المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 21 أيلول /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

        http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.september21.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذينَ يُعْتَبَرُونَ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُم، وَعُظَمَاءَهُم يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِم. أَمَّا أَنْتُم فلَيْسَ الأَمْرُ بَيْنَكُم هكَذا، بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُم عَظِيمًا، فلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو وعربي وانكليزي/نعيم قاسم يعيش حالة إنكار مرّضية ووجوده الدائم في حفرة اصاب عقله بالعفن وابعده عن الواقع

الياس بجاني/نعيم قاسم حالته حالي

الياس بجاني/كل وسائل الإعلام العربية رجعت بغباء وشعبوبة وتعصب اعمى ونفاق إلى زمن أحمد سعيد والصحاف

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تدشين دير مار شربل في فرنسا...من عنّايا إلى قلب أوروبا... افتتاح أول دير للقديس شربل في فرنسا

مقتل لبناني في غارة إسرائيلية على طريق الخردلي جنوب البلاد

رابط فيديو دراسة تاريخية دينية اسلامية مهمة للغاية للكاتب والمؤرخ إبراهيم عيسى من "موقع الحرة" تتناول نشأة وماضي وحاضر وأخطار وتفشي مفهوم ولاية الفقية الإيرانية ودور حزب الله

رابط فيديو مقابلة من موقع "سبوت شوت" مع الكاتب والمخرج يوسف يعقوب الخوري

افيخاي ادرعي/ قبل عاميْن جر حزب الله لبنان لحرب إسناد مع دواعش حماس، فكانت مغامرته بمثابة "حفر قبره بيديه". إسرائيل لم تكن تريد حربًا، لكن حين يفرض عليها التحدي تعرف كيف تواجهه بشجاعة.

أورتاغوس في بيروت... وبن فرحان يجدّد موقف المملكة تجاه لبنان

عون يحمل ملفات السلاح والإصلاحات إلى الأمم المتحدة

الحزب "المحشور" يضع نفسه بمثابة الدولة ويخاطب السعودية بالمباشر!

المملكة تنظر للسلاح من منظار الطائف.. وموقفها من التطورات ينقله بن فرحان

اورتاغوس في الناقورة مستعجلة الخطة.. وعون في نيويورك لانسحاب اسرائيل

إسرائيل تراقب لبنان من "جبل".. تفاصيل إستخباراتية جديدة!

ماذا في كواليس زيارة بن فرحان؟

إسرائيل تحاول عزل «حزب الله» عن بيئته بتحذير السكان من استقبال عناصره

خبير: مساعٍ لإفراغ الشريط الحدودي من المدنيين

اجتماع «مفصلي» للجنة مراقبة وقف النار بين لبنان وإسرائيل...بيروت تسعى إلى «مباركة» المجتمعين خطتها حول سحب السلاح جنوب الليطاني

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 20 أيلول 2025

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الزمن يضيق على إيران قبل حزمة عقوبات دولية

تضاؤل فرص التوصل إلى اتفاق لكن الاتصالات مع الأوروبيين مستمرة

الصحف الإيرانية: جدل حول تجديد العقوبات.. الانسحاب من حظر الانتشار النووي ما زال مطروحًا

الجيش الإسرائيلي نقل آلاف الجنود إلى مدينة غزة لـ«تسريع عملية السيطرة» وينشر تعزيزات في الضفة الغربية بمناسبة الأعياد اليهودية

الاعتراف بدولة فلسطين يُسمّم العلاقات بين إسرائيل وفرنسا

«هدنة غزة» العالقة تبحث عن اختراق دبلوماسي في «الأسبوع الأممي» وسط تصعيد إسرائيلي متواصل وجمود بالمفاوضات

السعودية نحو تعزيز التأييد الدولي لـ«حل الدولتين»...فيصل بن فرحان يرأس وفد بلاده في «الجمعية العمومية»

«حماس»: استخدام إسرائيل مركبات مفخخة لتفجير المنازل «جريمة حرب»

وزير الحرب الإسرائيلي يهدد عبد الملك الحوثي: سيأتي دورك والعلم الإسرائيلي سيرفرف في صنعاء!

تقرير: قلق إسرائيلي من «حشد عسكري» مصري في سيناء... ونتنياهو يلجأ إلى إدارة ترمب

ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي يناقشان نتائج مؤتمر «حل الدولتين» ...أشارا إلى الإجماع الدولي المتزايد على المضيّ قدماً نحو مستقبل يعمُّه السلام

«طائرة مسيّرة» قصفت موقعاً لـ«قسد» في حلب ....متظاهرون في السويداء يطالبون بـ«تقرير المصير»

زيارة الشيباني إلى واشنطن تفتح نافذة حذرة على مرحلة جديدة ...«قانون قيصر» عقدة سياسية أمنية تتجاوز الحسابات الاقتصادية

ترمب يتوعد أفغانستان بـ«أمور سيئة» إذا لم تُعد قاعدة باغرام لأميركا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل نعيش في الأيام الأخيرة؟نقلاً عن موقع يوكوتكوستشنز

واشنطن تطلب المزيد.. ضغط اضافي لتسريع تسليم السلاح وتجنب الحرب!/لارا يزبك/المركزية

"طبخة" الانتخابات وفق القانون الحالي نكسة للاغتراب...خلاف سياسي قد يطيح بها/جوانا فرحات/المركزية

أين تريد أن تكونَ في العام المقبل؟/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

السعودية وباكستان و«ضربة معلم»/طارق الحميد/الشرق الأوسط

اللعبة الإيرانية طويلة الأمد: اليوم دبلوماسية، وغداً انتقام/د. ماجد رفي زاده/معهد غايتستون

ذكرى «البيجر» وعبرة الأيام/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط»/

حكمة لبنانية عريقة تقول: "إسألوا مجرّب ولا تسألول طبيب"/محمد سلام/فايسبوك

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

السلطة الهشة في لبنان/القاضي فرنسوا ضاهر/فايسبوك

بلدان العالم لا تفاوض ميليشيا ولا تقيم علاقة مع ميليشيا/حنا صالح/فايسبوك

قداس لراحة انفس شهداء المقاومة اللبنانية في بلدة القليعة

وزير العدل عادل نصار: "لا تكويع" بقرار حصر السلاح ولا يجوز لحزب الله أن يخاطب دولة اجنبية

إلياس عطاالله للشرق الأوسط (الحلقة الثالثة والأخيرة): ضغط الضابط السوري جامع جامع على الزر فقتل الرئيس معوض

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 20 أيلول /2025

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذينَ يُعْتَبَرُونَ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُم، وَعُظَمَاءَهُم يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِم. أَمَّا أَنْتُم فلَيْسَ الأَمْرُ بَيْنَكُم هكَذا، بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُم عَظِيمًا، فلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا

إنجيل القدّيس مرقس10/من35حتى45/"دَنَا مِنْ يَسُوعَ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا، ٱبْنَا زَبَدَى ، وقَالا لَهُ: «يَا مُعَلِّم، نُرِيدُ أَنْ تَصْنَعَ لَنَا كُلَّ ما نَسْأَلُكَ». فقَالَ لَهُمَا: «مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَصْنَعَ لَكُمَا؟». قالا لَهُ: «أَعْطِنَا أَنْ نَجْلِسَ في مَجْدِكَ، واحِدٌ عَن يَمِينِكَ، ووَاحِدٌ عَنْ يَسَارِكَ». فقَالَ لَهُمَا يَسُوع: «إِنَّكُمَا لا تَعْلَمَانِ مَا تَطْلُبَان: هَلْ تَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَشْرَبَا الكَأْسَ الَّتي أَشْرَبُها أَنَا؟ أَو أَنْ تَتَعَمَّدَا بِٱلمَعْمُودِيَّةِ الَّتي أَتَعَمَّدُ بِهَا أَنَا؟». قالا لَهُ: «نَسْتَطِيع». فَقَالَ لَهُمَا يَسُوع: «أَلْكَأْسُ الَّتي أَنَا أَشْرَبُها سَتَشْرَبَانِها، والمَعْمُودِيَّةُ الَّتي أَنَا أَتَعَمَّدُ بِهَا ستَتَعَمَّدَانِ بِهَا. أَمَّا الجُلُوسُ عَنْ يَمِينِي أَوْ عَنْ يَسَارِي، فلَيْسَ لِي أَنْ أَمْنَحَهُ إِلاَّ لِلَّذينَ أُعِدَّ لَهُم». ولَمَّا سَمِعَ العَشَرَةُ الآخَرُون، بَدَأُوا يَغْتَاظُونَ مِنْ يَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا. فدَعَاهُم يَسُوعُ إِلَيْهِ وقَالَ لَهُم: «تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذينَ يُعْتَبَرُونَ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُم، وَعُظَمَاءَهُم يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِم. أَمَّا أَنْتُم فلَيْسَ الأَمْرُ بَيْنَكُم هكَذا، بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُم عَظِيمًا، فلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا. ومَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الأَوَّلَ بيْنَكُم، فَلْيَكُنْ عَبْدًا لِلْجَمِيع؛ لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ أَيْضًا لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَم، بَلْ لِيَخْدُم، ويَبْذُلَ نَفْسَهُ فِداءً عَنْ كَثِيرين».

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو وعربي وانكليزي/نعيم قاسم يعيش حالة إنكار مرّضية ووجوده الدائم في حفرة اصاب عقله بالعفن وابعده عن الواقع

الياس بجاني/20 أيلول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147431/

لم تعد خطابات الشيخ نعيم قاسم تستحق الغوص في تفاصيلها فهي مكررة، ببغائية، وتسترجع زمن نفاق ودجل «مقاومة» إرهابية إجرامية إيرانية انقضى ولن يعود. حزب الله تعرّى من هرطقاته وعنترياته بعدما هزمته إسرائيل شرَّ هزيمة وقضت على قادته؛ وهي الآن يوميًا تُصطاد أفراد من تنظيمه الإرهابي في مناطق لبنانية متعددة دون أن يكون في مقدوره أن يرد ولو برصاصة. تحوّل الحزب الإجرامي إلى تنظيم صوتي على مستوى العسكر والسياسيين والأبواق الإعلامية: تهديداتٌ فارغة، عنتريةٌ سخيفة، وتخوينٌ للسواد الأعظم من اللبنانيين الذين يرفضونه ويطالبون بالتخلّص من وضعه العسكري والسياسي والإجرامي تطبيقًا للقرارات الدولية واتفاقية وقف إطلاق النار التي مثلت استسلامًا هو وراعيته إيران وقعا عليه.

نعيم قاسم، الذي يسكن تحت الأرض في حفرةٍ لا يصلها الضوء ولا الشمس — خائفًا من إسرائيل — بات منسلخًا عن الواقع المعاش، ويبدو أن العفن ضرب عقله، وربما أن نوع المخدرات (حشيشة، كبتاغون) الذي يتناوله مغشوش ويسبب له نوبات هلوسة وأحلام يقظة؛ تمامًا كما ظهر يوم أمس في خطابه بمناسبة «الذكرى السنوية لمقتل إبراهيم عقيل».

الرجل في حالة إنكار تامّة؛ يتعامى عن كل التطورات والهزائم والكوارث التي سببها حزب الله للبنان ولبيئته الشيعية. كما أن حالة الإنكار هي عامة وتشمل كل النواب والمسؤولين والإعلاميين والمناصرين للحزب … حالة إنكار مرضية مصحوبة بالغضب، غير قادرين على الانتقال إلى أي مرحلة من مراحل التعامل مع الألم: (إنكار، مساومة، غضب، اكتئاب، قبول). قاسم وإيران وقيادات حزب الله مكبلون وسجناء في مرحلة الإنكار مع الغضب… وكل مقارباتهم هي في هذا الإطار المرضي.

أما دعوته للسعودية بـ«فتح صفحة» جديدة مع حزب الله والتحاور معها على تجميد الخلافات فمهزلة عقلية: السعودية دولةٌ وليست عصابةً لتتفاوض مع منظمة مُدرجة على قوائم الإرهاب، كما انه لا يمكنها التهاون مع تنظيم إرهابي إيراني وجهادي وإجرامي كان ولا يزال وراء دعم الحوثيين واعتداءاتهم علىيها وعلى دول الخليج والملاحة الدولية.

نصيحة أخيرة لمن بقي حياً من المسؤولين في حزب الله الإرهابي ولرعاتهم الملالي في إيران: اخرجوا الشيخ نعيم قاسم من «الجورة» وحطّوه في مستشفى أمراض عقلية — كلمته يوم أمس 19 أيلول/2025 كانت تعتير وبهدلي ورزم من الإنكار، الهلوسات، وأحلام اليقظة والأوهام ووفعلاً مهزلة مسخرة، علماً انه كشخص تقيّل الدم ومقزز.

الياس بجاني/فيديو/نعيم قاسم يعيش حالة إنكار مرّضية ووجوده الدائم في حفرة اصاب عقله بالعفن وابعده عن الواقع

https://www.youtube.com/watch?v=zH3I4a6yFUY&t=174s

20 أيلول/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

نعيم قاسم حالته حالي

الياس بجاني/19 أيلول/2025

شيلوا نعيم قاسم من الجورة وحطوه بمستشفي أمراض عقلية. كلمته اليوم انكار وهلوسات وأوهام ومسخرة وانسلاخ عن الواقع. تقيل الدم ومقزز

 

كل وسائل الإعلام العربية رجعت بغباء وشعبوبة وتعصب اعمى ونفاق إلى زمن أحمد سعيد والصحاف

الياس بجاني/17 أيلول/2025

كل وسائل الإعلام العربية وخصوصاً الخليجية ودون استثناء اصبحت تنافس محطة الجزيرة الإخونجية بسطحيتها وتعصبها وعقد العداء. رجعت حليمة لعادتها القديمة وها تستنسخ زمن أحمد سعيد والصحاف وبضهرون ابو عبيدة

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تدشين دير مار شربل في فرنسا...من عنّايا إلى قلب أوروبا... افتتاح أول دير للقديس شربل في فرنسا

نداء الوطن/21 أيلول/2025

افتُتح اليوم السبت 20 أيلول 2025 أول دير مكرّس للقديس شربل في فرنسا، في بلدة فيلييه-سور-مارن (Villiers-sur-Marne) بمحافظة فال-دو-مارن في مقاطعة إيل دو فرانس، وذلك خلال احتفال ليتورجي مهيب ترأسه غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. وفي كلمته خلال القداس، وصف البطريرك الراعي هذا اليوم بأنه "يوم نور وصمت، يوم تتويج وانطلاقة"، مشيرًا إلى الفرح العميق بتدشين الدير الجديد للرهبانية اللبنانية المارونية، بحضور رئيسها العام الأباتي هادي محفوظ. ولفت إلى أن هذا المزار الجديد يواصل الرسالة الروحية التي بدأت في دير راهبات مريم-يوسف والرحمة، ممثَّلات برئيستهن العامة الأخت فيرونيك لوييه. وتوقف الراعي عند العلاقة التاريخية والعريقة بين الكنيسة المارونية وكنيسة فرنسا، والتي تمتد منذ القرن الثاني عشر، مشددًا على القيم المشتركة والصداقة المتجذّرة بين بيروت وباريس، ووصف هذا التعاون بأنه "أعظم مؤامرة للديمقراطية والحرية في الشرق الأوسط". وخصّ بالشكر راهبات مريم-يوسف والرحمة على رعايتهن للمشروع، والرهبانية اللبنانية المارونية على تصميم الدير بحماسة رسوليّة، كما حيّا السيدة باسكال فيرنيه، عضو محكمة التحكيم في البناء ومرافقة المشاريع، التي ساهمت في إنجاز المشروع رغم محنة صحية صعبة، لجأت خلالها إلى شفاعة القديس شربل.

واعتبر الراعي أن هذا الدير هو "فلك صلاة، نبع سلام، وواحة صمت وتأمل"، موضحًا أن الهدف منه ليس مجرد إقامة مبنى بل تأسيس مزار حيّ، يجد فيه الإنسان فسحةً للإنصات والصلاة في وجه ضجيج العالم. وذكّر بكلمات البابا القديس بولس السادس في تطويب مار شربل، حيث أكد على الحاجة إلى "الصلاة والصمت والفضائل المخفيّة والنسك في عالم يهيمن عليه الضجيج والصخب والضوضاء الإعلاميّة". واستشهد في كلمته بأقوال للفيلسوف فيثاغورس والفيلسوف المسيحي غوستاف تيبون، مسلطًا الضوء على أهمية الصمت كحالة روحية تتيح للإنسان لقاء الله. وأضاف أن "كل حجر في هذا الدير يحمل بصمة صلاة، وكل جدار سيرنّم بالتسبيح المقدس". ودعا المقيمين في الدير إلى التذكّر بأنهم وكلاء على بيت الله، مطالبًا إياهم بأن يكونوا "شهادة حية للملكوت"، وأن يفتحوا قلوبهم لكل من يقرع الباب طلبًا للتعزية أو الصمت أو النور. وقال: "الإنجيل لا يصرخ، بل يهمس. لا يفرض، بل يعرض". وفي ختام كلمته، وجّه الراعي التهاني إلى الرهبانية اللبنانية المارونية بأعضائها كافة، معربًا عن أمله بأن يبقى الدير "مزدهرًا بعمل الروح القدس، تعزيةً للنفوس، ومكانَ توبةٍ للقلوب، وقطعةً من السماء على الأرض".

 

مقتل لبناني في غارة إسرائيلية على طريق الخردلي جنوب البلاد

بيروت: «الشرق الأوسط»/20 أيلول/2025

أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بمقتل شخص في الغارة التي نفذتها طائرة إسرائيلية على طريق نهر الخردلي بجنوب لبنان في وقت سابق من اليوم السبت. وكان تلفزيون «الجديد» ذكر أن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق الخردلي. وأضافت الوكالة الوطنية أن الغارة التي استهدفت سيارة «رابيد» على طريق الخردلي تسببت في اندلاع حريق، وتوجهت سيارات الدفاع المدني من مركز القليعة وسيارات الصليب الأحمر اللبناني إلى المكان. يسري في لبنان منذ نوفمبر (تشرين الثاني) اتفاق لوقف إطلاق النار بعد نزاع امتد أكثر من عام بين إسرائيل و«حزب الله»، تحوّل إلى مواجهة مفتوحة اعتباراً من سبتمبر (أيلول). وعلى الرغم من ذلك، تشنّ الدولة العبرية باستمرار غارات في مناطق لبنانية عدة خصوصاً في الجنوب، تقول غالباً إنها تستهدف عناصر في الحزب أو مواقع له. ونصّ وقف إطلاق النار على انسحاب «حزب الله» من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالي 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل في جنوب لبنان) وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش وقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام (يونيفيل). كما نصّ على انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، لكن إسرائيل أبقت وجودها في مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.

 

رابط فيديو دراسة تاريخية دينية اسلامية مهمة للغاية للكاتب والمؤرخ إبراهيم عيسى من "موقع الحرة" تتناول نشأة وماضي وحاضر وأخطار وتفشي مفهوم ولاية الفقية الإيرانية ودور حزب الله

إبراهيم عيسى يفتح ملف أخطر نظام يخلط بين الدين والسياسة ويطرح السؤال الجريء: من يُحاسب من يتحدث باسم الإمام؟"ولاية الفقيه".. سلطة مطلقة تُمارس باسم الإمام الغائب!

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147479/

20 أيلول/2025

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "سبوت شوت" مع الكاتب والمخرج يوسف يعقوب الخوري

"لبنان يتّجه نحو الفيدرالية"... يوسف الخوري يكشف رسالة "التصعيد" الى عون وقطر داخل المعركة!

Video link to an interview from the "Spot Shot" Youtube Platform with writer and director Youssef Yaacoub El-Khoury

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147486/

20 أيلول/2025

موقع سبوت شوت/في هذه المقابلة أكد الكاتب والمخرج يوسف الخوري أن الحزب فكّك بعض الدول وحقق مطلب إسرائيل، مشيرًا إلى أن المنطقة بأكملها تتجه نحو التفكيك، وأن لبنان "رح يكبر" ويتجه نحو الفيدرالية. وأضاف الخوري: "من لا يدرك أننا دخلنا العصر الإسرائيلي فهو يعيش في وهم، وهدف إسرائيل هو الاستقرار."وتحدث الخوري عن الوضع الحكومي في لبنان، واصفًا الحكومة بأنها "تعيش خارج الزمن"، محذرًا من أن مصير لبنان قد يكون أسوأ من غزة. واعتبر أن التصعيد الحالي هو جزء من الحل، موضحًا أن الرسالة موجهة مباشرة إلى الرئيس عون، وقال: "مش هيك رح يكون لبنان بكرا".

وأضاف الخوري أن لبنان أصبح أرض معركة، مشيرًا إلى دخول قطر في هذه المعركة، وقال: "امشو عالسلام وخلصونا"، معبّرًا عن إحباطه من خطاب الرئيس عون في القمة الأخير، الذي ذكره بخطاب حافظ الأسد في قمته الأخيرة. وأكد أن الهوية اللبنانية، وتحديدًا الهوية المسيحية، أصبحت في خطر حقيقي.

لمزيد من التفاصيل تابعوا هذه الحلقة من وجهة نظر على "سبوت شوت"

 

افيخاي ادرعي/ قبل عاميْن جر حزب الله لبنان لحرب إسناد مع دواعش حماس، فكانت مغامرته بمثابة "حفر قبره بيديه". إسرائيل لم تكن تريد حربًا، لكن حين يفرض عليها التحدي تعرف كيف تواجهه بشجاعة.

موقع أكس/20 أيلول/2025

غرد افيخاي ادرعيقائلاً:  قبل عاميْن جر حزب الله لبنان لحرب إسناد مع دواعش حماس، فكانت مغامرته بمثابة "حفر قبره بيديه". إسرائيل لم تكن تريد حربًا، لكن حين يفرض عليها التحدي تعرف كيف تواجهه بشجاعة.

ظنوا أن صبرنا خوفًا وضعفًا ، فكنا المفاجأة المعروفة حيث انطلقت عملية #سهام_الشمال موجهةً  الضربة القاصمة لهذا الحزب الشيطاني: قضينا على نصرالله وخلفه، وأسقطنا كل قيادة الإرهاب. دمّرنا مخازن الصواريخ والدرونز، ومحوْنا خطوط التماس التي تجرأ أن يبنيها لاجتياح بلداتنا.

ورغم قوة ضربتنا الا اننا حيّدنا المدنيين اللبنانيين فكنا الدرع الذي حماهم في الوقت الذي كان من يسمى بأهل البيت يجرهم ويعرضهم للقتل. واليوم، بعد سنة… يعرف الجميع أن الإرهاب لا مستقبل له أمام قوتنا وعزيمتنا. وليكن ما حصل قبل عام عبرة لمن يعتبر.

**افيخاي ادرعي

في مثل هذا اليوم قبل عام، أغارت طائرات سلاح الجو في بيروت وقضت على قادة بارزين في قوة الرضوان وفي مقدمتهم الإرهابي المدعو إبراهيم عقيل

عقيل كان قائد منظومة العمليات في حزب الله منذ عام 2004، وهو الموقّع على ما سمّاه "خطة غزو الجليل"  التي قمنا بإحباطها. أيادي عقيل كانت ملطخة بدماء الكثير من الإسرائيليين لكنها كانت ملطخة أيضا بدماء الكثير من العرب واللبنانيين

قضي على عقيل ليستقر في جهنم وبئس المصير منتظرًا من سيلتحقون به من كبار إرهابيي حزب الله

 

أورتاغوس في بيروت... وبن فرحان يجدّد موقف المملكة تجاه لبنان

عون يحمل ملفات السلاح والإصلاحات إلى الأمم المتحدة

نداء الوطن/21 أيلول/2025

إعتبارًا من يوم غد الاثنين ستكون نيويورك، وعلى مدى أسبوع كامل، محطّ أنظار العالم، بفعل الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستنطلق الثلثاء بدورتها الثمانين، تحت شعار "معًا أفضل: 80 عاماً وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان".

ملفات المنطقة والعالم ستكون محور مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يحضر لبنان أيضًا عبر وفد رسمي يترأسه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، الذي غادر السبت إلى نيويورك برفقة اللبنانية الأولى السيدة نعمت عون. ويشارك في الوفد الرسمي وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي وينضم إليه مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير أحمد عرفة. الرئيس عون الذي سيجري سلسلة لقاءات واجتماعات على هامش القمة تشمل أيضًا أبناء الجالية اللبنانية، علمت "نداء الوطن" أنه سيشارك في حفل الاستقبال الرسمي الذي يقيمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب على شرف رؤساء الدول والحكومات وممثلي المنظمات المشاركين في هذه التظاهرة الدولية السنوية. وفي معلومات "نداء الوطن" أن الرئيس عون الذي سيلقي كلمة لبنان أمام الدورة الثمانين من الجمعية العامة، سيتحدث عن الإصلاحات التي أجراها لبنان حتى الآن والتي يعتزم القيام بها، كما سيشدّد على تمسّك الدولة بقرار حصر السلاح بيد الشرعية، وسيؤكد أنها قامت بخطوات جبّارة لبسط سيطرتها على كامل الأراضي اللبنانية، على أن يجدّد مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان وإنهاء احتلالها للتلال الخمس. وفي بيروت، التي تصلها اليوم الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس في زيارة تحمل طابعًا عسكريًا وتقنيًا، يواصل مستشار وزير الخارجية السعودية الأمير يزيد بن فرحان، لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، بعيدًا من الإعلام. وبعدما اجرى جولة محادثات ليل الجمعة مع رئيس الجمهورية قبيل سفره إلى نيويورك، التقى يوم السبت عددًا من النواب والوزراء والسفراء والشخصيات السياسية، وحلّ ضيفًا على مائدة العشاء في منزل رئيس الحكومة نواف سلام، على أن يستكمل جولته اليوم الأحد ويختتمها بلقاء مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وأفادت مصادر "نداء الوطن" بأن الأمير يزيد بن فرحان جدّد في لقاءاته موقف المملكة العربية السعودية الداعم لقرار لبنان المضي قدمًا في تطبيق خطة حصر السلاح واستكمال الإصلاحات المطلوبة، بما يشجّع المستثمرين العرب على استئناف أعمالهم ومشاريعهم في لبنان.

 

الحزب "المحشور" يضع نفسه بمثابة الدولة ويخاطب السعودية بالمباشر!

المملكة تنظر للسلاح من منظار الطائف.. وموقفها من التطورات ينقله بن فرحان

اورتاغوس في الناقورة مستعجلة الخطة.. وعون في نيويورك لانسحاب اسرائيل

المركزية/20 أيلول/2025

الغارات الاسرائيلية العنيفة على الجنوب اللبناني الخميس الماضي، يبدو شكّلت جرس انذار مدويا للبنان عموما ولحزب الله خصوصا، ينبه من أن الخيار العسكري لا يزال واردا بقوة لدى تل ابيب اذا لم تستعجل الدولة اللبنانية حصر السلاح. الرسالة فهمها حزب الله، الذي يدرك جيدا ان واشنطن لن تكون الا الى جانب اسرائيل في ما ستقرر فعله، فردّ عليها بمحاولة استرضاء السعودية، ودعوتِها الى فتح صفحة جديدة، على اعتبار ان الاخيرة قد تمون على الولايات المتحدة، علّها تفرمل اي اندفاعة عسكرية اسرائيلية نحو الحزب في المرحلة المقبلة.

الحزب محشور: وإن دل موقف الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم تجاه الرياض، على شيء، فعلى ان الحزب محشور ويشعر ان الخيارات امامه تضيق. وبحسب ما تقول مصادر سياسية سيادية لـ"المركزية"، فإن خطوة الحزب منسقة بطبيعة الحال مع ايران، وتشير الى ان الحزب يرى ان بعد استهداف الدوحة، قد تكون المملكة اكثر ليونة تجاه "المقاومة" واكثر تشددا تجاه اسرائيل. غير ان حسابات الحزب، وفق المصادر، في غير مكانها، اذ ان الرياض تنظر الى السلاح من منظار اتفاق الطائف وخطاب القسم والبيان الوزاري. اما العلاقات التي تنسجها السعودية، فهي مع "الدُول" اي مع الدولة اللبنانية ومع الاطراف المنضوية تحت لوائها. اي انها لا تتعاطى مع طرف سياسي، خاصة اذا كان هذا الطرف يحمل سلاحا خارج الشرعية، وهو طرف يبدو يعتبر نفسَه بمثابة "الدولة" ليخاطب المملكة بالمباشر!

جولة بن فرحان: على اي حال، لا بد ان تكون مواقف المملكة من التطورات اللبنانية كلها، حضرت في جولة مستشار وزير الخارجية السعودي، الأمير يزيد بن فرحان، الذي وصل مساء امس الى بيروت والتقى رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، وقد افيد انه نقل اليه رسالة. والتقى بن فرحان صباح اليوم النائب فيصل كرامي. واذ أشارت معلومات الى ان بن فرحان أجرى اتصالًا هاتفيًا برئيس مجلس النواب نبيه بري بحضور المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل، أكدت معلومات أخرى ان بن فرحان التقى حسن خليل في مقر السفارة في اليرزة في لقاء مطول ناقشا فيه العناوين السياسية المختلفة. وافيد بأن بن فرحان سيلتقي رئيس الحكومة السابق تمام سلام وايضا رئيس الحكومة نواف سلام في منزله في ختام جولته على مأدبة عشاء.

ضغط واستعجال: وفي انتظار معرفة خلفيات جولة بن فرحان والاسباب التي دفعته الى زيارة بيروت في هذا التوقيت، تصل في الساعات المقبلة المبعوثة الاميركية مورغان اورتاغوس الى بيروت، حيث تشارك غدا في اجتماعات لجنة "الميكانيزم" في الناقورة، وستقتصر زيارتها على الاجتماعات العسكرية – الامنية وهي تخلو من اللقاءات السياسية. ووفق ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية" فان ثمة استعجالا سعوديا – اميركيا لعملية حصر السلاح وضغطا لتسريعها لحماية لبنان من اي تصعيد اسرائيلي، ووعودا بتقديم الدعم للجيش اللبناني لتنفيذ خطته، خاصة اذا أظهر سرعةً في التنفيذ. غير ان الموفدين يؤكدون ان اي مؤتمرات لاعادة الاعمار لن تحصل قبل حصر السلاح.

في نيويورك: وسط هذه الاجواء، غادر رئيس الجمهوريّة جوزيف عون، والسّيّدة الأولى نعمت عون، لبنان ظهر اليوم من مطار رفيق الحريري الدّوليّ، متوجّهيْن إلى نيويورك، حيث من المقرّر أن يلقي الرّئيس عون كلمة لبنان أمام الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة الاثنين المقبل. وسيتطرق الرئيس عون، الذي يجري سلسلة لقاءات مهمة في نيويورك، في كلمته، وخلال اجتماعاته، الى الوضع العسكري في لبنان، داعيا المجتمع الدولي الى مضاعفة الضغوط على اسرائيل للانسحاب من الاراضي التي تحتلها جنوبا، وتحرير الاسرى ووقف خروقاتها لاتفاق وقف النار، خاصة ان لبنان يلتزم الاتفاق وأقر خطة لحصر السلاح. كما سيطلب الرئيس عون دعم العواصم الكبرى للجيش وللبنان واعادة الاعمار فيه، خاصة انه وضع قطار الاصلاحات على السكة، ويُفترض ان تقر حكومتُه مشروعَ الموازنة في الايام المقبلة حيث يعقد مجلس الوزراء جلسة جديدة لمتابعة مناقشتها الاثنين.

المقاومة لم تعد خيارا: في المقابل، الحزب - الذي دعا اليوم الى المشاركة في  الحفل المركزي الذي يقام عند الرابعة والنصف من عصر السبت 27 أيلول في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال أمينيه العامين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين -  يؤكد انه لن يسلّم السلاح. فغداة اعتبار قاسم ان الدولة تراجعت في 5 ايلول عن قرارات 5 و7 آب، شدد رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب حسين الحاج حسن على ضرورة "الثبات والتمسك بخيار المقاومة، في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة. ورأى خلال لقاء سياسي في بلدة زبود البقاعية أن "التمسك بخيار المقاومة، ودعمه وحمايته من الهجمات السياسية والإعلامية، وتطويره في إطار رؤية استراتيجية وطنية شاملة، لم يعد خيارًا، بل ضرورة وطنية لمواجهة الأخطار المحدقة". قانون الانتخاب: انتخابيا، الصراع على القانون الانتخابي سيشهد مزيدا من الحماوة في المرحلة المقبلة، في ظل خلاف على الاصلاحات المطلوبة وعلى مقاربة تصويت المغتربين. في السياق، اشار الحاج حسن الى أن "قانون الانتخابات النيابية الحالي هو القانون النافذ"، معتبرا أن "بعض المطالب حول تصويت المغتربين تحمل نوايا للهيمنة والإقصاء، خاصة في ظل غياب تكافؤ الفرص بين المرشحين والناخبين في دول تدعم العدو الصهيوني". واردف "يحرص الفريق الوطني على ضمان تصويت المغتربين، إنما بطريقة تكفل العدالة وتكافؤ الفرص للجميع".

 

إسرائيل تراقب لبنان من "جبل".. تفاصيل إستخباراتية جديدة!

المركزية/20 أيلول/2025

نشر موقع "إرم نيوز" الإماراتي تقريراً جديداً نقل فيه عن مصادر سورية قولها إنَّ إسرائيل حوّلت جبل الشيخ إلى مركز مراقبة استخبارية مزود بأحدث أجهزة الرصد والتجسس، وذلك بعد احتلاله في كانون الأول الماضي.

ويصنف الجبل كأعلى قمة في المنطقة، ما يمكّن من يسيطر عليه من مراقبة أي تحركات على بعد عشرات الكيلومترات في لبنان وسوريا والعراق والمناطق المحيطة. كذلك، ذكر الموقع أن إسرائيل نصبت رادارات قادرة على التقاط الاتصالات والتحركات في عمق الأراضي السورية واللبنانية، وحتى الحدود العراقية. وقالت إن "السبب الرئيس الذي يجعل إسرائيل متمسكة باستمرار سيطرتها على جبل الشيخ يكمن في الأهمية الاستراتيجية لموقع الجبل، ما قد يؤدي إلى فشل المباحثات الجارية حاليًا مع الجانب السوري لإبرام اتفاقية أمنية". وكان الجانبان السوري والإسرائيلي عقدا خلال الفترة الماضية أكثر من جولة مباحثات برعاية أمريكية، بهدف الوصول إلى اتفاق أمني بعد احتلال الجيش الإسرائيلي المنطقة العازلة بين البلدين، ومناطق واسعة من الجنوب السوري، ومن ضمنها جبل الشيخ والقنيطرة، ومنطقة حوض اليرموك في محافظة درعا.

وفيما يصر الجانب السوري على انسحاب إسرائيل من المناطق التي احتلتها بعد سقوط النظام السابق والعودة إلى خلف منطقة فض الاشتباك المتفق عليها منذ عام 1974، ترفض إسرائيل ذلك قبل تنازل دمشق عن المطالبة بالجولان وجبل الشيخ. ويُعد جبل الشيخ نقطة حماية بالنسبة لإسرائيل تمكّنها من رصد أي محاولة تسلّل من سوريا أو جنوبي لبنان، كما يوفر لها، في حال اندلاع حرب، نقطة انطلاق استراتيجية لأي عمليات هجومية أو دفاعية محتملة في المرحلة القادمة.

 

ماذا في كواليس زيارة بن فرحان؟

المركزية/20 أيلول/2025

أفادت معلومات mtv بأن الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان  سيلتقي  غدا المزيد من المسؤولين اللبنانيين كما أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس نبيه بري. وأشارت المعلومات إلى أن "بن فرحان أثار مع رئيس الجمهورية موضوع الاجتماع الذي سيُعقد في نيويورك حول حل الدولتين لمعرفة الموقف اللبناني قبل توجّه عون اليوم إلى الولايات المتحدة". ولفتت إلى أن "بن فرحان طرح مع المسؤولين اللبنانيين عقد مؤتمر لدعم الجيش في النصف الأول من شهر تشرين الثاني". وفي هذا السياق، قالت مصادر خاصة لـmtv ان الفرنسيين بحثوا مع السعوديين في مؤتمر لدعم الجيش اللبناني لا سيما في الاتصال بين ماكرون وبن سلمان وعليه سيعقَد المؤتمر في المملكة وليس في باريس، كما شدّد خلال لقاءاته على ضرورة استكمال الجيش اللبناني لتنفيذ خطة حصر السلاح وضرورة عدم تبريد الأجواء والاستمرار بالزخم نفسه الذي بدأته الحكومة. وأفادت المعلومات  بأن الموفد السعودي شدد على ضرورة تنفيذ لبنان للإصلاحات والشروط المالية المطلوبة منه وعليه لن يُعقَد أي مؤتمر اقتصادي مالي قبل تنفيذ لبنان المطلوب منه. هذا وأكدت المعلومات أن لا علاقة بين زيارة بن فرحان إلى لبنان وتصريح الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم لأنها كانت مقرّرة في وقت سابق.

 

إسرائيل تحاول عزل «حزب الله» عن بيئته بتحذير السكان من استقبال عناصره

خبير: مساعٍ لإفراغ الشريط الحدودي من المدنيين

بيروت/الشرق الأوسط/20 أيلول/2025

رفعت إسرائيل في الأسابيع الأخيرة منسوب الحرب النفسية ضد الجنوب اللبناني، عبر إسقاط منشورات تحذيرية فوق القرى الحدودية، ونشر خرائط إنذار علنية، بالتوازي مع ضربات جوية مركّزة طاولت أحياناً مباني سكنية مأهولة. وترى أوساط جنوبية أن هذا النهج يشكِّل محاولة واضحة لعزل «حزب الله» عن بيئته الاجتماعية عبر تحميل السكان تكلفة أي نشاط يُزعم أنّه يُدار من داخل الأحياء.

منشورات وتحذيرات علنية

وألقت طائرات مسيّرة إسرائيلية، السبت، منشورات تحريضية في بلدة ميس الجبل تحذّر من تأجير المنازل لـ«حزب الله» أو التعاون معه. تزامن ذلك مع تكثيف الغارات على مواقع الحزب ونقاطه العسكرية وتجمعاته أو تجمعات بيئته المدنية. ففي أقل من أسبوع، نفَّذت إسرائيل سلسلة ضربات امتدّت من النبطية جنوباً إلى بعلبك شرقاً، لتصل إلى ذروتها بتوجيه إنذارات مباشرة لإخلاء مبانٍ سكنية في الجنوب. ويعكس هذا المسار رغبة إسرائيلية في خلق عزلة اجتماعية للحزب من خلال تحريض بيئته الحاضنة عليه، حسبما يقول خبراء.

محاولة فرض منطقة عازلة

وتشير تطورات الأحداث إلى انتقال إسرائيل من استهداف النشاط المسلّح في الفضاء المفتوح، إلى ممارسة ضغوط مباشرة داخل الأحياء السكنية، عبر إلقاء مزيج من المنشورات والخرائط العلنية يتبعه قصف مركّز. وتقول إسرائيل إن الهدف المعلن هو منع الحزب من إعادة ترميم قدراته جنوباً. ويوضح الخبير العسكري، العميد المتقاعد خليل الحلو لـ«الشرق الأوسط»، أنّ إسرائيل «انتقلت في الأيام الأخيرة إلى مرحلة مختلفة من التصعيد، فبعدما ركزت سابقاً على اغتيال قياديين في الحزب، أو تدمير مستودعات أسلحة، باتت اليوم تستهدف مباني سكنية، وتلقي منشورات تحذيرية فوق القرى، كما حصل في ميس الجبل ودبين وكفرتبنيت، في خطوة تعكس محاولة واضحة لعزل الحزب عن بيئته الاجتماعية». وأضاف الحلو أنّ سياسة المنشورات «تهدف إلى فرض منطقة عازلة بعمق 3 إلى 4 كيلومترات عن الحدود، من دون وجود عسكري دائم على الأرض، وذلك عبر منع السكان من العودة إلى منازلهم، أو تحذيرهم من تأجيرها لعناصر الحزب». وأوضح أنّ الرسالة المباشرة لهذه المنشورات هي: «ابتعدوا عن (حزب الله) ولا توفّروا له غطاءً أو ملاذاً، بما يعني عملياً محاولة إفراغ الشريط الحدودي من المدنيين لتقليص قدرة الحزب على مراقبة الداخل الإسرائيلي أو إطلاق صواريخ الكورنيت المضادة للدروع، التي كبّدت الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة لكونها عصيّة على منظومة القبة الحديدية». وأكد الحلو أنّ «هذه السياسة ليست جديدة، إذ سبق لإسرائيل أن جرّبت بث دعايات لفصل الحزب عن جمهوره، لكن المستجد اليوم هو الجمع بين التحذيرات النفسية والغارات الجوية على المنازل». ورأى أنّ «الهدف المباشر هو إحداث شرخ اجتماعي داخل البيئة الشيعية، ودفع الناس إلى النظر للحزب بوصفه عبئاً، مع أنّ الواقع يُظهر أنّ قاعدته الشعبية لا تزال متماسكة بفعل الحاجة إلى الحماية، رغم تراجع الثقة المطلقة في خطابه العسكري بعد فشل بعض رهاناته».

دلالات الاستهدافات

وأشار الحلو إلى أنّ الاستهدافات الأخيرة «تختلف نوعياً عن الاغتيالات السابقة، إذ استخدمت الطائرات الحربية ذخائر زنة 500 كيلوغرام وما فوق لتدمير مبانٍ سكنية، ما يعكس رغبة إسرائيل في توجيه رسالة مزدوجة مفادها ترهيب بيئة الحزب عبر ضرب قلب النسيج السكني، وفي الوقت نفسه التلويح بأن أي بنية تحتية يُشتبه باستخدامها عسكرياً لن تكون بمنأى عن القصف».

توقيت مدروس

ورأى الحلو أنّ «توقيت التصعيد ليس عشوائياً، بل يتزامن مع ذكرى اغتيال الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله، وكذلك مع انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي يشارك فيها الوفد اللبناني». ويوضح أنّ «إسرائيل تريد إبراز ملف لبنان في المحافل الدولية تحت عنوان الخطر الأمني، وتوجيه رسائل ضغط إلى الداخل اللبناني بأنها لن تتسامح مع استمرار تمركز الحزب على الحدود».

استنزاف مستمر... ولا حرب

وفي حين أشار إلى أن سياق التصعيد والمنشورات يوضح أنّ «الاستراتيجية الإسرائيلية تقوم على إضعاف حزب الله اجتماعياً وعسكرياً في آن واحد، من خلال منع تمركز عناصره على الخطوط الأمامية، وإفراغ القرى الحدودية من سكانها، وبالتالي تعطيل قدرته على إطلاق الصواريخ الموجّهة ومراقبة الداخل الإسرائيلي»، أشار إلى أن «ما نشهده ليس تمهيداً لحرب كبرى، بل استمرار لحرب استنزاف طويلة الأمد، حيث ترتفع وتيرة العمليات أحياناً لاعتبارات سياسية أو رمزية، ثم تعود إلى وتيرتها اليومية المعتادة». وأكّد أنّه «رغم التصعيد، لا مؤشرات جدّية على نية إسرائيل شن اجتياح بري للبنان، فهي منشغلة حالياً في غزة حيث تقاتل داخل المدينة وحولها». وشدَّد على أنّ أي عملية واسعة في لبنان «تحتاج إلى تحضيرات لا تقل عن أسبوعين من الحشود العسكرية، وهو ما لا يبدو متاحاً الآن، وبالتالي فإنّ ما يجري هو تصعيد محسوب ضمن حرب الاستنزاف المستمرة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023».

 

اجتماع «مفصلي» للجنة مراقبة وقف النار بين لبنان وإسرائيل...بيروت تسعى إلى «مباركة» المجتمعين خطتها حول سحب السلاح جنوب الليطاني

ثائر عباس/الشرق الأوسط»/20 أيلول/2025

تُضفي مشاركة مساعدة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، في اجتماع اللجنة الخماسية المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب، الأحد، بُعداً سياسياً على اجتماعات اللجنة التي تضم لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة. وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز دور اللجنة التي واجهت صعوبات في انتظام عملها، في ظل إصرار إسرائيل على التحرك بشكل أحادي لـ«إزالة التهديدات» التي تراها قائمة، وكان آخرها شنّ غارات واسعة يوم الخميس الماضي استهدفت منازل جنوب نهر الليطاني وشماله.

وتحمل زيارة الموفدة الأميركية، كما الغارات الإسرائيلية، دلالات سياسية لافتة لجهة أن أورتاغوس لن تلتقي أياً من القيادات اللبنانية للمرة الثانية من بعد القرار الحكومي الأخير حول خطة سحب سلاح «حزب الله» التي قدمها الجيش اللبناني وأخذت بها الحكومة علماً، والتي تربط أي تقدم في هذا المجال بانسحاب إسرائيل من النقاط التي تحتلها جنوب البلاد، ووقف هجماتها المتواصلة منذ وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وفي حين فسرت مصادر لبنانية معنية بالملف هذه الخطوة بأنها تعبير عن عدم رضا أميركي على أداء الطبقة السياسية، تقول المصادر نفسها إن الغارات الإسرائيلية أتت بدورها إجابةً مسبقةً على الخطة اللبنانية التي سيحملها وفد الجيش اللبناني إلى اجتماع لجنة المراقبة. ويقول مسؤول لبناني رفيع لـ«الشرق الأوسط» إن إسرائيل تتصرف وفق «أجندتها الخاصة»، وهي لا تسير بالضرورة تزامناً مع الأجندة الأميركية التي يبدو واضحاً أنها «تُحاول الحفاظ على استقرار لبنان»، مشيراً إلى أن تعقيدات السياسة الداخلية الإسرائيلية «تنعكس على لبنان، لأنه من غير الجائز، وفق مفهوم رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، اتخاذ خطوات تريح لبنان مثل الانسحاب من بعض النقاط، فيما هو يتحضر للانتخابات المقبلة». وقالت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» إن الجانب اللبناني سيُحاول الحصول من هذا الاجتماع على مباركة عملية لخطة الجيش سحب السلاح من جنوب الليطاني، التي تتضمن، أساساً، ضرورة تجاوب إسرائيل بوقف الاعتداءات والانسحاب، ولو على مراحل لنجاح المرحلة الأولى، استعداداً للمرحلة الثانية التي تشمل مناطق شمال نهر الليطاني، كما تشمل إجراءات أخرى يتخذها الجيش اللبناني.

وأشارت المصادر إلى ترقب لما ستقوله الموفدة الأميركية في مستهل الاجتماع، الذي سيرسم مسار هذا الاجتماع، كون بلادها ترأس لجنة المراقبة، عادةً أن هذا الاجتماع «سيكون مفصلياً».

ويرى لبنان أن إسرائيل، باعتداءاتها، تتجاوز دور اللجنة، إذ يفترض أن تكتفي بتقديم بيانات حول الخروق من وجهة نظرها، ليقوم الجيش اللبناني بالتحقق منها وإزالة أي منشآت عسكرية قد يعثر عليها، لا أن تبادر إلى إطلاق الإنذارات وشنّ القصف. ويعقد الاجتماع بعد قصف إسرائيلي لخمسة منازل في الجنوب تلت إنذارات بالإخلاء، كما بعد 4 أيام على قصف في مدينة النبطية. وأثارت تلك الانتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار، رفضاً سياسياً لبنانياً واسعاً، وتصدرها الرئيس اللبناني جوزيف عون بقوله إن إسرائيل «لا تحترم عمل الآلية، ولا أيّاً من الدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية، وغاراتها الجوية انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن (1701)»، مؤكداً أن «صمت الدول الراعية تقاعس خطير يشجع على هذه الاعتداءات»، مضيفاً: «يجب أن تخدم الآلية جميع الأطراف، لا أن تكون وسيلة لتغطية اعتداءات إسرائيل». وقال رئيس البرلمان نبيه بري إن «الاعتداءات الإسرائيلية لا تقتصر في طبيعتها على كونها خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، بل تمثل عدواناً على لبنان وسيادته، وكذلك على جيشه وعلى قوات (اليونيفيل) والمهام الموكلة إليهما». يأتي ذلك في ظل دفع لبناني لتحقيق الاستقرار في منطقة الجنوب، وهو أمر لم يتحقق حتى الآن. وتجمع القوى السياسية على هذا الواقع، إذ رأى رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل أن «هناك وضعاً غير سليم على الحدود»، فيما أكد وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني في حديث إذاعي أن «الجانب اللبناني ملتزم باتفاق وقف إطلاق النار، لكن الاعتداءات الإسرائيلية تحول دون استقطاب المساعدات، وهو ما تعمل الحكومة باستمرار على معالجته». ويعطي هذا الواقع مبرراً لـ«حزب الله» بالاحتفاظ بسلاحه، إذ شدد النائب عنه حسين الحاج حسن، على ضرورة «الثبات والتمسك بخيار المقاومة، في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، واستمرار الاحتلال لبعض النقاط اللبنانية، ورفض العدو الإفراج عن الأسرى، إضافة إلى الدعم الأميركي الممنهج لهذا العدوان». ورأى خلال لقاء سياسي أقامته العلاقات العامة لـ«حزب الله» في بلدة زبود، شرق لبنان أن «التمسك بخيار المقاومة، ودعمه وحمايته من الهجمات السياسية والإعلامية، وتطويره في إطار رؤية استراتيجية وطنية شاملة، لم يعد خياراً، بل ضرورة وطنية لمواجهة الأخطار المحدقة».

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 20 أيلول 2025

جنوبية/20 أيلول/2025

اسرار الصحف

نداء الوطن

يستعد مرفق العدالة لإطلاق السنة القضائية الجديدة في احتفال رسمي يُقام في 31 تشرين الأول، بحضور الرؤساء الثلاثة، وكبار القضاة. ومن المتوقع أن يلقي الرئيس عون كلمة تتضمن موقفًا واضحًا وداعمًا لانتظام عمل المحاكم، إلى جانب كلمتين لرئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود ووزير العدل عادل نصار.

 تنقل أوساط عن رئيس حركة “أمل”  نبيه بري عدم حماسته لبعض الفعاليات التي نظمها “حزب الله” في ذكرى السنة على اغتيال الأمينين العامين لـ “الحزب” حسن نصرالله وهاشم صفي الدين.

خرج الصراع الصامت بين بعض أعضاء كتلة “الوفاء للمقاومة” وبين القادة الأمنيين في “حزب الله”، إلى العلن، وساحته المواقع الإلكترونية التي تشهد تسريبات من الطرفين، ففيما ذكر أحد المواقع أن أحد كبار المسؤولين الأمنيين تراجع دوره، ردّ المسؤول الأمني عبر موقع آخر بأن أحد النواب البارزين في “الحزب” سيتم استبداله في الانتخابات المقبلة.

اللواء

انسحب قطب نيابي، من السجال حول قانون الانتخابات وأثار البقاء على الحياد بين الأطراف المنخرطة في هذا السجال.

لم تتوضح بعد طبيعة التحفظات والإجراءات في ما خص رواتب المتقاعدين في مختلف الأسلاك في موازنة 2026.

يرصد مراقبون غير مدنيين احتمال تفجُّر جبهة جديدة بمواجهة إسرائيل، إذا تأخرت حرب غزة إلى ما بعد نهاية الشهر.

الجمهورية

انجز جهاز أمني سلسلة توقيفات، الاولى ترتبط بملف يعني به القضاء اللبناني ووصل عدد موقوفيه إلى ،9 ..فيما الثاني يرتبط بتهرب جمركي من ِقبل أشخاص يستعملون بطاقات أشخاص من أصحاب إعفاءات.

 قال دبلوماسي بارز إنه لم يحصل على إجابة واضحة وصريحة حول موقف حزب بارز من مسألة حساسة، هل هو رافض قطعا لها أو أنه يريد ثمناً في المقابل، وما هو.

اُدخل ملف »غير مطابق للمواصفات« مع توقيفات ومطاردات في نفق تبادل الإتهامات والمسؤوليات، والمواطن يدفع الثمن كالعادة .

البناء

أكد مصدر دبلوماسي إقليمي أن النداء الذي وجّهه الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم للقيادة السعودية من أجل حوار لتنقية العلاقة وإزالة المخاوف وضمان المصالح هو ثمرة حوار غير مباشر بدأ بين الطرفين، وجاء نداء الشيخ قاسم ضمن ترتيبات التمهيد للانتقال إلى الحوار المباشر واعتبر أن هذا التطوّر في العلاقة ليس بعيداً عن الحوار السعودي الإيراني خصوصاً حلقته الأخيرة التي تمّت بين أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني وولي العهد السعودي محمد بن سلمان لكنه نتيجة قراءة للتحديات التي فرضها التصعيد الإسرائيلي في المنطقة وسقوط فرضيّات تحالف عربيّ إسرائيلي بوجه إيران لصالح معاهدة دفاع سعودية مع باكستان التي قالت إنها مستعدة لمساندة إيران في مواجهة الحرب الأميركية الإسرائيلية على قاعدة إدراك أن “إسرائيل” تستهدف الجميع بمن فيهم السعودية وأن رسالة استهداف قطر وصلت وأن أميركا في هذه الحالة لا تحمي، ومن جهة حزب الله إدراك أن توسيع جبهة المواجهة مع “إسرائيل” بات واقعاً ممكناً ويجب الانفتاح عليه وأن التحدّي الإسرائيلي يستدعي حشد أوسع إمكانات في ظل الدعم الأميركي المفتوح.

توقفت مصادر عربية أمام التعقيدات الظاهرة التي تواجه الحكم الجديد في سورية بترتيب لقاءات مع المسؤولين الأميركيين، رغم مساعي المبعوث الأميركي توماس براك والاتصالات العربية والتركية الداعمة، واعتبرت أن استقبال وزير الخارجية أسعد الشيباني من نائب وزير الخارجية رسالة سلبية، وكذلك الحديث عن مساعٍ لترتيب لقاء بين الرئيس الانتقالي أحمد الشرع والرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدما كان الوعد بعقد اللقاء إحدى أهم فقرات زيارة الشرع إلى نيويورك. وتقول المصادر أن الرئيس ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو غاضبان من تأخر التوصل إلى اتفاق سوري إسرائيلي وأن واشنطن تحمّل دمشق مسؤولية التأخير وتتهمها بالتراجع عن تعهدات سابقة، كما أن واشنطن عاتبة على السعودية بسبب معاهدة الدفاع السعودية الباكستانية وقلقة من إشارات تركيّة لتوقيع اتفاقيات دفاعية مع قطر وسورية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الزمن يضيق على إيران قبل حزمة عقوبات دولية

تضاؤل فرص التوصل إلى اتفاق لكن الاتصالات مع الأوروبيين مستمرة

لندن: «الشرق الأوسط»/20 أيلول/2025

مع اقتراب موعد 28 سبتمبر (أيلول)، باتت احتمالات تفادي عودة العقوبات الأممية على إيران ضئيلة جداً، رغم مساعٍ دبلوماسية متسارعة تبذلها فرنسا وألمانيا وبريطانيا، في محاولة أخيرة لإنقاذ الاتفاق النووي الموقَّع عام 2015، باتفاق جديد. على مدى الأسبوع الأخير، تبادل الطرفان الاتهامات بشأن فشل المفاوضات. واتهم الأوروبيون طهران بتجاهل عروض وصفتها باريس بأنها «معقولة ودقيقة»، فيما ردت إيران بأنها قدمت «اقتراحاً متوازناً ومبتكراً» لم يجد آذاناً صاغية، وحذرت من أن إعادة فرض العقوبات سيقوّض التفاهم القائم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي أُبرم أخيراً في القاهرة. كان العرض الأوروبي الذي تضمن تمديد العمل بقرار مجلس الأمن رقم 2231 لستة أشهر إضافية، يهدف إلى تأجيل العقوبات وكسب وقت لتفاوض جديد، حتى لو كان بصيغة مؤقتة. غير أن طهران لم تتجاوب رسمياً مع المقترح، ورد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بطرح خطة «تخفيض مستوى تخصيب اليورانيوم»، مقابل رفع بعض العقوبات الأميركية، وضمانات أمنية تتعلق بعدم التعرض مجدداً للمنشآت النووية الإيرانية. وفيما بدا أنها الفرصة الأخيرة، صوَّت مجلس الأمن، الجمعة، على قرار يعيد تفعيل العقوبات، بعد أن أخفقت الدول الأوروبية في تأمين الأصوات اللازمة لتمديد تعليقها. ويضع القرار الذي بات قابلاً للتطبيق خلال أسبوع، المنطقة أمام مفترق طرق، ويعيد إحياء سيناريوهات ما قبل الاتفاق النووي، بما في ذلك المواجهة الاقتصادية والتصعيد الأمني.

اتصالات رفيعة

قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إن إيران لم تستجب بشكل مناسب للطلبات الأوروبية، مشيراً إلى أن باريس لا تزال تعوّل على اتصالات رفيعة المستوى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع في نيويورك. وأعربت الرئاسة الفرنسية بدورها عن أملها في التوصل إلى اتفاق يضمن إعادة ضبط البرنامج النووي الإيراني، ولو في اللحظات الأخيرة. وأجرى وزير الخارجية الإيراني اتصالاً هاتفياً بمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ندَّد فيه بما وصفه بـ«الضغط غير العادل» على بلاده، مشدداً على أن طهران ترفض «أي تحرك سياسي قد يُفضي إلى تصعيد التوترات». وفي طهران، أعلن نائب وزير الخارجية كاظم غريب آبادي، أن إيران ستعلّق التفاهم الموقَّع مع الوكالة في القاهرة، إذا تم تفعيل العقوبات، واصفاً ذلك بأنه «رد طبيعي ومنطقي». كما أكد أن بلاده تمتلك «ردوداً مناسبة» وستتصرف بـ«يقظة تامة».

إيران تتحدى

سادت لهجة تحدٍّ معتادة في المجال العام داخل إيران. وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن العقوبات الدولية لن توقف مسار بلاده، مشيراً في تصريحات نقلتها وكالة «إيسنا» الحكومية، إلى أن الذين «بنوا منشأة نظنز النووية بإمكانهم بناء ما هو أفضل». ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، السبت، عن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي بالبرلمان إبراهيم رضائي، قوله إن اتفاق القاهرة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية «انتهى» بعد إعادة فرض العقوبات. ورأى إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أن تفعيل «سناب باك» لا سند قانونياً لها، مؤكداً أنه حينما لا تلتزم الوكالة الدولية بقواعدها وتتجاهل الاتفاقات، فلا ضرورة لاستمرار التزام إيران بالاتفاق معها، على حد تعبيره. كما قال فدا حسين مالكي، عضو اللجنة نفسها، إن تفعيل الآلية لا يستند إلى أي أساس قانوني، بل هي تحرك سياسي بحت، مؤكداً أن بلاده «مستعدة لمواجهة كل السيناريوهات»، وفق «تسنيم». وأشارت تقارير إلى أن طهران كانت قد عرضت بالفعل تقليص مستوى تخصيب اليورانيوم العالي إلى 20 في المائة، في إطار تفاهم شامل يشمل أيضاً التعامل مع مخزون 60 في المائة الحالي، الذي يصل إلى نحو 400 كيلوغرام، وفق «وول ستريت جورنال». وتزعم إيران أن كمية اليورانيوم المخصب دُفنت تحت الأنقاض جراء الضربات الإسرائيلية والأميركية في يونيو (حزيران) الماضي، التي أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص، بينهم علماء نوويون وقادة عسكريون. ورغم تأكيد وزير الخارجية الفرنسي إيمانويل ماكرون أن العرض الإيراني «معقول»، فإنه لم يحظَ بتأييد كامل من الأوروبيين، وسط انقسامات داخلية ومخاوف من افتقار العرض إلى آلية تحقق واضحة، خصوصاً بعد رفض طهران منح الوكالة الدولية للطاقة الذرية صلاحيات التفتيش الكاملة.

فرصة التفاوض

في المقابل، يرى مراقبون أن العقوبات، رغم قسوتها، قد تدفع طهران إلى التفاوض من موقع أكثر مرونة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن كليمان تيرم، الباحث في معهد الدراسات الإيرانية التابع لجامعة السوربون، أن العودة إلى العقوبات قد ترفع معدل التضخم في إيران من 50 إلى 90 في المائة، وتؤثر سلباً على صادرات النفط الحيوية، مما قد يؤدي إلى موجات احتجاج داخلية. ويرى آخرون أن فشل المسار الحالي قد يؤدي إلى إخراج الأوروبيين من المعادلة، مما يترك الملف بيد الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين. وحذر الباحث تييري كوفيل، من معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس، من «تهميش» الدور الأوروبي الذي كان مركزياً في اتفاق 2015، مشيراً إلى أن التصعيد قد يجرّ المنطقة إلى مواجهة أوسع.

رأب الصدع

يواصل نحو 150 من قادة العالم التوافد إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي قد تشكل المنصة الأخيرة لمحاولة رأب الصدع، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل دخول العقوبات حيّز التنفيذ رسمياً نهاية الأسبوع المقبل. ويؤكد المسؤولون الإيرانيون أنه رغم أن المقترح الذي قدموه يحظى بدعم كامل من مؤسسات النظام، بما في ذلك المجلس الأعلى للأمن القومي، فإن العواصم الغربية لا تزال تترقب موقفاً عملياً يضمن الشفافية ووقف أي أنشطة تخصيب تتجاوز الأغراض المدنية. ورغم أن المفاوضات الآن تشبه لعبة مفتوحة، إلا أن الساعة تدق، والزمن يضيق على الإيرانيين، وأمام الجميع إحداث اختراق دبلوماسي وهو أمر غير متوقع، أو دخول المنطقة مرحلة جديدة من المواجهة، ستُحسم على الأرجح قبل فجر 28 سبتمبر (أيلول) 2025.

 

الصحف الإيرانية: جدل حول تجديد العقوبات.. الانسحاب من حظر الانتشار النووي ما زال مطروحًا

جنوبية/20 أيلول/2025

أثار تصويت مجلس الأمن ضد مشروع قرار بشأن رفع العقوبات عن طهران، جدلاً واسعًا في الصحف الإيرانية، الصادرة يوم السبت 20 سبتمبر (أيلول)، فهناك من يراه خطوة تصعيدية ذات أبعاد سياسية خطيرة، والبعض يراه بلا أثر عملي أمام العقوبات الأميركية الشاملة. وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قد صوّت ضد مشروع قرار بشأن رفع العقوبات عن إيران بشكل دائم، وكتبت صحيفة “كيهان”، المقربة من المرشد الإيراني، علي خامنئي: “تفعيل آلية الزناد لا يُغير شيئًا في الواقع العملي، لأن العقوبات الأميركية الحالية أشد بكثير من قرارات مجلس الأمن”.وذكر تقرير لصحيفة “جوان”، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، أن الهدف من المضي قدمًا في تفعيل “آلية الزناد”، هو فرض المزيد من العقوبات والضغوط على إيران، بغرض إثارة السخط الشعبي داخل المجتمع الإيراني. وقال الكاتب بصحيفة “سياست روز” الأصولية، محمد صفري: “رغم محدودية التأثير الاقتصادي المباشر لآلية الزناد، فإن تداعياتها السياسية والدبلوماسية خطيرة، وتكشف خيانة الغرب رغم التزام إيران، وهو ما يدفع نحو ضرورة مراجعة جذرية لاستراتيجية التعامل مع المجتمع الدولي ومعاهداته”. واستطلعت صحيفة “قدس” الأصولية آراء الخبراء، الذين أكدوا “امتلاك إيران للأدوات الدبلوماسية والاستراتيجية الكافية لإدارة الضغوط الغربية بنجاح. وأن أوروبا ستفقد على المدى الطويل دورها في الملف النووي الإيراني”.

ووصف تقرير لصحيفة “أفكار” الإصلاحية تفعيل “آلية الزناد” بالانتصار قصير المدى بالنسبة لـ “الترويكا” الأوروبية، التي كانت تترصد فرصة الانتقام من إيران على خلفية اتهامها بمساعدة روسيا عسكريًا، لكن على المدى الطويل، فإن هذا التفعيل يُضعف موقف أوروبا. وفي صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية، كتب المهندس علي رضا توانا: “في مواجهة أزمات مثل العقوبات، والضغوط الاقتصادية، لم تعد القرارات السياسية وحدها كافية، بل يتطلب الأمر إجماعًا وطنيًا عابرًا للأطياف لاتخاذ قرارات استراتيجية صعبة تمنع الانهيار وتوحد الصفوف”. وفي صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، كتب المحلل السياسي، حسین‌ کنعاني ‌مقدم: “يجب على إيران الحفاظ على نوافذ الدبلوماسية مفتوحة، والاستعداد لردود مدروسة ومتناظرة، مثل استخدام ورقة ضغط مضيق هرمز، لتحقيق الردع وإعادة التوازن إلى طاولة المفاوضات”. ونصح المحلل السياسي، على بيكدلى، عبر صحيفة “جهان صنعت” الإصلاحية، بعدم السفر إلى نيويورك دون رسالة جديدة، محذرًا من أن تفعيل العقوبات الدولية قد يعرّض إيران لعقوبات شاملة وحتى هجوم عسكري، إذا تم تصنيفها مهددة للسلم العالمي. وتناول تقرير صحيفة “اقتصاد بويا” الإصلاحية التداعيات الاقتصادية لتفعيل “آلية الزناد”، وفيه: “يبقى المواطن هو الخاسر الحقيقي في معادلة الضغوط الدولية والصراعات السياسية المحلية، فالخبز أصبح أغلى، والأدوية نادرة، والمستقبل أكثر غموضًا”. وفي المقابل، قلل تقرير لصحيفة “آكاه” الأصولية من تأثير تفعيل العقوبات الأممية على الاقتصاد الإيراني، بعد استنفاد العقوبات الأمريكية الشاملة ضد إيران آثارها بالفعل. ووصف الضجة الحالية حول آلية الزناد بالمفتعلة، بهدف إثارة الهلع دون أساس اقتصادي حقيقي.والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:

“كيهان”: الانسحاب من حظر الانتشار النووي

اتهم حسين شريعتمداري، رئيس تحرير صحيفة “كيهان”، المقربة من المرشد الإيراني، علي خامنئي، الولايات المتحدة بالضغط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكتب: “كشفت تقارير إعلامية عن تهديد واشنطن بوقف تمويل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، إذا صدر قرار يحظر الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية. وهو ما يتناقض بوضوح مع نص المادة 10 من المعاهدة، التي تمنح الدول الحق في الانسحاب، حال تعرض مصالحها الحيوية للتهديد، بينما تستخدم الولايات المتحدة هذه الآلية لانتهاك سيادة الدول الأخرى”. وأضاف:” تواجه إيران مفارقة كبيرة: فمن ناحية، تتعرض منشآتها النووية للهجوم (مثل حادثة نطنز)، رغم التزامها الكامل باتفاقيات الوكالة الذرية، ومن ناحية أخرى، تواجه اتهامات غير مبررة؛ بينما تهدد أميركا بالانسحاب من المعاهدات الدولية فقط لمنع حماية المنشآت النووية الإيرانية.. هذا التناقض يطرح تساؤلات جوهرية عن جدوى استمرار طهران في البقاء ضمن معاهدة حظر الانتشار النووي التي فشلت في حماية حقوقها الأساسية”. وتابع: “البقاء في المعاهدة دون ضمانات حقيقية يعرّض السيادة الوطنية للمزيد من المخاطر، بينما الانسحاب قد يوظّف إعلاميًا ضد مصالح البلاد. والحل الوحيد يتلخص في تبني استراتيجية دبلوماسية هجومية تعيد تعريف موازين القوى، عبر توحيد الصفوف الداخلية وبناء تحالفات إقليمية ودولية تمنع انفراد الغرب بقرارات تمس الأمن القومي”.

“آرمان ملي”: التطرف حتى في الأيام الحساسة

أشار تقرير لصحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، إلى أن أخطر ما يواجه إيران اليوم ليس فقط العقوبات والضغوط الغربية، بل أيضًا النزاعات الداخلية والخطاب المتطرف، الذي يفرغ الوحدة الوطنية من مضمونها. فالقوة العسكرية مهما بلغت لن تكون كافية إذا تزامنت مع تفكك داخلي وصراعات سياسية تضعف ثقة الشعب وتفتح ثغرات أمام الأعداء”. ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسي والبرلماني السابق، هدايت الله خادمي، قوله:” تمارس بعض التيارات المتشددة سياسة الإقصاء وتحاول احتكار الوطنية، بينما يثبت الواقع أن الانغلاق السياسي وتخوين المعارضين يزيد من عمق الفجوة بين الشعب والنظام. وهو ما يعادل في خطورته الضغوط الخارجية لأنه يمنح الخصوم مادة جاهزة لاستغلال الانقسام الداخلي وتبرير تشديد العقوبات”. وخلص إلى أن “مواجهة التهديدات تتطلب عقلانية سياسية ووحدة صف حقيقية، وأن التطرف الداخلي ليس أقل خطرًا من الابتزاز الخارجي، بل قد يكون أداة يستثمرها الخصوم لتقويض استقرار البلاد من الداخل”.

“دنیاي اقتصاد”: انخفاض “مُعامل جیني” خدعة إحصائية!!

أكد تقرير لصحيفة “دنیاي اقتصاد” الأصولية أن انخفاض مؤشر معامل جیني، الخاص بقياس تفاوت الدخل، خلال العام الجاري بمعدل 0.387 في المائة كأدنى مستوى في تسع سنوات، لا يعكس تحسنًا حقيقيًا في الاقتصاد أو عدالة توزيع الدخل. وكتبت: “هو نتاج تراجع استهلاك الفئات الأعلى دخلًا بنسبة 7.1 في المائة، مقابل زيادة محدودة جدًا بلغت 9.3 في المائة في إنفاق الفئات الأدنى. بعبارة أخرى، الفقراء لم يتحسن وضعهم إلا جزئيًا، في حين أن الأغنياء خسروا جزءًا من رفاهيتهم، ما يعطي انطباعًا زائفًا بانخفاض التفاوت”. ووفق الصحيفة فقد “أظهرت البيانات أن متوسط إنفاق الأسر الحضرية وصل إلى 270 مليون تومان، مسجلاً نموًا اسميًا قدره 30 في المائة، لكن بعد احتساب التضخم، انخفض الإنفاق الحقيقي بنسبة 1.4 في المائة. وفي الأرياف، تراجعت النفقات بنسبة 4.6 في المائة. كما أظهرت إحصاءات الحسابات القومية انخفاض الاستهلاك النهائي الخاص بمعدل 0.1 في المائة، مما يعكس ركودًا وقيودًا مستمرة على القوة الشرائية للأسر”. وترى الصحيفة “أن الاعتماد على برامج الدعم المؤقتة، مثل بطاقات الدعم الحكومية، يضفي تحسنًا محدودًا على أوضاع الفقراء، لكنه ليس حلاً حقيقيًا. فاستمرار التضخم المزمن، وتقلبات العملة، والمخاطر السياسية، يبقي اقتصاد إيران في حالة هشاشة مستمرة”.

إيران”: ارتفاع معدلات العزوبية ناقوس خطر جدي للمجتمع

أشارت صحيفة “إيران” الحكومية إلى إحصائيات العزوبية الدائمة في البلاد، وذكرت أن “أحدث الإحصائيات المقدمة في شهر سبتمبر (أيلول) تظهر أن 14 في المائة من النساء و4 في المائة من الرجال، الذين تزيد أعمارهم على 45 عامًا في إيران لم يتزوجوا أبدًا، وهو رقم يشير إلى اتجاه متزايد في العزوبية الدائمة، ويعتبره الخبراء بمثابة ناقوس خطر جدي لمستقبل السكان واستمرار التوازن الديمغرافي في المجتمع الإيراني”.

 

الجيش الإسرائيلي نقل آلاف الجنود إلى مدينة غزة لـ«تسريع عملية السيطرة» وينشر تعزيزات في الضفة الغربية بمناسبة الأعياد اليهودية

الشرق الأوسط/20 أيلول/2025

قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، السبت، إن الجيش نقل آلاف الجنود لمدينة غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية لتسريع عملية السيطرة على قلب المدينة. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش نقل «آلاف الجنود الإضافيين من المشاة والمدرعات والهندسة» إلى مدينة غزة خلال الساعات الماضية. وقالت الصحيفة إن نحو 70 ألف جندي يعملون حالياً في مدينة غزة، وهو عدد من المتوقع أن يصل إلى ذروته خلال الأيام القليلة المقبلة. وواصل الجيش الإسرائيلي هجومه على مدينة غزة والقطاع بالكامل، السبت، مدمراً بعض الأنفاق والمباني الملغومة، في هجمات قالت وسائل إعلام فلسطينية إنها قتلت أكثر من 90 شخصاً منذ الفجر. وبدأ الجيش الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، حملة مكثفة تستهدف هدم المباني الشاهقة بمدينة غزة إلى جانب هجومه البري. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه هدم ما يصل إلى 20 من أبراج مدينة غزة خلال الأسبوعين الماضيين، وإنه يعتقد أن نحو 350 ألف شخص غادروا المدينة منذ بداية شهر سبتمبر (أيلول). ومع ذلك، لا يزال هناك 600 ألف تقريباً في المدينة. ويدخل في هذا العدد بعض الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة «حماس» الفلسطينية. ونشر الجناح العسكري لحركة «حماس» صورة للرهائن على «تلغرام»، في وقت سابق من يوم السبت، محذراً من أن حياتهم معرضة للخطر بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة. وفي الضفة الغربية المحتلة، أعلن مسؤولون عسكريون إسرائيليون أن الجيش «يُعزز فرقته» الموجودة هناك بـ8 سرايا إضافية، بمنسابة اقتراب موسم الأعياد اليهودية، وفق ما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». وستبقى القوات الإضافية في الضفة الغربية حتى انتهاء الأعياد في منتصف أكتوبر (تشرين الأول).

 

الاعتراف بدولة فلسطين يُسمّم العلاقات بين إسرائيل وفرنسا

باريس: «الشرق الأوسط»/20 أيلول/2025

يُسمّم قرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين علاقاتها المتوترة أصلاً مع إسرائيل، مع ترقّب ردود فعل انتقامية من الدولة العبرية وردّ فرنسي عليها، وسط مخاطر من استمرار تفاقم الوضع بالنسبة إلى الفلسطينيين. ومنذ إعلان الرئيس الفرنسي نيّته الاعتراف بدولة فلسطينية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تنطلق الاثنين، في نيويورك، أعربت إسرائيل عن غضبها إزاء هذه الخطوة. وفي أغسطس (آب)، اتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إيمانويل ماكرون، بـ«تأجيج نار معاداة السامية» وباللعب لصالح حركة «حماس» التي نفذت هجوماً غير مسبوق على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أدى إلى اندلاع حرب مدمّرة في قطاع غزة. وأثارت هذه الإساءة إلى «فرنسا بأكملها» غضب الرئيس الفرنسي الذي دافع عن مبادرته الدبلوماسية واصفاً إياها بأنّها «يد ممدودة» إلى إسرائيل من أجل «السلام الدائم».

«خط أحمر»

قبل الاعتراف رسمياً بدولة فلسطينية، هدّدت السلطات الإسرائيلية باتخاذ إجراءات محتملة. ومن أهم الخيارات التي قد تلجأ إليها، ضمّ كامل الضفة الغربية أو جزء منها، الأمر الذي حذر منه «الإليزيه»، مساء الجمعة، مؤكداً أنّ هذا الضم سيشكّل «خطاً أحمر واضحاً». وفي إطار استهداف باريس تحديداً، قد تُغلق إسرائيل القنصلية الفرنسية في القدس أو تقلّص التعاون العسكري والدفاعي مع فرنسا. ورغم أنّ هذه الإجراءات ستكون ذات أهمية بالغة، لن تصل إلى حد القطيعة الدبلوماسية، حسب ما أفاد دبلوماسيون من الجانبين لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ أحدهم رأى أنّه من المتوقع حدوث «الكثير من الضجيج»، مرجّحاً اندلاع موجهات كلامية علنية بين الطرفين. أمّا التأثير المباشر فتمثّل في اعتبار إيمانويل ماكرون شخصاً غير مرغوب فيه في إسرائيل حتى إشعار آخر، رغم إقراره بأنّه «عرض الذهاب إلى هناك» قبل الاعتراف بدولة فلسطينية لشرح النهج الذي يعتمده. ومع ذلك، أكد أنّه على اتصال دائم بنتنياهو الذي تحدث معه مجدداً الأحد، وفقاً لمقرّبين منه. في باريس، يبقي المسؤولون التحفّظ قائماً بشأن الإجراءات المضادة المخطّط اتخاذها، لكنّهم تعهّدوا رداً قوياً يرتكز على مبدأ المعاملة بالمثل. وفي السياق، أشار دنيس بوشار، السفير السابق والخبير في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (IFRI)، إلى إجراءات تتعلق بالتأشيرات الدبلوماسية. وقال إنّ السفارة الإسرائيلية في فرنسا «مكتظة بعدد هائل من حاملي جوازات السفر الدبلوماسية، مع أنّ عملهم يندرج بوضوح ضمن نطاق أجهزة الاستخبارات». مع ذلك، أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أنّها «لن تساوم أبداً» في مسألة «أمن السفارات الأجنبية»، رافضة أي محاولة لتقليص الحماية الممنوحة للسفير الإسرائيلي في باريس.

«ظلم وغير مسؤول»

من جانب آخر، يشعر المراقبون بقلق بالغ إزاء التبعات المحتملة على الفلسطينيين. وقالت أنييس لوفالوا، الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط، إنّ «الإسرائيليين مستعدّون لأي شيء، ومن المرجّح أن يكون الرد الفرنسي محدوداً للغاية». وأشارت إلى أنّ إغلاق القنصلية الفرنسية في القدس سيكون «كارثياً» لأنّها نقطة اتصال رئيسية مع الفلسطينيين. ورأت أنّه مع الضم المحتمل للضفة الغربية، فإنّ «الفلسطينيين سيخسرون أكثر في هذه الأزمة». وتخطّط إسرائيل لتوسيع مستوطناتها في الضفة الغربية التي تحتلها منذ عام 1967. وفي أغسطس (آب)، صادقت حكومتها على بناء مستوطنات جديدة، الأمر الذي اعتُبر أنّه يهدد إمكان إقامة دولة فلسطينية مستقبلاً. وقال ماكرون في مقابلة مع القناة الـ«12» الإسرائيلية، الخميس: «هذا ظلم وغير مسؤول... الضفة الغربية لا علاقة لها بـ(حماس)». وأضاف أنّه يرى في ذلك دليلاً على أنّ «المشروع السياسي» للسلطات الإسرائيلية «ليس تفكيك (حماس)، بل القضاء على إمكان وجود دولتين». وفي هذا السياق، قال السفير الإسرائيلي في باريس، جوشوا زاركا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، «منذ البداية، أوضحنا أنّ اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية، من دون أي شروط، من شأنه أن يعقّد الوضع على الأرض بدلاً من تعزيز السلام». وأضاف: «لو وضع الرئيس ماكرون بعض الشروط، مثل الاعتراف بدولة فلسطينية بعد الإفراج عن الرهائن ونزع سلاح (حماس)، فإنّ الديناميكية كانت ستكون مختلفة». بالنسبة إلى جيرار أرو السفير الفرنسي السابق في إسرائيل والولايات المتحدة، فإنّ العلاقات الفرنسية-الإسرائيلية «تأثّرت إلى الأبد».واعتبر أنّه إلى جانب العلاقة الصعبة بين ماكرون ونتنياهو، فإنّ فرنسا لا تحظى بشعبية لدى الشعب الإسرائيلي، موضحاً أنّها لطالما «اعتُبرت معادية للسامية، وعدواً لدولة إسرائيل، وصديقاً للفلسطينيين». من جهته، قال زاركا: «هدفي سيكون تهدئة الأمور في أسرع وقت ممكن»، في ظل غياب علاقة سليمة.

 

«هدنة غزة» العالقة تبحث عن اختراق دبلوماسي في «الأسبوع الأممي» وسط تصعيد إسرائيلي متواصل وجمود بالمفاوضات

القاهرة : محمد محمود«الشرق الأوسط»/20 أيلول/2025

يتوافد أكثر من 140 رئيس دولة وحكومة إلى نيويورك، الأسبوع الحالي، لحضور فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تهمين عليها قضايا الصراعات، لا سيما في قطاع غزة وسط تصعيد إسرائيلي متواصل وجمود بالمفاوضات. وستكون قضية غزة حاضرة، بشكل لافت، وسط اعترافات غربية بدولة فلسطين، في أورقة الأسبوع الأممي المهم سنوياً، وفق تقديرات خبير فلسطيني تحدث لـ«الشرق الأوسط»، وسط آمال أن تحقق اختراقاً دبلوماسياً لاحقاً، حال ضغطت واشنطن على إسرائيل وأوقفت حالة الانحياز التي تعطل مسار التهدئة منذ نحو شهرين.

ورأى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، السبت، أنه على العالم «ألا يخشى» ردود الفعل الإسرائيلية على الاعتراف بدولة فلسطينية، معتبراً أن إسرائيل تواصل سياسة تقضي بتدمير قطاع غزة وضمّ الضفة الغربية «سواء قمنا بما نقوم به أم لا، هذه الإجراءات ستستمر». ويرى في تلك الخطوات الداعمة لغزة «فرصة لحشد المجتمع الدولي من أجل ممارسة الضغط لمنع حدوث ذلك التدمير أو الضم». وستهيمن على انعقاد الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة هذه السنة «مسألة الحرب بين إسرائيل وحركة (حماس) في قطاع غزة ومستقبل الفلسطينيين، ومع انعقاد مؤتمر يوم الاثنين على هامشها برئاسة فرنسا والمملكة العربية السعودية يتوقّع أن تعلن خلاله دول عدّة على رأسها فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين»، حسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، السبت. وأعلنت البرتغال، في بيان لـ«الخارجية» أنها ستعترف رسمياً، الأحد، بدولة فلسطين، وذلك عشية اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث من المقرر أن تتخذ نحو 10 دول أخرى الخطوة نفسها، منها فرنسا وبريطانيا وكندا ومالطا وأستراليا، وسط تلويح إسرائيلي بإجراءات مضادة تشمل ضماً تدريجياً بالضفة، حسب الوكالة. ومن أصل 193 دولة عضواً في الأمم المتحدة، تعترف 149 دولة على الأقل بدولة فلسطين التي أعلنها الرئيس الراحل ياسر عرفات في الجزائر عام 1988. ويرى المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، أنه سيكون هناك حراك دبلوماسي عربي ودولي لإحداث اختراق دبلوماسي في ملف التهدئة بغزة بمحادثات الأسبوع الأممي. إلا أنه «غير متفائل بالنتائج في ظل الانحياز الأميركي لإسرائيل وتصعيدها بالقطاع ورفض الاعترافات بدولة فلسطين، بخلاف الجمود الكبير في المفاوضات بعد هجوم إسرائيل على الفريق التفاوضي الفلسطيني بالدوحة في 9 سبتمبر (أيلول) الحالي». لكن لا تزال قضية الهدنة في غزة والرهائن حاضرة لدى الوسطاء رغم التصعيد الإسرائيلي، واستعرض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره السنغافوري ثارمان شانموجار أتنام، في القاهرة، السبت، «تطورات الجهود المصرية للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى». وواصل الجيش الإسرائيلي هجومه على مدينة غزة والقطاع بالكامل، السبت، مدمراً «بعض الأنفاق والمباني الملغومة» في هجمات قالت سلطات الصحة في قطاع غزة إنها أودت بحياة 34 فلسطينياً، حسب ما ذكرته «رويترز». ويقول الجيش الإسرائيلي إنه هدم ما يصل إلى 20 من أبراج مدينة غزة خلال الأسبوعين الماضيين، وإنه يعتقد أن نحو 350 ألف شخص غادروا المدينة منذ بداية شهر سبتمبر الحالي، ومع ذلك لا يزال هناك 600 ألف تقريباً في المدينة. ويدخل في هذا العدد بعض الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم «حماس»، والذي نشر جناحها العسكري صورة مجمعة للرهائن على «تلغرام» في وقت سابق، السبت، محذراً من أن حياتهم معرضة للخطر بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة. ونفت «القناة 12» الإسرائيلية، السبت، ما أشار إليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مؤتمر صحافي، حول أن عدد القتلى من الرهائن يقارب الأربعين، فيما شدد منسق شؤون الأسرى والمفقودين في إسرائيل، جال هيرش، أن «لا تغيير في المعلومات المعلنة حتى الآن». وأكد الرقب أن إسرائيل غير معنية بالرهائن خلال تصعيدها، وكذلك ترمب يتحدث عن أرقام مرتفعة للغاية في رسالة أنه يجب تجاوز هؤلاء الأسرى وعدم النظر لهم بعين الاعتبار، مشيراً إلى أن الجهد المصري والقطري سيتواصل من أجل تحقيق اختراق قريب في هذا الجمود الحالي بالمفاوضات لو لم تغير واشنطن انحيازها الحالي لإسرائيل.

 

السعودية نحو تعزيز التأييد الدولي لـ«حل الدولتين»...فيصل بن فرحان يرأس وفد بلاده في «الجمعية العمومية»

نيويورك: «الشرق الأوسط»/20 أيلول/2025

وصل الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، اليوم (السبت)، إلى مدينة نيويورك، وذلك لترؤس وفد بلاده المشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي إطار سعيها لتعزيز «حل الدولتين» ترأس السعودية على هامش أعمال الجمعية العامة، المؤتمر الدولي الرفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ «حل الدولتين» على مستوى القادة، وكذلك الاجتماع الوزاري الرفيع المستوى للتحالف الدولي لتنفيذ «حل الدولتين». كما تستضيف السعودية وفقاً لتقرير عن «وكالة الأنباء السعودية» (واس) عدة مبادرات واجتماعات تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، وتعزيز الجهود الدبلوماسية والإنسانية والتنموية، بينما سيعقد رئيس وأعضاء الوفد السعودي لقاءات ثنائية مع ممثلي الدول الصديقة، وعدد من مسؤولي المنظمات الدولية المشاركين في أعمال الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة. ويضم الوفد السعودي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان السفيرة لدى الولايات المتحدة، وعادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ، وفيصل الإبراهيم وزير الاقتصاد والتخطيط، والدكتور عبد الله الربيعة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والدكتور عبد الرحمن الرسي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية المتعددة المشرف العام على وكالة الوزارة لشؤون الدبلوماسية العامة، والسفير الدكتور عبد العزيز الواصل المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك. ويوم الاثنين المقبل، سيعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من على منبر الأمم المتحدة، الاعتراف رسميّاً بـ«دولة فلسطين»، ووفق مصادر فرنسية، فإن دولاً أخرى كانت تقول سابقاً إنها لن تعترف بالدولة الفلسطينية إلا «في نهاية المسار» قد غيّرت مقاربتها، وهي تؤكد اليوم أنها سوف تقدم على الاعتراف «في منتصفه». والأسبوع الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة نصاً يدعم قيام دولة فلسطينية لكن من دون «حماس»، ومن المتوقّع أن تعترف الكثير من الدول. سيشارك وزير الخارجية السعودي وأعضاء وفد السعودية في احتفالية الأمم المتحدة بمناسبة مرور 80 عاماً على تأسيسها، وعدة اجتماعات رسمية تهدف إلى تعزيز العمل الدولي المتعدد الأطراف ومناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة لإرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين، وتنسيق العمل المشترك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ويتوافد أكثر من 140 رئيس دولة وحكومة إلى نيويورك لحضور القمة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستهيمن هذا العام قضية مستقبل الفلسطينيين، والكارثة الإنسانية المستشرية في قطاع غزة المدمّر والمحاصر على المناقشات، بعد عامَيْن من بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في معرض دعوته إلى اتخاذ إجراءات بشأن غزة وأوكرانيا والسودان والتغير المناخي، إن «الناس يطالبون بإجابات وإجراءات تتناسب مع خطورة التحديات التي يواجهها عالمنا، وإجراءات تلبي توقعات كل من ينظر من الخارج».

 

«حماس»: استخدام إسرائيل مركبات مفخخة لتفجير المنازل «جريمة حرب»

غزة: «الشرق الأوسط»»»/20 أيلول/2025

قالت حركة «حماس» الفلسطينية، اليوم (السبت)، إن استخدام الجيش الإسرائيلي عربات مُسيّرة مُفخخة في قطاع غزة، محمَّلة بأطنان من المتفجرات، وتسييرها إلى عمق الأحياء السكنية وتفجيرها لإحداث أوسع مساحة من التدمير والقتل، يُعدُّ «جريمة حرب ترقى إلى عملية تطهير عرقي مكتملة الأركان». وقالت الحركة، في بيان نقلته وسائل إعلام فلسطينية: «يشهد العالم اليوم جرائم مروّعة ترتكبها حكومة مجرم الحرب (بنيامين) نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، تشمل السعي لتدمير مدينة غزة، وتهجير سكانها تحت وطأة المجازر والقصف، واستخدام مختلف وسائل القتل والإبادة، وفي مقدمتها العربات المُفخخة المُسيّرة». وبحسب بيان الحركة، «وثّقت منظمات حقوقية وإنسانية تفجير نحو 120 عربة تحمل مئات الأطنان من المتفجرات في أحياء مدينة غزة خلال أسبوع واحد، في مشهد إجرامي غير مسبوق في التاريخ البشري». وأكدت «حماس» أنّ «على المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية، والمؤسسات الأممية، التحرّك الفوري لوقف هذه الجرائم التي يندى لها الجبين، واتخاذ خطوات عملية لردع مجرمي الحرب الصهاينة ومحاسبتهم على ما اقترفوه بحق شعبنا وبحق الإنسانية». وقال شهود في غزة، تواصلت معهم وكالة «رويترز» للأنباء عبر رسائل نصية، إن الجيش الإسرائيلي يستخدم مركبات مفخخة يتم تفجيرها عن بُعد، وإن الانفجارات تكون قويةً لدرجة تناثر الحطام والشظايا لمئات الأمتار من مواقع الانفجارات.

 

وزير الحرب الإسرائيلي يهدد عبد الملك الحوثي: سيأتي دورك والعلم الإسرائيلي سيرفرف في صنعاء!

جنوبية/20 أيلول/2025

وجّه وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، تهديدًا صريحًا لزعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي، مؤكدًا في منشور على منصة إكس أن “سيأتي دورك”. وأضاف كاتس أن العلم الإسرائيلي الأزرق والأبيض سيرفرف فوق العاصمة اليمنية صنعاء، محل شعار الحوثيين الذي يحمل عبارة “الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود”. وتابع الوزير الإسرائيلي قائلاً: “ستُرسل حكومتك بأكملها وجميع أعضاء محور الشر الفاشلين إلى غياهب الجحيم”، مؤكّدًا أن أي استمرار لإطلاق الصواريخ من قبل الجماعة سيقابل بـ”ضربات موجعة”.

يُذكر أن كاتس سبق أن هدد باغتيال عبد الملك الحوثي في مايو الماضي، في وقت هاجم فيه الجيش الإسرائيلي الموانئ اليمنية، وألحق أضرارًا جسيمة بمطار صنعاء.

 

تقرير: قلق إسرائيلي من «حشد عسكري» مصري في سيناء... ونتنياهو يلجأ إلى إدارة ترمب

واشنطن: «الشرق الأوسط»»/20 أيلول/2025

أفاد موقع «أكسيوس» الإخباري، اليوم (السبت)، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، طلب من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الضغط على مصر لتقليص «الحشد العسكري الحالي» في سيناء، وفقاً لما ذكره مسؤول أميركي ومسؤولان إسرائيليان للموقع. ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين زعمهما أن مصر «تُنشئ بنية تحتية عسكرية -بعضها يمكن استخدامه لأغراض هجومية- في مناطق لا يُسمح فيها إلا بالأسلحة الخفيفة بموجب المعاهدة»، في إشارة إلى معاهدة السلام الموقعة بين البلدَيْن عام 1979. وقال المسؤولان إن المصريين «وسّعوا مدارج القواعد الجوية في سيناء؛ بحيث يمكن للطائرات المقاتلة استخدامها، وبنوا منشآت تحت الأرض تعتقد المخابرات الإسرائيلية أنها يمكن استخدامها لتخزين الصواريخ»، لكنهما أكدا أنه «لا دليل على أن مصر تخزّن بالفعل الصواريخ في هذه المنشآت». وأضاف المسؤولان أن المصريين «لم يقدموا تفسيراً معقولاً» لغرضهم عندما سألتهم إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية والعسكرية. وتابعا أن الحشد العسكري المصري في سيناء أصبح «نقطة توتر أخرى» بين الجانبَيْن مع استمرار حرب غزة. وأشارا إلى أن مصر تشيّد بنية تحتية عسكرية بعضها يمكن استخدامه لأغراض هجومية في مناطق بسيناء لا يُسمح فيها إلا بالأسلحة الخفيفة بموجب معاهدة السلام.

وذكر التقرير أن نتنياهو قدّم إلى وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، قائمة بأنشطة مصر في سيناء، قال إنها تشكّل انتهاكات جوهرية لاتفاقية السلام مع مصر. ونقلت «أكسيوس» عن مسؤول مصري نفيه المزاعم الإسرائيلية، قائلاً إن إدارة ترمب لم تُثر القضية مع القاهرة في الآونة الأخيرة. وصرّح مسؤول إسرائيلي بأن «ما يفعله المصريون في سيناء أمر خطير للغاية، ونشعر بقلق كبير».

 

ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي يناقشان نتائج مؤتمر «حل الدولتين» ...أشارا إلى الإجماع الدولي المتزايد على المضيّ قدماً نحو مستقبل يعمُّه السلام

الرياض: «الشرق الأوسط»/20 أيلول/2025

استعرض الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في اتصال هاتفي، السبت، نتائج المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ «حل الدولتين» الذي تترأسه السعودية مع فرنسا. كما جرى خلال الاتصال الذي تلقاه ولي العهد السعودي من الرئيس الفرنسي، التنسيق حيال استئنافه على مستوى القمة بتاريخ 22 سبتمبر (أيلول) 2025، وذلك في إطار دعم الجهود لإنهاء الحرب في غزة وتحقيق السلام، وصولاً لإقامة الدولة الفلسطينية. ونوه الأمير محمد بن سلمان والرئيس ماكرون، خلال الاتصال، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان نيويورك، الصادر عن المؤتمر، والتصويت عليه بأغلبية كبرى. وأشار الجانبان في الوقت ذاته إلى العدد المتزايد من الدول التي أعلنت عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مما يؤكد الإجماع الدولي على الرغبة في المضي قدماً نحو مستقبل يعمه السلام، ويحصل فيه الشعب الفلسطيني على حقه المشروع بإقامة دولته المستقلة.

 

«طائرة مسيّرة» قصفت موقعاً لـ«قسد» في حلب ....متظاهرون في السويداء يطالبون بـ«تقرير المصير»

دمشق: «الشرق الأوسط»/20 أيلول/2025

قال المركز الإعلامي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، اليوم (السبت)، إن طائرة مسيّرة تابعة للحكومة السورية استهدفت نقطة عسكرية تابعة لها في محافظة حلب (شمال سوريا)، لكن من دون وقوع خسائر. وأضاف المركز، في بيان، أن القوات ردت «بضربات دقيقة على مصادر النيران محققة إصابات مؤكدة أجبرت المعتدين على التراجع». وشددت «قسد» على جاهزية مقاتليها للتصدي لـ«أي اعتداء». جاء ذلك في وقت تجدّدت المظاهرات المطالبة بـ«حق تقرير المصير» في محافظة السويداء جنوب سوريا، السبت، ورفع المتظاهرون الأعلام الأميركية والإسرائيلية، حسب «وكالة الأنباء الألمانية». وبثت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات قالت إنها لمظاهرة خرجت في ساحة السير وسط مدينة السويداء، وقرب ضريح سلطان باشا الأطرش في بلدة القريا، وأخرى في بلدة شهبا، للمطالبة بالانفصال و«الحماية الدولية»، حسب ما أورده موقع «تلفزيون سوريا»، السبت. وطالب المتظاهرون بـ«الاستقلال»، والإفراج عن المعتقلين، ورفض المصالحة مع الحكومة السورية، رافعين الأعلام الأميركية والإسرائيلية، إلى جانب صور الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في فلسطين، موفق طريف. تأتي هذه المظاهرات بعد أيام من إعلان وزارة الخارجية السورية توقيع اتفاق ثلاثي مع الأردن والولايات المتحدة لمعالجة ملف السويداء، وإعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة، وتعزيز المصالحة الوطنية. وتضمن الاتفاق عديداً من البنود التي كانت تطالب بها المحافظة، بما في ذلك إجراء تحقيق دولي في الانتهاكات التي وقعت خلال العملية العسكرية في يوليو (تموز) الماضي، ومحاسبة المتورطين فيها، وتسريع إطلاق سراح المحتجزين من جميع الأطراف، إلى جانب إجراء ترتيبات أمنية وإدارية بالتعاون بين المجتمع المحلي والحكومة وبدعم أردني-أميركي، حسب ما جاء في تقرير «وكالة الأنباء الألمانية». وعلى الرغم من الترحيب الدولي الواسع الذي حظي به الاتفاق، فإن «اللجنة القانونية العليا في السويداء»، التابعة لحكمت الهجري أحد شيوخ العقل في المحافظة، أعربت عن رفضها القاطع لخريطة الطريق، لافتة إلى أن أبناء السويداء «لهم الحق في تقرير مصيرهم بحرية واستقلال، سواء عبر الإدارة الذاتية أو الانفصال». يُشار إلى أن مدير الأمن في مدينة السويداء، سليمان عبد الباقي، كشف مؤخراً أن سبب التأخير في إطلاق سراح المحتجزين يعود إلى رفض بعض المجموعات داخل السويداء إطلاق سراح المحتجزين لديها، مؤكداً أن المفاوضات ما زالت جارية بهدف التوصل إلى حل.

 

زيارة الشيباني إلى واشنطن تفتح نافذة حذرة على مرحلة جديدة ...«قانون قيصر» عقدة سياسية أمنية تتجاوز الحسابات الاقتصادية

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/20 أيلول/2025

بدت زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى واشنطن كأنها «اختراق دبلوماسي» يختبر حدود الممكن في علاقة بين بلدين طبعتها العداوة لعقود. ففي مشهد غير مألوف، جال الوزير السوري في أروقة الكونغرس ووزارتي الخارجية والخزانة الأميركيتين، والتقى عدداً من كبار المسؤولين، في تحرك يفتح نافذة حذرة على مرحلة جديدة من التعاون بين دمشق وواشنطن. تزامن الحراك مع استعداد الرئيس السوري أحمد الشرع للتوجّه إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة كونكورديا السنوية، في مسعى لتأكيد عودة سوريا إلى الساحة الدولية. وواضح أن من بين الأهداف التي يسعى إليها السوريون في تحركهم الحالي الدفع نحو تخفيف أو إلغاء «قانون قيصر» الذي شكّل منذ 2020 أداة العقوبات الأبرز ضد النظام السابق في دمشق.

مساعٍ لطي صفحة العقوبات

تؤكد مصادر أميركية أن المحادثات بين الطرفين ركّزت على ملف العقوبات، حيث اتخذت إدارة ترمب خطوات تمهيدية، مثل إصدار وزارة الخزانة «الرخصة العامة 25» في مايو (أيار) الماضي، والسماح بمعظم التعاملات الاقتصادية مع الحكومة السورية والبنك المركزي، إضافة إلى تنازل مؤقت من «الخارجية» الأميركية لتوسيع الاستثمارات الإنسانية. كما ألغى الرئيس دونالد ترمب في يونيو (حزيران) حالة الطوارئ المفروضة على سوريا منذ 2004، في إشارة واضحة إلى الاستعداد للتخفيف. لكن العقوبات لم تُرفع كلياً، إذ لا يزال الكونغرس متمسكاً بدوره في هذا الملف. بعض الأعضاء، مثل السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، شددوا على أن أي تخفيف مشروط بتعاون دمشق في مكافحة الإرهاب، وضمان أمن إسرائيل، والتصدي لتهريب المخدرات والسلاح. وهذا ما يجعل المسألة سياسية – أمنية بامتياز، تتجاوز الحسابات الاقتصادية المباشرة. وقد أوضحت وزارة الخارجية الأميركية أن نائب الوزير كريستوفر لاندو والمبعوث الخاص الأميركي توماس برّاك ناقشا مع الشيباني مستقبل سوريا، والعلاقات السورية – الإسرائيلية، وقضايا مكافحة الإرهاب. كما جرى التطرق إلى تنفيذ اتفاق 10 مارس (آذار) بين دمشق و«قوات سوريا الديمقراطية»، وفرص توسيع التعاون الاقتصادي. وقال مسؤول أميركي لـ«رويترز» إن بلاده «مهتمة بخلق مسار سلمي مزدهر ومستقر لسوريا»، مشيراً إلى أن ذلك لن يتحقق من دون وحدة داخلية تشمل الأقليات والمكونات المحلية، من العلويين والدروز إلى العشائر والأكراد.

هشاشة الداخل السوري

منذ سقوط نظام بشار الأسد، اتسم المشهد السوري بالعنف والاضطرابات. فقد حصلت تمردات في الساحل قوبلت بقمع شديد من قوات الأمن الموالية للحكومة السورية، في حين زادت الغارات الإسرائيلية والاشتباكات في الجنوب من هشاشة الاستقرار. وقد جعلت هذه البيئة أي تقارب مع واشنطن محفوفاً بالمخاطر في نظر بعض الأميركيين. في المقابل، تسعى الإدارة الأميركية، بحسب مسؤولين، إلى إغلاق «الدوائر المفتوحة» التي تتيح لإيران و«حزب الله» والجماعات المتشددة استغلال سوريا كساحة نفوذ وممر لتهريب المخدرات والأسلحة. وتعد معالجة هذه الملفات شرطاً أساسياً قبل أي شراكات اقتصادية أو سياسية. بيد أن الملف الأكثر حساسية يبقى مسألة الانفتاح على إسرائيل. فقد تحدثت تسريبات صحافية عن اتصالات غير معلنة قد تفضي إلى تفاهمات أمنية أو اقتصادية، من دون تفاصيل مؤكدة. ولمّح مسؤولون أميركيون إلى أن أي تخفيف للعقوبات سيكون مرهوناً باستعداد دمشق للانخراط في هذا المسار. يقول الدبلوماسي السوري السابق بسام بربندي إن بناء علاقة ما مع إسرائيل قد يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الإقليمي والدولي في مجالات عدة، مثل الاقتصاد والتجارة، ويعزز الأمن. لكنه يشدد في حديث مع «الشرق الأوسط» على أن ذلك «يتطلب استراتيجية واضحة لتعزيز الاستقرار الداخلي وتحقيق التنمية المستدامة حتى لا يتحول إلى مصدر انقسام داخلي». زيارة الشيباني إلى واشنطن ولقاءاته مع المسؤولين الحكوميين، رافقتها لقاءات لشخصيات سورية مع مسؤولين أميركيين لعرض وجهات نظر مختلفة. تقول سنام محمد، مسؤولة مكتب «مجلس سوريا الديمقراطي» (مسد) في واشنطن، إن هذه اللقاءات تُظهر أن النقاشات لا تقتصر على الحكومة، بل تشمل أطرافاً متعددة. وأوضحت سنام محمد، في حديث مع «الشرق الأوسط»، أن زيارة الشيباني «لا شك تأتي في سياق الجهود لتعزيز شرعية الحكومة السورية الانتقالية، لكن على واشنطن أن تأخذ في الاعتبار مخاوف ومطالب باقي المكونات السورية». وأضافت أن هذا التوازن يبدو ضرورياً إذا كانت الولايات المتحدة جادة في دعم استقرار طويل الأمد، وليس مجرد صفقة سياسية عابرة.

انفتاح سياسي وتشدد داخلي

في مشهد رمزي، شارك الشيباني في رفع العلم السوري فوق مبنى السفارة بواشنطن، للمرة الأولى منذ أكثر من عقد. واحتفل عشرات السوريين المقيمين في الولايات المتحدة بهذه الخطوة، واعتبروها مؤشراً على عودة الدبلوماسية السورية إلى الحياة بعد سنوات من القطيعة في عهد الأسد. غير أنه بالتوازي مع هذه اللحظة الرمزية، حملت واشنطن رسالة متناقضة. فقد أعلنت وزارة الأمن الداخلي أنها ستنهي وضع الحماية المؤقتة للاجئين السوريين، ما يعني أن آلاف المقيمين سيواجهون خطر الترحيل اعتباراً من 21 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وعرضت الوزارة تقديم تذكرة طائرة مجانية ومبلغ ألف دولار خلال 60 يوماً تبدأ من 22 سبتمبر (أيلول) الحالي. بدا القرار صادماً لكثيرين، إذ تزامن مع مؤشرات الانفتاح السياسي. وقال محمد غانم، عضو المجلس السوري الأميركي، إن القرار «مؤسف رغم أننا كنا نتوقعه، من خلال ما سمعناه من مسؤولي إدارة ترمب». وأضاف، في حديث مع «الشرق الأوسط»، أن المجلس نجح في تجديده هذا العام لكن «إدارة ترمب أبلغتنا بأنه سيكون آخر تجديد، بعدما أنهت هذه البرامج للعديد من الجنسيات». وأكد أن المجلس حذّر، منذ العام الماضي، السوريين المستفيدين من هذه الحماية المؤقتة البالغ عددهم نحو 6 آلاف شخص، بالاستعداد لخيارات أخرى، كون قضايا الهجرة من أكثر الأمور الخلافية بين الجمهوريين والديمقراطيين، خصوصاً أنها من أولويات سياسات ترمب. مع اقتراب كلمة الشرع أمام الأمم المتحدة ومشاركته في قمة كونكورديا، تبدو العلاقات السورية – الأميركية أمام منعطف. ثمة نافذة انفتحت، لكن مصيرها سيظل رهناً بتفاعلات داخلية وإقليمية ودولية معقدة.

 

ترمب يتوعد أفغانستان بـ«أمور سيئة» إذا لم تُعد قاعدة باغرام لأميركا

الشرق الأوسط/20 أيلول/2025

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم السبت إنه إذا لم تُعد أفغانستان قاعدة باغرام الجوية إلى سيطرة الولايات المتحدة فإن «أموراً سيئة» ستحدث.وأضاف ترمب في منشور على منصته «تروث سوشيال» متوعداً أفغانستان: «إذا لم تُعد أفغانستان قاعدة باغرام الجوية إلى من أنشأها، الولايات المتحدة، فإن أمورا سيئة ستحدث» ويأتي هذا التهديد المبهم بعد أيام قليلة من طرحه خلال زيارة رسمية إلى بريطانيا، فكرة استعادة الولايات المتحدة سيطرتها على القاعدة. وكانت باغرام، أكبر قاعدة جوية في أفغانستان، ركيزة أساسية في الحرب التي قادتها واشنطن ضد حركة طالبان في أعقاب هجمات 11 سبتمبر(أيلول) 2001. وقد أثارت منظمات بينها العفو الدولية و«هيومن رايتس» ووتش مزاعم بحصول انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان من قبل القوات الأميركية في هذه القاعدة، خاصة في ما يتعلق بمعتقلي «الحرب على الإرهاب». وطالما تحسر ترمب على فقدان باغرام بسبب موقعها الاستراتيجي القريب من الصين، لكن الخميس كانت المرة الأولى التي يعلن فيها أنه ينكب للعمل على هذه المسألة. وقال ترمب في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: «نحاول استعادتها، وبالمناسبة قد يكون هذا خبراً عاجلاً، نحاول استعادتها لأنهم بحاجة إلى أشياء منا». وانسحبت القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي من باغرام بشكل فوضوي في يوليو (تموز) 2021، حيث سيطرت طالبان على مساحات شاسعة من أفغانستان قبل أن تحكم قبضتها على البلاد بأكملها. ومنذ عودته إلى السلطة ينتقد ترمب التخلي عن القاعدة ويحمّل سلفه جو بايدن المسؤولية بسبب طريقة إدارته للانسحاب الأميركي من أفغانستان.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل نعيش في الأيام الأخيرة؟

نقلاً عن موقع يوكوتكوستشنز/20 أيلول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147474/

تتنبأ الأناجيل بالعديد من الأحداث التي ستقع في الأيام الأخيرة، ويمكن تصنيف هذه الأحداث إلى علامات طبيعية وروحية واجتماعية وتكنولوجية وسياسية. وإذا نظرنا إلى ما يقوله الكتاب المقدس عن هذه الأمور، ووجدنا أن هذه العلامات موجودة بكثرة، فيمكننا أن نكون على يقين بأننا في الواقع نعيش في الأيام الأخيرة.

العلامات الطبيعية

يذكر لوقا 21: 11 بعض العلامات الطبيعية التي ستحدث قبل المجيء الثاني للمسيح: "وَتَكُونُ زَلَازِلُ عَظِيمَةٌ فِي أَمَاكِنَ مُخْتَلِفَةٍ، وَمَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ، وَتَكُونُ أَيْضًا أُمُورٌ مُخِيفَةٌ وَعَلَامَاتٌ عَظِيمَةٌ مِنَ السَّمَاءِ". وبينما لا ينبغي لنا أن نفسر كل كارثة طبيعية على أنها علامة على الأيام الأخيرة، يبدو أن الزيادة في الكوارث الطبيعية هي مجرد إحماء لما هو قادم، أو ما أسماه يسوع "أوجاع المخاض" (متى 24: 8).

العلامات الروحية

يذكر الكتاب المقدس علامات روحية إيجابية وسلبية على حد سواء. ففي 2 تيموثاوس 4: 3-4، نكتشف أن العديد من الناس سيتبعون معلمين كاذبين. ونرى الآن زيادة في الجماعات الدينية المنحرفة والبدع والخداع والشعوذة، حيث يختار الكثيرون اتباع ديانات العصر الجديد أو الديانات الوثنية. أما على الجانب الإيجابي، فيتنبأ سفر يوئيل 2: 28-29 بحدوث انسكاب عظيم للروح القدس. وقد تم تحقيق نبوءة يوئيل في يوم الخمسين (أعمال الرسل 2: 16)، وما زلنا نرى آثار هذا الانسكاب في حركات الإحياء المسيحية التي يقودها الروح، وفي الوعظ برسالة الإنجيل في جميع أنحاء العالم.

العلامات الاجتماعية

جنباً إلى جنب مع العلامات في العوالم الطبيعية والروحية، هناك علامات في المجتمع. فالفساد المنتشر في مجتمع اليوم هو من أعراض تمرد البشرية على الله. ويُعد الإجهاض والمثلية الجنسية وتعاطي المخدرات والاعتداء على الأطفال دليلاً على أن "الأَشْرَارَ وَالْمُزَوِّرِينَ سَيَتَقَدَّمُونَ إِلَى أَرْدَأَ، مُضَلِّينَ وَمُضَلَّلِينَ" (2 تيموثاوس 3: 13). ونحن نعيش الآن في مجتمع مادي يبحث عن المتعة. فالناس يحبون أنفسهم ويفعلون ما هو صواب في عيونهم. ويمكن رؤية كل هذه الأشياء وغيرها الكثير من حولنا كل يوم (انظر 2 تيموثاوس 3: 1-4).

العلامات التكنولوجية

بدا تحقيق بعض نبوءات الأيام الأخيرة مستحيلاً حتى ظهور التكنولوجيا الحديثة. وأصبحت بعض الأحكام المذكورة في سفر الرؤيا أكثر سهولة في التخيل في العصر النووي. ففي رؤيا 13، يُقال إن المسيح الدجال سيتحكم في التجارة من خلال إجبار الناس على أخذ علامة الوحش، وبالنظر إلى التطورات الحالية في تكنولوجيا رقائق الكمبيوتر، فمن المحتمل جداً أن تكون الأدوات التي سيستخدمها موجودة بالفعل. ومن خلال الإنترنت والإذاعة والتلفزيون، يمكن الآن إعلان الإنجيل للعالم بأسره (مرقس 13: 10).

العلامات السياسية

يُعد استعادة إسرائيل لأرضها في عام 1948 النبوءة الأكثر إثارة للإعجاب والتي تحققت، مما يثبت أننا نعيش في الأيام الأخيرة. ففي مطلع القرن العشرين، لم يكن أحد ليتخيل أن إسرائيل ستعود إلى أرضها، ناهيك عن احتلالها للقدس. فالقدس هي بالتأكيد في مركز الجغرافيا السياسية وتقف وحدها في مواجهة العديد من الأعداء. ويؤكد زكريا 12: 3 هذا: "وَيَكُونُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَنِّي أَجْعَلُ أُورُشَلِيمَ حَجَرًا ثَقِيلًا لِجَمِيعِ الشُّعُوبِ. كُلُّ الَّذِينَ يَحْمِلُونَهُ يُجْرَحُونَ جَرْحًا". وتنبأ متى 24: 6-7 بأن "أُمَّةٌ سَتَقُومُ عَلَى أُمَّةٍ، وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ". ومن المؤكد أن "الحروب وأخبار الحروب" هي من سمات هذا العصر الحاضر.

هذه مجرد أمثلة قليلة على العلامات التي تدل على أننا نعيش في نهاية العصر، وهناك العديد غيرها. وقد أعطانا الله هذه النبوءات لأنه لا يريد لأحد أن يهلك، وهو دائماً ما يعطي تحذيراً وافياً قبل أن يسكب غضبه (2 بطرس 3: 9).

هل نعيش في الأيام الأخيرة؟ لا أحد يعرف متى سيعود يسوع، لكن الاختطاف قد يحدث في أي لحظة. وسيتعامل الله مع الخطيئة إما بالنعمة أو بالغضب. يقول يوحنا 3: 36: "اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللهِ". فأولئك الذين لا يقبلون يسوع المسيح كمخلص لهم سيبقون تحت غضب الرب.

الخبر السار هو أنه لم يفت الأوان بعد لاختيار الحياة الأبدية. فكل ما هو مطلوب هو قبول هبة النعمة المجانية من الله بالإيمان. ولا يوجد شيء يمكنك القيام به لكسب النعمة؛ فقد دفع يسوع الثمن من أجلك (رومية 3: 24). فهل أنت مستعد لعودة الرب؟ أم ستختبر غضبه؟

 

واشنطن تطلب المزيد.. ضغط اضافي لتسريع تسليم السلاح وتجنب الحرب!

لارا يزبك/المركزية/20 أيلول/2025

المركزية- رأت السفيرة الأميركية ليزا جونسون أن الحكومة اللبنانية نجحت في تحقيق إنجازات في سبعة أشهر تفوق ما تم تحقيقه خلال السنوات الست الماضية.  وقالت لمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني مساء الخميس أن الجيش اللبناني قام بعمل يُشهد له في نزع سلاح "حزب الله" وسائر المجموعات غير الحكومية في لبنان. ومع ذلك، ما زال هناك المزيد من العمل المطلوب لضمان حصر السلاح بيد الدولة على كامل الأراضي اللبنانية. وتابعت: إن الخطوات التي اتخذتموها حتى الآن جديرة بالتقدير. هذا الموقف يعبّر خير تعبير عن نظرة الولايات المتحدة الى مسار الامور في لبنان، بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية". فبين كلام الموفد الأميركي توم برّاك الذي يميل دائما الى الافراط في الايجابية والتفاؤل والترحيب، وبين صرامة المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس وحزمها، يُمكن وضع مواقف السفيرة جونسون، وهي في الواقع، تعكس بدقة، قراءة بلادها للتطورات اللبنانية منذ جلستي ٥ و ٧ آب.  فما تحقق في لبنان منذ ذلك الحين، سياسيا وميدانيا، جيد بنظر اميركا، الا انه لا يكفي. نعم، واشنطن ترى ان السلطات السياسية ليست صارمة بما فيه الكفاية مع حزب الله، بل هي لا تزال تجاريه وتسايره وتُدَور الزوايا معه. كما ان الجيش اللبناني، الذي ينفذ في نهاية المطاف، اوامر السلطات السياسية، لا يتحرك بالسرعة الكافية، دائما في نظر أميركا. اللافت انها المرة الاولى، التي يقولها مسؤول أميركي بهذا الوضوح: مطلوب المزيد. وترى المصادر ان هذا الموقف عالي السقف، يأتي بعد ان غضت واشنطن النظر عن المرونة التي طبعت "تخريجة" جلسة ٥ ايلول الوزارية وشكلها، اذ كانت حينها تتوقع ان تتحرك الامور على الارض بسرعة وفاعلية أكبر، رغم "الديباجة" التي سايرت الثنائي الشيعي. غير ان الادارة الأميركية وفي ظل تسارع الاحداث في المنطقة، من غزة الى الدوحة واليمن والعراق وصولا الى ايران، لم تر المسار انطلق كما يجب في الميدان اللبناني. وهي تعتبر ان الحسم في لبنان يفترض ان يكون اسرع.  من هنا، تتابع المصادر،  ستعاود الولايات المتحدة الضغط على بيروت لتنهي ملف سلاح حزب الله، بنفسها، سريعا، كي لا تضطر إسرائيل الى انهائه بنفسها عسكريا، وقد رأينا نموذجا عن ذلك عصر الخميس. وهو سيناريو تسعى واشنطن الى تجنيب لبنان فصوله، وهي لا تستسيغه، لكنها في الوقت نفسه، لن تعارضه اذا رأت ان حصر السلاح لا يحصل بالسرعة المطلوبة، تختم المصادر.

 

"طبخة" الانتخابات وفق القانون الحالي نكسة للاغتراب...خلاف سياسي قد يطيح بها

جوانا فرحات/المركزية/20 أيلول/2025

كل المؤشرات تدل حتى الآن أن الإنتخابات النيابية ستجري في موعدها المحدد في أيار 2026. تأكيدات صدرت عن رئيس الجمهورية جوزاف عون والأحزاب السيادية وفي مقدمها حزب القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية لكن السؤال البديهي لم يعد يتوقف على إجرائها في موعدها الدستوري إنما وفق أي قانون؟ وأي دور يمكن أن تقوم به الحكومة خصوصاً أن هناك أسئلة حول كيفية تطبيق القانون الحالي؟ مصادر مطلعة تؤكد لـ"المركزية" أن الانتخابات ستجري على أساس القانون الحالي أي وفق اقتراع المغتربين لستة نواب .وعليه بدأت دوائر الإنتشار التحضير لتأمين فوز الغالبية أي 3 أو 4 نواب للإغتراب علما أن الثنائي يسعى لتأجيل الانتخابات لسنتين إضافيتين حتى "تتخمّر" مسألة المفاوضات الأميركية-الإيرانية ومعرفة ما سيكون مصير سلاح "حزب الله". وبناء على ذلك، يصار إلى ترتيب الوضع السياسي في الداخل اللبناني وتحصيل ما أمكن من مكاسب من مؤسسات للتعويض عن مسألة خسارة السلاح. لكن المؤكد تتابع المصادر، أن لا قبول لمبدأ التأجيل مدة سنتين والتصويت سيجري على أساس القانون الحالي. العقبة الأساسية التي تتحدث عنها المصادر تتمثل في كيفية توزيع المرشحين "حتى الآن لا يوجد تصور عن كيفية توزيع هؤلاء المرشحين وأين سيكون موقع النائب الماروني أو الكاثوليكي أو الأورثوذكسي أو الشيعي أو الدرزي أو السني". وتسأل "ماذا لو كان المرشح الماروني في قارة أفريقيا أو أستراليا، كيف سينتقل الناخب المقيم في الولايات المتحدة؟ ومعلوم أن هناك صعوبة لا بل استحالة لدى البعض في التعطيل ليوم واحد عن أعمالهم للإنتقال من ولاية إلى أخرى فكيف الحال من قارة إلى أخرى؟

عقبة ثانية تعترض عملية اقتراع المغتربين على أساس القانون الحالي وتتمثل في مهلة تسجيل الناخبين في الإغتراب والتي تبدأ في 25 أيلول. وفي حال لم يكن مجلس النواب قد صوت على شكل القانون الذي ستجرى على أساسه انتخابات 2026 النيابية، لن يتمكن المغترب اللبناني من تحديد خياراته وإذا فعلها فدونها عقبة جديدة. مثلا إذا قرر المغترب أن يتسجل في الإغتراب وصدر القرار على إجراء الإنتخابات على أساس القانون الحالي آنذاك هناك الغالبية التي تفضل أن تكون متواجدة في بلدها الأم للتصويت على أساس الـ128 نائبا وليس 6 نواب. وهذا غير ممكن لأن الناخب سيفقد حقّه بعدما يكون قد شُطب إسمه عن لوائح الشطب في لبنان وبالتالي لا يمكن إعادة تسجيله.

العقبة الثالثة تتمثل بالنواقص في الدوائر الإنتخابية وذلك بناءً على داتا لوائح الشطب التي أرسلت إلى دوائر الماكينات الإنتخابية في الإغتراب فإذا تبين أن هناك نقصاً كبيراً في دوائر معينة سيتخذ الناخب القرار بالسفر للتصويت في دائرته الإنتخابية لتأمين الحاصل الأكبر وضمان الفوز للمرشح عن هذه الدائرة أو سواها. لكن هذه المسألة تتطلب عملية حسابية دقيقة ولم يعد هناك هامش كافٍ من الوقت لأن السفارات تفتح أبوابها لتسجيل أسماء المغتربين إبتداء من 25 أيلول وحتى 25 تشرين الثاني .

وفي السياق، تشير المصادر إلى أن هناك دعوات لتمديد مهلة التسجيل في سفارات الخارج مدة الشهرين أو تعليقها إلى حين الإتفاق على شكل القانون. إلا أن المسألة لا تزال قيد النقاش والدرس ويتوقع أن تتبلور النتائج الأسبوع القادم مع إرسال وزارة الخارجية والمغتربين مذكرة إلى السفارات تتضمن موعد فتح باب تسجيل المغتربين. مشاكل تقنية عديدة واجهت الناخبين في دول الإغتراب في انتخابات 2018 و2022 منها الأخطاء في الرمز البريدي  أو الولاية مما يحول دون إمكانية التصويت عند الوصول إلى صناديق الإقتراع لأن الإنتقال إلى الولاية التي ورد فيها الرمز البريدي تتطلب يوما بكامله وهذا ما يجب تفاديه.

وتعقّب المصادر أن الأجواء توحي حتى الآن بأن الإنتخابات ستجري على أساس القانون الحالي خصوصا إذا استمر بري على موقفه "الذي يخفي الكثير من النوايا المبطنة" بعدم إدراج القانون على جدول الجلسة "لأن من شأن ذلك أن يسقط القانون في ظل المعلومات شبه المؤكدة عن تصويت حوالى 72 نائبا لإلغاء المادة  112وليس تعديلها. أضف إلى أن الرئيس نواف سلام ونواب الإشتراكي سحبوا يدهم وتقاعسوا إذ يمكن للحكومة إصدار قانون معجل مكرر في هذا الشأن، لكنه يحتاج إلى موافقة مجلس الوزراء آنذاك يصبح بري ملزماً بإدراج القانون المعجل المكرر على جدول أعمال الجلسة كونه لم يعد مجرد اقتراح. " وهنا المفاجأة تقول المصادر إذ أن سلام "سحب يده" ورفض الطلب الذي تقدم به الوزير نصار ما أوحى وكأن ثمة مقايضة في مسألة السلاح مع الإبقاء على القانون الحالي.

هل يكون التأجيل هو الحل؟ تجيب المصادر" حتما علما أن الستاتيكو الحالي يضمن للثنائي وفريقه الحفاظ على ما تبقى من مكاسب في انتظار جلاء الصورة على الأرض لكنه يبقى أفضل من إجراء الإنتخابات على أساس القانون الحالي ليصار بعدها إلى إقرار قانون انتخابي جديد وسلطة سياسية جديدة. أضف إلى أن الرهان على تغيير الواقع السياسي في انتخابات 2026 ساقط نسبيا وغير دقيق.    ولن تبدل معادلة فوز 3 نواب بالزائد أو خسارة 5 نواب شيئا. من هنا، فإن خيار التأجيل هو الأنسب لأن المحورية السياسية غير واضحة وقد يبدل بعض الفرقاء المحسوبين على السياديين من رأيهم وهذا ما تجلى في الجلسة الأخيرة إذ لم يصوتوا على قانون المعجل المكرر. تأجيل الإنتخابات لا يتوقف على حرب موسعة أو عملية اغتيال تختم المصادر، "إنما الخلاف السياسي الحاد حيث تفشل الحكومة بإقرار المراسيم التطبيقية وتحديدا اقتراع الـ6 نواب".

 

أين تريد أن تكونَ في العام المقبل؟

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/20 أيلول/2025

علَى المستوى الشخصي، أنا لستُ من الذين يميلونَ إلى الجزمِ في أي أمر، حتى إذا توافرت لديّ معطياتٌ أرى أنَّها كافية لتبنّي موقفٍ ما. لكنَّني الآن سأفعل، وأقول إنَّ العالمَ في مثل هذا اليوم من العامِ المقبل سيكون في وضعٍ مختلفٍ جداً...

وضعٍ خطرٍ، ومفتوحٍ على كلّ الاحتمالات!

قبل أسبوعين تقريباً سمعت من مصدر، أحترم علمَه ومعرفتَه، أنَّ التطبيقَ الفعلي للذكاء الاصطناعي، في شتّى مناحِي حياتنا، باتَ مسألةَ أشهر... لا سنوات. وبالأمس، في العشاءِ الملكي الذي نظّمه العاهلُ البريطانيُّ تشارلز الثالث لضيفه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في قلعة وندسور الملكية، غربي لندن، كانَ بين المدعوين الـ160 إلى المأدبةِ العامرة أساطينُ المالِ والسياسةِ والنفوذ، يتقدّمهم مالكُو التكنولوجيا المستقبليةِ المتقدمة.

هذه التكنولوجيا، وعلى رأسِها الذكاءُ الاصطناعي، هي التي تحكمُ البشرية الآن... وتتحكّم فيها.

مالكُها هو الحاكمُ الحقيقي للعالم. والسبب أنَّها «المالك الفعلي» لمعظم حكومات دول العالم، وأحزاب السلطة، والمجموعات المصلحية والإعلامية، ومؤسّسات «تكوين» الرأي العام - و تضليله - سواءً عبر النشر والبث الرقمي... أو التجسّس والرصد و«التحرّي» السيبراني و«ما بعد السيبراني».

هؤلاء «الحكّام المالكون»، على الرغم من تنافسهم الشرس فيما بينهم على مليارات الدولارات، تجمعهم مصالحُ كبرى مشتركة، سياسية وفئوية، ضد منافسين يبزغون هنا وهناك، لا سيما في الشرق الأقصى.

لقد تصدّر الحضور في وندسور، من «أسياد» التكنولوجيا الجديدة، جنسن هوانغ رئيس «إنفيديا»، وَسام أولتمان رئيس «أوبن إيه آي»، وتيم كوك رئيس «أبل»، وروبرت مردوخ مالك «فوكس نيوز» - المنبر الإعلامي لأقصى اليمين في الغرب والعالم -، يضاف إليهم أحد أبرز أصدقاء الرئيس ترمب، ستيفن شوارتزمان رئيس مجلس إدارة شركة «بلاكستون» الاستثمارية العملاقة، التي بلغت إيراداتها في السنة الماضية 13.23 مليار (بليون) دولار... وأرباحها الصافية 2.44 مليار دولار.

ولكن رغم فائضِ الثراء الهائلِ الذي يفصل بين هؤلاء الأساطين وبين أثرياء ورجال أعمال آخرين، فإنَّ هؤلاء يطمحون إلى غلبة عالمية، بل إلى احتكار عالمي لكل وسائل السيطرة والتحكم. وهذا بالضبط ما تفضحه تصرّفات «أوليغارشيي» واشنطن، الداعمين للرئيس ترمب ومموّلي مطامحه السياسية، ومنها تحريض إيلون ماسك وجموحه السافر، و«إعلام» روبرت مردوخ، الذي أسهم على امتداد عقود - في بريطانيا وأميركا وأستراليا وغيرها - في زرع ثقافة الكراهية والحقد والتفرقة، بل والشحن العنصري! كوكبة السياسة والنفوذ والمال والتكنولوجيات هذه، توّجت لقاءَها في وندسور بصفقاتٍ ضخمة ستشدّد قبضتها أكثر فأكثر، ليس فقط على ردّات فعل الناس وخياراتهم، بل أيضاً على طرق تفكيرهم، ومنظومات قيَمهم، والمعايير الاجتماعية التي تبني علاقاتهم بالآخرين... وبالدولة والمجتمع! ومن ثم، فإنَّ التفاهمات والصفقات التي خلصت إليها اجتماعات «الحكّام المالكين» مع «أتباعهم» من أهل السياسة، أثمرت ضخّ استثمارات أميركية في الاقتصاد البريطاني بقيمة 150 مليار جنيه إسترليني (اليوم يساوي الجنيه 1.35 دولار)، منها 90 ملياراً من شركة «بلاكستون» وحدها! بالتوازي، وإن بعيداً عن وندسور... واتفاقات الأمس المالية، كانت كل من العاصمتين الأميركية والبريطانية، واشنطن ولندن، تعيشان تردّدات حدثين في غاية الخطورة: الأول، اغتيال الناشط الأميركي المتطرف تشارلي كيرك داخل إحدى جامعات ولاية يوتاه المحافظة ذات الغالبية الدينية المورمونية. والثاني، التظاهرة الضخمة التي نظمها أقصى اليمين البريطاني في شوارع لندن ضد الهجرة والمهاجرين، ودفاعاً عن هوية بلاده المسيحية البيضاء. التفاصيل الكاملة لاغتيال كيرك المثير للجدل، وبالذات دوافع قتله، لا تزال رهن التحقيق على الرغم من توقيف المتهم... واسمه تايلر روبنسون. بيد أن ما حصل وسّع الشرخ داخل المجتمع الأميركي بين تيار ترمب - الذي كان كيرك من أشد مناصريه - وبين خصومه الذين اعتبروا في إصرار ترمب على تكريمه واعتباره «بطلاً قومياً أميركياً»، ثم ملاحقة الإعلاميين غير المتعاطفين معه، مبالغةً مرفوضة. ورأوا أن موقف الرئيس يستبطن نيات سلبية إزاء كل المكوّنات الأميركية التي كان كيرك يناصبها العداء ويحرّض عليها علناً.

وحقاً، كثيرون من راصدي المشهد الأميركي الآن ينظرون بفزع إلى الانقسام الداخلي المخيف. ويتخوّفون، خصوصاً، من ذهاب ترمب بعيداً في استهداف كل منتقديه ومعارضي سياساته... في الإعلام والجامعات والعديد من مؤسسات الدولة. «روبنسون» آخر كان في قلب الأحداث، ولكن في لندن هذه المرة.

تومي روبنسون البريطاني اسمه الأصلي ستيفن ياكسلي-لينون. وهو ناشط يميني متطرّف معادٍ للمسلمين والمهاجرين والسود، شارك في تأسيس عدد من الجماعات المتطرفة، وأدين بعدد من الاعتداءات ذات الطابع العنصري. ولكن، بعدما ظل روبنسون والتنظيمات التي نشط فيها - لفترة طويلة - على هامش الحياة السياسية، بات تياره قوةً حقيقية تستطيع تجييش أكثر من 150 ألف متظاهر ونشرهم في قلب لندن. الخطورة في هذا الواقع الجديد... طبعاً أكبر من شخص وأخطر من تنظيم. فظاهرة اليمين المتطرف، منذ انتصار دونالد ترمب في أميركا، وانعزاليي «بريكست» البريطانيين المناوئين لأوروبا، لم تعد هامشية إطلاقاً!

إنها الآن، للأسف، تفرض نفسها في الانتخابات واستطلاعات الرأي في العديد من دول الغرب، وتبتزّ الحكومات، وأحياناً تفرض أجندتها... حتى على الأحزاب التي تنافسها. وهكذا، غدا الإنسان وإنسانيته مهددين في وجودهما أمام زحف العنصرية والجشع والتكنولوجيا... وهنا لا أقصد مآسي غزة، ولا أماكن أخرى تعاني وتتألم... بل أقصد كل مكان في العالم اختفت فيه المشاعر والقيم الإنسانية.وفي اعتقادي، ما عادت في الغرب بيئات مهاجرة آمنة، أو يجوز لها أن تشعر بالأمان!

 

السعودية وباكستان و«ضربة معلم»

طارق الحميد/الشرق الأوسط/20 أيلول/2025

لم أسأل أحداً عن رد فعله على اتفاقية الدفاع المشترك بين السعودية وباكستان، التي وقعت في الرياض بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ورئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف إلا وكان الرد: «ضربة معلم». هذا هو رد فعل النخب والعامة، والدبلوماسيين بالمنطقة، والخبراء، وهو رد فعل صحيح ودقيق على توقيع هذه الاتفاقية المهمة، والتاريخية، ولأسباب عدة، ولها مدلولات مهمة أيضاً عن الحاضر، والماضي. أولاً؛ هذه اتفاقية تاريخية بالفعل، ولها بعد وعمق تاريخيان، لكونها «اتفاقية دفاع استراتيجي مشترك» وتهدف إلى «تطوير جوانب التعاون الدفاعي بين البلدين، وتعزيز الردع المشترك ضد أي اعتداء». والأهم أنها تنص على «أن أي اعتداء على أي من البلدين هو اعتداء على كليهما». وبعد توقيعها قال وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز على «إكس» (تويتر سابقاً): ‏«السعودية وباكستان... ‏صفاً واحداً في مواجهة المُعتدي... ‏دائماً وأبداً». لماذا «ضربة معلم»؟ كما أسلفت، هذه اتفاقية لها عمق وبعد تاريخيان، حيث إنَّ العلاقة السعودية الباكستانية مبنية على أسس، وعلى جميع العهود بين الدولتين، ونتاج استثمار في علاقة استراتيجية تاريخية يلاحظها كل مطلع. هي اتفاقية استراتيجية بين قوة عسكرية واقتصادية، وروحية، ودبلوماسية متمثلة بالسعودية، مع قوة عسكرية إسلامية باكستانية ذات قدرات نووية، وإنتاجية عسكرية متنوعة، ناهيك بخزان بشري، وموقع جغرافي مهم. و«ضربة معلم» لكونها استشعاراً واضحاً لترتيب الأولويات، خصوصاً أن باكستان ليست دولة مغامرة، وذات أطماع، بل دولة تبحث عن البناء والاستقرار. وبالنسبة للسعودية، هذا تنوع بمصادر التحالف، وهو الأمر الطبيعي لدولة ساعية للسلم والاستقرار، والازدهار، والتغيير الاقتصادي والاجتماعي، وتشكل رافعة للحلول السياسية، وليس بالمنطقة وحسب، بل ودولياً. السعودية، وكما نردّد منذ سنوات، هي ورشة عمل مفتوحة للتغيير والتطوير، ووجدت نفسها في منطقة تنحرف إلى اتجاهات غير محسوبة، منذ عملية السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وما تلاها من حروب وضربات عسكرية في غزة ولبنان وإيران، وسوريا، واليمن. وبعد كل ذلك، الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قيادات «حماس» في الدوحة، وهي التي تعدّ المتغير الخطر في كل القواعد المعلومة، ومنذ العدوان الثلاثي على مصر، وبالنسبة لأهل الخليج منذ الغزو العراقي للكويت.

والسعودية هي الطرف الفاعل في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لكونها صاحبة مبادرة السلام العربية، والرافعة للقضية وسط المتغيرات الحالية الخطرة في المنطقة، ومنذ السابع من أكتوبر وإلى الآن. والسعودية عضو قمة العشرين، والوسيط الدولي الموثوق بالأزمة الأوكرانية الروسية، ورافعة الاستقرار الحقيقية لازدهار سوريا، وكذلك تثبيت الحكومات العربية بوجه تغول الميليشيات بالمنطقة. ويكفي تأمل عدد القيادات العربية والإسلامية والدولية التي زارت السعودية آخر عامين.وعليه، هذه الاتفاقية «ضربة معلم» لكونها نتاج سياق تاريخي متطور، وليس «هرولة» لركن مجهول، بل خطوة استراتيجية جادة، ودهاء سياسي سعودي حقيقي، لدولة مستمرة بالتغيير والتطوير وفق شراكة، وليس رغبة توسعية، وإنما لتوسيع رقعة الاعتدال، والنمو، والسلم.

 

اللعبة الإيرانية طويلة الأمد: اليوم دبلوماسية، وغداً انتقام

د. ماجد رفي زاده/معهد غايتستون/20 أيلول/ 2025

(ترجمة من الإنكليزية بتصرف كامل بواسطة الياس بجاني بالإستعانة بمواقع ترجمة ألكترونية متعددة)

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147467/

أوضح المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أنه إذا أعادت الدول الغربية فرض عقوبات الأمم المتحدة القاسية، فلن تكون هناك أي عمليات تفتيش نووي. عندما يبدأ النظام الإيراني في التحدث بلغة التعاون والحلول الوسط، فإن ذلك لا يكون بسبب اختيار قادته الاعتدال عن قناعة أو حسن نية جديدة. تستخدم القيادة الإيرانية التهديد بعدم التعاون كورقة ضغط: إنها تشير إلى أن عمليات التفتيش النووي سيتم منعها، وأن الامتثال سيتم حجبه ما لم تمنح الدول الغربية تنازلات أو تؤخر إعادة فرض العقوبات. تدرك القيادة في طهران أن الفشل في منع ذلك قد يعني على الأرجح بداية النهاية لحكمها. ولهذا السبب اختارت لعب ورقة الدبلوماسية المشروطة والترهيب. ما تسعى إليه طهران الآن هو بالضبط ما حصلت عليه قبل عقد من الزمن خلال سنوات حكم أوباما: الوقت والراحة. فقد تم تصوير “الاتفاق النووي” المتمثل في خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015 من قبل الدول الغربية على أنه إنجاز للسلام ومنع الانتشار. ولكن في الواقع، فقد قدم للجمهورية الإسلامية شريان حياة. فقد تم إطلاق مليارات الدولارات من خلال تخفيف العقوبات، وارتفعت عائدات النفط، وتمت استعادة الوصول إلى النظام المالي العالمي. وبدلاً من أن تعتدل إيران، استخدمت تلك الموارد لتسليح حزب الله وحماس والحوثيين ووكلاء آخرين.

لم تستجب الجمهورية الإسلامية الإيرانية لشيء سوى القوة الموثوقة. لقد أثبت تدمير منشآتها النووية هذا الصيف ذلك، والمعرفة بأن المزيد من الضربات قد يتبع هو أحد الأشياء القليلة التي تقيد طموحات النظام. يجب أن يكون التحقق، وليس الوعود، هو المعيار. يجب أن تكون عمليات التفتيش فورية ومتطفلة وغير مشروطة. وأي محاولة من قبل طهران لتأخير الوصول أو تقييده أو تسييسه يجب أن تقابل بعواقب سريعة. تهديداتها فيما يتعلق بعمليات التفتيش النووي توضح أن طهران تحاول إجبار الغرب على تقديم تنازلات مع الحفاظ على القدرة على عرقلة التحقق. هذه هي اللعبة القديمة التي لعبتها مراراً وتكراراً. لا يمكن للغرب أن يتحمل أن يتم خداعه مرة أخرى. إن ضحايا 1983، 1994، 2001، و7 أكتوبر 2023 يمثلون تذكيراً لما يحدث عندما تُمنح إيران مجالاً للتعافي. يجب أن تمضي عقوبات “العودة التلقائية”، ويجب أن يبقى الضغط العسكري، ويجب على الغرب أن يحرم النظام من “الأوكسجين” الذي يسعى إليه.

تغيير لهجة النظام

لقد غيّر النظام الإيراني لهجته فجأة في الأسابيع الأخيرة. إنه الآن – إلى حد ما – يقدم نفسه على أنه على استعداد للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA). وقد هيمنت على العناوين الرئيسية إعلانات بأن طهران ربما تكون مستعدة للسماح للمفتشين بالعودة إلى منشآتها النووية، واستئناف المحادثات مع القوى الغربية، والالتزام برقابة أكثر صرامة على أنشطتها الذرية. للوهلة الأولى، قد تبدو هذه الإيماءات بمثابة إنجاز. لسوء الحظ، يفرض التاريخ قراءة أكثر تشكيكاً. هذه ليست علامة على تغيير جوهري داخل النظام. لقد أوضح المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أنه إذا أعادت الدول الغربية فرض عقوبات الأمم المتحدة القاسية، فلن تكون هناك أي عمليات تفتيش نووي. إن استعداد إيران “للتعاون” مشروط وقسري. يهدد النظام بحجب الامتثال للضغط على المجتمع الدولي لتخفيف العقوبات وتقديم تنازلات، كل ذلك في الوقت الذي يسعى فيه إلى مناورة تم إعدادها بعناية لكسب الوقت، واستعادة مساحة للتنفس، والتحضير لضربة مضادة أقوى في المستقبل.

لماذا يتحدث النظام بلغة التعاون؟

عندما يبدأ النظام الإيراني في التحدث بلغة التعاون والحلول الوسط، فإن ذلك لا يكون بسبب اختيار قادته الاعتدال عن قناعة أو حسن نية جديدة. بل يحدث ذلك عندما يكون النظام تحت ضغط لا يطاق، وعندما يجد نفسه ضعيفاً ومحاصراً، وبدون أي سبيل آخر للبقاء. في الأشهر القليلة الماضية، تعرضت طهران للضرب من عدة اتجاهات. هذا الصيف، تعرضت منشآتها النووية لضربات مدمرة في غارات جوية إسرائيلية وأمريكية، مما أدى إلى تدمير منشآت طرد مركزي متقدمة وبنية تحتية لتخصيب اليورانيوم استغرق تطويرها عقوداً. وقد قُتل كبار القادة العسكريين والعلميين في ضربات دقيقة، مما أدى إلى حرمان النظام من الخبرة والقدرة التشغيلية. كما أن الاقتصاد الإيراني ينهار تحت وطأة العقوبات وسوء الإدارة والفساد والعزلة الدولية. وعلى الساحة الإقليمية، شاهدت إيران حلفاءها ووكلاءها يضعفون تحت ضغط عسكري لا هوادة فيه، كما أن نفوذها الذي كان يُتباهى به في الشرق الأوسط قد تضاءل بشكل كبير.

الخسائر الإقليمية والنكسات المحلية

كان انهيار نظام الأسد في سوريا في ديسمبر الماضي بمثابة ضربة مدمرة بشكل خاص. لسنوات، كانت سوريا الحليف العربي الأكثر أهمية لإيران، حيث قدمت جسراً برياً لحزب الله في لبنان وعملت كقاعدة أمامية لإبراز النفوذ الإيراني. ومع رحيل الأسد، فقدت طهران حجر الزاوية في استراتيجيتها الإقليمية. وبالتزامن مع النكسات التي واجهتها ميليشياتها ووكلاؤها من العمليات الإسرائيلية في لبنان، والعمليات الأمريكية والإسرائيلية في العراق واليمن، تآكلت بشدة قدرة إيران على تصدير ثورتها الإسلامية من خلال الشبكات الإرهابية. وفي الوقت نفسه على الصعيد المحلي، يواجه النظام سكانًا مضطربين قاموا بثورة ضده عدة مرات في العقد الماضي، وكل موجة احتجاج أصعب في قمعها وأكثر انتشاراً من سابقتها.

استغلال نقطة الضعف

على خلفية هذا الوضع، لا ينبغي إساءة فهم استعداد طهران المفاجئ للتحدث. في إيران، لا يولد التعاون من القوة – بل يولد من اليأس والإكراه. يدرك النظام أنه إذا رفض أن يبدو تصالحياً، فإنه يخاطر بإطلاق العنان لنهايته. بحلول أواخر أكتوبر، من المقرر أن “تعود” عقوبات الأمم المتحدة تلقائياً بموجب شروط قرار مجلس الأمن 2231، ما لم يظهر النظام امتثالاً كاملاً لالتزاماته النووية. ستؤدي هذه العقوبات إلى خنق الاقتصاد الإيراني بشكل أكبر، وقطعه عن الشبكات المالية الدولية الهامة، وتوجيه ضربة مدمرة لشرعيته. تستخدم القيادة الإيرانية التهديد بعدم التعاون كورقة ضغط: إنها تشير إلى أن عمليات التفتيش النووي سيتم منعها، وأن الامتثال سيتم حجبه ما لم تمنح الدول الغربية تنازلات أو تؤخر إعادة فرض العقوبات. تدرك القيادة في طهران أن الفشل في منع ذلك قد يعني على الأرجح بداية النهاية لحكمها. ولهذا السبب اختارت لعب ورقة الدبلوماسية المشروطة والترهيب.

التاريخ يعيد نفسه

ما تسعى إليه طهران الآن هو بالضبط ما حصلت عليه قبل عقد من الزمن خلال سنوات حكم أوباما: الوقت والراحة. فقد تم تصوير “الاتفاق النووي” المتمثل في خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015 من قبل الدول الغربية على أنه إنجاز للسلام ومنع الانتشار. ولكن في الواقع، فقد قدم للجمهورية الإسلامية شريان حياة. فقد تم إطلاق مليارات الدولارات من خلال تخفيف العقوبات، وارتفعت عائدات النفط، وتمت استعادة الوصول إلى النظام المالي العالمي. وبدلاً من أن تعتدل، استخدمت إيران تلك الموارد لتسليح حزب الله وحماس والحوثيين ووكلاء آخرين. وتوجت تلك الفترة من التمكين بالغزو الإرهابي المروع لإسرائيل في 7 أكتوبر 2023 من قبل حماس، وهي عملية أصبحت ممكنة إلى حد كبير بفضل الشبكات والموارد التي تمكنت إيران من بنائها، بفضل الاتفاق النووي لعام 2015. اليوم، عاد النمط نفسه للظهور. طهران تحتاج إلى رفع العقوبات، وتحتاج إلى تدفقات العملة الصعبة، وتحتاج إلى الشرعية الدولية. إنها تحتاج إلى هذه الأشياء ليس لإصلاح نفسها، بل لإعادة بناء ما تم كسره، وإعادة تسليح وكلائها، والتحضير لشيء أكبر من ذي قبل. فالمرشد الأعلى لإيران ودائرته الداخلية لا يفكرون من منظور الدورات الانتخابية، بل من منظور العقود.

اللعبة طويلة الأمد

على عكس الحكومات الديمقراطية في إسرائيل أو الولايات المتحدة أو أوروبا، التي تتغير كل بضع سنوات ويجب أن تستجيب للحالات المزاجية العامة المتغيرة، فإن القيادة في طهران متجذرة مدى الحياة. وهذا يسمح لهم بلعب لعبة طويلة الأمد، والتظاهر بالضعف عند الضرورة، والانتظار بصبر للفرص، والضرب بقوة مدمرة بمجرد أن تصبح الظروف مواتية لهم مرة أخرى. لهذا السبب سيكون من الخطأ الخطير تخفيف الضغط الآن. إذا سمح الغرب لنفسه بأن يتم خداعه مرة أخرى، فستستخدم إيران هذه المهلة لإعادة بناء بنيتها التحتية النووية، ربما في منشآت أكثر سرية وتحصيناً. وستوجه موارد جديدة إلى حزب الله، والميليشيات في العراق وسوريا، والحوثيين في اليمن. وستوسع برامجها الصاروخية والطائرات بدون طيار، مما يجعلها أكثر فتكاً ودقة. وستعمل بشكل منهجي نحو جولة أخرى من العدوان، قد تكون أكبر وأكثر زعزعة للاستقرار من أي شيء شهده المنطقة حتى الآن. إن المسار الوحيد المسؤول هو الحفاظ على أقصى قدر من الضغط. يجب ألا يتم تأخير أو تخفيف العودة التلقائية لعقوبات الأمم المتحدة. يجب إعادتها بالكامل وتطبيقها بصرامة، وقطع وصول إيران إلى الأسواق العالمية وزيادة تقييد اقتصادها الهش بالفعل. وفي الوقت نفسه، يجب أن تظل الخيارات العسكرية الغربية على الطاولة بقوة.

التحقق وليس الوعود

لم تستجب الجمهورية الإسلامية الإيرانية لشيء سوى القوة الموثوقة. لقد أثبت تدمير منشآتها النووية هذا الصيف ذلك، والمعرفة بأن المزيد من الضربات قد يتبع هو أحد الأشياء القليلة التي تقيد طموحات النظام. يجب أن يكون التحقق، وليس الوعود، هو المعيار. يجب أن تكون عمليات التفتيش فورية ومتطفلة وغير مشروطة. أي محاولة من قبل طهران لتأخير الوصول أو تقييده أو تسييسه يجب أن تقابل بعواقب سريعة. يجب أن يستمر الضغط الاقتصادي، مستهدفاً شبكات التجارة غير المشروعة للنظام، ووصوله إلى التقنيات ذات الاستخدام المزدوج، وعمليات التهريب. ويجب أن يكون التنسيق الدولي قوياً، مع وقوف الولايات المتحدة وأوروبا والشركاء الإقليميين معاً لمنع طهران من استغلال الانقسامات. لقد أتقن النظام الإيراني فن اللعب على الوقت. يتظاهر بالتعاون عندما يكون محاصراً، ويتنفس الصعداء بمجرد رفع العقوبات، ثم يشن هجوماً بعدوان متجدد بمجرد أن يكون قد أعاد بناء قدرته. تهديداته فيما يتعلق بعمليات التفتيش النووي توضح أن طهران تحاول إجبار الغرب على تقديم تنازلات مع الحفاظ على القدرة على عرقلة التحقق. هذه هي اللعبة القديمة التي لعبتها مراراً وتكراراً. لا يمكن للغرب أن يتحمل أن يتم خداعه مرة أخرى. إن ضحايا 1983، 1994، 2001، و7 أكتوبر 2023 يمثلون تذكيراً لما يحدث عندما تُمنح إيران مجالاً للتعافي.

خاتمة

إن تحول طهران الظاهر نحو التعاون ليس إشارة سلام بل هو حيلة للبقاء. إنه قناع الضعف الذي يرتديه نظام ينتظر فرصة للضرب بقوة أكبر من ذي قبل. يجب ألا يهدأ العالم ويستسلم للرضا عن النفس. يجب أن تمضي عقوبات العودة التلقائية، ويجب أن يبقى الضغط العسكري، ويجب على الغرب أن يحرم النظام من “الأوكسجين” الذي يسعى إليه. تثبت تهديدات إيران أن “تعاونها” يأتي بشروط، مصممة للترهيب وانتزاع التنازلات. لا تقعوا مرة أخرى في فخها. لا تدعوا الشيطان ينهض.

الدكتور ماجد رفي زاده، هو عالم سياسي، ومحلل حاصل على تعليم من جامعة هارفارد، وعضو في مجلس إدارة مجلة هارفارد إنترناشونال ريفيو. ألف العديد من الكتب حول السياسة الخارجية للولايات المتحدة. يمكن التواصل معه عبر البريد الإلكتروني: dr.rafizadeh@post.harvard.edu

**تابع ماجد رفي زاده على منصة X (تويتر سابقاً)

© 2025 معهد غيتستون. جميع الحقوق محفوظة. المقالات المنشورة هنا لا تعكس بالضرورة آراء المحررين أو معهد غيتستون.

 

ذكرى «البيجر» وعبرة الأيام

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط»/20 أيلول/2025

اليوم السبت 20 سبتمبر (أيلول)، وفي مثل هذه الأيام، في يومي 17 و18 من الشهر نفسه، سبتمبر، عام 2024، تعرّض «حزب الله» اللبناني لأعمق وأخطر حرب منذ نشأة الحزب على يد المخططين الإيرانيين، في مطلع الثمانينات. في 17 و18 من السنة الماضية، 2024، اندلعت سلسلة تفجيرات غير مسبوقة استهدفت آلاف أجهزة «البيجر» واللاسلكي التي استخدمها عناصر «حزب الله»، ما أسفر عن مقتل أكثر من 420 شخصاً وإصابة نحو 3700 آخرين. التقارير اللاحقة أشارت إلى أن الحزب كان قد استورد هذه الأجهزة قبل أشهر من ذلك الهجوم، فيما يُعتقد أن الموساد والجيش الإسرائيلي تمكّنا من زرع متفجرات بداخلها في إطار خطة محكمة استمرت لسنوات. لم يقف الأمر عند هذا الحدّ، بل نالت هجمات إسرائيلية أخرى «صفوة» القيادة لـ«حزب الله»، وعلى رأسهم الأمين العام «التاريخي» حسن نصر الله، وقريبه، هاشم صفيّ الدين، ونخبة القيادة العسكرية والأمنية للحزب، مثل شكر وعقيل وغيرهما.الحزب كان يُقدّم نفسه طوال عقودٍ على أنه حامي لبنان، بل المنطقة كلها، من خطر إسرائيل، ونتذكر خطب نصرالله عن النصر «الإلهي»، والصواريخ التي ستدمر حيفا وما وراء حيفا، وتوازن الرعب والردع الذي كان خطاب الحزب يعتمده كثيراً. اليوم يقاتل الحزب للبقاء والاحتفاظ بالسلاح النوعي، ويحاول إخافة خصومه، أو حتى حلفاء الأمس الذين أيّدوا قرار الدولة اللبنانية بحصرية السلاح وقرار الحرب والسلم بيد الدولة. سقطت مقولة إن سلاح الحزب هو ضمانة أمن لبنان، أو ضمانة حماية الحزب نفسه وأعضاء الحزب، أو الحاضنة الشعبية و«بيئة» «حزب الله». لم تبق إلا الدولة ضمانة للأمن والاستقرار، وللشرعية الدولية ولتوفر الدعم العربي والإسلامي والدولي... ما عدا ذلك أوهامٌ ومخاطر جُرّبت من قبل. لماذا يكابر «حزب الله» في الاعتماد على الدولة؟! هل يستطيع فرض إرادته على لبنان، أو هزيمة إسرائيل... وهذا هو المهم وهو المُسوّغ الذي يناور به الحزب للإبقاء على سلاحه وهيمنته على القرار السيادي؟! هناك إذن أحد طريقين لهذا السلاح، إمّا أن تسلبه إسرائيل من الحزب، بالقوة، مع فاتورة مرعبة من الخسائر في الأرواح اللبنانية، والبيوت والأصول العامّة، وإمّا تسليم هذا السلاح إلى الدولة اللبنانية نفسها... فأيّ الطريقين أليق وألبق وأطيب للحزب؟!

السعيد من اتعظ من تجارب الأيام، والشقي من صار عِظة للآخرين.

 

حكمة لبنانية عريقة تقول: "إسألوا مجرّب ولا تسألول طبيب"

محمد سلام/فايسبوك/20 أيلول/2025

النائب عن المقعد العلوي في طرابلس حيدر آصف ناصر يعرّي حزب الله  ويتهمه بخيانة حلفائه العلويين في سوريا... نصيحة لعناية من عاداهم الحزب لسنوات والآن يطرح أمينه العام نعيم قاسم فتح صفحة جديدة معهم:

... لماذا إذاً ادّعيتم الدفاع عن الحكم السابق في سوريا ما زالت امكانية التعاون مع نظام جديد قائمة؟

  أَوَلَيس كان أولى تجنيب المنطقة كل هذا الآتون ... و خسارة الطائفة العلوية مئات الالاف من الشهداء خلال ١٤ سنة حرب و عشرات الالاف خلال العمليات الانتقامية التي جرت في سوريا "النظام الجديد" ، الذي تمدون له يد العون اليوم ؟

يا ليته سقط نظام البعث سنة ٢٠١١ و لم يتيتم مئات الاف السوريين ، يا ليته وصل الأمر الى تسوية و لم تدمر سوريا ، يا ليته كنتم كمحور عملتم على انتقال سلمي في سوريا و لا احرقت البيوت فوق رؤوس قاطنيها ...

هل العلويون هم من سبّوا الصحابة رضوان الله عليهم؟

هل العلويّون هم من دخلوا المسجد الأموي و مارسوا شعائر استفزازية بحق السُنّة؟

هل العلويّون هم من قام بعمليات تغيير ديموغرافية و حركات تشيّع في سوريا؟

يدفع العلويون ثمن كل ما جرى من استفزازات طائفية من كلا الطرفين ، اليوم وحدهم ، و بينما دمائهم تسيل ، يتنقل الحمام الزاجل بين الطرفين المتخاصمين ، المتحابين حديثاً ، و ضحكات المودة ترتفع فوق أنين الموت الذي يجتاح قرى العلويين  ...

إنّ الطائفة العلوية لم تكن يوماً دعوية، و العقيدة العلوية تحترم كل الشرائع، فلم يفتِ شيخ علوي يوماً بالجهاد ضد أي من أخوتنا في المواطنة و لم يقاتل العلويون في سوريا إلا دفاعاً عن خيار سياسي رأوا فيه خياراً صواباً ...

لقد تركتم ،كمحور، العلويين لمصيرهم ، و حملوا تركة كل ما جرى وحدهم ، و ها أنتم اليوم تنفضون عنكم غبار الماضي ، و ترسلون الرسائل و تنتظرون التعاون و تتوسمون خيراً... و دماء العلويين لم تجف بعد ...

نعم الدماء العلوية لم تَجفّ بعد، و صرخات الأمهات العلويات مازالت الجبال تردد صداها حتى اليوم ...

سقطت مقولة صحافيي المقاومة عن أنكم كنتم تدافعون عن الوجود العلوي و كل ما يتبع من "تربيح جميلة"  ...

و أنتم الذين تركتم سوريا فور سقوط نظام البعث ... و لم تسألوا عن من أيَّدكم بالكلمة و الموقف و السلاح ...

ليس لكم عند الطائفة العلوية أي دَين، بل لكل طفل علوي لم يولد بعد ، دَينٌ برقبة كل شخصٍ من هذا المحور ، هذا المحور الذي تاجر بدماء العلويين ... سوف تُسألون عنه يوم الحساب ...

و للحديث تتمة ...

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

السلطة الهشة في لبنان

القاضي فرنسوا ضاهر/فايسبوك/20 أيلول/2025

هي هشة في تنفيذها لاتفاق ٢٠٢٤/١١/٢٧، وكأنها تفوّض العدو الاسرائيلي بتنفيذه، وهشة في تصحيحها للأوضاع السياسية، وفي كل القوانين التي تقرها او تقترحها، وفي كل الاجراءات الإصلاحية التي تدّعي إنجازها، وفي الميزانيات التي تسيّر بها شؤون البلاد، وفي تعاملها مع المغترب لجهة حرمانه من

حق الانتخاب النيابي في محل قيد نفوسه. وهي هشة لانها أبواقاً كلامية، خاوية من الفعالية والإنجاز والإصلاح، وهشة لانها من رحم نظام سياسي هدّام، ومن ناتج تسوية سياسية أفرزتها ذات الطبقة السياسية التي أوصلت البلد الى أوضاعه. اما حزب الله، فوضعه ومصيره هو مماثل لوضع ومصير حماس في غزة، لكونهما من ذات العقيدة والمدرسة ويخضعان لذات التبعية. فكما خسرت حماس دولةً وكياناً في غزة، حزب الله مؤهل لان يُسقط دولة لبنان، ويُخضع كيانها للتفتّت والتقسيم. وفي المحصّلة، إن النظام المركزي القائم الذي لم يكن يوماً بنّاءً هو اليوم عائق امام أي إعادة بناء الكيان. بحيث بات يتعين على القادة الاصلاحيين، الذهاب للتوّ الى المطالبة بعقد مؤتمر وطني تأسيسي لغرض إقرار نظام سياسي جديد للبنان، يتماشى مع التعدديات التي تميّز شعوب هذه الأرض.

 

بلدان العالم لا تفاوض ميليشيا ولا تقيم علاقة مع ميليشيا

حنا صالح/فايسبوك/20 أيلول/2025

لا يشكو الشيخ نعيم من الظرافة.  معروف انه يعيش في ظروف صعبة ودقيقة ، لذلك تعذر عليه التمعن المطلوب بأوضاع لبنان بعد كارثة حرب"الأسناد"، وأوضاع المنطقة بعد جريمة "طوفان الأقصى". فذهب في خطابه الأخير على منوال سلفه الراحل. كان السلف يوم اختطاف حزب الله للدولة، واختطاف محور الممانعة لكل شرق المتوسط، يتحدث من موقع الجهة التي تملك كل القرار اللبناني وتؤثر في قرار المنطقة.. فيفصل ويحدد ويوجه ويدين ويخون  إلى آخر المعزوفة  وذلك لان القرار بيد الدويلة والحكومات المتعاقبة كانت واجهات كما ان الشغور كان مقيما على الدوام في القصر الجمهوري.

الشيخ نعيم فاته ان هذه التفاصيل البسيطة لم تعد قائمة لذلك "كوع" غلط.. في لبنان رئاسة وحكومة والعلاقة اللبنانية مع المملكة عال العال. كمان  ايران كدولة لها علاقة واضحة مع السعودية وبوسعها ان  تفاوض السعودية وغير السعودية.. اما التنظيم العسكري  الامني الميليشيا التي انشئت  كذراع امنية ايرانية على الارض اللبنانية يمكنها معالجة وضعها مع الاجهزة اللبنانية المعنية.  شيخ نعيم الدول تقيم علاقات ندية مع الدول ، وبلدان العالم لا تفاوض ميليشيا ولا تقيم علاقة مع ميليشيا وهنا طبعا ايران مستثناة من هذا المعيار العالمي

 

قداس لراحة انفس شهداء المقاومة اللبنانية في بلدة القليعة

نداء الوطن/21 أيلول/2025

نظمت منطقة مرجعيون حاصبيا في القوات اللبنانية قداسا على نية شهداء المقاومة اللبنانية وذلك في كنيسة القديس جاورجيوس المارونية ترأسه خادم الرعية الخوري بيار الراعي وعاونه لفيف من الكهنة والاباء الاجلاء وبمشاركة حشد من ابناء البلدة وممثيلن عن القوات اللبنانية تقدمهم شربل القلعاني ممثلا لرئيس حزب القوات اللبنانية، وأعضاء المجلس المركزي فادي سلامة، كلود رزق، صبحي داوود، روني الخوري ورؤساء المراكز والمكاتب اضافة الى رؤساء بلديات المنطقة ومخاتيرها. بعد الانجيل المقدس القى الخوري كلمة من وحي المناسبة اشاد فيها بتضحيات المقاومة اللبنانية في سبيل بقاء الوطن سيدا حرا ومستقلا.

 

وزير العدل عادل نصار: "لا تكويع" بقرار حصر السلاح ولا يجوز لحزب الله أن يخاطب دولة اجنبية

المركزية/20 أيلول/2025

شدد وزير العدل عادل نصار على أنه لا يجوز لاي حزب أن يفرض مشيئته على الدولة ولا أن يحدد شروطه، وقرار حصر السلاح نهائي.  وأكد نصار في مقتطفات من المقابلة الخاصة له التي ستعرض على شاشة العربية، أن "لا تكويع" بقرار حصر السلاح وأنه تنفيذه واضح ورداً على الامين العام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، قال نصار: "لا يوجد جمهور بتصرف حزب ولا يجوز لحزب الله ان يخاطب دولة اجنبية، فالحزب يجب ان يكون بخدمة الدولة ولا يجوز ان يفرض مشيئته على الدوله و لا ان يحدد او يشترط على الدولة". وفي ملف الموقفين السوريين، كشف وزير العدل انه يمكن التوصل الى اتفاقية بين البلدين وان ثلاثة قضاة في الشام ينتظرون الاجتماع الثاني المرتقب في بيروت.اما بالنسبة لملف الموقوفين اللبنانيين في السجون السورية فقد اكد نصار انه من حق اللبنانيين معرفة مصير ابنائهم وان الجانب السوري يريد معالجة هذا الملف بموجب اتفاقية ضمن  اطر قانونية لافتاً ان لبنان معني بصوره خاصة بأي معتقل في السجون السورية  وفي قضية هنيبعل القذافي، أشار وزير العدل الى انه تم تقديم اخلاء سبيل من قبل وكيله والطلب موجود عند المحقق العدلي، بانتظار القرار الذي سيصدر عن المحقق العدلي. وفي ما خص قضية تفجير المرفأ، لفت الى استمرار تواصل الوزارة مع السفير البلغاري بالنسبة لتوقيف مالك السفينة روسوس، مطمئناً ان التنسيق اللوجستي اللازم لتسريع عملية التحقيق مستمر.

 

إلياس عطاالله للشرق الأوسط (الحلقة الثالثة والأخيرة): ضغط الضابط السوري جامع جامع على الزر فقتل الرئيس معوض

قصة المقاومة الوطنية ومسلسل الاغتيالات ومحطات سياسية/أنقذنا رينيه معوض من محاولة اغتيال في إهدن… لكنه اغتيل بعد 10 أيام بعبوة فجّرها جامع جامع

بيروت: غسان شربل/الشرق الأوسط/20 أيلول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147459/

كانت تجربة إلياس عطاالله، عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي اللبناني سابقاً ومنسق عمليات «جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية» (جمول)، قاسية ومؤلمة. كانت المواجهة مع إسرائيل في أوجها. وكانت الحروب في بيروت مكلفة. وكانت العلاقات داخل المثلث اللبناني – الفلسطيني – السوري مفخخة.

حفلت حقبة الثمانينات بالمواجهات والاغتيالات والخيبات. يتألم عطاالله حين يتذكر وجوه من سقطوا معه في معارك قادها. وكذلك حين يسترجع وقائع حروب كان يجب تفاديها. كان بين إيلي حبيقة، مسؤول الأمن في «القوات اللبنانية» ورئيسها لاحقاً، والحزب الشيوعي تبادل للضربات. سألت عطاالله عن لقاءاته اللاحقة مع حبيقة فأجاب: «التقيته نحو عشرين مرة. شخص بلا قلب وبلا عواطف بالمطلق. حرام أن أعتبره براغماتياً. إنه مكيافيللي يقوم بأي شيء ليصل. شجاع جسدياً وفي المجاهرة برأيه. يحاول أن يقدم نفسه في صورة مخابراتي عميق. ليس لديه تكوين ثقافي لكنه قوي جسدياً وشجاع. كنت أنوي الذهاب إلى سوريا لصيد الفري. فقال جورج حاوي (الأمين العام للحزب الشيوعي) نذهب أنا وأنت وإيلي حبيقة. لم أحب الفكرة لكنني ذهبت. في سهل القمح لاحظت أن حبيقة يضع البندقية تحت إبطه ويطلق النار وهذا الأسلوب لا يصيب الطيور ولكنه قد يستخدم ضد الأشخاص. قلت له يبدو أنك لم تتصيد إلا أناساً. رد: «نعم قتلت أناساً ولكنهم يستحقون القتل». حصل تلاسن بيننا. دعانا جورج إلى الغداء وكان اشترى خروفاً لهذا الغرض. تظاهرت أنني سألحق بهما لكنني صعدت إلى سيارة وعدت إلى بيروت.

كان حبيقة جريئاً. فقد أخبرني مثلاً أنه مسؤول عن وضع المتفجرة التي استهدفت مركز الحزب في شارع بعلبك قرب الجامعة العربية. كان مقرراً أن نعقد اجتماعاً للمجلس المركزي. يبدو أن المعلومات وصلت إلى حبيقة فوضع رجاله المتفجرة. لعبت الصدفة دورها. طلب مني رفيقنا جورج بطل أن أقله إلى مكان الاجتماع فتأخرت بضع دقائق. كنت على مسافة 150 متراً تقريباً حين دوى الانفجار وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

ذات يوم خطفت جماعة حبيقة في منطقة الجية ثلاثة من شباننا كانوا ينقلون عبوات للمقاومة. لم يكن أمامي خيار غير أن أخطف شخصاً مهماً لديه ليفرج عنهم. هذا ما حصل. أفرج عن اثنين لأنه كان قتل الثالث. روى الشابان أن مسلحي حبيقة كانوا يجربون البنادق والمسدسات الجديدة بإطلاق النار على مخطوفين لديهم».

سألت عطاالله إن كان الشابان تحدثا عن الدبلوماسيين الإيرانيين الذين تردد أن إخفاء مصيرهم تم بعد مقتل أحدهم إثر تجريب أحد البنادق على درع أرغم على لبسها، فأجاب: «لم أعرف شيئاً عن مصير الدبلوماسيين الإيرانيين لكن حبيقة قال لي في إحدى الجلسات إنه خطفهم».

يعتقد عطاالله أن حافظ الأسد لم يتوقف عند ماضي حبيقة لأنه كان يريد تمرير «الاتفاق الثلاثي»، وهو صيغة «لأكل لبنان وجمع الأقليات». ويرى أن علاقة حبيقة والعماد ميشال عون (رئيس الجمهورية لاحقاً) لم تبدأ في منتصف الثمانينات كما يتردد ويرجح أنه «كانت لهما علاقة سابقة بمكان ما في سوريا وهذه تحتاج إلى باحث لكشف خيوطها».

يقول إن وليد جنبلاط عانى كثيراً من قسوة نظام حافظ الأسد الذي مارس حياله نوعاً من الإذلال وصل إلى حد اضطرار وليد إلى تناول الغداء مع ضباط كان بينهم اللواء إبراهيم حويجي (المعتقل حالياً) وهو من أشرف على اغتيال والده كمال جنبلاط. لا ينكر عطاالله أن الأسد زود جنبلاط إبان «حرب الجبل» بأسلحة ودبابات لكنه «لم يعطه حق القرار».

عملية خطف السوفيات

سألت عطاالله عن قصة خطف أربعة من السوفيات العاملين في سفارة بلادهم في بيروت في 1985، فقال: «اتصلوا بنا من السفارة السوفياتية، وذهبت أنا. قالوا لي إنه، أمس، خطف أربعة من جهاز السفارة، لا أعتقد أنهم في مراتب عليا، واختفوا».

سألت: هل عرفتم المكان الذي كانوا فيه أو أين ذهبوا؟ قالوا: لا، لم نعرف. وإذ بعد قليل، بينما كنت عندهم جاء على الأرجح النائب أكرم شهيب (من الحزب التقدمي الاشتراكي)، لم أعد أذكر جيداً. المهم، استهولنا الموضوع، طلبوا منا أن نفتش عنهم، وأن نسعى لاستردادهم خصوصاً أنهم يعطون أهمية لوليد جنبلاط بأنه أفعل في التفتيش. استنفر وليد كل إمكاناته، ونحن استنفرنا كل إمكاناتنا، سواء العلنية أو السرية، وبقينا نفتش يوماً واثنين وثلاثة و«ما طلع معنا ولا ريحة» (لم نصل إلى نتيجة) ولا إشارة ولا شبهة.

ذهبنا إلى الضاحية الجنوبية، وكنا لا نزال نملك نفوذاً هناك ولم نستطع أن نعرف شيئاً. كان هناك شخص عند وليد جنبلاط مسؤول عن حراسة السفارتين السوفياتية والأميركية، ينسق الحراسة في السفارتين واسمه «أبو سعيد». كان لدى وليد سلاح فردي ودبابات أيضاً. أنا كنت أعطيته دبابتين مجاناً. لم ننجح.

كان من الصعب على الاتحاد السوفياتي القبول بما جرى. فجأة وجدنا أمامنا الجنرال «يوري» وهو جنرال رفيع في جهاز «كي جي بي» السوفياتي. كان «يوري» موفداً لهذه المهمة. شكرنا وأدرك أننا لم نقدر على تنفيذ المهمة. يبدو أنهم كانوا يعملون أيضاً، أو هو كان يعمل، لأنه بعد يوم جاء وقال لنا: أنا ذهبت إلى محمد حسين فضل الله من دون موعد ولا شيء. العلامة محمد حسين فضل الله الذي كان يقال إنه الأب الروحي لتشكيل «حزب الله»، وأنا لا أعتقد أن هذه المسألة صحيحة، دخل إليه وعرف عن حاله وعن صفته.

قال «يوري» ولا أزال أحفظ كلامه، ولغته العربية مكسرة: ليك (انظر) يا شيخ، اليوم تناول المحتجزون ترويقة تضم لبنة وزيتوناً وخياراً وكانوا يرتدون بيجامات مقلمة باللون التالي، يا شيخ مصيرك في الدق (على المحك)، نحن الاتحاد السوفياتي لا تمر هذه المسائل معنا لا من عند صغير ولا من عند كبير (يقصد أميركا). أنا أنتظرهم غداً الساعة 4 بعد الظهر، وبعدها كل واحد يعرف شغله.

ذهب «يوري» وحيداً إلى السيد (فضل الله) والساعة 4 أطلقوهم. جاء ثلاثة بينما هم أربعة. الذين أحضروهم شرحوا (الأمر). طبعاً هم من حراس السيد فضل الله. شرحوا أن الشاب السوفياتي الرابع قدر خطأ بينما كنا ذاهبين لإخلائه، فهاجمنا وكاد يأخذ البندقية وبنية قتلنا فاضطررنا لأن نطلق النار عليه فقُتل. ويبدو أن الرواية صحيحة، إذ تبين أنه مقتول حديثاً وليس مقتولاً من قبل. اختلط الأمر عليه. الثلاثة الآخرون عادوا.

اتجهت أصابع الاتهام إلى «حزب الدعوة» وكان قسم منه مختبئاً تحت عباءة حركة «أمل» التي كان لدينا داخلها اختراق عبر مسؤول من الصف الثاني.

* هل اخترقتم الجيش اللبناني أيضاً؟

– نعم، في تاريخ العمل كان هناك تنظيم سري داخل الجيش. بعضهم أحياء الآن.

* هل خطط الحزب الشيوعي لاغتيال بشير الجميل؟

مطلقاً، مطلقاً، مطلقاً. نحن، منذ كنت مسؤولاً عن هذه الأجهزة، أخذنا قراراً مبدئياً برفض التدخل في الاغتيالات. مرة وحيدة حصلت محاولة اغتيال للعماد ميشال عون في باحة قصر بعبدا. وحين أزاح الجيش السوري عون أطلق المنفذ وتسلمته. محاولة الاغتيال هذه لم تمر عبرنا.

* ومعارك طرابلس في شمال لبنان؟

– كانت العلاقة بالغة السوء بين حافظ الأسد وياسر عرفات. ذات يوم قال له حافظ الأسد: «لاحقني قرار مستقل، مستقل عمن؟»، فقال له: «مستقل عنكم. أنت لا تعترف بفلسطين، وفي المقابل فلسطين لا تعترف بسوريا». عاد عرفات إلى طرابلس في 1983 وكانت معركة الأسد مع النمر. معركة شخصية، بين عرفات والأسد، لم يستطع أحد أن يفهم ما أهدافها السياسية.

* هل أخطأ الحزب الشيوعي في المشاركة فيها؟

مائة في المائة. أنا في رأيي، ليس موضوعاً قليلاً وتفاصيل، القرار كله كان خطأً، كان المفروض أن نعلن عجزنا عن التدخل.

* من قاد المعركة ضد عرفات في طرابلس؟

الذين قادوها، أعتقد نحن. ربما كان هناك تعهد من الرفيق جورج حاوي، مع أن جورج لا يرتكب أخطاء لأنه يعرف أكثر مني من هو عرفات ويعرف أكثر مني من هو (الأسد). قال أنا أقفل الميناء، ربما، لحافظ الأسد.

* كم دفع الحزب الشيوعي؟

– 34 قتيلاً في الجولة الأولى (عام) 1983. و21 قتيلاً في الجولة الثانية في فترة الشيخ سعيد شعبان. دفعنا 55 شهيداً بلا أي مبرر. أنا برأيي، من أفشل (الخيارات).

* ذات يوم دعا جورج حاوي إلى الوحدة الفورية مع سوريا وذهبتم إلى حافظ الأسد، ماذا حصل؟

– هذه (حصلت) في 1984. أنا كنت معه في بعلبك، لا أذكر ما المناسبة. ركز جورج في خطابه على الوحدة الفورية بين لبنان وسوريا، وهذه مسألة لم تكن في مزاج أحد في لبنان، أي كنا نسخر منها أو نشعر بالقهر لأنهم كانوا يتحدثون عن شعب واحد في بلدين، أي أن هناك بلداً يجب أن يزول، و(يبقى) شعب واحد.

في اليوم التالي أو الذي يليه، كان لدينا موعد مع حافظ الأسد، وصعدنا وفوداً من 5 – 6 أشخاص من المكتب السياسي وزرناه في القصر. كان موعدنا الساعة 11. طبعاً رحّب وبدأ بالكلام. تحدث نحو ساعتين. أنا التقيته 3 مرات، وهاتان الساعتان هما نفسهما (الكلام نفسه). في الاجتماع قام بشيء غريب إذ كان جورج يعرفه علينا وعندما وصل إليّ قال لي: أنت من أين؟ خطر على بالي أن أقول له: من لبنان، لكن تبدو كإهانة. قلت له: من جبل لبنان. المهم بقي يسألني ويسألني ويسألني حتى قلت له: من الرميلة وساكن على جانب الطريق. فقال لي: الرميلة التي على حد الأولي قبل صيدا. قلت له: نعم، وبيتي هناك. أنا استغربت أن رئيس جمهورية سوريا يريد أن يعرف أين يقع بيتي، ما قيمة ذلك؟

في النهاية، وبينما كنا نهم بالمغادرة وكان جورج يمرر الوفد ليكون هو آخر الخارجين، أنا تأخرت في الوصول إلى الباب، وحافظ الأسد كان واقفاً، وهو لا يطلع خارج الباب ويبقى في الداخل، وقال لجورج وأنا أعتقد أن هذه أهم كلمة قيلت في الاجتماع: «عليك أن تقلع، أبداً، عن تكرار قصة لبنان وسوريا وحدة فورية ومباشرة، لأن هذا الكلام خطر وممنوع، وهناك أشياء تنفذ ولا تقال. تنفذ من دون أي كلام».

* من اغتال الرئيس رفيق الحريري؟

ثلاثة والقائد واحد، وهو بشار الأسد.

*المحكمة لم تقل شيئاً عن بشار الأسد.

– أنا في رأيي المحكمة لم تقل شيئاً. وأنا برأيي أنه بعد (ديتلف) ميليس، المحقق الأول، هناك أشياء كثيرة أخذت منحى آخر. تسويات وقيود.

هناك مخابرات، ضباط لبنانيون، وهناك، أكيد، ضباط كبار سوريون وأعرف بالاسم، آصف شوكت وضابطين آخرين كانوا مجتمعين في فندق «موفنبيك»، و«حزب الله». هؤلاء الثلاثة. والطريف مثلاً، وربما تكون هناك أسباب ثانية لاغتيالهم، كل ضباط المخابرات السورية الذين كانوا مسؤولي المناطق في لبنان قُتلوا. قُتلوا جميعاً من دون استثناء. أبو عبدو (رستم غزالة) الذي جاء بعد غازي كنعان، فسخوه قطعتين.

* من اغتال جورج حاوي؟

– قبل 2005 كانت معظم الاغتيالات سورية ولكن بدءاً من هذا التاريخ كانت هناك شراكة سورية – إيرانية في الاغتيالات.

* هل حزنت يوم انهيار الاتحاد السوفياتي؟

– لا. لا؛ لأنني أولاً لم أكن قادراً على أن أرى أن الاتحاد السوفياتي في المدى التاريخي سيتغير نوعياً، بالعكس سيصبح أسوأ، ولا يوجد أي مبرر لاستمراره.

* هل اتخذت قراراً بإعدام أحد؟

– أنا شخصياً لا. ولكن عرض موضوع ذات يوم، وكنت موافقاً، لكنني رفضت أن تكون موافقتي كافية فعرضت الموضوع على المكتب السياسي، وحاولوا أن يتهربوا من القرار، فقلت لهم إن لم تأخذوا قراراً فلن يعدم. يريدونه أن يعدم لكنهم لا يريدون أن يأخذوا قراراً. عرضت لهم التقرير وكان (الشخص) متهماً بالتسبب في خلل كبير عندنا في المقاومة.

* كان عميلاً لإسرائيل؟

– نعم.

* قال لي جورج حاوي ليتني لم أطلق أي رصاصة؟

وأنا أقول لك: لو كنا صبورين، كان يجب أن نكون نحن أكثر قرباً من الجو المسيحي وعندنا صبر لنصل إلى تسوية ما، نتفق عليها بالعلاقة مع الفلسطينيين، لا بالعداء المسيحي ولا بالالتحاق الإسلامي. كان يجب ذلك. أقول ذلك، لأنني ندمت كثيراً وحزنت كثيراً. وثيقة الوفاق الوطني (الطائف) تشبه وثيقة الحركة الوطنية. ما قبلناه بعد الحرب الأهلية كان مطروحاً قبل الحرب الأهلية.

* الحزب الشيوعي كان مؤيداً لـ«الاتفاق الثلاثي»؟

كان ممسوكاً من رقبته ومكبلاً وقيل له: تنح جانباً وشاهد فقط. ممنوع أن تشارك. كانت المشاركة محصورة بالدروز والموارنة والشيعة. لهذا السبب اسمه «الاتفاق الثلاثي».

* هل كان هذا تغييراً للتركيبة اللبنانية؟

أنا، في رأيي، هذا تفكيك للبنان. تفكيكه بشكل نهائي، حلف الأقليات. العقل العلوي، انتقل ليركب مشروعاً ثلاثياً بإدارته. لهذا السبب كان حافظ الأسد ضد اتفاق الطائف الذي اضطرته التوازنات إلى القبول به. لكن أعيد إطلاق يده في الشأن اللبناني بعد مشاركة له في حرب استعادة الكويت.

اغتيال رينيه معوض

في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) 1989 انتخب رينيه معوض رئيساً للجمهورية اللبنانية لكنه كان رئيساً بلا قصر ولا حرس جمهوري، فقد كان قصر بعبدا تحت سيطرة رئيس حكومة العسكريين العماد ميشال عون الذي لم يعترف بشرعية انتخاب معوض. انتقل معوض إلى بيروت وأقام في مبنى تابع لإحدى مؤسسات الرئيس رفيق الحريري اعتبر آمناً لأنه في المربع الأمني لمقر المخابرات السورية في العاصمة اللبنانية. تولى المقدم طنوس معوض مسؤولية أمن الرئيس. ويروي طنوس معوض أن اللواء غازي كنعان مسؤول المخابرات السورية في لبنان وبموافقة الرئيس حافظ الأسد كلّف الرائد جامع جامع بضمان أمن الرئيس. ويضيف أن جامع «حاول الإقامة معنا في المبنى، لكن الرئيس معوض طلب مني أن أنزله في فندق البوريفاج الملاصق لنا وهو كان عادة في التنقلات يتقدم موكب الرئيس بمئات الأمتار».

* هل زُرع جامع جامع (قُتل في دير الزور إبان الثورة السورية وكانت طرحت علامات استفهام حول دور له في اغتيال الحريري) قرب معوض لتسهيل عملية اغتياله؟

كل ما قيل في مسألة اغتيال رينه معوض غلط. لم يسكن في (قصر) بعبدا حيث كان عون، وهو لم يكن ليبدأ عهده بالدم. سكن في بناية تابعة لمؤسسات رفيق الحريري. ذات يوم وصلني ليلاً مسؤول حزبي (من الحزب الشيوعي) من الشمال ومعه جندي (من الجيش اللبناني)، وسألني: هل يمكن أن نجلس في خلوة قليلاً؟ هذا الجندي شيوعي، وكنت سألتني عن اختراق الحزب للجيش، ولكن لا أحد يعرف بذلك. الضابط المسؤول عنه يحبه. طلب منه السوريون أن يرشح لهم جندياً لإدخاله ضمن حرس الرئيس معوض، فأرسله. لاحقاً، أحضروه وأعطوه متفجرة صغيرة بحجم بطارية (أصبع) وطلبوا منه أن يلصقها بملابس (معوض) خلال الزحمة في الكنيسة في بلدته إهدن، وأن يسارع إلى الابتعاد عنه.

عندما علمت ذلك التقيت جورج حاوي وكريم مروة، الأمين العام ونائبه، فقالا لي: يجب أن نذهب فوراً إلى الرئيس معوض وهو كان صديقاً لكريم. اتصلنا به وأخذنا موعداً سريعاً وذهبنا. قالا له لدينا شيء نريد أن نخبرك به. فقالوا لي أخبره. قلت لهم 3 مرات، فيما أومئ إلى الشرفة، لا أريد أن أتكلم، خوفاً من التسجيلات. لكنهم لم يحركوا ساكناً لكي نخرج من الغرفة، فتحدثت. أخبرته ولا أزال أذكر كيف أصبحت يداه ترتجفان على المكتب. أخبرته بالتفاصيل واسم الجندي، وأنه سيكون من ضمن حراسك وسيفعلون كذا، ومن فعل ذلك الضابط السوري محمد مفلح، ومؤكد أنه ليس صاحب الأمر بل القيادة السورية.

قلت له أنا جلست مع الجندي، تحدثت معه واستجوبته. استدعى الضابط طنوس معوض، مسؤول الأمن عنده، ولكنني لم أكن مرتاحاً إلى هذا السلوك لأن الرئيس يجب أن تكون لديه وسائل أخرى، لا أن يخبر مائة شخص في مسألة بهذا المستوى. اضطررت وجلست معه وأخبرته بكل شيء. العملية لم تتم، ولكن اختفى الجندي ولا يزال مختفياً. حزنت كثيراً حين اغتيل بعد عشرة أيام من موعدنا معه خصوصاً أنني أخبرته بوضوح أنهم يخططون لقتله. سأنقل هنا عن اثنين من شهود العيان. الأول ماجد مقلد (توفي) وشخص آخر اسمه إبراهيم قيس، ولا يزال حياً. كانا مقيمين في البناية نفسها التي من قربها رمينا القنبلتين اليدويتين (على الإسرائيليين) قرب صيدلية بسترس (في الصنائع). شاهدا جامع جامع يصعد إلى سطح البناية ذاتها ومعه (في يده) جهاز، وذلك قبل أن يأتي الموكب (الرئاسي). أطل مستطلعاً ثم في المرة الثانية ضغط على زر الجهاز فدوّى الانفجار. مكث جامع جامع قليلاً (على السطح) ثم نزل وغادر البناية. وقيل لي إنها (السيارة) فجّرت عن بعد».

* ماذا علمتك هذه التجربة الطويلة؟

أحاول أن أستعرض هذا الماضي، ليس لأنني أريد أن أعيش في الماضي، بل لأنني أتمنى ألا تتكرر هذه التجربة مع أحد. أنا أعرضها لهدفين؛ الأول أن أظهر نقدي لما كان يحصل، والثاني أن أظهر حقيقة المقاومة الوطنية وفشل المقاومات التي كانت مشاريع سياسية ولم تكن مقاومة وطنية لديها مشروع واحد هو أن تحرر الأرض وتسلمها للدولة.

لهذا السبب، مقاومة «حزب الله» ليست مقاومة، بل هي احتلال للأرض المحررة ومهنة. المقاومة لم تعد مهمة بل أصبحت مهنة.حقائق

إلياس عطاالله… أكثر من 5 عقود في دهاليز السياسة اللبنانية

وُلد إلياس عطاالله في 15 مايو (أيار) 1947 في بلدة الرميلة على ساحل الشوف اللبناني. استهل دراسته في البلدة، ثم في مدارس صيدا. تابع دراسته الجامعية في كلية التربية في الجامعة اللبنانية وتخصّص في الفلسفة. انتسب إلى الحزب الشيوعي عام 1971، ودخل المكتب السياسي بعد ثماني سنوات وتولّى مسؤوليات عسكرية. غداة الغزو الإسرائيلي لبيروت عام 1982 راودته فكرة المقاومة، ثم كُلّف سرّاً بتأسيس «جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية – جمول» وتولّى تنسيق عملياتها على مدار سنوات. في الثمانينات انخرط الحزب الشيوعي في حروب كثيرة شهدها لبنان، وكان عطاالله مسؤوله العسكري فيها. في التسعينات اشتدت النقاشات داخل الحزب وتباينت الرؤى، فبدأ عملية انسحاب تدريجية من دون التسبب في انشقاق. وفي عام 2004 أسس مع آخرين «حركة اليسار الديمقراطي» وكان أمينها العام، وانتُخب في 2005 نائباً عن مدينة طرابلس في شمال لبنان. انخرط بقوة في احتجاجات 14 آذار (مارس) 2005 التي أعقبت اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وتعرّض كبار المشاركين لموجة اغتيالات أودت باثنين من أقرب رفاقه، هما جورج حاوي وسمير قصير. متزوج من ابتسام طعمة ولهما ولدان: هشام وسارة.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 20 أيلول /2025

بسام ابوزيد

عن جديد التصويت بالإنتخابات منو مسألة نكاية

كل واحد منا يسأل حالو بدو دولة أو لأ؟ بدو إستقرارا أو حروب؟ بدو سلاح فالت أو سلاح بأيد الجيش؟ بدو إقتصاد مزدهر أو عزلة وفوضى؟ هودي مش عناوين سياسية لفريق لبناني،هودي لازم يكونوا هدف كل لبناني بهمو وطنو وبهمو يعيش فيه.

ما تنتخبوا المتلونين ما تنتخبوا الرماديين ما تنتخبوا الوسطيين إنتخبوا المتطرفين للدولة والدولة فقط لا شريك لها بأي شكل من الأشكال. هيك منستعيد لبنان والدولة

 

بسام ابوزيد

ب ٨ تشرين الأول ٢٠٢٣ عرفنا ليش بلشت الحرب قالولنا إسنادا لغزة

ب ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤ وقفت الحرب بس ما عرفنا ليش  سقط شهدا وجرحى وتهجر مئات الآلاف ودمار وخراب،حقي كمواطن لبناني أعرف ليش صار كل هالشي،هلق يلي ما بدو يعرف هوي حر،بس على الأقل يسأل كيف صارت كل هالخروقات المخابراتية ومين مسؤول،ويسأل كيف رح تصير إعادة الإعمار،والأهم يسأل في حرب جديدة وكيف ممكن نتفاداها؟ في مشكلة أنو حرب بهالحجم المعني فيها ما استخلص أي درس وأي عبرة وما عمل مراجعة والدليل أنو الخطاب بعدو هوي ذاتو،يمكن هيدي مستلزمات النصر إذا كان المعني يعتبر إستخلاص الدورس والعبر هزيمة.

 

 

e علي حماده

فيديو - متابعة-

ماذا يحصل؟

الشيخ نعيم قاسم وفي اقوى انعطافة سياسية للحزب  منذ عقوديقول : ادعو المملكة العربية السعودية الى فتح صفحة جديدة مع الحزب!  ١- ما هي الظروف الاقليمية التي تحيط بهذه الانعطافة؟ من سوريا الى ايران و الضغط العسكري الاسرائيلي الذي عاد الى الارتفاع بشكل خطير!

 

نانسي اللقيس

اللافت في خطاب الشيخ #نعيم_قاسم أنّه أعلن  بلسانه  أنّ سلاح #حزب_الله لن يُوجَّه بعد اليوم إلى #لبنان أو #السعودية.  أي اعتراف أوضح من هذا بأن البندقية استُخدمت خطأ طوال العقود الماضية؟

بل وأكثر: ما قاله ليس مجرد إشارة إلى أهمية الدور السعودي، بل إقرار صريح بأن الحزب كان يهاجم المملكة بينما هو يعرف تماماً أنّها ركن أساسي في إنقاذ لبنان. السؤال: ماذا سيصنع إعلام الحزب وأبواقه الذين ملأوا الشاشات والجرائد والفضاء الافتراضي بالسباب ضد السعودية ومبعوثها؟ أيبتلعون ألسنتهم أم يغيّرون روايتهم بين ليلة وضحاها؟ تحيا_المملكة_العرببة_السعوديه

 

رازي الحاج

في معرض كلامه بالأمس، دعا الشيخ نعيم خصومه السياسيين إلى عدم تقديم خدمات لإسرائيل وألّا يكونوا خدّامًا لها. أمام هذا الكلام يبرز السؤال: من قدّم خدمات لإسرائيل أكثر من حزب الله نفسه؟ فهل كانت إسرائيل لتدخل إلى لبنان لولا "حرب الإسناد" التي فتحها حزب الله في ٨ تشرين الأول ٢٠٢٣؟(1)

 

 زينا منصور

بالتوفيق والنجاح لصوت السويداء هو صوت جبل الدروز.، صوت جبل حوران، صوت جبل باشان في ارض كنعان.جبل الله جبل باشان : يشير إليه الكتاب المقدس كمقاطعة واسعة في أرض كنعان، تضم مناطق حوران والجولان واللجاه. "(...)ويكون معني هذا، ان هذه الشعوب لم يخضعوا بل " سكنوا في وسط ا سرائيل ".

 

 زينا منصور

حياة شعوب المنطقة داخل هويات مركبة

تتعارض الهويات الحقيقيةمع الهوية التي تروج لها الدولة المركزية.

مثال

أن تكون درزيا مسيحيا علويا كورديا في ٱشوريا ولبنون وتعلن الدولةالمركزية هوية أنك عربي.

الشعوب الكنعانية ناطقةبالعربية أبناء لغة القاف، شعب درزي مسيحي سرياني علوي ٱزيدي كلداني.

 

 زينا منصور

من جنوب تركيا لشرق الفرات إلى كردستان العراق وغرب إيران، سلاسل جبلية وعرة رمز لنضال الكورد بالشرق الأوسط. عاشوا على هذه الأرض آلاف السنين منذ السومريين، تمسكوا بحقوقهم ولغتهم. رغم الصراعات والتهميش، يناضلون لإقامة دولة تمثل هويتهم وانتماءهم وتاريخهم.

الحرية والكرامة=الحق والعدالة

 

 طوني أبي نجم

ملاحظة بسيطة: بعد هزيمة حزب نعيم قاسم عسكرياً بات بإمكان الجيش بسهولة أن يضرب كل تجار المخدرات ومصانعهم وشبكاتهم. وللمصادفة أيضاً أنها كلها تقع في مناطق نفوذ الحزب في البقاع الشمالي🤷‍

 

فارس سعيد

في اقتراح الشيخ نعيم قاسم فتح صفحة جديدة مع المملكة

١-هو اقتراح إيراني ، اتى بعد 9 ايلول تاريخ اعتداء اسرائيل على قطر

٢-مضمونه"نحن في خندق واحد ضد اسرائيل"

٣-يتوجه للملكة نظراً لدورها الوازن

٤-يشكك بحماية القواعد الاميركية للخليج

٥-إذا فشلت ،فشل حزب الله و ليس ايران

ولدت ميّتة

 

السويداء 24

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147474/

شاهد: مقتطفات التقطتها عدسة كاميرا السويداء24 من مظاهرة "حق تقرير المصير" في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، اليوم السبت العشرون من شهر أيلول.

 

@X_news_media

https://x.com/i/status/1968623142332473676

عضو الكنيست الإسرائيلي حمد عمار يشرح تفاصيل ما جرى والخطوات التي تم اتخاذها حتى هذه المرحلة في تحرّك عالمي لإسقاط الهوية الإسلامية  والاعتراف بالطائفة الدرزية كطائفة مستقلة قائمة بذاتها،قامت منظومة المشرّعين المسيحيين NACL وهي  بتعريف الدروز كطائفة دينية مستقلة وليست جزء من الإسلام الحالي

 

د. أحمد ياسين

نعيم الكبتاغوني يبكي ويقبل رجل السعودية يترجى الصلح على قاعدة (ما بلاش نتكلم بالماضي)

طيب وشو بخصوص ملايين حبوب المخدر لي يوم أمس كنت عم تصدرها وكشفت، وجماعتك الموجودين الآن مع الحوثي يخططون لضرب المملكة، و و و...

نعيم خلصت أيامك إبكي

 

نضال السبع

الشيخ نعيم قاسم دعا السعودية الى طي صفحة الماضي واقامة حوار ، تقديري ان هناك خطوات كان يجب ان تسبق الدعوة

اولا : اغلاق القنوات الخليجية والحوثية التي تحرض على الخليج

ثانيا : عدم تحويل لبنان الى منصة سياسية واعلامية وامنية لاستهداف الخليج

ثالثا : الانفكاك عن تنظيم الاخوان المسلمين ومشروع اسقاط الانظمة

رابعا : وقف تحريض جريدة الاخبار والميادين على دول الخليج

خامسا : التزام حزب الله بعدم النشاط الامني والسياسي في دول الخليج

سادسا : ان يتفاهم حزب الله مع الحكومة اللبنانية في ملف حصر السلاح

 

بولا اسطيح

لأول مرة منذ اكثر من ٥٠ عاما، #الجيش_اللبناني ينفذ عملية امنية داخل احد المخيمات الفلسطينية وبالتحديد في مخيم شاتيلا في #بيروت باطار حربه المفتوحة بوجه تجار المخدرات. البعض سخّف عمليات تسليم فتح للسلاح وسيواصل تسخيف ما يحصل اليوم.. لكن حقيقة الامر ان ما نشهده في هذه الايام احداث سيسجلها التاريخ وهي تؤكد ان قطار قيام الدولة وضع على السكة ولن توقفه حملات مكشوفة لمتضررين لا زالوا يعولون على الدويلة ومنافعها. #لبنان

 

الرئيس مكارون

تحدثت للتو مع ولي عهد المملكة العربية السعودية.

لقد شكّل اعتماد ١٤٢ دولة لإعلان نيويورك بشأن حل الدولتين نقطة تحوّل في رسم طريق نحو السلام والأمن الدائمين في الشرق الأوسط. يجب أن تتيح لنا المؤتمر حول حل الدولتين، الذي سنترأسه معًا في نيويورك يوم الاثنين، اتخاذ خطوة جديدة في تعبئة المجتمع الدولي. شعبان، دولتان، سلام وأمن للجميع.

 

داني عبد الخالق

سألتُ جدّي: هل حقاً كان العرب بلا سلاح حين وُلدت إسرائيل؟

قال: لا يا بُني… كانوا بلا شرف.

 

مارك ضو

إلغاء إلزامية العباءة والحجاب وجعلها اختيارية في المملكة العربية السعودية محطة تعكس ثمرة عقود من نضال المرأة السعودية وإصرارها على كسر القيود، وفي الوقت نفسه توجّه الحكم نحو الانفتاح وإحداث نقلة نوعية ضمن رؤية 2030. إصرار النساء وإرادة التغيير من القيادة، تولد اليوم مساحة جديدة للحرية والمساواة.

تحرر المجتمعات من إي إجراء يقمع المرأة ويفرض عليها الملبس أو أنواع مشاركتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية هي من ظهواهر تأخر المجتمع وإقصاء نصفه كاملا. هذا التطور يجب أن يكون رسالة واضحة للمشرّعين في لبنان: أن حقوق المرأة ليست ملفًا ثانويًا أو تفصيلاً يمكن تأجيله، بل هي أساس في بناء مجتمع عادل ومتوازن.  المطلوب اليوم خطوات جريئة تضع المرأة اللبنانية في موقعها الطبيعي كشريك كامل في صياغة القوانين، وفي الحياة العامة، وفي القرار السياسي خاصة عبر اعتماد الكوتا النسائية في الترشح والانتخاب.

 

طوني بولس

 لن ينسى السعوديون والمسلمون والعرب أن تحالف الحوثيين - حزب الله اطلقوا صواريخ بالستية على مكة المكرمة، وكذلك استهداف منشآت أرامكو النفطية.

 جميع رؤوس أذرع ايران في المنطقة قطعت باستثناء عبد الملك الحوثي، والذي قد يواجه انتفاضة شعبية يمنية، رفضاً لإجراءاته التعسفية، عبر  إعتقال المشايخ، وقيادات حزب المؤتمر ، إضافة إلى سوء الوضع المعيشي…

 

الرئاسة اللبنانية

استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مساء اليوم في قصر بعبدا مستشار وزير الخارجية السعودية سمو الأمير يزيد بن فرحان واجرى معه جولة افق تناولت الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة

 

السويداء

فوضت حكومة #دمشق الامريكان في البند ١٢ من (خارطة الطريق بشأن #السويداء) بالتواصل مع الاسرائيلي للعمل على الاتفاقية الأمنية. بتعرف شو يعني هالشي؟؟

يعني شيك على بياض للامريكان لتوقيع اي اتفاقية، وكل ما يصدر عن الإعلام الاسرائيلي هو يلي لازم تصدقه، مش تلفزيون #سوريا. نحن امام بيع حقيقي للبلد من اجل مجموعة واحدة تريد الاستمرار بالسلطة لأجل غير مسمى.

مبروك

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 20-21 أيلول /2025/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 20 أيلول/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147453/

ليوم 20 أيلول/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 20/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147456/

September 20/2025/

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight