المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 11 أيلول /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

        http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.september11.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

ألأَمِينُ في القَلِيلِ أَمينٌ في الكَثِير. والخَائِنُ في القَلِيلِ خَائِنٌ أَيْضًا في الكَثير

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: مجمجة وتغنيج سفير قطر بلبنان وهمروجة بيانات الحكام العرب استنكاراً لعملية إسرائيل في قطر ضد قادة حماس الإرهابية

الياس بجاني/ما أكثر ال ماري انطوانيت تبع البسكويت بلبنان

الياس بجاني/شعوب وحكام البيانات والعنتريات الفارغة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ما جرى في الدوحة يؤكد إسرائيل الكبرى أضحت واقعًا ملموساً ومعاشًا/الوزير السابق يوسف سلامة

رابط فيديو مقابلة من موقع "دي أن أي" مع الصحافي زياد صافي

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي طوني بولس من موقع ربيع ياسين

رابط فيديو مقابلة من موقع "البديل" مع العميد المقاعد يعرب صخر

رابط فيديو مقابلة من قناة "المشهد" مع جبريا الرجوب

رابط فيديو مقابة مع الجنرال انطوان حلبي من موقع "البديل"

رابط فيديو تعليق للصحافي مروان الأمين من موقع "البديل"

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقعه ع اليوتيوب

رابط فيديو مقابلة من "صوتلبنان" مع كريم ضاهر

رابط فيديو مقابلة من موقع "السياسة" مع الصحافي عماد قميحة

رابط فيديو كلمة الشيخ نعيم قاسم التي ألقاها اليوم في ذكرى المولود النبوي

قاسم يدق إسفينًا بين عون وسلام... ويخوِّن "الميكانيزم"

البنتاغون يوافق على مساعدات بـ14.2 مليون دولار للجيش

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 10 أيلول 2025

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 10/9/2025

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: مصابون من قادة «حماس» أحدهم حالته خطيرة وقالت إن الحركة تُجمع على استكمال التفاوض رغم الاستهداف الإسرائيلي في قطر

وزارة الصحة لدى الحوثيين: 9 شهداء وأكثر من 100 جريح في الغارات الإسرائيلية على اليمن

للمرّة الـ16... إسرائيل تضرب الحوثيين في صنعاء والجوف ...الغارات طالت أهدافاً عسكرية ومحطة وقود ومقر الإعلام الحربي

نتنياهو: الباحثة الإسرائيلية - الروسية تسوركوف تصل إلى تل أبيب

الداخلية التونسية: الهجوم على أسطول المساعدات إلى غزة كان «مدبراً» ...كانت راسية في ميناء سيدي بوسعيد أمس الثلاثاء

نتنياهو يطالب قطر بطرد قادة «حماس» أو محاكمتهم

قطر تستنكر تصريحات نتنياهو «المتهورة» بشأن استضافة مكتب «حماس

«صحيفة»: ترمب أبلغ نتنياهو بأن قرار استهداف حماس في قطر لم يكن حكيماً

ستارمر يؤكد للرئيس الإسرائيلي قلقه البالغ بشأن غزة ويحث إسرائيل على تغيير نهجها

هرتسوغ يرفض خطة بريطانيا للاعتراف بدولة فلسطينية

«5 مفاهيم رئيسية» تكشف عن طريقة تفكير نتنياهو وأجهزته بعد هجوم قطر ...أبرز عناصرها: تحقيق الردع... وتحميل ترمب الفشل... وملاحقة قادة «حماس» بأسلوب ميونيخ

ولي العهد السعودي: نسخِّر جميع إمكاناتنا للوقوف مع قطر في كل إجراءاتها...أكد تركيز العمل على رِفعة المواطن وتقدم البلاد بمختلف المجالات

محمد بن زايد يبحث مع أمير قطر الاعتداء الإسرائيلي ويؤكد تضامن الإمارات مع الدوحة...شدد على رفض الانتهاكات ودعم السيادة واستقرار المنطقة

ثلاثة سيناريوهات لـ«هدنة غزة» بعد هجوم الدوحة... اتهامات لإسرائيل بـ«إفشال» المفاوضات

الملك عبدالله الثاني استقبل عباس في عمّان: إدانة للعدوان على قطر وتأكيد دعم القضية الفلسطينية

وزيرة الخارجية الكندية: بصدد تقييم علاقتنا مع إسرائيل بعد هجوم الدوحة

ترمب يأمر بتنكيس الأعلام بعد مقتل الناشط تشارلي كيرك

وساطة مصرية في «نووي إيران» تُسرع خطوات «التطبيع» بين القاهرة وطهران...السيسي أكد مواصلة استكشاف آفاق التعاون المشترك

غروسي يؤكد الاتفاق لدخول جميع منشآت إيران... وعراقجي يستبعد التفتيش حالياً...الاتحاد الأوروبي يدعو لتنفيذ سريع... والسعودية والصين ترحبان

تنديد غربي بـ«استفزاز روسي» في أجواء بولندا...واشنطن تندد وتطمئن الحلفاء... وموسكو تنفي الاتهامات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الشهيد البطل كيروز يوسف بركات...."القمر" الذي غاب. ١٩٥٥-١٩٨٣/أتيان صقر – أبو أرز

أيلول شهر الشهداء ... بعد 40 سنة عا غياب بشير و39 على غياب كيروز بعدو لبنان ممزق وبعدو الشرق والغرب بيعانوا من مشاكل أصعب بكتير من مشاكل التمانينات/الكولونيل شربل بركات

سلوك إيران… هو الموضوع!/خيرالله خيرالله/العرب

عندما يحاول "الحزب" تجريد الحكومة من شرعيتها/د. جوسلين البستاني/نداء الوطن

كيف ينتهي "حزب الله"؟/سامر زريق/نداء الوطن

اجتماع أورتاغوس وكوبر بحث موقع "حزب الله" ودوره في المعادلة...ترامب وإيران وبينهما الحزب... الرد المؤجل/ناديا غصوب/نداء الوطن

جورج كلاس: حبيبي نجيب/عماد موسى/نداء الوطن

الوزير فادي مكي/مروان الأمين/نداء الوطن

دريان في دارة كرامي: المملكة توحّد سنّة لبنان على خيار الدولة/مايز عبيد/نداء الوطن

رهان خاسر في لعبة كبيرة/رفيق خوري/نداء الوطن

دور جديد لتركيا في مستقبل الأمن الأوروبي/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

لعرب وفنزويلا/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

العودة إلى دمشق/طارق الحميد/الشرق الأوسط

«نوبل للسلام» يقين وليست وساماً/سليمان جودة/الشرق الأوسط

«سد النهضة» والصراع المفتوح على كل الاحتمالات/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

مؤسسة لقمان سليم/ذكرى اغتيال الشيخ صالح العريضي

حزب اللبنانيون الجدد: نبارك العلمية العسكرية الإسرائيلية ضد قطر.

حزب اللبنانيون الجدد : رسالة إلى دولة رئيس وزراء إسرائيل السيد بنيامين نتنياهو

من الذاكرة..."اضعاف الشعور القومي عند السكان المحليين"/فادي توفيق كيروز

شتَّان بين القَدَر  والقِدْرَة/طوني ابو جمرة/فايسبوك

أطفال فقدوا أطرافهم في حرب غزة يبحثون عن أمل وعلاج في لبنان

عمر ينتظر أن تنمو يده في عيد ميلاده... وأمير «البطل» يخبئ أصابعه المبتورة

البزري تناول مع الراعي الاوضاع ونوها بقرار حصر السلاح: اللبنانيون يتطلعون لاعادة بناء دولة عصرية حديثة وعادلة

الرئيس عون في اجتماع أمني: الحزم القضائي ضروري بمكافحة المخدرات والحجار يكشف ضبط 8 ملايين حبة كبتاغون كانت معدّة للشحن إلى الخليج

نعيم قاسم دعا دول المنطقة الى دعم المقاومة وحدد ٣ ركائز لنهضة لبنان: استراتيجية الأمن الوطني الطريق الوحيد للحل والعدوان على قطر خطير ومدان

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 10 أيلول/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

ألأَمِينُ في القَلِيلِ أَمينٌ في الكَثِير. والخَائِنُ في القَلِيلِ خَائِنٌ أَيْضًا في الكَثير

إنجيل القدّيس لوقا16/من01حتى12/:”قالَ الربُّ يَسوع لِتَلامِيذِهِ: قالَ الربُّ يَسوع لِتَلامِيذِهِ: «كانَ رَجُلٌ غَنِيٌّ لَهُ وَكِيل. فَوُشِيَ بِهِ إِلَيْهِ أَنَّهُ يُبَدِّدُ مُقْتَنَيَاتِهِ. فَدَعَاهُ وَقَالَ لَهُ: مَا هذَا الَّذي أَسْمَعُهُ عَنْكَ؟ أَدِّ حِسَابَ وِكَالَتِكَ، فَلا يُمْكِنُكَ بَعْدَ اليَوْمِ أَنْ تَكُونَ وَكِيلاً. فَقَالَ الوَكِيلُ في نَفْسِهِ: مَاذَا أَفْعَل؟ لأَنَّ سَيِّدي يَنْزِعُ عَنِّي الوِكَالة، وأَنَا لا أَقْوَى عَلَى الفِلاَحَة، وَأَخْجَلُ أَنْ أَسْتَعْطي! قَدْ عَرَفْتُ مَاذَا أَفْعَل، حَتَّى إِذَا عُزِلْتُ مِنَ الوِكَالَةِ يَقْبَلُنِي النَّاسُ في بُيُوتِهِم. فَدَعَا مَدْيُونِي سَيِّدِهِ واحِدًا فَوَاحِدًا وَقَالَ لِلأَوَّل: كَمْ عَلَيْكَ لِسَيِّدي؟ فَقَال: مِئَةُ بَرْمِيلٍ مِنَ الزَّيْت. قَالَ لَهُ الوَكيل: إِلَيْكَ صَكَّكَ! إِجْلِسْ حَالاً وٱكْتُبْ: خَمْسِين. ثُمَّ قَالَ لآخَر: وَأَنْتَ، كَمْ عَلَيْك؟ فَقَال: مِئَةُ كِيسٍ مِنَ القَمْح. فَقالَ لَهُ الوَكيل: إِلَيْكَ صَكَّكَ! وٱكْتُبْ: ثَمَانِين. فَمَدَحَ السَّيِّدُ الوَكِيلَ الخَائِن، لأَنَّهُ تَصَرَّفَ بحِكْمَة. فَإِنَّ أَبْنَاءَ هذَا الدَّهْرِ أَكْثَرُ حِكْمَةً مِنْ أَبْنَاءِ النُّورِ في تَعَامُلِهِم مَعَ جِيلِهِم. وَأَنَا أَقُولُ لَكُم: إِصْنَعُوا لَكُم أَصْدِقاءَ بِالمَالِ الخَائِن، حَتَّى إِذا نَفَد، قَبِلَكُمُ الأَصْدِقاءُ في المَظَالِّ الأَبَدِيَّة. أَلأَمِينُ في القَلِيلِ أَمينٌ في الكَثِير. والخَائِنُ في القَلِيلِ خَائِنٌ أَيْضًا في الكَثير. إِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في المَالِ الخَائِن، فَمَنْ يَأْتَمِنُكُم عَلَى الخَيْرِ الحَقِيقيّ؟ وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في مَا لَيْسَ لَكُم، فَمَنْ يُعْطِيكُم مَا هُوَ لَكُم؟

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: مجمجة وتغنيج سفير قطر بلبنان وهمروجة بيانات الحكام العرب استنكاراً لعملية إسرائيل في قطر ضد قادة حماس الإرهابية

الياس بجاني/10 أيلول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147145/

إنّ أخطر ما تواجهه اليوم منطقة الشرق الأوسط عموماً، والدول العربية كافة، ولبنان بشكل خاص، هو التعامي النفاقي المتعمّد عن الخطر الوجودي الحقيقي الذي دون ادنى شك المشروع التوسعي لنظام الملالي في إيران، الذي يتمدد مباشرة عبر الحرس الثوري وفيلق القدس، وبالواسطة عبر أذرعه الطائفية والميليشياوية بالتعاون والتنسيق الكاملين مع تنظيم الإخوان المسلمين بكل تفرعاته الممولة من دولة قطر وتركيا أردوغان، وفي مقدمهم وأخطرهم حركة حماس التي حوّلت غزة إلى سجن دموي وقاعدة جهادية سوداء تهدد الداخل الفلسطيني والإقليمي.

الوقائع صارخة

في لبنان، صادر حزب الله الدولة وحوّلها إلى مستعمرة إيرانية.

في العراق، الحشد الشعبي أنهى سيادة الدولة وجعل القرار الاستراتيجي في طهران.

في سوريا، سقط نظام الأسد الذي كان عدواً للعرب منذ عقود وأداة إيرانية بامتياز، وقد كان لإسرائيل دور كبير في ضربه وإسقاطه عسكرياً وسياسياً.

في اليمن، الحوثيون يبتزون الخليج بالصواريخ والمسيّرات خدمةً لإيران.

في غزة، حماس أدّت الدور نفسه: سلّمت القطاع لإيران وحوّلته إلى منصة حرب كارثية وخاسرة ضد إسرائيل.

ورغم هذا المشهد الكارثي، يصرّ بعض العرب على تصوير إسرائيل كعدو وجودي، في حين أن إسرائيل لم تحتل عواصمهم ولم تُسقط مؤسساتهم، بينما إيران دمّرت أربع جمهوريات عربية وأسقطت سيادتها بالكامل.

إن الحقيقة الساطعة تؤكد أن الخطر الوجودي على العرب هو إيران وأذرعها، ومعها تنظيم الإخوان المسلمين وحماس، لا إسرائيل.

حماس: ذراع الإخوان المسلمين الإرهابية

منظمة حماس ليست سوى فرع من فروع جماعة الإخوان المسلمين المصنفة إرهابية في معظم الدول العربية. ومع ذلك، شهدنا أمس موجة هستيرية من بيانات الاستنكار العربية بعد استهداف إسرائيل لعدد من قادة حماس في الدوحة. هذه البيانات الشعبوية الفارغة من أي جدية ومعنى ليست سوى استعراض غوغائي يعيد إلى الأذهان خطابات التضليل الفارغة لأحمد سعيد المصري وأبو عبيدة الفلسطيني وأحمد الصحّاف العراقي. كلام في الهواء لا قيمة له، يفضح عجز الأنظمة وحكامها عن مواجهة الإرهاب بالأفعال لا بالأقوال.

إسرائيل ليست العدو بل إيران وأذرعها والإسلام السياسي بشقيه الشيعي والسني

الدول العربية المستنكرة تعرف جيداً أن إسرائيل لم تكن يوماً تهديدها الوجودي، بل نظام الملالي الإيراني الذي يخوض مشروعاً توسعياً لابتلاع المنطقة. إيران اخترقت خمس دول عربية بواسطة ميليشياتها: لبنان، سوريا (قبل سقوط الأسد عملياً)، العراق، اليمن، وغزة عبر حماس. هؤلاء الذين يدّعون العداء لإسرائيل يتعامون عن الخطر الحقيقي الذي هو ولاية الفقيه ومرتزقتها الذين ينهشون أوطانهم، ومن ورائهم الإسلام السياسي المتمثل حالياً بالإضافة إلى إيران، بقطر وتركيا أردوغان.

نتائج إجرام حماس

ما يجري اليوم في المنطقة ليس إلا نتيجة مباشرة لاعتداءات حماس الإرهابية ضد إسرائيل. إن من يزرع الإرهاب يحصد النار والدمار. حماس جلبت الويلات لغزة، وللمنطقة برمّتها، ودفعت العالم كله إلى وضع الشرق الأوسط على خط المواجهة العسكرية والسياسية.

إسرائيل رفعت عنكم الكابوس الإيراني

الدول التي تهاجم إسرائيل ببياناتها الغرائزية والفارغة من أية قدرات أو منطق يجب أن تتذكر أنها الدولة التي أسقطت نظام الأسد عدوهم التاريخي وأداة إيران في سوريا، وضربت حزب الله في لبنان، وأضعفت حماس في غزة، وحجّمت التهديد الإيراني الذي يرعب عواصمهم ليل نهار. فبدلاً من بيانات العويل والتنديد، كان الأولى بهم الاعتراف بأن إسرائيل تقوم بما عجزوا هم عن القيام به.

قطر وتركيا: رعاة الإرهاب

ما جرى في الدوحة فضح مجدداً قطر، راعية وممولة الإرهاب الإسلامي، بالشراكة مع تركيا أردوغان التي توظّف الإخوان المسلمين في عشرات الدول العربية والأوروبية والأميركية اللاتينية. من يصفّق لقطر وأردوغان اليوم هو إما أعمى البصيرة، أو غبي وجاهل، أو شريك في مشروع الإرهاب.

إسرائيل الكبرى: واقع لا وهم

وكما شرح الوزير السابق يوسف سلامة في تعليق له اليوم، فإن إسرائيل الكبرى ليست من النيل إلى الفرات، بل هي مساحة نفوذ وهيمنة تمتد من لبنان مروراً بسوريا والدوحة واليمن وصولاً إلى إيران. إنها واقع ملموس ومعاش، فرضته بقوة حضورها العسكري والاستخباراتي وقدرتها على اختراق أجواء المنطقة بلا رادع. والأذكياء يفهمون أن "إسرائيل الكبرى" ليست شعاراً تخويفياً بل حقيقة قائمة، فيما الأغبياء يواصلون تردادها كفزاعة جوفاء.

الحق في ملاحقة الإرهابيين

ملاحقة قادة حماس وبوكو حرام والقاعدة والنصرة وحزب الله والحشد الشعبي وأذرع إيران الإرهابية وأي فرد أو مجموعة إرهابية وجهادية في أي بلد في العالم حق مشروع وأمر بديهي لأن الإرهاب لا وطن له، ومن حق كل دولة أن تقتلع رؤوسه أينما وُجدت.

بيانات بلا قيمة وعنتريات فارغة

يبقى أن الذين "مجمجوا وغنجوا" السفير القطري في لبنان من أصحاب شركات أحزابنا التعتير وبياناتهم، وبيانات الدول العربية المستنكرة، هي مسح جوخ ونفاق وشكلية وسطحية، لأنها تتجاهل البعبع الإيراني والإسلام السياسي اللذين يهددان وجود هذه الدول نفسها.

في الخلاصة، وحده إعادة إفلات البعبع الإيراني هو القادر على إعادة تذكيرهم بمصيرهم إن تجاهلوه لأي سبب كان، صدقاً، غباءً، خوفاً أو نفاقياً، في حين أنه لو أن حكام وشعوب الدول العربية يتقنون خوض الحروب كما يتقنون إنتاج البيانات الهزلية والزجليات الفارغة، لكانوا اليوم يسيطرون على العالم. لكنهم أثبتوا أنهم يمارسون بعمى بصر وبصيرة وذمية عنتريات من ورق وببغائية مقيتة.

الياس بجاني/فيديو: مجمجة وتغنيج سفير قطر بلبنان وهمروجة بيانات الحكام العرب استنكاراً لعملية إسرائيل في قطر ضد قادة حماس الإرهابية

https://www.youtube.com/watch?v=R1IzSeAGI-o

10 أيلول/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

ما أكثر ال ماري انطوانيت تبع البسكويت بلبنان

الياس بجاني/10 أيلول/2025

فساطين نسوان اصحاب شركات الأحزاب والحكام والمسؤولين بتبين قديش آخر هم ع قلوبن حالة تعتير الناس. زمن فحش وفجور وموت ضمائر

 

شعوب وحكام البيانات والعنتريات الفارغة

الياس بجاني/10 أيلول/2025

بيانات العرب المستنكرة لإغتيال قادة حماس شكلية كون البعبع الإيراني موجود وبإمكان ترامب وإسرائيل اعادة اخطاره المصيرية ع دولهم. لو أن حكام وشعوب الدول العربية يجيدون الحروب كما يمارسون هزلية زجليات ونتاق وهرار البيانات لكانوا احتلوا العالم. عنتريات فارغة

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ما جرى في الدوحة يؤكد إسرائيل الكبرى أضحت واقعًا ملموساً ومعاشًا

 الوزير السابق يوسف سلامة/10 أيلول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147134/

إن ما جرى في الدوحة يؤكد على فرضيتين:

أولاً: أنّ إسرائيل الكبرى أضحت واقعًا ملموساً ومعاشًا، إنها الدولة الوحيدة في بلاد الشرق التي تستبيح أجواء معظم دوله من لبنان مرورًا بسوريا والدوحة واليمن وصولاً إلى إيران.

مَن قال أنّ إسرائيل الكبرى هي من النيل إلى الفرات، إنها في الواقع مساحة نفوذ، وما استباحة فضاء المنطقة دون رادع إلا مؤشّر لجعلها كبرى بل أكبر.

ثانيًا: أرادت إسرائيل ومن ورائها الولايات المتحدة الأميركية من خلال عملية الدوحة أن يوجها رسالة إلى دولة قطر ومن ورائها إلى تركيا أردوغان إلى أنّ وظيفة الإخوان المسلمين اقتربت من الأفول وأنّ المنطقة لم تعد تتسع لا لتطرف شيعي ولا لتطرف سني.

إنّ السلام الذي يعمل له الرئيس الاميركي دونالد ترامب يحتاج إلى قيام دول مدنية لا تجمع بين الدين والدنيا

وفي هذا الاطار يُعتبر لبنان الدولة التعددية المدنية الوحيدة في المنطقة والرائدة في ثقافة الحياة المشتركة، أما المملكة العربية السعودية بقيادة الأمير محمد بن سلمان ودولة الإمارات، فيشكلان اليوم رافعة وازنة للثقافة المدنية بين الدول الإسلامية.

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "دي أن أي" مع الصحافي زياد صافي

بصراحة توسيع الضربات واستهداف شخصيات لأن الحكومة تراوغ بوسطيتها

https://www.youtube.com/watch?v=Rmu5-5lL49M

 

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي طوني بولس من موقع ربيع ياسين

فضيحة مدوّية في المخيمات الفلسطينية والحزب يتاجر بالشيعة

https://www.youtube.com/watch?v=5GGiW_o2XIM

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "البديل" مع العميد المقاعد يعرب صخر

إمكانيّات الجيش اللبناني كبيرة، وإذا اعترضوه سيطلق النار.

https://www.youtube.com/watch?v=WE18TLO9a0w

 

رابط فيديو مقابلة من قناة "المشهد" مع جبريا الرجوب

بعد سؤاله لماذا دان أبو مازن الاعتداء على قطر دون ذكر "حماس".. جبريل الرجوب يهاجم المذيع – توتر عالي

https://www.youtube.com/watch?v=WDEdKPFDUSY

 

رابط فيديو مقابة مع الجنرال انطوان حلبي من موقع "البديل"

جنرال مسيحي يطلق شرارة الانفصال؟ حلبي: لبنان الكبير فشل، والتقسيم هو الحل.

https://www.youtube.com/watch?v=y9tcP7CM8yw

 

رابط فيديو تعليق للصحافي مروان الأمين من موقع "البديل"

مروان الأمين: أهميّة خطاب جعجع تتجلّى في هاتين النقطتين.

https://www.youtube.com/watch?v=2sdOagq1TLM

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقعه ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/watch?v=SgtKbf1UTLQ

الرئيس نواف سلام ل"الثنائي الشيعي": لا تاخدوني عا محلات تانية، حوارات و ما حوارات.

 في مؤسسات دستورية"!

١- رئيس الحكومة ردا على  حملات الحزب : ما في شي اسمو استراتيجية دفاع وطني ( يعني سلاح خارج الشرعية) بل استراتيجية امن وطني عسكري امني اقتصادي .. و هو من اختصاص الحكومة وحدها.

٢- ردا على "فحص دم وطني " من مراسلة "المنار" :مش كل ما طلعت مسيرة تجو تسألوني موقفي واضح اندد بالخروقات الاسرائيلية لاتفاق وقف الأعمال العدائية.

٣- هجوم الدوحة جرس انذار لمسؤولي الحزب في كل لبنان. وواجهاته السياسية لا حصانة لها.

٤-  الحكومة تنظم مؤتمر "بيروت-١" لجذب الاستثمارات في لبنان يومي ١٨-١٩. تشرين الاول القادم .

 

رابط فيديو مقابلة من "صوتلبنان" مع كريم ضاهر

القرار السياسي غائب عن مواجهة المتعدين على المال العام

https://www.youtube.com/watch?v=v4WpVN9eQyQ

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "السياسة" مع الصحافي عماد قميحة

الحزب يحا-رب الإمام المهدي! عماد قميحة بحلقة مجنونة: الحزب يقول شيئاً وينفذ شيئا اخر

https://www.youtube.com/watch?v=uIflZqEd1hI

 

رابط فيديو كلمة الشيخ نعيم قاسم التي ألقاها اليوم في ذكرى المولود النبوي

كلمة نعيم قاسم الأمين العام لحزب الله اللبناني | العربي تغطيات

https://www.youtube.com/watch?v=aAxaBMP3024

 

قاسم يدق إسفينًا بين عون وسلام... ويخوِّن "الميكانيزم"

نداء الوطن/11 أيلول/2025

"صليةُ" اتهامات أطلقها الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، لم يسلم منها رئيس الحكومة نواف سلام ولا "الميكانيزم".

فبعد أقل من أربعٍ وعشرين ساعة على "مرافعة" الرئيس سلام من منصَة عين التينة، بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، رد عليه الشيخ نعيم قاسم، من دون أن يسميه، فاعتبر أن "جلستي الحكومة في 5 و7 آب كانتا غير ميثاقيتَين، وكان يراد منهما أخذ البلد نحو المجهول"، مشيرًا إلى أن "هناك عوامل عدة كبحت تنفيذ الحكومة القرار الصادر في جلستي 5 و 7 وآب، وأن جلسة 5 أيلول كبحت جلستي 5 آب و7 آب.

وفي محاولةٍ لدق إسفين بين رئيس الحكومة من جهة ورئيس الجمهورية وقائد الجيش من جهة أخرى، قال الشيخ قاسم: "دور الثنائي الوطني، وحركة الرئيس نبيه بري، وتجاوب رئيس الجمهورية وقائد الجيش، عطلت خطوة الحكومة لتخريب البلد".

الشيخ نعيم قاسم لم يوفر "الميكانيزم" من اتهاماته، فقال :"الميكانيزم الموجودة هي فقط لتخبر عن أماكن وجود سلاح حزب الله ولا تقف عند الاعتداءات الإسرائيلية".

تعيينات مرتقبة في جلسة اليوم

كلام قاسم جاء عشية جلسة جديدة للحكومة تعقد اليوم ومن المرتقب أن يقرّ مجلس الوزراء تعيين أعضاء المجلس الأعلى للجمارك، وستشمل التعيينات المرتقبة رئيس المجلس الأعلى للجمارك، والمدير العام ، وعضوين، وتقول المعلومات إن أحد الأسماء قريب جدًا من أحد مسؤولي حزب الله.

لبنان إلى القمة العربية ثم إلى نيويورك

إلى ذلك، علمت "نداء الوطن" أن لبنان تلقى دعوة للمشاركة في القمة العربية الاستثنائية التي ستعقد في قطر الإثنين المقبل لبحث التطورات التي حصلت بعد الغارات الاسرائيلية على الدوحة. وفي حين لم يختر لبنان بعد من سيمثله، عُلِم أن موقفه سيكون منسجمًا مع موقف الإجماع العربي.

ومنتصف الأسبوع المقبل يغادر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ووزير الخارجية يوسف رجّي إلى نيويورك، للمشاركة في اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العمومية للأمم المتحدة يوم الثلاثاء 23 أيلول الجاري والتي تتواصل حتى يوم السبت 27 منه. وعلى هامشها، وقبل انعقادها بيوم واحد، أي في 22 أيلول الجاري، يشارك الرئيس عون والوزير رجّي في المؤتمر الدولي "من أجل التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين" الذي تستضيفه نيويورك وترأسه المملكة العربية السعودية بمشاركة فرنسية، وذلك من ضمن المساعي الجارية لإحراز تقدمٍ في هذا الإطار.

ويلقي الرئيس عون كلمة في يوم افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة يحمل فيها قضايا لبنان الخاصة إضافة إلى تطورات المنطقة وحروبها ويعرض للإنجازات التي تحققت منذ بداية العهد، كما يعقد سلسلة لقاءات مع عدد من ملوك ورؤساء الدول.

لودريان في بيروت

وقبل المحطات الخارجية، إنشغال في بيروت بزيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان وعلمت "نداء الوطن" أن لودريان الذي سيفتتح لقاءاته صباح اليوم في بعبدا، سيسمع موقفًا لبنانيًا مما يجري، حيث سيشرح له المسؤولون أهمية القرارات التي اتخذتها الحكومة والإصرار على تطبيقها، كذلك سيضيئون على مسألة الخروقات الإسرائيلية المستمرة وما قد تسبب من حالة لااستقرار في الجنوب ولبنان، وسيطالبون بالضغط على إسرائيل للالتزام باتفاق الهدنة وبمساعدة فرنسا وأوروبا للجيش اللبناني لتمكينه من القيام بمهامه.

ومن جهة ثانية سيتم تناول الإصلاحات وما حققه لبنان حيث سيكون هذا الأمر مدخلًا لبحث مؤتمر الدعم الذي تنوي باريس تنفيذه.

مكافحة المخدرات أولوية عمل الأجهزة الأمنية

وأمس، أكد رئيس الجمهورية خلال ترؤسه اجتماعًا في قصر بعبدا، ضم وزير الداخلية العميد أحمد الحجار، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبد الله، قائد الشرطة القضائية العميد زياد قائدبيه، رئيس قسم المباحث الجنائية العامة العميد جيرار نصر ورئيس مكتب مكافحة المخدرات المركزي العقيد أيمن مشموشي أن "مكافحة المخدرات أولوية في عمل الأجهزة الأمنية لأن الضرر الذي تسببه لا يمس الأشخاص المدمنين فحسب، بل المجتمع اللبناني ككل، نظرًا للانعكاسات التي يسببها الإدمان على العائلات والأفراد صحيًا ونفسيًا وانسانيًا".

وشدد الرئيس عون على "ضرورة تعاون المواطنين مع القوى الأمنية لكشف مروجي المخدرات والمتاجرين فيها لرفع الخطر الذي يشكله هؤلاء، وعلى الأجهزة القضائية أن تكون حازمة في الأحكام التي تصدرها للقضاء على هذه الآفة وحماية الإنسان في لبنان".

وزير الداخلية يكشف حقيقة ما حصل من ضبط للمخدرات

وزير الداخلية كشف "خارطة طريق" كشف المخدرات، فقال: "أعلنت منذ أيام عن ضبط كمية من الكوكايين من قبل مكتب مكافحة المخدرات، كانت ستوزع في لبنان، وعن ضبط كمية من الكبتاغون في منطقة بخعون. وفي الحقيقة لقد جرى التنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية في السعودية التي زودت الجانب اللبناني بمعلومات عن ضبط شحنة من الكبتاغون داخل المملكة، تحتوي على ستة ملايين حبة كبتاغون كانت متوجهة إلى دولة الكويت عبر المملكة، وتم استثمار هذه المعلومات من قبل مكتب مكافحة المخدرات في لبنان. وبسرعة قياسية توصلنا إلى معرفة مصدر الشحنة وتوقيف شخصين ومن ثم تم توقيف شخص ثالث، وجميعهم كانوا على علاقة بإحضار الكبتاغون ووضعها في مستودعات في بلدة بخعون الشمالية وقد دهم مكتب مكافحة المخدرات المستودع وضبط حوالى 8 ملايين حبة كبتاغون تفوق قيمتها 90 مليون دولار. وتم توقيف 3 أشخاص متورطين في هذه العملية ومن الممكن أن يكون هناك المزيد وما زالت التحقيقات مستمرة".

وكشف الوزير حجار عن أن "التحضيرات كانت جارية لشحن هذه الكمية إلى دول الخليج".

برنامج زيارات الشرع إلى الخارج لا يشمل لبنان

على صعيد آخر، علمت "نداء الوطن" أن زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى لبنان غير واردة راهنًا، إذ أن جدول جولاته الخارجية في المرحلة الحالية، يشمل المملكة العربية السعودية وروسيا، بالإضافة إلى نيويورك للمشاركة في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تُعقد الشهر الجاري.

 

البنتاغون يوافق على مساعدات بـ14.2 مليون دولار للجيش

جنوبية/10 أيلول/2025

أعلن البنتاغون أنّه وافق على تقديم مساعدات عسكرية للبنان بقيمة 14.2 مليون دولار، تهدف إلى تعزيز قدرة الجيش اللبناني على مواجهة التهديدات الداخلية. وأوضح البنتاغون أنّ هذه المساعدات ستعزز قدرة الجيش على تفكيك البنى التحتية العسكرية للمجموعات المسلحة، بما في ذلك حزب الله، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بدعم استقرار لبنان وقدراته الدفاعية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 10 أيلول 2025

وطنية/10 أيلول/2025

النهار

يردد بعض المسؤولين في مجالسهم، بأن الانتخابات النيابية ستحصل بناء لرغبة رئاسية، وكذلك المجتمع الدولي لا يقبل التأجيل، باعتبار أن الاستحقاق يأتي ضمن العملية الإصلاحية.

سأل وزير سابق في مجلسه عما إذا كانت دعوة المرشد الاعلى للجمهورية الإسلامية، علي حامنئي، الإيرانيين إلى التحوط بالمواد الغذائية والسلع تنطبق أيضاً على مؤيديه في لبنان إذ أن الحرب الإسرائيلية لا توفر البلدين.

يرى أكثر من خبير سياسي وأمني أن قائد الجيش العماد رودولف هيكل تعامل بمهنية تامة مع خطة حصر السلاح ولم يخضع لأي ضغوط من الفريقين المتخاصمين في البلد وأعطى الخطة الطابع العملاني والعلمي الذي لا يقبل نقاشاً ولا تشكيكاً.

يقول وزير سابق إن الهدوء لبنانياً يمكن أن يسود إلى حين موعد زيارة البابا لاوون الرابع عشر في نهاية تشرين الثاني المقبل مراعاة من القوى الفاعلة على عدم إفشال الزيارة ولإبداء حسن النية تجاه رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم.

تسري معلومات عن أن فريقاً من ضباط متقاعدين يعمل على إنجاز خطة للأمن القومي يمكن اعتمادها استراتيجية دفاعية وعلم أنه سيجري عرضها على الأحزاب والتيارات السياسية لإبداء الملاحظات قبل إعداد ورقة نهائية يمكن الذهاب بها إلى جلسة حوار وحيدة.

الجمهورية

سيكون لمسؤول كبير كلام شامل، واضح وصريح في كل ما جرى: من قرارات الحكومة بحصرية السلاح إلى خطة الجيش والمؤتمر الدولي، في الأيام القليلة المقبلة.

أجرت جهة دولية تغييراً هادئاً لفريق عملها، أعاد القديم إلى قدمه من دون إعلان، بانتظار وصول سفير هذه الدولة الجديد إلى بيروت.

تتّجه جهة رسمية إلى نصف خصخصة لقطاع حساس، فتكون مناصفة بين الدولة والقطاع الخاص، بما يجعل هذه المؤسسة ذات ربحية وبما يضمن وارداتها.

اللواء

رفض مسؤولون في دولة عربية معنية الردّ على اتصالات معادية، بهدف تبرير الغارات العدوانية ضد آمنين فيها..

فوجئ رئيس كتلة نيابية بقوة الردّ عليه من وزير خدماتي، محسوب على طرف سياسي خصم له..

وضع قضاة بارزون في التصرُّف من دون «أخذ وردّ» ولاعتبارات بعضها بقي عصي على «الهضم والفهم».

نداء الوطن

كلامُ رئيس الجمهورية عن وجوب إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، شكّل ما يمكن اعتباره ضوءًا أخضر للأحزاب والمرشحين لإطلاق تحضيراتها لهذا الاستحقاق في أيار من السنة المقبلة.

تتصاعد المطالبات لدى الأهالي لكي تقوم لجان الأهل في المدارس بدورها في مراقبة الأقساط المدرسيّة ومحاولة لجم الزيادات الهائلة التي فُرِضَت على الأقساط.

في وزارة خدماتية، سُجّل سلوك غريب من أحد الموظفين الرفيعي المستوى، إذ عمد إلى عرض بريد الوزارة على نوّاب وجهات سياسية قبل عرضه على الوزير المختص، في تجاوز للأصول الإدارية.

البناء

قال مصدر دبلوماسي إن الاعتداء الإسرائيلي على الأراضي القطرية واستهداف وفد مفاوض موجود بمعرفة واشنطن يعلن بداية مرحلة جديدة إقليمياً، حيث الاستهداف الإسرائيلي يكسر كل الحدود وسيادة الدول ويقول إن “إسرائيل” سوبر دولة لا ينطبق عليها ما ينطبق على سائر دول المنطقة التي لا تحميها القواعد السيادية ولا يحميها القانون الدولي ولا تفيدها لتجنّب العبث الإسرائيلي بأمنها أن تكون لها علاقات مع “إسرائيل” أو أن تكون صديقة لأميركا وأن تستضيف قواعد أميركية على أرضها. وهذا كله يعني أن الخطاب العربي الرسمي قد سقط سقوطاً مدوياً وصار بين خيارين لا ثالث لهما، خيار القبول العلني بالعبوديّة لـ”إسرائيل” التي تحظى بكل الدعم الأميركي وخيار أن تصنع معادلات قوة رادعة ليست بالضرورة عسكريّة لأن بيد الدول العربية، خصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي أن تستخدم الكثير من أوراق القوة وأولها تعليق كل أنواع العلاقات الخليجيّة والعربية مع “إسرائيل”.

توقف مرجع سياسي أمام محاولة رئيس الحكومة نواف سلام التلاعب بالكلمات عبر القول إن لا شيء اسمه استراتيجية للدفاع الوطني بل استراتيجية أمن وطني، مذكراً سلام بأنه كرئيس للحكومة عليه أن يتذكر ما ورد في البيان الوزاري لحكومته حيث قال البيان الوزاري، “إن الدفاع عن لبنان يستدعي إقرار استراتيجيّة أمن وطني على المستويات العسكرية والدبلوماسيّة والاقتصاديّة. ويترتّب على الحكومة أن تُمكِّن القوات المسلحة الشرعية من خلال زيادة عديدها وتجهيزها وتدريبها وتحسين أوضاعها مما يعزّز قُدراتها على التصدّي لأي عدوان وضبط الحدود وتثبيتها جنوباً وشرقاً وشمالاً وبحراً”، وأضاف يبدو أن رئيس الحكومة يشعر بالحرج من نتائج جلسة الحكومة يوم الجمعة والبيان الصادر عن الاجتماع وقد بدأ مناورة الالتفاف على البيان بما يستدعي تذكيره بأن مصطلح استراتيجية الأمن الوطني التي تنبثق عنها خطة دفاعيّة وردت في خطاب القسم وليس في البيان الوزاريّ الذي استخدم مصطلح الاستراتيجية الدفاعية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 10/9/2025

وطنية/10 أيلول/2025

 * مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

أثار العدوان الإسرائيلي الذي استهدف وفد حماس التفاوضي في الدوحة، عاصفة من الإدانات الدولية.

ولكنه في الوقت نفسه فتح الباب أمام سؤال أساسي: من يمكن أن يردع إسرائيل من تكرار فعلتها ومواصلة عدوانيتها المتفلتة من اي ضابط؟

في واشنطن خرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليعبّر عن امتعاضه من مكان الاستهداف قائلا إنه لم يوافق مسبقا على العملية وإن التبليغ الأميركي جاء "متأخرا جدا"... ولكن هل هذا كاف؟

وفي اوروبا أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ‏أن المفوضية ستقترح فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين متطرفين ‏وتعليقا جزئيا لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، ليستهدف ‏المسائل المتعلقة بالتجارة....ولكن هل هذا كاف؟

وأما الأمم المتحدة التي يجتمع مجلس الأمن فيها اليوم بشكل طارىء فوضعت الملف على طاولة القانون الدولي...ولكن هل هذا كاف مع كيان لا يقيم إعتبارا لا لمجتمع دولي ولا لقوانين ومواثيق ولا حتى محاكم دولية؟

في المقابل فإن الدوحة و على لسان رئيس الوزراء وزير الخارجية ‏الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اكدت أنها "تحتفظ بحق الرد" على الضربة ‏الإسرائيلية معلنا عن تشكيل فريق قانوني لإعداد ملف لعرضه في المحافل الدولية.

كما وشدّد على أن الوساطة القطرية لن تتوقف مؤكدا أن "لا شيء سيثني قطر عن مواصلة دورها" في البحث عن اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

في الخلاصة فإن ارتدادات العدوان الإسرائيلي بنسخته الجديدة التي تهدف الى نسف أي مساع لوقف آلة القتل ترسم خطوط مواجهة جديدة تمتد من ساحات الميدان مرورا بقاعات التفاوض وصولا إلى قاعات المحاكم الدولية... فأي منها سيردع بنيامين نتنياهو؟

في لبنان وبعد اللقاءات الرئاسية يعقد مجلس الوزراء غدا جلسة في بعبدا للبحث في جدول اعمال من 11 بندا يتضمن تعيينات ابرزها للهيئتين الناظمتين لقطاعي الكهرباء والاتصالات إضافة إلى تعيينات أخرى وعرض وزارة المالية لفذلكة مشروع قانون الموازنة العامة لعام 2026.

وفي الأجندة اللبنانية لقاءات للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان يعقدها غدا في بيروت.

* مقدمة الـ "أم تي في"

 من قطر الى اليمن: المنطقة تغلي.

فرغم ان هجوم الدوحة، وفق مصدر امني اسرائيلي، قد لا يكون حقق النتيجة المرجوة منه، فان وزير الدفاع الاسرائيلي واصل اطلاق تهديداته بحق غزة وحماس.

يسرائيل كاتس  اكد ان يد اسرائيل ستطال قادة حماس في كل مكان، متوعدا بتدمير غزة وتصفية قادة حماس اذا لم يقبلوا  بشروط اسرائيل لانهاء الحرب.

ولكن، بمعزل عن حسابات الربح والخسارة، الثابت ان ضربة الدوحة ستؤدي الى تجميد المفاوضات لاسابيع عدة، ما يجعل غزة تحت نار القصف والتدمير والتجويع. في اليمن الامر مشابه.

فاسرائيل واصلت قصف مواقع للحوثيين في صنعاء.

الواضح ان اسرائيل لن توقف عملياتها الجوية قبل ان تقضي على القوة النارية والصاروخية والعسكرية للحوثيين.

ففي ظل الوضع الاقليمي المتفجر يواصل لبنان خطواته الثابتة باتجاه حصر السلاح. وحسب مصدر سياسي رفيع فان الجيش ماض في تنفيذ  خطته  وفق روزنامة واضحة، وان الاميركيين سيقدمون كل دعم ممكن للجيش عند حاجة المؤسسة العسكرية الى ذلك. 

ويبدي المصدر نفسه اقتناعه بأن  قضية سلاح حزب الله ستحل،  مرتكزا  على امكان توصل اميركا الى اتفاق مع ايران،  وعلى أن ما يقوله حزب الله في الاجتماعات المغلقة غير ما يقوله في الخطب، وآخرها الخطاب الذي القاه بعد ظهر اليوم الامين العام لحزب الله نعيم قاسم.

اكثر من ذلك يؤكد المصدر الرفيع ان الحزب يطالب في العمق  بضمانتين لا اكثر  للسير بخطة حصر السلاح هما: وقف العدوان الاسرائيلي،  وبدء اسرائيل الانسحاب من بعض النقاط لا تحقيق الانسحاب كاملا.

* مقدمة "المنار"

نداء للوحدة – رفعه الامين العامّ لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في ذكرى مولد نبيّ الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم وحفيده الامام جعفر الصادق عليه السلام.

ومن العدوان الصهيونيّ المتمادي على الامة لا سيما قطر بالامس، كانت دعوة الشيخ قاسم الى موقف عربيّ واسلاميّ ضدّ العدوان الغادر والمستنكر على حماس والدوحة، والذي اعتبره جزءا لا يتجزأ من مشروع اسرائيل الكبرى المرعية اميركيا، مقترحا على الامة خيارين للردّ: فامّا ان تدعموا المقاومة التي تقف عائقا امام هذا المشروع الصهيونيّ بأي من اشكال الدعم التي ترونها مناسبة، او ان توقفوا طعن المقاومة بالظهر، والكفّ عن مطالبتها بتسليم سلاحها في غزة ولبنان، وعن الضغط عليها للقبول بشروط الاستسلام.

في لبنان لن تتخلى عن بلدنا ولن نقبل الاستسلام، كما اكد الامين العام لحزب الله، الذي دعا الى العودة للوحدة الوطنية والى الاولويات الاربع بوقف العدوان والانسحاب الصهيوني وتحرير الاسرى وبدء الاعمار .

واذا كانت مشكلة بعض الداخل باصراره على تسليم السلاح ومشكلة البلد الخارجية من الاحتلال، فلم لا نعمل جميعا لحلّ المشكلة الخارجية بفرض الانسحاب الصهيوني، والقابلية موجودة لحلّ المشكلة الداخلية عبر استراتيجية الامن الوطني كما قال الامين العام لحزب الله.

وبما انّ لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه ونحن جزء من ابنائه، فان نصيحة الشيخ قاسم لبعض من يعمل على الايقاع الاسرائيليّ بان يكونوا شركاء حقيقيين في هذا الوطن، ولا يبرّروا للعدو الاسرائيليّ، وعلينا الانتباه لاننا امام محطة تاريخية مصيرية، والمقاومة حاجة وطنية، ولنتحاور ونتفق ولا نجعل الاعداء يستفيدون من خلافاتنا.

وبعدما كان البلد على صفيح البارود المشتعل من الخامس من آب الى الخامس من ايلول ، وتم انقاذه بفعل وحدة موقف الثنائيّ الوطنيّ وحركة الرئيس نبيه بري الحوارية وتجاوب رئيس الجمهورية وقائد الجيش، أمل الشيخ قاسم ان يستفيد المسؤولون وخاصة الحكومة مما جرى من امر ايجابيّ لاستنقاذ البلد.

فالمنطقة تغلي بفعل التغوّل الصهيوني، وما استهداف قطر بالامس واليمن اليوم وغزة ولبنان وسوريا كلّ يوم سوى تأكيد على تعاظم الاخطار الصهيونية وسقوط كلّ اوهام الوعود الاميركية.

* مقدمة الـ "أو تي في"

من غزة الى لبنان وقطر واليمن، تتنقل الاعتداءات الاسرائيلية بين ساحات المنطقة ودولها، بلا حسيب ولا رقيب، مستندة الى تفوق عسكري وتكنولوجي واضح، ودعم اميركي معلن، في مقابل تراجع واضح للمحور المقابل، بعد سلسلة الضربات القاسية التي تلقاها منذ احداث 7 تشرين الاول 2023، الى الحرب الاسرائيلية على لبنان، وليس انتهاء بالهجوم الاسرائيلي والاميركي على ايران.

وفي انتظار ما سيرسو عليه المشهد الاقليمي المتفجر، لا تزال التسويات المرحلية تبعد شبح الانفجار الداخلي عن لبنان، الغارق في صراع سياسي يتخذ ابعادا طائفية ومذهبية فاقعة، بعنوان حصر سلاح حزب الله، تحت وطأة ضغوط خارجية غير مسبوقة، تتعامل معها السلطة اللبنانية بإرباك واضح، فتقدم حينا وتتراجع احيانا، من دون ان يفهم كثيرون من اللبنانيين اسباب الإقدام ومبررات التراجع.

واذا كان مبدأ حصرية السلاح متفقا عليه لبنانيا، مع اختلافات معروفة في سبل الوصول اليه، فقد لفت اليوم تعمد الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بأن المقاومة ساهمت في استقرار لبنان لأنها ساهمت في انطلاق العهد عبر إيصال الرئيس جوزاف عون إلى الرئاسة.

وتابع قاسم: كفوا عن الحديث بحصرية السلاح، فمن يتصور أنه يسحب الذرائع من العدو واهم، لأن العدو مستمر بمشروعه، فلا تمارسوا ضغوطا على المقاومة ولا تحدثوها عن تنازلات. واعتبر ان أميركا تحاول إعطاء اسرائيل لبنان بالكامل وتسعى إلى نزع سلاح حزب الله إما عبر الدولة اللبنانية أو عبر العدوا، على حد تعبيره.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

منذ السابع من أكتوبر العام 2023, تاريخ  إنطلاق حرب "طوفان الاقصى" حتى اليوم, تتحرك إسرائيل بسرعة هائلة.

تنتقل من معركة الى اخرى, تفتح جبهات بلغ عددها سبعة, أضافت اليها أمس قطر. تعلن أنها لن توقف حروبها كلها حتى تحقق أهدافها, تضرب عرض الحائط بالقوانين الدولية وبحقوق الانسان, وكل ذلك تحت شعار: "أمنها" أولا.

لن توقف إسرائيل حروبها هذه, ولو إستغرقت سنين طويلة.

فهي مدعومة من الولايات المتحدة, ترسم معالم شرق أوسط جديد, مختلف تماما عن المنطقة وما ساد فيها قبل تاريخ السابع من اوكتوبر.

شرق أوسط تحاول فيه فرض ما تسميه سلاما, ولكن هذه المرة على واقع قوتها هي.

إذا فهمنا هذا الواقع, ولو غير مقتنعين, لن نتفاجأ بعد اليوم بما يفعله بنيامين نتنياهو ومن سيخلفه.

لن نتفاجأ ان قطر تحت مرمى الطائرات الاسرائيلية, وأن أي بلد يأوي حماس أو أي جهة تعتبرها اسرائيل خطرا عليها, قد يكون التالي.

لن نتفاجأ اذا أفرجت كتائب حزب الله العراق عن أسيرة لديها, اسرائيلية روسية, هي اليزابيت تسوركوف, شرط "تجنيب العراق اي صراعات، حسبما اكد مصدر في الكتائب لوكالة فرانس برس, وسنفهم اكثر ان الموضوع غير مرتبط لا بإطلاق صحافيين إيرانيين , ولا أسرى لبنانيين من بينهم عماد أمهز, ولا بما عرفناه من موجات تبادل أسرى, انما فقط بقدرة اسرائيل على هز العراق, مقابل اسيرة واحدة.

* مقدمة "الجديد"

بعد فشل أهداف "قمة النار" على الدوحة شنت إسرائيل حملة "قرع الأجراس" في صنعاء وبالنار ودخان الحرائق المنبعث من معسكرات أنصار الله الحوثيين أرادت التعمية وصرف الأنظار عن عدوانها على أول دولة خليجية وضعتها في دائرة الاستهداف.

وعلى ارتدادات الضربة الأولى التي هزت القطر الخليجي من قطر تدرجت الردود ومعها الإجراءات.

احتفظت الدوحة بحق الرد بالقانون وأمام ما يمارسه بنيامين نتنياهو من إرهاب دولة لزعزعة الاستقرار في الإقليم تساءلت هل سيعيد نتنياهو تشكيل الخليج من ضمن تشكيل الشرق الأوسط الجديد؟

هي ضربة الغدر والطعن في الظهر لدولة وسيطة ما كانت لتقع لولا الرضى الأميركي في وقت كانت الدوحة منشغلة في "التقريب" بين المتفاوضين على إنذار ترامب الأخير لحماس: "اقبلوا المقترح المطروح أو واجهوا العواقب" فهل نصب ترامب هذا الفخ لحماس على نية إن نجح القضاء على قادة صفها الأول يحصد الانتصار تماما كما حصل في الضربة على إيران؟

كان بإمكان الرئيس الأميركي وبدلا من تفعيل خطوط الهاتف عبر المحيطات لإنذار قطر أن يوعز لقاعدة "العديد" بالدفاع عن الدولة المضيفة لأكبر قاعدة أميركية في المنطقة, تماما كما فعل حين أمر نتنياهو بإعادة سرب الطائرات الإسرائيلية غداة الاتفاق على وقف إطلاق النار مع طهران.

لذا سقطت رواية القصف الأحادي الجانب وتبرير ترامب لم يتضمن إدانة للفعل الإسرائيلي ما جرى يؤشر إلى أن كل الأضواء خضراء ولا خطوط حمراء أمام نتنياهو وهو إشارة إلى أن "لا خيمة فوق رأس أي دولة" وأن قوة إسرائيل من عدم التضامن العربي  والنيران لم تعد تحرق موضعها, فهل حان الوقت للانتقال من منطقة الأقوال إلى مربع الأفعال وأبسطها قطع العلاقات مع إسرائيل وسحب السفراء والتهديد بالانسحاب من الاتفاقيات الإبراهيمية واللائحة تطول وما بعد قطر من التالي؟

وعلى مبدأ "أمرهم شورى بينهم" ومن مجلس الشورى ادان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الاعتداء على قطر وطالب بتحرك دولي لمواجهة العدوان الإسرائيلي وأعلن مساندة سوريا لضمان وحدة أراضيها وأمل أن يتحقق الاستقرار في لبنان وثبت هوية غزة وأرضها الفلسطينية وحق أهلها ثابت لا ينتزعه أي عدوان.

وأعاد المبادرة العربية للسلام إلى مسارها لإقامة الدولة الفلسطينية وانضمت الإمارات بالفعل لا بالقول بزيارة رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد للدوحة, ومن على أراضيها ادان الاعتداء السافر ووصفه بأنه يشكل انتهاكا للسيادة القطرية والقوانين الدولية كافة ويقوض أمن المنطقة واستقرارها.

وفي انتظار الإجراءات العقابية وما ستسفر عنه القمة العربية والخليجية الطارئة يوم الإثنين المقبل يستعد لبنان لاستقبال الموفدين السعودي يزيد بن فرحان والفرنسي جان إيف لودريان.

وإلى حينه استقبلت محطة الجديد صديق الجديد والإعلاميين قبل أن يصبح وزيرهم و"حمال أسيتهم", فوزير الإعلام بول مرقص الذي وقف إلى جانب الجديد في معاركها دفاعا عن حرية الصحافة دخل الجديد للاستماع "إلى إفادته" بخصوص الملاحظات المفبركة والمنسوبة إليه زورا فيما يخص التعديلات على قانون الإعلام الجديد والمطروحة على اللجنة الفرعية لمجلس النواب وانتهى "الاستجواب" ببراءة الوزير من كل الاتهامات.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: مصابون من قادة «حماس» أحدهم حالته خطيرة وقالت إن الحركة تُجمع على استكمال التفاوض رغم الاستهداف الإسرائيلي في قطر

غزة: «الشرق الأوسط»/10 أيلول/2025

كشفت مصادر من «حماس» لـ«الشرق الأوسط» عن إصابة قياديين من المكتب السياسي للحركة في الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، أحدهم «حالته خطيرة».وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن المصابين من أعضاء المكتب السياسي للحركة «يتلقون العلاج في مستشفى خاص وسط حراسة أمنية مشددة». لكنها تحفظت على الكشف عن أسماء القياديين المصابين في الوقت الحالي. وأدت الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مجمعاً خاصاً بقيادة «حماس» في منطقة القطيفية بالعاصمة القطرية إلى مقتل 5 فلسطينيين بينهم همام الحية، نجل عضو المجلس القيادي للحركة خليل الحية، ومدير مكتبه جهاد لبد، وثلاثة من المرافقين، إلى جانب رجل أمن قطري. ووفقاً للمصادر، فإن المجمع المستهدف يضم مكاتب ومنازل، وجميعها تخص قيادات ومسؤولين من «حماس» وحراس أمنهم، ومن بينها فيلا متوسطة الحجم تعود لخليل الحية، وبداخلها مكتب خاص وهو الذي تعرض بشكل أساسي للهجوم الأكثر كثافة، من بين 4 هجمات تقريباً.

الاجتماع في مكتب هنية

وبيَّنت المصادر أن «بعض القنابل التي ألقتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على المكان طالت أماكن أخرى داخل المجمع»، ومنها مكتب سابق لرئيس المكتب السياسي الراحل للحركة إسماعيل هنية، والذي كانت إسرائيل قد اغتالته في طهران، في 31 يوليو (تموز) 2024. ولفتت المصادر إلى أن اجتماع قيادة «حماس» كان منعقداً في مكتب هنية، وهو مجاور لمنزل الحية «ويكاد يكون جزءاً من منزل الأخير». واستكملت أن إحدى القنابل أصابت زاوية المكتب الكبير والواسع الخاص بهنية، ولذلك أُصيب أعضاء في المكتب السياسي «كانوا يجلسون في زاوية أخرى بعيدة نسبياً عن موقع سقوط القنبلة».

«الهواتف مع المرافقين»

وقدرت المصادر أن أسباباً محتملة قد تكون وراء عدم سقوط قتلى بين قادة «حماس» بالهجوم، مرجحةً أن تكون إسرائيل قد اعتمدت بشكل أساسي على أماكن وجود هواتف القيادات المشاركة في الاجتماع، مع عدم توقعهم إقدام إسرائيل على ضربة كهذه في الدوحة.وأكدت المصادر أن «العادة جرت في كل اجتماع ألا يحمل أي من قيادات المكتب السياسي أي هواتف نقالة، وتُترك في مركباتهم أو مع المرافقين وغيرهم». ويفسّر كلام المصادر ارتفاع عدد الوفيات بين مرافقي قيادات الحركة. وأشارت المصادر إلى أن قيادة «حماس» لديها عديد من المجمعات السكنية والمكاتب والمقرات في العاصمة القطرية، مشيرةً إلى أن الاجتماعات لا تُعقد عادةً في مكان واحد ودائماً ما تُنقل من مكان إلى آخر. وبيَّنت أن هناك مكاتب قريبة أيضاً من مكان الاستهداف وخارج المجمع ذاته المستهدف، تعود للمكتب السياسي وأمانة سر المكتب.

«لقاء لم يتم»

ووفق المصادر، فإنه كان من المقرر عقب انتهاء الاجتماع المستهدف أن يعقبه آخر إما في ساعات المساء (بتوقيت قطر) وإما في اليوم التالي مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، للتشاور في مخرجات المناقشات المتعلقة بالمقترح الأميركي المقدم من الرئيس دونالد ترمب، والمتعلق باتفاق لوقف إطلاق النار. وعادت المصادر لتؤكد ما ذهبت إليه «حماس» في بيانها عقب الهجوم، من توجيه الاتهام إلى الولايات المتحدة وأنها «كانت جزءاً وشريكاً في عملية استهداف قيادة الحركة»، بل ذهب أحد المصادر إلى القول إنه «عندما فشلت تخلَّت عنها واشنطن بحجة أنها كانت تعلم في وقت ضيق، وانهالت بالمبررات الواهية»، كما وصفتها. وأشارت إلى أن «الاتصالات لم تتوقف طوال الأيام الماضية حتى ما بين الوسطاء من جهة، والإسرائيليين والأميركيين من جهة أخرى». مضيفةً: «ما جرى بدا كأنها عملية احتيال أميركية - إسرائيلية، من أجل جمع قيادات الحركة في مكان واحد وتصفيتهم». وكشفت المصادر عن أن «بعض قيادات الحركة وصلوا من دول أخرى لحضور الاجتماع الموسع، ومنهم من جاء من تركيا ومصر وغيرها».

كيف ستتأثر المفاوضات؟

وعن موقف «حماس» بعد محاولة الاغتيال، وتأثير ذلك على مسار المفاوضات، أكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن «هناك إجماعاً داخل قيادة (حماس) على ضرورة استكمال المفاوضات بطريقة تتناسب مع تحقيق مطالب الفلسطينيين وتضمن وقف الحرب بشكل كامل، وضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع». وأشارت المصادر إلى أنه «سيتم خلال الأيام المقبلة التواصل مع الوسطاء مجدداً بعد استقرار الوضع الأمني، بما يسمح باستئناف جهود المفاوضات»، لافتةً إلى أنه «ستجري مشاورات داخلية بطرق آمنة لتحديد طريقة إدارة المفاوضات بما يضمن نجاح تحقيق مطلب إنهاء الحرب بشكل أساسي، بعيداً عمّا حصل في العملية».

 

وزارة الصحة لدى الحوثيين: 9 شهداء وأكثر من 100 جريح في الغارات الإسرائيلية على اليمن

وطنية/10 أيلول/2025

نشر المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للحوثيين أنيس الأصبحي بيانا عبر حسابه على إكس قال فيه: "بلغ عدد الشهداء 9 شهداء و118 جريحا فى حصيلة أولية"، مشيرا إلى أن فرق الدفاع المدني تواصل البحث عن مفقودين.

وأوضح الأصبحي في وقت لاحق لقناة "المسيرة"، " سقوط 7 شهداء في صنعاء ونحو 100 جريح (...) وشهيدان و20 جريحا" في محافظة الجوف في شمال اليمن". وكان الجيش الإسرائيلي أعلن ضرب "عدة أهداف عسكرية" في العاصمة اليمنية وفي الجوف في شمال البلاد. وأوردت قناة "المسيرة"عبر حسابها على منصة "اكس"، سقوط "شهداء وجرحى وتضرر عدد من المنازل إثر العدوان الإسرائيلي على مقر التوجيه المعنوي في حي التحرير وسط العاصمة"، و"مبنى الأحوال المدنية في مديرية الحزم" في الجوف.وأشارت إلى أن "ضربات أخرى استهدفت المصرف المركزي ومباني حكومية في محافظة الجوف". وأفادت "المَسيرة" أنّ "الدفاعات الجوية تصدت للطائرات الحربية الإسرائيلية"، وقالت "تمكنت دفاعاتنا الجوية من إطلاق عدد من الصواريخ أرض-جو أثناء التصدي للعدوان الصهيوني على بلدنا".وفي وقت لاحق، نفى الحوثيون في بيان للمتحدث العسكري العميد يحيى سريع "مزاعم العدو الإسرائيلي باستهداف منصات إطلاق صواريخ"، لافتا إلى أن "الضربات طالت أعيانا مدنية بحتة ومنها صحيفتا 26سبتمبر واليمن وهناك شهداء وجرحى من الصحفيين والصحفيات وكذلك من المواطنين والمارة".

 

للمرّة الـ16... إسرائيل تضرب الحوثيين في صنعاء والجوف ...الغارات طالت أهدافاً عسكرية ومحطة وقود ومقر الإعلام الحربي

عدن: علي ربيع/الشرق الأوسط/11 أيلول/2025

شنّت إسرائيل الموجة الـ16 من ضرباتها الجوية على مواقع تابعة للجماعة الحوثية المتحالفة مع إيران، الأربعاء، في خطوة تعكس إصرار تل أبيب على مواجهة تهديدات الجماعة المتحالفة مع إيران، التي كانت تبنت خلال الأيام الماضية سلسلة هجمات بصواريخ ومسيّرات على أهداف إسرائيلية. وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن مقاتلاته أغارت على «أهداف عسكرية لنظام الحوثي الإرهابي» في صنعاء والجوف، مشيراً إلى أن الغارات استهدفت معسكرات تضم غرف عمليات واستخبارات، ومقر دائرة الإعلام الحربي التابعة للجماعة الحوثية، إضافة إلى موقع لتخزين الوقود استُخدم في أنشطة عسكرية. وفق البيان، فإن مديرية الإعلام العسكري الحوثية لعبت دوراً بارزاً في الدعاية والتحريض، عبر بث خطابات زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي وتصريحات المتحدث باسمها يحيى سريع، فضلاً عن إشرافها على «عمليات الحرب النفسية». وأضاف الجيش الإسرائيلي أن الضربات جاءت «رداً على تكرار الهجمات الحوثية بطائرات مسيّرة وصواريخ أرض - أرض ضد إسرائيل». وشدد الجيش الإسرائيلي على أن عملياته لن تتوقف «ما دام الخطر قائماً»، مؤكداً أنه سيواصل «العمل بقوة ضد أي تهديد يستهدف مواطني إسرائيل، مهما بلغت المسافة». وأوضح البيان أن الجماعة الحوثية «تعمل بتوجيه وتمويل إيراني»، وتستغل المجال البحري الدولي لشن هجمات على السفن التجارية، في إطار ما وصفه بـ«المخططات الإرهابية» ضد إسرائيل وحلفائها. ويرى محللون أن إسرائيل تسعى من خلال الضربات إلى كبح تنامي تهديد الحوثيين في وقت يواجه فيه جيشها تحديات ميدانية على جبهات أخرى في غزة ولبنان.

قتلى وجرحى

في المقابل، أفادت وسائل إعلام حوثية بأن الغارات الإسرائيلية خلّفت 35 قتيلا و131 مصاباً، في صنعاء والجوف، وألحقت أضراراً بمنازل في حي التحرير وسط المدينة. كما أفادت قناة «المسيرة» التابعة للجماعة بأن محطة وقود «خاصة بالقطاع الصحي» في شارع الستين جنوب غرب صنعاء تعرّضت للقصف، إضافة إلى استهداف مقر التوجيه المعنوي في حي التحرير (الإعلام الحربي)، والمجمع الحكومي في مديرية الحزم بمحافظة الجوف ومقر البنك المركزي الخاضع للجماعة في المحافظة نفسها. من جهته، زعم المتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع، في بيان على منصة «إكس»، أن الدفاعات الجوية «أطلقت عدداً من الصواريخ أرض - جو، وأجبرت بعض التشكيلات القتالية الإسرائيلية على المغادرة قبل تنفيذ هجماتها»، مدعياً أن «الجزء الأكبر من العدوان أُفشل». وكان سريع قال في وقت سابق، الثلاثاء، إن العمليات العسكرية الحوثية «ستتواصل بوتيرة أعلى» انتقاماً للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى تنفيذ عمليتين جديدتين استهدفتا «أهدافاً حساسة» في محيط القدس ومنطقة إيلات. وذكر المتحدث الحوثي أن الهجوم شمل إطلاق صاروخ «فلسطين 2» الانشطاري متعدد الرؤوس، إلى جانب ثلاث مسيّرات هجومية أصابت مطار رامون وهدفين حيويين آخرين، وفق ادعائه. وخلال الأيام الثلاثة الماضية نفذت الجماعة هجمات متواصلة بالطائرات المسيرة، وكان أخطرها سقوط إحدى المسيرات على صالة الوصول في مطار رامون الإسرائيلي، مع تسجيل إصابة واحدة على الأقل.

تصعيد مستمر

ويعود التصعيد المتواصل إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، حين كثّف الحوثيون هجماتهم على إسرائيل والسفن المرتبطة بموانيها مستخدمين صواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيّرة. وأسفرت تلك العمليات عن مقتل إسرائيلي واحد على الأقل، وغرق أربع سفن، ومصرع تسعة بحارة. وفي المقابل، ردّت تل أبيب ابتداء من 20 يوليو (تموز) بنحو 15 موجة من الغارات، كان أبرزها في 28 أغسطس (آب) الماضي حين قُتل رئيس حكومة الجماعة أحمد الرهوي وتسعة من وزرائه في ضربة مركزة على صنعاء. وتعهد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي بتصعيد العمليات ضد إسرائيل، واصفاً المواجهة بأنها «معركة مقدسة في كل المجالات»، فيما يرى مراقبون أن الجماعة تسعى لتعزيز موقعها الإقليمي عبر الظهور كقوة داعمة للمقاومة الفلسطينية، بينما تؤكد الحكومة اليمنية أن الحوثيين «ينفذون أجندة إيرانية» أدت إلى استدعاء الردود الإسرائيلية المدمّرة للبنية التحتية في مناطق سيطرتهم.

وفي حين تحاول إسرائيل تقليل أثر التهديد القادم من اليمن، لا ينكر مسؤولون عسكريون إسرائيليون أن تحول الحوثيين إلى جبهة مواجهة جديدة على بُعد آلاف الكيلومترات يمثل خطراً استراتيجياً متنامياً، بخاصة وأن الجماعة لا تخفي نيتها تطوير أسلحة أكثر فاعلية في استهداف إسرائيل والملاحة الدولية.

 

نتنياهو: الباحثة الإسرائيلية - الروسية تسوركوف تصل إلى تل أبيب

تل أبيب/الشرق الأوسط/11 أيلول/2025

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن إليزابيث تسوركوف طالبة الدراسات العليا الإسرائيلية الروسية بجامعة برينستون في نيوجيرسي التي خطفتها «كتائب حزب الله» العراقية الشيعية منذ أكثر من عامين قد وصلت إلى إسرائيل بعد إطلاق سراحها أمس. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، إطلاق سراح تسوركوف. وأضاف ترمب عبر منصته «تروث سوشيال»: «تسوركوف الآن بأمان في السفارة الأميركية بالعراق بعد تعرضها للتعذيب لأشهر عديدة». كانت إسرائيل أعلنت في مطلع يوليو (تموز) 2023، عن اختطاف تسوركوف في العراق، بعد زيارتها للبلاد لأكثر من مرة، في إطار سعيها لكتابة أطروحة جامعية عن الفصائل المسلحة والتيار الصدري. وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مطلع يونيو (حزيران) 2023، أن «إليزابيث تسوركوف، المواطنة الإسرائيلية - الروسية التي اختفت في العراق، محتجزة لدى ميليشيا (كتائب حزب الله) الشيعية». وفي مايو (أيار) 2025، كشفت «الشرق الأوسط»، نقلاً عن مصادر، عن أن مفاوضات إطلاق المختطَفة الإسرائيلية في العراق، وصلت إلى مرحلتها النهائية، ولم يبق سوى الإفراج عنها.

 

الداخلية التونسية: الهجوم على أسطول المساعدات إلى غزة كان «مدبراً» ...كانت راسية في ميناء سيدي بوسعيد أمس الثلاثاء

تونس/الشرق الأوسط/11 أيلول/2025

قالت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الأربعاء، إن «الاعتداء» على سفينة راسية في ميناء سيدي بوسعيد، أمس، كان «مدبراً»، وذلك بعدما أعلنت منظمة «أسطول الصمود العالمي»، وهي مبادرة مساعدات دولية، أن إحدى سفنها تعرضت لهجوم بطائرة مسيّرة في الميناء في ثاني ضربة من نوعها في يومين. وأوضحت الوزارة أنها بصدد إجراء كل التحريات والأبحاث لكشف الحقائق كلها للرأي العام الدولي بشأن من خطط وتواطأ ونفذ. وكانت سفينة «الما» تعرضت إلى «مقذوف ناري» من طائرة مسيرة أمس. وقبلها بيوم تعرضت أيضاً سفينة «قارب العائلة» أكبر سفن الأسطول إلى اعتداء مماثل. ولم يسفر الاعتداءان عن إصابات في صفوف النشطاء. وتشتبه التنسيقية في تورط إسرائيل في الحادثين بينما استبعدت السلطات وجود اعتداء خارجي في البداية قبل أن يعلن نشطاء لاحقاً في مؤتمر صحافي عن مباشرة الأجهزة الأمنية لتحقيقات سرية فيما حصل، دون تقديم المزيد من التفاصيل. وأرجأت اللجنة المنظمة لرحلة الأسطول إلى قطاع غزة التي كانت مقررة بعد ظهر اليوم، إلى غد لأسباب لوجستية وأمنية. والأسطول مبادرة إغاثة دولية تسعى إلى كسر الحصار البحري الإسرائيلي وتوصيل مساعدات إنسانية إلى غزة باستخدام قوارب مدنية.

 

نتنياهو يطالب قطر بطرد قادة «حماس» أو محاكمتهم

تل أبيب/الشرق الأوسط/11 أيلول/2025

طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، قطر بطرد قادة حركة «حماس» أو تقديمهم إلى العدالة. وقال في مقطع فيديو عبر منصة «إكس»: «إما أن تطردوهم أو تقدموهم للعدالة. لأنكم إن لم تفعلوا، فسنفعل». وقارن نتنياهو الضربة الإسرائيلية بالعمليات الأميركية التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، التي تُصادف ذكراها غداً. وقال: «لدينا أيضاً 11 سبتمبر. نتذكر 7 أكتوبر (تشرين الأول). في ذلك اليوم، ارتكب الإرهابيون أسوأ عملية وحشية ضد الشعب اليهودي منذ المحرقة». وتساءل نتنياهو: «ماذا فعلت أميركا في أعقاب 11 سبتمبر؟». مضيفاً: «لقد وعدت بملاحقة الإرهابيين الذين ارتكبوا هذه الجريمة الشنيعة أينما كانوا. كما أصدرت قراراً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بعد أسبوعين، ينص على أن الحكومات لا يمكنها إيواء الإرهابيين». وتابع: «لقد فعلنا بالضبط ما فعلته أميركا عندما لاحقت إرهابيي (القاعدة) في أفغانستان وبعد أن ذهبوا وقتلوا (زعيم التنظيم) أسامة بن لادن في باكستان». ونفَّذ سلاح الجو الإسرائيلي، أمس، غارة استهدفت الصف الأول من قيادة «حماس» في العاصمة القطرية الدوحة خلال مناقشتهم مقترح ترمب المتعلق بغزة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم استخدام ذخيرة دقيقة في تنفيذ الهجوم. وكشفت مصادر من «حماس» لـ«الشرق الأوسط» عن إصابة قياديين من المكتب السياسي للحركة في الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، أحدهم «حالته خطيرة». وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن المصابين من أعضاء المكتب السياسي للحركة «يتلقون العلاج في مستشفى خاص وسط حراسة أمنية مشددة». لكنها تحفظت على الكشف عن أسماء القياديين المصابين في الوقت الحالي. وأدت الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مجمعاً خاصاً بقيادة «حماس» في منطقة القطيفية بالعاصمة القطرية إلى مقتل 5 فلسطينيين بينهم همام الحية، نجل عضو المجلس القيادي للحركة خليل الحية، ومدير مكتبه جهاد لبد، وثلاثة من المرافقين، إلى جانب رجل أمن قطري.

 

قطر تستنكر تصريحات نتنياهو «المتهورة» بشأن استضافة مكتب «حماس

الدوحة/الشرق الأوسط/11 أيلول/2025

ردت قطر على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان شديد اللهجة صدر في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الخميس)، استنكرت في تصريحاته بشأن استضافة البلاد مكتب حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» ووصفتها بأنها «متهورة». وحذر نتنياهو يوم الأربعاء قطر من أنه يتعين عليها إما طرد مسؤولي حماس أو تقديمهم للعدالة، وقال "إذا لم تفعلوا ذلك، فسنفعله نحن".

 

«صحيفة»: ترمب أبلغ نتنياهو بأن قرار استهداف حماس في قطر لم يكن حكيماً

واشنطن/الشرق الأوسط/11 أيلول/2025

نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الأربعاء، عن مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن قراره باستهداف حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» داخل قطر لم يكن قراراً حكيماً. أدلى ترمب بهذه التعليقات خلال ما وصفته الصحيفة باتصال هاتفي حاد يوم الثلاثاء عقب الهجوم. ووفقا للصحيفة، فقد رد نتنياهو بأن الفرصة كانت قصيرة لشن الهجمات وأنه استغلها. وأضافت الصحيفة أن اتصالاً ثانياً جرى بينهما في وقت لاحق من يوم الثلاثاء وكان ودياً، وسأل ترمب فيه نتنياهو عما إذا كان الهجوم قد نجح.

 

ستارمر يؤكد للرئيس الإسرائيلي قلقه البالغ بشأن غزة ويحث إسرائيل على تغيير نهجها

هرتسوغ يرفض خطة بريطانيا للاعتراف بدولة فلسطينية

لندن - تل أبيب/الشرق الأوسط/11 أيلول/2025

قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الأربعاء، إنه أكد للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ «قلقه البالغ» إزاء الوضع في غزة، وناشد إسرائيل تغيير نهجها، وذلك خلال اجتماع في لندن.

وقال متحدث باسم داونينغ ستريت إن ستارمر أبلغ هرتسوغ بأنه ينبغي لإسرائيل «منع تفاقم المجاعة من خلال السماح بدخول المساعدات ووقف عملياتها الهجومية». وأضاف المتحدث أن ستارمر أبلغ هرتسوغ أيضاً بأن بريطانيا وإسرائيل حليفتان منذ زمن، وأنه «سيواصل عمله لضمان سلام دائم ومستقبل أفضل للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني، على حد سواء». ووصل هرتسوغ إلى مقر الحكومة البريطانية في داونينغ ستريت لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء، في اجتماع كان متوقعاً أن يشوبه التوتر، مع اعتزام كل زعيم انتقاد سلوك بلد الآخر في الآونة الأخيرة، وفقاً لوكالة «رويترز». ويأتي الاجتماع بعد يوم من توسيع إسرائيل نطاق هجماتها على حركة «حماس» بشن غارة جوية استهدفت قتل قادتها السياسيين في قطر، أحد حلفاء بريطانيا في الشرق الأوسط، وهو هجوم استنكره ستارمر. وتصافح الرجلان لفترة وجيزة دون ابتسامات على درج داونينغ ستريت قبل أن يدخلا المبنى. وأدت حرب غزة إلى توتر علاقات إسرائيل مع بريطانيا ودول أوروبية أخرى. فقد غضبت الحكومة الإسرائيلية من خطة بريطانيا - إلى جانب عدد من الدول الغربية الأخرى ومنها فرنسا وكندا - الاعتراف بدولة فلسطينية ومنع المسؤولين الإسرائيليين من حضور أكبر معرض تجاري دفاعي بها، والذي يقام هذا الأسبوع. ويتعرض ستارمر لضغوط من ساسة حزبه لاتخاذ نهج أكثر صرامة مع إسرائيل، لكنه قال أمام البرلمان اليوم إن هناك حاجة للدبلوماسية لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى «حماس». ودور هرتسوغ بأنه رئيس لإسرائيل، شرفي إلى حد بعيد، لكنه أثار الغضب عندما قال إن جميع سكان غزة مسؤولون عن الهجوم الذي قادته «حماس» على إسرائيل بعد هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ورداً على سؤال اليوم عن سبب لقائه مع هرتسوغ، قال ستارمر: «لن أتخلى عن الدبلوماسية، هذه سياسة غير ناضجة». وكان ويس ستريتينج، الذي يشغل منصب وزير الصحة في حكومة ستارمر، قال هذا الأسبوع إن طريقة تعامل إسرائيل مع الحرب في غزة يقودها إلى «وضع منبوذ».

الدولة الفلسطينية

أفاد بيان صادر عن مكتب هرتسوغ بأنه يعتزم في الاجتماع «الرفض القاطع للمواقف البريطانية في الآونة الأخيرة»، ومنها نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، قائلاً إن ذلك مكافأة لـ«حماس».أوضح البيان أن هرتسوغ «سيعبر عن احتجاجه» أيضاً على قرار بريطانيا في يونيو (حزيران) الماضي فرض عقوبات على وزراء في الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، واصفاً هذا القرار بأنه «غير مقبول».واستقبل ستارمر أيضاً رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يوم الاثنين، إذ اتفقا على أنه لن يكون هناك «أي دور على الإطلاق» لحركة «حماس» في الحكم في دولة فلسطينية مستقبلية. وكانت بريطانيا وعدت بالاعتراف بدولة فلسطينية قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر ما لم تستجب إسرائيل لأربعة شروط، منها إنهاء الحرب في غزة، والسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع الفلسطيني.

 

«5 مفاهيم رئيسية» تكشف عن طريقة تفكير نتنياهو وأجهزته بعد هجوم قطر ...أبرز عناصرها: تحقيق الردع... وتحميل ترمب الفشل... وملاحقة قادة «حماس» بأسلوب ميونيخ

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/11 أيلول/2025

كثير من الأمور المتعلقة بمحاولة اغتيال قادة «حماس» في قطر، ستكون أوضح، عندما تتكشف نتائجها الدقيقة. لكن وعلى الرغم من بدء الاعتراف بالفشل وخيبة الأمل في تل أبيب، من نجاة قادة «حماس»، فإنهم يفتشون أيضاً عن «مكاسب لسياسة الردع»، ويشيرون إلى أنهم متمسكون بـ«نهج ميونيخ»، الذي أقرته الحكومة الإسرائيلية في سنة 1972. ويقصد بـ«نهج ميونيخ» ردة فعل إسرائيل على مقتل 11 رياضياً كانوا يشاركون في دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها المدينة الألمانية، وذلك في إطار ملابسات عملية اختطاف نفذتها جماعة «أيلول الأسود» الفلسطينية، وعندها راحت الأجهزة الإسرائيلية تتعقب غالبية من شاركوا في الهجوم واغتالتهم. لكن وفي الأجواء الراهنة، ورغم مرور أكثر من نصف قرن، وأكثر من 63 ألف قتيل غزة، تعود إسرائيل لتهدد بضربات قادمة رداً على «7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023».

هل مجرد ثأر؟

فماذا وراء هذه العملية وكواليسها؟ هل هي فقط عملية ثأر من مدرسة جاهلية، أو هي سياسة رسمية محسوبة ومدروسة. وها هي عدة نقاط توضح أموراً غير قليلة في المفاهيم الإسرائيلية وكيف يفكر نتنياهو وقادة أجهزته الأمنية:

أولاً: نتنياهو ووزراؤه والجيش و«الشاباك» أظهروها عملية خارقة قبل وضوح نتائجها

عدّوها شبيهة باغتيال قادة «حزب الله» واغتيال قادة الحرس الثوري الإيراني، وسموها «عملية نظيفة، أي بلا خسائر في صفوف الإسرائيليين، تتم على بعد 1800 كيلومتر وتشارك فيها 15 طائرة مقاتلة، إضافة إلى طائرات الحماية والتزويد بالوقود. تحدثوا عن إصابات دقيقة. وعن استخدام قنابل وعبوات تعرف كيف تضرب الهدف بتدمير قاتل مع أقل ما يمكن من الإصابات الجانبية». لكن، بعدما قالت «حماس» إن العملية فشلت، بدأوا يتحدثون في إسرائيل عن «ضرورة الانتظار يوماً أو يومين حتى تظهر نتائج فحص الحامض النووي، لمعرفة هوية القتلى»، ولاحقاً بدأت تُسمَع نغمة خيبة الأمل من الفشل.

بدورهم، رأى القادة العسكريون في هذا الفشل «خللاً تكتيكياً يحصل لكل الجيوش وأجهزة المخابرات»، وقالوا إن في هذه العملية أيضاً عدداً غير قليل من المكاسب الاستراتيجية. واقتبس رون بن يشاي، المعلق الاستراتيجي في «يديعوت أحرونوت»، عن مسؤولين عسكريين: «في هذه الضربة ردع قوي لقادة (حماس)، الذين سيتحركون من الآن فصاعداً بشعور من الملاحقة وبقيود شديدة. ومن يدعمهم فسيضطر للتفكير ألف مرة قبل أي خطوة دعم لهم».

ثانياً: القرار باغتيال جميع قادة «حماس» صدر في 8 أكتوبر 2023.

نقل على لسان رونين بار، قائد «الشاباك» السابق، قوله: «هذه عملية ميونيخ في عصرنا»، وقصد أن ذلك مثلما قررت رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير يومها القضاء على جميع القادة الفلسطينيين الضالعين في اغتيال الرياضيين الإسرائيليين في الألعاب الأولمبية التي جرت في ميونيخ الألمانية في سنة 1972، وهو ما تحقق بصورة كبيرة فعلاً في عمليات اغتيال تمت في دول عربية وأوروبية. وليس صدفة أن نتنياهو قال ليلة الهجوم إنه «تم استهداف قادة حماس في المكان نفسه الذي احتفلوا فيه بهجوم 7 أكتوبر». رغم أن ذلك خطأ معلوماتي؛ إذ إن من احتفلوا بسجدة الشكر الشهيرة من قادة «حماس» كانوا في تركيا وليس قطر.

قائمة متتابعة

وقد تم تكليف «الشاباك» بالمهمة وبدأ الإعداد لها. وبدأ ينفذها باغتيال صالح العاروري ثم إسماعيل هنية ثم يحيى السنوار ومحمد الضيف ومحمد السنوار وغيرهم. وفي الأسبوع الماضي هدد رئيس الأركان زامير بالوصول إلى قادة «حماس» في الخارج. ويتبين أن تصريحه هذا جاء في وقت أبلغه به «الشاباك» وبأن الخطة جاهزة ويجب فقط تحديد موعد التنفيذ وانتظار الفرصة الأمنية المناسبة. في هذه الأثناء، أبلغ «الشاباك» الحكومة أن قادة «حماس» سيجتمعون في مكان ما في الدوحة يوم الاثنين. وطلب نتنياهو تنفيذ العملية فوراً. إلا أن جميع قادة الأجهزة الأمنية أبدوا تحفظاً على موضوع التوقيت. وكان أقوى المعارضين للعملية اللواء في الاحتياط، نتسان ألون، ممثل الجيش في فريق المفاوضات، الذي قال إن عملية كهذه ستقضي على الرهائن. وقد قبلوا رأيه وامتنعوا عن التنفيذ.

اقتربوا من الموافقة... فقرروا قصفهم

في صبيحة الثلاثاء، عاد القائم بأعمال رئيس «الشاباك» (محظور نشر اسمه)، وأخبر نتنياهو أن لديه معلومة موثوقة عن اجتماع ثان سيعقده قادة «حماس» للتداول في الرد على المشروع الأميركي.

ويفيد الإعلام العبري بأن ما نُقل لنتنياهو من «الشاباك» أن الاتجاه لدى «حماس» هو قبول المشروع مع تحفظات معينة مرتبطة بمسألة إطلاق سراح الرهائن، حتى إنها تقول إنها «تحتاج لعدة أيام حتى تصل إلى جميع الرهائن وجميع الجثث، التي جاء دفنها تحت الردم بسبب القصف الأخير». فقرر نتنياهو دعوة قادة أجهزة الأمن ووزير الأمن كاتس، وهنا أبلغهم نتنياهو أنه مصر على تنفيذ العملية. ورغم أن قادة الجيش والموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية ومجلس الأمن القومي تحفظوا، أصر نتنياهو وكاتس على تنفيذها. توجه نتنياهو إلى المحكمة في تل أبيب، وطلب أن يتم إعفاؤه من حضور الجلسة؛ لأن هناك حدثاً أمنياً طارئاً. وتوجه إلى مقر «الشاباك»، وانطلقت طائراته للتنفيذ.

ثالثاً: ضربة قطر تستهدف عدة عصافير بحجر واحد

من بين أهدف إسرائيل من هجوم قطر، تثبيت مكانتها كقوة باطشة في الشرق الأوسط؛ فهي التي قضت على قيادة «حزب الله» وقيادات في الحرس الإيراني، ودمرت نصف بطاريات إطلاق الصواريخ هناك، واغتالت حكومة الحوثي، وتطلب اعترافاً بمكانتها إقليمياً ودولياً، وتريد ثمناً، ستجبيه في المستقبل.

رابعاً: الإسرائيليون روجوا أن الولايات المتحدة أيدت وباركت... ثم تراجعوا واتهموا

اضطر نتنياهو إلى إصدار بيان يدعي فيه أن القصف في الدوحة كان عملية إسرائيلية خالصة، وتبين أن البيت الأبيض هو الذي طلب هذا النص، وهم يصرون على أن ترمب علم بالضربة وأيدها، وفقط عندما نفذت وأثارت لغطاً كبيراً في العالم العربي تقرر في واشنطن تخفيض الأضواء الأميركية عليها. لكن نتنياهو، الذي لا يمكن أن يعترف بأي فشل ولا يتحمل أي مسؤولية عن أي فضل، راح يفتش عن جهة أخرى يحملها عبء الفشل. فوجده في الصديق والحليف الأكبر الرئيس دونالد ترمب. ووفق تسريبات من «مسؤولين سياسيين كبار» في تل أبيب، أبلغ ترمب قطر بالضربة الإسرائيلية قبل موعدها، فقامت هذه بإخبار قادة «حماس»، فغادروا مكان الاجتماع قبل لحظات من تنفيذ الضربة، وعدّوا ذلك نوعاً من اللعب على الحبلين.

خامساً: هناك فاتورة مستحقة

يخشى الآن نتنياهو من أن يقدم ترمب الآن فاتورة حساب قاسية، لكي يثبت للعرب بأنه لا يؤيد المساس بعاصمة عربية، خصوصاً إذا كانت صديقة وحليفة لأميركا مثل قطر. فإذا شعر ترمب بأنه يخسر نقاطاً كبيرة وكثيرة من جراء هذه العملية فسيحاول تصحيح المسار بالعودة إلى طاولة المفاوضات والاستجابة للمطلب العربي في وقف الحرب وفتح آفاق سياسية للمنطقة.

 

ولي العهد السعودي: نسخِّر جميع إمكاناتنا للوقوف مع قطر في كل إجراءاتها...أكد تركيز العمل على رِفعة المواطن وتقدم البلاد بمختلف المجالات

الرياض/الشرق الأوسط/11 أيلول/2025

جدَّد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، رفض بلاده وإدانتها اعتداءات سلطة الاحتلال الإسرائيلية في المنطقة؛ وآخرها العدوان الغاشم على قطر، مؤكداً وقوف الرياض مع الدوحة في كل إجراءاتها بلا حدٍ، وتسخير جميع إمكاناتها لذلك. وقال الأمير محمد بن سلمان، خلال افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى: «قامت هذه الدولة منذ ثلاثة قرون على مبادئ راسخة ترتكز على إعلاء الشريعة الإسلامية وإقامة العدل والشورى، وإننا نعتز بهذا النهج المبارك، وأنْ شرّفنا الله بخدمة الحرمين الشريفين، وهي مسؤولية نوليها كل العناية والاهتمام، ونسخّر لها كل طاقاتنا». وأكد أن العدوان الإسرائيلي على قطر يتطلب تحركاً عربياً وإسلامياً ودولياً لمواجهته، واتخاذ إجراءات دولية لإيقاف سلطة الاحتلال وردعها عن ممارساتها الإجرامية في زعزعة أمن المنطقة واستقرارها، معرباً عن إدانة السعودية استمرار الاعتداءات الغاشمة على الشعب الفلسطيني في غزة، والإمعان في ارتكاب جرائم التجويع والتهجير القسري. وشدَّد ولي العهد السعودي على أن «أرض غزة فلسطينية، وحق أهلها ثابت لا ينتزعه عدوان ولا تلغيه تهديدات، وموقفنا ثابت هو حماية الحق والعمل الجاد لمنع انتهاكاته»، مشيراً إلى أن «مبادرة السلام العربية التي أطلقتها المملكة عام 2002، وقمنا بتفعيلها دولياً عبر منظور حل الدولتين، تُشكِّل اليوم مساراً غير مسبوق لتحقيق الدولة الفلسطينية». وأضاف أن «جهود السعودية المكثفة أثمرت في ازدياد عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين، وما حققه المؤتمر الدولي لتنفيذ حل الدولتين في نيويورك من حشد لم يسبق له مثيل يعزز التوافق الدولي من أجل تنفيذ هذه المبادرة»، مُقدِّماً شكره لكل الشركاء الإقليميين والدوليين المشاركين على إسهاماتهم الإنسانية الفعالة، ومُكرراً الدعوة للدول الأخرى للمشاركة في هذه المرحلة. وعن الملف السوري، نوَّه الأمير محمد بن سلمان بأن السعودية اتخذت مواقف محورية ونفَّذت مبادرات متعددة، بدءاً من النجاح في رفع العقوبات الدولية عن سوريا، ومساندة جهودها لضمان وحدة أراضيها وإعادة بناء اقتصادها، معرباً عن الأمل بأن يتحقق الاستقرار في لبنان واليمن والسودان. وفي الشأن المحلي، قال ولي العهد السعودي: «إنجازاتنا الداخلية تسير جنباً إلى جنب مع مساعينا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة»، و«جعلت المملكة مركزاً عالمياً يستقطب مختلف النشاطات». وأضاف: «يمضي اقتصادنا في تنويع مساراته، وتأكيد قدرته على تقليص اعتماده على النفط»، متابعاً: «للمرة الأولى في تاريخنا حققت الأنشطة غير النفطية 56 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الذي بلغ مستويات تتجاوز أربعة ونصف تريليون ريال». وواصل الأمير محمد بن سلمان: «لعل اختيار 660 شركة عالمية المملكة مقراً إقليمياً لها وهو أكثر مما كان مستهدفاً لعام 2030، يُجسِّد ما تحقق في البنية التحتية ومستوى الخدمات التقنية، مما يؤكد متانة الاقتصاد السعودي وآفاقه المستقبلية الرحبة». وضمن الاستثمارات في التوجهات المستقبلية، أوضح أن الاتفاقات التي عُقدت في مجال الذكاء الاصطناعي تستكمل جوانب من حلقة برامج الرؤية لتكون السعودية خلال السنوات المقبلة مركزاً عالمياً له.

وزاد: «نعمل في البرامج العسكرية على رفع القدرات الدفاعية إلى أعلى مستويات متقدمة عالمياً»، مبيناً أن «التعاون مع شركائنا الاستراتيجيين يسهم في تحقيق مستهدفاتنا في توطين الصناعة العسكرية وتسريعها التي وصلت الآن إلى أكثر من 19 في المائة بعد أن كانت لا تتجاوز 2 في المائة».

وقال ولي العهد السعودي: «تدرك الدولة أن وجود مالية عامة قوية لا تعتمد على مصدر وحيد متذبذب للإيرادات هي ضرورة ومطلب أساسي للتنمية والتنويع الاقتصادي المستدام، ومن خلالها تنمو الفرص الوظيفية المتنوعة»، منوهاً بأن «الدولة عملت منذ انطلاق الرؤية لبناء هذا الأساس، مما أكسب بلادنا اقتصاداً صلباً جعل منها وجهة للاستثمار». ولفت إلى «تحقق الكثير من الأهداف التي نسعى إليها، ومن ذلك وصول نسبة البطالة إلى أدنى مستوياتها، وارتفاع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى أعلى درجاته، وانخفاض نسبة محدودي الدخل».

وأكد الأمير محمد بن سلمان مواصلة تقييم الأثر الاقتصادي والاجتماعي للإنفاق العام «لضمان توجيه الموارد نحو الأولويات الوطنية، ضمن سعينا المستمر لخدمة المواطن وزيادة دخله، ورفع مستوى الخدمات المقدمة، وتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيم والزائر».

وأشار إلى أن «النمو الاقتصادي القوي الذي تعيشه المملكة اليوم صاحبه ارتفاع في أسعار العقار السكني في بعض مناطق المملكة إلى مستويات غير مقبولة، مما أدى إلى بعض التشوهات في القطاع وتسببها في ارتفاع متوسط تكلفة السكن بالنسبة إلى دخل المواطن»، منوهاً بأن ذلك «استدعى العمل إلى وضع سياسات تعيد توازن هذا القطاع بما يخفض تكلفة العقار، ويشجع على الاستثمار في التطوير العقاري، ويتيح خيارات مناسبة ومتعددة للمواطنين والمستثمرين». وأبان ولي العهد السعودي أن «المرحلة السابقة أظهرت قدرة القطاع العام والخاص على مواجهة التحديات والتأقلم السريع مع تغير الظروف»، مضيفاً: «كان لجودة الأداء الحكومي دور بارز في امتصاص الصدمات الاقتصادية ومرونة ومراجعة مسار برامج وتحويرها ومكوناتها لتكون أكثر مناعة ضد أي تقلبات دون تعطيل متطلبات التنمية». وشدَّد على أن «المصلحة العامة هي الهدف الأسمى الذي نتوخاه من تلك البرامج والمستهدفات»، مؤكداً العزم على تحقيقها وإكمالها، و«لن نتردد في إلغاء أو إجراء أي تعديل جذري لأي برامج أو مستهدفات تبيَّن لنا أن المصلحة العامة تقتضي ذلك». وعن دور مجلس الشورى، أوضح أن له «بصمة واضحة ودوراً مهماً فيما يتحقق من إنجازات من خلال إسهامهم في تطوير الأنظمة واستكمال المنظومة التشريعية وتحديثها، لتكون بلادنا في مصافّ الدول المتقدمة تشريعياً، وأن ما نعمل عليه ونصبو إليه عمادُه رفعة المواطن وتقدم بلادنا الغالية في مختلف المجالات».واختتم الأمير محمد بن سلمان بالقول: «ما نعمل عليه ونصبوا إليه عماده رفعة المواطن، وتقدُّم بلادنا الغالية في مختلف المجالات». من جانبه، رحَّب الشيخ الدكتور عبد الله آل الشيخ، رئيس مجلس الشورى، بإلقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الخطاب الملكي السنوي وافتتاح أعمال السنة الجديدة للمجلس نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مُثمِّناً ما يوليانه من حرص واهتمام بمجلس الشورى، وتوجيهاتهما السديدة فيما يتصل بأعمال السلطة التنظيمية وتجويد مخرجاتها التنظيمية والرقابية، مما كان لها الدور الكبير في إنجاز المجلس مهامه وأعماله، وممارسته لاختصاصاته وصولاً إلى المستوى الذي يلبي الطموحات ويحقق التطلعات. وأوضح آل الشيخ أن المجلس في سعي دائم لمواكبة عجلة التنمية وفق «رؤية السعودية 2030» من أجل تحقيق تطلعات القيادة التي آمنت بدوره ومنحته رعايتها الكاملة، مؤكداً أن دعمها واهتمامها أكسبا «الشورى» مكانة كبيرة وتأثيراً فاعلاً في العديد من المنظمات والمؤتمرات البرلمانية الإقليمية والدولية، مما أسهم في التعريف بجهود البلاد ومواقفها، وإبراز مكانتها، والدفاع عنها، وخدمة قضاياها في الاجتماعات والمحافل المختلفة.

ونوَّه بأن السنة الأولى من الدورة التاسعة «شهدت إنجاز العديد من الموضوعات التي خرجت بعد اجتماعات مكثفة، ودراسات كافية، وجهود متواصلة»، مضيفاً أنه صدر عن المجلس خلالها 462 قراراً، منها: 180 تتعلق بالتقارير السنوية للأجهزة الحكومية، و55 بالأنظمة واللوائح، و225 بالاتفاقات والمعاهدات ومذكرات التفاهم.

 

محمد بن زايد يبحث مع أمير قطر الاعتداء الإسرائيلي ويؤكد تضامن الإمارات مع الدوحة...شدد على رفض الانتهاكات ودعم السيادة واستقرار المنطقة

الدوحة/الشرق الأوسط/11 أيلول/2025

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، إضافة إلى تطورات الاعتداء الإسرائيلي على الأراضي القطرية. وجدد الشيخ محمد بن زايد خلال اللقاء الذي عقد في الديوان الأميري بالعاصمة القطرية الدوحة ضمن زيارة أخوية، تضامن الإمارات الكامل مع قطر ودعمها جميع الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها وشعبها. وشدد على أن الاعتداء يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة قطر وللقوانين والأعراف الدولية، ويقوض أمن المنطقة واستقرارها وفرص السلام فيها. كما أشاد الشيخ محمد بن زايد بجهود الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ومساعيه من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة. ورافق رئيس الدولة وفد رفيع ضم الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم أبوظبي مستشار الأمن الوطني، والشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين والوزراء. واختتم الشيخ محمد بن زايد زيارته لقطر حيث كان في مقدمة مودعيه في مطار الدوحة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين القطريين.

 

ثلاثة سيناريوهات لـ«هدنة غزة» بعد هجوم الدوحة... اتهامات لإسرائيل بـ«إفشال» المفاوضات

القاهرة: محمد محمود/الشرق الأوسط/11 أيلول/2025

أثار الاستهداف الإسرائيلي لقيادات بحركة «حماس» على أراضي قطر، إحدى دول الوساطة في ملف التهدئة بقطاع غزة، تساؤلات بشأن السيناريوهات المرتقبة للمحادثات التي تناقِش قبل الضربة مقترحاً أميركياً بشأن صفقة شاملة. وبينما توعدت إسرائيل بعمليات اغتيال جديدة، حصر خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» السيناريوهات المحتملة في ثلاثة مسارات هي: التوصل لصفقة بضغوط أميركية، أو تجميد مؤقت للمفاوضات، أو تصعيد أكبر لإسرائيل يقود لجمود كامل بالعملية التفاوضية وتعليق مؤقت لأدوار الوساطة. وقُتل في الهجوم خمسة من أعضاء حركة «حماس» من بينهم همام، نجل رئيس الحركة في غزة وكبير مفاوضيها خليل الحية الذي نجا مع القيادة العليا بالحركة خلال مناقشة مقترح أميركي بشأن وقف إطلاق النار بالقطاع، وفق بيان لحركة «حماس» مساء الثلاثاء. وقالت مصر التي تقود الوساطة مع قطر والولايات المتحدة إن «العمل العدواني الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم على دولة قطر، استهدف اجتماعاً لقيادات فلسطينية في العاصمة القطرية الدوحة لبحث سبل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار». وعدَّت الهجوم «اعتداءً مباشراً على سيادة قطر، التي تضطلع بدور محوري في جهود الوساطة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويقوض المساعي الدولية الرامية إلى التهدئة». وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء، إن الغارة الجوية تهدد بعرقلة محادثات السلام التي تتوسط فيها قطر. وتلي ذلك تصريحات من متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أكد خلالها أن إسرائيل تتعمد إفشال المفاوضات كلما اقتربت من تحقيق اختراق والتوصل لاتفاق، لكنه أشار إلى أن بلاده لن تتراجع عن دور الوساطة. أما الولايات المتحدة، الوسيط الثالث في مفاوضات الهدنة، فقالت في بيان للبيت الأبيض إن الهجوم «تم دون تشاور، ولا يخدم المصالح الأميركية والإسرائيلية».

موقف «حماس»

جاء الاستهداف بعد يومين من قول الرئيس الأميركي دونالد ترمب: «الجميع يريد عودة الرهائن إلى ديارهم ونهاية هذه الحرب، ولقد قبل الإسرائيليون شروطي، وحان الوقت لـ(حماس) أن تقبلها أيضاً». وقالت «حماس» في بيان، الأحد، إنها تلقت أفكاراً من واشنطن و«جاهزة فوراً للجلوس إلى طاولة المفاوضات لبحث إطلاق سراح جميع الأسرى في مقابل إعلان واضح بإنهاء الحرب»، لافتة إلى أن «الحركة في اتصال مستمر مع الوسطاء لتطوير هذه الأفكار إلى اتفاق شامل». وعن موقف «حماس» بعد محاولة اغتيال قادتها في الدوحة وتأثير ذلك على مسار المفاوضات، أكدت مصادر من الحركة لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك إجماعاً داخل قيادة (حماس) على ضرورة استكمال المفاوضات بطريقة تتناسب مع تحقيق مطالب الفلسطينيين وتضمن وقف الحرب بشكل كامل، وضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع». وأشارت المصادر إلى أنه «سيتم خلال الأيام المقبلة التواصل مع الوسطاء مجدداً بعد استقرار الوضع الأمني، بما يسمح باستئناف جهود المفاوضات». ولفتت إلى أنه «ستجري مشاورات داخلية بطرق آمنة لتحديد طريقة إدارة المفاوضات بما يضمن نجاح تحقيق مطلب إنهاء الحرب».

هل من ضغط أميركي؟

ويرى مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، خالد عكاشة، إمكانية الذهاب لصفقة شاملة حال ضغطت واشنطن على إسرائيل من أجل ذلك. ورجّح عكاشة هذا السيناريو بعد الهجوم، بينما توقع أن يكون السيناريو الثاني هو تجميد المفاوضات وهو ما عدَّ أنه «سيكون حكماً بالانتحار على الرهائن». أما السيناريو الثالث في رأيه فهو «تصعيد إسرائيلي أكبر يخالف كل نداءات وقف الحرب ويقود لجمود كامل بالعملية التفاوضية». ويعتقد المحلل السياسي الفلسطيني عبد المهدي مطاوع أن هجوم الدوحة «غيَّر المعادلة» وأن «ما قبله ليس كما بعده في كل المستويات، لا سيما في مسار المفاوضات». وتوقع مطاوع تجميداً مؤقتاً للمحادثات ثم عودة للاتفاق، أو حديث اتفاق بضغط على «حماس» لقبول مقترح ترمب دون أن يدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «أثماناً لهجومه». كما رجح أيضاً استمرار نتنياهو في التصعيد العسكري. ويتماشى هذا الاحتمال التصعيدي مع تحذير وجهه السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»، في ساعة مبكرة من الأربعاء حين قال: «إذا كانت إسرائيل قد أخطأت أي أهداف خلال هجوم الدوحة، فإنها ستصيبها في المرة القادمة»، مؤكداً أن عناصر «حماس» موضوعون على قائمة الأهداف «في أي مكان وزمان». ولدى سؤال السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، الأربعاء، عن تأثير الضربة على مفاوضات وقف إطلاق النار، قال: «الإجابة الصريحة هي أننا لا نعلم. (حماس) رفضت كل شيء حتى الآن. يرفضون باستمرار كل عرض يطرح على الطاولة»، حسبما أوردت وكالة «رويترز». وكرر هاكابي موقف الولايات المتحدة وإسرائيل بضرورة «رحيل» مسلحي «حماس» وألا يكون لهم أي مستقبل في إدارة قطاع غزة.

«رؤية جديدة تتناغم مع التطورات»

وفي خضم إدانة الاستهداف الإسرائيلي لقطر، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، خلال اتصال هاتفي، ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وإدانة التصعيد العسكري الإسرائيلي، وفق بيان للرئاسة المصرية. وفي ظل التهديدات الإسرائيلية والضبابية الأميركية، لا يعتقد عكاشة أن يكون هناك سيناريو لصفقة سريعة، مرجحاً أن تبلور واشنطن رؤية جديدة تتناغم مع التطورات، مع استكمال قطر لدورها الوسيط وتفويت الفرصة على إسرائيل في تعمد تخريب المفاوضات. في حين يرى مطاوع أن المطروح مستقبلاً في ظل التطورات الحالية سيكون متوافقاً مع معطيات ترمب وإسرائيل، وأن تكون هناك ضغوط على «حماس» للموافقة على الشروط المطروحة لوقف التصعيد العسكري المحتمل إسرائيلياً الذي قد يؤدي لتعليق مؤقت لأدوار الوساطة، لا سيما من جانب قطر.

 

الملك عبدالله الثاني استقبل عباس في عمّان: إدانة للعدوان على قطر وتأكيد دعم القضية الفلسطينية

وطنية/10 أيلول/2025

 اجتمع رئيس دولة فلسطين محمود عباس اليوم في العاصمة الأردنية عمّان، مع ملك المملكة الأردنية الهاشمية عبد الله الثاني بن الحسين، بحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني. وافادت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" الى ان "الجانبين بحثا خلال اللقاء في آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى التحركات الفلسطينية على الساحة الدولية، وتطورات العدوان الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة، حيث جددا إدانتهما لهذا الاعتداء الغاشم"، وشددا على" أهمية الوقوف إلى جانب قطر واتخاذ إجراءات عملية ورادعة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ضمن إطار التشاور العربي والإسلامي لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات".كما ناقش اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين فلسطين والأردن وتطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.وأعرب عباس عن" تقديره للدور الكبير الذي تضطلع به المملكة الأردنية بقيادة الملك عبد الله الثاني في وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، ومساهمتها في إدخال المساعدات الإنسانية ومنع التهجير القسري". وجدد عباس" تأكيده أن الأولوية الفلسطينية تتمثل في التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية غير المشروطة إلى قطاع غزة، ووقف عمليات الإبادة الجماعية والتجويع والدمار، إضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وتمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها الحكومية والأمنية هناك بدعم عربي ودولي، والشروع في تنفيذ خطة التعافي المبكر وإعادة الإعمار".

 

وزيرة الخارجية الكندية: بصدد تقييم علاقتنا مع إسرائيل بعد هجوم الدوحة

وطنية/10 أيلول/2025

أعلنت كندا أنها بصدد "تقييم" علاقاتها مع إسرائيل في أعقاب الضربات الإسرائيلية "غير المقبولة" على الدوحة والتي استهدفت قادة في حركة حماس الفلسطينية. وقالت وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند خلال مؤتمر صحافي: "هذا انتهاك للمجال الجوي القطري ،في وقت تحاول قطر العمل من أجل السلام".

 

ترمب يأمر بتنكيس الأعلام بعد مقتل الناشط تشارلي كيرك

واشنطن/الشرق الأوسط/11 أيلول/2025

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الأربعاء، عن وفاة المؤثر المحافظ تشارلي كيرك، بعد تعرضه لإطلاق نار خلال فعالية في حرم إحدى الجامعات في ولاية يوتا. وقال ترمب في منشور على منصة «تروث سوشيال»: «لقد مات تشارلي كيرك العظيم، بل والأسطوري أيضا. لم يكن أحد يفهم أو يملك قلبا شابا في الولايات المتحدة الأمريكية أفضل من تشارلي». وأمر ترمب بتنكيس الأعلام في أنحاء الولايات المتحدة لمدة أسبوع تكريماً لذكرى كيرك. وقال ترمب على منصته «تروث سوشيال»: «تكريماً لتشارلي كيرك، الوطني الأميركي العظيم حقا، أمرت بتنكيس جميع الأعلام الأميركية في جميع أنحاء الولايات المتحدة إلى نصف الصاري حتى الساعة السادسة مساء الأحد». كان مُقدّم البودكاست البالغ 31 عاماً، والمُحبّ للمناظرات مع الطلاب، يحضر فعالية في حرم جامعة يوتا فالي (ولاية يوتا) في غرب البلاد عندما استهدف، وفقاً للجامعة. وقالت الجامعة على موقعها الإلكتروني إنه «نحو الظهر بالتوقيت المحلي، وقع إطلاق النار على المتحدث الضيف تشارلي كيرك. تُجري شرطة الحرم الجامعي تحقيقات، وقد أُلقي القبض على مشتبه به». وأظهرت مقاطع فيديو تشارلي كيرك، وهو يسقط عن كرسيه، كما سُمعت صرخات الذعر بين الحضور.

 

وساطة مصرية في «نووي إيران» تُسرع خطوات «التطبيع» بين القاهرة وطهران...السيسي أكد مواصلة استكشاف آفاق التعاون المشترك

القاهرة/الشرق الأوسط/11 أيلول/2025

تمنح الوساطة المصرية في الملف النووي الإيراني دفعة قوية للعلاقات بين القاهرة وطهران، التي لا تزال، وفق تقدير مصري، في مرحلة «استكشاف آفاق التعاون»، ما قد يؤهلها إلى التوجه نحو مسار «التطبيع الكامل». وتحدث مراقبون لـ«الشرق الأوسط» عن نقطة «تقارب» الآن، أحدثتها زيارات ولقاءات دبلوماسية على مستويات عليا مختلفة خلال الأشهر الماضية. ووقّعت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، الثلاثاء، اتفاقاً في القاهرة لاستئناف التعاون بينهما، برعاية مصرية. ويأتي الاتفاق الذي وقعه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، «تتويجاً لمسار تفاوضي انطلق في أغسطس (آب) الماضي بوساطة مصرية»، وفق بيان للرئاسة المصرية.ولم تشغل المفاوضات النووية بين الوزير الإيراني والوكالة الذرية، في القاهرة، الجانبين المصري والإيراني عن مشاورات تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. فعقب لقائه عراقجي، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي «تطلعه إلى تعزيز التعاون في مختلف المجالات»، كما أشار إلى «أهمية مواصلة استكشاف آفاق التعاون المشترك بما يخدم المصالح المتبادلة ويعزز الاستقرار الإقليمي». وقطع البلدان علاقاتهما الدبلوماسية عام 1979، قبل استئنافها بعد 11 عاماً، وإن كان على مستوى القائم بالأعمال. وشهد العامان الماضيان لقاءات بين وزراء مصريين وإيرانيين في مناسبات عدة لبحث إمكانية تطوير العلاقات بين البلدين، بعد توجيه رئاسي إيراني لوزارة الخارجية، في مايو (أيار) 2023، باتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز العلاقات مع مصر.

أفق تعاون أكبر

برز احتفاء إيراني بالدور المصري في المفاوضات النووية من خلال رسالة «شكر وتقدير» للحكومة المصرية وجّهها عراقجي عبر حسابه على «إكس»، الأربعاء، قائلاً: «تعرب الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن بالغ شكرها وتقديرها لحكومة جمهورية مصر العربية، لدورها البارز والبناء في تسهيل مسار الدبلوماسية».

واعتبر أن التعاون مع وكالة الطاقة الذرية «أصبح ممكناً بفضل مساعي وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسي». واتفق خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» على أن الدور المصري يمكن أن يدفع العلاقات الثنائية إلى أفق تعاون أكبر، غير أن التصعيد المستمر في المنطقة يجعل أولوية القاهرة «إطفاء النيران الإقليمية»، على أن تكون العودة الكاملة للعلاقات الدبلوماسية مرتبطة بهدوء التوترات. وقال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري اللواء يحيى كدواني إن بلاده «لديها علاقات متزنة مع جميع دول المنطقة، وتحافظ على الأمن والسلم في الشرق الأوسط، وهو ما تمت ترجمته خلال نجاح الوساطة بين إيران والوكالة الدولية، وسينعكس إيجاباً على مجمل العلاقات الثنائية». وأضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «مصر لا تعادي إيران، ولديها رغبة في تصفير المشكلات مع الدول التي لديها ثقل في المنطقة». وعلى مدار الشهور الأخيرة اتخذت إيران خطوات لتعزيز تقاربها مع مصر، أبرزها تغيير اسم «شارع خالد الإسلامبولي» في طهران، وهو الشارع الذي سُمّي تيمّناً بالعسكري المصري الذي اغتال الرئيس المصري أنور السادات عام 1981. وهو إجراء وصفه وزير الخارجية المصري بـ«إشارة رمزية لتعزيز العلاقات». وأشار اللواء عادل العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، إلى أن مصر وإيران شريكتان في تجمع «بريكس» وفي «منظمة التعاون الإسلامي»، وإلى وجود علاقات سياسية واقتصادية قائمة بينهما ورغبة مشتركة في مجابهة التحديات الأمنية في المنطقة، وهو ما «خلق مسارات للتقارب الأمني أيضاً مع حالة التصعيد في منطقة البحر الأحمر بين الحوثيين وإسرائيل». وأضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «الوساطة المصرية في الملف النووي بما لديها من انعكاسات إيجابية على استقرار إيران يمكن أن يقابلها دور من جانب طهران لتصويب السلوك الحوثي وخفض التهديدات في البحر الأحمر؛ بما يعني منفعة متبادلة تسرع من التطبيع». وتراجعت إيرادات مصر من قناة السويس بنحو 60 في المائة جراء استهداف «الحوثيين» للسفن التجارية العابرة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.

«أولوية» تخفيف التصعيد بالمنطقة

واتفق الباحث في الشأن الإيراني بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، محمد عباس ناجي، في الرأي القائل إن الوساطة في الملف النووي يمكن أن تعطي دفعة للعلاقات الثنائية، إلا أنه أشار إلى أن القاهرة لديها أولوية آنية نحو تخفيف حدة التصعيد في المنطقة، «ويمكن أن تأتي خطوات التطبيع في أعقاب تهدئة الأوضاع». وأضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «تطبيع العلاقات وتبادل السفراء ليس أوانه الآن، رغم التحسن الملحوظ في العلاقات، الذي سمح لمصر بلعب دور الوساطة مع الوكالة الذرية». وسمَّت إيران، في يوليو (تموز) الماضي، مجتبى فردوسي بور رئيساً جديداً لمكتب رعاية المصالحة الإيرانية في القاهرة، وهو ما عدَّه ناجي «خطوة إيجابية بما لديه من مواقف داعمة لتطبيع العلاقات مع مصر». وأضاف: «تأخر التطبيع لا يرتبط بملفات ثنائية عالقة، لكن بمدى التوافق حول التنسيق في الملفين اليمني والفلسطيني».

 

غروسي يؤكد الاتفاق لدخول جميع منشآت إيران... وعراقجي يستبعد التفتيش حالياً...الاتحاد الأوروبي يدعو لتنفيذ سريع... والسعودية والصين ترحبان

لندن - فيينا/الشرق الأوسط/11 أيلول/2025

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، الأربعاء، أن إطار التعاون الجديد مع طهران يشمل «كل المنشآت والبنى التحتية في إيران»، وفي المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن الاتفاق الجديد لا يسمح حالياً للمفتشين بدخول المواقع النووية الإيرانية. وأبلغ غروسي مجلس محافظي الوكالة الذرية في فيينا، أن الاتفاق يتضمن التزامات بالإبلاغ الكامل عن جميع المنشآت، بما في ذلك المواد النووية الموجودة فيها، التي تعرضت لهجمات خلال الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل في يونيو (حزيران). وتجنب غروسي الدخول في التفاصيل، لكنه أشار إلى أن هذا الاتفاق يمثل خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح بعد أشهر من الجمود والتصعيد، موضحاً أن أعمال التفتيش في إيران كانت قد توقفت بالكامل للمرة الأولى منذ توقيع اتفاق الضمانات الشاملة بين الطرفين، مشدداً على أن استئناف عمليات التفتيش «ليس مجرد إجراء روتيني، بل يتطلب ترتيبات فنية وسياسية معقّدة». وتضررت مواقع التخصيب الإيرانية بشدة أو دُمرت، لكن مصير المخزون الذي يشمل اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60 في المائة ليس واضحاً. وتقل هذه الدرجة قليلاً عن نسبة 90 في المائة تقريباً اللازمة لصنع الأسلحة. ووفقاً لمعيار الوكالة الذرية وبيانات من تقرير فصلي للوكالة أُرسل إلى الدول الأعضاء الأسبوع الماضي، كانت إيران تمتلك ما يكفي من المواد المخصبة إلى هذا المستوى قبل الهجمات لصنع عشرة أسلحة نووية، إذا ما جرى تخصيب هذا المخزون لنسبة نقاء أعلى. وبعد الهجمات الأميركية والإسرائيلية بوقت قصير، أقر البرلمان الإيراني قانوناً ينص على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعلى أن أي عمليات تفتيش يجب أن تتم بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني. وانخرطت إيران في محادثات مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة، بعدما قررت دول «الترويكا الأوروبية» (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) المضي قدماً في آلية العودة السريعة «سناب باك» للعقوبات الأممية على طهران، في نهاية سبتمبر (أيلول)، إذا لم تسمح طهران لمفتشي الأمم المتحدة بالعودة إلى المنشآت النووية الثلاث التي تعرَّضت لقصف أميركي - إسرائيلي في يونيو الماضي، وكذلك تقديم معلومات دقيقة بشأن نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة، والجلوس على طاولة مفاوضات مباشرة مع واشنطن بهدف التوصل إلى اتفاق نووي جديد.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن دبلوماسيين أن الاتفاق «وضع الأساس لعودة محتملة للمفتشين في أقرب وقت، ربما الشهر المقبل». وصرّح الدبلوماسيون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم؛ نظراً لحساسية المعلومات، أن القرار بشأن ما إذا كان الاتفاق كافياً لتجنب إعادة فرض العقوبات الأممية القاسية، سيتخذ خلال الأسبوعين المقبلين.

وأوضح الدبلوماسيون أن إيران مطالبة أولاً بتقديم تقرير يحدد بدقة مواقع مخزوناتها من اليورانيوم. بعد ذلك، ستبدأ مفاوضات إضافية بين طهران والوكالة حول كيفية وصول المفتشين إلى المواقع التي تعرضت للقصف، والتي قد تحتوي على ذخائر غير منفجرة أو تلوث كيميائي، مما يتطلب ترتيبات أمنية وتقنية خاصة.

وحذر غروسي من أن القانون الذي أقره البرلمان الإيراني في يوليو (تموز) لتعليق التعاون مع الوكالة «كان سيؤدي إلى فشل طهران في الوفاء بالتزاماتها الدولية، مما كان سيخلق تداعيات سلبية واسعة النطاق على مستوى الأمن الدولي». وأضاف: «كان من المشجع بالنسبة لنا إعلان إيران عن رغبتها في البقاء ضمن معاهدة عدم الانتشار النووي، والاستمرار في التعاون داخل النظام الدولي لمنع الانتشار. وفي الوقت نفسه، أعربت طهران عن مخاوفها، وكان من واجبنا الاستماع إليها ومعالجتها ضمن إطار قانوني متوازن».

وأوضح غروسي أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في القاهرة، بعد مشاورات فنية ثنائية استمرت عدة أسابيع، يوفر «فهماً واضحاً لإجراءات الإخطار بالتفتيش وآليات التنفيذ»، مشدداً على أن هذه الترتيبات تشمل جميع المنشآت والمرافق النووية، دون استثناء، وتبقى ضمن الإطار القانوني القائم لاتفاق الضمانات دون تعديله.

ووجّه شكره إلى جمهورية مصر العربية، ورئيسها عبد الفتاح السيسي، على استضافة المفاوضات ودعمها، وإلى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، لدوره في تسهيل الحوار بين الأطراف. وعبّر غروسي عن أمله بأن يكون هذا الاتفاق «مؤشراً إيجابياً» على إمكانية التوصل إلى تفاهمات وحلول دبلوماسية قائمة على الحوار، مشيراً إلى أن «التنفيذ الفعلي للاتفاق يجب أن يبدأ على الفور».

عراقجي: لا دخول للمفتشين حالياً

لكن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال إن بلاده لن تسمح «في الوقت الراهن» للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقيام بعمليات تفتيش، رغم اتفاق الطرفين على استئناف التعاون. وأفاد عراقجي بأن الاتفاق الجديد بين إيران والوكالة الذرية يتماشى تماماً مع قانون البرلمان الإيراني وقرارات مجلس الأمن القومي. وصرح للتلفزيون الرسمي الإيراني قبل مغادرة القاهرة بأن المفاوضات أسفرت عن صيغة تعاون جديدة تأخذ في الاعتبار الظروف التي نشأت بعد الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية، مع التأكيد على أن التعاون سيتم في إطار قانوني جديد «يعترف بالمخاوف الأمنية المشروعة لإيران». وأضاف: «بدأت مفاوضاتنا بشأن الإطار الجديد بإذن من مجلس الأمن القومي الذي وافق على بنود الاتفاق، وبلغت نقطة تتطلب سلسلة من المفاوضات على مستويات رفيعة لوضع نص الاتفاق النهائي»، لافتاً إلى أن مباحثاته التي جرت، الثلاثاء في القاهرة، استمرت أكثر من ثلاث ساعات. ونوه عراقجي بأن الاتفاق لا يمنح حالياً أي وصول جديد للمفتشين، باستثناء محطة بوشهر للطاقة النووية التي تستمر عمليات التفتيش فيها بموافقة المجلس. وأشار عراقجي إلى أن إيران ستتفاوض مستقبلاً على نوع وطبيعة الوصول بناءً على التقارير التي ستقدمها في الوقت المناسب، عاداً الخطوة الجديدة «في الاتجاه الصحيح، وقادرة على القضاء على المماطلات، وحرمان من يسعون لاستغلال الوضع لأغراضهم الخاصة من أي ذريعة أو أداة». وقال عراقجي إن «استمرار سريان الاتفاقية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشروط بعدم اتخاذ أي إجراء عدائي ضد إيران»، محذراً من أن تفعيل آلية «سناب باك» للعودة السريعة إلى العقوبات الأممية سيؤدي إلى وقف تنفيذ الاتفاق. وشكر عراقجي وزير الخارجية والرئيس المصري على دعمهما السياسي الذي منح الاتفاق مصداقية إضافية. وأعرب عن أمله في أن تفتح الاتفاقية طريقاً لحل دبلوماسي، مع التأكيد على أن المواقف التي ستُتخذ في جلسات مجلس المحافظين ستكون حاسمة في تحديد مستقبل الملف النووي الإيراني.

ضغط أوروبي ودعم دولي

ويأتي هذا التطور في وقت لا تزال فيه الشكوك تحيط بمستقبل الاتفاق النووي الإيراني، وسط توترات إقليمية متزايدة، واستمرار الضغط الغربي على طهران للالتزام الكامل بضمانات الوكالة.

وأكد دبلوماسي فرنسي رفيع المستوى لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن على إيران السماح للمفتشين الدوليين القيام بمهام المراقبة «في أقرب وقت ممكن»، بعد اتفاق توصل إليه الطرفان لاستئناف التعاون. ويقول دبلوماسيون إن «الشيطان سيكمن في التفاصيل» فيما يتعلق باتفاق، أمس الثلاثاء. وقال الدبلوماسي الفرنسي طالباً عدم الكشف عن هويته: «من الضروري أن تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من استئناف أنشطتها للمراقبة والتحقق في أقرب وقت».في أول تعليق أوروبي، دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إلى الإسراع في تنفيذ الاتفاق، مشيرة إلى أنها تحدثت إلى وزيرَي خارجية إيران ومصر ومدير الوكالة الدولية.

وكتبت كالاس التي تلعب دور المنسق في الاتفاق النووي لعام 2015: «الاتفاق الإطاري الذي تم التوصل إليه اليوم لاستئناف عمليات التفتيش في المنشآت النووية الإيرانية قد يُشكل خطوة حاسمة في مسار الدبلوماسية النووية، شريطة أن تنفذه إيران بسرعة». ودعا الاتحاد الأوروبي، في بيان رسمي، إيران للسماح فوراً للوكالة الذرية باستئناف أنشطتها، والعودة إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي والتعاون التام مع الوكالة.

وأعرب عن قلقه البالغ بسبب عدم قدرة الوكالة حالياً على تحديد كميات ومواقع اليورانيوم عالي التخصيب، مطالباً إيران بتقديم بيانات محدثة، والامتناع عن أي خطوات تزيد من تعقيد الوضع، والانخراط بحسن نية في مناقشات جادة. وعبَّرت السعودية، اليوم الأربعاء، عن ترحيبها باتفاق استئناف التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي تم التوصل إليه برعاية مصرية أمس. وذكرت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، أن المملكة «تؤكد أهمية تعزيز الثقة وانتهاج الحلول الدبلوماسية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

بدورها، رحبت الخارجية الصينية بالاتفاق. وقالت في بيان إنه «خطوة إيجابية لتعزيز تهدئة توتر المسألة النووية الإيرانية». وقال ميخائيل أوليانوف، ممثل روسيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن طلب إيران ضمانات أمنية بعدم تكرار الهجمات على منشآتها النووية «مبرر تماماً». ودعا في كلمة أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية إلى التعاون مع إيران بدلاً من الضغط عليها، وحثها على عدم عرقلة تنفيذ الاتفاقات بين الوكالة وطهران، محذراً من «التدخلات غير البناءة والمتحيزة».

 

تنديد غربي بـ«استفزاز روسي» في أجواء بولندا...واشنطن تندد وتطمئن الحلفاء... وموسكو تنفي الاتهامات

واشنطن: إيلي يوسف موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/11 أيلول/2025

نددت بولندا بما سمّته «استفزازاً روسياً» تمثل في انتهاكات لمجالها الجوي خلال هجوم روسي على أوكرانيا المجاورة، ليل الثلاثاء - الأربعاء. وأعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك أن بلاده أسقطت ثلاث مسيّرات روسية على الأقل ورصدت ما لا يقل عن 19 انتهاكاً لمجالها الجوي. وأكدت وارسو عدم ورود أنباء عن سقوط ضحايا، وطلبت، من حلف شمال الأطلسي، تفعيل المادة الرابعة من ميثاقه التي تلحظ عقد مشاورات بين الأعضاء في حال تعرّض أحدهم للتهديد. ونددت واشنطن بالحادث، وعدّت الاختراق «انتهاكاً خطيراً لأول مرة لدولة حليفة في (ناتو)». وطمأن مسؤولون في وزارة الدفاع (البنتاغون) الحلفاء، مؤكدين التزام الولايات المتحدة حماية كل شبر من أراضي الحلفاء. وتحدث الاتحاد الأوروبي عن وجود دلائل تشير إلى أن موسكو تصرفت عمداً. وفي موسكو، نفى الكرملين ما وصفه بـ«مزاعم قادة غربيين» عن الانتهاكات المزعومة لأجواء بولندا خلال شن هجمات في أوكرانيا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الشهيد البطل كيروز يوسف بركات...."القمر" الذي غاب. ١٩٥٥-١٩٨٣

أتيان صقر – أبو أرز/03 نيسان/2022

الكتابة عن كيروز مهمّة غير سهلة، لقد غاب عنا ذاك الفارس منذ ٤٠ عاماً، وما زال حتى اليوم ينبضُ حياةً في كل مفصلٍ من مفاصلِ مسيرتِنا النضالية.

في الأشرفية، كان عضواً في قيادتنا المركزية وقائداً للدفاع، وفي جبهات القتال لم يبقَ موقعاً لم يترك فيه بصمةَ عزٍّ وبطولة. من جبهات الأشرفية الساخنة، إلى الأسواق التجارية الأكثر سخونة، إلى بسابا وعيون السيمان، ثم إلى تل الزعتر المعسكر الذي سطّر فيه مع رفاقه الحراس ملاحمَ بطولةٍ تحاكي الأساطير، ثم حرب المئة يوم التي دحرت الجيش السوري وطردته من المناطق الشرقية، ثم حرب زحلة حيث أضاف الى شجاعةِ شبابها النادرة و نخوةِ رفاقه في حرّاس الأرز والقوات اللبنانية، نخوةً خاصة لقّنت الجيشَ الغازي درساً لن  ينساه.

من أبرز صفات كيروز عشقه للخطر، لم ولن انسى يوم طلبتُ منه ان لا يشارك في حرب الجبل لأنها تُخالفُ عقيدتَنا اللبنانية ومشروعَنا القومي، وبعد إلحاحي عليه وعدني بأن يلازم البيت ولا يغادرهُ حتى انتهائها. ولكن القدر كان أقوى، استدعاه فلبّى، فذهب ولم يعُد... غاب" القمر" فأظلم الليلُ وزاد سوادُه سواداً، وفقدتِ البطولةُ بعضاً من بريقها، و كذلك النخوةُ و الشجاعة.

اكثر ما ميّز كيروز عن غيره انه جمع في شخصه صفاتٍ متعددة: طلعةً بهّية، شجاعةً فريدة، دماثةَ خُلق، ووداعةً تشبه وداعةَ الأطفال، فأحبه الرفاق والاصدقاء، و تعلّق به كلُّ من تعرّف إليه، و كم من فتاةٍ تمنّت ان يكون كيروز فتى أحلامِها القادم إليها على حصانٍ أصهب، وليس جثةً هامدة محمولةً في نعشٍ ابيض.

فيا قمر عين إبل.

خسرناك رفيقاً غالياً حبيباً و عزيزاً، فغدوتَ سفير مسيرتِنا الى السماء.

وخسرتكَ القضيةُ المقدسة بطلاً مقداماً لا يتكرر.

 وخسرك لبنان طاقةً شبابية واعدة و غير عادية.

 

أيلول شهر الشهداء ... بعد 40 سنة عا غياب بشير و39 على غياب كيروز بعدو لبنان ممزق وبعدو الشرق والغرب بيعانوا من مشاكل أصعب بكتير من مشاكل التمانينات

الكولونيل شربل بركات/05 أيلول/2022

بأربعتعش أيلول 82 كنت ببيروت وبدي روح على عين إبل، كان عنا مناسبة ولازم اوصل قبل العشا. قللي كيروز اذا فيك تتأخر شوي لأنو بشير بدو يمرق على القيادي عنا يودعنا لآخر مرة قبل ما يطلع على القصر. قلتلوا ايا ساعة لأني بدي اطلع على عين إبل قبل الليل. قال مبدئيا حوالي التلاتي لأنو رايح من هون على بيت الكتائب تيودعهن كمان. عملت كل المجهود بس ما قدرت أوصل قبل التلاتة وربع وأنا بعرف أنو مش حلوة فوت بعد ما يوصل بشير. ولما وصلت ما كان في عجقة متل ما لازم فافتكرت صاروا رايحين. انما قلي كيروز تغيّر البرنامج لأنو تأخر بشير بالغدا واعتذر مش راح يقدر يمرق ناطرينو ببيت الكتائب. وهيك صار فيي اترك صوب عين أبل.

وانا طالع قبل رون بوان ساسين شفت مجموعة بينن أبو أدوار قاعدين قدام المطعم برا اشرت تسلم شافني وقال انزال، ما حبيت اتجاهلهن، وقفت وانزلت تأعتذر لأني لازم كفي طريقي. قلي أبو ادوار نحنا هون مع هالمجموعة هاللي بتحب لبنان تنجلّس الأمور ونرطب الأجواء لأنو كاين صاير سوء تفاهم ما حسينا فيه. قلتلو الله يقويكن انما أنا لازم امشي بعد عندي مشوار طويل. وهيك مشيت صوب أوتيل ديو طريق صيدا القديمة باتجاه الشويفات. وصلت على أخر الشويفات قبل المصانع سمعت انفجار كبير. قلت الله يسترنا، وما حبيت افتح الراديو لأني ما بدي فوّل. قلت خلي الأمور تمشي وانشالله ما في شي مهم. بعد ما قلطت صيدا فتحت على صوت لبنان كانوا عم يقولوا شي عن الانفجار بالأشرفية "واليد الغاشمة... وسنعلمكم لا حقا عن النتائج". سكرت الراديو مجددا وجربت صلي ما يكون في شي صعب. لما وصلت عالناقورة عند جورج سألني شو قصة الانفجار؟ بقولو ببيت الكتائب بالأشرفية ويمكن بشير بين المصابين بالمستشفى. حسيت بشي جرحني من جوا انما قلتلو انشالله خير وما حبيت زيد على الموضوع... كفيت على عين إبل.

كان في حفلة ردة اجر اخت مرتي ببيت عمي ولازم نفرح ونشرب كاس. ما حبيت احكي عن الحادث وشربت كاس سريع وقلتلن تعبان شوي وفتت تنام. بس كيف بدك تنام وفي شي يمكن يقلب البلد؟.. كان بالي مشغول والأفكار تروح وتيجي وأنا جرّب ابعد العاطل وصلّي بلكي بعدا الصلا بتنفع، لأنو إذا راح بشير كل الحلم الحلو راح يسقط. بعد شي ساعة كانت متل دهر وأنا اتقلب فات عمي عالغرفة، حس اني فايق وبعدو بالي مشغول، قال عم بيقولو انو استشهد. هالكلمة كانت قاسية كتير قمت وقعدت مطرحي... شو بدك تحكي؟.. ما في حكي بينقال... كل الأفكار العاطلة نزلت مرة وحدة... الحلم سقط... الأمور راح ترجع لورا... الله يساعدنا.

كان كيروز وقت الانفجار ركض متل الكل صوب بيت الكتائب المنو بعيد كتير عن قيادة الحراس. كان الدمار كبير والغبرة معبي المطرح. ووصل جبيقة وفرام وفؤاد وتجمعوا كتار يحاولوا يرفعوا الردم ويساعدوا الجرحى. وعجقت الناس الكل بدو يساعد. واجت سيارات الاسعاف وصارت تنقل هاللي قدروا يطلعوهن من تحت الردم. بيصرخ حدا: "منيح طلع بشير". وبيركضوا الكل يتساءلوا وين وكيف ومين شاف؟.. وبيروحوا يدوروا بالمستشفيات. بيبقى كيروز وشوية متحمسين يرفعوا الانقاض ويدوّروا بينها على كل البعدن تحتها وفيهن روح. كانت مرقت معو بزحلة يوم سقط المبنى وكانت اجرو مجبصنة. يومها ما ترك تأمن انو كل واحد بعد في روح قدروا يطلعوه ويساعدوه تيعيش. مش مهم مين، لازم يبقى حدا يساعد المحتاج، لأنو أمرار عا لحظة بتخلّص حياة. وهوي كيروز والشباب المعو مكفين بعملية رفع الممكن من الانقاض، ببلش يرجع شوي شوي بعض هاللي كانوا فلوا تيفتشوا على بشير بأيا مستشفى. وبيوقف فادي جنب كيروز وبيقولوا الهيئة بعدو هون...

بعد سنة يأيلول التلاتا وتمانين بيرفض بو أرز انو يشارك الحراس بحرب الجبل مع انن جزء من القوات لأنو كان يقول لبنان راسو الجبل والمخ بفلقتين وحدة درزية ووحدة مسيحية وأي مشكل فيه بين الفلقتين ضربة كبيرة عالراس. وما صدقنا امتين راح الحقد السوري هاللي كان مانع التفاهم تيرجع الجبل يتوحد، وروحة جنبلاط ووقفة المير الايجابية كانوا لازم يسمحوا بعودة التفاهم ومنع أي شرخ من جديد لأنو الضربة عالراس ما حدن بيقدر يتحملها. كيروز كان بالقوات نائب رئيس الأركان يومها وكان قبل كم يوم بعين إبل وجرب يبعد انما فؤاد بينجرح بالمعركة وبيطلبوه فبيضطر يحل محلوا وبيواجه متل العادة بكل الجرأة المعهودة وبثبت الوضع بس يمكن لأنو مش كتير مقتنع بهالقتال بين أهل البيت بينصاب.

مرة تاني بيمرق الكاس الصعب، وبأيلول... وقتا بيطلبني الرائد حداد على الجهاز وبيقولي صرلي زمان عم جرب أطلبك. قلت شو الشي المهم. قال بدن اياك تحكي مع بيروت الظاهر في شي مهم. ما كان في اتصالات يومها متل هالايام بس بيني وبين الحداد كان في جهاز من الأمم المتحدة تنحكي فيه مع ضباط الأرتباط وبذات الوقت اذا في شي مهم منقدر نستعملو. بس كان عندي جهاز بالسيارة بيحكي مع حراس الأرز ببيروت انما ما بيلقط إلا من عند الكازينو عضهر العاصي. كنت أنا بقدر ناديهن بس هني ما فيهن يطلبوني إلا اذا كنت فاتح الجهاز وبهالنقطة. طلعت شوف شو بدهن، وأنا بالطريق صارت الأفكار تاخذني وتجيبني، شو الشي المهم هاللي بدن ياني ومصرين اطلع بهالليل وأحكي معن عنو تيدخلو الرائد حداد؟ انشالله ما يكون شي عاطل. وصلت وحكيت قللي خبر مش منيح. سكرت الجهاز وصليت ما يكون كيروز ومين ما بدك نقي... لما رجعت فتحت قاللي قبل ما ينقطع الاتصال كيروز انصاب واعطا... سكرت الجهاز وسوقت باتجاه شلعبون ويا قمر أنا وياك... صحبي من صغرنا... كل شي غنتو فيروز عن القمر غنيتو وكل شي في صلا بتعتب عا الله قلتها... بس بشير الهيئة من فوق هالمرة بعت ورا كيروز وبمهمة جديدة ومستحيلة متل مهمتو عا زحلة. يمكن تيخلينا نفقد الأمل بالحلم بلبنان السيد الحر القادر يحمل هم الشرق والغرب ويدوزن اتفاقهن على مفاهيم جديدة تالكل يجتمع ويعترف بالآخر وبحقو بالحياة ويقبلوا بالتنافس هاللي بيبني وبيعمر مش هاللي بيهدم وبيدمر...

اليوم بعد اربعين سنة عا غياب بشير وتسع وتلاتين على غياب كيروز بعدو لبنان ممزق وبعدو الشرق والغرب بيعانوا من مشاكل أصعب بكتير من مشاكل التمانينات. العمر عم يمرق والضو بعدو بعيد.. كرمالها ما بتعتم.. قولكن معقول يرجع ينبت شي حلم؟.. ومعقول يفرّخ أمل جديد؟..

أنا بقول ربنا قادر، وبلد القديسين السما مش راح تتركو... وآخر قديس زارنا سماه "مختبر تفاهم الحضارات"... والسؤال هوي هل نتايج الاختبارات عم تفرجي شي ايجابي؟ والا كلو بعدو مطرحو؟.. منكون عم نفتكر بلشنا نحس بالتغيير وشوي بترجع تخرب التجربة ومنرجع بدنا نبلش من جديد... هل المختبر صار عتيق؟.. والا هاللي عم يشتغلوا فيه بعدم مبتدئين وعم يجربوا تيجربوا والظاهر بعدن عم يتعلموا فينا؟.. ما بعرف.. بس بقول الله قادر.. ولبنان راح يبقى.. والحلم لازم يكمل.. ونحنا عنا البطل ما بيموت...

 

سلوك إيران… هو الموضوع!

خيرالله خيرالله/العرب/1 أيلول/2025

لن يحل أي مشكلة لإيران كلام من نوع ذلك الذي كتبه عراقجي وتطرق فيه إلى استعداد بلده لاعتماد موقف مرن في أي مفاوضات تستهدف التوصل إلى تسوية في شأن ملفّها النووي.

 الخطاب الدبلوماسي في واد، والسلوك الإقليمي في واد آخر

من المفيد ملاحظة أنّ موضوع إيران وعلاقتها بالغرب أكثر تعقيدا بكثير من موضوع ملفها النووي الذي تريد استخدامه لرفع العقوبات المفروضة عليها. لم يعد الملف كافيا لرفع هذه العقوبات في وقت يمرّ الاقتصاد الإيراني في مرحلة حرجة تكشف فشل النظام في معالجتها. لا يكفي الكلام المنمق كي تعود إيران دولة يتعامل معها العالم المتحضر، ممثلا بأميركا وأوروبا فضلا عن محيطها العربي، بشكل طبيعي. تكمن مشكلة “الجمهوريّة الإسلاميّة”، التي أقامها آية الله الخميني في العام 1979 بعدما نجح في احتكار السلطة وإبعاد الأطراف الأخرى المعارضة للشاه محمد رضا بهلوي، في أن الموضوع يتجاوز الملفّ النووي الإيراني إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير.

منذ نجاح الثورة الإيرانيّة وقلب الشاه ورفع شعار “تصدير الثورة”، بات مطروحا موضوع سلوك إيران في المنطقة والعالم، وهو سلوك لم يعد ممكنا استمراره، خصوصا منذ تغيّرت إسرائيل كلّيا في ضوء “طوفان الأقصى”. لم تعد الدولة العبريّة قادرة على المضي في تفاهمات في العمق مع نظام الـ”الجمهوريّة الإسلاميّة” في إيران. لم يعد هناك تساهل إسرائيلي مع “حماس” وتركها تتحكّم بغزة في مقابل تكريس الانقسام الفلسطيني. استفاقت إسرائيل على أن استثمارها في “حماس” لم يكن في محلّه في ضوء انقلاب السحر على الساحر والهجوم الذي تعرضت له مستوطنات غلاف غزّة وأدى إلى مقتل نحو 1200 يهودي، معظمهم من الإسرائيليين كانوا في تلك المستوطنات يوم حصول “طوفان الأقصى” قبل 23 شهرا!

لن يفاوض أحد إيران على ملفها النووي بمعزل عن سلوكها أي عن ميليشياتها المذهبية التي هي أدوات لم يكن لديها من هدف في يوم من الأيام سوى تفتيت دول عربيّة

إلى ذلك، لم تعد إسرائيل تأخذ في الاعتبار “قواعد الاشتباك” مع “حزب الله” في جنوب لبنان وذلك منذ قرّر الحزب، بناء على طلب إيراني، فتح جبهة الجنوب. لم تعد إسرائيل، أيضا، مستعدّة للتعايش مع نظام أقلّوي في سوريا ضمنت بقاءه طوال عهدي حافظ الأسد وبشّار الأسد. بكلام أوضح، الأهمّ من ذلك كلّه أنّ الولايات المتحدة على تفاهم تام مع إسرائيل، وحتّى مع دولة مثل روسيا، على أنّه يستحيل القبول بقنبلة نووية إيرانيّة.

من هذا المنطلق، لن يحل أي مشكلة لإيران مع المجتمع الدولي كلام من نوع ذلك الذي كتبه وزير الخارجية الإيراني عبّاس عراقجي أخيرا في صحيفة “ذي غارديان” البريطانيّة وتطرق فيه إلى استعداد بلده لاعتماد موقف مرن في أي مفاوضات تستهدف التوصل إلى تسوية في شأن ملفّها النووي. من بين ما قاله عراقجي في المقال الذي خصّ به “ذي غارديان” أن بلده جاهز لصياغة اتفاق واقعي ودائم يتضمن رقابة صارمة وقيوداً على التخصيب (تخصيب الأورانيوم) مقابل رفع العقوبات”، مضيفاً أنّ “الفشل في اغتنام هذه الفرصة السانحة قد تكون له عواقب مدمرة للمنطقة وما بعدها على مستوى جديد كلياً.” أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنّه “إذا كانت أوروبا تريد حقاً حلاً دبلوماسياً، وإذا أراد الرئيس دونالد ترامب أن يركز على قضايا حقيقية، فعليهما منح الدبلوماسية الوقت والمساحة اللذين تحتاج إليهما للنجاح،” معتبرا أن “البديل من الدبلوماسية ليس جيداً”. لم يقدّم بالطبع أي فكرة عمّا سيكون البديل من الدبلوماسيّة وما تصوّر “الجمهوريّة الإسلامية” لهذا البديل الذي تحذر العالم منه!

بكلّ المقاييس والظروف، ليس مسموحا لإيران الحصول على سلاح نووي. لا أحد يصدّق أنّها لا ترغب في امتلاك القنبلة. مسألة الرقابة الصارمة على البرنامج النووي الإيراني مطروحة جدّيا، لا لشيء سوى لأن العالم لا يتحمّل وجود قنبلة إيرانيّة ستدخل دول المنطقة في سباق تسلّح وانتشار للسلاح النووي. لا يمكن أن تكون إيران دولة نووية وأن تبقى دولة مثل تركيا في وضع المتفرّج على مثل هذا التطور بالغ الخطورة.

لم تكن “الجمهوريّة الإسلاميّة” بعيدة عن “حماس” يوما. ستكشف الأيام وجود تنسيق بين جناح معيّن في الحركة وإيران في مرحلة الإعداد لهجوم “طوفان الأقصى” الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر 2023. عملت “الجمهوريّة الإسلاميّة” على استغلال “طوفان الأقصى” إلى أبعد حدود وصولا إلى دخولها مواجهة عسكريّة مباشرة مع إسرائيل والولايات المتحدة التي قصفت ثلاثة مواقع نووية إيرانيّة في يونيو الماضي.

بكلّ المقاييس والظروف، ليس مسموحا لإيران الحصول على سلاح نووي. لا أحد يصدّق أنّها لا ترغب في امتلاك القنبلة

موضوع الملف النووي مشكلة كبيرة للعالم، لكن لا يمكن عزله عن سلوك إيران في المنطقة عبر أدواتها المعروفة وهي ميليشيات مذهبيّة موجودة في العراق ولبنان وكانت موجودة في سوريا.

لن يفاوض أحد إيران في شأن ملفها النووي بمعزل عن سلوكها وميليشياتها المذهبيّة، التي لا تزال تعمل في اليمن… وصواريخها الباليستية. كلّ ما في الأمر أن “الجمهوريّة الإسلاميّة” خاضت سلسلة حروب على هامش حرب غزّة معتقدة أنّها في منأى عن حرب ستتورط بها من نوع حرب الـ12 يوما مع إسرائيل. هناك عالم تغيّر. ليست إسرائيل وحدها التي تغيّرت وباتت أكثر وحشية وأكثر بعدا عن المنطق السياسي.

في هذا العالم الذي تغيّر لن يفاوض أحد إيران على ملفها النووي بمعزل عن سلوكها، أي عن ميليشياتها المذهبية التي هي أدوات لم يكن لديها من هدف في يوم من الأيام سوى تفتيت دول عربيّة الواحدة تلو الأخرى عبر تدمير مؤسساتها، كما حصل في لبنان على سبيل المثال وليس الحصر.

سيكون سلوك إيران جزءا لا يتجزّأ من أي مفاوضات ستطرح فيها أسئلة من نوع ما هي سياسة “الجمهوريّة الإسلاميّة” في العراق؟ ما الذي تفعله بلبنان حيث تقف وراء التصعيد الذي يمارسه “حزب الله”؟ ما الذي تفعله في اليمن، عبر الحوثيين الذين ما زالوا يطلقون صواريخ في اتجاه إسرائيل وما زالوا يهددون الملاحة في البحر الأحمر؟ متى سيتوقف الرهان الإيراني على العودة إلى سوريا في يوم من الأيّام؟

تلك هي الأسئلة الحقيقية التي ستفرض نفسها في المرحلة المقبلة… إلى جانب الملف النووي الإيراني، بطبيعة الحال.

 

عندما يحاول "الحزب" تجريد الحكومة من شرعيتها

د. جوسلين البستاني/نداء الوطن/11 أيلول/2025

في لبنان، تُخاض المواجهة حول أسلحة "حزب الله" بالخطاب السياسي بقدر ما تُخاض على مستوى القرارات. فالحكومة اللبنانية اعتمدت أسلوب إدارة الضغط عبر مفردات تتّسم بالحذر الإجرائي، ما يتيح لها الاعتراف بمسألة نزع السلاح من دون الالتزام زمنيًا بحسمها. وقد تُرجم ذلك في الإشارات إلى القيود اللوجستية، و"حدود القدرات" و"المهام الحساسة"، والتشديد على عوامل خارجية مثل احترام إسرائيل وقف إطلاق النار، مع الحفاظ في الوقت نفسه على مظهر المبادرة. وتكشف كل عبارة عن جهدٍ في صياغة الأفكار وإظهار الكفاءة، إنما من دون الذهاب أبعد من ذلك.

لكن اعتماد الحكومة على التأخير الإجرائي لا يفسّر سوى جزء من المأزق؛ إذ إن الترسانة الخطابية لـ "حزب الله" تضمن أنه حتى لو تحرّكت الدولة بسرعة أكبر، ستظل النتيجة محجوبة. فهو من خلال إعادة تأطير موضوع أسلحته، حوّلها من مخزونات لميليشيا خارجة عن القانون إلى أدوات أساسية للهوية الوطنية والدفاع، بحيث يبدو نزعها بمثابة استسلام للتهديدات الخارجية. والأهمّ بالنسبة إلى "حزب الله" هو تجريد قرارات الحكومة المتعلّقة بحصرية السلاح من شرعيتها، عبر تصويرها بأنها "متسرّعة" و"متهوّرة" وفاقدة، وفقاً لمعايير قادته، لـ "الميثاقية".

بشكل عام، فإن هذين النمطين اللغويين، تلطيف الكلام من جانب الحكومة وتمجيد السلاح من جانب "حزب الله"، لا يتعايشان فحسب، بل يُعزّزان بعضهما بعضًا بفعالية. فقرارات الدولة الإجرائية الممتدّة زمنيًا تمنح "حزب الله"، بطريقة غير مباشرة، المجال لتدعيم قدراته، في حين يُبرّر الإطار البلاغي لـ "حزب الله" وتهديدات قادته، نهج الحكومة الحذر الذي يترجم من خلال الدعوات إلى التدرّج في تنفيذ خطّة الجيش أو التحذير من زعزعة الاستقرار وصولًا إلى التأكيدات على السيادة. وكأن الإصرار المتكرّر على السيادة يُشير ضمنيًا إلى وجود شكوك أو صعوبة في الالتزام الكامل بها. والمفارقة أنّ هذه الاستراتيجيات الخطابية، على اختلافها، تتضافر في تكريس توازن سياسي يُمارَس فيه الحكم من دون أن تَنْفذ الإجراءات الجوهرية إلى خواتيمها، حيث يضفي خطاب كل طرف مشروعية لتقاعس الآخر. وفي هذا السياق، يغدو الحكم كأداء، تُستَبدَل فيه آلية التنفيذ الفعلي باستعراضٍ لغوي وإجرائي يهدف إلى إدارة التوازنات أكثر من تحقيق النتائج.

بالفعل، وعلى الرغم من أن الحكومة رحّبت بخطة الجيش لحصر السلاح، لكن طلب التقارير الشهرية يُشير إلى أمرَين: أولًا ، تسليط الضوء على الجيش الذي سيتعيّن عليه إظهار تقدم في نزع سلاح "حزب الله"، أو على الأقل في ترسيخ سيطرته، ما يُعرِّضه لضغوط سياسية. وثانيًا ،هشاشة الوضع بسبب السرّية التي تحيط بهذه التقارير التي سترافق تقدّم الخطّة. فهذا التعتيم يُحوّل نزع السلاح من عملية قابلة للقياس إلى أداء يُدار في الظلّ. الأمر الذي يعكس رغبة الحكومة في الحفاظ على المرونة السياسية والتخفيف من ردود الفعل التي ستصدر عن "حزب الله"، بقدر ما يعكس إمكانية ضعف التقدّم على الأرض.

لكن الخطورة تكمن في حال تبيَّن خلال "فترة الاختبار" هذه، أنّ خطّة "احتكار السلاح" التي وضعها الجيش اللبناني غير كافية في نظر الإسرائيليين، وإذا بدت التقارير المقدَّمة إلى مجلس الوزراء مجرد واجهة. والمسألة المطروحة هي التالية: هل ستُظهِر التقارير الشهرية (التي ستُسرَّب في نهاية المطاف أو يطّلع عليها الشركاء الدوليون) تطبيقًا ملموسًا، لا مجرد "تقدّم" مبهم؟ لأنه إذا أظهرت المعلومات الاستخباراتية في الوقت نفسه أنّ "حزب الله" يعيد تنظيم صفوفه بهدوء، فإنّ الحرب المقبلة لن تصبح ممكنة فحسب، بل شبه مؤكَّدة. فعلى الرغم من أنّ اللاعبين الخارجيين حاسمون في تحديد ما إذا كانت إسرائيل ستنتظر أم ستضغط على الزناد، لكن لا أحد منهم يستطيع أن يوقفها جذريًا إذا رأت "حزب الله" يتعافى.

ولا تكفي الإشارة إلى ترحيب الإدارة الأميركية ترحيبًا واسعًا بخطة الجيش اللبناني، وتقديمها المساعدات والدعم الدبلوماسي. لأنها أيضًا أبدت تأكيدًا واضحًا على ضرورة ترجمة قرار الحكومة اللبنانية إلى واقع ملموس. كذلك الأمر بالنسبة للتغطية الإعلامية الأميركية التي أقرّت بتوسّع الجيش اللبناني جنوبًا، غير أنها أشارت إلى الشكوك التي لا تزال قائمة، سواءً بشأن إمكانياته أو قدرته على الوقوف بوجه تعنّت "حزب الله". باختصار، يُنظر إلى هذه الخطة على أنها مِحوَر واعد ولكنه هشّ، يعتمد من دون شكّ على التنفيذ الفعّال.

باختصار، لأن الكلام وحده لا يكفي؛ فالخطط التي تبقى سرّية إلى حدّ كبير أو يتعذّر التحقّق منها تُعامَل كتهديدات لا كوعود. من هنا، قد تلجأ إسرائيل، ضمن سيناريوات المصداقية الجزئية للتقارير، إلى ضربات محدودة لاختبار الامتثال بدلًا من التصعيد الفوري. أمّا في حال غياب المصداقية والتحقّق الفعلي معًا، فسيرتفع خطر التصعيد بشكل حاد. معنى آخر: كلّما انخفض التنفيذ والتحقّق، ارتفع التصعيد. السيناريو واضح في بنيته ولا يترك مجالًا للالتباس أو السريّة.

 

كيف ينتهي "حزب الله"؟

سامر زريق/نداء الوطن/11 أيلول/2025

يتدثر "حزب الله" برداء من العصبوية المذهبية المفرطة، والتي وصلت حد التألّي على الله، واختلاق علاقة خاصة واحتكارية معه، بالتوازي مع الإمعان في توظيف ناشطين إلكترونيين لإنتاج مناخات مشحونة بشدّة، تروم إرباك مروحة هائلة من الخصوم تبدأ بالدولة وصناع قرارها، ولا تنتهي بحلفائه السابقين، بغية دفع الجميع إلى وضعية دفاعية. ل ذلك تعبير عن سردية مأزومة ومضطربة تحاول حرف النقاش وتغطية انتقال "الحزب" من موقع الفاعل، المهيمن محليًا والمشارك إقليميًا، إلى موقع ردّ الفعل، وهذا ليس تفصيلًا عابرًا، بل جوهر التحول الذي يعكس صيرورة مشروعه "جثة سياسية" مؤجّل إعلان وفاتها ومراسم دفنها بسبب التنافس عليها بين أطراف عدة، أولها الدولة اللبنانية. ذه "الجثة السياسية" صارت أقرب إلى حال السلاطين والحكام الذين أخّر رجال البلاط، ونساؤه، الإفصاح عن موتهم حتى يتمّ هندسة المشهد وحقوق الإرث. وبمعنى أدق صارت كـ "مِنْسَأَة" نبي الله سليمان، يتشبث بها نظام الملالي، محاولًا الدفاع عنها بإشاعة الوهم، لأن لمسها بجدية كفيل بسقوطه رمزيًا وسياسيًا مع مشروعه التوسعي، حتى ولو بقي بنيانه قائمًا. في لبنان تبدو الانهيارات وكأنها حدثت على حين غرّة، فيما هي نتيجة تراكمات تسربت رويدًا رويدًا مثل المياه إلى أعماق البناء فصدّعته. ومثلما كان الانهيار المالي حصيلة تراكم سياسات اجتمعت فوق بعضها، فإن انفجاره حمل بذور انهيار مشروع "الحزب". وربما استشعر السيد حسن نصر الله بذلك فهبّ معارضًا ومدمرًا ومخونًا بشعار عارٍ من أي آلية دفاع سياسية. ومع ذلك، فإن هذه "المنسأة" يمكن أن تستمر لسنوات، إلى أن يتدخّل فاعل ويلمِزَها، أو يحصل حدث يكشف الجثة الممسكة بها. حينما خرجت "منظمة التحرير" الفلسطينية من بيروت غداة الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، فإن تأثيرها السياسي استمر، وتكفّل حافظ الأسد بما لم يتح لإسرائيل فعله، فطوّق ياسر عرفات بالانقسامات في المنظمة و"فتح"، وحاربه بعد عودته الالتفافية إلى مدينة طرابلس وأخرجه من لبنان نهائيًا.

ولأن لكل حرب وظيفة سياسية، فإن حافظ الأسد دفع "حركة أمل" إلى إشعال حرب المخيمات للقضاء على نفوذ أبو عمار والإطاحة بمنسأته. ومذّاك اكتسى الوجود الفلسطيني في لبنان بطابع اجتماعي أسبغ عليه بعض الاستثمارات السياسية والأمنية. هذا الواقع يدركه صناع القرار، وفي طليعتهم رئيس الجمهورية جوزاف عون، الذي يسعى إلى أن تلتقط الدولة الفرصة كي لا يظهر "حافظ" آخر في الميدان توكل إليه مهمة لكز "المنسأة". فهو منذ انتخابه يتبنى سياسات ترتكز على مجموعة من الخطوات الصغيرة، تتخللها وثبات مدروسة، لزيادة الضغط على "الحزب" بشكل متدرج، على طريقة الملاكم الذي يواصل تسجيل اللكمات إلى أن تحين لحظة الضربة القاضية، حيث يقع الهيكل المتداعي على صناعه ومؤيديه، فتكون الدولة هي من يلقفه. غداة خطاب القسم والبيان الوزاري، خفّض رئيس الجمهورية من إيقاع الضغوط. وفي موازاة الحوار مع "الحزب"، لم يكتفِ بجمع السلاح جنوب الليطاني، بل راح يراكم مجموعة من الخطوات لتفكيك نفوذه، عبر تعيينات قادة المؤسسات الأمنية، وأكثر منها مناقلات الضباط فيها.

بنى توازنًا دولتيًا ناجحًا مع رئيس الحكومة أنتج وثبة تاريخية في عمر الجمهورية تمثّلت بقرارات جلسة 5 آب، عمل بعدها على إحداث توازن آخر بين المسار الداخلي والضغوطات الخارجية بما يتناسب مع إمكانيات الدولة المتاحة راهنًا. بالارتكاز على تبادل الأدوار المنظّم بدقة مع الرئيس نواف سلام، استطاع رئيس الجمهورية جلب الرئيس نبيه بري إلى ملعبه، عبر صياغة مرنة لجلسة 5 أيلول تدعم تموضع الأخير في الوسط، وتتيح له مواصلة تدجين شريكه في الثنائية إيّاها واحتواء غلوّه، لإدراكه أن "أبو مصطفى" ينتظر إبرام تسوية شاملة تضمن موقع الشيعة في المعادلة كي يرتصف خلف الدولة. لا أنه في النهاية تمكن من انتزاع موافقة "الحزب" على خطوات جديدة تضيّق الخناق عليه، من منع تحرّكات المسلحين و"نقليات الصواريخ"، إلى القبول بخروجه النهائي من جنوب الليطاني. والأجل غير المحدّد في خطة الجيش يمكن أن يتحوّل بوثبة أخرى إلى ما يتّسق مع قرارات الحكومة. لا يريد رئيس الجمهورية حصول مواجهة مع "الحزب"، لكنه يعلم أن إسقاط "منسأته" يحتاج صدمة يعمل على أن تكون محدودة التداعيات والتكلفة، والأهم قرارها بيد الدولة وحدها. فيما يواصل الإطباق على "الحزب" من مختلف الجوانب، بالشراكة مع الرئيس سلام، فإن استهداف إسرائيل للدوحة يشكل رسالة واضحة حول كسر كل المعادلات والمحرّمات التي كانت سائدة في المنطقة، مما قد يحتّم على الدولة تقريب لحظة الصدمة كي لا تفقد زمام المبادرة، ولقطع الطريق أمام احتمالية تدخل إسرائيل أو أي فاعل خارجي. ليبقى السؤال حول ماهية الصدمة: هل تكون مثلًا باعتقال أحد قادة "الحزب" البارزين؟

 

اجتماع أورتاغوس وكوبر بحث موقع "حزب الله" ودوره في المعادلة...ترامب وإيران وبينهما الحزب... الرد المؤجل

ناديا غصوب/نداء الوطن/11 أيلول/2025

لا يزال ملف سلاح "حزب الله" معلّقًا بين المواقف المتناقضة والتقارير المتضاربة، فيما يترقّب الداخل اللبناني والخارج الإقليمي والدولي التعليق المنتظر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مصير هذا السلاح. ففي الوقت الذي تقول فيه بعض التقارير إن جلسة مجلس الوزراء اللبناني الأخيرة حسمت الملف بشكل نهائي، تؤكد تقارير أخرى أنّ "الحزب" عاد إلى مرحلة "الراحة"، في إطار عملية ربط نزاع طويلة الأمد بينه وبين الدولة، قائمة على متابعة بتقارير شهرية قد تمتد بلا أفق واضح. في موازاة ذلك، يزداد الحديث عن احتمال أن تطلب إيران من "حزب الله" إعادة النظر بسلاحه في إطار أي تسوية مع واشنطن. غير أنّ هذا السيناريو يبقى غير مرجّح بصيغته الكاملة، إذ يدرك "الحزب" أنّ سلاحه ليس مجرد ورقة داخلية بل هو رصيد استراتيجي لطهران في المنطقة، ومن غير الممكن التفريط به دفعة واحدة. لذلك، تبدو التسويات المرحلية أو إعادة التموضع الجزئي أكثر انسجامًا مع الواقع، بحيث يُصار إلى تقديم تنازلات تكتيكية أو ضبط الوجود العسكري في بعض الساحات، من دون المساس بجوهر المعادلة التي تحافظ على السلاح كركيزة أساسية في ميزان النفوذ الإقليمي.

مصادر دبلوماسية توقفت عند ثلاث نقاط مفصلية:

أولًا، انتظار موقف ترامب، القرار الأميركي سيحدد الاتجاه المقبل، بين الإبقاء على الوضع الراهن أو الذهاب نحو تصعيد قد يفتح الباب أمام حرب إسرائيلية جديدة على لبنان.

 ثانيًا، المفاوضات الأميركية – الإيرانية، إذ سيُبنى الكثير على مخرجاتها، خصوصًا أن "حزب الله" يُعتبر الذراع الأبرز لطهران في المنطقة، ما يجعل أي تغيير في موقعه مرتبطًا مباشرة بمصالح إيران التفاوضية.ثالثًا، الحركة داخل الطائفة الشيعية، ولا سيما الجهود التي يقودها رئيس مجلس النواب نبيه بري لضبط إيقاع "الحزب" تحت سقف وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل. وفي موازاة هذه التعقيدات، جاءت الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قيادات من حركة "حماس" في الدوحة لتفتح مشهدًا جديدًا من التصعيد. فتل أبيب، التي كسرت الخطوط الحمراء غير المعلنة عبر استهداف الأراضي القطرية، أوصلت رسالة مزدوجة: أولًا، أنّها مستعدة لتوسيع رقعة المواجهة خارج غزة، وثانيًا ، أنّها لا تتردد في تقويض أدوار الوسطاء، ولو كانوا من أبرز حلفاء واشنطن. هذه التطورات تضع إيران و"حزب الله" أمام معادلة أكثر صعوبة، إذ لم يعد الضغط محصورًا في الساحة اللبنانية أو السورية، بل امتد إلى دول كانت تُعتبر بعيدة عن مرمى النار، ما يعني أن أي تسوية مقبلة لن تكون محلية الطابع فقط، بل ستُبنى على حسابات إقليمية متشابكة تفرض نفسها بقوة على ملف سلاح "الحزب".

في المقابل، لا تبدو الإدارة الأميركية تملك رؤية موحّدة. فبينما تضغط تل أبيب من أجل تشديد الخناق على "الحزب"، تحرص واشنطن على تجنّب انهيار شامل في لبنان، بانتظار ما ستؤول إليه المفاوضات مع طهران، وما سيقرره ترامب في توقيته الخاص.

وقد شهدت بيروت اجتماعًا لافتًا بين المتحدثة السابقة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس وقائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال براد كوبر، في إطار زيارة رسمية حملت أبعادًا سياسية وأمنية دقيقة. اللقاء تمحور، بحسب مصادر مطلعة، حول مستقبل التعاون العسكري بين واشنطن والجيش اللبناني، إضافة إلى ملف الاستقرار على الحدود الجنوبية. وأشارت المعطيات إلى أن البحث تطرّق أيضًا إلى موقع "حزب الله" ودوره في المعادلة الداخلية والإقليمية، حيث أكدت أورتاغوس أن الولايات المتحدة ماضية في دعم المؤسسات الرسمية اللبنانية، فيما شدّد كوبر على أهمية إبقاء الجيش اللبناني حجر الزاوية في أي مقاربة أمنية للمرحلة المقبلة. ورأت مصادر سياسية أنّ الاجتماع حمل في طيّاته رسائل غير مباشرة، أبرزها التأكيد الأميركي على دعم الجيش كقوة وحيدة شرعية قادرة على ضبط الحدود، في مقابل رسالة ضغط مبطنة لـ "حزب الله" مفادها أنّ واشنطن لن تسمح بتجاوز الخطوط الحمر. كما حمل اللقاء إشارة طمأنة للداخل اللبناني بأن الجيش سيبقى في دائرة الرعاية الأميركية، وسط الانهيار الاقتصادي والتجاذبات السياسية، وذلك لتفادي أي فراغ أمني قد يفتح الباب أمام سيناريوات خطرة في المرحلة المقبلة. الردّ الأميركي، بنسخته "الترامبية"، لا يزال مؤجلًا. لكن التأجيل نفسه تحوّل إلى رسالة ضغط واضحة: "حزب الله" تحت المجهر الأميركي، فيما يبقى السؤال الأوسع مطروحًا: هل يمكن أن يذهب "الحزب" إلى تسويات مرحلية إذا طلبت منه إيران ذلك في سياق المفاوضات مع واشنطن؟ أم أن لحظة الحسم ستظلّ مؤجَّلة بلا أفق محدّد؟

 

جورج كلاس: حبيبي نجيب

عماد موسى/نداء الوطن/11 أيلول/2025

صادف يوم أمس اليوم العالمي لمنع الانتحار ويرد في إحدى الدراسات أن كل 40 ثانية هناك منتحر على سطح الكرة الأرضية، ومن أسبابه عدا اضطرابات الهوية الجنسية والمشاكل الاجتماعية والعنف الأسري والعزلة والوحدة، الانفصال العاطفي المفاجئ والحب المستحيل والعلاقات السامة التي تسبب تدهورًا نفسيًا شديدًا.فالغرام مثلًا  بمونيكا بيلوتشي من طرف واحد قد يقود الرجل الولهان للانتحار كما أن الحب الأخير والأوّل قد يقود العاشق في يوم ما إلى شنق نفسه بخيطان الفجر. ي 10 أيلول 2019 خسر أحد أعضاء البوندستاغ الألماني مقعده لأنه شتم هرًّا على الهواء. في لبنان ينال السياسي الوضيع صاحب اللسان الأفعواني وسام الاستحقاق من رتبة شتّام أكبر. حلّت في العاشر من نيسان، الذكرى الثالثة لتنصيب تشارلز زوج كاميليا وعشيقها ملكًا على بريطانيا العظمى. لا تتسع الزاوية هذه للتوقف أمام الأحداث التاريخية الكبرى المؤرخة في 10 أيلول، ولعل أبرزها تشكيل حكومة الرئيس محمد نجيب ميقاتي الثالثة. قد يسأل سائل: وكيف تذكرت يا ابن آدم؟ وللسائل أحيله إلى تغريدة وزير الشباب والرياضة السابق جورج كلّاس الذي أحيا الذكرى بقطعة أدبية مسلوخة من "صماصيم" وجدانه: داخل الحكومة أو خارجها، سنبقى نحتفل بذكرى وفاء غالية على قلوبنا، نحن عائلة حكومة "معاً للإنقاذ"، يوم صدرت مراسيم تشكيلها في العاشر من أيلول 2021، تفاخرنا واعتزَّينا وتوكّلنا على الرب، وتهيَّبنا مهمة أن نكون وزراء في مرحلة دقيقة، إرثُها ثقيل وتحدياتها كثيرة وعِقدُها متشابكة، في دولةٍ مالُها منهوب والثقةُ بها معدومة، ومواطنوها يعقدون الآمال على خيوط الريح ويتعلقون بحبال الوهم، علَّهم يبقون على دفاتر قيد الحياة". لله الله يا جرجي. مسستَ شغاف القلب المسكون. ما كان ينقص سوى مناجاة دولته بـ "حبيبي نجيب" الذي لولاه ولولا حكومتكم لكُتبت اسماؤنا على أوراق النعي. كنتم لنا، كوزراء، الهواء والماء وبلسم الشفاء وعنوانًا عريضًا للوفاء. يمضي جرجي قُدمًا في إحياء الحنين إلى الأيام الغوالي، أيام كان فيها أقرب إلى الأخرس: "في الذكرى الرابعة لتأليف حكومة معًا للإنقاذ، نقف وقفة وفاءٍ ونرفع التحية لرئيس كلَّف ورئيس شكّل ولرئيس بارك، ونُعَلّي الرأسَ شمخةَ عِزٍ بثقة دولة الرئيس نجيب ميقاتي الذي أولانا ثقته وقاد مغامرة الصمود(...) حسبُنا أننا دخلنا الحكومة وزراء معينين وخرجنا منها أهلًا متحابين، أصفياء القلوب أنقياء الوجدان موسومين بحسن إدارة الاختلاف السياسي وفن تحويله إلى نوعية وطنية، ولو شابتها هنات، هي أشبه بشامةٍ على خدِّ حسناء، زادتها رونقًا  ومسَحتها بسحرٍ جماليّ أخَّاذ".ذكرتني الشامة "الظاهرة" بنادين نجيم وسميرة توفيق وما خُفي من الشامات هنا وهناك وهنالك أعظم. سارة للبنانيين أن ليس في حكومة نواف سلام من يسلب القلوب بسحر الإنشاء، فيما رفدت حكومة ميقاتي الأدب بثلاثة فحول: محمد وسام المرتضى ومصطفى حسين بيرم وجورج مخايل كلاس.

 

الوزير فادي مكي

مروان الأمين/نداء الوطن/11 أيلول/2025

كلّ الأنظار كانت مشدودة إلى جلسة مجلس الوزراء في الخامس من أيلول، حيث حمل الاجتماع عنوانًا أساسيًا ينتظره اللبنانيون: خطة الجيش لحصر السلاح بيد الشرعيّة على كامل الأراضي اللبنانية تنفيذًا لقرار الخامس من آب. لتوقّعات كانت واضحة منذ البداية: "الثنائي" الشيعي لن يتعاطى بإيجابية مع هذه الجلسة. ومع ذلك، حاول كلّ من الرئيسين جوزاف عون ونوّاف سلام إيجاد مخرج يحفظ ماء وجه "الثنائي" الشيعي وامتصاص التوتّر، عبر إدراج أربعة بنود إضافية على جدول الأعمال، واعتماد لغة مرنة من قبيل "الترحيب"، وصيغ أخرى شكلية، بنى عليها "الثنائي" حملة إعلامية رفعًا لمعنويات جمهوره. لكنّ هذه المناورات الشكلية لم تغيّر في الجوهر شيئًا. فالخطة أُقرّت، والجيش بات ملزمًا بتقديم تقرير شهريّ إلى الحكومة يشرح فيه مسار التنفيذ ميدانيًا. ما خطف الأضواء في جلسة الخامس من أيلول لم يكن انسحاب وزراء "الثنائي" الشيعي ولا استمرار الجلسة من دونهم، بما عكس تراجع سطوة "حزب اللّه" داخل مجلس الوزراء وفي الحياة السياسية، بل كان الموقف المتقلّب للوزير فادي مكي. الرجل الذي خرج من جلسة السابع من آب متذرّعًا بانتظار خطة الجيش، والذي قدّم نفسه يومها حارسًا للجدّية، سرعان ما خذل اللبنانيين بخرق وعده العلني بعدم تكرار مغادرة أيّ جلسة حكوميّة. الأدهى أنّ مكي غادر جلسة السابع من أيلول قبل أن يستمع حتّى إلى العرض الذي أعدّه قائد الجيش، أي العرض نفسه الذي ادّعى أنّه ينتظره. لمفارقة الفاضحة الأخرى أنّه لم يكتفِ بنقض وعوده، بل حاول أن يتذاكى على اللبنانيين: فوضع استقالته "بتصرّف رئيس الجمهورية" قبل مغادرته، وكأنّه أراد أن يسبق وزراء "الثنائي" الشيعي الذين تردّد حديث عن احتمال استقالتهم، ليظهر بمظهر "صاحب القرار"، لا التابع. لوزير فادي مكي الذي آثر إرضاء "الثنائي" الشيعي على حساب مصداقيته واحترام تعهّده أمام اللبنانيين، فقد ما تبقّى من ثقة الناس به. الرجل الذي قدّم نفسه يومًا كـ "مستقل" وصاحب موقف يضع مصلحة الدولة فوق أيّ اعتبار آخر، انتهى به المطاف في موقع الدفاع عن السلاح، فوق مصلحة الدولة واللبنانيين. لمفارقة أنّ هذا السلاح الذي اختار مكي أن يغطّيه، بات عبئًا يهدّد الشيعة أنفسهم قبل غيرهم: فهو يمنع عنهم إعادة الإعمار، ويؤخّر عودتهم إلى قراهم وبلداتهم، ويحوّلهم إلى رهائن حسابات لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

ولعلّ ما عمّق هشاشة الوزير فادي مكي السياسية، أنّه اعترف جهارًا بأنّه "لا يستطيع حمل قرارات كهذه على كتفيه". إذا كان عاجزًا عن تحمّل المسؤولية، فلماذا قبل بهذا المنصب أصلًا؟ ألم يكن يعلم سلفًا أنّ ملف السلاح هو التحدّي الأوّل والأكثر حساسيّة أمام الحكومة؟ الوزارة ليست لقبًا، بل مسؤولية أمام اللبنانيين، تقتضي الالتزام بالوعود لا نكرانها، وصلابة الموقف لا رخاوته، وشجاعة المواجهة لا الخضوع. ومن يقف عاجزًا أمام جوهر القضايا، يفقد ثقة الناس. ن كان لدى الوزير فادي مكي أيّ رغبة في استعادة ولو جزء يسير من مكانته المعنوية في نظر اللبنانيين، فلا سبيل أمامه سوى الإصرار على استقالته. فالأحداث الأخيرة أثبتت بما لا يقبل الشكّ أنّه ليس على مستوى تحمّل المسؤولية، باعترافه الصريح نفسه، كما أثبتت أنّه أعجز من أن يلتزم بوعوده العلنية للبنانيين. البقاء في موقع كهذا لا يضيف إلى صورته إلّا مزيدًا من التآكل، فيما الخروج منه قد يكون أهون الطرق لحفظ ما تبقّى من ماء الوجه.

 

دريان في دارة كرامي: المملكة توحّد سنّة لبنان على خيار الدولة

مايز عبيد/نداء الوطن/11 أيلول/2025

لم تكن زيارة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان إلى دارة آل كرامي في "بقاعصفرين" مجرّد لقاء بروتوكولي، أو زيارة عابرة، بل محطة سياسية لافتة أعادت خلط الأوراق على الساحة السنّية، وفتحت الباب أمام قراءة جديدة لموازين القوى في الشمال ولبنان معًا. الخطوة، بما حملته من رمزية وتوقيت، شكّلت مادة دسمة للنقاش في الصالونات السياسية التي بدأت تغلي، مع انطلاق المعركة الانتخابية باكرًا في الشمال، حيث تُطرح الأسماء وتُرسم اللوائح، وتنسج لائحة وتطير أخرى، فيما لا يزال شبح تأجيل الانتخابات قائمًا بفعل التعقيدات القائمة. لحدث لم يكن في شكله فحسب، بل في مضمونه أيضًا. فخطاب النائب فيصل كرامي خلال اللقاء حمل رسائل غير معتادة، إذ تبنّى بوضوح التمسّك باتفاق الطائف وحصرية السلاح بيد الدولة، في انعطافة كبيرة عن خطابه السابق المقرّب من "حزب الله". هذا التحوّل دفع مراقبين إلى اعتبار ما جرى بمثابة إعادة تموضع سياسي لكرامي، وربما "إعادة تسويقه" من قبل المملكة العربية السعودية، في ظل ما يبدو من تقارب متنامٍ بينه وبين الرياض في الأشهر الأخيرة. فيما ربط البعض الزيارة بضوء أخضر سعودي، ذهب آخرون أبعد في التحليل معتبرين أن معظم الشخصيات التي حضرت لقاء "بقاعصفرين" قد تكون هي نفسها مرشّحي المملكة المقبلين في الانتخابات النيابية المقبلة، في مقاربة رآها متابعون مبالغًا فيها، نظرًا لأن السعودية لم تُسمّ أو تدعم أي مرشح أو لوائح في العام 2022 وستنتهج نفس النهج في الانتخابات النيابية القادمة.

ويشير بعض المراقبين إلى أن اهتمام المملكة بكرامي تحديدًا يعود إلى محاولاته السابقة نسج خيوط علاقة مع تركيا، ما يجعل الرياض ترى فيه فرصة لاستقطابه بعيدًا عن التحالفات السابقة مع سوريا الأسد و"حزب الله"، وتحويله إلى محور اعتدال سعودي في الشمال. كما أن المملكة تهدف من هذه الخطوة إلى خلق توازنات سنّية متعددة في المناطق، بعيدًا من حصرية المرجعية السنّية كما كان الوضع سابقًا، وإطلاق دينامية جديدة في الساحة السنيّة تعكس التنوع والاختيارات الحرة داخل المجتمع السنّي. مصادر سياسية سنّية تلفت إلى أن المملكة تعتمد حاليًا سياسة الانفتاح على جميع الشخصيات والتيارات من دون استثناء، لا سيما تلك التي لا تجاهرها بالخصومة، وتتعامل مع الجميع على مسافة واحدة، بعيدًا من نموذج "الزعيم الواحد" الذي طبع مرحلة الرئيسين رفيق وسعد الحريري. ووفق هذه المصادر، فإن كل ما يُروَّج عن تزكيات سعودية أو تبنّي أسماء بعينها يبقى في إطار التكهنات أو التمنيات التي لا تستند إلى وقائع فعلية.

ورغم ذلك، فإن ديناميكية الشمال تبدو في ذروتها، مع طامحين للنيابة يتحركون باتجاه رجال الدين المقربين من المملكة، فيما يتابع آخرون التموضع الجديد لكرامي، في مشهد يعكس أن الخريطة السنيّة تتغيّر بسرعة. وما جرى في بقاعصفرين ليس تفصيلًا، بل بداية مرحلة سياسية جديدة تُرسم فيها التحالفات على أسس مختلفة، حيث المواقف الفعلية ستكون المعيار الحاسم لأي دعم أو نفوذ مستقبلي.

 

رهان خاسر في لعبة كبيرة

رفيق خوري/نداء الوطن/11 أيلول/2025

في مقال نشرته "فورين أفيرز" ينقل البروفسور ولي نصر قول القائد المسؤول في سوريا عن الحرس الثوري: "إن ما خسرناه في سوريا يتخطى ما لدينا على المحك في العراق ولبنان واليمن". وما سبق القول هو اقتناع الملالي وقادة الحرس الثوري الإيراني بأن "الهدف الحقيقي من الجهود الأميركية لإسقاط الأسد كان نهاية الجمهورية الإسلامية، وأن الحرس سيقاوم ذلك بكل الأثمان". لكن هذا الاعتراف، على دلالته اللافتة، ليس سوى حديث عن فصل لم يكتمل بعد في "لعبة الأمم". فلا وقف النار الذي فرضه الرئيس دونالد ترامب في حرب إسرائيل وإيران بعد القصف الأميركي للمنشآت النووية هو نهاية الحرب المرشحة لأن تتجدد في غياب صفقة نووية. ولا طهران تكتفي بالسعي للحد من الخسائر بمقدار ما توحي أنها تعمل لاستعادة ما خسرته ثم لتحقيق أرباح جيوسياسية واستراتيجية. لك أن إسقاط نظام الأسد ليس معزولًا عما لدى إيران في العراق ولبنان واليمن، وبالتالي عن حرب غزة ولبنان. فهو نقلة كبيرة عن رقعة الشطرنج الإقليمي والدولي تقترب من تهديد "الشاه" في اللعبة. وليس ما حدث في حرب لبنان وغزة من دمار وضربات قاسية على "حماس وحزب الله"، وما لم يحدث في العراق بالنسبة إلى مشروع قانون الحشد الشعبي، وما اندفع ولا يزال يندفع فيه الحوثيون عبر تبادل القصف مع أميركا وإسرائيل سوى نقلات على رقعة الشطرنج في اللعبة الكبيرة. وهي تدار بحذف القطع التي تشكل حماية لـ"الشاه" قبل القول: " كش ملك". وبكلام آخر، فإنها تدور على إنهاء الأذرع المسلحة الإيديولوجية المذهبية التي صنعتها إيران في المنطقة وأغدقت عليها المال والسلاح للدفاع عنها وحماية مشروعها الإقليمي مع الإندماج فيه، تمهيدًا لإنهاء المشروع الذي يغيّر طابع المنطقة ثم لإسقاط النظام الإسلامي. والسؤال ليس عما يراهن عليه "حزب الله" في رفضه القاطع لتسليم سلاحه إلى الجيش بل عن جدوى هذا الرهان على سلاح خسر دوره في مواجهة العدو الإسرائيلي، ولا دور له في مواجهة أميركا دفاعًا عن إيران، ولا يقدم للبنان سوى العزلة الدولية وإغلاق الباب على المساعدات والاستثمارات وإعادة الإعمار. وإذا كانت إيران مستمرة في المكابرة وادعاء القدرة على ما يسميها المرشد الأعلى علي خامنئي "قيادة العالم في مواجهة أميركا"، فإن الواقع هو أنها مأزومة سياسيًا وماليًا وعسكريًا، ومرهقة بالعقوبات الأميركية والأوروبية حتى قبل إعادة العقوبات الدولية من دون قرار في مجلس الأمن بسبب تفعيل الترويكا الأوروبية عبر الـ"سناب باك". ولا إنقاذ للنظام سوى صفقة مع أميركا من دون سلاح نووي ولا مشروع إقليمي ولا تجاوز للحدود في البرنامج الصاروخي. ومن الوهم الهرب إلى الأمام في مواجهة التحولات المتسارعة الجارفة في المنطقة. والمشهد ناطق: رهن لبنان للسلاح والمشروع الإيراني لم يبقَ ممكنًا بعدما فكّت التحولات والأكثرية الشعبية والرسمية والأكثرية العربية والدولية الرهن. والرهان على الحشد الشعبي في العراق يصطدم بمواقف السنة والكرد والشيعة العرب الذين مرجعهم السيستاني، كما يصطدم بحاجة بغداد الى الاعتماد الأمني والاقتصادي على أميركا. والحوثيون في اليمن هم مشروع عودة إلى الإمامة، وثورة مضادة بعد عقود من الثورة وقيام الجمهورية. ومن الأمور المحزنة والخطيرة أن يبدو "حزب الله" مستعدًا للمغامرة بإكمال العدو لحربه وتدمير السلاح والبلد بدل تسليم السلاح للجيش وإنقاذ لبنان واللبنانيين من كارثة عبر حصر السلاح في يد الدولة وما يفتحه من آفاق.

عام 1957 كتب الفيلسوف آشعيا برلين مقالًا جاء فيه:"المجتمع السوفياتي منظم ليس للسعادة والاكتفاء والحرية بل للقتال". ولا مجال أن يصبح لبنان جزءاً من منظومة ممانعة إقليمية منظمة للقتال فقط.

 

دور جديد لتركيا في مستقبل الأمن الأوروبي!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/11 أيلول/2025

في لحظة إقليمية دقيقة تتسم بتبدّل موازين القوى، وصعود المنافسات بين القوى الكبرى، تعود قضية انضمام تركيا مجدداً إلى برنامج مقاتلات «F-35» الأميركية لتحتل موقعاً متقدماً على جدول النقاشات داخل حلف شمال الأطلسي. فبعد سنوات من الجفاء الذي أعقب استبعاد أنقرة من المشروع، تُشير مصادر دبلوماسية إلى أن المباحثات التقنية بين الجانبين قد استؤنفت على نحو غير معلن، في إشارة واضحة إلى رغبة مشتركة في إعادة النظر بالقرار السابق. وتؤكد مصادر عسكرية أن إعادة دمج تركيا في البرنامج لا تُمثل مجرد صفقة تسليح عادية، بل خطوة ذات انعكاسات استراتيجية كبرى على الأمن الجماعي للحلف. فالموقع الجغرافي لتركيا، المتاخم لروسيا وإيران والشرق الأوسط المضطرب، يجعلها نقطة ارتكاز لا يُمكن الاستغناء عنها في أي حسابات دفاعية مستقبلية. وجود طائرات من الجيل الخامس في سلاح تركيا الجوي من شأنه أن يُعزز القدرة الردعية للحلف بأسره، ويُغلق ثغرات في الجبهة الجنوبية التي طالما شكَّلت مصدر قلق للقادة العسكريين الغربيين. ويذهب خبراء أمنيون إلى أنّ إعادة تفعيل دور أنقرة في المشروع ستُعزز منسوب التنسيق العملياتي داخل الحلف. فالقوات الجوية التركية التي تعتمد اليوم على مقاتلات قديمة نسبياً، ستُصبح قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية التي تحكم المعارك الحديثة. وهذا الانتقال لا يقتصر على البُعد التقني، بل يفتح المجال أمام تعزيز قابلية التشغيل مع القوات الأميركية والأوروبية، الأمر الذي يُضاعف من قدرة الحلف على خوض عمليات مشتركة بكفاءة أكبر، سواء في البحر المتوسط أو في مناطق أخرى أكثر حساسية.

من زاوية اقتصادية، ترى مصادر دبلوماسية أن عودة الشركات التركية إلى خط إنتاج المقاتلة ستوفر مكاسب ملموسة. فقد كانت الصناعات الدفاعية التركية تنتج مئات القطع الحيوية في هيكل الطائرة قبل تعليق مشاركتها، ونقل هذه المهام إلى دول أخرى كلَّف الولايات المتحدة وشركاءها مليارات الدولارات. إن إعادة إدماج تلك الشركات في سلاسل التوريد سيُخفض التكاليف الإجمالية، ويُتيح في الوقت نفسه تعزيز التعاون الصناعي داخل الحلف، بما يعنيه ذلك من خلق فرص عمل، وضخ استثمارات إضافية في الاقتصادين الأميركي والأوروبي على حد سواء. إلى جانب الفوائد الدفاعية والاقتصادية، ثمة بُعد سياسي لا يقل أهمية، فإعادة تركيا إلى قلب المشروع تعني عملياً ربط أنقرة أكثر بالمنظومة الغربية، وإبطاء توجهاتها نحو بناء مسار عسكري مستقل أو التمادي في التعاون مع خصوم الحلف. وتقول مصادر دبلوماسية إن هذه الخطوة تُمثل رسالة تطمين بأن تركيا ليست مجرد شريك هامشي، بل طرف أصيل في صياغة مستقبل الأمن الأوروبي الأطلسي. فكلما شعر الأتراك بالاندماج في البنية الدفاعية المشتركة، تراجعت دوافعهم للميل نحو شراكات بديلة خارج الدائرة الغربية. كما أن إعادة انخراط أنقرة في البرنامج يوفّر ورقة ضغط إيجابية داخل التوازنات الإقليمية، فامتلاك سلاح الجو التركي طائرات شبحية متقدمة سيُشكل رادعاً فعّالاً في وجه أي مغامرة عسكرية من جانب خصوم الحلف، ويمنح «الناتو» تفوقاً نوعياً في مناطق النزاع القريبة. وتُشير تقديرات عسكرية إلى أن هذه الخطوة ستُرسّخ استقراراً نسبياً في محيط شرق المتوسط والبحر الأسود، وتُقلّص هامش المناورة لدى القوى المنافسة التي سعت خلال السنوات الأخيرة إلى ملء الفراغات الأمنية.

من منظور استراتيجي أوسع، يعكس السماح لتركيا بالعودة إلى برنامج «F-35» قدرة الحلف على التكيّف مع المتغيرات من دون التضحية بالوحدة الداخلية. فالمسألة ليست تنازلاً بقدر ما هي إعادة توجيه لمصالح الأطراف نحو نقطة التقاء جديدة، تؤكد أن الشراكة لا تزال ممكنة حتى بعد الخلافات، وهذا بحد ذاته يُرسل إشارة قوية إلى الخصوم بأن محاولات تفكيك «الناتو» من الداخل محكوم عليها بالفشل، وأن المصالح المشتركة أقوى من أي خلاف عابر. وتعتبر مصادر أمنية أن أي حل وسط يتيح لأنقرة استعادة مقاتلات الجيل الخامس سيترافق مع شروط فنية وضمانات صارمة للحفاظ على سرية التكنولوجيا الأميركية. غير أنّ الفوائد المرجوّة من هذه العملية تتجاوز المخاوف التقنية. فالمكاسب الاستراتيجية على صعيد تعزيز الردع الجماعي، وخفض تكاليف الإنتاج، وتثبيت الحلف في مواجهة التحديات العالمية، تجعل من عودة تركيا خياراً عقلانياً يفرض نفسه رغم التحفظات.

وتلفت مصادر دبلوماسية إلى أنّ المرحلة المقبلة قد تشهد صيغاً مرنة تسمح بإعادة الانخراط التدريجي، سواء عبر تسليم عدد محدود من الطائرات في البداية، أو عبر إعادة تفعيل العقود الصناعية قبل التسليم الكامل. لكن المؤكد أن الإرادة السياسية باتت موجودة، وأن نافذة الفرصة الراهنة ينبغي ألا تُفوّت. فالعالم يشهد تنافساً محتدماً بين القوى الكبرى، ولا مكان للانقسامات داخل المعسكر الغربي إذا أراد الحفاظ على تفوقه النوعي. العودة التركية إلى برنامج «F-35» ليست إذن مجرد استجابة لمطلب أنقرة أو تسوية مالية تتعلق بمليارات دفعتها سابقاً، بل هي خطوة استراتيجية تعكس وعياً أميركياً وأطلسياً بضرورة استثمار موقع تركيا الجغرافي وقدرتها العسكرية وصناعتها الدفاعية في خدمة الأمن الجماعي. وبذلك، فإن السماح لها بالحصول على الطائرات المتطورة سيُشكل ربحاً ثلاثي الأبعاد: عسكرياً عبر تعزيز الردع، واقتصادياً عبر خفض التكلفة وزيادة الإنتاجية، وسياسياً عبر إعادة تثبيت أواصر التحالف. في النهاية، يظهر أن الرهان على عودة تركيا إلى صفوف البرنامج قد يكون استثماراً بعيد المدى يرسخ قوة «الناتو» في مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين. فالمسألة لم تعد خياراً ثانوياً، بل ضرورة استراتيجية؛ حيث تتلاقى مصالح الدفاع والاقتصاد والسياسة في نقطة مركزية واحدة: أن امتلاك أنقرة مقاتلات «F-35» هو مكسب للحلف بأسره قبل أن يكون مكسباً لها وحدها.

 

العرب وفنزويلا

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/11 أيلول/2025

العرب عَرَبان: الفئة الأولى مقبلة بكل قدراتها على الانتماء إلى «شروط» العالم الأول... التنافس في ضمان مستقبل الأجيال، والاستثمار في عناصر الازدهار، وتطوير وسائل وسبل الضمان الاجتماعي، وتعميم أرقى سبل التعليم، والقضاء على الأمية، والإسهام في سلام العالم، ومساعدة الدول المعوزة، والتنافس في حقول الذكاء وما فوق الذكاء. الفئة الثانية تضم فروعاً كثيرة، وفق الدكتور خالد منتصر، منها ما هو مختص في رضاع الكبير وجناح الذبابة.أما الفرع الذي أمضيت وقتاً في تأملاته، فإن له عنواناً واحداً وبنوداً جمّة... العنوان هو: جمهورية فنزويلا. وتحته شرحه من كلمة واحدة: المطمئنون. يليه شرحها، وهو العرب الذين وجدوا غايتهم بين الأمم في إقامة حلف تاريخي مع بلاد سيمون بوليفار.العناوين الرئيسية: أضخم احتياطي نفطي في العالم (300 مليار برميل). معدل الفقر 91 في المائة. المساحة مليون كيلومتر مربع. السكان 22 مليوناً. تتصدر فنزويلا المراتب الأولى في الفساد العالمي والبطالة والحريات. وتتقدم الدولَ في أعداد الهاربين (8 ملايين)، والعجز عن تسديد الديون.الدخل القومي 225 ملياراً (77 عالمياً)، دخل الفرد 8 آلاف (133 عالمياً)، وأخيراً 21 في المائة من الناس يعيشون بدولار واحد في اليوم.ما شأننا بكل ذلك؟ طبعاً لا شأن لنا، إلا إذا كان في إمكاننا مساعدة هذا البلد على محنته. إحدى أغنى الدول تحولها الانقلابات والعسكر والثوريون الجدد إلى كارثة بشرية من المتسولين.أما شأننا الوحيد في الأمر فهو إصرارنا على الاعتماد على دعم فنزويلا، والتباهي بذلك. يا جماعة، أهل البلد يهجرونه بالآلاف كل يوم. مئات الآلاف يعيشون «تحت دولار واحد». بدل أن تبعثوا بالتهاني إلى السيد الرئيس مادورو على منجزاته الرهيبة، أرسلوا إلى شعبه شيئاً من الخبز المبلول بالمياه. طبعاً نحن جميعاً مدينون لموقف السيد السنيور مادورو من القضية الفلسطينية، ومن جميع القضايا في العالم، ولكن ماذا سيقول شعبه عندما يسمع أننا نرسل إليه شيئاً من بقايا الخطب، والصور التذكارية التي التقطت للسيد الرئيس محمود أحمدي نجاد خلال زيارته الميمونة للبلاد؟الآن يتهم دونالد ترمب السيد الرئيس بالتهريب والتخزين. وقد يسمي «شركاه»!...

 

العودة إلى دمشق

طارق الحميد/الشرق الأوسط/11 أيلول/2025

وصلنا إلى دمشق الثامنة صباحاً، يوم الأحد الماضي، ضمن الوفد المرافق للمشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة»، الدكتور عبد الله الربيعة، حيث دشّنت السعودية مشروعات إنسانية وطبية وتعليمية وتنموية ضخمة في سوريا. وصلنا إلى سوريا، ولم أكن أحلم إطلاقاً بأنه سيأتي يوم لأرى دمشق من جديد، أو أصدق أنها ستعود سوريا التي نريد، لكنها عادت، وستعود أكثر، رغم كل المؤامرات من حولها، وداخلها. فور الخروج من صالة التشريف، جال موكب الوفد الإعلامي المرافق على المناطق المنكوبة في بعض من ريف دمشق، وبشكل لا شعوري قلت للزملاء في السيارة «لو كانت سوريا تحت احتلال أجنبي، لما فعل المحتل بها ما فعله بشار الأسد». دمار للمباني وبيوت العبادة، وطيف موتى، وصدى صرخة مظلومين. واقتراحي للدولة السورية اليوم هو عدم الإسراع في إعادة إعمار تلك المناطق، ولو لـ5 أعوام أو أكثر لتبقى شاهدة على جرائم النظام، وما حلَّ بالسوريين. يجب أن يشاهد الزائر ما حلَّ بسوريا، وما فعله تحديداً النظام البائد وحلفاؤه المشاركون بالإجرام، وذلك لتذكير السوريين القادمين من الخارج، والزوار الأجانب، أن ما هم عليه اليوم نتاج معاناة حقيقية. بعد ذلك، سار الموكب إلى مقر تدشين المشروعات السعودية، بفندق «فورسيزنز»، وبالطريق ترى ما حلَّ بدمشق، وطوال الثورة، وربما أكثر، وأقول ذلك كوني زرت سوريا عامَي 2009، و2010، ضمن الوفد الإعلامي المرافق للراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله. من المطار إلى الفندق ترى دوائر العنف والإجرام والإفقار، أقول دوائر لأنه كلما اقتربت إلى ساحة الأمويين، ومداخل جبل قاسيون تضيق دوائر الفقر والدمار، وترى مؤشرات قبضة النظام السابقة، وكيف كانت ترسم «سوريا المفيدة»، بحسب تعبير الأسد سابقاً. كلما اقتربت إلى معاقل الأسد ترى الفرق بين سوريا المُدمَّرة، وسوريا التي كان يحتمي بها بدعم إيران و«حزب الله» وآخرين... دمشق الطبيعية مُدمَّرة، ودمشق حيزه الجغرافي مؤشر على خراب «البعث» وفساده وفكره، نتاج الأسد الأب والابن. وكم كان لافتاً وسياراتنا تجوب الأحياء حجم الاحتفاء السوري بالوفد الزائر. وما إن دلفنا إلى بهو الفندق إلا وكأننا نقف أمام شاشات التلفزة العربية والدولية إبان الثورة، فمَن كانوا يظهرون صوتاً وصورة من عواصم العالم جمعهم بهو واحد. وهناك رأيت مَن يحدوه الأمل، ومَن يحاول اقتناص الفرص. في ذلك البهو وُجدتْ جنسيات دولية وعربية مختلفة، وكما أسلفت ولا أبالغ، كأنك تشاهد شاشات التلفزة، حيث جميع الوجوه المألوفة، وسؤال الجميع لي كان: هل السعودية معنا؟ هل الموقف السعودي استراتيجي؟ كانت إجابتي بسيطة، وهي أن ما رأيته، وعلمته، فقط من مشروعات «مركز الملك سلمان للإغاثة» في سوريا يقول إن هذه العلاقة قائمة على الشراكة، والاستثمار. علاقة استراتيجية لا تقوم على أقوال، بل أفعال. سألتني الزميلة العزيزة الأستاذة عالية منصور في ختام الزيارة المقتضبة: ما الذي ستكتبه الآن؟ قلت لها: «في دمشق رأيت الدمار في المباني والعمار في الوجوه». قالت: «هذه تغريدة تشرحها بمقال»، وهأنذا فعلت، وللحديث بقية.

 

«نوبل للسلام» يقين وليست وساماً

سليمان جودة/الشرق الأوسط/11 أيلول/2025

بدا الرئيس الأميركي دونالد ترمب وهو يبرر تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب، وكأنه يخاطب جهة بعينها، لعلها تستقبل قرار تغيير الاسم كما يريدها هو أن تستقبله. بدا كذلك وهو يقول إن تغيير الاسم وراءه رغبة من جانبه في فرض السلام من خلال القوة. هكذا قال، وهكذا أذاعت عنه وكالات الأنباء، ولا بد من أن هذه هي المرة الأولى التي نسمع فيها عن سلام يتم فرضه بالقوة! فمن قبل عرفنا أن السلام في حاجة إلى قوة تحميه، وكان هذا الكلام ينطوي على منطق ويحمل وجهة نظر رشيدة. وكان مرجع المنطق فيه أن دولتين إذا اتفقتا على سلام بينهما، فإن السلام لا يستمر ولا يدوم في حالة كهذه، إلا إذا أحست كل دولة منهما بأن الأخرى قوية، وبالتالي لا تفكر كلتاهما في خرق السلام القائم. فإذا شعرت إحداهما بأن الأخرى ضعيفة، فإنها لا تتردد في مهاجمتها، وعندها ينهار ما بين الطرفين من سلام، ولهذا قيل عن حق إن السلام في حاجة إلى قوة تحرسه وتحميه. ولكن أن يتم فرض السلام بالقوة -على حد تعبير ساكن البيت الأبيض- فهذا كلام لا يسنده منطق، ولا يقوم على أساس من عقل، اللهم إلا إذا كان الرئيس ترمب يخاطب به اللجنة المعنية بمنح «جائزة نوبل للسلام» في مقرها بالنرويج. يخاطبها بعينها، ويتمنى لو فاز بالجائزة التي سيتم الإعلان عنها الشهر المقبل، ولكن يبدو أن الشهر المقبل نفسه سيكون شاهداً على أن الرجل الذي يقيم في البيت الأبيض أراد الجائزة بغير أن يريد السلام، أو حتى يسعى إليه بالقدر الواجب من الجدية. لا شك في أن لجنة الجائزة لم تكن لتبخل بجائزتها على ترمب، لو أنها وجدت فيه ما يدعو إلى أن يحملها، كما حملها الذين سبقوه في قائمة الفائزين. صحيح أن هذه الجائزة بالذات تشهد تسييساً في منحها منذ فترة، وصحيح أنها قد ذهبت مرات إلى الذين سعوا إلى عكس السلام، وصحيح أن أمامنا الأسماء التي تدل على ذلك وتشهد به، ولكن أن يغير رئيس أقوى دولة في العالم اسم وزارة دفاعه إلى وزارة الحرب، ثم يستمر سعيه إلى الجائزة، ويتواصل حلمه بها، فهذا هو الجديد الذي لا ينطلي على أحد، وهذا هو الذي سيدمغ الجائزة بما هي في غنى عنه بالتأكيد، إذا انطلى على لجنتها ما يقوله ويكرره.

ولا بد من أن اللجنة تجد نفسها في حرج شديد وهي تمنح جائزتها هذه السنة. ولا بد من أن حرجها يرجع إلى شيئين أساسيين: أولهما أن ترمب لا يجد مناسبة منذ دخل مكتبه بداية العام، إلا ويجدد الحديث عن إنه راغب في «نوبل للسلام». والسبب الثاني أن الجائزة تخضع لضغوط بالتأكيد في هذا الاتجاه، والغالب أنها ضغوط فوق طاقتها، وأنها لا تعرف كيف تقاومها، ولا كيف تخرج بوجهها على الناس إذا هي خضعت للضغوط ومنحته الجائزة. ماذا تقول للناس على امتداد العالم، إذا كان الرجل الذي يتهالك على «نوبل للسلام» لم يقدم أمارة حقيقية على أنه رجل سلام بجِد؟ هل يمكن للويلات التي يعيشها المدنيون في قطاع غزة أن تكون أمارة في هذا المقام؟ إن العالم كله يعرف أن رجلاً واحداً على ظهر الأرض كان في مقدوره وقف الحرب منذ لحظته الأولى في السلطة، ويعرف العالم أن هذا الرجل هو ترمب المتهالك على «نوبل للسلام»، ويعرف العالم أن هذا الرجل لم يشأ أن يكتفي بألا يسعى إلى وقف المقتلة الدائرة في القطاع منذ ما يقرب من السنتين، ولكنه كان في أوقات كثيرة يبدو بما يقوله أو يفعله أنه مشارك فيما يجري، وإذا لم يكن مشاركاً فهو -على الأقل- متواطئ. والعالم يعرف أن هذا الرجل نفسه كان في إمكانه أن يوقف الحرب الروسية- الأوكرانية التي وعد بوقفها وقت كان مرشحاً في السباق إلى البيت الأبيض، ولكنه انحاز منذ يومه الأول في الحكم إلى الطرف الروسي، وكان يصور الأمر على أن انحيازه طريق إلى الحل، ولكن العكس هو الذي حصل ويحصل، وأصبحت الحرب مرشحة للاشتعال أكثر، وراح الروس يستهدفون الأوكرانيين كما لم يستهدفوهم منذ اشتعال القتال بينهم في 24 فبراير (شباط) 2022. وفي السودان، استهدفت إدارة ترمب الجيش السوداني بعقوبات، فلم يعد لحديثها عن وقف الحرب معنى، وبدت بعقوباتها وكأنها تضعف من موقف الجيش أمام «قوات الدعم السريع» التي تقاتله، وصارت كل كلمة لهذه الإدارة عن جهدها لوقف القتال وكأنها نكتة. ومن أرض فلسطين، إلى روسيا وأوكرانيا، إلى السودان، يظهر العمل من جانب ترمب على وقف حروب الجبهات الثلاث بلا رصيد على الأرض. ولا يعرف المرء كيف تكون الحال كذلك، ثم يجد الرجل من الجرأة ما يجعله يطلب «جائزة نوبل للسلام» ويتمسك بالحصول عليها؟ «نوبل للسلام» يقين يعيش في وجدان صاحبه، كما عاش في وجدان السادات إلى أن حققه، وليس وساماً يوضع على الصدر، ولا أمنيات تتغذى على الأحلام، وربما الأوهام.

 

«سد النهضة» والصراع المفتوح على كل الاحتمالات

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط/11 أيلول/2025

قبيل التدشين الرسمي لـ«سد النهضة»، أول من أمس، جدد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد تصريحاته السابقة المثيرة للجدل بشأن حاجة بلاده للوصول إلى البحر، وأنها عازمة على استعادة وجودها في البحر الأحمر «وتصحيح أخطاء الماضي».

هل هناك علاقة بين الأمرين؟

الكثير من المؤشرات توضح أن حكومة آبي أحمد لا تنظر للسد على أنه مجرد مشروع مائي لإنتاج الطاقة الكهربائية، بل خطوة لتدشين إثيوبيا قوةً إقليميةً، لها طموحات يمكن أن تحققها أو تنتزعها بشكل أحادي. فاللهجة التي تحدث بها آبي أحمد ومسؤولون إثيوبيون آخرون عن الحقوق المائية والتاريخية، سواء في النيل الأزرق أو البحر الأحمر، توحي بذلك، وتقدم دليلاً على رغبة أديس أبابا في إعادة تشكيل النظام الإقليمي والقيام بخطوات لفرض ما تراه «حقوقاً تاريخية» أو «مسألة وجودية». عشية افتتاح السد رسمياً وصف آبي أحمد في مقابلة تلفزيونية الخطوة بأنها تمثل بداية جديدة في مسار إثيوبيا الجيوسياسي. ومن هذا المنظور تحدث عن أن ما تحقق في السد ليس سوى بداية، وأن بلاده قادرة على بناء المزيد من السدود وتخطط للمزيد من المشاريع لتوليد الطاقة، مشدداً على أن ذلك ليس جريمة، بل حق مشروع لإثيوبيا. وانطلق بعد ذلك وفي المقابلة ذاتها ليتحدث عن تصميم بلاده على استعادة وجودها على البحر الأحمر الذي فقدته بعد استقلال إريتريا، وعدَّ فقدان ميناء عصب «خطأ» أُرتكب قبل ثلاثة عقود و«سيصحح غداً». هذه التصريحات وغيرها توضح العلاقة بين «سد النهضة» والطموحات الإقليمية لحكومة آبي أحمد التي باتت ترى أنها يمكن أن تحقق خططها بغض النظر عن أي ضغوط إقليمية أو دولية، وأنها باتت قادرة على الانتقال من موقف دفاعي في مواجهة الحروب الداخلية والصراعات الإثنية والفقر، إلى موقف هجومي تتبنى فيه تأجيج الخطاب القومي لترسيخ ما تراه موقعها كقوة صاعدة. الخطورة أن هذا التوجه سيؤجج حتماً أجواء التصعيد مع السودان ومصر كدول تتأثر مباشرة بما يحدث على النيل الأزرق الذي يضخ نحو 80 في المائة من مياه النيل، أو مع جيران آخرين مثل إريتريا والصومال وجيبوتي تتأثر مباشرة بالخطاب الإثيوبي المتشدد عن الحصول على منفذ بحري ولو بالقوة. إثيوبيا قد تتحدث عن التعاون والمنافع المشتركة، لكن سياساتها التي تتبعها لا تحقق هذا الأمر، بل تؤجج الأجواء وتزيد من شكوك جيرانها إزاء تصرفاتها المستقبلية. ففي موضوع «سد النهضة» اختارت أديس أبابا السير في طريق أحادي ومضت في تنفيذ مشروع السد من دون أن تراعي موقفي مصر والسودان والضمانات المتعلقة بالملء والتشغيل والرقابة الفنية، ولم تتعاون بما يكفي لإنجاح الوساطات الإقليمية أو الدولية للوصول إلى حلول وسط أو اتفاق قانوني ملزم.

اليوم وبعد أن أصبح السد أمراً واقعاً، هناك طريقان لا ثالث لهما بالنسبة للمسار الذي ستتخذه الأمور. الأول هو طريق التعاون والتمسك بالتفاوض طريقاً لحل الأمور والتوصل إلى حلول بالتراضي، بما يؤدي إلى اتفاق ملزم يأخذ في الاعتبار القوانين الدولية المنظمة للاستخدام بين الدول المتشاركة في الأنهار، ويراعي مصالح وحقوق الأطراف المعنية، ويثبت الإجراءات والضمانات المطلوبة في ما يتعلق بالتشغيل والرقابة الفنية والمشاركة في البيانات والمعلومات. فإذا تحقق ذلك سوف تشرع الأبواب أمام تكامل اقتصادي يجعل السد مصدر منفعة جماعية، ويمنع تحوله إلى مصدر صراع مفتوح على كل الاحتمالات والمخاطر.

أما الطريق الثاني فهو أن تشعر إثيوبيا بأنها أصبحت قادرة على فرض طموحاتها الإقليمية وتحقيق ما تريده بأقل الخسائر، أو من دون تنازلات. هذا السيناريو يعني أن الأمور قد تتجه نحو توترات إقليمية، واحتمال مواجهات عسكرية، حيث تتقاطع الخلافات الإثيوبية مع مصر والسودان حول مياه النيل، مع التوترات الإثيوبية مع إريتريا والصومال وجيبوتي بشأن رغبة أديس أبابا المعلنة في الوصول إلى منفذ مائي بكل الطرق بما فيها استخدام القوة. وفي هذه الحالة قد تجد إثيوبيا نفسها في مواجهة تحالف المتضررين من سياساتها، ما يعني نشوب نزاع إقليمي واسع، قابل للتطور إلى مواجهات عسكرية.

«سد النهضة» ليس مجرد مشروع كهرومائي، بل نقطة تحول في صراع النفوذ والموارد في المنطقة. فإثيوبيا تراه رمزاً لطموحها الصاعد، وتأكيداً لقوة جديدة مدعومة بالخطاب القومي الذي تتبناه الحكومة. ومع مطالبها الأخيرة بالوصول إلى البحر، يبدو واضحاً أنها مستعدة لتحدي الأوضاع القائمة، وانتزاع ما تراه «حقوقاً مشروعة لها» بغض النظر عن المخاطر. الخطر أن هذه النزعة، إذا لم توازن بالدبلوماسية المرنة، واستخدام المفاوضات سبيلاً وحيداً لحل الخلافات بالتراضي، فإنها قد تقود إلى إشعال صراعات تفجّر المنطقة التي تعاني أصلاً من اضطرابات مزمنة، وتتربص بها قوى عديدة مستعدة لتأجيج وتوظيف صراعاتها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

مؤسسة لقمان سليم/ذكرى اغتيال الشيخ صالح العريضي

فايسبوك/10 أيلول/2025

في 10 أيلول /سبتمبر 2008، اغتيل الشيخ صالح العريضي بتفجير عبوة ناسفة في سيارته ببلدة بيصور، ما أدى إلى مقتله ومقتل أربعة آخرين. كان العريضي شخصية درزية بارزة ومقرّبًا من الأمير طلال أرسلان. شارك معه في تأسيس الحزب الديمقراطي اللبناني. خلال فترة الثمانينيات، ارتبط بعلاقات وثيقة مع النظام السوري والمقاومة اللبنانية، ثم تولّى لاحقًا دور مستشار سياسي لوليد جنبلاط، وساهم في تنسيق العلاقات بين أرسلان وجنبلاط بعد أحداث 7 أيار/مايو 2008. وقع الاغتيال بعد أسابيع من اتفاق الدوحة، وكان أول عملية اغتيال تُسجّل بعده، ما جعل التوقيت محلّ شكّ سياسي. اعتبرت التحليلات أن العملية رسالة موجهة ضد التقارب بين وليد جنبلاط وطلال أرسلان، خصوصًا بعد أحداث 7 أيار/مايو. ورغم بشاعة العملية، لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها، ولم تتوصل التحقيقات الرسمية إلى كشف الجهة المنفّذة، وبقي الملفُّ مفتوحًا دون مسار قضائي واضح. وفي عام 2018، طالب نجل العريضي بإعادة فتح التحقيق، مشيرًا إلى امتلاكه معلومات غير معلَنة تتعلق بخلفيّات الجريمة.

 

حزب اللبنانيون الجدد: نبارك العلمية العسكرية الإسرائيلية ضد قطر.

موقع أكس/10 أيلول/2025

اللبنانيون الجدد: نبارك العلمية العسكرية الإسرائيلية ضد قطر.

بارك حزب اللبنانيون الجدد العملية العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت بؤراً داعمة للإرهاب في قطر، مؤكداً أنّ يد الحلفاء ستطال كل من يعبث بأمن المنطقة ويمد يد العون للتنظيمات المتطرفة.

كما دعى الحزب دول الخليج العربي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، إلى تجنّب التدخل في شؤون الدول العربية كسوريا ولبنان، وإلا فإننا ومع حلفائنا سنُعيد النظر في مدى أهلية هذه الدول لإدارة شؤونها الداخلية والإقليمية. وختم الحزب بيانه مذكِّراً دول الخليج كافة بصمتها المريب وعدم استنكارها للمجازر التي ارتُكبت بحق الأقليات في سوريا، الأمر الذي يفرض علينا مراجعة ضمنية للأهلية الأخلاقية لهذه الدول، والتساؤل عمّا إذا كانت بالفعل دولاً تدّعي التمدّن في العلن بينما تُخفي في باطنها فكراً إرهابياً لا يقل خطورة عمّا تُحاربه.

 

حزب اللبنانيون الجدد : رسالة إلى دولة رئيس وزراء إسرائيل السيد بنيامين نتنياهو

موقع أكس/10 أيلول/2025

تحية طيبة،

نود أن نلفت انتباهكم إلى الدور اليمني المتمثل بميليشيا الحوثي، وما تقوم به من أعمال عسكرية ضد الملاحة البحرية وضد دولة إسرائيل. إن الاعتقاد السائد بأن الحوثيين يستمدّون دعمهم فقط من إيران لا يعكس الحقيقة كاملة؛ فهناك دول خليجية متواطئة بشكل مباشر أو غير مباشر، سواء عبر الدعم المالي السري أو من خلال تسهيل مرور الأسلحة إلى اليمن عبر الحدود العمانية والسعودية. وعليه، فإن الحل الوحيد لوقف هجمات الحوثيين يتمثّل في إعلان معادلة ردع جديدة: كل عملية ينفّذها الحوثيون ضد إسرائيل يجب أن تتحمّل مسؤوليتها كل من الرياض والدوحة وسلطنة عمان، باعتبار أن اليمن جزء من الجزيرة العربية، وأمن هذه الجزيرة يقع على عاتق حكوماتها أولاً. إن الإرهاب الذي ينطلق من الأراضي اليمنية هو بالضرورة انعكاس لسياسات دول الخليج العربي، وبالتالي فإن هذه الدول تتحمّل المسؤولية الكاملة عن نتائجه وتداعياته.

مع فائق الاحترام،

 

من الذاكرة..."اضعاف الشعور القومي عند السكان المحليين"

 فادي توفيق كيروز/10 أيلول/2025

في ارشيف متحف برلين هناك وثيقة يعود تاريخها الى العام ٦٧٦ م تحمل ختم الخليفة امير المؤمنين معاوية بن ابي سفيان، وهي تتضمن امر مباشر الى قائد جيوش الأمويين بنشر وتوطين وحدات من المرابطون وتوطينهم عند الثغور في الساحل اللبناني بين بيروت وطرابلس، وذلك "لإضعاف الشعور القومي عند السكان المحليين" . على حد تعبير معاوية. اي بكلام آخر: اضعاف الهوية المسيحية اللبنانية في تلك الايام ... لكن اجدادنا رفضو وقاومو باللحم الحيّ على مدى قرون ... حتى جبلوا كل شبر من ارضهم بدمائهم ودموعهم وعرقهم ، ونحن ما زلنا حتى الآن مدينين لهم بوجودنا واستمرارنا ... اذا ما تذكرنا مرسوم التجنيس الذي فرضه الرئيس الراحل حافظ الاسد في العام ١٩٩٤ والذي بموجبه تم تجنيس مئات الآلاف من السوريين وغيرهم عن غير وجه حق لإضعاف الهوية اللبنانية ديموغرافياً ... الا يستحق هذا المقارنة والتأمل ... ولو تعامل المسؤولون في الكنيسة مع مرسوم ١٩٩٤ الذي ما زال عالقا امام مجلس شورى الدولة، لو تعاملو معه كما بجب ... هل كان احد يجرؤ على تمرير اي مرسوم تجنيس لاحق ؟؟؟ ان الشعوب التي لا تملك ذاكرة جماعية والتي تتهاون في قضاياها المصيرية لا تستحق الوجود والاستمرار في مسيرة التاريخ والانسانية ...

 

شتَّان بين القَدَر  والقِدْرَة .

طوني ابو جمرة/فايسبوك/11 أيلول/2025

ان الاشخاص او الجمعات او الشعوب الخمولة يربطون مصيرهم ومستقبلهم بالقَدَر وينتظرون على قارعة الحياة ما سيأتي اليهم من الغيب فان كان كدراً يحزنون ويزدادون خمولاً وان كان انفراجاً يفرحون ويهللون وينسبونه إلى ذكائهم وصبرهم الاستراتيجي .

اما القِدْرَة فهي السعي الدائم والجهد الشاق لتحقيق الهدف المنشود ولا شك بأن من جدَّا وجد ، وان الاشخاص او الشعوب الذين لا يمتلكون القِدْرَة فسيان بين وجودهم وعدم وجودهم .

وفي هذا السياق يصح القول المعبِّر " انت تعمل اذاً انت موجود ، انت لا تعمل اذاً انت غير موجود " .

 

أطفال فقدوا أطرافهم في حرب غزة يبحثون عن أمل وعلاج في لبنان

عمر ينتظر أن تنمو يده في عيد ميلاده... وأمير «البطل» يخبئ أصابعه المبتورة

بيروت/الشرق الأوسط/11 أيلول/2025

لا يزال عمر أبو كويك ذو الستة أعوام يعتقد أن يده المبتورة ستنمو من جديد في عيد ميلاده المقبل.

وعمر واحد من بين آلاف الأطفال الفلسطينيين الذين فقدوا أطرافهم وأحباءهم في حرب إسرائيل على قطاع غزة.

وقال عمر لعمته، وهو يتحسس يده اليسرى التي باتت تنتهي عند المرفق: «رح ترجع تكبر لما أصير سبعة».

ووفق «رويترز»، كان عمر الناجي الوحيد من غارة إسرائيلية سوّت منزل جديه في غزة بالأرض، في ديسمبر (كانون الأول) 2023، وأنهت حياة والديه وأخته وأقارب آخرين. جاء عمر برفقة مجموعة صغيرة من العائلات الغزية من القاهرة إلى بيروت لتلقي العلاج الطبي اللازم. أما مها أبو كويك، عمة عمر، فأخبرت «رويترز» أنه أصبح الآن يناديها: «ماما». وحكت: «صار بيخاف كتير... بخاف ينام لحتى يحلم أنه فيه حاجة بتخوف؛ أنه فيه صوت عالٍ. بدو يانا نضل نضحك ونتحدث... ماما إنت ليش مو بحكيلي؟ ماما ليش ساكتة؟ ليش زعلانة؟ اضحكي إيه؟». وانتُشِل عمر من تحت الأنقاض بجروح بالغة، وساق مهشمة، وكانت يده اليسرى مبتورة بفعل الانفجار. وبسبب الدمار الذي تعرضت له مستشفيات غزة، اضطرت مها للاستنجاد بـ«منظمة الصحة العالمية» التي نظمت إجلاء عمر إلى مصر للعلاج الأولي، قبل أن ينقل إلى لبنان. وجدت مها نفسها أمام خيار مصيري؛ فتركت أبناءها في غزة لترافق عمر في رحلة علاجه، وقالت: «أصعب قرار في حياتي كان أن أترك أولادي في منطقة حرب. بس عمر ما كان عنده حدا غيري. ما قدرت أتركه». والآن، يدرس الأطباء في بيروت إمكانية تركيب طرف صناعي لعمر وإجراء عمليات ترميمية قد تعيد له بعض الأمل.

«أنت بطل»

لا يذكر أمير حجاج (14 عاماً) سوى لمحات من الليلة التي تغيرت فيها حياته للأبد... وميض أحمر، انفجار، ومن ثم صمت قاتل. قال أمير بصوت خافت: «كنت قاعد عادي كدا على كرسي... فجأة حسيت إشي ضو أحمر وانفجر وقلبت على الأرض». ووفق ما أخبرت به آلاء، أخت أمير الكبرى، فإن غارة أصابت منزل العائلة في غزة في أواخر عام 2023، اخترقت الشظايا كتفيه ورجله ويده، ونزف لساعات بينما كانت الدبابات الإسرائيلية تقصف الشارع الذي يقطنون فيه أثناء محاولتهم الفرار. وقالت: «صار يقلنا سيبوني هنا. خلص إنتوا اطلعوا إنجوا إنتوا. أنا بديش أنجى. كيف نسيبك يا أمير؟ لمين نسيبك؟». ظل أمير ينزف لساعات على أرض المستشفى المكتظ حين تمكن الأطباء من الكشف عليه، لكن كان قد فات الأوان لإنقاذ أصابع يده اليمنى.وجرى نقل أمير إلى مصر حيث عملت «جمعية إغاثة أطفال فلسطين» على ترتيب إجراءات نقله إلى لبنان. وهو ينتظر الآن تلقي علاج فيزيائي وعلاج لأعصاب يده. وذكرت آلاء: «لما بيحاول يخبي إيده بكل صورة، بقول له: طل إيدك يا أمير، متخبيش إيدك يا أمير، إنت بطل يا أمير». وبحسب تقرير صادر عن «منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)»، أُصيب أكثر من 45 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. كثير منهم بإصابات غيّرت مجرى حياتهم. ووفقاً للتقرير، قُتل أكثر من 18 ألف طفل، من بين إجمالي عدد قتلى الحرب الذي تجاوز 64 ألفاً. وبدأت إسرائيل حملتها العسكرية على غزة في السابع من أكتوبر 2023. وتسيطر إسرائيل على جميع مداخل ومخارج القطاع، وتواصل هجومها على مدينة غزة رغم تزايد الضغوط الدولية. وتعثرت أحدث جهود لإجلاء المدنيين مراراً وتكراراً، بسبب الغارات الجوية المتواصلة وتدمير البنية التحتية وتغيّر مسارات الإخلاء.

أمل في أن يزول ألم ميس وآية

ووصلت ألفت عبد الكريم عبد الله، وهي أم لثلاثة أطفال، إلى لبنان مع ابنتيها المصابتين... ميس (5 سنوات) المصابة بـ3 كسور وتمزُّق في عصب ساقها، وآية (7 سنوات) التي فقدت ساقها اليمنى. ففي الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، دمر قصف إسرائيلي منزلهم في غزة. وقالت ألفت بصوت يكاد يكون أشبه بالهمس: «لم أسمع الانفجار حتى». وتابعت: «كانوا البنات نايمين، وأنا كنت نايمة جنبهم، كمان مش متذكرة اللي صار، لكن فجأة سمعت صرخة آية. ميس ما صرخت... آية اللي صرخت، يعني أنا لا سمعت صوت قذيفة ولا انفجار ولا أي شيء، إيه اللي وعاني إنه فيه إشي؟ إنه آية صرخت وسكتت وميس ما صدر منها أي صوت، لدرجة إنه أنا فكرتها مش متصابة، أصلاً ما انتبهت إنه هي متصابة، لكن آية هي اللي يعني كانت الضربة القاضية. إنه رجلها كانت مفتتة قدامنا». تتمسك ألفت بالأمل في أن يزول ألم ابنتيها أخيراً. وقال أطباء في المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت، و«صندوق غسان أبو ستة لرعاية الأطفال» إن آية ستحتاج إلى طرف جديد، بينما قد تتمكن ميس من المشي مجدداً بالعلاج الفيزيائي وحده. وقالت والدتهما: «إن شاء الله يا رب بكون العلاج هذا كفيلاً بتغيير مجرى حياتهما للأحسن». وقال محمد زيّارة، جراح التجميل المولود في غزة، الذي يعمل على الحالات في بيروت، إن خطط العلاج جاهزة وتتقدم كما هو متوقَّع. ويأمل المنظمون في نقل 30 طفلاً آخرين من غزة إلى لبنان لتلقي العلاج. وقال لـ«رويترز»: «الأطفال سعداء ومرتاحون... ونحن نوفر لهم أيضاً كل الدعم النفسي اللازم لتعافيهم»

 

البزري تناول مع الراعي الاوضاع ونوها بقرار حصر السلاح: اللبنانيون يتطلعون لاعادة بناء دولة عصرية حديثة وعادلة

وطنية/10 أيلول/2025

إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، النائب عبد الرحمن البزري وجوزيف ابو شرف في حضور المطران الياس نصار، وتم عرض للاوضاع العامة.

البزري

بعد اللقاء، لفت النائب البزري الى انه تناول مع البطريرك الراعي "مواضيع عدة، لا سيما أنه يهتم بكل الشؤون التي تهم اللبنانيين والوطن، وتطرقنا الى الشأن الاجتماعي والمعيشي والحياتي والاوضاع السياسية، وأبدينا وغبطته ارتياحنا لما قامت به الدولة، وتحديدا الحكومة من إعادة تثبيت حصرية السلاح وقرار الحرب والسلم، إضافة الى إعادة تفعيل دور الدولة مرة ثانية عبر القيام بالاصلاح، لأن العناصر التي سيبنى عليها مستقبل لبنان مرتبطة بإعادة بناء الدولة وتثبيت حصريتها في كل الامور، المعيشية والحياتية والامنية والاقتصادية والصحية، اضافة الى اعادة الرونق الى الدولة من خلال سياسة اصلاح حقيقي يجب ان تبدأ ورشتها الان"، وقال: "اللبنانيون يتطلعون بشوق الى اعادة بناء دولة عصرية حديثة وعادلة تعيد للمواطنين حقهم وتثبت نظرتهم لها بحيث يشعر الجميع انه ينتمي الى هذا البلد الجميل الموحد".

واستقبل البطريرك الراعي الرئيسة العامة لراهبات مار يوحنا المعمدان - حراش الام صوفيا آصاف مع مجلس المدبرات الاخوات ماري فيدال مغامس، ماري بيار سعادة، جوزفين بو منصف، ماري آنج الجلخ وامينة السر الاخت ماري صباغة، اللواتي طلبن بركة الراعي لمجلس الرهبانية الجديد، وتمنين له دوام الصحة وطول العمر.

ومن زوار الديمان رئيس مكتب مخابرات جبل لبنان العميد طوني معوض، والمحامية داني جميل.

 

الرئيس عون في اجتماع أمني: الحزم القضائي ضروري بمكافحة المخدرات والحجار يكشف ضبط 8 ملايين حبة كبتاغون كانت معدّة للشحن إلى الخليج

وطنية/10 أيلول/2025

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أن "مكافحة المخدرات أولوية في عمل الأجهزة الأمنية لأن الضرر الذي تسببه لا يمس الأشخاص المدمنين فحسب، بل المجتمع اللبناني ككل، نظرا للانعكاسات التي يسببها الإدمان على العائلات والافراد صحيا ونفسيا وانسانيا". وشدد على "ضرورة تعاون المواطنين مع القوى الأمنية لكشف مروجي المخدرات والمتاجرين فيها لرفع الخطر الذي يشكله هؤلاء، وعلى الأجهزة القضائية أن تكون حازمة في الاحكام التي تصدرها للقضاء على هذه الآفة وحماية الانسان في لبنان". كلام الرئيس عون جاء في خلال ترؤسه اجتماعا قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ضم وزير الداخلية والبلديات العميد احمد الحجار، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء رائد عبد الله، قائد الشرطة القضائية العميد زياد قائدبيه، رئيس قسم المباحث الجنائية العامة العميد جيرار نصر ورئيس مكتب مكافحة المخدرات المركزي العقيد ايمن مشموشي. وتم خلال الاجتماع إطلاع رئيس الجمهورية على "الجهود التي تبذلها الشرطة القضائية لمكافحة الاتجار بالمخدرات في الأراضي اللبنانية وضبط عمليات التهريب الى الخارج، لا سيما العملية الأخيرة التي احبطتها الشرطة القضائية"، فهنأ رئيس الجمهورية الضباط الحاضرين على ما حققوه من "انجاز أمني مميز".

الحجار

بعد الاجتماع صرح وزير الداخلية للصحافيين، فقال: "تشرفت اليوم بزيارة فخامة الرئيس بحضور اللواء رائد عبد الله مدير قوى الامن الداخلي والعميد زياد قائدبيه قائد الشرطة القضائية والعميد جيرار نصر رئيس قسم المباحث الجنائية والعقيد ايمن مشموشي رئيس مكتب مكافحة المخدرات المركزي. وقد نوه الرئيس عون خلال الاجتماع بعمل مكتب مكافحة المخدرات وعمل الشرطة القضائية. ونقول لهم: "الله يعطيهم العافية" ونشد على ايديهم على الجهد الكبير والانجازات المهمة التي حققوها في مجال مكافحة تهريب المخدرات وضبط كميات كبيرة منها كانت معدة للتوزيع في الداخل اللبناني او لتهريبها الى الخارج".

اضاف: "لقد اعلنت منذ ايام قليلة عن ضبط كمية من الكوكايين من قبل مكتب مكافحة المخدرات كانت ستوزع في لبنان، وسمعتم ايضا عن ضبط كمية من الكبتاغون في منطقة بخعون. وفي الحقيقة لقد جرى في هذا الاطار التنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية التي زودت الجانب اللبناني بمعلومات عن ضبط شحنة من الكبتاغون داخل المملكة، تحتوي على ستة ملايين حبة كبتاغون كانت متوجهة الى دولة الكويت عبر المملكة وتم استثمار هذه المعلومات من قبل مكتب مكافحة المخدرات في لبنان. وبسرعة قياسية توصلنا الى معرفة مصدر هذه الشحنة وتوقيف شخصين معنيين بالموضوع ومن ثم تم توقيف شخص ثالث، وجميعهم كانوا على علاقة بإحضار مادة الكبتاغون ووضعها في مستودعات في بلدة بخعون الشمالية، التي تعتبر بلدة آمنة ولدى اولادها حضور كبير في مؤسسات الدولة. ولكن هناك دائما، وفي مختلف المناطق، بعض الخارجين عن القانون يسعون الى الاتجار والعمل في تجارة هذه الممنوعات السامة. وقد داهم مكتب مكافحة المخدرات هذا المستودع وضبط حوالي 8 ملايين حبة كبتاغون تفوق قيمتها 90 مليون دولار. وتم توقيف 3 اشخاص متورطين في هذه العملية ومن الممكن ان يكون هناك المزيد ولازالت التحقيقات مستمرة".

وكشف الوزير حجار عن أن "التحضيرات كانت جارية لشحن هذه الكمية الى دول الخليج. ولذلك نحن ننوه بجهود الاجهزة المستمرة، التي تعمل بتوجيهات فخامة الرئيس الذي شدد على ضرورة مكافحة المخدرات في خطاب القسم والتزم بهذا الامر بكل جدية، وكذلك تم التأكيد عليه في البيان الوزاري. وان شاء الله نحن مستمرون بمكافحة المخدرات وكل انواع الممنوعات ونأمل في الايام القادمة ان تتجه هذه الآفة نحو الاندثار، ولن نسمح لهذه الممنوعات ان تفتك بمجتمعنا، ولا بمجتمعات الدول الشقيقة خصوصا دول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية". وردا على سؤال، اشار الحجار الى أن "التعاون مستمر بين لبنان والدول العربية ولا سيما المملكة العربية السعودية وكل اجهزتها الامنية، وكذلك مع الاجهزة التابعة لدول اخرى كالكويت والدول الشقيقة، وهناك ايضا دعم مستمر ووعد من قبل فخامة الرئيس بمتابعة هذا الموضوع خلال لقاءاته مع المسؤولين في الدول التي يزورها لاسيما دول الخليج، وقد وعدنا بالحصول على دعم للاجهزة الامنية لتقوم بواجبها في هذا المجال على اكمل وجه".

اللواء الركن لاوندس

أمنيا ايضا، استقبل الرئيس عون المدير العام لأمن الدولة اللواء الركن ادغار لاوندس وعرض معه لعمل المديرية العامة على الأراضي اللبنانية، لا سيما في ما خص متابعة الإدارات والمؤسسات العامة ومكافحة الفساد.

بلاسخارت

دبلوماسيا، استقبل الرئيس عون المنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان جنين هينيس بلاسخارت وعرض معها للأوضاع الراهنة وعمل المنظمات الدولية في لبنان، ومرحلة ما بعد التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب – "اليونيفيل".

رستم

سياسيا، استقبل الرئيس عون النائب الدكتور احمد رستم الذي اكد بعد اللقاء، "دعم مواقف رئيس الجمهورية والحكومة والخطوات المتخذة لتعزيز وحدة الدولة وتأمين الامن والاستقرار على كل الأراضي اللبنانية".

كما تطرق البحث الى "حاجات الشمال عموما ومنطقة عكار خصوصا"، حيث أوضح النائب رستم انه لمس "كل اهتمام من الرئيس عون بمنطقة عكار وضرورة توفير حاجاتها على مختلف الأصعدة".

وفد جمعية المدققين الداخليين

الى ذلك، استقبل رئيس الجمهورية وفد جمعية "المدققين الداخليين في لبنان" برئاسة رنا سميح ناصيف التي تحدثت في مستهل اللقاء عن عمل الجمعية وهدف تأسيسها، مشيرة الى ان طموحها "دعم مهنة التدقيق الداخلي في لبنان وتطويرها، وتعزيز دور المدققين في الاقتصاد والأعمال من خلال تبادل المعلومات ودراسة المناهج وتنظيم الدورات التدريبية وإصدار المطبوعات، وتقديم المشورة لتطوير القوانين المتعلقة بالمهنة".

وقدمت ناصيف للرئيس عون نسخة من كتاب "الإطار الدولي المهني لممارسة التدقيق الداخلي" وهو يعتبر مرجعا اساسيا لممارسي مهنة التدقيق الداخلي ويحتوي على المعايير العالمية الأساسية والإرشادات التنفيذية.

ولفتت الى ان "الغرض من التدقيق الداخلي، حماية المؤسسة والادارة من خلال تطبيق الحوكمة وعمليات الرقابة للمحافظة على الشفافية والمساهمة في مكافحة الفساد وبالتالي القدرة على خدمة المصلحة العامة بكل موضوعية".

ورحب الرئيس عون بالوفد، منوها بعمل الجمعية "في هذه المرحلة الاساسية، خصوصا أنها تعتبر بمثابة جهاز رقابي يؤدي دورا مهما في تحسين العمل الاداري ومكافحة الفساد ضمن معايير الشفافية والمصلحة العامة".

ولفت الى ان "العمل جار على الانتهاء من معالجة مشروع قانون الفجوة المالية الناتجة عن تراكم سنوات من سوء الادارة والفساد المستشري في الادارات العامة ما من شأنه ان يوزع المسؤوليات ويحدد الخسائر".

واشار الرئيس عون الى ان "المؤشرات الاقتصادية جيدة ولدينا ادمغة وقدرات لبنانية هائلة، إلا اننا لا نملك ترف الوقت، والاهم المحافظة على مصلحة البلد بعيدا عن المصلحة الشخصية والدخول في الزواريب الضيقة التي من شأنها التأثير بشكل مباشر على سمعة لبنان ومصلحته".

 جمعية "No For Drugs"

وفي قصر بعبدا، رئيس جمعية  "No For Drugs" غارو مارغوسيان يرافقه المستشار القانوني في المنظمة رولان عواد والمستشار الاعلامي ماريو طنوس الذين اطلعوا الرئيس عون على اهداف المنظمة وعملها في مكافحة آفة المخدرات. ولفت مارغوسيان خلال اللقاء الى ان المنظمة "أسست مركزا لمعالجة الشباب من الادمان على المخدرات والكحول، وهي بصدد إنشاء مركز آخر لمعالجة المدمنات النساء وحديثي الولادة. وينظم المركز حملات توعوية لحماية الشباب، اضافة الى معالجة المدمنين عبر إزالة آثار المخدرات ومن ثم الخضوع لبرامج تأهيل لتمكينهم من العودة الى حياتهم الطبيعية والاندماج في المجتمع".

وأمل مارغوسيان "العمل على تنظيم اوضاع السجون والحد من الاكتظاظ فيها، خصوصا ان هناك عددا كبيرا من السجناء الذين تحولوا من مدمنين الى تجار ويجب ان يكونوا في مراكز تأهيل ومعالجة من الادمان بدلا من السجن"، مشيرا الى "صعوبة مكافحة تجارة الممنوعات نتيجة ابتكار التجار سبل جديدة للترويج".

واكد الرئيس عون من جهته، "خطورة آفة المخدرات على مجتمعنا وأولادنا"، معتبرا أن "القضاء عليها اصعب من القضاء على الارهاب، وعلينا مقاربتها من مستويات عدة. فالرقابة تبدأ من المنزل والاهل الذين يتحملون مسؤولية كبيرة في حماية اولادهم، ومن ثم يأتي دور المدرسة في التوعية وبعدها الحملات الاعلامية والمجتمع الاهلي ودور الاجهزة الامنية والقضاء".

 

نعيم قاسم دعا دول المنطقة الى دعم المقاومة وحدد ٣ ركائز لنهضة لبنان: استراتيجية الأمن الوطني الطريق الوحيد للحل والعدوان على قطر خطير ومدان

وطنية/10 أيلول/2025

أكد الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، "ان لا مجال لأي نقاش خارج استراتيجية الأمن الوطني وهي الطريق الوحيد للحل"، وقال: "أميركا لا تبخل بإعطاء لبنان إلى إسرائيل ونحن لن نرضخ للضغوط مهما بلغت ولن نستسلم أبدًا". واكد ان "استمرار المقاومة ضرورة للجميع"، داعيا الى "الكف عن الحديث عن حصرية السلاح"، وقال :"إذا لم تريدوا دعم المقاومة فلا تطعنوها في ظهرها ". وتحدث قاسم خلال المهرجان المركزي لمناسبة ولادة الرسول ‏الأكرم النبي محمد وأسبوع الوحدة الإسلامية في قاعة الشهيد السيد محمد باقر الصدر في ثانوية ‏الامام المهدي في الضاحية الجنوبية لبيروت ‏.

وقال : "اليوم نحتفل بذكرى ولادة النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، مع مرور ١٥٠٠ عام هجرية ‏على ولادته. هذا النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم هو نعمة إلهية عظيمة عمت البشرية جمعاء، ‏قال تعالى: ﴿لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم ‏الكتاب والحكمة﴾. هذه النعمة الإلهية هي التي ظللتنا بالاستقامة والصلاح واتباع منهج الحق، وهي ‏التي تظلل حياتنا سعادة في الدنيا وسعادة في الآخرة". أضاف :" إننا أمام رجل استثنائي، وأمام نبي مرسل عظيم، هو سيد الأنبياء والرسل، هو سيد البشرية جمعاء، هو ‏الرجل الأول على مستوى جميع المخلوقات وخاصة البشر، هو المعصوم الذي كلفه الله تعالى أن ينقل ‏إلينا رسالة السماء وهي الإسلام.‏ رسولنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم حمل الحق من عند الله تعالى، قال تعالى: ﴿والذين آمنوا وعملوا ‏الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم﴾، هو الحق ‏من عند الله تعالى. نحن نحتاج إلى مصدر ونحتاج إلى خلفية ونحتاج إلى مرجعية كي نعود إليها لنقوم ‏حياتنا، ولنعرف كيف نتعامل مع هذه الحياة. هذا هو الحق، الإسلام من عند الله تعالى عن طريق نبينا ‏محمد صلى الله عليه وآله وسلم”. وتابع :”هذا النبي الأكرم هو الرحمة الخالصة، هو رحمة للعالمين، قال تعالى: ﴿وما أرسلناك إلا رحمة ‏للعالمين﴾، وهو قال عن نفسه: أنا رحمة مهداة. هذه الرحمة هي التي تعطي وتشد العزيمة وتساعد ‏الإنسان على التفاعل في هذه الحياة.‏ يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنت الذي أنرت لنا الطريق، أنت الذي فتحت لنا أبواب الفضيلة، ‏أنت الذي علمتنا كيف نكون مؤمنين بشرع الله تعالى، ومستقيمين على منهج الحياة. أنت الذي دربتنا ‏على الأخلاق، أنت الذي بثيت فينا الإحسان، أنت الذي علمتنا كيف نكون مع خالقنا، لنستمد منه دائما ‏وفي كل لحظة، نذكره ونحبه ونتعاطى معه ونعيش معه في حياتنا، لنكون مؤمنين صالحين.‏

الحمد لله الذي أنعم علينا بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، وعرفنا على الحق من خلال محمد صلى الله ‏عليه وآله وسلم، وأعطانا رحمة عظيمة للعالمين. محمد هو سيد البشر، سيد الرسل، سيد التربية ‏والأخلاق والإيمان والصلاح. الحمد لله على هذه النعمة الكبيرة.‏

تعرفون أنه يوجد اختلاف بين المسلمين في تحديد تاريخ الولادة؛ بعضهم يقول: ولد في ١٢ ربيع الأول، ‏وبعضهم يقول: ولد في ١٧ ربيع الأول. جاء إمامنا الخميني قدس الله روحه الشريفة كي لا يبقى هناك ‏خلاف على هذه المسألة البسيطة، خاصة أن الشيعة بشكل عام يقولون إن الولادة في ١٧ ربيع الأول، ‏والسنة يقولون الولادة في ١٢ ربيع الأول. قال: لماذا لا يكون هناك أسبوع للوحدة الإسلامية؟ أسبوع ‏لولادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم. نحتفل بهذه الولادة من ١٢ إلى ١٧ ربيع الأول. ولذلك أعلن ‏أسبوع الوحدة الإسلامية على قاعدة أن يكون هناك جمع واحتفال يمر خلال أسبوع، وبالتالي هذا مظهر ‏من مظاهر الوحدة الإسلامية".‏ وأردف :"ألم يقل تعالى: ﴿وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون﴾؟ كيف نجسد الأمة الواحدة؟ نجسدها من ‏خلال المظاهر، من خلال الأهداف، من خلال التعاون في القضايا المشتركة، من خلال العمل الدؤوب ‏لنكون في الموقع الواحد في مواجهة التحديات، وفي مواجهة الأعداء، وفي مواجهة مشاكلنا، أن نكون ‏على خط واحد حتى ننقذ العالم والبشرية وننقذ أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم بشرع الإسلام ‏وبالارتباط بالله جل وعلا.‏ قال إمامنا الخميني قدس الله روحه الشريفة: إننا اليوم مكلفون، أيا كان الزي الذي نرتديه أو العمل ‏الذي نمارسه، بتجنب اختلاف الكلمة، والحرص على الوحدة الإسلامية التي يوصي بها الكتاب والسنة ‏على الدوام، وأن نجعل كلمة الحق هي العليا وكلمة الباطل هي السفلى”.‏

واردف قاسم: "هذه الوحدة الإسلامية تتطلب ترجمة عملية، تتطلب أن نقوم بحمل القضايا المشتركة معا. وأعلى درجة ‏من درجات التعبير عن الوحدة الإسلامية هو الالتفاف حول قضية فلسطين. قال إمامنا الخامنئي دام ظله: ‏الجمهورية الإسلامية منذ بدايتها، منذ تأسيسها، جعلت في الأسطر الأولى الأساسية من أهدافها اتحاد ‏المسلمين وتقارب قلوبهم، ومنها قضية فلسطين “.‏ ولفت الى ان "هذه قضية مركزية، هي التي توحد الأمة، هي التي تجعلنا معا نناصرها، ندعمها، ندعم مقاومتها، ندعم ‏تحريرها، ندعم أهلها، نساعدهم على أن يكونوا مع هذه الأمة محاطين بالتفاعل والتعاون والدعم ‏والجهاد والتحرير. هذه أبرز قضية من قضايا الوحدة الإسلامية”.‏وقال :”وإلا، فإن الذي يقول: نحن مؤمنون بالوحدة الإسلامية، كيف تعبر عنها؟ الوحدة الإسلامية وحدة موقف، ‏وحدة عمل، وحدة جهاد، وحدة مواجهة، وحدة مصير، وحدة تحمل التضحيات. نحن لا نتحدث عن وحدة ‏إسلامية تدخل إلى المذاهب وتعدل من قناعات المرتبطين بها أبدا، بل نتحدث عن وحدة إسلامية سياسية ‏عملية تربوية أخلاقية في مواجهة التحديات.‏ هذا يجب أن يكون، قضية فلسطين أبرز قضية تعبر عن الوحدة الإسلامية. نحن إلى جانبها، معها ضحينا ‏وعملنا، وعلى الجميع أن يكون معها ليعبر عن الوحدة. ألا ترون ما يحصل في غزة؟ مجازر، عمل إبادة، ‏قتل الأطفال والنساء، تدمير الشجر والبيوت والمساكن والقرى والمدن. يوجد أبشع عمل إجرامي ‏تمارسه إسرائيل وأمريكا في فلسطين المحتلة، في غزة، وكذلك الآن في الضفة الغربية”. واعتبر ان "هذا كله هو نتاج الاستكبار، هو نتاج الغدة السرطانية إسرائيل، هو نتاج هذا الاحتلال. علينا أن نكون ‏معا لننصرهم. أكثر من ٢٢٨ ألفا بين شهيد وجريح ومفقود، منهم ٦٥ ألفا من الشهداء خلال هذه ‏الفترة، خلال سنتين من العدوان الإسرائيلي الأمريكي المجرم المستمر على غزة وعلى فلسطين" .وسأل :"هل يمكن أن يكون هذا مقبولا عند العالم؟ هل يمكن أن يكون مقبولا عند المسلمين؟ أين أنتم يا من ‏تؤمنون بلا إله إلا الله محمد رسول الله؟ أين أنتم يا من تؤمنون بالإنسانية؟ أين أنتم يا من تؤمنون ‏بضرورة حقوق البشر؟ أين الموقف؟ أين الدعم؟ أين العمل الإيجابي الذي يكون لمصلحة إيقاف هذه ‏الإبادة التي تحصل في فلسطين؟ هذه مسؤوليتنا جميعا”.‏

ووصف صمود الفلسطينيين ب"الاسطوري"، وقال :”هذا شعب نموذجي قدم، ضحى، أعطى، ولا يزال يعطي. هو صامد في غزة، هو صامد في مدينة غزة، في ‏كل شوارعها، في كل بيوتها، في كل أحيائها. هذا نموذج المقاومة للشعب الفلسطيني المستمرة رغم كل ‏الصعوبات، رغم كل ما يحصل. هذا عمل عظيم”.‏

أضاف :"عملية راموت قرب القدس التي ذهب بسببها ٧ قتلى إسرائيليين وأكثر من ٢٠ جريحا، عملية جريئة ‏شجاعة، تثبت أن هذا الشعب الفلسطيني يملك الحياة وإرادة المقاومة وإرادة التضحية، ويريد أن يحرر ‏أرضه. هذا أمر عظيم. في جباليا في غزة وكذلك في حي الشيخ رضوان، أعداد كبيرة من الإسرائيليين ‏يقتلون ويجرحون رغم كل الصعوبات الموجودة هناك. هذا رمز وهذا تعبير.‏نحن أمام شعب حي، نحن أمام شعب يعطي. يجب أن نكون إلى جانبه، يجب أن نكون معه، يجب أن ‏نساعده، يجب أن نكون جميعا يدا واحدة معه". وتحدث عن العدوان على قطر، وقال :”بالأمس قامت إسرائيل بعدوان تحت عنوان قتل قادة حماس في قطر. هذا عدوان كبير جدا، عدوان ‏استثنائي، عدوان لقتل قادة حماس وعدوان على قطر نفسها. وبالتالي، هذا أمر محل إدانة وشجب، ‏ويجب أن يواجه من كل العالم، لأن إسرائيل تجاوزت كل الخطوط، وقامت بأعمال شنيعة جدا، ولا يمكن ‏الصمت على هذا العمل”.‏

وتابع: "كنت أفكر، كيف يمكن الرد؟ طبعا نحن إلى جانب قطر، نعتبر أنها اعتدي عليها، ونحن ندعم مواجهة ‏قطر لهذا المشروع الإسرائيلي ولهذا الاعتداء الإسرائيلي، كما نحن مع المقاومة الفلسطينية، مع حركة ‏حماس في المواجهة، والرحمة للشهداء الذين ارتقوا في هذه المواجهة وفي هذا العدوان.‏

لكن أنا لدي اقتراح، اليوم ما حصل بالعدوان على قطر ليس عدوانا في محل أو مكان أو على مجموعة ‏أو عدوانا استثنائيا أبدا، هذا العدوان على قطر هو جزء لا يتجزأ من مشروع إسرائيل الكبرى. إسرائيل ‏تعمل خطوة وراء خطوة، إسرائيل تتوسع تدريجيا. إسرائيل منذ سنتين تعمل من أجل إنهاء وإبادة ‏المقاومة في غزة، تمهيدا لإبادة الشعب الفلسطيني في غزة، والآن بدأت في الضفة الغربية من أجل أن ‏تغير معالم فلسطين لتصبح إسرائيلية بالكامل، وتريد أن تهجر إلى مصر وإلى الأردن، وكذلك تبحث عن ‏عدد من الدول حتى تنقل الفلسطينيين إليهم”. واضاف: "هذا جزء من مشروع إسرائيل الكبرى. اليوم عندما تضرب في قطر، معنى ذلك أن إسرائيل تقول: هذه ‏خطوة من الخطوات حتى لا تبقى أي دولة في المنطقة قادرة على أن تقول لا، بل حتى تتحكم إسرائيل ‏تدريجيا بالتوسع. الآن هي مسلطة على الأجواء وعلى القدرات بدعم أمريكي كامل ومفتوح، والعدوان ‏الذي حصل على قطر هو عدوان إسرائيلي أمريكي بامتياز، بضوء أخضر أمريكي. هذا كله يدل على أن ‏خطوات المشروع تسير إلى الأمام”.‏

واعتبر  أن "ضرب قطر هو خطوة من خطوات إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل”. وقال :”تحتاج إسرائيل ‏إلى ظروف متعددة لتتوسع. يمكن أن نسمع في يوم من الأيام أنها ضربت في السعودية، أو ضربت في ‏الإمارات، أو ضربت في أي مكان، كما تستمر اليوم في الضرب في لبنان وسوريا، فضلا عما يحصل في ‏فلسطين المحتلة”.‏ واقترح  قاسم  أن "نقول ردوا على إسرائيل بضربها، هذا أمر غير واقعي، ولا أعتقد أن أحدا يفكر ‏الآن بهذه الطريقة لاختلال موازين القوى والظروف الموجودة في المنطقة وفي العالم. لكن أقترح عليكم ‏أحد اقتراحين، أحدهما أفضل من الآخر:‏ الاقتراح الأول، طالما أن مشروع إسرائيل الكبرى اتخذ قراره من قبل نتنياهو وبدعم من ترامب، وهم ‏يقومون بالخطوات التفصيلية لقيام هذا المشروع، وتبين عمليا أن الذي يؤخره والذي يجننهم هو ‏استمرار المقاومة وعدم استسلامها وعدم خضوعها في فلسطين وفي لبنان وفي المنطقة، الآن لماذا لا ‏تدعم المقاومة كدول عربية، كدول إسلامية، بأشكال الدعم التي ترونها مناسبة؟ يمكن أن يكون الدعم ‏سياسيا، دعما إعلاميا، دعما ماليا، دعما اقتصاديا، دعما اجتماعيا. قولوا في المحافل الدولية بأنكم ‏تؤيدون حق المقاومة، لأن المقاومة ماذا تفعل؟ المقاومة فقط تقول: أنا أريد أن أسترجع أرضي، لا تقول ‏المقاومة إنها تريد أرضا أخرى”.‏

وتابع: "وبالتالي، إذا اجتمعت اليوم جامعة الدول العربية، أو اتفق مجموعة من العرب أو من المسلمين على أن ‏يعملوا خطوات دعم بأشكال مختلفة، تقوم خطوات الدعم على دعم المقاومة. المقاومة بالنسبة لكم الآن ‏سد منيع قبل أن يصلوا إليكم. اعلموا أنه إذا أنهوا المقاومة لا سمح الله، ولن ينهوها على الإطلاق، إذا ‏أنهوا المقاومة سيأتي الدور إليكم. ماذا تستطيعون أن تفعلوا؟ كيف تستطيعون المواجهة بالسياسة ‏الدولية؟ بأمريكا؟ أصلا أمريكا متواطئة، والسياسة الدولية لا قدرة لها، وأنتم كل إمكاناتكم لا تستطيع، ‏بل إمكاناتكم مبنية على تقنيات وإمكانات عسكرية من أمريكا وبإشراف إسرائيل، وهي مالكة التقنيات ‏ومالكة الذكاء الاصطناعي، وعندها كل الإمكانات التي تتحكم حتى في بلدانكم ساعة تشاء.‏ وقال :"إذن، ندعوكم إلى أن تدعموا المقاومة لتدعموا أنظمتكم وشعوبكم وبلدانكم. هذا الحد الأفضل ليكون هناك ‏عملية مواجهة، ماذا ستفعل أمريكا وماذا ستفعل إسرائيل عندما ترى أنكم جميعا متضافرون مع ‏بعضكم، خاصة إذا حصل ما يشكل خطرا.‏ إذا لم تقبلوا بهذا المستوى الأول، أو لم تتجرؤوا على هذا المستوى الأول الذي يتضمن موقفا اقتصاديا، ‏كعدم تبادل تجاري إلى آخره، فانتقلوا إلى المستوى الثاني”.‏ أضاف :"المستوى الثاني: لا تطعنوا المقاومة في ظهرها. يا أخي، إذا لم تدعموها فلا تقفوا إلى جانب إسرائيل ‏حتى تأخذ ما تريد من المقاومة بدعم منكم. اخرجوا من قصة حصرية السلاح، اخرجوا من قصة أن ‏حماس تتحمل مسؤولية المعركة التي حصلت، اخرجوا من قصة أن على حماس أن تقبل بالشروط ‏الإسرائيلية، أو على المقاومة الفلسطينية أن تقبل بالشروط الإسرائيلية. يا أخي، لا تتحدثوا عن تنازلات ‏عند المقاومة، وبنفس الوقت لا تضغطوا على المقاومة، أنتم تضغطون عليها لكي تقولوا: والله نريد أن ‏نفك الذرائع عن إسرائيل. لا يوجد فك ذرائع، إسرائيل مستمرة في عدوانها، لا يوجد أحد يوقفها إلا ‏المقاومة أو من يقف بوجهها. لذلك، هذا شكل من أشكال دعم المقاومة: بأن لا تطعنوها في ظهرها، ‏وبأن لا تواجهوها حتى تتمكن من أن تعمل ومن أن تتقدم إلى الأمام”.‏ ووجه "تحية خاصة جدا جدا لليمن: اليمن العظيم، اليمن الشجاع، اليمن الذي يتحمل أعباء ‏كثيرة من أجل فلسطين، من أجل التعبير عن الأمة الواحدة، من أجل التعبير عن الحق المشروع للقضية ‏الفلسطينية. إنهم يدفعون أثمانا، لكن اسألوهم: ماذا يقولون لكم؟ يقولون لكم: هذه الأثمان لا تساوي ‏شيئا أمام العزة والكرامة، وأمام إيقاف المشروع الإسرائيلي، وأمام دعم المقاومة واسترداد الأرض”.‏ وسأل :"لماذا لا يعمل مثل اليمن في كل البلدان؟ وقال :”على كل حال هذا اقتراحنا، وأنتم انظروا ما الذي يظهر معكم. هذه الوحدة التي تكون من منطلق الحق، ‏طبعا تؤدي أيضا إلى الوحدة الوطنية. نحن عندما نقول ندعو إلى الوحدة الإسلامية، لأن نفسنا تعاوني، ‏وفي الوقت نفسه ندعو إلى الوحدة الوطنية في كل بلداننا على قاعدة أنه عندما نكون على أرض واحدة ‏عندنا مصائب واحدة، مشاكل واحدة، قضايا واحدة، يجب أن نكون مع بعض حتى نكون أقوياء يشد ‏بعضنا أزر بعض”.‏

وتحدث قاسم عن "ولادة حفيد النبي الأكرم محمد، الإمام جعفر ‏الصادق ، الذي ولد في 17 ربيع الأول سنة 83 للهجرة. وقال :” الإمام الصادق هو إمام المذهب ‏الشيعي ينسب إليه بشكل أساسي، رغم أنه مذهب الأئمة عليهم السلام، لكن لأنه كان في مرحلة ‏وبعطاءات غزيرة جدا في الروايات والتعليم والتربية وتوضيح الشريعة وتركيز الأسس المتينة لهذه ‏الشريعة. تصوروا أن أربعة آلاف عالم تتلمذوا على يد الإمام الصادق سلام الله تعالى عليه، كل واحد ‏منهم يقول: حدثني الإمام جعفر الصادق سلام الله تعالى عليه.‏

عندما نتحدث عن أربعة آلاف عالم فهذا ليس عددا قليلا لنشر هذا الدين وللتأكيد على خصوصيته وعلى ‏تأثيره في الحياة. والعلماء من مختلف المذاهب، حتى فيهم علماء من أهل السنة. معروف أن الإمام أبا ‏حنيفة درس على الإمام الصادق سلام الله تعالى عليه لمدة سنتين، وهذا أمر مشهور ومعروف ومدون ‏في التاريخ”. أضاف :”الإمام الصادق سلام الله تعالى عليه بالنسبة إلينا هو خط الاستمرارية للنبي الأكرم محمد صلى الله عليه ‏وآله وسلم. نحن ليس عندنا اتجاهات متعددة، نحن عندنا اتجاه واحد كله يعود إلى محمد: أولهم محمد، ‏وأوسطهم محمد، وآخرهم الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف محمد صلى الله عليه وآله وسلم”.‏

وذكر قاسم  رواية واحدة عن الإمام الصادق "تبين هذا العمق وهذا الاتجاه المستقيم ‏الأصيل. عندما جاء الخليفة المنصور من السفر، وكان معتادا أن تأتيه الوجهاء والناس والزعامات ‏فيزورونه، الإمام الصادق سلام الله تعالى عليه لم يذهب إلى زيارته. فسأل عنه، ثم التقى به، فسأله ‏الخليفة المنصور للإمام الصادق عليه السلام: لم لا تغشانا كما يغشانا الناس؟ لماذا لا تأتي إلينا مثل ما ‏الناس تأتي عندما نسافر ونرجع، على الأقل لتهنئنا؟ فأجابه الإمام الصادق سلام الله تعالى عليه: ليس ‏لنا ما نخافك من أجله، ولا عندك من أمر الآخرة ما نرجوه منك، ولا أنت في نعمة فنهنئك، ولا تراها ‏نقمة فنعزيك، فما نصنع عندك؟ أي لا فائدة لا إيجابية ولا سلبية.‏ قال له: تصحبنا لتنصحنا، كأنه يعمل ذكاء المنصور، طيب على الأقل نأخذ منك النصيحة. فأجابه الإمام ‏الصادق عليه السلام: "من أراد الدنيا لا ينصحك، ومن أراد الآخرة لا يصحبك". هذا يبين الأصالة “.‏

وأردف قاسم : "يجب أن ننتبه، نحن لا نمشي وراء الزعماء كيفما كان، ولا نكون نسلم فنخسر ديننا ونخسر دنيانا ‏ونخسر آخرتنا، لأن الاستقامة هي الأساس. الزعيم الذي يمشي على الاستقامة أهلا وسهلا به، نحن ‏معه، نتابعه ونعمل معه. ولكن الذي لا يمشي هكذا، لا يجوز أن يشترينا بأمواله فننقاد له لمجرد أنه ‏يحاول أن يتحكم برقاب العباد، في موقف أصيل يجب أن نقفه".‏ وتوجه بالتعزية ب"العلامة السيد عبد الصاحب فضل الله ابن المجاهد المقدس ‏السيد عبد المحسن فضل الله، وأخ الشهيد محمد حسن فضل الله. هذا العالم الكبير كان له دور في ‏الصمود ودعم المقاومين وتخريج طلبة العلوم الدينية والعمل لترويج الشريعة الإسلامية على مذهب ‏أهل البيت". كما عزى  ب"الدكتور سعدون حمادة، المؤرخ الشيعي القدير الذي صحح موقع الشيعة في جبل ‏عامل وفي التاريخ اللبناني الذي طمس دورهم ومكانتهم وما قاموا به من أجل لبنان ومن أجل هذا المقام ‏الكبير الذي نحن عليه اليوم".‏

ثم انتقل قاسم للحديث عن لبنان، وقال :"نتحدث عن لبنان، العنوان الكبير: لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، ونحن من أبنائه منذ نشأة لبنان ‏الحديث. ولإسرائيل أطماع، أطماع توسعية، أطماع في أخذ بعض البلدات، أطماع في الاستيطان في ‏لبنان، أطماع في جعل جزء كبير من جنوب لبنان جزءا من الكيان الإسرائيلي.‏

أعلى مراتب الوطنية في لبنان هو الدفاع عن الوطن وتحرير الأرض. كل الذين قاوموا خلال الفترات ‏السابقة منذ تأسيس لبنان حتى الآن، على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم وقناعاتهم ومناطقهم ‏وانتماءاتهم، هم في الحقيقة ساهموا في حماية لبنان واستقلال لبنان. وهذا ما فعله الجيش اللبناني ‏بحسب قدرته في محطات مختلفة، وهذا ما قامت به المقاومة على اختلاف انتماءاتها وجهاتها”.‏ أضاف :"لقد دفعت المقاومة الغالي والنفيس في مواجهة العدو الإسرائيلي، وخاصة مقاومة حزب الله حيث قدمت ‏أغلى ما عندها: قدمت سيد شهداء الأمة السيد حسن رضوان الله تعالى عليه، وخيرة القادة الشهداء، ‏السيد الهاشمي، والقادة الشهداء، وكل الشهداء الأبرار الذين قدموا، والجرحى والأسرى، وكذلك ‏تضحيات العوائل كلها كانت من أجل حماية لبنان ومن أجل الدفاع عن أرضه ومن أجل تحرير هذه ‏الأرض.‏ الحمد لله استطاعت المقاومة أن تسقط أهداف إسرائيل. نجحنا بالتحرير ومنعناها في معركة أولي ‏البأس من الاجتياح، وهي الآن مردوعة ولا تستطيع الاستقرار في أرضنا، وإن كانت محتلة لكنه احتلال ‏مؤقت لا يمكن أن يستمر، وهذا قدر من الردع". ‏ وقال :”جاء اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني سنة 2024 ليحقق هدفين ويفتح مرحلة جديدة: ‏الهدف الأول إيقاف العدوان، والهدف الثاني استلام الدولة اللبنانية مسؤولية الحماية للبنان وإخراج ‏العدو من أرضنا. لكن كلا الهدفين لم يتحقق حتى الآن.‏ البعض يرد أسباب الانهيار في لبنان إلى وجود مقاومة المحتل الإسرائيلي، وهذا طبعا تدليس على ‏الناس، وهذا كلام ليس فيه أي صحة. ما هو سبب الانهيار في لبنان؟ الانهيار في لبنان سببه الفساد ‏المستشري، والتجاذب الداخلي، وطموحات الهيمنة بمعونة الأجنبي، وتجاوز الدستور والقوانين، وعدم ‏تطبيق كامل مندرجات اتفاق الطائف. جاء العدوان ليضيف سببا وجوديا للبنان واستقلاله، أي أن ‏العدوان سلبي باتجاه لبنان بأصل وجود لبنان. أما مشاكل لبنان وتعقيداته فبسبب قياداته، بسبب أبنائه، ‏بسبب ما حصل.‏ وطبعا قسم من القيادات والأبناء الذين أساؤوا خلال الفترات المختلفة".‏وأكد ان "المقاومة ساهمت في اتجاهين: الاتجاه الأول انطلاق مسيرة العهد الجديد مع انتخاب فخامة الرئيس ‏العماد جوزيف عون، وكل الترتيبات التي نشأت من تشكيل الحكومة إلى كل الأعمال التي حصلت حتى ‏الآن”. وقال :”هذه مساهمة كبيرة من المقاومة في إنشاء الدولة من جديد، وفي انطلاق هذا العهد. كما ساهمت ‏المقاومة في الوقوف سدا منيعا أمام الأهداف الإسرائيلية. يعني صراحة الأهداف الإسرائيلية لم تتحقق ‏ولن تتحقق لأننا موجودون، ولأن مثلنا كمقاومة، سواء كنا في "حزب ال"له أو حركة "أمل" أو الأحزاب أو ‏القوى أو الشعب أو الجهات المختلفة من الطوائف المختلفة، مع وجود هذه الثلة الطيبة الطاهرة، لا ‏يمكن لإسرائيل أن تستمر ولا أن تستقر. بإمكانها أن تعتدي، لكن ليس بإمكانها أن تستمر في احتلالها ‏ولا أن تقضم الأرض. وعلى كل حال الزمن أمامنا ونحن وإياهم في المواجهة، ولن نتوقف ولن نترك ‏الميدان".‏

وسأل : "ما هي أولوية الحكومة الآن؟ أولويتها أن تحقق السيادة، وهي مسؤولية الحكومة. السيادة تعني أن ‏تخرج إسرائيل، وهذه يجب أن تكون مسألة مركزية أساسية قبل كل شيء. كيف تستطيع الحكومة أن ‏ترفع رأسها والعدوان مستمر على لبنان، وقد وصل إلى الهرمل وإلى مناطق مختلفة في النبطية وفي كل ‏الجنوب؟ كيف لهذه الحكومة أن تقدر على أن تقول أنها تحافظ على السيادة وتمثل الشعب اللبناني ‏وتطعن المقاومة في ظهرها، والمقاومة هي ركن بناء الدولة وركن تحرير الأرض؟ كيف تتصرف ‏الحكومة بهذه الطريقة؟ لماذا تريد هذه الحكومة الاستغناء عن قوة لبنان وليس لها بديل للدفاع؟ لو ‏عندها بديل للدفاع لقلنا لا بأس، لكن لا يوجد لديها بديل للدفاع. شاهدوا كيف تستثمرون هذه القوة.‏

الوساطة الأمريكية متآمرة بالكامل مع إسرائيل. تريد أمريكا أن تستحوذ على لبنان وأن تعطي إسرائيل ‏ما تريد. ولا تستغربوا إن أمريكا حاضرة لتعطي لبنان لإسرائيل بالكامل. لقد تخلت أمريكا عن الضمانة ‏التي أعطتها بانسحاب إسرائيل، طمعا بالسيطرة على لبنان".‏

وتابع :"اسمعوا ماذا قال غراهام: قال "بدون نزع سلاح حزب الله ستكون المناقشة مع إسرائيل بلا جدوى". ‏يعني ماذا يطلب؟ يطلب أولا أن ينزع السلاح، وليس لديكم قوة على الإطلاق، ثم نرى إسرائيل هل تقبل ‏أم لا. أي حتى الالتزام بأنه بعد نزع السلاح ستنسحب إسرائيل لم موجودا. يقول أيضا: "إذا لم نتمكن ‏من التوصل إلى حل سلمي لنزع سلاح حزب الله فعلينا النظر في الخطة ب، وهي نزع سلاح حزب الله ‏بالقوة العسكرية".‏ حسنا، الآن أصبح الأمريكيون يريدون أن ينزعوا السلاح إما سلما، أي عبر الدولة اللبنانية ‏وبالاستسلام، وإما عسكريا عبر الدولة اللبنانية أو بتدخلهم المباشر. هذا يدل على أنهم يضعون هدفا ‏واحدا، وهو إفقاد لبنان قوته وقدرته حتى يصبح لقمة سائغة تحت عنوان مشروع "إسرائيل الكبرى".‏ يا جماعة اسمعوا ماذا يقول نتنياهو: يقول إنه يريد "إسرائيل الكبرى"، وأول بلد مناسب وقريب إذا ‏كان معدوم القدرة، وإذا لم يكن عنده مقاومة، ولا عنده التكامل بين الجيش والشعب والمقاومة، هو ‏لبنان”.‏

وذكر قاسم  "ان هناك سفيرة لدولة أوروبية التقى بها أحد إخواننا، وبلغني محضر الجلسة. انظروا ماذا تقول هذه ‏السفيرة، التي تمثل الاتحاد الأوروبي: "القدرات العسكرية الهائلة والمدعومة من قوى خارجية في ‏إسرائيل لا تترك أي مجال لردعها". أي أنها تخبرنا أن إسرائيل عندها قدرة كبيرة، وما حدا قادر لها، ‏ولا يمكن ضمان التصرفات الإسرائيلية إذا تم نزع سلاح حزب الله، ولكن يمكن أن نتوقع كيف ستتصرف ‏إسرائيل في حال عدم حصول ذلك. جميل! هي تقول: إذا نزع السلاح لا نعرف ماذا ستفعل إسرائيل لاحقا، ‏لكن نعرف أنه إذا لم ينزع السلاح فإن إسرائيل ستعتدي، ولا أحد يستطيع أن يوقفها، يعني التهديد".

وقال: "إن تصرفات إسرائيل لا تبدل الموقف الأوروبي بضرورة حصرية السلاح. رماه في اليم ‏مكتوفا وقال له: إياك إياك أن تبتل بالماء! عجيب. يعني أنتم تريدون لبنان أم لا تريدونه؟ أنتم تريدون ‏إسرائيل، وبالتالي إذا كان لبنان ملحقا بإسرائيل فهذا آخر همكم. لكن نحن ليس آخر همنا. لبنان بالنسبة ‏إلينا وطننا وبلدنا وأرضنا ورصيدنا وحياتنا ومستقبل أطفالنا. لن نتخلى عن لبنان حتى ولو اجتمعت ‏الدنيا. لن نتخلى عن أرضنا حتى ولو دفعنا أغلى التضحيات. لن نكون في موقع الاستسلام مهما بلغت ‏الضغوطات الداخلية والخارجية.‏

خلص، يجب أن تفهموا مع من تتعاملون، مع من تتعاطون. أنتم تتعاطون مع ناس يؤمنون بمحمد صلى ‏الله عليه وآله وسلم الذي علمنا أن نكون أعزة وأن نكون في الموقع الأعلى".

تنساءل : "هل تريدون أن تعرفوا من يريد نهضة لبنان؟ نهضة لبنان إنما تتمثل بثلاثة أمور:‏

أولا: أن نحقق السيادة بطرد الاحتلال الإسرائيلي ومنع الوصاية الأمريكية - العربية التي تريد أن ‏تسيطر على لبنان وتعدمه قدرته على الاستقلال.‏

ثانيا: أن ينتظم عمل الدولة ومؤسساتها، وأن نبدأ بحركة الإعمار، وبالتالي هذه مسؤولية على ‏الحكومة.‏

ثالثا: أن تكون هناك مواجهة للفساد الذي أدى إلى هذه النتائج السابقة”.

وقال :”للأسف، في 5 و7 آب اتخذت الحكومة قرارات غير ميثاقية كادت تأخذ البلد إلى فتنة كبرى، لكن الحمد ‏لله هناك عوامل عطلت خطوة الحكومة لتخريب البلد: من ناحية دور الثنائي الشيعي الوطني المتماسك ‏الذي أكد على ثبات المقاومة وتصرف بحكمة في مواجهة القرارين، وحركة الرئيس بري في التأكيد ‏على أولوية الحوار، وتجاوب فخامة رئيس الجمهورية وقائد الجيش في مواجهة الأفق المسدود، ‏وانفضاح الموقف الأمريكي الذي لم يعط شيئا ولم يقدم شيئا، وضعف مبررات خدام إسرائيل في الداخل ‏وفشلهم بالدفع نحو الفتنة. هذه العوامل جعلت جلسة 5 أيلول تكبح الاندفاعة نحو تطبيق قرارات 5 آب ‏اللاميثاقية والمشؤومة”.‏

ودعا قاسم "إلى العودة إلى الوحدة الوطنية، وإلى الوحدة الإسلامية وإلى الوحدة الوطنية، وأن نعود إلى الأولويات الأربعة:‏

‏1- إيقاف العدوان على لبنان (العدوان الإسرائيلي - الأمريكي).‏

‏2- انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان والمناطق المحتلة.‏

‏3- الإفراج عن الأسرى.‏

‏4- بدء عملية الإعمار".‏

وتابع: "هذه الأولويات هي التي تضع لبنان على السكة مجددا. لا مجال لأي حل خارج نقاش استراتيجية الأمن ‏الوطني. إذا كان أحد يفكر أنه بطرق مختلفة يحاول أن يصل إلى ما يريد، فلا توجد إمكانية. نحن قلنا: ‏نحن مستعدون. نقاش استراتيجية الأمن الوطني هي الطريق والباب للوصول إلى الحل.‏

هل تريدون أن تعرفوا رأي الشعب؟ هناك استطلاعين للرأي: واحد ل"الدولية للمعلومات"، والثاني ‏ل"المركز الاستشاري". وفي الاستطلاعين ظهر أن بين 58% إلى 60% ضد تسليم الحزب سلاحه في ‏هذه الظروف. طبعا الشيعة ظهروا بنسبة 96%. هذا يدل على شعورهم بأن هذا المكون يتعرض لخطر ‏حقيقي له علاقة بالوجود. 63% يقولون إنهم لا يعتقدون بانسحاب إسرائيل لو سلم السلاح. يعني إذا ‏البعض يعتبر هذا ذريعة، كلا، هذا ليس ذريعة".

وقال :" اليوم كنا أمام شهر بكامله، من ٥ آب إلى ٥ أيلول، وضع لبنان على صفيح البارود المشتعل، والحمد لله ‏خرجنا من هذا البارود. آمل أن يستفيد المسؤولون، وخاصة الحكومة، مما جرى لعمل إيجابي في وضع ‏البلد.‏

نحن اليوم، إذا أردنا أن نفصل، نقول: عندنا مشكلتان.: توجد مشكلة داخلية: أن هناك ناس مصرين، يريدون أن لا يكون السلاح موجودا حتى لو كان اسمه ‏سلاح مقاومة. وتوجد مشكلة خارجية: في العدوان الإسرائيلي المستمر والمتكرر والحرب على لبنان، وهو يحتل ‏أرضنا ويعتدي علينا بشكل دائم”.‏

وأشار الى انه "على مستوى المشكلة الداخلية، هي لا تؤثر على مسار الدولة. اصبروا قليلا، دعونا نحل المشكلة ‏الخارجية، والقابلية موجودة لحل المشكلة الداخلية من خلال استراتيجية الأمن الوطني. لنحقق أولا ‏السيادة، وبعدها نسير في الأمور الأخرى.‏

أما العمل على تحقيق هدف إسرائيل، وهو معلن، فإسرائيل تريد أن تستمر مسيطرة لأنها تعمل على ‏مشروع "إسرائيل الكبرى" وتجريدنا من قدراتنا، فهذا عمل خطير جدا. بعض من في الداخل يعمل على ‏الإيقاع الإسرائيلي، وللأسف يبرر لإسرائيل ويسهل خطوات مشروعها".‏

ونصح قاسم "هؤلاء، أن يكونوا شركاء حقيقيين في داخل الوطن. نحن لدينا استعداد للتعامل مع كل الشركاء ‏في الوطن من أجل بناء لبنان ومنع إسرائيل من السيطرة عليه. لا تبرروا للعدو الإسرائيلي، لا تقولوا ‏كان الحزب هو البادئ بعدم الالتزام بتطبيق الاتفاق. بعضهم يقول إن الاتفاق لم ينص فقط على وقف ‏إطلاق النار وإنما أيضا على تفكيك كل البنى العسكرية غير الشرعية في لبنان وإيداع أسلحتها لدى ‏الجيش اللبناني.‏

يعني، أنت تقدم نفسك محاميا عن إسرائيل؟ لماذا يا أخي تدافع عن إسرائيل؟ لماذا تعطونها مبررات؟ ‏لماذا تشعرونها أننا غير متماسكين؟ استقواؤكم بإسرائيل لن ينفع”.‏

وقال :"نحن ندعوكم، وندعو الجميع، إلى أن نبني بلدنا معا، مسلمين ومسيحيين من كل القوى. نريد أن نكون ‏شركاء ويطمئن بعضنا بعضا، وأن نكون موحدين ضد أعدائنا. هذه مسؤولية تقع على عاتقنا جميعا”.‏

وختم قاسم: "أكرر دعوة للحكومة إلى أن تناقش مواجهة إسرائيل وكيفية تحقيق السيادة. وأتمنى أن تجيبونا: هل هذه ‏الميكانيزم الموجودة هي فقط لتقول إن هناك سلاحا عند حزب الله أو لا؟ لا تقول إن إسرائيل اعتدت أو ‏لا! لقد تجاوزت ٤٥٠٠ اعتداء. أين ‏الميكانيزم؟ أين أوقفوا إسرائيل؟ أين أشاروا إلى إسرائيل؟ أنا أدعو مجددا إلى أن نكون معا، وإلى أن ننتبه. هذه محطة تاريخية مصيرية. استمرار المقاومة ‏مصلحة للجميع. استمرار قوة لبنان مصلحة للجميع. تعالوا نتحاور ونتفق، ولا تجعلوا الأعداء ‏يستفيدون من خلافاتنا". ‏

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 10 أيلول /2025

 

البابا لاون الرابع عشر

هناك لحظات يكون فيها كتمان كل شيء في داخلنا سببًا لاستهلاكنا ببطء. لذلك يعلّمنا يسوع ألّا نخاف من أن نصرخ، شرط أن تكون صرخة صادقة، متواضعة، موجّهة إلى الآب. فالصرخة ليست أبدًا بلا جدوى إذا وُلدت من المحبة. ولا يتمُّ تجاهلها أبدًا إذا سُلّمت إلى الله. إنّها سبيل للاستمرار في الإيمان بأنّ عالمًا آخر ممكن.

 

طوني أبو جمرة

استراتيجية أمن وطني . في اي دولة منتظمة في العالم موضوع الامن بغاية الوضوح . أمن الحدود مهمة الجيش وحده ولا شريك له وأمن الداخل مهمة القوى الامنية وحدها ولا شريك لها . ماذا تعني استراتيجية الامن الوطني ؟ إلا يحق للمواطن ان يعرف معنى هذا المصطلح المستجد في البلاد

 

قاسم جابر

https://x.com/i/status/1965409169718346067

الخميس ١٨ أيول #العرض_الأخير

 

هادي الأمين

العقيد سوزان الحاج المحالة الى المجلس التأديبي لثبوت تورطها بتركيب ملفات عمالة، والعالق  مرسومها في القصر  منذ عهد الرئيس ميشال عون  وبدل من محاسبتها، ها هي تعين في مركز بقرار من اللواء رائد العبدالله.

زحطة كبيرة ومؤشر خطير عن سلوك العهد الذي يدعي محاربة الفساد.

 القصر طالبها؟؟

 

شارل جبور

أفضّل ألف مرة ألّا يُسلَّم "حزب الله" سلاحه، الذي انتهت وظيفته عمليًا إلى غير رجعة، على إدخال عناصره إلى الجيش، لأنّ ذلك سيقوِّض دور الجيش.

إنّ الخطيئة أن نبحث عن تعويض للحزب؛ فنحن اللبنانيون بحاجة إلى تعويض من هذا الحزب الذي خرَّب بلدنا.

 

ايلي خوري

وضــوح

وضوح وصراحة نواف سلام وَصفة لكل الدولة واجهزتا بكيفية التعامل مع شرعبة ولوفكة وسماكة بني ممانعة.

خطاب الدولة المستقبلي ما بيقدر يشبه خطاب القرف الكان سائد بالعهود السابقة (بيعمل من المجرم بطل ومن الضحية شهيد).

 

ماهر شرف الدين

تكريماً لشهداء #السويداء العظام الذين ارتقوا في معارك الدفاع عن الأرض والعرض، والتي تحوَّلت إلى حرب كبرى للاستقلال… أطلقُ هذا المشروع الرمزي المتواضع لتخليد ذكراهم من خلال طوابع تحمل صورهم وأسماءَهم، على أن أقوم -في النهاية- بطباعتها ورقياً في مجلدات توزَّع مجاناً لتكون حاضرةً في كل مضافة وبيت، شاهدةً على أن هذا الجيل من الموحّدين الدروز قد صان الأمانة بدمه، وعاهدَ الله على إيصالها إلى برِّ الأمان: الاستقلال. البداية مع الشهيد المهندس محمد رفيق بوحصاص… بطل حادثة "المشفى الوطني" في السويداء.

 

داني عبد الخالق

إن محاولات رئيس وزراء قطر تصوير الغدر كصفة ملازمة لغيره، لا تعكس سوى مرآة لسياسات بلاده القائمة على تمويل الإرهاب واحتضان المتطرفين، في العلن والخفاء. إن من يتحدث عن "الخيانة" و"الغدر" عليه أولاً أن يفسر صمته عن المجازر التي ارتُكبت بحق الأبرياء، وعن الدماء التي سفكتها التنظيمات التي احتضنتها الدوحة ورعتها لسنوات. فمن جعل من أرضه منصة للمؤامرات على دول الجوار، ومن ساهم في تفتيت المجتمعات وإشعال الفتن، لا يملك الأهلية الأخلاقية لاتهام الآخرين.

 

غازي المصري

يكفي ان تقول لفصايل التكفير واعوانهم من العشائر والقباىل

 انه في غزة حوريات للسبي وبيوت للتعفيش

 عندها سيعلنون الفزعة لغزة

 تربوا على هذا الفقه من 1500 سنة

 

يحيى العريضي

هناك دعوة صادقة، للمكون الأكبر لكي ينتفض بوجه سلطة غادرة تشوه تاريخه وحاضره ومستقبله. إنها دعوة صادقة لإبراء الذمة أمام مسيرة كفاح في وجه الطغيان، لكي يكون هناك اعتراف متبادل بالخوف من قبل كل السوريين من بعضهم البعض، بحيث يجمعوا مخاوفهم ويصيغوا هواجسهم و ينطلقوا إلى مستقبل بلا خوف.

 

المرصد السوري لحقوق الإنسان

https://x.com/i/status/1965409796166705219

مدير المرصد_السوري: ما جرى في السويداء قبل منتصف تموز  ليس كما بعده مـ ـجـ ـزرة السويداء بدّلت الرأي العام الدولي تجاه سوريا، وجعلت الأهالي هناك يطالبون بالاستقلال والانفصال فاقد الشيء لا يعطيه من كان يتحدث عن دعم سوريا ويطمح للقاء إسرائيل، لا يمكنه اليوم أن يلوم الشيخ الهجري، لأن الحكومة هي من ضغطت على السويداء، وارتـ ـكـ ـب بحقها عـ ـمـ ـلـ ـيـ ـات اغـ ـتـ ـصـ ـاب وتـ ـنـ ـكـ ـيـ ـل تحت مسميات مختلفة.

 

عمر رحمون

https://x.com/i/status/1965701678318964871

في حلب.. الأغلبية السّنية المعتدلة تضيق ذرعاً بسطوة الوهابية التي تُفرض قسراً على المنابر. خطب تحولت إلى أبواق تكفير وكراهية، فهرب الناس من المساجد وصاروا لا يلحقون إلا وقت الصلاة. هكذا تُقتل روح الدين، ويستبدل نور الإسلام برصاص الطائفية، في مدينة كانت يوماً عاصمة الوسطية والاعتدال.

فيديو للشيخ الدكتور عبد القادر الحسين

 

السويداء 24

https://x.com/i/status/1965508774891810875

بعيون غارقة بالدموع وأصوات مختنقة، جددت أمهات المخطوفين وأقرباؤهم، اليوم الثلاثاء، وقفتهن  في المدرج الروماني بمدينة شهبا، للمطالبة بكشف مصير أحبائهن وإعادتهم سالمين، الذين فقدوا اثناء اجتياح قوات الحكومة المؤقتة للسويداء في منتصف شهر تموز. الوقفة التي دعت إليها مجموعة “صبايا سند” جاءت استمراراً لحراك إنساني بات يتكرر كل يوم ثلاثاء، حيث ترفع المشاركات صور المخطوفين والمخطوفات حتى سماع أي خبر يبدد الغياب القاسي، داعيات المجتمع المحلي والجهات المعنية إلى أن يكونوا سند وصوت للعائلات. واكبت كاميرا السويداء 24 وقفة اليوم، وأعدت التقرير التالي..

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 10-11 أيلول /2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 10 أيلول/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147122/

ليوم 10 أيلول/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 10/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147127/

For September 10/2025/

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight