المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 16 أيلول /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

        http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.september16.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

ثُمَّ قَالَ لَهُم يَسُوع: عِنْدَمَا تَرْفَعُونَ ٱبْنَ الإِنْسَان، تَعْرِفُونَ حِينَئِذٍ أَنِّي أَنَا هُوَ، وَأَنِّي لا أَعْمَلُ شَيْئًا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، بَلْ كَمَا عَلَّمَنِي الآبُ أَتَكَلَّم. والَّذي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، ومَا تَرَكَنِي وَحْدِي، لأَنِّي أَعْمَلُ دَومًا مَا يُرْضِيه

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: مأساة بطرس خوند لن تُنسى أبداً

الياس بجاني/حكام الدول العربية والإسلامية وقمم البيانات الصوتية التعتير

الياس بجاني/نص وفيديو/عربي وأنكليزي: يوم امتدّت يدُ الغدرِ الحاقدةُ لاغتيالِ بشيرٍ الجسدِ، لكنها فشلت في قتلِ الحلمِ والقضيةِ اللذين جسّدهما

الياس بجاني/نص وفيديو/عربي وأنكليزي: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو بالإنكليزية لوقائع المؤتمر الصحفي لرئيس وزراء إسرائيل نيتنياهو ووزير الخارجية الأميركي مارك روبيو الذي عقد اليوم 15 أيلول/2025 في اسرائيل وتناول الوضع الراهن الحربي والسياسي في غزة والمنطقة وانعكاسات ونتائج استهداف إسرائيل لقادة حماس في قطر

رابط فيديو تعليق للإعلامي المصري المميز إبراهيم عيسى من موقعه ع اليوتيوب

مقتل شخص في هجوم إسرائيلي بجنوب لبنان

"حزب الله" يرسل تهديدًا مبطنًا للجيش والحكومة

عون: جاهزون للسلام وفق «قمة بيروت» وإلا نبني على الشيء مقتضاه

لبنان يفكّك شبكة دولية لتهريب المخدرات ...ضبط 6.5 مليون حبة كبتاغون كانت محضّرة لتهريبها إلى السعودية

القضاء اللبناني يختبر الاستقلالية ومكافحة الفساد ...انفجار مرفأ بيروت والملفات المالية في صدارة التحديات

لبنان يعيش مرحلة ترقّب بشأن «حصرية السلاح» ...سلام ناقش مع وفد اقتصادي الوضع في الجنوب

لبنان: هل يخفض قاسم منسوب التصعيد في ذكرى نصر الله؟ ...توقعات برفع سقوفه لطمأنة بيئته... وخصومه يسألون عما إذا كان «إسناد غزة ميثاقياً»

أمير قطر: إسرائيل تسعى لـ"حرب أهلية" في لبنان لوقف هجماتها

عون يلتقي حاكم قطر قبيل القمة العربية-الإسلامية

في قمة الدوحة، عون يحث العرب على الضغط على إسرائيل لقبول سلام عادل

مصادر الـ LBCI: عون والرئيس السوري يبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية واتفقا على اجتماع لوزيري الخارجية

بعد مقاطعته له في بيروت، راجي يلتقي وزير الخارجية الإيراني في الدوحة

مقتل شخص واحد في هجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية على سيارة في برج قلاوي

إسرائيل تكشف عن هوية عنصر من حزب الله قُتل في النبطية

غارة إسرائيلية تستهدف مدينة النبطية في جنوب لبنان

الضربة الإسرائيلية تستهدف "مركز قيادة لحزب الله" في النبطية

لبنان يفكك شبكة دولية للمخدرات ويصادر حشيشة الكابتجون

تحقيق فرنسي ضد رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي بتهمة الاحتيال

مقتل شخص واحد في هجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية على سيارة في برج قلاوي

لبنان يدر 1 مليون دولار يوميًا من بثوث تيك توك المباشرة، لكن البعض يكافح لسحب أرباحه

افتتاحية: حزب الله مقابل السعي لـ "حياة طبيعية"/ميشيل توما/هذه بيروت

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

القمة العربية الإسلامية تدعو إلى مراجعة العلاقات مع إسرائيل

قمة الدوحة..تحذيرات من تداعيات سياسات إسرائيل على فرص السلام

دول الخليج لتفعيل آلية الدفاع المشترك وقدرات الردع ... خلال القمة الخليجية الطارئة بشأن الاعتداء الإسرائيلي على قطر

نتنياهو: لا أستبعد شن ضربات أخرى على قادة حماس أينما كانوا

روبيو يتعهد بـ"دعم ثابت" لإسرائيل لتحقيق أهدافها في غزة

الحوثيون يعلنون تنفيذ هجوم بأربع مسيرات استهدفت إيلات والنقب جنوب إسرائيل

إسرائيل تبلغ سوريا تمسكها بقمم جبل الشيخ ودمشق ترفض احتلالها

تل أبيب تزعم أنها موقع استراتيجي «لا يمكن التنازل عنه» يساعد في الكشف عن «عمليات عدائية» من الجانب الآخر

نتنياهو يعدّ ترمب «أعظم صديق لإسرائيل»... وروبيو يطالب «حماس» بتسليم سلاحها

وزير الخارجية الأميركي: سنشجع قطر على مواصلة لعب دور بناء بشأن غزة

نزوح نحو المجهول... شارع الرشيد يختنق بجحافل الفارين من قصف غزة ...مسار ضيق... وعربات مهترئة... وأسعار باهظة

إسرائيل تتحسب لهجمات بالداخل والخارج مع اقتران أعياد يهودية بذكرى 7 أكتوبر ...مجلس الأمن القومي يضيف دولاً لقائمة «تجنب السفر»

واشنطن لـ«تفكيك المسار النووي الإيراني بالكامل»... وطهران ترد: متجذر ولا يمحى

انطلاق المؤتمر العام السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا

واشنطن تضاعف مساعداتها العسكرية لـ«البيشمركة» وتخفضها للقوات العراقية ...في مؤشر على تحول بوصلة اهتمامها إلى إقليم كردستان

ترمب في زيارة دولة إلى المملكة المتحدة للمرة الثانية ...اتفاق تعاون في الطاقة النووية والتجارة ولا اختراقات في ملفي غزة وأوكرانيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المراوغات الفلسطينية/د. شارل شرتوني/15 أيلول/2025

مؤتمرات الدعم تقف عند حاجز الجيش/ألان سركيس/نداء الوطن

أمن الدولة: دور جديد وخطوات تسعى لرتق إرث ثقيل/سامر زريق/نداء الوطن

"السلطة القضائية: أزمات غير مسبوقة وتحديات وجودية"....سنة قضائية مفصليّة: "تنقية ذاتية" بين الإصلاح والانهيار/طوني كرم/نداء الوطن

عودة فتى البعث/عماد موسى/نداء الوطن

الحوثيون "شوكة عسكرية مؤلمة" في خاصرة إسرائيل/نايف عازار/نداء الوطن

ذكرى نصرالله الأولى: ولادة جديدة للحزب إعفاءات ومناقلات/غادة حلاوي/المدن

سوريا… عقدة النظام الإيراني!/خيرالله خيرالله/العرب

 هذا الخَلَف من ذاك السَلَف/ الدكتور شربل عازار/اللواء

حزب الله والحديد.. مع الحريّة ضد الطاعة/جو حمّورة/بيروت تايم

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

في أيلول شهر الشهادة والشهداء نتذكر الشهداء الأحياء وعلى رأسهم القائد البطل بطرس خوند. وخاصة في ١٥ أيلول  ذكرى اختطافه/ادمون الشدياق/فايسبوك

مصير عشرات الإناث الدرزيات السوريات اللواتي اختطفتهن الميليشيات الاسلاموية في تموز يوليو ما يزال مجهولا/حسين عبد الحسين/فايسبوك

إعلاميون من أجل الحرية و نادي الصحافة/بياننا بعد اجتمعنا مع وزير الاعلام الاستاذ بول مرقص

الخليل: لن يحصل تصادم على الأرض وموقف الجيش اتسم بالحكمة

داخل فضيحة "Hawk lll": مستندات وقود مزورة، ملايين الأرباح، ومحاولة فرار بحرًا

قل وداعًا للنقد: لبنان يسمح بدفع الضرائب والرسوم ببطاقات الائتمان

لبنان يطالب بالنقطة 7 مع قبرص، وقد تفيد التنازلات سوريا/بسام أبو زيد/هذه بيروت

مالك سفينة "Rhoseus" يُعتقل في بلغاريا بناءً على طلب لبناني

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 15 أيلول /2025

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

ثُمَّ قَالَ لَهُم يَسُوع: عِنْدَمَا تَرْفَعُونَ ٱبْنَ الإِنْسَان، تَعْرِفُونَ حِينَئِذٍ أَنِّي أَنَا هُوَ، وَأَنِّي لا أَعْمَلُ شَيْئًا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، بَلْ كَمَا عَلَّمَنِي الآبُ أَتَكَلَّم. والَّذي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، ومَا تَرَكَنِي وَحْدِي، لأَنِّي أَعْمَلُ دَومًا مَا يُرْضِيه

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من21حتى30/:”قالَ الرَبُّ يَسُوع (للكتبة والفرّيسيّين): «أَنَا أَمْضِي، وتَطْلُبُونِي وتَمُوتُونَ في خَطِيئَتِكُم. حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا». فَأَخَذَ اليَهُودُ يَقُولُون: «أَتُراهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ؟ فَإِنَّهُ يَقُول: حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا!». ثُمَّ قَالَ لَهُم: «أَنْتُم مِنْ أَسْفَل، وأَنَا مِنْ فَوْق. أَنْتُم مِنْ هذَا العَالَم، وأَنَا لَسْتُ مِنْ هذَا العَالَم. لِذلِكَ قُلْتُ لَكُم: سَتَمُوتُونَ في خَطَايَاكُم. أَجَل، إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُوا فِي خَطَايَاكُم». فَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ، مَنْ أَنْت؟». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا هُوَ مَا أَقُولُهُ لَكُم مُنْذُ البَدء. لِي كَلامٌ كَثِيرٌ أَقُولُهُ فِيكُم وأَدِينُكُم. لكِنَّ الَّذي أَرْسَلَنِي صَادِق. ومَا سَمِعْتُهُ أَنَا مِنْهُ، فَهذَا أَقُولُهُ لِلْعَالَم». ولَمْ يَعْرِفُوا أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُهُم عَنِ الآب. ثُمَّ قَالَ لَهُم يَسُوع: «عِنْدَمَا تَرْفَعُونَ ٱبْنَ الإِنْسَان، تَعْرِفُونَ حِينَئِذٍ أَنِّي أَنَا هُوَ، وَأَنِّي لا أَعْمَلُ شَيْئًا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، بَلْ كَمَا عَلَّمَنِي الآبُ أَتَكَلَّم. والَّذي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، ومَا تَرَكَنِي وَحْدِي، لأَنِّي أَعْمَلُ دَومًا مَا يُرْضِيه». وفيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهذَا، آمَنَ بِهِ كَثِيرُون”.

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: مأساة بطرس خوند لن تُنسى أبداً

الياس بجاني/15 أيلول 2024/(من أرشيف 2024)

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/122312/

استَخْدِمُوا أجسَادَكُمْ لِمَجْدِ الله

رسالة القديس بولس الرسول الأولى لأهل ﻛﺭﻧﺜﺱ /06/18حتى20): “فَتَجَنَّبُوا الزِّنَىْ. فَكُلُّ خَطِيَّةٍ أُخْرَى يُمْكِنُ أنْ يَرْتَكِبَهَا المُؤمِنُ هِيَ خَارِجُ جَسَدِهِ، أمَّا الزَّانِي فَيُخطِئُ ضِدَّ جَسَدِهِ هُوَ. أمْ أنَّكُمْ لَا تَعْلَمُونَ أنَّ أجسَادَكُمْ هِيَ هَيَاكِلُ لِلرُّوحِ القُدُسِ السَّاكِنِ فِيكُمْ، وَالَّذِي قَبِلتُمُوهُ مِنَ اللهِ. ألَا تَعْلَمُونَ أنَّكُمْ لَا تَخُصُّونَ أنْفُسَكُمْ؟ فَقَدِ اشتَرَاكُمُ اللهُ بِثَمَنٍ، فَمَجِّدُوا اللهَ بِاستِخدَامِ أجسَادِكُمْ.

في مثل هذا اليوم، 15 أيلول 1992، ودّع بطرس خوند، القيادي البارز في حزب الكتائب اللبنانية، زوجته جانيت وغادر منزله في منطقة حرج ثابت. كان صباحاً عادياً، لكن لم يكن أحد يعلم أن تلك اللحظة ستكون الأخيرة التي تراه فيها عائلته. في الساعة 8:30 صباحاً من ذلك اليوم وبينما كان خوند يقترب من سيارته، تعرّض لهجوم من قبل مجموعة من ثمانية رجال مسلحين غير ملثمين، ورغم محاولته المقاومة، فقد تم اختطافه بالقوة وأخذه في سيارة فان، ومنذ تلك اللحظة المأساوية، بقي مصير خوند لغزاً مجهولاً.

قضية بطرس خوند ليست حالة فردية، بل هي رمز لمأساة إنسانية أوسع أصابت لبنان لعقود، حيث أن الآلاف من اللبنانيين الأحرار والسياديين تم اختطافهم خلال فترة الاحتلال السوري للبنان، وزُجّ بهم في السجون السورية ذات السمعة السيئة. هؤلاء االضحايا تعرّضوا للاختفاء القسري دون أي اعتراف رسمي من النظام السوري بمصيرهم، أو السماح لمنظمات حقوق الإنسان بالتحقيق في أوضاعهم، ولقد استمر نظام الأسد المجرم، في عهدي حافظ الأسد وابنه بشار، في سياسة الإنكار اللاإنسانية، مما عمّق جراح لبنان واللبنانيين.

إنه وخلال حقبة الاحتلال السوري الوحشية، تم اختطاف آلاف اللبنانيين، بمن فيهم رجال دين، جنود، ناشطون سياسيون، صحفيون، ومواطنون عاديون، دون محاكمات أو اتهامات واضحة. هؤلاء كانوا وما زالوا ضحايا لنظام يستهدف كل من يُشتبه في معارضته أو عدم ولائه، وجدير ذكره هنا أن منظمات حقوق الإنسان المحلية والإقليمية والدولية حاولت مراراً دخول السجون السورية للتحقيق في مصير المعتقلين، لكن النظام الأسدي المجرم منع أي جهود لكشف الحقيقة.

إن النظام الأسدي البعثي، في عهدي حافظ الأسد الراحل، وابنه بشار الحاكم الحالي، أثبت أنه فاقد للإنسانية ومُغرب عن شرعة حقوق الإنسان، وخلال عقود من وجوده في السلطة مارس ولا يزال يمارس القمع والقتل والإفقار والإضطهاد والخطف والإغتيالات وهو مسؤول عن تعذيب، قتل، واختفاء آلاف الأبرياء، ليس فقط من اللبنانيين بل من السوريين والفلسطينيين أيضاً. وما يجعل هذه مأساة المغيبين قسراً أكثر إيلاماً هو استمرار النظام السوري في رفضه الاعتراف بوجود هؤلاء المعتقلين أو بمصيرهم، وكأن الهدف هو محو ذكراهم وإسكات أصوات المطالبة بالعدالة.

إن مصير بطرس خوند، إلى جانب العديد من اللبنانيين المغيبين اعتباطًا وظلمًا في سجون الأسد، ما زال مجهولًا.

هل هم أحياء؟ هل ماتوا تحت التعذيب؟

لا أحد يعلم سوى خاطفيهم.

إن النظام السوري، الذي حكم بقبضة من حديد خلال فترة احتلاله الوحشية والدموية للبنان، رفض ولا يزال يرفض تقديم أي معلومات عن هؤلاء المختفين، متجاهلًا نداءات عائلاتهم التي أمضت سنوات في البحث عن أحبائهم.

وفي الوقت نفسه، لا تقع المسؤولية عن اختطاف اللبنانيين واختفائهم فقط على عاتق النظام السوري، فقد كانت العديد من القوى السياسية اللبنانية، وخاصة تلك التي كانت في السلطة خلال حقبة احتلاله للبنان، متواطئة في هذه الجرائم، والعديد من الأحزاب والشخصيات اللبنانية تعاونت مع النظام السوري وسلّمت له مواطنين لبنانيين، في خيانة صارخة لسيادة لبنان وحقوق الإنسان. هؤلاء المتواطئون، الذين لا يزال بعضهم في مواقع السلطة اليوم، لم يكتفوا بدعم النظام السوري، بل استغلوا معاناة عائلات المفقودين لتحقيق مكاسب سياسية ومالية.

من المؤسف أن قضية المفقودين اللبنانيين في السجون السورية بدأت تتلاشى من الذاكرة الجماعية، خاصة في ظل غياب الإرادة السياسية لملاحقة العدالة، لكن لا شك أن هذا الجرح سيظل محفوراً في ذاكرة الشعب اللبناني، وسيواصل الأحرار السعي لمعرفة الحقيقة ومحاسبة المسؤولين، وعلى رأسهم رموز نظام الأسد وكل من ساهم في هذه الجريمة.

بطرس خوند هو أحد أبرز نماذج هذه المأساة الإنسانية حيث أن أكثر من ثلاثة عقود مرّت على اختفائه، وما زال السؤال مطروحًا: أين هو بطرس خوند؟ وهل هو حي؟ وهل سيعود يومًا إلى عائلته؟ الحقيقة الوحيدة المؤكدة هي أن النظام الأسدي يعرف مصير بطرس خوند، كما يعرف مصير الآلاف من اللبنانيين الذين اختفوا في سجونه ويرفض قول الحقيقة.

لن يتوقف الشعب اللبناني الحر والسيادي عن المطالبة بالعدالة، ولن ينسى إجرام من شارك في خطف مواطنيه أو في التغطية على جرائم النظام الأسدي، ولهذا سيبقى النظام الأسدي وحلفاؤه الطرواديون في ذاكرة الأحرار في لبنان رموزاً للخيانة والإجرام.

في الخلاصة، إن مأساة بطرس خوند والمفقودين اللبنانيين لن تُنسى أبداً، وفي ذكرى تغييب خوند نرفع صلاتنا بتقوى وأمل ورجاء للله القادر على كل شيء من أجل معرفة مصير خوند ومصير كل المغيبين في سجون النظام الأسدي المجرم.

الياس بجاني/فيديو: مأساة بطرس خوند لن تُنسى أبداً

https://www.youtube.com/watch?v=qhJj88KC4u8&t=2s

الياس بجاني/15 أيلول 2024

(من أرشيف 2024)

 

حكام الدول العربية والإسلامية وقمم البيانات الصوتية التعتير

الياس بجاني/15 أيلول/2025

القمة العربية والإسلامية "الفزعة" في قطر مسرحية هزلية مثل كل القمم العربية الصوتية منذ تأسيس الجامعة العربية الفاشلة. بهدلة وتعتير

 

الياس بجاني/نص وفيديو/عربي وأنكليزي: يوم امتدّت يدُ الغدرِ الحاقدةُ لاغتيالِ بشيرٍ الجسدِ، لكنها فشلت في قتلِ الحلمِ والقضيةِ اللذين جسّدهما

الياس بجاني/14 أيلول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147270/

يوم عيد الصليب المقدّس من سنة 1982 كان يوماً مأساوياً لن ينساه لبنان، ولن يغيب عن ضمير ووجدان اللبنانيين المؤمنين بهويتهم الفريدة . لقد أصبحت ذكرى ذلك اليوم محطة بارزة في تاريخ المقاومة اللبنانية، التي ما زال مشعلها متّقداً يحمله بعناد البشيريون بإيمان لا يتزحزح وعزيمة صلبة كعزيمة القديسين.

في ذلك اليوم، امتدّت يد الغدر الحاقدة وقتلت بشير الجسد، إلا أنّها فشلت في قتل بشير القضية، والطموح، والفكر، والوطنية، وروح المقاومة. في ذلك اليوم، ارتفع صليب لبنان إلى السماء وعليه شهيد لبنان الرئيس الشيخ بشير الجميّل محاطاً برفاق دربه الأبرار الثلاثة والعشرين الذين رافقوه في رحلة حياته الأرضية التي وهبها للبنان وقضيته المقدّسة، وكان لهم أن يرافقوه أيضاً في رحلة العودة إلى جنّة الخلد حيث الأبرار والقديسون.

ارتفع البشير على صليب لبنان بعد أن روى ورفاقه بدمائهم الزكيّة والطاهرة تربة وطن الأرز المباركة. ارتفع البشير وهو محاط برفاق دربه الشهداء ليقف معهم أمام وجه ربّه بضمير مرتاح وزوادة إيمانية كبيرة وطهارة مقدّسة. ارتفع إلى السماء بعد أن أدّى رسالته الأرضية، وبعد أن صاغ أُطُراً واضحة للقضية اللبنانية، وزرع في نفوس اللبنانيين روح المقاومة والفداء، وغرس في وجدانهم الإيمان بحتمية انتصار وطن الرسالة الذي أجرى فيه السيد المسيح أوّل عجائبه، والذي باركته السيدة العذراء وجعلت منه محجّة للمؤمنين.

لقد أراد الله سبحانه أن يميّز البشير في مماته كما ميّزه في حياته، فرفعه إلى جنّته في يوم عيد ارتفاع الصليب، الصليب الذي ارتضى عليه الابن الوحيد أن يُسمر فداءً للبشرية جمعاء. وكما قال بولس الرسول:

«فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ» (كورنثوس الأولى 1: 18).

البشير احتضن الصليب وجعله نبراساً وطريقاً ونهجاً في نشر رسالته اللبنانية: رسالة التعايش، والمحبة، والأخوّة، والوفاء، والحضارة، والثقافة، والعزّة، والكرامة. ارتفع إلى السماء تاركاً قيمه وتعاليمه وروحه وحبّه للوطن في نفوس وضمائر شعبه الذي أحب، وقدم نفسه قرباناً من أجل خلاصه وحريته. وكما قال السيد المسيح: «لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ» (يوحنا 15: 13).

ومن كان الصليب حاميه لن تغلبه الأبالسة، ولن تدنّس قداسته هرطقات الفريسيين والكتبة ومن هم على شاكلتهم. وكما أن السيد المسيح قهر الموت وكسر شوكته وقام من القبر في اليوم الثالث، فإن رسالة البشير الوطنية والإيمانية باقية حتى يوم القيامة، وهي التي ستُقيم لبنان عاجلاً أم آجلاً من قبر التبعية والارتهان والخنوع والأنانية والاحتلال.

لبنان البشير لن يموت، لأنّه حيّ في نضال ومقاومة وعنفوان كل لبناني يؤمن قولاً وفعلاً بحلم البشير — حلم القضية — ويريد أن يعيش مرفوع الرأس بكرامة وعنفوان في وطن حرّ وسيّد ومستقل وديمقراطي، وطن تظلّله العدالة والمساواة والعيش الكريم، وطن محرّر من الجيوش الغريبة ومن المرتزقة والطرواديين والملجميين، وطن يحكمه أهله وتُحترم فيه حقوق إنسانه وتُصان كرامته.

لقد ناضل البشير ليعيد إلى الأرض اللبنانية وحدتها، وإلى وطن الأرز سيادته، وإلى اللبناني حريته وكرامته، وإلى الدولة هيبتها، وإلى المؤسسات فاعليتها، وهو القائل بصوت عالٍ: «نريد أن نعيش مرفوعي الرأس، وما يجب تغييره هو الذهنية وتجديد الإنسان لتجديد لبنان».

وكما قال النبي ملاخي في الكتاب المقدّس: «كَانَتْ شَرِيعَةُ الْحَقِّ دَائِمًا فِي فَمِهِ» (ملاخي 2: 6).

إن بشير، وهو يقدّم ذاته ذبيحة حيّة على مذبح الوطن، إنما اقتدى بالمسيح الذي قدّم ذاته حباً للعالم. لقد اختار درب الجلجلة بإرادة حرّة، مؤمناً أن لا قيامة من دون صليب، ولا حرية من دون بذل النفس. إن دمه ودماء رفاقه لم تُهدر، لأنها امتزجت بتراب لبنان لتقدّسه وتمنحه الحياة، كما امتزج دم المسيح بخشبة الصليب ليمنح العالم الخلاص والحياة الأبدية. وهكذا يبقى استشهاد بشير علامة رجاء وإيمان: رجاء بقيامة لبنان من موت العبودية، وإيمان بأن من يبذل نفسه لأجل أحبائه ينال الحياة التي لا تزول. فالبشير حيّ في ضمير شعبه، وحيّ في حضن الآب حيث لا موت ولا وجع ولا بكاء، بل فرح وقداسة ومجد إلى الأبد. ومن كان الله نصيره، فلا غالب له.

الياس بجاني/فيديو/عربي وأنكليزي: يوم امتدّت يدُ الغدرِ الحاقدةُ لاغتيالِ بشيرٍ الجسدِ، لكنها فشلت في قتلِ الحلمِ والقضيةِ اللذين جسّدهما

https://www.youtube.com/watch?v=iTL_sVeE4kE&t=260s

14 أيلول/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو/عربي وأنكليزي: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس

الياس بجاني/14 أيلول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147225/

«من أراد أن يتبعني فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني» (متى 16: 24)

«إنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الهَالِكِينَ حَمَاقَة، أَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ المُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ الله» (من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 1: 18-25)

خلفية تاريخية لعيد ارتفاع الصليب المقدس

يُحتَفَل في كل عام بتاريخ 14 أيلول/سبتمبر بعيد ارتفاع الصليب المقدس، وهو من أهم الأعياد الليتورجية في الكنيسة الجامعة شرقًا وغربًا. ويرتبط هذا العيد بأحداث مفصلية في التاريخ المسيحي

01- ظهور الصليب للملك قسطنطين الكبير

في بدايات القرن الرابع، كان الإمبراطور قسطنطين الكبير يستعد لمعركة حاسمة ضدّ منافسه مكسنتيوس. وقبل المعركة، صلّى طالبًا معونة إله المسيحيين — إله والدته القديسة هيلانة — فتراءى له في السماء صليب من نور محاط بعبارة: «بهذه العلامة تظفر» (In hoc signo vinces).

اتّكل قسطنطين على إله الصليب وانتصر سنة 312 م في معركة جسر ملفيان. بعد هذا النصر أعلن إيمانه بالمسيح، ورفع راية الصليب على أعلامه، وأصدر مرسوم ميلانو سنة 313 م الذي منح المسيحيين الحرية الدينية بعد ثلاثة قرون من الاضطهاد الدموي. كما بدأ بإحياء الكنيسة من ظلمات الدياميس، وهدم معابد الأصنام وشيد مكانها الكنائس.

02- اكتشاف خشبة الصليب على يد القديسة هيلانة

ظل صليب الرب مدفونًا تحت الردم في أورشليم منذ حادثة الصلب. لكن في سنة 326 م، انطلقت القديسة هيلانة، والدة قسطنطين، في بعثة مقدسة إلى الأرض المقدسة للبحث عنه. رافقها نحو ثلاثة آلاف جندي، واتفقوا على إشعال نار كبيرة على قمم التلال لإعلان خبر العثور عليه، ومن هنا نشأت عادة إشعال “أبّولة الصليب” في العيد حتى اليوم. بعد جهد كبير، أرشدها رجل يهودي مسنّ إلى موضعه، فعثرت على ثلاثة صلبان ولوحة النقش التي كُتب عليها «يسوع الناصري ملك اليهود». وللتأكد من الصليب الحقيقي، وضعتهم على جسد رجل ميت، فعاد إلى الحياة عند لمسه الصليب الثالث. فتهلّل المؤمنون وأخذت هيلانة خشبة الصليب ولفّتها بالحرير ووُضعت في خزانة فضية فاخرة في كنيسة القيامة التي شُيّدت خصيصًا على موضع الصليب وموضع القيامة.

03- سبي الصليب إلى بلاد فارس وعودته المظفّرة

في سنة 614 م، غزا الفُرس بقيادة كسرى الثاني مدينة أورشليم، فقتلوا الآلاف وأسروا البطريرك زكريا وأخذوا ذخيرة عود الصليب الكريم إلى بلادهم كغنيمة حرب، وبقيت هناك 14 سنة.

لكن في سنة 628 م، انتصر الإمبراطور البيزنطي هرقل على الفرس، ووقّع معهم صلحًا أعاد بموجبه الصليب المقدس إلى أورشليم باحتفال مهيب. ودخل هرقل المدينة حافي القدمين حاملاً الصليب على كتفيه، ليضعه من جديد في كنيسة القيامة في 14 أيلول سنة 628 م. ومنذ ذلك التاريخ حُدّد هذا اليوم تذكارًا سنويًا لرفع الصليب المقدس أمام الشعب.

04-المعنى اللاهوتي والروحي للعيد

إن عيد ارتفاع الصليب لا يركّز على الصليب كأداة عذاب، بل كأداة خلاص. فالصليب الذي كان علامة عار صار بدم المسيح علامة مجد وقيامة، وصار راية النصرة على الموت والخطيئة. لهذا تعلّمنا الكنيسة أن نحمل صليبنا كل يوم ونتبع المسيح، عالمين أن طريق الجلجلة يمرّ عبر القيامة. فالصليب هو قوة الله للخلاص، وهو العلامة الفارقة بين الهلاك والحياة. من هنا، تحتفل الكنيسة في هذا العيد بارتفاع الصليب وتزيينه بالورود، ويقوم الكهنة برفعه عاليًا في كل الاتجاهات الأربعة مباركين الجهات الأربع للعالم، رمزًا إلى أن خلاص المسيح موجّه لكل الشعوب والأمم.

العيد والموارنة في لبنان

يحمل عيد ارتفاع الصليب المقدّس للكنيسة المارونية في لبنان معاني روحية وتاريخية ووطنية عميقة. فخلال قرونٍ من الاضطهاد، لجأ الموارنة إلى أعالي جبال لبنان، واتّخذوا الصليب شعارًا مقدّسًا ودرعًا لهويّتهم. وقد أصبحت نيران الصليب التي أُشعلت يومًا إعلانًا لاكتشاف القدّيسة هيلانة للصليب، رمزًا حيًّا لثباتهم المسيحي عبر العصور. وحتى يومنا هذا، يشعل الموارنة في قرى جبل لبنان، في مساء 14 أيلول، نيرانًا عظيمة على رؤوس التلال والجبال. فتربط هذه النيران قمم الجبال بعضها ببعض، وتعلن أنّ الموارنة هم شعب الصليب، شهودٌ على انتصار المسيح حتى في أحلك الأزمنة.

ويجسّد هذا التقليد عهدهم الدائم على الحفاظ على الوجود المسيحي في الشرق، وعلى إبقاء لبنان واحةً للإيمان والحرّية.

ما كتبه فؤاد أفرام البستاني عن هذا العيد

وصف المؤرّخ والفيلسوف اللبناني الكبير فؤاد أفرام البستاني (1904–1994) هذا العيد بأنّه حجر الزاوية في الهوية الروحية المارونية والوعي الوطني اللبناني. ففي كتاباته عن التراث اللبناني، قال: «إنّ عيد الصليب ليس مجرّد ذكرى طقسيّة بل هو إعلان قدر. لقد غرس الموارنة الصليب على قمم لبنان رايةً للحرّية ودرعًا للإيمان. إنّ النيران التي تتّقد كلّ عام من قراهم الجبلية ليست مجرّد نيران ذكرى، بل منارات سهرٍ ويقظة، تعلن أنّ هذه الأرض اختيرت لتكون حصنًا للمسيحية في الشرق». وتختصر كلماته المعنى العميق الذي يحمله الصليب للموارنة اللبنانيين: علامة فداء وصمود وتجذّر في أرض الجبال. فالاحتفال لا يمجّد الصليب كأداة موت، بل كعرش لانتصار المسيح. فما كان يومًا رمزًا للعار أصبح رمزًا للخلاص والفداء والقيامة. وفي هذا اليوم، تُزيَّن الكنائس بالصليب المزيَّن بالزهور الحمراء والبخور، ويرفعه الكاهن عاليًا ليبارك الجهات الأربع، في إشارةٍ إلى أنّ خلاص المسيح ممتدّ إلى أقاصي الأرض. إنّ عيد ارتفاع الصليب المقدّس هو تذكار انتصار، وشهادة إيمان، وعهد رجاء. وبالنسبة إلى موارنة لبنان، فهو ليس ذكرى من الماضي، بل إعلان حيّ بأنّهم شعب الصليب، حرّاس الأمانة المقدّسة، وشهود نور المسيح المنطلق من جبال لبنان إلى العالم أجمع.

خلاصة

إن عيد ارتفاع الصليب المقدس ليس مجرد ذكرى تاريخية بل هو تتويج لانتصار المحبة الإلهية على الكراهية، والنور على الظلمة، والحياة على الموت. فكل من يتأمل في سر الصليب ويحتضنه بالإيمان، يختبر في حياته قوة القيامة ويفوز ببركات الفداء والخلاص.

الياس بجاني/فيديو/عربي وأنكليزي: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس

https://www.youtube.com/watch?v=gVKhx9YRw-A

الياس بجاني/14 أيلول/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو بالإنكليزية لوقائع المؤتمر الصحفي لرئيس وزراء إسرائيل نيتنياهو ووزير الخارجية الأميركي مارك روبيو الذي عقد اليوم 15 أيلول/2025 في اسرائيل وتناول الوضع الراهن الحربي والسياسي في غزة والمنطقة وانعكاسات ونتائج استهداف إسرائيل لقادة حماس في قطر

15 أيلول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147291/

 

رابط فيديو تعليق للإعلامي المصري المميز إبراهيم عيسى من موقعه ع اليوتيوب

عنوانه/”مفاجأة حضور الأمير تميم مؤتمر القمة في الدوحة”… شرح لهرطقة المؤتمر العربي الإسلامي المنعقد في قطر، واستهزاء من خلطته العربية الإسلامية العجيبة الغريبة وكشف لعقم هكذا مؤتمرات وكشف تعروي لدور أمير قطر الذي لم يكمل حضور أي مؤتمر قمة عربي.

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147298/

 

مقتل شخص في هجوم إسرائيلي بجنوب لبنان

تبيروت/الشرق الأوسط/15 أيلول/2025

أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية، الاثنين، بمقتل شخص في هجوم إسرائيلي استهدف سيارة بمنطقة طير هرما في صور جنوب البلاد. وقالت وزارة الصحة في بيان إن «غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة برج قلاويه أدت إلى سقوط شهيد». وقتل شخص قبل يومين بغارة اسرائيلية على بلدة عيترون في جنوب لبنان، سبقتها الأسبوع الماضي غارات على شرق البلاد أدّت إلى مقتل خمسة أشخاص، وقال الجيش الاسرائيلي إنه استهدف فيها مواقع تابعة لحزب الله. وتواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق في لبنان على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم خلال نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي مع «حزب الله». ونصّ الاتفاق على تراجع «حزب الله» من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالى 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح في لبنان بالأجهزة الرسمية. ونصّ الاتفاق كذلك على وقف العمليات الحربية وانسحاب إسرائيل من المواقع التي تقدّمت اليها خلال الحرب الأخيرة. الا أن الدولة العبرية أبقت على وجود قواتها في خمس تلال في جنوب لبنان، وتواصل تنفيذ غارات جوية شبه يومية على مناطق مختلفة، تقول إنها تستهدف مخازن أسلحة لـ«حزب الله» وعناصر فيه.

 

"حزب الله" يرسل تهديدًا مبطنًا للجيش والحكومة

عون: جاهزون للسلام وفق «قمة بيروت» وإلا نبني على الشيء مقتضاه

نداء الوطن/16 أيلول/2025

أتاحت القمة العربية الإسلامية التي عُقدت أمس في الدوحة للبحث في الاعتداء الإسرائيلي على قطر فرصة ثمينة أمام رئيس الجمهورية جوزاف عون لعقد لقاءات مهمة مع عدد من نظرائه لا سيما من لهم صلة بملفات لبنان وفي مقدمها سيادة الدولة على كامل أراضيها. وسجل الرئيس عون في الوقت نفسه موقفًا من أزمة المنطقة عندما دعا في كلمته إلى أن «يطرح العرب في الجمعية العامة للأمم المتحدة المرتقبة في نيويورك، السؤال التالي: هل تريد حكومة إسرائيل، سلامًا دائمًا عادلًا في منطقتنا؟»، وقال: «إذا كان الجواب نعم، فنحن جاهزون. ولنجلس فورًا برعاية المنظمة الأممية وكل الساعين إلى السلام، للبحث في مقتضيات تلك الإجابة. وإذا كان الجواب لا، أو نصف جواب أو لا جواب، فنحن أيضًا راضون. فندرك عندها حقيقة الأمر الواقع، ونبني عليه المقتضى».

تصلّب دولي لحصر السلاح

لبنانيًا، أشارت مصادر مطلعة على الموقف الدولي لـ«نداء الوطن» إلى أن الترحيب والليونة التي يبديها المجتمع الدولي بعد إقرار حصر السلاح هي ليونة في الشكل، أما في المضمون فالموقف الدولي وعلى رأسه موقف واشنطن لا يزال متصلبًا ويريد من لبنان تنفيذ الورقة الأميركية التي أقرتها الحكومة في جلستي 5 و7 آب. وكشفت المصادر أن مهلة واشنطن التي بات المسؤولون اللبنانيون على علم بها لا تتجاوز نهاية هذا العام، وتعتبر واشنطن أن هذا الأمر يمثل الفرصة الأخيرة للبنان كي يثبت لنفسه وللمجتمع الدولي أنه دولة ذات سيادة ولا ترضى أن تقاسمها أي ميليشيا السيادة على أرضها. ولفتت المصادر إلى أن موقف واشنطن الداعي إلى حصر السلاح وتنفيذ الورقة الأميركية مدعوم من القارة الأوروبية ومن الدول الخليجية، ولا تراجع ولن تنجح طهران والحلفاء في الرهان على عامل الوقت كما كان يحصل سابقًا.

لقاءات الرئيس عون في الدوحة

وحفل جدول الرئيس عون باللقاءات على هامش أعمال القمة في قطر. فالتقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في حضور وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي وأعضاء الوفدَين اللبناني والأردني.

خلال اللقاء، شكر الرئيس عون «العاهل الأردني على الدعم الذي قدمته بلاده للجيش اللبناني»، فيما أبدى الملك الأردني «الاستعداد لتقديم المزيد من الآليات التي تساعد الجيش على القيام بالمهام الموكلة إليه».

كما التقى الرئيس عون الرئيس السوري أحمد الشرع، في حضور وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني، والوزير رجي وأعضاء الوفد اللبناني، وعرضا العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها، وضرورة التنسيق بما يضمن المحافظة على الاستقرار على طول الحدود.

كما تطرق البحث إلى «أهمية التعاون لما فيه مصلحة البلدين، لا سيما ترسيم الحدود البحرية، وملف النازحين السوريين حيث أعرب الرئيس الشرع عن ارتياحه لبدء عودة مجموعات من النازحين إلى الأراضي السورية».

وتناول البحث «ضرورة التنسيق في ما خص النقاط التي أثيرت بين الوفدين اللبناني والسوري خلال المحادثات التي أجريت في بيروت في ملف الموقوفين، وتأكيد أهمية التعاون القضائي بين البلدين للبت في هذا الملف، وفقًا للقوانين المعمول بها».وتم الاتفاق على «التواصل بين وزيري الخارجية، وتشكيل لجان مختصة منها لجنة اقتصادية وأخرى أمنية، والعمل على تعزيز الجهود لتوفير الاستقرار بين البلدين، وتبادل الزيارات للمسؤولين».

وتطرق البحث أيضًا إلى «مواضيع اقتصادية، وموضوع النقل البحري، والوضع في الجنوب في ضوء استمرار الاحتلال الإسرائيلي، حيث وضع الرئيس عون الرئيس السوري في أجواء الاتصالات الجارية لتحقيق الاستقرار في الجنوب بشكل دائم». وحذر الرئيس عون من «الفتنة التي تحاول إسرائيل خلقها عبر الاعتداءات التي تقوم بها».

كما التقى الرئيس عون الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في حضور وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والوزير رجي وأعضاء الوفد اللبناني.

في بداية الاجتماع، أعرب الرئيس الإيراني عن «سعادته بلقاء الرئيس عون»، الذي شكره بدوره على اللقاء، وجدد التأكيد أن «لبنان يرغب في أن تكون إيران صديقة لجميع اللبنانيين، وليس لفئة واحدة»، مكررًا ما كان ذكره لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني الذي زار بيروت أخيرًا، عن «الحرص على أن يكون التواصل بين إيران ولبنان شاملًا ولا يقتصر على فئة واحدة»، وقال: «إن لبنان يتطلع إلى علاقات جيدة مع إيران قائمة على الاحترام المبتادل والصراحة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، والحفاظ على المصالح المشتركة». ورد الرئيس بزشكيان مؤيدًا، وداعيًا إلى «أن تكون العلاقات قائمة على الاحترام والتعاون المتبادل والمحافظة على وحدة وسلامة أراضي كل دولة»، وقال: «إن هذه المبادئ هي في صلب سياستنا في إيران وجذورها مستمدة من تعاليم الأنبياء والرسل والديانات السماوية، وإذا تم التمسك بهذه المبادئ فلا يجب أن يكون هناك أي خلاف بين البلدين».

واتفق الرئيس الإيراني مع الرئيس اللبناني على «وجوب عدم تدخل الدول في شؤون بعضها، بل أن تتعاون وتعمل على إبداء النصح وتبادل الرأي في ما يمكن أن يعود عليها بالفائدة»، مشددًا على «تفاعل إيران الإيجابي مع الطروح التي من شأنها المحافظة على سيادة الدول الصديقة».

وأكد الرئيس عون «أهمية التعاون بين الدول الصديقة لتحقيق المصالح المشتركة لها ولشعوبها، وعلى أن العمل في لبنان قائم لتمكين الاستقرار والهدوء والأمان»، شاكراً «كل الدول التي تعمل على تحقيق هذا الهدف. كما تطرق البحث إلى الأوضاع القائمة في المنطقة في ضوء الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة».

والتقى الرئيس عون الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في حضور الوزير رجي وأعضاء الوفد اللبناني، وتم البحث في مسار تنفيذ الاتفاق الذي كان تم بينهما خلال زيارة الرئيس عباس إلى بيروت لسحب السلاح الفلسطيني من المخيمات، وأبدى الرئيس عباس حرصه على «استمرار العمل في هذا الاتفاق بما يحقق مصلحة لبنان والفلسطينيين». وشكر الرئيس عون لـ «الرئيس الفلسطيني جهوده لتنفيذ مضمون الاتفاق»، وقال: «هناك لجان مشتركة تعمل على التنسيق لسحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في لبنان».

أمير قطر يشكر لبنان على تضامنه

وكان رئيس الجمهورية بدأ لقاءاته فور وصوله إلى مقر مؤتمر القمة العربية الإسلامية في الدوحة، فزار أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في جناحه في مقر المؤتمر، وعقد معه اجتماعًا حضره رئيس الحكومة ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، فيما حضر عن الجانب اللبناني وزير الخارجية وعضو الوفد اللبناني إلى القمة المستشار الخاص لرئيس الجمهورية العميد أندره رحال .

في مستهل الاجتماع، جدد الرئيس عون إدانته للاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف الدوحة، مؤكدًا «وقوف لبنان إلى جانب قطر وتضامنه معها ومع الشعب القطري الشقيق». وشكر الرئيس عون أمير قطر على الدعم الذي تقدمه بلاده للبنان في مختلف الظروف، مشيرًا إلى أن «هذا الدعم هو موضع امتنان جميع اللبنانيين». ورد أمير قطر مرحبًا بالرئيس عون والوفد المرافق شاكرًا تضامن لبنان مع قطر وإدانته للعدوان الاسرائيلي، مشددًا على «وقوف قطر إلى جانب لبنان ودعمها الدائم للشعب اللبناني، وسعيها الدؤوب من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في لبنان».

الجنوب و «حزب الله»

محليًا لفت التهديد المبطن للمعاون السياسي للأمين العام لـ «حزب الله» حسين الخليل الذي قال: «إذا بقيت قيادة الجيش حكيمة بلغتها وبممارساتها على الأرض، فإن لا أحد يريد التصادم على الأرض، لذا نأمل استمرار هذه الفرملة من أجل استقرار البلد». وتوازيًا، صرّح عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن عز الدين «أن القرار الذي اتخذته الحكومة تحت عنوان حصرية السلاح هو قرار غير ميثاقي... إن هذا السلاح هو سلاح مقدّس لم يعد ملكًا لـ «حزب الله» فقط، وهذا السلاح نحميه بكل وجودنا».ميدانيًا، شن الطيران الإسرائيلي مساء أمس غارة استهدفت مبنى في منطقة كسار زعتر في النبطية، وفيما لفت الجيش الإسرائيلي إلى استهداف مقر لـ «الحزب»، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة عن  إصابة 12 مواطنًا بجروح بينهم أربعة أطفال وثلاث نساء. وفي صور  أفيد عن مقتل شخص، في الغارة التي استهدفت سيارة عند مدخل ياطر الغربي - منطقة طيرهرما.

 

لبنان يفكّك شبكة دولية لتهريب المخدرات ...ضبط 6.5 مليون حبة كبتاغون كانت محضّرة لتهريبها إلى السعودية

بيروت/الشرق الأوسط/15 أيلول/2025

كشف وزير الداخلية والبلديات اللبناني أحمد الحجار، الاثنين، عن تفكيك شبكة دولية لتهريب المخدرات في لبنان، وإحباط عملية كانت تعد لها لتهريب شحنة من الكبتاغون والحشيشة إلى السعودية عبر مرفأ بيروت، كما كشف عن توقيف عملاء لإسرائيل وأشخاص مرتبطين بالإرهاب. وقال الحجار، في مؤتمر صحافي بعد اجتماع أمني عقده في مقر شعبة المعلومات - فرع الحماية والتدخل في بيروت، إن قوات الأمن اللبناني قامت بـ«تفكيك شبكة لها بعد دولي؛ أي داخل لبنان وخارجه»، كانت تعمل خصوصاً على تهريب الكبتاغون والحشيشة، مضيفاً أنه «تم توقيف رئيس شبكة التهريب مع آخرين» يعملون معه. وأشار إلى أن «هذه الشبكة كان لها ارتباطات في الخارج، مع أفراد في تركيا وفي أستراليا»، وكانت تحضّر لـ«التواصل مع أشخاص في الأردن». ولفت إلى إحباط عملية تهريب إلى المملكة العربية السعودية، عبر ضبط ستة ملايين و500 ألف حبة كبتاغون، و720 كيلوغراماً من الحشيشة، وتم إحباطها قبل وصولها إلى مرفأ بيروت لشحنها، وتم توقيف رأس الشبكة وآخرين، مشيراً إلى وجود تواصل بين الأجهزة اللبنانية والأجهزة في سوريا والسعودية وتركيا والأردن.

عمل استباقي

وشدد الحجار على أن «شعبة المعلومات نفذت عدداً من العمليات الأمنية بكل فاعلية ولكن بصمت، وتم توقيف أشخاص ومجموعات صغيرة في ملف الإرهاب منذ أيام وأسابيع قليلة، وتأتي هذه التوقيفات في إطار العمل الاستباقي، كما أوقفنا عدداً من العملاء للعدو الإسرائيلي، بعضهم كان له دور في خلال الحرب الأخيرة» على لبنان. وأضاف: «لا مجال للعملاء في الداخل اللبناني، وكل من يخالف القانون سيكون عرضة للملاحقة والإحالة أمام القضاء المختص». وكشف الحجار عن أنه «عندما يكون هناك أشخاص يحضّرون لتجنيد أشخاص للقيام بعمليات إرهابية، تكون شعبة المعلومات وكافة الأجهزة الأمنية الأخرى (مخابرات الجيش اللبناني والأمن العام) بالمرصاد لحماية المجتمع من كل أنواع الجرائم».

عمل دؤوب

ويأتي الإعلان عن هذه العملية بعد سلسلة من العمليات التي تقوم بها السلطات الأمنية في لبنان في إطار العمل الاستباقي، وتكثيف المراقبة لعدد كبير من الأشخاص، بحسب ما تقول مصادر وزارة الداخلية لـ«الشرق الأوسط».

وتشير المصادر إلى عمل دؤوب وتنسيق دائم بين وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية التي تقوم بحملة واسعة ومشددة للقضاء على هذه الظاهرة، إضافة إلى التنسيق المستمر مع عدد من الدول التي أعلن عنها الوزير الحجار في مؤتمره الصحافي؛ ما يسهّل بدوره ويعطي دعماً لهذا النوع من العمليات. ورداً على سؤال بشأن توقيف خلية لـ«حزب الله» في سوريا، قال الحجار: «لم نتبلغ بهذا الأمر». وأكد أن «مكافحة الجريمة بشكل عام وحماية أمن اللبنانيين ومكافحة المخدرات هي أولوية قصوى لكل الدولة اللبنانية. وفي الأيام المقبلة الجهود ستستمر». وقال الحجار إن «الجريمة ليس لها هوية ولا طائفة، ومكافحة المخدرات هي عملية شاملة وممتدة على كافة الأراضي اللبنانية». وأشار إلى أن «السلطة السياسية تقدم كل الدعم للأجهزة الأمنية لتقوم بعملها على أكمل وجه، ولا غطاء لأي نوع من أنواع الجرائم، وهذا ما يترجَم في الإنجازات التي يعلَن عنها تباعاً. وهذا الجهد سيستمر». ولفت إلى أن «كمية المخدرات التي تُضبط في لبنان قد تكون من بقايا ما بعد تغيير النظام في سوريا، والتجار يسعون إلى تصريفها»، مشيراً إلى أن «هذا الجهد سيستمر. والغطاء السياسي موجود، والقضاء يواكب كل هذا العمل، ولا مجال للتساهل في هذا الأمر».ويسعى لبنان إلى ضبط تصنيع وتهريب المخدرات، لا سيما عبر حدوده الواسعة مع سوريا المجاورة، والممتدة على 330 كيلومتراً؛ إذ أعلنت السلطات الجديدة في سوريا أنها تعمل أيضاً على ضبط تهريب وتصنيع مادة الكبتاغون التي دعمت عائداتها حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد. وكان الحجار أعلن الأسبوع الماضي عن ضبط مستودع في شمال لبنان كان يحتوي على «8 ملايين حبة كبتاغون تفوق قيمتها 90 مليون دولار»، و«توقيف 3 أشخاص متورطين في هذه العملية». يأتي ذلك في حين أعلن الجيش اللبناني في يوليو (تموز) تفكيك «أحد أضخم معامل» تصنيع الكبتاغون في شرق لبنان عند الحدود السورية حيث كان تهريب هذه المادة منتشراً على نطاق واسع قبل سقوط حكم بشار الأسد.

 

القضاء اللبناني يختبر الاستقلالية ومكافحة الفساد ...انفجار مرفأ بيروت والملفات المالية في صدارة التحديات

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/15 أيلول/2025

تنطلق السنة القضائية الجديدة في لبنان، الثلاثاء، وسط تحديات كبرى تواجه السلطة القضائية وقدرتها على معالجة ملفات صعبة ومعقّدة، خصوصاً أن التعيينات التي شملت كل المواقع الشاغرة في هرمية القضاء، والتشكيلات القضائية الشاملة التي صدرت قبل شهر، فكّكت كل الألغام التي حالت في السنوات الماضية دون قيام القضاء بعمله. تشكّل رعاية رئيس الجمهورية جوزيف عون، بحضور أركان الدولة، افتتاح السنة القضائية باحتفال رسمي حاشد يقام في قصر العدل في بيروت، رسالة سياسية وقضائية بالغة الدلالة، تعكس موقفاً داعماً للقضاء ولدوره، والبتّ بالملفات العالقة وإطلاق ورشة مكافحة الفساد بعيداً عن الضغوط والعراقيل التي عطّلت مسار العدالة.

التفاف حول القضاء

الرعاية الرسمية لافتتاح السنة القضائية، لا تعبّر عن دعم عهد الرئيس عون القضاء فحسب، بل تعكس التفاف الدولة بكل مؤسساتها حول القضاء واستقلاليته وحمايته من التدخلات السياسية التي لطالما أنهكت العدالة وأوصلتها إلى الشلل والتعطيل. ويؤكد مرجع قضائي بارز أن «القضاء مقبل على مرحلة واعدة من الإنجازات». ويوضح لـ«الشرق الأوسط»، أنها «المرّة الأولى منذ انتهاء الحرب الأهلية التي يشعر القضاء بأنه متحرر من قبضة أهل السلطة، وهذا ما ترسّخ بمسألتين: الأولى التعيينات في المواقع القضائية الحساسة، واختيار القاضي المناسب للمكان المناسب، والأخرى إصدار التشكيلات القضائية، بالصيغة التي وضعها مجلس القضاء الأعلى بكامل أعضائه، من دون أن تطلب السلطة السياسية إدخال أي تعديلات عليها ولا حتى وضع ملاحظات»، معتبراً أن «أداء القضاة في المرحلة المقبلة سيكون خاضعاً لمراقبة ومتابعة دقيقة من مجلس القضاء وهيئة التفتيش القضائي، حتى ينجحوا في امتحان استعادة ثقة اللبنانيين بمؤسسة العدالة».

ملف مرفأ بيروت

كل العهود السابقة والبيانات الوزارية المتعاقبة أعلنت التزامها دعم القضاء، لكنّ الممارسة لم تتطابق بالمطلق مع التعهدات، ويعترف المرجع القضائي بأن «معركة القضاء في مواجهة الفساد ليست سهلة على الإطلاق، لا سيما أن ملفات الفساد اعتادت أن تكون مشمولة بالغطاء السياسي، لكن الوضع القائم يبشّر بدخول القضاء مرحلة جديدة». ويشدد على أن «ملف انفجار مرفأ بيروت، يمثّل ذروة التحدي لدور العدالة في لبنان، إذ إن هناك الكثير من الألغام التي تواجه مهمة المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، أبرزها عشرات الدعاوى القضائية التي ما زالت قائمة ولم يجر البتّ بها». ويشير إلى أن «الهيئة العامة لمحكمة التمييز بدأت بعقد جلسات متتالية كل يوم اثنين للبتّ بدعاوى مخاصمة البيطار، كما أن محاكم التمييز باتت أمام مسؤولياتها للفصل في دعاوى الردّ والنقل التي أقيمت ضدّ البيطار، لإتاحة المجال أمام الأخير لإصدار قراره الاتهامي في أسرع وقت ممكن».

ملفات الفساد

قد يكون ملفّ المرفأ أقلّ وطأة من الملفات التي ستفتح على مصراعيها في السنة القضائية الجديدة، أبرزها ملفات الفساد الإداري، والتحويلات المالية وسرقة أموال المودعين، وإنهاء قضية حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، الذي لم يُخلَ سبيله رغم مضيّ أكثر من عام على توقيفه من دون إجراء محاكمة أو إصدار حكم، بالإضافة إلى محاكمة وزير الاقتصاد السابق أمين سلام، الموقوف منذ أربعة أشهر، والسير قدماً بقضية وزارة الصناعة التي يلاحَق فيها الوزير السابق النائب الحالي جورج بوشكيان، بقضايا فساد، من دون إغفال ملفات أساسية فُتحت ولم تنتهِ التحقيقات فيها بعد، أبرزها ملفّ أدوية السرطان المزورة، والهدر في كهرباء لبنان والسدود، والفساد في كازينو لبنان والدوائر العقارية ومصلحة تسجيل السيارات والمركبات وغيرها من القضايا العالقة.

امتحان حقيقي

تكاد المرّة الأولى التي يحظى فيها القضاء بعناية غير مسبوقة من رأس الدولة، وهذا ما تعهّد به الرئيس جوزيف عون في خطابه، والتزمت به حكومة الرئيس نوّاف سلام في البيان الوزاري، فجرى اعتماد المعايير التي وضعها وزير العدل عادل نصار في اختيار قضاة محددين للمناصب العليا، وأيضاً في التشكيلات القضائية، بالإضافة إلى ردّ الرئيس عون لقانون استقلالية السلطة القضائية، بعد أن لقي اعتراضاً واسعاً من القضاة الذين رأوا أن هذا القانون «لا يحقق الاستقلالية المنشودة للقضاء». كل ذلك يضع القضاء أمام الامتحان الحقيقي وقدرته على التحرك باستقلالية، وفتح ملفات الفساد على مصراعيها دون خضوع لأي ضغوط أو ابتزاز، لا سيما أن قضاة لبنان لا تنقصهم الجرأة إذا ما تأمنت لهم الحصانة الفعلية.

 

لبنان يعيش مرحلة ترقّب بشأن «حصرية السلاح» ...سلام ناقش مع وفد اقتصادي الوضع في الجنوب

بيروت/الشرق الأوسط/15 أيلول/2025

يعيش لبنان مرحلة من الترقب لما ستؤول إليه الأمور حول قرار حصرية السلاح وخطة الجيش اللبناني، لا سيما مع استمرار بعض الأصوات المنتقدة له وللحكومة التي اتخذت هذا القرار، وخاصة من قبل «حزب الله» و«حركة أمل»، مقابل دعم واسع من قبل معظم القوى اللبنانية.

حروب «حزب الله» العبثية

وفي هذا الإطار، اعتبر عضو كتلة حزب «القوات اللبنانية» النائب فادي كرم أنّ «التغيير الإيجابي المنتظر في لبنان لا يمكن أن يحلّ بين ليلة وضحاها، فهناك وضع شاذ وصعب كان قائماً لأكثر من 40 عاماً، وهذا يتطلّب وقتاً لكي ينتهي ويزول من دون حصول أي توتّر أو تصادم على الأرض». ورأى كرم، في حديث إذاعي، أنّ «الدولة تؤدّي عملها وتقوم بمهامها على أكمل وجه، ولو على غير عجل، وهي لا تريد الانتقام من أحد أو تصفية حسابات مع أي حزب مسلّح غير شرعي»؛ في إشارة إلى «حزب الله». وقال: «لا أريد أن أقول إنّ مشروع هذا الحزب أو هذا المحور قد انتهى، بل إن مشروع بناء الدولة القوية والمؤسّسات الفاعلة بدأ ولا يمكن العودة إلى الوراء». وأكد أنّ «سلاح المقاومة لم يعد له أي دور أو قيمة، و(حزب الله) يحاول حالياً تعويض الامتيازات الأمنية والعسكرية التي خسرها بحروبه العبثية الأخيرة بامتيازاتٍ سياسية»، لافتاً إلى أنّ «الانسحاب الإسرائيلي من النقاط المحتلة في الجنوب مطلب لبناني رسمي وشعبي مُلحّ وليس مطلباً للحزب وحده، لذا يجب ألا نقع بهذه الخدعة ونذهب إلى نقاشاتٍ عقيمة».

الأساس تنفيذ قرار حصر السلاح

وشدد «لقاء سيدة الجبل» على أن «الأساس اليوم يبقى تنفيذ قرار حصرية السلاح». ولفت اللقاء، في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي، إلى أن «اللبنانيين يتطلعون بأطيافهم كافة، بعين الأمل، إلى استعادة دور الدولة بأنها ضامن لجميع أبنائها، وبدء بسط سيادتها على كل الأراضي، وصولاً إلى تأمين حقوق الأفراد وضمانات للجماعات الطائفية. ويبقى الأساس هو تنفيذ قرار الحكومة بحصر السلاح، على أمل أن يكون التقرير الأول لقيادة الجيش في 5 أكتوبر (تشرين الأول) القادم ترجمة فعلية لقرار الحكومة». وحذر «اللقاء» من «بقاء لبنان في حالة الانتظار، في لحظة حرجة تشهد إعادة بناء المصالح الاقتصادية والسياسية، وتحديد طرق نقل المعرفة والغاز والنفط عبر الشرق الأوسط والموانئ الموجودة على الضفة الشرقية للبحر المتوسط، من دون تركيز مصالح لبنان على طريق مصالح العالم». وأكد: «نحن أمام مرحلة جديدة تتطلب منا جميعاً مقاربة جديدة للأوضاع، ومقاربة وطنية جديدة للعلاقات بين القوى السياسية كافة».

«حزب الله»: إملاءات خارجية لقرار حصرية السلاح

ويستكمل «حزب الله» مهاجمة الحكومة وقرارها حول حصرية السلاح، وهو ما عاد وتحدث عنه المعاون السياسي أمين عام لـ«حزب الله» حسين الخليل، معتبراً أن «إملاءات خارجية صيغت تحت عنوان حصرية السلاح بنسبة 99 في المائة». وبينما جدد القول إن «قرار نزع السلاح هو خطيئة كبرى لأنه يضع لبنان في مهب الرياح»، لفت إلى أن «التهدئة الأخيرة سببها أن الحكومة ومن أملوا عليها الإملاءات اصطدموا بسد منيع وكبير جداً؛ وهو الموقف الثابت للمقاومة و(حزب الله) الذي عبر عنه الأمين العام الشيخ نعيم قاسم»، مضيفاً: «التهدئة كان سببها أيضاً مواقف رئيس البرلمان نبيه بري، والوحدة الكبيرة بين (حركة أمل) و(حزب الله) ووحدة الطائفة الشيعية بأسرها، والأهم من ذلك الحاضنة الشعبية الكبيرة التي كانت سباقة إلى قول الحق وفعله وحماية المقاومة». وذكّر «الحكومة وقادة هذا البلد بأنه لدينا أمور أساسية تجب معالجتها، على ‏رأسها وقف الاعتداءات (الإسرائيلية) والانسحاب (الإسرائيلي) الكامل عن التراب اللبناني المحتل وإعادة الإعمار وإعادة الأسرى».

لتكريس لغة الحوار في لبنان

بدوره، تحدث النائب هاني قبيسي، عضو كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، عن دور رئيس البرلمان في التهدئة، قائلاً: «كل ما قام به بري كان من أجل درء الفتنة وقتلها، وصولاً إلى استقرار داخلي يؤمّن الوحدة الوطنية ويكرّس لغة الحوار، ويعزّز عناصر القوة في مواجهة العدو الإسرائيلي».

وفي انتقاد للحكومة، قال قبيسي إن «المطلوب اليوم من الدولة اللبنانية أن تتحمل مسؤولياتها عبر الحكومة، التي قدّمت الكثير دون أن تحصل على مقابل، خصوصاً في ظل التزام لبنان بالقرار 1701 ووقف إطلاق النار»، موضحاً أن «المقاومة التزمت، ولبنان التزم، لكن المشكلة كانت أن الحكومة قدّمت كل ما تملك قبل أن تحصل على ضمانات حقيقية لحماية الجنوب من الخروقات والاعتداءات اليومية». وأضاف: «على الدولة اللبنانية أن تواجه الضغوط الدولية وأن تقف بحزم إلى جانب من صمد وقاوم وحمل راية الدفاع في وجه إسرائيل، وصولاً إلى إلزامها بالانسحاب من الأراضي المحتلة ووقف الخروقات اليومية». وأكد أن «إعادة الإعمار هي مسؤولية الدولة والحكومة معاً، ولا يمكن ترك المهجرين من بلداتهم يواجهون مصيرهم وحدهم». واعتبر أن «التدخلات الدولية والإقليمية والغربية تسعى لفرض شروط سياسية على لبنان مقابل إعادة الإعمار، في إطار محاولة النيل من المقاومة وثقافتها».

مطالبة بإعادة إنعاش الجنوب

والوضع في جنوب لبنان، كان حاضراً في اللقاء الذي عقده رئيس الحكومة نواف سلام مع وفد الهيئات الاقتصادية في الجنوب برئاسة عبد الله بيطار، الذي قال بعد اللقاء إنهم وضعوا رئيس الحكومة «في صورة واقع المنطقة بعد الحرب، حيث تعيش النبطية دماراً غير طبيعي، وطالبنا بأن تقوم الدولة بدعم الاقتصاد المحلي في مدينة النبطية والمنطقة والجنوب عموماً». وأضاف: «دعم الاقتصاد المحلي يقوم بتعزيز المؤسسات التجارية والزراعية والصناعية عبر المصارف، من خلال قروض مدعومة لمساعدة التجار والمزارعين والصناعيين والمعالم السياحية على الاستمرار في عملها وإنعاش المنطقة، كما شددنا على بسط سلطة الدولة على المؤسسات والإدارات العامة ومرافقها الحيوية لتكون في خدمة المواطن اللبناني، وأن يُعطى كل ذي حق حقه. وأكدنا على ضرورة تعزيز دور الدولة مع القوى الأمنية ودور القضاء». وأكد بيطار أن «مطالبنا تنطلق من كوننا مواطنين عاديين ومسؤولين في الوقت نفسه وفاعلين في منطقة النبطية وفي الجنوب عامة. فنحن نتحدث باسم هذه المنطقة وباسم كل المتحررين في هذه المنطقة، مع احترامنا لجميع الأحزاب والقوى السياسية؛ لأن لكل إنسان دوره وشعبيته وبيئته. لقد نشأنا في بيئة جنوبية متنوّعة، أشبه بحديقة تضمّ كل الأنواع».

 

لبنان: هل يخفض قاسم منسوب التصعيد في ذكرى نصر الله؟ ...توقعات برفع سقوفه لطمأنة بيئته... وخصومه يسألون عما إذا كان «إسناد غزة ميثاقياً»

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/15 أيلول/2025

يقف «حزب الله» اللبناني على بعد أقل من أسبوعين من إحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال إسرائيل أمينه العام السابق حسن نصر الله، وتترقب بيئته ما سيقوله خلفه الشيخ نعيم قاسم في هذه المناسبة، وهل سيكرر مواقفه النارية التي أوردها في خطابه الأربعاء الماضي، أم إنه سيبادر إلى خفض منسوب التصعيد السياسي في ضوء عدم انقطاع التواصل مع رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون الذي أخذ على عاتقه، كما يقول مصدر بارز في «الثنائي الشيعي» لـ«الشرق الأوسط»، أن يضع تصوراً أولياً لرؤيته لاستراتيجية أمن وطني للبنان التزاماً منه بما تعهّد به بهذا الخصوص في خطاب القسم، والبيان الوزاري للحكومة. وكشف المصدر عن أن عون قطع شوطاً على طريق بلورته رؤيته هذه، وقال إن حصرية السلاح بيد الدولة تطبّق بالتوافق على استراتيجية أمن وطني للبنان التي ستكون أساساً للتشاور مع القوى السياسية، إنما بعد انتهائه من وضع تصوره في هذا الخصوص.

زيارة إلى عون

ولفت إلى أن التواصل بين عون وقيادة «حزب الله» لم ينقطع من خلال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد المكلف ملف العلاقة. وأكد أن المستشار الرئاسي، العميد المتقاعد آندريه رحال، هو من يتولى الاتصال به، وأحياناً بالفريق السياسي المساعد لرعد شخصياً. وقال إن لقاءً عُقد الخميس الماضي ضم رحّال وأعضاء هذا الفريق.

ولم يستبعد المصدر احتمال إجراء رعد زيارة إلى عون، إنما بعد عودته من نيويورك التي سيتوجّه إليها في 21 سبتمبر (أيلول) الحالي على رأس الوفد اللبناني للمشاركة في انعقاد الدورة العادية للأمم المتحدة، مؤكداً أن «الثنائي» يلتزم «حصرية السلاح» شرط أن تأتي في سياق استراتيجية أمن وطني للبنان، نافياً العودة عنها التزاماً منه بالبيان الوزاري الذي شارك على أساسه في الحكومة وأيد خطاب القسم. ورأى أن قاسم «لم يكن مضطراً في خطابه الأخير إلى رفع السقوف ومخاطبة اللبنانيين بنبرة عالية، وكان يُستحسن تقديم موقفه بهدوء، وهو أراد توجيه رسالة إلى خصومه»، في إشارة إلى حزب «القوات اللبنانية» الذي «يتعامل معه على أنه انتهى، ولم يعد أمامه سوى الاعتراف بأن لبنان يدخل في مرحلة جديدة بعد أن مُني (الحزب) بضربة إسرائيلية قاسية؛ جراء إسناده غزة الذي أوقعه في سوء تقدير لرد فعلها».

شد عصب

وأكد المصدر أنه «لا خيار أمام قاسم سوى شد عصب بيئته مع اقتراب حلول الذكرى الأولى لاغتيال نصر الله؛ لتمرير رسالة بأن (الحزب) أعاد ترتيب بيته الداخلي واستعاد قدراته العسكرية، وهو يخطو الآن خطوات متأنية لعله يملأ الفراغ الذي خلّفه اغتياله، موحياً بأنه بدأ يتجاوز المرحلة الانتقالية من دون أن يعيد النظر في التزامه وقف النار، محملاً الحكومة مسؤولية التصدي للاعتداءات الإسرائيلية». ولفت إلى أن الكلمة في الميدان تبقى لـ«المجلس الجهادي» في «الحزب» الذي «يعود له تحديد التوجهات ذات الطابع العسكري». وقال إن تهديده بوقف التعاون مع الجيش في جنوب الليطاني لم يكن في محله؛ «لأنه لا مصلحة له في أن يستحضر موقفاً هو في غنى عنه، ولا يلقى التجاوب من المزاج الشيعي العام قبل الآخرين، إضافة إلى أنه يوفر الذرائع لإسرائيل لمواصلة اعتداءاتها بحجة أنه لا يزال يتمتع بحضور عسكري في هذه المنطقة بخلاف ما يدّعيه أركان الدولة وقيادتَا الجيش والـ(يونيفيل)». وأكد أن «الحزب» سرعان ما سحب تهديده بعدم التعاون، وأن «التلويح به أدى أغراضه بالضغط على الحكومة للتريث بعدم تحديد جدول زمني للانتهاء من تطبيق (حصرية السلاح)».

خصوم «الحزب»

وفي المقابل، فإن إصرار قاسم على رفع السقوف السياسية يبقى في إطاره الإعلامي، كما يقول خصومه لـ«الشرق الأوسط»، و«لن تكون له من مفاعيل عسكرية على الأرض بعد أن تعذّر عليه بإسناده غزة استعادة توازن الردع الذي كان يتحكم في إدارته للمواجهة العسكرية مع إسرائيل، ويسترد في الوقت نفسه قواعد الاشتباك في ضوء احتلال إسرائيل عدداً من البلدات الأمامية واحتفاظها بأكثر من 8 تلالٍ فيها، وبالتالي قد يكون مضطراً لاستخدام النبرة العالية في إطلالاته السياسية لطمأنة بيئته بأنه أخذ يستعيد قدراته العسكرية من دون أن يستخدمها في رده على الاعتداءات بذريعة وقوفه خلف الدولة في خيارها الدبلوماسي لإنهاء الاحتلال للجنوب».

شراء الوقت

ورأت مصادر مقربة من خصوم «الحزب» أن قاسم بحاجة الآن إلى «شراء الوقت لسببين: الأول يكمن في منح الفرصة المواتية لإلحاق سلاحه باستراتيجية أمن وطني للبنان. والثاني تمديد الفرصة لإيران لعلها تتمكن من تحسين شروطها وهي تتفاوض بعيداً عن الأضواء مع الولايات المتحدة الأميركية». وقالت إن «(الحزب) يراهن على تسويقه التوصل لهذه الاستراتيجية لدى بيئته للإيحاء لها بأن تمسكه بسلاحه كان وراء التسليم بها، وأنه لم يستجب للضغوط التي مورست عليه لتسليمه طوعاً بلا أي شروط». وقالت إن «الحزب» يواصل حملته على رئيس الحكومة نواف سلام، وإن «اتهامه بتنفيذ أوامر أميركية وإسرائيلية ليس في محله، وإلا فهل من مبرر لعدم سحب وزيريه من الحكومة؟». ورأت أن «تمسك قاسم بسلاحه ما هو إلا إشارة إلى دعوته ضمناً إلى إشراك إيران في المفاوضات بشأن حصرية السلاح، وهذا ما يرفضه سلام شخصياً بوصفه شأناً داخلياً لا علاقة للخارج به». وعدّت المصادر نفسها أن عدم تحديد جدول زمني للانتهاء من تطبيق «حصرية السلاح» يعني أن هناك فترة سماح تتيح للدولة استكمال استيعابها السلاح ومنع استخدامه أو حمله ونقله، وتفتح الباب أمام تكثيف الاتصالات للضغط على الولايات المتحدة لإلزام إسرائيل توفير الضمانات للانسحاب من الجنوب بالتزامن مع تحضير الأجواء لعقد المؤتمر الدولي لدعم الجيش، وأكدت أنه «لا عودة للوراء، ولا خيار أمام (الحزب) سوى التعاون طوال الفترة الزمنية التي حددتها قيادة الجيش لاستيعاب السلاح، وهذا يعني من وجهة نظرنا أنه لا خيار أمامنا سوى الاستجابة للرغبة اللبنانية الجامعة المؤيدة لجمع السلاح والضغوط الدولية في هذا المجال». وسألت: «هل آن الأوان لـ(الحزب) ليراجع حساباته ويدقق في خياراته، أم إنه سيبقى في حال إنكار لما ألحقه بالبلد من أكلاف بشرية ومادية جراء تفرُّده بقرار الحرب والسلم بإسناده غزة؟ وهل إسناده لها ميثاقي بخلاف ادعائه أن ما تقرر في جلستَي مجلس الوزراء في 5 و7 آب (أغسطس) الماضي يفتقد إلى الميثاقية التي تذرّع بها (الثنائي الشيعي)، فسحب وزراءه منهما؟».

 

أمير قطر: إسرائيل تسعى لـ"حرب أهلية" في لبنان لوقف هجماتها

نهارنت/ 15 أيلول/2025 (ترجمة من الانكليزية)

انتقد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الهجمات الإسرائيلية المستمرة في لبنان رغم وقف إطلاق النار مع حزب الله. وقال الشيخ تميم خلال قمة عربية-إسلامية طارئة ردًا على الغارة الجوية الإسرائيلية غير المسبوقة على مسؤولين من حماس في الدوحة: "في لبنان، يتم قصف واغتيال الحكومة اللبنانية لقبولها ورقة أمريكية، وتسعى إسرائيل لدفعها نحو حرب أهلية لوقف هجماتها عليها". الحكومة اللبنانية، تحت ضغط من الولايات المتحدة وخوفًا من تصعيد الضربات الإسرائيلية، تتحرك الآن لنزع سلاح حزب الله. وقد أضعف الحرب مع إسرائيل بشكل كبير المجموعة التي كانت تهيمن سابقًا على السياسة اللبنانية ويُعتقد أنها كانت مسلحة بشكل أفضل من الجيش. وفقًا للحكومة اللبنانية، يجب على الجيش اللبناني إكمال نزع سلاح حزب الله في المناطق القريبة من الحدود الإسرائيلية في غضون ثلاثة أشهر قبل مواصلة خطة نزع السلاح في مناطق أخرى من البلاد. يقاوم حزب الله حملة نزع السلاح وحذر من أنها لا ينبغي أن تحدث قبل انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية ووقف هجماتها وقبل الموافقة على استراتيجية أمن قومي.

 

عون يلتقي حاكم قطر قبيل القمة العربية-الإسلامية

نهارنت/ 15 أيلول/2025 (ترجمة من الانكليزية)

التقى الرئيس جوزيف عون، يوم الاثنين في الدوحة، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على هامش قمة عربية-إسلامية طارئة ستعقد في قطر لمناقشة الهجوم الإسرائيلي الأخير على أعضاء حماس في العاصمة القطرية. خلال الاجتماع، كرر عون إدانته للهجوم الإسرائيلي وأكد على "تضامن لبنان مع قطر والشعب القطري الشقيق"، شاكرًا الدوحة على "الدعم الذي قدمته للبنان خلال الظروف المختلفة". من جانبه، أشاد الشيخ تميم بتضامن لبنان وأكد أن "قطر ستدعم دائمًا الشعب اللبناني وتسعى بقوة لتحقيق الأمن والاستقرار في لبنان".

 

في قمة الدوحة، عون يحث العرب على الضغط على إسرائيل لقبول سلام عادل

نهارنت/ 15 أيلول/2025 (ترجمة من الانكليزية)

أعلن الرئيس جوزيف عون، يوم الاثنين، أن "الصورة بعد العدوان (الإسرائيلي) على الدوحة أصبحت واضحة ويجب أن يكون الرد عليها واضحًا بنفس القدر". وقال عون في قمة عربية-إسلامية طارئة في الدوحة ردًا على الهجوم الإسرائيلي الأخير على مسؤولين من حماس في قطر: "لم نأتِ هنا للتعبير عن تضامننا مع بلد شقيق. نحن هنا، باسم لبنان، كل لبنان، للتعبير عن تضامننا الحقيقي والعميق مع أنفسنا". وأضاف: "الهدف الحقيقي للعدوان الأخير على الدوحة الحبيبة لم يكن مجموعة أفراد، بل مفهوم الوساطة ومبدأ الحلول عبر الحوار. لم يكن هدف الهجوم اغتيال المفاوضين، بل القضاء على فكرة التفاوض نفسها".

وتابع: "كلنا نعرف أننا نشهد علامات هذا السلوك يوميًا، بقصف الأطفال الجائعين في غزة، وقصف المدنيين العزل في سوريا، واستهداف الأبرياء في لبنان. لكن الرسالة التي تم نقلها عبر الهجوم على قطر كانت أوضح وأكثر فظاعة". "في غضون أيام قليلة، سنتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث سيلتقي كل من يسعى للسلام في العالم. دعونا نذهب إلى هناك بموقف موحد، يتجسد في سؤال واحد: هل تريد الحكومة الإسرائيلية سلامًا عادلًا ودائمًا في منطقتنا؟ إذا كانت الإجابة نعم، فنحن مستعدون وفقًا لمبادرة السلام العربية التي اقترحتها المملكة العربية السعودية الشقيقة في قمة بيروت عام 2002 والتي اعتمدها مجلس وزرائنا العربي بالإجماع". "دعونا نجلس فورًا تحت رعاية الأمم المتحدة وكل من يسعى للسلام، لمناقشة متطلبات هذه الإجابة. إذا كانت الإجابة لا، أو نصف إجابة أو لا إجابة، فسنكون راضين أيضًا. عندها سندرك حقيقة الوضع وسنتصرف وفقًا لذلك، حتى نوقف على الأقل سلسلة خيبات الأمل"، مضيفًا.

 

مصادر الـ LBCI: عون والرئيس السوري يبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية واتفقا على اجتماع لوزيري الخارجية

ال بي سي/15 أيلول/2025 (ترجمة من الانكليزية)

أفادت مصادر لـ LBCI أن محادثات أجراها الرئيس اللبناني جوزيف عون مع الرئيس السوري أحمد الشرفا كانت إيجابية. وبحسب الشبكة، أدت المناقشات إلى اتفاق على عقد اجتماع لوزيري خارجية البلدين لوضع إطار للعلاقات وإعادة تنشيط اللجان المشتركة. كما تناول الزعيمان قضايا ترسيم الحدود، وعودة النازحين، والتعاون الاقتصادي. بالإضافة إلى ذلك، ناقشا التعاون القائم بشأن أمن الحدود واتفقا على مراجعة قضية المعتقلين، مشيرين إلى أن ذلك يتطلب معالجة قانونية.

 

بعد مقاطعته له في بيروت، راجي يلتقي وزير الخارجية الإيراني في الدوحة

نهارنت/ 15 أيلول/2025 (ترجمة من الانكليزية)

التقى وزير الخارجية يوسف راجي، يوم الأحد في قطر، نظيره الإيراني عباس عراقجي، على هامش اجتماع وزاري تمهيدي للقمة العربية-الإسلامية الطارئة يوم الاثنين. تناولت المحادثات بشكل موسع الأوضاع في لبنان والمنطقة، حيث شدد راجي على قرار الحكومة اللبنانية احتكار السلاح وتوسيع سيادة الدولة على جميع أنحاء البلاد. من جانبه، جدد عراقجي موقف بلاده بشأن احترام سيادة لبنان وعدم التدخل في شؤونه. وكان راجي قد قاطع زيارة عراقجي الأخيرة إلى بيروت.

 

مقتل شخص واحد في هجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية على سيارة في برج قلاوي

أ ف ب/ 15 أيلول/2025 (ترجمة من الانكليزية)

قالت وزارة الصحة اللبنانية إن شخصًا واحدًا قُتل يوم الأحد في غارة إسرائيلية في جنوب البلاد، حيث تقول إسرائيل غالبًا إنها تستهدف أعضاء أو أصولًا لحزب الله.

وجاء في بيان للوزارة: "غارة للعدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة برج قلاوي أدت إلى مقتل شخص واحد". ويوم الجمعة، قالت الوزارة إن شخصًا واحدًا قُتل في غارة إسرائيلية في بلدة عيترون، جنوب لبنان أيضًا. واصل الجيش الإسرائيلي استهداف حزب الله المدعوم من إيران على الرغم من وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي الذي أنهى أكثر من عام من الأعمال العدائية بينهما. تحت ضغط من الولايات المتحدة وخوفًا من تصعيد الضربات الإسرائيلية، تتحرك الحكومة اللبنانية الآن لنزع سلاح حزب الله. وقد أضعف الحرب مع إسرائيل بشكل كبير المجموعة التي كانت تهيمن سابقًا على السياسة اللبنانية ويُعتقد أنها كانت مسلحة بشكل أفضل من الجيش. وفقًا للحكومة اللبنانية، يجب على الجيش اللبناني إكمال نزع سلاح حزب الله في المناطق القريبة من الحدود الإسرائيلية في غضون ثلاثة أشهر.

 

إسرائيل تكشف عن هوية عنصر من حزب الله قُتل في النبطية

هذه بيروت/15 أيلول/2025 (ترجمة من الانكليزية)

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي، يوم الاثنين، أن عضو حزب الله الذي قُتل في الغارة الإسرائيلية يوم الأحد في منطقة النبطية جنوب لبنان هو محمد علي ياسين. وفي منشور على X، قال أدرعي إن ياسين كان متورطًا في إنتاج وتطوير الأسلحة خلال الحرب. وأضاف أن أنشطة العنصر "شكلت انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان"، مؤكدًا أن الجيش سيستمر في العمل على القضاء على "أي تهديد لدولة إسرائيل". بالتوازي، تقدمت القوات الإسرائيلية عدة أمتار داخل الحي الشرقي لحولا عند الفجر يوم الاثنين، متجاوزة موقعًا حديث الإنشاء في المنطقة وفجرت مبنى داخل البلدة. خلال الليل، أطلقت القوات الإسرائيلية أيضًا قنابل مضيئة فوق شبعا ورشت محيطها بالطلقات النارية.

 

غارة إسرائيلية تستهدف مدينة النبطية في جنوب لبنان

ال بي سي/15 أيلول/2025 (ترجمة من الانكليزية)

استهدفت غارة إسرائيلية مدينة النبطية في جنوب لبنان يوم الاثنين. وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن ثمانية أشخاص أصيبوا في حصيلة أولية للغارة الإسرائيلية على منطقة قصر زعتـر في مدينة النبطية.

 

الضربة الإسرائيلية تستهدف "مركز قيادة لحزب الله" في النبطية

هذه بيروت/15 أيلول/2025 (ترجمة من الانكليزية)

أصيب ثمانية أشخاص على الأقل مساء الاثنين في غارة إسرائيلية استهدفت شقة في مبنى سكني في حي قصر زعتـر بالنبطية جنوب لبنان. الحصيلة الأولية للإصابات، حيث لا تزال عمليات الإنقاذ مستمرة. تم نقل المصابين إلى المستشفيات في جميع أنحاء المنطقة. يُعرف حي قصر زعتـر بأنه منطقة مكتظة بالسكان. خلال الحرب بين إسرائيل وحزب الله، أسفرت غارة إسرائيلية على نفس الحي عن مقتل 15 شخصًا. على X، ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أن الضربة استهدفت "مركز قيادة لحزب الله"، وزعم أن وجود مثل هذا المرفق في النبطية يشكل "انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان". وتابع اتهام حزب الله بـ "مواصلة جهوده لإعادة بناء البنية التحتية الإرهابية في جميع أنحاء لبنان، مما يعرض المدنيين اللبنانيين للخطر ويستخدمهم كدروع بشرية". وأكد أدرعي أن الجيش الإسرائيلي "سيستمر في العمل للقضاء على أي تهديد لدولة إسرائيل". وفي وقت سابق من بعد الظهر، استهدفت غارة إسرائيلية أخرى سيارة رينو رابيد على مدخل قرية ياتر، مما أدى إلى مقتل السائق على الفور.

 

لبنان يفكك شبكة دولية للمخدرات ويصادر حشيشة الكابتجون

أ ف ب/15 أيلول/2025 (ترجمة من الانكليزية)

قال وزير الداخلية أحمد الحجار يوم الاثنين إن السلطات فككت شبكة كانت تستعد لتهريب الحشيش ومادة الكابتجون المنشطة غير المشروعة إلى المملكة العربية السعودية. يواجه لبنان ضغوطًا من دول الخليج لمكافحة إنتاج وتهريب المخدرات، وخاصة الكابتجون الشبيه بالأمفيتامين، والذي تعد الممالك المحافظة سوقًا رئيسيًا له. وقال الحجار إن السلطات فككت الشبكة، التي سعت بشكل أساسي لتهريب الكابتجون والحشيش، واعتقلت رئيسها وعددًا من الأشخاص الآخرين. "هذه الشبكة كانت لديها روابط أجنبية، مع أشخاص في تركيا، وأشخاص في أستراليا" وكانت تستعد للتواصل مع عناصر في الأردن، حسب قوله. وصادرت السلطات اللبنانية "6.5 مليون حبة كابتجون و 720 كيلوجرامًا (1500 رطل) من الحشيش كانت قيد التحضير ... للشحن باتجاه المملكة العربية السعودية"، حسب الحجار. وأضاف أن العملية تم إحباطها قبل وصولها إلى ميناء بيروت للشحن، وأن مكافحة تجارة المخدرات "هي إحدى الأولويات الرئيسية" للدولة اللبنانية. الأسبوع الماضي، قال الحجار إن السلطات صادرت حوالي ثمانية ملايين حبة كابتجون بقيمة تزيد عن 90 مليون دولار من مستودع في شمال لبنان واعتقلت عددًا من المشتبه بهم. أصبح الكابتجون أكبر صادرات سوريا المجاورة بعد اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011، ومصدرًا رئيسيًا للتمويل غير المشروع لحكومة الرئيس السابق بشار الأسد. في لبنان، واجه حليف الأسد حزب الله اتهامات باستخدام تجارة الكابتجون لتمويل أنشطته. وقد تدفقت المخدرات إلى المنطقة، حيث تعلن الدول المجاورة من حين لآخر عن مصادرة الكابتجون وتطلب من لبنان وسوريا تكثيف جهودهما لمكافحة هذه التجارة.

 

تحقيق فرنسي ضد رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي بتهمة الاحتيال

أ ف ب/15 أيلول/2025 (ترجمة من الانكليزية)

فتح محققون فرنسيون تحقيقًا في قضية فساد ضد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق نجيب ميقاتي، حسبما أعلن محامون قدموا الشكوى الرسمية. ميقاتي، الملياردير البالغ من العمر 69 عامًا ورجل الأعمال في مجال الاتصالات، شغل منصب رئيس الوزراء حتى يناير من هذا العام. اتهمت "مجموعة ضحايا الممارسات الاحتيالية والإجرامية في لبنان" و "شيربا" (Sherpa) لمكافحة الفساد، اللتان أعلنتا عن التحقيق، ميقاتي وشقيقه طه ميقاتي، ببناء ثروتهما بشكل احتيالي. لم يعلق المكتب الوطني للمدعي المالي على ادعاء التحقيق الرسمي على الفور. لكن عائلة ميقاتي أكدت التحقيق بشكل غير مباشر في بيان رفضت فيه الاتهامات. "إن أصل ثروة عائلة ميقاتي واضح وقانوني وشفاف"، جاء في البيان. "لدينا ثقة كاملة في استقلالية ودقة القضاء الفرنسي ومستعدون لتقديم أي معلومات تكميلية مطلوبة". كانت مجموعات المحامين قد سعت بالفعل لاتخاذ إجراءات ضد رئيس البنك المركزي اللبناني الأسبق رياض سلامة. سلامة مطلوب الآن بتهم الاحتيال والفساد من قبل السلطات الفرنسية، بينما تم توجيه الاتهام رسميًا لشقيقه رجا سلامة في فرنسا.

 

مقتل شخص واحد في هجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية على سيارة في برج قلاوي

أ ف ب/15 أيلول/2025 (ترجمة من الانكليزية)

قالت وزارة الصحة اللبنانية إن شخصًا واحدًا قُتل يوم الأحد في غارة إسرائيلية في جنوب البلاد، حيث تقول إسرائيل غالبًا إنها تستهدف أعضاء أو أصولًا لحزب الله. وجاء في بيان للوزارة: "غارة للعدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة برج قلاوي أدت إلى مقتل شخص واحد". ويوم الجمعة، قالت الوزارة إن شخصًا واحدًا قُتل في غارة إسرائيلية في بلدة عيترون، جنوب لبنان أيضًا. واصل الجيش الإسرائيلي استهداف حزب الله المدعوم من إيران على الرغم من وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي الذي أنهى أكثر من عام من الأعمال العدائية بينهما. تحت ضغط من الولايات المتحدة وخوفًا من تصعيد الضربات الإسرائيلية، تتحرك الحكومة اللبنانية الآن لنزع سلاح حزب الله. وقد أضعف الحرب مع إسرائيل بشكل كبير المجموعة التي كانت تهيمن سابقًا على السياسة اللبنانية ويُعتقد أنها كانت مسلحة بشكل أفضل من الجيش. وفقًا للحكومة اللبنانية، يجب على الجيش اللبناني إكمال نزع سلاح حزب الله في المناطق القريبة من الحدود الإسرائيلية في غضون ثلاثة أشهر.

 

لبنان يدر 1 مليون دولار يوميًا من بثوث تيك توك المباشرة، لكن البعض يكافح لسحب أرباحه

ال بي سي/15 أيلول/2025 (ترجمة من الانكليزية)

تتدفق حوالي مليون دولار يوميًا إلى لبنان من بثوث تيك توك المباشرة. يمكن لمذيع بث مباشر واحد كسب ما بين 100 دولار و 100 ألف دولار يوميًا، اعتمادًا على الدعم الذي يتلقاه. ولكن ما هو الواقع وراء عدم قدرة الناس على سحب أموالهم؟

في معظم البلدان، يمكن لمستخدمي تيك توك تحويل أرباحهم مباشرة عبر البنوك. في لبنان، ومع ذلك، يُحظر ذلك بسبب قوانين مكافحة غسيل الأموال. كل حساب على تيك توك لديه محفظة، وأي أموال يرسلها الداعمون تُخزن هناك. يجب أن تتم عمليات السحب عبر تيك توك نفسه، مما يعني أن البنوك لا يمكنها التحقق من مصدر الأموال. هذا يجعل تدقيق الحسابات أو مراجعتها صعبًا للغاية. نتيجة لذلك، يعتمد مستخدمو تيك توك اللبنانيون على جهات اتصال أو أقارب في الخارج لسحب الأموال وتحويلها مرة أخرى إلى لبنان. يستخدم البعض أيضًا شركات لبنانية لديها وسطاء أجانب للتعامل مع التحويلات.

بهذه الطريقة، تتحمل البنوك خارج لبنان المسؤولية القانونية إذا حدث غسيل أموال، بينما لا تتحمل لبنان أي مسؤولية مباشرة.

 

افتتاحية: حزب الله مقابل السعي لـ "حياة طبيعية"

ميشيل توما/هذه بيروت/15 أيلول/2025 (ترجمة من الانكليزية)  

"نمط الحياة الأمريكي – كما نريده – يبقى بسيطًا بشكل ساحر: أريد أن أتمكن من الزواج، وشراء منزل، وتربية أطفال، والسماح لهم بركوب دراجاتهم حتى غروب الشمس، وإرسالهم إلى مدرسة جيدة، والعيش في حي هادئ." جاءت هذه الكلمات من تشارلي كيرك، خلال إحدى مناظراته العامة المعروفة، والتي غالبًا ما تستضيفها الجامعات في الولايات المتحدة في جو من اللباقة والتعبير الحر الذي لا هوادة فيه. على السطح، قد تبدو ملاحظات كيرك بسيطة، بل ساذجة. ومع ذلك، فهي تلامس تيارًا اجتماعيًا يكتسب زخمًا في جميع أنحاء العالم الغربي.

إلى ما وراء "وصف اليمين المتطرف" – الذي تم تطبيقه بسرعة، ويرى الكثيرون أنه إساءة استخدام – هذه الرسالة، بتأثيرها الرنان، تجسد روح مقاومة متزايدة ضد الانهيار المتصور الذي جلبته "الاستيقاظية" (wokeism). إنها تجسد شوقًا عاطفيًا لإعادة تأسيس الوحدة الأسرية، والعودة إلى القيم الإنسانية الدائمة (القيم المسيحية، سيصر البعض)، وهو شوق تشعر به الأجيال الشابة بشدة. كيف يمكن تفسير الموجة الاستثنائية من التضامن العابر للحدود والمسيرات الضخمة التي أقيمت تكريمًا لتشارلي كيرك في الأيام الأخيرة، ليس فقط في الولايات المتحدة، ولكن أيضًا في المملكة المتحدة، وبولندا، وإيطاليا، وأستراليا، ونيوزيلندا، وحتى كوريا الجنوبية…

دون الانغماس في الأنانية الخاطئة، فإن ملاحظات تشارلي كيرك – المقتبسة أعلاه – تردد، إلى حد ما ومع جميع المؤهلات المناسبة، الشعور الذي يشاركه الآن غالبية ساحقة من اللبنانيين: الشوق لشيء أكثر من مجرد حياة "طبيعية"، لحياة غربية كما كانت قبل موجة "الاستيقاظية"، بعيدًا عن دورة الصراع التي لا نهاية لها. عمليًا، يطمح اللبنانيون إلى الزواج، وتأمين سكن لائق، والاستمتاع بالوقت مع العائلة (عائلة حقيقية، تتكون من أب وأم وأطفالهما). إنهم يسعون إلى توفير حياة كريمة وتعليم جيد لأطفالهم، و"إرسالهم إلى مدرسة جيدة"، والسماح لهم بالمشاركة في أنشطة خارجية صحية، والعيش "في حي هادئ" – آمن وهادئ، وخالٍ من ضغوط وتهديدات الميليشيات…

يحق للشعب اللبناني بالكامل الحصول على هذا النمط من الحياة بعد تحمل أكثر من خمس وخمسين عامًا، بطريقة غير ضرورية وعقيمة تمامًا، لعواقب "حروب الآخرين على الأراضي اللبنانية"، كما أكد الرئيس جوزيف عون بشكل مناسب لوفد إيراني رسمي على هامش جنازة حسن نصر الله. في الواقع، هذا النمط من الحياة الغربي قليلًا هو بالضبط ما انتقدته قيادة حزب الله (باستثناء أنصارها) عندما صنف حسن نصر الله اللبنانيين إلى أربع مجموعات، مستهدفًا أولئك الذين "يفكرون فقط في قضاء أيام الأحد مع عائلاتهم". وبالمثل، سخر النائب محمد رعد، في أحد خطاباته النارية والعدائية، من أولئك الذين هم همهم الرئيسي هو الذهاب إلى منتجعات الشاطئ، وأماكن الترفيه، والمطاعم.

اليوم، يعكس الارتباط الحاد بهذا النمط من الحياة في لبنان حقيقة أنه يقف على النقيض المباشر لأحد أهداف حزب الله المعلنة. إن قبضة الحرس الثوري على الأراضي اللبنانية تكشف علانية عن طموحه في تشكيل مجتمع حربي يركز على استدامة ما يسمى بـ "المقاومة" الدائمة، والتي يهدفها الوحيد هو خدمة الطموحات الجيوسياسية لداعمها الإقليمي، متجاهلاً السيادة الوطنية والمصالح الأساسية للسكان اللبنانيين.

إن إصرار حزب الله الثابت على الاحتفاظ بترسانته العسكرية، ضد كل المعارضة، يهدد كلًا من الجمهورية ورغبة الشعب اللبناني في حياة طبيعية. لذلك ليس من المستغرب أنه في هذا اليوم المأساوي 14 سبتمبر، اختار الرئيس جوزيف عون إحياء ذكرى الرئيس بشير الجميل في بيان رسمي – وهو أمر غير مسبوق لرئيس دولة حالي. وأكد أن "الرئيس الشهيد جسد تصميم بناء لبنان قوي وموحد (...). حتى اليوم، تظل المبادئ التي ضحى بحياته من أجلها ثوابت وطنية خالدة: لبنان حر، سيد، ومستقل، حيث يمكن لأبنائه العيش بكرامة وأمن". في نهاية المطاف، تقف هذه الرؤية في معارضة كاملة للمشروع الخميني الذي يروج له حزب الله.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

القمة العربية الإسلامية تدعو إلى مراجعة العلاقات مع إسرائيل

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/15 أيلول/2025

دعت القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة إلى مراجعة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل، ومباشرة الإجراءات القانونية ضدها.

وجاء في البيان الختامي الذي صدر في نهاية القمة مساء الإثنين: "دعوة جميع الدول إلى اتخاذ كافة التدابير القانونية والفعالة الممكنة لمنع إسرائيل من مواصلة أعمالها ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك دعم الجهود الرامية إلى إنهاء إفلاتها من العقاب ومساءلتها عن آثارها وجرائمها، وفرض العقوبات عليها، وتعليق تزويدها بالأسلحة والذخائر والمواد العسكرية أو نقلها أو عبورها، بما في ذلك المواد ذات الاستخدام المزدوج، ومراجعة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معها، ومباشرة الإجراءات القانونية ضدها".

وأكد البيان على أن العدوان الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر الشقيقة، واستمرار الممارسات الإسرائيلية العدوانية، بما في ذلك جرائم الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي والتجويع والحصار، والأنشطة الاستيطانية والسياسة التوسعية، إنما يقوض أي فرص لتحقيق السلام في المنطقة.

كما دان "بأشد العبارات للهجوم الجبان غير الشرعي الذي شنته إسرائيل في 9 سبتمبر 2025 على حي سكني في العاصمة القطرية الدوحة، يضم مقرات سكنية خصصتها الدولة لاستضافة الوفود التفاوضية في إطار جهود الوساطة المتعددة التي تضطلع بها دولة قطر، إلى جانب عدد من المدارس والحضانات ومقار البعثات الدبلوماسية، ما أسفر عن سقوط شهداء، من بينهم مواطن قطري، وإصابة عدد من المدنيين".

وأكدت القمة على "التضامن المطلق مع دولة قطر ضد هذا العدوان الذي يمثل عدوانا على جميع الدول العربية والإسلامية، والوقوف مع دولة قطر الشقيقة في كل ما تتخذه من خطوات وتدابير للرد على هذا العدوان الإسرائيلي الغادر ، لحماية أمنها وسيادتها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، وفق ما كفله لها ميثاق الأمم المتحدة".

وأكدت أيضا على أن "هذا العدوان على الأراضي القطرية، وهي دولة تعمل كوسيط رئيسي في الجهود المبذولة لتأمين وقف إطلاق النار وانهاء الحرب على غزة، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، يمثل تصعيدا خطيرا واعتداء على الجهود الدبلوماسية لاستعادة السلام. إن مثل هذا العدوان على مكان محايد للوساطة لا ينتهك سيادة دولة قطر فحسب، بل يقوض أيضا عمليات الوساطة وصنع السلام الدولية، وتتحمل إسرائيل التبعات الكاملة لهذا الاعتداء".

وأشاد بـ"الموقف الحضاري والحكيم والمسؤول الذي انتهجته دولة قطر في تعاملها مع هذا الاعتداء الغادر، وبالتزامها الثابت بأحكام القانون الدولي، وإصرارها على صون سيادتها وأمنها والدفاع عن حقوقها بالوسائل المشروعة كافة".كما طالب بدعم الجهود التي تبذلها الدول التي تقوم بدور الوساطة، وفي مقدمتها قطر ومصر والولايات المتحدة، من أجل وقف العدوان على قطاع غزة، والتأكيد في هذا السياق على الدور البناء الذي تتطلع إليه دولة قطر، وما تقوم به من جهود مقدرة في مجال الوساطة وما يترتب عليها من آثار إيجابية في دعم مساعي إرساء الأمن والاستقرار والسلام. والإشادة بالمبادرات المتعددة التي تبذلها دولة قطر على الصعيدين الإقليمي والدولي، ولا سيما في ميادين المساعدات الإنسانية ودعم التعليم في الدول النامية والفقيرة، بما يعزز مكانتها كطرف فاعل وداعم للسلام والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد على "الرفض القاطع لمحاولات تبرير هذا العدوان تحت أي ذريعة كانت، والتشديد على أنه يشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويستهدف بصورة مباشرة تقويض الجهود والوساطات القائمة الرامية إلى وقف العدوان على قطاع غزة، وإفشال المساعي الجادة للتوصل إلى حل سياسي عادل وشامل ينهي الاحتلال ويكفل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وصون حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف".

كما رفض البيان بشكل كامل ومطلق "للتهديدات الإسرائيلية المتكررة بإمكانية استهداف دولة قطر مجددا، أو أي دولة عربية أو إسلامية، ونعتبرها استفزازا وتصعيدا خطيرا يهدد السلم والأمن الدوليين. ونحث المجتمع الدولي على إدانتها بأشد العبارات واتخاذ الإجراءات الرادعة الكفيلة بوقفها".

ورحب البيان بإصدار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري قرار "الرؤية المشتركة للأمن والتعاون في المنطقة"، والتأكيد في هذا السياق على مفهوم الأمن الجماعي والمصير المشترك للدول العربية والإسلامية وضرورة الاصطفاف ومواجهة التحديات والتهديدات المشتركة، وأهمية بدء وضع الآليات التنفيذية اللازمة لذلك، مع التشديد علي أن محددات لأي ترتيبات إقليمية في المستقبل يتعين أن تراعي تكريس مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وعلاقات حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، والمساواة في الحقوق والواجبات دون تفضيل دولة على اخرى، وتسوية النزاعات بالطرق السلمية وعدم اللجوء للقوة، مع ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية، وتجسيد الدولة الفلسطينية علي خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل.

وأكد على ضرورة الوقوف ضد مخططات إسرائيل لفرض أمر واقع جديد في المنطقة، التي تشكل تهديدا مباشرا للاستقرار والأمن الإقليمي والدولي، وضرورة التصدي لها.

كما دان أي محاولات إسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطيني، تحت أي ذريعة أو مسمى، من أراضيه المحتلة عام 1967، واعتبار ذلك جريمة ضد الإنسانية، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وسياسة تطهير عرقي مرفوضة جملة وتفصيلا. والتشديد في هذا السياق على ضرورة تنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة الاعمار بشقيها السياسي والفني، والشروع في إعادة إعمار قطاع غزة في أسرع وقت، مع دعوة المانحين الدوليين إلى تقديم الدعم اللازم، وحثهم على المشاركة الفاعلة في مؤتمر إعادة إعمار غزة المزمع استضافته في القاهرة فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

ودان أيضا السياسات الإسرائيلية التي تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يستخدم الحصار والتجويع وحرمان المدنيين من الغذاء والدواء كسلاح حرب ضد الشعب الفلسطيني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف والتشديد على أن هذه الممارسات تشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، تستوجب تحركا عاجلا من المجتمع الدولي لوضع حد لها، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن ودون قيود إلى جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وحذر البيان من "التبعات الكارثية لأي قرار من قبل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، والتصدي له باعتباره اعتداء سافرا على الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني، وانتهاكا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ونسفا لكل جهود تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة".

وأكد على "ضرورة تحرك المجتمع الدولي العاجل لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في المنطقة ووقف انتهاكاتها المستمرة لسيادة الدول وأمنها واستقرارها، وذلك في إطار احترام قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، مع التحذير من التبعات الخطيرة لاستمرار عجز المجتمع الدولي عن لجم العدوانية الإسرائيلية، وآخرها العدوان على دولة قطر الشقيقة، وما تزال مستمرة وتصعد في عدوانها الوحشي على قطاع غزة المحتل، فضلا عن ممارساتها الاستيطانية غير الشرعية في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، إضافة إلى الاعتداءات المتواصلة على دول المنطقة بما فيها الجمهورية اللبنانية والجمهورية العربية السورية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، بما يشكل خروقات فاضحة للقانون الدولي وانتهاكا صارخا لسيادة الدول".

ودعا "جميع الدول إلى اتخاذ كافة التدابير القانونية والفعالة الممكنة لمنع إسرائيل من مواصلة أعمالها ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك دعم الجهود الرامية إلى إنهاء إفلاتها من العقاب ومساءلتها عن آثارها وجرائمها، وفرض العقوبات عليها، وتعليق تزويدها بالأسلحة والذخائر والمواد العسكرية أو نقلها أو عبورها، بما في ذلك المواد ذات الاستخدام المزدوج، ومراجعة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معها، ومباشرة الإجراءات القانونية ضدها".

كما دعا الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى النظر في مدى توافق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة مع ميثاقها، بالنظر إلى الانتهاكات الواضحة لشروط العضوية والاستخفاف المستمر لقرارات الأمم المتحدة، مع التنسيق في الجهود الرامية إلى تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة.

وأكد البيان على "أهمية الالتزام بالشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة باعتبارها المرجعية الأساسية لتحقيق السلام والأمن الدوليين، ورفض الخطاب الإسرائيلي الذي يوظف الإسلاموفوبيا والترويج لها لشرعنة استمرار ممارسات الانتهاكات الإسرائيلية لتبني سياسات خارج القانون الدولي بما في ذلك استمرار الإبادة ومشاريع الاستيطان في الضفة الغربية، وكذلك توظيفه لتشويه صورة الدول العربية والإسلامية".

ورحب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة "إعلان نيويورك" بشأن تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، باعتباره تعبيرا واضحا عن الإرادة الدولية الداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع الإشادة بالجهود التي بذلتها كل من المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية والتي أسهمت في اعتماد هذا الإعلان.

كما رحب بانعقاد مؤتمر حل الدولتين برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، الذي سينظم في نيويورك بتاريخ 22 سبتمبر 2025، ودعا إلى تكاتف الجهود الدولية لضمان الاعتراف الواسع بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشاد بالدور المحوري الذي يضطلع به ممثلو الدول العربية والإسلامية الأعضاء في مجلس الأمن، وفي مقدمتهم الجزائر، الصومال، وباكستان، في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ووضع حد للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وحصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، كما ثمن إسهامهم الفعال في الدعوة وتأمين انعقاد الجلسة الطارئة لمجلس الأمن المخصصة للتصدي للعدوان الإسرائيلي على دولة قطر.

وأكد البيان دعم الوصاية الهاشمية التاريخية التي يتولاها الملك عبد الله الثاني على الأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية في القدس، التي أكد عليها الاتفاق الموقع بين جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس بتاريخ 31 مارس 2013، والتأكيد أن المسجد الأقصى المبارك-الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 الف متر مربع، هو مكان عبادة خالص للمسلمين فقط، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية هي الجهة الشرعية الحصرية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة المسجد الأقصى المبارك وصيانته وتنظيم الدخول إليه.

وأكد على ضرورة العمل على تثبيت المقدسيين على أرضهم، ودعم لجنة القدس برئاسة جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية وذراعها التنفيذي وكالة بيت مال القدس الشريف.

وأكد أيضا على أن السلام العادل والشامل والدائم في الشرق الأوسط لن يتحقق بتجاوز القضية الفلسطينية أو محاولات تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني، أو من خلال العنف واستهداف الوسطاء، بل من خلال الالتزام بمبادرة السلام العربية وبقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وفي هذا السياق ندعو المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووضع جدول زمني ملزم لذلك.

وكلف البيان الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الأطراف في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وبما يتسق مع التزاماتها بموجب القانون الدولي، وحيثما ينطبق، باتخاذ جميع التدابير الممكنة ضمن أطرها القانونية الوطنية لدعم تنفيذ أوامر القبض الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بتاريخ 21 نوفمبر 2024 ضد مرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، كما يدعو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لبذل الجهود الدبلوماسية والسياسية والقانونية لضمان امتثال إسرائيل، بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال لالتزاماتها الملزمة بموجب التدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية بتاريخ 26 يناير 2024 في قضية "تطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة".

 

قمة الدوحة..تحذيرات من تداعيات سياسات إسرائيل على فرص السلام

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/15 أيلول/2025

أكد البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، الإثنين، التضامن المطلق مع قطر بعد الهجوم الإسرائيلي الذي أشارت القمة إلى أنه يمثل عدوانا على جميع الدول العربية والإسلامية.

وحذر البيان الختامي من أن ممارسات تل أبيب تقوّض فرص تحقيق السلام في المنطقة.

ودعت القمة إلى مراجعة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل بعد استهدافها مسؤولين من حركة حماس في قطر التي تشارك في الوساطة حول الحرب في قطاع غزة.

ودعا البيان الختامي الذي صدر عن القمة "جميع الدول إلى اتخاذ كافة التدابير القانونية لمنع إسرائيل من مواصلة أعمالها ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك دعم الجهود الرامية إلى إنهاء إفلاتها من العقاب، ومساءلتها عن انتهاكاتها وجرائمها، وفرض العقوبات عليها، وتعليق تزويدها بالأسلحة والذخائر والمواد العسكرية أو نقلها أو عبورها، ومراجعة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معها".

وأضاف البيان أن "هذا العدوان على مكان محايد للوساطة لا ينتهك سيادة قطر فحسب، بل يقوّض أيضا عمليات الوساطة وصنع السلام الدولية، وتتحمّل إسرائيل التبعات الكاملة لهذا الاعتداء".

كذلك، دعا البيان الى "تنسيق في الجهود الرامية الى تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة"، كون انتهاكاتها تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة.

وأشاد البيان بـ"الموقف الحضاري والحكيم والمسؤول الذي انتهجته دولة قطر في تعاملها مع هذا الاعتداء الغادر، وبالتزامها الثابت بأحكام القانون الدولي، وإصرارها على صون سيادتها وأمنها والدفاع عن حقوقها بالوسائل المشروعة كافة".

كما طالب البيان بدعم الجهود التي تبذلها الدول التي تقوم بدور الوساطة، وفي مقدمتها قطر ومصر والولايات المتحدة، من أجل وقف العدوان على قطاع غزة، والتأكيد في هذا السياق على الدور البنّاء الذي تتطلع إليه دولة قطر، وما تقوم به من جهود مقدّرة في مجال الوساطة وما يترتب عليها من آثار إيجابية في دعم مساعي إرساء الأمن والاستقرار والسلام.

وقال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال أعمال قمة الدوحة، إن الهجوم الإسرائيلي على قطر اعتداء سافر وخطير على سيادة البلاد، مضيفا أن الطرف الذي يقدم على اغتيال من يتفاوض معهم، يريد إفشال المفاوضات.

وأكد أمير قطر أن بلاده عازمة على فعل كل ما يلزم للحفاظ على سيادتها في مواجهة العدوان الإسرائيلي.

ودعا أمير قطر إلى ضرورة عدم الاكتفاء بعقد قمة طارئة بل اتخاذ خطوات ملموسة لمواجهة ما وصفه بحالة جنون القوة التي أصيبت بها حكومة إسرائيل.

من جانبه، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن تصرفات إسرائيل الحالية تضع العراقيل أمام أي فرص لأي اتفاقيات سلام جديدة، بل وتجهض اتفاقات السلام القائمة مع دول المنطقة، داعيا إلى اتخاذ مواقف تغير من نظرة من وصفه بالعدو تجاه الدول العربية والإسلامية.

وبدوره، قال العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، إن إسرائيل تتمادى بالاعتداء على قطر وتواصل اعتداءاتها في غزة وسوريا ولبنان.

وأعرب الرئيس السوري أحمد الشرع عن إدانته للهجوم الإسرائيلي على الدوحة وأكد وقوفه إلى جانب قطر.

أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فقال إن حكومة نتنياهو تجرّ المنطقة إلى الفوضى وعدم الاستقرار.

وأوضح أردوغان أن الحكومة الإسرائيلية لا تزال تستمد قوتها من عدم تعرضها للمحاسبة.

وجددت دولة الإمارات، في كلمة وُزِّعت خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة، تأكيد وقوفها الكامل إلى جانب قطر في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي على أراضيها وفي كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وسيادتها.

وشددت الإمارات على أهمية التمسك بمركزية القانون الدولي واحترام سيادة الدول كونه سبيلا لردع إسرائيل وإحلال السلام. وأكدت أن المرحلة الحالية تتطلب مزيدا من التنسيق والتعاون بين الدول للحفاظ على استقرار المنطقة وأمنها وتحقيق التنمية والازدهار. كما دعت المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن، إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لردع إسرائيل.

 

دول الخليج لتفعيل آلية الدفاع المشترك وقدرات الردع ... خلال القمة الخليجية الطارئة بشأن الاعتداء الإسرائيلي على قطر

الدوحة: ميرزا الخويلدي/الشرق الأوسط/15 أيلول/2025

وجّه قادة الخليج، الاثنين، مجلس الدفاع المشترك بعقد اجتماع عاجل في الدوحة، يسبقه آخر للجنة العسكرية العليا، لتقييم الوضع الدفاعي لدول مجلس التعاون، ومصادر التهديد في ضوء العدوان الإسرائيلي على قطر، مُوجِّهين أيضاً القيادة العسكرية الموحدة لاتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لتفعيل آليات الدفاع المشترك وقدرات الردع الخليجية. جاء ذلك خلال القمة الخليجية الاستثنائية بشأن الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف الدوحة، وبحث القادة تداعياته، وأدانوا الانتهاك الإسرائيلي الصارخ لسيادة دولة قطر، الذي يمثل تصعيداً خطيراً ومرفوضاً، ومخالفة جسيمة لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأكّد البيان الختامي للقمة التضامن الخليجي الكامل مع قطر في جميع الإجراءات التي تتخذها لمواجهة هذا الاعتداء، مشدداً على أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ، وأي اعتداء على أي منها هو اعتداء عليها جميعاً، ومؤكداً استعدادها لتسخير كل الإمكانيات لدعم قطر، وحماية أمنها واستقرارها وسيادتها ضد أي تهديدات. وعَدَّ القادة الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على قطر تهديداً مباشراً للأمن الخليجي المشترك وللسلم والاستقرار الإقليمي، لافتين إلى أن استمرار هذه السياسات العدوانية يقوّض جهود تحقيق السلام ومستقبل التفاهمات والاتفاقات القائمة مع إسرائيل، لما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة بأسرها.

وحذّر القادة من أن إمعان إسرائيل في ممارساتها الإجرامية وتجاوزها السافر لكل الأعراف والقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، من شأنه أن يقود إلى تداعيات خطيرة تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ودعا المجلس الأعلى، مجلس الأمن والمجتمع الدولي والدول الفاعلة، لتحمل مسؤولياتهم الكاملة، واتخاذ إجراءات حازمة ورادعة لوقف هذه الانتهاكات، التي أتت على هيبة القانون الدولي، وسلطة مؤسساته الدولية، وهي تمثل سابقة خطيرة لا ينبغي تجاوزها أو أن تمر دون فرض عقوبات دولية رادعة. وشدّد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والتحرك العاجل لردع إسرائيل، ووضع حد لانتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، التي تشكّل تهديداً مباشراً لأمن المنطقة والسلم والاستقرار الدوليين. ودعا جميع الدول والمنظمات الدولية إلى إدانة هذا الاعتداء الآثم، واتخاذ إجراءات رادعة تكفل احترام سيادة دولة قطر، وحماية المدنيين سواء كانوا مواطنين أو مقيمين. وأشاد القادة بالجهود التي بذلتها الجهات الأمنية والدفاع المدني والجهات المختصة في دولة قطر في التعامل الفوري مع الحادث واحتواء تداعياته، وصون سلامة المواطنين والمقيمين. وأكدوا على أن هذا الاعتداء يعرقل الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة قطر، ودورها في الوساطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، مشددين على أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على العديد من الدول في المنطقة، تشكل عقبة خطيرة أمام الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى إحلال الأمن والسلم والاستقرار. وشدّدت القمة على ضرورة الالتزام بالأسس والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، ومبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة والتهديد بها. وأعرب القادة عن شكرهم وتقديرهم للدول العربية والإسلامية الشقيقة، والدول الصديقة في المجتمع الدولي، التي سارعت إلى إدانة العدوان الإسرائيلي الغاشم وإعلان تضامنها مع دولة قطر، مؤكدين أن هذه المواقف تعكس التزاماً جماعياً برفض انتهاك سيادة الدول، ودعم الجهود الرامية إلى حماية الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. ودعا القادة دول العالم المحبة للسلام، إلى إدانة العدوان الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر، والمحاولات الرامية إلى تعطيل الجهود الدولية والحلول الدبلوماسية الرامية إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية، وجرائم الإبادة الجماعية، التي تمارسها إسرائيل في قطاع غزة، من سياسات ممنهجة لتهجير السكان، وتجويع السكان، وتعطيل أعمال المنظمات الإغاثية والإنسانية الدولية العاملة في قطاع غزة، وقتل الصحافيين، والطواقم الطبية والإسعاف، وفرق الإنقاذ، والعاملين في المنظمات الإنسانية، وهو ما يتطلب تضافر جميع الجهود الدولية لردع هذه الأعمال الإجرامية.

 

نتنياهو: لا أستبعد شن ضربات أخرى على قادة حماس أينما كانوا

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/15 أيلول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147291/

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، إن الهجوم على قادة حماس في الدوحة "كان قرارا إسرائيليا بالكامل"، مشيرا إلى أنه لا يستبعد شن المزيد من الضربات عليهم "أينما كانوا". وأوضح نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أن "إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن الهجوم على قادة حماس"، الذي وقع في الدوحة الثلاثاء. وكان نتنياهو أدلى بتصريح مشابه في أعقاب الهجوم، عندما قال إن إسرائيل هي من خططت ونفذت الهجوم، وتتحمل كامل المسؤولية عنه. واعتبر أن هناك "نفاقا" بشأن إدانة إسرائيل بعد الهجوم على الدوحة. ورغم أن حركة حماس أعلنت نجاة قادتها البارزين من الهجوم، فإن نتنياهو أكد أنه "لا يمكن القول إن الغارات على الدوحة قد فشلت". وتابع: "لم ننته بعد من تلقي التقارير النهائية عن قادة حماس في الدوحة". وقال إن هجوم الدوحة "رسالة للإرهابيين بأنهم يمكنهم الاختباء لكن لا يمكنهم الهرب"، مشيرا إلى أنه "لا حصانة لحماس في أي دولة". واستطرد نتنياهو: "لا أستبعد شن المزيد من الضربات على قادة حماس أينما كانوا. نريد التأكد من أن حركة حماس لن تشكل تهديدا لإسرائيل بعد اليوم". ومن جهة أخرى، أثنى نتنياهو على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمهاجمة إيران في يونيو الماضي، وقال إن ذلك "كان رسالة من واشنطن مفادها الدفاع عن نفسها وعن حلفائها".

واعتبر أن "الولايات المتحدة أفضل حليف لإسرائيل"، مضيفا: "تحالفنا مع الولايات المتحدة في أفضل أحواله اليوم، وترامب صديق عظيم لإسرائيل".

 

روبيو يتعهد بـ"دعم ثابت" لإسرائيل لتحقيق أهدافها في غزة

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/15 أيلول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147291/

تعهد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الإثنين، بأن تقدم واشنطن "دعما ثابتا" لإسرائيل لتحقيق أهدافها في غزة، داعيا إلى القضاء على حركة حماس.وقال روبيو خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس: "شعب غزة يستحق مستقبلا أفضل، لكن هذا المستقبل لا يمكن أن يبدأ حتى يتم القضاء على حماس". وأضاف: "يمكنكم الاعتماد على دعمنا والتزامنا الثابتين لتحقيق ذلك". واعتبر روبيو أن "لا سلام في المنطقة في ظل وجود حماس. وجود حماس يهدد أمن المنطقة والعالم ويجب التخلص منها"، مضيفا: "على حماس تسليم سلاحها". كما قال الوزير الأميركي: "نريد عودة الرهائن الإسرائيليين الأحياء والأموات من غزة". وأكد روبيو أن الولايات المتحدة تشجع على "دور بنّاء" لقطر بشأن غزة. ومن جهة أخرى، انتقد روبيو تحركات الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قائلا إنها "لا تقربنا من إقامة دولة فلسطينية". وقال: "سنواجه توالي الاعترافات بالدولة الفلسطينية. هذا يضع حماس في موقف قوي وأكثر جرأة". وفي الشأن الإيراني، قال روبيو إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيواصل ضغوطه الاقتصادية على طهران لتغيير سياساتها. واعتبر أن "التهديدات الإيرانية قد تطال دول الخليج وأوروبا"

 

الحوثيون يعلنون تنفيذ هجوم بأربع مسيرات استهدفت إيلات والنقب جنوب إسرائيل

الشرق الأوسط/15 أيلول/2025

قال المتحدث العسكري الحوثي، مساء يوم الأحد، إنه تم تنفيذ هجوم بأربع طائرات مسيرة على جنوب إسرائيل، مشيراً إلى أن ثلاث منها استهدف مطار رامون في منطقة إيلات، في حين استهدفت الرابعة هدفاً عسكرياً في منطقة النقب. ودوت صفارات الإنذار في مدينة إيلات بأقصى جنوب إسرائيل، الأحد، محذّرة من تسلل محتمل لطائرة مسيّرة معادية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه «يبحث في التفاصيل»، وفق ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». وفي وقت سابق من اليوم، أسقطت الدفاعات الجوية الإسرائيلية طائرة مسيّرة أطلقها الحوثيون في اليمن، بالقرب من مطار رامون في جنوب إسرائيل.

 

إسرائيل تبلغ سوريا تمسكها بقمم جبل الشيخ ودمشق ترفض احتلالها

تل أبيب تزعم أنها موقع استراتيجي «لا يمكن التنازل عنه» يساعد في الكشف عن «عمليات عدائية» من الجانب الآخر

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/15 أيلول/2025

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب عن أن إسرائيل أبلغت سوريا، خلال المحادثات الرسمية الجارية بينهما، تمسكها بالسيطرة على قمم جبل الشيخ السوري، الواقعة على مثلث الحدود مع لبنان، بوصفها «موقعاً استراتيجياً لا يمكن التنازل عنه»؛ لما توفره من قدرة على مراقبة الجولان وخطوط الإمداد نحو لبنان. وقد رفضت سوريا هذا المطلب وعدّت الوجود الإسرائيلي في الأرض السورية «احتلالاً يجب أن ينتهي». ونقلت هذه المصادر عن مسؤول كبير، تحدث إلى «القناة12» بالتلفزيون الإسرائيلي، أن الجيش الإسرائيلي، الذي احتل هذه القمم في مطلع السنة، يعدّها «كنزاً استراتيجياً؛ فمن خلالها يكشف عن تحركات الجهات المعادية التي تخطط لتنفيذ هجمات على إسرائيل شبيهة بهجوم (حماس) في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، على بلدات غلاف غزة». وأكد أن قواته «صادرت أطناناً من الأسلحة خلال الأشهر الـ8 الماضية، بالاعتماد على إطلالات جبل الشيخ. وفي الأسبوع الماضي، نفذت قواته عملية داخل العمق السوري، على مسافة وصلت حتى 38 كيلومتراً من المنطقة الحدودية، تقع قرب العاصمة دمشق، استولت خلالها على كميات هائلة من الأسلحة». وقال ضباط بالجيش الإسرائيلي، في تصريحات أوردتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» ضمن تقرير، الأحد، إن السيطرة على قمة جبل الشيخ السوري أتاحت لهم مجال رؤية مباشرة نحو مواقع عسكرية حساسة داخل الأراضي السورية. وذكر أحد الضباط أنه فوجئ حين تمكن من «الرؤية بوضوح مقر قيادة الفرقة العسكرية المسؤولة عن منطقة الجولان (المحتل) في (محاني يتسحاك - قاعدة نفح)»، مشيراً إلى أن هذا الموقع كان هدفاً للقوات السورية في حرب أكتوبر عام 1973.

ومع أنه في عهد الصواريخ والأقمار الاصطناعية والطائرات المسيّرة، لم تعد هناك قيمة مضافة للمرتفعات الجبلية، فإن الجيش الإسرائيلي يدعي أن القمم السورية التي يسيطر عليها تمنحه القدرة على مراقبة «طرق التهريب» الممتدة نحو جنوب لبنان، كما تكشف عن خطوط إمداد يصفها الجيش الإسرائيلي بأنها «شريان لوجيستي لـ(حزب الله)». ووفق المصدر العسكري، فإن «الجيش أقام منذ ذلك الحين 8 مواقع عسكرية على امتداد شريط بعمق بين 5 و10 كيلومترات داخل الأراضي السورية لخدمة الهدف». وأشار التقرير إلى أن عملية باسم «أخضر - أبيض» نُفذت مؤخراً على مسافة 38 كيلومتراً داخل سوريا، واستمرت 14 ساعة بمشاركة قوات احتياط من «الفرقة 210» ووحدات أخرى، بينها كتيبة الاحتياط الدرزية «حيرف 299». وقال ضباط شاركوا في العملية إنها استهدفت «قاعدتين سوريتين كبيرتين خلتا من الجنود لكن بقيتا ممتلئتين بالأسلحة الثقيلة والذخائر». ووفق التقرير، فإن قوات الاحتياط التابعة لـ«الفرقة 210» جلبت إلى إسرائيل نحو 3.5 طن من المواد المتفجرة ووسائل القتال من عتاد الجيش السوري في عهد نظام الأسد، وذلك من أصل 7 أطنان كان «لواء الجبال» قد جمعها من داخل الأراضي السورية خلال الأشهر الماضية. وأفاد بأنّ التخطيط لعملية تالية قد بدأ بالفعل مع إدراك أنّ مستوى الخطر سيكون أعلى هذه المرة، مشيراً إلى أنّ الغاية لا تقتصر على «تنظيف» المنطقة من السلاح، بل تشمل تعطيل مزيد من شحنات التهريب إلى «حزب الله»، وأنّ الوجود الإسرائيلي المتكرر «يصعّب على أطراف معادية ملء الفراغ الذي خلّفه جيش النظام السوري» السابق. واستغل الجيش الإسرائيلي هذه القضية لتغذية سياسة «دق الأسافين» التي يستخدمها في الجنوب السوري تحت لافتة الدفاع عن الدروز، فادعى أن قواته التقت خلال تقدمها نحو تلك القواعد مجموعات من السكان الدروز في قرية رخلة، على مشارف دمشق، الذين «استقبلوا القوات وطلبوا مساعدتها» بعد أن تعرضت أحياء درزية لهجمات من فصائل مسلحة. ووفق التقرير، فقد قدّم الجيش الإسرائيلي «مساعدات إنسانية» لهؤلاء السكان مقابل حصوله على معلومات عن مخازن أسلحة تركها الجيش السوري في المنطقة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن عملياته في الجانب السوري تستهدف «منع تهريب السلاح إلى (حزب الله) في لبنان»، مدعياً أن بعض الشحنات كانت في طريقها إلى تجار سلاح في شبعا ومناطق حدودية أخرى. وقال أحد الضباط: «صودرت قافلة شاحنات محمّلة بقذائف وصواريخ مضادة للدروع، كانت في طريقها شمالاً». وأضاف أن «المصادرة جاءت بمحض الصدفة خلال العملية الليلية».كما ادعى التقرير أن بعض الأسلحة التي تُركت في المنطقة استخدمتها مجموعات مسلحة لمهاجمة القرى الدرزية جنوب سوريا، فيما يخشى الجيش الإسرائيلي أن تتحول تلك المخازن إلى «مصدر تسليح لفصائل معادية». وفي المقابل، أوضح ضباط من قيادة المنطقة الشمالية أن جزءاً من هذه الأسلحة استولى عليه السكان المحليون لاستخدامه في «الدفاع عن أنفسهم». وأشار التقرير إلى أن وجود قوات الاحتلال في هذه المواقع «يتيح أيضاً مراقبة طريق دمشق - بيروت الحيوي، والإشراف على البقاع اللبناني» الذي يعدّه الجيش «مركزاً خلفياً لوجيستياً لـ(حزب الله)». وخلص الضباط إلى أن «الوجود المستمر داخل العمق السوري يعقّد على أي طرف معادٍ محاولة ملء الفراغ الذي خلّفه انهيار الجيش السوري في المنطقة».

 

نتنياهو يعدّ ترمب «أعظم صديق لإسرائيل»... وروبيو يطالب «حماس» بتسليم سلاحها

وزير الخارجية الأميركي: سنشجع قطر على مواصلة لعب دور بناء بشأن غزة

القدس/الشرق الأوسط/15 أيلول/2025

اجتمع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الاثنين، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت عبَّرت فيه أوثق حليفة لإسرائيل عن قلقها إثر الغارات الجوية على قطر التي تهدد بنسف المحاولات المتعثرة للتوصل إلى هدنة في غزة. وخلال مؤتمر صحافي أعقب الاجتماع، قال نتنياهو إن إسرائيل لا تملك حليفاً أفضل من الولايات المتحدة وإن الرئيس الأميركي دونالد ترمب جعل العالم أفضل وهو أعظم صديق لإسرائيل، مشيراً إلى أن زيارة وزير الخارجية الأميركي «رسالة واضحة مفادها أن أميركا تقف إلى جانب إسرائيل في مواجهة الإرهاب».

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: «ملتزمون بإعادة الرهائن من غزة وعلينا أن نهزم (حماس)».

وتابع: «قرارنا قصف قادة حماس في قطر كان قرارا إسرائيليا مستقلا ونتحمل المسؤولية الكاملة عن الهجوم».

من جانبه، قال روبيو: «صداقتنا مع إسرائيل تتجاوز السلام إلى التكنولوجيا والاقتصاد، مشيرا أنه لا يمكن لحماس مواصلة العمل المسلح وتهديد السلام والاستقرار». وأضاف: «الرئيس ترمب ملتزم بذلك»، مشيراً إلى أن بلاده ستشجع قطر على مواصلة لعب دور بناء بشأن غزة، وأشار أنه على «حماس» تسليم سلاحها والاستسلام مضيفا: «نحن ماضون قدما لتحقيق هذا الهدف».

وأكد وزير الخارجية الأميركي: «(حماس) يجب أن تنتهي كجهة مسلحة تهدد استقرار المنطقة ولا فرصة للسلام دون ذلك». وحدّد روبيو موعد هذه الزيارة التضامنية قبل أسبوع من موعد انعقاد قمة بمبادرة فرنسية - سعودية في الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، الأمر الذي ندد به نتنياهو. وبوغتت إدارة الرئيس دونالد ترمب الأسبوع الماضي، بالهجوم الإسرائيلي على قطر التي تضم أكبر قاعدة جوية أميركية في المنطقة، والذي كان الهدف منه اغتيال قادة الصف الأول لحركة «حماس» المجتمعين لمناقشة مقترح أميركي جديد لوقف إطلاق النار في القطاع. ورغم أن ترمب كان على مدى سنوات من أشد المدافعين عن نتنياهو، فإنه جدّد الأحد، إبداء دعمه لقطر. وقال ترمب للصحافيين: «قطر حليف رائع جداً. لذا على إسرائيل والآخرين أن يكونوا حذرين. عندما نهاجم الناس، علينا أن نتوخى الحذر». من جهته، أشار نتنياهو خلال أدائه الصلاة برفقة روبيو أمام الحائط الغربي في القدس، الأحد، إلى أن التحالف مع الولايات المتحدة لم يكن يوماً أقوى مما هو عليه الآن. ومع أن ترمب أعرب عن امتعاضه بسبب الضربة غير المسبوقة التي شنتها إسرائيل في 9 سبتمبر (أيلول) على الدوحة، وتأكيد روبيو، السبت، قبل توجهه إلى إسرائيل، أن ترمب «ليس سعيداً» بالضربة، فإن الوزير أوضح أن هذا الاختلاف «لن يغيّر طبيعة علاقتنا بالإسرائيليين». وأضاف روبيو أنه سيبحث مع نتنياهو الخطط العسكرية الإسرائيلية للسيطرة على مدينة غزة، أكبر المراكز الحضرية في القطاع المدمَّر، إضافةً إلى حديث حكومته عن ضم أجزاء من الضفة الغربية في محاولة لإجهاض قيام دولة فلسطينية. وأكد روبيو أن ترمب يريد لحرب غزة «أن تنتهي» بإعادة الرهائن الذين خُطفوا في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وإنهاء التهديد الذي تمثله حركة «حماس». وقال: «جزء مما سنناقشه خلال هذه الزيارة هو كيف تؤثر أحداث الأسبوع الماضي في قطر على ذلك».

«العاصمة الأبدية»

خلافاً للقوى الأوروبية، أحجمت الولايات المتحدة عن ممارسة ضغوط على إسرائيل لإنهاء الحرب والحيلولة دون تفاقم الأزمة الإنسانية المستفحلة أصلاً في القطاع المحاصر الذي تحول إلى أنقاض. بعد صلاته عند الحائط الغربي (حائط البراق)، أقدس موقع يمكن لليهود الصلاة فيه، نشر روبيو، وهو كاثوليكي متدين، أن زيارته تعكس إيمانه بأن القدس هي «العاصمة الأبدية» لإسرائيل. حتى الولاية الأولى لترمب، كانت القيادات الأميركية تتجنب إطلاق مثل هذه التصريحات العلنية المؤيدة لسيادة إسرائيل على القدس التي تحتل شطرها الشرقي، إذ حاولت الولايات المتحدة تاريخياً إظهار الحياد بشأن وضع الموقع المقدس الذي يشمل أيضاً المسجد الأقصى، وهو من أهم المقدسات الإسلامية، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. واتّخذ ترمب خطوة تاريخية بنقل السفارة الأميركية إلى القدس خلال ولايته السابقة، في قرار ناقض الإجماع الدولي بعدم الاعتراف بالقدس كاملةً عاصمةً لإسرائيل. من جانبها، اعتبرت حركة «حماس»، في بيان، أن زيارة روبيو للحائط الغربي الذي هو «جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك؛ اعتداء صارخ على قدسية المسجد» الواقع أعلاه «وانتهاك سافر للوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس المحتلة».

نفق مثير للجدل

ومن المقرر أن يحضر روبيو، الاثنين، حفل تدشين نفق مخصص للزوار يمر أسفل حي سلوان الفلسطيني وصولاً إلى مواقع يهودية قريبة من المسجد الأقصى. وقد أثار المشروع مخاوف بين السكان الفلسطينيين من أن يؤدي إلى التضييق عليهم وربما تعريض الأسس الهيكلية لمنازلهم للخطر. وقال فخري أبو دياب (63 عاماً)، وهو متحدث باسم سكان الحيّ الفلسطيني الملاصق للمسجد الأقصى وأسوار البلدة القديمة، إن «الأحرى بروبيو أن يأتي ليرى المنازل -ومنها منزله- التي هدمتها إسرائيل»، فيما يعده الفلسطينيون حملة ممنهجة لطمس وجودهم في المدينة المقدسة.

وأضاف: «بدلاً من الوقوف إلى جانب القانون الدولي، تسير الولايات المتحدة في طريق المتطرفين واليمين المتشدد وتتجاهل تاريخنا». رداً على سؤال بشأن الزيارة، قلّل روبيو من أبعادها السياسية، وقال، السبت: «إنه أحد أهم المواقع الأثرية في العالم»، إلا أن الفلسطينيين وأطرافاً حقوقية ودولية يعارضون هذه المواقف لأنها تضفي طابعاً شرعياً على المزاعم الإسرائيلية في السيادة على القدس الشرقية التي ضمَّتْها بعد احتلالها عام 1967.

 

نزوح نحو المجهول... شارع الرشيد يختنق بجحافل الفارين من قصف غزة ...مسار ضيق... وعربات مهترئة... وأسعار باهظة

غزة/الشرق الأوسط/15 أيلول/2025

يقف شارع الرشيد الساحلي، المسار الوحيد المتاح للتنقل من مدينة غزة وإليها، شاهداً على عناء يزداد حدة ورحلة شقاء تشتد وطأة يوماً بعد يوم. فالنازحون من مدينة غزة باتجاه وسط وجنوب القطاع لا يجدون لهم سبيلاً سوى هذا الطريق الضيق للخروج من المدينة بعد أوامر الإخلاء المتواصلة وعمليات القصف المستمرة.

الظروف المأساوية، وشراسة الضغط العسكري الإسرائيلي، والإمعان في تدمير مراكز الإيواء والأبراج السكنية المتبقية بمدينة غزة، كلها تجبر السكان على النزوح، وسط توقعات باتخاذ خطوات عسكرية أخرى في الفترة المقبلة لتكثيف الضغط والتضييق. ويقول عاطف صبح (53 عاماً)، وهو من سكان مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، إن أعداداً كبيرة ممن يعتزمون النزوح يعودون أدراجهم بسبب الازدحام الشديد، مشيراً إلى أن طوابير طويلة تقف لساعات ممتدة من أجل الخروج، في مشهد مأساوي يختلف تماماً عن رحلة النزوح الأولى التي كانت تتم عبر مسارين، هما الرشيد وصلاح الدين. وفي الأيام الثلاثة الماضية، باتت رحلة قطع مسافة 1.5 كيلومتر تقريباً من مدينة غزة إلى وسط القطاع تستغرق من 6 إلى 7 ساعات. ومع الزيادة البالغة في أعداد النازحين، أصبحت تستغرق أكثر من 10 ساعات، بل و12 ساعة في بعض الأحيان، ناهيك بأسعار الانتقال الباهظة. وقال صبح لـ«الشرق الأوسط» إن موجة النزوح الحالية تصاعدت بقوة بعد تكثيف القوات الإسرائيلية ضرباتها على مراكز الإيواء، منذ يوم الجمعة الماضي، وعلى الأبراج والعمارات السكنية، ما جعل كثيراً من العائلات بلا مأوى، الأمر الذي دفعها للإسراع بالنزوح لأي مكان يؤويها.

الأكتاف تنوء

ومما يفاقم أزمة الازدحام الشديد على شارع الرشيد أن المركبات التي تنقل السكان وأمتعتهم قديمة ومتهالكة، وتسير بصعوبة، وكثير منها يتعطل في الطريق فيوقفه تماماً. وتروي مي عابد (37 عاماً)، وهي من سكان حي الزيتون جنوب مدينة غزة، تفاصيل رحلة نزوحها إلى وسط قطاع غزة، فتقول إنها استغرقت أكثر من 11 ساعة متواصلة، وتصفها بأنها رحلة «صعبة جداً ومنهكة جسدياً ونفسياً». ورضخت السيدة الفلسطينية، تحت وطأة الإنذارات والتفجيرات، لفكرة النزوح فرحلت عن مدينتها برفقة زوجها وأبنائها في شاحنة نصف نقل تحمل أيضاً أمتعتهم.قالت: «عانينا من الجوع والعطش ونحن ننتظر لساعات أن يتحسن الطريق، إلا أن المسار كان صعباً جداً وقاسياً. لم نكن نتوقع أن يكون هكذا»، إذ إنها خرجت مع عائلتها بعد منتصف الليل أملاً في أن يكون الأمر أيسر، لكن الليل لم يختلف كثيراً عن النهار. والتهبت أسعار النقل، فأصبحت الرحلة من مدينة غزة إلى أطراف وسط القطاع تتكلف ما بين 1000 و1500 دولار تقريباً، في حمل تنوء أكتاف الغزيين عن حمله.

قصف جديد وضحايا آخرون

وميدانياً، تواصلت العمليات العسكرية الإسرائيلية بمدينة غزة، يوم الاثنين، وسط تكثيف واضح لاستهداف المنازل والمباني والأبراج السكنية، ومنها برج الغفري الذي كان يضم وسائل إعلامية وشركات وغيرها، وكان مدمراً جزئياً. واستُهدف البرج بغارة جوية مباشرة أعقبها انهيار كامل للمبنى الواقع على شاطئ البحر في الجهة الغربية من مدينة غزة. وكان برج الغفري يضم عشرات الشقق السكنية، إلى جانب مكاتب مؤسسات دولية وصحافية وحقوقية، ما يجعل تدميره من أبرز الضربات التي استهدفت مباني مدنية كبرى في القطاع منذ اندلاع الحرب.

وشهدت المنطقة حالة من الهلع والفوضى عقب إصدار الجيش الإسرائيلي بياناً تحذيرياً دعا فيه السكان إلى إخلاء محيط ميناء غزة، وحي الرمال، ولا سيما المبنى المستهدف. وجاء في البيان: «سيهاجم جيش الدفاع الإسرائيلي المبنى في الوقت القريب نظراً لوجود بنى تحتية إرهابية لـ(حماس) داخله، أو بجواره. من أجل سلامتكم أنتم مضطرون لإخلاء المبنى بشكل فوري جنوباً نحو المنطقة الإنسانية في المواصي».وحسب شهود عيان، لم تمضِ سوى أقل من 60 دقيقة على صدور التحذير حتى أغارت الطائرات الحربية على المبنى، ما أدى إلى انهياره بالكامل، وتصاعدت سحب دخان كثيفة في سماء المنطقة. وتمركزت القوات البرية الإسرائيلية في منطقة بركة الشيخ رضوان شمال المدينة. وبينما لم تنتشر في أماكن أخرى، فقد تحكمت نارياً ببعض المناطق بشرق وجنوب المدينة وكذلك أجزاء من شمالها الغربي، من خلال القصف المدفعي والجوي وكذلك الطائرات المسيرة «كواد كابتر» التي تطلق النار على كل ما هو متحرك. ومنذ فجر الاثنين وحتى ساعات الظهيرة، قُتل ما لا يقل عن 30 فلسطينياً، منهم 22 في مدينة غزة وحدها، نتيجة سلسلة غارات استهدفت منازل وخياماً للنازحين. وذكرت وزارة الصحة بغزة أنه وصل إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة، من ظهيرة الأحد إلى الاثنين، 34 قتيلاً و316 إصابة، ما يرفع إجمالي عدد الضحايا إلى 64905 قتلى و164926 مصاباً منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ومن منتظري المساعدات، قُتل خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة ثلاثة فلسطينيين وأصيب 47، ليرتفع الإجمالي إلى 2497 قتيلاً وأكثر من 18182 مصاباً منذ سمحت إسرائيل باستئناف دخول الإمدادات في مايو (أيار) الماضي. ومن ضحايا المجاعة وسوء التغذية، أُعلن عن تسجيل 3 حالات وفاة، ليرتفع العدد إلى 425 قتيلاً، من بينهم 145 طفلاً.

استهداف مباني «الأونروا»

وأعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني أن إسرائيل قصفت، خلال الأيام الأربعة الماضية فقط، 10 مبانٍ تابعة للوكالة بمدينة غزة، بينها 7 مدارس وعيادتان، تُستخدم حالياً ملاجئ لآلاف النازحين. وأضاف لازاريني، في تدوينة عبر منصة «إكس»، أنه لا يوجد مكان آمن في مدينة غزة وشمالها، حيث تزداد حِدة الغارات الجوية، وهو ما يجبر مزيداً من الفلسطينيين على النزوح نحو المجهول. وتابع مفوض «الأونروا»: «اضطررنا لإيقاف الرعاية الصحية بمخيم الشاطئ، وهو الوحيد المتاح بشمال وادي غزة، في حين تعمل خدماتنا الحيوية للمياه والصرف الصحي، الآن، بنصف طاقتها فقط». وتابع: «في الأيام الأربعة الماضية فقط، استهدفت 10 مبانٍ تابعة لـ(الأونروا) في مدينة غزة»، مطالباً بوقف فوري لإطلاق النار. من جهة أخرى، حذّرت فرانشيسكا ألبانيزي، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من أن هجوم إسرائيل على مدينة غزة سيلحق ضرراً هائلاً بالفلسطينيين، وأن المدينة قد تصبح غير صالحة للعيش. وقالت للصحافيين في جنيف: «إسرائيل تقصف غزة بأسلحة غير تقليدية... إنها تحاول إخراج الفلسطينيين قسراً. لماذا؟». وأضافت: «يريدون أن يجعلوها غير صالحة للعيش».

 

إسرائيل تتحسب لهجمات بالداخل والخارج مع اقتران أعياد يهودية بذكرى 7 أكتوبر ...مجلس الأمن القومي يضيف دولاً لقائمة «تجنب السفر»

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/15 أيلول/2025

حذر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مواطنيه من هجمات محتملة في الخارج مع بدء الأعياد اليهودية الأسبوع المقبل، التي تتزامن في مرحلة ما مع الذكرى الثانية لهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، فيما يستعد الجيش الإسرائيلي لتصعيد في الضفة الغربية أيضاً خلال الفترة نفسها. وأورد مجلس الأمن القومي في بيان: «من المُحتمل أن تزداد في هذا التاريخ محاولات تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية/ يهودية في الخارج، سواء من خلال إجراءات مُخطط لها أو من خلال مبادرات فردية». وأشار المجلس إلى أن إيران ربما تشكل داعماً رئيسياً «للأنشطة الإرهابية ضد أهداف إسرائيلية ويهودية حول العالم، سواء بشكل مباشر أو عبر وكلاء، مثل (حماس)»، رغبة في الانتقام بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة. غير أن المجلس أكد أن هذه ليست تحذيرات سفر جديدة «بل تحديث للمخاطر الأمنية القائمة استناداً إلى مؤشرات واقعية». ونوَّه بأن الأشهر الأخيرة شهدت «إحباط عشرات المخططات لتنفيذ هجمات، إلى جانب تصاعد في الاعتداءات الجسدية العنيفة والأنشطة الإرهابية وأحداث التحريض ومظاهر الكراهية ضد اليهود، خصوصاً في الفضاء الرقمي». وقال المجلس: «استمرار الحرب وتنامي الخطاب المعادي لإسرائيل من قِبَل جهات مؤيدة للفلسطينيين أديا إلى تزايد ملموس في مظاهر العداء لليهود بالخارج، بما في ذلك تهديدات فعلية لحياتهم وسلامتهم». ودعا الإسرائيليين إلى توخي الحذر واتباع التعليمات الأمنية في البلدان التي يزورونها «خلال هذه الفترة الحساسة».

ما الجهات مصدر القلق؟

وإلى جانب إيران، حدد مجلس الأمن القومي حركة «حماس» بوصفها تهديداً مباشراً أيضاً، وقال: «بالتوازي مع الحرب في غزة، تعمل (الحركة) على توسيع نشاطها لإنشاء بنى تحتية وتنفيذ عمليات ضد اليهود والإسرائيليين في الخارج». وقال إن إيران و«حماس» و«حزب الله» على مستوى عالٍ من النشاط والاستعداد لتنفيذ عمليات ضد الإسرائيليين واليهود حول العالم، وإن تنظيمات ما وصفه بـ«الجهاد العالمي» و«الإسلام الراديكالي» مثل «داعش» و«القاعدة» تواصل «تهديدها عبر دعوات لاستهداف أهداف يهودية وإسرائيلية حول العالم، وكل ذلك في ظل استمرار القتال في غزة وتفاقم الأجواء المعادية لإسرائيل في الخارج».

ونشر المجلس تحديثاً لقائمة الدول التي ينبغي على الإسرائيليين تجنب السفر إليها، ومنها دول ترتبط بمعاهدة سلام مع إسرائيل. فبالإضافة إلى الدول التي يُحظر على الإسرائيليين دخولها، ومنها العراق واليمن وإيران، حذّر المجلس من زيارة دول أخرى «نظراً للخطر الحقيقي على حياة الإسرائيليين، مثل بنغلاديش والصومال وباكستان وأفغانستان وليبيا والجزائر». كما طلب تجنب زيارة دول تربطها علاقات دبلوماسية بإسرائيل، مثل الأردن ومصر، بما فيها شبه جزيرة سيناء، إلى جانب تركيا.وطلب المجلس من الإسرائيليين فحص الوضع الأمني والنظام والتركيبة السكانية لأي بلد يعتزمون السفر إليه، وتجنب إظهار أي رموز إسرائيلية أو يهودية، بما في ذلك التحدث باللغة العبرية، أو المشاركة في أحداث عامة، أو السفر إلى أماكن نائية، «مع ضرورة الحفاظ على اليقظة، والابتعاد عن أي مظاهرات أو احتجاجات، وعدم الحديث مع أطراف غير معروفة». كما أوصى المجلس بعدم نشر أي محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، بأي شكل من الأشكال، يُشير إلى الخدمة في قوات الأمن، أو أنشطة عملياتية، أو ما شابه، وضرورة توخي الحذر من طلبات التعارف الجديدة على مواقع التواصل الاجتماعي من أطراف مجهولة.

تأهب في الضفة

وجاء التحذير قبل بداية شهر «تشري»، وهو شهر يهودي يبدأ قبل نهاية سبتمبر (أيلول) وينتهي في أكتوبر (تشرين الأول)، ويعتبر الأهم دينياً بالنسبة لليهود، ويشمل أعياداً لهم منها رأس السنة في اليوم الأول، والغفران في اليوم العاشر ثم عيد العرش. ورفعت إسرائيل التأهب في الضفة الغربية أيضاً قبل بداية الشهر اليهودي الأهم؛ وهي تتحسب لهجمات أخرى محتملة بعد الهجوم الذي قُتل فيه 6 إسرائيليين بالقدس الأسبوع الماضي. وأكدت مصادر أمنية إسرائيلية أن الفترة الحالية «خطيرة وبالغة الحساسية وتتطلب تعزيز الدفاعات والاحتياطات الأمنية في الداخل والخارج».وكان الجيش الإسرائيلي قد قرر إبقاء لواء المظليين ووحدات أخرى في الضفة الغربية خلال الشهر الحالي، وتوجيه بعض كتائب الاحتياط الأخرى للضفة لتعزيز الأمن بها. وفي الوقت ذاته، يستعد الجيش لتصعيد في الضفة خلال هذا الشهر، في ظل توقعات بإعلان الاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومع خطوات إسرائيلية متعلقة بضمّ الأراضي وفرض السيادة، فيما تستمر الحرب على قطاع غزة. كما يقول إن الأزمة الاقتصادية في السلطة الفلسطينية تزيد من حدة التوتر.

 

واشنطن لـ«تفكيك المسار النووي الإيراني بالكامل»... وطهران ترد: متجذر ولا يمحى

انطلاق المؤتمر العام السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا

فيينا/الشرق الأوسط/15 أيلول/2025

شهد المؤتمر العام السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، الاثنين، تكراراً صاخباً للمواقف المتعارضة بين الولايات المتحدة الأميركية من جهة، وإيران من جهة ثانية بشأن الموضوع النووي. وفي موازاة إعلان وزير الطاقة الأميركي كريس رايت، في كلمته، أنه يتعين تفكيك برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم «بالكامل»، وقال: «إذا لم يكن الأمر واضحاً بما فيه الكفاية، فسأعيد التأكيد على موقف الولايات المتحدة تجاه إيران. يجب تفكيك مسار إيران نحو الأسلحة النووية، بما في ذلك جميع قدرات التخصيب (الخاص باليورانيوم) وإعادة معالجة (البلوتونيوم) بالكامل»، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، في المقابل، أنه «ينبغي لأعداء إيران أن يدركوا أن العلم والتكنولوجيا والمعرفة والصناعة النووية في إيران متجذرة، ولا يمكن محوها عبر الاغتيالات أو الاعتداءات العسكرية». وانتقد سلامي في كلمته أمام المؤتمر التاسع والستين للوكالة الدولية، «صمتها وتقاعسها في الرد على هجمات النظامين الأميركي والإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية»، قائلاً إن «هذا النهج يُعد خيانة لميثاق الأمم المتحدة والنظام الأساسي للوكالة». وأشار إلى أن «معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) وكامل منظومة القانون الدولي، باتتا اليوم عرضة لخطر جسيم نتيجة للأعمال العدوانية التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية». وأوضح المسؤول الإيراني أنه «في فجر يوم الجمعة 19 يونيو (حزيران) 2025، ارتكب الكيان الإسرائيلي جريمة كبرى بشن عدوان عسكري على بلادي. وقد استهدف هذا الهجوم المنشآت النووية الخاضعة للضمانات في إيران، واغتيال العلماء النوويين والقادة العسكريين الكبار مع عائلاتهم، كما أسفر عن استشهاد وإصابة آلاف المواطنين الأبرياء، مسبباً أضراراً مالية فادحة للشعب الإيراني. وفي 22 يونيو 2025، انضمت الولايات المتحدة الأميركية، العضو الدائم في مجلس الأمن والحارس المفترض لمعاهدة عدم الانتشار النووي إلى هذا العدوان، في خطوة غير قانونية ومناقضة بوضوح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والنظام الأساسي للوكالة، حيث استهدفت المنشآت النووية الإيرانية الخاضعة للضمانات، وألحقت أضراراً جسيمة بالصناعة النووية الإيرانية».

وعدّ هدف إسرائيل «لم يكن مجرد تدمير المنشآت النووية الإيرانية؛ بل السعي الدائم لتقويض مسار الدبلوماسية والسلام. في الوقت ذاته، لا يزال هذا الكيان خارج إطار معاهدة عدم الانتشار، ويعرقل إقامة منطقة شرق أوسط خالية من السلاح النووي، ويواصل توسيع ترسانته النووية، فيما تُنفّذ هذه السياسات المخالفة للقانون الدولي تحت غطاء الدعم، أو على الأقل بصمت بعض الدول الغربية». وقال: «ما شهدناه لم يكن مجرد عمل إجرامي وجبان ضد إيران؛ بل اعتداء مباشر على مصداقية الوكالة وتمامية نظام الضمانات فيها. ومع ذلك، ورغم انعقاد اجتماعين طارئين لمجلس المحافظين ومجلس الأمن، فإن الضغوط السياسية الأميركية حالت دون اتخاذ موقف حاسم ضد مرتكبي هذه الجريمة. ومن هنا يطرح السؤال: ما جدوى الضمانات إذا كانت المنشآت الخاضعة لها، عرضة للهجوم من دون مساءلة؟ وإذا كان التعاون الصادق وحسن النية يُجابَه باغتيال العلماء وأسرهم الأبرياء، وبالهجمات العسكرية العشوائية على المناطق السكنية والمنشآت النووية الخاضعة للضمانات، فما قيمة الشفافية إذن؟». وأكد سلامي أن «السبب الرئيسي لتعليق عمليات التفتيش وأنشطة التحقق للوكالة، هو استخدام القوة بطريقة غير قانونية ضد المنشآت النووية الإيرانية من قبل الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي. وقد أقرّ برلماننا تعليق أنشطة الضمانات استجابة للتغير الجوهري في الوضع الأمني الناجم عن هذه الاعتداءات العسكرية، مع مراعاة الأمن القومي للبلاد. وهذا لا يعني خروج إيران من معاهدة عدم الانتشار؛ فإيران لا تزال عضوة فيها، غير أن استمرار التعاون مع الوكالة بعد معالجة المخاوف الأمنية للشعب والمنشآت النووية، سيتم وفق ترتيبات جديدة».

وطالب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية «بإدانة الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية الخاضعة للضمانات، وإعادة الاحترام للقانون الدولي، ومعالجة المخاوف الأمنية المشروعة لإيران، واستعادة الحياد والسلامة للوكالة. وأي إجراء خلاف ذلك، لا يعد مجرد خيانة لميثاق الأمم المتحدة والنظام الأساسي للوكالة فقط؛ بل يخلق سابقة تقع على عاتق المؤتمر مسؤولية التصدي لأي محاولة لتطبيع أو حتى شرعنة مثل هذه الهجمات غير القانونية، والدفاع بحزم عن المبادئ المشتركة والأساسية للمجتمع الدولي، وكذلك عن مهمة الوكالة المنصوص عليها في نظامها الأساسي. كما يجب على الدول الأعضاء رفض وإدانة التهديدات الأخيرة من الولايات المتحدة، ومحاولاتها ممارسة الضغط السياسي على الدول، واستخدام الوكالة أداةً عبر وسائل مختلفة، بما في ذلك الضغط على ميزانية الوكالة».

 

واشنطن تضاعف مساعداتها العسكرية لـ«البيشمركة» وتخفضها للقوات العراقية ...في مؤشر على تحول بوصلة اهتمامها إلى إقليم كردستان

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/15 أيلول/2025

أظهرت موازنة وزارة الحرب الأميركية للعام 2026 تقدماً واضحاً في مجال المساعدات المالية المقدمة لقوات «البيشمركة» الكردية (قوات حماية الإقليم)، في مقابل تراجع تلك المساعدات للقوات العراقية الاتحادية، في مؤشر ربما على تحول «بوصلة» اهتمام واشنطن وحساباتها العسكرية لصالح الإقليم على حساب الحكومة في بغداد، طبقاً لمراقبين.وليس بعيداً عن هذه التحول قيام واشنطن خلال الفترة الماضية بتحريك جزء من قواتها في قاعدتي «عين الأسد» و«فيكتوريا» العسكريتين في بغداد ومحافظة الأنبار غرب العراق، باتجاه قاعدة «حرير» ضمن حدود محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان. وليس بعيداً إنشاء الولايات المتحدة أكبر قنصلية لها في العالم في أربيل أيضاً. وبحسب الموازنة الأميركية الجديدة، فقد رُصد مبلغ 61.014 مليون دولار لدعم وتجهيز قوات «البيشمركة» في عام 2026، بزيادة قدرها 4.7 مليون دولار عن موازنة عام 2025. وتقول مصادر كردية موثوقة إن تلك الأموال تتوزع على 11.8 مليون دولار للتسليح، و5.3 مليون للذخيرة، و27.5 مليون للآليات العسكرية، وهناك 17 مليوناً أخرى لتجهيز الملابس، ومعدات أخرى. في موازاة ذلك، تتحدث مصادر أميركية عن أن الدعم المالي لوزارة الدفاع العراقية سيتم تقليصه من 189.1 مليون دولار في موازنة عام 2025، إلى 48.2 مليون دولار فقط في موازنة عام 2026.

وكانت وزارة الحرب (الدفاع سابقاً) الأميركية زودت قوات «البيشمركة» مطلع أغسطس (آب) 2024 بـ24 مدفعاً من النوع الثقيل، وبموافقة الحكومة الاتحادية في بغداد، لكن قوى سياسية عربية أبدت اعتراضها الشديد، وقتذاك، على تزويد «البيشمركة» بمدافع ثقيلة يصل مداها إلى 45 كيلومتراً، بذريعة أنها قد تستخدم في النزاعات الداخلية. وتعكس زيادة المساعدات لقوات «البيشمركة»، بحسب مراقبين، «ثقة واشنطن والتحالف الدولي بإقليم كردستان، وقدرة قواته الأمنية على مجابهة التحديات الأمنية»... وتتحدث بعض المصادر عن «رغبة أميركية في تحويل الإقليم إلى مركز رئيس من مراكز محاربة الإرهاب في المنطقة».

التخوف من بغداد

ويعتقد كفاح محمود، الباحث والمستشار الإعلامي لزعيم الحزب «الديمقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني، أن التركيز الأميركي على تطوير ومساعدة القوات الكردية ربما يعود في جزء منه إلى «عدم ثقة واشنطن وتخوفها من بغداد نتيجة التشرذم الأمني، وتعدد مراكز القرار داخل القوات الأمنية، وسطوة الفصائل المسلحة». وتحدث المستشار محمود لـ«الشرق الأوسط» عن عمل الولايات المتحدة والتحالف الدولي، منذ سنوات، وبالتعاون مع الحكومة الإقليمية في كردستان على «توحيد القوة 80 التابعة للحزب (الديمقراطي) والقوة 70 التابعة لحزب (الاتحاد الوطني)». وأشار إلى أنه ومنذ «بداية عمليه الإصلاح داخل الأجهزة الأمنية الكردية منذ سنوات، ساعدت الولايات المتحدة والتحالف الدولي على توحيد القوتين، وشكلا على هذا الأساس أكثر من ثلاث فرق من القوتين، وقاما بتغطية كافة الأمور اللوجستية، وما يتعلق بالتسليح والتدريب، وأيضاً ساهما بدفع نسبة عالية من المرتبات». ويرى محمود، أن «هناك تطوراً واضحاً في عملية دعم قوات (البيشمركة)، وهو يعني ثقة واشنطن بها، وبأدائها، في مقابل التخوف من بغداد بسبب التشرذم والتعدد في القوات المسلحة... حيث الفصائل والحشد الشعبي، في سياق موازٍ للقوات الأمنية، ويعرف الجميع أن واشنطن لا تدعم مثل هذا التشتت، وتريد قوة مسلحة وطنية واحدة». وقال: «إن وجود فصائل مسلحة نافذة داخل الحشد الشعبي وخارجه هو ما دفع واشنطن إلى تقليص مساعداتها لوزارة الدفاع العراقية، وبقية الأجهزة الأمنية». ويعتقد المستشار الإعلامي أن التطورات الإقليمية الأخيرة، والضربة العسكرية التي وجهتها إسرائيل وأميركا إلى إيران، إلى جانب تطورات الوضع السوري، كلها عوامل «دفعت صانع القرار الأميركي إلى الاهتمام بأوضاع قواته في العراق، وحالة الأمن في هذا البلد، وكذلك الاهتمام بأوضاع حلفائه الموثوقين». ولفت إلى أن «واشنطن غير مطمئنة على ما يبدو لشراكتها العسكرية مع بغداد في ظل وجود تحدي الفصائل المسلحة التي تناصبتها العداء، وقد شهدنا كيف عارضت بشدة إقرار قانون الحشد الشعبي في البرلمان الاتحادي». من هذا المنطلق، والكلام للمستشار محمود، «يبدو أن واشنطن لا تريد الحضور في منطقة عالية المخاطر، وفيها ازدواجية شديدة في صناعة القرار العسكري، وخاصة مع وجود قوى تطالب واشنطن منذ سنوات بالانسحاب من العراق». ورغم عدم سحب الولايات المتحدة معظم قواتها إلى كردستان، فإن ما جرى «يعد مؤشراً على حالة عدم الثقة السائدة مع بغداد، ويجب ألا ننسى أيضاً الحديث عن جدولة الانسحاب الشامل، بحيث قد يقتصر عمل هذه القوات لاحقاً على العمل الاستشاري».ويعتقد محمود أن انسحاب بعض القوات الأميركية إلى إقليم كردستان ربما يمثل أيضاً «رسالة واضحة جداً من الولايات المتحدة إلى الحكومة الاتحادية العراقية والإيرانيين، مفادها بأن الانسحاب من بغداد ليس عادياً، وإنما هو مخطط، تحسباً لحصول صدام عسكري جديد مع طهران». وفي مقابل إصرار الجهات الرسمية والفصائل المسلحة على خروج قوات التحالف الدولي من العراق، يعلن القادة والزعماء الكرد بشكل مستمر عن «حاجة العراق وإقليم كردستان إلى بقاء تلك القوات لمواجهة التحديات التي ما زالت تمثلها التنظيمات الإرهابية». ويفترض أن تنسحب قوات التحالف من العراق بحلول نهاية شهر سبتمبر (أيلول) الجاري. وسبق أن أعلنت واشنطن تسريع العملية، لكنها عادت لتتحدث عن «تهديدات أمنية ما زال يشكلها تنظيم (داعش)» الإرهابي، الأمر الذي يبقي الانسحاب الأميركي محل شك المراقبين، والمهتمين بالشأن الأمني.

 

ترمب في زيارة دولة إلى المملكة المتحدة للمرة الثانية ...اتفاق تعاون في الطاقة النووية والتجارة ولا اختراقات في ملفي غزة وأوكرانيا

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/15 أيلول/2025

يصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب والسيدة الأولى ميلانيا ترمب إلى المملكة المتحدة يوم الثلاثاء في زيارة دولة يستضيفهما خلالها الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا في قلعة وندسور. وتستمر الزيارة ثلاثة أيام وتبرز «العلاقة الخاصة» بين البلدين، على رغم تقلبات المشهد السياسي، وعدم اليقين الاقتصادي.

وتأتي الزيارة، التي أعلن عنها قصر باكنغهام رسمياً في يوليو (تموز) 2025، في لحظة محورية؛ فمع انطلاق ولاية ترمب الثانية، تسعى المملكة المتحدة بقيادة رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر إلى الاستفادة من القوة الناعمة للتأثير على السياسة الأميركية في قضايا رئيسية مثل التعريفات الجمركية، والصراع في أوكرانيا، والتعاون التكنولوجي.وتراهن المملكة المتحدة على تنظيم زيارة تعزز العلاقات مع أحد أقوى رجال العالم، في وقت تعكر سياسات ترمب القائمة على مبدأ «أميركا أولاً» صفو العلاقات التجارية والأمنية الراسخة. وتضغط المملكة المتحدة من أجل الحصول على شروط تجارية مواتية والحصول على مساعدة أميركية لأوكرانيا. ومن المقرر أن توقع الدولتان اتفاقية تركز على تسريع برامج تطوير الطاقة النووية وتعزيز أمن الطاقة في بريطانيا في إطار «الشراكة الأطلسية للطاقة النووية المتقدمة» لتسريع بناء جيل جديد من محطات طاقة نووية في كلا البلدين وتوفير آلاف الوظائف. ويأمل الجانبان أن تفتح هذه الاتفاقية الباب أمام استثمارات خاصة تقدر بتريليونات الدولارات مع ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية. ومن المتوقع أن تتم مناقشة صفقات تعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية والمعادن الأرضية النادرة.

غزة وأوكرانيا

في الملف الروسي الأوكراني، يأمل ستارمر أن تعزز اتفاقات شراء طائرات إف 35 الأميركية ذات القدرات النووية التعاون الأمني عبر الأطلسي وتظهر العلاقات الدفاعية الوثيقة بين البلدين. أما في ما يتعلق بغزة، فإن المملكة المتحدة تتمتع ببعض النفوذ على الولايات المتحدة وتحاول اللعب بهذه الورقة بمهارة في إبراز الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، لكن تهديد ستارمر بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في اجتماعات الأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري يثير غضب واشنطن بشدة. وتحاول بريطانيا استكشاف مدى الاهتمام الأميركي باستخدام النفوذ للتوصل إلى اتفاق ينهي القتال في غزة، واستغلال الفرصة الضئيلة المتاحة للدبلوماسية البريطانية والأوروبية والعربية قبل الاجتماعات الأممية في نيويورك. وعلى رغم أن ترمب وستارمر يشغلان طرفين متعارضين من الطيف السياسي فإن ستارمر وضع نموذجاً للإطراء والثناء والتعامل مع ترمب ومخاطبته بـ«عزيزي دونالد»، وهو ما أثمر عن نتائج ملموسة وكانت المملكة المتحدة أول دولة توقع اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة وتتجنب انقلابات ترمب التجارية ورغبته في فرض رسوم جمركية عالية.

سابقة غير معتادة

وهذه المرة الأولى التي يمنح فيها رئيس هذا الامتياز مرتين، فقد اقتصر الأمر على دعوة القصر الملكي الرؤساء الأميركيين خلال ولايتهم الثانية مثل جورج بوش وباراك أوباما لتناول الشاي أو تناول الغذاء فقط مع الملكة إليزابيث في قلعة وندسور.

الجدول التفصيلي للزيارة

من المتوقع أن يستقبل الأمير ويليام وزوجته كيت آل ترمب لدى وصولهما مساء الثلاثاء، ويسافرون إلى قلعة وندسور حيث سيتم استقبال ترمب بتحية ملكية وموكب بعربة تجرها الخيول عبر حديقة وندسور الكبرى، وتحليق لطائرات إف 35 الأميركية والبريطانية. ثم يقوم بتفقد حرس الشرف الملكي حيث يشارك مئات العسكريين في المراسم من جنود وحرس مشاة وموسيقيين. ويشارك ترمب وزوجته في مأدبة عشاء رسمية مع الملك تشارلز والملكة كاميلا على مائدة واترلو الضخمة التي يبلغ طولها نصف ملعب كرة قدم تقريباً وتتسع لـ 160 ضيفاً. ويضم الوفد الأميركي عدداً كبيراً من الرؤساء التنفيذيين لشركات تقنية أميركية تمت دعوتهم رسمياً، مثل سام ألتمان من شركة «أوبن إيه آي»، وجينسن هوانغ من «إنفيديا»، وتيم كوك من «أبل». ويتوقع أن يشارك ترمب في مراسم وضع إكليل من الزهور على قبر الملكة إليزابيث الثانية في وندسور يوم الأربعاء ويزور كنيسة القديس جورج في قلعة وندسور، ويقوم بجولة في أرشيف ونستون تشرشل الذي يعتبره ترمب أحد أعظم الشخصيات السياسية ويحتفظ بتمثال نصفي له في المكتب البيضاوي. كذلك يعقد ترمب اجتماعاً مع ستارمر في 10 داونينغ ستريت، حيث تجري المحادثات حول التجارة والأمن وشراكة تكنولوجية بمليارات الدولارات. من المقرر أن يوقع ترمب اتفاقية حوسبة كمية مع ستارمر لمواجهة هيمنة الصين التكنولوجية ويلتقي بعض رجال الأعمال البريطانيين، ويختتم اليوم بحفل عشاء خاص. ويستقبل ستارمر ضيفه الأميركي يوم الخميس في منزله الريفي بمنطقة تشيكرز على بعد 80 كلم شمال غرب لندن ويعقدان معاً سلسلة من الاجتماعات الثنائية ثم يعقدان مؤتمراً صحافياً يليه حفل استقبال تجاري. ومن المتوقع أن يغادر ترمب وزوجته بعد ظهر الجمعة، إلى ولاية أريزونا لحضور جنازة الناشط المحافظ تشارلي كيرك، الذي اغتيل يوم الأربعاء الماضي.

إجراءات أمنية واحتجاجات

سيتم تشديد الإجراءات الأمنية، مع توقع احتجاجات من جماعات معارضة لسياسات ترمب بشأن غزة، وتغير المناخ، والتجارة. وقد أعلن زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي، إد ديفي، مقاطعة المأدبة احتجاجاً على موقف الولايات المتحدة من إسرائيل. ويخطط ائتلاف «أوقفوا ترمب» البريطاني تنظيم مسيرات احتجاج في ساحة بورتلاند لدى وصول ترمب إلى العاصمة البريطانية. وتشير وسائل الإعلام البريطانية إلى الصلة المتنامية بين اليمين المتطرف بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وتنامي موجات العنصرية والكراهية. ويتهم النشطاء حكومة ستارمر بإضفاء الشرعية على زعيم يصفونه بأنه يؤجج الانقسامات ما يضعف المعايير الديمقراطية. ويجادل آخرون بأن الدبلوماسية تتطلب نوعاً من البراغماتية وأنه بغض النظر عن الرأي في شخص ترمب، فإنه يظل رئيس الولايات المتحدة، وهي الدولة الحليف الرئيسي للمملكة المتحدة تجارياً ودفاعياً. ومع تصاعد التوترات في أوروبا والشرق الأوسط يعتقد البعض أن المملكة المتحدة لا تستطيع تحمل عزلة واشنطن مهما كان رئيسها مثيراً للجدل.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المراوغات الفلسطينية

د. شارل شرتوني/15 أيلول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147296/

(ترجمة بتصرف من الإنكليزية بواسطة الياس بجاني بالإستعانة بمواقع ترجمة الكترونية)

يبدو أن المأساة الفلسطينية التي لا تنتهي تتغذى على تشابكات سياسات القوة، والرعايات السياسية المتفككة، وتصدير اللوم دون أي مراجعة نقدية لفهم المنطق وراء الدورات التي لا نهاية لها من الفخ السياسي والاستغلال الصريح. نحن أمام نمط سلوكي لم يتغير خلال التسلسل المختلف لهذا الصراع الذي دام قرناً ومراحله المختلفة. وليس من قبيل الصدفة أن الفلسطينيين لم يكونوا بارعين قط في اغتنام الفرص التاريخية المختلفة لمعالجة مشاكلهم السياسية العالقة، بغض النظر عن عدد الفرص التي أُتيحت لهم.

إن حالة الإنكار القهري لديهم جعلت من غير المرجح أن يعترفوا بالواقع الذي فرضته إسرائيل في مراحل تاريخية مختلفة، وهو ما كان يمكن أن يجعل حل الصراع أسهل بكثير مما أصبح عليه بعد قرن من الحروب المفتوحة، والانتصارات العسكرية الإسرائيلية، وتزايد انعدام الثقة المتبادل، وتراكم المظالم الفادحة مع مرور الوقت. لا توجد حاجة للتعمق في العوامل المتشابكة للتصالح مع حالات الجمود المتكررة التي جعلت هذا الصراع مستعصيًا بشكل لا يوصف.

التصويت الأخير في الأمم المتحدة

التصويت الأخير في الأمم المتحدة لصالح إقامة دولة فلسطينية لا يضيف شيئًا إلى شرعية السلطة الفلسطينية، ولا إلى اعتمادها الدبلوماسي العالمي، كما أنه لا يساعد في معالجة علاقتها الإشكالية مع دولة إسرائيل. ما مدى ملاءمة وفعالية هذا النهج في وقت بدأت فيه دورات الصراعات المفتوحة من جديد بعد مذبحة 7 أكتوبر 2023 وتداعياتها المنتشرة؟

بدلاً من معالجة المخطط الدرامي لحرب غزة واستغلاله الساخر من قبل إيران وقطر وتركيا، ووقف إراقة الدماء العبثية على مدى عامين، لم تثبت أي من ما يسمى بالوساطات الدبلوماسية فعاليتها ورادعًا كافيًا للتأثير على حماس وجعلها تضع حدًا للتلاعب المنحرف بقضية الرهائن، واستراتيجية الدروع البشرية، واستخدام البيئة الحضرية لتوسيع أهوال الحرب في منطقة مكتظة بالسكان ومحو الفواصل بين مناطق الحرب والمناطق المدنية. تم التغاضي عن هذه القسوة بينما كانت الدبلوماسيات العربية والإسلامية والدولية تنشغل بالروايات الزائفة عن إقامة الدولة الفلسطينية.

دوافع خفية

بصرف النظر عن حقيقة أنهم تجاهلوا أهوال المذبحة في جنوب إسرائيل وعواقبها المتعددة، هل هذا الأمر هو خرق سياسي، أو دبلوماسية مضللة، أو نفاق، أو غموض سياسي ممزوج بنبرة معادية للسامية؟ إن المشاكل النظامية للسلطة الفلسطينية وقيادتها الفاسدة، بالإضافة إلى إجرام حماس وأمثالها، قد أعدت الفلسطينيين بشكل سيئ لتولي مسؤوليات دولة عاملة والتغلب على الاستغلال المتجذر.

شروط مسبقة للسلام

كانت هذه هي الشروط المسبقة غير المشروطة لعصر جديد من السلام والاستقلال الوطني والأخلاقي الذي ينهي نمطًا من التبعيات المعقدة التي تمت تنميتها على مدى عقود من الرعاية السياسية المتناوبة والعجز عن العمل نحو تقرير المصير. ليس من قبيل الصدفة أن الفلسطينيين لم يتمكنوا من تحقيق تطلعاتهم السياسية. إن إلقاء اللوم على إسرائيل هو آلية للتحويل أكثر من كونه سردًا حقيقيًا للعقبات الأساسية. إن المصالحة مع إسرائيل ممكنة بمرور الوقت إذا تم التخلي عن الحواجز الإسلامية والتبعيات الاستراتيجية.

الطريق المسدود

لقد وصل عبث العملية الدبلوماسية المستمرة وتهميشها إلى طريق مسدود بالفعل، في حين لم يتم تناول أي من القضايا السياسية الفعالة. الخيط الموصل ليس بعيد المنال، ولا توجد حاجة للانخراط في سياسات القوة المعقدة في تقاطعاتها المتعددة. الدبلوماسية الوحيدة الجديرة بالمحاولة هي الوقف غير المشروط للأعمال العدائية، وتحرير الرهائن الإسرائيليين، وانسحاب مقاتلي حماس، وتشكيل حكومة انتقالية لمعالجة قضايا فض النزاعات، والشؤون الإنسانية، وإعادة الإعمار بعد الحرب، وتلبية الحل السياسي الشامل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

إن محاكاة الدولة الفلسطينية الخاملة غير مناسبة وغير منتجة في هذه المرحلة بالذات، وتزيد من مأزق الإرث السياسي المتراكم بالفعل للحروب الفاشلة والدبلوماسيات الفاشلة. لم تعد إسرائيل بعد 7 أكتوبر 2023 في مجال استيعاب أعدائها أو إدارة الحدود الخطرة لنظام دولة عربية فاشلة، كما أنها لا تنخدع بأهواء التفاوض على السلام مع الدكتاتوريين والأنظمة التي تواجه بالفعل صعوبات في معالجة صراعاتها المدنية.

المشهد الجيوسياسي الجديد

لقد كشف الهجوم الإسرائيلي المضاد في 7 أكتوبر عن "المنصات العملياتية المتكاملة" التي أنشأها النظام الإيراني، وأعاد ترتيب المشهد الجيواستراتيجي بأكمله، وأعاد تعريف إحداثيات نظام جيوسياسي منهار. وما لم تتصالح الدبلوماسيات مع الحقائق الجيوسياسية الناشئة وتوابعها الجيواستراتيجية، فإنها ستخطئ في سعيها إلى إيجاد حلول سياسية مستدامة. لا يمكن استبعاد الهجوم العسكري المنهجي الذي يمتد بين الشرق الأدنى والشرق الأوسط الأوسع وتأثيراته الرافعة إذا أردنا العمل على سيناريوهات صنع السلام.

إن الحلقة الأخيرة من اغتيال قادة حماس في الدوحة هي تعبير صارخ عن عدم رغبة إسرائيل في تحمل ازدواجية وسخرية النخبة القطرية والمناورات البطيئة للدبلوماسيات العربية والأوروبية، مما يدل إما على عدم كفاءتهم، أو خداعهم، أو مشاكلهم المتشابكة، أو عدم أهليتهم النظامية. هذه المواجهة المباشرة مع النقاط العمياء للدبلوماسيات الفاشلة وصورتها السريرية هي تحذير في الوقت المناسب بأن الوقت قد حان لاختراق الجدران السميكة للابتزاز، والتعامل المزدوج، وإطالة أمد الحرب غير المبررة. وإلا، فإن إسرائيل ستجد طريقها إلى مشهد استراتيجي جديد وشروطه.

 

مؤتمرات الدعم تقف عند حاجز الجيش

ألان سركيس/نداء الوطن/16 أيلول/2025

دخل لبنان مرحلة جديدة من تاريخه بعد قرارات الحكومة في 5 و 7 آب. وترافق ذلك مع خطة للجيش لحصر السلاح. وتراقب الدول الكبرى تطوّر الوضع الداخلي إذ تريد إعطاء لبنان فرصة لاستعادة سيادته. يطمح الشعب اللبناني إلى استعادة الدولة سيادتها. ولا يريد سلاحًا غير سلاح الجيش اللبناني. ويعتبر الفرصة مؤاتية نتيجة تجمّع العوامل الداخلية والخارجية. وساعدت التطوّرات الإقليميّة في تسريع تحرير البلد، وباتت إيران القوّة الأضعف في اللعبة الداخلية والإقليمية. وتقع على عاتق الحكومة مسؤولية استكمال ما بدأته. فالوقوف عند هذا الحدّ والاكتفاء بالقرارات من دون تطبيقها سيؤدّي إلى خيبة أمل داخلية وإلى غضب المجتمع العربي والدولي، فالدول الكبرى تشترط قيام لبنان بما هو مطلوب منه من أجل المباشرة بالدعم الجدّي. ويُقسم الدعم الذي تطلبه الدولة اللبنانية إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول، يتعلّق بمساعدة الجيش والأجهزة الشرعية من أجل تقويتها ومساعدتها على القيام بمهامها وأهمها حصر السلاح بيد الشرعية.

ويتمثّل الدعم الثاني الذي يطلبه لبنان بالدعم المالي والاقتصادي، فبعد الانهيار الاقتصادي الذي بدأ أيام الرئيس السابق ميشال عون واستكملت فصوله لاحقًا، يحتاج لبنان إلى مؤتمر دعم لضخّ الأموال والمساعدات في شريان الاقتصاد المنهك. ويعتبر الدعم الدولي لإعادة الإعمار الدعم الثالث الذي تطلبه الدولة اللبنانية، ويضغط «الثنائي الشيعي» لأجل إتمام هذا الملفّ، علمًا أن الحرب الأخيرة التي حصلت لم تقرّرها الدولة اللبنانية وحصلت بقرار أحاديّ اتخذه «حزب اللّه» من أجل إسناد غزة. وإذا كانت هذه الأقسام الثلاثة مهمة للدولة، إلّا أن أجندة الدول الكبرى لا تسير وفق أمنيات بعض اللبنانيين. فالدول الكبرى تستمرّ في دعم الجيش اللبناني، وكان آخر دعم هبة الـ 14 مليون دولار المقدّمة من الولايات المتحدة الأميركية. وتنشط باريس على خطّ عقد مؤتمر لدعم الجيش في تشرين الأول المقبل، وقد أخذت ضوءًا أخضر من واشنطن. وأكّد الموفد الفرنسي جان إيف لودريان بعد لقائه قادة سعوديين استعداد المملكة لدعم واستضافة مؤتمر الجيش. ويُعتبر هذا الأمر أساسيًا في روزنامة الدول، وهذا الأمر توافقت عليه كلّ من واشنطن وباريس والرياض، لكنّ حدود هذا الدعم يقف عند حاجز الجيش ولا يتعدّاه إلى مؤتمرات دعم اقتصادية ومالية أو لإعادة الإعمار. وتملك السعودية ودول الخليج موقفًا واضحًا في هذا المجال، فكيف ستدعم مؤتمرًا لإعادة الإعمار و «حزب اللّه» لا يزال يحتفظ بسلاحه ويستطيع افتعال حرب ساعة يشاء، ولا يزال بعض المقرّبين من «الحزب» يهاجمون المملكة. ومن جهة ثانية، كان لودريان أكثر من واضح خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت. وأكّد أن التحضير لمؤتمر دعم الجيش يسير على قدم وساق، والأمور تقف عند هذا الحدّ. أمّا التفكير بمؤتمر دعم اقتصادي ومالي، فيحتاج إلى إقرار إصلاحات جذرية وليس صورية فقط، والأمر نفسه ينطبق على مؤتمر إعادة الإعمار، فلا أموال في حال لم تبسط الدولة سيطرتها على كلّ الأراضي اللبنانية. وتملك واشنطن موقفًا أكثر تشدّدًا، فهي تريد للبنان الازدهار والسير في ركب خريطة المنطقة الجدية، لذلك تُصرّ على تنفيذ الورقة الأميركية التي أقرّتها الحكومة اللبنانية وبكلّ حذافيرها وليس فقط البند الذي يختصّ بالسلاح غير الشرعي. يقف لبنان أمام مفترق طرق خطير، فلا تستطيع الحكومة اللبنانية التغاضي عن المسؤوليات التي تعهّدت بها. وأي تراجع في موضوع حصر السلاح سيفقد لبنان الثقة الدولية به. وتستمرّ الولايات المتحدة الأميركية في ضغطها، وهذا الضغط يدخل في خانة إنقاذ لبنان أكثر من كونه تدخلًا في شؤونه، لأن اشتعال الحرب مجدّدًا، سيدفع البلاد نحو الخراب والدمار عندها ستصبح الفاتورة باهظة والحلول أصعب.

 

أمن الدولة: دور جديد وخطوات تسعى لرتق إرث ثقيل

سامر زريق/نداء الوطن/16 أيلول/2025

أدار رئيس الجمهورية جوزاف عون عملية تنظيم المؤسسات الأمنية والعسكرية وتعيين قادتها منتصف آذار الماضي، وفق فلسفة بسيطة ترتكز على الحد من التنافس التاريخي والمزمن في ما بينها، في موازاة التخفف من البيروقراطية، وتعدد المرجعيات السياسية التي اعتاد البعض أن يلوذ بها، والتوظيف الأمثل للموارد ضمن الإمكانات المتاحة بشريًا وتقنيًا لتحصيل إنتاجية أفضل تصب في خانة تدعيم مسار نهوض الدولة وتفعيل أداء مؤسساتها. خارطة الطريق الرئاسية التي رسمت بالتنسيق مع رئيس الحكومة نواف سلام، ضمن عملية تبادل أدوار منظمة تزيد من فعالية سياسات السلطة الإجرائية وقراراتها، أعادت ترتيب أدوار وأوراق الأجهزة الأمنية، ومنها أمن الدولة، المؤسسة التي تعرضت صورتها إلى تهشيم هائل في الحقبة السابقة، نتيجة نهج حوّلها إلى ما يشبه المتجر المفتوح لبعض الأطراف السياسية، وجعلها بمثابة حمل زائد على الدولة، ومضرب مثل في تركيب الملفات وخرق القوانين والانضباط العسكري المعروف.

هذه العوامل أسهمت في بناء إرث سلبي للمؤسسة في الذاكرة الجمعية، ضاعف من حجم الضغوط على جهاز بدا في كثير من الأوقات وكأنه يبحث عن دور وسط تنافس حاد مع مؤسسات أمنية واستخباراتية لديها زاد بشري وتقني ومالي أعلى بكثير، ويشكل كل واحد منها منصة للتفاخر والتبارز بين الطوائف والمذاهب.

زكّى رئيس الجمهورية تعيين اللواء إدغار لاوندوس على رأس أمن الدولة، ومنحه غطاء سياسيًا لإصلاح الجهاز وإجراء تحول نوعي في دوره وأدائه، من أجل تركيز موارده المحدودة بشكل أساسي في مكافحة الفساد المتأصل في عمق مؤسسات الدولة. منذ لحظة تسلمه مهماته عمد لاوندوس إلى إعادة فرض الالتزام بالنظام والانضباط العسكري، والتخلص من ظواهر التفلت التي كانت سمة طاغية جعلت العناصر والضباط أقرب إلى الصورة المطبوعة في أذهان اللبنانيين والعرب عن الجيش السوري في عهد نظام بشار الأسد. وبعدما أجرى مناقلات في مراكز قيادية داخل المؤسسة، عمل على إعادة تدوير الموارد المتاحة ومواجهة النقص في العديد من خلال تطبيق القانون الذي يمنع أمن الدولة من تأجير الخدمات كما كان يحصل سابقًا، بالإضافة إلى سحب عناصر من بعض النواب والقضاة بما يتسق مع النصوص القانونية.وذلك بالتوازي مع بدء تنفيذ خطة العمل المنسقة مع رئاستي الجمهورية والحكومة، من ناحية تخصيص الجهاز لمتابعة قضايا ذات طابع حساس، تتداخل ما بين الفساد في الوزارات والإدارات الرسمية واستخدام النفوذ لخلق هياكل موازية تنتقص من الشرعية، والتكامل مع عمل الأجهزة الأمنية من خلال التبادل السريع للمعلومات، وخصوصًا في مسألة مكافحة تصنيع وتجارة المخدرات التي تحولت إلى سياسة دولة تحظى باهتمام إقليمي ودولي لمواجهة أداة سياسية – مالية مشتركة ما بين نظام بشار الأسد ومشروع عابر للكيانات الوطنية. خلال أشهر قليلة تمكنت مؤسسة أمن الدولة، وبدعم مباشر من رئيس الجمهورية، من تسجيل بعض الخطوات اللافتة. الأمر الذي شكل رسالة حازمة حول جدية الدولة في صراعها مع مراكز قوى موازية، ولا سيما مع الرقابة والضغط المستمرين على كارتيل أصحاب المولدات إنفاذًا لقرارات السلطة السياسية، زد عليها مسألة مؤسسات التحويل المالية الشائكة والتي هي قيد المتابعة. ومع ذلك، فإن العناصر والضباط لا يزالون هم أنفسهم، إنما الفارق يكمن في مركز القرار الذي يفرض رقابة داخلية تجبه محاولات التفلت التي لا تنتهي، والتي تعبر عن ثقافة استعلائية ترسخت على وقع الوصايات. فبعد أن نفذ أمن الدولة عملية قادت إلى اعتقال ضابط سابق في الجيش على خلفية مسألة قانونية، تكشف لإدارة الجهاز أن الضابط المسؤول في المنطقة خالف القانون وتدخل لدى القضاء من أجل إبقاء ضابط الجيش السابق قيد الاعتقال، فضلًا عن ورود شكاوى إلى رئيس الجمهورية من عدة أطراف، بينها مراجع سياسية ودينية وقانونية، حول الأمر عينه وقيام الضابط نفسه بسلوكيات لا تتسق مع قيم الدولة وثقافة المحاسبة. وهذا ما دفع بإدارة أمن الدولة إلى فتح تحقيق بشأنه قاد إلى اتخاذ قرار بإزاحته من منصبه، على الرغم من أنه لم يمضِ على تشكيله إلى منصبه الجديد سوى أشهر معدودة، ليكون هذا القرار بمثابة رسالة رقابية حازمة للجميع بأن ما من أحد فوق المساءلة. ما سبق يشكل خطوات ضرورية وجدية ضمن عملية تراكمية طويلة الأمد تسعى لرتق إرث ثقيل، ومحو صورة كارثية التصقت بالمخيال العام.

 

"السلطة القضائية: أزمات غير مسبوقة وتحديات وجودية"....سنة قضائية مفصليّة: "تنقية ذاتية" بين الإصلاح والانهيار!

طوني كرم/نداء الوطن/16 أيلول/2025

دينامية جديدة وواعدة ترافق بداية السنة القضائية في لبنان، مع تأكيد أوساط قضائية رفيعة جهوزية مرفق العدالة لاغتنام هذه "الفرصة الذهبية" وإثبات قدرته على إعادة الانتظام المطلوب إلى السلطة القضائية، الركيزة الأساسية لقيام دولة القانون والمؤسّسات. فبعد أعوام من التعثر والشلل، علمت "نداء الوطن" أن رئيس مجلس القضاء الأعلى، الرئيس الأول سهيل عبّود، يستعدّ لنشر تقرير يتجاوز 220 صفحة، يتناول أزمات السلطة القضائية غير المسبوقة بين 2019 و 2024، ويشخّص الأسباب الأساسية والتحدّيات الوجودية والإجراءات التي اتخذها المجلس لتخطي العقبات. ويُنتظر أن يشكّل هذا التقرير قاعدة دقيقة لطرح مقاربة واقعية لواقع العدلية والشروع في إعادة الانتظام المطلوب لدورها، في ظلّ توافق نادر بين مجلس القضاء الأعلى ووزارة العدل ورئاستي الجمهورية والحكومة، ما فتح الباب أمام مقاربة مختلفة للملفات الحسّاسة التي لطالما شكّلت عقدة العقد.

تجارب سابقة… ومشهد مختلف

العلاقة بين وزراء العدل المتعاقبين ورئيس مجلس القضاء الأعلى لم تكن يومًا محكومة بالانسجام. فقد اصطدمت الوزيرة السابقة ماري كلود نجم بالمجلس في ملفي التشكيلات القضائية وتعيين المحقق العدلي في قضية مرفأ بيروت، فيما بدا الوزير الأسبق هنري الخوري عاجزًا عن فرض أيّ قرار من داخل وزارته. وتشدّد المصادر على أن العقدة لم تكن في مجلس القضاء، بل في إرادة سياسية وحزبية سعت إلى تطويع العدلية، ورافقها تهديد علنيّ من "حزب اللّه" عبر وفيق صفا بهدف قبع المحقق العدلي وتعطيل مسار كشف الحقيقة. لكن المشهد اليوم مختلف. إذ يلتزم وزير العدل الحالي عادل نصار والرئيس الأول سهيل عبّود حدود القانون في تحديد الأدوار، ما أتاح إنجاز تشكيلات واسعة شملت 524 قاضيًا بسلاسة غير مسبوقة، وأسقط حجج القوى التي حمّلت مجلس القضاء الأعلى مسؤولية العرقلة. وما تشهده العدلية اليوم يُعتبر إنصافًا غير معلن لرئيس مجلس القضاء، لا بل غير مطلوب!.

رهانات كبرى ومحاسبة

آمال كبيرة تُعلَّق على القضاء سواء في ملاحقة ملفات الفساد أو إنهاء الاستنسابية في فتحها. وقد حملت التشكيلات الأخيرة رسالة واضحة وفق المعنيين: لا حصانة لأحد والكفاءة هي المعيار. ورغم اعتراضات محدودة، فإن مصارحة القضاة بالمعايير المعتمدة "أقنعت" المعترضين. وترافقت هذه الخطوة مع إعادة تفعيل التفتيش القضائي، والتشديد على مبدأ محاسبة من لا تثبت أهليته خلال الأشهر الستة المقبلة. وتكشف مصادر قضائية أن ورشة "التنقية الذاتية"، التي بدأت عام 2019 وأخرجت 13 قاضيًا، ستستكمل اليوم على نطاق أوسع مع وضع التفتيش يده على ملفات تطول أكثر من عشرين قاضيًا. التحقيقات لن تقتصر على أداء القضاة، بل ستطول ملفات فساد وهدر مال عام وتغطية ارتكابات سياسية ونافذين ستغصّ أروقة العدلية مع استدعائهم، وسط تأكيد المعنيين، أن الفساد لا طائفة له، وأن المتورطين ينتمون إلى مختلف الانتماءات.

المرفأ والسجون: تحدّيان أساسيان

رغم الرهان الكبير على دور القضاء في فتح العديد من الملفات، يبقى ملف تفجير مرفأ بيروت الاستحقاق الأبرز. فالمعنيون يؤكّدون أن التحقيقات تسير على السكة وأن القرار الاتهامي سيصدر عاجلًا أم آجلًا، رغم الضغوط الكبيرة التي مورست لعرقلة عمل المحقق العدلي، لتبقى كلمة الفصل للمجلس العدلي والبتّ بصوابية مسار المحقق العدلي طارق البيطار من عدمه. أما الاكتظاظ في السجون، فيُعدّ تحدّيًا محوريًا، وتؤكّد الأوساط القضائية لـ "نداء الوطن"، أن الجهود تتركز على تسريع المحاكمات، سواء لإنصاف الموقوفين الأبرياء أو لمحاسبة المرتكبين. ويُنتظر أن يؤدّي استئناف العمل في محكمة رومية وتعيين أعضاء المجلس العدلي إلى تسريع إصدار الأحكام وفتح باب مقاربة ملف السجناء على أسس قانونية سليمة.

القانون الجديد والاستقلالية

في موازاة ذلك، يعاد النقاش حول مشروع قانون تنظيم القضاء العدلي بعد ردّه من رئيس الجمهورية بسبب ما تضمّنه من ثغرات. وتشير المصادر إلى أن استقلالية القضاء ليست شعارًا سياسيًا بل آلية عملية تبدأ بكيفية تأليف مجلس القضاء وصلاحياته، مرورًا بتعزيز دور التفتيش، وصولًا إلى الاستقلالية المالية. وتشدّد على أنّ انتظام عمل المحاكم يبدأ من تعيين مدعي عام التمييز، وأعضاء مجلس القضاء الأعلى، ورؤساء محاكم التمييز والتفتيش وصولًا إلى التشكيلات الجزئية والشاملة التي شهدتها السلطة القضائية؛ وتؤكّد أن القضاة لن يتوقفوا عن أداء رسالتهم إلى حين إقرار القانون الجديد، إذ إن العدلية "لن تولد مع القانون المرتجى ولن تموت بغيابه".

التحدّي المالي ومشاريع التطوير

ومع غياب أي دعم خارجي للسلطة القضائية وتفاقم التحدّيات المالية التي تمرّ بها، تكشف أوساط مطلعة لـ "نداء الوطن" أن مجلس القضاء الأعلى يعمل على تأمين موارد بديلة لدعم القضاة، بما يحفزهم على التفرّغ لملفاتهم رغم الانهيار الاقتصادي. وتؤكّد أن العدلية تستعدّ لمواكبة إدخال مشاريع عدة حيّز التنفيذ، تبدأ من تطوير عمل المحاكم إلكترونيًا وتوثيق بيانات القضاة، ولا تقف عند تحديث أخلاقيات المهنة بما يتناسب مع واقع الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. بين الأمل والقلق، تتوقف مصادر قضائية عند الحاجة الملحّة للوثوق بالقضاء وعدم التشكيك في الإجراءات التي سيقدم على اتخاذها. سنة قضائية تنطلق برهانات كبرى على التنقية الذاتية، المحاسبة، تسريع المحاكمات، وإعادة الانتظام والثقة بالقضاء كشرط لقيام دولة القانون والمؤسّسات. فإمّا أن تشكل انطلاقة صلبة نحو دولة المؤسسات، وإمّا أن يتكرّر مشهد الفشل عند أول امتحان، في الحالتين، يبقى القضاء في صلب معركة بناء الدولة أو انهيارها.

 

عودة فتى البعث

عماد موسى/نداء الوطن/16 أيلول/2025

من الأسئلة الكبرى التي يطرحها اللبنانيون في هذه المرحلة الدقيقة:

متى ينتهي العمل بتوسعة طريق نهر الكلب / البوار أو بالأحرى متى يبدأ العمل؟

ماذا ستحمل كلمة الحكواتي في 27 أيلول من تهديدات؟

هل يوسع عبدالله الحوثي دائرة الإسناد ويسند جونيه صاروخين غير شكل؟

متى تنسحب إسرائيل من جنوب لبنان؟

لبنان إلى أين؟

ما هي تداعيات تغريدات اللواء جميل السيد على مستوى الشرق الأوسط؟

والسؤال المقلق الأكثر إلحاحاً : أين اختفى إميل رحمة لم نعد نراه؟

قبل أن يجتاح القلق لبنان من أقصاه إلى أقصاه، شوهد في بلدة إيعات إلى جانب النائبين ينال الصلح وغازي زعيتر وقياديين في "الحزب" و"الحركة" يستمع باهتمام شديد إلى كلمة علي حجازي الوصي على إرث حزب البعث العربي الإشتراكي؛ كلمة ستحدد بوصلة المستقبل.

لطالما شعر اللبنانيون الموالين للدكتور بشار الأسد كما بيئة الثنائي الوطني براحة نفسية، ولطالما هدهدً أحلامهم بأن الهدهد على طريق حسم المواجهة مع رئيس وزراء العدو النتن بعدما دخلت إلى غرفة نومه بسلاسة، وبأن بشار الأسد باق في دمشق.علي رافعة لمواقف "الحزب" وقاطرة للحوارالوطني.

كان الرئيس نبيه بري "مشخشب" أن لا تاييداً لدعواته الحوارية حول "الاستراتيجية الدفاعية" في الشارع ، ولا من القوى السياسية الفاعلة فجاء موقف علي حجازي، وما يمثل، كقنينة أوكسيجين بحجم صاروخ باليستي أنعش آمال "الأخ الأكبر" بأن خلفيته مسنودة وأن في إمكانه الإتكال على جماهير حزب البعث العربي الاشتراكي لتزخيم طرحه وتفعيله وتسويقه في العالم. ويبدو لأي مدقق أن الرئيس بري "لطش" في خطاب 31 آب أفكار حجازي وما أو أن ثمة تخاطراً فكرياً بين فتى البعث الأغر ودولته. الثابت أن حجازي بزّ بري في "التعمشق" بالسلاح " هذا السلاح هو شرفنا وعزتنا وكرامتنا، ولا يفكر أحد أو يحلم بنزع سلاحنا الذي هو شرفنا، لأن كل الضمانات التي تقدم لنا لا قيمة لها. هذه الضمانات لم تحمِ الدوحة ولا دمشق، ولن تحمي صنعاء ولا غزة ولا بيروت."فلنستعر من قاموس عزيزنا وئام: الضمانات وصرماية علي حجازي سوا. هذه العبارة تلائم ما يجول في مخ البعثي الإستعراضي.لا ضمانة سوى سلاح المقاومة الإسلامية المدعوم من علي حجازي العائد إلى المسرح كـ"وان مان شو" وإلى الشاشات كنجم يملأ الفراغات. أثبت هذا السلاح أنه قادر على جذب الإحتلال وترسيخ وجوده في أي وقت. وقادر على مواجهة الدولة وتأديب حكومتها ساعة يشاء.

 

الحوثيون "شوكة عسكرية مؤلمة" في خاصرة إسرائيل

نايف عازار/نداء الوطن/16 أيلول/2025

أثبتت جماعة "أنصار اللّه" الحوثية أنها لا تزال "شوكة عسكرية مؤلمة" في خاصرة إسرائيل التي تتلقى وتتصدّى بصورة نمطية، منذ ما يقارب السنتين، لمسيّرات وصواريخ يطلقها الحوثيون من اليمن في اتجاه أراضيها "نصرة لقطاع غزة"، الواقع تحت نيران أعتى الحروب الإسرائيلية غير المتكافئة. وبيّنت مجريات الأحداث أن الدولة العبرية التي حققت إنجازات كبيرة في مواجهة رأس "الأخطبوط الإيراني"، وأذرعه المتعدّدة في المنطقة، أخفقت حتى الآن في وضع حدّ نهائي لـ "الذراع الحوثية"، وفي تحقيق حسم استراتيجي على الجماعة التي تدين بالولاء المطلق لنظام الملالي. الضربات الجوية الإسرائيلية الواسعة النطاق ضدّ الأهداف الحوثية العسكرية والمدنية، والتي نجحت في اصطياد رؤوس حوثية كبيرة، كانت مؤلمة بلا شك للجماعة، إلّا أنها ليست كافية حتى الآن لحسم المعركة بصورة نهائية، ولم تحدّ بصورة كبيرة من قدرة الحوثيين على إرسال المسيّرات والصواريخ بشكل شبه يومي إلى العمق الإسرائيليّ، ولكلّ مسيّرة أو صاروخ يُطلق من اليمن ويخترق الأجواء الإسرائيلية، أثر معنوي واستراتيجي واقتصادي كبير، وإن لم يتسبّب في غالب الأحيان في سقوط قتلى أو جرحى، أو في إحداث دمار كبير يضاهي ما يمكن أن يحدثه أي قصف إسرائيلي. وبحسب "السردية الحوثية الممانِعة" يكفي أن يهرع الإسرائيليون إلى الملاجئ فور إطلاق صفارات الإنذار تحذيرًا من صواريخ حوثية آتية، وأن يتدافعوا في طريقهم إلى الأماكن الآمنة، ويكفي كذلك أن تُشلّ الحركة الجوّية في بعض المطارات، لإثبات قدرة الحوثيين على تحدّي إسرائيل، وألّا تعود الدولة العبرية الملاذ الآمن الذي يقصده يهود العالم، بل أن يتعاظم الحديث عن هجرة عكسية من الدولة اليهودية وليس إليها، بعد هجمات 7 أكتوبر. لا ريب في أن إسرائيل تمتلك منظومة دفاع جوي متطوّرة ومعزَّزة أميركيًا، ومكوّنة من ثلاث طبقات تحاكي أنواع الصواريخ والمقذوفات التي تُطلق في اتجاهها، إلّا أن هذه المنظومة تظهر نقاط ضعف حقيقية أحيانًا، عندما تخترق المسيّرات الأجواء الإسرائيلية وتصل إلى أهدافها في عمق الدولة العبرية. وفي هذا السياق، يرى المراقبون في تل أبيب أن التحدّيات الحالية تتجاوز كونها مجرّد مواجهة هجمات فردية، ولا تندرج في سياق حروب تقليدية بين جيشين يسعيان إلى الانتصار في منطقة جغرافية محدّدة، بل أمست مرتبطة بعزلة إسرائيل الدولية بعد توقف دعم "العمّ سام" في البحر الأحمر، في أعقاب الاتفاق الذي أُبرم قبل أشهر لوقف الغارات الأميركية على اليمن، وتركَ تل أبيب "يتيمة" في مواجهة التهديد الحوثي، ما جعل التصدّي للأخطار الحوثية أمرًا عسيرًا ومعقدًا، في وقت تستغلّ فيه "أنصار الله" كلّ فرصة سانحة لإلحاق خسائر معنوية بإسرائيل، ولتهشيم صورة ردعها التي تآكلت أصلًا بعد عملية "طوفان الأقصى". علاوةً على ذلك، يعتمد الحوثيون على موارد محلّية كبيرة، ويتمتعون بقدرة قتالية عالية، تسمح لهم بمواصلة تهديد الدولة العبرية، كما وتعزيز نفوذهم السياسي في الداخل اليمني. ويعتبر المراقبون أيضًا، أن الصعوبة بالنسبة إلى إسرائيل تكمن في عدم فهمها أهداف التنظيم وطبيعته، بمعنى أن الهجمات الحوثية لا تتبع "المنطق العسكري التقليدي" الذي يتمثل بالمواجهة المباشرة مع العدوّ، ما يترك فرضيات الردع الإسرائيلية محدودة الفعالية، حيث إن استهداف الموانئ ومحطات الطاقة واغتيال كبار قادة "المتمرّدين الحوثيين"، لم يؤثر بشكل جذري في قدرة الجماعة على مواصلة الهجمات، وهو ما يضاعف صعوبة التعامل معها. وتبقى فرضية الهجوم البرّي الإسرائيلي على مناطق الحوثيين في اليمن مستبعدة، لا بل شبه مستحيلة، نظرًا إلى المسافة الجغرافية الكبيرة الفاصلة بين البلدين، والكلفة العسكرية والمادية واللوجستية الباهظة التي تتطلّبها أي عملية من هذا القبيل، ولا يغيب عن بال صنّاع القرار في تل أبيب، أن لليمنيين باعًا طويلًا في مقارعة الجيوش الغريبة في بلاد مترامية الأطراف، وذات تضاريس وعرة، لطالما وقفت عبر التاريخ سدًّا منيعًا في وجه الجيوش الغازية.

 

ذكرى نصرالله الأولى: ولادة جديدة للحزب إعفاءات ومناقلات

غادة حلاوي/المدن/16 أيلول/2025

هل تكون الذكرى السنوية لاستشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مناسبة لتظهير بعض نتائج التقويمات والخلاصات لورش العمل، التي كان أنشأها حزب الله بعد الحرب الإسرائيلية؟ لا يريد حزب الله أن تكون الذكرى الأولى لاستشهاد أمينه العام عابرة. من التحضيرات وتفاصيلها، يبدو أن التاريخ سيكون يوماً مشابهاً إلى حدّ ما ليوم التشييع، مع فارق أن حزب الله بصدد إطلاق فعاليات للمناسبة ستمتد على مدى 72 يوماً. في رزنامته، تاريخ الحرب الفعلي بدأ يوم شنت إسرائيل 1200 غارة على قرى وبلدات مختلفة من الجنوب، يوم غصت الطرق بالنازحين الجنوبيين، وأمضى فيها الأهالي عشرات الساعات، منهم من تاه، ومنهم من أعياه السفر. طائفة بأكملها هجرت ونُكِبَ آباؤها، وكيف لتاريخ كهذا أن تمحوه الذاكرة. حتى ذاك التاريخ كان يعتبر حزب الله أن ما سبقه من تفجير البيجرز واغتيالات قادته عمليات عدوانية تتعلق بحرب الإسناد.

كلمة مفصلية للأمين العام

ستُحيا الذكرى باحتفال شعبي، يحتضنه مرقد السيد نصرالله، وثانٍ أمام مرقد الأمين العام الخلف السيد هاشم صفي الدين، وثالث في البقاع حيث مرقد الأمين العام السابق السيد عباس الموسوي. كلمة مفصلية للأمين العام الخلف الشيخ نعيم قاسم ستفتح على مرحلة جديدة. وفي التوقعات أنها قد تتضمن نتائج الورش التي سبق وأطلقها حزب الله لتقويم مرحلة الحرب وما تلاها، مع تحليل الوقائع ومكامن الخلل. سبق وأن توزعت هذه الورش على أكثر من ميدان سياسي واجتماعي وعسكري. منذ انتهت الحرب، ومني الحزب بما مُني به من خسائر فادحة في صفوف قادته ومسؤوليه، والعدوان الذي لا يزال متواصلاً في استهداف مسؤوليه وعناصره، انخرط حزب الله في ورشة لتنظيم بيته الداخلي وترتيبه، أشبه بنفضة كان يحتاج إليها. تلك الورشة التي تُجسد عملياً مضي مرحلة، والدخول إلى عتبة مرحلة جديدة ومختلفة داخل حزب الله. يمكن القول إن حزب الله عاد إلى ملازمة كتمانه، لم يعد لـ"البهورات" الكلامية مكان في قاموسه. يعبر الحزب من أمين عام فاقت مسؤولياته وتجاوزت حدود الوطن، في ظروف أملت عليه التساهل أو التسامح في مكامن معينة، إلى أمين عام وجد نفسه مضطراً إلى الإمساك بزمام المسؤوليات على اختلافها، ويكون له أسلوبه في تعاطيه، في فترة تستوجب من الحزب شدّ الأحزمة، والاستعداد لما هو أصعب وأخطر.

الحاجة إلى دم جديد

خلاصات عدة انتهت إليها لجان التقويم واستشراف المستقبل داخل حزب الله، لا تزال موضع تشاور ونقاش في بعض نواحي التوصيات التي رفعتها، ولا سيما تلك التي تتعلق بالمناقلات الداخلية في صفوف المسؤولين. وقد أُعيد النظر والنقاش حول هيكلية الحزب العسكرية والمدنية، وهناك مجموعة أفكار وُضعت للبتّ بها من جانب القيادة، في حين بدأت توصيات أخرى تتبلور عملياً، وبينها تشكيل هيئة للإعلام يرأسها النائب إبراهيم الموسوي، بحيث صارت أقرب إلى مواقع القرار في العلاقة المباشرة مع الأمانة العامة. وعنوان هذا التغيير انتقال الإعلام الذي كان تابعاً للجسم التنفيذي للحزب يقوده السيد صفي السيد، بما يولّد فراغاً في المجلس التنفيذي يستوجب ملؤه، وهو ما عُمل عليه بصمت. أما الورشة على المستوى العسكري، فيحيطها حزب الله بالكتمان الشديد حتى في دوائره. الشخصية العسكرية التي كانت معروفة، ويمكن لها التنقل بسهولة في الماضي، باتت تعمل بعيداً، وهويتها غير معروفة إلا للحلقة الأضيق من الضيقة داخل الحزب. في صفوف مسؤوليه الأمنيين والسياسيين، سيكون حزب الله على موعد مع تبدلات، تقصي أو تبدل أدوار البعض على حساب بروز أدوار لآخرين، كانت لهم لمساتهم في صفوف مناصب حكومية أو مسؤوليات أخرى تولوها، وكانوا موضع ثقة وغير تصادميين. في المقابل سيُقلّص حضور آخرين وصلاحياتهم، وإن استُتبعوا بالمكتب السياسي. ومن الإجراءات التي يعتزم حزب الله السير تنفيذها عملاً بتوصيات اللجان، استبعاد الأشخاص المسؤولين الذين غابوا طوال فترة الحرب، وتخلفوا عن أداء مسؤولياتهم، وبينهم أسماء بارزة. بعد استشهاد السيد نصرالله شعر حزب الله بأن الواجب يقتضي ضرورة احتضان الكادر القديم، ولا سيما ممن كانوا لصيقين بالسيد، ولكن هذا لا يلغي أن حزب الله بات أحوج ما يكون اليوم إلى إعادة إنتاج قيادات جديدة للمرحلة المقبلة. ومن يقترب من بيئة حزب الله وجمهوره، يشعر بأن مطلب شريحة واسعة من هذه البيئة هو التجديد التنظيمي داخل الحزب، وفي محيطه المباشر. وعلى المستوى المادي، باشر حزب الله عملية ترشيد النفقات، بما يتناسب وسلّم الأولويات. تلك الأولويات التي يتقدمها اليوم ملف إعادة الترميم والإيواء، على ما عداها من مصاريف اضطر الحزب إلى ترشيدها.

لبنان وطن نهائي لأبنائه

في السياق عينه، ولكن على المستوى السياسي، فقد تركز البحث داخل حزب الله عن استراتيجية المرحلة المقبلة لما بعد الحرب والأولويات: وهل إن المسار الذي سبق وأطلقه السيد نصرالله من أن لبنان وطن نهائي سيكون من أولويات المرحلة المقبلة، مقابل دور كان متسعاً للحزب في الإقليم، لا سيما لناحية القضية الفلسطينية؟ وماذا عن الاستراتيجية الدفاعية وحصرية السلاح؟ في الشق الأول من السؤال، سيعيد حزب الله تأكيد أولوياته لجهة أن لبنان وطن نهائي لكافة أبنائه، وسيعلن ورقة سياسية تتضمن رؤيته للمرحلة المقبلة في القضايا الداخلية، ليعلن انخراطه أكثر في العملية الداخلية بوصفه حزباً سياسياً، ومقاومة للدفاع عن لبنان حيث يجب. أما الاستراتيجية فلها جوانب أخرى، وتفاصيل مختلفة. لحزب الله موعد مع ذكرى أولى لسيد، لا يزال حضوره أقوى من الغياب في أوساطه كما الجمهور، و"إنّا على العهد" سيقولها الحزب لأمينه العام، بقصد تأكيد دور الحزب وأدائه وحصانته الداخلية، بعد الثمن الباهظ الذي دفعه.

 

سوريا… عقدة النظام الإيراني!

خيرالله خيرالله/العرب/15 أيلول/2025

إيران لا تستطيع بنظامها الحالي تصور نفسها من دون سوريا. من هذا المنطلق ليس مستبعدا سعيها اليومي إلى العودة إليها عن طريق "حزب الله" أو أي طريقة تؤمن لها موطئ قدم.

من نصدّق؟ هل نصدّق السلطات السورية الجديدة التي أعلنت عن اعتقال أفراد خليّة لـ”حزب الله” في الجنوب السوري ومصادرة أسلحة، بما في ذلك صواريخ “غراد” كانت تحتفظ بها… أم نصدّق الحزب الذي نفى رواية السلطات السورية نفيا قاطعا؟ ذهب الحزب إلى حد تأكيد “حرصه كل الحرص على استقرار سوريا وامن شعبها.” تجاهل مشاركته المباشرة طوال أكثر من عشر سنوات، من العام 2012 تحديدا، في الحرب على الشعب السوري ومحاولة تغيير التركيبة الديموغرافية للبلد في الوقت ذاته.

في ضوء تجارب الماضي القريب، يبدو الميل إلى تصديق السلطات السورية التي تجد نفسها مضطرة إلى التعاطي بحذر شديد مع جهة تعاني من أزمة عميقة ذات طابع وجودي. تعتبر هذه الجهة، أي “حزب الله” الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني، أن سوريا تشكلّ شريان الحياة بالنسبة إليها.

ليس الحزب وحده الذي يريد العودة إلى سوريا. إيران نفسها التي تتحكّم به كلّيا تريد تلك العودة وما زالت تحلم بها. تحلم إيران بتلك العودة بعدما استثمرت طويلا في النظام العلوي الذي أقامه حافظ الأسد وذلك منذ اليوم الأوّل لقيام “الجمهوريّة الإسلاميّة” على أنقاض نظام الشاه في العام 1979.

لا تستطيع إيران، بنظامها الحالي، تصوّر نفسها من دون سوريا. من هذا المنطلق، ليس مستبعدا سعيها اليومي إلى العودة إليها عن طريق “حزب الله” أو أي طريقة أخرى تؤمن لها موطئ قدم في هذا البلد الذي تحوّل في عهد بشّار الأسد إلى “ملعب إيراني” لا أكثر.

قبل الوصول إلى مرحلة التدخل المباشر في الحرب التي شنها النظام السوري على شعبه ابتداء من مارس 2011، يمكن العودة إلى اندلاع الحرب العراقية – الإيرانية سبتمبر 1980، وهي حرب استمرّت ثماني سنوات، وقف فيها النظام السوري إلى جانب “الجمهوريّة الإسلاميّة”. وصل الأمر بحافظ الأسد إلى تزويد إيران صواريخ، مصدرها ليبيا، من أجل أن تتمكن من قصف مدن عراقيّة. كان الأسد الأب طوال الحرب العراقيّة – الإيرانيّة خير سند لإيران التي كانت ترفع وقتذاك شعار “تصدير الثورة.”

يوجد واقع جديد في المنطقة كلّها بغض النظر عن الصعوبات الداخليّة التي تواجه سوريا وهو واقع يمكن أن يغيّر سوريا ويفتّتها لكنّه لا يمكن أن يعيد العلويين إلى السلطة فيها

ليس سرّا أنّ “حزب الله” تأسّس في السفارة الإيرانيّة في دمشق وأنّ المجموعة الأولى من “الحرس الثوري” الإيراني دخلت إلى لبنان من الأراضي السوريّة صيف العام 1982 بتسهيلات من حافظ الأسد نفسه. كان المبرّر الظاهر لهذا الدخول المساهمة في صدّ الهجوم الإسرائيلي الواسع الذي تعرّض له لبنان وقتذاك. في الواقع، بدأ التدخل الإيراني المباشر في لبنان باعتداء على الجيش اللبناني إذا سيطر “الحرس الثوري” على ثكنة للجيش في بعلبك، هي ثكنة الشيخ عبدالله. كان احتلال إيران لتلك الثكنة رمزا لطبيعة وجود “الجمهوريّة الإسلاميّة” الجديد في البلد، بالتعاون مع النظام السوري وبالتنسيق معه. مع مرور السنوات، صارت إيران تمتلك قرار الحرب والسلم في لبنان. أكثر من ذلك، ترفض أخذ العلم بهزيمة “حزب الله” أمام إسرائيل وخروج سوريا من الهيمنة التي مارستها “الجمهوريّة الإسلاميّة” على بلد فيه أكثريّة سنّية.

ليس سرّا أيضا أنّ “الحرس الثوري” لم يأت إلى لبنان سوى لمهمّة وحيدة هي العمل على جعل “حزب الله” قوّة عسكرية قادرة على السيطرة على البلد من جهة والتحول إلى أداة لدى “الحرس الثوري” من جهة أخرى. بعد سنوات طويلة من تأسيس “حزب الله”، انطلاقا من سفارة “الجمهوريّة الإسلاميّة” في دمشق، لعب الحزب دورا فاعلا في تمكين النظام السوري من الصمود في وجه الثورة الشعبيّة وصولا إلى يوم الثامن من ديسمبر 2024، يوم فرار بشّار الأسد إلى موسكو.

يعبّر رهان إيران على العودة إلى سوريا عن أهمّية الحدث التاريخي الذي يتمثّل في خروج النظام الأقلّوي من السلطة. إنّه رهان إيراني على وهم أكثر من أي شيء آخر. لكن السؤال الذي يفرض نفسه بقوّة، هل يستطيع النظام الإيراني العيش من دون سوريا؟ الجواب أنّ على النظام الإيراني التوقف عن استخدام “حزب الله” من أجل العودة إلى سوريا. لا فائدة من محاولات واهية من هذا النوع.

يوجد واقع جديد في المنطقة كلّها، بغض النظر عن الصعوبات الداخليّة التي تواجه سوريا والنظام الجديد فيها، وهو واقع يمكن أن يغيّر سوريا ويفتّتها لكنّه لا يمكن أن يعيد العلويين إلى السلطة فيها. انتهت ضمانة إسرائيل لهذا النظام العلوي الذي قبل تسليم الجولان في العام 1967 عندما كان حافظ الأسد لا يزال وزيرا للدفاع. عاش النظام العلوي، الذي تأسس عمليّا في فبراير 1966، منذ ذلك التاريخ على الدعم الإسرائيلي.

لم تكن الدولة العبرية يوما ضد التقارب بين دمشق وطهران منذ انتصار “الثورة الإسلاميّة” في 1979. تغاضت إسرائيل إلى ما قبل فترة قصيرة عن العلاقة العضوية التي أقامها بشّار الأسد مع “حزب الله”. عرفت كيف تستخدم هذه العلاقة كي تصبّ في مصلحتها تماما مثلما استخدمت الحرب العراقيّة – الإيرانيّة بين 1980 و1988 من أجل ضمان استنزاف العراق لإيران واستنزاف إيران للعراق، فضلا عن استنزاف دول الخليج العربي التي تأثّرت بتلك الحرب.

ولد الواقع الإقليمي الجديد من رحم “طوفان الأقصى”، الهجوم الذي شنته “حماس” على مستوطنات غرّة في السابع من أكتوبر 2023. لا تزال إيران ترفض التعاطي مع هذا الواقع الإقليمي الجديد المتمثل في الخروج من سوريا والذي أدى عمليا إلى خروجها من لبنان عاجلا أم آجلا.

تبدو سوريا عقدة النظام الإيراني، وهي عقدة ليس هناك ما يشير، إلى إشعار آخر، إلى قدرته على التخلّص منها.

 

 هذا الخَلَف من ذاك السَلَف.

 الدكتور شربل عازار/اللواء/15 أيلول/2025،

في كلّ أوّل أحد من شهر أيلول، ومنذ سنوات عديدة، تحتفل "القوات اللبنانيّة" في معراب بقدّاسها السنوي تكريماً لشهدائها. وهذا العام كان القدّاس في ٧ أيلول ٢٠٢٥.

 لم يجد النائب جبران باسيل أفضل من هذا التاريخ ليقوم بجولة سياحيّة سياسيّة في جرد كسروان، وطبعاً مصطحباً معه، كما عادته في كلّ مكان وزمان، مؤسّس "التيّار الحرّ" الرئيس العماد ميشال عون.

وبما أنّه لا بدّ من إلقاء الكلمات في هكذا مناسبات، فقد ألقى باسيل خطاباً فيه فكرة واحدة صحيحة، وهي أنّ كسروان تستقبل كلّ الناس فاتحةً ذراعيها كما "يسوع الملك" و"سيّدة حريصا".

أمّا باقي خطاب باسيل، كما كلّ خطاباته، لا يعدو كونه استنساخاً لشعارات "الجنرال" المؤسّس في السنوات ما بين ١٩٨٨ و١٩٩٠.

 هل تذكرون خطابات "الجنرال" في تلك المرحلة وما كان فيها مِن نَبشٍ للقبور واختراع قصص عن "مقابر جماعيّة" واختراع أوهام عن "براميل مُشِّعَة" وما كان في هذه الخطابات مِن شيطنة للشهداء الذين دافعوا عن تراب هذا الوطن منذ ما قبل العام ١٩٧٥، خطابات تنكّرت لصمود الأبطال الذين حافظوا على "المنطقة المحرّرة" التي احتضنت وحدها الدولة والجيش اللبناني والتي أراد "العماد ميشال عون" السيطرة عليها دون غيرها من المناطق اللبنانيّة؟

 فهو لم يكن قادراً على تحرير بيروت ولا الجبل ولا الجنوب ولا البقاع ولا طرابلس ولا الشمال مِن قوى الأمر الواقع فيها، فكان قرار "جحا" "التَمَرجل" والقضاء على "أهل بيته" فَتَسَبَّبَ بكوارث دفع ثمنها كلّ أبناء "المنطقة الحرّة" يومها قتلاً وتدميراً وتهجيراً الى كندا وغيرها.

 هل تتذكّرون؟

 هل تتذكّرون كيف انتهت الفترة الأولى لوجود العماد ميشال عون في قصر بعبدا الى "جحيمٍ" في العام ١٩٩٠، تماماً كما انتهت فترة حكمه الثانية في "جهنّم" في العام ٢٠٢٢؟

النائب جبران باسيل نسخة "طبق الأصل" أو نسخة متطوّرة عن "عمّه" و"مورِّثِه" العماد ميشال عون. ففيما كان سمير جعجع في قدّاس الشهداء واقفاً على المنبر يلقي كلمة "رجل الدولة"، الكلمة العميقة الرصينة النابعة من الوجدان التاريخي، ومتحدّثاً عن خريطة الطريق الى المستقبل المزدهر، وصولاً الى مخاطبة "الشريك" الشيعي ومدّ اليد إليه للعودة الى الوطن لأننا شعبٌ واحدٌ وأخوةٌ وشركاء في بناء دولتنا ومصيرنا ومستقبلنا، في هذا الوقت بالذات كان النائب باسيل يتكلّم عن قصّة "ربطة الخبز" المغلوطة منذ خمسين سنة، ويتباهى بسدودِه "المفخوتة" التي دُرِسَت وهُندِسَت ونُفِّذَت في عهده وتحت إشرافه والتي كلّفت جيوب اللبنانيّين مئات ملايين الدولارات ولم "تَسدّ" ولم تُجَمِّع نقطة ماء واحدة مِن المسَيلحَة الى بَلعا الى جنّة الى بقعاتة كنعان وكفرتيه.... طبعاً طبعاً، لم تنجح هذه السدود لأنّ "شباب القوات" كانوا يأتون  بجرّافاتهم ليدمّروا ليلاً كلّ ما بناه باسيل وفريقه في النهار !!

عشر نصائح نوجّهها بصدق الى النائب جبران باسيل:

١- لا تتكلّم بشعارات "عمّك العماد" القديمة لأنّها شعارات غوغائيّة بالية ولم تعد تصلح لهذا الزمن.

٢- لا تتكلّم عن الماضي لأنّك لم تكن فيه.

٣- لا تتكلم عن دفاعك وعن صمودك في زحله لأنّك لم تكن موجوداً.

٤- لا تتكلم عن سدودِك لأنّها فضيحة.

٥- لا تتكلم عن الكهرباء وعن جو صدّي لأنّه "صَدَّ" كلّ محاولاتكم الفاشلة للنيل منه.

٦- لا تتكلم عن انجازاتك لأنّها خرافات وأضغاث أحلام.

٧- لا تتكلم عن إعادة ودائع الناس وقد طارت في عهد "عمّك".

٨- لا تتكلم عن الزبائنية في التوظيفات وقد استأثَرتَ انت وحدك بكامل الحصّة المسيحيّة في الدولة في عهد "عمّك".

٩- لا تتكلم عن الحفاظ على القانون والمؤسّسات وقد استَبَحتَ القانون واستوليت على المؤسّسات في عهد "عمّك".

١٠- لا تتكلم في اليوم الذي يتكلم فيه سمير جعجع لأنّ .....

 

حزب الله والحديد.. مع الحريّة ضد الطاعة

 جو حمّورة/بيروت تايم/15 أيلول/2025

لبنان، في قلب معركة قديمة تتجدد دائماً: معركة بين من يريد الحياة كما هي، ناقصة ومليئة بالتجارب والخطايا والضحكات، وبين من يريد إختزالها في نصّ واحد مغلق لا يقبل الإلتباس ولا يقبل الخطأ.

ليس الخلاف مع حزب الله خلافاً على سلاح يصدأ، ولا على بضعة صواريخ تُدفن بعد معركة. الحديد عابر، مهما عظم شأنه. ما يبقى هو الفكرة، وما يرهق الصدور ليس فوهة البندقية بل ضيق الأفق الذي يريد أن يحشر الحياة في مسيرة واحدة، بلا إلتباس ولا خطأ، كأنّها نفق بلا هواء.

الخلاف معه يبدأ من هنا: من إيديولوجيته التي لا ترى في الإنسان إلا جندياً محتملاً أو شهيداً مؤجلاً، وتنسى أنّ الإنسان، قبل كل شيء، كائن يبحث عن فرح وحبّ وتجربة ناقصة تعطي لوجوده معنى.

لبنان، الذي قام على التناقضات والإختلاط، على الحرية كشرط وحيد للبقاء، لا يمكن أن يُختزل في رؤية خانقة ترى البشر إما جنوداً محتملين أو شهداء مؤجلين. تلك النظرة ليست مجرد خيار سياسي، بل مصادرة للضحكة، للّذة البسيطة، للعشق العابر بلا فتوى. هي تحويل للحياة إلى عزاء متواصل، إلى حرب أبدية مع إسرائيل أو معنا، إلى مسيرة لا مكان فيها لخطأ ولا لإرتباك، فيما إنسانيتنا، في جوهرها، لا تُقاس إلا بتجاربها الناقصة وخطاياها الصغيرة وفرحها الذي ينبت في قلب الفوضى.

ومعارضتنا للحزب ليست طائفية ولا موسمية. نحن نرفضه كما نرفض كل غلوّ ديني، أياً تكن رايته أو شعاراته. لا فرق بين كنيسة إن شيطنت الجسد أو مسجد إن لعن المختلف. لا فرق بين عمامة وقلنسوة حين يتحول الإيمان إلى جلاد، وحين تصير العقيدة مطرقة تضرب بإسم الطهر أو بإسم الحقّ. الراديكالية، في أي لباس، عدوة الحرية، عدوة الإنسان. وحزب الله ليس، في العمق، سوى تنظيم ديني راديكالي مسلح.

لقد خبرنا هذا الوجه المتحجّر للدين في أكثر من زمن ومكان. عرفناه في محاكم التفتيش التي أحالت أوروبا إلى ركام قبل أن تُولد نهضتها، وفي المذاهب التي حوّلت الحبّ إلى جريمة والحرية إلى رجس. وعرفناه في منطقتنا حين لبس القمع لبوس الدين، فأغلق أبواب الفرح وطارد المختلفين في بيوتهم ومقاهيهم ومدارسهم. في كل مرة، كانت النتيجة واحدة: خراب العمران، تصحّر الروح، وإنكماش الحياة إلى مجرد طاعة عمياء.

جرّبنا السلاح والوصاية والقمع في لبنان، فلم تبنِ وطناً. وجرّبنا أيضاً الرؤى المتحجّرة التي تقتل الضحكة وتجرّم الحب وتحوّل الحرية إلى خطيئة. كلها تركت الأرض خراباً والناس سجناء. فكيف نطمئن إلى حزب الله إن سلّم سلاحه غداً، فيما الفكرة ما زالت سيفاً مصلتاً على رقابنا؟ أي خطر أخطر من إغتيال الفرح نفسه؟ أيّ قنبلة أثقل من قنبلة الروح الممنوعة من أن تتنفس كما تشاء؟

ولبنان، في هذا كلّه، ليس إستثناء. بل هو في قلب معركة قديمة تتجدد دائماً: معركة بين من يريد الحياة كما هي، ناقصة ومليئة بالتجارب والخطايا والضحكات، وبين من يريد إختزالها في نصّ واحد مغلق لا يقبل الإلتباس ولا يقبل الخطأ. أوروبا إحتاجت قروناً من الدم لتتجاوز هذه المعركة. المنطقة العربية لا تزال تدور فيها منذ قرن على الأقل، من ثورات رُفعت فيها شعارات الحرية إلى إنقلابات خنقتها، ومن مشاريع نهضة وعلمنة إلى مدّ ديني يجرّها نحو الوراء. حزب الله، في هذا المشهد، ليس سوى فصل من فصول متكررة، لكنه فصل شديد الخطورة لأنّه يتغذى على سلاح، على جغرافيا مشتعلة، وعلى خطاب يجعل الموت قدراً والحرية ترفاً والغيبيات عقيدة. لبنان لا يقوم على منطق الطاعة والحروب العبثية، بل على الحرية. هذه كانت المعادلة الذهبية للبنان التي أبقته حيّاً حتى وسط الركام. الحرية ليست زينة إضافية، بل مادته الأولى، خبزه الوحيد. ومن يحاول أن يختصرها في يقين جامد، أو أن يصادرها بإسم الشريعة أو العقيدة، إنّما يخنق هذا الوطن برمته. ولذلك، نحن لا نخاصم الحديد وحده. خصومتنا مع الضيق، مع الكراهية، مع كل فكرة متصلّبة ترفض الإنسان كما هو. نريد لبنان المتعدّد، المليء بالتجارب الناقصة والأحلام الكبيرة أيضاً، لبنان الذي يضحك في وجه الموت ويغني حتى فوق الخراب. وهكذا، يصبح السلاح أمراً ثانوياً، لأنّ المعركة الحقيقية ليست على البندقية، بل على حقنا أن نعيش أحراراً، عشّاقاً، بشراً كاملي النقص، لا شهداء مؤجّلين. ولأنّنا نعرف أنّ لبنان لا يُقاس بمقدار الخراب الذي يطاله، بل بقدرته على النهوض بعده، فإنّنا نتمسك بالحرية. هي التي تسمح له أن يعود من الركام، وهي التي تعطي لحياتنا معنى يتجاوز الموت والحرب والمأتم. أما حزب الله، بما يحمله من يقين خانق ورؤية متحجّرة، فهو نقيض هذا المعنى. ومن هنا يبدأ الخلاف الحقيقي معه: لا على بندقية تُصدأ، بل على روح نرفض أن تُختزل في طاعة، وعلى حياة نصّر أن تبقى جديرة بأن تُعاش.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

في أيلول شهر الشهادة والشهداء نتذكر الشهداء الأحياء وعلى رأسهم القائد البطل بطرس خوند. وخاصة في ١٥ أيلول  ذكرى اختطافه

ادمون الشدياق/فايسبوك/16 أيلول/2025

في أيلول شهر الشهادة والشهداء نتذكر الشهداء الأحياء وعلى رأسهم القائد البطل بطرس خوند. وخاصة في ١٥ أيلول  ذكرى اختطافهبطرس خوند اكثر من ٣٠ سنة في سجون الجزار الطاغية... ولا من يسأل !!!!

الويل لدولة لا تسأل عن ابطالها... الويل لدولة لا تسأل عن أسراها. الويل لدولة تلبس ثوب القوة وهي دولة تابعة أوهى وأضعف من بيت العنكبوت. الويل لشعب لا يتذكر ...الويل لشعب يتنكر ...الويل لشعب ينسى رجال العنفوان والنضال الشريف النقي والبطولة ويتبع لأشباه الرجال، رجال التبعية والفساد والمحاصصات واوراق التفاهم  والخضوع لجزمة المحتل على حساب كرامة وسيادة وحرية الوطن. البارحة واليوم بطرس خوند وغداً كل الشعب اللبناني لأن من ينسى ابطاله يستحق مصيرهم بخنوع وذل وسكوت جبان ومعيب.

 

مصير عشرات الإناث الدرزيات السوريات اللواتي اختطفتهن الميليشيات الاسلاموية في تموز يوليو ما يزال مجهولا

حسين عبد الحسين/فايسبوك/16 أيلول/2025

مصير عشرات الإناث الدرزيات السوريات اللواتي اختطفتهن الميليشيات الاسلاموية في تموز يوليو ما يزال مجهولا، وربما تم استعباد عدد منهن وبيعهن كجواري وسبايا حرب. والعالم العربي يقول لك حق وعدالة وسيادة قطر ومصير غزة والممثلة اليهودية تقول فلسطين حرة والممثل الاخر جاء إلى الاحتفال بكوفية وأسطول الصمود ينطلق من تونس واسبانيا خربوا السباق ويوروفيجين تهدد المشاركين الاسرائيليين وولا كلمة عن الدرزيات. ثم يقولولي انت متطرف ومنحاز لإسرائيل وضد الفلسطينيين. طيب هالعالم التافه ما فيه ضحايا إلا الفلسطينيين؟ هكذا العدالة والشرف برأيكم؟

 

إعلاميون من أجل الحرية و نادي الصحافة/بياننا بعد اجتمعنا مع وزير الاعلام الاستاذ بول مرقص

وطنية/15 أيلول/2025

اجتمعنا مع وزير الاعلام الاستاذ بول مرقص، وفد من " إعلاميون من أجل الحرية ،" ومن " نادي الصحافة ". وإثر الاجتماع ادليت ببيانٍ باسم المجتمعين ، وفي ما يأتي نصه:

"تشرفنا بلقاء وزير الإعلام الدكتور بول مرقَص، حيث تداولنا معه في موضوع قانون الإعلام المنوي إحالته إلى الهيئة العامة لمجلس النواب لإقراره. وقد شددنا مع معاليه على مجموعة ثوابت أساسية:

أولاً: إن صون الحريات الإعلامية يبقى بنداً غير قابل للنقاش. وقد أكد الوزير أنّ القانون الجديد يكرّس هذه الحريات بوضوح، ويضمن أن لا وجود لأي توقيف احتياطي للصحافيين، وهو ما نعتبره مكسباً أساسياً وضرورياً لترسيخ حرية الكلمة، وقد كشف الوزير عن المادة ١٢٢ التي يتبناها والتي  تنص على ما يلي : لا يجوز التوقيف الاحتياطي في كافة الجرائم التي تتم بواسطة جميع وسائل الاعلام والوسائل الالكترونية المنصوص عنها في هذا القانون ايا كانت صفة او مهنة الفاعل .

كما شددنا على ضرورة تحديد معايير مَن يمارس مهنة الصحافي، كما ورد في القانون.

ثانياً: أكدنا بالمشاركة مع معالي الوزير على أهمية أن يكون القانون عصرياً ومرناً، يلبّي متطلبات الحداثة ويتماشى مع التطور الإعلامي والرقمي، بحيث يتكامل مع الإنجازات التي حققها الإعلام اللبناني والعربي، وينظم قطاع الإعلام على نحو يعزز دوره الوطني والديمقراطي. كما ورد في النص

ثالثاً: شددنا مع معالي الوزير ضرورة الإسراع في إقرار القانون، لأن صدوره بعد طول انتظار يشكل مكسباً كبيراً للجسم الإعلامي، من حيث تحصين المهنة وضمان استمراريتها، وترسيخ استقلالية أي هيئة ستُنشأ للبتّ في العلم والخبر ، ولا سيما للمواقع الإلكترونية، بما يمنع أي تدخل سياسي أو ضغوط خارجية في عملها. إننا نرى أن إقرار القانون بروحيته الضامنة للحريات، والمحصّنة للمهنة، والمكفولة باستقلالية الهيئة الوطنية للاعلام  سيؤسس لمرحلة جديدة من التنظيم المسؤول، ويثبت مكانة لبنان كمنارة للحريات الإعلامية في المنطقة، وفي هذا الاطار نؤكد مواكبة ودعم وزير الاعلام بول مرقص وفق التمسك بهذه المبادئ التي لا جدال فيها، لاسيما وان مواقفه الحقوقية الدائمة ملتزمة باعتبار الحريات الاعلامية والعامة جزءا لا يتجزأ من معنى لبنان."

 

الخليل: لن يحصل تصادم على الأرض وموقف الجيش اتسم بالحكمة

المدن/15 أيلول/2025

اعتبر المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله، حسين الخليل، أن "إملاءات خارجية صيغت تحت عنوان حصرية السلاح بنسبة 99 بالمئة"، مشددًا على أن ما ورد في خطاب القسم والبيان الوزاري «يخالف الواقع الحالي". وقال  في حديث إذاعي: "يجري ابتزاز لبنان بلقمة عيشه وإعادة إعماره وحتى بتمويل جيشه من قبل بعض دول ما يُسمّى بالخماسية الشهيرة"، محذراً من أن "قرار نزع السلاح خطيئة كبرى لأنه يضع لبنان في مهب الرياح التي يريدها المستكبر العالمي وأهواؤه المبنية على أحقاد قديمة  وتابع أن"التهدئة الأخيرة سببها أن الحكومة والذين أملوا عليها الإملاءات اصطدمت بسد منيع هو الموقف الثابت للمقاومة بأن هذا الأمر لن تنالوه كونه خدمة لـالإسرائيلي والأميركي"..الخليل إعتبر : "المعاناة الكبيرة في لبنان اليوم أن بعض المسؤولين يعيشون تحت سلطة وصاية بكل ما للكلمة من معنى. الحكومات المتعاقبة طبقت اتفاق الطائف منذ عام 1990 وأعطت حقًا للمقاومة بجيشها وشعبها، فيما البعض يخالف الطائف ويفسّره كما يريد". وأوضح أن "اتفاق الطائف ينص على ضرورة عمل السلطة اللبنانية على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ووقف الاعتداءات، فأين هي من ذلك؟ البعض ينتقي ما يناسب الأميركي ويهمل الباقي". وأشاد  بمواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري "الرائدة والحازمة"، معتبراً أنّ "الوحدة بين حركة أمل وحزب الله عززت موقفنا السياسي الثابت". وأضاف: "نستند إلى ركن وثيق وشديد هو الحاضنة الشعبية الكبيرة من عوائل الشهداء والناس" ، وقال: "لم نلجأ إلى الشارع للضغط على الحكومة، لكن وقفنا وقفة مشرفة وكبيرة جدًا"، معتبراً أن "ما ورد في البيان الأخير عن أن موضوع السلاح يعالج ضمن الاستراتيجية الأمنية وضرورة تنفيذ العدو للبنود خفف من اندفاعة الحكومة إلى الوادي السحيق". وإذ وصف موقف قائد الجيش في تقديم ما سُمّي بـ"الخطة العسكرية" لتنفيذ قراري 5 و7 آب بأنه "اتسم بالحكمة أكثر بكثير من قرارات الحكومة وساهم في تنفيس الأجواء قال "أذكّر أنفسنا والحكومة وقادة هذا البلد بأن لدينا أموراً أساسية يجب معالجتها، على رأسها وقف الاعتداءات الإسرائيلية والانسحاب الإسرائيلي الكامل من التراب اللبناني المحتل وإعادة الإعمار وإعادة الأسرى".  ولفت الخليل إلى أن "لبنان من حيث موقعه الجغرافي لا يزال في مهبّ العاصفة فهو على تخوم فلسطين المحتلة بوجود عدوّ إسرائيلي لا يكف عن اعتداءاته ومشروعه التوسّعي الكبير، لذا علينا تجنيد أنفسنا ومجتمعنا والحكومة للتعاضد ومقاومة المحتل". وأكد أنّه لن يحصل تصادم على الأرض طالما أن قيادة الجيش "حكيمة بلغتها وبممارساتها"، آملاً "استمرار هذه الفرملة من أجل استقرار البلد". وأشار الخليل إلى أنّ "أصحاب الوصاية كانوا يعملون في الليل والنهار لإقصاء حزب الله عن الحكومة وعليه فإنّ وجودنا داخل الحكومة أمر جيّد وإيجابي مع المقارعة من داخل الحكومة وخارجها والوقوف كسدّ منيع داخل الحكومة وخارجها"، وأضاف: "وجودنا في الحكومة يقضّ مضاجع أعدائنا ممن لا يريد لحزب الله يكون شريكاً أساسياً في البلد".  خاتماً بالقول: "نتطلع لاستغلال مدّة الاستقرار القائم كفرصة لإجراء نقاش هادئ حول الموضوعات الأساسية".

 

داخل فضيحة "Hawk lll": مستندات وقود مزورة، ملايين الأرباح، ومحاولة فرار بحرًا

ال بي سي/15 أيلول/2025 (ترجمة من الانكليزية)

تدرس المحاكم اللبنانية، وسلطات الجمارك، والمحققون قضية تزوير مستندات وتلفيق المصدر في شحنات الوقود التي ولّدت أرباحًا لشركات النفط على حساب الأموال العامة. السفينة "Hawk lll"، التي تم ضبطها بأمر قضائي، هي مثال لكيفية شحن 38 ألف طن من زيت الوقود الروسي من روسيا إلى لبنان بمستندات تذكر تركيا زورًا كمصدر. اشترت الشركة الموردة زيت الوقود الروسي بسعر أقل من الأسعار العالمية بسبب العقوبات، ثم باعتها للبنان بسعر السوق الدولية. هذا أثار شكوكًا حول أرباح غير منتظمة تقدر بنحو 7 ملايين دولار من الشحنة، وفقًا لشكوى مقدمة إلى القضاء من قبل المهندس فوزي مشلب. وفقًا للشكاوى، منذ عام 2023، تم استخدام نفس الممارسة في 23 شحنة زيت وقود استوردتها شركتان موردتان. تم تغيير المستندات إما في بورسعيد في مصر، أو في مرسين في تركيا، أو في الموانئ اليونانية. فضيحة شهادات ميلاد مزورة ضخمة تهز شمال لبنان — من يدير الأمور؟ داخل النضال لنزع سلاح المخيمات الفلسطينية في لبنان: تغيير في القيادة وولاءات منقسمة. سفينة "Hawk lll" وطاقمها يواجهان الآن ليس فقط تهم تزوير المستندات والإثراء غير المشروع مع الشركة الموردة، بل أيضًا محاولة فرار من لبنان. على الرغم من أن السفينة مُنعت من المغادرة بأمر قضائي، طلبت وزارة الطاقة تفريغ حمولتها دون اعتراض من القضاء. رست السفينة في الجية وتم تفريغها، ولكن بدلاً من العودة إلى الزوق للاحتجاز مرة أخرى، فر طاقمها، وأغلقوا نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أثناء وجودهم في البحر. اعترض الجيش اللبناني لاحقًا وأعاد السفينة بعد مطاردة وعملية إنزال. قالت سلطات الجمارك، مواصلة عملها، إنها قد تفرض غرامة على الشركة تعادل قيمة السفينة، المقدرة بملايين الدولارات. يتابع القضاء تحقيقات إضافية في محاولة الفرار، وانتهاك أمر الاحتجاز، وتزوير مستندات شحنات النفط والتلاعب بها. تطرح القضية تحديات أمام الوزارة والحكومة والقضاء. ومن بينها: هل سيُسمح لشركات التوريد التي ثبت تزويرها للمستندات والمصادر والأسعار بالمشاركة مرة أخرى في المناقصات؟ هل سيتم الكشف عن جميع المسؤولين عن الانتهاكات منذ عام 2023، وما هي العواقب القانونية التي سيواجهونها؟ ولمنع المزيد من إهدار ملايين الأموال العامة، هل سيعتمد لبنان نظام تتبع عالمي للسفن والبضائع البحرية لمكافحة الاحتيال والفساد؟

 

قل وداعًا للنقد: لبنان يسمح بدفع الضرائب والرسوم ببطاقات الائتمان

ال بي سي/15 أيلول/2025 (ترجمة من الانكليزية)

سيتمكن دافعو الضرائب في لبنان قريبًا من دفع ضرائبهم ورسومهم باستخدام بطاقات مصرفية صادرة عن البنوك وشركات تحويل الأموال عبر نظام نقاط البيع (POS) المستخدم على نطاق واسع. وقالت مصادر في وزارة المالية في البلاد إن هذه الطريقة من المتوقع أن تقلل الاعتماد على الاقتصاد النقدي وتساعد في الحد من الفساد والرشوة. ستتعاقد الوزارة مع البنوك وشركات تحويل الأموال لتنفيذ النظام. في رسالة إلى هيئة الشراء العام، ذكرت وزارة المالية أن العقود لن تفرض أي تكاليف أو أعباء مالية على الوزارة. وأشارت أيضًا إلى أن رسومًا ثابتة بنسبة 0.9% ستطبق على جميع المدفوعات، بحد أقصى 50 دولارًا لكل معاملة، بغض النظر عن مبلغ الضريبة. وأضافت الوزارة أن المنافسة غير مطبقة لهذه العملية، وأن هيئة الشراء العام وافقت على المضي قدمًا دون مناقصة. من المتوقع أن تتم المدفوعات ببطاقات الائتمان بالليرة اللبنانية، على الرغم من أن بعض الخدمات قد تسمح بالدفع بعملات أجنبية بسعر الصرف الرسمي الذي يحدده مصرف لبنان المركزي. السعر الحالي هو 89,500 ليرة لبنانية للدولار الأمريكي.

 

لبنان يطالب بالنقطة 7 مع قبرص، وقد تفيد التنازلات سوريا

بسام أبو زيد/ هذه بيروت/15 أيلول/2025 (ترجمة من الانكليزية)

من المقرر أن يعقد مسؤولون لبنانيون وقبارصة يوم الثلاثاء، 16 سبتمبر، جلسة مفاوضات لمواصلة المناقشات حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين. وفقًا للمعلومات المتاحة، سيطلب لبنان تمديد خط الحدود البحرية شمالًا إلى النقطة 7، وهو موقع قدمته للأمم المتحدة عام 2007. ومع ذلك، لم تقبل قبرص بهذا الاقتراح، وتعترف بالنقطة 6 شمالًا فقط، والتي تقع على بعد حوالي 10 إلى 12 كيلومترًا جنوب النقطة 7. أعربت مصادر لبنانية عن أملها في أن تستجيب قبرص بشكل إيجابي لطلب بيروت، مشيرة إلى أن قبول النقطة 6 شمالًا يمكن أن يمكّن سوريا في المستقبل من الضغط على لبنان لتقديم تنازلات في الحدود البحرية الشمالية. ومع ذلك، حتى لو توصل لبنان وقبرص إلى اتفاق بشأن النقطة 7، فلن يتم حل القضية بالكامل، حيث لا يزال يتطلب الأمر تفاهمًا ثلاثيًا - بما في ذلك سوريا. أشارت المصادر إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق ثلاثي بين لبنان وقبرص وإسرائيل بشأن النقطة 23 جنوبًا. وأضافوا أنه بموجب القانون الدولي - لا سيما بالنظر إلى الأطوال النسبية للسواحل اللبنانية والقبرصية - لا ترى لبنان أي أساس لتغيير خط الوسط لحدودها البحرية مع قبرص لصالحها. وعليه، فإن الادعاءات بأن لبنان يمكن أن يدفع الخط غربًا للحصول على حوالي 5000 كيلومتر مربع لا أساس لها من الصحة. ترى المصادر اللبنانية أن الانتهاء من ترسيم الحدود البحرية مع قبرص هو خطوة يمكن أن تعزز آفاق إطلاق مفاوضات حول الحدود البحرية اللبنانية مع سوريا، لا سيما في ظل الطلب المتزايد على موارد الطاقة الإقليمية، والتي يمكن لأوروبا الاستفادة منها.

 

مالك سفينة "Rhoseus" يُعتقل في بلغاريا بناءً على طلب لبناني

نهارنت/ 15 أيلول/2025 (ترجمة من الانكليزية)

أفادت قناة الجديد التلفزيونية يوم الاثنين أن مالك السفينة "Rhoseus" التي سلمت الأمونيوم نيترات الذي انفجر في ميناء بيروت، إيغور غريتشوشكين، تم اعتقاله في بلغاريا بناءً على نشرة حمراء صادرة عن الإنتربول من قبل القضاء اللبناني عام 2020. غريتشوشكين مواطن روسي وقبرصي. ووفقًا للجديد، أُبلغ القضاء اللبناني، عبر النيابة العامة، بالاعتقال ويجهز ملف تسليم، نظرًا لعدم وجود اتفاق لتبادل السجناء بين لبنان وبلغاريا. سيشمل ملف التسليم أيضًا معلومات قانونية تؤكد للسلطات البلغارية "أهمية تسليم مالك السفينة وضرورة التعاون في استجوابه كجزء من تحقيقات الميناء". "سيسمح ذلك باكتشاف حقائق أساسية ومهمة حول الشحنة، ومالكها، ووجهتها. تشير المعلومات إلى أن طلب التسليم سيتم عبر الأطر القانونية، من النيابة العامة عبر وزارة العدل إلى السلطات البلغارية، التي ستقرر ما إذا كانت ستسلم المعتقل إلى لبنان، أو تتركه في بلغاريا، أو تعيده إلى وطنه روسيا". "إذا رفضت بلغاريا التعاون مع لبنان، فلا يوجد عائق قانوني يمنع المحقق القضائي، القاضي طارق بيطار، من السفر إلى بلغاريا أو روسيا لإجراء استجواب بعد التنسيق مع السلطات القضائية هناك، على الرغم من العقبات القانونية الحالية (في لبنان) التي تشمل منع سفر (لبناني) لبيطار"، أضافت الجديد.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 15 أيلول /2025

 محمد بركات

على الشيخ نعيم_قاسم أن يدفع للناس ما وعدها به حزب_الله، لا أن يطلب من الدولة الدفع... أما الرئيس برّي فهو أمام لحظة تاريخية كي يكون جزءاً من مستقبل لبنان، وكي يحمي وجود الشيعة في جنوب_لبنان وبعلبك والهرمل، من إسرائيل وحربها...

 

د. فريد البستاني

توضيحاً لما صرّح به وزير المالية الصديق ياسين جابر في حديث تلفزيوني البارحة. إن القانون الذي قدمته تحت عنوان " حماية الودائع بالعملات الاجنبية العالقة في المصارف العاملة في لبنان وإعادة الانتظام بعمل القطاعين المالي والمصرفي" هدفه اعادة كامل اموال المودعين بالعملات الأجنبية وفق آلية واضحة يتحملها ثلاثة افرقاء هم المصارف ، البنك المركزي والدولة،  ولا تلحظ لا من قريب أو من بعيد بيع الذهب .

فإقتضى التوضيح .

 

خلف الحبتور

في الوقت الذي يجتمع فيه قادة الدول العربية والإسلامية في الدوحة لاتخاذ قرارات حاسمة رداً على العدوان_الإسرائيلي على قطر، نرى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يحط رحاله في إسرائيل في وضح النهار، معلناً دعمه الكامل لحكومة بنيامين نتنياهو ولما ترتكبه من جرائم ضد الشعب_الفلسطيني، بل وداعماً للعدوان على قطر. إن تزامن هذه الزيارة مع انعقاد قمة_الدوحة أمر مقصود ومشبوه ومرفوض، ورسالتها واضحة وصادمة للأمتين العربية والإسلامية. لذلك أتمنى على المجتمعين في القمة أن يصدروا بياناً واضحاً يستنكر هذا الأسلوب الفوقي وهذا التحدي الأميركي السافر لمشاعر العرب والمسلمين، وأن يدينوا هذه الرسائل المبطنة التي تحمل الكثير من الاستفزاز. لكن الأهم من البيانات هو اتخاذ قرارات عملية ترد على مثل هذه التصرفات، وأن نعتمد على أنفسنا في كل شيء. فلدينا الموارد، ولدينا الرجال، وما نحتاجه فقط هو القرار الشجاع لنرد الصاع صاعين لكل من يتحدانا أو يتعرض لأرضنا وعرضنا وكرامتنا.

 

هادي مشموشي

المقاوم الحقيقي الذي قدم التضحيات لأجل وحدة لبنان بمسيحييه ومسلميه هو بشير الجميل.

هو من قاوم الفلسطيني ومنعه من تحقيق وطن بديل للفلسطينيين.

هو من قاوم السوري خاصة في زحلة وقلبوا المعادلة القائمة حينها.

هو من قدم حياته ووقف في وجه وسار عكس التيار للحفاظ على وحدة ال ١٠.٤٥٢.

تحية لروحك المقاومة الوطنية التي تسببت بأزمة شرف، كرامة ووطنية لمرتزقة اليسار الهدام.

 

سامر كبارة

بشير_الجميل حلم ١٠٤٥٢ كم²، حلم الدولة القوية العادلة المتساوية بالحقوق والواجبات. بعد ٤٣ سنة على اغتيالك، يبدأ زمن قيام الدولة الحديثة التي تليق بنا، وتبقى القضية نوراً من نار ومنارةً للأجيال.

 

فؤاد مخزومي

"ما في سلاح إلا سلاح الشرعية، وما في شرعية إلا شرعية الدولة." - الرئيس بشير الجميّل. 

في ذكرى اغتياله، نستذكر رجلاً آمن بالدولة، وبأن لا خلاص للبنان إلا بمؤسسات قوية وجيش واحد، وشعاره "لبنان ١٠٤٥٢ كم مربع".

 

 زينا منصور

تم إرغام الكنعانيين اللبنانيين على تغييرهويتهم التاريخية ولغتهم القديمة لنقلهم من مكان لٱخر بخدمة صراع ثقافة وديانة مع أخرى. أرغم لبنان على تغيير تاريخه وإنكار جذوره الحضارية. غلفوا شعبه القديم بقشرة العروبة،خارج هويته التاريخيةالحضاربة، لخطفه بعداء لا يمثله بديلاعن صاحب القضية.

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 15-16 أيلول /2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 15 أيلول/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147285/

ليوم 15 أيلول/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 15/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147288/

For September 15/2025/

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight