الاصرار على إجراء الانتخابات في ظل الوضع الراهن هو هدية مسمومة، ومغامرة مشبوهة، خطرة العواقب، قد تنزلق بلبنان إلى هاوية يصعب الخروج منها/خبير انتخابي: نحو 70% من اللبنانيين يتجهون إلى مقاطعة الانتخابات

88

الاصرار على إجراء الانتخابات في ظل الوضع الراهن هو هدية مسمومة، ومغامرة مشبوهة، خطرة العواقب، قد تنزلق بلبنان إلى هاوية يصعب الخروج منها

نداء الوطن/10 شباط/2022

ذكّر لقاء «الهوية والسيادة» في بيان بعد اجتماعه الدوري برئاسة الوزير السابق يوسف سلامه «المسؤولين الأمميين، بأن لبنان وطن مخطوف، أرضه مستباحة، قراره مرتهن، وشعبه يخضع لسلطة ميليشيوية فاسدة، سرقت أمواله وصادرت حاضره، ومستقبل أولاده، وحولت دولة لبنان دولة فاشلة، 80 بالمئة من سكانها تحت خط الفقر». وإذ لفت اللقاء الى «ان التنافس الانتخابي يحتم توافر أجواء حرة وديمقراطية للمقترعين، كحرية ممارسة الاقتراع، وضبط الرشوة، ومنع التزوير…الخ، وإلا فقدت العملية الانتخابية مجمل معانيها وجدواها»، رأى ان أجواء ديمقراطية كهذه «تعجز أن تؤمنها سلطة فاسدة ومرتهنة كالمنظومة الحاكمة حاليا، والتي أصدر العالم بحقها أبشع الأحكام»، سائلاً الدول المهتمة بالانتخابات اللبنانية المقبلة: هل عودة الديمقراطية إلى أوروبا الشرقية في نهاية القرن الماضي حصلت بالانتخابات أم بالمقاومة المدنية المترافقة مع دعم دولي وبيئة حاضنة، ومتى كانت الانتخابات وسيلة ينتصر بواسطتها شعب مسالم على حامل سلاح؟ وهل ستؤثر الانتخابات النيابية في تطبيق القرار 1559، الذي يقبع في الدروج الدولية حبراً على ورق منذ سبعة عشر عاما، ولبنان بأمس الحاجة إليه»؟
ودعا اللقاء الدول الكبرى ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن، «والتي تجاهر بحرصها على سيادة لبنان واستقلاله واستقراره وازدهاره، أن تقرن أقوالها بالأفعال، وأن تعمل على إخراج لبنان من نكبته الحالية، وتحرير أرضه وقراره معاً، تمهيداً لإجراء انتخابات تشريعية مفصلية عادلة وحرة، وبالتالي الدفع باتجاه حوار متوازن، شفاف، وناضج، حول مستقبل الدولة اللبنانية وبنيتها. أما الاصرار على إجراء الانتخابات في ظل الوضع الراهن، فهو هدية مسمومة، ومغامرة مشبوهة، خطرة العواقب، قد تنزلق بلبنان إلى هاوية يصعب الخروج منها»، لذلك، ناشد اللقاء «كل الدول الصديقة، والمجتمع الدولي، الذين يطالبون اللبنانيين بخوض انتخابات أيار المقبلة، أن يأخذوا على عاتقهم توفير الأجواء الديمقراطية الحرة، التي تضمن نزاهة الانتخابات، وحق الناخب بالاقتراع من دون التأثير عليه، أو التلاعب بصوته خلال أعمال الفرز، كما وضمان حقه بالإعلان والدعاية، والظهور الإعلامي، وعرض برنامجه الانتخابي، والإشراف على عمليات الفرز… بما معناه، أن تجرى الانتخابات النيابية المقبلة تحت إشراف دولي مباشر وبرقابة متشددة وحماية دولية صارمة».
واعلن اللقاء انه يتعامل مع هذه الانتخابات «من باب مصلحة الشعب اللبناني فقط، وليس بما يرغبه الآخرون، وعلى هذا الأساس سيعتبرها محطة من محطات نضاله المدني غير العنفي وسيتعامل معها إيجاباً أو سلباً بقدر نسبة تجاوبها مع شروط النزاهة والعدالة، محتفظاً لنفسه بحق التحفظ على نتائجها ومفاعيلها معاهداً اللبنانيين الاستمرار في النضال لاستعادة حق الشعب اللبناني بوطن آمن ومستقر».

خبير انتخابي: نحو 70% من اللبنانيين يتجهون إلى مقاطعة الانتخابات
نقلاً عن الشرق الأوسط/10 شباط/2022
قال الخبير الانتخابي كمال فغالي ل”الشرق الاوسط” انه لا يمكن حسم نتائج الانتخابات بناء على التحالفات واللوائح التي أُعلن عنها حتى الساعة في معظم الدوائر الانتخابية، كاشفاً أن استطلاعات الرأي التي أُجريت في عدد كبير من المناطق اللبنانية أظهرت توجه نحو 70% من اللبنانيين إلى مقاطعة الانتخابات أو عدم رغبتهم في الإفصاح عن الجهة التي سيصوّتون لها بانتظار اتضاح صورة الانتخابات الكاملة، مع تشديده على أن توحّد مجموعات المجتمع المدني إذا حصل، سيغيّر كل المعادلة، مشيراً في الوقت عينه إلى تراجع شعبية مختلف الأحزاب في المنطقة كما في كل المناطق اللبنانية.