المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 08 أيلول /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

        http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.september08.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

لا أَحَدَ يَشْعَلُ سِرَاجًا، وَيُخْفيِهِ تَحْتَ وِعَاء، أَو يَضَعُهُ تَحْتَ سَرِير، بَلْ يَضَعُهُ عَلى مَنَارَة، لِيَرَى الدَّاخِلُونَ النُّور

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/فشل مجلس الوزراء في تبنّي وإقرار جدول زمني لسحب سلاح حزب الله ... والفرق كبير بين مفردتي "رحّب" و"وافق"

الياس بجاني/نص وفيديو/تقديس حزب الله لسلاحه صنمية… وعبادة إله من حديد مصيره الصدأ

الياس بجاني/قراءة في الذكرى الـ105 على إعلان دولة لبنان الكبير

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حماده/واشنطن تسارع الى التقاط فرصة "خطة الجيش" بالتنفيذ الفوري والمرحلة الاولى تطهير جنوب الليطاني باسرع وقت من السلاح غير الشرعي. 

رابط فيديو مقابلة من الباحثة الأكادمية  زينا منصور من موقع السياسة

رابط فيديو القداس السنوي الذي ايتته ه القوات اللبنانية في ذكرى "شهداء المقاومة اللبنانية " في معراب/مع كلمة د. سمير جعجع

رابط فيديو مقابلة خاصة مع الباحث السياسي اللبناني طوني أبي نجم من موقع الحدث

رابط فيديو تعليق للصحافي من موقع "جريدة النهار"/ بعدما فقد غطاء الشرعية... حزب الله نجح في عرقلة ديناميكية نزع السلاح .. مؤقتا!

رابط فيديو مقابلة من موقع فادي شهوان مع البرلماني الأميركي اللبناني د. ديفيد رمضان/ واشنطن لن تقبل عملياً ببيان الحكومة، ومسرحية بطلها نبيه بري

رابط فيديو مقابلة من موقع السياسة مع المهندس توم حرب/ توم حرب يدعو بري الإيراني إلى الاستقالة... ويؤكد إسرائيل ساعدت الشعب اللبناني يتنفس!

رابط فيديو مقابلة من موقع "البديل" مع الكاتب والصحافي حسن عبد الحسين/حسين عبد الحسين يكشف: توم برّاك مبتدئ تلاعبوا به...ولا انتخابات نيابيّة قبل نزع السلاح

جلسة 5 أيلول أقامت حجزًا فعليًا على كل السلاح غير الشرعي في كل لبنان

"ميكانيزم" لبناني يلاقي " الميكانيزم" الدولي

انقسام لبناني حول قرار مجلس الوزراء بشأن احتكار الدولة للسلاح

زيارة لبنان: جنرال ومبعوث أمريكي يسعيان لإحياء آلية وقف إطلاق النار - التفاصيل

وصلت المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس إلى مطار بيروت صباح الأحد.

مبعوث أمريكي وقائد بحري كبير يقيّمان الحدود الجنوبية اللبنانية بمروحية عسكرية

زيارة لبنان: جنرال ومبعوث أمريكي يسعيان لإحياء آلية وقف إطلاق النار - التفاصيل

لجنة وقف إطلاق النار تجتمع بحضور أورتاغوس ورئيس القيادة المركزية الأمريكية

باريس تصف تحرك لبنان بشأن خطة نزع السلاح بأنه "خطوة إيجابية جديدة".

نائب عن حزب الله يتعهد بأن الحزب لن يسلم سلاحه

حريق هائل يلتهم سهل ميدان-كفررمان وعربصاليم

لبنان يُعزز تعاونه مع الولايات المتحدة

لا حرب أهلية، لا تدخل خارجي: قائد القوات اللبنانية يدعو لنزع سلاح حزب الله

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 7 أيلول 2025

قرارات «حصرية السلاح» بين «ميثاقية الدستور» والتقليد اللبناني تطرق إليها النص عند تأليف الحكومة وليس في جلساتها

لجنة الإشراف على تطبيق وقف النار تستأنف اجتماعاتها في جنوب لبنان بحضور أورتاغوس وقائد القيادة المركزية الأميركية

إسرائيل تهدد لبنان باستمرار الضغط العسكري رداً على قراراته «الضبابية»..طلبت من واشنطن دعم خططها لتحطيم «حزب الله» في الجنوب والبقاع

رحيل المرجع الدستوري و«حارس الجمهورية» اللبنانية حسن الرفاعي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

خامنئي يدعو المسؤولين إلى التغلب على حالة «اللاحرب واللاسلم» طالب برفع إنتاج النفط وتنويع زبائن السوق العالمية

طهران تحذّر أوروبا من «الخطأ الفادح» عشية اجتماع «الوكالة الذرية»

عراقجي دعا الترويكا إلى التراجع عن تفعيل «سناب باك»

خلافات داخلية تعرقل حسم موقف إيران من «معاهدة حظر الانتشار»...تباين بين المشرّعين حول دور مجلس الأمن القومي من الخطوة

هجوم بطائرة مسيرة من اليمن يُصيب رجلاً في مطار إسرائيلي: الجيش والمسعفون

اليمن يتهم إيران بمساعدة الحوثيين على إنتاج الأسلحة الكيماوية

تقرير: ويتكوف أرسل مقترحاً جديداً إلى «حماس» لوقف إطلاق النار في غزة

ترامب يوجّه "إنذارا أخيرا" لحماس بشأن الرهائن الاسرائيليين في غزة

«هدنة غزة»: تحركات الوسطاء نحو «صفقة شاملة» مهددة بـ«عراقيل»

«حماس» تختتم زيارة للقاهرة... وإسرائيل تطالب الحركة بـ«إلقاء السلاح»

الرئاسة الفلسطينية رحبت بمبادرة الحوكمة العالمية ونوهت بموقف الصين من القضية

زعيم دولة الإمارات يستقبل العاهل الأردني في زيارة رسمية لأبوظبي

عاهل الأردن يرفض أي تحرك إسرائيلي لضم الضفة الغربية

 القوات المسلحة الأردنية تُسقط بالونات محملة بالمخدرات على الحدود الشرقية

الداخلية السورية لـ«الشرق الأوسط»: الموقوفون في القصير ليسوا من المكون المسيحي فقط

حملة اعتقالات واسعة في منطقة القصير وتوقيف خلية من الفلول في طرطوس

الرئيس السوري يحضر حفل تخرج عقيلته في كلية الآداب بجامعة إدلب

أقل من ألفيْ لاجئ سوري غادروا ألمانيا منذ الإطاحة بنظام الأسد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دعم دبلوماسي وعسكري... ولكن....عدم وجود جدول زمني محدّد يُعيق أي جهود سريعة لنزع سلاح "الحزب"/أمل شموني/نداء الوطن

"الحزب" مطوّق سياسيًّا وعسكريًّا/ألان سركيس/نداء الوطن

بين 5 آب و 5 أيلول: انتهت "المقاومة"/شارل جبور/نداء الوطن

شمَّاعة "الميثاقية" غب الطلب في خدمة ثنائي "حزب الله" و "أمل"/جان الفغالي/نداء الوطن

أسئلة برسم مجلس الوزراء/هشام بو ناصيف/نداء الوطن

سندات ردّ الودائع ما لها وما عليها/أنطوان فرح/نداء الوطن

سلاح "حزب الله" في مرمى خطة الجيش...ما حجم ترسانة "الحزب" المتبقية اليوم وأماكن انتشارها؟/نخلة عضيمي/نداء الوطن

رؤية الرياض للبنان: الاقتصاد طريق الاستقرار والخلاص/طارق أبو زينب/نداء الوطن

سلاح "حزب الله" في مرمى خطة الجيش...ما حجم ترسانة "الحزب" المتبقية اليوم وأماكن انتشارها؟/نخلة عضيمي/نداء الوطن

المارونية السياسية بين الانحطاط والحاجة إلى نهضة/د. بسام ضو/مارونيت نيوز

نعم، أنا ماروني من أصول كنعانية فنيقية/راي زيتوني

تقدير موقف/قرار الحكومة في 5/9/2025 ما له وما عليه/الجنرال يعرب صخر/موقع أكس

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ليعلم مَن يجب ان يعلم ان الشهداء لا يُمْتَلَكون ، انهم ابناء الامة اللبنانية ومن اجل بقائها  استشهدوا/طوني أبو جمرة/فايسبوك

النائب السبق منيف الخطيب: سعادة أمين عام الأمم المتحدة والأشقاء في اتحاد دول الخليج العربي/كتاب مفتوح بخصوص أصحاب مزارع شبعا وسائر الأراضي المحتلة

الشيخ موفق طريف… راية العز وصوت الكرامة/داني عبد الخالق/موقع أكس

الوزير السابق يوسف سلامه: لا شرعية لحكم أو لسلطة بوجود السلاح

رابط فيديو تعليق لقاسم جابر: عبد الساتر ربحان رئيس بفنزويلا ووزير بالبرازيل

البطريرك الراعي: لن يقوم لبنان بالإنشغال بالصغائر بل بالعودة إلى الجوهر أي العيش المشترك والمساواة تحت سقف القانون

المطران عودة: الساكت عن الظلم وقتل الأبرياء وازدراء القيم والمواثيق الدولية وتجويع الأطفال ومحو المدن والحضارات ليس بريئا بل مشارك في الإثم والخطيئة

جعجع في قداس "شهداء المقاومة": لا حرب أهلية في لبنان ولا أحد يريدها وسلاح الحزب يهدد الشيعة وجوديا...نتمسك بإجراء الانتخابات في أوقاتها من دون تمديد

المفتي قبلان: البلد شراكة واللحظة مصيرية ولبنان بلد اللقاء ولن نتراجع عن حمايته

رسالة من شيخ العقل للبابا لاوون الرابع عشر: تأكيد الانفتاح والتطلع لتوحيد الجهود المشتركة

السيد علي السيد قاس شارك في فعاليات المؤتمر المريمي في الفاتيكان وسلم البابا كتابًا باسم المجلس الشيعي يختصر رأي الطائفة الشيعية بالحوار والسلام العالمي

عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب إبراهيم الموسوي من بوداي البقاعية: نحن أمام تحولات كبيرة و60% من اللبنانيين ليسوا مع تسليم السلاح

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 07 أيلول/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

لا أَحَدَ يَشْعَلُ سِرَاجًا، وَيُخْفيِهِ تَحْتَ وِعَاء، أَو يَضَعُهُ تَحْتَ سَرِير، بَلْ يَضَعُهُ عَلى مَنَارَة، لِيَرَى الدَّاخِلُونَ النُّور

إنجيل القدّيس لوقا(8/من16حتى21/:”قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ : «لا أَحَدَ يَشْعَلُ سِرَاجًا، وَيُخْفيِهِ تَحْتَ وِعَاء، أَو يَضَعُهُ تَحْتَ سَرِير، بَلْ يَضَعُهُ عَلى مَنَارَة، لِيَرَى الدَّاخِلُونَ النُّور. فَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُظْهَر، وَمَا مِنْ مَكْتُومٍ إِلاَّ سَيُعْلَمُ وَيُعْلَن. تَنَبَّهُوا إِذًا كَيْفَ تَسْمَعُون، لأَنَّ مَنْ لَهُ يُعْطَى، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ مَا يَظُنُّهُ لَهُ». وَأَقْبَلَتْ إِلَيْهِ أُمُّهُ وَإِخْوَتُهُ، وَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَصِلُوا إِلَيْهِ بِسَبَبِ الجَمْع.وَأَخْبَرُوه: «إِنَّ أُمَّكَ وَإِخْوَتَكَ وَاقِفُونَ في الخَارِجِ يُرِيدُونَ أَنْ يَرَوْك».فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُم: «إِنَّ أُمِّي وَإِخْوَتي هُمْ هؤُلاءِ الَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَعْمَلُونَ بِهَا».

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/فشل مجلس الوزراء في تبنّي وإقرار جدول زمني لسحب سلاح حزب الله ... والفرق كبير بين مفردتي "رحّب" و"وافق"

الياس بجاني/05 أيلول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147031/

بكل وضوح، فشل مجلس الوزراء في التعامل مع خطة الجيش اللبناني التي كان من المفترض دستورياً وعملاً بالقرارات الدولية واتفاقية وقف إطلاق النار أن تحدّد جدولاً زمنياً لسحب أو تجريد أو تسليم سلاح حزب الله وكل الأسلحة غير الشرعية إلى الدولة قبل نهاية السنة الجارية. وفي هرطقة لغوية احتيالية استُعملت مفردة "رحّبت" الحكومة بخطة الجيش، ولم تقل "وافقت"، في حين أنّ الخطة أُبقيت سرّية ولم يُحدَّد فيها أي تواريخ للتنفيذ، بل اقتصر الأمر على أن يقدّم الجيش تقريراً شهرياً عن عمله ببنود الخطة إلى مجلس الوزراء. وهذا الأمر يشبه إلى حدّ كبير تحويل أي ملف قضائي أو إصلاحي حكومي إلى اللجان لدراسته.

ببساطة، ما جرى اليوم هو فضيحة وتمييع وهروب ورضوخ لبلطجة نبيه بري ولعنتريات حزب الله، وإبقاء الدويلة مسيطرة على الدولة. والأكثر سخافة في قرارات مجلس الوزراء كان ربط التنفيذ بموافقة كلٍّ من إسرائيل وسوريا.

يبقى أنّ المطلوب، في حال كانت الحكومة ومن ورائها رئيس الجمهورية جديّين في استعادة الدولة من الدويلة وتحرير الطائفة الشيعية من خاطفها الإيراني وطروادييه المحليين، هو إقالة وزراء إيران الشيعة من الحكومة وتعيين وزراء شيعة لبنانيين أحرار.

وفيما يتعلّق بالوزير الشيعي "الملك" فادي مكي، فيجب إقالته فوراً، كونه جباناً وخانعاً وبدون ركاب، لأنه امتنع عن اتخاذ موقف وطني شجاع لتحرير طائفته من الهيمنة الإيرانية، وقدّم أعذاراً تؤكّد جبنه وخوفه.

في الخلاصة، صار لزاماً أن يتخلّص لبنان من مسرحيات نبيه بري ومن عهر وعنتريات حزب الله، وأن يقيل فوراً الوزراء الشيعة الخمسة المتأيرنين ويعيّن مكانهم وزراء شيعة أحرار ولبنانيين قلباً وقالباً، والطائفة غنيّة بهكذا رجال رجال.

الياس بجاني/فيديو: فشل مجلس الوزراء في تبنّي وإقرار جدول زمني لسحب سلاح حزب الله ... والفرق كبير بين مفردتي "رحّب" و"وافق"

https://www.youtube.com/watch?v=KduJG4RXgWw

الياس بجاني/05 أيلول/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو/تقديس حزب الله لسلاحه صنمية… وعبادة إله من حديد مصيره الصدأ

الياس بجاني/04 أيلول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/146995/

تحول حزب الله إلى الصنمية

لم يعد خافياً على أحد أنّ ما يُسمّى بـ"حزب الله" لم يعد مجرّد ميليشيا مسلّحة أو ذراعاً عسكرية لإيران، بل تحوّل في خطابه وممارساته إلى عصابة صنمية تُقدّس السلاح الذي هو مصنوع من حديد وتعبده كما لو كان إلهاً منزلاً. هذا السلاح الذي قُدِّم نفاقاً وكذباً كوسيلة للدفاع عن لبنان والمقاومة وتحرير فلسطين والصلاة في القدس، صار اليوم غاية بحد ذاته، ونصاً مقدّساً يعلو على الدولة والإنسان، وتُفرض له الطاعة والولاء، حتى ولو كلّف اللبنانيين حياتهم وكرامتهم ومستقبلهم. وليس غريباً أن تصدر مثل هذه الهرطقات عن عصابة مافياوية امتهنت الإرهاب والإجرام والاغتيالات، وتاجرت بكل الممنوعات من المخدرات إلى تبييض الأموال، وشاركت في دعم نظام الأسد المجرم، ونفّذت عمليات إرهابية في لبنان وعشرات الدول. فمن يمارس هذا القدر من العنف والفجور، ليس مستغرباً أن يجاهر بكفره وجحوده، وأن يتباهى بأن سلاحه "مقدّس" ومرتبط بشرف أو عنفوان ومصير ووجود بيئته الشيعية اللبنانية التي ومنذ العام 1982 يخطفها ويأخذها رهينة ويقاتل بشبابها ويضحّي بهم في تنفيذ عمليات إرهابية وحروب ملالي إيران التوسعية والمذهبية. يسمّي نفسه كفراً وهرطقة "حزب الله"، وفي وقاحة لا حدود لها يدّعي أن سلاحه مقدّس، أي أنه لا يعرف حتى معنى اسمه، ويعبد السلاح الذي هو حديد، والحديد مهما طال عمره يصدأ. فأي إله هذا الذي يعبده الحزب ونهايته الصدأ والزوال المحتوم؟! إلا أن الحقيقة المؤكدة هي أنه وكما سقطت الأصنام القديمة مع عابديها، سيسقط هذا الصنم الحديدي أي السلاح ويُهزم من يقدسه.

ظاهرة تقديس السلاح في الخطاب السياسي

منذ أن أنشأته إيران سنة 1982، بالتعاون مع نظام حافظ الأسد السوري البعثي، حوّل حزب الله سلاحه من وسيلة دفاع مزعومة إلى "غاية مقدّسة". هذه الهرطقة ظهرت بأبشع صورها في خطابات قادة الحزب وعلى رأسهم مؤخراً الشيخ نعيم قاسم، الذي تحدث عن السلاح كما لو كان عقيدة منزلة، وكذلك نبيه بري رئيس حركة أمل ورئيس مجلس النواب اللبناني الذي في خطابه الأخير جنح إلى الصنمية ذاتها، رافعاً السلاح إلى مصاف الآلهة التي يجب أن تُقدّس وتُحرس بالأرواح. لكن الحقيقة أن هذا السلاح ليس سوى حديد. والحديد، كما يقول العلم والتاريخ والتجربة، يصدأ. فأي "إله" هذا الذي يُعبد وهو إلى فناء؟

يقول الكتاب المقدس: "لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً ولا صورة ما... لا تسجد لهن ولا تعبدهن" (الخروج 20: 4-5).

ويقول القرآن: "أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى... إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان" (النجم 19-23).

(*اللات كان صنمًا على هيئة صخرة بيضاء مربعة، يُعتقد أنه كان يُعبد في مدينة الطائف. يُقال إن اسمه مشتق من الفعل "لَتَّ"، بمعنى "خلط"، وقد سُمي بهذا الاسم لأنه كان يخلط السويق للحجاج./العزى كانت إلهة على هيئة شجرة، كانت تُعبد في وادٍ يُعرف بـ"نخلة الشامية" بين مكة والطائف. وكانت تُعتبر واحدة من أقوى الآلهة عند قريش. وقد كانوا يزورونها ويُقدمون لها القرابين./مناة كانت إلهة على هيئة صخرة، تقع على ساحل البحر الأحمر بين مكة والمدينة. كانت تُعتبر أقدم الأصنام الثلاثة وأكثرها أهمية بالنسبة للعرب، خاصة قبيلتي الأوس والخزرج في المدينة، وقد كانوا يحجّون إليها)

هذه النصوص تكشف بوضوح أن ما يقوم به حزب الله لجهة تقديس وعبادة صنم جديد اسمه "السلاح".

تداعيات هذا التقديس على الدولة اللبنانية

حين تتحول وسيلة القتال إلى نص مقدّس، يُلغى الحوار السياسي وتُقتل الدولة. يُطلب من اللبناني أن يقدّم ماءه وكهرباءه ودواءه وتعليمه قرباناً على مذبح الحديد. الدولة لم تعد غاية بحد ذاتها، بل مجرد تفصيل في خدمة مشروع صنمي مافياوي. والتاريخ يقدّم حكمه الصارم: "كل أمة قدّست سيفها انتهت بأن دفنت نفسها معه".

العلاقة بين حزب الله وإيران وتأثيرها على لبنان

لم يكن حزب الله في يوم من الأيام حزباً لبنانياً. منذ نشأته الأولى كان ذراعاً عسكرية وأمنية وثقافية لإيران، أُنشئ لخدمة "ولاية الفقيه" لا الدولة اللبنانية. لذلك فإن تقديس السلاح ليس سوى انعكاس لتقديس إيران نفسها، التي ترى في لبنان مجرد مستعمرة تديرها من طهران.

التحكم السياسي والاجتماعي الذي يمارسه الحزب على الطائفة الشيعية

منذ عام 1982، عمل الحزب على خطف الطائفة الشيعية وتحويلها إلى رهينة في خدمة مشروع إيران. شيعة لبنان أُجبروا على تقديم أبنائهم قرابين في حروب لا علاقة لهم بها: في سوريا، العراق، اليمن، وغزة.، وقد تحولت أحياء بكاملها في الجنوب والضاحية إلى مخازن سلاح وأنفاق، ولم يعد سكانها مواطنين أحراراً، بل جنوداً في جيش خارجي.

الخسائر التي تكبّدها لبنان والطائفة الشيعية جراء حروب وفارسية الحزب

منذ أن ورّط الحزب لبنان في الحروب العبثية، دفع الشعب اللبناني عموماً والطائفة الشيعية اللبنانية تحديداً أثماناً باهظة منها آلاف الشهداء والضحايا، تهجير غير مسبوق، انهيار الاقتصاد والبنى التحتية، تدمير كبير في الجنوب والضاحية الجنوبية من بيروت والبقاع، افقار، وعزلة دولية خانقة.

مصادرة القرار الوطني وتحويل الدولة إلى كيان فاشل.

آخر فصول هذه الكوارث كانت حرب 2023، حين أعلن الحزب الحرب على إسرائيل دعماً لحماس. فكانت النتيجة هزيمة ساحقة، قُتل فيها معظم قادته بمن فيهم حسن نصرالله، وتحوّل "المقدّس" إلى عبء يستجدي وقف إطلاق النار ثم يرفض التخلي عنه.

الخلاصة

حزب الله ليس حزباً مقاوماً ولا حركة إيمانية، بل عصابة دجالين ومنافقين جعلوا من الحديد صنماً يعبدونه، فيما الدين الحق يحرّم عبادة الأصنام. الحزب لا يعرف لا ديناً ولا مبدأً إيمانياً. إنه مشروع احتلال فارسي يسعى إلى إبقاء لبنان مرتهناً ومستعمرة، مستخدماً السلاح ذريعة أبدية للهيمنة.

"لهم مظهر التقوى، ولكنهم منكّرون قوتها. فاعرض عن هؤلاء" (2 تيموثاوس 3: 5).

"ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يُحبونهم كحب الله" (البقرة 165).

إن إله حزب الله سلاح من حديد، وسلاحه سيصدأ، ومشروعه سيسقط كما سقطت كل الأصنام عبر التاريخ.

الياس بجاني/فيديو/تقديس حزب الله لسلاحه صنمية… وعبادة إله من حديد مصيره الصدأ

https://www.youtube.com/watch?v=IMWjdeo-428

04 أيلول/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حماده/واشنطن تسارع الى التقاط فرصة "خطة الجيش" بالتنفيذ الفوري والمرحلة الاولى تطهير جنوب الليطاني باسرع وقت من السلاح غير الشرعي. 

https://www.youtube.com/watch?v=NRCVDAZke0Q

07 أيلول/2025

١- مورغان اورتاغوس و الادميرال براد كوبر ( قائد القيادة الوسطى للجيش الاميركي) في الجنوب لاتمام المرحلة الاولى من نزع سلاح الحزب و المنظمات الفلسطينية بالكامل من جنوب الليطاني.

٢- صلاحيات جديدة للجيش عبر اطلاق آليات التفتيش المباغت والمداهمة فضلا عن منع تنقل السلاح جنوب الليطاني و على كل الاراضي اللبنانية و الغاء رخص تسهيل المرور التي عادة ما كان الحزب يستخدمها في الداخل على حواجز الجيش لنقل الاسلحة من دون عوائق.

٣- تعيين قائد اميركي جديد للجنة "الميكانيسم" لمراقبة وقف  اطلاق النار.

٤- اسرائيل On Hold بطلب اميركي بانتظار الوقوف على تعاون الحزب الفوري و الكامل.

٥- الوفد الاميركي سيعود الى واشنطن بلائحة مطالب لتعزيز قدرات الجيش اللبناني.

٦- مورغان اورتاغوس ستركز في بيروت  بقوة  على ملف تجفيف موارد الحزب المالية عبر  مكافحة " الاقتصاد النقدي" و الشركات المالية المخالفةو تبييض الاموال المستفحل وستتابع آليات مكافحة الدولة لهذه الظاهرة.

 

رابط فيديو مقابلة من الباحثة الأكادمية  زينا منصور من موقع السياسة/

https://www.youtube.com/watch?v=a81_kJ4hpKY

زينا_منصور :عهد عون إنتهى بالسنة الأولى

-سلام يلعب سولد بعد الإنذار

-إتفاق ٱحيرام الأرز ضرورة استراتيجية للبنان

-الهاجري فارس الفوارس

-الدولةالدرزية إستحقاق تاريخي

-مسيحيو لبنان والإبادة الصامتة

-ثالوث طريف الهاجري الصايغ أضعف جنبلاط أرسلان وهاب

 

رابط فيديو القداس السنوي الذي ايتته ه القوات اللبنانية في ذكرى "شهداء المقاومة اللبنانية " في معراب/مع كلمة د. سمير جعجع

https://www.youtube.com/watch?v=ESE_D64kARA

 

رابط فيديو مقابلة خاصة مع الباحث السياسي اللبناني طوني أبي نجم من موقع الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=lt88TYnRyg0

 

رابط فيديو تعليق للصحافي من موقع "جريدة النهار"/ بعدما فقد غطاء الشرعية... حزب الله نجح في عرقلة ديناميكية نزع السلاح .. مؤقتا!

https://www.youtube.com/watch?v=J6_v7Zs7Arc

 

رابط فيديو مقابلة من موقع فادي شهوان مع البرلماني الأميركي اللبناني د. ديفيد رمضان/ واشنطن لن تقبل عملياً ببيان الحكومة، ومسرحية بطلها نبيه بري

https://www.youtube.com/watch?v=t0yizRpYb4s

 

رابط فيديو مقابلة من موقع السياسة مع المهندس توم حرب/ توم حرب يدعو بري الإيراني إلى الاستقالة... ويؤكد إسرائيل ساعدت الشعب اللبناني يتنفس!

https://www.youtube.com/watch?v=Z4w-IczfoPI

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "البديل" مع الكاتب والصحافي حسن عبد الحسين/حسين عبد الحسين يكشف: توم برّاك مبتدئ تلاعبوا به...ولا انتخابات نيابيّة قبل نزع السلاح

https://www.youtube.com/watch?v=rqHoWxHHLUM

 

جلسة 5 أيلول أقامت حجزًا فعليًا على كل السلاح غير الشرعي في كل لبنان

"ميكانيزم" لبناني يلاقي " الميكانيزم" الدولي

نداء الوطن/08 أيلول/2025

إذا أُخِذ بيان مجلس الوزراء بكلِّيته، في جلسة يوم الجمعة الفائت، وليس بجملةٍ من هنا وجملةٍ من هناك، يتبيَّن أن الخطة التي قدَّمها قائد الجيش العماد رودولف هيكل، تؤدي إلى حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وكل ما حكي عكس ذلك هو من باب "رفع المعنويات" وتسجيل المواقف الوهمية.

ومن خلال بعض ما ورد في البيان، يمكن التوقف عند المعطيات التالية:

ممنوع نقل الأسلحة من مكان إلى آخر، بمعنى آخر، الأسلحة أصبحت في وضعية "الحجز" الفعلي، فلا "كحّالة 2" بعد اليوم، بمعنى نقل أسلحة عبر شاحنات من البقاع إلى الضاحية الجنوبية، أو إلى الجنوب.

في هذه الحال، يمكن اعتبار أن "سلاح حزب الله" سقط عسكريًا بيد الجيش اللبناني، إذ ما قيمة سلاح ليس بإمكان صاحبه أن يحرِّكه؟

رافق هذه المعطيات جملة من الرسائل وجَّهها الجيش اللبناني إلى المكوِّنات الحزبية في الداخل، ليسمعها الخارج أيضًا، ومن أحدث الرسائل عملية الدهم التي قام بها الجيش اللبناني لمعسكر تدريب للحزب "السوري القومي الاجتماعي" في مدينة الشويفات، ما يعني أن الجيش اللبناني، بتوجيهات من السلطة السياسية، باشر تطبيق قرار أن لا سلاح على الأرض اللبنانية سواء أكان في يد لبنانيين أو في يد غير لبنانيين ولا سيما اليد الفلسطينية، وما باشره الجيش اللبناني من جمعٍ للأسلحة في المخيمات الفلسطينية ، يؤكد أن القرار اتخذ والمسألة مسألة وقت.

خطة الجيش عمليًا بجدولٍ زمني غير معلن

وفقًا للمعطيات والمعلومات، فإن الجيش اللبناني قدم سيناريو متكاملًا للمرحلة الأولى من الخطة الأمنية، وتتضمن حصر السلاح جنوب الليطاني وانتشار الجيش في تلك المناطق. الخطة تتضمن أيضًا منع إدخال الأسلحة إلى المنطقة عبر ضبط المعابر والطرق ومصادرة أي أسلحة يتم العثور عليها بعد تنفيذ هذه المرحلة. الخطة تم وضعها بجدول زمني واضح على أن يُستكمل تنفيذ المراحل اللاحقة بناءً على نتائج الخطوة الأولى.

أورتاغوس وكوبر ارتياح مشروط

الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، والقائد الجديد للقوات المركزية الأميركية الأميرال براد كوبر، أجريا لقاءات عسكرية أمنية، والمحور خطة الجيش اللبناني وكيفية تطبيقها والأدوات التي يحتاج لتنفيذها، ستكون حاضرة في المداولات، علمًا أنه، ووفق ما تقول مصادر دبلوماسية مطلعة فإن واشنطن مستعجلة حصر السلاح ولن تنتظر حصولَه، إلى ما لا نهاية. في هذا السياق، عُلِم أن الجانب الأميركي أبدى ارتياحًا مشروطًا ببدء التنفيذ.

في المقابل، أكد مصدر رسمي لبناني لـ "نداء" الوطن أن لبنان ينتظر إعطاء الضغط الأميركي نتائجه على إسرائيل خصوصًا أن الوفد الأميركي الذي زار لبنان السبت وعد بتكثيف الاتصالات مع إسرائيل من أجل القيام بخطوات مشجعة تتمثل ببدء الانسحاب مشددًا في الوقت نفسه على استمرار دعم الجيش وطرح هذا الموضوع في الكونغرس. من جهتها تؤكد السلطة اللبنانية أن أي خطوة إسرائيلية بالانسحاب ستسرّع مهمة الجيش بحصر السلاح حيث سينتقل العمل من جنوب الليطاني إلى شماله وبقية المناطق الأخرى

ترامب: سنرد لاحقًا

وجّه مراسل mtv في واشنطن سؤالاً للرئيس الأميركي دونالد ترامب جاء فيه: "حزب الله، الحليف الإيراني، يرفض تسليم سلاحه للدولة اللبنانية. فما هي الخطة البديلة؟"، ليجيب ترامب: "سنرد على ذلك لاحقًا".

جعجع لـ "حزب الله": كفاكم عيشًا في حال إنكار

رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، وفي الذكرى السنوية لشهداء المقاومة اللبنانية، ألقى خطابًا يمكن اعتباره "رسالة مفتوحة" إلى "حزب الله"، ومما جاء فيه: "خسرتم الحرب ووافقتم على اتفاق وقف إطلاق النار، مع علمكم أنّه استسلام، وتحمّلون المسؤوليّة للدولة، وصحيح أنّ إسرائيل لم تلتزم بهذا الاتفاق ولكن أنتم أيضًا لم تلتزموا بتسليم السلاح. وقال جعجع: أقصر طريق لإخراج إسرائيل من الجنوب هو قيام دولة فعلية في لبنان، وأنتم تشاركون في الحكومة وتوافقون على بيانها الوزاري وتهدّدون رئيسَي الجمهوريّة والحكومة وتتّهمونهما بالخضوع للمطالب الأميركيّة بينما تنفّذون مشروعًا إيرانيًّا. وأضاف: كفاكم عيشًا في حالة إنكار، فقد أصبح أبناء بيئتكم غير مرغوب فيهم في معظم دول العالم، وخصوصًا في العالم العربي. وتابع جعجع: نقول لكم بكل صراحة وببساطة: إذا كنتم تظنّون أنّ بإمكانكم التهديد والوعيد فأنتم مخطئون. لا 7 أيار من جديد ولا من يحزنون ولا من يطوّقون السراي. ولا حرب أهلية، فمشكلتكم ستكون حينها لا مع حزب بل مع الدولة والجيش. وشدّد جعجع على أنّ لا أحد في لبنان يمكنه أن يحكم البلد وحده ولا أحد يمكنه فرض مشيئته على الآخرين. وإذا كنتم تهربون من الحرب مع إسرائيل إلى حرب في الداخل، فستخسرون. وعليكم أن تدركوا أن باستطاعتكم الخروج من ورطتكم عبر تسليم السلاح والانضواء تحت سقف الدولة. وأشار جعجع إلى أنّ الشيعة لم يأتوا إلى لبنان معكم وبالتأكيد لن يذهبوا معكم، وهذا السلاح لا يبني ولا يحمي ولا يردع وثبُت أن هذا السلاح لا يحمي الشيعة بل يحتمي بهم. وفي موضوع العلاقة مع سوريا، قال جعجع: "وجُب التّخلّص، وسريعًا، من مخلّفات نظام الأسد والمرحلة الماضية في لبنان، وفي طليعتها إلغـاء "معاهدة الأخوّة والتّعاون والتّنسيق" التي لم يكن فيها لا أخوّة ولا تعاون ولا تنسيق وكانت فرضت على لبنان.

ماذا كشف باسيل عن الشرع؟

رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، وفي كلمته في بقعتوته، خلال جولته في أعالي كسروان مع رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون، كشف أن الرئيس السوري أحمد الشرع يقول إن هناك مسيحيين "يستقوون" بنا في سوريا، فهل سنعود إلى هذا الزمن الذي يتم الاستقواء فيه بسوريا وأميركا وإسرائيل؟ وكان الرئيس العماد ميشال عون ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل زارا بلدة كفرذبيان، وكانت بداية الزيارة مع وضعِ الرئيس عون اكليلًا من الغار أمام النصب التذكاري للشهيد العريف رونالد سلامة الذي استُشهد في 13 تشرين الأول 1990. بعدها انتقل الرئيس عون والنائب باسيل للمشاركة في القداس الإلهي في كنيسة مار أفرام في كفرذبيان.

 

انقسام لبناني حول قرار مجلس الوزراء بشأن احتكار الدولة للسلاح

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/7 سبتمبر/أيلول 2025

(ترجمة من الإنكليزية)

وصلت المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس إلى لبنان يوم الأحد، فيما وصفه دبلوماسيون بأنه أول اختبار لرد فعل واشنطن على قرار مجلس الوزراء الذي يدعم سيطرة الدولة الحصرية على السلاح ويمنح الجيش تفويضًا سياسيًا لتطبيقه. أثار القرار، الذي اعتُمد يوم الجمعة، تفسيرات متباينة في بيروت، لكنه حظي بإشادة فرنسية باعتباره خطوة نحو الاستقرار. وستنضم أورتاغوس إلى نائب الأدميرال براد كوبر من القيادة المركزية الأمريكية في اجتماعات مع الجيش اللبناني والمسؤولين المشرفين على آلية وقف إطلاق النار التي دخلت حيز التنفيذ في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفقًا لمصادر حكومية لـ "الشرق الأوسط". ورغم أن الزيارة ذات طابع عسكري، إلا أن المصادر قالت إن واشنطن ستستغلها للضغط من أجل تحقيق أولوياتها: ضمان حصر السلاح بيد مؤسسات الدولة، وتعزيز الهدوء على طول الحدود الجنوبية. التقى كوبر يوم السبت بالرئيس جوزيف عون وقائد الجيش العماد رودولف هيكل قبل جلسات يوم الأحد، والتي ستشمل ما يسمى باللجنة الخماسية لمراقبة الهدنة. ومن المتوقع أن يراجع الوفد الأمريكي خطة الجيش لتنفيذ قرار مجلس الوزراء، ويدفع نحو عمل أكثر فاعلية من قبل اللجنة. ولم يُصدر أي رد رسمي أمريكي عقب جلسة مجلس الوزراء يوم الجمعة. لكن شخصيات سياسية لبنانية تقول إن واشنطن "لن ترضى بأنصاف الحلول"، وربطت مرارًا الدعم المالي بالتزام الحكومة بنزع سلاح الجماعات غير الحكومية. في المقابل، رحبت فرنسا باعتماد مجلس الوزراء للخطة، ووصفتها بأنها "مرحلة جديدة وإيجابية" تتماشى مع قرار حكومي صدر في 5 أغسطس. وحثت باريس جميع الأطراف اللبنانية على دعم "التنفيذ السلمي والفوري" لتمهيد الطريق أمام لبنان سيادي ومستقر ضمن حدود متفق عليها. وقالت فرنسا إنها ستواصل دعم بيروت من خلال دورها في آلية مراقبة وقف إطلاق النار، ودعمها للجيش اللبناني، ومساهمتها في قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل). كما أبدت استعدادها لتنظيم مؤتمرات لدعم الجيش وإعادة الإعمار عندما تسمح الظروف

قُوبلت قرارات مجلس الوزراء يوم الجمعة بتفسيرات متباينة. وصفها النائب مروان حمادة بأنها "غامضة"، مشيرًا إلى أن كلًا من الفصائل الموالية لحزب الله والقوى المؤيدة للسيادة ادعت رضاها. وقال إن الإجراءات جلبت هدوءًا مؤقتًا، لكنه حث على الصبر ريثما تظهر مواقف من واشنطن وإسرائيل وسوريا، التي قال إنها "معنية بشكل مباشر بالقرار". وأشار حمادة إلى أن بنودًا سرية قد تشمل الحد من عمليات نقل الأسلحة الفردية أو تحركاتها عبر المناطق، وهو ما سيمثل تقدمًا في حال تطبيقه. وكان حزب الله قد أبدى قلقه قبل الجلسة، مع مسيرات للدراجات النارية في الضاحية الجنوبية لبيروت وتهديدات بوقف التعاون مع الجيش جنوب نهر الليطاني. ورفض حمادة شبح الحرب الأهلية باعتباره ضغطًا سياسيًا، لكنه قال إن اهتمام الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات "خطوة بخطوة" قد يؤثر على المحادثات الأمريكية مع إسرائيل.

يوم السبت، صرّح محمود قماطي، المسؤول الكبير في حزب الله، لرويترز أن الحزب يعتبر جلسة مجلس الوزراء بشأن خطة الجيش لترسيخ احتكار الدولة للسلاح "فرصة للعودة إلى الحكمة والعقل، ومنع البلاد من الانزلاق إلى المجهول". لكنه حذّر من رفض الحزب لعنصرين أساسيين: ربط التنفيذ بخارطة طريق أمريكية، وربطه بسلوك إسرائيل. وأكد قماطي أنه طالما استمرت إسرائيل في غاراتها وأبقت على قواتها في جنوب لبنان، يجب أن تبقى الخطة معلّقة. وأضاف أن حزب الله يتوقع من الحكومة وضع استراتيجية للأمن الوطني بدلاً من ذلك.

 

زيارة لبنان: جنرال ومبعوث أمريكي يسعيان لإحياء آلية وقف إطلاق النار - التفاصيل

ال بي سي/7 سبتمبر 2025

(ترجمة من الإنكليزية)

يبدو أن الروابط العائلية اللبنانية الأمريكية راسخة في المجالين السياسي والعسكري. فبعد توم باراك، ذي الأصول اللبنانية، كشف القائد الجديد للقيادة المركزية الأمريكية، الأدميرال براد كوبر، عن أصوله اللبنانية. وخلال لقائه الرسمي مع الرئيس جوزيف عون في قصر بعبدا يوم السبت، ساد جو من الود، إذ لطالما جمعت كوبر بعون علاقة جيدة تعود إلى فترة قيادة الأخير للجيش، وشغل كوبر منصبًا رفيعًا في الجيش الأمريكي. وفي الاجتماع، أخبر كوبر الحاضرين أن جده الأكبر لبناني، وأن جده وُلد في لبنان، وأن اسم عائلته يعود إلى جبريل. ومع ذلك، نظرًا لاختلاف النطق في اللغة الإنجليزية، لم يتضح ما إذا كان الاسم الأصلي جبريل أم جبرائيل، ولا تزال المدينة غير معروفة. كل ما يعرفه هو أن عائلته تنحدر من منطقة شمال بيروت. اتسم الاجتماع الدبلوماسي بنبرة دافئة، حيث أعرب كوبر عن استعداده لدعم لبنان. من جانبه، حثّه الرئيس على إعادة تفعيل لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، المعروفة باسم "الآلية"، لا سيما لضمان الانسحاب الإسرائيلي من المناطق المحتلة ووقف الأعمال العدائية المستمرة، بما يتماشى مع الاتفاق. جاء طلب لبنان عشية اجتماع كوبر مع لجنة وقف إطلاق النار، الذي حضره برفقة المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس، التي وصلت إلى بيروت يوم الأحد خصيصًا لحضور الجلسة. وقد تميّزت مشاركتها بحضور مدني ضمن اللجنة التي يقودها العسكريون، وهو دور سبق أن لعبه سلفها، آموس هوشتاين. وكالعادة، عُقد اجتماع اللجنة خلف أبواب مغلقة. إلا أن مصادر أفادت لقناة LBCI أن لبنان أُبلغ يوم السبت بتغيير في قيادته قريبًا، حيث سيحل ضابط جديد محل اللواء مايكل ليني في غضون أسبوعين كجزء من عمليات التناوب الروتينية. بعد الجلسة، عاد الزائران الأمريكيان إلى بيروت على متن مروحية تابعة للجيش اللبناني، بعد جولة جوية من الناقورة عبر القطاعين الغربي والأوسط لتفقد المنطقة جنوب نهر الليطاني. شملت مهمة كوبر الإقليمية أيضًا توقفًا في إسرائيل، التي أعلنت في وقت متأخر من يوم السبت أنه أجرى هناك محادثات ركزت على التعاون العملياتي بين الجيشين الأمريكي والإسرائيلي، والحفاظ على الاستقرار الإقليمي القريب والبعيد، وتعزيز الجهود المشتركة لمواجهة التحديات والتهديدات في المنطقة.

 

وصلت المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس إلى مطار بيروت صباح الأحد.

ال بي سي/7 سبتمبر/2025

(ترجمة من الإنكليزية)

ووفقًا لتقارير إعلامية، ستكون محطتها الأولى الناقورة، حيث من المتوقع إجراء مناقشات حول إعادة تفعيل آلية رصد انتهاكات وقف إطلاق النار، التي تباطأت في الأشهر الأخيرة.

 

مبعوث أمريكي وقائد بحري كبير يقيّمان الحدود الجنوبية اللبنانية بمروحية عسكرية

ال بي سي/7 سبتمبر/2025

(ترجمة من الإنكليزية)

قامت المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس والأميرال براد كوبر بجولة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بمروحية عسكرية يوم الأحد، وحلّقتا فوق القطاعين الأوسط والغربي لتقييم الوضع على الأرض قبل العودة إلى بيروت.

 

زيارة لبنان: جنرال ومبعوث أمريكي يسعيان لإحياء آلية وقف إطلاق النار - التفاصيل

ال بي سي/7 سبتمبر 2025

(ترجمة من الإنكليزية)

يبدو أن الروابط العائلية اللبنانية الأمريكية راسخة في السياسة والجيش. بعد توم باراك، ذي الأصول اللبنانية، كشف القائد الجديد للقيادة المركزية الأمريكية، الأدميرال براد كوبر، عن أصوله اللبنانية. خلال لقائه الرسمي مع الرئيس جوزيف عون في قصر بعبدا يوم السبت، ساد جو من الود، إذ لطالما جمعت كوبر علاقة جيدة بعون تعود إلى فترة قيادة الأخير للجيش، وشغل كوبر منصبًا رفيعًا في الجيش الأمريكي. في الاجتماع، أخبر كوبر الحاضرين أن جده الأكبر لبناني، وأن جده وُلد في لبنان، وأن اسم عائلته يعود إلى جبريل. ومع ذلك، نظرًا لاختلاف النطق في اللغة الإنجليزية، لم يتضح ما إذا كان الاسم الأصلي جبريل أم جبرائيل، ولا تزال المدينة غير معروفة. كل ما يعرفه هو أن عائلته تنحدر من منطقة شمال بيروت. اتسم الاجتماع الدبلوماسي بنبرة دافئة، حيث أعرب كوبر عن استعداده لدعم لبنان. من جانبه، حثّه الرئيس على إعادة تفعيل لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، المعروفة باسم "الآلية"، لا سيما لضمان الانسحاب الإسرائيلي من المناطق المحتلة ووقف الأعمال العدائية المستمرة، بما يتماشى مع الاتفاق. جاء طلب لبنان عشية اجتماع كوبر مع لجنة وقف إطلاق النار، الذي حضره برفقة المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس، التي وصلت إلى بيروت يوم الأحد خصيصًا لحضور الجلسة. وقد تميّزت مشاركتها بحضور مدني ضمن اللجنة التي يقودها العسكريون، وهو دور سبق أن لعبه سلفها، آموس هوشتاين. وكما جرت العادة، عُقد اجتماع اللجنة خلف أبواب مغلقة. إلا أن مصادر أفادت لقناة LBCI أن لبنان أُبلغ يوم السبت بتغيير في قيادته قريبًا، حيث سيحل ضابط جديد محل اللواء مايكل ليني في غضون أسبوعين كجزء من عمليات التناوب الروتينية. بعد الجلسة، عاد الزائران الأمريكيان إلى بيروت على متن مروحية تابعة للجيش اللبناني، بعد جولة جوية من الناقورة عبر القطاعين الغربي والأوسط لتفقد المنطقة جنوب نهر الليطاني. وشملت مهمة كوبر الإقليمية أيضًا توقفًا في إسرائيل، التي أعلنت في وقت متأخر من يوم السبت أنه أجرى هناك محادثات ركزت على التعاون العملياتي بين الجيشين الأمريكي والإسرائيلي، والحفاظ على الاستقرار الإقليمي القريب والبعيد، وتعزيز الجهود المشتركة لمواجهة التحديات والتهديدات في المنطقة.

 

لجنة وقف إطلاق النار تجتمع بحضور أورتاغوس ورئيس القيادة المركزية الأمريكية

نهارنت/07/سبتمبر/2025

(ترجمة من الإنكليزية)

انعقدت لجنة وقف إطلاق النار، التي تقودها الولايات المتحدة، يوم الأحد في رأس الناقورة، بحضور المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس، وقائد القيادة المركزية الأمريكية الأدميرال براد كوبر. وكانت أورتاغوس قد وصلت في وقت سابق من اليوم إلى مطار رفيق الحريري الدولي، وكان كوبر قد التقى الرئيس جوزيف عون ومسؤولين إسرائيليين خلال الأيام الأخيرة. وذكرت صحيفة الديار أن الاجتماعات الأمريكية في لبنان ستتناول قدرات الجيش اللبناني واحتياجاته. في غضون ذلك، ذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن زيارة أورتاغوس ستمثل أول رد فعل أمريكي على القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء اللبناني يوم الجمعة، بعد إعطاء الجيش اللبناني الضوء الأخضر لتنفيذ خطة لنزع سلاح حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى في البلاد. قوبل بيان الحكومة اللبنانية بتفسيرات متضاربة في البلاد، بينما رحبت فرنسا بهذه الخطوة ووصفتها بأنها "خطوة إيجابية جديدة". أشاد الأدميرال كوبر يوم السبت بعمل الجيش اللبناني في جنوب لبنان، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدة له. كما قال إن لجنة وقف إطلاق النار، المعروفة باسم الآلية، ستجتمع يوم الأحد لمناقشة الوضع في الجنوب والعمل على تعزيز الاستقرار فيه من خلال استمرار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر. وسط ضغوط شديدة من الولايات المتحدة ومخاوف من أن تكثف إسرائيل عملياتها العسكرية، أمرت الحكومة الشهر الماضي الجيش بوضع خطة لنزع سلاح حزب الله بحلول نهاية العام. وفي اجتماع يوم الجمعة تجاهله حزب الله وحلفاؤه، رحب مجلس الوزراء بخطة الجيش. وفي تصريح لاحق، قال وزير الإعلام بول مرقص إن الجيش سيبدأ بتنفيذ الخطة "وفقًا للإمكانيات المتاحة". وأضاف أن قائد الجيش حذّر من "معوقات" أمام تنفيذ الخطة، لا سيما "الهجمات الإسرائيلية"، ولم يُحدد إطارًا زمنيًا للعملية. واشترط بيان حكومي إحراز تقدم في هذا الشأن "التزام الأطراف الأخرى، وفي مقدمتها إسرائيل". وتقول الحكومة إن نزع سلاح حزب الله جزء من تطبيق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، والذي أنهى أكثر من عام من الأعمال العدائية بين مقاتليه وإسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني. وواصلت إسرائيل غاراتها على أهداف حزب الله رغم الهدنة، مؤكدةً أنها ستستمر حتى يتم نزع سلاح الحزب. كما أبقت على قواتها في خمسة مواقع في الجنوب تعتبرها استراتيجية.

 

باريس تصف تحرك لبنان بشأن خطة نزع السلاح بأنه "خطوة إيجابية جديدة".

وكالة فرانس برس/7 سبتمبر 2025

(ترجمة من الإنكليزية)

وصفت فرنسا قرار مجلس الوزراء بتكليف الجيش اللبناني بتنفيذ خطة نزع السلاح بأنه "خطوة إيجابية جديدة". وقالت وزارة الخارجية الفرنسية: "تدعو فرنسا جميع الأطراف اللبنانية إلى دعم التنفيذ السلمي للخطة دون تأخير". وسط ضغوط شديدة من الولايات المتحدة ومخاوف من احتمال تكثيف إسرائيل لعملياتها العسكرية، أمرت الحكومة الشهر الماضي الجيش بوضع خطة لنزع سلاح حزب الله بحلول نهاية العام. وفي اجتماع عُقد يوم الجمعة، رفضه حزب الله وحلفاؤه، رحّب مجلس الوزراء بخطة الجيش. وفي حديثه لاحقًا، قال وزير الإعلام بول مرقص إن الجيش سيبدأ تنفيذ الخطة "وفقًا للإمكانيات المتاحة". وأضاف أن قائد الجيش حذّر من "معوقات" في تنفيذ الخطة، لا سيما "الهجمات الإسرائيلية"، ولم يُحدد إطارًا زمنيًا للعملية. وربط بيان حكومي إحراز التقدم بـ"التزام الأطراف الأخرى، وفي مقدمتها إسرائيل". تقول الحكومة إن نزع سلاح حزب الله جزء من تطبيق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، والذي أنهى أكثر من عام من الأعمال العدائية بين مقاتليه وإسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني. وواصلت إسرائيل غاراتها على أهداف حزب الله رغم الهدنة، مؤكدةً أنها ستستمر حتى يتم نزع سلاح الحزب. كما أبقت على قواتها في خمسة مواقع في الجنوب تعتبرها استراتيجية.

 

نائب عن حزب الله يتعهد بأن الحزب لن يسلم سلاحه

وكالة فرانس برس/7 سبتمبر/أيلول 2025

(ترجمة من الإنكليزية)

تعهد نائب عن حزب الله بأن الحزب لن يتخلى عن سلاحه، وذلك بعد يوم من إصدار الحكومة اللبنانية أمرًا للجيش بالبدء في تنفيذ خطة لنزع سلاحه. ووسط ضغوط شديدة من الولايات المتحدة ومخاوف من أن تكثف إسرائيل عملياتها العسكرية، أمرت الحكومة الشهر الماضي الجيش بوضع خطة لنزع سلاح حزب الله بحلول نهاية العام. وفي اجتماع عُقد يوم الجمعة، رفضه حزب الله وحركة أمل، رحّب مجلس الوزراء بخطة الجيش. وفي حديثه لاحقًا، قال وزير الإعلام بول مرقص إن الجيش سيبدأ بتنفيذ الخطة "وفق الإمكانات المتاحة". وأضاف أن قائد الجيش حذّر من "معوقات" أمام تنفيذ الخطة، لا سيما "الاعتداءات الإسرائيلية"، ولم يُحدد إطارًا زمنيًا للعملية. واشترط بيان حكومي إحراز تقدم في هذا الشأن "التزام الأطراف الأخرى، وفي مقدمتها إسرائيل". ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن النائب حسن عز الدين قوله إن حزب الله "لن يتخلى عن سلاحه تحت أي ظرف أو ذريعة". وقال خلال فعالية أقيمت في جنوب لبنان، حيث يتمتع حزب الله بدعم قوي، إن على من "اتخذ القرار الآثم والمتسرع والمتهور المتمثل في سحب سلاحه، ورضخوا له، أن يعيدوا النظر فيه ويصححوا أخطائهم". وأضاف: "وإلا، سيتحملون المسؤولية والتبعات... التي قد تترتب على ذلك". أشاد عز الدين بـ"الموقف الشجاع" للوزراء الشيعة من حزب الله وحليفته حركة أمل، الذين انسحبوا من اجتماع مجلس الوزراء "عندما بدأ قائد الجيش بشرح الخطة وعرضها". وتقول الحكومة إن نزع سلاح حزب الله جزء من تنفيذ وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، والذي أنهى أكثر من عام من الأعمال العدائية بين مقاتليه وإسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني. وواصلت إسرائيل غاراتها على أهداف لحزب الله رغم الهدنة، مؤكدةً أنها ستستمر حتى يتم نزع سلاح الحزب. كما أبقت على قواتها في خمسة مواقع في الجنوب تعتبرها استراتيجية.

 

حريق هائل يلتهم سهل ميدان-كفررمان وعربصاليم

بيروت/7 سبتمبر/أيلول 2025

(ترجمة من الإنكليزية)

اندلع حريق هائل فجر الأحد في المنطقة الواقعة بين سهل ميدان-كفررمان وعربصاليم، في قضاء النبطية، وامتدّ بسرعة نحو الغابات والبلدات المجاورة. تزامن الحريق مع تحليق مكثف لطائرات إسرائيلية مسيرة رباعية المراوح فوق المنطقة، مما أثار مخاوف من أن تكون هذه الطائرات قد أشعلت النيران بإسقاط مواد سريعة الاشتعال، لا سيما وأنّ العديد من حرائق الغابات الأخيرة في الأحراش الجنوبية تزامنت مع نشاط طائرات إسرائيلية مسيرة. عملت فرق الدفاع المدني، بدعم من فوج إطفاء اتحاد بلديات إقليم التفاح، واتحاد بلديات جبل الريحان، والجمعية الصحية الإسلامية، وكشافة حركة الرسالة الإسلامية، على احتواء النيران. أعاقت وعورة التضاريس وانعدام طرق الوصول المباشر إلى العديد من مواقع الحرائق جهودَ الإطفاء. انفجرت عدة ذخائر عنقودية، من مخلفات القصف الإسرائيلي السابق، خلال العمليات، على الرغم من عدم الإبلاغ عن وقوع إصابات. لا تزال المنطقة ملوثة بشدة بالذخائر غير المنفجرة، حيث استُهدفت مرارًا وتكرارًا بالقصف والغارات الجوية خلال فترات الاحتلال والهجمات السابقة. طوال الليل، وُجهت نداءات إلى أصحاب صهاريج المياه والجرارات الزراعية في بلدتي كفر رمان وعربصاليم للمساعدة في توفير المياه وتعزيز جهود مكافحة الحرائق. بحلول الصباح، وبعد ما يقرب من ست ساعات من العمل، نجحت فرق الدفاع المدني في احتواء الحريق وإخماده، على الرغم من أنه قد دمر بالفعل مساحات شاسعة من الغابات وشجيرات المكنسة والزعرور والمراعي الجافة.

 

لبنان يُعزز تعاونه مع الولايات المتحدة

بيروت/7 سبتمبر/أيلول 2025

(ترجمة من الإنكليزية)

يُعزز لبنان تعاونه مع الولايات المتحدة، حيث حثّ رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون واشنطن يوم السبت على الضغط على إسرائيل لسحب قواتها من الأراضي اللبنانية. كما أكّد عون على أهمية دعم الولايات المتحدة للجيش اللبناني. وشدد عون على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار المُبرم في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وذلك خلال اجتماعه مع قائد القيادة المركزية الأمريكية الأدميرال براد كوبر في قصر بعبدا، بحضور السفيرة الأمريكية ليزا جونسون والجنرال مايكل ليني، رئيس لجنة آلية وقف الأعمال العدائية. وقال عون: "ندعو الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي لا تزال تحتلها في الجنوب، حتى يتمكن الجيش اللبناني من استكمال انتشاره على الحدود الدولية". وأضاف أن تفعيل الآلية "ضروري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وتأمين الانسحاب من التلال والأراضي المحتلة، وعودة الأسرى"، تماشيًا مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. ونوّه عون بتقدم الجيش في جنوب لبنان، وانتشاره على أكثر من 85% من مساحة جنوب نهر الليطاني رغم الظروف الصعبة. وحذّر من أن استمرار الضربات الإسرائيلية "يُعيق قدرة الجيش على استكمال انتشاره"، مذكرًا باستشهاد 12 جنديًا وضابطًا أثناء تفكيكهم الألغام أو نقلهم الذخائر. وبالانتقال إلى الدعم الأمريكي، أكد الرئيس أن "الدعم المستمر من الولايات المتحدة، من خلال المعدات والمركبات والتدريب، أمر حيوي للجيش لتنفيذ مهامه في جميع أنحاء لبنان، سواء في الحفاظ على الأمن ومنع التهريب والإرهاب أو السيطرة على الحدود اللبنانية السورية". من جانبه، أشاد الأدميرال كوبر "بالعمل المتميز للجيش في الجنوب وفي جميع أنحاء البلاد"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة "ستواصل تقديم المساعدة في التدريب والمعدات، بالتنسيق مع الإدارة والكونغرس". وأضاف أن لجنة الآلية ستجتمع يوم الأحد "لمناقشة الوضع في الجنوب والعمل على ترسيخ الاستقرار من خلال التنفيذ المستمر لاتفاق نوفمبر". واختتم عون الاجتماع بالتأكيد على مركزية لبنان في الاستقرار الإقليمي، وقال لكوبر: "إن استقرار لبنان عامل رئيسي للاستقرار في المنطقة".

 

لا حرب أهلية، لا تدخل خارجي: قائد القوات اللبنانية يدعو لنزع سلاح حزب الله

ال بي سي/7 سبتمبر 2025

(ترجمة من الإنكليزية)

أكد سمير جعجع، قائد القوات اللبنانية، أنه لن يكون هناك تكرار لصراع 7 مايو، ولا حرب أهلية، ولا اعتداءات على المؤسسات الحكومية، وذلك خلال قداس تأبين شهداء المقاومة اللبنانية في معراب. وأكد أن لبنان انطلق في مسيرة التغيير وبناء الدولة. وأضاف: "انطلقنا نحو مستقبل واعد، وهذه المسيرة لن تتوقف". وخاطب جعجع حزب الله، وحثّه على "إنهاء حالة الإنكار"، محذرًا من أن تجنب نزع السلاح بمثابة "انتحار". ودعا الطائفة الشيعية إلى استعادة مكانتها في لبنان والعيش بأمان إلى جانب سائر المواطنين. وانتقد جعجع "محور المقاومة" لاحتجازه لبنان رهينة، وخرقه اتفاق وقف إطلاق النار، ودعمه "للمشروع الإيراني التوسعي". وشدد على أن جميع القرارات يجب أن تُتخذ من خلال المؤسسات اللبنانية. فيما يتعلق بالانتخابات، صرّح بأن "عهد التمديدات قد ولّى" وتعهد بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، بما في ذلك حقّ التصويت للمغتربين.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 7 أيلول 2025

وطنية/07 أيلول/2025

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

يتوجه الشرق الاوسط إما صوب وقف الحروب وإما صوب تصعيد الجبهات لا سيما تلك المفتوحة مع إسرائيل.

في المواعيد الحاسمة، العينُ على الثاني والعشرين من أيلول موعدِ إستئناف مؤتمر دولي يعقد في نيويورك، يبحث حل الدولتين.

السعودية وفرنسا تلعبان دوراً محورياً في الإعداد للمؤتمر، أما الولايات المتحدة وإسرائيل فترفضان حتى فكرة إقامة الدولة الفلسطينية.

 المؤتمر الذي يحمل عنوان "مؤتمر فلسطين الدولي" كان يفترض عقدُه ما بين السابع عشر والعشرين من حزيران الفائت على هامش الجمعية العمومية للامم المتحدة، لكن الهجوم الاسرائيلي المفاجئ على إيران في الثالث عشر من الشهر نفسه، أطاح به.

هذا في المواعيد، أما المؤشرات، فهي توحي بتصاعد سيناريو المواجهة.

فتل أبيب تكثف تحضيراتِها العسكرية لإستكمال الحرب على إيران، رأس المحور الذي أراد تدمير اسرائيل بحسب بنيامين نتنياهو، فيما تواصل طهران إدارة التصعيد عبر حلفائها في المنطقة، ومنهم الحوثيون الذين إستهدفوا في ضربة حساسة اليوم مطار رامون جنوبَ إسرائيل.

ما بين طريق السلام الطويل، والحرب التي قد تنفجر في أي لحظة، يقف لبنان وفيه حليف أساسي لايران هو حزب الله، الذي تتواصل الضغوط في إتجاه حصر سلاحه بيد الدولة.

وفي هذا الاطار، عقدت لجنة إتفاق وقف النار إجتماعاً في الناقورة اليوم، شاركت فيه المبعوثة الاميركية مورغان اورتاغوس وقائدُ المنطقة الوسطى في الجيش الاميركي براد كوبر، كذلك ضباطا من الجيش اللبناني.

معلومات الـLBCI تقول إن الاجتماع كان جيداً وشهد تأييداً للجيش ودعماً له في كل خطواته، من العمليات التي يقوم بها جنوب الليطاني، الى تنفيذه خطة حصرية السلاح بيد الدولة, مع التركيز على تفعيل عمل الميكانيزم، وهنا السؤال:

هل سيتمكن الميكانيزم، المرتبط بالقيادة الوسطى الاميركية، من إقناع إسرائيل بتنفيذ ما عليها من التزامات، فيتقدم الجيش بسرعة صوب إنهاء المرحلة الاولى من خطته في جنوب الليطاني، ليواصل بعدها ما تعهد به؟ وهذا المساء، تناول رئيسُ حزب القوات اللبنانية سمير جعجع موضوع حصرية السلاح فقال: خسرتم الحرب ووافقتم على وقف النار مع علمكم انه استسلام، مضيفاً: "أقصرُ طريق ٍ لاخراج اسرائيل من الجنوب قيامُ دولة فعلية في لبنان فهل يكون مطلب ُ حصر السلاح غيرَ وطني أم هو المطلب الوطني الوحيد؟".

مقدمة تلفزيون "أن بي أن

جرعة ارتياح سرت مفاعيلها بعد طرح الجيش اللبناني خطته بشأن حصرية السلاح على النحو الذي أخذ مجلس الوزراء علمـًا به. ومما لا شك فيه أن الخطة العسكرية تعيد عناوين السلاح إلى جادّة المنطق العقلاني الهادئ تحت سقف الحفاظ على السلم الأهلي وترتيب الأولويات وفق المصلحة الوطنية.

وعلى مستوى البـُعد الخارجي يترقب لبنان الموقف الدولي من الخطة العسكرية وهو موقف ربما يتبلور في الأيام المقبلة التي ستكون شاهدة على حركة موفدين باتجاه لبنان.

طلائعُ هذه الحركة أميركية عـَكـَسـَها وصول الموفدة مورغان أورتاغوس لمناسبة زيارة قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي براد كوبر. لكن المعطيات المتوافرة حتى الآن تشي بأن مهمة الوفد الأميركي عسكرية - أمنية أكثر منها سياسية.

وفي هذا الإطار شاركت أورتيغاس وكوبر في اجتماع عقدته لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار في رأس الناقورة قبل القيام بجولة جوية فوق مناطق جنوب الليطاني. والتأم الاجتماع وسط حديث عن اتجاه نحو تفعيل عمل (الميكانيزم) بعد فترة اتـّسمت بالكسل ويترافق هذا الأمر مع الاستعداد لتغيير رئيس اللجنة الحالي - الأميركي مايكل ليني - في إجراء روتيني يحدث كل ستة أشهر ويتوقع ان يتسلم الرئيس الجديد مهامه خلال أسابيع قليلة.

وبعد الوفد الأميركي يحط في لبنان الموفد السعودي يزيد بن فرحان في زيارة متوقعة منتصف الاسبوع المقبل.

أبعد من لبنان تتكثف الاعتداءات الإسرائيلية في القطاع الذي فتح وزير حرب الكيان باب الجحيم على عاصمته: غزة لكن ذلك لم يـَحـُل دون إطلاق المقاومة صواريخ باتجاه إحدى مستوطنات الغلاف.

اما على المسار السياسي فثمة ترويج إسرائيلي لمقترح أميركي جديد يتضمن الإفراج عن جميع الأسرى المحتجزين في غزة مقابل إنهاء الحرب.

وقبل إعلان هذا المقترح أكدت حركة حماس انفتاحها على أية أفكار أو مقترحات تحقق وقفـًا دائمـًا لإطلاق النار وانسحابـًا شاملاً لقوات الاحتلال من القطاع ودخولاً غير مشروط للمساعدات وتبادلاً حقيقيـًا للأسرى من خلال مفاوضات جادة عبر الوسطاء.

وانتصارًا لغزة ضربت مسيرة تابعة لحركة أنصار اللـ في اليمن مطار رامون في النقب وأصابت قاعة المسافرين.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

بين تعنت فريق اول ومزايدات فريق ثان تمضي ايام اللبنانيين، الذين يتفرجون على مسؤوليهم يدورون حول انفسهم، متخبطين في القرارات، وغارقين في بحر الوعود غير القابلة للتنفيذ.

الفريق الاول، متمسك بأدبيات ما قبل نتائج حرب الاسناد واتفاق وقف اطلاق النار في تشرين الثاني الماضي.

والفريق الثاني، يستغل مواقف الفريق الاول في السياسة المحلية، ويستثمرها انتخابيا منذ الآن، وهو مدرك تمام الادراك ان ملف السلاح بالغ التعقيد ويتداخل فيه اكثر من عامل، ولاسيما التركيية الطائفية والمذهبية للمجتمع اللبناني.

اما السلطة، فحينا تُقدم واحيانا تتراجع، على وقع الضغوط الخارجية والمخاوف الداخلية من الانزلاق نحو نزاع اهلي.

فمن يكسر الطوق ويخرج لبنان من الحلقة المفرغة ويضع المدماك الاول للحل الجذري المطلوب؟

القصة بالتأكيد ليس قصة اشخاص، بل قضية نهج ينبغي ان يكون سياديا، وقرار يجب ان يكون لبنانيا، ولو اخذ في الاعتبار موازين القوى الاقليمية والدولية.

فالمطلوب حل لبناني المنطلق ولبناني الهدف. واذا كان المنطلق حماية الارض والشعب والهدف حصر السلاح، فالمعادلة ليست صعبة على الاطلاق اذا سادت روحية التفاهم الوطني. اما النقيض، فتعنت لا ينقذ وطنا ومزايدات لا تبني دولة.

مقدمة تلفزيون "المنار"

فيما كانت عيونُ الصهاينة، وقُبَبُهُمُ الحديديةُ وسهامُهم ومقالعُ داوودَ مُسلّطةً على مطارِ بن غريون ، جاء النبأُ اليقينُ من اليمن ، طائرةٌ مُسيّرةٌ تنفجرُ في مطارِ رامون جنوبيَ فلسطينَ المحتلة ، وتَضرِبُ كلَّ اوهامِ الصهاينةِ بأنَّ الاغتيالاتِ يُمكنُ أن تُزيحَ أصابعَ أهلِ الحميّةِ عن الزِناد ، وتَحرِفَ البوصلةَ عن جبهةِ اسناد ِ غزة ، لتفضحَ أكثرَ المتآمرينَ من عربٍ وأعراب، مَن ضُربت عليهم الذِلةُ لخِذلانِهم الحقَّ وأهلَه.

وحتى لا يَتشابَهَ على الصهاينةِ الامرُ كما حصلَ مع بقرةِ نبيِّ الل موسى عليه السلام، حَسَمَ اليمنيونَ بأنَّ ضربةَ هُدهُدِهِم الذي تَخفَّى عن كلِّ أجهزةِ الترصدِ والمراقبةِ ليسَ رداً على عمليةِ اغتيالِ رئيسِ الحكومةِ وعددٍ من وزرائِه ، فالقياديُ في حركةِ أنصار الل حزام الاسد غردَ بالعبريةِ قائلاً: الانتقامُ الحقيقيُ لم يبدأْ بعد، ما ينتظرُكم سيكونُ أقسى بكثير.

في المحصِّلةِ دشَّنَ اليمنيونَ عَنوةً مطارَ رامون . فقد علَّقَ مراسلُ القناةِ 14 الصهيونيةِ على العمليةِ بعبارةٍ ساخرةٍ قائلاً : يبدو أنها أولُ طائرةٍ دوليةٍ تهبطُ في المطارِ منذُ افتتاحِه.

أما في مَدارجِنا، فما اِن يغادرَ مبعوثٌ أميركيٌ حتى يهبطَ آخر ، جديدُ الزوارِ قائدُ القيادةِ الوسطى في الجيشِ الاميركيّ براد كوبر brad cooper الذي شارك اليومَ مع مورغان اورتاغوس في اجتماعٍ للجنةِ وقفِ النارِ في رأسِ الناقورة ، وختمَ بجولةٍ جويةٍ عبرَ مروحيتينِ على طولِ المنطقةِ الحدودية. اجتماعٌ دامَ أربعَ ساعاتٍ للجنةٍ كان قد نعاها برَّاك الذي سُجلَ غيابُهُ اليومَ بعدَما سَجلت ورقتُه المشؤومةُ تراجعاً في الايامِ الاخيرة. وتحسباً لتداعياتِ ذلك ، دعا حزبُ الل على لسانِ نوابِ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة الدولةَ الى الاستعدادِ لمواجهةِ الضغوطِ القادمةِ بعدَ جلسةِ الجمعةِ الحكوميةِ في الخامسِ من ايلولَ الجاري ، وما نتجَ عنها ، وعدمِ تكرارِ خطيئةِ الخامسِ والسابعِ من آب.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

يومٌ جنوبي بامتياز، بطلاه: قائدُ المنطقةِ الوسطى في الجيش الأميركيّ الأميرال براد كوبر، والموفدةُ الأميركيّةُ مورغان اورتيغاس. العنوان الأكبر لليوم الطويل : تفعيلُ عملِ لجنةِ الإشراف على تطبيق وقفِ إطلاقِ النار بين لبنانَ وإسرائيل. فكوبر وأورتيغاس شاركا في اجتماع اللجنة، قبل أن يقوما بجولة على طول الحدودِ الجنوبيّة. ووَفق معلوماتِ ال "ام تي في"  فإنّ الأميركيّين يسعون منذ مدةٍ لتفعيل عملِ لجنةِ المراقبة، لذلك سيعمدون بعد أسبوعَين إلى تغيير رئيسِ لجنةِ مراقبةِ وقفِ إطلاقِ النار بجنرال أميركيّ آخر. وعُلم أنّ الرئيس الجديد للّجنة سيصل بعد أسبوعين، وهو من قوات المارينز. الأجواء التي تسرّبت من اجتماع اليوم فيها إيجابيةٌ واضحة. وفق متابعين فإنَّ  إسرائيل أبدت ليونةً نسبيّةً تجاه لبنان في اجتماع لجنةِ المراقبة، كما أنّ الولاياتِ المتحدة أظهرت إيجابيّةً تجاه خُطةِ الجيش لحصر السلاح، معتبرةً أنّ على إسرائيل اتخاذَ قرارٍ ما لمواكبة القرارات اللبنانيّة الإيجابيّة. المواكبة الأمنيّة الجنوبية لخُطة حصر السلاح ستُدَعَّمُ بمواكبة سياسيّة. إذ علمت ال "ام تي في" أنّ الموفد السعوديّ الأمير يزيد الفرحان سيزور لبنان الأسبوعَ المقبل على الأرجح، وذلك للإضطلاع على الواقع اللبنانيِّ عن كثب، وخصوصاً بعد قرارِ الحكومة تبني خُطةَ الجيش لحصر السلاح. إذاً، ورغم كلّ ما يقالُ ويشاعُ في بعض الأوساط ، فإنّ الأمور تسير في الإتجاه الصحيح. فمبدأ حصرِ السلاح قد اُقرَّ رسميّاً وعمليّاً، والأمورُ مترابطة ببعضها بعضاً. أيّ أنه لا يمكن عزلُ الإهتمامِ الأميركيّ الفائق بالوضع الجنوبيّ إلا من زاوية حرصِ الولاياتِ المتحدة على تحقيق خَطواتٍ عمليّةٍ نهائيّةٍ في ما خصَّ جنوبَ الليطاني ما ينعكس إيجاباً على الوضع اللبنانيّ ككلّ. لكن قبل تفصيل المستجدات الأمنيّة والسياسيّة نتوقف عند ظاهرةٍ فلكية يرصدُها عشاقُ الفضاء وعلماءُ الفلك. فالليلة بالمفهوم الفلكي ليلة إستثنائية نادرة، يُطلّ فيها القمرُ بحلة حمراء زاهية، في مشهد يجمع بين العلمِ والخيال.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

من رأس الناقورة.. جرى تبديلُ رأسِ "الميكانيزم" وإنْ كانَ هذا الإجراء روتينياً ويَحدُث كلَ ستةِ شهور لكنْ هل تكون "الثالثة ثابتة" على تفعيلِ عملِ لجنةِ مراقبةِ وقفِ إطلاق النار بعدَ الانكفاء عن القيامِ بدورِها؟ كلُ المؤشرات.. وعلى رأسها مشاركةُ الجنرال "فوق العادة" براد كوبر قائدِ المِنطقة الوسطى ترافقُه الموفدةُ الميركية مورغان أورتاغوس في اجتماعِ اللجنة.. تدلُّ على أن القرار وعلى أرفعِ مستوى في الإدارةِ الأميركية قد اتُّخِذ في تشغيلِ محركاتِ اللجنة للقيامِ بواجبِها باتجاه الضغط على إسرائيل لتنفيذِ اتفاقِ وقف الأعمال العدائية المُطبَّق من جانبٍ واحد زيارةُ كوبر وأورتاغوس الخاطفة، وحضورُهما الاجتماعَ الأمني الخماسي في مِنطقة اليونيفيل المحايدة.. رسالةٌ واضحة عن جِديّة التعاطي الأميركي في المرحلةِ الراهنة وإنْ هي كانت مبرمجةً قبلَ الجلسةِ الحكومية الأخيرة إلا أنها جاءت بعدَ جلسةِ الخامس من أيلول التي رَحّبت بخطّةِ الجيش لحصرِ السلاح والتي عَزّزها موقفُ رئاستَي الجمهورية والحكومة، وحَظيت بالتوافق.. وإن "تمنّع الثنائي وهو راغبٌ" وقَرّبتِ المَسافات بين جميعِ الأطراف التي تلقّفتها بإيجابية وأَرخَت ظِلالاً من الاستقرار على البلاد وعلى مفاعيلِ جلسةِ الجمُعة.. جاءَ أحدُ الميكانيزم حيث استَمعت اللجنة تحتَ إشراف كوبر-أورتاغوس للإحاطةِ التي قَدّمها ممثلُ الجيشِ اللبناني وتضمّنت تصوّراً شاملاً للمرحلةِ الأولى من الخطةِ الأمنية.. ومركزُها جنوب الليطاني وأبرزُ بنودِها نزعُ السلاح غيرِ الشرعي وانتشارُ وَحداتٍ عسكرية وضبطُ المعابر ومنعُ إدخالِ الأسلحة الى المِنطقة ومصادرةُ الاسلحة التي يَتِمُ العثورُ عليها بعدَ الانتشار وعلى نتائجِ المرحلة الأولى يُبنى المقتضى في استكمالِ المراحلِ الأخرى الجانبُ الأميركي لاسيما قائدُ المِنطقة الوسطى رحّب بالعرضِ اللبناني وطَلبَ تزويدَه بتفاصيلَ إضافية حولَ آلياتِ التنفيذ والقدُراتِ المَيدانيةِ المطلوبة ما يَعكِسُ اهتمامَ واشنطن بتعزيزِ التنسيق معَ المؤسسةِ العسكرية اللبنانية المُخوّلة حصراً تسييلَ الموقفِ الحكومي اللبناني من الورق إلى أرضِ الواقع كإثباتٍ على مدى جِديةِ لبنان في بسطِ سلطةِ الدولة وبقُواها الذاتية على الأراضي اللبنانية والاهتمامُ الأميركي لم يكن ليَبلُغَ مستوى القيادةِ الوسطى لولا وَحدةُ الموقفِ الحكومي اللبناني الذي تَلاقى في جِديتِه معَ أولِ بيانٍ عالي اللهجة لمجلسِ التعاونِ الخليجي على مَسافةِ أيامٍ من مؤتمرِ حلِّ الدولتين في نيويورك برعايةٍ سُعودية فرنسية وتَضمّنَ البيان ترسيمَ خطوطٍ حُمر جديدة للأمنِ الإقليمي، معَ التشديد على أهميةِ حلِ الدولتين كأساسٍ لتحقيقِ السلام في الشرق الأوسط لم يكُن البيان "عابرَ سبيل" في المرحلةِ الراهنة بل يتزامنُ معَ "حُلُمِ "بنيامين نتنياهو بإسرائيلَ الكبرى التي تُهدِّدُ بقضمِ أراضٍ عربيةٍ وخليجية ما قد يُقوِّضُ الاتفاقياتِ الإبراهيمية ويَضعُ الرئيسَ الأميركي دونالد ترامب بينَ خِيارين أحلاهُما مُرّ: إما التخلي عن حِلفِه الخليجي وخزائنِه وإما اللَحاقُ بنتياهو "إلى الخراب".

 

قرارات «حصرية السلاح» بين «ميثاقية الدستور» والتقليد اللبناني تطرق إليها النص عند تأليف الحكومة وليس في جلساتها

 بيروت: بولا أسطيح /الشرق الأوسط/07 أيلول/2025

عاد سجال «ميثاقية» جلسات الحكومة اللبنانية من عدمها، إلى الواجهة مجدداً، على خلفية قرارات مجلس الوزراء المرتبطة بـ«حصرية السلاح» وسحب سلاح «حزب الله»، لا سيما أن وزراء «الثنائي الشيعي» (حزب الله وحركة أمل) يعمدون إلى الخروج من الجلسات عند طرح هذا الموضوع. وانسحب وزراء «الثنائي» من جلستي 5 و7 أغسطس (آب) فاتخذ المجلس القرار بعد انسحابهم، كما انسحبوا من جلسة 5 سبتمبر (أيلول) رفضاً لمناقشة الخطة التي أعدها الجيش اللبنانية لتنفيذ هذا القرار، معتبرين أن «ما بُني على باطل هو باطل»، في إشارة إلى أن قرار حصر السلاح غير قائم بالنسبة لهم، ومن ثم فكل ما له علاقة به لا يفترض التعامل معه. من هنا يرفع «حزب الله» شعار «عدم ميثاقية» الجلسات، معلناً أن سيتعامل مع القرارات المرتبطة بحصرية السلاح على أنها غير موجودة. وهذا ما أعلن عنه صراحة أمين عام «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم بقوله إن «قرار تجريد المقاومة من سلاحها غير ميثاقي، واتُّخذ تحت الإملاءات الأميركية والإسرائيلية».

ماذا تعني الميثاقية؟

والميثاقية في لبنان مفهوم سياسي - دستوري ظهر مع الميثاق الوطني عام 1943، وهو اتفاق غير مكتوب بين المسلمين والمسيحيين أرسى قاعدة الشراكة الوطنية بعد الاستقلال. وهي تعني أن أي قرار أو سلطة أو مؤسسة في لبنان لا يمكن أن تكون شرعية أو مستقرة إذا كانت تستثني أو تهمّش مكوّناً أساسياً من المكونات الطائفية والسياسية للبلد. واعتادت القوى اللبنانية إشهار «سلاح الميثاقية» عند تعذر خوضها المواجهة سياسياً. وقد لجأت معظم المكونات الطائفية لهذا السلاح على مر السنوات الماضية، سواء بإطار العمل الحكومي أو النيابي.

الميثاقية مسيحية - مسلمة

ويشدد الخبير القانوني والدستوري الدكتور سعيد مالك على أن «الميثاقية التي يلحظها الدستور اللبناني هي الميثاقية المسيحية - المسلمة والتي أُقرت عام 1943 بين أول رئيس للجمهورية اللبنانية بعد الاستقلال بشارة الخوري ممثلاً للمسيحيين وأول رئيس للحكومة رياض الصلح ممثلاً للمسلمين، ومن ثم عندما تشكل الحكومة بطريقة عادلة ووازنة وتمثل فيها الطوائف كافة تكون الحكومة عندها مكتملة الأركان وصاحبة ميثاقية، ولا يمكن الطعن بميثاقيتها على الإطلاق». ويشير مالك في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه لناحية آلية عمل الحكومة فـ«المادة 65 من الدستور نصت على أن جلسات مجلس الوزراء تلتئم بحضور ثلثي الوزراء، وهذا بحد ذاته تأمين لحضور جميع الأطراف والأطياف، كما أنها نصت في الفقرة 5 على اتخاذ 14 قراراً بغالبية الثلثين بدلالة على احترام ما يسمى الميثاقية». ويضيف: «أما بالنسبة للقرارات التي صدرت في 5 و 7 أغسطس فهي تعد دستورية بامتياز وقائمة ونافذة ولا مجال للتذرع بالميثاقية؛ لأن الميثاقية هي تلك المسيحية - المسلمة (وليس المذهبية) وكانت مؤمنة في الجلستين، ومن ثم، فالقرارات المتخذة مؤخراً لا تعتريها أي شائبة».

لا نص دستورياً

وتختلف قراءة الخبير الدستوري الدكتور عادل يمين بعض الشيء عن قراءة مالك، مع تأكيده على أنه ليس هناك نص دستوري واضح يتطرق لهذا الموضوع. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «مفهوم الميثاقية لحظه الدستور بشكل واضح عند تناوله تأليف الحكومة لجهة تمثيل الطوائف بصورة عادلة كما عند تطرقه لتكوين مجلس النواب لجهة حديثه عن نواب منتخبين بالتساوي بين المسلمين والمسيحيين، ونسبياً بين طوائف كل من الفئتين وبين المناطق»، لافتاً إلى أن «العرف الدستوري وزّع بين الطوائف المواقع الرئاسية... أما فيما يتعلق باتخاذ القرارات في حال غياب طائفة بكاملها عن مجلس النواب أو مجلس الوزراء، فليس من نص دستوري صريح عالج هذه المسألة». لكنه في المقابل، يلفت إلى العرف المرتبط بقرارات الحكومة، موضحاً أن «التعامل والعرف جرى على الأخذ في الاعتبار مشاركة ممثلي الطوائف في اجتماعات الحكومة أو مجلس النواب؛ ولذلك نلاحظ أنه في بعض الحالات امتنع رئيس المجلس النيابي عن عقد جلسات عندما غاب مكون أساسي عن الجلسة، كما أن رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي في عهد الرئيس ميشال عون امتنع عن عقد جلسات لمجلس الوزراء عندما قرر الوزراء الشيعة التغيب على خلفية الاعتراض على أداء قاضي التحقيق العدلي طارق البيطار». من هنا، يرى يمين أن «مثل هذه القرارات ضعيفة من حيث الميثاقية، خصوصاً إذا كان موقف طائفة بكاملها مُغطى من جميع نواب الطائفة نفسها في البرلمان»، لكنه يؤكد في المقابل أنه «لا يمكن الطعن بهذه القرارات أمام مرجع قضائي بوصفها تدخل بما يُعرف بالأعمال الحكومية، وهي خارج الرقابة القضائية، إنما يمكن المحاسبة سياسياً في مجلس النواب، كما المحاسبة شعبياً بالانتخابات والاعتراض السياسي والإعلامي، أو ربما التعبير عن الرفض بالاستقالة من الحكومة».

 

لجنة الإشراف على تطبيق وقف النار تستأنف اجتماعاتها في جنوب لبنان بحضور أورتاغوس وقائد القيادة المركزية الأميركية

الشرق الأوسط/07 أيلول/2025

استأنفت لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار اجتماعاتها في الناقورة، جنوب لبنان، عند الحدود مع إسرائيل، الأحد، بحضور الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس وقائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي الأميرال براد كوبر، وذلك بعد توقفها عن الاجتماع لأسابيع؛ في خطوة تشير لإعادة تفعيل عمل اللجنة، والسعي لتطبيق الاتفاق، وخاصة في أجزائه المرتبطة بوقف الاعتداءات الإسرائيلية، ومن ثم استكمال انتشار الجيش اللبناني في جنوب الليطاني بعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان. وتتولى لجنة برئاسة جنرال أميركي، وعضوية فرنسا ولبنان وإسرائيل، وقوة الأمم المتحدة المؤقتة «اليونيفيل»، الإشراف على تطبيق القرار 1701، ووقف إطلاق النار، وفق ما نص عليه اتفاق نوفمبر (تشرين الثاني). وبعد انتهاء الاجتماع، الأحد، في الناقورة، مقر قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، جال الأميرال كوبر وأورتاغوس فوق المنطقة الحدودية بين القطاعين الأوسط والغربي على متن طوافة عسكرية للجيش اللبناني، للاطلاع على الواقع الميداني في المنطقة، ثم عادا إلى بيروت. وكانت مورغان أورتاغوس قد وصلت صباح الأحد إلى مطار رفيق الحريري الدولي بيروت، وتوجهت مباشرة إلى الناقورة. وأشارت معلومات إلى أن كوبر، الذي التقى السبت رئيس الجمهورية جوزيف عون وقائد الجيش في بيروت، بات ليلته في قبرص، حيث عقد اجتماعات ثم عاد إلى بيروت الأحد للمشاركة في اجتماع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار. في المقابل، لم تسجل لقاءات لأورتاغوس مع المسؤولين اللبنانيين. ولم تجد مصادر وزارية لبنانية في هذا الأمر أي إشارة سلبية، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «مشاركة أورتاغوس في اجتماع الناقورة فقط تندرج ضمن مهامها المرتبطة بالملف اللبناني – الإسرائيلي وبعدما سبق أن أعلن المبعوث الأميركي توم برّاك أنها ستتابعه، وحضورها هذا الاجتماع دليل على ذلك».

لا نتائج

وبينما لم يعلن عن نتائج اجتماع الناقورة، لفتت المصادر إلى أنه وبعد فترة من البطء في عمل اللجنة واجتماعاتها القليلة، تلقى لبنان وعوداً بتفعيل عملها بشكل أفضل، وأنه سيتم تغيير رئيسها الحالي الجنرال مايكل ليني، الذي شارفت ولايته على الانتهاء، بعد أسبوعين بجنرال أميركي لم يتبلغ لبنان باسمه حتى الآن.

وأشارت المصادر إلى أن الوفد الأميركي أثنى على ما يقوم به لبنان، إن من جهة قرارات الحكومة، أو لجهة عمل الجيش اللبناني. وكان رئيس الجمهورية جوزيف عون دعا الولايات المتحدة الأميركية إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي تحتلها في الجنوب، ليتمكن الجيش اللبناني من استكمال انتشاره حتى الحدود الدولية. وطلب من كوبر خلال استقباله السبت في حضور السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون، تفعيل عمل لجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائية (MECHANISM) لتأمين تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في شهر نوفمبر الماضي لجهة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، والانسحاب من التلال والأراضي التي تحتلها، وإعادة الأسرى، بحيث يتم تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، خصوصاً أن هذه الخطوات تساعد في تنفيذ القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية لجهة حصرية السلاح في أيدي القوات المسلحة اللبنانية، لا سيما أن مجلس الوزراء رحب بالأمس بالخطة العسكرية التي وضعتها قيادة الجيش لهذه الغاية. الرئيس عون خلال لقائه قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي الأميرال براد كوبر، دعا الولايات المتحدة إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية، وإلى تفعيل عمل لجنة Mechanism لتنفيذ بنود اتفاق وقف الأعمال العدائية.- الرئيس عون شدّد على أهمية استمرار الدعم الأميركي...

ولفت الرئيس عون خلال الاجتماع الذي حضره أيضاً رئيس اللجنة الجنرال مايكل ليني، إلى أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب، من شأنه أن يعرقل استكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود، بعدما أنجز الجيش التمركز في أكثر من 85 في المائة من المنطقة الواقعة جنوب الليطاني، ويواصل عمله في منع المظاهر المسلحة ومصادرة الأسلحة والذخائر في ظروف جغرافية وعملانية صعبة، ما أدى حتى الآن إلى استشهاد 12 ضابطاً وعسكرياً خلال نقل الذخائر أو تفكيك الألغام وغيرها... كذلك، بدأ الجيش في تسلّم السلاح الفلسطيني من عدد من المخيمات الفلسطينية، بموجب الاتفاق الذي تم خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان. وأكد الرئيس عون للأميرال كوبر على أهمية استمرار الولايات المتحدة الأميركية في دعم الجيش اللبناني وتوفير التجهيزات والآليات اللازمة له لتمكينه من القيام بالمهام الموكلة إليه على طول الأراضي اللبنانية، سواء في حفظ الأمن أو منع التهريب والأعمال الإرهابية وضبط الحدود اللبنانية – السورية، وغيرها من المهام التي يقوم بها العسكريون الذين يعملون في ظروف اقتصادية صعبة. وكان الأميرال كوبر نوّه بالعمل المميز الذي يقوم به الجيش اللبناني، مؤكداً استمرار بلاده في تقديم المساعدات اللازمة في مختلف المجالات، وفق بيان الرئاسة.

دعم فرنسا

وجددت فرنسا على لسان وزير خارجيتها جان نويل بارو دعم قرارات الحكومة اللبنانية. وقال وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، الأحد، عبر منصة «إكس»، إنه شكر بارو، في اتصال هاتفي على الجهود التي بذلتها بلاده في ملف التجديد لـ«اليونيفيل» بأفضل صيغة ممكنة، مشيراً إلى أن «بارو رحّب بدوره بتبنّي الحكومة اللبنانية الخطة التي اقترحها الجيش لاستعادة احتكار الدولة للسلاح على كامل الأراضي اللبنانية، وأكد استعداد فرنسا للوقوف إلى جانب السلطات اللبنانية لتنفيذ التزاماتها ودعم الجيش اللبناني». وأعلن رجي أن نظيره الفرنسي، أبلغه عن نية الرئيس إيمانويل ماكرون في تنظيم مؤتمرين لدعم القوات المسلحة اللبنانية ولإعادة الإعمار والإنعاش الاقتصادي، عندما تتوافر الظروف الملائمة لذلك.

خطة الجيش

من جهته، شدّد وزير المهجّرين والدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة (المحسوب على حزب القوات اللبنانية)، على أنّ «قرار الحكومة وخطة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة يشكّلان خطوة تاريخية». وقال في حديث تلفزيوني: «هذا القرار يتطلّب دعماً سياسياً داخلياً وخارجياً، إلى جانب تعزيز قدرات الجيش اللبناني للإسراع في التنفيذ»، مشدداً على أنّ «جميع اللبنانيين متفقون على مبدأ حصرية السلاح، رغم اعتراض (حزب الله) و(حركة أمل)، على مسألة الجدول الزمني». كذلك، أكد وزير الزراعة نزار هاني، المحسوب على الحزب «التقدمي الاشتراكي»، أن «خطة الجيش اللبناني كاملة ومتكاملة ويجب تأطيرها بدعم سياسي واستقرار اقتصادي وأمني، ما يؤول إلى تنفيذها على مراحل متدرجة ومقبولة زمنياً». وقال هاني إن «لبنان لم يتبلغ بعد بأي رد رسمي إسرائيلي فيما خص مضمون الورقة الأميركية، بحيث تعمد تل أبيب إلى الربط ما بين المضي قدماً في عملية الانسحاب والانتهاء العملي والميداني من سلاح (حزب الله)». «الثنائي الشيعي» في المقابل، قال وزير العمل محمد حيدر، المحسوب على «حزب الله»، إن ما يقوم به «وزراء الثنائي» (بخروجهم من الحكومة عند طرح موضوع حصرية السلاح)، «ليس تعطيلاً لمؤسسات الدولة ولا ضرباً لعمل الحكومة، بل هو تعبير سياسي واضح، ورسالة اعتراض نابعة من حرصنا على المصلحة الوطنية». وقال حيدر خلال لقائه تكتل نواب بعلبك - الهرمل، لوضعهم في أجواء جلسة الحكومة يوم الجمعة وقرار الانسحاب من الجلسة: «يأتي ذلك انسجاماً مع موقفنا المبدئي والثابت في الجلستين السابقتين». واعتبر أن «البيان الذي صدر عن الحكومة فيه نقاط يُبنى عليها للمستقبل، والناس شعرت بأن هذا البيان يجمع ما بين الرؤساء والفرقاء السياسيين في الحكومة، بما من شأنه عودة الاستقرار إلى البلد».

 

إسرائيل تهدد لبنان باستمرار الضغط العسكري رداً على قراراته «الضبابية»..طلبت من واشنطن دعم خططها لتحطيم «حزب الله» في الجنوب والبقاع

 تل أبيب: نظير مجلي /الشرق الأوسط/07 أيلول/2025

عدّت جهات سياسية إسرائيلية قرارات الحكومة اللبنانية بشأن جمع السلاح «ضبابيةً وسريةً ولا تتضمن جدولاً زمنياً»، مدعية أن «(حزب الله) فرح بهذه القرارات؛ لأنها تنطوي على حلول وسط مع مطالبه». ورأت هذه الجهات أن «الحكومة (اللبنانية) تجنبت الصدام مع (الحزب) وتهربت عملياً من إيجاد حل جذري يتلاءم مع احتياجات الاستقرار في المنطقة». وفي حين جاء هذا الرد الإسرائيلي عبر تسريبات لوسائل الإعلام العبرية من بعض السياسيين والأمنيين في تل أبيب، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن «الجيش الإسرائيلي يعتقد أن (حزب الله) ما زال يحتفظ بعشرات الصواريخ الدقيقة وآلاف الصواريخ التقليدية وكمية كبيرة من الطائرات المسيّرة، وبعضها من صنع ذاتي، رغم أن خطّ التزويد بالأسلحة انقطع مع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا. وهذه الأسلحة كافية لتهديد أمن إسرائيل».

محاولات منقوصة

ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري كبير أن «(الحزب) يسعى بكل قوته لإعادة بناء قوته العسكرية، خصوصاً في الجنوب والبقاع، والجيش الإسرائيلي يلاحقه ويسعى لمنع نشاطاته عبر عمليات القصف والاغتيالات الدقيقة». وتابع: «الجيش اللبناني يحاول، ولكن محاولاته منقوصة؛ أولاً لأن (الحزب) مصمم على استعادة قوته، ومثابر على ذلك. وثانياً لأن السلطة اللبنانية تسير بحذر وخوف. وثالثاً لأن الجيش لم يتخلص بعد من عناصر نفوذ لـ(حزب الله) في صفوفه».

ضغوط واشنطن

ووفق مصدر آخر، فإن إسرائيل تطالب الإدارة الأميركية بأن تدعم خططها لتحطيم «حزب الله» عسكرياً. وكشف المصدر عن أن «واشنطن تطالب إسرائيل بتخفيف عملياتها العسكرية، التي تضعف الحكومة اللبنانية ومساعيها لإعادة البناء. لكن إسرائيل ترد بالقول إنه لا يمكن تقوية السلطة اللبنانية وجيشها من دون إضعاف (حزب الله)». ويضيف: «هناك على الطاولة يوجد اقتراح قدّمه المبعوث الأميركي، توماس براك، للقيادة اللبنانية، يتضمن مطالب اعتمدتها حكومة لبنان بالفعل بشكل رسمي، في اجتماعاتها بتاريخ 5 و8 أغسطس (آب) الماضي، لكن القيادة اللبنانية والجيش اللبناني بصيغته الحالية غير قادرين على تنفيذها (تفكيك كامل لسلاح حزب الله حتى نهاية 2025). ويُقترح دفع مسار تدريجي يأخذ في الحسبان القيود اللبنانية، ضمن جدول زمني واقعي لتفكيك (حزب الله) ونزع سلاحه». وتنطلق إسرائيل في رؤيتها هذه من القناعة بأن «الحرب الطويلة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أحدثت تغييرات في التوازن الإقليمي، وبشكل خاص في مكانة المحور الإيراني، ومن ضمن ذلك تغييرات جوهرية في الساحة اللبنانية، ويجب استثمارها لمصلحة الجميع». وتقصد بالجميع «الغرب».

فرص لإسرائيل

وهي تقول، وفقاً للبروفسورة أورنا مزراحي، الباحثة الرفيعة في «معهد دراسات الأمن القومي» في تل أبيب، إن «ضعف (حزب الله) الحالي يولّد فرصاً لإسرائيل. ومع ذلك، فإن الإنجازات العسكرية، حتى الآن، لم تؤدِّ إلى واقع أمني مستقر، ولا يوجد ضمان بأن يجري الحفاظ عليها على المدى البعيد». وترى أن «(حزب الله) لم يُهزم بعد، وما زال يشكّل تهديداً لإسرائيل، في ضوء تمسكه بآيديولوجية (المقاومة) وبقدرات عسكرية، حتى لو كانت أكثر محدودية، واستثماره جهوداً واسعة، بدعم مستمر من إيران، في إعادة بناء منظوماته ومكانته في لبنان».

وتتابع: «بالتوازي، لا تزال الدولة اللبنانية ضعيفة وتجد صعوبة في الإفلات من قبضة التنظيم، التي تهدد سيادتها واستقرارها. ومع ذلك، يمكن للتطورات في الساحة اللبنانية أن تسمح بدفع المصالح الأمنية والسياسية لإسرائيل مقابل لبنان، من خلال صياغة استراتيجية تأخذ في الحسبان ضعف التنظيم الحالي من جهة، والقيود التي تؤثر على القيادة اللبنانية من جهة أخرى».

توصية بنظام أمني جديد

يذكر أن معهد الأبحاث المذكور كان قد أوصى الحكومة الإسرائيلية بوضع خطة استراتيجية، تصر من خلالها على مطلبين أساسيين حتى التوصل إلى نظام أمني جديد على طول الحدود مع لبنان:

«الحفاظ على حرية عمل الجيش الإسرائيلي في تطبيق القرار (1701) بجنوب لبنان؛ حتى يتم ضمان تطبيقه فعلاً بشكل كامل، وتأجيل النقاش بشأن المسار الدائم للحدود بين الدولتين، حيث إن النقاش بشأن هذا الموضوع، الذي سيؤدي إلى تنازلات مؤلمة من جانب إسرائيل، يجب أن يُجرى بالتوازي مع التقدم نحو التجريد الكامل لـ(حزب الله) من سلاحه». واقترح الباحثون في المعهد برنامجاً تفصيلياً من مراحل عدة تتضمن ما يلي:

«في المرحلة الأولى: تفكيك وجود (حزب الله) في جنوب لبنان وفقاً للقرار (1701)، مقابل انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من النقاط الخمس (مشروط بامتثال الجيش اللبناني للمطالب) إلى جانب اتفاق بشأن مستقبل قوات (يونيفيل)، (وليس المطالبة برحيلها الفوري)». في المرحلة الثانية: «تفكيك وجود (حزب الله) في سهل البقاع وعلى الحدود مع سوريا (يمكن بالتنسيق مع النظام السوري) مقابل ترسيم الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان (وإذا أمكن، العمل أيضاً، بالتوازي، على ترسيم الحدود بين سوريا ولبنان) وتشكيل نظام أمني متفق عليه على طول الحدود».

في المرحلة الثالثة: «تفكيك سلاح (حزب الله) في كل لبنان، مع التركيز على وجوده في الضاحية ببيروت، مقابل وقف الهجمات الإسرائيلية في لبنان وتطبيق نظام أمني جديد، يشمل إمكانية نشر قوة أميركية ذات صلاحيات رقابية، شبيهة بقوة المراقبين المتعددة الجنسيات في شبه جزيرة سيناء، إلى جانب الجيش اللبناني وبدلاً من القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)».

 

رحيل المرجع الدستوري و«حارس الجمهورية» اللبنانية حسن الرفاعي

الشرق الأوسط/07 أيلول/2025

غيب الموت المرجع الدستوري والنائب والوزير اللبناني السابق حسن الرفاعي، عن عمر ناهز المائة وعامين، بعدما كرّس حياته دفاعاً عن الدستور والحرية في مرحلة اتسمت بالتحولات السياسية الكبرى التي شهدها لبنان.

من بعلبك إلى ساحة النجمة

ونعى رئيس الحكومة نواف سلام الرفاعي قائلاً: «من بعلبك إلى ساحة النجمة، ومن المحاماة إلى ضمير الدولة، كتب (حارس الجمهورية)، المرجع القانوني الكبير حسن الرفاعي، سيرةً لا يطويها الغياب». وأضاف: «في زمنٍ كثُر فيه التأويل وانكفأت القيم، بقي هو بوصلتنا نحو العدالة ودولة القانون».

ووُلد الرفاعي في 23 أغسطس (آب) 1923 في مدينة بعلبك حيث تلقّى تعليمه الأولي في المدارس الرسمية، ثم تابع دراسته في مدرسة الحكمة ببيروت، قبل أن ينتقل إلى الجامعة اليسوعية وجامعة دمشق حيث تخصّص في القانون.

دخوله السياسة

دخل الرفاعي الحياة السياسية مبكراً، فانتُخب نائباً عام 1968 وتولّى حقيبة وزارة التصميم في عهد الرئيس الراحل سليمان فرنجية. إلا أن شهرته الحقيقية ارتبطت بالعمل الدستوري، إذ أصبح مرجعاً أساسياً في تفسير الدستور، خصوصاً في المحطات المفصلية التي مرّ بها لبنان.

"حارس الجمهورية" في كتاب

من أبرز أعماله، كتاب "حسن الرفاعي، حارس الجمهورية"، الصادر عن دار "سائر المشرق"، عام 2023 وأعدّه الإعلاميان أحمد عياش وجوزف باسيل بالتعاون مع نجله المحامي حسان الرفاعي.

الكتاب، المؤلف من سبعة فصول، ليس مجرد سيرة شخصية بل وثيقة دستورية وسياسية، يوثق محطات من طفولته ونشأته، مروراً بتجربته النيابية والوزارية، وصولاً إلى محاولة اغتياله عام 1982 وأحداث الحرب اللبنانية. كما يتناول موقفه من «اتفاق الطائف» الذي أنهى الحرب اللبنانية وما بعده، ويختم بمراجعة دستورية شاملة تؤكد أن «الدستور لا يعلّق حتى في أصعب الظروف».

محاولة اغتيال ومواقف جريئة

في 22 آب (أغسطس) 1982، نجا الرفاعي من محاولة اغتيال خلال الحرب اللبنانية، وتعامل مع الحادثة ببرودة أعصاب نادرة. وقد شكلت هذه التجربة محطة مركزية في مسيرته السياسية والفكرية، إذ واصل بعدها معاركه الدستورية بنفس الحزم والصلابة.

مواقف ثابتة

تميّز الرفاعي بمواقف واضحة من القضايا الدستورية الحساسة، فقد شدّد على ضرورة بقاء رئاسة الجمهورية في يد الموارنة، معتبراً أن هذا التوازن يشكّل ركناً أساسياً في صيغة الحكم اللبناني. وكان من أبرز المعترضين على انعقاد الحكومة بغياب رئيس الجمهورية، مؤكداً أن حكومة تصريف الأعمال لا تملك سوى ممارسة الصلاحيات المحددة لها في الدستور، بعيداً عن أي اجتهادات توسعية. كما دعم إدخال الأعراف في الممارسة السياسية لتصحيح مسار الحكم، وفي مقدّمها اعتماد الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس الحكومة، وهو المطلب الذي رفعه منذ عام 1972. وفي ما يخص السلاح غير الشرعي، رأى أن احتفاظ أي جهة بسلاح خارج سلطة الدولة يمثل خرقاً صريحاً للدستور وتهديداً لكيانها، واصفاً هذا الواقع بأنه «انقلاب على الشرعية بالدستور نفسه».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

خامنئي يدعو المسؤولين إلى التغلب على حالة «اللاحرب واللاسلم» طالب برفع إنتاج النفط وتنويع زبائن السوق العالمية

 لندن – طهران/الشرق الأوسط/07 أيلول/2025

دعا المرشد الإيراني علي خامنئي حكومة مسعود بزشكيان إلى ضرورة التغلب على «حالة اللاحرب واللاسلم»، مطالباً المسؤولين بالتركيز على الإجماع الداخلي وتسليط الضوء على «نقاط القوة» في مخاطبة الرأي العام، والعمل على تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية. ونقل موقع خامنئي قوله لأعضاء حكومة بزشكيان، بمناسبة أسبوع الحكومة في إيران، إن «تحسين الأوضاع المعيشية يجب أن يتصدر أولويات العمل التنفيذي باعتباره أحد أبرز مؤشرات الحفاظ على الكرامة الوطنية». وشدد خامنئي على ضرورة أن تبادر الحكومة لاتخاذ خطوات عاجلة لضبط السوق ولجم الارتفاع غير المنضبط في الأسعار، مطالباً الحكومة بتعزيز الإنتاج المحلي وموصلة تنفيذ القرارات حتى تحقق النتائج الملموسة على أرض الواقع. وأشار خامنئي إلى ضرورة الانتباه إلى «مخزون الغاز اللازم لفصل الشتاء» و«التخطيط لتغطية عجز الغاز من خلال الاستيراد»، وكذلك زيادة إنتاج النفط.وعزا خامنئي أسباب انخفاض إنتاج النفط إلى الأساليب والمعدات القديمة: «يجب الاستفادة من معرفة الخريجين الشباب لحل المشكلات وتحقيق تحول في إنتاج واستخراج النفط. وهناك حاجة إلى مزيد من النشاط في تصدير النفط، مع تنويع وتكثير زبائن النفط». ولم يعلق خامنئي على احتمال إعادة العقوبات الأممية على طهران، بعدما قررت القوى الأوروبية تفعيل آلية «سناب باك»، إذا لم تتعاون طهران بشأن ملف النووي حتى نهاية سبتمبر (أيلول) الحالي.

السياسة الخارجية

عبر خامنئي عن ارتياحه من أداء الحكومة خلال الحرب الـ12 يوماً مع إسرائيل في يونيو (حزيران). وقال إنهم «أبلوا بلاءً حسناً خلال هذا الاختبار... وكان لهم دور مؤثر وفعال».

كما كرر خامنئي دعمه للرئيس مسعود بزشكيان الذي يواجه انتقادات من خصومه المحافظين. وخاطب بزشكيان قائلاً: «هذا النمط من العمل، القائم على الحماس والدقة وروح المسؤولية، هو تماماً ما تحتاجه بلادنا في هذه المرحلة». يأتي اللقاء بعد أيام من عودة بزشكيان من زيارة إلى الصين، حيث شارك في أعمال قمة شانغهاي للتعاون، وأجرى هناك مباحثات مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتمحورت حول العلاقات الاستراتيجية والموقف من الخطوة الأوروبية لتفعيل آلية «سناب باك» لإعادة فرض العقوبات الأممية.

وقال خامنئي إن زيارة بزشكيان الأخيرة إلى بكين «من بين الإجراءات البارزة والناجحة وتحمل قيمة استراتيجية كبيرة. قد لا تكون نتائجها قد تحققت بعد بشكل فعلي، لكنها فتحت آفاقاً كامنة يمكن أن تلبي بعض الحاجات الأساسية للبلاد، سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي». وأضاف خامنئي: «لحسن الحظ، فقد تحققت من هذه الزيارة بعض النتائج الفعلية، ويجب متابعتها بعناية وجدية».

«لا حرب ولا سلام»

في جزء من خطابه، دعا خامنئي المسؤولين إلى تنشيط حضورهم الإعلامي للتأثير على الرأي العام، وحض على نقل «صورة القوة من الجمهورية الإسلامية وقدراتها وإمكاناتها»، وأضاف: «لا ينبغي الاكتفاء بسرد مواطن الضعف فقط». وقال: «تتحمل وسائل الإعلام مسؤولية كبرى، سواء الصحافة أو الإذاعة والتلفزيون، بل وحتى المسؤولين الحكوميين أنفسهم». وحذر المسؤولين من أن «يعكس خطابهم روح العجز واليأس والإحباط عندما يظهرون أمام الرأي العام أو يتحدثون عبر المنصات الإعلامية». وأضاف: «الكتّاب في وسائل الإعلام، والنشطاء في الفضاء الإلكتروني، وأولئك الذين يمتلكون منابر في الإذاعة والتلفزيون، عليهم أن يتحلوا بالوعي، وألا ينقلوا رسائل تضر بالبلاد. لا يجوز أن يركّزوا فقط على السلبيات، بل عليهم أن يسلّطوا الضوء على نقاط القوة الحقيقية والطاقات الكامنة، حتى تُعزّز الروح الوطنية، ويُحافظ على ثقة الشعب». وقال خامنئي إن تعزيز روح العمل والجد يجب أن يغلب على حالة «لا حرب ولا سلم» التي يفرضها الأعداء، محذراً من أن هذا الوضع «يعيق التقدم ويخلق حالة من التردد والضياع في المجتمع»، معرباً عن اعتقاده بأن «التغلب على هذه الحالة يتطلب تعزيز روح المبادرة والأمل والابتكار من خلال العمل الجاد وإظهار نتائج ملموسة»، مشدداً على أن «الإرادة والهمة الوطنية هما السبيل لتجاوز التحديات الحالية». وتابع أن «الواجب الأساسي للحكومات هو تعزيز مقومات القوة الوطنية والعزة الوطنية».

الوفاق الداخلي

واعتبر خامنئي «إحدى الفرص الحالية هي إمكانية بناء الإجماع في البلاد». وقال إن «الظروف متاحة بحيث إن رؤساء السلطات الثلاث متفقون ومتناغمون ومستعدون للتعاون مع بعضهم البعض. كما أن العديد من أقسام صنع القرار واتخاذه تعمل بشكل متوافق وفي نفس الاتجاه. في رأيي، أصبح بناء الإجماع اليوم أسهل مما كان عليه في الماضي، ويجب استثمار هذه الفرصة بأفضل طريقة ممكنة؛ ينبغي المضي قدماً في الأعمال التي تحظى بالإجماع وبدء التحرك»، وأضاف: «هناك اختلافات في الأذواق وعقبات في الطريق، لكن يجب تذليل هذه العقبات وعدم السماح بفقدان الفرص». وكان يشير إلى شعار «الوفاق الوطني» الذي يرفعه بزشكيان، وذلك بعدما رفعت الحكومة السابقة برئاسة إبراهيم رئيسي شعار «توحيد التوجهات» في إشارة إلى حصر السلطات الثلاثة بيد التيار المحافظ. وأعرب خامنئي عن تأييده لمشروع تقليص الأجهزة وعدد الموظفين في الوزارة، وقال خامنئي: «تقليل بعض الأجهزة التي يوجد تداخل في وجودها أو مهامها أو خفض عدد الموظفين، في وزارة أو مؤسسة محددة، من الأعمال الكبيرة لكنها صعبة وليست سهلة».

 

طهران تحذّر أوروبا من «الخطأ الفادح» عشية اجتماع «الوكالة الذرية»

عراقجي دعا الترويكا إلى التراجع عن تفعيل «سناب باك»

 لندن - طهران/الشرق الأوسط/07 أيلول/2025

عشية بدء الاجتماعات الحساسة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، وجّه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رسالةً إلى «الترويكا الأوروبية»، داعياً إلى التراجع عما وصفه بـ«الخطأ الفادح» ومنح الدبلوماسية «الوقت والمساحة» لإنقاذ الاتفاق النووي. وكتب عراقجي في مقال رأي نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية، الأحد، إن «أوروبا ترتكب خطأً كبيراً باتباع استراتيجية دونالد ترمب»، وأضاف: «نحن منفتحون على الدبلوماسية، والتوصل إلى اتفاق جديد بشأن برنامجنا النووي»، لكنه اشترط رفع العقوبات أولاً. وقررت دول «الترويكا الأوروبية» (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) المضي قدماً في آلية العودة السريعة للعقوبات الأممية على طهران، المعروفة رسمياً باسم «سناب باك»، في نهاية سبتمبر (أيلول)، إذا لم تسمح طهران لمفتشي الأمم المتحدة بالعودة إلى المنشآت النووية الثلاث التي تعرَّضت لقصف أميركي - إسرائيلي في يونيو (حزيران) الماضي، وكذلك تقديم معلومات دقيقة بشأن نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة، والانخراط في مفاوضات مباشرة مع واشنطن بهدف التوصل لاتفاق نووي جديد. وقال عراقجي إن «الخطوة الأوروبية تفتقر إلى أي أساس قانوني، لأنها تتجاهل التسلسل الحقيقي للأحداث الذي دفع إيران إلى اتخاذ تدابير تعويضية قانونية بموجب بنود الاتفاق النووي». وأضاف عراقجي: «قد يبدو أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا تتصرف بدافع الحقد، لكن الحقيقة أنها تتبنى عمداً مساراً متهوراً، على أمل أن يمنحها ذلك مقعداً على طاولة المفاوضات في قضايا أخرى. وهذا تقدير خاطئ وخطير، من المؤكد أنه سيرتد عليها». وكتب في السياق نفسه: «لقد عبّر الرئيس ترمب بوضوح عن رؤيته للدول الأوروبية الثلاث باعتبارها أطرافاً هامشية. ويتجلى ذلك في الطريقة التي تم فيها تهميش أوروبا من القضايا المصيرية التي تمس مستقبلها، وعلى رأسها الصراع الروسي الأوكراني». وألقى عراقجي عدة مرات باللوم على ترمب في إعادة الملف النووي الإيراني إلى الأوضاع التي كانت عليه ما قبل الاتفاق النووي لعام 2015، وأشار إلى انسحاب ترمب من الاتفاق النووي في مايو (أيار) 2018. وانتقد عراقجي عدم إدانة الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية في 22 يونيو (حزيران)، وقال: «تطالب القوى الأوروبية اليوم بفرض عقوبات من الأمم المتحدة على الإيرانيين بحجة رفضهم الحوار». ولفت عراقجي إلى أنه «حذر» نظراءه الأوروبيين في الدول الثلاث من أن «هذه المناورة لن تحقق النتائج التي يبتغونها، بل على العكس ستؤدي إلى تهميشهم بشكل أكبر، وإقصائهم من أي مسار دبلوماسي مستقبلي، مع ما يترتب على ذلك من عواقب سلبية واسعة النطاق على مجمل مصداقية أوروبا ومكانتها على الساحة الدولية». وكرر تمسك طهران بتخصيب اليورانيوم، قائلاً: «لا يعقل أن تدّعي دول الثلاثي الأوروبي مشاركتها في اتفاق يقوم جوهره على تخصيب اليورانيوم داخل إيران، بينما تطالب في الوقت نفسه بأن تتخلى إيران عن هذه القدرات عينها».

ضرورة ملحة

وقال: «لا يزال هناك وقت وتوجد حاجة ماسة لحوار صادق»، موضحاً أن بلاده على «استعداد للدخول في اتفاق واقعي ودائم، يتضمّن رقابة صارمة وقيوداً محددة على أنشطة التخصيب، مقابل الرفع الكامل للعقوبات»، محذراً من «أن الفشل في اغتنام هذه النافذة الضيقة من الفرص قد يؤدي إلى عواقب كارثية، ليس على المنطقة فحسب، بل على مستوى أوسع لم يشهده العالم من قبل». واتهم عراقجي إسرائيل بـ«خوض حرب بالوكالة عن الحرب»، وأشار إلى حرب الـ12 يوماً في يونيو (حزيران) قائلاً إن «القوات المسلحة الإيرانية القوية والمستعدة قادرة على توجيه ضربات موجعة تجبر على الهروب إلى الحامي طلباً للإنقاذ»، وأضاف: «لقد كلفت مقامرة إسرائيل دافعي الضرائب الأميركيين مليارات الدولارات». وأنهى الوزير الإيراني رسالته للأوروبيين، قائلاً: «إذا كانت أوروبا جادة فعلاً في السعي إلى حل دبلوماسي، وإذا كان الرئيس ترمب يرغب في التفرغ لقضايا حقيقية لا تُفبرك في تل أبيب، فعليهم أن يوفّروا للدبلوماسية الوقت والحيز اللازمين كي تنجح. أما البديل، فلن يكون مرضياً بأي حال». وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قد أدلى بتصريحات مماثلة في حوار مع صحيفة «الغارديان»، الأسبوع الماضي، في محاولة لتوجيه رسالة إلى صناع القرار الأوروبيين. ووجه بقائي انتقادات ضمنية إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس: «الأوروبيون ينفذون ما تطلبه واشنطن. دورهم كوسطاء يتلاشى تدريجياً. إذا نظرنا إلى تاريخ وساطة قادة السياسة الخارجية الأوروبيين، من خافيير سولانا إلى كاثرين آشتون وفديريكا موغريني وجوزيب بوريل، نجد أنهم سعوا دائماً لتقريب وجهات النظر. لكن الآن قرر الأوروبيون أن يتحولوا إلى وكلاء للولايات المتحدة وإسرائيل. هذا تصرف غير مسؤول». سبق التصريحات لقاءٌ مفاجئٌ بين عراقجي وكالاس في الدوحة، مساء الخميس. ونقلت وکالة «إيلنا» العمالية عن عراقجي قوله السبت: «سنواصل المفاوضات مع الدول الأوروبية الثلاث. لقد أجريتُ عدة جولات من المحادثات مع وزراء خارجية هذه الدول، وقبل ليلتين، خضت مفاوضات مطوّلة استغرقت أكثر من ساعتين مع السيدة كالاس. أعتقد أن فهماً أفضل للوقائع قد بدأ يتبلور». وأضاف: «نتبادل أيضاً رسائل مع الأميركيين عبر وسطاء. وفي اليوم الذي يُقبل فيه الأميركيون على التفاوض انطلاقاً من مبدأ المصالح المتبادلة، سنكون بدورنا مستعدين للبدء في المفاوضات». وبعد ساعات من اللقاء، نسبت وكالة الصحافة الفرنسية إلى مسؤول في الاتحاد الأوروبي، طلب عدم الكشف عن هويته، «أن كالاس بحثت مع عراقجي في الدوحة الجهود الرامية إلى التوصّل لحلّ تفاوضي للقضية النووية الإيرانية»، وأضاف: «ركّزت المحادثات على العديد من الموضوعات، بما فيها وصول مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشآت النووية الإيرانية، ومصير المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصّب».

غياب التفتيش

ومن المقرر أن يبدأ مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعه الربع السنوي الثالث هذا العام في فيينا، صباح الاثنين، كما سيعقد المدير العام رافائيل غروسي مؤتمراً صحافياً يركز على التحديات التي تواجه فريق عمله، بما في ذلك مراقبة البرنامج النووي الإيراني. وكان آخر اجتماع للوكالة الدولية، قد شهد تبني قرار دفعت به القوى الأوروبية الثلاث، والولايات المتحدة، لإدانة إيران، بعدما قدم غروسي تقريراً مفصلاً حول أنشطة إيران، ووصفها بـ«حالة عدم الامتثال» لمعاهدة حظر الانتشار النووي، في خطوة نادرة منذ عقدين. وبدأت إسرائيل هجمات على منشآت نووية وعسكرية إيرانية، بعد 24 ساعة من تمرير القرار الغربي، واندلعت حرب بين الطرفين استمرت 12 يوماً ودخلتها الولايات المتحدة بضرب المنشآت النووية الرئيسية في إيران لتخصيب اليورانيوم. وأرسلت الوكالة الدولية، الأسبوع الماضي، تقريراً مفصلاً حول البرنامج النووي الإيراني لمناقشته في اجتماعات هذا الأسبوع، وأكدت أنها لم تتوصل بعد إلى اتفاق بشأن استئناف عمليات التفتيش في المواقع التي تعرضت للقصف الإسرائيلي والأميركي. وقال غروسي لـ«رويترز»، الأربعاء الماضي، إن محادثات الوكالة مع إيران بشأن كيفية استئناف عمليات التفتيش يجب ألا تستمر لأشهر طويلة، ودعا إلى إبرام اتفاق في وقت قريب ربما هذا الأسبوع. وأكد غروسي أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة لم تحصل على أي معلومات من إيران عن وضع مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب أو مكانه منذ أن شنت إسرائيل الهجمات الأولى على مواقع التخصيب في 13 يونيو (حزيران). وعلى الرغم من تضرر مواقع التخصيب الإيرانية الثلاثة بشدة أو تدميرها في حملات القصف الإسرائيلية والأميركية، فإن مصير مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب غير واضح، وهو اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، ولا تفصله سوى خطوة صغيرة عن نسبة 90 في المائة تقريباً المستخدمة في صنع الأسلحة. وارتفع مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60 في المائة قليلاً، قبل هجوم إسرائيل على منشآتها النووية في 13 يونيو حزيران، عما وردت تقارير بشأنه سابقاً. وذكر التقرير أن التقديرات في 13 يونيو لمخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60 في المائة في شكل سادس فلوريد اليورانيوم، الذي يمكن تخصيبه في أجهزة الطرد المركزي، بلغ 440.9 كيلوجرام، وهذه الكمية تكفي لصنع 10 قنابل نووية إذا زاد مستوى تخصيبها. وقال غروسي: «أعتقد أن هناك فهماً عاماً بأن المواد (النووية) لا تزال، في العموم، موجودة. لكن، بالطبع، يجب التحقق من ذلك... ربما يكون البعض قد فُقد». وأضاف: «ليست لدينا مؤشرات تقودنا إلى الاعتقاد بحدوث حركة نقل كبيرة للمواد». ونقلت «رويترز» عن التقرير أنه «يجب إبرام اتفاق يمهد الطريق لاستئناف عمليات التفتيش دون إبطاء»، وأن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب «مصدر قلق بالغ». وأكد غروسي أنه عادة لا يمكن أن تترك الوكالة أكثر من شهر يمر دون التحقق من حالة اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 20 بالمائة أو ما فوق ذلك. وتستمر المحادثات بدلاً من التعجيل بإثارة أزمة من خلال التنديد بإيران، وقال غروسي: «نحاول، كما حاولت دائماً... إفساح المجال للدبلوماسية، للسماح بإعادة العملية إلى مسارها. وبالطبع يجب أن يتم ذلك ضمن إطار زمني معقول».

 

خلافات داخلية تعرقل حسم موقف إيران من «معاهدة حظر الانتشار»...تباين بين المشرّعين حول دور مجلس الأمن القومي من الخطوة

 لندن - طهران/الشرق الأوسط/07 أيلول/2025

لا يزال البرلمان الإيراني يتريث في حسم موقفه من احتمال تبني تشريع يقضي بالخروج من «معاهدة حظر الانتشار»، في ظل تجاذبات داخلية وضغوط خارجية. ونقلت وكالة أنباء حكومية في إيران عن رئاسة البرلمان أن المشرِّعين قد يناقشون تقرير لجنة الأمن القومي حول المقترحات والمشروعات المقدَّمة بخصوص الانسحاب من «معاهدة حظر الانتشار النووي» رداً على تفعيل القوى الأوروبية آلية «سناب باك» للعودة التلقائية إلى العقوبات الأممية.وقال المتحدث باسم رئاسة البرلمان، عباس كودرزي، إن أعضاء من مجلس صيانة الدستور سيحضرون الاجتماع للنظر في مدى توافقه مع الدستور، وإبداء آرائهم في حال تمت الموافقة عليه بشكل نهائي. وأوضح كودرزي أن المشروع العاجل سيُدرَج على جدول أعمال البرلمان مباشرة دون انتظار دوره. وأضاف: «في حال الموافقة على كلياته وتفاصيله، ستتم مناقشته في الجلسة العلنية في اليوم نفسه». وينصُّ القانون على الانسحاب من «معاهدة حظر الانتشار النووي»، ووقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وفي السياق نفسه، قال عباس مقتدائي، نائب رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان، الأحد: «لم نتوصل بعد إلى قرار نهائي بشأن الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار أو الاستمرار فيها، لكننا سنتعامل مع الأمر بشكل متزن ومدروس، بعيداً عن الانفعال». وأضاف: «سنتخذ كل قرار من شأنه أن يحفظ المصالح الوطنية، ويصون عزة البلاد، دون أي تردد». وقبل الجلسة، قال النائب المتشدد كامران غضنفري، في تصريحات صحافية، إن مشروع الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي «لا يتطلب مواجهة المجلس الأعلى للأمن القومي بعد إقراره».

وأضاف: «البعض يزعم أن إقرار هذا المشروع يتطلب موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي، لكن لا يوجد أي نص قانوني يُلزم بذلك. فبموجب الدستور، تصبح قرارات مجلس الشورى نافذة وملزمة بمجرد إقرارها من قبل المجلس ومصادقة مجلس صيانة الدستور عليها». وتابع: «بطبيعة الحال، سيتم خلال مناقشة المشروع الاستماع إلى رأي المجلس الأعلى للأمن القومي، وأخذ موقفه بعين الاعتبار. لكن بعد التصويت، لا توجد حاجة قانونية لموافقة إضافية من المجلس». يأتي ذلك، بعدما قال النائب إسماعيل كوثري لوكالة «مهر» الحكومية إن القرار النهائي بشأن الانسحاب من «معاهدة حظر الانتشار» بيد المجلس الأعلى للأمن القومي، رغم طرحه من قبل عدد من نواب البرلمان. وأشار إلى أن «إيران تمتلك كثيراً من الخيارات القانونية والسياسية للرد على هذا التصعيد (تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات)، وهذه الخيارات قيد الدراسة حالياً». وكان النائب أحمد بخشايش أردستاني، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، قد كشف، السبت، عن عدم اكتمال النصاب في الجلسة الأخيرة للجنة، الأربعاء الماضي، التي خُصِّصت لبحث موضوع انسحاب إيران من «معاهدة حظر الانتشار النووي». وأضاف أردستاني: «إذا نال التقرير تأييد الأغلبية، فستُعاد المسوّدة إلى اللجنة لمراجعتها بشكل تفصيلي، بما في ذلك إدراج المواد والتبصرات القانونية ذات الصلة»، مشيراً إلى أنه «في حال طُرح مشروع الانسحاب من المعاهدة في الجلسة العامة، فإنه - للأسف - قد يحصل على الموافقة». وكان من المقرر التصويت على المشروع، الأسبوع الماضي، لكن رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف طلب التريث في اتخاذ الخطوة. وقال محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان، الأسبوع الماضي، في هذا السياق: «من الواضح أن الدول الأوروبية الثلاث، بسبب عدم وفائها بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي، لا تملك الحق في تفعيل الآلية. وشرعت بشكل غير قانوني في عملية إعادة تفعيل قرارات مجلس الأمن». وأضاف: «من الضروري أن تتخذ إيران إجراءً رادعاً يجعل هذا السلوك الأوروبي غير القانوني مكلفاً، بما يؤدي إلى دفع العدو نحو التراجع عن قراره بتفعيل آلية استعادة العقوبات». وأضاف: «سيُعلَن قريباً القرار الموحد للجمهورية الإسلامية في هذا الشأن، وسيتم تطبيقه». ورفض قاليباف التهوين من 6 قرارات أممية، ومع ذلك قلل من تأثيرها الاقتصادي على إيران، وقال: «من الضروري أن يقوم مسؤولو البلاد جميعاً بتوضيح محدودية تأثير عودة قرارات الأمم المتحدة للمجتمع، حتى لا يتمكّن العدو من خلق بناء إعلامي خاطئ حول آلية استعادة العقوبات، وإمكانية إدارة الآثار النفسية السلبية لهذه المسألة». وقال قاليباف: «إن العدو من خلال خلق أجواء معينة، قدَّم تفعيل آلية استعادة العقوبات على أنه يندرج تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وتمهيد للحرب ضد إيران. هذا الادعاء يثار في حين أن الحرب التي استمرّت 12 يوماً أوضحت لنا أن العدو لا يرى حاجة إلى قرار أممي لخوض الحرب». وتابع: «هذه القرارات الـ6 لا تشير إلى المادة 42 من ميثاق الأمم المتحدة التي تمهّد لاستخدام القوة، وهذا الأمر يتطلب قراراً جديداً سيواجَه حتماً باستخدام حق النقض (الفيتو) من قبل الصين وروسيا».

وأضاف قاليباف: «ما يمنع هجوم العدو ليس آلية استعادة العقوبات، بل الحفاظ على التماسك الوطني، وزيادة القدرة العسكرية الإيرانية». وأقر البرلمان الإيراني في يوليو (تموز) الماضي، قانوناً يعلق التعاون مع الوكالة، وينص على أن أي عمليات تفتيش مستقبلية ستحتاج إلى الضوء الأخضر من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني. وتجري طهران والوكالة الآن محادثات حول كيفية المضي قدماً في عمليات التفتيش. «دائرة الغموض» ومع ازدياد المؤشرات على احتمال تشريع القانون، طالبت صحيفة «كيهان» المتشدِّدة بإبقاء البرنامج النووي الإيراني في «دائرة الغموض» بدلاً من الوضوح. وشدَّدت الصحيفة التي يسمي تحريرها المرشد الإيراني، على أن «الغرب الخائن يجب ألا يشعر بالاطمئنان تجاهنا». وقالت إن البرنامج النووي «ينبغي أن يُسهم بشكل كامل في تطوير القدرات، وتعزيز الهيبة الوطنية». ورأت الصحيفة أن العقوبات بموجب قرارات مجلس الأمن، «أضعف من العقوبات الأميركية من حيث القوة التأثيرية والضمانات التنفيذية، وهي غير قادرة على التأثير فعلياً على الوضع الاقتصادي الراهن في إيران». وحذَّرت الصحيفة من «تكرار الموقف الضعيف الذي يعيد تركيز السياسة الخارجية على التفاوض والدبلوماسية مع الغرب». وقالت إن إيران «ليست ضعيفة فعلياً، ولا تُرى كذلك، بل إنها تقف في قلب جبهة قوية وفعالة تُعرَف باسم (جبهة المقاومة)». كما أن إيران، حسب «كيهان»، «تعد شريكاً نشطاً وفاعلاً في تحالفات اقتصادية دولية كبرى»، مشيرة إلى أن «الخطابات الصادرة عن مسؤولين ومؤسسات داخلية، تُظهر إيران بمظهر الضعف، وهو ما يفتح المجال أمام طمع العدو». وألقت الصحيفة باللوم على «مواقف إيران خلال العقد الماضي التي شجعت (الغربيين) على المضي قدماً في خطواتهم ضدها». وتساءلت: «لو كانوا يعتقدون حقاً أن إيران سترد باستخدام أدوات قوتها، فهل كانوا أقدموا بهذه السهولة على مواجهة طهران؟». بدورها، حذرت صحيفة «جمهوري إسلامي» من التداعيات الخطيرة لأي خطوة قد تتخذها طهران للانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، معتبرة أن مثل هذا القرار من شأنه أن «يغلق الباب أمام الدبلوماسية»، ويُلحق ضرراً بمصالح البلاد. وقالت الصحيفة إن المادة الوحيدة لهذا المشروع «ملزمة» للحكومة، كرد فعل على انتهاكات الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث لالتزاماتها في الاتفاق النووي، وكذلك إحالة ملف إيران إلى مجلس الأمن الدولي، بالانسحاب الفوري من معاهدة حظر الانتشار، وإلغاء كافة الالتزامات الواردة بموجبها، وقطع جميع المفاوضات مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث، وإنهاء التعاون الرقابي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كامل». وحذّرت الصحيفة من أن مشروع القانون هذا، على غرار القانونين السابقين اللذين أقرّهما البرلمان، من شأنه أن يؤدي إلى تجميد العملية الدبلوماسية بالكامل، وهو ما سيعود بنتائج سلبية على البلاد. وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أن التحركات الأحادية والمتسرعة في هذا الملف الحساس قد تُقفل المسارات السياسية، وتضع إيران في مواجهة دولية أوسع نطاقاً، دون تحقيق مكاسب حقيقية.

 

هجوم بطائرة مسيرة من اليمن يُصيب رجلاً في مطار إسرائيلي: الجيش والمسعفون

وكالة فرانس برس/٧ سبتمبر ٢٠٢٥

القدس: أعلنت خدمة الطوارئ الإسرائيلية "نجمة داوود الحمراء" أن طائرة مسيرة أُطلقت من اليمن أصابت رجلاً عندما سقطت على مطار رامون جنوب إسرائيل يوم الأحد. وقالت الخدمة في بيان: "يقدم المسعفون العلاج الطبي... لرجل يبلغ من العمر ٦٣ عامًا في حالة طفيفة، بكامل وعيه، مصابًا بشظايا في أطرافه". وقال متحدث باسم سلطة المطارات الإسرائيلية إن الطائرة المسيرة "ضربت صالة الوصول" وأن العمليات في مطار رامون قد توقفت. وقال الجيش الإسرائيلي إن الطائرة المسيرة هي الرابعة التي تُطلق من اليمن بفارق دقائق يوم الأحد. وفي بيان سابق، أفاد الجيش باعتراض ثلاث طائرات مسيرة في طريقها من اليمن، اثنتان منها قبل عبورهما المجال الجوي الإسرائيلي. ولم يُحدد ما حدث للطائرة الثالثة. وأكدت لاحقًا أن طائرة بدون طيار إضافية "سقطت في منطقة مطار رامون"، مضيفة أنه لم يتم إطلاق أي صفارات إنذار وأن الحادث قيد المراجعة. وجاء الهجوم بعد أن تعهد الحوثيون المدعومون من إيران بالانتقام لمقتل رئيس وزرائهم في غارة جوية إسرائيلية الشهر الماضي. وعقب عمليات الإطلاق، نشر حزام أسعد، عضو المكتب السياسي للحوثيين، على موقع X، "الانتقام الحقيقي لم يبدأ بعد... ما ينتظركم سيكون أسوأ بكثير". اغتالت إسرائيل رئيس حكومة الحوثيين المدعومة من إيران مع 11 مسؤولًا كبيرًا آخر في غارات جوية قبل أسبوعين. وكان هجوم يوم الأحد هو أول ضربة يشنها الحوثيون على هدف استراتيجي إسرائيلي منذ أن أصاب صاروخ باليستي من اليمن مطار بن غوريون في تل أبيب في مايو. ومنذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، أعلن الحوثيون دعمهم للفلسطينيين وشنوا هجمات منتظمة بالطائرات بدون طيار والصواريخ ضد إسرائيل تضامنًا. وردًا على ذلك، نفذت إسرائيل عدة جولات من الضربات الانتقامية في اليمن، مستهدفة الموانئ ومحطات الطاقة والمطار الدولي في صنعاء، العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون. وفي الأسبوع الماضي، وفي ظل التصعيد المستمر، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس بإنزال الضربات العشر المذكورة في الكتاب المقدس على الحوثيين.

 

اليمن يتهم إيران بمساعدة الحوثيين على إنتاج الأسلحة الكيماوية

عدن: علي ربيع/الشرق الأوسط/7 سبتمبر/أيلول 2025

اتهم وزير الإعلام اليمني، الأحد، إيران بتهريب مواد تُستخدم في إنتاج الأسلحة الكيماوية إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، مشيراً إلى أن خبراء من الحرس الثوري يشرفون بشكل مباشر على بناء منشأة سرية لتصنيع أسلحة محظورة دولياً. وقال الوزير معمر الإرياني في بيان إن "مصادر مؤكدة" تشير إلى أن الحوثيين بدأوا في تجهيز المواد لتركيبها على الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة. وحذر من أن هذه الخطوة تمثل "تصعيداً غير مسبوق" قد يطلق سيناريوهات كارثية على اليمن والمنطقة الأوسع والمجتمع الدولي، مع خطر ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية محتملة. وأضاف الإرياني أن إدخال مثل هذه الأسلحة يتجاوز استخدام الحوثيين الحالي للطائرات المسيرة والصواريخ ضد المدنيين داخل اليمن وفي الدول المجاورة. وقال إن هذا التطور يشكل "تهديداً أخطر" للسلام والأمن الدوليين ويمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاقية الأسلحة الكيماوية وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن اليمن. وذكر الوزير أن هذا التحذير يتسق مع تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الإيراني مؤخراً، حيث أقر بإنشاء مصانع ومرافق للأسلحة في الخارج. واتهم طهران بتحويل اليمن إلى "مختبرات سرية للمواد الكيماوية والبيولوجية وقاعدة متقدمة للحرس الثوري تهدد الأمن الإقليمي، والملاحة الدولية، وإمدادات الطاقة العالمية".

وقد اتهمت الحكومة اليمنية مراراً إيران بترسيخ وجود عسكري مباشر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وفي السنوات الأخيرة، اعترضت الولايات المتحدة وقوات بحرية متحالفة معها، إلى جانب القوات الحكومية اليمنية، شحنات من أجزاء صواريخ إيرانية، وأنظمة توجيه، وطائرات مسيرة كانت في طريقها إلى الحوثيين. كما ربطت تقارير للأمم المتحدة طهران بتوريد أسلحة وتكنولوجيا متطورة، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن. وحذر الإرياني من أن سيطرة الحوثيين على أجزاء واسعة من اليمن، بما في ذلك مناطق من ساحل البحر الأحمر، تمثل تهديداً متزايداً بمرور الوقت. وقال: "كل يوم يؤخر فيه المجتمع الدولي اتخاذ إجراء حاسم، ترتفع التكاليف وتتضاعف المخاطر الأمنية والاقتصادية والإنسانية على المنطقة والعالم". وحث الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، والشركاء الدوليين على التحقيق في تهريب المواد الكيماوية المزعوم، ووقف ما أسماه "الانتهاكات الإيرانية الصارخة"، وفرض إجراءات عقابية. كما دعا إلى تقديم دعم أقوى للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً لاستعادة سلطتها في جميع أنحاء البلاد. وقال: "أي تساهل في مواجهة هذا المخطط سيسمح لإيران بترسيخ واقع خطير، وتحويل اليمن إلى ورشة خلفية للبرامج المحظورة ومنصة إطلاق دائمة للإرهاب الإيراني".

 

تقرير: ويتكوف أرسل مقترحاً جديداً إلى «حماس» لوقف إطلاق النار في غزة

 واشنطن/الشرق الأوسط/07 أيلول/2025

ذكر موقع «أكسيوس» الإخباري، اليوم الأحد، أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أرسل مقترحاً جديداً إلى حركة «حماس» الفلسطينية، الأسبوع الماضي، لوقف إطلاق النار في غزة. وأوضح الموقع، في تقرير، أن مقترح ويتكوف الجديد يتضمن إبرام اتفاق لإطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين مقابل إنهاء الحرب في غزة. وأضاف أن مقترح ويتكوف الجديد يهدف لإيجاد حل دبلوماسي قبل الهجوم الواسع الذي تخطط له إسرائيل لاحتلال مدينة غزة. وأشار «أكسيوس» إلى أن ويتكوف أبلغ «حماس»، عبر وسيط، أن الحركة إذا أطلقت سراح جميع المحتجزين فإن ترمب سيضمن إنهاء الحرب. بدوره، أبلغ الوسيط ويتكوف أن «حماس» مستعدة للتوصل إلى اتفاق شامل. وقال «أكسيوس» إن «حماس» أكدت في رسالتها لويتكوف أن إطلاق سراح المحتجزين يجب أن يتزامن مع إعلان وقف إطلاق النار الدائم وانسحاب إسرائيل من غزة. ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي قوله إن «(حماس) لا تثق في قنوات ويتكوف الخلفية التي تتجاوز المصريين والقطريين وتعتبرها (غير موثوقة)». وتكثف إسرائيل عملياتها في محيط مدينة غزة، التي قال الجيش إنه ينوي السيطرة عليها لهزيمة حركة «حماس»، وإعادة الرهائن الذين خُطفوا في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

 

ترامب يوجّه "إنذارا أخيرا" لحماس بشأن الرهائن الاسرائيليين في غزة

وطنية/07 أيلول/2025

وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنذارا أخيرا لحركة "حماس"، مشدّدا على "وجوب أن توافق الحركة الفلسطينية على صفقة للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين". وجاء في منشور لترامب على منصته تروث سوشال: "لقد قبل الإسرائيليون شروطي. حان الوقت لكي تقبل حماس كذلك. لقد حذرت حماس من عواقب عدم القبول". وختم: "هذا هو إنذاري الأخير".

 

«هدنة غزة»: تحركات الوسطاء نحو «صفقة شاملة» مهددة بـ«عراقيل»

«حماس» تختتم زيارة للقاهرة... وإسرائيل تطالب الحركة بـ«إلقاء السلاح»

 القاهرة: محمد محمود/الشرق الأوسط/07 أيلول/2025

طفت على مياه المحادثات الراكدة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، رسائل أميركية جديدة تدفع نحو إبرام صفقة شاملة، مع استمرار حليفتها إسرائيل في التصعيد بالقطاع، وعدم الرد على المقترح الجزئي الذي طرحته مصر وقطر منذ أكثر من 20 يوماً. ووسط تلك المحادثات التي لم تدفع بعدُ لإحياء المفاوضات المجمدة منذ أواخر يوليو (تموز) الماضي، تمسكت إسرائيل بنزع السلاح، و«حماس» ترفض تلك الخطوة، وهذا يقود، حسب خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، إلى استمرار التعثر دون مساعٍ تترجم لمحادثات إلا إذا ضغطت واشنطن على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لقبول صفقة جزئية أو شاملة.

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية، الأحد، أن الولايات المتحدة نقلت مبادئ عامة أولية تهدف لاستمرار المفاوضات تتضمن مقترح صفقة شاملة إلى «حماس» لإنهاء الحرب في غزة والإفراج عن جميع الرهائن، متوقعة أن يتوجه فريق المفاوضات بقيادة رون ديرمر، المقرب من نتنياهو، إلى واشنطن هذا الأسبوع لإجراء محادثات. ونَقَلَ المبادئ العامة من مبعوث واشنطن للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى «حماس»، جيرشون باسكين، وهو ناشط إسرائيلي ساعد في مفاوضات الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط قبل أكثر من عقد، وله تواصل مع القيادي بالحركة غازي حمد، حسب ما ذكره موقع «أكسيوس» الأميركي.

هذا التحرك الأميركي الجديد يأتي عقب حديث الرئيس دونالد ترمب، ليل الجمعة-السبت، أن الولايات المتحدة منخرطة في «مفاوضات معمّقة جداً» مع «حماس» وعليهم أن يفرجوا عن كل الرهائن، وفق ما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وجاء حديث ترمب غداة تقرير نشره موقع «تايمز أوف إسرائيل»، الجمعة، يفيد بأن ويتكوف التقى، الخميس، في باريس، مسؤولين قطريين لمناقشة التهدئة، بعد يوم من تصريحات متلفزة لمنسق العلاقات الأميركية مع «حماس»، بشارة بحبح، أكد فيها أن «الولايات المتحدة قد وضعت اتفاقاً شاملاً لإنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة». ولم يؤكد الوسيطان القطري أو المصري تلك التحركات الجديدة نحو الصفقة الشاملة، غير أن وزير الخارجية بدر عبد العاطي خلال استقبال أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح»، الفريق جبريل الرجوب، أكد وفق بيان مصري أهمية قبول إسرائيل بالمقترح الجزئي الذي طرحه الوسيطان وقبلته «حماس» في 18 أغسطس (آب) الماضي، وتجاهلت إسرائيل الرد عليه. ويرى مساعد «الخارجية» المصري الأسبق، السفير حسين هريدي، أن الكرة الآن في ملعب ترمب، ويبدو من خلال التحركات الأميركية التي عادت للضوء أن ترمب يدير مفاوضات شاملة تتضمن الإفراج عن الرهائن وعدم استمرار حكم «حماس»، وإيجاد مخرج لنزع سلاحها مع وعد أميركي بإنهاء الحرب، مشيراً إلى أن هذا يعني تجاوز المقترح الجزئي حالياً بعد العراقيل الإسرائيلية التي لا تزال قائمة باستمرار التصعيد.

ويعتقد المحلل السياسي الفلسطيني، عبد المهدي مطاوع، أن إسرائيل لا تضع في بالها تحرك الوسطاء، وتنتظر مخرجاته من مقترحات، وهل ستتوافق مع شروطها أم لا، خصوصاً أنها وضعت شروطاً لقبول صفقة شاملة، لافتاً إلى أن العراقيل، وفي مقدمتها استمرار التصعيد، ستستمر في ضوء استشعار نتنياهو أن المعروض لا يخدم بقاءه ومصالحه، أو عدم تعرضه لضغوط جادة من واشنطن.

في المقابل، لا يزال طرفا الحرب يتمسكان بخيارتهما، وجدد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في مؤتمر صحافي بالقدس، تأكيده أن الحرب في قطاع غزة يمكن أن تنتهي إذا أطلقت «حماس» سراح الرهائن وتخلت عن سلاحها. وتعليقاً على ذلك، قال باسم نعيم، القيادي في حركة «حماس»، لـ«رويترز»، إن الحركة لن تتخلى عن سلاحها لكنها ستفرج عن كل الرهائن إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحب قواتها من غزة، غير مستبعد أن تنخرط الحركة في «هدنة طويلة الأمد». وأعلنت «حماس»، الأحد، ختام وفد قيادي بالحركة زيارته لمصر عقب لقاء مع شخصيات وفصائل فلسطينية في القاهرة، بهدف «التأكيد على أن وحدة الموقف والميدان هي الضمانة لإنهاء الحرب وتعزيز الصمود»، بعد ساعات من بيان آخر للحركة يؤكد «انفتاحها على أي أفكار أو مقترحات تحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً شاملاً للجيش الإسرائيلي من غزة». يأتي ذلك في الوقت الذي أفادت الإذاعة الفلسطينية، الأحد، بمقتل 42 جرّاء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة وتسجيل 5 حالات وفاة جديدة، بينهم 3 أطفال بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع، خلال الـ24 ساعة الماضية. ويشير هريدي إلى أن ساعر يطرح ما هو مطلوب من «حماس» ويتوافق مع ما تتفاوض به واشنطن مع الحركة عبر مفاوضات معمقة، كما ذكر ترمب، مشيراً إلى أن عقبة نزع السلاح يمكن حلها عبر إخراجها بشكل تقبل به «حماس» ولا يبدو أنها هزمت ويكون مرتبطاً بخدمة القضية الفلسطينية. ويعتقد مطاوع أن هناك تبايناً كبيراً بين ما تريده إسرائيل، وما تريده «حماس»، وكلاهما لن يتنازل، مضيفاً: «أزمة السلاح مُبالغ فيها، وعلى إسرائيل أن تعلن ما هو السلاح الذي تخشاه في غزة، وتعلن (حماس) ماذا تملك، وأنا مدرك أن كلاهما يدرك أن هذا السلاح ليس مؤثراً ويصلح للجبهة الداخلية ولا يصالح للمعارك، ومُبالغة إسرائيل وتمسك (حماس) كلاهما عراقيل لتحسين شروط لصالح كل طرف ليس غير». ويرى أن الصفقة الشاملة هي الفرصة المناسبة لوقف الإبادة وتهجير الفلسطينيين مع ضغوط لانسحاب إسرائيل أو إجراء ترتيبات لدخول قوات دولية، مؤكداً أن منع نتنياهو من تغيير الوضع الديمغرافي بغزة هو مكسب للفلسطينيين.

 

الرئاسة الفلسطينية رحبت بمبادرة الحوكمة العالمية ونوهت بموقف الصين من القضية

وطنية/07 أيلول/2025

رحبت الرئاسة الفلسطينية ، بمبادرة الحوكمة العالمية التي أطلقها رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينبينغ، خلال اجتماع شانغهاي للتعاون المنعقد مطلع الشهر الحالي، وفق وكالة "وفا". وتركز المبادرة على 5 مفاهيم أساسية، وهي الالتزام بالمساواة في السيادة، والالتزام بسيادة القانون الدولي، والالتزام بتعددية الأطراف، والالتزام بوضع الشعب في المقام الأول، والالتزام بتحقيق نتائج ملموسة. وثمنت الرئاسة الفلسطينية " هذه المبادرة التي تنضم إلى سلسة المواقف الصادرة عن جمهورية الصين الشعبية، والتي تنسجم مع الشراكة الاستراتيجية التي أطلقها الرئيسان محمود عباس وشي جينبينغ في بكين". كما رحبت الرئاسة الفلسطينية، بالإعلان الصيني للانضمام إلى إعلان نيويورك بشأن حل الدولتين، مؤكدة أنه "يتطابق مع موقف بلادها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وفي مساعدة دولة فلسطين في الحصول على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة”. وأشادت الرئاسة الفلسطينية ب"العلاقات المتينة والشراكة الاستراتيجية التي تربط الشعبين والبلدين الصديقين، والتقدير العالي لمواقف الصين التاريخية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني"، معربة عن تقدير الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية "لكل ما تقوم به الصين من جهود لدعم الشعب الفلسطيني على جميع المستويات وفي كافة المحافل الدولية" .

 

زعيم دولة الإمارات يستقبل العاهل الأردني في زيارة رسمية لأبوظبي

عرب نيوز/٧ سبتمبر ٢٠٢٥

دبي: استقبل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد آل نهيان، العاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين في أبوظبي يوم الأحد، حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات (وام). ورافقه في الزيارة ولي العهد الأمير الحسين، ورئيس الوزراء جعفر الحسن، ووزير الخارجية أيمن الصفدي، وعدد من كبار المسؤولين الأردنيين.

 

عاهل الأردن يرفض أي تحرك إسرائيلي لضم الضفة الغربية

الشرق الأوسط/٧ سبتمبر ٢٠٢٥

أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، يوم الأحد، "رفضه القاطع" لأي مساعي إسرائيلية لضم الضفة الغربية المحتلة، وذلك خلال زيارة للإمارات، وفقًا للديوان الملكي. جاءت هذه الرسالة بعد أن أشار عدد من المسؤولين الإسرائيليين إلى أن البلاد قد تمضي قدمًا في ضم مساحات واسعة من الأراضي ردًا على تحركات الحكومات الغربية للاعتراف بالدولة الفلسطينية هذا الشهر. ووفقًا لبيان صادر عن القصر، جدد الملك عبد الله تأكيده على "رفض الأردن القاطع لأي إجراءات إسرائيلية تهدف إلى ضم الضفة الغربية وإجبار الفلسطينيين على الرحيل". كما رفض أي خطط لتهجير الفلسطينيين من غزة أو فصل المنطقتين الفلسطينيتين. وانضم إليه رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان في التعبير عن معارضتهما للخطط الإسرائيلية لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967. كما رفضا "الخطط الإسرائيلية التي تهدف إلى إدامة احتلال غزة وتوسيع السيطرة العسكرية". وحذرت الإمارات العربية المتحدة هذا الأسبوع من أن الضم سيكون "خطًا أحمر".

 

 القوات المسلحة الأردنية تُسقط بالونات محملة بالمخدرات على الحدود الشرقية

عرب نيوز/٧ سبتمبر ٢٠٢٥

لندن: أحبطت قوات الأمن في المنطقة العسكرية الشرقية بالأردن، فجر الأحد، محاولة تهريب مخدرات على طول الحدود الشرقية للبلاد، في إطار جهودها لحماية الأمن الوطني. وأفادت السلطات بأن المهربين استخدموا بالونات موجهة بأجهزة بدائية لنقل المخدرات إلى الأردن. وقد تمكنت قوات حرس الحدود، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، من اكتشاف البالونات وإسقاطها ومصادرتها. وأفادت وكالة الأنباء الأردنية بأنه تم تسليم المواد إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. يُعرف الأردن بأنه نقطة عبور لتهريب المخدرات في الشرق الأوسط، حيث يستخدم المجرمون الطائرات المسيرة إلى جانب الطرق التقليدية لتهريب المخدرات إلى البلاد من سوريا والعراق المجاورتين. وقد اعترضت القوات المسلحة الأردنية ما معدله ٥١ طائرة مسيّرة شهريًا من يناير إلى يوليو، أي ما يقارب طائرتين يوميًا، وجميعها تحمل مخدرات متجهة إلى الأراضي الأردنية، وفقًا لتقرير استقصائي نشرته وكالة الأنباء الأردنية (بترا).

 

الداخلية السورية لـ«الشرق الأوسط»: الموقوفون في القصير ليسوا من المكون المسيحي فقط

حملة اعتقالات واسعة في منطقة القصير وتوقيف خلية من الفلول في طرطوس

دمشق/الشرق الأوسط/07 أيلول/2025

في حملة أمنية تعد الأولى من نوعها، قام الأمن العام في حمص بحملة اعتقالات في مدينة القصير القريبة من الحدود مع لبنان، شملت توقيف أكثر من 50 شخصاً بينهم 4 نساء، مع احتمال زيادة عدد الموقوفين. ونفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا لـ«الشرق الأوسط» الأنباء المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي أن تكون الحملة قد استهدفت أبناء الطائفة المسيحية، وقال إن الموقوفين ليسوا من المكون المسيحي فقط. بينما رجحت مصادر أهلية في حمص قريبة من السلطات الأمنية أن التوقيفات تمت بناء على تعليمات من الأمن العام في دمشق ضمن إطار تحقيق مفتوح مع شخص من أبناء المنطقة اعتقل في وقت سابق. وأثارت حملة الاعتقالات التي شنها الأمن العام في منطقة القصير في محافظة حمص عاصفة من الإشاعات حول استهداف السلطات السورية بشكل «ممنهج» لأبناء الطائفة المسيحية، وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، لـ«الشرق الأوسط»، إنه وبعد التحقق من الأسماء الواردة بالمنشورات التي تم تداولها في صفحات التواصل الاجتماعي، «تبيّن أنهم ليسوا من المكوّن المسيحي فقط، وقد استُدعوا سابقاً في عدد من القضايا الجنائية، من بينها جرائم قتل، واغتصاب، وتزوير سجلات عقارية تعود لزمن النظام البائد، وذلك بناءً على اعترافاتهم خلال التحقيق، وتحت إشراف القضاء المدني والنيابة العامة». وتداولت بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي قوائم بأسماء الموقوفين من الطائفة المسيحية وعددهم 9 أشخاص بينهم سيدتان، مع أنباء حول استهداف المسيحيين بهدف تهجيرهم من المنطقة، ما اعتبرها المتحدث باسم وزارة الداخلية مزاعم «زور»، مجدداً دعوته السوريين إلى «توخّي الدقة، وعدم الانجرار وراء الشائعات، واستقاء الأخبار من مصادرها الرسمية والموثوقة؛ لأن الهدف من هذه الحملات الممنهجة هو بثّ الفتنة وزعزعة أمن المجتمع». وبحسب المصادر الأهلية المتابعة للحملة الأمنية، فإن الموقوفين من طوائف عدة وبينهم 4 سيدات.

وحول أسباب الاعتقال قال المصدر إنه يأتي في سياق استكمال التحقيق مع موقوفين من أبناء المنطقة سبق اعتقالهم بشبهة التورط بعمليات تهريب أشخاص، وأعمال تعفيش وسرقة وغيرها أخرى، وغالباً معظم أسماء الذين طالتهم الحملة وردت في التحقيق، ومنهم من استدعي للإدلاء بشهادته، ومن لم تثبت إدانته فسيتم الإفراج عنه. يشار إلى أن منطقة القصير القريبة من الحدود مع لبنان كانت معقلاً لـ«حزب الله» في سوريا، منذ سيطرته عليها عام 2013 وحتى سقوط النظام السابق قبل 9 أشهر، كما كانت تُعد واحدة من بوابات طرق إمداد «حزب الله» على الطريق الواصل من البوكمال إلى حمص.

في سياق متصل أعلن العميد عبد العزيز الأحمد، قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، القبض على من وصفه بأحد قيادات «الخلايا الإرهابية المتبقية من فلول نظام الأسد»، المدعو جعفر سفير علي السلوم، وذلك في عملية أمنية محكمة مشتركة لقيادة الأمن الداخلي في اللاذقية، وأن فرع مكافحة الإرهاب نفذها في الرابع من الشهر الجاري. وقال العميد الأحمد إن جعفر سفير علي السلوم متورط بإدارة أحد المكاتب الإعلامية التابعة لخلايا إرهابية من فلول النظام، بالإضافة إلى «تسريب معلومات وإحداثيات لمواقع تابعة لقيادة الأمن الداخلي ووزارة الدفاع إلى أطراف خارجية تستهدف استقرار البلاد».

كما أعلنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية عن إلقاء القبض على المدعو عبادة مصطفى عبد الرحيم، الملقب بـ«نابش القبور»، وقالت إنه «متورط بارتكاب جرائم جسيمة بحق المدنيين خلال وجوده في صفوف جيش النظام البائد بريف إدلب»، لافتة إلى أن التحقيقات أظهرت «تورطه في تهجير الأهالي، وسرقة ممتلكاتهم، ونبش قبور شهداء الثورة، وارتكاب مجازر جماعية راح ضحيتها العديد من المدنيين».

وفي إدلب قالت قيادة الأمن الداخلي إنها تلقت بلاغاً من أهالي مخيم التآخي السكني في بلدة «البردقلي» حول وجود المدعو ساهر الحسن المعروف باسم «ساهر الني» في المنطقة، وبحسب الأمن الداخلي، «أظهرت التحقيقات وشهادات السكان أن ساهر الحسن كان سابقاً عنصراً في المخابرات الجوية بحمص، ثم انضم إلى لواء القدس»، وقد شارك في «ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، شملت التعذيب والاختطاف والقتل الممنهج، بالإضافة إلى تجارة المخدرات». وفي وقت سابق، كشفت قيادة الأمن الداخلي في محافظة طرطوس عن توقيف مجموعة مسلحة في عملية أمنية نفذتها وحدة المهام الخاصة في ريف المحافظة، ووفق بيان نشرته وزارة الداخلية فإن المجموعة «خلية من بقايا فلول النظام» وأعضاءها متورطون في عملية اغتيال استهدفت عنصرين من قوات الأمن الداخلي عند أحد مداخل مدينة طرطوس في الثامن عشر من أغسطس (آب) الماضي. وأشار بيان وزارة الداخلية إلى أن أفراد الخلية متورطون أيضاً في الهجوم على نقاط تابعة لقوى الأمن الداخلي ووزارة الدفاع بتاريخ السادس من مارس (آذار) من العام الجاري، وقد جرت إحالتهم إلى إدارة مكافحة الإرهاب لاستكمال التحقيقات. وتأتي تلك التطورات فيما تحاول السلطات الأمنية بسط الأمن والسيطرة على البلاد وسط دعوات انفصالية، في جنوب وغرب البلاد، حيث ظهر مؤخراً على وسائل التواصل الاجتماعي فصيل جديد يدعى «رجال النور – سرايا الجواد»، تبنى تنفيذ عمليتين ضد القوات السورية. إحداهما تم تصويرها منتصف أغسطس الماضي، ويظهر التصوير استهداف سيارة تابعة للأمن العام، والثاني يظهر استهداف موقع حكومي في الأول من الشهر الجاري.

 

الرئيس السوري يحضر حفل تخرج عقيلته في كلية الآداب بجامعة إدلب

 دمشق/الشرق الأوسط/07 أيلول/2025

حضر الرئيس السوري، أحمد الشرع، حفل تخرج عقيلته، لطيفة الدروبي، ضمن دفعة عام 2025 في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة إدلب شمال سوريا. وقال حساب رئاسة الجمهورية العربية السورية إنه «بحضور السيد الرئيس، أحمد الشرع، احتفلت جامعة إدلب - كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتخريج طلابها من دفعة (النصر والتحرير)». تتحدر لطيفة الدروبي (40 عاماً) وعائلتها من حمص وسط البلاد، وكان أول ظهور لها إلى جانب الرئيس الشرع في فبراير (شباط) الماضي خلال زيارته تركيا والمملكة العربية السعودية، وأثار حضورها كثيراً من الاهتمام، وتناولت تقارير إعلامية مظهرها باللباس الإسلامي المحافظ البسيط بصفتها أول زوجة رئيس سوري تظهر بالحجاب. وكان لافتاً حديث الرئيس الشرع في أكثر من مناسبة عن وقوفها إلى جانبه ومشاركته العيش خلال فترة صعبة من حياته قضاها متخفياً ومتنقلاً بين الجبال والمزارع، حين كان قائداً لـ«هيئة تحرير الشام»، ومن الطريف ممازحته أهالي محافظة حمص لدى زيارته الأخيرة بأن يعتنوا به لأنه صهرهم. وتتمتع لطيفة الدروبي بحضور هادئ في ظل مشهد ذكوري رسمي ما زال يطغى على المشهد الرسمي السوري منذ تسلم الرئيس أحمد الشرع السلطة في دمشق قبل 9 أشهر. ورغم زيادة مشاركة المرأة السورية في دوائر العمل الحكومي، فإن حضورها ما زال محدوداً جداً في المناصب الرفيعة، وينحصر في وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هند قبوات، المرأة الوحيدة في الحكومة الانتقالية.

 

أقل من ألفيْ لاجئ سوري غادروا ألمانيا منذ الإطاحة بنظام الأسد

برلين/الشرق الأوسط/07 أيلول/2025

يزداد ببطءٍ عدد اللاجئين السوريين الذين غادروا ألمانيا عائدين إلى موطنهم بعد سقوط نظام بشار الأسد. وأفادت وزارة الداخلية الاتحادية الألمانية بأن 1867 سورياً غادروا إلى موطنهم حتى نهاية أغسطس (آب) الماضي، بتمويل من الحكومة الاتحادية الألمانية. وحتى نهاية مايو (أيار) الماضي، لم يستفدْ من هذا الدعم سوى 804 لاجئين من سوريا، وفق ما نقلت «وكالة الأنباء الألمانية». وتوفر الولايات الألمانية أيضاً برامج تمويل العودة إلى سوريا. وإلى جانب ذلك، هناك مغادرات طوعية لسوريين لم يتلقوا تمويلاً من الدولة الألمانية. ومنذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، ليلة الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عاد اللاجئون، بشكل رئيسي، من الدول المجاورة لسوريا: تركيا ولبنان والأردن والعراق. وقالت يانينه ليتماير، عضو مجلس إدارة منظمة «وورلد فيجن ألمانيا»، إن العائلات، على وجه الخصوص، غالباً ما تجد هذا القرار صعباً. وقد زارت ليتماير سوريا، في أغسطس الماضي، وتقول إن الوضع الطبيعي نسبياً في وسط العاصمة دمشق يتناقض تماماً مع المشكلات الكبيرة التي تشهدها أجزاء أخرى من البلاد، ما يصعب على العائدين استعادة استقرارهم في مُدنهم الأصلية. ووفقاً لوزارة الداخلية الألمانية، حصل 83 ألفاً و150 مواطناً سورياً سابقاً على الجنسية الألمانية، العام الماضي. ولا تتوفر بيانات مماثلة لهذا العام حتى الآن. وفي الوقت نفسه، يواصل السوريون التوافد إلى ألمانيا لتقديم طلبات اللجوء، حيث تقدم 17 ألفاً و650 سورياً بطلبات لجوء لدى المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين، منذ مطلع يناير (كانون الثاني) حتى نهاية أغسطس 2025.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دعم دبلوماسي وعسكري... ولكن....عدم وجود جدول زمني محدّد يُعيق أي جهود سريعة لنزع سلاح "الحزب"

أمل شموني/نداء الوطن/08 أيلول/2025

أبدت الولايات المتحدة اهتمامًا بالغًا بالتطورات اللبنانية الأخيرة، واعتبرت أن لبنان يمر في لحظة حاسمة. وأشارت المصادر الأميركية، التي رحبت بما نتج عن جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في الخامس من أيلول لجهة مناقشة خطة قائد الجيش رودولف هيكل بحصر السلاح بيد الدولة، إلى أن واشنطن ستقدم دعمًا قويًا للحكومة اللبنانية في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والمواجهات المستمرة. ولفتت إلى أن موقف واشنطن ينبع من معرفتها بما تحمله هذه الخطة والخطوات الناتجة عنها من تداعيات على الاستقرار اللبناني وبسط سيادة الدولة وصولًا إلى تعزيز القدرات العملياتية للجيش.

ووصفت المصادر قرارات الحكومة اللبنانية التي بدأت بالصدور في 5 آب وكان آخرها في 5 أيلول بالمهمة وغير المسبوقة وتؤسس لدمج الجماعات اللبنانية الخارجة عن عباءة الدولة في إطار اجتماعي أوسع يظلله القانون، مما يعكس تحولًا هامًا نحو تأكيد سيطرة الدولة في ظل الواقع المعقد للضغوط الداخلية والخارجية. واهتمام واشنطن بهذه التطورات بدأ من قمة الهرم. فالرئيس دونالد ترامب، الذي يفخر بأصدقائه اللبنانيين، أسرّ إلى أنه مهتم شخصيًا بالتحولات الإيجابية في لبنان، وأعطى توجيهات واضحة لدعم الحكومة اللبنانية بقوة لتدابيرها الرامية إلى مواجهة النفوذ الإيراني، لا سيما من خلال وضع حد لـ "حزب الله". في السياق عينه، تؤكد التصريحات الأخيرة الصادرة عن مسؤولين أميركيين، بمن فيهم نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض آنا كيلي، والسيناتوران جيم ريش وجين شاهين وعضو الكونغرس جو ويلسون، التزام واشنطن بتعزيز الاستقرار في لبنان من خلال الحث على نزع كل السلاح غير الشرعي وخصوصًا سلاح "حزب الله".

وبينما يمر لبنان بهذا الوضع المحفوف بالمخاطر، فإن التفاعل بين سياساته الداخلية والديناميكيات الدولية قد يُحدد مستقبله، مما يجعل موقف الولايات المتحدة عاملًا رئيسيًا في تحديد نجاح مساعي لبنان المستمرة لتحقيق السيادة والأمن. ففي تطور ملحوظ تعليقًا على مناقشة مجلس الوزراء خطة الجيش الاستراتيجية، أعربت مصادر في الخارجية الأميركية عن دعمها القوي للمقترح، الذي يتضمن مراحل عدة تهدف إلى تعزيز القدرة العملياتية للجيش، مشيرة إلى أن هذا القرار يتماشى مع سياق أوسع من التغييرات الإقليمية المتزايدة والمواجهات المستمرة. من هنا، أشارت هذه المصادر إلى أن واشنطن ستضطلع بمهمة المساعدة في توفير الموارد اللوجستية. ويعكس هذا جهدًا مُنسّقًا بين واشنطن وبيروت بغية فرض سيطرة الدولة اللبنانية داخل حدودها، والحد من التوترات المستمرة المرتبطة بنفوذ "حزب الله".

من جانب آخر، لفتت مصادر عسكرية أميركية إلى أن الجيش سيتحرك ضمن حدود إمكانياته وأن والجانب الأميركي سيسعى إلى مساعدته للحفاظ على المرونة اللازمة للتكيّف حسب الضرورة سعيًا لترسيخ سلطة الدولة على السلاح المتفلت. وقال المصدر إن الجيش اللبناني أمام التزامات كبيرة لتحقيق توازن بين الحفاظ على السيادة وإدارة التهديدات الداخلية والخارجية. في هذا السياق، تأتي أهمية رد الولايات المتحدة على المشهد السياسي المُتغير في لبنان. فقد أوضحت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، إجراءات إدارة ترامب الهادفة إلى مواجهة نفوذ وكلاء إيران، وخاصة "حزب الله". وتُظهر استراتيجيات العقوبات التي تستهدف شخصيات رئيسية مرتبطة بـ "الحزب" ومن يدور في فلكه، التزامًا أميركيًا بالحد من نفوذ إيران في المنطقة.

في غضون ذلك، أعرب عضوا مجلس الشيوخ الأميركي جيم ريش وجين شاهين عن مخاوفهما بشأن سلاح "حزب الله"، وأشادا بالتقدم الذي أحرزته الحكومة اللبنانية نحو نزع سلاح الميليشيات. ويعزز بيانهما إجماع ثنائي الحزب في واشنطن (جمهوري وديمقراطي) على أن استقرار لبنان يتوقف على إنهاء سيطرة الميليشيات. ويعكس إقرار عضوي مجلس الشيوخ بقرار مجلس الوزراء بشأن نزع السلاح تفاؤلًا وحذرًا في آنٍ واحد، مؤكدين ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لتجنب أي انزلاق إلى الفوضى.

رغم ذلك، وفي ظل هذه الظروف المعقدة التي يمر بها لبنان، تشير المصادر الأميركية إلى أنه لا يمكن المبالغة في تداعيات السياسات المحلية والديناميكيات الدولية. وسيكون نجاح خطة الجيش، إلى جانب الدعم الدولي لإقرار نزع السلاح، أمرًا بالغ الأهمية لضمان استقرار لبنان وسيادته، خصوصًا وأن الفشل في تنفيذ هذه الاستراتيجية قد يُعرّض المشهد الأمني الهش للخطر، مما يُشير إلى لحظة حاسمة في المسيرة السياسية للبنان.

ويُمثل التقاء الاستراتيجية العسكرية المحلية والجهود الدبلوماسية الدولية فصلًا محوريًا في سعي لبنان المستمر من أجل الاستقرار والسيادة. لكن لا تزال أنظار المجتمع الدولي مُركزة على لبنان، آملةً في حلٍ سلميٍ لتحدياته المُستمرة. من هنا، يُشكِّك بعض المحللين في نوايا الإجراءات الحكومية وفعاليتها. ويُجادلون بأن الوضع أشبه بـ"لعبة خداع"، خصوصًا لجهة صياغة الحكومة لبيانها - واستخدام كلمة "الترحيب" بدلاً من "التصويت" لتأييد الخطة. ويشيرون إلى غياب التزام حقيقي بنزع سلاح "حزب الله" بسبب عدم وجود جدول زمني سريع للتنفيذ الكامل. ويؤكدون أن واشنطن لن تنتظر إلى أبعد من 31 كانون الأول 2025. فعدم الاستعجال الواضح المحيط بعملية نزع السلاح يثير المزيد من المخاوف. ورغم أن البعض في واشنطن يعتبر هذا التطور خطوة إيجابية للبنان، لكن مثل هذه التفسيرات تتجاهل حقيقة جوهرية: إن غياب استراتيجية حكومية حاسمة يُقوّض أي تقدم حقيقي في نزع سلاح "حزب الله". ويلفت بعض المصادر إلى أن هذا التردد يوحي بأن لبنان الرسمي قد يُفضّل أن تتخذ إسرائيل إجراءات ضد نزع سلاح "حزب الله" بدلًا من دفع الجيش اللبناني الممول أميركيًا لفرض سلطته داخل حدوده. من هنا ينادي هؤلاء بإحداث تغيير فعّال لجهة الحاجة الملحة لضغوط دبلوماسية متصاعدة من الولايات المتحدة ودول أخرى.

ويجادل البعض بأن مثل هذا الغموض الرسمي يسمح لـ "حزب الله" بالاحتفاظ بنفوذه السياسي الكبير في ظل استعداده للانتخابات المقبلة، بينما يُعيق عدم وجود جدول زمني محدد أي جهود سريعة لنزع سلاحه. ويخلق هذا الوضع بيئة هشة، حيث يُخاطر لبنان بالتعرض لصراع إضافي إذا لم تُنفّذ تدابير سيطرة الدولة بفعالية وسرعة. في الختام، تحولات المشهد السياسي تعكس أن رحلة لبنان نحو نزع السلاح محفوفة بالتعقيدات والشكوك ولو أن التطورات الأخيرة تُشير إلى تفاؤل حذر.

 

"الحزب" مطوّق سياسيًّا وعسكريًّا

ألان سركيس/نداء الوطن/08 أيلول/2025

مرّت جلسة مجلس الوزراء الجمعة بسلاسة رغم الاعتراضات والتهويل. ولم ينجح "الثنائي الشيعي" في منع الجلسة من الانعقاد. وتتجه الأنظار إلى الخطوات العملية على الأرض لأن التراجع يعني فتح أبواب البلاد على الحرب الإسرائيلية. منذ تأسيس "حزب الله" ويعمل كقوة منفصلة عن الدولة. استفاد من الدعم الإيراني المطلق ومن تواجد نظام الأسد في لبنان وأخذ مجده وبنى قواه العسكرية والمالية والمؤسسات التي باتت تضرب مؤسسات الدولة. لم يستطع اتفاق "الطائف" نزع سلاح "حزب الله" مع أنه كان لا يزال طري العود وكانت هناك أحزاب مسلّحة تفوقه قدرة وتنظيمًا ومنظومة عسكرية. استغل "الحزب" عنوان المقاومة لبسط نفوذه وتقوية "دويلته" واستفاد من البيانات الوزارية التي شرعت عمله. وأتى تفاهم نيسان عام 1996 من أجل تشريع عمله ونيل شرعية دولية. وهذا الاتفاق حصل بعد عملية عناقيد الغضب وكان اتفاقًا مكتوبًا بين "حزب الله" وإسرائيل ما أعطى "الحزب" صفة الكيان. انسحب الإسرائيلي من الجنوب في أيار 2000. وبدل أن تقوم الدولة ببسط سلطتها ونشر الجيش، كانت هناك نظرية للسلطة اللبنانية السورية بأن إرسال الجيش إلى الجنوب يحمي حدود إسرائيل، فاستفاد "حزب الله" من هذه المرحلة وبنى قواه العسكرية. انسحب الاحتلال السوري من لبنان عام 2005، وبدل تراجع شرعية "حزب الله"، ورث "الحزب" النفوذ السوري وقام بحرب تموز 2006، ولم يستطع القرار 1701 الحد من نفوذه، وشارك في القتال في سوريا وتحوّل إلى قوة إقليمية لا تقيم إعتبارًا للدولة اللبنانية.

كانت جلستا 5 و7 آب الحكوميتان حاسمتين في مسيرة إنهاء شرعنة "حزب الله"، فقد سُحب منه الغطاء الذي منح له طوال السنوات الماضية وبات مجلس الوزراء يعتبر سلاحه خارجًا عن الشرعية. فقد "حزب الله" الغطاء السياسي، وبات في مرحلة ضعف هي الأكثر منذ نشأته ولم يعد قوة قادرة على التخويف، والدليل أنه عندما قررت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة تفكيك شبكة اتصالاته افتعل أحداث 7 أيار واحتل بيروت والجبل، بينما حجم الاحتجاج اليوم لا يتخطى البيانات والخطابات العالية النبرة. بات "حزب الله" في مرحلة المطوّق، فسياسيًا رفع مجلس الوزراء عنه الغطاء وأسقط ورقة شرعنة سلاحه. أما عسكريًا، فسقوط نظام الأسد قطع خطوط الإمداد ولم تعد سوريا قاعدة لتحرك إيران وحديقة خلفية لتذخير "حزب الله". تضيق الخيارات أمام "حزب الله". فمهما حاول "الحزب" تصوير جلسة الجمعة انتصارًا له، إلا أنه باتت هناك معطيات لا يمكن الخروج منها، فلن يستطيع "الحزب" قلب التوازنات السياسية والأمنية. ولا يستطيع "الحزب" خوض المواجهة لوحده فبات بلا حلفاء، حتى الرئيس نبيه برّي يسايره لكنه لا ينجرّ إلى لعبته. ومن جهة ثانية، لا يمكن لـ"الحزب" الدخول في مواجهة مع الجيش اللبناني لأنها مكلفة، فالشعب اللبناني يلتف حول الجيش، والدول الغربية والعربية تدعم الجيش. ومن الناحية العسكرية لا يستطيع التحرّك على الأرض، خصوصًا أن اسرائيل تستهدف عناصره كلما تحركوا وبالتالي لم يعد "حزب الله" في مرحلة قوة وقادرًا على فرض الشروط. تؤكد الحكومة اللبنانية جديتها في ملف جمع السلاح، فهذا الأمر يشكل مطلب الأغلبية الساحقة للشعب اللبناني، وكذلك هناك التزامات أمام المجتمع الدولي، فأي محاولة للتذاكي على واشنطن والدول الكبرى ستواجه برد غير مسبوق، وبالتالي لم يعد هناك من خيار أمام لبنان سوى تطبيق بند حصر السلاح خصوصًا أن الولايات المتحدة الأميركية تتابع الوضع اللبناني بأدق تفاصيله وترفض بقاء البلد ورقة بيد طهران أو ساحة لنفوذ "الحزب".

 

بين 5 آب و 5 أيلول: انتهت "المقاومة"

شارل جبور/نداء الوطن/08 أيلول/2025

على الرغم من أن ما يُسمى "المقاومة" انتهت على أثر هزيمتها العسكرية أمام إسرائيل، وسقوط نظام الأسد الذي أقفل الجغرافيا السورية أمام مرجعيتها الإيرانية، وبالتالي سقطت ذريعتها نهائيًا في مواجهة إسرائيل، كون الأخيرة لن تسمح لها بإعادة تكوين نفسها، ولم يعد باستطاعتها لا تصنيع السلاح ولا تلقّيه من إيران، إلا أن صدور قرار عن مجلس الوزراء كان ضروريًا لرفع الغطاء عنها، وإعادة العمل بالدستور الذي جرى الانقلاب عليه، لجهة اعتبار سلاحها غير شرعي. فلا يكفي ان تنتهي وظيفتها الإيرانية مع إسرائيل، ولا أن تُقفَل الحدود السورية أمامها، على الرغم من أهمية هذَين المعطيين الاستراتيجيين، لأنها كانت ستواصل الادعاء بأن مهمتها الإيرانية تحظى بغطاء رسمي لبناني. ومن هنا تأتي أهمية إلغاء هذه المهمة تطبيقًا للدستور اللبناني. وتكفي متابعة ردود فعل مسؤولي "حزب الله" على قرارات الحكومة في 5 و 7 لتبيان مدى امتعاضهم وانزعاجهم وشعورهم بالخسارة التي مني بها "الحزب". ومن هنا صبّت دعواته على تراجع الحكومة عن قراراتها، لأنها أفقدته للمرة الأولى منذ العام 1990 "الشرعية" التي كان يتظلل بفيئها. ويواجه "حزب الله" للمرة الأولى في تاريخه ثلاثة تطورات استراتيجية مستجدة:

التطوّر الأول: إنهاء إسرائيل قواعد الاشتباك معه وإصرارها على إنهاء جناحه العسكري.

التطوّر الثاني: انسداد طريق تسليحه وتموينه وتدريبه ومدّه بالمساعدة من إيران عبر الحاجز السوري.

التطوّر الثالث: تحرُّر الدولة اللبنانية من قبضته، بعدما كانت أداة بتصرفه، كما كانت من قبل أداة بيد نظام الأسد، وبالتالي بين 5 آب و 5 أيلول انكسر قيد 35 عامًا من خطف الدولة.

وقد أفضت هذه التطورات المتلاحقة إلى محاصرته جغرافيًا من جهة، وسلطويًا من جهة أخرى، وأدّت إلى فقدانه قرار الحرب مع إسرائيل، وفقدانه القدرة على الحركة العسكرية في الداخل، أي التنقُّل بسلاحه. فيما قبل قرار الحكومة كان لا يزال يحظى بحرية الحركة والاستثناءات المعروفة، وهنا بالذات تكمن أهمية القرار الحكومي.

ومن جلسة 5 آب مرورًا بجلسة 7 آب وصولًا إلى جلسة 5 أيلول، خسر "حزب الله" ثلاث جولات متتالية، فلم ينجح بتعطيل أي جلسة منها على الرغم من تهديده وتهويله وخروجه وحليفه الرئيس نبيه بري منها. وهذا دليل عملي على فقدانه القدرة على التأثير على رئيسَي الجمهورية والحكومة ومجلس الوزراء، ودليل أيضًا على أن السلطة مصمِّمة على ممارسة دورها بمعزل عن موقفه وردود فعله. ولأن "الحزب" فشل في تعطيل جلسات الحكومة، وفي دفعها إلى التراجع عن قراراتها، وفي سحب خطة الجيش ومنع إقرارها، ولأنه عاجز عن إسقاط الحكومة في الشارع وفي مجلس النواب، ولأنه غير قادر على استخدام سلاحه على غرار 7 أيار 2008، لجأ إلى محاولة التخفيف من خسارته بالادعاء أن إقرار خطة الجيش تمّ من دون وضع مهلة زمنية. أي انه قرّر اعتماد قاعدة "شو ما صار انتصار". علمًا ان قرار 5 آب كان حدّد المهلة في 31 كانون الأول 2025، وقرار 5 أيلول طلب من الجيش تقارير شهرية عن تقدمه في تنفيذ قرار 5 آب، وهذه التقارير تعني أن الجيش لن يقف مكتوف الأيدي، وأن قرارات الحكومة لم تولد ميتة. وعلاوة على الخطوة الأولى التي حققها الجيش قبل إقرار الخطة، والمتمثلة في منع خروج تظاهرات محازبيه إلى مناطق أخرى وحصرها داخل البيئة التي يسيطر عليها، فإن الخطة التي بدأ الجيش تنفيذها فور انتهاء جلسة الحكومة تقوم على الانتشار في لبنان كله، ومنع أي حمل أو أي نقل للسلاح، وإقامة حواجز طيارة، في رسالة واضحة لـ "الحزب" بان حركته العسكرية داخل لبنان أصبحت محظورة، وأن التعامل معه من الآن فصاعدًا لن يختلف عن طريقة التعامل مع غيره، فالاستثناء الذي كان يحظى به سقط، وحركته باتت تحت المراقبة العسكرية والأمنية. والمشكلة الأساسية مع سلاح "حزب الله" ليست في المخازن المطمورة تحت سابع أرض والتي سيأكلها الصدأ، إنما في مفاعيل هذا السلاح على الحياة السياسية: من استجلاب الحروب، إلى استخدامه في الداخل، وتوظيفه معنويًا، وتعطيل عمل الدولة. وقد أزالت قرارات الحكومة هذه المفاعيل، ووضعت السلاح تحت المجهر، وعزلت مناطقه عن بعضها البعض. وكان الأمل الوحيد لـ "الحزب" أن يحافظ على متنفسه الداخلي بعد انسداد منافذه مع إسرائيل وسوريا، لكن مع إلغاء هذا المتنفّس لم يبق أمامه سوى المواقف والخطابات والعنتريات التي لا تطعم خبزًا ولا تُبقي سلاحًا. والمسار الذي بدأ هو مسار تصاعدي لن يتوقّف قبل إنهاء وضعيته العسكرية نهائيًا. ولأن "ليس كل ما يلمع ذهبًا"، فإنه بمواقفه يحاول أن يصوِّر أن وضعيته ما زالت على حالها، لكن نفسية الشريحة الأكبر من بيئته باتت مدمرة لإدراكها أن دوره العسكري انتهى، ومكابرته تسيء إلى هذه البيئة قبل غيرها. وفي نهاية المطاف، تبقى المسألة مسألة ظروف، والظرف الذي ولدت فيه هذه الذراع وترعرعت انتهى في المنطقة ولبنان. وعدم إقراره بهذا الواقع لا يقدِّم ولا يؤخِّر، بل إن الإنكار لا يُصرف سياسيًا، وسيواصل تعريضه للاستهداف الإسرائيلي والموت والتدمير والتهجير...

 

شمَّاعة "الميثاقية" غب الطلب في خدمة ثنائي "حزب الله" و "أمل"

جان الفغالي/نداء الوطن/08 أيلول/2025

جلستا مجلس الوزراء في الخامس والسابع من آب الفائت، اعتبرهما "حزب اللّه" غير ميثاقيّتين، بسبب غياب وزراء "الثنائي"، "الحزب" وحركة "أمل"، والوزير "الملك" نظريًا، فادي مكي، وانطلاقًا من لاميثاقيّتهما، من وجهة نظره، اعتبر أن قراراتهما غير موجودة. جلسة الخامس من أيلول غادرها وزراء "الثنائي" والوزير الشيعي الخامس، هلَّل "الثنائي" لِما صدر عنها، وأغفل لاميثاقيّتها، فماذا يعني ذلك؟ بكل بساطة، يستعمل الثنائي "شمَّاعة الميثاقية" عندما تناسبه، ويستخدمها "غب الطلب"، لكن يغفل عنها حين تأتي قرارات مناسِبة له، فيضعها جانبًا ويعتبر أن ما حققه "فوق كل اعتبار" ولا سيّما "اعتبار الميثاقية". 

ويعني أيضًا أنّ "الثنائي" يتعامل مع "الميثاقية" بعقلية التذاكي، من دون الأخذ في الاعتبار أن "التذاكي" يشترط "الذكاء"، فهل أصاب "الثنائي" في هذا التذاكي؟ لقد سجَّل على نفسه أنه لا يقيم وزنًا للميثاقية، سواء حضر وزراؤه أم لم يحضروا، فبالنسبة إلى "الأخ الأكبر"، رئيس مجلس النواب، رئيس حركة "أمل"، "الحضور غير إلزامي"، فما هو ملزِم أن تكون "ملائكته" حاضرة سواء عبر شروطه أم عبر طروحاته. بين جلستي آب وجلسة أيلول، سجَّلت السلطة اللبنانية، ممثَّلةً برئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، تفوّقًا على "السرديات" الممجوجة حول اشتراط الميثاقية، فبعد الجلسات الثلاث الآنفة الذِكر، بات معيبًا التلطي وراء هذه "الشكليات" التي تعيق عمل السلطة التنفيذية، فبعد اليوم ستسير جلسات مجلس الوزراء بمجرّد أن يحضر ثلثا أعضاء مجلس الوزراء، وما قام به "الثنائي" "خطأ مميت" لجهة إسقاطه الميثاقية والتلاعب بها.

والسؤال الذي يُطرَح هنا: هل فقد "الثنائي" هذه الورقة؟ يمكن اعتبار أن حنكة رئيس الجمهورية وجرأة رئيس الحكومة ولَّدتا "خلطة سحرية" يجب أن يعتادها الجميع بمن فيهم "الثنائي"، فبعد الجلسات الثلاث، ليس كما قبلها على الإطلاق، والذرائع التي كانت تُعطى لتعطيل الجلسات، لم تعد ذات شأن، فالسلطة التنفيذية أقلعت، وكلّ محاولات تعطيلها ستبوء بالفشل، لقد سقط سلاح "التعطيل" الذي شلَّ الكثير من الجلسات ومن عمل السلطة التنفيذية.

كيف حصل هذا التحوُّل؟

لا بدّ من الإقرار بأنّ التحوّلات التي حصلت، ولا سيّما انحسار "فائض القوة" الذي تحكَّم بالبلد على مدى عقود، هو الذي أتاح "فائض الجرأة"، فلم يعد للاغتيال مكان كما كان يحدث في السابق، وبات أقصى التصعيد درّاجات نارية تدور حول نفسها وفي مناطق وجودها. لكلّ هذه الأسباب والاعتبارات والمعطيات التي سبقت، يمكن القول إنّ الميثاقية أعيد إليها اعتبارها ولم تعد "رهينة الثنائي" الذي اضطُرّ إلى إطلاق سراحها.

 

أسئلة برسم مجلس الوزراء

هشام بو ناصيف/نداء الوطن/08 أيلول/2025

 ليس تفصيلًا ما جرى في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة. هل كان يمكن لنا مجرّد أن نأمل بعقد جلسة كهذه قبل عام مثلًا؟ لا قبل عام، ولا طبعًا قبل عقد، بالحقيقة. ومع الأخذ بالاعتبار كلّ الظروف الدوليّة والحرب التي أفضت إلى هنا، يبقى أنّ قوى لبنانيّة محليّة ضغطت للوصول إلى خطّة الجيش القاضية بنزع سلاح الميليشيا الشيعيّة، وهذا يحسب لها. ما سمعه اللبنانيّون عن تكليف الجيش تقديم تقارير دوريّة للحكومة حول مسألة سحب السلاح جيّد، وكذلك الأخبار المتواترة عن مراحل لسحب السلاح تبدأ من الجنوب، وتنتقل إلى مناطق أخرى. ثمّ جاء خبر دهم الجيش مخيّمًا عسكريًا بالشويفات لميليشيا القومي، وهي واحدة من الأدوات التي يستخدمها المتطرّفون الشيعة منذ سنوات، وقبلهم نظام الأسد، لترويع اللبنانيّين، ليزيد الفرحة. من ينكر أنّ كلّ ما سبق خطوات على الطريق الصحيح يكابر.  ومع ذلك، يثير أداء مجلس الوزراء وبيانه أسئلة بديهيّة هذه بعضها: هل صحيح ما يتواتر عن أنّ مهلة نزع السلاح في الجنوب ثلاثة أشهر، وأن لا مهلة محدّدة لباقي المناطق؟ السؤال هنا مزدوج: لماذا يتطلّب الأمر ثلاثة أشهر بعد كلّ ما جرى لتنظيف الجنوب من سلاح المتطرّفين؟ والأهمّ، ربّما: إلى متى تعيش المناطق الأخرى تحت حكم السلاح؟ بالحقيقة، يمكن اختصار هذه الأسئلة بواحد: ألا يفترض أنّ مهلة نزع سلاح المتطرّفين هي آخر العام الحالي؟

استطرادًا: ماذا يحصل لو تحرّك الجيش لنزع السلاح، فقاومه المتطرّفون؟ السؤال مشروع لأنّهم مفطورون على كراهية الدولة، ولأنّهم يعلمون أنّ ترسانتهم طريقهم لتحقيق ما يحرّكهم منذ لحظتهم الأولى، عنيت الهيمنة على البلاد، وكسر المكوّنات الأخرى، وصولًا لتيئيسها، وقضم مناطقها، ثمّ تهجيرها، أي بكلمات قليلة، تعميم ما حلّ بالوجود المسيحي في ساحل بعبدا، الذي صار اليوم المعقل الشيعي المعروف بالضاحية الجنوبيّة، على أوسع رقعة ممكنة بلبنان. صحيح أنّ القضم يمكنه أن يستمرّ ولو غاب السلاح، ولكنّ السلاح يسهّل ركيزتيه النفسيّة (الشيعة ينتقلون بكلّ ثقة الى مناطق الآخرين ويقيمون فيها، والعكس غير صحيح)، والاقتصاديّة (ريع الكبتاغون، واقتصاد الكاش، والتهريب، المحمي بالسلاح، يتمّ تصريفه بالتوسّع العقاري على حساب الآخرين). استطرادًا أيضا: لماذا تهرّب وزير الإعلام من الإشارة إلى مهلة زمنيّة محدّدة لسحب السلاح؟ وما صحّة الأخبار أنّ وزراء القوّات اللبنانيّة تحفّظوا على ما جرى في مجلس الوزراء بسبب غياب هذه المهلة؟ وماذا يعني أنّ مجلس الوزراء "رحّب" بخطّة الجيش، بدل أن يتبنّاها ويطلب تنفيذها فورًا؟ وما صحّة ما تواتر قبل الجلسة عن أنّ قيادة الجيش طلبت مهلة 15 شهرًا لسحب السلاح؟ هل المعلومة صحيحة؟ هل سحبت من التداول؟ لا أعلم، بالحقيقة، ولكنّني أعلم بالمقابل هذا: لو صحّ الخبر أنّ قيادة الجيش تعطي نفسها 15 شهرًا لسحب السلاح، فذلك يعني أنّها لا تنوي سحبه.  للإنصاف، مواقف رئيس الحكومة نوّاف سلام واضحة، ومطمئنة. مواقف القوّات والكتائب في هذه المسألة أيضًا. ولكنّ القلق يبقى لأنّنا غير معتادين أن تتصرّف الدولة كدولة. الحكم المركزي في لبنان أنتج سلطة وقّعت على اتّفاقيّة القاهرة، وألغت اتّفاقيّة 17 أيّار، وأعطت بيانات حكوماتها في ما مضى شرعيّة "المقاومة" لزمرة أصوليّة مسلّحة هي أخطر ما أنتج المشرق منذ عقود، علمًا أنّه أنتج أيضًا داعش والنصرة. ليس في سجلّ الحكم المركزي اللبناني ما يثير الطمأنينة لجهة القدرة على الحسم ساعة الحاجة له. لهذا، القلق مشروع حتّى نرى على الأرض ترجمة فعليّة لقرار نزع السلاح. مداهمة مخيّم القومي ينبغي أن تتعمّم على محرّكيه. ثمّ إنّ نبيه برّي يبدو مرتاحًا. هذا بالضرورة سيّئ. ووليد جنبلاط تأفّف من كثرة الكلام في البلد عن السلاح. ربّما الأفضل أن يتمحور النقاش حاليًّا حول الفوائد الصحيّة للمتّي، والشروط البنيويّة الضروريّة لبناء الاشتراكيّة العلميّة.

 

سندات ردّ الودائع ما لها وما عليها

أنطوان فرح/نداء الوطن/08 أيلول/2025

وصلت المداولات في موضوع قانون معالجة الفجوة المالية، إلى مراحلها النهائية. وصارت عناوين القانون الأكثر حساسية بالنسبة إلى اللبنانيين، منذ الانهيار المالي والاقتصادي، شبه معروفة ومتفقًا عليها في اللجنة الثلاثية التي تتولى هذا الملف (ياسين جابر، عامر البساط وكريم سعيد).

ومن ضمن العناوين المُتفق عليها، ما كشفه وزير المالية في شأن إعادة جزء من الودائع، عبر إصدار سندات يتمّ توزيعها على مودعين كبار. وقد أثار الإعلان عن هذه الطريقة في ردّ الودائع عاصفة اعتراضات وانتقادات، في حين اعتبر البعض أنها لا تعدو كونها زوبعة في فنجان، لأن الودائع ما دون الـ 100 ألف دولار ستتمّ إعادتها نقدًا، وفي مرحلة زمنية غير طويلة. في حين أن قسمًا من الودائع الكبيرة، ستتمّ إعادتها عبر السندات. الفترة التي ستستغرقها عملية ردّ الودائع الصغيرة (100 ألف وما دون)، يعتبرها البعض طويلة، إذ يجري الحديث على مدة قد تمتد كحدٍ أقصى إلى 5 سنوات، وإذا أضفنا ست سنوات، وهي الفترة التي أمضاها المودع حتى اليوم (منذ أواخر 2019) في حالة انتظار، يصبح المجموع العام حوالى 11 عامًا لرد الـ 100 ألف، وهي مدة أكثر من طويلة برأي المعترضين. هذا الأمر صحيح نظريًا، ولكنه غير دقيق عمليًا، ذلك أننا لا نستطيع إضافة السنوات الست التي أمضيناها حتى اليوم على فترة السداد، لأنها فترة ضائعة. وأكثر من ذلك، هذه السنوات الست، هي التي أدّت إلى إطالة أمد تسديد كل الودائع ضمن الحل الشامل. لأن كل سنة إضافية مرت من دون معالجة الأزمة، كانت تراكم المزيد من الأعباء التي تنعكس على فترة السداد عندما يبدأ الحل، بحيث تكون أطول.

وفي عودة إلى موضوع السندات، فإن مجموعة من الأسئلة يطرحها المودعون الكبار، ومن ضمنها ما يلي:

أولًا- من هي الجهة الضامنة للسندات؟ مصرف لبنان أم الدولة أم المصارف؟ ام الأطراف الثلاثة معًا؟

ثانيًا- ما هي مدة استحقاق السندات بالحدّ الأقصى؟ 15 أو 20 سنة؟

ثالثًا- ما هي أسعار الفوائد التي سيتمّ منحها لحملة السندات؟ وهل هي فائدة ثابتة طوال فترة الاستحقاق، أم متحرّكة وفق سعر الفائدة المرجعية التي سيحدّدها البنك المركزي للأسواق؟

رابعًا- هل سيتمّ تقديم ضمانات عينية مقابل السندات (احتياطي الذهب مثلًا)، أم أن الضمانات ستكون معنوية وقانونية فقط؟

خامسًا- ما هي الأسعار التقديرية لهذه السندات، التي سيتمّ تداولها في الأسواق المالية، في الداخل والخارج؟

كل هذه الأسئلة يطرحها المودعون الكبار حاليًا. وقد يكون السؤال الأهم هو عن سعر هذه السندات تقديريًا فور إصدارها. وهذا السؤال تصعب الإجابة عليه، لأنه يرتبط بعوامل عدة من ضمنها سعر الفوائد، ومدة الاستحقاق، وضمانة الدفع. والأهم وضعية الدولة بشكل عام، أي كيف سيكون المشهد السياسي العام، وكيف سيكون مسار البلد في المستقبل. كل هذه العوامل، تتحكّم بالسعر الذي سترسو عليه سندات الودائع بعد إصدارها. وفي الظروف الطبيعية، يُفترض أن ترتفع هذه الأسعار كلما اقتربنا أكثر من موعد استحقاق السند. لكن قد يحدث العكس، إذا كانت اتجاهات الوضع العام غير واضحة، وتتجه نحو الأسوأ. في كل الأحوال، سعر السند بعد إصداره، سيكون بمثابة رهان على الثقة بمستقبل البلد. وهذه الثقة تصنعها السلطة السياسية بمواقفها وتوجهاتها. كلما زاد منسوب الثقة سيزيد الطلب وترتفع الأسعار، وكلما تراجعت الثقة سيزيد العرض وتنخفض الأسعار. والسوق سيُخبرنا بمدى نجاح أو فشل السلطة في إدارة البلد.

 

سلاح "حزب الله" في مرمى خطة الجيش...ما حجم ترسانة "الحزب" المتبقية اليوم وأماكن انتشارها؟

نخلة عضيمي/نداء الوطن/08 أيلول/2025

بعد جلسة 5 أيلول الحكومية، بدأ العد العكسي لتحويل خطة الجيش إلى واقع على الأرض بهدف حصر سلاح "حزب الله" بيد الشرعية. والعبرة في التنفيذ.

وأول تقرير سترفعه القيادة العسكرية إلى مجلس الوزراء بعد شهر، أي في 5 تشرين الاول المقبل، في وقت أكدت مصادر وزارية أن الخطوة وضعت لتنفذ، وأن ادعاء "الثنائي" ومن يدور في فلكه إحراز النصر على الحكومة وتسجيل هدف قاتل في مرماها ليس سوى مجرد إعلان لرفع المعنويات لا أكثر ولا أقل.

وإلى حين تبيان الخيط الأبيض من الأسود، يعتبر محللون عسكريون أن الجيش ليس بحاجة إلى مهلة فضفاضة لحصر هذا السلاح إنما بضعة أشهر تكفي لا سيما وأن ترسانة "حزب الله" الصاروخية بعد "حرب الإسناد" قد تضررت بشكل كبير، وخسرت ما يناهز 65 % من قدراتها الصاروخية الثقيلة خاصة الصواريخ بعيدة المدى، ما يعني أن ما بقي في حوزته لا يتجاوز حوالى 35 % من حجم الأسلحة التي كانت لديه قبل الحرب.

ما حجم ترسانة "حزب الله"؟

تشير التقديرات إلى أن "حزب الله" كان يمتلك قبل "حرب الاسناد" ما بين 120,000 و200,000 صاروخ وقذيفة بعد حرب 2006، وتضم صواريخ غير موجهة وأخرى دقيقة. تقديرات أخرى أشارت إلى أن عددها يصل إلى 150,000 صاروخ، بما في ذلك آلاف الصواريخ الدقيقة.

وتكشف التقديرات حسب خبراء عسكريين، أن ما تبقى من ترسانة "الحزب" الصاروخية بعد الحرب الأخيرة يتراوح بين 40,000 إلى 65,000 صاروخ وقذيفة، علمًا أن الكثير من المخازن والمواقع تم تفكيكها جنوب الليطاني من قبل الجيش اللبناني وذلك في اطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار؛ وقد تم تفكيك أكثر من 500 موقع عسكري ومستودع أسلحة. في ما يتعلق بأنواع الصواريخ المتبقية، فإن الصواريخ القصيرة المدى (كاتيوشا، غراد 20–40 كلم) ما زالت الأكثر عددًا، ويقدر أن عشرات الآلاف منها باقية.

الصواريخ المتوسطة المدى (فجر، زلزال، 70 – 200 كلم) تضرر جزء مهم منها بالقصف، لكن لا يزال لدى "الحزب" عدد لا بأس به ويمكن أن تطال وسط وشمال اسرائيل. أما الصواريخ الدقيقة (طوّرها "الحزب" بمساعدة إيران) فعددها أقل بكثير (بضع مئات وفق التقديرات)، لكنها الأخطر استراتيجيًا، ويحرص "الحزب" على إبقائها في أماكن محصّنة جدًا. الصواريخ المضادة للسفن (ياخونت، نور/سي – 802) موزعة قرب الساحل، خاصة في جنوب لبنان (صور – الناقورة) وعلى أطراف صيدا مع الإشارة إلى أن مضادات الطائرات (منظومات قصيرة المدى) غير مؤكّد حجمها بعد الحرب، لكن رصد استخدام محدود لها في الجنوب.

أماكن الانتشار

لحظت خطة الجيش اللبناني معظم الأماكن الجغرافية والمواقع الاستراتيجية لترسانة "حزب الله"، وهي استندت إلى معلومات دقيقة ولكن من دون تحديد حاسم لحجم هذه الترسانة. وفي المعلومات المتوافرة أن الانتشار بات أضيق بعد الحرب الأخيرة، لكن بقي على الشكل التالي:

الجنوب (جنوب الليطاني بشكل خاص) مع مخازن وشبكة أنفاق ومخابئ .

الضاحية الجنوبية لبيروت وهي مركز القيادة والسيطرة حيث توجد مخازن تحت الأرض وبعض الأبنية السكنية. البقاع (الهرمل – بعلبك – النبي شيت) ويعتبر العمق اللوجستي الأهم لـ "الحزب"، وتحتوي المنطقة على ورش تصنيع وتجميع وتخزين، خصوصًا للصواريخ المتوسطة والبعيدة. وعلى خط الساحل الجنوبي (صيدا – صور – الناقورة) تتواجد منصات مضادة للسفن. واستنادًا إلى هذا التوزع الجغرافي، كان من الطبيعي أن تبدأ خطة الجيش بجنوب الليطاني لأنه العمق الحيوي لـ "الحزب" ومتفق على نزع السلاح منه مسبقًا في إطار وقف إطلاق النار.

وإذا كانت منطقة ما بين النهرين أي ما بين الليطاني والأولي ستشكل المرحلة الثانية في إطار حصر السلاح، فإن المرحلة الثالثة هي الأخطر والأهم وتشمل الضاحية ومعقل "الحزب" ومربعه الأمني، وهي منطقة تمثل العصب المركزي: القيادة، المستودعات، ومراكز التحكم والسيطرة. هنا السلاح أقل علنية من الجنوب، لكنه موجود على شكل مخازن سرية، مراكز لوجستية، وطرق إمداد. اما المرحلة الأخيرة التي ستنتهي عندها الخطة فهي البقاع حيث تنتشر أكبر المخازن الاستراتيجية للصواريخ البعيدة المدى والطائرات المسيّرة والمخازن العميقة وورش تصنيع المسيّرات، وممرات الإمداد من سوريا، وهي أصعب نقطة يمكن للدولة أن تمسها لأنها تشكل العمود الفقري لـ"حزب الله". والسيطرة هنا أصعب، لأنها منطقة واسعة جغرافيًا وذات عمق عشائري، لكنّها أساسية لأنها "المخزن الاستراتيجي" لـ"الحزب". في المحصلة، لقد وضع بيان 5 أيلول الجميع أمام امتحان صعب: الدولة بمؤسساتها وجيشها، "حزب الله" بسلاحه، والضامنين الخارجيين بتعهداتهم. والأثمان واضحة: الفشل – لا قدّر الله – ثمنه مزيد من اهتزاز الاستقرار وفقدان لبنان الدولة نهائيًا، أما النجاح فيتطلب جدية وحزمًا بالتنفيذ من دون تردد وهما وحدهما سيحددان ما إذا كانت حصرية السلاح بيد الدولة مجرد شعار للاستهلاك أم مشروع دولة حقيقي قابل للحياة.

 

رؤية الرياض للبنان: الاقتصاد طريق الاستقرار والخلاص

طارق أبو زينب/نداء الوطن/08 أيلول/2025

لطالما كان دعم السعودية للبنان ركيزة أساسيّة لاستقراره السياسي والاقتصادي، بدءًا برعايتها اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية، مرورًا بمساهماتها في إعادة الإعمار، وصولًا إلى مبادراتها المستمرّة لإنهاء الفراغات السياسية ودعم المؤسّسات. تؤكّد المملكة أنّ استقرار لبنان ليس خيارًا ترفيهيًا، بل ضرورة استراتيجية لتعزيز الأمن الإقليمي، وأنّ الوقوف إلى جانبه التزام تاريخي ينبع من رؤية عربية شاملة تهدف لترسيخ السلم والتنمية.

فرصة تاريخيّة للنهوض الاقتصادي

يواجه لبنان اليوم منعطفًا تاريخيًا يمنحه فرصة نادرة للخروج من أزماته الاقتصادية المتفاقمة، في ظلّ تجدّد الاهتمام الدولي بقضاياه. ويبرز في هذا السياق الموعد المرتقب لزيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان والمنسّق العام للمؤتمر الاقتصادي لدعم لبنان جاك دو لاجوجي يومي 10 و 11 أيلول، تمهيدًا لإطلاق مؤتمر دولي شامل يعيد لبنان إلى خارطة الاستثمار العالمي. كذلك من المتوقع زيارة الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان هذا الأسبوع، الذي ترتدي زيارته اهمية سياسية بعد جلسة 5 أيلول، ولن تكون الأبعاد الاقتصادية بعيدة من متناول البحث إذ تربط السعودية ودول الخليج صراحة التقدم في بسط السيادة والإصلاحات وتقديم العون الاقتصادي اللازم. وبعد زيارة لبنان، سيتوجّه الموفد الفرنسي إلى الرياض لتعزيز التنسيق العربي الدولي حول دعم لبنان. تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز قدرات الجيش اللبناني، والمساهمة في إعادة الإعمار، وإنعاش القطاعات الحيوية، بما يعيد الثقة بلبنان كوجهة استثمارية مستقرة وآمنة.

التنمية أوّلًا والسياسة لاحقًا

تشير التطوّرات الإقليميّة الأخيرة إلى أن التنمية الاقتصادية قادرة على تجاوز منطق الصراعات التقليدية. يمتلك لبنان كلّ المقوّمات اللازمة للنهوض: موقعه الاستراتيجي على البحر المتوسط، تراثه الثقافي الغني، طاقاته البشرية المؤهّلة، وقطاعات واعدة تشمل الزراعة والسياحة والصناعة والخدمات. لكنّ استثمار هذه الفرص يتطلّب إصلاحات شاملة وإدارة رشيدة تعيد الثقة بالدولة ومؤسّساتها، ليصبح لبنان وجهة اقتصادية آمنة ومستدامة.

الأمن شرط أساسيّ لجذب الاستثمار

لا يمكن لأيّ خطة اقتصادية أن تحقّق أهدافها من دون بيئة مستقرّة وآمنة. يؤكّد خبراء الاقتصاد أن توحيد السلاح تحت سلطة الدولة شرط أساسي لجذب المستثمرين واستعادة الثقة. فوجود جيش وطنيّ قادر على فرض سيادة القانون يعزّز صورة لبنان كدولة آمنة، ويفتح المجال أمام شراكات عربيّة ودوليّة تدعم مسار النمو والتنمية وتضمن استدامة الاستثمارات المحلية والعربية والدولية.

أساس المستقبل: إصلاحات جذريّة وحوكمة شفافة

وفق مصادر سعودية أكاديمية تحدّثت لصحيفة "نداء الوطن"، تبدأ التنمية الحقيقية من التعليم، إذ يمثّل الاستثمار في العقول والمهارات بوّابة النهضة لأي دولة. يحتاج لبنان إلى استراتيجية وطنية تركّز على تطوير التعليم، تشجيع البحث العلمي، تعزيز الصناعات المحلية وربط مخرجات التعليم بسوق العمل لبناء اقتصاد تنافسي طويل الأمد يواكب التحوّلات العالمية ويخلق فرص عمل مستدامة. إلى جانب التنمية والأمن، يحتاج لبنان إلى خطة إصلاح مالية عاجلة تشمل إعادة هيكلة الدين العام وضمان حوكمة شفافة لمكافحة الفساد. هذه الإصلاحات تمثل الشرط الأساسي لاستعادة ثقة المجتمع الدولي والداعمين العرب، وتشجيع تدفق الاستثمارات، فالثقة حجر الأساس لأي نهضة اقتصادية حقيقية.

الاقتصاد: بوّابة الاستقرار والخلاص

الرسالة السعودية للبنان واضحة: لا دولة قوية بلا اقتصاد متين، ولا استقرار بلا إصلاح وتنمية. المطلوب أن يتخلّى لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الداخلية، ويعتمد استراتيجية اقتصادية وطنية تحظى بتوافق داخلي ودعم خارجي. بهذا النهج، يمكن للبنان أن يتحوّل إلى نموذج للنهضة في المنطقة، مؤكّدًا أن التنمية والاقتصاد هما السبيل الأنجع لتحقيق السلام المجتمعي والاستقرار السياسي، وأن المستقبل المزدهر يبدأ بالاستثمار في الإنسان قبل أي شيء آخر.

 

سلاح "حزب الله" في مرمى خطة الجيش...ما حجم ترسانة "الحزب" المتبقية اليوم وأماكن انتشارها؟

نخلة عضيمي/نداء الوطن/08 أيلول/2025

بعد جلسة 5 أيلول الحكومية، بدأ العد العكسي لتحويل خطة الجيش إلى واقع على الأرض بهدف حصر سلاح "حزب الله" بيد الشرعية. والعبرة في التنفيذ. وأول تقرير سترفعه القيادة العسكرية إلى مجلس الوزراء بعد شهر، أي في 5 تشرين الاول المقبل، في وقت أكدت مصادر وزارية أن الخطوة وضعت لتنفذ، وأن ادعاء "الثنائي" ومن يدور في فلكه إحراز النصر على الحكومة وتسجيل هدف قاتل في مرماها ليس سوى مجرد إعلان لرفع المعنويات لا أكثر ولا أقل. وإلى حين تبيان الخيط الأبيض من الأسود، يعتبر محللون عسكريون أن الجيش ليس بحاجة إلى مهلة فضفاضة لحصر هذا السلاح إنما بضعة أشهر تكفي لا سيما وأن ترسانة "حزب الله" الصاروخية بعد "حرب الإسناد" قد تضررت بشكل كبير، وخسرت ما يناهز 65 % من قدراتها الصاروخية الثقيلة خاصة الصواريخ بعيدة المدى، ما يعني أن ما بقي في حوزته لا يتجاوز حوالى 35 % من حجم الأسلحة التي كانت لديه قبل الحرب.

 

المارونية السياسية بين الانحطاط والحاجة إلى نهضة

د. بسام ضو/مارونيت نيوز/07 أيلول/2025

مارونايت نيوز - كتب بسام ضو - لكل إخوتنا الموارنة بلبنان وعالم الانتشار، الغاية من توصيف الأمر الواقع المرير اللي وصلنالُه هي تمكين إخوتنا الموارنة المضلّلين بالوطن وبالخارج إنن ينتبهوا من تصرّفات المسؤولين الموارنة، الإكليروس والعلمانيين، وتحليل سياساتن الخنفشارية. وياخدوا قرارات متنورة حتى يشاركوا بالحياة السياسية الفعّالة اللي رسموها كبار الأمة المارونية. وهيدا الأمر بيعزز الاستقرار والعدالة، وبيحسن جودة الزعامة المارونية اللي صارت من الصنف الأجرودي.

لكل إخوتنا الموارنة بلبنان وعالم الانتشار، أهمية إنو نفهم واقعنا السياسي عامل كتير مهم وضروري بوقت نحنا عم ننقرض. وهيدا الأمر بيساعدنا نفهم كيف بيوزعوا قلاعيط الموارنة السلطة ع بعضن البعض، وكيف بياخدوا قراراتن بالنخ والذل والعار، واللي أثرت على حضورنا بشكل عام. هيدا التقييم اللي عم نطلبه من حيث المبدأ بيساعدنا نقيّم مدى فشل هالسياسات من خلال فحص عوامل كتيرة متل: تهجيرنا، حرماننا من وظائف الدولة، حرماننا من العدالة، شفط جنى أعمارنا، أوضاعنا الاجتماعية اللي صارت بالويل، وبيع أراضينا للغريب.

لكل إخوتنا الموارنة بلبنان وعالم الانتشار، من الطبيعي يكون في سوء إدارة سياسية ودينية. يلي فينا نختصره باستخدام السلطة الروحية والعلمانية من قبل رجال الدين والعلمانيين بالطرق الملتوية لتحقيق أهدافن غير الشرعية وغير القانونية. ومن الطبيعي، عبر هيدا المسار الانحداري من قلّة الضمير والوجدان، إنو هالتصرفات وصلتنا للفساد اللي ضرب طنابه بكل مفاصل إداراتنا المارونية. ويلي عم يتبين إنو بيظهر بأشكال: من الرشوة، المحسوبية، الابتزاز، الاختلاس، والفشل بوضع مصلحة الموارنة والمارونية السياسية فوق المصالح الخاصة. وما حدا من الموجودين بيقدر يقول: "أنا ما خصني".

لكل إخوتنا الموارنة بلبنان وعالم الانتشار، سؤال بسيط طرحه عليي راهب مظهره مظهر قديس طاهر عفيف. من السهولة إنو يطرحه أي ماروني، لكن الصعوبة إنو نلاقي جواب ع هالسؤال، لأنو ضمير المسؤولين الروحيين والعلمانيين صار ميت ومدفون بزواريب الذل والمصالح الخاصة وبيوت العربدة. وبيقلي هالراهب العتيق: "صرت أعرف أنو كل اللي عم شوفو ما هو إلا مجرد كذب واستعراضات ونسج خيال... الموارنة يا إبني صاروا بحكم الموتى. ما ممكن يبقوا عايشين مع هالنوع من القيادات: مسؤولين غرقانين بالعبثية، النزق، التفاهة، وبلا لون ولا موقف. مسؤولين بلا ضمير. ومعن المارونية والموارنة ما ممكن يعيشوا...".

لكل إخوتنا الموارنة بلبنان وعالم الانتشار، سؤال عم نسألو دايمًا نحنا أحفاد الزعامات العظيمة: أحفاد فؤاد شهاب (رجل المؤسسات)، كميل شمعون، فؤاد إفرام البستاني، إدوار حنين، إتيان صقر، ريمون إده، سليمان فرنجية، طوني فرنجية، الأباتي شربل القسيس، الأباتي بولس نعمان، الأباتي المؤرخ أنطوان ضو، شاكر بو سليمان، البطريرك نصرالله صفير، فيليب حتي، بطرس ضو وغيرن من الملافنة الموارنة... هل مرق بتاريخ أمتنا المارونية مسؤولين متل اللي هني مصنّفين علينا "مسؤولين"؟!! مسؤولين بلغت تفاهتن حد ما بينطاق، سحقوا شعبن ودمّروا أحلى مدننا. وصلت وقاحتن إنن يتماهوا مع مرتزقة الفكر وعهّار السياسة وغرباء الميليشيات لحتى فتكوا بالأمة المارونية وحرقوا مسيحها.

لكل إخوتنا الموارنة بلبنان وعالم الانتشار، وضع الموارنة بلغ ذروته بالانحطاط. والواضح إنو كل المسؤولين الموارنة بيكرهوا بعضن، وبيكرهوا المارونية، وما بيمارسوا معتقداتن الدينية إلا بأساليب ملتوية. وهيدا الأمر رح يرتد سلبًا علينا، وما راح يخلّيلنا أي تواجد بمؤسسات الدولة (جمهورية 1920) اللي لولا الموارنة ما كانت صارت دولة. مسؤولين موارنة لعنوا تاريخنا وخزقوا مجتمعنا ووصلونا لانحدار أخلاقي مميت... شو هاللامبالاة بمصيرنا الوجودي؟ أجيالنا عم تنقرض، شبابنا عم يهاجروا، ومصيرنا بالوطن أسود، سواد عبايات رجال الدين وقلوبن السودا. رياح صفرا عم تهجم علينا ورح تهجرنا بطريقة ممنهجة. كل مشاريعن السياسية مفبركة وكذابة وأكثريتن أصحاب ضمائر ميتة.

لكل إخوتنا الموارنة بلبنان وعالم الانتشار، نحنا عم نعيش أكثر الأوقات السياسية انحطاطًا وانبطاحًا بالحضور والمبادئ والأخلاق، وإزدواجية بالمعايير اللي عم يطبقوها علينا. معايير المارونية السياسية انفقدت، والأخلاق عندن مفقودة. نعم، هيدي لعبة وسخة عم يمارسوها رجال الدين ورجال السياسة، عم يمارسوها حسب الطلب وحسب المصلحة. عمليًا: لا عقل، لا منطق، لا قانون، لا حضور، لا أخلاق، لا كرامة. هيدا زمن العار عند الموارنة. والمؤسف إنن عم يرغمونا نتعايش معو وندفع فاتورتو الموجعة من حضورنا، مالنا، أرزاقنا ودماء شعبنا.

لكل إخوتنا الموارنة بلبنان وعالم الانتشار، حتى لا يكون كلامنا طاير بالهوا، خلينا نستعرض بالوقائع حال المارونية السياسية المريضة اللي وصلت لذروة الانتهازية وصارت في الدرك الأسفل من معايير الأخلاق والمبادئ. فعليًا صرنا بزمن العار السياسي الماروني. وما بقى قدامنا إلا إنو نوقف بوجه كل هالعملاء والإقطاعيين والإقصائيين حتى نرجع نطلع من هالوضع اللي صاير فينا.

لكل إخوتنا الموارنة بلبنان وعالم الانتشار، الوضع صعب، خطر، ودقيق. إذا مكمّلين ع هالمنوال، من الطبيعي بعد كم سنة ما رح يبقى ماروني بأرض القديسين. خلونا ننتفض، ونرجع نكتب حضورنا وتاريخنا بحروف العزة والكرامة، المحبة والعنفوان. ونرجع نعمر أرضنا بزنودنا وسواعدنا.

 

نعم، أنا ماروني من أصول كنعانية فنيقية

راي زيتوني/07 أيلول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147076/

أنا لست عربيا بل لبناني الهوية، لغتي سريانية آرامية لبنانية مستقلة وعتيقة كعتق حضارة هذه الأرض.

أنا لبناني ماروني أنتمي إلى الكنيسة المارونية، وهي جماعة جذورها مغروسة في جبال لبنان، تحمل في حناياها السريانية والتراث المسيحي الشرقي ولها دور تاريخي وهي في القلب من نشأة لبنان وصون هويته وتاريخه الممتد في الزمن القديم!

لست عربيا، لم ولن أكون عربيا، هويتي تتخطى بحدودها المفهوم الضيق للعروبة السياسية والثقافية.

نعم، أنا امتداد لحضارة أقدم هي الكنعانية الفينيقية، التي شكلت وجه التاريخ في شرق المتوسط وأنشأت مدنا وأساطيرا، واخترعت الأبجدية ونشرتها وبلغت بسفنها رأس الرجاء الصالح، فكانت المحيطات حدودها.

 انا ابن حضارة كنعانية فنيقية أسهمت في استمرارية الحضارة البشرية وأغنتها!

نعم، أنا أتكلم العربية، ولكن اللغة هذه لا تشكّل هويتي، بل إن العربية بالنسبة لي لغة أدب وتواصل، لا أكثر.

هويتي ليست عربية

أنا كنعاني فينيقي لبناني، هويتي تشكلت في العصور ممزوجة بالتاريخ والإيمان والارتباط العضوي والجوهري بالأرض. لا أرفض هوية الآخر، بل أرفض أن تُفرض عليّ هوية لا تعكس حقيقة من أنا وارتباطي العميق بجذوري وتاريخي.

لبناني ليس بلدا عربيا بل وطنا فريدا بتعدديته، له خصوصيته وتاريخه المتجذر في القدم قبل أن توجد العروبة كهوية سياسية أو ثقافية.

أحترم كل انتماءاتكم، وعليكم احترام انتمائي وحقي الطبيعي في أن أُعرّف عن نفسي كما هي حقا لا كما يُراد لي أن أكون.

نعم، أنا ماروني من أصول كنعانية فنيقية

أنا لست عربيا بل لبناني الهوية، لغتي سريانية آرامية لبنانية مستقلة وعتيقة كعتق حضارة هذه الأرض.

 

تقدير موقف/قرار الحكومة في 5/9/2025 ما له وما عليه:

الجنرال يعرب صخر/موقع أكس/07 أيلول/2025

كان من المرتقب أن تخرج الحكومة اللبنانية في جلستها الحاسمة أمس، بالقرار التنفيذي لما قررته منذ شهر في آب الماضي حول حصرية السلاح بيدها وبسط سلطتها وسيادتها على كامل أراضيها.

تخلل الاجتماع عرض قيادة الجيش لخطة العمليات تنفيذا" لقرار السلطة التنفيذية وكيفية ترجمة ما قررته على الأرض بالمراحل والمهل. لكن ما صدر عن الإجتماع عقب هذا العرض، اتسم بالغموض وشابه عدم اتضاح الرؤية، وجاءت تلاوة البيان غير دالة وحمالة اوجه.؛ وانتهت بصيغة وسطية لا تكسر ايا من الأطراف.   استمع مجلس الوزراء إلى خطة الجيش لحصر السلاح فرحب بها دون اقرارها ودون ربطها بمهلة زمنية؛ وأتت على مراحل خمس أولها  حصر السلاح جنوب الليطاني في مدة ثلاثة أشهر ثم تليها أربعة مراحل ما يعني مدة تزيد على سنة ونصف مع عدم تحديد وقت نهايتها، وهذا تلاقى مع مطلب الثنائي بعدم تحديد مهلة زمنية. وعلى الطريقة اللبنانية لا الحكومة تراجعت ولا الثنائي تراجع، لا بل ان حزب الله كان قد أورد في بيانه إيقاف التعاون مع الجيش  "والدولة اللبنانية " في جنوب نهر الليطاني لعملية تسليم السلاح.

يفهم من ذلك أن حزب الله يحتفظ بمواقع ومراكز عسكرية جنوب الليطاني، كما يفيد أيضا ان مهمة الجيش لم تنته في تلك المنطقة.

وهنا بدا حزب الله كأنه يمنح الحكومة فرصة لحصر قرارها تطبيقه جنوب الليطاني، وعدم الانتقال إلى شماله. ومع مرور ثلاثة أشهر  يكون حصر السلاح  قد احتاج لسنة كاملة، ما يشير إلى انه يحتاج ذات المهلة شمال الليطاني في حالة التعاون مع الحزب، المجموع حوالي السنتين تلتقيان مع موعد انسحاب قوات الأمم المتحدة اليونفيل من لبنان. فيكون الحزب قد حقق ما يريد بالتحرر  من مسألة الجدول الزمني لسحب  السلاح، وأن مداه مفتوح بانتظار ما ستحمله تطورات المنطقة، كما يكون قد اتضح مسار التفاوض الأمريكي الإيراني.

 وهذا يعني ان الحكومة لم تعالج اصل المشكلة وهي السلاح، مع انها اقرت رسميا مبدأ حصر السلاح، اما التنفيذ فيرتبط بجملة معطيات:

1. الوضع  الداخلي

2. التطورات  الإقليمية

3. حجم الأهتمام  الأمريكي بدور الجيش من تأهيل  بالعتاد والتدريب

4. مدى انخراط لجنة مراقبة وقف إطلاق النار التي تبدأ نشاطها اليوم الأحد عبر اجتماع يحضره رئيس  اللجنة الأدميرال الأمريكي كوبر  وممثلة أمريكا اورتاغوس.

استنتاج: الدولة عجزت عن التزام الأجندة الدولية في معالجة ملف السلاح.

وخاصة ان إسرائيل ترفض التزام الورقة الأمريكية.

وهكذا تتحول الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال تقضي في الأمور الإدارية المستعجلة ولا تملك ترف معالجة القضايا السيادية و الإنفراجية الأساسية، بانتظار موقف المجتمع الدولي، "هذا اذا اهتم".

نقصد بالقضايا الاساسية:

ملف السلاح، ملف الأعمار والكهرباء وملف الوضع النقدي والاصلاح وكل ما يحتاج إلى تشارك دولي.

وبناء" على كل ذلك: المؤشرات إلى مزيد من التعقيد، إلى مزيد من الهزات.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ليعلم مَن يجب ان يعلم ان الشهداء لا يُمْتَلَكون ، انهم ابناء الامة اللبنانية ومن اجل بقائها  استشهدوا…

طوني أبو جمرة/فايسبوك/07 أيلول/2025

كل سنة في مثل هذه الايام  نرى إحياءات لذكرى شهداء  المقاومة اللبنانية في اكثر من مكان ، وتضج المنابر بالخِطب ويكثر الكلام عن الشهادة والشهداء .

ان استمر النهج على هذا  النحو ستبقى الأمور كلاماً بكلام واستثماراً سياسياً محض واستنهاضاً للعاطفة الإنسانية وإيقاظاً للغرائز ليس إلا  .

تكريم الشهداء يبدأ بالاعتراف بالخطايا وبقول الحقائق كما هي ودون تردد ، وفي وحدة الصف وتحديد الاهداف والعودة لجوهر القضية وقدسيتها  وفي إنعاش روح المقاومة التي تجسِّد الثورة على الباطل والنضال  المتواصل لبناء وطن الإنسان والحفاظ على ديمومته  .

كما هو المشهد الأن وبعد كل ما ارتكب من إثم وكل ما حصل من سقطات وكل ما نتج عن ذلك من خيبات نرى ان الثورة قد خبت والحالة النضالية قد انكفأت وسادت السياسات التقليدية التي لم ولن تؤدي لبناء وطن ،  بل جل ما قد ينتج عنها هو تكريس الزعامات والديكتاتوريات المقنعة بوجه ديمقراطي .

ليعلم مَن يجب ان يعلم ان الشهداء لا يُمْتَلَكون ، انهم ابناء الامة اللبنانية ومن اجل بقائها  استشهدوا…

 

النائب السبق منيف الخطيب: سعادة أمين عام الأمم المتحدة والأشقاء في اتحاد دول الخليج العربي/كتاب مفتوح بخصوص أصحاب مزارع شبعا وسائر الأراضي المحتلة

بيروت في 07/09/2025

أستمحيكم عذرا وأعرض عبر الصحافة مأساة أهالي مزارع شبعا وسائر أراضي قرى العرقوب المحتلة.

لقد بدأت مأساتهم مع حرب عام 1967 حيث أقدم العدو الإسرائيلي على احتلال قراهم وأراضيهم المعروفة بمزارع شبعا على مراحل ، متذرعاً تارة بوجود العمل الفدائي بموجب اتفاقية القاهرة أو بأنها أراض سورية تابعة لمنطقة الجولان تارة أخرى. وضم تلك المنطقة إلى كيانه واحاطها بالاسلاك الشائكة الكهربائية وطرد أهلها واصحابها منها ودمر قراهم ، حيث فقدوا مصادر رزقهم بعد ان كانوا أصحاب أملاك تدر عليهم الخيرات الوفيرة ومراع لمواشيهم .

والجدير ذكره ان الحكومة اللبنانية رعت شؤونهم في حينه وقدمت لهم المساعدات الدورية كتعويض عن فقدانهم أرضهم ، ثم توقفت عن تقديم المساعدات الدورية وأصبحوا في وضع معيشي صعب اشد

إيلاما من وضع اللاجئين الفلسطينيين الذين تهتم بهم مؤسسة الاونروا او النازحين السوريين الذين ترعى شؤونهم مؤسسة الأمم المتحدة ، بينما أصحاب تلك المزارع والقرى المحتلة تشردوا بلا معين إذ أن الحكومات والعهود المتعاقبة قد اهملت قضيتهم وتنكرت لها رغم مناشدتنا ومطالبتنا المتكررة دائما .

إننا إذ نهيب بالمؤسسات الدولية ان تهتم بهم وتساهم في استعادة ارضهم المحتلة والتعويض عليهم .

نرجو الاخوة العرب ان يهتموا بهم ويرعوا شؤونهم ، إذ لا يجوز ترك هؤلاء يواجهون المتاعب والمصاعب وفقدان مصادر الرزق .

نائب شبعا السابق ومشارك بمحادثات الطائف

منيف الخطيب

 

الشيخ موفق طريف… راية العز وصوت الكرامة

داني عبد الخالق/موقع أكس/07 أيلول/2025

بقلم دروز جبل لبنان

الشيخ موفق طريف ليس مجرد اسم في سجل الزعامة، بل هو صدى الأرض وهمس التاريخ ووجه الكرامة. رجل حمل الأمانة بثبات، وأقسم أن لا يترك السويداء وحدها في محنتها، فكان لها السند والمدافع في أصعب اللحظات. في كل نداء أطلقه، كان صوت المخطوفين حاضراً، وفي كل لقاء أجراه كان وجع السويداء محوراً. جاب الدنيا حاملاً هموم قومه، منابر العالم شهدت صوته، وأبواب الكبار طرقها بجرأة وإصرار.لقد أصبح الشيخ موفق طريف عنواناً لوحدة الدروز، وجسراً يصل حاضرهم بمجد أجدادهم. رجلٌ يعرف أن الكرامة لا تُستجدى، وأن الحقوق لا تسقط بالتقادم. هو رمز الحكمة حين يعصف الجنون، ورمز القوة حين يُطلب الثبات.أن الدروز لن يذوبوا في ظلم ولا يُمحَوا من ذاكرة التاريخ، ما دام فيهم قائد يرفع رايتهم عالياً، ويكتب بفعله قبل كلماته معنى الوفاء والانتماء.

 

الوزير السابق يوسف سلامه: لا شرعية لحكم أو لسلطة بوجود السلاح

وطنية /07 أيلول/2025

 كتب الوزير السابق يوسف سلامه على منصة "أكس": "معظم أركان المنظومة استمدوا شرعيتهم ونفوذهم السياسي من هيبة الحزب، ‏البعض استثمر بتحالفه معه والبعض الآخر استثمر بمواجهته إعلاميًا، ‏عدم تسليم السلاح قبل الانتخابات المقبلة سيُسقط الشرعية عن المنتخبين ويضع لبنان في مسار انحداري غير مسبوق. لا شرعية لحكم أو لسلطة بوجود السلاح".

 

رابط فيديو تعليق لقاسم جابر: عبد الساتر ربحان رئيس بفنزويلا ووزير بالبرازيل

https://x.com/i/status/1964298973218312223

موقع أكس07 أيلول/2025

 

البطريرك الراعي: لن يقوم لبنان بالإنشغال بالصغائر بل بالعودة إلى الجوهر أي العيش المشترك والمساواة تحت سقف القانون

وطنية/07 أيلول/2025

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد الرابع عشر من زمن العنصرة في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان، يعاونه المطرانان جوزيف النفاع والياس نصار والقيم البطريركي الخوري طوني الآغا والأب فادي تابت والآباء كميليو مخايل وهادي ضو، في حضور حشد من المؤمنين.

بعد تلاوة الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: "مرتا إنّك تهتمّين بأمور كثيرة والمطلوب واحد اختارته مريم" (لو 10: 42). قال فيها: "مرتا تنهمك بشأن الضيافة ليسوع، فيما أختها مريم جلست عند قدميه تسمع كلامه. ولـمّا أتت تشتكِ أختها لتساعدها، أجابها الربّ يسوع: "مرتا، مرتا،إنّك تهتمّين بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد، وهو النصيب الأفضل الذي اختارته مريم" (لو 10: 42). ينطوي هذا الحدث على بعدين أساسيّين: الأوّل، أهميّة الإصغاء إلى كلمة الله، الذي اختارته مريم. والثاني، قيمة الخدمة التي انهمكت بها مرتا. لم ينتقد الربّ يسوع موقف مرتا، وانهماكها في إعداد الطعام المادي له. لكنّه أراد أن يقول لها: عنده طعام آخر روحيّ، له الأولويّة هذا الطعام اختارته مريم، وذكّر به مرتا. ولقد ركّز يسوع أكثر من مرّة على المأكل والمشرب الأفضل الذي يحمله للعالم: فللمرأة السامريّة قال إنّه يحمل ماء، من يشرب منه، لن يعطش أبدًا، بل يجري منه ماء الحياة، وهذا الماء الروحيّ هو الروح القدس. وفي كفرناحوم قال: "لا تعملوا للقوت الفاني، بل اعملوا للقوت الباقي للحياة الأبديّة". هذا القوت يعطيه ابن الإنسان. وأضاف: "أنا هو الخبز الحيّ النازل من السماء. من يأكل منه يحيا إلى الأبد. والخبز الذي أعطيه أنا هو جسدي أبذله من أجل حياة العالم" (يو 6: 51)".

وأضاف: "يسعدني أن أرحبّ بكم جميعًا للمشاركة في هذه الليتورجيا الإلهيّة، التي نحن فيها مدعوّون للجلوس إلى مائدة الكلمة الإلهيّة، وإلى مائدة جسد الربّ يسوع ودمه. هذه المائدة المزدوجة هي الطعام الروحيّ الذي يحمله الربّ يسوع لحياة العالم. في الليتورجيا الإلهيّة نعيش خبرة مريم الجالسة عند قدمي يسوع تسمع كلامه. القدّاس يذكّرنا أنّ حياتنا الأساسيّة ليست بكثرة انشغالاتنا، بل بالعيش في حضرة الله. ولذلك نضع جانبًا إهتماماتنا الدنيويّة وهمومنا اليوميّة، لننفتح على كلمة الربّ ونتّحد به في جسده ودمه. هنا نتعلّم أنّ الإصغاء لله هو أساس كلّ خدمة وعمل. الذبيحة الإلهيّة تعيد ترتيب أولويّاتنا: الله أوّلًا، منه ننطلق، وإليه نعود. الكلام الإلهيّ يقود كلّ مؤمن ومؤمنة إلى معرفة الله، الذي هو نورنا في الطريق (مز 119: 185)، لكي "لا نزلّ ونتيه" (مز 121: 3). إنّ كلمة الله هي روح الحياة المسيحيّة وأساسها. فهي تعطي معنى للحضور المسيحيّ في الشرق الأوسط، وتنعشه، فلا يكون حضورنا مجرّد انتماء اجتماعيّ أو إنجازات اقتصاديّة، بل ثقافة حياة وحضارة محبّة. والكلمة تذكّرنا بضرورة التزامنا في العالم، والعمل من أجل العدالة والمصالحة والسلام، ومن أجل المساهمة في جعل المجتمع أكثر إنسانيّة".

وتابع: "إنّ سماع كلام الله في الإنجيل، والعمل بموجبه، واجب حياتي لكلّ إنسان، وبخاصّة لكلّ مسؤول سياسيّ وإداريّ في الشأن العام. إنّ المسؤولين المدنيّين مدعوّون للعودة إلى "واحد" أساس، هو الإلتزام والعمل في سبيل:

- دولة تُبنى على الحقّ والعدالة.

- ومواطن يحفظ أرضه وهويّته.

- ومسؤول يضع الخير العام قبل المصالح الخاصّة.

- وبناء وحدة وطنيّة داخليّة تعلو فوق الإنقسامات، والصراع على النفوذ".

واكد ان "اللبنانيّين بحاجة إلى الجلوس عند "قدميّ الحقّ"، والإصغاء إلى رسالتهم التاريخيّة. هذه الرسالة موجّهة اليوم إلى الجميع:

- إلى المسؤولين السياسيّين: أن يضعوا مصلحة الوطن والشعب كلّه فوق كلّ اعتبار.

- إلى الإقتصاديّين وأصحاب القرار: أن يعيدوا بناء الثقة بالإقتصاد الوطنيّ.

- إلى المواطنين: أن يصمدوا في أرضهم، أساس هويّتهم وتاريخهم.

- إلى المربّين والروحيّين: أن يزرعوا الرجاء في القلوب والقيم في الرؤوس.

- إلى الشباب: أن لا يسمحوا لليأس أن يقتلع أحلامهم، وان يقطع جذورهم".

واردف: "من إنجيل اليوم ننتقل إلى واقع وطننا لبنان. بين مرتا ومريم نجد صورة لوطن يعيش صراعًا بين كثرة الهموم والإضطرابات من جهة، والحاجة إلى ثبات على الأساسيّات من جهة أخرى. لبنان اليوم يشبه بيت عنيا: "بيتًا مفتوحًا لله، ولكن مثقلًا بالإنشغالات اليوميّة، منغمسًا في الأزمات الإقتصاديّة والإجتماعيّة والسياسيّة. وطننا بحاجة إلى "مريم" تجلس عند قدميّ الله لتسمع صوته، وإلى "مرتا" تخدم بصدق وإخلاص، أي إلى قيادة روحيّة تذكّر بالأساسيّات، وإلى مسؤولين يعملون بضمير حيّ. لكنّ العمل بدون إصغاء لكلام الله يتحوّل إلى اضطراب، والإصغاء بدون عمل يتحوّل إلى تقاعس. نحن بحاجة إلى الإثنين معًا".

وتابع: "لن يقوم لبنان بالإنشغال بالصغائر، بل بالعودة إلى الجوهر، أعني: العيش المشترك، والكرامة الإنسانيّة، والحريّة، والمساواة تحت سقف القانون. هذا هو "النصيب الأفضل" الذي لا يجوز أن يُنتزع منّا، والذي إذا فقدناه لن ينفعنا أي شيء آخر".

وختم الراعي: "فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات، من أجل وطننا لبنان لكي يلهم الله أبناءه، قادةً وشعبًا أن يحسنوا التوازن بين الإصغاء لكلام الله والعمل بموجبه، وبين التأمّل والخدمة. ولنصلِّ من أجل أن يتحوّل قلقنا واضطرابنا إلى ثقة ورجاء فنكتشف من جديد أنّ "الحاجة إلى واحد"، هو الله الذي وحده يعيد إلينا سلامنا المفقود. له المجد والتسبيح الآن وإلى الأبد، آمين".

وبعد القداس، استقبل الراعي رئيس جامعة آل كرم في لبنان وبلاد الانتشار المهندس مارون كرم واعضاء الجامعة والمشاركين في الذبيحة الإلهية.

 

المطران عودة: الساكت عن الظلم وقتل الأبرياء وازدراء القيم والمواثيق الدولية وتجويع الأطفال ومحو المدن والحضارات ليس بريئا بل مشارك في الإثم والخطيئة

وطنية /07 أيلول/2025

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس. وبعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "يفتح إنجيل اليوم أمامنا بابا واسعا لفهم سر محبة الله للعالم، ولإدراك عمق التدبير الإلهي الذي تم من أجل خلاصنا. في الكلمات القليلة التي سمعناها نجد خلاصة التدبير الخلاصي كله حيث يتقاطع النزول والصعود، الموت والحياة، الدينونة والرحمة، في شخص واحد هو يسوع المسيح ابن الله المتجسد. يبدأ النص بتأكيد على أنه لا أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل منها، أي المسيح نفسه. فالطريق إلى الآب لا يفتح إلا عبر الإبن، لأنه هو وحده «ابن البشر الذي هو في السماء» الذي يعرف الآب معرفة كاملة، ويحمل إلينا حياة السماء. يقول القديس كيرللس الإسكندري: «إن المسيح نزل ليلتحم بنا، ويصعد ليحملنا معه». هنا يكمن سر التجسد، فابن الله صار إنسانا ليدخل الإنسان في شركة الحياة الإلهية. هذه ليست حركة رمزية أو مجازية، بل فعل حقيقي من المحبة الإلهية التي لا تقاس".

أضاف: "يشبه المسيح رفعه على الصليب برفع موسى الحية النحاسية في البرية، حين تذمر الشعب وأصابتهم الحيات القاتلة، فأعطاهم الله علامة للخلاص، هي حية نحاسية معلقة، من نظر إليها بإيمان نجا. هذه العلامة، كما يوضح القديس يوحنا الذهبي الفم، كانت «رمزا مسبقا للصلب»، حيث يعلق المسيح نفسه على خشبة ليبطل سم الحية القديمة، أي إبليس. كانت الحية أداة الموت منذ الفردوس، لكن المسيح جعل من صليبه دواء للحياة، محولا آلة الموت إلى ينبوع خلاص. إن النظر بإيمان إلى المسيح المرفوع يشفي من سم الخطيئة والموت، كما شفي العبرانيون من لدغات الحيات. «هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد». إنها خلاصة الإنجيل كله. محبة الله ليست محبة عابرة ولا عاطفة بشرية، بل محبة إلهية جوهرية، دفعت الآب ليرسل ابنه الوحيد إلى الألم والموت من أجلنا. المحبة الإلهية ليست شعورا، بل عمل خلاصي وبذل حقيقي وتضحية لا محدودة. لم يكتف الله بأن يعطينا شريعة أو أنبياء أو كلمات تعزية، بل أعطانا ابنه الوحيد لنمتلئ منه ونخلص به. أحب الله العالم وبذل ابنه الوحيد « لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية». ليس الهدف من هذا البذل أن يدين الله العالم. كثيرون يظنون أن الله يترصد البشر ليدينهم على خطاياهم، لكن المسيح يوضح أن مقصده هو الخلاص لا الدينونة التي تحصل تلقائيا عندما يرفض الإنسان النور ويختار الظلمة. المبادرة الإلهية هي دائما للرحمة، كما يقول القديس إيريناوس: «مجد الله هو الإنسان الحي، وحياة الإنسان هي رؤية الله». الله لا يسر بهلاك الخطأة، بل يريدهم أن يتوبوا ويحيوا. هنا يظهر التباين بين فكر الله الساعي إلى الخلاص والمصالحة، وفكر العالم المادي الساعي وراء الكسب والتسلط والإنتقام والقصاص، وإلا كيف يفسر ازدراء القيم والأخلاق والمبادئ الإنسانية، والمواثيق الدولية، وقتل الأبرياء، وتجويع الأطفال، ومحو المدن والحضارات؟ والساكت عن الظلم والقتل والإزدراء بحياة خليقة الله ليس بريئا بل مشارك في الإثم والخطيئة".

وتابع: "إذا نظرنا إلى واقعنا اليوم، نجد أن العالم لا يزال بحاجة ماسة إلى الرحمة والمحبة والتواضع والتوبة، وإلى فهم هذه العبارة: «لم يرسل الله ابنه ليدين العالم، بل ليخلص به العالم». فإذا كان قصد الله الخالق خلاص العالم، كيف للإنسان المخلوق أن يدين العالم أو يدمره؟ من يقتل ومن يدفع للقتل أو يتسبب به وبهدم بيوت الناس والعبث بحياتهم والتلاعب بمصيرهم يسيئ إلى خليقة الله التي افتداها المسيح بدمه ليخلصها. في هذا الزمن الذي يضج بالعنف والظلم والإنقسامات والحروب، حيث تبنى المجتمعات على البطش والأنانية، نحن بحاجة إلى اكتشاف حقيقة أن الله لم يتركنا رغم خطايانا وزلاتنا، بل دخل تاريخنا، شاركنا آلامنا وحمل ضعفنا ليحول الظلمة إلى نور واليأس إلى رجاء. في كل مرة ننظر إلى الصليب، علينا أن نتذكر أنه ليس علامة دينونة، بل علامة حب أقوى من الموت. هذه المحبة ليست فكرة عامة أو عاطفة مبهمة، إنما هي دعوة شخصية لكل منا. المسيح مات على الصليب «لكي لا يهلك كل من يؤمن به». لكن الإيمان ليس قبولا عقليا، بل تسليم كامل للذات، ودخول في علاقة حية مع المسيح. يقول القديس غريغوريوس اللاهوتي: «ما لم يتحد بالمسيح لم يشف». الإيمان الحقيقي هو أن نتحد بالمسيح في حياتنا وأفكارنا وأعمالنا، وأن نسمح لمحبته أن تعيد تشكيلنا، حتى نصبح نحن أيضا أيقونات حية للمسيح في هذا العالم. وإذا كان الله قد بذل ابنه الوحيد من أجلنا، فكم بالحري علينا نحن أن نبذل أنفسنا بعضنا لأجل بعض، لأن المحبة التي اختبرناها في المسيح ليست لتحفظ لأنفسنا، بل لتفيض على الآخرين. في عالمنا الذي يمجد الفردية والمصلحة الشخصية، يطلب منا الرب أن نكون شهودا لمحبة غير مشروطة، مستعدة للعطاء والبذل حتى النهاية. هنا تبرز مسؤولية الكنيسة اليوم في أن تظهر وجه المسيح المصلوب والقائم من بين الأموات، وأن تكون مكانا يشفى فيه الجرح البشري من سم الكراهية واليأس، وأن تعلن أن المحبة هي الكلمة الأخيرة في التاريخ، والفعل الأسمى". وختم: "هذه الدعوة لا تعاش بسهولة، إذ تتطلب صراعا داخليا، وجهادا روحيا، وتواضعا وتخليا عن الأنا والكبرياء، وانفتاحا دائما على نعمة الله. لكننا لسنا وحدنا في هذا الطريق، لأن المسيح القائم حاضر معنا بروحه القدوس، يقوينا ويعضدنا وينير سبيلنا. فلنرفع أنظارنا نحو المسيح المصلوب، كما رفع العبرانيون عيونهم نحو الحية النحاسية، ناظرين إليه بإيمان حي، وواثقين بأنه وحده قادر أن يشفي جراحنا ويمنحنا حياة لا تزول. ولنسمح لمحبته أن تدخل قلوبنا وتحولها، لنصير نحن أيضا أدوات خلاص للآخرين، لا دينونة لهم. هكذا، نكون شهودا أمناء لخبر سار لا يشيخ: أن الله أحب العالم، وأحب كلا منا، حتى بذل ابنه الوحيد لنحيا فيه ونمجد اسمه القدوس إلى الأبد".

 

جعجع في قداس "شهداء المقاومة": لا حرب أهلية في لبنان ولا أحد يريدها وسلاح الحزب يهدد الشيعة وجوديا...نتمسك بإجراء الانتخابات في أوقاتها من دون تمديد

وطنية/07 أيلول/2025

شدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على أن سلاح "حزب الله" غير الشرعي لا يحمي الشّيعة، وإنّما يحتمي بهم ولا يؤمّن مصالحهم بل يغرقهم في مخاطر وحروب وجوديّة، باعتبار انه لم يكن يومًا ضمانةً لهم أو مرتبط بكرامتهم وشرفهم وأن المعادلة التي تدّعي بأن تسليم السلاح سيؤدي الى إضعاف الطائفة الشيعة وانتهائها هراء وافتراء، فعمر الشّيعة في لبنان ضارب في التّاريخ، وعزّتهم وأمنهم وكرامتهم من عزّة لبنان وأمنه وكرامته".

وطمأن جعجع أبناء هذه الطائفة بان "أكثريّة اللّبنانيّين، لا ترضى أن يصيبكم ما أصابنا في حقبة الوصاية السّابقة بعد أن سلّمنا سلاحنا، فالأيّام اختلفت والظّروف تغيّرت، لا غازي كنعان ولا رستم غزالة، ولا سلطة وصاية جائرة تعمل لصالح نظام الأسد ووفْق مفاهيمه، بل سلطة وطنيّة انبثقت من مجلس نيابيّ حقيقيّ، ساهمنا جميعًا، أنتم ونحن، في انتخاب أعضائه، وتحت أنظار حكومة كنتم أكثريّةً فيها".

واكد ان "لا حرب أهليّة في لبنان ولا أحد يريدها، وإن أردتموها حربًا من طرف واحد فافعلوا، ولكن اعلموا أنّ مشكلتكم ليست مع أيّ طائفة أو فريق أو حزب، بل مع الدّولة وحكومتها وجيشها ومؤسّساتها وداعميها ومع غالبية ساحقة من الشّعب اللّبنانيّ".

كما تطرّق الى الإستحقاق النيابي المقبل، كاشفا تمسّك "القوات اللبنانية" بإجرائه في موعده المحدد، من دون التفكير أو التوجّه إلى التّمديد تحت أيّ ظرف أو ذريعة.

هذه المواقف أطلقها جعجع عقب القداس الاحتفالي في ذكرى شهداء المقاومة اللبنانيّة، في معراب، تحت عنوان"نجرؤ ليبقى لبنان" الذي نظّمته "القوات اللبنانية"، "برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ممثّلا بالنائب البطريركي على منطقة جونيه المطران يوحنا رفيق الورشا. وشارك كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الأرثوذكس البطريرك آرام الأول كيشيشيان ممثلا بالأرشمندريت سركيس أبراهاميان، بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي ممثّلا برئيس الإكليريكية البطريركية في رياق الأب الياس إبراهيم بطريرك الأرمن الكاثوليك روفائيل بدروس الحادي والعشرين ميناسيان ممثّلا بالأب رافي أوهانسيان، بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان ممثّلا بالأب طارق خياط، كما شارك في القداس مطران جبل لبنان للسريان الأرثوذكس ميخائيل شمعون، المطران غي بولس نجيم، الأباتي بيار نجم ممثلا الرئيس العام للرهبانية المريمية المارونية،   المدبر العام طوني فخري ممثلا الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية، المدبر العام بشارة إيليا ممثلا الرئيس العام للرهبانية الأنطونية المارونية، المشير العام الأب غسان مطر ممثلا الأب العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة، الرئيس الإقليمي لرهبانية المخيتاريست المطران مسروب سالاهيان، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب المدبر يوسف نصر، راعي أبرشية صيدا وصور ومرجعيون للروم الأرثوذكس ممثلا بالأب جوزف الخوري، راعي أبرشية صور للروم الكاثوليك ممثّلا بالأب جورج وهبة، راعي أبرشية صيدا للروم الكاثوليك ممثّلا بالأب وليد الديك، راعي أبرشية انطلياس المارونية ممثّلا بالمونسنيور إيلي خوري، راعي أبرشية صربا المارونية ممثّلا بالأب إيلي أبراهام، وأكثر من 100 خورأسقف وراهب وكاهن.

وحضر القداس، الى جانب رئيس الحزب وعقيلته النائب ستريدا جعجع، النائب نديم الجميّل ممثّلا الرئيس أمين الجميّل ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، الوزير السابق نقولا نحاس ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، وزراء: الخارجية يوسف رجي، العدل عادل نصار، الصناعة جو عيسى الخوري، الإعلام بول مرقص، السياحة لورا الخازن ووزير المهجرين والدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات والذكاء الإصطناعي كمال شحادة، الداخلية احمد الحجار ممثلا بالعميد سامي ناصيف،  النائب مروان حمادة ممثلا الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط والرئيس الحالي النائب تيمور جنبلاط وكتلة اللقاء الديمقراطي، رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون،  رئيس حزب سند النائب أشرف ريفي، رئيس حزب الحوار النائب فؤاد مخزومي، رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض، النواب: أغوب بقرادونيان، نعمة افرام، احمد الخير، ميشال الدويهي، جميل عبود، ملحم خلف، راجي السعد، الياس حنكش، غسان سكاف، ونواب تكتل "الجمهورية القوية": جورج عدوان، غسان حاصباني، انطوان حبشي، جورج عقيص، زياد الحواط، شوقي الدكاش، ملحم رياشي، فادي كرم، غياث يزبك، غادة أيوب، الياس اسطفان، نزيه متى، ايلي خوري، جهاد بقرادوني، رازي الحاج وسعيد الأسمر. كما شارك الوزراء السابقون:  ابراهيم النجار، محمد رحال، آلان حكيم، ايلي ماروني، مي شدياق، ريشار قيومجيان، جو سركيس، سليم وردة وطوني كرم، النواب السابقون: منصور البون، هادي حبيش، محمود عوّاد، قيصر معوّض، عثمان علم الدين، محمد رحّال، باسم الشاب، جواد بولس، انطوان بو خاطر، ايلي كيروز، وهبي قاطيشا، إدي ابي اللمع، جوزيف اسحق، فادي سعد، عماد واكيم ورامي فنج،  رئيس حزب الإتحاد السّرياني ابراهيم مراد، الامين العام لحزب المتلة الوطنية ميشال الحلو ، رئيس الرابطة المارونية مارون الحلو والمحامي مجد بطرس حرب، فضلا عن اعضاء الهيئة التنفيذية والمجلس المركزي، الامين العام والامناء المساعدون ورؤساء المصالح والمناطق، الى جانب فاعليات سياسية وديبلوماسية ودينية وامنية ونقابية ومجالس بلدية واختيارية وشخصيات اقتصادية واجتماعية وتربوية وثقافية وفنية واعلامية وحزبية، بالاضافة الى أهالي الشهداء وحشد من القواتيين.

وعقب الذبيحة الإلهية، تلا رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية أنطوان مراد كتابا مُرسلا من رئاسة الجمهورية الى رئيس حزب "القوات اللبنانية"، وهذا نصّه: "تلقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون واللبنانية الأولى السيدة نعمت عون دعوتكم للمشاركة في الذبيحة الإلهية لراحة أنفس شهداء المقاومة اللبنانية، وذلك يوم الأحد الواقع فيه 7 أيلول 2025 في باحة المقرّ العام للحزب في معراب. يَسرّنا في هذه المناسبة ان ننقل إليكم شكر السيد الرئيس واللبنانية الأولى على دعوتكم الكريمة، مع تقديرهما لتضحيات اللبنانيين من أجل وطنهم، لا سيما أولئك الذين قدّموا أرواحهم إيمانا بحرية وكرامة الإنسان، على ان تثمر هذه التضحيات  مستقبلًا أفضل للدولة بكافة مؤسساتها. مع التمنيات بدوام التوفيق والتقدّم. "

واستهلّ جعجع كلمته بتوجيه التحية الى الشهداء الرفاق قائلا: "عامًا بعد عام، ولعقود خلت، كنّا نلتقي وبالأخصّْ في هذا المكان بالذّات، حيث كنت أقول لكم دائمًا: ناموا قريري العين.

أنا أعرف أنّكم، وحتّى عندما كنتم بيننا على هذه الأرض، ما كنتم تنامون، فكيف  بالحريّ بعدما أصبحتم في العلياء، حيث أنتم. المقصود بقولنا ذلك لم يكن طبعًا أنْ تناموا، بل أنْ تكونوا مطمئنّين إلى أنّنا، نحن رفاقكم هنا، على العهد باقونْ، وحتّى تحقيق الأهْداف  التي من أجلها استشهدتم، مستمرّون.

البعض كان يعتبر هذا الكلام، خصوصًا  في السّنوات الصّعبة، وقد كانت تقريبًا كلّها  صعبةً، كلامًا من قبيـل رفع المعنويّات أو لأغراض خطابيّة. لكنّنا نلتقي اليوم، وقد تأكّد المؤكّد، بأنّ هذا الكلام لم يكن، لا لأغراض خطابيّة ولا لرفع المعنويّات، بل لتوصيف واقع نضالنا كما هو بالتّمام، وللكلام عمّا نحن فاعلون بكلّ دقّة وأمانة وإخلاص".

وأضاف: "منذ خمسين عامًا تجرّأنا، وسقط منّا الشّهداء قوافل قوافل ليبقى لبنان، وبقي لبنان. خمسون عامًا، ونحن نناضل، نقاوم، نواجه، وندفع الأثمان الغالية في وجه احتلال من هنا ووصاية من هناك، وسلاح من هنا وترسـانات من هناك. لوحقنا، نكّل بنا، ركّبت بحقّنا الملفّات والاتّهامات والمحاكمات، منع وقمع، اعتقال واغتيال، وما تخلّينا عن ذرّة من قناعاتنا. بعد خمسين عامًا، تأكّد للقاصي والدّاني ما كنّا نردّده دومًا بأنّ دماءكم لم تذهب هدرًا، وبأنّ التّضحيات بالأرواح والدّمّ والعرق والسّهر، تثمر حتمًا وحكمًا. شهداؤنا الأبطال، لقد كنتم دائمًا معنا، في مختلف المفاصل والمحافل، في شتّى المواقف والقرارات، وكما خضتم المعارك العسكريّة بشرف وإخلاص فريد للقضيّة حتّى الشّهادة، خضنا وبوحي شهادتكم أعْتى المعارك الوطنيّة والسّياسيّة  والانتخابيّة، وانتصرنا في محطّات معبّرة، وعلى غراركم، لم نكن نملك القدرات الكبيرة ولا الإمكانات الكافية، لكنّنا صمدنا وخضنا المواجهات، فعوّضنا بالإيمان والجرأة والشّجاعة والتّخطيط والإقدام، ما فاتنا بالعدّة والعديد. أجل، تجرّأنا حيث لم يجرؤ الآخرون ليبقى لبنان وتبقى لنا الحرّيّة والسّيادة، ونجرؤ اليوم وسنجرؤ دائمًا وأبدًا، لنبقى ونستمر في وطن عزيز، ودولة  ناجزة السّيادة."

جعجع تابع في رسالته الى الشهداء، وقال: "نلتقي اليوم لنقول لكم بالفم الملآن والرّأس المرفوع والضّمير المرتاح، بأنّنا كنّا بالفعل على قدر التّحدّي. لقد واجهنا ما لم يواجهه أحد، بدءًا باستشهادكم وانتهاء باستشهاد الياس الحصروني وباسكال سليمان وسليمان سركيس ورولان المرّ، وما بين ذلك من نضال، وتعب وكدّ وجدّ واضطهاد وسجن وملاحقات ومضايقات ومحاولات عزل وحصار لم تنته حتّى السّاعة. لكنّنا واجهنا دائمًا ببسالة وثبات، لم نحد لحظةً عن خطّنا التّاريخيّ، خطّ سيادة الدّولة اللّبنانيّة، خطّ القوّات اللّبنانيّة، خطّ حرّيّتنا التي لا تقبل أيّ مساس بها، وخطّ قناعاتنا كلّها. "المواجهة المستمرّة" كانت شعارنا كلّ يوم، وفي كلّ مناسبة وفي كلّ الظّروف، ومهما كان الثّمن، إلى أن دار التّاريخ دورته الكاملة وأثمرت مواجهاتنا المستمرّة انتصارات كاملةً في كلّ الاتّجاهات. "إذا طمحتْ للحياة النّفوس فلا بدّ أنْ يستجيب القدرْ"، ولقد طمحنا للحياة وواجهنا في سبيلها، ولقد استجاب القدر!".

وأردف: "ما ناضلنا واستشهدنا وتقطّعت أوصال البعض منّا في سبيله، قد تحقّق. أحلام خمسين عامًا تحقّقت كلّها دفعةً واحدة. من كان ليقول! كنّا نناضل بنور التزامنا وإيماننا فقط لا غير، من دون أيِّ موازين قوى لصالحنا، حتّى من دون أيّ أفق، أو من دون أن نرى بصيص أمل في نهاية النّفق. كنّا نقاتل ونناضل ونواجه ببصيص نور إيماننا وثقتنا بالله وبأنفسنا فحسب. ناضلنا من أعماق السّجون تحت سابع أرض، استمرّرنا في أصقاع الدّنيا الأربعة، صمدنا في كلّ زاوية من زوايا لبنان المعتمة بعيدًا من أعين سلطة الوصاية وعلى الرّغم من بطشها. كم قيل لنا: أنتم مستمرّون على أيّ أساس؟ وعلام أنتم  متّكلون؟ كلّ المعطيات تشير إلى أنّكم خاسرون ولا أمل لكم في شيء بتاتاً.

المعادلة الدّاخليّة ضدّكم، والمعادلة الإقليميّة بوجود سوريا الأسد تطلب رأسكم، والمعادلة الدّوليّة غائبة. ودار التّاريخ دورته  الكاملة وأثبت لـلجميع من دون استثناء، أنّنا، وبعدما كنّا الأخيرين في تصنيف الأخصام، أصبحنا الأوّلين باعتراف الجميع، وأنّ الحجارة التي رذلها بنّاؤو السّياسة الرّخيصة في لبنان، ورموا بها في السّجون، وبعثروها في أصقاع الدّنيا الأربعة وغياهب النّسيان، قد أصبحت حجارة الأساس التي يقوم عليها البناء كلّه ولبنان الغد. العبرة من كلّ هذا: مهما حاول المحاولون، ومهما كثر الشّرّ، ومهما طغى السّوء فإنّه في نهاية المطاف لن يصحّ إلّا الصّحيح، ولن تكون إلّا مشيئته، كما في السّماء كذلك على الأرض."

أما للبنانيين فتوجّه "رئيس القوّات" بالقول: "خمسة وثلاثون عامًا بالتمام والكمال من حياتنا الوطنيّة والمجتمعيّة والشّخصيّة أضاعوها علينا، خمسة وثلاثون عامًا من الأحلام المنكسرة والفرص الضّائعة، خمسة وثلاثون عامًا من العذابات والآفاق المسدودة والشّابّات والشّبّان الذين اضطرّوا إلى الانسلاخ عن أهلهم، خمسة وثلاثون عامًا من العائلات الممزّقة، والقرى النّازفة والوطن الجريح، خمسة وثلاثون عامًا تركت تقريبًا في قلب كلّ لبنانيّ ولبنانيّة قصّةً مؤلمة موجعة عن وطن منشود لم يوجد، عن قانون لم يطبّق، عن لقمة عيش سرقتها جماعة الأسد والممانعة وحلفاؤهم من اللّصوص المحلّيّين من أفواه أطفالنا واستمرّوا في سرقتها بعد خروج الأسد من لبنان وحتّى البارحة. نحن لا نتطرّق إلى هذا الموضوع للبكاء على الأطلال، بل لإتخاذ العبر ووضع حدّ نهائيّ للسّنوات الضّائعة والانطلاق نحو المستقبل. لن نقبل بعد الآن إلّا أن يكون القرار لبنانيًّا مئة بالمئة، كما نرفض أيّ قرار، مهما صغر أو كبر، خارج إطار المؤسّسات الدّستوريّة: رئاسة الجمهوريّة، المجلس النّيابيّ، ومجلس الوزراء.

لن نقبل بتجيير للمصلحة اللّبنانيّة العليا لأيّ من المصالح الأخرى مهما سمت ومهما كان اسمها. فالقضيّة اللّبنانيّة أوّلًا وأوّلًا وأوّلًا، وأخيرًا وأخيرًا وأخيرًا على كلّ ما عداها."

جعجع وفي خطابه في ذكرى شهداء "المقاومة اللبنانية"، توقّف عند أداء الموالين لـ"محور الممانعة"، وقال لهم: "لقد أمسكتم، وبقوّة السّلاح والإرهاب، برقاب اللّبنانيّين لسنوات طويلة ودمّرتم أحلامهم ومؤسّساتهم وأردتم فرض مشروعكم على حساب مشروع الدّولة. لقد ارتكبتم أخطاءً وخطايا فظيعة بحقّ لبنان وشعبه وبحقّ أنفسكم وبيئتكم، أخذتم لبنان رهينةً وصادرتم قرار الحرب والسّلم بعدما أمعنتم في تمزيق الدّولة وتحويلها إلى أشلاء وفي تقطيع أوصال لبنان وعلاقاته مع محيطه العربيّ والمجتمع الدّوليّ. ذهبتم إلى القتال في سوريا دفاعًا عن نظام مجرم، إلى حرب لا ناقة للبنان فيها ولا جمل، ولا تمتّ بصلة إلى مفاهيمه ودوره وتكوينه. تورّطتم في حرب إسناد وأخطأتم التّقدير وجلبتم النّار والدّمار والويلات والنّكبات. خسرتم الحرب التي كشفت عن ضعفكم وعن اختراقات واسعة في صفوفكم، ووافقتم على اتّفاق وقف إطلاق النّار مع علمكم أنّه تسليم واستسلام. وبعد كلّ ذلك، تكابرون وتنكرون الخسارة والواقع الجديد، وتتكبّرون على الدّولة وتتّهمونها هي بالتّخاذل وتحمّلونها مسؤوليّة ما آلت إليه أوضاعكم وأوضاع البلد وتتذرّعون دائمًا أبدًا باتّفاق وقف إطلاق النّار، وبأنّكم التزمتم بينما إسرائيل لم تلتزم.".

وبعدما لفت إلى أنه "صحيح أنّ إسرائيل لم تلتزم، لكن كنتم أنتم البادئين بعدم الالتزام، إذ إنّ الاتّفاق لم ينصّ فقط على وقف لإطلاق النّار، إنّما أيْضًا على فكفكة كلّ البنى العسكريّة غير الشّرعيّة في لبنان وإيداع أسلحتها لدى الجيش اللّبنانيّ وألّا تبقى قوىً مسلّحة في لبنان إلّا الشّرعيّة منها، وقد حدّدها بالإسم حصرًا هذا الاتّفاق الذي كنتم أنتم بالتّحديد وراءه، قال: "تتناسون دائمًا، بحجج مختلفة الموجبات المترتّبة عليكم وتتلطّون بالإسرائيليّين، والإسرائيليّون بدورهم يتلطّون بكم، فيما الشّعب اللّبنانيّ محاصر في الوسط.".

وإذ رأى أنه "لدينا في الوقت الحاضر مشكلتان، لا مشكلة واحدة فقط: الأولى الاعتداءات الإسرائيليّة واحتلال بعض النّقاط في الجنوب، فيما الثّانية هي السّلاح غير الشّرعيّ في الدّاخل"، أوضح جعجع ان "مشكلة السّلاح غير الشّرعيّ في الدّاخل تستعمل كحجّة وذريعة وتغطية للاحتلال الإسرائيليّ في الجنوب، بالوقت الذي لا يقدّم هذا السّلاح ولا يؤخّر في المعطى الإسرائيليّ، وكما أظهرته بوضوح أحداث السّنتين الأخيرتين، في حين تأخذه إسرائيل حجّةً وذريعةً مقبولةً في كلّ دول العالم لدى جميع أصدقاء لبنان، لاستمرارها في اعتداءاتها".

وسأل: "هل يكون مطلب نزع كلّ سلاح غير شرعيّ مطلبًا غير وطنيّ ويضعف موقف لبنان؟ بالإضافة إلى هذا الاعتبار العملانيّ المرحليّ، وأهمّ منه بكثير، تأتي الأسباب اللّبنانيّة الدّاخليّة الجوهريّة الكائنة وراء هذا المطلب من تطبيق اتّفاق الطّائف، وصولًا الى قيام دولة حقيقيّة. لا خلاص للبنان، بالمجالات كافة، من دون قيام دولة فعليّة، ولا دولة فعليّة بوجود سلاح غير شرعيّ خارجها. أقصر طريق لإخراج إسرائيل من الجنوب ووقْف اعتداءاتها، لا بل، وكما أصبح واضحًا الآن، لا طريق البتّة للتّخلّص من إسرائيل واعتداءاتها إلّا بقيام دولة فعليّة في لبنان. بالتالي، هل يكون مطلب نزع أيّ وكلّ سلاح غير شرعيّ وقيام الدولة الفعليّة مطلبًا غير وطنيّ؟ أم أنّه المطلب الوحيد الوطنيّ بامتياز؟".

وتابع: "تشاركون في الحكومة وتوافقون على بيانها الوزاريّ ثمّ تنقلبون عليها وترفضون "حصر السّلاح" عندما دقّت ساعة الحقيقة وحان الوقت لوضع هذا المبدأ موضع التّنفيذ.  تتحاملون على رئيس الجمهوريّة وتهدّدون رئيس  الحكومة وتتّهمونهما بالخيانة وتنفيذ أجندة أميركيّة، أنتم المنخرطون في مشروع إيرانيّ توسّعيّ مدمّر كنتم رأس حربة فيه وفي مقدّمة أدواته وأذرعه، وخدمتم أهدافه والتزمتم بأجندته غير آبهين بمصلحة لبنان واللّبنانيّين. بدل أن تستفيقوا وتهدأوا وتراجعوا حساباتكم، تراكم تندفعون إلى الأسوأ وتهدّدون بحرب أهليّة وبالويل والثّبور وعظائم الأمور إذا بدأت الحكومة، انطلاقًا من مسؤوليّاتها الوطنيّة، وتنفيذًا لاتّفاق الطّائف وعملًا بأحكام الدّستور، إذا بدأت في تنفيذ قرارها وخطّتها في حصر السّلاح بيد الدّولة ومؤسّساتها العسكريّة الأمنيّة الشّرعيّة".

استطرد: "لإتخاذ العبرة فحسب: قبل أسبوعين من قبول قرار وقف إطلاق النّار في الحرب العراقيّة الإيرانيّة في العام 1988، أكّد الإمام الخمينيّ على استمرار المقاومة، واصفًا أيّ تردّد في هذا المسار بالخيانة. بعدها بأسبوعين فقط، أعلن قبوله بوقف إطلاق النّار، ولو أنّ هذا القبول بالنّسبة له كان كمن يتجرّع العلقم. اليوم، أنتم في حزب الله في وضع مماثل، تعلنون التّمسّك بسلاحكم وتستعيدون خطاب الحروب، بينما الواقع على الأرض يتطلّب اتّخاذ قرارات واقعيّة وتجنّب المزيد من الانتحار. كفاكم العيش في حالة إنكار، فلا أحد منّا أكبر من التّاريخ. إفعلوا ذلك وتجرّؤوا، إنْ لم يكنْ من أجلكم، فعلى الأقلّ من أجل حاضنتكم الشّعبيّة التي آمنت بكم، وإذْ بسلاحكم هذا يجرّ عليها الويْلات. فالحصيلة كارثيّة: بلدات وقرى دمّرت عن بكرة أبيها وأصبح أبناء بيئتكم غير مرغوب بهم في معظم دول العالم ولا سيّما في الدّول العربيّة. وثمّة سؤال: هل نصرتم بسلاحكم المظلوم؟ وساندتم المحروم؟ وسلّيتم المأزوم؟ دعونا من الشّعارات وأبرزها: أقتلونا فإنّ شعبنا سيَعي أكثر فأكثر. شعبكم وعى الحقيقة وهي مؤلمة، وعى أنّ الحياة أهمّ من الموت، وأنّ الأطفال الأحياء هم الكرامة الحقيقيّة. لذا عودوا إلى لغة العقل، وتعقّلوا وشاوروا وتذكّروا كلام الإمام عليّ: «من شاور الرّجال شاركها في عقولها، وأعقل النّاس من أضاف عقول النّاس على عقله".

وبكلّ صراحة وبساطة، قال جعجع لموالي "محور الممانعة": "إذا كنتم تعتقدون وتتصوّرون أنّ بإمكانكم التّهديد والوعيد والتّهويل والتّخويف فأنتم مخطئون واهمون... لا 7 أيّار من جديد ولا من يحزنون، ولا من يطوّقون السّرايا ولا غيرها. لا حرب أهليّة ولا أحد يريدها، وإذا أردتموها حربًا من طرف واحد فافعلوا، ولكن اعْلموا أنّ  مشكلتكم ليست مع أيّ طائفة أو فريق أو مع أيّ حزب، مشكلتكم مع الدّولة ومع حكومتها وجيشها ومؤسّساتها وداعميها ومع أغلبيّة ساحقة من الشّعب اللّبنانيّ. لن نقبل بعد اليوم أن يتحكّم فريق بمصير الشّعب اللّبنانيّ، وليكن معلومًا أنّ أحدًا في لبنان لا يمكنه لوحده أن يحكم ويتحكّم بمصير اللّبنانيّين، وأنّ أيّ فريق مهما تكبّر وتجبّر لا يمكنه أن يهيمن على الدّولة ويصادر قرارها ويفرض قراره ومشيئته. إذا قرّرتم مواجهة الأكثريّة اللّبنانيّة وضرب عرض الحائط بمبادئ وقواعد العيش المشترك والوحدة الوطنيّة والسّلم الأهليّ، وإذا كنتم تهربون من حرب مع  إسرائيل إلى حرب في الدّاخل، فأنتم ترتكبون خطأً وخطيئةً وخيمة العواقب لا تغتفر."

أضاف: "أنتم عرفتم بعد فوات الأوان أنّ حربكم مع إسرائيل خاسرة مدمّرة، وعليكم أن تعرفوا وقبل فوات الأوان أنّ حربكم في  الدّاخل أيًّا تكن ستكون خاسرةً ومدمّرةً وستخسرون كلّ شيء. وإذا كنتم تتهرّبون من تسليم السّلاح وتدّعون أنّ ذلك إنْ فعلتم سيكون استسلامًا، فأنتم تهربون من الاستسلام إلى الانتحار وتنحرون البلد معكم. أدركتم بعد فوات الأوان أنّكم تورّطتم في حرب خاسرة ووقعتم في مأزق ودخلتم في نفق، ولكن عليكم أن تدركوا الآن وقبل فوات الأوان أنّ باستطاعتكم الخروج من هذه الورطة وتفادي خسائر إضافيّة ومضاعفة إذا أخذتم الخيار الصّحيح وسلكتم طريق الانتقال من الّلاشرعيّة إلى الشّرعيّة، والخطوة الأولى هي تسليم السّلاح والانضواء في مشروع الدّولة وتحت سقفها وضمن مؤسّساتها. ما أنتم فاعلون حتّى الآن، لا يطمئن وليس في الاتّجاه الصّحيح. عندما تبتدعون المبرّرات والذّرائع للتّمسّك بسلاح بات مصدر تهديد وخطر عليكم وعلينا، ولم يكن يومًا ضمانةً ومصدر حماية كما تزعمون، وعندما تدّعون أنّ هذا السّلاح مرتبط بتهديدات جديدة آتية من سوريا والحدود الشّرقيّة أو أنّه مرتبط بكرامتكم وشرفكم وأنّكم إذا سلّمتم السّلاح ضعفتم وانكشفتم وانتهيتم وانتهى الشّيعة معكم. فهذا كلّه تخيّلات وهراء وكذب وافتراء، لأن عمر الشّيعة في لبنان ضارب في التّاريخ، وعزّتهم وأمنهم وكرامتهم من عزّة لبنان وأمنه وكرامته".

وذكّر ان "الشيعة لم يأتوا إلى لبنان معكم، ومن المؤكّد أنّهم لن يذهبوا معكم! طالما هناك لبنان، هناك شيعة فيه، إن كان بوجود هذا الحزب أو من دونه،  بوجود هذا الزّعيم أو من دونه. لقد تبيّن بالوقائع والتّجربة أنّ هذا السّلاح لا يحمي ولا يبني ولا يردع،  وعلى العكس من ذلك تمامًا جلب الدّمار والخراب والتّهجير واستجلب احتلالًا جديدًا. وثبُت أيضًا أنّ هذا السّلاح لا يحمي الشّيعة وإنّما يحتمي بهم ويتّخذ منهم متراسًا ولا يؤمّن مصالحهم ولا يعالج هواجسهم ومخاوفهم لا بل يغرقهم في مخاطر وحروب وجوديّة". لذا أكّد جعجع أنه "آن الأوان كي يستفيق "حزب الله" من أوهامه ويترك بيئته والشّيعة يعيشون مثل سائر اللّبنانيّين، هذه البيئة التي أعطته كلّ ما لديها، كما آن الأوان للشّيعة الأعزّاء أن يفكّوا أسرهم بيدهم وأن يعودوا إلى تاريخهم اللّبنانيّ وإلى حال الأمان والاستقرار جنبًا إلى جنب مع بقيّة اللّبنانيّين".

وبعدما استشهد بوصايا سماحة الإمام محمّد مهدي شمس الدّين: ""أوصي أبنائي إخواني الشّيعة الإماميّة في كلّ وطن من أوطانهم، وفي كلّ مجتمع من مجتمعاتهم، أن يدمجوا أنفسهم في أقوامهم وفي مجتمعاتهم وفي أوطانهم، وألا يميّزوا أنفسهم بأيّ تمييز خاصّ، وألا يخترعوا لأنفسهم مشروعًا خاصًّا يميّزهم عن غيرهم." كذلك قال الإمام: "على الشّيعة اللّبنانيّين أنْ يندمجوا  في محيطهم الإسلاميّ اللّبنانيّ اندماجًا كاملًا (...) وفي نفس الوقت هذا الاندماج لا يكون على قاعدة طائفيّة مذهبيّة، وإنّما يكون منسجمًا مع الاندماج في الوطن العامّ مع الشّعب اللّبنانيّ كلّه.  (...) إنّ المسيحيّة في لبنان جزء مكوّن للبنان كالإسلاميّة في لبنان"".

وتوجّه جعجع بكلمة صادقة من القلب والعقل إلى الإخوة الشّيعة في لبنان، قائلا:" أنتم مكوّن أساسيّ من المكوّنات اللّبنانيّة المؤسّسة للكيان اللّبنانيّ الذي أكّد عليه الإمام موسى الصّدر وطنًا نهائيًّا، والتزمتم به كذلك في الدّستور المنبثق عن وثيقة الوفاق الوطنيّ أي اتّفاق الطّائف. لا نرضى، نحن وأكثريّة  اللّبنانيّين، ولا نقبل أن يصيبكم ما أصابنا في حقبة الوصاية السّابقة بعد أن سلّمنا سلاحنا، من إجحاف وتمييز وافتئات على الحقوق والدّور والحجم، ولا تشعروا أنّكم في خطر ومهدّدون... فالأيّام اختلفت والظّروف تغيّرت، فلا غازي كنعان ولا رستم غزالة، ولا سلطة وصاية جائرة تعمل لصالح نظام الأسد ووفْق مفاهيمه، بل سلطة وطنيّة انبثقت بالفعل عن مجلس نيابيّ حقيقيّ، ساهمنا جميعًا، أنتم ونحن، في انتخاب أعضائه، وتحت أنظار حكومة كنتم أكثريّةً فيها. سلطة وطنيّة على رأسها العماد جوزيف عون، المشهود له، مذ كان قائدًا للجيش، بتعلّقه بالقوانين في ممارسة السّلطة، وحيث كان لكم يد طولى في انتخابه. سلطة وطنيّة يرأس حكومتها رئيس مشهود له، ولو اختلفتم معه بالرّأي، بالنّزاهة وبتمسّكه الشّديد بالقانون، كما تمسّكه من دون هوادة بالحرّيّات العامّة. والأهمّ من هذا كلّه، مجلس نيابيّ يتابع ويحاسب ويتدخّل عند الضّرورة. والأهمّ الأهمّ، عدم وجود أيّ نيّة عند أحد بالتّفرّد بالسّلطة، خلافًا لما كان عليه الأمر مع نظام الوصاية، وعدم قدرة لأحد بالتّفرّد بعد زوال السّلاح غير الشّرعيّ وعودة مؤسّسات الدّولة، خصوصًا الدّستوريّة منها إلى الحياة الطّبيعيّة.".

تابع: "لا تصدّقوا أنّ السّلاح يحميكم ويحصّل حقوقكم وشرفكم، ولكم في الحرب الأخيرة دليل ساطع وواقع لا مجال لإنكاره. ولا تصدّقوا أنّ الطّوائف الأخرى  تشحذ الهمم والطّاقات والغرائز  للنّيل منكم. لا بل على العكس، لقد اشتقنا جميعًا إليكم شيعةً عامليّين لبنانيّين أصيلين. لا تصدّقوا ما يصوّر لكم بأنّ البحر من ورائكم والعدوّ من أمامكم وقد أصبح الخطر محدقًا بكم من  الجنوب الشّرق فأين المفرّ؟ المفرّ الفعليّ هو الطّريق إلى الدّولة. ثقوا أنّ الدّولة التي هي لنا  ولكم وحدها هي التي تحميكم وتشعركم بالأمن والأمان وهي الملاذ والضّمانة. ولكم خير وأكبر مثال على ذلك عقدان من الزّمن بين الأعوام 1949 وحتّى 1969 عشتموها بأمان وسلام إلى أن ظهرت المقاومات المسلّحة في الجنوب وفتحت عليكم أبواب جهنّم ولم تقفل حتّى السّاعة. ثقوا أنّ أيّ خيار ومشروع خارج الدّولة سيكون خطرًا عليكم، وتهديدًا لكم، ويجعلكم لقمةً سائغة في فم التّنين وفم الأمم والمصالح الخارجيّة. لقد آن الأوان كي تَخرِجوا وتُخرِجوا تاريخكم الوطنيّ النّاصع مثل جبل عامل وأنْ ترسموا خطّ النّهاية لحاضركم الحافل بالخيبات والنّكسات، ودائرة الارتباطات والمشاريع الإقليميّة واستخدام أوراقًا للتّفاوض أو لتصفية الحسابات".

وقال: "ننتظركم مثل سائر اللّبنانيّين لننطلق سويًّا في مشروع الإنقاذ، في مشروع النّهوض والإصلاح، لنبني معًا دولةً فعليّةً ذات سيادة وسلطة مطلقة، دولةً عصريّةً حديثةً تتمتّع بالثّقة والاستقرار والإنتاجيّة. لا تنخدعوا بمن يحدّثكم عن ضمانات، أنتم الضّمانة كما كلّ مكوّنات لبنان ضمانة لبعضها البعض. ولا تخافوا من التّهويل عليكم بأنّكم عرضة لهجوم محتمل من الحدود الشّرقيّة، إذْ لا أحد قادر على استهدافكم، فالجيش في ظل الدولة الحالية يحمي الحدود ويمنع أيّ اعتداء كما حصل مع الجيش في الأشهر الماضية، كما فعل مرارا في الأشهر الماضية، وإذا احتاج الأمر فإنّ جميع اللّبنانيّين يد واحدة لندافع عن أيّ شبر من تراب لبنان، وهذا ما قام به أهلنا في القاع يوم طرق الإرهاب بابهم في العام 2016 فعاد على أعقابه بعدما تكبّد خسائر كبيرة. ننتظركم لتعود مواسم الخير إلى الجنوب والبقاع وكلّ بقعة من لبنان، ولتكون مهرجانات الفرح والثّقافة والإبداع في النّبطيّة وبنت جبيـل كما هي في الأرز وجبيل. ننتظركم لتعود البيوت المدمّرة إلى أصحابها، ولترتفع مداميكها تحت أنظار الجيش اللّبنانيّ وحمايته. إنّ كلّ يوم يمرّ من دون تسليم السّلاح يطيل من معاناتكم ويبعدكم أكثر فأكثر عن بيوتكم وأرزاقكم. إنّ كلّ يوم يمرّ يؤخّرنا أشهرًا وحتّى سنوات عن إعادة البناء والنّهوض، ويمدّد انتظارنا الثّقيل لعودة لبنان إلى ذاته، للانطلاق بمسيرة الإصلاح الجذريّ، لبداية الانتظام الماليّ، والمباشرة الجديّة بالتّنقيب عن النّفط والغاز وعودة الازدهار إلى لبنان".

آثر جعجع، في هذه المناسبة، توجيه رسالة الى شابّات وشبّان لبنان، استهلّها قائلا: "خمسة وثلاثون عامًا أضاعوها عليكم، وقد حان الوقت لتعويضها. ألعديد منكم تركوا الوطن في العقود الأخيرة، بعضهم لأسباب اقتصاديّة، لكنّ البعض الآخر لأنّه لم يعد يشبه الوطن الذي عرفه أهلهم، أو سمعوا هم عنه: فهو لم يعد لبنان التّاريخ. فبدل وطن النّور والعلم والثّقافة والحضارة والتّقدّم والازدهار، تحوّل أرضًا ظلاميّةً تسودها شريعة الغاب والفساد وثقافة الموت والسّلاح والاغتيالات، تحوّل أرضًا تقلّصت فيها مساحة الدّيمقراطيّة وحقوق الإنسان إلى أضيق رقعة عرفها لبنان في تاريخه الحديث. أمّا الأوضاع الاقتصاديّة والمعيشيّة فحدّث ولا حرج في ظلّ سلطة الوصاية وبعدها سلطة الممانعة التي نهبت الدّولة والمجتمع."

وقارن جعجع بين دولة الأمس واليوم، مشيرا الى ان "الدّولة اللّبنانيّة التي كانت في حال نزاع وموت بطيء عادت إلى الحياة، هذه الدّولة التي كانت "إلى زوال" مقيّدةً، مسلوبة  القرار، فاقدةً لكلّ ثقة ومصداقيّة، انتفضت وشرعت في إعادة بنـاء المؤسّسات الشّرعيّة الحرّة المتحرّرة، بنـاء علاقة الثّقة مع شعبها وناسها، بنـاء جسور العلاقات مع العالم العربيّ والمجتمع الدّوليّ، إذ إن لبنان بدأ يعود إلى نفسه ومحيطه ودوره ورسالته، ومع السّلطة اللّبنانيّة الجديدة، بدأت مرحلة جديدة وحاسمة في تاريخنا وانطلقت مسيرة تغيير وورشة نهوض وعمليّة بنـاء دولة فعليّة: دولة  القانون والمؤسّسات".

وأردف: "إنطلقنا نحو المستقبل المشرق الواعد ولا عودة إلى الماضي المظلم والظّالم. هذه مسيرة بدأت ولن تتوقّف، تتقدّم إلى الأمام ولا رجعة فيها إلى الوراء، فلا يعتقدنّ أحد أو يتوهّمنّ أن بإمكانه وقف وعرقلة مسيرة التّاريخ وإعادة عقارب السّاعة إلى الوراء وتجاهل التّغييرات والقفز  فوقها والاستمرار في سياسات وأساليب فاشلة ومدمّرة وكأنّ شيئًا لم يكن ولم يتغيّر. كلّ ما حولنا وفي محيطنا تغيّر وتبدّل، وكلّ المعادلات عندنا تتغيّر وتتبدّل ومن غير الجائز ولا المسموح بعد كلّ ما حصل أنْ تبقى السّياسات والقرارات والأساليب والذّهنيّات نفسها. خطوة الألف ميل انطلقت، والتّغيير الذي بدأ في قمّة السّلطة سيتواصل وبقدر أكبر من العزم والحزم. إنّ دولةً جديدةً بدأت تبصر النّور.  الطّريق لن تكون سهلةً، والخطوات تستغرق وقتًا، لكنّها الخطوات المطلوبة تحديدا، وفي الاتجاه الصحيح  تمامًا. إنّ لبنان جديدًا هو على طريق التّكوين. هذا رهان علينا جميعًا أن نساهم فيه لنصل إلى هذا اللّبنان الجديد. ولحسن الصدف ومع هذا اللّبنان الجديد الذي بدأ يتكوّن، فإنّ سوريا جديدةً قد بدأت تتكوّن أيضًا. إذ شاءت الظروف أن تطوى حقبة الأسدين، وتبدأ سوريا صفحةً جديدةً بعد نزاع دمويّ ومرارة كبيرة عاشها الشّعب السّوريّ. ونأمل، مع الانطلاقة الجديدة في لبنان وسوريا، أن نطوي معًا صفحة النّزاع التّاريخيّ الذي حوّل العلاقة بين البلدين إلى مصدر دائم للقلق وعدم الثّقة. فلا مجال بعد  اليوم للعودة إلى زمن الوصاية أو التّدخّل، وكما صرّح تحديداً مرّات عدّةً رئيس سوريا الجديد أحمد الشّرع، بل المطلوب إرساء علاقة جديدة من دولة إلى دولة، تقوم على النّدّيّة والاحترام المتبادل، بعيدًا من أيّ شكل من أشكال التّدخّل في الشّؤون الدّاخليّة".

تابع: "من هذا المنطلق، وجب التّخلّص، وسريعًا، من مخلّفات نظام الأسد والمرحلة الماضية في لبنان، وفي طليعتها إلغـاء «معاهدة الأخوّة والتّعاون والتّنسيق» التي لم يكن فيها لا أخوّة ولا تعاون ولا تنسيق وكانت فرضت على لبنان، كما وإلغـاء المجلس الأعلى اللّبنانيّ – السّوريّ، على أن يصار إلى تفعيل العلاقات الدّبلوماسيّة بين البلدين وفق ما هو متعارف عليه بين دول العالم. إنّ سوريا اليوم، وقد تخلّصت من نظام الأسد الاستبداديّ الذي أدّى إلى نزوح قسم كبير من شعبها إلى الدّول المجاورة وخصوصا لبنان، مدعوّة إلى أن تعمل لاستعادة أبنائها إلى كنفها معزّزين مكرّمين على أرضهم وتراب وطنهم. ومن الخطوات التي تعزّز الأجواء الإيجابيّة بين البلدين، بدء العمل على ترسيم الحدود البرّيّة والبحريّة بينهما، مع ما يعنيه من ضبط للحدود، وقيام تعاون بين الجيشين اللّبنانيّ والسّوريّ لمنع أعمـال التّهريب على مختلف أنواعه، ودحر الإرهاب على جانبي الحدود، بهذا ترتسم أكثر فأكثر معالم لبنان الجديد الذي طالما حلمتم به. وفي هذه المناسبة، أدعو الأمانة العامّة لجامعة الدّول العربيّة الى التّفكير جدّيًّا بعقد قمّة عربيّة في  بيروت على غرار قمّة 2002، كي يكتمل عقد عودة لبنان إلى محيطه العربيّ، وعودة العرب إلى لبنان".

وخاطب جعجع الشّابّات والشّبّان اللّبنانيّين، قائلا: "إذا كنتم قد تركتم وطنكم لبنان لأنّكم لم تعودوا تعرفونه، فإنّ لبنان الجديد تعرفونه جيّدًا ويعرفكم تمامًا، وسيكون على قدر تطلّعاتكم وطموحاتكم. فلا تتأخّروا وأعدّوا العدّة منذ اليوم للعودة إلى أحضانه، إلى أحضان أمّهاتكم وآبائكم وأقاربكم وأصدقائكم وأهلكم ووطنكم، لبنان الجديد بأمسّ الحاجة إليكم. إنّ الأوطان تصنع ولا تؤخذ، تُبنى ولا تُشترى، فتعالوا نستعيده سويًّا ونعيد بنـاءه سويًّا، خصوصًا مع الاستحقاقات الدّستوريّة الآتية. فبعد استعادة رئاسة الجمهوريّة من براثن الفراغ والإفراغ، وبعد قيام حكومة القرار والسّيادة، نحن على موعد مع استحقاق دستوريّ هو الأهمّ، ومحطّة سياسيّة وشعبيّة فعليّة أي الانتخابات النّيابيّة في العام المقبل، إنها محطة كي يُمثّل الشّعب اللّبنانيّ خير تمثيل بمجلس ينسجم مع متطلّباته وطموحاته المستقبليّة. لذلك نحن نتمسّك بإجراء الانتخابات في موعدها ونرفض أيّ تفكير أو توجّه إلى التّمديد للمجلس النّيابيّ تحت أيّ  ظرف أو ذريعة. زمن التّمديد ولّى إلى غير رجعة، فالتّمديد كان من سمات العصر البائد وعلاماته، عصر الهيمنة والوصاية، سنقاوم بشدّة أيّ محاولة لوقف مسيرة التّغيير عند أبواب المجلس النّيابيّ وتمديد الواقع الرّاهن. ونحن نتمسّك، بإجراء انتخابات ناجحة وتوفير أفضل الشّروط والظّروف لها وأوّلها إعطاء المغتربين حقوقهم في التّعبير والتّصويت للنّوّاب الـ128، مثلهم مثل اللّبنانيّين المقيمين. فلا يجوز أن يحرم الّذين اضطرّوا إلى مغادرة لبنان قسرًا ودفعتهم إلى ذلك الدّولة الفاشلة وظروف الحرب والبطالة، أن يُحرموا من أبسط حقوقهم المواطنيّة وأنْ يوضعوا على الهامش وخارج وطنهم.

وإذ أكد أننا "نريد مجلسًا نيابيًّا حرًّا وسلطةً تشريعيّةً متحرّرةً تواكب النّهضة التي يشهدها لبنان، فالانتخابات المقبلة هي الامتحان والتّحدّي والاستحقاق، ولتكن موعدًا حاسمًا مع التّغيير وحسن الاختيار لمن ينسجم مع المرحلة الجديدة وتحوّلاتها ومتطلّباتها ولمن هو أهـل للثّقة وتمثيل اللّبنانيّين وأخذهم إلى آفاق مستقبليّة". لفت "رئيس القوات" الى انه "إذا كنّا قد أحدثنا فرقًا ملحوظًا مع المجلس النّيابيّ الحاليّ، فإنّنا سنكمل ما بدأْناه مع المجلس المقبل، وسنُحدث الفرق الكبير والتّحوّل الحاسم، مُدركين أنّ الوسائل الدّيمقْراطيّة والسّياسيّة هي أقصر الطّرق وأكثرها فعّاليّةً وأقلّها كلفةً للتّغيير باتّجاه الأفضل، وأنّ ما يُمكن تحقيقه بواسطة صناديق الاقْتراع لا يمكن تحقيقه بواسطة صناديق السّلاح والذّخيرة".

وختم رسالته الى الشباب: "صوتكم سلاحكم، فلا تفرّطوا به لا لمصلحة صديق أو قريب أو مقدّمي خدمات وليكن في الانتخابات الآتية صوتًا مدوّيًا، حاسمًا، ناطقًا باسم الحقّ والحقيقة، وهادفًا إلى التّغْيير والوصول إلى الدّولة الفعليّة".

وإلى اللبنانيين قال جعجع: "ما تقولوا طوّل هاللّيل، قـولوا بكرا جايي نهار" لصديقنا الشّاعر طلال حيدر، و"فعلًا طالع علينا نهار جديد"، وفي المناسبة أوجّه التحية للشاعر نزار فرنسيس الذي يواكبنا في كل اناشيد المقاومة اللبنانية. آن الأوان وبدأت الهيبة تعود للدّستور والقوانين، وبدأت الرّهبة تعود للجيش والقوى الأمنيّة، والاحترام والشّفافيّة للإدارة العامّة. طبعًا ألمقدّمة لهذا كلّه هي عودة السّلاح، كلّ السّلاح، حصرًا للدّولة اللّبنانيّة، وبالتّالي عودة الدّولة إلى ذاتها. آن الأوان ليعود اللّبنانيّون متساوين أحرارًا، وحان الوقت ليحصل اللّبنانيّ على حقوقه بقدر ما يلتزم بواجباته، فلا يدفع ضريبةً من هنا، لتذهب هدْراً وفساداً أو دعماً من هناك، كذلك لا يتعب ويشقى ليسدّد رسوماً يتمّ تحويلها لخدمة من لا يسدّد لا رسوماً ولا ضرائب. لذا كما نجْرؤ حيثما ينادي الحقّ، على أهل الدولة أن يجرؤوا حيثما تنادي السيادة والدولة الفعلية. إن دول العالم قاطبةً، عربيةً وأجنبيّة، ومن المرّات النادرة جداً في تاريخنا الحديث، ملتفّة حول لبنان ومستعدة لمساعدته هذه المرّة، فلا نضيّعنّ الفرصة من جديد، ولْنتحمّل مسؤوليّاتنا كرجال دولة لتكون لنا دولة فعليّة وأصدقاء فعليون".

وختم جعجع متوجها الى شهداء "المقاومة اللبنانية": "إنّي أشعر بحضور طاغٍٍ أكثر لكم هذا العام، يفوق بكثير هذا الحضور الدائم في كلّ يوم من مسيرتنا. لذا لكم اتوجّه اليوم: ناموا قريري العين، لأنّنا في أكثر الظّروف صعوبةً وأكثر الأيّام سوءًا وفي أكثر التّجارب  قسوةً، لم نـلن لحظةً، ولم يرفّ لنا جفن ولا سايرنا ولا  استكنّا، فكيف بالحريّ الآن مع بداية مرحلة جديدة أقلّ قساوة وصعوبةً ومرارة مع المراحل السّابقة. ناموا قريري العين لأنّنا في النّضال مستمرّون، فنهر الحياة بالنّسبة لنا دافق هادر دومًا أبدًا. وبعد كلّ محطّة هناك محطّة، وإن كُنّا اليوم قد وصلنا إلى المحطّة التي نحن فيها، فقبْل أن نبلغها حتّى، أصبحت عيوننا شاخصةً إلى المحطّة التي ستلي. فكما الحياة مستمرّة، كذلك المواجهة مستمرّة ايضاً، وسنجرؤ دائمًا أبدًا، ليبقى لبنان إلى أبد الآبدين آمين".

ورشا

وترأس القداس المطران ورشا الذي عاونه لفيف من المطارنة والكهنة. وألقى في المناسبة عظة قال فيها: "كلّفني فشرّفني صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلِي الطوبى أن أمثّله في هذه الذكرى السنوية، وأن أحتفل بالذبيحة الإلهية لراحة نفس شهداء القوات اللبنانية وجميع الشهداء الذين أهرقوا دماءهم ليسقوا تراب وطننا لبنان الحبيب لكي يجعلوه حرًّا سيّدًا، مخلَّصًا من أيادي المغرضين والمصطادين في الماء العكر، سواء من الخارج أم من الداخل. أيّتها القوّات اللبنانية، لقد اتّخذتُم عنوانًا قيّمًا لهذا القداس ألا وهو "نجرؤ ليبقى لبنان"".

وأضاف: "الجرأة إنّما هي قيمة مسيحية بامتياز، وهي من صفات الرجالات الجبابرة؛ عاشها المسيحيون عبر العصور ابتداءً بالمسيح مخلّص العالم، الذي ملأت الجرأة حياته أقوالًا وأعمالًا ومواقف، فتكلّلت بالاستشهاد على خشبة الصليب. ثمّ عاشها المسيحيون الأوّلون تباعًا بحيث رفضوا أن يتركوا اعتناقهم المسيحية ونكرانهم لها فاستشهدوا بطرق مختلفة على يد المضطهدين في انطلاقة حياة الكنيسة الأولى: منهم من رموهم للأسود فنهشوهم، ومنهم من ألقوهم في الزيت المغلي ومنهم صُلبوا أو قُطعت رؤوسهم ...وهل ضاعت تلك الجرأة بآلام الاستشهاد والصليب فصلبت وسُلبت؟ لا إنّما انتصرت بحدث قيامة الرب يسوع المسيح من بين الأموات وأعطت الانتصار لكلّ مَن يعيشُها من أجل قضيّة سامية تلبّي إرادة الله. أين تكمنُ تلك الجرأة في حياة يسوع؟ وكيف تجلّت؟ وما هي الأقوال والأعمال والمواقف التي اتّخذها وهي تنمّ عن الجرأة المعهودة؟ جرأة في إعلان الحقّ والحقيقة: صرخ يسوع بوجه الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل ويفرّطون بقدسيّته معلنًا بجرأة: "بيتي بيتُ صلاة وأنتم جعلتموه مغارة للصوص" (متى ١٣/٢١)".

وتابع: "وكأنّي به يقول اليوم لكلّ مَن يفرّط ببنية لبنان وشرائحه ومكوّناته، ونحن نقول معه ونصرخُ عاليًا: لبنان بيتُ كلّ مواطن وأعداؤه يتلاعبون بجمال طوائفه وغنى تعدّديته. لبنان أرض صلاة وقداسة وحرّية وكرامة وسيادة وتعايش والمغرضون مع مَن يتواطأون معهم من الخارج أم من الداخل جعلوه مسرحًا لتنفيذ أجندات خارجية تكاد تضرب ثوابته بعرض الحائط. لبنان بلدُ السياحة والجمال والاقتصاد والتجارة فيما أعداؤه يخطّطون من دون توقّف لزجه بالفوضى والفلتان الأمني والفقر والقبح والفساد. كما وأنّ جرأة يسوع ظهرت في الكثير ممّا كان يقوم به وهو يتناقض في بعض الأحيان مع ما كان مألوفًا كمثل شفائه رجلًا يدُه يابسة يوم السبت، (متى ١٣-٩/١٢) ومن خلال أقواله: "قيل لكم... أما أنا فأقول" (متى ٤٣-٣٨/٥). لا شكّ في أنّه ما جاء لينقض بل ليكمّل ولكن في الوقت عينه أثار الجدل والنقاش فيما بين الذين كانوا له دائمًا بالمرصاد، وكان جريئًا في مواقف وأعمال كي يغيّر وينتفض ويثور على واقع لا يتناغم مع مشروعه الذي هو بناء الملكوت وتحقيق إرادة الآب الذي أرسله. قال الرب يسوع أيضًا في إنجيل يوحنا: "أنا والأب واحد"، فانتقده البعض إذ قالوا مَن هو حتى يساوي نفسه بالله فأخذوا حجارة ليرجموه (يوحنا ٣١-٣٠/١٠). وفي مكان آخر، في موضوع بنوّته للآب قالوا: "أليس هذا ابنَ يوسف النجار ؟" (متى ٥٥/١٣) لقد كلّفته جرأته أيضًا أن يكون شهيدًا حيًّا بسبب انتقاداتهم اللاذعة، إذ قالوا فيه إنه يُخرج الشياطين باسم الشياطين الذين فيه (متى ٣٤/٩). وكلّ ذلك لم يثنهِ عن متابعة تحقيق مشروعه ولم يخطف جرأته فكانت ذروته الاستشهاد على الصليب، بحيث كان مصيرُه على الأرض أن صُلب بين لصَّين".

أردف: "إنّ تعلّقه الحازم والجريء بقضيّته أي ببناء ملكوت الآب وتتميم الأعمال الخلاصية وتمسّكه بها، إذ هي الحقيقة المطلقة التي من أجلها تجمّد وزار أرضنا، ظلّ ثابتًا فيها ولم يتراجع عن السَّير في بنائها. أجل إن جرأته المتحرّرة والتي ما عرفت يومًا المساومة قادته إلى أكثر من ذلك فتكلّلت بالمسامير وإكليل الشوك وسفك الدّماء على خشبة الصليب. وهكذا إنّ شهداء القوات اللبنانية وغيرهم من الشهداء، لأنهم جريئون، تمسّكوا بحقيقة لبنان المتألقة، بجمال بنيته، وشرف تاريخه، رافضين أن يساوموا على شبر واحد من أرضه، فاستشهدوا من أجلها وانضموا إلى قافلة كثيرين من الشهداء الذين أهرقوا دماءهم من أجل إنقاذ لبنان. أمام هذه الدماء المسفوكة، عارّ على جبيننا جميعًا، بكلّ مكوّنات وطننا، وبكلّ اطيافه وأحزابه وانتماءاته أن نسترسل في المشادّات والشتائم والانتقادات والانقسامات والعودة إلى جروحات الماضي، ونضيّع القضية التي من أجلها وُجدنا. تعالوا ننحني أمام كلّ نقطة دم هُدرت بُغية بقاء لبنان. فلننقّ الذاكرة ولنعمل على تطهير الذهنيات، وذلك يتطلّب جرأة قويّة متعالين عن كلّ ما يلهينا عن الجوهر ألا وهو خلاص لبنان بعد نصف قرن من جلجلة الصليب".

وقال ورشا: "هلمّوا نرصّ صفوفنا ونوحّد قوانا ونقف سدًّا منيعًا في وجه سياسة "فرِّق تسد". فالجرأة تقتضي الوقوف في وجه التحديات وتخطّي العواصف ومواجهة الأزمات من دون مساومة. إنّ الجرأة تتطلّب الانفتاح على الآخر المختلف بروح التواضع والحوار البنّاء بعيدًا عن التقوقع والانغلاق. يا أيها المشاركون ويا جميع ذوي الإرادات الصالحة والعاملين من أجل الخير العام، قال البابا بولس السادس: "جميعنا مسؤولون عن جميعنا". فلا يحقّ لأحد لأيّ مكوِّن من مكونات المجتمع اللبناني أن يتغاضى عن المسؤولية في حقبة تاريخية مفصلية من تاريخ لبنان تستوجب وقفة ضمير جماعية قبل أن يفوت الأوان وعندها الندامة".

واعتبر أن "الجرأة تشترط الحرية والمثابرة والثبات، وهي كشجرة شامخة، كلما نمت تزداد جذورها تعلّقًا في الأرض. ونحن اللبنانيون علينا أن نكون كتلك الشجرة ننمو ونزداد تعلّقًا بأرضنا ولا نلوي مع كلّ عاصفة لنهرب أو ننكسر. نحن أبناء الرجاء! بعد النفق المظلم ينبلج النور وبعد الشّدّة يأتي الفرج ويعمّ الازدهار! فمن رحم الخضّات والأزمات تولدُ من جديد حياة لبنان". لذا رأى أنه "من اجل هذه الولادة، بعد طول معاناة وحروب عبثية وارتهان وفساد وانتهاك لحقوق الإنسان، مدوا بجرأة أيادي التعاون لجميع مكوّنات الوطن من أجل تحقيق أهداف جوهرية أختصرها بسبع نقاط:

١. لا تتوانوا عن قول الحقيقة في وجه كلّ من يحرّفها أو يضلّلها. وحدها الحقيقة تحرّر وتخلّص. قال البابا بندكتوس السادس عشر: إن الحقيقة هي قوّة السلام.

٢. لا تتهاونوا مع مَن يتلاعبون بديموغرافية الوطن فيكاد يطغى عدد النازحين واللاجئين على أبنائه الأصيلين، والذين هم بدورهم يغادرون البلاد بحثًا عن الكرامة والعيش الكريم، أو هم على أبواب السفارات ينتظرون تأشيراتهم للمغادرة.

٣. لا تسكتوا عن المشاريع التي تبغي الخير العام للبلاد، الإنمائية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وهي مميّعة مدفونة من دون أن تبصر النور. إعملوا جميعًا من أجل استنهاض مؤسسات الدولة فتخرج من شللها وتعود إلى مجراها الطبيعي.

٤. لا تكفّوا عن المطالبة بتبيان الحقيقة وبسط العدالة في كلّ الملفّات العالقة في القضاء، نتيجة إهمال أو ضغوطات، أو مصالح... فالجرأة تقتضي الوقوف إلى جانب المظلومين الذين انتُهكت حقوقهم، والذين حُجبت عنهم عدالة الأرض.

٥. واصلوا نهج الجرأة التي عشتموها ودفعتم كما غيرُكم ثمنها الكثير الكثير، فالأوطان لا تُبنى بالمساومة والوهن والتضليل بل بالحقيقة والقوة والصمود.

٦. ضعوا نصب عيونكم مع كل مكونات المجتمع اللبناني مشروع بناء الدولة: دولة المؤسسات الحيّة، دولة القانون والعدالة والشفافية والمحاسبة، دولة كرامة المواطن وإنمائه على كافة المستويات، دولة الحقوق والواجبات، دولة هدفها الخير العام من دون إقصاء ولا تهميش؛ دولة تخلق مناخًا لكل مواطن كي يحقق ذاته ويعيش بأمن وأمان.

٧. فلتكن الجرأة عنواننا جميعًا نحن اللبنانيين فنتّحد ولو لمرّة واحدة لإخراج البلد من كبوته".

وختم: "يا مريم، في عشيّة عيد مولدك، نكل إليك لبناننا المعذّب، أطلبي من ابنك يسوع أن تبقى عيناه ساهرتين عليه وعلى شعبه. إشفعي به لديه وقولي له  لقد تعب وهو يسأله أن يبعث فيه الرجاء ولأجياله الطالعة عساهم يعيشون عيشًا حلوًا حرًّا كريمًا".

وخدمت القداس فرقة “وتر” بقيادة المايسترو فادي نحاس، فيما قرأ الرسالة رئيس بلدية "زحلة – المعلّقة- تعنايل" سليم غزالة، وألقت جويل فضول نية عن الكنيسة، ديامان سركيس شقيقة الشهيد سليمان سركيس نية عن الشهداء، فادي أبو جوده نية عن "القوات" وشاديا ساسين نية عن لبنان.

وأشرف على الاحتفال الأمانة العامة للحزب وجهاز الشهداء والمصابين والأسرى ومكتب البروتوكول ولجنة الأنشطة وشركة ICE وأخرجه مارون أبي راشد. وكان قد استهل الاحتفال باستعراض لكشافة الحريّة على وقع أغنية "عليّة"، وعند انتهاء القدّاس وبعد قرع الأجراس بشكل مكثّف، اقيمت مشهدية رمزية مؤثّرة عبّرت عن روح الشهادة والوفاء. اذ دخل عناصر من الكشافة حاملين مشاعل غير مضاءة، وسط الدخان الأبيض الذي غمر المسرح، رمزًا للنقاء والخلود. وظهر بعدها شخص مرتديًا الزيّ العسكري للقوات اللبنانية، يرمز إلى الشهيد، حاملاً مشعلاً مضاءً على وقع أنغام أغنية Across the Mountains يرافقها تعليق صوتي للشاعر نزار فرنسيس بكلمات نشيد القداس الجديد. ثم يتقدّم نحو إكليل الشهداء الموضوع على درج المسرح، يركع أمامه، ثم يعيد إضاءة مشاعل الكشافة بلهيب مشعله، في دلالة على أنّ روح الشهيد تُعيد إحياء العزم في الأجيال الصاعدة. بعد ذلك، يتوجّه نحو نصب الشهداء في الساحة، ترافقه الكشافة ليُسلّم الشعلة إلى أحد عناصرها الذي يقدّمها بدوره إلى رئيس الحزب لاحقًا. وتهدف هذه المشهدية إلى تكريس معاني التضحية والشرف والإيمان بقضية الوطن، مؤكدة أن دماء الشهداء ستبقى منارةً تهدي الأجيال نحو الإيمان بلبنان.

وعلى وقع الأغنية الجديدة للقداس بعنوان "وبقينا متلن قوّات"، من كلمات نزار فرنسيس وألحان ميشال فاضل، استكملت المشهدية مع رئيس الحزب الذي توجه الى نصب الشهداء، واضعا الشعلة في "لحظة وفاء وإجلال لتضحياتهم".

 

المفتي قبلان: البلد شراكة واللحظة مصيرية ولبنان بلد اللقاء ولن نتراجع عن حمايته

وطنية/07 أيلول/2025

 أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان البيان التالي: "إلى رئيس القوات اللبنانية السيد سمير جعجع أقول: الشهادة قيامة، والأمانة قداسة نبيين، واللعب بالتاريخ نفاق، ولسنا ممن ينفصل عن شعبه وبلده وناسه وحماية وطنه وفينا موسى الصدر ونبيه بري وحسن نصرالله، والشيعة بتاريخها الطويل بنيان سيادي وقدرة وطنية واندماج كامل تشهد له الدماء والتضحيات بهذا البلد المظلوم، والشيعة صورة طبق الأصل عن تعاليم السيد المسيح والنبي محمد الذي لا يجيز الذبح على الهوية وارتكاب الفظاعات الطائفية، ولن يكون الشيعة إلا بقلب الشراكة الوطنية والجبهات السيادية التي استعادت لبنان يوم سلّمه البعض للصهاينة، والسلاح والمقاومة ملك هذا الوطن وملك شعبه وملك خرائط أمنه الوطني، وهو السلاح الذي استردّ لبنان يوم كنتَ بالمشروع الآخر، والشيعة مثل المسيحية براء من المشروع الصهيوني والذبح على الهوية وكل أنواع الخراب الهائل الذي طال بنية هذا البلد وروح طوائفه، وما زالت المجازر والأشلاء شاهداً تاريخياً على من خاض بالفتنة وشرب من نقيعها الأحمر، ولك أقول: للسيادة جبهات وأنت لست منها، والشيعة والتضحية الوطنية تاريخ واحد، والشيعة والإندماج الوطني موقع واحد، والشيعة والمسيحية بلد واحد وقلب واحد، لكنك لستَ منها لأنّ للتوبة الوطنية شروطاً ولم تَحُزْهَا، والدولة أكبر أهداف الشيعة، ولا مشروع للشيعة خارج إطار الدولة وسيادتها وأمنها وأمانها وطوائف تكوينها وما يلزم لنهضتها وشراكتها والذود عنها، وإنما تضحياتهم من أجل لبنان وسيادته، وإنما حملوا السلاح ليهزموا المشروع الشريك للصهاينة يوم احتل الصهاينة لبنان وقد انتصروا للبنان واستعادوه، واليوم لبنان سيد عزيز رغم الأثمان الهائلة بفضل تضحيات المقاومة وبسالتها وشرف قتالها وصمودها الأسطوري، ولولا الأسطورة القتالية للمقاومة بالحرب الأخيرة لما بقي دولة ولا مؤسسات ولا وطن، وما دفعته المقاومة بهذه الحرب ثمن يليق بهذا البلد وأنت تدرك هذه الحقيقة قهراً عنك، والرئيس نبيه بري والشهيد الأسمى السيد حسن نصر الله أيقونة هذا الوطن وعماد انتصاراته وتاريخ التاريخ لهذا البلد الذي لا يقبل أن يكون صهيونيا أو لمن يريد للصهيونية أن تستعيد دورها فيه، وإيران مركز شرف هذا البلد المقاوم لأنها القوة التي دعمته ليهزم إسرائيل ويحرر الأرض، وحذار من لعبة الشماتة لأننا قومٌ لا نقبل بهزيمة ولا نستسلم لشدة ولا نتراجع عن التضحية بسبيل هذا الوطن وشراكته التاريخية، والإمام علي كان قد حذّر ممن يفتك ويغدر ثم يدّعي التوبة دون أن ينزع جلده، لأنّ الذئب لا يتوب، وقد عظّم أمر القتيل دون وطنه وشعبه وعرضه وأرضه وبنيان سيادته، وقبّح شريك الإحتلال، وأدان القتل على الهوية والذبح على الطائفية،  لأنه لا يؤتمن على دِين أو عرض أو وطن، فلا يفوتنّك ما قاله الأمير عليه السلام، والبلد شراكة، واللحظة مصيرية، ولبنان بلد اللقاء وأمانة الربّ ولن نتراجع عن حمايته ودعم دولته وتأمين سيادتها وقوتها ومنعتها ومشروعها الوطني، وما خرائط الأمن الوطني والسياسة الدفاعية إلا لتأكيد القوة الوطنية وتوظيفها بوجه الصهاينة والصهيونية، والممانعة شرف الأبطال الذي اختارهم الله لنصرة وطنه وتأمين شعبه وسيادته".

 

رسالة من شيخ العقل للبابا لاوون الرابع عشر: تأكيد الانفتاح والتطلع لتوحيد الجهود المشتركة

وطنية/07 أيلول/2025

صدر عن المكتب الإعلامي في مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز البيان التالي: "سلّم المستشار الإعلامي في مشيخة العقل الشيخ عامر زين الدين قداسة البابا لاوون الرابع عشر رسالة خاصة من سماحة شيخ العقل الدكتور سامي ابي المنى بتكليف منه، وذلك في اطار تلبية دعوة المركز الحبري المريمي للحوار الإسلامي - المسيحي لدى الفاتيكان، والشيخ زين الدين عضو فيه، ونقل سماحته لبابا الفاتيكان تحياته وتقديره لمسيرته الروحية، وتأكيد الانفتاح والتعاون والتطلّع إلى توحيد الجهود المشتركة، لتحقيق الاستقرار المستدام في لبنان والمنطقة والعالم".  أضاف البيان: "كذلك عبّر سماحة الشيخ ابي المنى للبابا الرابع عشر عن سعادته بوجوده على رأس الكنيسة الكاثوليكية العالمية، بما يتميّز به من حكمة، وبما يصدر عن كرسيِ الفاتيكان من مواقف مؤكدة على العدالة الاجتماعية والمساواة بين الشعوب، للتأثير والدفع باتجاه بعث الأمل وسط هذا الظلام، وبثّ روح التعاون، لأجل وقف الحروب ونموّ الرجاء وبناء عالم أكثر سلاماً وأكثر إنسانيّة". وختم البيان: "تتضمين الرسالة للبابا رأي سماحة شيخ العقل وموقفه، بخصوص ما جرى في مدينة السويداء من اعتداء على الكرامة الانسانية واجرام بحق الابرياء، ومن اهمية التفاعل الإنساني والدولي حيال هذا الامر، إلى جانب الاشارة لمسيرة الطائفة الدرزية تاريخيا، وشراكاتها الوطنية واحترامها الكامل لباقي مكونات الشعوب المتعايشة معها على مستوى لبنان والمنطقة".

 

السيد علي السيد قاس شارك في فعاليات المؤتمر المريمي في الفاتيكان وسلم البابا كتابًا باسم المجلس الشيعي يختصر رأي الطائفة الشيعية بالحوار والسلام العالمي

وطنية/07 أيلول/2025

 شارك السيد علي السيد قاسم، بتكليف من نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في فعاليات المؤتمر المريمي العالمي في الفاتيكان، الذي اختتم أعماله باللقاء مع قداسة البابا لاوون الرابع عشر، حيث سلم السيد  قاسم البابا كتابًا رسميًا باسم المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، يختصر رأي الطائفة الإسلامية الشيعية في الحوار والسلام العالمي، انطلاقًا من وثيقة الإمام المؤسس السيد موسى الصدر والطلب منه بإقامة الصلاة من أجل لبنان، ليبقى بجناحيه الإسلامي والمسيحي سيدًا حرًا مستقلًا، وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه.

وتكللت مشاركة السيد قاسم بسلسلة حوارات فعّالة على طاولة البحث العلمي، قدم خلالها مع عدد من الكرادلة والمطارنة والآباء والأكاديميين وباسم المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى مجموعة توصيات لرئاسة المؤتمر، وهي كالتالي:

1. تعزيز الحوار بين الأديان كخيار إنساني واستراتيجي دائم، والانتقال به من مستوى المجاملة إلى مستوى الشراكة الفعلية في مواجهة التحديات الأخلاقية والاجتماعية المعاصرة.

2. إطلاق مبادرات مشتركة بين المؤسسات الإسلامية والمسيحية لتثبيت القيم الإلهيّة المشتركة (كرامة الإنسان، حماية الأسرة، الدفاع عن المظلومين).

3. تشكيل لجنة متابعة دولية منبثقة من هذا المؤتمر، تعمل على صياغة برامج عملية في مجالات: التعليم، مكافحة الفقر، رعاية الأطفال والنساء، وحماية البيئة.

4. إصدار نداء عالمي يطالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤوليته في إيقاف الحروب والاعتداءات، وفي مقدمتها الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وفلسطين، وصون القوانين والمواثيق الدولية.

5. تفعيل الدور الأكاديمي والإعلامي في نشر ثقافة الحوار، والتصدّي لمحاولات تشويه صورة الأديان أو اختزالها في صراعات طائفية أو مذهبية.

6. إحياء القيم المريمية كرمز للسلام والصفاء الروحي، وتحويلها إلى ثقافة مجتمعية تعزّز التضامن والتلاقي بين المؤمنين من مختلف الديانات.

 

عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب إبراهيم الموسوي من بوداي البقاعية: نحن أمام تحولات كبيرة و60% من اللبنانيين ليسوا مع تسليم السلاح

وطنية/07 أيلول/2025

أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب إبراهيم الموسوي أنّ "البعض يحتجون ويقولون إن سلاح المقاومة لم يحمِ ولم يردع، كون العدو الصهيوني يصول ويجول ويغتال، ولكنهم ينسون أن الولايات المتحدة الأميركية قد ضمنت للعدو الإسرائيلي تفوقه ليس فقط على لبنان بل على الجيوش العربية مجتمعة. فإذا كان هذا المنطق صحيحاً تعالوا لنفكك ونحل جميع الجيوش العربية كون تلك الجيوش لا تستطيع مواجهة الاعتداءات والأطماع الإسرائيلية، وهذا المنطق ليس صحيحاً، وهو كلام تضليلي، وهو يريد أن يغسل الأدمغة ويمارس كي الوعي بحق أجيالنا. فنحن عشنا في ظل معادلة ردع وحماية ودفاع وتحرير لمدة 18 عاماً يوم كان الإسرائيلي يقف على "إجر ونص" ويرسل الموفدين والسفراء لأجل خيمة كانت على الحدود، والمعادلة يومها كانت موجودة الضرب يقابله الضرب". وأشار، خلال لقاء سياسي نظمته العلاقات العامة ل"حزب الله" في بوداي البقاعية، إلى أنّ "اليوم أنتم تنسون أنه كان هناك خلال 18 سنة معادلة ردع وحماية، وأن هذا العدو الإسرائيلي بكل فرقه العسكرية وجحافله لم يستطع على مدى 66 يوماً أن يخترق بضع كيلومترات في جنوب لبنان، وأن الملاحم البطولية التي حصلت في كفركلا وعيتا الشعب والخيام، لم يستطع الإسرائيلي أن يخترقها أبداً. فعلى مستوى المعارك البرية المقاومة سطرت ملاحم بطولية هائلة، وسلاح الجو لدى العدو لم يستطع أن يحسم المعركة. والجيش اللبناني اليوم الذي لم تزودوه بسلاح دفاع جوي يمكّنه من إسقاط طائرات العدو التي تنتهك سماء العاصمة بيروت، وتحلق فوق قصر بعبدا. فهناك معادلات أنتم تركنون لها ولا تستطيعون أن تتجاوزوها أبداً".

وتابع الموسوي: "عندما تتخلى الدولة عن دورها، ودورها الأساس هو في الحماية والدفاع وليس في أي شيء آخر، فعندما تريد أن تعرّف الدولة وتتحدث عن حصرية السلاح، فهذا مقترن في اللحظة نفسها بأن تقوم الدولة بواجبها كاملاً في الدفاع والحماية، وإلا لا يعود هناك معنى لحصرية السلاح".

واردف: "في هذا النظام الديمقراطي الشعب هو مصدر السلطات، والشعب هو الذي يمنح الشرعية لهذه الدولة. وفي هذا الإطار، حصل مؤخراً نوع من الإحصاء والاستفتاء، والذي بيّن أن هناك قرابة 60% من الشعب اللبناني لا يريد تسليم السلاح، وهذا يعني أن أغلبية الشعب اللبناني ليست مع تسليم السلاح. لبنان في موقع قوي للدفاع عن نفسه ولتقديم حججه الدامغة، وأي حجة أعظم من أن الإسرائيلي لا يعترف ولم ينفذ أي بند من اتفاق التفاهم لتطبيق 1701، فوثيقة الإجراءات التنفيذية نفذها لبنان بالكامل أما العدو الصهيوني فلم ينفذ بنداً واحداً منها".

وأشار الموسوي إلى "أننا أمام تحولات كبيرة جداً، هذه التحولات كبيرة وكبيرة جداً على مستوى المنطقة، فهم يريدون أن يغيروا خرائطها وحدود بلدانها وتركيبتها بالكامل، الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتبر أن الكيان الصهيوني يمثل 1% من مساحة المنطقة، ويريد أن يوسع له حدوده، ومندوبه إلى لبنان توم برّاك يقول إن حدود سايكس بيكو قد سقطت، وإن لإسرائيل الحق أن تدخل أينما تريد وفي الوقت الذي تريد وتحتل وتفعل كل شيء يؤمن مصالحها وأمنها، وبذلك تكون الشرائع الدولية والقوانين الدولية وكل شيء اسمه حدود قد سقط، وهم يعطونهم الضوء الأخضر المطلق والدعم المفتوح للقيام بذلك. ونتنياهو رفع الخريطة وقال إنه أتى زمن إسرائيل الكبرى. لذا إننا اليوم في مرحلة أخطر بكثير من مرحلة عام 1983". وعن جلسة 5 أيلول الحكومية قال الموسوي: "إن ما يتحدث به حزب الله والمقاومة والثنائي الوطني وما يقوله دولة الرئيس بري وما يقوله سماحة الأمين العام الشيخ نعيم قاسم وما يقوله كل الشرفاء والأحرار والوطنيين في هذا البلد بأن هناك ورقة إجراءات تنفيذية قد نفذت بالكامل من 27 تشرين الثاني 2024 من قبل الجانب اللبناني ولم ينفذ بند واحد فيها من قبل الجانب الإسرائيلي، فاستمر العدو في الاحتلال والاغتيال والانتهاك وضرب السيادة الوطنية ولم يقل لهم أحد ما أحلى الكحل في عيونكم، وكل تلك اللجان الضامنة لم تضمن أي شيء وهم يتحللون من كل المواثيق والعهود، ولم يتركوا لنا أي خيار، فالعقلاء والحكماء وكل صاحب ضمير وكل إنسان وطني يقف ويقول إنه في ظل هذه الظروف لن أتنازل ولن أتخلى عن قوة لبنان، وسلاح المقاومة هو قوة للبنان".

وخاطب المسؤولين: "أمامكم الأمثولة لكل الذين سلموا سلاحهم، وسلموا أوراقهم للأميركيين، فأمام أعيننا غزة واليوم الضفة الغربية والسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس أبو مازن ماذا يستطيع أن يفعل أمام قرار ضم الضفة الغربية. أين محادثات مدريد؟ واتفاق أوسلو؟ بماذا اعترفت إسرائيل ومن أين انسحبت إسرائيل وخصوصاً أنهم يتحدثون اليوم عن إسرائيل الكبرى. لذا فإنه أمام هذا الانتهاك والتغول والتجاهر بتغيير خرائط المنطقة، هل نأتي ونسلم سلاحنا؟ وننتزع قوتنا. أيضاً ما يحصل في سوريا، فالنظام الجديد في سوريا قال إنه مستعد للتفاهم على أمور كثيرة وقال إنه لا يريد الحرب لكنهم في المقابل دمروا كل قوة لسوريا".

وأردف: "يجب أن يعلم اللبنانيون وكثيرون من اللبنانيين يعلمون ولكن السلطة مدعوة أن تتبصر في ما يجري حولها وأن تعيد حساباتها وأن تتراجع عن قراراتها المخطئة والخطيئة في موضوع نزع السلاح، وهذا ليس مقبولاً، ولا معقولاً وليس وطنياً ولا بأي حساب يمكن أن يقبل في ظل كل هذه المؤامرات".

وقال: "فما تريده إسرائيل من لبنان والمنطقة هو أن تسعى إلى تفتيتها إلى دويلات مذهبية وطائفية متناحرة وضعيفة تكون الغلبة فيها دائماً والسيطرة لإسرائيل، ولتبرر إسرائيل اليهودية العنصرية وجودها، من مصلحتها أن يكون لكل مذهب دولة ولكل طائفة دولة. لذا نحن مطالبون في لبنان وطنياً، أن نصنع معادلتنا من جديد وسوف نستطيع أن نصنع هذه المعادلة، المعادلة التي تستطيع أن تؤمن الحماية، والمعادلة التي تضمن الدفاع والمعادلة التي تصنع التحرير". وختم الموسوي: "اليوم أعظم منكر يجري في هذه الدنيا هو ما يجري في غزة، فهؤلاء الذين يريدون أن يعلمونا الحضارة ويأخذون بنا إلى سلم الترقي المزعوم، يطردون من جامعاتهم الطلاب الذين يعبرون عن دعمهم لفلسطين، فهناك انكشاف وسقوط كامل لكل المنظومة الغربية المتوحشة".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 07 أيلول /2025

البابا لاون الرابع عشر

لنوكِل صلاتنا المستمرّة من أجل السّلام، ولا سيّما في الأرض المقدّسة وأوكرانيا، وفي كلّ أرض مصبوغة بدم الحرب، إلى شفاعة القدّيسين وسيّدتنا مريم العذراء. أكرّر إلى الحُكّام: أصغوا إلى صوت الضّمير! فالانتصارات الظّاهرة التي تتحقّق بالسّلاح، وتُخلِّف ورائها الموت والخراب، هي في الحقيقة هزائم، ولن تجلب أبدًا السّلام والأمن! الله لا يريد الحرب، بل السّلام، وهو يساند الذين يسعون إلى الخروج من دوّامة الكراهية، وإلى اتّباع طريق الحوار.

 

البابا لاون الرابع عشر

السلام هو على طاولة زعماء الدول وموضوع نقاشات عالمية وغالبا ما يُختزل، مع الأسف، إلى مجرد شعار. نحتاج في المقابل إلى إنماء السلام في قلوبنا وفي علاقاتنا، إلى جعله يزهر في الأفعال اليومية، إلى أن نكون صانعي مصالحة في بيوتنا، جماعاتنا، في أماكن الدراسة والعمل، في الكنيسة وبين الكنائس.

 

فارس خسان

ببعض الدول، عدد الكلاب بيوازي عدد السكان… بس ولا نباح!

بالمقارنة، عدد الكلاب بلبنان ضئيل، بس كلب واحد بيحوّل الحي لساحة نباح صاخب!

وإذا تجرّأت واشتكيت؟ بيجيك الرد الفلسفي من صاحبه:

"اللي مش عاجبوا… يفل!"

 

هادي مشموشي

شراء الوقت لحزب الله عبر التلاعب على المفردات المبدعين فيه طبعاً الساسة في لبنان واللف والدوران حتى موعد الانتخابات القادمة سوف يعطى دفعة لحزب الله لإعادة رص صفوفه.

يعتبر جريمة موصوفة وتذاكي على المجتمعين العربي والدولي.

كما يفتح المجال للدفع نحو تأجيل الانتخابات.

 

ريمون شاكر

إذا كانت الطائفة السنية، وعلى رأسها المفتي دريان.. والطائفة المارونية، وعلى رأسها البطريرك الراعي.. والطائفة الدرزية، وعلى رأسها الشيخ أبي المنى ووليد جنبلاط مع حصر السلاح بيد الدولة.. فهل كل هؤلاء عملاء، ولا يريدون مصلحة لبنان يا جماعة "الحزب"؟

 

 محمد الأمين

أيها العاطلون عن الحُلم ...أما اتعبكمحمل التوابيت.

 

 محمد الأمين

يبدو واضحاً أن انسحاب وزراء الثنائي المسلح من جلسة مجلس الوزراء يؤكد أن الهدف ليس المساهمة في بناء الدولة وبسط سلطتها، بل الحفاظ على حالة اللا دولة.

 

غادة عون

تحويل الودائع إلى سندات خزينة كما يروج يعني نقل المخاطر من المصارف إلى المودعين، وتحويل الأزمة المصرفية إلى أزمة ديون سيادية.

قانونياً هو انتهاك صريح لحقوق المودعين، واقتصادياً يُعد مصادرة رسمية لمدخراتهم، مما سيمنع إعادة الثقة بالنظام المالي و المصرفي ويُبعد المستثمرين>>

نقلا عن المحامي الاستاذ جوزف خوري وانا اوافقه الرأي .لنأخذ مثلا  مما حصل لأصحاب الاسهم في سوليدر وكيف أكلت حقوقهم وتم السطو على ممتلكاتهم لقاء لا شيء. !!!! لا يجب السماح بان تتكرر هذه المهزلة  السرقة.لا حل عادل يعيد الثقة بالاقتصاد اللبناني والقطاع المصرفي الا عن طريق المحاسبة .البدء بتدقيق جنائي في المصارف لمعرفة كيف تبخرت اموال المودعين و لتحديد حجم الاموال المحولة لصالح البعض على حساب الاخر .ثم الزام من اثرى بصورة غير مشروعة؛ بان سدد ديونه التي كانت بملايين الدولارات على اساس الدولار ١٥٠٠ ان يعيد تدريجيا ايفاء دينه  بما يعادله فعليا بالدولار والخ ....من الوسائل التي تسمح بإعادة تكوين السيولة لدى المصرف المركزي و المصارف تمهيدا لايفاء اموال المودعين بالفعل لا ببيعهم أوراق سندات خزينة مشكوك بقيمتها الاقتصادية

 

ايلي خوري

امــراض

سلبطة بتدّعي ميثاقية

عنصرية بتدّعي مساواة

طائفية بتدّعي وطنية

عنجهية بتدّعي تواضع

فساد بيدّعي عفّة

ارهاب بيدّعي حماية

استسلام بيدّعي نصر

ذلّ بيدّعي كرامة

اجرام بيدّعي مقاومة

احتلال بيدّعي تحرير

عمالة بتدّعي سيادة

ايرنة بتدّعي لبننة

جهل بيدّعي علم

حيط بيدّعي وزير

 

حارس سليمان

فادي_مكي  تم توزيرك لسبب سياسي، وبوعد سلوك محدد، السبب انك لا تمثل ثنائية امل وحزب الله، بل التنوع خارج الكتلة الصماء، واما الوعد بسلوك يختلف عن الثنائية، فيلزمك بان لا تتضامن معها في حال الازمة، لا بالاستقالة، ولا بالاعتكاف ولا بالاصطفاف المذهبي، فشلت ولم يعد لتوزيرك معنى، ارحل

 

هادي الأمين

هشام محمد العيتاني المطلوب بمذكرة توقيف  بملف المراهنات اونلاين عامل بيان وناكر علاقته علما انو شريك النص بشركة oss ، وقايل التحقيق سري شكله ما بيعرف انو القرار الظني علني!

هشام هربان عفرنسا مشغول بالطربوش بملايين الدولارات لي اكله من علي حمود.

 استحي او شرف عالبلد وسمعنا صوتك!

 

هادي مشموشي

يروج اعلام حزب الله ان لولا المقاومة لكان الجيش الاسرائيلي وصل الى الأولى.

اقول لهؤلاء المدلسين، لولا المقاومة "الإفتراضية" وتدخلها في حرب غزة، ما كان الأسرائيلي دخل لبنان أصلاً وأحتل ودمر ونسف عشرات القرى في الجنوب وهجر أهلها واستقر قي ٦ نقاط استراتيجية.

 

غازي المصري

العهد ليس جوزف عون بل العهد هو مجلس الوزراء ومجلس النواب ورؤسائهم فبعد الطائف اصبح رئيس الجمهورية شاهد على قرارات المجلسين ليس اكتر  فالطائف افسد الشراكة الوطنية  وكرس فساد امراء الميليشيات

 

غازي المصري

ليس من مصلحة حزب او زعيم او ميليشيا في قيامة الدولة اللبنانية الحديثة  بكل معنى الكلمة

فالدولة  تؤمن حاجات المواطن وهنا تسقط

سلطات الامر الواقع التي كرسها الطائف

وهناك تلاقي مع العدو ومع الاعدقاء  في عدم قيام دولة وفي النتيجة المرض داخل الجسد اللبناني واسمه قوى اليساراسلاموية

 

داني عبد الخالق

لقد اختارت الطائفة الدرزية في سوريا الشخصية الأنسب لقيادتها نظراً لحكمته وصفاته القيادية القوية. ولسنا بحاجة إلى حمقى من بني أمية، أو إلى أي شخص آخر يتبع إرهابياً مثل أبو محمد الجولاني، ليخبرنا من هو شيخنا أو من نحن.

 

ماهر شرف الدين

خطير جداً: نظام الشرع يبدأ بتهجير مسيحيي #مدينة_القصير في حمص، باعتماد أساليب التر.هيب والاعتقال والخطف. وآخرها حملة اعتقالات جماعية طالت أكثر من 35 شخصاً، عُرِفَ منهم ثلاثة من عائلة "كاسوحة"، وثلاثة من عائلة "نصور"، واثنان من عائلة "حداد"، وواحد من عائلة "جروس".

أضف إلى ذلك اختطاف كل من: إنعام واكيم، وريتا واكيم، مع أطفال تحت سن ١٥ سنة!

 

المرصد الديموقراطي السوري

https://x.com/i/status/1964306365742272642

وقفة احتجاجية للكشف عن مصير 220 سيدة درزية مختطفة من السويداء

الوقفة الاحتجاجية نظمتها سيدات من السويداء في مدرج الملعب الروماني بمدينة شهبا للكشف عن مصير السيدات المختطفات أثناء الغزوة البربرية التي نفذها النظام الإرهابي على مدينة السويداء.

 

المرصد السوري لحقوق الإنسان

https://x.com/i/status/1964287954702258416

مدير #المرصد_السوري: حـ ـز ب البعث حـ ـارب الأكراد وقام بإقصائهم، واليوم تريد أن تقول أنك تعطي الحقوق للأكراد، ويخرج من هم في فلك الرئيس ويقولون أنهم ضيوف على #سوريا، لا نعلم هذا الضيف الذي يجلس مئات السنين ويبقى ضيف.

المفكر الحقوقي السوري الدكتور #هيثم_مناع، قال نحن نعمل على تدريس اللغة الإنكليزية و #الفرنسية و #الروسية في المدارس ولكن الكرد الذين هم مكون أصيل من مكونات الشعب السوري لا نريد أن نعطيهم حقوقهم بأن يكون هناك مدارس باللغة الكردية وأن يعترف بهم دستوريا.

اليوم إما أن تكون امتداداً لـ ـحـ ـز ب البعث ومناصرته في كل شيء، ولا تقل بأنك ضده في شيء وعندما يتعلق الأمر بالعنصرية ضد الكرد فأنت مع ما قام به حـ ـز ب البعث.. وتأتي على #الإخبارية_السورية الحكومية وتـ ـشـ ـيـ ـطـ ـن الدروز تحت مسمى #الهجري وتـ ـشـ ـيـ ـطـ ـن العلويين تحت مسمى الفلول وتـشـيـطـن الكرد تحت مسمى "قسد"… الأوطان والعقد الوطني لا يبنى بهذه الطريقة، من يـ ـهـ ـدد الوحدة الوطنية السورية ليس هم وإنما مـ ـمـ ـارسـ ـات #الحكومة_السورية ومن يدور في فلكها.

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 07-08 أيلول /2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 07 أيلول/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147069/

ليوم 07 أيلول/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 07/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/09/147072/

 For September 07/2025

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight