خلية البقاع البعثية تخطف المعارضين وتسلمهم إلى النظام السوري/خالد موسى

360

خلية البقاع “البعثية”… تخطف المعارضين وتسلمهم إلى النظام السوري

٢٠ كانون الاول ٢٠١٤

موقع 14 آذار/خالد موسى

في رسالة أمنية نوعية تؤكد أن الساحة الداخلية لم تعد مستباحة أمام النظام المترنح في دمشق وفلوله الإستخباراتية في لبنان، أطبقت شعبة “المعلومات” أمس الأول على إحدى خلايا النظام السوري “البعثية” في البقاع الغربي، وتمكنت من توقيف معظم عناصرها وتفكيكها، بعد مداهمات أماكن تواجدهم بعمليات مباغتة ومتزامنة في عدد من قرى المنطقة.

مسؤول “البعث” في البقاع الغربي رئيسها وآخر ضحاياها النعماني

 مصادر بقاعية، كشفت في حديث خاص لموقع “14 آذار”، أن “قوة من شعبة “المعلومات” في قوى الأمن الداخلي نفذت سلسلة من المداهمات فجر الخميس الماضي قرابة الساعة الرابعة فجراً، لتوقيف مجموعة من عناصر “حزب البعث” برئاسة مسؤول الحزب في البقاع الغربي ماجد منصور من بلدة غزة، كانت تقوم بعمليات خطف منظّمة لمواطنين سوريين معارضين لنظام بشار الأسد وتهريبهم لاحقاً إلى سوريا حيث يتم تسليمهم إلى أواكر مخابرات النظام في دمشق ليصار الى تصفيتهم”، مشيرة الى أن “آخر ضحايا هذه المجموعة كان السوري المعارض محمد أحمد النعماني الذي جرى خطفه منذ نحو خمسة أيام على طريق لوسي بقوة السلاح، ومن ثم تمّ تهريبه وتسليمه إلى أحد ضباط مخابرات نظام الأسد في دمشق، في وقت كانت ادعت السورية وفاء العكلي، لدى مخفر بيادر العدس في البقاع الغربي، أن مجهولين يستقلون سيارتين رباعيتي الدفع اعترضوا طريق زوجها بقوة السلاح، وفروا به الى جهة مجهولة”.

مداهمات غزة

 ولفتت المصادر الى أن “المجموعة تنشط من فترة زمنية طويلة في منطقة البقاع الغربي، ولكن في الآونة الأخيرة كانت تعمل من دون خوف من الأجهزة الأمنية في المنطقة، ما دفع بالأخيرة الى وضع عناصر المجموعة تحت المراقبة، الى حين بلوغ لحظة الدهم والتوقيف”، مشيرة الى أن “منصور تمكن من الفرار قبل الإطباق على منزله في بلدة غزة، غير أن قوى الامن استطاعت توقيف إخوته: خالد وعلم ومنصور محمد منصور، بالإضافة إلى السوري محمود حسن الملقّب بـ”محمود صبحة”، فضلاً عن ضبط أسلحة حربية في المنزل”.

وكشفت عن أن ” رئيس المجموعة ماجد منصور موجود في سوريا بحسب معلومات أمنية، وهو فر اليها بعد المداهمات الأخيرة”، موضحة أن “مجموعة منصور استطاعت في الآونة الأخيرة خطف وتهريب نحو 4 سوريين معارضين إلى سوريا”.

مداهمة كفرقوق وتوقيف حمد

ولفتت الى أن “قوى الأمن استطاعت خلال المداهمات توقيف 6 عناصر حتى الساعة، فيما تتعقب الوحدات الأمنية وتلاحق 3 آخرين لا يزالون فارين”، مشيرة الى أن “وحدة من شعبة “المعلومات” نفذت في الوقت عينه، عملية دهم منزل أحد المطلوبين في هذه القضية، المدعو هيثم سلمان حمد، في بلدة كفرقوق في قضاء راشيا، لكنها تعرضت الى إطلاق نار من حمد فردّت عليه بالمثل ما أدى إلى إصابة أحد العناصر الأمنيين بالإضافة إلى إصابة المطلوب وإلقاء القبض عليه ثم نقله للمعالجة في أحد مستشفيات المنطقة”.

وكشفت المصادر عن أن “حمد ينتمي لأحد الحركات في منطقة راشيا، التي تربط رئيسها علاقة وثيقة مع القيادة السورية”، لافتة الى أن “أعضاء الخلية الموقوفين يخضعون حالياً للتحقيق لدى شعبة “المعلومات” حيث يتم التركيز على كيفية عمل هذه الخلية والطرق التي استخدموها في تهريب المخطوفين من لبنان لتسليمهم إلى النظام السوري”.