المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 25 تشرين الأول /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

        http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.october25.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

مثال الملك الذي أقام عرساً لإبنه ورفض من دعاهم أن يحضروا/المَدْعُوِّينَ كَثِيرُون، أَمَّا المُخْتَارُونَ فقَلِيلُون

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

إلياس بجاني/نص وفيديو/إلى نواف سلام: حزب الله عصابة إرهابية وإيرانية مسلحة وهو لم يحرّر الجنوب سنة 2000 بل يحتلّه مع كل لبنان

الياس بجاني/رجاء أخذ العلم بأن حسابي على منصة "إكس" مجمّد لأسباب أجهلها، وهذا هو الحساب الرابع خلال خمس سنوات الذي يتعرض لهذا التجميد الاعتباطي.

الياس بجاني/نص وفيديو: الذكرى الـ42 لجريمة تفجير حزب الله لمقري القوات الأمريكية والفرنسية في بيروت عام 1983

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من "موقع السياسة" مع اللبنان الأميركي السيدي بإمتياز د. ديفيد رمضان

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقع يوتيوب "النهار": الشيخ نعيم قاسم يهدد علنا حاكم مصرف لبنان ووزير العدل: ممنوع تطبيق القانون

علي الامين لصوت لبنان:المشكلة في من سيقود مسار التفاوض المرتقب مع اسرائيل؟ وبري ساهم في نكبة الشيعة

رابط فيديو مقابلة من "قناة الجديد" مع الكاتب والصحافي جورج سولاج

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقعه ع اليوتيوب/ضربة اسرائيلية موسعة ضد لبنان مسألة وقت فقط؟

رابط فيديو مقابلة من محطة الميادين مع رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام/قراءة في مواقفه من الوضع الراهن والقرارات الدولية واتفاقية الطائف

بالفيديو: للصبر حدود... رسالة حازمة للسفير الأميركي

تقرير: أورتاغوس ستضغط على لبنان بشأن "حزب الله" في زيارة مرتقبة

الجيش الإسرائيلي يزعم قتله "مسؤول لوجستيات لحزب الله" في ضربة بجنوب لبنان

المنسقة الخاصة للأمم المتحدة تحث اللبنانيين على التحلي بالصبر في "الأوقات العصيبة"

تقرير: رئيس "الآلية" يتعهد ببذل الجهود لمنع التصعيد

تقرير: إسرائيل تقول إنها أبلغت عن 1734 "انتهاكاً لحزب الله" لـ "الآلية"

بري يقول إن الانتخابات ستُجرى في موعدها: "لا تأخير ولا تأجيل ولا تمديد"

ترامب "كان يعلم كل شيء" عن هجوم أجهزة النداء في لبنان، وهذا ما قاله

راجي من الجنوب: حجم الدمار يزيد من العزيمة لتحرير الأرض واحتكار السلاح

صحفي لبناني يقول إن إسرائيل على وشك التصعيد، ورسائل الطمأنة "مضللة"

تقرير: الجيش الإسرائيلي غير مستعد لحرب متعددة الجبهات دون زيادة في الميزانية

إعادة تشكيل المشهد السياسي: هل ستظهر قوة سنية جديدة في انتخابات لبنان 2026؟

محادثات ووعود ولا تقدم - هل يمكن للبنان أن يبرم اتفاقاً حقيقياً مع صندوق النقد الدولي؟

اليونيفيل تحتفل بالذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة في احتفال بجنوب لبنان

الأمانة العامة لمجلس الوزراء تذكّر: تأخير الساعة ساعة واحدة ليل 25 – 26 الحالي

إسرائيل تفتح "دفتر الحرب".. وحزب الله بين الصمت والمساءلة

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 24 تشرين الأول 2025

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة 24/10/2025

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب أعلن إنهاء المحادثات التجارية مع كندا

بعد عامين من الحرب.. إسرائيل تكشف حجم أنفاق غزة المدمرة

مصدر فلسطيني: تشكيل حكومة تكنوقراط قرار يعود للرئيس عباس

طائرات مسيرة أميركية فوق غزة.. و"دهشة" في تل أبيب

سكاي نيوز عربية: فتح لم تحضر اجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة وهي غير ملزمة بأي من مخرجات هذه الاجتماعات

بيان للفصائل الفلسطينية من القاهرة كشف الاتفاق على 5 نقاط منها تفعيل دور السلطة

روبيو: إسرائيل يجب أن تكون "مرتاحة" للمشاركين في القوة الدولية في قطاع غزة

الأردن يعلن موقفه بشأن إرسال قوات إلى قطاع غزة

جيل بلا مدارس.. اليونيسف تدق ناقوس الخطر في غزة

إردوغان: على أميركا والدول الضغط على إسرائيل لوقف انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

زوجة مروان البرغوثي تناشد ترامب التدخل لدى إسرائيل لإطلاق سراحه

الخارجية الاميركية: ستيفن فاجن سيتولى القيادة المدنية لمركز التنسيق لدعم تنفيذ خطة ترامب في غزة

أول محاكمة في فرنسا مرتبطة بالإبادة الجماعية للإيزيديين في سوريا

زاخاروفا: إجلاء 47 مواطنا روسيا وعائلاتهم من قطاع غزة

مبعوث بوتين وصل الى أميركا: لا حوار ما لم تحترم مصالحنا

رئيس وزراء بلجيكا حذر أوروبا من المساس بأصول روسيا المجمدة

زيلينسكي أشاد بـ"النتائج الجيدة للقمة الأوروبية بشأن استخدام الأصول الروسية المجمدة"

اجتمع لحلفاء كييف في لندن: سنزيد الضغط على روسيا أكثر من أي وقت

سفينة حربية أميركية ستزور ترينيداد وتوباغو لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة قرب فنزويلا

 تقرير.. البيت الأبيض يضغط لإلغاء عقوبات سوريا "الأشد قسوة"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الهزيمة أمام إسرائيل أفضل من التنازل للدولة..هل الاجتياح هو الحل؟/نجم الهاشم/نداء الوطن

الإثنية الشيعية – الإسرائيلية/سامر زريق/نداء الوطن

البندورة تحلّق/عماد موسى/نداء الوطن

الدولة "خزمتشي"/سناء الجاك/نداء الوطن

الميكانيزم: نحو تفعيل المسارَين العسكري والسياسي/داود رمال/ نداء الوطن

الذهب اللبناني… رصيد الثقة الأخير/جو رحال/نداء الوطن

الإعمار والاستثمار والتنقيب في مهب رياح التصعيد/جومانا زغيب/نداء الوطن

واشنطن تطرق أبواب تل أبيب لصون إنجازاتها في غزة/نايف عازار/نداء الوطن

مرحلة انهيار حزب الله عسكرياً/بيتر جرمانوس/موقع أكس

ما يجب أن تتضمنه استراتيجية "ترامب" لمكافحة الإرهاب/بواسطة مايكل جيكوبسون/معهد واشنطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

من قرب الموت إلى الأمل: جراح أعصاب لبناني يتحدى الصعاب لإنقاذ طفل صغير مصاب بجروح حرجة

في الدعوة لعقد مؤتمر دولي ينظر في الكيان/القاضي فرنسوا ضاهر

الرئيس عون تبلغ من الحجار جهوزية اجراء الانتخابات بحيادية وشفافية وهنأ بـ"يوم الأمم المتحدة": ميثاقها رسالة عن نضال لبنان

بري استقبل وزير العدل ونقيب المحامين وديبلوماسيا ايرانيا

المصري : تشديد على الوحدة بين اللبنانيين وتضامنهم في وجه أي خطر

إصابة شابين لتعرّضهما لإطلاق نار من الجانب السوري في منطقة إبش شمالي الهرمل

اليونيفيل أحيت ذكرى تأسيس الأمم المتحدة باحتفال في الناقورة  ابانيارا: السلام ليس امتياز الحكومات بل حق الشعوب ومن واجبنا حمايته

بلاسخارت في "يوم الأمم المتحدة": سنواصل الوقوف إلى جانب الدولة اللبنانية وشعبها سعياً لتحقيق الاستقرار والازدهار

سامي الجميل: دولة الرئيس من يحاول عزل الطائفة هو من يرفض منطق الدولة والمساواة

رجي من الناقورة: حجم الدمار يزيدنا تصميماً على تحرير أراضينا وحصر السلاح واستعادة قرار الحرب والسلم

 أمن الدولة يكشف عمليات تزوير وتلاعب بالعلامات في كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية – الفرع الأول في الجامعة اللبنانية

مفتي الهرمل: من يفرّط بسلاحه وكرامته يفرّط بوجود

المفتي قبلان : لن تكون هناك مفاوضات مباشرة وإلا ضاع البلد وما تقوم به إسرائيل لا يزيدنا إلا تمسكا بالضامن المقاوم

بول ابي راشد في نداء عاجل إلى الرئيس عون:نناشدكم  التدخل الفوري لوقف أعمال الحفر والتدمير في مغارة الفقمة - عمشيت

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 24 تشرين الأول /2025

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الملك الذي أقام عرساً لإبنه ورفض من دعاهم أن يحضروا/المَدْعُوِّينَ كَثِيرُون، أَمَّا المُخْتَارُونَ فقَلِيلُون

إنجيل القدّيس متّى22/من01حتى14/"قالَ الربُّ يَسُوعُ أَيْضًا بِالأَمْثَالِ: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ مَلِكًا أَقَامَ عُرْسًا لٱبْنِهِ. وأَرْسَلَ عَبِيْدَهُ لِيَدْعُوا المَدْعُوِّينَ إِلى العُرْس، فَرَفَضُوا أَنْ يَأْتُوا. وعَادَ فَأَرْسَلَ عَبِيدًا آخَرِين، قَائِلاً: قُولُوا لِلْمَدعُوِّين: هَا أَنَا قَدْ أَعْدَدْتُ ولِيمَتِي، وذَبَحْتُ ثِيرَانِي ومُسَمَّنَاتِي، وكُلُّ شَيءٍ مُعَدّ. تَعَالَوا إِلى العُرْس. ولكِنَّ المَدْعُوِّينَ لَمْ يَكْتَرِثُوا، فَمَضَوا وَاحِدٌ إِلى حَقْلِهِ وآخَرُ إِلى تِجَارَتِهِ. والبَاقُونَ قَبَضُوا عَلى عَبِيدِ المَلِكِ فَأَهَانُوهُم وقَتَلُوهُم. فَغَضِبَ المَلِكُ وأَرْسَلَ جُنُودَهُ فَأَهْلَكَ أُولئِكَ القَتَلَة، وأَحْرَقَ مَدِينَتَهُم. حِينَئِذٍ قَالَ لِعَبِيدِهِ: أَلْعُرسُ مُعَدٌّ، ولكِنَّ المَدْعُوِّينَ مَا كَانُوا لَهُ أَهلاً. فَٱذْهَبُوا إِلى مَفَارِقِ الطُّرُق، وَٱدْعُوا إِلى العُرْسِ كُلَّ مَنْ تَجِدُونَهُ. وَخَرَجَ أُولئِكَ العَبِيْدُ إِلى الطُّرُقِ فَجَمَعُوا كُلَّ مَنْ وَجَدُوا مِنْ أَشْرَارٍ وصَالِحِيْن، فَٱمْتَلأَتْ قَاعَةُ العُرْسِ بِالمُتَّكِئِيْن. ودَخَلَ المَلِكُ لِيَنْظُرَ المُتَّكِئِيْنَ فَرَأَى رَجُلاً لا يَلْبَسُ حُلَّةَ العُرْس. فقَالَ لَهُ: يَا صَاحِب، كَيْفَ دَخَلْتَ إِلى هُنَا ولَيْسَ عَلَيْكَ حُلَّةُ العُرْس؟ فَظَلَّ صَامِتًا. حِينَئِذٍ قَالَ المَلِكُ لِلْخُدَّام: أُرْبُطُوا رِجْلَيهِ ويَدَيْه، وأَخْرِجُوهُ إِلى الظُّلْمَةِ البَرَّانِيَّة. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيفُ الأَسْنَان؛ لأَنَّ المَدْعُوِّينَ كَثِيرُون، أَمَّا المُخْتَارُونَ فقَلِيلُون.»"يا إِخوَتِي، لَسْتُ أَكْتُبُ إِلَيْكُم لأُخْجِلَكُم، بَلْ لأَنْصَحَكُم كأَوْلادِي الأَحِبَّاء

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/رجاء أخذ العلم بأن حسابي على منصة "إكس" مجمّد لأسباب أجهلها، وهذا هو الحساب الرابع خلال خمس سنوات الذي يتعرض لهذا التجميد الاعتباطي.

 

إلياس بجاني/نص وفيديو/إلى نواف سلام: حزب الله عصابة إرهابية وإيرانية مسلحة وهو لم يحرّر الجنوب سنة 2000 بل يحتلّه مع كل لبنان

نواف سلام… حين يزوّر التاريخ من أجل استجداء حزب الله

إلياس بجاني/24 تشرين الأول 2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148510/

في مقابلة مع تلفزيون "الميادين" يوم 23 تشرين الأول 2025، قال رئيس وزراء لبنان نواف سلام جملة صادمة لا يمكن أن تمرّ من دون توضيح وردّ: "لولا تضحيات حزب الله والمقاومة الوطنية عموماً ما قبل الحزب ومع الحزب، لما تحرّر الجنوب."

هذا الكلام ليس فقط مجافياً للحقيقة التاريخية، بل هو تزوير موصوف للتاريخ، وإهانة لذاكرة اللبنانيين الذين عاشوا وقائع التحرير لحظة بلحظة، ويدركون أن إسرائيل انسحبت من الجنوب اللبناني عام 2000 بقرار إسرائيلي داخلي محض، لا علاقة له لا بالمقاومة ولا بالتضحيات المزعومة.

ففي أيار 2000، نفّذ رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إيهود باراك وعده الانتخابي بالانسحاب الأحادي من لبنان، قراراً كان قد أُقرّ داخل الحكومة الإسرائيلية كجزء من استراتيجية إعادة تموضع أمنية. حزب الله لم يكن له أي دور في الإنسحاب، ولم يدخل المناطق التي تركتها إسرائيل إلا بعد أيام من الانسحاب الفعلي، في وقت منع الاحتلال السوري الجيش اللبناني من الانتشار في الجنوب، ليبقى فراغ أمني استغلّه الحزب لاحقاً لفرض هيمنته على المنطقة باسم "التحرير".

وللتذكير، فإن آخر محاولة عسكرية لحزب الله قبل الانسحاب الإسرائيلي بأيام كانت في معركة "جسر الحمراء" ضد جيش لبنان الجنوبي، حيث فشل الحزب فشلاً ذريعاً وتكبّد خسائر بشرية كبيرة. تلك الواقعة وحدها تنسف الرواية البطولية التي يسوّقها الحزب وأنصاره عن "التحرير بالسلاح".

أما في ما يخص الخلفية السياسية للانسحاب، فقد كان هناك تفاهم غير معلن بين إسرائيل وسوريا وإيران برعاية قنوات عربية وغربية، يقضي بانسحاب إسرائيل من الشريط الحدودي في إطار ترتيبات إقليمية لم حزب الله جزءاً منها لا تنظيماً ولا عملياً ولا قراراً. كل الوثائق والمذكرات السياسية الإسرائيلية والسورية والإيرانية التي صدرت لاحقاً تؤكد أن قرار الانسحاب جاء ضمن مقايضات أمنية تتعلق بالجنوب اللبناني والجولان ومستقبل المفاوضات السورية–الإسرائيلية، وليس نتيجة معركة خاضها حزب الله.

وفي مقطع آخر من المقابلة، أشار نواف سلام إلى ما سماه "الحركة الوطنية اللبنانية" التي ضمّت آنذاك أحزاباً مثل الحزب التقدمي الاشتراكي، وحركة أمل، والحزب القومي السوري، والشيوعي، والمنظمات الفلسطينية. وصفهم بأنهم كانوا من ضمن ما سماه "المقاومة الوطنية"، فيما الواقع التاريخي يؤكد أن هؤلاء كانوا أدوات في المشروع التآمري السوري – الفلسطيني الذي أنهى ما تبقّى من السيادة اللبنانية من خلال اتفاق القاهرة المشؤوم عام 1969، الذي تنازل بموجبه لبنان عن سلطته على الجنوب والمخيمات الفلسطينية الثلاثة عشر، وأتاح للفصائل الفلسطينية أن تقيم دولة داخل الدولة وتجرّ لبنان إلى الحرب الأهلية.

أما ما سماه سلام "المقاومة اللبنانية قبل حزب الله"، فلم تكن مقاومة أصلاً، بل مجموعات مسلّحة فوضوية لم تحرّر شبراً واحداً من أرض لبنان، بل كانت جزءاً من الفوضى التي دمّرت الدولة ومهّدت لاحتلالها من قبل النظامين السوري والإيراني.

ورغم أن المقابلة التي أجراها نواف سلام تضمنت مواقف مقبولة في بعض فقراتها، إلا أن انحناءه الكلامي أمام حزب الله واستجداء رضاه بالقول إنه حرّر الجنوب وقدم التضحيات، هو سقوط سياسي وأخلاقي لا يليق برئيس وزراء لبناني يُفترض أنه يمثل الدولة لا الدويلة. إن ما قاله سلام يمثّل تبييضاً لصفحات سوداء في تاريخ ميليشيا إرهابية مارست على اللبنانيين كل أشكال القهر والاغتيال والخطف والاحتلال.

سجلّ حزب الله الإرهابي والإجرامي

منذ عام 2000 وحتى اليوم، لم يقدّم حزب الله للبنان سوى الدمار والاغتيالات والهيمنة الإيرانية والحروب الخاسرة والعبثية والفقر والتهجير وعداوة دول وشعوب العالم. عصابة حزب الله اغتالت خيرة رجال لبنان: رفيق الحريري، جبران تويني، بيار الجميّل، وليد عيدو، أنطوان غانم، لقمان سليم، وسام عيد، وسام الحسن، ومحمد شطح، جو بجاني، إلياس الحصروني وغيرهم كثيرون من الصحافيين والسياسيين والأمنيين.

هو من غزا بيروت والجبل في أيار 2008 ووجّه سلاح "المقاومة" إلى صدور اللبنانيين.

هو من يحتل اليوم قرار الدولة بالكامل، ويعطّل عمل الحكومة وتنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار مع إسرائيل والقرارات الدولية والدستور اللبناني ومجلس النواب وكل المؤسسات القضائية، ويستعمل المرافئ والمطارات والمعابر للتهريب والسلاح والمخدرات.

هو من ورّط آلاف الشباب الشيعة في حروب إيران الخاسرة في سوريا واليمن والعراق، وترك عائلاتهم في البؤس والفقر.

حزب الله ومنذ العام 1982، تاريخ إنشائه من قبل الحرس الثوري الإيراني بالتعاون مع نظام حافظ الأسد البعثي السوري المجرم، لم يكن تنظيماً لبنانياً، ولا مقاومة، ولا محرّراً، ولا ممثلاً للطائفة الشيعية، ولا حزباً سياسياً، بل ميليشيا وعصابة إيرانية عابرة للحدود، وجسماً جهادياً إرهابياً مكوّناً من مرتزقة لبنانيين يعملون لحساب نظام الملالي الإيراني، هدفه إقامة جمهورية إسلامية في لبنان تابعة لولاية الفقيه، لا علاقة لها بلبنان ولا بتراثه ولا بالشيعة اللبنانيين الذين يختطفهم بالقوة ويأخذهم رهائن.

الخلاصة

حزب الله لا هو "محرّر" ولا "مقاومة"، ولا لبناني، بل عصابة من الأشرار أدرجتها غالبية دول العالم على قوائم الإرهاب، تمارس كل أنواع الإجرام والتهريب والاغتيالات باسم الدين والمقاومة وفي إطار الأجندة الإيرانية الملالوية.

أما الحقيقة الثابتة فهي أن الجنوب تحرّر بقرار إسرائيلي، لا برصاص حزب الله، وأن ما فعله الحزب لاحقاً هو احتلال جديد للجنوب ولكل لبنان بلباس ديني فرض على لبنان واللبنانيين عزلة وحروباً لا تنتهي.

إنّ قول نواف سلام إن حزب الله حرّر الجنوب ليس سقطة سياسية فقط، بل خيانة للحقيقة والتاريخ. فمن يحرّر لا يحتل، ومن يضحّي لا يغتال، ومن يقاتل من أجل الوطن لا يسلّمه لنظام ولاية الفقيه.

إلياس بجاني/فيديو/إلى نواف سلام: حزب الله عصابة إرهابية وإيرانية مسلحة وهو لم يحرّر الجنوب سنة 2000 بل يحتلّه مع كل لبنان

نواف سلام… حين يزوّر التاريخ من أجل استجداء حزب الله

https://www.youtube.com/watch?v=LqM-JHMSoi4

24 تشرين الأول 2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

                                                               

الياس بجاني/نص وفيديو: الذكرى الـ42 لجريمة تفجير حزب الله لمقري القوات الأمريكية والفرنسية في بيروت عام 1983

إلياس بجاني/23 تشرين الأول 2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/123452/

في مثل هذا اليوم، نتذكر بألمٍ ووجعٍ وطنيٍ عميقٍ، وبصلواتٍ حارةٍ، الذكرى الثانية والأربعين لجريمةٍ إرهابيةٍ استهدفت أصدقاءَ فرنسيين وأميركيين أتوا لنجدة لبنان ومساعدة شعبه في مواجهة الإرهاب السوري والإيراني والفلسطيني، ومن ورائهم اليسارُ العالمي والإسلامُ السياسي بشقيه السني والشيعي.

يومها، في 23 تشرين الأول 1983، فجّر نظامُ الملالي الجهادي والمجرم في طهران، وذراعُه الإرهابية المسماة زوراً "حزب الله"، مقريّ القوات الأمريكية والفرنسية في بيروت، ما أدى إلى استشهاد 241 جندياً أميركياً و56 جندياً فرنسياً وعددٍ كبيرٍ من المدنيين اللبنانيين الأبرياء.

لم تكن تلك الجريمة عملاً عفوياً أو حادثاً معزولاً، بل كانت البيان التأسيسي الأول لإرهاب الحرس الثوري الإيراني خارج حدوده، وإعلاناً رسمياً لولادة مشروع “تصدير الثورة” عبر ميليشيات مذهبية متطرفة تعمل بالوكالة، هدفها ضرب السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وتثبيت النفوذ الفارسي في العالم العربي.

لقد أثبتت الأدلة القاطعة أن النظام الإيراني هو من أمر وخطّط ومَوّل ودَرّب ونفّذ تلك الجريمة عبر أداته العسكرية الجديدة آنذاك: “حزب الله”. ومنذ ذلك التاريخ، لم يتغيّر الحزب قيد أنملة في جوهره وسلوكه ووظيفته، فهو لا يزال حتى اليوم الذراعَ الإرهابية والاحتلالية لإيران داخل لبنان وفي العالم الحر بأسره.

إنّ حزب الله الذي قتل الجنود الأميركيين والفرنسيين عام 1983، هو نفسه الذي يقتل اليوم اللبنانيين ببطء، من خلال سيطرته على الدولة، وتعطيله لمؤسساتها، وإغراقها في الفساد والعزلة والانهيار. وبعد هزيمته المدوّية الأخيرة في حربه العبثية ضد إسرائيل، عاد بوقاحةٍ وفجورٍ إلى ممارسة إرهابه الداخلي، فاستأنف سياسة التخويف والتخوين والإنكار والهلوسات والاغتيال والتجويع بحق كل لبناني يرفض الخضوع لمشروع “ولاية الفقيه”.

من هنا، يجب أن يُقال بوضوح لا لبس فيه: "حزب الله لم يكن يوماً مقاومة، ولن يكون."

إنه ليس حزباً لبنانياً، ولا يمثل الطائفة الشيعية الكريمة، بل يخطفها ويأخذها رهينة، ويزجّ شبابها في حروب إيران الإرهابية والتوسعية. كما أنه يفرض تمثيله لها نيابياً بالقوة والقتل والإرهاب، ويكمّم أفواه المعترضين من أبناءها قبل سواهم.

حزب الله هو عصابةٌ إيرانيةٌ إرهابيةٌ إجراميةٌ جهاديةٌ مأجورة، لا علاقة لها بالدفاع عن لبنان أو تحرير أرضه. تأسس لخدمة مصالح النظام الإيراني وتنفيذ أوامره الأمنية والعسكرية، وليس لحماية لبنان أو صون كرامته. فالمقاومة الحقيقية هي التي تدافع عن شعبها ودولتها، لا تلك التي تحتلها وتنهبها وتدمرها وتكون أداة ومرتزقة تابعة لقوى أو دول خارجية.

لقد أثبتت الوقائع عبر أربعة عقود أن الحزب لم يحرّر شبراً من أرض لبنان، بل يحتله ويجرّه إلى حروبٍ عبثية دمّرت الاقتصاد، وشرّعت الحدود، وأفقدت اللبنانيين سيادتهم وكرامتهم.

ولذلك، فإنّ بقاء “حزب الله” مسلحاً ومهيمناً يعني استمرار جريمة 1983 بأشكالٍ جديدة كل يوم. فكما استهدف آنذاك القوات الدولية التي كانت تسعى لتثبيت السلام، يستهدف اليوم الدولة اللبنانية نفسها، ويمنع قيامها، ويرهن مستقبلها للقرار الإيراني.

إنّ المجتمع الدولي مدعوّ اليوم، أكثر من أي وقتٍ مضى، إلى مساعدة لبنان عملياً لا كلامياً في معركته لاستعادة سيادته، وذلك من خلال:

*دعم التنفيذ الكامل للقرارات الدولية، وفي مقدمتها القرار 1559 الذي يطالب بحلّ جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، والقرار 1701 الذي ينص على حصر السلاح بيد الدولة وحدها، إضافة إلى القرار 1680 والدستور اللبناني واتفاقية الهدنة مع إسرائيل.

*تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّعه الحزب بعد هزيمته أمام إسرائيل واستسلامه، وضمان ألّا تبقى الحدود الجنوبية رهينةً لإرهابه وسلاحه.

*تعزيز قدرات الجيش اللبناني ومؤسسات الدولة الشرعية لتكون وحدها صاحبة القرار والسيطرة على الأرض.

*وضع لبنان تحت الوصاية الدولية عملاً بالبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، في حال بقي الحكّام الحاليون مترددين أو خائفين أو غير قادرين على مواجهة حزب الله وتفكيك تركيباته العسكرية والأمنية والاستخبارية والثقافية والإعلامية.

*فرض عقوبات دولية صارمة على الحزب وعلى كل من يموّله أو يغطيه سياسياً، وملاحقة قياداته كمجرمي حربٍ وإرهاب، ومحاسبتهم أمام القضاء الدولي.

إنّ العالم الحر، إذا كان حقاً يريد السلام في الشرق الأوسط، فعليه أن يساعد لبنان في تفكيك منظومة الاحتلال الإيراني المتمثّلة بـ"حزب الله"، وأن يمنح الشعب اللبناني الفرصة ليبني دولته الحرّة، السيّدة، والمستقلة.

وفي هذه الذكرى الأليمة، نرفع صلواتنا من أجل راحة أرواح الجنود الأميركيين والفرنسيين، ومن أجل اللبنانيين الأبرياء الذين سقطوا في تلك الجريمة الإرهابية، ونصلي من أجل خلاص لبنان من الاحتلال الإيراني وهيمنة ميليشياه المجرمة، ليعود وطناً حراً، سيداً، مستقلاً، ينعم بالسلام والكرامة التي يستحقها.

الياس بجاني/فيديو: الذكرى الـ42 لجريمة تفجير حزب الله لمقري القوات الأمريكية والفرنسية في بيروت عام 1983

https://www.youtube.com/watch?v=8ReX-yfLdTA

23 تشرين الأول 2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من "موقع السياسة" مع اللبنان الأميركي السيدي بإمتياز د. ديفيد رمضان

بري لا يعرف حدّه ولا يقف عنده! أميركا ليست الوسيط بل الحليف الاول لإسرائيل

https://www.youtube.com/watch?v=n1l1tD4wWqY&t=1509s

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقع يوتيوب "النهار": الشيخ نعيم قاسم يهدد علنا حاكم مصرف لبنان ووزير العدل: ممنوع تطبيق القانون

https://www.youtube.com/watch?v=qB6bQZvtTBs&t=15s

 

علي الامين لصوت لبنان:المشكلة في من سيقود مسار التفاوض المرتقب مع اسرائيل؟ وبري ساهم في نكبة الشيعة

https://www.youtube.com/watch?v=YfuhF3G-ZVk

 

رابط فيديو مقابلة من "قناة الجديد" مع الكاتب والصحافي جورج سولاج

https://www.youtube.com/watch?v=HMnFP7JoSmQ

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقعه ع اليوتيوب/ضربة اسرائيلية موسعة ضد لبنان مسألة وقت فقط؟

https://www.youtube.com/watch?v=9l0Cm_unvfo

 

رابط فيديو مقابلة من محطة الميادين مع رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام/قراءة في مواقفه من الوضع الراهن والقرارات الدولية واتفاقية الطائف.

https://www.youtube.com/watch?v=54npDNMATSo&t=205s

سلام قال انه لولا تضحيات المقاومة ما كانت إسرائيل انسحبت من الجنوب مضيفاً ان هذه المقومة كانت من مجموعات لبنانية متعددة وحزب الله قدم م تضحيات كبيرة بعد أن امسك بها وهو ممتن له أي لحزب الله

الميادين: في هذه الحلقة من "معالي الوزير"، يستضيف البرنامج رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام للحديث عن أبرز التحديات التي تواجه حكومته في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية والعدوان الإسرائيلي المتواصل. يتناول سلام رؤيته لإدارة هذه المرحلة الحساسة، وعلاقاته مع القوى السياسية في الداخل، إضافةً إلى الضغوط الخارجية التي تواجه لبنان. في هذه الحلقة من "معالي الوزير"، يستضيف البرنامج رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام للحديث عن أبرز التحديات التي تواجه حكومته في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية والعدوان الإسرائيلي المتواصل.يتناول سلام رؤيته لإدارة هذه المرحلة الحساسة، وعلاقاته مع القوى السياسية في الداخل، إضافةً إلى الضغوط الخارجية التي تواجه لبنان.

 

بالفيديو: للصبر حدود... رسالة حازمة للسفير الأميركي

ام تي في/24 تشرين الأول/2025

اضغط هنا لقراءة ومشاهدة الفيديو

تتّضح أكثر ملامح التوجّه الأميركي تجاه لبنان، مع الرسالة التي أطلقها السفير الأميركي المعيَّن إلى بيروت ميشال عيسى، أمام الجالية اللبنانية في واشنطن قبل ان يتوجه الى لبنان الشهر المقبل. 

عيسى شدّد على أنّ سياسة الولايات المتحدة تبقى ثابتة، مؤكداً أنّ الحكومة اللبنانية هي السلطة الشرعية الوحيدة التي تمثّل جميع المواطنين، وأنّ الجيش والمؤسسات الرسمية يجب أن تُحترم وتُدعَم وتعمل من دون أي تدخّل.

وقال السفير عيسى بوضوح إنّ صبر المجتمع الدولي "ليس بلا حدود"، وإنّ الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي واقعٍ يجعل لبنان يسمح لجماعاتٍ تهدّد السلام أو تعادي الشعب الأميركي.  وأشار إلى أنّ الولايات المتحدة وشركاءها مستعدّون لمساعدة لبنان، لكنّ هذه المساعدة يجب أن تترافق مع وحدة وطنية ومسؤولية.

 

تقرير: أورتاغوس ستضغط على لبنان بشأن "حزب الله" في زيارة مرتقبة

نهارنت/24 تشرين الأول/2025 (مترجم من الإنكليزية)

قالت مصادر مطلعة إن المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس ستترأس اجتماع لجنة آلية وقف إطلاق النار خلال زيارتها للبنان في الأيام القليلة المقبلة. وذكرت المصادر لبوابة "الأنباء" التابعة للحزب التقدمي الاشتراكي أن "أورتاغوس ستشدد على ضرورة التزام لبنان الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، من خلال انسحاب حزب الله من منطقة جنوب الليطاني وتسليم جميع أسلحته للدولة اللبنانية ووقف جميع أنشطته العسكرية، لتجنب أي عمل عسكري إسرائيلي محتمل". وأضافت المصادر أن "المنطقة دخلت مرحلة جديدة ترتكز على مبدأ 'السلام بالقوة' وعلى لبنان أن يلتقط هذا التحول ويتجنب الانزلاق إلى حرب مدمرة يسعى إليها (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو".

 

الجيش الإسرائيلي يزعم قتله "مسؤول لوجستيات لحزب الله" في ضربة بجنوب لبنان

ال بي سي/24 تشرين الأول/2025 (مترجم من الإنكليزية)

زعم الجيش الإسرائيلي أنه قتل رئيس لوجستيات الجبهة الجنوبية لـ "حزب الله" في غارة وقعت في وقت سابق يوم الجمعة في منطقة النبطية بجنوب لبنان. ووفقاً للمتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، فقد أشرف عباس حسن كركي مؤخراً على جهود "حزب الله" لإعادة بناء قدراته القتالية وترميم البنية التحتية المتضررة جنوب نهر الليطاني - وهي مناطق تعرضت لضربات عنيفة خلال القتال الأخير، لا سيما في "عملية سهام الشمال". وأضاف البيان أن كركي كان مسؤولاً أيضاً عن إدارة عمليات نقل وتخزين أسلحة "حزب الله" في جنوب لبنان وشغل عدة مناصب داخل الجماعة على مر السنين.

 

المنسقة الخاصة للأمم المتحدة تحث اللبنانيين على التحلي بالصبر في "الأوقات العصيبة"

نهارنت/24 تشرين الأول/2025  (مترجم من الإنكليزية)

أصدرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت بياناً يوم الجمعة بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، حثت فيه الشعب اللبناني على التحلي بالصبر وسط "أوقات عصيبة". وقالت هينيس-بلاسخارت في بيانها: "في الوقت الذي تبلغ فيه الأمم المتحدة عامها الثمانين، وتسعى للتغيير والإصلاح، يمر لبنان بفترة تاريخية بالغة الأهمية في تاريخه الحديث ستحدد مساره المستقبلي. وفي غضون ذلك، تستمر التحولات الإقليمية الكبرى والقوى العالمية في تشكيل مشهد أمني وجيوسياسي جديد". وأضافت أن لبنان كان في عام 1945 إحدى الدول المؤسسة التي اجتمعت لتشكيل الأمم المتحدة كمحاولة لتجنب المزيد من المعاناة للبشرية بعد الدمار الذي خلفته الحرب العالمية الثانية. "وفي العقود التي تلت ذلك، تم بناء شراكة قوية بين المنظمة ولبنان. وقد حجز الأخير لنفسه مكاناً في الساحة متعددة الأطراف، لا سيما من خلال مساهمته في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948، في حين رافقت الأمم المتحدة، ببعثاتها لحفظ السلام وبعثاتها السياسية ووكالاتها وصناديقها وبرامجها المتفانية، الشعب اللبناني خلال مراحل مختلفة - العديد منها تميز بالأزمات والاضطرابات". وقالت هينيس-بلاسخارت إن يوم الأمم المتحدة هذا العام يأتي وسط أوقات عصيبة للبنان، مضيفة أن جهوداً جبارة بذلتها السلطات اللبنانية والقوات المسلحة اللبنانية، مما بث بعض الحياة في أحكام قرار مجلس الأمن 1701 (2006) التي كانت متوقفة منذ فترة طويلة، وذلك منذ تصاعد الأعمال العدائية في عام 2024. وأضافت: "ومع ذلك، ومع بقاء جزء كبير من جنوب البلاد في حالة دمار، ونقص كبير في التمويل واستمرار عدم اليقين بشأن الشكل الذي سيبدو عليه المستقبل القريب، فإن الصبر أمر لا يزال مطلوباً من الشعب اللبناني، على الرغم من أنه شحيح". واختتمت قائلة: "لقد ترك التاريخ بصماته ولم تتم بعد معالجة الأسباب الكامنة وراء دورات الأزمات الماضية. لكن الجهود الجماعية، لدعم صعود لبنان الشجاع والشاق، مستمرة. وبينما صحيح أن العمل الشاق لا يزال ينتظر، على المستويين المحلي والإقليمي، فقد أوضح لبنان أنه لا تراجع عن مساره الحالي نحو التقدم. لقد تعرض البلد، طوال حياته، للإعاقة بسبب الإخفاقات السياسية والاقتصادية المنهجية، ولكن لم يعقه شعبه أبداً. ستواصل الأمم المتحدة العمل جنباً إلى جنب مع الدولة اللبنانية وشعبها سعياً لتحقيق الاستقرار والازدهار للجميع".

 

تقرير: رئيس "الآلية" يتعهد ببذل الجهود لمنع التصعيد

نهارنت/24 تشرين الأول/2025  (مترجم من الإنكليزية)

ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن الجنرال الأمريكي جوزيف كليرفيلد، الرئيس الجديد للجنة مراقبة وقف إطلاق النار بقيادة الولايات المتحدة، تعهد ببذل جهود لمنع التصعيد العسكري بين إسرائيل ولبنان، معرباً عن رغبة واضحة في تفعيل عمل واجتماعات اللجنة. وأفادت مصادر وزارية مطلعة للصحيفة بأن كليرفيلد التقى يوم الخميس بالرئيس جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء نواف سلام، في اجتماعات وصفت بأنها "إيجابية وتحمل روحاً جديدة من حيث العمل الجاد وبذل جهد أكبر في الفترة المقبلة". من جانبه، أكد عون أن "لبنان ملتزم بتنفيذ جميع الإجراءات الأمنية التي اتخذتها قيادة الجيش وسيواصل عمله"، مضيفاً أن "لا أحد، من أهالي الجنوب تحديداً ولبنان عموماً، يريد العودة إلى حالة الحرب".

 

تقرير: إسرائيل تقول إنها أبلغت عن 1734 "انتهاكاً لحزب الله" لـ "الآلية"

نهارنت/24 تشرين الأول/2025 (مترجم من الإنكليزية)

حذرت مصادر أوروبية في تصريحات لـ "سكاي نيوز عربية" من أن ضربة إسرائيلية واسعة النطاق ضد لبنان قد تكون مسألة وقت. وأضافت المصادر أنه من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستتعامل مع الدولة اللبنانية على أنها "متواطئة أم فاشلة". في غضون ذلك، صرح مصدر أمني إسرائيلي لـ "سكاي نيوز عربية" يوم الجمعة أن إسرائيل قدمت ما مجموعه 1734 شكوى إلى لجنة وقف الأعمال العدائية (الآلية) بشأن "انتهاكات" "حزب الله". وأوضح المصدر: "طُلب من الجيش اللبناني معالجة 840 من هذه الشكاوى... وقال الجيش اللبناني إنه تم معالجة 528 شكوى". وأضاف: "الجيش الإسرائيلي نفسه تعامل مع 88 شكوى... وفي 812 حالة، تم تقديم الشكوى بعد أن تعاملت إسرائيل معها بالفعل". وكشف المصدر الأمني أيضاً عن أن "452 نشاطاً تم التعامل معها بمبادرة من الجيش اللبناني".

 

بري يقول إن الانتخابات ستُجرى في موعدها: "لا تأخير ولا تأجيل ولا تمديد"

نهارنت/24 تشرين الأول/2025 (مترجم من الإنكليزية)

قال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل لرئيس مجلس النواب نبيه بري يوم الجمعة إن حق المغتربين اللبنانيين في التصويت في الانتخابات النيابية المقبلة لن "يعزل" الشيعة. وأضاف: "الذين يعزلونهم عن باقي اللبنانيين هم الذين يرفضون منطق الدولة ويتمسكون بسلاحهم". وقال الجميل إن رأي بري حول تصويت المغتربين لا يمنحه الحق في رفض مناقشته في البرلمان في جلسة عامة. "البرلمان هو الهيئة التي تمثل جميع اللبنانيين، وبالتالي فمن حقه أن يقرر". وكان بري قد قال إنه إذا أراد المغتربون التصويت للمقاعد الـ 128، فعليهم المجيء إلى لبنان. يسمح قانون الانتخاب الحالي للمغتربين فقط بالتصويت لستة مقاعد مُستحدثة في البرلمان. وطالب خمسة وستون نائباً - يشكلون أغلبية برلمانية - بتعديل القانون للسماح للمغتربين بالتصويت لجميع المقاعد الـ 128. يجادل "حزب الله" و"أمل" بأنهما لا يتمتعان بنفس حرية الحملات الانتخابية التي تتمتع بها الأحزاب الأخرى في الخارج ويعترضان على التعديل. واقترح النائب غسان سكاف تأجيل الانتخابات لبضعة أسابيع لتمكين المغتربين من المجيء للتصويت في لبنان، لكن بري رفض. وقال إن الانتخابات لن تؤجل "ولو ليوم واحد". وأضاف: "الانتخابات ستُجرى في موعدها. لا تأخير ولا تأجيل ولا تمديد".

 

ترامب "كان يعلم كل شيء" عن هجوم أجهزة النداء في لبنان، وهذا ما قاله

نهارنت/24 تشرين الأول/2025 (مترجم من الإنكليزية)

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه كان يعلم كل شيء عن هجوم أجهزة النداء الإسرائيلي الذي استهدف أجهزة النداء واللاسلكي التابعة لـ "حزب الله"، مما أسفر عن مقتل 42 شخصاً وإصابة 4000، بينهم أطفال ومدنيون. وكان الهجوم الذي وقع في 17 و 18 سبتمبر 2024 جزءاً من عملية إسرائيلية ضد "حزب الله"، الذي كان قد بدأ في إطلاق صواريخ على إسرائيل تضامناً مع الفلسطينيين بعد هجوم 7 أكتوبر. وقال ترامب: "كل تلك الهجمات تمت برعاية مباشرة مني في الواقع".

وأضاف: "كما تعلمون، مع قيام إسرائيل بالهجمات، بأجهزة النداء وكل ذلك... كانوا يخبرونني بكل شيء. وأحياناً كنت أقول لا، وكانوا يحترمون ذلك".

 

راجي من الجنوب: حجم الدمار يزيد من العزيمة لتحرير الأرض واحتكار السلاح

نهارنت/24 تشرين الأول/2025  (مترجم من الإنكليزية)

قام وزير الخارجية يوسف راجي يوم الجمعة بزيارة تفتيشية لجنوب لبنان على متن مروحية تابعة لـ "اليونيفيل"، حيث اطلع على دمار القرى الحدودية على يد إسرائيل وتفقد الخط الأزرق والنقاط الخمس التي يحتلها الإسرائيليون. وزار راجي أيضاً مقر "اليونيفيل" في الناقورة بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، مشيداً بدور القوة الأممية في الحفاظ على السلام والاستقرار في جنوب لبنان. وتعليقاً على "الدمار الهائل الذي سببته الاعتداءات الإسرائيلية"، قال راجي إن ما شاهده "يزيد من عزيمتنا على تحرير الأرض اللبنانية ودعم الجيش اللبناني في جهوده لبسط سلطة الدولة وتنفيذ القرار 1701 وقرار الحكومة باحتكار السلاح في يد الدولة واستعادة قرارات الحرب والسلم".

 

صحفي لبناني يقول إن إسرائيل على وشك التصعيد، ورسائل الطمأنة "مضللة"

نهارنت/24 تشرين الأول/2025 (مترجم من الإنكليزية)

حذر الصحفي اللبناني سامي كليب يوم الجمعة من أن إسرائيل ستصعد عمليات الاغتيال المستهدفة وهجماتها في لبنان في الأيام المقبلة، لكنه استبعد إمكانية نشوب حرب شاملة. وقال كليب إنه حصل على معلومات تؤكد أن إسرائيل ستوسع هجماتها على "حزب الله" وعلى المناطق التي تدعم الجماعة وستكثف استهدافها للمسؤولين العسكريين والسياسيين في "حزب الله". لقد قصفت إسرائيل لبنان مراراً على الرغم من وقف إطلاق النار الذي تم في نوفمبر، والذي أنهى أكثر من عام من الأعمال العدائية مع "حزب الله" وبلغت ذروتها في شهرين من الحرب المفتوحة. وقال كليب إن التصعيد الذي يتوقعه يهدف إلى منع "حزب الله" من إعادة بناء قدراته. وأضاف: "أي شخص يحاول طمأنة الناس بأن الأمور ستكون على ما يرام هو يضللهم، عن قصد أو دون علم". وكجزء من اتفاق وقف إطلاق النار، كان من المقرر أن تنسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وأن يفك "حزب الله" قواته في المنطقة. وتحت ضغط أمريكي وخوفاً من تصعيد الضربات الإسرائيلية، تحركت الحكومة اللبنانية للبدء في نزع سلاح "حزب الله"، وهي خطة تعارضها الجماعة المسلحة وحلفاؤها.

 

تقرير: الجيش الإسرائيلي غير مستعد لحرب متعددة الجبهات دون زيادة في الميزانية

نهارنت/24 تشرين الأول/2025 (مترجم من الإنكليزية)

حذر مسؤولون عسكريون إسرائيليون من أنهم ما زالوا غير مستعدين للدخول في حرب متعددة الجبهات دون زيادة عاجلة في الميزانية لإعادة بناء قواتهم وتعويض نقص الأسلحة، وفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية. وقال المسؤولون إن النقص والتهديدات متعددة الجبهات من إيران و"حزب الله" في لبنان وتركيا، التي تنشط مرة أخرى في سوريا، تتطلب تعزيزاً فورياً للقوات، في حين ترفض وزارة المالية توفير الأموال. وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي خطط في البداية، بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، لحرب تستمر حوالي شهر، مع إمكانية تمديدها لأسبوعين، بناءً على سيناريو يشمل جبهتين: "حزب الله" في الشمال كجبهة أساسية، وحماس في غزة كجبهة ثانوية. ونتيجة لذلك، امتدت الحرب عبر ثماني جبهات، مما أجبر إسرائيل على الاعتماد على أكثر من 900 طائرة شحن و 150 سفينة إمداد - معظمها من الولايات المتحدة - لتجديد المعدات الأساسية. وحتى هذا لم يكن كافياً، بالنظر إلى نقص العديد من الأسلحة، حسبما ذكر التقرير. وأشار المسؤولون العسكريون الإسرائيليون إلى سنوات من التخفيضات المستمرة في ميزانية الدفاع، والتي تفاقمت بسبب ما وصفوه بحملات غير مسؤولة من قبل وزارة المالية. والآن، يحذرون من أن إسرائيل تواجه تكراراً لتلك الأخطاء. ويواصل مسؤولو وزارة المالية مقاومة تحويل الأموال اللازمة لبناء القوات وتوسيع الإنتاج، على الرغم من الدروس المستفادة منذ هجوم حماس، حسبما ذكر التقرير. ويقول القادة العسكريون إنهم غير قادرين على الكشف علناً عن الاحتياجات الدقيقة للجيش أو نقص المعدات خوفاً من كشف نقاط الضعف للأعداء. ويؤكد كبار الضباط على الحاجة إلى التحول من إعادة التسلح إلى التصنيع طويل الأمد، بما في ذلك الذخائر الدقيقة والمروحيات والدبابات والمركبات المدرعة. يقول مسؤول: "نحن بحاجة إلى الانتقال إلى مرحلة بناء القوة - اقتناء أنظمة متقدمة وقنابل ذكية وأنظمة اعتراض للدفاع الجوي". ويضيف: "قد تكلف صواريخ العدو 400 ألف دولار، لكن كل صاروخ اعتراضي من طراز آرو 3 يكلف 3 ملايين دولار ويستغرق شهوراً لإنتاجه". وبعيداً عن غزة ولبنان، يبرز قلق إسرائيلي جديد: تزايد نفوذ تركيا في سوريا و "عدائها" المتزايد في ظل الرئيس رجب طيب أردوغان، وفقاً لمسؤولين عسكريين إسرائيليين. وحذرت لجنة حكومية للأمن القومي من أن إسرائيل قد تواجه قريباً تهديداً متجدداً من القوات المدعومة من أنقرة، خاصة إذا تمكنت الميليشيات المدعومة من تركيا من الحصول على موطئ قدم بالقرب من الحدود الشمالية لإسرائيل. لخص مسؤول كبير السيناريو الجديد قائلاً: "لم يتحقق السلام بعد. إيران عدو جريح يمر بتعافٍ سريع، وقف إطلاق النار في غزة هش، لبنان يشهد هجمات يومية، تركيا تراقب سوريا، الحدود الشرقية مكشوفة، والضفة الغربية تغلي". وخلص كبار قادة الجيش الإسرائيلي إلى القول: "نحن نواجه تحولاً جوهرياً في الشرق الأوسط. الأموال الإضافية التي تلقيناها ليست كافية على الإطلاق. دروس 7 أكتوبر لا تقتصر على تلك الليلة وحدها؛ إنها تعكس سنوات من سوء التقدير الاستراتيجي، ويجب ألا نعود أبداً إلى هذه العقلية".

 

إعادة تشكيل المشهد السياسي: هل ستظهر قوة سنية جديدة في انتخابات لبنان 2026؟

ال بي سي/24 تشرين الأول/2025 (مترجم من الإنكليزية)

بينما يتجه لبنان نحو الانتخابات النيابية لعام 2026، يتجه الاهتمام السياسي نحو إعادة تشكيل توازن القوى داخل الكتل الطائفية الرئيسية. وفي حين من المتوقع أن يتركز الاهتمام الدولي على محاولات كسر هيمنة "حزب الله" وحركة "أمل" داخل التمثيل الشيعي، يجري جهد موازٍ لبناء كتلة سنية موحدة ومؤثرة. ستخصص الانتخابات المقبلة 27 مقعداً للممثلين السنة، مع احتمال ارتفاعها إلى 28 إذا تم تضمين المقاعد الستة المخصصة للمغتربين من الدائرة السادسة عشرة المستحدثة. ومع ذلك، ومع غياب تيار المستقبل عن المشهد السياسي والانتخابي، نشأ فراغ داخل الساحة السنية يسعى العديد من الشخصيات الآن لملئه. كان السفير السعودي وليد البخاري في صميم هذا الجهد، حيث عقد اجتماعات في السنوات الأخيرة مع مجموعة واسعة من النواب السنة - من أعضاء كتلة الاعتدال الوطني، ومستقلين مثل فؤاد مخزومي وأشرف ريفي وإيهاب مطر، إلى حلفاء سابقين في معسكر 8 آذار مثل فيصل كرامي وحسن مراد. يبدو أن الهدف هو توحيد كتلة برلمانية سنية قوية تدعم السلطة الحصرية للدولة اللبنانية على السلاح والأمن، وهو موقف يمكن أن يحظى بما يصل إلى 20 مقعداً، بناءً على دراسات أولية. ومع ذلك، قد يسعى "حزب الله" وحركة "أمل" أيضاً لتوسيع تمثيلهما السني المحدود. يضم التحالف الشيعي حالياً ثلاثة نواب سنة ضمن صفوفه ويُقال إنه يستكشف طرقاً لزيادة هذا العدد في بعض الدوائر. يقول المراقبون إن التحدي الحقيقي سيكمن في توحيد النواب السنة المناهضين لـ "حزب الله"، وكثير منهم يأتون من خلفيات سياسية مختلفة تماماً. كان بعضهم متحالفاً سابقاً مع تيار المستقبل، والبعض الآخر يمثل نواب التغيير، في حين كان قليلون مقربين سابقاً من "حزب الله" وحركة "أمل".

 

محادثات ووعود ولا تقدم - هل يمكن للبنان أن يبرم اتفاقاً حقيقياً مع صندوق النقد الدولي؟

 ال بي سي/24 تشرين الأول/2025 (مترجم من الإنكليزية)

مرة أخرى، المفاوضات والمحادثات جارية بين لبنان وصندوق النقد الدولي. ما يُقال في بيروت يردده المسؤولون اللبنانيون في واشنطن: الكثير من الوعود، القليل من الإجراءات، وصفر من النتائج. حتى هذا اليوم، لا يوجد ما يشير إلى أن لبنان مستعد للتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي. تم التوقيع على اتفاق مبدئي في أبريل 2022، لكنه ظل حبراً على ورق. طالب صندوق النقد الدولي بإصلاحات واضحة، بينما لا تزال الدولة لا تفهم على ما يبدو ما تعنيه كلمة "إصلاح". ومن المفارقات أن الإصلاحات هي أولاً وقبل كل شيء مطلب الشعب اللبناني - قبل أن تكون مطلباً لصندوق النقد الدولي أو أي مانح آخر. دعا صندوق النقد الدولي إلى خطة اقتصادية شفافة، واستجاب لبنان بواحدة - ولكن على الورق فقط. تحت الضغط، اضطر المسؤولون اللبنانيون لاتخاذ إجراءات، ولكن حتى في ذلك الوقت، فشلوا في القيام بعملهم بشكل صحيح. لم يرَ قانون "الكابيتال كونترول" النور أبداً. تم تعديل قانون السرية المصرفية عدة مرات. وُلد قانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي مضطرباً وسيتعين تعديله مرة أخرى. لا يزال قانون الفجوة المالية مجرد مسودة، وتستمر المناقشات مع صندوق النقد الدولي، دون وضوح حتى الآن حول كيفية إعادة الودائع. كل ما يتحدثون عنه الآن هو 100 ألف دولار - لا أكثر. أما بالنسبة للبقية، "فسنرى كيف نعيدها". أما بالنسبة للاجتماعات مع صندوق النقد الدولي، فإن اللافت هو إصرار المسؤولين اللبنانيين على أن المفاوضات "إيجابية"، وكأن التفاؤل أصبح السياسة الاقتصادية الوحيدة للبلاد. الحقيقة اليوم هي أن لبنان لا يلبي شروط صندوق النقد الدولي - ليس لأنه لا يستطيع، ولكن لأنه لا يريد تغيير نظام يزدهر على الفوضى ويستفيد من الانهيار. يبدو أن صندوق النقد الدولي لا يزال ينتظر دولة عاملة، بينما الدولة لا تزال تنتظر معجزة.

 

اليونيفيل تحتفل بالذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة في احتفال بجنوب لبنان

ال بي سي/24 تشرين الأول/2025 (مترجم من الإنكليزية)

احتفلت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بالذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة في حفل أقيم في مقرها في الناقورة بجنوب لبنان. حضر الاحتفال وزير الخارجية اللبناني يوسف راجي، والعميد الركن حسن عودي ممثلاً لقائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل، وقائد قوات اليونيفيل الجنرال ديوداتو أبانيارا، والقائد الإقليمي لقوى الأمن الداخلي اللبنانية العميد الركن أحمد أبو ضاهر، ومدير التوجيه العميد حسين غدار، والمتحدثة باسم اليونيفيل كانديس أرديل، ومسؤولون عسكريون وأمنيون ودينيون آخرون، بالإضافة إلى ضباط وموظفي اليونيفيل. تضمن الحفل عرضاً عسكرياً لوحدات اليونيفيل، مصحوباً برفع العلم اللبناني إلى جانب علمي اليونيفيل والدول المشاركة. وضع أبانيارا وراجي وممثل الجيش أكاليل الزهور على نصب تذكاري تكريماً لأفراد اليونيفيل الذين سقطوا في الخدمة. كما قدم أبانيارا دروعاً تذكارية للعديد من موظفي اليونيفيل الذين أكملوا خدمتهم. وكان معرض للصور الفوتوغرافية يسلط الضوء على دور اليونيفيل في عمليات السلام العالمية جزءاً من الفعالية أيضاً. وقال الجنرال أبانيارا في كلمته: "اليوم، كما تعلمون جميعاً، نقف معاً تحت العلم الأزرق للأمم المتحدة للاحتفال بالذكرى الثمانين لتأسيسها والذكرى الخامسة والعشرين لقرار مجلس الأمن 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن. هذه ليست مجرد تواريخ على التقويم - إنها تروي قصة أفراد آمنوا بالسلام والحوار ورفضوا السماح للحرب بأن تكون الكلمة الأخيرة. معلمان، رسالة واحدة: لا يُبنى السلام على يد الأفراد فحسب، بل من خلال العمل الجماعي. الشمول ليس رمزاً؛ إنه جوهر السلام بحد ذاته، وبدونه، لا يمكن للسلام أن يدوم".

 

الأمانة العامة لمجلس الوزراء تذكّر: تأخير الساعة ساعة واحدة ليل 25 – 26 الحالي

وطنية/24 تشرين الأول/2025

ذكّرت الأمانة العامة لمجلس الوزراء وتنفيذاَ لقرار مجلس الوزراء رقم (5) تاريخ 20/8/1998 بوجوب تأخير الساعة ساعة واحدة إعتـباراً مـن منتصف ليل 25 ـ 26/10/2025 تاريخ  إنتهاء العمل بالتوقيت الصيفي.

 

إسرائيل تفتح "دفتر الحرب".. وحزب الله بين الصمت والمساءلة

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/24 تشرين الأول/2025

تتصاعد رائحة الحرب من جديد في سماء لبنان، مع عودة الطائرات الإسرائيلية لتقصف مواقع حزب الله في البقاع والشمال، وتدمير منشآت وُصفت بأنها “استراتيجية” تابعة للحزب. الغارات التي تجاوزت العشرين، بحسب الإعلام الإسرائيلي، استهدفت مواقع تدريب وإنتاج صواريخ دقيقة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال القيادي في “قوة الرضوان” عيسى أحمد كربلاء، في بلدة عين قانا، متحدثًا عن “إزالة تهديدات ناشئة من الأراضي اللبنانية”. الضربات تزامنت مع موقف حاد من رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام الذي رفع السقف السياسي بقوله إن “لا دولة بجيشين”، في إشارة واضحة إلى سلاح حزب الله، مؤكدًا ضرورة احترام وقف إطلاق النار ونزع السلاح من خارج مؤسسات الدولة. في المقابل، بدا الموقف الدولي صامتًا، أقرب إلى التواطؤ، مع ما وصفه مراقبون بأنه “مباركة ضمنية” لإسرائيل لتقويض القدرات العسكرية للحزب طالما أن الدولة اللبنانية لا تمارس سيادتها الكاملة.

ميزان القوة يميل

في قراءة الباحث والكاتب علي سبيتي خلال حديثه لـ“التاسعة” على سكاي نيوز عربية، فإن المشهد الراهن يعكس خللاً واضحا في ميزان القوة بين حزب الله وإسرائيل. يرى سبيتي أن الغارات الأخيرة “احتمل تقنيات جديدة ومعايير مختلفة عمّا سبق”، مبيّنًا أن إسرائيل نجحت في تحقيق “أهداف كبيرة وجسيمة في جسم الحزب”، ما يشير إلى تراجع في قدرات الردع التي طالما تباهى بها الحزب داخليًا. يضيف سبيتي أن حزب الله، رغم تلقيه ضربات مؤلمة، لا يعترف بالخسارة ضمن قاموسه السياسي أو العقائدي، فـ“في فكر المقاومة لا توجد كلمة هزيمة”، كما يقول، موضحا أن التنظيمات ذات الاتجاه الإسلامي تتعامل مع الصراع بمنطق النصر والشهادة والتقدم، لا التراجع أو الانكسار. هذه الذهنية، بحسب سبيتي، تفسّر استمرار الحزب في تصوير الصدام مع إسرائيل كمعركة “فتح مبين”، رغم حجم الخسائر الميدانية المعلنة.

بين العجز والسيادة المفقودة

ينتقد سبيتي ما يصفه بـ“عجز السلطة اللبنانية” أمام حزب الله، موضحًا أن ميزان القوى الداخلي لا يسمح للحكومة بفرض قراراتها على الحزب الذي يملك “إمكانيات سياسية وعسكرية وشعبية تفوق سلطة الدولة”. ويضيف: “لا يمكن أن يُطلب من طرف مقتدر أن يسلّم مكتسباته لمن هو عاجز عن حماية موقعه”، مشيرًا إلى أن هذا المنطق راسخ في الثقافة السياسية اللبنانية، تماما كما تمسكت المارونية السياسية بصلاحياتها في حقبات سابقة إلى أن فرضت الضغوط الدولية اتفاق الطائف. هذا الواقع، في رأيه، يعيد إنتاج الإشكالية البنيوية للنظام الطائفي الذي يقف عند كل أزمة عاجزًا عن الحسم، فتتحول الخلافات إلى حروب داخلية. ويقول سبيتي إن “النظام الطائفي أنتج طبقة سياسية واحدة تمسك بالسلطة منذ أكثر من 40 عاما، ولا مجال لتجديدها”، مضيفًا أن “أي اتفاق لا يقوم على الدولة الوطنية سيبقي لبنان رهينة الميليشيات والتوازنات المذهبية”. إسرائيل تضرب أهدافا وبنى تحتية لحزب الله شرق وشمال لبنان

لبنان وإسرائيل.. تزايد المخاوف من عودة الحرب

أزمة نظام أم أزمة سلاح؟

من منظور سبيتي، لبنان لا يعيش فقط مواجهة عسكرية محتملة مع إسرائيل، بل أزمة أعمق تتعلق بطبيعة نظامه السياسي وفشل الطبقة الحاكمة في إدارة الدولة. فالطائفية، كما يراها، “أثبتت فشلها لأنها تؤدي دائمًا إلى الحروب وتضع اللبنانيين أمام الحائط المسدود”. ويضيف أن استمرار وجود ثلاثة رؤساء يمثلون الطوائف الكبرى يجعل القرار الوطني مشروطًا بالتوافق، “فإذا اتفقوا سار لبنان، وإذا اختلفوا توقف”، وهي معادلة يرى فيها أحد أخطر مظاهر العجز المؤسسي. في المقابل، يتعامل حزب الله، وفقًا لسبيتي، من موقع القوة لا الشراكة. الحزب يعلن التزامه بقرار مجلس الأمن 1701 فقط “خارج شمال نهر الليطاني”، لكنه يرفض أي التزام آخر قد يُقيد تحركاته أو سلاحه. وهنا يكمن جوهر الأزمة: سلطة لا تملك أن تفرض، وحزب لا يعترف بمرجعية الدولة.

الحرب المقبلة.. ضد من؟

القراءات المتباينة في بيروت تتأرجح بين احتمال تصعيد إسرائيلي يستهدف بنية حزب الله العسكرية، أو توسيع “بنك الأهداف” ليشمل مؤسسات الدولة نفسها، في حال رأت تل أبيب أن لبنان متواطئ أو عاجز عن كبح الحزب. هذا السيناريو، كما يحذر سبيتي، يضع البلاد أمام اختبار سيادة حقيقي، “فلا يمكن لدولة أن تواجه حربًا وهي منقسمة على ذاتها، ولا لجيش أن يحمي أرضًا بلا قرار سياسي موحّد”. ويرى سبيتي أن لبنان أمام لحظة مفصلية قد تفرض “إعادة النظر في اتفاق الطائف” والانتقال نحو صيغة جديدة تعيد بناء الدولة على أساس وطني لا طائفي. لكنه يقرّ بأن تحقيق ذلك يتطلب “تغييرًا في موازين القوى”، وهو أمر غير متاح في الوقت الراهن طالما أن السلاح خارج الدولة ما زال يلعب دور الضامن والحاكم معًا.

بين الوهم والواقع

في المشهد الحالي، يقف حزب الله بين خطاب “المقاومة المنتصرة” وواقع سياسي مأزوم يُظهر لبنان كدولة فاقدة القرار. أما إسرائيل، فتبدو عازمة على استثمار لحظة الضعف الداخلي اللبناني لتوجيه ضربات استباقية تحيّد قدرات الحزب وتمنع أي توازن ردع جديد. ومع غياب المبادرات الدولية الجادة، تتراجع آمال التهدئة أمام ضجيج الطائرات الإسرائيلية فوق سماء البقاع والجنوب، فيما يظلّ اللبنانيون بين نارين: دولة لا تحكم، ومقاومة لا تتراجع. هكذا يظلّ السؤال الأكبر، كما يصفه علي سبيتي، ليس “هل ستقع الحرب؟” بل “على من ستقع أولاً؟” — على حزب الله، أم على لبنان كله.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 24 تشرين الأول 2025

وطنية/24 تشرين الأول/2025

النهار

يقول مرشحون محتملون إلى انتخابات 2026 إنّه من المبكر الاعلان عن الترشح قبل مطلع السنة الجديدة للتأكد من حصول الاستحقاق في موعده ولعدم فتح جبهات المنافسة باكراً.

يُمارس مرجع سياسي تقنيناً في مواقفه بشكل لافت في الآونة الأخيرة، بانتظار أن تتبلور الصورة في المرحلة المقبلة ولاسيما بعد خطة غزة ووصول الموفدين الأميركيين إلى لبنان ليبني على الشيء مقتضاه.

تفاوتت أمس نسبة الإضراب الذي دعت إليه رابطة موظفي القطاع العام، احتجاجاً على الاوضاع المعيشية والاقتصادية، بين دائرة وأخرى خصوصاً أنّ رابطات المعلمين لم تُشارك فيه.

تسري معلومات عن أنّ ضبط التهريب عبر الحدود اللبنانية السورية يُنفَّذ بشكل كبير باستثناء بعض التهريب للمازوت والبنزين في مناطق محددة تحت أعين الأمنيين من الطرفين.

كشف نائب رئيس الحكومة طارق متري عن أنّ إعادة إحياء التبادل الديبلوماسي بين لبنان وسوريا بات قريباً جداً.

يقول خبير انتخابي في عالم الأرقام أنّ ما يُسرّبه "التيار الوطني الحر" عن المقاعد النيابية المضمونة لمرشحيه في استحقاق 2026 تبدو نوعاً من الدعاية السياسية غير المبنية على دراسات واقعية.

الجمهورية

كشف أحد المتابعين الدوليِّين لاجتماعات صندوق النقد الدولي، أن توزيع المسؤوليات عن الانهيار الاقتصادي والمالي اللبناني اتُفق عليه وستتحمّل الدولة ومصرف لبنان القسم الأكبر منها.

تخوض مختلف الجهات التغييرية والسيادية نقاشات مطوّلة في شكل لوائح وخطاب الإنتخابات إذا ما حدثت من دون الاغتراب، غير مستبعدين تحالفات كبرى مع بعضهم لتشكيل  محادل انتخابية تُسَيطر على غالبية المجلس.

يستمر أحد المصارف بوقاحة بالاتصال بزبائنه مبلّغاً إياهم أنّ أموالهم المحجوزة منذ سنوات قد تبخّرت كرسوم، وأنّهم يجب أن يدفعوا مالاً إضافياً لإقفال الحساب.

اللواء

حسب عائدين من دولة إقليمية كبرى، فإن المناخات فيها تؤشر إلى بناء حسابات لحرب مقبلة لدى قيادة هذا البلد.

تعززت العلاقات بين نائب جنوبي كان محسوباً على فريق التغيير ونواب كتلة من ضمن «الثنائي» على خلفية التعاون الحالي والمستقبلي.

تتهم جهات لبنانية وغير لبنانية وزيراً معنياً بملف حساس مع بلد مجاور، بأنه يعمل بدوافع حزبية.

نداء الوطن

يشكو أحد وزراء البيئة السابقين من أداء وزيرة البيئة الحالية التي تتعاطى بكيدية مع قرارات سبق اتخاذها في الوزارة في وقت تعمد إلى مصادرة إنجازات ومشاريع بيئية وتنسب إطلاقها إلى شخصها.

يقوم مستشار بارز بمهمة خارج لبنان، موفدًا من أحد المراجع، وقد أحيطت هذه المهمة بتكتم شديد.

تجرى ضغوط هائلة لعدم التوسّع في التحقيق في فضيحة كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الفرع الأول لكن عُلم أن هذه الضغوط تصطدم بإصرار مرجع رئاسي على وصول التحقيق إلى حيث يجب أن يصل، ويرفض المرجع المذكور أي شفاعات للفلفة القضية.

البناء

توقعت جهات أوروبية ارتفاع وتيرة التصعيد الإسرائيلي في لبنان في سياق الضغط الذي يحظى بدعم أميركي لجلب الدولة اللبنانية إلى طاولة التفاوض على غرار ما جرى في سورية وإبقاء التفاوض بارداً والميدان ساخناً إلى حين نضوج الخضوع اللبناني والسوري لشروط إسرائيلية تتصل باقتطاع مساحة قرب الحدود بعمق بين 5 و10 كلم منطقة خالية من السكان تشبه المنطقة العازلة في غزة تكون تحت سيطرة أميركية إسرائيلية اقتصادياً وتابعة أمنياً لجيش الاحتلال ويكون ما خلفها بعمق 50 -60 كلم منطقة ترتيبات أمنية مع إبقاء الأجواء اللبنانية والسورية متاحة بحرية أمام سلاح الجو في جيش الاحتلال.

تحدّثت مصادر روسية عن ترجيح تصعيد الوضع العسكري بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من مساعي التهدئة لحسابات لا تتصل بالملف الأوكراني بل بضغط مجمع الصناعات العسكرية الذي يريد تصعيد التوتر النووي مع روسيا لإنفاق المزيد من الأموال على الأسلحة النووية وتطوير المزيد منها، وقد تمّت صفقة بين ترامب ومجمع الصناعات العسكرية يستفيد بموجبها ترامب من دعم المجمع الذي يحسب على الدولة العميقة في أميركا مقابل تبني أجندة المجمع بزيادة التوترات العالمية لضمان المزيد من الإنفاق على التسلح. وقالت المصادر إنه سوف يترجم المجمع موقفه مع ترامب في تجيير تصويت عدد من النواب لصالح إقرار الموازنة مع سخاء في الإنفاق على التسلح فيها بعدما أدى الإغلاق الحكومي خلال ثلاثة أسابيع بسبب عدم إقرار الموازنة إلى إضعاف ترامب وإدارته.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة 24/10/2025

وطنية/24 تشرين الأول/2025

 * مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

اختصر رئيس مجلس النواب نبيه بري مشهد المزايدات المفتعلة عن سابق تصور وتصميم حول الاستحقاق الانتخابي بالقول: إذا كانوا لا يحسنون تسديد الكرة فليس لي أن أوسع لهم المرمى.

ولم يمل رئيس المجلس من تأكيد موقفه الذي سبق وأعلنه مرارا وتكرارا بأن الانتخابات ستجرى في موعدها على قاعدة: لا تأخير أو تاجيل أو تمديد ولا ليوم واحد مشددا على أن قانون الانتخاب الحالي واضح ويجب أن يطبق كما هو وأنه لن يوافق على إلغاء الدائرة الـ 16.

وفيما تستأثر الانتخابات بمشهد السياسة تحضر الاعتداءات الإسرائيلية في صدارة الاهتمام لتذكر بأن خلف صخب المزايدات والاصطفافات ثمة عدوان لا يتوقف و قلق يتزايد مع ارتفاع وتيرة التصعيد الإسرائيلي وإعلان العدو تعزيزه الجاهزية العملياتية في الدفاع والهجوم - بحرا وجوا وبرا.

وفي خضم هذا المشهد برزت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتفتح فصلا جديدا من الجدل حول الدور الذي لعبته واشنطن في عدوان ال 66 يوما علما أن الإدارة كان يرأسها جو بايدن.

ففي مقابلة مع مجلة "التايم" البريطانية كشف ترامب عن علمه المسبق بتفجيرات "البيجر" وقال إن تل أبيب كانت تحترم الولايات المتحدة، وتحافظ على التنسيق الدائم معها في كل خطوة تقوم بها

هذا في وقت ظهر فيه التباين الأميركي الإسرائيلي في ملفي غزة والضفة الغربية المحتلة وهو ما تترجمه زحمة الموفدين الاميركيين التي تعيشها تل ابيب مع تصاعد البخار الى رأس رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وعلى عجل وصل وزير الخارجية الاميركي ماركو روبيو الى الاراضي المحتلة في إطار سعي واشنطن لتطويق نتنياهو ومنعه من اتخاذ قرارات أحادية لا تصب في مصلحة خطة ترامب.

أما "بيبي" المحشور في زاوية ضيقة فقد تلقى صفعة قوية من حليفه الأول والأخير بتلويحه بقطع الدعم عن اسرائيل في حال أصرت على ضم الضفة الغربية.

ويبقى السؤال المطروح: هل ما يدور خلف الكواليس يعكس جدية التصريحات العلنية بالفعل أم أنه مناورة تشبه سابقاتها؟

* مقدمة الـ "أم تي في"

 الوضع في لبنان متأرجح وغير مريح.

المعلومات الواردة من مختلف ارجاء العالم توحي ان التصعيد الاسرائيلي مستمر. فتل أبيب تواصل استهدافاتها، وقد اغتالت مسؤول الشؤون اللوجستية في قيادة الجنوب في حزب الله، وذلك في غارة شنتها على النبطية.

التصعيد الاسرائيلي الميداني واكبه تصعيد كلامي. اذ نقل عن مصدر امني اسرائيلي ان الدولة اللبنانية امام خيارين:  فاما ان تنزع بنفسها سلاح حزب الله،  او ان تقوم اسرائيل بذلك بدلا منها.

توازيا، اشارت مصادر اوروبية الى امكان توجيه اسرائيل ضربة موسعة ضد لبنان، وان الامر يتعلق بالتوقيت لا اكثر ولا اقل.

الاجواء الاوروبية الملبدة تزامنت  مع نشر صحيفة "لوفيغارو" تقريرا ذكرت فيه ان الحزب يعمل بشكل شبه شامل تحت الارض لاعادة بناء هيكليته القيادية والعسكرية ، اي ان موافقته على نزع سلاحه موافقة ظاهرية، في حين انه يسير بعكس ذلك في الحقيقة والواقع. كما اكد تقرير "لوفيغارو" ان الحزب لا يزال لديه صلات داخل اجهزة امن لبنانية وبعض الجهات المكلفة اصلا بنزع سلاحه.

كل هذه المعطيات تشير الى ان الخطاب  الاسرائيلي يتخذ  منحى تصاعديا تهديديا ،  فهل يصل الى حد تجدد الحرب على لبنان؟ انتخابيا، المواقف التي نقلتها امس ال "ام تي في"  عن رئيس مجلس النواب نبيه بري احدثت ضجة كبيرة ولا تزال تردداتها قائمة واستدعت ردودا كثيرة.

وفي الاطار اعلن عضو كتلة الجمهورية القوية النائب رازي  الحاج لل  "أم تي في"  ان بري مستبد ويمارس ال "فيتوقراط" و"مفكر البرلمان ملكية خاصة".

* مقدمة "المنار"

خمسة شهداء بغارات اسرائيلية في اقل من اربع وعشرين ساعة، لن يعيدوا عقارب الساعة السياسية اللبنانية الى الانتظام وفق الاولويات، ولن يثبتوا لمن يدفنون رؤوسهم برمال السياسة من اللبنانيين ان الوعود الاميركية – من جنرال الميكانيزم الى جنرالات الدبلوماسية – لن تصدق بكبح جماح آلة القتل الصهيونية التي يسيرونها متى وكيفما شاؤوا.

من مدارس شمسطار المهشمة الى احياء عربصاليم المقتظة فشوارع تول وزوطر الغربية، مناطق زفت شهداءها ولملمت جراحها وفتحت طرقاتها المستهدفة رغم علمها انها لن تسلكها الدبلوماسية اللبنانية التي قررت اليوم التحليق عاليا في سماء الجنوب عبر طوافات اليونيفل، والاهم اكتشاف الوزير يوسف رجي من خلال معاينته الميدانية ضرورة تحرير الاراضي اللبنانية وحصر السلاح.

فهل الوزير رجي بجولته وتصريحاته يمثل عين الحكومة وصوتها من فوق انقاض البيوت المدمرة والارض المجبولة بدماء آلاف الشهداء؟ وكيف ستحرر الارض يا معالي الوزير اذا كانت الدبلوماسية اللبنانية معطلة بفضل جهودك، والجيش ممنوعا من التسلح باعتراف صديقك توم براك، والصهيوني يؤكد كل يوم على استمرار تغوله؟

وأما التغول الاعلامي فيسير على وقع الاهداف الصهيونية تهويلا وتهديدا وهزا للاستقرار، من اوكاره العربية الى ادواته الداخلية، على مرأى ومسمع الوزارات المعنية.

في غزة التي اسمع اهلها ومقاومتها قرارهم الواضح بالالتزام باتفاق وقف اطلاق النار والعمل على حوار فلسطيني يلم الشمل ويواجه التحديات، يبقى الالتزام الصهيوني التحدي الاكبر لرعاة اتفاق وقف اطلاق النار، مع الخروقات اليومية والمزايدات على مسرح السياسة العبرية، التي طالت سهامها الادارة الاميركية فامرت بنيامين نتنياهو بقرار حاسم – التزم بالاتفاق والا.

اداء اميركي يقول اهل ادارة البيت الابيض انه لانقاذ اسرائيل ومصلحتها حتى من بعض سياسييها، فهل يصدق السياسيون اللبنانيون ان الاميركي قادر متى شاء على وقف كامل الخروقات الصهيونية والزامها بتطبيق اتفاق وقف اطلاق النار؟

وهل فهم اللبنانيون بالتالي ان الاميركيين شركاء فعليون بكل ما يصيب بلدهم من قتل واعتداء وضرب للاستقرار؟

* مقدمة الـ "و تي في"

التطور الابرز في ملف غزة إعلان الفصائل المجتمعة في القاهرة، ومن ضمنها حماس وفتح، قرارها تسليم إدارة القطاع الى لجنة من المستقلين التكنوقراط، على ان تتولى تسيير شؤون الحياة والخدمات الأساسية بالتعاون مع الدول العربية والمؤسسات الدولية.

اما التطور الابرز في ملف لبنان، فاللاتطور على مختلف المستويات: من حصرية السلاح العالقة بين مطرقة الضغوط الاميركية وسندان تمسك الحزب ومن خلفه ايران بالسلاح، الى ملف الاصلاح المالي المعلق بفعل تنصل الطبقة السياسية بأكثريتها، ولاسيما المسؤولون التنفيذيون والتشريعيون عن الشأن المالي، عن القيام بأدنى واجباتهم منذ عام 2019، وبشكل خاص منذ تشكيل السلطة الجديدة في لبنان بقرار خارجي معروف، وهو ما استدعى موقفا سلبيا من مسؤولي صندوق النقد الدولي، سمعه اكثر من مسؤول خلال اللقاءات الاخيرة في نيويورك.

وفي الشأن السوري-اللبناني، المراوحة ايضا عنوان المرحلة: من الاحداث المتكررة على الحدود، الى مأساة النزوح، والعودة الشكلية الى قضايا الموقوفين التي قيل إنها اقتربت من الحل، قبل أن يتبين العكس.

اما ملف الموقوفين الاسلاميين في السجون اللبنانية، والذي تقف السلطة ازاءه موقف المتفرج، فطرح له رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل حلا يجمع بين العدالة والصرامة:

العدالة في مقاربة مصير من أمضى في السجن مدة اطول مما يمكن أن يحكم به، والعدالة في التعامل مع المسجونين بفعل مواقفهم المؤيدة او المعترضة على النظام السابق، وفي هذه الحالة بالتحديد حيث لا أحكام مبرمة، العفو العام مستحيل بالقانون، على عكس العفو الخاص.

اما من ثبتت ادانته بقتل عسكريين لبنانيين، فالتسويات في شأنه ممنوعة، على اعتبار ان هيبة الدولة من هيبة جيشها ومؤسساها الامنية المختلفة...

في الامس القريب، تقدم باسيل بمبادرة تنقذ اقتراع المغتربين، فتجاهلها المتفاهمون ضمنا على تطيير هذا الحق المكتسب للانتشار اللبناني، وهم مشتركون في حكومة واحدة. فهل يكرر الامر نفسه اليوم، كل المزايدين في ملف الموقوفين الاسلاميين؟

* مقدمة الـ "أل بي سي"

عدا حديث الإنتخابات وحدث الضربات، لا شيء في البلد يستحق أن ينال صفة خبر، لأن الباقي "يوميات متفرقة" يطلق عليها صفة خبر بسبب "الفجوات السياسية" في البلد.

اليوم ضربة في الجنوب، الجيش الإسرائيلي أعلن أنه استهدف "مسؤول الشؤون اللوجستية في قيادة جبهة الجنوب في حزب الله" عباس حسن كركي.

وقال الجيش الإسرائيلي  إن كركي "قاد في الأشهر الأخيرة جهود إعادة إعمار قدرات حزب الله القتالية، وساهم في إعادة إنشاء بنى تحتية جنوب نهر الليطاني، كان قد تم تدميرها خلال الحرب.

في الداخل، السجال الإنتخابي على أشده بين رئيس مجلس النواب نبيه بري، والقوى المعارضة لانتخاب النواب الستة في الأغتراب، والضاغطة في اتجاه السماح للمغتربين ان يصوتوا للنواب ال 128 في أماكن وجودهم.

الضغط كبير, لكن ما هو واضح إلى الآن أن الرئيس بري على موقفه.

يبقى عنصر ثالث يتعلق بالإنتخابات من دون ان يحظى بقبول أحد، حتى ولو ضمنا، وهو احتمال تأجيل الإنتخابات الذي لا يحتاج سوى إلى " أسباب موجبة" وهذه الاسباب تستحضر "غب الطلب" ولا تحتاج سوى إلى قرار لتسلك آليتها القانونية، وهناك سوابق في الماضي القريب.

* مقدمة "الجديد"

بحره... بره تحت المجهر وسماؤه مستباحة وهكذا تحول لبنان إلى مناطق متنازع عليها في السياسة كما في الأمن, وفيه وصلت الاعتداءات الإسرائيلية ليل الجنوب بنهاره بسلسلة غارات من الطيران الحربي والمسير بدأت في عربصاليم ولم تنته في بلدة تول قضاء النبطية.

وبحماية اليونيفيل وعلى متن طوافتها طاف وزير الخارجية يوسف رجي فوق القرى المنكوبة وخلص إلى أن "الحكي مش متل الشوفة" بعدما عاين من الأعلى حجم الدمار على امتداد أرض القرى الحدودية.

على هامش زيارة قادته إلى مقر اليونيفيل للتهنئة في الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة ومن معاينة الخط الأزرق البري إلى الخط الأزرق المائي حيث اندلعت جبهة صدام جديدة بين "الشطين" اللبناني والقبرصي على خلفية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين وفيه استعيد سيناريو "كاريش" بين موال للترسيم ومعارض يرى فيه أن لبنان تخلى عن مساحات تصل إلى خمسة آلاف كيلومتر من حقوقه المائية من البحر.

إلى قانون الانتخاب الذي لم يرس على بر تحول الخلاف الثنائي عليه بين معراب وعين التينة إلى "حفلة زجل" في وقت باتت هموم لبنان واللبنانيين في موضع آخر وخصوصا مع ارتفاع لهجة التصعيد الأميركي والتهديد بالإسرائيلي بحسب آخر البيانات الصادرة عن الإدارة الأميركية بلسان المبعوث توم براك.

وفي الاتجاه المعاكس والصادر أيضا عن ممثل الإدارة الأميركية رئيس لجنة الميكانيزم الجنرال جوزيف كليرفيلد فقد أشاعت لقاءاته مع الرؤساء الثلاثة أجواء إيجابية على قاعدة تفعيل العلاقة مع الدولة اللبنانية والقيام بالمهام المنوطة باللجنة بعد تعطيل ناهز العام من عمر توقيع اتفاق تشرين.

وما بين سطور كلام الجنرال كليرفيلد قراءة مختلفة وإيجابية عن تفعيل عمل اللجنة واجتماعاتها الدورية كل أسبوعين ومنع التصعيد العسكري، عناوين تؤشر لمعطى جديد ووضع حد للتفلت الإسرائيلي والحرب على لبنان, ويحمل نهجا مختلفا في التعاطي الأميركي مع الملف اللبناني لجهة العمل الجدي وبذل جهد أكبر في المرحلة المقبلة.

فهل يصوب الرئيس الأميركي دونالد ترامب البوصلة بالاتجاه اللبناني انطلاقا من تجربة وقف إطلاق النار في غزة؟

وبانتظار تفعيل محركات اللجنة على تفاؤل الجنرال الجديد أعرب وزير الخارجية ماركو روبيو من تل أبيب عن فخره بالأيام الأولى من تطبيق خطة الرئيس الأميركي بشأن وقف الحرب في القطاع.

وعلى صمود الخطة وإزاحة العراقيل من أمام تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ أضاف روبيو: لا خطة بديلة لخطة ترامب لإحلال السلام في غزة في وقت كان ترامب يكشف عن دوره المباشر في عملية "البيجر" كمفعول رجعي عن إنجازاته قبيل انتخابه رئيسا.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب أعلن إنهاء المحادثات التجارية مع كندا

وطنية/24 تشرين الأول/2025

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه سينهي فورا كل المحادثات التجارية مع كندا، متهما أوتاوا "باستخدام أقوال للرئيس السابق رونالد ريغان بشكل محرّف في حملة إعلانية ضد الرسوم الجمركية"، بحسب "فرانس برس". وكتب ترامب على منصته تروث سوشال: "بناء على سلوكهم الفظيع، تلغى كل المفاوضات التجارية مع كندا". أضاف: "أعلنت مؤسسة رونالد ريغان للتو أن كندا استخدمت إعلانا بشكل احتيالي وزائف يظهر فيه رونالد ريغان وهو يتحدث بشكل سلبي عن الرسوم الجمركية".

 

بعد عامين من الحرب.. إسرائيل تكشف حجم أنفاق غزة المدمرة

ترجمات - أبوظبي/24 تشرين الأول/2025

أقرت إسرائيل بأن الأنفاق المدمرة في قطاع غزة بعد عامين من الحرب التي اندلعت في 2023 لا تزيد على 40 بالمئة من الحجم الكلي لهذه الأنفاق. ووفق ما ذكر موقع "القناة 12" الإسرائيلية، فقد كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمام نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس أن أكثر من 60 بالمئة من أنفاق قطاع غزة لم تدمر خلال الحرب. وبحسب الموقع، فخلال المحادثة بين وزير الدفاع كاتس ونائب الرئيس فانس، قال وزير الدفاع إن "تدمير الأنفاق هو المهمة المشتركة الأهم في نزع سلاح غزة وفقا لخطة ترامب (الرئيس الأميركي دونالد ترامب)، ويجب الاستعداد لتنفيذها". وأضاف: "علينا استعادة جميع الجثث والأسرى وتدمير كل الأنفاق ونزع سلاح حماس والتأكد من أنها لن تكون جهة حاكمة في غزة". وبحسب موقع القناة، فإن الأنفاق المتبقية تقع على جانبي الخط الأصفر، أي في المنطقة التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي حاليا، ومن إحدى تلك الأنفاق خرج المسلحون الذين قتلوا الأسبوع الماضي جنديين من الجيش الإسرائيلي خلال عملية في منطقة رفح. وأشار إلى أن الانفجارات التي تسمع في الأيام الأخيرة في محيط غزة تعود إلى حقيقة أن الجيش الإسرائيلي، حتى أثناء وقف إطلاق النار ووفقا للاتفاق، يواصل تدمير تلك الأنفاق.

 

مصدر فلسطيني: تشكيل حكومة تكنوقراط قرار يعود للرئيس عباس

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/24 تشرين الأول/2025

أكد مصدر فلسطيني لـ"سكاي نيوز عربية" أن حركة فتح لم تحضر اجتماعات الفصائل الفلسطينية التي عقدت الجمعة في القاهرة، مشيرا إلى أنها غير ملزمة بأي من مخرجات هذه الاجتماعات. وأضاف المصدر أن أي اتفاق بين فتح وحماس لعقد لقاءات مباشرة غير مطروح حاليا، موضحا أنه لا توجد لقاءات مرتقبة بين الحركتين أو مع باقي الفصائل في المدى المنظور. وشدد المصدر على أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وضع شروطا واضحة لأي حوار مع حماس، أبرزها الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، إلى جانب القبول بحل الدولتين كأساس لإنهاء الصراع، والالتزام بمبدأ السلاح الواحد والنظام الواحد والقانون الواحد. كما أوضح أن تشكيل حكومة التكنوقراط قرار يعود للرئيس عباس، على أن تتولى هذه الحكومة إدارة شؤون الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، مع التمسك بخيار المقاومة الشعبية السلمية. وكانت الفصائل الفلسطينية أصدرت، الجمعة، بيانا مشتركا تناول أبرز مخرجات الاجتماعات، التي احتضنتها العاصمة المصرية القاهرة. وقالت الفصائل الفلسطينية، في البيان، إن المرحلة الراهنة تتطلب موقفا وطنيا موحدا يقوم على وحدة الكلمة ورفض جميع أشكال الضم والتهجير، مشددة على أهمية استمرار تنفيذ إجراءات اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحاب القوات الإسرائيلية ورفع الحصار الكامل عن القطاع وفتح المعابر كافة، وفي مقدمتها معبر رفح، إضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية والطبية وبدء عملية إعمار شاملة. واتفقت الفصائل على تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع تتشكل من المستقلين "التكنوقراط". كما تم الاتفاق على "إنشاء لجنة دولية للإشراف على تمويل وتنفيذ إعادة الإعمار مع التأكيد على وحدة النظام السياسي الفلسطيني. وشددت الفصائل الفلسطينية على أهمية استصدار قرار أممي بشأن القوات الأممية المؤقتة المزمع تشكيلها لمراقبة وقف إطلاق النار، ومواصلة العمل المشترك لتوحيد الرؤى والمواقف لمجابهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.

 

طائرات مسيرة أميركية فوق غزة.. و"دهشة" في تل أبيب

ترجمات – أبوظبي/ سكاي نيوز عربية/24 تشرين الأول/2025

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، الجمعة، أن الجيش الأميركي بدأ، في الأيام الماضية، استخدام الطائرات المسيرة لاستطلاع الأجواء في غزة، لضمان التزام إسرائيل وحركة حماس باتفاق وقف إطلاق النار. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين ومسؤول في البنتاغون، أن الطائرات المسيرة استخدمت لمراقبة الأنشطة الميدانية في غزة بموافقة إسرائيل. وأوضح المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، أنهم غير قادرين على مشاركة مسار الطيران الخاص بتلك الطائرات. وأشار المسؤولون إلى أن مهمات المراقبة تنفذ دعما لمركز التنسيق المدني العسكري الذي أنشأته القيادة المركزية الأميركية، الأسبوع الماضي، جنوب إسرائيل لمراقبة وقف إطلاق النار. وجاء اتفاق وقف إطلاق النار، بعد عامين من الحرب، نسقت فيها تل أبيب وواشنطن عملياتهما بطائرات مسيرة لجمع وتبادل المعلومات الاستخباراتية ولتحديد موقع الرهائن. ولكن هذه المهمات الجديدة للمسيرات الأميركية تشير إلى رغبة المسؤولين في واشنطن، في فهم خاص ومستقل لما يجري في القطاع بعيدا عن الرواية الإسرائيلية، وفقا للصحيفة. وأعرب مسؤولون أميركيون وإسرائيليون عن دهشتهم من عمليات المراقبة التي بدأتها واشنطن في غزة، نظرا للعلاقات العسكرية الوثيقة بين البلدين. وقال السفير الأميركي لدى إسرائيل في عهد الرئيس باراك أوباما، والمبعوث الخاص لإسرائيل بشأن إيران في عهد جو بايدن، دانيل بي شابيرو: "لو كانت هناك شفافية وثقة تامة بين إسرائيل والولايات المتحدة لما احتاجت واشنطن لذلك، ولكن من الواضح أن واشنطن تريد استبعاد أي سوء فهم". وقال عدد من المسؤولين من داخل إدارة ترامب، إن القلق يساور الإدارة من احتمالية انسحاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الاتفاق. ومنذ زيارة دونالد ترامب لإسرائيل، الأسبوع الماضي، توالت زيارات كبار المسؤولين الأميركيين إلى إسرائيل، أبرزهم نائب الرئيس جي دي فانس، وصهر ترامب، جاريد كوشنر، ومبعوث الرئيس، ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية ماركو روبيو. وتهدف هذه الزيارات إلى تثبيت وقف إطلاق النار، والضغط على نتنياهو وحركة حماس للالتزام به، والمضي قدما في خطة ترامب ذات البنود الـ20 لإحلال السلام في غزة.

 

سكاي نيوز عربية: فتح لم تحضر اجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة وهي غير ملزمة بأي من مخرجات هذه الاجتماعات

وطنية/24 تشرين الأول/2025

أكد مصدر فلسطيني لـ"سكاي نيوز عربية" أن حركة فتح لم تحضر اجتماعات الفصائل الفلسطينية التي عقدت الجمعة في القاهرة، مشيرا إلى أنها غير ملزمة بأي من مخرجات هذه الاجتماعات. أضاف المصدر أن أي اتفاق بين فتح وحماس لعقد لقاءات مباشرة غير مطروح الآن، موضحا أنه لا توجد لقاءات مرتقبة بين الحركتين أو مع باقي الفصائل في المدى المنظور. وشدد المصدر على أن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس وضع شروطا واضحة لأي حوار مع حماس، أبرزها الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، إلى جانب القبول بحل الدولتين كأساس لإنهاء الصراع، والالتزام بمبدأ السلاح الواحد والنظام الواحد والقانون الواحد". كما وأوضح أن تشكيل حكومة التكنوقراط قرار يعود للرئيس عباس، على أن تتولى هذه الحكومة إدارة شؤون الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، مع التمسك بخيار المقاومة الشعبية السلمية. وكانت الفصائل الفلسطينية أصدرت، الجمعة، بيانا مشتركا تناول أبرز مخرجات الاجتماعات، التي احتضنتها العاصمة المصرية القاهرة. وقالت الفصائل الفلسطينية، في البيان، إن المرحلة الراهنة تتطلب موقفا وطنيا موحدا يقوم على وحدة الكلمة ورفض جميع أشكال الضم والتهجير، مشددة على أهمية استمرار تنفيذ إجراءات اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحاب القوات الإسرائيلية ورفع الحصار الكامل عن القطاع وفتح المعابر كافة، وفي مقدمتها معبر رفح، إضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية والطبية وبدء عملية إعمار شاملة. واتفقت الفصائل على تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع تتشكل من المستقلين "التكنوقراط". كما وتم الاتفاق على "إنشاء لجنة دولية للإشراف على تمويل وتنفيذ إعادة الإعمار مع التأكيد على وحدة النظام السياسي الفلسطيني. وشددت الفصائل الفلسطينية على أهمية استصدار قرار أممي بشأن القوات الأممية المؤقتة المزمع تشكيلها لمراقبة وقف إطلاق النار، ومواصلة العمل المشترك لتوحيد الرؤى والمواقف لمجابهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.

 

بيان للفصائل الفلسطينية من القاهرة كشف الاتفاق على 5 نقاط منها تفعيل دور السلطة

وطنية/24 تشرين الأول/2025

أكدت الفصائل الفلسطينية، دعمها "لمواصلة تنفيذ إجراءات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وضرورة بناء موقف وطني موحد إزاء التطورات الراهنة، وذلك بعد اجتماعات عقدت في القاهرة". وأصدرت الفصائل الفلسطينية بيانا اليوم، بعد اجتماعات استضافتها العاصمة المصرية سعيا لبناء موقف وطني فلسطيني موحد إزاء ترتيبات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث شهدت القاهرة اجتماعات بين قادة فصائل فلسطينية ورئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، كما التقى رشاد وفدي السلطة الفلسطينية وحركة حماس". وذكر البيان أن "عددا من الفصائل الفلسطينية عقدت اجتماعا في القاهرة لبحث تطورات القضية الفلسطينية ومناقشة المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب على قطاع غزة، وذلك في إطار التمهيد لعقد حوار وطني شامل لحماية المشروع الوطني واستعادة الوحدة الوطنية، وذلك بدعوة من مصر وبرعاية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي". وأكد المجتمعون، "تقديرهم للجهود العربية والإسلامية والدولية بما فيها جهود الرئيس ترامب بشأن وقف الحرب على غزة"، كما أكدوا أن "المرحلة الراهنة تتطلب موقفا وطنيا موحدا ورؤية سياسية وطنية تقوم على وحدة الكلمة والمصير ورفض أشكال الضم والتهجير كافة في قطاع غزة والضفة والقدس". ودانت القوى الفلسطينية "مصادقة الكنيست بالقراءة التمهيدية على قانون "تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية" واعتباره عدوانا خطيرا على الهوية والوجود الفلسطيني"، مثمنين "قرار ترامب بوقف هذا التحرك، ووعده بعدم تكراره"، كما شددت على أن "الوحدة الوطنية هي الرد الحاسم على هذه السياسات، وضرورة العمل على اتخاذ كل الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك".

ووفق البيان، اتفق المجتمعون على ما يلي:

"1- دعم ومواصلة تنفيذ إجراءات اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، ورفع الحصار المفروض عليه بشكل كامل، وفتح جميع المعابر بما فيها معبر رفح، وإدخال الاحتياجات الإنسانية والصحية كافة، وبدء عملية إعمار شاملة تعيد الحياة الطبيعية للقطاع وتنهي معاناة المواطنين.

2- تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع تتشكل من المستقلين "التكنوقراط"، تتولى تسيير شؤون الحياة والخدمات الأساسية بالتعاون مع الأشقاء العرب والمؤسسات الدولية، وعلى قاعدة من الشفافية والمساءلة الوطنية، وإنشاء لجنة دولية تشرف على تمويل وتنفيذ إعادة إعمار القطاع، مع التأكيد على وحدة النظام السياسي الفلسطيني والقرار الوطني المستقل.

3- اتخاد جميع الإجراءات اللازمة لحفظ الأمن والاستقرار في جميع أرجاء القطاع، مؤكدين أهمية استصدار قرار أممي بشأن القوات الأممية المؤقتة المزمع تشكيلها لمراقبة وقف إطلاق النار.

4- الدعوة إلى إنهاء جميع أشكال التعذيب والانتهاكات بحق الأسرى في سجون الاحتلال، وضرورة إلزام الاحتلال بالقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة، مؤكدين أن قضية الأسرى ستبقى على رأس أولوياتنا حتى نيل حريتهم.

5- مواصلة العمل المشترك لتوحيد الرؤى والمواقف لمجابهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، بما في ذلك الدعوة إلى عقد اجتماع عاجل لكافة القوى والفصائل الفلسطينية للاتفاق على استراتيجية وطنية وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بحيث تضم مكونات شعبنا الفلسطيني وقواه الحية كافة".

كما أكد المجتمعون، بحسب البيان، أن "الوقت من دم، واللحظة الراهنة مصيرية، وتأكيدهم أمام الشعب الفلسطيني بجعل هذا الاجتماع نقطة تحول حقيقية نحو وحدة وطنية دفاعا عن شعبنا وحقه في الحياة والكرامة والحرية وصون أمانة القضية الفلسطينية وحقوق الأجيال القادمة وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وبما يكفل حق العودة للاجئين الفلسطينيين".

وشكروا "لجمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والوسطاء على الجهود المبذولة في دعم ومساندة القضية الفلسطينية".

 

روبيو: إسرائيل يجب أن تكون "مرتاحة" للمشاركين في القوة الدولية في قطاع غزة

وطنية/24 تشرين الأول/2025

قال وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو  إن إسرائيل يجب أن تكون "مرتاحة" للمشاركين في القوة الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار. وقال روبيو من مركز التنسيق العسكري المدني في كريات غات بجنوب الدولة العبرية: "هناك دول عدة اقترحت المشاركة (..) ينبغي أن تكون إسرائيل مرتاحة مع هؤلاء الأشخاص أو الدول". وتنص المراحل التالية للخطة التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة على نزع سلاح حماس، ونشر قوة دولية لحفظ الأمن، وإعادة إعمار القطاع المدمّر، كما ذكرت"فرانس برس".

 

الأردن يعلن موقفه بشأن إرسال قوات إلى قطاع غزة

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/24 تشرين الأول/2025

شدد وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، الجمعة، على أنه لن يتم إرسال قوات أردنية إلى قطاع غزة. وقال المومني، للتلفزيون الأردني: "لن نرسل قوات أردنية إلى قطاع غزة"، مضيفا "ما ندعمه بشأن غزة وقف الحرب وإدخال المساعدات وعملية سياسية ذات أفق وبدء الإعمار". وأكمل: "لن يكون لنا أي دور عسكري في الضفة الغربية أو قطاع غزة". وتابع أن "الشعب الفلسطيني يستحق أن يقرر مصيره"، مؤكدا أن "التهجير والمساس بالمقدسات في القدس خط أحمر". وأبرز: "السياسات الإسرائيلية الأخيرة تجاه ضم الضفة الغربية عدوانية، ونشكر الجهود الأميركية والدولية التي أكدت على موقفها من ضم الضفة الغربية". وأردف قائلا: "الدور الإنساني والجهود الأردنية تجاه تخفيف المعاناة عن الأهل في غزة ستستمر وهي مفخرة لكل أردني وعربي، ولن نتأخر عن تقديم كل ما يساعد أخوتنا وأهلنا في غزة". وفي وقت سابق الجمعة، قال وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو إن قوة الأمن الدولية في غزة يجب أن "تتكون من الدول التي تشعر إسرائيل بارتياح حيالها"، مشيرا إلى أن "هناك دول عدة اقترحت المشاركة".

 

جيل بلا مدارس.. اليونيسف تدق ناقوس الخطر في غزة

وكالات - أبوظبي/24 تشرين الأول/2025

حذّر مدير اليونيسف الإقليمي للشرق الأوسط إدوار بيغبيدير في مقابلة مع وكالة فرانس برس من خطر ضياع جيل بكامله في قطاع غزة المحاصر والمدمّر، حيث يشهد نظام التعليم حالة "انهيار" بعد عامين من الحرب. وقال بيغبيدير الخميس في القدس بعد عودته من القطاع الفلسطيني "هذه هي السنة الثالثة بلا مدارس"، مضيفا "إذا لم نبدأ انتقالا حقيقيا لجميع الأطفال في فبراير، فسنصل إلى سنة رابعة، وعندها يمكننا الحديث عن جيل ضائع". ولفت هذا المسؤول إلى أنه مع سريان وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر الماضي بين إسرائيل وحركة حماس تمكنت اليونيسف وشركاؤها في قطاع التعليم من "إعادة نحو سدس عدد الأطفال المفترض أن يكونوا في المدارس إلى أماكن تعليم موقتة". لكنه كان يتحدث عن التعلّم لا عن التعليم، ذلك أن "85 بالمئة من المدارس دمرت أو أصبحت غير صالحة للاستخدام"، فيما تستخدم كثير من المدارس المتبقية كملاجئ للنازحين. كما أن الأطفال والمعلمين يواجهون صعوبات التنقل المستمرة بسبب النزوح والعمليات العسكرية، في وقت ينشغل معظم المدرسين بتأمين الطعام والماء لعائلاتهم. وكان النظام المدرسي في غزة، حيث نصف السكان تقريبا دون الثامنة عشرة قبل اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023، يعاني أساسا الاكتظاظ. وبحسب بيغبيدير، فمن بين نحو 300 مدرسة تتبع للسلطة الفلسطينية، تحتاج حوالى 80 إلى إعادة تأهيل، فيما "دمرت 142 مدرسة بالكامل" و"38 مدرسة يتعذّر الوصول إليها نهائيا" لأنها تقع في المنطقة التي تمركز فيها الجيش الإسرائيلي. تقام مراكز التعلم المؤقتة في مدارس أو بالقرب من مخيمات النزوح، داخل خيام أو غرف جاهزة تفتقر حتى إلى النوافذ. وإذ تُستخدم أحيانا الكراسي وصناديق الكرتون أو الألواح الخشبية كطاولات، قال بيغبيدير "لم أر الجميع يجلسون مرتاحين قط"، لافتا إلى أن بعض الأطفال يجلسون على الأرض أو على الحصر، ويكتبون على ألواح أو حتى على قطع من الحجارة أو البلاستيك. وأضاف أن الدروس "تُقدّم على شكل دوام متناوب لثلاثة أيام أسبوعيا، لبضع ساعات صباحا أو بعد الظهر" وتشمل ثلاث مواد فقط: الرياضيات والقراءة والكتابة. وأردف أن "الغاية هي عدم قطع الصلة بالتعليم، لإبقاء الأطفال صامدين"، معتبرا أنه في "سباق مع الوقت" من أجل "إعادة التعليم إلى صدارة الأولويات". وتابع أن التعليم "وسيلة لإعادة التماسك الاجتماعي" لأطفال يعانون جميعهم تقريبا الصدمات النفسية ويحتاجون إلى الدعم. وكانت الطبيبة حنان بلخي من منظمة الصحة العالمية قد حذرت العام الماضي من "أثر هائل على الصحة النفسية" للأطفال في غزة و"تفشي اضطرابات ما بعد الصدمة". من جانبها، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في 18 أكتوبر عن إطلاق "العام الدراسي الجديد عبر الإنترنت" بهدف الوصول إلى 290 ألف طالب. لكن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قال الجمعة إن الأونروا "التي أصبحت ذراعا لحماس لن يكون لها أي دور" بعد الحرب. وقد حظرت إسرائيل عمل الوكالة، متهمة بعض موظفيها بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر غير المسبوق الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل، وهي اتهامات ردّتها محكمة العدل الدولية باعتبارها غير مستندة إلى أدلة.

"الأمل"

أوضح بيغبيدير أن إحدى أهم الأولويات هو أن تسمح إسرائيل بدخول مواد البناء اللازمة لإقامة مدارس شبه دائمة، بالإضافة إلى مستلزمات التعليم التي تعتبر غير أساسية من وجهة نظرها. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت الخميس أن المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة ما زالت "غير كافية"، وأن "الجوع لا يتراجع". وتساءل بيغبيدير "كيف يمكن إعادة تأهيل الفصول الدراسية من دون إسمنت؟ نحن بحاجة أيضا إلى دفاتر وكتب وأدوات وقرطاسية بالحد الأدنى اللازم". وأضاف أن "الغذاء مسألة بقاء، أما التعليم فهو الأمل". وأشار إلى أنه تأثر بشدة بما وصفه إصرار المجتمع الغزّي على "إعادة تنظيم حياته، تنظيف الأنقاض، إعادة فتح المتاجر الصغيرة، ومحاولة استعادة مظاهر الحياة". لكنه أعرب أيضا عن "صدمة" من حجم الدمار، قائلا "يصعب تخيّل أن 80 بالمئة من أراضي القطاع سوّيت في شكل شبه كامل بالأرض" ولم يبق "سوى جيوب صغيرة من الأبنية هنا وهناك".

 

إردوغان: على أميركا والدول الضغط على إسرائيل لوقف انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

وطنية/24 تشرين الأول/2025

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن على الولايات المتحدة والدول الأخرى بذل المزيد من الجهود لدفع إسرائيل إلى التوقف عن انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بما في ذلك عبر إمكانية استخدام العقوبات أو وقف مبيعات الأسلحة. ووفقا لبيان رسمي بتصريحات أدلى بها للصحافيين على متن رحلة عودة من سلطنة عمان،نقلته وكالة "رويترز" قال :"إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تلتزم بالاتفاق". وتابع :"أنه أجرى محادثات بشأن عزم تركيا الحصول على طائرات يوروفايتر تايفون من قطر وسلطنة عمان خلال جولة في منطقة الخليج"، مضيفا :"أن المناقشات تسير بشكل جيد". وكانت "رويترز" ذكرت الأربعاء أن "أنقرة اقترحت على حلفائها الأوروبيين والولايات المتحدة سبلا تمكنها من الحصول بشكل سريع على طائرات مقاتلة متطورة في ظل محادثات لشراء 40 طائرة يوروفايتر تايفون، بالإضافة إلى طائرات إف-16 وإف-35 الأميركية، بالتزامن مع جولة إردوغان التي تشمل الكويت وقطر وسلطنة عمان". ونقلت عن مصدر مطلع قوله :"إن تركيا تقترب من إبرام اتفاق مع بريطانيا بشأن طائرات تايفون تحصل بموجبه على 12 طائرة منها بشكل فوري سبق استعمالها بشكل طفيف من المشترين السابقين قطر وسلطنة عمان لتلبية حاجتها العاجلة إليها".

 

زوجة مروان البرغوثي تناشد ترامب التدخل لدى إسرائيل لإطلاق سراحه

وطنية/24 تشرين الأول/2025

ناشدت زوجة القيادي البارز في حركة فتح مروان البرغوثي المعتقل في إسرائيل منذ العام 2002، الرئيس الأميركي دونالد ترامب التدخل لإطلاق سراحه. وكتبت فدوى البرغوثي في بيان اوردته "فرانس برس": "السيد الرئيس، ينتظرك شريك حقيقي، شخص يمكنه المساعدة في تحقيق حلمنا المشترك في تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة". وكان البرغوثي من بين عدد من المعتقلين البارزين الذين سعت "حماس" إلى تأمين إطلاق سراحهم خلال صفقة التبادل الأخيرة مع إسرائيل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وأتى بيان زوجته غداة قول ترامب إنه "سيتخذ قرارا" بشأن الطلب من الدولة العبرية إطلاق سراحه، وذلك في مقابلة نشرتها مجلة "تايم" الأميركية الخميس.  تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على المو

 

الخارجية الاميركية: ستيفن فاجن سيتولى القيادة المدنية لمركز التنسيق لدعم تنفيذ خطة ترامب في غزة

وطنية/24 تشرين الأول/2025

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم ، تعيين الدبلوماسي المخضرم والسفير الحالي لدى اليمن ستيفن فاجين، قائداً مدنياً لمركز جديد معني بتنفيذ اتفاق السلام في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني. جاء هذا الإعلان بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لمركز التنسيق المدني العسكري في جنوب تل أبيب، وتعهده بانضمام المزيد من الدبلوماسيين الأميركيين إلى نحو 200 جندي أميركي هناك، وفق ما أفادت وكالة "رويترز". يتمتع فاجين بخبرة دبلوماسية واسعة، حيث شغل مناصب في بغداد وأربيل وبروكسل وغيرها. أما عمله كسفير في اليمن فيتم من خارج البلاد، نظراً للأوضاع في صنعاء. ويتحدث اللغة العربية، والكردية، فضلاً عن الروسية. وانضم إلى السلك الدبلوماسي الأميركي عام 1997، وشغل العديد من المناصب المهمة في الولايات المتحدة، منها مدير مكتب الشؤون الإيرانية في وزارة الخارجية (2015–2018)، ومكتب الشؤون الإقليمية في مكتب شؤون جنوب ووسط آسيا (2013–2015).كما شغل منصب مساعد نائب وزير الخارجية بالإنابة عام 2015. أما في الخارج فشغل منصب نائب رئيس البعثة في السفارة الأميركية بالعاصمة العراقية بغداد بين عامي 2020 و2021، والقنصل العام في أربيل أيضاً. كذلك عمل في كازاخستان، والبوسنة والهرسك، وبيلاروسيا، وجورجيا، ومصر. يذكر أن مركز التنسيق المدني العسكري الذي زاره اليوم روبيو افتتح عمله من قبل القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) في17 الحالي، بقيادة الفريق أول باتريك فرانك، قائد القوات البرية الأميركية في المنطقة. ويضم المركز حوالي 200 جندي أميركي متخصصين في اللوجستيات والهندسة والأمن، ويقع بالقرب من مدينة كريات جات شمال شرق غزة. فيما يتولى مهام مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتنسيق جهود الإغاثة وتوزيع المساعدات، فضلاً عن إعادة إعمار القطاع.

 

أول محاكمة في فرنسا مرتبطة بالإبادة الجماعية للإيزيديين في سوريا

وطنية/24 تشرين الأول/2025

تشهد فرنسا في آذار 2026 أول محاكمة مرتبطة بالإبادة الجماعية للأقلية الإيزيدية، ستتم خلالها محاكمة جهادي فرنسي غيابيا، بتهمة ارتكاب جرائم مرتبطة بالإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية، على ما أوردت "وكالة الصحافة الفرنسية".وبعد عشر سنوات على الأحداث المذكورة التي وقعت بين آب 2014 ومنتصف العام 2016، سيُحاكم صبري السيد، الذي يعتقد أنّه مات في سوريا، أمام محكمة الجنايات من 16 إلى 20 آذار، "للمرة الأولى... في فرنسا، في قضية مرتبطة بالإبادة الجماعية للإيزيديين في سوريا"، بحسب ما أفاد مصدر قضائي "وكالة فرانس برس". وفي تشرين الأول 2024، أمر قاضيا تحقيق في قسم الجرائم ضد الإنسانية في محكمة باريس، بمحاكمة صبري السيد المولود في العام 1984 في تولوز (جنوب غرب فرنسا)، بتهم تتعلّق بالإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية والتواطؤ في هذه الجرائم المرتكبة في سوريا، وخصوصا بحق أربع نساء إيزيديات وأطفالهن السبعة.

وكشفت التحقيقات أن السيد "اشترى عددا من الرهينات الإيزيديات" مع أطفالهن لأعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية، "لاستغلالهم جنسيا" خصوصا النساء، بحسب ما أشار القضاة في قرارهم الاتهامي الذي اطلعت عليه فرانس برس.

 

زاخاروفا: إجلاء 47 مواطنا روسيا وعائلاتهم من قطاع غزة

وطنية/24 تشرين الأول/2025

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم، أن "روسيا قامت بإجلاء 47 مواطنا روسيا وأقاربهم من قطاع غزة". وقالت زاخاروفا: "في 22 من أكتوبر الجاري، ساعد ممثلو الاتحاد الروسي لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، بالتعاون مع السفارة الروسية في المملكة الأردنية الهاشمية، في إجلاء 47 مواطنا روسيا وأقربائهم من الفلسطينيين (من بينهم 15 روسيا و32 فلسطينيا) من قطاع غزة". وأضافت أنه "من بينهم 15 قاصرا، وتم إجلاء أحد المواطنين المولود عام 2007 والمصاب بشلل دماغي في إطار الإجلاء الطبي الذي تنظمه منظمة الصحة العالمية". وفي ايلول الماضي أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن "50 شخصا هم مواطنون روس وعائلاتهم تمكنوا من مغادرة قطاع غزة عن طريق الأردن إلى روسيا".

 

مبعوث بوتين وصل الى أميركا: لا حوار ما لم تحترم مصالحنا

وطنية/24 تشرين الأول/2025

وصل  مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كيريل دميترييف إلى أميركا، اليوم، مشدداً على أن "الحوار مع واشنطن حيوي للعالم ويجب أن يستمر". وأشار  عبر منصة "اكس"،  الى أن "هناك محاولات بريطانية وأوروبية لإفشال الحوار المباشر بين بوتين وترامب"، مؤكداً أنه "مستمر رغم الخطوات الأميركية غير الودية الأخيرة، بحسب وصفه". رغم ذلك، أعلن أن "الحوار لن يكون ممكناً إلا إذا تم التعامل مع مصالح روسيا باحترام". ومن المقرر أن يلتقي دميترييف في واشنطن مسؤولين بإدارة الرئيس دونالد ترامب، بينهم مبعوث الرئيس الأميركي، استمراراً لبحث تطبيع العلاقات الروسية الأميركية، وفقا لشبكة CNN.

 

رئيس وزراء بلجيكا حذر أوروبا من المساس بأصول روسيا المجمدة

وطنية/24 تشرين الأول/2025

حذّر رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفير الدول الأوروبية من أن أي قرار بمصادرة الأصول الروسية المجمدة يجب أن يرافقه ضمان إعادتها جماعيا لروسيا، وعدم اقتصار ذلك على بلجيكا وذلك في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أوروبية، حيث أكد دي ويفير أنه "إذا طالبت روسيا بلجيكا بهذه الأموال لأي سبب كان، فيجب تسليمها فورا"، بحسب "روسيا اليوم". يأتي هذا الموقف في وقت ينقسم فيه الاتحاد الأوروبي حول كيفية التعامل مع الأصول الروسية المجمدة، والتي تقدر بنحو 200 مليار يورو لدى الاتحاد، معظمها مودعة في شركة يوروكلير البلجيكية. وكانت المفوضية الأوروبية قد اقترحت تقديم قرض لأوكرانيا ممول من عائدات هذه الأصول، على أن يتم إعفاء كييف من سداده فقط في حال دفعت روسيا تعويضات عن الحبر، وهو اقتراح لا يزال يواجه انقساما بين الدول الأعضاء.

 

زيلينسكي أشاد بـ"النتائج الجيدة للقمة الأوروبية بشأن استخدام الأصول الروسية المجمدة"

وطنية/24 تشرين الأول/2025

أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقرار قادة الاتحاد الأوروبي استكشاف خيارات لتأمين تمويل لأوكرانيا لعامين آخرين، بما في ذلك احتمال منح كييف قرضا ماليا كبيرا عبر استخدام الأصول الروسية المجمدة، بحسب وكالة "فرانس برس". وكتب عبر منصة "اكس": "أكد الاتحاد الأوروبي أن المساعدات المالية لأوكرانيا ستستمر"، مضيفا :"أن قمة بروكسل أسفرت عن نتائج جيدة". وتابع: "حصلنا على دعم سياسي في ما يتعلق بالأصول الروسية المجمدة واستخدامها إلى أقصى حد للدفاع ضد العدوان الروسي. المفوضية الأوروبية ستعمل على وضع جميع التفاصيل اللازمة".

 

اجتمع لحلفاء كييف في لندن: سنزيد الضغط على روسيا أكثر من أي وقت

وطنية/24 تشرين الأول/2025

اجتمع حلفاء كييف في لندن، اليوم ، في حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، للبحث في تزويد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى. وافتتح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الحدث بإعلان "تسريع إنتاج الصواريخ لتزويد أوكرانيا بـ5000 صاروخ خفيف الوزن". كما أكد "ضرورة الاستفادة من الأصول الروسية لتمويل دفاع أوكرانيا"، وقال: "سنزيد الضغط على بوتين أكثر من أي وقت مضى مع الوقوف مع أوكرانيا". وشدد على أن "الحلفاء لن يتحملوا أي أنشطة عدائية من روسيا، كما وصفها". واعتبر أن "أمن أوكرانيا من أمن حلفائها، وأن ما يحصل على الجبهة الأمامية لدونيتسك اليوم يشكل المستقبل الجماعي لسنوات مقبلة بالنسبة لبقية الدول". وأعلن "الوقوف موحدين مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في دعوته لوقف القتال الآن وبدء التفاوض". بدوره، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، "اتفاق القادة لدعم أوكرانيا العام المقبل، ملعناً النية لزيادة الضغط على كل النفط الروسي". ورأى أن "روسيا تقود حملة إرهاب ضد منشآت بلاده للطاقة، في إِشارة إلى الهجمات الأخيرة"، وقال: "كما قال إن هدف روسيا لم يتغير، يريدون كسرنا". وأعلن "اتفاق القادة على ضرورة دعم الجهود على الجبهة، معتبرا تعزيز القدرات بعيدة المدى تقوية للدبلوماسية". أما الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، فرأى "في عقوبات أميركا ضد روسيا زيادة بالضغط على بوتين للتفاوض"، وقال: "إن ترامب مصمم على إنهاء الحرب وجلب السلام، مشدداً على أن بوتين يدفع ثمناً كبيراً في أوكرانيا". من جهته، اعتبر رئيس وزراء هولندا ديك شوف أن "السلام هو هدف الاجتماعات"، مشددا على "ضرورة زيادة الدعم لأوكرانيا". ورأى أن "روسيا هي الطرف الوحيد الذي يرفض وقف إطلاق النار، وأن الطريقة الوحيدة لإيقاف بوتين هي من خلال دعم أوكرانيا وزيادة الضغط". ووافقت رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن على الكلام، ورأت أن "بوتين رفض اقتراح الرئيس ترمب لوقف الحرب". ولفتت إلى أنه "لا يوجد دليل على أن روسيا تريد السلام أو وقف الحرب، وأعلنت أن الحلفاء اتفقوا اليوم على إيجاد مصادر تمويل طويلة الأمد لأوكرانيا". وقالت: "اتخذنا هذا الأسبوع إجراءات فعالة ضد روسيا عبر الاتحاد الأوروبي وأميركا"، في إشارة منها إلى العقوبات الأخيرة.

 

سفينة حربية أميركية ستزور ترينيداد وتوباغو لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة قرب فنزويلا

وطنية/24 تشرين الأول/2025

أعلنت وزارة خارجية ترينيداد وتوباغو أن سفينة حربية أميركية ستزور ترينيداد وتوباغو لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة بالقرب من سواحل فنزويلا، في إطار حملة واشنطن ضد تجار المخدرات المزعومين في المنطقة، بحسب وكالة "فرانس برس". وسترسو المدمّرة "يو اس اس غرايفلي" التي تحمل صواريخ موجهة في ميناء بورت أوف سبين في الفترة من 26 إلى 30 تشرين الأول، حيث ستجري فرقة من مشاة البحرية الأميركية تدريبات مشتركة مع قوات من ترينيداد وتوباغو.

 

 تقرير.. البيت الأبيض يضغط لإلغاء عقوبات سوريا "الأشد قسوة"

ترجمات - أبوظبي/24 تشرين الأول/2025

يضغط البيت الأبيض بشدة على الكونغرس لإلغاء عقوباته المتبقية على سوريا، والتي تعتبر الأشد قسوة بموجب قانون قيصر لحماية المدنيين. ووفق ما نشر موقع المونيتور، فقد ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترامب معظم العقوبات بأمر تنفيذي، لكن أشد تلك العقوبات قسوة، والتي عزلت سوريا عن الاقتصاد العالمي، هي تلك التي أُقرت بموجب قانون قيصر، وتتطلب تحركاً من الكونغرس لإلغائها. ونقل الموقع عن مسؤول كبير في الكونغرس قوله، إن المسؤولين في البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والخزانة "كانوا واضحين تماما للكونغرس بأن الموقف الرسمي للإدارة هو الإلغاء الكامل والنهائي لقانون قيصر". وقال مصدر آخر في الكونغرس إن المبعوث الأميركي توم باراك أجرى اتصالات هاتفية مع كبار المشرعين الجمهوريين في الأسابيع الأخيرة لحثهم على دعم إلغاء القانون.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الهزيمة أمام إسرائيل أفضل من التنازل للدولة..هل الاجتياح هو الحل؟

نجم الهاشم/نداء الوطن/25 تشرين الأول/2025

لا يفوِّت أمين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم مناسبة من دون الحديث عن استعادة حزبه عافيته وإعادة بناء هيكليته التنظيمية ورشاقته الأمنية والعسكرية. وعلى رغم الهزيمة التي تعرّض لها واضطراره إلى الموافقة على اتفاق وقف النار والاستسلام في 27 تشرين الثاني 2024، يصرّ على القول إنه انتصر لأن الضربة الإسرائيلية لم تقضِ عليه نهائيًا. في ظلّ التهديد الإسرائيلي المستمرّ معطوفًا على تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هل يتمّ التحضير لضربة ثانية قاضية على "الحزب" على قاعدة أن الاجتياح الكامل للبنان هو الحلّ؟

يعي "حزب الله" ومن تبقى من قادته خطورة حصول مثل هذا الاجتياح الإسرائيلي، ولكنهم على رغم ذلك يناورون على خلفية اعتبارهم أن مثل هذا القرار دونه عقبات وقد لا يحصل. ولكن في الواقع يستمرّ "الحزب" في سلوك النهج نفسه الذي سلكه منذ بدأت حرب المساندة التي أعلنها أمينه العام السيد حسن نصرالله بعد يوم واحد على عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة "حماس" في قطاع غزة في 7 تشرين الأول 2023. ومنذ ذلك التاريخ بات مصير "الحزب" مرتبطًا بمصير "حماس". حاول نصرالله البقاء منتظرًا على ضفة الحرب من خلال الرهان على أن عدم الدخول في حرب واسعة دعمًا لـ "حماس" يجنّبه المواجهة الكبرى في معركة لم يقرّر هو متى تبدأ. ولكن حساباته كانت خاطئة وبقي التوقيت بيد إسرائيل. بقيت الحرب مستمرّة في غزة وبقيت العمليات مستمرّة ضد "حزب الله" في لبنان. وعندما أتت الساعة، أعلن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الحرب على "الحزب" ودمّره وقضى على معظم قياداته.

تسليم السلاح مع وقف النار

اتفاق وقف النار لم يكن مجرّد اتفاق لوقف العمليات العسكرية والعودة إلى قواعد الاشتباك السابقة. لا يمكن أن يكتفي "حزب الله" بالقول إنّه ملتزم بهذا الإتفاق لأنه لم يطلق منذ التوصل إليه رصاصة واحدة ضد إسرائيل. فالاتفاق ينصّ صراحة على "وقف النار وسعي لبنان وإسرائيل إلى إنهاء مستدام للتصعيد الحالي للأعمال العدائية عبر الخط الأزرق، واستعدادهما لاتخاذ خطوات لتعزيز الظروف المؤدية إلى حلّ دائم وشامل. تعكس هذه التفاهمات الخطوات التي يلتزم بها كل من إسرائيل ولبنان من أجل التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، مع الإقرار بأن القرار 1701 يدعو أيضًا إلى التنفيذ الكامل للقرارات السابقة لمجلس الأمن، بما في ذلك "نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان"، بحيث تكون القوات الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في لبنان هي القوات المسلحة اللبنانية (LAF) وقوى الأمن الداخلي ومديرية الأمن العام والمديرية العامة لأمن الدولة والجمارك اللبنانية والشرطة البلدية (ويشار إليها في ما بعد بـ "القوات العسكرية والأمنية الرسمية للبنان)". المسألة واضحة. بدل أن يذهب "حزب الله" في اتجاه التأكيد على نزع سلاحه وتسليمه للدولة اللبنانية، راح في اتجاه التهديد بحرب كربلائية إذا حاولت الدولة أن تأخذ منه سلاحه لأنّها تكون تأخذ روحه، كما قال قاسم. وهذا الموقف يعني أنّ "الحزب" يرفض تطبيق الاتفاق الذي وافق عليه، ويريد من الدولة أن تحول دون تطبيقه وأن تشكّل درعًا لحمايته. يعني بدل أن يتنازل للدولة يريد أن تتنازل الدولة له. ولكن ماذا يمكن أن تفعل إسرائيل في المقابل ومن ورائها واشنطن؟

محاكاة تجربة تمرّد عون

"الحزب" في اعتماد هذا الموقف يفضل أن ينهزم أمام إسرائيل على أن يتنازل أمام الدولة. لعلّه في هذا الموقف يتشابه مع موقف رئيس الحكومة العسكرية عام 1990 العماد ميشال عون الذي فضل أن يخسر أمام رئيس النظام السوري حافظ الأسد على أن يتنازل أمام قائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع. عون اعتبر وقتها أنّ النظام السوري يدعمه في حربه ضد "القوات اللبنانية"، بعدما حاربه في حرب التحرير، وأنّ هذا النظام لا يمكن أن يقضي عليه لأنّه لا يريد أن تربح "القوات" على حساب هزيمته. وفي الوقت نفسه كان النظام السوري يمسك برقبة السلطة اللبنانية وعهد الرئيس الياس الهراوي ومجلس الوزراء والنواب، ويُخضِع لإرادته قيادة الجيش وكل الأجهزة الأمنية والقضائية والإدارات العامة، وبالتالي منَع سلطة الهراوي من التصدّي للعماد عون واحتفظ لنفسه بالتوقيت المناسب للتدخل واضعًا سقفًا لهذا التدخل: القضاء على عون ومحاربة جعجع وعدم تمكينه من الاستفادة من هزيمته. على هذا الأساس نفذ عملية 13 تشرين الأول 1990 التي أنهت سلطة عون ومكّنته، للمرة الأولى منذ الاستقلال، من احتلال القصر الجمهوري في بعبدا ووزارة الدفاع في اليرزة التي شكّلت على الدوام هدفًا أساسيًا لذلك النظام. "الحزب" أيضا هذه المرة لا يريد أن تصب هزيمته في مصلحة جعجع و"القوات".

13 تشرين إسرائيلية؟

هل يريد "حزب الله" "13 تشرين" جديدة تخرجه نهائيًا من المعادلة؟ وهل يشبه تصرّف السلطة اليوم عجز سلطة الهراوي عام 1989؟ وهل تريد إسرائيل أن تتصرّف كما تصرف النظام السوري وتقضي على "الحزب" عسكريًا وتدخل إلى معاقله في الضاحية والجنوب والبقاع وتنهي أي إمكانية لعودته إلى الحياة؟

من هنا تأتي خطورة ان تنفذ إسرائيل العملية ضد "حزب الله" لأنها ستكون عملية ضد لبنان كلّه. ثمن هذه العملية يكون أكبر على لبنان. كما فرض النظام السوري بعد 13 تشرين وصايته على لبنان ستفعل إسرائيل الأمر نفسه في حال اجتاحت لبنان. بحيث يمكن أن تفرض عليه اتفاق استسلام جديد لا يوقعه "حزب الله" بل توقعه السلطة اللبنانية من رئيس الجمهورية نزولًا حتى الحكومة وانتهاء بمجلس النواب. إسرائيل من خلال عملية كبيرة من هذا النوع تقضي أيضًا على كل مقدّرات "الحزب" وتُشتت من يبقى من قياداته وتمنع أي عملية استنهاض لأي تنظيم معارض لها أيا يكن في المستقبل، وتُخضِع السلطة اللبنانية وتضمّ لبنان إلى قائمة الدول العربية والإسلامية التي ستنضمّ إلى اتفاقات أبراهام وإلى السلام معها، وتبني من حولها حزامًا أمنيًا يمتدّ من لبنان إلى سوريا والأردن ومصر، وتنهي دول الطوق العسكري وتحوِّلَه إلى طوق الياسمين.

القرار اتخذ ولكن متى التنفيذ؟

لا يمكن أن تنتظر السلطة الحالية في لبنان أن تأتي إسرائيل لتقضي على ما تبقى من "الحزب" لأنها في حال حصول مثل هذا الاجتياح الكبير تفقد أيضًا مبرّرات وجودها والأهداف التي وصلت إلى الحكم من أجلها، وعبّر عنها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في خطاب القسم، وتبنّتها الحكومة في بيانها الوزاري، واستمرّ رئيسها نوّاف سلام في التأكيد عليها في كل إطلالاته على قاعدة أنّ القرار اتخذ ولا عودة عنه ولكن ما فات هذه السلطة كان وضع هذا القرار موضع التنفيذ وهو ما لم تفعله ولا يبدو أنها تريد أن تفعله، لأنها، كما يشيّع البعض، لا تريد أن تدخل في مواجهة عسكرية مع "الحزب" وتفضل أن تأتيه الضربة من إسرائيل. هذا الاحتمال بحدّ ذاته خطيئة سياسية وأمنية واستراتيجية. نتائجه ستكون أسوأ من نتائج 13 تشرين. لا يكفي أن تعتبر السلطة أن قرارات مجلس الوزراء في 5 و7 آب الماضي حول حصرية السلاح تكفي لمنع نقل هذا السلاح وتعطيل استخدامه حتى تقول إنها قامت بالواجب. ولا يكفي الإعلان المتكرّر عن أنّ الجيش صادر معظم مخازن "حزب الله" جنوب الليطاني ويقوم بعمل جبّار. لا شكّ في أنّ الجيش حقق انتشارًا واسعًا هناك ونقل محتويات عدد من مخازن "الحزب" وفجّر ما صادره من قذائف. ولكن هل هذا هو المطلوب؟ وهل هو كافٍ؟ وإلّا لماذا يُقال إن لجنة الميكانيزم التي تراقب تطبيق اتفاق 27 تشرين اعتبرت أنّ الجيش مقصِّر في هذا المجال وأن ما قام به غير كافٍ؟ ولماذا ركّز السفير توم برّاك موفد الرئيس ترامب إلى تركيا وسوريا ولبنان على أن المطلوب من السلطة أفعال لا أقوال؟هناك من يعتبر أن الجيش صادر ما أراد "الحزب" أن يتخلّى عنه من مخازن وأسلحة لأنها انكشفت ولم تعد لها قيمة عسكرية، وأن الجيش صادر ما تبقى من أسلحة في مخازن قصفتها إسرائيل ولم تعد صالحة أصلًا، وأن ما لم يتم اكتشافه وبقي سليمًا لم يعلن عنه "الحزب" ولم يسلِّمه ولم تسعَ الدولة إلى البحث عنه. ربّما تجنب الوصول إلى استحقاق تهديد إسرائيلي أميركي مماثل لتهديد "حماس" يبدأ من خلال البحث عن أسلحة "الحزب" ومخازنه ومصادرتها. وإلا كيف ستتصرّف السلطة وماذا سيفعل "الحزب" إذا حدّد ترامب مثلًا الساعة السادسة من مساء أحد ما موعدًا لتسليم سلاح "الحزب" وإلّا سيكون هناك موعد مع الجحيم؟

 

الإثنية الشيعية - الإسرائيلية

سامر زريق/نداء الوطن/25 تشرين الأول/2025

فكرة عزل الطائفة التي توكّأ عليها الرئيس نبيه بري كآلية دفاع يسوّغ بها موقفه الرافض لتعديل قانون الانتخابات وآلية تصويت المغتربين، تشكل جوهر الاستراتيجية التي يرتكز عليها "حزب الله" لبث دعاية تخويفية تشعر الشيعة بخطر وجودي يصل إلى حدّ تعرضهم للاضطهاد والمذابح في حال تخليهم عن بندقيتهم.

وصول بري إلى التعبير العلني عن هذه الفكرة يبيّن حجم التوتر الذي صار إليه، والذي يمكن الاستدلال عليه بغزارة مواقفه في الأيام الأخيرة، وما تحمله من سمات ازدواجية يخلط فيها بين صلاحياته الدستورية وانحيازاته السياسية والشخصية كزعيم شيعي. من الطريف أن يستند "سلطان ساحة النجمة" إلى الديمقراطية الفرنسية العريقة لتبرير إبقاء اقتراع المغتربين في دائرة منفصلة كي لا تؤثر في نتائج التصويت. عدا عن الفروق الجوهرية بين دولة كانت من أبرز القوى العالمية ولديها أملاك ومستعمرات، وبين دولة صغيرة الحجم والوزن تكابد لإنقاذ قرارها من ركام الوصايات والميليشيات، فإن فرنسا ليس لديها طرف يمتلك "حق النقض" داخل النظام السياسي، ويستخدمه للالتفاف على ما تفرزه العملية الديمقراطية، فضلاً عن عدم وجود نظير لرئيس برلمان يمارس ديكتاتورية متلبسة برداء ديمقراطي، ولا يتورّع عن إقفال حصن التشريع بغية فرض خيارات معينة. بيد أن فكرة العزل لها جذور أعمق بكثير في التربة الشيعية، تتجاوز إطار المماحكات الطوائفية الكلاسيكية، وتتصل بالسياسات التي رسمها وتبناها "حزب الله" منذ استيلاده على يد القابلة "الملالية"، واستهدفت إنتاج "إثنية شيعية"، وخلق أمة منفصلة عن الأمة الإسلامية بمعناها السني مرتبطة بالمركز في طهران، تشكل فضاءً ديموغرافيًا واسعًا ومتماسكًا أتاح لها الملالي أن تصبح قوة جيوسياسية إقليمية مؤثرة. فإذا كان نظام الملالي اقتبس من لينين مبدأ "تصدير الثورة"، فإنه اقتبس من إسرائيل بالذات استراتيجياتها وسياساتها لربط اليهود المنتشرين بها، وجعلهم بمثابة امتداد لأهدافها ومصالحها. ومن رحم "شعب الله المختار" أخرج حزبها مصطلح "أشرف الناس". عرفت إيران كيف توظف الخصوصية الدينية الشيعية كأداة لدمج مجتمعاتهم في الدول العربية ضمن مشروعها التوسعي، المرتكز على نسخة شديدة الغلو من الإثني عشرية، وخلق حالات انفصالية تشكل تهديدًا جديًا للحكومات، من خلال الاستثمار السياسي لمظلومية الإمام الحسين في "كربلاء"، والتوسع في تضخيم فعالياتها لتحويلها إلى مناسبات وأعياد تربط المخيال الشيعي العام بمفهوم الأمة المتخيلة.

هذه الحالة تجذرت في لبنان على يد "حزب الله" إلى حد يصعّب عمل النخب الشيعية المعارضة التي تحاول في الآونة الأخيرة إحداث خرق في القواعد الشعبية، لإخراجها من الوضعية المأزومة والمتوترة، وإقناعها بالاندماج ضمن مشروع الدولة.  وإذا كان كثر لمسوا هذا الطابع الانفصالي في رفع علم إيراني ضخم على مدرجات ملعب مدينة "كميل شمعون" الرياضية خلال الاحتفال بذكرى اغتيال السيد حسن نصر الله، فإن ذلك هو نتيجة طبيعية للجهود التي راكمها "الحزب"، والتي ظهرت علائمها قبل عقدين ونصف. عام 2000، نظم لبنان كأس آسيا لكرة القدم، وكانت مبارة الافتتاح في الملعب نفسه بين المضيف وإيران حاشدة، حيث امتلأت المدرجات عن بكرة أبيها بالجماهير والمدعوين المرموقين من الخارج. لكنها شهدت حدثًا غير مألوف يتمثل برفع فئة من الجمهور اللبناني علم إيران، واحتفائها بهزيمة منتخبها الوطني الكارثية، رغم كل ما سبق البطولة من حملات دعائية وطنية تحفيزية استمرت لأشهر. توازيًا، قاد عماد مغنية أحد أبرز عقول "الحزب"، جهودًا هائلة لإنتاج منظومة معقدة يربط من خلالها الشيعة المنتشرين في عوالم الاغتراب بالمشروع الملالي، اقتفى فيها طرائق وأساليب العمل الإسرائيلية شُعُبًا شُعُبًا، سياسيًا وأمنيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، وذلك حسب عدد من التقارير والتحقيقات، نشرت بعضها وسائل إعلام ممانعة تباهت بعجز العديد من الدول والقوى الكبرى عن تفكيك المنظومة التي بناها مغنية رغم رحيله منذ أكثر من 17 عامًا. لذلك، فإن استخدام الرئيس بري فكرة عزل الشيعة تحمل بين ثناياها رسالة لا تخلو من التوتر، موجهة إلى الفاعلين الخارجيين، وخصوصًا السعودية، تعزف على وتر موقعه ضمن سياستها الرامية إلى عدم شعور أي مكون بالعزل، وانفتاحها على القاعدة الشيعية المرتبطة به، مثلما يظهر في زيارة سفيرها الدكتور وليد البخاري إلى المجلس الإسلامي الشيعي، من أجل دفعها للتدخل لدى الحكومة وحلفائها للإقلاع عن تعديل قانون الانتخاب، على قاعدة "ساعدوني للتخفيف من غلو الحالة الانعزالية كي لا أصير جزءًا منها".

 

البندورة تحلّق

عماد موسى/نداء الوطن/25 تشرين الأول/2025

من هواياتي القليلة، عدا التهام الروايات العربية والعالمية بشهية زائدة، التمتع بكتب المذكرات السياسية والتاريخ، ممارسة رياضة المشي اليومة بين رفوف الـ "سوبرماركت "وأجنحتها وقراءة الأسعار وتحليلها بعمق وإجراء دراسات مقارنة بحسب المناطق ونقاط البيع. ومن آخر مطالعاتي في هذا المجال الرحب: علبة الـ "tomates cerises" بنصف مليون ليرة، وإن عرّبتها صارت بندورة كرزية تخسر الكثير من جاذبيتها على ستاند الخضار. كيلو البندورة الجبلية 460 ألفًا، والعنقودية 385 ألفًا والزهرية بـ 340 والحمراء غير المصنفة الأكثر رواجًا بـ 299 ألفًا، أي أغلى من المانغا بقليل أو بسعر مماثل، وإلى هذا الفحش الواضح المعالم في بلاد كسروان من يضمن "أنها لا مغشوشة ولا مرشوشة" مثل التي باعتها فيروز على عربة الخضار في مسرحية "الشخص"؟ أعدت سماع الحوارية تلك مع وليم حسواني "بندورة جبلية يا حمرا وردية تحلا وتحلا وسعرا يغلا وتضحكلي العربية" وفهمت من فيروز أن "بندوراتها" "Bio ". دوختني أسعار بندورة الخيم وحرّكت في دواخلي مشاعر شتى وتساؤلات من مستوى "شو عدا ما بدا؟"، "دخلك يا رفقا شو صاير؟"، و"ماذا تركتم للفقير كي يأكل؟ و"أين من يخبرنا الحقيقة عن أسعار البندورة الجنونية؟". وجاء الجواب من إبراهيم ترشيشي في حديث لموقع "لبنان 24"على هذا النحو: "أن ارتفاع سعر البندورة الجنوني جاء نتيجة الخسائر المتواصلة التي تكبدها الفلاحون. وشرح أن الكيلو كان يباع بين 15 و20 ألف ليرة خلال أربعة أشهر متواصلة، ما دفع بعض المزارعين إلى إهمال محصولهم لعدم جدوى قطافه. وأضاف، أن البندورة التي تُزرع في الحقول التقليدية انتهت، والمنتج الآن يأتي من البيوت البلاستيكية في مناطق مثل البقاع، حيث عاد الفلاحون للاهتمام بالزراعة بعدما أصبح  بإمكانهم بيع الكيلو بأسعار تتراوح بين 100 و150 ألف ليرة. وبالتالي فـ "ارتفاع الأسعار ضروري لتعويض خسائر الفترة الماضية" بمعنى أن خسائر المزارعين اللبنانيين بـ "روس" البندورة ، طلعت بـ "روس" المواطنين الكرام. وما ينطبق على البندورة ينطبق على مكونات جاط الفتوش من القيثاء إلى البقلة والفجل والنعناع والخس... إذ باتت كلفة جاط الفتوش على الست رفقا أعلى من اشتراك الموتور. ناهيك عن رفقا وفتوشها فإن تظاهرة رشق بندورة باتت تكلّف ثروة. أما بعد، هذا المساء مدعو أنا إلى عشاء في منزل صديق رفع قبل ثلاثة أو أربعة عقود هذا الشعار في وجه أصدقائه: "إيد الفاضية مجويّة" وبناء عليه يُفترض أن أحمل معي، إلى العشاء، ما يجنبني تعليقاته. أمامي الآن مشروعان أو فكرتان: ثلاثة كيلوغرامات بندورة جبلية أو جاط Salade de fruits مزيّن ببندورة كرزية باب أوّل.

 

الدولة "خزمتشي"

سناء الجاك/نداء الوطن/25 تشرين الأول/2025

المواطنة ممنوعة حتى إشعار آخر، والدولة ليست أكثر من "خزمتشي" يلبّي المطالب ويمسح الأضرار بمعزل عن المتسبّب بها. هذا ما يغرسه "حزب اللّه" في عقول أبناء بيئته وغريزتهم. فالدولة عدوّة "الحزب" الأولى، وعداوتها تسبق بحدّتها العداوة لإسرائيل التي يمكن اعتبارها حاجة مستمرّة للمتاجرة بنغمة "المقاومة" واستباحة الدستور والقوانين. لذا، الدولة يجب أن تبقى مقصّرة، ولا يهم مشاركة "الحزب" ومعه "حركة أمل" في حصة وازنة في مراكز القرار، وفي الإدارات والمؤسّسات من قاعدة الهرم إلى رأسه. ومع هذا، لا لوم على "الثنائي" في معاناة البيئة المتضرّرة، وبالطبع، مع إغفال أن الضرر يصيب لبنان برمّته وليس فقط شيعة "الثنائي". وعلى الدولة أن تعطي فقط، ممنوع أن تأخذ، فإذا تمّ إرساء قاعدة الأخذ والعطاء، حينها تتحقق المواطنة ويستوي ميزان الحقوق والواجبات، ويذوب مفهوم الرعوية القائمة على الانتساب للطائفة والمذهب وليس للوطن، ويتكرّس مبدأ الثواب والعقاب وينتفي اجتهاد "كلّ المسؤولين لصوص، بالتالي سرقة الدولة حلال". حينها تزول الامتيازات والبناء العشوائي غير الشرعي لتكوين أحزمة بؤس وظيفتها أن تتحوّل قنابل موقوتة في خدمة مشروع "الحزب" ومشغله. وهذا ما يبيّنه التحريض على قرارات رسميّة بديهية لإعادة الإعمار تستوجب بكلّ بساطة الحصول على ترخيص، فيصوّرها الممانعون الأشاوس وكأنها "تستهدف الناس استهدافًا مباشرًا وتعاقبهم بدل مساعدتهم". والمهزلة في الأمر أن مسؤولي بلديات القرى الجنوبية المتضرّرة، الذين يفترض بهم أن يلتزموا بالقوانين، لأن بلدياتهم هي من مؤسسات الدولة، يعتبرون أن "الحزب" الذي سهّل، وربما زوَّر، وصولهم إلى مناصبهم، هو ربّ عملهم الأوحد. وفي هذا الإطار، تبرز اتهامات الدولة بالتقصير بمواجهة إسرائيل ومطالبتها بتحرير الأسرى وإعادة الإعمار والإعفاء من الضرائب، بحجّة أن هذه البيئة هي ضحية الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ونفي المسؤولية عمّن استحضر العدوّ إلى لبنان بمغامرة "حرب الإسناد". وفي حين أن لا جدال بشأن مسؤولية الدولة عن مواطنيها، لا جدال أيضًا بشأن مسؤولية المواطن، حتى لو كان من "البيئة الحاضنة" تجاه دولته، فيسدّد الضرائب ويدفع فواتير الماء والكهرباء والميكانيك، ولا يبني بيته في مشاعات الدولة، أو يخالف قوانين البناء وإذا ما حاول ممثلو الدولة محاسبته، يتصرّف وكأنه مستهدف "بإجراءات تعسّفية" ومعتدى عليه لأنه ابن هذه "البيئة"، وليس لأن مخالفته موصوفة. كما أن الدراسات تبيّن استحالة تمويل الإعمار بإمكانات الدولة الذاتيّة، والحصول على المساعدات العربيّة والدوليّة للتمويل شرطه الأساسي حصرية السلاح بيد الشرعية اللبنانية، أي تسليم "الحزب" سلاحه وقرار الحرب والسلم إلى الدولة التي يشارك فيها ويحرّض عليها. وهذا الشرط، لو تحقق، ستجد الدولة من يساعدها، حتى لو استمرّت الاعتداءات الإسرائيلية التي ستفقد ذريعتها حينذاك... وهذا ما يتعارض ومشاريع "حزب اللّه" ومشغله الإيراني... لذا لا بدّ من مواصلة التحريض على إبقاء الدولة "خزمتشي" فقط لا غير. 

 

الميكانيزم: نحو تفعيل المسارَين العسكري والسياسي

داود رمال/ نداء الوطن/25 تشرين الأول/2025

تبدأ لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية "الميكانيزم" برئاسة الجنرال الأميركي جوزيف كليرفيلد مرحلة جديدة من عملها، عنوانها الانتظام والفعالية وتثبيت قواعد عمل مستدامة، في محاولة للانتقال من مرحلة الأعمال العدائية التي لم تتوقف إسرائيليًا إلى إدارة الهدوء المقبول نسبيًا في الجنوب وصولًا إلى ما هو مأمول والذي يتمثل في ترسيخ استقرار فعلي على الأرض. هذه الانطلاقة لا تقتصر على إعادة انتظام الاجتماعات كل أسبوعين فحسب، بل تشمل أيضًا، بحسب مصدر وزاري معني "تكثيف التواصل عبر لقاءات مساعدة تُعقد خلال الفترات الفاصلة، ما يعكس توجّهًا نحو تحويل اللجنة إلى غرفة عمليات دائمة المراقبة، ذات فعالية ملموسة بعدما تحولت منذ إنشائها إلى آلية معطلة وغير قادرة على إنجاز المطلوب منها نتيجة عوامل ذاتية وأخرى خارجة عن إرادتها". اللافت في النسق الجديد لعمل اللجنة هو ما كشفه المصدر الوزاري لـ "نداء الوطن" وهو "الاتجاه إلى وجود ممثل دائم لرئيسها في الجانب الإسرائيلي، بما يتيح تسريع التنسيق الميداني واحتواء أي توتر قبل تحوّله إلى تصعيد واسع. هذه الخطوة، وإن حملت دلالات تقنية، إلا أنها تعبّر عن مقاربة مختلفة للجنرال كليرفيلد، قائمة على بناء شبكة اتصال فورية تُحاكي طبيعة الانتهاكات المتكررة على الحدود الجنوبية، حيث غالبًا ما يسبق الغارات والتحركات العسكرية ردّ دبلوماسي أو سياسي".

غير أن العنصر الأهم في خطة الانطلاقة الجديدة يتمثل في اعتماد "آلية الكشف الميداني"، أي التحقق من المزاعم الإسرائيلية بشأن وجود أسلحة أو منشآت عسكرية في مناطق محددة، قبل أن تتحول تلك المزاعم إلى مبرر لعدوان جديد. هذا الإجراء، يوضح المصدر أنه "لقي تجاوبًا لبنانيًا، لأنه قد يشكّل خطوة متقدمة للحد من الدمار وتخفيف الخسائر البشرية والمادية، ويمهّد لتكريس مبدأ المساءلة الميدانية في وجه الادعاءات التي لطالما استخدمتها إسرائيل ذريعة لتوسيع استهدافها". ويبدو أن الجنرال كليرفيلد يسعى إلى إرساء معادلة جديدة قوامها الربط بين المسارين الأمني والسياسي، إذ يشير المصدر إلى أنه "ليس من باب الصدفة تعمّده إبلاغ القيادات اللبنانية التي التقاها بأن وصول السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى إلى بيروت بات وشيكًا جدًا وأنه أنهى كل الترتيبات التي تمكنه من القدوم إلى لبنان في أي لحظة، ما يعني إعادة تفعيل القناة الدبلوماسية الأميركية بالتوازي مع الجهد الميداني للجنة. بهذا المعنى، فإن "الميكانيزم" تتحول إلى أداة مزدوجة؛ فهي من جهة، ضمان استمرار وقف الأعمال العدائية ومتابعة الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة، ومن جهة أخرى، دعم المسار السياسي الهادف إلى تثبيت اتفاق وقف النار وتحويله إلى التزام دائم". في المقابل، يلفت المصدر إلى أن اللقاءات التي عقدها كليرفيلد مع الرؤساء الثلاثة "أظهرت وحدة الموقف اللبناني في المطالبة بوقف الاعتداءات الإسرائيلية اليومية، وباحترام القرار 1701 نصًا وروحًا، وبأهمية وضرورة أن تواكب اللجنة التزام لبنان الكامل بواجباته جنوب الليطاني من خلال الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها. فلبنان الذي يواصل تعزيز انتشار جيشه في الجنوب وتنفيذ خطته الأمنية لنهاية العام الحالي، يعتبر أن استقرار الحدود لا يتحقق إلا بتوازن في الالتزامات لا بمراكمة الانتهاكات". هكذا تبدو الانطلاقة الجديدة لـ "الميكانيزم" أكثر تنظيمًا ووضوحًا، كمؤشر على نية دولية - أميركية تحديدًا، في عدم ترك الساحة الجنوبية رهينة الميدان وحده. فبين جدول اجتماعات محدّد، وآلية مراقبة دقيقة، وتنسيق سياسي ناشئ مع السفير الأميركي الجديد، يرسم الجنرال كليرفيلد ملامح مرحلة قد تُختبر قريبًا في الجنوب، وهي مرحلة البحث عن استقرار قابل للحياة، ولو وسط عواصف النار التي لا تزال تتربص بالحدود البرية وطروحات المناطق العازلة وتاليًا بخط الهدنة.

 

الذهب اللبناني… رصيد الثقة الأخير

جو رحال/نداء الوطن/25 تشرين الأول/2025

يشهد العالم منذ مطلع العام 2025 طفرة غير مسبوقة في أسعار الذهب، تجاوز فيها سعر الأونصة حاجز الأربعة آلاف دولار للمرة الأولى في التاريخ، مدفوعة بتوترات جيوسياسية متصاعدة، وتراجع الثقة بالعملات الورقية، وازدياد الطلب من البنوك المركزية على المعدن الأصفر كملاذ آمن. وفي وقت تسعى فيه الدول إلى تعزيز احتياطياتها، يجد لبنان نفسه أمام فرصة نادرة قد لا تتكرر: فرصة تحويل ثروته الذهبية من أصل راكد في خزائن مصرف لبنان إلى رافعة للثقة والاقتصاد، شرط أن تُدار بعقلٍ إصلاحي وبعيدٍ عن الارتجال. فلبنان يمتلك ما يقارب 286.8 طنًا من الذهب، ما يجعله ثاني دولة عربية بعد السعودية، وضمن أكبر عشرين دولة عالميًا من حيث الاحتياطي، بحسب بيانات مجلس الذهب العالمي. لكن هذه الثروة، التي تُقدَّر قيمتها اليوم بأكثر من 20 مليار دولار، بقيت مجمّدة منذ أكثر من ثلاثة عقود بفعل القانون رقم 42/1986 الذي يمنع بيع الذهب أو رهنه أو التصرف به إلا بقرار من مجلس النواب. هذا المنع القانوني الذي حمى الذهب من الهدر خلال الانهيار المالي، جعله في المقابل ثروة "ممنوعة اللمس"، رغم أنه اليوم يشكّل ركيزة أساسية يمكن أن يستفيد منها لبنان لتعزيز موقعه المالي وتحسين تصنيفه الائتماني دون المساس بالأصل ذاته. الارتفاع القياسي في أسعار الذهب يمنح لبنان قدرة تفاوضية أكبر مع المؤسسات المالية الدولية، إذ يشكّل هذا الاحتياطي ضمانة غير مباشرة للملاءة والاستقرار النقدي. فارتفاع قيمته السوقية يعزز صورة مصرف لبنان أمام الخارج ويمنح الدولة ثقة إضافية في أي مفاوضات مقبلة حول إعادة الهيكلة أو التمويل. ورغم أن هذه المكاسب تبقى "دفترية"، إلا أنها تحمل وزنًا رمزيًا ومعنويًا كبيرًا، شرط أن ترافقها شفافية كاملة في عرض البيانات المالية وإدارة الأصول. لكن الاستفادة الحقيقية لا تكون في بيع الذهب أو رهنه، بل في توظيفه الذكي عبر أدوات قانونية وآمنة. يمكن للبنان مثلًا إنشاء صندوق سيادي خاص بالذهب يخضع لرقابة دقيقة من مجلس النواب وديوان المحاسبة، بحيث تُستثمر عائداته في أدوات مالية منخفضة المخاطر، وتُخصّص أرباحه حصراً لتمويل مشاريع تنموية واضحة، كدعم التعليم الرسمي، وتمويل برامج الدمج الجامعي للأشخاص ذوي الإعاقة، وتطوير المستشفيات العامة. بهذه المقاربة، يتحول الذهب من "رصيد نائم" إلى مصدر تمويل مستدام دون المساس بالمعدن نفسه أو تعريضه لتقلبات السوق.

وفي موازاة ذلك، يمكن للبنان تفعيل أحد القطاعات الأكثر قدرة على الاستفادة من ارتفاع الأسعار: قطاع صياغة الذهب والمجوهرات. هذا القطاع العريق الذي طالما تميز بالحرفية اللبنانية، يمكن أن يتحول إلى محرّك تصديري إذا أعيد تنظيمه بشكل مهني. إنشاء منطقة حرة للمجوهرات والمعادن الثمينة، إلى جانب مختبر وطني للوسم والاعتماد بمعايير دولية، سيعيد الثقة بالمنتج اللبناني ويفتح أبواب التصدير إلى الخليج وأوروبا. كما يمكن منح حوافز ضريبية مشروطة للمشاغل الصغيرة والمتوسطة لتشجيع التشغيل المحلي ورفع القيمة المضافة. فبهذه الخطوات يتحول الذهب من احتياطي مالي جامد إلى صناعة حقيقية تُنتج عملات صعبة وتخلق فرص عمل.

على المستوى الاجتماعي، يشكّل الذهب منذ عقود وسيلة ادخار آمنة لدى اللبنانيين. ويمكن تحويل هذا الميل الشعبي إلى مسار منظم من خلال حسابات ادخار بالذهب تشرف عليها المصارف وفق ضوابط مصرف لبنان، بحيث يتمكن المواطن من ادخار كميات صغيرة من الذهب بشكل قانوني وآمن وشفاف. هذه الحسابات تُخفف من المضاربات في السوق السوداء، وتربط الادخار الفردي بمسار اقتصادي وطني منضبط. أما على الصعيد السياسي والمالي، فإن احتياطي الذهب يمنح لبنان ورقة قوة في أي مفاوضات مالية مقبلة، إذ يملك بلد صغير بأزمة نقدية احتياطيًا ضخمًا لم يُمسّ رغم الانهيار. هذه الثروة، التي تمثل إحدى ركائز الثقة الدولية بلبنان، يمكن أن تساعد على خفض كلفة الاقتراض مستقبلًا إذا أُرفقت بإصلاحات مالية وقضائية جادة. فالذهب وحده لا يُنقذ دولة، لكنه قادر على دعم دولة قررت أن تُنقذ نفسها. إلا أن هذه الفرصة التاريخية لا تخلو من مخاطر، فأسعار الذهب تبقى رهينة الأسواق العالمية، وأي استقرار سياسي أو اقتصادي دولي قد يؤدي إلى تراجعها الحاد. كما أن فتح الباب أمام أدوات استثمارية معقدة أو مشتقات مالية مضمونة بالذهب قد يعرض البلاد لمخاطر قانونية ومالية جسيمة. من هنا، فإن أي تعديل أو استثمار يجب أن يتم في إطارٍ تشريعي واضح، يحدّد نسب الاستخدام، وآليات الرقابة، ويمنع أي تصرف مباشر أو غير مباشر بالمعدن من دون موافقة البرلمان. الأهم أن تُعتمد سياسة شفافة ومستمرة في التواصل مع الرأي العام، من خلال نشر تقارير رسمية حول حجم الذهب ومكان تخزينه وحركته. فالشائعات التي أحاطت بهذا الملف في السنوات الماضية أضعفت الثقة العامة وأتاحت المجال للتوظيف السياسي. الحقيقة وحدها تعيد الثقة، والوضوح وحده يحمي الثروة. في الخلاصة، ارتفاع الذهب العالمي ليس مجرد رقم اقتصادي، بل فرصة نادرة للبنان لإعادة بناء الثقة بنفسه. فإذا أحسن إدارة هذا الكنز بحكمة، يمكن أن يتحول إلى حجر زاوية في مسار التعافي المالي، لا عبر بيعه أو رهنه، بل عبر تحويله إلى أداة إصلاح واستقرار. أما إذا استمر التعاطي معه كشعار أو ملف سياسي مؤجل، فسيبقى "الذهب الصامت" شاهدًا على بلدٍ امتلك الثروة وفقد الإدارة.

 

الإعمار والاستثمار والتنقيب في مهب رياح التصعيد

جومانا زغيب/نداء الوطن/25 تشرين الأول/2025

ليس من دولة شقيقة أو صديقة فعلًا للبنان، إلا ويحرص مسؤولوها ودبلوماسيوها على التعبير عن حبّهم لوطن الأرز، ورغبتهم في رؤيته مستعيدًا استقراره وازدهاره وحضوره على الساحتين الإقليمية والدولية بما يستحق. لكن المفارقة تبرز، عندما تصل الأمور إلى النقاش في كيفية مساعدة لبنان على الخلاص والنهوض من أزماته الثقيلة. وتلتقي الأكثرية الساحقة منهم على التأكيد أن على اللبنانيين أن يساعدوا أنفسهم أولًا، فيقرروا الاتفاق على ما ينبغي الاتفاق عليه، والاختلاف الديمقراطي على ما لا يتفقون عليه، شرط أن ينتظم القرار على صعيد الدولة ويتقدم مسار الحلول والمعالجات. ومن الواضح أن لا أحد يريد التعاطي مباشرة في الشؤون اللبنانية الداخلية، إلا في حال تعلّق الأمر بتأثيرات معينة على هذه الدولة أو تلك، لا سيما في ما خص "حزب الله" وسلاحه وارتباطاته، أو في ما يتعلق بحالات معينة يتورط فيها لبنانيون فسادًا وصفقات في الخارج ومع الخارج، ما يسيء ليس إلى سمعة لبنان بقدر ما يسيء إلى صدقية الأطراف الخارجية التي تتعاطى مع لبنان سواء كانت دولًا أو صناديق أو شركات خاصة. ولذلك، هناك عنوانان أساسيان لا بد أن يكتملا بالنسبة لصورة لبنان تجاه الخارج، وهما السيادة الناجزة والإصلاح الجدي. عداهما لا فائدة من انتظار تعاطف فعلي، يتخطى التضامن الشكلي والإنساني إلى التزامات بالإعمار والاستثمار، وإطلاق الضوء الأخضر أمام الحركة السياحية الواسعة وما تعنيه من عودة شركات الطيران والرحلات السياحية المنظمة، لا سيما للشركات البحرية الكبرى. ولعل أفضل من يعبر عن هذا الواقع هو عدد من السفراء والدبلوماسيين العرب وبالأخص الخليجيين، إذ من الواضح أن المملكة العربية السعودية ليست في حالة تخل عن لبنان حتى سياسيًا، بل إن قريبين منها يؤكدون أن لا استعداد لاستعادة التجارب المرة السابقة على صعيد ذهاب المساعدات المالية هدرًا أو لمصلحة أطراف تخاصم المملكة، ولكن عندما يستقيم الوضع السياسي في لبنان لمصلحة الدولة وسيادتها من دون منازع، فإن ما يبدو اليوم مستحيلًا أو صعبًا سيكون ممكنًا. على أن المملكة معنية بعودة المناخ العام السني للانتظام في الصف السيادي، ولو في ظل غياب تيار "المستقبل"، وذلك تعزيزًا للخيار السيادي على الصعيد الوطني لدى مختلف الطوائف، والانتخابات المقبلة تمثل اختبارًا معبرًا.

أما دولة الكويت، فهي في المسار ذاته وإن بليونة أكبر، فثمة مشاريع ما زالت تستمر الكويت في دعمها ولو بوتيرة هادئة، ولكنها لن تتوانى عن تعزيز دعمها عندما تطمئن إلى انطلاق مسيرة الدولة بشكل حاسم، خصوصًا وأن السلطات الكويتية ترى في لبنان خطًا أول للمواجهة على صعيد الحفاظ على الخيار العربي ورفض التمدد الإيراني النافر. وفي ما خص قطر، فإن سفيرها لا يخفي في مجالسه استعداد الدوحة ليس للدعم فحسب بل للاستثمار الواسع في مجالات شتى، وليست المشاركة في ائتلاف التنقيب عن الغاز مع الفرنسيين والإيطاليين إلا جزءًا من هذا الالتزام، علمًا أن الانتقال إلى الاستثمار برًّا ينتظر بدوره المزيد من المعطيات لجهة استعادة الدولة سيادتها الناجزة وتوقف لبنان عن كونه ساحة لتصفية الحسابات بين المحاور والدول.

على أن النوايا جيدة بل ممتازة حتى بالنسبة للعواصم الأوروبية والغربية عمومًا، لكن الجميع يتناغم بنسبة كبيرة مع الموقف الأميركي، بل إن فرنسا تحاذر أي اندفاع يتمايز كثيرًا عن السقف الأميركي، ولذلك فإن المؤتمرين اللذين تعد لعقدهما قبل نهاية العام الجاري مبدئيًا، يرتبطان بنسبة كبيرة بمدى تقدم الحكومة في تنفيذ قرار حصرية السلاح، على أن إنجاز المؤتمر الأول تحت عنوان دعم الجيش اللبناني لا يجد أي عقبة جدية، باعتبار أن الجيش، بحاجة ماسة لكل مساعدة بهدف القيام بمهماته الصعبة تطبيقًا للقرار الحكومي، وتاليًا ليس هناك من تحفظ أميركي بشكل خاص، طالما أن الهوامش معروفة حيال نوعية العتاد الذي يمكن أن تقدمه فرنسا للجيش، أو لجهة الأموال التي يمكن تأمينها وكيفية صرفها. أما المؤتمر الخاص بإعادة الإعمار، فيبدو أكثر تعقيدًا باعتبار أنه مرتبط بمسألة حصر السلاح جذريًا جنوب الليطاني وشمال الليطاني، فضلًا عن شروط دقيقة ومتشددة حيال مسار أي مساعدة أيا كان شكلها.

وبالنسبة لاستحقاق استئناف التنقيب عن الغاز واستطرادًا عن النفط لا سيما في البلوك 8، من قبل ائتلاف الشركات الفرنسية والإيطالية والقطرية، فهو يشكل بحد ذاته دفعة ثقة بالحكم والحكومة في لبنان، على الرغم من وجود تحفظات ومحاولات تشكيك من قبل من يعتبرون أنهم متضررون من فرص نجاح هذه الخطوة، وإن كانت تحتاج إلى سنوات عدة لبلورة النتائج، لكن المهم أن القطار وُضع على السكة، والبلوك 8 وعلى الرغم من محاذاته للحدود مع إسرائيل، لكنه مشمول باتفاق الترسيم الأخير. ولذلك فإن أي عرقلة قد تأتي من الشمال وليس من الجنوب، أو من الاتجاهين معًا، إذا ما وجد أهل "الممانعة" ومعهم من كان يتسلم قطاع الطاقة على مدى بضعة عشر عامًا أن ثمة مصلحة في استدراج العامل الإسرائيلي لتبرير العرقلة.

 

واشنطن تطرق أبواب تل أبيب لصون إنجازاتها في غزة

نايف عازار/نداء الوطن/25 تشرين الأول/2025

تسلك المرحلة الأولى من "خطة ترامب للسلام في غزة" دربها بنجاح نسبي حتى الآن، رغم المطبات العديدة والأفخاخ المتفجرة التي تعتري هذا الطريق. وما يضمن نجاعتها، الزخم الأميركي اللامتناهي. فقد طرقت الدبلوماسية الأميركية في الأيام والساعات الأخيرة باب تل أبيب مجددًا، حيث حطّ أربعة مسؤولين أميركيين كبار رحالهم هناك، بغية الضغط على صناع القرار في الدولة العبرية، خصوصًا على نتنياهو وفريقه اليميني الحاكم، للمضي قدمًا في المرحلة الأولى من الاتفاق، ثم الانتقال إلى المرحلة الثانية التي ستكون بلا شك أشد تعقيدًا. حضور المسؤولين الأميركيين الكبار إلى تل أبيب، فرضه توجّس قاطن البيت الأبيض من أن ينسف التصعيد الإسرائيلي الدامي الذي شهدته أخيرًا مدينة رفح الاتفاق، حيث شنت مقاتلات إسرائيلية غارات عنيفة على المدينة، ردًا على تعرض الجيش الإسرائيلي لإطلاق نار من جانب مقاتلين فلسطينيين، أودى بحياة ضابط وجندي في صفوفه، وزعمت "حماس" بأن المهاجمين لا يدورون في فلكها، وبأنها فقدت الاتصال معهم منذ آذار المنصرم، بسبب المعارك الضارية وقتذاك. لا ريب في أن قائد سفينة "العمّ سام"، المتعطش لنيل جائزة "نوبل للسلام" في الأعوام المقبلة، يتفاخر بأنه نجح في وضح حد للحرب على القطاع، ولا يريد أن تذهب إنجازاته الدبلوماسية أدراج الرياح، لذلك يواصل ضغوطه على "بيبي"، الذي أثبت أنه لا يهاب أحدًا في الداخل والخارج سوى الرئيس الأميركي، الذي يتباهى بدوره أنه يشرف على كل شاردة وواردة في سياسة نتنياهو، على عكس سلفه بايدن، حينما كانت "الكيمياء" مفقودة تمامًا بين واشنطن وتل أبيب.

من نافل القول أيضًا، إن الغارة الإسرائيلية على قطر، كانت شكلت نقطة فاصلة في سياسة واشنطن، التي شعرت في حينها أن مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية مع الدوحة والدول الخليجية الحليفة باتت على المحك، لتشكل هذه الضربة محفزًا كبيرًا لتحرك "شرطي العالم" في اتجاه إجلاس المتقاتلين إلى مائدة مفاوضات شرم الشيخ، ومن ثم كبح جماح الحرب، بمعية ومباركة دول عربية وإسلامية. وطبعًا يحرص الرئيس الأميركي على ألا يبدد أحد إنجازاته الدبلوماسية، تمهيدًا لتوسيعه مروحة "اتفاقات أبراهام"، لتشمل خصوصًا السعودية، التي تتمتع بثقل سياسي وديني كبير، وتشكل رافعة كبرى لاتفاقات السلام، بالتزامن مع اقتراب "سوريا الشرع" من الأميال الأخيرة لتوقيع، في الحد الأدنى، اتفاق عدم اعتداء مع الدولة اليهودية. وبينما تخضع إسرائيل لـ "دوزنة ترامبية" كلما دعت الحاجة، يلفت المراقبون إلى تفلّت حركة "حماس" أو ما تبقى منها من عقالها، ومن أي ضوابط أخلاقية أو إنسانية. فالحركة أعادت إلى الصورة مشهد الإعدامات الميدانية المقززة، التي تقترفها بحق من تعتبرهم عملاء، من دون أي محاكمة شفافة أو مسوّغ قانوني. فـ "حماس" بأمسّ الحاجة إلى استعادة هيبتها وسطوتها داخل القطاع، وترميم صورتها المهشمة، بعد تقهقرها أمام آلة الحرب الإسرائيلية التي استدرجتها بنفسها إلى القطاع في فجر 7 أكتوبر، لذلك وجدت في الإعدامات خير سبيل لترويع الغزيين، وإخضاع الخارجين عن سيطرتها، معيدة بذلك إلى الذاكرة مشاهد إعدامات تنظيم "داعش" ووحشيته.

في الغضون، أبرز الإعلام العبري بعض الحذر حيال تطبيق خطة ترامب.

الباحث الاستراتيجي مئير بن شابات رسم في "معهد مسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية" صورة سوداوية لتطور الأحداث في غزة، معتبرًا أن الواقع الراهن يُختصر بالنقاط الآتية:

- "حماس" تتعافى بسرعة من الضربة التي تلقتها، وتعود إلى السيطرة على الشوارع، بمساعدة ناشطيها المسلحين، وتنفذ إعدامات بحق خصومها، وتقيم آليات فعالة للقيادة والسيطرة.

- إدراك الدور الذي يقوم به السلاح في تصوّر المقاومة لدى "حماس"، وتصريحات المتحدثين باسمها بأنهم لن يتخلوا عنه.

- تجربة الماضي ومعرفة طرق الخداع التي تستخدمها "حماس".

- الشكوك في شأن رغبة وقدرة الدول الوسيطة على فرض الاتفاق على "حماس".

- النظر إلى المحاولة غير الناجحة، إلى حد ما، في شأن نزع سلاح "حزب الله" في لبنان.

- الإدراك أن إمكان استئناف القتال لا يتوافق مع نية تسريع توسيع "اتفاقات أبراهام".

بدوره، الصحافي في "يديعوت أحرونوت" نداف إيال كشف أنه عندما سأل مسؤولًا كبيرًا في المنظومة الأمنية الإسرائيلية عن القوة الدولية التي يُفترض أن تدخل إلى القطاع، أجابه أنه يأمل فقط في أن يكون هناك مساجد كافية قائمة، حتى يتمكن أفراد تلك القوة من الصلاة فيها. واعتبر إيال أن الدول المرشحة لإرسال قوات ليست دولًا صديقة لإسرائيل، بل هي غير محبوبة إطلاقًا، وسجلّها في "حفظ السلام" سيّئ جدًا. وجزم الكاتب بأن "حماس" استعادت السيطرة الكاملة على المجتمع في غزة، وبأن "تحرير" القطاع من قبضتها، سياسيًا أو عسكريًا، مهمة تتطلّب قدرات سياسية فائقة. وختم إيال بأنه يُستحسن استخلاص الدروس من إخفاقات إسرائيل السابقة في غزة، لكن هذا ما لا يرغب نتنياهو في القيام به.

الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" عاموس يادلين اعتبر في قناة N12 أن الهجوم المسلح في رفح كلّف ثمنًا باهظًا، ومن الصائب أن ردّ الجيش الإسرائيلي كان قويًا، بدلًا من العودة إلى ضرب كثبان الرمال، على غرار ما كان يجري قبل 7 أكتوبر، ولدى أيّ خرق مستقبلي في القطاع، من الضروري ضرب "حماس" وتجهيز الشروط للعودة إلى حرب شاملة، في حال فشلت خطة ترامب. أضاف يادلين، أن على إسرائيل ألّا تفقد بوصلتها الاستراتيجية: تفكيك سلاح "حماس" ونزع سلاح القطاع، مع التقدّم نحو تطبيع أوسع مع العالمَين العربي والإسلامي.

 

مرحلة انهيار حزب الله عسكرياً

بيتر جرمانوس/موقع أكس/24 تشرين الأول/2025

مرحلة انهيار حزب الله عسكرياً بعد اغتيال أمينه العام الشيخ حسن نصرالله في 27 أيلول 2024 شكّلت أخطر لحظة في تاريخ الحزب منذ تأسيسه في الثمانينيات. فباغتيال نصرالله ونائبه هاشم صفي الدين وعدد من أبرز القادة الميدانيين، تعرّضت البنية القيادية والعسكرية للحزب لشلل كامل، وبدت التنظيمات الميدانية كجسد بلا رأس. بحسب الشهادات الميدانية، سادت حالة من الذعر في الضاحية الجنوبية لبيروت، مع اختفاء القيادات الأمنية والعسكرية، وتوقف قنوات الاتصال بين الوحدات. المقاتلون في الجنوب واصلوا القتال استناداً إلى خطط طوارئ أُعدّت مسبقاً تحسّباً لمقتل القيادة، لكنهم سرعان ما انهاروا تحت الضغط الإسرائيلي الكثيف. خلال عشرة أيام فقط، فقد الحزب نحو 1200 مقاتل من عناصر “قوة الرضوان”، وبدت الجبهات في حالة فوضى تامة. في هذه المرحلة، لم يكن هناك من ينسّق العمليات أو يحدّد الأولويات. نظام القيادة والسيطرة (C2 System) الذي يعتمد عليه الحزب منذ حرب 2006 انهار كلياً نتيجة الاختراق الإلكتروني الإسرائيلي. فشبكات الاتصال المشفّرة تعرّضت للتعقّب، والقيادات الميدانية باتت مكشوفة. حتى مراكز القيادة تحت الأرض التي كان نصرالله يدير منها العمليات تضرّرت، ما جعل المجموعات القتالية تعمل بشكل معزول عن القيادة المركزية.

خلال الأسبوعين الأولين بعد الاغتيال، عاش الحزب ما وصفه أحد أعضائه بـ“الكوما التنظيمية”. لم تكن هناك أوامر أو تنسيق، والجنوب كان يحترق بالقصف الإسرائيلي المركز على كل ما يُشتبه أنه موقع عسكري. كثير من القرى الجنوبية سقطت ميدانياً، ومعها جزء كبير من البنية التحتية العسكرية التي بناها الحزب خلال عقدين. في منتصف تشرين الأول 2024، وصل وفد إيراني رفيع إلى بيروت بقيادة اللواء إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، ليبدأ عملية إعادة هيكلة شاملة. كانت مهمته الأساسية إعادة وصل السلسلة القيادية المقطوعة وإعادة الحزب إلى العمل الميداني المنظّم في أقل من أسبوعين.

قاآني اعتمد أسلوباً مزدوجاً:

1. إعادة هيكلة القيادة الميدانية عبر تعيين قادة جدد من الجيل الثاني والثالث من مقاتلي سوريا، ممن تلقوا تدريباً إيرانياً متقدماً على حرب الطائرات المسيّرة والحرب الإلكترونية.

2. فصل القيادة العسكرية عن السياسية، وإعادة كل وحدة ميدانية إلى نظام قيادة مستقل يتبع توجيهات مباشرة من غرفة عمليات يشرف عليها ضباط من الحرس الثوري.

بفضل هذه المقاربة، تمكن قاآني من إعادة بناء الهيكل العسكري بسرعة مدهشة. في غضون عشرة أيام فقط، أعيد إنشاء منظومة القيادة والسيطرة، مع اعتماد نظام جديد قائم على اللامركزية الميدانية: أي أنّ القادة في القرى الجنوبية أصبحوا قادرين على اتخاذ القرار التكتيكي دون الرجوع إلى بيروت، لتقليل خطر الاختراق الإلكتروني.

كما أمر قاآني بإعادة توزيع القوات، فتم سحب الوحدات المنهكة من الجنوب نحو البقاع الشرقي لإعادة التدريب، وجرى إنشاء “مراكز قيادة ظل” تحت إشراف خبراء إيرانيين لتأمين استمرارية القيادة في حال حصول ضربات جديدة.

بالتوازي، بدأت إيران بإرسال مستشارين متخصصين في الحرب السيبرانية والاستخبارات المضادة لإغلاق الثغرات التي سمحت لإسرائيل باختراق الحزب.

على المستوى التنظيمي، استبدل قاآني معظم الضباط القدامى الذين ثبت تورط بعضهم في الفساد أو التراخي، بجيل جديد يوصف في بيروت بأنه “جيل ما بعد نصرالله” — أصغر سناً، أكثر انضباطاً، ومخلصاً للحرس الثوري مباشرة أكثر من ولائه لقيادة الحزب اللبنانية.

وهكذا، بحلول نهاية تشرين الثاني 2024، تمكن قاآني من إعادة بناء العمود الفقري العسكري للحزب، وإن كان بحجم أصغر وأكثر تحفظاً. لم يعد حزب الله جيشاً شبه نظامي كما بعد حرب سوريا، بل شبكة خلايا سرية متفرقة تعمل بمبدأ “القيادة بالنية” (Mission Command): كل خلية تعرف هدفها وتتحرك باستقلال ضمن الخطة العامة.

خلاصة المرحلة أن الانهيار العسكري الكامل لحزب الله بعد اغتيال نصرالله تحوّل إلى إعادة ولادة ميدانية بإشراف مباشر من طهران، لتنشأ نسخة جديدة من الحزب أكثر حذراً وسرية، تعمل من الظل، وتتبنّى عقيدة دفاعية لبنانية بغطاء إيراني — لا لتهاجم، بل لتبقى.

 

ما يجب أن تتضمنه استراتيجية "ترامب" لمكافحة الإرهاب

بواسطة مايكل جيكوبسون/معهد واشنطن/24 تشرين الأول/2025

اتخذت الإدارة الأمريكية حزمة من الإجراءات في مجال مكافحة الإرهاب تختلف عن الاستراتيجية التي أعلنتها في ولايتها الرئاسية الأولى، كما تتمايز عن السياسات الأميركية الممتدة لعقود طويلة. هذا التغيّر يطرح تساؤلات جوهرية يجب أن تجد إجابات واضحة قريباً في وثيقة مكافحة الإرهاب الخاصة بالولاية الثانية.

على الرغم من أن إدارة "ترامب" لم تُصدر حتى الآن استراتيجية خاصة بمكافحة الإرهاب في ولايتها الثانية، إلا أنها خطت خطوات واسعة لإعادة صياغة توجّه الحكومة الأمريكية في هذا المجال، وإعادة رسم معالم المشهد الإرهابي العام. وقد تراوحت هذه الخطوات بين تصنيف عصابات المخدرات كمنظمات إرهابية أجنبية للمرة الأولى، ورفع العقوبات المفروضة على الجهاديين السوريين، وتقليص جهود مكافحة التطرف العنيف، وصولاً إلى التوسط في اتفاق لإنهاء الحرب بين "حماس" وإسرائيل. وكانت إدارة "ترامب" السابقة قد أعلنت استراتيجيتها لمكافحة الإرهاب في السنة الثانية فقط من ولايتها. أما في الولاية الحالية، فمن الأجدى أن يُصدر البيت الأبيض هذه الوثيقة مبكراً، مما يتيح للإدارة فرصة توضيح رؤيتها الدولية لمكافحة الإرهاب، وبيان ما إذا كانت تحركاتها الخارجية تنسجم مع هذا الإطار، لا سيما في ظل التحولات العميقة التي مرّ بها الشرق الأوسط على مدى العامين الماضيين. كما سيوجه ذلك رسالة واضحة مفادها أن مكافحة الإرهاب تبقى في مقدمة أولويات الأمن القومي. وبوجه خاص، يتعين على الجوانب الدولية من استراتيجية مكافحة الإرهاب الأمريكية القادمة أن تعالج العوامل التالية. (تجدر الإشارة إلى أن المسائل المتعلقة باستراتيجية الإدارة الداخلية لمكافحة الإرهاب تحمل أهمية بالغة أيضاً، لكنها تقع خارج نطاق هذا التنبيه السياسى).

الشرق الأوسط لا يزال محورياً

في عام 2018، أكدت وثيقة استراتيجية مكافحة الإرهاب لإدارة "ترامب" الأولى أن أمريكا في حالة حرب، وأشارت إلى الجماعات الإرهابية الإسلامية العالمية وإيران باعتبارهما يشكلان المصدرين الرئيسيين للتهديدات الدولية ضد الولايات المتحدة، وإن لم يكونا المصدرين الوحيدين. ومنذ ذلك الحين، مرّ الشرق الأوسط بتحولات عميقة تجلّت في سقوط نظام "الأسد" في سوريا، وفي الإضعاف الكبير الذي طال إيران و"حزب الله" و"حماس". واليوم، يولي الرئيس "ترامب" اهتماماً كبيراً بالصفقة التي ساهم في التوصل إليها لإنهاء الحرب بين "حماس" وإسرائيل، وهو يُقدّمها على أنها بداية عهد جديد لشرق أوسط أكثر سلاماً واستقراراً.

ومع أن هذه التطورات تبشّر بالخير بلا شك، إلا أن استراتيجية مكافحة الإرهاب للولاية الثانية يجب أن تُقرّ بأن الشرق الأوسط يظل في قلب جهود مكافحة الإرهاب الأمريكية. فالتهديد الذي يفرضه احتمال عودة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق ما زال قائماً وخطيراً، وقد يزداد حدة بفعل الانسحاب العسكري الأمريكي من البلدين. علاوة على ذلك، ستسعى إيران ووكلاؤها وحلفاؤها، ومن بينهم "حزب الله" و"الحوثيون" و"حماس"، إلى إعادة بناء قدراتهم العسكرية والإرهابية وتطويرها، وذلك جزئياً بهدف زعزعة استقرار المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة. من هنا، تحتاج استراتيجية مكافحة الإرهاب القادمة إلى بيان الكيفية التي تعتزم واشنطن من خلالها الحد من هذه التهديدات في ظل وجود عدد أقل من القوات في الشرق الأوسط. فهل ستعتمد الإدارة بشكل أكبر على الأدوات غير العسكرية، أم أنها ستكتفي بتقليص درجة التركيز والانخراط الأمريكي في المنطقة؟

تعريف مكافحة الإرهاب - وهل يشمل استهداف العصابات؟

من الضروري أيضاً أن توضح الاستراتيجية الجديدة النطاق الكامل الذي تراه الإدارة لمفهوم مكافحة الإرهاب. فكما أُشير أعلاه، وسّع الرئيس دائرة عمل الحكومة في مكافحة الإرهاب توسيعاً كبيراً عندما صنّف العديد من عصابات المخدرات والعصابات الإجرامية في أمريكا الوسطى والجنوبية كمنظمات إرهابية أجنبية. وتطرح هذه الخطوات عدداً من الأسئلة الجوهرية:

هل باتت أمريكا الوسطى والجنوبية الآن في صدارة جهود مكافحة الإرهاب الأمريكية ونصيبها من الموارد، بعد أن ظلت لعقود أولوية من الدرجة الثانية؟

هل ستُخفّض الموارد المخصصة لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط والمناطق المحورية الأخرى لاستيعاب هذه الأولويات الجديدة؟

هل سيشمل مفهوم الإرهاب لاحقاً عصابات المخدرات والعصابات الإجرامية في مناطق أخرى من العالم، أم سيبقى هذا النهج محصوراً في نصف الكرة الغربي؟

على الصعيد المؤسسي، هل سيتولى مجتمع مكافحة الإرهاب الأمريكي الآن قيادة المواجهة ضد العصابات وعصابات المخدرات، أم ستظل هذه المسؤولية منوطة بجهات أخرى؟

هل باتت جميع أدوات مكافحة الإرهاب والوسائل العسكرية متاحة الآن لمواجهة العصابات وعصابات المخدرات، كما توحي به الضربات العسكرية الأخيرة في منطقة البحر الكاريبي؟

وينبغي للاستراتيجية الجديدة أيضاً أن تحدد ما الذي سيُدرج تحت عنوان مكافحة الإرهاب الدولي. فقد ركّزت استراتيجية عام 2018 على التهديدات التي تشكلها الجماعات الإسلامية وإيران ووكلاؤها، إضافة إلى الإرهابيين المدفوعين بأشكال أخرى من التطرف. وقد أوضح مسؤولو الإدارة الحالية أن الجماعات الإسلامية وإيران تبقى في أعلى القائمة، لكن عليهم بيان ما إذا كان التطرف العنيف ذو الدوافع العرقية والإثنية يظل أولوية أم لا. وكان قد بدأ الكثير من هذا العمل في عهد إدارة "ترامب" السابقة، حيث صنّفت وزارة الخارجية للمرة الأولى كيانات تندرج تحت التطرف العنيف ذي الدوافع العرقية والإثنية في عام 2020، وذلك عندما فرضت عقوبات على الحركة الإمبراطورية الروسية. وفي حين أن مصطلح التطرف العنيف ذي الدوافع العرقية والإثنية قد يكون إشكالياً وفضفاضاً للغاية، إلا أن التهديد العابر للحدود الذي يعبّر عنه هذا المصطلح موجود فعلاً على أرض الواقع، وهذا ما يجب أن تعترف به الاستراتيجية.

القيادة والدبلوماسية الأمريكية العالمية

في صلب الأمر، يجب على الاستراتيجية الجديدة لمكافحة الإرهاب أن تبيّن بوضوح كيف ترى الدور الأمريكي في قيادة الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب، وهو الدور الذي تحملته أمريكا بنجاح كبير منذ هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر. وقد اعترفت استراتيجية عام 2018 بأن الولايات المتحدة ستواصل قيادة الشركاء ودعمهم في محاربة الإرهاب، غير أنها حذّرت من أن أمريكا ليست بحاجة إلى تحمل المسؤولية الأساسية عن أنشطة مكافحة الإرهاب في جميع أنحاء العالم. وقد أبدت الإدارة الحالية إدراكاً واضحاً لأهمية الانخراط الدبلوماسي الأمريكي في قضايا الشرق الأوسط التي تمس مهمة مكافحة الإرهاب، لا سيما من خلال جهودها الرامية إلى إنهاء الحرب بين "حماس" وإسرائيل والتعامل مع تبعات سقوط نظام "الأسد". والسؤال هنا: هل سيقتصر هذا الانخراط المستدام رفيع المستوى على الملفات البارزة، أم سيمتد على نطاق أوسع ليشمل سياسة مكافحة الإرهاب الأمريكية في مختلف أرجاء المنطقة؟

على سبيل المثال، من غير المرجح أن يحافظ التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وهو هيئة تضم تسعة وثمانين عضواً أسستها واشنطن في عام 2014، على فعاليته دون قيادة أمريكية قوية. وفي ظل احتمال عودة ظهور الجهاديين عالمياً في العراق وسوريا، ناهيك عن الوجود القوي الحالي لمثل هذه الجماعات في أفريقيا، لا يمكن للإدارة أن تتجاهل هذه التهديدات. وكانت الولايات المتحدة قد لعبت دوراً محورياً في الحملة الدبلوماسية الممتدة على مدى سنوات لإضعاف القدرات الإرهابية لإيران خارج حدودها، إذ نجحت في حث حكومات أخرى على تصنيف "حزب الله" و"الحرس الثوري الإسلامي الإيراني" كمنظمات إرهابية، كما أنشأت منتديات دولية تركز على النشاط الإرهابي الذي تمارسه طهران بالتعاون مع حلفائها ووكلائها. من هنا، ينبغي أن تؤكد استراتيجية مكافحة الإرهاب الجديدة أن واشنطن، وعلى وجه الخصوص وزارة الخارجية، ستواصل قيادة الأجندة الدولية لمكافحة الإرهاب.

المساعدات الخارجية

على مدى عقود طويلة، شكّل استخدام المساعدات الخارجية وغيرها من الوسائل لبناء قدرات الدول الأخرى في مجال مكافحة الإرهاب ركيزة أساسية في السياسة الأمريكية. فقد أنفقت وزارتا الخارجية والدفاع مليارات الدولارات لمساعدة حكومات أخرى على كشف الإرهابيين واعتراضهم وتعطيل عملياتهم والقبض عليهم. وعلى الرغم من الإخفاقات التي حظيت بتغطية إعلامية واسعة، مثل مهمة المساعدة الأمنية في أفغانستان، إلا أن ثمة العديد من قصص النجاح التي ساعد فيها التمويل الأمريكي الجهات الفاعلة المحلية على الحيلولة دون وصول التهديدات الإرهابية إلى السواحل الأمريكية. وقد اعترفت استراتيجية عام 2018 بأهمية هذا المسعى، مؤكدة على ضرورة مساعدة الشركاء الأمريكيين على تعزيز فهمهم لهذه التهديدات وتطوير قدرتهم على التصدي لها. كما شددت على أن الانخراط الدبلوماسي الأمريكي والمساعدات الإنمائية والمساعدات الأمنية جميعها تمثل أدوات لا غنى عنها لتحقيق هذه الأهداف.

غير أن الإدارة الحالية تبدي موقفاً أكثر تشككاً إزاء جميع أشكال المساعدات الخارجية. وبناءً على ذلك، يجب أن توضح استراتيجية مكافحة الإرهاب الجديدة ما إذا كانت هناك أنواع معينة من المساعدات الخارجية، لا سيما على المستوى الأمني، التي تعتبرها الإدارة مكونات جوهرية لمهمة مكافحة الإرهاب الأمريكية. فترك الدول الأخرى تواجه هذه التهديدات بمفردها ليس بالتأكيد وصفة صحيحة للأمن الأمريكي، ذلك أن تداعيات ذلك قد تنعكس سلباً على الوطن نفسه. وتبرز هذه المسألة بشكل خاص في ظل السياق الحالي من الدبلوماسية المكثفة المتعلقة بغزة، والتي تؤثر على خطط إعادة الإعمار والأمن على حد سواء. فخطة الرئيس "ترامب" المكونة من عشرين نقطة تنص على أن قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار ستتولى تدريب قوات الشرطة الفلسطينية المدققة في غزة ودعمها بالتنسيق مع مصر والأردن. وعلى مرّ التاريخ، كانت الولايات المتحدة ممولاً رئيسياً ومدرباً أساسياً للقوات الفلسطينية. من هنا، ينبغي أن توضح وثيقة استراتيجية مكافحة الإرهاب القادمة ما إذا كانت الإدارة الحالية ترغب في مواصلة هذا الدور، وإن لم تكن راغبة في ذلك، فما هي البدائل الدولية المحددة التي تقترحها لسد الفراغ الناجم عن غياب المساعدة الأمريكية.

مكافحة التطرف العنيف

في ضوء إلغاء مكتب مكافحة التطرف العنيف التابع لوزارة الخارجية، وتفكيك وكالة التنمية الدولية الأمريكية، وإلغاء العديد من المنح التي كانت تقدمها وزارة الأمن الداخلي، ستحتاج استراتيجية مكافحة الإرهاب القادمة إلى توضيح ما إذا كانت برامج مكافحة التطرف وجهود منع الإرهاب الأوسع نطاقاً ستبقى جزءاً من أجندة مكافحة الإرهاب الخاصة بالإدارة. وقد أبرزت استراتيجية عام 2018 هذا المحور بشكل لافت، إذ أشارت إلى أن الولايات المتحدة لم تطور بعد بنية وقائية لإحباط التطرف والتجنيد الإرهابي، وحذرت من أن أمريكا ستخوض معركة لا نهاية لها ضد الإرهاب ما لم تتخذ خطوات لمعالجة هذه الثغرات بشكل أفضل. من المؤكد أن هناك العديد من الانتقادات المشروعة لجهود مكافحة التطرف العنيف وبرامج الوقاية القائمة، بما في ذلك صعوبة قياس النجاح وإثباته بشكل ملموس. إلا أن ذلك لا يشكل مبرراً للتخلي عن مشروع مكافحة التطرف العنيف برمته، وهذا ما يجب أن تشدد عليه الاستراتيجية القادمة لمكافحة الإرهاب. ففي غزة، تدعو خطة السلام التي أعدها "ترامب" إلى تنفيذ برامج مكافحة التطرف وجهود الوقاية وإعادة التأهيل الأخرى الشبيهة ببرامج مكافحة التطرف العنيف، مما يجعل من الضروري بمكان توضيح نطاق هذه البرامج وحدودها.

الخلاصة

تشير الإجراءات التي اتخذتها إدارة "ترامب" في مجال مكافحة الإرهاب خلال الأشهر التسعة الأولى إلى أنها تتبنى نهجاً مغايراً بشكل ملموس عن النهج الذي اتبعته في الولاية الرئاسية الأولى. ومن شأن إصدار وثيقة استراتيجية مكافحة الإرهاب القادمة في أقرب وقت ممكن أن يساعد على توضيح مدى تمثيل هذه التغييرات لتوجه جديد، وأن يكشف عن رؤية المسؤولين للمسار الذي ستسلكه معركة مكافحة الإرهاب خلال السنوات الثلاث المقبلة.

 

المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

من قرب الموت إلى الأمل: جراح أعصاب لبناني يتحدى الصعاب لإنقاذ طفل صغير مصاب بجروح حرجة

 ال بي سي/24 تشرين الأول/2025 (مترجم من الإنكليزية)

نجا طفل يبلغ من العمر عامين من حادث سيارة مروع تركه مصاباً بجروح حرجة، حيث انفصلت رقبته داخلياً عن عموده الفقري. وبينما اعتبر الأطباء في البداية أن نجاته مستحيلة، خاض جراح أعصاب لبناني عازم التحدي ومنح الطفل فرصة للحياة. ترك الحادث الطفل، الذي تم تحديده باسم أوليفر، وعائلته مصابين بجروح خطيرة. أصيب كلا الوالدين وشقيقه التوأم بجروح وكسور، بينما فقد أوليفر وعيه وتوقف عن التنفس. خشيت العائلة الأسوأ حتى قامت عمته بإجراء إنعاش طارئ، وبعد ذلك تم نقله جواً إلى مستشفى في مكسيكو سيتي لتلقي علاج متخصص. كانت إصابات أوليفر مدمرة: انفصل رأسه داخلياً عن عموده الفقري، وأشارت التقييمات الطبية الأولية إلى أنه لن ينجو أو يستعيد القدرة على الحركة. ومع ذلك، أصرت عائلته على البحث عن حلول، وتوجهت في النهاية إلى الدكتور محمد بيضون، رئيس جراحة الأعصاب في جامعة شيكاغو. لم يقدم الدكتور بيضون وعوداً لكنه رفض الاستسلام. من خلال المهارة والتصميم والتدخل الجراحي المبتكر، أجرى عملية وفرت لأوليفر فرصة حقيقية للتعافي. إن نجاة الصبي تقف شهادة على إصرار عائلته وخبرة وإنسانية الدكتور بيضون. تسلط القصة الضوء ليس فقط على إنجاز طبي رائع ولكن أيضاً على قدرة المهنيين اللبنانيين على التفوق عالمياً في العلوم والرحمة والصمود.

 

في الدعوة لعقد مؤتمر دولي ينظر في الكيان

القاضي فرنسوا ضاهر/24 تشرين الأول/2025

كما تتراكض المنظومة الحاكمة لعقد المؤتمرات الدولية لتمويل إعادة إعمار الجنوب اللبناني الذي تهدّم للمرة الثانية، منذ ما بعد تحريره في أيار ٢٠٠٠، على يد الصراع العسكري العقائدي والوجودي الواقع بين حزب الله وحلفائه، الذي هو الذراع والفصيل التابع للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ودولة إسرائيل، بات يحق لسائر اللبنانيين الذين يناهضون وقوع هذا الصراع والتصادم من أرض وطنهم وعلى حسابه، كونه لم يتّسم يوماً بالطابع الدستوري الوطني ولا بالطابع العربي الجامع، كما حصل في حروب العرب لسنة ١٩٤٨ و ١٩٦٧ و ١٩٧٣، أن يطلبوا من المجتمع الدولي رعاية عقد وطني جامع ينظر في الكيان اللبناني بكليته ويبحث في النظام السياسي الذي بات يوائم أوضاعه ويعالج مشكلاته المتجذرة والمتعاقبة منذ نشأته (١٩٢٠-١٩٤٣-١٩٥٨-١٩٦١-١٩٦٩-١٩٧٣-١٩٧٥-١٩٨٨-٢٠٠٥-٢٠٠٦-٢٠٠٨-٢٠٢٣).

 

الرئيس عون تبلغ من الحجار جهوزية اجراء الانتخابات بحيادية وشفافية وهنأ بـ"يوم الأمم المتحدة": ميثاقها رسالة عن نضال لبنان

وطنية/24 تشرين الأول/2025

قال رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لمناسبة "يوم الأمم المتحدة" الذي يصادف اليوم: "٢٤ تشرين الأول، انه يوم الأمم المتحدة، يوم الذين تعاهدوا قبل ٨٠ عاما على إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحروب وعلى العيش معا في سلام وحسن جوار، وعلى الإيمان بالحقوق الأساسية للإنسان وكرامة الفرد وبالحقوق المتساوية لجميع الأمم، كبيرها وصغيرها، كأنه ميثاق عن رسالة لبنان وعن نضاله من أجل سيادة دولته واستقلال قراره وحرية شعبه". اضاف: "كل التهاني للأمم المتحدة بيومها وكل التمنيات لهذه المؤسسة العظيمة بتحقيق أهدافها النبيلة، وكل العهد لكل لبنانية ولبناني بأن يكون الحق والخير رفيقي دربنا كل يوم، أيا كانت تقلبات العهود والأيام". وبالمناسبة اعرب الرئيس عون للامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن تمنياته بأن "تسهم المنظمة الدولية في تعزيز التعاون الدولي وتحقيق السلام والامن والعدالة بين الشعوب". وجاء في رسالة تهنئة وجهها الرئيس عون اليوم الى غوتيريش: "اني اذ اعرب لكم عن تقدير لبنان لمنظمة الأمم المتحدة ولمواقفكم الشجاعة تجاه القضايا والصراعات التي تعصف بالمنطقة والعالم، أتمنى لكم دوام الصحة والتوفيق في جهودكم الخيرة".

وزير الداخلية والبلديات

على صعيد آخر، عرض الرئيس عون مع وزير الداخلية والبلديات العميد احمد الحجار، التحضيرات الجارية في مختلف وحدات الوزارة لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها في شهر أيار المقبل". وأوضح الوزير الحجار ان جهوزية وزارة الداخلية كاملة لانجاز هذا الاستحقاق في افضل الظروف في حيادية وشفافية مطلقين. وتم خلال اللقاء عرض للأوضاع الأمنية في البلاد في ضوء التطورات الأخيرة".

3 سفراء الى الخارج

الى ذلك، استقبل الرئيس عون ثلاثة سفراء لبنانيين عينوا في الخارج بموجب التشكيلات الديبلوماسية الأخيرة، وهم، هنري قسطون (سوريا)، جورج فاضل (بولندا) ووائل هاشم ( كوريا الجنوبية). وقد زود رئيس الجمهورية السفراء الثلاثة بتوجيهاته، مؤكدا "ضرورة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان والدول المعتمدين لديها والاهتمام بشؤون الجاليات اللبنانية والسهر على تلبية حاجاتها.

 

بري استقبل وزير العدل ونقيب المحامين وديبلوماسيا ايرانيا

المصري : تشديد على الوحدة بين اللبنانيين وتضامنهم في وجه أي خطر

وطنية/24 تشرين الأول/2025

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزير العدل عادل نصار حيث تم عرض للأوضاع العامة وآخر التطورات وشؤوناً تشريعية . وإستقبل رئيس المجلس نقيب المحامين في بيروت فادي المصري، في حضور أمينة سر مجلس النقابة المحامية مايا شهاب ، حيث تناول اللقاء شؤونا نقابية وتشريعية متصلة بنقابة المحامين وقانون إستقلالية القضاء . وبعد اللقاء تحدث النقيب المصري  : "تشرفت مع أمينة سر مجلس النقابة الأستاذة مايا شهاب بزيارة دولة رئيس مجلس النواب والإجتماع معه ، بحثنا  أمورا وطنية تتعلق بتحصين لبنان وبسيادته لبنان وإستقلاله ، وبكل العمل المشترك بين المجلس النيابي والمجتمع الحقوقي في لبنان ولاسيما نقابة المحامين الذي هو عمل مهم جدا لكي نستطيع دائماً ان نكون محصنين فلبنان قوته بقوته ، وقوته بوحدة أبنائه وتضامنهم ". واضاف النقيب المصري : كان هناك تشديد مشترك بين دولة الرئيس وبيننا على هذه الوحدة بين اللبنانيين وتضامن اللبنانيين بوجه أي خطر ، فالوحدة هي سر وجود لبنان ، وسر بقائه وسر هذه الفكرة اللبنانية الرائعة وهو المثال اللبناني للعالم والرئيس بري حريص عليه ،  ونقابة المحامين تعتبر من أبرز الهيئات الحقوقية ومن ابرز هيئات المجتمع اللبناني التي تعتبر نفسها أم الصبي ونحن بالنسبة لنا وجود لبنان وبقاءه وطن للحرية وللإنسان هو هدف أسمى ودائماً حريصين عليه . وتابع : ثم انتقلنا للبحث في مواضيع عدة ومنها مشاريع قوانين تتابعها النقابة مع المجلس النيابي وفي اللجان النيابية ، وكان لدينا عدة نقاط أحببنا بحثها مع دولة الرئيس ولاسيما مشروع إستقلالية القضاء أو قانون تنظيم القضاء الخاص ، والذي هو مهم جداً ويستكمل إعادة العمل وإعادة الحياة في العدلية والدوائر القضائية ". وأكمل :" و كان لنا جولة أفق مع دولة الرئيس تتعلق ببعض الشؤون النقابية ، ودولة الرئيس محام و يهمه نقابة المحامين ودائماً نحن وإياه على تواصل ببعض الأمور ، وتكلمنا عن نظام آداب المهنة الجديد و سلمناه النسخة الأولى عنه ، وكان هناك حوار حول كل ما يتعلق بمصلحة المحامين ومستقبل مهنة المحاماة ، وأشاد دولته بالمنصة الإلكترونية الجديدة للمحامين والتي حققت اللامركزية النقابية حيث أصبح بوسع المحامي ان يتابع شؤونه ومعاملاته ودفع رسومه وإشتراكاته من أي مكان في العالم" . وختم النقيب المصري :" هذه هي النقاط الأساسية التي تحدثنا فيها مع دولة الرئيس وسوف نستكمل البحث معه بخصوص قانون تنظيم المهنة الجديد الذي ندرسه ونحن سنضع في الأسابيع المقبلة اللمسات الأخيرة عليه بالاشتراك مع نقابة المحامين في طرابلس ".                

ومن الزوار : المستشار الثقافي في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى لبنان  السيد محمد رضا مرتضوي في زيارة بروتوكولية بعد تسلمه مهامه الجديدة .

 

إصابة شابين لتعرّضهما لإطلاق نار من الجانب السوري في منطقة إبش شمالي الهرمل

وطنية/24 تشرين الأول/2025

الهرمل -أُصيب شابّان من آل (ج) بجروح جرّاء تعرّضهما لإطلاق نار من الجانب السوري، أثناء وجودهما في منطقة إبش شمالي قضاء الهرمل. وعلى الأثر، نقِل الجريحان إلى مستشفى البتول في الهرمل للمعالجة، فيما باشر الجيش اللبناني تسيير دوريات في المنطقة وفتح تحقيق في الحادث لمعرفة الملابسات وتحديد الجهات المسؤولة.

 

اليونيفيل أحيت ذكرى تأسيس الأمم المتحدة باحتفال في الناقورة  ابانيارا: السلام ليس امتياز الحكومات بل حق الشعوب ومن واجبنا حمايته

وطنية/24 تشرين الأول/2025

أحيت قوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب الذكرى الثمانين لتأسيس الامم المتحدة باحتفال في المقر العام  لليونيفيل في الناقورة، حضره وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، ممثل قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل اللواء حسان عودة، قائد اليونيفيل الجنرال ديوداتو ابانيارا، قائد المنطقة الاقليمية في قوى الامن الداخلي في الجنوب العميد الركن احمد ابو ضاهر، مدير التوجيه العميد حسين غدار، الناطقة الرسمية باسم اليونيفيل كانديس ارديل وقيادات عسكرية وامنية ودينية وضباط وموظفين من اليونيفيل. تخلل الحفل عرض عسكري لوحدات من "اليونيفيل"، ورفع أعلام لبنان واليونيفيل والدول المشاركة فيها، ثم وضع ابانيارا ورجي وممثل قائد الجيش اكاليل من الزهر على نصب ضحايا اليونيفيل. ومنح ابانيارا دروعا لعدد من موظفي اليونيفيل الذين انهوا خدماتهم. كما اقيم معرض للصور يحاكي دور قوات الطوارىء الدولية في عملية السلام في العالم.

ابانيارا

وكانت كلمة لرئيس بعثة اليونيفيل الجنرال ابانيارا قال فيها: "اليوم، كما تعلمون جميعا، نقف معا تحت راية الأمم المتحدة الزرقاء للاحتفال بالذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة، والذكرى الخامسة والعشرين لصدور قرار مجلس الأمن رقم 1325 حول المرأة والسلام والأمن. هذه ليست مجرد أرقام في التقويم، بل هي سردية – تحكي قصة أشخاص آمنوا بالسلام، وآمنوا بالحوار، ورفضوا أن يكون للحرب الكلمة الأخيرة. محطتان ورسالة واحدة: السلام لا يُبنى بجهود فردية، بل بالعمل الجماعي. والشمولية ليست رمزا، بل هي جوهر السلام نفسه، فبدونها لا يمكن للسلام أن يدوم". اضاف: "يمنحنا هذا الاحتفال لحظة خاصة للتأمل، للنظر الى الخلف بفخر الى ثمانية عقود من التقدم الاستثنائي، والتطلع إلى الأمام بشجاعة وتصميم نحو المستقبل والتحديات العديدة التي تواجه منظمتنا خلال السعي إلى التكيّف مع عالم معقد وسريع التغير. علينا أن نبني هذا المستقبل معا، لأنه، كما أقول دائما، لا أحد يستطيع ان ينجح بمفرده". وتابع: "قبل ثمانين عاما، كان العالم مدمرا، مدن مهدمة، عائلات ممزقة، وأمل يتلاشى. ومع ذلك، ومن قلب هذا الدمار وُلد فعل شجاعة وإيمان: توقيع ميثاق الأمم المتحدة. ذلك الميثاق لم يكن مجرد كلماتٍ على الورق، بل كان وعدا أخلاقيا، وعدا بحماية الأجيال القادمة من ويلات الحرب. وأتساءل أحيانا: ما الذي منحهم تلك القوة؟ لقد رأوا أسوأ ما في البشرية، ومع ذلك اختاروا أن يؤمنوا بأفضل ما فيها. اختاروا الأمل على الخوف، لأنهم أدركوا أن السلام ليس حلما مثاليا، بل هو أشجع، وأعمق، وأكثر المهام ضرورة على الإطلاق". وقال: "نحن اليوم نحتفل بالأمم المتحدة، لأنها، في عالم من الانقسام، ما زالت المساحة المشتركة للحوار بين الأمم، وما زال ميثاقها يخاطب ضمير الشعوب وآمال الناس، وعلى الرغم من ان مبادئها تتعرض لهجوم غير مسبوق، لكنها في الوقت نفسه ضرورية أكثر من ذي قبل". اضاف: "في العالم اليوم، نرى القانون الدولي يتجاهل، ونسبة الجوع والفقر إلى ارتفاع، والتقدم نحو أهداف التنمية المستدامة يتباطأ، والكوكب يحترق: حرائق، فيضانات، وحرارة قياسية. والجواب على كل هذا يجب أن يكون واضحا: أن نقف معا، أن نعمل على تعزيز نظام التعاون الدولي، لا أن نتخلى عنه (تقويضه). هذه هي روح مبادرة الأمم المتحدة الثمانين، وروح الميثاق من أجل المستقبل، وروحية جدول العمل 2030، لبناء الثقة وتجديد أسس التعاون الدولي، حتى تكون الأمم المتحدة قادرة على خدمة الناس في كل مكان". وتابع: "هنا في لبنان، قصة الأمم المتحدة، من خلال اليونيفيل وجميع وكالات الأمم المتحدة العاملة في البلاد، ليست قصة نظرية بل هي واقع نعيشه كل يوم – جسر بين المجتمعات، قناة للحوار، ويد ثابتة في لحظات التوتر. إنها قصة تُروى يوميا من خلال النساء والرجال الذين يخدمون في ظل الراية الزرقاء، بزي عسكري أو مدني، بإخلاص وأمل. ونواصل العمل الى جانب الجيش اللبناني من اجل تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، ولخلق مساحة يمكن للسلام أن ينمو فيها". وقال: "عندما أزور مواقعنا على طول الخط الأزرق، كثيرا ما أسأل نفسي: ماذا يعني أن نخدم السلام في عالمٍ معقد؟ إنه اختيار ضبط النفس على رد الفعل، والإيمان بأن الحوار ما زال قادرا على منع الكارثة وأن نتذكر أن كل عمل صغير من الواجب يساهم في شيء أعظم من أنفسنا. حفظ السلام ليس عملا سلبيا، بل هو شجاعة وصبر. هو الإصرار الهادئ على منع الحرب بالفهم، وردع العنف بالحضور وحماية الحياة من خلال ان نكون قدوة". اضاف: "إن بعثة اليونيفيل، كالأمم المتحدة نفسها، تدخل مرحلة انتقالية – وقت لتثبيت ما أنجزناه، وللاستعداد لما هو قادم. مهمتنا ليست فقط من اجل الحفاظ على الاستقرار بل ترك إرث من القوة الدائمة: مؤسسات لبنانية أكثر صلابة، وثقة أعمق بين المجتمعات، وأسس متينة للمستقبل. وهذا هو المعنى الحقيقي لشعارنا: "نبني مستقبلنا معا". نريد أن نبني بالشراكة، بالتضامن، وبالاحترام الكامل للشعب اللبناني ومجتمعاته". وختم: "السلام لا يُمنح بل يُبنى – كل يوم – بالحوار، بالشجاعة، وبالقناعة الهادئة بأن الوحدة أقوى من الانقسام. يبدأ ميثاق الأمم المتحدة بكلمات بسيطة وعميقة: "نحن الشعوب..." تلك الكلمات تذكرنا بأن السلام ليس امتياز الحكومات بل حق الشعوب وأن من واجبنا المشترك أن نحميه". يذكر ان الاحتفال بالمناسبة هذا العام هو الأول منذ عامين، حيث حال تصاعد النزاع على طول الخط الأزرق العام الماضي دون إقامة مثل هذه الاحتفالات.

 

بلاسخارت في "يوم الأمم المتحدة": سنواصل الوقوف إلى جانب الدولة اللبنانية وشعبها سعياً لتحقيق الاستقرار والازدهار

وطنية/24 تشرين الأول/2025

اعتبرت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، في بيان، لمناسبة "يوم الأمم المتحدة"، أنه "بينما تكمل الأمم المتحدة عامها الثمانين في ظل سعي دؤوب إلى التغيير والإصلاح، يمرّ لبنان بمرحلة مفصلية من تاريخه الحديث ستحدد مساره المستقبلي. وفي الوقت عينه، تستمر التحولات الإقليمية الكبرى والقوى العالمية في رسم مشهد أمني وجيوسياسي جديد". وقال: "في العام 1945، كان لبنان واحدا من الدول التي شاركت في تأسيس منظمة الأمم المتحدة كمحاولة لتجنّيب البشرية المزيد من المعاناة بعد الدمار الذي خلّفته الحرب العالمية الثانية. ومنذ ذلك الحين، نشأت شراكة قوية بين المنظمة ولبنان، الذي شقّ طريقه في ساحةِ العمل الدولي متعدد الأطراف، ولا سيما من خلال مساهمته في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948. وعلى امتداد العقود، واكبت الأمم المتحدة الشعب اللبناني في مختلف المحطات، لا سيما خلال الفترات التي طغت عليها الأزمات والاضطرابات، وذلك عبر بعثاتها السياسية وعمليات حفظ السلام، إلى جانب وكالاتها المتخصصة وصناديقها وبرامجها الانمائية". أضافت: "يحلّ يوم الأمم المتحدة هذا العام في ظل حالة من عدم اليقين يمرّ بها لبنان. فبعد تصاعد الأعمال العدائية في العام 2024، بذلت السلطات اللبنانية والقوات المسلحة اللبنانية جهودًا كبيرة أعادت الحياة لعدد من بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 (2006) بعد سنوات من الجمود. ومع ذلك، لا يزال الجنوب اللبناني يعاني من دمار واسع، في ظل نقص حاد في التمويل واستمرار حالة عدم اليقين بشأن ملامح المرحلة المقبلة. الأمر الذي يخلق سياقا يتعذر معه مطالبة اللبنانيين بمواصلة التحلّي بالصبر". تابعت: "لقد خلّف التاريخ آثارًا لا تُمحى، ولا تزال الأسباب الجذرية للأزمات المتكررة في الماضي دون معالجة حقيقية. ومع ذلك، فإن الجهود الجماعية لدعم مسيرة لبنان الشاقة والشجاعة لا تزال مستمرة. ورغم أن الطريق لا يزال طويلاً ويتطلب عملاً دؤوباً، على المستويين الداخلي والإقليمي، فقد أكد لبنان بوضوح أنه لا عودة إلى الوراء عن مسار التقدّم الذي اختاره. لقد عانى لبنان، على مدى تاريخه، من إخفاقات سياسية واقتصادية ممنهجة، لكن شعبه لم يكن يوماً مصدر هذا الفشل". وختمت: "ستواصل الأمم المتحدة الوقوف إلى جانب الدولة اللبنانية وشعبها، سعياً لتحقيق الاستقرار والازدهار للجميع".

 

سامي الجميل: دولة الرئيس من يحاول عزل الطائفة هو من يرفض منطق الدولة والمساواة

وطنية/24 تشرين الأول/2025

كتب النائب سامي الجميل على منصة "إكس": "دولة الرئيس، بأي قاموسٍ تُعتبر ممارسة مئات آلاف اللبنانيين المغتربين، من كل الطوائف والمناطق، ودون أي تمييز، حقَّهم الدستوري في تقرير مصير بلدهم "عزل طائفة"؟ من يحاول عزل الطائفة عن بقيّة اللبنانيين هو من يرفض منطق الدولة والمساواة، ويتمسّك بسلاحه وبارتباطه الأيديولوجي بإيران، رغم تخلّيها عنه في أصعب الأوقات. وبكل الأحوال، رأيُك لا يمنحك الحق في منع المجلس من حسم هذا النقاش بجلسة عامة. فالمجلس، هو الذي يُمثّل جميع اللبنانيين، وهو من يملك القرار".

 

رجي من الناقورة: حجم الدمار يزيدنا تصميماً على تحرير أراضينا وحصر السلاح واستعادة قرار الحرب والسلم

وطنية/24 تشرين الأول/2025

قام وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، يرافقه مدير مكتبه السفير البير سماحة ومدير المنظمات الدولية في وزارة الخارجية السفير سليم بدّورة صباح اليوم، بجولة تفقدية على متن طوافة تابعة لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، اطّلع خلالها على حجم الدمار الذي خلّفته الاعتداءات الإسرائيلية في القرى الحدودية، وتفقد الخط الأزرق والنقاط الخمس التي تحتلها إسرائيل. وعند وصوله إلى مقرّ القوات الدولية في الناقورة استقبله قائد اليونيفيل اللواء ديوداتو ابانيارا ورافقه في جولة ميدانية، ثم دوّن رجي كلمة في السجل الذهبي عبّر فيها عن اعتزازه بزيارة القوات الدولية بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، مشيداً بالدور الذي تضطلع به اليونيفيل في حفظ السلام والاستقرار والتضحيات التي قدمها جنودها من أجل لبنان. وتبادل الطرفان الهدايا التذكارية، حيث قدّم قائد اليونيفيل علم الأمم المتحدة رمزاً للسلام والازدهار، فيما أهدى الوزير رجي مجسماً فينيقياً صنع بعد انفجار مرفأ بيروت ودخل في صناعته بقايا من القمح الذي كان موجوداً في  الإهراءات. وفي ختام الزيارة أعرب رجي عن تقديره لتضحيات القوات الدولية، وناقش مع قائدها مستقبل عمل اليونيفيل بعد انتهاء ولايتها المقررة نهاية عام 2026. وأكد قائد"اليونيفيل"،" مواصلة الجنود التعاون مع الجيش اللبناني خلال المرحلة الانتقالية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 ودعم صمود الأهالي رغم تخفيض الموازنة". وتابع رجي: "لا يمكننا إلا أن نشارك في احتفالات الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، التي ساهم لبنان في بنائها عبر المفكر السيادي الراحل شارل مالك. زيارتي اليوم تأتي لشكر الأمم المتحدة بوجهٍ عام وجنود اليونيفيل بوجهٍ خاص على جهودهم وتضحياتهم من أجل أمن لبنان وسلامته". وأضاف أنه تأثر بالمشهد خلال العرض العسكري وحركة الانصهار بين جنودٍ من جنسياتٍ وإثنياتٍ وثقافاتٍ مختلفة، معتبراً ذلك "نموذجاً للتضامن الإنساني بين الشعوب". وتابع "شملت الزيارة تحليقاً جوياً على الحدود وتفقداً للقرى المتضررة والدمار الهائل الذي سببته الاعتداءات الاسرائيلية والنقاط الخمس العسكرية الإسرائيلية، وما شاهدته يزيدنا  تصميماً على ضرورة تحرير الأراضي اللبنانية ودعم الجيش اللبناني في جهوده لبسط سيادة الدولة وتطبيق قرار 1701، وتنفيذ قرار الحكومة بحصر السلاح في يد الدولة واستعادة قرار الحرب والسلم".  واختُتمت الزيارة بمشاركة الوزير رجي  في احتفالٍ أقيم في مقر القوات الدولية بمناسبة مرور ثمانين عاماً على توقيع ميثاق الأمم المتحدة، حيث وضع إكليلاً من الزهر باسم الشعب اللبناني على ضريح الجنود الذين استشهدوا أثناء أداء مهامهم في لبنان.

 

 أمن الدولة يكشف عمليات تزوير وتلاعب بالعلامات في كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية – الفرع الأول في الجامعة اللبنانية

وطنية/24 تشرين الأول/2025

صدر عن المديرية العامة لأمن الدولة – قسم الإعلام والتوجيه والعلاقات العامة، البيان الآتي: "توافرت معلومات للمديرية العامة لأمن الدولة حول وجود عمليات تزوير وتلاعب بالعلامات والمسابقات في كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية – الفرع الأول التابع للجامعة اللبنانية. وبناءً على إشارة النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، باشرت مديرية الاستعلام والعمليات الخاصة تحرياتها واستقصاءاتها المكثفة بالتعاون مع رئاسة الجامعة، التي قدمت كل التسهيلات اللازمة. وشملت التحقيقات الكشف على المسابقات، سحبها، والتدقيق في السجلات وبيانات الطلاب. وأظهرت التحريات وجود عمليات تزوير متعددة، منها تبديل أوراق المسابقات، تزوير تواقيع الأساتذة، وتعديل العلامات سواء على المسابقات مباشرة أو عبر نظام إدخال العلامات الإلكتروني. خلال التحقيق، تم عرض الأدلة على الأساتذة المختصين والموظفين، الذين أكدوا حدوث التلاعب، والذي طال عدداً كبيراً من الطلاب اللبنانيين والأجانب. وتم الاستماع إلى إفادتي الموظفين (م.م) و(ط.ب)، اللذين اعترفا بما نسب إليهما، فيما أوقف الطالب اللبناني (م.ح) لمشاركته في الجرم. وقد أودع الموقوفون مع المضبوطات لدى النيابة العامة المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة".

 

مفتي الهرمل: من يفرّط بسلاحه وكرامته يفرّط بوجود

وطنية/24 تشرين الأول/2025

ألقى مفتي الهرمل الشيخ علي طه خطبة الجمعة في مسجد الامام علي في مدينة الهرمل ، فتناول في مستهلها البعد الإيماني في مواجهة التحديات، داعيًا إلى" التمسك بالحقّ والثبات على القيم ونبذ الحياد أمام الظلم، ومؤكدًا أن وحدة الكلمة هي السلاح الأساس في وجه محاولات بثّ الفرقة والفتنة". وانتقل المفتي طه إلى الشأن السياسي، محذرًا من "المشاريع التي تستهدف لبنان والمنطقة لحساب العدو الصهيوني"، مشيرًا إلى أن "ما يجري ليس صدفة بل ضمن مخطط مرسوم لإضعاف محور المقاومة وإشغال الشعوب بصراعات داخلية تبعدها عن أولوياتها الوطنية والقضية الفلسطينية". واعتبر أن "الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة من استهداف للمدنيين والمستشفيات تُعبّر عن نهج صهيوني حاقد يجد غطاءه في الموقف الأميركي المتواطئ"، مستنكرًا "صمت المجتمع الدولي وتجاهله الممنهج للمعاناة الإنسانية في فلسطين"، ومشيرًا إلى أن "ما يحصل يكشف زيف الشعارات الغربية عن العدالة وحقوق الإنسان". وشدّد على أن "وعي الشعوب وصمودها هو الردّ الحقيقي على الاحتلال والمشاريع التي تسعى إلى تفتيت المنطقة"، مؤكّدًا أن "لبنان جزء من هذه المواجهة، وأن التماسك الداخلي يبقى الحصن الأهم لحماية الوطن من محاولات الاختراق والفتنة". وختم المفتي طه مؤكدًا أن "المرحلة تتطلّب ثباتًا وموقفًا موحدًا في وجه العدوان، وأن التراجع أو التخاذل ليس خيارًا، لأن من يفرّط بسلاحه وكرامته يفرّط بوجوده"، مشددًا على أن "الحقّ لا يُنتزع إلا بالمقاومة، وأن النصر آتٍ مهما اشتدّت المحن".

 

المفتي قبلان : لن تكون هناك مفاوضات مباشرة وإلا ضاع البلد وما تقوم به إسرائيل لا يزيدنا إلا تمسكا بالضامن المقاوم

وطنية/24 تشرين الأول/2025

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أكد فيها أن مراد الله فينا:"أنتم جسد واحد وأنتم أمن واحد، وأنتم حاضر ومستقبل واحد، وأنتم عائلة واحدة ومصير واحد، وأنتم مشروع إنساني ومجتمعي وأخلاقي وأمني وإنتاجي واستهلاكي واحد. لذلك صرّح الله تعالى بأن على أهل المال والثروات والإمكانات ما يكفي الفقراء من كل ما يحتاجونه، ودون ذلك لن يقبلهم الله بسلك أهل الإيمان، ولا يجادل أحد في هذا العالم بأن القلّة الثرية تستطيع النهوض بالكثرة الفقيرة وبأضعاف مضاعفة، ومن يقول غير ذلك يعيش في كوكب آخر... فالدين معاملة ونزاهة ووعي وتضامن نفوس، الدين سخاء ونخوة وحميّة وشراكة هموم ومبادرات خيرية وسؤال عن إخوانك ومعرفة ما يلزمهم وما يحتاجونه، وعلى الأقل من لا يستطيع الإعانة بمال فليُعن بكلمة أو توظيف إمكانات معنوية أو مهنية بهدف تحقيق مجهود جماعي نتمكّن من خلاله من توفير حاجات أهلنا ومنع عنهم المظلوميات، وهذا التضامن وتوحيد الجهود هنا أكبر وأهم فرائض الله سبحانه وتعالى، بل لا يطاع الله إلا بالتضامن على الحقّ سيما هذا الحق المجتمعي، وتلك أعظم أهدافِ الله بخلقه وعياله". ولفت إلى أن "ما تقوم به إسرائيل من غارات وقتل وإرهاب وعدوان على الجنوب والبقاع لن يزيدنا إلا تمسكا بالضامن المقاوم، وهو نفسه تماماً يحسم ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وذلك كأساس لا بديل عنه في الدفاع والسيادة الوطنية، ويؤكد لكل اللبنانيين أن البديل معدوم، وأن السلطة السياسية ومشاريعَها وديبلوماسيَّتها بكوكب آخر، والأخطر هو التنكّر السياسي الواضح رغم أن البلد شراكة تأسيسية وميثاقية وسيادية وصيغة حكم وطني تضامني شامل".

أضاف :" والقضية ليست الجنوب أو البقاع بل كل لبنان بمصالحه، وسط سَنة حكومية فاشلة، وتخبط هائل ونزعات صادمة لمواقفها ونواياها وطبيعة أولوياتها الغريبة. واللحظة للحديث عن لبنان لا عن بديله، عن الأمن والسيادة والسياسة الوطنية والتضحيات الجنوبية والبقاعية التي أشبعت هذا البلد ديونا سيادية طيلة نصف قرن، ومع ذلك تقابل بالجفاء والاستهتار، وأحيانا بالكيدية والتشفي الصادم؛ وأكثر الملامة تطال من غرفوا طويلاً من انتصارات هذا البلد سيادياً، ثم أخذهم الصمت المريب أو ابتلعتهم المواقف المضادة للوطنية، التي استثمروا فيها طويلاً ثم انقلبوا ضدها". وتابع المفتي قبلان:"تحت ضغوط العدوان والغارات ونمط الخيارات السياسية للبعض أؤكد من جديد أنه لا بديل عن لبنان الحر السيد المستقل، وخيارنا المقاومة والجيش كأساس وجودي للبنان، وكل ما دون ذلك نفاق وفشل ونحر للبنان. والتهديد بالحرب والتهويل إنما يفعل فعله بغيرنا لا فينا، ولن نتراجع عن حماية لبنان وتأكيد ما يصلح لقوته الداخلية وقدراته الوطنية والدفاعية. والمطلوب من السلطة السياسية في لبنان أن تقرأ بعين لبنان، لا بعين واشنطن، وحماية مصالح لبنان لا حماية مصالح إسرائيل، فالبعض يريد أن يعطي الإسرائيلي ما لم يستطعه بأخطر حروبه، وهذا خيانة وطنية. وهنا نؤكّد على موقفنا أنه لن تكون هناك مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، وإلا ضاع البلد، ولن نعترف بشرعية وجود الكيان الإرهابي الإسرائيلي حتى لو اعترف به كلُّ العالم".

وتوجّه المفتي قبلان لكل القوى السياسية بالقول:"إن حماية لبنان إنتخابياً هو أكبر الضرورات الوطنية التأسيسية، ولعبة العزل الطائفي مكشوفة، ومبدأ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص وحماية المصالح الوطنية ضرورة تمثيلية وميثاقية وتأسيسية، ولن نقبل بأي صيغة اغتيال انتخابي، لأنّ أي اغتيال لطائفة هو اغتيال للبنان، والطائفة الشيعية مكوّن رئيسي بل تأسيسي في هذا البلد. ولذلك، كفُّوا عن اللعب بالنار الانتخابية والنزعة الطائفية وعن لعبة الشعارات وكذبة المواقف المنفّخة التي لا تزيد البعض إلا حقداً وتشفياً وطائفية بغيضة؛ فلعبة الخنق والعزل تضع بلدنا على كفّ عفريت، ولسنا ممن يخاف إسرائيل أو أمريكا، وتاريخنا تضحيات وأثمان وطنية وسيادية ولا شيء أشرف عندنا من التضحية في سبيل كرامة وسيادة لبنان". واستطرد :"إن حكومة التنازلات السيادية مطالبة بموقف شريف من قضايا هذا البلد، سواءً بخصوص الترسيم البحري مع قبرص الذي تخلّت بموجبه عن خمسة آلاف كيلومتر مربع من المياه اللبنانية الاقتصادية الخالصة لصالح قبرص، أو صفقة الغبن أو التدليس الصارخ مع شركة توتال بخصوص البلوك رقم 8، كل هذا فضلاً عن بدعة الوصاية الجديدة للخارج التي زرعها وزير العدل فوق دواوين كتّاب العدل، والتي تلاقي حاكم المصرف المركزي المهووس بأمركة المصرف وقواعد عمله، وكأن البلد سوق خارجية للبيع البخس، والأمثلة كثيرة. فلبنان ما زال مهدداً بالفشل الوطني وبالكيد الحكومي والمشاريع الدولية التي تعمل على إعادة تطويبه وابتلاع سيادته بكل الإمكانات، خاصة أن جماعة اللوبي السياسي الشهير بالانتفاع الوطني تحوّلوا باعة أوطان". وختم المفتي قبلان :"إذا كان لا بد من صوت وطني للقوى السياسية التي نعتقد أن ما زال فيها بعضاً من إنصاف واعتدال أقول: أنقذوا لبنان من كارثة سيادية ووجودية بسبب تفريط السلطة السياسية، والدور المصيري الآن للرئيس نبيه بري الذي يشكّل وجودُه أكبر ضمانة وطنية لحراسة النظام اللبناني والانتخابي والسياسي ولا بديل عنه، لأن اللحظة لحماية لبنان وعائلته الوطنية وتوازنه التأسيسي وقيمته التمثيلية وقدرته السيادية وقراره الضامن".

 

بول ابي راشد في نداء عاجل إلى الرئيس عون:نناشدكم  التدخل الفوري لوقف أعمال الحفر والتدمير في مغارة الفقمة - عمشيت

وطنية/24 تشرين الأول/2025

وجه رئيس جمعية الأرض- لبنان، بول أبي راشد،  نداءا عاجلا الى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، لحماية مغارة الفقمة في عمشيت، وجاء في النداء :" في ظلّ تقاعس القضاء والوزارات والسلطة المحليّة عن تطبيق قرار وزيرة البيئة القاضي بوقف الأعمال فوراً في العقار رقم ٣٤٥ في عمشيت، فوق مغارة فقمة الراهب المتوسطيّة – أحد أهمّ الموائل البحريّة في لبنان والبحر الأبيض المتوسط – يستمرّ الاعتداء الصارخ على القانون والطبيعة والسيادة البيئيّة الوطنيّة". اضاف: "لقد فشلَت المؤسّسات المعنيّة في تحمّل مسؤوليّاتها، وسمحت باستمرار أعمال الحفر والتدمير رغم القرار الرسمي الصادر، ما يشكّل تمرّداً موصوفاً على سلطة الدولة وخرقاً واضحاً للدستور اللبناني الذي يضمن حماية البيئة ضمن الحقوق الأساسيّة للمواطنين". وتابع: "فخامة الرئيس بصفتكم حامي الدستور ورمز سيادة الوطن، وراعي الاتفاقيّات الدوليّة التي وقّعها لبنان، ولا سيّما اتفاقيّة برشلونة لحماية البحر المتوسّط، نناشدكم التدخّل الفوري لوضع حدّ لهذا العهر البيئي والقانوني الذي يسيء إلى صورة الدولة وهيبتها أمام شعبها والعالم". واردف: "نطالبكم بإصدار توجيهات واضحة إلى السلطات القضائيّة والإداريّة المعنيّة لتنفيذ قرار وزارة البيئة فوراً، ووقف جميع الأعمال فوق المغارة إلى حين إنجاز دراسة تقييم الأثر البيئي وصدور نتائجها العلميّة". وختم؛ "إنّ صمت الدولة جريمة، وأملنا أن تكونوا، كما عهِدكم اللبنانيّون، الضمانة الأخيرة لحقّ البيئة في الحياة".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 24 تشرين الأول/2025

يوسف سلامة

المسرحية القائمة حول مصير قانون الانتخاب تؤكد التالي؛ ‏دولة الرئيس بري يُنفّذ بالتكافل والتضامن مع كامل أركان المنظومة آخر المهام الموكلة إليهم: ‏"ضرب ما تبقّى من هيبةٍ لدستور الدولة والذهاب بها إلى حالة تأسيسية جديدة"

 

قاسم يوسف

كلام نبيه بري لا يبشر ابدًا بالخيرمن يعزل الشيعة هو من يستثمر بدمهم لمواجهة الكوكب برمته وليس من يطالب بحق المغتربين في الانتخاب كان الرهان كبيرًا على نبيه بري كي يؤمن هبوطًا أمنًا للشيعة لكن يبدو فاته القطار

 

 ساميا خدّاج

"نصرالله:انتو مين؟مش بشر،الله كلفني"

"نعيم قاسم:نفتخر اننا مع ايران،ما منتهدد"

الدولة عدوّ حزبلا

القانون عدوّ حزبلا

الجيش عدوّ حزبلا

مش هو القوي،انتو ضعاف لجهلكم حقيقته:

بدك تواجه عدوّك،إعرفه..فالموقف ادناه تأكيد جهل معارضي ميليشيا المهدي المنتظر حقيقته

لبنان_أولاً لبنان

 

يوسف سلامة

‏هل يُعقل أن تحاكم معظم  دول العالم المسؤولين الفاسدين عندها وتُدخلهم السجن، وتتفاوض قي الوقت ذاته مع العصابات التي حكمت لبنان ونهبته كقادة وكرجال دولة؟

لا خلاص للبنان قبل أن يتحرّر اللبنانيون من الطائفية، ‏الطائفية مرض قاتل، المواطنة هي الحل.

 

بشارة شربل

إلا المصارف!

تقدر الاموال في بيوت اللبنانيين ب٥ او ٦ مليارات دولار لا يُودعونها بالسيستم لعدم ثقتهم بزعران المصارف. حبذا لو يجرؤ جوزف عون ونواف سلام على اختراق مافيا "جمعية العصابة" بترخيص لمصرف اجنبي واحد يكسر الاحتكار ويستعيد ثقة الناس ليضخوا كاش الخزائن في دم مصرفي غير فاسد؟

 

سامي الجميل

دولة الرئيس، بأي قاموسٍ تُعتبر ممارسة مئات آلاف اللبنانيين المغتربين، من كل الطوائف والمناطق، ودون أي تمييز، حقَّهم الدستوري في تقرير مصير بلدهم “عزل طائفة”؟ من يحاول عزل الطائفة عن بقيّة اللبنانيين هو من يرفض منطق الدولة والمساواة، ويتمسّك بسلاحه وبارتباطه الأيديولوجي بإيران، رغم تخلّيها عنه في أصعب الأوقات. وبكل الأحوال، رأيُك لا يمنحك الحق في منع المجلس من حسم هذا النقاش بجلسة عامة. فالمجلس، هو الذي يُمثّل جميع اللبنانيين، وهو من يملك القرار.

 

مكرم رباح

إعطاء حزب الله القدرة على الترويج لنفسه بأنه سلاح ردعي وسلاح مقاومة يعزل لبنان

https://youtube.com/watch?v=__EORvVcbh8

 

زينا منصور

نهج الإسلام السياسي بجناحه السني في لبنان وخلال حكومة السنيورة، دفع بهم لإلغاء ذكرى 6 ايار عيد الشهداء في مدارس لبنان وجامعاته.

حينها يصبح السؤال بالتوازي لماذا لا يتم إلغاء 14 شباط و15 أيار جريا على نفس القاعدة اي إلغاء يوم علقت مشانق 120 صحافي ومفكرمن خيرة نخب لبنان 1916.

 

شارل سركيس

حكومة الجولاني تقوم بتزوير التاريخ السوري وتصف شهداء  ٦ أيار من سوريا ولبنان الذين اعدمهم جمال باشا السفاح أثناء حكم الاحتلال العثماني بالمتآمرين والعملاء! ونحن بدورنا نعتبر ان كل من يتعامل او يعترف بحكومة السفاح الجولاني هو عميل وخائن ويستحق الاعدام .

 

ريمون شاكر

اسمعوا ملاّ خبريّة ! قال تعديل قانون الإنتخاب هدفو "عزل طايفة"! لَيه يا ريّس #نبيه بال2018 وبال 2022 تعدّل القانون وانتخبوا المغتربين النواب ال 128 وما انعزلت طايفتك؟ (أنتم الذين عزلتم لبنان وكل طوائفه 25 سنة).

 

هادي مشموشي

لم ولن يكون الرئيس بري رئيس مجلس النواب اللبناني الذي يعمل لمصلحة جميع اللبنانيين بجميع طوائفهم. لطالما كان أولاً يتصرف لمصلحته الشخصية وترسيخ نفوذه. ثانياً لمصلحة طائفته وأزلامها، مناصبها ومكتسباتها والتي تصب في نهاية الأمر أيضاً في مصلحة زعامته.

تحرير المجلس هي الخطوة الأولى

 

 ميشال فلاّح

أفْلَس ساحرُ الأرانب، إذ لم يَجِد ما يُبرِّر عرقلته انتخاب المُنتشرِين سوى التَلحُّف بالطائفة والادعاء أن أي تعديل على القانون إنما يستهدف الشيعة. لقد صار واضحاً، وعلى عكس ما كان يُروَّج له بأن "الاستيذ" صمام أمان الوطن، بأن التعويل على "لبنانية" رئيس البرلمان، رهان خاسر.

 

سامي كليب

معلوماتٌ كثيرة تؤكد أنَّ نتنياهو بصدد تصعيد وتوسيع هجماته على الحزب ومناطق بيئته في لبنان، ورفع مستوى الاستهدافات التي قد تطال مسؤولين عسكريين وسياسيين من الحزب.  واذا كانت العودة إلى الحرب الواسعة مستبعدة بلا ضوء اخضر اميركي الا اذا بدأ الحزب بالردّ الذي يتطلب تنسيقًا دقيقًا مع إيران وضوءًا اخضر ايرانيًّا، فإنّ المعلومات تؤكد ان جيش الاحتلال يستعد لسيناريوهات عدة بينها توسيع قاعدة الضربات ورفع مستواها، منعًا لاي انتعاش للحزب واستعدادًا لعودة المواجهة مع ايران .

لذلك فمن يسعى لطمأنة الناس بأن الأمور ستكون بخير ، يضللهم عمدًا او عن عدم

 

مارك إليان

 تحيّة للشيخ وليد طبّوش من باب التبّانة الذي قال كلمة الحقّ : إنّ اعتماد القانون الأرثوذكسي هو السبيل الوحيد لتجنّب الصراعات الطائفيّة خلال الاستحقاقات الانتخابيّة، داعياً المجلس النيابي إلى إقرار هذا القانون في أسرع وقت حفاظاً على السلم الأهلي.  في الحقيقة، لقد فهم الشيخ طبّوش الواقع اللبناني ومسألة الهويّة أفضل من كثير من السياسيّين والمحللين والباحثين، بعيداً عن منطق الأكثريّة والأقليّة. لا خلاص للبنان إلّا بالانتقال من منطق التكاذب المشترك إلى صيغة جديدة تكفل حقوق الأفراد وتعطي ضمانات للطوائف.

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 24-25 تشرين الأول/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 24 تشرين الأول/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148497/

ليوم 24 تشرين الأول/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 24/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148500/

For October 24/2025/

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@everyone

@followers

@highlight