الياس بجاني/مشكلة السعودية ودول الخليج في لبنان تكمن بدعمهم سياسيين وإعلاميين وأصحاب شركات أحزاب منافقين وتجار عروبة واكروباتيين

191

مشكلة السعودية ودول الخليج في لبنان تكمن بدعمهم سياسيين واعلاميين وأصحاب شركات أحزاب منافقين وتجار عروبة واكروباتيين

الياس بجاني/07 تشرين الثاني/2021

إن مشكلة السعودية في لبنان تحديداً، ودول الخليج عموماً، هي أنهم يدعمون، ويتبنون، ويمولون، سياسيين لبنانيين وأصحاب شركات أحزاب، وإعلاميين وصوليين وقحين، ومنافقين وتجار عروبة بلا قيم ومبادئ .

دول الخليج تدعم كل هؤلاء، وهم أعداء سيادة واستقلال وشعب لبنان، وفي نفس الوقت يطعنون من الخلف غدراً، ويتخلون عن هذه الدول عندما يرون أن منافعهم السلطوية هي في غير مكان، والوقائع والأمثلة هي بالعشرات.

فعلى سبيل المثال لا الحصر، السيد وليد جنبلاط باع السعودية والعرب والعروبة، وتخلى عن 14 آذار، وساند حكومة القمصان السود والمحتل الإيراني، رغم المليارات التي دفعت له من السعودية وباقي دول الخليج، ووأيضاً تخلى عن 14 آذار واعتذر من الأسد المجرم… وبرّم مثل البلبل “في ساعة تخلي”!!!

سعد الحريري بدوره، وهو الجاهل لألف باء السياسة وللعمل الوطني، باع السعودية، وعقد صفقة الرئاسة الجريمة والخطيئة مع حزب الله وعون، وتخلى حتى عن دم أبيه.

أما فؤاد السنيورة، فقد شارك في الاتفاق الرباعي مع حزب الله، ومعه جنبلاط والحريري وجعجع، عقب انسحاب الجيش السوري من لبنان عام 2005، وبالتالي شرعوا وجود الحزب، وعطلوا تنفيذ القرار 1559. وهذا السنيورة نفسه، وبخبث وغباء، حال دون وضع القرار 1701 تحت البند السابع سنة 2006 ، ولهذا أصبحت قوات اليونيفل في جنوب لبنان رهينة بيد حزب الله وإيران.

وكذلك سمير جعجع المتذاكي والمخادع، وعلى خلفية وهمه الرئاسي، ووجوعه السلطوي والنرسيسي، فهو من تبنى قانون الانتخاب الهجين والملالوي الذي فرضه حزب الله، وهو من جاء بعون رئيساً، وهو من رفع رايات الواقعية ومساكنة احتلال وسلاح وحروب وإرهاب ودويلة حزب الله… وهو من وقع ورقة تفاهم معراب مع عون في الظاهر، ومع حزب الله من تحت الطاولة، وذلك “لتقاسمنا نحن المسيحيين مغانماً وحصص”.

هؤلاء الثلاثة التجار والفجار، وكثر من خامتهم، تمولهم أو مولتهم السعودية ودول الخليج، وهم تخلوا ليس فقط عن الخليج والسعودية والعرب والعروبة، بل داكشوا سيادة واستقلال لبنان بالمنافع والصفقات والنفوذ الشخصي، وسلموا لبنان لحزب الله.

وهناك أيضًا منافقون ووصوليون صغار يتاجرون بالعروبة، ومنهم سياسيون وإعلاميون فاشلون. هؤلاء أيضاً يتملقون السعودية ودول الخليج ظاهرياً، في حين أن ولائهم الوحيد هو لأرصدتهم البنكية.

في الخلاصة، إن المؤمن لا يجب أن يلدغ من الجحر مرتين، ولهذا فإن المطلوب من السعودية ودول الخليج، أن يُحسّنوا اختيار من يمولون ويدعمون في لبنان من سياسيين واعلاميين وناشطين يستحقون فعلاً الدعم، وأولوياتهم هي لبنان واستقلاله وسيادته، وليس أي شيء آخر، وع الأكيد، الأكيد، الأكيد فإن جنبلاط والحريري وجعجع وفرّق تجار العروبة المنافقين ليسوا من ضمن هؤلاء.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com