المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 26 أيلول /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

        http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.september26.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَصْنَعُ عَمَلاً قَدِيرًا بِٱسْمِي، ويَقْدِرُ بَعْدَها أَنْ يَقُولَ فِيَّ سُوءًا؛ لأَنَّ مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا. ومَنْ سَقَاكُم كَأْسَ مَاءٍ بِٱسْمِي عَلَى أَنَّكُم لِلْمَسِيح، فَٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/دولة بري وحزب الله الإرهابية

الياس بجاني/نص وفيديو/عربي وأنكليزي:  السلام مع إسرائيل والحياد يؤمنان الحماية للبنان، وليس السلاح والحروب ودجل وأوهام ما يسمى "المقاومة".

الياس بجاني/توم براك شخص مرض قادة لبنان التجار والمتشاطرين

الياس بجاني/نص وفيديو/عربي وانكليزي: الله يعاقبنا لكفرنا وقلة إيماننا بميشال عون الواقع في كل تجارب لوسيفر (Lucifer)، وبصهره جبران الماغنتسكي، وبكل من هما من خامتهما الطروادية.

الياس بجاني/نص وفيديو وعربي وانكليزي/نعيم قاسم يعيش حالة إنكار مرّضية ووجوده الدائم في حفرة اصاب عقله بالعفن وابعده عن الواقع

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو لحلقة نقاش بالإنكليزية تدور حول شخص الرئيس ترامب ورؤيته تديرها مورغن اوتاغوس مع السفيرين ستيف وتكوف وتوم براك تدور حول مهمة كل منهما في الشرق الأوسط

رابط فيديو مقابلة من "موقع البديل" مع د. ديفيد رمضان

"حزب الله" اضاء صخرة الروشة بصورة الرئيس بري والى جانبه الشهيد نصرالله

"حزب الله" احيا ذكرى استشهاد نصرالله وصفي الدين في الروشة وقوارب جابت البحر

رئيس الحكومة: ما حصل في الروشة مخالفة وطلبت من وزراء الداخلية والعدل والدفاع اتخاذ الإجراءات وتوقيف الفاعلين

رئيس الوزراء اللبناني يلغي مواعيده لمتابعة قضية «حزب الله» وصخرة الروشة

«حزب الله» يتحدى الدولة ويضيء صخرة الروشة بصورتَي نصر الله وصفي الدين/انقلب على التسوية وأحدث إرباكاً طوال ساعات النهار

حزب الله العالق بين تحديات لم يخترها وخيارات لا يملكها

وفيق صفا.. رجل الظل يتحدى: "جينا لنضويها"

إضاءة صخرة الروشة: الجناح الأمني لـ"حزب الله" يغلب السياسي

انزعاج أميركي من "سريّة" الجيش في الإعلان عن الإجراءات التي يقوم بها

25 أيلول: انقلاب جزء من الدولة على الدولة

برّاك من جديد: الولايات المتحدة تواصل دعم مساعي لبنان لإعادة بناء دولته وتحقيق السلام مع جيرانه

تمويل «الحزب» بعد عام على الحرب: كيف يدفع ومن أين تأتي الأموال؟

من خامنئي إلى قاليباف.. العبث الإيراني بلبنان ينذر بحربٍ جديدة؟

لبنان يتجاوز قطوعاً إسرائيلياً برفضه استقبال طائرتين إيرانيتين تقلان شخصيات للمشاركة في مراسم اغتيال نصر الله

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 25 أيلول 2025

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس 25/9/2025

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تتألف من 21 نقطة.. ما هي خطة ترامب للسلام في غزة؟

ترمب يقول إن اتفاقاً بشأن غزة بات «قريباً جداً» بعد محادثة أجراها مع نتنياهو

تقارير: ضغوط أميركية على نتنياهو لقبول خطة ترمب وإنهاء حرب غزة

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

السعودية تعلن تحالفاً دولياً لتمويل السلطة الفلسطينية ...جدَّدت التأكيد على أنه «لا تطبيع مع إسرائيل من دون دولة»

الجيش الإسرائيلي يُعلن تدمير موقع ﻟ«حماس» في غزة وتحقيق اكتشافات مهمة ...قال إنه قضى على عنصر شارك في الهجوم على قاعدة ناحل عوز في 7 أكتوبر 2023

تصاعد التوتر حول «أسطول الصمود» المتجه إلى غزة.. وتحذيرات من هجوم إسرائيلي

بزشكيان: إيران مستعدة تماماً لمواجهة سيناريوهات «سناب باك» ...قال إن بلاده ستعدل نهجها بما يتناسب مع الوضع الجديد

باريس تتراجع عن ملاحقة دولية لإيران في قضية المحتجَزين

زيلينسكي يعلن استعادة العلاقات الدبلوماسية بين أوكرانيا وسوريا

ترمب يشيد بإردوغان ويتوقّع إبرام «اتفاقات رائعة» ...تصريحات براك حول «شرعية» الرئيس التركي تثير جدلاً

المُدان بمحاولة اغتيال ترمب يحاول طعن نفسه بعد النطق بالحكم

ستارمر: ادعاء ترمب أن لندن قد تُطبق الشريعة الإسلامية «هراء»

في سابقة فرنسية... محكمة تقضي بسجن نيكولا ساركوزي 5 سنوات ...الرئيس الأسبق تمسّك ببراءته وأبدى استعداده للنوم في محبسه «مرفوع الرأس»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان بين كلام السفير براك واضاءة الروشة/الكولونيل شربل بركات

هل يشهد لبنان عودة زمن الاغتيالات؟/طوني عطية"/نداء الوطن

حزب الله" و"مسيرة القرارات الطائشة"/د. جوسلين البستاني/نداء الوطن

«الثنائي» يفرض في زمن الانكسار ما عجز عنه في عز الانتصار؟/ألان سركيس/نداء الوطن

شعب وجيش و"صخرة"/جان الفغالي/نداء الوطن

هل سيحل ديفيد باتريوس محل توم برّاك؟/ناديا غصوب/نداء الوطن

"حزب الله" كسر هيبة الدولة وقدّم لـ "العدو" أجمل هدية/الدكتور سايد حرقص/نداء الوطن

ترمب يخطط للعودة إلى أفغانستان من «قاعدة» أغلقها بايدن!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

لبنان على أعتاب حقبة جديدة/رامي الريس/الشرق الأوسط

هل الطاقة الخضراء خدعة؟ ترمب يجيب/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

من سينتصر: الحزب الأصفر أم ترويكا السلطة؟!/محمد سلام/هنا لبنان

وطن معلق بين طهران وتل ابيب: هل يصمد لبنان؟/حسين عطايا/جنوبية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

وزير الخارجية يرد على خامنئي: الباقي الوحيد في لبنان هي الحكومة الشرعية وقراراتها

نبيه بري يُحاصر دور وفيق صفا: هل انتهى عهد «وحدة التنسيق»؟

لبنان في مرمى النار.. واشنطن تطالب بتفكيك معامل أسلحة حزب الله "فوراً"

بيان صادر من حزب الله /نقل موقع فعالية إضاءة صخرة الروشة إلى مكان الاستشهاد

عليكم بتصحيح بوصلة ما تدّعون من مقاومة، واغربوا عن وجه بيروت وبصحبتكم موتسيكاتكم ووفيق صفا وتوجهوا الى تل أبيب وأدحروا نتنياهو/عبدالله الخوري/فايسبوك

فكروا يا أخي واخرجوا من الغباء الجماعي الى رحاب الاجتهاد والتفوق الفردي/حسين عبد الحسين/فايسبوك

الرئيس اللبناني عون يلتقي رئيس «فيفا»... «في نيويورك» ...إنفانتينو أشاد بتقدم الكرة بالبلاد... وتأهل المنتخب لـ«آسيا تحت 23 عاماً»

القضاء اللبناني يخفض كفالة الإفراج عن رياض سلامة إلى 14 مليون دولار... فريقه القانوني مستاء ومصادر تتوقع مسارعته لتسديدها

رئيس الجمهورية التقى ابناء الجالية في نيويورك: شاركوا بكثافة في الانتخابات النيابية فصوتكم ليس مجرد ورقة بل الامل بمستقبل افصل وصوت التغيير

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 25 أيلول /2025

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَصْنَعُ عَمَلاً قَدِيرًا بِٱسْمِي، ويَقْدِرُ بَعْدَها أَنْ يَقُولَ فِيَّ سُوءًا؛ لأَنَّ مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا. ومَنْ سَقَاكُم كَأْسَ مَاءٍ بِٱسْمِي عَلَى أَنَّكُم لِلْمَسِيح، فَٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ

إنجيل القدّيس مرقس09/من38حتى50/:”قالَ يُوحَنَّا ليَسُوع: «يَا مُعَلِّم، رَأَيْنَا رَجُلاً يُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ بِٱسْمِكَ، وهُوَ لا يَتْبَعُنا. فمَنَعْنَاه، لأَنَّهُ لا يَتْبَعُنا». فقالَ يَسُوع: «لا تَمْنَعُوه، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَصْنَعُ عَمَلاً قَدِيرًا بِٱسْمِي، ويَقْدِرُ بَعْدَها أَنْ يَقُولَ فِيَّ سُوءًا؛ لأَنَّ مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا. ومَنْ سَقَاكُم كَأْسَ مَاءٍ بِٱسْمِي عَلَى أَنَّكُم لِلْمَسِيح، فَٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ. ومَنْ شَكَّكَ وَاحِدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَارِ المُؤْمِنين، فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُطَوَّقَ عُنُقُهُ بِرَحَى الحِمَار، وَيُلْقَى في البَحْر. وإِنْ كَانَتْ يَدُكَ سبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ فَٱقْطَعْها. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الحَيَاةَ وأَنْتَ أَقْطَع، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ يَدَانِ وتَذْهَبَ إِلى جَهَنَّم، إِلى النَّارِ الَّتي لا تُطْفَأ. وإِنْ كَانَتْ رِجْلُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ فَٱقْطَعْها. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الحَيَاةَ وَأَنْتَ أَعْرَج، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ رِجْلانِ وَتُلْقَى في جَهَنَّم. وإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ فَٱقْلَعْها. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ وَأَنْتَ أَعْوَر، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ عَيْنَانِ وتُلْقَى في جَهَنَّم، حَيْثُ دُودُهُم لا يَمُوت، ونَارُهُم لا تَنْطَفِئ. فكُلُّ وَاحِدٍ سَيُمَلَّحُ بِٱلنَّار. جَيِّدٌ هُوَ المِلْح. ولكِنْ إِذَا فَقَدَ المِلْحُ مُلُوحَتَهُ، فَبِمَاذَا تُعِيدُونَ إِلَيْهِ طَعْمَهُ؟ فَلْيَكُنْ فِيكُم مِلْحٌ وسَالِمُوا بَعْضُكُم بَعْضًا».

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

دولة بري وحزب الله الإرهابية

الياس بجاني/25 أيلول/2025

مطلوب من الحكومة طرد كل رؤساء الأجهزة الأمنية والعسكرية اللذين رفضوا تطبيق القانون وتنفيذ قرار سلام ولجم جنون وإرهاب حزب الشيطان

 

الياس بجاني/نص وفيديو/عربي وأنكليزي:  السلام مع إسرائيل والحياد يؤمنان الحماية للبنان، وليس السلاح والحروب ودجل وأوهام ما يسمى "المقاومة".

السفير الأميركي توم براك كشف ازدواجية حكام لبنان ووضع إصبعه على الجرح.

الياس بجاني/25 أيلول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147645/

في مقابلته الأخيرة مع قناة سكاي نيوز عربية، قدم السفير براك مواقف غير مسبوقة في صراحتها ووضوحها. لم يكتفِ بالدبلوماسية التقليدية، بل تحدث بوضوح عن سياسة الولايات المتحدة الرسمية تجاه لبنان، مؤكدًا أن كلماته تعكس بدقة موقف واشنطن. هذا يجعل تصريحاته وثيقة سياسية تستحق القراءة بعناية.

1. صراحة أميركية في مواجهة ازدواجية لبنان

أكد براك أن السلطة اللبنانية تمارس "سياسة الشطارة" بإطلاق وعود وشعارات لا تُنفذ أبدًا. وأوضح أن الحكومة تتلاعب بالمجتمع الدولي، فتقول شيئًا وتفعل عكسه، خاصة فيما يتعلق بمسؤوليتها في نزع سلاح حزب الله، كما هو منصوص عليه في القرارات الدولية واتفاقية وقف إطلاق النار.

هذا ليس مجرد تعليق عابر، بل هو اتهام مباشر وصريح بأن الدولة اللبنانية شريكة في التغطية على هيمنة الميليشيا الإيرانية. براك وضع النقاط على الحروف: واشنطن لم تعد تصدق الوعود الفارغة، وهي تريد التزامًا فعليًا، لا مجرد كلام.

2. حقيقة الدعم الأميركي للجيش اللبناني

أثارت تصريحات السفير براك حول عدم تزويد أميركا لبنان بأسلحة هجومية ضد إسرائيل جدلاً واسعًا، واتهمه البعض بأنه يترك لبنان مكشوفًا. لكن هذا النقد مشوه وانتقائي.

الحقائق واضحة: الولايات المتحدة تقدم دعمًا ثابتًا للجيش اللبناني منذ سنوات، يشمل التدريب، المعدات، الآليات، مراقبة الحدود، وتزويده بأسلحة دفاعية نوعية. هذا الدعم، الذي يقدر بمئات الملايين من الدولارات سنويًا، هو ما يسمح للجيش بالحفاظ على تماسكه في بلد يعاني انهيارًا اقتصاديًا شاملاً. لولا هذا الدعم، لكان الجيش عاجزًا عن دفع رواتب جنوده.

لماذا لا تزود أميركا لبنان بأسلحة هجومية؟ الجواب بسيط: لأن لبنان لا يحتاج ولا يمكنه امتلاك أسلحة هجومية بمستوى ترسانة إسرائيل. أي محاولة في هذا الاتجاه هي انتحار استراتيجي. إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، ومنظومات دفاع جوي هي الأقوى في العالم، وذخائر دقيقة التوجيه، وتكنولوجيا عسكرية متقدمة تتفوق على جميع دول المنطقة. حتى لو حصل لبنان على بعض الأسلحة الثقيلة، فلن يغير ذلك شيئًا في ميزان القوى.

3. السلام والاتفاقيات تحمي لبنان أكثر من السلاح

الحماية الحقيقية للبنان لن تأتي من سباق تسلح، بل من الالتزام بالنظام الدولي، واحترام قرارات الأمم المتحدة، والدخول في مسار السلام. التجارب المحيطة واضحة:

الأردن لا يمتلك قدرات عسكرية كبيرة، ولكنه بعد توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1994، لم يتعرض لأي عدوان.

مصر خاضت حروبًا دامية مع إسرائيل، ولكن بعد اتفاقية كامب ديفيد عام 1979، دخلت في مرحلة استقرار ولم تعد حدودها مهددة.

هذه الأمثلة تثبت أن السلام يحمي الدول الصغيرة والضعيفة بفعالية أكبر مما تحميها الأسلحة. لو سلك لبنان المسار نفسه، لكان في مأمن من الاعتداءات، ولجنب نفسه ويلات الحروب المدمرة.

4. سقوط أسطورة "المقاومة"

يجب أن ننظر إلى ادعاءات حزب الله وإيران وكل جماعات الإسلام السياسي، من الشيعة إلى السنة مثل الإخوان المسلمين، ومن يرعاهم في قطر وتركيا. هؤلاء يرفعون شعار "المقاومة" ويعدون بإزالة إسرائيل من الوجود، لكن الواقع أثبت عكس ذلك تمامًا.

 في عام 1967، هُزمت جميع الجيوش العربية أمام إسرائيل خلال ستة أيام فقط.

 في عام 1982، اجتاحت إسرائيل لبنان ووصلت إلى بيروت وطردت منظمة التحرير الفلسطينية.

 في عام 2006، أدخلت حرب تموز لبنان في دمار شامل، وأثبتت أن سلاح حزب الله لا يحمي البلد بل يجلب الكوارث.

 في السنوات الأخيرة، تمكنت إسرائيل من شل قدرة حزب الله في الجنوب عبر الردع والاغتيالات الدقيقة، ووجهت ضربات قاسية للوجود الإيراني في سوريا  وساعدت في اسقاط نظام الأسد المجرم.

راهناً إسرائيل في طريقها لتصفية حماس في غزة، على الرغم من كل الدعم الإيراني والقطري والتركي.

هذه الحقائق تكشف أن شعارات حزب الله وإيران عن "الانتصارات الإلهية" ليست سوى دجل ونفاق وأوهام. المشروع الإيراني قائم على المتاجرة بفكرة "المقاومة" لإبقاء الشعوب تحت سيطرته، لكنه في النهاية يتعرض لهزائم متتالية.

5. لبنان لا يحتاج "مقاومة وهمية"، بل حيادًا وسلامًا

الجيش اللبناني لا يحتاج إلى أسلحة هجومية، ولا يجب أن يُزج في معارك لا طائل منها. قدراته محدودة، واقتصاده متواضع، ولا مصلحة له في الدخول في حرب ضد قوة إقليمية كبرى مثل إسرائيل.

ما يحتاجه لبنان هو:

نزع سلاح حزب الله، تنفيذًا للقرارات الدولية.

اعتماد الحياد الكامل على غرار سويسرا، للابتعاد عن حروب المحاور الإقليمية.

إبرام اتفاق سلام عادل مع إسرائيل، يحفظ حدوده وموارده، ويسمح للبنان بالتركيز على إعادة البناء والتنمية.

6. تفنيد الحجج المضللة

من يهاجم السفير براك ويدعي أن واشنطن "تمنع لبنان من الدفاع عن نفسه" يتجاهل حقائق أساسية:

لا يمكن للبنان أن يدخل سباق تسلح مع إسرائيل.

لا يمكنه شراء أسلحة بمليارات الدولارات وهو غارق في أزمة اقتصادية خانقة.

السلاح الذي يزعم حزب الله أنه "يحمي لبنان" لم يمنع إسرائيل من ضرب الجنوب يوميًا، ولم يمنع الانهيار المالي والاقتصادي، بل دمر سيادة لبنان.

هذه الحجج ليست سوى أدوات دعائية لخدمة أجندة إيران.

الخاتمة: فرصة لإنقاذ لبنان

يجب قراءة كلمات السفير براك كجرس إنذار: لبنان أمام خيارين لا ثالث لهما. إما أن يستمر في سياسة الازدواجية والتغطية على سلاح حزب الله، وينزلق إلى مزيد من الأزمات والدمار، أو يتخذ قرارًا شجاعًا بالتحرر من ثقافة السلاح، والعودة إلى الشرعية الدولية، واحتضان الحياد والسلام.

كل ادعاءات حزب الله وإيران عن "المقاومة" انهارت. فهي لم تردع إسرائيل، ولم تستعد أرضًا، ولم تمنح لبنان القوة. على العكس، كل ما جلبته هو العزلة الدولية، والفقر، والهجرة. الحماية الوحيدة الممكنة للبنان هي السلام. هذه هي الرسالة الجوهرية التي حملتها كلمات السفير الأميركي: لم يعد هناك مكان للأوهام.

الياس بجاني/فيديو: السلام مع إسرائيل والحياد يؤمنان الحماية للبنان، وليس السلاح والحروب ودجل وأوهام ما يسمى "المقاومة".

السفير الأميركي توم براك كشف ازدواجية حكام لبنان ووضع إصبعه على الجرح.

https://www.youtube.com/watch?v=yvvN6ntcfyo

/25 أيلول/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

توم براك شخص مرض قادة لبنان التجار والمتشاطرين

الياس بجاني/23 أيلول/2025

كلام توم براك صحيح 100% وبوصلة لتحرير لبنان. من انتقده إما ذمي، منافق، جاهل، أو من أبواق حزب الله. طبقة سياسية ورسمية وحزبية مرتي

 

الياس بجاني/نص وفيديو/عربي وانكليزي: الله يعاقبنا لكفرنا وقلة إيماننا بميشال عون الواقع في كل تجارب لوسيفر (Lucifer)، وبصهره جبران الماغنتسكي، وبكل من هما من خامتهما الطروادية.

الياس بجاني/23 أيلول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/146967/

إنّ الاستقبالات الشعبية والاحتفالات التي تُقام لميشال عون ولصهره الماغنتسكي (المُعاقَب عملاً بقانون ماغنتسكي الأمريكي) خلال جولاتهما على بعض المناطق في لبنان منذ أيام، ينطبق عليها واقعها المُخزي والمُستغرب المثل الشعبي “القط بيحب خناقه” و”متلازمة ستوكهولم”.

هذه الاستقبالات هي خير دليل على عمق مأساتنا الوطنية والإيمانية. فعلى خلفية إيمانية ذاتية وعن قناعة راسخة، بتُّ متأكداً أن الرب يعاقبنا نحن المسيحيين تحديداً في لبنان وبلاد الانتشار، بطبقة من السياسيين ورجال الدين النّتنين والأبالسة والفاسدين والمفسدين، الواقعين بفرح في كل تجارب لوسيفر (Lucifer) ملك الشياطين، وذلك لأننا ابتعدنا عن إيماننا وعن واجب حماية وطننا المقدس، وفضّلنا عن سابق تصور وتصميم كل ما هو دنيوي ترابي وغرائزي متفلّت دون ضوابط.

وأنا شخصياً مقتنع بأن العقاب والقصاص على واقعنا الغرائزي هذا يأتينا من خلال قادة وسياسيين وحكام ورجال دين كَفَرة، في مقدمتهم وأخطرهم جبران باسيل الفاسد والنرجسي، وعمه ميشال عون، القاتل بداخله كل مقومات الخجل والضمير اللذين هما الله.

ومن خلال سطوة وفجور وعهر هؤلاء الكتبة والفريسيين من سياسيين وأصحاب شركات أحزاب وجماعات جبب وقلانيس، يعاقبنا الله بتركهم يسرحون ويمرحون ويقررون مصيرنا بيعاً وشراءً في سوق النخاسة، وقد تفوّقوا بأشواط على إبليس في ابتكارهم كل أنواع الشرور والسقطات، وإغراقنا في أوحالها، وحرقنا بنارها.

في هذا السياق العقابي، أستغرب أن يكون حتى الآن هناك بشكل خاص مسيحي واحد عاقل ومؤمن وقادر على التفريق بين الخير والشر والحق والباطل في لبنان وخارجه، لم يلعن لعناً مبيناً ميشال عون وصهره وغالبية السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب، بعد كل ما اقترفوه من كفر وجحود وعمالة وخيانة وفساد وإفساد وأخطاء وخطايا.

باختصار، إن من لا يزال غارقاً في غيبوبة الجهل والغباء والعبودية ومستمراً “بالهوبرة” و”التقديس” لميشال عون ولصهره جبران، ويستقبلهما ويمشي مَشيهما ويقول قولهما رغم أفعالهما وخياراتهما اللبنانية واللاوطنية، فهذا يعني ببساطة أن مفاعيل اللعنة السماوية والغضب الإلهي والقصاص لن تتوقف، وسوف تستمر بضرب لبنان وأهله من خلال هذا الثنائي، ومن خلال كل من هما من طينتهما من السياسيين ورجال الدين والقيادات.

يبقى أن تعرية حقيقة باسيل وعمه سياسياً ووطنياً، وممارسات وأخطاء وخطايا، لا تعني بأي شكل من الأشكال أن باقي أصحاب شركات أحزابنا وعبيدهم و99% من أطقمنا السياسية وأصحاب الجبب والقلانيس هم أفضل منهم، وإن كانوا لا يثيرون الضجيج والتقزّز واللعنات التي يثيرها جبران وعمه ومن لفّ لفهما من التجار والودائع والانتهازيين والنرجسيين.

نسأل: كيف يمكن لأي لبناني مغترب أن يؤيّد جبران باسيل وعمه ولا يلعنهما، وأن لا يعمل على إسقاطهما من كل ما يمثّلان سياسياً ووطنياً، وهما، وبفجور، يعارضان دون خجل مشاركة المغتربين اللبنانيين في الانتخابات النيابية أسوةً بأهلهم المقيمين؟ كيف لا يلعنهما المغترب وهما من سلّما البلد لحزب الله وتركاه يحوّله إلى مستعمرة إيرانية؟ هؤلاء الذين لا يزالون يؤيّدونهما في بلاد الانتشار عليهم أن يراجعوا أقرب عيادة للأمراض العقلية، وأن يصلّوا ليلاً نهاراً لعلّ الله يغفر لهم سقطاتهم الوطنية والإيمانية والعقلية.

يبقى، أن واقعنا الحالي هو واقع زمن

الياس بجاني/فيديو: الله يعاقبنا لكفرنا وقلة إيماننا بميشال عون الواقع في كل تجارب لوسيفر (Lucifer)، وبصهره جبران الماغنتسكي، وبكل من هما من خامتهما الطروادية.

https://www.youtube.com/watch?v=vW_b8SjEaTk&t=160s

الياس بجاني/23 أيلول/2025 مَحْلٍ وبؤس وتعاسة وكفر، في حين أن لبنان القداسة والقديسين تنخره حتى العظم سوسة العفن القيمي والأخلاقي لقلة الإيمان وعدم مخافة الله، وساعة حسابه الأخير.

 

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو وعربي وانكليزي/نعيم قاسم يعيش حالة إنكار مرّضية ووجوده الدائم في حفرة اصاب عقله بالعفن وابعده عن الواقع

الياس بجاني/20 أيلول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147431/

لم تعد خطابات الشيخ نعيم قاسم تستحق الغوص في تفاصيلها فهي مكررة، ببغائية، وتسترجع زمن نفاق ودجل «مقاومة» إرهابية إجرامية إيرانية انقضى ولن يعود. حزب الله تعرّى من هرطقاته وعنترياته بعدما هزمته إسرائيل شرَّ هزيمة وقضت على قادته؛ وهي الآن يوميًا تُصطاد أفراد من تنظيمه الإرهابي في مناطق لبنانية متعددة دون أن يكون في مقدوره أن يرد ولو برصاصة. تحوّل الحزب الإجرامي إلى تنظيم صوتي على مستوى العسكر والسياسيين والأبواق الإعلامية: تهديداتٌ فارغة، عنتريةٌ سخيفة، وتخوينٌ للسواد الأعظم من اللبنانيين الذين يرفضونه ويطالبون بالتخلّص من وضعه العسكري والسياسي والإجرامي تطبيقًا للقرارات الدولية واتفاقية وقف إطلاق النار التي مثلت استسلامًا هو وراعيته إيران وقعا عليه.

نعيم قاسم، الذي يسكن تحت الأرض في حفرةٍ لا يصلها الضوء ولا الشمس — خائفًا من إسرائيل — بات منسلخًا عن الواقع المعاش، ويبدو أن العفن ضرب عقله، وربما أن نوع المخدرات (حشيشة، كبتاغون) الذي يتناوله مغشوش ويسبب له نوبات هلوسة وأحلام يقظة؛ تمامًا كما ظهر يوم أمس في خطابه بمناسبة «الذكرى السنوية لمقتل إبراهيم عقيل».

الرجل في حالة إنكار تامّة؛ يتعامى عن كل التطورات والهزائم والكوارث التي سببها حزب الله للبنان ولبيئته الشيعية. كما أن حالة الإنكار هي عامة وتشمل كل النواب والمسؤولين والإعلاميين والمناصرين للحزب … حالة إنكار مرضية مصحوبة بالغضب، غير قادرين على الانتقال إلى أي مرحلة من مراحل التعامل مع الألم: (إنكار، مساومة، غضب، اكتئاب، قبول). قاسم وإيران وقيادات حزب الله مكبلون وسجناء في مرحلة الإنكار مع الغضب… وكل مقارباتهم هي في هذا الإطار المرضي.

أما دعوته للسعودية بـ«فتح صفحة» جديدة مع حزب الله والتحاور معها على تجميد الخلافات فمهزلة عقلية: السعودية دولةٌ وليست عصابةً لتتفاوض مع منظمة مُدرجة على قوائم الإرهاب، كما انه لا يمكنها التهاون مع تنظيم إرهابي إيراني وجهادي وإجرامي كان ولا يزال وراء دعم الحوثيين واعتداءاتهم علىيها وعلى دول الخليج والملاحة الدولية.

نصيحة أخيرة لمن بقي حياً من المسؤولين في حزب الله الإرهابي ولرعاتهم الملالي في إيران: اخرجوا الشيخ نعيم قاسم من «الجورة» وحطّوه في مستشفى أمراض عقلية — كلمته يوم أمس 19 أيلول/2025 كانت تعتير وبهدلي ورزم من الإنكار، الهلوسات، وأحلام اليقظة والأوهام ووفعلاً مهزلة مسخرة، علماً انه كشخص تقيّل الدم ومقزز.

الياس بجاني/فيديو/نعيم قاسم يعيش حالة إنكار مرّضية ووجوده الدائم في حفرة اصاب عقله بالعفن وابعده عن الواقع

https://www.youtube.com/watch?v=zH3I4a6yFUY&t=174s

20 أيلول/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو لحلقة نقاش بالإنكليزية تدور حول شخص الرئيس ترامب ورؤيته تديرها مورغن اوتاغوس مع السفيرين ستيف وتكوف وتوم براك تدور حول مهمة كل منهما في الشرق الأوسط

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147626/

25 أيلول/2025

 

رابط فيديو مقابلة من "موقع البديل" مع د. ديفيد رمضان

مقابلة روعة يمكن وصفها بكلمة واحدة "ستربتيز" اي تعرية وتزليط لنفاق ودجل وجبن وتردد حكومة سلام رئيس حكومة تصريف الأعمال تحت سلطة المافياوي نبيه بري./كل ما قالة توم براك عن تعاسة المسؤولين في لبنان صحيح

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147634/

 

"حزب الله" اضاء صخرة الروشة بصورة الرئيس بري والى جانبه الشهيد نصرالله

وطنية/25 أيلول/2025

اضاء "حزب الله" صخرة الروشة بصورة رئيس مجلس النواب نبيه بري والى جانبه صورة الشهيد السيد حسن نصرالله.

 

 "حزب الله" احيا ذكرى استشهاد نصرالله وصفي الدين في الروشة وقوارب جابت البحر

وطنية/25 أيلول/2025

اقام "حزب الله" فعالية في منطقة الروشة لمناسبة الذكرى الاولى لاستشهاد الامينين العامين للحزب حسن نصرالله وهاشم صفي الدين،  وجاب مناصرو "الحزب" في قوارب في البحر ضمن التحرّك رافعين صورة عملاقة لنصرالله. وكان عددٌ من مؤيّدي الحزب توجهوا للمشاركة في الفعالية مُقابل صخرة الروشة. ورفع المشاركون رايات المقاومة وصور القادة الشهداء، مجددين العهد على التمسك بنهجهم في مواجهة العدوان الإسرائيلي وحماية سيادة لبنان، وسط هتافات التحية للمقاومة في لبنان وفلسطين.

 

رئيس الحكومة: ما حصل في الروشة مخالفة وطلبت من وزراء الداخلية والعدل والدفاع اتخاذ الإجراءات وتوقيف الفاعلين

وطنية/25 أيلول/2025

كتب رئيس الحكومة نواف سلام على منصة "أكس": "ما حصل اليوم في منطقة الروشة يشكل مخالفة صريحة لمضمون الموافقة المعطاة من قبل محافظ مدينة بيروت لمنظّمي التحرك الذي على اساسه صدر الإذن بالتجمع والذي نصّ بوضوح على "عدم انارة صخرة الروشة مطلقا لا من البر ولا من البحر أو من الجو وعدم بث أي صور ضوئية عليها. وعليه، اتصلت بوزراء الداخلية والعدل والدفاع، وطلبت منهم اتخاذ الإجراءات المناسبة، بما فيه توقيف الفاعلين وإحالتهم على التحقيق لينالوا جزاءهم، إنفاذا للقوانين المرعية الإجراء. وغني عن القول إن هذا يشكل انقلابا على الالتزامات الصريحة للجهة المنظمة وداعميها، ويعتبر سقطة جديدة لها تنعكس سلباً على مصداقيتها في التعاطي مع منطق الدولة ومؤسساتها. هذا التصرف المستنكر لن يثنينا عن قرار اعادة بناء دولة القانون والمؤسسات بل يزيدنا اصراراً على تحقيق هذا الواجب الوطني".

 

رئيس الوزراء اللبناني يلغي مواعيده لمتابعة قضية «حزب الله» وصخرة الروشة

الشرق الأوسط/25 أيلول/2025

تناقل عدد من وسائل الإعلام اللبنانية، مساء الخميس، أن رئيس الوزراء نواف سلام ألغى مواعيده ليوم غد الجمعة في السراي الحكومي لينصرف إلى متابعة ما استجد بعدما أصرّ «حزب الله» على إضاءة صخرة الروشة في مياه بيروت بصورة أمينيه العامين السابقين، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين. وقد شارك آلاف من مناصري الحزب في تجمّع أمام صخرة الروشة إحياء للذكرى السنوية الأولى لمقتل نصر الله بغارات إسرائيلية. وعلى الأثر طلب سلام من وزراء الداخلية والعدل والدفاع اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق منظمي فعالية الروشة في بيروت لمخالفتهم مضمون الموافقة المعطاة لهم من محافظ مدينة بيروت والقاضية بعدم إضاءة صخرة الروشة. وقال سلام في تصريح إن «ما حصل اليوم في منطقة الروشة يشكل مخالفة صريحة لمضمون الموافقة المعطاة من محافظ مدينة بيروت لمنظمي التحرك الذي على أساسه صدر الإذن بالتجمع والذي نص بوضوح على عدم إنارة صخرة الروشة مطلقاً لا من البر ولا من البحر أو من الجو، وعدم بث أي صور ضوئية عليها». وأكد أن «هذا يشكل انقلاباً على الالتزامات الصريحة للجهة المنظمة وداعميها ويعدّ سقطة جديدة لها تنعكس سلباً على مصداقيتها في التعاطي مع منطق الدولة ومؤسساتها». وشدد على أن «هذا التصرف المستنكر لن يثنينا عن قرار إعادة بناء دولة القانون والمؤسسات بل يزيدنا إصراراً على تحقيق هذا الواجب الوطني».

 

«حزب الله» يتحدى الدولة ويضيء صخرة الروشة بصورتَي نصر الله وصفي الدين/انقلب على التسوية وأحدث إرباكاً طوال ساعات النهار

الشرق الأوسط/25 أيلول/2025

تحدى «حزب الله» قرار الدولة اللبنانية بمنع استخدام الأملاك العامة، عبر رفع صورة الأمينين العامين السابقين لـ«حزب الله» حسن نصر الله وهاشم صفي الدين على صخرة الروشة، وبعدما انقلب على التسوية التي كان قد تم التوصل إليها يوم الأربعاء وقضت باقتصار الاحتفالية على التجمع.

وكان قد أثار إعلان «حزب الله» الأسبوع الماضي عن توجهه لإضاءة صخرة الروشة، بصورة أمينيه العامين السابقين في الذكرى الأولى لاغتيالهما، رفضاً واسعاً في لبنان، حيث عدّ نواب العاصمة بيروت أن الخطوة تشكّل استفزازاً، وأن الصخرة هي مَعلم أثري لا يمكن استغلاله في المناسبات السياسية والحزبية.

وبعدما كان الحزب أعلن عن هذه الخطوة من دون الحصول على إذن مسبق من محافظة بيروت المعنية بهذا الأمر وفق القانون، أصدر رئيس الحكومة نواف سلام تعميماً وجَّهه إلى جميع الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات واتحاداتها والأجهزة المعنية، بشأن الالتزام بتطبيق القوانين التي ترعى استعمال الأملاك العامة البرية والبحرية والأماكن الأثرية والسياحية والمباني الرسمية والمعالم التي تحمل رمزية وطنية جامعة، وطلب فيه «التشدد في منع استعمالها قبل الاستحصال على التراخيص والأذونات اللازمة». وانطلاقاً من ذلك، أشارت معلومات إلى أن الحزب تراجع عن إضاءة الصخرة بصورتَي نصر الله وصفي الدين، بعدما حصل على ترخيص من محافظة بيروت لإقامة تجمع لا يتجاوز الـ500 شخص في منطقة الروشة، لكن لم يحصل على إذن بإضاءة الصخرة، على أن تتم الفعالية في المنطقة عبر تجمعات إحياءً للذكرى، وسط تدابير أمنية يتخذها الجيش اللبناني، وألا تضاء الصخرة. لكن، وبعدما أثارت هذه المعلومات حفيظة جمهور «حزب الله» رافضاً التراجع عن القرار، وهو ما عكسته وسائل التواصل الاجتماعي، بدأت المعلومات والتسريبات التي تنشرها وسائل إعلام لبنانية، ولا سيما تلك المحسوبة على «حزب الله»، ومنذ ساعات صباح الخميس الأولى، تشير إلى أن الحزب لا يزال عند موقفه لجهة إضاءة الصخرة، قبل أن يعود ويجدد بعد الظهر، في بيان له دعوته للمشاركة في الفعالية، وهو ما انعكس جواً من الإرباك والتوتر في لبنان خشية من انزلاق الوضع والمواجهة بين المشاركين في الفاعلية والقوى الأمنية. كما انتشرت مقاطع فيديو لمواكب سيارة ترفع صور نصر الله وصفي الدين وأعلام «حزب الله»، آتية من البقاع والجنوب للمشاركة في الاحتفال. وقبيل بدء الاحتفال كان استعراض للزوارق في البحر رافعة أعلام «حزب الله»، كما شارك في الفعالية مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا الذي وصل إلى المنطقة على وقع هتافات «لبيك نصر الله».وعند الساعة السابعة إلا خمس دقائق، كما كان مقرراً، أُضيئت صخرة الروشة بالعَلم اللبناني ومن ثم صورة نصر الله على وقع هتافات: «لبيك نصر الله... شيعة شيعة... لبيك قاسم» (الأمين العام الحالي نعيم قاسم).

واستغربت مصادر سياسية «الانقلاب على الاتفاق والتسوية» التي كان قد تم التوصل إليها نتيجة الاتصالات التي حصلت بين المسؤولين، وأبرزهم رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام، مشيرة إلى أن الاتصالات طوال ساعات النهار لم تتوقف في محاولة لتمرير الفعالية بعيداً عن التوتر. وكان الحزب قد أعلن عن أنه سيحيي الذكرى السنوية لأمينيه العامين بفعاليات شعبية وسياسية تمتد من 25 سبتمبر (أيلول) الحالي حتى 12 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، على أن تضاء صخرة الروشة بصورتَي نصر الله وصفي الدين في اليوم الأول، ويقام احتفال رسمي ومركزي في 27 سبتمبر، تتخلّله كلمة من الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم. وكان لافتاً أن معظم الفعاليات لم تقتصر على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، بل سيُنظم عدد منها خارجها في بيروت. وانتشرت في شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت صور نصر الله وصفي الدين والأمين العام الحالي للحزب، نعيم قاسم، إضافة إلى صور عدد من القادة مترافقة مع شعارات «تؤكد استمرار المقاومة». ولاقى موقف سلام دعماً واسعاً، لا سيما من معارضي الحزب الذين أكدوا ضرورة فرض الدولة سلطتها. وكتب النائب وضاح الصادق على منصة «إكس»: «عندما تنتقل السردية من إزالة دولة إسرائيل إلى وضع صورة على صخرة الروشة، فيما تواصل إسرائيل اعتداءاتها واغتيالاتها اليومية، يكون الحزب في مأزقٍ قيادي وسياسي وعليه إعادة حساباته. الطريق الوحيدة إلى الأمام هو الاقتناع والتسليم بمنطق الدولة، والعودة إلى لبنان لبنائه من جديد مع سائر اللبنانيين». بدوره، كتب النائب فادي كرم على منصة «إكس»: «التعايش بين القانون واللا قانون مستحيل، التعايش بين الدولة ومنظمات مُسلّحة غير ممكن، التعايش بين شعب مُحب لوطنه وللقوانين ومجموعة آيديولوجية لا تؤمن بالوطن وبالشراكة والانتظام العام لا يُصلح. فإمّا الدولة تحسم أمرها وتكون دولة، وإمّا تنهشها العصابات والخارجون عن القانون». بدوره، كتب النائب السابق فارس سعيد عبر حسابه على منصة «إكس»: «أتمنّى للرئيسين عون وسلام الاستمرار في الطريق الصعب لبناء الدولة وللرئيس برّي أقول: «(شجرة لا تحجب غابة) أنت مسؤول عن انتقال الشيعة من الحزب إلى الدولة...».

 

حزب الله العالق بين تحديات لم يخترها وخيارات لا يملكها

المدن/25 أيلول/2025

يدرك حزب الله أن كل الضغوط السياسية والعسكرية على لبنان هدفها نزع سلاحه مهما كلف الأمر. ورغم ذلك، هو يفضل أن يخسر هذا السلاح بالقوة مقابل عدو يستهدفه كل يوم على أن يسلمه طوعاً. فالحزب يعتبر أن كيانه ووجوده مرتبطان ببقاء السلاح، وأن تسليمه إقرار بهزيمته أولاً، وإنهاء مشروعه الذي يستمد قوته ووهجه منه. ترى أوساط مطلعة أن ثمة اقتناعاً لدى حزب الله بأن استمرار إسرائيل في اعتداءاتها على لبنان وفي احتلالها لأراضٍ لبنانية و"عجز" الدولة اللبنانية عن رد العدوان بالدبلوماسية هو سبب وجيه لاحتفاظه بسلاحه، وهو وإن لم يستطع استخدام هذا السلاح اليوم فقد يستطيع ذلك حين تصبح الظروف مؤاتية! يريد حزب الله  أن يستفيد من كل يوم يمر للحفاظ على ما تبقى من ترسانته، وإعادة بناء قدراته العسكرية. لكنه يعي تماماً أنه لن يكون لديه – في الوقت الراهن - الترف والحرية لبنائها، لأنها لن تكون في منأى عن الاستهداف الإسرائيلي، ولأنه – أي الحزب - لن يستطيع حالياً العودة إلى أسلوب المواجهة التقليدي الذي كان يعتمده قبل 27 تشرين الثاني 2024 تاريخ وقف إطلاق النار. وبحسب هذه الأوساط، يرى الحزب أن الظرف الإقليمي غير مناسب، كما أن الوضع اللبناني الهش لا يتحمّل حرباً إسرائيلية جديدة على لبنان. وقبل ذلك، فإنه يحتاج، من أجل إعادة بناء القدرات العسكرية، إلى ثلاثة عوامل اساسية مترابطة وغير متوافرة حالياً:

أرض يتحرك عليها عسكرياً تكون في منأى عن الاستهدافات الإسرائيلية اليومية.

ممرات آمنة لوصول سلاحه ومقاتليه من خارج الحدود وداخلها.

 * أموال لإعادة بنيته العسكرية أو أي استراتيجية او خطة يريد وضعها او تنفيذها.

وتضيف الأوساط نفسها أن الحزب، ولو نجح مرة واحدة في التحرك نحو أي هدف إسرائيلي، فهو يدرك أن هذا ما ينتظره ويريده نتانياهو كي يتوسع في عدوانه وحربه على لبنان، فضلاً عن أن الحزب يكون بذلك قد كشف ما تبقى لديه من مواقع وسلاح أمام إسرائيل .

الإنحناء للعاصفة

يعتمد الحزب حالياً استراتيجية الإنحناء للعاصفة حتى تمر، لا مواجهتها، كي لا ينكسر وينتهي سلاحه ومشروعه. لا يريد اليوم أكثر من الوقت ثم الوقت ثم الوقت.. لأنه يراهن على حصول متغيرات إقليمية أو دولية " تلهي" الأميركي والإسرائيلي عن سلاحه. وإلى جانب الوقت، هو يراهن أيضاً على بقاء الإسرائيلي محتلاً لأراض لبنانية، كي يعيد بناء عناصر القوة التي فقدها أو يفقدها أو يكاد: شعبيته او بيئته الحاضنة عبر ابقائها مستنهضة  ومتفاعلة ومساندة لأي قرار يتخذه لاحقاً. بيته الداخلي عبرإعادة ترتيبه وتنقيته من كل ما يعرّضه من جديد للإختراق، وعبر الإستفادة من كل الثغرات والأخطاء الأمنية التي دفع ثمنها غالياً ولا يزال. قدراته العسكرية والبشرية عبر محاولة إعادة بنائها وتعبئة جيل جديد من المقاتلين، وان كان ذلك متعذراً حالياً لإنكشافه أمنياً أمام الإسرائيلي ومسيراته.

كيف سيصمد؟

 يواجه الحزب تحدي قدرته على الصمود طويلاً على موقفه المتمسك بسلاحه، في ضوء واقع جديد بات يحيط به من خارج الحدود وداخلها: فقد حزب الله ظهيره المساند سوريا التي كان يغذي منها وعبرها جبهته الأمامية بعد تبدل النظام فيها وخروج الحزب نهائياً منها وتحولها من جبهة مساندة إلى جبهة معادية له. الحصار الذي يُفرض على الحزب من كل المنافذ التي كان يتنفس بها مالاً وسلاحاً، وانقطاع شريان الحياة الذي كان يربطه بإيران براً وبحراً وجواً.  ربط الولايات المتحدة وإسرائيل إعادة بناء البلدات والقرى الجنوبية، التي كانت تشكل البنية التحتية لترسانة حزب الله والغطاء الشعبي والعمق الجغرافي الذي كان يتحرك فيه وعبره ومنه، بتسليمه لسلاحه. ما سيشكل ضغطاً شعبياً يلاحقه داخل بيئته الحاضنة . رقابة اليونيفيل التي أصبحت عبئا ثقيلاً تراقب خطواته وتستكشف مخابئه وأنفاقه. يبقى التحدي الأكبر أمام الحزب، محاذير انزلاقه إلى فتنة داخلية. لذا، هو يبدو كمن يسير على حبل رفيع بين حافتي جبلين مرتفعين. فأي خطوة غير محسوبة ستودي به إلى السقوط في مستنقع اقتتال داخلي يكون وحده كفيلاً بإنهاء أسطورة الحزب وسلاحه بضربة واحدة. بالمحصلة ، يبدو حزب الله عالقاً بين تحديات لم يخترها وخيارات لا يملكها.. هو يراهن على الوقت ويفضل الإنتظار.. ولكن هل تنتظر إسرائيل؟

 

وفيق صفا.. رجل الظل يتحدى: "جينا لنضويها"

المدن/25 أيلول/2025

لم يكن متوقعاً أن يتراجع حزب الله عن تنظيم فعاليته في منطقة الروشة، أو أن يلتزم بعدم إضاءة صورة أمينيه العامين على الصخرة. فالنشاط لم يعد مجرد إحياء لمناسبة رمزية، بل تحوّل إلى رسالة سياسية واضحة، أراد الحزب إيصالها إلى الخارج قبل الداخل، في مواجهة من يسعى إلى تقليص دوره أو حصر سلاحه.

في لحظة تحدٍ متعمد، اكتملت مشهدية حزب الله الذي فسّر الترخيص الممنوح له وفق رؤيته الخاصة. فعمد إلى رفع صور أمينيه العامين بتقنيات حديثة أظهرت وجهيهما بخطوط عريضة، ثم برزت صورة السيد حسن نصرالله برمزيتها وأبعادها العميقة، قبل أن يُظَلَّل المشهد بصورة أخرى تجمعه بالرئيسين رفيق وسعد الحريري. وبموازاة هذه المشهدية الاستثنائية، حضر مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب الحاج وفيق صفا بين الحشود، في رسالة ثلاثية الأبعاد أرادها حزب الله لدحض ما تردد أخيراً عن تحجيم دوره أو إبعاده عن مواقع القرار. وأراد صفا، من خلال ظهوره النادر، أن يجعل من حضوره تحدياً قائلاً: "أتيتُ لأضيء الصخرة". جلس مقابل صخرة الروشة منتظراً لحظة الإضاءة، في مشهد التقطته عدسات المصورين بدقة، ليشكل رسالة أوسع تؤكد أن الحزب يستعيد عافيته بعد الضربة التي تلقاها جراء الحرب الأخيرة، والتي أصابته في الصميم على مستويات عدة.

هذا الحضور العلني لوفيق صفا بين جمهور الحزب، وظهوره وحده من دون أي من المسؤولين  الآخرين في الحزب، حمل دلالات سياسية وأمنية. فهو بمثابة تأكيد على أنه لا يزال في موقع القرار، ثابت في نهجه ونبرته ودوره الأمني الذي طبع شخصيته. ظهوره كان بمثابة إعلان بأن محاولات تهميشه أو إقصائه باءت بالفشل. تأتي هذه الرسائل في وقت تتحدث فيه معلومات عن تراجع دور صفا وتقليص صلاحياته داخل الحزب وسحب بعض الملفات من يده. لكن تصريحه "جايين لنضويها" بدا وكأنه تأكيد أنه عرّاب الفكرة، وأحد المصرّين على تنفيذها، وحضوره الشخصي كان بمثابة شهادة على الإنجاز والتحدي معاً.

جدير بالذكر أن وفيق صفا، القائد الأمني البارز في حزب الله، كان قد نجا بأعجوبة من عدوان إسرائيلي استهدف المبنى الذي كان يقيم فيه إبان الحرب، فيما أصيب نجلاه جراء انفجارات البيجرز، ليبقى حضوره الحالي دليلاً على صلابته واستمراريته داخل الحزب وأن إعادة توزيع الأدوار واختلاف المهام الموكلة له إن حصلت لن تجعله في الصفوف الخلفية وهو الذي سارع عقب انتهاء الاحتفال إلى الاتصال بقائد الجيش لشكره على دورهه في حفظ الأمن وبقائد قوى الأمن الداخلي ليكون ذلك يمثابة تأكيد إضافي على استمرارية دوره في الحزب ومن الباب الأمني تحديداً. وقد يكون لذلك تفسيراته مستقبلاً.

 

إضاءة صخرة الروشة: الجناح الأمني لـ"حزب الله" يغلب السياسي

رين قزي/المدن/25 أيلول/2025

أفضت إضاءة صخرة الروشة بصورتَي الأمينَين العامَّين السابقين لـ"حزب الله"، حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، الى واقع يتخطى تحدّي القرارات الحكومية اللبنانية، ومفاده أن الجناح الأمني في الحزب، انتصر في الواقعة على الجناح السياسي.  وتنطلق إضاءة الصخرة من واقع تحدٍّ أراده الحزب، مقابل محاولات منعه. فالمنع، زخّر على مدى الأيام الماضية نقاشات في مواقع التواصل، أظهرت الحزب مكسوراً، ومضطراً للإذعان في العهد الجديد. انتصار مواقع التواصل، قاده الى مساعٍ لإثبات العكس، لكن ذلك لم يُخفِ التمايز داخل الحزب نفسه، وإعادة التلميع لأدوار ظن كثيرون أن تحولات الحزب وتموضعاته الجديدة، بدلت في الوضعيات الداخلية لتلك الأدوار.  وفي التفاصيل أنه على مدار اليومين الماضيين، تنقل مسؤولون سياسيون في "حزب الله" بين المقرات الرسمية، وعقد النائب أمين شري لقاءات متعددة، بينها لقاء مع وزير الداخلية أحمد الحجار، ومحافظ بيروت مروان عبود، ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي تولى الاتصالات مع رئيس الحكومة نواف سلام. وأفضت اللقاءات الى تأكيد التزام الحزب بالقرار الحكومي، وحصل على الترخيص من المحافظة على هذا الأساس. والتزام الحزب، صدر عن الجناح السياسي فيه. وسارت الأمور في هذا الاتجاه، إلى حين وصول رئيس لجنة التنسيق والارتباط وفيق صفا (صفته أمنية) الى مكان التجمّع أمام صخرة الروشة، وأدلى بتصريح مقتضب، قال فيه "إننا سنضيئها"، وذلك وسط الجموع التي تدفقت إلى المنطقة، بما أعطى الأمر زخماً حزبياً. وبمجرد حلول العتمة، أضيئت الصخرة بداية بالليزر، ثم بصورة الأمينَين العامَّين. هذا السياق، يشير الى وجهتي نظر، تفيد الأولى بأن صفا، كسر تعهد الجناح السياسي في الحزب بالالتزام بما وعدوا به.. ويفيد الرأي الآخر بأن الحشد الجماهيري في المكان، والذي تم التمهيد له بدعوة من النائب حسين الحاج حسن للحضور بكثافة، لم يترك مجالاً للقوى الأمنية لمعارضة "رغبة شعبية" في إضاءة الصخرة، منعاً لتصادم الجيش مع الموجودين، وتالياً استفاد الحزب من هذا الواقع لتنفيذ ما أعلنه الأسبوع الماضي، وتطويق محاولات كسره في واقعة إضاءة الصخرة. ووفق الفرضية الثانية، يكون صفا قد استفاد من حضوره لتوجيه رسالة أيضاً عبر الإعلام، تفيد بأنه حاضر لتطبيق الإرادة الشعبية، وذلك بعد المعلومات التي تم تداولها الأسبوع الماضي عن ترتيب جديد لوضعيته داخل الحزب.

في الحالتين، مهّد خصوم الحزب لذلك، عبر التداول الإلكتروني على نطاق واسع في مواقع التواصل، والذي حمل مضمون "كسر الحزب" في واقعة الإضاءة. هذا التدفق الكثيف، دفع الحزب إلى إعلان التحدي لمحاولات كسره الظاهرة، ومحاولات عزله المُضمَرة بإقصائه عن بيروت. وردّ بتحدّي الدولة وقراراتها الحكومية، عبر إضاءة الصخرة، لتوجيه رسالة بأنه "لم يُكسر"، وبأن الحكومة لا تستطيع تطويع إرادة شعبيته التي تدفقت الى الروشة، بما يتخطى التوقعات. ورسائل التحدي التي دفع بها الحزب، حملت مهادنة تجاه البيئة السنّية البيروتية، إذ أضيئت الصخرة بصورة مركبة لنصرالله يتوسط رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ورئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري الذي دانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، سليم عياش، المنتمي إلى "حزب الله"، باغتياله... ثم أضيئت صخرة الروشة بصورة التقطت خلال جلسات الحوار في 2006، يظهر فيها سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري الى جانب نصر الله.

هكذا، يحاول الحزب إظهار النواب الذين رفضوا إضاءة الصخرة على أنهم لا يمثلون بيروت، وأنه ينال "شرعية الشارع السنّي" من تمدده إلى إرث رفيق الحريري وعلاقة نصر الله بالرئيس الشهيد رفيق الحريري، متجاهلاً كل ما يوقظه ذلك من مفارقات سوريالية ومواجع، إضافة إلى علاقة نصر الله لاحقاً مع سعد الحريري. لعب على التناقضات، للدفع برسالة سياسية، أفضت أخيراً إلى التحدي في "ميدان" الروشة، وعلى الأرض، لأن كلفته أقل من كلفة انكسار الحزب أمام جمهوره، والأهم: أمام الجمهور الخصم.

 

انزعاج أميركي من "سريّة" الجيش في الإعلان عن الإجراءات التي يقوم بها

25 أيلول: انقلاب جزء من الدولة على الدولة

نداء الوطن/26 أيلول/2025

على غرار السابع من أيار، انقلب «حزب الله» من جديد على الدولة اللبنانية وقراراتها، وانقلب جزء من الدولة على الدولة. انقلابان لا بل انتحاران من على صخرة الروشة أمام أنظار المجتمعين الدولي والعربي في وقت واحد، كفيلان بإفقاد الدولة الثقة الدولية، التي باتت تحتاج إلى ترميم بسبب ما حصل أمس، وبسبب المنحى الذي تتخذه مسألة حصر السلاح خصوصًا في الأسابيع المنصرمة. مشهد صخرة الروشة خطير للغاية، ويستدعي فورًا مساءلة وزيري الداخلية والدفاع إضافة إلى مؤسستي الجيش وقوى الأمن الداخلي، لقد حصل إخفاق بعدم تنفيذ قرار صادر عن رئيس مجلس الوزراء. المشهد الاستفزازي توزع بين أعلام إيرانية وهتافات تخوين بحق رئيس الحكومة نواف سلام و«شيعة شيعة شيعة»، واستفزاز الشارع السني بـتوجيه صورة السيد حسن نصرالله على الأبنية السكنية.

حالة ميليشياوية

الحالة الميليشياوية التي احتلت ساحل بيروت دفعت رئيس الحكومة نواف سلام، إلى التقدم خطوة نحو الاعتكاف الذي ترجم بإلغاء المواعيد المقررة في السراي الحكومي اليوم، وذلك بانتظار ما سيتخذه المعنيون من إجراءات. وكان الرئيس سلام قد رفع السقف عاليًا بتشديده على أن ما حصل «يشكّل انقلابًا على الالتزامات الصريحة للجهة المنظمة وداعميها، ويعتبر سقطة جديدة لها تنعكس سلبًا على مصداقيتها في التعاطي مع منطق الدولة ومؤسساتها». وكتب عبر منصة «إكس»، أن ما جرى في منطقة الروشة يشكّل مخالفة صريحة لمضمون الموافقة الممنوحة من محافظ بيروت لمنظّمي التحرك، والتي نصّت بوضوح على «عدم إنارة صخرة الروشة مطلقًا، لا من البر ولا من البحر أو من الجو، وعدم بث أي صور ضوئية عليها». وأضاف سلام: «اتصلت بوزراء الداخلية والعدل والدفاع وطلبت منهم اتخاذ الإجراءات المناسبة، بما في ذلك توقيف الفاعلين وإحالتهم على التحقيق لينالوا جزاءهم إنفاذًا للقوانين المرعية الإجراء». وفي السياق أشارت مصادر، إلى أن النيابة العامة التمييزية طلبت من الأجهزة الأمنية استدعاء الأشخاص الذين ارتكبوا المخالفات وأضاؤوا صخرة الروشة في بيروت.

«الحزب» يرد على سلام

وردًا على الرئيس سلام، كتب عضو المجلس السياسي في «حزب الله» غالب أبو زينب عبر «إكس»: دولة الرئيس بدأت السقطة عندما غادرت موقعك الرئاسي وارتضيت إرضاء بعض من يزين لك الباطل حقًا للحصول على بطولات وهمية... هؤلاء لبنانيون مارسوا حقهم الذي تسلطت عليه دون وجه حق فلا تعاود التلطي خلف القانون لأنك لست دكتاتورًا والشعب ليس مستعبدًا». كما توجه مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في «الحزب» وفيق صفا بالشكر إلى قائد الجيش رودولف هيكل والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبدالله على إنجاح فعاليات إضاءة صخرة الروشة. وفي هذا السياق، ترى مصادر مطلعة أن ما حصل في الأمس أمام صخرة الروشة، أظهر وبكل وضوح تقاعس الأجهزة الأمنية في امتحان الدخول إلى السيادة. وسألت «كيف يمكن الوثوق بعد اليوم بالقدرة على تطبيق خطة حصر السلاح، بعد هذا الفشل في الاختبار؟ 

انزعاج أميركي

وبعكس ما أوحت بعض «الأجواء الإيجابية» من واشنطن، يبدو أن هناك استياءً أميركيًا من المنحى العام لسير الأمور. الاستياء الأميركي يتشارك به الموفدان توم براك، ومورغان أورتاغوس، ودوائر الخارجية والبيت الأبيض، مع العلم أن براك سيترك «مهمته اللبنانية» مع ترجيح بأن يحل مكانه الجنرال ديفيد باتريوس.

وتلفت المصادر ذاتها، إلى انزعاج الإدارة الإميركية، من «خجل» الجيش في الإعلان عن الإجراءات التي يقوم بها ضمن إطار تسليم السلاح. وتفسر هذه «السريّة» بأنها رسالة مخطئة لأنها تعطي الموالين لـ «حزب الله» ذريعة الإبقاء على مناصرتهم له وفق منطق «إذا لم تتحرك الدولة فلماذا علينا الوقوف ضده»؟

مراحل مجهولة التوقيت

وتختم المصادر بالإشارة إلى أن الإدارة الأميركية، مصرة على تفكيك الهيكلية التنظيمية لترسانة «الحزب» أي إمرة القيادة والسيطرة، وهذا المطلب يحظى بإجماع عربي وأوروبي وأميركي. وفي هذا السياق، كشفت مصادر لـ «نداء الوطن» أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لم يبد أي تفهم للموقف اللبناني على عكس ما يشاع. فالاستياء الأميركي حقيقي، من منطلق رفض الإدارة الأميركية وجود مراحل غامضة في خطة تسليم السلاح، وإصرارها مع السعودية على الفصل بين تسليم السلاح والانسحاب الإسرائيلي من الجنوب، باعتبار أن بسط سلطة الدولة على أراضيها أولوية الأولويات.

أورتاغوس إلى بيروت

على صعيد آخر، واستكمالًا لاجتماعات «الميكانيزم»، لفتت معلومات mtv إلى أن المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس تعود إلى لبنان في 14 تشرين الأول المقبل للمشاركة في اجتماع الـ «ميكانيزيم» في 15 من الشهر المقبل ولا اجتماعات سياسية لها حتّى اللحظة. وفيما الداخل اللبناني، يغلي استياء من مشهدية الصخرة، واصل رئيس الجمهورية جوزاف عون لقاءاته في نيويورك. فقد أعرب في حفل استقبال أقامته السفارة اللبنانية وبعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة، عن ثقته بأن المنتشرين اللبنانيين لن يتركوا لبنان، وسيقفون إلى جانبه. كما دعا اللبنانيين المنتشرين إلى الاقتراع في الاستحقاق النيابي المقبل، لأن «صوتكم ليس مجرد ورقة يتم وضعها في صندوق، بل هو الأمل لمستقبل أفضل، وهو صوت التغيير.

 

برّاك من جديد: الولايات المتحدة تواصل دعم مساعي لبنان لإعادة بناء دولته وتحقيق السلام مع جيرانه

جنوبية/25 أيلول/2025

قال الموفد الأميركي إلى لبنان توم برّاك، في منشور جديد على حسابه عبر منصة “إكس”، إنّ الولايات المتحدة “تواصل دعم مساعي لبنان لإعادة بناء دولته، وتحقيق السلام مع جيرانه، والتوصل إلى تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية الموقّع في تشرين الثاني 2024، بما في ذلك نزع سلاح حزب الله”.

وكان براك أثار جدلا واسعا الاسبوع الماضي على خلفية تصريحات أطلقها تجاه لبنان أشار فيها إلى أن الجيش اللبناني “منظم لكنه غير مجهز جيدًا”، وأن الحكومة اللبنانية لم تتخذ أي خطوات عملية في ملف السلاح، قائلاً: “كل ما يفعله لبنان هو الكلام، ولم يحدث أي عمل فعلي”. لكنه استدرك موضحًا أن واشنطن لا تنوي التدخل عسكريًا لمواجهة الحزب، “سواء عبر قواتها أو من خلال القيادة المركزية الأميركية”، في إشارة واضحة إلى ترك زمام المبادرة الميدانية لإسرائيل. واستدعت تصريحات براك ردا من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام الذي أبدى استغرابه لما وصفه بـ”التشكيك غير المبرر” بجدية الحكومة ودور الجيش اللبناني. وأكد سلام أن حكومته ماضية في تنفيذ بيانها الوزاري بكامله، ولا سيما ما يتعلق بالإصلاحات وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها “بقواها الذاتية”، وحصر السلاح بيد الشرعية، كما كرّسته قرارات مجلس الوزراء الأخيرة. وأضاف سلام أن ثقته بالجيش اللبناني “كاملة”، مشيدًا بدوره في حماية السيادة وضمان الاستقرار وتنفيذ الخطة الأمنية التي عرضها على مجلس الوزراء في 5 أيلول. ودعا المجتمع الدولي إلى تعزيز دعمه للمؤسسة العسكرية، والضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي المحتلة ووقف اعتداءاتها المتكررة التزامًا بإعلان وقف الأعمال العدائية الصادر في تشرين الثاني 2024.

 

تمويل «الحزب» بعد عام على الحرب: كيف يدفع ومن أين تأتي الأموال؟

وكالات/25 أيلول/2025

بعد عام على حرب مدمّرة مع إسرائيل وجّهت ضربات قاسية إلى «حزب الله»، ما زال التنظيم المدعوم من إيران قادراً على دفع رواتب مقاتليه وتمويل خدماته الاجتماعية، وفق تقرير حديث لوكالة «فرانس برس». اغتيال زعيمه التاريخي السيد حسن نصرالله في غارة إسرائيلية في 27 أيلول من العام الماضي ترك الجماعة في حالة صدمة، لكنها حافظت على تماسكها تحت قيادة خليفته نعيم قاسم. ومع تصاعد الضغوط لنزع سلاح الحزب، سعت الولايات المتحدة أيضاً إلى شلّ موارده المالية. وقال الموفد الأميركي توم باراك إن «حزب الله» يتلقى «60 مليون دولار شهرياً» منذ وقف إطلاق النار في تشرين الثاني 2024.

وتحدثت وكالة «فرانس برس» إلى عدد من عناصر الحزب ومستفيدين من خدماته، وأكدوا جميعهم أن المنظمة تفي بالتزاماتها المالية، لكنهم طلبوا عدم كشف هوياتهم بسبب حساسية الموضوع. ما زال المقاتلون يتلقون رواتب نقدية شهرية بين 500 و700 دولار، وهو مبلغ يفوق بكثير الحد الأدنى للأجور في لبنان (312 دولاراً). ولا تزال عائلات «شهداء» الحزب تتلقى مخصّصات تغطي الإيجار والحاجات الأساسية، فيما تجعل شبكة المدارس والمستشفيات والجمعيات التابعة له منه «أحد أكبر أرباب العمل في لبنان»، وفقاً للباحث والمتخصص في شؤون الحزب جوزيف ضاهر. وقال ضاهر إن «حزب الله» يرزح بالتأكيد تحت ضغوط سياسية واقتصادية، لكن من الصعب تقدير مدى التأثير. وذكر مصدر في الحزب أن الأخير قدّم منذ وقف إطلاق النار نحو مليار دولار إلى خمسين ألف عائلة تضررت من الحرب الأخيرة، لكن «فرانس برس» لم تستطع التحقق بشكل مستقل من هذه الأرقام. وعلى خلاف ما جرى بعد حرب 2006، حين تصدّر الحزب جهود إعادة الإعمار في الجنوب، أصرّ أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم على أن الدولة هي من يجب أن تموّل إعادة البناء، وهو أمر لم يبدأ بعد. ومنذ تشكيل حكومة جديدة مدعومة غربياً هذا العام وتراجع نفوذ الحزب السياسي، شدّدت بيروت الرقابة على معاملاته المالية.كما أن سقوط الحليف السوري الطويل الأمد بشار الأسد في كانون الأول الماضي عطّل طرق الإمداد وتدفق الأموال من إيران. كذلك صعّدت السلطات اللبنانية مراقبة الأموال الداخلة إلى البلاد، وخصوصاً من إيران، فيما حظر المصرف المركزي أي تعامل مع جمعية «القرض الحسن» المرتبطة بالحزب. وقد قصفت إسرائيل فروع الجمعية خلال شهرين من الحرب الشاملة العام الماضي، والتي دمّرت معاقل الحزب في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت. وقالت إحدى زبائن الجمعية، التي تقدم قروضاً مقابل رهن الذهب، إن «الخوف تملّكني» من خسارة الذهب خلال الحملة، لكنها تمكنت من استعادته بعد سداد القرض.

يقول خبراء إن الحزب يعتمد على شبكة من الشركات ورجال الأعمال، بالإضافة إلى تدفقات نقدية تأتي من الخارج. وفي شباط أوقف لبنان الرحلات الجوية من إيران، ما قطع أحد خطوط الإمداد. كما أفاد مصدر أمني بزيادة عمليات التفتيش على القادمين من العراق ودول أخرى تُستخدم كقنوات للحزب. وتتهم الولايات المتحدة الحزب بجمع الأموال عبر شركات عالمية، وتهريب المخدرات وحتى «ألماس الدم» من أفريقيا. كما تتهمه دول غربية وخليجية بالاستفادة من تجارة الكبتاغون، وهو ما ينفيه الحزب. وقال سامي زغيب، الباحث في مركز Policy Initiative في بيروت، لوكالة فرانس برس: «المجتمع الدولي أدرك أن حزب الله يزدهر في اقتصاد هشّ وغير مستقر وقائم على النقد».فمنذ بداية الانهيار الاقتصادي عام 2019 أصبح «الكاش» سيّد الموقف في لبنان. وذكر ضاهر من ناحيته أن الحزب ما زال يتلقى أموالاً عبر شركات مسجّلة في العراق ولبنان، ومن رجال أعمال مرتبطين به يعملون في أماكن أخرى. وفي تقرير هذا العام، قالت كندا إن الحزب يُعتقد أنه يستخدم شركات، والعملات الرقمية، والتحويلات المصرفية، والأموال الخيرية لتلقي «أموال كندية خارجة» من الدولة. وبحسب صاهر، فإن إطاحة الأسد في سوريا المجاورة كانت «أكبر ضربة» لمالية الحزب حتى الآن. فقد كانت الأموال والسلاح تتدفق بسهولة عبر الحدود اللبنانية – السورية المليئة بالثغرات، كما كان الحزب يجني أرباحاً من تهريب البضائع. أما السلطات الإسلامية الجديدة في سوريا، التي لا تثق بإيران وتعارض «حزب الله» بشدة، فقد شددت قبضتها على هذه الأنشطة.

 

من خامنئي إلى قاليباف.. العبث الإيراني بلبنان ينذر بحربٍ جديدة؟

جنوبية/25 أيلول/2025

مع حلول الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الحرب الإسرائيلية على “حزب الله”، عادت طهران لتكرّس حضورها السياسي والإعلامي في لبنان، عبر مواقف مباشرة من قيادتها العليا حملت رسائل واضحة مفادها أنّ نفوذها في الساحة اللبنانية ما زال قائماً وأنّ الحزب جزء لا يتجزأ من مشروعها الإقليمي.

رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، حاول طمأنة جمهور “المقاومة” عبر تأكيده أنّ طريق تسليح “حزب الله” ليس “مسدوداً بالكامل”، وإن أقرّ بوجود “صعوبات”. وأضاف أنّ الحزب “حيّ وأكثر حيوية من أي وقت مضى” على المستويات الفكرية والعسكرية والتنظيمية، لكنه لم يُخفِ الإقرار بوجود تحديات تواجهه في المرحلة الحالية. وتأتي تصريحات قاليباف حول السلاح في ظل احتمالات التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان، وتحمل في طياتها تحريضا مبطنا على استمرار تدفق السلاح لحزب الله ما يغذي الذرائع الإسرائيلية باستهداف لبنان من جديد، في وقت تحال فيه الدولة اللبنانية بذل الجهود لمنع تكرار الحرب وحصر السلاح ومنع الذرائع الإسرائيلية. أما المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، فاختار خطاباً رمزياً ذا بعد عقائدي، قائلاً إنّ قصة “حزب الله” في لبنان مستمرة، واصفاً الأمين العام الراحل للحزب حسن نصرالله بأنّه “ثروة عظيمة للعالم الإسلامي، لا للبنان فحسب”. وأكد أنّ هذه “الثروة لم تضِع بل بقيت”، داعياً إلى عدم الاستهانة بالحزب الذي اعتبره “رصيداً للبنان ولغيره”. كما كتب السفير الايراني في لبنان مجتبى أمانى في منشور على منصة “إكس”، أشار فيه إلى رسالة المرشد الأعلى السيد علي خامنئي في ذكرى نصر الله، وجاء في الرسالة: “أرى من الضروري أن أستذكر المجاهد العظيم، الشهيد السيد حسن نصرالله، في ذكرى استشهاده”. وتابع، “لقد كان السيّد حسن نصراللّه ثروةً عظيمةً للعالم الإسلامي، لا للتشيّع فحسب، ولا للبنان فقط، بل للعالم الإسلامي أجمع. وبالطبع، لم تضيع هذه الثروة؛ بل بقيت”. وأضاف: “رحل السيّد حسن نصر الله، لكن هذه الثروة التي أوجدها لا تزال باقية. إنّ حكاية حزب اللّه في لبنان هي حكاية مستمرّة”.وختم: “لا ينبغي الاستهانة بحزب اللّه، ولا الغفلة عن هذه الثروة المهمّة. إنّه ثروة للبنان ولغير لبنان”. هذه المواقف الإيرانية جاءت قبل ساعات من الاحتفال الذي دعا إليه “حزب الله” في منطقة الروشة، إحياءً لذكرى اغتيال أمينيه العامين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين. الحدث الذي أثار جدلاً واسعاً بعدما تقدمت جمعية مقربة من الحزب بطلب ترخيص رسمي لتنظيم تجمع على الكورنيش البحري. وأعطى المحافظ الإذن بشرط الالتزام بعدم قطع الطرق أو تعطيل السير، والحفاظ على الممتلكات العامة، وعدم إضاءة صخرة الروشة أو عرض صور عليها، وذلك تماشياً مع التعميم الصادر عن رئيس الحكومة نواف سلام. وفي السياق نفسه، كشفت معطيات أمنية أنّ القوى الأمنية ستنتشر في محيط المنطقة مساء اليوم لتطبيق القوانين ومنع أي تجاوز، وسط مخاوف من استغلال المناسبة لإشعال توتر داخلي. رغم القيود الرسمية، نقلت صحيفة “النهار” عن مصادر مقرّبة من الحزب أنّ الاستعدادات مستمرة لإقامة النشاط وفق البرنامج المقرر، بما في ذلك إضاءة صخرة الروشة بصورتي نصرالله وصفي الدين، في تحدٍّ واضح للتعميم الحكومي. وأشار المصدر إلى أنّ “البلبلة افتعلتها مواقع التواصل الاجتماعي”، مؤكداً أنّ الحدث سيشهد حضوراً واسعاً من أنصار الحزب، وأنّ “المصطادين في الماء العكر لن ينجحوا في إثارة الفتنة”. وتأتي عودة التصريحات الإيرانية المتزامنة مع الإصرار على إحياء ذكرى الحرب في قلب بيروت، لتكشف من جديد عن محاولة واضحة من طهران لتجديد نفوذها في لبنان وتثبيت موقع “حزب الله” كذراع أساسية في مشروعها الإقليمي. وفي وقت تتحدث فيه الدولة اللبنانية عن سيادة القانون وضرورة ضبط الفضاء العام، تبدو طهران ماضية في استخدام الحزب ورمزيته لتعطيل أي مسار مستقل يعيد للدولة هيبتها.

 

لبنان يتجاوز قطوعاً إسرائيلياً برفضه استقبال طائرتين إيرانيتين تقلان شخصيات للمشاركة في مراسم اغتيال نصر الله

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/25 أيلول/2025

تجاوز لبنان قطوعاً بالتزامن مع حلول الذكرى السنوية الأولى لاغتيال إسرائيل الأمينين العامين السابقين لـ«حزب الله»، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، وذلك بعدما رفضت الحكومة طلباً تقدمت به السفارة الإيرانية في بيروت للسماح، استثنائياً، لطائرتين إيرانيتين بالهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي، وعلى متنهما شخصيات رسمية ومرجعيات دينية كانت تعتزم المشاركة في المراسم التي يقيمها الحزب بهذه المناسبة. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر وزارية بارزة أن الحكومة الإيرانية تقدّمت الثلاثاء الماضي، بواسطة سفارتها في بيروت، من نظيرتها اللبنانية بطلب السماح استثنائياً لطائرتي ركاب تقلان شخصيات إيرانية ومرجعيات دينية بالهبوط في المطار للمشاركة في المراسم التي يُقيمها «حزب الله» بمناسبة مرور عام على اغتيال نصر الله وصفي الدين. وقالت المصادر الوزارية إن الحكومة درست الطلب، وأجرت اتصالات لدرء الأخطار المترتبة على احتمال قيام إسرائيل باستهدافها الطائرتين، خصوصاً أنها هددت سابقاً باستهداف المطار في حال السماح لطائرة إيرانية بالهبوط فيه، وتبيّن بنتيجتها أن الخطر قائم، خصوصاً أن الولايات المتحدة الأميركية لا تأخذ على عاتقها توفير الضمانات لتأمين الهبوط الآمن للطائرتين على أرض المطار. وأكدت المصادر أن الطلب كان موضع تشاور بين سلّام، ورئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، الموجود حالياً في نيويورك لتمثيل لبنان في اجتماعات الدورة العامة للأمم المتحدة، إلى جانب وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، باعتبار أن المطار يقع ضمن صلاحيات وزارته، فضلاً عن القيادات الأمنية والعسكرية. وجاء ذلك بهدف اتخاذ القرار المناسب حيال الطلب الإيراني، انطلاقاً من الحرص على ضمان استمرارية الملاحة الجوية من وإلى بيروت، وعدم تعريضها للخطر في حال أقدمت إسرائيل على استهداف الطائرتين في غياب أي ضمانات تكبحها عن الإقدام على مثل هذه الخطوة. وكشفت المصادر أن الحكومة لم تتردد، في ضوء مروحة الاتصالات المحلية التي تولاها رئيسها، والتي تجاوزتها إلى الإقليم، في حسم قرارها النهائي برفض السماح للطائرتين بالهبوط في المطار، حرصاً منها على عدم تعريض أمن المطار وحركة الملاحة الجوية للخطر المترتب على تهديد إسرائيل بمنع هبوطهما، ما اضطر لبنان إلى اتخاذ قرار بتجميد حركة الملاحة الجوية بين مطاري بيروت وطهران.

ولفتت إلى أن طهران أحيطت سابقاً بموقف لبناني قاطع بهذا الخصوص، وأبدت كل تجاوب معه. وقالت إن طهران، وإن كانت تجاوبت في السابق مع وقف حركة الملاحة الجوية بين البلدين، سعت هذه المرة للحصول على طلب موافقة استثنائية للطائرتين بالهبوط. ورأت المصادر نفسها أنه لا خيار آخر أمام الحكومة، وهي مضطرة للتقيد بقرار المنع حتى إشعار آخر، وعدم العودة عنه لقطع الطريق على تهديد إسرائيل للمطار. وأكّدت أنه يخضع حالياً لمراقبة عربية ودولية مشددة لمنع استخدامه للتهريب كما كان يحصل في السابق، ومن ثم هي الآن على أهبة الاستعداد للتقيد به بعد أن قوبلت خطوتها بتجميد الرحلات بارتياح سمح لمعظم شركات الطيران الأجنبية والعربية بمعاودة رحلاتها إلى بيروت، بعد أن توقفت لسنوات. وعدّت مصادر سياسية لبنانية، مؤيدة لقرار الحكومة، أنه لا غبار عليه بالمفهوم السياسي والأمني، خصوصاً بعد تصاعد الحملات باتهام إيران بأنها تستخدم مطار بيروت لإيصال الدعم المالي والعسكري لـ«حزب الله»، باعتباره أصبح الآن المعبر الوحيد الذي يربطها بلبنان، بعد أن استحال عليها إيصال المساعدات بكل أنواعها إلى الحزب عبر الحدود السورية - اللبنانية بسقوط نظام بشار الأسد، وبعد تشديد الرقابة على المعابر الشرعية وغير الشرعية بين البلدين. وقالت إن ضبط الوضع حدودياً امتداداً إلى المطار قوبل بتأييد عربي ودولي، تُرجم باستعداد عدد من الدول لتزويد المطار بما يحتاج إليه من تجهيزات تقنية متطورة لضبط عمليات التهريب، بما فيها الممنوعات كالتي ضبطت أخيراً ومكافحتها.وعليه، تجاوز لبنان الرسمي، حسب المصادر، قطوعاً كان من شأنه تهديد حركة الملاحة الجوية، وذلك برفض الحكومة السماح بهبوط الطائرتين، إذ إن مجرد هبوطهما كان سيمنح إسرائيل ذريعة لاستهداف المطار، في ظل تعذّر حصول لبنان على ضمانات أميركية تقيه أي اعتداء محتمل. وكان من شأن ذلك أن يدفع شركات الطيران العربية والأجنبية إلى تعليق رحلاتها مجدداً، بعد أن كانت قد استأنفت غالبيتها نشاطها فور انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية، وتشكيل حكومة برئاسة سلام. لذلك فإن منع هبوط الطائرتين أخذ طريقه إلى التنفيذ بإعلام الجهات المعنية بأمن مطار بيروت ومعها المديرية العامة للطيران المدني وأيضاً السفارة الإيرانية صاحبة الطلب، بعدم استقبال الطائرتين.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 25 أيلول 2025

وطنية/25 أيلول/2025

النهار

بدا مستغرباً أن يعمد ضابط في الخدمة إلى إصدار بيانات عبر وكيله القانوني يردّ فيها على تهم موجهة إليه بدل أن تفعل ذلك المؤسسة التي ينتمي إليها.

تعجز وزارة التربية عن مراقبة أقساط المدارس إذ أن المبالغ المسددة بالدولار تذهب إلى "صندوق الدعم" الذي ابتكرته المدارس في الأزمة المالية وانهيار الليرة فيما أبقت على الأقساط بالليرة اللبنانية مسجلة رسمياً في موازناتها وهي بقيمة لا تقاس نسبة إلى المبلغ بالدولار.

مدّد وزير الداخلية العمل بتراخيص الفوميه إلى آخر السنة بعدما تعذّر العمل بمنصة كان تم الإعلان عنها سابقاً لتداخل السياسة بالأمن بالضرورات الصحية والمرضية للحصول على رخصة العازل.

يشكو الأساتذة المتقاعدون في التعليم الخاص من إمكان عودتهم إلى قبض نحو 30 دولاراً شهرياً نهاية الشهر المقبل، في حال لم تقر سلفة الـ 200 مليار ليرة إلى صندوق التعويضات علماً أن اقتراح القانون لم يرسل بعد من الحكومة إلى مجلس النواب لدراسته وإقراره.

لوحظت عودة التهافت على استئجار منازل في مناطق جبلية، من عدد لا بأس به من أبناء الجنوب، خوفاً من أي تطورات ميدانية خصوصاً بعد الكلام الأخير للموفد الاميركي توم برّاك الذي أوحى وكأنه يعطي إسرائيل ضوءاً أخضر لحرب جديدة.

الجمهورية

لوحظ وجود ما يُشبه القطيعة بين مسؤول سياسي كبير وبين شخصية تمثل مؤسسة دولية كبيرة، لعدم ارتياح المسؤول لمواقف الشخصية الديبلوماسية.

يقول نائب متقلّب إنّه وزميل له رصدا مبالغ مالية كبيرة لخوض الانتخابات جنباً إلى جنب، على رغم من قلة حظوظهما.

بعث رئيس دولة عربية رسائل غير مباشرة باستعداده لفتح أبواب المشاركة في عملية إنمائية واقتصادية كبرى في بلاده أمام اللبنانيِّين، ضمن إطار تفاهمات أوسع.

اللواء

حسب مصادر ليست بعيدة عن أجواء الإدارة الأميركية أن ما صدر عن الموفد براك لا ينسجم تماماً مع رؤية الفريق الذي يعمل على الأرض في لبنان.

يدور نقاش جدّي بين فريق وزاري من أجل إيجاد حلول مرضية لكافة العاملين في القطاع العام..

موظف بارز يتخوف من عرقلة تسميته لمركز مرموق في تعيينات المجلس الأعلى للجمارك، على خلفية الصراعات المحلية والشخصية..

نداء الوطن

أبدت أوساط رسميّة امتعاضها من ورود اسم موظف كبير في الدولة في تقرير يتعلّق بجرائم تبييض الأموال وتلقي حوالات بملايين الدولارات من أحد المقاولين المدرج على لوائح العقوبات الأميركيّة.

كشف متابعون أنّ بعض المقاولين المكلّفين برفع الأنقاض في الجنوب لا يلتزمون بدفاتر الشروط التي تفرض نقل الناتج ومعالجته، بل يلجأون إلى رميه في المشاعات البلدية، بما يضاعف هوامش أرباحهم لتتجاوز 3 دولارات عن المتر المكعب الواحد.

لوحظ أن الرعايا السوريين في نيويورك غالبًا ما نادوا الرئيس السوري ووزير خارجيته باسميهما الحركيين: أبو محمد وأبو عائشة، ما أثار استغراب البعثات الدبلوماسية التي لا تعرف هذه العادة الشرقية.

البناء

تتحدث وسائل إعلام الكيان عن بلوغ التحديات التي تواجه حكومة بنيامين نتنياهو مرحلة حرجة رغم الدعم الأميركي الواسع والذي بدأ يصيبه التردد وتعيد الظرف الحرج إلى ثلاثة عناصر جديدة: الأول هو التعثر العسكري الميداني في غزة رغم القصف التدميري وعمليات القتل للمدنيين حيث التقدم بطيء ومشكوك فيه والقدرة على حماية القوات المتقدمة تحيطها أسئلة صعبة مع العبوات والقنص والعمليات النوعية للمقاومة، بينما يبدو اليمن وقد انتقل إلى مرحلة جديدة مستفيداً من خبرات راكمها خلال سنتين في كيفية اختراق الدفاعات الجويّة خصوصاً في منطقة إيلات والانتقال إلى المناطق المدنيّة وما قد يحدث في الأيام المقبلة، ربما يحمل المزيد من الصعوبات بفعل استهدافات يمنية يصعب صدها، أما العنصر الثالث فهو الأشد صعوبة بما يمثله أسطول الصمود الذي يضمّ عشرات السفن وعشرات النشطاء البارزين وقد نتج عن اقترابه من شواطئ غزة دخول إسبانيا وإيطاليا بسفن نظاميّة للحماية والمساندة ما يضع الاحتلال أمام تحديات من نوع مختلف.

تترقب جهات دوليّة مصير المفاوضات السورية الإسرائيلية باعتبارها الامتحان الحقيقي لجدية موقفين محوريين الأول الالتزام الأميركي باستقرار سورية واستعداد واشنطن للجم الاندفاعات الإسرائيلية التوسعية في الجغرافيا الإقليمية، والثاني درجة الجدّية العربية والتركية في صد الاندفاعة الإسرائيلية التي تستهدف الأمن القومي لدول إقليمية كبرى مثل مصر والسعودية وتركيا التي تشكل سورية خط الدفاع الأول عن أمنها والتي لا يمكن للحكم الجديد فيها تلبية الشروط الإسرائيلية دون موافقة عربية تركية، والسؤال المحوري الذي تطرحه الجهات الدوليّة هو هل يمكن أن نشهد مقايضة عنوانها تلبية واشنطن للطلب العربي الإسلامي بوقف الحرب على غزة وبيع الموقف للنظام العربي الإسلامي بينما هو بالفعل إخراج “إسرائيل” من مأزق متعاظم ميدانياً وسياسياً على أن يقدم العرب وتركيا الغطاء لتنازلات سورية جوهرية لصالح “إسرائيل” خصوصاً في ترك المجال الجوي السوري مباحاً لقوات الاحتلال مع عمق برّي يصل إلى حدود دمشق؟

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس 25/9/2025

وطنية/25 أيلول/2025

 * مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

على رغم الحراك الدبلوماسي الكثيف الذي تشكل نيويورك حجر الرحى فيه حاليا لم يحد قطاع غزة عن مهداف العدو الإسرائيلي توغلا وقتلا وتدميرا وتهجيرا.

وأما أبرز ما تمخض عنه هذا الحراك النيويوركي فهو خطة جديدة للسلام في الشرق الأوسط وغزة عرضها الرئيس الأميريكي دونالد ترامب على قادة دول عربية وإسلامية خلال اجتماع عقد الثلاثاء.

الخطة الأميركية مؤلفة من إحدى وعشرين نقطة وتعالج هواجس إسرائيل وكذلك هواجس كل الجيران في المنطقة بحسب المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الذي قال: "إننا واثقون بأننا سنتمكن في الأيام المقبلة من إعلان اختراق ما".

ومن المقرر أن يناقش الرئيس الأميركي الخطة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الإثنين المقبل.

في اليوم نفسه يتوقع أن يعقد اجتماع يضم الرئيسين الأميركي والسوري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بحسب وسائل إعلام عبرية.

وسيتمحور الإجتماع الثلاثي المتوقع حول اتفاق أمني بين تل أبيب ودمشق وهو أمر استبقه الجانب الإسرائيلي بطرح شروط عدة أبرزها نزع السلاح في جنوب غرب سوريا وبقاء جيش الإحتلال في ما يصفه بالنقاط الحرجة وأعطاؤه حرية العمل ضد ما يعتبرها تهديدات عند الحدود وما بعدها.

وحرية العمل يمارسها العدو في لبنان في عمليات عدوانية واغتيالات واستباحة للأجواء على نحو يومي ما يبقي الأبواب مشرعة على احتمالات ومحاذير شتى.

وقد جاءت التصريحات التلفزيونية الأخيرة للموفد الأميركي توم براك لتصب الزيت على نار هذا التفلت الإسرائيلي.

لكن بعد الترددات السلبية لكلامه في لبنان عدل براك لهجته وكتب على منصة "إكس" اليوم أن الولايات المتحدة تواصل دعم جهود لبنان إعادة بناء دولته وتحقيق السلام مع جيرانه ومواصلة سعيه إلى تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي وقعه في تشرين الثاني 2024  بما في ذلك نزع سلاح حزب الله.

وفي بيروت الأنظار شاخصة نحو الروشة وصخرتها حيث يقيم حزب الله فعاليات تتضمنها إضاءة الصخرة لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين بصورتيهما وقد تجمع عدد من مؤيدي المقاومة في المنطقة حاملين صورهما مؤكدين وفائهم لخط المقاومة.

* مقدمة الـ "أم تي في"

هيبة الدولة انتحرت اليوم على صخرة روشة.

فمنطق القوة تغلب على منطق القانون والحق، والدويلة تغلبت مرة اخرى على الدولة. السبب في كل ما حصل: الجيش والقوى الامنية.

فالسلطة السياسية قالت كلمتها بوضوح وبلا مواربة، واعلنت بحبر قرار نواف سلام ان التجمع مسموح،  أما وضع صور للسيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين ممنوع على صخرة الروشة. لكن للاسف لا الجيش ولا كل القوى الامنية الاخرى كانت على قدر المسؤولية.

لقد تهاونت واستسلمت وارتضت ان يخرق القانون وان لا يحترم  قرار رئيس الحكومة.

فهل يمكن الامر ان يمر كأنه  لم يكن، اي بلا مساءلة وبلا محاسبة؟

دائما كانت ال "ام تي في" الى جانب الجيش والقوى الامنية الاخرى، ودائما كانت  في طليعة المدافعين عن الجيش والقوى الامنية، ولكن ما حصل اليوم غير معقول وغير مقبول.

ففي  الساعات الاخيرة انقلب حزب الله على التسوية المتعلقة باضاءة صخرة الروشة، فاثبت، مرة جديدة انه وبعكس ما يروجه لا يلتزم اي اتفاق، حتى ولو كان عرابه "الاخ الاكبر" نبيه بري. اذ نقل عن الاخير انه استاء كثيرا مما حصل، وقد عبر عن ذلك امام عدد من المسؤولين، ابرزهم قائد الجيش.

ولكن استياءه لم يحقق اي نتيجة ولم يغير في الواقع شيئا. فهل بري مستاء فعلا، ام ثمة تواطوء خفي بينه وبين الحزب على ما حصل؟

 واذا كان ما فعله الحزب غير مستغرب، انطلاقا من تاريخه المعروف، فان ما ليس مألوفا هو طريقة تعاطي القوى الامنية، وفي طليعتها الجيش، مع قرار صدر عن رئيس الحكومة.

فهل الجيش والقوى الامنية عاجزة حقا عن تنفيذ القرار، ام انها فضلت عدم التطبيق لاسباب تتعلق بها وغير معروفة حتى الان؟

فصورتا الامينين العامين السابقين  للحزب رفعتا على صخرة الروشة بحرا، فيما كان العلم الايراني يرفرف برا، وفيما كان المحتشدون يرددون بصوت واحد: "شيعة شيعة شيعة".

إنها صورة سوداء قدمها الجيش وقدمتها القوى الامنية اليوم للبنانيين وللمجتمعين العربي والدولي.

اما القادة الامنيون فلا يمكنهم بعد اليوم ان يقولوا وان يتفاخروا قائلين: نحن نزيهون. فالنزاهة لا تكفي. السلطة قرار، والقرارات بحاجة الى رجال رجال.

فمن سيحترم بعد دولة لا تحترم نفسها؟ ومن سيتعاطى بعد مع سلطة لا تؤمن هي بسلطتها؟  ومن سيقتنع بعد ان جيشا لا يتجرأ على منع تركيز صورتين على صخرة، قادر على حصر السلاح بيده؟

البداية من الوقائع المؤسفة والمؤلمة في الروشة مع حسان الرفاعي.

* مقدمة "المنار"

كاسمه الذي ملأ المدى، وفعله الذي سكن الزمان، وطيفه المحفور في القلوب كل حب وشوق ووفاء، يحضر ايلول مرمما ايامه بعد عام، شادا ازره بذكرى سيد الشهور والدهور، سيد شهداء الامة الامين العام لحزب الل سماحة السيد الشهيد حسن نصر الله، ومعه صفيه الهاشمي وطيف من القادة الشهداء والمجاهدين الشهداء الذين ضحوا لكي لا يكون الوطن شهيدا ولكي لا تكون الامة شهيدة ولكي لا يكون الحق يتيما في عالم يستحكم فيه الحقد الصهيوني الاميركي، ويؤلم الانسانية ايما ايلام.

تتصرم الساعات والايام، وتشد القلوب صبرها نحو السبت القريب لتخليد ذكرى الأمينين العامين لحزب الل الشهيدين الاقدسين ورفاقهما، ومن اليوم كان الايذان ببدء الفعاليات في بيروت التي كانت رحم المقاومة وستبقى امها الحنون، وتوأم القدس وسند غزة واهلها المجوعين والمقتلين على مذبح الامة.

وكما اضاء سماء الامة بجهاده وفكره اضاء سماء بيروت اليوم وصخرها وشجرها ووجدانها بصورته التي لن تغيب، وسيبقى نور وجهه وفكره وتاريخه اقوى من كل الظلاميين العالقين في مجاهل التاريخ الذي لن يكون الا للمقاومين الشرفاء الرافضين للذل الاميركي والجور الصهيوني، الذين سيغسلون بصبرهم ودمائهم صفحات المستقبل القريب. وعلى مستوى الوطن كان الاحياء، فحضرت مع صور السيدين الشهيدين صور الرئيس نبيه بري والرئيسين سعد ورفيق الحريري الذي قال يوما للشهيد الاسمى: اقطع يدي ولا اتآمر على المقاومة.

وعلى مقربة من الذكرى تتذكر غزة والقدس سندهما، وسوريا والعراق واليمن وايران عضدهم وعموم العالم العربي والاسلامي قائدا وسيدا واخوة له ما تركوا الحق رغم عظيم التضحيات، بل كان لهم الدور الاساس في حماية المنطقة كلها من المشروع الاميركي الاسرائيلي، كما قال قائد انصار الل السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي اليوم.

هي ذكرى ليست للحزن والحسرة كما قال رئيس الجمهورية اللبنانية الاسبق العماد اميل لحود للمنار، بل تدعو إلى الفخر والاعتزاز، وهي مناسبة لتذكير العالم كله بأن صاحب القضية لم يتأخر عن الشهادة.

شهادة سيشاركنا احياءها اليوم قنوات عزيزة وشقيقة تنتسب الى السيد الشهيد بفكره ومبادئه وجهاده، قنوات من اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية، فلها منا كل شكر وتحية.

* مقدمة الـ "أو تي في"

الحلول الاقليمية مؤجلة ولبنان بين خطر التصعيد وخطيئة الاستفزاز.

هكذا يختصر المشهد الخارجي اليوم، في ضوء التعثر الواضح لمساعي الحل على مختلف مسارات التصعيد الاقليمية، من المفاوضات الغربية-الايرانية، الى جهود وقف النار في غزة، وما بينهما من ملفات ساخنة من سوريا الى اليمن.

اما لبنانيا، فكلام مستعاد عن تصعيد اسرائيلي وشيك، وعن صورة قاتمة، خصوصا بعد الكلام الاخير للمبعوث الاميركي توم براك، الذي شدد اليوم على ان الولايات المتحدة ستواصل دعم لبنان في سعيه لإعادة بناء دولته، وتحقيق السلام مع جيرانه، والإستمرار في سعيه لتنفيذ إتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تم توقيعه في تشرين الثاني 2024، بما في ذلك نزع سلاح حزب الله.

وفي مقابل الحديث عن تصعيد، اجواء مطمئنة منسوبة الى اللقاء الذي جمع في نيويورك رئيس الجمهورية جوزاف عون ووزير الخارجية الاميركية ماركو روبيو، الذي استفهم حول خطة حصر السلاح، من دون ان يعد بقرارات ملموسة على مستوى دعم الاقتصاد، علما ان اجتماع وفد صندوق النقد الدولي مع وزير المال ياسين جابر اليوم لم يفض بدوره الى نتيجة ملموسة، حيث اقتصرت النتيجة المعلنة على تكرار الحديث عن ايجابيات، مع ابداء وفد الصندوق ملاحظات على قانون اعادة هيكلة المصارف، وسؤاله عن مصير قانون معالجة الفجوة المالية.

وأما خطيئة الاستفزاز المتبادل، فاختصرتها اليوم اشكالية اضاءة صخرة الروشة، بين رئيس الحكومة نواف سلام الذي كسر شريكه في الحكومة الواحدة التعميم الذي اصدره قبل ايام من جهة، وبين حزب الله الذي قدم عراضة سياسية واضحة وهادفة من قلب بيروت.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

إذا قصدنا ترتيب الأخبار اليوم، وفق اهميتها بالنسبة إلى المواطن، فكيف ياتي هذا الترتيب؟

أول شتوة، مع ما يعني ذلك من اختبار أول للإجراءات والأستعدادات لبدء فصل الأمطار، وهل الوزارات المعنية والبلديات وفت بوعودها لملاقاة الأمطار؟

في الترتيب أن هناك ستة عشر مليار دولار ضائعة ، ووزارة المال لا تعترف بها، نعم في لبنان تضيع مليارات وعددها ستة عشر.

في الترتيب ايضا، ما هو مصير الإنتخابات النيابية في أيار المقبل؟ ووفق اي قانون ستجري؟ ماذا عن اقتراع المغتربين؟ وهذا الملف يهم المقيمين بمقدار ما يهم المغتربين الذين سيحاولون التوفيق بين قدرتهم على المجيئ للمشاركة وظروف عائلاتهم مع قرب انتهاء السنة الدراسية في المدارس والجامعات.

وفي الترتيب، وأخيرا وليس آخرا، صخرة الروشة: كسر حزب الله قرار الدولة فأضاء الصخرة بصورة السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، وجاء كسر القرار باستعراض قوة من خلال المشاركة الشخصية لرئيس وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا، في واحدة من الإطلالات النادرة بعد الحرب، وبات معروفا أن صفا هو عمليا الرجل الثاني في الحزب بعد الأمين العام الشيخ نعيم قاسم.

* مقدمة "الجديد"

مر استحقاق "الصخرة" بحكمة.

وسلام ووجه البحار القديم كما تقول الأغنية اتخذ شكل "سيدين" وعلم البلاد  فلا الصخرة تغير موقعها ولا المناسبة انتقصت من قيمتها كملك عام وكمعلم طبيعي.

وعليها "تكسرت" المخاوف من توتر أمني غير مطابق لمواصفات وجه العاصمة الجامع والمتنوع

فبيروت أم العواصم كانت أول المدافعين عن القضية الفلسطينية وباكورة المقاومين ضد احتلالها صيف العام اثنين وثمانين وصرخات جيش الاحتلال "يا أهالي بيروت لا تطلقوا النار علينا نحن منسحبون" لا تزال تؤرخ للمرحلة الناصعة من تاريخها المتجدد وجذور أبناء بيروت ضاربة عميقا في هذا التاريخ منذ أول شهدائها عز الدين الجمل الذي استشهد في الأردن دفاعا عن القضية الفلسطينية عام ثمانية وستين في ما عرف حينها بمعركة تل الأربعين.

انتهت معركة "طواحين الهواء" على وسائل التواصل الاجتماعي بعرض "ضوئي" خلفيته الصخرة وبعض المباني المجاورة.

وتضمن إلى العلم اللبناني صورة الشهيدين السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين ومعهما ارتسمت على الصخرة صورة لنصر الله يتوسط فيها الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري وأخرى مع الرئيس نبيه بري.

وانتهت الفاعلية التي دعا إليها حزب الله بحشد شعبي هو من صلب المدينة بلا استفزاز للمشاعر وبهدوء وبما يليق بالمناسبة بحكمة القيمين على الدولة.

وتحت سقف العلم والخبر والقانون بين الطرفين فيما لو سجل في محضر المناسبة أي تعد على الأملاك العامة.

ومن الصخرة المحاطة بالمياه من كل الجهات إلى ما وراء المحيطات  حيث لا تزال الأضواء مسلطة على نيويورك وجمعيتها العامة وعلى هامشها اللقاءات التي اكتسبت أهميتها من المشاركين فيها سواء كانت ثنائية كلقاء الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والسوري أحمد الشرع أم موسعة كتلك التي جمعت ترامب مع مسؤولي دول مجلس التعاون الخليجي على مستوى وزراء الخارجية.

وعن هذا الاجتماع الشامل الذي تناول كل ملفات المنطقة تحدث وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو فنقل التزام الرئيس ترامب بأن يكون لبنان دولة قوية تحترم تنوعها من دون تأثير من إيران وحزب الله.

وأكد مواصلة سعيه إلى تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تم توقيعه في تشرين العام الفائت بما في ذلك نزع سلاح الحزب.

وهو ما عاد وأكد عليه الموفد الأميركي توم براك  إذ بعد مواقفه التصعيدية الأخيرة كتب على منصة إكس أن الولايات المتحدة الأميركية تواصل دعمها مساعي  لبنان في إعادة بناء دولته وإيجاد السلام مع جيرانه ومواصلة سعيه إلى تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية ، بما في ذلك نزع سلاح حزب الله بحسب براك.

وإلى سوريا التي قال روبيو إن استقرارها يعني استقرار المنطقة كانت غزة الحاضر الأبرز في الاجتماع الأميركي الخليجي والتي تشكل بحسب روبيو هاجس ترامب وفي كلامه رسم معالم الخطة لإنهاء الحرب فيها وتبدأ بالإفراج عن الأسرى أحياء أم أمواتا وتنتهي بقطاع خال من التطرف ولا يشكل تهديدا لإسرائيل أو لأي جزء من المنطقة والعمل جار لبلوغ هذه الأهداف في أسرع وقت.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تتألف من 21 نقطة.. ما هي خطة ترامب للسلام في غزة؟

جنوبية/25 أيلول/2025

أعلن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، الأربعاء، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قدّمت خطة سلام مكونة من 21 نقطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة لقادة دول عربية وإسلامية في اجتماع بالجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء. وأعرب ويتكوف، في قمة كونكورديا بنيويورك، عن ثقته في تحقيق “نوع من الاختراق” في الأيام المقبلة، لكنه لم يُخض في التفاصيل، بحسب شبكة “سي إن إن”. وقال المبعوث عن الاجتماع بين ترامب ووفد أميركي مع قادة دول عربية وإسلامية: “كانت جلسة مثمرة للغاية”. وأضاف: “قدّمنا ما نُسمّيه خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط وغزة من 21 نقطة”. وتابع: “أعتقد أنها تُعالج المخاوف الإسرائيلية، وكذلك مخاوف جميع جيران المنطقة، ونحن متفائلون، بل واثقون، من أننا سنتمكن في الأيام المقبلة من الإعلان عن نوع من الاختراق”. وكان بيان مشترك لقادة الدول العربية والإسلامية المشاركة في القمة متعددة الأطراف مع ترامب أكد ضرورة إنهاء الحرب في قطاع غزة، باعتبارها “الخطوة الأولى نحو السلام”. وبحسب ما نقله موقع “أكسيوس” الأميركي عن 3 مصادر شاركت في الاجتماع أو اطّلعت على مضمونه فإن ترامب إلى جانب ويتكوف قدّم الثلاثاء، لمجموعة من القادة العرب والمسلمين “مخططاً” لإنهاء الحرب في غزة ولإدارة مرحلة ما بعد حماس. وبحسب المصادر، فإن ترامب شدّد أمام القادة على أن الحرب يجب أن تنتهي بشكل عاجل، محذرا من أن استمرارها يزيد من عزلة إسرائيل دوليا. ونقل موقع “أكسيوس” عن مصدرين قولهما إن ترامب أبلغ القادة خلال الاجتماع بأن الحرب يجب أن تنتهي “بشكل عاجل”. وذكر مصدر آخر للموقع أن ترامب أشار إلى أنه يقدم الخطة لأنه كل يوم تستمر فيه الحرب يجعل إسرائيل “أكثر عزلة على الصعيد الدولي”. وأفادت مصادر بأن المقترحات الأميركية تمثل تنويعات على أفكار نوقشت خلال الأشهر الستة الماضية، وتحديثات لأفكار طورها غاريد كوشنر صهر ترامب، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير. وتمثلت المبادئ الأساسية للمقترحات الأميركية في إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، ووقف إطلاق نار دائم، وانسحاب تدريجي لإسرائيل من كامل قطاع غزة، وخطة لمرحلة ما بعد الحرب تشمل آلية حكم في غزة بدون مشاركة حماس، وإنشاء قوة أمنية تضم فلسطينيين لكنها تضم أيضا جنودا من دول عربية ومسلمة، وتوفير تمويل من دول عربية ومسلمة للإدارة الجديدة في غزة ولإعادة إعمار القطاع، مع مشاركة ما للسلطة الفلسطينية. وأشارت المصادر إلى أن ترامب طلب من القادة العرب والمسلمين دعم هذه المبادئ والتزامهم بالمشاركة في خطة ما بعد الحرب في غزة. وبحسب مصدرين، قدم القادة العرب لترامب عدة شروط لدعم خطته كالتالي:

– ألا تقوم إسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية أو قطاع غزة.

– ألا تحتل أي أجزاء من قطاع غزة.

– ألا تبني مستوطنات في القطاع.

– أن تتوقف عن تقويض الوضع القائم في المسجد الأقصى، مع زيادة المساعدات الإنسانية لغزة فورا. وأوضح ترامب للقادة العرب والمسلمين أنه لن يسمح لإسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية، وفقا لمصدرين. وباشرت إسرائيل حملة برية وجوية في مدينة غزة، في إطار هدفها المعلن للسيطرة الكاملة عليها إذ تعتبرها آخر معاقل حركة حماس، بعد قرابة سنتين على اندلاع الحرب التي دمرت القطاع. وأفاد الجيش الإسرائيلي الأحد بنزوح نحو 550 ألف فلسطيني خلال الأيام الأخيرة، فيما أفاد الدفاع المدني في غزة لوكالة فرانس برس الجمعة بأن 450 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة غزة نحو جنوب القطاع منذ نهاية أغسطس. وتعدّ غزة كبرى مدن القطاع وأكثرها اكتظاظا بالسكان لا سيما بعدما تكدس فيها عدد كبير من النازحين إثر تدمير بلداتهم في الشمال. وكانت الأمم المتحدة قد قدّرت في أغسطس عدد سكانها ومحيطها بأكثر من مليون نسمة.

 

ترمب يقول إن اتفاقاً بشأن غزة بات «قريباً جداً» بعد محادثة أجراها مع نتنياهو

الشرق الأوسط/25 أيلول/2025

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الخميس، إنه أجرى محادثات جيدة بشأن قطاع غزة بعضها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وأكد ترمب بعد المحادثات أن اتفاقاً بشأن غزة بات «قريباً جداً»، وأنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية. وأشار إلى أنه تحدث مع جميع قادة الشرق الأوسط اليوم. وقال في تصريحات لصحافيين في المكتب البيضاوي: «تحدّثنا مع نتنياهو اليوم، وتحدثنا مع جميع القادة في الشرق الأوسط الذين هم أشخاص رائعون، ونحن نقترب جداً من التوصل إلى اتفاق بشأن غزة وربما حتى إلى سلام». وأبدى ترمب، الخميس، تفاؤلاً كبيراً بقرب التوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب في غزة، اعتماداً على الخطة الأميركية التي قدّمها إلى قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء الماضي. وقال ترمب خلال استقباله الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في المكتب البيضوي بالبيت الأبيض، صباح الخميس: «إننا نريد تهدئة في غزة، لقد عقدت اجتماعاً رائعاً مع قادة المنطقة وأعتقد أننا قريبون من التوصل إلى اتفاق، ونحن نريد ذلك. نريد استعادة الرهائن، وهناك 20 رهينة على قيد الحياة وربما 38 رهينة من الموتى، وهذا أمر محزن للغاية، وأهالي هؤلاء الموتى يريدون استعادة جثثهم بشدة، كما لو كانوا أحياءً». وكرر تفاؤله بالاقتراب من اتفاق قائلاً: «أعتقد أننا سنقترب من التوصل إلى اتفاق». ويجتمع نتنياهو ومستشاره للشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الخميس، مع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف في فندق بنيويورك لمناقشة خطة الرئيس الأميركي لإنهاء الحرب في قطاع غزة وتحرير الرهائن، وفقاً لتقارير القناة «13» الإسرائيلية. ووفقاً للقناة «12»، يضغط فريق ترمب على نتنياهو للموافقة على خطة ترمب.

 

تقارير: ضغوط أميركية على نتنياهو لقبول خطة ترمب وإنهاء حرب غزة

الشرق الأوسط/25 أيلول/2025

يجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومستشاره للشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، اليوم الخميس، مع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف في فندق بنيويورك لمناقشة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب في قطاع غزة وتحرير الرهائن، وفقاً لتقارير القناة «13» الإسرائيلية.

ووفقاً للقناة «12»، يضغط فريق ترمب على نتنياهو للموافقة على خطة ترمب. وقدّم ترمب خطته لثمانية من القادة العرب والمسلمين، يوم الثلاثاء، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويشارك صهر ترمب، جاريد كوشنر، بشكل كبير في المناقشات، وفق ما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». وقال مصدر أميركي للقناة «12»: «إن استمرار الحرب سيزيد من عزلة إسرائيل، لكن قبول الخطة وإنهاء الحرب سيُخرجان إسرائيل من عزلتها ويُمكّناها من التقدم في اتجاهات أكثر إيجابية في المنطقة، بدعم من الولايات المتحدة». ومع ذلك، يشعر نتنياهو بعدم الارتياح لأن خطة ترمب لا تشترط نزع سلاح حركة «حماس» ولا نزع السلاح من غزة بوصفهما شرطين لإنهاء الحرب، بل بعد انتهاء الحرب فقط، وفقاً للقناة «12». كما أن نتنياهو لا يُعجبه البند الذي ينص على أن الآلية الجديدة لحكم القطاع ستعمل تحت سلطة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ويشمل الإطار أيضاً إدارة السلطة الفلسطينية لأجزاء من قطاع غزة، وفقاً لهيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية «كان». وأفادت مصادر مقربة من نتنياهو بأن إسرائيل ستضطر على الأرجح إلى الموافقة على سيطرة السلطة الفلسطينية على جزء من القطاع على الأقل بعد الحرب، وهو أمر أصر رئيس الوزراء سابقاً على أنه لن يسمح بحدوثه. في الأثناء، أفادت القناة «12» بأن الممثلين الفلسطينيين لدى الأمم المتحدة يعملون على ترتيب انسحاب خلال خطاب نتنياهو غداً، ويأملون أن تنضم إليهم دول عربية وأفريقية وحتى بعض الدول الأوروبية.

 

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

الشرق الأوسط/25 أيلول/2025

قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخاً أطلق من اليمن، يوم الخميس، بعد أن دوت صفارات الإنذار في عدة مناطق في أنحاء البلاد، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. ويأتي إطلاق الصاروخ بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي قصفه أهدافاً مرتبطة بجماعة الحوثي اليمنية في صنعاء

 

السعودية تعلن تحالفاً دولياً لتمويل السلطة الفلسطينية ...جدَّدت التأكيد على أنه «لا تطبيع مع إسرائيل من دون دولة»

الشرق الأوسط/25 أيلول/2025

أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الخميس، إطلاق التحالف الدولي الطارئ لدعم تمويل السلطة الفلسطينية المباشر، مع عدد من الشركاء الهامّين، وتقديم بلاده دعماً بمبلغ 90 مليون دولار أميركي لها، مجدداً التأكيد على أنه «لن يكون هناك مسار للتطبيع مع إسرائيل من دون دولة فلسطينية».

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي في نيويورك، تطرق إلى الاجتماع الوزاري رفيع المستوى لـ«التحالف العالمي لتنفيذ حلّ الدولتين»، الذي ترأسه السعودية، ممثلة لـ«اللجنة العربية - الإسلامية بشأن غزة»، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي والنرويج، وعُقِد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين.

وقال الأمير فيصل بن فرحان إن الاجتماع يأتي في سياق اعتماد الجمعية العامة «إعلان نيويورك» الذي يُشكِّل إجماعاً دولياً تاريخياً على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، مضيفاً: «كما يشهد هذا المسار تنامي الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، لترتفع حصيلة الدول المعترفة إلى 159 دولة، تُمثّل الغالبية الساحقة من عضوية الأمم المتحدة، بما يؤكد أن تجسيد الدولة الفلسطينية بات حقيقة لا رجعة فيها بإرادة دولية متنامية».ونوَّه أن الاجتماع ركّز على تحويل «إعلان نيويورك» وموجة الاعترافات التاريخية إلى خطة تنفيذية بجدول زمني محدد، وآليات متابعة عملية، بما يشمل دعم الوقف الفوري للحرب في غزة، وضمان وحدة الأرض الفلسطينية بين الضفة الغربية والقطاع، وتمكين السلطة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها كاملة، متابعاً: «السعودية أكّدت أنها ستواصل انطلاقاً من مسؤولياتها العربية والإسلامية والدولية العمل مع شركائها لضمان أن يقود هذا المسار إلى سلام عادل ودائم وأمن واستقرار إقليمي ودولي». ولفت إلى أن الدول العربية والإسلامية أوضحت للرئيس الأميركي دونالد ترمب مخاطر ضم إسرائيل للضفة الغربية، وذلك خلال اجتماعها معه في نيويورك هذا الأسبوع، وقال: «إنهاء حرب غزة سيكون مقدمة لتنفيذ حلّ الدولتين، ومنخرطون مع الولايات المتحدة لوقفها». ويرى الأمير فيصل بن فرحان أن «حل الدولتين هو الطريق الوحيد لإحياء الأمل في السلام، وتنفيذه ليس مستحيلاً»، مواصلاً: «نريد دولة فلسطينية قابلة للحياة جنباً إلى جنب مع إسرائيل، ونأمل بأن تتحقق في المستقبل القريب».

 

الجيش الإسرائيلي يُعلن تدمير موقع ﻟ«حماس» في غزة وتحقيق اكتشافات مهمة ...قال إنه قضى على عنصر شارك في الهجوم على قاعدة ناحل عوز في 7 أكتوبر 2023

الشرق الأوسط/25 أيلول/2025

أفاد الجيش الإسرائيلي، الخميس، بأنه دمّر موقعاً تابعاً لحركة «حماس» في قلب مدينة غزة؛ حيث عثرت قواته على كميات كبيرة من الأسلحة ومساعدات إنسانية مسلوبة. وأوضح الجيش أن الموقع، الذي كان يضم عناصر من حركة «حماس»، اكتشفته قوات «اللواء المدرع 401»، حسبما أفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».وأضاف أن الجنود عثروا داخل المبنى على عدد من الأسلحة، منها 20 قنبلة، وعشرات الرشاشات والبنادق، بالإضافة إلى صناديق مساعدات إنسانية مسلوبة، ونفق يربط عدة شقق كانت تستخدمها حركة «حماس» في المنطقة. وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اللواء إيفي ديفرين، في مؤتمر صحافي، مقتل عنصر من حركة «حماس» شارك في الهجوم على قاعدة ناحل عوز العسكرية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وأوضح ديفرين أن وائل مطرية كان قائداً لفصيل تابع لكتيبة الشاطئ التابعة لفرقة النخبة في «حماس». وأضاف أن مطرية كان «قاتلاً وحشياً شارك في اقتحام الملجأ في قاعدة ناحل عوز»، حيث اختُطفت سبع جنديات إلى قطاع غزة، وقُتل عدد من الجنود الآخرين. وأشار ديفرين إلى أنه بعد درس المعلومات الاستخباراتية، تمكّن الجيش من التأكد من مقتل هذا العنصر من «حماس» على يد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة.

 

تصاعد التوتر حول «أسطول الصمود» المتجه إلى غزة.. وتحذيرات من هجوم إسرائيلي

جنوبية/25 أيلول/2025

تشهد مياه البحر المتوسط توتراً متزايداً بعد تعرض “أسطول الصمود العالمي” لكسر الحصار عن غزة لهجمات بطائرات مسيّرة قبالة السواحل اليونانية، ما أثار إدانات دولية ومخاوف على سلامة مئات النشطاء المشاركين فيه. إدارة الأسطول أوضحت في بيان صدر فجر الخميس أنّ عدة طائرات مسيّرة حلّقت بكثافة فوق أكبر سفن القافلة الإنسانية، وألقت أجساماً مجهولة تسببت في تشويش الاتصالات وسُمع على إثرها دوي انفجارات. وأكدت أنّ عشر سفن على الأقل تعرضت لأضرار متفاوتة نتيجة هذه الاعتداءات. المنظمون أعلنوا حالة الإنذار على متن السفن، وقرروا الإبحار داخل المياه الإقليمية اليونانية ليلاً لتقليل فرص استهدافهم، بعد أن وجّهت إسرائيل تهديدات صريحة بمنعهم من دخول ما تصفه بـ”منطقة قتالية” وخرق الحصار المفروض على غزة. الناشطون المشاركون في الأسطول حمّلوا إسرائيل مسؤولية الهجمات، معتبرين أنها محاولة لترويع النشطاء وثنيهم عن الاستمرار. الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبورغ، إحدى أبرز الشخصيات المشاركة، صرحت عبر مؤتمر صحفي على “إنستغرام”: “إسرائيل تحاول إسكات كل من يقف إلى جانب فلسطين ويطالب برفع الحصار عنها.” يضم الأسطول نحو 50 سفينة محمّلة بالمساعدات الإنسانية، بينها مستلزمات طبية موجهة إلى قطاع غزة المحاصر. ويشارك في الرحلة متضامنون من دول أوروبية عدة، بينهم 15 مواطناً سويدياً وعدد من النشطاء الإسبان والإيطاليين والفرنسيين. إسبانيا: رئيس الحكومة بيدرو سانشيز أعلن إرسال سفينة حربية من طراز “بام” لمرافقة الأسطول وحماية المواطنين الإسبان على متنه. كما شدد وزير الخارجية خوسي مانويل ألباريس على أنّ أي اعتداء سيتبعه تحرك قانوني دولي، مؤكداً سلمية القافلة. إيطاليا: وزير الدفاع غيدو كروزيتو أكد أنّ فرقاطة إيطالية أُرسلت بالفعل لمؤازرة السفن بعد الهجمات الأخيرة، مشيراً إلى أنّ بلاده تتحرك لحماية مواطنيها. فرنسا: وزارة الخارجية الفرنسية أعربت عن قلق بالغ من التطورات، وأدانت أي اعتداءات على القافلة الإنسانية. السويد: الحكومة تتابع الموقف عن كثب، خاصة مع وجود نحو 15 مواطناً سويدياً ضمن المشاركين. الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي: عبّرا عن رفضهما للهجمات على الأسطول، داعين إلى احترام القانون الدولي وضمان حرية الملاحة في المتوسط. ورغم تصاعد التهديدات الإسرائيلية بالإبقاء على الحصار ومنع السفن من الوصول إلى غزة، أعلن الفريق القانوني للأسطول أنه سيتقدم بشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد الاعتداءات البحرية. وأصبحت القافلة الإنسانية التي تحمل شعار “أسطول الصمود” محور مواجهة دبلوماسية وأمنية في البحر المتوسط. فبينما تصر إسرائيل على منعها من بلوغ شواطئ غزة، تتزايد الضغوط الدولية لحماية المشاركين وضمان وصول المساعدات. المشهد ينذر بأزمة مفتوحة قد تتطور إلى مواجهة بحرية أوسع إذا استمرت الاعتداءات على النشطاء الدوليين.

 

بزشكيان: إيران مستعدة تماماً لمواجهة سيناريوهات «سناب باك» ...قال إن بلاده ستعدل نهجها بما يتناسب مع الوضع الجديد

الشرق الأوسط/25 أيلول/2025

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده «مستعدة تماماً للتعامل مع أي سيناريو محتمل»، مشدداً على أن «سياساتها وتوجهاتها ستتكيّف مع أي مستجدات»، في حال أقدمت الترويكا الأوروبية على تفعيل آلية «سناب باك» لإعادة العقوبات الأممية على إيران. وأفاد بيان للرئاسة الإيرانية أن بزشيكان انتقد «السياسات الأحادية للولايات المتحدة»، وذلك خلال لقائه نظيره البوليفي لويس أرسي كاتاكورا، على هامش أعمال الجمعية العامة، اليوم (الخميس). وقال بزشكيان إن «النهج الأميركي لا يستهدف إيران وحدها، بل يشمل جميع الدول التي لا تسير وفق سياساتها». وأضاف: «في ظل هذا الواقع، ينبغي على الدول الساعية للحفاظ على استقلالها ومكانتها في النظام الدولي أن تعزز قدراتها العلمية والمهنية والتقنية، حتى تتمكن من الدفاع بثبات عن مصالحها وسيادتها الوطنية». وبشأن احتمال تفعيل آلية «سناب باك»، قال بزشكيان: «نأمل ألا يتجه المسار نحو هذا الخيار، لكن الجمهورية الإسلامية جاهزة بالكامل للتعامل مع أي وضع جديد، ومن الطبيعي أن تُعدّل سياساتها ونمط تعاملها وفقاً للتطورات». في خطابه أمام الجمعية العامة، الأربعاء، وجّه بزشكيان انتقادات للأوروبيين، وقال إن عدم تعاون إيران يأتي ردّاً على انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق الدولي الذي أبرم مع إيران عام 2015 حول برنامجها النووي. واتّهم بزشكيان الترويكا الأوروبية بأنها شاهدة «زور» على الاتفاق، وقال إنها اعتبرت «جهود إيران الصادقة غير كافية». واعتبر أن ذلك كان بهدف نسف خطة الاتفاق النووي، التي كانت هذه الدول أول من اعتبرها إنجازاً.

في نهاية الأسبوع الماضي، أقرّ مجلس الأمن الدولي بمبادرة من الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) لإعادة فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، في إطار تفعيل «آلية سناب باك» المنصوص عليها في الاتفاق الدولي، الذي تم التوصل إليه عام 2015. ويصبح ذلك سارياً اعتباراً من السبت.

وعرضت القوى الأوروبية تأجيل معاودة فرض العقوبات لمدة تصل إلى 6 أشهر لإتاحة المجال أمام إجراء محادثات بشأن اتفاق طويل الأجل، إذا سمحت إيران مجدداً لمفتشي الأمم المتحدة النوويين بدخول أراضيها، وعالجت المخاوف إزاء مخزونها من اليورانيوم المخصب، وانخرطت في محادثات مع الولايات المتحدة.

ووضع الأوروبيون 3 شروط لتمديد فترة تخفيف العقوبات، وهي استئناف المفاوضات المباشرة وغير المشروطة، ووصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كامل إلى المواقع النووية الإيرانية، والحصول على معلومات دقيقة عن مواقع المواد المُخصّبة. لكن يعتقد الأوروبيون أنه لم يتم استيفاء أيٍّ من هذه الشروط. وستعيد آلية إعادة فرض العقوبات فرض حظر على الأسلحة، وعلى تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجته، وعلى أنشطة الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية، فضلاً عن أصول بأنحاء العالم، وأفراد وكيانات إيرانية. والثلاثاء، التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وزراء خارجية دول الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا)، من دون أي يسفر اللقاء عن أي تقدّم حقيقي، واكتفى المجتمعون بالاتفاق على مواصلة الحوار. وعقب محادثات بين بزشكيان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، التقى عراقجي الخميس، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو. وقالت الخارجية الإيرانية إنهما بحثا القضايا المتعلقة بالملف النووي الإيراني والمبادرات الدبلوماسية الرامية إلى منع إعادة تفعيل العقوبات الأممية.

وعقد بزشكيان اجتماعات الخميس والأربعاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مع فنلندا وسويسرا، إضافة إلى رئيس المجلس الأوروبي. وخلال لقائه مع رئيس فنلندا ألكسندر ستوب، الأربعاء، قال بزشكيان إن «إيران لا تنوي صنع أسلحة نووية، وبالتالي لا نمانع الشفافية في هذا الصدد»، وفقاً لوكالة أنباء «إرنا» الرسمية. وأوضح: «نظراً لتجربة الولايات المتحدة والدول الأوروبية في انتهاك التزاماتها، بالإضافة إلى الهجوم العسكري على إيران في خضم المفاوضات، هناك انعدام ثقة بالغرب، لكننا نعتقد أن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد للتغلب على انعدام الثقة هذا».ودعا بزشكيان إلى «تعزيز التعددية وتجنب الأحادية» باعتباره الحل الأمثل لتحسين مستوى التفاعلات الدولية، مشدداً على ضرورة أن تتحمل المنظمات الدولية، خاصة الأمم المتحدة، مسؤولياتها في إرساء السلام والاستقرار. ودافع بزشكيان عن سياسته الخارجية، قائلاً إنه يسعى دائماً إلى تعزيز التماسك داخل إيران وتوسيع التعاون مع العالم، مضيفاً إن «عملية تعزيز العلاقات مع الدول الأوروبية «لم تسر كما كان مخططاً لها حتى اليوم». من جانبه، أكّد ستوب أن السبيل الوحيد للتغلب على المشكلات في البيئة الدولية هو الحوار والتفاهم عبر الدبلوماسية، مشيراً إلى أن العالم بحاجة إلى تعددية حقيقية وعدم السماح لمجال متعدد الأقطاب بأن يحل محلها، حسبما جاء في بيان للرئاسة الإيرانية. ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية، عن بزشكيان قوله مع كارين كيلر سوتر، رئيسة سويسرا، إن إيران «تعتبر تصنيع الأسلحة النووية محرماً استناداً إلى الفتوى الصادرة عن المرشد (علي خامنئي)». وفي لقائه مع أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، قال بزشكيان: «نحن مستعدون للتعاون من أجل توضيح الحقائق وإثبات زيف الادعاءات والحملات المثارة في هذا الصدد».

 

باريس تتراجع عن ملاحقة دولية لإيران في قضية المحتجَزين

الشرق الأوسط/25 أيلول/2025

أعلنت محكمة العدل الدولية، الخميس، أنها أسقطت، بطلب من باريس، الشكوى التي رفعتها فرنسا ضد إيران، على خلفية احتجاز اثنين من مواطنيها.جاء الإعلان غداة محادثات بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان، على هامش أعمال الجمعية العامة في نيويورك، وتناولا الخلاف النووي، فضلاً عن المحتجَزين الفرنسيين لدى طهران. وعقب اللقاء، كتب ماكرون، على منصة «إكس»: «تحدثتُ مع الرئيس الإيراني، أولاً وقبل كل شيء، كررتُ له موقفي الحازم: يجب الإفراج فوراً عن سيسيل كوهلر، وجاك باريس، ولينارت مونتيرلوس، وهم رهائن دولة محتجَزون بشكل تعسفي وفي ظروف غير إنسانية في إيران». وأضاف: «فرنسا لا تتخلى عن أيٍّ من أبنائها». بدوره، أفاد بزشكيان، عبر منصة «إكس»، بأنه اتفق مع ماكرون على صفقة لتبادل السجناء. وقال: «اليوم، أجريتُ حواراً صريحاً ومفصلاً مع السيد ماكرون، حيث جرى تبادل وجهات النظر، بشكل واضح، بشأن مواقف الطرفين، وطرح حل يضمن إزالة مخاوف أوروبا وتلبية مصالح إيران. إذا التزم الطرفان بالحق والإنصاف، وراعيا مصالح كل منهما، فإن الحل النهائي في المتناول». وأضاف:«اتفقنا أيضاً على تسوية قضية السجناء من كلا الجانبين». وتقدّمت فرنسا بالتماسٍ ضد طهران لدى محكمة العدل الدولية، في مايو (أيار) الماضي، على خلفية اعتقال سيسيل كولر (40 عاماً)، وجاك باريس (72 عاماً). وقالت إنهما احتُجزا بموجب سياسة تستهدف المواطنين الفرنسيين في إيران، «عبر اتهامهما بعدة مخالفات تتعلق بالأمن القومي الإيراني». وأُوقف باريس وكولر في مايو 2022، واتُّهما بالتجسس لصالح إسرائيل. ووصفت عائلتاهما وضعهما بأنه يزداد صعوبة. وأفادت المحكمة، التي تتخذ من لاهاي مقراً لها، بأن فرنسا طلبت «وقف الإجراءات»، وهو أمر «لا تُعارضه إيران». واتهمت الشكوى الفرنسية إيران بارتكاب «انتهاكات جديّة ومتكررة» لالتزاماتها المنصوص عليها في اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية. والبَلَدان طرف في الاتفاقية التي تُنظّم الوصول القنصلي.

وأفادت فرنسا المحكمة، في يوليو (تموز) الماضي، بأنها تخشى من «ضرر يتعذر إصلاحه» لكولر وباريس، محذرة من أن الاتهامات الجديدة قد تُعرّضهما لعقوبة الإعدام.وفي وقت سابق من هذا الشهر، أفاد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في مقابلة تلفزيونية، بأن مبادلة للسجناء تشمل الفرنسيين تقترب من «مرحلتها الأخيرة»، مع اقتراح بمبادلتهما مع مهدية إسفندياري، الإيرانية التي أُوقفت في فرنسا، في فبراير (شباط) الماضي، بتهمة الترويج للإرهاب على الشبكات الاجتماعية.وطلبت إيران مراراً إطلاق سراحها، مشيرة إلى أنها اعتُقلت دون وجه حق، وفق ما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية». وباريس وكولر من بين 20 أوروبياً اعتُقلوا في إيران، بينهم لينارت مونتيرولوس، وهو فرنسي ألماني يبلغ 19 عاماً، كان يقود دراجته الهوائية من أوروبا إلى آسيا عندما أُوقف في إيران، في يونيو (حزيران) الماضي، خلال الحرب مع إسرائيل.

 

زيلينسكي يعلن استعادة العلاقات الدبلوماسية بين أوكرانيا وسوريا

الشرق الأوسط/25 أيلول/2025

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن أوكرانيا وسوريا استعادتا العلاقات الدبلوماسية رسمياً يوم الأربعاء، بعدما التقى رئيسا البلدين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقطعت أوكرانيا علاقاتها مع سوريا في يونيو (حزيران) من عام 2022 بعد أن اعترفت حكومة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد باستقلال مساحات شاسعة من أوكرانيا عقب الغزو الروسي الشامل. وعملت أوكرانيا على التواصل مع السلطات السورية الجديدة منذ الإطاحة بالأسد في ديسمبر (كانون الأول) 2024. وظل الأسد لسنوات حليفاً قوياً لروسيا وسمح لموسكو بترسيخ وجود عسكري على أراضي بلاده. وكتب زيلينسكي على تيليغرام بعد إعلانه عن استعادة العلاقات الدبلوماسية «إننا سعداء بهذه الخطوة المهمة، ومستعدون لدعم الشعب السوري في طريقه نحو الاستقرار». وأرسل زيلينسكي وزير خارجيته إلى دمشق في ديسمبر (كانون الأول) الماضي لإجراء محادثات مع القيادة السورية الجديدة، وحثها على إنهاء الوجود الروسي على أراضيها ووعد بإرسال شحنات من المساعدات الغذائية. وعبرت القيادة السورية عن أملها في بناء علاقات وثيقة مع كييف.وتبذل روسيا، التي منحت الأسد حق اللجوء، جهوداً كبيرة لبناء علاقات مع الحكومة السورية الجديدة وأرسلت وفداً موسعاً برئاسة مسؤول كبير في قطاع الطاقة لزيارة البلاد في وقت سابق من هذا الشهر. وقال زيلينسكي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن سوريا تستحق دعماً دولياً أقوى.

 

ترمب يشيد بإردوغان ويتوقّع إبرام «اتفاقات رائعة» ...تصريحات براك حول «شرعية» الرئيس التركي تثير جدلاً

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/25 أيلول/2025

رحّب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنظيره التركي رجب طيب إردوغان في البيت الأبيض، الخميس، وأشاد بتركيا لاستخدامها عتاداً أميركياً. وقال ترمب للصحافيين، في تصريحات سبقت اجتماعه بإردوغان، إنه سيناقش مع الرئيس التركي قضايا منها التجارة، ومسألة شراء مقاتلات «إف-35» و«إف-16»، فضلاً عن تزويد تركيا بمنظومات «باتريوت» الدفاعية. وتوقع ترمب عقد اتفاقات تجارية «رائعة» مع إردوغان، وقال إنه قد يرفع العقوبات المفروضة على تركيا. وفي إطار جهود زيادة الضغط على روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، قال ترمب إنه يريد من إردوغان وقف شراء النفط الروسي. كما أكّد الرئيس الأميركي أن إردوغان قد يكون له «تأثير كبير» على روسيا بشأن حربها في أوكرانيا، مضيفاً: «حان الوقت لأن توقف روسيا الحرب».واستبق المبعوث الأميركي إلى سوريا وسفير الولايات المتحدة في أنقرة، توم براك، اللقاء الثنائي بتصريحات أثارت جدلاً واسعاً عن أسباب موافقة الرئيس دونالد ترمب منح تركيا مقاتلات «إف-16». وقال براك إن الأزمات التي ظلت عالقة لسنوات في العلاقات التركية - الأميركية، مثل حصول تركيا على منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس 400» ومقاتلات «إف-35» و«إف-16»، يجب معالجتها من منظور «الشرعية». وأوضح: «قال رئيسنا (ترمب) لقد سئمتُ من هذا، فلنتخذ خطوة جريئة في علاقاتنا ونمنحه (إردوغان) ما يحتاج إليه». وأضاف براك، في تصريحاته التي جاءت خلال ندوة عُقدت عشية لقاء بالبيت الأبيض بين ترمب وإردوغان، أنه عندما سأل ترمب عما يحتاج إليه نظيره التركي، أجاب: «الشرعية». وتابع نقلاً عن ترمب: «إن (إردوغان) شخص ذكي للغاية، المسألة ليست الحدود مع سوريا (في إشارة إلى قلق تركيا من وجود مقاتلين أكراد على حدودها الجنوبية تدعمهم واشنطن)، أو منظومة (إس 400)، أو طائرات (إف-16). المسألة هي الشرعية».

شراكة قوية

وعلّق براك، وفق ما نقلت وسائل الإعلام التركية التي أبدت اهتماماً واسعاً بتصريحاته، ووصفتها جهات محسوبة على المعارضة بـ«الصادمة»، قائلاً إن «تركيا هي أقرب حليف للولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (ناتو). وعلى الرغم من ذلك، لم تُقبل في الاتحاد الأوروبي». وتابع: «إردوغان يبلغ من العمر 71 عاماً، تركيا دولة ديمقراطية، لكنها تبدو استبدادية. قال الرئيس ترمب (ببراعة): كحلّ، يجب أن أمنحه الشرعية. هذا ما يحدث الآن، أعتقد أنكم ستشهدون تغييرات كبيرة نتيجة لذلك». ولفت إلى أن تركيا هي «أكبر مشترٍ لطائرات (إف-16) في العالم، وأن هذا يُبقي شركة لوكهيد مارتن الأميركية للطيران والفضاء على قيد الحياة». واستُبعدت تركيا من برنامج مشترك، تحت إشراف الناتو، لإنتاج مقاتلات «إف 35» الشبحية، بعد شراء أنقرة نظام الدفاع الجوي «إس 400» من روسيا، صيف عام 2019. وتعرضت لعقوبات بموجب قانون مكافحة أعداء أميركا بالعقوبات (كاتسا) فرضها ترمب قبيل انتهاء ولايته الأولى. وعرقل الكونغرس الأميركي، لأسباب متباينة، مساعي تركيا لشراء 40 مقاتلة «إف-16 بلوك 70» المتطورة، و79 مجموعة تحديث لطائراتها القديمة الموجودة بالخدمة، مقابل 20 مليار دولار. وتحركت الصفقة أخيراً بعد مصادقة أنقرة على انضمام السويد إلى عضوية «الناتو». وقال إردوغان، يوم الاثنين، إنه سيتفاوض مرة أخرى، خلال لقائه ترمب، مساء الخميس، على شراء طائرات «إف 35» المقاتلة، و«نتوقع أن تقوم أميركا بما يتعين عليها فعله، سواء فيما يتعلق بطائرات (إف-35) أو (إف-16) وإنتاجها وصيانتها. كما سنبحث أوجه التعاون في التجارة والاستثمار والطاقة وصناعات الدفاع».بدورها، أعلنت مصادر في «الخطوط الجوية التركية» أنه سيتم بحث التزود بـ300 طائرة «بوينغ»، وهو ما أكده ترمب أيضاً. ودعي إردوغان إلى البيت الأبيض في واشنطن من قِبل ترمب قبل سفره إلى نيويورك لحضور اجتماعات الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وستكون هذه أول زيارة رسمية له لأميركا منذ عام 2019، خلال الولاية الأولى لترمب.

انتقادات من المعارضة

والتقطت المعارضة التركية تصريحات براك عن منح «الشرعية» لإردوغان. وعلّق مسؤول السياسة الخارجية في حزب الشعب الجمهوري، إلهان أوزغال، عبر حسابه في «إكس»: «إذن، ما هي القضية الحقيقية في علاقة إردوغان وترمب؟ إنها تلبية حاجة إردوغان للشرعية. كنا نقول إنه يبحث عن دعم خارجي، والآن صرح براك بذلك علانية. من الجيد أنه فعل ذلك، لقد سمع الجميع ذلك، والرأي العام مقتنع». وانتقد رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، الذي اتهم إردوغان مراراً بالبحث عن دعم ترمب رداً على اتهامات له بشكوى تركيا للغرب، بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو في مارس (آذار) الماضي، إلغاء التزامات مالية إضافية مفروضة على بعض المنتجات الأميركية، يوم الاثنين الماضي، قبل أيام من زيارة إردوغان للولايات المتحدة. وقال، خلال تجمع حاشد لأنصار حزبه وعدد من أحزاب المعارضة في منطقة أيوب سلطان في إسطنبول، ليل الأربعاء إلى الخميس، دعماً لغزة: «لقد ألغى (إردوغان) رسوماً على بضائع أميركية بقيمة 150 مليون دولار. وفي الليلة نفسها، زاد الرسوم على البضائع الصينية، بينما يستمر الفقر في البلاد. لا يتردد في إنفاق موارد تركيا على المصالح الأميركية، ويبدد سمعة تركيا». واتهم أوزيل الحكومة بمحاولة استنزاف حزب الشعب الجمهوري، بعدما أصبح الحزب الأول في البلاد بعد الانتخابات المحلية التي أجريت في 31 مارس (آذار) 2024، عبر توظيف القضاء سياسياً. وذكر أوزيل، في مقابلة صحافية الخميس، أن حزبه يواصل التقدم في استطلاعات الرأي، ويوسع الفارق مع حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، وهذا يعني أن الشعب التركي لا يوافق على استخدام القضاء كأداة سياسية.

 

المُدان بمحاولة اغتيال ترمب يحاول طعن نفسه بعد النطق بالحكم

الشرق الأوسط/25 أيلول/2025

حاول الشخص المدان بمحاولة اغتيال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في فلوريدا أن يطعن نفسه في الرقبة بعد النطق بالحكم، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس». حاول الرجل المدعو رايان روث (59 عاماً) أن يطعن نفسه في رقبته بقلم بعد دقائق من إدانته بجميع التهم الموجهة إليه، يوم الثلاثاء. وسارع عناصر الأمن إلى السيطرة عليه وسحبه خارج قاعة المحكمة. أدانت هيئة المحلفين، المؤلفة من 5 رجال و7 نساء، رايان روث بجميع التهم، بعد مداولات استغرقت ساعتين فقط. وما إن بدأ المحلفون بمغادرة القاعة، حتى أمسك روث قلماً وحاول طعن نفسه، لكن عناصر الأمن اندفعوا نحوه وأخرجوه بالقوة. لاصرخت ابنته سارا روث، وسط القاعة: «أبي، أحبك، لا تفعل شيئاً. سأخرجك من هنا. إنه لم يؤذِ أحداً»، قبل أن تواصل الصراخ أثناء اقتياده للخارج، متهمةً المحكمة بتلفيق القضية. ولاحقاً انتظرت عند بوابة الحرس خارج المحكمة تترقب نقله إلى السجن. وُجهت إلى روث تهمٌ بمحاولة اغتيال مرشح رئاسي بارز، وحيازة سلاح ناري لارتكاب جريمة عنف، والاعتداء على ضابط فيدرالي، وحيازة سلاح وذخيرة كمجرم مدان، إضافة إلى امتلاك سلاح برقم تسلسلي مطموس. وقد دفع ببراءته وقرر الدفاع عن نفسه أمام المحكمة، مستنداً إلى حقه الدستوري. قالت النيابة إن المتهم خطط لأسابيع لقتل ترمب، قبل أن يوجّه بندقيته من خلف الشجيرات نحو الرئيس الجمهوري أثناء لعبه الغولف في نادي «ويست بالم بيتش» بتاريخ 15 سبتمبر (أيلول) 2024. لكنه لم يطلق النار بعدما اشتبك معه أحد عناصر جهاز «الخدمة السرية» وأجبره على إسقاط سلاحه والفرار. استمرت المحاكمة أسبوعين، شهدت إفادات 38 شاهداً من جانب الادعاء مقابل 3 فقط من جانب الدفاع. وفي كلمته الختامية، قال روث إنه لم يكن ينوي قتل أحد: «صعب أن أُدان بجريمة بينما لم يُسحب الزناد». اعتبرت المدعية العامة بام بوندي الحكم دليلاً على التزام وزارة العدل بمعاقبة مرتكبي العنف السياسي، ووصفت محاولة الاغتيال بأنها «اعتداء على الرئيس وعلى الأمة كلها».خلال مسيرته، ارتبط اسم روث بسلوكيات متطرفة وخطط عنيفة، من بينها محاولة تجنيد مقاتلين ضد روسيا في بداية حرب أوكرانيا، إضافة إلى سجل جنائي سابق في ولاية نورث كارولاينا، شمل أسلحة آلية ومتفجرات. كما عُثر عام 2010 في مستودع يملكه على أكثر من 100 قطعة مسروقة. ورغم الحكم الفيدرالي، لا يزال يواجه أيضاً تهماً على مستوى الولاية تتعلق بالإرهاب ومحاولة القتل.

 

ستارمر: ادعاء ترمب أن لندن قد تُطبق الشريعة الإسلامية «هراء»

الشرق الأوسط/25 أيلول/2025

نفى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الخميس، ادعاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في الآونة الأخيرة، أن هناك مسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية في لندن، ووصفه بأنه «هراء»، ودافع عن رئيس بلدية لندن صادق خان، في انتقاد نادر للرئيس الأميركي، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، وجّه ترمب انتقادات لاذعة لسياسات الهجرة في أوروبا، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وخصَّ بالذكر العاصمة البريطانية، قائلاً: «الآن، يريدون تطبيق الشريعة الإسلامية»، ووصف خان بأنه «رئيس بلدية سيئ للغاية». وقال ستارمر، لقناة «آي تي في» لندن: «فكرة تطبيق الشريعة الإسلامية هراء، وصادق خان رجل صالح جداً». وأضاف أنه يختلف مع ترمب في بعض الأمور: «... لأكون واضحاً، هذه القضية مِن بينها». وأصبح خان، ممثل حزب العمال اليساري الوسطي بزعامة ستارمر، عام 2016 أول مُسلم يُنتخب لرئاسة بلدية مدينة لندن. وانتُخب، منذ ذلك الحين في مرتين أخريين بالمنصب نفسه. وكانت تعليقات ترمب، في الجمعية العامة، هي الأحدث في الخلاف العلني طويل الأمد بين ترمب وخان، والذي نشب، في عام 2017 على الأقل، عندما انتقد خان ترمب بعد تعهده بفرض حظر على السفر لعدد من الدول ذات الأغلبية المسلمة. وتمكّن ستارمر وترمب من التغلب على خلافاتهما، بشكل عام، لتطوير علاقة عمل جيدة. وردَّ خان على تعليقات ترمب، هذا الأسبوع، باتهامه بأنه «عنصري ومتحيّز جنسياً وكاره للنساء ويعاني رهاب الإسلام». وأشار إلى بيانات تُظهر إقامة عدد كبير من الأميركيين في بريطانيا.

 

في سابقة فرنسية... محكمة تقضي بسجن نيكولا ساركوزي 5 سنوات ...الرئيس الأسبق تمسّك ببراءته وأبدى استعداده للنوم في محبسه «مرفوع الرأس»

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/25 أيلول/2025

كالصاعقة وقع الحكم غير المسبوق في الجمهورية الخامسة، الذي نطقت به رئيسة المحكمة الجنائية في باريس، ناتالي غافارينو، القاضي بإرسال نيكولا ساركوزي، رئيس الجمهورية الأسبق (2007 ــ 2012) إلى السجن لمدة خمس سنوات، مع مذكرة إيداع في السجن بمفعول فوري ولكن مؤجل لأسباب لوجيستية.

كما قضى الحكم بحرمان ساركوزي من حقوقه المدنية والعائلية، ومنعه من الترشح أو تسلم أي منصب لمدة خمس سنوات، وإلزامه بغرامة مالية قيمتها 100 ألف يورو. ويعني «المفعول الفوري» أن ساركوزي سيذهب حُكماً إلى السجن رغم تأكيده، بعد خروجه من المحكمة، أنه سيطعن بالحكم وسيقدم عبر محاميه استئنافاً بهذا الشأن. والتأجيل الذي طلبته المحكمة ذو صلة بصفته السابقة رئيساً للجمهورية، والحاجة إلى سجن يمكن أن يوفر له الأمن والسلامة لكونه ليس سجيناً عادياً. ويعد طلب التنفيذ الفوري استثنائياً وهو، بعكس الأحكام العادية، غير مرهون باستنفاد كل السبل القانونية كالذهاب إلى محكمة الاستئناف، وبعدها إلى محكمة التمييز، وكلها تجمد الأحكام بانتظار صدور الحكم النهائي. وسبق لمحكمة أن أصدرت حكما مماثلاً بحق مارين لوبن، زعيمة حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف والمرشحة الرئاسية السابقة، ولكن من غير إرسالها إلى السجن، بعد إدانتها ومجموعة من مسؤولي الحزب المقربين منها. وأصدرت المحكمة آنذاك حكماً يحرمها من حقوقها المدنية، بما فيها الترشح لأي منصب انتخابي فيما تحضر نفسها للانتخابات الرئاسية القادمة. وبررت القاضية ناتالي غافارنو الحكم المتشدد بحق ساركوزي بحديثها عن انخراطه في «وقائع على درجة استثنائية من الخطورة، من شأنها تقويض ثقة المواطنين في ممثليهم». وبعكس ما طلبته النيابة العامة المالية، فإن المحكمة برّأت ساركوزي من ثلاث تُهم تشمل الفساد السلبي، وتمويل حملته الرئاسية لعام 2007 التي قادته إلى رئاسة الجمهورية من طرف نظام العقيد معمر القذافي بصورة غير قانونية، والتستر على اختلاس أموال عامة.

«صفقة» القذافي

في المقابل، فإن المحكمة أدانت الرئيس الأسبق بـ«الضلوع في تكوين جمعية أشرار»، أي أنه كان عملياً على صلة بمجموعة رتبت وسعت للحصول على تمويل ليبي يمنعه القانون. ويعني «تكوين جمعية أشرار»، وفق تعريف القانون «كل مجموعة مشكّلة أو اتفاق تم التوصل إليه بهدف التحضير، المثبت بأفعال مادية واحدة أو أكثر، لارتكاب جريمة أو جنحة أو أكثر يعاقب عليها بالسجن لمدة لا تقل عن خمس سنوات»، بغض النظر عما إذا كان الجرم قد تمّ ارتكابه أم لا، أو أنه أفضى إلى نتيجة ما من عدمها. وإذ رأت المحكمة أن لا أدلة لديها لتأكيد أن ساركوزي عقد «صفقة» مع القذافي للحصول على تمويل مقابل توفير امتيازات سياسية أو دبلوماسية أو غيرها للقذافي، فإنها عدّت انخراطه في «جمعية الأشرار» أمراً محسوماً. بيد أن مساعدين لساركوزي، كمدير مكتبه كلود غيان، عندما كان وزيراً للداخلية، والذي عينه لاحقاً أميناً عاماً للرئاسة، ثم وزيراً للداخلية، أو بريس أورتفو، المقرب من ساركوزي الذي شغل لاحقاً المنصب الوزاري المذكور، أدينا بتهم نجا منها ساركوزي. وحُكم على الأول بالسجن لست سنوات وغرامة مالية من 250 ألف يورو. وبالنظر لحالته الصحية، لم تصدر بحقه مذكرة إيداعه بالسجن. أما الثاني، فحُكم عليه بالسجن لعامين مع التنفيذ الفوري، وحرمانه من الحقوق المدنية والعائلية والسياسية لخمس سنوات، وتغريمه بدفع 50 ألف يورو. بيد أن المحكمة لحظت إمكانية استبدال إلباسه سواراً إلكترونياً للمدة نفسها بإرساله إلى السجن، مع فرض مجموعة من القيود على تحركاته. وسبق أن خضع ساركوزي لعقوبة مماثلة في قضية سابقة. والمساعدان سافرا إلى ليبيا، والتقيا في 2005، وما بعدها بعبد الله السنوسي، صهر القذافي والمسؤول، وفق القضاء الفرنسي عن اعتداءات «لوكربي» (إسقاط طائرة تجارية ذهب ضحيته 270 قتيلاً عام 1988)، وطائرة «يو تي آي» (170 قتيلاً بينهم 54 فرنسياً عام 1989). ووفر التحقيق عناصر عدة توضح حقيقة الصفقة بين ليبيا القذافي وجماعة ساركوزي. وأحد أمثلتها أن غيان عمد إلى استئجار خزينة كبرى في بنك يقع قرب مبنى أوبرا باريس لغرض «تخزين خطابات ساركوزي». كذلك، لم ينجح غيان في تبرير حصوله على 500 ألف يورو استخدمها لشراء شقة في باريس، وزعم أنها نتيجة بيع لوحتين فنيتين لا تتجاوز قيمتهما عشر المبلغ المذكور.

سلسلة فضائح

لم يعرف أي رئيس سابق هذا الكم من الفضائح التي لحقت بساركوزي بعد خروجه من الإليزيه ربيع عام 2017. وإزاء كل التهم التي وُجّهت له، كان يدّعي دوماً البراءة ويعمل مع محاميه على تأجيل صدور الأحكام النهائية. والفضيحة الأخيرة التي أدين بها الخميس انطلقت قبل 13 عاماً. وسارع الرئيس الأسبق إلى إطلاق حملة شعواء ضد القضاة، مؤكّداً أنه ضحية «ظلم مشين»، وأن «كراهية هؤلاء (أي القضاة ) لا حدود لها». وإذ عدّ الحكم «يشكل تهديداً بالغ الخطورة على سيادة القانون»، فإنه، في مسعى واضح لاستجلاب عطف المواطنين لم يتردد في القول إنه «إذا أرادوني أن أنام في السجن، فسأفعل ذلك، لكن مرفوع الرأس لأنني بريء». حقيقة الأمر أن قضية التمويل الليبي بالغة التعقيد، وتتداخل فيها الاعتبارات السياسية والمالية والاستخبارية والضغوطات والتهديدات وتراجع بعض المعنيين عن شهاداتهم، مثل زياد تقي الدين، رجل الأعمال اللبناني الذي توفي الثلاثاء الماضي في بيروت والذي سبق له أن أكد قيامه بنقل حقائب مالية من ليبيا وتسليمها لغيان في وزارة الداخلية. وثمة من «انتحر» مثل رئيس الوزراء الليبي الأسبق شكري غانم، الذي عُثر عليه ميتاً في نهر الدانوب قرب فيينا، وآخر (صالح بشير) تم إخراجه من ليبيا إلى باريس بفضل الأجهزة الاستخبارية الفرنسية، ثم من باريس إلى تونس بعد أن علم القضاء بوجوده في العاصمة الفرنسية، ما كان سيقود إلى استدعائه للتحقيق وكشف بعض الأسرار. ثم تتعين الإشارة إلى أن سيف الإسلام القذافي قد اتهم ساركوزي بتلقي أموال ليبية، وطالبه باستردادها. ثم هناك عملاء لعبوا أدواراً مختلفة، مثل الصيرفي السويسري وهيب ناصر، والوسيط (بين ساركوزي والقذافي) ألكسندر جوهري، كلاهما اقتيد إلى السجن. وتطول لائحة العملاء الذين لعبوا أدوراً في هذه الفضيحة المعقدة، كما لم تتبدد الإشاعة التي ربطت بين حماسة ساركوزي في الدفع باتجاه التدخل العسكري الغربي في ليبيا مارس (آذار) عام 2011، الذي أفضى إلى مقتل القذافي وسقوط نظامهـ، وفضيحة التمويل. كذلك، لا بد من الإشارة إلى أمرين: الأول أن القذافي قبل وساطة ساركوزي للإفراج عن الممرضات البلغاريات اللائي كن مرميات في السجن في ليبيا بعد اتهامهن بنقل فيروس «الإيدز» إلى 400 طفل ليبي، وقد قبل القذافي تسليمهن إلى سيسيليا، زوجة ساركوزي التي تطلق منها لاحقاً. والثاني، أن القذافي قام بزيارة مطولة إلى باريس بدءاً من يوم 10 ديسمبر (كانون الأول) 2007، أي بعد 8 أشهر على رئاسة ساركوزي ولم يتردد في نصب خيمته في حديقة بيت الضيافة الذي وضع بتصرفه. وأسفرت الزيارة عن توثيق صلات ليبيا بفرنسا مع مبيعات عسكرية. كثيرة الكتب التي سعت إلى تسليط أضواء كافية على فضيحة استثنائية. صحيح أن الحكم الأخير كشف بعضها، لكن ما زالت فيها مناطق غامضة قد لا تفك عقدها أبداً.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان بين كلام السفير براك واضاءة الروشة

الكولونيل شربل بركات/25 أيلول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147657/

اعترض بعض اللبنانيين، وخاصة أعضاء الحكومة ورئيس الجمهورية، على ملاحظة السفير براك حول عدم جدية الحكم بتنفيذ القرارات وبأنه يكتفي بالكلام والتصاريح. وقد قيل الكثير حول هذا الموضوع، لا بل لا يزال الرئيس عون، الذي لم يقدر أن يتوّج رحلته إلى نيويورك بلقاء خاص مع الرئيس ترامب كدلالة، على ما يبدو، لعدم رضى الأخير عن جدية الحكم اللبناني، لا يزال يعتقد بأن الأمور تسير على خير ما يرام وبأن الأميركيين سيعترفون له ببعد النظر والقيادة الناجحة. وقد كان خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أشبه بخطاب الرئيس فرنجية في 14 تشرين الثاني 1974، والذي اعتقد بأنه يمثل الدول العربية في طرحه الحلول لما يسمى بالقضية الفلسطينية، وهو لم ينجح باقناع عرفات ومنظمة التحرير بتجنيب لبنان تلك الحرب التي شنوها على الدولة والتي بدأت في نيسان 1975 أي بعد خمسة أشهر على الخطاب الشهير وأدت إلى تدمير لبنان وتهجير أبنائه وانتظار اسرائيل لتقوم بعملية سلامة الجليل بعد ست سنوات من المعاناة لتخليصه من هذه المنظمة وشرورها. وكأن اللبنانيين لم يتعلموا شيئا من عبر التاريخ ولا من أحداثه.

اليوم وفي بيروت وعلى مرأى من العالم يقوم حزب الله، بالرغم من قرار رئيس مجلس الوزراء بعدم استعمال صخرة الروشة من قبل الحزب لإضاءتها بصور السيد حسن، يقوم بكسر كلمته وتجميع مناصريه بشكل وقح أمام الصخرة وانارتها بما شاء من الصور، لكي يثبت للبنانيين أولا وللعالم بأجمعه ثانيا بأن كلام السفير براك صحيح، وبأن الحكم اللبناني لا يمون على شبر من الأرض، ولن يقدر أن ينفذ أي قرار يتخذه.

يوم قصم ظهر الحزب تحت الضربات الأسرائيلية ولم يعد بقادر على التنفس التجأ إلى الرئيس بري والرئيس ميقاتي لطلب الرحمة من الاميركيين عل اسرائيل تتوقف عن عملياتها، التي كادت أن تنهيه حيث لم يلق أي دعم من أسياده في إيران أو حلف الممانعة وسقط كل رموزه وعناصره ولم يعد يعرف ما يجري، وقبل بكل ما فرض عليه. وبالتالي فُتح مجلس النواب وانتُخب الرئيس "العتيد" الذي قال في خطاب القسم بأن "لا سلاح خارج سلاح الدولة" وبأنه سينفذ المطلوب ليخلّص لبنان من الحروب والشر المتحكم فيه. ولكنه، بعد أن توقّف القصف وخرج من تبقى من قيادات الحزب من تحت الردم، لم يبادر وغيره إلى اتخاذ إي قرار أساسي قد يجمع اللبنانيين والعالم من حوله؛ وهو تحميل الحزب مسؤولية الحرب والتدمير، والقاء القبض على قيادته لتحاكم على فعلتها، وحل هذه العصابة والبدء بجمع الأسلحة، والتنسيق مع الأصدقاء لتلقي المساعدة الفورية والدعم المطلوب لتخليص البلاد من شرورها.

ولكنه لم يفعل، ومن ثم لم يتخذ القرار المناسب باختيار رئيس وزراء قادر أن يتحمّل مثل هذا القرار، ولم يطالب الرئيس بري بأن يتحمّل هو الآخر مسؤوليته عما جرى، كونه كان ساند الحزب، لا بل ترك له أن يقود الطائفة والبلد إلى الخراب. وقد كان على الرئيس بري أن يستقيل من منصبه أو يقود انقلابا داخل الطائفة على الحزب وقراراته وتحالفاته ويزايد على الجميع بوقف أي عمل مسلح فيضمن اعادة الاعمار والانتهاء من السلاح خارج الدولة. ولكنه لم يفعل، فهل نعتب على الحزب الذي خرج من تحت الركام وبدأ بلملمة أذياله على مرأى من الدولة بكل مسؤوليها، لا بل وبعد أن انتهى دور إيران الأقليمي في حرب ال12 يوم حيث قضي على قادتها وعلماؤها وبرامجها النووية والصاروخية وظهر ضعفها على كل الصعد وفقدت تأثيرها في المنطقة، عاد الحكم ليسمح لأحد رموزها بزيارة لبنان واعطاء رأيه بقرارات الدولة. الحكم اللبناني ومنذ قيام الشيخ أمين بعدم ابرام اتفاق 17 من ايار ارتكب خطيئة عدم التحلي بمسؤولية القيادة وترك الأمور لتدار بالتي هي أحسن. وهكذا فقد تسلّم الحكم بعده موظفون ينتظرون الأوامر للتنفيذ، وهذه

الصفة، مهما بلغت قدرتهم على التنفيذ، تمنعهم من اتخاذ القرار. فقد تسلّم ميشال عون الحكم فخرّب البلد وهرب لاجئا إلى فرنسا، ثم تسلّم السوريون البلاد وحكمها غازي كنعان ومن بعده رستم غزالة، وبعد خروج السوريين في 2005 بقي لحود يدير الأمور بدون مسؤولية، حتى وصل موظف أخر هو سليمان الذي تسلّم الحكم لأنه حافظ على شروط حزب الله والسوريين بعدم تغيير وضع "المقاومة". وسقط البلد مع عودة ميشال عون، الموظف الفاشل في تجربته الأولى، والذي زايد على الحزب من حيث هدم الدولة والمؤسسات. واعتقد الكل بأن الرئيس الجديد سيكون أفضل وسيتخذ القرارات الصائبة، خاصة وأنه يجيء مع تغييرات أقليمية ومساندة عربية ودولية. ولكنه انتظر الأوامر، ولم يعرف أن يبادر لتنفيذ الهدف المناط برئيس جمهورية لبنان، وهو تخليصه من العصابات والشرور، والاتفاق مع الجيران على عدم الاعتداء، ثم الصلح وتجربة العلاقات السلمية التي تؤدي إلى التعاون والتطبيع الكامل بين الجميع، بعد النجاح بحفظ الأمن والدفاع عن الاستقرار، ومن ثم التخطيط للانفتاح بخطوات ثابتة تؤمن مصالح المواطنين، ورؤية بعيدة المدى تسهم بالازدهار والتطور.

لبنان ليس بحاجة لموظفين، ولو كانوا على قدر من نظافة الكف والصدق بالنوايا، ولكنه بحاجة لقادة وزعماء لديهم رؤية مستقبلية تُخرج البلد من الصراعات الضيقة وتدخله في عالم التطور والحداثة والتعاون، فكفاه نظريات قادمة من العصور الغابرة، وأحقاد تعيش عليها عناصر متخلفة، وطفيليات تعتاش على التنقل بين من يدفع لها أكثر، ولا يهمها نتائج أعمالها. إن التحلي بالمسؤولية في اتخاذ القرارات الصائبة في محلها ووقتها يمنع الخسائر الجسيمة التي تنتج عن التردد وترك الأمور تجري على هواها واستدراك الأخطاء بعد أن تظهر نتائجها. فهلا نسمع نصائح من يريد لنا الخير ونلتحق بقطار التقدم؟ نصيحتنا إلى الرئيس أن يبقى في نيويورك يحتفل بلقاء اللبنانيين لأن العالم لن يكترس له ولا للبنان بعد اليوم، والحزب الحاقد سيعيد تدمير ما لم يتهدم بعد، ونحن نخاف أن يقصف القصر الرئاسي والحكومي هذه المرة وليس فقط البنى التحتية ومخازن الأسلحة والثكنات العسكرية، لأن من يسكنهما لا يعرف التمييز بين التمني والواجب، بين الحلم ببناء دولة عصرية آمنة ومتطورة تخطط لمستقبل الأجيال، وبين الأحلام الجميلة التي لا تقلق الصغار ولا تزعج العجائز.

 

هل يشهد لبنان عودة زمن الاغتيالات؟

طوني عطية"/نداء الوطن/26 أيلول/2025

قد يبدو هذا السؤال/ العنوان، مرتبطًا باستئناف إسرائيل عمليات اغتيال قادة ومسؤولي "حزب الله". غير أن المطروح يتجاوز هذا الإطار، نحو منحى داخلي لطالما عانى منه لبنان، أقله منذ اتفاق الطائف، مرورًا بثورة الأرز عام 2005، وصولًا إلى ما قبل "حرب الإسناد". اتّسمت تلك المرحلة بالجريمة السياسية المنظّمة، حيث استهدِف نوّاب وشخصيات وإعلاميون ومفكّرون وناشطون سياديون. لم تكن تلك الجرائم أعمالًا فردية أو عشوائية، بل جزءًا من منظومة متكاملة تُدار بعقل أمني أيديولوجي، ترمي إلى تصفية الخصوم السياسيين وفرض واقع من الرعب والخضوع، في معركة غادرة وغير متكافئة: الفكر إزاء الظلامية. الكلمة في مواجهة الرصاصة وكواتم الصّوت. والعمل السياسي في وجه التصفية الجسدية. وتشير أصابع الاتهام بقوة إلى "محور الممانعة" (بقيادتيه الأسدية أولًا والإيرانية لاحقًا)، سواء من حيث الدوافع السياسية أو من خلال المعطيات التي توافرت لدى الأجهزة القضائية والأمنية آنذاك. إضافة إلى عمليات خطفٍ وتفجيرات عدة طالت المناطق والأحياء السكنية. اللافت في هذا الإطار، أنه منذ نشوب "حرب الإسناد" في 8 تشرين الأول 2023، والتي شكلت تحوّلًا استراتيجيًّا وأمنيًّا في الساحتين المحليّة والإقليميّة، لم يشهد لبنان أي اغتيال سياسي بحق شخصيات معارضة للمحور. فآخر عملية من هذا النوع سُجلت قبل "طوفان الأقصى" بشهرين، عندما قُتل المسؤول القوّاتي في الجنوب الياس الحصروني في عين إبل. وتعزّز يقين تورّط عناصر "الحزب" بهذه الجريمة، بعد عرقلة التحقيقات بشكل علنيّ وواضح، على الرغم من توفّر بعض الأدلة لدى الأجهزة الأمنية، كان يمكن أن تُفضي إلى كشف المرتكبين.

في حديث مع مصدر أمني سابق، يقول إنّ "حزب الله"، منذ اندلاع "معركة الإسناد" وتعرّضه لنكسة وهزيمة كبيرتين، أوقف نمط الجريمة السياسية المنظّمة. فهو يدرك تمامًا أن أي عملية اغتيال في هذه المرحلة الحساسة، ستُعدّ بمثابة تفجير داخلي إضافي، من شأنه أن يزيد حجم الضغوط السياسية والإعلامية عليه، محليًا ودوليًا، في وقت يسعى فيه إلى الحدّ من الخسائر وإعادة ضبط الإيقاع ضمن شارعه. ويشير المصدر إلى أن "الهدوء الحالي" لا يعني بالضرورة تبدّلًا في العقيدة الأمنيّة، بل هو انعكاس لحسابات ظرفية وأيضًا بنيوية عميقة، منها: التحديات العسكرية من ناحية، والمواجهة السياسية المفتوحة مع الحكومة اللبنانية من ناحية أخرى. تغيّر مناخات الرقابة الدولية، إضافة إلى مسألة مهمة، ألا وهي كسر حاجز الصمت والخوف داخل المؤسسات الأمنية والقضائية الشرعية، ثمّ أنّ سقوط النظام السوري، أقفل في وجهه باب اللجوء لمنفذي الاغتيالات، إذ كانت سوريا قبل سقوط الأسد عبارة عن مخيّمِ إيواء للميليشيات الإيرانية على أنواعها. كما أن الحرب الأخيرة فضحت "عريَ" الحزب واختراقه أمنيًّا وعسكريًّا، لا سيّما من قبل إسرائيل. والنقطة الخطيرة في هذا السياق، هي أنّ الأخيرة وبفعل تغلغلها ونخرها بنية "الممانعة" وعقلها الأمني حتى النخاع، تعلم مدى مسؤولية "الممانعة" في هذه السلسلة من الاغتيالات. فـ "العدوّ" الذي تمكّن من الوصول إلى عقر دار الأمين العام السابق السيّد حسن نصرالله، لا يُعقل أن تغيب عنه أنشطة "حزب الله" وتفاصيل العمليات التي قام بها بحقّ فريقٍ من اللبنانيين. لكن من مصلحة إسرائيل وفق المصدر إيّاه، "حجب ما تعرفه، لترك "الحزب" يمعن في تغذية الانقسام الداخلي من جهة، و"التستّر التكتيكي" على ما تعرفه أمنيًّا حفاظًا على مصادرها الاستخباراتية من جهة أخرى. لذا، تخلص المصادر إلى أنه من المرجّح، عدم العودة إلى هذا الأسلوب في المدى المنظور، إلا إذا شعر "الحزب" بأنه في خطر وجودي مباشر، أو وجد في الجريمة السياسية المنظّمة وسيلة ضرورية للحدّ من الهزائم الداخلية.

 

"حزب الله" و"مسيرة القرارات الطائشة"

د. جوسلين البستاني/نداء الوطن/26 أيلول/2025

بعيدًا من التوقّعات والمعطيات، فإن المواجهة المقبلة بين "حزب اللّه" وإسرائيل لن تنشأ نتيجة سوء تقدير أو أخطاء حسابية، بل ستكون ثمرة منطقين استراتيجيين متباينين بين "حزب اللّه" وإسرائيل:

المنطق الأول، الذي اعتمده "حزب اللّه"، يُجسّد "مسيرة القرارات الطائشة" (The March of Folly)، وهو إطار لتحليل الأخطاء التاريخيّة قدّمته المؤرّخة Barbara W. Tuchman، حيث فسّرت كيف يُصرّ بعض الحكّام على انتهاج سياسات يدركون مسبقًا أنها ستقود إلى الكارثة.

وفقًا لهذا المفهوم، ينجم هذا السلوك عن قصور في التكيّف، إذ تتمسّك المنظمات والجماعات الهوياتيّة غالبًا بالروتين والسرديّات الوجودية أكثر من اعتمادها على الحسابات العقلانية. ولهذا تستمرّ في السير على طريق يؤدي حتمًا إلى الخراب، بسبب عجزها مؤسّسيًا وأيديولوجيًا عن التوصّل إلى حلول وسط.

وبما أن بقاء "حزب اللّه" كفاعل سياسي وعسكري مرتبط بهويّته كـ "حركة مقاومة"، فهذا الخيار مصيريّ غير قابل للتفاوض، لأن التخلّي عن سلاحه يعني التنازل عن المبرّر الأساسي لوجوده، ويعدّ بمثابة انتحار سياسي. كما أن التنازل عن السلاح سيُضعف مكانته بالنسبة إلى طهران.

من جهة أخرى، ورغم إدراكه هشاشة الوضع في لبنان وضعفه الذاتي بعد عام 2024، يصرّ "حزب اللّه" على إعادة بناء قدراته، أي السعي إلى إعادة التسلّح، مع علمه بأن ذلك يضمن تجدّد الحرب ودمار الوطن. فإيران، رغم مواجهتها حدود قوّتها، يمكنها أن تشجّع موقف "حزب اللّه" لكنها لا تستطيع حمايته من الضربات الإسرائيلية. هذه هي دينامية "مسيرة القرارات الطائشة" في نسختها اللبنانية المعاصرة: مسيرة متعمّدة نحو كارثة متوقعة. المنطق الثاني، وبينما يقع "حزب اللّه" في أسر هويته التنظيمية، يرتكز منطق إسرائيل على التنفيذ بعد الانتصار. فالدول التي تُحقّق نصرًا عسكريًا مُطالَبة بفرض شروط التسوية ما بعد الحرب، وإلّا فقدت صدقيتها الردعية أمام خصومها وأمام جمهورها الإقليمي الأوسع. ويتوافق هذا مع منطق الإنفاذ في النظم التي تعقب الحروب، حيث يتعيّن على المنتصرين منع الخصوم المهزومين من إعادة تكوين قوّتهم. ويستند هذا المفهوم إلى عدة مراجع، منها نظرية الردع (Schelling, Jervis)، وكتابات مُتعلّقة بالسمعة والمصداقية (Huth, Mercer, Press)، التي توضح كيف تُصعّد الدول للحفاظ على مصداقيتها ليس فقط تجاه الخصم، بل أيضًا تجاه الأطراف الخارجية. كما يشمل منطق الإنفاذ في نظم ما بعد الحرب (Lake, Ikenberry)، حيث يجب على المنتصرين تنفيذ شروط التسوية لتعزيز النتائج المُحقّقة. ولسنوات طويلة، اعتبرت إسرائيل الحرب الشاملة مع "حزب اللّه" كابوسًا بسبب ترسانته الصاروخية. لكن حرب 2024 قلبت المعادلة، إذ أثبتت أن هذه المجموعة قابلة للهزيمة عسكريًا، وأن الردع الذي كبّلها لم يعد ساريًا. بالتالي، يُنظر اليوم إلى تحدّي "حزب اللّه" لبند نزع السلاح لا كأمر قابل للتسامح، بل كتهديد مباشر لنتائج نصر 2024. ولا تستطيع إسرائيل السماح بإعادة تسلّح "حزب اللّه"، فالتساهل معه لن يؤدي سوى إلى انهيار صدقيتها داخليًا وإقليميًا، حتى ولو تطلّب ذلك عملًا عسكريًا متجدّدًا. لأنه خلافًا لـ "حزب اللّه" الذي تحكمه هويته التنظيمية، وكما سبق وأشرنا، يستند منطق إسرائيل إلى الردع والمصداقية في إنفاذ القرارات. فالدولة المنتصرة لا يمكنها السماح للخصم المهزوم بإعادة بناء قوّته، وإلّا فقدت هيبتها أمام أعدائها وجمهورها. إن جمع هاتين الفرضيّتين معًا، أي "مسيرة القرارات الطائشة" و "منطق الإنفاذ في النظم التي تعقب الحروب"، يقود إلى نتيجة واحدة: حتميّة التصعيد. فـ "حزب اللّه" لا يستطيع تصحيح مساره ذاتيًا، إذ تضمن هويّته التنظيمية أنه سيسير نحو الصراع. ومن دون آليات إنفاذ جدّية لدعم وقف إطلاق النار، ستفشل جميع الوساطات. وعلى الولايات المتحدة والأوروبيين والعرب أن يكونوا واقعيين: ردع "حزب اللّه" يتطلّب أدوات ضغط وإكراه، وليس الاكتفاء بالإقناع.

ولأن المواجهة المقبلة بين "حزب اللّه" وإسرائيل لن تنشأ نتيجة خطأ في التقدير، بل هي ثمرة منطقين استراتيجيين متناقضَين، ولأن أحد الفاعلين لا يستطيع التراجع عن منطق "مسيرة القرارات الطائشة"، بينما الآخر مرتبط منطقيًا بفرض مكاسبه، فإن لبنان، ما لم تغيّر الأطراف الدولية هذه المعادلة، يسير على طريق مُحدّد سلفًا نحو الدمار المؤكّد.

 

«الثنائي» يفرض في زمن الانكسار ما عجز عنه في عز الانتصار؟

ألان سركيس/نداء الوطن/26 أيلول/2025

ينتظر الجميع ما ستحمله الأيام المقبلة من تطورات. وكان كلام الموفد الأميركي توم برّاك عالي السقف، إذ وضع الدولة اللبنانية في وضعية لا تحسد عليها. ويحصل كل ذلك وسط تراكم الملفات الداخلية التي تحتاج إلى حلول. لا يمكن التكهّن بما ستحمله الأيام المقبلة. أميركا تواصل ضغطها. الدولة اللبنانية لا تقدم على فعل شيء مهم، والطابة في ملعب إسرائيل، التي تتحرّك في أي لحظة بعدما أعطى برّاك مؤشرًا سيئًا. انتخِب جوزاف عون رئيسًا للجمهورية، وسُميّ نواف سلام رئيسًا للحكومة وتألّفت حكومة ذات أغلبية سياديّة، لكن المواطن والمراقبون وبعض الدول يشعرون بأن الدولة العميقة ما زالت تحت سيطرة «حزب الله» وحركة «أمل» ومحور «الممانعة». يحاول رئيس مجلس النواب نبيه برّي الإيحاء بأنه ملك اللعبة الداخلية. فتأليف الحكومة والتعيينات الإدارية، أكبر دليل على امتلاكه بتكليف من «حزب الله» عناصر القوة. رغم كل الهزيمة التي أصابت «الحزب» وسقوط نظام الأسد وتراجع محور «الممانعة»، استأثر بالحصة الوزارية الشيعية وأكمل على التعيينات الإدارية، إذ لا تزال تلك التعيينات تقف عند حاجز عين التينة، فإذا لم يوافق برّي لا يمكنها أن تسير مهما كان الشيعي المطروح إلى المنصب كفوءًا ويملك مؤهلات. قد تكون سياسة العطف على «الثنائي الشيعي» ومسايرته، هي التي أوصلت إلى هذا الأمر، في حين أن البعض من أركان الدولة والسلطة مقتنع ولا يزال يساير ويخاف من «حزب» انكسر وانهزم عسكريًّا وكل ما يفعله عنتريات لا توصل إلى أي مكان. وتأتي مسألة قانون الانتخاب وحقّ المغتربين في التصويت للـ 128 نائبًا لتكشف مدى قوة برّي و«حزب الله». جرت انتخابات 2018 و2022 وسُمِحَ للمغترب بالتصويت كل في دائرته، عندها كان «حزب الله» في عزّ قوته، ويحتلّ سوريا ويقاتل في العراق واليمن ويهدّد أمن الخليج، وكان قوّة إقليمية، ولم يستطع «الثنائي الشيعي» في ذلك الحين منع المغتربين من التصويت. تبدّلت كل الأمور المحليّة والإقليمية والدولية. الرئيس دونالد ترامب عاد إلى البيت الأبيض. «حزب الله» تلقى ضربات موجعة توّجت باغتيال أمينه العام السيد حسن نصرالله ومعظم قياداته. سقطت سوريا الأسد وتحرّرت من سيطرة طهران، كل ذلك يحصل وبرّي و«الحزب» لا يزالان يظهران كأنهما الأقوى على الساحة ويستطيعان فرض ما يريدان. ويعتبر هذا الأمر تحدّيًا كبيرًا للقوى السيادية والحكومة. فإذا نجح «الثنائي الشيعي» في فرض رأيه ومنع الاغتراب من الانتخاب، يكون برّي قدّ سجّل هدفًا في مرمى هذه القوى التي قالت إنها انتصرت، ربما ربحت في الاستراتيجيا لكنها خسرت في التكتيك والتفاصيل. ويظهر هذا الأمر مدى تغلغل قوى «الممانعة» وسيطرتها على مفاصل الدولة والبرلمان، فإذا فقد «حزب الله» معظم قوته العسكرية والحلفاء وبقي بهذا الحجم من التأثير، فهذا يعني أن الداخل يحتاج إلى نفضة كبيرة لا بدّ منها، وهذا يعني أيضًا أن سيناريو 2006 قدّ يتكرّر إنما بشكل آخر. والجميع يتذكّر أنه بعد تحرير لبنان 2005 من جيش الأسد، بقي «حزب الله» و«أمل» لوحدهما، وربحت المعارضة الأغلبية النيابية وكان النظام السوري مطوّقًا، و«الحزب» يبحث عن طوق نجاة، فسايرته «قوى 14 آذار» وضمته إلى حكومتها. راهن «الحزب» حينها على عامل الوقت ونجح وقلب المشهد الداخلي رأسًا على عقب وانتقلت «قوى 14 آذار» من مرحلة الهجوم إلى الدفاع. قد لا يؤثّر عدم انتخاب المغتربين كثيرًا في نتائج الانتخابات النيابية المقبلة إن حصلت، لكنه في المقابل يعطي مؤشرًا سياسيًا سيّئًا جدًا، إذ يقول للمغترب إن من يسيطر على مفاصل الحكم هو «الثنائي الشيعي» وعندها يفقد الثقة بالحكم الجديد والبلد، ومن جهة ثانية يسجّل «الثنائي» انتصارًا على القوى السيادية ليؤكد لجمهوره والمجتمع الدولي أن شيئًا لم يتغير، وما كان يستطيع تحقيقه في زمن الانتصار يحققه في زمن الانكسار، وكل الضغوط لن توصل إلى مكان، لينسحب هذا الأمر على ملف السلاح وهناك الكارثة الكبرى.

 

شعب وجيش و"صخرة"

جان الفغالي/نداء الوطن/26 أيلول/2025

مزوِّر للتاريخ مَن يتمسك برواية أن حوادث 1860 في جبل لبنان بين المسيحيين والدروز كانت بسبب خلافٍ بين ولدين، واحد مسيحي والآخر درزي اختلفا على لعبة "الكلة". ومبسِّط للحقائق مَن يتمسك بأن بوسطة عين الرمانة هي سبب اندلاع الحرب في لبنان عام 1975.كم من ولدين في التاريخ اختلفا على لعبة الكلة ولم تندلع حرب بسبب خلافهما؟ وكم من بوسطة في العالم أطلقت عليها النيران ولم تندلع حرب بسببها؟  بالمعنى ذاته، أبله مَن يعتقد بأن صخرة الروشة يمكن أن تشكِّل شرارةً لحرب. فالموضوع ليس موضوع إضاءة صخرة أو عدم إضاءتها، إنه العقلية السائدة، والمستمرة لدى محور "فائض القوة والاستقواء" أن "البلد إلنا" مع وقف التنفيذ. هي الحقيقة الراسخة والباقي تفاصيل، فاستراتيجية "البلد إلنا" تقوم على "الاستباحة" وعلى "النضال" وفق آلية "إذا لم نحرر فلسطين، نحرر لبنان"، وهكذا "المقاومة تستبيح كل شيء". لكن إذا دقق أي مراقب في ما تحقق، فإن معظم الإنجازات التي يتباهى بها "حزب الله" هي موضع شكوك:

"تحرير 2000" كان انسحابًا إسرائيليًا قررته إسرائيل في كانون الثاني 2000 ونفذته في أيار من السنة ذاتها، ويُراجَع في هذا الصدد كلام إيهودا باراك، في كانون الثاني، أعلن فيه أن جيشه سينسحب من لبنان في أيار، وهذا ما حصل، وللتدقيق أكثر، يُراجَع ما سُرِّب في صحف ألمانية عن وساطة قامت بها المخابرات الألمانية لتأمين الانسحاب الإسرائيلي، وما تمَّ تسريبه آنذاك لم ينفِه أحد، لأن "سردية التحرير" تناسب الجميع. "النصر الإلهي" الذي حققه "حزب الله" في حرب تموز 2006، نقضه الأمين العام السابق لـ "الحزب" السيد حسن نصرالله، بجملة واحدة قال فيها:"لو كنت أعلم"، والتي كانت تعني أن "الحزب" لو كان يعلم مدى الكلفة التي تسببت بها تلك الحرب، لَما كان غامر بخوضها، بالتالي، أين "النصر" في تلك الحرب؟ ثم حين ينقلب "النصر" إلى "هزيمة"، فهذا لا يعود نصرًا، بل يصبح مقامرة، يومٌ نربح ويوم نخسر.  في المراحل الآنفة الذِكر، احتاج "الحزب" إلى مَن يُنزله عن "شجرة الأَثمان المرتفعة"، والمرحلة الأخطر هي تلك المغامرة التي خاضها منذ الثامن من تشرين الأول 2023، والتي يمكن اعتبارها بأنها شكَّلت ضربة قاصمة وقاضية له، وفي مقارنة بين ما كان عليه قبل ذلك التاريخ، وما هو عليه اليوم، يتبيَّن ما يلي: قبل الثامن من تشرين الأول 2023، قامت "قوات الرضوان" بمناورة تحت عنوان"سنعبُر"، وكان المقصود أن "حزب الله" سيعبر الحدود في اتجاه الجليل، إيذانًا ببدء رمي إسرائيل في البحر. اليوم يكتفي بالعبور من اليابسة إلى صخرة الروشة، وبالضوء فقط، ليس ليزرع علم "الحزب" في الجليل، بل ليزرعه على صخرة الروشة، في استعادة لمشهدية 7 أيار 2008. مدهشٌ هذا الإنجاز لكنه خطير لأنه يعكس العقلية المتمادية التي تقول:"البلد إلنا".

 

هل سيحل ديفيد باتريوس محل توم برّاك؟

ناديا غصوب/نداء الوطن/26 أيلول/2025

تتداول مصادر سياسية وإعلامية معلومات غير مؤكَّدة عن تعديل في هوية المسؤول الأميركي المتابع للملف اللبناني، حيث يُقال إنّ الجنرال ديفيد باتريوس، المدير الأسبق لوكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، قد يحلّ محلّ توم براك. لكنّ هذه الأنباء ما زالت في إطار التسريبات، ما يفتح الباب أمام سلسلة من التساؤلات:  هل اختارت واشنطن عمدًا شخصية عسكرية – استخبارية ذات خبرة ميدانية لإدارة هذا الملف الحساس؟  أم أنّ ما يُشاع ليس سوى محاولة لجسّ النبض اللبناني والإقليمي قبل أي خطوة رسمية؟  وهل يمكن لهذا التغيير، إن صحّ، أن يعكس توجهًا أميركيًا نحو مقاربة أمنية أوسع في ظلّ التوترات الجنوبية؟ يتزامن هذا الحديث مع الحوار اللافت بين الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع وباتريوس خلال قمة "كونكورديا" في نيويورك، حيث أثنى الأخير على شخصية الشرع، في إشارة إلى انفتاح أميركي على دمشق الجديدة. فهل يشكّل هذا اللقاء دليلًا إضافيًا على أن باتريوس بات فعلًا في قلب الملفين السوري واللبناني؟

وفي لبنان، وفي معلومات خاصة لـ "نداء الوطن" من المتوقع أن يعقد اللواء ستيفان دوترون، رئيس الاستخبارات البلجيكية SGRS، لقاءات مع ضباط "اليونيفيل" في الجنوب، بعد أيام من جولة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس. فهل يُقرأ هذا الحراك الأوروبي – الأميركي كجزء من مرحلة تنسيق استخباري جديد، أم أنه مجرد صدفة زمنية؟ حتى الساعة، تبقى هذه المعطيات مجرد مؤشرات غير محسومة. فهل نحن أمام إعادة تموضع حقيقية للسياسة الأميركية في المشرق، يكون استبدال توم براك بديفيد باتريوس أحد عناوينها؟ أم أنّ الأمر لا يتعدى تكهنات إعلامية ستُطوى مع ظهور الوقائع الرسمية؟

 

"حزب الله" كسر هيبة الدولة وقدّم لـ "العدو" أجمل هدية

الدكتور سايد حرقص/نداء الوطن/26 أيلول/2025

تحوَّل مشهد إصرار "حزب الله" على إضاءة صخرة الروشة في بيروت، خلافاً للتعهُّدات الرسمية التي التزم بها المنظِّمون أمام محافظ بيروت، إلى أكثر من مجرَّد جدل داخلي حول نشاط شعبي. لقد صار مؤشراً خطيراً على مدى عجز الدولة اللبنانية عن فرض قراراتها في أبسط القضايا، وكيف أن هذا العجز ينعكس مباشرةً على صورتها أمام المجتمع الدولي، ليضعها في موقعٍ لا يليق بدولةٍ تسعى إلى الدفاع عن سيادتها في وجه إسرائيل. قرار رئيس الحكومة كان واضحاً: المعالم الوطنية لا يجوز استغلالها لأغراض سياسية أو حزبية. ومع ذلك، جرى تجاهل هذا القرار في مشهدٍ يؤكد أن ثمة قوة ميليشياوية سياسية – عسكرية ترى نفسها فوق القانون، وقادرة على فرض إرادتها على لبنان حكومة وشعباً. هنا، لا نتحدث عن إضاءة صخرة فحسب، بل عن كسرٍ متعمد لهيبة الدولة عن سابق تصوُّر وتصميم، لتثبيت معادلة أن المؤسسات الرسمية عاجزة أمام إملاءات ميليشيا "حزب الله".

في اللحظة الدقيقة التي يواجه فيها لبنان خطر التصعيد الإسرائيلي، كان يُفترَض على "حزب الله" التَّعقُّل والتصرف بحكمة لتظهر الدولة بمظهر القوي المتماسك القادر على ضبط أرضها ومطالبة العدو بالكف عن انتهاك سيادتها. لكن الغباء العاطفي الذي يدير "حزب الله" اليوم أرسل رسالة معاكسة: دولة مفكَّكة، عاجزة حتى عن حماية رمز سياحي من الاستغلال السياسي. هذه الصورة المهينة استُقبِلت في الخارج كدليل إضافي على ضعف الدولة وتبعيتها، ما يقلّل من قدرتها على حشد الدعم الدولي في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، أو حتى في مفاوضاتها مع المؤسسات المالية والجهات المانحة.الأخطر أن ما جرى قدَّم لإسرائيل على طبقٍ من فضة ما كانت تسعى إليه منذ سنوات: تصوير لبنان كدولة فاشلة، رهينة ميليشيا مسلحة لا تخضع لسلطتها الشرعية. فحين تُكسَر هيبة الدولة أمام الرأي العام العالمي بسبب صخرةٍ مُضاءة، يصبح من السهل على إسرائيل أن تبرّر اعتداءاتها بحجة "غياب الشريك الرسمي" وأن القرار الفعلي بيد ميليشيا "حزب الله" لا الحكومة. وهكذا، بدلاً من أن يُظهِر لبنان وحدة صف في وجه العدو، بدا مشلول القرار، وعاجزاً عن فرض سلطته على أرضه ورموزه. ما حصل في الروشة ليس حادثاً معزولاً، بل حلقة جديدة في مسار طويل من تقويض سلطة الدولة. وكلما سمحت المؤسسات الرسمية بتكرار هذه الخروق، كلما تعمَّقت الهوّة بينها وبين مفهوم السيادة. المسألة لم تعد مرتبطة بإضاءة صخرة أو رفع صورة، بل بهوية لبنان نفسه: هل هو دولة تحكمها القوانين، أم ساحة تُدار بقوة السلاح والرموز المفروضة؟

إضعاف صورة الدولة في الداخل يفتح الباب أمام انهيار ثقة المواطنين بها، لكن إهانتها أمام المجتمع الدولي أخطر بما لا يُقاس، لأنها تعني فقدان الدعم، وتكريس رواية العدو عن لبنان ككيان هشّ. بهذا المعنى، فإن ما جرى لم يكن فعلاً رمزياً عادياً، بل انتهاكاً سيادياً خطيراً قد تكون كلفته السياسية والأمنية باهظة. إن استعادة هيبة الدولة ليست شعاراً للاستهلاك الداخلي، بل شرطاً أساسياً لصمود لبنان أمام أعدائه، ولإقناع العالم أنه ما يزال دولة قائمة لا مجرد ساحة مفتوحة.

 

ترمب يخطط للعودة إلى أفغانستان من «قاعدة» أغلقها بايدن!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/25 أيلول/2025

منذ الانسحاب الأميركي الفوضوي من أفغانستان، عام 2021، ظلّت قاعدة باغرام الجوية عنواناً لجدل لا يهدأ في واشنطن والعواصم الغربية. هذه القاعدة، التي شيّدها السوفيات في خمسينات القرن الماضي، ثم تحولت لاحقاً إلى أكبر موقع عسكري أميركي خلال عقدين من الحرب، تعود اليوم إلى واجهة النقاش، بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه يسعى لاستعادتها من حركة «طالبان». ترمب لمّح في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في تشيكرز شمال غربي لندن، إلى أنّ إدارته تجري اتصالات مع «طالبان» من أجل إعادة السيطرة الأميركية على القاعدة، مؤكداً أنها تظل «واحدة من أكبر القواعد في العالم»، ومشدداً على أن أهميتها الاستراتيجية تكمن في قربها من الحدود الصينية. الأمر لم يكن جديداً في خطاب ترمب؛ فهو منذ حملته الانتخابية دأب على انتقاد قرار سلفه، جو بايدن، بالانسحاب من أفغانستان من دون الاحتفاظ بقاعدة باغرام كورقة ضغط استراتيجية.

وذهب إلى حد القول إن الانسحاب ترك الأسلحة الأميركية وقواعدها «هدية مجانية» في أيدي «طالبان». لكنه هذه المرة أعلن، للمرة الأولى، أن مفاوضات تدور مع الحركة حول إعادة تمركز أميركي محتمل، معتبراً أن لدى الولايات المتحدة أوراقاً يمكن أن تدفع «طالبان» للتجاوب، من دون أن يكشف طبيعتها.

أهمية قاعدة باغرام تتجاوز حدود أفغانستان؛ فالموقع يبعد ساعة طيراناً تقريباً عن مناطق حساسة في الصين، بينها ميدان تجاربها النووية في شينجيانغ، وهو ما يمنح واشنطن قدرة مراقبة غير مسبوقة. المقالات الغربية التي تناولت تصريحات ترمب ربطت مباشرة بين رغبته في استعادة القاعدة وسعيه إلى إبقاء الصين تحت عين المراقبة الأميركية؛ فقاعدة باغرام ليست مجرد مدرج طائرات يمتد على 3.6 كيلومتر ومصمَّم ليستوعب القاذفات العملاقة، بل كانت، خلال عقدين، مركز القيادة الأميركية وذراعها الطويلة للعمليات الجوية واللوجستية في المنطقة.

لكن «طالبان»، التي تحاول منذ عودتها إلى السلطة كسر عزلتها الدولية وتخفيف العقوبات المفروضة عليها، سارعت إلى رفض الفكرة علناً. المتحدث باسمها، ذبيح الله مجاهد، شدد على أن قاعدة باغرام تحت سيطرة أفغانية بحتة، بينما كتب أحد نواب الوزراء شعراً على منصة «إكس» يذكّر الأميركيين بالهزيمة التي مُنوا بها على أبواب قاعدة باغرام. وفي الوقت نفسه، لم تُغلق الحركة الباب كلياً؛ إذ ظهرت إشارات من مسؤولين آخرين توحي بإمكانية بناء علاقة سياسية أو اقتصادية مع واشنطن تقوم على المصالح المشتركة، وإن من دون أي عودة عسكرية مباشرة. هذا الموقف المزدوج يعكس حاجة «طالبان» الماسة إلى موارد اقتصادية واستثمارات خارجية، مقابل حرصها على إظهار أنها لم ولن تقبل بوجود عسكري أجنبي جديد.

التسريبات الإعلامية في الولايات المتحدة أوضحت أن إدارة ترمب تناقش منذ أشهر سيناريوهات إعادة السيطرة على القاعدة. بعض المصادر تحدثت عن أهداف متعددة: استخدام قاعدة باغرام نقطة ارتكاز لمراقبة الصين، ومركزاً محتملاً لمكافحة تنظيم «داعش» في أفغانستان، إضافة إلى الرغبة في الوصول إلى الموارد الطبيعية الغنية التي تختزنها الجبال الأفغانية من معادن نادرة وعناصر تدخل في الصناعات التكنولوجية. حتى إعادة فتح بعثة دبلوماسية أميركية في كابل طُرحت كأحد الاحتمالات إذا ما نجحت المفاوضات. إلا أنّ هذه الحسابات تصطدم بعقبة سياسية أساسية، وهي: الاتفاق الذي وقّعه ترمب نفسه مع «طالبان» في 2020، والذي نصّ على الانسحاب الكامل للقوات الأميركية؛ ما يعني أن إعادة إدخال قوات جديدة ستبدو وكأنها تراجع عن التزامات سابقة، وهو ما قد يحرج واشنطن أمام حلفائها. إضافة إلى ذلك، فإن أي تحرك من هذا النوع سيُقرأ في بكين وموسكو على أنه محاولة مباشرة لتطويق الصين وتعزيز الوجود الأميركي قرب حدودها، ما يهدد بتصعيد التوترات الدولية. موقف الحلفاء الغربيين بدوره اتسم بالقلق. فتصريحات ترمب حول الصين خلال مؤتمره مع ستارمر عُدّت إشارة إنذار؛ إذ يخشى الأوروبيون أن يتحول الملف الأفغاني إلى ساحة مواجهة إضافية بين واشنطن وبكين. القارة العجوز التي تستعد لتداعيات اقتصادية كبرى نتيجة الحرب في أوكرانيا ترى أن أي تصعيد جديد في آسيا الوسطى قد يفاقم الاضطرابات في الأسواق ويضعف التنسيق الغربي. وبينما تبقى التصريحات الأميركية في إطار الرسائل السياسية، كان لافتاً أن وزارة الدفاع اكتفت بالقول إنها تراجع باستمرار «سيناريوهات الاستجابة المحتملة حول العالم»، من دون أن تؤكد وجود خطة فعلية لإعادة تمركز في أفغانستان. غير أن مجرد إحياء النقاش حول قاعدة باغرام يعكس إدراك واشنطن أن الانسحاب لم ينهِ التحديات، بل فتح الباب أمام منافسين استراتيجيين.

فقاعدة باغرام اليوم تقف في قلب مثلث معقد: «طالبان» التي تبحث عن شرعية ومكاسب اقتصادية من دون التفريط بما تعتبره نصراً تاريخياً. وواشنطن التي تريد تعويض ما تعتبره خسارة استراتيجية أمام الصين. وحلفاء غربيون يراقبون بحذر خشية انزلاق المنطقة إلى سباق نفوذ جديد. وفي خلفية المشهد، تبقى الصين التي تواصل تطوير ترسانتها النووية وتعزيز استثماراتها في آسيا الوسطى، ما يجعل أي عودة أميركية إلى قاعدة باغرام أكثر من مجرد مسألة أفغانية داخلية، بل حلقة جديدة في صراع القوى الكبرى على موازين القوة في القرن الحادي والعشرين.

 

لبنان على أعتاب حقبة جديدة

رامي الريس/الشرق الأوسط/25 أيلول/2025

خروج لبنان من دائرة النفوذ الإيراني بات واضحاً، وهو من أبرز نتائج الحروب التي تشهدها المنطقة بدءاً بحرب غزة التي انطلقت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 مروراً بالحرب الإسرائيلية - الإيرانية التي تواصلت على مدى 12 يوماً، إنما الأهم طبعاً الحرب على لبنان التي أعادت خلط الأوراق على أكثر من صعيد.وإذا كانت الإمكانات الوطنية غير مكتملة بما يتيح عدم استبدال نفوذ آخر بهذا النفوذ المتلاشي، فإن اللحظة السياسيّة تقتضي اقتناص الفرصة لاستنهاض مشروع الدولة الذي تأخر لعقود، وأن تتمكن الحكومة فعلاً من تنفيذ قراراتها التي تنص على بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانيّة من دون أن تشاركها في هذه الوظيفة السياديّة أي جهة محلية أو غير محلية أخرى. صحيحٌ أن قرارات الحكومة اللبنانيّة بحصرية السلاح قد أتت نتيجة منطقيّة للتغيرات التي فرضتها الحرب الأخيرة، ولكن ثمة من يتناسى من الأساس أن فرض سلطة الدولة على أراضيها هو من بديهيات عمل الدولة في أي بلد من البلدان، وهو أيضاً في الحالة اللبنانية كان ورد في وثيقة الوفاق الوطني اللبناني (اتفاق الطائف) التي أقرت سنة 1989 ونُفذت بطريقة مجتزأة في الكثير من بنودها. وإذا كان النقاش حول حصريّة السلاح يجب أن يُطوى بالاستناد إلى الاعتبارات أعلاه، وقد آن الأوان لحصوله حقاً، فإن النقاش حول السياسات والآليات التي يفترض أن تُعتمد لحماية استقلال لبنان وتحقيق الانسحاب الإسرائيلي ووقف الانتهاكات اليومية للسيادة الوطنية من خلال استراتيجية للأمن الوطني من الضروري أن تُبحث. كذلك، إذا كانت الجهات المتحمسة لتغير موازين القوى في لبنان لن تذهب في اتجاه تقوية المؤسسة العسكرية وتوفير الغطاء السياسي للحيلولة دون استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، فثمة مشكلة حقيقية سوف تنشأ في لبنان جرّاء فقدان السيادة الوطنية واستطالة الوضع الراهن على حاله، لا بل تفاقمه في اتجاهات غير حميدة. لا أحد يتوقع أن يوفر الغرب تسليحاً للجيش اللبناني ليقارع إسرائيل، ولا أحد يتوقع أيضاً أن يتخلى الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأميركية عن الالتزام التام بالحليف التاريخي أي إسرائيل، ولكن لا يمكن إشاحة النظر عن استمرار الاستباحة الإسرائيليّة للبنان براً وبحراً وجواً منذ وقف إطلاق النار في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024. واضحٌ أن المائة ألف صاروخ التي كان يتغنّى بها «حزب الله» لم تسعفه في الحرب الأخيرة، ولا المائة ألف مقاتل الذين كان يتحدث عنهم الأمين العام السابق الراحل حسن نصر الله في رسائل إلى الداخل والخارج. لذلك، لا بد من ابتداع وسائل جديدة لإدارة هذا الصراع، والخطوة الأولى تكون بالالتفاف حول الدولة، ولو أن الشكوى من ضعفها قد تكون مفهومة، إلا أن المدخل للخروج من الحالة الراهنة، يبدأ بهذه الخطوة التي تشكل ممراً إلزامياً ونقطة عبور نحو المرحلة الجديدة المختلفة نوعياً عن المرحلة السابقة. إنها بالضبط المرحلة التي تتطلب نقاشاً داخلياً لبنانيّاً حول كيفيّة مقاربتها والتعامل معها، بعيداً عن سياسات الاستقواء التي سقطت بالضربة القاضية، وبعيداً أيضاً عن سياسات الإقصاء التي لا تولد سوى الحقد بين اللبنانيين وتوسع مسافات الانقسام في ما بينهم. نعم للبحث عن صيغة يعزز لبنان من خلالها صموده الوطني، ووحدته الداخلية، ويعزز فرص عودته إلى موقعه الطبيعي في المنطقة كحصن متقدم في الثقافة والفنون والفكر، ونعم أيضاً للاستفادة من القدرات المتوفرة وتوظيفها في خدمة المشروع الوطني وتحت قيادة الدولة حصراً بما يؤسس لمرحلة جديدة يتوق إليها اللبنانيون.

 

هل الطاقة الخضراء خدعة؟ ترمب يجيب

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/25 أيلول/2025

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يقود «ثورة» تتجاوز القضايا السياسية أو الإدارية أو الاقتصادية التفصيلية؛ ثورة ضد نظام ثقافي وسياسي وفكري كامل، هيمن على الغرب، وبعض العالم، حيناً من الدهر. حتى لو مات ترمب، أو تقاعد عن العمل العام، ستظلُّ هذه الثورة قائمة فاعلة تجتاح في طريقها الكثير من المُسلّمات السابقة. من هذه المُسلّمات قضية المناخ والطاقة الخضراء. هو باختصار يرى أن هذه خدعة ليبرالية، وهناك شبهات استفادة من شركات تحارب الوقود الأحفوري. قبل فترة تحدّث ترمب عن «أكذوبة» طاقة الرياح، والمراوح العملاقة، وقال إن هذه المراوح عبارة عن وحوش قبيحة، تحتل مساحة من الأرض والهواء، وسخر بالقول إن قتل نسر أميركي يُكبّد فاعله غرامة مالية ضخمة وعقوبات أخرى، بينما هذه المراوح تقتل عشرات النسور سنوياً! من آخر هجمات ترمب على هذه «المُسلّمة» خطبته «البتراء» في الأمم المتحدة يوم الثلاثاء، حين قال إن سياسات الهجرة وأفكار الطاقة المدمّرة ستؤدي إلى زوال أوروبا الغربية، وإن «تغيّر المناخ يُعدُّ أكبر خدعة ارتُكبت بحق العالم»؛ وإنه يُثقل كاهل الدول الأوروبية بتكاليف طاقة باهظة مقارنة بالوقود الأحفوري، كما وجّه انتقاده للحكومة البريطانية لفرضها ضرائب جديدة على نفط بحر الشمال. ثم خوّف أوروبا الغربية: «إن لم تتراجعوا عن خدعة الطاقة الخضراء، فإن بلادكم ستواجه الفشل». هناك من يرى أن ترمب قد تطرّف في هذا الصدَد، وإنه لا يمكن نفي دور البشر والصناعات الحديثة، وملايين السيارات والطائرات والسفن والمصانع في تلويث الجو، فضلاً عن السلوك البشري الخطأ (الصيد أو الاحتطاب وقطع الغابات... الجائر). لكن... نعم هناك حقائق يُهملها المناخيون - عمداً - مثل إن تقلّبات المناخ، بين جفافٍ ورُواءٍ، وفيضانات وانحسارات للأنهار، وعواصف غبارية، ورياحٍ لطيفة، وغير من ذلك من مظاهر التقلّب المناخي، ليس أمراً جديداً على العالم، بل هو جزءٌ من طبيعة الزمن، منذ آلاف السنين. «تقلبات المناخ من عام 1000 حتى اليوم» عنوان كتابٍ للمؤرخ الفرنسي إيمانويل لوروا لادوري، وهو مهتم بتاريخ المناخ. ذكر فيه أنّ عام 1654م شهد تركيز رجال الكنائس على الصلوات في بعض أوروبا، من أجل هطول الأمطار الضرورية لنمو القمح، الأمر الذي يعني أن تلك السنة كانت جافّة، كما قال المؤلف، يعني قبل 370 عاماً! من يقرأُ في تاريخ نجد بقلب الجزيرة العربية - مثلاً - يجد الكثير من الحوادث عن حصول سنة جفاف أو سنة غزارة في الأمطار، وراء بعض، ثم سنوات جفاف فسنوات خصب... وهكذا، نجد ذلك عند المؤرخ النجدي عثمان بن بشر بتاريخه «عنوان المجد». لكن في المقابل، نجد أن الرعي والاحتطاب الجائر قضيا على مراعٍ ومناطق شجرية وأنواع حيوانية بريّة كثيرة، وهذا كله بفعل البشر.

من هو المُصيبُ إذن؟! هذا يستدعي بحثاً «غير مُسيّس» من هذا المعسكر أو ذاك، بحثاً علمياً موضوعياً بحتاً.

 

من سينتصر: الحزب الأصفر أم ترويكا السلطة؟!

محمد سلام/هنا لبنان/25 أيلول/2025

الخاسر في أي “تسوية” بين أي دولة ودويلة تنافسها على سيادتها هو دائمًا الدولة لسببَيْن منطقيَيْن:

1 – لو كانت الدولة قوية لفرضت صيغتها على الدويلة، ولكن بما أنّها قبلت بتسوية فهذا يعني أنّها، على الأقل، تعترف بقوة الدويلة كي لا نقول “تنهزم” أمام الدويلة.

2 – الدويلة مارست لعبةً ذكيةً: رفعت سقف مطالبها التي تعرف أن الدولة سترفضها، كي يُعرض عليها تسوية لا تعطيها ما طلبته أساسًا كي يرفض، بل ترفعها إلى مستوى أعلى من الذي ما كانت فيه، ما تعتبره مكسبًا.

هكذا، تحرّر حزب الله من السجن الذي كان محصورًا في داخله في ضاحية بيروت الجنوبية، وسُمح لأنصاره بتنظيم اعتصام على كورنيش الروشة، المواجه للصخرة البحرية التي هي رمز العاصمة، مساء اليوم الخميس 25 أيلول الجاري، للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لاغتيال إسرائيل أمينَيْ الحزب حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، شرط أن يلتزم الحزب بالشروط التي وضعها رئيس الحكومة، القاضي الدولي نواف سلام، والتي تحظّر استخدام المكوّنات البيئية الطبيعية لغايات تخدم قوى خاصة.

وافق الحزب الأصفر على الالتزام بالمحظورات التي حدّدها سلام، أي الالتزام بتنظيم اعتصام على جادة الروشة المواجهة للصخرة بعد الحصول على ترخيص من محافظ بيروت، شرط “عدم بث” أي صورة ضوئية أو شعار حزبي على الصخرة بعد غياب الشمس وحلول الظلام، وعدم عرقلة السير وعدم التظاهر في الشارع الرئيسي والشوارع المحيطة لتفادي استفزاز البيئة غير المرحبة بالحزب، وفقًا للشروط التي حدّدها سلام.

فهل سيلتزم الحزب بالتسوية التي تمّ التوصل إليها في اتصالات مع ترويكا السلطة (رئاسة الجمهورية – رئاسة المجلس النيابي – رئاسة الحكومة)؟

لا شكّ في أنّ التسوية تؤمّن الالتزام بالقوانين والإجراءات المعمول بها، ولكنّها حتمًا لا تؤمّن المساواة بين دولة لم تقدر على فرض صيغتها، وإبقاء الحزب محصورًا في ضاحيته ذات السيادة بعد منعه من نشر صور قتلاه على لوحات تجارية وجدران الطريق المؤدي من مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى القصر الجمهوري والسراي الحكومي، مقرّ رئاسة مجلس الوزراء.

وكان لبنان قد جرّب تسويةً مماثلةً تمّ التوصل إليها في 21 أيار 2008 في العاصمة القطرية الدوحة، بعد أسبوعين من اجتياح مسلحي حزب الله بيروت الغربية التزامًا بتعليمات نصر الله بموجب كلمة سر ألقاها ضمن خطاب مساء 7 أيار تنفيذًا لعبارة “السلاح دفاعًا عن السلاح” في معركة حامية مع حركة 14 آذار بقيادة سعد الحريري والتي هُزمت خلال ساعات وتمّ احتلال الشطر الغربي من العاصمة اللبنانية للمرة الثالثة بعد احتلالها من قبل إسرائيل أثناء اجتياح عام 1982 وقوات حافظ الأسد عام 1976.

قبل ثلاثة أيام من سقوط بيروت الذي أطلق عليه نصر الله صفة “يوم مجيد”، كنت ألقي محاضرةً ضمن ندوة لتيار المستقبل يديرها بلال حمد في مدرسة الليسيه عبد القادر ببيروت.

عرضت ما لديّ من معلومات عن عملية عسكرية سينفذها حزب الله من ضاحية بيروت إلى وسط العاصمة في ساحة رياض الصلح ليحاصر السراي الكبير.

علّق بلال حمد، الذي تولى لاحقًا رئاسة بلدية بيروت، قائلًا: “السيد حسن عاقل ولن يفعلها”.

أجبته بعبارة: “هو عاقل فعلًا ويعرف مصلحته لذلك سيفعلها”… وفعلها وسيطر على بيروت الغربية وحاصر السراي لكنّه لم يقتحمها لأن قطر أنقذته من الإحراج ودعت قوى 14 و8 آذار إلى الدوحة للتفاوض على “تسوية”.

بموجب تسوية الدوحة قبل حزب الله بالانسحاب من ساحة رياض الصلح ورفع الحصار عن موقع رئاسة الحكومة. فهل تنازل الحزب حينها؟

كلّا، حكومة 14 آذار هي التي تنازلت ووافقت على إعطاء حزب الله “المثالثة ووزارة المالية” ما أبقاه مسيطرًا على لبنان حتى سقوط حليفه بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024.

هكذا خسرت الدولة لصالح الدويلة بموجب تسوية الدوحة، ورفع الحزب في مناطقه الجنوبية لافتات “شكرًا قطر”.

فمن سيشكر حزب الله بعد المكسب الذي حصل عليه بموجب تسوية جادة الروشة؟!

لا بدّ من التذكير أنّ قطر دعت إلى مفاوضات الدوحة لإنقاذ محور الممانعة الفارسي – الأسدي من مفاعيل الهزيمة التي أنزلها به المقاتلون الدروز في معركتَيْ “تلة 888” في قضاء عاليه ومعركة جبل الباروك في 11 و13 أيار عام 2008. رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الذي أنقذني من حصار ميليشياوي في مكتبي في مبنى “النهار”، في شارع الحمراء صباح 8 أيار واستقبلني في بيته في كليمنصو، وافق على السماح لي بالمغادرة إلى عاليه حيث التحقت بنائب المنطقة أكرم شهيب وشهدت معركةً لم أعرف مثيلًا لها في عمري المهني كمراسل حربي.

في 11 أيار، خُطف 4 موظفين من بلدية عاليه قرب منطقة سوق الغرب، وتحديدًا في منطقة 888، وتلقينا اتصالًا في غرفة عمليات الأستاذ أكرم من شاب عرّف عن نفسه وقال إنّ “حزب الله أقام حاجزًا في تلة 888 ويفتّش السيارات. سلاحي معي، سأفتح النار، أرسلوا تعزيزات”. وأقفل الخط.

انتهى الاتصال وبدأ إطلاق النار. كان وليد بيك يريد تسليم مواقع الحزب الاشتراكي للجيش وكان الدروز يرفضون.

“فلينسحب حزب الله، وليسلّم مواقعه للجيش وبعدها نسلّم مواقعنا للجيش بعدما نتأكد من انسحاب عناصر الحزب،” هذا كان رأي الأستاذ أكرم.

حزب الله كان يرفض الانسحاب والجيش كان يرفض الدخول لاستلام مواقع من الحزب.

كان الأستاذ أكرم يعطي تعليماته للمقاتلين: “لا تُطلقوا النار على بيصور وكيفون حيث يسكنهما بعض الاشتراكيين الشيعة، لن يجرّنا الحزب لنضحي برفاقنا”.

فجأة رنّ هاتفي. المتّصل الزميل الياس شاهين من إذاعة صوت لبنان. “أنت وين؟ طمنّي عنك”، سأل الياس وصوته يرتجف. وأضاف: “حزب الله يذيع أنه احتل عاليه وأكرم قتل، أنت وين؟”.

قلت للزميل العزيز المضطرب: “أنا بخير، عند الأستاذ أكرم في بيته بعاليه. أعطيني بث مباشر يا الياس ليصرح الأستاذ”.

“شرحت الوضع للأستاذ أكرم وأعطيته الهاتف وأدلى بتصريح ينفي كل مزاعم حزب الله”.

سألت نفسي: لماذا وزّع الحزب الأصفر النبأ الكاذب؟

جاءني الجواب من رفيق في البقاع، اتصل الرفيق أبو أحمد المناضل العتيق من كوادر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (حبش وليس الخائن جبريل)، وقال لي: “عم يطلعوا عليكم من البقاع بدهم يهاجموا الباروك والمُختارة، ويعملوكم سندويش. هجوم من الغرب عبر الشويفات والودايا وهجوم من الشرق”.

اتصلت بالشيخ علي زين الدين، رئيس مؤسسة العرفان الدرزية رحمه الله، وأبلغته الرسالة، وتولّى هو بقيّة المسؤولية، فحاصرت قوات المشايخ مجموعة الحزب وبينها نجل نصر الله الأصغر، جواد، فطلب الحزب وساطة الرئيس بري، الذي طلب من وليد بيك الحرص على ابن نصر الله، فتمّ لاحقًا إطلاق عناصر المجموعة كلهم بعدما سلموا أسلحتهم وتخلّوا عن سياراتهم. وانتهت معركة قضاء عاليه بانسحاب عناصر الحزب، وتسليم جثامين قتلاهم للجيش، واستعادة المخطوفين الدروز الأربعة من الحزب السوري القومي الاجتماعي. هكذا انتصر مشروع القوى السيادية في الجبل الدرزي، لكنّ تسوية الدوحة التي كانت مدعومة عربيًا سرقت النصر لصالح الـ”س.س” (السعودية – سوريا)، ما يطرح السؤال: من ستنصر تسوية جادة الروشة بعدما تغيّرت “السينان”؛ السعودية مع ولي العهد محمد بن سلمان، والسورية مع أحمد الشرع؟!.

 

وطن معلق بين طهران وتل ابيب: هل يصمد لبنان؟

حسين عطايا/جنوبية/25 أيلول/2025

لا شك أن المرحلة الحالية والقريبة تحمل في طياتها بعض المصاعب السياسية، وربما تتطور لتصبح أزمات ومصاعب عسكرية في الفترة القريبة والمتوسطة، حيث إن التحركات العسكرية الصهيونية، والتي لا تفارق سماء لبنان من طيران حربي ومسيرات على مدار الساعة وكأنها تعمل على تحديث بنك الأهداف وتقاطعها مع ما هو موجود قبلاً، تحمل تهديداً للمواطنين اللبنانيين، وخصوصاً أن أهل الجنوب تحديداً ومعهم أهالي الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت وبعض مناطق البقاع لم ينسوا بعد أهوال أيلول – سبتمبر من العام الماضي وما رافقه من أهوال، لا زال اللبنانيون لم يتعافوا منها بعد.

حزب الله بين التعافي والهزيمة

في هذا الوقت، والذي يعمل حزب الله على التعافي التنظيمي من آثار الحرب، والتي كانت بمثابة ضربة قاسمة له على مستوى العتيد والعتاد، أصبح من الصعب التعافي منها، وإن كثرت التصريحات لبعض قيادييه عن تعافيه عسكرياً وتنظيمياً وسياسياً.

فعلى المستوى العسكري، حزب الله تلقى ضربة قاضية، لا بل أصيب بهزيمة كبرى من حيث القيادات المؤسسة والمخضرمة، والتي من الصعب في المدى المنظور التعافي منها أو تعويضها، لأن ذلك يتطلب سنوات وتراكم خبرات كبرى لا يمكن أن يتم تعويضها بسنة أو أكثر، بل يحتاج لعقود ليتم تعويضها. أما أمنياً فمن الصعب التخلص من الإرث الكبير من الخرق الإسرائيلي لصفوفه العسكرية والتنظيمية وحتى في بيئته، والتي أصابها ليس الإحباط فحسب، بل الكثير من الهزيمة والانكسار من حيث مدى الخرق وكميته وأهميته في مناطق حساسة لم يُتوقع يوماً أحد أن تبلغه.

قيادة مأزومة تحت الوصاية الإيرانية

أما على صعيد التعافي التنظيمي والسياسي، فكل ما يُحكى عن تعافٍ هو مجرد كلام إعلامي للاستهلاك المحلي وللتغطية على عجز قيادي بلغه حزب الله لا يمكن أن يتعافى منه في ظل الكادرات والقيادات الحالية، وخصوصاً مع انتقال القيادة من بيروت إلى طهران بإشراف ضباط الحرس الثوري وتحت سلطة المرشد الأعلى على وجه الخصوص، فيما يعانيه من انقسام تنظيمي وعلى كل المستويات. كل هذه الأمور، عدا عن المناكفات التي يفتعلها الحزب مع الحكومة اللبنانية وأجهزة الدولة اللبنانية، تُعطي الأمر مزيداً من السوء يدفع ثمنه لبنان سياسياً، وبالتالي المواطن اللبناني هو الخاسر الأكبر، لا سيما على مستوى إعادة الإعمار وإمكانية التعافي الاقتصادي، لأن كل شيء ينتظر تسليم السلاح، وهذا أساس لا يمكن التنازل عنه أو التساهل به من قبل الدول الداعمة والتي بيدها الحل والربط، وهذا ما لا يريد أن يفهمه حزب الله، بل لا زال يدور في فلك لعبة التذاكي والهروب إلى الأمام.

من هنا، إن ما يدور في عقل وفكر القيادة الإسرائيلية قريب من معرفة تفاصيل التفاصيل التي يعاني منها حزب الله ومعه لبنان.

لبنان بين الدبلوماسية والخيارات الصعبة

لذا، فإن ما يعانيه لبنان على كل المستويات، وعلى الرغم من الدبلوماسية التي يقودها رئيس الجمهورية في زياراته الخارجية وسياساته المتبعة والتي تشاركه بها الحكومة اللبنانية، إلا أن ذلك لا يكفي لإنقاذ لبنان، بل هو عمل قد يُجنب لبنان بعض المخاطر من خلال تأمين مظلة دولية تسعى لحماية لبنان وتعطيه بعض الفرص للنجاة وبلوغ طريق السلامة المنشود. لكن ذلك لا يكفي إذا بقي حزب الله بعيداً عن استيعاب الدروس والعبر ولا زال يُكابر ويربط مصيره ومصير لبنان بمصير طهران.

فلبنان في ظل الدعم الأميركي الواضح لنتنياهو وحكومته يبقى دون القدرة على تحمل النتائج، لذا المطلوب الكثير من التعاون لتقطيع المرحلة، بينما ما يقوم به حزب الله من مناكفات، ولم يكن آخرها إضاءة صخرة الروشة بصور أمينيه العامين، سوى حلقة مفرغة يدور داخلها، وكأنه يُسجل نقاطاً بينما لبنان وشعبه يدفعان الأثمان الباهظة. خصوصاً إن قررت إسرائيل فتح جبهة الشمال، سيقع لبنان في المحظور وتكون بداية النهاية لما يعانيه من أزمات اقتصادية ومالية وغيرها من أزمات دون أن يجد معيناً يعينه على تخطي المرحلة السوداء التي يعيشها منذ سنوات، والتي في كل عام تزداد صعوبتها أكثر فأكثر.

فلبنان قادم على مخاطر كبرى وهو بحاجة لقادة بحجم رجال دولة، وممارسات تبتعد عن الألاعيب والممارسات الصبيانية في ظل هذا الكم من المخاطر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

وزير الخارجية يرد على خامنئي: الباقي الوحيد في لبنان هي الحكومة الشرعية وقراراتها

جنوبية/25 أيلول/2025

ردَّ وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي على كلام المرشد الأعلى في الجمهورية الإسلامية في شأن حزب الله وكتب على صفحته عبر منصة “أكس”: “رداً على ما أدلى به المرشد الأعلى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي في شأن حزب الله، يهمنا التأكيد أن “الباقي” الوحيد في لبنان هي الحكومة الشرعية وقراراتها التي لا رجوع عنها، وفي طليعتها قرار حصر السلاح وبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها الذي اتخذ في جلسة الخامس من آب، ونشدد مجدّدًا على أنّ الجيش اللبناني هو “الباقي” إلى الأبد والوحيد، والمدافع الأول عن لبنان وشعبه وسيادته”. واعتبر المرشد الأعلى الايراني علي خامنئي أمس أنّ “قصة “حزب الله” في لبنان مستمرة وهو ثروته ويجب عدم الاستخفاف بقوته المهمة للبنان وغيره”. وتابع، “لقد كان السيّد حسن نصراللّه ثروةً عظيمةً للعالم الإسلامي، لا للتشيّع فحسب، ولا للبنان فقط، بل للعالم الإسلامي أجمع. وبالطبع، لم تضيع هذه الثروة؛ بل بقيت”.وأضاف: “رحل السيّد حسن نصر الله، لكن هذه الثروة التي أوجدها لا تزال باقية. إنّ حكاية حزب اللّه في لبنان هي حكاية مستمرّة”. وختم: “لا ينبغي الاستهانة بحزب اللّه، ولا الغفلة عن هذه الثروة المهمّة. إنّه ثروة للبنان ولغير لبنان”.

 

نبيه بري يُحاصر دور وفيق صفا: هل انتهى عهد «وحدة التنسيق»؟

جنوبية/25 أيلول/2025

ما زالت الأنباء تتوارد يوميا عن ما سُمّي «عزل» أو تبديل رئيس وحدة الإرتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، منها ما يصنف ضمن خانة الشائعات حتى اللحظة، ومنها ما هو تغييرات حصلت بالتأكيد داخل حزب الله. وأتت هذه المعلومات، بعدما كان موقع «جنوبية» أول من نشر تقريرا في 16 أيلول الجاري، عن عملية إعادة هيكلة داخل الحزب، تبرز تقدما لقدامى حزب الدعوة في التحكم بالقرار وعلى رأسهم الأمين العام الحالي الشيخ نعيم قاسم. وضمن هذا التغيير، تحدث الموقع عن «حلّ وحدة التنسيق والارتباط التي يتولاها وفيق صفا». لكن يبقى السؤال: ما مصير وفيق صفا حاليا؟

ما الجديد؟ بحسب ما علم موقع «جنوبية» من مصادر مقربة من عين التينة، فإن رئيس مجلس النواب نبيه بري، كان هو من طلب رسميا أن تضغط إيران لإنهاء دور وفيق صفا. وتقول المصادر أن برّي كان في الآونة الأخيرة بطل الكباش في ظاهرة النزول إلى الشارع، وهو «كان دائما يلعب دورًا في لجم كل ظاهرة الدراجات النارية ومسيراتها الليلية، ما يعني تدخلا مباشرا في عمل وفيق صفا».  أما سبب هذا الموقف من جانب بري، فهو لأن الأخير اعتبر أن صفا يعرقل، عبر مظاهر التفلت في الشارع، دور رئيس «أمل» في المفاوضات الجارية مع الداخل والخارج لحلّ معضلة الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان.

أين وفيق صفا الآن؟  مصادر مطلعة كشفت لقناة «العربية» في الساعات الأخيرة إن مجلس الشورى داخل حزب الله يتّجه قريباً إلى اتّخاذ قرار بتغيير صفا «بسبب إخفاقاته وعلاقاته السيّئة مع أجهزة الدولة». وقالت أن «الحزب يتجه إلى تعيين شخصية مرنة، مقرّبة من الأمين العام، نعيم قاسم، كان لها دور معاون في الملف الدبلوماسي داخل الحزب».  إلا أن مصادر مقربة من حزب الله، نفت للقناة عينها هذه المعلومات، وقالت: «إنه لا يزال في منصبه، لكنه متواجد حالياً خارج لبنان». أما مصادر موقع «جنوبية» فكشفت أن «النقاش قائم حاليًا على إبقاء الوحدة التي يرأسها صفا او إقالة صفا فقط».

وبعيدا عن صفا، مما لا شكّ فيه أن الحزب يعيش الآن في حالة من التخبط بين أصحاب القرار داخله. ما هي أبرز الدلالات على هذا التخبط؟

1- عدم تعيين نائب للأمين العام حتى اللحظة: هنا، تكشف قناة «العربية» أن الاسم الأكثر تداولاً داخل أروقة الحزب الآن هو رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد.

2 – جدل إقالة رنا الساحلي: هي منسقة وحدة العلاقات الإعلامية في حزب الله، ما زالت إقالتها من دون إعلان رسمي تثير التساؤلات. يرى هنا رئيس تحرير موقع «جنوبية» الصحافي علي الأمين أن هذا الجدل «يعكس حالة صراع القوى داخل الحزب، لكن تحت المظلة الإيرانية».

3- البطاقة الأمنية: التقارير الأخيرة عن توقّف العمل نهائياً ببطاقات التسهيل المعروفة باسم اللجنة الأمنية لحزب الله، التي كانت تصدر عن وحدة الارتباط والتنسيق بعد موافقة الأجهزة الأمنية

 

لبنان في مرمى النار.. واشنطن تطالب بتفكيك معامل أسلحة حزب الله "فوراً"

إرم نيوز/25 أيلول/2025

أكدت مصادر سياسية لبنانية رفيعة المستوى، أن تصريحات المبعوث الأمريكي توماس باراك  الأخيرة، هي بمثابة إعلان عن رسائل قدمها لمؤسسات الرئاسة والحكومة اللبنانية قبل أسبوع، بأن واشنطن غير راضية عن عدم وجود خطوات ذات أداء سريع وفعال على الأرض في سحب السلاح وتفكيك معامل تصنيع السلاح المحلي لحزب الله، وهو ما يقلق إسرائيل. وأفادت المصادر، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن باراك تحدث عن أن نزع السلاح الذي لا يأخذ شكلا أو مظهرا فعالا من جانب الدولة اللبنانية بحسب باراك في رسائله، سيدفع إسرائيل نحو القيام بعملية عسكرية في لبنان في ظل استمرار نشاط معامل مصانع سرية لتصنيع السلاح التابعة لحزب الله في مناطق بالجنوب والبقاع، في وقت من المفترض أنه يشهد عملية نزع السلاح. واعتبر المصدر، أن رسائل باراك إلى الحكومة ومن ثم تصريحاته العلنية في غاية الخطورة؛ لأنها تمهد لعملية عسكرية إسرائيلية في لبنان بمباركة أمريكية.

واستكملت المصادر، "باراك يجد أن ورقته وخطته بخصوص نزع السلاح في لبنان لا تنفذ بسبب عدم وجود جدول زمني يكون على الأقل واضحا وقريبا من الجدول الزمني الذي طرح في ورقته".

وبينت المصادر، أن الحكومة اللبنانية تحاول أن تسير بخطوات نزع لسلاح حزب الله، ولكن بشكل تدريجي لا يؤدي في الوقت الحالي إلى إنفلات أمني واقتتال داخلي تقوده الميليشيا اللبنانية؛ وهو ما يراه باراك خوفا من الحكومة، لا يرتقي للمهمة وأن هذا النهج لن يأتي بإنهاء قدرات حزب الله العسكرية.

ويرى الباحث السياسي اللبناني، الدكتور ميشال شماعي، أن حديث باراك ولاسيما ما تضمنه من تجاوزات كانت التزمت بها الولايات المتحدة تجاه لبنان، لا يعدو كونه كلاما لموفد أكبر دولة تؤثر في القرارات الاستراتيجية في الشرق الأوسط وشكل العداء مع إسرائيل، ومن هذا المنطلق تظهر مقاربات تخص ما تضعه تل أبيب له. وبحسب الشماعي في تصريحات لـ"إرم نيوز"، فإن السيناريوهات التي من الممكن أن يلجأ إليها لبنان للخروج من هذا المأزق الذي يضعه تحت المجهر الأمريكي وغارات الطيران الإسرائيلي المعادي، وذلك من خلال حالة واحدة وهي عودة الدولة إلى الدولة. وفسر الشماعي ذلك، بقيام الحكومة اللبنانية بتطبيق كل مدرجات القرارات الدولية، بما فيها الانسحاب الإسرائيلي من النقاط المحتلة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية، وذلك عبر الحشد الدولي لذلك، والأهم نزع السلاح غير الشرعي من جميع  الأطراف المتواجدة في لبنان سواء كانت لبنانية أو غير ذلك، من خلال تطبيق قرارات الحكومة في 5 و7 أغسطس الماضي، وأمام ذلك يكون حقق لبنان أولى الخطوات لتجنب العدوان الإسرائيلي المرتقب على لبنان الذي يتم التبشير به من الموفد الأمريكي باراك ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وتابع الشماعي أن أمام هذه الوقائع "لا يستطيع اللبنانيون أن يستمروا تحت ضغط جماعة حزب الله  التي ترفض حتى الساعة تسليم سلاحها، ولا نستطيع أيضا أن نكون تحت اعتداءات العدو الإسرائيلي الذي لا يقيم أي وزن أو اعتبار لأي إنسان أو بقعة جغرافية في لبنان أو أي مكان في العالم". ولفت الشماعي إلى أن أمام هذه الوقائع، فإن على الحكومة اللبنانية، أن تكون أكثر حزما بتنفيذ القرارات التي أصدرتها في 5 و7 أغسطس وأكدت عليها في جلسة 5 سبتمبر الجاري، لا كما يحاولون تشييع أنه تم تجاوزها في هذه الجلسة والحقيقة أنه تم التأكيد عليها، ومن هذا المنطلق نستطيع الخروج من هذا المأزق ولكن هذه المسألة حتى الساعة غير متاحة.

من جهته، يقول المحلل السياسي اللبناني، علي حمادة، إن الكلام الذي قاله توماس باراك عن وضع الدولة اللبنانية فيما يتعلق بنزع سلاح حزب الله لاسيما أنه أشار إلى أنها متلكئة تجاه ذلك، وأنها تكثر من الوعود أما الافعال فقليلة جدا، يمنح في مكان ما الإسرائيليين حجة إضافية للاستمرار في استهداف البنية التحتية العسكرية لحزب الله وقياداته الميدانية وعناصر المقاتلين في الجنوب وبعض مناطق البقاع. وأضاف حمادة في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن هذه الحجة الإضافية تأتي على قاعدة ما أكد عليه باراك أن حزب الله يعمل على إعادة بناء ترميم قدراته العسكرية، وهذا ما يقوله الإسرائيليون بمعنى أن هناك تطابقا بين التقديرات الأمريكية والإسرائيلية؛ ما يقوي من عمل الإسرائيليين لاستمرار الضغط العسكري على قاعدة أن حزب الله لا يلتزم بمدرجات اتفاق وقف الأعمال العدائية بتاريخ 27 نوفمبر 2024، ولا ينزع سلاحه بل يسلم بعض المراكز والنقاط والأسلحة للجيش اللبناني واليونيفيل ومن مكان آخر، يعمل على إعادة بناء قدراته العسكرية.

وأوضح حمادة أن هذا الأمر يخلق نوعا من واقع معقد ويضع لبنان في حلقة مفرغة بمعنى أن هناك متطلبات من إسرائيل لا تقوم بها وتخرق الاتفاق من جهتها وتمارس انتهاكاتها وخروقاتها، وحزب الله يمارس أيضا انتهاكاته التي تتعارض مع سياسة الحكومة اللبنانية وخطاب القسم للرئيس جوزيف عون وخطاب التكليف لرئيس الوزراء نواف سلام وبيان الحكومة الحالية، بالإضافة إلى القرارين الدوليين المرتبطين بلبنان 1701 و 1680 المتعلقين بوضعية الحدود بين لبنان وسوريا. ويعتقد حمادة أن الطرفين المتواجهين إسرائيل وحزب الله تتقاطع مصالحهما على انتهاك القرارات كل لأهدافه، حيث تنتهك إسرائيل القرار وتقوم بغارات جوية واعتداءات عسكرية، وحزب الله يخرق الاتفاق؛ لأنه لا يلتزم بكل مدرجاته وبنوده بمعنى رفض تسليم سلاحه للدولة اللبنانية أو التوقف عن إعادة بناء قدراته العسكرية، لذلك أصبح لبنان في حلقة مفرغة بين إسرائيل وحزب الله.

اقرأ المزيد على موقع إرم نيوز: https://www.eremnews.com/news/arab-world/hon1vvj

 

بيان صادر من حزب الله /نقل موقع فعالية إضاءة صخرة الروشة إلى مكان الاستشهاد

جنوبية/25 أيلول/2025

بيان صادر من حزب الله

بسم الله الرحمٰن الرحيم

اننا في حزب الله لطالما كنا حريصين على العيش المشترك وعدم الاحتكاك مع شركاء الوطن  وللأسف طالعنا البعض بان اضاءة صخرة الروشة بصورة شهيدنا الأقدس تعتبر استفزازا لأهل المنطقة و انها تتطلب ترخيصا من البلدية لذلك وببالغ الأسف نعلن عن نقل موقع فعالية إضاءة صخرة الروشة إلى مكان الاستشهاد المبارك ، وذلك نتيجة تعذّر استصدار الترخيص اللازم من البلدية التي تتبعها صخرة الروشة. لقد بذلنا كل ما في وسعنا للتنسيق مع الجهات المعنية وتأمين التصاريح المطلوبة، إلا أنّ الإجراءات الإدارية حالت دون إتمام الفعالية في موقعها الأصلي.

يأتي قرار النقل حرصًا على سلامة المشاركين والمنظمين وضمان سير الفعالية وفق القواعد المرعية، مع الحفاظ على مضمون الفعالية وبرنامجها كما كان مخططًا له، مع بعض التعديلات اللوجستية المتعلقة بالموقع الجديد.

ندعوكم يا أشرف الناس اهلنا  والإعلاميين للحضور بكثافة وفاءًا لدماء شهيدنا الأقدس كما نشكر  كل الجهات والأفراد الذين تعاونوا معنا  ونؤكد التزامنا بالقوانين التي تحفظ وطننا.

صادر عن:  العلاقات الإعلامية - حزب الله

 

عليكم بتصحيح بوصلة ما تدّعون من مقاومة، واغربوا عن وجه بيروت وبصحبتكم موتسيكاتكم ووفيق صفا وتوجهوا الى تل أبيب وأدحروا نتنياهو!!!!

عبدالله الخوري/فايسبوك/25 أيلول/2025

تنهمر على مسامعنا ترهات الحفاظ على السلم الاهلي،وبلغة خشبية تواجهنا دونما انقطاع منذمصادرة حزب ايران للقرار الوطني والحلول عنوة محل الدولة ومؤسساتها. هل نسخف عقولنا ونزين لها قيام دولة القانون وما زال مرتكب مثل وفيق صفا يرتع دون رادع متحديا قرار الحكومة المركزية والشرعية بمواكبة زمرة من شذاذ الآفاق يكيلون المسؤولين بشتى التحديات والصراخ الجارح،واين كانت القوى الامنية من ردع هؤلاء وتنفيذ القرارات الحكومية؟؟ وفيق صفا هذا الذي في رصيده إجتياح مقر العدلية الذي يحتضن أرفع المقامات القانونية،وقام بالهتك والتهديد والوعيد،ألا يجدر بهذه الدولة الحائزة على دعم الكرة الارضية إقليميا وعالميا بوضع حد لتماديه وامثاله من نماذج اللاآدميين؟؟ ألم يحن الوقت لازالة الخنّاق  الانحرافي لهذه المخلوقات خارج الحضارة عن وجه العاصمة بيروت وسكانها؟؟ لقد ضاق الشعب اللبناني ذرعا بدجليات المقاومة والاسناد،وفذلكات الاستراتجيات الدفاعية وكافة الاستنباطات والاختلاقات التي من مردها تسعير وتقييم الهزائم بمعايير الانتصارات الوهمية ،فقط لفرض الامر الواقع والحلول عنوة محل الدولة،في الوقت الذي تخلت عنهم ايران ومرشدها وجعلتهم يوقعون لنتنياهو صك الاستسلام. لذلك عليكم بتصحيح بوصلة ما تدّعون من مقاومة، واغربوا عن وجه بيروت وبصحبتكم موتسيكاتكم ووفيق صفا وتوجهوا الى تل أبيب وأدحروا نتنياهو!!!!

 

فكروا يا أخي واخرجوا من الغباء الجماعي الى رحاب الاجتهاد والتفوق الفردي.

حسين عبد الحسين/فايسبوك/25 أيلول/2025

لو تسنى لي الوقت لكتبت مطالعة عن ظاهرة الاستعاضة عن البؤس الفردي بالانتصار الجماعي المتخيل. هكذا حال شيعة لبنان وسنة سوريا. أفراد يعيشون على هامش الاقتصاد المعرفي العالمي يستعيضون عن هامشيتهم باستعراضات قوة وهمية، محلية ان تيسر عبر الاستقواء على الآخرين، أو اقليمية ان تطلب الأمر، مثل في أن يتبجح طرابلسي بالقوة والعزة للسلطان أردوغان، وهي قوة لا تفيد الطرابلسي المشحر بشيء ولكنها تمنحه القدرة على تعويض النقص الفردي بالتظاهر بتفوق جماعي.

طيب وفيق صفا، راعي اسكوبار العرب ملك المخدرات حسن دقو، قرر أن يثبت كرسيه في وجه سنة بيروت أمام صخرة الروشةويمرمغ أنوفهم بالتراب. شو هالانتصار العظيم! يعني لا بد أن الامام الحسين فخور بصفا وشيعته على بلطجتهم. ونفس الشي السوريين يللي شايفين الشرع في مصاف الانبياء. واحد مثل الشرع كل انجازاته عبارة عن تدرج في المليشيات الجهادية المختلفة، لا يفهم في دستور ولا قانون ولا اقتصاد واستلم البلاد بقوة عضلاته.

بعدين بيقولولك اسرائيل تسعى لتقسيم سوريا لاضعافها ولقضم الاراضي اللبنانية للاستيلاء على مجارير الليطاني. والله العظيم اسرائيل ليست بحاجة لاضعاف شيء. هي سوريا كانت قوة عظمى واسرائيل خافت منها؟ فكروا يا أخي واخرجوا من الغباء الجماعي الى رحاب الاجتهاد والتفوق الفردي.

 

الرئيس اللبناني عون يلتقي رئيس «فيفا»... «في نيويورك» ...إنفانتينو أشاد بتقدم الكرة بالبلاد... وتأهل المنتخب لـ«آسيا تحت 23 عاماً»

فاتن أبي فرج/الشرق الأوسط/25 أيلول/2025

استقبل الرئيس اللبناني، العماد جوزيف عون، بمقر إقامته في مدينة نيويورك الخميس، رئيس «الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، وتناول اللقاء سبل تطوير كرة القدم في لبنان وتعزيز التعاون مع «فيفا» عبر مشروعات بنيوية وبرامج دعم فنية. ونشر إنفانتينو عبر حسابه على «إنستغرام» صوراً تجمعه برئيس لبنان، مؤكداً أن «كرة القدم تحمل رسالة أمل، وتفتح مجالات واسعة للشباب اللبناني»، مشيراً إلى «أهمية الاستفادة من برامج التطوير التي يطلقها (الاتحاد الدولي)، لا سيما مشروع (فيفا أرينا) الذي يشكل خطوة استراتيجية لتعزيز البنية التحتية الرياضية». وأشاد رئيس «فيفا» بالتقدم اللافت الذي حققه «الاتحاد اللبناني لكرة القدم» برئاسة هاشم حيدر، بدعم من برنامج «فيفا فوروورد»، «حيث انعكس ذلك على النتائج الميدانية، أبرزها تأهل منتخب لبنان الأولمبي لأول مرة إلى نهائيات (كأس آسيا تحت 23 عاماً)، إلى جانب تسجيل المنتخب النسائي الأول رقماً قياسياً في تصنيف (الاتحاد الدولي)». كما استذكر إنفانتينو زيارته إلى لبنان عام 2019 لإطلاق المرحلة الثانية من برنامج «كرة القدم للمدارس»، مؤكداً أنه لمس حينها «حجم الشغف الكبير باللعبة لدى الشعب اللبناني، وما تمثله كرة القدم من مساحة أمل ووحدة في ظل الظروف الصعبة».

 

القضاء اللبناني يخفض كفالة الإفراج عن رياض سلامة إلى 14 مليون دولار... فريقه القانوني مستاء ومصادر تتوقع مسارعته لتسديدها

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/25 أيلول/2025

خفّضت الهيئة الاتهامية في بيروت قيمة الكفالة المالية المخصصة لإخلاء سبيل حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة من 20 مليوناً إلى 14 مليون دولار أميركي، مقابل إطلاق سراحه بعد 13 شهراً على توقيفه في قضية يلاحق بها تتعلق باختلاس أموال من البنك المركزي.

وقررت الهيئة الجديدة، برئاسة القاضي كمال نصار وعضوية المستشارين القاضيين رولاند الشرتوني وماري كريستين عيد، إخلاء سبيل سلامة ومنعه من السفر لمدة عام كامل، علماً بأن الهيئة الاتهامية السابقة التي نظرت في هذا الملف قبل إنجاز التشكيلات القضائية وافقت على إطلاق سراح سلامة مقابل كفالة قيمتها 20 مليون دولار، وسجلت بذلك سابقتين بتاريخ القضاء: الأولى، أنها أعلى كفالة مالية بملفّ قضائي؛ والثانية، أنها المرّة الأولى التي تفرض فيها بالدولار الأميركي بدلاً من الليرة اللبنانية. وجاء في قرار الهيئة الاتهامية أنه «بعد الاطلاع على الطلب المقدم في 3 سبتمبر (أيلول) 2025 من المدعى عليه رياض سلامة بواسطة وكيله القانوني المحامي مارك حبقة، والذي يطلب فيه إلغاء الكفالة المقررة لقاء تخلية سبيله بموجب قرار الهيئة السابقة الصادر بتاريخ 26 أغسطس (آب) 2025، وذلك تطبيقاً لأحكام المادة 108 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، وإلّا استطراداً تعديل الكفالة وتخفيضها واستطراداً أيضاً استبدال الكفالة المالية بكفالة عقارية تساوي قيمة الكفالة المالية المفروضة بموجب القرار المذكور... تقرر بالإجماع بالنظر لماهية الجرم ومدة توقيف المدعى عليه وتقرير اللجنة الطبية المعينة من قبل الهيئة وبما لها من حق التقدير.

أولاً: ردّ طلب المدعى عليه لناحية إلغاء الكفالة المقررة لقاء تخلية سبيل رياض سلامة. ثانياً: تخفيض الكفالة المقررة بموجب قرار الهيئة السابقة، لتصبح 14 مليون دولار أميركي (بدلاً من 20 مليوناً) لضمان جزء من التعويضات الشخصية، والإبقاء على الكفالة المقررة للحضور وتأدية الرسوم والنفقات القضائية من دون تعديل. ثالثاً: التأكيد على قرار منعه من السفر لمدة سنة تبدأ من تاريخ دفع الكفالة، وإبلاغ هذا القرار من يلزم». ولم يرق القرار إلى مستوى طموح الفريق القانوني لحاكم مصرف لبنان السابق، الذي كان يعول على تطبيق مضمون المادة 108 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، التي تسمح بإطلاق سراح سلامة من دون أي كفالة، طالما أنه مضى على توقيفه الاحتياطي أكثر من عام من دون محاكمته وإصدار الحكم بحقه. وأوضح وكيل سلامة المحامي مارك حبقة لـ«الشرق الأوسط»، أنه «لا يزال متمسّكاً بموقفه بأن هذه الكفالة غير قانونية وغير عادلة». وأشار إلى أنه «سيبحث مع موكله (سلامة) ما يمكن فعله، وما إذا كان سيسدد قيمة الكفالة بما يتيح الإفراج عنه»، معتبراً أن القرار «لم يفسّر أسباب القفز فوق مضمون المادة 108 وما هو الموجب لذلك». ولا يزال رياض سلامة موقوفاً منذ 3 سبتمبر 2024، بقرار من النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، بعد استجوابه لساعات بشبهة «اختلاس أموال عامة بقيمة 44 مليون دولار من حساب الاستشارات في مصرف لبنان، وتبييض الأموال، والإثراء غير المشروع». وما لبثت النيابة العامة المالية أن ادعت عليه بهذه الجرائم، ثم أحيل على قاضي التحقيق الأول في بيروت بلال حلاوي الذي استجوبه وأصدر مذكرة توقيف بحقه.

وينتظر أن تكون هذه القضية موضع متابعة قضائية خلال الساعات المقبلة، وتوقعت مصادر متابعة لهذا الملف في قصر العدل في بيروت، أن «يسارع رياض سلامة عبر وكيله القانوني إلى تسديد الكفالة المالية لتسريع الإفراج عنه». وأوضحت لـ«الشرق الأوسط» أن «فريق الدفاع عن سلام طلب من دائرة الهيئة الاتهامية إنجاز المعاملات الخاصة بتسديد الكفالة سواء لدى وزارة المال أو لدى صندوق تعاضد القضاة». وعما إذا كان بالإمكان أن يستبدل سلامة الكفالة المالية أو جزءاً منها برهن عقارات أو ممتلكات، أكدت المصادر أن «قرار الهيئة واضح، ويجب تسديد قيمة الكفالة نقداً وبالدولار الأميركي».

 

رئيس الجمهورية التقى ابناء الجالية في نيويورك: شاركوا بكثافة في الانتخابات النيابية فصوتكم ليس مجرد ورقة بل الامل بمستقبل افصل وصوت التغيير

وطنية/25 أيلول/2025

 اعرب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عن ثقته بأن "المنتشرين اللبنانيين لن يتركوا لبنان، وسيقفون الى جانبه والى جانب الدولة في مسيرة النهوض بالبلد واعادته الى ما كان عليه من عز وتميز". وقال:" ان لبنان غني باللبنانيين في الخارج، ولا ينتظر احساناً من احد، ولا مساعدات من احد، ولا هبات، بل استثمارات". ودعا اللبنانيين المنتشرين الى"الاقتراع في الاستحقاق النيابي المقبل، لان  صوتكم ليس مجرد ورقة يتم وضعها في صندوق، بل هو الامل لمستقبل افصل، وهو صوت التغيير، وعليكم المشاركة بكثافة مهما كانت الظروف، وهذه المسؤولية التي تقع عليكم". كلام الرئيس عون جاء خلال حفل استقبال اقامته السفارة اللبنانية في الولايات المتحدة الاميركية وبعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة، في Union League Club في نيويورك، بمشاركة ابناء الجالية اللبنانية الذين اتوا من مختلف الولايات الاميركية للمشاركة في هذا اللقاء. وكان الرئيس عون وصل واللبنانية الاولى الى مكان الاحتفال قرابة الساعة السابعة مساء بتوقيت نيويورك (منتصف الليل بتوقيت بيروت)، حيث كان في استقبالهما وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، سفيرة لبنان في واشنطن ندى حمادة معوض، رئيس بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة السفير احمد عرفة، وقنصل لبنان العام في نيويورك  مجدي رمضان، واعضاء الوفد اللبناني المرافق، اعضاء "تاسك فورس فور ليبانون" برئاسة  اد غبريال، وابناء الجالية وبينهم رجال اعمال وفاعلون في المجالات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والطبية.

السفيرة معوض

وبعد عزف النشيدين اللبناني والاميركي، القت السفيرة معوض كلمة جاء فيها:"بالنيابة عني وعن  السفير أحمد عرفة ممثل لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة، يشرفني ان ارحب بكل فخر واعتزاز، بفخامة الرئيس العماد جوزاف عون، رئيس الجمهورية اللبنانية، والسيدة الأولى نعمت عون، هنا في نيويورك. كما يسعدني ايضاً ان ارحب بمعالي وزير الخارجية بوسف رجي. فخامة الرئيس، حضوركم بين أبناء الجالية اللبنانية يحمل معان عميقة ودلالات راسخة. فهذه الجالية، رغم بعدها الجغرافي عن الوطن، لم تتوقف أبدا عن تجسيد روح لبنان بصموده وكرمه، وبالتزامها الثابت تجاه وطننا الحبيب". ختمت:"لقاؤنا هذا المساء ليس فقط للاحتفاء بزيارتكم الكريمة، انما لتجديد التأكي على قوة الرابط الذي يجمع لبنان بأبنائه المنتشرين في أرجاء العالم. ان هذه الجالية كانت وما زالت، مصدر دعم وعطاء للبنان، وتساهم بتقدّمه ،وتعتزّ بحمل اسمه اينما كان. ويبقى لبنان القلب الذي يوحّدنا جميعًا اينما تواجدنا.فخامة الرئيس، السيدة الأولى، تذكّرنا هذه المناسبة أن أعظم ثروة يملكها وطننا هي قدرات أبنائه ونجاحاتهم في الداخل وفي الاغتراب."

 الرئيس عون

بعدها، اعتلى الرئيس عون المنبر وتوجه الى ابناء الجالية بالقول:"صحيح انني اليوم في نيويورك، ولكنني بينكم، أشعر أنني في لبنان. قد تكون المسافة الجغرافية بعيدة، لكن القلوب قريبة. على الرغم من كل الازمات التي مرّ بها لبنان منذ العام 2019، بقي صامداً، والسبب هو انتم، سفراء لبنان الذين لم ينسوه. في كل واحد منكم قصة نجاح، واعتقد ان الاكثرية اضطرت الى مغادرة البلد بسبب الازمات، انتم رافعة لبنان الذي ربما يكون البلد الوحيد الذي لديه عدداً من المغتربين يوازي 3 اضعاف عدد سكانه. وقفتم الى جانب لبنان في كل ازمة عصفت به، وخلال الفترة التي كنت في خلالها قائداً للجيش، مررنا بأزمة اقتصادية وكنتم الى جانب اهلكم وقدمتم المساعدة لهم، وخلال ازمة كورونا قدّم المنتشرون اللبنانيون المساعدات الطبية والادوية، وبعد انفجار مرفأ بيروت كنتم الى جانبنا، وهو ما حصل ايضاً خلال الحرب الاخيرة.. لم تفقدوا ايمانكم بلبنان، ولا لبنان فقد ايمانه بكم".

اضاف:"ان الحكومة بدأت العمل منذ شهر شباط الفائت، وقامت بانجازات عدة، ووضعنا البلد على السكة الصحيحة. اتفهم تساؤلات البعض عما قمنا به خلال الفترة الماضية، ولكن علينا ان نكون منطقيين وواقعيين، اذ لا يمكن احداث التغييرات بين ليلة وضحاها، الا انني اؤكد لكم ان القطار وضع على السكة الصحيحة وهو يسير باتجاه الاصلاحات الاقتصادية واصلاح القطاع المصرفي والمالي. بالامس، انجزت الحكومة مشروع موازنة 2026، وهي المرة الاولى منذ سنوات يتم فيها القيام بهذا الامر ضمن الفترة الدستورية. وصدرت التشكيلات القضائية والديبلوماسية وتم تشكيل الهيئات الناظمة التي اقرت قوانين انشائها منذ العام 2002، كلها انجزت وفق آلية التعيينات، وكانت شفافة الى اقصى الدرجات، وتم تعيين من يستحق ذلك".

تابع:"هناك الكثير من الانجازات، والطريق لا يزال طويلاً، ولكنني اطمئنكم الى اننا مستمرون. ووفق احصاءات الامن العام، وفد الى لبنان في شهري تموز وآب ما يقارب مليون و700 الف شخص من لبنانيين وغير لبنانيين، وهذا الرقم يتحقق للمرة الاولى منذ العام 2018، وهو مؤشر الى ثقة العالم بالدولة، وثقة اللبنانيين ايضاً بها. الحكومة تعمل حالياً على انجاز قانون الفجوة المالية الذي يساعد على حل ازمة المودعين، وهي مسألة اساسية بالنسبة لنا. وتم تشكيل المجلس العدلي وتعيين اعضاء مجلس القضاء الاعلى، لمتابعة الملفات الحساسة واولها حادثة انفجار مرفأ بيروت، وهو الجرح النازف الذي يجب اغلاق ملفه".

اضاف: "بدأنا بفتح ملفات الفساد، وكل الملفات التي كانت تعتبر من المحرمات مع الاسماء التي تتضمنها، لم تعد من المحرمات، والدليل على ذلك هو وجود وزراء موقوفين، وآخرين تتم ملاحقتهم، واشخاص كانوا يعتبرون غير قابلين للمساس بهم، وقد دخلوا الى السجن، او تتم ملاحقتهم. وهناك ملفات كثيرة بطبيعة الحال، منها على سبيل المثال ملف كازينو لبنان، وملفات اخرى اخذت طريقها نحو البت، واطلب منكم ان تبقوا على ثقتكم وايمانكم بهذا البلد، وانا اكيد انكم على هذا المسار. دوركم مهم في الحياة الاقتصادية اللبنانية، فلبنان ليس مفلساً، بل هو غني بكم، وليس هناك من مشروع مهم في العالم الا ويحمل بصمة لبنانية، في كل المجالات: الفن، الاقتصاد، الهندسة، الطب، ... نحن نفتخر بكم، واينما حللنا في العالم، نسمع الاشادات باللبنانيين، وهو امر يجعلني اعتز وافتخر اكثر فأكثر. انها المرة الاولى لي في الامم المتحدة، وقد التقيت لبنانيين في كل مكان في مقرها هنا في نيويورك، وفي كل المجالات: الامن، البروتوكول،... انتم الركيزة الاساسية للبنان، وكما قلت امس في كلمتي: لا تتركوا لبنان، وهذه العبارة ليست موجهة فقط الى الخارج، بل اليكم انتم ايضاً، وانا واثق بانكم لن تتركوا بلدكم الام، وادرك انكم جميعاً تنتظرون اللحظة التي تعودون فيها الى لبنان من خلال الاستثمار فيه او بعد التقاعد من العمل".

تابع:"لبنان غني بكم، ولا ينتظر احساناً من احد، ولا مساعدات من احد، ولا هبات، بل ما نريده هو استثمارات. واعتقد انه من خلال استثماراتكم، يمكنكم اعادة النهوض بلبنان.في العام 2019، بدأت الازمة الاقتصادية، وكان المسؤولون الاجانب يقولون انهم يتوقعون من خلال مراقبتهم للاوضاع ان لبنان سينهار بعد اشهر، وهو ما لم يحصل، وكنت اقول لهم انهم سينتظرون سنوات ولن يشهدوا انهيار هذا البلد، الذي قد ينحني قليلاً ولكنه يعود الى النهوض مجدداً، وذلك لسببين: الاول ان اللبناني ينحني ولكنه لا ينكسر، فهو خلاق، ومبدع، وجبار.اما السبب الثاني، فهم اللبنانيون في الخارج الذين لم ولن يتركوا لبنان، وبالتالي فهو لن ينهار، واليوم اطمئنكم مجدداً الى ان لبنان لن ينهار. المسؤولية تقع على عاتقنا معاً، فلبنان لنا ولكم، ومهمة انقاذه تقع على كاهلنا معاً لاعادته الى سابق عهده. لا يمكنني القيام بهذه المهمة لوحدي، اذا لم تكونوا الى جانبنا، ولكن انا واثق انكم ستقفون الى جانبنا، ودوركم لا يقتصر على الحياة الاقتصادية، بل يطال ايضاً الحياة السياسية، اعني الانتخابات النيابية التي من المهم ان تحصل في وقتها، وهناك واجب مقدس على كل منكم للادلاء بصوته في هذا الاستحقاق، وفقاً لقناعاته وليس لرغبات الطوائف والمذاهب والاحزاب. ادعوكم الى التصويت الى من ترون انه قادر على تأمين مستقبل لكم ولاولادكم، ومن واجبكم المشاركة في العملية الانتخابية، هذا حقكم وواجب، فصوتكم ليس مجرد ورقة يتم وضعها في صندوق، بل هو الامل لمستقبل افصل، وهو صوت التغيير، وعليكم المشاركة بكثافة مهما كانت الظروف، وهذه المسؤولية تقع عليكم".

ختم:"اجدد ثقتي وافتخاري بكم، ادامكم الله، على امل ان نبقى قلباً واحداً وشعباً واحداً ليبقى لبنان موحداً بوجودكم. ولا يسعني الا ان اشكر الدولة الاميركية والشعب الاميركي لاحتضانكم وتأمين فرص العمل لكم، وانتم كنتم اوفياء بدوركم. عشتم، عاشت الصداقة اللبنانية - الاميركية، وعاش لبنان".

رئيس "الفيفا"

من جهة اخرى، استقبل الرئيس عون في مقر اقامته في فندق "ماريوت"، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" السيد جياني انفنتينو وزوجته اللبنانية لينا انفنتينو، ووفد مرافق ضم الامين العام لـ"الفيفا" ماتياس غرافستروم، والمستشار كارلوس كورديرو، والنجم الفرنسي يوري دجوركاييف بصفته المستشار الخاص لرئيس الاتحاد، ومدير مكتب رئيس الاتحاد فريديريكو رافيليوني. وخلال اللقاء، اهدى انفنتينو الرئيس عون شعار الاتحاد الدولي وكرة القدم التي سيتم اعتمادها في مونديال 2026، اضافة الى شعار كأس العالم المقبل. واعرب عن سعادته للقاء الرئيس عون، ووجه له دعوة لحضور المباراة الافتتاحية لمونديال 2026 التي ستقام في المكسيك، كما عرض لابرز نشاطات الاتحاد، منوّهاً بالتعاون القائم مع الاتحاد اللبناني لكرة القدم ورئيسه هاشم حيدر. واعرب عن استعداده لتنظيم حدث رياضي كبير في لبنان، ولا سيما ان هذه اللعبة لها حضورها المميز وهي اللعبة الشعبية الاولى بامتياز". واعتبر ان "اقامة مثل هذا الحدث او مشاريع رياضية اخرى مماثلة، تؤكد دور لبنان وحضوره في العالم". ورحب الرئيس عون بـ انفانتينو وزوجته اللبنانية لين، منوهاً بالدور الذي يلعبه على رأس "الفيفا" والذي استطاع من خلاله تحقيق انجازات مهمة على صعيد الرياضة الاكثر شعبية في العالم، وبمبادرة رئيس "الفيفا" لجهة البحث في امكان تنظيم مناسبات رياضية في كرة القدم في لبنان، لا سيما مع بروز لاعبين لبنانيين مميزين في اللعبة واندية تتنافس في ما بينها رياضياً وباتت لها مكانة عالية".واعرب الرئيس عون عن سعادته لكون رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "صهر لبنان"، ما يشكل "قيمة مضافة لجهة الاهتمام بكرة القدم اللبنانية ولاعبيها".

مندوب لبنان يرأس الجمعية العامة

 تسلم لبنان امس رئاسة الجمعية العامة للامم المتحدة في اطار الرئاسات الدورية. وتولى رئيس بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة السفير احمد عرفة ادارة جلسات الجمعية العامة طوال فترة بعد الظهر، وذلك في لفتة تكريمية للبنان.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 25 أيلول /2025

نبيل بومنصف

يلي كانوا متوقعين شي غير يلي صار بالروشة هم الملامون … كبروا عقلكم وحاجي تنصدموا .. بعد في كتير منن هودي على الطريق .. الطويلة جدا

 

نوفل ضو

*عيب الشوم على دولة تلاحق وليم نون لأنه طالب القضاء والسياسيين والأمنيين بحقه في معرفة من قتل اخاه ورفاقه في تفجير المرفأ…وتترك العصابات المسلحة وقتلة شهداء ثورة الارز والمخربين ومغتصبي مؤسسات الدولة والمعتدين على السيادة والقانون،يصولون ويجولون ويسرحون ويمرحون!

جبناء ومتآمرون.

*على الرئيس جوزاف عون قطع زيارته الى نيويورك والعودة فورا. فكل مفاعيل زيارته سقطت بسقوط الدولة عند صخرة الروشة! ‏عودة الرئيس فورا ضرورة للعمل مع رئيس الحكومة على احباط الانقلاب والعصيان!

‏ان دولة لا تملك سيادتها الداخلية لا يمكنها مطالبة العالم بمساعدتها لاستعادة سيادتها الخارجية!

**المسؤولية عن مواجهة الانقلاب لا تقع فقط على رئيسي الجمهورية والحكومة والوزراء… انما كذلك وبالقدر نفسه على النواب وقادة الاحزاب الذين يجب ان يدعوا انصارهم للنزول الى الشارع لوضع حزب الله عند حدّه!

‏الطوباوية لم تعد تفيد!

‏تفضلوا وادعوا الناس الى التظاهر لحماية الدولة والشرعية!

 

خالد ممتاز

من ٣ سنوات كان حزب الله يفرض رئيس جمهورية و يعين رئيس حكومة و ينص البيان الوزاري و يتفرد بالسياسة الخارجية و يضع الخطوط الحمر بالمختصر كان حزب الله الحاكم بأمره.

اليوم صخرة ما قدر يضوي ..... هذه هي حجم الخسارة

 

يوسف رجي

رداً على ما أدلى به المرشد الأعلى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية في شأن حزب الله، يهمنا التأكيد أن "الباقي"الوحيد في لبنان هي الحكومة الشرعية وقراراتها التي لا رجوع عنها، وفي طليعتها قرار حصر السلاح وبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها الذي اتخذ في جلسة الخامس من آب، ونشدد مجدّدًا على أنّ الجيش اللبناني هو "الباقي" إلى الأبد والوحيد،والمدافع الأول عن لبنان وشعبه وسيادته.

 

زينا منصور

العالم يحتفل بالدولة الفلسطينية ل7 مليون فلسطيني ويغض الطرف عن دولة كردستان ل70 مليون كوردي.

يحتفل ب دولة فلسطين على 6500كم  ويرفض الدولة الدرزية المستقلة المسالمة على 15500kmحتى الجولان ومجدل شمس. هل ذلك حلال على الشعب الفلسطيني وحرام على الشعب الدرزي والعلوي والكوردي والمسيحي؟

 

وضاح الصادق

عندما تنتقل السردية من إزالة دولة إسرائيل إلى وضع صورة على صخرة الروشة، فيما تواصل إسرائيل اعتداءاتها واغتيالاتها اليومية، يكون الحزب في مأزقٍ قيادي وسياسي وعليه إعادة حساباته.

الطريق الوحيد إلى الأمام هو الاقتناع والتسليم بمنطق الدولة، والعودة إلى لبنان لبنائه من جديد مع سائر اللبنانيين.

 

فارس خشان

"هوي منيح بس اللي حواليه عاطلين".هيدي العبارة اللي بيطوشولنا راسنا فيها دفاعا عن مسؤول او زعيم ما بتمشي. نيكولا ساركوزي اصبح النموذج.

أدانت محكمة فرنسية ساركوزي. وأوضحت رئيسة المحكمة، أنه مُدان بالتآمر الجنائي لسماحه لمقربين منه بالعمل بهدف الحصول على دعم مالي من النظام الليبي.

 

هادي مشموشي

الرئيس جوزاف عون أكثر من يعلم منذ البداية أن حزب الله لن يسلم سلاحه بسلام وهدوء وأن مصادرته لن تتم الا بقوة القانون والشرعية المتمثلة بالجيش.في نفس الوقت يصرح أمام العالم في خطابه أنه لن يطبق ما ورد في خطاب قسمه بالقوة! على ماذا كان يعتمد اذاً حين رفع يده وأقسم بحصرية السلاح بيد الدولة وحصل بذلك على الدعمين الشعبي والدولي وخاصة العربي؟

 

ماهر شرف الدين

مشهد المقارنة بين مظاهرتين في أميركا (واحدة نظّمها الدروز ضد حضور الشرع، وواحدة نظمها بنو سُميَّة مؤيّدة للشرع)… يُظهِر بجلاء وجود فارق حضاري واضح بين التجمُّعين! من علَّمَ تلك الطفلة البريئة تلك الحركة الفاشية عن قصّ الشوارب؟! وكيف يسمح رجل محترم لنفسه أن يحرك إصبعه الوسطى أمام الكاميرات؟! وكيف وكيف وكيف… مشهد مخزٍ يليق بهم وبثقافتهم المنحطة، ويُثبت -بما لا يدع مجالاً للشك- بأن العيش في بلد متحضِّر ليش شرطاً لاكتساب السلوك المتحضِّر!

 

وسيم كودفري

عنتريات و عنتريات و خطابات عجمية و مفردات اللبناني السياسي بالاخص الدجال الفاسد مهووس السلطة ووالمال و الفساد عنتريات ما  منذ ١٩٨٤ و ١٩٧٣ مافي زعيم تعلم غير يحافظ على قصرو و نعشو و بعدون بحلم عبد الناصر كنا الارهاب الفلسطيني المسلح مكون مسلم عربي ليوم حزبالله الإيراني مكون لبناني

 

علي الامين

بدأت تنحسر الأجواء الإيجابية بعد جلسة الحكومة في 5 آب. والمجتمع الدولي لا يرى أي خطوات عملية على الأرض. ويهدّدنا بالمجزرة مجدّداً. نخشى اليوم أنه في حال عدم تعاون حزب_الله مع لجيش اللبناني والحكومة، أن نذهب إلى حرب واسعة بدأت بشائرها تطلّ على #جبل_عامل و #جنوب_لبنان. كلام الشيخ  نعيم_قاسم يدخلنا في دوامة الحرب مجدّداً. طريق الدولة هو الضمانة الوحيدة كي نعود إلى قرانا في الجنوب ونعيد إعمارها. ولا حماية من إسرائيل إلا بالدولة... كل الحمايات الأخرى سقطت.

 

 نيكول الحجل

عامٌ مرّ على اندلاع الحرب الكبرى بعد فتح جبهة الاسناد، وحزب الله لم يأخذ العبر من هزيمته.

عامٌ مرّ، وما زال حزب الله في حالة انكار  وانتصارات وهمية، جرّت وقد تجرّ اللبنانيين مجدداً إلى المجهول.

لكنّ شيئاً واحداً تبدّل: وصول رئيسَي جمهورية وحكومة الى سدّة الحكم، ليضعا حجر الأساس لدولةٍ قادرة على استعادة سيادتها على كامل أراضيها.

 

نوفل ضو

‏اقرار رئيس البرلمان الايراني قاليباف بان طريق بلاده الى تسليح حزب الله غير مقطوعة، هو اعتداء على الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية وخرق لقرارات حكومتها وقرارات مجلس الامن الدولي.

‏على حكومة لبنان قطع علاقاتها فورا بايران ورفع شكوى ضدها الى مجلس الامن والمحاكم الدولية المعنية

 

فؤاد مخزومي

رداً على ما ورد عن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي حول حزب الله، نؤكّد أن الباقي الوحيد في لبنان هو الدولة الشرعية ومؤسساتها الدستورية، وعلى رأسها الجيش اللبناني. إن قرار حصر السلاح بيد الدولة، وبسط سيادتها الكاملة على كل الأراضي اللبنانية، كما أُقرّ في جلسة مجلس الوزراء في 5 آب، ليس موضع نقاش أو تراجع. فلبنان لا يُدار بالوصاية، ولا بسياسة المحاور، وجيشه الوطني هو الضامن الوحيد لوحدته وسيادته واستقراره.

 

هادي مشموشي

عند كل مفترق طرق تفشل السلطة المركزية في إثبات انها دولة ذات سيادة وصاحبة قرار وهيبة. عند كل امتحان امام الشعب تسقط السلطة ويسقط معها مفهوم الدولة والسيادة وحتى مكافحة الفساد.

علينا اعادة النظر في هذا النظام المركزي الفاشل والبحث عن نظام جديد لإدارة التعددية التي اثبتت انها نقمة وليست نعمة.

 

نيكول الحجل

حزب الانتصارات الوهمية سيصحو غداً من سكرته، ويعود الى واقعه وواقع بيئته المرير.

هذا الحزب، وبدل أن يتعاون مع الدولة للخروج من الحفرة التى حفرها بنفسه ولنفسه، ها هو يتحدّى الدولة بقضايا سخيفة وفارغة، لا تعمّر مناطق مدمّرة، ولا تحرّر  أرضاً محتلّة، ولا تعيد أسيراً الى أهله.

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 25-26 أيلول /2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 25 أيلول/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147619/

ليوم 25 أيلول/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 25/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147622/

For September 25/2025/

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight