المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 25 أيلول /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

        http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.september25.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَصْنَعُ عَمَلاً قَدِيرًا بِٱسْمِي، ويَقْدِرُ بَعْدَها أَنْ يَقُولَ فِيَّ سُوءًا؛ لأَنَّ مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا. ومَنْ سَقَاكُم كَأْسَ مَاءٍ بِٱسْمِي عَلَى أَنَّكُم لِلْمَسِيح، فَٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/توم براك شخص مرض قادة لبنان التجار والمتشاطرين

الياس بجاني/نص وفيديو/عربي وانكليزي: الله يعاقبنا لكفرنا وقلة إيماننا بميشال عون الواقع في كل تجارب لوسيفر (Lucifer)، وبصهره جبران الماغنتسكي، وبكل من هما من خامتهما الطروادية.

الياس بجاني/نص وفيديو وعربي وانكليزي/نعيم قاسم يعيش حالة إنكار مرّضية ووجوده الدائم في حفرة اصاب عقله بالعفن وابعده عن الواقع

 

عناوين الأخبار اللبنانية

هكذا نزل "حزب الله" عن "صخرة الروشة"

هل حظرت الإمارات 9 دول بينها لبنان من السفر وتأشيرات العمل في 2026؟

خبراء: الحرب مع إسرائيل أضعفت «حزب الله» ولكنَّ شبكته المالية ما زالت صامدة

«يونيفيل»: سقوط مسيّرة إسرائيلية داخل مقرنا العام في جنوب لبنان

لبنان: تكلفة إسناد غزة تتخطى 5 آلاف قتيل و14 مليار دولار ... النزف متواصل... و300 ألف نازح من المباني المدمرة

زخم «حزب الله» العسكري تآكل... وبيئته تدفع الأثمان ...إسرائيل دمَّرت مخازنه وانقطع شريان تغذيته من سوريا

تقرير: باراك يصرح بعد انتقادات في واشنطن

بعد تصريحات باراك المثيرة للجدل، سلام يؤكد مجدداً الالتزام بنزع سلاح حزب الله

عون يقول إنه ملتزم بالحفاظ على الوحدة، واستخدام القوة لنزع سلاح حزب الله غير وارد

خميني: حزب الله قوة مؤثرة بعد نصر الله

غالباف: حزب الله أقوى وأكثر وحدة من أي وقت مضى

حزب الله ضعيف لكنه ما زال يتمتع باستقرار مالي بعد عام من الحرب مع إسرائيل

فن الهزيمة: مسيرة حزب الله العنيدة

حزب الله ينفي إصدار بيان بشأن فعالية الراوية

تقرير: فعاليات حزب الله في الرؤبة مُرخصة لكن دون إضاءة الصخرة

البرلمان اللبناني يُعقد جلسته الإثنين - قانون الانتخابات غير مدرج على جدول الأعمال

ماكرون يؤكد دعم فرنسا سيادة لبنان ويطالب بإنسحاب إسرائيل

درون تقع في مقر قوات اليونيفيل في النقورة دون إصابات

قوات اليونيفيل: سقوط طائرة مسيرة إسرائيلية في مقرها في النقورة انتهاك للسيادة اللبنانية

رغم ضعفها العسكري والسياسي، تنجح حركة حزب الله في الحفاظ على مواردها المالية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

نتنياهو: الاعتراف بدولة فلسطينية “غير ملزم لإسرائيل” ومفاوضات حالية مع سوريا

تحذير مصري متكرر من «تقويض» السلام مع إسرائيل...مندوب القاهرة لدى «مجلس الأمن» قال إن الحرب في غزّة تهدد «المعاهدة»

إيطاليا ترسل فرقاطة لمساعدة «أسطول الصمود» بعد تعرّضه لهجوم ...الأمم المتحدة تطالب بوقف «الهجمات» وفتح تحقيق

أنظار الإسرائيليين معلقة على لقاء نتنياهو - ترمب في واشنطن

إجراءات مكثفة لمعاقبة الفلسطينيين على الحراك الدولي وقلق من العزلة المتفاقمة

أطفال ونساء مقطّعون أشلاء... عشرات القتلى في مجزرة إسرائيلية جديدة بغزة ...الآلاف يفرّون «بلا مال ولا مأوى ولا وسيلة للنجاة»

ماكرون: دولة فلسطين لن تقوم فعلياً سوى «يوم تعترف بها دولة إسرائيل»

سوريا: العثور على سجن تحت الأرض استخدمه النظام السابق لاحتجاز المدنيين

الشرع: «لسنا مَن يُسبب المشاكل لإسرائيل... نحن نخشاها ونشعر بالقلق» ...اجتمع برئيس المجلس الأوروبي ورئيسة المفوضية الأوروبية ورئيسة الوزراء الإيطالية

إيران تعيد بناء منشآت الصواريخ وتنقصها معدات خلط الوقود

موسكو وطهران توقعان اتفاقاً لبناء محطات طاقة نووية

لماذا غيّر دونالد ترمب موقفه بشأن أوكرانيا؟

إيران تسابق زمن عودة العقوبات بوعود عدم صنع سلاح نووي...بزشكيان يحمل على «سناب باك» و«سوء نية» الدول الأوروبية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحرب تقترب/ناديا غصوب/نداء الوطن

نواف سلام: الانقلابي الذي رجّ القلعة/سامر زريق/نداء الوطن

كليشيهات الـ "إستيذ" وسلوغونات الـ "بك"/عماد موسى/نداء الوطن

أسئلة أيلول/مروان الأمين/نداء الوطن

ما سمعه عون من روبيو ليس كما سمعه العالم من برّاك/جويس عقيقي/نداء الوطن

مشهدية تعويضية على أنقاض الهزيمة ... خطة "الحزب": توسيع دائرة الاستعراض على الصخرة/نخلة عضيمي/نداء الوطن

زيت الزيتون 2025: موسم حصاد ذو طعم مر/كريستين تاغر/موقع  هذه بيروت

إسرائيل ليست مشكلة لبنان/حسين عبد الحسين/موقع  هذه بيروت

حسن نصر الله والـمبالغة في التسويق overselling/مقطع من رسالة إلى محرر موقع المنسقية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

نص مقابلة باللغتين العربية والإنكليزية مع الوزير السابق يوسف سلامة/اتفاقية الهدنة لم تعد تكفي وربما يكون الحل في اتفاقية سلام!

رئيس القوات اللبنانية يلتقي السفير البريطاني ويؤكد دعم الجيش والانتخابات في موعدها

رصامني يحذر من رمي النفايات على جوانب الطرق مع اقتراب فصل الشتاء

اللجنة البرلمانية توافق على خطة إدارة النفايات التي تعطي صلاحيات للمجالس البلدية

في قلب الاقتصاد غير الرسمي في لبنان: تجارة الكبتاجون وأضرارها

لبنان يعزز جهوده لمكافحة تجارة الكبتاجون

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 24 أيلول /2025

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَصْنَعُ عَمَلاً قَدِيرًا بِٱسْمِي، ويَقْدِرُ بَعْدَها أَنْ يَقُولَ فِيَّ سُوءًا؛ لأَنَّ مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا. ومَنْ سَقَاكُم كَأْسَ مَاءٍ بِٱسْمِي عَلَى أَنَّكُم لِلْمَسِيح، فَٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ

إنجيل القدّيس مرقس09/من38حتى50/:”قالَ يُوحَنَّا ليَسُوع: «يَا مُعَلِّم، رَأَيْنَا رَجُلاً يُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ بِٱسْمِكَ، وهُوَ لا يَتْبَعُنا. فمَنَعْنَاه، لأَنَّهُ لا يَتْبَعُنا». فقالَ يَسُوع: «لا تَمْنَعُوه، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَصْنَعُ عَمَلاً قَدِيرًا بِٱسْمِي، ويَقْدِرُ بَعْدَها أَنْ يَقُولَ فِيَّ سُوءًا؛ لأَنَّ مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا. ومَنْ سَقَاكُم كَأْسَ مَاءٍ بِٱسْمِي عَلَى أَنَّكُم لِلْمَسِيح، فَٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ. ومَنْ شَكَّكَ وَاحِدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَارِ المُؤْمِنين، فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُطَوَّقَ عُنُقُهُ بِرَحَى الحِمَار، وَيُلْقَى في البَحْر. وإِنْ كَانَتْ يَدُكَ سبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ فَٱقْطَعْها. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الحَيَاةَ وأَنْتَ أَقْطَع، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ يَدَانِ وتَذْهَبَ إِلى جَهَنَّم، إِلى النَّارِ الَّتي لا تُطْفَأ. وإِنْ كَانَتْ رِجْلُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ فَٱقْطَعْها. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الحَيَاةَ وَأَنْتَ أَعْرَج، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ رِجْلانِ وَتُلْقَى في جَهَنَّم. وإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ فَٱقْلَعْها. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ وَأَنْتَ أَعْوَر، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ عَيْنَانِ وتُلْقَى في جَهَنَّم، حَيْثُ دُودُهُم لا يَمُوت، ونَارُهُم لا تَنْطَفِئ. فكُلُّ وَاحِدٍ سَيُمَلَّحُ بِٱلنَّار. جَيِّدٌ هُوَ المِلْح. ولكِنْ إِذَا فَقَدَ المِلْحُ مُلُوحَتَهُ، فَبِمَاذَا تُعِيدُونَ إِلَيْهِ طَعْمَهُ؟ فَلْيَكُنْ فِيكُم مِلْحٌ وسَالِمُوا بَعْضُكُم بَعْضًا».

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

توم براك شخص مرض قادة لبنان التجار والمتشاطرين

الياس بجاني/23 أيلول/2025

كلام توم براك صحيح 100% وبوصلة لتحرير لبنان. من انتقده إما ذمي، منافق، جاهل، أو من أبواق حزب الله. طبقة سياسية ورسمية وحزبية مرتي

 

الياس بجاني/نص وفيديو/عربي وانكليزي: الله يعاقبنا لكفرنا وقلة إيماننا بميشال عون الواقع في كل تجارب لوسيفر (Lucifer)، وبصهره جبران الماغنتسكي، وبكل من هما من خامتهما الطروادية.

الياس بجاني/23 أيلول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/146967/

إنّ الاستقبالات الشعبية والاحتفالات التي تُقام لميشال عون ولصهره الماغنتسكي (المُعاقَب عملاً بقانون ماغنتسكي الأمريكي) خلال جولاتهما على بعض المناطق في لبنان منذ أيام، ينطبق عليها واقعها المُخزي والمُستغرب المثل الشعبي “القط بيحب خناقه” و”متلازمة ستوكهولم”.

هذه الاستقبالات هي خير دليل على عمق مأساتنا الوطنية والإيمانية. فعلى خلفية إيمانية ذاتية وعن قناعة راسخة، بتُّ متأكداً أن الرب يعاقبنا نحن المسيحيين تحديداً في لبنان وبلاد الانتشار، بطبقة من السياسيين ورجال الدين النّتنين والأبالسة والفاسدين والمفسدين، الواقعين بفرح في كل تجارب لوسيفر (Lucifer) ملك الشياطين، وذلك لأننا ابتعدنا عن إيماننا وعن واجب حماية وطننا المقدس، وفضّلنا عن سابق تصور وتصميم كل ما هو دنيوي ترابي وغرائزي متفلّت دون ضوابط.

وأنا شخصياً مقتنع بأن العقاب والقصاص على واقعنا الغرائزي هذا يأتينا من خلال قادة وسياسيين وحكام ورجال دين كَفَرة، في مقدمتهم وأخطرهم جبران باسيل الفاسد والنرجسي، وعمه ميشال عون، القاتل بداخله كل مقومات الخجل والضمير اللذين هما الله.

ومن خلال سطوة وفجور وعهر هؤلاء الكتبة والفريسيين من سياسيين وأصحاب شركات أحزاب وجماعات جبب وقلانيس، يعاقبنا الله بتركهم يسرحون ويمرحون ويقررون مصيرنا بيعاً وشراءً في سوق النخاسة، وقد تفوّقوا بأشواط على إبليس في ابتكارهم كل أنواع الشرور والسقطات، وإغراقنا في أوحالها، وحرقنا بنارها.

في هذا السياق العقابي، أستغرب أن يكون حتى الآن هناك بشكل خاص مسيحي واحد عاقل ومؤمن وقادر على التفريق بين الخير والشر والحق والباطل في لبنان وخارجه، لم يلعن لعناً مبيناً ميشال عون وصهره وغالبية السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب، بعد كل ما اقترفوه من كفر وجحود وعمالة وخيانة وفساد وإفساد وأخطاء وخطايا.

باختصار، إن من لا يزال غارقاً في غيبوبة الجهل والغباء والعبودية ومستمراً “بالهوبرة” و”التقديس” لميشال عون ولصهره جبران، ويستقبلهما ويمشي مَشيهما ويقول قولهما رغم أفعالهما وخياراتهما اللبنانية واللاوطنية، فهذا يعني ببساطة أن مفاعيل اللعنة السماوية والغضب الإلهي والقصاص لن تتوقف، وسوف تستمر بضرب لبنان وأهله من خلال هذا الثنائي، ومن خلال كل من هما من طينتهما من السياسيين ورجال الدين والقيادات.

يبقى أن تعرية حقيقة باسيل وعمه سياسياً ووطنياً، وممارسات وأخطاء وخطايا، لا تعني بأي شكل من الأشكال أن باقي أصحاب شركات أحزابنا وعبيدهم و99% من أطقمنا السياسية وأصحاب الجبب والقلانيس هم أفضل منهم، وإن كانوا لا يثيرون الضجيج والتقزّز واللعنات التي يثيرها جبران وعمه ومن لفّ لفهما من التجار والودائع والانتهازيين والنرجسيين.

نسأل: كيف يمكن لأي لبناني مغترب أن يؤيّد جبران باسيل وعمه ولا يلعنهما، وأن لا يعمل على إسقاطهما من كل ما يمثّلان سياسياً ووطنياً، وهما، وبفجور، يعارضان دون خجل مشاركة المغتربين اللبنانيين في الانتخابات النيابية أسوةً بأهلهم المقيمين؟ كيف لا يلعنهما المغترب وهما من سلّما البلد لحزب الله وتركاه يحوّله إلى مستعمرة إيرانية؟ هؤلاء الذين لا يزالون يؤيّدونهما في بلاد الانتشار عليهم أن يراجعوا أقرب عيادة للأمراض العقلية، وأن يصلّوا ليلاً نهاراً لعلّ الله يغفر لهم سقطاتهم الوطنية والإيمانية والعقلية.

يبقى، أن واقعنا الحالي هو واقع زمن

الياس بجاني/فيديو: الله يعاقبنا لكفرنا وقلة إيماننا بميشال عون الواقع في كل تجارب لوسيفر (Lucifer)، وبصهره جبران الماغنتسكي، وبكل من هما من خامتهما الطروادية.

https://www.youtube.com/watch?v=vW_b8SjEaTk&t=160s

الياس بجاني/23 أيلول/2025 مَحْلٍ وبؤس وتعاسة وكفر، في حين أن لبنان القداسة والقديسين تنخره حتى العظم سوسة العفن القيمي والأخلاقي لقلة الإيمان وعدم مخافة الله، وساعة حسابه الأخير.

 

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو وعربي وانكليزي/نعيم قاسم يعيش حالة إنكار مرّضية ووجوده الدائم في حفرة اصاب عقله بالعفن وابعده عن الواقع

الياس بجاني/20 أيلول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147431/

لم تعد خطابات الشيخ نعيم قاسم تستحق الغوص في تفاصيلها فهي مكررة، ببغائية، وتسترجع زمن نفاق ودجل «مقاومة» إرهابية إجرامية إيرانية انقضى ولن يعود. حزب الله تعرّى من هرطقاته وعنترياته بعدما هزمته إسرائيل شرَّ هزيمة وقضت على قادته؛ وهي الآن يوميًا تُصطاد أفراد من تنظيمه الإرهابي في مناطق لبنانية متعددة دون أن يكون في مقدوره أن يرد ولو برصاصة. تحوّل الحزب الإجرامي إلى تنظيم صوتي على مستوى العسكر والسياسيين والأبواق الإعلامية: تهديداتٌ فارغة، عنتريةٌ سخيفة، وتخوينٌ للسواد الأعظم من اللبنانيين الذين يرفضونه ويطالبون بالتخلّص من وضعه العسكري والسياسي والإجرامي تطبيقًا للقرارات الدولية واتفاقية وقف إطلاق النار التي مثلت استسلامًا هو وراعيته إيران وقعا عليه.

نعيم قاسم، الذي يسكن تحت الأرض في حفرةٍ لا يصلها الضوء ولا الشمس — خائفًا من إسرائيل — بات منسلخًا عن الواقع المعاش، ويبدو أن العفن ضرب عقله، وربما أن نوع المخدرات (حشيشة، كبتاغون) الذي يتناوله مغشوش ويسبب له نوبات هلوسة وأحلام يقظة؛ تمامًا كما ظهر يوم أمس في خطابه بمناسبة «الذكرى السنوية لمقتل إبراهيم عقيل».

الرجل في حالة إنكار تامّة؛ يتعامى عن كل التطورات والهزائم والكوارث التي سببها حزب الله للبنان ولبيئته الشيعية. كما أن حالة الإنكار هي عامة وتشمل كل النواب والمسؤولين والإعلاميين والمناصرين للحزب … حالة إنكار مرضية مصحوبة بالغضب، غير قادرين على الانتقال إلى أي مرحلة من مراحل التعامل مع الألم: (إنكار، مساومة، غضب، اكتئاب، قبول). قاسم وإيران وقيادات حزب الله مكبلون وسجناء في مرحلة الإنكار مع الغضب… وكل مقارباتهم هي في هذا الإطار المرضي.

أما دعوته للسعودية بـ«فتح صفحة» جديدة مع حزب الله والتحاور معها على تجميد الخلافات فمهزلة عقلية: السعودية دولةٌ وليست عصابةً لتتفاوض مع منظمة مُدرجة على قوائم الإرهاب، كما انه لا يمكنها التهاون مع تنظيم إرهابي إيراني وجهادي وإجرامي كان ولا يزال وراء دعم الحوثيين واعتداءاتهم علىيها وعلى دول الخليج والملاحة الدولية.

نصيحة أخيرة لمن بقي حياً من المسؤولين في حزب الله الإرهابي ولرعاتهم الملالي في إيران: اخرجوا الشيخ نعيم قاسم من «الجورة» وحطّوه في مستشفى أمراض عقلية — كلمته يوم أمس 19 أيلول/2025 كانت تعتير وبهدلي ورزم من الإنكار، الهلوسات، وأحلام اليقظة والأوهام ووفعلاً مهزلة مسخرة، علماً انه كشخص تقيّل الدم ومقزز.

الياس بجاني/فيديو/نعيم قاسم يعيش حالة إنكار مرّضية ووجوده الدائم في حفرة اصاب عقله بالعفن وابعده عن الواقع

https://www.youtube.com/watch?v=zH3I4a6yFUY&t=174s

20 أيلول/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

هكذا نزل "حزب الله" عن "صخرة الروشة"

نداء الوطن/24 أيلول/2025

أبعد من مسألة إضاءة صخرة الروشة بصورتي الأمين العام السابق لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، وخليفته السيد هاشم صفي الدين، فالمسألة أصبحت "كباشًا"، أو كما يُقال بالعاميَّة،"تقويم كلام" بين الحكومة و"حزب الله". بدأت القصة بالإعلان من "حزب الله"، إعلاميًا، عن إضاءة صخرة الروشة في "احتفالية" الذكرى السنوية الأولى لاغتيال نصرالله وصفي الدين. اللافت أن "حزب الله" هو الذي قرر إضاءة الصخرة، بدليل أنه في مقال على موقع "العهد" الإخباري الناطق باسم "الحزب"، ورد ما يلي: "دعوة حزب الله إلى إضاءة صخرة الروشة بصورتي الأمينين العامين للحزب حسن نصر الله، وهاشم صفي الدين، إحياء للذكرى السنوية الأولى لاستشهادهما". في المقال ذاته، ورد أيضًا أن "الحزب" هو الذي دعا فجاء فيه: "إعلان حزب الله عن فعاليات الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السيد حسن نصر الله، وأبرزها إضاءة صخرة الروشة". هكذا يتأكد أن "الحزب" هو الذي دعا إلى إضاءة الصخرة، ولكن حين اشتد الرفض، وحين أصر رئيس الحكومة نواف سلام على موقفه، تراجع "الحزب"، فصدر عن العلاقات الإعلامية فيه، بيان، أعلنت فيه ، أنه "لم يصدر أي بيان عنها حول النشاط المقرر إقامته يوم غد (اليوم) في الروشة". رفض الإضاءة كان جاء من السراي حين سارع رئيس الحكومة إلى التغريد فكتب "أصدرت تعميمًا بشأن الالتزام بتطبيق القوانين التي ترعى استعمال الأملاك العامة البرية والبحرية والأماكن الأثرية والسياحية والمباني الرسمية والمعالم التي تحمل رمزية وطنية جامعة، وطلبت التشدد في منع استعمالها قبل الاستحصال على التراخيص والأذونات اللازمة". كلمة السر في هذا التعميم "الاستحصال على التراخيص والأذونات اللازمة"، أي أن الكرة أصبحت في ملعب محافظ بيروت.

التلطي وراء جمعية!

وكان جرى تسريب خبر عن أن جمعية مقربة من "حزب الله" تقدّمت بعلم وخبر لتجمّع على الكورنيش مقابل صخرة الروشة لإحياء ذكرى الأمينين "وبناءً عليه وحفاظًا على الحريات العامة وحرية التجمع تم اعطاؤهم الإذن من قبل المحافظ شرط الالتزام بعدم قطع الطريق وبعدم عرقلة السير والحفاظ على الممتلكات العامة وعدم إنارة صخرة الروشة وعدم بث صور ضوئية عليها وذلك بناء على التعميم الصادر عن رئيس الحكومة". كما تم التركيز على أن القوى الأمنية ستنتشر في محيط منطقة الروشة برًا وبحرًا لمنع أي مخالفة للقوانين بعد تعميم سلام. وأفيد أن ثمة تدابير صارمة من القوى الأمنية لمنع أي خرق، مع الإشارة إلى أن عناصر مكافحة الشغب ستكون في المكان للحؤول دون مخالفة القانون.وتقول المعلومات إن وفدًا نيابيًا من "حزب الله" زار وزير الداخلية وقدَّم تعهدًا بأن الاحتفال لن يتضمن إضاءة الصخرة بصورتي نصرالله وصفي الدين.

لقاء سلام وهيكل

وفي انتظار معرفة ما إذا كان "الحزب" سيلتزم بما جاء في الترخيص، التقى الرئيس سلام في السراي قائدَ الجيش العماد رودولف هيكل وعرض معه الأوضاع العامة. مصادر سياسية علقت على كل ما جرى، فاعتبرت أن رئيس الحكومة سجَّل هدفًا سياسيًا ثمينًا في مرمى "حزب الله" الذي حاول استخدام ما تبقى لديه من "فائض القوة" لكنه اصطدم بإصرار سلام على تطبيق القانون ولا سيما التعميم الذي أصدره، فنزل عن شجرة التعنت، وما ساعده في ذلك الرئيس نبيه بري الذي تشاور هاتفيًا مع سلام.

براك يُربِك أركان الحكم

في الداخل أيضًا، أشارت مصادر متابعة لـ "نداء الوطن" إلى أنه على رغم محاولة استيعاب موقف توم براك من مسألة تعامل الدولة مع السلاح، إلا أنه ترك إرباكًا لدى أركان الحكم اللبناني، ولا يمكن أخذ كلامه إلا على محمل الجد، في حين يضيق الوقت والخيارات أمام الدولة اللبنانية. وأشارت المصادر إلى أن "حزب الله" لا يترك نافذة ولو صغيرة من أجل الحل وإبعاد شبح الحرب، ويُسجل فشل لكل محاولات الرئيس نبيه بري من أجل تليين موقف "الحزب" ودفعه إلى تقديم تنازلات ولو شكلية. وأكدت المصادر أن الجميع بانتظار عودة الرئيس عون من نيويورك لمعرفة كيفية التعامل مع الموقف الأميركي المستجد، في حين أن لقاء عون مع روبيو ركز على العموميات ولم يدخل في التفاصيل مثلما فعل براك ومثلما تفعل أورتاغوس، لكن عودة عون ستكشف الموقف الأميركي والدولي من كل ما يحصل ليبنى على الشيء مقتضاه.

موقف أميركي داعم للبنان

والبارز أميركيًا، ما قاله وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو، في نيويورك: "سندعم لبنان للتغلب على أزمته الاقتصادية، والحكومة اللبنانية تواصل معارضتها سياسات إيران". الجدير ذكره أن روبيو التقى رئيس الجمهورية جوزاف عون. وعلمت "نداء الوطن" أن أجواء اللقاء كانت إيجابية وطلب عون من روبيو مساعدة بلاده للضغط على إسرائيل للانسحاب من النقاط المحتلة ليتمكن لبنان من تنفيذ خطة حصر السلاح لأنه في ظل الاستقرار يمكن تقوية الدولة وإفساح المجال أمام عمل الجيش. وأشارت المعلومات إلى أن عون تحدث عن حصر السلاح في كل لبنان وليس في الجنوب فقط، وشرح لروبيو المعوقات التي تواجه الجيش، وكذلك شرح موضوع خطة الجيش والإصلاحات، وتحدث عون عن عمل الحكومة وأنها قامت بأعمال كثيرة في هذا المجال والوضع يحتاج إلى متابعة، لكن الهاجس الأول والاساسي يبقى أمن الجنوب لأنه يؤثر على كل لبنان، وأكد روبيو لعون دعم الجيش ومتابعة الأمور، وخرج الرئيس بانطباع إيجابي من اللقاء. ومن جهة ثانية تحدث عون عن الوضع الاقتصادي اللبناني وملف إعادة الإعمار ودعم خطة الإعمار فوعده روبيو بالمتابعة وأكد مساعدة لبنان اقتصاديًا.

وزير الخارجية يرد على المرشد الإيراني

وأمس, ردّ وزير الخارجية يوسف رجي على المرشد الإيراني في شأن "حزب الله" وكتب على "أكس": يهمنا التأكيد أن "الباقي" الوحيد في لبنان هو الحكومة الشرعية وقراراتها التي لا رجوع عنها، وفي طليعتها قرار حصر السلاح وبسط سيادة الدولة الذي اتخذ في جلسة 5 آب، ونشدد على أنّ الجيش اللبناني هو "الباقي" إلى الأبد والوحيد، والمدافع الأول عن لبنان وشعبه وسيادته".

هل منع لبنان طائرتين إيرانيتين من المجيئ؟

وليس بعيدًا، ترددت معلومات أن لبنان لم يوافق على مجيئ طائرتين إيرانيتين تقل إيرانيين للمشاركة في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال نصرالله. هذه المعلومات تفاعلت من دون  أي توضيح رسمي لا من الجهة اللبنانية ولا من الجهة الإيرانية حول الأمر.

الكباش حول قانون الانتخابات

نيابياً، وعلى رغم مطالبة 61 نائبًا بإدراج القانون المعجّل المكرر المرتبط بتصويت المغتربين على جدول أعمال الجلسة التشريعية المقبلة، فإن الأمر لم يحصل. انطلاقًا من هذا المعطى، يبحث النواب الموقعون خياراتٍ تصعيدية، منها الانسحاب من اللجنة الفرعية المكلفة دراسة قوانين الانتخاب وتعليق المشاركة فيها، وقد اعتبروا أن مناقشة قانون معجّل مكرّر في اللجنة قبل عرضه على الهيئة العامة يشكل مخالفة للنظام الداخلي لمجلس النواب، الذي يفرض أن يمرّ القانون على الهيئة العامة أولًا ومن ثم يحال على اللجنة بحال سقوط صفة العجلة عنه.

 

هل حظرت الإمارات 9 دول بينها لبنان من السفر وتأشيرات العمل في 2026؟

جنوبية/24 أيلول/2025

تداولت مواقع وشبكات اجتماعية منذ 22 أيلول خبراً عن «حظر تأشيرات السياحة والعمل لعام 2026 على 9 دول» من جانب دولة الإمارات. وهذه الدول، بحسب المتداول، هي: أفغانستان، ليبيا، اليمن، الصومال، لبنان، بنغدلادش، الكاميرون، السودان وأوغندا.

اللائحة المتداولة (إكس)

ما الحقيقة؟

حتى اللحظة، لا يوجد أي إعلان حكومي إماراتي منشور يؤكّد هذا القرار على بوابة الحكومة الاتحادية أو على منصّات الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ (ICP)، وهي القنوات المعتادة لأي تحديث رسمي بملفات التأشيرات.  بدوره، نفى سفير بنغلادش في أبوظبي ما تردد عن «حظر تأشيرات» على مواطني بلاده، ووصف المتداول على المنصات بأنه «أخبار زائفة»، وذلك في تصريحات نُقلت على صحيفة «خليج تايمز».

وقالت الصحيفة المذكورة: «أفادت بعض المنصات الإلكترونية بفرض الإمارات حظرًا على دخول مواطني بعض الدول. ولن يتمكن مواطنو هذه الدول من الحصول على تأشيرة عمل أو سياحة. إلا أن هذا التصريح لم يُنسب إلى أي مسؤول إماراتي».   ولا تزال الجهات الإماراتية الرسمية (u.ae/ICP/WAM) من دون أي بيان يعلن حظراً أو تعليقاً شاملاً لـ«9 دول».

هل هو حظر سفر (Travel Ban

لا يوجد بيان حكومي إماراتي يعلن «حظر سفر». ما يتم تداوله في بعض المواقع غير الحكومية يتحدث عن تعليق إصدار تأشيرات جديدة لبعض الجنسيات—إن صحّ—وهذا يختلف عن «حظر السفر».

ماذا عن اللبنانيين العاملين في الإمارات؟ لا يوجد إعلان رسمي يستهدف اللبنانيين العاملين أو المقيمين. وبوجه عام، الأخبار المتداولة تتحدث عن طلبات جديدة وليست عن إقامات وتأشيرات سارية. للتحقق من كل حالة، يُعتمد حصراً على بوابة ICP أو التواصل مع جهة العمل/الكفيل.

 

خبراء: الحرب مع إسرائيل أضعفت «حزب الله» ولكنَّ شبكته المالية ما زالت صامدة

بيروت/الشرق الأوسط/24 أيلول/2025

مع مرور عام على حرب دامية مع إسرائيل خرج منها ضعيفاً، لا يزال «حزب الله» اللبناني قادراً على الدفع لمقاتليه، وتمويل شبكة مؤسساته التي تواصل عملها، وفق خبراء وإفادات شهود. وبموازاة الضغط الداخلي والخارجي لتجريده من سلاحه، يواجه الحزب كذلك ضغطاً غير مسبوق على شبكته المالية الواسعة. وفي مقابلة مع محطة «سكاي نيوز عربية» الاثنين، قال المبعوث الأميركي توم براك، إن «حزب الله» «يتلقى 60 مليون دولار شهرياً»، لم يحدد مصدرها. وتحدَّثت «وكالة الصحافة الفرنسية» مع أعضاء ومناصرين عدَّة لـ«حزب الله»، وقد أكدوا جميعاً -طالبين عدم الكشف عن هوياتهم- أنهم ما زالوا يتلقون مدفوعات شهرية. ولا يزال «حزب الله» حتى الآن يدفع رواتب لمقاتليه، تتراوح بين 500 و700 دولار، وفقاً لعناصر في الحزب، في بلد يبلغ الحدُّ الأدنى للأجور فيه نحو 312 دولاراً. وتقول أرملة أحد المقاتلين الذي قضى في الحرب الأخيرة، إنها ما زالت تتلقى مدفوعات مثل بدلات إيجار. ويدير «حزب الله» شبكة واسعة من المدارس والمستشفيات والجمعيات التي تخدم مناصريه بالدرجة الأولى، وهو بذلك يعدُّ «أحد أكبر الجهات المشغِّلة في لبنان»، وفق ما يشرح الباحث والخبير بالاقتصاد السياسي لـ«حزب الله» جوزيف ضاهر. ويضيف الباحث أن «حزب الله» «يرزح بالتأكيد تحت ضغوطات سياسية واقتصادية»، ولكن «من الصعب جداً» معرفة مدى تأثيرها الفعلي عليه.

رقابة مشدَّدة

ويفيد مسؤول في «حزب الله»، طلب عدم الكشف عن هويته، بأن التنظيم أنفق «مليار دولار» على شكل تعويضات ومساعدات لنحو 50 ألف عائلة دُمِّرت منازلها أو تضررت بعد الحرب الأخيرة، منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024. وغطَّت هذه المدفوعات إيجارات منازل، أو ثمن أثاث وترميم، وفقاً لكثير من الأشخاص الذين تحدَّثت معهم «وكالة الصحافة الفرنسية». ولم تتمكن الوكالة من التحقق من هذه الأرقام بشكل منفصل. ولكن بخلاف ما حصل بعد حرب يوليو (تموز) 2006 بين «حزب الله» وإسرائيل، لم يتولَّ الحزب هذه المرة إعادة بناء المنازل المدمَّرة بالكامل. وأكَّد الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم، مراراً، أن على الحكومة اللبنانية تحمُّل هذه المسؤولية. ومنذ وصول حكومة جديدة إلى السلطة في لبنان بدعم من واشنطن، صعَّدت بيروت من رقابتها على تدفق الأموال إلى البلاد من الخارج، ولا سيما من إيران التي شكَّلت على مدى عقود الداعم الأبرز بالمال لـ«حزب الله».

وأصدر المصرف المركزي في يوليو قراراً يقضي بحظر التعامل مع مؤسسة «القرض الحسن»، المرتبطة بـ«حزب الله»، والخاضعة لعقوبات أميركيَّة وشكَّلت متنفَّساً لكثير من اللبنانيين؛ سواء أكانوا من الطائفة الإسلاميَّة الشيعيَّة التي ينتمي لها «حزب الله»، أم من طوائف أخرى، في هذا البلد الواقع تحت أزمة اقتصادية مستمرة منذ سنوات. وسط هذه الضغوطات المالية، لا تزال مؤسسة «القرض الحسن» تعمل بشكل طبيعي، وفقاً لشهود. وتعرضت مقار المؤسسة لغارات إسرائيلية خلال الحرب الأخيرة. وتمنح المؤسسة زبائنها قروضاً بالدولار، في مقابل ضمانات بالذهب بالقيمة نفسها. وتروي زبونة أنها شعرت بالقلق بعد قرار المصرف المركزي، ولكنها مع ذلك تمكنت من تسديد قروضها واسترجاع ذهبها من دون صعوبات.

تدفق للنقد

تعتمد المنظومة الاقتصادية لـ«حزب الله» بشكل كبير على شبكة من الشركات ورجال الأعمال، فضلاً عن المبالغ النقدية التي تدخل أحياناً عن طريق الرحلات الجوية، وفقاً لخبراء. وفي فبراير (شباط)، علَّق لبنان الرحلات الجوية مع إيران، بعد تحذيرات من إسرائيل التي اتهمت الحزب وطهران باستغلالها لتهريب أموال لإعادة تسليح الحزب، وهو ما ينفيه مسؤولون لبنانيون و«حزب الله». وقال مصدر أمني لبناني، إن المسافرين الذين يصلون إلى لبنان عبر الجو من دول يتلقى منها «حزب الله» عادة الأموال، من بينها العراق، باتوا يخضعون لتفتيش دقيق في مطار بيروت. وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية ودول خليجية «حزب الله» بتمويل أنشطته عبر أعمال تجارية دولية، وتهريب مخدرات؛ خصوصاً «الكبتاغون»، وهو ما ينفيه الحزب. ويقول سامي زغيب، الباحث في مركز «مبادرة سياسات الغد»، ومقره بيروت، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أدرك المجتمع الدولي أن (حزب الله) يزدهر في اقتصاد ضعيف وغير مستقر وقائم على النقد». ومنذ انهيار القطاع المصرفي اللبناني بعد الأزمة الاقتصادية في عام 2019، أصبح النقد الوسيلة الأساسية للتعاملات في البلاد. ويشرح الباحث جوزيف ضاهر، بأن «حزب الله» ما زال يحتفظ بمصادر دخل من خلال «مشاريعه التجارية الخاصة»، مضيفاً أن «بعضها قانوني بصورة كاملة، كما هي الحال في العراق ولبنان»، بينما يعمل رجال أعمال مرتبطون بـ«حزب الله» في مناطق أخرى من العالم. وفي تقرير نشرته الحكومة الكندية هذا العام، ورد أن «حزب الله» يستخدم وسائل عدَّة، منها: الأعمال التجارية، والعملات المشفرة، والتحويلات المصرفية، والأموال الخيرية، لتلقي «أموال مصدرها كندا». وشكَّل سقوط بشار الأسد في سوريا المجاورة في ديسمبر (كانون الأول) «الضربة الأكبر» لحليفه «حزب الله»، وفقاً لضاهر. ويشرح ضاهر: «النقد كان يدخل، وليست الأسلحة فقط» عبر الحدود بين سوريا ولبنان، خلال عهد الأسد الذي شكَّل «مصدراً رئيسياً لتراكم رأس المال، من خلال مختلف أنشطة التهريب».

 

«يونيفيل»: سقوط مسيّرة إسرائيلية داخل مقرنا العام في جنوب لبنان

بيروت/الشرق الأوسط/24 أيلول/2025

أعلنت المتحدثة باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيلكانديس أرديل، اليوم (الأربعاء)، أن طائرة مسيّرة إسرائيلية سقطت، أمس الثلاثاء، داخل المقر العام لـ«يونيفيل» في منطقة الناقورة جنوب لبنان، مؤكدة أن هذا الحادث يُعدّ «انتهاكاً للسيادة اللبنانية وللقرار (1701)». وقالت المتحدثة، في بيان صحافي اليوم: «لم يُصب أحد بأذى»، مشيرة إلى أن «(يونيفيل) تأخذ أي تدخل أو تهديد ضد أفرادها أو منشآتها أو عملياتها على محمل الجد، وستحتج رسمياً على هذا العمل». وأضافت أن «جنود حفظ سلام المتخصصين في التخلص من الذخائر المتفجرة قاموا على الفور بعزل المسيّرة وتأمين محيطها، وتبيّن أنها لم تكن مسلحة، بل كانت مزوّدة بكاميرا»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».وتابعت أرديل: «مع أن قوات حفظ السلام مجهزة وجاهزة لاتخاذ إجراءات ضد أي تهديدات لسلامتها دفاعاً عن النفس، فإن هذه المسيّرة سقطت من تلقاء نفسها». وأعلنت أنه «على الرغم من هذه التحديات، تعمل قوات حفظ السلام بحيادية وثبات لدعم الأمن والاستقرار في جنوب لبنان».

لبنان: تكلفة إسناد غزة تتخطى 5 آلاف قتيل و14 مليار دولار ... النزف متواصل... و300 ألف نازح من المباني المدمرة

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/24 أيلول/2025

لم تستقر توثيقات الخسائر البشرية والمادية للحرب الإسرائيلية المتواصلة ضد «حزب الله» في لبنان، على أرقام ثابتة، بالنظر إلى أن الاستهدافات تتواصل، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024. كما تتواصل التفجيرات وعمليات نسف المباني والقصف اليومي، بما فيما إنذارات إخلاء متقطعة. ويعوّل لبنان على ضغوط دولية على إسرائيل لوقف انتهاكاتها لقرار وقف إطلاق النار، بما يتيح للسكان النازحين العودة إلى قراهم، كما تعول السلطات على مساعدات دولية لإعادة إعمار ما هدمته الحرب، علماً بأن أصدقاء لبنان يربطون المساعدات بتنفيذ السلطات لقرار «حصرية السلاح» على كامل الأراضي اللبنانية.

5 آلاف قتيل

تشير تقديرات وزارة الصحة العامة إلى أن عدد القتلى منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 (تاريخ انخراط «حزب الله» في حرب إسناد غزة) وحتى دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، فاق الـ4047 قتيلاً و16 ألفاً و638 جريحاً، فيما يزيد عدد القتلى جراء الاستهدافات والقصف منذ ذلك التاريخ وحتى 19 سبتمبر (أيلول)، الـ270 قتيلاً و540 جريحاً. وتتحدث مصادر رسمية عن أن عدد القتلى منذ بدء الحرب «بالتأكيد يفوق هذا الرقم»، قائلة لـ«الشرق الأوسط» إن الأشخاص الذين تم العثور عليهم بعد الحرب تحت الركام «يُقدَّر بالعشرات»، مرجحة أن يكون عدد العدد الإجمالي «يفوق الخمسة آلاف قتيل»، منذ بدء الحرب وحتى اليوم.

19 أسيراً

تتحدث «هيئة الأسرى والمحررين من السجون الإسرائيلية» في لبنان، عن 19 محتجزاً في إسرائيل جرى توثيقهم منذ بدء الحرب وحتى الآن، وتؤكد أن 6 منهم فقط هم من عناصر «حزب الله»، بينما الباقون من المدنيين.

وفي المقابل، يتحدث إعلام مقرب من «حزب الله» عن 65 شخصاً يصنفهم الحزب بـ«مفقودي الأثر»، ولم يُحسم مصيرهم ما إذا كانوا في عداد الأسرى لدى إسرائيل، أو تشظت أجسامهم جراء الغارات الجوية العنيفة التي استهدفتهم، في حين تقول السلطات اللبنانية إن إسرائيل لم تتعاون مع «الصليب الأحمر الدولي»؛ إذ لم تسمح له بزيارة المعتقلين، كما لم تقدم معلومات حاسمة عن عدد المحتجزين لديها.

خسائر 14 مليار دولار

قدَّر وزير الثقافة غسان سلامة، في تصريح سابق، حجم الدمار بمبلغ يتراوح بين 12 و14 مليار دولار، وهو رقم يلتقي مع تقديرات البنك الدولي التي تدور حول رقم الـ14 مليار دولار. ووثقت شركة «الدولية للمعلومات» الإحصائية في لبنان، قيمة الأضرار في المنشآت السكنية في الحرب حتى مطلع ديسمبر (كانون الأول) 2024، بـ9 مليار دولار، يُضاف إليها أضرار البنى التحتية وغيرها من الأضرار، ليصل مجموع الأضرار المباشرة وغير المباشرة إلى 11 مليار و200 مليون دولار. وتُضاف إلى ذلك الأضرار الاقتصادية المتصلة بالقطاعات الزراعية والصناعية والتجارية. وقدرت تكلفة أضرار البنى التحتية بـ700 مليون دولار، وتكلفة رفع الأنقاض في حدود 35 مليون دولار.

آلاف الوحدات السكنية

تشير «الدولية للمعلومات» إلى أن «عدد الوحدات السكنية المتضررة بشكل بسيط أو متوسط يبلغ 317 ألفاً، فيما يبلغ عدد تلك المتضررة بالكامل 51 ألفاً؛ بينها 9 آلاف في الضاحية الجنوبية، و1500 وحدة في البقاع، و22 ألفاً في منطقة الشريط الحدودي».

وازداد هذا الرقم في وقت لاحق مع الضربات الإسرائيلية المتواصلة، وعمليات النسف والتدمير الممنهجة التي تصاعدت بين دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، وانتهاء المهلة الممددة للانسحاب الإسرائيلي في 18 فبراير (شباط) 2025، وما تلاها من عمليات توغل وقصف طالت 3 مرات منطقة الضاحية جنوب بيروت أيضاً. وحسب «مجلس الجنوب» الذي وثَّق الأضرار في الجنوب فقط، بلغ عدد الوحدات السكنية المهدمة حتى مارس (آذار) 2025، 37500 وحدة، في حين بلغ عدد الوحدات المتضررة أضراراً جسيمة 55 ألف وحدة. أما عدد الوحدات السكنية المتضررة فبلغ 130 ألف وحدة.

300 ألف نازح

يتخطَّى عدد المهجرين من الجنوب والبقاع (شرق لبنان) والضاحية ومناطق أخرى في جبل لبنان، الـ300 ألف شخص؛ إذ لم يستطع هؤلاء من العودة إلى منازلهم التي دمرت جراء القصف، ولم تنطلق بعد رحلة إعادة الأعمار. وترتفع نسبة التهجير في القرى الحدودية التي لم يعد أكثر من 10 في المائة من سكانها، حسب تقديرات السلطات الرسمية. وتشير تقديرات «الدولية للمعلومات» إلى أن هناك 100 ألف شخص هُجّروا من القرى الحدودية ولم يعودوا إلى منازلهم.

4500 خرق إسرائيلي

ورغم وقف إطلاق النار، لم تتوقف الخروقات الإسرائيلية البحرية والبرية والجوية للاتفاق، وأكّد الجيش اللبناني في بيان أنّ «العدو الإسرائيلي يواصل خروقاته التي فاق عددها 4500 خرقاً، منذ دخول اتفاق وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ، عقب عدوانه الأخير على لبنان، في عام 2024». وقال إن «ذلك يتزامن مع خروقاته المتمادية للسيادة اللبنانية برّاً وبحراً وجوّاً، وارتكاباته المستمرة ضد سكان القرى الحدودية، بما في ذلك إطلاق القنابل الحارقة وتفجير المنازل».

 

زخم «حزب الله» العسكري تآكل... وبيئته تدفع الأثمان ...إسرائيل دمَّرت مخازنه وانقطع شريان تغذيته من سوريا

بيروت/الشرق الأوسط/24 أيلول/2025

دخل «حزب الله» سنته الأولى بعد الحرب مع إسرائيل مثقلاً بجراح عسكرية وشعبية. فالحزب الذي اعتاد تقديم نفسه كقوة لا تُقهر، ما زال يحتفظ بقدرة مستترة، ولكنها بلا زخم هجومي، حسبما يقول خبراء، في وقت تدفع فيه «البيئة الحاضنة» التكلفة، وتتلقى القيادة الضربات، بينما تتقدَّم إسرائيل بخطوات استخباراتية تجعلها دائماً سابقة للحزب.

من 2006 إلى 2025

منذ حرب يوليو (تموز) 2006، عمل «حزب الله» على بناء ترسانة صاروخية مكَّنته من فرض معادلة الردع، كما كان يقول. ومع الحرب السورية (2011) توسَّع نفوذه مستفيداً من خطوط الإمداد عبر دمشق، ومصنع مصياف الذي شكَّل قاعدة لتصنيع الصواريخ الثقيلة. ولكن سقوط النظام السوري وتبدُّل موازين القوى أضعفا هذا العمق الاستراتيجي، لتأتي حرب 2024 وتستنزف بنيته العسكرية إلى حد التآكل.

بنك أهداف جديد

خلال حرب الإسناد بين 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، و27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 وهو تاريخ وقف إطلاق النار، غيَّرت إسرائيل قواعد اللعبة، فبعد استهداف المخازن والراجمات واغتيال القادة الميدانيين، انتقلت إلى قصف منازل تابعة لعناصر الحزب داخل القرى، بعد إنذارات علنية للسكان.

ويقول الخبير في شؤون الأمن والدفاع رياض قهوجي لـ«الشرق الأوسط»: إن هذا التحوُّل «رفع التكلفة الاجتماعية بشكل كبير، فالمنازل المدمَّرة والنزوح المستمر تركا البيئة الحاضنة مثقلة بالدمار والمعاناة، ما انعكس مباشرة على وضع الحزب الداخلي والعسكري». أما العميد المتقاعد سعيد قزح، فيؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن «ما بناه (حزب الله) منذ عام 1985 من قدرة بشرية ضخمة هجومية ودفاعية، وترسانة عسكرية شملت أسلحة متطورة وذخائر وألغاماً ومفخخات وصواريخ وطائرات مُسيَّرة، خسره دفعة واحدة في اليوم الأول من القتال الجدي مع إسرائيل». ويشير إلى أن «الجيش الإسرائيلي أعلن مهاجمة نحو 1800 هدف في البقاع والجنوب والضاحية، جميعها مراكز تخزين أسلحة وذخائر، ما أدى إلى تدميرها كلها».

قيادة مصابة ولوجستيات مشلولة

سلسلة الاغتيالات المركَّزة أصابت «قوة الرضوان» في صميمها، وأضعفت قدرتها على التخطيط للعمليات النوعية. وحسب قهوجي، فإن «الاختراق الاستخباراتي الإسرائيلي بات يشلُّ الحزب بالكامل، ويمنعه من تنفيذ أي عمليات نوعية، ما جعل إسرائيل قادرة على قراءة تحركاته وخطواته بدقة، وهذا ما جعله في حالة عجز استراتيجي لم يعرفها من قبل». قزح بدوره يوضح أن «عملية (البيجر) أوقعت (قوة الرضوان) في الفخ، بعدما كانت مؤهلة ومدرَّبة على التوغُّل نحو الجليل واحتلال مزارع شبعا وكفرشوبا»، ويرى أن «العملية أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى والمعوَّقين، فأُخرجت هذه القوة من الحساب القتالي».

الصواريخ و«اقتصاد المُسَيَّرات»

مع تراجع القدرة على إطلاق رشقات صاروخية كثيفة بفعل الضربات الاستباقية، لجأ الحزب إلى المُسيَّرات الهجومية والاستطلاعية منخفضة التكلفة، ولكن قهوجي يقدِّر أن «ما تبقى من ترسانة الحزب لا يتجاوز 30 في المائة من الصواريخ القصيرة المدى المصنَّعة محلياً، إضافة إلى بعض المُسيَّرات، وقليل من الصواريخ بعيدة المدى المخزَّنة في السلسلة الشرقية». ويرى أن هذا التحوُّل «لم يشكِّل بديلاً حقيقياً لبناء كتلة نارية مستدامة؛ بل أبقى قدرة الحزب محصورة في الإيلام الموضعي». قزح من جانبه يشير إلى أن «إسرائيل استمرت في استهداف مراكز الحزب، فدخلت إلى القرى الحدودية ودمَّرتها، وفتَّشت المغاور والأنفاق وفجَّرتها، كما فجَّرت مستودعات الذخيرة في مختلف المناطق اللبنانية». ويضيف: «حتى مصانع الصواريخ والطائرات المُسيَّرة التي كانت قائمة في سوريا، دمَّرتها عملية إنزال للكوماندوز الإسرائيلي، وذلك قبل سقوط نظام بشار الأسد الذي كان يشكل الممر الأساسي للإمدادات».

فقدان شرايين الإمداد

ويرى قهوجي أن «سقوط النظام السوري منع الحزب من ترميم وضعه؛ لأن سوريا كانت مركز تصنيع السلاح، وممر عبوره إلى لبنان». ويكشف أنَّ «مصنع مصياف كان المصدر الأساسي لكل الصواريخ الثقيلة، ومع توقفه خسر الحزب ركيزة أساسية في توازنه العسكري». ويضيف أن الحزب «لم يبقَ أمامه سوى تصنيع محدود لصواريخ (الكاتيوشا) و(الغراد) وتجميع بعض المُسيَّرات، إضافة إلى أنفاق قليلة العدد»، مشدداً على أن «أي حرب مقبلة قد تكون الأخيرة». أما قزح فيلفت إلى أن «سقوط النظام السوري الموالي للحزب وقيام سلطة معادية له، قطعا شريان الإمداد الإيراني بالسلاح والدعم اللوجستي والمالي، وهو ما أفقد الحزب مصدره الأول للتسلح». ويضيف أن «الحزب خرج من معادلة القتال ضد إسرائيل، ولا سيما بعدما اعترف أمينه العام نعيم قاسم شخصياً بسقوط نحو 6 آلاف قتيل و13 ألف جريح ومعاق، أي نحو عشرين ألفاً خارج المعركة العسكرية».

مشهد داخلي متغيِّر

يقول قهوجي: «ما دامت إسرائيل تمتلك اختراقاً استخباراتياً عميقاً، فستبقى دائماً سابقة للحزب بخطوة، وهذا بحد ذاته عامل يرهق الحزب ويؤكد هشاشته». ويضيف: «الوضع الشعبي تغيَّر كثيراً. هناك معاناة مستمرة داخل البيئة الحاضنة. عائلات كثيرة لا تزال خارج بلداتها، ودور كثيرة مدمَّرة، والرأي العام في لبنان انقلب بشكل كبير. قوى كانت حليفة للحزب ابتعدت عنه، وهذا التحوُّل ينعكس مباشرة على وضعه الداخلي والعسكري». ويتقاطع هذا مع ما يقوله قزح الذي يرى أن «حزب الله» لم يعد يمتلك قدرة قتالية في مواجهة الجيش الإسرائيلي، بعدما فقد شريان الإمداد، وتعرض لضربات قاصمة طالت جميع مخازنه وبناه التحتية، حتى شمال الليطاني؛ حيث دُمِّرت مراكز عسكرية». ويختم بالقول: «سياسياً، تخلى معظم حلفاء الحزب عنه، وباتوا يدعونه إلى السير بخطة الحكومة لحصر السلاح بيد الشرعية اللبنانية، وتطبيق الدستور واتفاق الطائف، قبل حتى الوصول إلى تطبيق القرارات الدولية».

 

تقرير: باراك يصرح بعد انتقادات في واشنطن

نهارنت/24 أيلول 2025 (مترجم من الإنكليزية

قالت مصادر لبنانية مطلعة على المداولات الجارية في واشنطن إن التصريحات الصادمة الأخيرة للمبعوث الأمريكي توم باراك جاءت بعد سلسلة من المشاورات مع الفريق الذي يعمل عن قرب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأضاف المصدر لصحيفة "الأخبار" أن شخصيات لبنانية تواصلت مع باراك "شعرت أنه يواجه حملة انتقادات حادة من جهات أمريكية تتبنى وجهة النظر الإسرائيلية".وذكر المصدر أن المسؤولين الأمريكيين "يحملونه المسؤولية لعدم تشدده مع السلطات اللبنانية"، مشيرين إلى أن "مقاربة باراك مع المسؤولين اللبنانيين شجعتهم على المناورة". ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أيضاً أنه "يكرر في لبنان ما فعله في سوريا، عندما ألمح للرئيس السوري أحمد الشراعة بإمكانية المناورة في وجه المطالب الأمريكية والإسرائيلية، مما دفع الشراعة إلى تفسير خاطئ للموقف الإسرائيلي وتسبب له بمشكلة كبيرة في الجنوب السوري والسويداء".وكشف باراك لشخصيات التقاها على هامش اجتماعات نيويورك أنه "قلق للغاية ويخشى جدياً من عودة الحرب الإسرائيلية على لبنان، وأنه كان عليه أن يقول ما قاله في مقابلته الأخيرة من أجل تسليط الضوء على موقف بلاده الرسمي والتأكيد على أنه لا يقوم بعمل مستقل". وأضاف المصدر أنه كان يهدف أيضاً إلى "توضيح للمسؤولين اللبنانيين أن إسرائيل جادة في برنامجها، ليس فقط لنزع سلاح حزب الله بالقوة، ولكن أيضاً لجعل الدولة اللبنانية تدفع ثمن عدم قيامها بالدور المطلوب منها".

 

بعد تصريحات باراك المثيرة للجدل، سلام يؤكد مجدداً الالتزام بنزع سلاح حزب الله

نهارنت/24 أيلول 2025 (مترجم من الإنكليزية

فوجئ رئيس الوزراء نواف سلام، شأنه شأن العديد من اللبنانيين، بتصريحات السفير الأمريكي توم باراك الأخيرة التي شككت في التزام الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله في أعقاب وقف إطلاق النار مع إسرائيل في تشرين الثاني 2024. وفي مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، كان باراك قد قال "اللبنانيون، ولا أقصد ذلك بطريقة غير محترمة، كل ما يفعلونه هو الكلام"، مدعياً أنه لا يوجد عمل حقيقي بشأن نزع سلاح حزب الله. وقال سلام في بيان نشره الثلاثاء على منصة "إكس": "أؤكد أن الحكومة ملتزمة بتنفيذ بيانها الوزاري بالكامل، لا سيما فيما يتعلق بإجراء الإصلاحات وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها". وأضاف: "أنا مندهش من التصريحات الأخيرة التي أدلى بها السفير توماس باراك، والتي تشكك في جدية الحكومة ودور الجيش". وأعرب عن ثقته بأن الجيش يضطلع بمسؤولياته في حماية سيادة لبنان، وضمان استقراره، والقيام بواجباته الوطنية، بما في ذلك تنفيذ خطة نزع السلاح. "وبهذه المناسبة، أدعو المجتمع الدولي إلى تكثيف دعمه للجيش اللبناني والضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي تحتلها، وكذلك لوقف اعتداءاتها المتكررة تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني 2024". وكان باراك قد قال في المقابلة التي أثارت الجدل في لبنان، إن المساعدة العسكرية الأمريكية للجيش اللبناني مخصصة لأغراض داخلية بدلاً من مواجهة إسرائيل. "سوف نسلحهم (الجيش اللبناني) حتى يتمكنوا من محاربة شعبهم (حزب الله) وليس إسرائيل". وقال باراك أيضاً إن حزب الله "ليس لديه أي حافز" لإلقاء سلاحه في مواجهة الضغط العسكري والاحتلال الإسرائيلي المستمر، وأن إسرائيل لن تنسحب من التلال الخمسة التي تحتلها حالياً في جنوب لبنان. وكانت إسرائيل قد قالت إنها قد تنسحب من الأراضي التي تحتلها في جنوب لبنان بمجرد نزع سلاح حزب الله. وأشار باراك في تصريحاته إلى أن إسرائيل قد لا تفعل ذلك في حين يريد لبنان وحزب الله بوضوح شيئاً في المقابل، ولكن لم يكن واضحاً ما إذا كان يقصد أن إسرائيل لن تنسحب قبل نزع سلاح حزب الله أو حتى بعد نزع السلاح. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال إنه إذا اتخذ لبنان الخطوات اللازمة لنزع سلاح حزب الله، فإن إسرائيل سترد بإجراءات متبادلة، بما في ذلك تخفيض تدريجي للوجود العسكري الإسرائيلي في جنوب لبنان. وبعد أن اتخذت الحكومة اللبنانية الشهر الماضي قرار نزع سلاح حزب الله، قال باراك إن "الحكومة اللبنانية قد قامت بدورها" و"ما نحتاجه الآن هو أن تمتثل إسرائيل لتلك المصافحة المتساوية". وفي المقابلة الأخيرة، بدا أنه غيّر موقفه، متهماً الحكومة بأنها "تتكلم" فقط بدون عمل حقيقي، وكاشفاً أن إسرائيل لن تنسحب مما سيعطي حزب الله المزيد من الأعذار للاحتفاظ بسلاحه. وأعرب سلام في منشوره عن إيمان لبنان العميق بإمكانية تحقيق سلام دائم، يقوم على مبادئ العدالة والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. أما بالنسبة لباراك في المقابلة، فإن السلام كان وهماً. وقال إنه لم يكن موجوداً ولن يوجد أبداً في هذا الجزء من العالم.

 

عون يقول إنه ملتزم بالحفاظ على الوحدة، واستخدام القوة لنزع سلاح حزب الله غير وارد

نهارنت/24 أيلول 2025 (مترجم من الإنكليزية)

بينما اجتمع قادة العالم في الاجتماع السنوي للرؤساء ورؤساء الوزراء والملوك في الجمعية العامة للأمم المتحدة مع دعوة لاختيار السلام على الحرب، دعا الرئيس جوزيف عون الجمعية العامة للوقوف مع لبنان. وقال عون: "لقد علمتني التجربة اللبنانية أنه لا تنمية بدون سلام، ولا سلام بدون عدالة، ولا عدالة بدون حقوق إنسان"، داعياً إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على لبنان، وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية المحتلة، وإطلاق سراح السجناء اللبنانيين المحتجزين في إسرائيل، والتطبيق الكامل للقرار 1701. وطلب عون أيضاً من القادة دعم القوات المسلحة اللبنانية ومساعدة لبنان في إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب من خلال مؤتمرات المساعدات الدولية. على هامش الاجتماع، قال عون لوزير الخارجية الألماني إن اللجوء إلى القوة لتطبيق احتكار الدولة للسلاح هو أمر غير وارد حالياً، وإنه ملتزم بالحفاظ على الوحدة في لبنان. ويستمر اجتماع الجمعية العامة يوم الأربعاء مع قادة أوكرانيا وإيران وسوريا من بين المتحدثين. خامنئي يقول إن حزب الله قوة مستمرة بعد نصر الله نهرنت/24 أيلول 2025 بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصر الله، وصف المرشد الأعلى لإيران آية الله خامنئي نصر الله بأنه "ثروة عظيمة للعالم الإسلامي". وقال خامنئي: "لم يكن فقط للشيعة أو لبنان. كان ثروة للعالم الإسلامي بأكمله". وأضاف: "لقد رحل، لكن الثروة التي أوجدها باقية". وقال الزعيم الإيراني أيضاً إنه لا ينبغي الاستهانة بحزب الله، واصفاً إياه بأنه قوة مستمرة ذات نفوذ يتجاوز لبنان.

 

خميني: حزب الله قوة مؤثرة بعد نصر الله

نهارنت/24 أيلول 2025 (مترجم من الإنكليزية)

أشاد المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي بالذكرى الأولى لاستشهاد الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصر الله، ووصفه بأنه "كنز ثمين للإسلام". وقال خامنئي: "لم يكن نصر الله ملكاً للشيعة أو للبنان فقط، بل كان رصيداً قيماً للعالم الإسلامي. لقد رحل، لكن إرثه باقٍ". وأضاف أن حزب الله لا ينبغي التقليل من شأنه، ووصفه بأنه قوة مؤثرة تتجاوز حدود لبنان.

 

غالباف: حزب الله أقوى وأكثر وحدة من أي وقت مضى

نهارنت/24 أيلول 2025 (مترجم من الإنكليزية)

قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف يوم الأربعاء إن وضع حزب الله الحالي أفضل من السابق، مشيراً إلى التقدم الذي أحرزه في الجوانب الروحية والقدرات والوحدة، مع الاعتراف بالتحديات التي لا تزال قائمة. وأوضح قاليباف أن مقولته بأن حزب الله أقوى من أي وقت مضى تعني تحسنه في الجوانب الروحية والقدرات والوحدة والموارد المادية والروحية. وأضاف أن هذا لا يعني أن الحزب لا يواجه أي تحديات. وأشار قاليباف إلى أنه خلال زيارته الأخيرة للبنان التقى مقاتلين من الصفوف الأمامية، واستمع منهم إلى تقرير عن آخر المستجدات، وأبدى لهم بعض النصائح. وأكد أن التهاون مع إسرائيل "ظلم للإنسانية" ودعا إلى مواجهتها بقوة.

 

حزب الله ضعيف لكنه ما زال يتمتع باستقرار مالي بعد عام من الحرب مع إسرائيل

وكالة فرانس برس/24 أيلول 2025 (مترجم من الإنكليزية)

بعد مرور عام على الحرب المدمرة مع إسرائيل التي ألحقت ضربات موجعة بحزب الله، ما زالت الحركة المدعومة من إيران قادرة على دفع رواتب مقاتليها وتمويل خدماتها الاجتماعية. وقد أثر مقتل زعيمها التاريخي السيد حسن نصرالله في غارة إسرائيلية في 27 سبتمبر الماضي على المجموعة الشيعية، إلا أنها حافظت على تماسكها تحت قيادة خليفته الشيخ نعيم قاسم. مع تزايد الضغوط على المجموعة للتخلي عن السلاح، تسعى الولايات المتحدة أيضاً إلى إضعاف تمويلها. صرّح المبعوث الأمريكي توم باراك أن حزب الله كان يتلقى 60 مليون دولار شهرياً منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر. تحدثت وكالة فرانس برس إلى عدد من أعضاء حزب الله ومستفيدين من خدماته، وأكدوا جميعاً أن المنظمة تفي بالتزاماتها المالية. طلبوا عدم ذكر أسمائهم نظراً لحساسية الموضوع. ما زال المقاتلون يحصلون على رواتب شهرية تتراوح بين 500 و700 دولار، وهو مبلغ يفوق بكثير الحد الأدنى للأجور في لبنان البالغ 312 دولاراً. لا تزال عائلات "شهداء" حزب الله تتلقى مساعدات مالية لتغطية الإيجار والاحتياجات الأساسية، في حين أن شبكة حزب الله الواسعة من المدارس والمستشفيات والجمعيات الخيرية تجعل منه "أحد أكبر أصحاب العمل في لبنان"، وفقاً للمحلل والخبير في شؤون حزب الله يوسف داغر. قال داغر إن حزب الله "يتعرض بلا شك لضغوط سياسية واقتصادية"، مع صعوبة تقييم مدى تأثيرها.

إعادة الإعمار والمراقبة

قال مصدر في حزب الله إن المجموعة قدمت منذ وقف إداء النار حوالي مليار دولار لـ 50 ألف عائلة متضررة من الحرب الأخيرة. لم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل. على عكس ما حدث بعد حرب 2006، عندما قاد حزب الله عملية إعادة الإعمار في الجنوب، أكد القائد الحالي قاسم أن على الدولة تمويل إعادة الإعمار ما بعد الحرب، والتي لم تبدأ حتى الآن. منذ تشكيل حكومة جديدة مدعومة من الغرب هذا العام، وضعف نفوذ حزب الله سياسياً، شددت بيروت من مراقبتها للمعاملات المالية للمجموعة. كما أثر سقوط حليف سوريا التاريخي بشار الأسد في ديسمبر على طرق إمداد الأموال من إيران. عززت السلطات مراقبتها للأموال الواردة إلى لبنان، وخاصة من إيران، وحظر البنك المركزي جميع المعاملات مع مؤسسة "القرض الحسن"، وهي مؤسسة مالية مرتبطة بحزب الله. قصف إسرائيل فروع الشركة خلال الحرب الشاملة التي استمرت شهرين في العام الماضي، والتي دمرت معاقل حزب الله في جنوب وشرق لبنان وفي الضواحي الجنوبية لبيروت. قالت إحدى عميلات الشركة، التي تقدم قروضًا مقابل ودائع الذهب، والتي كانت بمثابة ركيزة أساسية لأفراد المجتمع الشيعي المنتمين إلى حزب الله: "سيطر الخوف عليّ" من فقدان الودائع الذهبية خلال الحملة الأمنية. لكنها استطاعت استعادتها بعد سداد القرض. تدفق الأموال النقدية يقول خبراء إن حزب الله يعتمد على شبكة من الشركات ورجال الأعمال، بالإضافة إلى تدفق الأموال النقدية من الخارج. أوقفت لبنان الرحلات الجوية من إيران في فبراير، ما قطع أحد قنوات التمويل. وأفاد مصدر أمني بتشديد إجراءات التفتيش على المسافرين القادمين من العراق ودول أخرى تستخدمها حزب الله. تتهم الولايات المتحدة حزب الله بجمع الأموال من خلال شركات عالمية، وتجارة المخدرات وحتى "الألماس الملون" من أفريقيا. كما تتهم الدول الغربية ودول الخليج حزب الله بتحقيق أرباح من تجارة الكبتاغون، وهو اتهام ينفيه الحزب. قال سامي زغيب، الباحث في معهد السياسات في بيروت، لوكالة فرانس برس: "أدرك المجتمع الدولي أن حزب الله يزدهر في اقتصاد ضعيف وغير مستقر يعتمد على النقد". لطالما كان النقد هو المسيطر في لبنان منذ بدء الأزمة الاقتصادية في عام 2019. قال داهر إن الحزب لا يزال يحصل على دخل من خلال شركات مسجلة في العراق ولبنان، ورجال أعمال تابعين له في أماكن أخرى. في تقرير صدر هذا العام، قالت كندا إن حزب الله يستخدم الشركات والعملات الرقمية وتحويلات البنوك والمنظمات الخيرية لتلقي "الأموال الكندية". بحسب داهر، كانت إطاحة الأسد في سوريا المجاورة "الضربة الأشد" على تمويل الحزب. كان يسهل تدفق الأموال والأسلحة عبر الحدود اللبنانية السورية، وكان الحزب يحقق أرباحًا من تهريب السلع، بحسب داهر. فرضت السلطات الإسلامية الجديدة في سوريا، التي تشك في إيران وتعارض حزب الله بشدة، قيودًا على هذه الأنشطة.

 

فن الهزيمة: مسيرة حزب الله العنيدة

مارك سايكالي/موقع  هذه بيروت/24 أيلول 2025 (مترجم من الإنكليزية)

 هزيمة حزب الله باتت حقيقة لا مفر منها. نعم، لقد خسروا. العمليات العسكرية؟ خسروا. معركة الرأي العام؟ خسروا. النضال من أجل الشرعية في لبنان؟ خسروا. ومع ذلك، لا يزال هذا التنظيم الشيعي يسيطر على المشهد في البلاد، مصراً على أن عرض الصور على الصخور سيغير مجرى التاريخ.

إن إضاءة "صخرة الحمام" بصور القادة المتوفين هو أحدث ابتكارات حزب الله. فبمظهره كمدافع عن الوطن، لم يكن في الواقع سوى نموذج حي للعناد. بينما ينتظر اللبنانيون إعادة الإعمار والتقدم، يلعب حزب الله مع الصور المنعكسة على الصخور، متوهمًا أن هذا الإيهام يمكن أن يحل محل الواقع. لكنه لا يمكنه ذلك. في هذه الأثناء، تصر الدول الغربية والأمريكية على ضرورة نزع سلاح حزب الله، وإلا سيعود لبنان إلى الحرب. لكن ما جدوى التفاهم مع من هم محاصرون في عالمهم الخاص، معترفين بالرموز والأشباح، ولا يدركون حجم الدمار الذي لحق بلبنان؟ يعتقد حزب الله أن صورة أو تهديد أو خطاب يمكن أن يعيد الأمور إلى سابق عهدها. لكن الواقع لا يرحم. الواقع لا يعمل بهذه الطريقة. كلما ازداد إصرار حزب الله، كلما اقترب لبنان من الهاوية. عندما تسقط القنابل مجددًا، سيقول حلفاؤنا، متعبين من محاولات إنقاذنا من أنفسنا: "لقد حذرناكم". عناد حزب الله ليس سياسيًا، بل هو مميت.

 

حزب الله ينفي إصدار بيان بشأن فعالية الراوية

ال بي سي/24 أيلول 2025 (مترجم من الإنكليزية)

أعلن مكتب الإعلام في حزب الله يوم الأربعاء أنه لم يصدر أي بيان بشأن الفعالية المقرر إقامتها يوم الخميس في منطقة الراوية في بيروت.

 

تقرير: فعاليات حزب الله في الرؤبة مُرخصة لكن دون إضاءة الصخرة

نهارنت/24 أيلول 2025 (مترجم من الإنكليزية)

أفادت قناة الجديد الإخبارية يوم الأربعاء أن جمعية قريبة من حزب الله قدّمت طلباً لإقامة فعالية أمام صخور الرؤبة تكريماً لزعيمَي الحزب الراحلين حسن نصرالله وحاشم الصافي الدين، وقد وافق محافظ بيروت مروان عبود على الطلب. وأضافت القناة أن المحافظ طلب من الجمعية التعهد بعدم إضاءة الصخور بصور نصرالله والصافي الدين، وعدم تجاوز عدد المشاركين 500 شخص. وأوضحت القناة أن "الفعالية ستنطلق بالنشيد الوطني اللبناني، وستشمل كلمات ومرثيات، من الساعة 6:00 إلى 7:00 مساء يوم الخميس، مع التعهد بعدم عرقلة حركة المرور والحفاظ على النظام". أصدر قسم الإعلام في حزب الله لاحقاً بياناً موجزاً أوضح فيه أنه لم يصدر أي بيان حول "الفعالية المقرر إقامتها غداً في الرؤبة". لم يتضح على الفور ما إذا كان البيان يُشير إلى تقرير قناة الجديد أو التقارير الأخرى المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي. نشر ملصق يوم الثلاثاء، ويعود الفضل في نشره لحزب الله، دعا فيه أنصاره للمشاركة في الفعالية، مشيراً إلى أن الصخور ستُضاء بألوان العلم اللبناني عند الساعة 6:50 مساءً، وبصور نصرالله والصافي الدين من الساعة 6:55 إلى 7:00 مساءً. كان رئيس الوزراء نواف سلام قد وجه يوم الاثنين إلى "جميع الإدارات والمؤسسات العامة، والبلديات واتحاداتها، والجهات المعنية" ضرورة "مكافحة أي تجاوزات في استخدام الأراضي والمواقع البحرية العامة، والأماكن الأثرية والسياحية، والمباني الرسمية، والمعالم التي تحمل رمزية وطنية". وأضاف: "طلبت التشدد في منع استخدامها قبل الحصول على التراخيص اللازمة". أثار الإعلان الأولي لحزب الله استياء العديد من السياسيين وأعضاء البرلمان عن بيروت، الذين أعلنوا رفضهم لهذه الخطوة. قال النائب وداح الصادق إن هذا الإجراء "غير مقبول على جميع المستويات". وأضاف الصادق: "إنهم ليسوا شخصيات رسمية، وسيتم عرض صورهم في مدينة يرفض معظم سكانها سياستهم، ناهيك عن أن البعض يتهمهم بالمشاركة في اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري". وأشار إلى أن حزب الله "لم يحصل على أي إذن من البلدية أو وزارة الداخلية" لإجراء هذه الفعالية. وأضاف: "والأسوأ من ذلك أن حزبهم، كالعادة، يحذر من الانزلاق إلى حرب أهلية ولكنه لا يتردد في استفزاز سكان بيروت. ولا ننسى أن "اليوم المجيد" لا يزال راسخاً في ذاكرة أهل بيروت". كان الصادق يشير إلى وصف نصر الله لحدث 7 مايو/أيار 2008، عندما سيطر حزب الله وحلفاؤه عسكرياً على أجزاء من العاصمة. وأضاف الصادق: "على الحكومة، التي أثبتت قوتها في قراراتها الأخيرة (بخصوص احتكار السلاح)، منع حزب الله وغيره من القيام بأي خطوات استفزازية للحفاظ على الأمن في البلاد". ونشر النائبان عن بيروت فؤاد مخزومي ونبيل بدر تغريدات مماثلة على منصة إكس. وفي المقابل، ذكر مؤيدو حزب الله على مواقع التواصل الاجتماعي أن الصخور سبق أن أضيئت بصور الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان وأعلام السعودية وفرنسا والإمارات. قُتل الزعيم التاريخي لحزب الله نصر الله وخلفه الصافي الدين في غارات جوية إسرائيلية استهدفت ملاجئهم تحت الأرض خلال حرب إسرائيل على الحزب العام الماضي. صخور الرؤيسة هي تكوينات صخرية طبيعية مميزة على الساحل في منطقة الرؤيسة في بيروت. سميت بصخور الحمام نظراً لتواجد حمام البري عليها، وتعتبر وجهة سياحية شهيرة للسياح والمقيمين للاستمتاع بمنظرها من كورنيش بيروت أو من خلال رحلات بحرية حولها.

 

البرلمان اللبناني يُعقد جلسته الإثنين - قانون الانتخابات غير مدرج على جدول الأعمال

موقع  هذه بيروت//24 أيلول 2025 (مترجم من الإنكليزية)

من المقرر أن يعقد البرلمان اللبناني جلسته في تمام الساعة 11 صباحًا يوم الاثنين 29 سبتمبر، حيث يضم جدول أعماله 17 بندًا تشريعيًا، وذلك بعد اجتماع تحضيري لمكتب البرلمان برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري. سيناقش البرلمان خلال الجلسة مجموعة من مشاريع قوانين الحكومة واقتراحات النواب، ومنها اتفاقيات مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية، وتعديلات قانون مصرف لبنان، وانضمام لبنان إلى اتفاقيات دولية حول الثقافة والتنوع البيولوجي. سيناقش النواب أيضًا إجراءات مالية مهمة، منها قرض البنك الدولي بقيمة 250 مليون دولار، ومخصصات إضافية بقيمة 2.35 تريليون ليرة لبنانية لرواتب موظفي القطاع العام، وتعديلات قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص. تتناول اقتراحات أخرى قضايا مثل إدارة النفايات وحماية المستهلك وتنظيم الصيدلة وشروط التقاعد لموظفي وزارة الإعلام والوضع القانوني لموظفي الجمارك وقوات الأمن الداخلي الذين تم فصلهم. وفي نهاية الاجتماع، أوضح نائب رئيس البرلمان إلياس بو صعب أن هذه البنود كانت مدرجة في جدول أعمال الجلسة السابقة، وأكد أن البرلمان يسعى إلى إنجاز الإصلاحات الضرورية بسرعة. وفي رده على أسئلة حول تعديلات قانون الانتخابات والعملية التشريعية، أكد بو صعب أن صلاحية إدراج مشاريع القوانين العاجلة في جدول الأعمال تقتصر على رئيس البرلمان. كما رفض بو صعب فكرة مناقشة اقتراح منفصل، مشيرًا إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات. وفيما يتعلق بخطاب تأجيل الانتخابات البرلمانية، أوضح بو صعب: "لا يناقش المجلس أي تأجيل للانتخابات، بل ندرس الإصلاحات أو التشريعات الجديدة".

 

ماكرون يؤكد دعم فرنسا سيادة لبنان ويطالب بإنسحاب إسرائيل

ال بي سي/24 أيلول 2025 (مترجم من الإنكليزية)

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريح لقناة العربية يوم الأربعاء دعم فرنسا التام لسيادة لبنان ووحدته وسلامة أراضيه. وأصر على ضرورة انسحاب إسرائيل الفوري من جنوب لبنان.

 

درون تقع في مقر قوات اليونيفيل في النقورة دون إصابات

موقع  هذه بيروت//24 أيلول 2025 (مترجم من الإنكليزية)

أكدت المتحدثة باسم قوات اليونيفيل كانديس أرديل يوم الأربعاء أن طائرة بدون طيار إسرائيلية سقطت في مقر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في النقورة يوم الثلاثاء. ولم يبلغ عن وقوع إصابات. وأوضحت أرديل أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المتخصصة في إزالة الألغام تعاملت مع الطائرة وأمنت المنطقة. "تبين أن الطائرة بدون طيار غير مسلحة ومزودة بكاميرا"، قالت أردييل، مضيفة أن الجيش الإسرائيلي أكد لاحقًا أنها تابعة له. وأوضحت: "مع أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مجهزة ومستعدة للرد على أي تهديد لأمنها في إطار الدفاع عن النفس، إلا أن هذه الطائرة سقطت من تلقاء نفسها". وأضافت: "تتعامل قوات اليونيفيل بجدية تامة مع أي اعتداء أو تهديد موجه ضد عناصرها أو مرافقها أو عملياتها، وستقدم احتجاجًا رسميًا بشأن هذه الحادثة". وتابعت: "رغم هذه التحديات، تواصل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة عملها بحيادية وإصرار لدعم الأمن والاستقرار في جنوب لبنان". قوات اليونيفيل: الجيش اللبناني يوسع انتشار قواته في الجنوب وفقًا لقرار 1701 لبنان وفرنسا يناقشان دعم الجيش اللبناني ومبادرات إعادة الإعمار هجوم إسرائيلي على قوات اليونيفيل: فرنسا تطالب بحماية قوات حفظ السلام

 

قوات اليونيفيل: سقوط طائرة مسيرة إسرائيلية في مقرها في النقورة انتهاك للسيادة اللبنانية

ال بي سي/24 أيلول 2025 (مترجم من الإنكليزية)

صرح متحدث باسم قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) يوم الأربعاء أن طائرة مسيرة إسرائيلية سقطت داخل مقر البعثة في النقورة بعد ظهر اليوم السابق. وأوضحت المتحدثة باسم اليونيفيل، كانديس أرديل، أنه لم يصب أحد في الحادث. قام عناصر حفظ السلام المدربون في مجال إزالة الألغام بتأمين الموقع، وأكدوا أن الطائرة غير مسلحة ولكنها مزودة بكاميرا. اعترف الجيش الإسرائيلي لاحقًا بأن الطائرة تابعة له. وأضافت أرديل: "مع أن عناصر حفظ السلام مجهزون وجاهزون لاتخاذ إجراءات ضد أي تهديد لأمنهم في إطار الدفاع عن النفس، إلا أن هذه الطائرة سقطت من تلقاء نفسها"، مشيرة إلى أنه، كما هو الحال في جميع "رحلات الطائرات المسيرة وغيرها فوق جنوب لبنان، فإن هذا يشكل انتهاكًا للمقترح 1701 والسيادة اللبنانية". وأكدت أن اليونيفيل "تتعامل بجدية تامة مع أي تدخل أو تهديد ضد عناصرها أو مرافقها أو عملياتها، وستوجه احتجاجًا رسميًا على هذا الفعل".

الجيش اللبناني: طائرة مسيرة إسرائيلية مزودة بقنبلة سقطت في ميس الجبل رغم هذه التحديات، أضافت أرديل، أن اليونيفيل ملتزمة بالعمل "بحيادية وثبات لدعم الأمن والاستقرار في جنوب لبنان، الذي ما زالت الانتهاكات المستمرة تشكل خطرًا عليه".

 

رغم ضعفها العسكري والسياسي، تنجح حركة حزب الله في الحفاظ على مواردها المالية

الإسبوع العربي/24 أيلول/2025

بعد مرور عام على الحرب المدمرة مع إسرائيل التي ألحقت ضربات موجعة بحزب الله اللبناني، ما زالت الحركة المدعومة من إيران قادرة على دفع رواتب مقاتليها وتمويل خدماتها الاجتماعية. وقد أثر مقتل زعيمها حسن نصرالله في غارة إسرائيلية في 27 سبتمبر الماضي على الحركة، إلا أنها حافظت على مستوى من التماسك التنظيمي تحت قيادة خليفته، نعيم قاسم. ومع تزايد الضغوط على الحركة للتخلي عن السلاح، تسعى الولايات المتحدة إلى إضعاف تمويلها. صرّح المبعوث الأمريكي توم باراك أن حزب الله كان يتلقى "60 مليون دولار شهرياً" منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر. قال عدد من أعضاء حزب الله ومستفيدي خدماته إن الحركة تفي بالتزاماتها المالية. ما زال المقاتلون يحصلون على رواتب شهرية تتراوح بين 500 و700 دولار، وهو مبلغ يفوق بكثير الحد الأدنى للأجور في لبنان البالغ 312 دولاراً. لا تزال عائلات "شهداء" حزب الله تتلقى مساعدات مالية لتغطية الإيجار والاحتياجات الأساسية، بينما تُعد شبكة مدارس ومستشفيات ومنظمات خيرية حزب الله "أحد أكبر جهات التوظيف في لبنان"، وفقاً لباحث وخبير في شؤون حزب الله، هو جوزيف داهر. قال داهر إن حزب الله "يتعرض بلا شك لضغوط سياسية واقتصادية"، مع صعوبة تقييم مدى تأثيرها. أفاد مصدر في حزب الله أن الحركة قدمت منذ وقف إداء النار حوالي مليار دولار لـ 50 ألف عائلة متضررة من الحرب الأخيرة. وعلى عكس ما حدث بعد حرب 2006، عندما قاد حزب الله عملية إعادة الإعمار في الجنوب، أكد الزعيم الحالي قاسم أن الدولة هي المسؤولة عن تمويل إعادة الإعمار، والتي لم تبدأ حتى الآن. منذ تشكيل حكومة جديدة مدعومة من الغرب هذا العام، وضعف نفوذ حزب الله سياسياً، شددت بيروت من مراقبتها للمعاملات المالية للحركة. كما أثر سقوط حليف سوريا السابق، بشار الأسد، في ديسمبر على طرق التمويل من إيران. عززت السلطات مراقبتها للأموال الواردة إلى لبنان، وخاصة من إيران، وحظر البنك المركزي التعامل مع مؤسسة "القرط الحسن"، وهي مؤسسة مالية مرتبطة بحزب الله. قصف الإسرائيليون فروع المؤسسة خلال الحرب الشاملة التي استمرت شهرين العام الماضي، والتي دمرت معاقل حزب الله في جنوب وشرق لبنان وفي الضواحي الجنوبية لبيروت. صرح أحد عملاء الشركة، التي تقدم قروضًا مقابل ودائع الذهب، والتي كانت بمثابة ركيزة أساسية لأفراد التيار الشيعي الموالي لحزب الله، قائلاً إن "الخوف سيطر عليه" من فقدان ضمانات الذهب الخاصة به خلال الحملة الأمنية. لكنه تمكن من استردادها بعد سداد القرض. يقول الخبراء إن حزب الله يعتمد على شبكة من الشركات ورجال الأعمال، بالإضافة إلى تدفق الأموال من الخارج. أوقفت لبنان الرحلات الجوية المباشرة من إيران في فبراير، ما قطع أحد قنوات تمويله. وأفاد مصدر أمني بتشديد إجراءات التفتيش على المسافرين القادمين من العراق ودول أخرى تُستخدم كقنوات لتمويل حزب الله. تتهم الولايات المتحدة حزب الله بجمع الأموال من خلال شركات عالمية، وتجارة المخدرات وحتى تجارة "الألماس الملون" من أفريقيا. كما تتهم الدول الغربية ودول الخليج حزب الله بتحقيق أرباح من تجارة الكبتاغون، وهو اتهام ينفيه الحزب. يقول سامي زغيب، الباحث في معهد السياسات في بيروت: "أدرك المجتمع الدولي أن حزب الله يزدهر في اقتصاد ضعيف وغير مستقر يعتمد على النقد". لطالما كان النقد هو المسيطر في لبنان منذ بدء الأزمة الاقتصادية في عام 2019. وأوضح داهر أن الحزب لا يزال يحصل على دخل من خلال شركات مسجلة في العراق ولبنان، ورجال أعمال تابعين له في أماكن أخرى. وفي تقرير صدر هذا العام، ذكرت كندا أن حزب الله يُشتبه في استخدامه الشركات والعملات الرقمية وتحويلات البنوك والمنظمات الخيرية لتلقي "أموال من كندا". بحسب داهر، كانت إطاحة الأسد في سوريا المجاورة "الضربة الأشد" لميزانية الحزب حتى الآن. كانت الأموال والأسلحة تُنقل بسهولة عبر الحدود اللبنانية السورية، وكان حزب الله يحقق أرباحًا من تهريب البضائع، وفقًا له. وقد حاربت السلطات الإسلامية الجديدة في سوريا، المشككة في إيران والمعارضة لحزب الله، هذه الأنشطة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

نتنياهو: الاعتراف بدولة فلسطينية “غير ملزم لإسرائيل” ومفاوضات حالية مع سوريا

ال بي سي/24 أيلول/2025

أكّد رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو أنّ اعتراف بعض الدول الغربية بدولة فلسطينية “غير ملزم لإسرائيل بأيّ شكل من الأشكال”. وقال مكتب رئيس الوزراء على موقع إكس: “لن تقوم دولة فلسطينية”. كذلك، أعلن مكتب نتنياهو إجراء حاليًا مفاوضات مع سوريا. وقال المكتب إنّ المفاوضات مع سوريا مرهونة بضمان مصالح إسرائيل بما في ذلك نزع السلاح في جنوب غرب سوريا وأمن الدروز.

 

تحذير مصري متكرر من «تقويض» السلام مع إسرائيل...مندوب القاهرة لدى «مجلس الأمن» قال إن الحرب في غزّة تهدد «المعاهدة»

القاهرة: أحمد جمال/الشرق الأوسط/24 أيلول/2025

جددت مصر تحذيرها من تأثير العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والمنطقة، على السلام القائم بين البلدين نحو 5 عقود، وذلك في أعقاب اتهامات إعلامية متبادلة بمخالفة اتفاقية «السلام» الموقعة بين البلدين عام 1979. وقال مندوب مصر لدى مجلس الأمن الدولي، السفير أسامة عبد الخالق، في كلمة له، مساء الثلاثاء، حول الأوضاع في الشرق الأوسط، إن عمليات إسرائيل العسكرية في قطاع غزة «تهدد السلام القائم منذ 5 عقود بشكل لا يمكن تصور مخاطره على المنطقة بأسرها». وأضاف: «إسرائيل تسعى لتهجير جزء كبير من سكان قطاع غزة عبر عمليات عسكرية، وتجويعهم، والقضاء على مقومات الحياة، وهي الخطوات التي ترفضها مصر تماماً». وتجمع مصر وإسرائيل اتفاقية سلام تم التوقيع عليها في 26 مارس (آذار) 1979 بين الرئيس المصري الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك مناحم بيغن، بموجب معاهدة «كامب ديفيد» عام 1978، وبوساطة أميركية أنهت حالة الحرب بين البلدين، مع ترتيبات أمنية جرى الاتفاق عليها. وجاء الموقف المصري الأخير، بعد أيام من تحذير مماثل للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في أثناء قمة الدوحة في وقت سابق هذا الشهر، مطالباً إسرائيل بـ«أن تدرك أن السلام لا يمكن أن يتحقق من خلال التصعيد العسكري، وأن سلوكها المنفلت ستكون له تبعات خطيرة على الأمن الدولي». وتتضمن الخطابات المصرية الرسمية الأخيرة رسائل استباقية تحذيرية لإسرائيل مع إصرارها على تنفيذ مخططات التهجير، والتأكيد على أن «ردة الفعل المصرية ستكون على مستوى الخطر الذي قد تتعرض له البلاد»، وفقاً لخبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، غير أن هؤلاء أكدوا أيضاً تمسك مصر بالسلام.

وكان موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي، نقل عن مسؤولين إسرائيليين استنكارهم لـ«الحشد العسكري المصري في سيناء»، زاعمين أنه يأتي في مناطق «لا يُسمح فيها إلا بالأسلحة الخفيفة بموجب معاهدة السلام»، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الضغط على مصر لتقليص «التعزيزات العسكرية في سيناء». وهو ما ردت عليه «الهيئة العامة للاستعلامات المصرية»، قبل أيام، مشيرة إلى «أن القوات المصرية في سيناء موجودة في إطار التنسيق المسبق مع أطراف معاهدة السلام، وأن مصر حريصة على استمرار معاهدة السلام، ولم تخرق معاهدة أو اتفاقاً في تاريخها».

ويرى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير رؤوف سعد، أن «مواقف مصر نابعة من رفضها لتهجير الفلسطينيين، وهي بمثابة رسائل للشعب الإسرائيلي بأن حكومتهم تضر بأمنهم، وكذلك فهي موجهة أيضاً للحكومة الإسرائيلية التي تهدف لخلق أمر واقع على الأرض في أسرع وقت، عبر تكثيف جرائم القتل والتجويع والتهجير داخل قطاع غزة». وأوضح سعد لـ«الشرق الأوسط» أن مصر «ترى أنها أمام مرحلة مفصلية، وتعمل على تصعيد خطابها السياسي والتلويح بانهيار السلام لفرملة خطوات التهجير»، مضيفاً: «هناك خطوات عربية ممكنة يمكن اتخاذها في مواجهة المخططات الإسرائيلية بينها تجميد اتفاقيات السلام الإبراهيمية». ورغم توتر العلاقات منذ اندلاع حرب 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وما أعقبها من خلافات بين البلدين ترتب عليها عدم اعتماد القاهرة السفير الإسرائيلي الجديد، وعدم وجود سفير مصري لدى إسرائيل، فإن القاهرة ما زالت تحرص على أن تكون وسيطاً بين الفلسطينيين وإسرائيل. وأكد السفير أسامة عبد الخالق، خلال كلمته أمام مجلس الأمن، أن «مصر حريصة على تجنب الاستفزازات والتصعيد، ومستمرة في جهودها مع الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة، ومستمرة في الجهود مع الوسطاء للتواصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة».

«مواقف مصر دقيقة ومدروسة، وتضع في اعتبارها أنها تتعامل مع دولة مارقة، ولديها رئيس وزراء مُصنف مجرمَ حرب، ورسائل قمة الدوحة ومجلس الأمن تحذر من إجهاض السلام في المنطقة، بل وسلام إسرائيل نفسها، لكن دون الوصول إلى نقطة التصعيد العسكري»، وفقاً لتصريح السفير رؤوف سعد. وفي أغسطس (آب) الماضي، وصف الرئيس السيسي، لأول مرة، ما تقوم به إسرائيل في غزة من حرب تجويع بأنه «إبادة ممنهجة بغرض تصفية القضية الفلسطينية». ومنذ مطلع شهر سبتمبر (أيلول)، تصاعد السجال بين مصر وإسرائيل في أعقاب تسريبات بإعلام عبري تتحدث عن اعتزام نتنياهو «عدم تمديد اتفاق الغاز مع مصر»، وحديث رئيس «هيئة الاستعلامات» في مصر، ضياء رشوان، في تصريحات متلفزة، عن عدم قدرته على تحمل خسائر ذلك. وقال مستشار «مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية»، عمرو الشوبكي، إن «رسائل مصر دفاعية، ولا توجد نية للقاهرة لإلغاء معاهدة السلام، وهو نفس الموقف من جانب إسرائيل، لكن المشكلة في أن حكومة نتنياهو التي تُصر على التهجير، بعيدة عن الموقف المصري الحاسم برفض السماح به، وتصعيد الخطاب يهدف لتأمين الحدود، وحماية مقتضيات الأمن القومي». وأكد الشوبكي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مخاطر التصعيد ستبقى قائمة ما دام الموقف الإسرائيلي مستمراً، وسيكون الرد المصري على مستوى الخطر الذي يهدد البلاد».

 

إيطاليا ترسل فرقاطة لمساعدة «أسطول الصمود» بعد تعرّضه لهجوم ...الأمم المتحدة تطالب بوقف «الهجمات» وفتح تحقيق

روما/الشرق الأوسط/24 أيلول/2025

أرسل وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو فرقاطة تابعة لسلاح البحرية، الأربعاء؛ لمساعدة «أسطول الصمود»، المتوجه إلى غزة، بعدما أعلن المنظّمون أن عدداً من قواربهم استُهدف بمُسيرات قبالة اليونان. وأعلن «أسطول الصمود العالمي» أن أكثر من عشرة انفجارات سُمعت حول الأسطول لدى إبحاره قبالة اليونان، في وقت متأخر، الثلاثاء، مع تسبب «أجسام مجهولة» بأضرار. وقال كروسيتو، في بيان نشرته الوزارة على منصة «إكس»؛ لضمان المساعدة للمواطنين الإيطاليين على متن الأسطول: «تحدّثت مع رئيس الوزراء، وسمحت بالتدخل الفوري لفرقاطة فاسان الإيطالية متعددة المهامّ، التابعة للبحرية الإيطالية، والتي كانت تُبحر شمال كريت، في إطار عملية البحر الآمن.. السفينة في طريقها إلى المنطقة من أجل عمليات إنقاذ محتملة». وأدان كروسيتو، «بأشدّ العبارات... الهجوم» على الأسطول باستخدام «مُسيّرات أطلقها مُنفّذون غير معروفين حالياً». وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إنه طلب من إسرائيل ضمان سلامة «المواطنين الإيطاليين وأعضاء في البرلمان ونواب البرلمان الأوروبي» هم من بين الناشطين المؤيدين للفلسطينيين على متنه. وذكرت الوزارة أنها أبلغت إسرائيل بأن «أي عملية تُوكَّل إلى القوات الإسرائيلية يجب أن تجري بشكلٍ يمتثل للقانون الدولي ومبدأ الحذر التام». وأضافت أن «الوزير تاياني طلب من السفارة الإيطالية في تل أبيب جمع المعلومات وتأكيد طلبها السابق من الحكومة الإسرائيلية ضمان الحماية التامة للأشخاص على متنه». وانطلق «أسطول الصمود» العالمي من برشلونة، في وقت سابق هذا الشهر؛ بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، وإيصال المساعدات إلى القطاع. ويضم حالياً 51 مركباً معظمُها قبالة جزيرة كريت اليونانية.

الأمم المتحدة تطالب بتحقيق

من جهتها، دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الأربعاء، إلى وقف «الهجمات»على أسطول الصمود المتوجّه إلى غزة، مطالبةً بتحقيق «مستقل». وقال المتحدث باسم المفوضية، ثمين الخيطان: «يجب إجراء تحقيق مستقل ونزيه وشامل»، و«يجب أن تتوقف هذه الهجمات»، وذلك بعدما أفاد ناشطون مؤيدون للفلسطينيين على متن الأسطول بأنهم استُهدفوا «بمُسيّرات عدة» مع سماع «دويّ انفجارات» قبالة سواحل اليونان.

 

أنظار الإسرائيليين معلقة على لقاء نتنياهو - ترمب في واشنطن

إجراءات مكثفة لمعاقبة الفلسطينيين على الحراك الدولي وقلق من العزلة المتفاقمة

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/24 أيلول/2025

رغم توقف الأنشطة السياسية في إسرائيل تماماً بسبب الاحتفالات برأس السنة اليهودية، التي بدأت مساء الاثنين وتستمر حتى صبيحة الخميس، وعلى الرغم من غياب الإسرائيليين عن مشاهد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، فإن أنظارهم تتعلق باللقاء المقرر أن يعقده رئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الاثنين المقبل، لعلهم يجدون فيه سبيلاً للخروج من مأزق سيل الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية. فالإسرائيليون، بكل أطيافهم السياسية من أحزاب الائتلاف الحكومي اليميني وحتى أحزاب المعارضة، يعتبرون الاعترافات المتتالية بالدولة الفلسطينية، خصوصاً من دول أوروبية لها ثقلها مثل فرنسا وبريطانيا وغيرهما، خطوة معادية تفرض عليهم «حصاراً سياسياً ذا تبعات اقتصادية قاسية»، ويرون فيها «جائزة للإرهاب» ومكافأة لحركة «حماس». وينتظر نتنياهو، ومعه كثير من الإسرائيليين، أن يخرجهم ترمب من هذا المـأزق ويمارس الضغوط حتى لا يعقب الاعتراف إرسال سفراء، أو اتخاذ إجراءات عملية أخرى لتكريس أسس الدولة على الأرض. وحسب مصادر سياسية في تل أبيب فإن نتنياهو، الذي يبذل مساعي لكي يمنع تطوير هذا الاعتراف بحيث لا تتبعه علاقات دبلوماسية كاملة تصل إلى درجة تبادل السفراء، سيتقدم إلى ترمب بسلسلة طلبات تضمن استمرار الحرب في غزة؛ هذا على الرغم من أن الرئيس الأميركي اجتمع، الثلاثاء، مع قادة عدد من الدول العربية والإسلامية على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، لمناقشة خطته لإنهاء الحرب.

عقاب في غزة والضفة

في الوقت ذاته، تتخذ الحكومة الإسرائيلية سلسلة إجراءات لمعاقبة الفلسطينيين على الاعترافات الدولية، سواء بمواصلة القصف العنيف في قطاع غزة، أو بتشديد الحصار على البلدات الفلسطينية في الضفة الغربية، أو باتخاذ خطوات استفزازية أو تعسفية يسفر بعضها عن مقتل فلسطينيين. وكانت أحدث هذه الخطوات بالضفة اقتحام القوات الإسرائيلية قرية عنزة جنوب غربي مدينة جنين، صباح الأربعاء، والدخول في مواجهات أسفرت عن مقتل شاب فلسطيني بالرصاص، وفقاً لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا). وقالت الوكالة: «استولى الجنود على منزل مواطن وسط القرية، وتمركزوا فيه و أطلقوا منه الأعيرة النارية باتجاهات مختلفة، أصابت إحداها الشهيد أحمد جهاد براهمة (19 عاماً)، قبل أن ينسحبوا من القرية». كما أشارت إلى اقتحامات شهدتها بلدات وقرى أخرى جنوب جنين، منها يعبد وصانور وأم دار وغيرها، حيث داهمت القوات منازل وفتشتها. وكان قرار نتنياهو إغلاق معبر اللنبي (جسر الملك حسين) لأجل غير مسمى أحد أشد سبل العقاب لفلسطينيي الضفة، إذ إنه المنفذ الوحيد لهم مع الخارج، والإغلاق يلحق ضرراً بالغاً بالطلبة الراغبين في العودة إلى جامعاتهم في الأردن أو غيره من بلدان العالم، كما يعرقل سفر المعتمرين والتجار والمرضى الذين يسافرون من أجل العلاج.

الصحافة الإسرائيلية

كان نتنياهو قد أعلن أن رد حكومته على موجة الاعترافات بالدولة الفلسطينية سيأتي بعد عودته من الولايات المتحدة ولقائه ترمب؛ لكن مقربين منه أكدوا لوسائل الإعلام العبرية أنه ينوي إلقاء خطاب ناري في الجمعية العامة للأمم المتحدة، صبيحة الجمعة، يرد فيه بشدة وبكلمات حادة على خطابات قادة دول العالم الذين هاجموا سياسته وممارسات جيشه في المناطق الفلسطينية المحتلة. وبعدها سيعود إلى إسرائيل ويدرس مع فريقه الحربي سبل الرد الأخرى. الجدير بالذكر أن وسائل الإعلام العبرية تابعت أقوال زعماء العالم في نيويورك، وأبرزت تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التي تجاوب فيها مع المطالب الإسرائيلية والأميركية والغربية بإخراج «حماس» من دوائر الحكم تماماً، وإجراء إصلاحات عميقة في السلطة الفلسطينية تشمل إجراء انتخابات وتغيير مناهج التعليم ووقف دفع رواتب لعائلات الشهداء والأسرى بهذه الصفة ونقلها إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، وعودة التنسيق الأمني مع إسرائيل وخطوات أخرى. وتجاهلت وسائل الإعلام تهنئته بالسنة اليهودية الجديدة. كما أبرزت كلمة الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، التي شدد فيها على ضرورة توفير الأمن لإسرائيل بوصفه شرطاً للسلام في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من التزامه بالموقف الدولي بشأن حل الدولتين وضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، اهتم الإسرائيليون بحرصه على توجيه تحية سلام لهم باللغة العبرية «شالوم». ونشرت الصحف العبرية تقارير مختصرة عن مؤتمر نيويورك، بمضامين خطابي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ووجهت إليهما انتقادات شديدة واتهامات بالتحيز. فماكرون انتقد حرب إسرائيل على غزة وتحركاتها في الضفة، مثلما انتقد هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023؛ وساوى بين حقوق الإسرائيليين وحقوق الفلسطينيين، مشدداً على أن الانتقام الإسرائيلي من «حماس» غير متوازن ولا متكافئ. كما استاء الإسرائيليون عندما نسف ماكرون الدعاية التي تحاول إظهار المسألة كما لو أن تاريخ الصراع بدأ في السابع من أكتوبر، وأعاده إلى جذوره في قرار تقسيم فلسطين سنة 1947، مؤكداً ضرورة تنفيذ النصف الثاني من القرار بوجوب إقامة دولة فلسطينية. وأما خطاب غوتيريش، فقد ضايقتهم فيه إدانته الشديدة للحرب في غزة، معتبراً إياها غير مسبوقة في تاريخ الحروب ضد المدنيين، وقال: «لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، والتدمير الممنهج لمقدرات حياته».

 

أطفال ونساء مقطّعون أشلاء... عشرات القتلى في مجزرة إسرائيلية جديدة بغزة ...الآلاف يفرّون «بلا مال ولا مأوى ولا وسيلة للنجاة»

غزة/الشرق الأوسط/24 أيلول/2025

أعلن الدفاع المدني في غزة إن القوات الإسرائيلية قتلت العشرات في أنحاء متفرقة من القطاع، الأربعاء، في حين تواصل الدولة العبرية هجومها على مدينة غزة، حيث اضطر مئات آلاف الأشخاص إلى الفرار. وباشرت إسرائيل حملة برية وجوية في مدينة غزة، في إطار هدفها المعلن للسيطرة الكاملة عليها؛ إذ تعدّها آخر معاقل حركة «حماس»، بعد قرابة السنتين على اندلاع الحرب التي حولت القطاع إلى حقل أنقاض. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، نزوح نحو 550 ألف فلسطيني خلال الأيام الأخيرة، بينما أفاد الدفاع المدني في غزة «وكالة الصحافة الفرنسية»، الجمعة، بأن 450 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة غزة نحو جنوب القطاع منذ نهاية أغسطس (آب). وتعدّ غزة كبرى مدن القطاع وأكثرها اكتظاظاً بالسكان، لا سيما بعدما تكدس فيها عدد كبير من النازحين إثر تدمير بلداتهم في الشمال. وكانت الأمم المتحدة قدّرت في أغسطس عدد سكانها ومحيطها بأكثر من مليون نسمة. وقال ثائر صقر (39 عاماً) لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الأربعاء، إنه غادر حي الشيخ رضوان في مدينة غزة مع زوجته وأطفاله وأخته متجهاً جنوباً. وأضاف: «الدبابات على الطريق الساحلي... أطلقت النار علينا، واستشهدت أختي». وأشار صقر إلى أنه عاد إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وقال: «لن أغادر، حتى لو قتلونا جميعاً. أناشد العالم: ساعدونا! أقول لإسرائيل: تريدون منا أن نغادر، لكن كيف نغادر ونحن بلا أي نقود، ولا وسائل نقل، ولا مكان؟». «منظر يرثى له!»وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنّ «40 شهيداً، بينهم 9 أطفال و6 نساء على الأقل، ارتقوا فجر الأربعاء جراء مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في منطقة سوق فراس شرق مدينة غزة». وأشار الدفاع المدني إلى عمليات عدة نفذها الجيش الإسرائيلي خلال ليل الثلاثاء - الأربعاء، ركزت بشكل رئيسي على مدينة غزة، وكذلك في جنوب القطاع بين رفح وخان يونس. وفي مدينة غزة، قُتل سبعة أشخاص على الأقلّ في ثلاث غارات جوية استهدفت مستودعاً تابعاً للبلدية وخياماً تؤوي نازحين في سوق فراس بوسط المدينة. ورداً على استفسار «الوكالة الفرنسية»، قال الجيش الإسرائيلي إنه «يبحث في التقرير». وتحُول القيود المفروضة على وسائل الإعلام في غزة وصعوبة الوصول إلى الميدان. وأظهرت لقطات «الوكالة الفرنسية» بعد الهجوم مشهد دمار واسع، حيث كان الفلسطينيون يمشّطون أكوام الركام والمعادن الملتوية بحثاً عن أثر للحياة، بينما حمل رجلان جثماناً ملفوفاً ببطانيات ممزقة. جثت نساء باكيات على ركبهنّ، لتوديع أحبائهن للمرة الأخيرة، محتضنات الجثامين المكفنة. وقد وُضعت على الأقل ست جثامين على الأرض، من بينها كفنان يبدوان بحجم طفلين. وروى محمد حجّاج الذي فقد أقاربه في القصف «الناس كانوا نياماً في أمان الله، واستفقنا على أصوات ثلاثة انفجارات عنيفة...»، وأوضح أنهم أتوا ليتفقدوا آثار الضربات هذه ليجدوا حجم الدمار الهائل و«أطفالاً ونساءً مقطّعين (أشلاء). منظر يرثى له!».

«شعرت أن موتي اقترب»

وشنت إسرائيل هجوماً برياً مدعوماً من الولايات المتحدة على مدينة غزة في وقت سابق من سبتمبر (أيلول) بهدف السيطرة على المدينة، بهدف معلن هو القضاء على حركة «حماس». في هذا السياق، أمر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بالانتقال إلى «منطقة إنسانية» في الساحل الجنوبي بمواصي خان يونس، حيث تقول إسرائيل إنه سيتم توفير المساعدات والرعاية الطبية والبنية التحتية الإنسانية. وكانت إسرائيل أعلنت في بداية الحرب المنطقة آمنة، لكنها نفذت ضربات متكررة عليها منذ ذلك الحين، قائلة إنها تستهدف «حماس». وقال محمود الدريملي (44 عاماً) الذي نزح من حيّ الصبرة في جنوب المدينة مع عائلته ليقيم في خيمة في ساحة السرايا في حي الرمال في غربها «رأيت دبابات تطلق النار في الهواء وأحياناً على الناس، شعرت أن موتي اقترب». وأشار الدريملي إلى أنه شاهد دبابات في أحياء تل الهوا والصبرة، وكذلك على أطراف حي الرمال. وتزامن التصعيد الكبير في غزة مع اتهام لجنة تحقيق دولية مستقلة مكلّفة من الأمم المتحدة، إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية» خلال الحرب التي بدأت عقب هجوم حماس على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ورفضت إسرائيل النتائج ووصفت التحقيق بأنه «مغلوط وكاذب». وتواجه الدولة العبرية ضغوطاً دولية لوقف الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023. وعلى مدى نحو عامين، أودت الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة بحياة ما لا يقل عن 65419 شخصاً، معظمهم أيضاً من المدنيين، وفقاً لأرقام وزارة الصحة التابعة لـ«حماس»، والتي تعدّها الأمم المتحدة موثوقة. ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل و«حماس»، نزح معظم سكان غزة البالغ عددهم الإجمالي 2.4 مليون نسمة، مرة واحدة على الأقل إلى أنحاء أخرى من القطاع.

 

ماكرون: دولة فلسطين لن تقوم فعلياً سوى «يوم تعترف بها دولة إسرائيل»

باريس/الشرق الأوسط/24 أيلول/2025

اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، أن حصول نظيره الأميركي دونالد ترمب على جائزة نوبل السلام رهن وقفه الحرب في قطاع غزة. وقال في مقابلة مع قناة «بي إف إم تي في» الفرنسية: «أرى رئيساً أميركياً ينشط، وكرّر ذلك هذا الصباح على منبر (الأمم المتحدة): أريد السلام. أبرمت تسويات لسبعة نزاعات. جائزة نوبل السلام غير ممكنة سوى في حال توصلتم إلى حل لهذا النزاع»، في إشارة إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة في القطاع الفلسطيني منذ نحو عامين. إلى ذلك، رأى ماكرون أن دولة فلسطين، التي أعلن الاثنين اعتراف بلاده بها، لن تقوم فعلياً سوى «يوم تعترف بها دولة إسرائيل»

 

سوريا: العثور على سجن تحت الأرض استخدمه النظام السابق لاحتجاز المدنيين

دمشق/الشرق الأوسط/24 أيلول/2025

عثرت قوى الأمن الداخلي السورية على سجن تحت الأرض في منطقة زراعية قرب قرية أبو حكفة بريف حمص الشمالي الشرقي، كان يستخدم خلال فترة النظام البائد لاحتجاز المدنيين. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) اليوم (الأربعاء) عن المسؤول الأمني في ريف حمص الشرقي مروان السلطان قوله إن الموقع المكتشف أشبه بمغارة تحت الأرض غير صالحة للعيش، وكان يستغل لخطف النساء والرجال والأطفال، لتحقيق مكاسب مالية، وسياسية. وأكد أن عمليات تمشيط المنطقة مستمرة، وسط توقعات بالعثور على مقابر جماعية إضافية، وأن جميع المتورطين في هذه الجرائم ستتم ملاحقتهم قانونياً. بدوره، أشار فواز بلول من أهالي قرية أبو حكفة إلى أن «الأرض الزراعية التي اكتشف فيها السجن تعود لأحد عناصر ميليشيا الدفاع الوطني»، مبيناً أنه عثر على مغارة كبيرة بمدخلها باب حديدي وأقفال، كانت تستخدم للتعذيب، واحتجاز المدنيين مقابل دفع فدى مالية. وأكد بلول أن «المنطقة شهدت حالات خطف متكررة على يد تلك الميليشيات»، مشيراً إلى أنه «شخصياً كان ضحية إحدى هذه الحوادث». ووفق الوكالة «يتواصل سكان القرية مع الجهات المختصة لتوسيع عمليات البحث عن أدلة إضافية قد تكشف حجم الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون خلال تلك الفترة»..

 

الشرع: «لسنا مَن يُسبب المشاكل لإسرائيل... نحن نخشاها ونشعر بالقلق» ...اجتمع برئيس المجلس الأوروبي ورئيسة المفوضية الأوروبية ورئيسة الوزراء الإيطالية

نيويورك - لندن/الشرق الأوسط/24 أيلول/2025

جملة التقطها الإعلام الإسرائيلي للرئيس السوري أحمد الشرع، أثناء استضافته من مركز بحثي، أمس، أمام أكثر من 250 دبلوماسياً وصحافياً ورجل أعمال، عندما قال الشرع: «لسنا مَن يُسبب المشاكل لإسرائيل. نحن نخشى إسرائيل. نحن من نشعر بالقلق، وليس العكس».واتهم الرئيس السوري في الجلسة الحوارية -التي نظّمها في نيويورك مركز أبحاث «معهد الشرق الأوسط»- إسرائيل، بعرقلة محادثات الترتيبات الأمنية «بين عدوين قديمين»؛ على حد تعبير موقع «تايمز أوف إسرائيل». في حين ركزت المواقع التي نشرت التصريح على أن الشرع يدعو إلى اتفاق مع تل أبيب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من سوريا، حاثّاً إسرائيل على إبرام اتفاق أمني لتحقيق الاستقرار في المنطقة، محذراً من أن التشرذم سيُهدد جيرانها. وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين، امتلأ برنامج الرئيس السوري بسلسلة من اللقاءات مع شخصيات دولية، جرى معظمها للمرة الأولى، من بينها اجتماعه برئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي أوضحت أنها ناقشت مع الرئيس السوري أحمد الشرع التحديات التي تواجه سوريا خلال المرحلة الانتقالية. وأكّدت أورسولا فون دير لاين، أن الاتحاد الأوروبي ما زال ملتزماً بدعم عملية انتقالية «حقيقية وشاملة وسلمية» بقيادة سورية، بعيداً عن التدخلات الخارجية. وأضافت في منشور على «إكس»، أن الاتحاد «سيواصل تعزيز الحوار السياسي مع دمشق، وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، ودعم التعافي الاقتصادي، وإعادة إعمار سوريا». كما التقى الشرع رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، التي كتبت على حسابها في منصة «إكس»، أن اللقاء أتاح لها الفرصة لتأكيد دعم إيطاليا لإعادة إعمار سوريا مستقرة وذات سيادة، من خلال استثمارات الشركات الإيطالية في قطاعات متعددة. كذلك تسليط الضوء على الالتزامات المهمة التي تعهّدت بها الحكومة الإيطالية لأنشطة التعاون الإنمائي في البلاد. وتابعت: خلال المناقشة، أبديتُ أخيراً ضرورة العمل على موضوع إدماج وحماية جميع مكونات المجتمع السوري، بدءاً بالأقليات، كالأقلية المسيحية، وإتاحة الفرصة لمواصلة الجهود لضمان عودة طوعية وآمنة للاجئين السوريين إلى ديارهم. والتقى الرئيس السوري أحمد الشرع، أيضاً، رئيس جمهورية فنلندا ألكسندر ستوب، وولي العهد في دولة الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح. كما اجتمع الرئيس الشرع مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي شدّد على دعم بلاده جهود سوريا في الحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها، مؤكداً ضرورة تكثيف المساعي للتوصل إلى وقف الحرب على غزة، والحد من الكارثة الإنسانية، ووقف التصعيد في الضفة الغربية.

 

إيران تعيد بناء منشآت الصواريخ وتنقصها معدات خلط الوقود

لندن/الشرق الأوسط/24 أيلول/2025

كشفت صور الأقمار الاصطناعية عن أن إيران بدأت إعادة بناء مواقع إنتاج الصواريخ التي استهدفتها إسرائيل خلال حرب الـ12 يوماً في يونيو (حزيران) الماضي، إلا أن مكوناً رئيسياً يبدو أنه ما زال مفقوداً؛ الخلاطات العملاقة اللازمة لإنتاج الوقود الصلب لتلك الصواريخ، وفقاً لتحليل وكالة «أسوشييتد برس».

يمثل إحياء برنامج الصواريخ أمراً بالغ الأهمية لإيران، التي ترى في جولة جديدة من الحرب مع إسرائيل احتمالاً قائماً. وتُعدّ الصواريخ أحد عوامل الردع العسكرية القليلة التي تمتلكها إيران بعد أن شلت الحرب أنظمة دفاعها الجوي — وهو المجال الذي أصرت طهران طويلاً على أنه لن يكون موضوع مفاوضات مع الغرب. ويقول خبراء الصواريخ إن الحصول على الخلاطات يمثل هدفاً مركزياً لطهران، خاصة مع استعدادها لاحتمال إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على البلاد في وقت لاحق من هذا الشهر. وستفرض هذه العقوبات جزاءات على أي تطوير لبرنامج الصواريخ، من بين إجراءات أخرى. تُعرف الآلات باسم «الخلاطات الكوكبية»، وهي تتميز بشفرات تدور حول نقطة مركزية مثل الكواكب التي تدور في مدارات؛ ما يوفر حركة خلط أفضل مقارنة بأنواع أخرى من المعدات. ويمكن لإيران أن تشتري هذه الخلاطات من الصين، حيث يقول خبراء ومسؤولون أميركيون إن إيران اشترت مكونات وقود الصواريخ وقطع غيار أخرى. في هذا السياق، قال سام لير، الباحث المساعد في «مركز جيمس مارتن لدراسات عدم الانتشار»، والذي درس المواقع الصاروخية الإيرانية: «إذا تمكنوا من إعادة الحصول على بعض الأشياء الرئيسية مثل الخلاطات الكوكبية، فإن تلك البنية التحتية لا تزال موجودة وجاهزة للعمل مرة أخرى».

الحرب الإسرائيلية استهدفت مواقع الصواريخ ذات الوقود الصلب

يمكن إطلاق الصواريخ ذات الوقود الصلب بشكل أسرع من تلك التي تستخدم الوقود السائل، التي يجب تحميلها قبل الإطلاق مباشرة. وتكمن أهمية هذه السرعة في أنها تصنع الفرق بين إطلاق الصاروخ وتدميره على منصة الإطلاق — وهو أمر حدث خلال الحرب مع إسرائيل.

تمتلك إيران قواعد تصنيع صواريخ ذات وقود صلب في خجير وبارشين، وهما موقعان على مشارف طهران، وكذلك في شاهرود على بعد نحو 350 كيلومتراً شمال شرقي العاصمة. حتى قبل الحرب الأخيرة، تعرَّضت جميع تلك المواقع لهجوم إسرائيلي في أكتوبر (تشرين الأول) 2024 خلال التصعيد بين البلدين.

يبدو أن الهجمات خلال الحرب في يونيو كانت تهدف إلى تدمير المباني التي تضم الخلاطات الضرورية لضمان خلط وقود الصواريخ بشكل متجانس، حسبما أفاد الخبراء. كما شملت المواقع التي ضربتها إسرائيل مرافق تصنيع يُحتمل أن تُستخدم لصنع هذه الخلاطات. وكانت صور أقمار اصطناعية وتقارير قد أشارت إلى تضرر تلك المواقع في هجوم 26 أكتوبر العام الماضي. تُظهر صور الأقمار الاصطناعية التي التقطتها شركة «بلانت لبس» هذا الشهر وجود أعمال بناء في منشآت بارشين وشاهرود. وفي بارشين، يبدو أن مباني الخلاطات تخضع للترميم، ويجري بناء مماثل في شاهرود يشمل مباني الخلاطات وهياكل أخرى، وفقاً للمحللين. وتعكس سرعة إعادة البناء الأهمية التي توليها طهران لبرنامجها الصاروخي. في المقابل، لم تشهد المواقع النووية التي تم قصفها في إيران المستوى نفسه من النشاط، في إعادة الإعمار. خلال الحرب، أطلقت إيران 574 صاروخاً باليستياً على إسرائيل، وفقاً لتقديرات «المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي» في واشنطن، الذي تربطه علاقة وثيقة بالجيش الإسرائيلي. كما أطلقت إيران 330 صاروخاً آخر في مواجهتين سابقتين قبل الحرب، حسب مركز الأبحاث ذاته. قدر الجيش الإسرائيلي إجمالي ترسانة إيران بنحو 2500 صاروخ؛ ما يعني أن أكثر من ثلث صواريخها أُطلقت خلال تلك الفترة. قبل الحرب، كانت إيران على طريق إنتاج أكثر من 200 صاروخ يعمل بالوقود الصلب شهرياً، حسبما قال كارل باركين، من مركز جيمس مارتن. وقد دفع ذلك إسرائيل لاستهداف منشآت بناء الصواريخ. ويرى باركين أن: «استهداف إسرائيل يشير إلى اعتقادهم بأن الخلط كان عنق زجاجة في إنتاج الصواريخ الإيرانية. إذا تمكنت إيران من التغلب على قيود الخلط، فسيكون لديها القدرة الكاملة على الصب لبدء الإنتاج بكميات كبيرة مرة أخرى». ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على استراتيجيته. وفي المقابل، ادعى وزير الدفاع الإيراني، الجنرال عزيز نصير زاده، مؤخراً أن طهران تمتلك الآن صواريخ جديدة برؤوس حربية أكثر تطوراً.

وقال نصير زاده في 22 أغسطس (آب): «لقد غيرت الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل بعض أولوياتنا. نحن نركز الآن على إنتاج معدات عسكرية بدقة أعلى وقدرات تشغيلية أكبر».

خلاطات صينية شوهدت بموقع صواريخ في سوريا تابع لإيران

قد تلجأ إيران إلى الصين لتأمين الخلاطات والمواد الكيميائية اللازمة لصنع الوقود الصلب. ويعتقد أن هذه المواد الكيميائية كانت وراء الانفجار الهائل الذي وقع في أبريل (نيسان) الماضي وأسفر عن مقتل 70 شخصاً على الأقل في ميناء رجائي جنوب إيران. وحتى الآن، لم تقدم إيران تفسيراً رسمياً للانفجار، الذي وقع أثناء اجتماع دبلوماسييها مع الأميركيين في عمان بخصوص برنامجها النووي. وبعد أيام من الانفجار، فرضت وزارة الخارجية الأميركية عقوبات على شركات صينية قالت إنها زودت الجمهورية الإسلامية «بمكونات وقود دفع الصواريخ الباليستية». في الوقت نفسه، يُعتقد أن «الحرس الثوري» الإيراني زود منشأة بناء صواريخ باليستية تحت الأرض في سوريا، بالقرب من بلدة مصياف، على بعد نحو 170 كيلومتراً شمال العاصمة دمشق وقريباً من الحدود اللبنانية، بخلاط كوكبي. وأظهرت لقطات صادرة عن الجيش الإسرائيلي بعد أشهر من غارة سبتمبر (أيلول) 2024 على المنشأة هذا الخلاط، الذي يشبه خلاطات تباع عبر الإنترنت من قِبل شركات صينية. وزار الرئيس الإيراني ومسؤولون عسكريون بكين في وقت سابق من هذا الشهر لحضور قمة شانغهاي. ولم تقدم الحكومة الإيرانية أي تفاصيل عما قاله بزشكيان للرئيس الصيني شي جينبينغ، ولم تقدم وسائل الإعلام الصينية الرسمية أي مؤشرات على طلب طهران المساعدة. وعند سؤالها حول احتمال تزويد إيران بالخلاطات أو مكونات الوقود، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية إن بكين «مستعدة لمواصلة استخدام نفوذها للمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط». وأضافت الوزارة: «تدعم الصين إيران في حماية سيادتها الوطنية وأمنها وكرامتها الوطنية. وفي الوقت نفسه، تشعر الصين بقلق عميق إزاء استمرار تصاعد التوترات في الشرق الأوسط». من جانبه، قال كاسابوغلو، من معهد هدسون بواشنطن، إن بكين يمكن أن تزود إيران بأنظمة توجيه ومعالجات دقيقة لصواريخها الباليستية. وأضاف: «إذا استخدمت إيران علاقتها مع الصين لتعزيز قدراتها العسكرية التخريبية، فقد تكون حرب الـ12 يوماً مجرد عقبة بسيطة للنظام الإيراني، وليس هزيمة حاسمة». وقال سام لير: «إذا أعادت إيران تشغيل إنتاجها بمستويات ما قبل الحرب، فإن العدد الهائل من الصواريخ المنتجة سيجعل من الصعب على الإسرائيليين تدميرها استباقياً أو إسقاطها». وأضاف: «من الواضح أنهم يستثمرون بشكل كبير في برنامجهم الصاروخي، ولا أعتقد أنهم سيتخلون عنه في المفاوضات، أبداً».

 

موسكو وطهران توقعان اتفاقاً لبناء محطات طاقة نووية

لندن - موسكو/الشرق الأوسط/24 أيلول/2025

تعهّدت طهران بإعادة بناء منشآت تضررت إثر هجمات أميركية وإسرائيلية في يونيو (حزيران)، في وقت أبرمت مذكرة تفاهم مع شركة «روساتوم» الروسية الحكومية لبناء محطات طاقة نووية صغيرة في الأراضي الإيرانية. ووقع الاتفاق رئيس «روساتوم»، أليكسي ليخاتشوف، ورئيس «منظمة الطاقة الذرية» الإيرانية محمد إسلامي خلال اجتماع في موسكو. ووصفت «روساتوم» الاتفاق بأنه «مشروع استراتيجي». وقال إسلامي، ويشغل أيضاً منصب نائب الرئيس الإيراني، لوسائل إعلام رسمية إيرانية هذا الأسبوع، إن الخطة تتضمن بناء 8 محطات طاقة نووية، في إطار سعي طهران للوصول إلى قدرة إنتاجية للطاقة النووية تبلغ 20 جيجاواط بحلول عام 2040. وتواجه إيران أزمة نقص الكهرباء خلال أشهر ذروة الطلب، ولا تمتلك سوى محطة طاقة نووية واحدة عاملة في مدينة بوشهر الجنوبية بنتها روسيا، وتبلغ قدرتها نحو واحد غيغاواط. وتتمتع روسيا بعلاقات وثيقة مع إيران، ونددت بالضربات الأميركية والإسرائيلية على المواقع النووية الإيرانية هذا العام، والتي نُفذت بهدف معلن، هو منع طهران من امتلاك قنبلة نووية. وتنفي إيران أيّ سعي لها لامتلاك سلاح نووي. وفي الأثناء، تعهّد إسلامي بإعادة بناء المنشآت النووية التي تضررت جرّاء الضربات الأميركية والإسرائيلية في يونيو، رغم الضغوط الدولية والتهديد بشن مزيد من الضربات.

وقال إسلامي في مقابلة مع قناة «سكاي نيوز» إن الضربات الأميركية دمّرت المنشآت الإيرانية بالكامل، مضيفاً أن «من الطبيعي تماماً أن تتعرض المنشآت لأضرار، وأن تُدمّر بنيتها التحتية خلال هجوم عسكري. المهم أن العلم والمعرفة والتكنولوجيا والصناعة أمور عريقة ومتجذّرة بعمق في تاريخ إيران».

وصرح إسلامي، الذي يشغل منصب نائب الرئيس أيضاً، بأن بلاده لن تدخل في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، مكرراً بذلك موقف المسؤولين الإيرانيين بشأن تعرض بلاده لضربات أميركية، في حين كانت المحادثات جارية بين الطرفين، متحدثاً عن عدم الوثوق بالجانب الأميركي. وشدّد إسلامي على تمسك بلاده بـ«حق تطوير القدرة النووية». وأجاب ردّاً على سؤال عن سبب حاجة طهران لتخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من استخدام الأسلحة، قائلاً: «نسبة التخصيب التي تُعرض في الرأي العام ووسائل الإعلام يُغذيها السياسيون والمغامرون وأعداؤنا. نسبة التخصيب العالية ليست بالضرورة مخصصة للأسلحة. نحن نحتاج إلى تخصيب أعلى لأجهزتنا الحساسة وأدوات القياس الدقيقة». وأضاف: «لا أحد يبيع لنا هذه المواد بسبب العقوبات المفروضة علينا منذ سنوات. نحن بحاجة إلى هذه المنتجات لنظام السلامة في مفاعلاتنا وللعمليات الحساسة المستخدمة في إدارة هذه المفاعلات».

 

لماذا غيّر دونالد ترمب موقفه بشأن أوكرانيا؟

واشنطن/الشرق الأوسط/24 أيلول/2025

في تغيير مفاجئ في موقفه بشأن أوكرانيا، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، إن كييف قادرة على استعادة جميع أراضيها المحتلة من قِبَل روسيا، وأن على كييف التحرك الآن في ظل مواجهة روسيا مشكلات اقتصادية «كبيرة». وسبق أن أقترح ترمب تنازل أوكرانيا عن أراضٍ من أجل تحقيق السلام، كما وقعت مشادة حامية بينه وبين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فبراير (شباط) الماضي، ووصف الرئيس الأميركي نظيره الأوكراني بأنه «عديم الاحترام»، وأمره بمغادرة البيت الأبيض، وأصدر ما بدا أنه تهديد بقطع المساعدات الأميركية عن أوكرانيا بالكامل. إلا أن العلاقات بين إدارة ترمب وأوكرانيا شهدت تحسناً مطرداً بعد ذلك، وفي الأشهر الأخيرة، أعرب ترمب عن إحباطه المتزايد من بوتين، واصفاً إياه بـ«المجنون»، ووصف وعوده بوقف إراقة الدماء في أوكرانيا بأنها «بلا معنى». وقال ترمب في شهر يوليو (تموز) الماضي: «لست راضياً عن بوتين، هذا ما أستطيع قوله الآن، لأنه يقتل الكثير من الناس». والشهر الماضي، التقى ترمب بزيلينسكي مرة أخرى في البيت الأبيض، لكن هذه المرة بدا اللقاء ودياً؛ حيث حرص الأخير على شكر نظيره الأميركي على استضافته وإجراء «محادثة جيدة جدّاً» معه وعلى محاولاته لإنهاء حرب روسيا ضد أوكرانيا. وكتب ترمب، أمس، على موقع «تروث سوشيال» بعد وقت قصير من لقائه نظيره الأوكراني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة «بوتين وروسيا في مأزق اقتصادي كبير، وهذا هو الوقت المناسب لأوكرانيا للتحرك». وقال: «بعد رؤية المتاعب الاقتصادية التي تسببها الحرب لروسيا، أعتقد أن أوكرانيا، بدعم من الاتحاد الأوروبي، في وضع يسمح لها بالقتال واستعادة كامل أراضيها»، واصفاً روسيا بأنها «نمر من ورق». وقال زيلينسكي إنه فوجئ بتصريحات ترمب عن إمكان استعادة جميع أراضي أوكرانيا، مضيفاً بعد لقائه نظيره الأميركي أن الاجتماع كان «جيداً وبنّاءً». ويتناقض حديث ترمب بشدة مع استقباله الحافل لبوتين خلال قمة ألاسكا الشهر الماضي، في إطار مساعيه المزعومة لتسريع وتيرة إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.

فما سبب تغير موقف ترمب تجاه روسيا وأوكرانيا؟

حسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، قد يكون السبب هو الواقع العسكري والاقتصادي على الأرض، فروسيا تدفع ثمناً باهظاً للحرب، من حيث القوة البشرية والمالية. واعترف ترمب بأن موسكو تواجه «مشكلة اقتصادية كبيرة»، ما يُعزز من موقف أوكرانيا في الانتصار بدعم من الغرب. ثانياً، قد يكون تأثير الحلفاء هو السبب، فقد توجّه القادة الأوروبيون إلى واشنطن بأعداد كبيرة الشهر الماضي لحثّ ترمب على توخي الحذر في التعامل مع بوتين. وعزّز أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأوروبيون مساعداتهم لأوكرانيا، ما أضعف خطاب الرئيس الأميركي السابق حول تحمّل أميركا العبء المالي الأكبر في دعم أوكرانيا. ثالثاً، قد يكون الأمر أكثر ارتباطاً بالسياسة الداخلية؛ حيث يخضع الرئيس الأميركي لتدقيق داخلي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بسبب نهجه «اللين» تجاه روسيا. وقد يُساعده اتخاذ موقف أكثر صرامة مع روسيا على تعزيز دعم الجمهوريين له، مع جذب أولئك الذين يعدّون الدفاع عن أوكرانيا اختباراً لمصداقيته الوطنية. من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الثلاثاء، إن تأخر روسيا في دفع عملية السلام في أوكرانيا هو ما دفع ترمب إلى إعادة النظر في موقفه تجاه موسكو. ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن روبيو قوله إن ترمب أظهر «صبراً استثنائياً» على أمل تحقيق اختراق دبلوماسي. وأضاف أن هذا لم يُسفر فقط عن حالة من الركود، بل دخلنا مرحلة يحتمل فيها التصعيد، مع حدوث عدد من الغارات يعد من الأعلى الذي شهدناه في الليالي الماضية وما قبلها. كما أضاف روبيو: «نراقب الآن أيضاً التعديات على الأجواء المجاورة، سواء بواسطة الطائرات المسيّرة أو الطائرات المأهولة». وحذّر روبيو موسكو من احتمال فرض عقوبات اقتصادية، مؤكداً أن واشنطن يمكنها الاستمرار في تزويد كييف بالأسلحة. وقال: «الرئيس رجل صبور جدّاً، وهو ملتزم بالسلام، لكن صبره ليس بلا حدود». وصرح ترمب بأن دول حلف «الناتو» عليها أن تُسقط الطائرات الروسية التي تنتهك مجالها الجوي، عقب انتهاكات جوية عدة سجّلت مؤخراً لأجواء دول في الحلف بطائرات مقاتلة ومسيّرات، واتُّهمت بها موسكو.

 

إيران تسابق زمن عودة العقوبات بوعود عدم صنع سلاح نووي...بزشكيان يحمل على «سناب باك» و«سوء نية» الدول الأوروبية

نيويورك: علي بردى لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/24 أيلول/2025

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إن إيران لا تنوي صنع أسلحة نووية، وذلك قبل أيام فقط من احتمال إعادة فرض عقوبات دولية على طهران بسبب طموحاتها النووية. ويزور بزشكيان، نيويورك، في الوقت الذي تلوح فيه سلسلة من العقوبات الأممية القاسية على طهران إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع القادة الأوروبيين بحلول السبت المقبل. ولكن قبل وصوله إلى نيويورك، طغى رفض المرشد علي خامنئي لأي محادثات نووية مباشرة مع الولايات المتحدة على أي جهود دبلوماسية بذلها بزشكيان ووزير الخارجية عباس عراقجي. وقال خامنئي: «ليست لدينا قنبلة نووية، ولن نمتلكها، ولا نخطط لاستخدامها»، وتابع: «يقول الجانب الأميركي: عليكم ألا تخصّبوا على الإطلاق»، مضيفاً: «لم ولن نستسلم للضغوط في قضية تخصيب اليورانيوم. وفي أي قضية أخرى أيضاً، لم ولن نستسلم للضغوط». وبدأ بزشكيان خطابه أمام الجمعية العامة بهجوم حادة على سياسة إسرائيل، بما في ذلك شن حرب على إيران في يونيو (حزيران)، قبل أن يتطرق لخلافات مع القوى الغربية بشأن برنامج طهران النووي، منتقداً سعي القوى الأوروبية لإعادة العقوبات الأممية على بلاده. وأعلن بزشكيان أن بلاده «لا تسعى وراء تطوير سلاح نووي بناءً على فتوى المرشد الإيراني»، وأضاف: «أعلن مجدداً أمام هذه الجمعية أن إيران لم ولن تسعى أبداً إلى صنع قنبلة نووية. نحن لا نسعى إلى امتلاك أسلحة نووية». وقال: «حاولتْ ثلاث دول أوروبية، في الأسبوع الماضي، بعد أن فشلت طيلة 10 سنوات من نكث العهود، ثم عبر دعمها للعدوان العسكري، في إخضاع الشعب الإيراني، أن تعيد -وبأمر من الولايات المتحدة- فرض قرارات مجلس الأمن الملغاة، مستخدمة الضغط والابتزاز والاستغلال المكشوف». وأطلقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروفة باسم «الترويكا الأوروبية»، في 28 أغسطس (آب)، عملية مدتها 30 يوماً لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، متهمةً طهران بعدم الالتزام بالاتفاق النووي المبرم في عام 2015؛ بهدف منعها من صنع سلاح نووي. ورفض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يضم 15 عضواً، يوم الجمعة، مشروع قرار لرفع العقوبات عن طهران بشكل دائم، وهي خطوة أيدتها روسيا والصين اللتان تعارضان جهود «الترويكا الأوروبية» لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة.

وقال بزشكيان إن «هذا الإجراء غير القانوني، الذي رفضه عددٌ من أعضاء مجلس الأمن، لا يتمتع بأي شرعية دولية، ولن يحظى بدعم المجتمع الدولي». وأضاف في السياق نفسه: «لقد تخلت هذه الدول عن حسن النية، وتجاوزت المتطلبات القانونية. ولفت إلى أن القوى الأوروبية «ادعت زوراً أنها (أطراف ذات سابقة حسنة)»، ووصفت الجهود الصادقة لإيران بأنها (غير كافية)، وكل ذلك بهدف تقويض الاتفاق النووي نفسه، الذي طالما وصفوه بأنه أعظم إنجاز للدبلوماسية متعددة الأطراف». ودعا بزشكيان إلى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. وفي انتقادات ضمنية إلى الولايات المتحدة، قال إن «أولئك الذين يمتلكون أكبر ترسانات نووية في العالم، ويواصلون انتهاك معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ويزيدون من فتك أسلحتهم يوماً بعد يوم، هم من يواصلون منذ سنوات الضغط على الشعب الإيراني باتهامات واهية». وأجرى وزراء خارجية دول فرنسا وبريطانيا وألمانيا، فيما يُعرف باسم «الترويكا الأوروبية»، ومعهم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، محادثات مع نظيرهم الإيراني على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقالت كالاس للصحافيين: «هناك فرصة أمام الدبلوماسية. المهل الزمنية تقترب من الانتهاء... نحتاج إلى رؤية تحرك حقيقي من الجانب الإيراني أيضاً»، حسبما أوردت «رويترز».

وعرضت القوى الأوروبية تأجيل معاودة فرض العقوبات لمدة تصل إلى 6 أشهر لإتاحة المجال أمام إجراء محادثات بشأن اتفاق طويل الأجل إذا سمحت إيران مجدداً لمفتشي الأمم المتحدة النوويين بدخول أراضيها، وعالجت المخاوف إزاء مخزونها من اليورانيوم المخصب وانخرطت في محادثات مع الولايات المتحدة. ووضع الأوروبيون 3 شروط لتمديد فترة تخفيف العقوبات، وهي استئناف المفاوضات المباشرة وغير المشروطة، ووصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كامل إلى المواقع النووية الإيرانية، والحصول على معلومات دقيقة عن مواقع المواد المُخصّبة. لكن يعتقد الأوروبيون أنه لم يتم استيفاء أيٍّ من هذه الشروط. وستعيد آلية إعادة فرض العقوبات فرض حظر على الأسلحة، وعلى تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجته، وعلى أنشطة الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية، فضلاً عن أصول بأنحاء العالم، وأفراد وكيانات إيرانية.

حرب الـ12 يوماً

وصف بزشكيان الهجمات على إيران في خضم المحادثات النووية بـ«الخيانة الكبرى»، وقال: «إن هذا العدوان السافر وجّه ضربة قاسية للثقة الدولية وآفاق السلام في المنطقة». وأدان بزشكيان الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية الخاضعة لمعاهدة حظر الانتشار النووي، كما أشار إلى «محاولات علنية لاغتيال قادة ومسؤولين رسميين في دول أعضاء بالأمم المتحدة». واتهم إسرائيل بالوقوف وراء زعزعة استقرار إيران الداخلي، والأمن الإقليمي خلال الـ12 يوماً التي بدأت إسرائيل في 13 يونيو (حزيران) بتوجيه ضربات في عمق طهران استهدفت مقرات قادة عسكريين كبار وعلماء نوويين، قبل أن تطال منشآت عسكرية ونووية. ووصف بزشكيان الهجمات الإسرائيلية بـ«العدوان الوحشي والانتهاك الصارخ للمبادئ الثابتة للقانون الدولي»، متهماً الولايات المتحدة بدعم الهجمات. وقال: «إذا لم يتم التصدي الحازم لهذه الانتهاكات الخطيرة، فإنها قد تتحول إلى سوابق كارثية تطال العالم بأسره»، وأشار في جزء من خطابه إلى مقتل قيادات عسكرية إيرانية، قائلاً: «قتل أشخاص فقط لأن علمهم وتخصصهم صنّفهم أهدافاً عسكرية». ورفع بزشكيان بيديه صور أطفال ونساء قتلوا خلال الحرب، ومنشور وزعته إيران على أعضاء مجلس الأمن تضمن معلومات من الضحايا المدنيين في الحرب. وقال بزشكيان: «خلال معركة الدفاع التي استمرت 12 يوماً، أظهر أبناء إيران الأوفياء والمحبون لوطنهم للمعتدين المتغطرسين زيف حساباتهم وغرورهم الأجوف»، مكرراً رواية المسؤولين الإيرانيين بأن «أعداء إيران، عززوا من دون قصد، أواصر الوحدة الوطنية». وقال في هذا الصدد: «على الرغم من أقسى العقوبات الاقتصادية وأطولها أمداً، والحرب النفسية والإعلامية الشرسة، والمحاولات المستمرة لبث الفرقة، فقد وقف الشعب الإيراني صفاً واحداً خلف قواته المسلحة، منذ اللحظة الأولى التي أُطلقت فيها رصاصة على ترابه». وأشار بزشكيان إلى هجمات شنتها إسرائيل على غزة ولبنان وسوريا واليمن وإيران خلال العامين الماضيين. وقال: «كان العالم شاهداً على الكمين الخائن لحق سيادة الدول، والتعدي على سلامة أراضي الحكومات، والاستهداف العلني لقادة الشعوب؛ وكل هذا بدعم كامل من أكثر حكومات العالم تسلحاً، وبذريعة الدفاع عن النفس». وتساءل بزشكيان: «هل تقبلون هذه الأفعال لأنفسكم؟ من هو الذي يعكر استقرار المنطقة والعالم؟ من هو التهديد للسلام والأمن الدولي؟». وحذر بزشكيان من «مشروع إسرائيل الكبرى»، وقال: «هذا المشروع يشمل أراضي واسعة في المنطقة، ويعكس النوايا الحقيقية للكيان الصهيوني، كما أقر بها مؤخراً رئيس وزرائه. لم يعد أحد في العالم بمنأى عن طموحات هذا الكيان التوسعية والعدوانية». ومقابل ما وصفه «المشروع التدميري الإسرائيلي»، قال بزشكيان: «نريد إيران قوية، جنباً إلى جنب مع جيران أقوياء، في منطقة قوية، تنعم بمستقبل مشرق». ودعا إلى رؤية جماعية تقوم على: «أمن جماعي قائم على آليات فعلية للتعاون الدفاعي والرد المشترك على التهديدات، وصون الكرامة الإنسانية والتنوع الثقافي كقيم لا يجوز المساس بها، وتنمية شاملة تتحقق عبر استثمار مشترك في البنية التحتية والتكنولوجيا الحديثة، وضمان أمن الطاقة والتوزيع العادل للموارد الحيوية باعتباره أساساً للاستقرار الاقتصادي، وحماية البيئة للأجيال المقبلة. واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها كمبادئ غير قابلة للتفاوض، وبدلاً من سلام مفروض بالقوة، نؤمن بـ(القوة من خلال السلام)». وخلص إلى أن «في هذه المنطقة القوية، لا مكان للمجازر وسفك الدماء».

دعوة للاستقرار الإقليمي

وأعلن بزشكيان ترحيب بلاده بـ«السلام والاستقرار»، وقال: «نؤمن بأن مستقبل منطقتنا والعالم يجب أن يُبنى على أساس التعاون، والثقة، والتنمية المشتركة». وأكد ترحيب إيران بالاتفاق الدفاعي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان، باعتباره «خطوة أولى نحو نظام أمني إقليمي شامل يقوم على التعاون بين الدول الإسلامية في غرب آسيا في المجالات السياسية والأمنية والدفاعية». وقال أيضاً إن إيران «تدعم عملية السلام بين جمهوريتي أذربيجان وأرمينيا»، معرباً عن أمله بأن يكون هذا «مستداماً ويُمهّد لتحسين العلاقات بين هذين البلدين الجارين.

وأنهى بزشكيان كلامه عن التطورات الإقليمية بإدانة «العدوان الإجرامي الذي ارتكبه الكيان الصهيوني على دولة قطر»، مؤكداً «التضامن الكامل مع حكومة قطر وشعبها».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحرب تقترب

ناديا غصوب/نداء الوطن/24 أيلول/2025

يخيّم شبح الحرب على لبنان والمنطقة مع تسارع الأحداث وتداخل الملفات الإقليمية والدولية. فالمؤشرات السياسية والعسكرية تشير إلى أنّ الأشهر الستة المقبلة، بدءًا من أكتوبر، قد تحمل تصعيدًا نوعيًا يعيد رسم خريطة الصراع بين إيران وحلفائها من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى.

مصادر دبلوماسية موثوقة تكشف أنّ "حزب الله" بدأ منذ أسابيع إعادة هيكلة شاملة لقوته القتالية، تشمل تطوير ترسانته الصاروخية وبناء قدرات نوعية جديدة. السلاح يتدفّق إليه عبر خطّ إمداد يمتد من العراق مرورًا بسوريا وصولًا إلى بيروت، بتمويل وتأمين ميداني من ضباط وعسكريين تمّ استقطابهم خصيصًا لتسهيل نقل العتاد. هذا التطوّر يشكّل رسالة مزدوجة: من "الحزب" إلى واشنطن وتل أبيب أنّه ما زال رقمًا صعبًا، ومن إسرائيل إلى إيران بأنّ أي تصعيد قد يصل إلى قلب طهران. تزامنًا مع ذكرى اغتيال عدد من قادة "الحزب"، برزت معلومات عن حلّ "وحدة التنسيق والارتباط" بقيادة وفيق صفا، إضافة إلى إقالة مسؤولة العلاقات الإعلامية رنا الساحلي، مع تعيين شخصيات أكثر مرونة في مواقع أساسية. هذه التغييرات يُنظر إليها كمؤشّر إلى إعادة تموضع تنظيمي استعدادًا لمرحلة جديدة من المواجهة.

في المقابل، تتابع إسرائيل التقارير الشهرية التي ستصدر عن الجيش اللبناني لكنها لا تثق بها، وتعتبرها غير مفيدة لا لها ولا لحليفتها الولايات المتحدة. هذا التشكيك يُستخدم ذريعة للتحضير لضربة عسكرية جديدة، فيما تكثّف تل أبيب مناوراتها واستطلاعاتها على الحدود الجنوبية تحسّبًا لأيّ تطور.

توم برّاك، المقرّب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال في مقابلة مع هدلي غيمبل إنّ "الحزب يعيد بناء قوته وعلى الحكومة اللبنانية أن تعلن بوضوح أنها ستنزع سلاحه"، مؤكدًا أنّ "الحزب عدوّنا وإيران عدوّتنا، ونحن بحاجة إلى قطع رؤوس هذه الأفاعي ومنع تمويلها". ورغم لهجة التصعيد هذه، أوضح برّاك أنّ الولايات المتحدة لن تتدخل عسكريًا مباشرة، لا عبر قواتها ولا من خلال القيادة المركزية الأميركية، ما يوحي برغبة أميركية في ترك المواجهة لإسرائيل مع تقديم غطاء سياسي ولوجستي. يتزامن كل ذلك مع حراك دبلوماسي مكثّف حول القضية الفلسطينية. فرغم اعتراف نحو 152 دولة بفلسطين منذ 2002، لا تزال عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة معلّقة بسبب الفيتو الأميركي في مجلس الأمن. وفي أيلول الحالي، قادت السعودية وفرنسا مؤتمر نيويورك لوضع خطة من 15 شهرًا لإقامة الدولة الفلسطينية ووقف الحرب وإصلاح السلطة، بينما أدارت ألمانيا الجلسات من دون أن تعترف رسميًا بالدولة الفلسطينية. هذا الملف يضيف توترًا جديدًا إلى المشهد، إذ ترى إسرائيل في أي تقدّم نحو الاعتراف الدولي الكامل بفلسطين تهديدًا استراتيجيًا يتقاطع مع تصعيدها تجاه "حزب الله" وإيران.

يربط المراقبون بين هذه التطورات وبين نهاية السنة الأولى من ولاية ترامب، حيث تسعى واشنطن إلى تكريس نفسها "الراعي الوحيد لأمن الشرق الأوسط الجديد". ومع انسداد أفق التسويات الدبلوماسية، وارتفاع منسوب الخطاب العدائي، تبدو المنطقة أمام خيارين لا ثالث لهما: إما تسوية شاملة سريعة، وإما مواجهة عسكرية واسعة. تراكم السلاح لدى "حزب الله"، التشكيك الإسرائيلي، التصريحات الأميركية النارية، والحراك الفلسطيني والدولي المتسارع، جميعها تشي بأنّ الحرب باتت احتمالًا جديًا وليس مجرد تهويل سياسي. وإذا بقيت الظروف على حالها، قد تتحوّل الأسابيع والأشهر المقبلة إلى مرحلة مفصلية تحدد شكل الشرق الأوسط لعقود قادمة.

 

نواف سلام: الانقلابي الذي رجّ القلعة

سامر زريق/نداء الوطن/24 أيلول/2025

من يزُر السراي الحكومي، ذلك البناء الضخم الذي يشبه القلاع التاريخية وقصور سلاطين آل عثمان، المنتصب بشموخ على ربوة تناظر واحدًا من صنّاع الاستقلال و "شريك" الميثاق الوطني، رياض الصلح، يقف بجلاء على تأثير الانقلاب الذي أحدثه الوافد الجديد إلى نادي الرؤساء.

فالرئيس نواف سلام حوّل السراي من قلعة زعاماتية تحمل بعضًا من روح وسمات "إيوان كسرى"، مثقلة بحاشية من المستشارين والمديرين والضباط والطامحين، وبينها وبين الناس كتل أسمنتية وتشكيلات أمنية، وطبقة عازلة من رجال البلاط، إلى دار يصنع فيها القرار الحكومي بغير تكلّف، متخفّفًا من بهرجة السلطة وأساطيل الحرّاس ونقاط التفتيش، يفتح صدره قبل أبوابه أمام الزائرين دونما تفريق، للسفراء والساسة، كما للنخب من خارج دائرة الحكم الضيّقة، والمجالس المحلية والمنظمات الأهلية والعوام. واحدة من الأفكار التي دخل بها نواف سلام السراي، هي أن من أسباب اندلاع "انتفاضة 17 تشرين"، الفجوة الهائلة التي تعمّقت بين السلطة السياسية والناس، بحيث صارت الأولى تلعب دور الخياط العتيق الذي يصرّ على ترقيع خروق قديمة، وإلباسها للجماهير فرضًا، فكان أن اندفعت صوب الساحات لإسماع صوتها، والقول إن الترقيع لم يعد بإمكانه ستر عورات سلطة متهالكة.

وبعدما كان يلوذ بدوائر لا حدّ لها لكسب موعد خارج عمليات الجمهرة المنظمة في مواقيت معيّنة، صار الأمر متاحًا وفق أصول بسيطة ومنظمة، زائر السراي اليوم يخرج بانطباع راسخ بأن نواف سلام رجّ القلعة بمعانيها السياسية والزعاماتية، حيث أعاد هيكلة عمل دوائر الدار وترتيب أوراقها لتجسير الفجوة و "أنسنة" العلاقة بين السلطة والمجتمع، محوّلًا إيّاها من حصن دفاعي تاريخي، وسياسي حداثي، إلى حصن دستوري يُعلي قيم القانون وينثر ثقافة الدولة، فيغدو متنافرًا مع ما أرسته وصاية الدويلة من أعراف تلوي عنق الدستور وتختال عليه بهتانًا.

ولمعرفة حجم التحوّل، تكفي المقارنة بين سلاسة ضرب موعد في السراي، وتعقيد الفعل نفسه في "عين التينة"، وسعيد الحظ من يتاح له بضع دقائق في "المشية" اليومية لناظر البرلمان، حتى ولو كان نائبًا أو صحافيًا. إذ ذاك يمسي نواف سلام غريبًا وانقلابيًا، فهو لا يقدّم نفسه زعيمًا، بل ببساطة رجل دولة يسعى إلى إعادة اعتبارها المسحوق. وهنا مكمن العداوة التي يحملها له "حزب اللّه" منذ سنوات، لأنه خبِر أفكار الرجل، وما يتصف به من صلابة تصعّب عقد تسويات ألِفها. فاستبق وصوله بدعاية سلبية، وافتتح العلاقة الرسمية معه بعدوانية مفرطة، وتبنى خطاب كراهية وتخوين حياله، راح يحقن به قاعدته، حتى صارت عداوته تبزّ عداوة إسرائيل في كتابات وتعبيرات أغلبها مبتذل، وقليلها خبيث يدسّ السمّ في العسل. يرى "الحزب" في نواف سلام رأس حربة فريق الدولة الساعي لهزيمته، ولذا، لا يني عن افتعال المعارك ضدّه. ورأس الحربة في كرة القدم هو ذاك اللاعب الذي يتمركز أمام مرمى المنافس ويقود الهجمات، ويتمايز واحد عن آخر ببراعته في تسجيل الأهداف من مواقع معقدة، رغم قسوة المدافعين التي تصل حدّ الضرب. وبالفعل، لم تحلِ المعارك وسياسات "الضرب" في المشروعية دون مضيّ سلام في إقرار حصرية السلاح، ووضع قطار الدولة على سكّته، وإن كان بطيئًا كما حال قطارات الفحم القديمة، إلّا أنه ثابت في مشيته.

وهذا ما يغيظ "الحزب" فيدفعه إلى افتعال المزيد من المعارك الجانبية. فهو كان يعلم مآلات رفع صورة أمينه العام الراحل على مكان برمزية صخرة الروشة في الوجدان البيروتي والوطني، وردّة فعل رئيس الحكومة، ولذلك فعلها راميًا وضعه بين حدّين: التراجع خطوة وإضعاف هيبة الدولة الصاعدة، أو رفع قيم العداوة حدّ الانفجار مع حاضنة مشحونة. بالنسبة إلى سلام المفاضلة محسومة، فهو لن يسمح بفرض "بروباغندا" حزبية فئوية، وهوية بصرية تتدثر بقدسية الموت على عاصمة تجسّد مركز القرار ورمز هوية الدولة، دون أن يعني ذلك أنه يقدح عداوة مع صاحب الذكرى ورمزيته في مخيال أنصاره. وهنا، من المفيد التذكير بأن رئيس البرلمان أصدر بيان نعي غداة اغتيال نصر اللّه يحمل توقيع "حركة أمل" وليس مقامه السياسي، ولم يلبس الأسود الذي يحمل رمزية خاصة في إظهار الحزن عند الشيعة، وبرّي "سيّد" توجيه الرسائل عبر الرمزيات والإيحاءات، فهل أثّر ذلك في مكانته كـ "شريك" أو "أخ أكبر"؟ العداوة مع سلام سببها باب الدولة الذي فتحه وما دونه تفصيل.

 

كليشيهات الـ "إستيذ" وسلوغونات الـ "بك"

عماد موسى/نداء الوطن/24 أيلول/2025

"أخشى على اللبنانيين الاختناق من شدة العناق" من أجمل شعارات صائب بك التي طلع فيها أوّل ثمانينات القرن الماضي، وشرط تحقق هذا العناق العاطفي ألّا يلعب فينا الغريب. في ذاك العقد حصلت حرب الجبل، فهجّر الدروز أحبّاءهم المسيحيين لنحو عقدين. كان للغريب يد في تلك الحرب. وقاد رئيس حركة "أمل" باقتدار انتفاضة 6 شباط المبهرة فتهجّر مسيحيو الضاحية إلى المنطقة الشرقية. لم يلحظ المؤرّخون دورًا لليد الأجنبية في تلك الانتفاضة المجيدة كما أن حرب الإخوة التي دامت لنحو ثلاثة أعوام حاصدة مئات الضحايا لم تكن سوى مواجهة ديمقراطية بين شيعة الأسد وشيعة الخميني، ولا ننسى أن الإخوة المسيحيين أحبوا بعضهم جدًا في سنتين من أروع أيام الجنرال. الرحمة لروح صائب بك ولسلوغوناته الجميلة المدغدغة للمشاعر الوطنية وأطال الله بعمر من نقر نافوخنا بثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" وفرضها على كل البيانات الوزارية. بطش العدو بالمقاومة وشعب المقاومة ولا يزال نواب "الثنائي الشيعي"، دون سواهم، يتغرغرون ويتمضمضون بتلك المعادلة الصدئة. في الأمس القريب، أصدر رئيس البرلمان بيانًا في "الذكرى السنوية الأولى للعملية العدوانية الإسرائيلية على لبنان" لوهلة يُظنّ أن صاحب الدولة "ملخبط" بالتواريخ. فهل بدأت الحرب في 7 أكتوبر 2023 أو في 23 أيلول 2024؟ وهل كانت حرب الإسناد مناوشة و"مناغشة" وحوارًا وجدانيًا بين حبيبين ثم تحولت إلى حقد وإجرام؟ في كل الأحوال إنها ذكرى مؤلمة لهزيمة موصوفة حلت على المقاومة الإسلامية وبيئتها نتيجة حسابات خاطئة وأوهام قوة لا تخفف من كارثيتها كليشيهات "الإستيذ" كمثل قوله "أبدًا لن يكون (الجيش) حرس حدود لإسرائيل وسلاحه ليس سلاح فتنة ومهامه مقدسة لحماية لبنان واللبنانيين". وكيف يكون الجيش حارس حدود لإسرائيل؟ أليست الحدود الشمالية لدولة إسرائيل هي الحدود الجنوبية للبنان؟

"إستيذنا" العزيز، لا حفر الأنفاق تحت المنازل في الجنوب والبقاع والضاحية ولا تكديس الصواريخ والمسيرات، ولا انتشار فرقة الرضوان في الجنوب حمى حدود لبنان وحرر تلال شبعا وباقي المعزوفة. هو السلاح نفسه أضاف إلى الاحتلال احتلالًا، وإلى الانفصام انفصامًا. ورغم ذلك لا "الحزب" تعلّم في سنتين  ولا "الإستيذ" علّم. أما بعد، أي فتنة يخشاها رئيس مجلسنا اللمّاح وأكثر سياسيينا فطنة وحنكة؟ ليس في الأفق سوى فتنة يوقد نارها شريكه اللدود، مرة بتمسكه بسلاح عديم الجدوى، ومرة بعراضات واستفزازات ومرة بتصديه للإرادة اللبنانية والعربية والدولية؟

لا يفعل الأخ المجاهد هذه الأيام أكثر من تجميل صورة "الحزب" وتحميل الحكومة المفلسة مسؤولية إعادة إعمار ما هدمته الحرب وإطلاق الكليشيهات المكرورة والمملة عن الحوار والإعمار وخرائط الطرق كما يراها بعيني محمد رعد. أليس صاحب الدولة من قال يومًا: "اللي طلّع الحمار عالميدنة خليه ينزلوفليفعل إذًا!

 

أسئلة أيلول

مروان الأمين/نداء الوطن/24 أيلول/2025

عاش الجنوبيون عبر عقود طويلة مرارة الحروب وتبعاتها الثقيلة. نزوح وتشرّد، وبيوت مُهدّمة، ودماء سالت حتى باتت ذاكرتهم محفورة بالسواد، وبات الموت ضيفًا دائمًا في كل بيت، وكأن الجنوب كُتب عليه أن يكون ساحة مفتوحة للأحزان المتكرّرة. لكن الحرب الأخيرة جاءت أشد قسوة وأعمق جرحًا. في الثالث والعشرين من أيلول 2024 اندلعت الحرب، والحقيقة أنّ اندلاعها لم يكن مفاجئًا. فقد كان "حزب الله" على علم يقين بقرب الكارثة، بعد تحذيرات عربية ودولية، من موفدين أوروبيين وصولًا إلى المبعوث الأميركي آموس هوكستين. ومع ذلك، اختار "الحزب" أن يصمّ أذنيه، تاركًا الجنوب وأهله عالقين على خط النار.

ورغم اليقين بهذه الكارثة، لم يُبدِ "الحزب" أي محاولة لتجنّبها. تمسّك بخيار "وحدة الساحات" الذي ترعاه طهران، وكأن الجنوب مجرد ورقة في دفتر حساباتها. لم يضع خطة إخلاء، ولم يجهّز مراكز إيواء تحفظ حياة الناس وكراماتهم. هكذا وجد الجنوبيون أنفسهم محاصرين في سياراتهم لساعات طويلة، يتجرّعون الذلّ والعذاب على الطرقات، فيما لم يكن في جعبة "الحزب" سوى شعارات جوفاء تتكرر على المنابر وفي الإعلام. على امتداد السنوات الماضية، أغدق "الحزب" مليارات الدولارات على ترسانته العسكرية. حفر الأنفاق، وشقّ باطن الأرض دهاليز للقتال، وأقام البنية التحتية لمعاركه. لكنه لم يلتفت يومًا إلى البنية التحتية الإنسانية التي تحمي الناس في ساعة الخطر. لم تُبنَ ملاجئ، ولم تُجهّز مراكز إيواء تحفظ كراماتهم وتؤمن لهم الملاذ. الواضح أن الاستثمارات كانت حيث تخدم المشروع الإيراني، أما حياة الناس فكانت خارج الحسابات. مأساة الجنوب ليست قدرًا عابرًا، بل ثمرة مباشرة لخيارات متعمّدة اتخذها "حزب الله" بتوجيهات إيرانية. لم يكن همّه يومًا حماية الإنسان أو صون كرامته، بل تحويله إلى وقود في معركة لا تخصّه، ومجرد ورقة تفاوضية في صراع النفوذ الإقليمي. الجنوب في نظر طهران ليس أرضًا لبنانية، بل ساحة مفتوحة لحروبه، وأبناؤه ليسوا مواطنين بل هم دروع بشرية تُستهلك في لعبة أكبر منهم. لهذا، لم يعد الصمت خيارًا مقبولًا. فالمساءلة واجبة، والمحاسبة ضرورة ملحّة. يجب أن يُسأل "الحزب": لماذا استثمر مليارات الدولارات في الأنفاق والصواريخ، بينما ترك أهله مشرّدين على الطرقات وبلا مراكز إيواء؟ لماذا حوّل الجنوب إلى ساحة للحروب، بدل أن يكون منطقة آمنة لأبنائه؟ أسئلة أخرى من واجب "حزب الله" الإجابة عليها: كيف جرت عملية الپيجر؟ ومن هم المسؤولون عنها؟ وكيف استطاعت إسرائيل اختراقه واغتيال معظم قادته، وصولًا إلى أمينين عامين؟ وما الجدوى من التمسك بالسلاح، بعد أن تبين عجزه أمام إسرائيل؟ وأين أصبح الوعد الذي قطعه السيد نصرالله بإعادة إعمار البيوت كما كانت وأجمل؟ ومنذ الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، لم يحمل خطاب "حزب الله" للناس سوى مزيد من الاستخفاف بعقولهم واستهانة بآلامهم. بعد أن كان السبب المباشر في تشريدهم وإغراقهم في الذلّ والموت والدمار، لم يجد "الحزب" ما يقدّمه سوى شعارات ممجوجة فارغة. أليس من الحد الأدنى لاحترام عذابات الناس أن يُخاطبهم بالحقيقة؟ أليس من حقهم، لمرّة واحدة على الأقل، أن يحترم عقولهم ويسمعوا منه كلامًا جادًا ومسؤولاً، لا مجرد وعود وهمية ومقاربات منفصمة عن الواقع؟ ما لم تُفتح أبواب الأسئلة التي تقود إلى الحقيقة، سيبقى أبناء الجنوب يدفعون الثمن من دمائهم وكراماتهم، في حروب لا تنتهي وحسابات لا تخصّهم.

 

ما سمعه عون من روبيو ليس كما سمعه العالم من برّاك

جويس عقيقي/نداء الوطن/24 أيلول/2025

على وقع الكلام العالي السقف للمبعوث الأميركي توم برّاك، الذي قال فيه إن الدولة اللبنانية مقصّرة ولا تفعل شيئًا لناحية سحب سلاح "حزب الله"، وإن "الحزب" يعيد بناء قدراته، ووصلته ملايين الدولارات في الفترة الأخيرة، التقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو في نيويورك، في حضور برّاك ونائبة المبعوث الأميركي مورغان أورتاغوس. مصادر أميركية مشاركة في اللقاء وصفته لـ "نداء الوطن" بأنه كان ممتازًا، فيما كشفت مصادر لبنانية أن جوّ اللقاء مع روبيو لم يعكس أبدًا جوّ تصريحات برّاك عالية السقف، بل أن روبيو كان متفهمًّا جدًّا لكل نقطة تحدّث بها الرئيس عون، وقد أبدى أمام عون تقدير الإدارة الأميركية الجهود التي بذلها والحكومة اللبنانية لناحية قرار سحب السلاح وفرض سلطة الدولة على كافة أراضيها. وعلمت "نداء الوطن" أن روبيو استفهم من عون عن خطة الجيش وطلب شرحها بالتفاصيل والمراحل، فعمد رئيس الجمهورية إلى شرح الخطة كاملةً، مؤكدًا لوزير الخارجية الأميركية أن لا تراجع من الدولة اللبنانية عن القرار الذي اتخذته الحكومة في الخامس من آب الماضي، لناحية سحب سلاح "حزب الله" وأن الحكومة اللبنانية ماضية في تنفيذ خطة الجيش لكنّ المطلوب دعم الجيش عتادًا وماديًّا أيضًا، كي يتمكّن من تنفيذ الخطة. هنا، بدا روبيو متفهمًا لموقف عون، فأكد له أن تمويل الجيش وتجهيزه سيحصلان، وقد وضعا على سكة التطبيق، لأن التعويل كل التعويل هو على دور الجيش في المرحلة المقبلة. وفهم الرئيس عون من روبيو، أنّ تمويل الجيش ودعمَه لا تربطهما الإدارة الأميركية بنزع السلاح بشكل مباشر كما تفعل في موضوع إعادة الإعمار وجذب الاستثمارات إلى لبنان، أي أن دعم الجيش سيبدأ وسيحصل على مراحل، لكنّ هذه المراحل مرتبطة بمراحل تنفيذ خطة الجيش، فإن استمرّت الخطة استمرّ الدعم وإن توقفت الخطة توقف الدعم. وانطلاقًا من توفير الفرص اللازمة لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في الشرق الأوسط، علمت "نداء الوطن" أن عون طلب من روبيو الضغط على إسرائيل لحضها على القيام بخطوة تسهل تنفيذ ورقة براك، وتضع الورقة على السكة الصحيحة وتعطي الدولة اللبنانية ورقة قوة تستخدمها مع "حزب الله" لسحب سلاحه، وهذه الخطوة المطلوبة من إسرائيل، يمكن أن تكون وقف الأعمال العدائية على لبنان وانسحاب إسرائيل، على مراحل، من النقاط التي تحتلها في الجنوب. وعلمت "نداء الوطن" أن روبيو أبدى استعداده للمساعدة على ذلك كما قال لعون وأنهى لقاءه واعدًا إياه خيرًا.

 

مشهدية تعويضية على أنقاض الهزيمة ... خطة "الحزب": توسيع دائرة الاستعراض على الصخرة

نخلة عضيمي/نداء الوطن/24 أيلول/2025

في ظل تراجع الدعم المالي الخارجي، وتهاوي المشروع الذي راهن عليه لسنوات، يسعى "حزب الله" اليوم إلى استنهاض جمهوره وبيئته عبر صناعة معركة وهمية تُعيد شحن الغضب وتوجيهه نحو الداخل، وتحديدًا نحو العاصمة بيروت وأهلها. هذه البيئة التي تعيش على أنقاض بيوتها وأحلامها، تُستدرج مرة جديدة إلى مشهدية صاخبة، تتخذ من الرموز هدفًا، ومن صخرة الروشة بالذات منصةً لرسائل سياسية أبعد من حدود المكان. هكذا يمكن وصف مخطط التحدي الذي وضعه "الحزب" عن سابق تصور وتصميم. فهو صمم على تحدي الدولة والقانون ورئاسة الحكومة والفاعليات البيروتية وأهالي العاصمة ومعظم اللبنانيين، فكلف خفافيش الليل للترويج بأنه إحياء لذكرى أمينيه العامين السابقين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، سوف تتم "إضاءة رمز بيروت صخرة الروشة بصورتيهما شاء من شاء وأبى من أبى". وجرى توزيع برنامج الفعالية التي ستنتهي بإضاءة الصخرة بعبارة "أنا على العهد".

الروشة: من ذاكرة المدينة إلى ساحة مواجهة

صخرة الروشة لم تكن يومًا مجرد تكوين طبيعي على شاطئ بيروت، بل شكّلت رمزًا لذاكرة المدينة، ملتقى لزوارها، ونافذة أمل لأهلها. ويعني تحويلها إلى خلفية لصراع سياسي ورسائل إقليمية، تجريدها من رمزيتها الوطنية وتحميلها أبعادًا فئوية صدامية. فالقنص بالصور والرموز على هذه الصخرة ليس مجرد استعراض، بل هو فعل مقصود يهدف إلى استفزاز مشاعر الطائفة السنية، وإشعار بيروت أنها رهينة ابتزاز جماعي.

الرسالة إلى الرياض

توقيت هذه المشهدية لم يكن اعتباطيًا. فبعد دعوة الأمين العام لـ "الحزب" نعيم قاسم إلى فتح صفحة جديدة مع المملكة العربية السعودية، جاءت الرسالة العملية معاكسة في مضمونها: "إن لم تتجاوبوا معنا، سنغرق بيروت بالكراهية وسنحوّلها إلى ورقة ضغط عليكم". بهذا المعنى، تصبح بيروت ـ بطوائفها ونسيجها الاجتماعي ـ أداة مساومة، وتتحوّل المشهدية من الداخل اللبناني إلى رسالة إقليمية مشفّرة.

برًا وبحرًا… مشهدية مكتملة

المعلومات تفيد بأن "الحزب" كان يخطط لتوسيع دائرة الاستعراض:

• إغلاق الكورنيش البحري بالدراجات النارية في استعراض قوة على الأرض.

• ملء البحر بزوارق الصيد المنطلقة من مرفأ الأوزاعي في مشهد بحري جماعي.

• تنفيذ مشهدية موازية في منطقة الدالية الملاصقة للروشة، ما يضاعف رمزية السيطرة على واجهة بيروت البحرية.

هذا السيناريو ليس مجرد حشد شعبي، بل محاولة لتعويض نصر مفقود وهيمنة متآكلة، ورسالة إلى الداخل والخارج بأن القدرة على إشعال الأرض والداخل ما زالت متوفرة.

ولكن في المقابل، برز الموقف الصلب لرئيس الحكومة نواف سلام الذي تؤكد أوساطه أنه سيسير بقرار منع استغلال واستخدام الأماكن الأثرية والسياحية والعامة حتى النهاية. من هنا، نفذت القوى الأمنية منذ صباح الأربعاء انتشارًا أمنيًا مكثفًا بقطر يكفي لتغطية كامل صخرة الروشة ووضعت خطة محكمة لتنفيذ القرار الصادر عن رئاسة الحكومة. كما نفذت رقابة كاملة من جهة البحر لمنع أي خرق، وستتواجد عناصر مكافحة الشغب في المكان للحؤول دون مخالفة القانون. وبعد سلسلة اتصالات ولقاءات قادها رئيس مجلس النواب نبيه بري ونواب من "حزب الله"، بدأ المخرج يتظهر منعًا للمواجهة. وأفادت المعلومات بأن جمعية مقربة من "الحزب" تقدّمت بعلم وخبر لتجمّع على الكورنيش مقابل صخرة الروشة لإحياء ذكرى الأمينين "وبناء عليه وحفاظًا على الحريات العامة وحرية التجمع تم اعطاؤهم الإذن من قبل المحافظ شرط الالتزام بعدم قطع الطريق وعدم إنارة صخرة الروشة وعدم بث صور ضوئية عليها.

من جهته أعلن "حزب الله" أنه لم يصدر أي بيان حول النشاط المقرر إقامته الخميس في الروشة. أما محافظ بيروت القاضي مروان عبود فأكد إعطاء الإذن بالتجمّع في الروشة الخميس من دون إنارة الصخرة وذلك بتعهّد من المنظّمين. وعلم أن الرئيس نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام توصلا إلى تفاهم مبدئي يقضي بتحييد صخرة الروشة من أي إضاءة أو إسقاطات بصرية. وبموجب التسوية يبقى النشاط المقرر قائمًا بصيغة معدلة على أن توجه الإضاءة وفق ما يبحث نحو السماء بدل الصخرة البحرية. وعلمت "نداء الوطن" أن التدابير الأمنية ستبقى في منطقة الروشة والمحيط على حالها منعًا لأي خرق.

سقوط التضامن وانكشاف النوايا

الأخطر في هذه الاستراتيجية الاستفزازية التي أرادها "حزب الله" عند صخرة الروشة أنها لا تكتفي باستفزاز بيروت وأهلها، بل تسعى إلى إسقاط آخر جسور التضامن الوطني معهم. هي مشهدية تعويضية، لكنها في الجوهر إعلان عجز عن تقديم مشروع جامع أو بديل. وفي ذلك، تتأكد ملامح الانكفاء: من مشروع "المقاومة والانتصارات" إلى مشهديات استعراضية على أنقاض المدينة.

خطاب الهيمنة بدل الشراكة

ما عزّز هذه الصورة هو تصريح أبو سعيد الخنسا، المقرّب من الحرس الثوري الإيراني، حين قال بوضوح: "نحن نواب بيروت، ومرشحنا نال أصواتًا تفضيلية أكثر من كل نوابها، وسنضع صور نصر الله على كل بناياتها". هنا لا يعود الأمر مجرد استعراض، بل مشروع فرض هوية سياسية بالقوة على مدينة متنوّعة، في سلوك يُسقط مفهوم الشراكة ويستبدله بخطاب الهيمنة. إن ما يجري ليس سوى محاولة لإحياء جمهور محبط عبر معارك رمزية مفتعلة، ورسائل إقليمية تُبنى على أنقاض بيروت ورموزها. لكن خطورة هذه المقاربة أنها تهدم ما تبقّى من ذاكرة مشتركة، وتزرع بذور مواجهة داخلية قد تعمّق عزلة "الحزب" وتُفاقم أزماته، بدل أن تُعيد له حضورًا فقده.

 

زيت الزيتون 2025: موسم حصاد ذو طعم مر

كريستين تاغر/موقع  هذه بيروت/24 أيلول 2025 (مترجم من الإنكليزية)

يواجه زيت الزيتون، ركيزة المطبخ اللبناني ورمز الترحيب، أزمة حادة. يبدو موسم 2025 كارثياً، حيث انخفض الإنتاج بشكل كبير، ما يهدد العادات الغذائية التقليدية ويضاعف معاناة المزارعين الذين يعانون أصلاً.

في لبنان، يصعب تخيّل وجبة بدون زيت الزيتون. فهو يضفي نكهة مميزة على وجبة الفطور، ويُضفي رونقاً على السلطات، ويُزين كل طبق من الأطباق اللبنانية. لكن هذا العام، قد يصبح هذا المكون الأساسي في المطبخ اللبناني سلعة فاخرة. موسم زيت الزيتون لعام 2025 سيء للغاية، مع عواقب وخيمة على المنتجين والمستهلكين على حد سواء.

تقليد مهدد

في الجنوب، قلب زراعة الزيتون في لبنان، يعم اليأس. يقول أحد المنتجين الكبار (فضل عدم ذكر اسمه): "في العام الماضي، كنا نتوقع إنتاج ما بين 500 و600 برميل من زيت الزيتون، لكن بسبب الحرب، لم يتمكن أحد من الحصاد. سقطت الثمار في الأرض وفسدت. لم نحصل إلا على 60 أو 70 برميلاً". هذا العام، الوضع أسوأ. ويضيف: "من المتوقع أن يكون الإنتاج 20 إلى 25% فقط من إنتاج عام 2024، وهو إنتاج منخفض تاريخياً نتيجة القصف". هناك عدة عوامل تفسر هذه الأزمة. أولاً، المناخ: نقص الأمطار أدى إلى صغر حجم ثمار الزيتون وجفافها وانخفاض إنتاجها. ثانياً، دورة الطبيعة: على عكس أوروبا، يشهد لبنان سنوات وفرة ونقص متناوبة، ويقع عام 2025 في فترة النقص. ثالثاً، آثار عام 2024: منعت الحرب المزارعين من حصاد موسم ممتاز، مما تسبب في خسارة كميات كبيرة من الزيتون وزاد من الأعباء المالية على المنتجين.

ارتفاع حاد في الأسعار

مع هذا النقص الحاد في العرض، من المتوقع أن ترتفع أسعار زيت الزيتون بشكل كبير. يقول أحد المنتجين: "في العام الماضي، كان سعر البرميل 150 دولاراً. هذا العام، قد يصل إلى 200 دولار". زيت الزيتون ليس سلعة فاخرة في لبنان. إنه جزء أساسي من كل وجبة، ويُستهلك يومياً وفي المناسبات الخاصة، وهو جزء لا يتجزأ من التراث الغذائي اللبناني. بالنسبة للكثير من الأسر اللبنانية التي تعاني أصلاً من الأزمة الاقتصادية، فإن ارتفاع أسعار زيت الزيتون سيُثقل كاهل ميزانياتهم.

الزراعة على حافة الهاوية

هذه الضربة المزدوجة، مع الخسائر الفادحة في موسم 2024 وعدم وجود محصول يُذكر في 2025، تُهدد آلاف الأسر الريفية. يعتمد الكثيرون منهم كلياً على زراعة الزيتون، وهو تراث مُوروث من الأجداد. وبدون دعم، قد يضطر بعضهم إلى ترك أراضيهم، ما يُعرّض جزءاً أساسياً من التراث الزراعي والمطبخي اللبناني للخطر. وبما يتجاوز هذه الأزمة الحالية، فإن مستقبل زيت الزيتون اللبناني نفسه مهدد. فبدون أنظمة ري حديثة ودعم حكومي وشبكات أمان للمزارعين، يبقى هذا القطاع عرضة للصدمات المناخية والسياسية. يُمكن أن يكون زيت الزيتون اللبناني، المعروف بجودته العالية ونكهته الفريدة، ركيزة أساسية للتصدير. لكن أولاً، يجب إنقاذ هذا القطاع من الانهيار. لم يكن زيت الزيتون قط أكثر قيمة أو أكثر عرضة للخطر. وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء، فقد يختفي هذا الرمز من الهوية اللبنانية من موائدنا اليومية، ليقتصر استهلاكه على فئة قليلة من الميسورين، وهو سيناريو يُعد خيانة لبلد ارتبطت تاريخه العريق بزيت الزيتون.

 

إسرائيل ليست مشكلة لبنان

حسين عبد الحسين/موقع  هذه بيروت/24 أيلول 2025 (مترجم من الإنكليزية)

يواجه لبنان صعوبات جمة في تحقيق مصالحه الوطنية بسبب مجموعة معقدة من الأطراف الداخلية والإقليمية، وعلى رأسها حزب الله، إلى جانب بعض العواصم العربية والقضية الفلسطينية. يجب على لبنان أن يتجاوز موقفه المتساهل ويقف بقوة للدفاع عن مصالحه الوطنية، موضحاً أنه لديه أولويات أهم من القضية الفلسطينية، وأن تضامنه مع الدول العربية الأخرى جاء بثمن باهظ. بدأت المشكلة في عام 1969 مع توقيع اتفاقية القاهرة، التي مثلت تنازلاً جوهرياً عن السيادة اللبنانية، حيث منح لبنان منظمة التحرير الفلسطينية حق شن هجمات ضد إسرائيل من أرضه. هذا القرار، الذي جاء تحت ضغوط خارجية شديدة، وضع سابقة خطيرة لسيادة لبنان واستقراره، ما زالت آثارها قائمة حتى اليوم.

لم تكن انتقاميات إسرائيل هي التحدي الوحيد الذي واجهه لبنان. فقد كانت الميليشيات الفلسطينية المسلحة تعمل بحرية تامة، لا تستهدف إسرائيل فحسب، بل كانت ترهب المواطنين اللبنانيين، وتستغل الشركات المحلية، وتضعف سلطة الحكومة اللبنانية.

في عام 1969، استسلم لبنان للضغوط العربية ولرأي الشارع العربي، ولم يقاوم اتفاقية القاهرة. كان على بيروت أن تصر على أن تستضيف الدول العربية الداعية لتحرير فلسطين هذه الميليشيات وتحمل عواقب أفعالها. لكن لبنان وافق، مما جعل أرضه ساحة معركة لقضية لا تهمه.

في عام 2025، لا يزال لبنان متردداً في الدفاع بقوة عن مصالحه الوطنية. مع أنه قد يقدم دعماً معنوياً ومساعدات محدودة للفلسطينيين، إلا أنه لا يجب أن يضحي بسيادته من أجل قضية السيادة الفلسطينية. بعد 56 عاماً من اتفاقية القاهرة، لا يزال لبنان متردداً في أن يعلن بوضوح: إسرائيل ليست مشكلتنا، بل حزب الله هو المشكلة.

في بداية هذا الشهر، حضر الرئيس اللبناني ميشال عون قمة مشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في الدوحة، لمناقشة استهداف إسرائيل لمقر لحماس في قطر. أدان المجتمع الدولي هذا الهجوم الذي أسفر عن مقتل بعض عناصر حماس دون إصابة قياداتها، ووصفه بأنه انتهاك لسيادة قطر. مع ذلك، على مدى أكثر من نصف قرن، لم تدفع عمليات الإضعاف الممنهجة للسلطة اللبنانية من قبل حزب الله والميليشيات الفلسطينية أي قمة لجامعة الدول العربية أو منظمة التعاون الإسلامي إلى مناقشة هذه الأزمة المستمرة. لم يكتفِ أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بتوقع أن يضع لبنان سيادة قطر فوق سيادته، بل دافع علنًا عن حزب الله، مدعيًا أن مطالبة الجيش اللبناني بتسليم أسلحة حزب الله قد تثير حربًا أهلية، وهو موقف ينكر حق لبنان في استعادة سيادته. وهكذا، اضطر الرئيس عون إلى الاستماع إلى حججٍ تُبرر عدم استعادة لبنان لسيادته، بينما كانت مصالح قطر هي الأهم، مما يكشف ازدواجية المعايير في السياسة الإقليمية.

ويعكس هذا التردد موقف لبنان من حزب الله. فقد قبلت الحكومات المتعاقبة حجج حزب الله الباطلة التي تدعي أن تسليم الأسلحة يتطلب إجماعًا وطنيًا، وبما أن الشيعة يعارضون نزع السلاح، يدّعي حزب الله أن احتكار الدولة للسلاح يخالف "الاتفاق الوطني". في الواقع، لا يوجد أي إجماع مشروع على مسلّحية حزب الله، وهو ما يُعدّ انتهاكًا للدستور اللبناني، واتفاق الطائف، وقرارات مجلس الأمن التابعة للأمم المتحدة. إن وجوده نفسه يُضعف "الاتفاق الوطني" الذي يدّعي حمايته، ويُكرس وجود دولة داخل الدولة.

مع ذلك، لم يُحاوِل الرئيس عون ولا رئيس الوزراء نواف سلام التحدي المباشر لحزب الله. بل يتحدثان بشكلٍ غامض عن احتكار الدولة للسلاح، متجنبين ذكر اسم الميليشيا. ينتقدان إسرائيل ظاهريًا لإظهار الوطنية والامتثال لتوجيهات دول الخليج، بحثًا عن تأييد عربي وإسلامي. هذا التردد يُظهر فشلًا عامًا في إعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية اللبنانية على الضغوط الخارجية والحوافز المالية.

لا توجد دولة تجعل مصالح فصيل واحد، كحزب الله، فوق مصالحها الوطنية. ولا تضع أي دولة مشاعر "الشارع العربي"، التي تضخّمها قناة الجزيرة القطرية، فوق سيادتها. كما لا تستجيب أي دولة لضغوط العواصم الأجنبية فقط لأنها تقدم مساعدات مالية لإعادة الإعمار. يجب على لبنان أن ينأى بنفسه عن هذه التأثيرات الخارجية ويحدد مساره الخاص. ولإعادة استعادة سيادته، ينبغي على لبنان الابتعاد عن القضية الفلسطينية والنظر في الانسحاب من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. يجب أن تكون سياسته "لبنان أولاً وقبل كل شيء". لقد سعت دول أخرى، بما في ذلك الفلسطينيون على مدى 77 عاماً، وسوريا ومصر والأردن ودول الخليج، بكل وضوح إلى تحقيق مصالحها. يجب على لبنان أن يتبنى هذا النهج نفسه، مع وضع أولوياته الوطنية فوق أي اعتبار للتضامن الإقليمي. ما لم تتوقف القيادة اللبنانية عن طلب الموافقة الخارجية وتدافع بجرأة عن مصالحها، فسيظل لبنان حبيس المعاناة التي عانى منها لعقود. يجب على لبنان أن يتخلص من تردداته، ويرفض الإملاءات الأجنبية، ويضع لنفسه مساراً لاستعادة الاحترام والاستقرار والسيادة التي يستحقها شعبه. * حسين عبد الحسين باحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD).

 

حسن نصر الله والـمبالغة في التسويق overselling

نداء لأبناء الطائفة الشيعية أولا.. لقد هزلت! فهيهات.. ليس بالإبتذال وبالأحقاد تبنى الأوطان! اليوم، صخرة الروشة.. فماذا غدا؟

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147614/

مقطع من رسالة إلى محرر موقع المنسقية/24 أيلول/2025

في التجارة والإعلام، يستخدم مصطلح overselling للتعبير عن المبالغة في الوصف والتفخيم من أجل إقناع الزبون بالتسويق. وتعمل هذه الطريقة كسيف ذي حدين حيث أن المبالغة تفضح النقص على مستوى الجودة أو الطلب فينتهي الأمر بالمتلقي برفض التصديق.

ولعل أصدق مثال على هذا النموذج التسويقي ينطبق على إعلام حزب الله الذي ينتهج نبرة تصل لا بل تتخطى القداسة للبناء على "أسطورة" أمينه العام السابق السيد حسن نصر الله. وتنهل هذه النبرة من منابع دينية متعددة وسبق له أن استفز المسيحيين باعتماد رمزية النور إبان الإغتيال في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، حيث أن النور يربط بالرمز والتصوير والمضمون بالثالوث. ومن ثم، طفت إلى السطح عبارات مثل "الأقدس" و"الأسمى" في مبالغة ساخرة ربما تستفز المسلمين هذه المرة وقد عرف عن أبي بكر الصديق مثلا وهو أول من خلف النبي محمد رفضه لقب السيد لأن "السيادة لله وحده".

ويكاد يخيل للمتابع أن أكثر من شخص يدير الملف الإعلامي للحزب نظرا لتعدد النبرات والنغمات التسويقية، فتارة يتم التركيز على الخطابة وتطريز النص بحقل معجمي منوع للقداسة والألوهية، وطورا يتم الغوص في الهوية الثقافية اللبنانية بحثا عن بقعة تحتوي قسرا جذورا للسيد ولو لم توجد. ومن هنا اختيار صخرة الروشة التي لا تمت لبيئة الحزب ولا لأيديولوجيته بشيء ولا حتى لهويته المتعارضة مع إبداع صباح وأشجان فريد الأطرش وأشواق عبد الحليم حافظ ولقاءات العشاق وأغاني فيروز الخالدة وواحة التلاقي فوق الصخرة وبين الأمواج المتلاطمة في نفقها الشهير.

المبالغة في التسويق باتت سمة تكشف الكثير عن التوق للتسامي وإعطاء المعنى لتفاصيل أقل من عادية.. كأن يروّج "للعروج" إلى السماء وكأن بوصلة شعب الله المختار أعيد تصويبها أو لعبادة الزهور التي كانت ميزانيتها لتكفي لإعادة كثر إلى الديار.. والأخطر من ذلك، اللطم الديني بنكهة سياسية فتواها شتم رأس الجمهورية ورئيس الحكومة.

إن هذا الإمعان في التسامي والتفخيم ليس سوى دليلا آخر على الإفلاس، ومحاولة أخيرة للاستفزاز وللتحريض ضد رموز الدولة. لعل الأجدى بالمحرضين خلف الشاشات والعبارات المنمقة حدّ الابتذال، الرجوع للعبادة بلا شوائب السياسة والصلاة لأن تنقذ الأيام طائفة عريقة نجح نظام الملالي على مدى أعوام بسلخها عن الدين وربطها بالايديولوجيا التي لا تخدم إلا مصالحه.

والنداء هنا لأبناء الطائفة الشيعية أولا.. لقد هزلت! فهيهات.. ليس بالإبتذال وبالأحقاد تبنى الأوطان! اليوم، صخرة الروشة.. فماذا غدا؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

نص مقابلة باللغتين العربية والإنكليزية مع الوزير السابق يوسف سلامة/اتفاقية الهدنة لم تعد تكفي وربما يكون الحل في اتفاقية سلام!

نقلاً عن موقع أخباركم-أخبارنا / ناديا شريم/24 أيلول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147605/

بعد مرور ساعات على خطاب رئيس الجمهورية جوزاف عون في الأمم المتحدة حيث شخص الأزمة اللبنانية وطالب المجتمع الدولي بمساعدة لبنان للخروج من تلك الأزمة،اختلفت اراء الاطراف السياسية  تماما كما اختلفت حول الكلام الاخير للموفد الاميركي توم باراك الذي اعتبر ان اللبنانيين “يتحدثون كثيرا لكنهم لا يعملون شيئا”

لكن ما هو رأي رئيس “لقاء الهوية والسيادة “الوزير السابق يوسف سلامه عن هذين الموضوعين؟

يقول سلامه ” أن ألقراءة الأولى لخطاب الرئيس توحي بأن فخامته وصف وصفًا دقيقًا الحالة اللبنانية ودور ورسالة لبنان في المنطقة والعالم، إنما بعد أن تعمّقت أكثر بمضمون الكلمة أرى أنه طغى عليه نبرة الاستجداء إذ أنه كان يطلب من العالم أن يساعدنا على استعادة سيادتنا وبلورة هويتنا الوطنية بينما كان يُفترض أن يقول نحن نعمل على استعادة السيادة وبلورة الهوية. وبموازاة ذلك التفّ على الحقيقة عندما قال نفّذنا ما علينا من ورقة التفاهم اللبنانية الأميركية بخصوص تطبيق القرار ١٧٠١ بينما في الواقع التزمنا انشائيًا فقط بذلك.”

كلام براك

ويضيف :” بعدما أخذت الحكومة القرار بحصرية السلاح وكلّفت الجيش تنفيذه عادت ورحبّت بخطة الجيش التي ظلّت طي الكتمان ولم تطلب منه تنفيذها وهنا يأتي كلام المبعوث الأميركي توم باراك في حديثه الأخير تأكيدًا لصحة ما أقول.”

إلى ذلك لفت سلامه إلى أن كلمة فخامة الرئيس خلت من جملة “إنهاء حالة الحرب مع إسرائيل” والعودة إلى اتفاق الهدنة على الأقل، علمًا أنّ اتفاقية الهدنة لم تعد تكفي وحدها وقد يتطلب الموضوع مزيدًا من الحكمة والجرأة للولوج إلى اتفاقية سلام، وعندها فقط يكون لبنان أمينًا على دوره ورسالته ويقوم بما يتوجّب عليه ليساعد المنطقة على استعادة استقرارها ورفاهية شعبها.”

خريطة الطريق

وما هي خريطة الطريق التي يجب اعتمادها لحل الأزمة اللبنانية؟ يجيب سلامه ؛”قبل أن نرسم خريطة الطريق ونَصِفَ العلاج القادر على استنهاض لبنان من الحالة التي يعيشها علينا أن نُشخّص مرضه بتأنٍّ.

ففي الواقع عانى لبنان منذ قيام دولة لبنان الكبير منذ ما يقارب المئة عام من ازدواجية الولاء والانتماء والجوع إلى السلطة من جهة، قابلها ازدواجية القلق والخوف والجوع إلى السلطة أيضًا من جهة ثانية.

في المقابل فإن الوجه الإيجابي لدولة لبنان الكبير تجسّد بالرغبة بالحياة معًا مسيحيين ومسلمين وبتأسيس ثقافة الحياة المشتركة ولو على حساب سنوات من السقطات واللاستقرار.”

اضاف :”لقد علّمتنا السنوات العجاف التي مرّت على لبنان الكبير أنّه أضحى حاجة وضرورة لجميع أبنائه باستثناء قلّة محدودة على وشك الانقراض فور استعادة لبنان سيادته المطلقة التي فقدها منذ أكثر من نصف قرن وقد يستعيدها قريبًا.

من هنا نستخلص في هذا الاطار أننا على وشك أن نتخطى أزمتي الولاء والانتماء.”

الجوع للسلطة

واردف :”يبقى علينا أن نتخطى أزمة الجوع إلى السلطة، هذا الوباء الذي أصاب شعبنا بمسيحييه ومسلميه على السواء، وفي هذا الاطار يجب الإضاءة أنّ الخارج بمختلف تلاوينه الذي تمكّن من سلطة القرار اللبناني بوجهيها الأمني والسياسي على مدى عقود مستفيدًا من تفسخات المجتمع في الماضي قد نصّب منظومة تحكّمت بلبنان طيلة هذه العقود فتمكّنت من نهب المال العام وإفقار شعبها الذي حوّلته فريسة لأطماعها السلطوية والمادية بحيث تحوّلت إلى قوة احتلال داخلية أفرغت النظام الديمقراطي من معناه بعدما حوّلت الشعب إلى سلعة والانتخابات إلى سوق للمزاد والمناقصات في آن.”

لا اصلاح مع هذه المنظومة

وشدد رئيس “لقاء الهوية والسيادة” :”أمام هذا الواقع تأكّد لنا أنه يستحيل تطوير النظام لمعالجة مرض السلطة في لبنان بوجود هذه المنظومة المتحكّمة التي لا يمكن الركون اليها لتسهيل مهمة القضاء على نفسها، لذلك أرى أنه من الأجدى المطالبة بانتداب حضاري على لبنان يساعدنا على الاتفاق على نظام دستوري يحمي التنوّع ويؤسس لروح المواطنة بين اللبنانيين التي نحتاجها لتكريس الوحدة الوطنية الكفيلة وحدها بصدّ الأخطار عن لبنان.”

الولايات المتحدة

وختم :”وفي هذا الإطار أقترح أن تكون الولايات المتحدة الأميركية هي الدولة المنتدبة والضامنة على أن تتحمّل مسؤولية مساعدة لبنان على تبني ونشر ثقافة السلام في المنطقة انسجامًا مع طبيعة تكوينه ورسالته من جهة، وعلى بناء المؤسسات الحديثة والتفاهم على سدّ الثغرات الدستورية من جهة ثانية، كل ذلك مقابل نسبة مئوية يدفعها لها لبنان من قيمة دخله القومي هو الذي يعاني من سرقة القسم الأكبر من هذا الدخل على يد المنظومة الحاكمة والمتحكمة.”

 

رئيس القوات اللبنانية يلتقي السفير البريطاني ويؤكد دعم الجيش والانتخابات في موعدها

ال بي سي/24 أيلول 2025 (مترجم من الإنكليزية)

التقى زعيم القوات اللبنانية سمير جعجع بالسفير البريطاني لدى لبنان هاميش كويل في مريايف لمناقشة التطورات السياسية والأمنية. وأكد جعجع مجددًا دعمه للجيش اللبناني، وأصر على ضرورة إنهاء جميع الأسلحة غير الشرعية للمضي قدمًا نحو الإصلاح وبناء الدولة. كما شدد على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، رافضًا أي تأجيل.

 

رصامني يحذر من رمي النفايات على جوانب الطرق مع اقتراب فصل الشتاء

موقع  هذه بيروت//24 أيلول 2025 (مترجم من الإنكليزية)

حث وزير الأشغال العامة فايز رصامني، يوم الأربعاء، المواطنين على "تحمل مسؤولياتهم" والتوقف عن رمي النفايات على جوانب الطرق، محذراً من أن اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الأمطار يشكل خطراً كبيراً مع اقتراب فصل الشتاء. وفي كلمته خلال مؤتمر صحفي في ضبية، إحدى المناطق الأكثر عرضة للفيضانات في بيروت، أوضح رصامني خطة الوزارة للاستعداد لفصل الشتاء وحملة التوعية التي أطلقتها. وأكد أنه رغم تنسيق الجهود بين الوزارات، فإن محدودية موارد الدولة وضعف إمكانيات البلديات يمنعان من معالجة المشكلة وحدها.

وقال رصامني: "نحتاج إلى شركات مقاولات لإدارة وصيانة الطرق خلال فصل الشتاء"، مشيراً إلى أن حملات التوعية بدأت بالفعل، ودعا الشركات الخاصة إلى تعزيز دورها. وفي حضور عدد من النواب وممثلين من وزارتي الداخلية والطاقة وأعضاء مجلس الإنماء والإعمار، أكد الوزير على أهمية التعاون قائلاً: "نحن نبذل قصارى جهدنا، لكن المشكلة أكبر بكثير. التعاون هو الحل الأمثل في هذه المرحلة".

ودعا رصامني البلديات إلى تكثيف حملات التوعية وفرض الغرامات على مخالفة رمي النفايات، مؤكداً أهمية مشاركة المواطنين في منع الفيضانات. وتظل الفيضانات وانسداد الطرق جراء الأمطار الغزيرة ظاهرة مزمنة في لبنان، حيث تعجز البنية التحتية القديمة عن استيعاب مياه الأمطار. مع كل هطول للأمطار، تغمر المياه الطرق والأنفاق والطرق الرئيسية، ما يعطل حركة المرور لساعات.

وتعود هذه الظاهرة إلى عدة عوامل: شبكات الصرف الصحي المعطلة، والتوسع العمراني السريع وغير المنظم الذي يقلل من مساحات امتصاص المياه، وتدهور البنية التحتية للطرق، التي تغمرها المياه والأتربة.

وتترتب على ذلك عواقب وخيمة: فقدان الأرواح، أضرار مادية كبيرة، تضرر المركبات، وانسداد الطرق. وفي السنوات الأخيرة، تكررت هذه الحوادث: في نوفمبر 2024، غمرت الأمطار الغزيرة عدة أحياء في بيروت، ما عرقل حركة مئات السيارات، وفي ديسمبر 2023، توفي أربعة أطفال في فيضانات أدت أيضاً إلى إغلاق طرق رئيسية.

 

اللجنة البرلمانية توافق على خطة إدارة النفايات التي تعطي صلاحيات للمجالس البلدية

موقع  هذه بيروت/24 أيلول 2025 (مترجم من الإنكليزية)

عقدت لجنة المالية والموازنة، برئاسة النائب إبراهيم كنعان، جلسة يوم الأربعاء ركزت على أزمة إدارة النفايات المتفاقمة في لبنان والآثار المالية المتعلقة بدفع تعويضات نهاية الخدمة في القطاع الخاص. وافقت اللجنة على مبادرة تمنح البلديات صلاحيات إدارة جمع ومعالجة النفايات مقابل رسوم رمزية. تتضمن الخطة نظاماً تدريجياً للرسوم: حيث ستساهم البلديات والجهات الحكومية والمؤسسات العامة بنسبة تتراوح بين 5% و20% من الحد الأدنى للأجور، بينما ستدفع المؤسسات الصناعية والمناطق السياحية 400%. وأوضح كنعان أن هذا الإجراء يهدف إلى تخفيف العبء المالي على الحكومة المركزية وتعزيز دور السلطات المحلية. وأضاف: "إن مكبات النفايات كارثة بيئية، ونحن نرفضها"، مؤكداً رفض اللجنة التام لتوسيع نطاقها. وأكد كنعان على أهمية اللامركزية الإدارية لتزويد البلديات بالسلطة والقدرة اللازمة للعمل بكفاءة. وذكر أن وزارة البيئة أعدت خطة وطنية لمعالجة أزمة مكبات النفايات، مشيراً إلى أنه لا يمكن تجاهل هذه المشكلة بعد الآن. وأشار إلى أن هناك مباحثات جارية بين الحكومة والبلديات والمنظمات الدولية، بما في ذلك البنك الدولي، للتوصل إلى حلول مستدامة بعد عقود من فشل السياسات السابقة. وأوضح كنعان أن مناقشات اللجنة الحالية بشأن تعويضات نهاية الخدمة تقتصر على العاملين في القطاع الخاص المشمولين بصندوق الضمان الاجتماعي الوطني، ولا تشمل العاملين في القطاع العام. وأضاف أن اللجنة تعمل على حل يحقق حقوق العاملين، مع توزيع المسؤولية بين الدولة والمؤسسات الخاصة وصندوق الضمان الاجتماعي. وبينما لم يتم التوصل إلى قرار نهائي، أعرب كنعان عن أمله في إعداد إطار عمل سيقدم إلى اللجنة خلال أسبوعين.

 

في قلب الاقتصاد غير الرسمي في لبنان: تجارة الكبتاجون وأضرارها

ال بي سي/24 أيلول 2025 (مترجم من الإنكليزية)

على طول الحدود اللبنانية السورية، تجارة سرية تجني ثروات طائلة لبعض تجارها، محولة إياهم إلى ملايين بل مليارات الدولارات. بخلاف شركات العقارات أو الشركات التقنية، هذا اقتصاد غير رسمي قائم على إنتاج وتجارة الكبتاجون.

إن حجم هذه التجارة مذهل. بينما تبلغ تكلفة إنتاج حبة واحدة من الكبتاجون أقل من 50 سنتاً، يصل سعرها في أسواق الخليج بين 8 و15 دولاراً، مع بيع ملايين الحبوب سنوياً. يصعب تحديد الأرقام الدقيقة بسبب طبيعة السوق السرية وغير القانونية، لكن التقديرات تشير إلى أن الإنتاج يتجاوز مليار حبة سنوياً.

وفقاً لمديرية مكافحة المخدرات في لبنان، بلغت كميات الحبوب المضبوطة خلال السنوات الخمس الماضية:

* 2020: مليون حبة

* 2021: 30 مليون حبة

* 2022: 12 مليون حبة

* 2023: 12 مليون حبة

* 2024: 26 مليون حبة

ويبلغ إجمالي هذه الكميات حوالي 82 مليون حبة، والتي لو بيعت قانونياً بسعر 8 دولارات للحبة، لكانت جابت ما لا يقل عن 650 مليون دولار.  تفاقم الوضع بشكل حاد في عام 2025. في تسعة أشهر فقط، ارتفعت كميات الحبوب المضبوطة بنسبة 76% مقارنةً بإجمالي السنوات الخمس السابقة، ليصل إلى 145 مليون حبة. تشمل هذه الكمية 75 مليون حبة وثقتها قوات الأمن الداخلي، و65 مليون حبة ضبطتها المخابرات العسكرية خلال عملية واسعة في وادي، و5 ملايين في فرزول. يبلغ إجمالي قيمة هذه الحبوب حوالي 1.16 مليار دولار بسعر 8 دولارات للحبة. يعكس هذا الارتفاع في عمليات الضبط تحولات كبيرة في السيطرة الإقليمية. فضعف نظام الأسد في سوريا أدى إلى انهيار إمبراطوريته في تجارة الكبتاجون، بينما ساهم انحسار نفوذ حزب الله في لبنان في تمكين الدولة والقوات العسكرية من تعزيز مراقبة طرق التهريب، وتفكيك شبكات الاتجار، والدهم على عشرات مصانع الإنتاج. تقول السلطات إن الأشهر الأولى من عام 2025 تمثل نقطة تحول في مكافحة الكبتاجون في لبنان وسوريا، حيث توفر فرصة حقيقية للحد من إنتاجه والتخفيف من الأزمات الاجتماعية والأمنية والاقتصادية الناجمة عن هذه التجارة غير المشروعة.

 

لبنان يعزز جهوده لمكافحة تجارة الكبتاجون

بسام أبو زيد/موقع  هذه بيروت//24 أيلول 2025 (مترجم من الإنكليزية)

حقق لبنان في عام 2025 اختراقًا كبيرًا في مكافحة تصنيع وتجارة أقراص الكبتاجون، مُلحقًا خسائر تقدر بمئات الملايين من الدولارات بالمعنيين بهذه العمليات غير المشروعة. وقد أثبتت القوات الأمنية اللبنانية قدرتها على مواجهة هذه العصابات الإجرامية، في تحدٍ يثير قلقًا كبيرًا على المستويين المحلي والإقليمي والدولي. وفي هذا السياق، حظي لبنان بثناء العديد من الدول، لا سيما الولايات المتحدة التي تقدم خبرة فنية وتمويلًا لتعزيز جهود مكافحة المخدرات. كما تعاونت السعودية مع الأجهزة الأمنية اللبنانية في تبادل المعلومات الاستخباراتية، وقد ساهم هذا التعاون في كشف شبكات تهريب المخدرات داخل وخارج البلاد.

ووفقًا لإحصاءات مديرية الاستخبارات في الجيش، بلغ عدد أقراص الكبتاجون المضبوطة منذ بداية العام 50 مليون قرص، بالإضافة إلى 65 مليون قرص في بلدة بوضين و5 ملايين أخرى في فرزول مؤخرًا، ليصل إجمالي عدد الأقراص التي ضبطها الجيش هذا العام إلى 120 مليون قرص. وبافتراض أن متوسط ​​سعر القرص في السوق يصل إلى 5 دولارات، خاصة خارج لبنان، يصل إجمالي قيمة هذه المضبوطات إلى حوالي 600 مليون دولار. كما حققت قوات الأمن الداخلي نجاحًا كبيرًا في مكافحة تجارة الكبتاجون، حيث أعلن وزير الداخلية أحمد الحاجار يوم الاثنين عن ضبط 6.5 مليون قرص، بقيمة 32.5 مليون دولار في الأسواق الدولية. ووفقًا لإحصاءات الجيش، بلغ عدد أقراص الكبتاجون المضبوطة خلال السنوات الماضية:

- في عام 2020: 1.1 مليون قرص.

- في عام 2021: 6.3 مليون قرص.

- في عام 2022: 994,651 قرصًا.

- في عام 2023: 4.7 مليون قرص.

- في عام 2024: 11.6 مليون قرص. في الواقع، بدأت عمليات ضبط مخدر الكبتاجون بالازدياد بشكل ملحوظ في عام 2024، وهو العام نفسه الذي شهد مواجهة حزب الله مع الجيش الإسرائيلي، تلاه سقوط نظام الأسد. ووفقًا لمصادر دولية وعربية عديدة، أدت هذه الأحداث إلى تعطيل شبكة إنتاج وتجارة الكبتاجون، التي كانت مصدر تمويل رئيسي لكل من حزب الله والنظام السوري. وكان استهداف هذه الشبكة من أولويات الدول العربية والدولية، التي حثت السلطات اللبنانية والقيادة السورية الجديدة على اتخاذ إجراءات حاسمة. وتُعد عملية بوضاي الأخيرة مثالًا على الجهود التي يبذلها الجيش اللبناني. فبعد مداهمات في دار الوصية ويامون، نقلت العصابات كميات كبيرة من الكبتاجون إلى منطقة بوضاي. وبناءً على معلومات استخباراتية، نفذ الجيش عملية مداهمة وأحبط عملية تهريب المخدرات. ويواصل جهاز الاستخبارات العسكرية تحقيقاته للقبض على المتورطين، وتشير مصادر أمنية إلى أن الشبكة تضم عناصر من جنسيات لبنانية وسورية.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 23 أيلول /2025

البابا لاون الرابع عشر

إنَّ شهر تشرين الأوّل المقبل هو مكرّس على نحو خاص في الكنيسة لمسبحة الورديّة. لذلك أدعوكم جميعاً إلى تلاوة صلاة مسبحة الورديّة يومياً خلال هذا الشهر، من أجل السلام، بشكل شخصي، ومع العائلة، وفي الجماعات. ومساء السبت ١١ تشرين الأوّل أكتوبر، سنجتمع هنا في ساحة القديس بطرس عند الساعة السادسة مساء، لكي نتلو معاً صلاة مسبحة الورديّة في عشيّة الصلاة بمناسبة يوبيل الروحانية المريمية، ونتذكر أيضًا الذكرى السنوية لافتتاح المجمع الفاتيكاني الثاني

 

البابا لاون الرابع عشر

إذا خُيّل إلينا أحيانًا أنّنا بلغنا القاع، فلنتذكّر: هذا هو المكان الذي يبدأ الله فيه خليقة جديدة. خليقة مكوّنة من أشخاص أُنهضوا من سقوطهم، وقلوب غُفرت خطاياها، ودموع قد جُفّفت.

 

افيخاي ادرعي

أيها الفنانة اللبنانية الحاجة فاطمة: على قولك الجايات أكثر من الرايحات! حتى ينضف جنوب الليطاني كليا من هالكم أزعر الذين لا زالوا يغامرون... أما عن شرف وكرامة سيئي الذكر، فهؤلاء لم نعد نتحدث بهم لأن صلاحيتهم خلصت

 

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1970809219189186766

#عاجل مستغلين المرافق المدنية: هكذا يطلق عناصر حماس النيران الحية من داخل مجمع الشفاء الطبي

رصدت قوات جيش الدفاع قبل أيام قيام إرهابيين فلسطينيين بإطلاق نيران كثيفة من داخل مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.

استعمال المبنى المدني وخاصة مستفى ناشط يعتبر دليلًا اضافيًا عن طريقة عمل عناصر حماس الأرهابيون الممنهجة والسخيفة والذين يحوّلون البنى التحتية المدنية إلى مقرات قيادة إرهابية مأهولة.

بهذه الطريقة الأرهابية يخاطر عناصر حماس عمدًا بحياة المرضى والطواقم الطبية والسكان المدنيين.

سيواصل جيش الدفاع العمل بحزم لاحباط الأنشطة الأرهابية مع الالتزام بأحكام القانون الدولي وتجنب المساس بالمدنيين.

 

 محمد الأمين

مهووسون بالعضلات، كلما جابهناهم بالحجة، أطلقوا سراح الشتائم، واعتنقوا السخرية،هم لا يناقشون،بل يتصارخون،يعتقدون أن رفع الصوت يغني عن رفع المستوى.

 

 خالد ممتاز

اولا هذا نائب ابن نائب و رئيس جمهورية و ابن اخ رئيس جمهورية و ابن عام وزير و نائب و حفيد رئيس و مؤسس احد أقدم الأحزب في لبنان عائلته  في السياسة منذ اكثر من ١٠٠ عام و هو شيخ في مجتمعه ... من انت ؟ من والدك؟

ثانيا حزب الله ليس الطائفة الشيعية و ثالثا عدد الطائفة الشيعية مليون و ٢٥٠ ألف و رابعا نعم يجب إلغاء حزب الله بشكله الحالي كما ألغيت القوات اللبنانية المسلحة و تحولت إلى حزب سياسي.

 

 وضاح الصادق

تعميم رئيس الحكومة القاضي بمنع استخدام الأملاك العامة لأيّ أغراض سياسية أو تجارية من دون الحصول على التراخيص اللازمة واضح.

على محافظ بيروت استعادة جميع الأملاك العامة العائدة للبلدية، ومنع استغلال أيّ ملك عام لنشر صور أو إعلانات أو شعارات حزبية.

لا مجال بعد اليوم لتجاوز هذا التعميم.

 

قاسم جابر

https://x.com/i/status/1970759711894216995

الموضوه كتير خطير #إنتباه

 

زينا منصور

الإزدواجية في المعايير مرض خطير.

تبلغ مساحة السويداء المحاصرة من قبل دولة ميليشيات الجولاني 5,550 كم².

تبلغ مساحة الأراضي الفلسطينيةالمعترف بها كدولة 6,000 كم².

 السؤال

هل هذا الحق حلال على الفلسطينيين وحرام على الشعب الدرزي والشعب العلوي والشعب الكوردي والشعب المسيحي؟.

 

هدية السماء..لقد أعزّ الله إسرائيل بالرئيس أحمد الشرع.

داني عبد الخالق/وقع أكس/24 أيلول/2025

منذ صعود أحمد الشرع إلى الواجهة، تتوالى العطاءات التي قدّمها لإسرائيل على طبق من فضّة.

فهو من أفسح المجال لضرب القوة الجوية السورية دون أن يحرك ساكناً، وهو من ساهم في تقسيم سوريا جغرافياً واجتماعياً حتى باتت الأرض مشرّذمة والمجتمع ممزّقاً.

الجنوب السوري أُخلي من أي قوة عسكرية قادرة على إزعاج إسرائيل، بل وأصبح عملياً منطقة آمنة لها، وأكثر من ذلك، فُتحت الأجواء السورية أمام المقاتلات الإسرائيلية لتسرح وتمرح في طريقها إلى العراق وإيران.

التحضيرات الجارية لمواجهة حزب الله تأتي كهدية إضافية، تضاف إلى سجلّ طويل من "التنازلات الذهبية".

وما خفي أعظم: من تسهيل السيطرة الاقتصادية على مفاصل محددة، إلى ضمان أن تبقى الحدود الجنوبية هادئة، وأن تنعم إسرائيل بما لم تحلم به في أي يوم من الأيام.

أحمد الشرع لم يكن مجرد حاكم مؤقت، بل تحوّل إلى أكبر فرصة استراتيجية لإسرائيل منذ عقود.

أحمد الشرع لم يكتفِ بالانبطاح السياسي، بل تفوّق حتى على أكثر حلفاء إسرائيل وفاءً، إنه الرجل الذي أهدى تل أبيب ما لم تستطع الحصول عليه من العرب لا في الحرب ولا في السلم.

لذا الجهة الوحيدة التي يحق لها أن تقول لقد أعزّنا الله بك هي: إسرائيل.

 

داني عبد الخالق

في السابق كانت الدورات التدريبية التي يقدمها جهاز الـ CIA لأحمد الشرع تتم بشكل سري.

إلقاء أحمد الشرع كلمته في الجمعية العمومية ما هي سوى احدى مراحل التدريب العلنية بحضور عدد من زعماء العالم كلجنة تقييم.

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 24-25 أيلول /2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 24 أيلول/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147598/

ليوم 24 أيلول/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 24/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147602/

For September 24/2025/

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight