المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 19 أيلول /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

        http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.september19.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا العَالَم. لَو كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هذَا العَالَم، لَكَانَ حَرَسِي يُحَارِبُونَ لِئَلاَّ أُسْلَمَ إِلى اليَهُود

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

كل وسائل الإعلام العربية رجعت بغباء وشعبوبة وتعصب اعمى ونفاق إلى زمن أحمد سعيد والصحاف

الياس بجاني/فيديو ونص/عربي وأنكليزي/قمة الدوحة: أسلمة وعوربة للقضية الفلسطينية وتعامي عربي عن أن إيران وتركيا رعاة الإسلام السياسي هما العدو وليس إسرائيل

الياس بجاني/حكام الدول العربية والإسلامية وقمم البيانات الصوتية التعتير

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو ونص/صالح المشنوق لحزب الله: صخرة الروشة وكل رموزنا الوطنية ليست لوحات إعلانية للبروباغندا الميليشياوية التابعة لحزب الله.

رابط فيديو تعليق من موقع "البديل" للصحافي اسعد بشارة

رابط فيديو مقابلة من "موقع ترانسبيرنسي" مع اللواء أشرف ريفي

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع الصحافي يوسف دياب

رابط فيديو تعليق من موقع "البديل" للصحافي اسعد بشارة

رابط فيديو مقابلة من "موقع ترانسبيرنسي" مع اللواء أشرف ريفي

الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على «تاجر أسلحة كبير» في لبنان

أدرعي يهدِّد الجنوبيين و"حزب الله" يهدد الحكومة

بالصور والفيديو- إنذارات للجيش الإسرائيلي وغارات عنيفة تهز الجنوب

الرؤساء الثلاثة ينددون بانتهاكات إسرائيل "السافرة": نضع هذا العدوان برسم المجتمع الدولي

عودة أجواء الحرب والنزوح إلى جنوب لبنان  ....غارات بعد تحذيرات وحركة نزوح كثيفة

الجيش الإسرائيلي يوجّه إنذاراً للإخلاء لسكان مبان في قرى بجنوب لبنان

الجيش الإسرائيلي: بدء سلسلة غارات على أهداف لـ«حزب الله» في جنوب لبنان ...وجّه إنذاراً للإخلاء لسكان مبان بقرى جنوبية

رئيس لقاء الهوية والسيادة الوزير السابق يوسف سلامه ردًا على تصريح دولة الرئيس نبيه بري الذي طالب فيه بوحدة الموقف بين اللبنانيين بمواجهة ما يتعرّض له الجنوب من قصف بالطيران

بري: الإعتداءات الإسرائيلية تتجاوز في طبيعتها الخروقات لإتفاق وقف النار وهي عدوان على لبنان ومناسبة لنعمل على ترسيخ وحدة الموقف

البخاري يثني على الجهود اللبنانية لمكافحة المخدرات

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 18 أيلول 2025

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس 18/9/2025

الجيش يعلن مقتل مطلوب بارز خلال عملية دهم في جرد مشمش – عكار بتهم القتل وتشكيل عصابة مسلحة

 الجيش: العدو يواصل خروقه واستمراره في اعتداءاته سيعرقل تنفيذ خطتنا ابتداء من جنوب الليطاني

"اليونيفيل" تستأنف عمليات إزالة الألغام جنوبًا بعد توقف دام عامين

إنذار من جيش العدو باخلاء مبان في 3 قرى جنوبية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تستخدم «الفيتو» ضد مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة

«حماس»: إفشال أميركا للقرار «تواطؤ وشراكة في الإبادة الجماعية»

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 من أفراده في جنوب غزة

إسرائيل تتوسع برياً في مدينة غزة... وتقطع الاتصالات والإنترنت

جيش الاحتلال كثف استخدام العربات المفخخة داخل المناطق المكتظة

«كتائب القسام» لإسرائيل: أسراكم موزعون داخل مدينة غزة ولن نحرص على حياتهم

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن بعد ضربة بمسيّرة في إيلات

قمة فلسطينية تركية في أنقرة وعباس وأردوغان بحثا في  آخر المستجدات وجهود وقف الحرب على غزة

الخارجية الفلسطينية: التعامل مع قطاع غزة كعقار اعتراف رسمي بمخططات الإبادة والتهجير

الخارجية الاردنية: المشتبه بتنفيذ الهجوم عند المعبر سائق أردني يعمل في إيصال المساعدات الى غزة

مقتل جنديين إسرائيليين بإطلاق نار عند معبر حدودي مع الأردن ...المُهاجم «تسلل في شاحنة تحمل مساعدات»

ماذا نعرف عن المعابر الثلاثة بين الأردن وإسرائيل؟

ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطينية هو أفضل طريقة لعزل حماس

لقاءً استمر لحوالي 5 ساعات جمع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، وزير الخارجية السوري

«الخارجية السورية»: اتفاقات متتالية ستبرَم مع إسرائيل قبل نهاية العام/لقاء سوري اسرائيلي الجمعة في باكو بحسب مصدر دبلوماسي

استغناء مفاجئ عن دبلوماسيين أميركيين كبار معنيين بسوريا

تركيا ترهن سحب قواتها من سوريا بالتأمين الكامل لحدودها ...مسؤول بوزارة الدفاع أكد عدم وجود أي تغيير في وضعها

الرئيس الإيراني: زمن الأحادية في العالم انتهى.. عدّ التعاون بين طهران وموسكو «نموذجاً ناجحاً»

إيران تسعى إلى تفادي تفعيل «سناب باك» بالدبلوماسية

للتعاون مع «المحكمة الجنائية»... إسبانيا ستحقق في «انتهاكات حقوق الإنسان بغزة»

ترمب وستارمر يوقّعان اتفاق تعاون تكنولوجي بين أميركا وبريطانيا

السعودية وباكستان توسعان شراكتهما الدفاعية باتفاقية استراتيجية تضمنت اعتبار أي اعتداء على أحدهما استهدافاً للبلدين

تفسيرات متشائمة لإدراج فصائل عراقية في لائحة «الإرهاب» ... مسؤول: القرار الأميركي شمل جهات ملتزمة بالهدنة

مجلس الأمن يصوّت غدا على إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران

مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا بيدرسن قدم استقالته بعد 7 سنوات في هذا المنصب

سقوط مسيّرة أطلقت من اليمن بمنطقة الفنادق في إيلات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إلياس عطاالله: لحاف ألماني شرقي ومخابرات سورية وراء اغتيال بشير الجميل روى لـ«الشرق الأوسط» قصة «المقاومة الوطنية» ومسلسل الاغتيالات ومحطات سياسية (1 من 3)

/عطا الله لـ«الشرق الأوسط» متفجرات اغتيال بشير الجميّل دخلت بغطاء «لحاف نوم» ألماني شرقي/بيروت: غسان شربل/الشرق الأوسط/

حزب الله واستعادة المقاومة/أسعد بشارة/نداء الوطن

جميل السيِّد والصندوق الأسود/جان الفغالي/نداء الوطن

محطة نوعية دعمًا لوطن الشراكة والدولة السيدة...البابا في لبنان آخر تشرين الثاني وبرنامج وطني وروحي حافل/أنطوان مراد/نداء الوطن

مشروع الطموح إلى ماضٍ آخر/رفيق خوري/نداء الوطن

لماذا على لبنان ربط مصيره بالتطبيع مع غيره؟/شارل جبور/نداء الوطن

السلام مع إسرائيل... الآن؟/سامر زريق/نداء الوطن

أورتاغوس "العسكرية" تقتحم الساحة اللبنانية/ألان سركيس/نداء الوطن

قبرص ماضية في وساطتها لإطلاق الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل...موفدها إلى بيروت نقل رغبتها لمرجع أمني ولـ«حزب الله»/محمد شقير/الشرق الأوسط»

لبنان: فضيحة باخرة الفيول الروسي تتفاعل داخلياً وخارجياً ...القضاء يكشف التلاعب بالمستندات وتزوير مصدر الشحنة/يوسف دياب/الشرق الأوسط

هل يوجد جيش في العالم يجعل من سيطرته على كل أراضي الوطن مشروطة بأفعال الآخرين؟ ما هذا الغباء الذي وصلت اليه القيادة السياسة والعسكرية اللبنانية؟/حسين عبد الحسين/فايسبوك

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الرئيس عون عرض مع ماغرو للتطورات وشكر كوريا على دعمها الطبي وهنأ منتخب الأرز تحت الـ23 لتأهله لكأس آسيا

رئيس الجمهورية: إسرائيل لا تحترم عمل الآلية ولا الدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية وغاراتها انتهاك فاضح للقرار ١٧٠١

مجلس الوزراء استكمل درس الموازنة ويعقد غدا جلسة لمناقشة باب الواردات سلام: على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فورا

كتلة "الوفاء للمقاومة " استغربت حماسة البعض لتأجيل موعد الانتخابات النيابية: لتراجع السلطة حساباتها في ظل انكشاف مدى المؤامرة

حسن فضل الله: التعويل على المناشدات الرسمية لرعاة اتفاق وقف النار هو صرخةٌ في وادٍ سحيق لن يسمعها أحد

وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد،: باشرنا بدفع التحويلات النقدية  لما يقارب 30,000 مستفيد من برنامج البدل النقدي للأشخاص ذوي الإعاقة

النائب إيهاب مطر/لن تسمح إسرائيل بأي هدوء أو استقرار في الجنوب قبل تنفيذ مندرجات الـ 1701

المفتي قبلان: اين جوقة حصر السلاح من جحيم الإرهاب الصهيوني؟

عصام خليفة شارك في جلسة لجنة الطاقة والمياه وركز في مداخلته على واقع قطاع النفط والغاز

جعجع: تكرار الاعتداءات على قوات "اليونيفيل" يظهرعدم جدية القوى الأمنية في القيام بواجباتها

رسالة الى حكومة وشعب إسرائيل الصديق: حماس هي الذراع العسكري، وقطر هي الذراع المالي والإعلامي

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 17 أيلول /2025

 

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا العَالَم. لَو كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هذَا العَالَم، لَكَانَ حَرَسِي يُحَارِبُونَ لِئَلاَّ أُسْلَمَ إِلى اليَهُود

إنجيل القدّيس يوحنّا18/من33حتى83/دَخَلَ بِيلاطُسُ مِنْ جَديدٍ إِلى دَارِ الوِلايَة، ودَعَا يَسُوعَ وقَالَ لَهُ: «هَلْ أَنْتَ هُوَ مَلِكُ اليَهُود؟».أَجَابَ يَسُوع: «أَمِنْ عِنْدِكَ تَقُولُ هذَا، أَمْ قَالَهُ لَكَ عَنِّي آخَرُون؟».أَجَابَ بِيلاطُس: «أَيَهُودِيٌّ أَنَا؟ إِنَّ أُمَّتَكَ والأَحْبَارَ أَسْلَمُوكَ إِلَيَّ، فَمَاذَا فَعَلْت؟».أَجَابَ يَسُوع: «مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا العَالَم. لَو كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هذَا العَالَم، لَكَانَ حَرَسِي يُحَارِبُونَ لِئَلاَّ أُسْلَمَ إِلى اليَهُود. أَجَل، مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هُنَا».فَقَالَ لَهُ بِيلاطُس: «أَمَلِكٌ أَنْتَ إِذًا؟». أَجَابَ يَسُوع: «أَنْتَ تَقُولُ إِنِّي مَلِك. إِنِّي لِهذَا وُلِدْتُ ولِهذَا أَتَيْتُ إِلى العَالَم، لِكَي أَشْهَدَ لِلحَقّ. فَكُلُّ مَنْ هُوَ مِنَ الحَقّ، يَسْمَعُ صَوتِي».قَالَ لَهُ بِيلاطُس: «ومَا هُوَ الحَقّ؟». قَالَ هذَا، وعَادَ فَخَرَجَ إِلى اليَهُود، وقَالَ لَهُم: «أَنَا لا أَجِدُ فِيهِ أَيَّ ذَنْب!

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

كل وسائل الإعلام العربية رجعت بغباء وشعبوبة وتعصب اعمى ونفاق إلى زمن أحمد سعيد والصحاف

17 أيلول/2025

كل وسائل الإعلام العربية وخصوصاً الخليجية ودون استثناء اصبحت تنافس محطة الجزيرة الإخونجية بسطحيتها وتعصبها وعقد العداء. رجعت حليمة لعادتها القديمة وها تستنسخ زمن أحمد سعيد والصحاف وبضهرون ابو عبيدة

 

الياس بجاني/فيديو ونص/عربي وأنكليزي/قمة الدوحة: أسلمة وعوربة للقضية الفلسطينية وتعامي عربي عن أن إيران وتركيا رعاة الإسلام السياسي هما العدو وليس إسرائيل

الياس بجاني/16 أيلول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147337/

انعقدت في الدوحة عاصمة إمارة قطر يوم 15 أيلول/2025، قمة مسرحية سُمّيت «القمة العربية – الإسلامية الطارئة»، حضرها قادة من 60 دولة عربية وإسلامية، تحت ذريعة التضامن مع قطر بعد الغارة الجوية الإسرائيلية الدقيقة التي استهدفت قادة من منظمة «حماس» الإرهابية في الدوحة، والتي أعلن رئيس وزراء إسرائيل مسؤوليته الكاملة عنها. لكن ما جرى لم يكن قمة دعم لقطر بقدر ما كان مسرحية دعائية لإحياء أوهام «أسلمة» القضية الفلسطينية، وتحويلها من قضية شعب وحقوق إلى قضية دينية جهادية، في انتكاسة فكرية خطيرة، وخدمة مجانية تُمنح لإسرائيل.

عوربة القضية الفلسطينية كان الخطأ القاتل الذي نبّه إليه سعيد عقل

منذ عقود حذّر الشاعر والفيلسوف اللبناني الكبير سعيد عقل من خطيئة «عوربة» القضية الفلسطينية، قائلاً: «جعلوا من القضية الفلسطينية قضية عربية، ففتحوا الباب أمام إسرائيل لتجعل من قضيتها قضية يهودية، وهكذا حوّلوا الصراع من نزاع سياسي إلى حرب أديان لا تنتهي.»

وهذا بالضبط ما فعلته قمة الدوحة: أخرجت فلسطين من بعدها الوطني والحقوقي والإنساني، لتضعها في خانة العصبية العروبية والدينية والانغلاق، تماماً كما أراد المتطرفون من الجانبين التركي والإيراني رعاة الإسلام السياسي الإرهابي والجهادي طبقاً لكل ثقافة جماعة الإخوان المسلمين، وهي موضوعة على قوائم إرهاب غالبية الدول التي شاركت في القمة الصوتية المهزلة.

أردوغان و”تحرير فلسطين”… جهادية عثمانية متجددة

من أبرز اللحظات التي فضحت الوجه الحقيقي للقمة كان خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي قال بوضوح إن «الأمة الإسلامية هي المسؤولة عن تحرير فلسطين». هذا التصريح ليس دعماً لفلسطين، بل إعلان صريح عن مشروع «عثماني جديد» يُلبس التوسعية التركية عباءة الدين. أردوغان الذي يحتل شمال سوريا ويمارس الابتزاز السياسي والاقتصادي ضد العرب، ويأوي قيادات حماس الإخوانية، جاء إلى الدوحة ليبيع وهم «التحرير» ويقطف ثماره نفوذاً وسيطرة.

حضور إيران وتركيا… غباء وجهل وغرق في العصبية الدينية

كان المشهد الأكثر سوريالية هو جلوس الرئيس الإيراني والرئيس التركي في الصفوف الأمامية، على رأس وفدين كبيرين، بينما هما عملياً وعدائياً ألدّ أعداء العالم العربي: إيران تمثل جناح «الإسلام السياسي الشيعي» الذي يغزو العالم العربي عبر ميليشياته: «حزب الله» في لبنان، «الحوثيون» في اليمن، و«الحشد الشعبي» في العراق. تركيا تمثل جناح «الإسلام السياسي السني» الذي يحتضن «الإخوان المسلمين» و«حماس» ويموّل كل تيارات الجهادية العابرة للحدود. أن يجلس هذان النظامان في قمة عربية هو قمة الغباء والعمى الاستراتيجي، وكأن العرب يعطون الشرعية لأعدائهم الذين دمروا عواصمهم وخرّبوا استقرارهم.

سؤال ساخر: أين حماس وحزب الله والحوثيون من «القمة الجهادية»؟

إذا كانت القمة «إسلامية» وجهادية كما أرادها المنظمون، فلماذا لم تُدعَ إليها التنظيمات التي تمثّل هذه الجهادية على الأرض؟ أين كانت حماس التي ادّعوا أنهم اجتمعوا نصرةً لها؟ وأين حزب الله والحوثيون الذين يدّعي المحور الإيراني أن قضيتهما هي فلسطين؟ الجواب واضح وساخر: لأن وجودهم العلني كان سيفضح أن القمة ليست عربية ولا سلمية ولا إنسانية، بل مجرّد منصة لتجميل وجه الإرهاب الجهادي بربطة عنق دبلوماسية.

العدو الحقيقي للعرب: إيران وتركيا لا إسرائيل

ما يجب أن يعيه العرب – وقد غاب تماماً عن قمة الدوحة – هو أن عدوهم الحقيقي ليس إسرائيل بل إيران وتركيا. إيران التي تسعى لابتلاع المشرق العربي وتحويله إلى ساحات نفوذ فارسي طائفي. وتركيا التي تحلم بإحياء السلطنة العثمانية على أنقاض السيادة العربية. كلاهما يتاجران بفلسطين لابتزاز العرب والسيطرة عليهم، بينما إسرائيل على الأقل لا تدّعي تمثيل العرب ولا تسعى لقيادتهم.

من فشل الجامعة العربية إلى فشل قمة الدوحة

منذ تأسيس الجامعة العربية في منتصف القرن الماضي، وكل مؤتمراتها مجرد شعارات فارغة وبيانات ختامية لا قيمة لها. لم تحرّر أرضاً، ولم توقف حرباً، ولم تحمِ دولة عربية واحدة من الانهيار أو الاحتلال. وقمة الدوحة لم تشذ عن هذا التقليد الكئيب، بل كانت نسخة أكثر تهافتاً وابتذالاً، مضافاً إليها جرعة عالية من الجهادية والأسلمة والتضليل.

قمة إيرانية – تركية بواجهة عربية… وشهود زور عرب

القمة التي سُمّيت «عربية – إسلامية» كانت في حقيقتها قمة إيرانية – تركية بواجهة عربية. العرب فيها كانوا مجرد شهود زور متعامين عن أعدائهم الحقيقيين، يصفقون للخطابات الجهادية ويمنحون غطاءً عربياً لمشاريع توسعية فارسية وعثمانية لا علاقة لها بفلسطين ولا بالسلام. لقد رضوا لأنفسهم أن يكونوا أدوات في مشاريع تدميرهم الذاتي.

قطر… راعية الإرهاب الجهادي ومنصة الدعاية الإخوانية

ولا يمكن الحديث عن قمة الدوحة دون التذكير بالدور التخريبي الذي لعبته وتلعبه دولة قطر منذ عقود:

تمويل حركات الإسلام السياسي والجماعات الجهادية من أفغانستان إلى ليبيا وسوريا واليمن وغزة.

احتضان قيادات تنظيم «الإخوان المسلمين» الإرهابي، وفتح منابر إعلامية لهم.

رعاية ودعم حركة «حماس» وتمويلها سياسياً وعسكرياً وإعلامياً.

تشغيل تلفزيون الجزيرة الذي تحوّل إلى منبر عالمي لتسويق الخطاب الجهادي والتحريضي، وتبييض صورة الإرهابيين تحت شعارات كاذبة من «الحرية» و«المقاومة».

في الخلاصة فإن قمة الدوحة لم تكن قمة عربية، بل كانت قمة جهادية بغطاء عربي مزيف، ومن من حضرها من العرب تناسى أن من دمّر عواصمهم، ومزّق مجتمعاتهم، وأغرقهم في الحروب الطائفية والإرهاب، ليس إسرائيل بل إيران وتركيا ومنظومات الإسلام السياسي الجهادي التي ترعاها. لقد كانت القمة إعلاناً رسمياً عن موت العقل العربي، وولادة عصر جديد من التبعية العمياء للمحورين الفارسي والعثماني، على حساب فلسطين والعرب معاً.

*الياس بجاني/فيديو/قمة الدوحة: أسلمة وعوربة للقضية الفلسطينية وتعامي عربي عن أن إيران وتركيا رعاة الإسلام السياسي هما العدو وليس إسرائيل

https://www.youtube.com/watch?v=mfY7_9m0kuo&t=704s

الياس بجاني/16 أيلول/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

حكام الدول العربية والإسلامية وقمم البيانات الصوتية التعتير

الياس بجاني/15 أيلول/2025

القمة العربية والإسلامية "الفزعة" في قطر مسرحية هزلية مثل كل القمم العربية الصوتية منذ تأسيس الجامعة العربية الفاشلة. بهدلة وتعتير

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

https://www.youtube.com/watch?v=Tkq4M_G-hmk&t=19s

رابط فيديو ونص/صالح المشنوق لحزب الله: صخرة الروشة وكل رموزنا الوطنية ليست لوحات إعلانية للبروباغندا الميليشياوية التابعة لحزب الله.

Saleh Al-Machnouk/Raouche Rock and all our national symbols are not billboards for Hezbollah’s militia propaganda.

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147384/

18 أيلول/2025

 

رابط فيديو تعليق من موقع "البديل" للصحافي اسعد بشارة

https://www.youtube.com/watch?v=o2DlkfyitGg

أسعد بشارة: على حزب الله أن يطالب بالانسحاب من اتفاق وقف اطلاق النار والا...بلا بهورة.

 

رابط فيديو مقابلة من "موقع ترانسبيرنسي" مع اللواء أشرف ريفي

https://www.youtube.com/watch?v=z-LU4pQa0Co

لأول مرة: أشرف ريفي يكشف تفاصيل لقاء وسام الحسن ونصـ.ـرالله وملف الاغتـ.ـيال السري

#حزب_الله

في هذه الحلقة الاستثنائية من "بتتذكر"، يكشف اللواء السابق أشرف ريفي أدق تفاصيل التحقيق الأمني في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. يروي ريفي لأول مرة كواليس اللقاءات السرية بين اللواء الشهيد وسام الحسن والأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، وما تخللها من مواجهة مباشرة حول أدلة فرع المعلومات التي دانت المجموعة المتهمة. من خلال سرد مفصل ومثير، يتحدث اللواء ريفي عن كيفية بناء قدرات شعبة المعلومات من الصفر بعد خروج الجيش السوري، وكيف تمكنت من فك رموز شبكة الاتصالات التي قادت إلى المتهمين. كما يضع هذه المعلومات في سياقها الأوسع، كاشفاً كيف استخدم حزب الله "حرب تموز" لطي صفحة التحقيق، ويجيب على السؤال الصعب: هل كان قرار الاغتيال بيد القيادة السياسية أم الأمنية في الحزب؟ حلقة تاريخية تكشف حقائق لم تُروَ من قبل وتفضح أسرار مرحلة مفصلية في تاريخ لبنان.

00:01:00 أول لقاء بين وسام الحسن والسيد حسن نصرالله: الكشف عن أدلة الجريمة

00:03:00 "لم يكن سعد الحريري رئيساً للحكومة بعد": تصحيح مفصلي للتوقيت

00:05:00 وسام عيد يكشف "الدائرة المغلقة" ويصل إلى القائد

00:08:00 لحظة الاصطدام: ريفي يصف المواجهة بين الأمنيين

00:10:00 كيف قطعت كل الاتصالات بيننا وبين حزب الله؟

00:11:00 "ما حدا بيضمن مين الأقوى بكرة": ريفي يروي نصائحه للحج وفيق صفا

00:13:00 هل كانت حرب تموز محاولة لدفن التحقيق؟

00:15:00 من يملك القرار في حزب الله؟

00:16:00 كيف استشهد وسام عيد بعد انكشاف الملف؟

00:19:00 رد نصرالله على أدلة فرع المعلومات

00:20:00 هل أعدم حزب الله عملاء إسرائيل بناءً على معلوماتكم؟

00:22:00 من الصفر إلى الأفضل عربياً: رحلة بناء فرع المعلومات

00:25:00 الكشف عن مصادر التمويل والمساعدات العربية والأجنبية

لا تنسوا الاشتراك في قناة Transparency News وتفعيل زر الجرس ليصلكم كل جديد.

 

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع الصحافي يوسف دياب

https://www.youtube.com/watch?v=r60LUpmN4_U

هل تتحملّ موسكو مسؤولية ما في ملف انفجار مرفأ بيروت؟

 

رابط فيديو تعليق من موقع "البديل" للصحافي اسعد بشارة

https://www.youtube.com/watch?v=o2DlkfyitGg

أسعد بشارة: على حزب الله أن يطالب بالانسحاب من اتفاق وقف اطلاق النار والا...بلا بهورة.

 

رابط فيديو مقابلة من "موقع ترانسبيرنسي" مع اللواء أشرف ريفي

https://www.youtube.com/watch?v=z-LU4pQa0Co

لأول مرة: أشرف ريفي يكشف تفاصيل لقاء وسام الحسن ونصـ.ـرالله وملف الاغتـ.ـيال السري

في هذه الحلقة الاستثنائية من "بتتذكر"، يكشف اللواء السابق أشرف ريفي أدق تفاصيل التحقيق الأمني في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

يروي ريفي لأول مرة كواليس اللقاءات السرية بين اللواء الشهيد وسام الحسن والأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، وما تخللها من مواجهة مباشرة حول أدلة فرع المعلومات التي دانت المجموعة المتهمة.

من خلال سرد مفصل ومثير، يتحدث اللواء ريفي عن كيفية بناء قدرات شعبة المعلومات من الصفر بعد خروج الجيش السوري، وكيف تمكنت من فك رموز شبكة الاتصالات التي قادت إلى المتهمين.

كما يضع هذه المعلومات في سياقها الأوسع، كاشفاً كيف استخدم حزب الله "حرب تموز" لطي صفحة التحقيق، ويجيب على السؤال الصعب: هل كان قرار الاغتيال بيد القيادة السياسية أم الأمنية في الحزب؟ حلقة تاريخية تكشف حقائق لم تُروَ من قبل وتفضح أسرار مرحلة مفصلية في تاريخ لبنان.

00:01:00 أول لقاء بين وسام الحسن والسيد حسن نصرالله: الكشف عن أدلة الجريمة

00:03:00 "لم يكن سعد الحريري رئيساً للحكومة بعد": تصحيح مفصلي للتوقيت

00:05:00 وسام عيد يكشف "الدائرة المغلقة" ويصل إلى القائد

00:08:00 لحظة الاصطدام: ريفي يصف المواجهة بين الأمنيين

00:10:00 كيف قطعت كل الاتصالات بيننا وبين حزب الله؟

00:11:00 "ما حدا بيضمن مين الأقوى بكرة": ريفي يروي نصائحه للحج وفيق صفا

00:13:00 هل كانت حرب تموز محاولة لدفن التحقيق؟

00:15:00 من يملك القرار في حزب الله؟

00:16:00 كيف استشهد وسام عيد بعد انكشاف الملف؟

00:19:00 رد نصرالله على أدلة فرع المعلومات

00:20:00 هل أعدم حزب الله عملاء إسرائيل بناءً على معلوماتكم؟

00:22:00 من الصفر إلى الأفضل عربياً: رحلة بناء فرع المعلومات

00:25:00 الكشف عن مصادر التمويل والمساعدات العربية والأجنبية

 

الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على «تاجر أسلحة كبير» في لبنان

تل أبيب/الشرق الأوسط»/18 أيلول/2025

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، أنه هاجم أمس في مدينة بعلبك (شرق لبنان) وقضى على الإرهابي المدعو حسين سيفو شريف، وهو تاجر ومورد كبير للأسلحة عمل من لبنان لتوجيه خلايا إرهابية داخل سوريا كانت تخطط لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل. وقال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي عبر منصة «إكس» إن «أنشطة الإرهابي شكلت انتهاكاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، حيث سيواصل جيش الدفاع العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل». وقُتل شخصان في استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية، مساء أمس، سيارة في مدينة بعلبك. وقالت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية، إن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة في محلة العسيرة في مدينة بعلبك، ما أدى إلى مقتل مواطنين. وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان، أن «غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في مدينة بعلبك، أدت في حصيلة أولية إلى سقوط شهيدين».

 

أدرعي يهدِّد الجنوبيين و"حزب الله" يهدد الحكومة

نداء الوطن/19 أيلول/2025

مفارقة غريبة، فعلى قاعدة المثل الذي يقول: "جحا ما في إلا على خالتو"، يتصرف "حزب الله"، فيتجرأ بالهجوم على الحكومة، لكنه لا يجرؤ على الهجوم على إسرائيل. فـ "الحزب"، عبر "كتلة الوفاء للمقاومة"، يستنكر "استمرار السلطة في انقيادها الطوعي خلف التعليمات والإملاءات الأميركية التي تستهدف انتزاع كل نقاط القوة لدى لبنان وتركه فريسة سهلة ولقمة سائغة أمام مخطط أطماع واعتداءات المحتل الصهيوني"، داعية السلطة إلى "مراجعة حساباتها". وفيما "الحزب" يستخدم أقذع النعوت في حق السلطة، تعمد إسرائيل إلى تهديد الجنوبيين وشن الغارات، وأحدث تهديد جاء عبر تغريدة لـ "أفيخاي أدرعي" تحت عنوان "إنذار عاجل إلى سكان جنوب لبنان"، جاء فيها: "سيهاجم جيش الدفاع على المدى الزمني القريب بنى تحتية عسكرية تابعة لـ "حزب الله" الإرهابي، في أنحاء جنوب لبنان وذلك في مواجهة محاولاته المحظورة لإعادة إعمار أنشطته في المنطقة. نوجّه تحذيرًا عاجلًا إلى سكان المباني المحددة بالأحمر في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في القرى التالية: ميس الجبل، كفر تبنيت، دبين، أنتم تتواجدون في مبانٍ يستخدمها "حزب الله" الإرهابي. من أجل سلامتكم انتم مضطرون لإخلاء تلك المباني والمباني المجاورة لها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر. البقاء في المباني يعرضكم للخطر".

ثم عاجل "أدرعي" تغريدته الأولى بتغريدة ثانية كتب فيها: "نوجّه تحذيرًا عاجلًا إلى سكان المباني المحددة بالأحمر في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في قرى جنوب لبنان التالية: طير زبنا (الشهابية) وبرج قلاويه. أنتم تتواجدون في مبانٍ يستخدمها "حزب الله" الإرهابي. من أجل سلامتكم أنتم مضطرون لإخلاء تلك المباني والمباني المجاورة لها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر. وقبل أن يجف حبر التغريدتين، وقبلها بيان "كتلة الوفاء للمقاومة"، بدأ الجنوبيون أبناء المناطق التي سمَّاها "أدرعي" بالنزوح، ثم بدأت الغارات فاستهدفت تباعًا ميس الجبل وكفرتبنيت. وما يلفت الأنظار، أن تصعيد أمس، جاء في الذكرى السنوية الأولى للتصعيد الإسرائيلي الهائل والذي تمثّل بتفجير البيجر الذي سبق بعشرة أيام اغتيال الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله.

عون: إسرائيل لا تحترم دول اتفاق وقف الأعمال العدائية

رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون دان الغارات الإسرائيلية، بعد اعتداءات مماثلة طالت قبل أيام مناطق بقاعية. وقال: إن إسرائيل لا تحترم عمل الآلية ولا أيًّا من الدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية، وغاراتها الجوية انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن 1701. إن صمت الدول الراعية تقاعس خطير يشجع على هذه الاعتداءات. ويجب أن تخدم الآلية جميع الأطراف، لا أن تكون وسيلة لتغطية اعتداءات إسرائيل. لقد آن الأوان لوضع حد فوري لهذه الانتهاكات السافرة لسيادة لبنان.

زيارة نيويورك

الرئيس جوزاف عون سيلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العشاء الذي يقيمه الرئيس الأميركي على شرف رؤساء الوفود الحاضرين في الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلثاء المقبل، كما يلتقي الرئيس عون أفراد الجالية اللبنانية في حفل الاستقبال الذي يقام الأربعاء مساء في Union Club.

الرئيس بري

رئيس مجلس النواب نبيه بري اعتبر أن الاعتداءات الإسرائيلية تتجاوز في طبيعتها كونها خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، وأضاف: مجددًا نضع هذا العدوان برسم المجتمع الدولي والدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار لا سيما الولايات المتحدة الأميركية للمسارعة باتخاذ الإجراءات الفورية وإرغام إسرائيل ومستوياتها السياسية والعسكرية على وقف اعتداءاتها فورًا. وختم رئيس المجلس: هذا العدوان قبل أي شيء هو مناسبة للبنانيين كل اللبنانيين بكافة مستوياتهم للعمل من أجل ترسيخ وحدة الموقف في مواجهة العدوانية الإسرائيلية التي تستهدف لبنان كل لبنان .

الرئيس سلام يسأل: أين هو التزام إسرائيل؟

الرئيس سلام وخلال جلسة مجلس الوزراء، علّق على التهديدات الإسرائيلية باستهداف الجنوب، فقال: "رداً على التهديدات التي أطلقها الجيش الإسرائيلي باستهداف بلدات ميس الجبل، كفرتبنيت، ودبّين، وما رافقها من إنذارات عاجلة لإخلاء المنازل، يهمني أن أكرر أنّ الحكومة اللبنانية، المتمسكة بمسار وقف الأعمال العدائية، تؤكد أنّها منخرطة في اجتماعات الميكانيزم، لكن السؤال المشروع اليوم: أين هو التزام إسرائيل بهذه الآليات؟ وكيف يُعقل أن تستمر في ممارسة الترهيب والاعتداءات، فيما يُفترض بهذه الاجتماعات أن تضمن التطبيق الكامل للقرار 1701 ولوقف العمليات العدائية؟

‏وعليه يدعو لبنان المجتمع الدولي، ولا سيّما الدول الراعية لاتفاق وقف العمليات العدائية إلى ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فورًا، والعودة إلى الآلية واتفاق وقف العمليات العدائية والتزاماته، بما في ذلك الانسحاب من الأراضي اللبنانية التي ما زالت تحتلها، ووقف الاعتداءات، والإفراج عن الأسرى.

قيادة الجيش: الاعتداءات تعيق انتشار الجيش

الجيش اللبناني، وفي بيان له، أكد أن "العدو الإسرائيلي يستمر في اعتداءاته على المواطنين وآخرها استهداف عدد من القرى الجنوبية، بالإضافة إلى المدنيين في عدة مناطق آهلة، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى. يتزامن ذلك مع خروقاته المتمادية للسيادة اللبنانية برًّا وبحرًا وجوًّا، وارتكاباته المستمرة ضد سكان القرى الحدودية، بما في ذلك إطلاق القنابل الحارقة وتفجير المنازل. إن هذه الاعتداءات والخروقات تعيق انتشار الجيش في الجنوب، واستمرارها سيعرقل تنفيذ خطته ابتداءً من منطقة جنوب الليطاني.

جعجع: "حزب الله" يضع قرارات الحكومة في سلة المهملات

رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع كان علّق على الاعتداءات على قوات "اليونيفيل"، فاعتبر أنّ تكرار هذه الاعتداءات يُظهر أنّ القوى الأمنية لا تتعامل بالجدية المطلوبة مع الوقائع على الأرض. وإلّا كيف يُفسَّر استمرار هذه الاعتداءات، لو كانت القوى الأمنية قد قامت بواجباتها وتحمّلت مسؤولياتها كان عليها توقيف كل من اعتدى على هذه القوات؟ ومن جهة ثانية، كيف لدول العالم قاطبة أن تتعامل مع الدولة اللبنانية بجدية، فيما ترى وتلمس بوضوح أنّه بعد تسعة أشهر على انطلاق العهد الجديد، وثمانية أشهر على انطلاق الحكومة، ما زالت السلطة في لبنان مترددة ومتلكئة؟

إن ما حصل في هذين الشهرين يطرح علامات استفهام كبرى حول مسار الدولة الجديدة: فمن التصريحات الواضحة والصريحة لمختلف مسؤولي "حزب الله"، والتي وبكل وقاحة تضع قرارات الحكومة اللبنانية في سلة المهملات، إلى إعلان "الحزب" جهارًا أنه يعيد بناء قوته العسكرية بالرغم من قرارات الحكومة، وصولًا إلى الاعتداء على الأملاك العامة وقوات حفظ السلام، ذلك كله يستوجب من السلطة أن تتحمّل مسؤولياتها تجاه الأكثرية الساحقة من اللبنانيين الذين باتوا يتوقون للعيش في ظل دولة فعلية تفرض وجودها على الأرض كما تفعل أي دولة طبيعية سويّة.

السفيرة جونسون تشيد بالحكومة وبالجيش

السفيرة الأميركية ليزا جونسون أعلنت أن الحكومة اللبنانية نجحت في تحقيق إنجازات في سبعة أشهر تفوق ما تم تحقيقه خلال السنوات الست الماضية. وقالت لمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني أن الجيش اللبناني قام بعمل يُشهد له في نزع سلاح "حزب الله" وسائر المجموعات غير الحكومية في لبنان. ومع ذلك، ما زال هناك المزيد من العمل المطلوب لضمان حصر السلاح بيد الدولة على كامل الأراضي اللبنانية وتابعت: إن الخطوات التي اتخذتموها حتى الآن جديرة بالتقدير.

مجلس الوزراء: نسعى لعدم زيادة الضرائب قدر الإمكان

مجلس الوزراء استكمل درس موازنة العام 2026، وأعلن وزير الإعلام بول مرقص، عن عقد جلسة اليوم، لمناقشة باب الواردات، وقال: "نسعى لعدم زيادة الضرائب قدر الإمكان في موازنة 2026 وعدم زيادة الإنفاق من دون تأمين واردات". وأوضح مرقص أنّ الوزراء المختصين أدلوا بملاحظاتهم على بنود الموازنة. وأكد أن هاجس الموازنة يتمثل في تحسين آلية الجباية لتغطية حاجات الوزارات والإدارات من دون تحقيق أي عجز.

 

بالصور والفيديو- إنذارات للجيش الإسرائيلي وغارات عنيفة تهز الجنوب

المركزية/18 أيلول/2025

 شنّ الجيش الإسرائيلي الخميس موجة من الغارات على مناطق في جنوب لبنان، بعد أن أصدر إنذارات عاجلة لأربع مناطق فيه. وشن الجيش الإسرائيلي غارات إسرائيلية استهدفت منطقة دبين في الجنوب وثلاث على ميس الجبل. وتوجهت سيارات الإسعاف إلى الأماكن المستهدفة ومعلومات أولية عن إصابة شخص في الغارات على بلدة ميس الجبل. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة، التابع لوزارة الصحة العامة، بيان أعلن أن مواطنا من الجنسية السورية أصيب بجروح في واحدة من غارات العدو الإسرائيلي على بلدة ميس الجبل. وشنّ الطيران غارة بصاروخين على بلدة كفرتبنيت مستهدفا المنزل المهدد.

وقال الجيش في بيان عند السادسة إلا ربع من مساء الخميس «بدأ جيش الدفاع الإسرائيلي قبل قليل بشنّ موجة من الهجمات ضد أهداف عسكرية تابعة لتنظيم «حزب الله» الإرهابي في جنوب لبنان».وهدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي سكان الجنوب اللبناني، وكتب عبر حسابه على منصة X : " إنذار عاجل إلى سكان جنوب لبنان

سيهاجم جيش الدفاع على المدى الزمني القريب بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله الإرهابي في انحاء جنوب لبنان وذلك في مواجهة محاولاته المحظورة لاعادة اعمار أنشطته في المنطقة نوجّه تحذيرًا عاجلًا إلى سكان المباني المحددة بالأحمر في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في القرى التالية:

ميس الجبل

كفر تبنيت

دبين

أنتم تتواجدون في مباني يستخدمها حزب الله الارهابي. من اجل سلامتكم انتم مضطرون لاخلاء تلك المباني والمباني المجاورة لها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر. البقاء في المباني يعرضكم للخطر". وأفادت القناة 14 الاسرائيلية أن سلاح الجو يستعد لشن موجات من الهجمات في لبنان والأماكن المهددة بالتحديد: - ميس الجبل ( حي القندولي منزل محمد وهبي والثاني خلف مدرسة المربي محمد فلحة منزل محمد شرف) - دبين قضاء مرجعيون (في المنطقة الواقعة بين مقبرة دبين ومدرسة دبين) - كفرتبنيت قضاء النبطية (في محيط مدرسة الكوثر النموذجية). وشهدت طريق كفرتبنيت -النبطية الفوقا زحمة سير باتجاه مدينة النبطية والبلدات المجاورة، بسبب نزوح سكان الحي المهدد في كفرتبنيت بالغارات الاسرائيلية اضافة الى نسبة من بقية الاحياء في البلدة. وتم قطع الطريق المؤدية الى كفرتبنيت عند مفترق زوطر، حفاظا على سلامة الاهالي لحين انتهاء الغارات .

وبعد نحو ساعة، عاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي ووجه إنذارا جديدا وعاجلا إلى سكان جنوب لبنان، جاء فيه الآتي: سيهاجم جيش الدفاع على المدى الزمني القريب بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله الإرهابي في انحاء جنوب لبنان وذلك في مواجهة محاولاته المحظورة لاعادة اعمار أنشطتها في المنطقة.

https://x.com/i/status/1968672379133108483

https://twitter.com/i/status/1968677294504849588

https://x.com/i/status/1968701672185807176

إلى جانب الغارات، أقدم الجيش الإسرائيلي بالأسلحة الرشاشة على تمشيط المنطقة في اتجاه أطراف الخيام.

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة “أكس”: اغار جيش الدفاع على عدة مستودعات أسلحة تابعة لقوة الرضوان في حزب الله في منطقة جنوب لبنان. يواصل حزب الله محاولاته لاعادة اعمار بنى تحتية إرهابية في جنوب لبنان وخاصة تلك التابعة لوحدة قوة الرضوان بهدف استهداف دولة إسرائيل. لقد خططت وحدة الرضوان في حزب الله ودفعت على مدار سنوات بما يسمى خطة احتلال الجليل حيث تم القضاء على قادة الوحدة خلال شهر ايلول الماضي في بيروت خلال عملية سهام الشمال ومنذ ذلك الحين تحاول الوحدة اعادة اعمار قدراتها. تعمل قوات جيش الدفاع على مدار العامين الماضيين ضد محاولات الوحدة اعمار قدراتها من جديد. قبل الغارة تم اتخاذ خطوات لتقليص امكانية اصابة المدنيين شملت توجيه انذارات واستخدام انواع الذخيرة الدقيقة والاستطلاع الجوي وغيرها من المعلومات الاستخبارية. لقد زرعت المستودعات المستهدفة في قلب السكان المدنيين بما يشكل دليلا آخر على استخدام حزب الله للسكان دروعًا بشرية لانشطة حزب الله من داخل المنشات المدنية. شكل وجود الوسائل القتالية المستهدفة انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان معرضًا سكان المنطقة للخطر حيث سيواصل جيش الدفاع العمل لإزالة اي تهديد على دولة إسرائيل”. وتابع أدرعي: " يا سكان لبنان، السكان الذين يسمحون لحزب الله وعناصره استعمال منازلهم الخاصة - يعرضون انفسهم للخطر. وأضاف: "لقد اثبتت الغارات الاخيرة ان محاولات عناصر قوة الرضوان للاحتماء والاختباء من عيون الجيش الاسرائيلي الساهرة من خلال استخدام سكان لبنان دروعًا بشرية قد بأت بالفشل". وختم: "ان حزب الله يواصل من خلال هذه الأنشطة العسكرية لزعزعة الاستقرار في لبنان". والقت مسيرة اسرائيلية بعظ ظهر اليوم قنبلة صوتية باتجاه بلدة يارين دون وقوع إصابات. ونفّذت مسيّرة صباحا غارة قرب الجامع في شبعا، من دون وقوع اصابات. كما ألقت مسيّرة قنبلة صوتية على تلة المحافر عند أطراف بلدة العديسة، وقنبلة أخرى على مرفأ الصيادين في الناقورة. وبعد منتصف الليل، استهدف الجيش الإسرائيلي منطقة وادي مظلم عند اطراف بلدة راميا بعدد من قذائف الهاون أطلقها من موقع الراهب. من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه استهدف أمس في منطقة بعلبك "حسين سيفو شريف، تاجر ومورد أسلحة كبير عمل من لبنان لتوجيه خلايا داخل سوريا خططت لتنفيذ مخططات ضد إسرائيل".وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة "أكس": "أنشطة حسين سيفو شريف شكلت انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".

 

الرؤساء الثلاثة ينددون بانتهاكات إسرائيل "السافرة": نضع هذا العدوان برسم المجتمع الدولي

المركزية/18 أيلول/2025

ندد رئيس الجمهورية العماد جوزف عون الغارات الاسرائيلية التي استهدفت قرى وبلدات جنوبية بعد ظهر اليوم، بعد اعتداءات مماثلة طالت قبل ايام مناطق بقاعية. الرئيس عون: "ان إسرائيل لا تحترم عمل الآلية ولا أيًّا من الدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية وغاراتها الجوية انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن ١٧٠١ ، ان صمت الدول الراعية تقاعس خطير يشجع على هذه الاعتداءات. ويجب أن تخدم الآلية جميع الأطراف، لا أن تكون وسيلة لتغطية اعتداءات إسرائيل. لقد آن الأوان لوضع حد فوري لهذه الانتهاكات السافرة لسيادة لبنان".

في السياق، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الاعتداءات الإسرائيلية مساء اليوم على القرى الآمنة في جنوب لبنان في الشهابية  وبرج قلاويه وأطراف النبطية الفوقا وكفرتبنيت وميس الجبل ومساء أمس في مدينة بعلبك ، متزامنة مع الاستهداف اليومي للمنازل في القرى الحدودية في عيتا الشعب وكفركلا وعيترون ويارون تتجاوز في طبيعتها من كونها خروقات لإتفاق وقف إطلاق النار والتي بلغت وفقاً لبيان قيادة الجيش أكثر من 4500 خرقاً هي عدوان على لبنان وعلى سيادته وعلى جيشه وعلى قوات اليونيفيل والمهام المنوطة بهما في محاولة لعرقلة عملهما في منطقة جنوب الليطاني إنفاذاً للقرار الأممي  1701 الذي التزم به لبنان بشكل تام ، وهو يستكمل ما هو مطلوب منه في هذا الإطار . وأضاف الرئيس بري : مجدداً نضع هذا العدوان برسم المجتمع الدولي والدول الراعية لإتفاق وقف إطلاق النار لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية للمسارعة بإتخاذ الإجراءات الفورية وإرغام إسرائيل ومستوياتها السياسية والعسكرية لوقف اعتداءاتها فوراً .وختم رئيس المجلس : هذا العدوان  قبل أي شيء هو مناسبة للبنانيين كل اللبنانيين  بكافة مستوياتهم للعمل من أجل ترسيخ وحدة الموقف في مواجهة العدوانية الإسرائيلية التي تستهدف لبنان كل لبنان .

بدوره، كتب رئيس الحكومة نواف سلام عبر حسابه عبر "إكس"، رداً على التهديدات التي أطلقها الجيش الإسرائيلي باستهداف بلدات ميس الجبل، كفرتبنيت، ودبّين، وما رافقها من إنذارات عاجلة لإخلاء المنازل، يهمني ان اكرر إنّ الحكومة اللبنانية، المتمسكة بمسار وقف الأعمال العدائية، تؤكد أنّها منخرطة في اجتماعات الميكانيزم، لكن السؤال المشروع اليوم: أين هو التزام إسرائيل بهذه الآليات؟ وكيف يُعقل أن تستمر في ممارسة الترهيب والاعتداءات، فيما يُفترض بهذه الاجتماعات أن تضمن التطبيق الكامل للقرار 1701 ولوقف العمليات العدائية؟

وتابع سلام: "عليه يدعو لبنان المجتمع الدولي، ولا سيّما الدول الراعية لاتفاق وقف العمليات العدائية إلى ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فورًا، والعودة إلى الآلية واتفاق وقف العمليات العدائية والتزاماته، بما في ذلك الانسحاب من الأراضي اللبنانية التي ما زالت تحتلها، ووقف الاعتداءات، والإفراج عن الأسرى".

 

عودة أجواء الحرب والنزوح إلى جنوب لبنان  ....غارات بعد تحذيرات وحركة نزوح كثيفة

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط»/18 أيلول/2025

عاش أهالي جنوب لبنان مجدداً أجواء الحرب والنزوح على وقع تجدد الغارات الإسرائيلية العنيفة والموسعة، بعد إنذارات أطلقها الجيش الإسرائيلي إلى خمس بلدات، داعياً سكان عدد من المباني إلى إخلائها، وهو ما أدى إلى نزوح كبير، واستدعى مواقف مستنكرة من المسؤولين في لبنان، ودعوات للمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل.

سلام: لممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل

وبينما يأتي هذا التصعيد قبيل عودة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت للمشاركة في اجتماعات لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، الأحد، في الناقورة، جدّد رئيس الحكومة نواف سلام موقف لبنان «المتمسك بمسار وقف الأعمال العدائية»، مشيراً إلى أن «الحكومة اللبنانية تؤكد أنها منخرطة في اجتماعات الميكانيزم، لكن السؤال المشروع اليوم: أين هو التزام إسرائيل بهذه الآليات؟ وكيف يعقل أن تستمر في ممارسة الترهيب والاعتداءات، فيما يفترض بهذه الاجتماعات أن تضمن التطبيق الكامل للقرار 1701 ولوقف العمليات العدائية؟». وأضاف: «وعليه، يدعو لبنان المجتمع الدولي، لا سيما الدول الراعية لاتفاق وقف العمليات العدائية، إلى ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فوراً، والعودة إلى الآلية واتفاق وقف العمليات العدائية والتزاماته، بما في ذلك الانسحاب من الأراضي اللبنانية التي ما زالت تحتلها، ووقف الاعتداءات، والإفراج عن الأسرى». وأدان الرئيس اللبناني جوزيف عون الغارات الإسرائيلية، وطالب الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار بوضع حد فوري للانتهاكات السافرة لسيادة لبنان. وقال عون في بيان: «إسرائيل لا تحترم عمل الآلية ولا أياً من الدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية، وغاراتها الجوية انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن 1701»؛ في إشارة إلى آلية مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار. وأضاف عون أن «صمت الدول الراعية تقاعس خطير يشجع على هذه الاعتداءات. ويجب أن تخدم الآلية جميع الأطراف، لا أن تكون وسيلة لتغطية اعتداءات إسرائيل».

الجيش اللبناني: 4500 خرق إسرائيلي

وبعد وقت قصير من التصعيد الإسرائيلي، أعلن الجيش اللبناني، في بيان، تسجيل 4500 خرق منذ اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، مشدداً على أن هذه الخروق تعيق انتشاره في الجنوب. وقال الجيش في بيانه: «يستمر العدو الإسرائيلي في اعتداءاته على المواطنين وآخرها استهداف عدد من القرى الجنوبية اليوم، بالإضافة إلى المدنيين في عدة مناطق آهلة، ما يسفر عن وقوع شهداء وجرحى». وأضاف الجيش: «يتزامن ذلك مع خروقاته المتمادية للسيادة اللبنانية برّاً وبحراً وجوّاً، وارتكاباته المستمرة ضد سكان القرى الحدودية، بما في ذلك إطلاق القنابل الحارقة وتفجير المنازل»، مشيراً إلى «أن هذه الاعتداءات والخروقات تعيق انتشار الجيش في الجنوب، واستمرارها سيعرقل تنفيذ خطته ابتداءً من منطقة جنوب الليطاني»، موضحاً أن «قيادة الجيش تتابع هذه الخروقات بالتنسيق مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – (اليونيفيل)».

إنذارات لبلدات و«بنى تحتية لـ(حزب الله)»

وفي تصعيد غير مسبوق منذ أشهر، أطلق الجيش الإسرائيلي عند الساعة الخامسة بعد ظهر الأربعاء، تحذيره إلى سكان بلدات ميس الجبل وكفرتبنيت ودبين، قبل أن ينفذ الطيران الإسرائيلي غاراته على البلدات المستهدفة بعد أقل من ساعة من التحذير. ليعود ويطلق تحذيرات جديدة لبلدتي الشهابية وبرج قلاوية في الجنوب. وتوجه أدرعي عبر منصة «إكس» بـ«إنذار عاجل إلى سكان جنوب لبنان»، قائلاً: «سيهاجم جيش الدفاع على المدى الزمني القريب بنى تحتية عسكرية تابعة لـ(حزب الله) في أنحاء جنوب لبنان، وذلك في مواجهة محاولاته المحظورة لإعادة إعمار أنشطته في المنطقة»، وتوجّه إلى السكان بالقول: «أنتم توجدون في مبانٍ يستخدمها (حزب الله) الإرهابي، من أجل سلامتكم أنتم مضطرون لإخلاء تلك المباني والمباني المجاورة لها فوراً، والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر».وهذه التحذيرات أثارت حالة من الذعر والخوف في نفوس السكان الذين غادروا منازلهم، وسُجلت حركة نزوح كثيفة في المنطقة. وشهد طريق كفرتبنيت - النبطية الفوقا زحمة سير باتجاه مدينة النبطية والبلدات المجاورة، بسبب نزوح سكان الحي المهدد في كفرتبنيت بالغارات الإسرائيلية، إضافة إلى نسبة من بقية الأحياء في البلدة، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام»، مشيرة إلى أنه «تم قطع الطريق المؤدي إلى كفرتبنيت عند مفترق زوطر، حفاظاً على سلامة الأهالي لحين انتهاء الغارات الإسرائيلية».ويأتي هذا التصعيد غير المسبوق في موازاة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة على الجنوب والبقاع عبر تنفيذ غارات جوية على عدد من المناطق، رغم اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر من العام الماضي مع «حزب الله».

البلدات المستهدفة: بين شمال الليطاني وجنوبه

تقع ميس الجبل في قضاء مرجعيون جنوب الليطاني وعلى تماس مباشر مع الحدود، ما يجعلها من أبرز بلدات الخط الأمامي. خلال الحرب الأخيرة، كانت من أكثر القرى تضرراً نتيجة توغلات إسرائيلية وتفجيرات ممنهجة لمنازل ومنشآت، حيث تحوّلت إلى بلدة شبه مدمرة، ولم يتمكن أبناؤها من العودة إليها على غرار عدد كبير من القرى الحدودية. أما كفرتبنيت، رغم وقوعها شمال الليطاني ضمن قضاء النبطية وعلى بُعد أربعة كيلومترات فقط من مركز المدينة، فلم تسلم من الضربات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة... البلدة الريفية شهدت نزوحاً واسعاً خلال ذروة القصف. لكن ومع الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار عاد جزء كبير من أبنائها إليها، وهو ما جعل عدد النازحين منها مرتفعاً، الخميس، عند إطلاق الجيش الإسرائيلي تحذيراته. إلى الجنوب من الليطاني وعلى مقربة من الخيام وكفركلا، تقع دبّين التي شهدت هي الأخرى قصفاً جوياً ومدفعياً متكرراً خلال الحرب وبعد الهدنة أواخر 2024. ورغم أن كثافة الاستهداف أقل من ميس الجبل، فإن طابعها المباشر جعل من دبّين أيضاً هدفاً متكرراً. في أكتوبر (تشرين الأول) 2024 استهدف وسط البلدة مباشرة، ومع التحذير الإسرائيلي الأخير، باتت غالبية وسط دبّين تقريباً ضمن دائرة الإخلاء الإجباري، وسُجّلت أيضاً حركة نزوح منها. أما بلدتا الشهابية وبرج قلاوية فهما تقعان في قلب قضاء صور جنوب لبنان، وتشكلان جزءاً من المنطقة الممتدة بين مجرى نهر الليطاني والحدود الجنوبية. موقعهما الجغرافي جعلهما عرضة للاستهدافات الإسرائيلية المتكررة بحجة وجود بنى تحتية أو نشاطات مرتبطة بـ«حزب الله».وهما تقعان شمال نهر الليطاني؛ أي في منطقة لا يشملها مباشرة الحظر المفروض بموجب القرار الدولي 1701، لكنها بقيت ضمن دائرة المواجهة العسكرية.

 

الجيش الإسرائيلي يوجّه إنذاراً للإخلاء لسكان مبان في قرى بجنوب لبنان

بيروت/الشرق الأوسط»/18 أيلول/2025

وجّه الجيش الإسرائيلي إنذاراً عاجلاً إلى سكان في جنوب لبنان، قائلاً إنه سيهاجم قريباً بنى تحتية عسكرية تابعة لجماعة «حزب الله». وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، إن ذلك يأتي في مواجهة محاولات «حزب الله» المحظورة لإعادة إعمار أنشطته في المنطقة. وحدد البيان مواقع للاستهداف في قرى ميس الجبل وكفر تبنيت، قائلاً إنها مبان يستخدمها «حزب الله». وطلب من السكان إخلاء تلك المباني والمباني المجاورة لها فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر.

 

الجيش الإسرائيلي: بدء سلسلة غارات على أهداف لـ«حزب الله» في جنوب لبنان ...وجّه إنذاراً للإخلاء لسكان مبان بقرى جنوبية

بيروت/الشرق الأوسط/18 أيلول/2025

أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء شن سلسلة غارات مستهدفاً أهدافاً عسكرية لجماعة «حزب الله» في جنوب لبنان، بعد نحو ساعة من إصداره إنذارات إخلاء للسكان ووجّه الجيش الإسرائيلي إنذاراً عاجلاً إلى سكان في جنوب لبنان، قائلاً إنه سيهاجم قريباً بنى تحتية عسكرية تابعة لجماعة «حزب الله». وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، إن ذلك يأتي في مواجهة محاولات «حزب الله» المحظورة لإعادة إعمار أنشطته في المنطقة. وحدد البيان مواقع للاستهداف في قرى ميس الجبل وكفر تبنيت، قائلاً إنها مبان يستخدمها «حزب الله». وطلب من السكان إخلاء تلك المباني والمباني المجاورة لها فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر. ووجّه الجيش الإسرائيلي تحذيراً عاجلاً جديداً إلى سكان مبان في قرى جنوب لبنان هي طير زبنا (الشهابية) وبرج قلاويه، مشيراً إلى تواجدهم «في مبان يستخدمها حزب الله». من جهته، أكد رئيس وزراء لبنان نواف سلام، اليوم الخميس، تمسك بلاده بمسار وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل رغم استمرارها فيما وصفه بممارسة «الترهيب والاعتداءات».كان سلام يعلق عبر منصة «إكس» على مطالبة الجيش الإسرائيلي لسكان قرى في جنوب لبنان بإخلاء مناطق قبل مهاجمته أهدافاً تابعة لـ«حزب الله»، وشدد على التزام لبنان باجتماعات الأطراف المشاركة في آلية وقف الأعمال العدائية. وقال سلام «أين هو التزام إسرائيل بهذه الآليات؟ وكيف يُعقل أن تستمر في ممارسة الترهيب والاعتداءات، فيما يُفترض بهذه الاجتماعات أن تضمن التطبيق الكامل للقرار 1701 ولوقف العمليات العدائية؟»ودعا رئيس الوزراء اللبناني المجتمع الدولي والدول الراعية لاتفاق وقف العمليات العدائية إلى ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فورا، والانسحاب من لبنان والإفراج عن الأسرى. وتواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق في لبنان على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي مع «حزب الله».

 

رئيس لقاء الهوية والسيادة الوزير السابق يوسف سلامه ردًا على تصريح دولة الرئيس نبيه بري الذي طالب فيه بوحدة الموقف بين اللبنانيين بمواجهة ما يتعرّض له الجنوب من قصف بالطيران

وطنية/18 أيلول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147388/

وجّه رئيس لقاء الهوية والسيادة الوزير السابق يوسف سلامه إلى دولة الرئيس نبيه بري النداء التالي:

دولة الرئيس، إنّ وحدة الموقف بين اللبنانيين هي من أساسات تحصين الكيان اللبناني ولكن أسألك دولة الرئيس أين كانت وحدة الموقف بين اللبنانيين يوم خاض الحزب حرب الإسناد خارج الحدود، ولماذا لم نسمع لك موقفًا آنذاك تُصِرّ فيه على وحدة الموقف، أما بالنسبة لتطبيق القرار ١٧٠١ بكلّ مندرجاته فإنّ الشعب اللبناني بأكثريته الساحقة (اجماع المسيحيين والسُنّة والدروز وقسم لا يُستهان به من الشيعة) يطالب بحصرية السلاح بيد الجيش وتسليم سلاح حزب الله للدولة، فلماذا لا تلتزم دولة الرئيس بالإجماع اللبناني وتوفّر على الجنوب والبقاع والضاحية وكل لبنان عذاب الجلجلة، ألا يستحق أهلك وأهلنا الذين يدفعون ضريبة العذاب أن تُضيء طريقهم الوعرة وتُنقذهم من هذه الحالة المرضية التي تتحكّم بهم وبالوطن،

دولة الرئيس، لقد اعتدت في السابق على ازدواجية المعايير وكنت تسلم، إنها لم تعد تصلح لهذا الزمن، الوصاية أضحت اليوم مباشرة وليست بالوكالة كما في السابق، والزمن زمن فرض الاستحقاقات الكبرى وليس تعبئة الوقت الضائع، لذلك دولة الرئيس أتمنى عليك أن تلتحق سريعًا بالمسار الجديد وتساهم في إنقاذ لبنان الرسالة كي لا تكون قيامة لبنان على حسابك وحساب مَن تُمثّل،

بكل صدق وإخلاص،

 

بري: الإعتداءات الإسرائيلية تتجاوز في طبيعتها الخروقات لإتفاق وقف النار وهي عدوان على لبنان ومناسبة لنعمل على ترسيخ وحدة الموقف

وطنية/18 أيلول/2025

علق رئيس مجلس النوراب نبيه بري على الإعتداءات الإسرائيلية هذا المساء على لبنان. ورأى أنها "تتجاوز في طبيعتها من كونها خروقات لإتفاق وقف إطلاق النار، إنما هي عدوان على لبنان وعلى سيادته وعلى جيشه وعلى قوات اليونيفيل والمهام المنوطة بهما، وهي مناسبة للبنانيين بكافة مستوياتهم للعمل من اجل ترسيخ وحدة الموقف في مواجهة العدوانية الإسرائيلية التي تستهدف لبنان كل لبنان". وأكد أن "الاعتداءات الإسرائيلية مساء اليوم على القرى الآمنة في جنوب لبنان في الشهابية وبرج قلاويه وأطراف النبطية الفوقا وكفرتبنيت وميس الجبل، ومساء أمس في مدينة بعلبك، متزامنة مع الاستهداف اليومي للمنازل في القرى الحدودية في عيتا الشعب وكفركلا وعيترون ويارون، وهي تتجاوز في طبيعتها من كونها خروقات لإتفاق وقف إطلاق النار والتي بلغت وفقاً لبيان قيادة الجيش أكثر من 4500 خرقاً هي عدوان على لبنان وعلى سيادته وعلى جيشه وعلى قوات اليونيفيل والمهام المنوطة بهما، في محاولة لعرقلة عملهما في منطقة جنوب الليطاني، إنفاذاً للقرار الأممي  1701 الذي التزم به لبنان بشكل تام ، وهو يستكمل ما هو مطلوب منه في هذا الإطار". أضاف: "مجدداً نضع هذا العدوان برسم المجتمع الدولي والدول الراعية لإتفاق وقف إطلاق النار وبخاصة الولايات المتحدة الأميركية للمسارعة بإتخاذ الإجراءات الفورية وإرغام إسرائيل ومستوياتها السياسية والعسكرية لوقف اعتداءاتها فوراً". وختم بري: "هذا العدوان  قبل أي شيء هو مناسبة للبنانيين كل اللبنانيين  بكافة مستوياتهم للعمل من أجل ترسيخ وحدة الموقف في مواجهة العدوانية الإسرائيلية التي تستهدف لبنان كل لبنان".

 

البخاري يثني على الجهود اللبنانية لمكافحة المخدرات

بيروت/الشرق الأوسط»/18 أيلول/2025

أثنى سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد البخاري على الجهود اللبنانية لمكافحة المخدرات، التي نتجت في الفترة الأخيرة عن إحباط عدد من العمليات. واستقبل وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، الأربعاء، البخاري، حيث تم التداول في الأوضاع العامة، وكانت مناسبة قدّر السفير السعودي خلالها الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية اللبنانية في مجال مكافحة تهريب المخدرات، لا سيما إلى المملكة، وفق ما أوردت «الوكالة الوطنية للإعلام». من جهته، شدد الوزير الحجار على أن «مكافحة المخدرات تُعدّ أولوية وطنية لحماية أمن المجتمعين اللبناني والعربي»، منوهاً «بالتعاون القائم بين الأجهزة الأمنية اللبنانية ونظيراتها في المملكة في هذا الإطار». وتتكثف في الفترة الأخيرة في لبنان عمليات مكافحة المخدرات في مختلف المناطق اللبنانية، كما تفكيك المعامل والمصانع التي تقع معظمها عند الحدود السورية التي لطالما كان يتهم «حزب الله» بحمايتها. ويواجه لبنان ضغطاً من عدد من الدول لمكافحة تهريب وإنتاج المخدرات، لا سيما الكبتاغون، كما تتضمن الورقة الأميركية المرتبطة بحصرية السلاح وسحب سلاح «حزب الله» في جزء منها، العمل على مكافحة تهريب المخدرات. وكان أعلن الجيش اللبناني الأربعاء قد ضبط نحو 64 مليون حبة كبتاغون في بعلبك، قال إنها من بين أكبر الكميات التي تصادر على الأراضي اللبنانية. وكان وزير الداخلية اللبناني أحمد الحجار أعلن، الاثنين، عن تفكيك شبكة دولية لتهريب المخدرات في لبنان، وإحباط عملية كانت تعدّ لها لتهريب شحنة من المخدرات عبر مرفأ بيروت إلى السعودية، تضمّ أكثر من 6 ملايين حبة من الكبتاغون، و720 كيلوغراماً من الحشيشة. وأتى ذلك بينما أعلن الجيش اللبناني في يوليو (تموز) تفكيك «أحد أضخم معامل» تصنيع الكبتاغون في شرق لبنان.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 18 أيلول 2025

وطنية/18 أيلول/2025

النهار

وعد عدد من سفراء دول الخليج المسؤولين اللبنانيين، بأن رعايا دولهم سيأتون إلى لبنان بأعداد كبيرة خلال الأعياد المقبلة، بعد التحسن الكبير الذي طرأ على الحياة السياسية في البلد.

أعلنت وفود عراقية عن برامجها للسفر إلى لبنان للمشاركة في إحياء الذكرى السنوية الاولى لاغتيال السيد حسن نصرالله.

تروج جمعية المصارف في لبنان بأنها لم تنعم بفرصة المشاركة في إعداد مشروع قانون الفجوة المالية، حتى عبر التشاور وإبداء الرأي، فيما يعتبر منتقدوها بأنها تحتاط لاي حملة تتهمها بالتواطؤ إذ وفق التسريبات فإن القانون لا يحملها مسؤولية كبيرة عن الودائع المنهوبة.

وصلت إلى المدير العام السابق لهيئة أوجيرو عبد المنعم يوسف إشارات جدية بضرورة التزامه الصمت المطبق بشأن ملفات الاتصالات وغيرها، مع التلميح له بإمكان عودة مرحلة تركيب الملفات ضده وتوقيفه وزجه في السجن، كما في العام 1999.

الجمهورية

يتردّد كلام حول إعادة فتح ملف استرداد القروض التي استُرِدّت على قيمة 1500 ليرة للدولار الواحد والتي تبلغ نحو 50 % من مجمل الفجوة المالية.

أبدى مسؤول كبير امتعاضه من إصرار البعض على التمادي في تشويه الوقائع على رغم من النصوص الواضحة بشكل قاطع.

يؤكّد دبلوماسي غربي بارز أنّ لبنان أمام فرصة كبيرة جداً للإستفادة من إعادة الإعمار في سوريا، خصوصاً على صعيد القطاع المصرفي إذا أعاد الثقة إليه من خلال إعادة الحقوق إلى أصحابها.

اللواء

يتوقع عدد من النواب أن يكون قانون الانتخاب نجم الأسابيع المقبلة في البحث النيابي والحكومي والسياسي، نتيجة تقاذف مشروع القانون بين الحكومة والمجلس النيابي.

تأخذ التحركات المطلبية لكلٍّ من: رابطة موظفي الإدارات العامة، ورابطة الأستاذة المتقاعدين، وتجمع المعلمين، وقدامى القوات المسلحة ومجموعة المحاربين القدامى والمهندسين المتقاعدين وغيرهم أبعاداً سياسية في نهاية المطاف!

تدور تساؤلات مجدداً عن سبب التأخير في لغز توقيف بلغاريا مالك السفينة «روسوس» التي أفرغت حمولة النيترات التي انفجرت في مرفأ بيروت بعد خمس سنوات، وعدم تسليم الدول المعنية لبنان صور الأقمار الصناعية، وما هي المفاجآت الجديدة التي ستظهر في مسار القضية؟

نداء الوطن

علمت "نداء الوطن" أن الهيئة الاتهامية برئاسة القاضي الياس عيد بدأت دراسة استئناف النائب العام التمييزي السابق غسان عويدات على قرار القاضي حبيب رزق الله بشأن تصحيح الادعاء على القاضي طارق البيطار بجرم انتحال صفة واغتصاب السلطة. والقرار يُتوقَّع خلال أيام، فإما استمرار المحاكمة أو طيّ الشكوى.

يحضر رئيس الجمهورية ووزير الخارجية قداس الأحد المقبل في كنيسة مار مارون في بروكلين نيويورك بدعوة من المطران غريغوري منصور، وهو أميركي من أصل لبناني مولود في أميركا.

يعاني "حزب الله" من مسألة الحشد للفعاليات التي يقيمها بشأن مقتل الأمينَيْن العامَّيْن السابقين. إذ يتردد العديد من المناصرين في المشاركة، خوفًا من الاغتيالات التي قد تنفّذها إسرائيل، وأيضًا بسبب الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها هؤلاء.

البناء

تعتقد جهات أوروبية فاعلة أن توقيع معاهدة الدفاع المشترك السعودية الباكستانية تمثّل تحولاً استراتيجياً في الجغرافيا السياسية الإقليمية، بالرغم من الطابع التاريخيّ لعلاقات السعودية وباكستان، لأن المعاهدة تعني قراراً سعودياً بالإعلان عن عدم كفاية التعاون من أميركا لتحقيق الأمن السعودي، وهي في الوقت نفسه اختيار لدولة إسلامية نووية ليست على عداء مع إيران بل تربطها مع إيران علاقات تنسيق قوية واتفاقات تعاون كثيرة. وكانت باكستان أعلنت تضامنها واستعدادها للمساعدة العسكرية عندما تعرّضت إيران للحرب الأميركية الإسرائيلية وباكستان اليوم حليف مشترك للصين وإيران، بينما كانت الوصفة الأميركية للسعودية تعاون مع “إسرائيل” على خلفية اعتبار أن العدو هو إيران والمعاهدة ضمناً اقتراب تسليحي وسياسي من الصين بمثل ما هي تشكيل جغرافيا تثير القلق الإسرائيلي تبدأ من السعودية ثم إيران وباكستان وصولاً إلى العمق الصيني رغم الحفاظ على العلاقات المميزة مع واشنطن.

تتحدث مصادر تركية عن نقاش يدور في دوائر القرار حول وصول التهديد الإسرائيلي الى كل عناوين الأمن القومي التركي واستحالة الحفاظ على مكانة تركيا الإقليمية ودورها كقوة عظمى في المنطقة ما لم تبادر إلى خطوات رادعة في مواجهة تعاظم الاستفزازات الإسرائيلية للأمن القومي التركي وآخرها العدوان على قطر. وتقول المصادر إن معاهدة دفاع تركية سورية وأخرى تركية قطرية صارت استحقاقاً حتمياً كشرط للحفاظ على الدور التركي في الإقليم، بالرغم مما يعنيه ذلك من مخاطر الدخول في مواجهة قريبة مع “إسرائيل” التي لن تتقبّل إعلان ربط سورية بالأمن القومي التركي، لكن المصادر تعتقد أن مثل هذه المواجهة يصعب أن تتوسع أو أن تدوم طويلاً وتستدرج وساطة أميركية فورية، وبذلك تفرض مكانة تركية تفاوضيّة حول الخريطة الإقليمية الجديدة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس 18/9/2025

وطنية/18 أيلول/2025

 * مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

في الميدان الداخلي موجة هجمات جديدة نفذها جيش العدو الاسرائيلي بعد تحذيرات وجهها المتحدث باسمه افيخاي أدرعي لعدد من المباني في ميس الجبل ودبين وكفرتبنيت جنوب لبنان ويهدد مجددا باستهداف الشهابية وبرج قلاوي.

سياسيا يتقدم ملف الإنتخابات النيابية المقرر إجراؤها بعد نحو ثمانية أشهر.

وانطلاقا من مناشدة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب لمتابعة نقاش قانون الإنتخاب توجه المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل إلى زملائه في القوات اللبنانية والكتل النيابية كلها لافتا إلى أنه إذا لم يتم إقرار قانون جديد فثمة قانون نافذ يجب أن يطبق مثلما هو بحيث يعفى المغترب من حق التصويت لنوابه في الدائرة السادسة عشر أما من يرغب في التصويت بدائرته فإن حقه محفوظ.

وأوضح النائب خليل في مؤتمر صحفي عقده في مجلس النواب أن الأمور التطبيقية لهذا القانون تصدر بقرار مشترك لوزيري الداخلية والخارجية ودعا إلى عدم تكبير الحجر كثيرا والدفع نحو تأجيل الإنتخابات وقال إننا حريصون على إجراء هذه الإنتخابات بمواعيدها ووفق القانون النافذ.

من ساحة النجمة إلى السراي الحكومية حيث تابع مجلس الوزراء مناقشة مشروع موازنة العام 2026 على ان ينتهي منها ويقرها في جلسة أخيرة تعقد غدا في السراي عند الثالثة بعد الظهر يدخل في خلالها بباب الواردات.

خارج التخوم اللبنانية تتوزع الأحداث بين فلسطين وسوريا على وجه الخصوص.

ففي غزة فلسطين ضربة مؤلمة لجيش الإحتلال الذي قتل أربعة من جنوده وجرح ثمانية في ما يصفه الإعلام العبري بحادث أمني صعب.

هذه الضربة تأتي فيما يواصل العدو موجات مجازره الجماعية المتتالية بحق الفلسطينيين.

وفي تقديرات جديدة للأمم المتحدة فأن الإعتداءات على مدينة غزة تسببت بأكثر من أربعين ألف نازح خلال يومين فقط, فهل يلجم مجلس الأمن الدولي الذي يلتئم اليوم هذه الإعتداءات الإسرائيلية أم أن الفيتو الأميركي جاهز للتغطية عليها؟.

على مسار آخر يبدو أن الإتفاقية الأمنية بين سوريا وإسرائيل باتت وشيكة وسط مساع للراعي الأميركي للتوقيع عليها خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر هذا الشهر.

وبحسب ما يتم تسريبه من معلومات حول الإتفاقية فإن ثمة مقترحات وشروطا إسرائيلية قاسية من ضمنها استبدال اتفاق فك الإرتباط العائد للعام  1974 واعتماد منطقة عازلة واسعة في سوريا وجعلها منزوعة السلاح والحفاظ على ممر جوي إسرائيلي إلى إيران عبر الأجواء السورية.

وسيحضر هذا الملف في اجتماع سوري - إسرائيلي يعقد غدا في آذربيجان. كما يحضر في الزيارة التي بدأها وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى واشنطن اليوم بعدما التقى أمس وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.

* مقدمة الـ "أم تي في"

الوضع جنوبا في صدارة الاهتمام من جديد، والسيناريو الاسود الذي عاشه لبنان في الحرب الاخيرة اعادت اسرائيل احياءه.

افيخاي ادرعي وجه تحذيرا عاجلا الى أهالي ميس الجبل وكفرتبنيت ودبين والشهابية وبرج قلاويه. فشهدت البلدات المذكورة حركة نزوح كثيفة، وقد اتبعت التهديدات بغارات على اهداف عسكرية لحزب الله، كما ذكر الجيش الاسرائيلي.

سبب التصعيد، حسب اسرائيل : منع حزب الله من اعادة تفعيل انشطته في المنطقة،

 وهو اتهام خطر لأن اربع بلدات من البلدات الخمس تقع  جنوب الليطاني ما يطرح اكثر من سؤال عن نزع سلاح حزب الله في القطاع.

بالتوازي، انتقد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع  القوى الامنية، على خلفية استهداف قوات اليونيفيل، معتبرا انها لا تتعامل بالجدية المطلوبة مع  وقائع الارض، كما انتقد الدولة اللبنانية معتبرا انها مترددة ومتلكئة.

وقد وصل الامر بجعجع الى طرح علامات استفهام كبرى حول مسار السلطة في لبنان والدولة الجديدة كما اسماها!

فما سبب هذا التصعيد؟ هل هو للضغط على المسؤولين للتعجيل في تنفيذ قرار حصر السلاح، ام انه مقدمة لعملية اعادة تموضع سياسية؟

في ظل هذه الاجواء الملبدة استكمل مجلس الوزراء درس مشروع قانون الموازنة، فيما  قانون الانتخاب معلقة دراسته حتى اشعار آخر.

والواضح انه اذا استمرت الامور على ما هي عليه فان الكباش السياسي سيكون قويا، لان الثنائي والتيار الوطني الحر لا يريدان للمنتشرين ان ينتخبوا 128 نائبا, فيما تصر القوى السيادية على الغاء المادة 112، وبالتالي ان يشارك المنتشرون على قدم المساواة مع المقيمين في انتخاب ممثلي الشعب.

اقليميا غزة تحت الحديد والنار، فيما عمد الجيش الاسرائيلي الى استعمال تقنية جديدة ترتكز على استخدام المدرعات المفخخة لتهجير غزة واهلها.

* مقدمة "المنار"

حلقة جديدة من مسلسل العدوان الاميركي الصهيوني اليومي الطويل، توزعت احقادها بين ميس ودبين وكفرتبنيت الجنوبية، مسوية منازل في احيائها السكنية بالارض، ثم اتبعها العدو بتهديدات للشهابية وبرج قلويه، دون ان تهز الصواريخ التي اصابت الجنوب ابراج السياسة المسمرة عند البكاء الدبلوماسي كسبيل وحيد للرد على الصهيوني، ومن فحواها كان كلام رئيس الحكومة نواف سلام الداعي اميركا والامم المتحدة للضغط على تل ابيب لوقف اعتداءاتها.

ولانه من المعيب التوقف بعد اليوم عند المواقف الحكومية حول العدوانية الصهيونية، فان اهل الجنوب والبقاع وكل متمسك بنهج السيادة الحقيقية والكرامة الوطنية عند موقفهم الثابت بالصمود وعدم الاستسلام للعدوانية الصهيونية او لاوهام الوعود الاميركية ، خلافا لحكومتهم التي راهنت على وهم زرعه الاميركي والاسرائيلي في عقولهم بان المقاومة اصبحت ضعيفة وانهم بالضغوط والقرارات والتهديد والاعتداءات يمكنهم ان يخضعوها – كما قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الل الشيخ علي دعموش، الذي اكد عدم القبول بنزع قوة لبنان او تحويله الى كيان هش وضعيف، متمنيا على الحكومة عدم استدراج الجيش لمواجهة المقاومة او زجه بمواجهة شعبها.

اما وجهة الحكومة الطوعية بالانقياد خلف الاملاءات الاميركية فقد ادانتها كتلة الوفاء للمقاومة، التي سألتها عن ملف الاعمار في موازنة حكومة الاصلاح والانقاذ.

في غزة لن ينقذ توحش المحتل واجرامه جنوده من شباك الموت، ولن يقدر بكل الترسانة الاميركية على ارادة اهل الحق الفلسطيني، فكانت مصيدة المقاومين في جنوب غزة التي اوقعت أكثر من اثني عشر جنديا صهيونيا بين قتيل وجريح، فيما اوقع فدائي برصاصات ثورية قتيلين صهيونيين عند جسر الملك حسين الذي يربط الاردن بفلسطين المحتلة ما ادى الى اغلاقه، فهل من فدائي سياسي عربي يغلق جسور التواصل مع العدو؟

في اليمن جسر الاسناد الجوي للفلسطينيين على حاله، وجديده مسيرة اصابت فندقا في ايلات، وكلام لقائد انصار الل السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حذر فيه كل من يتعاطف مع العدو من انه سينال ذات العقاب.

* مقدمة الـ "أو تي في"

أمام التطورات الاخيرة، لم يعد السؤال متى يطبق القرار 1701، بل هل سيطبق يوما؟

كل المعنيين يؤكدون الالتزام به نظريا. اما الواقع فمختلف تماما:

اسرائيل تتمادى في خروقاتها وتتمسك باحتلالها وترفض مبادلة قرار الحكومة اللبنانية بحصر السلاح ولو بخطوة واحدة، على رغم مساعي الموفدين ووعودهم، تماما كما لم تلتزم بمهلتي الانسحاب من لبنان، الاصلية والممددة، بموجب اتفاق وقف الاعمال العدائية الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني الماضي.

وأما مندرجات حصر السلاح بموجب القرار المذكور، فدونها عقبات، اولها استمرار الاحتلال والخروقات، وثانيها الخلاف الداخلي الكبير حول مستقبل السلاح، بين قائل بإبقائه الى الابد ومشدد على نزعه اليوم قبل الغد، ومطالب بتسليمه انطلاقا من تفاهم لبناني-لبناني يحصل الحقوق ولا يتسبب بنزاع اهلي.

وفي انتظار خرق نوعي على هذا المسار، لا تبدو المسارات الاخرى اكثر سهولة.

فمسار النهوض الاقتصادي معلق على مسألة السلاح المعلقة.

ومسار الاصلاح المالي، يصطدم بعجز السلطات اللبنانية المعنية وبثقافة الفساد المتفشية في الجسم اللبناني.

وأما العناوين الفرعية كالموازنة التي يبحث فيها مجلس الوزراء هذه الايام، فلا يثق اللبنانيون بأنها ستحقق الخرق الايجابي المطلوب.

وامام كل هذه المطبات، لم يبق امام البعض الا قانون الانتخاب، لا تحصيلا لمزيد من الحقوق بل تنازلا عنها، ولا تصحيحا للثغرات، بل زيادة لها، ولا تأكيدا لاجراء الاستحقاق الديموقراطي على الموعد، بل لفا ودورانا للوصول الى التمديد.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

في محاولة اعادة رسم الشرق الاوسط، المتواصلة منذ سنة، تبقى سوريا النقطة الاهم.

فاسقاط نظام بشار الاسد فيها، ليس تفصيلا، انما ضرب لما تسميه اسرائيل محور المقاومة الذي تترأسه ايران.

اليوم، تفاوض تل ابيب دمشق.

لا هي تريد اتفاق سلام، ولا دمشق ترغب به، وعلى هذا الاساس تسعيان للوصول الى اتفاق امني برعاية اميركية، يعطيهما ما تريدانه.

من بين ما تريده سوريا، وتطالب به، العودة الى قرار فك الاشتباك الموقع العام 74، والانسحاب الاسرائيلي الكامل من اراضيها التي احتلت بعد سقوط الاسد.

وأما ما تريده اسرائيل، الرافضة العودة الى اتفاق عام74  فالسيطرة الكاملة على الجولان، والبقاء في جبل الشيخ ،وتأمين ممر جوي يوصلها الى ايران، وفتح مسار التطبيع مع دمشق.

العاصمتان حتى الساعة بعيدتان عن التفاهم، والضغوط الاميركية للتوصل، على الاقل، الى اعلان مبادىء بينهما، قبل الثاني والعشرين من ايلول، تتكثف.

في النتيجة، اتفاق امني مع سوريا يوازي اهمية تغيير نظام الاسد فيها.

فالتوصل الى اتفاق معها قد يخفف من اهمية الاعلان عن قيام دولة فلسطينية، وهو متوقع في مؤتمر دولي على هامش اعمال الامم المتحدة، وقد يفتح الطريق امام اتفاقيات مماثلة مع دول اخرى، فهل يكون لبنان واحدا منها؟ وهو يتعرض لضربات وخروقات مستمرة لوقف النار، آخرها ما حصل في خمس قرى جنوبية اليوم؟

* مقدمة "الجديد"

لبنان تحت رحمة "مهرج" بلباس عسكري اتخذ من القرى الحدودية وأبعد من الحدود "مسرحا" لإنذارات بالإخلاء بذريعة مهاجمة بنى تحتية لحزب الله وعلى أبواب المدارس افتتح الطيران الحربي الإسرائيلي العام الدراسي  بغارات على ما سماها الاحتلال "أهدافا".

فضرب في محيط المدارس في قرى ميس الجبل وكفرتبنيت ودبين واستهدف بيوتا سكنية هذه هي أهداف العدو التي حددها على الخرائط ودفع بالسكان إلى النزوح والابتعاد عن مرمى الصواريخ تحت رقابة مشددة من الطيران المسير, لم يكد ينفذ الدفعة الأولى من الاعتداءات حتى أطلق إنذارا ثانيا استهدف بعده قريتي الشهابية وبرج قلاويه الجنوبيتين.

وعليهما كان من المتوقع أن يخرج"المهرج" أفيخاي أدرعي برسالة أخرى  لكنه توارى عن الأنظار بعد انقضاض مسيرة آتية من اليمن وأصابت فندقا إصابة مباشرة في إيلات دفعت بسلطات الاحتلال إلى إغلاق المجال الجوي لمطار رامون. صدى العدوان الإسرائيلي وإنذاراته.

تردد في أروقة السرايا بالتزامن مع انعقاد جلسة لمجلس الوزراء لمتابعة النقاش في موازنة العام  ستة وعشرين ومنها كرر الرئيس نواف سلام موقف الحكومة المتمسكة بمسار وقف الأعمال العدائية والمنخرطة في اجتماعات "الميكانيزم", ودعا المجتمع الدولي والدول الراعية لاتفاق وقف العمليات العدائية إلى ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فورا والعودة إلى الآلية واتفاق وقف الأعمال العدائية والتزاماته بما فيها الانسحاب من الأراضي اللبنانية ووقف الاعتداءات والإفراج عن الأسرى.

وربطا باجتماعات لجنة "الميكانيزم" المجدولة في المدى المنظور علمت الجديد أن الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس ستصل إلى بيروت نهاية الأسبوع على مقربة من السرايا فعلت لجنة التحقيق البرلمانية أولى جلساتها في ملف الاتصالات واستهلتها مع الوزير الأسبق نقولا صحناوي وأبقت مداولاتها قيد السرية على أن تستمع لاحقا إلى وزراء سابقين في ملفات فساد خلال توليهم مناصبهم.

وإن أبقت جلسة التحقيق مداولاتها سرية فالجديد تفتح باب مغارة الاتصالات الليلة ضمن نشرة الأخبار على خفايا القطاع والهدر والصرف والأرقام الهاتفية المميزة من الاتصالات إلى وصل ما انقطع بين قصر الشعب والبيت الأبيض حيث وللمرة الأولى منذ خمسة وعشرين عاما تستقبل واشنطن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني على أن يلتقي نظيره الأميركي ماركو روبيو في زيارة من المتوقع أن تبحث رفع ما تبقى من عقوبات أميركية مفروضة على سوريا.

وتأتي هذه الزيارة على وقع معلومات نقلتها مصادر في الخارجية السورية تحدثت عن تقدم ملموس في المحادثات مع إسرائيل وعن قرب إبرام اتفاقيات أمنية بين الجانبين.

وكما البداية في الجنوب أرض الخسارات الكبرى في الزمن الإسرائيلي المتوحش فرض الغياب المؤلم نفسه على الخاتمة مع خسارة الزميلة يمنى شري.

رحلت يمنى في غربتها القسرية بعيدا عن "ويلات وطن"  وهي التي ملأت الشاشة بحضورها وأضفت لمساتها المميزة في كل البرامج التي أطلت بها على شاشة المستقبل انطفأت الشاشة, لكن يمنى توهجت على شاشة الجديد حيث رافقت ضحكتها صباحاتنا كل سبت  وكإعلامية لمعت ممثلة فتألقت في "الباشا" و"هند خانم" لم يمهلها المرض.

وذات الحضور الصاخب رحلت بصمت في غربتها لتخسرها الجديد زميلة تركت بصمتها على شاشتها وبخسارتها يخسر الوسط الإعلامي والفني والمشاهد جزءا من ذاكرة الشاشة الجميلة.

 

الجيش يعلن مقتل مطلوب بارز خلال عملية دهم في جرد مشمش – عكار بتهم القتل وتشكيل عصابة مسلحة

وطنية/18 أيلول/2025

صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي:

"بتاريخ 18/ 9/ 2025، بعد عمليات رصد ومتابعة أمنية، نفذت دورية من مديرية المخابرات عملية دهم في جرد بلدة مشمش – عكار لتوقيف المواطن (م.ض.)، أحد أبرز المطلوبين لارتكابه عدة جرائم: القتل، تأليف عصابة للاتجار بالأسلحة، الاتجار بالمخدرات وترويجها، الخطف، السلب بقوة السلاح، ترويج عملات مزورة وتبييض الأموال، بالإضافة إلى إطلاق النار بتواريخ سابقة على دوريات للجيش وتهريب أشخاص أقدموا على قتل أحد العسكريين. أثناء عملية الدهم، أطلق المطلوب النار باتجاه عناصر الدورية فردّوا على مصادر النيران ما أدى إلى مقتله، وأوقفوا المواطن (ع.د.) الذي كان برفقته. كما ضُبطت في حوزتهما كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر الحربية. سُلّمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص".

 

 الجيش: العدو يواصل خروقه واستمراره في اعتداءاته سيعرقل تنفيذ خطتنا ابتداء من جنوب الليطاني

وطنية/18 أيلول/2025

صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: "يواصل العدو الإسرائيلي خروقه، التي فاق عددها 4500 خرق منذ دخول اتفاق وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ، عقب عدوانه الأخير على لبنان في عام 2024. وفي هذا الإطار، يستمر العدو الإسرائيلي في اعتداءاته على المواطنين، وآخرها استهداف عدد من القرى الجنوبية اليوم، إضافة إلى المدنيين في مناطق عدة آهلة، مما يسفر عن وقوع شهداء وجرحى. ويتزامن ذلك مع خروقه المتمادية للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا، وارتكاباته المستمرة ضد سكان القرى الحدودية، بما في ذلك إطلاق القنابل الحارقة وتفجير المنازل.إن هذه الاعتداءات والخروق تعيق انتشار الجيش في الجنوب، واستمرارها سيعرقل تنفيذ خطته ابتداء من منطقة جنوب الليطاني. وضمن إطار متابعة عمليات المسح الهندسي في المناطق الجنوبية، عثرت وحدة عسكرية مختصة على جهاز تجسس مموه كان العدو الإسرائيلي قد وضعه في منطقة اللبونة - صور، وعملت على تفكيكه، فيما تتابع قيادة الجيش هذه الخروق بالتنسيق مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان – اليونيفيل".

 

"اليونيفيل" تستأنف عمليات إزالة الألغام جنوبًا بعد توقف دام عامين

وطنية/18 أيلول/2025

استأنفت "اليونيفيل" الأسبوع الماضي، بناءً على طلب من الحكومة  "عمليات إزالة الألغام لأغراض إنسانية في جنوب لبنان بعد نحو عامين من تعليقها جراء تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق". وبدأ خبراء إزالة الألغام من كمبوديا والصين، بحسب بيان أرسلته إلى "الوكالة الوطنية للاعلام"، العمل في حقلي ألغام قرب بليدا (القطاع الشرقي) ومارون الراس (القطاع الغربي)، بمساحة إجمالية تبلغ نحو 18 ألف متر مربع. ولفت البيان إلى أن "هذه الخطوة تندرج في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين "اليونيفيل" والجيش في آذار الماضي، وتهدف إلى تعزيز التعاون في مجال إزالة الألغام ما يساهم في نهاية المطاف في توسيع سلطة الدولة".

وأشار إلى أن "هذه العمليات تكتسب أهمية خاصة في الحد من المخاطر التي تواجه المدنيين المقيمين أو الزائرين للمناطق المحاذية للخط الأزرق، لا سيما بعد النزاع الأخير. وبالتوازي، تواصل اليونيفيل أعمال إزالة الألغام من داخل قواعدها ومحيطها، إضافة إلى المناطق المحاذية لعلامات الخط الأزرق".  وأوضح ان "اليونيفيل رفعت قدرتها الميدانية إلى 24 فرقة مختصة بالاستطلاع والتطهير والتخلص من المتفجرات، مقارنة بتسع فرق فقط في تشرين الأول 2023 تسمح هذه القدرة المحسنة للبعثة بالقيام بمهام إضافية، بما في ذلك عمليات تطهير الطرق واكتشاف الذخائر غير المنفجرة والتخلص منها".

 

إنذار من جيش العدو باخلاء مبان في 3 قرى جنوبية

وطنية/18 أيلول/2025

أعلن الناطق باسم جيش العدو الاسرائيلي أفيخاي ادرعي أن "إنذارا عاجلا الى سكان جنوب لبنان، سيوجه بعد قليل"، مشيرا الى أن جيش العدو "سيهاجم على المدى الزمني القريب بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله في انحاء جنوب لبنان". ووجه "تحذيرا عاجلا إلى سكان المباني المحددة بالأحمر في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في القرى التالية: ميس الجبل، كفر تبنيت ودبين"، ودعاهم الى "اخلاء تلك المباني والمباني المجاورة لها فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

 واشنطن تستخدم «الفيتو» ضد مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة

«حماس»: إفشال أميركا للقرار «تواطؤ وشراكة في الإبادة الجماعية»

الشرق الأوسط/18 أيلول/2025

استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، اليوم الخميس، لإسقاط مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي كان سيطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، ويطالب إسرائيل برفع جميع القيود المفروضة على إيصال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني. وكان المشروع، الذي صاغه الأعضاء العشرة المنتخبون من إجمالي 15 عضواً في المجلس، يطالب أيضاً بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة «حماس» وغيرها من الفصائل الفلسطينية. وحصل المشروع على دعم 14 عضواً، وفقاً لوكالة «رويترز». وهذه هي المرة السادسة التي تستخدم فيها الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن بشأن الحرب في قطاع غزة. وقالت الحركة إن استخدام الولايات المتحدة لـ«الفيتو» لإفشال مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة «تواطؤ سافر وشراكة كاملة في الإبادة الجماعية». وقالت الدبلوماسية الأميركية مورجان أورتاغوس قبل التصويت: «زملائي: معارضة الولايات المتحدة لهذا القرار لن تكون مفاجئة لأحد». وأضافت أن «مشروع القرار لم يتضمن إدانة حماس أو الاعتراف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ويمنح شرعية بشكل خاطئ للسرديات الزائفة التي تفيد حماس، والتي للأسف وجدت قبولاً في هذا المجلس». وتابعت أورتاغوس بأن أعضاء المجلس الآخرين «تجاهلوا» تحذيرات الولايات المتحدة بشأن الصياغة «غير المقبولة»، وبدلاً من ذلك «اعتمدوا إجراء استعراضياً يهدف إلى التحفيز على استخدام الفيتو». ويسلط هذا التصويت الضوء بشكل أكبر على عزلة الولايات المتحدة وإسرائيل على الصعيد الدولي فيما يتعلق بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين في غزة. واندلعت الحرب في غزة مع شن حركة «حماس» هجوماً غير مسبوق على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ردت عليه إسرائيل بحملة قصف عنيفة وعمليات عسكرية في القطاع المدمر. وأسفر هجوم حركة «حماس» في 2023 عن مقتل 1219 شخصاً، وفقاً لتعداد «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى أرقام رسمية. ومن بين 251 رهينة خطفوا أثناء هجوم حركة «حماس»، لا يزال 49 محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم. وتردّ إسرائيل منذ ذلك الوقت بحرب مدمّرة قتل فيها أكثر من 65 ألف فلسطيني في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التي تديرها «حماس» وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

 

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 من أفراده في جنوب غزة

الشرق الأوسط/18 أيلول/2025

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، إن أربعة من أفراده لقوا حتفهم في أعمال قتالية بجنوب قطاع غزة. وبذلك، يرتفع الى 472 عدد العسكريين الذين قتلوا منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة في 27 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وفي حين لم يقدم الجيش تفاصيل بشأن ظروف مقتل الجنود، أشارت تقارير صحافية إسرائيلية الى أنهم قضوا داخل عربة عسكرية في وقت مبكر الخميس في مدينة رفح بجنوب القطاع. وفي وقت سابق، حذّرت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس» إسرائيل من أن غزة لن تكون لقمة سائغة للجيش، وأنها أعدَّت «جيشاً من الاستشهاديين، وآلافاً من الكمائن والعبوّات الهندسية، وستكون غزة مقبرة لجنودكم». وأكدت «الكتائب» أنها لن تحرص على حياة الأسرى ما دام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر قتلهم بإطلاق عمليته لاحتلال المدينة، مشيرة إلى أن الأسرى موزّعون على أماكن متفرقة في أحياء مدينة غزة.

 

إسرائيل تتوسع برياً في مدينة غزة... وتقطع الاتصالات والإنترنت

جيش الاحتلال كثف استخدام العربات المفخخة داخل المناطق المكتظة

الشرق الأوسط/18 أيلول/2025

قصفت الدبابات والطائرات الإسرائيلية مدينة غزة بشكل كثيف، الخميس، حيث يشن الجيش هجوماً واسعاً يتسبب بـ«موجات جديدة من النزوح»، حسب الأمم المتحدة التي شددت على أن المستشفيات باتت على شفير الانهيار. وارتفعت سحب من الدخان الكثيف في سماء المدينة، فيما نزحت أعداد كبيرة من الفلسطينيين؛ إما سيراً وإما مستخدمةً المركبات أو العربات التي تجرّها الحمير، محمَّلةً بما تيسّر من المتاع القليل المتبقي. وشهدت العمليات العسكرية الإسرائيلية توسعاً برياً داخل المدينة، إذ تقدمت القوات عبر بعض المحاور، وتباطأت في أخرى بسبب تكدس السكان داخل المدينة التي يقدَّر أن نصف مليون شخص نزحوا منها، فيما لا يزال نحو 600 ألف آخرين. وأفاد نازحون بتقدم للآليات الإسرائيلية في محيط منطقة الكرامة غرب جباليا، وهي المنطقة الواقعة شمال غربي مدينة غزة والمكتظة بالنازحين بشكل كبير، وتزامن ذلك مع تقدم آليات أخرى من جهة بئر النعجة شمال القطاع وصولاً إلى منطقة الصفطاوي مع نهاية شارع الجلاء، أو ما يُعرف باسم «دوار الصاروخ».

عربات مفخخة وقطع اتصالات

وكثفت القوات الإسرائيلية استخدام العربات العسكرية المفخخة، في المناطق المكتظة، إلى جانب المناطق الجنوبية الغربية بالقرب من حي تل الهوى، خصوصاً على امتداد شارع 8 الرئيسي، وسط تكثيف كبير للغارات الجوية، وهي الأخرى مناطق مزدحمة، وقُصف فيها كثير من العمارات والأبراج السكنية والمكتبية. ومع فشل القصف الجوي والمدفعي في دفع سكان تلك المناطق إلى النزوح، قصفت إسرائيل خطوط الاتصالات والإنترنت مما تسبب بانقطاعها بشكل كبير جداً داخل المدينة منذ يومين، الأمر الذي أثّر من جانب آخر على السكان ودفع بعضهم إلى النزوح، خشية توسع الهجوم بشكل أكبر. وعانت المدينة ومناطق شمال القطاع من قطع مماثل للاتصالات في ذروة العملية العسكرية البرية وتحديداً ما بين شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، حتى شهر فبراير (شباط) 2024. وباتت أخبار الغارات المكثفة وكذلك عمليات تفجير الروبوتات تواجه شحاً في إيصالها من المواطنين وشهود العيان لوسائل الإعلام والصحافيين، الأمر الذي يثير مخاوف من ارتكاب مجازر جديدة بحق المدنيين دون القدرة على التواصل مع أي من وسيلة إعلامية للإبلاغ عمّا يجري والكشف عن تلك المجازر، أو حتى التواصل مع مركبات الإسعاف وطواقم الطوارئ التي ما زالت تخدم بالمدينة. وذكرت وزارة الصحة في غزة أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية (من ظهيرة الأربعاء إلى منتصف نهار الخميس) 98 قتيلاً و385 إصابة جديدة، مما يرفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 65.062 ألف قتيل و165.697 ألف إصابة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

دخول مفاجئ

لكنّ القوات الإسرائيلية، أوقفت التقدم البري في مناطق شرق مدينة غزة، وتحديداً في منطقتي النفق والصحابة بحي الدرج، بسبب اكتظاظ السكان في هذه المناطق التي لم تدخلها أي قوات إسرائيلية سابقاً إلا في أجزاء منها، كممر باتجاه مناطق أخرى، لكنها لم تتوقف عن القصف الجوي والمدفعي في تلك المناطق.

وكان يعتقد أن العملية التي بدأت منذ أكثر من شهر في المنطقتين الجنوبية والشمالية لمدينة غزة، ستتضمن دخول الجيش الإسرائيلي من الشمال إلى الجنوب لقطع الطريق ما بين شرق وغرب مدينة غزة؛ إلا أنه دخل بشكل مفاجئ من المنطقة الشمالية الغربية (الكرامة)، والجنوبية الغربية بالقرب من الكلية الجامعية بين حيَّي تل الهوى والزيتون. كما أغلقت إسرائيل معبر «زيكيم» الذي كانت قد خصصته لفترة من الفترات لإدخال المساعدات الإنسانية، بهدف إجبار السكان على النزوح. فيما لا تزال عملية النزوح من مدينة غزة تسير بشكل بطيء جداً بسبب حالة الازدحام على شارع الرشيد، الأمر الذي دفع الجيش الإسرائيلي إلى الإعلان عن تحديد مسارات معينة على شارع صلاح الدين الرئيس بالقرب من محور نتساريم للوصول إلى جنوب وادي غزة، ضمن مدة محددة تنتهي الجمعة. ويعاني سكان مدينة غزة، من أزمات عدة تواجههم بسبب النزوح بفعل عدم توفر المواصلات، وفي حال توفرت فإنها باهظة الثمن وتحتاج إلى ساعات طويلة للوصول بهم إلى وسط وجنوب القطاع، بسبب الازدحام الشديد.

 

«كتائب القسام» لإسرائيل: أسراكم موزعون داخل مدينة غزة ولن نحرص على حياتهم

الشرق الأوسط/18 أيلول/2025

قالت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم الخميس، إن الأسرى الإسرائيليين موزّعون على أماكن متفرقة في أحياء مدينة غزة، محذّرة إسرائيل من مغبّة عمليتها العسكرية الرامية لاحتلال المدينة. وأكدت «الكتائب» أنها لن تحرص على حياة الأسرى ما دام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر قتلهم بإطلاق عمليته لاحتلال المدينة. وأضاف البيان: «بدء العملية العسكرية يعني أنكم لن تحصلوا على أي أسير؛ لا حي ولا ميت». وحذّرت «كتائب القسام» إسرائيل من أن غزة لن تكون لقمة سائغة للجيش، وأنها أعدَّت «جيشاً من الاستشهاديين، وآلافاً من الكمائن والعبوّات الهندسية، وستكون غزة مقبرة لجنودكم».

 

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن بعد ضربة بمسيّرة في إيلات

الشرق الأوسط/18 أيلول/2025

أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، بعدما أفادت الشرطة بأن مسيّرة أطلقت من الشرق أصابت مدينة إيلات في جنوب البلاد. وقال الجيش، في بيان، إن «سلاح الجو اعترض قبل قليل صاروخاً أطلق من اليمن وتسبب في تفعيل إنذارات في مناطق عدة من البلاد». ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، كانت الشرطة الإسرائيلية أكدت في وقت سابق أن عناصرها «قاموا بتأمين موقع ارتطام» مسيّرة أطلقت من الشرق في مدينة إيلات الواقعة على البحر الأحمر، بينما عرضت وسائل إعلام محلية لقطات تظهر سقوط مسيّرة قرب مدخل فندق.

 

قمة فلسطينية تركية في أنقرة وعباس وأردوغان بحثا في  آخر المستجدات وجهود وقف الحرب على غزة

وطنية/18 أيلول/2025

ذكرت وكالة "وفا " ان رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بحث مع رئيس  جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان، في لقاء قمة عقد في القصر الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة، آخر المستجدات والتحرك الفلسطيني على الصعيد الدولي، وجهود وقف الحرب على قطاع غزة.

وقبيل اجتماع الرئيسين، أُقيمت مراسم استقبال رسمية للرئيس عباس في ساحة المجمع. وشكر عباس، نظيره التركي، على "مواقف بلاده الداعمة والمساندة لشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة في المحافل الدولية كافة، إضافة إلى المساعدات الإنسانية التي تقدمها تركيا لأبناء شعبنا في قطاع غزة". وبحث عباس وأردوغان العلاقات الثنائية التاريخية القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة، كما ناقشا عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأطلع عباس، الرئيس أردوغان على آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتصعيد الاستيطان واعتداءات قوات الاحتلال والمستعمرين بحق شعبنا في الضفة الغربية، بما فيها القدس، والجهود المبذولة من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والعمل الجاد لإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية. وقال الرئيس عباس :” إن الأولويات الفلسطينية الراهنة تتمثل في وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل غير مشروط لوقف الإبادة الجماعية والمجاعة والدمار والتهجير، وانسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزة، وتولي دولة فلسطين كامل مسؤولياتها الحكومية والأمنية بدعم عربي ودولي، والبدء بتنفيذ خطة التعافي المبكر وإعادة الإعمار”. وشدد عباس على "ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات عملية وجادة لمنع إسرائيل من تنفيذ مخططاتها لضم الضفة وفرض السيادة عليها، والإسراع في وقف الاستعمار وإرهاب المستعمرين، والإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة”. وأكد "أن مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة يكمن في وقف حرب الإبادة والتهجير وسرقة الأرض، وإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين على خطوط عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية”. وبحث الرئيسان في التطورات الجارية لعقد المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، المقرر في 22 أيلول/ سبتمبر الجاري في نيويورك، برعاية مشتركة من المملكة العربية السعودية، وجمهورية فرنسا. وأكدا استمرار التنسيق المشترك بين البلدين لدعم الموقف الفلسطيني الساعي إلى إنهاء الاحتلال وفق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، والحصول على المزيد من الاعترافات بدولة فلسطين، وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وعقب لقاء القمة  عقد اجتماع موسّع في حضور الوفدين الفلسطيني والتركي. وأقام الرئيس التركي، مأدبة عشاء، على شرف عباس والوفد المرافق له. وكان الرئيس عباس، وصل أمس الأربعاء إلى الجمهورية التركية في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، وذلك في إطار المشاورات السياسية المنتظمة التي تتم بين الرئيسين والبلدين الصديقين في ظل ما يجمعهما من روابط وعلاقات تاريخية.

 

الخارجية الفلسطينية: التعامل مع قطاع غزة كعقار اعتراف رسمي بمخططات الإبادة والتهجير

وطنية/18 أيلول/2025

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان، أوردته "وفا"، أنها "تنظر بخطورة بالغة للدعوات الإسرائيلية التحريضية التي تتعامل مع قطاع غزة كعقار قابل للبيع أو التقسيم أو الحصحصة، وتعتبرها إمعاناً في ارتكاب جرائم الإبادة والتهجير واعترافات رسمية بنوايا الاحتلال لتدمير كامل قطاع غزة وتحويله إلى أرض غير صالحة للحياة، وبما يكشف أيضاً بوضوح عن مخططات تهجير سكانه". ودانت "مجدداً إقدام الاحتلال على تعميق جريمة الإبادة واستخدام التجويع كسلاح في الحرب"، مؤكدة أن "قطاع غزة جزءاً لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين وفقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وترفض كل تلك الدعوات التي تتعامل مع القطاع كمجرد أرض خالية وكأنها مطروحة للبيع أو القرصنة في مزاد ولاة الاستعماريين العنصريين". وحذرت مجدداً من "مخاطر التقاعس الدولي والعجز في وقف تلك الجرائم وحماية المدنيين الفلسطينيين، وطالبت بسرعة التدخل لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف عدوانها ضد شعبنا وإنقاذ ما تبقى من مصداقية للنظام العالمي والقائمين على تطبيق مواثيقه وقوانينه".

 

الخارجية الاردنية: المشتبه بتنفيذ الهجوم عند المعبر سائق أردني يعمل في إيصال المساعدات الى غزة

وطنية/18 أيلول/2025

أفادت وزارة الخارجية الأردنية أن "منفذ الهجوم عند المعبر الحدودي بين المملكة والضفة الغربية المحتلة، والذي أسفر عن مقتل إسرائيليين اثنين، هو سائق أردني يعمل في إيصال المساعدات الى غزة". وجاء في بيان للوزارة : "إن السائق الذي اتهم بالعملية هو عبد المطلب القيسي، من مواليد عام 1968، وهو مدني بدأ منذ 3 أشهر العمل سائقا لإيصال المساعدات إلى غزة".

 

مقتل جنديين إسرائيليين بإطلاق نار عند معبر حدودي مع الأردن ...المُهاجم «تسلل في شاحنة تحمل مساعدات»

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/18 أيلول/2025

آقُتل جنديان، اليوم (الخميس)، في إطلاق نار عند معبر حدودي بين الضفة الغربية المحتلة والأردن، وفقاً لجهاز الإسعاف الإسرائيلي. وقالت خدمة الطوارئ الإسرائيلية «نجمة داوود الحمراء» إن الرجلين اللذين يبلغان نحو 20 و60 عاماً وأصيبا في الحادث الذي وقع عند معبر اللنبي (جسر الملك حسين)، توفيا متأثرين بجروحهما. ونقلت «نجمة داوود الحمراء» عن أحد مسعفيها قوله: «واصلنا تقديم الرعاية الطبية بما في ذلك محاولات الإنعاش، واضطررنا في نهايتها للأسف إلى إعلان وفاتهما». بدوره، قال الجيش الإسرائيلي إنه تلقى بلاغاً عن إطلاق نار عند معبر جسر الملك حسين، وإن تفاصيل الواقعة قيد التحقيق حالياً.

وذكرت قناة 13 الإسرائيلية أن «إطلاق نار حدث عند معبر اللنبي على الحدود الأردنية»، وأشارت إلى أن «إرهابياً أطلق النار وتم تحييده». وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن «مخرباً تسلل في شاحنة تحمل مساعدات قادمة من الأردن وفتح النار فأصاب شخصين».وأفادت القناة الإسرائيلية الثانية عشرة أن المهاجم أردني وأنه «فتح النار على أشخاص وطعنهم أيضاً». وعرضت القناة صوراً لسكين وبندقية على الأرض ملطختين بالدماء.

إلى ذلك، قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، الدكتور محمد المومني: «إننا نتابع ما يجري تداوله من أنباء حول وجود حدث أمني على الطرف الآخر من معبر الكرامة». وأضاف المومني أن «جهاتنا المختصة تتابع الأمر، وسنعلن عن أي تفاصيل حال ورودها». وأعلن الأمن العام الأردني إيقاف حركة المسافرين عبر جسر الملك حسين «بعد إغلاقه من الجانب الآخر» عقب حادث إطلاق النار.وقدّم زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، عبر منصة «إكس» تعازيه إلى عائلتي القتيلين، مؤكداً دعمه لقوات الأمن في تصديها لـ«الهجوم الخطير»، ومشيراً إلى أنه «لا يجوز لنا أن نعتاد روتين الهجمات وفقدان السيطرة». وفي سبتمبر (أيلول) 2024، أطلق سائق شاحنة أردني النار على ثلاثة حراس إسرائيليين وقتلهم عند المعبر، قبل أن يُقتل بدوره.

 

ماذا نعرف عن المعابر الثلاثة بين الأردن وإسرائيل؟

لندن/ الشرق الأوسط»/18 أيلول/2025

لفت حادث مقتل 3 إسرائيليين، الأحد، في عملية مسلحة نفَّذها أردني اقترب من جسر «الملك حسين - اللنبي» من ناحية الأردن، الأنظار إلى المعابر الثلاثة الرابطة بين الأردن وإسرائيل، والتي تعد منفذاً برياً حيوياً في المنطقة. وعلى الرغم من أن بعض هذه المعابر أو الجسور يعود تاريخها إلى فترة الحرب العالمية الأولى (1914-1918)؛ فإن تنظيم العمل والانتقال عبرها يعود إلى ترتيبات اتفاقية السلام الأردنية – الإسرائيلية التي وُقِّعت عام 1994، وتُعرف أيضاً باسم اتفاقية «وادي عربة»... فماذا نعرف عنها؟

1- معبر جسر اللنبي (التسمية الإسرائيلية) - الملك حسين (الاسم الأردني) - الكرامة (التسمية الفلسطينية):

يبعد المعبر عن عمّان مسافة 57 كيلومتراً ويقع جنوب وادي الأردن، وهو يقع جغرافياً في المنتصف بين المعبرين الآخرين، ويعد الوحيد المخصص لعبور الفلسطينيين الذين يصلون إليه قادمين من أريحا. وفق ما تُفيد سلطات المعابر الحدودية الإسرائيلية، فقد «أُقيم الجسر خلال الحرب العالمية الأولى كمعبر للقوات البريطانية من الضفة الشرقية إلى الضفة الغربية وبالعكس، وكان في البداية جسراً خشبياً بسيطاً ومحدداً، ثم تحول مع مرور السنين إلى أحد الجسور الثلاثة الرئيسية بين الضفتين».

2- جسر الشيخ حسين (التسمية الأردنية) - المعبر الشمالي أو معبر نهر الأردن (التسمية الإسرائيلية):

يبعد عن عمّان مسافة 90 كيلومتراً إلى الشمال، وعلى مقربة من منطقة بحيرة طبريا (بحر الجليل).

أُقيم المعبر كقسم من اتفاقية السلام بين إسرائيل والأردن، ويهدف إلى عبور المسافرين الإسرائيليين والسياح ونقل البضائع بين الجانبين.

3- معبر وادي عربة أو المعبر الجنوبي (التسمية الأردنية) - معبر إسحاق رابين (الاسم الإسرائيلي منذ عام 2002):

هو المعبر الحدودي الذي يقع في أقصى الجنوب بين إسرائيل والأردن، ويبعد عن عمّان مسافة 324 كيلومتراً إلى الجنوب، ويصل بين إيلات والعقبة قرب البحر الأحمر.

يعد المعبر الأول الذي يُفتتح بين إسرائيل والأردن عقب اتفاق السلام بينهما، ويُستخدم للإسرائيليين والسياح الأجانب في العبور سيراً على الأقدام أو بالسيارة.

 

ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطينية هو أفضل طريقة لعزل حماس

وطنية/18 أيلول/2025

دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس، عن قراره الاعتراف بدولة فلسطينية في وقت لاحق من هذا الشهر، معتبرا في مقابلة مع قناة إسرائيلية أن الخطوة "أفضل طريقة لعزل حماس"كما نقلت وكالة "فرانس برس". وأكد ماكرون في حديثه إلى القناة 12، أنه كان يرغب في زيارة "إسرائيل"، قبل اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة لشرح موقفه، ولكن السلطات في الدولة العبرية رفضت زيارته. وشدد على أنه يرغب في مواصلة "العمل" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وقال الرئيس الفرنسي: "حققت إسرائيل نتائج أمنية لافتة (...) إلا أن شن عمليات كهذه في غزة يأتي بنتائج عكسية بالكامل وعليّ القول إنها فاشلة".

 

لقاءً استمر لحوالي 5 ساعات جمع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، وزير الخارجية السوري

 سوسن مهنّا/موقع أكس/18 أيلول/2025

لقاءً استمر لحوالي 5ساعات جمع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في لندن، مساء أمس، الأربعاء، بمشاركة المبعوث الأميركي #توم_براك. أحد أعم البنود  تناول "منع تمركز حزب الله أو فصائل إيرانية أو أي جهة تُعتبر معادية لإسرائيل في جنوب سوريا".

وأن "تكون المنطقة الحدودية خالية من الجيش السوري"، على أن تتواجد قوات أمن أخرى لا تُزود بأسلحة ثقيلة، ويقتصر دورها على "حفظ النظام" فقط. وكل المنطقة من جنوب غرب دمشق وحتى الحدود ستكون منطقة يمنع فيها تحليق الطائرات السورية، وليست ممنوعة على تحليق الطائرات الإسرائيلية.وستكون الأحزمة الجغرافية بين الحدود الإسرائيلية ودمشق، شبيهة باتفاق السلام بين إسرائيل ومصر التي حددت نزع السلاح في سيناء، وقسمت المناطق إلى أ، وب، وج.المنطقة أمام مشروع إسرائيلي يعمل بأدواته على الأرض.والمنطقة دخلت في العصر الإسرائيلي. أما لماذا يتقدم مشروع "إسرائيل الكبرى" في المنطقة؟ لإنه تمتلك إسرائيل أدوات صلبة تتضمن قرارات تخطيطية وأمنية وقدرة على إدارة الحوكمة داخل المناطق التي تسيطر عليها، وهذا ظهر في خطاب نتنياهو و"خريطته" عام 2023، والتي أزالت فلسطين من الصورة تحت عنوان "شرق أوسط جديد" قائم على توسيع التطبيع ومشاريع البنى التحتية الإقليمية.

 

«الخارجية السورية»: اتفاقات متتالية ستبرَم مع إسرائيل قبل نهاية العام/لقاء سوري اسرائيلي الجمعة في باكو بحسب مصدر دبلوماسي

دمشق: «الشرق الأوسط»/18 أيلول/2025

أفاد مصدر في وزارة الخارجية السورية من دمشق «وكالة الصحافة الفرنسية»، الخميس، بأنّ سوريا وإسرائيل ستُبرمان «اتفاقيات متتالية» قبل نهاية العام الحالي. وقال المصدر، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته: «هناك تقدّم في المحادثات مع إسرائيل، وستكون هناك اتفاقات متتالية قبل نهاية العام الحالي مع الجانب الإسرائيلي»، مشيراً إلى أنّها «بالدرجة الأولى؛ اتفاقات أمنية وعسكرية». وبعيد إطاحة حكم بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) 2024، بعد نزاع استمر نحو 14 عاماً، تقدمت القوات الإسرائيلية إلى المنطقة العازلة في الجولان، التي أقيمت بموجب «اتفاق فضّ الاشتباك» عام 1974.

وشنّت الدولة العبرية مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، قائلة إن هدفها الحيلولة دون استحواذ السلطات الجديدة على ترسانة الجيش السابق. وأعلنت مراراً تنفيذ عمليات برية وتوقيف أشخاص تشتبه في تنفيذهم أنشطة «إرهابية» في الجنوب السوري. وأوضح المصدر، أنّ الجانبين يريدان التوصل إلى اتفاق «يوقف الأعمال العسكرية داخل سوريا، ولاحقاً اتفاقات تعود بالنفع على السوريين». ومن المقرر أن يعقد لقاء سوري اسرائيلي، الجمعة، في باكو، العاصمة الاذربيجانية، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي فضّل عدم الكشف عن هويته. وتدعم الولايات المتحدة المفاوضات بين سوريا واسرائيل، ووصل الشيباني إلى واشنطن الخميس وهي أوّل زيارة إلى العاصمة الأميركية يجريها وزير خارجية سوري منذ 25 عاما. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا»، عن إدارة الإعلام في وزارة الخارجية، قولها إن زيارة الشيباني إلى واشنطن «تاريخية كونها الأولى منذ خمسة وعشرين عاماً لوزير خارجية سوري، وتشكل محطة فارقة في مسار العلاقات السورية-الأميركية بعد عقود من الانقطاع». وقالت إن الشيباني سيناقش «القضايا ذات الاهتمام المشترك في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية»، وإن الزيارة «تعكس انفتاح سوريا على الحوار المباشر مع الولايات المتحدة سعياً لفتح صفحة جديدة من العلاقات». ومن المقرر أن يبحث الشيباني في واشنطن «رفع العقوبات المتبقية عن سوريا» و«المفاوضات مع اسرائيل»، وفق ما أفاد المصدر في وزارة الخارجية. وأورد موقع «أكسيوس»، أن الشيباني التقى، الأربعاء، في لندن، وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي رون ديرمر. وسبق أن التقى الرجلان في باريس في أغسطس (آب)، برعاية المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم باراك. وتأتي زيارة الشيباني قبيل زيارة الشرع إلى نيويورك، حيث من المقرر أن يشارك الأسبوع المقبل في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ويلقي كلمة. وسيكون الشرع أول رئيس سوري يتحدّث في الأمم المتحدة منذ العام 1967. والثلاثاء، قال مسؤول عسكري سوري لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «القوات السورية سحبت سلاحها الثقيل من الجنوب السوري»، موضحاً أن العملية «بدأت منذ شهرين». جاء ذلك فيما أعلنت سوريا، بدعم من الولايات المتحدة والأردن، عن خريطة طريق لإرساء المصالحة في محافظة السويداء في جنوب البلاد «ذي الغالبية الدرزية»، وشهدت أعمال عنف في يوليو (تموز) الماضي. وتشمل خريطة الطريق خطوات عدة، من بينها أن «تعمل الولايات المتحدة، بالتشاور مع الحكومة السورية، على التوصل لتفاهمات أمنية مع إسرائيل حول الجنوب السوري»، وفق ما أورد بيان من وزارة الخارجية السورية.

 

استغناء مفاجئ عن دبلوماسيين أميركيين كبار معنيين بسوريا

دمشق/الشرق الأوسط/18 أيلول/2025

قالت 5 مصادر مطلعة لوكالة «رويترز»، اليوم (الخميس)، إن بعضاً من أكبر الدبلوماسيين الأميركيين المعنيين بسوريا جرى تسريحهم من مناصبهم في الأيام القليلة الماضية، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى دمج حلفائها الأكراد في سوريا مع الإدارة المركزية في دمشق. وكان هؤلاء الدبلوماسيون في «منصة سوريا الإقليمية» - البعثة الأميركية الفعلية إلى البلاد ومقرها في إسطنبول - وكانوا يرفعون تقاريرهم إلى توماس برّاك المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا ومستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب وصديقه منذ فترة طويلة. وقاد برّاك، الذي تم تعيينه في مايو (أيار) الماضي، تحولاً في السياسة الإقليمية يدعم دولة سورية موحدة تحت قيادة الرئيس أحمد الشرع الذي تولى السلطة بعد تقدم خاطف للمعارضة والإطاحة ببشار الأسد في أواخر العام الماضي. وقال أحد المصادر، وهو مصدر دبلوماسي أميركي، إن «بعض» الموظفين في «منصة سوريا الإقليمية» أُبلغوا بانتهاء مهماتهم في إطار إعادة تنظيم الفريق. وأضاف المصدر أن رحيل هؤلاء لن يؤثر على السياسة الأميركية في سوريا، وأن قرار الاستغناء عنهم لم يكن بسبب خلافات بشأن السياسة بين الموظفين وبرّاك أو البيت الأبيض. وذكرت المصادر، التي شملت أيضاً 4 أشخاص هم دبلوماسيان غربيان ومصدران مقيمان بالولايات المتحدة، أن هذه التحركات كانت مفاجئة وغير طوعية، وأنها حدثت الأسبوع الماضي. ولم تتمكَّن «رويترز» من التأكد من السبب الرسمي لهذه التحركات. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن الوزارة لا تعلق على «قرارات تتعلق بالموظفين أو إعادة التنظيم الإداري». وأضاف: «يواصل الموظفون الأساسيون العاملون على القضايا المتعلقة بسوريا العمل من مواقع متعددة». وحثَّ برّاك «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، على التحرك بشكل أسرع للتصديق على اتفاق مارس (آذار) مع الشرع؛ لوضع المناطق التي تديرها تحت سلطة الدولة، ودمج «قسد» في قوات الأمن الحكومية.

حكومة أقل مركزية

قال دبلوماسي غربي إن أحد أسباب الاستغناء عن الدبلوماسيين الأميركيين «اختلاف» في وجهات النظر بين الموظفين وبرّاك بشأن مسألة «قسد» والشرع، دون الخوض في التفاصيل. ولم تدلِ وزارة الخارجية بتعليق على هذه المسألة. ولم يتسنَّ التواصل مباشرة مع برّاك للتعليق. وهو أيضاً سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو). وقاوم بعض قادة «قسد» الضغوط الأميركية للاندماج في قوات الأمن الحكومية، خصوصاً بعد اندلاع أعمال عنف في عدد من المناطق السورية هذا العام. وقاتلت «قسد» مع الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» خلال حكم الأسد. ولا تزال تخوض مناوشات متفرقة مع القوات السورية والقوات المدعومة من تركيا في شمال شرقي البلاد. وتواصل الضغط من أجل حكومة أقل مركزية في حقبة ما بعد الأسد، أي حكومة تحتفظ في ظلها بحكم مستقل اكتسبته خلال الحرب الأهلية السورية. وزار برّاك دمشق، أول من أمس؛ للإشراف على توقيع وزير الخارجية على خطة لمعالجة الأزمة مع الأقلية الدرزية في الجنوب. ومنذ أن أغلقت واشنطن سفارتها في دمشق عام 2012، أصبحت «منصة سوريا الإقليمية» بمثابة البعثة الفعلية إلى سوريا. ويقع مقرها الرئيسي في القنصلية الأميركية بإسطنبول، ولها مكاتب في أماكن أخرى بالمنطقة.

 

تركيا ترهن سحب قواتها من سوريا بالتأمين الكامل لحدودها ...مسؤول بوزارة الدفاع أكد عدم وجود أي تغيير في وضعها

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/18 أيلول/2025

أكدت تركيا أن سحب قواتها من سوريا مرهون بتأمين حدودها والقضاء على التهديدات الإرهابية لها بشكل كامل. ونفت وزارة الدفاع التركية وجود أي تغييرات في وضع قواتها في سوريا على خلفية التطورات الأخيرة في البلاد.

وقال مصدر مسؤول بوزارة الدفاع التركية، إن «للقوات المسلحة التركية حق الدفاع عن النفس بموجب القانون الدولي، لضمان أمن بلادنا وحدودنا ومكافحة الإرهاب، ومنع تشكيل ممر إرهابي على الحدود مع سوريا». وأضاف المصدر، خلال إفادة أسبوعية لوزارة الدفاع التركية، الخميس، أن «انسحاب قواتنا من سوريا مسألة لا يمكن إعادة النظر فيها، إلا بعد ضمان أمن حدودنا بشكل كامل والقضاء التام على التهديد الإرهابي». وتنظر تركيا إلى استمرار وجود عناصر «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تشكل القوام الرئيسي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، في مناطق في شمال شرقي سوريا على الحدود التركية، على أنه تهديد مستمر لأمنها؛ إذ تعتبر «الوحدات» الكردية امتداداً لحزب «العمال الكردستاني»، الذي تصنفه هي وحلفاؤها الغربيون «تنظيماً إرهابياً»، في سوريا.

اتفاق «قسد» ودمشق

وتبدي أنقرة انزعاجاً من عدم إبداء «قسد» التزاماً بتنفيذ الاتفاق الذي وقعته مع حكومة دمشق في 10 مارس (آذار) الماضي بشأن الاندماج في مؤسسات الدولة السورية. وهدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وكبار المسؤولين في حكومته بشن عمل عسكري حال عدم الالتزام بالاتفاق، ونزع أسلحة «قسد»، ومغادرة مسلحي «الوحدات» الكردية الذين جلبتهم من أنحاء العالم، الأراضي السورية. ولا يزال هذا الملف يشكل نقطة خلاف بين تركيا والولايات المتحدة، حليفتها في «حلف شمال الأطلسي» (ناتو)، التي تعتبر «وحدات حماية الشعب» الكردية و«قسد» جماعتين منفصلتين عن حزب «العمال الكردستاني»، وحليفاً وثيقاً في الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا. وبحث رئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين، مع الرئيس السوري أحمد الشرع في دمشق، الأربعاء، تطورات تنفيذ الاتفاق بين دمشق و«قسد»، وشدد على دعم تركيا لوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها.

وكذَّبت تركيا الأسبوع الماضي تقارير أفادت بشن إسرائيل هجمات على عتاد عسكري تركي متمركز في حمص، ووصفت الهجمات الإسرائيلية في سوريا بأنها انتهاك للقانون الدولي.

تعاون عسكري

وقال مسؤول بوزارة الدفاع التركية، إن التقارير التي تحدثت عن استهداف إسرائيل عتاداً تركياً متمركزاً في سوريا «كاذبة»، مشدداً على أنه لم يطرأ أي تغيير على الأفراد أو العتاد التركي في شمال سوريا. وأكد أن القوات المسلحة التركية تمارس جميع أنشطتها في سوريا في إطار القانون الدولي وحق الدفاع عن النفس، ولا توجد أي أحداث سلبية تتعلق بالقوات أو الأفراد أو المعدات المتمركزة في سوريا. وذكر أن تركيا بدأت تدريب الجيش السوري وتقديم الاستشارات والدعم الفني له بموجب مذكرة تفاهم جرى توقيعها بين وزارتَي الدفاع في البلدين، وأن الحكومة السورية، بجميع مؤسساتها ووحداتها، تواصل جهودها الحثيثة لإعادة الإعمار وإرساء الاستقرار والأمن في البلاد، وأخذت في الاعتبار طلبات تطهير المنطقة من الإرهاب، بما يسهم بشكل مباشر في تحقيق السلام والازدهار للشعب السوري. ووقّع وزيرا الدفاع التركي يشار غولر، والسوري مرهف أبو قصرة، في أنقرة في 13 أغسطس (آب) الماضي، مذكرة تفاهم للتعاون العسكري بين البلدين، تشمل أنشطة التدريب والاستشارات وتزويد سوريا باحتياجاتها من الأسلحة. وقال المسؤول العسكري التركي: «في هذا السياق نواصل عملنا بالتنسيق مع سوريا». وبعد توقيع «مذكرة التفاهم المشتركة للتدريب والاستشارات» تسارعت وتيرة جهود إعادة هيكلة القوات المسلحة السورية، وبدأت أنشطة التدريب والزيارات والاستشارات والدعم الفني الهادفة إلى تعزيز القدرات الدفاعية والأمنية للجيش السوري. في سياق متصل، قال المتحدث الإعلامي باسم وزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك، إن القوات المسلحة التركية تواصل كفاحها ضد المخاطر والتهديدات التي تواجه البلاد من أجل سلامة الأمة وبقاء الدولة. وأضاف: «تستمر عمليات البحث البري داخل حدودنا وخارجها، وكشف وتدمير الكهوف والملاجئ والألغام والعبوات الناسفة، وأُبطلت العديد من الأسلحة والذخائر والمواد المتنوعة التي ضُبطت في مواقع (الإرهابيين)، وبلغ طول الأنفاق التي دُمرت ضمن مناطق عمليات القوات التركية في تل رفعت ومنبج في شمال سوريا، 605 كيلومترات».

 

الرئيس الإيراني: زمن الأحادية في العالم انتهى.. عدّ التعاون بين طهران وموسكو «نموذجاً ناجحاً»

طهران/الشرق الأوسط/18 أيلول/2025

قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، خلال استقباله وزير الطاقة الروسي، سيرغي تسيفيليف، والوفد المرافق له في طهران الخميس، إنّ «نموذج التعاون الناجح بين الدول المستقلة، مثل إيران وروسيا، يثبت أن زمن الأحادية في العالم قد انتهى»، مشدداً على أن «هذه الدول قادرة على تحقيق النمو والتقدّم من دون الحاجة أو التبعية للقوى الأحادية». وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء بأن الرئيس الإيراني أعرب عن رضاه عن «مسار التعاون الثنائي، لا سيما في مجالات النقل والطاقة والمشروعات المرتبطة بالمحطات الكهربائية»، مؤكداً أنّ «إيران وضعت تنفيذ الاتفاقيات الثنائية مع روسيا في صدارة أولوياتها، وجميع البنى اللازمة للتعاون متوفرة، ولا يوجد ما يعوق مسار الشراكة بين طهران وموسكو». وأضاف بزشكيان أنّ «نتائج الاجتماعات الفنية يجب أن تُترجم عملياً في أسرع وقت ممكن»، موضحاً أنّ «الإرادة المتوفرة لدى الجانبين، إلى جانب التوجّه الجاد للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يحتمان على الوزراء والفرق الفنية تسريع وتيرة العمل وإنجاز المشروعات المشتركة».كما أعرب عن أمله في أن تؤدي هذه الزيارات المتبادلة إلى تعزيز وتوسيع العلاقات بين البلدين الحليفين، محملاً الوفدَ تحياته الحارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. من جانبه، نقل وزير الطاقة الروسي تحيات الرئيس بوتين إلى بزشكيان، وقدّم لاحقاً تقريراً عن نتائج زيارته إلى إيران، مؤكداً أنّ التعاون البنّاء في إطار «اللجنة الاقتصادية المشتركة» يتواصل بشكل منتظم، وأن المسؤولين من كلا البلدين على اتصال دائم لتسريع تنفيذ الاتفاقات. ووفق «مهر»، فإن تسيفيليف شدد على أنّ «روسيا مستعدة لتنفيذ الاتفاقيات الثنائية بسرعة... لا ضغوط ولا عقوبات قادرة على تعطيل مسار التعاون الاقتصادي والتجاري بين طهران وموسكو».

رئيس الأركان

كذلك التقى الوزير الروسي رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، الذي قال إن «إيران برهنت للعالم على أنها لم تكن البادئة بالحرب (مع إسرائيل والولايات المتحدة) مطلقاً»، مضيفاً أن «إيران تعدّ الدبلوماسية والحوار أفضل السبل لتسوية المشكلات». وقال: «نظراً إلى العقوبات الغربية الشديدة على البلدين، فإن ثمة طاقات هائلة لزيادة التعاون الثنائي»، عادّاً أن «مواقف روسيا في الأمم المتحدة و(الوكالة الدولية للطاقة الذرية) من هجوم الكيان الصهيوني على إيران، كانت جيدة وقوية للغاية». وأشار موسوي إلى أن «العدو استخدم المحادثات غطاءً للخداع، فخان الدبلوماسية وبدأ الحرب المفروضة على إيران»، مؤكداً أن «القوات المسلحة الإيرانية ردت على أميركا والكيان الصهيوني رداً قوياً وماحقاً». من جانبه، شدد وزير الطاقة الروسي على «تعزيز وتوسيع اللجان المعنية؛ بهدف النهوض بمستوى التعاون»، مؤكداً أن «إيران وروسيا يجب أن ترفعا تعاونهما الاقتصادي والدفاعي إلى أعلى المستويات».

قطاع الغاز

وأعلنت شركة «غازبروم» الروسية أن الطرفين ناقشا، خلال زيارة وفدها إلى طهران، آفاق التعاون الاقتصادي بين إيران وروسيا، بما في ذلك في قطاع الغاز. أفادت وكالة «فيدوموستي» للأنباء بأن وزير الطاقة الروسي والمدير التنفيذي لشركة غازبروم التقيا الرئيس الإيراني ووزير النفط محسن باك نجاد خلال زيارتهما لطهران. ووفقاً للتقرير، أجرى الوفد الروسي أيضاً محادثات مع رئيس الشركة الوطنية الإيرانية للغاز. وكانت شركة «غازبروم» قد أشارت إلى أنه في أواخر يونيو (حزيران) 2024، وقّعت مذكرة تفاهم استراتيجية مع الشركة الوطنية الإيرانية للغاز لوضع إطار عمل لتوريد الغاز الطبيعي الروسي إلى إيران، حسب وكالة «فارس». وفي وقت سابق، قال وزير النفط الإيراني، في ختام اجتماع اللجنة الإيرانية - الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي في موسكو: «وقَّعت إيران وروسيا مذكرة تفاهم لنقل كمية محددة من الغاز إلى بلادنا». وأضاف محسن باك نجاد: إن حجم الغاز المتفق عليه بين الطرفين في تلك المذكرة هو 55 مليار متر مكعب سنوياً، أي ما يعادل نحو 150 إلى 151 مليون متر مكعب يومياً. وتابع: تم بحث مسارات مختلفة في هذا الصدد، وفي النهاية تم الاتفاق على أن يتم تنفيذ هذا العمل براً باستخدام أراضي جمهورية أذربيجان، وبالتالي سنستقبل الغاز الروسي في أستارا. وأشار وزير النفط إلى أن لهذا المشروع أيضاً مرحلة ثانية، ستتم مراجعة تفاصيلها والانتهاء منها في الوقت المناسب. كما أعلن وزير الطاقة الروسي أن موسكو وطهران توصلتا إلى اتفاق بشأن مسار خط أنابيب الغاز إلى إيران عبر جمهورية أذربيجان، وأن المفاوضات في مراحلها النهائية لتحديد السعر. وكان السفير الإيراني لدى روسيا، كاظم جلالي، قد صرّح سابقاً: «آمل أن يتم توريد الغاز الروسي إلى إيران عبر جمهورية أذربيجان في المستقبل القريب». وأضاف جلالي: «نجري حالياً مفاوضات مع شركة (غازبروم)، وقد حُلّت جميع المشاكل تقريباً. لكن علينا الاتفاق على السعر. إذا حُلّت هذه المسألة، فسيسير كل شيء بسلاسة».

 

إيران تسعى إلى تفادي تفعيل «سناب باك» بالدبلوماسية

طهران/الشرق الأوسط/18 أيلول/2025

تسعى إيران عبر تمسكها بالدبلوماسية إلى تجنب تفعيل «الترويكا» الأوروبية (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) آلية العقوبات، المعروفة بـ«سناب باك»، الخاصة بالملف النووي الإيراني، وذلك مع اقتراب انتهاء المهلة الأوروبية لتفعيلها، والمحددة في نهاية سبتمبر (أيلول) الحالي. وهذا ما عبَّرت عنه تصريحات مسؤولين إيرانيين، إضافة إلى الصحف الفارسية الصادرة الخميس، وذلك غداة مكالمة هاتفية بين وزراء خارجية «الترويكا» الأوروبية، بالإضافة إلى كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وعباس عراقجي، وزير خارجية إيران. وطبقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، فإن الهدف من المكالمة الهاتفية مناقشة تفعيل «سناب باك»، والتأكيد على الشروط التي حددتها الدول الأوروبية لطهران لتأجيل هذا القرار. وكانت «الترويكا» الأوروبية أخطرت مجلس الأمن في 28 أغسطس (آب) الماضي عزمها تفعيل آلية «سناب باك» ضد طهران، والتي تضم 6 مجموعات من العقوبات الدولية على إيران. وكانت العقوبات قد جُمّدت بعد التوقيع على الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة «5+1» صيف عام 2015.

الإعلام الفارسي

وأكدت صحيفة «دنياى اقتصاد»، المقربة من التيار الأصولي، أن «طهران لا تزال متمسكة بالحلول الدبلوماسية، لكنها ترفض المطالب الأوروبية المتعلقة بتفتيش منشآتها النووية»، محذرة من أن «الاستمرار في هذه الضغوط قد يؤدي إلى وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية». من جانبها، نقلت صحيفة «اعتماد» الإصلاحية آراء عدد من الخبراء الذين شددوا على أن «الدبلوماسية تبقى الخيار الوحيد لتقليل تداعيات أي تصعيد محتمل». كما دعوا إلى «فتح باب الحوار المباشر مع الولايات المتحدة»، عادّين أن «التفاوض مع (الترويكا) الأوروبية لم يعد مجدياً في ظل التوازنات الدولية الراهنة». في المقابل، ترى صحيفة «جوان»، المحسوبة على «الحرس الثوري»، أن «أوروبا تحاول عبر الملف النووي الإيراني استعادة مكانتها الدولية المتراجعة، خاصة بعد ضعف أدائها في ملفات مثل أوكرانيا». واتهمت الأوروبيين بـ«افتقاد الجدية والإرادة الحقيقية للحل»، مشيرة إلى أنهم «يلجأون للتصعيد وخلق ذرائع بدلاً من تقديم حلول». بدورها، حذَّرت صحيفة «شرق» الإصلاحية من «مخاطر سوء التقدير السياسي»، مؤكدة أن «تصاعد الضغوط الغربية والفجوة المتزايدة في المواقف قد يقود إلى أخطاء باهظة الثمن». ودعت إلى «التحلي بالحكمة وبذل جهود جادة للتوصل إلى تسوية عادلة قبل فوات الأوان».

الموقف الأوروبي

وكان أعلن وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أعلنوا، الأربعاء، أن طهران لم تقم بعد بخطوات «منطقية ومقبولة» لتمديد قرار مجلس الأمن 2231 بشأن رفع العقوبات، وفق ما جاء في بيان للخارجية الألمانية عقب المكالمة الهاتفية مع عراقجي. وأكد وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وفرنسا وكالاس خلال المكالمة على «استمرار الجهود الدبلوماسية». وقال بيان الخارجية الألمانية: «يجب على إيران استئناف المفاوضات، والسماح بالتفتيش على المواقع الحساسة، والرد بشأن مخزونات اليورانيوم عالي التخصيب». وشددت الدول الأوروبية الثلاث على إلحاح المسألة وعزمها على دفع إعادة فرض العقوبات في حال عدم اتخاذ إيران خطوات ملموسة في الأيام المقبلة.

عراقجي والدبلوماسية

من جانبه، قال عراقجي عقب المحادثات إن «إيران مستعدة لحل عادل ومتوازن يضمن المصالح المشتركة. إن تحقيق هذا الهدف يتطلب نهجاً مسؤولاً ومستقلاً من جانب الدول الأوروبية الثلاث، وعدم التأثر بجهات فاعلة». وأوضح وزير الخارجية الإيراني، أن طهران وفي خطوة مسؤولة، انخرطت للحوار مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل صياغة وثيقة جديدة وواضحة بشأن كيفية تنفيذ تعهداتها المتعلقة باتفاقية الضمانات؛ مؤكداً على ضرورة أن يدرك جميع الأطراف أهمية هذه الخطوة وقيمتها. وأضاف: «الآن، حان دور الأطراف الأخرى لكي تغتنم هذه الفرصة لمواصلة المسار الدبلوماسي ومنع أزمة يمكن تجنبها، وإظهار جديتها وإيمانها بالدبلوماسية»، مشدداً على أن «إيران مستعدة للتوصل إلى حل عادل ومتوازن يضمن المصالح المتبادلة».وأشار عراقجي إلى أن «تحقيق هذا الهدف يتطلب نهجاً مسؤولاً ومستقلاً من قِبل الدول الأوروبية الثلاث، وابتعادها عن التأثر بالجهات الفاعلة التي لا تعير أي اعتبار للدبلوماسية أو للقانون الدولي». وبدأت الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على البرنامج النووي عملية تفعيل «سناب باك» لإعادة فرض العقوبات. وأعلنت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في 28 أغسطس (آب) في رسالة إلى مجلس الأمن قرارها ببدء عملية تفعيل «سناب باك» وإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران. وبالتالي، لدى إيران فرصة فقط حتى نهاية سبتمبر للتوصل إلى اتفاق مع الغرب ومنع إعادة العقوبات. وفي الأيام الأخيرة، تصاعدت التكهنات بشأن مصير البرنامج النووي الإيراني، وقرار «الترويكا» الأوروبية بتفعيل «سناب باك»، ورد الفعل المحتمل للنظام الإيراني. وقال ماركو روبيو، وزير الخارجية الأميركي، يوم 15 سبتمبر خلال مؤتمر صحافي في القدس إن «إيران النووية تحت حكم رجال الدين الشيعة المتطرفين، مع أسلحة نووية وصواريخ بعيدة المدى، تشكل خطراً غير مقبول ليس فقط على إسرائيل وأميركا، بل على العالم بأسره». في حين قال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في 16 سبتمبر لـ«إيران إنترناشيونال» إنه «لا يزال هناك وقت لمنع تفعيل (سناب باك)».

 

للتعاون مع «المحكمة الجنائية»... إسبانيا ستحقق في «انتهاكات حقوق الإنسان بغزة»

مدريد: «الشرق الأوسط»/18 أيلول/2025

أعلنت النيابة العامة الإسبانية، اليوم الخميس، أنّ مدريد ستحقق في «انتهاكات حقوق الإنسان داخل غزة» بإطار التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية. وقالت في بيان: «أصدر النائب العام للدولة مرسوماً يقضي بتشكيل فريق عمل للتحقيق في انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان في غزة»، وذلك بهدف «جمع أدلّة ووضعها بتصرّف الجهات المختصة، وبالتالي احترام التزامات إسبانيا فيما يتعلق بالتعاون الدولي وحقوق الإنسان». وأضاف البيان أنّ «هذه المبادرة التي اتخذها مكتب المدعي العام الإسباني تأتي استجابة لتوصيات تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة المكلّفة من قبل للأمم المتحدة بشأن الأراضي الفلسطينية، التي تحث الدول الأطراف على التعاون مع التحقيق الذي يجريه مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية». وبحسب مرسوم مكتب المدعي العام في إسبانيا، الذي اطلعت عليه «وكالة الصحافة الفرنسية»، فإنّ مدريد «ملزمة بتوفير التعاون والمساعدة» اللازمين للتحقيق، «مما يضفي شرعية على فتح تحقيق ضمن نطاق صلاحيات مكتب المدعي العام، من أجل جعل مبدأ التعاون الدولي حقيقياً وفعالاً».وأضاف المرسوم: «بالتالي، نظراً للوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية، فإنّ أي دليل، مباشر أو غير مباشر، يمكن جمعه في بلدنا يجب أن يتم دمجه في إطار إجرائي يسمح باستخدامه لاحقاً».

ووفق المدعي العام، فإنّ الأدلّة الجماعية يمكن أن تكون بمثابة «أدلّة ضدّ جرائم مرتكبة». وفي عام 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وتعد إسبانيا من الدول التي انضمّت إلى الإجراءات التي بدأتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، التي تتهم إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية» في قطاع غزة.

 

ترمب وستارمر يوقّعان اتفاق تعاون تكنولوجي بين أميركا وبريطانيا

لندن: « الشرق الأوسط»/18 أيلول/2025

وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الخميس، اتفاقاً لتعزيز التعاون التكنولوجي بين بلديهما في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة النووية، خلال زيارة دولة لترمب إلى المملكة المتحدة. وقال ترمب، خلال فعالية أُقيمت في تشيكرز، المقر الريفي لرئيس الوزراء البريطاني، إن هذا الاتفاق «سيسمح بتعزيز التعاون بين السلطات العامة والأوساط الجامعية والقطاع الخاص في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي».

 

السعودية وباكستان توسعان شراكتهما الدفاعية باتفاقية استراتيجية تضمنت اعتبار أي اعتداء على أحدهما استهدافاً للبلدين

لندن: بدر القحطاني/الشرق الأوسط»/18 أيلول/2025

وسَّعت السعودية وباكستان شراكتهما الدفاعية باتفاقية استراتيجية من ضمنها عدّ أي هجوم خارجي مسلح على أحد البلدين يُعتبر اعتداءً على كليهما. ووقّع «اتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك»، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، في الرياض، الأربعاء، بعد جلسة محادثات رسمية، استعرض خلالها الجانبان العلاقات «الثنائية الوثيقة»، حسب وكالة الأنباء السعودية (واس). كما ناقشت الجلسة، وفق المصادر الرسمية، الجهود التنسيقية لتعزيز أوجه الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والجهود المبذولة تجاهها، بما يحقق الأمن والاستقرار. وتأتي الاتفاقية تتويجاً لمسار طويل من التعاون الأمني والعسكري بين البلدين، يمضي الآن نحو فصل جديد من الشراكة الدفاعية يقوم على مبدأ المصير الأمني الواحد. وفق بيان مشترك، تأتي الاتفاقية «في إطار سعي البلدين في تعزيز أمنهما وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم، والتي تهدف إلى تطوير جوانب التعاون الدفاعي، وتعزيز الردع المشترك ضد أي اعتداء، وتنص هذه الاتفاقية على أن أي اعتداء على أي من البلدين هو اعتداء على كليهما». وعلَّق وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، على اتفاقية الشراكة، في منشور عبر حسابه على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، قائلاً: «السعودية وباكستان... صفاً واحداً في مواجهة المُعتدي... دائماً وأبداً». يقرأ علي عواض عسيري، السفير السعودي الأسبق لدى باكستان، العلاقات الدفاعية بين البلدين بأنها «مزيج من الخبرة والقوة العسكرية مع القدرة المالية والموقع الاستراتيجي للمملكة، ويُتوج ذلك الثقة القوية بين الدولتين والقيادتين. مهما تغيرت القيادات في البلدين فالعلاقات تزداد متانة وعمقاً مع كل قيادة جديدة». ويقول عسيري لـ«الشرق الأوسط» إن «التعاون المميز يبعث برسالة قوية لمن أراد المساس بأمن البلدين». ويرى مراقبون بأن الاتفاقية الجديدة لا تستهدف أي طرف بعينه، ولا تمثل بديلاً عن أي تعاون قائم مع دول أخرى، بل تُعدّ ممارسة طبيعية لحق سيادي مشروع. وهي تعكس إدراكاً متبادلاً أن التحديات الأمنية المعاصرة لم تعد محصورة في نطاق حدود وطنية، بل عابرة للمنطقة والقارات. من هنا تأتي أهمية صياغة اتفاق واضح، يضع البلدين في جبهة دفاعية واحدة، ويمنحهما قوة ردع إضافية في ظل التحولات الجارية في النظام الدولي وتبدل التحالفات التقليدية.

تتويج لمسار ممتد

لم تكن الاتفاقية وليدة الحاضر وحسب، بل امتداد طبيعي لعقود من التعاون الدفاعي بين الرياض وإسلام آباد، وتتكئ على سنين بدأت منذ ستينات القرن الماضي، حين بدأ أول أشكال التدريب والتنسيق العسكري. وعلى مدى عقود، نفَّذت القوات المسلحة في البلدين مناورات دورية شملت الجوانب الجوية والبحرية والبرية، وأسست لبنية دفاعية متينة عزَّزتها اتفاقيات في مجال الإنتاج العسكري والتعاون الفني. ومع ذلك، فإن إدراج بند «يعتبر أي اعتداء على أحد الطرفين هجوماً على الآخر» يمثل نقلة نوعية غير مسبوقة، ترفع سقف الالتزام إلى مستوى الشراكات الدفاعية الكبرى.

خلفية تاريخية

العلاقات السعودية – الباكستانية تحمل زخماً كبيراً خلال العقود الثمانية الماضية. زيارات متبادلة بين قادة البلدين أسهمت في تحويل الروابط التاريخية إلى شراكة استراتيجية شاملة. وشكلت زيارة ولي العهد السعودي إلى إسلام آباد عام 2019 محطة فارقة؛ إذ أُعلن خلالها عن إنشاء مجلس التنسيق الأعلى السعودي – الباكستاني، وتوقيع اتفاقيات استثمارية تجاوزت قيمتها 20 مليار دولار. تلك الخطوات عكست رؤية مشتركة بأن الأمن لا ينفصل عن الاقتصاد، وأن بناء تحالفات راسخة يقتضي دمج المصالح التنموية بالالتزامات الأمنية.

من التوقيع إلى التنفيذ

أهمية الاتفاقية لا تقتصر على الإعلان، بل تتوقف على آليات التطبيق. فنجاحها يتطلب تنسيقاً عسكرياً أوسع، وتبادلاً استخبارياً أكثر عمقاً، وربما صياغة هياكل مشتركة للقيادة والسيطرة، غير أن التوقيع بحد ذاته يمثل رسالة قوية، مفادها أن السعودية وباكستان دخلتا مرحلة جديدة من التزامات الدفاع المشترك، وأن أي تهديد مستقبلي لن يُقرأ إلا باعتباره اعتداءً على جبهة واحدة، وبالتالي، لا تبدو الاتفاقية مجرد وثيقة قانونية، بل علامة فارقة في مسار العلاقات بين البلدين، ورسالة إلى الداخل والخارج بأن الشراكة السعودية – الباكستانية انتقلت إلى مستوى أعلى، يجمع بين الردع والدفاع والتكامل الاستراتيجي. وكان رئيس الوزراء الباكستاني وصل والوفد المرافق له إلى الرياض، ظهر الأربعاء، في زيارة دولة، حيث رافقت طائرته بعد دخولها أجواء السعودية، مقاتلات «إف - 15» تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية. وتأتي زيارة شهباز شريف للرياض بعد يومين من لقاء جمعه بالأمير محمد بن سلمان في العاصمة القطرية الدوحة، على هامش أعمال القمة العربية - الإسلامية الطارئة، حيث بحثا خلاله آفاق العلاقات بين البلدين، واستعرضا تطورات أوضاع المنطقة.

 

تفسيرات متشائمة لإدراج فصائل عراقية في لائحة «الإرهاب» ... مسؤول: القرار الأميركي شمل جهات ملتزمة بالهدنة

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط»/18 أيلول/2025

في إشارة بدت متشائمة، حذّر مسؤول عراقي من الاستهانة بقرار إضافة 4 فصائل عراقية إلى قائمة أميركية تصدرها وزارة الخارجية لـ«المنظمات الإرهابية الأجنبية»، ولم يعزله عن تطورات متسارعة في المنطقة، آخرها قصف إسرائيل للعاصمة القطرية الدوحة. وكانت الوزارة الأميركية قد أدرجت، الأربعاء، كلاً من «حركة النجباء» و«كتائب سيد الشهداء» و«حركة أنصار الله الأوفياء» و«كتائب الإمام علي»، لأنها «شاركت في أنشطة إرهابية تهدد أمن القوات الأميركية وشركائها في المنطقة، وتعمل بشكل وثيق مع (الحرس الثوري) الإيراني، (فيلق القدس)، المصنف هو الآخر منظمة إرهابية». وقبل ذلك، كانت قائمة «المنظمات الإرهابية الأجنبية»، المعروفة اختصاراً بـ«FTO»، تضم فصيلَين عراقيَين؛ «عصائب أهل الحق»، و«كتائب حزب الله»، ليصبح العدد اليوم 6 فصائل عراقية، في لائحة تضم 60 منظمة إرهابية، من بينها «القاعدة» و«داعش»، أيضاً. وكشف المسؤول العراقي، الذي فضَّل عدم الإشارة إلى اسمه ومنصبه، عن أن «الجانب الأميركي لم يبلغ بغداد بالقرار، رغم اللقاءات التي أجراها أخيراً القائم الجديد بالأعمال، جوشوا هريس». وجاء التصنيف الأميركي بعد أيام قليلة من إطلاق المختطفة الإسرائيلية - الروسية، إليزابيث تسوركوف، من دون صفقة، ولا حتى تبادل أسرى، وفق مصادر أكدت أن الجهة الخاطفة هي «كتائب حزب الله» العراقية. وأكد المسؤول العراقي أن «الحكومة ستبذل جهداً لمنع تداعيات سلبية جراء التصنيف الجديد، رغم أن الفصائل المشمولة كانت، ولا تزال، جزءاً من اتفاق هدنة مع المصالح الأميركية في البلاد». وخلال الأشهر الماضية، كان مسؤولون وسياسيون عراقيون، بينهم وزير الخارجية فؤاد حسين، يدافعون عن نجاح الهدنة مع الفصائل في تجنب ضربات إسرائيلية، كانت وشيكة حسب أقوالهم. وقال المسؤول العراقي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «تصنيف (FTO) لم يكن متوقعاً، وبهذه السرعة».

نمط أميركي جديد

يميل مراقبون إلى الاعتقاد بأن التصنيف الجديد يمهد لنمط أميركي مختلف في التعامل مع الجماعات العراقية الموالية لإيران. وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان صحافي، إن «تلك الجماعات نفذت هجمات على السفارة الأميركية في بغداد وقواعد تستضيف قوات أميركية وقوات التحالف، وغالباً ما تلجأ إلى استخدام أسماء وهمية أو جماعات بالوكالة لإخفاء تورطها. وأكدت «الخارجية» الأميركية أن هذا الإجراء يندرج في إطار مذكرة الأمن القومي الرئاسية رقم (2) التي أصدرها الرئيس دونالد ترمب، التي تنص على ممارسة أقصى درجات الضغط على إيران لقطع مصادر التمويل عن النظام ووكلائه وشركائه الإرهابيين. وحاول كثيرون شرح ما يعنيه إدخال الفصائل الأربعة إلى قائمة «FTO»، التي يبدو أنها نسخة مشددة من العقوبات وتفرض عزلة دولية على المشمولين بالتصنيف الذي تعتمده وزارة الخارجية. وقالت شبكة «964» المحلية، في تقرير مُفصل عن التصنيف ومساراته، إن القرار «لا يبدو مفهوماً في البلاد التي تحاول بالكاد النهوض من جديد على مستوى الخدمات والاستقرار، خصوصاً أن العراق عمل، بحكومته وفصائله المسلحة بكل أجنحتها المعتدلة والمتشددة، على تجنب إغضاب الولايات المتحدة بكل الوسائل».

رادارات «عين الأسد»

تزامن دخول الفصائل الأربعة قائمة «المنظمات الإرهابية الأجنبية» مع معلومات متضاربة عما إذا كانت القوات الأميركية قد فككت منظمة رادارات حين انسحبت أواخر أغسطس (آب) الماضي من قاعدة عين الأسد. وتقع القاعدة الجوية في محافظة الأنبار غرب العراق، وعلى بُعد 180 كيلومتراً عن العاصمة بغداد، وتستضيف قوات أميركية ضمن تحالف دولي لمحاربة «داعش»، الذي بدأ عمليات انسحاب على دفعتين، هذا الشهر والعام المقبل. وقال مصدر عسكري إن «الأنباء التي وردت في منصات التواصل الاجتماعي عن بدء تفكيك ثلاثة من أهم الرادارات داخل عين الأسد غرب العراق غير دقيقة»، مؤكداً أنها «لا تزال تعمل بشكل طبيعي وفق المؤشرات الأولية». وأضاف المسؤول، في تصريح تناقلته وسائل إعلام محلية، أن «تلك الرادارات تمثل عنصراً أساسياً وركيزة استراتيجية في منظومة القاعدة الدفاعية»، مشيراً إلى أنه «في حال انسحبت القوات الأميركية فستكون هذه الأجهزة آخر ما يجري تفكيكه». إلا أن مسؤولاً عسكرياً رفيعاً، أفاد لـ«الشرق الأوسط»، بأن «الانسحاب من قاعدة عين الأسد إلى قاعدة حرير في أربيل سيكون تدريجياً ومدروساً طبقاً للاتفاق الاستراتيجي»، في حين أكد «استمرار وجود الأميركيين في المواقع الأخرى مثل العمليات المشتركة». وقال المسؤول إن «أي عملية انسحاب أميركي سوف تخضع لدراسة الموقف»، مشيراً إلى أن «المدربين الأميركيين سيبقون في مواقعهم بالعراق، ومعهم حمايتهم من الجنود وهو أمر متفق عليه ضمن اتفاقية الإطار الاستراتيجي».

 

مجلس الأمن يصوّت غدا على إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران

وطنية/18 أيلول/2025

يصوّت مجلس الأمن الدولي غدا الجمعة، على إعادة فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، بعدما فعّلت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا "آلية الزناد" المنصوص عليها في اتفاق 2015، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".

وفي أواخر آب، قامت الدول الثلاث المنضوية في الاتفاق، بتفعيل الآلية المعروفة باسم "سناب باك"، وتتيح إعادة فرض العقوبات على إيران على خلفية عدم التزامها بنود الاتفاق الذي انسحبت الولايات المتحدة أحاديا منه عام 2018 معيدة فرض عقوباتها على طهران. وأتاح الاشعار الرسمي الى مجلس الأمن مهلة 30 يوما لإعادة فرض العقوبات، تنتهي أواخر الأسبوع المقبل. وأكدت الرئاسة الدورية لمجلس الأمن أن جلسة بحث مسألة العقوبات ستبدأ عند العاشرة صباح الجمعة (14,00 ت غ). وبموجب قرار المجلس الرقم 2231 والذي وضع إطارا قانونيا للاتفاق الذي توصلت إليه إيران والقوى الكبرى، سيتم التصويت على مشروع قرار يبقي على الوضع القائم لعقوبات المجلس، أي مرفوعة. ومن أجل إقراره، يتوجب أن ينال المقترح موافقة تسعة من أعضاء مجلس الأمن الـ15. وتؤكد مصادر دبلوماسية أن هذا العدد غير متوافر، ما سيعني إعادة فرض العقوبات. توازيا، توقّع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يعيد مجلس الأمن الدولي فرض العقوبات على إيران قبل نهاية أيلول الحالي. وكان وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا أبلغوا الأربعاء نظيرهم الإيراني بأنهم ما زالوا بانتظار خطوات ملموسة من طهران بشأن برنامجها النووي، لتجنيب الجمهورية الإسلامية إعادة فرض العقوبات الدولية.

 

مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا بيدرسن قدم استقالته بعد 7 سنوات في هذا المنصب

وطنية/18 أيلول/2025

أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، تقديم استقالته بعدما أمضى سبع سنوات تقريبا في هذا المنصب. وقال في اجتماع لمجلس الأمن حول سوريا: "أود أن أبلغ المجلس بأني أطلعت الأمين العام على نيتي التنحي بعد أكثر من ست سنوات ونصف السنة في منصب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا وقد واقف على طلبي" موضحا أنه اتخذ قراره "لأسباب شخصية"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".

 

سقوط مسيّرة أطلقت من اليمن بمنطقة الفنادق في إيلات

وطنية/18 أيلول/2025

نقلت "سكاي نيوز عربية "عن هيئة البث الإسرائيلية، إن طائرة مسيّرة أطلقت من اليمن سقطت في منطقة الفنادق بمدينة إيلات، من دون أن تسفر عن إصابات. وأضافت أن "الحادثة أدت إلى تفعيل صافرات الإنذار في المدينة".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إلياس عطاالله: لحاف ألماني شرقي ومخابرات سورية وراء اغتيال بشير الجميل روى لـ«الشرق الأوسط» قصة «المقاومة الوطنية» ومسلسل الاغتيالات ومحطات سياسية (1 من 3)

عطا الله لـ«الشرق الأوسط» متفجرات اغتيال بشير الجميّل دخلت بغطاء «لحاف نوم» ألماني شرقي

بيروت: غسان شربل/الشرق الأوسط/18 أيلول/ 2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147379/

ترك صيف 1982 بصماته على المصيرين اللبناني والفلسطيني. فيه احتل الجيش الإسرائيلي للمرة الأولى في تاريخ النزاع عاصمة عربية هي بيروت. وفيه أرغم الاجتياح الإسرائيلي ياسر عرفات ومقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية على الإبحار إلى منفى جديد. وفي ذلك الصيف انتُخب بشير الجميل رئيساً للجمهورية واغتيل قبل تسلمه سلطاته الدستورية. وفيه أيضاً وُلدت «جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية» (جمول) التي سدد إليها نظام حافظ الأسد ضربات قاتلة بعدما أسهم مع طهران في وضع اللبنات الأولى لولادة «حزب الله» ومعه «المقاومة الإسلامية». ذكرني الصيف بما سمعته قبل سنوات طويلة من محسن إبراهيم، الأمين العام لـ«منظمة العمل الشيوعي» في لبنان. قال: «اعتبر حافظ الأسد أننا ارتكبنا ثلاث جرائم تستحق العقوبة القصوى. الأولى أننا اكتشفنا مع كمال جنبلاط أن نظام الأسد يبحث عن عملاء لا عن حلفاء، وكانت النتيجة المعروفة. الثانية أننا اكتشفنا مع ياسر عرفات أن الأسد يريد الاستيلاء على القرار الفلسطيني لتوظيفه في خدمة ديمومة نظامه، وكان العقاب صريحاً. الثالثة حين أطلقنا جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ورفضنا لاحقاً إلحاقها بالأجهزة السورية، وكانت النتيجة حملة اغتيالات شديدة». سألت إبراهيم عن تفاصيل «الجريمة» الثالثة، فقال إن قصتها الكاملة موجودة عند إلياس عطاالله، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني ومسؤوله العسكري السابق ومنسق عمليات «جمول». وفي هذه الأيام التي تطرح فيها قصة سلاح حركة «حماس» في غزة وسلاح «حزب الله» في لبنان، اختارت «الشرق الأوسط» العودة إلى دروس صيف 1982 وأهواله. قصدت عطاالله وفتح الدفاتر كاشفاً عن جديد في قصة «جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية» وسلسلة من الأحداث الأمنية والاغتيالات الكبرى، وبينها اغتيال الرئيسين بشير الجميل ورينيه معوض، وصولاً إلى اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. فضلاً عن دور الاستخبارات السوفياتية (كي جي بي)، وعملية تحرير الدبلوماسيين السوفيات بعد لقاء صعب بين أحد جنرالاتها والراحل الشيخ محمد حسين فضل الله.

الساحة تُهيّئ نفسها

في مايو (أيار) 1982 تزايد الحديث في بيروت عن احتمال قيام إسرائيل بعملية عسكرية ترمي إلى إبعاد صواريخ التنظيمات الفلسطينية عن المستوطنات الإسرائيلية. وكان الرأي الغالب أن حكومة مناحيم بيغن قد تتوغل مسافة أربعين كيلومتراً في الأراضي اللبنانية لتقترب من نهر الأولي عند مدخل جنوب لبنان. كان عطاالله يرى أن هذا التوغل لن يحقق لإسرائيل أهدافها؛ لأن قوى المقاومة الفلسطينية والقوى الحليفة لها ستكون قادرة على الانكفاء إلى بيروت والاحتفاظ بقدراتها؛ لهذا لم يستبعد أن يصل الاجتياح الإسرائيلي إلى بيروت نفسها لقلب المعادلة برمتها. كانت إسرائيل تبحث عن عذر لم يتأخر صبري البنا (أبو نضال) زعيم «حركة فتح – المجلس الثوري» في توفيره بمحاولته اغتيال سفير إسرائيل في بريطانيا شلومو أرغوف. وفي اليوم التالي، وتحديداً في الرابع من يونيو (حزيران)، أغارت الطائرات الإسرائيلية على المدينة الرياضية في بيروت. وفي السادس من ذلك الشهر وتنفيذاً لأوامر وزير الدفاع الجنرال آرييل شارون بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحه البري للبنان.

يروي عطاالله لـ«الشرق الأوسط» ظروف ولادة «جمول» وأبرز عملياتها وموجة الاغتيالات التي تعرض لها الحزب الشيوعي حين رفض قرار الرئيس حافظ الأسد إرغام «جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية» على التنسيق المسبق مع الاستخبارات السورية والاندماج مع «حزب الله». ويكشف من موقعه العسكري والأمني عن جديدٍ يتعلق بالاغتيالات المروعة التي استهدفت رؤساء وقياديين، علاوة على مسلسل الحروب بين الفصائل الذي شهدته العاصمة اللبنانية وانتهى بعودة القوات السورية إليها. كما يروي ذكريات عن الأيام الأخيرة التي أمضاها عرفات قبل مغادرته بيروت في ملجأ تحت الأرض إلى جانب عطاالله والأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي الذي ستشمله لاحقاً موجة الاغتيالات «المشتركة» التي حصدت رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري وآخرين.

حصار بيروت: الخريطة والقرارات

غداة بدء الاجتياح البري وفي واحدة من 14 غرفة عمليات أعدتها المقاومة الفلسطينية، وقف أربعة رجال أمام الخريطة. عرفات وصديقه العراقي اللواء حسن النقيب وحاوي وعطاالله. كان عرفات يحمل مسطرة ويكرر السؤال عن أين أصبحت القوات الإسرائيلية المهاجمة. كان يريد التأكد من معلومات تلقاها أن الجيش الإسرائيلي لن يتوغل أكثر من أربعين كيلومتراً. لم تكن معلوماته دقيقة؛ وهو ما تبين له حين اتصل عطاالله بأبناء بلدته الرميلة التي تقع شمال نهر الأولي وأكدوا له أن الجيش الإسرائيلي تجاوز البلدة وأنه يندفع على ما يبدو في اتجاه بيروت.

في هذا الوقت كانت قوات «فتح» انسحبت في اتجاه جزين والبقاع. ويقول عطاالله إن المفاجأة كانت أن رئيس أركان هذه القوات «كان عميلاً لإسرائيل». وهكذا «بدا أن المعركة ستكون في بيروت». لم تستطع قوات المقاومة الفلسطينية والقوات اللبنانية الحليفة لها تشكيل خطوط دفاع جدية أمام اندفاعة الجيش الإسرائيلي وتفوقه على مختلف المستويات. حاصر الجيش الإسرائيلي بيروت وانخرط الحزب الشيوعي في معركة الدفاع عن المدينة والتي كان واضحاً أن حركة «فتح» بزعامة عرفات تضطلع بالدور الأكبر فيها.

يقول عطاالله إن عرفات كان بحق قائد معركة الدفاع عن بيروت، لافتاً إلى أن القائد الفلسطيني «كان يتمتع بشجاعة غير عادية تصل إلى حد عدم الاكتراث لسلامته الشخصية». ويضيف أن «هاجس عرفات كان أن تربح القضية. حساباته ليست شخصية. يدير المسائل في أصعب اللحظات بأقل صعوبة ومن دون أن يرف له جفن. كلفني أن أنسق مع ضابط من عنده مسألة الدفاع عن محاور القتال. رجل آخر كان له دور كبير. إنه خليل الوزير (أبو جهاد) عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح)، وهو كان قليل الكلام وكثير الفاعلية، خصوصاً أنه أكثر تخصصاً بالشؤون العسكرية من عرفات».

يعتقد عطاالله أن قتل عرفات كان بين أهداف الحرب التي شنتها إسرائيل؛ نظراً لقيمته الرمزية والعملية، خصوصاً أنه الرجل الذي أعاد إيقاظ القضية الفلسطينية في 1965 وكأنه اخترعها مجدداً. ويضيف أن هذا الرجل المطلوب كان لا يتردد في التجوال في المدينة المحاصرة، متفقداً مواقع المقاتلين ومساهماً على طريقته المعروفة في استنهاض المعنويات وتحدي الآلة العسكرية الإسرائيلية التي كانت تمطر بيروت المحاصرة بأشرس ما تمتلكه من أسلحة.

يتذكر عطاالله واحدة من المعارك ضد محاولات الجيش الإسرائيلي التقدم في بيروت. يقول: «معركة سباق الخيل خاضها الحزب الشيوعي وحده وأشرفت عليها بالكامل. تلقينا معلومات أن الجيش الإسرائيلي يستعد في منطقة المتحف ويمهد للمرور من منطقة سباق الخيل إلى الفاكهاني المتداخلة مع منطقة طريق الجديدة لعزل الفاكهاني قبل اجتياح بيروت. تأكدنا من المعلومات. قررت أن أقيس المسافة بين الطيونة والمحكمة العسكرية قرب المتحف لأتبين قدرة قاذفات (بي 7). تبين أن المسافة أكثر من ألف متر وأن القذيفة تنفجر تلقائياً بعد قطعها مسافة 450 متراً. لهذا وضعنا أكثر من ثلاثين شخصاً في حُفر فردية على جانب الطريق من ناحية سباق الخيل ومن ناحية الطيونة. دخل الإسرائيليون وقصفناهم بالقذائف من الناحيتين؛ فخسروا عدداً من الدبابات وقُتل جنرال كان يقود الهجوم. اللافت، أنهم لا يتركون شيئاً في أرض المعركة بعد انسحابهم».

في بيروت المحاصرة، اتخذ عطاالله من الطبقة الخامسة تحت الأرض في بناية مارينيان قرب مستشفى الجامعة الأميركية مقراً له ولجورج حاوي. كان ذات يوم عند مدخل المبنى حين لمح كوفية يعرفها. إنه ياسر عرفات. اقترب فتحي، مرافق الزعيم الفلسطيني، وقال: «الختيار سينام عندكم الليلة». وروى فتحي أن قصفاً استهدف مقراً لعرفات، وبعد القصف حاول أحد الحراس اغتيال عرفات، لكن المرافقين كانوا أسرع منه وقتلوه. وهكذا أمضى عرفات الأيام العشرة الأخيرة قبل مغادرته بيروت مع حاوي وعطاالله وكان يغادر المقر ويعود إليه.

عرفات و«مزايدات» رفاقه

وسط الحصار، كان عرفات يواصل اتصالاته. لم يتأخر في إدراك أن أحداً لن يستطيع إنقاذه. ذهب مع هاني الحسن، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، إلى السفارة السوفياتية وكانت المفاجأة كبيرة. كان السفير ألكساندر سولداتوف شديد الوضوح. موسكو ليست في وارد توجيه إنذار إلى القوات الإسرائيلية أو إلى راعيها الأميركي. ليست أيضاً في وارد إرسال سفينة لنقل الجرحى. قال سولداتوف لعرفات: «اخرجوا من بيروت»، وحين سأله: كيف؟ أجابه: «اخرجوا ولو على ظهر المدمرات الأميركية؛ كي لا تؤخذوا في الشباك (أسرى)». رد عرفات إن قائداً في مسدسه طلقتان لا يسقط أسيراً. لكنه فهم الرسالة. نضجت ظروف الخروج من بيروت وتبلور اتفاق مع فيليب حبيب، مبعوث الرئيس الأميركي رونالد ريغان. كان على عرفات إبلاغ قادة الفصائل الفلسطينية، وكان عطاالله يعرف مقارهم السرية فأرسل من يبلغهم. ويتذكر عطاالله أن جورج حبش، الأمين العام لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، ونايف حواتمة، الأمين العام لـ«الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» حاولا «المزايدة على عرفات» خلال الحديث عن المغادرة، فرد عليهما غاضباً وترك لهما خيار البقاء، فردا بالموافقة على المغادرة. لم يطفئ الحصار الإسرائيلي لبيروت نار العداوة بين عرفات وحافظ الأسد. كان عطاالله حاضراً حين تحدث أحد المشاركين في أحد لقاءات ملجأ مارينيان عن إمكان الانسحاب براً إلى سوريا. ويروي عطاالله أن رد عرفات كان «حاسماً وشديداً؛ إذ قال سأعدم من يتقدم باقتراح من هذا النوع. أعتبر (حافظ) الأسد عدواً مثل إسرائيل وأكثر. سأعدمكم إذا أتيتم على ذِكر حافظ الأسد مرة أخرى».

ويرى عطاالله أن الكراهية المتبادلة بين الأسد وعرفات كانت السبب في المعركة الدامية التي شهدتها مدينة طرابلس عاصمة الشمال اللبناني، معرباً عن أسفه لأن الحزب الشيوعي انخرط في هذه المعركة التي قادها شخصياً وتسببت بسقوط مئات القتلى والجرحى. كانت الكراهية بين عرفات والأسد بلا حدود. وهي ما دفع الزعيم الفلسطيني إلى أن يقول لمحسن إبراهيم في تونس إن «خروجي من بيروت حياً ضاعف حقد شارون والأسد عليّ».

ويقول عطاالله إن عرفات أبدى اهتماماً شديداً بالوحدات العسكرية السورية التي حوصرت في بيروت وتولى تسليحها وتوفير المؤن لها، خصوصاً أن بعض عناصرها كانوا حتى بلا أحذية. وقال إن «أفراد كتيبة سورية خاصة قاتلوا قتالاً مشرفاً وسقط منهم كثيرون واستولوا في معركة في خلدة على دبابتين إسرائيليتين، فجاءتهم الأوامر من دمشق بتسليمها لحركة (أمل) بقيادة نبيه بري».

ذات يوم، وبعد تكرار عمليات القصف الإسرائيلي لمحيط السفارة السوفياتية، أخذت الحماسة عطاالله فزارها واستقبله سولداتوف. سأل السفير الزائر عن الهدف من زيارته، فرد أنه جاء للاطمئنان عليه وعلى العاملين وللسؤال عما كانوا يحتاجون إلى الانتقال إلى مكان أكثر أمناً، فرد السفير قائلاً: «رفيق. إذا لم يستطع هذا العلم (السوفياتي) حمايتي فلن يستطيع أحد»، ولفت الزائر إلى أن القصف الإسرائيلي يستهدف الحديقة لا مبنى السفارة نفسه.

موضوع حار آخر شغل اللبنانيين في ذلك الصيف الساخن. أعلن بشير الجميل، قائد «القوات اللبنانية» ونجل بيار الجميل مؤسس حزب «الكتائب»، ترشحه لرئاسة الجمهورية خلفاً للرئيس إلياس سركيس. قبل الغزو الإسرائيلي كان من الصعب تصور انتخاب الجميل بسبب حالة العداء التي كانت قائمة بينه وبين معظم الأطراف اليسارية والإسلامية بفعل انخراطه في الحرب. وكانت دمشق شديدة العداء ضد الجميل الذي خاض معارك ضد قواتها في بيروت وزحلة ضاعفت شعبيته في المعسكر الذي ينتمي إليه. ما كان يبدو شبه مستحيل في الأيام العادية صار ممكناً بفعل الانقلاب في الموازين الذي أحدثه الغزو.

كان من عادة مسؤول «كي جي بي» في السفارة السوفياتية في بيروت ولقبه «الأرنب» أن يزور عطاالله بين وقت وآخر؛ ذلك أن الأخير هو القائد العسكري لقوات الحزب الشيوعي ومسؤول الأمن فيه، فضلاً عن أنه عضو في المكتب السياسي.

نصيحة «أرنب» المخابرات السوفياتية

بعد نحو شهر من بدء الغزو الإسرائيلي، زار «الأرنب» عطاالله وفاجأه بكلام غير متوقع. قال له مباشرة: لماذا لا تؤيدون أنتم كلبنانيين بشير الجميل للرئاسة؟ لم تكن المعركة انتهت ولا قرار خروج عرفات تبلور، لكن المسؤول السوفياتي كان يتكلم كأن بيروت ستصبح بلا نفوذ فلسطينياً أو سورياً. قال له عطاالله: «نحن أرسلنا شخصاً اسمه ألبير منصور (الوزير لاحقاً) والتقاه وطرح عليه سؤالاً. قال له: كيف ستحكم إذا وصلت إلى رئاسة الجمهورية؟ أخرج بشير خريطة مرسومة مسبقاً ونظر إلى مناطق ملونة بلون معين، وقال له: هؤلاء المسيحيون في هذه المناطق وكلهم مسلحون. وهذه المناطق غير الموالية لنا منزوعة السلاح». سأل عطاالله «الأرنب»: «هل تقول لي أن ننتخب رئيساً من هذا النوع؟»، فأجابه بأن «الأمور تتغير، الآن هو (هكذا) وبعد قليل (تسلم السلطة) يصبح شيئاً آخر». دار نقاش وبدا واضحاً أن «الأرنب» يؤيد وصول بشير ويشجع على السير في هذا الاتجاه. قال له عطاالله: «أنا متفاجئ ومستغرب وأريد أن تقول لي بدقة: هل هذا رأيك أم أنه رأي رسمي؟» فاكتفى بالرد: «أنا أقول لك انتخب بشير. هو أفضل خيار في الظروف التي أنتم فيها». ظهر الخلاف واضحاً وخرج الزائر مستاءً بعدما أوحى له عطاالله أن الحديث انتهى. أبلغ عطاالله حاوي أنه لن يستقبل «الأرنب» مجدداً، فرد الأخير أن ذلك لا يكفي وأن على «الأرنب» أن يعتذر. لكن حاوي لم يعد إلى هذا الموضوع لاحقاً. في النصف الثاني من أغسطس (آب) وفي موازاة المفاوضات المتعلقة بخروج عرفات وقوات منظمة التحرير تصاعدت حرارة الانتخابات الرئاسية اللبنانية. حاول معارضو الجميل إبعاد الكأس المرة عن شفاهم. اقترح بعضهم على سركيس تمديد ولايته لسنتين، فرفض كمن ينتظر موعد الخروج من القصر وخيباته. اقترح اسم الرئيس كميل شمعون لفترة انتقالية، لكن ذلك لن يمر. وبدا واضحاً أن خيار بشير الجميل يتقدم. دار همس في أوساط الأحزاب المعارضة له أن الحل الوحيد لوقف انتخابه قصف المقر الذي ستجرى فيه الانتخابات لمنع انعقاد الجلسة. سادت حالة من القلق بين قوى الحركة الوطنية والإسلامية. أسهم بشير الجميل ترتفع ولا حل غير تخريب جلسة انتخابه. وثمة من راهن على أن يدعم عرفات هذه المحاولة. وردد بعضهم أنه ألمح سابقاً إلى استعداد من هذا النوع.

لم تكن تلك الحسابات دقيقة. كان عرفات يستعد لمغادرة بيروت بموجب اتفاق يجري التفاوض عليه مع المبعوث الأميركي فيليب حبيب. ثم إن الزعيم الفلسطيني لا تعوزه القدرة على التقاط اتجاهات الرياح. فبشير الذي كان رمزاً للميليشيات والانخراط في الحرب الأهلية نجح في الحصول على دعم دولي وقبول إقليمي، وصار من الصعب على عرفات أن يسهم في تخريب هذا التوجه. كان عطاالله من دعاة تخريب جلسة الانتخاب. ولن يتأخر في استقبال المفاجأة. سأل عرفات، فكان الرد: «ولا طلقة». كرر السؤال فكرر عرفات جوابه بشكل قاطع. استوقفت عطاالله عبارة لعرفات جاء فيها: «لا تلعبوا في هذا الموضع فتبلوننا». ويضيف: «شدد كثيراً كثيراً كثيراً على عدم إطلاق أي رصاصة على مقر الانتخاب. وكان العميد الفلسطيني المكلف التنسيق معي حاضراً. كان عرفات صارماً جداً في هذا الموضوع. لم ألمس سابقاً منه مثل هذه الصرامة إلا في حادث سابق. كنا في اشتباك مع حركة (أمل) في الضاحية، وحاصرنا مجموعة لها وتردد أن حسن نصر الله كان من أفرادها، ولست متأكداً من ذلك. أرسل لي عرفات الصديق محسن إبراهيم طالباً وقف النار. تحايلت عليه باستخدام موجة كاذبة للتمويه. فجأة وجدت عرفات في المركز عندي. قال لي: بتهزر علي! بتهزر علي! وقف فوري لإطلاق النار. طلبت منه أن يعطيني بعض الوقت، فرد: هل تعرف من معي على الخط؟ إنه حافظ الأسد. هل تريدني أن أدخل معركة مع الجيش السوري؟ أوقف فوراً إطلاق النار».انتُخب بشير الجميل وراح يسجل نوعاً من الاختراقات لدى الطوائف الأخرى. كان إلياس عطاالله يفكر في «الأيام السوداء المقبلة»، لكن القدر تدخل، والأصح أن أجهزة المخابرات تدخلت.

لحاف ألماني شرقي قاتل

في 14 سبتمبر (أيلول) 1982 هزت مفاجأة البلاد وقتلت رئيساً منتخباً ومشروعاً. دوى انفجار في بيت «الكتائب» في منطقة الأشرفية أثناء وجود بشير الجميل فيه. وبعد وقت قصير عرف عطاالله من مصدر شيوعي في المنطقة أن بشير قد قُتل. سألته، فأجاب: «قبل الانفجار دار همس على لسان عامل شمالي في أجهزة الأمن اللبنانية في منطقة المصنع على الحدود اللبنانية – السورية أن بشير سيُقتل. لم يستوقف الكلام كثيرين. كان الانطباع أن بشير محمي جيداً، وخصوصاً من إسرائيل. الحقيقة أن منفذ عملية الاغتيال وهو حبيب الشرتوني من الحزب القومي السوري الاجتماعي كان يحركه شخص اسمه نبيل العلم، له – حسب معلوماتي – علاقة بالمخابرات في ألمانيا الشرقية». وأضاف أن «المتفجرة التي قتلت بشير جاءت من ألمانيا الشرقية على شكل لحاف نوم عادي يمكنك أن تتغطى به وتنام. وضعت في اللحاف مادة شديدة الانفجار وذات قدرة تدميرية عالية. يكفي أن تضع الصاعق أو ربما مجرد دبوس ليحصل الانفجار. هذه عملية تتخطى قدرة الشرتوني كـفرد، وأنا أعتقد أن العملية كانت بمشاركة المخابرات السورية التي كانت لها علاقات مع أجهزة المخابرات في ألمانيا الديمقراطية (الشرقية) وغيرها». سألت عطاالله إن كان الجهاز العسكري الذي تولى مسؤوليته خطط لاغتيال بشير، فرد: «أبداً، فأنا كنت معارضاً لأسلوب الاغتيالات ومحاولة اغتيال العماد ميشال عون في باحة قصر بعبدا لم تمر عبر المجموعة التي كنت مسؤولاً عنها». اغتيل بشير وحصلت مجازر صبرا وشاتيلا واجتاحت القوات الإسرائيلية بيروت الغربية. هنا بدأ الفصل الأهم والأخطر في تجربة عطاالله الذي كان كُلّف الإشراف على عمليات «جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية» التي ستنجح في إرغام القوات الإسرائيلية على مغادرة بيروت، طبعاً بالإضافة إلى عوامل أخرى.

 

حزب الله واستعادة المقاومة

أسعد بشارة/نداء الوطن/19 أيلول/2025

يدور في أروقة "حزب الله" نقاش داخلي حول إمكان الرد على سلسلة الاغتيالات التي استهدفت كوادره، كما يدور نقاش موازٍ حول التوقيت المناسب لأي رد. غير أن "الحزب" يدرك جيدًا أن أدوات الرد ليست متاحة، لأن أي عملية عسكرية تعني العودة إلى الحرب الشاملة وما يرافقها من تهجير وانهيار للبنى التحتية.

كما أن خيار الرد عبر حلفائه لم يعد مطروحًا. فحماس، التي كانت أحد أبرز أوراقه، تقف اليوم أمام استحقاق مصيري يتمثل في تسليم سلاحها إلى الدولة اللبنانية عاجلًا أم آجلًا، الأمر الذي يجعلها غير قادرة على الدخول في مواجهة جديدة بالوكالة عن "الحزب". أما حركة "الجهاد"، فهي بدورها تعيش أزمات داخلية عميقة تجعلها بعيدة عن أي قدرة فعلية على التصعيد. في هذا السياق، جاءت الإنذارات والغارات الإسرائيلية الكثيفة على جنوب الليطاني لتؤكد أن إسرائيل باتت تستخدم فائض القوة الذي نتج عن انكسار موازين الردع. فهي تتعامل مع اتفاق وقف إطلاق النار باعتباره فرصة لتثبيت معادلات جديدة على الأرض، عبر فرض تطبيق كامل لبنوده وفق تفسيرها الخاص، مع الإبقاء على احتلالها للنقاط الخمس المتنازع عليها. "الحزب" أمام لحظة اختبار تاريخية. فلو كان أي طرف آخر يمتلك زمام القرار مكانه، لسارع إلى تسليم الدولة مسؤولية الدفاع والاحتماء بمؤسساتها الشرعية. لكن "حزب الله"، المرتبط عضويًا بإيران، عاجز عن القيام بهذا التحول البنيوي لأنه محكوم بالاستمرار في تنفيذ أجندة طهران، حتى لو جاء ذلك على حساب اللبنانيين وأمنهم واستقرارهم. الأحداث التي شهدها الجنوب أمس لم تكن مجرد جولة عابرة من التصعيد، بل أقرب إلى بروفة حرب مؤجلة. قد تتأخر هذه الحرب لأسباب إقليمية ودولية، لكنها تظل في حكم الحتمية، ما دامت المعادلات الحالية قائمة، وما دام "حزب الله" يرفض العودة إلى كنف الدولة والانخراط في مشروع وطني جامع يضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار.

 

جميل السيِّد والصندوق الأسود

جان الفغالي/نداء الوطن/19 أيلول/2025

هل عثر اللواء النائب جميل السيِّد على "الصندوق الأسود" بعد حطام "طائرة الممانعة"؟ وهل قرر أن يفتحه ليكشف ما فيه من خبايا وأسماء عن علاقة "حزب الله" بمَن سمَّاهم السيد في أكثر تغريداته إثارة للجدل؟ يقول السيد في تغريدته: "كيف ترد على السفلة وتشفي صدور قومٍ مؤمنين؟! على "حزب الله" أن ينشر فورًا لائحة بأسماء السياسيين والإعلاميين والقضاة والضباط وغيرهم الذين تلقوا منه موازنات وأموالًا ومنافع وظيفية وخدماتية واستفادوا بسمسرات وحمايات وغيرها على مدى سنوات عديدة، وهذا النشر ليس انتقامًا من هؤلاء الذين انقلبوا عليهم بل نصيحة لمن يستخدمهم اليوم بأن الذين  اغتنوا وخانوا هنا سيخونونك هناك". (انتهت التغريدة). وهل أهم من هذه التغريدة لأن تكون بمثابة "إخبار" إلى القضاء؟ هذا النوع من "الإخبارات" درج في مطلع عهد الرئيس إميل لحود، وكانت تُنشَر تحت مسمَّى "إخبار من مواطن صالح". عمليًا، مَن يعرف اللواء السيد، ويعرف أنه "يعرف"، يستنتج أن تغريدته هي "أجوبة" أكثر مما هي أسئلة، وفي أسلوب"إملأ الفراغ بالأسماء المناسبة"، فهي أقرب إلى "تساؤل العارف" منها إلى "تساؤل الجاهل"، فهذا الضابط الذي لم يشتغل إلا "مخابرات" منذ كان في البقاع ثم مساعدًا لمدير المخابرات، وكان عمليًا هو المدير الفعلي، حتى قيل "إن جميل السيِّد هو مدير المخابرات في زمن العميد ميشال الرحباني على رأس المديرية"، حتى حين أصرَّ الرئيس الشهيد رفيق الحريري على أن يكون هناك مساعد ثانٍ لمدير المخابرات، ويكون من الطائفة السنيَّة، لتحقيق التوازن مع المساعد الشيعي، تم تعيين العميد محمد فرشوخ، الذي كان من الضباط المشهود لهم بالكفاءة، ويتندَّر أحد الضباط في المديرية آنذاك، بروايةٍ مفادها أن مكتب العميد فرشوخ كان "نظيفًا" من أي ورقة باستثناء الصحف التي غالبًا ما تكون مفتوحة على صفحات الكلمات المتقاطعة، وتبيَّن أنه كان ممنوعًا من أن تصل التقارير إليه لئلا تصل إلى الحريري. هكذا تمتَّع جميل السيد بصلاحيات "مَن هو فوقه، أي الرحباني، ومَن هو تحته، أي فرشوخ".

هذا "الصيت" رافق اللواء السيد حتى حين أصبح العماد لحود رئيسًا للجمهورية، واللواء السيد مديرًا للأمن العام، فكان يُقال: "العماد لحود هو رئيس للجمهورية في عهد اللواء السيِّد". هكذا يكون اللواء السيد هو "الصندوق الأسود" على مدى ثلاثين عامًا، أبرزها منذ العام 1990 حتى العام 2005، أي في الفترة التي كان فيها "حزب الله" يملك "صندوق المال الطاهر"، ويوزِّع الموازنات على مَن سمَّاهم السيِّد الذي يبدو أنه يعرف "كلَّ قرش صرفه حزب الله، وعلى مَن". ما قاله السيِّد يستحيل أن يبقى من دون تتمة، فمَن هي الأسماء؟ قرابة الخمسة أيام مرت على هذه التغريدة، ولم تلقَ اهتمامًا ممن طُلِب منهم كشف الأسماء! هل أُحرج "حزب الله"؟ إذا لم يتجاوب "حزب الله" فإن اللواء السيِّد مطالَب بكشف الأسماء، وما لم يفعل يكون في موقِع الملام، فيما هو يضع "حزب الله" في موقِع الملامة. والأهم من كل ذلك، على اللواء السيِّد أن يكشف لماذا كان "حزب الله" يدفع موازنات لمَن سمَّاهم ولا سيما منهم القضاة والضباط والإعلاميين.

 

محطة نوعية دعمًا لوطن الشراكة والدولة السيدة...البابا في لبنان آخر تشرين الثاني وبرنامج وطني وروحي حافل

أنطوان مراد/نداء الوطن/19 أيلول/2025

تؤكد أوساط كنسية رفيعة المستوى، أن زيارة قداسة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان، باتت في حكم المؤكدة على الرغم من عدم صدور بيان رسمي في شأنها حتى الآن. ولكن من الواضح أن الاستعدادات قائمة بجدية إن على الصعيد الرسمي أو على الصعيد الروحي لاستقبال رئيس الكنيسة الكاثوليكية في بلاد الأرز، على خطى سلفَيه يوحنا بولس الثاني وبنديكتوس السادس عشر، علمًا أن البابا فرنسيس رحل وفي قلبه وقلب محبيه غصة لعدم تمكنه من زيارة لبنان، بعدما كانت على قاب قوسين من التحقق بسبب دقة وضعه الصحي في حينه. وزيارة البابا لاوون الرابع عشر ستكون ضمن جولة خارجية هي الأولى له بعد انتخابه، وتشمل تركيا في محطتها الأولى وذلك لمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 1700 لانعقاد مجمع نيقية المسكوني، علمًا أن مدينة نيقية التاريخية بحد ذاتها، والتي تقع في جنوب شرق اسطمبول، باتت بمعالمها القديمة في جزء كبير منها تحت مياه البحر، وقد حلت محلها اليوم مدينة إزنيك.

أما المحطة الثانية، فستكون في لبنان حيث تمتد زيارة الحبر الأعظم من الثلاثين من تشرين الثاني المقبل إلى الثاني من كانون الأول المقبل. وتكشف معلومات أن ثمة مسألة ولّدت إشكالية يتم العمل على حلها، وتتعلق بإعلان البابا خلال احتفال كبير في الفاتيكان، قداسة الطوباوي الأرمني الشهيد المطران إغناطيوس مالويان في التاسع عشر من تشرين الأول المقبل، إذ تبين أن السلطات التركية تبدي تحفظات على هذا الحدث، لأنه يضيء بوضوح ولو بشكل غير مباشر، على المذابح التي طالت الأرمن في مطلع القرن العشرين، وكان مالويان من ضحايا إحداها مع العشرات من رجال الدين والمئات من المدنيين في منطقة ديا ربكر. وتردد أن أنقرة سعت إلى استصدار تقرير طبي منسوب لمستشفى في تلك الأثناء يفيد بأن المطران مالويان أصيب بأزمة قلبية أدت إلى وفاته في المستشفى، ولم يمت قتلًا. ويبدو أن الكرسي الرسولي تجاوز هذا الاعتبار، وجولة البابا ستتم كما هو مقرر في انتظار تأكيد موعد زيارة لبنان رسميًا، علمًا أن مصادر الفاتيكان لم تنف صحة تاريخها في آخر تشرين الثاني 2025. وفي المعلومات المتوافرة، أن دوائر القصر الجمهوري تواصل التحضير للزيارة التي ستشمل مبدئيًا لقاء بين الحبر الأعظم والرئيس جوزاف عون في قصر بعبدا، في انتظار التأكد مما إذا كان سيلتقي رئيسي المجلس والحكومة معًا أو في إطار آخر.

ومن الطبيعي بحسب المعلومات الأولية وغير النهائية، أن يلتقي قداسته رؤساء الطوائف المسيحية على الأرجح في الصرح البطريركي في بكركي، فضلًا عن لقاء رؤساء الطوائف الإسلامية، وثمة سعي لترتيب زيارة البابا ضريح القديس شربل في عنايا، إذا سمح الوقت بذلك، علمًا أن هناك ثابتتين على غرار ما تضمنتهما الزيارتان البابويتان السابقتان، وهما لقاء الشبيبة والقداس الاحتفالي الشعبي الكبير الذي ينتظر أن يشارك فيه مئات الآلاف من المؤمنين. وتؤكد شخصية بارزة على تماس مع دوائر الفاتيكان، أن زيارة البابا لاوون تمثّل بحد ذاتها تأكيدًا مباشرًا وصريحًا على دعم لبنان وطنًا للشراكة الفعلية والسليمة بين المسلمين والمسيحيين، ترتكز على التوازن الذي يتخطّى حسابات العدد، تأسيسًا على الميثاق الوطني وفرادة لبنان كبلد للعيش المشترك، الذي يحترم الحريات الفردية والعامة ويحترم في الوقت عينه خصوصيات الطوائف والمكونات اللبنانية في إطار الوحدة الوطنية.

كما أن زيارة قداسته، تشكل رسالة دعم واضحة للدولة اللبنانية حكمًا وحكومة، ولرئيس الجمهورية ليس كرئيس مسيحي فحسب، ولكن أيضًا كرمز لوحدة لبنان وسيادة الدولة وانتظام سلطاتها ومؤسساتها الدستورية. فلبنان اليوم، بحاجة لكل دعم ومواكبة ممكنة لتخطي المصاعب التي يعانيها. ويشير إلى أن دوائر الفاتيكان معنية بالحفاظ على لبنان الصيغة والرسالة مع الحرص على عدم الغرق في التقاصيل التي يعود للبنانيين في ما بينهم،  معالجتها بحرية وبأبعد ما يمكن عن التأثر بالعوامل الخارجية، مع تفهم الدعوات إلى حماية لبنان وسلمه الأهلي من خلال دولة قوية وقادرة وعادلة، ومن خلال ضمانات إقليمية ودولية، تعزز استقراره وتفتح الباب أمام استعادة مكانته وازدهاره، لا سيما في المرحلة المقبلة الواعدة على الصعيد الإقليمي، في ظل الانفتاح الذي تقوده المملكة العربية السعودية، والذي يوفر دفعًا قويًّا، لتطوير العلاقات المسيحية الإسلامية التي يشكل لبنان نموذجًا فريدًا لها.

 

مشروع الطموح إلى ماضٍ آخر

رفيق خوري/نداء الوطن/19 أيلول/2025

ليس قتال إسرائيل، بصرف النظر عن كونه وسيلة أو غاية، سوى واحدة من مهام "المقاومة الإسلامية" في لبنان والمنطقة. حتى مواجهة أميركا والغرب والأكثرية العربية، فإنها مهام وأهداف على الطريق إلى هدف كبير قامت الجمهورية الإسلامية في إيران من أجل تحقيقه. والخلاف في لبنان على سلاح "حزب الله" ليس فقط خلافًا بين من يتمسّك به ويراه "قوة" للبنان، وبين من يصرّ على سحبه لأنه "خطر وعبء" على البلد، بل أيضًا على كل المهام المقررة له في طهران. فالمقاومة هي "هوية ووجود وإيمان، وليست موجودة بفعل الظرف بل بفعل المبدأ، والمبدأ لا ينتهي ولا يتغير ولو تغيرت الظروف" كما يقول الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم. وهي، بهذا المعنى، "كيان" ثابت في بلدان متغيرة. ومشروع كامل الأوصاف يراد تحقيقه لا مجرد مشروع مضاد للأعداء والخصوم وما يخططون له. والمشروع ما عاد سطورًا وبين السطور في الكتب، بعدما أمسك الإمام الخميني بالثورة الوطنية والشعبية ضد الشاه وحوّلها إلى حكومة إسلامية في جمهورية الملالي، وبدأ العمل الفكري والعسكري والأمني والسياسي في ظل "ولاية الفقيه". وفي رأيه، فإن "الحكومة الإسلامية هي توأم الإيمان بالولاية، وهي حكومة القانون الإلهي، والحاكم فيها هو الله وحده، والمشرّع هو الله وحده". وليس ذلك سوى تنظير للحكم باسم الله في نظام ثيوقراطي على قياس الولي الفقيه. أما المشروع، فإنه يبدأ من مهمة مستحيلة هي تغيير التاريخ والعودة به مع تصحيحه إلى القرن السابع. وأما تجسيده بالمشروع الإقليمي الإيراني، فإنه برنامج طموح إلى ماضٍ آخر. وحسب الاجتهادات الفقهية، فإن مستقبل المنطقة هو قيام جمهوريات إسلامية مرتبطة بالولاية. و"العلاقات بين الجمهوريات أفقية، والعلاقة مع الولي الفقيه عمودية". أي أن الكل تحت مظلة الولي الفقيه. لكن المشروع الإقليمي الذي شهد أوسع موجة في المنطقة يواجه اليوم الجزر والانحسار. فالفصائل الإيديولوجية المسلحة التي أسستها طهران في لبنان وسوريا والعراق ودعمتها في غزة والضفة الغربية وصنعاء تعرّضت لضربات شديدة، وفقدت القدرة على حماية المشروع والدفاع عن المركز الإيراني بعد حرب غزة ولبنان وسقوط النظام السوري. وإيران التي عجزت أو تخلت عن حماية أذرعها المسلحة، تلقّت ضربة على الرأس في حرب إسرائيل وأميركا وصار همّها الأول، الحفاظ على النظام المهدد بالإسقاط عسكريًّا، أو بالسقوط من الداخل بقوة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية العميقة، وما كان حلمًا صار كابوسًا. وحتى قبل انحسار النفوذ الإيراني، فإن العقبات أمام المشروع كانت ولا تزال أكبر منه وأقوى. ذلك، أن قيام أنظمة دينية مذهبية إيديولوجية، في لبنان وسوريا والعراق واليمن، في القرن الحادي والعشرين، هو مغامرة خطرة وخطيرة ومحكومة بالفشل، وحروب لا تنتهي في مواجهة الأكثرية السنية العربية، والتعدد الطائفي والمذهبي، والدعوات إلى دولة المواطنة المدنية والديمقراطية، والحسابات الإقليمية والدولية التي تلتقي، برغم الصراعات والتنافس، على أمر مهم هو منع أيّ قوة من السيطرة على غرب آسيا. لا بل إن الدولة الثيوقراطية المذهبية التي هي جوهر المشروع الإقليمي الإيراني لم تكن قائمة يومًا في التاريخ الإسلامي، لا في عهد الخلفاء الراشدين، ولا في الدولة الأموية والدولة العباسية والسلطنة العثمانية. وأي محاولة لمواجهة التحوّلات الهائلة في المنطقة مصيرها الخسارة. ولا مجال بعد اليوم في لبنان لسلاح يدعي أصحابه المحليون والإقليميون أن له "مهمة إلهية". ولا لسلاح له مهمة مذهبية في بلد من 18 طائفة. ولا نجاح لأي مشروع، بسلاح أو من دون سلاح، إذا فشل مشروع الدولة الوطنية الذي هو المهمة الأساسية أمام اللبنانيين بمساعدة أشقائهم العرب وأصدقائهم الدوليين. يضع أنطونيو غرامشي في "دفاتر السجن" مرحلة ما بعد نابوليون والحرب العالمية الأولى من فاشية وفردية أميركية في خانة "الثورة السلبية". والثورات الدينية ثورات سلبية خطيرة. والوقت حان في لبنان للانتقال من حال الثورة السلبية إلى حال الثورة الإيجابية.

 

لماذا على لبنان ربط مصيره بالتطبيع مع غيره؟

شارل جبور/نداء الوطن/19 أيلول/2025

المقاربة اللبنانية التقليدية، الرسمية وغير الرسمية، ترفض فكرة السلام المنفرد مع إسرائيل، وتعتبر أن المصلحة اللبنانية تكمن في الوصول إلى السلام بعد معالجة المسألة الفلسطينية، وذلك في إطار موقف عربي موحّد يستند إلى مقرّرات مبادرة السلام العربية في قمّة بيروت عام 2002 تحت عنوان "حل الدولتين".

لكن، في موازاة هذا الموقف، تتصاعد وجهة نظر لبنانية رافضة لربط المسار اللبناني تجاه إسرائيل بالمسارات العربية أو المبادرة العربية للسلام، وتستند هذه المقاربة إلى جملة اعتبارات، أبرزها:

أوّلًا، أن عددًا من الدول العربية، أبرم اتفاقات تطبيع مع إسرائيل في السنوات الأخيرة، أي بمعزل عن مبادرة قمّة بيروت 2002.ثانيًا، أن التواصل بين الدولة السورية والدولة الإسرائيلية قائم على قدم وساق، واللقاءات بين الطرفين تُعقد على أعلى المستويات. ثالثًا، أن لبنان دفع الثمن الأغلى، بعد الشعب الفلسطيني، في الصراع مع إسرائيل على مدى ستة عقود، وكان متروكًا لقدره ومصيره، ومن حقّه بالتالي أن يفصل مساره بعد معاناته الطويلة على هذا المستوى. رابعًا، أن إقرار مبدأ السلام يُسقط تلقائيًّا الكلام عمّا يسمّى المقاومة وما شابه، خصوصًا أن لبنان، كان قد أبرم اتفاقية هدنة مع إسرائيل عام 1949 حيّدته عن الصراع وأبقته خارج حرب 1967، ومنحه احترام تلك الاتفاقية فترة من الهدوء والتهدئة والاستقرار غير مسبوقة في تاريخه منذ الاستقلال عام 1943.

في المقابل، ثمّة وجهة نظر أخرى تقول إن الخطأ لا يعالج بخطأ من طبيعة أخرى، بمعنى أن المقاربات القصووية غير محبّذة. فإذا كان من الخطيئة تحويل لبنان إلى منصة إقليمية لاستهداف إسرائيل على حساب سيادته وشعبه واستقراره وازدهاره، فمن الخطأ أيضًا الذهاب إلى سلام منفرد من دون غطاء عربي، وتحديدًا سعودي، وفي ظلّ وجود اللاجئين الفلسطينيين على أرضه، وبيئة لبنانية رافضة للتطبيع، لما قد يسبّبه ذلك من انقسام وشرخ جديدين، فيما الحلول الوسطية أحيانًا تبقى مثالية، وهي العودة إلى اتفاقية الهدنة.

وهنا يبرز سؤالان أساسيّان: لماذا تسعى إسرائيل إلى السلام؟ وما مصلحة لبنان منه؟

الهدف الأوّل لتل أبيب من السلام مع دولة مثل لبنان، يكمن في إخراجها من دائرة الصراع، وضمان أمن حدودها الشمالية، أي أن أولويتها أمنية بالدرجة الأولى، وقد انتزعتها بالقوة. أما لبنان، فالصراع فُرض عليه أساسًا خلافًا لإرادته ورغبته في الحفاظ على اتفاقية الهدنة، ولم تكن المواجهة أصلًا بين دولتين، بل بدأت مع المنظمات الفلسطينية، واستكملت مع "محور الممانعة" بشقيه السوري الأسدي والإيراني الخامنئي، فيما كانت الدولة اللبنانية طوال هذه الفترة مشلولة ومصادرة وملحقة.

وإذا كان الهدف الإسرائيلي سابقًا من السلام هو تفكيك الجبهة العربية وتحييد ما أمكن من الدول ضمانًا لأمنها، فقد تحقّق ذلك إلى حدّ كبير مع "حرب الطوفان"، التي نجحت فيها إسرائيل في إبعاد الخطر عنها وإزالته بالقوّة من داخل كيانها وعلى حدودها مع لبنان وسوريا، وبالتالي لم يعد السلام مطلبًا أساسيًّا لديها، وجلّ ما تريده حاليًّا إنهاء الحالة العسكرية الإيرانية في لبنان التي تهدِّد استقرارها. وإذا عجزت الدولة اللبنانية عن تطبيق دستورها بفرض سيطرتها على كلّ الأراضي اللبنانية، فإن إسرائيل ستُبقي سيطرتها العسكرية والأمنية في لبنان حفاظًا على أمنها.

أمّا مصلحة لبنان، فتتمثّل أولًا في العودة إلى اتفاقية الهدنة، والخروج من صراع فرض عليه، واستخدمت أرضه فيه خلافًا لإرادته. فلبنان لا يسعى إلى إزالة إسرائيل من الوجود، ولا إلى الحرب معها، ولا حتى إلى سلام قد يرتدّ سلبًا على استقراره. وبالتالي، فإن المعادلة المثلى اليوم بين بيروت وتل أبيب هي الأمن لا السلام، بانتظار حلّ شامل، مدخله قيام دولة فلسطينية. لكن، وقبل ذلك، تبقى مصلحة إسرائيل في ضمان أمن حدودها مع لبنان، فيما مصلحة لبنان في أن تستعيد الدولة قرار الحرب والسلم، وتمنع بالقوة أي طرف من استخدام أراضيها لمشاريعه الإقليمية، لأن سقوط الدولة بدأ من هذا الباب تحديدًا.

 

السلام مع إسرائيل... الآن؟

سامر زريق/نداء الوطن/19 أيلول/2025

أثار كلام الرئيس جوزاف عون عن السلام مع إسرائيل في القمّة العربية – الإسلامية الاستثنائية في الدوحة جدلًا مفتعلًا من قبل "حزب اللّه" ورهطه، بشكل أوحى وكأن رئيس الجمهورية ابتدع "من عندياته" طرحًا يبحث عن السلام في توقيت سيّئ، يتزامن مع توسيع آلة البطش الإسرائيلية جغرافيا عملياتها كي تطول عاصمة خليجية للمرّة الأولى، على الأقلّ منذ نهاية الحرب الباردة. كلّ هذا المناخ الجدليّ المتوتر، المصحوب بحملات هجومية رعناء، يندرج ضمن أدوات التضليل التي أضافها "الحزب" إلى خطابه لإشاحة النقاش عن انكساراته المتوالية، وتحويل الضغط المنصبّ عليه باتجاه الدولة، وخصوصًا رئيسي الجمهورية والحكومة، بحيث يجدان نفسيهما مضطرين إلى إجراء فحص دم يوميّ في الوطنية. ما قاله الرئيس جوزاف عون يمثل الطرح الذي تتمسّك به الدولة اللبنانية، والمقترن ذكره بعاصمتها "المبادرة العربية للسلام في قمة بيروت 2002"، التي اقترحها آنذاك العاهل السعودي الملك عبد اللّه (وكان وقتها ما زال وليًا للعهد)، وحصلت على إجماع عربيّ عزّ نظيره، يشتمل على موافقة الرئيس "المخلوع" بشار الأسد، الذي كان وريثًا حديث العهد يبحث عن تثبيت مشروعية حكمه، وتابعه اللبناني إميل لحود الذي بصم "كعادته" على المشيئة الأسدية، وانصرف إلى منع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، المحاصر إسرائيليًا، من مخاطبة الزعماء العرب، كي لا يخطف الأضواء من الوريث الأسدي. هذا الطرح أعادت السعودية إحياءه بدءًا بالقمة العربية – الإسلامية الاستثنائية الأولى غداة إطلاق إسرائيل الحرب الإبادية خريف 2023، وعملت على تطويره بحيث صار يجسّد المسار الوحيد الذي يحظى بشبه إجماع دولي، مع انضمام فرنسا والعديد من القوى العالمية البارزة. وترتكز فلسفته على تجميع الأوراق السياسية لتعزيز القوّة التفاوضية للمجموعة العربية والإسلامية على طاولة المفاوضات، بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين، لصياغة تفاهم جماعي مستدام يبتغي إنهاء الصراع. في موازاة استخدام أدوات النفوذ المتاحة لزيادة الضغط على أميركا وإسرائيل لتقريب موعد هذه اللحظة، فما من دولة تحارب إلى الأبد، ولا بدّ أن تجلس إلى الطاولة لترجمة النتائج العسكرية.

وبينما تواصل أميركا ضغوطها لفتح مسار تفاوضي منفصل بين لبنان وإسرائيل، يقود إلى إبرام اتفاق في غضون أشهر قليلة، تستطيع الأخيرة فرض ما تريد بالنظر إلى الفجوة الهائلة في الإمكانيات السياسية قبل العسكرية، وتستخدم عروضًا لإقناع السلطة السياسية تشتمل على زيادة دعم الجيش، وتصل إلى احتمالية إبرام اتفاقية دفاع أميركية – لبنانية، فإن الرئيس جوزاف عون أعاد تظهير الموقف اللبناني الرافض لمسار منفصل يستنسخ مشهدية اتفاقية 17 أيار 1983، رغم اختلاف الظروف والتوازنات. في المقابل يريد "الحزب" إبقاء لبنان ضمن كنف المحور الإيراني، مع ما لذلك من نتائج كارثية تقترن بسيناريوات في الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية شبيهة بغزة والضفة الغربية وصنعاء، ولا سيّما مع تراجع قوة إيران إلى درجة قبولها بـ "ممرّ ترامب" على حدودها، بعدما كانت العام الماضي تلوّح بالحرب، وبالتخلي عن علاقاتها الوثيقة مع روسيا بعد موافقة الأخيرة عليه العام الماضي. جلّ ما فعلته زيارة رئاسية إلى أرمينيا ابتغت شراكة الحدّ الأدنى في منافع الممرّ إيّاه. بين طرح "السلام الآن" وأثمان إبقاء البلاد ساحة يقبض عليها محور الملالي، اختار رئيس الجمهورية تثبيت مقعد لبنان ضمن المنظومة العربية، وتوثيق ارتباطه بالمسار الذي تقوده السعودية لكونه الأكثر جدية واستدامة، أو بأي مسارات موازية قد تنشأ بغطاء عربي جامع، ولا سيّما في ظلّ تعويل لبنان على دعم الدول الخليجية في مسيرة استنهاض الدولة وإنقاذ اقتصادها من كبوته. وكذلك فعل الرئيس نواف سلام في حواره مع قناة "سي إن إن" فناله الهجوم نفسه.الموقف الذي عبّر عنه رئيس الجمهورية، ومن قبله رئيس الحكومة، عدا عن كونه يتمتع بغطاء داخليّ متماسك، ويحظى بمشروعية خطاب القسم والبيان الوزاري، فإنه يمثل ترجمة موضوعية توازن بين الإمكانيات المحدودة والتهديدات، وتبتعد عن الاستثمار في صناعة الوهم. فإن كانت روسيا التي تعدّ قوّة عظمى وتمتلك أوراقًا جيوسياسية بارزة رضخت للضغوط الأميركية وتناور ضمن مسار تفاوضيّ، وإيران تراجعت وتسعى إلى إبرام اتفاق مع أميركا عبر تنازلات حسّاسة، وأوكرانيا لم تتمكّن من استعادة المناطق التي احتلتها روسيا رغم وقوف الاتحاد الأوروبي خلفها، فماذا بإمكان بلد صغير مثل لبنان محدود الموارد والتحالفات أن يفعل؟

وحدها العقلانية تقي المزيد من الكوارث، ولا سيّما في خضمّ شهر سقطت فيه الأوهام، وعلى رأسها الصلاة في الأقصى.

 

أورتاغوس "العسكرية" تقتحم الساحة اللبنانية

ألان سركيس/نداء الوطن/19 أيلول/2025

تصل الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت الأحد. وتعتبر الزيارة مهمّة لأنها تتابع الوضع اللبناني عن كثب، ما يدل على الاهتمام الأميركي بهذا الملف. منذ تسلُّم أورتاغوس الملف اللبناني والحديث عن إبعادها والذي تبيّن أنه إشاعات، كانت زياراتها إلى بيروت متقطعة وبعيدة وذات طابع سياسي أكثر مما هو عسكري. وبعد دخول الموفد توم برّاك على الخطّ لمساعدتها تحوّل الاهتمام إلى عسكري تقني. كان برّاك حاسمًا في ما تريده الإدارة الأميركية. وساهمت الورقة التي حملها وأقرّتها الحكومة في جلستي 5 و7 آب في تعزيز آمال اللبنانيين باستعادة دولتهم. وهذه الزيارة الثانية لأورتاغوس إلى بيروت بعد زيارتها الأخيرة برفقة برّاك وعدد من أعضاء الكونغرس الأميركي. لا توجد على أجندة المسؤولين السياسيين أي برامج للقاء أورتاغوس. رئيس الجمهورية جوزاف عون سيغادر برفقة وزير الخارجية يوسف رجّي إلى نيويورك للمشاركة بأعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ولا يوجد أي لقاء معلن مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس الحكومة نواف سلام. وتؤكّد مصادر مطلعة لـ "نداء الوطن" أن أورتاغوس باتت المكلّفة الوحيدة بمتابعة الشقّ العسكري والتقني للورقة الأميركية، وهذه هي الفرصة الأخيرة للبنان. وإدارة الرئيس دونالد ترامب لا تريد أن يحلّ بلبنان ما حلّ بغزة لأن الوضع في بيروت مختلف تمامًا. وتشير المصادر إلى أن جلسة الحكومة في 5 أيلول مهمّة وقد درست خطّة الجيش اللبناني القاضية بحصر السلاح بيد الأجهزة الشرعية. والمهمّ، حسب ما تريده الولايات المتحدة الأميركية هو تطبيق هذه الخطّة بحذافيرها وعدم السماح لـ "حزب الله" وحلفائه بعرقلتها كما كان يحصل سابقًا.

وانطلاقًا من كل هذا، تعتبر المصادر أن الوضع اللبناني ليس سهلًا، وعلى الحكومة اللبنانية الاستمرار بما بدأته. وتلفت إلى أن تحضير فرنسا بالتعاون مع المملكة العربية السعودية مؤتمرًا لدعم الجيش يحصل بضغط وغطاء أميركي. وتعتبر واشنطن من أكبر الداعمين للجيش اللبناني وتراهن على دوره في المستقبل، ولا تريد للقوى الشرعية أن تنهار أو يعود "حزب الله" ويصبح أقوى من الجيش والقوى الشرعية. وتعمل واشنطن على منع الفوضى في لبنان لأنها ترى أن الفوضى والفلتان وعدم الاستقرار، عوامل تساعد "حزب الله" على إعادة بناء قوته، فهو يستغلّ الفوضى وضعف الدولة من أجل التصرّف وكأن لا قوّة رادعة وهو القوة الوحيدة المسيطرة على الأرض والتي تمتلك نفوذًا داخل مؤسسات الدولة. إذًا، تحطّ أورتاغوس في بيروت وفي فكرها استمرار النهج الذي أطلقته حكومة سلام. وبالنسبة إلى الدولة اللبنانية، فهي تؤكّد استمرارها في خطة حصر السلاح وعدم التخلي عنها، لكنها في المقابل تفضّل مبدأ الخطوة مقابل خطوة، أي تجاوب إسرائيل وبدء انسحابها من التلال المحتلة وتحرير الأسرى لكي يتسهّل عمل الجيش والأجهزة ويفقد "حزب الله" حجة احتفاظه بالسلاح، مع أن قرار تسليم سلاحه من عدمه موجود في طهران وليس في بيروت أو عند قيادة "الحزب".

تعطي زيارات أورتاغوس المكثّفة إلى بيروت الملفّ اللبناني أهمية قصوى، وتسقط كل ادعاءات محور "الممانعة" بأن إدارة ترامب لديها اهتمامات أخرى، والرهان على عامل الوقت كفيل بتخفيف الضغط الأميركي وإلهاء الأميركيين ليعود سيناريو ما بعد عام 2006 ويتكرّر ويعيد "حزب الله" ترميم قدراته وقواه العسكرية والتنظيمية والمالية. يطغى الطابع العسكري على زيارات أورتاغوس، وستلتقي لجنة مراقبة وتنفيذ الهدنة، وكذلك قيادة الجيش اللبناني، وستكون النقاشات عسكرية وتقنية حيث باتت تدخل في تفاصيل التفاصيل. تعتبر زيارة أورتاغوس مهمة، ليس فقط من حيث الإصرار على تطبيق الورقة الأميركية، بل التأسيس لشراكة أمنية أميركية - لبنانية تحضّر لها على المدى الطويل، وهذا ما يفسّر مناقشة الكونغرس معاهدة الدفاع المشترك التي تحدّث عنها السناتور الأميركي ليندسي غراهام من بيروت وتابعها في الكونغرس، وبالتالي دخل لبنان مرحلة جديدة من الاهتمام الأمني الأميركي وينتظر أن نرى كيف سيترجم لاحقًا.

 

قبرص ماضية في وساطتها لإطلاق الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل...موفدها إلى بيروت نقل رغبتها لمرجع أمني ولـ«حزب الله»

محمد شقير/الشرق الأوسط»/18 أيلول/2025

كشفت مصادر لبنانية مواكبة من كثب الاتصالات الجارية لإطلاق الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل، عن أن الحكومة القبرصية أبدت رغبتها في الدخول على خط الوساطات للإفراج عنهم؛ استكمالاً لمشاركتها في الوساطة التي أدت إلى الإفراج عن الباحثة الإسرائيلية، إليزابيت تسوركوف، التي اختطفتها كتائب «حزب الله» في العراق. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن مدير المخابرات القبرصية، تاسوس تزيونيس، نقل رغبة بلاده في المضي بالوساطة التي كانت بدأتها، وذلك خلال زيارته الخاطفة إلى بيروت واجتماعه بمرجع أمني بارز يتابع، بتكليف من رئيس الجمهورية، العماد جوزيف عون، ملف الأسرى وهو على تواصل مع الجهات الخارجية القادرة على الضغط على إسرائيل للإفراج عنهم، إضافة إلى اجتماعه بمسؤولين من «حزب الله».

وأكدت المصادر أن «مدير المخابرات القبرصية أُبلغ من المرجع الأمني الذي التقاه أن لبنان يوافق على استمرار الوساطة القبرصية للإفراج عن الأسرى، وأنه يرحب بكل مسعى دولي أو إقليمي للضغط على إسرائيل لإطلاق سراحهم، اليوم قبل الغد؛ لأنه مدرج بوصفه أحد الأولويات على جدول أعمال الحكومة، وأن ليس لديه ما يقدّمه في المقابل لإطلاقهم». وقالت إن موضوع الأسرى كان محور اجتماعه بمسؤولين من «حزب الله».

ولفتت إلى أن مدير المخابرات القبرصية وصل إلى بيروت، مساء الاثنين الماضي، في زيارة خاطفة تحت عنوان أن «لدى حكومته رغبة في أن تمضي بوساطتها لإطلاق الأسرى». وقالت إنه التقى في اليوم التالي؛ الثلاثاء الماضي، المرجع الأمني ومسؤولين في «حزب الله».

ومع أن جهات حزبية معنية بالإفراج عن الأسرى اللبنانيين، وعددهم 19 أسيراً، وفق اللائحة التي كان سلّمها لبنان إلى العراق مع بدء التدخل الأميركي للإفراج عن تسوركوف، وغالبيتهم ينتمون إلى «حزب الله»، نأت بنفسها عن الكشف عن المداولات التي دارت بين الموفد القبرصي ومَن التقاهم بعيداً عن الأضواء، في كل ما يتعلق بالوساطة القبرصية، فإن مصادر وثيقة الصلة بها كشفت عن الدور الذي أوكل إلى الحكومة القبرصية لتأمين انتقال الباحثة الإسرائيلية فور الإفراج عنها إلى مطار «لارنكا».

وكشفت هذه المصادر عن أن الحكومة القبرصية وفرت طائرة خاصة لتأمين انتقال تسوركوف من مطار بغداد إلى مطار «لارنكا» في قبرص. وقالت إن انتقالها حدث يوم الأربعاء 10 سبتمبر (أيلول)، وجاء بناءً على اتصال تلقته المخابرات القبرصية من «الموساد» الإسرائيلي، في اليوم الذي سبق تاريخ وصولها إلى قبرص، أي الثلاثاء في 9 من الشهر الحالي. وأكدت أن الطائرة القبرصية أقلتها من مطار بغداد، بعد أن تولت السفارة الأميركية تأمين إيصالها إلى المطار قبل فترة زمنية قصيرة من موعد إقلاعها. وقالت إن السلطات القبرصية أجرت لها فحوصاً طبية خلال وجودها في المطار، لتغادر في اليوم نفسه على متن الطائرة إلى تل أبيب. وتتحدث المصادر الحزبية عن وجود طرف ثالث، تجهل هويته، شارك في الوساطات التي كانت وراء الإفراج عن تسوركوف. وقالت إن «(حزب الله) فوجئ بالإفراج عنها، وتواصل بالمعنيين في العراق للوقوف على ما لديهم من معطيات في هذا الخصوص، لكنه لم يحصل على ما يساعد في كشف هوية الطرف الثالث الذي شارك في المفاوضات التي أدت إلى الإفراج عنها».

وتقول المصادر إنه «لا خيار أمام لبنان الرسمي و(حزب الله) سوى التعاطي إيجابياً مع رغبة قبرص في المضي بوساطتها لتعزيز مكانتها الأمنية في الإقليم»، على حد قول موفدها إلى بيروت، وإن كانت تُدرج مشاركتها في الوساطة التي كانت وراء الإفراج عن تسوركوف في خانة استجابتها لمهمة إنسانية. لكنها تسأل عمّا إذا كان استعدادها للاستمرار في الوساطة ينمّ عن قرار ذاتي، أم إنه يأتي في سياق التفاهم على ملحق خاص بالأسرى يتصل بإطلاق سراحها، وهل لإيران من دور فيها، خصوصاً أن وكالة «تسنيم» للأنباء، المقربة من «الحرس الثوري» الإيراني، هي أول من ربط الإفراج عنها بإطلاق سراح القبطان البحري اللبناني عماد أمهز وآخرين؟ وبالتالي؛ فما صحة ما يتردد في الأوساط الدبلوماسية الغربية ببيروت من أن الإفراج عن الباحثة الإسرائيلية كان موضع إلحاح من قبل واشنطن في مفاوضاتها مع طهران التي من غير الجائز تغييب دورها في هذا الخصوص نظراً إلى ارتباط الجهة الخاطفة بها؟

 

لبنان: فضيحة باخرة الفيول الروسي تتفاعل داخلياً وخارجياً ...القضاء يكشف التلاعب بالمستندات وتزوير مصدر الشحنة

يوسف دياب/الشرق الأوسط»/18 أيلول/2025

وسّع القضاء اللبناني تحقيقاته في ملفّ باخرة الفيول، التي فرّغت حمولتها في معمل الجية الحراري (جنوبي بيروت)، وتبين لاحقاً أنها كانت محمّلة بشحنة نفط مصدرها روسيا، وليس تركيا كما ورد في المستندات الرسمية المرفقة بالشحنة، ولم يعد التحقيق محصوراً بخرق القيود والتحايل على العقوبات الدولية المفروضة على روسيا فحسب، بل تعدّاه إلى جرائم الاحتيال والتزوير والتلاعب بمستندات رسمية وسرقة أموال عامة. الباخرة التي ترفع علم دولة بنما، وتعمل لصالح شركة نفط دولية مسجّلة في دبي، رست قبل أسابيع في مرفأ الجية محمّلة بشحنة من الفيول لصالح وزارة الطاقة اللبنانية المتعاقدة مع الشركة المذكورة، ومخصصة لتشغيل معمل الجيّة، أحد أهم المعامل الحرارية في لبنان، إلا أن التحقيقات التي فُتحت عقب الاشتباه بتناقضات في أوراق الشحنة، كشفت عن أن مصدر النفط روسيا، وليس تركيا كما ورد في الوثائق المقدمة التي قدّمها قبطان الباخرة لإدارة معمل الجيّة، وبدا أنه واثق من أن الوثائق والمستندات التي استحصل عليها من ميناء مرسين في تركيا لا يمكن دحضها بأدلة مضادة، على حدّ تعبير مصدر قضائي لبناني مشرف على التحقيقات. وكشف المصدر القضائي لـ«الشرق الأوسط»، عن أن «مفتاح الوصول إلى مصدر الفيول، هو تقرير خبير بحري كلفه النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، بالتدقيق بالمستندات التي قدمها طاقم الباخرة، وفحص مسار السفينة وشحنتها»، مشيراً إلى أن التقرير «أثبت بما لا يقبل الشكّ أن الباخرة أبحرت من ميناء روسي، ثم توقفت في ميناء مرسين التركي بضعة أيام، حيث جرى تعديل المستندات لإظهار أن مصدر النفط تركي، في محاولة واضحة للالتفاف على العقوبات الغربية المفروضة على صادرات النفط الروسية»، مشدداً على أن هذه المعطيات «عززها اعتراف أحد أفراد طاقم الباخرة الذي أقرّ صراحة بأن الباخرة زوّدت بكامل حمولتها من روسيا وأبحرت إلى ميناء مرسين حيث توقفت لأيام»، مؤكداً أن الباخرة لم تفرغ حمولتها من النفط الروسي في تركيا وتعبئ مكانه نفطاً تركياً كما ورد في أقوال القبطان الذي لا يزال موقوفاً منذ 10 أيام، إنما ملأت خزاناً صغيراً بمادة المازوت فقط».

ومع اتخاذ التحقيق منحىً جزائياً، فإنه سيشمل طاقم السفينة بكامله الذي يحمل غالبية أفراده الجنسية الفلبينية. وأفاد المصدر القضائي بأن «قبطان السفينة الموقوف طلب من سفارة بلاده في بيروت تعيين محامٍ للدفاع عنه، ما يشير إلى أن وضعه القانوني معقّد».

ورغم مرور نحو الأسبوعين على فرار السفينة ومطاردتها من قبل الجيش اللبناني، وتوقيفها في عرض البحر مع طاقمها، لم يصدر أي تعلق رسمي من السلطات اللبنانية حتى الآن، فإن المصدر القضائي أشار إلى أن «التحقيقات ستتوسّع وتشمل جهات داخلية وخارجية بما فيها الجهة التي تسلمت الشحنة في لبنان، والشركات الوسيطة التي شاركت في العملية». وقال: «التحقيق سيتشعّب لمعرفة ما إذا كان لبنان استورد في السابق شحنات مماثلة ولم يكتشف أن مصدرها روسيا، وفي حال تبيّن أن الجهات الداخلية والخارجية على علمٍ مسبق بمصدر الفيول الروسي، فهذا يعني أنها شريكة في هذه العمليات والنتائج التي ترتّبت عليها». خطورة هذه الشحنة لا تقف عند حدود لبنان، بل تكتسب بعداً دولياً، كونها تمسّ بشكل مباشر نظام العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على روسيا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022، وتحديداً القيود المشددة على استيراد النفط الروسي، وحددت سقفاً لسعره، لتقليص الإيرادات الروسية وتقويض قدرتها على تمويل حربها على أوكرانيا. ويتطلّع لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية، وتأليف حكومة جديدة برئاسة القاضي نواف سلام، التي لاقت ترحيباً عربياً ودولياً، إلى إعادة بناء الثقة مع الدول العربية والأوروبية وأيضاً الولايات المتحدة على أسس سليمة، ويحاذر الانزلاق ولو عن غير قصد إلى خرق العقوبات والقيود المفروضة على المنتجات الروسية لا سيما النفط، تجنباً لأي تدابير قانونية دولية. وما دام أن مسار التحقيق سيأخذ وقتاً طويلاً، كشف المصدر القضائي المشرف على التحقيق، عن أن مالكي الباخرة المحجوزة «بدأوا اتصالاتهم مع القضاء لرفع قرار حجزها». وأشار إلى أن أصحاب الباخرة «عبروا عن استعدادهم لإجراء مصالحة جمركية، لا سيما وأن كل يوم إضافي في حجزها يكلّف مبالغ مالية إضافية ويفاقم خسائرها الناتجة عن توقفها عن العمل». ولفت المصدر إلى أن «التعامل مع شحنة النفط الروسي بهذه الطريقة، هو دليل على أن القضاء اللبناني بدأ التعامل بحزم مع كلّ ملفات الفساد، وإثبات جديته في محاسبة من يخالف القانون».

 

هل يوجد جيش في العالم يجعل من سيطرته على كل أراضي الوطن مشروطة بأفعال الآخرين؟ ما هذا الغباء الذي وصلت اليه القيادة السياسة والعسكرية اللبنانية؟

حسين عبد الحسين/فايسبوك/18 أيلول/2025

الجيش يصدر بيانا يهدد فيه بوقف انتشاره في الجنوب اذا لم تتوقف اسرائيل عن القيام بعمل كان المفترض ان يقوم به الجيش (نزع سلاح حزب الله) حسبما تعهدت دولة لبنان، بما فيها وزراء حزب الله، في اتفاقية وقف الأعمال العدائية الموقعة في ٢٧ تشرين الثاني نوفمبر ٢٠٢٤.

دولة لبنان قاصرة الفهم ولا تستحق ممارسة السيادة.

البيان التافه الصادر عن الجيش اللبناني:

يواصل العدو الإسرائيلي خروقاته التي فاق عددها ٤٥٠٠ خرقًا منذ دخول اتفاق وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ، عقب عدوانه الأخير على لبنان في العام ٢٠٢٤.

في هذا الإطار، يستمر العدو الإسرائيلي في اعتداءاته على المواطنين وآخرها استهداف عدد من القرى الجنوبية اليوم، بالإضافة إلى المدنيين في عدة مناطق آهلة، ما يسفر عن وقوع شهداء وجرحى.

يتزامن ذلك مع خروقاته المتمادية للسيادة اللبنانية برًّا وبحرًا وجوًّا، وارتكاباته المستمرة ضد سكان القرى الحدودية، بما في ذلك إطلاق القنابل الحارقة وتفجير المنازل.

إن هذه الاعتداءات والخروقات تعيق انتشار الجيش في الجنوب، واستمرارها سيعرقل تنفيذ خطته ابتداءً من منطقة جنوب الليطاني.

وضمن إطار متابعة عمليات المسح الهندسي في المناطق الجنوبية، عثرت وحدة عسكرية مختصّة على جهاز تجسس مموّه كان العدو الإسرائيلي قد وضعه في منطقة اللبونة - صور، وعملت على تفكيكه، فيما تُتابع قيادة الجيش هذه الخروقات بالتنسيق مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الرئيس عون عرض مع ماغرو للتطورات وشكر كوريا على دعمها الطبي وهنأ منتخب الأرز تحت الـ23 لتأهله لكأس آسيا

وطنية/18 أيلول/2025

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ثمانية سفراء لبنانيين معتمدين في الخارج قبيل التحاقهم بالسفارات المعينين فيها، ان "لبنان استعاد حضوره في الخارج بعد طول غياب وعاد الى خريطة الاهتمام الدولي، وهذا ما المسه دائما من خلال زياراتي للخارج واللقاءات التي اعقدها في لبنان مع رسميين وديبلوماسيين من دول العالم". وخاطب الرئيس عون السفراء الثمانية، في حضور الأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين السفير عبد الستار عيسى، قائلا: "امامكم مسؤوليات كبيرة ابرزها ان تكونوا رسلا للبنان الدولة الواحدة الموحدة التي تحتضن جميع مكونات المجتمع اللبناني من دون تمييز طائفي او مذهبي او حزبي، واعملوا لما فيه مصلحة بلدكم التي يجب ان تكون فوق كل اعتبار".

أضاف: "مرت ظروف قاسية على لبنان في خلال الأعوام الماضية، تعثر فيها عمل معظم البعثات الديبلوماسية اللبنانية في الخارج، وعانت من شغور امتد لسنوات، وعليكم اليوم، بعد انتظام عمل المؤسسات الدستورية وصدور التشكيلات الديبلوماسية، ان تعيدوا الى البعثات التي ترأسونها حضورها الفاعل في الدول المعتمدين فيها لتعزيز علاقات لبنان بها وتطويرها في المجالات كافة والاهتمام باللبنانيين وبالمتحدرين من اصل لبناني خصوصا في دول الانتشار". وشدد الرئيس عون على السفراء بان تكون السفارات اللبنانية في الخارج "المدخل الطبيعي لزيارات العمل التي تقوم بها شخصيات رسمية وغير رسمية للدول المعتمدين فيها، لان الأصول تقتضي ذلك، وأي تجاوز للسفراء اللبنانيين المعتمدين من أي جهة لبنانية، رسمية كانت او غير رسمية، غير مقبول، لا سيما بعدما استعادت الدولة اللبنانية حضورها في الخارج وفعلت كل بعثاتها الديبلوماسية".

وشكر السفير عيسى الرئيس عون على "الثقة التي وضعها ومجلس الوزراء بالسفراء المعينين"، مؤكدا ان وزارة الخارجية "سوف تعمل فريقا واحدا بين السفراء في الداخل وفي الخارج لتقدم افضل أداء لمصلحة لبنان".

وتوالى السفراء على الكلام، مؤكدين انهم سيعملون على تعزيز العلاقات بين لبنان والدول المعتمدين فيها والحرص على تنفيذ التوجيهات المحددة. وحضر الاجتماع الى الأمين العام للخارجية، سفراء: رئيسة البعثة الدائمة لدى المنظمات الدولية في جنيف كارولين جزار، ايطاليا كارلا جزار، الفاتيكان فادي عساف، الهند هادي جابر، البرازيل الياس نقولا، البحرين هادي هاشم، باكستان عبد العزيز عيسى وتركيا منير عانوتي.

عيسى

وكان الرئيس عون استقبل السفير عيسى لمناسبة تسلمه مهامه كأمين عام لوزارة الخارجية والمغتربين وزوده بتوجيهاته، متمنيا له التوفيق في مهامه الجديدة.

سفير ماليزيا

ديبلوماسيا أيضا، استقبل الرئيس عون سفير ماليزيا داتو ازري بن يعقوب Dato Azri bin Yacob في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء عمله الديبلوماسي في لبنان وانتقاله الى موقع ديبلوماسي آخر.

وشكر الرئيس عون السفير الماليزي على الجهود التي بذلها في خلال وجوده في لبنان "لتعزيز العلاقات اللبنانية - الماليزية وتطويرها في مجالات عدة"، متمنيا له التوفيق في مهامه الجديدة.

سفير فرنسا

كذلك استقبل الرئيس عون سفير فرنسا هيرفيه ماغرو واجرى معه جولة افق تناولت الأوضاع العامة والتطورات الأخيرة، إضافة الى العلاقات الثنائية. وأوضح السفير ماغرو ان اللقاء "تناول أيضا موقف لبنان من القضايا المطروحة في اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل".

دعم كوري

الى ذلك، استقبل الرئيس عون رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الاسيوي للتايكوانادو جون هو سانغ Sang Ho Jeon يرافقه رئيس الاتحاد اللبناني للتايكواندو حبيب ظريفة الذي عبر عن سروره بلقاء الرئيس عون، وبتقديمه بالشراكة مع منظمة GLOBAL LIFE SHARING دعما إنسانيا للبنان من خلال تسليم مساعدات طبية.

وإذ تمنى سانغ للشعب اللبناني الازدهار، اعرب عن تطلعه الى مواصلة "بلدانا توطيد العلاقات الثنائية من خلال التعاون الإنساني والثقافي". وشكر الرئيس عون سانغ على مبادرته، واكد ان "جمهورية كوريا كانت دائما الى جانب لبنان وقدمت الكثير من المساعدات في مختلف المجالات إضافة الى مشاركتها في القوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" والتضحيات التي قدمها افرادها في سبيل الاستقرار في الجنوب".

ودعا الرئيس عون الى "التنسيق مع وزارة الصحة في ما خص شحنات المساعدات الطبية والصحية"، شاكرا إياه على "الشحنة المقبلة التي ستخصص للجيش اللبناني".

منتخب الأرز تحت 23 سنة

والتقى الرئيس عون منتخب الأرز تحت الـ 23 سنة برئاسة رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هامش حيدر، الذي شكر الرئيس عون على "رعايته الابوية للرياضة ولكرة القدم تحديدا"، مشيرا الى "الانتصار الذي حققه ابطال المنتخب وذلك لأول مرة وتأهلهم لنهائيات كأس آسيا التي ستجري في كانون الثاني المقبل في السعودية".

وقال: "نحن واياهم نحقق الإنجاز تلو الاخر ونقاتل باللحم الحي رغم افتقارنا الى البنية التحتية الرياضية والظروف المساعدة"، متمنيا على رئيس الجمهورية ايلاءه "رعاية خاصة للمنشآت الرياضية والتواصل مع الدول المانحة لتأهيل ملاعب التدريب". ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، وهنأه على انجاز المنتخب ورفعه اسم لبنان عاليا في الخارج، بعدما ارتبط اسمه في بعض الدول بالإرهاب والمخدرات والفساد، وقال: "ان مجرد مشاركة لبنان في نهائيات كأس آسيا هو فخر للبنان واللبنانيين".وثمن الرئيس عون دور الرياضة في المجتمعات، داعيا الشبيبة الى "الابتعاد عن الآفات على أنواعها، لا سيما منها المخدرات، والمحافظة على صحتكم". أضاف: "رغم الظروف الصعبة الا انكم بمحبتكم وتعلقكم بلبنان تتخطون كل الصعاب، والاهم بالنسبة لي وبمعزل عما تحققونه، هو حضور لبنان على الساحة الرياضية بفضلكم وبفضل مجهودكم، فالخسارة ليست خطأ بل تشكل حافزا لبذل المزيد في سبيل تحقيق الإنجازات المميزة لا سيما اذا ما قيست بالامكانيات". وختم رئيس الجمهورية متمنيا للوفد التوفيق، معربا عن ثقته بان "المستقبل سيكون واعدا وزاهرا في ظل وجود هذا الجيل الذي يتطلع للافضل، وبان لبنان سيبقى المنارة رغم كل الظروف".

وقدم الوفد للرئيس عون القميص التقليدي للمنتخب.

زياد عيتاني

وفي قصر بعبدا، المخرج المسرحي زياد عيتاني الذي اطلع الرئيس عون على نشاطاته المسرحية.

 

رئيس الجمهورية: إسرائيل لا تحترم عمل الآلية ولا الدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية وغاراتها انتهاك فاضح للقرار ١٧٠١

وطنية/18 أيلول/2025

دان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الغارات الاسرائيلية التي استهدفت قرى وبلدات جنوبية بعد ظهر اليوم ، بعد اعتداءات مماثلة طالت قبل ايام مناطق بقاعية. وقال: "ان إسرائيل لا تحترم عمل الآلية ولا أي من الدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية، وغاراتها الجوية انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن ١٧٠١. إن صمت الدول الراعية تقاعس خطير يشجع على هذه الاعتداءات، ويجب أن تخدم الآلية جميع الأطراف، لا أن تكون وسيلة لتغطية اعتداءات إسرائيل. لقد آن الأوان لوضع حد فوري لهذه الانتهاكات السافرة لسيادة لبنان".

 

مجلس الوزراء استكمل درس الموازنة ويعقد غدا جلسة لمناقشة باب الواردات سلام: على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فورا

وطنية/18 أيلول/2025

ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام جلسة لمجلس الوزراء، حضرها نائب رئيس الحكومة الدكتور طارق متري ووزراء: المالية ياسين جابر، الثقافة غسان سلامة، الدفاع ميشال منسى، الطاقة والمياه جو صدي، السياحة لورا الخازن، الشؤون الاجتماعية حنين السيد، المهجرين وشؤون تكنولوجيا المعلومات والذكاء كمال شحادة، الداخلية والبلديات العميد احمد الحجار، العدل عادل نصار، الاتصالات شارل الحاج، الشباب والرياضة نورا باير اقتداريان، التربية والتعليم العالي ريما كرامي، الصناعة دجو عيسى الخوري ،شؤون التنمية الادارية فادي مكي، العمل محمد حيدر، الاشغال العامة والنقل فايز رسامني، الزراعة نزار هاني، الاعلام بول مرقص والصحة العامة ركان ناصر الدين. كما حضر المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.

المعلومات الرسمية

واثر انتهاء الجلسة عند السادسة والربع، أدلى وزير الاعلام بالمعلومات الرسمية الآتية: "نحن بصدد انهاء دراسة الموازنة ولذلك كانت الجلسة اليوم من ضمن جلسات متتالية هذا الاسبوع الى حين الانتهاء منها. عقدت الجلسة برئاسة دولة الرئيس نواف سلام وحضور الوزراء الذين غاب منهم وزيرة البيئة ووزير الخارجية والمغتربين، وخلال الجلسة تبلغ دولة الرئيس سلام التهديدات الإسرائيلية والتي ما لبثت ان تحولت الى اعتداءات على لبنان. وأشار الى انه يكرر موقف الحكومة اللبنانية المتمسكة بمسار وقف الأعمال العدائية، وتؤكد الحكومة أنّها منخرطة في اجتماعات الميكانيزم ولكن السؤال المشروع اليوم أضاف دولة الرئيس: اين هو التزام إسرائيل بهذه الآليات؟ وكيف يُعقل أن تستمر في ممارسة الترهيب والاعتداءات، فيما يُفترض بهذه الاجتماعات أن تضمن التطبيق الكامل للقرار 1701 ولوقف العمليات العدائية. وعليه، يدعو مجلس الوزراء المجتمع الدولي، ولا سيما الدول الراعية لاتفاقية وقف الأعمال العدائية إلى ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فورا، والعودة إلى الآلية واتفاق وقف العمليات العدائية والتزاماته، بما في ذلك الإنسحاب من الأراضي اللبنانية التي ما زالت تحتلها، ووقف الاعتداءات والافراج عن الأسرى". وقال: "استكمل مجلس الوزراء درس الموازنة وانتهى بعد الاستفاضة من قبل الوزراء المختصين كل في ما يعني وزارته، من إبداء الملاحظات على مشروع الموازنة العائد اليه. وسيتم الدخول غدا ان شاء الله في جلسة استكمالية تعقد عند الثالثة من بعد الظهر للبحث في باب الواردات، بعد ان نكون انتهينا من الوزارات على التوالي". أضاف: "أؤكد بأن هاجس هذه الموازنة هو تطوير الآلية من حيث تحسين الجباية لتغطية الحاجات المستجدة والطارئة والاعتيادية للوزارات والإدارات العامة والمؤسسات من دون تحقيق اي عجز، هذا هو هاجسنا أيضا فلا زيادة ضرائب قدر الإمكان ولا إنفاق من دون ايرادات، كما ان مجلس الوزراء اقر بعض البنود المختلفة التي كانت مدرجة على جدول الاعمال".

 

كتلة "الوفاء للمقاومة " استغربت حماسة البعض لتأجيل موعد الانتخابات النيابية: لتراجع السلطة حساباتها في ظل انكشاف مدى المؤامرة

وطنية/18 أيلول/2025

عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" جلستها الدورية، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، وناقشت عدة قضايا وشؤون سياسية ونيابية تتصل بلبنان وفلسطين  والمنطقة. وصدر عن المجتمعين، بيان، قالوا فيه :"... ويعصف الشوق والحنين لطيب أثر الأمناء المؤسسين وذكراهم العطرة، ويعبق أريج الشهادة مضمخا بعظيم التضحيات من أنبل وأوفى القادة الشهداء رواد الجهاد والمقاومة، الذين ستدرك أجيال الأمة يوما بعد يوم جسامة دورهم وعمق تأثيرهم في إنجاز التحرير وتحقيق النصر وحماية السيادة والدفع الدائم نحو التحرر. تأتي الذكرى السنوية الاولى لارتقاء سيد شهداء الامة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وصفيه الهاشمي الامين العام السيد هاشم صفي الدين وكوكبة مضيئة من الشهداء القادة، وكذلك ذكرى جريمة "البايجر" الموصوفة والجبانة التي استهدفت الالاف من المجاهدين والمدنيين من رجال ونساء وأطفال في اماكن عملهم ومنازلهم، لتؤكد ان هذه المقاومة هي خيار الناس عموما وهي ثابتة في نهجها الذي يقارع المحتل ويذود عن الوطن واهله في وجه العدوان، مهما بلغت التضحيات وتزايدت الضغوط والتهديدات، وليثبت رسوخه وجدواه في الدفاع عن الوطن وحريته وكرامته وسيادته واستقلاله ضد أعتى عدو محتل مدعوم من الاستكبار الاميركي، وتمكين المجتمع من الصمود ورفض الاستسلام والخضوع".

 وجددت "الكتلة" في هذه المناسبة، "العهد للشهداء الأبطال قادة ومجاهدين وللجرحى المضحين والأسرى البواسل ولعوائلهم الشريفة ونشد على أيدي قيادة المقاومة الإسلامية وحزب الله وعلى رأسهم سماحة الأمين العام دام حفظه، وتؤكد أنها ستبقى الوفية لهذا الإرث العظيم من الأرواح المباركة والدماء الطاهرة للشهداء والأمينة على خطهم حتى تحقيق كامل الأهداف السامية والنبيلة التي ضحى شهداؤنا العظام بأنفسهم في سبيلها". أضافت :"يستمر العدو الصهيوني المدعوم بغطاء أميركي بحرب الابادة الجماعية قصفا وقتلا وتدميرا وتجويعا لغزة واهلها، ويصعد من عدوانه الإجرامي المكثف ضد مدينة غزة بتدمير ممنهج لما تبقى من أبنيتها وبدء اجتياحه البري لها بهدف احتلالها وتهجير اهلها، فيما يستمر المجاهدون الأبطال من حركة حماس وباقي الفصائل بالتصدي له بشجاعة وبطولة منقطعة النظير، اما ما يسمى بالمجتمع الدولي والمنظمات الاممية فيغرقان في سبات عميق لا أمل ان يستفيقا منه ليحفظا بعضا من معنى لوجودهما او بقية من كرامة لمواقفهما". وتابعت :"وتأتي القمة العربية الإسلامية التي إنعقدت في الدوحة وحضرها قادة ورؤساء وحكام عرب ومسلمون لتكشف المزيد من عجز قادة هذه الامة الذين أوقعوها في خيبة أمل عميقة جراء هزالة مواقفهم وقراراتهم التي لم ترق يوما، كما الان، إلى الحد الادنى المطلوب لمواجهة العدوان الصهيوني الإجرامي المدان ضد العاصمة القطرية قبل اسبوع، فضلا عن الاعتداءات التدميرية الاجرامية المستمرة ضد لبنان وسوريا واليمن".

وإزاء جملة من المستجدات والتطورات والشؤون السياسية والنيابية الأخيرة،أعربت  "الكتلة"، عن استنكارها "لاستمرار السلطة في انقيادها الطوعي خلف التعليمات والإملاءات الاميركية التي تستهدف انتزاع كل نقاط القوة لدى لبنان وتركه فريسة سهلة ولقمة سائغة أمام مخطط أطماع واعتداءات المحتل الصهيوني"، داعية السلطة إلى "مراجعة حساباتها في ظل انكشاف مدى المؤامرة وأهدافها بشكل واضح سواء من خلال تصريحات العدو وداعميه الاميركيين أو من خلال شروع العدو الصهيوني بتوسيع دائرة عدوانه باتجاه عدد من البلدان العربية".

ودعت "الكتلة"، الحكومة "مع بدء مناقشتها الموازنة السنوية إلى القيام بواجباتها من خلال  تخصيص اعتمادات لاعادة اعمار البيوت المهدمة بفعل العدوان الصهيوني الإجرامي المستمر في كل المناطق اللبنانية سيما الجنوبيه منها، لأن الموازنة بصيغتها المطروحة تناقض ما التزمت به الحكومة في بيانها الوزاري لجهة الاسراع في اعادة الاعمار". واعلنت "الكتلة" انه "سيكون لها، موقف حازم في هذا المجال ولن تقبل بموازنة خالية من اعتمادات لاعادة الاعمار.

وعبرت عن استهجانها "الشديد لقرار الحكومة المريب وغير الشرعي بإعطاء ترخيص لشركة "ستارلينك" للاتصالات عبر الأقمار الصناعية منتهكة بذلك قوانين عدة ومخالفة للعديد من المبادئ الأساسية التي تحفظ سيادة البلد، وترى انه كان الأحرى بهذه الحكومة ان تحتكم لمباديء  الشفافية والمنافسة والحوكمة قبل ان تتورط بهذا القرار التهريبة، وكان الاجدى بها ايضا ان تحيل البت به إلى اللجنة الناظمة للاتصالات كونه يصب في صلب اختصاصها". واستغربت "الكتلة"، "حماسة البعض لتأجيل موعد الانتخابات النيابية المقبلة وتذكِّر بأن أبرز مظاهر ومؤشرات الجدية في التوجهات الإصلاحية التي ترفع شعارها حكومة الإنقاذ والإصلاح، يتجلى في التزام مواعيد إجراء الاستحقاقات الانتخابية. ولم تر "الكتلة" وجود مبررات كافية ومقنعة للاتجاه نحو التمديد المتداول، سوى الاستنساب السياسي النقيض لالتزامات الحكومة وتعهداتها"، ودعت الحكومة إلى "القيام بواجبها، دون تلكوء. لإقرار المراسيم الضرورية، لتحديد دقائق تطبيق القانون الانتخابي الساري واتخاذ الإجراءات التحضيرية لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرر، وعدم هدر الوقت عبر رمي الكرة نحو المجلس النيابي مجددا للتخفف من مسؤولية تنفيذية تقع أصولا على عاتق الحكومة".وحثت "الكتلة"، الحكومة على "تحديد أولويات سياساتها الإنمائية والاقتصادية بدل الدوران في الحلقة المفرغة التي تبعث في نفوس المواطنين السأم والضجر من الوعود غير المصحوبة بآليات إجرائية تبشر بإنجازات مأمولة".

 

حسن فضل الله: التعويل على المناشدات الرسمية لرعاة اتفاق وقف النار هو صرخةٌ في وادٍ سحيق لن يسمعها أحد

وطنية/18 أيلول/2025

 أعلن عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور حسن فضل الله ، في تصريح ، ان "العدوان الاسرائيلي المتجدّد على قرى الجنوب لن يدفع شعبنا إلى الخضوع والتخلي عن أرضه ويزيده تمسكا بقناعاته وخياراته ونهج المقاومة، وإن لبنان دولة وشعبا لم يعد بحاجة إلى دليلٍ إضافي أنه لا توجد أي ضمانات دولية أو ديبلوماسية لكبح الارهاب الإسرائيلي، الذي يروّع الأهالي ويقتل الناس ويدمر الممتلكات". أضاف :”إن التعويل على المناشدات الرسمية لرعاة اتفاق وقف النار هو صرخةٌ في وادٍ سحيق لن يسمعها أحد، وعلى الدولة حسم خيارها الوطني وإعادة النظر في رهانات بعض من فيها التي لم يحصد  منها لبنان سوى مزيد من الاملاءات الخارجية، وإنّ التنازل الرسمي عن عناصر القوة لم ينتج عنه سوى تمادي اسرائيلي في العدوان”. وختم فضل الله : "إن الدولة وأداتها التنفيذية أي الحكومة مدعوّة لاتخاذ موقف وطني عملي ينسجم  مع تطلعات شعبها بوقف مسلسل امتهان الكرامة الوطنية واستباحة السيادة وحزم قرارها لجهة التصدي للعدوان بكل الوسائل الممكنة ولديها منها الكثير متى قررت التصرف كحكومة مسؤولة عن شعبها وملتزمة حماية السيادة”.

 

وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد،: باشرنا بدفع التحويلات النقدية  لما يقارب 30,000 مستفيد من برنامج البدل النقدي للأشخاص ذوي الإعاقة

وطنية/18 أيلول/2025

كتبت وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد، عبر حسابها على منصة "إكس": "اليوم باشرنا بدفع التحويلات النقدية  لما يقارب 30,000 مستفيد من برنامج البدل النقدي للأشخاص ذوي الإعاقة، مع توسيع نطاق التغطية بتمويل من الموازنة اللبنانية ليشمل الأطفال وكبار السن. وتشكل هذه الخطوة محطة أساسية في مسار بناء نظام حماية اجتماعية وطني ومستدام، قائم على الشمول وعدم إقصاء أي فئة. إن هذا البرنامج هو برنامج وطني، ممول من الموازنة العامة، ومندمج في سياسات الدولة وأنظمتها، بما يعكس التزام لبنان الراسخ بحقوق الإنسان".

 

النائب إيهاب مطر/لن تسمح إسرائيل بأي هدوء أو استقرار في الجنوب قبل تنفيذ مندرجات الـ 1701

وطنية/18 أيلول/2025

كتب النائب إيهاب مطر، على منصة "أكس": "تعاود إسرائيل أسلوب الإنذارات لأماكن محددة، ثم تشن طائراتها غارات عليها، متذرعة بضرب بنى تحتية عسكرية لـ"حزب الله"، مؤكدة ما هو مؤكد أنها لن تسمح بأي هدوء أو استقرار في جنوب لبنان قبل تنفيذ مندرجات القرار 1701 الجديد، فيما الحزب وبيئته منشغلان بالمرجلات الصوتية، وبمحاولة غزو بيروت مجددا عبر ذكرى الأمينين العامين، وبتحدي قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، الوحيدة القادرة على سحب ذريعة العدوان من العدو الصهيوني".

 

المفتي قبلان: اين جوقة حصر السلاح من جحيم الإرهاب الصهيوني؟

وطنية/18 أيلول/2025

قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان: "بكل وجع وقهر أقول لجماعة السلطة بهذا البلد المعروض للبيع بأبخس الأثمان: أين سلطة الصريخ الوطني وجوقة حصر السلاح من جحيم الإرهاب الصهيوني الذي يدوس صميم كرامة من يدعي تمثيل السيادة الوطنية؟ وماذا يقول أصحاب الزعامة والسلطة بهذا البلد عن مشاهد النزوح المفجعة من بلدات ميس الجبل وكفرتبنيت ودبين الذين يشكلون مع باقي القرى الأمامية بنيان الدفاع الوطني عن بيروت وباقي محافظات لبنان، أم أن أصحاب الدولة دولة فقط على الضريبة والعتمة والفراغ والسهر والفوضى والفقراء واللوائح الأميركية التي تطال صميم سيادة لبنان، وهل السلطة كراس ومناصب فارغة دون القيام بأدنى الوظائف الدفاعية التي تطعن شرف هذا البلد وشرف طواقمه التي تختبئ وراء بيانات فارغة، فيما الجنوب والبقاع يتعرضان لأسوأ عدوان صهيوني يدوس كرامة هذا الوطن وشرف دولته ومؤسساته".

أضاف: "لأهل الجنوب والبقاع أقول: لا تعوّلوا على هذه الدولة وطواقمها المنفوخة بشعارات السيادة، لأنّ ما نسميه دولة لا يحميكم ولا يريد أن يحميكم، وأخوف ما أخاف على هذا البلد من هذا الإنحطاط السيادي الذي يكاد يتخلى عن أدنى مقوّمات بقاء لبنان".

 

عصام خليفة شارك في جلسة لجنة الطاقة والمياه وركز في مداخلته على واقع قطاع النفط والغاز

وطنية/18 أيلول/2025

 شارك الدكتور عصام خليفة في جلسة لجنة الطاقة والمياه، بدعوة منها، حيث تمت مناقشة ملف حدود المنطقة الإقتصادية الخالصة بين لبنان وكل من قبرص وسوريا.

وركز في مداخلته، بحسب بيان وزعه، على النقاط الاتية:

"أولاً: في نقد واقع قطاع النفظ والغاز:

1- لماذا لا يتم تأهيل مصفاتي طرابلس والزهراني حتى الآن؟ علماً أن مصفاة طرابلس كانت تؤمن 3/5 استهلاك فرنسا من النفط أبان مرحلة ثلاثينات القرن الماضي.

2-ولماذا هناك سيطرة شبه تامة للشركات الخاصة على هذا القطاع؟ ولماذا لا يكون توازن بين القطاعين العام والخاص؟

3- توجد دعوى أمام النائب العام التمييزي بموضوع " إهدار المال العام الناتج من توقيع وتنفيذ عقد استيراد زيت النفط بين الدولة اللبنانية وشركة Sonatrac BVI. وهي غير سونا طراك الجزائر، وموجودة في جزيرة في البحر الكاريبي.

 هذه الشركة، بالتواطؤ مع سياسيين ووزراء وشركات محلية، كانت تؤمّن زيتاً مغشوشاً، الأمر الذي أدى إلى إهدار عشرات مليارات الدولارات من المال العام وأعطال تقنية وتقصير عمر المعدات في المعامل وانقطاع التيار الكهربائي!

السؤال: بعد عشر سنوات على تقديم الإخبار للنائب العام التمييزي المتعلق بإهدار المال العام، وبعد عشرين عاماً على هدر المال العام وتجميع الثروات من مال الشعب وحرمانه من الكهرباء (2005-2025).

من حق الشعب أن يسأل:

 أ- أين أصبح الإخبار والتحقيق القضائي؟

 ب- وهل أن استيراد الفيول المغشوش ما يزال مستمراً أم أنه توقف؟ وما معنى مطاردة باخرة الفيول منذ أيام؟

3- برغم وجود ثروة من البترول والغاز في شرق المتوسط، في المنطقة الإقتصادية الخالصة للبنان. غير أن السياسات الحكومية المتعاقبة أدت إلى خسارة لبنان مساحات واسعة من تلك المنطقة:

أ- خسرنا 1430 كلم2 أمام إسرائيل بتراجعنا من الخط 29 إلى الخط 23. وهنا قدم د.خليفة نص الدعوى إلى النيابة العامة التمييزية الموضوعة من جمعية الدفاع عن حقوق لبنان البرية والبحرية (سجلت تحت الرقم 4097/20422 تاريخ 17/10/2022). وذلك ضد كل من يظهره التحقيق من المسؤولين المتورطين بالتفريط بسيادة لبنان وحقوقه.

 وطالب د. خليفة اللجنة النيابية إلغاء تلك الإتفاقية لأنها مناقضة للدستور (لم يتم الموافقة عليها من الحكومة أو من المجلس!!) (المادة 52 من الدستور توجب إحالة المعاهدات إلى مجلس النواب وإلى الحكومة في حال وجود الزامات مالية).

ب- خسرنا 2630 كلم2 أمام قبرص برغم أن الإتفاق غير مبرم حتى الآن. وبرغم أن حكومة الرئيس ميقاتي السابقة طالبت قبرص بإعادة التفاوض في ضوء التقرير الذي توصلت إليه اللجنة المشتركة التي تألفت في 28 ت1 2022.

وقد وضعت هذه اللجنة توصيات يمكن أن تحافظ على مصالح الشعب اللبناني. مع التذكير بأن موقف وزارة الخارجية لم يكن وافقاً على مضمون الإتفاقية.

5- رغم أن قانون النفط والغاز (132/2010) هو قانون جيّد، إلا أن المرسوم التنظيمي الذي ألحق به يحمل سلبيات كثيرة رقمه 43/2017 ومعدّل بالمرسوم 1173/2017 ويوجب الإستعانة بشركتيين محليتين لكل شركة تنقيب ومن سلبياته على سبيل المثال لا الحصر:

- استحداث شركات محلية تقاسم الدولة من مردود الغاز والنفط المستخرج، وهي موّزعة على قوى الأمر الواقع!

- يعطل المرسوم، دون وجه حق قانوني، وجود الشركة الرسمية الحكومية التي ينص عليها القانون 132. والتي لها وحدها حق أخذ المال للدولة (المادة 6 الفقرة 2). وهذه هرطقة قانونية كيف يعطل مرسوم قوة القانون.

6- هل يوجد نفط وغاز في البلوك رقم 4 أم لا؟ ولماذا لم تقدم شركة توتال تقريرها حسب ما تنص الإتفاقيات؟ وكيف يمكن أن نوفق بين مصالح الدول الكبرى لنؤمن مصالح الدولة اللبنانية في استخراج الثروة النفطية والغازية؟

7- سوريا لم ترسّم حدودها البحرية مع لبنان، لكن يبدو أن الدولتين عينت حدود بلوكاتهما النفطية والغازية والتي تبيّن لاحقاً أن البلوك 1 و2 السوريين قد قضىما ألف كلم2 تقريباً من البلوكين اللبنانيين رقم 1و2. الموقف السوري يعتمد الخط المتوازي لخطوط العرض الأرضية. بينما لبنان له حجج قانونية قوية وفقاً للقانون الدولي. بينما لبنان اعتمد خط الوسط/الظروف الخاصة. الجدير بالذكر أن مندوب سوريا في مجلس الأمن السيد بشّار الجعفري تحفظ عل المرسوم 6433.

هذا التباين يمكن حله بالتفاوض المباشر بين الدولتين على أساس القانون الدولي بهدف التوّصل إلى حل عادل ومنصف يرضي الطرفين. ومن أجل جلب الإستثمارات المتعلقة بالتنقيب عن الغاز والنفط. وفي حال استمرار الخلاف يمكن الإحتكام إلى المراجع القانونية الدولية.

ثانياً: اقتراحات عملية: نقترح على اللجنة البرلمانية للطاقة تبنى التوصيات التالية: وهي نفسها توصيات اللجنة المشتركة المؤلفة في 28 ت1 2022:

1- تأهيل مصفاتي طرابلس والزهراني وتحمل القطاع العام مسؤولياته مع القطاع الخاص.

2- تحريك دعوى الفيول المغشوش من قبل القضاء واستعادة الأموال المهدورة إلى الدولة وإنزال العقاب الصارم بالمشاركين في الغش.

3- إلغاء الإتفاق مع إسرائيل حول الحدود البحرية لأنه غير دستوري وغير قانوني ويخسّر لبنان 1430 كلم2.

4- بالنسبة للحدود البحرية مع قبرص:

- إعادة التفاوض واعتماد آلية التناسب في أطوال الشاطئ (لبنان 188 كلم قبرص 103 كلم).

أ- العمل على جمع وتحديث السوابق والإجتهادات القضائية ذات الصلة.

ب- الطلب من الجيش اللبناني رسم خريطة الحدود الغربية مع قبرص والشمالية مع سوريا استناداً إلى آلية خط الوسط+الظروف الخاصة+التناسب في طول الشاطئ.

ج- إعداد مشروع مرسوم لتعديل المرسوم 6433 واعتماد الإحداثيات الجديدة.

د- استكمال مسار إعداد اتفاق إطار لإدارة الحقوق المشتركة مع قبرص وآلية إدارة الآبار المشتركة.

ه- توجيه وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية رسالة إلى الخارجية القبرصية بهدف إعادة التفاوض على ضوء الإصداريات.

و- توجيه توصية إلى الأمين العام للأمم المتحدة لتسجيل حدود المنطقة الإقتصادية الخالصة.

ز- نقل نتيجة الإتفاق إلى الأمم المتحدة.

ح- في حال فشل المفاوضات وتم تبيين المصار القضائي يرفع النزاع أمام المراجع القضائية والتحكيمية المختصة.

ثالثاً: ملاحظات:

- لماذا تم تغييب العميد غيث عن اللجنة الأخيرة التي كلفت بدرس الحدود البحرية مع قبرص؟ علماً أنه هو رئيس قسم الهيدروغرافيا في الجيش؟

- رئيس محكمة البحار الدولية السيد ولفروم الألماني كان موقفه متعاطفاً مع حقوق لبنان. فلماذا لا يستدعي ويكلف بوضع دراسة في هذا المجال؟

- إلى متى تستمر إسرائيل باستغلال الغاز والنفط ولبنان لا يخطو خطوة عملية في هذا المجال.

- ألا يجب أن تطالب الحكومة اللبنانية من الفرقاء الدوليين المساعدة في استثمار ثرواتنا بشكل متوازن؟

- ولماذا استمرار السكوت عن تصرفات توتال؟

 أن استخراج الغاز والنفط يمكن أن يساعد في التخفيف من وطأة الأزمة الإقتصادية والمالية والإجتماعية التي يعاني منها الشعب اللبناني.

فهل يتحمل مجلس النواب اللبناني مسؤولياته، وهل تقدم لجنة الطاقة والمياه البرلمانية إلى إقرار التوصيات التي اقترحناها باعتبار إنها المدخل الوحيد للحل المستدام؟".

 

جعجع: تكرار الاعتداءات على قوات "اليونيفيل" يظهرعدم جدية القوى الأمنية في القيام بواجباتها

وطنية/18 أيلول/2025

صدر عن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، البيان التالي:

"توالت في الأيام الأخيرة، ومن جديد، الاعتداءات على قوات حفظ السلام في الجنوب، بعدما كانت وقعت أحداث مماثلة في الأشهر الماضية، وبعدما أكدت الحكومة وجوب عدم التعرض لهذه القوات. إلّا أنّ تكرار الاعتداءات على قوات الأمم المتحدة يُظهر أنّ القوى الأمنية لا تتعامل بالجدية المطلوبة مع الوقائع على الأرض. وإلّا فبماذا يُفسَّر استمرار هذه الاعتداءات، لو كانت القوى الأمنية قد قامت بواجباتها وتحمّلت مسؤولياتها عبر توقيف كل من اعتدى على هذه القوات؟".   كما سأل :" كيف لدول العالم قاطبة أن تتعامل مع الدولة اللبنانية بجدية، فيما ترى وتلمس بوضوح أنّه بعد تسعة أشهر على انطلاق العهد الجديد، وثمانية أشهر على انطلاق الحكومة، ما زالت السلطة في لبنان مترددة ومتلكئة؟". واعتبر جعجع ان "ما حصل في هذين الشهرين يطرح علامات استفهام كبرى حول مسار الدولة الجديدة: فمن التصريحات الواضحة والصريحة لمختلف مسؤولي حزب الله، والتي وبكل وقاحة تضع قرارات الحكومة اللبنانية في سلة المهملات، إلى إعلان الحزب جهارًا أنه يعيد بناء قوته العسكرية بالرغم من قرارات الحكومة، وصولًا إلى الاعتداء على الأملاك العامة وقوات حفظ السلام... ذلك كله يستوجب من السلطة أن تتحمّل مسؤولياتها تجاه الأكثرية الساحقة من اللبنانيين الذين باتوا يتوقون للعيش في ظل دولة فعلية تفرض وجودها على الأرض كما تفعل أي دولة طبيعية سويّة".

 

رسالة الى حكومة وشعب إسرائيل الصديق: حماس هي الذراع العسكري، وقطر هي الذراع المالي والإعلامي

موقع أكس/18 أيلول/2025

حزب اللبنانيون الجدد - The New Lebanese Party

قطر وحماس: تكامل الأدوار في مشروع واحد،، من يتابع مسار الأحداث في المنطقة يدرك أن حركة "حماس" لم تكن في يوم من الأيام كياناً مستقلاً بذاته، بل هي الذراع العسكري الذي يُترجم مشروعاً أكبر من حدود غزة.

في المقابل، لعبت قطر الدور الموازي كذراع مالي وإعلامي، إذ فتحت خزائنها وقدّمت منصاتها الإعلامية لتلميع صورة التنظيم وتبرير عملياته. بهذا المعنى، تتوزع الأدوار بوضوح: حماس تنفذ على الأرض، وقطر تغطي بالمال والخطاب، الأولى تقدّم السلاح والدمار، والثانية تبرّر وتسوّق وتستثمر سياسياً في دماء الأبرياء. إن استمرار هذا التواطؤ هو ما جعل من غزة ساحة صراع دائم، وحوّل القضية الفلسطينية إلى ورقة بيد المحاور الإقليمية، والنتيجة أن الشعب الفلسطيني بقي الضحية الأولى، بين مطرقة الذراع العسكري وسندان الذراع المالي والإعلامي. لذلك، من الواجب كشف هذا التناغم المفضوح، والتأكيد أن الأمن الإقليمي لا يمكن أن يستقر طالما هناك طرف يموّل، وطرف يقتل، وطرف ثالث يتفرّج. قطر شريك كامل في الجريمة، ومواجهتها جزء من معركتنا في شرقنا الأوسط الجديد، من أجل أمننا ومستقبلنا.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 18 أيلول /2025

 

يوسف سلامة

عذرًا شيخ نعيم قاسم، ‏وعذرًا أيها المجاهدون، ‏ثقافة الحياة وثقافة الموت لا يلتقيان، ‏لبنان وطن الفرح والحياة، ‏دفعنا غاليًا ثمن أدائكم، ‏اعبدوا الله كما تشاؤون واتركوا ما للوطن للمواطن، ‏لا يتّسع لبنان بعد اليوم لهواة الانتحار.

 

اسـتـرئــاس

ايلي نجم

كل شعوذة ترشيح سيادية او تغييرية (تحالفات مع ايتام الممانعة مثلاً) ممكن تتمارس من هلّق للانتخابات بيكون مصدرا الاساس مسترئسين.إسترئاس اي كان بس لأنّو من طايفة ما، رغم عدم امتلاكو الصفات اللازمة، سمة تخلّف والمسبّب الاول لعدم انتاج تحالفات انتخابية كبرى او فعّالة.

 

زينا منصور

إن استضافة مقر الأمم المتحدة في نيويورك لشخصيات مصنفة إرهابية مثل الجولاني الشرع الذي ذكر أنه فرح مع كثيرين من سماع خبر تفجير برجي التجارة العالمي 9/11، وهو من البارزين في القاعدة داعش والنصرة، يُرسل رسالة خاطئة للإرهابيين ويُضعف مصداقية ال

@UN ، مما يشكل خطرا على الأمن العالمي.

 

ماهر شرف الدين

من خلال سياساتكم الطائفية في فصل الموظفين العلويين بشكل جماعي، وقطع مصادر عيشهم (ناهيك عن إذلالهم وخطف بناتهم)… أنتم تقدّمون خدمة كبرى لوثبة الساحل المقبلة… والتي ستكون صاعقة وخاطفة إلى درجة أنكم ستحتاجون وقتاً طويلاً لاستيعابها. ضعوا الآن "أضحكني"… وسأترك الأضحكني الخاصة بي إلى اليوم الذي ستجدون ما كتبته هنا وقد أصبح واقعاً.

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 18-19 أيلول /2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 18 أيلول/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147371/

ليوم 18 أيلول/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 18/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147374/

For September 18/2025/

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight