المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 24 أيلول /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

        http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.september24.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَصْنَعُ عَمَلاً قَدِيرًا بِٱسْمِي، ويَقْدِرُ بَعْدَها أَنْ يَقُولَ فِيَّ سُوءًا؛ لأَنَّ مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا. ومَنْ سَقَاكُم كَأْسَ مَاءٍ بِٱسْمِي عَلَى أَنَّكُم لِلْمَسِيح، فَٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/عربي وانكليزي: الله يعاقبنا لكفرنا وقلة إيماننا بميشال عون الواقع في كل تجارب لوسيفر (Lucifer)، وبصهره جبران الماغنتسكي، وبكل من هما من خامتهما الطروادية.

الياس بجاني/نص وفيديو وعربي وانكليزي/نعيم قاسم يعيش حالة إنكار مرّضية ووجوده الدائم في حفرة اصاب عقله بالعفن وابعده عن الواقع

 

عناوين الأخبار اللبنانية

وفاة الصديق جورج زغيب الذي انتقل إلى جوار ربه في 18 أيلول 2025 /عناوين ومواعيد وتواريخ تقبل التعازي ومراسيم الدفن

ربط فيديو ونص الكلمة التي ألقاها الرئيس دونالد ترامب  باللغة الإنكليزية اليوم في الأمم المتحدة

قراءة في موقف الموفد الاميركي توم براك في موقف براك تشهير بالحكومة اللبنانية،

صدمة” في لبنان من دبلوماسية واشنطن “الخشنة”… وتل أبيب تُهدّد

البعثة الأمريكية للرئيس عون: الرئيس اللبناني يواجه أسئلة أمريكية صعبة في نيويورك

الرئيس عون يُجري لقاءات رفيعة المستوى في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة

عون يطلب من روبيو الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار وسحب قواتها وإطلاق سراح المعتقلين

هل تصريحات باراك "ذريعة" لهجوم إسرائيلي؟

بيري يدعو إلى رد رسمي على تصريحات باراك: كل آمالنا معلقة بالجيش

حزب الله يُصرّ على إضاءة صخرة الرؤية مجدداً، تحدياً لسلام

رئيس الوزراء اللبناني يرد على تصريحات المبعوث الأمريكي ويؤكد التزامه بالبيان الوزاري

المبعوث السعودي يؤكد دعم بلاده للبنان في اليوم الوطني السعودي

أسرار الصحف المحلية الصادرة اليوم الثلاثاء في 23 أيلول 2025

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 23/9/2025

ربط فيديو الكلمة التي ألقاها الرئيس دونالد ترامب اليوم في الأمم المتحدة

رابط فيديو مقابلة من  "موقع البدي" مع البرلماني الأميركي اللبناني د. ديفيد رمضان

رابط فيديو تقرير وتعليق للإعلامي والمؤرخ المميز إبراهيم عيسى

رابط فيديو مقالة من موقع "سبوت شوت" مع الصحافي يوسف دياب يتلو بيان التحذير الأخطر ويتوعّد: “لا مطارات ولا مرافئ… لبنان على أبواب الكارثة”

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع المعارض الشيعي جاد الاخوي

رابط فيديو مقابلة من موقع "ترانسبيرنسي" مع الناشط إيلي خوري

رابط فيديو مقابلة من "موقع البديل" مع الكاتب والصحافي سام منسى

ارتدادات زلزال براك تتواصل

عون مخاطبًا العالم : لبنان حسم خياره بأن يكون أرض حياة وفرح

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مجلس الأمن الدولي تحت ضغط كبير لوقف إراقة الدماء في غزة وسط جمود سياسي

قد تنهي الولايات المتحدة حرب غزة الآن: ترامب

الامم المتحدة في دورتها الثمانين، مكانة دولة الفاتيكان في المنظمة الدولية

ترمب يجتمع مع قادة دول عربية وإسلامية: سنبحث حرب غزة وربما ننهيها الآن

تحقيق للأمم المتحدة: إسرائيل تسعى لسيطرة دائمة على غزة وأغلبية يهودية في الضفة

«إعلان نيويورك» الفلسطيني ينتظر ضوءاً أخضر أميركياً/الأنظار تتجه نحو «خطوات اليوم التالي»... ومساعٍ دبلوماسية لـ«العضوية الكاملة» في الأمم المتحدة

ضغط ميداني إسرائيلي ومجموعات مناوئة... ماذا آلت إليه «حماس» على الأرض؟...الخلافات تعصف بعناصر مسلحة في غزة وعوائل بعضهم تتبرأ منهم

أنباء عن زيارة وفد إسرائيلي إلى القاهرة... هل تهدئ «التوتر الحدودي»؟ ..إعلام عبري تحدث عن مناقشة «ترتيبات أمنية»

طهران ترفض التنازل عن برنامج للصواريخ الباليستية

نائب إيراني: مقاتلات «ميغ - 29» تمركزت في قاعدة شيراز... وبدء تسليم «سوخو - 35» قريباً

خامنئي: المفاوضات مع أميركا وصلت لطريق مسدود

غروسي: المفتشون سيتوجهون إلى إيران في حال التوصل لاتفاق

دبلوماسي فرنسي: إيران لم تستوف بعد الشروط لتجنب «سناب باك»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

استباقاً لمواقف الذكرى السنويّة الأولى لاغتيال الأَمِينَين/الدكتور شربل عازار/اللواء

من اغتيال نصرالله إلى تدمير المناطق: أين كان ردع "الحزب"؟/ألان سركيس/نداء الوطن

رئيس مجلس القضاء الأعلى في مكاشفة شاملة لـ «نداء الوطن»: لم ولن أُراضي أحدًا ولا أخاف من شيء/نورما أبو زيد/نداء الوطن

الشيباني يصطدم بشروط أميركية أبرزها حماية الأقليات/أمل شموني/نداء الوطن

برّي على إصراره... وتحرّك تصاعديّ مضاد...معركة سياسية على أرض التشريع: جلسة بلا قانون انتخاب/كبريال مراد/نداء الوطن

حزمٌ رسمي إضافي أو مسايرة وحرب؟...من السلاح إلى "كتيبة الأهالي" فـ "الرّوشة"/لارا يزبك/نداء الوطن

علي الأمين: مبادرة نعيم قاسم تجاه السعودية رسالة للإستهلاك الداخلي/علي الأمين/جنوبية

عام مضى ودهر انقضى في عمل باهر/تركي الفيصل/الشرق الأوسط

الاعتراف بدولة فلسطين... أصداء التاريخ والتزامات أجدادنا/كير ستارمر/رئيس وزراء المملكة المتحدة/الشرق الأوسط

1947 و1947 المقلوبة/حازم صاغية/الشرق الأوسط

الاعتراف بفلسطينَ اعتراف بإسرائيل/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

إتيان صقر – أبو أرز:  الطرقات - المَقتلة 

مطالبة من 9 نواب بإدراج اقتراح تصويت المغتربين على جدول أعمال الهيئة العامة

جورج نادر لصوت لبنان وشاشة Vdl24: كيف بدو العسكري يعيش براتب 250$ بالشهر…والدولة ما بتسمع غير “صوت الشارع والصريخ العالي”…

حارث سليمان: إذا كان هناك من حساب وعقاب فليكن داخل «الحزب» وداخل قيادات «الحرس الثوري»

عون يلتقي روبيو في نيويورك: نطالب واشنطن بتثبيت وقف الأعمال العدائية ودعم الجيش

وفاة رجل الأعمال الفرنسي اللبناني زياد تقي الدين المشتبه بضلوعه في قضية ساركوزي

برّي في الذكرى الأولى للحرب: متمسكون باتفاق وقف إطلاق النار ..دعا لموقف رسمي حيال اتهامات برّاك

جعجع لـ«الشرق الأوسط»: «حزب الله» يرفض أي تعاون ويؤخِّر كل شيء في لبنان/حذَّر من عرقلة «الممانعة» وصول اقتراحات قانون الانتخاب إلى الهيئة العامة للبرلمان

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 23 أيلول /2025

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَصْنَعُ عَمَلاً قَدِيرًا بِٱسْمِي، ويَقْدِرُ بَعْدَها أَنْ يَقُولَ فِيَّ سُوءًا؛ لأَنَّ مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا. ومَنْ سَقَاكُم كَأْسَ مَاءٍ بِٱسْمِي عَلَى أَنَّكُم لِلْمَسِيح، فَٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ

إنجيل القدّيس مرقس09/من38حتى50/:”قالَ يُوحَنَّا ليَسُوع: «يَا مُعَلِّم، رَأَيْنَا رَجُلاً يُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ بِٱسْمِكَ، وهُوَ لا يَتْبَعُنا. فمَنَعْنَاه، لأَنَّهُ لا يَتْبَعُنا». فقالَ يَسُوع: «لا تَمْنَعُوه، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَصْنَعُ عَمَلاً قَدِيرًا بِٱسْمِي، ويَقْدِرُ بَعْدَها أَنْ يَقُولَ فِيَّ سُوءًا؛ لأَنَّ مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا. ومَنْ سَقَاكُم كَأْسَ مَاءٍ بِٱسْمِي عَلَى أَنَّكُم لِلْمَسِيح، فَٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ. ومَنْ شَكَّكَ وَاحِدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَارِ المُؤْمِنين، فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُطَوَّقَ عُنُقُهُ بِرَحَى الحِمَار، وَيُلْقَى في البَحْر. وإِنْ كَانَتْ يَدُكَ سبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ فَٱقْطَعْها. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الحَيَاةَ وأَنْتَ أَقْطَع، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ يَدَانِ وتَذْهَبَ إِلى جَهَنَّم، إِلى النَّارِ الَّتي لا تُطْفَأ. وإِنْ كَانَتْ رِجْلُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ فَٱقْطَعْها. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الحَيَاةَ وَأَنْتَ أَعْرَج، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ رِجْلانِ وَتُلْقَى في جَهَنَّم. وإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ فَٱقْلَعْها. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ وَأَنْتَ أَعْوَر، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ عَيْنَانِ وتُلْقَى في جَهَنَّم، حَيْثُ دُودُهُم لا يَمُوت، ونَارُهُم لا تَنْطَفِئ. فكُلُّ وَاحِدٍ سَيُمَلَّحُ بِٱلنَّار. جَيِّدٌ هُوَ المِلْح. ولكِنْ إِذَا فَقَدَ المِلْحُ مُلُوحَتَهُ، فَبِمَاذَا تُعِيدُونَ إِلَيْهِ طَعْمَهُ؟ فَلْيَكُنْ فِيكُم مِلْحٌ وسَالِمُوا بَعْضُكُم بَعْضًا».

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/عربي وانكليزي: الله يعاقبنا لكفرنا وقلة إيماننا بميشال عون الواقع في كل تجارب لوسيفر (Lucifer)، وبصهره جبران الماغنتسكي، وبكل من هما من خامتهما الطروادية.

الياس بجاني/23 أيلول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/146967/

إنّ الاستقبالات الشعبية والاحتفالات التي تُقام لميشال عون ولصهره الماغنتسكي (المُعاقَب عملاً بقانون ماغنتسكي الأمريكي) خلال جولاتهما على بعض المناطق في لبنان منذ أيام، ينطبق عليها واقعها المُخزي والمُستغرب المثل الشعبي “القط بيحب خناقه” و”متلازمة ستوكهولم”.

هذه الاستقبالات هي خير دليل على عمق مأساتنا الوطنية والإيمانية. فعلى خلفية إيمانية ذاتية وعن قناعة راسخة، بتُّ متأكداً أن الرب يعاقبنا نحن المسيحيين تحديداً في لبنان وبلاد الانتشار، بطبقة من السياسيين ورجال الدين النّتنين والأبالسة والفاسدين والمفسدين، الواقعين بفرح في كل تجارب لوسيفر (Lucifer) ملك الشياطين، وذلك لأننا ابتعدنا عن إيماننا وعن واجب حماية وطننا المقدس، وفضّلنا عن سابق تصور وتصميم كل ما هو دنيوي ترابي وغرائزي متفلّت دون ضوابط.

وأنا شخصياً مقتنع بأن العقاب والقصاص على واقعنا الغرائزي هذا يأتينا من خلال قادة وسياسيين وحكام ورجال دين كَفَرة، في مقدمتهم وأخطرهم جبران باسيل الفاسد والنرجسي، وعمه ميشال عون، القاتل بداخله كل مقومات الخجل والضمير اللذين هما الله.

ومن خلال سطوة وفجور وعهر هؤلاء الكتبة والفريسيين من سياسيين وأصحاب شركات أحزاب وجماعات جبب وقلانيس، يعاقبنا الله بتركهم يسرحون ويمرحون ويقررون مصيرنا بيعاً وشراءً في سوق النخاسة، وقد تفوّقوا بأشواط على إبليس في ابتكارهم كل أنواع الشرور والسقطات، وإغراقنا في أوحالها، وحرقنا بنارها.

في هذا السياق العقابي، أستغرب أن يكون حتى الآن هناك بشكل خاص مسيحي واحد عاقل ومؤمن وقادر على التفريق بين الخير والشر والحق والباطل في لبنان وخارجه، لم يلعن لعناً مبيناً ميشال عون وصهره وغالبية السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب، بعد كل ما اقترفوه من كفر وجحود وعمالة وخيانة وفساد وإفساد وأخطاء وخطايا.

باختصار، إن من لا يزال غارقاً في غيبوبة الجهل والغباء والعبودية ومستمراً “بالهوبرة” و”التقديس” لميشال عون ولصهره جبران، ويستقبلهما ويمشي مَشيهما ويقول قولهما رغم أفعالهما وخياراتهما اللبنانية واللاوطنية، فهذا يعني ببساطة أن مفاعيل اللعنة السماوية والغضب الإلهي والقصاص لن تتوقف، وسوف تستمر بضرب لبنان وأهله من خلال هذا الثنائي، ومن خلال كل من هما من طينتهما من السياسيين ورجال الدين والقيادات.

يبقى أن تعرية حقيقة باسيل وعمه سياسياً ووطنياً، وممارسات وأخطاء وخطايا، لا تعني بأي شكل من الأشكال أن باقي أصحاب شركات أحزابنا وعبيدهم و99% من أطقمنا السياسية وأصحاب الجبب والقلانيس هم أفضل منهم، وإن كانوا لا يثيرون الضجيج والتقزّز واللعنات التي يثيرها جبران وعمه ومن لفّ لفهما من التجار والودائع والانتهازيين والنرجسيين.

نسأل: كيف يمكن لأي لبناني مغترب أن يؤيّد جبران باسيل وعمه ولا يلعنهما، وأن لا يعمل على إسقاطهما من كل ما يمثّلان سياسياً ووطنياً، وهما، وبفجور، يعارضان دون خجل مشاركة المغتربين اللبنانيين في الانتخابات النيابية أسوةً بأهلهم المقيمين؟ كيف لا يلعنهما المغترب وهما من سلّما البلد لحزب الله وتركاه يحوّله إلى مستعمرة إيرانية؟ هؤلاء الذين لا يزالون يؤيّدونهما في بلاد الانتشار عليهم أن يراجعوا أقرب عيادة للأمراض العقلية، وأن يصلّوا ليلاً نهاراً لعلّ الله يغفر لهم سقطاتهم الوطنية والإيمانية والعقلية.

يبقى، أن واقعنا الحالي هو واقع زمن

الياس بجاني/فيديو: الله يعاقبنا لكفرنا وقلة إيماننا بميشال عون الواقع في كل تجارب لوسيفر (Lucifer)، وبصهره جبران الماغنتسكي، وبكل من هما من خامتهما الطروادية.

https://www.youtube.com/watch?v=vW_b8SjEaTk&t=160s

الياس بجاني/23 أيلول/2025 مَحْلٍ وبؤس وتعاسة وكفر، في حين أن لبنان القداسة والقديسين تنخره حتى العظم سوسة العفن القيمي والأخلاقي لقلة الإيمان وعدم مخافة الله، وساعة حسابه الأخير.

 

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو وعربي وانكليزي/نعيم قاسم يعيش حالة إنكار مرّضية ووجوده الدائم في حفرة اصاب عقله بالعفن وابعده عن الواقع

الياس بجاني/20 أيلول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147431/

لم تعد خطابات الشيخ نعيم قاسم تستحق الغوص في تفاصيلها فهي مكررة، ببغائية، وتسترجع زمن نفاق ودجل «مقاومة» إرهابية إجرامية إيرانية انقضى ولن يعود. حزب الله تعرّى من هرطقاته وعنترياته بعدما هزمته إسرائيل شرَّ هزيمة وقضت على قادته؛ وهي الآن يوميًا تُصطاد أفراد من تنظيمه الإرهابي في مناطق لبنانية متعددة دون أن يكون في مقدوره أن يرد ولو برصاصة. تحوّل الحزب الإجرامي إلى تنظيم صوتي على مستوى العسكر والسياسيين والأبواق الإعلامية: تهديداتٌ فارغة، عنتريةٌ سخيفة، وتخوينٌ للسواد الأعظم من اللبنانيين الذين يرفضونه ويطالبون بالتخلّص من وضعه العسكري والسياسي والإجرامي تطبيقًا للقرارات الدولية واتفاقية وقف إطلاق النار التي مثلت استسلامًا هو وراعيته إيران وقعا عليه.

نعيم قاسم، الذي يسكن تحت الأرض في حفرةٍ لا يصلها الضوء ولا الشمس — خائفًا من إسرائيل — بات منسلخًا عن الواقع المعاش، ويبدو أن العفن ضرب عقله، وربما أن نوع المخدرات (حشيشة، كبتاغون) الذي يتناوله مغشوش ويسبب له نوبات هلوسة وأحلام يقظة؛ تمامًا كما ظهر يوم أمس في خطابه بمناسبة «الذكرى السنوية لمقتل إبراهيم عقيل».

الرجل في حالة إنكار تامّة؛ يتعامى عن كل التطورات والهزائم والكوارث التي سببها حزب الله للبنان ولبيئته الشيعية. كما أن حالة الإنكار هي عامة وتشمل كل النواب والمسؤولين والإعلاميين والمناصرين للحزب … حالة إنكار مرضية مصحوبة بالغضب، غير قادرين على الانتقال إلى أي مرحلة من مراحل التعامل مع الألم: (إنكار، مساومة، غضب، اكتئاب، قبول). قاسم وإيران وقيادات حزب الله مكبلون وسجناء في مرحلة الإنكار مع الغضب… وكل مقارباتهم هي في هذا الإطار المرضي.

أما دعوته للسعودية بـ«فتح صفحة» جديدة مع حزب الله والتحاور معها على تجميد الخلافات فمهزلة عقلية: السعودية دولةٌ وليست عصابةً لتتفاوض مع منظمة مُدرجة على قوائم الإرهاب، كما انه لا يمكنها التهاون مع تنظيم إرهابي إيراني وجهادي وإجرامي كان ولا يزال وراء دعم الحوثيين واعتداءاتهم علىيها وعلى دول الخليج والملاحة الدولية.

نصيحة أخيرة لمن بقي حياً من المسؤولين في حزب الله الإرهابي ولرعاتهم الملالي في إيران: اخرجوا الشيخ نعيم قاسم من «الجورة» وحطّوه في مستشفى أمراض عقلية — كلمته يوم أمس 19 أيلول/2025 كانت تعتير وبهدلي ورزم من الإنكار، الهلوسات، وأحلام اليقظة والأوهام ووفعلاً مهزلة مسخرة، علماً انه كشخص تقيّل الدم ومقزز.

الياس بجاني/فيديو/نعيم قاسم يعيش حالة إنكار مرّضية ووجوده الدائم في حفرة اصاب عقله بالعفن وابعده عن الواقع

https://www.youtube.com/watch?v=zH3I4a6yFUY&t=174s

20 أيلول/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

وفاة الصديق جورج زغيب الذي انتقل إلى جوار ربه في 18 أيلول 2025 /عناوين ومواعيد وتواريخ تقبل التعازي ومراسيم الدفن.

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147580/

وفاة الصديق جورج زغيب الذي انتقل إلى جوار ربه في 18 أيلول/سبتمبر 2025 عن عمر يناهز 86 عامًا. 

الياس بجاني/23 أيلول/2025

أتقدّم من عائلة الصديق جورج زغيب، ومن جميع معارفه ومحبيه، بأحرّ التعازي القلبية، مرفقةً بالصلاة كي تكون نفسه في المساكن السماوية إلى جانب الأبرار والأتقياء. لقد عرفناه إنسانًا مستعدًا دائمًا لمدّ يد العون للآخرين، وقد وقف شخصيًا إلى جانبي وإلى جانب عائلتي يوم قدومنا إلى كندا. إنّ فقدانه ليس خسارة لعائلته فقط، بل لكل أبناء جاليتنا، ولكل من عرفه وأحبّه.الرحمة لروحه الطاهرة، وعزاؤنا أنّ الموت، في إيماننا المسيحي، ليس نهايةً بل عبورٌ من هذه الحياة الفانية إلى الحياة الأبدية. كما يقول الكتاب المقدّس: «أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا» (يوحنا 11: 25)، وأيضًا: «لأن لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح» (فيلبي 1: 21).

 

ربط فيديو ونص الكلمة التي ألقاها الرئيس دونالد ترامب  باللغة الإنكليزية اليوم في الأمم المتحدة

Link to the video and text of the speech delivered by President Donald Trump in English today at the United Nations

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147572/

23 september

 

قراءة في موقف الموفد الاميركي توم براك في موقف براك تشهير بالحكومة اللبنانية

صوت لبنان/23 أيلول/2025

اولاً وكأنه يتهمها بالثرثرة دون العمل، بالكلام دون الفعل، ثانياً يحمّلها شيئاً لم تطلبه بأن يستعيد ترامب دور ايزنهاور ويأمر بانزال المارينز الى سواحل بيروت والقيام بمهمة تجريد حزب الله من سلاحه، ثالثاً يحملّها والجيش والأجهزة مسؤولية منع حزب الله من اعادة تكوين قدراته، والاخفاق في ضبط حدود لبنان ومنع وصول ستين مليون دولار شهرياً الى حزب الله. كلام براك بالأمس يتماهى مع الميكانيزم ويتمايز عن الموقف السعودي. اجتماع الميكانيزم خرج بانطباع واضح: لا قدرة على وقف العمليات الاسرائيلية بل ترشيقها بما يكفل عدم استهداف المدنيين، كما حصل في عدوان بنت جبيل، اما اجتثاثها فرهن باثبات الجيش اللبناني قدرته السريعة على التعامل مع معطيين: اتلاف ما تبقى من اسلحة حزب الله في جنوب الليطاني، ومنع الحزب مستقبلاً من اعادة تكوين قدراته العسكرية. اما الاتصالات التي أجراها الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان فقد تجلت عن الانطباعات التالية:

أولاً التأكيد على قرار الحكومة بحصرية السلاح وحثّ الجيش على التنفيذ. ثانياً التوافق السعودي الفرنسي على احتضان مؤتمر الدعم للجيش اللبناني، وما التفكير بنقل المؤتمر من فرنسا الى المملكة سوى دليل على اهتمام السعودية وتغيير سياستها من لبنان. ثالثاً تأخير مؤتمر الدعم الاقتصادي للبنان بما فيه اعمار المناطق المنكوبة الى حين التثبت من نهائية قرار حصرية السلاح والضغط على حزب الله للتجاوب. رابعاً عدم الاستعجال في الرد على مبادرة نعيم قاسم باتجاه السعودية بانتظار جلاء موقف الحزب من مشروع قيام الدولة في لبنان.

 

صدمة” في لبنان من دبلوماسية واشنطن “الخشنة”… وتل أبيب تُهدّد

الراي الكويتية/23 أيلول/2025

باغَتَ الموفدُ الأميركي توماس براك، بيروت بتصريحاتٍ بدتْ أشبه بـ «قنبلةٍ» دبلوماسيةٍ فجّرها من خارج كل نمط «الدبلوماسية الناعمة» التي طَبَعَ بها إدارتَه لملف سلاح «حزب الله» منذ أن كُلِّف وَضْعَ خريطةِ طريقٍ لسحْبه عبر ما يشبه «المراسيم التطبيقية» لاتفاق وقف النار بين «بلاد الأرز» واسرائيل (27 نوفمبر) التي اتخذتْ شكلَ ورقةٍ عادت وصارت «إعلاناً مشتركاً» لبنانياً – أميركياً. فبلغةٍ مباشرةٍ و«خشنة»، قدّم براك، مقاربةً بدت أقرب إلى قرْع «أجراس الإنذار» للبنان الرسمي مما يَكمن له ربْطاً بملف السلاح، مجاهراً بأن الحزب وإيران «عدوّان لنا، ونحن بحاجة إلى قطع رؤوس هذه الأفاعي ومنع تمويلها»، مع وَضْعِ السلطات المعنية في بيروت في «قفص الاتهام» بإزاء موضوع نزْع السلاح «فكل ما يفعله لبنان هو الكلام ولم يَحدث أي عمل فعلي». ولفت في حديث إلى قناة «سكاي نيوز عربية» إلى أن «الجيش اللبناني منظّمة جيدة ولكنه ليس مجهزاً بشكل جيّد»، مشيراً إلى أن «إسرائيل لديها 5 نقاط في جنوب لبنان ولن تنسحب منها، وحزب الله يُعيد بناء قوته وعلى الحكومة أن تتحمّل المسؤولية». ورغم القرار التاريخي لحكومة الرئيس نواف سلام في 5 أغسطس الماضي بسحب سلاح حزب الله ثم إقرارها في 7 منه أهداف «الإعلان المشترك» اللبناني – الأميركي المنبثق من مقترح براك والتعديلات عليه، وبعدها تبنّيها خطة الجيش التنفيذية (المُمَرْحَلة) لهذا القرار ومباشرة تطبيقها في جنوب الليطاني (حتى نهاية ديسمبر)، رأى الموفد الأميركي أن «على الحكومة اللبنانية أن تعلن بوضوح أنها ستنزع سلاح حزب الله»، مضيفاً «اللبنانيون يظنون أن حزب الله لا يعيد بناء قوته لكنه يعيدها (…) وخلال هذه الفترة تدفق إلى الحزب ما يصل إلى 60 مليون دولار شهرياً من مكان ما». وإذ قال إن «لبنان يخشى نزع سلاح حزب الله لوجود اعتقاد بأن هذه الخطوة قد تؤدي إلى حرب أهلية»، أكد «لن نتدخل لمواجهة الحزب سواء من خلال قواتنا أو من خلال القيادة المركزية الأميركية». كما تَناوَلَ مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، معتبراً أن بنيامين نتنياهو «لا يهتم بالحدود ولا بالخطوط الحمراء، وسيذهب إلى أي مكان ويفعل أي شيء إذا شعر أن إسرائيل مهدَّدة»، ولافتاً إلى أن«وقف النار في غزة لن ينجح وخطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية جيدة لكنها بلا جدوى ولا تساعد». وأثارتْ مواقف براك الصادمة قلقاً كبيراً، وإن بقيَ مكتوماً، في بيروت باعتبار أنها تَعكس للمرة الأولى منذ إطلاق لبنان مسار سحب السلاح عدم الرضا الأميركي عليه أو أقلّه اعتباره «خطوة غير كافية» أو ناقصة، بعدما كان الموفد الأميركي هنّأ على منصة«اكس»ثم من العاصمة اللبنانية الحكومة على قراراتها، ليتمّ على وقع هذا«الارتياح المفترَض» إحياء اجتماعات اللجنة الخماسية العسكرية (الميكانيزم) المولجة الإشراف على تطبيق اتفاق 27 نوفمبر ومواكبة خطة الجيش ومآلاتها، وآخرها الإثنين، وعُقد بمشاركة الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس، شريكة براك في الملف اللبناني.«الموجات النارية» وما فاقَمَ المخاوفَ أن مواقف براك التصعيدية غبر المسبوقة تَزامَنَتْ مع معاودة اسرائيل الأسبوع الماضي اعتمادَ استراتيجية«الموجات النارية»بغاراتٍ على الخريطة في جنوب لبنان تحميل في طياتها أهدافاً«نفسية»ومعنوية وحتى«تفريغية»لبلدات في ذاتها، أو قسم منها، في ما بدا «تحميةً» يُخشى أنها تسبق ضربات أعتى وأكثر شمولية على وهج استعدادت«حزب الله» لفاعليات الذكرى الأولى لاغتيال أمينه العام السيد حسن نصر الله (27 سبتمبر) وخلفه هاشم صفي الدين والتي تبدأ بعد غد. وفيما كانت تل أبيب ظهّرت أكثر فأكثر نياتها العدوانية تجاه لبنان مع المجزرة التي ارتكبتْها الأحد في بنت جبيل والتي ذهب ضحيتها 3 أطفال من عائلة واحدة (بينهم توأمان لا يتجاوز عمرهما سنتين) ووالدهم شادي شرارة (أصيبت الأم والطفلة الكبرى بجروح بالغة) خلال استهداف مسيّرة لمحمد مروة، فإنّ سلوكَ اسرائيل معطوفاً على تصريحات براك عززتا اقتناعَ أوساط مطلعة بأن لبنان يقف أمام منعطف شديد الخطورة، خصوصاً في ضوء تَحَفُّز نتيناهو لـ«تَخريب» مَسار حلّ الدولتين «مهما كان الثمن».

عملية برية أوسع!

ولم يكن يَنقص المخاوف كي تتعمّق، سوى إعلان نتنياهو أمس«نحن في خضم صراعٍ نَنتصر فيه على أعدائنا ويجب أن ندمّر المحورَ الإيراني، وهذا ما ينتظرنا في السنة المقبلة التي قد تكون تاريخيةً لأمنِ إسرائيل»، مضيفاً «علينا أن ندمّر المحور الإيراني بقدراتنا الخاصة، فنحن عازمين على تحقيق كل أهداف الحرب وليس فقط في غزة». وفي إطار متصل، أكد مصدر أمني إسرائيلي أن «حزب الله يحاول إعادة ترميم نفسه ما يستدعي يقظة مستمرة»، معتبراً أن «المطلوب أن يُجرَّد حزب الله كلياً من السلاح ولا مكان لحالة رمادية». وشدّد لقناة «الحدث» على أن «مَن يبني قدرة عسكرية ضد إسرائيل ليس محصناً سواء كان ناشطاً أو قائداً رفيعاً»، معتبراً أن «إمكان القيام بعملية برية أوسع في لبنان قائم إذا تطلّب الأمر، ولا مهلة زمنية محدّدة للبنان، لكن إسرائيل لن تنتظر طويلاً».

 

البعثة الأمريكية للرئيس عون: الرئيس اللبناني يواجه أسئلة أمريكية صعبة في نيويورك

ال بي سي/23 أيلول/2025   (مترجم من الإنكليزية)

سيواجه الرئيس اللبناني جوزيف عون العديد من الأسئلة الدقيقة من كبار المسؤولين الأمريكيين وأعضاء الكونغرس، حيث سيقدم إجابات مباشرة على الأسئلة الأمريكية الحساسة. وفي لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ركزت المناقشات على جهود لبنان في الجنوب، وخطة الجيش، والإصلاحات، وجهود إعادة الإعمار. وصفت هذه المحادثات بأنها هادئة ومتوازنة، على عكس التصريحات الحازمة التي أدلى بها المبعوث الأمريكي توم باراك للصحافة. ​​وأفادت مصادر مطلعة أن أهم التطورات جاءت من لقاءات الرئيس عون في مبنى الكابيتول، بدءًا من لقائه مع السيناتور جين شاهين. أسفرت هذه المحادثات عن تخصيص 193 مليون دولار كإعانة أمريكية مباشرة للجيش اللبناني، و40 مليون دولار إضافية لقوات الأمن الداخلي اللبناني، وذلك ضمن حزمة المساعدات السنوية للكونغرس. وبدأ الرئيس عون اجتماعاته في الأمم المتحدة في نيويورك، حيث ناقش مع المغتربين اللبنانيين التحديات التي يواجهها لبنان. يعكس هذا التمويل نهجًا أمريكيًا أكثر ليونة تجاه لبنان مقارنة بالسنوات السابقة. ومع ذلك، يشير الموقف الأمريكي إلى وجود إشراف وثيق. وأشارت المصادر إلى أن الإدارة الأمريكية، وخصوصًا وزارة الخارجية، تتابع ملفات لبنان عن كثب. أكد الرئيس عون التزام لبنان بمنع تسليح حزب الله وتعزيز سيطرة الدولة، لكنه شدد على أنه لا يُطلب من لبنان الوفاء بكل مطالب الولايات المتحدة بينما لا تزال إسرائيل غير مسؤولة عن انتهاكاتها. جرت هذه الاجتماعات في ظل استياء دولي من غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل ثلاثة أطفال من عائلة بازي في جنوب لبنان. تم إبلاغ الوفد اللبناني بالردود الدولية التي أدانت الهجمات الإسرائيلية العنيفة على المدنيين وقتل الأطفال.

 

الرئيس عون يُجري لقاءات رفيعة المستوى في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة

ال بي سي/23 أيلول/2025   (مترجم من الإنكليزية)

واصل الرئيس اللبناني جوزيف عون سلسلة لقاءاته الدبلوماسية في نيويورك مع مسؤولين عرب ودوليين مشاركين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكان برفقة وزير الخارجية يوسف رججي، وسفير لبنان لدى الأمم المتحدة أحمد عرفة، ومدير المكتب الإعلامي الرئاسي رافي قلالة. التقى الرئيس عون بألان بيرسيه، الأمين العام لمجلس أوروبا ورئيس سويسرا السابق، الذي قدم له شرحاً مفصلاً عن أعمال المجلس وشراكاته مع الدول الإقليمية، بما في ذلك لبنان. ركزت المناقشات على الحوكمة والرقابة المالية وإدارة الأزمات والتعاون المستمر بين لبنان واللجان الأوروبية المتخصصة. كما التقى الرئيس عون بولي عهد الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، الذي نقل إليه تحيات وتهاني أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح. واستعرض الجانبان العلاقات الثنائية منذ زيارة الرئيس عون الأخيرة إلى الكويت، وناقشوا سبل تعزيز التعاون في مجالي الطاقة والدفاع، وذلك في أعقاب زيارات وزيري الخارجية اللبنانيين جو سادي وميشيل منسّى إلى الكويت مؤخراً. غادر الرئيس اللبناني مع السيدة الأولى إلى نيويورك قبل انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. أعرب الرئيس عن شكره للكويت على دعمها المستمر للبنان، وأطلع الجانب الآخر على آخر المستجدات في جنوب لبنان والأوضاع الداخلية. أكد ولي عهد الكويت على التزام بلاده الثابت بدعم أمن واستقرار وازدهار لبنان، واصفاً ذلك بالركيزة الأساسية لسياسة الكويت الخارجية. وناقش الجانبان أيضاً العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، مشيرين إلى مقتل المدنيين وتدمير المنازل وتشريد السكان. وأكد الجانبان على ضرورة تعاون الدول العربية لمواجهة الأزمة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

 

عون يطلب من روبيو الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار وسحب قواتها وإطلاق سراح المعتقلين

نهارنت/23 أيلول/2025   (مترجم من الإنكليزية)

التقى الرئيس جوزيف عون، الليلة الماضية في نيويورك، وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة السنوية. وأوضح بيان رئاسي أن عون طلب من روبيو مساعدة الولايات المتحدة في "إلزام إسرائيل بالبنود الواردة في إعلان 27 نوفمبر 2024 لوقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، وسحب قواتها من المناطق المحتلة، وإطلاق سراح المعتقلين اللبنانيين لديها، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بكافة بنوده، لا سيما أن الجانب اللبناني لم يرتكب أي انتهاك لهذا الاتفاق". كما طلب الرئيس من المسؤول الأمريكي "تقديم دعم للجيش اللبناني بالمعدات اللازمة لتنفيذ مهامه في جميع أنحاء لبنان"، ودعم الجهود المبذولة لعقد مؤتمر لإعادة إعمار لبنان. من جانبه، أكد روبيو استمرار دعم الولايات المتحدة للبنان، معرباً عن تقديره "للجهود التي بذلها الرئيس عون والحكومة اللبنانية لإعادة إعمار لبنان والنهوض به من الوضع الذي كان عليه". كما التقى عون في نيويورك مع السيناتورة الأمريكية جين شاهين، عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ. رحبت شاهين "بالخطوات العملية التي يقوم بها الجيش اللبناني بشكل احترافي ومنظم"، وأضافت أن المساعدات الأمريكية المخصصة للجيش وقوات الأمن الداخلي تهدف إلى مساعدة القوات المسلحة اللبنانية على أداء واجباتها على أكمل وجه، مشيرة إلى أن أي تقدم إيجابي في لبنان سيساهم في تعزيز هذه المساعدات.

 

هل تصريحات باراك "ذريعة" لهجوم إسرائيلي؟

نهارنت/23 أيلول/2025   (مترجم من الإنكليزية)

أصدرت الولايات المتحدة "ضوء أخضر" لإسرائيل للقيام بعمليات عسكرية في مناطق مختلفة من لبنان "لإضعاف قدرات حزب الله ومنع إعادة بناء بنيته"، وفقاً لمصادر مطلعة. في تصريحات لشبكة "الأنباء" الإخبارية التابعة لحزب "التقدمي الاشتراكي"، اعتبرت مصادر أن التصريحات الأخيرة لمبعوث الولايات المتحدة توم باراك، والتي اعتبرتها خطيرة، تمثل "غطاء سياسيًا لعدوان إسرائيلي متوقع". وأضافت المصادر: "تتجه واشنطن وتل أبيب نحو فرض اتفاق أمني بين لبنان وإسرائيل يشمل منطقة منزوعة السلاح داخل الأراضي اللبنانية، على غرار الاتفاق الأمني ​​المتوقع توقيعه بين سوريا وإسرائيل في الأيام القادمة". وأوضحت المصادر أن "الضغط الأمريكي لمنع تجديد ولاية قوات اليونيفيل كان نقطة محورية في هذا الاتجاه، ويستند الموقف الأمريكي إلى تصريحات باراك حول عدم قدرة الجيش اللبناني على تنفيذ المهام المطلوبة منه". وأشارت المصادر إلى وجود صلة بين تصريحات باراك وتصريحات الأمير السعودي يزيد بن فرحان التي ذكرت أن "كل الحديث عن مؤتمرات دعم لبنان والجيش اللبناني مبكر ما لم تنفذ الحكومة اللبنانية خطة احتكار السلاح وتواصل مفاوضاتها مع البنك الدولي". وتوقعت المصادر أن يكون فصل الخريف في لبنان "صعبًا وصعبًا على مختلف الأصعدة". وقال باراك يوم الأحد إن كل ما تفعله لبنان مجرد كلام دون عمل. وفي مقابلة مع سكاي نيوز عربية، أكد أن إسرائيل لن تنسحب من المواقع الخمسة المحتلة وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يهتم بالحدود أو الخطوط الحمراء إذا شعر أن إسرائيل مهددة. وادعى باراك أن حزب الله يتلقى 60 مليون دولار شهريًا من مصادر مجهولة ويحاول إعادة بناء نفسه. وأضاف أن الولايات المتحدة لن تتخذ إجراءات عسكرية ضد حزب الله، لكنه حث الحكومة اللبنانية على التحرك. وقال باراك إن الوضع في لبنان صعب للغاية "لكن لدينا فريق جيد في السلطة". وفي حديثه عن الشرق الأوسط، قال باراك إن "السلام وهم". "لم يكن هناك سلام قط، ولن يكون هناك سلام على الأرجح".

 

بيري يدعو إلى رد رسمي على تصريحات باراك: كل آمالنا معلقة بالجيش

نهارنت/23 أيلول/2025   (مترجم من الإنكليزية)

أكد رئيس البرلمان نبيه بري، الثلاثاء، ضرورة اتخاذ موقف لبناني رسمي حيال التصريحات الخطيرة التي أدلى بها المبعوث الأمريكي توم باراك، معتبراً أن ما قاله عن "الحكومة اللبنانية والجيش والمقاومة" مرفوض، و"يتناقض مع ما قاله سابقاً". وفي بيان بمناسبة الذكرى الأولى لعدوان إسرائيل على لبنان عام 2024، أدان بري العدوان الإسرائيلي، مؤكداً "الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي التزم به لبنان عبر رئيسه وحكومته والمقاومة منذ اللحظة الأولى لوقوعه في 27 نوفمبر". وأضاف أن إسرائيل "تواصل انتهاكاتها وتتجاهل جميع التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك الانسحاب من الأراضي المحتلة، وإطلاق سراح المعتقلين اللبنانيين، والسماح للجيش اللبناني بالانتشار بدعم من قوات اليونيفيل حتى الحدود الدولية في منطقة الجنوب". وأكد بري أن "قيادة الجيش وضباطه وجنوده هم أبناؤنا، وهم رهاننا الأخير في الدفاع عن أرضنا وسيادتنا في وجه أي عدوان على لبنان"، مشيراً إلى أن الجيش "لن يكون قط حارساً للحدود لإسرائيل". وأضاف أن أسلحة الجيش "ليست أسلحة حرب، ومهمته المقدسة هي حماية لبنان واللبنانيين". ودعا بري الحكومة إلى "الوفاء بالتزاماتها الواردة في البيان الوزاري" و"إطلاق دفع التعويضات لأصحاب المنازل المتضررة أو المدمرة". وكان باراك قد صرّح يوم الأحد أن كل ما تفعله لبنان مجرد كلام دون عمل، مشيراً إلى أن إسرائيل لن تنسحب من المواقع الخمسة المحتلة، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يهتم بالحدود أو الخطوط الحمراء إذا شعر أن إسرائيل مهددة. كما ادعى باراك أن حزب الله يتلقى 60 مليون دولار شهرياً من مصادر مجهولة، وأن الجماعة تحاول إعادة بناء نفسها. وأضاف أن الولايات المتحدة لن تتخذ إجراء عسكري ضد حزب الله، لكنه حث الحكومة اللبنانية على التحرك. وقال باراك إن الوضع في لبنان صعب للغاية "لكن لدينا فريق جيد في السلطة". في المقابلة، قال باراك معلقاً على الوضع في الشرق الأوسط: "إن السلام مجرد وهم. لم يتحقق السلام في هذه المنطقة من قبل، ولن يتحقق على الأرجح في المستقبل".

 

حزب الله يُصرّ على إضاءة صخرة الرؤية مجدداً، تحدياً لسلام

نهارنت/23 أيلول/2025   (مترجم من الإنكليزية)

بعد أن أصدر رئيس الوزراء نواف سلام مذكرة رسمية يحظر فيها استخدام المواقع السياحية والأثرية دون إذن، أصدر حزب الله بياناً جديداً أعلن فيه نيته إضاءة صخرة الرؤية الشهيرة بصور قادته الراحلين حسن نصرالله وحاشم الصافي الدين. ودعا الحزب في بيانه أنصاره للمشاركة في هذا الحدث يوم الخميس الساعة 6:00 مساءً، مشيراً إلى أن الصخرة ستُضاء بألوان العلم اللبناني من الساعة 6:50 إلى 6:55 مساءً، ثم بصور القائدين من الساعة 6:55 إلى 7:00 مساءً. وقد أمر سلام "جميع الإدارات والمؤسسات العامة، والبلديات واتحاداتها، والجهات المعنية" بالتشدد في "إنفاذ القوانين المتعلقة باستخدام الأراضي والمواقع البحرية العامة، والمواقع الأثرية والسياحية، والمباني الرسمية، والمعالم التي تحمل رمزية وطنية موحدة". وأضاف: "طلبت التشديد على منع استخدامها قبل الحصول على التراخيص اللازمة". وقد أثار الإعلان الأول لحزب الله استياء العديد من السياسيين وأعضاء البرلمان في بيروت. قال النائب وداح الصادق إن هذا الإجراء "غير مقبول على جميع المستويات". وأضاف: "إنهم ليسوا شخصيات رسمية، وصورهم ستعرض في مدينة يعارض معظم سكانها سياستهم، ناهيك عن أن البعض يتهمهم بالمشاركة في اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري". وأشار الصادق إلى أن حزب الله "لم يحصل على أي إذن من البلدية أو وزارة الداخلية" لإجراء هذا النشاط. وأضاف: "والأسوأ من ذلك أن حزبهم، كالعادة، يحذر من الانزلاق إلى حرب أهلية لكنه لا يتردد في استفزاز سكان بيروت. ولا ننسى أن "اليوم المجيد" لا يزال راسخاً في ذاكرة أهل بيروت". في إشارة إلى وصف نصرالله لحدث 7 مايو 2008، عندما سيطر حزب الله وحلفاؤه عسكرياً على أجزاء من العاصمة. وأضاف الصادق: "على الحكومة، التي أثبتت قوتها في قراراتها الأخيرة (بخصوص احتكار السلاح)، منع حزب الله والآخرين من القيام بأي إجراءات استفزازية للحفاظ على الأمن في البلاد". نشر النائبان اللبنانيان فؤاد مخزومي ونبيل بدر على منصة إكس (تويتر سابقاً) منشورات مماثلة. وفي المقابل، ذكر مؤيدو حزب الله على مواقع التواصل الاجتماعي أن الصخور تم إضاءتها سابقاً بصور للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان، إضافة إلى أعلام السعودية وفرنسا والإمارات. يذكر أن حسن نصر الله، القائد التاريخي والمحترم لحزب الله، وخلفه عز الدين أسعد، قُتلا في غارات جوية إسرائيلية استهدفت ملجأهما تحت الأرض خلال الحرب التي شنها إسرائيل على الحزب في العام الماضي. تُعد صخور الرؤيشة، وهي تكوينات صخرية طبيعية من الحجر الجيري قبالة ساحل منطقة الرؤيشة في بيروت، من المعالم الطبيعية الشهيرة. وتُعرف هذه الجزيرتان الصغيرتان باسم "صخور الحمام" نسبة إلى حمام البري الذي كان يعيش فيها قديماً.  تشكلت هذه الصخور بفعل عوامل التعرية، وهي وجهة سياحية شهيرة لدى السياح والمقيمين، حيث يمكن مشاهدتها من كورنيش بيروت أو من خلال جولات بحرية تمر عبر قوس أكبر الصخور.

 

رئيس الوزراء اللبناني يرد على تصريحات المبعوث الأمريكي ويؤكد التزامه بالبيان الوزاري

ال بي سي/23 أيلول/2025   (مترجم من الإنكليزية)

رد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام على تصريحات المبعوث الأمريكي توماس باراك، معرباً عن استغرابه من تلك التصريحات التي تشكك في جدية الحكومة ودور الجيش. وقال سلام في بيان: "أنا مندهش من تصريحات السفير توماس باراك الأخيرة التي تثير الشكوك حول مصداقية الحكومة وأداء الجيش. إن الحكومة ملتزمة تماماً بتطبيق بيانها الوزاري، ولا سيما الإصلاحات التي تعهدت بها، وتأكيد سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، وضمان أن يكون السلاح تحت سيطرة الدولة وحدها، كما ورد في قرارات مجلس الوزراء". وأعرب سلام عن ثقته التامة بقدرة الجيش اللبناني على حماية سيادة البلاد واستقرارها، مشيراً إلى أنه يؤدي واجباته الوطنية، بما في ذلك الخطة التي قدمها إلى مجلس الوزراء في 5 سبتمبر. ودعا المجتمع الدولي إلى زيادة دعم الجيش اللبناني والضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي المحتلة ووقف انتهاكاتها المتكررة وفقاً لاتفاقية وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024. وأكد رئيس الوزراء سلام إيمان لبنان بإمكانية تحقيق سلام دائم في المنطقة استناداً إلى مبادرة السلام العربية لعام 2002، التي تقوم، بحسب قوله، على مبادئ العدالة والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتدعو إلى تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حق تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة.

 

المبعوث السعودي يؤكد دعم بلاده للبنان في اليوم الوطني السعودي

ال بي سي/23 أيلول/2025   (مترجم من الإنكليزية)

أكد السفير السعودي لدى لبنان وليد بخاري، في مناسبة اليوم الوطني السعودي، التزام بلاده الثابت بسيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه. وقال بخاري: "لطالما كانت السعودية في طليعة المواقف الدولية التي تؤكد سيادة لبنان ووحدته"، مؤكداً دعم الرياض المستمر لاستقرار البلاد. وأعرب عن دعم بلاده للرئيس جوزيف عون، وأشاد برؤية رئيس الوزراء نواف سلام للإصلاح، كما أشاد بجهود رئيس البرلمان نبيه بري لتهدئة الانقسامات السياسية وتعزيز مسيرة الوحدة الوطنية في لبنان. وأشاد البخاري أيضًا بالروابط التاريخية العميقة بين المملكة العربية السعودية ولبنان، واصفًا إياها بأنها "تميزت بإنجازات ومواقف تاريخية بارزة تعكس المكانة الخاصة التي يحتلها لبنان في قلوب السعوديين". وأكد أن المملكة العربية السعودية، إلى جانب شركائها الدوليين، ستواصل العمل من أجل مستقبل أفضل للبنان، مؤكدًا أن السلام في الشرق الأوسط يبقى الخيار الاستراتيجي للمملكة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة اليوم الثلاثاء في 23 أيلول 2025

جنوبية/23 أيلول/2025

اسرار الصحف

النهار

علم أن عدداً من النواب الحاليين والأحزاب كلفوا شركات إحصائية للقيام باستطلاعات حول مدى حضورهم وشعبيتهم في الاستحقاق الانتخابي المقبل، علماً أن أحزاب تتكلف لقاء القيام بهذه الخطوة للمرة الأولى.

عاد ملف أموال الفحوص المخبرية والمقدرة بخمسين مليون دولار والتي تطالب بها الجامعة اللبنانية إلى دائرة التداول بعد الجدل الأخير حولها، علماً أن التحقيق في تلك الأموال والتصرف بها فتح أيضاً من جديد ويتم استدعاء المعنيين في وزارة الصحة وإدارة المطار ورئاسة الجامعة.

تروج جهات “ممانعة” بأن موافقة المجتمع الدولي على مؤتمر دعم الجيش لتجهيزه، قبل مؤتمر إعادة الإعمار، هدفه تحضير المؤسسة العسكرية للمواجهة مع “حزب الله” ومحاولة نزع سلاحه بالقوة، في محاولة لتقويض المشروع وعرقلة الخطوة، وذلك لضرب قرار الحكومة بحصر السلاح.

كلف “حزب الله” أحد نوابه الإعلاميين متابعة الوضع الإعلامي برمته داخل مؤسساته بعد الخلاف الذي برز داخل الوحدة الإعلامية وتجلى بتغييرات وإقالات ريثما تنجز عملية إعادة التنظيم والهيكلة.

لوحظ أن أياً من المسؤولين الرسميين في لبنان لا يستقبل مسؤولين من فصائل فلسطينية تقاوم قرار جمع السلاح من المخيمات الفلسطينية.

تبين أن مرجعية وقعت في فخ خبر مزيف عن الجنسية الأميركية للعائلة الضحية في بنت جبيل إذ تبين أنها تحاول الحصول على التأشيرة.

الجمهورية

قال وزير مستقلّ إنّ هواتف زملائه لا تتوقف عن الطنين خلال جلسات مجلس الوزراء عندما يكون هناك بند حساس على جدول الأعمال.

خاطب مسؤول كبير، موفداً أجنبياً بارزاً همّ بالمغادرة: “don’t move”، وطلب منه الاستماع إليه مدة خمس دقائق.

رفض مرجع مسؤول استعمال تعبير “الفجوة المالية”، واستعاض عنه بعبارة “إعادة الانتظام المالي”، ضمن إطار خطة لإعادة أموال المودعين إلى أصحابها.

اللواء

رجَّحت مصادر دبلوماسية أن تكون تصريحات براك الأخيرة بمثابة ردّ على إخفاقاته في تحقيق خرق ما في لبنان، يعزز مهمته التفاوضية في الشرق الأوسط..

لم يستبعد مصدر نيابي ترتيب لوائح تحالفية بين حزب بارز وتيار مسيحي، على الرغم من التباينات التي ظهرت مؤخراً في المواقف..

تحدثت مصادر قريبة من الحركات النقابية أن التفاهمات مع العسكريين المتقاعدين فتحت الباب على مصراعيه لإنجاز صيغة وسطية لسلسلة رتب ورواتب جديدة مع إصلاحات إدارية العام المقبل.

نداء الوطن

نقلت مصادر عليمة في واشنطن أن نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس عادت بانطباعات سلبية بعد مشاركتها في اجتماع لجنة “الميكانيزم” في الجنوب الأحد الفائت.

فتحت النيابة العامة المالية تحقيقًا في شبهات تهرّب جمركي، بعد الكشف عن استخدام غير قانوني لبطاقات الإعاقة المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، بهدف استيراد سيارات فخمة معفاة من الرسوم لأغراض تجارية. وتعمل الجهات المختصة على تحديد المتورطين تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

يقول خبير في الانتخابات النيابية إن رئيس “التيار الوطني الحر” يواجه في جولاته “تخمة مرشحين” وسيكون صعبًا عليه الاختيار، وواجه ذلك في جولته الأخيرة في المتن الأعلى في بعبدا حيث رافقه أكثر من مرشح أحدهم نائب سابق والثاني متموِّل كبير.

البناء

توقف مرجع سياسي بارز أمام كلام المبعوث الرئاسي الأميركي توماس برّاك عن التمسك ببقاء قوات الاحتلال داخل الأراضي اللبنانية بموافقة أميركية على خلفية الشراكة الأميركية الإسرائيلية في الحرب حتى القضاء على حزب الله وقال في ظل هذا الكلام مَن يستطيع تصديق الكلام عن وسيط أميركي ضامن لاتفاق وقف إطلاق النار وكيف يمكن قبول الدعوة للاستجابة الحكومية لورقة توماس برّاك وهي باتت واضحة الأهداف كمحاولة لإشراك الدولة اللبنانية في حرب أميركية إسرائيلية تستهدف المقاومة والدولة اللبنانية وجيشها بنظر باراك، كما قال مجرد أداة يتمّ تسليحها للحرب على حزب الله وممنوع عليها أن تخوض حرباً تحمي لبنان من “إسرائيل” ثم كيف يمكن لوم المقاومة على تمسكها بسلاحها ورفضها للقرار الحكومي بتبني أهداف توماس برّاك التي شرحها بوضوح؟

تؤكد جهات قيادية في المقاومة إنجاز مرحلة التقييم والتحليل لأحداث الحرب التي امتدت خلال السنتين الماضيتين وباتت لديها رؤية واضحة حول كل ما حدث خلال الحرب وأجوبة على كل الأسئلة التي طرحتها الحرب، بما فيها قضية تفجير البيجر واغتيال القادة وصولاً لاغتيال الأمين العام السيد حسن نصرالله ثم الأمين العام السيد هاشم صفي الدين وحول عناصر التفوق الاستخباري والتكنولوجي لجيش الاحتلال وما يُسمّى بـ الاختراقات التي تعرّضت لها المقاومة سواء كانت تقنية أو بشرية وحدود تأثيرها على مسار الحرب وأن الإفراج عن هذه المعلومات وما بني عليها من تصوّرات تسمّى سردية المقاومة للحرب سوف يتمّ بطريقة محسوبة تعزز مصداقية المقاومة أمام الرأي العام، ولكن بما يخدم مسار المقاومة ولا يفشي أسراراً يجب عدم الكشف عنها.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 23/9/2025

وطنية/23 أيلول/2025

 * مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

هي بنت جبيل. عروسة المدائن. الموشح ثوبها الأبيض بأريج الشهادة وترانيم المقاومة والصمود والانتصار.

هي نزيف الطفولة الذي لما يجف.. وفي قلبها هو الخبر.

والخبر فيها اليوم وداع لشهدائها الخمسة: محمد ومعه شادي وأطفاله الثلاثة هادي وسيلين وسيلان.

خمسة لبنانيون .. جنوبيون لا ذنب لهم سوى تعلقهم بأرضهم وحبهم لترابها .. لم تشفع لهم براءتهم لدى عدو قاتل فسير طيرانه ليصب نيرانه عليهم فيستحيلون أحياء عند ربهم يرزقون.

بنت جبيل شيعت شهداءها الخمسة فيما لا تزال شهيدتان حيتين تصارعان أوجاعهما: أماني التي ودعت زوجها وأطفالها من على سريرها في المستشفى وطفلتها أسيل التي تحتاج إلى دعاء الداعين لها بالشفاء.

ويوم التشييع في بنت جبيل يصادف ذكرى بداية العدوان الاسرائيلي الواسع على لبنان العام الماضي وهو العدوان الذي بدأه الطيران المعادي بمئات الغارات في أحزمة نارية شملت الجنوب والبقاع لتمتد لاحقا الى مناطق أخرى من بينها بيروت وضاحيتها الجنوبية ما تسبب بسقوط المئات من الشهداء والجرحى ودمار كبير وحركة نزوح واسعة.

في الذكرى الأولى لفت رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى ان ما تبيته اسرائيل من نوايا عدوانية لا يستهدف فئة او منطقة أو طائفة انما هو استهداف لكل لبنان ولكل اللبنانيين وجدد التمسك باتفاق وقف اطلاق النار الذي تمعن اسرائيل في خرقه وطالب الحكومة بالمباشرة في صرف التعويضات لأصحاب المنازل المتضررة او المهدمة ومغادرة مساحات التردد لضبط هذا الملف الانساني السيادي.

وأعلن الرئيس بري ان توصيف الموفد الأميركي توم براك للحكومة اللبنانية والجيش والمقاومة مرفوض بالشكل والمضمون لا بل مناقض لما سبق ان قاله ودعا الى موقف لبناني رسمي حيال ما صدر عنه.

إلى نيويورك التي تشكل حاليا وجهة الاهتمام العالمي لكونها تشهد اليوم انطلاق اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين بكلمة للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي سيعقد اجتماعا مع مسؤولين من دول عربية واسلامية بشأن غزة.

قبل الافتتاح الرسمي برز يوم لفلسطين في مقر الأمم المتحدة حيث عقد مؤتمر دولي حول حل الدولتين برئاسة فرنسا والسعودية.

المؤتمر انتهى بانضمام دول اكثر من ثلاثة أرباع الأعضاء في الأمم المتحدة الى لائحة المعترفين بدولة فلسطينية ما شكل تحديا واضحا للولايات المتحدة واسرائيل.

* مقدمة الـ "أم تي في"

كيف سينتهي الكباش القوي والحاد القائم بين السلطة اللبنانية وحزب الله؟ الحزب مصر على اضاءة صخرة الروشة مساء الخميس بصورة امينيه العامين السابقين مهما كلف الامر، فيما رئيس الحكومة اصدر تعميا لمنع حصول الامر. فلمن تكون الكلمة الفصل؟ وهل يتم التوصل الى حل في السلطات الاخيرة، ام سيصر الحزب على مخالفة القوانين المرعية الاجراء مع كل المخاطر الناتجة من ذلك؟

بمعزل عن التطورات الممكنة الحدوث، الاكيد ان الحكومة ما عاد يمكنها التراجع. فمعظم دول العالم و اغلبية الرأي العام اللبناني تطالب الحكومة بالاسراع  في حصر السلاح. فاذا عجزت من منع حزب الله من اضاءة صخرة الروشة بوهج السلاح، فكيف يمكنها ان تسحب السلاح ككل؟ توازيا ترددات مواقف توم براك لم تتوقف.

اللافت ان الموفد الاميركي حضر الاجتماع الذي عقده رئيس الجمهورية جوزف عون في نيويورك مع وزير الخارجية الاميركي. واللافت اكثر ان ماركو روبيو جدد ثقته اثناء اللقاء بالجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية والحكومة ليتمكن لبنان من تجاوز الظروف الصعبة التي مر بها.

فاي كلام اميركي يعبر عن الحقيقة اكثر: كلام روبيو او كلام براك؟

وفق المعلومات براك بالغ في مواقفه، وان كانت الادارة الاميركية غير راضية تماما عن مسار الامور في لبنان.

في الاثناء فجر الرئيس الاميركي دونالد ترامب مفاجآت كثيرة وكبيرة في كلمته. في الشكل اراد ترامب ان يظهر ان رئيس اميركا هو قائد العالم ، فتكلم بلهجة وعظية تعليمية وبكثير من الاعتداد بالنفس.

ما في المضمون فوجه ترامب انتقادات قاسية الى اوروبا والصين والهند وروسيا، وهاجم ايران  ولم يوفر حتى الامم المتحدة التي سخر منها وتهكم عليها وهو يخطب من على منبرها!

* مقدمة الـ "أو تي في"

في مثل هذا اليوم قبل عام بالتمام والكمال، اطلقت اسرائيل هجومها الواسع على لبنان، بعد سنة تقريبا على طوفان الاقصى في 7 تشرين الاول 2023، وحرب الاسناد التي انطلقت في اليوم التالي، لتشكل نكسة استراتيجية ادت الى ما ادت اليه من موت ودمار، فأعادت استدراج الاحتلال بعد ربع قرن على التحرير، واستعادت منطق الحزام الامني الاسرائيلي في جنوب لبنان، بعدما ظن اللبنانيون لوهلة أنه ولى الى غير رجعة.

وأما الاخطر مما تقدم، فهو الاصرار الاسرائيلي الواضح على التمسك بالاراضي اللبنانية التي اعيد احتلالها، حيث لم يكترث بنيامين نتنياهو لقرار الحكومة اللبنانية حول حصرية السلاح، فرد الوسطاء خائبين، لتخيب بذلك مرة جديدة آمال اللبنانيين بمرحلة واعدة عنوانها فك الحصار الخارجي المالي عن لبنان، وعودة تدفق المساعدات، لإعادة اطلاق عجلة الاقتصاد.

وفي خضم هذه الاجواء، اتت تصريحات المبعوث الاميركي توم براك امس لتطرح اسئلة كثيرة، استدعت اليوم موقفا من رئيس مجلس النواب نبيه بري، بانتظار موقف لبناني رسمي يجب ألا يتأخر كما قال.

فقد اعتبر بري ان ما صدر عن الموفد الأميركي في توصيفه للحكومة اللبنانية وللجيش والمقاومة مرفوض بالشكل والمضمون، لا بل مناقض لما سبق وقاله. وشدد بري على ان الجيش اللبناني هو الرهان الذي يعلق اللبنانيون آمالهم عليه، ولن يكون ابدا حرس حدود لإسرائيل، وسلاحه ليس سلاح فتنة ومهامه مقدسة لحماية لبنان واللبنانيين.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

ومن اللحظات التاريخية في نيويورك إلى الروتين اليومي في بيروت، يصبح الحدث صخرة الروشة: يضيئها حزب الله أو لا يضيئها، ينفذ رئيس الحكومة قراره بطلب الترخيص لكل استخدام لمنشأة عامة؟

وكأن اللبناني ذللت كل همومه ومشاغله ومشاكله، ولم يبق منها سوى أن تضاء الصخرة أو لا تضاء، ولا يسع اللبناني سوى ان يقول: "الدنيا وين ودنيانا اللبنانية وين"!

يستحق اللبناني أن تكون مشاغله أكثر اهمية وأن تكون مشاكله أكثر عمقا، لا مشاكل لا تقدم أو تؤخر، كأن تصبح إضاءة الصخرة انتصارا لفريق وعدم إضاءتها إنتصار لفريق آخر!

ما أغبى مشاكلنا.

وفي الإنتظار يبقى صدى كلام توم براك يتردد في بيروت، وأولى ردات الفعل كلام الرئيس نبيه بري الذي أعلن فيه أن ما صدر عن الموفد الأميركي في توصيفه للحكومة اللبنانية وللجيش والمقاومة، وهو توصيف مرفوض شكلا ومضمونا، لا بل مناقض لما سبق وقاله.

وأن الجيش لن يكون حرس حدود لأسرائيل.

وهذا المساء غرد الرئيس نواف سلام ورد على كلام براك فإستغرب تصريحاته  الأخيرة التي تشكك بجدية الحكومة ودور الجيش، وأكد أن الحكومة ملتزمة بتنفيذ بيانها الوزاري كاملا ولا سيما لجهة القيام بالإصلاحات التي تعهدت بها وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية وحصر السلاح في يدها وحدها كما ترجمته قرارت مجلس الوزراء في هذا الخصوص.

* مقدمة "الجديد"

كالفاتح لعصره  وقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب على منبر الأمم المتحدة وأجرى كشف حساب لولاية الأشهر الثمانية في البيت البيضاوي.

ومن الجلسة الأممية بدورتها الثمانين جرد إنجازاته فأنهى سبع حروب لكنه نأى بنفسه عن وقف سفك الدم الغزي "بالفيتو" الأميركي قدم إنقاذ الأرواح على الجوائز فربح بنيامين نتنياهو وخسر رهانات العالم على قوة أميركا العظمى وقد أصبحت ملحقة هادن حماس باتفاق جانبي أفضى إلى الإفراج عن بعض الأسرى.

وقامت إسرائيل بنسف اقتراحه الأخير بضرب قطر عراب الوساطة فاتهم حماس برفضها المتكرر لكل العروض داعيا إلى عدم الاستسلام لمطالبها الأمم المتحدة نالت نصيبها من انتقاد ترامب فاتهمها بعدم الوقوف إلى جانب مسعاه في وقف الحروب.

ومن الاستثمارات التي جنى منها سبعة عشر تريليون دولار انتقل ترامب إلى الضفة الأخرى من الخليج العربي  قال الرئيس الأميركي إن إيران هي أول راع للإرهاب في العالم ولا يجوز أن تمتلك أسلحة نووية.

تحولت الجلسة العامة للأمم المتحدة إلى منتدى دولي  انحشرت فيه  كل أزمات العالم ولبنان جزء منها وعليه تتجه الأنظار إلى كلمة الدولة التي سيلقيها رئيس الجمهورية جوزاف عون  ليسمع العالم صوت لبنان الذي ينوء تحت عدوان إسرائيلي يحيي اليوم مرور عام على أعنف هجمات تعرض لها ولا يزال في مرمى النيران.

قبل الكلمة المرتقبة كان لرئيس الجمهورية، سلسلة لقاءات أبرزها مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وطلب منه مساعدة الولايات المتحدة الأميركية لالتزام اسرائيل بمضمون إعلان السابع والعشرين من  تشرين  لوقف الاعمال العدائية وتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، ولا سيما انه لم يحصل اي خرق لهذا الاتفاق من الجانب اللبناني إضافة لدعم الجيش اللبناني بالعتاد والتجهيزات كي يتمكن من اداء مهامه على جميع الأراضي اللبنانية وتوفير الفرص اللازمة لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الاوسط.

من جهته، اكد الوزير روبيو استمرار الدعم الاميركي للبنان، منوها بالجهود التي بذلها الرئيس عون والحكومة اللبنانية لتمكين لبنان من استعادة عافيته وتجاوز الظروف التي مر بها.

وخلال لقاء جمعه مع عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الاميركي السيناتور جاين شاهين اشادت  بالخطوات العملية التي يقوم بها الجيش بحرفية وانتظام.

ولفتت الى ان اي تطور ايجابي في مجرى الاحداث في لبنان سوف يساعد على زيادة المساعدات للقوى المسلحة. موقف السيناتور شاهين يتعارض وسقف المواقف العالي التي أطلقها توم براك أخيرا والذي أوحى من خلاله بأنه ممنوع على الجيش اللبناني أن يمتلك القوة في مواجهة إسرائيل وممنوع أن يتسلم سلاح حزب الله كوديعة تماما كما حصل مع السلاح الفلسطيني وعلى إسرائيل أن تتكفل بيوم السلاح التالي.

وفي انتظار موقف لبناني رسمي يجب ألا يتأخر حيال ما صدر عن الموفد الأمريكي قال رئيس مجلس النواب نبيه بري إن الجيش اللبناني قائدا وضباطا ورتباء وجنودا هم الرهان في مواجهة أي عدوان يستهدف لبنان وسلاحه ليس سلاح فتنة.

ولمناسبة الذكرى السنوية الأولى للعملية العدوانية الإسرائيلية تحية لآخر قوافل الشهداء وأصغرهم الذين احتضنهم تراب بنت جبيل اليوم.

 

ربط فيديو الكلمة التي ألقاها الرئيس دونالد ترامب اليوم في الأمم المتحدة

https://www.youtube.com/watch?v=GYrd0pzPoGk

رابط فيديو الكلمة الكاملة للرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مع ترجمة للعربية

https://www.youtube.com/watch?v=miLvNifKWfg&t=26s

 

رابط فيديو مقابلة من  "موقع البدي" مع البرلماني الأميركي اللبناني د. ديفيد رمضان

 د. ديفيد رمضان بأعنف هجوم على الحكم اللبناني: شاطرين بالحكي...ولماذا ستنسحب إسرائيل؟

https://www.youtube.com/watch?v=mrLZZVtSwWM

 

رابط فيديو تقرير وتعليق للإعلامي والمؤرخ المميز إبراهيم عيسى

إبراهيم عيسى يكسر آخر "المرايا" عن الإخوان حماس والتراث الإسلامي.

https://www.youtube.com/watch?v=Iw31d6_VwnA

 

رابط فيديو مقالة من موقع "سبوت شوت" مع الصحافي يوسف دياب يتلو بيان التحذير الأخطر ويتوعّد: “لا مطارات ولا مرافئ… لبنان على أبواب الكارثة”

https://www.youtube.com/watch?v=UoADCbCZ-AI

 

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع المعارض الشيعي جاد الاخوي

 "ما فينا نقبض نعيم قاسم جدّ ولو في دولة مضبوطة بكون هلق بالحبس"

https://www.youtube.com/watch?v=l_IzIR50zhg

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "ترانسبيرنسي" مع الناشط إيلي خوري

إيلي خوري يؤكّد: ازدواجية الرئيس بري تشكّل العائق الأكبر أمام تقدّم الجيش وتعزيز دوره

https://www.youtube.com/watch?v=0JD7-8FyFBk

 

رابط فيديو مقابلة من "موقع البديل" مع الكاتب والصحافي سام منسى

سام منسى : دمج الحزب بمؤسسات الدولة خطأ استراتيجي، ونعيم قاسم يسقط في كل مرة

https://www.youtube.com/watch?v=9ZPbMqNYiW0&t=496s

 

ارتدادات زلزال براك تتواصل

عون مخاطبًا العالم : لبنان حسم خياره بأن يكون أرض حياة وفرح

نداء الوطن/24 أيلول/2025

لبنان كان حاضرًا بقوة أمس من على أعلى منبر دولي، ومستشهدًا بالدكتور شارل مالك "الذي أُعطيَ شرفَ رئاسةِ الجمعية العمومية للأمم المتحدة بين عامي 1958 و 1959، ممثلاً للبنان"، أعلن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة أن لبنان حسم خياره بأن يكون أرض حياة وفرح، ومنصة لهما إلى منطقته والعالم، لا أن يكون بؤرة موت ومستنقع حروب، ومنطلقاً لتفشيهما في كل جواره. وشدد على المطالبة بوقف الاعتداءاتِ الاسرائيلية فوراً و"انسحاب الاحتلال من كامل أرضنا وإطلاق أسرانا، الذين لن ننساهم ولن نتركهم، وتطبيق القرار 1701 كاملاً. وذلك باستمرار تفويض قوات اليونيفيل في إطار شراكتها مع الجيش اللبناني، لفرض الأمن والاستقرار، لمرحلة انتقالية." وكان قد أطلق عون صرخة باسم اللبنانيين أعلن فيها أن "لبنان ملّ الحروب ويرغب في العيش بسلام" ، ذلك خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الذي أكد أن موقف الأمم المتحدة واضح لجهة دعم الجيش اللبناني في المسؤوليات التي يتولاها. وأبدى تقديره العالي لجهود الحكومة اللبنانية والعمل على تعزيز دورها على الصعيد الأمني وحصر السلاح بالقوات المسلحة اللبنانية، وتفهمه للصعوبات التي مرّ بها لبنان، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي مدرك أن الرئيس عون يعمل لما فيه خير لبنان ولتأمين مستقبل آمن ومستقر له.

وتحدث عن التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب لمدة عام، وانسحابها بعد سنة أخرى. وشكر الرئيس عون الأمين العام للأمم المتحدة على اهتمامه بلبنان وحرصه على مساعدته في كل المناسبات، ومساعيه في التجديد لقوات "اليونيفيل" في الجنوب، وأهمية بقائها للمحافظة على الاستقرار والهدوء، بالتنسيق المتواصل مع الجيش اللبناني، إلى حين تمكن الجيش من الانتشار على كامل الأراضي اللبنانية، وذلك بعد انسحاب إسرائيل من الأراضي التي تحتلها، منعًا لحصول أي مشكلات في هذا الجزء من لبنان. وعرض رئيس الجمهورية للجهود التي تبذلها الحكومة لإعادة النهوض بلبنان، ولقرارها بحصر السلاح بالقوات المسلحة اللبنانية. ووضع الرئيس عون غوتيريش في أجواء ما يشهده الجنوب من اعتداءات إسرائيلية وما ترتكبه إسرائيل من مجازر على غرار مجزرة بنت جبيل التي ذهب ضحيتها رب عائلة و3 أطفال، شارحًا أنها نفّذتها بعد انتهاء اجتماع لجنة الـ Mechanism، ما يعني عدم احترامها إعلان 27 تشرين الثاني 2024، وكل القرارات الدولية ومنها القرار 1701.

وطرح الرئيس عون تساؤلات حول الغاية من تعنت إسرائيل في البقاء في النقاط التي تحتلها في لبنان، خصوصًا وأن هذه النقاط لا تمثل أي أفضلية استراتيجية، في ظل التقدم التكنولوجي الذي يسمح بمراقبة كل التحركات وبدقة عالية من دون الحاجة إلى التواجد البشري لهذه الغاية. وتطرق الرئيس عون إلى العلاقة بين لبنان وسوريا، مشيرًا إلى أنها باتت اليوم أفضل مما كانت عليه في المرحلة السابقة، وهناك تنسيق قائم على أعلى المستويات وخصوصًا في المسائل الأمنية وتأمين الحدود لمنع أي تهريب للأفراد أو السلاح أو المخدرات أو غيرها. وكانت لقاءات جانبية بين الرئيس عون ورؤساء: سوريا أحمد الشرع، والعراق عبد اللطيف رشيد، وبولونيا كارول ناوروكي، وولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ورئيسة وزراء إيطاليا جيورجيا ميلوني، وغيرهم من رؤساء الوفود.

زلزال براك وردّ بري وسلام هذا في وقت لا تزال ارتدادات الزلزال الذي أحدثه كلام الموفد الأميركي توم براك عن لبنان والجيش اللبناني، تُحدِث تصدعات وتشققات في الجسم السياسي اللبناني الهش أصلًا.

وأحدث المواقف ما أطلقه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اعتبر أن ما صدر عن الموفد الأميركي في توصيفه للحكومة اللبنانية وللجيش والمقاومة، توصيفٌ مرفوضٌ شكلًا ومضمونًا، لا بل مناقضٌ لما سبق وقاله. ومما قاله الرئيس بري "ما صدر عن الموفد الأميركي في توصيفه للحكومة اللبنانية وللجيش والمقاومة، هو توصيفٌ مرفوضٌ شكلًا ومضمونًا، لا بل مناقضٌ لما سبق وقاله". وتابع بري: "نؤكّد في هذا الإطار أنّ الجيش اللبناني، قائدًا وضبّاطًا ورتباء وجنودًا، هم أبناؤنا وهم الرهان الذي نعلّق عليه كلّ آمالنا وطموحاتنا للدفاع عن أرضنا وعن سيادتنا وحفظ سلمنا الأهلي في مواجهة أيّ عدوانٍ يستهدف لبنان، وأبدًا لن يكون حرس حدودٍ لإسرائيل، وسلاحه ليس سلاح فتنة، ومهامه مقدّسة لحماية لبنان واللبنانيين. وقال بري: "نُجدّد تمسّكنا باتفاق وقف إطلاق النار الذي التزم به لبنان، رئيسًا وحكومةً ومقاومةً، منذ اللحظات الأولى لنفاذه في السابع والعشرين من تشرين الثاني الفائت، في وقتٍ تمعن إسرائيل في خرقه وعدم الوفاء بأيّ من الالتزامات التي نصّ عليها الاتفاق، لجهة الانسحاب من الأراضي التي احتلّتها، وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين، والسماح للجيش اللبناني بالانتشار بمؤازرة "اليونيفيل" وصولًا إلى الحدود الدولية في منطقة جنوب الليطاني".

رد الرئيس سلام لم يتأخر

رئيس الحكومة نواف سلام استغرب التصريحات الأخيرة التي أدلى بها السفير توم براك والتي تشكك بجدية الحكومة ودور الجيش. ومما قاله: "أؤكد أن الحكومة ملتزمة تنفيذ بيانها الوزاري كاملًا ولا سيما لجهة القيام بالإصلاحات التي تعهدت بها وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية وحصر السلاح في يدها وحدها كما ترجمته قرارت مجلس الوزراء في هذا الخصوص. وفي هذا الصدد، كلّني ثقة أن الجيش اللبناني يضطلع بمسؤولياته في حماية سيادة لبنان وضمان استقراره ويقوم بمهامه الوطنية ومن ضمنها تنفيذ الخطة التي عرضها على مجلس الوزراء بتاريخ 5 أيلول الجاري.

اتهامات براك بمثابة إنذار

مصادر سياسية مطلعة أبدت خشيتها من أن تكون مواقف براك بمثابة إنذار يمهد الطريق لتوفير غطاء سياسي لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لتوسيع حربه على لبنان بحجة عدم التزام تطبيق حصرية السلاح بيد الدولة، واستحالة الضغط على نتنياهو في المقابل، لفرض التزامه خطوات الورقة الأميركية التي حظيت بموافقة لبنان.

جعجع: سلاح "حزب الله" يعطيه ثقلًا سياسيًا أكبر في الداخل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع اعتبر أن الأحداث في لبنان أظهرت بما لا يقبل الشك، أن السلاح لا يؤثر بأي شيء. جُلّ ما فيه أنه يعطي "حزب الله" ثقلًا سياسيًا أكبر في الداخل اللبناني.

السفير البخاري والدعم للرؤساء

السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني السعودي، اعتبر أن "موقف المملكة في طليعة المواقف الدولية التي تشدد على سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه". وتابع: "نجدد دعمنا لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ولرؤية رئيس الحكومة الإصلاحية، ونثمن دور رئيس مجلس النواب نبيه بري في تقريب وجهات النظر وتعزيز المسار الوطني اللبناني".

اعتراض دورية لـ "اليونيفيل"

شهد الجنوب مزيدًا من الاعتداءات على قوات "اليونيفيل"، وفي هذا الإطار، اعترض عدد من "المدنيين" في بلدة الشهابية دورية تابعة لـ "اليونيفيل" دخلت من دون مرافقة الجيش.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مجلس الأمن الدولي تحت ضغط كبير لوقف إراقة الدماء في غزة وسط جمود سياسي

إيفريم كوسايفي/ آراب نيوز/ 24 سبتمبر 2025 (مترجم من الإنكليزية)

نيويورك: قال الأمين العام للأمم المتحدة، الثلاثاء، إن العالم يواجه "أحد أبشع فصول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني"، محذراً أنه بعد مرور عامين تقريباً على "الهجمات الإرهابية البشعة لحماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والرد العسكري الإسرائيلي المدمر، ازداد العنف في الأراضي الفلسطينية، ما يشكل تهديداً خطيراً للسلام والأمن الإقليمي والعالمي. وأضاف أن الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية الكارثية. وقال أنطونيو غوتيريش في اجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن: "أصبحت المجاعة واقعاً، إذ يُضطر السكان إلى النزوح باستمرار ويعانون من نقص حاد في الغذاء". وأضاف: "إن وصف هذا الوضع بأنه غير مقبول أخلاقياً وقانونياً لا يعبر عن حجم المعاناة الإنسانية". وأشار إلى أن الإفلات من العقاب ما زال سائداً، مؤكداً أن مصداقية المجتمع الدولي تتآكل، مضيفاً أن العنف ينتشر من غزة إلى الضفة الغربية المحتلة وخارجها، بما في ذلك عدة دول في المنطقة، ومنها قطر مؤخراً. وتابع غوتيريش: "لقد واجهت جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، بقيادة قطر ومصر والولايات المتحدة، ضربة قوية في 9 سبتمبر/أيلول". وأضاف: "لم يكن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة انتهاكاً لسيادة قطر وسلامة أراضيها فحسب، بل إنه أيضاً عرّض للخطر المعايير والآليات التي نعتمد عليها في الدبلوماسية وحل النزاعات". وحذر غوتيريش من أن حل الدولتين أصبح "في خطر متزايد"، مشيراً إلى أنه وصل إلى "أصعب مرحلة له منذ عقود". وأضاف: "إن توسع المستوطنات المتواصل، والضم الفعلي للأراضي، والتهجير القسري، ودورات العنف المميت، بما في ذلك من قبل المستوطنين المتطرفين، عززوا الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، وأوصلونا إلى حافة الهاوية". وأعرب غوتيريش عن قلقه إزاء موافقة إسرائيل الأخيرة على بناء مستوطنات في منطقة E1، الأمر الذي سيؤدي إلى قطع اتصال أي دولة فلسطينية مع بقية الأراضي. وقال: "إن المستوطنات الإسرائيلية ليست مجرد قضية سياسية، بل هي انتهاك صارخ للقانون الدولي". وأضاف أن السلطة الفلسطينية تواجه أزمة وجودية، حيث تؤثر الضغوط المالية والسياسية والمؤسسية بشكل كبير على قدرتها على العمل. قال غوتيريش إن احتفاظ إسرائيل بأموال الضرائب، وتدهور الاقتصاد الفلسطيني، وانخفاض المساعدات الدولية بشكل كبير، قد أثر سلباً على قدرة السلطة الفلسطينية على دفع رواتب الموظفين أو تقديم الخدمات الأساسية. وأكد على الحاجة الماسة إلى دعم مالي وسياسي دولي لتعزيز استقرار السلطة الفلسطينية والحفاظ على دورها كشريك فعال في عملية السلام. وأشار إلى وجود "بعض الأمل" في ضوء انعقاد المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن تسوية قضية فلسطين سلمياً وتنفيذ حل الدولتين، الذي عُقد يوم الاثنين، معرباً عن تقديره لفرنسا والمملكة العربية السعودية لرئاستهما المشتركة للمؤتمر ودورهما في إحياء الروح السياسية. رحّب غوتيريش بزيادة الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، لا سيما من قبل فرنسا والمملكة المتحدة، معتبراً ذلك السبيل الأمثل لتحقيق حل الدولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967، وعلى أن تكون القدس عاصمة للدولتين. وحث المجتمع الدولي على استغلال هذه الفرصة، مؤكداً أن مستقبل غزة يجب أن يستند إلى القانون الدولي، وأن يكون خالياً من عمليات التهجير القسري، وأن يتوافق مع رؤية سياسية لدولة فلسطينية مستقلة. ودعا إلى وقف فوري لتوسع المستوطنات والعنف وتهديدات ضم الأراضي، وأكد على مطالب محكمة العدل الدولية بإلزام إسرائيل بوقف أنشطتها الاستيطانية وانسحابها من الأراضي المحتلة.

وصف عبد العزيز الواصل، الممثل الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، الوضع في غزة بأنه "مأساوي ويتدهور يوماً بعد يوم" بسبب التصعيد العسكري المستمر والحصار المفروض. وأضاف أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وانتهاكات القانون الدولي ناتجة عن "غياب المساءلة وعدم معاقبة المسؤولين"، الأمر الذي أضر بمصداقية الأمم المتحدة ويشكل تهديداً للسلام والأمن الإقليمي والعالمي. انتقد الواصل فشل المجتمع الدولي في ردع هذه الإجراءات، محذراً من أن ذلك قد يُرغم الدول على التخلي عن سيادتها ويُعمق الصراع الإقليمي. ودعا مجلس الأمن إلى "تأدية مسؤولياته" عبر فرض إجراءات للمساءلة ضد إسرائيل لاستعادة السلام والحفاظ على الشرعية الدولية. كما استنكر استمرار إسرائيل في سياساتها المتشددة والتوسعية، بما في ذلك انتهاكاتها لسيادة الدول الإقليمية مثل قطر. وأكد الواصل على ضرورة إيجاد حل عادل، مشدداً على أن السلام لا يتحقق إلا من خلال نهج شامل يقوم على "تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".  من جانبها، أعربت وزيرة خارجية سلوفينيا، تانيا فاجون، عن أسفها لجمود مجلس الأمن وفشله في أداء واجباته في صون السلام والأمن الدوليين. وحذرت من أنه إذا كان من الممكن أن يمر السياسيون المتهمون بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية دون عقاب، بينما يُفرض على القضاة عقوبات، فإن المجتمع الدولي لا يمكنه الصمت دون أن يصبح شريكاً في هذا الفشل. وأكدت فاجون أن انهيار قواعد النظام الدولي يُشكل تهديداً مباشراً للسلام والأمن العالمي. وقالت: "أصبحت غزة مثالاً صارخاً لفشل المجتمع الدولي. لقد باتت مكاناً يخشى فيه الناس حلول الظلام ويقلقون من غد مجهول.  أصبحت غزة أخطر مكان للأطفال، وأخطر مكان للعاملين الإنسانيين والطبين، وأخطر مكان للصحفيين، كما شهدت أول مجاعة في تاريخ الشرق الأوسط".

"تميزت الأوضاع في غزة بالهجمات المتواصلة ضد المستشفيات والمدارس والبيوت والملاجئ والأماكن المقدسة، وهي تعكس الموت واليأس، حيث يعاني الأسرى المدنيون ويحسب السكان آخر أنفاسهم". قال تاجون لأعضاء مجلس الأمن إن "غزة كارثة من صنع الإنسان يتم بثها مباشرة في جميع أنحاء العالم، وهي مستمرة بفضل تصرفات من يخالفون كل القيم التي نؤمن بها". وأكد وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكي راسموسن لمجلس الأمن ضرورة أن تغير إسرائيل سياستها فورًا وأن ينتهي الصراع في غزة. وأضاف أن مجلس الأمن، المكلف بالحفاظ على السلام والأمن الدوليين، يجب أن يطالب بهذا على الأقل. وأوضح: "هذا يعني أننا جميعًا، كل عضو، يجب أن نعمل بتنسيق تام نحو هذا الهدف. يعني إغفال خلافاتنا السياسية من أجل إنقاذ الأرواح". وأعرب راسموسن عن استيائه من حق النقض الأمريكي الأسبوع الماضي، وهو السادس منذ بدء الحرب، على قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين. وفي حديثه إلى الأمريكيين، استشهد راسموسن بتصريح الرئيس دونالد ترامب الذي طالب فيه بوقف فوري للحرب في غزة. وأضاف: "تواصل الدنمارك دعم جهود الولايات المتحدة وقطر ومصر الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار". وأكد: "إن التزامكم الثابت بالسعي إلى السلام أمر بالغ الأهمية، ونحن نعتمد عليكم في هذا المجلس أيضًا. قيادتكم ضرورية لتحقيق أهدافنا المشتركة المتمثلة في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة". أما وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر، فأوضحت أن اعتراف بلادها التاريخي بفلسطين جزء من جهود حماية حل الدولتين كأمل وحيد "لإحلال سلام عادل ودائم"، ورفض الأفكار المتطرفة من جميع الأطراف، التي غالبًا ما تتضمن أحلامًا في تدمير إسرائيل أو تهجير الفلسطينيين. أكد مايك والتز، الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، مجدداً مطالبة واشنطن حركة حماس بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى المتبقين، و"وقف تعريض المدنيين للخطر، ووقف استخدام أبناء شعبهم كأداة للدعاية"، و"التخلي عن السلاح" و"الاستسلام"، مضيفاً: "يمكن إنهاء هذه الحرب اليوم إذا ما حدث ذلك". وأشار والتز إلى عدم وجود شريك فلسطيني جدير بالثقة للسلام، موضحاً أن قيادة السلطة الفلسطينية مُنعت من دخول نيويورك هذا الأسبوع لأنها "لم تلتزم بالتزاماتها بموجب اتفاقيات أوسلو". وأضاف: "كانت هذه الالتزامات أساسية، وتشمل التخلي عن الإرهاب والعنف، وحل النزاعات عبر المفاوضات المباشرة مع إسرائيل". وأوضح: "لقد فشلت السلطة الفلسطينية حتى في الوفاء بهذه الالتزامات البسيطة، ومحاولاتها لتجاوز المفاوضات من خلال ما يمكن وصفه بالحرب القانونية، بما في ذلك اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية والمحكمة الدولية للعدل، ودعوتها إلى الاعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطين... إن هذا المسار مخيب للآمال، وهو مدفوع بشكل واضح بالسياسة الداخلية، وقد منح حماس مكافأة على رفضها الاستسلام".

 

قد تنهي الولايات المتحدة حرب غزة الآن: ترامب

كاسبار ويب/أراب نيوز/24 سبتمبر 2025   (مترجم من الإنكليزية)

نيويورك: قال الرئيس دونالد ترامب في اجتماع مع قادة عرب وإسلاميين في الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة قد تنهي حرب غزة "في هذه اللحظة". وأضاف: "نريد إنهاء الحرب في غزة. سننهيها. ربما يمكننا إنهاء ذلك الآن". وأشار ترامب إلى أنه سيلتقي بمسؤولين إسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قائلاً: "سنعمل على إيجاد حل لأن الوضع استمر طويلاً، ونريد إنهاءه". وأضاف: "نحن هنا لنرى إن كان بإمكاننا إطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب وإعادة الحياة إلى طبيعتها في الشرق الأوسط، وهي حياة رائعة، لكنها أجمل بدون حروب". حضر الاجتماع رؤساء أو وزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر وتركيا ومصر والأردن وباكستان وإندونيسيا. ووصفهم ترامب بأنهم "قادة عظماء من منطقة مهمة في العالم" يحظون باحترام كبير. وأضاف: "أنا شخصياً أحترمهم، وكذلك الولايات المتحدة". وشدد ترامب على قضية الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس والجماعات المسلحة الأخرى، قائلاً: "لديهم الآن 20 أسيراً و38 جثة... يجب أن نُحررهم جميعاً، وأعتقد أننا سنتمكن من ذلك". وأضاف: "نحن القادرون على فعل ذلك أكثر من أي جهة أخرى في العالم". أما أمير قطر فقال لترامب: "سبب وجودكم هنا هو إنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى. ونحن نثق بقيادتكم لإنهاء هذه الحرب ومساعدة سكان غزة. الوضع هناك كارثي". وأضاف الشيخ تميم بن حمد آل ثاني: "نحن هنا لنعمل على إنهاء هذه الحرب وإطلاق سراح الأسرى".

 

الامم المتحدة في دورتها الثمانين، مكانة دولة الفاتيكان في المنظمة الدولية

صوت لبنان/23 أيلول/2025

تضم المنظمة الدولية ١٩٣ دولة عضو، ودولتين منحتا صفة مراقب غير عضو non-member observer هما دولة فلسطين التي قبلت في العام ٢٠١٢، والكرسي الرسولي او دولة الفاتيكان التي حازت على هذه الصفة في العام 1964، البابا فرنسيس في رسالة محبة وسلام من على منبر الامم المتحدة: ويفضل الفاتيكان دوره كدولة مراقب لأنه لا يريد الانخراط السياسي الكامل كدولة عادية، بل يركّز على رسالته الروحية والدبلوماسية.

 

ترمب يجتمع مع قادة دول عربية وإسلامية: سنبحث حرب غزة وربما ننهيها الآن

نيويورك/الشرق الأوسط/23 أيلول/2025

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اجتماع مع قادة دول عربية وإسلامية من بينهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستعمل على إنهاء الحرب في قطاع غزة. وأضاف ترمب أن هذا اللقاء، الذي جرى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اليوم الثلاثاء، يمثل «أهم اجتماع لي على الإطلاق». وأوضح ترمب في مستهل الاجتماع إلى أن «هذا الاجتماع سيكون مهما وسنبحث إنهاء الحرب وربما ننهيها الآن». ونقلت قناة (تي.آر.تي) التلفزيونية عن أردوغان قوله خلال اللقاء إنه لا توجد حرب في غزة «بل غزو وإبادة جماعية»، مؤكدا أن ما يجري في القطاع هو «قتل وتدمير وتهجير قسري للفلسطينيين».

 

تحقيق للأمم المتحدة: إسرائيل تسعى لسيطرة دائمة على غزة وأغلبية يهودية في الضفة

جنيف/الشرق الأوسط/23 أيلول/2025

قالت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن الحكومة الإسرائيلية أبدت نية واضحة لفرض سيطرة دائمة على قطاع غزة، وضمان أغلبية يهودية في الضفة الغربية المحتلة. ويُفصل تقرير الأمم المتحدة عمليات الهدم واسعة النطاق والممنهجة التي نفذتها السلطات الإسرائيلية للبنية التحتية المدنية في غزة والمنطقة العازلة، مما أدى إلى توسيع إسرائيل سيطرتها لتشمل 75 في المائة من قطاع غزة بحلول يوليو (تموز) من هذا العام. وذكر تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وإسرائيل: «تعمدت القوات الإسرائيلية أيضاً تغيير الطبيعة الجغرافية لغزة من خلال إنشاء محاور عسكرية، وتوسيع المنطقة الحدودية العازلة القائمة بالفعل، وإنشاء مناطق أمنية، مما أدى إلى تجزئة غزة». وتؤكد إسرائيل أن حربها ليست على سكان غزة، وإنما على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تسيطر على القطاع وقادت هجوماً على إسرائيل في 2023 أشعل فتيل هذه الحرب. ورفضت البعثة الإسرائيلية في جنيف النتائج الواردة في التقرير. وذكرت البعثة الإسرائيلية: «لدى (حماس) نية إبادة جماعية تجاه إسرائيل، التقرير مخطئ في كل شيء. لا تفوت هذه اللجنة فرصة لكشف شخصيتها الحقيقية وأجندتها المدفوعة سياسياً».

 

«إعلان نيويورك» الفلسطيني ينتظر ضوءاً أخضر أميركياً/الأنظار تتجه نحو «خطوات اليوم التالي»... ومساعٍ دبلوماسية لـ«العضوية الكاملة» في الأمم المتحدة

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/23 أيلول/2025

كل الأنظار تتجه لما سيحصل في نيويورك خلال الأسبوع الحالي، المسمى تقليدياً «أسبوع القادة»، الذين يتاح لهم تناول الملفات الملتهبة عبر العالم في كلماتهم أمام الجمعية العامة التي بدأت أعمالها، الثلاثاء.

وجاءت قمة الاعتراف بـ«دولة فلسطين وحل الدولتين» في إعلان نيويورك، عشية انطلاق أعمال الجمعية العامة العادية لتضع الملف الفلسطيني في المقدمة. وقالت مصادر فرنسية لـ«الشرق الأوسط»، الثلاثاء، إن أبرز إنجاز للحراك الدبلوماسي السعودي-الفرنسي هو تحقيقه مجموعة من الأهداف الرئيسية:

أولاً، توسيع مروحة الاعترافات بـ«دولة فلسطين»، ليس فقط بانضمام 10 دول جديدة إلى قائمة المعترفين بها، بل لكون هذه الدول غربية وغالبيتها كانت تقليدياً من أبرز الداعمين لإسرائيل. والثاني، توفير أوسع تعبئة عالمية من 142 دولة لما سمي «إعلان نيويورك»، الذي تريد باريس والرياض أن يكون بمثابة «خريطة طريق» عملية لقيام الدولة الفلسطينية. وتستطرد المذكورة بالإشارة إلى أن هذه الخطة هي «اليوم، الوحيدة المطروحة على الساحة، ولا تقتصر على شروط وكيفية إنهاء حرب غزة التي تدخل قريباً عامها الثالث، بل تتناول مجمل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، لا بل الإسرائيلي-العربي، إذ إنها تستهدف التوصل إلى إطار هندسة أمنية إقليمية شرق-أوسطية يمكن أن توفر الأمن والاستقرار في المنطقة. ولا شك في أن الاجتماعات المرتقبة في نيويورك، سواء اللقاء الذي تسعى إليه الإدارة الأميركية بمشاركة دول عربية فاعلة إلى جانب تركيا وإندونيسيا وباكستان، أو القمة التي تعمل باريس ولندن على تنظيمها بين قادة عرب والرئيس الأميركي دونالد ترمب، ستُشكل مؤشراً مهماً على المسار الذي ستتخذه المبادرة السعودية-الفرنسية التي باتت مبادرة دولية.

الموقف الأميركي

السؤال المطروح، اليوم، بعد إنجاز نيويورك يدور بلا شك حول خطوات «اليوم التالي»، ليس فقط بالنسبة لما يلي وقف الحرب «وهو بعيد»، بل أيضاً حول ما سيحصل بعد الاعتراف الجماعي والدينامية السياسية والدبلوماسية التي أنتجها؟ وتعي المصادر الواسعة الاطلاع، في باريس أنه «لا شيء يمكن أن يتحقق من غير التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وهذا مرهون بدوره بإفراج (حماس) عن الرهائن الإسرائيليين». والحال أن هذين الأمرين يتطلبان ضغوطاً كبرى على إسرائيل، ولكن أيضاً على الولايات المتحدة، وقد بانت بقوة عزلتهما الدبلوماسية في أكبر محفل دولي. ووفق ما ذكره موقع «أكسيوس» الأميركي، فإن ترمب سيعمد، خلال اجتماعه مع ممثلي الدول العربية والإسلامية، إلى تقديم مقترح للسلام ومستقبل الحكم في غزة. والحال أن «إعلان نيويورك» يتضمن توصيفاً للمراحل التي يمكن السير بها لوقف الحرب، ومنها إطلاق «مهمة دولية» تكون مهمتها مساعدة السلطة الفلسطينية على توفير الأمن والاستقرار. وحسب «أكسيوس»، فإن واشنطن تريد أن تقبل الدول العربية والإسلامية إرسال قوات للمساعدة على انسحاب إسرائيل وتوفير التمويل العربي والإسلامي للمرحلة الانتقالية واستبعاد «حماس». وبهذا الخصوص، هناك ملاحظتان: الأولى أن إسرائيل لا تريد دوراً للسلطة الفلسطينية، وهي تواصل إضعافها في الضفة الغربية، وتُدير حملة شعواء ضدها. والثانية، أن ما ينقل عن الخطة الأميركية ليس ثابتاً، ولم يصبح خطها الرسمي. والمعروف عن ترمب أنه يُغير رأيه بسرعة، وسبق له أن أعرب عن رغبته في تحويل غزة إلى «ريفييرا الشرق الأوسط» بعد التخلص من سكانها. كذلك يتعين تذكر أن واشنطن عارضت بقوة الحراك الدولي حول فلسطين، والسردية الأميركية تتبنى تماماً المواقف الإسرائيلية المتطرفة التي تعدّ الاعتراف «هدية لـ(حماس)». وتجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو كثّف اتصالاته وضغوطه على مجموعة كبيرة من الدول لمنعها من السير بالخطة الفرنسية-السعودية، لكن النتيجة بينت فشل الضغوط.

مقومات دولة فلسطين

وفي حديث لصحيفة «لوموند» نشر الثلاثاء، عدّت البروفسور مونيك شوميليه-جندرو، أستاذة القانون الدولي في جامعة باريس-سيتي وصاحبة عدة مؤلفات قانونية مرموقة، أن الاعتراف بدولة فلسطين «جاء متأخراً وناقصاً: أولاً، لأن الدول التي اعترفت أخيراً بدولة فلسطين تركت إسرائيل تدمر، بشكل منهجي، وعلى مدى عقود، أسس هذه الدولة. الاعتراف رمزي إلى حد كبير، ولن يكون له تأثير قليل جداً. وثانياً، لأن الوفاء بالوعود التي تتضمنها كل التزامات القانون الدولي تجاه الشعب الفلسطيني يتطلب خطوات أخرى كثيرة. إسرائيل لن ترضخ إلا تحت الضغط».

وخلاصة الباحثة الفرنسية أن جولة الاعتراف يمكن اعتبارها «رسالة موجهة إلى إسرائيل تقول: أنتم تُصرّون على تدمير هذا الشعب (الفلسطيني)، أما نحن فنعترف به. ولكن لكي يكون هذا الفعل إيجابياً فعلياً، ينبغي أن يُرفق بفرض عقوبات على إسرائيل، وبنشر قوة طوارئ متعددة الجنسيات في غزة، وأيضاً في الضفة الغربية، بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة» وللالتفاف على «الفيتو» المرتقب في مجلس الأمن، تقترح العمل بالقرار (377)، الذي صدر عام 1950، حينما عطّل الاتحاد السوفياتي مجلس الأمن باستخدامه حق النقض (الفيتو) خلال الحرب الكورية، ما أدّى إلى نقل صلاحيات حفظ السلام إلى الجمعية العامة». لكنها تتساءل: «هل ستتوافر لخطوة مثل هذه الأكثرية الشجاعة في الجمعية العامة؟».

العقوبات على إسرائيل

في مؤتمر صحافي عقدته في مقر «سفارة فلسطين» في باريس، ثمّنت السفيرة هالة أبو حصيرة المبادرة السعودية-الفرنسية، وعدّت ما حصل في مجلس الأمن الاثنين بمثابة «لحظة تاريخية يجب أن تتبعها مبادرات ملموسة لترجمة الاعتراف إلى واقع»، أي إلى قيام دولة فلسطين. ويمر ذلك «من خلال وضع حد للاحتلال والاستيطان ونظام التمييز العنصري» الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين.

وترى السفيرة الفلسطينية أن هناك حاجة ماسة لفرض مجموعة من العقوبات على إسرائيل، منها قطع إمدادات السلاح والضغط السياسي والدبلوماسي عليها، واستخدام ورقة العقوبات الاقتصادية والتجارية معها والتعاون في المشروعات العلمية وغيرها. ومع القفزة الكبيرة التي تحققت مع وجود اعتراف رسمي من 4 دول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وما يقارب الـ160 دولة عبر العالم، أفادت هالة أبو حصيرة بأن السلطة الفلسطينية ستعمل على تغيير وضعية فلسطين في الأمم المتحدة لتتحول إلى عضو كامل العضوية.

أما بالنسبة لحضور قوة دولية غير واضحة المعالم اليوم لفترة ما بعد انتهاء الحرب، فقد أكدت السفيرة أن هناك شرطين رئيسيين لقبولها: الأول، أن تأتي بانتداب من قبل مجلس الأمن الدولي، والثاني أن تكون «قوة مساعدة ومساندة» لقوات الأمن الفلسطينية المفترض أن تكون لها الكلمة الفصل.

وتعي باريس ومعها غالبية دول الاتحاد الأوروبي أن إسرائيل المحتمية بالدعم الأميركي ماضية بسياستها الرافضة لقيام دولة فلسطينية، وهو ما عبّر عنه نتنياهو الأسبوع الماضي بوضوح لا يترك مجالاً للشك. وخلاصة ذلك أنه من غير ضغوط قوية ستبقى إسرائيل عصية على المحاسبة. من هنا، فإن مقاربة مجموعة من الدول الأوروبية تقوم على بلورة أدوات ضغط كافية على إسرائيل. والحال السياسة الخارجية الأوروبية تتطلب الإجماع في المسائل الرئيسية، وهو غير متوفر حالياً. لذا، هناك طريقتان لا ثالث لهما: إما أن تقوم كل دولة من الدول المنخرطة في عملية الضغوط باتخاذ إجراءات أحادية، كما فعلت مثلا إسبانيا وآيرلندا وسلوفينيا... وإما أن تتشكل مجموعات ضاغطة تلتف على رفض العواصم الموالية لإسرائيل. وحتى تاريخه، لم يحصل أي اتفاق لا في هذا الاتجاه، ولا في ذاك.

ويبقى السؤال المحرج: هل تجرؤ أوروبا على الخروج من تحت العباءة الأميركية، التي تراها ضرورة لحمايتها مما تعدّه عدوانية روسية؟

 

ضغط ميداني إسرائيلي ومجموعات مناوئة... ماذا آلت إليه «حماس» على الأرض؟...الخلافات تعصف بعناصر مسلحة في غزة وعوائل بعضهم تتبرأ منهم

غزة/الشرق الأوسط/23 أيلول/2025

لا تعصف الحرب الإسرائيلية وحدها بقطاع غزة، إذ تحتدم فيه خلافات بين المجموعات المسلحة الجديدة التي نشأت وسط العمليات العسكرية المتصاعدة؛ مما يثير تساؤلات حول ما آل إليه وضع «حماس» على الأرض، وهل ما زالت تمسك بزمام ولو جزء من الأمور؟ ويقول مراقبون إن أسلوب «العصابات» بات يطغى على تكتيكات الحركة، سواء في مواجهة إسرائيل أو تلك المجموعات المسلحة التي ظهرت على الساحة وتقوم بأعمال تخريبية وتروّع السكان في مناطق متفرقة من القطاع، تحت حماية إسرائيلية واضحة، خاصةً أنها تمارس أعمالها وسط تحليق للطائرات المسيرة. ويرى البعض في ذلك تراجعاً في قوة «حماس» على الأرض، وتراجعاً أكبر في شعبيتها، خاصةً بعدما بات غالبية السكان يُحمّلونها المسؤولة عما حل بهم من قتل ودمار وتشريد وتجويع. غير أن مصادر من «حماس» ترى أن هذه الحالة التي باتت عليها الحركة طبيعية في ظل الملاحقة الإسرائيلية المشددة لكل عنصر فاعل بها، وليس فقط للقيادات، وكذلك للمسؤولين المحليين وعناصر الشرطة وغيرهم. وأكدت المصادر في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن الحركة لا تزال تملك القدرة على أن تمسك بزمام الأمور مجدداً بعد انتهاء الحرب، لحين تسلم جهة الحكم في القطاع، وفق أي اتفاق يتم التوصل إليه. ولا ترى المصادر أن الحركة تعاني أي «تفكك حقيقي»، لكنها أشارت في الوقت ذاته إلى وجود مشاكل تتعلق بإدارة بعض الملفات، لكنها شكلية وليست جوهرية، في ظل استمرار الاغتيالات والعمليات العسكرية.

خلافات المجموعات المسلحة

وبدأت خلافات علنية بين المجموعات المسلحة المختلفة تظهر على الساحة. ومن ذلك خروج ياسر أبو شباب، الذي يقود مجموعات يُطلق عليها «القوات الشعبية»، في بيان نشره عبر صفحته في «فيسبوك» لينفي أي علاقة تربطه بحسام الأسطل، وهو ضابط أمن فلسطيني سابق أعلن عن تأسيس مجموعة مسلحة تنشط في خان يونس بجنوب القطاع. كما نفى أي صلة بثلاث شخصيات من سكان مدينة غزة كانوا ينشطون في حركة «فتح» قبل أن ينشئوا مجموعة مماثلة في أحياء شرق المدينة، وخاصةً حي الشجاعية. وقال أبو شباب، في بيانه الذي حذفه لاحقاً، إنه لا يوجد أي ارتباط إداري أو تنظيمي بين هؤلاء الأشخاص و«القوات الشعبية» التي يقودها، مؤكداً رفضه لأفعال قامت بها تلك المجموعات لترهيب المواطنين بغزة. وبعد يومين، نشر أبو شباب بياناً آخر يقول فيه إن الهدف من تشكيل مجموعته هو رفع الظلم و«الإرهاب» بحق الفلسطينيين، ومعلناً إدانته لكل أشكال الاعتداء على المدنيين، مؤكداً أن لا صلة له بتلك الاعتداءات. وجاءت بيانات أبو شباب بعد تصريحات أدلى بها الأسطل لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، قال فيها إنه على تنسيق وتواصل مستمرَّيْن مع أبو شباب. كما جاءت بعد تنفيذ مجموعات أخرى يقودها الأسطل في خان يونس، ورامي حلس بغزة، سلسلة من العمليات طالت مراكز إيواء ومنازل مدنيين فلسطينيين، بحسب روايات شهود، وشملت اعتقال مجموعة من المسعفين والتحقيق معهم ومصادرة مركباتهم داخل مدينة غزة قبل إطلاق سراحهم بعد الاستيلاء على أوراق هويتهم وأموالهم في حي الشيخ رضوان شمال المدينة، وهو الحي الذي يشهد عمليات عسكرية إسرائيلية منذ أسابيع. ونفذت تلك المجموعات عمليات إطلاق نار في حي النصر ومحيط مجمع الشفاء الطبي، وأحرقت ممتلكات للمواطنين، وهاجمت مستشفى المعمداني قبل أيام، وحاولت خطف مواطن يعتقد أنه ينتمي لحركة «حماس».

العائلات تتبرأ و«حماس» تنصب كمائن

ودفعت أعمال أولئك المسلحين عوائلهم للتبرؤ منهم، ومن بينها عائلتا الأسطل وحلس، مؤكدةً أنها ترفض أي تعاون مع الاحتلال الإسرائيلي. وكشفت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» عن أن عناصر أمنية من «حماس» قتلت مجموعة من العناصر التي تعمل لصالح المجموعات المسلحة التي يقودها أبو شباب والأسطل وحلس وغيرهم، وذلك في كمائن نفذتها في مدينة غزة، وكذلك وسط وجنوب القطاع. وعلى غرار ما تفعله «حماس» من استدراج جنود إسرائيليين دون اشتباك فوري مع أي قوات تدخل من أحياء ومدن القطاع، تركت الحركة تلك العناصر تفعل ما يحلو لها قبل أن تستدرجهم بطرق مختلفة، سواء عبر أقاربهم أو من خلال كمائن نصبتها في مناطق يدخلونها ويعتقدون أنهم بمأمن فيها في ظل وجود قوات إسرائيلية، بحسب المصادر. وخلال الأسبوع الأخير، قتلت قوة أمنية ضابطاً في الأمن التابع للسلطة الفلسطينية بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة بتهمة القيام بأعمال مخلة بالأمن الداخلي، كما قتلت اثنين آخرين في دير البلح بعدما استدرجتهما لمكان قريب، وقتلت رابعاً في خان يونس. وأظهر مقطع فيديو من داخل مدينة غزة، تم تصويره مساء الأحد، قتل مسلحين لثلاثة أشخاص اتهموهم بالعمل لصالح إسرائيل، موجهين رسالة تهديد لأبو شباب وحلس وغيرهما من القائمين على المجموعات المسلحة.

ميدانياً على الساحة الميدانية، تُعمق القوات الإسرائيلية من عملياتها في مدينة غزة، ولوحظ تقدم القوات البرية في الجزء الشمالي من مخيم الشاطئ غرب المدينة، وكذلك في حي النصر، بينما تتوغل في حي الشيخ رضوان وبعض المناطق في شارع الجلاء. وانتشر قناصة يطلقون النار في المناطق الشمالية في مدينة غزة باتجاه حي الرمال ومحيط مجمع الشفاء الطبي، فيما لوحظ تقدم القوات البرية الإسرائيلية في حي تل الهوى جنوب المدينة، مع تراجعه من بعض المناطق ضمن مناورات في تلك المناطق. وأخلت القوات المسلحة الأردنية المستشفى الميداني الأردني في حي تل الهوى بسبب العمليات الإسرائيلية، ونقلت النشاط بشكل مؤقت إلى مواصي خان يونس. وتحاول القوات الإسرائيلية في الوقت ذاته تعميق عملياتها باتجاه ميدان فلسطين، على بعد أمتار من مستشفى المعمداني، لكنها لا تزال فعلياً تسيطر على تلك المنطقة نارياً دون أي تقدم بري حتى اللحظة. وقصفت القوات عشرات المنازل والبنايات السكنية في مناطق متفرقة من مدينة غزة، كما شنت غارات في مناطق متفرقة من القطاع، وقُتل أكثر من 30 فلسطينياً منذ فجر الثلاثاء وحتى ساعات ما بعد الظهيرة. فيما ذكرت وزارة الصحة بغزة أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال 24 ساعة، من ظهيرة الاثنين وحتى الثلاثاء، 38 قتيلاً، و190 إصابة جديدة، ما أدى لارتفاع إجمالي حصيلة الضحايا إلى 65382 قتيلاً و166985 مصاباً منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وسُجل مقتل 3 فلسطينيين من منتظري المساعدات وإصابة 15 بجروح متفاوتة خلال الفترة نفسها، ليرتفع العدد إلى 2526 قتيلاً وأكثر من 18511مصاباً منذ نهاية مايو (أيار) الماضي بعد فتح مراكز المساعدات الأميركية.

 

أنباء عن زيارة وفد إسرائيلي إلى القاهرة... هل تهدئ «التوتر الحدودي»؟ ..إعلام عبري تحدث عن مناقشة «ترتيبات أمنية»

القاهرة: محمد محمود/الشرق الأوسط/23 أيلول/2025

حديث عن زيارة وفد إسرائيلي للقاهرة لبحث ترتيبات بشأن الحدود مع قطاع غزة، في مشهد جديد يأتي بعد شهر من السجال بين مصر وإسرائيل، على خلفية توتر في ملفات عديدة كان أحدثها اتهامات متبادلة بمخالفة اتفاقية السلام الموقعة عام 1979. تلك الزيارة التي لم تؤكدها القاهرة، يقدر خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أنها ربما تكون بوساطة أميركية، بهدف محاولة لتخفيف التوتر، بعد سجال حول الانتشار العسكري الحدودي على الجانبين. وذكرت ‏«هيئة البث الإسرائيلية»، الثلاثاء، أن وفداً إسرائيلياً يزور القاهرة لبحث الترتيبات الأمنية على الحدود مع الجانب المصري، دون تفاصيل أكثر. وكان موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي نقل عن مسؤولين إسرائيليين، السبت، استنكارهم لـ«الحشد العسكري المصري في سيناء»، زاعمين أنه يأتي في مناطق «لا يُسمح فيها إلا بالأسلحة الخفيفة بموجب معاهدة السلام»، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الضغط على مصر لتقليص «التعزيزات العسكرية في سيناء». كما زعمت «هيئة البث الإسرائيلية»، أنه قبل بدء عملية احتلال غزة في أغسطس (آب) الماضي، نشرت مصر 40 ألف جندي على الحدود مع إسرائيل، بالإضافة إلى دخول مدرعات إلى شمال سيناء. وردت «هيئة الاستعلامات المصرية» على التقرير، نافية في بيان صحافي، أي خرق لـ«معاهدة السلام» مع إسرائيل، ومؤكدة أن «القوات الموجودة في سيناء في الأصل تستهدف تأمين الحدود المصرية ضد كل المخاطر، بما فيها العمليات الإرهابية والتهريب، وفي إطار التنسيق المسبق مع أطراف معاهدة السلام، التي تحرص مصر تماماً على استمرارها، في ظل أنها على مدار تاريخها لم تخرق معاهدة أو اتفاقاً». وآنذاك، قال النائب والإعلامي المصري مصطفى بكري، عبر حسابه على منصة «إكس»، إن «(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو هو من يخالف اتفاقية السلام»، مؤكداً أن «القوات الإسرائيلية احتلت محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، بطول 14 كيلومتراً على الحدود المصرية مع غزة، بما يخالف البروتوكول الأمني الموقع عام 2005».

مباحثات تخفيف التوتر

الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء سمير فرج، يتوقع أن تكون زيارة روتينية بهدف بحث أي خلافات أو خروقات بشأن اتفاقية معاهدة السلام، مشيراً إلى أنها هذه الزيارة الإسرائيلية أهميتها أنها تأتي بعد السجال الأخير بشأن خرق الحدود وقد تكون محاولة لتخفيف التوتر. ويرى عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية الأكاديمي المتخصص في الشأن الإسرائيلي، الدكتور أحمد فؤاد أنور، أن الزيارة غير مسبوقة في ظل السجالات الأخيرة التي تفتعلها إسرائيل ضد مصر وربما تكون بوساطة أميركية، مشيراً إلى أنها قد تكون فرصة لغلق القاهرة باب المزاعم الإسرائيلية وتخفيف حدة التوترات. ومنذ مطلع شهر سبتمبر (أيلول) تصاعد السجال بين مصر وإسرائيل في أعقاب تسريبات بإعلام عبري تتحدث عن اعتزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، «عدم تمديد اتفاق الغاز مع مصر»، وحديث رئيس «الهيئة العامة للاستعلامات» في مصر، ضياء رشوان، في تصريحات متلفزة، عن عدم قدرته على تحمل خسائر ذلك. وتطرق رشوان في حديثه إلى حرب عام 1973 بين مصر وإسرائيل، ووصفها بأنها كانت «نزهة»، مضيفاً: «الآن الأسلحة تطورت والمسافات قصرت والقدرة على استخدام الأوراق العسكرية مختلفة، إذ حشدت تل أبيب 5 فرق لمحاولة السيطرة على قطاع غزة الذي تبلغ مساحته 356 كم، فماذا ستفعل في مواجهة جيوش نظامية حقيقية في المنطقة؟». ومنذ اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل في عام 1979 لم تشهد العلاقات بين البلدين توتراً مثل الحادث حالياً بسبب الحرب في غزة، خصوصاً بعد احتلال إسرائيل محور «فيلادلفيا» المحاذي للحدود المصرية بالمخالفة لمعاهدة السلام، ثم نقضها اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في يناير (كانون الثاني) الماضي بوساطة القاهرة، واستمرار إسرائيل في الحرب والتجويع لأهل غزة، ثم احتلالها محور «موراغ»، والترتيب لبناء مدينة خيام للغزيين قرب حدود مصر، فضلاً عن احتلال القوات الإسرائيلية معبر رفح من الجانب الفلسطيني وحصار القطاع.

وفي أغسطس (آب) الماضي، وصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لأول مرة، ما تقوم به إسرائيل في غزة من حرب تجويع بأنه «إبادة ممنهجة بغرض تصفية القضية الفلسطينية»، وهو الوصف الذي كرره وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أكثر من مرة لاحقا. ويرى فرج، أن تلك السجالات لن تنتهي طالما لم تنته حرب غزة، ولكن قد نرى تخفيفا للتوتر فقط، مستبعدا أن يصل لقاء القاهرة لتفاهمات، في ضوء استمرار تلك الحرب ورفض مصر أي تهجير للفلسطينيين الذي تريد إسرائيل تنفيذه بقوة. ويتوقع أنور أن يكون لقاء القاهرة بداية سلسلة تراجعات إسرائيلية، أمام الموقف المصري الصلب خاصة في ظل غليان داخلي بإسرائيل من أفعال نتنياهو، وتسونامي خارجي مرتبط باعترافات دولية تتواصل في نيويورك بدولة فلسطين.

 

طهران ترفض التنازل عن برنامج للصواريخ الباليستية

نائب إيراني: مقاتلات «ميغ - 29» تمركزت في قاعدة شيراز... وبدء تسليم «سوخو - 35» قريباً

لندن - طهران/الشرق الأوسط/23 أيلول/2025

قالت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، إن طهران «لن تتنازل عن برنامجها الصاروخي»، ونفت وجود تباين بين أجهزة صنع القرار حول المفاوضات النووية، مشيرة إلى أن زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان «تمثل فرصةً للحوار مع جميع الراغبين فيه». وسيلقي بزشكيان خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء، الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت نيويورك. وقالت مهاجراني في مؤتمر صحافي أسبوعي، إن الوفد الإيراني برئاسة بزشكيان «سيستخدم جميع الإمكانات المتاحة لإحقاق حقوق الأمة، ومنع زيادة الضغوط على الشعب الإيراني». وأوضحت مهاجراني أن زيارة بزشكيان «تمثل فرصةً للحوار مع جميع الراغبين فيه. فالحوار هو فعل ثنائي يتطلب إرادة الطرفين. والهدف من هذه الزيارة هو إثبات أننا نسعى لسلوك السبل الدبلوماسية». وألقت مهاجراني باللوم على الأطراف الأوروبية في «عدم الحفاظ على الاتفاق النووي». وقالت: «جهاز الدبلوماسية والرئيس، كما أعلن سابقاً، يرحِّبان بأي فرصة للحوار وحل مشكلات الشعب»، مشدِّدة على أن «الحوار يجب أن يكون ثنائياً، وليس فرضاً لآراء طرف على الآخر». ولفتت مهاجراني إلى أن الرئيس والحكومة «يعدّان كل فرصة لحل مشكلات البلاد غنيمةً، وفرصة المشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة ليست استثناءً؛ فهي منصة مهمة وفرصة ثمينة لإيصال صوت الشعب الإيراني، وسيستفيد الرئيس منها بشكل جيد». وأشارت إلى أن الرئيس «سيستفيد أيضاً من فرصة الحوار مع رؤساء الدول الأخرى؛ لوقف الضغوط والانتكاسات»، مؤكدة «استعداد إيران لمواجهة الضغوط الناجمة عن تفعيل آلية (سناب باك)».ورداً على سؤال حول ما إذا كان بزشكيان راضياً عن أداء وزير الخارجية في المفاوضات مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، قالت مهاجراني: «الرئيس لا يتسامح مع أحد عندما يتعلق الأمر بمصالح الشعب والبلد، وإذا شعر بأن أداء أي شخص ليس بالمستوى المطلوب، فإنه يوجه التوجيهات اللازمة دون تردد». لكنها أشارت إلى أن الحكومة «جهة تنفيذية، وجزء من منظومة الدولة بأكملها التي تشمل مؤسسات أخرى». وأضافت: «لا يقتصر دور الحكومة ووزير الخارجية على التنفيذ فقط، بل المشاركة أيضاً في صنع القرار». ونفت ضمناً وجود تباين بين عراقجي، وأمين عام مجلس الأمن القومي علي لاريجاني، وقالت: «صنع القرار بشأن قضايا مثل الملف النووي يتم على مستويات مختلفة ضمن منظومة الدولة ومؤسساتها المتعددة. ومن الواضح أن اللجنة النووية تمثل مؤسسةً مهمةً يرأسها لاريجاني، وبصفته أمين المجلس الأعلى للأمن القومي». وبشأن احتمال طرح ملف الصواريخ الباليستية في المفاوضات المحتملة، قالت مهاجراني: «إن إيران لا تطلب الإذن من أحد للدفاع عن شعبها»، وأشارت إلى استخدام الصاروخ في حرب الـ12 يوماً مع إسرائيل. وقالت: «على مدى الحرب الـ12 يوماً، شاهد الجميع كيف دافع الترابط الوطني وقدرتنا الصاروخية عن شعبنا. كما أثبتت سنوات الحرب مع العراق أنه لا يمكن لأي دولة أن تواصل وجودها دون امتلاك القوة العسكرية اللازمة».

وأضافت مهاجراني: «نحن لا نطلب الإذن من أحد بشأن قوتنا الصاروخية، ولن نتراجع عنها، لأننا لن نتاجر بأمن الشعب بأي ثمن. فموضوع المفاوضات يتعلق بالأمن، وبالتالي فإن الصواريخ تعد جزءاً لا يتجزأ من أمننا».

في الأثناء، أعلن النائب أبو الفضل ظهره‌ وند، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، أن عدداً من مقاتلات «ميغ - 29» الروسية دخلت إيران وتمركزت في قاعدة «شيراز» الجوية، مضيفاً أن «تسليم مقاتلات (سوخو - 35) سيبدأ تدريجياً». كما كشف عن «دخول واسع النطاق» لمنظومتَي الدفاع الجوي «إتش كيو - 9» الصينية، و«إس 400» الروسية. وقال ظهره‌ وند إن هذه المعدات العسكرية «ستُعزِّز من قدرة الردع لدى الجمهورية الإسلامية»، مضيفاً أن «الأعداء سيفهمون لغة القوة».وقال النائب الإيراني محسن زنكنه، السبت الماضي، إن إيران اختبرت بنجاح أحد أعلى صواريخها تطوراً، وهو صاروخ عابر للقارات لم يُجرَّب من قبل، مؤكداً استمرار الاختبارات رغم الظروف الراهنة. وأضاف أن بلاده لم تتراجع عن تخصيب اليورانيوم، ولا في مواقفها بشأن الملف الصاروخي رغم استهداف منشآتها النووية. وكان «الحرس الثوري» قد أعلن في يوليو (تموز) الماضي تجربة صاروخ «قاصد» القادر على وضع أقمار اصطناعية في المدار، وهو ما عُدَّ رسالةً إلى القوى الأوروبية، التي تخشى استخدام برنامج الفضاء غطاءً لتطوير صواريخ باليستية بعيدة المدى. وفي تحذير للقوى الأوروبية، قال النائب وقيادي «الحرس الثوري» أمير حياة مقدم، الشهر الماضي، إن هذه الدول في مرمى الصواريخ الإيرانية، في إشارة إلى تهديد ضمني حال تفعيل آلية «سناب باك» لإعادة العقوبات. وفي فبراير (شباط) الماضي، أمر خامنئي ضمناً بزيادة مدى الصواريخ، قائلاً: «وضعنا من قبل حداً لدقة صواريخنا، لكننا نشعر الآن بأن هذا الحد لم يعد كافياً. يجب أن نمضي قدماً». في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ذكرت مواقع إيرانية أن «طهران قد اتخذت خطوةً نحو تطوير صواريخ عابرة للقارات». وأشارت تحديداً إلى إعلان كمال خرازي، كبير مستشاري المرشد الإيراني للشؤون الدبلوماسية، احتمال زيادة مدى الصواريخ الباليستية؛ في إشارة ضمنية إلى زيادة الصواريخ إلى مدى يتخطى 2000 كيلومتر، وهو السقف المحدد من خامنئي. وأطلقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروفة باسم «الترويكا الأوروبية»، في 28 أغسطس (آب) عملية مدتها 30 يوماً لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، متهمة طهران بعدم الالتزام بالاتفاق النووي المبرم في عام 2015 بهدف منعها من صنع سلاح نووي. رفض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يضم 15 عضواً، يوم الجمعة، مشروع قرار لرفع العقوبات عن طهران بشكل دائم، وهي خطوة أيدتها روسيا والصين اللتان تعارضان جهود بريطانيا وفرنسا وألمانيا لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة. وستعيد آلية إعادة فرض العقوبات فرض حظر على الأسلحة، وعلى تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجته، وعلى أنشطة الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية، فضلاً عن أصول بأنحاء العالم، وأفراد وكيانات إيرانية.

 

خامنئي: المفاوضات مع أميركا وصلت لطريق مسدود

لندن – طهران/الشرق الأوسط/23 أيلول/2025

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، إن المفاوضات مع الولايات المتحدة وصلت إلى طريق مسدود، ولن تخدم مصالح طهران وستصل إلى «طريق مسدود». ورفض خامنئي إجراء مفاوضات مباشرة مع واشنطن، مما يغلق الباب على الأرجح أمام محاولة أخيرة لوقف إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران.ومن المرجح أن تقيد تصريحات خامنئي أي تواصل محتمل مع الولايات المتحدة من قبل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الموجود في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي رسالة مسجلة بثها التلفزيون الرسمي، ذكر خامنئي أيضاً أن إيران لن «تستسلم للضغوط» فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، وكرر موقف طهران الرسمي القائم منذ فترة طويلة على أنها لا تحتاج إلى أسلحة نووية ولا تنوي إنتاجها.وأضاف: «لقد أعلنت الولايات المتحدة نتيجة المحادثات مسبقاً، النتيجة هي إغلاق الأنشطة النووية والتخصيب، هذه ليست مفاوضات. إنها إملاءات وفرض». وقال خامنئي إن المفاوضات مع أميركا «وصلت إلى طريق مسدود»، مشدداً على أن التفاوض مع واشنطن «ليس فقط لا يعود بالفائدة، بل يتسبب أيضاً بأضرار كبيرة في الظروف الحالية التي يمكن وصف بعضها بأنها غير قابلة للإصلاح». وشدد خامنئي على أن «المفاوضات مع أميركا تضر بمصالحنا في ظل الوضع الحالي»، عادّاً «قبول المفاوضات تحت التهديد يعني استسلامنا للضغوط، ولن تقبل أي دولة ذات كرامة بذلك».

ورفض خامنئي مجدداً التخلي عن تخصيب اليورانيوم، وقال في هذا الصدد إن «الأمة الإيرانية لن تقبل بعدم تخصيب اليورانيوم»، مضيفاً أن بلاده «لا تسعى لامتلاك قنابل نووية». وأضاف: «لا نحتاج إلى أسلحة نووية ولا نعتزم إنتاجها». ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن خطاب خامنئي: «يقول الجانب الأميركي: عليكم ألّا تخصّبوا على الإطلاق»، مضيفاً: «لم ولن نستسلم للضغوط في قضية تخصيب اليورانيوم. وفي أي قضية أخرى أيضاً، لم ولن نستسلم للضغوط». وقال خامنئي في جزء من خطابه إن «أميركا تريد ألا نمتلك صواريخ بما في ذلك الصواريخ المتوسطة المدى». جاء ذلك بعد ساعتين من تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه لا يمكن السماح لإيران بحيازة أسلحة نووية. وأضاف ترمب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: «موقفي بسيط للغاية: لا يمكن السماح للراعي الأول للإرهاب في العالم بامتلاك أخطر سلاح في العالم». وأطلقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروفة باسم «الترويكا الأوروبية»، في 28 أغسطس (آب) عملية مدتها 30 يوماً لمعاودة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، متهمة طهران بعدم الالتزام بالاتفاق النووي المبرم في عام 2015 بهدف منعها من صنع سلاح نووي. ووضع الأوروبيون 3 شروط لتمديد فترة تخفيف العقوبات، وهي استئناف المفاوضات المباشرة وغير المشروطة، ووصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كامل إلى المواقع النووية الإيرانية، والحصول على معلومات دقيقة عن مواقع المواد المُخصّبة.

 

غروسي: المفتشون سيتوجهون إلى إيران في حال التوصل لاتفاق

دبلوماسي فرنسي: إيران لم تستوف بعد الشروط لتجنب «سناب باك»

نيويورك: «الشرق الأوسط»/23 أيلول/2025

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن فريقاً من المفتشين في طريقه إلى إيران ليكون مستعداً في حال توصلت طهران والقوى الأوروبية إلى اتفاق، هذا الأسبوع، لتجنب إعادة فرض العقوبات الدولية. وأبلغ غروسي وكالة «رويترز» أنه يجري محادثات «مكثفة» مع إيران والقوى الأوروبية والولايات المتحدة لإيجاد حل. وأضاف على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: «أمامنا بضع ساعات، وربما أيام، لنرى ما إذا كان بالإمكان تحقيق شيء ما، وهذا هو الجهد الذي نبذله جميعاً». وفي خضم الحراك الدبلوماسي في نيويورك، أجرى غروسي ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي محادثات، الاثنين. في وقت سابق من هذا الشهر، وقّعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران اتفاقاً بوساطة مصرية لتمهيد الطريق لاستئناف التعاون، بما في ذلك سبل إعادة إطلاق عمليات التفتيش على المنشآت النووية الإيرانية. ومع ذلك، لم يترسخ هذا الاتفاق بشكل كامل حتى الآن. وفي يوليو (تموز)، وقّع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على قانون اعتمده برلمان بلاده بتعليق جميع أشكال التعاون مع هيئة الرقابة النووية التابعة للأمم المتحدة. وجاء ذلك في أعقاب الحرب التي شنتها إسرائيل على إيران في يونيو (حزيران)، والتي استمرت 12 يوماً، وقصفت خلالها إسرائيل والولايات المتحدة مواقع نووية إيرانية. وأطلقت الترويكا الأوروبية، في 28 أغسطس (آب) عملية مدتها 30 يوماً لمعاودة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، متهمة طهران بعدم الالتزام بالاتفاق النووي المبرم في عام 2015؛ بهدف منعها من صنع سلاح نووي. وفي مسعى لمنح فرصة للسبل الدبلوماسية، عرضت الدول الأوروبية الثلاث تأجيل إعادة فرض العقوبات لمدة تصل إلى ستة أشهر إذا سمحت إيران لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول مواقعها النووية وعالجت المخاوف بشأن مخزونها من اليورانيوم المخصب، واستأنفت المحادثات مع الولايات المتحدة. ووضع الأوروبيون 3 شروط لتمديد فترة تخفيف العقوبات، وهي استئناف المفاوضات المباشرة وغير المشروطة، ووصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كامل إلى المواقع النووية الإيرانية، والحصول على معلومات دقيقة عن مواقع المواد المُخصّبة. وعقد عراقجي، الثلاثاء، اجتماعات مع دبلوماسيين من الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) بشأن إعادة فرض العقوبات، التي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ الأحد المقبل. وعقب الاجتماع، قال مصدر دبلوماسي فرنسي إن طهران لم تستوف بعد الشروط التي وضعتها الدول الثلاث، المعروفة باسم الترويكا الأوروبية، لتفادي إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة عليها. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة «رويترز» إن المناقشات ستستمر مع إيران بشأن آلية إعادة فرض العقوبات (سناب باك) لبحث جميع الإمكانيات لإيجاد حل. وقال المصدر: «في الوقت الحالي، لم تستوف إيران الشروط، لكن المناقشات ستستمر لاستكشاف كل الاحتمالات على أكمل وجه». وتابع: «سنبقى مستعدين حتى اللحظة الأخيرة. الكرة في ملعب إيران»، مضيفاً أنه إذا لم يحرَز أي تقدم بحلول نهاية يوم 27 سبتمبر (أيلول)، فسيعاد فرض عقوبات الأمم المتحدة. وكان وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول قد وصف بالفعل فرصة التوصل إلى اتفاق مع إيران بأنها «ضئيلة للغاية»، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.ونقلت الوكالة عن فاديفول قوله: «إيران تتجاهل التزاماتها بموجب اتفاق فيينا النووي منذ سنوات»، في إشارة إلى الاتفاق النووي الذي أبرم بين إيران والقوى العالمية في فيينا عام 2015، ويهدف إلى منع إيران من تطوير أسلحة نووية. وقال: «لقد استخلصنا العواقب الضرورية من ذلك وأطلقنا ما يسمى بآلية إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران في نهاية هذا الأسبوع». ومع ذلك، أضاف فاديفول أن الدول الأوروبية الثلاث - فرنسا وألمانيا وبريطانيا - ستواصل التفاوض مع إيران حتى بعد عودة العقوبات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

استباقاً لمواقف الذكرى السنويّة الأولى لاغتيال الأَمِينَين.

الدكتور شربل عازار/اللواء/23 أيلول/2025

عندما يستمع اللبنانيّون الى خطابات الشيخ نعيم قاسم والشيخ أحمد الخطيب والمفتي أحمد قبلان ومحمود قماطي والنواب محمد رعد وحسن عز الدين وعلي فياض وحسين الحاج حسن وإيهاب حماده وعلي المقداد وعلي عمار وحسن فضل لله وغيرهم  من نواب الحزب وإعلاميّيه على الشاشات،

فإنّهم يتساءلون مندهشون، هل هؤلاء "القياديّون" هم مقتنعون بما يقولون وبما ينظّرون له؟

أم أنّهم يُنفّذون رغبات إيرانيّة ويَعملون حسب أجندتها ومستلزماتها التفاوضيّة مع أميركا وإسرائيل والاتحاد الأوروبي والوكالة الذرّية، وأخيراً مفاوضاتها مع دول الخليج عبر المملكة العربيّة السعوديّة؟

في خطابه الأخير في ذكرى اغتيال "القادة الكبار" فَضَحَ الشيخ نعيم قاسم ما كان مَدار شكٍّ وتساؤل عند الكثيرين.

فمطالبته للسعودية بِفَتح حوار مع "المقاومة" أتى مباشرةً بعد مغادرة علي لاريجاني المملكة التي تحاول إيران أن تَفتَح معها صفحة جديدة في العلاقة بين البلدين.

وكأنّ الأوامر قد صَدَرَت الى قيادة "الحزب" ومفادها أنّ عليكم أن تنقلبوا مئة وثمانين درجة على تاريخكم المليء بالخطابات والكتابات المعادية للسعوديّة ولدورها في لبنان وفي المنطقة، وأن تعلنوا استعدادكم للحوار معها وأن تعلنوا عدم استعمالكم للسلاح في وجه السعوديّة وفي وجه اللبنانيّين.

وكأنّ اللبنانيّين قد نَسوا فجأة كلّ خطابات "حزب الله" والشيخ نعيم قاسم وتهديداته "للداخل" في حال اقتربت الدولة من "سلاحه المقدس" وتهديداته وحملاته على المملكة العربيّة السعوديّة ودورها في لبنان مِن خلال خطب المنابر وتلفزيون "المنار" وجريدة "الأخبار" وغيرها.

وعلى طريقة "الأفضل أن تأتي متأخّرة من أن لا تأتي أبداً"، فإنّنا نرحّب بهذه الانعطافة المُثيرة للشيخ نعيم قاسم آملين أن تكون بداية الطريق في العودة الى كَنف الدولة وتسليم السلاح الى الجيش اللبناني، لأنّ هذا السلاح أوصلَ لبنان الى عكس مبرّراته.

فَبِسَبَب السلاح الذي افتتح "حرب الإسناد"،  أعادت إسرائيل احتلال أجزاء من جنوب لبنان ودمّرت عشرات البلدات الحدوديّة وقَتَلَت وجَرَحَت عشرات الآلاف، واستباحت وما زالت تستبيح، كلّ يوم، كامل الأجواء اللبنانيّة، فتصطاد من تشاء دون أن يكون لدى "الحزب" أي إمكانية لإطلاق رصاصة واحدة باتجاه المسيّرات الإسرائيليّة التي تطير ببطء وعلى علوّ منخفض، في أكبر تحدٍّ لسرديّة "المقاومة" و"وحدة الساحات" وقدرة "المحور" على إزالة إسرائيل من الوجود.

لا نعرف ماذا سيكون فحوى الخطاب المُنتَظَر في ذكرى اغتيال الأمينَين العامَين التاريخيّين والسابقَين "لحزب الله" في ٢٧ أيلول،

لكن حِكَم التاريخ علّمتنا أنّ على المرء إن لم ينتصر، أن يعرف كيف يخسر.

 فهل يتّعظون؟

 

من اغتيال نصرالله إلى تدمير المناطق: أين كان ردع "الحزب"؟

ألان سركيس/نداء الوطن/24 أيلول/2025

مع اقتراب الذكرى الأولى لاغتيال الأمين العام لـ "حزب اللّه" السيّد حسن نصراللّه، تتعالى أصوات نوّاب وقيادات "الحزب" المندّدة بتقصير الدولة في ردّ العدوان الإسرائيلي، وعدم قدرتها على تحرير الأرض والتمسّك بخيار المقاومة والسلاح. تتوالى تصريحات قيادات "الحزب" المنتقدة للدولة، وآخرها تصريح النائب حسن فضل الله، الذي اعتبر أنه عندما كانت هناك مقاومة لم يكن الوضع على ما هو عليه، وكانت هناك استراتيجية ردع ولم تتجرّأ إسرائيل على ضرب لبنان. من يراقب هذا الكلام وسواه يكتشف أن قيادات "الحزب" تعيش في منطق بعيد من الواقع. والانتقاد لدور الدولة وأدائها يرتدّ على "حزب اللّه" مباشرة. فمنذ عام 2006، وضع الأخير يده على الدولة واخترقها وسيطر عليها وتوّج سيطرته بالقوة في 7 أيار 2008، حتى أُطلق على السيد نصراللّه المرشد الأعلى للجمهورية. بالتالي ضعف الدولة يأتي من تصرفات وسلوك "حزب اللّه" الذي كان حاكمًا والذي عمل على ضرب أُسس الدولة من أجل تقوية دويلته.

ومن جهة ثانية، يتحدّث فضل الله وغيره من النواب والكوادر عن الردع، وفي عودة إلى شريط الأحداث، هناك تسجيلات شهيرة للسيّد نصراللّه عن حرب "تموز" إذ يقول حرفيًّا، في ليلة 11 تموز لو كنت أعلم قساوة الردّ الإسرائيلي لما أقدمنا على خطف الجنديين الإسرائيليين. وعبارة "لو كنت أعلم" لا يزال صداها يتردّد حتى الآن. دفع "حزب اللّه" ولبنان فاتورة باهظة في حرب "تموز"، فدمّرت معظم الجسور والبنى التحتية للدولة، وكان حجم الدمار في الجنوب والبقاع والضاحية هائلًا، ولم تظهر قوّة الردع التي يمتلكها "حزب اللّه"، فإسرائيل تدمّر بلدًا بأكمله نتيجة تفوّقها العسكري، و "الحزب" يكتفي بإطلاق صواريخ لا تسبب أيّ ضرر استراتيجيّ. وبعد كلّ الصولات والجولات، أتت حرب "الإسناد" التي ذهب إليها "حزب اللّه" وحده من دون استشارة الدولة اللبنانية والشعب اللبناني، والجميع في الداخل والخارج حذّروه من مغبّة الحرب وفاتورتها الغالية، لكنه أصرّ وخوّن الجميع.

كانت نتائج هذه الحرب كارثية على "حزب الله"، هجّرت ودمّرت قرى الشريط الحدودي في أوّل سنة من الحرب، ولم تظهر قوّة الردع التي يمتلكها "الحزب"، حصلت تفجيرات "البيجر" غير المسبوقة وكشفت مدى خرق "الحزب" ولم تظهر قوّة الردع، قصفت إسرائيل في أول أيام الحرب أكثر من 1200 مخزن وموقع عسكري لـ "الحزب" ولم تظهر قوّة الردع. اغتالت قيادة "الرضوان" وقوة الردع مخفية. اغتالت الأمين العام السيّد نصراللّه والسيد هاشم صفي الدين وقيادات الصف الأول والصفين الثاني والثالث من "الحزب" وقوّة الردع مخفية. جرفت قرى الشريط الحدودي ووصلت إلى جنوب الليطاني ودمّرت مناطق في الضاحية والبقاع ومناطق عدّة ولا يوجد قوّة ردع. وقد شهد شهود من أهل البيت، حيث خرج عدد ممّن يدورون في فلك "الممانعة" مستغربين أين هي قوّة الردع ومعتبرين أنهم انغشوا وكانوا يتصوّرون أن "حزب اللّه" قادر على التدمير في إسرائيل وردعها. انكشفت كلّ روايات "حزب اللّه" والأساطير التي رسمها حول قوّته ومبارزة إسرائيل، حتى إيران لم تتدخّل بعد اغتيال نصراللّه، وسقط نظام الأسد وكلّ محور "الممانعة". وبالتالي كلّ التصاريح الحالية لا تمّت إلى الواقع بصلة، إذ إن إسرائيل قتلت من قوّة الرضوان بعد الهدنة في 27 تشرين الثاني 2024 أكثر من 400 عنصر ولم يتجرّأ "الحزب" على الردّ حتى الساعة لأن لا قدرة له على ذلك، وكل ما يفعله هو الاستقواء على الداخل. من ناحية ثانية، كانت تصاريح الموفد الأميركيّ توم برّاك أكثر من واضحة، إذ لا مجال للسكوت عن امتلاك "الحزب" ترسانة عسكرية ومحاولته ترميم ذاته، وإذا كانت الدولة اللبنانية ستدخل في لعبة "الحزب" فهذا يعني وضعها في نار الاستهداف أيضًا. لم تعد الخيارات كثيرة أمام "حزب اللّه"، والنصائح التي تأتيه من الدولة للتعقل وتسليم السلاح، يقابلها موقف متشدّد من إيران تريد استعمال ورقة "الحزب" وشيعة لبنان والمنطقة حتى النهاية.

 

رئيس مجلس القضاء الأعلى في مكاشفة شاملة لـ «نداء الوطن»: لم ولن أُراضي أحدًا ولا أخاف من شيء

نورما أبو زيد/نداء الوطن/24 أيلول/2025

يُمسك رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي سهيل عبّود، بناصية القضاء بوقار نادر لا يتكلّفه، وحضور هادئ يُشبه هيبة القانون. متمسّك بالعدالة. صلب في صمته. وقراراته تنوب عن صوته. منذ لحظة تعيينه رئيسًا لمجلس القضاء الأعلى، تقدّم المشهد القضائي بخطى ثابتة فوق أرضٍ متصدّعة بفعل ضغوط السياسة، ومع ذلك، ظل سلوكه مشدودًا بين الصبر والنصر للعدالة. رأس السلطة القضائية، الذي بادر من تلقاء نفسه عقب تعيينه إلى رفع السرية المصرفية عنه وعن أفراد عائلته، وبمفعول رجعي، حرص على أن يُبقي نفسه خارج بازار التسويات، ورفض أن يمرّ من أبواب الزبائنية، رغم كثافة الإغراءات. ويُروى في أروقة العدلية، أنّه كان يقول دائمًا: «أنا قاضٍ، وأريد أن أموت قاضيًا». ليس أمرًا خافيًا، أنّ بداية ولايته على رأس مجلس القضاء الأعلى، تزامنت مع تداخل واضح للسياسة في مفاصل العدالة. لكنّه، تمسّك بثبات باستقلالية القضاء. ويُشهد له في أوساط الجسم القضائي، أنّه واجه ضغوط تلك المرحلة بمسلّمتين راسختين: «لم ولن أراضي أحدًا، ولا أخاف من شيء». ومن رحم تلك المواجهة، لا بدّ من مكاشفة. «قضاة نظيفون وقضاء لا يشبههم»... مقولة يتداولها اللبنانيون كثيرًا، تعكس مأزقًا بنيويًا في منظومة العدالة. طرحناها على الرئيس الأوّل سهيل عبّود، فجاء جوابه سريعًا صريحًا: «أوافق على هذا التوصيف مع تحفظات. وأملك من الجرأة ما يمنعني من دفن رأسي في الرمال». يشرح السياق التاريخي لهذا الفساد الموروث من عقلية عثمانية كانت مشبعة به، والذي انتقل مع تأسيس لبنان الكبير كوجه جديد للسلطة القديمة، حيث ظهرت الزبائنية السياسية، والقضاء لم يكن خارج هذا النسيج، بل جزءًا منه. ولكن تبقى المسؤولية عن فساد القضاء تشاركية بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية. نُدرك جيدًا حدود مسؤولية السلطة القضائية، فنسأل عن دور السلطتين التشريعية والتنفيذية في ترسيخ استقلال القضاء. فيأتي الجواب: «السلطة التشريعية معنية بإقرار قانون يحمي استقلالية القضاء ويحصّن قراراته. ولو كان هذا القانون موجودًا، لما أُتيح لأحد تعطيل التشكيلات القضائية عام 2020. أمّا السلطة التنفيذية، فهي مسؤولة عن احترام القانون لا الالتفاف عليه». ويذكّر هنا بسابقة وضع الرئيس السابق ميشال عون التشكيلات القضائية في أدراج قصر بعبدا، من دون توقيع. نسأل الرئيس عبّود عن موقفه اليوم، من تلك السابقة، فيقول بحزم: «الرئيس ميشال عون امتنع عن توقيع المرسوم. وبرأي دستوريين، ما فعله غير مُسند قانونًا». وماذا عن كونك دون سواك، من اختار الرئيس السابق ميشال عون أن يذكره بالاسم في يومه الأخير في القصر الجمهوري؟ يجيب دون تردد: «لم يكن محقًّا ولا ريب. لكن، فلنترك للتاريخ والدستور والقانون أن تقيّم تلك المرحلة». وماذا عن الاتّهامات بإقصاء «قضاة العهد» في حينها دون سواهم؟

يجيب بلهجة حازمة: «في القضاء، لا وجود لمحازبين. القاضي يُقاس بمناقبيته وبأدائه».

نسأل بتأنٍ: هل راودك الندم يومًا على مواجهتك الرئيس ميشال عون بالقانون، فيما الكلفة كانت سنوات من التكبيل السياسي؟ يجيب بجرأة وصدق: «راودتني الفكرة، نعم. لكن كلّما عدت إلى ذاتي، أدركت أنّه في لحظة القرار، لم يكن أمامي سوى أن أتّخذ ما يمليه علي ضميري، ولا خيار آخر». ويضيف: «لم يكن في مقدوري أن أفعل غير ما فعلت. لو كنت قبلت بتدخّل الرئيس عون في التشكيلات القضائية، لكنت شرّعت التدخّل السياسي في القضاء، بينما قضيتي فصل القضاء عن السياسة. وقد أثبتت التجربة، خاصةً لناحية أداء بعض القضاة، صحّة ما كنّا نعمل عليه». ويضيف: «هناك تقرير يوثّق خمس سنوات من الأزمات،

الرئيس الأوّل الذي عاصر عهدين رئاسيين خلال ولايته في رئاسة مجلس القضاء الأعلى، يميّز بين عهد ولّى، وعهدٍ أتى: «اليوم هناك سلطة ترغب بوضع يدها معنا في محاولة للبناء، بينما سلطة الأمس كانت لديها أولويات أخرى».

يثمّن زيارة رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى قصر العدل، ويرى فيها ما يتجاوز الإطار البروتوكولي، ويسأل: «هل كان مضطرًا ليزورنا ويشد على أيدينا؟». ثم يضيف: «لا بد من التوقّف عند رمزية هذه الزيارة. فهي تقول بوضوح إنّ الرئيس والقضاء في مشروع واحد هو مشروع بناء الدولة»، ويعتبرها «لحظة فاصلة بين عهد حاول مد يده على القضاء، وعهد آخر يضع يده بيد القضاء، لترميم ما تهدم». لدى الرئيس الأوّل فائض من التفاؤل: ثمّة تضافر حقيقي في الجهود بين رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة، ووزير العدل، ومجلس القضاء الأعلى، لرفع السمو بالقضاء. والأهمّ أنّ الأربعة، على الموجة ذاتها، يتقاطعون عند نقطة مركزية: بناء قضاء مستقل وفاعل يحظى بثقة المتقاضين والمواطنين». بكثيرٍ من الثناء، يعلّق عبّود على الحيادية التي يمارسها رئيس الحكومة، القاضي نوّاف سلام: «قال بوضوح إنّه لن يتدخّل في القضاء ولا في التشكيلات القضائية، والتزم بكل كلمة قالها التزامًا كاملًا، وهذا موقف يُحترم، ويجب أن يقدّره رئيس مجلس القضاء الأعلى». أمّا علاقة وزير العدل عادل نصّار بمجلس القضاء الأعلى، فيضعها الرئيس الأوّل في إطار التعاون المطلق، ويقول باقتضاب معبّر: «نتعاون ونتكامل». انطلاقًا من هذه الروحية الجديدة، ينتقل الحديث إلى التشكيلات القضائية الجديدة، التي يصفها القاضي عبّود بأنّها «تأسيسية لقضاء جديد». ويضيف: «لا أبحث عن إطلاق الشعارات، كما لا أرغب في تبخيس الواقع. ما قمنا به في مجلس القضاء الأعلى هو وضع معايير موضوعية للتشكيلات، التزمنا بها بالكامل، رغم أنّها غير منصوص عليها صراحة في القانون». وهل جاءت التشكيلات انتصارًا للعدلية وحدها، أم ثمرة لتقاطع مع السياسة بعدما علقت على حبال بعض التدخلات السياسية؟ يجيب بحزم: «الحديث عن تداخل قضائي ـ سياسي هو أمر غير صحيح وغير مطروح». وماذا عن الحديث المتداول عن تدخلات سياسية لرئيس مجلس النواب نبيه برّي ووزير العدل عادل نصار؟ «وزير العدل له اختصاصات وصلاحيات معيّنة في التشكيلات، لكنّ المسؤولية الكاملة عن كلّ اسم ورد في هذه التشكيلات تقع على عاتق رئيس وأعضاء مجلس القضاء الأعلى. هذه التشكيلات هي نسخة منقّحة لتلك التي أوقفها الرئيس ميشال عون، مع إدخال بعض التحسينات، وسنقيّم أداء كل قاضٍ ضمن مهلة ستة أشهر، وسنحاسب على أساسه». ويضيف: «رئيس مجلس القضاء الأعلى يُحاسِب ويُحاسَب. يُسائل ويُساءَل».

أمّا في ما يتعلّق باتّهامه بمسايرة الرئيس برّي، يجيب على السؤال بسؤال: «عن أيّ مسايرة نتحدّث، وكلّ التشكيلات جرت بكل حرية وبالاستناد إلى المعايير الموضوعية التي وضعها مجلس القضاء الأعلى؟ ثمّ، هل هناك اسم واحد شابته شبهة فساد مالي، أو انحراف في الأحكام، أو تساهل في الأداء، أو كسل، وكوفئ في هذه التشكيلات؟ إن وُجد، فليسمّ لنا».نسأل: هل المدّعي العام المالي الجديد، القاضي ماهر شعيتو، سيسلك مسارًا مختلفًا عن سلفه القاضي علي إبراهيم؟ يردّ بحسم: «التشكيلات القضائية وما سبقها من تعيينات وضعت الرجل المناسب في المكان المناسب. وأنا أقول للقضاء وللقضاة اعملوا لعليكن». ويضيف: «هناك تعويل على المدعي العام المالي، كما على جميع القضاة». ثمّ يشيد بقرار القاضي شعيتو، الذي ألزم أصحاب الحسابات الذين حوّلوا أموالًا إلى الخارج، بإيداع ما يوازيها في المصارف اللبنانية. ويعلّق: «قرار علمي، لا شعبوي، وقد لاقى تجاوبًا».

ورغم ثبات مجلس القضاء الأعلى على ثوابته، يبقى القضاء، أو ما تبقى منه تحت المجهر. فثمّة أسئلة لا يمكن تجاهلها، تتعلّق بملفّات خمسة مفتوحة على الرأي العام: كازينو لبنان، مرفأ بيروت، رياض سلامة، أمين سلام، وهنيبعل القذافي. ومع أنّه من غير المنطقي ولا الطبيعي توجيه سؤال مشكِّك حول مصير ملف «جريمة العصر»، حملنا السؤال في زمن تبدّل الأزمنة، وسألنا لماذا تأخّر القرار الظني؟ وسألنا أيضًا عن الرواية التي تروّج بأنّ القرار الظني لن يصدر إرضاءً للرئيس نبيه برّي؟

يجيب بلا تردّد: «ننتظر ونرى».

هل هذا يعني أنّ القرار الظني بات وشيكًا؟

«لا أعلم. القضاء يقوم بعمله، وفي إطار هذا العمل، يُصدر قاضي التحقيق القرار الظني حين تكتمل معطياته. لا أريد أن أتدخّل في ملفّ انفجار المرفأ، ولا في أيّ ملفّ آخر، ومواقفي السابقة جاءت في إطار حماية القضاء لا التأثير عليه. كلّ قاضٍ يتمتّع بكامل الحرية في اتّخاذ قراره وفق الأصول القانونية، وأيّ قاضٍ يُخطئ يُحاسب». ومن جريمة العصر، إلى سرقة العصر، حيث لا يمكن القفز فوق توقيف حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، الذي أوقف بعد سنوات من الحصانة السياسية، ثمّ أُطلق سراحه بأعلى كفالة مالية في تاريخ القضاء اللبناني، في مشهد طرح علامات استفهام حول التوقيت، ومشروعية التوقيف، ومن ثمّ مشروعية إطلاق سراحه. «ليس من اختصاصي التعليق على قرارات قضائية. لا يوجد قرار قضائي مبرم ولا يقبل الطعن. جميع القرارات قابلة للطعن، سواء في ملفّ مصرف لبنان أو المرفأ أو كازينو لبنان. والدليل أنّ جميعها مطعون فيها». ويتابع: «المشكلة أنّ المحاكمة باتت تجري في الإعلام بالتوازي مع القضاء. جزء من الإعلام يريد أن يدين. وجزء آخر يسعى إلى التبرير، فيما الأصل أن تكون الكلمة الفصل في يد القضاء».ننتقل إلى توقيف الوزير السابق أمين سلام، ونسأل: هل أوقف لأنّه بلا ظهر سياسي؟ «القضاء يعمل، ولا ينظر إلى الأغطية، بلّ إلى الملفات المطروحة أمامه».نسأل عن قضية هنيبعل القذافي، المعتقل السياسي كما يوصف، فيأتي الجواب واضحاً كالشمس: «الطلب في عهدة المحقق العدلي. هو الجهة المخوّلة النظر فيه، وينظر فيه». الرجل الذي وجّه رسالة إلى قضاة لبنان مباشرةً بعيد تعيينه، وخاطب ضمائرهم، وشاركهم رؤيته في خطّة نهوض وتطوير، أرادها فاعلة، منتجة، وعابرة للحواجز التقليدية، نسأله عن قانون استقلالية القضاء، لمعرفة ما إذا كان يُعوّل عليه في إعادة ميزان العدالة إلى نصابه، أم جاء كسمّ في العسل؟ «أنا لا أذهب إلى هذا التوصيف. ما يمكنني قوله هو أنّ التعديلات في المراحل الأخيرة شابها شيء من التسرّع. الرئيس برّي رفع الجلسة لبضع ساعات محدودة، ولم يكن هذا الوقت كافيًا لإجراء تعديلات مدروسة كما يجب».

تسرّع أم مُرّر القانون في غفلة تشريعية أقرب إلى التهريبة؟

«أضع الأمر في خانة التسرّع، الذي أدّى إلى ظهور ثغرات في القانون».

وهل فُرّغ القانون من ضمانات جوهرية؟

«كلا، فالقانون في خطوطه العريضة جيّد، لكنّه لم يبلغ المستوى الكفيل بإحداث تغيير جوهري وعميق وأساسي في بنية القضاء». ثمّ يعدّد بعض الإيجابيات التي تضمّنها القانون: تثبيت مبدأ المساواة بين القضاة، واعتماد مبدأ انتخابي جزئي في تشكيل مجلس القضاء الأعلى، فضلًا عن جعل التشكيلات القضائية نافذة بمجرّد صدورها عن المجلس، من دون الحاجة إلى توقيع السلطة التنفيذية». نختم بالسؤال ما إذا كان نادي القضاة قد تخطّى السقوف المقبولة، وتحول إلى كيانٍ أقرب إلى حزب سياسي؟ يوضح أنّه من أوائل الذين طرحوا فكرة إنشاء النادي في لبنان، أسوةً بأندية القضاة في كلّ دول العالم «ولدي عاطفة خاصة تجاهه، لكن كما في كلّ الأمور، الحكم يكون على أساس الأداء، ونترك التقييم لهذا الأداء». هل صحيح أنّ بعض قضاة النادي يحالون إلى التفتيش من وقتٍ لآخر بهدف التطويع؟ يردّ بحسم: «أكيد كلا. أيّ إحالة إلى التفتيش تكون لها أسبابها ومبرّراتها، ولا علاقة لها بالانتماء إلى أيّ مجموعة أو نادٍ».

 

الشيباني يصطدم بشروط أميركية أبرزها حماية الأقليات

أمل شموني/نداء الوطن/24 أيلول/2025

تواجه سوريا الآن تحوّلات دولية ملحوظة ومحورية يقودها الرئيس أحمد الشرع، وذلك بعد خروج دمشق من حرب دامت أكثر من عقد وفي ظلّ أزمات إنسانية حادّة ومستمرّة. وفي رصد لزيارة وزير خارجية سوريا أسعد الشيباني إلى واشنطن الأسبوع الماضي، محدثًا حركة تلقّفها البعض بإيجابية فيما لم ترق لآخرين، أشار متابعون إلى أنها سلّطت الضوء على تحوّل كبير في المشهد الجيوسياسي للشرق الأوسط، ولا سيّما في ما يتعلّق بالتفاعل المعقّد بين سوريا وإسرائيل وسوريا والولايات المتحدة. وأوضحت المصادر أن مناقشات الشيباني تمحورت حول إمكانية إعادة بناء العلاقات السورية - الأميركية، التي تبيّن أنها رهن برفع العقوبات ودعم المجتمع الدولي لجهود إعادة الإعمار. وحاول الشيباني تسويق أهمية إعطاء فرصة لتعاون جديد مع سوريا، سعيًا في البدء إلى إخراج دمشق من سنوات العزلة، لكنه اصطدم بشروط أميركية كثيرة، أبرزها أن توليَ القيادة السورية الجديدة الأولوية لحماية الأقليات.

ورغم وجود تفاؤل حذر حول إمكانية عودة سوريا كدولة "مسالمة خالية من النفوذ الإيراني"، لا تزال هناك تحدّيات كبيرة، ليس فقط في تعزيز الحكم المحلّي الذي يضمّ أصواتًا متنوّعة، ولكن أيضًا في التعامل مع العداوات التاريخية التي تربط سوريا ولبنان وإسرائيل في مثلث معقد من الأمن والدبلوماسية.

وأكّدت مصادر أميركية أن إدارة الرئيس ترامب تتفهّم أن رئاسة الشرع تأتي بعد سنوات من حرب أهلية تركت ندوبًا على النسيج السياسي والاجتماعي لسوريا، وأن الشرع يواجه مهمّة شاقة تتمثل في إعادة بناء اقتصاد مُدمّر، مع مخاطبة شعب يتوق إلى الاستقرار والأمن. ويُعدّ هذا السياق بالغ الأهمية لفهم دوافع التواصل الدبلوماسي الأخير للحكومة السورية. وترى واشنطن هذا الحراك السوري الرسميّ المدعوم من دول إقليمية كالسعودية وتركيا وقطر، محاولة للتواصل مع أصحاب النفوذ الدوليين والدعوة إلى رفع العقوبات، ولا سيّما تلك المنصوص عليها في "قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا"، الذي فرض قيودًا شديدة على التجارة والاستثمار الدوليين في البلاد.

وتحدّثت هذه المصادر عن أن الشيباني لا يبالغ في أهمية سعي حكومة دمشق إلى تخفيف العقوبات، لكنه اعترف بأن الطريق إلى تخفيف هذه القيود مليء بالتعقيدات السياسية. فخلال اجتماعات الشيباني مع المسؤولين الأميركيين، أوضحت شخصيات بارزة، بمَن فيهم السيناتور ليندسي غراهام وأعضاء في الكونغرس، أن أي تحرّك نحو رفع العقوبات سيعتمد على استيفاء سوريا شروطًا صارمة. وتشمل هذه الشروط ليس فقط التعاون العسكري والأمنيّ ضدّ "داعش"، بل أيضًا الالتزام بحقوق الإنسان والاستقرار الإقليميّ وإصلاحات الحوكمة الهادفة. ويُجسّد التعديل الذي طرحه غراهام مع زميله كريس فان هولين، هذه الشروط في إطار تشريعي يُقيّد إمكانات سوريا في التعافي الاقتصادي ما لم يُحرَز تقدّم كبير. ويقول المنتقدون إن هذا التعديل قد يُهيّئ سوريا للفشل، ما يُفاقم الأزمة الإنسانية التي يواجهها السوريون. وسمع الشيباني أيضًا عن القلق الأميركي من المقاتلين الأجانب، من هنا فإن تركيز التعديل على إبعاد المقاتلين الأجانب عن المؤسّسات السورية يدخل بعمق في تعقيدات السياسة الإقليمية. وتعكس هذه الشروط إجماعًا بين الحزبَين يهدف إلى ضمان ألا تُقوّض أي تنازلات أميركية، عن غير قصد، الأمن أو حقوق الإنسان في المنطقة. ولفتت المصادر إلى أن الدوافع الأميركية متعدّدة الجوانب. فمِن جهة، تسعى واشنطن إلى موازنة الضغوط والحوافز بطريقة تهدف إلى تسهيل إصلاحات حقيقية في الحكم والأمن في سوريا، مع إدراكهم تفاصيل الواقع السياسي في الشرق الأوسط. واعتبرت المصادر أن ذلك يرمز إلى استراتيجية أوسع نطاقًا لتعزيز نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة، مع مراعاة العلاقات الحسّاسة مع الحلفاء، خصوصًا إسرائيل.

وفيما تقوم سوريا الحالية بمسعى لاستعادة شرعيّتها الدولية وترسيخ سيطرتها على مشهد مُجزّأ، مثّل رفع العلم السوري في سفارة دمشق بواشنطن أكثر من مجرّد لفتة دبلوماسية، إذ شكّل تجسيدًا لاستعادة مكانة دمشق في المجتمع الدولي بعد سنوات من العزلة.

وتعكس التداعيات الأوسع نطاقًا رغبة الحلفاء الإقليميين في اعتبار سوريا قوّة استقرار، لا مصدرًا للصراع. وقد أشار مصدر دبلوماسي أميركي إلى أن هذا التواصل مع واشنطن يسهّل الحوار مع الدول المجاورة، خصوصًا إسرائيل وتركيا والعراق. فالتطوّرات المحيطة بحكومة الشرع تعكس سعيًا سوريًا لإعادة تعريف الهوية في بيئة جيوسياسية سريعة التغيّر. ويبقى السؤال مطروحًا: هل سيتمكّن الشرع من التعامل مع المطالب المعقدة التي وضعتها واشنطن، أم أن هذه الشروط ستؤدّي فقط إلى إطالة عزلة سوريا؟ باختصار، لا يزال الطريق أمام حكومة الشرع محفوفًا بالتحدّيات، وستتوقف إمكانية التعاون على ما هو أكثر بكثير من مجرّد إعلانات نوايا أو لفتات رمزية، بحسب مصادر واشنطن.

 

برّي على إصراره... وتحرّك تصاعديّ مضاد...معركة سياسية على أرض التشريع: جلسة بلا قانون انتخاب

كبريال مراد/نداء الوطن/24 أيلول/2025

مرّة جديدة سيكون مجلس النواب أرضًا لمعركة سياسية جديدة من بوابة قانون الانتخاب. فاليوم تنعقد هيئة مكتب مجلس النواب في عين التينة، برئاسة رئيس البرلمان نبيه برّي، لوضع جدول أعمال الجلسة التشريعية المرتقبة في الأيام القليلة المقبلة. لكنها ستخلو من أي اقتراح مرتبط بقانون الانتخاب. وهو ما سيكون مادة للاعتراض قبل الجلسة وخلالها وبعدها، من الكتل والنوّاب الراغبين في حسم مسألة اقتراع المغتربين. وستكون الأيام الفاصلة عن الجلسة التشريعية فسحة للتحضير لحركة تصاعديّة. فهناك خشية من استمرار المماطلة في بت قانون الانتخاب لإيصال الأمور إلى حلّ من اثنين: انتخابات من دون تصويت المغتربين، أو إرجاء للاستحقاق. يترافق ذلك مع همس في الكواليس عن أن عدم الانتهاء من مسألة حصرية السلاح بيد الدولة، قد ترفع من طرح السؤال الآتي: هل يمكن إجراء الانتخابات في ظلّ استمرار السلاح بيد "حزب الله" والضربات الإسرائيلية المتواصلة؟

فما الذي يحصل؟

أمس، استبق النوّاب الموقعون على العريضة النيابية الداعية إلى إدراج اقتراح القانون المعجّل المكرّر بتاريخ 9 أيار 2025 بما يخصّ اقتراع المغتربين لـ 128 نائبًا، اجتماع هيئة المكتب، لتكرار مطالبة رئيس مجلس النواب بوضع هذا الاقتراح على جدول الأعمال، للتصويت عليه في أول جلسة تشريعية. فالمسألة بالنسبة إليهم، "سياسية، قانونية، دستورية، لها علاقة بالتساوي بين اللبنانيين، وحق المغتربين اللبنانيين بتقرير مصيرهم". في هذا السياق، من الواضح أن النواب يريدون حسم المسألة باكرًا، من خلال الهيئة العامة، ليعرف الجميع من يريد تصويت المغتربين ومن لا يريده. لكن أجواء هيئة المكتب تشير إلى عكس ذلك. ويقول أحد أعضائها لـ "نداء الوطن": "يريدون المرور خطًا عسكريًّا والذهاب مباشرة إلى التصويت. وهو ما لن يحصل إلّا بعد انتهاء النقاشات لا قبلها". أمّا نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، فأكّد في اتصال مع "نداء الوطن" أن "موضوع اقتراح القانون جرى بته سابقًا، وقد أحيل مع الاقتراحات الأخرى إلى اللجنة الفرعية المعنية بقانون الانتخاب التي تتابع عملها ونقاشاتها".

تأجيل الانتخابات؟

هذه "الحجة" لا تقنع النواب الموقّعين على الاقتراح والعريضة. وقد أكّد النائب أديب عبد المسيح في اتصال مع "نداء الوطن" أننا "نريد وضع الاقتراح على جدول الهيئة العامة للتصويت، ولا يجب أن يستبعد من التصويت في الهيئة العامة، لأنه قدّم بصيغة المعجّل المكرّر". وإذا لم تتمّ الاستجابة للمطلب؟ يقول عبد المسيح: "عندها سيكون هناك تصعيد، وشكله قيد النقاش بين المكوّنات الموقّعة على الاقتراح والعريضة. فنحن لن نقبل بالمخطط المبطّن لتأجيل الانتخابات، وعدم بتّ مسألة المغتربين تأتي في هذا السياق".

جدول أعمال الجلسة

وقد حصلت "نداء الوطن" على مسوّدة جدول الأعمال المؤلّف من 16 مشروعًا واقتراح قانون، والذي سيناقش في هيئة مكتب المجلس اليوم، وأبرز ما يتضمّنه: "الشراكة بين القطاعين العام والخاص بما يتعلّق بمطار القليعات، فتح اعتماد إضافي في موازنة العام 2025 بقيمة 2350 مليار ليرة يستفيد منه المتقاعدون في القطاع العام بـ 12 مليون ليرة شهريًّا، والذي كانت أقرّته لجنة المال والموازنة أخيرًا. تنفيذ اتفاقية مع البنك الدولي للإنشاء والتعمير مرتبطة بإعادة الإعمار". وبحسب المعلومات، فإن الجلسة ستنعقد مطلع الأسبوع المقبل، ما لم يطرأ ما يحتّم تعديل الموعد. بينما تشير المعلومات، إلى أنه من المفترض أن يشارك وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار في أول اجتماع للجنة الفرعية لقانون الانتخاب لإطلاعها على ما توصّلت إليه الحكومة على صعيد مقاربة التعديلات على القانون الحالي.

 

حزمٌ رسمي إضافي أو مسايرة وحرب؟...من السلاح إلى "كتيبة الأهالي" فـ "الرّوشة"

لارا يزبك/نداء الوطن/24 أيلول/2025

الإصرار على إضاءة "الروشة" بصورة أميني "الحزب" اختبار للحكومة

لم يقل الموفد الأميركي توم برّاك ما فاجأ الوسط السياسي اللبناني إلا من حيث الشكل، إذ أتى كلامه عالي السقف والنبرة. لكن من حيث المضمون، يعرف أهل الحكم ومَن يتابعون التطورات اللبنانية جيدًا، أن الولايات المتحدة تعتبر ما تقوم به الدولة، على خط حصر السلاح بيدها، غير كاف. على أي حال، هذا ما قالته السفيرة الأميركية ليزا جونسون بوضوح منذ أيام قليلة، حين أشارت، في حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الأميركي، إلى أن الحكومة والجيش قاما بخطوات جبارة، إلا أن المزيد مطلوب منهما. النظرة هذه إلى مسار الأمور في لبنان، ليست أميركية فحسب. ففرنسا وأيضًا السعودية، تتشاركان مع واشنطن وتستعجلان حصر السلاح، وذلك من باب خوف هذه الدول على أمن لبنان واستقراره في ظل الجنون الإسرائيلي، ولخشيتها من تفويت لبنان قطار التبدلات الكبرى الآتية إلى المنطقة، فيبقى وحيدًا على قارعتها، يتخبط في انهياره المالي وفي دمار حرب الإسناد وتكاليفها.

شواذات كثيرة

على أي حال، فإن قوى سياسية داخلية تعتبر أيضًا، وبغض النظر عن مواقف المجتمع الدولي، أن لا بد للدولة اللبنانية "الجديدة" أن تعتمد نهجًا جديدًا في إدارة البلاد والتعاطي مع شواذات كثيرة تُسجَل يوميًّا على الأرض وفي السياسة، وتعطي انطباعًا بأن أسلوب التمييع والترقيع، خوفًا من "فتنة وحرب أهلية" ومن "استفزاز حزب الله"، لا يزال سائدًا، بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ"نداء الوطن". فهل ردّ أحدهم بحزم وصرامة على مواقف مسؤولي "حزب الله"، من أمينه العام الشيخ نعيم قاسم إلى نائب رئيس مجلسه السياسي محمود قماطي التي أعلنا فيها أن قرارات 5 و7 آب ماتت ودُفنت مع "تكويعة" 5 أيلول؟ وهل أبلغ أحدٌ "الحزب" بالمباشر، في بيان أو تصريح، أن كلامه المستمرّ عن التمسك بالسلاح ورفض تسليمه، يشكّل تمردًا على الدولة والشرعية ويعرضه للمساءلة، ناهيك بكونه يقدّم خدمة للإسرائيلي للمضي قدمًا في استهداف لبنان؟ الجواب هو كلا. لا أحد يردّ على "الحزب" بالمباشر أو يردعه.

"الروشة" و"كتيبة الأهالي"

وإذ تسأل عن كيفية تعاطي الأجهزة مع إصرار "الحزب" على إضاءة صخرة الروشة بصورة أمينيه العامين السابقين مساء الخميس، متحديًا تعميم رئيس الحكومة نواف سلام في هذا الخصوص، وهو اختبارٌ "سيادي" جديد للحكومة، تعتبر المصادر أن "الميوعة" نراها أيضًا في التعاطي مع المعتدين على دوريات "اليونيفيل" في شكل شبه يومي، جنوبًا. فـ"كتيبة الأهالي" التي يحرّكها "الحزب"، تزداد جرأة وتنظيمًا، بدلًا من أن تكون الدولة قد لجمتها وأنهتها منذ أول احتكاك بينها وبين القوات الدولية. فأي إشارات نُرسل إلى عواصم العالم عن دولتنا، إذا كانت القوات الأممية تتعرض يوميًّا للاعتداءات والمضايقات من قبل "حزب الله" تحت ستار الأهالي، من دون أن توقف الدولة اللبنانية معتديًا واحدًا؟ وهو السؤال الذي طرحه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في بيان الأسبوع الماضي، وبقي من دون جواب.

العبرة في التنفيذ وسرعته

قرارات الحكومة ممتازة، إلا أن العبرة في تنفيذها، وفي شكل هذا التنفيذ وسرعته، وفق المصادر، وقد بات واضحًا أن الخارج لن ينتظرنا إلى الأبد ولن يحمينا إذا لم نقم بواجباتنا، وبقينا نلوم إسرائيل على خروقاتها وننتظر منها خطوات، بينما هي باتت تضرب في قلب قطر. والمطلوب أيضًا، الخروج من مربع تدوير الزوايا والمسايرة التي لا ولن يقابلها "الحزب" إلا بمزيد من التشدد. وقد رأينا أن لا مكان للرمادية وأنصاف الحلول في مستقبل المنطقة. فإما يتم القضاء على الدويلة وكل مظاهر الفوضى التي ترافقها، من الكبتاغون إلى قطع الطرق على "اليونيفيل"، فتركب البلاد رحلة النهوض والتعافي كما حصل في سوريا، أو ستبقى غارقة في أزماتها والحروب. الوجهة التي سنسلكها يحددها مدى حزم الشرعية وصرامتها، تختم المصادر.

 

علي الأمين: مبادرة نعيم قاسم تجاه السعودية رسالة للإستهلاك الداخلي

علي الأمين/جنوبية/23 أيلول/2025

اعتبر رئيس تحرير موقع “جنوبية” الكاتب والصحافي علي الأمين أن مبادرة الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، بالدعوة إلى فتح صفحة جديدة مع السعودية، تعكس واقعًا مختلفًا يعيشه الحزب اليوم مقارنة بالماضي.

وقال الأمين إن حزب الله أصبح في موقع الضعف والعجز، محاطًا بخصوم وأعداء من مختلف الاتجاهات: معظم اللبنانيين يرفضون توجهاته، إسرائيل تستهدفه يوميًا، الولايات المتحدة ليست صديقة له، والمواقف العربية والأوروبية والدولية تضعه في موقع المحاصر.

رسالة داخلية أكثر من خارجية

ويرى الأمين أن خطاب قاسم لا يحمل بالضرورة نية جدية لفتح علاقة مع السعودية، بقدر ما يهدف إلى توجيه رسالة داخلية لجمهور الحزب. فالسعودية، حتى في زمن قوة حزب الله، لم تسعَ إلى التواصل معه، بل أكدت دائمًا أن علاقتها مع الدولة اللبنانية فقط، معتبرة الحزب ميليشيا مسلحة مصنفة إرهابية.

ويضيف الأمين أن قاسم أراد من خلال خطابه كسر صورة “العدو” التي رسمها الحزب للسعودية على مدى سنوات، وإظهار أن هناك استعدادًا لتليين الموقف تجاهها.

البعد الإيراني في الخطاب

وشدد الأمين على أن حزب الله لا يتحرك في هذا الملف بشكل منفصل، بل استجابة لإشارات إيرانية. فبعد التقارب السعودي–الإيراني برعاية الصين، طُلب من الحزب تخفيف حدّة خطابه ضد المملكة، ووقف حملات التحريض الإعلامي. لكنه أكد أن الموقف السعودي ما زال ثابتًا: لا علاقة مع حزب الله كتنظيم مسلح، وكل الاستثمار السعودي في لبنان يتم عبر الدولة حصريًا.

دعم مشروط بالإصلاحات وحصرية السلاح

وحول زيارة الموفد السعودي الأمير يزيد فرحان إلى بيروت، أوضح الأمين أنها تأتي في إطار سياسة واضحة للمملكة، عنوانها “الدولة أولًا”.فالسعودية لن تقدم أي مساعدات مالية أو اقتصادية للبنان قبل تنفيذ إصلاحات حقيقية والتزام حصرية السلاح بيد الدولة. وبرأي الأمين، هذا تحول مهم، لأن المساعدات السابقة غالبًا ما تسرّبت إلى قنوات حزبية ضيقة، فزادت الأزمات بدل أن تحلّها.

تنسيق سعودي–أميركي–أوروبي

الأمين لفت إلى أن هناك تقاطعًا واضحًا بين الموقف السعودي والأميركي والفرنسي في الملف اللبناني. الجميع يضغط في اتجاه استعادة الدولة اللبنانية سيادتها، تنفيذ الإصلاحات، وحصر السلاح بيد المؤسسات الشرعية.

سلاح فقد وظيفته

وأكد الأمين أن الرسالة السعودية لحزب الله صريحة: “لا دعم للبنان من دون حصرية السلاح”. وأوضح أن السلاح فقد وظيفته الدفاعية، وبات عبئًا على الحزب ولبنان معًا، مشيرًا إلى أن الحرب الأخيرة أثبتت عجز الحزب عن حماية البلاد أو ردع إسرائيل، بل تكبّد خسائر بشرية كبيرة في صفوف قياداته وكوادره.

البيئة الشيعية والتغيير المقبل

على صعيد الداخل، كشف الأمين أن البيئة الشيعية تعيش حالة احتقان ورغبة في الخلاص من الوضع القائم، لكن الخوف من سطوة الحزب الأمنية والسياسية يمنع التعبير العلني عن هذا التغيير. ورغم ذلك، توقع أن تشهد الانتخابات النيابية المقبلة عام 2026 خروقات فعلية في الساحة الشيعية، موضحًا أن حجم التغيير سيتوقف على ظروف العملية الانتخابية: فإذا جرت تحت سطوة السلاح سيكون محدودًا، أما إذا تمت بقدر أكبر من الديمقراطية، فسيكون التغيير أوسع، وهو ما يدفع بعض القوى إلى محاولة تأجيل الاستحقاق.

 

عام مضى ودهر انقضى في عمل باهر

تركي الفيصل/الشرق الأوسط/23 أيلول/2025

عام مضى ودهر انقضى في عمل باهر لمستقبل زاهر يقودنا مليك صنديد ذو ماضٍ مجيدٍ يعينه ابن بار وشعب قادر لنستذكر مؤسِّسنا الذي جمعنا تحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله» لنواجه التحديات بأخلص النيات وأسمى القدرات. نروم السلام ونمارس الوئام، لا نأبه بما يقول الحُسَّاد، ماضين في طريق الرشاد. أعمالنا تشهد على ما ننجز، حيث إننا لم نعجز في جمع كلمة المسلمين وجلب اعتراف الدول بدولة فلسطين. أخذنا بأيدي إخوتنا في الدين بدعمٍ سخيٍّ ذي آثار عظيمة ولم ننسَ باقي البشر بهبات كريمة. أما المواطن السعودي فهو ذو الشهامةِ والجودِ، فينعم بإيمان وثيق وخُلق ودود ويُسهم ويشارك في بناء مستقبلنا بسواعدَ قوية وبقلوبٍ وأرواحٍ أبيَّة. متأسِّين بما قاله المرحوم الملك عبد العزيز:

«إن الموهبة دون اهتمام من أهلها أشبه ما تكون بالنبتة الصغيرة دون رعاية أو سُقيا، ولا يقبل الدين ولا يرضى العقل أن نهملها أو نتجاهلها، لذلك فإن مهمتنا جميعاً أن نرعى غرسنا ونزيد اهتمامنا ليشتد عوده صلباً وتورق أغصانه ظلاً يُستظل به بعد الله، لمستقبلٍ نحن في أشدِّ الحاجة إليه في عصر الإبداع وصقل الموهبة وتجسيدها على الواقع خدمةً للدين والوطن». ولقد استرشد ملوكنا بذلك فأنجزوا نهضة علمية قلَّ ما يضاهيها في البلدان، ولم يكتفوا بذلك فابتعثوا أبناءنا وبناتنا إلى أرقى دور العلم في شتى أرجاء المعمورة ليتزودوا بالعلوم النافعة، وتميّزوا بعودتهم ليُسهموا في بناء الوطن. ولقد قال الملك سلمان، حفظه الله، عن هذا اليوم: «إن ذكرى يومنا الوطني تعبِّر عن الاعتزاز بأمجاد الوطن، والفخر بمكانته ووحدته بين الأمم، التي أسست قواعد هذا البنيان الشامخ». ولقد أبدع سمو ولي العهد حين قال: «ثروتنا الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت؛ شعب طموح، معظمه من الشباب، هو فخر بلادنا وضمان مستقبلها بعون الله». ومن ضمن ما نستذكر اليوم، الفرسان الستون الذين رافقوا عبد العزيز في مسيرته لتحرير الرياض، فلولا إيمانهم بالله وعزيمتهم الجبارة لَمَا عرَّضوا أنفسهم للهلاك، وينطبق عليهم قول الله تعالى: «كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين». وبعدهم هناك الأجيال التي خلفتهم ممن ضحّوا بالغالي والنفيس ليوطِّدوا وحدة ورقيّ أقدس رقعة في العالم، حيث وُضع أول بيت للناس مباركاً وهدى للعالمين، وولد محمد بن عبد الله رحمةً للعالمين، ونزل الوحي الإلهي سراجاً للعالمين. وفي هذا اليوم، يجب علينا أن نشكر الله ونحمده على نعمه التي أنعم بها علينا؛ قيادة حكيمة، ومجتمع مؤمن، ووطن آمن، وبحبوحة في العيش، ومستقبل واعد. اللهم أيِّد عبدك سلمان بن عبد العزيز وسخِّره لرِفعة دينك، ووفِّق محمد بن سلمان ليقودنا في صراطك. فنهنئ أنفسنا بقيادتنا الرشيدة ونتطلع إلى قدوم أعوامٍ سعيدة.

 

الاعتراف بدولة فلسطين... أصداء التاريخ والتزامات أجدادنا

كير ستارمر/رئيس وزراء المملكة المتحدة/الشرق الأوسط/23 أيلول/2025

الوضع في غزةَ يفطرُ قلوبَنا في بريطانيا، مثلما يفطرُ القلوبَ في جميع بلدان الشرق الأوسط.

ونحن نعدّ أنفسَنا أصدقاء مقرَّبين من الدّول العربية ومن إسرائيلَ، لذلك فإنّي أقول: علينا أن نغيِّر المسار، فالطريقُ الحالي لا يفضي سوى إلى عنفٍ أكبر ومعاناة أعمق. لذا علينا عوضاً عن ذلك تغيير المسار والعودة إلى السَّلام. لهذا السبب، ومن أجل إحياءِ الآمال المتلاشية لحل الدولتين، أعلنتُ، يوم الأحد، أنَّ المملكةَ المتحدة تعترف بدولةِ فلسطين. ما قلته في تصريحي ذلك ينطوي على أصداءِ التَّاريخ والتزامات أجدادِنا. فهو يعبّر عن حقّ الفلسطينيين غير القابل للتصرف لتقرير مصيرهم، وكذلك عن حاجة إسرائيلَ إلى الأمان والأمن. ويتضمَّن وعداً بالعمل من أجل مستقبل أفضل. إلا أنَّ الاعتراف في حدّ ذاته لا يغيِّر الوضع على الأرض. ومن ثم، فإنَّنا نجدّد عهدَنا ببذل تلك الجهود. لقد روَّعتنا الهجماتُ الوحشيةُ في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، والمحنةُ المستمرةُ للرهائن، والقتلُ والدمارُ والجوعُ في غزةَ، وهو وضعٌ يزداد إيغالاً. إنَّه وضعٌ يفوق التَّصور. هذا الوضعُ لا بدَّ أن ينتهي.

نحن بحاجةٍ إلى وقف دائمٍ لإطلاق النار. ويجب أن يفرجَ إرهابيو «حماس» عن الرهائن فوراً ودون شروط. كما يجب أن توقفَ الحكومة الإسرائيليةُ عملياتِها العسكريةَ في غزة، وتتوقَّف عن أي تصعيد آخر، وتكفّ عن التَّوسع الاستيطاني غير القانوني وضمّها لأراضٍ في الضَّفة الغربية، وتضع حداً للعنف الفظيعِ الذي يمارسُه المستوطنون. وتواصلُ المملكةُ المتحدة زيادةَ كميات المساعدات المقدمة إلى غزة. لكن مع ذلك فإنَّ كميات الغذاء والدواء التي تصل إلى أيادي المدنيين الذين هم في أمسّ الحاجةِ إليها لا تكفي إطلاقاً. لذا نطلب مجدداً من الحكومة الإسرائيلية أن تكفّ عن هذه التكتيكاتِ الوحشية، وأن تسمحَ بتدفق المساعدات التي تدخل إلى غزة. إنَّ الشعبَ البريطانيَّ يرى المعاناة في غزة - خصوصاً آثارها الفظيعة على الأطفال الفلسطينيين - ونريد أن نمدَّ يدَ العون. وقد أجلينا أطفالاً مرضى ومصابين، ونقلناهم إلى المملكة المتحدة لتلقّي العلاج في مستشفياتنا الحكومية، حيث وصلت المجموعةُ الأولى من الأطفال في الأسبوع الماضي، وهناك محاولات للمساعدة سوف تستمر.

كما أنَّنا نعمل من أجل إعادة بناءِ أسس حلّ الدولتين.

لهذا السَّبب نحشد توافقَ الآراء مع القادة في المنطقة وخارجها بشأن إطارنا لأجل السلام. وإنّني أشيد بالجهود التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة للدفع تجاه إحرازِ تقدمٍ في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار. إطارُنا هذا ليس خطةَ عمل بديلة، ولكنَّه مخططٌ أوسعُ نطاقاً للجمع بين الأطراف المختلفة - إسرائيل والدول العربية والولايات المتحدة وغيرها - لمساندة رؤية مشتركة وسلسلة من الخطوات التي يمكن أن تنقلَنا من مرحلة وقف إطلاق النَّار في غزة إلى مرحلة المفاوضات بشأن وضع نهاية دائمة للحرب وتحقيق التطبيع في المنطقة. وأريد أن أكون واضحاً - هذا يجب أن يتضمَّن التزاماتٍ جوهريةً من الجانب الفلسطيني يراها كلٌّ من الفلسطينيين والإسرائيليين. وقد بحثتُ ذلك بعمق مع الرئيس عباس، وهو يتضمَّن العملَ المشترك لدعم تجديد عملية ديمقراطية سلمية، وتطبيق إصلاحاتٍ مهمة، وبناء الدولة. وتعهَّد الرئيس عباس، عن حقّ، بأن تكونَ الدولة الفلسطينية منزوعةَ السلاح. والمهم جداً هو ألا يكون لـ«حماس» دورٌ في الحوكمة أو الأمن على الإطلاق. إذ لا يمكن أن يكونَ هذا الحلُّ مكافأةً على أفعالها الدموية. نريد جميعاً أن نرى مستقبلاً يمكن أن يعيشَ فيه المواطنون العاديون بسلام، ويحاولون إعادةَ بناء حياتهم خالية من العنف والإرهاب، مستقبلاً يمكن أن تنعمَ فيه إسرائيلُ وكلُّ الدول العربية بعلاقات التطبيع، مستقبلاً يتمتع فيه الفلسطينيون بحقوق الإنسان وتقرير المصير، في دولة فلسطينية قادرةٍ على البقاء، وتنعم بالسلام، ويُعاد إعمارها، مستقبلاً يمكن أن تزدهرَ فيه إسرائيلُ وفلسطين - وكلُّ أطفال المنطقة - في أمان وأمن.

ذلك هو المستقبل الذي نعمل من أجل تحقيقه. والاعتراف بدولةِ فلسطين هو خطوةٌ حيويةٌ على ذلك الدرب.

 

1947 و1947 المقلوبة...

حازم صاغية/الشرق الأوسط/23 أيلول/2025

منذ عمليّة السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 المشؤومة والحرب التي استدعتها، تخوض إسرائيل والميليشيات ذات الهوى الإيرانيّ حرباً موازية تستهدف السياسة في حاضرها كما في مستقبلها. فالأطراف المذكورة جميعاً تمارس، على نطاق موسّع ومتطرّف، ما يُسمّى في بعض الحروب الأهليّة «قصفاً عشوائيّاً». ذاك أنّه إذا كانت السياسة تقود فاعليها إلى العمل على شقّ جبهة الخصوم وتفتيتها، وعلى كسب ما تيّسر منهم، فالقصف العشوائيّ الذي يستهدفهم جميعاً، من غير تمييز، يفضي إلى توحيد الخصوم ممّن يتعرّضون كلّهم للقصف إيّاه الذي يصدر عن العدوّ إيّاه. وللسبب هذا رأى البعض أنّ ذاك القصف العشوائيّ ينطوي على حبّ المحاربين للحرب أكثر من حبّهم أيّ شيء آخر، مثلما ينطوي على رغبة في إبقاء العدوّ عدوّاً واحداً موحّداً.

تندرج في الخانة هذه الأفعال الإسرائيليّة التي تستهدف الكلّ بلا استثناء، وهو ما يصحّ تعريفاً في الإبادة التي يشهدها قطاع غزّة، وفي أعمال الاستيطان وفرز الأرض واحتمالات الضمّ في الضفّة الغربيّة، وصولاً إلى الإغارة على قطر التي وُصفت بحقٍّ بأنّها إغارة على السياسة ومبدأ التفاوض. ذاك أنّ السلوك هذا، على اختلاف صِيَغه وأشكاله، يجمع بين نبذ السياسة ومعاملة الجميع ككلّ واحد: يصحّ الأمر في مساواة المدنيّ بالعسكريّ، والطفل والمرأة والشيخ بالمقاتل، وحركتي «حماس» و«الجهاد الإسلاميّ» بالسلطة الوطنيّة، وأخذ العرب غير الممانعين بجريرة العرب الممانعين... ولم يكن تشبيه بنيامين نتانياهو نفسِه إسرائيلَ بـ «إسبارطة كبرى» غير إعلان عن هذه القطيعة مع العالم بعد استثناء إدارة دونالد ترمب وحدها منه. وفي الخانة ذاتها تندرج أفعال الميليشيات الموصوفة بالمقاوِمة على تعدّدها، والتي افتتحت حربها بعمليّة تأخذ الصالح بالطالح. وما ينمّ عن رمزيّة حادّة الدلالة أنّ الميليشيات تلك، كلٌّ منها بطريقتها، تواظب على التمسّك بسلاح، صار معظمه خردة، يطيل أمد القتل وتعطيل السياسة، مواظبتها على التمسّك بصوت ولغة حربيّين وعدوانيّين. وبالفعل لئن نجحت عمليّة 7 أكتوبر في حشد عموم الإسرائيليّين وراء الحرب، فإنّ الردّ الإسرائيليّ عليها ينجح اليوم في تصليب المواقف العربيّة المعتدلة ونقلها إلى مواقع أشدّ تطرّفاً، وأحياناً أكثر استعداداً لتفهّم أفعال الممانعين. والحال أنّ ما نشهده هو، بمعنى ما، نتاج عقود من تطوير الهويّات الضدّيّة التي تنطوي على زعم الاستحواذ الكامل على كلّ شيء، وزعم الحقّ فيه، مقابل إنكار أيّ شيء على الطرف المقابل. وقد راح بناء هذه الهويّات يتوطّد وتتكامل عناصره في موازاة الصعود المتواصل الذي أحرزه اليمين القوميّ والدينيّ في إسرائيل، لا سيّما منذ مقتل اسحق رابين في 1995، وباستيلاء قوى الممانعة، بقيادة طهران ودمشق، على تمثيل فلسطين وقضيّتها.

ولئن حمل أصحاب السلوكين المذكورين نظرة إلى «الآخر» بوصفه أقلّ استحقاقاً للحياة، فيما استبعد واحدهما كلّ رغبة في العيش معه، فإنّ نهاية الصراع التي يقترحها الطرفان هي من صنف يتفاوت بين الإفنائيّ والإخضاعيّ المُذلّ. ولربّما كان من مفارقات التاريخ أنّ «صلح فرساي»، الذي أذلّ ألمانيا وكان واحداً من أسباب صعود النازيّة وتحوّل اللاساميّة عقيدةً رسميّة، هو ما تحاول الدولة العبريّة أن تفرض على جوارها ما يفوقه سوءاً.

لقد تعرّضت الأطراف الممانعة لضربات نوعيّة لا تُحصى، وبات كلامها عن «إزالة إسرائيل» و«من النهر إلى البحر» أقرب إلى مسخرة تثير الشفقة على أصحابها. والراهن أنّ كلّ ما يلوح في الأفق يشير إلى أنّ نهايات بائسة تنتظر الأطراف المذكورة. وبدورها فإنّ الدول التي اعترفت وتعترف بدولة فلسطين، تجاوباً مع المبادرة السعوديّة – الفرنسيّة، يؤكّد معظمها أنّ «حماس» لن يتّسع لها مستقبل فلسطين والمنطقة. لكنْ ماذا عن نتنياهو الذي بات التخلّص منه ومن حكومته شرطاً شارطاً لوقف الموت والعودة إلى السياسة؟ فإذا صحّ القول بخطأ عربيّ تأسيسيّ في 1947، جرّاء رفض قرار التقسيم وإقامة دولتين، علماً بأنّ القرار كان يحظى بدعم دوليّ إجماعيّ، فها نحن اليوم نعيش 1947 مقلوبةً تنتجها الخطيئة الإسرائيليّة في رفضها المطلق لقيام دولة للفلسطينيّين غدت تحظى بدعم دوليّ شديد الاتّساع. ومن قبيل الاستطراد، فإنّ ما يحصل في غزّة بات مستقلاًّ عمّا يحصل في لبنان وسوريّا وإيران، إذ هو الآن تصفية حساب صافية ومجرمة مع الفلسطينيّين وحقوقهم، لا صلة لها بتفكيك «محور الممانعة» الذي لا يثير تفكيكُه أيّة شفقة عليه. والعالم، ما خلا إدارة ترمب، يبدي اليوم عدم الاستعداد لتحمّل استمرار المأساة هذه، بكلفتها الإنسانيّة الباهظة، ولكنْ أيضاً بأكلافها على الأصعدة جميعاً. بيد أنّ عدم التحمّل لا يزال أقرب إلى الإعلان عن حسن نوايا، فيما المُلحّ، أقلّه لوقف القتل، الانتقال إلى إجراءات فاعلة ومؤثّرة. فهذه إن لم تنجح في الضغط على نتنياهو، أمكنَها الضغط على المجتمع الإسرائيليّ كي يسرّع التخلّص منه ويباشر تعافيه هو الآخر.

 

الاعتراف بفلسطينَ اعتراف بإسرائيل

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/23 أيلول/2025

الادعاء بأن «تسونامي الاعترافات» التاريخية بدولة فلسطين جاء نتيجةً لهجمات «حماس» في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023 هو لي لعنق الحقيقة. المفارقة أن هذه السردية يرددها نتنياهو والمتطرفون من العرب على حد سواء. بنيامين نتنياهو يصف الاعتراف وحل الدولتين بـ«مكافأة لحماس» من قبيل تأليب الرأي العام الإسرائيلي وإحراج الإدارة الأميركية. أما المتطرفون من «حماس» فهم كذلك يزعمون أنها ثمرة السابع من أكتوبر. الحقيقة معاكسة تماماً. «حماس» شنت هجوماً واسعاً لإجهاض مشروع «حل الدولتين» الذي كانت السعودية تفاوض إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن عليه. فواشنطن اشترطتْ لتوقيع اتفاق الدفاع الأمني مع الرياض الاعتراف بإسرائيل والسعودية طرحت ثمناً لذلك وهو إقامة دولةٍ فلسطينية وبدأت المفاوضات. وبعد بضعة أشهرٍ شنت «حماس» هجومها الواسع، عارفة أن ذلك ستتبعه حرب إسرائيلية وتخريب المفاوضات. أصبح معروفاً أن قرار «حماس»، مثل الحوثي و«حزب الله»، مربطه في طهران المصممة دائماً على منع أي تقدم سياسي يكبح تمكينها من المنطقة، كدولةٍ مهيمنة. «حماس»، مع محور إيران، لها سجل طويل في إفساد كل مساعي السلام، التي تلاقي تمنيات المتطرفين الإسرائيليين. هم أيضاً ضد أي مشروعٍ سياسي يمكن أن يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية. «حماس» أفسدت «خريطة الطريق» في 2003 بتفجيرين منفصلين في حافلتين قتل فيهما أربعون إسرائيلياً. ونجحت مرةً أخرى في تخريب مؤتمر أنابوليس عام 2007، ثم عطلت خطة ترمب للسلام عام 2020 حيث نفذت ثلاث هجماتٍ منفصلة. هذه المرة «حماس» بهجومها المروع في أكتوبر 2023 دمرت نفسها وحلفاءها، على رأسهم «حزب الله» ونظام الأسد وإيران. في هذا الفراغ الإقليمي يريد نتنياهو مضاعفة مكاسبه، بتدمير غزة وضم الضفة الغربية. في حالة الفراغ الخطيرة هذه أيضاً جرى تفعيل مشروع حل الدولتين الذي طرحته السعودية. وصار هناك سباق بين مشروعين: مشروع نتنياهو بتصفية القضية الفلسطينية، بضم الضفة الغربية رسمياً، والحصول على تأييد ودعم الإدارة الأميركية. والمشروع السعودي، الذي أعلنت فرنسا الانضمام إليه وتبنيه، بحشد الدعم العالمي لقيام دولة فلسطينية. ومنذ أشهر تدور معركة دبلوماسية حامية حققت اعتراف 151 دولةً بفلسطين كدولة. قبيل هذه اللحظة التاريخية، أطلقت حكومة إسرائيل سلسلة تهديدات لوقف التصويت في الأمم المتحدة، بزيادة التضييق على غزة وحرمان سكانها من الأغذية والأدوية، ووسعت عملياتها العسكرية. واتجهت نحو الضفة الغربية، حيث قامت بتعطيل النشاطات المصرفية بما يهدد بانهيار الوضع البنكي والاقتصادي، وتغاضت عن هجمات المستوطنين على سكان الضفة، وسمحت بالمزيد من بناء المستوطنات غير القانونية، ونجحت في منع رئيس فلسطين من المشاركة في الأمم المتحدة. مع هذا سارت عملية الحشد الدبلوماسية السعودية والفرنسية وتوجت باعتراف بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا بفلسطين، الدول الأربع الأقرب للولايات المتحدة وإسرائيل. نجاح باهر مع هذا علينا أن نحذر بأن هذه النجاحات الدبلوماسية التاريخية ليست إلا أول الطريق. وهي ستثير غضب المتطرفين العرب والإسرائيليين، وسيعملون لخلق الفوضى وحرف قطار الدولة الفلسطينية عن السكة المرسومة. هجوم المعبر على جسر الأردن هدفه ضرب المشروع، سواء كانت بترتيب «حماس» أو إيران أو غيرها. والمتطرفون في إسرائيل ينتظرون أي اعتداءات للانتقال إلى الخطوة الثانية، وهي ضم الضفة والقضاء على السلطة الفلسطينية. نحن نعيش مرحلةً جديدة، فأغلبية الفلسطينيين والعرب باتت تؤمن بحل الدولتين، الذي يعني صراحةً الاعتراف بدولة إسرائيل أيضاً، والانتهاء من ثمانين عاماً من الصراعات والفوضى والكراهية. هذا تطور مهم ولن يتحقق بسهولة. وقد يتطلب المشروع السعودي دعم الإدارة الأميركية وتبنيها للفكرة، وحينها سيستحق الرئيس ترمب «نوبل للسلام» بكل اقتدار.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

إتيان صقر – أبو أرز:  الطرقات - المَقتلة 

23 أيلول /2025

بيان صادر عن حزب حراس الأرز – حركة القومية اللبنانية

تشير الإحصاءات إلى أنّ عدد ضحايا حوادث السير في لبنان بلغ منذ بداية هذا العام أكثر من ٧٠٠ ضحية حتى الآن، والعدد في ارتفاع يومي، ولا نعلم إلى أي رقم فاجعي سيصل مع نهاية السنة.

إنّ هذا الرقم، قياسًا بعدد سكان لبنان ومساحته الضيّقة، قد يكون من الأعلى في العالم. ومع ذلك، لا من يسأل، ولا من يهتم، ولا من يحاسب، وكأنّ أرواح اللبنانيين باتت رخيصة إلى حدّ لم يعد يحرّك ضمائر المسؤولين ولا مشاعرهم. علمًا أنّ هذه الأرواح البريئة التي تُزهق مجانًا كل يوم هي في ذمّة هذه الدولة الغاشية، الغائبة والغافلة عن القيام بادنى واجباتها تجاه مواطنيها.

ويبقى السؤال: لماذا لا تتحرّك هذه الدولة الفاشلة لوضع حدٍّ لهذه المقتلة المستمرة؟ لماذا لا تبادر إلى صيانة الطرقات المهملة منذ عقود، وإنارتها، وإصلاح إشارات المرور، وإجبار المواطنين على احترامها؟ أين شرطة السير من ملاحقة المخالفين والمسرعين و المتهوّرين؟ وأين هي سلطة الردع والمحاسبة؟

لقد تميّزت هذه الحكومة عن سابقاتها بكثرة الكلام ووفرة الوعود وقلّة التنفيذ، لينطبق عليها المثل القائل: نسمع جعجعةً ولا نرى طحناً. والأسوأ أنّ أركانها يتحدّثون عن “إنجازات”، فيما البلاد تتراجع على كل المستويات: ورشة الإصلاح و مكافحة الفساد الموعودة جامدة أو مجمّدة، تمثيلية حصر السلاح مستمرة الى اجلٍ غير مسمّى ... أما الخدمات الحياتية فحدث ولا حرج: مياه مقطوعة لا تزور البيوت إلا نادرًا، كهرباء في إجازة أبدية، مولّدات تنشر السرطان في كل حيّ وشارع، وأسعار السلع تتصاعد وفق مزاج التاجر وجشعه، فيما المواطن يلعن الساعة التي وُلد فيها في هذا الزمن الأسود.

إنّ ما نطلبه من أهل الحكم بسيط وواضح: أوقفوا الاستخفاف بعقول اللبنانيين، وكفّوا عن الحديث عن إنجازات وهمية… لأنّكم لم تنجزوا سوى الفشل... و حتى ذلك الحين سيبقى المواطن اللبناني، المغلوب على امره، يلعن الساعة التي ولد فيها في هذا الزمن الأسود، الى أن يقضي الله امراً كان مفعولاً.

لبيك لبنان،

إتيان صقر – أبو أرز

 

مطالبة من 9 نواب بإدراج اقتراح تصويت المغتربين على جدول أعمال الهيئة العامة

الوكالة الوطنية للإعلام/23 أيلول /2025

عقد النواب جورج عقيص، ميشال الدويهي، فيصل الصايغ، احمد الخير، اديب عبد المسيح، إبراهيم منيمة، مؤتمرا صحافيا في مجلس النواب، دعوا خلاله إلى “ادراج اقتراح القانون المتعلق باقتراع المغتربين على جدول أعمال الجلسة التشريعية المقبلة”.وتحدث النائب ميشال الدويهي باسمهم وقال: “تداعى النواب التسعة الذين وقعوا اقتراح قانون معجل مكرر بتاريخ 9/5/2025 بما يخص اقتراع المغتربين غير المقيمين ل128 نائبا فقط، والذين يمثلون 61 نائبا وقعوا عريضة طالبوا فيها رئيس المجلس النيابي بوضع هذا الاقتراح على جدول أعمال الهيئة العامة”. ولفت إلى أنّ جلسة لهيئة مكتب المجلس ستُعقد غدًا، وقال: “نحن، النواب التسعة، نطالب رئيس المجلس وهيئة المكتب بإدراج هذا الاقتراح على جدول أعمال أول جلسة للهيئة العامة. فهذا الموضوع سياسي، قانوني ودستوري، ونحن، بما نمثّله سياسيًا، لن نتراجع عنه، لأنه يمسّ مبدأ العدالة والمساواة بين اللبنانيين، ويطال حق المغتربين اللبنانيين بالمشاركة في تقرير مصيرهم. المهل تضيق، وبالتالي على المجلس النيابي أن يحسم هذا الموضوع في أقرب وقت. ومن هنا، نُجدّد مطالبتنا بإحالته إلى الهيئة العامة للتصويت، لكي يتبيّن من مع حق المغتربين في التصويت، ومن ضده، ومن معه”.

 

جورج نادر لصوت لبنان وشاشة Vdl24: كيف بدو العسكري يعيش براتب 250$ بالشهر…والدولة ما بتسمع غير “صوت الشارع والصريخ العالي”…

صوت لبنان/23 أيلول /2025

اكد العميد المتقاعد جورج نادر في مداخلة له لبرنامج”نقطة عالسطر” عبر صوت لبنان وشاشةVdl24 على عدم رغبة القيمين على مقدرات الدولة اللبنانية في الافادة من عائدات املاكها العامة البحرية والنهرية وتحصيلها ووضع اليد عليها بهدف سدّاد النفقات الخاصة بملفي تصحيح سلة رتب ورواتب موظفي القطاع العام كافة ومطلب تحسين نسب ما يتقاضاه العسكريون المتقاعدون واولئك في الخدمة الفعلية”. وربطا، لفت نادر الى اولوية ضبط المفاعيل السلبية للتهّرب الجمركي والضريبي ورفع الغطاء عن المتنفذين السياسيين، سائلا :”كيف بدو العسكري يللي بالخدمة الفعلية يعيش بمعاش شهري ما بيتعدى الـ250$”، ملقيا الضوء على اضطراره الى العمل في اكثر من وظيفة لتأمين اسس عيشه الكريم، ما سيؤدي الى تعدد الانتماءات والمهام الموكلة اليه من محاربة الارهاب الى ضبط الحدود واستقرار المشهد الامني الداخلي ومواجهة العدو الاسرائيلي وتردي الوضع الاقتصادي وغيرها الكثير. واستطرادا، غمز نادر من قناة رضوخ المسؤولين المحليين الى لغة الشارع والتهديد بقطع الطريق المؤدي الى السراي الحكومي وعدم الاخذ بالحلول الحوارية، املا في تنفيذ المعنيين ما وعدوا به لجهة تحقيق المطالب العائدة للعسكريين المتقاعدين واولئك في الخدمة الفعلية على حد سواء”

 

حارث سليمان: إذا كان هناك من حساب وعقاب فليكن داخل «الحزب» وداخل قيادات «الحرس الثوري»

جنوبية/23 أيلول /2025

ردا على حملة منظمة يقوم بها حزب الله متلبسا دور الضحية والمظلوم في قضية عرض صور السيدين نصرالله وصفي الدين على صخرة الروشة كتب د. حارث سليمان على صفحته في فايسبوك: الذي يقرأ ما كتبت يحسب انك في موقع الضحية، ليست ضحية منفردة، بل ضحية من جماعة هي الطائفة الشيعية، والواقع ان اغلبية وازنة من الطائفة الشيعية دفعت ثمنا وخسارة ودماءً، لكن بسبب من!؟ وبخيار من! ومن قرر ان يرميها بالتهلكة!؟. إن مظلومية هؤلاء في رقاب من قرر حرب الاسناد ورفض وقفها، وليس على من وقف ناصحا بالتخلي عنها، واذا كان هناك من حساب وعقاب فليكن داخل حزب الله وداخل قيادات الحرس الثوري. الشهيد الذي تسميه بالاقدس، ليس اقدسا لكل الناس في لبنان ودنيا العرب، وقد لا يكون شهيدا لقسم منهم، قد يكون لك الحق بان تسميه بما تشاء، وان تشعر وتحزن كيفما تشاء، ويحزن معك من يشاء من انصاره، وانا حزنت معك، لكن ليس من حقك ان تفرض على الاخرين افرادا وجماعات ان يعتبروه اقدسا، وان يجاروك في حزنك، وان يجعلوا من حزنك حزنا لبنانيا شاملا ومن ذكراه ذكرى وطنية لكل اللبنانيين، لن يقبل احد غيرك ان تجتاح فضاءه ومجاله وامكنته ورموزه، ثم يتضامن معك ويخضع لك، حزنك مشروع لكنه خاص ومحدد ومحدود في نطاقك، ولن يصبح حزنا لبنانيا شاملا. هل تقبل برفع صور بشير الجميل في ساحة النبطية، وهل تقبل برفع صور الامير محمد بن سلمان في قلعة بعلبك بعد ان ملأت ساحاتها بصور الخميني وقاسم سليماني. السلبطة على الاخرين ليست حقا، ومن يمارسها ليس ضحية والقانون فوق الجميع، واحترام القوانين فضيلة يتوجب عليكم تعلمها. إن سيادة الدولة تعني سيادتها على المجال العام ومن ضمنه الساحات والشواطئ والطرقات والمعالم الثقافية والاثرية والتراثية وان اجلاء الرموز الحزبية والفئوية والدينية عن المجال العام الذي حولته الاحزاب معرضا للموتى هو واجب سيادي على الدولة ان تقوم به.

 

عون يلتقي روبيو في نيويورك: نطالب واشنطن بتثبيت وقف الأعمال العدائية ودعم الجيش

جنوبية/23 أيلول /2025

عون وروبيو

دعا الرئيس جوزف عون وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى مساعدة واشنطن في تأكيد التزام إسرائيل بإعلان 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، القاضي بوقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، وانسحابها من النقاط التي ما زالت تحتلها، إضافة إلى الإفراج عن الأسرى اللبنانيين وتطبيق القرار 1701 بجميع مندرجاته. وأكد عون أن لبنان لم يسجّل أي خرق من جانبه لهذا الاتفاق.

دعم الجيش وإعادة الإعمار

طالب الرئيس اللبناني الجانب الأميركي بدعم الجيش بالعتاد والتجهيزات اللازمة لتمكينه من أداء مهامه على كامل الأراضي اللبنانية، كما شدّد على ضرورة توفير الظروف المؤاتية لتحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط.

كما طلب دعم الجهود المبذولة لانعقاد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار في لبنان.

روبيو: دعم أميركي متواصل للبنان

من جهته، أكد الوزير روبيو استمرار الدعم الأميركي للبنان، مشيدًا بالجهود التي بذلها الرئيس عون والحكومة اللبنانية لاستعادة العافية وتجاوز الأزمات.وحضر الاجتماع عن الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، السفيرة ندى حمادة معوض، والمستشار السياسي جان عزيز، وعن الجانب الأميركي السفير توم براك، المستشارة موغان أورتاغوس، والمستشار السياسي مايكل نيدهم.

سلسلة لقاءات مع قادة أوروبيين في الأمم المتحدة

مع رئيس الوزراء الإيرلندي

استهلّ الرئيس عون لقاءاته في نيويورك باجتماع مع رئيس وزراء إيرلندا مايكل مارتن، شاكراً مشاركة بلاده في قوات “اليونيفيل” وتضحيات جنودها. وعرض للوضع في الجنوب مستنكرًا استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، وآخرها المجزرة في بنت جبيل التي ذهب ضحيتها مدنيون بينهم ثلاثة أطفال. وأبدى مارتن أسفه للحادثة، مقدمًا التعازي، وأعرب عن استعداد بلاده لتقديم المساعدة، بما في ذلك إزالة الألغام وتعزيز الاستقرار.

مع الرئيس السلوفاكي

اجتمع عون بالرئيس السلوفاكي بيتر بيليغريني بحضور المنسق الأممي السابق يان كوبيس.

أكد بيليغريني رغبة بلاده في تعزيز العلاقات والمساهمة في مشاريع إنسانية واجتماعية عبر تخصيص نصف مليون دولار، كما أبدى اهتمامه بمسألة النازحين السوريين. وأشار الرئيس عون إلى أن نحو 500 ألف نازح عادوا إلى سوريا بأمان، مع إمكانية ارتفاع العدد إذا ما توفّرت المساعدات داخل سوريا.

مع الرئيس الفنلندي

التقى عون نظيره الفنلندي ألكسندر ستاب، مثمناً دور القوة الفنلندية ضمن “اليونيفيل”. وشدد على أن الاعتداءات الإسرائيلية تعيق استكمال انتشار الجيش في الجنوب، مشيرًا إلى العمل الجاري لسحب السلاح الفلسطيني من بعض المخيمات. وأكد أن الحكومة ماضية تدريجياً في تطبيق مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة، مشددًا على أعباء الجيش في مكافحة التهريب والإرهاب وحماية الحدود.وأبدى ستاب استعداد فنلندا لمساعدة لبنان وتعزيز التعاون الثنائي.

مع رئيس وزراء لوكسمبورغ

اختتم الرئيس اللبناني لقاءاته باجتماع مع رئيس وزراء لوكسمبورغ لوك فريدن، الذي شدّد على أهمية وقف الاعتداءات الإسرائيلية التي تهدد استقرار المنطقة. وتناول البحث الوضع في الأراضي الفلسطينية وما يتعرض له قطاع غزة من تهجير وقتل للمدنيين. كما أبدى فريدن إعجابه بلبنان خلال زيارة سابقة له، فيما وجه له الرئيس عون دعوة رسمية جديدة لزيارة بيروت.

 

وفاة رجل الأعمال الفرنسي اللبناني زياد تقي الدين المشتبه بضلوعه في قضية ساركوزي

بيروت: «الشرق الأوسط»/23 أيلول /2025

توفي رجل الأعمال الفرنسي اللبناني زياد تقي الدين، المشتبه بضلوعه في قضية تمويل ليبي لحملة نيكولا ساركوزي إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2007، صباح الثلاثاء، في بيروت، وفق ما أفادت محاميته الفرنسية إليز عارفي وكالة الصحافة الفرنسية. ووجّه تقي الدين، الذي توفي عن عمر ناهز 75 عاماً، اتهامات متكررة لساركوزي بتلقي أموال من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ومقربين منه، وهو ما نفاه الرئيس السابق مراراً. وكان ملاحقاً بموجب مذكرة توقيف في القضية نفسها التي من المقرر أن تُصدر محكمة في باريس حكمها بشأنها، الخميس.

وقال مصدر من عائلة تقي الدين لوكالة الصحافة الفرنسية إن زياد تقي الدين «توفي في السجن بسبب أزمة قلبية» في مدينة طرابلس بشمال لبنان.

 

برّي في الذكرى الأولى للحرب: متمسكون باتفاق وقف إطلاق النار ..دعا لموقف رسمي حيال اتهامات برّاك

بيروت: «الشرق الأوسط»/23 أيلول /2025

أكّد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية على لبنان، أن «العدوان الإسرائيلي على الجنوب يجب أن يكون مناسبة لإيقاظ الوعي لدى جميع اللبنانيين بأنّ ما تبيّته إسرائيل من نوايا عدوانية لا يستهدف فئةً أو منطقةً أو طائفة، إنّما هو استهدافٌ لكلّ لبنان ولجميع اللبنانيين، ومواجهته والتصدّي له مسؤوليةٌ وطنيةٌ جامعة».

متمسكون بوقف إطلاق النار

التقى برّي رئيس بعثة هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، اللواء باتريك غوشات، حيث تناول اللقاء عرضاً للأوضاع الميدانية في نطاق عمل فريق مراقبة الهدنة والمهام التي يضطلع بها، بحسب بيان لرئاسة البرلمان.

وقال رئيس البرلمان، في بيان له بمناسبة الذكرى الأولى للحرب: «نُجدّد تمسّكنا باتفاق وقف إطلاق النار الذي التزم به لبنان، رئيساً وحكومةً ومقاومةً، منذ اللحظات الأولى لنفاذه في السابع والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) الفائت، في وقتٍ تمعن إسرائيل في خرقه وعدم الوفاء بأيّ من الالتزامات التي نصّ عليها الاتفاق، لجهة الانسحاب من الأراضي التي احتلّتها، وإطلاق الأسرى اللبنانيين، والسماح للجيش اللبناني بالانتشار بمؤازرة اليونيفيل، وصولاً إلى الحدود الدولية في منطقة جنوب الليطاني».

لردّ رسمي على برّاك

فيما لم يصدر أي موقف رسمي من المسؤولين في لبنان على مواقف المبعوث الأميركي، توم براك، قال بري في بيانه إنه «بانتظار موقفٍ لبناني رسمي يجب ألّا يتأخّر حيال ما صدر عن الموفد الأميركي في توصيفه للحكومة اللبنانية وللجيش والمقاومة، وهو توصيفٌ مرفوضٌ شكلاً ومضموناً، بل مناقضٌ لما سبق أن قاله». وكان براك قال: «هناك مجموعة جيدة في السلطة، لكن ما يفعله لبنان بشأن نزع سلاح (حزب الله) هو الكلام، ولم يقم بأي عمل فعلي». وأضاف: «إسرائيل لن تنسحب من الأراضي التي تحتلها في لبنان»، رامياً في المقابل المسؤولية في ملعب الحكومة اللبنانية، وقال: «إسرائيل لديها 5 نقاط في جنوب لبنان، ولن تنسحب منها، و(حزب الله) يُعيد بناء قوته، وعلى الحكومة أن تتحمّل المسؤولية». واعتبر أن «الجيش اللبناني منظّمة جيدة، ولكنه ليس مجهزاً بشكل جيّد»، مضيفاً: «(حزب الله) عدوّنا وإيران عدوّتنا، ونحن بحاجة إلى قطع رؤوس هذه الأفاعي، ومنع تمويلها». من هنا، أكّد بري «أن الجيش اللبناني، قائداً وضباطاً ورتباء وجنوداً، هم أبناؤنا وهم الرهان الذي نعلّق عليه كلّ آمالنا وطموحاتنا (...) ولن يكون حرس حدود لإسرائيل، وسلاحه ليس سلاح فتنة، ومهامه مقدّسة لحماية لبنان واللبنانيين». وجدّد بري «مطالبة الحكومة اللبنانية بضرورة الوفاء بالتزاماتها التي نصّ عليها البيان الوزاري، وخصوصاً لجهة المباشرة بصرف التعويضات لأصحاب المنازل المتضرّرة أو المهدَّمة، وضرورة أن تُبادر الحكومة إلى مغادرة مساحات التردّد لضبط هذا الملف الإنساني السيادي بأثمانٍ سياسية».

حرب نفسية

في وقت يعيش فيه اللبنانيون قلقاً من التصعيد العسكري الإسرائيلي المترافق مع تصعيد في المواقف السياسية، تخوض تل أبيب ضد لبنان واللبنانيين حرباً نفسية أيضاً تتمثل بإلقاء قنابل صوتية ومسيرات لا تغيب عن سماء مختلف المناطق. وبعدما أدّى قصف إسرائيلي إلى مقتل أسرة بأكملها في بنت جبيل، مساء الأحد الفائت، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، الثلاثاء، بسقوط درون إسرائيلية في بلدة بليدا، في جنوب لبنان، وسُجّل تحليق مستمر للمسيرات فوق قرى الزهراني على علو منخفض. وألقت مسيرة إسرائيلية قنبلة صوتية بالقرب من مواطنين كانوا يشرفون على رفع ركام منازلهم، جنوب شرقي بلدة مارون الراس. وألقى الجيش الإسرائيلي قنابل حارقة في أحراج الزيتون في بلدة عيتا الشعب، ما تسبب باندلاع الحرائق فيها، وقد توجّهت فرق الإطفاء إلى المكان لإخماد النيران.

وأطلقت القوات الإسرائيلية النار من موقع الرمثا باتجاه مزرعة بسطرا في خراج بلدة كفرشوبا.

 

جعجع لـ«الشرق الأوسط»: «حزب الله» يرفض أي تعاون ويؤخِّر كل شيء في لبنان/حذَّر من عرقلة «الممانعة» وصول اقتراحات قانون الانتخاب إلى الهيئة العامة للبرلمان

بيروت: ثائر عباس/الشرق الأوسط»/23 أيلول /2025

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أن انتهاء أزمات المنطقة يحتاج إلى وقت إضافي، وربما يكون ذلك في السنوات القليلة المقبلة، وليس بالأشهر، مستنداً إلى «الوقائع وتسلسل الأحداث والمواقف السياسية لمختلف الأطراف، وتحديداً المواقف الدولية المؤثرة في المنطقة مثل الولايات المتحدة».

وقال جعجع في حوار مع «الشرق الأوسط» إن الاتجاه الذي سلكته الأحداث منذ عامين وحتى الآن، «مستمر، وسيبقى على هذا النحو إلى حين الوصول لوضعية جديدة». أما في لبنان فـ «خطة العمل واضحة جداً وجليّة في خطاب القسم والبيان الوزاري لرئيس الحكومة نواف سلام، وبالتالي، لا لزوم لأن ننتظر في الوقت الضائع، وعلينا أن نرتب أمورنا بالشكل اللازمة». ورأى أن «ترتيب أمورنا يسير بالاتجاه الصحيح، لكنه لا يتم بالسرعة اللازمة». محمّلاً مسؤولية هذا التأخير لـ«(حزب الله) وما تبقى من (محور الممانعة) المسؤول بشكل أساسي لأنه يعارض بشدة تطبيق القرارات الحكومية، إلى حد التهديد بحرب أهلية أكثر من مرة، وباستعمال العنف في حال استمرت الدولة بخطة قيام دولة فعلية في لبنان من خلال حصرية السلاح بالدولة».

ورأى أن «المعارضة الشديدة التي يُبديها (حزب الله) لأي تعاون لقيام الدولة، هي ما يعرقل ويؤخر كل شيء في لبنان. فتأخير عملية جمع السلاح يؤخّر قيام دولة فعلية، ويؤخّر النهوض الاقتصادي المنتظر وإعادة الإعمار».

السلاح أداة في المعادلة الداخلية

وإذ يعترف جعجع بأنه «ليس من السهل على طرف أن يسلّم سلاحه إذا كان يخدم هدفاً معيناً»، قال: «إن الأحداث في لبنان أظهرت بما لا يقبل الشك، أن السلاح لا يؤثر بأي شيء. جُلُّ ما فيه أنه يعطي (حزب الله) ثقلاً سياسياً أكبر في الداخل اللبناني». وينطلق من أن «الحزب نفسه يقرّ بأنه يريد الخروج كلياً من جنوب الليطاني، وهي منطقة المواجهة المباشرة مع إسرائيل» ليسأل: «إذا كان عازماً على هذا الأمر، فلماذا يريد الاحتفاظ بما تبقى من السلاح؟ ثم يستنتج أن «الحزب يتمسك بسلاحه بوصفه عاملاً إضافياً في المعادلة الداخلية والإيرانية، وكي تقول إيران إنها لا تزال تحتفظ بوجود في لبنان، وهو العامل الإقليمي الأهم في السلاح». وأشاد بخطة الجيش لتنفيذ «حصرية السلاح »، لكنه «تمنى أن تكون مهلة تنفيذها بالكامل أقصر في التوقيت». ومع هذا يخلص إلى أن هذه الخطة واضحة «المعالم وتقتضي أن ينتهي بالكامل من جنوب الليطاني، ويحتوي كل السلاح في شمال الليطاني، حيث من المستحيل أن ترى شاحنة على الطريق محمّلة بالأسلحة، أو ترى مسلحاً، أو أن يطلق أي شخص صاروخاً. هذا عمل يعاقب عليه القانون، خلافاً لما كان يحدث في السابق. الأمور تتقدم، ولو أننا نتمنى أن تكون بشكل أسرع، خدمةً للناس المهجَّرين من 30 أو 40 قرية مدمَّرة في الجنوب».

ولا يوافق جعجع على ما يقال من أن خطة إنهاء السلاح جنوب الليطاني مربوطة بالتجاوب الإسرائيلي بالانسحاب من النقاط المحتلة في الجنوب. قائلاً: «هذا لغط آخر. خطة الحكومة لا علاقة لها بأي شيء آخر. قرار الحكومة في 5 أغسطس (آب)، وخطة الجيش التي قدمها في 5 سبتمبر (أيلول)، لا تتضمن ذلك. على العموم، على قيادة الجيش أن تقدم بشكل شهري تقريراً للحكومة عن التقدم الذي يحصل، بغض النظر عما تقوم به إسرائيل. بناء البلد غير مرهون بما تقوم به إسرائيل. وبرأيي، أفضل وضعية تناسب إسرائيل، هي الوضعية الحالية. إذا لم نجمع السلاح، وبقيت لها حرية التحرك في الأجواء اللبنانية واستهداف ما تراه مناسباً لها، فهو الوضع المناسب لها، كون ذلك يمنع قيام دولة فعلية على حدودها، وبالتالي سيضعف لبنان أكثر فأكثر. ومن جهة ثانية، لن تجد أفضل من الاحتفاظ بحرية التحرك التي تتمتع بها الآن»، مشيراً إلى أن «العالم كل يوم يستنكر ما يحصل في غزة. لكن لا أحد يستنكر ما يحصل في لبنان، باستثناء بعض الكلام العام. من هذا المنطلق، يجب أن تقوم دولة فعلية كي ينتهي الوضع. ما تبين أن بقاء (حزب الله) مثلما هو، لا يفيد لبنان بشيء ولا بيئة الحزب الحاضنة».

ويضيف: «في نهاية المطاف، علينا كلبنانيين أن نحدد ما إذا كنا نريد دولة فعلية أم لا. الدولة الفعلية لا يمكن أن تكون بهذا الشكل القائم. دائماً ما يدخلون إسرائيل بالأزمة ليحافظوا على وضعيتهم، علماً أن أكبر حماية لـ(حزب الله) ولجماعة الممانعة هي إسرائيل. كلما حصل استحقاق، يتحدثون عن إسرائيل لإسكات الناس. أفضل طريقة لمواجهة الخطر الإسرائيلي هو أن تقوم دولة فعلية في لبنان. كل الناس يسمعون هذا الخطاب، ويستخدمه (حزب الله) لتحقيق مصلحته الضيقة، بينما نحن نسمعه لنبحث عن أفضل الطرق لمواجهته وهي قيام دولة فعلية في لبنان. من هذه الناحية، من الضرورة جمع السلاح كي تقوم دولة فعلية بمعزل عن أي أمر آخر».

الانتخابات النيابية

في ملف الانتخابات البرلمانية المقررة في الربيع المقبل، لا يرى جعجع أي إمكانية للتأجيل.

ويقول: «مررنا بأوقات أكثر صعوبة من الوقت الحالي، ونظمنا انتخابات. المواعيد الدستورية يجب ألا نعبث بها. مهما كانت الظروف، يجب أن تُجرى الانتخابات. في جوابي: نعم كبيرة، يجب أن تُجرى الانتخابات بمعزل عن أي أمر آخر». رافضاً ربط الانتخابات ببقاء القانون الحالي الذي يراه «مجحفاً» بحق المغتربين. ويقول: «الهيئة الوحيدة المولّجة بالتحديد هي الهيئة العامة للبرلمان. بعدما أعطت الحكومة رأيها، نحن بانتظار ما تقرره الهيئة العامة، ونحن سنسير بما يقرره مجلس النواب. هذا ما تفرضه الديمقراطيات. لكن المصيبة تقع حين يتم تعطيل وصول الاقتراحات إلى الهيئة العامة لمجلس النواب». وعمَّا إذا كان يقصد بذلك رئيس البرلمان نبيه بري، أجاب: «لن أستبق الأمور، لكن أتمنى ألا يعطل أي طرف وصول الاقتراحات للهيئة العامة. أحياناً، يخرج بعض النواب ويقولون إنهم يريدون تطبيق اتفاق الطائف، عبر إجراء الانتخابات خارج القيد الطائفي. عظيم. ما دامت تلك الاقتراحات لا تصل إلى نتيجة في اللجان الفرعية فلتُرسَل إلى الهيئة العامة للبت بأي أمر لم يتم البت فيه على مستوى اللجان أو على المستوى السياسي». ويضيف: «الآن، لم يعد هناك متسع من الوقت. يجب تحويل كل اقتراحات القوانين في الوقت الحاضر إلى الهيئة العامة؛ للبت بها، علماً أن اللجان الفرعية في البرلمان، تناقش منذ شهرين القوانين المقترحة من دون التوصل إلى نتيجة، مما يستوجب إرسالها إلى الهيئة العامة كمسار طبيعي ومنطقي ودستوري ووحيد لحل هذه الأزمة، حيث تنتهي بالتصويت عليها».

ويُبدي جعجع خشيته من عرقلة وصول الاقتراح إلى البرلمان، لأن هناك أكثرية في الهيئة العامة تؤيد المقترح. ويقول: «من وجهة نظرنا يمكن أن يتم إقرار القانون، لكن في حال لم يمر، فإننا سنكون ملزمين بإجراء الانتخابات من دونه. لا أحد منَّا سيمتلك القدرة على قول أي شيء».

وفي الإطار نفسه، رأى جعجع «فكاهة» في كلام محور الممانعة عدم القدرة على إجراء دعاية انتخابية في الخارج، وأن ناخبيهم لا يمتلكون حرية التصويت لأن الدول في الخارج ضد «حزب الله». وقال: «هل يمكن أن يفسروا لي هذه الأحجية: إذا اعتُمد القانون كما هو، وصوَّت المقترعون في الخارج لانتخاب ستة نواب، هل سيتغير أي أمر في واقع أنهم لا يستطيعون القيام بحملات انتخابية؟ وهل سيمتلك ناخبوهم حرية التصويت؟»، ويستنتج أنهم «يتجنبون تصويت المغتربين في الخارج لأن المغتربين في الخارج لديهم آراء مختلفة، وهم أحرار في خياراتهم، ولا تأثير للضغوط عليهم، لكن ذلك ليس سبباً لحرمان المغتربين اللبنانيين من حقهم في الاقتراع لـ128 نائباً». ورأى أن «ما تغير أن جماعة الممانعة يرون أن وضعهم السياسي يتدهور. في السابق يمكن كانوا يتحملون خسارة نائب أو اثنين، أما الآن فهذه الخسارة تؤثر على وضعيتهم بشكل كبير بعدما تركهم جميع حلفائهم. لذلك، يتمسكون بأي جانب من قانون الانتخاب كي يحافظوا على نائب أو اثنين أو ثلاثة».

العهد الجديد

يُبدى جعجع إيجابية كبيرة في تقييمه عمل الحكومة والعهد خلال هذه الفترة. ويقول: «نحن مشاركون بهذه الحكومة، ما نراه أن هناك دولة تُبنى من جديد، ولو أنه ليس بالسرعة التي نتمناها. هذا العام، هناك وافر في الخزينة 1.2 مليار دولار، علماً أنه في السنوات الماضية كان لبنان يستدين لصالح الموازنة 7 أو 8 مليارات دولار. الآن الجميع يتحرك بالاتجاه المطلوب، سواء بالاقتصاد أو بقوانين إصلاح القطاع المصرفي والسرية المصرفية، وقانون الانتظام سيتم إنجازه في الأسابيع المقبلة. كل شيء يتقدم، ولو لم نصل إلى الوضع المنشود بعد. يجب أن نسرع أكثر كي نصل إلى لبنان الجديد الذي نحلم به».

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 23 أيلول /2025

ارنست حداد

هل دقت الساعة للتغير ؟

ادارة ترامب فتحت ملفات #بطرك  الراعي فمنذ عام 2018 ألغيت زيارة البطرك إلى الولايات المتحدة بسب ارتباط البطرك انذاك  بي المدعو #جلبير_الشاغوري  الذي كان يمول حملة #كلينتون  وهو من دعم سليمان فرنجية بي 100 مليون دولار لشراء الأصوات عام 2015 مع نبيه بري .

ويعتقد ان #الشاغوري   على علاقة بحزب الله في أفريقيا حسب ما نقلت #los_Angeles_times انذاك في عددها الصادر في يوم 29 اب من عام 2016 . المعلومات تقول ان ادارة ترامب بحثة مع الفاتيكان هذه الموضوع من خلال زيارة مارك روبيو وجي دي فانس ويقال ان امولاً حولت من #USAID  واختفت في المناطق التي ترعاها بكركي ولم تمول المدارس او الجامعات او المستشفيات إلا ان علامات الاستفهام تدور الان على من كان برأس #USAID  في لبنان واين ذهبت تلك التبرعات من لبنان إلى أفريقيا وايران وحزب الله التغير ات

وربما لبنان يحتاج إلى بطرك صفير  آخر في لبنان والشرق الأوسط كمان . #لبنان_الجديد

 

قاسم جابر

https://x.com/i/status/1970154136886022635

تيم حسن الموريكس_دور

 

يوسف سلامة

مُلفتٌ أن تعترف معظم دول الغرب ومن ضمنهم بريطانيا بدولة فلسطين دون تحديد جغرافيتها،  والملفت أيضًا أنّ العرب لم يستوضحوا بعد، ماذا حصل فجأةً؟ هل انتصر الحقّ على القوّة؟

هل الاعتراف ثمنًا معنويًا لسقوطٍ مُدَوٍّ لغزّة؟ ماذا عن الضفّة؟ أين ستكون دولة فلسطين يا سادة؟

 

حسين علي عطايا

الثالث والعشرين من ايلول ٢٠٢٤

يوم أُجبِرنا على الرحيل من الجنوب ، يوم تهجرنا ونحن هائمين على وجوهنا والعيون شاخصة للسماء تنتظر حتفها في أي لحظة ، بينما البعض اعتبره يوم النصر ، عن اي نصر ياسادة ؟ عن قرى وبلدات جنوبية دُمرت ومُسحت عن الخارطة أم عن الاف الشباب الذين تعفرت وجوههم في التراب او عن الالالف الذين لازالوا مفقودوي الاثر وغير معلوم ماإذا قُتلوا او ...او..لكم نصركم ولنا هزيمتنا التي كُتبت بالدم والنار وعذابات الاطفال ..ونساء وطني اصبحت ثكالى والحزن رفيق دروبهم .

 

يوسف سلامة

الحرب العالمية الأولى أفرزت عصبة الأمم، دول سايكس بيكو، وأسست لقيام إسرائيل،

‏الحرب العالمية الثانية أفرزت الأمم المتحدة، كرّست شرعية دولة إسرائيل وأعطت الاستقلال لدول سايكس بيكو،

‏الرئيس ترامب تكلّم اليوم كمنتصر بحرب عالمية ثالثة انتهت قبل أن تقع وأعلن مشروع نظام عالمي جديد،

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 23-24 أيلول /2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 23 أيلول/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147552/

ليوم 23 أيلول/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 23/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147555/

For September 23/2025/

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight