العميد المتقاعد وهبي قاطيشه: الهلال الايراني انكسر بعد توسع داعش والنصرة في المنطقة

272

العميد المتقاعد وهبي قاطيشه: الهلال الايراني انكسر بعد توسع “داعش” و”النصرة” في المنطقة

٢٢ كانون الاول ٢٠١٤

أسف مستشار رئيس حزب ‘القوات اللبنانية” العميد المتقاعد وهبي قاطيشه من الوضع الحاصل داخل الحكومة، مشيرا الى أن رئيس الوزراء تمام سلام لا يمكنه أن يضبط الوضع في الحكومة لان لديه 24 رئيسا للجمهورية وكل وزير يستطيع ان يعطل أي قرار”.

وأضاف في حديث عبر قناة الـ”LBCI”: ‘نأمل ان يتفقوا على حلحلة ملف العسكريين المخطوفين ويتوصلوا الى الاتفاق على مفاوض واحد لكي نصل الى نتيجة سريعة في هذا الملف”.

ولفت الى أن ‘الحوار السني – الشيعي لا علاقة له بالعسكريين المخطوفين بل يأتي بسبب الاحتقان في الشارع”، مضيفا أن ‘هذا الحوار يبرّد الاجواء ويخدم الساحة المحلية كثيرا وممكن ان ينعكس على ملفات أخرى”.

وتطرق قاطيشه في حديثه للحرب السورية، سائلا: ‘اذا ‘داعش” يستهدف النظام السوري فلماذا لا يقاتله ولم يستهدفه على أي جبهة بعد؟ فالنظام هو الذي خلق ‘داعش”، مضيفا أن ‘هؤلاء اطلقوا من السجون السورية وهذا الامر يعود لانه لم يعد باستطاعته ان يسيطر على سوريا وذلك لكي يخيّر الشعب بين داعش أو النظام”.

وأكّد أن ‘جغرافية منطقة القلمون صعبة جدا وحسب قول النظام السوري فقد كشف انه يسيطر على القلمون، فيما مسلحي ‘داعش” منتشرين في الجبال، فكيف تصل الذخائر والمحروقات والمأكولات الى هذا التنظيم؟”.

ورأى قاطيشه أن ‘الهلال الايراني انكسر بعد توسع ‘داعش” و”النصرة” في المنطقة وخصوصا في العراق وسوريا، النظام السوري المقبل لن يكون تابعا لايران مما يمنع طهران من الوصول الى البحر الابيض المتوسط”.

واشار الى أن ‘طهران تعتبر سوريا المحافظة الـ 35 واذا سقط الاسد سيأتي نظام ديمقراطي جديد بغالبية سنية ولذلك تضع كل ثقلها على بقاء النظام، فيما اميركا ودول الغرب تعتبر سوريا فيتنام جديدة لايران و”حزب الله”، فايران تدفع المال على الرغم من وضعها الاقتصادي الضعيف و”حزب الله” يدفع الارواح عبر المقاتلين، والشعبين السوري واللبناني يدفعان ثمن تلك الحرب”.

وشدد قاطيشه على أن ‘ايران لن تستطيع أن تبني امبراطوريتها على الرغم من أنها تضع كل ثقلها على هذا المشروع، وتسعى الى تصدير تلك الامبراطورية على حساب الشعب، ولكن قيام الامبراطوريات على أساس العنف لن يحصل بعد اليوم”.

وأكّد أن ‘هدف النظام السوري هو نشر الفوضى في لبنان وافتعال حرب أهلية، فبعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري حاول النظام السوري عبر 22 متفجرة حصلت في المنطاق المسيحية تحديدا أن يشعل فتنة بين المسلمين والمسيحيين ولم يستطع، وعندما فشل فهو يحاول اليوم اشعال الفتنة بين السنة والشيعة”.

واضاف: ‘الجيش اللبناني لديه صفتين، فهو من اقوى الجيوش في العالم اذا كل اللبنانيين موحدين وراءه، ومن أضعف الجيوش في العالم اذا كان الشعب منقسما ولا يقف وراء المؤسسة العسكرية خصوصا اذا القرار السياسي لم يكن موحدا”.

ولفت قاطيشه الى أن ‘نبارك الحوار بين ‘المستقبل” و”حزب الله” لان اقله يبرد الساحة ونأمل ان يتطرق لأمور اخرى تخدم المصلحة الوطنية”.

وأشار الى أن ‘زيارة رئيس حزب ‘القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع للسعودية جاءت تلبية لدعوة من قبل الأخيرة لوضعه في اجواء الحراك الروسي والفرنسي. والحراك يبدو انه لم يعد قائما لان الموفد الفرنسي كان سيتوجه الى ايران ولم يذهب بعد”.

وفي ما يخص الحوار بين جعجع وعون، قال قاطيشه: ‘سنبحث مع عون في الاسماء وسنطرح امكانية ترشيح اسمين او ثلاثة لنذهب الى المجلس النيابي ونصوت ديمقراطيا ولكن علينا العودة الى الافرقاء السياسيين لنأخذ موافقتهم”، مضيفا أن ‘حزب الله يريد اميل لحود رئيسا للجمهورية او شخصية تتمتع بمواصفاته ولكن لا رئيس في لبنان يتمتع بتلك المواصفات لانه فريد من نوعه”.

وأضاف: ‘سياسيا عون لا يوفر احدا ان كان حليفا او خصما وأشك ان حلفاءه يريدونه رئيسا، لذلك يستخدمونه كورقة اليوم لتعطيل الرئاسة”.

وتابع: ‘القوات اللبنانية ستبقى دائما تعمل من أجل مصلحة المسيحيين حتى لو على حسابنا، وأدعو عون أن يتخلى عن تلك السياسية التي يعتمدها لكي نصل الى حلحلة للأمور في البلاد”.

وختم: ‘عندما تنزل كتلة عون الى مجلس النواب لكي ننتخب رئيسا فـ”حزب الله” سيشارك مرغما عنه في الانتخابات الرئاسية، لانه سيبقى وحيدا خارج المعادلة ولا يمكنه ان يتحمل هذا الأمر لوحده”.