محمد سلام/هؤلاء حاولوا إغتيال شعبة المعلومات في صيدا

288

هؤلاء حاولوا إغتيال شعبة المعلومات في صيدا

محمد سلام، الثلاثاء 16 كانون الأول 2014

ما جرى في تعمير عين الحلوة مؤخراً هو أكثر من مجرد إشتباك بين دورية لشعبة المعلومات وعناصر من شبيحة حزب نصر الله المعروفة بإسم “سرايا المقاومة.” كانت محاولة جدية لإغتيال دور شعبة المعلومات في صيدا، وفق وصف متابعين مطلعين على ما تحت سطح مشهد المياه الراكدة في عاصمة الجنوب.

ويقول متابعون محليون إن الذي جرى، عملياً، كان إستدراجاً لدورية شعبة المعلومات إلى منطقة تعمير عين الحلوة، التي تقع خارج نطاق المخيم الفلسطيني، ومحاصرتها، وإحتجاز أحد عناصرها، وسلبه بندقيته بقوة السلاح، قبل أن يتدخل الجيش “ليفصل” بين الفريقين، فيما تدخلت دورية من أمن حزب “الله” وصلت بسيارة رباعية الدفع، داكنة الزجاج، إسترجع عناصرها للمعلومات عنصرها وبندقيتها من مجموعة الشبيحة.

ويؤكد المتابعون أن العناصر الأربعة الذين وقعوا في قبضة المعلومات، حتى الآن، ليسوا من المشاركين الأساسيين في الإعتداء. “كانوا يحملون السلاح مع السرايا، لكنهم ليسوا من المشاركين الأساسيين والفعليين في الإشتباك.”

ويشير أحد المتابعين إلى أن الفلسطيني محمد عدنان أحمد، الذي أوقفته شعبة المعلومات ليلة الاعتداء، “يعاني من إضطراب عقلي” أما خالد عجوز، الذي أوقف السبت وصبحي بتكجي الذي أوقف إثر دهم مكان عمله جنوبي صيدا وحازم حازم الخطيب الذي أوقف أثناء مروره في ساحة النجمة أمس، وفق ما ذكرته صحيفة المستقبل، فهم “من عداد السرايا، وكانوا يحملون السلاح أثناء الإشتباك وهم مطلوبون بمذكرات سابقة أيضاً.”

علماً بأن عجوز وبتكجي والخطيب أوقفتهم شعبة المعلومات بعدما غادروا مربع السرايا في تعمير عين الحلوة وتوجهوا إلى خارجه. فكيف خرجوا؟

أما “المجموعة الفعّالة” التي نصبت الكمين لدورية المعلومات، وأطلقت النار بفعاليه عليها، “فلم يتم توقيف أي من أعضائها حتى الآن،” وفق ما يصر عليه المتابعون.

“المشاركون الفعليون” من عصابة السرايا في الإشتباك عددهم 18 شخصاً وهم وفق ما ذكره المتابعون: أ.ن. (إطلاق نار مباشرة على آلية المعلومات)، أ.ح. (إطلاق نار)، س.ح. (إطلاق نار من مسدس على سسيارة المعلومات)، ف.ن. (إطلاق نار)، ح.ف. (نار ومروج مخدرات)، ش.ص. (إطلاق نار من مسدس)، ح.س.م. (إطلاق نار)، ج. ف. (إطلاق نار)، ح.د. (إطلاق نار)، ع.د. (إطلاق نار)، م.م. (مسؤول المجموعة الذي أعطى أمر فتح النار وشارك في إطلاق النار)، م. س.م. (إطلاق نار)، و.ف. (إطلاق نار)، ف.و. (إطلاق نار ومتهم بقتل طفل فلسطيني)، م.د. (إطلاق نار)، ح.ز. (إطلاق نار مباشر على سيارة المعلومات)، و.م. (إطلاق نار مباشر على سيارة المعلومات وإحتجاز عنصر)، مجهول الإسم يعرف بلقب سوما (إطلاق نار).

عصابة ال 18 هذه، التي غالبية أعضائها من المطلوبين سابقاً بتهم عدة، لم يتم الإعلان رسمياً عن توقيف أي شخص من أعضائها … حتى الآن.

هل سيتم توقيفهم؟ الإجابة عن السؤال تحدد ما إذا كانت محاولة إغتيال دور شعبة المعلومات في صيدا، وغيرها، قد نجحت أو فشلت.

(صفحة كلام سلام)