حميد غريافي/مصادر روحية: حوار حزب الله والمستقبل حفلة للتكاذب والتدليس

322

مصادر روحية: حوار “حزب الله” و”المستقبل” حفلة “للتكاذب والتدليس

قوى “14 آذار” فشلت في اختيار الطريق الصحيحة لإنقاذ لبنان

باريس – كتب حميد غريافي/السياسة/21.12.14/

أعربت أوساط روحية لبنانية في باريس عن اعتقادها أن تكون مرحلة ما بعد “حفلة الحوار الجديدة” بين “حزب الله” و”تيار المستقبل” أسوأ بكثير من المرحلة الراهنة التي يترقب كل من الطرفين سقوط الآخر فيها, على الرغم من أن الفريقين قد يتعمدان الخروج من الحوار بأجواء كاذبة “من التفاؤل”, ما تلبث أن تتبدد أمام فشلهما في التوصل الى اتفاق بشأن مصير ميليشيات “حزب الله” في الحرب السورية التي “غطست” لبنان في مستنقع الارهاب حتى هامته. ودعت الأوساط عبر “السياسة” إلى “وقف التكاذب” بين قوى “8 و14 آذار”, وإلى “خفض نسبة الخوف والتردد في دماء” زعماء قوى “14 آذار”, وحضت حلفاء هؤلاء القادة في عواصم المغرب, وخصوصاً في واشنطن وباريس ولندن, على اتخاذ موقف موحد حاسم من الأزمة اللبنانية ضد النظامين الايراني والسوري اللذين يتحكمان بمفاصل الدولة اللبنانية حالياً ويقودانها إلى الهاوية. وقالت الأوساط الروحية ان مجرد إعلان طرفي الحوار في الفسحة بين عيدي الميلاد ورأس السنة كما بات مقرراً, انه كان حواراً “بناء” أو “ودياً” ستعقبه جلسات حوار أخرى من دون ان يضع قادة “تيار المستقبل” اصابعهم على الجرح النازف لبنانياً من ارتكابات ميليشيات “حزب الله” ضد الشعب السوري, فهذا يعني “التكاذب والتدليس والمراوغة نفسها” من دون التوصل الى اي حل للأزمات الداخلية الامنية والعسكرية والاجتماعية, بحيث يكون هذا الحوار بمثابة ضخ دماء جديدة في ميليشيات “حزب الله” كي تستمر في اعمالها الارهابية داخل لبنان وخارجه تنفيذاً لأوامر “الولي الفقيه”. ونقلت الأوساط عن مسؤول فرنسي كبير في قصر الاليزيه قوله ان قبول سعد الحريري ومن ورائه حلفاؤه في قوى “14 آذار” بالعودة إلى محاورة حسن نصرالله وجهاً الى وجه, “يعني ان هذه القوى والقيادات فشلت فشلا ذريعا في اختيار الطريق الصحيحة لانقاذ لبنان تحت ضغوط الخوف من حرب مذهبية – طائفية يلوح بها “حزب الله” و”حركة أمل” كلما ارتكبا جرائم أخرى بحق الوطن, وكلما شعرا بدنو أجل بشار الاسد, وانهيار كتلة ما يسمى الصمود والتصدي والممانعة في نهاية المطاف”. ودعت الاوساط الروحية سعد الحريري الى اعلان رفضه اي حوار مع “حزب الله” قبل انسحابه من سورية, وهو امر مستحيل طالما ان ايران وحرسها الثوري يقودان حرب الأسد على السوريين, وطالما ان تنظيم “داعش” يهدد بالتهام سورية والعراق ومعهما جزء من لبنان, معتبرة أن على الحريري ورفاقه في التيار وقوى “14 آذار” أن يختاروا “بين الاستمرار في “الاختباء” داخل وخارج البلاد حتى يظهر الخيط الابيض من الاسود في حروب المنطقة, وبين استغلال هزال “حزب الله” وضعفه واهتراء قياداته بفعل اعماله في المنطقة, فيضربوا الحديد وهو حام”.