الياس بجاني/اسمعوا كلامهم ولا تفعلوا افعالهم

382

اسمعوا كلامهم ولا تفعلوا افعالهم
الياس بجاني/24 كانون الأول/14
من يتابع التطورات على جبهة الراعي- بكركي يلاحظ أن سيدنا مضطرب ويمر في مرحلة صعبة جداً ومهما حاول تغطية القبوات بالسموات فلن ينجح لأن من يصارع الحق يصرعه وبالتالي ما عليه إلا التواضع والعودة إلى روحية نذوات العفة والطاعة والفقر والشهادة للحق للخروج من الضيقة القاتلة التي وضع نفسه فيها. أما الحملة التي تتناول الارتكابات التي تمارس في بكركي عقارياً وادارياً فهي بإذن الله وبركات امنا العذراء سوف تزداد يوماً بعد يوم وهذا أمر طبيعي عند الموارنة لأنهم شعب حر ولا يرضى الغلط ولا الشواذ وإن صبر في البداية وتغاضى عن امور معينة كرمى للموقع وعملاً بمقولة “لا يجب نشر الغسيل في الخارج”. فهل من يتواضع يتعظ ويعود إلى الطريق القويم!

الإعلامية هيام القصيفي تشهد للحقيقة وتنضم للمتآمرين الكونيين على سيدنا الراعي/عنوان مقالتها: رسالة الميلاد إلى الراعي

رسالة الميلاد …. الى الراعي
هيام القصيفي/24 كانون الثاني/14/الأخبار

تدرك بكركي أن التخبط السياسي لا يغطى بحملات دفاع عشوائية
عن اي ميلاد يمكن للبطريرك الماروني ان يتحدث في رسالته السنوية، عن ميلاد الانتخابات الرئاسية التي لم تحصل ام عن النيابية ام قانون الانتخاب ام عما يجري اخيرا في بكركي؟

هيام القصيفي

يوجه اليوم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رسالة الميلاد الى الموارنة.

لنضع الكلام عن ميلاد السيد المسيح جانبا. ولنسأل جملة اسئلة في ضوء ما حصل في بكركي في الاسابيع الاخيرة من حركة استنفار واتصالات وتطويق، شملت مراجع مسؤولة وشخصيات سياسية واعلامية على كل المستويات للدفاع، عن الراعي واستيعاب الانتقادات التي توجه اليه. في مجلس المطارنة، قيل كلام كثير، ونعرفه بدقة، عما يُكتب ويُتداول عن عصر بكركي غير الذهبي ، وطُرحت اسئلة محددة واعطيت تبريرات غير مقنعة. وفي المجالس الخاصة يدلي مطارنة ورهبان وكهنة ــــ بعدما اعطوا الراعي مهلة سماح انتهت مدتها ــــ بتفاصيل كثيرة ايضا عما تعيشه الكنيسة المارونية اليوم، وعما يحصل في اروقة بكركي وخارجها، وما يدور في كواليس اللقاءات والجولات الخارجية. في ضوء كل ذلك، ومعطوفا على محاولات الاستيعاب الاخيرة لتدجين كل من يعرف ويقول حقيقة ما يجري في الكنيسة، نسأل: عن اي ميلاد سيتحدث الراعي؟

عن ميلاد الانتخابات الرئاسية التي بات الجميع متيقناً من عدم حصولها والتي اخذ الراعي على عاتقه جمع القيادات المارونية للدفع من اجل اجرائها، فيما يتبرأ القادة انفسهم من اللقاء الرباعي في دارة الراعي، ويقولون في مجالسهم الخاصة الف كلمة وكلمة بعيدا عن الاعلام عن الاخطاء التي ارتكبت منذ ما قبل انتهاء عهد ولاية الرئيس ميشال سليمان؟ وبأي انتخابات رئاسية سيطالب وهو الذي يتحمل قسطا كبيرا من مسؤولية ما جرى ويجري استنادا الى الفوضى التي عمت ادارته لهذا الملف.

هل هناك من يجازف بتاريخ ١٦٠٠ سنة ويضع الكنيسة على المحك؟

عن اي ميلاد سيتحدث؟ عن ميلاد قانون الانتخاب الذي لم يعد لبكركي اي كلمة فيه بعدما «اخترعت» مشروع اللقاء الارثوذكسي وتبّنته وروجت له، فأدخل الموارنة في متاهة لا تنتهي، او عن الانتخابات التي لم تحصل مرتين ومدد للنواب في عهده مرتين؟.

وعن اي ميلاد ماروني سيتحدث بطريرك انطاكيا وسائر المشرق، فيما يودع الموارنة احد ابرز مفكري الكنيسة المطران هيكتور الدويهي ليصبح بوفاته عدد مفكري الكنيسة قلة معدودة. هل سيحدثنا عن ميلاد حلقة «المفكرين» في بكركي ام عن بيت عنيا ام عن الوثيقة السياسية التي اطلق مع المقربين منه حملة اعلامية وسياسية للترويج لها فكان ان ولدت ميتة.

هل سيحدثنا عن ميلاد مأسسة الكنيسة التي وعد بها منذ تنصيبه ولم نشهد بعد اي اثر لها.عن اي ميلاد سيتحدث الراعي اليوم والكنيسة المارونية تعيش عصراً من التراجع لم تشهد له مثيلا، ولا ينفع معه استنجاد البطريرك بجنود الاحتياط لديه في المؤسسات المارونية للدفاع عنه على قاعدة ان ما يحكى ويكتب هو استهداف لدور بكركي التاريخي، بعدما لمس ان اي سياسي او اي جهة مارونية لم تبادر من تلقاء نفسها الى الدفاع عنه.

تعرف بكركي ويعرف الجميع ان ما كُتب وقيل ويُكتب للمرة الالف، غيض من فيض. وتدرك بكركي والمدافعون عنها ايضا ان كل ما يقال صحيح، وانه يقال لان بكركي في خطر والموارنة في خطر ايضا. وتعرف ايضا ان التخبط السياسي في ادارة الملفات السياسية وغير السياسية لا يغطى بحملات دفاع عشوائية، والاستنجاد بشخصيات معروفة الاتجاهات والمآرب لا يساهم في تقدم بكركي خطوة الى الامام. وما يجب ان تدركه بكركي انه آن الاوان كي تعترف وتكفر عن كمية الذنوب التي ترتكبها في حق الموارنة والكنيسة.

يوم نصب بطريركاً قال الراعي «برنامجي امتداد لتاريخ أسلافي وعلى مدى 1600 سنة، لثوابتهم الإيمانية والوطنية: من الحدث المؤسس وهو القديس مارون وتلاميذه، ومن البطريرك الماروني الأول القديس يوحنا مارون، وصولا الى البطريرك مارنصرالله بطرس صفير»، معددا انجازاته فهو «الذي ناضل من اجل تحرير القرار الوطني والأرض اللبنانية من كل أشكال الوصاية والاحتلال، وأجرى المصالحة في الجبل، وحقّق الإصلاحات الكنسية اللازمة، والذي في عهده جرت أحداث كنسية كبيرة: إعلان طوباويين وقديسين في كنيستنا هم نعمة الله ورفقا وأبونا يعقوب والأخ اسطفان، وصدور مجموعة قوانين الكنائس الشرقية وانعقاد جمعية سينودس الاساقفة الخاصة بلبنان التي أعطتنا الارشاد الرسولي «رجاء جديد للبنان»، وانعقاد المجمع البطريركي الماروني، وأخيرا جمعية سينودس الأساقفة الخاصة بالشرق الأوس».

في رسالة الميلاد نسأل، لا سيد الصرح وحده بل مجلس المطارنة الموارنة معه، عما تحقق حتى الان في «بكركي الحالية»، واي ميلاد تعيشه الكنيسة المارونية، وبأي اصلاح كنسي يجب ان نؤمن، واي مسار سياسي مسيحي ووطني ستسلكه بكركي لمرة واحدة ونهائية.

في ميلاد عام 2014 نسأل الراعي والمطارنة الموارنة: هل هناك من يجازف بتاريخ ١٦٠٠ سنة ويضع الكنيسة على المحك؟

ونسأل في رسالة الميلاد عما حققته بكركي على الصعيدين الوطني والكنسي في الاعوام الاخيرة، ونريد ان نعرف اي انجازات تحققت حتى الآن ما عدا… « الشركة».