خليل فليحان/مرشّح تسوية محتمل بعد رأس السنة مهمّة جيرو في طهران ليست سهلة

281

مرشّح تسوية محتمل بعد رأس السنة مهمّة جيرو في طهران ليست سهلة

خليل فليحان/النهار/15 كانون الأول 2014

“الاستحقاق الرئاسي كان وراءنا والآن أصبح في الأفق”. الكلام لمرشح مطروح ليكون مرشح تسوية بعد انسحاب الثلاثة الذين جمدوا انتخاب رئيس للجمهورية منذ 204 أيام. وأوحى بذلك أن في حوزته معلومات دقيقة جعلته يتكلم.

وأفادت مصادر ديبلوماسية “النهار” أن التقرير الذي نقله الموفد الفرنسي الى بيروت جان فرنسوا جيرو الى الرئيس فرنسوا هولاند لم يجعل الأخير يعد الرئيس تمام سلام الذي استقبله يوم الجمعة الماضي في قصر الاليزيه، بأن قضية انتخاب رئيس جديد قد حلّت، بل أبلغه أن المساعي ستتجدد مع كل من واشنطن وطهران والرياض من أجل الاتفاق على مرشح تسوية مطلع سنة 2015 إذا أمكن، لأن أي تأخير سيزيد الأمور تعقيداً وسيدخل البلاد في مرحلة جديدة من التوتر السياسي المتصاعد الذي سينشأ عن استمرار تمسك كل فريق بمرشحه.

ولفتت الى أن مهمة جيرو في طهران ليست سهلة لأن إيران تريد أثماناً من باريس كي تمارس ضغطاً على حلفائها اللبنانيين للإفساح في المجال أمام انتخاب رئيس توافقي لجمهورية بدلاً من المرشحين المتخاصمين.

وأشارت الى أنه لا يمكن التكهن بما يمكن أن تفعله باريس، العضو في فريق الخمسة + واحد الذي يفاوض إيران حول برنامجها النووي، بالاضافة الى ألمانيا، لجهة أن تتفرّد بأي موقف عن الفريق الذي ينتمي اليه، والذي مدد التفاوض الى تموز المقبل.

ودعت الى التفاهم بين القوى السياسية المتنافسة على مركز الرئاسة الأولى، لأن هذا التفاهم يستوجب تضحية ما لتسهيل اختيار مرشح تسوية من دون وضع شروط تعجيزية للقبول به، وهذا هو الطريق الأقصر لإنهاء الفراغ الرئاسي. وبرّرت هذه الدعوة لأنه يستحيل تحقيق أي اختراق في الاستحقاق الرئاسي في مثل هذه الأجواء المعقدة والمتشابكة محلياً وإقليمياً ودولياً، وتبيّن أن المساعي التي بذلها هولاند أو سواه بعيداً من الأضواء لم تثمر، بل دفعت كل مرشح الى التمسك بترشيحه. وتجلى العجز الدولي في المجاهرة للمسؤولين والمرشحين بأن ليس للدول أي مرشح، لأن هذا الأمر شأن داخلي، وعلى اللبنانيين أن يختاروا رئيسهم، فبقيت البلاد من دون رئيس للجمهورية منذ 205 أيام، وقوى الثامن من آذار في حال مبارزة مستحيلة مع قوى 14 آذار لتأمين النصاب الذي لم يتوافر بعد 16 دعوة وجهها الرئيس نبيه بري للانتخاب.

ورأت أن لا مجال لأي مخرج للتفاهم على مرشح تسوية الا بنشوء قوة انتخابية ثالثة تضم ممثلين لقوى 14 و8 آذار، لان تجربة ستة أشهر ونصف شهر انتظاراً، دلّت على أن لا جدوى من ذلك لأن عون على موقفه وكذلك جعجع. فشل كل من الموفدين الفرنسي جيرو والروسي ميخائيل بوغدانوف في إقناع الجنرال بمرشح تسوية. وكرر على مسامعهما موقفه الذي يختصر بتثبيت الوجود المسيحي في المعادلة السياسية اللبنانية، ليكون قادراً على تثبيت وجوده وتنفيذ ما يطرح من مشاريع. وشجعت التحرك الذي يجريه البطريرك الماروني بشاره الراعي بعيداً من الأضواء، متمنية أن تساعده القيادات المؤثرة في العملية الانتخابية لأن أي حل لبناني سيكون أسرع ولمصلحة استقلال القرار اللبناني

 

عرسال: توقيف عضو في “العلماء المسلمين” لفترة قصيرة يرافقه سوريون مسلحون

نهارنت/أوقف الجيش الأحد عضو هيئة “العلماء المسلمين” الشيخ حسام الغالي لفترة قصيرة في عرسال، كان يرافقه أربعة سوريين يحملون حزاما ناسفا وأسلحة. وقال الغالي في حديث إلى قناة “الجديد” مساء الأحد أن الزيارة كانت ستحصل “بتفويض من قبل “هيئة العلماء المسلمين” ومن أجهزة أمنية وسياسية معروفة في البلاد بهدف الحصول على ورقة مكتوبة من قبل الجهات الخاطفة بالتعهد بعدم قتل أي من الجنود مقابل اطلاق النساء المعتقلات”. وشدد على أن “الأسلحة التي كانت موجودة في السيارة تعود إلى مرافقيه”، مشيرا إلى أن “الحزام الناسف يعود إلى الوسيط المكلف من قبل الخاطفين بايصاله إلى الجرود وهذا الموضوع يتابع مع المسؤولين الرسميين”. رسميا أعلن الجيش توقيف “سيارة نوع جيب نيسان أرمادا بداخلها خمسة أشخاص، بينهم مطلوبان من التابعية السورية، كانوا في طريقهم جميعاً الى جرود المنطقة”. وبحسب البيان قد ضُبط بحوزة أحدهم حزام ناسف، بالإضافة الى قنبلتين يدويتين وثلاث بنادق حربية وأربع مسدسات وكمية من الذخائر العائدة لها وجهاز اتصال، عثر عليها جميعاً داخل السيارة المذكورة.هذا عملت قوى الجيش على تفجير الحزام الناسف في البقعة المذكورة “فيما تم تسليم الموقوفين مع المضبوطات الى المرجع المختص لإجراء اللازم” كما تابع البيان الرسمي. ولم يأت بيان الجيش على ذكر اسم الشيخ الغالي. لكن وبحسب معلومات قناة الـ”MTV” فإن الغالي “كان يقوم بالإستحصال على تعهد من الجهات الخاطفة بعدم القتل أو التهديد” بناء على طلب وزير الداخلية نهاد المشنوق. ونقلت القناة عن مصادر هيئة العلماء المسلمين قولها “علمنا من الجهات المعنية أن الشيخ الغالي غير موقوف لكنه يدلي بإفادته قبل عودته”. وبالفعل فقد أطلق سراح الغالي مساء الأحد من دون أن يعرف مصير السوريين الأربعة، وغادر ثكنة أبلح بعدما تم اﻹستماع إلى إفادته. في هذا السياق كشفت قناة الـ”LBCI” أن “الغالي كان قد سأل السوريين ما إذا كان بحوزتهم أسلحة قبل أن يستقل السيارة فأجابوه بالنفي”. وتخطف جبهة “النصرة” منذ الثاني من آب الفائت أكثر من خمسة عشر عسكريا في الجيش وقوى الأمن، بعد معارك خاضتها ضد الجيش إلى جانب تنظيم “الدولة” الإسلامية” الذي يخطف أيضا قرابة عشرة عناصر. وأعدم التنظيمان حتى الآن أربعة عسكريين كان آخرهم علي البزال، في ضوء فشل الحكومة وانسحاب دولة قطر من مفاوضات إطلاق سراحهم.