خلفية “بيي أقوى من بيك”…. بحزن نقول، بأن كل هذا السجال الدركي، وكل هذا الزهو والفرح والتباهي الوهمي، هو عملياً لحس هؤلاء جميعاً  للمبرد وتلذذهم بملوحة دمائهم.
وكاسك يا وطن مبتلي بقيادات غير شكل وتعتير.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com