المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 30 أيلول /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

        http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.september30.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

يَسُوعُ يؤنب المُدُنَ الَّتي جَرَتْ فيها أَكْثَرُ أَعْمَالِهِ القَدِيرَة، لأَنَّهَا مَا تَابَتْ

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/جبران باسيل الفاسد والإسخريوتي هو عدو المغتربين. بؤس زمن أصبح فيه هذا القزم والطروادي الملالوي يمثل الموارنة. زمن مّحل وفجور

الياس بجاني/إلى زياد اسود سؤال

الياس بجاني/اغتيال الإرهابي الجهادي حسن نصرالله هدية للبنان ولأحراره

الياس بجاني/ من عون إلى عون وما شفنا..صار بدنا مين يعينا

الياس بجاني/الحج وفيق صفا وشيعة السفارات الحقيقيين؟؟؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو ونص المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس ترامب ونيتنياهو لإعلان خطة السلام لإيقاف الحرب في غزة

يونيفيل: الوجود الإسرائيلي يعيق نشر الجيش اللبناني في الجنوب

غارات إسرائيلية بطائرات مسيرة تقتل اثنين في البقاع والنبطية

عون وبري يناقشان "ما حدث في بيروت قبل أيام"

تتفاقم أزمة صخرة الرؤية في لبنان بعد إعلان الرئيس عون أن الجيش خط أحمر - التفاصيل

اليونيسيف وألمانيا تدعمان الشباب اللبناني للانتقال من التعليم إلى العمل

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 29 أيلول 2025

المانحون: لا مؤتمرات لدعم الجيش قبل حصر السلاح والإصلاح/جاسنت عنتر/المدن

تكريم هيكل تصعيدٌ في اشتباك عون- سلام.. وبري وسيط/غادة حلاوي/المدن

اليونيفيل: الوجود الإسرائيلي يعيق انتشار الجيش اللبناني

حاكم المركزي: قانون الفجوة بنهاية السنة والتسليف يعود السنة المقبلة

تواصل سعودي - ايراني إيجابي يعيد للرياض دورها الراعي للبنان/يوسف فارس/المركزية

عون يستوعب "واقعة" الروشة...نجم ساحة النجمة... القانون أو النصاب؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

4 قتلى جراء إطلاق نار وحريق في كنيسة بولاية ميشيغن الأميركية

"طوفان السلام" يهزم "طوفان الأقصى"

ترحيب عربي - إسلامي بجهود ترمب لإنهاء حرب غزة ...تأكيد على الاستعداد للتعاون في إتمام الاتفاق وضمان تنفيذه

أبرز بنود خطة ترمب لإنهاء الصراع في غزة؟

خطة ترمب لإنهاء الحرب: انسحاب تدريجي مقابل سلاح «حماس»

الرئيس الأميركي سيقود «مجلس سلام» للإشراف على سلطة انتقالية تدير القطاع

آلية انتخابات مجلس الشعب تفتحُ جرحاً مجتمعياً بالقنيطرة

رئيس حزب المحافظين الكندي بيار بويلفري: المسيحيون قد يكونون أكثر الفئات المستهدفة بالعنف المناهض للدين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ضحكتان مؤلمتان/الدكتور شربل عازار/اللواء

تعيشوا وتضوّوا... لا بدّ من مفاوضات مباشرة بين لبنان وإسرائيل لحلّ ما يمكن حلّه وهو كثير، والتمهيد، لإقفال جبهة جنوب لبنان وتصفية فكرة المقاومة كعقيدة سياسيّة قائمة بحدّ ذاتها/نديم قطيش/أساس ميديا

أبعد من اقتراع المغتربين...الثنائي يدفع نحو فوضى سياسية لتطييرالانتخابات/نجوى أبي حيدر/المركزية

التصور الإسرائيلي لسوريا ما بعد الأسد: بين التطبيع والاحتلال/نور الدين أعرج/المدن

خطاب قسم الرئيس: فروق ناقل سرعات/سامر زريق/نداء الوطن

إضاءة نواف سلام/صالح المشنوق/نداء الوطن

هل أطلق بارّاك “غزوة” الرّوشة؟/محمد قواص/أساس ميديا

كيف لا أكون غريبَ هؤلاء الناس وغريبَ البلاد؟!/عقل العويط/النهار

جوزيف عون: ارحل/هشام بو ناصيف/نداء الوطن

"صخرة الروشة" كشفت جدية قرار الحرب الإسرائيلية...إيران على خط المواجهة/جوانا فرحات/المركزية

نواف سلام "الثعلب المخادع "بين ازدواجية الخطاب وسياسة التضليل/شبل الزغبي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

رسالة من مغترب/بلد حراميي

إلى متى سيبقى هذا الفساد في مؤسسات الدولة والتواطؤ مع المحظيين رؤساء الأفعى أمثال شركة إنكربت أصاحبها هشام عيتاني المطلوب والهارب من العدالة، والمحميين من منظومة الفساد التي تزال مسيطرة في كل الدوائر العامة ؟

مع احترامي لموقع الرئاسة، أنا لا أقبل كمواطن لبناني أن يتم استغبائي بهذا الشكل وبهذه الطريقة المهينة

د. دريد بشراوي/موقع أكس

اطلالات وفيق صفا ورضا إسرائيل عنه

عبدالله الخوري/فايسبوك

عون: الجيش والقوى الأمنية «خط أحمر» وتوجيه الانتقاد لهما ليس مقبولاً

الرئيس عون اطّلع من العماد هيكل على الأوضاع الأمنية وقلّده وسام الأرز من رتبة الوشاح الأكبر

طاقم المستشارين الرئاسي الأمّي ما يزال هو نفسه في عهد عون الثاني

حسين عبد الحسين/فايسبوك

ريفي في رسالة تضامنية مع سلام: لقد توهموا إسقاط هيبة الدولة

ملف كازينو لبنان.. تخلية سبيل رولان الخوري مع 3 آخرين

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 29 أيلول /2025

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

يَسُوعُ يؤنب المُدُنَ الَّتي جَرَتْ فيها أَكْثَرُ أَعْمَالِهِ القَدِيرَة، لأَنَّهَا مَا تَابَتْ

إنجيل القدّيس متّى11/من20حتى24/:”شَرَعَ يَسُوعُ يُبَكِّتُ المُدُنَ الَّتي جَرَتْ فيها أَكْثَرُ أَعْمَالِهِ القَدِيرَة، لأَنَّهَا مَا تَابَتْ، فَقَال:«أَلوَيْلُ لَكِ يا كُورَزِين! أَلوَيلُ لَكِ يا بَيْتَ صَيْدا! لأَنَّهُ لَو جَرَى في صُورَ وصَيْدا مَا جَرَى فيكُمَا مِنْ أَعْمَالٍ قَدِيرَة، لَتَابَتَا مِنْ زَمَانٍ في المِسْحِ والرَّمَاد! ولكِنَّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ صُورَ وصَيْدا، سَيَكُونُ مَصِيرُهُمَا، في يَومِ الدِّين، أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصِيرِكُما! وأَنْتِ يَا كَفَرْنَاحُوم، أَلَنْ تَرْتَفِعي إِلى السَّمَاء؟ فَإِلى الجَحيمِ سَتَهْبِطِين! لأَنَّهُ لَوْ جَرى في سَدُومَ مَا جَرى فيكِ مِنْ أَعْمَالٍ قَدِيرَة، لَبَقِيَتْ إِلى اليَوم! لكنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ أَرْضَ سَدُوم، سَيَكُونُ مَصِيرُهَا، في يَوْمِ الدِّين، أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصِيرِكِ!.»

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

جبران باسيل الفاسد والإسخريوتي هو عدو المغتربين. بؤس زمن أصبح فيه هذا القزم والطروادي الملالوي يمثل الموارنة. زمن مّحل وفجور

الياس بجاني/27 أيلول/2025

انتقاد القزم باسيل لا يبرر الباقين من أصحاب شركات الأحزاب من نرسيسيتهم وفسادهم ولكنه هو الأوقح والأكثر فجوراً وفساداً والأكثر التصاقاً بحزب الله ومشروعه الفارسي. هو اليوم مع حزب الله وبري لمنع تعديل قانون الجريمة التي ارتكبت عام 2017 يوم جاء في ذلك القانون الإنتخابي الذي فصل ع مقاس حزب الله فقرة انتخاب 6 نواب للإغتراب..ولنكن منصفين يومها حزب الكتائب عارض القانون الجريمة

 

إلى زياد اسود سؤال

الياس بجاني/27 أيلول/2025

إلى زياد اسود سؤال: ألم تكن زوجتك من ضمن الموظفين في كازينو لبنان اللذين يقبضون رواتب ولا يداومون..اضبضب انت وعون وباسيل وكل يلي بقيوا مع عون بعد ورقة ذل تفاهم مار مخايل من طينة واحدة. انت دجال وأضرب من باسيل لأنك انتهازي

 

اغتيال الإرهابي الجهادي حسن نصرالله هدية للبنان ولأحراره

الياس بجاني/27 أيلول/2025

حسن نصرالله ارهابي ترأس عصابة من الأشرار ألحقت لبنان بمشروع ملالي إيران الجهادي. اغتياله وتفكيك عصابته نعمة سماوية وبداية للخلاص

 

من عون إلى عون وما شفنا..صار بدنا مين يعينا

الياس بجاني/27 أيلول/2025

هل هناك فروقات تذكر بين عهدي ميشال وجوزيف عون؟ كُثر يرون ان العهد الحالي هو استمرار copy and past للعهد الماضي وهنا مكمن الخوف

 

الحج وفيق صفا وشيعة السفارات الحقيقيين؟؟؟

الياس بجاني/26 أيلول/2025

سؤال: ليش إسرائيل مبارح تفرجت دروناتها ع وفيق صفا وهو عم ينفخ ريشو ع الروشي وما اغتالته؟ ترى هل الحج وفيق هو فعلاً من جماعة شيعة السفارات الحقيقيين؟؟

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو ونص المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس ترامب ونيتنياهو لإعلان خطة السلام لإيقاف الحرب في غزة

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147759/

أبرز بنود خطة ترمب لإنهاء الصراع في غزة؟

 

يونيفيل: الوجود الإسرائيلي يعيق نشر الجيش اللبناني في الجنوب

وكالة الأنباء المركزية/ 30 ايلول 2025

أعلنت قوات اليونيفيل دعمها للجيش اللبناني في تنفيذ مهامه بموجب قرار مجلس الأمن 1701 وفي نشر قواته في جنوب لبنان، مشددة على أنه طالما استمر الوجود الإسرائيلي، فسيظل من المستحيل على الجيش اللبناني تحقيق النشر الكامل كما ينص عليه القرار.

 

غارات إسرائيلية بطائرات مسيرة تقتل اثنين في البقاع والنبطية

بيروت الآن/ 29 ايلول 2025

شهد جنوب لبنان غارات إسرائيلية جديدة بطائرات مسيرة يوم الاثنين، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثالث وسط تصاعد التوتر على الحدود. استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية بلدة عيترون، ما أدى إلى إصابة مدني. وفي بلدة شمسية التابعة لمنطقة صممر في غرب البقاع، استهدفت غارة أخرى حفارة، ما أدى إلى مقتل سائقها. وفي هجوم ثالث، استهدف صاروخ موجه من طائرة مسيرة شاحنة ماء في النبطية العليا، مما أسفر عن مقتل شخص. أكد مركز عمليات الطوارئ في وزارة الصحة الحصيلة، قائلاً: "أسفرت الغارات الإسرائيلية بطائرات مسيرة في جنوب لبنان اليوم عن مقتل شخص في صممر، ومقتل آخر في النبطية العليا، وإصابة شخص في عيترون". كما أفاد سكان بوجود طائرات مسيرة تطير على ارتفاع منخفض فوق غسانية وكثريت السيد وختروم، مع تكثيف النشاط في وقت سابق من صباح اليوم فوق زهراني. أكدت قوات اليونيفيل دعمها لنشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان بموجب قرار مجلس الأمن 1701، مشددة على أن الوجود الإسرائيلي المستمر يعيق النشر الكامل. وقال متحدث باسم اليونيفيل: "طالما استمر الوجود الإسرائيلي، فسيظل من المستحيل على الجيش اللبناني تحقيق النشر الكامل وفقًا للقرار 1701".

 

عون وبري يناقشان "ما حدث في بيروت قبل أيام"

نهارنت/ 29 ايلول 2025

قال رئيس البرلمان نبيه بري يوم الاثنين إنه عقد، "كالعادة"، اجتماعًا "ممتازًا" مع الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا. وأضاف بري: "ناقشنا الشؤون الجارية، وأطلعني على نتائج اجتماعاته في نيويورك، وأشرتُ بدوري إلى ما حدث في بيروت قبل أيام"، في إشارة إلى الجدل الذي أثاره قرار حزب الله عرض صور قادته الذين قتلوا على الصخرة الشهيرة في منطقة الرمل في بيروت. وعندما سُئل بري عما إذا كان الوضع سيتطور نحو الأفضل، أجاب: "إن شاء الله".

 

تتفاقم أزمة صخرة الرؤية في لبنان بعد إعلان الرئيس عون أن الجيش خط أحمر - التفاصيل

ال بي سي/29 أيلول/2025

أدى إضاءة صخرة الرؤية إلى أزمة سياسية في لبنان، امتدت آثارها إلى المؤسسة العسكرية التي اتُهمت بالإهمال. لم يُعلق الرئيس جوزيف عون على القضية خلال تواجده في نيويورك لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وبعد عودته إلى لبنان، أصدر بياناً أعلن فيه أن الجيش والقوات الأمنية خط أحمر. وفي خطوة رمزية، كرم الرئيس عون قائد الجيش الجنرال رودولف هيكل بمنزلة وسام الأرز الوطني من الدرجة الأولى، تقديراً لخدماته. وتهدف هذه الخطوة إلى توجيه رسالة إلى منتقدي المؤسسة العسكرية. التقى عون سابقاً برئيس البرلمان نبيه بري في لقاء وصف بأنه "ممتاز". ناقش عون مع بري آخر المستجدات في نيويورك، بينما أطلع بري الرئيس على آخر المستجدات في بيروت. وبحسب مصادر LBCI، من المقرر أن يلتقي الرئيس عون ورئيس الوزراء نواف سلام يوم الثلاثاء. يتابع المراقبون ما إذا ستُحل أزمة صخرة الرؤية أم سيُوجه الاهتمام إلى قضايا أخرى كالتسريح من الخدمة والإصلاحات الاقتصادية.

 

اليونيسيف وألمانيا تدعمان الشباب اللبناني للانتقال من التعليم إلى العمل

ال بي سي/29 أيلول//2025

تواصل اليونيسيف والحكومة الألمانية، من خلال بنك التنمية الألماني (KfW)، جهودها لتمكين الشباب اللبناني من خلال مبادرات تدعم انتقالهم من التعليم إلى العمل، وتعزز دورهم في إعادة بناء المجتمع، وتفتح آفاقاً للقيادة والمشاركة الفعالة في بناء مستقبل أفضل. ووفقاً لبيان مشترك، مكنت مبادرة "من التعلم إلى الكسب" التابعة لليونيسيف آلاف الشباب من اكتساب مهارات عملية تتناسب مع متطلبات سوق العمل، مما أعاد إليهم الثقة بالنفس والكرامة والاستقلال. وأشار البيان إلى أن 7397 شاباً وشابة تمكنوا من الحصول على دخل وفرص عمل رغم التحديات الاقتصادية في لبنان. وقد تحقق ذلك من خلال برامج محو الأمية والرياضيات، والتدريب القائم على الكفاءة، وتنمية المهارات الحياتية، ودعم فرص العمل، ومبادرات ريادة الأعمال. صرحت أوتة سيمون، رئيسة قسم التعاون التنموي في السفارة الألمانية في بيروت، قائلة: "من خلال شراكتنا مع اليونيسف، وفرت ألمانيا فرصًا لآلاف من الشباب اللبناني خلال السنوات العشر الماضية. فالشباب هم مستقبل لبنان، والاستثمار فيهم يعني الاستثمار في الأفراد وفي مستقبل أفضل للبلاد". وأضافت أن دعم الحكومة الألمانية، من خلال بنك التنمية الألماني (KfW)، مكن الشباب من تحقيق دخل مستقل، وإطلاق مشاريعهم الخاصة، والمساهمة في جهود الاستجابة للأزمات وإعادة الإعمار بعد النزاعات. من جانبه، أكد ماركو لويجي كورسي، ممثل اليونيسف في لبنان: "إن الاستثمار في الشباب ليس رفاهية، بل هو جوهر رؤية اليونيسف لتمكين كل شاب من تحقيق إمكاناته الكاملة، وتوفير الفرص اللازمة له، وضمان كرامته، ليتمكن من بناء مستقبله بنفسه. في لبنان، نعمل على ترجمة هذه الرؤية إلى واقع ملموس من خلال دعم الشباب في المرحلة الحرجة التي يمرون بها بين الدراسة والعمل، لضمان عدم إقصاء أي شاب". وأضاف: "لقد مكنتنا شراكتنا مع الحكومة الألمانية على مدى عقد من الزمن من تمكين الشباب وتأهيلهم للقيادة، ومساعدتهم على تجاوز الصعوبات، والمساهمة في إعادة بناء مجتمعاتهم."

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 29 أيلول 2025

جنوبية/29 أيلول/2025

اسرار الصحف

النهار

يروي ضابط في مطار بيروت الدولي، أنّ قائد جهاز أمني صرّح عن مسدس تلقاه هدية من دولة عربية.

يجري العمل على تعيين موظفة في وزارة المال رئيسة للمجلس الاعلى للجمارك وهي من خارج المديرية رغم اتهامها بالتورط في قضية مصرفية.

قال قاض متقاعد إنّ قضية هنيبعل القذافي لن تُقفَل في لبنان ما دام نبيه بري رئيساً لمجلس النواب، لأنّه يضع فيتو على الافراج عنه على الرغم من خلو الملف من أي معطى قانوني يسمح باستمرار اعتقاله، لأنّ امتلاكه معلومات يقوم على الظن والافتراض وليس على معطيات.

يتوعّد نواب بعدم إمرار اقتراح قانون حماية المستهلك بالصيغة التي وصلتهم ومناقشة كل مندرجاته، لأنّه يحوي على منافع مادية تصب في مصلحة جهات محددة.

بعد إتمام التشكيلات القضائية، تراجع معدل زيارات القضاة إلى المرجعيات السياسية والدينية.

على هامش لقاء ديبلوماسي، تبادل نائبان من الدائرة نفسها كلاماً بصوت عال أظهر خلافهما الشديد على خلفية التعاطي مع قانون الانتخاب.

شوهد وزير يلعب “بيبي فوت” مع أحد الضباط الأمنيين وعلّق الحضور عمّن يكون الفائز فعلاً عندما انقطع التيار الكهربائي واستمر اللعب خصوصاً أنّ الأمن أقدر على التعامل مع العتمة.

الجمهورية

أبلغ سفير غربي انتهت فترة انتدابه في لبنان، أحد المسؤولين بأنّه يغادر لبنان وعينه دامعة.

كَثُرت التصريحات في الفترة الأخيرة بوعود إيجابية تُطلق في اتجاه قسم كبير من اللبنانيّين في الأشهر القليلة المقبلة، غير أنّ معنيّين بهذا الاستحقاق، يقولون إنّ العبرة في التنفيذ.

نُقِل عن سياسي بارز قوله تعليقاً على حماسة بعض الأطراف على تعديل القانون الانتخابي: يقولون أموراً تخالف قناعتهم بأنّه لن يتغيّر حرف بالقانون الحالي.

اللواء

جرت إتصالات داخلية وخارجية رفيعة المستوى، لتطويق تداعيات التجاوزات في منطقة الروشة على المستويين الرسمي والشعبي والحفاظ على هيبة الدولة!

يدرس رئيس حزب مسيحي بارز نتائج إستطلاعات أولية في منطقته الإنتخابية والتي تُشير إلى تراجع دراماتيكي في شعبيته، والذي قد يدفعه إلى عدم الترشح للإنتخابات المقبلة أُسوة بعدد من رؤساء الأحزاب الأخرى!

أدت الخلافات المتفاقمة بين وزير خدماتي والمسؤولين في مرفق حيوي إلى تغيير الهيكلية الإدارية وفتح باب الترشيحات أمام من تتوافر فيه شروط العمل في هذا المرفق!

نداء الوطن

سألت مصادر دبلوماسية: هل ستُنشَر التقارير عن نتائج التحقيقات في ملابسات ما حصل في قضيّة صخرة الروشة؟ وقالت هذه المصادر إن عواصم عدّة تنتظر الاطّلاع على ما حصل لتحدّد تعاطيها مع لبنان.

رئيس إحدى الدوائر الجمركيّة الأساسيّة راكم خلال بضع سنوات ثروة عقارية في لبنان وخارجه، كما ارتبط اسمه بتغطية سياسية واضحة، وهو ربّما ما وفّر له الحماية المطلوبة وأبقى الوضع من دون محاسبة توقِف فساده.

تطرح علامات استفهام كبيرة عن التأخير في إجراء تعيينات في إدارات المستشفيات الحكومية، خصوصًا أن هذه المستشفيات تعيش فوضى كبرى بينما وزير الصحة يعمل على مهلٍ.

البناء

توقفت مرجعية سياسية بارزة أمام خطاب البطريرك الماروني بشارة الراعي خلال زيارته للجنوب وتكراره معادلة الصمود في توصيف الوضع في الجنوب، مشيداً بتعاون وتضامن المسيحيين وأبناء الطائفة الشيعية وسائر الطوائف لكتابة سيرة الصمود قائلاً إن “الوطن هو ثمرة صبر أبنائه وصمودهم. الجنوب هو المثال الأبرز. فأرضكم دفعت أثماناً غالية، لكنّها بقيت عصيّة على الانكسار”. وقالت المرجعية إن ربط سلام لبنان بالجنوب في كلمة البطريرك بانسحاب إسرائيلي كامل ووقف الاعتداءات وانتشار الجيش حتى الحدود خلا من أي إشارة إلى قضية حصر السلاح ونزع السلاح في سائر المناطق اللبنانية مبتعداً عن الجدال الدائر بين حزب الله والحكومة يشكل محاولة لبناء جسر مع ثنائي حركة أمل وحزب الله بعد مواقف تضمنتها زيارته السابقة وبدت بكركي فيها جزءاً من الحملة الحكومية بوجه الثنائي. ودعت المرجعية إلى الاهتمام بموقف بكركي ورؤية الموقف الذي سوف تستقر عليه لأنه محدّد هام في المشهد السياسي الداخلي والخارجي.

قال مصدر دبلوماسي إن مشهد لبنان بعد سنة على اغتيال السيد حسن نصرالله يقول إن صورة الهزيمة التي تمّ الإصرار الغربي والعربي واللبناني على تعميمها حول حزب الله تراجعت كثيراً وإن فشل الحل الدبلوماسي في ضمان الانسحاب الإسرائيلي ووقف الاعتداءات الإسرائيلية وجّه ضربة قاسية للاندفاعة التي بدأت مع انتخاب رئيس الجمهورية وتسمية رئيس الحكومة حيث بدا أن هناك مساراً للاستقرار ممكن التحقيق يتيح وضع مستقبل سلاح حزب الله على الطاولة، وتوقّف المصدر أمام التقارير التي تتحدث عن حالة معنوية قتالية في صفوف الطائفة الشيعية تنفي التوقعات التي بنيت عليها سياسات الغرب والعرب عن ميل أبناء الطائفة بعد الحرب لقبول مقايضة السلاح بإعادة الإعمار، وحيث تماهي موقف رئيس مجلس النواب وموقف حزب الله من السلاح ينفي كل التوقعات والتحليلات عن تمايز وصولاً إلى التناقض وبينما رؤية الجيش اللبناني لملف السلاح وأولوياته لا تنسجم مع ما يتخيله الكثيرون حول دور الجيش في نزع السلاح. ويختم المصدر بالقول إن من يتابع التحولات في المواقف اللبنانية يكتشف بسهولة أن الحكومة تعيش عزلة داخلية بينما يتفكك الحلف الغربي العربي الداعم للحكومة مع الانقسام حول السياسات الإسرائيلية بعد العدوان على الدوحة.

 

المانحون: لا مؤتمرات لدعم الجيش قبل حصر السلاح والإصلاح

جاسنت عنتر/المدن/30 أيلول/2025

ثمة شكوك حقيقية في ما إذا كان مؤتمر دعم الجيش اللبناني، المقرر مبدئيّاً في تشرين الأول المقبل في الرياض، سيُعقد أو سيتمّ تأجيله. المؤتمر كان يفترض أن يُعقد في باريس، الشريكة الفاعلة في تنظيمه، إلا أن اتفاقًا غير معلن أدّى إلى نقله إلى الرياض. ومن أهداف المؤتمر دعم الجيش اللبناني عسكريًا، بالتزامن مع الزخم الدولي الذي رافق انتخاب جوزاف عون رئيسًا للجمهورية وتشكيل نوّاف سلام للحكومة بدفع سعودي-أميركي واضح. لكن مصادر دبلوماسية أفادت لـ "المدن" بأن لا مؤتمرات دولية مرتقبة لدعم لبنان في المرحلة القريبة، لا في الرياض ولا في باريس. ويعود ذلك إلى تمسّك الجهات المانحة بشروط أساسية لتقديم أيّ مساعدات أو قروض، وفي مقدّمها حصر السلاح في يد الدولة وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة على مختلف المستويات.

من باريس إلى الرياض: تغيير المكان لا الهدف

 وكانت فرنسا قد تعهّدت تنظيم ثلاثة مؤتمرات: الأول لدعم الجيش، والثاني لإعادة الإعمار، والثالث للإصلاح. ويُعتبر مؤتمر دعم الجيش اللبناني الوحيد الذي نُقل إلى رعاية المملكة العربية السعودية، في حين لا تزال باريس مقرًّا لمؤتمري الإعمار والإصلاح. وبحسب مصادر مطلعة على التحضيرات تحدّثت إلى"المدن"، فإن فرنسا تنسّق مع السعودية لإنجاح المؤتمر، في حال انعقاده، والذي سيشارك فيه رئيس الحكومة نواف سلام. وترى المصادر أنّ المملكة العربية السعودية، أصبحت بحكم موقعها القوي والفاعل، أكثر انخراطًا في ملفات الأمن والدفاع في المنطقة، فيما ترى مصادر فرنسية أنّ الأوضاع الاقتصادية والسياسية الداخلية في فرنسا والتحدّيات التي يواجهها الرئيس الفرنسي لا تسمح لباريس باستضافة مؤتمر بهذا الحجم، ولكن سيبقى مكان انعقاد مؤتمري إعادة الإعمار والإصلاح في العاصمة الفرنسية. ومن جهة أخرى، أكّدت مصادر فرنسية  أن دعم الجيش اللبناني سيكون مشروطًا بمضي الحكومة والمؤسسة العسكرية في المسار الإصلاحي، وعلى رأسه حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية.

هل يُترجم الدعم السعودي للحكومة اللبنانية؟

تُعتبر هذه المبادرة السعودية بمثابة دعم مباشر لحكومة الرئيس نواف سلام، خصوصاً أن العلاقة بينه وبين المملكة باتت واضحة ومتينة، وهو يحظى بثقة كبيرة لدى القيادة السعودية. ويأتي هذا الزخم نتيجة للقرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة اللبنانية، وعلى رأسها تبنّي خطة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة، وهي خطوات لاقت ترحيبًا دوليًا واسعًا. إلا أن مصادر دبلوماسية اعتبرت  أن "العبرة تبقى بالتنفيذ". وليس هذا أول دعم سعودي للمؤسسة العسكرية اللبنانية. ففي كانون الأول 2013، وعدت السعودية حكومة الرئيس سعد الحريري بتقديم هبة بقيمة 3 مليارات دولار لشراء أسلحة فرنسية لصالح الجيش. كما شهدت باريس العام الماضي مؤتمرًا لدعم لبنان، خُصص منه 200 مليون دولار للجيش اللبناني. لكن حتى اليوم لم يصل أي مبلغ فعلي، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية لـ"المدن".

ما الذي يحتاجه الجيش اللبناني؟

أكدت مصادر دبلوماسية لـ"المدن" أن فرنسا والسعودية ستطلبان من الحكومة اللبنانية تقديم لائحة مفصّلة بحاجات الجيش اللبناني، تشمل المعدات والتجهيزات المطلوبة. وكان الجيش قد اعتاد تقديم تقارير دورية تتضمّن حاجاته اللوجستية والعسكرية، وتُناقش هذه اللوائح مع الجهات الدولية المانحة، لكن لم يتحقق الكثير منها حتى الآن. وتشمل الحاجات الأساسية: دعم القوات البحرية بشكل خاص، أسلحة مضادة للطائرات والدروع، تجهيزات إلكترونية وتقنية، أجهزة اتصالات ولاسلكي حديثة، معدات هندسية لتفكيك المتفجرات وغيرها. وبحسب المصادر، فإن ما حصل عليه الجيش حتى اليوم لا يزال زهيدًا مقارنة بالحاجة الفعلية، علماً بأنّ الولايات المتحدة الأميركية كانت قد قدّمت هبة للجيش ب 14.2 مليون دولار، لكنّها تقتصر على عتاد مخصص للعمل في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني.

 

تكريم هيكل تصعيدٌ في اشتباك عون- سلام.. وبري وسيط

غادة حلاوي/المدن/30 أيلول/2025

همّان حملهما رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى بعبدا: تصحيح العلاقة بين رئيسي الجمهورية والحكومة، وتلافي تعطيل جلسات مجلس النواب بعد تعمّد قوى مسيحية الانسحاب لإفشال الجلسة، ما يخلّف آثاره السلبية على عمل المجلس لاحقاً. فما إن انتهت الجلسة التشريعية العامة حتى توجّه بري على وجه السرعة إلى بعبدا. اجتماع مع رئيس الجمهورية جوزاف عون لم يدم أكثر من ربع ساعة، خرج بعدها ليقول إن اللقاء كان ممتازاً، وإنه عرض مواضيع تتعلق بزيارة عون ولقاءاته في نيويورك، وما حصل أخيراً بعد واقعة صخرة الروشة، وهنا بيت القصيد.  وقد سبق الزيارة اجتماع جمع بري برئيس الحكومة نواف سلام قبل انطلاق الجلسة التشريعية. وبينما كان المجلس ملتئماً، كانت بعبدا على موعد مع تكريم لقائد الجيش العماد رودولف هيكل، تكريم لا يمكن فصله عن تحرّك الروشة وما تلاه من اتهامات كيلت للجيش وقائده، بدأت ببيان لرئيس الحكومة طالب فيه بمحاسبة المقصرين الذين سمحوا بإضاءة الصخرة بصور الأمينين العامين في حزب الله. لم تكتفِ بعبدا بالتكريم، بل اعتبرت أنّ الجيش خط أحمر، وأثنت على عمل القوى الأمنية وتنسيقها. ولا بد من الإشارة إلى أنّ هذا التكريم واللقاء جاءا في وقت سبق لسلام أن استقبل أيضاً المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبد الله. ولم يكن تكريماً كهذا ليلقى ترحيب رئيس الحكومة، الذي غمز من قناة المؤسسة العسكرية في بيانه الأخير، ما عكس توتراً في العلاقة بين الرئاستين الأولى والثالثة، عملت الرئاسة الثانية على خط معالجته. وبحسب المعلومات، فإن رئيس المجلس دخل على خط وساطة سريعة بين رئيسي الجمهورية والحكومة، ومهّد الطريق لزيارة سلام. وهو لم ينفِ وجود خلاف أو تباعد، إذ قال رداً على سؤال عمّا إذا كانت الأمور تتجه نحو الأفضل بين عون وسلام: "إن شاء الله خير". ويمكن اعتبار زيارة بري بمثابة التمهيد للقاء يُفترض أن يُعقد قبل ظهر اليوم بين عون وسلام، ويتوقع أن يكون لقاء مصارحة، خصوصاً وأن سلام لا بد أنه فهم أبعاد كلام عون ومقصده. وتقول مصادر مطلعة إن العلاقة بين الرئيسين تشوبها البرودة، لا سيما بعد اتهام سلام القوى الأمنية والجيش على وجه الخصوص بالتقصير. وقبلها كان الخلاف على مقاربة موضوع حصرية السلاح، حيث أصر سلام على رمي الكرة في ملعب الجيش لإعداد خطة لسحب السلاح، لينجو من المسؤولية أمام المجتمع الدولي. وإذا تخلف قائد الجيش عن تقديم خطته، يكون سلام في منأى عن ذلك، لأن عون هو من اختار قائد الجيش ورؤساء الأجهزة الأمنية. وتقول الوقائع إن سلام بالغ في ردة فعله تجاه ما حصل أمام صخرة الروشة، كما في بيان تحميل المسؤولية والمطالبة بمحاسبة المخالفين والمقصرين، وأنه كان ينوي الاعتكاف بالفعل لولا دخول الوساطات وتلقيه اتصالاً من الخارج يتمنى عليه الاستمرار في أداء مسؤولياته. لتكون تلك المرة الأولى التي يفكر فيها بالاعتكاف، ولو من دون إعلان ذلك صراحة.

علاقة سيئة بين عون وسلام

مسألتان ثابتتان في ضوء ما شهده البلد في الأيام الأخيرة: سوء العلاقة بين عون وسلام إلى درجة أنّ سلام كان في صدد زيارة بعبدا أمس ثم تراجع بعد مواقف عون وتكريم هيكل، والثانية أنّ انفعالية رئيس الحكومة قد تدفعه للاعتكاف ثانية وفي أي لحظة خلاف جديدة مع عون، ما قد يخلف أثراً سيئاً على عمل الحكومة ويعرضها للتعطيل. مجلس النواب هو الآخر معرّض لتعطيل جلساته التشريعية بالنظر لما شهدته جلسة أمس، خصوصاً وأن إصرار البعض على إفشال الجلسات سيعرض العهد للتعطيل. وهو منحى يزعج بعبدا التي تريد الدفع باتجاه إقرار مشاريع قوانين أساسية وعدم السماح بفرملة العهد.

استقبال عون لسلام لن ينهي أزمة ولن يوقف الخلاف، فالشرارة الأولى انطلقت، والتعطيل قد يكون سمة المرحلة خصوصاً مع اقتراب موعد انتخابات بات مشكوكاً في حصولها، مع وجود نية تعطيل لعمل اللجان وتطيير المهل الدستورية وارجاء البحث في الملف إلى ما بعد عطلة الميلاد ورأس السنة.

 

اليونيفيل: الوجود الإسرائيلي يعيق انتشار الجيش اللبناني

المركزية/30 أيلول/2025

أعلنت "اليونيفيل" دعمها الجيش اللبناني في تنفيذ مهامه بموجب القرار 1701 وإعادة انتشاره في جنوب لبنان، مؤكدة أنه مع استمرار الوجود الإسرائيلي لا يمكن للجيش اللبناني تحقيق انتشاره الكامل بموجب القرار

 

حاكم المركزي: قانون الفجوة بنهاية السنة والتسليف يعود السنة المقبلة

المركزية/30 أيلول/2025

في إطار الزيارة التي يقوم بها وفد من رجال الأعمال وممثلو الشركات الفرنسية التي تعنى بشؤون إعادة الإعمار وتحديث المدن "ميديف" برئاسة رئيس الجمعية جيرار وولف، والذي كان له لقاءات مع رئيس الحكومة ووزيري المال والاقتصاد، أولم حاكم المصرف المركزي كريم سعيد على شرف الوفد في المعهد المالي للأعمال بحضور السفير الفرنسي هيرفي ماغرو وكشف وولف أن "الوفد الفرنسي المؤلف من نحو 40 شركة ومؤسسة فرنسية رائدة، جاء إلى لبنان أمس بعد 4 سنوات من زيارة قام بها سابقاً للبنان"، مبدياً استعداد أعضاء الوفد واهتمامه بالاستثمار في لبنان مع أفضل التقنيات، مؤكداً النية بالمشاركة في تحديث البلد وتوطيد دعائمه من خلال المساعدة في مجالات وسائل النقل، الطاقة الصحة، وكل القطاعات الحيوية. من جهته، شرح سعيد للوفد الركائز التي ينتهجها المركزي في عمله والمستندة إلى تحسين ميزانية المصرف وتنظيفها من الشوائب، تحديد الخسائر المالية، متوقعاً إنجاز قانون الفجوة المالية بنهاية السنة الجارية. أما الركيزة الثالثة فتكمن في توزيع الخسائر وتحمل كل فريق مسؤولياته. والركيزة الأخيرة تتصل بالجانب القانوني والتدابير القانونية والتنفيذية المطلوبة. وتوقع سعيد رداً على سؤال حول عودة التسليفات، أن تستأنف اعتباراً من السنة المقبلة بما يعيد النشاط الاقتصادي إلى دورته الطبيعية. وفي كلمته قال سعيد: "مرت البلاد بأزمة مالية ومصرفية خانقة أثرت على مختلف قطاعات الاقتصاد، وفاقمت من هشاشة النظام المصرفي. إلا أن إدارة مصرف لبنان اليوم تتبنى نهجاً مغايراً، يقوم على الشفافية والانضباط والتخلي عن السياسات السابقة التي ساهمت في تفاقم الأزمة". وقال إن المصرف لم يعد في موقع الدعم غير المشروط للسياسات الحكومية، بل يسعى إلى بناء هيكلية نقدية متماسكة، تركّز على الاستقرار، وتستمد قوتها من التشريعات والمعايير الدولية، بعيداً من منطق الأرباح السريعة والمغامرات المالية. وشرح سعيد الإطار الذي وضعه إطاراً لإعادة هيكلة القطاع المصرفي، ويقوم على أربعة محاور رئيسية تهدف إلى معالجة التشوهات المتراكمة في ميزانية المصرف المركزي، وحماية حقوق المودعين، وإعادة توزيع الخسائر بطريقة متوازنة بين الدولة، والمصارف التجارية، والمصرف المركزي نفسه، الذي تعهد بتحمل الجزء الأكبر من العبء. وأكد أن هذه الإجراءات ليست مجرد مقترحات نظرية، بل خطوات عملية تنفذ بإشراف محلي ودعم من شركاء دوليين مثل صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، والحكومة الفرنسية، ما يعكس التزاماً فعلياً باستعادة الثقة. وشدد على أن التعافي الاقتصادي يبدأ من إعادة بناء الثقة. فالنظام المالي لا يمكن أن ينهض من دون وجود قطاع مصرفي يتمتع بالحوكمة الجيدة والتمويل الكافي، يكون قادراً على تأمين الائتمان للمؤسسات والمواطنين، واستعادة العلاقة السليمة بين المصارف والمودعين. وأكد أن إعادة أموال المودعين هي من الأولويات، سواء من خلال السيولة أو عبر أدوات مالية ترتكز على أصول المصرف المركزي. ودعا سعيد المستثمرين الفرنسيين لتعزيز وجودهم في لبنان، والمشاركة في ورشة النهوض الاقتصادي. مؤكداً أن لبنان،ب رغم ما مر به، لا يزال يحتفظ بموقعه كمركز للإبداع والريادة في المنطقة، وأنه بصدد استعادة مكانته كوجهة جاذبة للاستثمارات والشراكات النوعية، مشدداً على أن الإصلاح المالي في لبنان لن يكون ظرفياً أو تجميلياً، بل يقوم على أسس متينة من الحوكمة والشفافية، مستلهماً من تجارب عالمية ناجحة، وعلى رأسها النموذج الفرنسي في إدارة المال العام. وأمل سعيد أن يتحول لبنان مجدداً إلى أرض للفرص، وبيئة خصبة للاستثمار، قادرة على استقطاب الشركاء والمستثمرين، وبناء اقتصاد أكثر توازناً واستدامة.

 

تواصل سعودي - ايراني إيجابي يعيد للرياض دورها الراعي للبنان

يوسف فارس/المركزية/30 أيلول/2025

المركزية –يُعوّل المتابعون للتطورات المحلية والإقليمية على التواصل السعودي – الإيراني وعودة المفاوضات بين واشنطن وطهران في ضوء المفاوضات الإيرانية – الأوروبية كي تفضي الى تسوية في الإقليم ترخي بظلالها على الوضع اللبناني لجهة إرساء هدنة سياسية طويلة في لبنان وضغوط أميركية – فرنسية – عربية جدية على إسرائيل للانسحاب من الجنوب ووقف الخروقات، ما يفتح الباب امام تسوية وطنية لمسألة السلاح تقوم على استراتيجية أمنية تعمل فرنسا على تحقيقها  لمنع أي انفجار داخلي يهدد الاستقرار في لبنان بموازاة مساع فرنسية مع السعودية على هذا الصعيد ومساع أخرى على صعيد وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان . لكن اوساطاً دبلوماسية أوروبية تستبعد حلولا قريبة للوضع على الحدود الجنوبية في ظل تمادي إسرائيل بعدوانها والمضي بمخططاتها حتى النهاية على مستوى المنطقة برمتها اذ ترى حكومة نتنياهو فرصة ذهبية وتاريخية بفرض مشروع دولة إسرائيل الكبرى بدعم أميركي مطلق وصمت عربي واممي مطبق، حيث ردت تل ابيب على المواقف والمقررات في القمة العربية – الإسلامية باطلاق عملية الاجتياح البري لغزة والمضي بحرب الإبادة والتوسع في سوريا واستمرار الاغتيالات في لبنان . وكشفت الأوساط عن مؤشرات إقليمية وإسرائيلية لتوسيع العدوان الإسرائيلي على لبنان خلال الأسابيع المقبلة مع احتمال تقدم بري في الجنوب او البقاع، حيث ان توقيت هذه الحرب مرهون بالانتهاء من حرب غزة وتجميع بنك اهداف امني واستخباراتي وتقني ضد حزب الله وقدرة الحكومة اللبنانية على تنفيذ قرارها بحصرية السلاح بيد الدولة . 

النائب السابق لرئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي يرى عبر "المركزية" في دعوة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم لحوار مع المملكة العربية السعودية انعكاساً للايجابية المتسمة بها المحادثات بين الرياض وطهران التي على ما يبدو سلّمت في الأوراق الأساسية للمملكة . هناك حاجة ماسة للحوار سواء على المستوى المحلي او الإقليمي وحتى العالمي . استكمال المسار التقاربي في المنطقة سيمكّن السعودية من لعب دور الراعي مجددا  للبنان كما في العام 1992 وادى الى وقف الحرب وقيام اتفاق الطائف . المرجح اليوم ان يكون لها ذاك الدور المركزي في تحقيق الانسحاب الإسرائيلي من لبنان وفي قيام استراتيجية الامن الوطني بحيث تكون الدولة صاحبة الكلمة والقرار . ويختم لافتاً الى ما قاله الموفد توم براك برفقة وفد الكونغرس الأميركي في زيارته الاخيرة للبنان عن الخط السعودي – الإيراني الذي يرتسم وانعكاسه إيجابا على لبنان . الذي بحسب الفرزلي سيصطدم بإسرائيل واطماعها في لبنان والمنطقة، نافياً علمه بمحادثات إيرانية – أميركية تجري تحت الطاولة .

 

عون يستوعب "واقعة" الروشة...نجم ساحة النجمة... القانون أو النصاب؟

نداء الوطن/30 أيلول/2025

الرئيس عون قلد قائد الجيش رودولف هيكل وسام الأرز الوطني من رتبة الوشاح الأكبر

علمت "نداء الوطن" أن اتصالات مكثفة جرت ليلًا بين مختلف أطياف المعارضة في مجلس النواب لمقاطعة جلسة اليوم، في محاولة لمنع تمرير قانون الإنتخابات كما هو.

معركة اقتراع المغتربين في عنق الزجاجة، بين تطيير نصاب الجلسة وتأمين نصاب هزيل، والسؤال هو: هل دخل اقتراع المغتربين في أماكن وجودهم للـ 128 نائبًا، في دائرة الخطر؟ يُخشى أن يكون الأمر قد اقترب من هذا المصير، وما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري يعكس هذا الانطباع، فرئيس المجلس لخص موقفه بالقول: "كفى محاولات لتجاوز قانون الانتخاب الحالي"، كلام رئيس المجلس يمكن اعتباره أنه يشكِّل "خارطة طريق" إلى أيار المقبل، الموعد القانوني للانتخابات النيابية.

رئيس لجنة الإدارة والعدل النيابية النائب جورج عدوان قال: "هناك خطر على إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري، وسط محاولات لتعطيل هذا الاستحقاق، وهو ما سيُبيّن أنّنا دولةً وعهدًا وحكومةً ومجلسًا نيابيًا فاشلون".

وتوجّه عدوان، في تصريح إلى رئيس الحكومة، قائلًا: "الانتخابات موضوع إجرائي تنفيذي، وعلى الحكومة أن تتخذ كلّ التدابير من أجل التحضير لإجرائها"، موضحًا "أنّنا قرّرنا تعليق مشاركتنا في اللّجنة، كي لا تكون الأخيرة ستارًا لربح الوقت وتأجيل الانتخابات. وندعو كلّ الكتل التي موقفها مشابه إلى التضامن معًا في كلّ خطوة، بدءًا من عدم المشاركة في اللجنة".

ودعا عدوان إلى "عقد جلسة للهيئة العامّة للمجلس منقولة مباشرةً على الهواء، كي تعبّر كلّ كتلة عن موقفها بشأن الانتخابات، فيظهر الخيط الأبيض من الأسود، وينكشف بوضوح من يُريد إجراءها، ومن لا يريد ذلك".

على الأثر، دار سجال عنيف بين النائب علي حسن خليل ونواب "القوات اللبنانية"، على خلفية اتهام خليل لـ "القوات" بمحاولة تطيير الانتخابات. وقال خليل بعد كلمة عدوان: "واضح إنو الإخوان بدّهن يطيروا الانتخابات"، فصفّق له عدوان ونواب "القوات"، فقال خليل: "في تقليل أخلاق كل واحد يحترم حالو عيب عليكن"، ليعلو الصراخ في القاعة ويقول له النائب بيار بو عاصي: "إنت احترم حالك".

وبعد انسحاب الكتل النيابية شدد النائب علي حسن خليل على أنه "مهما غُلف الانسحاب بعناوين سياسية، يبقى الأساس الإشارة التعطيلية لعمل المجلس"، داعيًا "الكتل التي انسحبت لإعادة النظر، والحضور في جلسة الغد (اليوم)". وقال إن "الحكم في العلاقة بين الجميع هو القانون، ولا قلق انتخابياً لدينا، وجاهزون للانتخابات عندما تسمح الظروف، ونحن غير قادرين على قيادة انتخاباتنا في الخارج بغياب تكافؤ الفرص".

اللقاء النيابي المستقل يقاطع جلسة اليوم أيضًا

تكتل "اللقاء النيابي المستقل" قرر عدم المشاركة في جلسة اليوم، وعلل عدم المشاركة "انطلاقًا من حرص التكتل على إتاحة أوسع مساحة ممكنة أمام الاتصالات والمشاورات الجارية، حرصًا على تعزيز مناخ التوافق بين اللبنانيين عامة والكتل السياسية خاصة".

بو صعب واجهة الرئيس بري

كان لافتًا أن نائب رئيس المجلس الياس بو صعب سارع وفور رفع الجلسة إلى دعوة اللجنة الفرعية لقانون الانتخاب إلى جلسة تعقد الحادية عشرة قبل ظهر الخميس، للاستماع إلى وزير الداخلية في شأن قانون الانتخاب. فكيف سيتصرّف معها النواب المعترضون؟ وهل ستخرج بجديد؟ خصوصًا أن الهمس يرتفع في أروقة مجلس النواب في شأن المعادلة الآتية: حصرية السلاح قبل الانتخابات النيابية، أم الانتخابات النيابية قبل الانتهاء من حصرية السلاح؟

مصادر نيابية علقت على "اندفاعة" نائب الرئيس الياس بو صعب، فاعتبرت أن خطوته تشكل "السباحة عكس التيار"، وسألت هذه المصادر: ما هي خلفية اندفاعة بو صعب؟ وما هي الفواتير السياسية التي يسددها للرئيس بري؟

انطلاقًا من كل هذه المعطيات، فإن جلسة اليوم تترجَّح بين تطيير النصاب، إذا نجحت المعارضة في ذلك، وبين تأمين نصاب هزيل، إذا نجح نائب الرئيس الياس بو صعب في تحقيقه.

عون يستوعب "واقعة" الروشة

وبعد عودته من نيويورك باشر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون استيعاب الهزة التي سببتها واقعة صخرة الروشة، وفي هذا الإطار كثف اللقاءات والاتصالات من أجل رأب الصدع وعدم تطور الأمور وإعادة الهيبة إلى الدولة، وأعطى جرعة دعم للجيش والأجهزة الأمنية حيث أكد أنهم خط أحمر في كلام يؤكد التمسك بمنطق الدولة والمؤسسات إذ لا بديل عن الشرعية التي ستبسط سلطتها على كل الأراضي اللبنانية لأنه حان زمن الدولة.

ومتابعة للحدث علمت "نداء الوطن" أن الرئيس عون يستقبل اليوم في قصر بعبدا الرئيس نواف سلام لبحث كل ما جرى وللتأكيد على وحدة السلطة وتضامنها والاستمرار بمشروع بناء الدولة.

ومن جهة ثانية التقى الرئيس عون رئيس مجلس النواب نبيه بري لتطويق ذيول ما حصل على الروشة، وكان اللقاء إيجابيًا حيث كانت المواقف متطابقة، وأكد بري أنه لا يريد مشاكل على الأرض وتوتير الأجواء، وتم الاتفاق على متابعة الأوضاع عن كثب. وبعد اللقاء، قال الرئيس بري: "كالعادة كان اللقاء مع فخامة الرئيس ممتازًا، عرضنا فيه مواضيع الساعة وأطلعني على نتائج اللقاءات التي عقدها في نيويورك، ووضعته في جو ما حصل في بيروت قبل أيام".

كما علمت "نداء الوطن" أن الرئيس عون سيواصل نشاطه في هذا الإطار، إذ يعمل على منع أي انزلاق إلى مواجهة داخلية وسيركز أيضًا على متابعة مؤتمر دعم الجيش الذي سيعقد في الرياض، كذلك سينصب التركيز على مسألة الجنوب وكل ما يتبعها من تحديات كبيرة.

كلام النائب حسن فضل الله غير صحيح

في هذه الأثناء، ردَّت مصادر مطلعة عبر "نداء الوطن" على ما قاله عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل اللّه عن أن اتفاقًا حصل بين الرئيس جوزاف عون  و"الثنائي" الشيعي قبيل انتخابه رئيسًا في مجلس النواب، فأوضحت أن كلام فضل اللّه غير صحيح وهو لذرّ الرماد في العيون، وأن عون لم يتفق مع "الثنائي" على أيّ شيء، والدليل ما قاله بعد نصف ساعة في خطاب القسم وتحديدًا حصرية السلاح بيد الجيش، وهو لم يعدّل حرفًا واحدًا على خطاب القسم الذي حمله معه بعدما تعب على كتابته وقصد كلّ كلمة فيه، ولن يُنهي عهده قبل تحقيق كلّ كلمة قالها.

أما سبب عدم إصدار بيان من الرئاسة يكذب فضل اللّه، فأشارت المصادر إلى أن الرئيس لا يردّ على مواقف من هنا وهناك، وأن فضل اللّه لم يكن أصلًا في الاجتماع الذي عقد بين ممثلي "الثنائي" الشيعي والرئيس عون. وبالتالي، فإن الرئاسة غير معنيّة بما يقوله فضل اللّه لا من قريب ولا من بعيد

منسى وقهوجي إلى السعودية

علمت "نداء الوطن" أن وزير الدفاع الوطني ميشال منسى يرافقه مدير المخابرات العميد طوني قهوجي سيتوجهان اليوم الثلاثاء إلى المملكة العربية السعودية للقاء عدد من المسؤولين السعوديين، وسيتركز البحث على ملفين:

الأول: مؤتمر دعم الجيش الذي ستستضيفه المملكة الشهر المقبل.

الثاني: ملف العلاقات اللبنانية السورية، لكون المملكة هي الراعية لإعادة تصحيح هذه العلاقات، كما سيتم عرض للعلاقات العسكرية والأمنية الثنائية.

إخلاء سبيل رولان خوري

الهيئة الاتهامية في جبل لبنان برئاسة القاضي فادي العريضي وافقت على تخلية سبيل المدير العام لكازينو لبنان رولان الخوري وثلاثة آخرين موقوفين في ملف الكازينو، لقاء كفالة مالية قيمتها 20 مليار ليرة لبنانية عن كل شخص من هؤلاء.

غارتان وقتيلان

لم تغب التطورات العسكرية جنوبًا وبقاعًا. فقد نفّذت طائرة مسيّرة إسرائيليّة عصر أمس، غارةً استهدفت بلدة النبطية الفوقا، حيث أصابت بصاروخ موجّه صهريجًا لنقل المياه على الطريق المؤدي إلى البلدة. أسفرت الغارة عن سقوط قتيل، في حين لم تتوافر تفاصيل عن هوية المستهدف.

وكانت غارة من مسيّرة إسرائيلية استهدفت بلدة سحمر البقاعية، وأدت إلى مقتل شخص.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

4 قتلى جراء إطلاق نار وحريق في كنيسة بولاية ميشيغن الأميركية

غراند بلانك: «الشرق الأوسط»/29 أيلول/2025

قُتل أربعة أشخاص، على الأقل، وأُصيب آخرون، الأحد، بعدما أطلق مسلَّح النار على مُصلّين داخل كنيسة تابعة لطائفة «المورمون» بولاية ميشيغن الأميركية، وفق السلطات، في حادثٍ وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه جزء من «وباء العنف».وأفادت شرطة الولاية الأميركية الشمالية بأن المسلّح اقتحم الكنيسة بسيارته أولاً، ثم أطلق النار من بندقية هجومية، وأضرم النار في المبنى. وأكد وليام ريني، قائد شرطة غراند بلانك، في مؤتمر صحافي مقتضب، أن المهاجم قُتل على يد الشرطة في موقف للسيارات، بعد ثماني دقائق من ورود مكالمة الطوارئ الأولى. وقال ريني إنه بالإضافة إلى قتيلين أُعلن عنهما في وقت سابق من اليوم، جرى انتشال جثتين أخريين من بين أنقاض الكنيسة المحترقة، مع استمرار جهود البحث. وأفاد ريني، في وقت سابق، بأن ثمانية أشخاص أُصيبوا أيضاً في الهجوم، أحدهم في حالة حرجة. وشاهد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» في بلدة بيرتون المجاورة حضوراً كبيراً للشرطة خارج منزل المشتبَه به بإطلاق النار، والذي عرّفه ريني على أنه توماس جاكوب سانفورد، البالغ 40 عاماً.ولم يقدم ريني أي تفاصيل أخرى عن سانفورد. وذكرت تقارير إعلامية أنه نشأ في المنطقة وكان من المحاربين القدامى. وأظهرت صورٌ كنيسة «يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة»، التي تعرضت للهجوم في غراند بلانك، إحدى ضواحي مدينة فلينت، وقد تحولت إلى رماد. وأعلن العميل الخاص من مكتب التحقيقات الفيدرالي، روبن كولمان، في مؤتمر صحافي، أن المكتب يقود التحقيق، الآن، وينظر إلى الهجوم بوصفه «من أعمال العنف المستهدف». وأشار ريني، في وقت سابق، إلى أن مئات الأشخاص كانوا داخل الكنيسة عندما بدأ الهجوم، ومن المحتمل العثور على مزيد من الضحايا. ووصف ترمب الهجوم بأنه «مروِّع»، وكتب على منصة «تروث سوشال»: «يبدو أنه هجوم آخر يستهدف المسيحيين في الولايات المتحدة». وقالت ديبي هوركي، التي تقيم بجوار الكنيسة، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «سمع زوجي أشخاصاً يصرخون، وامرأة تطلب النجدة». يأتي هجوم الأحد أيضاً بعد شهر من إطلاق نار جماعي في كنيسة كاثوليكية ومدرسة في ولاية مينيسوتا، حيث قُتل طفلان أثناء حضورهما القداس، وأصيب عدد آخر بجروح خطيرة. وفي منشور على موقع «تروث سوشال»، الأحد، كتب ترمب: «يجب أن ينتهي وباء العنف هذا في بلادنا، على الفور».

 

"طوفان السلام" يهزم "طوفان الأقصى"

نداء الوطن/30 أيلول/2025

قبل ثمانية أيّام من الذكرى الثانية لهجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، الذي غيّرت تداعياته الجسيمة وجه المنطقة برمّتها، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض، موافقة تل أبيب على الخطة الأميركية لإنهاء حرب غزة، وتحدّثا عن أن نجاح وقف حرب غزة سيفتح الباب أمام توسيع نادي دول "اتفاقات أبراهام"، فيما وصف الخبراء الإعلان بـ "التاريخي"، معتبرين أن "طوفان السلام" هَزم "طوفان الأقصى". لكنهم رأوا أن العبرة تبقى بالتنفيذ، مؤكدين أن المسار طويل ومحفوف بالمخاطر.

ورأى ترامب أن الوقت حان كي توافق "حماس" على صفقة السلام المفصّلة في خطته التي نشرها البيت الأبيض قبل المؤتمر الصحافي والتي كشف ترامب أن نتنياهو والدول العربية والإسلامية وافقوا عليها، متوعّدًا بأنه إذا رفضت "حماس" الخطة، فستدعم أميركا إسرائيل بشكل كامل "لفعل ما يلزم فعله". واعتبر أن حديثه لم يعد يقتصر على وقف حرب غزة، بل عن "سلام أبدي في الشرق الأوسط"، مشيرًا في سياق كلامه إلى احتمال انضمام لبنان وسوريا والسعودية وإيران مستقبلاً إلى "اتفاقات أبراهام". ودعا الفلسطينيين إلى "تحمّل مسؤولية مصيرهم"، مهدّدًا بأنه "إذا لم تكمل السلطة الفلسطينية الإصلاحات التي وضعتها... فلن يلوموا إلّا أنفسهم"، في وقت أفاد فيه مصدر دبلوماسي مطلع لقناة "الجزيرة" بأن قطر ومصر سلّمتا وفد "حماس" المفاوض خطّة البيت الأبيض، موضحًا أن وفد الحركة المفاوض وعد الوسطاء بدراسة المقترح بمسؤولية.

من جانبه، أوضح نتنياهو أن خطة ترامب ستعيد لنا جميع الرهائن الأحياء والأموات، وتنزع سلاح "حماس"، وتضمن ألّا تشكّل غزة تهديدًا لإسرائيل مرّة أخرى. وذكر أن الخطة "تتضمّن إدارة لقطاع غزة لا تشارك فيها "حماس" ولا السلطة الفلسطينية"، مثمّنًا موقف ترامب من أن السلطة الفلسطينية لن يكون لها أي دور في غزة قبل استيفاء عدد من الشروط. ورأى أن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل خطرًا على وجود إسرائيل"، مؤكدًا أنه "على السلطة الفلسطينية وقف التحريض ضدّ إسرائيل ومساعيها لدى المحاكم الدولية". وحسم أنه "يجب تحقيق كلّ أهداف الخطة الأميركية، بما فيها إنهاء وجود "حماس" في غزة"، متوعّدًا بأنه "إذا رفضت "حماس" خطتكم، يا سيّدي الرئيس، أو إذا قبلت ثمّ قامت بكل ما يلزم لمعارضتها، فستنهي إسرائيل المهمّة بنفسها".

توازيًا، نشر البيت الأبيض "الخطة الشاملة لإنهاء الصراع في غزة" التي طرحها ترامب، والتي تتضمّن شروطًا لإنهاء الحرب فورًا إذا قبلت "حماس" بالاتفاق، وتقضي بانسحاب القوات الإسرائيلية إلى الخط المتفق عليه استعدادًا لعملية تبادل، وخلال هذه الفترة، ستتوقف كافة العمليات العسكرية، وستظلّ خطوط المواجهة مجمّدة حتى تتهيأ الظروف للانسحاب الكامل على مراحل. وتؤكد الخطة أنه خلال 72 ساعة من إعلان إسرائيل قبول هذا الاتفاق، سيُعاد جميع الرهائن، أحياء وأمواتًا، وعند إطلاق سراح جميع الرهائن، ستفرج إسرائيل عن 250 فلسطينيًا محكوماً بالمؤبّد، بالإضافة إلى 1700 معتقل من غزة احتجزوا بعد 7 أكتوبر، ولكلّ رهينة إسرائيلي تُعاد جثته، ستسلّم إسرائيل جثث 15 فلسطينيًا من غزة. وبمجرّد إعادة جميع الرهائن، سيُمنح أعضاء "حماس" الذين يلتزمون بالتعايش السلمي وبالتخلّي عن السلاح عفوًا عامًا، وأعضاء الحركة الذين يرغبون بمغادرة غزة ستؤمّن لهم ممرّات آمنة إلى دول تستقبلهم.

وبموجب الخطة، على "حماس" والفصائل الأخرى الموافقة على عدم لعب أي دور في حكم غزة بأي صورة كانت، وسيتم تدمير كل البنية التحتية العسكرية والهجومية، ولن يُسمح بإعادة بنائها، وسيجري تنفيذ عملية نزع سلاح غزة تحت إشراف مراقبين مستقلّين، وستلتزم "غزة الجديدة" التزامًا كاملًا ببناء اقتصاد مزدهر وبالتعايش السلمي مع جيرانها. وسيقدّم الشركاء الإقليميون ضمانة للتأكد من التزام "حماس" والفصائل بتعهداتهم، حيث ستعمل أميركا مع شركاء عرب ودوليين لتطوير قوة استقرار دولية موَقتة تُنشر فورًا في غزة، وستتولّى تدريب ودعم قوات شرطة فلسطينية في غزة، وستتشاور مع الأردن ومصر، اللتين لديهما خبرة واسعة في هذا المجال.

وتشدّد الخطة على أن إسرائيل لن تحتلّ غزة ولن تضمّها. ومع بسط قوّة الاستقرار الدولية، ستنسحب القوات الإسرائيلية وفق معايير وجدول زمني مرتبط بعملية نزع السلاح، يتمّ الاتفاق عليها بين الجيش الإسرائيلي وقوة الاستقرار الدولية والضامنين وأميركا. عمليًا، ستسلّم قوات الجيش الإسرائيلي تدريجيًا الأراضي التي تحتلّها في غزة إلى قوّة الاستقرار الدولية، وفق اتفاق مع السلطة الانتقالية، حتى انسحابها الكامل من القطاع، باستثناء حزام أمني سيبقى قائمًا إلى حين التأكد من أن غزة أصبحت محمية بشكل كافٍ من أي تهديد متجدّد. وفي حال تأخرت "حماس" أو رفضت هذا المقترح، فإن بنود الخطة، بما فيها توسيع عمليات المساعدات، ستُنفّذ في المناطق الخالية من "الإرهاب" التي يسلّمها الجيش الإسرائيلي إلى قوة الاستقرار الدولية.

وستدار غزة بشكل موَقت عبر لجنة فلسطينية انتقالية تكنوقراطية غير سياسية، تتولّى إدارة الخدمات العامة والبلديات لسكان القطاع. وستتألّف هذه اللجنة من فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين، بإشراف ومتابعة هيئة انتقالية دولية جديدة تسمّى "مجلس السلام"، سيرأسه ترامب، على أن يُعلن بقية أعضائه من قادة الدول لاحقًا، بمَن فيهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير. وستضع هذه الهيئة الإطار العام وتدير تمويل إعادة إعمار غزة حتى تُنجز السلطة الفلسطينية برنامجها الإصلاحي، وتصبح قادرة على استعادة السيطرة على غزة بشكل آمن وفعّال.

كما سيُطلق ترامب خطة اقتصادية لتطوير غزة عبر لجنة خبراء. ولن يُجبر أحد على مغادرة غزة، ومن يرغب في المغادرة سيكون حرًا في ذلك وحرًا في العودة، في حين سيجري تشجيع السكان على البقاء ومنحهم الفرصة لبناء غزة أفضل. وبينما تتقدّم عملية إعادة إعمار غزة، وعندما يتمّ تنفيذ برنامج إصلاح السلطة الفلسطينية بأمانة، قد تتوافر أخيرًا الظروف لفتح مسار موثوق نحو تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية، وهو ما نعترف به كطموح للشعب الفلسطيني. ستعمل الولايات المتحدة على إنشاء حوار بين إسرائيل والفلسطينيين للاتفاق على أفق سياسي يضمن التعايش السلمي والمزدهر.

وكان موقع "أكسيوس" قد أفاد بأن ترامب أجرى اتصالًا بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد قبل وصول نتنياهو إلى البيت الأبيض. ثمّ أكد البيت الأبيض أن ترامب شارك في مكالمة هاتفية مع نتنياهو ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، موضحًا أن نتنياهو أبدى "أسفه البالغ" بسبب مقتل فرد أمن قطري "من دون قصد" ولانتهاك إسرائيل للسيادة القطرية، كما تعهّد نتنياهو بأن إسرائيل لن تنفذ مثل هذا الهجوم مرّة أخرى في المستقبل.

وأفاد البيت الأبيض بأن "ترامب أبدى رغبته في وضع العلاقات الإسرائيلية - القطرية على مسار إيجابي بعد سنوات من الشكاوى المتبادلة وسوء الفهم"، مشيرًا إلى أنه "وافق القادة على اقتراح ترامب بإنشاء آلية ثلاثية الأطراف". وذكر أن "رئيس الوزراء القطري رحّب بهذه التصريحات وأكد استعداد قطر لمواصلة المساهمة الهادفة في الأمن الإقليمي، الأمر الذي تعهّد به نتنياهو أيضًا"، لافتًا إلى أن "القادة ناقشوا مقترحًا لإنهاء الحرب في غزة وآفاق شرق أوسط أكثر أمانًا"، في وقت كشفت فيه صحيفة "نيويورك تايمز" أن وفدًا من المسؤولين القطريين موجود في واشنطن في إطار جهود للتوصّل إلى اتفاق لإنهاء حرب غزة.

لاحقًا، أكدت الخارجية القطرية أن نتنياهو قدّم اعتذاره الرسمي عن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، موضحة أن نتنياهو تعهّد لبن عبد الرحمن بعدم تنفيذ أي استهداف جديد للأراضي القطرية. وذكرت أن بن عبد الرحمن أكد الرفض القطري التام والقاطع لأي مساس بسيادة قطر تحت أي ظرف كان، وشدّد على أن حماية المواطنين والمقيمين في البلاد تمثل أولوية قصوى للحكومة القطرية، كما رحّب بضمانات عدم تكرار الاعتداءات، واعتبر أن هذه التعهدات تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح نحو احترام القانون الدولي وسيادة الدول. بدوره، كشف مكتب نتنياهو أن الأخير قال لبن عبد الرحمن: "سعادة رئيس الوزراء، أودّ أن تعلم أن إسرائيل تأسف لمقتل أحد مواطنيكم في ضربتنا، وأودّ أن أؤكد لكم أن إسرائيل كانت تستهدف "حماس"، لا القطريين، كما أودّ أن أؤكد لكم أن إسرائيل لا تنوي انتهاك سيادتكم مرّة أخرى في المستقبل، وقد قطعت هذا الالتزام أمام الرئيس (ترامب)، أعلم أن لدى قيادتكم شكاوى ضدّ إسرائيل، ولدى إسرائيل أيضًا شكاوى ضدّ قطر، بدءًا من دعم جماعة "الإخوان المسلمين"، مرورًا بكيفية تصوير إسرائيل على قناة "الجزيرة"، وصولًا إلى دعم المشاعر المعادية لإسرائيل في الجامعات". ورحّب بفكرة ترامب بـ "إنشاء مجموعة ثلاثية لمعالجة الشكاوى القائمة بين بلدينا".

 

ترحيب عربي - إسلامي بجهود ترمب لإنهاء حرب غزة ...تأكيد على الاستعداد للتعاون في إتمام الاتفاق وضمان تنفيذه

الشرق الأوسط/29 أيلول/2025

رحبت السعودية والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا وقطر ومصر، الاثنين، بالدور القيادي للرئيس الأميركي دونالد ترمب، وجهوده الصادقة لإنهاء الحرب في غزة، مؤكدين ثقتهم بقدرته على إيجاد طريق للسلام. جاء ذلك في بيان مشترك لوزراء خارجية الدول الـ8، شددوا خلاله على أهمية الشراكة مع الولايات المتحدة في ترسيخ السلام في المنطقة، ورحبوا في هذا السياق بإعلان الرئيس ترمب عن مقترحه الذي يتضمن إنهاء الحرب، وإعادة إعمار غزة، ومنع تهجير الشعب الفلسطيني، ودفع عجلة السلام الشامل، وبأنه لن يسمح بضم الضفة الغربية. وأكد الوزراء استعدادهم للتعاون بشكل إيجابي وبنّاء مع الولايات المتحدة والأطراف المعنية لإتمام الاتفاق وضمان تنفيذه، بما يضمن السلام والأمن والاستقرار لشعوب المنطقة. وشددوا على التزامهم المشترك بالعمل مع أميركا لإنهاء الحرب في غزة عبر اتفاق شامل يضمن إيصال المساعدات الإنسانية الكافية إلى القطاع دون قيود، وعدم تهجير الفلسطينيين، وإطلاق سراح الرهائن، وإنشاء آلية أمنية تضمن أمن جميع الأطراف، والانسحاب الإسرائيلي الكامل، وإعادة إعمار غزة، وتكريس مسار للسلام العادل على أساس حل الدولتين، يتم بموجبه توحيد غزة بشكل كامل مع الضفة الغربية في دولة فلسطينية وفقاً للقانون الدولي باعتبار ذلك مفتاحاً لتحقيق الاستقرار والأمن الإقليميين.

 

أبرز بنود خطة ترمب لإنهاء الصراع في غزة؟

الشرق الأوسط/29 أيلول/2025

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن خطة شاملة من عشرين بنداً لإنهاء الحرب في غزة، تتضمن إعلان القطاع «منطقة منزوعة التطرف وخالية من الإرهاب»، وإقامة إدارة انتقالية تكنوقراطية فلسطينية بإشراف «مجلس سلام» دولي يترأسه بنفسه، بمشاركة شخصيات مثل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.

وتنص الخطة على وقف فوري لإطلاق النار، وانسحاب مرحلي للقوات الإسرائيلية، مقابل الإفراج عن جميع الرهائن لدى «حماس» وإطلاق إسرائيل مئات السجناء الفلسطينيين. كما تدعو إلى إعادة إعمار غزة عبر خطة اقتصادية خاصة، وإنشاء منطقة اقتصادية بامتيازات جمركية، وفتح معبر رفح وفق آليات دولية.

وتشدد المبادرة على نزع السلاح الكامل للفصائل الفلسطينية، وتدمير الأنفاق ومنشآت تصنيع السلاح، مع دمج عناصر «حماس» الذين يتخلون عن القتال في برامج إعادة تأهيل. كما تقترح نشر «قوة استقرار دولية» في غزة، بالتنسيق مع مصر والأردن، لتدريب الشرطة الفلسطينية وضمان الأمن الداخلي والحدود.

وتُبقي الخطة الباب مفتوحاً أمام مسار سياسي لاحق، يمهّد لتقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة، إذا استكملت السلطة الفلسطينية برنامج الإصلاح. وفي ما يلي نصها:

- ستكون غزة منطقةً منزوعةَ التطرف وخالية من الإرهاب، لا تشكل تهديداً لجيرانها. سيُعاد تطوير غزة لصالح سكانها الذين عانوا أكثر من اللازم.

- إذا وافق الطرفان على هذا المقترح، فستنتهي الحرب فوراً. وستنسحب القوات الإسرائيلية إلى الخط المتفق عليه استعداداً لإطلاق سراح الرهائن. وخلال هذه الفترة ستُعلق جميع العمليات العسكرية، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي، وستبقى خطوط القتال مجمّدة حتى استيفاء الشروط للانسحاب المرحلي الكامل.

- خلال 72 ساعة من إعلان إسرائيل قبول هذا الاتفاق، سيُعاد جميع الرهائن، أحياء وأمواتاً.

- بعد الإفراج عن جميع الرهائن، ستفرج إسرائيل عن 250 سجيناً محكوماً بالمؤبد، إضافة إلى 1700 فلسطيني من غزة اعتُقلوا بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بمن فيهم جميع النساء والأطفال المعتقلين في ذلك السياق. وبالنسبة لكل رهينة إسرائيلي تُعاد رفاته، ستسلّم إسرائيل رفات 15 فلسطينياً.

- بمجرد عودة جميع الرهائن، سيُمنح أعضاء «حماس» الذين يلتزمون بالتعايش السلمي وبالتخلي عن أسلحتهم عفواً عاماً. أما من يرغب منهم في مغادرة غزة فستُوفَّر له ممرات آمنة إلى دول مستقبلة.

- عند قبول الاتفاق، ستُرسل المساعدات بالكامل وبشكل فوري إلى قطاع غزة. على أن تكون الكميات على الأقل متسقة مع ما ورد في اتفاق 19 يناير (كانون الثاني) 2025 بشأن المساعدات الإنسانية، بما في ذلك إعادة تأهيل البنية التحتية (المياه والكهرباء والصرف الصحي)، وإعادة تأهيل المستشفيات والمخابز، وإدخال المعدات اللازمة لإزالة الأنقاض وفتح الطرق.

- ستدخل المساعدات إلى قطاع غزة وتُوزع من دون تدخل من الطرفين، عبر الأمم المتحدة ووكالاتها، والهلال الأحمر، إضافة إلى مؤسسات دولية أخرى غير مرتبطة بأي من الطرفين. أما معبر رفح فسيُفتح في الاتجاهين وفق الآلية نفسها التي نُفذت بموجب اتفاق 19 يناير 2025.

- ستُدار غزة عبر سلطة انتقالية مؤقتة تتمثل في لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، تتولى تسيير الخدمات العامة والبلديات لسكان القطاع. وستتألف اللجنة من فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين، بإشراف هيئة انتقالية دولية جديدة تُسمى «مجلس السلام»، يترأسها الرئيس ترمب، مع أعضاء ورؤساء دول آخرين سيُعلن عنهم لاحقاً، من بينهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير. وستضع هذه الهيئة الإطار وتدير التمويل لإعادة إعمار غزة، إلى حين استكمال السلطة الفلسطينية برنامج إصلاحها، كما ورد في مقترحات متعددة منها خطة ترمب للسلام عام 2020 والمقترح السعودي - الفرنسي، بحيث تتمكن من استعادة السيطرة على غزة بفاعلية وأمان. وتهدف الهيئة إلى إرساء معايير حكم حديثة وفعّالة تجذب الاستثمارات وتخدم سكان غزة.

- ستُرسم خطة اقتصادية بقيادة ترمب لإعادة إعمار غزة وتنشيطها، عبر لجنة خبراء ساهموا في تأسيس بعض المدن الحديثة الناجحة في الشرق الأوسط. وسيجري النظر في مقترحات استثمارية وأفكار تطويرية عديدة وضعتها جهات دولية، لدمجها في الأطر الأمنية والحَوكَمية بما يسهم في خلق وظائف وفرص وأمل لمستقبل غزة.

- ستُنشأ «منطقة اقتصادية خاصة» تُمنح فيها رسوم تفضيلية ومعدلات وصول خاصة، تُتفاوض مع الدول المشاركة.

- لن يُجبر أحد على مغادرة غزة، ومن يرغب في المغادرة فسيكون حراً في المغادرة والعودة. وسيُشجَّع السكان على البقاء مع منحهم فرصة لبناء غزة أفضل.

- توافق «حماس» والفصائل الأخرى على عدم لعب أي دور في حكم غزة بشكل مباشر أو غير مباشر أو بأي صورة. وسيجري تدمير كل البنية التحتية العسكرية والهجومية، بما فيها الأنفاق ومصانع الأسلحة، وعدم إعادة بنائها. وسيجري تنفيذ عملية لنزع السلاح تحت إشراف مراقبين مستقلين، تشمل وضع الأسلحة خارج الخدمة نهائياً عبر آلية متفق عليها للتسريح، مدعومة ببرنامج شراء وإعادة دمج ممول دولياً، جميعها موثقة من المراقبين المستقلين. وستلتزم «غزة الجديدة» ببناء اقتصاد مزدهر والتعايش السلمي مع الجيران.

- سيقدم شركاء إقليميون ضمانات لضمان التزام «حماس» والفصائل بتعهداتهم، ولضمان ألا تشكل غزة الجديدة تهديداً لجيرانها أو سكانها.

- ستعمل الولايات المتحدة مع شركاء عرب ودوليين على تطوير «قوة استقرار دولية» مؤقتة (ISF) تُنشر فوراً في غزة. وستتولى هذه القوة تدريب ودعم قوات شرطة فلسطينية مُدققة في غزة، بالتشاور مع الأردن ومصر ذوي الخبرة. وستكون هذه القوة الحل طويل الأمد للأمن الداخلي. كما ستعمل مع إسرائيل ومصر على تأمين المناطق الحدودية مع الشرطة الفلسطينية الجديدة، لمنع دخول الأسلحة إلى غزة وتسهيل تدفق البضائع لإعادة الإعمار. وسيُتفق على آلية لمنع التصادم بين الأطراف.

- لن تحتل إسرائيل غزة أو تضمها. ومع بسط قوة الاستقرار الدولية سيطرتها وإرسائها الاستقرار، ستنسحب قوات الدفاع الإسرائيلية تدريجياً وفق معايير وجداول زمنية مرتبطة بنزع السلاح، يُتفق عليها بين الجيش الإسرائيلي وقوة الاستقرار الدولية والضامنين والولايات المتحدة. وسيتدرج تسليم مناطق غزة المحتلة إلى القوة الدولية بالتنسيق مع السلطة الانتقالية، حتى الانسحاب الكامل، مع بقاء وجود منطقة أمنية عازلة مؤقتة إلى حين ضمان خلو غزة من أي تهديد إرهابي متجدد.

- في حال تأخرت «حماس» أو رفضت المقترح، فسيجري تنفيذ البنود المذكورة، بما فيها عملية توسيع المساعدات، في المناطق الخالية من الإرهاب التي تُسلَّم من الجيش الإسرائيلي إلى قوة الاستقرار الدولية.

- ستُطلق عملية حوار بين الأديان قائمة على قيم التسامح والتعايش السلمي، بهدف تغيير العقليات والسرديات بين الفلسطينيين والإسرائيليين من خلال التركيز على الفوائد المرجوة من السلام.

- مع تقدم إعادة إعمار غزة وتنفيذ برنامج إصلاح السلطة الفلسطينية بجدية، قد تتوافر الظروف أخيراً لفتح مسار موثوق نحو تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية، باعتباره طموح الشعب الفلسطيني.

- ستُطلق الولايات المتحدة حواراً بين إسرائيل والفلسطينيين للاتفاق على أفق سياسي للتعايش السلمي والمزدهر.

 

خطة ترمب لإنهاء الحرب: انسحاب تدريجي مقابل سلاح «حماس»

الرئيس الأميركي سيقود «مجلس سلام» للإشراف على سلطة انتقالية تدير القطاع

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/29 أيلول/2025

طرح الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، رسمياً، خطته لإنهاء الحرب في قطاع غزة وتضمنت بنوداً عدة؛ أبرزها: الانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي من غزة، وتفكيك سلاح حركة «حماس»، ووافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على بنودها.

واعتبر ترمب أن إعلانه «يوم تاريخي للسلام في الشرق الأوسط»؛ إذ ربط تنفيذ خطته لإنهاء الحرب بتوسيع نطاق الاتفاقيات الإبراهيمية، منوهاً بمستوى «الدعم العظيم» الذي حظيت به الخطة من قادة دول بالشرق الأوسط.

وأثنى ترمب على الدعم الذي قدمته دول منطقة الشرق الأوسط وقادة أوروبيون لوضع حد للموت والدمار وبدء فصل جديد من الأمن والسلام والازدهار، متوجهاً بالتحية إلى المملكة العربية السعودية، وقطر، والإمارات، ومصر، والأردن وتركيا إضافة إلى إندونيسيا وباكستان.

ودعا ترمب «حماس» إلى قبول الخطة وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين فوراً في غضون 72 ساعة. وقال إن دولاً عربية قبلت والتزمت بنزع تسليح غزة بسرعة، وأسلحة «حماس» والمنظمات الإرهابية، وتدمير مرافق إنتاج الأسلحة.

وقال ترمب: «أسمع أن (حماس) تريد إنهاء هذا الأمر وهذا جيد، سنبدأ صفحة السلام إذا قبلت المقترح»، مضيفاً: «هناك حشود كبيرة في إسرائيل تنادي باسمي - أعتقد أنهم يحبونني - للإفراج عن الرهائن... الجميع يريد السلام، هناك دول كثيرة اعترفت بفلسطين لأنهم سئموا مما يحدث منذ عقود طويلة».

وذكّر ترمب بأنه «على مدار السنوات، حظيت إسرائيل - ولا تزال - بدعمنا، وإذا لم تقبل (حماس) فنتنياهو لديه الحق في فعل ما يمكنه فعله».

وأعلن ترمب أنه سيترأس هيئة انتقالية دولية جديدة تُسمى «مجلس السلام»، تتولى الإشراف على سلطة انتقالية مؤقتة تتمثل في لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، تتولى تسيير الخدمات العامة والبلديات لسكان القطاع. وبحسب ترمب، فإن الهيئة الجديدة ستكون مكونة من أعضاء ورؤساء دول آخرين سيُعلن عنهم لاحقاً، من بينهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، على أن تضع هذه الهيئة الإطار وتدير التمويل لإعادة إعمار غزة، إلى حين استكمال السلطة الفلسطينية برنامج إصلاحها.

وأوضح: «سنؤسس (مجلس السلام) برئاستي، وتوني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، سيكون بين أعضاء المجلس، وسنضم أعضاء آخرين، ولن يكون لـ(حماس) دور في هذا المجلس، ولن تلعب أي دور في غزة، سنتعاون مع البنك الدولي لتدريب الحكومة الجديدة».

نتنياهو يوافق

من جهته، وجّه نتنياهو الشكر لترمب مشيراً إلى أنه «أفضل صديق لإسرائيل».

وأعلن نتنياهو موافقته على خطة «إنهاء الحرب في غزة واستعادة كل الرهائن ونزع سلاح (حماس) وإنهاء دورها السياسي والتأكد من أنها لا يمكن أن تشكل خطراً على إسرائيل».

وقال نتنياهو مخاطباً ترمب: «تحت قيادتك نأخذ الخطوة التالية للتوصل إلى السلام»، مضيفاً أن غزة ستكون تحت إدارة مدنية سلمية مع احتفاظ إسرائيل بالمسؤولية الأمنية في المحيط الأمني لغزة.

ورأى نتنياهو أن خطة ترمب تتوافق مع المبادئ الخمسة التي حددتها حكومة إسرائيل لإنهاء الحرب، والتي حددها في: «استعادة جميع الرهائن أحياء وموتى، ونزع سلاح (حماس)، وضمان أن تكون غزة منزوعة السلاح، والاحتفاظ بسيطرة أمنية، وإقامة سلطة مدنية دون (حماس) أو السلطة الوطنية».

وقال نتنياهو إن خطة «اليوم التالي» ستكون عبر إنشاء هيئة دولية لنزع سلاح «حماس»، وإذا نجحت هذه الهيئة الدولية فسنكون قد أنهينا الحرب نهائياً، راهناً انسحاب إسرائيل بمدى نزع السلاح.

وحذّر نتنياهو من عرقلة «حماس» للخطة قائلاً: «إذا عرقلت (حماس) الخطة فإن إسرائيل ستنجز المهمة».

وأثنى نتنياهو على ترمب؛ إذ قال إنه «أثبت أنه أعظم صديق لإسرائيل في البيت الأبيض، وقيادتكم تغير العالم للأفضل. واليوم نتخذ خطوة مهمة لإنهاء الحرب في غزة وتهيئة الأجواء للسلام».

واستدرك مخاطباً الرئيس الأميركي: «نؤيد خطتكم للسلام وفق أهدافنا، بما يضمن تفكيك قدرات (حماس) العسكرية وضمان ألا تقوم غزة بمهاجمة إسرائيل مرة أخرى، وخطتكم تتسق مع مبادئ حكومتنا».

وشرح نتنياهو أنه «متى وافقت (حماس) على الخطة فسنبدأ بانسحاب متواضع، على أن يكون الانسحاب التالي بالمواكبة مع سحب سلاح حماس»، مشدداً على احتفاظ إسرائيل بالنواحي الأمنية على المدى المنظور في غزة. وأكد نتنياهو أن غزة لن تُدار من قبل «حماس» أو السلطة الفلسطينية.

اعتذار لقطر

وقبل المؤتمر الصحافي لترمب ونتنياهو، قال البيت الأبيض، في بيان، إن الرئيس الأميركي استضاف محادثة هاتفية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مضيفاً أن نتنياهو أعرب عن أسفه العميق لأن الضربة الصاروخية الإسرائيلية على قيادة حركة «حماس» في قطر أدت إلى مقتل جندي قطري عن غير قصد. كما أعرب نتنياهو عن أسفه لانتهاك إسرائيل السيادة القطرية باستهدافها قيادة «حماس» خلال المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أنها لن تشن مثل هذا الهجوم مرة أخرى في المستقبل.

وذكر البيان أن رئيس الوزراء القطري «رحّب بهذه الضمانات، مؤكداً استعداد قطر لمواصلة المساهمة الفعّالة في الأمن والاستقرار الإقليميين. وأعرب نتنياهو عن التزامه بالمثل».

وأشاد الرئيس الأميركي أيضاً بالزعيمين لاستعدادهما لاتخاذ خطوات نحو تعزيز التعاون من أجل السلام والأمن للجميع.

آلية ثلاثية

وقال البيت الأبيض إن نتنياهو والشيخ محمد وافقا على مقترح الرئيس «بإنشاء آلية ثلاثية لتعزيز التنسيق، وتحسين التواصل، وحلّ الشكاوى المتبادلة، وتعزيز الجهود الجماعية لدرء التهديدات. وأكدوا التزامهم المشترك بالعمل معاً بشكل بناء، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، مع البناء على العلاقات الراسخة التي تربط الطرفين مع الولايات المتحدة». ووفق ما نقلت «القناة 12» العبرية، فإن نتنياهو قال لرئيس الوزراء القطري: «أريدك أن تعلم أن إسرائيل تأسف لمقتل أحد مواطنيكم في هجومنا، وأود أن أؤكد لكم أن إسرائيل كانت تستهدف (حماس)، وليس القطريين. كما أود أن أؤكد لكم أن إسرائيل لا تخطط لانتهاك سيادتكم مرة أخرى في المستقبل، وقد التزمت بذلك أمام الرئيس (ترمب)».قال نتنياهو: «أعلم أن قيادتكم لديها مظالم ضد إسرائيل، وإسرائيل لديها مظالم ضد قطر؛ بدءاً من دعم (الإخوان المسلمين)، ومروراً بالطريقة التي تُصوَّر بها إسرائيل على قناة (الجزيرة)، ووصولاً إلى دعم المشاعر المعادية لإسرائيل في الجامعات. أرحّب بفكرة الرئيس إنشاء مجموعة ثلاثية لمعالجة المظالم القائمة بين بلدينا».

 

آلية انتخابات مجلس الشعب تفتحُ جرحاً مجتمعياً بالقنيطرة

دمشق - يوسف الحيدر/المدن/30 أيلول/2025

انقسم المجتمع في محافظة القنيطرة منذ صدور القائمة النهائية لأعضاء الهيئة الناخبة بعد البت بالطعون المقدمة، بين مناصر لعملية الترشح لانتخابات مجلس الشعب وبين مستنكر لها ولآليتها، لا سيّما بعد استبعاد أسماء مرموقة ولها تاريخها المجتمعي والإنساني والثوري، منذ وضع القائمة وقبول الطلبات وبعد الطعون، وأدى ذلك لانسحاب 8 أعضاء من الهيئة الناخبة، المرشحين لعضوية مجلس الشعب، بسبب ما سموه "مؤامرة"، آخرهم منال جروان أخت الشهداء.

استبعاد غير مفهوم

يؤكد أحد وجهاء قبيلة النعيم في القنيطرة الدكتور أحمد الطحان لـ"المدن"، أن 8 أعضاء من الهيئة الناخبة في القنيطرة قد أعلنوا على صفحاتهم الخاصة على منصات التواصل الاجتماعي انسحابهم من الترشح إلى عضوية مجلس الشعب ومعظمهم من النساء. ويشير الطحان، وهو طبيب أسنان، إلى أنه تم استبعاده من القائمة الأولية التي كانت تضم 140 اسماً، شأنه شأن الكثير من الكفاءات العلمية والثورية وعوائل الشهداء الذين عاد بعضهم من الاغتراب بطيب خاطر لخدمة بلاده، ولكن ذلك لم يشفع لهم، مضيفاً أنه تم استبعاد آخرين منهم بعد تقديم الطعون ضدهم أيضاً والإبقاء على أشخاص كانت تتعامل مع النظام السابق.

وأضاف الطحان: "بالمجمل تم استبعاد الأشخاص الذين لا يستطيع أحد أن يملي عليهم ما يفعلوا"، مشيراً إلى أن  هذا الأمر لا يرضي المجتمع العشائري الذي ينتمي إليه والذي تنتمي إليه مجمل محافظة القنيطرة.

كوميديا سوداء

د. إياس غالب رشيد أكد لـ"المدن" أن آلية الترشح للانتخابات وما نتج عنها أشبه ما تكون بكوميديا سوداء، فقد فتحت جرحاً عميقاً في مجتمع محافظة القنيطرة. ويوضح رشيد أنه منذ تقديم ملفات الترشح للجنة الفرعية يحق لها استبعاد أي شخص، دون وجود حق  الاعتراض للمتقدم لأي جهة أو الحصول على مبرر الاستبعاد، وما زاد السوداوية قرار لجنة الطعون وآلية الطعن، حيث يكفي أن يقوم أي أحد بتقديم طعن بأي مرشح ويرفقه بشاهدين، لاستبعاد المطعون به، دون التحقق من ذلك الطعن أو التثبت منه.

وأضاف الدكتور رشيد أن انسحاب ثمانية أعضاء (7 نساء وطبيب)، جاء بعد ظهور نتائج الطعون وانتشار القوائم في القنيطرة ووسمها بقائمة الشبيحة، إضافة للأسباب السابقة.

حالُ المطعونين.. ردُّ اعتبار

ولم يعد يكترث من استبعد من قائمة الترشح بسبب الطعون، بمجلس الشعب والترشح له، وصار همه تبرئة نفسه من تهمة الاستبعاد، فإما أنه من أزلام النظام السابق أو من دعاة الانفصال، لا سيما أن بقية الشروط متوفرة فيه وأن فترة الترشح قد انتهت، وفق تعبير د. رشيد، ويضيف: "المرشحون الذي يجري تحضير كل شيء لهم أصبحوا معروفين في القنيطرة"، معتبراً أن الانتخابات تحولت لطبقة نبلاء منها يخرج ممثل المجلس، وطبقة من الفلاحين هم كومبارس.

منشور الانسحاب

وكان عدد من المرشحين المنسحبين قد شاركوا منشوراً موحداً بيّنوا فيه أسباب الانسحاب من الهيئة الناخبة للمحافظة، برّاً بثورة الحرية والكرامة ورفضاً لمخرجات هذه العملية، والسياسة التي اتبعتها اللجنة العليا للانتخابات في القنيطرة، ورأى هؤلاء أن عمل هذه اللجنة تضمن التآمر والإقصاء والتحيز المكشوف ضد بعض رموز الثورة وزملائهم شركاء النضال من كفاءات وأعلام، ولصالح تمرير خطة معدة سلفاً من قبل مجموعة مقربة من الائتلاف الذي تمرس على تزوير إرادة السوريين في الأعوام الماضية واختطف تمثيل ثورتنا، داعين زملاءهم أبناء عهد الكرامة والحرية لاتخاذ ذات الموقف، فما يبنى على الباطل لا ينتج إلا باطلاً، مؤكدين أنهم لم يسمحوا للنظام البائد باستخدامهم ولن يكونوا كومبارس في مسرحية تم تأليفها بركاكة مهينة لإرادة السوريين وأبناء محافظة القنيطرة.

 

رئيس حزب المحافظين الكندي بيار بويلفري: المسيحيون قد يكونون أكثر الفئات المستهدفة بالعنف المناهض للدين

سي بي سي/ 29 سبتمبر/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147753/

قال بيار بويلفري، زعيم حزب المحافظين، يوم الاثنين إن المسيحيين وأماكن عبادتهم يتعرضون للاستهداف، وأضاف أنه إذا فاز في الانتخابات، فسيقمع جرائم الكراهية الدينية عبر فرض عقوبات أشد على جرائم مثل إحراق الكنائس.

وفي حديثه للصحافة خلال إعلان يتعلق بارتفاع أسعار المواد الغذائية، قال بويلفري إنه تابع بقلق موجة حوادث إحراق الكنائس "المروعة"، ووصف هذه الحوادث بأنها "هجمات إرهابية" تستهدف المسيحيين.

وأضاف: "تم إحراق مائة كنيسة. قد يكون المسيحيون الفئة الأكثر استهدافًا للعنف المناهض للدين. لكن بالطبع، من غير اللائق سياسيًا القول بذلك". وفقًا لأحدث بيانات إحصاءات كندا، فإن غالبية جرائم الكراهية التي استهدفت ديناً ما والتي أبلغ عنها الشرطة في عام 2023 استهدفت اليهود (70%) والمسلمين (16%). بلغ إجمالي جرائم الكراهية التي استهدفت ديناً ما في ذلك العام 1284 حالة، وهو ارتفاع حاد بنسبة 67% مقارنة بعام 2022، ويعود هذا الارتفاع بشكل كبير إلى زيادة عدد الحوادث التي أبلغت عنها الشرطة ضد اليهود (900 حالة) والمسلمين (211 حالة). وتشير إحصاءات كندا إلى وجود زيادة في جرائم الكراهية ضد الكاثوليك في عام 2021، وذلك بعد أن أعلنت قبيلة تيكميلوبس تي سيكويپيمك عن نتائج أولية لاستطلاع رادار لموقع مدرسة كاملوپس الداخلية الكاثوليكية السابقة، والتي أشارت إلى وجود ما يصل إلى 215 طفلاً مدفونين في الموقع. وبلغ عدد جرائم الكراهية ضد الكاثوليك التي أبلغ عنها الشرطة في عام 2020 43 حالة، وفقًا لإحصاءات كندا، وارتفع هذا الرقم إلى 155 حالة في العام التالي. ومنذ ذلك الحين، انخفض عدد جرائم الكراهية ضد الكاثوليك.

مع ذلك، هناك مؤشرات أخرى على استهداف المسيحيين وكنائسهم.

أسبوع الماضي، أُحرق مبنى كنيسة أرثوذكسية أوكرانية عمرها قرن من الزمان شمال شرق إدمونتون، في حادثة وصفها الشرطة بأنها جزء من سلسلة جرائم إرهابية. وفقًا لتقارير إعلامية، تعرضت أربع كنائس على الأقل للحرق خلال هذا العام، منها كنائس مهجورة في وينيبيغ ونيوفاوندلاند، وكنيسة كاثوليكية في منطقة ريفية في ساسكاتشوان، وكنيسة مشتركة بين الأنجليكانيين واللوثريين في مانيتوبا. يصعب تحديد العدد الدقيق للكنائس التي تعرضت للحرق أو التخريب في السنوات الأخيرة، لكن بعض البيانات تشير إلى أن هذه الحوادث شائعة نسبيًا. كشف تقرير حديث صادر عن معهد ماكدونالد-لورييه، استنادًا إلى بيانات قدمتها الحكومة في مجلس العموم، عن 238 حادثة حرق متعمد في كنائس ومؤسسات دينية أخرى بين عامي 2021 و2023، مقارنة بـ 152 حادثة في السنوات الثلاث السابقة. وأشار التقرير إلى أن المؤسسات الدينية في منطقة البراري وكولومبيا البريطانية كانت الأكثر تأثرًا بهذه الحوادث. كما أجرت قناة CBC تحقيقًا في بعض حوادث حرق الكنائس في كندا بين عامي 2021 و2023، وخلصت إلى 33 حادثة. وقعت 14 من هذه الحوادث في مناطق السكان الأصليين، و13 في بلدة صغيرة أو ريفية. وثقت رابطة الحقوق المدنية الكاثوليكية، التي لديها قاعدة بيانات لحوادث الاعتداء على الكنائس، عشرات الحوادث المشبوهة في السنوات الأخيرة. وأكد بويليفر أن "هذا الكراهية المعادية للمسيحية يجب أن تتوقف"، ووعد باتخاذ موقف قانوني أكثر صرامة لمكافحتها، بما في ذلك فرض عقوبات سجن إلزامية على مرتكبي جرائم التهديد، وتشديد قوانين مكافحة جرائم الكراهية، وإبعاد المجرمين الأجانب، وزيادة الموارد المخصصة للشرطة وخدمات الحدود. وأضاف: "بصراحة، يستحق جميع الكنديين، بغض النظر عن ديانتهم، أن يعيشوا في سلام ويتمتعوا بحرية ممارسة شعائرهم الدينية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ضحكتان مؤلمتان.

الدكتور شربل عازار/اللواء/29 أيلول/2025

الأولى، ضحكة افيخداي أدرعي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، وهو يتمشى مزهوًا في الجنوب داخل الأراضي اللبنانيّة موجّهًا رسائل التحدي والاستهزاء والعجرفة الى قيادات "حزب الله" التي "تدّعي الانتصار فيما هي عاجزة عن الردّ ولو برصاصة واحدة على الضربات الاسرائيليّة

والضحكة الثانية المؤلمة هي ضحكة الحاج وفيق صفا وهو يجلس مزهوّاً أمام صخرة الروشة فيما مرافقوه يتوجّهون بكلمات التحدي والاستهزاء والعجرفة الى رئيس الحكومة نواف سلام وهو وحده الذي تجرّأ وأدان "بنيامين نتنياهو" من أعلى منبر للعدالة في العالم أي "المحكمة الدوليّة".

بمعنى آخر،  إسرائيل تتحدّى "حزب الله"، و"حزب الله" يتحدّى بيروت ونوّاف سلام.  يا للهول.

في الذكرى الأولى لاغتيال الأمينَين العامَّين لحزب الله السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين، عدّد الشيخ نعيم قاسم محطات الانتصار في "حرب الإسناد" التي أعلنها الحزب "إسناداً لغزة"، فأخبرنا عن الانتصار بتنظيم مأتم حاشد للسيّدَين نصرالله وصفيّ الدين، وأخبرنا عن الانتصار بانتخاب أمين عام جديد للحزب، وأخبرنا عن الانتصار الناتج عن إصرار الجنوبيّين على العودة الى ديارهم، وأخبرنا عن الانتصار بالانتخابات البلديّة، وأخبرنا عن الانتصار بتعيين بدائل للقيادات التي اغتالتها إسرائيل، لكنّه لم يستطع إخبارنا عن انتصار عسكري واحد بوجه العدو الأسرائيلي الغاشم، فلو فَعَل فلبربما كان أقنعنا بسبب تمسّكه بسلاحه واستعداده لخوض حرب "كربلائية" في وجه مَن يطالبه بحصريّة السلاح.  أمّا وأنّ الانتصارات في وجه إسرائيل هي فقط انتصارات تشييعيّة وتنظيميّة وإداريّة فلم يعد هناك من داعٍ للاحتفاظ بالسلاح. تناقلت بعض وسائل الاعلام المقروءة والالكترونية خبراً مَفَاده وجود خلافات حزبيّة بين الشيخ نعيم قاسم والحاج وفيق صفا، لكن أحداث هذا الأسبوع أثبتت أنّهما متفقان أقلّه على نقطة واحدة، وهي أنّ عدوّهما المُعلَن هو إسرائيل لكنّ الهدف الحقيقي هو الاستقواء على الدولة اللبنانيّة وعلى الحكومة ورئيسها وعلى الدستور والقوانين.

فصل ثانٍ.

 النائب جبران باسيل  يستكمل جولاته في بعض قرى قضاء جبيل حيث كان في استقباله ما لا يزيد عن عشرات الأشخاص. فخطب، كما عادته، عن نجاحاته في ملفّات السدود والكهرباء وعن محاربته للفساد، وذلك دون خَجَلٍ او وَجَل من ماضيه في السلطة.

 لكن أهمّ ما قاله باسيل: "...نحن لا نريد أن تَدوسَنا إسرائيل او أن تدخل علينا سوريا مرّة أخرى، فنحن نريد تسليح الجيش اللبناني ليدافع عنا وعن حدوددنا ". يعني جبران باسيل يتبنّى حرفياً نظريّة حزب الله أن لا تسليم لسلاحه قبل تسليح الجيش اللبناني لمحاربة إسرائيل وسوريا الشرع.

لكن "الألذّ" بكلام باسيل عندما قال "نحن لا نريد جيشاً يقاتل شعبه، نحن لا نريد تسليح الجيش اللبناني ليُقاتل شعبَه. تَسعون (المقصود الدولة والحكومة) لوضع الجيش اللبناني بمواجهة شعبه كما حصل البارحة وتنفّذون وصيّة الخارج، هكذا تكون الفتنة "!!

سؤال نوجّهه للنائب باسيل:  عندما ضرب قائد الجيش السابق العماد ميشال عون الداخل اللبناني في العام ١٩٩٠ في حرب الإلغاء، هل كان المُعتَدَى عليهم من الشعب اللبناني أو كانوا مُرتَزَقَة من كوكب المرّيخ ؟ إنّها الذمّية السياسيّة من أجل تحالفات انتخابية ومواقع سلطويّة ومنافع حُصَصِيّة.

 

تعيشوا وتضوّوا... لا بدّ من مفاوضات مباشرة بين لبنان وإسرائيل لحلّ ما يمكن حلّه وهو كثير، والتمهيد، لإقفال جبهة جنوب لبنان وتصفية فكرة المقاومة كعقيدة سياسيّة قائمة بحدّ ذاتها

نديم قطيش/أساس ميديا/29 أيلول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147747/

نسف مشهد إضاءة صخرة الروشة بصور الأمينَين العامَّين الراحلين لـ”الحزب”، خلافاً لقرار الحكومة، كلّ أسباب الغضب الذي ثار على كلام الموفد الأميركي توم بارّاك حين قال: “اللبنانيّون يتكلّمون ولا يفعلون”. أوّل ما سيتبادر إلى ذهن بارّاك ومورغان أورتاغوس، أنّ مشهد الروشة يؤكّد بدقّة متناهية استنتاجات الأميركيّين والإسرائيليّين بشأن عجز الدولة اللبنانية عن فرض سيادتها، واستمرار “الحزب” في تحدّي الشرعيّة الدستوريّة، وإخضاع ما تيسّر من مؤسّسات أو أجهزة وأفراد داخل المؤسّسات والأجهزة. بعد الروشة جاء كلام رئيس الحكومة الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو من منبر الأمم المتّحدة مطابقاً حين قال: “أُثمّن إعلانها (الحكومة) هدفها المتمثّل في نزع سلاح “الحزب”. لكنّنا نحتاج إلى أكثر من مجرّد كلمات… حتّى حدوث ذلك، سنقوم بكلّ ما يلزم للدفاع عن أنفسنا والحفاظ على شروط وقف إطلاق النار التي أُرسيت في لبنان. هدفنا ليس مجرّد مراقبة تحرّكات “الحزب”، بل استباق أيّ انتهاك للهدنة أو أيّ هجوم علينا في أيّ وقت.”

مناورة تكتيكيّة يائسة

كان يمكن لِما حدث عند صخرة الروشة، معطوفاً على دعوة الأمين العامّ لـ”الحزب” نعيم قاسم إلى طيّ صفحة التوتّر مع السعوديّة، أن يؤسّس لولادة خطاب وطنيّ جديد، يحصّن البلد، عبر إقرار “الحزب” بأنّه تحت سقف الهويّتين اللبنانيّة والعربيّة. لكنّ ما جرى كشف بالأحرى عن مأزق “الحزب” الوجوديّ وحاجته للاحتماء المؤقّت بالهويّة اللبنانيّة والحاضنة العربيّة، لحماية سلاحه في الداخل ودوره الإيرانيّ في الإقليم. فما كان يمكن أن يكون تغييراً حقيقيّاً انتهى إلى مجرّد مناورة تكتيكيّة يائسة لإعادة تأهيل صورة حزب مهزوم أمام حاضنته الشعبيّة وأمام الرأي العامّ اللبناني والعربي من دون أيّ تعديل في الجوهر، أو دروس مستفادة. ما يزيد من خطورة هذا المشهد أنّ “الحزب” نجح، من خلال مناوراته، في تحويل الانتباه عن البند الجوهريّ، وهو نزع السلاح، إلى خلافات داخليّة بين مؤسّسات الدولة نفسها، وبين الجيش وقائده الذي شكره أحد أعتى قادة الميليشيا علناً، وبين رئيس الحكومة، كما بين الأخير ووزير الدفاع في حكومته.

إن كانت عراضة الروشة قد نجحت في شيء ففي إظهارها عجز الدولة وتأكيدها أنّ “الحزب”، رغم هزيمته الساحقة أمام إسرائيل، لا يزال يتصرّف حيال اللبنانيّين كأنّه أقوى من المؤسّسات الشرعيّة، وأنّه أمر واقع سياسي وأمنيّ، لا بديل للداخل اللبناني عن التعامل معه.

كان يمكن لِما حدث عند صخرة الروشة، معطوفاً على دعوة الأمين العامّ لـ”الحزب” نعيم قاسم إلى طيّ صفحة التوتّر مع السعوديّة، أن يؤسّس لولادة خطاب وطنيّ جديد بيد أنّ كلفة هذا النجاح ستكون قاسية على لبنان و”الحزب” معاً. فإذا كانت الحكومة اللبنانيّة ورئاسة الجمهوريّة، بحسب استنتاجات إقليمية ودولية، تكتفيان بالتصريحات، وبخطط “مسلوقة”، وإذا كانوا جميعاً غير قادرين أو غير متوافقين (وهذا أخطر) على تطبيق قراراتهم، فلماذا تعتبرهم واشنطن شريكاً موثوقاً؟

أمّا من ناحية إسرائيل، فإنّ مشهد الروشة يحمل رسالة مزدوجة. من جهة، يؤكّد أنّ “الحزب” يمرّ بأزمة حقيقيّة تدفعه إلى البحث عن مخارج سياسيّة لوضعه اللبناني، ما يعني أنّ الضغط العسكري الإسرائيلي قد أتى أُكُله. ومن جهة أخرى، يظهر أنّ “الحزب” لم يتخلَّ بعد عن مشروعه، بل يحاول إعادة تموضعه ضمن أطر جديدة. هذا التقييم يدعم الموقف الإسرائيلي الذي عبّر عنه نتنياهو بوضوح، وهو أنّ إسرائيل ستتكفّل بشكل أحاديّ في إنضاج شروط نزع سلاح “الحزب” نهائيّاً.

مصلحة لبنانيّة خالصة

يطرح مشهد الروشة، بكلّ ما يحمله من رمزيّات ومناورات سياسيّة، على اللبنانيّين سؤالاً وجوديّاً: هل يريدون دولة حقيقيّة قادرة على حماية مصالحهم وتحقيق طموحاتهم، أم يفضّلون الاستمرار، مرّة في وهم “المقاومة” التي لا تقاوم إلّا مصالح اللبنانيّين أنفسهم، ومرّات في مسايرة ميليشيا مسلّحة خوفاً على سلم أهليّ مفخّخ؟! قد يكون نتنياهو وجهاً قبيحاً لفكرة السلام بين لبنان وإسرائيل، كما دعا في خطاب الأمم المتّحدة. لكنّ هذا الأفق ليس ترفاً دبلوماسيّاً أو خيانة وطنية، بل ضرورة استراتيجيّة تفرضها الوقائع الجيوسياسيّة الجديدة في المنطقة. فالصراع اللبناني-الإسرائيلي، على عكس النزاعات الأخرى في المنطقة، يفتقر إلى العِقد التاريخيّة العميقة التي تجعل حلّه مستحيلاً.

لا توجد مسألة أراضٍ محتلّة بالمعنى التقليدي، ولا مستوطنات، ولا ادّعاءات دينيّة متضاربة حول الأراضي اللبنانيّة. إنّ ما يحول دون السلام هو فقط وجود ميليشيا مسلّحة تحمل أيديولوجية “خمينيّة” عن عقيدة الصراع الأبديّ مع إسرائيل. هذه الحقيقة تجعل من نزع سلاح “الحزب” ليس مجرّد مطلب أمنيّ إسرائيليّ أو أميركيّ، بل مصلحة لبنانيّة خالصة. فاستمرار وجود هذا السلاح يعني استمرار حالة “اللاسلم واللاحرب” التي تستنزف الموارد اللبنانيّة وتُغرق لبنان في حالة من التعفّن الأمنيّ والسياسيّ والاقتصاديّ والمجتمعيّ.

لا بدّ من مفاوضات مباشرة بين لبنان وإسرائيل لحلّ ما يمكن حلّه وهو كثير، والتمهيد، لإقفال جبهة جنوب لبنان وتصفية فكرة المقاومة كعقيدة سياسيّة قائمة بحدّ ذاتها. البديل هو تجدّد الحرب خلال أشهر قليلة، بعد مضيّ نحو ثلاثة تقارير شهريّة، من التقارير التي تعهّد الجيش اللبناني بتقديمها وفق خطّته التي “رحّبت” بها الحكومة. ستكشف هذه التقارير أنّ التقدّم على الأرض وهميّ وستُستخدم كمبرّر لاستئناف الضربات وإظهار كم أنّ “الحزب” فقد من لياقته العسكرية ومبرّرات وجوده.

وحينها.. تعيشوا وتضوّوا

 

أبعد من اقتراع المغتربين...الثنائي يدفع نحو فوضى سياسية لتطييرالانتخابات

نجوى أبي حيدر/المركزية/30 أيلول/2025

المركزية- اثبتت وقائع ومجريات الجلسة النيابية بما تخللها من مواقف وخطوات من قبل فريقي الـ"مع" و"ضد" مناقشة قانون الانتخاب في الهيئة العامة، ان فترة الهدنة المُقَنعة" التي سادت منذ بداية العهد انتهت لتدخل البلاد مرحلة تصعيد هدفها تطيير الانتخابات ومنع تنفيذ القرارات الحكومية السيادية، وفي مقدمها حصر السلاح بيد الدولة. تقول مصادر سياسية لـ"المركزية" ان المسألة ابعد من اقتراع مغتربين. هي سعي لتطيير الانتخابات لأن الثنائي الشيعي يعتبر ان المرحلة السياسية لا تصب في مصلحته ولا تخدم مشروعه.اسرائيل تستهدفه يومياً وسط عجز عن الرد، السلطة تتلقى الضغوط لتنفيذ قرار الحكومة الصادر في 5 آب، وهو يقبع تحت ضغط بيئته بسبب عدم اعادة الاعمار، فيشعر انه محاصر من كل الجهات، لا صديق ولا حليف ،وارادة خارجية لاختراق الـ27 نائباً  وافقاده امكانية التأثير في المجلس النيابي. تبعا لذلك تتملّكه الخشية اولا من خرقه نيابيا، ثانيا من فقدان ثلث المجلس، وثالثاً والأهم من ان يفقد رئاسة المجلس. فأي انتخابات تحصل في ظل الظرف الراهن ستؤدي الى اختراق "سكوره" النيابي وتحويله الى أقلية ممانعة داخل المجلس النيابي، لذا، يسعى لشراء الوقت في انتظار ظروف افضل يراهن عليها، علّها تسمح له بالذهاب الى انتخابات تخدم مصالحه، او في الحد الادنى تبقيه على ما هو عليه.  

وتضيف: دخلت البلاد في مرحلة تصعيد هدفها الوصول الى فوضى سياسية تسمح بتطيير الانتخابات، فالثنائي سيحاول بشتى الوسائل منع الانتخابات وفرملة قرار الحكومة باتجاه نزع السلاح من خلال تجميد تنفيذه وممارسة شتى انواع الضغوط لذلك، وان لم ينجح بالحسنى سينتقل على الارجح الى مرحلة جديدة تتجلى في توسل استخدام الشارع ظرفياً او باستمرار، وهنا لا بدّ من رصد سقف تحركه وخطته للمرحلة، والى اين يمكن ان يصل. فهل يدفع نحو جر البلاد الى حقبة عنفية مجددا، علماً ان مجمل المعطيات غير مساعدة في الداخل كما في الخارج. الحكومة لن تعود الى الوراء ، كما ان الثنائي بات مُجرداً من حلفاء الامس والاهم ، ان وضع المنطقة اختلف، وهو معطى لا يمكن ان يتجاهله، لأن طريق استقدام السلاح من الخارج مقطوع. تراهن القوى السياسية السيادية بحسب المصادر على الرئيس نواف سلام كونه رأس الحربة في مواجهة حزب الله وتثبيت ركائز الدولة، وتطالبه بإرسال مشروع قانون للانتخابات يضع حداً لتعطيلها، مشيرة الى ان موقفه في هذا الخصوص غير مفهوم حتى الساعة، فهل من اتفاق ابرمه مع الرئيس نبيه بري، وهي نظرية غير صائبة على الارجح، ام ثمة خشية تتملكه من امكان عدم عودته الى رئاسة الحكومة بعد الانتخابات، وهو العازم على تنفيذ مشروع اعادة بناء الدولة، علماً ان  الكلمة الفصل في تسمية رئيس الحكومة تصدر من الرياض التي ستسميه حتماً نسبة لمواقفه وادائه في السلطة . رئيس الجمهورية جوزاف عون يريد اجراء الانتخابات ايضا ووزير الداخلية قالها اليوم بالفم الملآن، تختم المصادر، لذا تتركز ااتصالات القوى السيادية على خطي بعبدا والسراي، لمنع تطيير انتخابات لا بدّ ستكون مفصلية في تاريخ لبنان.

 

التصور الإسرائيلي لسوريا ما بعد الأسد: بين التطبيع والاحتلال

نور الدين أعرج/المدن/29 أيلول/2025

في 17 كانون الأول/ديسمبر 2024، وفي وقت كان فيه العالم يترقب الوضع بعد انهيار نظام دام أكثر من نصف قرن في سوريا، صعد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى قمة جبل الشيخ السوري، في خطوة لم يسبقه إليها أي رئيس وزراء إسرائيلي. من هناك، حيث تمتد تحت قدميه أراضٍ سورية سيطرت عليها القوات الإسرائيلية قبل أيام، سجّل مكتبه مقطعاً مصوراً لم يكن يتخيل نتنياهو نفسه تسجيله قبل أيام قليلة فقط. وبنبرة تزهو بإعلان الانتصار، أدلى نتنياهو بتصريحات قال فيها، إن "هذه الأرض ستظل تحت سيطرة إسرائيل إلى أن نتوصل إلى ترتيبات أمنية أفضل (...) وإسرائيل هي من ستحدد هذه الترتيبات". مشهد وصفه الصحافي الإسرائيلي ألوف بن، بأنه أظهر رئيس الحكومة كـ"مخرج فيلم يبحث عن اللقطة المثالية لخدمة حبكته السياسية".

ما جعل هذه التصريحات أكثر إثارة في "إسرائيل" ليس مضمونها فحسب، بل توقيتها السياسي الدقيق. جاءت كلمات نتنياهو في لحظة كان فيها يواجه أشد الانتقادات الداخلية بسبب إدارته لحرب غزة، وما ينظر إليه داخلياً على أنه فشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب، وعجزه عن إعادة الأسرى الإسرائيليين. فجأة، وفّر له سقوط نظام بشار الأسد فرصة ذهبية للظهور كقائد منتصر يحقق إنجازات استراتيجية، ويعيد تشكيل الخريطة الجيوسياسية للمنطقة لصالح إسرائيل ويقول للإسرائيليين إن حكومته تعمل على عدم تكرار أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

تحويل الانتباه إلى سوريا

كانت هذه اللحظة بمثابة "فرصة" لنتنياهو، سمحت له بتحويل الانتباه من تأزم وضع الحرب في غزة حينها إلى ما بدا وكأنه انتصار تاريخي في سوريا، حيث تمكن من الاستفادة من انهيار نظام الأسد، ليس فقط دون إطلاق رصاصة واحدة، بل مع توسيع النفوذ الإسرائيلي وتحقيق مكاسب إقليمية لم تكن متصورة من قبل، وربما، لنفس هذه الأسباب، قرر نتنياهو أن يشير حينها إلى أن "سقوط نظام الأسد كانت نتيجة غير مباشرة للعمليات الإسرائيلية في غزة ولبنان".

المشهد الاستعراضي لنتنياهو، رغم ما حمله من رمزية سياسية ودعائية، لا يعكس بالضرورة وجود إستراتيجية إسرائيلية موحدة ومتماسكة تجاه المشهد السوري الجديد. فكما يظهر كتاب "المواقف الإسرائيلية من سوريا بعد الأسد"، الذي جمع نصوصاً ومقالات لباحثين ومحللين إسرائيليين حول التصور المستقبلي تجاه سوريا بعد سقوط النظام، فإن سوريا اليوم تشكل موضوع نقاش واسع ومعقد داخل الأوساط الأكاديمية والسياسية والأمنية الإسرائيلية. هذه النقاشات تكشف عن وجود توافق أشبه بالإجماع حول ضرورة منع تشكيل أي تهديد عسكري من الجانب السوري وتفكيك البنية العسكرية للجيش السوري، لكنها تكشف في الوقت نفسه عن خلافات حول الأهداف بعيدة المدى، وحول مدى عمق التدخل المطلوب، وطبيعة العلاقة المستقبلية مع النظام السوري الجديد، والتوازن المناسب بين المكاسب الآنية والمخاطر الاستراتيجية بعيدة المدى.

وهكذا، لم تأتِ التحركات الإسرائيلية اللاحقة في سوريا كردة فعل مرتجلة على سقوط نظام الأسد، بل كتتويج لمسار تفكير استراتيجي بدأ يتبلور منذ أحداث السابع من أكتوبر، وترجم عملياً من خلال سلسلة من التوغلات والعمليات العسكرية التي نفذتها إسرائيل داخل الأراضي السورية حتى قبل سقوط النظام . تتضح الرؤية الإسرائيلية في سوريا من خلال تصريحات سابقة لسقوط الأسد، أدلى بها وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في خطاب تسلّمه منصبه، إذ قرر أن يفتتح كلمته بالإشارة إلى ضرورة تعزيز العلاقات مع الأكراد والدروز، واصفاً الأكراد بأنهم "أمة عظيمة محرومة من الاستقلال السياسي" و"حلفاء طبيعيون لإسرائيل"، ومعتبراً أنهم "ضحايا للقمع الإيراني والتركي". كما أشار إلى الأقليات الدرزية في سوريا بوصفهم "شركاء محتملون".

ما بعد السابع من أكتوبر

مع سقوط النظام السوري، وجدت إسرائيل فرصتها التي كانت تنظرها منذ سنوات، إذ بدأت طائراتها الحربية بقصف "كل ما ينطوي على قدرة عسكرية تتجاوز المستوى التكتيكي، من طائرات ودبابات وسفن وقدرات بحثية وتطوير وإنتاج"، معلنة في أكثر من بيان، أن "كل شيء يتجاوز مستوى الكلاشينكوف والآربي جي سيجري تدميره". متجاهلة تصريحات الرئيس الجديد أحمد الشرع الذي اختار منذ اللحظات الأولى طمأنة إسرائيل من أنه لن يسمح بأن تكون بلاده مساحة لشن هجمات عليها.

هذا التدمير المنهجي للقدرات العسكرية السورية يعكس تحولاً جذرياً في العقيدة الأمنية الإسرائيلية، انتقلت بموجبه، وتحديداً بعد السابع من أكتوبر، من الاعتماد على مبدأ "الردع" الذي قام تاريخياً على فكرة أن قوة إسرائيل العسكرية وقدرتها على الرد المدمر كافية لمنع أي طرف من مهاجمتها، إلى عقيدة "الاستباقية الشاملة" التي تقوم على مبدأ التدخل المبكر والسيطرة الفعلية لمنع تشكّل أي تهديد محتمل. فبعد أن اعتمدت إسرائيل لعقود على فكرة أن العدو سيحسب حساب قدرتها على الانتقام قبل أن يفكر بمهاجمتها، أصبحت تؤمن بضرورة تفكيك قدرات العدو قبل أن تتشكل، والسيطرة على المجال الجغرافي قبل أن يتحول إلى منصة عدائية. هذا التحول يمثل انتقالاً من عقلية "ردة الفعل السريعة" إلى عقلية "الفعل الوقائي"، ومن الاكتفاء بالردع عن بُعد إلى فرض السيطرة المباشرة، ومن انتظار تبلور التهديد للتعامل معه إلى منع تشكله من الأساس. وهو ما يفسر لماذا لم تكتفِ بتدمير الأسلحة فحسب، بل امتد تدميرها إلى مراكز البحث والتطوير ومصانع الإنتاج، في محاولة لقطع الطريق أمام أي إمكانية لإعادة بناء قدرات عسكرية سورية في المستقبل.

نظرة إسرائيل لسوريا بعد الأسد

تظهر الوثائق، أنه خلال مباحثات أمنية مكثفة بين إسرائيل والولايات المتحدة، تبلور إجماع على ضرورة التعامل مع الجبهة الشمالية، في لبنان وسوريا، وفق عقلية استباقية تحاول بناء مناطق عازلة عميقة ومحكمة، من أجل تجنب أي هجوم مفاجئ في المستقبل. وتشير التسريبات ذاتها إلى أن التقديرات تذهب إلى أن سوريا في عهد ما بعد الأسد لن تكون تحت سيطرة دولة عظمى واحدة، بل ستتحول إلى ساحة صراع مفتوحة للقوى الإقليمية والدولية. ومن المتوقع أن تكون تركيا لاعباً مركزياً في المشهد السوري الجديد، لكن نفوذها سيبقى ملجوماً ومحدوداً بسبب توازن القوى المعقد في مواجهة روسيا وإسرائيل والولايات المتحدة، الأمر الذي يجعل مستقبل سوريا برمته رهناً بشبكة معقدة من الاتفاقات الإقليمية والدولية التي لم تتبلور معالمها النهائية بعد، وبالتالي فإن خيار إسرائيل الحالي الترقب المتزامن مع تنفيذ عمليات عسكرية مكثفة واحتلال أراضٍ جديدة.

هذه السياسة انعكست بوضوح في تصريحات نتنياهو منذ سقوط الأسد، إذ حرص مراراً على التأكيد أن إسرائيل لن تتراجع عن أي مواقع عسكرية سيطرت عليها داخل الأراضي السورية حتى تضمن صفقة ضمن شروطها، كما أنه أشار إلى أن "قوات الجيش الإسرائيلي ستبقى في سوريا وفي جبل الشيخ في المنطقة العازلة، من دون حدود، من أجل الدفاع عن مستوطناتنا والتصدي لأي تهديد محتمل".

يأتي هذا التحول في العقيدة الأمنية الإسرائيلية ضمن إطار أوسع من إعادة تعريف قواعد الاشتباك في المنطقة، كما يوضح الباحث والصحافي المهتم في الشأن الإسرائيلي باسل رزق الله، في حديث لـ"المدن"، مشيراً إلى أن "إسرائيل تعمل بالمعنى العسكري والسياسي على التعامل مع المنطقة، على قاعدة فائض القوة، مع تثبيت الواقع القائم". فقد انتقلت إسرائيل فعلياً من مرحلة "السلام مقابل الأرض" التي هيمنت على المفاوضات لعقود، إلى مرحلة جديدة تقوم على مبدأ "الاستسلام-الهدوء مقابل السلام-الهدوء"، وهو تحول يعكس تغيراً جذرياً في موازين القوة الإقليمية وفي الطموحات الإسرائيلية. ووفق هذا المنظور، فإن الانسحاب من الجولان السوري "ليس وارداً ضمن أي تصور تقريباً"، بل إن نتنياهو "يطرح علناً منطق الحرب، ويسعى عبره إلى تحقيق شرط الوجود والعدم في المنطقة التي يعمل على صياغتها وفق منطق الزمن الإسرائيلي". هذا المنطق يهدف إلى فرض "هيمنة كاملة تحت الشرط الإسرائيلي"، في محاولة لبناء "شرق أوسط جديد تحت شرط عدم التوجه نحو تسويات تشمل تنازلات"، وهو ما يتناقض بطبيعة الحال مع مصالح دول المنطقة كافة.

إجماع إسرائيلي على التصعيد العسكري

وعلى الرغم من حالة الترقب والنقاشات المكثفة التي دارت في الأوساط الأمنية والسياسية الإسرائيلية بعد وقبل سقوط الأسد، لم يتبلور تصور استراتيجي واضح ومحدد المعالم حول ما ينبغي فعله تجاه سوريا، غير المقاربة العسكرية القاضية بتدمير كلّ ما يمكن تدميره من الترسانة العسكرية السورية، واستغلال أي فرصة تكتيكية سانحة لتوسيع النفوذ والسيطرة.

في هذا السياق، يشير الباحث والصحافي المختص في الشأن الإسرائيلي ياسر مناع، في حديث لـ"المدن"، إلى أنه منذ انهيار النظام السابق في دمشق، ساد توافق عملي في إسرائيل على الخيار العسكري باعتباره الأداة الأولى للتعامل مع الوضع الجديد. فقد بادرت إلى شن ضربات جوية وتوسيع مناطق العزل في الجولان، بهدف منع تسرب السلاح إلى خصومها وإعاقة تموضع القوى الإقليمية "المعادية". غير أن هذا النهج، رغم الإجماع الضمني عليه، افتقر إلى رؤية سياسية شاملة، واقتصر على إدارة الأزمة أمنياً، ما أدى إلى تكريس حلقة ردع مؤقتة لا تُفضي إلى استقرار دائم. ونتيجة لذلك، بقيت إسرائيل خارج النقاشات المعمقة حول مستقبل سوريا وإعادة إعمارها، وأظهرت سياساتها ميلاً إلى الاعتماد المفرط على القوة العسكرية مع غياب إستراتيجية سياسية متكاملة تتيح لها لعب دور مؤثر في رسم ملامح المرحلة المقبلة.

هذا الإجماع على العمل العسكري لا يعني بالضرورة وجود رؤية موحدة حول الأهداف النهائية أو الاستراتيجية طويلة المدى. فكما يوضح رزق الله، هناك تباين واضح بين موقف المؤسسة العسكرية الإسرائيلية والاعتبارات السياسية لنتنياهو. فقد نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن لإسرائيل مصلحة في "سوريا مستقرة، قوية من الداخل وضعيفة في الخارج، مع اتفاق أمني ومنطقة منزوعة السلاح"، واعتبر الواقع الجديد في سوريا ولبنان "إنجازاً يجب الحفاظ عليه". الجيش الإسرائيلي، كما يشير رزق الله، "لا يفضل المزيد من الجبهات في ظل حرب غزة الطويلة وأزماته المرتبطة في التجنيد"، وهو موقف يعبر عن رؤية المؤسسة العسكرية التي ترى أنها "أنجزت المهمة". لكن نتنياهو "لديه اعتبارات سياسية أيضاً، وعلى أساسها يتصرف"، حيث جرت لقاءات بين وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية رون ديرمر، لكن مع مطالب إسرائيلية محددة. وبينما تدور رغبة الإدارة السورية الحالية حول العودة إلى اتفاقية فض الاشتباك من عام 1974، تطرح إسرائيل مطالب أوسع مثل إنشاء ممر إنساني نحو السويداء واتفاق أمني شامل، في ظل صعوبة التوجه إلى اتفاق .

 التصورات الإسرائيلية لأشكال التدخل في المستقبل السوري

بحسب مناع، فإن التصور الأبرز لإسرائيل تجاه سوريا في مرحلة ما بعد الأسد، يقوم على رفض أن تكون البلاد تحت سلطة مركزية واحدة. لذلك سعت إسرائيل إلى لعب دور رئيسي في رسم ملامح الواقع السوري الجديد بعد سقوط الأسد، سواء في ما يتعلق بعلاقتها مع الأقليات، أو بطبيعة النظام المقبل، أو بإمكانية التطبيع معه. ويعكس هذا الموقف حجم التعقيد الذي تواجهه إسرائيل في صياغة استراتيجيتها المستقبلية، إذ تتداخل الاعتبارات العسكرية مع الطموحات السياسية ضمن واقع إقليمي متغير.

تُظهر السياسة الإسرائيلية تجاه سوريا تركيزاً واضحاً على ملف الأقليات، خصوصاً في الجنوب السوري، حيث تمثل حماية الطائفة الدرزية وضمان استمرار إدارتها الذاتية أولوية بارزة. وبحسب مناع، "لا تسعى هذه الرؤية إلى تقسيم رسمي للدولة السورية إلى كيانات مستقلة، بل تميل إلى نموذج لا مركزي يوفر ضمانات محلية للأقليات ضمن إطار دولة موحدة اسمياً، مع انخراط دولي وإقليمي في عملية إعادة الإعمار". وبطبيعة الحال، وكما هو واضح من كافة الوقائع، فإن إسرائيل غير آبهة بالأقليات نفسها بقدر سعيها إلى استغلال هذه الملفات من أجل فرض وقائع جديدة في سورية، إذ يشير رزق الله، إلى أن إسرائيل قصفت 200 هدفاً عند تدخلها في أزمة السويداء، معظم تلك الأهداف غير مرتبطة بالأحداث نفسها، وهو ما يعني أن تل أبيب تسعى إلى فرض نفسها كلاعب في الملف السوري.

في الأشهر الأولى من سقوط نظام الأسد، انشغلت الأوساط البحثية والسياسية الإسرائيلية بطرح سيناريوهات متعددة للتعامل مع التحولات في سوريا، انطلاقاً من إدراك أن انهيار النظام يفتح الباب أمام إعادة صياغة التوازنات على الحدود الشمالية. وبحسب الباحثة كرميت فالنسي من معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، وُضعت أمام المستوى السياسي في إسرائيل ثلاثة خيارات مركزية: الأول، فرض سيطرة كاملة على هضبة الجولان والتأثير المباشر على مسار نزع السلاح فيها؛ والثاني، إنشاء منطقة عازلة تمتد حتى جبل الشيخ، تضمن لإسرائيل عمقاً أمنياً إضافياً عبر فرض منطقة منزوعة السلاح؛ أما الثالث، فتمثل في انسحاب عسكري مشروط يتيح التوصل إلى تفاهمات مع النظام الجديد برعاية أميركية وتعاون تركي. وعلى الرغم من أن إسرائيل حتى الآن تميل إلى السيناريو الثاني، إلا أن أن السيناريو الثالث، بحسب الباحثة، أكثر انسجاماً مع أهدافها الأمنية والاستراتيجية بعيدة المدى.

لا تعني التفاهمات بحسب الطروحات الإسرائيلية، الانسحاب من المناطق التي تمّت السيطرة عليها دون ثمن، وإنما عبر عملية تقود في نهاية المطاف إلى اتفاق تطبيع بين إسرائيل وسوريا. إذ صرّح نتنياهو في أكثر من مرة أنه لا ينظر إلى الانسحاب كخطوة أحادية، بل كجزء من مسار سياسي وأمني يفضي إلى تسوية شاملة. وكان نتنياهو قد أبلغ المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك، بأنه مهتم بإجراء مفاوضات مع الحكومة السورية الجديدة، بوساطة أميركية، من أجل التوصل إلى مجموعة من الاتفاقيات الجديدة. ووفق ما نقله موقع "والاه" العبري عن مصدرين إسرائيليين، فإن نتنياهو يسعى إلى صياغة اتفاق أمني محدّث مع سوريا، كخطوة أولى في عملية قد تفتح الباب أمام اتفاق سلام شامل. وبالفعل، بدأت إسرائيل جولات محادثات مع الحكومة السورية، برعاية أميركية، في باريس، حملت في طياتها اختباراً لمدى استعداد النظام الجديد للانخراط في ترتيبات إقليمية تعكس شروط إسرائيل الأمنية والسياسية.

في المحصلة، يبدو أن إسرائيل تقف اليوم عند مفترق طرق حاسم، مترقبةً مآلات المباحثات مع الحكومة السورية الجديدة. فهي تحاول التروي قبل اتخاذ القرار النهائي، بين خيار صفقة شاملة قد تنسحب بموجبها من الأراضي التي احتلتها بعد سقوط الأسد مقابل ترتيبات تفضي إلى تطبيع كامل مع سوريا وربما مع الحكومة البنانية أيضاً، بما يخدم أهدافها العسكرية، وبين خيار مغاير يقوم على فرض وقائع ميدانية جديدة عبر الإبقاء على قواتها واحتلال مناطق واسعة في الداخل السوري، وتحويلها إلى مناطق تخضع لسيطرة إسرائيلية مباشرة. وفي كلا الحالين، يبدو أن الاستراتيجية الإسرائيلية تتحرك في إطار مزدوج: السعي إلى مكاسب سياسية وأمنية عبر التفاوض، مع الإبقاء على خيار التوسع والسيطرة العسكرية كبديل جاهز إذا تعثر مسار التسوية.

 

خطاب قسم الرئيس: فروق ناقل سرعات

سامر زريق/نداء الوطن/30 أيلول/2025

ينصرف رئيس الجمهورية إلى تطبيق خطاب قسمه، وضبط ناقل سرعاته ليتوازن مع إيقاع إقليمي ودولي متغيّر. فيزيد سرعته على وقع ضغوط دولية لإقرار حصرية السلاح وأهداف الورقة الأميركية وخطة الجيش، ثم يعود ليبطئها كي تتسق مع الضبابيّة السائدة، والتي تتبدّى في محدودية الدعم كما في مناقلات أميركا لموفديها. وإذا كان الرئيس سلام رأس الحربة، فإن الرئيس جوزاف عون هو لاعب الارتكاز ذاك الذي يُعهد إليه تكسير الهجمات ورفع إيقاع اللعبة وإبطاؤه، والذي يجد أن الوقت ليس للهجوم، بل لقبول اللعب طالما أن الدولة متقدّمة في النتيجة، وتملك زمام المبادرة وشرعية تزداد رسوخًا. في يده ورقة ثمينة وهي بند منع نقل السلاح والصواريخ في خطة الجيش، يتركها للحظة مناسبة يتحكّم بقرارها. مواقفه بالأمس، ومنح قائد الجيش "وسام الأرز الوطني"، ليست موجّهة ضد الرئيس سلام، بل استثمرت انجراف "الحزب" نحو انتصار لا لزوم له للظفر بتوقيعه على تحصين الإجماع على المؤسسة العسكرية، وتغطية عملياتها جنوب الليطاني، وتلك التي تحصل وفق آليات "الميكانيزم". أيّ تموضع غير هذا كان سيجعل الجيش يواجه سيناريوات شبيهة بما تجبهه قوات "اليونيفيل".

يستحضر رئيس الجمهورية تجارب كان المفترض أن تضع البلاد على سكّة السلامة، فإذ بتطوّرات تسلكها صعيدًا زلقًا، من زيارة أنور السادات إلى القدس التي أطاحت بمفاعيل تفاهمات أنهت "حرب السنتين"، إلى اغتيال بشير الجميل وانتفاضة "6 شباط 1984" ونقل لبنان من ضفة لأخرى، وصولًا إلى اجتياح صدام حسين الكويت الذي أنتج نسخة هجينة من "الطائف" صاغها حافظ الأسد. في تلك التجارب، أمسى لبنان سلعة في بازار مفتوح. من ينظر لمواقف رئيس الجمهورية فسيجد أنه يقود البلاد في خطوات دقيقة بين سياقات معادلات هشة، انطلاقًا ممّا لديه من معلومات وحصيلة لقاءات واتصالات. على مكتبه تقارير عن لقاءات حصلت بين ممثلين عن دمشق و "حزب اللّه"، لتسهيل حصول الأخير على مخازن صواريخ لا تزال في سوريا، بقبّة باط من الفاعلين المؤثرين في القرار السوري، إلى جانب اطّلاعه على انفتاح متزايد لقوى إقليمية على طهران، والتطوّرات المحيقة بقضية نظامها ونفوذها.

يدرك الرئيس جوزاف عون أن الدولة تواجه إيران لا "حزبها"، وأن تصعيد الأخير مصدره طهران. يريد تجنيب لبنان تأثير حرب على الملالي تسقط نظامهم كما تأثير صفقة محتملة معهم. يضع نصب عينيه منع حصول صدامات داخلية من أي نوع ومستوى، وتحييده عن دائرة اللهب المتصاعد، كي لا تنفجر به. في لحظة عدم اليقين هذه، يسير بالبلاد وفق نهج يقتبس نهج السعودية، طامحًا بأن يكون لبنان جزءًا من الحلول والتفاهمات وليس ثمنًا لها. في موازاة إدراكه أن ثمار المرحلة الانتقالية لم تنضج بعد، حيث لا تزال البنية التحتية السياسية من نتاج الحقب الماضية، بما فيها من بصمات المشروع الإيراني ووصاية نظام الأسد وتأثير القومية العربية، يضع في حسبانه أن من انتظر لسنة وأكثر كمرشح "فوق العادة" لرئاسة الجمهورية يرفض دخول بازارات، يمكنه ضبط ناقل سرعة البلاد ريثما تتضح الصورة بين السيناريوات المحتملة: دعم الدولة بشكل جدّي بما يتيح رفع وتيرة حصرية السلاح والقرار. أو استمرار الوضع الراهن حيث يمضي الجيش في تنظيف جنوب الليطاني بالتعاون مع "الحزب"، ليكون الانتقال إلى شماله نحو الأولي محكومًا بالقواعد نفسها. أو ضربة لنظام الملالي أو لـ "حزبه" لا يسع الدولة أن تفعل إزاءها شيئًا بالنظر لموقفها الضعيف، لكنها ستفرض قواعد عمل جديدة يمكن أن تؤول لصالحها حتى في ظلّ محدودية الموارد، أو تسوية شاملة يكون للبنان مقعد فيها.

 

إضاءة نواف سلام

صالح المشنوق/نداء الوطن/30 أيلول/2025

كثيرًا ما سمعنا عن هذا المفهوم، وكأنه ظاهرة منذ زمن عابر. قيل لنا إنّه في لبنان "الزمن الجميل" كان هناك رجال دولة، مع أن النوستالجيا بطبيعتها تحمل الكثير من المبالغات والتصحيح بمفعول رجعي. في العقد الأخير، تعرّفنا إلى الكثير من الظواهر السياسيّة، منها السلبي ومنها الإيجابي. قادة ميليشيا وتجار سياسة من جهة، صنعوا مرحلة تحالف المافيا والميليشيا. ومن جهة أخرى قيادات سياسية سيادية وإصلاحية، خاضت المعارك من خارج دوائر القرار السياسي بوجه ذاك العقد الجهنمي. لكنها المرّة الأولى (مع استثناء الدقائق العشر لخطاب القسم) نشعر حقًا أن هناك داخل المؤسسات الدستورية، وعلى مستوى القرار المباشر، رجل دولة اسمه نوّاف سلام. ليس ذلك بمعرض تمجيد الشخص، فلا هو من محبّي ذلك ولا طبيعة المشروع تحتمل ذلك، وإنما من باب الإدراك بأن للمشروع السياسي السيادي الإصلاحي عنوانًا يمكن الاتكال عليه، وواجب الاستثمار فيه. بهذا المعني، ما تمت إضاءته في الأسبوع المنصرم ليس صخرة الروشة (بحكم النوعيّة البائسة لليزر المستعمل) بل شخص رئيس الحكومة، تحديدًا كعنوان للمضي قدمًا بفكرة السعي إلى دولة صلبة وحديثة.

يخوض نواف سلام أهم معاركه ليس مع الميليشيا التي لم تعد بحدّ ذاتها قادرة على إعاقة قيام هكذا دولة، بل مع رواسب أربعة وثلاثين عامًا من العفن السياسي المتحكّم بعقليّة الدولة. وقد بدا ذلك العفن بكامل تجليّاته في أحداث صخرة الروشة، وتحديدًا في سلوك المسؤولين المباشرين عن بسط سلطة وهيبة الدولة في الموقع المذكور. ففيما طلب نواف السلام بكل بساطة وتجرّد تطبيق القانون على جميع المواطنين سواسية، من دون تمييز أو تفضيل، انبرى مسؤولون آخرون باستعمال المنطق والتعابير التي أوصلت لبنان إلى الدرك الذي وصل إليه: "منع الفتنة" و"الحفاظ على السلم الأهلي". وهذان التعبيران جزء أساسي من تعابير "الشرطة الفكرية" الأورويلية (نسبة إلى كتاب جورة أورويل الشهير 1984) والتي تستعمل في غير مكانها لضمان بقاء سيطرة الميليشيا وملحقاتها على الفضاء العام. وطبعًا لا تكتمل الصورة الأورويلية من دون الحديث عن قائد ملهم وشعب عاشق له وبطبيعة الحال، لجيشه. يكفي مقارنة بيان سلام عن صخرة الروشة ببيان وزير الدفاع عن الحدث نفسه، لتبيان الفارق بين منطق الدولة ومنطق اللادولة.

قد تكون مشكلة نواف سلام - لسخرية القدر - إكثاره من الانغماس بمنطق الدولة الحديثة، قبل أن تكون الظروف الموضوعية قد اكتملت للتعامل مع المسألة على هذا الأساس. بعقله وبحكم تجربته، فإن الضباط ضباط الدولة، والقضاة قضاة الدولة، لذا لا حاجة له لضمان حصّة شخصيّة في "الدولة العميقة". لم يطالب بضباط من "حصّته"، ولا حتى لأسباب متعلّقة بحسن سير النظام العام. ربما لم يرد أن يعترف بأن العفن الذي أصاب الدولة عميق إلى درجة لا تسمح بالتعامل مع المؤسسات بمنطق ما بعد الحداثة. صحيح أن هذا يضعف قدرته على تحديد مسار الأمور في الوقت الحالي. تستحضرنا الواقعة التاريخيّة في اجتماعات يالطا بعد الحرب العالمية الثانية، عندما أثار رئيس الوزراء البريطاني ونستن شرشل أمام الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين اعتراضات بابا الفاتيكان فأجابه ستالين: البابا! وكم فرقة عسكرية لديه البابا؟ لا حاجة إلى التذكير هنا بأن الإمبراطورية السوفياتية انهارت إلى غير رجعة (ولو بعد حين)، جزئيًا على خلفية جهود قامت بها الكنيسة الكاثوليكية (التي تزداد حضورًا). قوة الشرعية، في نهاية المطاف، تتفوّق دائمًا على شرعية القوة. يأخذ البعض على نواف سلام أنه لا ينتمي إلى نادي السياسيين التقليديين اللبنانيين، وكأن في ذلك عيبًا. الحقيقة عكس ذلك تمامًا: هذا النادي، وثقافته، وأدبياته، وسلوكياته هو ما أوصلنا إلى ما وصلنا إليه. ميزة نواف سلام، بل علّة وجوده، أنه ولو عاشر أركان النادي سنوات طويلة، لا يسعى للانضمام إليه. بل يطرح نفسه نقيضًا موضوعيًا لكل هذه التجربة ومخلّفاتها. ولهذا السبب تحديدًا، نرى فيه عنوانًا لمعركة الدولة، بكل تجلياتها. عرفنا ذلك منذ اليوم الأول (شهادتي الشخصية مجروحة على كل حال)، ولكن الامتحان (كما يقول المثل) كرّمه إلى درجة "التضواية"، رجل دولة من الطراز الأول الرفيع، بشجاعته حد المغامرة، وثباته حدّ العناد. لذا إليك منا يا دولة الرئيس وسام المسؤولية الوطنية، من رتبة القيام بواجباتك البديهية.

 

هل أطلق بارّاك “غزوة” الرّوشة؟

محمد قواص/أساس ميديا/29 أيلول/2025

أعادت تصريحات المبعوث الرئاسي الأميركي توم بارّاك فتح الجدل بشأن الغثّ والسمين في موقع الولايات المتّحدة من أزمات الشرق الأوسط. أجرت الصحافية الأميركيّة الشهيرة هادلي غامبل مع بارّاك مقابلة بثّتها قناة سكاي نيوز عربيّة قبل أيّام. قدّم الرجل هذه المرّة مزيجاً من المواقف الشخصيّة والتأمّلات السياسيّة التي تكشف تماماً عن المزاجيّة الأميركيّة، أكثر ممّا تعكس ثباتاً واستقراراً ونضجاً في إدارة الدبلوماسيّة لدولة عظمى هي الأقوى والأكثر نفوذاً.

يبوح بارّاك بالسرّ الذي يجده اكتشافاً: “السلام في المنطقة وهم”، والشرق الأوسط لم يعرف سلاماً يوماً، وربّما لن يعرفه، لأنّ “الجميع يقاتلون من أجل الشرعيّة”. وإذ نفى وجود توافق مصالح لبلاده مع أيّ من دول المنطقة، حتّى مع إسرائيل نفسها، عاد ليؤكّد أنّ إسرائيل “تحتلّ مكانة خاصّة في قلب أميركا”. هذه هي أميركا تماماً. الكثير من الخفّة المفترض أن نعتبرها من الأعراض الجانبيّة للإدارة في واشنطن.

أعادت تصريحات المبعوث الرئاسي الأميركي توم بارّاك فتح الجدل بشأن الغثّ والسمين في موقع الولايات المتّحدة من أزمات الشرق الأوسط

إشارات عشوائيّة

داخل بارّاك شيء من شرق يسري في دماء المتحدّر من زحلة. في عينه الشرقيّة يرى أنّ العالم يتغيّر. في عينه الأميركيّة يقلّل من قيمة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، معتبراً الخطوة “عديمة الفائدة وغير فعّالة”. فإذا كان الأمر تافهاً وهامشيّاً إلى هذه الدرجة، فلماذا جنّ جنون نتنياهو وصحبه؟ ولماذا تعاملوا مع ما هو “عديم الفائدة” كتهديد وجوديّ؟ لا شيء يفسّر موقف واشنطن من خلال بارّاك إلّا التماهي التامّ مع موقف إسرائيل التي تنكر وتنفي ولا تريد أن تؤمن أنّ العالم يتغيّر.

تبرّع بارّاك بإعطاء اللبنانيّين إشارات عشوائيّة طرب لها كثيرون حتّى “الحزب” ومنابره. ذهب “الحزب”، مستفيداً من تخبّط واشنطن ومبعوثها، إلى الحدود القصوى في تحدّي الدولة والعواصم الإقليميّة والدولية التي تشدّ من عضد هذه الدولة ونفّذوا “غزوة” الروشة بعد 17 عاماً من “غزوة” بيروت في “7 أيّار” الشهير. أصغت طهران إلى مواقف مبعوث واشنطن، فاستيقظ المرشد على أهميّة “الحزب”، ووعد زعيم برلمان إيران باستمرار تدفّق الأسلحة باتّجاهه.

منح بارّاك طهران وحزبها العذر لعدم احترام دولة لبنان. برّر غياب “الحافز” لقبول “الحزب” بتسليم سلاحه. ثمّ أخبرنا أنّه على مرأى من هذا العالم يتسلّم “الحزب” تمويلاً شهريّاً يقارب 60 مليون دولار. لفت إلى أنّ رواتب مقاتليه تفوق بأضعاف رواتب الجيش اللبناني، فضلاً عن الخدمات الأساسيّة التي يديرها في بيئته. وأكّد أنّ الولايات المتّحدة فشلت طوال 47 عاماً في إضعاف “الحزب”، وأنّها لن تتدخّل عسكريّاً في هذا الملفّ (متى حدث ذلك؟).

بدا مستسلماً واقعيّاً قدريّاً ناحباً. لكنّه من جهة أخرى، دعا إلى “قطع رؤوس الأفاعي”، في إشارة إلى “الحزب” وإيران. وفي هذا التناقض ما يعكس ارتباكاً عميقاً في الرؤية الأميركيّة، بين براغماتيّة الإقرار بالوقائع وعداء أيديولوجيّ معلن.

تجاهل بارّاك البعد الإيرانيّ المباشر في سلاح “الحزب”. تضخّمت آلة “الحزب” وهياكله وطموحاته وتهوّره في ظلّ اتّفاق فيينا النوويّ عام 2015. سمحت “الصفقة” لإيران بتوسيع نفوذها في “الهلال” الممتدّ من طهران إلى بيروت مروراً ببغداد ودمشق. لكنّ المبعوث الأميركي اختار تحميل لبنان مسؤوليّة إخفاق الدولة في احتكار السلاح. وهو تفسير لا يصمد أمام وقائع يعرفها الجميع. هو نفسه يتحدّث عن تواضع قدرات الجيش اللبنانيّ وانخفاض سقف أيّ أسلحة تُقدّم لهذا الجيش. وهو نفسه من لم يأتِ على ذكر عجز بلاده عن الضغط على إسرائيل لسحب ذرائع “الحزب” المرتبطة بالاحتلال.

داخل بارّاك شيء من شرق يسري في دماء المتحدّر من زحلة. في عينه الشرقيّة يرى أنّ العالم يتغيّر. في عينه الأميركيّة يقلّل من قيمة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية

تمرين ارتجاليّ

ليس الرجل دبلوماسيّاً مهنيّاً، بل يأتي من دائرة أصدقاء ترامب المقرّبين، على غرار جاريد كوشنر وستيف ويتكوف ومسعد بوبس. بدا أنّ واشنطن تنبّهت لشطط فسارعت إلى تعيين مورغان أورتيغاس نائبة له في الملفّ اللبنانيّ. ظهرت إخفاقاته أيضاً في عجزه عن إقناع إسرائيل بتقديم تنازلات تسهّل على بيروت تبرير خطّتها لحصر السلاح بيد الدولة، وفي فشله بفتح مسار جدّي في السويداء في سوريا. حتّى إنّ حكمت الهجري رفض خططه. جعل السياق من صدقيّته موضع نقاش، وبدت تصريحاته أقرب إلى تأمّلات شخصيّة منها إلى مواقف رسمية.

يرى مراقبون أنّ حديث بارّاك عن “وهم السلام” هو محاولة لإعفاء واشنطن من مسؤوليّتها عن تعطيل التسويات. يكشف الرجل عن المزاجيّة التي تطبع إدارة ترامب: دعم معلن للجيش اللبناني يقابله تسليم بقدَريّة سلاح “الحزب”، وانتقاد لفظيّ لنتنياهو يقابله تبنٍّ فعليّ لرؤيته، وحديث عن “غياب الحلفاء” يقابله تمسّك استثنائيّ بإسرائيل.

قد لا تعبّر “تأمّلات” بارّاك عن سياسة أميركيّة متماسكة. وقد لا تعدو كونها تمريناً ارتجاليّاً يمارسه رجل ثريّ صديق للرجل الثريّ الذي يحكم أميركا. في كلامه ارتجال من خارج المؤسّسة يحمل تصوّرات أقرب إلى الانطباعات منها إلى المواقف الرسمية. لكنّ الفداحة تكمن في أنّها تصدر عن مبعوث رئاسيّ، فتُقرأ في المنطقة باعتبارها نافذة على المزاج الأميركي الحاليّ: مزاج يجمع بين الإعجاب غير المعلن بنتنياهو، والعجز المعلن عن مواجهة “الحزب”، والاستخفاف بقيمة الاعتراف بفلسطين.

غير أنّ شيئاً كثيراً يجمع بين المبعوث ورئيسه في الطباع. فقد انقلب ترامب قبل أيّام على موقفه من حرب أوكرانيا وبات “مقاتلاً” إلى جانب فولوديمير زيلينسكي يَعِدُ أوكرانيا بالتحرير. والأمر لا يعدو كونه “فشّة” خلق من ترامب الغاضب من “صديقه” بوتين الذي خذله وحرمه من بركة نوبل وجائزته التي تبتعد يوماً بعد آخر.

 

كيف لا أكون غريبَ هؤلاء الناس وغريبَ البلاد؟!

عقل العويط/النهار/29 أيلول/2025

وأعترفُ لكِ بأنّ غربتي شخصيّةٌ وشعريّة، وهي هذه الغربةُ بالذات، وأعمقُ من كلِّ هوّيّةٍ، وقتيلةٌ، وليست بقاتلة، وها أنا الغريبُ أطالب بأنْ أكونَ غريبًا، ماقتًا أنْ أغدو مواطنًا صنوَ شاهدِ زورٍ، وزاهيًا بأنّي لا أملك سوى أنينِ العقلِ، وهو العقلُ رائيًا ويرى، مستسيغًا أنْ أوغلَ في غربتَيَّ، غربةِ الغريبِ الذي أنا، وغربةِ الغريبةِ وهي إيّايَ، ومهاجرَين في قلبَينا، وخارجَ الجغرافيا وخارجَ التاريخ، وساهرَين، وفي مكانٍ تخييليٍّ، وزمانٍ تخييليّ، ومزدريَين كلَّ أمّةٍ وهوّيّةٍ وجماعةٍ وصفةٍ ودينونةٍ، لأنّ ازدراءً كهذا يقابل "انتماءً" لا شريك له، حيث أنا العقلُ – الرأسُ أو الشِّعرُ جارحًا، ويعزّ نظيرُه هنا، وها هناك، وحقًّا، ولا سيّما الآن، في أممِ الهوّيّاتِ القاتلة، والجماعاتِ القاتلة، والبلدانِ القاتلة، والصفاتِ القاتلة، والدينوناتِ القاتلة، وغربةٌ هي فائقُ بطولةٍ، وتجترح وجودًا ينجو من ملهاةِ الوجودِ الشرقيِّ المستنقَع، وتصنع الفارقَ الملهمَ في شرقٍ عدميٍّ، قوامُه اليبابُ والسديمُ المريضُ، وحيث ينعدم كلُّ فارقٍ خلّاقٍ، وإنّما أنا الغريبُ وقد شغفتُ بما يُحكى عن غريبةٍ وغريبٍ، ولا سيّما عندما تهجع الغريبة هذه، في شبهِ نجوى، وتحتها ما شُبِّه أنّه نهرٌ، وفوقها ما شُبِّه أنّها سماءٌ، وليستْ بسماءٍ، وأنا ماثلٌ في فراغٍ مدقعٍ، وأشغفُ بما يسيل منّي، وقد استشعرتُ عقلي دامعًا، وينسال وينهمر، وأدركُ ما لا يُدرَك كنهُهُ، وأنقاد، وطوعًا، ولا إرادةَ في شيءٍ، ولا رغبةَ في أيِّ احتمالٍ آخر، سوى هذا الذي يبكي منّي، ويُشعِرنا نحن الغريبَين بجوعِ الحسّ، وهو الموتُ المحيي ونشوتُهُ المتضرّعة، وبكوننا فريستَين، ونذوب، ومنصاعَين، وبالغرائز الحميمة، وبالمسامّ، وبالجروح المدفونة، وبالهلاك، وهذا كلّ ما يبوح آنئذٍ، وينضح، ويلحّ، ويكتسب فلسفةَ الوجودِ المضادّ، وبهذه الفلسفة، النهرُ يهتدي، والسماء، ويهذي بها جسدانا، ولا حولَ ولا قوّةَ، وتستولي، وشهوةُ النومِ أقوى وأفدحُ من كلِّ مرامٍ، والاختصارُ كثافةٌ، واللّازمنُ هو الزمنُ، واللّاوقتُ هو الوقتُ كلُّهُ، وغابةٌ هو الليلكُ، والغيبوبةُ حنينُها، وما كنتُ أنا الغريب أغنّي، وإنّما أرقُّ وأتلاشى، وتنوب عنّي حالٌ لا هي القمرُ ولا الشمسُ هي، ووقتٌ لا النعاسُ يكفيه، ولا الصمتُ، ولا ذهابُ الروح، وما أَشبَهَهُ هتافًا منطوقًا بعينَي مُغمِضٍ أو منخطفٍ، وبلغةٍ هي لشجرِ الحورِ، وكلاهما ممهورٌ بهندسةِ الفرارِ والهرب، وبإيقاعِ الماءِ بعد جمرٍ والتماعِ ضوء، وما كانت الغريبةُ براكعةٍ، إنّما على انحناءٍ، ومتّكئةً على زهرة الجسد، وتكتب الحكايةَ، وبلا صوتٍ، وتسقي الموتَ لكي ينمو، وليس من لغةٍ، ليس من لغةٍ، لأنّ الغربةَ لا تكون بالكلمات ولا باللغات، ولا بالمكان، ولا بالزمان، بل هي صنوُ عدمٍ هاربٍ من كونه عدمًا، وصنوُ غريبَين، غريبٍ وغريبة، هما وطنُ الهوّيّاتِ المضادّةِ لكلِّ هوّيّةٍ قاتلةٍ وأمّة.

والغربةُ هذه شعريّةٌ وتخييليّةٌ، وهي محضُ ازدراءٍ مترفّع، وليست هربًا، ولا فرارًا، ولا غسلَ يدٍ، ولا استسلامًا، ولا خنوعًا، إنّما درءًا للقطيعيّة، ولشهاداتِ الزور، وهي إقامةٌ، وحرّةٌ، لغريبٍ، وغريبةٍ، وخصوصًا هنا، والآن، وفي كلِّ تخييلٍ، وتمرّدًا، وإمعانًا، وحفرًا. ولا انتهاء.

وأعترفُ لكِ بأنّ غربتي هي الانتماءُ والإقامةُ الحرّةُ مطلقًا، في العقل، في الرأس، في الشِّعر، وحيث لا مكانَ لهوّيّةٍ قاتلة، وأمّةٍ قاتلة، ولا مكانةَ لشرقٍ قاتلٍ ومهيض، صار (هذا الشرق) قدوةً ملعونةً لجنوبِ العالم، وللشمال، وكلاهما قاتلٌ، وهلمّ.

أنا غريبُ نفسي، أيّتها الغريبة، فكيف لا أكون غريبَ هؤلاء الناس، وغريبَ البلاد!

 

جوزيف عون: ارحل

هشام بو ناصيف/نداء الوطن/29 أيلول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147751/

البيان الذي صدر عن وزارة الدفاع اللبنانيّة بعد حادثة الروشة مفصليّ باللحظة السياسيّة الراهنة، وبتاريخ العلاقات المدنيّة - العسكريّة بلبنان. قرّر البيان أنّ مهمّة الجيش "درء الفتنة ومنع انزلاق الوضع إلى مهاوي التصادم وردع المتطاولين على السلم الأهلي وترسيخ دعائم الوحدة الوطنيّة". وإذ أسف لـ "نكران الجميل" و "التحامل" و "إلقاء تبعات الشارع على حماة الشرعيّة"، أكّد البيان أنّ للجيش "رئيسًا يرعاه وقائدًا يسهر عليه وشعبًا يحبّه ويرى فيه الأمل الباقي بعد اللّه ولبنان". من الصعب حشو كميّة كبرى من الهراء بعدد أقلّ من الكلمات. لا، "الشعب" لا يرى في الجيش مصدر الأمل بعد اللّه ولبنان، بل يرى فيه المؤسّسة التي وقّع قائدها على اتّفاق العار بالقاهرة عام 1969 على أمل أن يصل إلى رئاسة الجمهوريّة، أو أن يعود إليها قائدًا سابقًا للجيش (ما كان شبع سلطة آنذاك). ثمّ إنّ الجيش انخرط بحرب الإلغاء بالمنطقة الشرقيّة؛ وتكيّفت قيادته دون صعوبة مع الاحتلال السوري لاحقًا يوم قست مخابراته بالتسعينات على الطلّاب السياديّين الذين رفضوا القبول بالاحتلال؛ كما تكيّف الجيش بعد ذلك وحتّى اليوم مع سيطرة الميليشيا الشيعيّة على البلاد، ودائمًا بدون صعوبة أو احتكاك معها. خيلاء العسكريتاريا التي تزيّن لنفسها أنّ اللبنانيّين يضعون الجيش "بعد اللّه ولبنان" خفّة فكريّة جديرة تمامًا بعسكر دول العالم الثالث.

ومع ذلك، المسألة ليست هنا. المسألة أنّ بيان وزارة الدفاع انقلابي على الشرعيّة والدستور. والحال أنّ الانقلابات لا تعني دومًا أرتالًا من الدبّابات تتوجّه لاحتلال قصر جمهوري. هناك انقلابات مخمليّة (Velvet Coups) تحصل دون ضربة كفّ واحدة عندما تقرّر العسكريتاريا التخفّف من أحكام الدستور. استطرادًا: الانقلابات لا تعني بالضرورة أن يقبض معارض من خارج النظام على الحكم فيه. هناك ما يسمّى بـ "الانقلاب الذاتي" (Autogolpe) وجوهره أن تقوم جهة من داخل الحكم، وصلت إليه بطريقة شرعيّة، باستعمال مفاصله لتفكيك الشرعيّة. بالعمق، هذا ما فعلته وزارة الدفاع اللبنانيّة ببيانها الأخير.

لماذا؟ أوّلًا، لأنّها حدّدت للجيش مهمّة سياسيّة هي حماية "الوحدة الوطنيّة"، وهذا من شيم العسكر الانقلابي بدول العالم الثالث. مثلًا، العسكر التركي أوكل لنفسه بما مضى مهمّة حماية العلمنة. جيوش أميركا اللاتينيّة كانت تعطي لنفسها مهمّة ضرب اليسار، ولو صوّت المواطنون له. بالمقابل، بالدول الديمقراطيّة، لا مهمّة سياسيّة للجيش؛ وظيفته حصرًا تطبيق أوامر السلطة التنفيذيّة. نقطة على السطر. من لا تعجبه الأوامر من العسكر يحقّ له أن يستقيل، ولكن لا رأي للعسكر كعسكر بسياسة بلادهم. واضح من بيان وزارة الدفاع اللبنانيّة أنّها تمنح نفسها حقّ التفكير بأيّ أوامر تحبّ تطبيقها، وأيّ ترفضها باعتبارها تتعارض مع حماية "الوحدة الوطنيّة"، أي مع المهمّة السياسيّة التي حدّدتها لنفسها من خارج الدستور. هذا انقلاب مخمليّ. ثانيًا، واضح من بيان وزارة الدفاع أنّها ترى أنّ تعليمات الجيش تأتي من رئاسة الجمهوريّة، ومن قيادته. كان لافتًا جدًّا غياب الإشارة إلى مجلس الوزراء بالبيان، دع عنك أنّه مصدر السلطة التنفيذيّة بحسب دستور اتّفاق الطائف. بوضوح شديد: مجلس الوزراء، عبر رئيسه، أعطى تعليمات هي من صميم صلاحيّاته الدستوريّة، فقرّر قادة القوى الأمنيّة الذين وصلوا لمواقعهم بحسب الأصول الدستوريّة أنّ الدستور لا يعنيهم، ولا، تاليًا، تعليمات رئيس مجلس الوزراء. هذا انقلاب ذاتيّ.

جوزيف عون مسؤول مباشرة عن كلّ ما سبق لأنّه اختار وزير الدفاع، وقائد الجيش، شخصيًّا. الانتقادات التي طالت هذا وذاك بالأيّام الأخيرة بعد أحداث الروشة محقّة، شرط ألّا ينسى أحد أنّ وزير الدفاع وقائد الجيش حليفا جوزيف عون. هو مسؤول تاليًا عن حركتهما السياسيّة. أن يكونا تورّطا مع نبيه برّي، والميليشيا الشيعيّة، ضدّ رئيس مجلس الوزراء، وضدّ أمل اللبنانيّين بألّا تظلّ دولتهم فاشلة، ومستسلمة لميليشيا أصوليّة، يعني بالسياسة أنّ جوزيف عون نفسه قد تورّط.

سرديّة وزارة الدفاع أنّها تفعل ما تفعله لدرء الفتنة مردودة لجوزيف عون، ولميشال منسّى، ولرودولف هيكل. حسن نصراللّه متّهم في الوعي الشعبي بقتل رفيق الحريري، زعيم سنّة بيروت؛ وها "حزب" نصراللّه يحيي ذكراه ببيروت، وبمكان غير بعيد من موقع اغتيال الحريري. أيّ استفزاز للسنّة أكبر من هذا؟ بل أيّ استفزاز لكلّ لبناني غير متواطئ مع الميليشيا الشيعيّة؟ انسحاب الجيش من المشهد ليس حماية للبلاد من الفتنة بل تعبيدًا لطريقها. والحال أنّ حصاد اللبنانيّين مع جوزيف عون بات مرًّا. إميل لحّود فعل ما فعله يوم كان رئيسًا، ولكنّه لم يهدر فرصة دوليّة معطاة للبنان لأنّها لم تكن موجودة. جوزيف عون بالمقابل يهدر فرصة اهتمام دولي بلبنان قد لا تتكرّر لعقود. وإن كان جوزيف عون يظنّ أنّ اللبنانيّين لم ينتبهوا أنّ دونالد ترامب التقى أحمد الشرع بنيويورك، ولم يلتقه هو، فهو مخطئ. عجز جوزيف عون عن تجريد ميليشيا الشيعة من سلاحها يحجز لاسمه مكانًا على لائحة عليها أيضًا أسماء الموقّعين على اتّفاقيّة القاهرة، والاتّفاق الثلاثي، فضلًا طبعًا عن أسماء من لم يوقّعوا على اتّفاقيّة 17 أيّار. ومن لم يتصرّف كما كان يليق به أن يتصرّف بسنته الرئاسيّة الأولى، بعزّ الزخم، والأمل به، والدعم الدولي، فلن يتصّرف بشكل أفضل بسنوات العهد الباقية. ليته يرحل. وإن لم يفعل، ينبغِ لكلّ رافض لسيطرة السلاح الشيعي على لبنان أن يعي أنّ المواجهة مع السلاح تعني بالضرورة المواجهة السياسيّة مع حماته. وقد صار واضحًا أنّ جوزيف عون منهم. 

 

"صخرة الروشة" كشفت جدية قرار الحرب الإسرائيلية...إيران على خط المواجهة !

جوانا فرحات/المركزية/30 أيلول/2025

المركزية – بحذر وقلق شديدين يترقب اللبنانيون مسار التطورات التي ستشهدها الساحة اللبنانية وتحديدا بعد حادثة "صخرة الروشة" التي رأى فيها حوالى 80 في المئة من اللبنانيين رسالة تحدٍ ومكابرة واستمرار لهيمنة الدويلة على قرارات الدولة ومؤسساتها، إضافة إلى إصرار حزب الله على لسان أمينه العام الشيخ نعيم قاسم ونوابه بعدم تسليم السلاح. ومع اقتراب العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة من مراحلها النهائية، تتزايد التساؤلات حول ما إذا كانت إسرائيل تخطّط بالفعل للانتقال إلى "الخطة ب"، المتمثلة في فتح جبهة حرب شاملة مع "حزب الله" على الحدود الشمالية على رغم عدم وجود إعلان رسمي بهذا الشأن. إلا أن مؤشرات ميدانية وتصريحات سياسية عديدة توحي بأن هذا السيناريو بات مطروحًا بقوة، وإن لم يكن محسومًا بعد. وما يعزز هذا الإحتمال التصريحات الواضحة التي صدرت عن مسؤولين إسرائيليين وتتضمن تلميحاً إلى رغبة في "إعادة ترتيب قواعد الاشتباك" مع حزب الله، إن لم يكن أكثر. وما كلام وزير الدفاع الإسرائيلي بأن تل أبيب قادرة على "نسخ ما فعلته في غزة إلى بيروت"، إلا إشارة صريحة بأن "الخيار الآخر" لا يزال مطروحًا بقوة في حال فشل المساعي السياسية. الخبير العسكري العميد المتقاعد حسن جوني ينطلق من خيار الدولة "بأن لا يكون هناك تصادم بين القوى الأمنية والجيش اللبناني مع حزب الله، وقد تبلورهذا المشهد بشكل واضح في جلسة 5 أيلول، وبات مسلّماً أن خطوة احتكار السلاح لن تتمّ بالقوة، كما وافقت الحكومة إلى حد ما على المرونة في خطة الجيش. هذا الموقف الرسمي أضفى نوعاً من الراحة في الداخل اللبناني لكن الخارج لم يرتح وتحديدا الولايات المتحدة وإسرائيل".

"فالولايات المتحدة كشفت عن رأيها بشكل واضح من خلال الموفد الأميركي توم باراك الذي قالها بالمباشر بأن الدولة اللبنانية تقول ولا تفعل. وجاءت حادثة "صخرة الروشة" لتؤكد أن الجيش اللبناني والقوى الأمنية يتجنبان الصدام مع حزب الله وبيئته ويضعان مسألة السلم الأهلي كأولوية وقد فضلا عدم التسبب بأي خلل. إلاّ أن تعاطي الدولة في هذه المسألة خلق نوعاً من الحساسيات وكان يمكن تفادي ما حدث من جدل لو صدر قرار الحكومة بشأن منع استعمال أي معلم سياحي .  لكن حتما هذا لا يبرر عدم تنفيذ حزب الله قرار الحكومة لكنه يعطي أسباباً تخفيفية لأن الإدارة السياسية للحكومة لم تكن موفقة في هذا الملف".

أبعد من حدود صخرة الروشة فإن موقف الحزب من عدم تسليم السلاح لا يزال يتبوأ المنابر على لسان نوابه وقادته. وتعقيباً يقول العميد جوني" المطلوب من حزب الله المرونة ومشاركة الدولة في البحث عن حل لأن المشكلة تعني الحزب الذي هو جزء من هذه الدولة. هناك تهديد إسرائيلي جدي مقبل علينا يضاف إليه الحصار المفروض على الدولة ويمنعها من النهوض. من هنا لا يجوز أن يكتفي الحزب بالقول"لن نسلم السلاح ونقطة على السطر" .عليه أن يتعاطى بمرونة في هذه المسألة ويتشارك مع الدولة في إيجاد الحل". 

جازماً ومكرراً أن الكلام عن جدية احتمال توجيه إسرائيل ضربة إلى حزب الله مستنداً  إلى كلام نتنياهو في الهيئة العامة للأمم المتحدة عندما "دعا الحكومة اللبنانية إلى الدخول في مفاوضات مباشرة للتوقيع على السلام مع إسرائيل وفي انتظار أن يتحقق ذلك لن نكتفي برصد حزب الله إنما منعه من التعافي والنهوض من جديد"، أضف إلى ذلك كلام براك "عن عودة التعافي المالي لحزب الله" وهو بذلك برر لإسرائيل الضربة" يخلص العميد جوني إلى أن " التهديد بالحرب أو ما يسمى بـ"الخطة ب" جدي. لكن السؤال الذي يطرح، هل لدى حزب الله القدرة على المواجهة وماذا يملك من قدرات توفر له  الدفاع؟ لكن الحرب هذه المرة ستأخذ منحى إقليميا والمواجهة ستكون شاملة في المنطقة مع دخول إيران على الخط، لأن إسرائيل عجزت عن القضاء على كامل المنشآت النووية واليورانيوم المخصّب في الحرب الماضية. وقد صرّح نتنياهو منذ أيام أن إسرائيل باتت تعلم أين تخبئ إيران اليورانيوم المخصب. لكن لا أعلم مدى جدية هذا الكلام أو ما إذا كان قادرا على الوصول إليه". . في العودة إلى الداخل اللبناني واحتمال تنفيذ إسرائيل للخطة "ب" يقول العميد جوني " إن تمسك حزب الله بسلاحه خصوصا بعد عودة الديبلوماسية الإيرانية إلى بيروت بشكل مكثف يؤكد على أن التنسيق قائم مع إيران، والأخيرة لا تقبل بتسليم السلاح قبل إنجاز تسويات مع الولايات المتحدة الأميركية على مستوى المنطقة وتسعى لاسترداد نفوذها الإقليمي خصوصا ما يتعلق بالحزب". إنطلاقا من ذلك، يؤكد العميد جوني أن إيران لن تكررالخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبته في الجولة الأولى عندما تمّ استفراد قوى المحور كلٌ على حدة. "هذه المرة ستدير إيران الحرب بطريقة مختلفة". ويختم "الديبلوماسية متعثرة في المنطقة خصوصا بين إيران والولايات المتحدة الأميركية وحتى مع أوروبا. والبديل  بتسخين الميدان وهذا يجعلنا نستنتج عودة الحرب إلى المنطقة". 

 

نواف سلام "الثعلب المخادع "بين ازدواجية الخطاب وسياسة التضليل

شبل الزغبي/29 أيلول/2025

منذ تولّي نواف سلام موقع رئاسة الحكومة، يتبدّى بوضوح أن خطابه لا يخرج عن إطار سياسة التضليل التي وسمت الطبقة الحاكمة في لبنان منذ اتفاق الطائف. سلام يهاجم “حزب الله” كلامياً، لكن ليس بصفته رئيس حكومة يملك رؤية سيادية شاملة، بل بصفته ممثلاً للطائفة السنيّة داخل نظام المحاصصة الطائفية. فهو يتحدث بلغتين: واحدة موجّهة إلى الداخل لطمأنة الثنائي الشيعي والطبقة السياسية الفاسدة، وأخرى موجهة إلى الخارج ببيانات نارية مصاغة بدقة كي ترضي المجتمع الدولي.

هذه الازدواجية تظهر في كل تفاصيل إدارته:

التعيينات الإدارية والأمنية والقضائية جاءت في معظمها استرضاءً للثنائي الشيعي والمنظومة السياسية.

حتى في اختيار الوزراء الشيعة، لم يخرج عن قاعدة الخضوع لمعادلات “المحاصصة”، مما يثبت أن شعارات المواجهة مع “حزب الله” بقيت كلامية فقط.

خطة الجيش ظلت غامضة، بلا وضوح في التموضع الاستراتيجي، فيما يبقى قرار “الروشة” نموذجاً صارخاً للالتباس المقصود وغياب الشفافية في من المسؤول فعلياً.

ولعلّ الأخطر أن نواف سلام، الذي يحمل صفة القاضي وراكم تجربة طويلة في المحافل الدولية، لم يتمكن حتى الآن من توقيف فاسد واحد أو فضح أيّ من رموز المنظومة التي هو جزء منها. فكيف يُصدّق اللبنانيون خطاباته عن محاربة الفساد وهو يلتزم الصمت أمام فضائح يومية يعرفها القاصي والداني؟

إنها سياسة تقوم على إظهار الموقف العلني المتشدد من “حزب الله”، بينما في الكواليس يستمر التعاون والتنسيق معه، ما يضع الحكومة في خانة التواطؤ أكثر مما هو في خانة المواجهة.

ليس غريباً أن يصف الدبلوماسي الأميركي توم براك الحالة اللبنانية بالقول: “أركان الدولة يتكلمون كثيراً لكنهم لا يفعلون شيئاً”. فالمؤسسات غارقة في لعبة الكلام المزدوج: عناوين إصلاحية للواجهة، وممارسات خاضعة تماماً لمنظومة الفساد والهيمنة.

إن ازدواجية الخطاب عند نواف سلام ليست مجرد سلوك شخصي، بل انعكاس لآلية حكم لبنانية مافيوية تتلطّى خلف “حزب الله”، وتستخدمه ذريعة للبقاء في السلطة. وبين البيانات الوزارية “الشديدة اللهجة” وبين الواقع العملي، يبقى لبنان غارقاً في سياسة التضليل، أسيراً لمنظومة تعرف كيف تتكلم ولا تعرف – أو لا تريد – أن تفعل.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

رسالة من مغترب/بلد حراميي

29 أيلول/2025

خمسون عاماً والبلد رهينة عصابة متوحّشة تسمّى طبقة حاكمة . خمسون عاماً من سرقة الدم والخبز ، من بيع الكرامة ومن تحويل وطنٍ كامل إلى مزبلة مصالحهم . لم يتركوا للشعب غير الذلّ والفقر والجوع ولم يعرفوا سوى النفاق والخيانة والنهب . هم لعنة على لبنان وسرطان متجذّر وطاعون متفشٍ وجرح مفتوح لا يندمل . كل واحدٍ منهم خنجر في خاصرة الوطن وكل يومٍ يمرّ تحت حكمهم هو إعدام جديد للشعب . هؤلاء ليسوا حكاماً بل جلادون وليسوا زعماء بل قتلة متوّجون بالفساد . لا إصلاح ولا أمل بوجودهم فالوطن لن ينهض ما دام هذا العفن جاثماً على صدور الناس ولن تبدأ الحياة إلا حين يتغيّرون أو يُقتلعون من جذورهم

 

إلى متى سيبقى هذا الفساد في مؤسسات الدولة والتواطؤ مع المحظيين رؤساء الأفعى أمثال شركة إنكربت أصاحبها هشام عيتاني المطلوب والهارب من العدالة، والمحميين من منظومة الفساد التي تزال مسيطرة في كل الدوائر العامة ؟

Lebanese Decent Revolution LDR ثورة الحقّ's Post

إنكربت” تبتز المواطنين بـ”وقاحة”…فضيحة جديدة تهزّ الرأي العام!

بإسم “التحول الرقمي”، صار المواطن رهينة لدى شركة خاصة تتحكّم بمصيره أكثر من الدولة نفسها، وبالتالي لا شفافية، ولا عدالة، ولا حتّى منطق، بل سوق سوداء مشرعنة تُدار من خلف الكواليس، فيما الدولة تغطّ في سبات عميق !

تقف شركة “إنكربت” كواحدة من أكثر الأمثلة “وقاحةً” على كيفيّة اختطاف مؤسسة عامّة وتحويلها إلى صندوق جباية خاص، فالشركة التي دخلت إلى مصلحة تسجيل السيارات والآليات – النافعة – بحجة “التطور الرقمي والتحديث”، لم تكتفِ بوضع يدها على النظام، بل وضعت يدها في جيب كل مواطن لبناني.

لم تعد “النافعة” إدارة رسميّة، بل فرعاً تابعاً لشركة “إنكربت”، تدير المنصات، وتبيع المواعيد، وتحتكر الطوابع، وتفرض رسوماً إضافيّة على كل إجراء، من دون حسيب ولا رقيب، إذ باسم “التحول الرقمي”، صار المواطن رهينة لدى شركة خاصة تتحكّم بمصيره أكثر من الدولة نفسها، وبالتالي لا شفافية، ولا عدالة، ولا حتّى منطق، بل سوق سوداء مشرعنة تُدار من خلف الكواليس، فيما الدولة تغطّ في سبات عميق…أو تتواطأ.

من قلب هذا المستنقع، تكشف مصادر داخل النافعة لـ”هنا لبنان” تفاصيل ما يجري داخل الكواليس، من حقائق صادمة، وأساليب استغلال ممنهجة، إلى وقائع تُدين كل من يشارك أو يصمت، فما سترونه ليس مجرّد خلل إداري، ولكن بالأحرى تحالف بين الفساد الرسمي والاحتكار الخاص، يدفع ثمنه المواطن يومياً من وقته، وماله، وكرامته. كل شيء يبدأ من المنصة الإلكترونيّة، فبحسب المصادر، فإنّ الأخيرة تُفتح لدقيقة واحدة، وأحياناً أقل، وتُقفل في وجه آلاف المواطنين الذين ينتظرون دورهم، والمواطن العادي لا يستطيع اللحاق بها، فيضطر لدفع ما بين 20 و30 دولاراً لأشخاص “محترفين” في الحجز الإلكتروني، أي أنّها سوق سوداء قائمة، لا تختلف عن تهريب البنزين أو الدواء، وربّما أكثر تنظيماً ووقاحة، ففي الداخل، منصتان: واحدة لأصحاب العلاقة، والأخرى للوكلاء المعتمدين.

🔺ما الفرق…؟! الأولى أشبه بطابور أمام باب ضيق، والثانية مفتوحة فقط لأصحاب النفوذ، فالمواطن العادي لا يملك وسيلة للوصول إليها، فيضطر للمجازفة بوقته، وعمله، وماله، وبالتالي فإنّ العديد من الأساتذة والمدراء وأصحاب الشركات الصغيرة يشكون من اضطرارهم لترك دوامهم، وتعطيل أعمالهم، فقط لأنهم لا يستطيعون الحصول على موعد. أمّا المركبات القديمة، فقصتها مأساة إضافيّة، أي مركبة تجاوز عمرها الثلاثين عاماً يجب إحضارها إلى مركز الدكوانة فقط لإجراء كشف فني وتسعير، أي أنّه ممنوع على الفروع في المحافظات أن تقوم بهذه المهمة، رغم امتلاكها للمعدات والخبرة البشرية اللازمة.

🔺المشكلة لا تنتهي هنا… لجنة الكشف المخصصة في الدكوانة غالباً ما تكون من العسكريين، يفتقرون للخبرة الفنية اللازمة لتقدير قيمة السيارات أو تحديد حالتها التقنية، فالموظفون المدنيون، أصحاب الخبرة، مستبعدون من هذا الإجراء من دون سبب واضح، حيث إنّ المواطن القادم من عكار أو بعلبك أو النبطية يُجبر على جرّ سيارته إلى العاصمة، ويتكبّد مصاريف بنزين، وميكانيكي، ونقل، وانتظار لساعات، فقط من أجل توقيع بسيط.

وتُشدّد المصادر لموقعنا على أنّ استلام دفتر السيارة، الذي يُفترض أن يكون بديهياً، تحوّل إلى مهمة شبه مستحيلة، فبعد انتهاء المعاملة، يُطلب من المواطن حجز موعد جديد فقط لاستلام دفتره، وإذا لم يتمكن من الحضور، فعليه تنظيم تفويض لدى كاتب العدل، وتقديمه للحصول على موعد بالوكالة، وبالتالي السرقة تكمن هنا، بين رسوم التفويض وحجز الموعد، قد تكلّف المواطن نحو 50 دولاراً فقط ليستلم دفتراً دفع ثمنه سابقاً، والمفارقة أنّ هذا الإجراء لم يكن موجوداً سابقاً، وقد تم “اختراعه” ضمن الفوضى الإدارية التي ترافقت مع دخول “إنكربت” كشريك في المنصة.

وتتسع الكارثة مع ملف الشاحنات العاملة على المازوت، والتي تم استبدال محركاتها، إذ عند الكشف الفني، يتم رفض المعاملة بحجة أنّ المحرّك غير مسجّل جمركياً، عندها لا يستطيع المواطن الاستمرار في المعاملة، ولا يستطيع حتّى الرجوع إلى الخلف، وبالتالي لا “النافعة” تحل، ولا إدارة الجمارك تستجيب، ففي النتيجة، يصبح المواطن “غير قانوني”، يُخاطر يومياً بالحجز، والغرامة، والتوقيف، فقط لأنه عالق بين إدارتين لا تتكلمان…ولا بد من لفت الانتباه على أنّ الغرامات هنا ليست رمزية، بل تتراوح بين 300 و500 دولار، أي ما يعادل نصف راتب موظف في أحسن الأحوال.

🔺نهب بموافقة الإدارة!

كل ما سبق لا يُقارن بما وصفته المصادر بـ”الفضيحة الكبرى”، الفينيات، أي اللاصقة السنويّة التي توضع على الزجاج لتثبت أن الميكانيك قد دُفع، ففي السابق، كانت تُمنح مجاناً مع الدفع، أمّا الآن، فباتت تُباع بمليون ليرة لبنانيّة، تحتكرها شركة “إنكربت”، وتجني منها أرباحاً طائلة، والأخطر أنّ الفينيات تُطلب من المواطن مع كل معاملة جديدة، حتّى لو سبق واشتراها، أي أن المواطن نفسه، وعلى السيارة نفسها، قد يشتري فينيات مرتين أو ثلاث مرات خلال سنة واحدة، وبالتالي هذه ليست مجرّد مخالفة إدارية، بل عملية نهب مقونن تتم بموافقة ضمنية من الإدارة.

مثال واقعي يختصر المشهد…

مواطن سجّل سيارته، ودفع الميكانيك والفينيات، بعد يومين، اكتشف خطأ في دفتر السيارة، عندها قرّر العودة لتصحيحه، طُلب منه دفع مليون ليرة إضافيّة ثمن الفينيات مجدداً، لاصقتان في 48 ساعة، هذه الممارسات لا يمكن وصفها إلا بأنها استغلال فجّ وعلني، يُقابل بصمت كامل من وزارة الداخلية والجهات الرقابية. المواطن اللبناني يعاني من نظام يعمل ضدّه، ومن إدارة تربكه بمنصات مغلقة، إلى موظفين يطلبون تفويضاً عن كل ورقة، إلى شركة خاصة تجني الأموال من الهواء، فيما الفروع في المناطق من دون صلاحيات، والموظفون من دون أدوات، والمواطن من دون خيار.

خلاصة هذا التحقيق تكشف تواطؤاً بنيوياً بين شركة خاصة وإدارة عامة، هدفه تحويل كل معاملة إلى فرصة للربح، وكل ورقة إلى مورد دخل، وكل تأخير إلى أداة ضغط، فشركة “إنكربت” صارت شريكة في القرار، تدير المنصة، وتتحكم بمواعيد المواطنين، وتحتكر إصدار الفينيات، وتُدرّ أرباحاً على حساب تعب المواطن، والدولة، بدلاً من أن تحاسب، تصمت، وبدل أن تنظّم، تتواطأ. والمفارقة أنّ الحلول معروفة وبسيطة، منصة مفتوحة وشفافة تُدار من جهة حكومية مستقلة، وتوسيع صلاحيات فروع “النافعة” في المحافظات، ورقمنة حقيقية تخدم المواطن لا الشركة، وتحديد سقف قانوني واضح للفينيات والرسوم المرافقة، لكن هذه الحلول لا تُنفذ، لا بسبب التعقيد، بل لأنّ من يستفيد من الفوضى أقوى ممن يدعو للإصلاح.

هذا التحقيق يكشف عن وجوه مظلمة في إدارة مرفق عام يفترض أن يكون حقاً مضموناً لكل مواطن، فحين تتحوّل الخدمات من واجب على الدولة إلى أداة ابتزاز، ويتحوّل المواطن إلى هدف يستنزف أمواله ووقته من دون حساب، تصبح المنصات الرقمية ليست وسيلة تسهيل، إنّما حواجز جديدة تفرّق بين من يملك الوسيلة ومن لا يملك.

في المحصلة، تحوّل هذا المرفق العام إلى ماكينة ربح غير قانونية، بحسب ما أكّدته المصادر، حيثُ تحولت المنصات الرقمية إلى فخ للنصب والاحتكار، ورسالة صارخة لكل مواطن تتلذذ الدولة بإهانته، مفادها بأنّ القانون يُطبّق على الفقراء فقط، بينما الفساد يُمارس على “عينك يا تاجر”، والأسوأ من ذلك، أنّ من يُفترض بهم حماية حقوق المواطن متواطئون مع هذا العبث، ومسجلون في قائمة الخيانة الوطنية، وبالتالي، فإنّ الحلول متاحة وبسيطة، لكنّها ممنوعة لأنّ المستفيدين من هذه المهزلة أقوى من كل نداءات الإصلاح.

 

مع احترامي لموقع الرئاسة، أنا لا أقبل كمواطن لبناني أن يتم استغبائي بهذا الشكل وبهذه الطريقة المهينة

د. دريد بشراوي/موقع أكس/29 أيلول/2025

مع احترامي لموقع الرئاسة، أنا لا أقبل كمواطن لبناني أن يتم استغبائي بهذا الشكل وبهذه الطريقة المهينة، ليس لشخصي فقط، وإنما لكل اللبنانيين. من هدد السلم الأهلي واعتدى عليه يا فخامة الرئيس؟ هل هم أهالي عين الرمانة وفرن الشباك الذين تم الهجوم على بيوتهم الآمنة بالسلاح الغادر؟ أم هم ضحايا تفجير مرفأ بيروت الإرهابي وأهالي الشهداء؟ أم هم أهالي شهداء ثورة الأرز؟ أم الكتائب في الصيفي؟ أم القوات اللبنانية في معراب؟ أم الحزب الاشتراكي في الجبل؟ أم المسيحيون المستقلون في كسروان وجبيل؟ أم أهلنا السنة بالهجوم عليهم وعلى بيوتهم الآمنة في ٧ أيار؟

من يهدد السلم الأهلي هي هذه المليشيا التي عجزتم عن تجريد سلاحها الإرهابي وغير الشرعي؟ من يهدد السلم الأهلي هي هذه المليشيا التي تصوب سلاحها إلى صدور اللبنانيين تحت أعين الجيش والقوى الأمنية بحجة تحرير فلسطين؟ من يهدد السلم الأهلي، يا فخامة الرئيس، هي هذه المليشيا التي تهدد الدولة ومسؤوليها إن أرادت تطبيق الدستور والقوانين المرعية الإجراء؟ من يهدد السلم الأهلي هي هذه المليشيا التي تهدد قوات الطوارئ الدولية وتعتدي عليها دون أن تحرك القوى الأمنية ساكنًا لمنعها ولتوقيف المعتدين؟ من يهدد السلم الأهلي، يا فخامة الرئيس، هي هذه المليشيا التي تهدد رئيس الحكومة بالقتل وتنعته بأبشع الأوصاف دون أن تتجرأ القوى الأمنية على توقيف الفاعلين. ما يهدد السلم الأهلي بخطورة أكبر هو سكوت الدولة عن اعتداءات المليشيا، هو عجز هذه المنظومة الحاكمة عن الإيفاء بالتزاماتها الدولية وفرض حصرية السلاح وسيادة الدولة وتطبيق القوانين على كل الأراضي اللبنانية وعلى كل اللبنانيين دون استثناء، ودون صيف وشتاء تحت سقف واحد. رجاءً، كفى استغباءً لعقولنا، حان الوقت كي ترحل هذه المنظومة الحاكمة حفاظًا على ما تبقى من لبنان، لأن لا وجود لأي سلم أهلي إذا اضمحل لبنان الكيان بفعل المليشيا وسلاحها. فإما الدولة وإما الدويلة، حفاظًا على السلم الأهلي الذي تكلمتم عنه. عليكم الاختيار يا فخامة الرئيس! والسلام.

 

اطلالات وفيق صفا ورضا إسرائيل عنه

عبدالله الخوري/فايسبوك/29 أيلول/2025

لو كنت من مقلدّي الولي الفقيه الفارسي، او ممن يجاريهم ثقافة وطموحا إستعلائيا بإزالة الغدة السرطانية تماهيا مع النظام الايراني المتحدر من لَدُن"إيران غايت لخامرتني الشكوك، وتآكلتني الظنون لدى قيامي بتحليل الاحداث وربطها ببعضها لما يسمى محور الممانعة الذي قطعت اسرائيل اوصاله وجعلت منه عيناً بعد أثر. فلنستعرض المعطيات الحثية الدامغة التي لا يمكن دحضها من جماعة الانتصارات الوهمية والمعدومة، مثل قيام العدو الغاصب بإبادة قيادة حزب ايران المتحصنة في مخابئ اسطورية اين منها سراديب اصحاب الغيبات الكبرى، ولا تقل جسامة عن ذلك مجزرة البايجرز يتزامن مع المصائب الجلل تدمير القرى والانفاق على ساكنيها واغتيال كل من سولته نفسه ركوب دراجة نارية او استقل سيارة رابيد من اطقم الصف الثالث والرابع من عناصر حزب ايران جميع تلك الاحداث تندرج في كفة نتائج حرب الاسناد الالهية والمظفرة على طريق القدس، واطلالات المدعو وفيق صفا في كفة اخرى! الا يجوز الشك والريبة جراء تمخطره قرب صخرة الروشةمرتشفا القهوة بين شذاذ الآفاق متحديا الدولة اللبنانية واجهزتها، ما يجعل منه هدفا سهلا للمسيرات العدوة. هل اعفاه العدو الصهيوني من ضريبة اغتياله مقابل ما لا طاقة لنا على سبر اغواره، هنا تظهر الريبة ويعبق الجو بالظنون؟

 

عون: الجيش والقوى الأمنية «خط أحمر» وتوجيه الانتقاد لهما ليس مقبولاً

بيروت: «الشرق الأوسط»/29 أيلول/2025

قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الاثنين، إن الجيش والقوى الأمنية في البلاد «خط أحمر»، وإن من غير المقبول توجيه سهام الانتقاد لهما. ونقل حساب الرئاسة اللبنانية، على منصة «إكس»، عن عون قوله، خلال لقاء مع وفد الجامعة العربية المفتوحة: «السلم الأهلي يبقى أسمى من أي اعتبارات، ومِن واجب الجيش والقوى الأمنية المحافظة عليه، وهما يقومان بواجبهما كاملاً لتحقيق هذا الهدف الذي يشكّل خطاً أحمر». وتابع قائلاً: «ليس من المقبول أن يوجِّه أحد سهام الانتقاد أو الاستهداف إلى الجيش والقوى الأمنية، فهما خط أحمر. الجيش والقوى الأمنية يعملان بتنسيق كامل وتعاون مطلق، ويكافحان الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات، ويؤدّيان المهام الأمنية الموكلة إليهما بكل التزام ومسؤولية». وقررت الحكومة اللبنانية، الشهر الماضي، تكليف الجيش بحصر السلاح بيد الدولة، بحلول نهاية العام، وهو أمر تُعارضه جماعة «حزب الله» التي لقي كبار قادتها، ومنهم الأمين العام حسن نصر الله، حتفهم في حرب مع إسرائيل، العام الماضي.

 

الرئيس عون اطّلع من العماد هيكل على الأوضاع الأمنية وقلّده وسام الأرز من رتبة الوشاح الأكبر

مواقع ألكترونية/29 أيلول/2025

اطلع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من قائد الجيش العماد رودولف هيكل على الأوضاع الأمنية في الجنوب والمناطق اللبنانية كافة، وقلده وسام الأرز الوطني من رتبة الوشاح الأكبر تقديراً لعطاءاته وللمهام القيادية التي يتولاها.

 

طاقم المستشارين الرئاسي الأمّي ما يزال هو نفسه في عهد عون الثاني

حسين عبد الحسين/فايسبوك/29 أيلول/2025

للأسف، لم يتغير شيء في لبنان. طاقم المستشارين الرئاسي الأمّي ما يزال هو نفسه في عهد عون الثاني، وعون الثاني نتاج الفشل نفسه الذي أنجب الأول، وبدلا من جبران اندريه، وكلهم في جيب وفيق صفا ويعيشون على هامش الاحداث العالمية. فرصة سيادة الدولة ضاعت، والغالب أن اسرائيل ستواصل عملياتها حتى تقضي على الميليشيا عسكريا الى أبعد حد بدلا من ان تستسلم ميليشيا التحرير المعاكس التي دفعتها عجرفتها الى خسارة أراض لبنانية في وقت فشلت في الدفاع عن نفسها هي، قبل الدفاع عن لبنان بأكمله. أما التلال الخمسة، فمواقع عسكرية اسرائيلية حتى اشعار آخر. يبدو أن المرض متفش في الجيش والمقاومة، ويمكن الشعب أيضا. معادلة الشعب الجيش المقاومة صحيحة وتدلّ على فشل حضاري واخلاقي وفكري وانعدام الأمل بشكل تام. يللي في يهاجر، ما يقصّر.

 

ريفي في رسالة تضامنية مع سلام: لقد توهموا إسقاط هيبة الدولة

صوت لبنان/29 أيلول/2025

قال النائب اللواء أشرف ريفي “في رسالة تضامنية مع الرئيس نواف سلام”: “إثر واقعة الروشة التي رأيتُ فيها إحدى محطات المواجهة والصراع بين الدولة والدويلة، اتصلت بكم لنؤكد لكم أننا معكم ونشد على أياديكم في مواجهتكم ضد تفلت “حزب الله” ومحاولته إخضاع الدولة لسلاح دويلة خارجة عن القانون وعن مكونات وشروط العيش المشترك. واليوم أعود وأكرر لدولة الرئيس نواف سلام موقفي هذا من خلال البيان التالي: دولة الرئيس نواف سلام، لقد توهموا إسقاط هيبة الدولة من خلال خطوة استعراضية أعادت تذكير اللبنانيين بجريمة العصر، اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وقعوا في وهم استباحة بيروت واستفزاز أهلها الأحرار. جالوا بدراجات الفوضى التي هي النقيض للحضارة والاحترام والمواطنة. لكن فاتهم أن السرايا تبقى أحد أعمدة إرساء دولة القانون، وأن الرئيس نواف سلام ابن بيروت ورئيس الحكومة يبقى المؤتمن على تطبيق الدستور وحماية المؤسسات التي بشرعيتها أقوى من التشبيح والسلوك المارق”. اضاف:” اليوم، أعود وأوجّه رسالة واضحة إلى دويلة “حزب الله” المهزومة، التي ما زالت تتوهم إستعادة فائض القوة، وتسعى إلى الاستكبار على الدولة عبر استباحة القانون وفرض مشهد ميليشيوي في قلب بيروت. إن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء، فقد انكسر الإصبع الذي كانوا يرفعونه في وجه اللبنانيين إلى غير رجعة، وبات مجرد ظل على صخرة صلبة اسمها إرادة اللبنانيين الأحرار”. تابع:”إن الرئيس نواف سلام ليس وحيداً، بل معه جميع اللبنانيين الأحرار. إنه صوت الشرعية، وهو موضع ثقة المجتمعين العربي والدولي بلبنان الجديد، لبنان الذي يلفظ إرهاب الميليشيا والتشبيح والإستعلاء والتخوين، ويتطلع إلى مستقبل الدولة القادرة والعادلة”. ختم:”كلمة أخيرة أوجهها إلى أركان الدولة وإلى القوى العسكرية والأمنية: أنتم في مركب واحد من أجل إنقاذ لبنان، فلا مكان للتردد أو المساومات. أنتم أمل اللبنانيين بالخروج من سنوات الوصاية والهيمنة إلى رحاب دولة القانون والمؤسسات. كونوا واحداً في تحمّل المسؤولية مجتمعين، فالتاريخ لن يرحم أي تلكؤ أو تردد، لأن ذلك يعني عودة سطوة السلاح على الدولة والشعب. المسؤولية تقتضي أن تسدّوا الطريق أمام كل من يحاول زرع الخلاف، أو تحويل الدولة الى دويلات والقرار الى لون رمادي. لبنان يستحق أن نحميه موحّدين، وأن نصونه من كل مشاريع الخراب والتبعية، وهذا ما ينتظره اللبنانيون منكم”

 

ملف كازينو لبنان.. تخلية سبيل رولان الخوري مع 3 آخرين

المركزية/30 أيلول/2025

وافقت الهيئة الاتهامية في جبل لبنان  برئاسة القاضي فادي العريضي على تخلية سبيل المدير العام ل"كازينو لبنان" رولان الخوري وثلاثة آخرين موقوفين في ملف كلزينو لبنان|، لقاء كفالة مالي قيمتها 20 مليار ليرة لبنانية عن كل شخص من هؤلاء. وكانت التحقيقات توسعت في ملف كازينو لبنان والمراهنات وألعاب الميسر "online" التابعة لشركة "BET ARABIA"، وطالت سلسلة توقيفات مسؤولين كباراً، من بينهم رولان الخوري الذي وضع رهن التحقيق".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 29 أيلول /2025

يوسف سلامة

أعراف "الطائف" المدمّرة،

‏الرئيس معوض،‏تمرّد على سلطة الوصاية فاغتيل وتكرّس عرفٌ ثابت:

‏"لا للتمرّد"‏الرئيس الهراوي،‏فرض صهره وزيرًا وأعطاه دورًا رائدًا تحوّل عرفًا،

‏الرئيس لحود، ‏انتقل من رتبة القائد إلى صاحب الفخامة فأضحى الانتقال عرفًا،

‏"أعراف أطاحت بالوطن، تعطيلها واجب"

 

مارك ضو

انسحبتُ من الجلسة النيابية صونًا لحقّ المغتربين بالتصويت لنوابهم الـ١٢٨، ولا سيّما بعد جواب الحكومة بعدم قابليّة تنفيذ النصّ القانوني الحالي دون تعديله في المجلس النيابي، لذلك أصررنا على إدراج اقتراح التعديل على جدول أعمال الجلسة النيابية.

وقام الرئيس برّي، للمرّة الثالثة على التوالي، برفض الالتزام بالنظام الداخلي للمجلس النيابي وتعطيل التصويت على اقتراح المعجّل المكرّر المقدَّم من النوّاب الـ٦١ الموقّعين على العريضة الداعمة لحقّ المغتربين بالتصويت للنوّاب الـ١٢٨.

 

بشارة شربل

ما يجري في البرلمان اليوم عبث سياسي يقوده الرئيس بري. يستنجد ب"طوطم" الطائف لكسر المطالبين باقتراع المغتربين بدوائرهم. بري يفهم العمل البرلماني مغالبة وموازين قوى. منعه من اهدافه حتى ولو تأجل الاستحقاق وتعطل المجلس يوازي واجب مكاسرة الدولة العميقة المتواطئة مع سلاح "حزب الله".

 

بشارة شربل

لا أسف على جلسة مجلس النواب. فهناك استحقاقان يجب ان يحددا مستقبل البلاد والنظام وشكل التعايش: حصرية السلاح لاستعادة سيادة الدولة، والقرار الظني بجريمة 4 آب لاستعادة دولة القانون. قبلهما لا تجدي انتخابات، ولا أرانب "شاهنشاه" البرلمان، ولا أحاديث مملة عن استكمال تطبيق "الطائف".

 

نانسي اللقيس

واضح انه نواف ضحك علينا والدليل ارسل ممثل عنه لحضور ذكرى احياء نصرالله واليوم استقبل رائد عبدالله اللي جاب وفيق صفا بسيارته ع الروشة انا شخصيا ما بقا صف جنب حدا لان واضح عم يلعبوا فينا متل الشطرنج  #عهد_فاشل

 

 محمد بركات

لم يبقَ لـ"#الحزب" غير البحر. يقفز فيه أو يشرب منه أو يدفع البلاد كلّها إليه. خسر #سوريا وفلسطين، وبات البحر من أمامه ومن ورائه. محزنٌ أن يلقي خطاب الانتصار مهرّجُ "السيكي_لاح_لاح"، علي برو، على حافّة البحر، وهو يشتم #رئيس_الحكومة بسوقيّة ووقاحة، بعدما كان يلقيه جبلٌ راحل، من قلب #الضاحية، على أرض الميدان. #صخرة_الروشة #نصرالله

 

يوسف سلامة

‏مسرحية جلسة مجلس النواب تؤكّد أنّ عميد المنظومة وأركانها يتبادلون الحجج ويقاتلون بانتظام لمنع تطوير قانون الانتخاب،

‏تسببوا بهجرة الشباب ولن يسمحوا لهم أن يعبّروا عن قناعاتهم بحرية، ‏ يخافون يقظة وطنية تطيح بهم وتسألهم من أين لكم هذا؟ ‏بكل أسف، ‏لا دواء إلا الكي والكل ينتظر بشغف.

 

 نوفل ضو

اذا نجح الرئيس ترامب في فرض خطته لانهاء حرب غزة على نتنياهو فالخطر سينتقل الى لبنان! انهاء حرب غزة سيقابله اشعال نتنياهو لجبهة لبنان بغطاء اميركي! ايام سوداء تنتظرنا بكل اسف!

وعندها سيكون الندم على هوبرات حزب الله والصفقات الداخلية معه متأخرا جدا!

 

ريموند شاكر

بعد.تمسُّك إيران بسلاح "حزب الله"، وتهديد أمينه العام بحرب "كربلائية".. وموقف #نبيه_بري المُلتبِس.. لم  يعُد أمام رئيسَي الجمهورية والحكومة سوى طلب تدخُّل مجلس الأمن الدولي فوراً تحت البند السابع.

 

فراس حاطوم

ما كان يقال في #سعد_الحريري بين عامي ٢٠٠٥ و٢٠١١ يتخطى باشواط ما قيل خلال الأشهر الماضية في نواف سلام  ولهتاف (سعد..سعد..سعد)  تكملة معروفة كانت من كلاسيكيات تظاهرات ٨ آذار...

لذلك من يدري فقد يأتي يوم يضيء فيه مناصرو الحزب #صخرة_الروشة بصورة #نواف_سلام.

 

وسيم كودفري

النظام المافيوقراطي الطائف الافشل عالميا والحاكم الأوحد الفرعون الله يطول بعمرك مع شرشبيل وازلامهم الحق على عم يعطيك الثقة ومكملين بهل الدستور منذ ٣٤ سنة بخرج مليارديرية والشعب نصو مفقر منهوب،فساد =سلاح لنا يوعا الشعب لهل معادلة في امل او الحرب وحكم خارجي تنظيف وChapter 7

 

 زينا منصور

جنوب لبنان1000km˛ محسوم مصيره أميركياً. وأي مخالفة للإتفاق يعرض لبنان للحرب. الجولاني يفاوض ع 15500km لأجل كرسي على إقليم سني.

لبنان: السلام على راس السطح أفضل من تجارة الأحزاب للأجندات الممولة مرة إيرانيا ومرة إقليمياً.

 

هادي مشموشي

مش ذنب المغتربين من باقي الطوائف انكم مصنفين ارهابيين ولا دولة تعطيكم فيزا يا علي فياض مع أن نصفكم يحمل الجنسية الأمريكية. لا ذنب لهم أن ولا دولة تسمح لمكيناتكم الإنتخابية من العمل في الخارج. سياساتكم، ممارساتكم وسلاحكم الغير شرعي جعل منكم مرفوضين محلياً، عربياً ودولياً.

 

ماهر شرف الدين

مجازر شبه يومية تُرتكب بحق المدنيين العلويين، آخرها مجزrة مروِّعة -ليس لها سبب سوى الهوية الدينية للضحا.يا- ارتكبها مسلحون يتبعون وزارة دفاع الشرع، حيث قاموا بقتل 4 عمال علويين -بلا أي ذنب- أثناء عودتهم من عملهم إلى بيوتهم في قرية جدرين بريف حماة!

أسماء الضحا.يا: الشقيقان علي وربيع حسن زيدان، ومحسن زيدان زيدان، ويوسف علي اليوسف. وهناك فيديو يوثق المجرم

 

جورج صبرا

 الحوادث الفردية التي تزداد وتتكرر، ويرتفع إيقاعها في مختلف المناطق السورية ، تتسبب باختلال الأمن وتورث جرائم وضحايا، تدفع إلى الصف الأول من المهام ضرورة حل الفصائل بشكل حقيقي وكامل، وجمع السلاح . لتبقى الدولة وحدها وأجهزتها الأمنية والعسكرية صاحبة الحق الحصري لحمل السلاح

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 29-30 أيلول /2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 29 أيلول/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147741/

ليوم 29 أيلول/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 29/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147744/

For September 29/2025/

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight