المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 22 تشرين الأول /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

        http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.october22.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

مثال الوزنات وعقاب العبد الكسول الذي لم يتاجر بوزنته

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/رجاء أخذ العلم بأن حسابي على منصة "إكس" مجمّد لأسباب أجهلها، وهذا هو الحساب الرابع خلال خمس سنوات الذي يتعرض لهذا التجميد الاعتباطي.

الياس بجاني/نص وفيديو/عربي وانكليزي: الذكرى السنوية لمجزرة العيشية ولإغتيال داني شمعون وعائلته... أحبوا لبنان حتى الشهادة فبذلوا أنفسهم على مذبحه قرابين طاهرة

الياس بجاني/نص وفيديو: ذكرى اغتيال الشهيد وسام الحسن وتخاذل وذمية وفشل أصحاب شركات أحزاب 14 آذار

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اعجوبة جديدة لمار شربل مع الدكتورة نانسي نعمة فرنجيه

رابط فيديو مقابلة مع الوزير السابق يوسف سلامة

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 21 تشرين الأول 2025

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء 21/10/2025

هل يُغيّر النزوح الداخلي ملامح لبنان الطائفية؟

لبنان أمام مفترق سياسي - أمني واحتمالات التصعيد ترتفع بعد تعثر المسار السياسي وازدياد الضغوط الخارجية

اقتراع المغتربين اللبنانيين يحاصر قانون الانتخاب و«تحريره» بتسوية رئاسية...تجميد المواد الخلافية يسهّل إنجاز الاستحقاق النيابي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

اغتيالات رغم الهدنة»... «حماس» تتحسب للسيناريو اللبناني في غزة

مسيّرات إسرائيلية قتلت 5 قيادات ميدانية من «القسام» خلال وقف النار

الجيش الإسرائيلي يعلن أن «الصليب الأحمر» تسلّم جثتي رهينتين في غزة

نتنياهو سيعيّن مستشاراً جديداً للأمن القومي خلفاً لتساحي هنغبي

اجتماعات الوسطاء في إسرائيل... دفع للمرحلة الثانية من «اتفاق غزة»

رئيس مخابرات مصر وفانس يلتقيان نتنياهو عقب مباحثات ويتكوف

بريطانيا تعلن إرسال عسكريين إلى إسرائيل لدعم جهود تحقيق الاستقرار في غزة

عودة رهينة سابق إلى مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية

القيادة المركزية الأميركية: افتتاح مركز للتنسيق المدني العسكري في إسرائيل لتنسيق وصول المساعدات لغزة

فانس ورشاد في إسرائيل لتثبيت اتفاق وقف النار... وكبح نتنياهو

نائب الرئيس الأميركي زار مقر القوة الخاصة بمراقبة الاتفاق... والإسرائيليون يريدون إيجاد الجثامين

نائب الرئيس الأميركي: لا مهلة محددة حتى الآن من جانب واشنطن لحماس لتسليم سلاحها

نتنياهو ورئيس المخابرات المصرية بحثا في خطة ترامب بشأن غزة

كوشنر: لن تُخصص أموال لإعادة الإعمار لمناطق سيطرة «حماس» في غزة

روبيو والسوداني يبحثان جهود إتمام صفقات تجارية أميركية في العراق

مسؤول في البيت الأبيض: ترمب لن يلتقي بوتين قريباً

بوتين يعتزم تجنيد 135 ألف رجل للخدمة العسكرية

تركيا تمدد مشاركة قواتها بمهام في كل من لبنان وسوريا والعراق

لندن تزيل «تحرير الشام» من القائمة السوداء ...تشديد روسي ــ إيراني على «وحدة أراضي سوريا»

سوريا تمنح البنوك مهلة 6 أشهر لـ«تنظيف» خسائر الأزمة اللبنانية

حصرية: المصارف تسعى لجذب مستثمرين جدد أو استحواذات أجنبية

المبعوث الروسي إلى سوريا في طهران ويلتقي لاريجاني وعراقجي

مراقبون في موسكو رأوا أنها في سياق دفع الإيرانيين لعدم التدخل في الوضع السوري الداخلي

شمخاني يلمّح لتورط إسرائيل في تسريب فيديو عائلي

روحاني نفى صلته... و«كيهان» حذرت من «مؤامرة تستهدف الوحدة الداخلية»

العقوبات الأممية تزيد من احتمال تجدد الاحتجاجات في إيران ...المواطنون يعانون بشكل متزايد من ارتفاع الأسعار وتقلص الدخل

الحرس الثوري» يهدد بفتح «أبواب الجحيم» إذا هاجمت إسرائيل

نائب الرئيس الإيراني: لدينا خطط جاهزة لأي ظروف استثنائية

ازدياد وتيرة الانفلات الأمني وارتفاع حالات الخطف في حلب وحمص

ووزير الداخلية السوري يوجّه بالتعامل بحزم مع مظاهر الإخلال بالأمن

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لن ننخدع بكم يا “حماس”/نيلس أ. هوغ/معهد غايتستون

لبنان بين مسارين أميركيين… ومصير سيادي معلّق/بيار مارون/فايسبوك

دعوات السلام اللبنانية: مطالبات جريئة في وجه الترهيب الرسمي لحزب الله/حسين عبد الحسين/موقع هذه بيروت

الانتخابات النيابية تقلق "حزب الله" فيطلق نيران مواقفه استباقيًا/صبحي منذر ياغي/نداء الوطن

سألتني المرأة ماذا أريد/عقل العويط/فايسبوك

«ثورة 17 تشرين» بعد 6 سنوات/حنا صالح/الشرق الأوسط

أيُعقَل أن نزعَ السلاح ما زال مادة للنقاش؟/نديم قطيش/الشرق الأوسط

السوريون في مواجهة أزمة الجفاف/فايز سارة/الشرق الأوسط

لا حياء في السلام: استعادة لبنان من قَبضة السلاح وبراثن العزلة/د. مكرم رباح /ايلاف

إيران... ما وراء استحضار الماضي؟/يوسف الديني/الشرق الأوسط

غزة... المخاطر الإقليمية بعد الاتفاق/سمير التقي/الشرق الأوسط

من الذي فكّك بلدان المشرق وجعل أرضها مشاعاً؟/حازم صاغية/الشرق الأوسط

الذين لا يشبعون/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

السعودية تدعو لبنان للمشاركة في «إكسبو 2030 الرياض»

فضل شاكر لاستجواب تمهيدي أمام جنايات بيروت استعداداً لمحاكمة مشتركة مع أحمد الأسير

برسم الرئاستين الاولى والثالثة/الفراد ماضي/فايسبوك

في ذكرى استشهاد داني شمعون/بيار عطالله/فايسبوك

6 أشهر في الحاكمية:كريم سعيد… حارس إرث رياض سلامة!/إعداد: باسم جوني

فادي ابو دية "المقاوم الإلكتروني " مزور ونصّاب هدفه شهادة لمقعد نيابي/كندا الخطيب/موقع أكس

باراك يحذّر الحزب: حرب عسكريّة وعزلة سياسيّة

كان داني شمعون رجلاً يشبه وطناً لم يولد بعد/ريكاردو كرم/موقع أكس

الرئيس عون استقبل وفداً قضائياً فرنسياً وتشديد على اهمية تعزيز التعاون والدعم: غالبية مشاكل لبنان سببها غياب التدابير القضائية والقضاء بدأ القيام بواجبه

رئيس الكتائب: ندعو المغتربين إلى التسجيل لأنهم شركاء في الإنقاذ ونقول للرئيس بري لا يحق لأحد أن يقف بوجه الإرادة الشعبية

قاسم: نحن أمام محطة من محطات الصراع فيها الكثير من الألم والأمل وإسرائيل لا تريد إنهاء النزاع مع لبنان

المجلس النيابي جدد انتخاب أميني السر و3 مفوضين واللجان على حالها مع تعديل طفيف الرياشي حل مكان يزبك وعبد المسيح في لجنة التكنولوجي بدل الخازن

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 21 تشرين الأول /2025

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الوزنات وعقاب العبد الكسول الذي لم يتاجر بوزنته

إنجيل القدّيس لوقا19/من11حتى28/:"قالَ الربُّ يَسوعُ هذَا المَثَل، لأَنَّهُ كانَ قَدِ ٱقْتَرَبَ مِنْ أُورَشَليم، وَكانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ مَلَكُوتَ اللهِ سَيَظْهَرُ فَجْأَةً، فَقَال: «رَجُلٌ شَرِيفُ النَّسَبِ ذَهَبَ إِلَى بَلَدٍ بَعِيد، لِيَحْصَلَ عَلى المُلْكِ ثُمَّ يَعُود. فَدَعَا عَشَرَةَ عَبِيدٍ لَهُ، وَأَعْطَاهُم عَشَرَةَ أَمْنَاءٍ أَي كُلَّ وَاحِدٍ مِئَةَ دِينَار، وَقَال لَهُم: تَاجِرُوا بِهَا حَتَّى أَعُود. لَكِنَّ أَهْلَ بَلَدِهِ كَانُوا يُبْغِضُونَهُ، فَأَرْسَلُوا وَرَاءَهُ وَفْدًا قَائِلين: لا نُريدُ أَنْ يَمْلِكَ عَلَيْنا هذَا الرَّجُل. ولَمَّا عَاد، وَقَدْ تَوَلَّى المُلْك، أَمَرَ بِأَنْ يُدْعَى إِلَيْهِ أُولئِكَ العَبِيدُ الَّذِينَ أَعْطَاهُمُ الفِضَّة، لِيَعْرِفَ بِمَا تَاجَرَ كُلُّ وَاحِد. فتَقَدَّمَ الأَوَّلُ وَقال: سَيِّدي، رَبِحَ مَنَاكَ عَشَرَةَ أَمْنَاء. فقَالَ لَهُ: يَا لَكَ عَبْدًا صَالِحًا! لأَنَّكَ كُنْتَ أَمِينًا في القَليل، كُنْ مُسَلَّطًا عَلَى عَشْرِ مُدُن! وجَاءَ الثَّاني فَقال: سَيِّدي، رَبِحَ مَنَاكَ خَمْسَةَ أَمْنَاء! فقالَ لِهذَا أَيْضًا: وَأَنْتَ كُنْ مُسَلَّطًا عَلَى خَمْسِ مُدُن! وجَاءَ الثَّالِثُ فَقال: سَيِّدي، هُوَذَا مَنَاكَ الَّذي كانَ لي، وَقَدْ وَضَعْتُهُ في مِنْدِيل! فَقَدْ كُنْتُ أَخَافُ مِنْكَ، لأَنَّكَ رَجُلٌ قَاسٍ، تَأْخُذُ مَا لَمْ تَضَعْ، وَتَحْصُدُ مَا لَمْ تَزْرَعْ! قالَ لَهُ المَلِك: مِنْ فَمِكَ أَدينُكَ أَيُّها العَبْدُ الشِرِّير.كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي رَجُلٌ قَاسٍ، آخُذُ مَا لَمْ أَضَعْ، وَأَحْصُدُ مَا لَمْ أَزْرَعْ، فَلِمَاذا لَمْ تَضَعْ فِضَّتِي عَلَى طَاوِلَةِ الصَّيَارِفَة، حَتَّى إِذَا عُدْتُ ٱسْتَرْجَعْتُهَا مَعَ فَائِدَتِهَا. ثُمَّ قَالَ لِلْحَاضِرين: خُذُوا مِنْهُ المَنَا، وَأَعْطُوهُ لِصَاحِبِ الأَمْنَاءِ العَشَرَة. فَقَالُوا لَهُ: يَا سيِّد، لَدَيهِ عَشَرَةُ أَمْنَاء! فَأَجَابَهُم: إِنِّي أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَنْ لَهُ يُعْطَى، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى مَا هُوَ لَهُ. أَمَّا أَعْدَائِي أُولئِكَ الَّذينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِم، فَسُوقُوهُم إِلَى هُنَا وٱذْبَحُوهُم قُدَّامي». قالَ يَسُوعُ هذَا وَتَقَدَّمَ صَاعِدًا إِلَى أُورَشَليم."

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/رجاء أخذ العلم بأن حسابي على منصة "إكس" مجمّد لأسباب أجهلها، وهذا هو الحساب الرابع خلال خمس سنوات الذي يتعرض لهذا التجميد الاعتباطي.

 

الياس بجاني/نص وفيديو/عربي وانكليزي: الذكرى السنوية لمجزرة العيشية ولإغتيال داني شمعون وعائلته... أحبوا لبنان حتى الشهادة فبذلوا أنفسهم على مذبحه قرابين طاهرة

الياس بجاني/21 تشرين الأول/ 2025

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/68292/

إن الوحشية الممنهجة التي تستهدف الأحرار والسياديين في وطن الأرز من قادة ورجال دين وأهل علم، لا تزال مستمرة منذ السبعينات بأساليب قمعية وإرهابية مختلفة. لا شيء تغيّر للأفضل منذ مجزرة بلدة العيشية واغتيال الشهيد داني شمعون وعائلته، لأن البلد لا يزال محتلاً، وحكامه وسياسيوه وأحزابه في غالبيتهم العظمى كانوا ولا يزالون طرواديين وتابعين للمحتل، ينفذون فرماناته ضاربين عرض الحائط بمصالح الوطن ومواطنيه.

في البداية جاءنا الاحتلال الفلسطيني، ومن بعده الاحتلال السوري، فسرطان حزب الله وأسياده الملالي الكفرة. واليوم، ونحن نحيي ذكرى الشهيد داني شمعون وعائلته وومجزرة بلدة العيشية، لا بدّ لنا أن ندرك بوعي وطني وإيماني أن حزب الله دمّر لبنان، وهجّر أهله، وفكّك مؤسساته، وورّطه رغماً عن إرادة غالبية اللبنانيين في حرب مدمّرة مع إسرائيل خدمةً للمصالح الإيرانية. ورغم كل الخسائر والدمار، يرفض حزب الله الاعتراف بالهزيمة وتسليم سلاحه للدولة، والالتزام باتفاقية وقف إطلاق النار وبالقرارات الدولية وبالدستور. إن التاريخ يعلّمنا أن الأوطان التي لا يسقيها شعبها تضحيات وقرابين بسخاء ودون حساب، تنهار مذابحها، وتتشتت شعوبها، وتُهمَّش هويتها، ويُقتلع تاريخها، وتُنتهك كرامتها.

لبنان القداسة، الذي أنعم الله عليه بشباب لا يهابون الموت ولا يبخلون بالشهادة في سبيله من أمثال داني شمعون وعائلته، باقٍ ولن تقوى عليه قوى الشر. فالشهادة تولد من فعل إيمانٍ وفعل محبة: إيمانٍ بوطنٍ وقضية، ومحبةٍ مجبولةٍ بالعطاء ترقى بنبلها إلى حد تقديم الذات من أجل من نحب.

الشهداء هم النبراس الذي ينير لنا الطريق نحو الحرية، وحافزٌ لمتابعة رسالة القداسة والرقي. واليوم، ونحن نستذكر مجزرة بلدة العيشية واغتيال داني شمعون وعائلته، نؤكد أن إيماننا بالله وبلبنان وبحقنا في حياةٍ حرةٍ وكريمة، يتطلّب منا تحمّل الألم والصعاب، لأن المجتمعات لا تُبنى إلا بالحب والرجاء والتضحيات حتى الاستشهاد.

لقد انقضت سنين طويلة على مجزرة العيشية واغتيال الشهيد داني شمعون وأفراد أسرته، إلا أن الجرائم النكراء تلك لا تزال ماثلة في ذاكرة ووجدان الأحرار والسياديين من أهلنا. جرائم بشعة اقترفها المحتل السوري ومرتزقته المحليون من الكفرة والأبالسة الذين ارتضوا دور الأدوات والمرتهنين.

مرتزقة من أهلنا، للأسف، قبلوا بخنوع أدوار الطرواديين والإسخريوطيين، فباعوا دماء الشهداء، وهم السرطان الأخلاقي والقيمي والوطني الذي يفتك بوطننا وشعبنا. هؤلاء أنفسهم من يتحكم اليوم بقرار لبنان ومصيره، ويجرّونه، بدافع الحقد والكراهية والعقد الدفينة، إلى الهاوية والدمار.

القيادات وأصحاب شركات الأحزاب المسخ الذين يناصرون المحتل الإيراني، المتمثل بذراعه المحلية الإرهابية حزب الله، قفزوا فوق دماء الشهداء والتحقوا بالخانعين طمعاً بالسلطة والنفوذ، فداكشوا السيادة بالكراسي وتعاموا عن كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان.

إن جريمة مجزرة العيشية واغتيال داني شمعون وعائلته لا تزال تزرع في القلوب غصّةً، وفي العيون دموعاً حسرةً على أبطالٍ شرفاء افتدوا بأرواحهم وطن الأرز وناسه.

علينا أن لا ننسى، ومهما كانت الصعاب والتضحيات، أن لبنان بلدٌ مقدس، حدوده مدوّنة في الكتاب المقدس، وأرضه وقفٌ لله، أي ملكه، وهو مذكورٌ أكثر من سبعٍ وسبعين مرة في فصول العهد القديم من الإنجيل:

"البار كالنخلة يزهو، وكأرز لبنان ينمو" (مزمور 92:12).

"تسير الجبال والسلام في أرضه، وصوته كصوت لبنان" (هوشع 14:6).

وفي الإسلام، شهادة تكريمٍ وإكبارٍ للبنان، فقد جاء في الحديث الشريف أن النبي محمد قال: “ثلاثة جبال من جبال الجنة”. قيل: “يا رسول الله، فما الأجبال؟” قال: “جبل أحد، يُحبّنا ونُحبّه، والطور من جبال الجنة، ولبنان من جبال الجنة”. وقد جاء أيضاً: “لو ذكرت لنا أسماء الجبال السبعة التي تحمل العرش يوم القيامة، لكان الجبل اللبناني بينها”. وقال كعب الأحبار: “جبل لبنان أحد الجبال الثمانية التي تحمل العرش يوم القيامة”، وأمسك عن ذكر السبعة الأخرى. (نقلاً عن كتاب “اسم لبنان عبر العصور” للمؤرخ أنطوان خوري حرب).

في الخلاصة، الحرية نعمةٌ إلهية وهبنا الله إياها لنكون أحراراً في القول والتصرّف والفكر والمعتقد.

فيا أبانا السماوي، أنعم علينا بعطايا الثبات في الموقف، والعناد في الشهادة للحق.

إن الشهيد داني شمعون، وشهداء بلدة العيشية، وكل شهداء وطن الأرز المقدس، هم الخميرة الإيمانية التي تُخمّر باستمرار عجين الوطن وتزرع الحب والعطاء والرجاء.

*الياس بجاني/فيديو/ الذكرى السنوية لمجزرة العيشية ولإغتيال داني شمعون وعائلته:  أحبوا لبنان حتى الشهادة فبذلوا أنفسهم على مذبحه قرابين طاهرة

https://www.youtube.com/watch?v=WI74C7X9s6U

الياس بجاني/21 تشرين الأول/ 2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: ذكرى اغتيال الشهيد وسام الحسن وتخاذل وذمية وفشل أصحاب شركات أحزاب 14 آذار

الياس بجاني/19 تشرين الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/68253/

وسام الحسن هو شهيد من كوكبة شهداء ثورة الأرز التي باعها طاقم 14 آذار الحزبي الاستسلامي والتجاري، وقفز فوق دماء شهدائها، وتلحف بذلٍّ بما سماه "واقعية" للاستسلام لحزب الله الإرهابي، واستبدل (داكش) السيادة بالمناصب، وغرق في أوحال المغانم والحصص. أصحاب شركات أحزاب 14 آذار كافة، وفي مقدمهم تيار المستقبل الذي غطّى سعد الحريري احتلاله، تحالفوا مع من قتلوا الحسن، وشاركوهم الحكم، وشرعنوا احتلالهم، وزوّروا التاريخ والحقائق، وسمّوهم نفاقاً "محرّرين" و"مقاومة"، واعتبروهم خلافاً للحقيقة "لبنانيين" و"ممثلين نيابياً للطائفة الشيعية".

“فرّق تسد”، و”أطعم الفم تستحي العين”، هذا ما فعله ويفعله حزب الكبتاغون منذ عام 2005. فقد تعامل مع ضعفاء النفوس ودغدغ غرائزهم، وزرع الأسافين بين شرائحهم، وشوّه كل ما هو قيم وأخلاق، وجنّد ضعفاء النفوس من جماعات ثقافة الأبواب الواسعة. هؤلاء يسيرون عكس تاريخ وطرق وأساليب تحرير البلدان المحتلة. هم يتوهّمون ويوهمون الشعب بأن تحرير لبنان من احتلال حزب الله ممكن من خلال الطرق الديمقراطية، مثل الانتخابات بكل أنواعها، وهم يعلمون أن الحزب "المحتل" قد فصّل قانون الانتخاب على مقاسه، وهو من يسيطر على الحكومات والقوى الأمنية، والمؤسسات كافة التي تشرف على الانتخابات. ارتضوا صاغرين أن يشرعنوا الاحتلال بمشاركته في الحكم، والتلحّف بالثلاثية الخشبية "جيش-شعب-مقاومة"، مقابل مواقع سلطوية تأثيرها محلي بحت، وأعطوه كل النفوذ والسلطة والقرارات الاستراتيجية والعسكرية.

هذا ما حصل في صفقة ترسيم الحدود مع دولة إسرائيل، حيث تم استبعادهم بالكامل، بينما محور الشرّ الإيراني المتمثل بنبيه بري وحركته وحزب الشيطان اعترفوا بدولة إسرائيل وتنازلوا عن أراضٍ لبنانية وثروات هي ملك الشعب اللبناني. هذه بعض الأساليب والطرق الشيطانية التي يسعى إليها جيش إيران في لبنان، حزب الله، الذي يواجه اليوم حرباً إسرائيلية فكّكت تركيبته وقتلت معظم قادته ودمّرت الجنوب والضاحية والبقاع وهجّرت بيئته.

أصحاب شركات أحزاب 14 آذار كانوا وما زالوا، حتى في عزّ الحرب الحالية، وعلى خلفية الجهل والغباء، يستغفلون الناس بالحديث عن من هو مرشح للرئاسة، والانتخابات النيابية والوزارات السيادية، في حين أن البلد المحتل يُدمّر، والسيادة مغيّبة، والاستقلال مسروق، والقرار الحرّ مصادر. ما نفّذه حزب الله بمنهجية ودهاء هو شقّ الشرائح اللبنانية كافة، وزرع الأسافين بينها، وجرّها للتناحر على أمور داخلية نفعية وذاتية غير استراتيجية، وغير سيادية، وغير استقلالية، تتعلّق كلها بالمناصب والحقائب وصغائر الأمور بكل أنواعها. وللأسف، نجح في مسعاه، إلا أن إسرائيل له ولأسياده الملالي بالمرصاد، وسوف تقتلعه وتلغي دوره بالقوة.

الحزب اللاهي يأخذ دور الحاكم والولي والناصح والمؤدب عند الضرورة، وكذلك المنظِّم والمقرِّر وفقاً لمصالحه، بناءً على مشروعه اللاهي الإيراني الذي يُلغي الجميع. للأسف، غرق كل الطاقم السياسي اللبناني، وتحديداً 14 آذار الحزبي، في فخ الحزب اللاهي، وخصوصاً أصحاب شركات الأحزاب المسيحية "الطامعين" في السلطة والمال. لم يعد الاحتلال، ولا دويلاته، ولا سلاحه، ولا حروبه، ولا القرارات الدولية الخاصة بلبنان موضوع اهتمام الطبقة السياسية اللبنانية، وتحديداً المسيحية. نجح الحزب اللاهي وفشلت الأحزاب التجارية والعائلية اللبنانية ومعها أصحابها الخطأة، الغارقون في أوحال لا تنتهي من جشع الصفقات والمغانم والسمسرات الشيطانية. حزب الله كالسرطان، نهش المؤسسات الواحدة تلو الأخرى، في حين اختار الطاقم السياسي أن يكون في غيبوبة سيادية، ولا أولوية عنده غير الأجندات الشخصية والفجع للكراسي والمواقع والنفوذ.

نسأل: ألا يخجل هؤلاء بفجورهم ووقاحتهم حتى من ذكر جريمة اغتيال الشهيد وسام الحسن والترحّم عليه في ذكرى اغتياله السنوية؟ في حين أنهم انتقلوا إلى صفّ من اغتاله، وأوقفوا كل التحقيقات المتعلقة باغتياله. بؤس هكذا قيادات نرجسية وطروادية، وبؤس شرائح غنمية من أهلنا امتهنت التبعية العمياء لهؤلاء الفجّار والتجار، وتخلّت طوعاً عن كل ما هو بصيرة وحرية رأي وشهادة للحق واحترام للذات.

يبقى أن وسام الحسن هو شهيد من كوكبة شهداء ثورة الأرز التي باعها طاقم 14 آذار الحزبي الاستسلامي والتجاري، وقفز فوق دماء شهدائها، وتلحّف بذلّ هرطقة "الواقعية"، واستبدل السيادة بالكراسي، وغرق في أوحال المغانم والحصص... إلا أن الظروف انقلبت رأساً على عقب، وها هو حزب الله في طريقه إلى الانكسار والاقتلاع بعد أن تعرّى وتبيّن أنه أوهن من بيت العنكبوت، وليس دولة إسرائيل.

صلاتنا من أجل راحة أنفس كل الشهداء.

الياس بجاني/فيديو: ذكرى اغتيال الشهيد وسام الحسن وتخاذل وذمية وفشل أصحاب شركات أحزاب 14 آذار

https://www.youtube.com/watch?v=UOUG-CU7-PE

October 19, 2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

اعجوبة جديدة لمار شربل مع الدكتورة نانسي نعمة فرنجيه

لبنان الآن//21 تشرين الأول/2025

 الاعجوبة رقم 21 – – – الدكتورة نانسي فؤاد نعمة من مواليد زغرتا 1988 متأهلة من السيد وسام فرنجيه من زغرتا وأم لثلاثة اولاد . دكتورة في الجامعة اللبنانية ومقيمة في زغرتا ورقم الهاتف 70960248 . وكما تخبر عن حالتها الصحية :”انه في سنة 2015 اصبت بفتق ديسك فيL5 S1 مع وجع حاد واليم في الظهر ويمتد الى اسفل القدم . قصدت الدكتور أوتيل عبود لمعاينتي فعالجني بالابر مع ادوية اخرى لكن الوجع بقي يتكرر لسنة 2017 عندما ولدت ابنتي سيرينا حيث عاد الوجع بقوة واصبح اكثر الما . في ليلة كنت اصلي لمار شربل لانني لم استطع النوم من كثرة الالم فقلت له “يا مار شربل أرجوك ان تزيل الالم من ظهري فانا لا اريد الشفاء التام فهناك اناس يحتاجون الى ذلك اكثر مني لان مرضهم مزمن اريد فقط ان يختفي الوجع” . وعند الساعة الرابعة والنصف ليلا لم اعد اقدر على تحمل وجعي فصرخت بصوت عال له “لا اريد الشفاء ولن اصلي لك بعد الان “.فظهرت صورة مار شربل في غرفة النوم وامتدت يداه وضغطت على اكتافي وظهري وثبتني في السرير ولم اعد اقوى على تحريك جسدي فصرخت له “يا مار شربل سامحني لم اعني ذلك”. فبدأ يقرأ جملا من الانجيل وبعدها قال لي “جسمك حيشوف الجنة”واختفى . قمت صباحا شافية من مرضي واختفت كل اوجاعي جددت الفحوصات وصورة ال ” ا.ر. م “بتاريخ 19 ايلول 2025 فتبين اختفاء الديسك وتاكد وتحقق شفائي التام . فجئت مع عائلتي لشكره على شفائي وسجّلت الاعجوبة بتاريخ 12 تشرين الاول 2025 مرفقة بكامل التقارير الطبية .

وكتبت:”بحبك كتير وبشكرك على نعمك لانك اعطيتني اكثر ما بستاهلفشكرا يا طبيب السماء احمي عائلتي واشفي الموجوعين”

 

رابط فيديو مقابلة مع الوزير السابق يوسف سلامة/انتهت وظيفة إيران وأذرعتها البعبع بعد أن حققت دفع العرب للتصالح مع إسرائيل/حماس إخونجية وهي تخدم إسرائيل وتصفي الفلسطينيين/حزب الله انتهى كقوة عسكرية وفشل حتى في حماية قادته

21 تشرين الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148404/

سلام الأقوياء في الشرق الأوسط/بعد مؤتمر شرم الشيخ استسلم الإسلام السياسي والسلم مع إسرائيل هو الآتي

صدام سمير جعجع ونبيه بري.. يوسف سلامة: لبنان يجهض السلام فهل يكون الانتداب هو البديل؟

هل الحل الوحيد لإنقاذ لبنان هو "انتداب أميركي مباشر"؟ الوزير السابق يوسف سلامة يطلق في حلقة نارية من "السياسة والناس" مواقف ستشعل الجدل، معتبراً أن لبنان خسر الحرب و"المهزوم ما بيطلعله حق الاختيار".

في هذا الحوار العميق مع باتريسيا سماحة، يكشف الوزير سلامة عن نظرية صادمة مفادها أن "إيران هي صنيعة اللوبي الغربي الصهيوني" لخلق "البعبع الشيعي" وإجبار السنة على التطبيع. كما يتهم حركة حماس بأنها "تقوم بوظيفة خدمة اسرائيل" في غزة.

يتطرق سلامة إلى سلاح حزب الله معتبراً أن الحزب "انتهى كقوة عسكرية وفشل" في حماية قادته. ويصف تصريحات النائب حسن فضل الله بـ "الجاهل أو العميل أو المجنون". كما يعلن تأييده المطلق لموقف الدكتور سمير جعجع في مواجهة رئيس المجلس نبيه بري، ويوجه رسالة مباشرة لرئيس الجمهورية جوزيف عون حول مفاوضات السلام الحتمية مع إسرائيل.

00:00:00 المقدمة: التفاوض المباشر يهدد بانفجار البلاد

00:02:47 النظرية الصادمة: إيران صنيعة اللوبي الغربي الصهيوني!

00:07:01 "خلص دورهم": لماذا استسلم الإسلام السياسي وحماس؟

00:08:18 الاتهام الأخطر: حماس تخدم إسرائيل وتصفي الفلسطينيين

00:10:43 "المهزوم ما بيختار": إسرائيل انتصرت وعلينا القبول

00:11:09 الرد على حسن فضل الله: جاهل أو عميل أو مجنون

00:12:03 "فشل": حزب الله انتهى كقوة عسكرية

00:18:44 تأييد مطلق لسمير جعجع: نبيه بري اختزل المجلس

00:26:20 الحل: توقيع معاهدة سلام وتطبيع مع إسرائيل

00:40:46 الطرح الصادم: لبنان بحاجة إلى "انتداب أميركي مباشر"

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 21 تشرين الأول 2025

وطنية/21 تشرين الأول/2025

النهار

تتفاعل قضية تزوير شهادات في الفرع الاول لكلية الحقوق في ظل إصرار رئيس الجمهورية على استكمال التحقيق لدى المديرية العامة لأمن الدولة ورفض الرئيس نبيه بري وساطات للتعتيم على الموضوع، رغم وجود قريبين منه أو محسوبين عليه في عداد المستفيدين ومنهم إعلامي يستعد للترشّح الى الانتخابات وقد فضحت "النهار" أمره قبل نحو ثلاثة أشهر.

ينشط عدد من أبناء سياسيين وناشطين سياسيين في الظهور الإعلامي تحضيراً لإعلان ترشحهم للانتخابات النيابية المقبلة، لكنهم يتحفظون عن الاعلان المبكر عن خياراتهم.

لم يصدر أيّ بيان متابعة من نقابة الصيادلة حول الشكوى التي رفعها النقيب عن وجود أدوية مهربة وغير صالحة في عدد من الصيدليات وتشكيك نقابة مستوردي الأدوية في كلامه ما يترك المرضى في حيرة من أمرهم.

تدور معركة طاحنة في البقاع الغربي خصوصاً على المقعدين السنّيين وقد دخلت القوة المالية على الاستحقاق خصوصاً أنّ التحالفات معقّدة إلى حدّ كبير في ظل إيحاء خارجي بعدم التحالف مع "حزب الله".

تستمر الشكوى من مواقف للسيارات في منطقة الأشرفية ترفض الالتزام بالتسعيرة الرسمية التي حدّدها محافظ بيروت.

لم يتجاوب مكتب اللبنانية الاولى مع مطالب صحافية للاطّلاع على تفاصيل مدرسة المواطنية قبل إطلاقها رسميّاً في 31 الجاري.

الجمهورية

نُقِلَ عن مسؤول بارز، أنّ الانتخابات النيابية حاصلة حتماً على أساس القانون النافذ، وأنّ مَن يرغب من المغتربين الإقتراع، أبواب لبنان مفتوحة أمامهم، ولن يكون هناك اقتراح في الخارج لا لستة نواب يمثلون القارات الخمس ولا لـ 128 نائباً.

يُنتظر أن تكتسب زيارة منتظرة لموفد إقليمي للبنان هذه المرّة أهمّية كبيرة، وستكون لها انعكاساتها على ملف حساس مطروح على طاولة البحث على أعلى المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

وصل عدّاد تبرّعات شركة أحد الوزراء للأجهزة الأمنية، منذ ما قبل تعيينه حتى اليوم، إلى أكثر من 200 آلية.

اللواء

لم يحن الوقت لوضع لبنان على طاولة التفاوض قبل حلول العام المقبل، الحافل بمتغيِّرات قد تكون مفاجئة على غير مستوى..

بدأ تيار مسيحي ينظم ملفات لحملات على نواب شغلوا أدواراً مقدرة، بعد الانفصال عنه ويستعدون للمعارك الانتخابية المقبلة..

نُقل عن أكثر من مرجع رئاسي رفض «لفلفة» أي ملف تزويري أو يتعلق بالرشاوى والاختلاسات، تحت أي مبرّر أو اعتبار!

نداء الوطن

عُلم أن تحقيقات التزوير في كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية أدّت إلى إعادة النظر في ترشيحات العمداء، بعدما ثبت أن العميد المكلّف قد قصّر في أداء واجباته الإدارية والأكاديمية، لا سيّما لجهة مراقبة الفروع الستة لكلية الحقوق، حيث تبيّن وجود عمليات تزوير في فرعين أساسيين شملت علامات وكراسات امتحانية.

كشفت مصادر مطلعة أن خلافًا نشب بين مجلس إدارة مجلس الإنماء والإعمار ومفوّض الحكومة لديه، ما أدّى إلى تعطيل اجتماعات المجلس وأعماله. الخلاف يعود إلى إصرار المفوّض على توقيع كشوفات المتعهّدين والتدخل في الشؤون التنفيذية في حين يعتبر المجلس أن دوره يقتصر على الرقابة المسبقة لحجز النفقات فقط.

فُتح تحقيق إداري واسع بعد ادّعاء مؤسسة مياه لبنان الجنوبي وجود مستودعات للمحروقات تابعة لها داخل مقر وكسارة عائدين لجهة حزبية، في خطوة أثارت تساؤلات حول مدنية المرافق العامة واستقلالها عن النفوذ الحزبي، وما قد يترتب على ذلك من مخاطر أمنية وبيئية وتنظيمية.

البناء

قالت مصادر سياسية لبنانية إن كلام توماس برّاك عن التهديد بحرب إسرائيلية ما لم ينزع سلاح المقاومة يهدف لدفع اللبنانيين إلى الانقسام حول التفاوض والسلاح وصولاً إلى الحرب الأهلية وتجاهل السؤال الأهم وهو ماذا لو تم نزع سلاح المقاومة ولم تقدّم “إسرائيل” شيئاً للبنان وكررت ما تفعله مع سورية حيث تتوغّل كل يوم أعمق من الذي قبله وتستمر بالتفاوض بلا طائل وطائراتها تسيطر على الأجواء السورية وتعلن أن الجولان السوري المحتل جزء من السيادة الإسرائيلية وتحتل إضافة له جبل الشيخ والمنطقة العازلة وفق اتفاق فصل القوات الموقع عام 1974 الذي ترفض العودة إليه وتكرار المثال السوري هو القلق الذي يجب أن يساور اللبنانيين فيصبح أهون عليهم أن يتقبلوا قدر مواجهة فرضية حرب إسرائيلية يواجهونها بما لديهم معاً يقتلون فيها ويُقتلون من أن يقتلوا بعضهم بعضا والإسرائيلي يتفرّج ويعود لفرض إرادته على حسابهم ويبقى لبنان ملعباً لجيشه واحتلاله واعتداءاته، خصوصاً إفراغ القرى الحدودية بتهجير 100 ألف لبناني خارج مدنهم وقراهم لإقامة المنطقة العازلة التي تشكل جوهر الأمن الإسرائيلي؟

يتحدث خبراء أميركيون في العلاقات الدولية عن فشل ذريع في السياسة الخارجية الأميركية لإدارة الرئيس دونالد ترامب رغم قوة البروباغندا التي تقوم بإعطاء انطباعات مخادعة، وأهم وعود ترامب لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية سقط وكل ما تفعله إدارة رامب هو التنقل بين تهديد روسيا بمزيد من الدعم لأوكرانيا والتهديد لأوكرانيا بجعلها لقمة سائغة لروسيا، ومع الصين تنقل بين إعلان اتفاق وشيك وتهدد بعقوبات وشيكة ورسوم جمركية مرتفعة، ومع إيران تنقل بين إعلان وجود فرص اتفاق وتكرر بالعودة للحرب، وفي الشرق الأوسط حالة هشة وعجز عن حسم أي جبهة حرب، كما يقول الوضع مع اليمن وآخر الأمثلة اتفاق غامض حول غزة يثبت كل يوم أنه يحتاج إلى اتفاقات مستحيلة لتطبيقه.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء 21/10/2025

وطنية/21 تشرين الأول/2025

 * مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

اليوم هو أول ثلاثاء بعد الخامس عشر من تشرين الأول الموعد المحدد لمجلس النواب لإنتخاب مطبخه التشريعي بقوة أحكام النظام الداخلي والدستور.

الجلسة المخصصة لإنتخاب أميني السر والمفوضين الثلاثة وأعضاء اللجان إنتهت على نحو بقيت فيه هيئة المكتب على ما كانت عليه فيما طرأ تعديل طفيف على لجنتي الإعلام والإتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبقي رؤساء ومقررو اللجان في مواقعهم.

هذا داخل الجلسة  أما خارجها فرصدت زحمة مؤتمرات صحفية وتصريحات أدلى فيها النواب بدلوهم في مواضيع عدة أبرزها الإنتخابات النيابية حيث ظلت مواقف الأطراف في هذا الشأن على حالها.

في الشأن السياسي والأمني إستمرت أصداء التهديدات والتحذيرات للبنان بالكلام وبالنار.

التهديد الكلامي عبر عنه الموفد الأميركي توم براك أما النار فقد اشعلها العدو الإسرائيلي مجددا برزمة من الإعتداءات والإنتهاكات والإستفزازات التي تراوحت بين غارات جوية على الجنوب وتحليق مكثف غير مسبوق للطيران المسير الذي بلغ أجواء القصر الجمهوري.

وقد تواصل هذا الإنتهاك السافر اليوم في رسالة ضغط على لبنان تضاف إلى المهمة التجسسية والإستطلاعية والإستخبارية.

ويأتي هذا التصعيد متزامنا مع رد إسرائيلي سلبي على بث أجواء تفاوضية من الجانب اللبناني.

أما التأويلات التي غزت المشهد اللبناني من هذا الباب فقد حسمها الرئيس نبيه بري بإعلانه سقوط المسار التفاوضي بعدما رفضت تل أبيب مقترحا أميركيا في هذا الشأن وبتأكيده أن الميكانيزم هي الخيار الوحيد المتبقي.

في قطاع غزة خيار أهل الأرض الصبر في مواجهة الحصار الإسرائيلي والموقف الأميركي المتذبذب حينا والمتواطئ حينا آخر.

ومن هذا المنطلق ثمة هجوم دبلوماسي تحت شعار تثبيت إتفاق وقف إطلاق النار.

وعلى جناح هذا الهجوم حط نائب الرئيس الأميركي (جي دي فانس) اليوم في تل أبيب ليلتحق بالموفد الرئاسي ستيف ويتكوف وصهر الرئيس - جاريد كوشنر-.

وبحسب وسائل إعلام عبرية فإن الأخيرين حذرا بنيامين نتنياهو من الإقدام على أي إجراء من شأنه تعريض المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار للخطر.

وجاء هذا التحذير في ظل إعلان وسائل إعلام نقلا عن مسؤولين أميركيين أن هناك قلقا داخل إدارة ترامب من احتمال انسحاب نتنياهو من إتفاق غزة.

أما آخر تصريحات ترامب فقد تضمنت تهديدا بالقضاء على حماس إذا انتهكت الإتفاق.

* مقدمة الـ "أم تي في"

حماوة اسرائيلية لافتة في سماء لبنان، وبرودة نيابية ظاهرة في ساحة النجمة. فالأجواء اللبنانية شهدت اليوم تحليق مسيرات في الجنوب والبقاع والهرمل وبيروت، كما حلقت مسيرة فوق السرايا الحكومية والمطار.

تحليق المسيرات، الذي شمل معظم ارجاء لبنان، رسالة اسرائيلية فاقعة بمضمون واضح. فتل أبيب تريد ان تقول للمسؤولين اللبنانيين: نحن هنا، فاستعدوا للأسوأ اذا لم تسيروا وفق ما نخطط له. والمخطط الاسرائيلي أصبح معروفا ومكشوفا.

فاما قبول لبنان بمبدأ التفاوض الذي ينطلق من مبدأ حصر السلاح ويتخذ منحى متدرجا، واما فان اسرائيل ستواصل تنفيذ عمليات عسكرية وامنية عندما تشاء وكيفما تشاء وحيثما تشاء ومن دون ان تخشى اي رد فعل عسكري من جانب حزب الله.

والواقع المذكور هو ما حمل نائب حزب الله علي فياض على التأكيد ان الجو العام السياسي والميداني يوحي اننا نتجه الى تصعيد عسكري عام وان الكرة الان في ملعب اسرائيل .

في ساحة النجمة جو آخر. فانتخابات مكتب المجلس واللجان سارت بروية وهدوء ومن دون تغيير يذكر، باسثناء تغييرين تم التوافق عليهما مسبقا. 

البرودة الظاهرة اخفت حماوة كامنة تتعلق بقانون الانتخاب. والواضح ان التجاذب اليوم اضحى بين رأيين وموقفين.

الاول يقول بضرورة وضع مشروع قانون وزير الخارجية يوسف رجي على طاولة مجلس الوزراء ما يفتح امكان انتخاب المنتشرين ل 128 نائبا، اما الرأي الثاني فيرى ضرورة تأجيل الانتخابات تقنيا الى 15 تموز للسماح للمنتشرين بالانتخاب خلال وجودهم في لبنان.

* مقدمة "المنار"

كفى تهديدا اميركيا للبنان ولن نقبل ان يكون بلدنا سجنا اميركيا لمواطنيه.

هي خلاصة رد الامين العام لحزب الل سماحة الشيخ نعيم قاسم على معزوفة التهويل الاميركي وبعض التهليل الداخلي لها.

وخلال اطلاق كتاب ” الغناء والموسيقى” بحوث للامام الخامنئي، اطلق سماحته مواقف ثابتة:

لا يمكن اخذ بلدنا ضمن مشروع اسرائيل الكبرى،حسم الشيخ قاسم، وكل التهديد والاستعراض الاميركي من شرم الشيخ الى كلام براك لا شيء جديدا فيه سوى أن أمريكا تحاول أن تأخذ بالسياسة ما لم تتمكن إسرائيل ان تأخذه بالحرب، فنحن لا تؤثر بنا التهديدات قال الشيخ قاسم الذي دعا الصهاينة والاميركيين الى تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار الذي طبقه لبنان، اما كل المناورات والضغوط فهي استنزاف وتضييع للوقت كما قال، لان لبنان لا يمكن أن يعطي اميركا و “إسرائيل” ما تريدان ما دام ان هناك شعبا أبيا وتضحيات كبيرة قدمت ولا تزال، معتبرا ان استقرار لبنان يتحقق من خلال كف يد “إسرائيل”.

اما من يظن أن إلغاء سلاح حزب الله ينهي المشكلة فمخطئ لأن سلاحه جزء من قوة لبنان وهم لا يريدون للبنان القوة.

وللحكومة اللبنانية تجديد للدعوة بان تكون مسؤولة عن السيادة، وان تعمل بطريقة صحيحة من أجل حمايتها، لا ان تترك وزير العدل وحاكم مصرف لبنان ان يكونا ضابطة عدلية لدى الادارة الاميركية، فنحن لا نقبل أن يكون لبنان سجنا ولا أن يكون أحد فيه تحت إمرة وإدارة أميركا.

ادارة اميركية تتقلب بين تظاهرات مليونية ضد ملكها دونالد ترامب، وتبعث بنائب رئيسها وكبار موظفيها الى تل ابيب لحفظ بعض قيمة اتفاق وقف اطلاق النار الذي هشمته الحكومة الصهيونية ولم يجف حبره بعد، محاولين استنقاذ ما تبقى من الاتفاق من بين انياب نتنياهو، ومتوعدين الفلسطينيين ان لم ينصاعوا للارادة الصهيونية.

* مقدمة الـ "أو تي في"

هل سقط فعلا طرح المفاوضات غير المباشرة بين لبنان واسرائيل؟

اما ان ما قيل في الساعات الاخيرة، سواء على لسان المبعوث الاميركي توم براك او رئيس مجلس النواب نبيه بري، يدخل في اطار المناورات السياسية، ورفع السقوف المتعارف عليه قبل الانتقال الى المرحلة المقبلة؟

الاجابة على السؤال تتطلب مزيدا من الوقت حتى يتبلور المشهد، لكن الثابت حتى الآن ما يلي:

اولا، ثمة حركة جدية سجلت في شأن التفاوض في المرحلة الاخيرة، ولاسيما من قبل الجانب الاميركي، والامر لم يقتصر على مواقف سياسية مصدرها الداخل اللبناني.

ثانيا، من الواضح ان اسرائيل ستتعاطى مع الموضوع بمنطق الغالب والمغلوب، بناء على نتائج حربها الاخيرة ضد لبنان، حيث تعتبر انها حققت انتصارا هو الاكبر على حزب الله.

ثالثا، على رغم كل ما يقال، لا يزال التأثير الايراني في هذا الملف بالتحديد هو الاقوى، والمسار الفعلي الذي قد يوصل الى نتائج فعلية لا بد ان يمر بطهران.

وبعيدا من كل ذلك، يزداد انهماك الساحة المحلية بالانتخابات النيابية، سواء لناحية القانون الذي سيعتمد بالنسبة الى المنتشرين، او لجهة الترشيحات والتحالفات.

وفي هذا السياق، من الواضح ان افرقاء الحكومة متفقون على الاطاحة بالحق الذي ناله الانتشار اللبناني عام 2017، تماما كما تفاهموا ضمنا على تمرير تسجيل الطلاب السوريين في المدارس الرسمية، ولو من دون اوراق ثبوتية منجزة.   

* مقدمة الـ "أل بي سي"

يفرض قانون الإنتخابات نفسه بندا دائما في ظل تصاعد المعركة التي أصبحت واضحة المعالم، وبخاصة لجهة اقتراع المغتربين وسبل اقتراعهم.

وهذه المعركة بدأت تأخذ طابعا قاسيا في ظل الأنقسامات الحادة حيالها.

وما يجعل هذه المعركة قاسية هو الغموض الذي يشوبها وعدم الليونة من أي طرف من الأطراف:

يقف على رأس المعترضين لعدم المس بالقانون رئيس مجلس النواب نبيه بري.

في المقابل يبدو تموضع رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة على الحياد مع التمسك بإجراء الإنتخابات في موعدها.

أما الأطراف الأخرى فمنقسمة بين التمسك بالقانون كما هو وبين تعديله لجهة إلغاء النواب الستة والسماح للمغتربين بالإقتراع حيث هم لمئة وثمانية وعشرين نائبا.

كيف الخروج من هذا المازق؟

مصادر مواكبة لملف الأنتخابات تكشف عن مسعى يتضمن تعليق بند النواب الستة مع صرف النظر عن "الميغاسنتر" واقتراع المغتربين في اماكن وجودهم في الخارج أو مجيئهم إلى لبنان، فيكون المخرج كالتالي:

لا نواب ستة، لا ميغاسنتر، المغتربون يقترعون إما في الخارج إذا تسجلوا، وإما ياتون إلى لبنان.

في الأنتظار، مأزق ثان يطل برأسه هو ما بات يسمى التفاوض المباشر أو غير المباشر. لبنان يتمسك بالتفاوض غير المباشر، لكن الأطراف الآخرين ولاسيما الولايات المتحدة الأميركية ليست متحمسة لهذا الموقف، ما يعني ان مسار التفاوض متوقف أو متعثر.

* مقدمة "الجديد"

استعراض بالمسيرات في أجواء لبنانية مفتوحة على كل الاحتمالات من الجنوب إلى البقاع مرورا بالعاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية كان مسار المسيرات وعلى علو منخفض وهدير يتسبب بالذعر وهو ليس بالأمر الجديد, لكنه أضاف إلى عدادات الخروقات تحليقا دائريا لامس السرايا اليوم بعد محيط قصر بعبدا الأمس.

خط سير الرسائل "المسيرة"  رسم دوائر حول الصمت المطبق للاستباحة المتواصلة للسيادة اللبنانية مع وضع خطوط حمر حول عمليات الرصد المستمرة والتقاط الصور بكل حرية لمواقع قد تكون عرضة للاستهداف, الأمر الذي يشكل خطرا دائما على حياة المواطنين.

وما بين "المسير" و"المخير" التأم مجلس النواب لانتخاب هيئة مكتبه فأبقى القديم على قدمه مع بعض التعديلات الطفيفة إذ جرت عملية تبادل للأسماء في بعض اللجان ولكن من الطينة النيابية والسياسية ذاتها.

وإذ لم تلفح رياح التغيير أمانة السر إلا أن "الشرش" الطائفي تحرك لدى بعض النواب وجرى تبادل الاتهامات بين الجرأة وعدمها في المنافسة  ومع المطالبة بالتوازن السياسي في التمثيل ارتفعت أصوات مطالبة بتعديل القانون الداخلي لانتخاب اللجان انتهى يوم ساحة النجمة بالتجديد لهيئة المكتب>

وعلى "بروفا" التمديد حضرت ملائكة قانون الانتخاب وكرست الانقسام بين النواب على اقتراع الاغتراب ليختتم المحضر بعلامة استفهام كبيرة حول مصير الانتخابات وقانونهاوالمصير عينه ينطبق على المسار السياسي بعد تكتل الموقف الرئاسي الثلاثي على حصر التفاوض غير المباشر مع إسرائيل باللجنة الخماسية أو بما بات يعرف بالميكانيزم.

وسط ترقب لما ستؤول إليه الأمور في ظل التصعيد باللهجة الأميركية عبر المبعوث توم براك وكلام الفرصة الأخيرة وبحسب مصادر دبلوماسية للجديد فإن تحليق المسيرات الإسرائيلية فوق المقار الرئاسية رسائل تحذيرية من تصعيد محتمل يهدف إلى الضغط على لبنان للذهاب إلى التفاوض المباشر.

وعلى الستاتيكو القائم في لبنان بين اللاحرب واللاسلمضغطت الإدارة الأميركية باتجاه تثبيت اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار وذلك بانضمام نائب الرئيس دونالد ترامب "جاي دي فانس" إلى الثنائي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.

وأفادت واشنطن بوست بأن فانس سيزور مركز التنسيق المدني العسكري في إسرائيل الخاص بمراقبة تنفيذ وقف إطلاق الناركذلك سيزور مقر ما يسمى بقيادة الدفاع قبل لقائه بنيامين نتنياهو غدا الأربعاء, في حين نقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي أن زيارة فانس تهدف لدفع محادثات غزة إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.

أما من جهة حماس فقد أكد رئيس الحركة في القطاع خليل الحية مواصلة العمل لاستكمال باقي الخطوات وأفاد بأن الحركة تسلمت ضمانات من الوسطاء والإدارة الأميركية بأن الحرب انتهت بشكل تام.

وإلى الضغط الدبلوماسي لتثبيت وقف إطلاق النار وعدم إجهاضه برز الضغط الاستخباري بزيارة رئيس الاستخبارات المصرية إلى تل أبيب ولقائه  ويتكوف ونتنياهو وعددا من المسؤولين الإسرائيليين كل على حدة, لتكتمل الصورة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يحشد قوة عسكرية ضخمة من حلفاء في المنطقة "لتأديب" حماس إذا ما انتهكت الاتفاق والحشد العسكري.

هذا لم يمنعه من ممارسة هوايته في "الهدم"  لتشييد قاعة للاحتفالات على أنقاض جزء من البيت الأبيض لممارسة رقصة "السولو" فترامب الذي نصب نفسه ملكا لا شريك له بمواجهة حركة "لا للملوك" الأميركية لا يجيد رقصة التانغو.

 

هل يُغيّر النزوح الداخلي ملامح لبنان الطائفية؟

 مارونايت نيوز/21 تشرين الأول/2025

مارونايت نيوز - لبنان - يشهد لبنان اليوم واحدة من أخطر موجات النزوح الداخلي منذ عقود، بعدما تحوّلت مناطق بأكملها إلى ساحات مفتوحة للقلق والخوف. فالجنوب، والضاحية الجنوبية لبيروت، وبعض مناطق البقاع، تعيش منذ أشهر تحت تهديد دائم يدفع الأهالي إلى ترك منازلهم واللجوء إلى أماكن يرونها أكثر أماناً. تقديرات دولية، منها ما نشره مركز Carnegie Endowment، تشير إلى أنّ عدد النازحين داخل لبنان تخطّى المليون شخص في فترات الذروة، فيما يؤكد المركز الدولي لرصد النزوح الداخلي (IDMC) أنّ أكثر من 985 ألف شخص يعيشون اليوم في نزوح دائم داخل بلدٍ صغير المساحة، كبير الأزمات. لكن النزوح في لبنان ليس مجرد انتقال جغرافي مؤقت، بل خطرٌ حقيقي على التوازن الاجتماعي والطائفي. ففي بلدٍ بُني على حساسية التركيبة السكانية، قد يتحوّل هذا النزوح الطويل إلى عاملٍ يُعيد رسم حدود الطوائف، ويُبدّل المشهد الديموغرافي في مناطق بأكملها. هل يمكن أن يستقرّ النازحون في أماكنهم الجديدة؟ وهل ستصبح بعض المناطق «مختلطة» أكثر أو بالعكس أكثر تجانسًا طائفيًا؟ المشكلة لا تقف عند حدود الهجرة من مكان إلى آخر، بل تتعدّاها إلى سؤال الوجود والهوية. فهل يعود الناس إلى منازلهم إذا طالت الحرب أو تدمّرت البنى التحتية؟ وماذا لو وجدوا في مناطق نزوحهم فرصاً أفضل للعيش أو حماية أكبر لعائلاتهم؟ عندها، هل نكون أمام حركة تهجير غير معلنة تعيد رسم الخريطة اللبنانية بصمت؟ العودة، حتى الآن، تبدو فكرة أكثر منها واقعاً. فالدمار، وانعدام الخدمات، وتراجع الأمان يجعل العودة صعبة. ومع الوقت، يصبح المؤقت دائماً، وتتحول الأزمة من إنسانية إلى سياسية.

يبقى السؤال المفتوح: من سيضمن أن النزوح الحالي لن يتحوّل إلى تثبيت جديد لواقع جغرافي وطائفي مختلف؟ وهل تدرك الدولة — إن كانت ما تزال موجودة كجسم فعّال — أن ما يحدث اليوم قد يُكتب غداً في تاريخ لبنان كأخطر تبدّل سكاني منذ الحرب الأهلية؟

 

لبنان أمام مفترق سياسي - أمني واحتمالات التصعيد ترتفع بعد تعثر المسار السياسي وازدياد الضغوط الخارجية

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2025

يقف لبنان عند مفترق طرق سياسي - أمني مع ازدياد الضغوط الخارجية عليه، وانسداد الأفق السياسي الذي يترافق مع تصعيد عسكري، وتواصل الانتهاكات الإسرائيلية اليومية. وهذا الانسداد كان قد عبّر عنه رئيس البرلمان نبيه بري معلناً عبر «الشرق الأوسط» عن سقوط مسار التفاوض المقترح بين لبنان وإسرائيل، أو ما يعرف بـ«الورقة الأميركية»، وهو ما جاء بعد ساعات على تحذير المبعوث الأميركي توم براك من أنه «إذا استمرت بيروت في التردد بشأن نزع السلاح، فقد تتصرف إسرائيل بشكل أحادي، وستكون العواقب وخيمة»، مؤكداً أنه «حان الوقت الآن ليتحرك لبنان بشأن سلاح (حزب الله)». وفيما قال بري إن «براك أبلغ لبنان بأن إسرائيل رفضت مقترحاً أميركياً يقضي بإطلاق مسار تفاوضي يستهل بوقف العمليات الإسرائيلية لمدة شهرين، وينتهي بانسحاب إسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة وإطلاق مسار لترسيم الحدود وترتيبات أمنية»، كان براك قد رمى مسؤولية التعطيل على لبنان، بالقول: «قدمت الولايات المتحدة خطة عبارة عن إطار لنزع السلاح المرحلي، وحوافز اقتصادية تحت إشراف الولايات المتحدة وفرنسا، لكن رفض لبنان اعتمادها بسبب تمثيل وتأثير (حزب الله) في مجلس الوزراء اللبناني».

تخوّف من تصعيد

من هنا، يبدو الترقّب سيّد الموقف لما سيكون عليه الوضع في المرحلة المقبلة لجهة كيفية انعكاس هذا الانسداد على الوضع الأمني في لبنان، لا سيما وأن تمسّك بيروت باتفاق وقف إطلاق النار الذي عدّه بري أنه «المسار الوحيد حالياً» مع ما يرافقه من عوائق مرتبطة بنزع سلاح «حزب الله»، لا يعني التزام تل أبيب به. ولا تنفي مصادر وزارية مقربة من رئاسة الجمهورية أن التصعيد العسكري في المرحلة المقبلة وارد، وتقول: «لا شك أن المرحلة دقيقة والتصعيد قد يحصل في أي لحظة، علماً بأن الانتهاكات الإسرائيلية لم تتوقف»، مذكرة أن «المسيّرات الإسرائيلية لا تغيب عن بعبدا، مقر الرئاسة اللبنانية في الأيام الأخيرة». ورغم أن المصادر ترفض الحديث عن انسداد أفق التفاوض، فإنها تؤكد «أن تل أبيب لا تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار»، وتعد «أن أميركا لا تمارس عليها الضغوط المطلوبة لتنفيذه»، سائلة: «كيف يمكن أن يستكمل الجيش انتشاره عند الحدود الجنوبية، فيما الاحتلال الإسرائيلي لا يزال مستمراً».وتجدد المصادر التشديد على أن رئيس الجمهورية فتح باب التفاوض انطلاقاً من تجربة الترسيم البحري الذي التزمت به إسرائيل و«حزب الله»، إضافة إلى تمسك لبنان باتفاق وقف إطلاق النار، «لكن المشكلة تكمن في أن الطرف الثاني لا يتجاوب ولا يلتزم بما تم الاتفاق عليه، فيما تلتزم أميركا الصمت المطبق»، وفق تعبير المصادر.

انتكاسات متتالية

في ظل هذا الواقع المتوتر، يعد اللواء الركن المتقاعد، الدكتور في العلوم السياسية عبد الرحمن شحيتلي، أن «اتفاق نوفمبر (تشرين الثاني) سقط، وبتنا اليوم أمام واقع مر»، فيما يرى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور عماد سلامة، أن «لبنان يمرّ حالياً بمرحلة تصعيد واضحة، خصوصاً مع ابتعاد القوى السياسية عن خيار التسوية التفاوضية مع إسرائيل في ظل غياب أي ضمانات جدّية من الجانب الأميركي أو الإسرائيلي». وذكر سلامة «بتحذيرات برّاك المتكرّرة من احتمال اندلاع مواجهة عسكرية جديدة، بحجّة فرض نزع سلاح (حزب الله)، بينما الواقع يشير إلى سلسلة انتكاسات متتالية في مسار التفاهمات الأمنية».

مقاربة شبيهة باتفاق غزة

بعد عام على اتفاق نوفمبر، يقول سلامة: «الثقة بالمسار الدبلوماسي تتراجع يوماً بعد يوم، فلا مؤشرات تؤكّد أن أي عملية لنزع السلاح ستقابل بانسحاب إسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة أو بوقف دائم للخروقات. وهذا ما يعمّق شعور الشكّ داخل لبنان بأن الضغوط الأميركية تسعى إلى فرض معادلة أمنية تخدم مصالح إسرائيل». من هنا، يبدو، بحسب سلامة «أن أي اتفاق لبناني محتمل يحتاج إلى مقاربة شبيهة بالاتفاق الذي أُبرم في غزة، ومن خلال راعٍ إقليمي وتعاون إيراني ضامن بوصف ذلك عاملاً أساسياً في تثبيت وقف إطلاق النار، وتهيئة أرضية لتسوية أوسع، وبالتالي من دون مثل هذه الضمانات الإقليمية والدولية المتوازنة، سيبقى احتمال التصعيد قائماً، بل سيكون مرجّحاً، مع توسّع دائرة الاشتباك الميداني والسياسي في الجنوب».

ضغوط لتفاوض مباشر

يرى شحيتلي أن «هدف الضغوط الإسرائيلية المستمرة بموافقة أميركية هو إجبار لبنان على الدخول بمفاوضات مباشرة، وكل ما حصل حتى الآن مع جولات المبعوث الأميركي توم براك ليست إلا تضييعاً للوقت حينما كانت تل أبيب منهمكة في حرب غزة»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «أما اليوم فيبدو أنها تنقل اهتمامها باتجاه لبنان عبر الضغط العسكري للوصول إلى مفاوضات مباشرة»، موضحاً: «وبالتالي قد نشهد في المرحلة المقبلة تصعيداً كبيراً على بيئة (حزب الله) كي يكون أي وقف إطلاق النار مشروطاً باتفاق سياسي، حيث إن تل أبيب تعد أنها انتصرت في الحرب، وتريد أن تفرض شروطها».

 

اقتراع المغتربين اللبنانيين يحاصر قانون الانتخاب و«تحريره» بتسوية رئاسية...تجميد المواد الخلافية يسهّل إنجاز الاستحقاق النيابي

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2025

يقف لبنان على مسافة سبعة أشهر من موعد إجراء الانتخابات النيابية في ربيع 2026 من دون أن تلوح في الأفق حتى الساعة بوادر انفراجة تدعو للتفاؤل بفتح الأبواب لإخراج قانون الانتخاب من التأزم الذي يحاصره مع تصاعد وتيرة الخلاف حول اقتراع اللبنانيين في الاغتراب، ما يبقي الآمال معقودة على تدخّل رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون لـ«تحريره من الأسر» بتسوية تضع الاستحقاق النيابي على نار حامية؛ لأن هناك استحالة لترحيله في ظل الضغوط الدولية الرامية لإنجازه في موعده بوصفه ممراً إلزامياً لإعادة تشكيل السلطة. ومع أن السجال حول اقتراع المغتربين بلغ ذروته، بين رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة نواف سلام على خلفية أن الأول يدعو الحكومة لإصدار مراسيم تطبيقية لتمثيل الاغتراب اللبناني بست مقاعد نيابية، مصرّاً على الإبقاء على القانون النافذ، في مقابل إصرار الثاني على أن تصدر هذه المراسيم عن البرلمان في جلسة تشريعية خاصة، بذريعة أن الصلاحية في هذا المجال من اختصاصه.

ويتجاوز الخلاف حول اقتراع المغتربين الشكل إلى المضمون، ويدور بين «الثنائي الشيعي» و«التيار الوطني الحر» من جهة بإصرارهما على استحداث 6 مقاعد لتمثيل المغتربين، توزّع مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، في مقابل تمسك خصومهما بمطلب اقتراع المغتربين لـ128 نائباً من مقر إقامتهم بحسب قيودهم الشخصية في لوائح الشطب.

وبالتالي في الحالتين لا بد من تعديل قانون الانتخاب. ويقول مصدر نيابي بارز، في معرض دفاعه عن موقف بري بأن اللجان النيابية المشتركة، كانت فوضت وزيري الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار والخارجية والمغتربين يوسف رجّي صلاحيات استثنائية بإصدار المراسيم الخاصة. ويؤكد المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن كلمة الفصل في العودة إلى المحاضر الخاصة باجتماعات اللجان، والتي لا يحق للحكومة تجاهلها. ويُنقل عن بري إصراره على إجراء الانتخابات في موعدها، وأنه لا مجال للتمديد للبرلمان أو التأجيل، وأن من يريد ذلك عليه أن يتحمل مسؤولية أمام اللبنانيين والمجتمع الدولي، لا أن يرميها على «الثنائي». ويضيف المصدر، نقلاً عن بري، بأن كتلته النيابية، وكتلتي «اللقاء الديمقراطي» وحزب «الكتائب» كانوا في عداد الذين سجلوا تحفظهم على استحداث 6 مقاعد لتمثيل الاغتراب، في مقابل إصرار حزب «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني» على تمثيلهم، وتعاملا مع القانون في حينها على أنه انتصار لهما.

ويلفت المصدر النيابي إلى أن كتلتي بري و«التيار الوطني» تؤيدان تمثيل الاغتراب، وتنظران إليه على أنه أقل ضرراً من السماح للمغتربين بالاقتراع لـ128 نائباً بذريعة غياب تكافؤ فرص الترويج الانتخابي في الخارج، نظراً إلى فرض عقوبات على بعض مسؤولي «الثنائي»، وبينهم مرشحون للنيابة. وفي المقابل، يغمز خصوم «الثنائي» و«التيار الوطني» من قناة بري لرفضه إدراج اقتراح القانون «المعجّل المكرر» الذي يحمل تواقيع نواب الأكثرية ويطالبون فيه بإلغاء المادة الـ112 من القانون، بما يسمح للمغتربين بالاقتراع لـ128 نائباً، ولا يرون مبرراً، بحسب مصادرهم، لإحجام بري عن إدراج على جدول أعمال أول جلسة تشريعية للبرلمان.وتؤكد هذه المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن لا مفر من طرح اقتراح القانون على الهيئة العامة للبرلمان، ويعود لها الحق بالتصويت عليه أو إسقاط صفة العجلة عنه، وعندها يحال إلى اللجنة النيابية المكلفة بدراسة قوانين الانتخاب. وتقول إنه من غير الجائز تحويله إلى اللجان من دون أن تنظر فيه الهيئة العامة، خصوصاً أنه يتعلق بتعديل قانون الانتخاب بخلاف المشاريع الأخرى الخاصة بدراسة قوانين جديدة. وتلفت المصادر إلى أن بري ألقى المسؤولية على وزيري الداخلية والخارجية في إصدار المراسيم التطبيقية؛ لأنه يريد تفادي أن تطرح الأكثرية النيابية في جلسة تشريعية خاصة، الاقتراح الذي كانت تقدمت به ويرمي إلى شطب المادة الـ112 من قانون الانتخاب، وذلك خشية أن يحظى بتأييد الأكثرية. لكن مصدراً نيابياً مقرباً من «الثنائي» يجزم بأن العريضة التي تقدم بها الفريق الآخر لا تحمل تواقيع نصف عدد النواب زائداً واحداً، أي 65 نائباً، بخلاف ما يروّج له حزب «القوات»، وبالتالي لا مبرر لإحالته إلى الهيئة العامة. ولم تستبعد المصادر بأن يبادر عدد من الوزراء في الجلسة المرتقبة للحكومة إلى تبني مشروع القانون الذي تقدم به وزير الخارجية من الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وطلب إدراجه على جدول أعمال أول جلسة تعقدها، ويراد منه بتأييد من حزب «القوات»، إلغاء المادتين الـ112 والـ122 من قانون، بما يمكّن المغتربين من الاقتراع للـ128 نائباً، مع أنه تقدم به من دون التشاور مع سلام، وهذا ما ينقله عنه عدد من النواب المؤيدين لاقتراح رجّي. ويبقى السؤال: هل ما زالت الأبواب موصدة أمام إخراج القانون من الحصار؟ وكيف سيتعامل رئيس الجمهورية، الذي يصر على إجراء الانتخابات في موعدها وليس في وارد السماح بتعريض عهده إلى انتكاسة مع دخوله عامه الثاني، ويلاقيه سلام في منتصف الطريق؟ ولا شك أن عون سيتدخل في الوقت المناسب، ولن يسمح بحرق المراحل على نحو يؤدي لتقطيع الوقت لفرض التمديد كأمر واقع، وهذا ما يؤكده مصدر وزاري مطلع لـ«الشرق الأوسط»، مرجحاً التوصل إلى تسوية قاعدتها تجميد المواد الخلافية في القانون، بدءاً بصرف النظر عن اقتراع المغتربين، ومؤكداً أن تدخله سيلقى التجاوب المطلوب من بري و«التيار الوطني». فيما الأكثرية بدأت تتكيّف مع ما سيطرحه عون لإنقاذ الاستحقاق النيابي، وإن كانت مصادرها تبدي تشدداً لرفع منسوب التعبئة لدى مناصريها لحث المغتربين للحضور إلى لبنان وممارسة حقهم الديمقراطي رهاناً منهم على أن التغيير آتٍ لا محالة بتسجيل خرق في مرمى الثنائي، مع أن تمرير التسوية يتطلب عقد جلسة وعلى جدول أعمالها بند وحيد يتعلق بتجميد المواد الخلافية مشروطة سلفاً بالتزام الكتل بتأييدها.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

اغتيالات رغم الهدنة»... «حماس» تتحسب للسيناريو اللبناني في غزة

مسيّرات إسرائيلية قتلت 5 قيادات ميدانية من «القسام» خلال وقف النار

الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2025

أظهرت معلومات كشفت عنها مصادر ميدانية في فصائل فلسطينية بينها «حماس» لـ«الشرق الأوسط» أن عمليات القصف الإسرائيلي التي وقعت خلال الأيام الثلاثة الماضية في مواقع مختلفة في قطاع غزة «لم تكن كلها عشوائية»؛ إذ استهدفت وقتلت 5 قيادات «ميدانية مؤثرة»، وأصابت آخر بجروح خطيرة، وجميعهم من عناصر «كتائب القسام» الجناح العسكري لـ«حماس». وقدّرت المصادر من «حماس» أن قيادة الحركة تتحسب لمحاولة إسرائيل «تكرار السيناريو اللبناني في القطاع»؛ في إشارة إلى تنفيذ إسرائيل هجمات وعمليات اغتيال لعناصر ومؤسسات «حزب الله» رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار بين الجانبين. وقال أحد المصادر من «حماس» إن «إسرائيل استخدمت طائرة انتحارية، يوم الأحد الماضي، واغتالت نائب قائد الكتيبة الغربية في جباليا التابعة للواء الشمال في (القسام) تاج الدين الوحيدي، في أثناء وجوده في شقة سكنية بمحيط منطقة الميناء غرب مدينة غزة». وتحدث المصدر عن أن «الوحيدي يعدّ القائد الميداني والفعلي للكتيبة التي نفذت سلسلة من العمليات ضد القوات الإسرائيلية خلال الحرب، وبإشراف مباشر منه من خلال التخطيط والتنفيذ»، مشيراً إلى أن الرجل كان هدفاً لسلسلة من الاغتيالات خلال الحرب ونجا منها، و«كان من بين من أشرفوا على الهجوم في موقع زيكيم العسكري الإسرائيلي في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023». وأفاد مصدر آخر من «حماس» بأن «طائرة مسيّرة أخرى أطلقت صاروخاً على الأقل، استهدف 4 نشطاء من قادة الفصائل (تشكيل عسكري داخل القسام) وارتقوا جميعاً شهداء، كما أصابت قائدهم الميداني الذي يحمل صفة قائد سرية النخبة في الكتيبة الشرقية لجباليا شمال قطاع غزة»، موضحاً أن العناصر الخمسة «كانوا موجودين قرب استراحة على شاطئ بحر بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، وجميعهم من سكان مخيم جباليا شمال القطاع، وكانوا مكلفين بالعديد من المهام العسكرية خلال الحرب الإسرائيلية». وشرح المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن «قائد المجموعة التي تم استهدافها في منطقة الزوايدة مصاب بجروح خطيرة، وهو مطلوب لإسرائيل، وينتمي لعائلة كبيرة تؤيد (حماس)، وهو وأعضاء الخلية الوحيدون المتبقون من الخلايا الفعالة في الكتيبة الشرقية من مخيم جباليا». وبيّنت المصادر أن «هذه الخلية كُلفت مؤخراً العمل ضد عصابة (السماعنة) إحدى العصابات التي تنشط في جباليا وبيت لاهيا» في إشارة إلى مجموعات مسلحة تتهمها «حماس» بالتعاون مع إسرائيل.

سيناريو لبنان

ولم تستبعد المصادر من «حماس» أن تكون إسرائيل تسعى منذ البداية من خلال تمسكها بالسيطرة الأمنية على قطاع غزة إلى «تكرار تجربة السيناريو اللبناني، عبر تنفيذ عمليات اغتيال لنشطاء وقيادات ميدانية من (حزب الله)، إلى جانب قصف أراضٍ أو بعض المنازل والمواقع بحجة أن الحزب يحاول إعادة تأهيل قدراته العسكرية». وترى المصادر أن «الاغتيالات التي جرت يوم الأحد الماضي، تأكيد على أن إسرائيل تريد أن تواصل مثل هذا الدور، وقد تتخذ من قضية نزع السلاح ذريعة لتنفيذ هجمات داخل قطاع غزة في المستقبل القريب باستخدام الذريعة نفسها». وبينما عبّرت المصادر عن «ثقة لدى قيادة (حماس) في الوسطاء من الدول العربية والإسلامية، لكن ما زالت الحركة لا تثق بالولايات المتحدة التي كثيراً ما كانت تسمح لإسرائيل بتنفيذ مخططاتها، حتى وإن كانت تمنعها حالياً من استئناف الحرب بالطريقة التي كانت عليها من قبل». وقال أحد المصادر: «السيناريو الحاصل في لبنان حالياً، أمر متوقع أن يتكرر في غزة، وهذا المشهد لم يغب عن بال قيادة الحركة التي كانت تصر بشكل واضح في كل مراحل المفاوضات على ضرورة وقف إطلاق النار بالكامل، والحصول على ضمانات واضحة بهذا الشأن من قبل الوسطاء كافة بما فيهم الولايات المتحدة، وهو ما حصلت عليه قيادة الحركة خلال مفاوضات شرم الشيخ».

«لا عودة إلى الخلف»

ولم يستبعد مصدر ميداني أن تؤثر الخروقات الإسرائيلية على مشهد وقف إطلاق النار «بشكل محدود»، مشيراً إلى أن «الحركة ما زالت ملتزمة بوقف إطلاق النار ولا تريد العودة إلى الخلف، وتتطلع إلى الأمام، لكن ما يقوم به الاحتلال على الأرض وسلوكه العدواني يؤثران على واقع الظروف الميدانية برمتها، ما قد يدخلنا في مرحلة من الاشتباك المتبادل لوقت قصير قبل أن يتدخل الوسطاء كما جرى في المرة الأخيرة». وقال المصدر: «من غير المعقول أن يقف العالم عند ما جرى في رفح، والحادث الملتبس بشأن تفاصيله وأسبابه، بينما لا توجد تأكيدات واضحة حوله، في وقت يتجاهل فيه الخروقات الإسرائيلية اليومية التي قتل فيها العشرات من سكان القطاع بلا أي سبب، وإنما لمجرد القتل». وأوضح المصدر أن الوفد الفلسطيني المفاوض من «حماس» وباقي الفصائل، سيسعى خلال الفترة المقبلة إلى «تثبيت وقف إطلاق النار بشكل واضح بما لا يسمح لإسرائيل التلاعب به كيفما شاءت وبالطريقة التي تريدها كما تفعل في لبنان». مشيراً إلى أنه «يتم بحث قضية الخروقات باستمرار مع الوسطاء، والوفد الموجود حالياً في القاهرة يبحث ذلك مع كبار المسؤولين هناك».

توقيف صيادين

ميدانياً، تواصلت الخروقات الإسرائيلية في قطاع غزة، الثلاثاء، من خلال سلسلة من عمليات إطلاق النار من قبل الآليات العسكرية، والطائرات المسيّرة خاصةً في المناطق الشرقية لمدينتي غزة وخان يونس، إلى جانب ملاحقة الصيادين قبالة سواحل أكثر من منطقة. واعتقلت قوات بحرية إسرائيلية، 3 صيادين بعضهم وردت أنباء عن إصابتهم بجروح لم تعرف طبيعتها، بسبب نقلهم من قبل تلك القوات إلى ميناء أسدود. وأطلقت زوارق حربية النار تجاه الصيادين قبالة سواحل مدينة غزة، ولاحقت مراكبهم على بعد أقل من ميل بحري واحد بالقرب من الشواطئ، قبل أن تحاصر أحد المراكب وتعتقل الصيادين الثلاثة من على متنه. وسُمع دوي انفجارات شرق مدينة خان يونس، وكذلك داخل مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وسط ترجيحات ميدانية بأنها جاءت نتيجة عمليات تمشيط تقوم بها القوات الإسرائيلية في المناطق الخاضعة لسيطرتها. ونقلت قناة «ريشت كان» العبرية عن الجيش الإسرائيلي، إعلانه «إصابة جنديين بجروح متوسطة وطفيفة إثر انفجار عبوة ناسفة شرق الخط الأصفر (المناطق الخاضعة لسيطرة إسرائيل) إلى الجنوب من خان يونس جنوب قطاع غزة». وأوضحت أن «العبوة انفجرت خلال عملية تمشيط قامت بها القوات الإسرائيلية، ولم يرصد في المكان أي من المسلحين، ويفحص الجيش متى تم زرعها، وسط اعتقاد أنها موجودة مسبقاً»، بحسب القناة.

 

الجيش الإسرائيلي يعلن أن «الصليب الأحمر» تسلّم جثتي رهينتين في غزة

الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2025

قال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن حركة «حماس» الفلسطينية سلّمت رفات رهينتين إضافيتين إلى «الصليب الأحمر» في غزة. ومنذ أن بدأ وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر (تشرين الأول)، تمت إعادة رفات 13 رهينة إلى إسرائيل. وبعد وصول هذا الرفات الأخير إلى إسرائيل، لا يزال يتعين استعادة وتسليم رفات 13 رهينة أخرى في غزة. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، الثلاثاء، أن اللجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر» في طريقها إلى نقطة التقاء في جنوب غزة لتسلّم نعوش لجثامين رهائن كانوا محتجزين في القطاع. وجاء في بيان عسكري أن «(الصليب الأحمر) في طريقه إلى نقطة التقاء في جنوب قطاع غزة، حيث سيتم نقل عدد من نعوش الرهائن المتوفين إلى عهدته»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». وأعلنت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، في وقت سابق نيتها تسليم جثتَي رهينتين انتُشلتا، الثلاثاء، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

 

نتنياهو سيعيّن مستشاراً جديداً للأمن القومي خلفاً لتساحي هنغبي

الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2025

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أنه من المقرر أن يعيّن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستشاراً جديداً للأمن القومي خلفا لتساحي هنغبي. ونقل موقع «واي نت» التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت» عن هنغبي قوله، في بيان، إن رئيس الوزراء أبلغه بنيته تعيين بديل له في المنصب. وأضاف هنغبي «في ضوء ذلك، تنتهي ولايتي في هذا المنصب اليوم. وقد شكرت رئيس الوزراء على منحي شرف المشاركة في صياغة السياسة الخارجية والأمنية لإسرائيل خلال سنوات مليئة بالتحديات». ودعا أيضا إلى تحقيق في الإخفاقات الأمنية التي سبقت هجوم «حماس» غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 والذي اندلعت على إثره الحرب في غزة.

 

اجتماعات الوسطاء في إسرائيل... دفع للمرحلة الثانية من «اتفاق غزة»

رئيس مخابرات مصر وفانس يلتقيان نتنياهو عقب مباحثات ويتكوف

القاهرة: محمد محمود/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2025

تتواصل اجتماعات الوسطاء لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتذليل أي عقبات تواجه البدء في المرحلة الثانية، على عدة مسارات كان أبرزها زيارة قام بها رئيس مخابرات مصر اللواء حسن رشاد إلى إسرائيل، التي استقبلت أيضاً المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وجي دي فانس نائب الرئيس دونالد ترمب.

وجاءت تلك الاجتماعات بعد هجمات إسرائيلية على رفح، الأحد، هددت صمود الاتفاق الذي بدأ في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وهو ما يراه خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، محاولة جديدة من الوسطاء لدعم استمراره، والدفع بالمرحلة الثانية المتأخرة بسبب تذرع إسرائيل بعدم تسليم «حماس» كامل الجثث وعدم فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني، متوقعين استمرار الضغوط الأميركية لضمان استمرار تنفيذ الاتفاق. وقالت الحكومة الإسرائيلية، الثلاثاء، إن نتنياهو التقى مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء حسن رشاد، في القدس، وناقش معه خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن غزة، و«العلاقات الإسرائيلية المصرية وتعزيز السلام بين البلدين، إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية الأخرى». وتعد الزيارة هي الأولى لمسؤول مصري كبير لإسرائيل منذ حرب غزة، قبل نحو عامين، وتشمل عقد اجتماعات مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق تلفزيون «القاهرة الإخبارية».

وتشمل زيارة رشاد أيضاً «بحث دخول المساعدات لغزة، وتذليل العقبات التي تواجه تنفيذ مقترح الرئيس ترمب ولقاء المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي يزور إسرائيل حالياً». وجاءت الزيارة المصرية لإسرائيل تزامناً مع دعوة وزيرة الاستيطان الإسرائيلية، المتشددة أوريت ستروك، في تصريحات، الثلاثاء، إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الوزراء وسن تشريعات بزعم مكافحة تهريب الأسلحة عبر الحدود المصرية – الإسرائيلية، وهو عادة ما تنفيه القاهرة. كما تشهد إسرائيل، الثلاثاء، لقاء نتنياهو مع نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، وقال مسؤول إسرائيلي كبير لـ«رويترز» إن الهدف من زيارة فانس هو دفع محادثات غزة قدماً للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار. ويأتي اللقاء غداة زيارة الموفدين الرئاسيين الأميركيين ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر، لإسرائيل، ولقاء نتنياهو وبحث استكمال الاتفاق. وكان ينبغي على «حماس» بحلول 13 أكتوبر، إعادة جثامين 28 رهينة من المتوفين، لكنها تؤكد أنها بحاجة إلى معدات لرفع الأنقاض للوصول إليهم. وقد سلمت الحركة الفلسطينية الاثنين رفات رهينة إلى «الصليب الأحمر» ليرتفع عدد الجثامين المعادة إلى 13. وأعلنت السلطات الإسرائيلية، الثلاثاء، أن الجثة عائدة إلى العسكري تل حاييمي. وقال الخبير الاستراتيجي والعسكري اللواء سمير فرج، إن الاجتماعات، لا سيما زيارة رئيس المخابرات المصرية، مهمة للغاية في هذا التوقيت، وتعد دفعة لمسار الاتفاق للأمام، والرغبة في الانتقال للمرحلة الثانية. وأكد المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور أيمن الرقب، أن مصر لها دور كبير في الوصول للاتفاق عبر قمة شرم الشيخ، والآن تسعى لإيجاد آلية للانتقال للمرحلة الثانية ودعم صمود الاتفاق، في ظل تحفظات إسرائيل على عدم الانتقال للمرحلة الثانية دون إنهاء الأولى وتسلم الجثامين. وأشار إلى أن زيارة رشاد تأتي في ظل ظرف حساس يمر به الاتفاق عقب هجمات إسرائيل، الأحد، على رفح الفلسطينية، ويعول عليها بشكل كبير في دعم مسار الاتفاق ودفعه للأمام. ووسط هذه التطورات، قال كبير المفاوضين في حركة «حماس»، خليل الحية، في تصريح صحافي وزعته الحركة، الثلاثاء: «ما سمعناه من الوسطاء والرئيس الأميركي (ترمب) يُطمئننا أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة انتهت ونحن ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار وما تم التوافق عليه مع الفصائل الفلسطينية».

وأضاف: «كلنا ثقة وعزم على تنفيذ اتفاق غزة بشكل كامل»، عادّاً أنه «سيصمد بناء على الوعود التي قطعت وسمعناها من جميع الوسطاء». وعقد وفد «حماس» المفاوض برئاسة الحية لقاءين مع الوسطاء المصريين والقطريين، الاثنين، في القاهرة، تناولا استمرار وقف إطلاق النار، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية للاتفاق، وفق مصدرين مطلعين على سير المفاوضات تحدثا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

بينما لوح ترمب في تصريحات بضربة لـ«حماس»، قائلاً إن العديد من حلفاء الولايات المتحدة عبروا عن ترحيبهم بفرصة الذهاب إلى غزة والقضاء على «حماس» «بقوة كبيرة»، لكنه أشار إلى أنه ليست هناك حاجة لذلك حتى الآن، وفق ما نقلته «رويترز» الثلاثاء. وكتب ترمب على منصة «تروث سوشيال»: «قلت لهذه الدول، وإسرائيل، ليس بعد!، لا يزال هناك أمل في أن تفعل حماس الصواب. وإن لم تفعل، فستكون نهاية حماس سريعة وقاسية». وأكد فرج، أن ترمب سيواصل الضغوط على «حماس» وإسرائيل، في إطار حرصه على استكمال الاتفاق ومواجهة أي خروقات تحدث أو تأخير من الحركة الفلسطينية، متوقعاً صمود الاتفاق في ضوء تحركات واجتماعات الوسطاء الحالية. كما يتوقع الرقب أن يصمد اتفاق غزة وينتقل إلى المرحلة الثانية وسط الضغوط الأميركية ومساعي الوسطاء، لا سيما مصر، مرجحاً أن تتجاوب «حماس» مع ما يسهم في إنجاح الاتفاق المرحلة المقبلة شريطة أن تتوقف ذرائع ومناورات إسرائيل.

 

بريطانيا تعلن إرسال عسكريين إلى إسرائيل لدعم جهود تحقيق الاستقرار في غزة

الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2025

قالت وزارة الدفاع البريطانية إن مجموعة صغيرة من ضباط التخطيط العسكري البريطاني أُرسلت إلى إسرائيل للانضمام إلى فريق عمل بقيادة الولايات المتحدة لدعم جهود تحقيق الاستقرار في غزة، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وكثف الوسطاء - الولايات المتحدة ومصر وقطر - جهودهم هذا الأسبوع لتثبيت المراحل الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» ودفع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب المؤلفة من 20 بنداً. وتهدف قوة تحقيق الاستقرار التي تدعمها الولايات المتحدة، المعروفة باسم مركز التنسيق المدني - العسكري، إلى ضمان الأمن في غزة. ولم يتم الاتفاق بعد على تشكيلها ودورها وتسلسلها القيادي ووضعها القانوني وقضايا أخرى. ووافقت الولايات المتحدة على إرسال ما يصل إلى 200 جندي لدعم القوة دون أن يتم نشرها في غزة نفسها. وقال مسؤولون أميركيون إنهم يتحدثون أيضاً مع إندونيسيا والإمارات ومصر وقطر وتركيا وأذربيجان للمساهمة في هذه القوة. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية، في بيان، إن «عدداً صغيراً من ضباط التخطيط البريطانيين» انضموا إلى مركز التنسيق المدني - العسكري، بما في ذلك ضابط برتبة كبيرة يشغل منصب نائب قائد. وقال المتحدث إن الهدف من نشر هذه المجموعة هو استمرار مشاركة بريطانيا في جهود التخطيط التي تقودها الولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار في مرحلة ما بعد الحرب في غزة. وأضاف المتحدث: «بريطانيا تواصل العمل مع الشركاء الدوليين لدعم وقف إطلاق النار في غزة لمعرفة أين يمكنها المساهمة بشكل أفضل في عملية السلام». ونقلت وسائل إعلام بريطانية عن وزير الدفاع جون هايلي قوله، أمس الاثنين، إن بريطانيا لديها «خبرة ومهارات متخصصة عرضنا المساهمة بها»، مضيفاً أن بريطانيا لن تقود هذه الجهود لكنها ستطلع بدورها. وذكر هايلي أن نشر العسكريين جاء استجابة لطلب من الولايات المتحدة.

 

عودة رهينة سابق إلى مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية

الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2025

تجمّع الآلاف، الثلاثاء، لاستقبال الرهينة الإسرائيلي السابق أفيناتان أور إثر عودته إلى منزل ذويه في مستوطنة شيلو بالضفة الغربية المحتلة عقب خروجه من المستشفى بعد أسبوع من الإفراج عنه في غزة، حسب مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية». وكان أُفرج عن أفيناتان أور البالغ 30 عاماً، الأسبوع الماضي، مع 19 آخرين من الرهائن الأحياء بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) بضغط من الولايات المتحدة. وأصبحت مشاهد اختطافه مع شريكته نوا أرغاماني في «مهرجان نوفا الموسيقي» بالقرب من الحدود مع غزة في السابع من أكتوبر 2023، من أكثر اللقطات تداولاً منذ ذلك اليوم. وبينما أُخذت أرغاماني بالقوة على دراجة نارية وهي تصرخ ويداها ممدودتان نحوه، شوهد أور واقفاً ويداه مقيدتان خلف ظهره محاطاً بعدة رجال. وفيما حُررت أرغاماني بعد 248 يوماً في عملية عسكرية في النصيرات وسط قطاع غزة، لم يستعد أور حريته إلا بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، وأفرج عنه في 13 أكتوبر. نشأ أور، وهو الثاني في عائلة تضم سبعة أبناء، في مستوطنة شيلو في شمال الضفة الغربية. وعند دوار سُمّي باسمه، مرّ أور عبر بوابة باللون الأصفر الذي يرمز إلى دعم الرهائن، قبل أن يخاطب الحشد الذي كان يهتف باسمه. وقال أور: «آمل أن ننعم بكل الحب الذي منحتمونا إياه لسنوات مقبلة. لن ننتصر إلا بهذا الحب»، متوجهاً بالشكر إلى مستقبليه و«الجنود الأبطال الذين لولاهم لما كنت بينكم اليوم». بعد الترحيب به عند مدخل المستوطنة، أقيمت رقصات تقليدية أمام الكنيس احتفالاً بعودته، فيما انتشرت قرب الموقع لافتات تحمل صورته وعبارة «أفينتان، ما أسعدنا بعودتك».

بموجب بنود اتفاق وقف إطلاق النار، أفرجت «حماس» في 13 أكتوبر عن آخر 20 رهينة على قيد الحياة كانت تحتجزهم منذ هجوم العام 2023. ولا تزال هناك جثامين لرهائن في غزة، إذ تشير «حماس» إلى صعوبات في إخراجهم من القطاع المدمر بعد عامين من الحرب.

 

القيادة المركزية الأميركية: افتتاح مركز للتنسيق المدني العسكري في إسرائيل لتنسيق وصول المساعدات لغزة

الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2025

أعلنت القيادة المركزية الأميركية، اليوم الثلاثاء، أنها افتتحت مركزاً للتنسيق المدني-العسكري في إسرائيل يوم الجمعة الماضي إيذاناً بالتأسيس الرسمي لمركز تنسيق رئيسي للمساعدات إلى قطاع غزة، بعد خمسة أيام من توقيع خطة بوساطة أميركية لوقف الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس». وأضافت القيادة المركزية في بيان أن مركز التنسيق المدني العسكري يهدف إلى دعم جهود تحقيق الاستقرار، مؤكدة أنه لن يتم نشر العسكريين الأميركيين في غزة، لكنهم «سيساعدون في تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية واللوجستية والأمنية المقدمة من نظرائهم الدوليين إلى غزة». وقال البيان إن مركز التنسيق يضم نحو 200 عسكري أميركي من ذوي الخبرة في عمليات النقل والتخطيط والأمن والخدمات اللوجستية والهندسة، ويقوده اللفتنانت جنرال باتريك فرانك.وقال الأميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأميركية، إن ممثلين من الدول الشريكة والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص سينضمون إلى المركز خلال الأسبوعين المقبلين. وسيعمل المركز أيضاً على مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث يضم قاعة عمليات تُمكّن الموظفين من تقييم التطورات بشكل فوري، كما تم تجهيز مكاتب ومساحات اجتماعات لتعزيز التخطيط التعاوني بين القادة والممثلين والموظفين.

 

فانس ورشاد في إسرائيل لتثبيت اتفاق وقف النار... وكبح نتنياهو

نائب الرئيس الأميركي زار مقر القوة الخاصة بمراقبة الاتفاق... والإسرائيليون يريدون إيجاد الجثامين

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2025

استقبلت إسرائيل، الثلاثاء، مسؤولين أميركيين ومصريين كباراً في مسعى مشترك لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، ودفع مراحله التالية قدماً، مع تزايد المخاوف من تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الاتفاق واستئنافه الحرب. ووصل جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إسرائيل بعد ساعات قليلة من وصول رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد، وبعد يوم واحد من وصول مبعوثي ترمب ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.

المرحلة الثانية

وقالت «القناة 12» الإسرائيلية إن حقيقة وجود شخصيات رئيسية من الولايات المتحدة ومصر في إسرائيل معاً، وسلسلة اللقاءات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين تشير إلى جهود الوسطاء لضمان استمرار الاتفاق، وانتقال الأطراف إلى المرحلة الثانية، رغم الانتهاكات التي وقعت في بداية الأسبوع، مع تبادل إطلاق النار في قطاع غزة. وبينما التقى رشاد نتنياهو، يفترض أن يلتقي فانس به (نتنياهو) الأربعاء، في الزيارة الأولى من نوعها لنائب الرئيس وتستمر حتى الخميس، وتشمل لقاءات مختلفة وبرنامج عمل متعدداً.

لقاء موفق

ووصل رشاد إلى إسرائيل في زيارة قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إنها غير اعتيادية، وأكد مكتب نتنياهو أنه التقى برشاد في ديوان رئيس الوزراء بالقدس، وأن الاجتماع تناول دفع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والعلاقات الإسرائيلية المصرية، وتعزيز السلام بين البلدين، وقضايا إقليمية أخرى. وقالت «يديعوت» إن اللقاء مع رئيس المخابرات المصرية كان «موفقاً». وحضر اللقاء، إلى جانب نتنياهو، الوزير رون ديرمر، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء رومان غوفمان. ويفترض أن يكون رشاد التقى لاحقاً برئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) ديفيد زيني، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، والمبعوثين الأميركيين ويتكوف وكوشنر.

القوة الدولية

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مسألة عمل القوة الدولية المتوقع انطلاقها في قطاع غزة كان في صلب المناقشات، وسيكون على طاولة نتنياهو وفانس، وتريد إسرائيل من القوة أن تتولى مهمة تحديد مكان الجثامين التي تقول «حماس» إنها ليست في متناولها. وأفاد مصدر سياسي، بحسب «القناة 12»، بأن إسرائيل قدمت معلومات استخباراتية لتحديد مكانها.وأعادت «حماس» حتى ظهر الثلاثاء 13 جثة من أصل 28 وبقي هناك 15، لكنها أعلنت أنها ستعيد اثنين من الجثامين مساء الثلاثاء، ما يبقي هناك 13 جثة.

لعبة ساخرة

وعلقت مصادر إسرائيلية لـ«القناة 12» بالقول إن «الحركة تمارس لعبة ساخرة؛ فهي قادرة على إعادة عدد أكبر من الرهائن دفعة واحدة. نحن ندرك أن (حماس) قادرة على إعادة المزيد من الرهائن، وبسرعة أكبر». وتريد إسرائيل للقوة الدولية التدخل في هذه المسألة. وقالت مصادر مطلعة على تشكيل القوة الدولية لـ«يديعوت أحرونوت» إن الاعتقاد السائد هو أنه بعد هذه الزيارات سيحدث تطور هام في قضية تحديد أماكن القتلى في قطاع غزة.ومن المفترض أن تبدأ القوة عملها بهدف إعادة جميع القتلى إلى إسرائيل، بمن فيهم أولئك الذين تقول «حماس» أنها لا تستطيع الوصول إليهم. وبحسب المصادر ذاتها، فإن «الأميركيين ملتزمون بهذا الأمر، ويدركون أنه دون إتمام المهمة، سيكون من الصعب المضي قدماً في تنفيذ الاتفاق على مراحل».

فانس قرب غزة

ووصل فانس إلى إسرائيل لأول مرة منذ تسلمه منصبه، وكان في استقباله في مطار بن غوريون وزير العدل ياريف ليفين، وسفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة يحيئل لايتر، والسفير الأميركي مايك هاكابي. ثم عقد فانس غداء عمل مع المساعدين الكبيرين للبيت الأبيض ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، وزار المقر الأميركي للإشراف على تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل و«حماس» في «كريات جات» جنوب إسرائيل، الذي بُني مؤخراً في إطار خطة الرئيس دونالد ترمب لتطبيق وقف إطلاق النار في غزة. وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن «نائب الرئيس موجود في المقر لعقد إحاطات خاصة مع المسؤولين العسكريين». وكان فانس يعتزم زيارة قطاع غزة، لكن تقرر فيما بعد أنه سيراقب ما يحدث في القطاع «عن بُعد»، من خلال شاشات خاصة، وذلك لأسباب أمنية بحسب إذاعة «كان». وجاء وصول فانس إلى إسرائيل بعد أن أعرب مسؤولون في إدارة ترمب عن قلقهم من أن نتنياهو سيعمل على استئناف القتال، وصرحوا لصحيفة «نيويورك تايمز» بأنهم «قلقون بشكل متزايد». وقالوا إن زيارة فانس تهدف من بين أشياء أخرى إلى مراقبة نتنياهو. وبحسب برنامج فانس فإنه سيلتقي صباح الأربعاء على انفراد برئيس الوزراء نتنياهو، يليه اجتماع موسع في مكتب نتنياهو، ثم في الساعة الثانية عشرة ظهراً، من المتوقع أن يلتقي بهرتسوغ، وفي الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، سيلتقي بعائلات المحتجزين والناجين من الأسر. من المرجح أن يزور فانس، كنيسة القيامة الشهيرة في القدس يوم الخميس الساعة 9:30 صباحاً، ومن المتوقع أن يزور بعدها مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، ثم تقلع طائرته العائدة إلى الولايات المتحدة من مطار بن غوريون الساعة 2:00 ظهراً.

رسالة الأميركيين

وقالت «يديعوت» إن وصول فانس يُرسل رسالة مفادها بأن الأميركيين يُديرون الحدث بكل قوتهم. وزعمت مصادر مقربة من ترمب للصحيفة الأميركية أن «الاستراتيجية الحالية هي أن فانس وويتكوف وكوشنر سيحاولون منع نتنياهو من تجديد هجوم شامل على غزة. ويكافح البيت الأبيض للحفاظ على الاتفاق». لكن المسؤولين الإسرائيليين قللوا من أهمية أي توترات. ووصف مسؤول رفيع المستوى في مكتب رئيس الوزراء الاجتماع الذي عُقد يوم الاثنين بين نتنياهو وويتكوف وكوشنر بأنه «جيد جداً»، وفقاً لما صرح به لـ«تايمز أوف إسرائيل». وقال المسؤول: «كان الاجتماع حول أمور اتفقوا عليها منذ البداية. لم يكن هناك أي خلاف. كان كل شيء واضحاً تماماً بين الطرفين». ويفترض أن تجتمع الحكومة الإسرائيلية الخميس، بحسب إذاعة «كان»، لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة.

 

نائب الرئيس الأميركي: لا مهلة محددة حتى الآن من جانب واشنطن لحماس لتسليم سلاحها

وطنية/21 تشرين الأول/2025

قال نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس: " إن واشنطن لم تحدد بعد مهلة لحركة حماس لتسليم سلاحها بموجب ما نصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في غزة برعاية الولايات المتحدة. وأضاف فانس خلال مؤتمر صحافي في كريات غات: "يجب على حماس الالتزام بالاتفاق، وفي حال لم تلتزم، ستحدث أمور سيئة للغاية، لكنني لن أفعل ما رفض الرئيس الأمريكي فعله حتى الآن، وهو تحديد مهلة صريحة، لأن مثل هذه الأمور شائكة وصعبة التحقق".

 

نتنياهو ورئيس المخابرات المصرية بحثا في خطة ترامب بشأن غزة

وطنية/21 تشرين الأول/2025

أعلن مكتب رئيس وزراء  العدو الإسرائيلي "أن بنيامين نتنياهو وفريقه المهني التقوا رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد في مقر رئاسة الوزراء في القدس، حيث ناقش الجانبان المضي قدما في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والعلاقات الإسرائيلية-المصرية، وتعزيز السلام بين البلدين، إلى جانب قضايا إقليمية أخرى". وأوضحت قناة "القاهرة الإخبارية"، أن رشاد سيبحث مع المسؤولين الإسرائيليين دخول المساعدات وتذليل العقبات التي تواجه تنفيذ مقترح ترامب.

 

كوشنر: لن تُخصص أموال لإعادة الإعمار لمناطق سيطرة «حماس» في غزة

الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2025

صرّح جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي كان وسيطاً رئيسياً في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بأنه لن تُخصص أي أموال لإعادة إعمار للمناطق الخاضعة لسيطرة «حماس» في قطاع غزة. أدلى كوشنر بهذا التعهد في مؤتمر صحافي عقده مع نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس في مركز التنسيق الأميركي الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في غزة، في كريات جات. وقال كوشنر: «لن تُخصص أي أموال لإعادة الإعمار للمناطق التي لا تزال تسيطر عليها (حماس)»، مضيفاً أن المناقشات جارية حول سبل بدء إعادة الإعمار في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي في القطاع، وفق ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». وتسيطر إسرائيل حالياً على ما يزيد قليلاً عن نصف غزة. وأضاف كوشنر: «هناك اعتبارات تجري الآن في المنطقة التي يسيطر عليها جيش الدفاع الإسرائيلي». وروّج لرؤية «لغزة جديدة» يمكن بناؤها «لمنح الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة مكاناً يذهبون إليه، ومكاناً يجدون فيه وظائف، ومكاناً يعيشون فيه».

 

روبيو والسوداني يبحثان جهود إتمام صفقات تجارية أميركية في العراق

الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2025

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير ماركو روبيو أجرى اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، وناقشا الجهود المبذولة لإتمام صفقات تجارية أميركية في العراق. ووفقاً لـ«رويترز»، أوضحت الوزارة، في بيان، أن روبيو هنأ السوداني على استئناف صادرات النفط عبر خط أنابيب العراق-تركيا، مما سيعود بالنفع على العراق وتركيا والشركات الأميركية.

 

مسؤول في البيت الأبيض: ترمب لن يلتقي بوتين قريباً

الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2025

كشف مسؤول في البيت الأبيض لشبكة «سي بي إس نيوز»، الثلاثاء، أنه لا توجد خطط لعقد اجتماع بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين «في المستقبل القريب». وذكر المسؤول الذي لم تسمه الشبكة التلفزيونية أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف أجريا «اتصالاً مثمراً» أمس، معتبراً أنه «ليس من الضروري» عقد لقاء مباشر بينهما في المستقبل.كان ترمب قد أعلن بعد اتصال هاتفي استمر أكثر من ساعتين مع بوتين يوم الخميس الماضي، أنه سيعقد قمة أخرى مع الرئيس الروسي في العاصمة المجرية بودابست لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا. وفي وقت سابق اليوم، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه أجرى محادثة مفصلة للغاية مع نظيره الأميركي ماركو روبيو أمس، مشيراً إلى أنهما اتفقا على مواصلة إجراء الاتصالات الهاتفية. وذكر لافروف في مؤتمر صحافي أنه أكد مع روبيو عزم البلدين على المضي قدماً ضمن ما جرى الاتفاق عليه في قمة ألاسكا، التي عقدت بين الرئيسين ترمب وبوتين في أغسطس (آب) الماضي. وأشار لافروف إلى أن لقاء الزعيمين الأميركي والروسي يتطلب «تحضيراً جاداً ومساحة من الوقت». وعلى صعيد الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة، شدد لافروف على أن وقف إطلاق النار يعني استمرار تسليح كييف. واعتبر وزير الخارجية أن ما سمّاها «العملية العسكرية الروسية الخاصة» في أوكرانيا تحقق أهدافها، وقال: «لا شك أنها ستكتمل بنجاح». واتهم لافروف أوروبا بعدم السعي إلى السلام وتحريض كييف على مواصلة الحرب، وأشار إلى أن الأوروبيين لا يساهمون في التوصل إلى تسوية سلمية، مؤكداً على أن موسكو تسعى إلى سلام دائم وليس لوقف

 

بوتين يعتزم تجنيد 135 ألف رجل للخدمة العسكرية

الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2025

وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً بتجنيد 135 ألف رجل للخدمة العسكرية، حسبما ذكرت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الحكومية الرسمية، اليوم الاثنين. ومن المنتظر تجنيد الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً خلال الفترة بين أول أكتوبر (تشرين الأول) و 31 ديسمبر (كانون الأول)، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».ولا يمكن أن يتم نشر المجندين للقتال في أوكرانيا إلا بعد قضاء سنة واحدة في الخدمة الإلزامية. ويتعيّن عليهم بعد ذلك توقيع عقد منفصل للخدمة القتالية الفعلية.يُذكر أن روسيا تقوم بإجراء دورتين للتجنيد كل عام، في الربيع والخريف. وشهد فصل الربيع هذا العام عدداً قياسياً من المجندين بلغ 160 ألف جندي جديد. ومنذ إطلاق غزوه الشامل لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، وسّع الكرملين حجم قواته المسلحة. وقبل عام، أمر بوتين بزيادة قوة الجيش الرسمية إلى 2.4 مليون شخص، من بينهم 1.5 مليون جندي.

 

تركيا تمدد مشاركة قواتها بمهام في كل من لبنان وسوريا والعراق

الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2025

أقرّ البرلمان التركي الثلاثاء تمديد مشاركة وحدات عسكرية في قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل)، كما مدّد لثلاث سنوات التفويض الممنوح للجيش للعمل في كل من سوريا والعراق، بحسب ما أفادت وسائل إعلام. وانضمّت وحدات من الجيش التركي عام 2006 إلى هذه القوة المنتشرة منذ مارس (آذار) 1978 في جنوب لبنان على الحدود مع إسرائيل. وتلقى البرلمان اقتراحا موقعا من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعرب فيه عن رغبته في تمديد الوجود العسكري التركي في لبنان في هذا الإطار. ونص الاقتراح على الآتي «نظرا إلى علاقاتنا الثنائية مع لبنان والظروف الأمنية في المنطقة» فإن عناصر من الجيش التركي سيحدد الرئيس عددهم «سيشاركون في يونيفيل لمدة عامين إضافيين اعتبارا من 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2025». وجدّد البرلمان العام الماضي إجازة مشاركة 97 عنصرا من الجيش التركي في القوة الدولية لسنة واحدة. وبلغ عدد عناصر يونيفيل في يوليو (تموز) 2025 بحسب موقع الأمم المتحدة 13 ألفا، من بينهم 9800 من الدول الرئيسية الثلاث المشاركة فيها وهي إندونيسيا وإيطاليا والهند. ومدّد مجلس الأمن الدولي في 28 أغسطس (آب) الفائت لمرة أخيرة مهمة يونيفيل حتى نهاية العام المقبل تمهيدا لانسحابها سنة 2027، وسط مطالبات أميركية وإسرائيلية برحيلها بعد الحرب بين الدولة العبرية وحزب الله.

ونصّ قرار المجلس على «تمديد ولاية اليونيفيل لمرّة أخيرة (...) حتى 31 ديسمبر (كانون الأول) 2026، والبدء بعملية تقليص وانسحاب مُنظّمة وآمنة اعتبارا من 31 ديسمبر (كانون الأول) 2026 على أن تنتهي في غضون عام واحد». وبموجب النص، يصبح الجيش اللبناني بحلول هذا التاريخ «الضامن الوحيد للأمن» في جنوب البلاد. كما وافق البرلمان التركي في جلسته الثلاثاء على اقتراح الرئيس تمديد انتشار وحدات من الجيش لثلاث سنوات في كل من شمال العراق وسوريا، في خطوة تهدف بالدرجة الأولى لمواجهة فصائل كردية مناوئة لأنقرة. وبحسب قناة «إن تي في» التلفزيونية الخاصة وموقع «تي 24» الإخباري، فقد صوّت ضدّ هذا الاقتراح حزبا المعارضة الرئيسيان وهما «حزب الشعب الجمهوري» (ديموقراطي-اجتماعي) و«حزب المساواة والديموقراطية» المؤيد للأكراد. ومنذ 2015 ينفّذ الجيش التركي عمليات لحماية حدود بلاده مع سوريا، وهو يحافظ لهذه الغاية على وجود عسكري واضح في شمال شرق البلاد للتصدّي لتهديدات فصائل مسلّحة كردية. ووفقا لمتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، فإنّ الجيش ينشر في هذه المنطقة ما بين 16 ألفا و18 ألف جندي. ومنذ سقوط الرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) 2024 وتشكيل حكومة انتقالية في دمشق تدعمها أنقرة، تدفع الحكومة التركية باتجاه اندماج الفصائل الكردية في الجيش السوري الجديد، مؤكدة أنّها قد تعيد النظر في وجودها العسكري في حال نجاح هذه العملية. ولمواجهة مقاتلي حزب العمال الكردستاني، تحتفظ تركيا منذ ربع قرن بعشرات القواعد العسكرية في كردستان العراق، الإقليم المتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق. وتشنّ تركيا انطلاقا من هذه القواعد عمليات برّية وجوية ضدّ مقاتلي الحزب المتمركزين في جبال شمال العراق. وانخرط حزب العمال الكردستاني منذ قرابة عام في عملية نزع سلاحه وإبرام اتفاق سلام مع السلطات التركية. ورغم إعلان الحزب حلّ نفسه في مايو (أيار) 2025، اتُّهمت القوات التركية بمواصلة عملياتها ضد المقاتلين الأكراد في كل من سوريا والعراق.

 

لندن تزيل «تحرير الشام» من القائمة السوداء ...تشديد روسي ــ إيراني على «وحدة أراضي سوريا»

 رائد جبر/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2025

قرّرت بريطانيا، أمس (الثلاثاء)، إزالة «هيئة تحرير الشام» من قائمتها السوداء الخاصة بالمنظمات الإرهابية، مشيرة إلى أن هذا القرار سيسمح بتعزيز التواصل مع الحكومة السورية الجديدة. وذكرت الحكومة البريطانية في بيان أن من شأن هذا القرار أيضاً أن يدعم أولويات المملكة المتحدة الخارجية والداخلية «من مكافحة الإرهاب، إلى الهجرة، وتدمير الأسلحة الكيماوية». في سياق آخر، التقى المبعوث الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، أمس، في طهران، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، كما أجرى محادثات مع وزير الخارجية عباس عراقجي. وأوردت وسائل إعلام روسية أنه «جرى خلال الاجتماع تأكيد الموقف المشترك لموسكو وطهران بشأن أهمية الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، والتصدي لأي تعدٍّ على سيادتها، ومنع تحوّلها إلى بيئة خصبة للإرهاب».

 

سوريا تمنح البنوك مهلة 6 أشهر لـ«تنظيف» خسائر الأزمة اللبنانية

حصرية: المصارف تسعى لجذب مستثمرين جدد أو استحواذات أجنبية

الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2025

أمر مصرف سوريا المركزي البنوك التجارية بتخصيص كامل مخصصاتها للخسائر المرتبطة بالانهيار المالي في لبنان، وتقديم خطط إعادة هيكلة موثوقة في غضون 6 أشهر، وهي خطوة قد تعيد تشكيل القطاع المصرفي المتعثر في البلاد. ويُلزم التوجيه الصادر في 22 سبتمبر (أيلول)، البنوك بالاعتراف الكامل بانكشافها على النظام المالي اللبناني، حيث أودع المقرضون السوريون أموالهم خلال الحرب الأهلية في البلاد. يقول مسؤولون سوريون إن القرار جزء من جهد أوسع نطاقاً لتنظيف القطاع المصرفي الذي أنهكته 14 عاماً من الحرب والعقوبات الغربية، وللمساعدة في معالجة أزمة السيولة التي خنقت النشاط الاقتصادي.

ودفع هذا الأمر بعض البنوك إلى البحث عن مستثمرين جدد، أو دراسة عمليات استحواذ أجنبية، وفقاً لما ذكره 3 مصرفيين سوريين لـ«رويترز». وقال عبد القادر حصرية، محافظ مصرف سوريا المركزي، لـ«رويترز»: «سيتعين عليهم تزويدنا بخطة موثوقة لإعادة الهيكلة، والآن بدأ العد التنازلي». وأضاف: «يمكنهم إيجاد طرق مختلفة للقيام بذلك، بما في ذلك من خلال البنوك الشقيقة في لبنان، أو من خلال الشراكة مع مؤسسات دولية أخرى».

البنوك السورية تواجه انكشافاً كبيراً

وأوضح حصرية أن البنوك التجارية السورية لديها أكثر من 1.6 مليار دولار من الانكشاف على لبنان. ويمثل ذلك نسبة كبيرة من إجمالي الودائع البالغ 4.9 مليار دولار في القطاع المصرفي التجاري السوري، وفقاً لحسابات «رويترز» المستندة إلى التقارير المالية لعام 2024 لجميع البنوك التجارية الـ14 في سوريا، والتي نشرتها بورصة دمشق. وتشمل البنوك الأكثر تضرراً؛ بنك الشرق، وفرنسبنك، وبنك سوريا والمهجر، وبنك بيمو السعودي - الفرنسي، وبنك شهبا، وبنك أهلي ترست، وجميعها بنوك لبنانية الأصل افتتحت فروعاً لها بسوريا في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. ولم يستجب أي من هذه البنوك لطلبات التعليق فوراً. ويقول المصرفيون إنهم لجأوا إلى لبنان خلال الحرب الأهلية السورية، مع قلة الخيارات الأخرى بسبب العقوبات الغربية التي تم رفعها تدريجياً منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد العام الماضي. لكن هذه الودائع حُبست عندما انهار النظام المصرفي اللبناني في عام 2019، بعد سنوات من سوء الإدارة المالية والشلل السياسي. ولم يعتمد لبنان بعد خطة لحل الأزمة، على الرغم من أن المسؤولين اللبنانيين يقولون إنهم أحرزوا تقدماً كبيراً نحو «قانون الفجوة المالية»، لتحديد كيفية إعطاء الأولوية لتعويض الناس عن خسائرهم.

البنوك تتحدى قِصر الموعد النهائي

انتقد بعض المصرفيين السوريين قِصر الجدول الزمني للامتثال لتوجيهات تخصيص كامل للخسائر المتعلقة بلبنان. وقال أحدهم: «القرار بحد ذاته مبرر، لكن الوقت الممنوح ليس كذلك. إنه استباقي، سابق لأوانه - أي شيء تريده. سياسي». وينفي المسؤولون السوريون أي دوافع سياسية. وأكد حصرية أن هذه الخطوة جزء من جهد أوسع للالتزام باللوائح التي أهملتها الحكومة السابقة. وأضاف: «لا نريد أن يواجه أي بنك مشاكل، لكن الإنكار ليس حلاً أيضاً. نحن ننتقل من إنكار النظام السابق إلى الاعتراف بالمشكلة ومعالجتها». وقال 3 مصرفيين سوريين إن بعض البنوك المتضررة في المراحل الأولى من محادثات مع مؤسسات مالية عربية، بما في ذلك بنوك مقرها الأردن والسعودية وقطر، بشأن عمليات استحواذ محتملة. وأضاف حصرية أن الحكومة تهدف إلى مضاعفة عدد البنوك التجارية العاملة في سوريا بحلول عام 2030، وأن بعض البنوك الأجنبية بصدد الحصول على تراخيص بالفعل. ورفض الإدلاء بتفاصيل، مشيراً إلى سرية العملية.

 

المبعوث الروسي إلى سوريا في طهران ويلتقي لاريجاني وعراقجي

مراقبون في موسكو رأوا أنها في سياق دفع الإيرانيين لعدم التدخل في الوضع السوري الداخلي

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2025

أبلغ مصدر دبلوماسي روسي «الشرق الأوسط»، أن روسيا تعمل على دفع جهود الاستقرار الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط. وتابع أن زيارة المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، لطهران، جاءت في إطار «الجهود الروسية الرامية إلى تطبيع العلاقات في المنطقة، ومنع التدخلات الخارجية التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار». وأفادت وكالة «تسنيم» الدولية للأنباء بأن ألكسندر لافرنتييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، التقى، يوم الثلاثاء، في طهران، علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، كما أجرى محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. وجاء في بيان إيراني نقلته وسائل إعلام حكومية روسية، أنه «جرى خلال الاجتماع تأكيد الموقف المشترك لموسكو وطهران بشأن التغيّرات في الشرق الأوسط، بما في ذلك ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، والتصدي لأي تعدٍّ على سيادتها، ومنع تحولها إلى بيئة خصبة للإرهاب». ورغم أن الزيارة تطرقت أيضاً إلى ملف إعادة فرض العقوبات الأوروبية على إيران، على خلفية النقاشات حول برنامجها النووي، فإن الأنظار اتجهت أكثر إلى توقيت الزيارة، كونها جاءت مباشرة بعد زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى موسكو، والمحادثات التي أجراها في الكرملين مع الرئيس فلاديمير بوتين. وربطت تعليقات محللين وخبراء بين الزيارتين، على خلفية أن لافرنتييف أدار على مدى سنوات الحوارات المتعلقة بالوضع في سوريا، في إطار «مسار آستانة». ولم تُعلق «الخارجية الروسية» على التقارير الإعلامية التي تحدّثت عن الزيارة، ونقلت وسائل الإعلام الرسمية تفاصيلها عن مصادر إيرانية. لكن محللين في موسكو رأوا أنها تأتي في سياق دفع الإيرانيين لعدم التدخل في الوضع السوري الداخلي. لكن في سياق موازٍ، قال المصدر الروسي لـ«الشرق الأوسط»، إن زيارة لافرنتييف إلى طهران «تأتي في سياق الجهود التي تبذلها روسيا لتطبيع العلاقات بين جميع بلدان منطقة الشرق الأوسط، بما فيها إيران التي تُعد دولة إقليمية كبرى»، وأشار إلى أن روسيا معنية بمواصلة الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة القريبة بشكل مباشر إلى حدودها. وإضافة إلى ذلك، لفت الدبلوماسي إلى أن إيران تعد شريكاً لروسيا، إلى جانب تركيا، في الجهود المبذولة منذ سنوات للتوصل إلى تسوية سياسية للصراع القائم في سوريا. وقال إن «مجموعة آستانة» عملت بشكل مشترك لمعالجة المهام التي كانت مطروحة عليها في إطار تهدئة الوضع، ووقف النار، وتقليص معاناة المدنيين. وأضاف أنه مع انتهاء حقبة النظام السابق، وتسلُّم الإدارة السورية الجديدة زمام الأمور، فإن هناك حاجة لـ«مواصلة الجهود والتنسيق بين الأطراف المختلفة، خصوصاً بين روسيا وتركيا وإيران وبلدان منطقة الخليج العربي، لضمان الأمن والاستقرار لكل بلدان المنطقة والعمل على إفشال أي مخططات خارجية تسعى إلى زعزعة الوضع الإقليمي بهدف تكريس الهيمنة على المنطقة وإخضاعها لأهداف ومصالح خارجية»، مشيراً إلى أن هذا يشمل «التحركات التوسعية الإسرائيلية، ومحاولة واشنطن فرض هيمنة مباشرة».

 

شمخاني يلمّح لتورط إسرائيل في تسريب فيديو عائلي

روحاني نفى صلته... و«كيهان» حذرت من «مؤامرة تستهدف الوحدة الداخلية»

الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2025

وجه علي شمخاني، المستشار السياسي للمرشد الإيراني، اتهاماً ضمنياً إلى إسرائيل، في أول ظهور له بعد الجدل الذي أثاره تسريب مقطع فيديو من حفل زفاف ابنته، فيما نفت مصادر مقربة من الرئيس الأسبق حسن روحاني تورطه في التسريب. وكتب شمخاني جملة واحدة باللغة العبرية عبر منصة «إكس»، قائلاً: «ما زلت حياً أيها الأوغاد». وجاء تعليق شمخاني ليضع حداً لصمته، بعدما انتشر مقطع فيديو من حفل زفاف ابنته الذي جرى في فندق فاخر بطهران قبل عام ونصف عام. وأثار الفيديو ردوداً واسعة النطاق وانتقادات تمحورت حول اتهام المسؤولين الإيرانيين بـ«البذخ» بينما يواجه الإيرانيون ظروفاً معيشية قاسية، وأكثر من ذلك ظهور نساء غير ملتزمات باللباس الرسمي الذي يطالب به النظام، في وقت كانت السلطات تصر على فرض قواعد الحجاب والعفة.

حملة تشويه

ونشرت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، بياناً، الاثنين، وصفت نشر الفيديو بـ«غير الأخلاقي وغير الشرعي تماماً». وقالت: «أسلوب حياة أصحاب المناصب العليا في الجمهورية الإسلامية يجب أن يكون قابلاً للدفاع عنه». وتساءلت عن أسباب نشر الفيديو. وقالت: «لماذا كلما أدلى شمخاني بتصريحات حول المفاوضات النووية أو حول بعض القضايا في إحدى الحكومات، يكشف على الفور عن أمر يخصه».وقالت الوكالة إنه «لا يمكن إصدار أيّ أحكام أو تبني ادعاءات بشأن خلفيات هذه الحادثة قبل إجراء تحقيق شامل، غير أن الظاهر يشير إلى أنّ الأخلاق لدى بعض الأطراف باتت أداةً سياسية، فاقدةً لموضوعيتها واستقلالها الحقيقي». وكان شمخاني من بين المسؤولين الذين استهدفت إسرائيل مقارهم في الحرب 12 يوماً مع إسرائيل. وتباينت المعلومات بشأن مصيره، لكن وسائل الإعلام الرسمية حينها وصفت حالته بالمستقرة، بعدما بقي لساعات تحت ركام منزله، في الساعات الأولى من الهجوم الإسرائيلي. وفي وقت لاحق، قدم شمخاني روايته حول الهجوم على منزله في مقابلة تلفزيونية، لكنها بدت غير مقنعة، بعدما أشار شمخاني إلى مغادرة نجله من منزله، قبل عشر دقائق من الهجوم. وأثارت تصريحاته شكوكاً حول صحة وجوده في منزله لحظة الهجوم. وفي أغسطس (آب)، أصدر المرشد الإيراني علي خامنئي مرسوماً بتعيين شمخاني في عضوية لجنة الدفاع العليا، التي تشكلت تحت خيمة مجلس الأمن القومي في أغسطس، لتولي الشؤون العسكرية والدفاعية في البلاد. وكتبت صحيفة «اعتماد»، المقربة من التيار الإصلاحي، متسائلة: «لماذا بعد محاولة الاغتيال الجسدي لعلي شمخاني على يد إسرائيل، أصبح الآن هدفاً لمحاولة اغتيال أخرى من نوعٍ مختلف؟». قالت مهدية شإدماني، ابنة علي شإدماني، قائد العمليات الإيرانية الذي قُتل بعد يومين من تعيينه خلال الحرب بين إسرائيل وإيران: «لا ينبغي لنا، بذريعة الخلافات الفكرية والسياسية، أن نواصل داخلياً المشروع الذي بدأه الموساد».

خلافات قديمة

وعاد شمخاني للواجهة الأسبوع الماضي، بعدما ظهر في مقابلة تلفزيونية جديدة، كشف فيها عن كواليس ما جرى بينه وبين الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني، في الساعات الأولى من تحطم الطائرة المدينة الأوكرانية، في الثامن من يناير (كانون الثاني) 2020. وقال شمخاني إنه أبلغ روحاني بمسؤولية «الحرس الثوري» عن تحطم الطائرة عن طريق الخطأ في الليلة التي شنت فيها إيران هجوماً صاروخياً على قاعدة عين الأسد، غرب العراق، انتقاماً للجنرال قاسم سليماني، الذي قضى في ضربة أميركية في بغداد، في الثالث من يناير من العام نفسه. ونفي شمخاني بذلك رواية روحاني حول عدم إبلاغه بدور «الحرس الثوري» بعد مرور ثلاثة أيام. وهي الانتقادات التي يكررها وزير الخارجية الأسبق محمد جواد ظريف في عدة خطابات. وقال شمخاني في المقابلة الجديدة: «لقد أبلغت روحاني فور إطلاعي، لم يكن واجبي الاتصال بوزير الخارجية». ورداً على تصريحات شمخاني، كتب حسام الدين آشنا، المستشار السابق لحسن روحاني، على منصة «إكس»: «من الأفضل أن يكون البعض حذراً حتى لا يصل الأمر إلى مرحلة يكشف فيها روحاني وظريف عن أمور أخرى لم تقل بعد». وفُسرت الرسالة بأنها موجهة لشمخاني. وتوترت العلاقات بين شمخاني وروحاني في السنوات الأخيرة. وأشرف شمخاني على المفاوضات النووية خلال توليه منصب الأمين العام لمجلس الأمن القومي. وألقى روحاني عدة مرات باللوم على مسؤولين عرقلوا مساعي حكومته في إحياء الاتفاق النووي، وذلك بعد جولات من المفاوضات أجرتها حكومته في آخر شهورها، وفي بداية حكم الرئيس السابق جو بايدن في فيينا.

روحاني ينفي الاتهامات بالتسريب

ونأى مكتب روحاني، الثلاثاء، بنفسه عن الاتهامات الموجهة لفريقه بشأن تسريب الفيديو الخاص بأسرة شمخاني. وقال مصدر مقرب من روحاني لموقع «خبر أونلاين» التابع لمكتب علي لاريجاني، إن «الحملات الإعلامية الأخيرة ضد شخصيات في النظام، ونشر تفاصيل من حياتهم الأسرية، تمثل عملاً مشيناً وغير أخلاقي ومخالفاً للقيم الإسلامية». وأضاف المصدر أن «أعظم وسائل الردع في الظروف الراهنة تجاه أي تحركات عدائية من الأعداء، الحفاظ على جوهر الوحدة الوطنية»، مشدداً على ضرورة «التحلي باليقظة أمام الحملات الإعلامية القذرة التي تشنّها وسائل الإعلام المعادية». وقال المسؤول المقرب من روحاني إن «نشر بعض التصريحات المزيفة وإثارة الخلافات الوهمية يشكلان خطوة ضد الوحدة والتماسك الوطني»، لافتاً إلى أن «جميع مواقف وتصريحات روحاني تُنشر فقط عبر موقعه الرسمي وقناته الرسمية، وأن أي تصريح يُنسب إليه خارج هذه المنصات الرسمية كاذب ومفبرك من الأساس». وقالت صحيفة «كيهان» التابعة لمكتب المرشد الإيراني، في عددها الصادر، الثلاثاء، إن «الحملة الإعلامية التي تلت نشر الفيديو تتجاوز إطار النقد الاجتماعي أو السياسي»، عادّة أنها «جزء من عملية حرب نفسية منظمة تستهدف ضرب الوحدة والتماسك الوطني في إيران». وأوضحت «كيهان» أن حفل الزفاف الذي جرى في مارس (آذار) 2024 «لم يكن حدثاً جديداً ليستدعي الهجوم المفاجئ»، مرجحة أن «وراء إثارة القضية دوافع متعددة تشمل الانتقام السياسي، وصرف أنظار الرأي العام عن قضايا داخلية كبرى، وتنفيذ عمليات اغتيال معنوي موجهة من الخارج». ووصفت الصحيفة شمخاني بأنه «من الرموز البارزة في تطوير القدرات الدفاعية الإيرانية، ومن الشخصيات التي تراها واشنطن وتل أبيب مؤثرة في تحصين منظومة الردع الإيرانية، ما جعله هدفاً دائماً للهجمات الإعلامية والسياسية»، حسب تعبيرها. ولفتت كيهان إلى أن شمخاني «رغم انتمائه إلى التيار المعتدل والإصلاحي، لعب دوراً محورياً في تنسيق مواقف المجلس الأعلى للأمن القومي مع البرلمان خلال فترة نقض الغرب لالتزاماته النووية، ما أثار خلافاً مع روحاني وظريف». ولفتت الصحيفة إلى تصريحات شمخاني الأخيرة بشأن حادثة الطائرة الأوكرانية، قائلة إنها «زادت من حدة التوتر داخل التيار الإصلاحي وأشعلت موجة من الانتقادات والاتهامات المتبادلة داخل الأوساط السياسية والإعلامية في إيران». ويعكس تحليل صحيفة «كيهان» انقسام الأوساط الإيرانية بين معسكرين: أحدهما يرى في الحملة ضد شمخاني جزءاً من حربٍ نفسية خارجية، والآخر يعدّها انعكاساً لصراع داخلي على النفوذ داخل النظام.

 

العقوبات الأممية تزيد من احتمال تجدد الاحتجاجات في إيران ...المواطنون يعانون بشكل متزايد من ارتفاع الأسعار وتقلص الدخل

الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2025

يحذر خبراء ومسؤولون إيرانيون من أن اقتصاد البلاد يواجه مزيجاً خطيراً من التضخم المفرط والركود العميق، في وقت يحاول الحكام ضبط الأوضاع الداخلية في ظل محدودية الخيارات المتاحة لهم بعد إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة. ويأتي ذلك بعد انهيار المحادثات الهادفة إلى تقييد أنشطة إيران النووية المثيرة للجدل وبرنامجها للصواريخ الباليستية. ورغم الجمود، يؤكد الجانبان الإيراني والأميركي أن الحل الدبلوماسي لا يزال ممكناً، لكن المرشد علي خامنئي، صاحب كلمة الفضل في إيران، رفض عرض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لإبرام اتفاق جديد. وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار لــ«رويترز»، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، إن طهران تعتقد أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين وإسرائيل يشددون العقوبات بهدف تأجيج الاضطرابات الداخلية وتعريض وجود نظام الجمهورية الإسلامية للخطر. وأوضح المسؤولون أنه منذ إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة في 28 سبتمبر (أيلول)، عقدت السلطات سلسلة اجتماعات رفيعة المستوى في طهران لمناقشة سبل تفادي الانهيار الاقتصادي، والالتفاف على العقوبات، واحتواء الغضب الشعبي المتصاعد. وأدت الفجوة الاقتصادية المتزايدة بين الإيرانيين العاديين من جهة، والنخبة الحاكمة من جهة أخرى، إلى تفاقم السخط الشعبي، في ظل سوء الإدارة الاقتصادية، وتسارع معدلات التضخم، واستشراء الفساد الذي لم تعد تخفيه حتى وسائل الإعلام الرسمية. وقال أحد المسؤولين الثلاثة لـ«رويترز»: «المؤسسة الحاكمة تدرك أن الاحتجاجات أمر حتمي، إنها مسألة وقت فقط... الأزمة تتفاقم، بينما تتقلص خياراتنا». وتعتمد القيادة الإيرانية اليوم بشكل متزايد على ما تسميه «الاقتصاد المقاوم»، وهي استراتيجية تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز التعاون التجاري مع الصين وروسيا ودول الجوار. وتؤكد موسكو وبكين دعم حق إيران في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية، وقد ندد البلدان بالضربات الأميركية والإسرائيلية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية في يونيو (حزيران) الماضي.

لكن محللين يحذرون من أن هذه الإجراءات قد لا تكون كافية لحماية إيران، الدولة مترامية الأطراف التي يبلغ عدد سكانها نحو 92 مليون، من تداعيات الضربة الاقتصادية الجديدة. وقال أُميد شكري، المحلل المتخصص في شؤون الطاقة والزميل الزائر البارز في جامعة جورج ميسون قرب واشنطن، إن تأثير عقوبات الأمم المتحدة سيكون قاسياً ومتعدد الأبعاد، إذ سيزيد من الاختلالات البنيوية والمالية التي تعاني منها البلاد منذ سنوات طويلة. وأضاف شكري أن «الحكومة الإيرانية تواجه صعوبات متزايدة في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي، مشيراً إلى أن العقوبات تعطل النظام المصرفي، وتقيد التجارة، وتحد من صادرات النفط — مصدر الدخل الرئيسي للدولة — مما يؤدي إلى تصاعد الضغوط الاجتماعية والاقتصادية».

شريان الحياة النفطي تحت التهديد

تجنبت إيران الانهيار الاقتصادي الكامل منذ عام 2018، حين أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في ولايته الأولى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم بين طهران وست قوى عالمية عام 2015، وأعاد فرض العقوبات الأميركية الصارمة. لكن أحد المسؤولين الإيرانيين الثلاثة الذين تحدثوا إلى رويترز قال إن إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة الواسعة النطاق خلّفت صدمات اقتصادية أدت إلى إعاقة النمو، وتسريع وتيرة التضخم، وانهيار الريال الإيراني، مما يدفع الاقتصاد نحو دوامة ركود خطيرة. وكان الاقتصاد الإيراني قد انكمش بشدة بعد إعادة فرض العقوبات الأميركية عام 2018، قبل أن يشهد انتعاشاً محدوداً في عام 2020 بفضل زيادة صادرات النفط إلى الصين. غير أن توقعات البنك الدولي الأخيرة تشير إلى تراجع الاقتصاد الإيراني بنسبة 1.7 في المائة في عام 2025 و2.8 في المائة في عام 2026، وهو انخفاض حاد عن توقعاته في أبريل (نيسان) الماضي التي رجحت نمواً طفيفاً قدره 0.7 في المائة، خلال العام المقبل. ورغم أن طهران ما تزال تعتمد اعتماداً كبيراً على صادرات النفط إلى الصين — أكبر زبائنها وأحد القلة من الدول التي تواصل التعامل معها رغم سياسة «الضغوط القصوى» التي انتهجتها إدارة دونالد ترمب — فإن الشكوك تتزايد حول قدرة هذه التجارة على الاستمرار في ظل تشديد العقوبات الدولية. ورغم أن إيران تبيع نفطها الخام بأسعار مخفضة، فإنه ما يزال يشكل مصدراً حيوياً للدخل، إذ ساهم قطاعا النفط والبتروكيماويات بنحو ربع الناتج المحلي الإجمالي عام 2024. وبينما تؤكد السلطات الإيرانية علناً أن صادرات النفط إلى الصين ستتواصل، حذر أحد المسؤولين الإيرانيين من أن إعادة فرض العقوبات الدولية الأوسع قد تعرقل هذا التدفق الحيوي. وقال شكري إنه في حال سعت الصين إلى تخفيف التوتر مع إدارة ترمب، فقد تتخذ موقفاً أكثر تشدداً تجاه النفط الإيراني، سواء عبر المطالبة بتخفيضات أكبر في الأسعار أو بوقف الواردات بالكامل. وأوضح أن الكلفة على طهران ستكون مدمرة، مشيراً إلى أن كل دولار يُخصم من سعر برميل النفط يعني خسارة تُقدر بنحو نصف مليار دولار من العائدات السنوية. وفي ظل هذه الضغوط، تراجع الريال الإيراني إلى نحو 1.115 مليون ريال مقابل الدولار بعد أن كان 920 ألفاً في أغسطس (آب)، ما أدى إلى ارتفاع معدل التضخم إلى أكثر من 40 في المائة، وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين. ويفاقم انخفاض قيمة العملة واستمرار العقوبات التجارية من ارتفاع الأسعار وتآكل ثقة المستثمرين، ما يضع الاقتصاد الإيراني أمام دوامة من التدهور المالي والاجتماعي.

اتساع نطاق الصعوبات

لم يعد كثير من الإيرانيين قادرين على تجاوز الصعوبات المعيشية، إذ يسود شعور عام باليأس يمتد من أوساط المهنيين في المدن إلى تجار البازارات والمزارعين في الأرياف. وقال علي رضا (43 عاماً) عبر الهاتف من العاصمة طهران: «إلى أي مدى يفترض أن نتحمل المزيد من الضغوط؟ إلى متى؟ أنا موظف حكومي، وأتقاضى 34 مليون تومان (عملة يستخدمها الإيرانيون) (نحو 300 دولار أميركي) شهرياً فقط». وكغيره، طلب عدم الكشف عن هويته خوفاً من انتقام السلطات. وأضاف: «زوجتي بلا عمل. أغلقت شركة الاستيراد والتصدير التي كانت تعمل بها الشهر الماضي. براتبي فقط أنا وطفليّ، نحن نعاني حتى لدفع الإيجار ومصاريف المدرسة. ماذا عسانا أن نفعل؟». ويبلغ معدل التضخم الرسمي في إيران حوالي 40 في المائة على الرغم من أن بعض التقديرات تضعه عند أكثر من 50 في المائة. وأظهرت البيانات الرسمية في سبتمبر أيلول أن أسعار 10 سلع أساسية -من بينها اللحوم والأرز والدجاج- ارتفعت بنسبة 51 بالمئة في عام واحد. كما ارتفعت تكاليف السكن والمرافق. ويصل سعر كيلو اللحم البقري الآن إلى 12 دولاراً، وهو سعر باهظ للغاية بالنسبة لكثير من الأسر.

احتدام الغضب الشعبي

وقال أحد المسؤولين الإيرانيين إن القيادة في طهران تشعر بقلق متزايد من أن يؤدي تفاقم الضائقة المعيشية إلى إشعال موجة جديدة من الاحتجاجات الشعبية، مثل تلك التي اندلعت مراراً منذ عام 2017 بين شرائح الإيرانيين من ذوي الدخل المنخفض والمتوسط. ويخشى كثير من الإيرانيين أن تدفعهم العقوبات الموسعة إلى ما بعد نقطة الانهيار الاقتصادي، ومن بينهم سيما (32 عاماً)، وهي عاملة في مصنع بمدينة شيراز وسط البلاد، تقول إن سنوات من الضغوط المعيشية أنهكتها وجعلت الحياة اليومية أكثر قسوة.وقالت سيما «يقولون الآن إننا نواجه عقوبات جديدة مرة أخرى، لكننا نواجه بالفعل صعوبات لإعالة أطفالنا الثلاثة. فالأسعار ترتفع كل يوم ولا يمكننا حتى شراء اللحم لهم مرة واحدة في الشهر». ويخشى الكثيرون من أصحاب الأعمال من تفاقم العزلة الدولية والمزيد من الضربات الجوية الإسرائيلية إذا لم تنجح الجهود الدبلوماسية في حل الأزمة النووية. وقال مهدي، الذي يشحن الفاكهة إلى بلدان مجاورة: «مع الخوف المستمر من هجوم محتمل وعدم معرفة ما إذا كنت سأتمكن حتى من التصدير هذا الشهر أو الشهر المقبل، كيف يمكنني الحفاظ على استمرار تجارتي؟».

 

الحرس الثوري» يهدد بفتح «أبواب الجحيم» إذا هاجمت إسرائيل

نائب الرئيس الإيراني: لدينا خطط جاهزة لأي ظروف استثنائية

الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2025

توعد قائد «الحرس الثوري» بفتح أبواب «الجحيم» على إسرائيل إذا شنت هجوماً جديداً على بلاده، مشيراً إلى أن الرد الإيراني سيكون «أقوى» من حرب الـ12 يوماً في يونيو (حزيران). ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن باكبور قوله خلال لقائه مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي إن «كان العدو الصهيوني يعول كثيراً على درعه الصاروخي، فيما جهز الأميركيون عدة منظومات (ثاد) و(إيجيس) - وهي منظومات دفاع بحرية مضادة للصواريخ - في البحر وفي بعض الدول المجاورة لنا لمنع إطلاق صواريخنا». وأضاف باكبور: «أطلقنا صواريخنا بنجاح، وأصبنا الأهداف التي حددناها بدقة. ونحن اليوم في أعلى درجات الجاهزية، وإذا تجرأ أحد على الاعتداء على بلادنا، فسيكون ردنا بالتأكيد أقوى من الحرب الـ12 يوماً، وسنخلق لهم جحيماً لا ينسونه». شنّت إسرائيل في 13 يونيو (حزيران) هجوماً مباغتاً ضد إيران، ما أشعل حرباً استمرت 12 يوماً، وفي إطار الحرب شنت الولايات المتحدة ضربات على ثلاث منشآت رئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران. وعيّن خامنئي، باكبور، في منصب قائد «الحرس الثوري» في أول أيام الحرب، بعد مقتل القائد السابق حسين سلامي بضربة إسرائيلية خلال الساعة الأولى من بدء الهجمات. وكان باكبور قائداً للقوات البرية في «الحرس».

وخلال الحرب، وجهت إسرائيل مئات الضربات ضد القواعد الصاروخية التابعة لـ«الحرس الثوري» والمنشآت النووية وقتلت عدداً من كبار قادة القوات المسلحة، و«الحرس الثوري»، وشملت الضربات اغتيال العلماء المرتبطين ببرنامجها النووي، فيما ردت طهران بإطلاق صواريخ ومسيرات على مناطق إسرائيلية عدة.

وجاءت تصريحات باكبور تلويح المرشد الإيراني، علي خامنئي، باستخدام الصواريخ الباليستية مجدداً في حال شن هجمات إسرائيلية جديدة في إيران. وتفاخر خامنئي بالرد الصاروخي الإيراني على الهجمات الإسرائيلية، ووصف الهجمات الصاروخية التي شنتها بلاده رداً على إسرائيل بـ«الصفعة الصادمة التي كانت سبباً في يأسهم»، مضيفاً: «لم يتوقع الصهاينة أن يتمكن الصاروخ الإيراني، بلهيبه ونيرانه، من النفاذ إلى أعماق مراكزهم الحساسة والمهمة وتدميرها وتحويلها إلى رماد». وقال خامنئي: «هذه الصواريخ كانت جاهزةً لدى قواتنا المسلحة وصناعاتنا الدفاعية وقد استخدمت، ولا تزال بحوزتنا، وإذا اقتضت الحاجة فسوف نستخدمها مرة أخرى». وجاء تصريحات خامنئي خلال لقاء مع مجموعة من الرياضيين الإيرانيين، في أول ظهور علني له بعد 43 يوماً، وخلال فترة غيابه وجه خامنئي خطاباً مسجلاً، معلناً رفضه لأي مفاوضات مع الولايات المتحدة، وذلك قبل أن تهبط طائرة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في مطار نيويورك، حيث زارها للمشاركة في أعمال الجمعية العامة نهاية الشهر الماضي. وتراجعت لقاءات وخطابات يعقدها خامنئي وفقاً لجدول المناسبات الرسمية في البلاد، نظراً للتهديدات وجهت له شخصياً على لسان مسؤولين إسرائيليين في الحرب الأخيرة. وتكافح طهران من أجل تعزيز دفاعاتها الجوية ومنظومة الرادار، بعدما فقدت السيطرة على سمائها نتيجة الضربات الإسرائيلية. وفي سياق ردود المسؤولين التي تظهر عادة بعد كل خطاب لخامنئي، قال محمد رضا عارف، نائب الرئيس الإيراني، إن الحكومة «لديها خطط لكل من الظروف العادية والظروف الخاصة»، وقال: «إذا أقدم العدو مرة أخرى على أي حيل أو مناورة عدائية، فإن لدينا خططاً مهيأة لمثل هذه الظروف ونحن مستعدون تماماً». وأضاف عارف في لقاء مع مسؤولين إيرانيين أن «القوات المسلحة ستوجه ضربة أقوى للعدو. لقد أعددنا الخطط اللازمة ولن نقلق حيال أي خطأ يرتكبه العدو».

تعديل التكتيكات

أما النائب المحافظ محمد صالح جوكار، رئيس لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان، فقد كشف في حديث صحافي عن «تعديل التكتيكات الدفاعية لتعزيز الردع». وقال جوكار لموقع «دفاع برس» التابع لوزارة الدفاع: «لقد حققنا تقدماً ملحوظاً في المجال الصاروخي، الأمر الذي رفع بشكل كبير مستوى جاهزيتنا الفنية والتكتيكية». وأشار إلى إجراء مناورات عسكرية بهدف تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد، موضحاً أنه «في الواقع تدريب على حرب حقيقية»، لافتاً إلى أن بلاده «تقوم بدراسة نقاط القوة والضعف لمعالجة أوجه القصور وتعزيز القدرات». وأشار إلى وقف إطلاق النار بعد الحرب، قائلاً: «لقد كان هذا الوقف نتيجة لتطوراتنا الصاروخية؛ فقد اعترف الأعداء أنفسهم بأن ثلث تل أبيب قد تم تدميره، وهذا بحد ذاته دليل على نجاحنا في العمليات الهجومية». وأضاف جوكار: «اليوم، بفضل الخبرات الميدانية، بلغت قواتنا المسلحة مستوى من النضج الدفاعي يجعلها غير قابلة للمفاجأة من أي تهديد. لن نتوقف عن مسار التطوير، ونحن دائماً مستعدون للرد الحاسم على أي عدوان». وفي السياق نفسه، قال النائب إسماعيل سياوشي: «إذا كان العدو لا يهاجمنا الآن فذلك لأنه غير قادر على ذلك؛ فهناك حالياً تماسك ومنظومتنا الصاروخية قوية». وأضاف: «يمكننا إحباط العدو فقط عندما يخاف منا. العدو لا يتعامل معنا الآن بلغة التفاوض والمنطق والأدلة، ولا يَشعر بالرحمة تجاه الناس، إذ انكشفت طبيعته في غزة». كان خامنئي قد رفض ترمب للتفاوض، ووصف تعبير الرئيس الأميركي عن دعمه للشعب الإيراني بـ«الكذب»، مشيراً إلى أن «العقوبات الثانوية الأميركية، التي تواكبها العديد من الدول خوفاً، موجهة ضد الشعب الإيراني؛ ولذلك فأنتم أعداء الشعب الإيراني، ولستم أصدقاءه». وتابع سياوشي: «العدو (أميركا) يعلم أنه إذا هاجم فسندمّر جميع قواعده في الخليج، ولهذا لا يشن هجوماً حالياً؛ بل هو منشغل حالياً بتعزيز نفسه، وقبته الحديدية، وأنظمته الصاروخية ومضادات الصواريخ». وختم بالقول: «يمكننا وقف شرور العدو عندما يكون شعبنا متماسكاً ويشعر عملياً وليس مجرّد كلام بأن هناك استقراراً اقتصادياً. ومن جهة أخرى، يجب أن نبذل جهداً حقيقياً لتعزيز منظومتنا الصاروخية».

رسائل تهدئة

وأثارت عودة المسؤولين الإيرانيين، على رأسهم المرشد علي خامنئي، إلى لغة التحذير من هجمات جديدة، تساؤلات حول أسبابها خصوصاً أنها جاءت بعد أيام من تأكيد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تلقي موسكو إشارات من القيادة الإسرائيلية تطلب نقلها إلى طهران، وتؤكد تمسُّك تل أبيب بخيار التسوية، ورفضها أي شكل من أشكال التصعيد أو المواجهة. وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تلقي طهران رسالة إسرائيل عبر روسيا، قبل أن يتوجه مستشار الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إلى موسكو، الأسبوع الماضي، لنقل رسالة من خامنئي إلى بوتين. وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، عبد الرحيم موسوي، أمس الاثنين: «من غير المرجح أن يفكر أعداءنا في ارتكاب أي حماقة، إذا كانوا يتمتعون بشيء من العقل». وأضاف: «نحن نتابع تحرّكاتهم بدقة. لسنا طلابَ حرب، لكننا على أتم الاستعداد. نحن على درايةٍ بقواعد وقف الاشتباك، ولا نعتزم في الوقت الراهن القيام بأي إجراء، غير أن تحركاتنا هذه المرّة ستكون مختلفة تماماً».

 

ازدياد وتيرة الانفلات الأمني وارتفاع حالات الخطف في حلب وحمص

ووزير الداخلية السوري يوجّه بالتعامل بحزم مع مظاهر الإخلال بالأمن

الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2025

مع تنامي القلق من الانفلات الأمني، طلب وزير الداخلية أنس خطاب، من قادة ومديري مديريات الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، «رفع مستوى الاستجابة السريعة لأي طارئ، والتعامل بحزم مع أي مظهر من مظاهر الإخلال بالأمن، وتكثيف الجهود في ملاحقة المطلوبين والخارجين عن القانون». التوجيهات جاءت في اجتماع موسع عقده، الثلاثاء؛ لبحث الواقع الأمني في محافظة ريف دمشق، شدد فيه على «التنسيق الكامل بين مختلف التشكيلات الأمنية»، ضمن سلسلة اجتماعات دورية مع القيادات الأمنية في مختلف المحافظات. إذ عقد يوم الأحد، جلسة أمنية شاملة في محافظة حلب، بمشاركة كبار المسؤولين الأمنيين في المحافظة لتقييم الوضع الأمني وسبل تحسين الأداء والتنسيق الميداني، حيث أكد الوزير خطاب على تكثيف العمل الميداني لتحقيق الاستقرار. وشهد الأسبوع الأخير أكثر من 25 حالة خطف معظمها في محافظتي حمص وحلب، مع تواصل حوادث القتل الانتقامي التي سجلت ارتفاعاً مقلقاً في حلب. وأعلنت مديرية الأمن الداخلي في منطقة الرقامة بمحافظة حمص، القبض على عصابة تنتحل صفة أمنية وتمتهن الخطف في ريف المحافظة، وقالت إنه وبالتعاون مع ناحية شرطة الفرقلس، ألقت القبض على «عصابة امتهنت الخطف وانتحلت صفة عناصر من الأمن الداخلي»، وفق بيان رسمي أوضح أن القبض على العصابة جاء «بعد تورطها في اختطاف شاب من قرية تل الناقة بريف حمص، تحت تهديد السلاح، ومطالبة ذويه بفدية مالية». وأضاف البيان أن الجهات المختصة وخلال 36 ساعة تمكنت من تحرير المخطوف، واستعادة المبلغ، والقبض على جميع أفراد العصابة، وقد ضبط بحوزتهم أسلحة فردية، وتم تحويلهم إلى الجهات المعنية لاستكمال التحقيقات، حيث تشير المعلومات الأولية إلى احتمال ضلوعهم في قضايا خطف وابتزاز أخرى. أفاد ناشط في السلم الأهلي بحمص لـ«الشرق الأوسط»، بوقوع أكثر من ثلاثين عملية خطف في محافظة حمص خلال الشهرين الماضيين، مشيراً إلى أن الأهالي في حي القرابيص عثروا صباح الثلاثاء على جثة الشاب علاء محمد إبراهيم من سكان حي كرم اللوز ويعمل سائق تاكسي بعد ساعات من اختطافه. وقال الناشط الذي رفض الكشف عن اسمه: «لا يكاد يمر يوم دون وقوع جريمة مروعة» وخلال الأيام القليلة الماضية وقعت جرائم عدة، حيث قُتل رجل وزوجته مع شخص آخر بإطلاق نار من قِبل مجهولين يستقلون دراجة نارية في حي باب الدريب.

كما قُتل شخص آخر وأصيب ابنه بهجوم من قِبل شخص مسلح حصل في الشارع، وفي حي كرم الزيتون قُتل رجل وزوجته من أهالي حي كرم الزيتون بهجوم مسلحين، وفي ريف تلكلخ هاجم مسلحون صالون حلاقة وقتلوا ثلاثة أشخاص وأُصيب شخص رابع. ووصف الناشط تلك الجرائم بأنها انتقامية ذات «صبغة طائفية»، محملاً المسؤولية عن تزايد تلك الحالات إلى تراخي السلطات الأمنية و«غياب الرادع القانوني»، وقال لو تمت محاسبة مجرم واحد لتشكَّل رادع، لكن هذا لم يحصل لغاية الآن، حيث يُعلَن عن إلقاء القبض على مجرمين، ولا نرى محاكمات، مؤكداً على أن الاستجابة لا تزال ضعيفة لمطالب الأهالي بسحب السلاح المنفلت ومنع الدراجات النارية التي يستخدمها الجناة لتنفيذ جرائم في الشوارع نهاراً جهاراً. وكان عدد أهالي مدينة حمص قد رفعوا في وقت سابق عريضة جماعية إلى محافظة حمص، طالبوا فيها بمنع دخول وتشغيل الدراجات النارية داخل المدينة مؤقتاً، وتنظيم أوضاعها قانونياً، على خلفية تزايد الحوادث والمخاطر الأمنية الناجمة عن الانتشار العشوائي للدراجات النارية واستخدامها في حوادث القتل. من جانبها، ذكرت منصة «الإبلاغ عن انتهاكات سوريا الحرة» على «تلغرام» أن أكثر من 25 حالة اختطاف حصلت خلال الأسبوع الأخير، إحدى عشر حالة منها في حمص وتسع في حلب وثلاث في دمشق وحالتان في إدلب. مصادر أمنية في حلب أشارت إلى ارتفاع حوادث القتل الانتقامي في حلب، حيث شهد الشهر الحالي نحو عشر جرائم قتل انتقامي، استهدفت مشتبهاً بهم بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والميليشيات التي كانت تتبع النظام البائد، وأكدت المصادر أن السلطات الأمنية تعمل على مكافحة هذه الجرائم، لكن «الوضع معقد في مجتمع عشائري من عاداته الراسخة المطالبة بالثأر». إلا أن مصادر أهلية في حلب ردت الانفلات الأمني إلى وجود حالة «فصائلية»، مشيرة إلى انتشار «مجموعات مسلحة غير منضبطة وغير معروف بالضبط إن كانت تنضوي تحت السلطات الحكومية أم هي مجموعات منفلتة أم من فلول الميليشيات التي كانت تتبع لإيران، وأغلبهم ينشطون في تهريب المخدرات وتجارة السلاح». وأضافت المصادر أن «الوضع الأمني في حلب مقلق جداً؛ فكل يوم تقريباً هناك جريمة قتل وسطو ومسلح وشجارات مسلحة في الشوارع»، وقالت: «الناس تطالب بتشديد القبضة الأمنية وفرض الأمن وسحب السلاح المنفلت ووضع حد للمجموعات المسلحة التي تمارس التشبيح، ومكافحة فوضى الدراجات النارية داخل المدينة، خاصة وأن معظم حالات الاغتيالات تجري في الأماكن العامة من قِبل مجهولين يستخدمون الدراجات النارية لتنفيذ جرائم القتل

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لن ننخدع بكم يا “حماس”

نيلس أ. هوغ/معهد غايتستون/21 تشرين الأول 2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148399/

(ترجمة من الإنكليزية بتصرف بواسطة نار ومحرر موقع المنسقية الياس بجاني بالإستعانة بمواقع ترجمة ألكترونية)

حماس ليست في حالة حرب مع إسرائيل فقط، بل هي في حرب مع اليهود والمسيحيين ومع أسس الحضارة نفسها… هذه ليست سياسة، بل حرب دينية هدفها استبدال اليهودية والمسيحية بالإسلام الراديكالي. إذا لم يفهم العالم هذا الواقع، فسيدفع الجميع الثمن.”

مصعب حسن يوسف، الابن الأكبر لمؤسس حماس الشيخ حسن يوسف، في حديث لوكالة JNS، بتاريخ 17 آب 2025.

على الرغم من اتفاقات السلام أو فترات الهدوء المؤقت بين إسرائيل وجيرانها، فإن جزءاً كبيراً من العالم الإسلامي لا يزال في حالة حرب مع الغرب، خصوصاً بوجود ناشطين متشددين في صفوفه مثل قطر وتركيا والسلطة الفلسطينية.

قادة هذه الدول، ربما لتجنّب الصدام مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أو طمعاً بتولي إدارة “بيت الدجاج الغزي” المستقبلي، يرفضون الاعتراف بهذه الحقيقة.

أما في الغرب، فيبدو أن العديد من القادة يفضلون أيضاً تجاهل المخاطر، رغم أن مجتمعاتهم باتت مهددة بالانهيار أمام موجات الهجرة الإسلامية الهائلة، التي تحمل معها ديانة تنافس الديانات الأخرى وتسعى لإزاحتها. هؤلاء القادة يحاولون استرضاء الناخبين الإسلاميين في بلدانهم، ولو على حساب أمن ومصالح شعوبهم، مع توقع المزيد من الأضرار القادمة.

وبموجب خطة السلام التي طرحها ترامب، تم إطلاق سراح نحو ألفي إرهابي من السجون الإسرائيلية، ما شكّل تعزيزاً كبيراً لقوات حماس التي أنهكتها الحرب. وكما كتب البروفيسور ثين روزنباوم: “لا أحد من هؤلاء سيعمل في مجال التكنولوجيا أو الإغاثة الإنسانية… الإرهاب هو مهنتهم المختارة، والجهاد مصيرهم، والشهادة دعوتهم المقدسة.”

ورغم أن إسرائيل هزمت حماس عسكرياً في حملتها على غزة، إلا أنه يمكن القول كما أشار الكاتب دان شنور: إن “حماس ربحت حربها ضد إسرائيل في عيون العالم”، بفضل الأكاذيب التي روجتها وسائل الإعلام المعادية لإسرائيل ولليهود.

الاضطرابات الاجتماعية والسياسية المتصاعدة في دول مثل فرنسا وبريطانيا وأستراليا وإسبانيا وإيطاليا وكندا تعود في جزء كبير منها إلى التحريض الإسلامي الداخلي والانفجار الديموغرافي للمسلمين وانتشار الإسلام السياسي في مؤسسات الدولة، في ظل تواطؤ قادة يفضّلون المهادنة على المواجهة. فالمساجد تُبنى بوتيرة سريعة، وتُرفع منها نداءات الصلاة عبر مكبّرات الصوت، كما تنتشر المحاكم والمجالس والمدارس الشرعية، لتصبح معالم المدن الأوروبية الكبرى مهيمنة بصرياً وثقافياً من قبل الإسلاميين. وفي بريطانيا وفرنسا، تبدو بعض الشوارع وكأنها من مدن الشرق الأوسط الأصلية للمهاجرين.

يقول روزنباوم: “حماس لن تختفي بسهولة، حتى لو غادر بعض أفرادها. فالتأثير العميق لجماعة الإخوان المسلمين على عقول وقلوب سكان غزة لا يزال راسخاً كالفولاذ.”

ويبدو أن الأمر نفسه ينطبق على قادة صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط، الذين يعوّل ترامب عليهم في إعادة إعمار غزة. وربما ينجح ترامب فعلاً في ذلك، لكن القلق الحقيقي سيبدأ بعد انتهاء ولايته، عندما يغيب إشرافه على حلمه بجعل غزة “ريفييرا تعيش بسلام مع إسرائيل”. فماذا لو لم يتغير الفكر السائد في الشرق الأوسط القائم على ضرورة القضاء على إسرائيل؟

في 13 تشرين الأول 2025، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الكنيست في القدس، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، انتهاء الحرب في غزة. لكن للأسف، فإن احتمال تحقيق سلام دائم مع حماس أو مع الحركات الإسلامية المتحالفة معها يكاد يكون معدوماً. فكما قال نتنياهو: “إننا نتعامل مع وحوش.”

مصعب حسن يوسف، نجل مؤسس حماس، كشف المنطق الكامن خلف فظائع 7 تشرين الأول 2023 قائلاً: “حماس ليست في حرب مع إسرائيل فقط، بل هي في حرب مع اليهود والمسيحيين ومع أسس الحضارة نفسها.”

ومع ذلك، يظن بعض القادة الغربيين، ومن بينهم ترامب المتفائل بطبعه، أنه يمكن التوصل إلى سلام دائم مع حماس في غزة. لكن الحقيقة أن هذا لن يحدث أبداً، إذ لا يمكن أن يكون هناك سلام مع الإسلاميين المتطرفين الذين يعتبرون القضاء على إسرائيل أولوية تتفوّق على “السلام والازدهار” الذي تتمتع به دول الخليج اليوم. فبالنسبة لهؤلاء، شعارهم هو “لنجعل الإسلام عظيماً من جديد” (MIGA)، ونشره في كل أنحاء العالم هو عهدهم مع الله، ومن دونه يفقدون شرعية وجودهم.

“هذه ليست سياسة، إنها حرب دينية. هدفها استبدال اليهودية والمسيحية بالإسلام الراديكالي. وإذا لم يفهم العالم هذا، فسيدفع الجميع الثمن.”

مصعب حسن يوسف

وعلى الرغم من كل اتفاقات السلام والهدن الهشة، يبقى جزء كبير من العالم الإسلامي في حرب مفتوحة مع الغرب. لكن القادة في الشرق والغرب على حد سواء يتجاهلون هذا الواقع، إما خوفاً أو طمعاً، بينما تتفاقم الأخطار. ووفقاً لتقارير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، فإن أخطر 15 منظمة إرهابية في العالم جميعها إسلامية متطرفة في جوهرها.

لقد أوصى منظّرو الإسلام السياسي أتباعهم بالسعي إلى الهيمنة العالمية وفرض الخلافة الإسلامية تحت حكم الشريعة. وقد ظهرت ملامح هذا المشروع مراراً في الغرب، بدءاً من هجمات 11 أيلول 2001 في الولايات المتحدة، مروراً بهجمات فرنسا وإسبانيا وألمانيا والسويد والدنمارك، وصولاً إلى مجزرة حماس عام 2023 التي أودت بحياة أكثر من 1200 مدني في إسرائيل. ومع ذلك، خرجت مجموعات ماركسية وأناركية في الغرب “المتحضر” لدعم الإرهابيين، فقط لأن إسرائيل دافعت عن نفسها ونجحت في البقاء.

ولم يطل الوقت حتى أثبتت الأحداث صحة حذر إسرائيل من وقف إطلاق النار. فبمجرد انسحاب القوات الإسرائيلية جزئياً من غزة، بدأت حماس حملة انتقامية ضد خصومها، فأعدمت العشرات من أبناء العشائر الفلسطينية وأعدمت معارضيها خارج إطار القانون. وعلّق الصحافي جوناثان توبيـن قائلاً: “قمع الإرهابيين الفاضح لمعارضيهم بعد وقف إطلاق النار يسخر من وعد ترامب بنزع سلاحهم، ويُظهر أنهم يعتقدون أنهم باقون في السلطة.”

وتبيّن هذه الأحداث أن هدف حماس ليس السلام، بل إعادة إحكام قبضتها على غزة، ورفضها تسليم سلاحها رغم تعهداتها، واستمرارها في نهج السيطرة والعنف.

كشفت مذكرات بخط يد قائد حماس السابق يحيى السنوار، التي كُتبت استعداداً لهجوم 7 تشرين الأول 2023، طبيعة تفكير الحركة، إذ تضمنت تعليمات مثل: “الدوس على رؤوس الجنود وإطلاق النار عليهم من مسافة صفر، وذبح البعض بالسكاكين، وتفجير الدبابات، وأسر الجنود راكعين وأيديهم على رؤوسهم”. وأوصى قادة الهجوم بـ”توثيق هذه المشاهد وبثها بسرعة للعالم”.

ويرى المحلل مارتن كير أن “خطة السلام التي تفاوض عليها الرئيس ترامب تبدو أكثر هشاشة يوماً بعد يوم”، مضيفاً أن “حماس لن ترحل بهدوء، وهذا يشكل خطراً حقيقياً على أمن غزة، خاصة إذا اعتبرت المقاومة المحلية حرباً بالوكالة عن إسرائيل”.

ويبدو أن نجاح الإعلام المعادي لإسرائيل في تشويه الحقائق ساهم في تضليل الرأي العام الغربي، حتى أن عدداً من الدول مثل فرنسا وبريطانيا وكندا صوتت الشهر الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بما يسمى “دولة فلسطين”، رغم عدم وجودها فعلياً. والأسوأ أن بريطانيا زعمت أنها لعبت دوراً مهماً في اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه ترامب مع حماس، وهو ما وصفه السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي بأنه “وهمي”.

وشهدنا مشهداً سوريالياً عندما تسابق قادة العالم للصعود على منصة شرم الشيخ في مصر إلى جانب ترامب للاحتفال بوقف إطلاق النار، فيما لم تُوجّه دعوة لرئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي.

ومن المثير للسخرية أنه بعد توقف الحرب في غزة، لم يبدُ على النشطاء المؤيدين للفلسطينيين أي ارتياح، لأن هدفهم لم يكن السلام أصلاً، بل إزالة إسرائيل وربما القضاء على اليهود.

ورغم أن إسرائيل قدّمت تنازلات عدة لإرضاء الغرب، خصوصاً واشنطن، إلا أنها لا تزال متمسكة بخطوطها الحمراء عندما يتعلق الأمر بأمنها القومي. وهذه الصلابة هي ما يدّعي القادة الضعفاء في الغرب، مثل ماكرون وستارمر وكارني، أنهم لا يفهمونه.

وفي وصف لمشهد في لندن، نقل موقع EU Today عن الدبلوماسية الإسرائيلية السابقة روث واسرمان لاندي قولها:

“رغم وجود أكثر من 500 مسجد في المدينة، يختار عدد متزايد من المسلمين الصلاة في الأماكن العامة مثل وايتهول، وساحة البرلمان، وحديقة هايد بارك، وحتى قرب قصر باكنغهام…”.

وأضافت لاندي: “الأمر لا يتعلق بالصلاة فقط، بل هو إعلان رمزي عن السيطرة، وتأكيد للحضور الإسلامي في أهم المساحات العامة.”

بهذه الطريقة، يثبت الإسلاميون هيمنتهم على الفضاء العام والمجتمع بأكمله، فيما يبيع قادة الغرب ثقافتهم وتراثهم الديني ومستقبلهم بثمن بخس.

منذ القرن السابع، كان الهدف النهائي للإسلام الراديكالي القضاء على “الكفار”، بدءاً باليهود، تمهيداً للسيطرة على العالم باسم الله. ومفهوم التقية (أي الكذب في سبيل الإسلام) جزء أساسي من هذه الإستراتيجية في إخفاء نوايا السيطرة العالمية.

وفي الختام، عندما أُعلن وقف إطلاق النار مؤخراً، خرج سكان غزة إلى الشوارع يهتفون: “خيبر خيبر يا يهود!”، في إشارة إلى مذبحة خيبر التي ارتكبها محمد بحق اليهود عام 628م.

قد ينجح ترامب فعلاً في تنفيذ مشروعه، لكن السؤال يبقى: ماذا سيحدث عندما يرحل، إذا كان الفكر الذي يرفض وجود إسرائيل ما زال هو السائد في الشرق الأوسط؟

نيلس أ. هوغ كاتب ومحامٍ وعضو في الجمعية الدولية للمحامين والجمعية الوطنية للعلماء وأكاديمية الفلسفة والآداب. حاصل على دكتوراه في اللاهوت الدفاعي، ومؤلف كتب منها: السياسة والقانون والفوضى في جنة عدن: البحث عن الهوية، وأعداء الأبرياء: الحياة والحقيقة والمعنى في عصر مظلم. نُشرت أعماله في مجلات ومؤسسات فكرية عديدة منها First Things وGatestone Institute وJewish Journal وThe American Mind وغيرها.

© 2025 معهد غايتستون. جميع الحقوق محفوظة. لا تعكس المقالات بالضرورة وجهة نظر هيئة التحرير أو المعهد.

المصدر: https://www.gatestoneinstitute.org/21999/fooled-by-hamas

 

لبنان بين مسارين أميركيين… ومصير سيادي معلّق

بيار مارون/فايسبوك/21 تشرين الأول/2025

في ظل التصدّع الإقليمي والتبدّل الدولي، يتحوّل لبنان إلى ساحة اختبار بين مسارين أميركيين متناقضين، يتنافسان على صياغة مستقبل البلاد:

أولًا: المسار الأمني – الرئاسة – الجيش

ينطلق هذا المسار من تنسيق تقني وعملي بين القيادة الوسطى الأميركية (CENTCOM)، رئاسة الجمهورية، وقيادة الجيش اللبناني.

يرتكز على احتواء السلاح خارج الدولة دون تفجير الداخل، مع تعزيز دور الجيش كقوة نظامية قادرة على حفظ الأمن دون الدخول في مواجهة مباشرة مع حزب الله.

وقد عبّر بيان القيادة الوسطى الأخير عن هذا التوجّه، مشيدًا بمصادرة الجيش اللبناني لعشرات الآلاف من الذخائر منذ بداية العام.

لكن هذه الإشادة ليست بريئة، بل تعكس محاولة لإعادة تعريف الجيش كأداة استقرار إقليمي، ضمن توازنات تخدم مصالح واشنطن وتل أبيب، دون المساس بالبنية السياسية والاجتماعية للحزب.

ومع ذلك، تبقى بعض الأسلحة النوعية، وعلى رأسها الصواريخ الذكية، خارج معادلة الاحتواء. إذ تعتبرها إسرائيل تهديدًا وجوديًا، وترفض تسليمها للجيش اللبناني، وتسعى لتدميرها أو إخضاعها مباشرة للقيادة العسكرية الأميركية، ما يكشف حدود هذا المسار ويفضح هشاشة التفاهمات الأمنية.

ثانيًا: المسار التصعيدي – برّاك – خصوم الحزب

يقوده المبعوث الأميركي إلى لبنان وسوريا، السفير توم برّاك، ويعتمد على التهديد والتشهير والدفع نحو تفكيك شامل لحزب الله: سلاحًا، تمويلًا، مؤسسات، وحتى حضوره الانتخابي.

تصريحات برّاك، رغم تناقضها مع بيان القيادة الوسطى، لاقت ترحيبًا من خصوم الحزب، إذ تخدم سرديتهم بأن الجيش لا يقوم بما يكفي، وتبرّر المطالبة بتدخل خارجي مباشر.

هذه التهديدات تخدم مصالح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يسعى إلى إشغال المجتمع الإسرائيلي بحروب خارجية لتأجيل محاكمته بتهم الفساد، كما يستغل الدعم الأميركي من إدارة ترامب لتقويض ما تبقى من المنظومة الإيرانية في المنطقة وتحسين موقعه الانتخابي في إسرائيل العام المقبل.

ورغم حدّتها الإعلامية، تبقى هذه التصريحات أدوات ضغط سياسي تخدم أجندات دولية أكثر مما تعكس واقعًا ميدانيًا لبنانيًا.

ثالثًا: المسار السيادي – خيار وطني في زمن التصدّع

في خضم هذا الانقسام، تبرز الحاجة إلى مسار ثالث، سيادي ومستقل، يرفض تحويل الجيش إلى أداة لتصفية الحسابات، ويعارض استخدام “المقاومة” كذريعة لاحتكار القرار الوطني.

مسار يمنع إسرائيل من استغلال مواقف نعيم قاسم التهجمية وتلكؤ الدولة لشن ضربات عسكرية مدمّرة على لبنان،. مسار يضع الحزب تحت تصرّف الدولة، كجزء من مؤسساتها، لا كقوة موازية أو معادية لها.

لذلك، على حزب الله أن يباشر الى تسليم سلاحه للجيش اللبناني كي يقطع الطريق على نوايا نتانياهو  تجاه لبنان وشعبه.

كما يركّز هذا المسار على إعادة تعريف الهوية والسيادة الوطنية، بعيدًا عن الوصاية الخارجية والانقسامات الداخلية. في غياب هذا النهج الوطني والسيادي، ستظل السيادة تُدفن تحت ركام الاصطفاف الإقليمي، وتُستغل المصالح المتراكمة على حساب مصلحة لبنان العليا مما قد يدمر الحجر والبشر.

 

دعوات السلام اللبنانية: مطالبات جريئة في وجه الترهيب الرسمي لحزب الله

حسين عبد الحسين/موقع هذه بيروت / 21 تشرين الأول/2025

(مترجم من الإنكليزية بحرية بواسطة الياس بجاني)

تتصاعد في لبنان دعوات جريئة ومباشرة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في تحدٍ للمحرّمات السياسية والدينية الراسخة. صرّح مارسيل غانم، مقدّم أبرز برنامج حواري، علنًا: "اكسروا المحرّمات؛ نطالب بالسلام." وشدّد على أن المطالبة بالسلام ليست جريمة. وفي خطوة مماثلة، ظهر المشرّع الدرزي المخضرم مروان حمادة على قناة I24 News، بينما أدان المحلّل طوني كرم "أوهام الانتصار" وكتب: "حان وقت الشجاعة السياسية." كما أطلقت مجموعة مجهولة "مبادرة لبنان إسرائيل" لتعزيز الحوار والتعاون.

الترهيب وتجريم الحوار: قبضة حزب الله والدولة

رغم هذه الدعوات، تظل الدولة اللبنانية صمّاء ومستكينة أمام نفوذ حزب الله، وتجرّم أي حوار مع إسرائيل، في انتهاك صارخ للحريات الدستورية. هذا الترهيب يخنق الأصوات المطالبة بالمصالحة ويقوّض الديمقراطية.

يرد حزب الله بتكتيكات وحشية لتشويه سمعة مؤيدي السلام، تشمل: الترهيب الرقمي: إطلاق حملات تشهير منظّمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ونشر فيديوهات تطالب بسجن الداعين للسلام. التسليح القضائي: استغلال القضاء، حيث يقوم محامون تابعون للحزب بمقاضاة النشطاء بتهمة الخيانة والتجسس، ما يحوّل الاختلاف في الرأي إلى جريمة يعاقب عليها القانون. هذا الجو من الخوف أجبر شخصيات بارزة، مثل مروان حمادة (الناجي من محاولة اغتيال عام 2004)، على التراجع وتبرير ظهوره الإعلامي، ما يعكس الأثر المخيف لتكتيكات حزب الله على الرأي العام.

المعارضة ليست خيانة: مسؤولية الدولة المفقودة

يُعدّ خلط معارضة السياسة الرسمية بالخيانة سلوكًا مضللاً وخطرًا. يُجعل أي لبناني يطالب بالسلام عُرضة للوصف بـ "الخائن أو الجاسوس"، ما يغلق الباب أمام أي نقاش مشروع. لا ينبغي اعتبار أي رأي خيانة، ما لم يكن تحريضًا مباشرًا على العنف أو تجسسًا فعليًا.الأسوأ من تنمّر حزب الله هو ضعف الدولة اللبنانية، التي تختار التناقض: تتظاهر بالسعي للسلام لتجنّب غضب واشنطن، بينما تتجنّب إغضاب حزب الله، متخلّية عن واجبها الدستوري في حماية حرية التعبير. حتى عندما يذكر المسؤولون "محادثات" مع إسرائيل، فهم لا يقصدون سلامًا حقيقيًا، بل "محادثات غير مباشرة" عبر الوسطاء الأمريكيين لـ "تسوية النزاعات"، أي ترسيم الحدود أو هدنة مؤقتة.

مصلحة لبنان أولًا

بعد مرور 56 عامًا على التخلي عن السيادة للميليشيات الفلسطينية في عام 1969، ثم لحزب الله لاحقًا، لا يزال لبنان يقدّم المصالح الفلسطينية على مصالحه الوطنية. لقد حوّل الفلسطينيون لبنان إلى منصة قتال، مما تسبب في أعمال انتقامية إسرائيلية وحرب أهلية مدمّرة. لقد حان الوقت للاعتراف بإسرائيل، وتوقيع معاهدة سلام، وتطبيع العلاقات. هذه السياسة هي الطريق الوحيد للاستقرار الاقتصادي والازدهار وجذب الاستثمارات الأجنبية. يجب على بيروت أن تنزع الصفة الجرمية عن تواصل مواطنيها مع الإسرائيليين (بعيدًا عن التجسس)، وتتبنّى السلام كخيار سياسي مفتوح للنقاش، بدلاً من كونه ركيزة غير قابلة للمسّ في الهوية الوطنية. الآن، الأصوات المطالبة بالتغيير تتعالى. هل يمتلك لبنان الشجاعة السياسية ليضع مصالحه الوطنية أولاً ويكسر حاجز الخوف؟

 

الانتخابات النيابية تقلق "حزب الله" فيطلق نيران مواقفه استباقيًا...

صبحي منذر ياغي/نداء الوطن/21 تشرين الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148411/

باتت الانتخابات النيابية المقبلة بالنسبة لـ "حزب الله"، تشكل محطة أساسية لأنه من خلالها يثبت حضوره الفاعل، ومدى قوته على الساحة اللبنانية، بعدما تراجعت قوته العسكرية التي لم تعد قادرة على قلب الموازين السياسية والأمنية، لذا فإن الماكينات الانتخابية لـ "حزب الله" أدارت محركاتها منذ منتصف الصيف الماضي، مستندة في قراءاتها ودراساتها على نتائج الانتخابات البلدية التي حقق فيها "حزب الله" نجاحًا لافتًا، يسعى اليوم لاستثماره في الانتخابات النيابية في شهر أيار 2026. وأكثر ما يخشاه قياديو الحزب، من حصول خرق انتخابي خلال هذه الانتخابات في الساحة الشيعية، ولو بمقعد واحد، وفي أي منطقة انتخابية، لأن ذلك يدل على تراجع "شعبية الثنائي" وقوته الجماهيرية، ومعه يصبح موقع رئاسة المجلس النيابي في خطر، وهذا الموقع بالنسبة للحزب (خط الدفاع الأول). في الوقت الذي يعتبر فيه "حزب الله"، أن الانتخابات وسيلة للبعض لإضعاف موقف الحزب، لذا فإن مسؤولي الحزب سارعوا فورًا وكعادتهم، إلى إطلاق نار مواقفهم الاستباقية، من خلال البدء "بتكفير وتخوين" كل من سيترشح من "أبناء الطائفة الشيعية"، ضمن لوائح معارضة للثنائي، فانبرى أحد مسؤولي الحزب للقول: "...هناك من يراهن على تضعيف حزب الله، وما لم يأخذوه بالقوة يحاولون أخذه بالسياسة"، مؤكدًا أن الحزب سيتصدى لهذه المحاولات في صناديق الاقتراع كما تصدّى لها في الميدان. وأضاف: "في الانتخابات النيابية المقبلة، البقاع سينبذ من يتآمر على المقاومة وعائلات أهل البقاع ستطرده. نحن مع تعدد اللوائح للانتخابية النيابية، لكن... للصبر حدود."

فـ "حزب الله" مصرّ دومًا على اعتبار الانتخابات، أي انتخابات، محطة مفصلية، ومعركة ضد "عملاء وخونة ومتآمرين على المقاومة"، لمجرد ترشحهم بوجه الحزب، دون أي اعتبارات لما يسمى بالتنافس الديموقراطي، وحق الترشح.

ورغم هذه النار الاستباقية التي فتحها الحزب على (مرشحين محتملين) ضد الثنائي، فإن التحضيرات لقيام لوائح معارضة لهذا الثنائي، جارية على قدم وساق، في مختلف المناطق اللبنانية، على أن تضم هذه اللوائح شخصيات شيعية، مؤثرة وفاعلة، وتحظى بقبول في الوسط الشيعي بشكل خاص، من خلال مواقفها الموضوعية، لا من شخصيات عليها علامات استفهام، وعرفت بتعدد ولاءاتها ومواقعها، ومواقفها المتلونة. وترى مصادر فاعلة وناشطة في التحضير للاستحقاق الانتخابي المقبل، أن الطائفة الشيعية أكبر من أن تختصر بثنائي وثلاثي ورباعي... فهي طائفة لبنانية لعبت دورًا بارزًا في قيام لبنان الكبير، وفي معارك السيادة والاستقلال، وشكل الشيعة خزان الاحزاب الوطنية واليسارية والتنظيمات الفلسطينية فيما مضى، حتى أن بعضهم كان فاعلاً في أحزاب اليمين، وتميز الشيعة (بكيانتهم اللبنانية)، وتنوع انتماءات أبنائهم السياسية والعقائدية، وبشخصياتهم (السياسية والدينية العلمانية) المنفتحة.

لذا تعتبر المصادر ذاتها، أنه آن الاوان ليعود الشيعة الى دورهم الوطني الاساسي، وتعود هذه الطائفة الى تنوعها السياسي والحزبي، لا أن تظل أسيرة (ثنائي)، أو مرهونة لمشاريع اقليمية وخارجية...". الانتخابات النيابية المقبلة، يجب أن تكون نقطة الأساس، والانطلاقة الحقيقية نحو مستقبل مشرق للشيعة والوطن بشكل عام، اللهم في حال جرت وفق أجواء ديموقراطية وأمنية هادئة، وفي ظل رعاية فاعلة من (العهد الجديد) الذي يجب أن يدرك، أن هذا الاستحقاق الانتخابي المقبل، هو المحك والاختبار لمدى قوته وشفافيته وفاعليته.

 

سألتني المرأة ماذا أريد

عقل العويط/فايسبوك/21 تشرين الأول/2025

ومرّةً جديدةً، كهذه المرّة، قالت المرأةُ أنا خائبةٌ من العهد لأنّ وعوده أعظم من أفعاله، ولأنّ "الدولة العميقة" أقوى منه، وهو يطاوعها، وخائبةٌ طبعًا من المماطلة والتذاكي، من الدوران في الحلقة المفرغة، ومن قراصنة الطبقة السياسيّة، وخائبةٌ من لبنان السياسيّ، ووسائل التغيير، وقوى التغيير، وأويّد رئيس الحكومة، ولو استطعتُ – بالقوّة الفلسفيّة وبالشعر - لوضعتُ لبنان هذا تحت ما يشبه "الفصل السابع" (من دون أنْ يكون إيّاه)، لكنْ محرَّرًا من وصاية النير الانتدابيّ، ومن صفقات مجلس الأمن والأمم وترامب ونتنياهو وخامنئي وبوتين وأوروبا وبكين، ومن الشرق والغرب والعجم، ولبنان هذا محرَّرًا من جماعاته المريضة، هائمًا حيث فقط يكون الشعر والجمال والحرّيّة. وتلك المرأة تطلب المستحيل، ولبنان كغيمةٍ تشتهي أنْ تمطر، وعندما تمطر، تضيّع الطريق إلى التراب، إلى الأرض، وتضيّع الطريق إلى الذات، والذات.

وهي، كما أنا، كمستحيلٍ لن ييأس من الأمل، ومن المستحيل!

وفي هذا الخريف، وفي كلّ خريف، زيتوننا نريده لنا، ونريد أرضنا لنا، وبلادنا، ونذور عشّاقنا، وموتنا نريده لنا.

وآنَ لا يبقى سوى ما يُعتدّ به، وما يبقى بعد الذكريات والمقابر وركامات البيوت، فهذه نريدها لنا، ونريد ظلالنا لنا، ولن نحبّ إلّا مَن نحبّ، وإذا لسببٍ ستتغيّر أحوالنا، فسنحبّ السلام، وسنظلّ نحبّ مَن نحبّهم، وسنظلّ لن نحبّ مَن لا نحبّهم، وبأسلوب صديقي الشاعر محمود، لن ندعوهم إلى أرغفتنا وموائدنا وصحون طبيخنا، وسنظلّ لن ندعوهم إلى أفراحنا وأحزاننا، ولن، ولن، ولن نخرج معهم إلى وعودنا ومواعيدنا، ولا إلى وجودهم ووجودنا.

وكما في كلّ خريفٍ وخريف، نولد أحرارًا وشعراء، وكالشجر ننمو عراةً وأطفالًا، ونرتدي عندما نكبر، قمصانَ قلوبنا وإيقاعَ المدن والأنهار وأشعارنا.

وآنَ لن يبقى الكثير، سيظلّ يبقى لنا الشعر، ورغبة انتظار الشمس عند المغيب، وما يكون عليه الفجر كلّما استفاق ضوءٌ بعد موتٍ غفير.

وعندما سنُسأل ماذا تطلبون من الحياة، فسيكون جوابنا أنّنا لن نطلب إلّا الحياة، إلّا الحياة، من أجل أنْ نحياها، حياتنا، كما يليق بالعيش أنْ يُعاش، وبالموت، وبالحياة.

وسألتني امرأةٌ ماذا أريد، قلتُ منحةً أدبيّةً مجّانيّةً للسفر، للكتابة، أو أربح يانصيب اللوتو. قالت لأيّ سببٍ، قلتُ لأصرف المال الذي سيكون لي، محرَّرًا من أيّ دَينٍ واستحقاقٍ وغاية. قالت ما الفائدة، قلتُ لذّةَ أنْ أشعر بأنّ في جيبي مالًا، وفي مقدوري أنْ أصرفه كما أريد. قالت وماذا تريد، قلتُ أنْ لا أقلق في أوّل الشهر، في منتصف الشهر، في آخر الشهر، كما في كلّ أيّام الشهر، وإذا كانت الجائزة محترمة، أسافر بها إلى باريس، إلى روما، إلى بلاد النورماندي، إلى توسكانا، إلى البندقيّة، وصقلّية، إلى البحر في الزمهرير، فأستعيد بعضًا من حياةٍ مسروقة، ورأسٍ مسروق، وقلبًا يريد أنْ يسافر في مقهى، في قطار، في قصيدة. وسألتني المرأة إيّاها، قلتُ أنْ أكون حرًّا من الكائن الذي أنا، لثلاثة أشهر، لأربعة أشهر، لأكثر، أو لا، فأعيش ما ليس في مقدوري أنْ أعيشه، حيث أنا الآن لا أعيش، وأكتب. قالت المرأة ماذا تريد أنْ تعيش، وماذا تريد أنْ تكتب، قلتُ لا أعرف، لا أعرف ماذا سأعيش ماذا سأكتب. لكنّي أريد فقط أنْ أظلّ لا أعرف ماذا أعيش وماذا أكتب. وأنا سألتُ المرأةَ أنْ تسرقني، وكمستحيلٍ يراود المستحيل، وأنتِ هل تعرفين هل تعرفين؟!

 

«ثورة 17 تشرين» بعد 6 سنوات!

حنا صالح/الشرق الأوسط/21 تشرين الأول/2025

6 سنوات انقضت على «ثورة 17 تشرين»، التي أدخلت وعياً اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً بشكلٍ غير معهود، وقدمت ثقافة المحاسبة لدى المواطنين، ودخلت سنتها السابعة في أخطر مرحلة حرجة يمر بها لبنان. صحيح أن عهداً جديداً بدأ بتسلم العماد عون الرئاسة ووصول القاضي سلام الشخصية الإصلاحية إلى رئاسة الحكومة، لكن المشهد العام غير مبشر. قوى التسلط الطائفي التي تساكنت لعقودٍ مع السلاح اللاشرعي، أعادت تشكيل نظام المحاصصة لتفرض حالة تراخٍ على المسار العام، ما جعل المواطنين يلمسون آثاراً سلبيةً على الوعد باستعادة الدولة، وبالعدالة والسيادة وحصر السلاح وبدء مرحلة الإصلاح.

بعد 9 أشهر ونيّفٍ على قيام العهد الجديد يطرح السؤال نفسه ما الذي تغير؟ تتتالى الأسئلة عن المصير وعن الخطر على الوجود في زمن يتحضر فيه عدو متغطرس لإعادة رسم الخرائط. كأن لا أثر لزلزال المنطقة على لبنان بدليل الكسل والمراوحة في الأداء الرسمي. بعد نحوٍ من 11 شهراً على الاتفاق المشين مع إسرائيل لوقف النار الذي صار ملزماً للبلد لم يتم تنفيذه. والوعد الرئاسي بأن العام الحالي عام الانتهاء من حصر السلاح بيد الدولة لا يبدو قابلاً للتحقق، رغم أنه ضرورة وطنية لملاقاة المجتمع الدولي الذي يُعول عليه للنهوض بعد الانكسار المريع للبنان، الناجم عن حرب «الإسناد»، عندما استدرج السلاح اللاشرعي الاحتلال مجدداً فراح يستبيح وتتسع جرائمه بعدما هجّر عشرات ألوف العائلات ومسح عشرات البلدات من الخريطة، متذرعاً في أحيانٍ كثيرة بخطاب مقاومة صوتية لـ«حزب الله».

وتوازياً بعد أشهر طويلة على وعود خطاب القسم والبيان الوزاري، لا تُبرز السياسات المعتمدة أداءً يعطي الأولوية لمعالجة الانهيار المالي الكبير وتداعياته اقتصادياً واجتماعياً، باعتماد المحاسبة على قاعدة تدقيق جنائي يُعيد المنهوب. يعلن سياسي بارز: «خلص كفى تدفيع المودعين وزر المنهبة»، متجاهلاً حقوقهم الثابتة، يقابله مطالبة رئيس جمعية التجار بوضع حدٍّ لتدخل صندوق النقد (...) لأن أصداء انتقاداته الواسعة لأدوار الحكومة والبرلمان ومصرف لبنان بلغت بيروت، محذراً من محاولات قوننة منع إقفال المصارف المفلسة، ومشترطاً شطب رساميل المساهمين في المصارف كمدخلٍ لإعادة هيكلتها ورافضاً دخول أي مصرفي إلى الغرفتين المتعلقتين بالهيئات المصرفية. والأنكى أنه بعد 6 سنوات على الانهيار لم يعد جائزاً الحديث عن عدالة معلقة، فها هم يطلقون رياض سلامة الملاحق دولياً والمدعى عليه من هيئة القضايا بوزارة العدل بجرائم تبييض أموال وتزوير ونهب للمال العام، وعلى المنوال نفسه يتم الإفراج عن متهمين مسؤولين عن مغارة كازينو لبنان وترويج لا قانوني لألعاب الميسر وحرمان الخزينة من حقوقها. ولتاريخه ما من متهم عن منهبة العصر وإذلال شعبٍ وإفقار متعمد للبلد... والخطير أن الأداء العام يهدد بمنع قيام جمهورية اللبنانيين، وتقديم المرتكبين إلى العدالة، وهم أفسدوا ونهبوا وشركاء «حزب الله» في ارتهان البلد!

في بداية السنة السابعة على انطلاقة الثورة تردد أبواق، ماذا فعلت الثورة وماذا أنتجت وأين البديل الذي قدمته! بالتأكيد لم تبلور بعد البديل، لكنها عرّت الفاسدين وأكدت في التصويت العقابي في الانتخابات الماضية أنه بوسع المجتمع الزود عن مصالحه واستعادة حقوقه، لكن السؤال الحقيقي مطروح على كل الطبقة السياسية، ماذا قدمت منذ 30 سنة من الاستبداد والسلبطة والجبروت على الناس؟

لقد صار أكيداً أنه متعذر تحقيق أي مطلب مع بقاء منظومة الفساد، ولا بديل لاستعادة الدولة ونهوض البلد من إسقاط المصالح الطائفية والمذهبية وما يمت بصلة إلى سلطة نظام المحاصصة الطائفي والعودة بالبلد فعلياً إلى حكم الدستور والقانون، بحيث يستحيل إذاك حجب التقارير الأمنية عن رئيس الحكومة كما أُشيع! واليوم قبل نحو 7 أشهر من موعد الانتخابات لا بديل عن تحمل النخب المبعدة وقوى التغيير الجدية، وهم قوى الاستقلال والسيادة والإصلاح، مسؤولية بلورة أدواتٍ كفاحية توفر معطيات تجديد «المناخ التشريني» الكامن المؤهل وحده لكسر الاصطفافات والحواجز المناطقية والطائفية والتابوهات. تحت عنواني السيادة والمحاسبة، ما زال ممكناً بلورة الجديد القادر على ابتداع شبكة أمان وطنية أفقية، تجمع فعاليات وحيثيات مدنية وريفية، تعكس تركيبتها «المناخ التشريني» لتكون البديل المؤهل لمواجهة القوى الطائفية والمذهبية، التي التقت طيلة 6 سنوات على منع المساءلة وحجب العدالة وتكبيد المواطن العادي أثماناً لا يمكن تحملها! في مطلع السنة السابعة على «ثورة تشرين»، مفيد استعادة ذلك الشريط يوم كسر الناس بحسهم وشجاعتهم هيبة السياسيين الفاسدين وأخرجوهم بالجملة من الفضاء العام، وأفشلوا محاولات التطويع والإلحاق، ونبذوا التطرف ليثبتوا أنها حركة شعبية لا عنفية نمت على ضفتي «الانقسام الآذاري» الطائفي، وقادرة على إقلاق التحالف المافياوي المسلح بنظامي الحصانات والإفلات من العقاب. إن التغيير هو بديل الواقع الخطير، وهو طريق طويل وشاق والمدخل إليه المغادرة السريعة لمقاعد المتفرجين!

 

أيُعقَل أن نزعَ السلاح ما زال مادة للنقاش؟

نديم قطيش/الشرق الأوسط/21 تشرين الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148395/

الدهشة والاشمئزاز هما ما يثيرهما الجدال المزمن بشأن نزع سلاح المقاومات في غزة ولبنان، كأنَّ الاحتفاظ به يحمل أي وعدٍ بتحقيق ما عجزت عنه عقود من تجربة الميليشيات.

ولم يحُل دون هذا العناد بشأن وهم السلاح، الدمار العملاق، والخسائر البشرية التي تفوق أي مكتسبات متخيَّلة. والحال: بات السؤال الجوهري ليس ما إذا كان نزع السلاح ممكناً؛ بل: لماذا نستمر في التعامل معه كخيار قابل للتأجيل، بينما البدائل المتاحة تتضاءل مع كل جولة عنف جديدة؟

أحال «طوفان الأقصى»، بوصفه نتيجة موضوعية لجنون السلاح، غزة، إلى مساحة رملية تحتضن 55 مليون طن من الأنقاض، تحتاج إلى عامين لإزالتها، بينما تشير سيناريوهات أكثر تشاؤماً إلى 10 سنوات، بتكلفة 50 مليار دولار كحد أدنى، بينما تتطلب إعادة إعمار القطاع 70 مليار دولار، وفق تقديرات الأمم المتحدة، هذا إلى جانب الخسائر البشرية التي تراوحت بين 40 و60 ألف قتيل وعشرات آلاف الجرحى والمعوقين والأيتام.

وفوق كل ذلك، يصر السلاح وأهله على أنه الرادع والحامي، منكرين أنه السبب الأول في استمرار المأساة وتأخير إعادة الإعمار، والعائق الفعلي أمام أي فرصة للخروج من الأزمة، بعد أن بات العالم يربط بين نزعه وبين فتح صفحة جديدة في حياة الفلسطينيين.

في لبنان، المعطوب اقتصادياً بفعل أعنف انهيار اقتصادي في العالم منذ 150 عاماً، تقاس تكاليف حرب «إسناد غزة» بأضعاف أضعاف بياناتها الفعلية. وتقاس أكثر، بإلحاح السؤال الذي أعيد طرحه على اللبنانيين بشأن استحالة نهوض بلدهم، ما لم تُحَل مشكلة سلاح ميليشيا «حزب الله»، حلاً ينهي تفردها بقرار الحرب، وقرار جر البلد إلى صراعات لا صلة لها بمصالح أغلبية أبنائه.

ومع إلحاح اللغو الدعائي الشائع في غزة وفي لبنان، عند أهل السلاح، على أن هذا الأخير، وحفظه، هو بمثابة حفظ «خيار المقاومة»، تكشف الوجهة العريضة لخطاب «حماس» و«حزب الله»، عن مفارقة كبرى، مفادها أن هذا السلاح انتقل عندهما من كونه يُمثِّل «خياراً وجودياً» غير محدودٍ بزمن، إلى مجرد «ورقة مساومة» ذات ثمن سياسي وجغرافي مُحدَّد. فبات «حزب الله» الذي كان سلاحه بمثابة وجوده، يشترط الانسحاب من مزارع شبعا والنقاط المحتلة مقابل نزعه، في حين تطالب «حماس» بالدولة الكاملة السيادة كمقابل لتسليم ترسانتها.

تحوُّل كهذا لا يكتفي بمناقضة الأساس الآيديولوجي لـ«المقاومة المفتوحة»، المبهرة في قدرتها على التنقيب عن المظالم وربطها بآفاق أبدية للصراع؛ بل يؤشِّر أيضاً، إلى أن كلاً من الفصيلين يستشعر عمق الهزيمة الاستراتيجية التي أصابته وأصابت خياراته؛ حيث فاقت تكلفة السلاح كـ«عبء استراتيجي» جدواه الآيديولوجية، وأصبح بقاؤهما السياسي مرهوناً بـ«صكوك تخلٍّ» تُوقَّع على طاولة الوسطاء.

وتظل الوجهة الأكثر قتامة لهذا الإقرار الضمني بالهزيمة، والمدفوع بغريزة البقاء القصوى، لدى «حزب الله» و«حماس»، المبالغة في تجيير قوة هذا السلاح لضبط الدواخل الفلسطينية واللبنانية والاستقواء عليها. فعمليات التقتيل الوحشية في غزة بهدف إعادة تأسيس الهيمنة الأمنية والسياسية على الفلسطينيين، تتوازى مع ما تشهده الساحة اللبنانية من إعادة وقحة لتأسيس علاقات الهيمنة والبلطجة عبر بقايا السلاح، كما تشير أكثر من واقعة استعراضية مؤخراً.

والحال: يدفع الناس ثمن مغامرات السلاح، ويطلب منهم -فوق ذلك- تسديد فواتير إنكار الهزيمة من كرامتهم وأمنهم وسوية عقولهم؛ إذ إن المطلوب إنكاره واضح وضوح الشمس.

يمهد ما سبق وصفه للاعتقاد بتهاوي الادعاء، بأن «حفظ السلاح هو حفظ لحقوق الشعوب»؛ إذ بات نزع السلاح هو الشرط لخدمة تلك الحقوق فعلياً. فبإزاء أن هذه الترسانات العسكرية المهزومة لم تعد تخدم إلا مصالح الفصائل نفسها وميزان بقائها الداخلي، أصبحت حقوق الفلسطينيين واللبنانيين في التعليم، والاقتصاد، والأمن، والسيادة الحقيقية، مُعلَّقة بشرط وحيد ومُلِحٍّ: نزع هذا السلاح أولاً، وإعادته إلى سيادة الدولة؛ حيث بقايا دولة في لبنان، وإلى القرار الوطني الجامع الذي لا بد من إعادة ترميمه في فلسطين.

صحيح أن القبول بنزع السلاح، أو تحييده، يُرضي جانباً من شروط إسرائيل، ويُحقق مطالبها الأمنية، ولكنه -في جوهره- يُحقِّق وبشكل أوسع شروطاً ملحة لمستقبل الفلسطينيين واللبنانيين. فما يفيد أغلبية الفلسطينيين واللبنانيين على المدى الطويل، حتى لو أفاد الخصم جزئياً، هو الخيار الأكثر أخلاقية، في مقابل تمسك أقلية موهومة بتدمير ذاتها والآخرين، من أجل إيذاء جزئي للخصم فقط.

لقد درجت فاتورة الدم والخراب التي يدفعها الناس في غزة ولبنان، أن تكون أكبر بما لا يقاس من أي مكاسب تكتيكية تُسجَّل ضد إسرائيل، على نحو ينبغي أن يذكِّرنا ببداهة لا بد منها، وهي أن مكاسب بناء الدولة والسلام الداخلي هي المكتسبات التي تتضاءل أمامها خسائر الخصم ومكاسبه في آن.

 

السوريون في مواجهة أزمة الجفاف

فايز سارة/الشرق الأوسط/21 تشرين الأول/2025

حذَّرت تصريحاتٌ وتقاريرٌ أممية صدرت عن الأمم المتحدة ووكالات متخصصة، بينها برنامج الأغذية العالمي من تردي الأوضاع الغذائية في سوريا، وقالت الأمم المتحدة، إن سوريا تواجه مخاطر حقيقية من ناحية الغذاء، بينما أعلن برنامج الأغدية، أن انخفاض إنتاج القمح بنسبة 40 في المائة للموسم الأخير يهدد 3 ملايين نسمة بالجوع الشديد، نتيجة الجفاف الذي ضرب البلاد عام 2025، ودمر المحاصيل البعلية بنسبة 95 في المائة في حالة لم يحدث مثلها منذ أواخر الثمانينات. وللحق فإنَّ مشكلة الجفاف وتأثيره على تدهور الوضع الغذائي لا تقتصر على سوريا وحدها، بل تتعداها إلى دول الجوار، حيث ضرب الجفاف منطقة شرق المتوسط كلها، وبالتالي أثَّر على مواسمها الزراعية جميعاً، لكن الوضع في سوريا، كان الأصعب، فإضافة إلى الجفاف، تدخلت عوامل متعددة سياسية واقتصادية وأمنية، جعلت مشكلة الغذاء في سوريا خطيرة بصورة لم يسبق أن حدثت عبر أكثر من ستين عاماً مضت.

إنَّ أبرز عوامل تصعيد أزمة الغذاء في سوريا، إضافة إلى الجفاف ونقص المياه، تتمثل في التركة الثقيلة التي خلَّفها النظام السابق، والتي أصابت في سنوات الحرب 2011-2024 مجمل النشاط الاقتصادي، وخاصة القطاع الزراعي والحيواني، وقطاع الصناعات الغذائية، وقد أصيب أغلبها بالدمار الشامل، ودمرت وشتَّت معها القوى العاملة، والعامل الثالث هو استمرار غياب سياسة زراعية تناسب واقع الحال السوري بما فيه من تطورات بيئية منها الجفاف ونقص المياه وتلوث الأراضي، وأوضاع بشرية تتصل بما طرأ على سكان الريف من تغييرات في أعدادهم وخبراتهم، وكل ذلك مضاف إلى نقص في مستلزمات الزراعة من تمويل وأسمدة وبذور، والعامل الرابع يجسده تراجع المساعدات الإنسانية، التي توقف أغلبها، وانخفاض أغلب ما تبقى منها نتيجة الأزمات الاقتصادية، وهو وضع يمكن أن يستمر لأكثر من 6 أشهر حسب تقديرات الخبراء الدوليين.

إن استمرار الأزمة لستة أشهر قادمة ينذر بخطر شديد، أقله مضاعفة أعداد الذين ستضربهم المجاعة، مما يمكن أن يرفع التقديرات حسب المصادر الأممية إلى أغلبية السكان منهم نحو النصف في «حالة انعدام الأمن الغذائي الحاد»، ونحو السدس «معرضون لخطر الجوع المباشر».

يتطلب الوضع الخطر للغذاء في الواقع والتوقعات، تحركات متعددة في المستوى الداخلي، تتشارك فيها الحكومة وتخصصاتها ذات الصلة وعموم السوريين كل من موقعه ومسؤولياته وإمكاناته أيضاً، حيث مطلوب من الحكومة خطة طوارئ تواجه تهديدات الأزمة الغذائية، وترسم سبل تجاوزها، وتقوم بتنفيذها بأعلى قدر من الاهتمام والمتابعة، وصولاً إلى النتائج المقدرة، إضافة إلى خطة استراتيجية هدفها توفير الأمن الغذائي وتحصين السوريين ضد المجاعة أو تهديداتها، وهذه الأخرى ينبغي أن تكون تحت التدقيق والاهتمام والمتابعة بأعلى مستوى.

ولا يحتاج إلى تأكيد أنه لا يمكن رسم ولا تنفيذ أي خطة طارئة بأهداف محددة كانت أو استراتيجية بمحتوى أزمة غذاء، من دون إشراك أوسع فئات المجتمع أو ممثليهم على الأقل في رسم ملامح الخطة والمشاركة الفاعلة فيها، وخاصة الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والجماعات الأهلية، وسيكون لمشاركة فئات المجتمع وفعالياته قيمة كبرى، لأن القضية تمس أهم احتياجاتهم، ودورهم فيها كبير، سواء باعتبارهم المنتجين للغذاء أو المستهلكين، والمطلوب منهم تحقيق احتياطي في الإنتاج، يمنع تهديدات لاحقة للأمن الغذائي.

ولا تقف مسؤولية الحكومة عند المستوى الداخلي، بل تمتد إلى المستوى الخارجي سواء في العلاقة مع المنظمات الدولية أو مع الحكومات، وقد شارك العديد منها بصورة مباشرة أو غير مباشرة في إطالة الحرب في سوريا وما خلفته من كوارث، ليست أزمة الغذاء في العميق إلا واحدة من نتائج الحرب، وبعض تلك الدول لعبت دوراً في تأخير رفع العقوبات عن سوريا بعد سقوط نظام الأسد وبدء عملية إعادة بناء البلاد، وساهمت في وقف المساعدات الدولية أو خففت منها، وكله يفرض إعادة النظر بما سبق، وخاصة استئناف المساعدات الدولية من جهة، وتحميل الدول التي شاركت في الحرب مسؤولية دفع تعويضات عما ألحقته بسوريا من أضرار وخسائر. وإذا كانت المساعدات الدولية وتعويضات دول الحرب، التي لا بد من دفعها، ستسهم في مواجهة أزمة الجفاف واحتمالاتها في سوريا، فإن الأهم في العلاج هو دور السوريين بحكومتهم ومجتمعهم، وهو دور إذا تفاعل بصورة إيجابية وخلاقة، سيغير كثيراً من المعطيات القائمة، ويعيد الاعتبار لكثير من التوجهات والأفكار والأطروحات، التي يبدو أن نقاش السوريين ومواقفهم الظاهرة في الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي دفعتها في وادٍ سحيق.

 

لا حياء في السلام: استعادة لبنان من قَبضة السلاح وبراثن العزلة

د. مكرم رباح /ايلاف/21 تشرين الأول/2025

من الحدود البحرية إلى الحدود البرّية، ومن التلال الخمس إلى قصر بعبدا، يتكرّر المشهد ذاته: دولة ترفض أن تدير شؤونها كدولة مسؤولة، ورئاسة تخشى أن تنطق بما يجب نُطقه. أما لبنان فيقف اليوم عند مفترقٍ تاريخي، ليس بين الحرب والسلام فحسب، بل بين ديمومة الدولة واندثارها تحت ركام الوصاية وبين سراديب السلاح. إنَّ النقاش حول الهدنة أو التسوية مع إسرائيل لا يمكن فَصلُه عن مسألة السيادة، إذ إن لبنان، الذي لم يحسم أمره تجاه سلاح حزب الله، لا يستطيع أن يكون طرفاً في أي مفاوضات أو تسوية. فكيف لدولة أن تفاوض ويُكَبلها قرار خارج عن ارادتها، وسلاح يتمرد عليها وتعجز عن السيطرة عليه، وصوت داخلي يتبع لإرادةٍ خارجية؟

من الخطأ اختزال فكرة السلام وتوصيفها بالخيانة أو الضعف. السلام ليس تنازلاً عن الكرامات، بل إنه استعادة لها. وإن السعي نحو تحقيق السلام لا يشوبه أيّ حياء. الحياء الحقيقي يكمن في الصمت عن الفوضى، وفي قبول احتكار قرار الحرب والسلم من قبل فصيلٍ واحدٍ يفرض منطقه على الدستور.

لقد أظهرت المقابلة التلفزيونية الأخيرة للوزير الأسبق مروان حمادة، سواء عن قصدٍ أو عن سهو، والتي بثت عبر قناة اسرائيلية ما لم يعد ممكنًا إنكاره: هناك شهية لبنانية كبيرة ورغبة، من مختلف الطوائف، في النقاش العلني بشأن السلام. الناس يريدون أن يتحاوروا ويتناقشوا في ما بينهم بلا خوف. واللبنانيون على اختلاف فئاتهم باتوا أكثر وعياً بأن بقاء الحال على ما هو عليه لم يعد يُحتَمَل. واللافت أن المزاج الشيعي نفسه بدأ يعبّر عن حاجته إلى حياةٍ طبيعية وآمنة، تخلو من مظاهر الدمار وتداعيات الوصاية. أما السلام فسيمنح كل اللبنانيين، والشيعة منهم أولاً، فرصة للعيش الكريم داخل دولة لا تعصف بها حرب ولا يتحكم بمصيرها أوصياء. اليوم، وفي ذروة التحولات الإقليمية، لم يعد مقبولًا أن تستمرّ الدولة اللبنانية في إدارة شؤونها كما لو أنها قاصرة وتحتاج إلى وصاية سياسية. لقد اختلف المشهد الإقليمي: حزب الله خرج من الحرب الأخيرة وهو أضعف مما كان عليه، وفق تقييمات وتحليلات ميدانية وسياسية. هذا التراجع في قدرة الحزب يفتح نافذة واقعية أمام الدولة لإعادة بناء قرارها السيادي.

وبالمثل، لقد تغيرت معادلات الجوار: فأعاد سقوط نظام الأسد رسم خرائط النفوذ في سوريا، وفتح أمام لبنان فرصاً درامية لإعادة التواصل المؤسساتي وعقد مفاوضات إقليمية جديدة على أسس مختلفة. لا يجوز أن نبقى نتذرّع بما كان عليه أعواماً خلت؛ فالواقع الجديد يستوجب اتخاذ مبادرات وطنية مسؤولة لا تبرّر العجز. إن زيارة رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا ليو المرتقبة إلى لبنان ليست مجرد حدث يُجسد طقسًا من الطقوس الدينية؛ بل هي استثمار رمزي ودولي في السلام والوحدة الوطنية، وفرصة فريدة من نوعها لتجديد الالتزام بالمصلحة العامة وتثبيت رسالة لبنان كأرض للعيش المشترك لا للحروب والاقتتال. يأتي البابا محمّلاً برسالة أمل وبدعم دولي، والإخفاق في استثمار هذه الزيارة هو ترفٌ لا يتحمّله بلدٌ يئنّ تحت وطأة العزلة. تمتد الفرصة أيضاً لتشمل العرض الأخير بطلب إسرائيل التفاوض المباشر: هذا الطلب ليس فخاً بطبيعته بل فرصة ذهبية يجب على لبنان أن يغتنمها ليَحضُر بنفسه ويدافع عن مصلحته الوطنية. إن حضور الدولة بنفسها، بما تُمَثل من حوكمة ومؤسسات، أفضل من تفويض الملف لوسطاء أو إيداعه في جعبة وحدات عسكرية غير ملحقة بقرار مدني، كما تذكرنا تجارب سابقة (اتفاقات أُبرمت عبر وساطات أو زجّت فيها قيادات عسكرية) بأن التفويض يمكن أن يُشوّه نتائج التفاوض ويضع مصالح البلاد في مهبّ اتفاقات لا تحمي السيادة. لبنان مدعوّ اليوم ليجلس على الطاولة بوجه مكشوف ويدافع عن حدوده ومصالحه، لا أن يُعطي الحقائق أو يُسلمها لغيره.

التذرّع بأن ملف السلام "ملف شيعي" أو أنه لا يجوز مقاربته إلا بموافقة "الثنائي" هو تفكيك لمبدأ الدولة. لبنان ليس طائفة ولا وكالة سياسية، ومن واجب رئيس الجمهورية والحكومة مجتمعة، بصفتهما الضامنين للدستور، أن يواجها هذا التحدّي بشفافية وشجاعة: أن يُعلنا أن ملفّ السلام هو شأن وطني لا يُلزّم ولا يُفوّض، بل يُدار ضمن المؤسسات الشرعية وباسم الشعب كله. المطلوب اتخاذ خطوات عملية وواضحة: إعلان نية وطنية للتوجه نحو هدنة دائمة ووضع شروط تفاوضية تنسجم مع مصالح لبنان؛ فتح حوارٍ مؤسساتيّ يضم جميع القوى الوطنية (لا استئثار لطرف واحد)؛ والتأسيس لحراك دبلوماسي يرافق كل إجراء داخلي لإقناع المجتمع الدولي بالانخراط في إعادة بناء قدرات الدولة، الاقتصادية والأمنية. السبيل ليس في تحقيق المعجزات؛ يكفي أن يُعلن المسار ويبدأ التنفيذ. أخيراً، لا حياء في الكلام عن السلام، ولا كرامة في الصمت عن الوصاية. من يريد حماية لبنان فليحمِه بالسيادة لا بالشعارات. من يخشى فقدان النفوذ فليتذكر أن العزلة أقسى من الحساب، وأن الحرب الداخلية المستترة تفتك بلبنان أكثر مما تُدَمر أي مواجهة على الحدود. السلام ليس ترفاً، بل شرط وجودي، وحق لكل لبناني أن ينعم بعيش كريم يليق بالإنسان لا كرهينة.

 

إيران... ما وراء استحضار الماضي؟

يوسف الديني/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2025

تواجه طهران اليوم مأزقاً مزدوجاً؛ عودة العقوبات الأممية، وانكماش الشرعية الداخلية. وبدل أن تُعيد صياغة علاقتها بمواطنيها عبر إصلاحٍ اقتصادي وسياسي جاد، لجأت إلى خطابٍ رمزيٍّ يُنقّب في الماضي السحيق، ويستنهض رموزاً وأساطير قديمة، في محاولةٍ لخلق شعورٍ قومي بديل عن مفهوم المواطنة الحديثة التي تقوم على تحسين شروط الحياة والعدالة والمشاركة. منذ الصيف الماضي، حين نُصب تمثال «آرش الرامي» وسط طهران، تبلور هذا التوجّه بوضوح. فقد عادت طهران إلى استدعاء التاريخ ما قبل الإسلامي في محاولة لاستبدال خطابٍ قومي يستحضر أمجاد الإمبراطوريات الغابرة بلغة الثورة الدينية. في الإعلام، جنديٌّ أخميني يُرفع إلى جانب جنديٍّ معاصر تحت شعار «من أجل إيران»، كأن الدولة التي قامت على «الأمة الإسلامية» تسعى الآن إلى إعادة إنتاج نفسها بوصفها «الأمة الإيرانية». غير أنَّ هذا الخطاب القومي لا يُخفي حقيقةً أعمق، فالإيرانيون يعيشون انقطاع الكهرباء والماء، وتدهور العملة، وتآكل الخدمات، فيما تتحول العقوبات من حصارٍ خارجي إلى مرآةٍ لعجزٍ داخلي. لقد سقطت سردية «المظلومية» أمام واقعٍ يراه المواطن يومياً في الأسعار والوظائف والفساد. وبينما يرفع النظام شعار القومية لتوحيد الداخل، تزداد شعارات الشارع التي تكشف الانقسام: «لا غزة ولا لبنان، روحي فداء إيران»، و«الماء والحياة حقوقنا». إنها عودةٌ إلى المطالب المعيشية بعد عقودٍ من استنزاف المشاعر الدينية والقومية على حدٍّ سواء. فالقومية التي يُفترض أن تكون إطاراً جامعاً، تحوّلت إلى وسيلةٍ لاحتكار الهوية وإقصاء المختلفين، تماماً كما فعل الخطاب الثوري في العقود السابقة.

كان يمكن امتصاص العقوبات القديمة بخطابٍ تعبوي يوجّه الغضب نحو الخارج، أما اليوم فهي تُصيب شريان الحياة مباشرة. الاقتصاد المرهق، والريال المنهك، وتراجع البنى التحتية، تجعل كل ضغطٍ خارجي مضاعف الأثر داخلياً. ومع تآكل موارد الحرس الثوري وشبكات الاقتصاد الموازي، تتصاعد التوترات داخل النخبة نفسها، خصوصاً مع اقتراب مرحلة ما بعد المرشد الأعلى، حيث تُستعمل القومية لا أداة وحدة، بل سلاح في صراع الشرعية. وفي الخارج، يبدو الموقف أكثر ارتباكاً. فمحاولة إيران الاستمرار في برنامجه النووي تحت غطاء «الكرامة الوطنية» تواجه منظومةً دوليةً أعادت ترتيب أولوياتها بعد الحرب الأوكرانية. عودة العقوبات ليست مجرد ضغوط اقتصادية، بل منظومة رقابةٍ تقنية قادرة على تعطيل أي مسارٍ استراتيجي حساس. وكل تأخير في المشاريع النووية أو الصاروخية يعني خصماً من رصيد النظام السياسي الذي يفقد تدريجياً القدرة على تبرير العزلة.

تعيش إيران مفارقة الدولة الحديثة التي تمتلك كل مقومات البقاء - الثروة، والموقع، والموارد البشرية - لكنها تُصرّ على تعريف قوتها بما تُقاوم لا بما تُنتج. تعيش على ذاكرة الإمبراطوريات القديمة بدل مشروع الدولة العصرية. فبينما تُحوّل دول الجوار استقرارها إلى نفوذٍ واقتصادٍ منتج، تعيد طهران تدوير رموزها القديمة للتغطية على الحاضر. ومع استمرار العقوبات، سيتحوّل هذا المسار إلى عبءٍ ثقيل على النظام نفسه، لأن سردية الحصار الخارجي لم تعد مقنعة لشعبٍ يرى أن أزماته من صنع الداخل وليس الخارج. أمام هذا المشهد، يبدو أن إيران تقف عند مفترقٍ تاريخي: إما أن تؤسس شرعيةً جديدةً قائمةً على المواطنة وتحسين شروط الحاضر، أو تستمر في الاحتماء بالأسطورة حتى تنفد طاقة المجتمع. القومية قد تمنح النظام مهلة زمنية قصيرة، لكنها لا تبني استقراراً ولا تصنع مستقبلاً. ومع تصاعد الأزمات المعيشية، ستتقدّم الأسئلة الكبرى: لمن تُدار هذه الدولة؟ ولأي غايةٍ تُضحّى كل يوم بحاضرها؟ وفي الجهة المقابلة من الخليج، يتجسّد التحدي الأكبر لإيران في النموذج السعودي الصاعد. فبينما تنكفئ طهران إلى الماضي، تبني الرياض مشروعها الوطني على تحويل عراقة الماضي إلى وقودٍ هوياتي للمستقبل. المملكة لا تنكر جذورها ولا ترتهن لها؛ بل تستثمرها لتغذية مشروعٍ تنموي حديث يقوم على تمكين الإنسان، والتعليم، والانفتاح المسؤول على العالم. إنها دولةٌ رشيدة تستثمر في أبنائها قبل ثرواتها، وتعيد تعريف القوة بوصفها قدرةً على صناعة الفرص لا الأعداء. هذا النموذج، الذي يجمع بين الهوية والسيادة والتنمية، يقدم درساً للمنطقة بأكملها: أن الشرعية تُبنى على رفاه المواطن لا على تعبئة الجماهير، وأن الماضي الحقيقي لا يُستحضر للحنين، بل يُستثمر ركيزةً للمستقبل. وبينما تستهلك طهران رموزها القديمة في خطابٍ دفاعي مأزوم، تمضي الرياض في بناء معادلةٍ متوازنة بين التاريخ والمستقبل، لتؤكد أن القوة في هذا القرن تُقاس بقدرة الدول على تحويل ماضيها إلى مشروعٍ تنمويٍّ حي، لا في قدرتها على الهروب من حاضرها.

 

غزة... المخاطر الإقليمية بعد الاتفاق

سمير التقي/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2025

تمثل غزة اختباراً حاسماً لقدرة الإدارة الأميركية على استعادة دورها في تحقيق الاستقرار الإقليمي. وبينما تعود واشنطن لإدراك مركزية الشرق الأوسط في مصالحها، تواجه عزلة غير مسبوقة، تتجلى في التوافق الدولي على ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحل الدولتين. منح الرئيس الأميركي دونالد ترمب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فرصاً متكررة لتحقيق نصر حاسم في غزة، حتى جاءت «ضربة الدوحة»، التي مثّلت نقطة تحول، نجم عنها اجتماع حاسم جمع ترمب بقادة عرب ومسلمين، حيث وُضعت أمامه خيارات صعبة: إما الدفع نحو وقف النار وتعافي غزة، وإما مواجهة عزلة ستضر بمصالح أميركا العالمية لعقود. وفي مقابل رفض نتنياهو أي دور عربي أو للسلطة الفلسطينية في غزة وطرحه سيناريو الحكم العسكري للقطاع، أطلق ترمب مبادرته، متجاوزاً الشرعية الدولية، وفرض تصوراته الخاصة للسلام وخططه الزمنية التفصيلية. وسعى لجمع دعم دولي واسع لمبادرته، مما أظهر مركزية غزة في استقرار المنطقة. إقليمياً، تحفُّ المبادرة مخاطر جمّة، في ظل هشاشة دول، وضعف شرعيات، وانتشار الفوضى، مما يفتح المجال أمام وكلاء السلاح وعودة الانفجار الإقليمي. على طرفَي النزاع، ثمة قوى تسعى لتأبيد الصراع، وترى في أي تسوية تهديداً لشرعيتها. «حماس» فشلت في تثبيت مشروعها، ونتنياهو فشل في تغيير السياق لصالحه، رغم دعم أميركي غير مسبوق. كلاهما خاسر بمقادير مختلفة، والشعب الفلسطيني هو الضحية الكبرى. المنطقة تقف الآن أمام سيناريوهين: أولهما، نجاح ترمب في إدارة توازن دقيق ومنع تفجّر الوضع.

والآخر، فشل الاتفاق وعودة التصعيد، وغزو غزة وتهجير سكانها، وانهيار مؤسساتها، مما يهدد بانفجارات إقليمية وتراجع دعم الدول للمبادرة. القوى المتطرفة، الإسرائيلية والإقليمية، تتحين الفرصة لإفشال أي مسعى للاستقرار، مستهدفةً الدول التي دعمت حل الدولتين. وستبذل هذه القوى المتطرفة كل جهدها للعودة لزعزعة الوضع الإقليمي، بل زعزعة كل دولة من دول الإقليم على حدة على امتداد المشرق العربي وبشكل خاص في دول المحيط الاستراتيجي المباشر وغير المباشر لإسرائيل. ومن هنا، يكمن الردع الأفضل لمخططات القوى المتطرفة في تعزيز الوحدة الوطنية داخل كل بلد عربي، وتكثيف التحالف ودعم الاستقرار الإقليمي. لسنا أمام «حل للنزاع»، بل أمام هندسة لتوازن حرج يتم في ظروف صعبة لإعادة الاستقرار والسلام في الإقليم. ولن يتم ذلك إلا عبر تصحيح توازنات الردع وأدوات التحالف بين دول الإقليم.

 

من الذي فكّك بلدان المشرق وجعل أرضها مشاعاً؟

حازم صاغية/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2025

في الهزائم الكبرى التي منيت بها بلدان المشرق في العصر الحديث، لم تُطرح الوحدة الترابيّة للبلدان المذكورة ولم تتعرّض للمساءلة. والحال أنّ العكس أقرب لأن يكون صحيحاً. فبعد هزيمة 1948، وكانت تلك البلدان حديثة العهد، تحتفي بجِدّتها واستقلالاتها، قامت انقلابات عسكريّة قال أصحابها إنّهم أرادوا تصحيح مسارات الدول وجعلها أقوى من أن تُهزم. وفي موازاة الانقلابات ظهرت، لا سيّما في سوريّة، أفكار وأحزاب دافع روّادها عن دول تتقوّى بها دولتهم وتكبر، وفي السياق هذا تُحرِّر فلسطين. ثمّ في هزيمة 1967، اقتُرحت بدائل كثيرة عن الوضع القائم، منها «العودة إلى الدين»، وإجراء تحوّلات في القيادات الاجتماعيّة للأنظمة. إلاّ أنّ البلدان نفسها، إن بالعلاقات بين جماعاتها أو بحدودها الترابيّة، ظلّت بمنأى عن التشكيك.

مع هذا فتحت الهزيمة الثانية، على عكس الأولى، كوّة ما لبثت أن اتّسعت، في جدار الوحدات الوطنيّة المعلنة. هكذا ظهرت محطّات تأسيسيّة للوجهة هذه جسّدها «اتّفاق القاهرة» في 1969 الذي جزّأ السيادة اللبنانيّة وأرضها، ثمّ اندلعت الحربان الأهليّتان في الأردن ولبنان عامي 1970 و1975. وبمعنى ما، كانت هاتان الحربان من بنات الوعود المتضخّمة لعبد الناصر وحزب البعث والتي سريعاً ما آلت إلى إخفاق فضائحيّ. ثمّ، في موجة ثانية من تصدّع الوطنيّات، اكتسب ردّ المعارضات على الطغيان البعثيّ في سوريّة والعراق ألواناً مذهبيّة من طينة الألوان التي تلوّنَ بها الطغيان الحاكم للبلدين. ومنذ 1979 شكّلت الخمينيّة الإيرانيّة، بمذهبيّتها وبمبدئها في «تصدير الثورة»، كنَفاً يحيط بوجهة التذرّر العريضة للمشرق. وفي الموازاة تطوّر قضم البلدان والسيادات الذي باشرته سوريّة البعثيّة حيال لبنان ليغدو غزواً كامل الأوصاف أقدم عليه العراق البعثيّ حيال الكويت.

وعاماً بعد عام، راح ينتقل ما كان يصيب الأقلّيات الدينيّة والإثنيّة، كالكرد والأشوريّين واليهود العرب، من الأطراف والهوامش إلى المراكز والمتون، بوصفها «سياسات قوميّة» معلنة أو مسكوت عنها. وقد يرى قائل، وبحقّ، إنّ ما غذّى الوجهة هذه تغيّرٌ في العالم ليس لصالح الدول الوطنيّة، سبقه انتهاء الحرب الباردة بوصفها ضامناً لثبات بعض الخرائط، وإن لم يكن لكلّها. مع هذا يبقى الأساس هو الفشل الذي مُنيت به تجارب البلدان إيّاها وهي تُزَجّ في سياسات راديكاليّة. فشعوبها طولبت بأكثر ممّا تستطيع تحمّله، وعُرّضت وحداتها الهشّة لامتحانات قاسية. وبعدما كانت إسرائيل البلد الوحيد الذي يقترن ذكره، في اللغة السياسيّة العربيّة، بالمحو والإزالة، بِتنا أمام واقع يدقّ أبواب دولنا ويهدّدها، إن لم يكن بالمحو والإزالة فبالقضم والاقتطاع.

لهذا تبقى مراجعة تاريخ التجارب شرطاً شارطاً، إمّا لتصحيح الوحدات القائمة التي تهتزّ اليوم، والاحتفاظ بها تالياً، أو لتفكيكها بأكثر الطرق الممكنة تمدّناً وأقلّها دمويّة. بيد أنّ مراجعة كهذه تبقى ناقصة وعرجاء ما لم يرافقها تسجيل الحقيقة الكبرى التي يتجاهلها معظم الثقافة السياسيّة السائدة في المشرق. ذاك أنّ تلك الأشكال الكثيرة من تحطيم الدول إنّما أُنجزت باسم «القضايا» على أنواعها، فيما نفّذتها أنظمة آيديولوجيّة عسكريّة وأمنيّة، قوميّة ودينيّة، بالتضامن مع تنظيمات مسلّحة نافست السلطات القائمة وطمحت إلى الحلول محلّها. وما هو أمرّ وأدهى أنّ تحطيم الدول وضعف الحساسيّة حيال وحدة الجماعات الوطنيّة كانا جزءاً من أمزجة جماهيريّة عريضة وعريقة. ففي 1958 مثلاً أُهديت سوريّة إلى عبد الناصر، وحين استعادت استقلالها في 1961 عومل «الانفصال» بوصفه مدعاة لخجل واسع. وبعد 2003 وإطاحة صدّام حسين، أُهدي القرار السياديّ العراقيّ إلى إيران. أمّا الأفعال الإباديّة التي ارتكبها لاحقاً تنظيم «داعش»، بعد دمجه أراضي سوريّة بأراضٍ عراقيّة، فلم تحظ بإدانات أوسع من الإدانات التي حظيت بها أفعال البعثين الإباديّة بحقّ جماعات عراقيّة وسوريّة. لقد كانت المرحلة الكولونياليّة ومن بعدها المرحلة الاستقلاليّة لحكم الأعيان مرحلتي تأسيس للدول والأوطان، تخلّلتهما أخطاء ونواقص كثيرة، إلاّ أنّهما لا تندرجان في عمليّة التفكّك والتفكيك المستولية على المنطقة. وهذا ما يتيح الخروج بمعادلة مفادها أنّ وجود الدول والأوطان نفسه، ووفق تجارب لا يُحصى لها عدد، مرهون بأنظمة محافظة حتّى لو كانت استعماريّة، فيما التهديد بالقضم والاقتطاع، أو ربّما الزوال، منوط بالأشكال السياسيّة الموصوفة بـ»التحرّر الوطنيّ» على أنواعه.

واليوم لا يبدو قليل الدلالة أنّ قطاع غزّة، وقبل أن يستكمل خروجه من الجحيم الإباديّ، يجد نفسه وهو يواجه تنازعاً داخليّاً يضاعف الغموض المحيق أصلاً بمستقبل القطاع. فكأنّ كلّ ما يقال عن وحدة المصير التي تخلقها المعارك المشتركة ضدّ عدوّ واحد ليست أكثر من خرافة بالغة الأذى.

وهكذا فحين يقال إنّ إسرائيل تعمل على اقتطاع أراضٍ من البلدان التي تجاورها تكون حزامها الأمنيّ العريض، يبدو الأمر كأنّه سباق على مشاع أو خلاء بلا مضمون سياسيّ، سباقٌ بين دولة أنانيّة متجبّرة وسلطات أنانيّة تتجبّر، وبين الطرفين هذين يُقهر الضحايا المدنيّون.

الذين لا يشبعون

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2025

دخل الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي سجن «لا سانتيه» في باريس لتمضية حكم من 5 سنوات بتهمة تلقي الأموال من العقيد معمر القذافي لتمويل معركته الرئاسية عام 2007. ساركوزي أول رئيس فرنسي، أو أوروبي سابق، يدخل السجن القضائي. وسوف يُعَد له «جناح»، أو غرفة، أو زنزانة في سجن شديد الحراسة يضم عتاة المدانين. الفرنسيون منقسمون؛ من ناحية يثبّت القانون أن لا حصانة لأحد، ومن ناحية أخرى، كيف لرجل أمضى 6 سنوات في الإليزيه أن يمضي 5 سنين في سجن يضم كارلوس، الفنزويلي المدان بأعنف الجرائم المسلحة في باريس. ماذا تريد القاضية التي أصدرت الحكم أن تقول؟ إن ساركوزي لم يكن خليقاً بالكرسي الذي جلس عليه شارل ديغول، وحوله إلى عرش ذهبي في تاريخ أوروبا الحديثة؟ أو أنها تذكّر الفرنسيين بأنهم انتخبوا رجلاً فاسداً، خلفاً للرجل الذي كان يدفع فاتورة الكهرباء في القصر من راتبه بعد انتهاء الدوام الرسمي في الثامنة مساء؟

في كل حال، اتخذت سيدة فرنسية هذا القرار التاريخي الصعب. وعد ساركوزي القذافي بأنه سوف يلمّع صورته في أوروبا بعد آثار «لوكربي» والطائرة الفرنسية UTA التي أُسقطت فوق أفريقيا وعليها 170 راكباً. تلك مرحلة كان من السهل فيها إلصاق التهم بالقائد الليبي الذي يخوض حروب التحرير حول العالم، حتى في البلدان التي لم يقم بزيارتها، مثل آيرلندا الشمالية. وأرسل أبطال الحرية يقاتلون في بيروت، وتشاد وبوركينا فاسو، وسائر الأمم. وبسبب تمدد مهامه الثورية، اصطدم بالمصالح الفرنسية الاستراتيجية في أفريقيا. لذلك طار صواب الفرنسيين عندما اكتشفوا أن سياسياً في مكانة ساركوزي (وثلاثة من وزرائه) يعقد صفقة سرية ومشبوهة مع خصم معادٍ. ولم يكن ذلك التمويل «الانتخابي» الوحيد الذي أثار الفضائح في الغرب. ففي أواخر السبعينات كُشف عن أن بيلي، شقيق الرئيس جيمي كارتر، تلقى مبلغ 220 ألف دولار من القذافي. غير أن العقيد قال إن المبلغ كان قرضاً خاصاً في عملية استثمارية، وليس رشوة. فرنسا بلد الفضائح الكبرى والعدل الكبير. وهي اليوم أمام أقسى امتحاناتها ومحنها القانونية. سوف يكون في إمكان ساركوزي استئناف الحكم. لكن من سجن «لا سانتيه»، الاسم المرعب!

 

المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

السعودية تدعو لبنان للمشاركة في «إكسبو 2030 الرياض»

الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2025

قدم السفير السعودي وليد بخاري إلى وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، دعوة لمشاركة لبنان في «إكسبو 2030 الرياض»، الذي تستضيفه العاصمة السعودية خلال الفترة من 1 أكتوبر (تشرين الأول) 2030 حتى 31 مارس (آذار) 2031. ويقام «إكسبو الرياض» تحت شعار «استشراف المستقبل»، حيث تعتزم السعودية تقديم نسخة استثنائية وغير مسبوقة في تاريخ إقامة هذا المحفل العالمي بأعلى مراتب الابتكار، والإسهام بأداء دور فاعل وإيجابي لغد مشرق للبشرية؛ من خلال توفير منصة عالمية تسخّر أحدث التقنيات وتجمع ألمع العقول؛ بهدف الاستثمار الأمثل للفرص وطرح الحلول للتحديات التي تواجه كوكبنا اليوم، وذلك عبر ثلاثة مواضيع فرعية للمعرض: تقنيات مبتكرة، وحلول مستدامة، ومجتمعات مزدهرة. وتأتي هذه الدعوة للبنان، بحسب بيان السفارة السعودية، «تأكيداً على عمق العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين. ونؤكد مجدداً تطلعنا إلى مشاركة بلدكم الشقيق الفاعلة، لتسهم في إثراء المعرض، وتعكس تميز بلادكم في شتى المجالات ولتكون معرضاً من العالم وإليه». كما جرى خلال اللقاء بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والمستجدات على الساحة الإقليمية بما يهم البلدين.

 

فضل شاكر لاستجواب تمهيدي أمام جنايات بيروت استعداداً لمحاكمة مشتركة مع أحمد الأسير

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2025

يمثُل الفنان اللبناني فضل شاكر، يوم الأربعاء، أمام رئيس محكمة الجنايات في بيروت، القاضي بلال الضناوي، لإجراء استجواب تمهيدي معه، في الدعوى التي أقامها هلال حمود، أحد مسؤولي «حزب الله» الذي يقود ما تُسمَّى «سرايا المقاومة» ضد شاكر والشيخ أحمد الأسير وأربعة آخرين، بجرم «تأليف عصابة مسلحة ومحاولة القتل، وإطلاق النار عليه» خلال شهر مايو (أيار) 2013. وقال مصدر قضائي إن الاستجواب التمهيدي الذي سيخضع له شاكر، هو «إجراء شكلي؛ حيث يُسأل المتهم عمَّا إذا كان لديه محامٍ للدفاع عنه، أو سيدلي بمطالب محددة قبل البدء في جلسات المحاكمة العلنية». وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن المحكمة «حددت 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل موعداً لمحاكمة شاكر والأسير ورفاقهما الآخرين»؛ مشيراً إلى أن هذه القضية «منفصلة عن الدعاوى الثلاث التي يواجهها فضل شاكر أمام القضاء العسكري، والمتوقع أن تبدأ المحاكمات فيها قريباً، فور استكمال الإجراءات اللازمة».

دعوى منذ 2013

وتعود وقائع الدعوى المقامة من المسؤول في «حزب الله» إلى عام 2013، أي قبل معارك عبرا مع الجيش اللبناني، التي تمَّت خلالها تصفية جماعة أحمد الأسير، وبيَّنت وقائع القرار الذي أصدرته الهيئة الاتهامية في بيروت، أن المدعو هلال حمود، تقدَّم بشكوى ادعى فيها أنه «خلال مجيئه إلى منزل أهله في منطقة عبرا (صيدا) القريب من مسجد بلال بن رباح، وفي أثناء خروجه إلى شرفة المنزل، أطلق المسلحون النار باتجاهه، وأنه سمع فضل شاكر يهدده عبر مكبرات الصوت العائدة للمسجد، ويطلب منه مغادرة منزل ذويه تحت طائلة إحراق المبنى». وأفادت حيثيات قرار الهيئة الاتهامية بأن «التحقيق الأولي الذي أجرته الضابطة العدلية حينها يفتقر إلى الحد الأدنى من مقوماته؛ لأن العناصر الأمنية لم تكشف عن مكان حصول الحادث للتثبُّت من حصول إطلاق نار، ولم تستخرج تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة في المكان، لمطابقة الوقائع مع ما أدلى به المدعي في الشكوى». وأشار القرار الاتهامي إلى أن الحادثة المُدَّعى بها «حصلت في 25 مايو 2013، وهو يوم ذكرى التحرير، وتزامنت مع إلقاء الأمين العام لأحد الأحزاب (حسن نصر الله) كلمة في المناسبة، عندما حضر المدعي الذي ينتمي إلى (حزب الله) ويناوئ الفريق الذي ينتمي إليه المدعى عليهم، وتزامن ذلك مع إطلاق نار كثيف، ابتهاجاً بخطاب الأمين العام للحزب المذكور».وقال القرار إنه «حين وجود المدعي على شرفة منزل أهله، لمحه أحد المدعى عليهم الذي وصفه بـ(الخنزير) فردَّ الأخير بالعبارة نفسها؛ حيث تدخل بقية المدعى عليهم وجرى تبادل إطلاق نار، وأن ما حصل ليس عملاً مدبّراً؛ بل وليد لحظته نتيجة الحقد الناشئ بين الطرفين، ولم يثبت وجود تخطيط جرمي مسبق».

إفادات الشهود

واستند القرار القضائي إلى ما ورد في إفادات عدد من الشهود، لافتاً إلى أن أياً من الشهود الذين استُمع إلى إفاداتهم لم يشاهد المدعى عليهما: أحمد الأسير، وفضل شاكر، في مكان الحادث، ولم يطلقا النار ولم يكونا مسلحَين، إلا أن المدعي هلال حمود (المسؤول في «حزب الله») استنتج أنهما «كانا يقومان بدور قيادي، وأنهما أعطيا الأوامر للمجموعة التي حصل الإشكال معها»، ورغم ذلك جرى اتهامهما (شاكر والأسير) بجرم «محاولة القتل». وأحيلا إلى محكمة الجنايات. الملفات الأكثر أهمية التي تنتظر فضل شاكر، هي العالقة أمام القضاء العسكري، والمنتظر أن تحدد المحكمة العسكرية قريباً موعداً لبدء الاستجوابات، باعتبار أن ملفاته الثلاثة ذات بعد أمني، تتعلق بحمل السلاح، والاشتراك في تأليف مجموعة مسلحة وتمويل تنظيم مسلح (جماعة أحمد الأسير) ويتوقع أن تبدأ هذه الجلسات الأسبوع المقبل، والتي تحظى بمتابعة قانونية وشعبية واسعة، لترقب مسار المحاكمات والأحكام التي ستصدر عنها.

 

برسم الرئاستين الاولى والثالثة:

الفراد ماضي/فايسبوك/21 تشرين الأول/2025

أعلنت مؤسسة مياه "لبنان الجنوبي" بِ بيان " أن العدوان الاسرائيلي الهمجي ادى الى اصابة وتدمير المخزن الاستراتيجي لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي الخاص بالمحروقات وخسارة ما فيه بالكامل."

وأضافت: "أن المخزن كان يحتوي على نصف مليون ليتر من مادة المازوت تستفيد منها المؤسسة من خلال توزيعها على القرى والبلدات الجنوبية لتشغيل مولدات الكهرباء العائدة لمحطات وآبار المياه."

ما ذكر البيان وين كان يتخزّن المازوت بهالكمية؟؟؟ وعن ايا غارة عم يحكي و ب ايا منطقة؟؟؟ وليه ما صار توزيعها ع اماكن تخزين متعددة حتى ما نخسرها كلها؟؟؟ وليه ما كان في كهربا بكل الجنوب؟؟؟

اذاً، مين بيقول ما استعملن حزب الله؟؟؟ او رح يستعملن هلق؟؟؟

بيان بيفتقد الكتير من الحقايق و الوقايع ... ويمكن المصداقية كمان ...

منطالب الدولة اللبنانية ب التحقيق بهيدي المعلومات ...  اذا كان بدن يبنو دولة مؤسسات ...

ونحنا ناطرين النتيجة بفارغ الصبر ...

 

في ذكرى استشهاد داني شمعون

بيار عطالله/فايسبوك/21 تشرين الأول/2025

في ذكرى استشهاد داني شمعون اتذكره بحزن قائدا متواضعا يستقبل الناس بنفسه وفي منزله دون تكلف، واتوقف عند محطات معه:

١- كنت معتقلا في سجن الخيام، وحار اهلي إلى من يذهبون من اجل تحريري إلى أن وصلوا بواسطة احد الاصدقاء إلى داني شمعون الذي استمع إليهم وتواصل مع انطوان لحد الذي أصر على اعتقالي لكي " يكسر لي راسي" كما قال.... بعد ثلاثة أشهر في الانفرادي افرجوا عني... وذهبت مع الدكتور فريد سرحال رحمه الله عبر طريق المختارة إلى بيروت الشرقية التي كانت غارقة في حمام الدم بين عون والقوات... زرت داني شمعون في منزله لاشكر على وساطته وكان ودودا وحزينا على ما الت إليه اوضاع المسيحيين.

٢- يوم اغتياله مع عائلته كنت رئيسا لقسم المراسلين في جريدة الديار التي كانت في مار تقلا الحازمية، ارسلت المصورين إلى هناك والتقطت ريتا صورا مرعبة لا استطيع وصف وحشيتها، وصدرت في اليوم التالي في الديار.

٣- لاحقا التقيت في باريس بالقيادة أو المسؤول العسكري الابرز في حزب الاحرار إميل مكرزل وقال لي حرفيا: السوريين قتلوه ويقصد استخبارات النظام البعثي، وقاد المجموعة جهاد الصفطلي مسؤول وحدة الاغتيالات في استخبارات عنجر وقام النظام بتصفيته لاحقا.

٤- اهمية مطالبة وزير العدل رياض نصار للنظام السوري الجديد بالمساعدة في كشف الاغتيالات في لبنان مهمة جدا لا سيما في قضية داني شمعون...

رحم الله داني شمعون القامة الوطنية اللبنانية .

 

6 أشهر في الحاكمية:كريم سعيد… حارس إرث رياض سلامة!

إعداد: باسم جوني/21 تشرين الأول/2025

مرّ أكثر من ستة أشهر على تعيين كريم سعيد حاكمًا لمصرف لبنان المركزي، بعد ضغوط مباشرة من الولايات المتحدة الأميركية التي تدخّلت بوضوح في تحديد هوية المرشحين للمنصب.

لم يختلف أداء الحاكم الجديد عن سلفه رياض سلامة، إذ لم تظهر أي إصلاحات جوهرية أو شفافة، بل استُكملت ممارسات أقرب إلى التهرّب والسمسرة واستنساخ السياسات السابقة. كما أثار تعيين "سعيد" تساؤلات عديدة، خصوصًا أنّه استُدعي دون المرشَّحَيْن الآخرَيْن خلال الاستشارات الرسمية، داخل جلسة لمجلس الوزراء في بعبدا بحضور رئيس الجمهورية جوزف عون، وصُوّرت على أنها "جلسة استماع لمشروعه"، ليُعيَّن بعدها مباشرةً.

بعد مرور نصف عام على تولّيه المنصب، تُطرح إشكاليات عديدة حول أدائه، وأبرزها:

_ وقّع الحاكم عقدًا بالتراضي مع شركة  K2 Integrity” التي يرتبط مديرها العالمي للخدمات - والممول للأوبرا الإســـ..ـرائيلية في واشنطن- بعلاقة وثيقة مع المصرفي أنطون الصحناوي، الذي قاد تمويل الحملة الإعلامية الداعمة لكريم سعيد، في تجاوز صريح للأصول القانونية.

هذا التوقيع مثّل مخالفة صريحة لنص المادة 42 من قانون الشراء العام التي تفرض اعتماد مناقصة عمومية.

_ تبنّى سعيد الرواية نفسها التي اعتمدها رياض سلامة بشأن تسجيل 16.5 مليار دولار دَينًا على الدولة اللبنانية، في محاولة لتعويض أموال المودعين عبر ديون مزوّرة على الدولة، وهو ما يُكرّس التزوير والفساد الذي رافق سياسات سلامة لعقود.

_ غياب أي مبادرة لمحاسبة أو كشف ملفات فساد تتعلق بمرحلة رياض سلامة، حيث لم تُقدَّم أي مستندات أو شكاوى للنيابة العامة حول السياسات التي أدّت إلى الانهيار المالي والاقتصادي.

_ الامتناع عن الإفصاح أو تقديم الشكاوى بحقّ شركاء رياض سلامة من مصارف وشركات غربية مُتورّطة في نهب أموال اللبنانيين، ومُساهِمة في تهريب أموال سلامة من مصرف لبنان إلى الخارج، أبرزها المصرف المركزي الفرنسي وعدد من المصارف الأوروبية التي غطّت عـــ.ـمـلـيـات التهريب وتبييض الأموال العامة لمصلحة "سلامة"، معتبرةً ما نُقل إليها أموالًا شرعية رغم عدم خضوعها للتدقيق.

 _ عدم استكمال التدقيق الجنائي في المصارف المخالفة أو المتورطة في تهريب ونهب أموال المودعين، إضافة إلى عدم تسليم أي ملفات تتعلق بسياسات المصارف قبل وخلال الأزمة للقضاء.

_ التكتم على الشركات الأجنبية التي أجرت عـــ.ـمـلـيـات التدقيق المالي لمصرف لبنان منذ عام 1994، إذ لم يُفصح سعيد عن نتائج أعمالها ولم يقدّم أي شكوى أو ملاحظة حول دورها في تمرير الموازنات المُلتبسة التي كان يعدّها رياض سلامة.

ختامًا، يبدو أن المرحلة التي يقودها كريم سعيد في مصرف لبنان امتداد مباشر لمنظومة رياض سلامة ولوبي المصارف، سواء من حيث الخيارات المالية أو التغطية على ملفات الفساد أو الارتهان للقرار الخارجي.

 

فادي ابو دية "المقاوم الإلكتروني " مزور ونصّاب هدفه شهادة لمقعد نيابي :

كندا الخطيب/موقع أكس/21 تشرين الأول/2025

الجامعة اللبنانية تهتز بفضيحة تزوير كبرى ، معلومات نداء الوطن

-تشير المعلومات الخاصة إلى أن أحد المتورّطين هو فادي أبو ديّة

-والذي استعجل عملية التزوير لتأمين المؤهّل الجامعي الذي يتيح له الترشح إلى مقعد نيابي، فيما المتورّط الثاني يدعى موسى حمية .

- دفعا رشاوى لتزوير امتحاناتهما بغية الحصول على شهادة الإجازة في الحقوق، تمهيدًا لاستخدامها في أغراض سياسية لاحقة، وتحديدًا في الاستعداد للاستحقاق النيابي المقبل.

- وتكشف المصادر أن اسم فادي أبو ديّة ليس جديدًا في عالم الفضائح، إذ سبق أن تورّط في ملف المنح التعليمية للبنانيين إلى بيلاروسيا

-حيث تلقى مبالغ مالية ضخمة من طلاب مقابل وعود بالحصول على منح دراسية لم تتحقق، قبل أن تُطوى القضيّة حينها بتدخل مباشر من وفيق صفا، المسؤول الأمني في "حزب اللّه" الذي جُمّدت مهامه أخيرًا.

-وتفيد المعطيات بأن جهاز أمن الدولة والمديرية العامة للأمن العام يتولّيان التحقيق في الملف، بعد أن تمّ سحب المسابقات الأصلية وكشف عملية التلاعب التي جرت

-بفتح الصندوق واستبدال الأوراق الامتحانية، حيث أوقف الموظفون المتورّطون وبدأت جلسات الاستماع إلى المتهمين الأساسيين، وبينهم أبو ديّة وحمية.

فادي المقاوم مزور نصاب وكذاب ، فادي هدفه مقعد نيابي ما تكون متل فادي المقاوم !

 

باراك يحذّر الحزب: حرب عسكريّة وعزلة سياسيّة

موقع الدولة/21 تشرين الأول/2025

رصد “الدّولة

حذّر مبعوث الرئيس  الأميركي الخاص إلى سوريا ولبنان توم بارّاك، إنّه إذا لم يتحرّك لبنان بحصر سلاح حزب الله بيد الدولة، فإنّ “الجناح العسكري لحزب الله سيكون حتمًا أمام مواجهةٍ كبرى مع إسرائيل في لحظة قوّتها، في حين أنّ دعم إيران لحزب الله في أضعف أحواله”. وتابع: “سيواجه جناحه السّياسي عزلة، مع اقتراب انتخابات أيار 2026”.

العرض المرفوض

وكشف مبعوث ترامب، أنّ واشنطن قدّمت عرضًا للبنان يقضي بنزع سلاح حزب الله وتحوّله إلى حزبٍ سياسي مقابل حوافز اقتصاديّة. لكنّ لبنان رفض بسبب الإنقسام داخل الحكومة، وفق ما ذكر بارّاك في مقال مطوّل نشره على حسابه الرّسمي على “إكس”.

تأجيل الإنتخابات يعني الفوضى

ولفت بارّاك إلى أنّ حزب الله سيسعى لتأجيل الإنتخابات في حال تعرّضه لهجوم عسكري إسرائيلي، ولخسائر إقليمية أو سياسيّة.  والتأجيل بذريعة الحرب سيُشعل فتيل فوضى عارمة في لبنان، ويُمزّق نظامًا سياسيًا هشًا أصلًا، ويُعيد إشعال فتيل انعدام الثّقة الطائفيّة”. وعن هذا المسار قال بارّاك: سينظر العديد من الأفرقاء اللّبنانيّين – خصوصًا الكتل المسيحيّة والسّنيّة والإصلاحيّة – إلى هذا التّأجيل على أنه استيلاء غير دستوري على السّلطة من قِبل حزب الله لترسيخ سيطرته وتجنّب المحاسبة على دمار الحرب. ومن المرجح أن تُشلّ هذه الخطوة البرلمان، وتُعمّق الفراغ الحكومي، وتُشعل احتجاجات وطنية تُذكّر بحراك 2019 – ولكن هذه المرة وسط توتّر مسلح وانهيار اقتصادي.

 

كان داني شمعون رجلاً يشبه وطناً لم يولد بعد.

ريكاردو كرم/موقع أكس/21 تشرين الأول/2025

كان داني شمعون رجلاً يشبه وطناً لم يولد بعد. هادئ، نزيه، حضاري، نادر. لم يقتل، ولم يصرخ، ولم يزايد. كان يعتقد أنّ السياسة يمكن أن تكون أخلاقاً، وأنّ الكرامة يمكن أن تكون طريقاً لا شعاراً. في الحادي والعشرين من تشرين الأول ١٩٩٠، سقط مع زوجته إنغريد وطفليه طارق وجوليان، خمسة أعوام وسبعة، في بيت كان يفترض أن يكون ملاذاً، لا مقبرة. ومنذ ذلك اليوم، لم يعد لبنان كما كان. قُتل فيه من ظنّ أنّ الكلمة أقوى من الرصاصة، وأنّ النبل يمكن أن ينجو في زمن القسوة. اليوم، بعد ٣٥ عاماً، لم تعد الذكرى مجرّد تأبينٍ أو نحيب. هي مناسبة لننظر في المرآة ونسأل:

هل يمكن لشخص مثل داني أن يعيش في هذا البلد؟ هل ما زال هناك مكان للنزاهة والنبل والتجرّد؟ أم أنّ لبنان لا يحتمل إلّا من يُجيدون التهديد، والفساد، والولاء للأقوى؟ ربما التاريخ لن يُكتب كما يجب، لكن هناك وجوه لا تموت، وأسماء تبقى كضوءٍ في آخر النفق.

وداني شمعون واحدٌ منها. دليل على أنّ لبنان كان يمكن أن يكون أجمل، لو لم يُقتل أجملُ ما فيه.

 

الرئيس عون استقبل وفداً قضائياً فرنسياً وتشديد على اهمية تعزيز التعاون والدعم: غالبية مشاكل لبنان سببها غياب التدابير القضائية والقضاء بدأ القيام بواجبه

وطنية/21 تشرين الأول/2025

اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان "غالبية المشاكل التي عانى منها لبنان كانت بسبب غياب التدابير القضائية وانتشار الفساد، ولكن هناك حالياً مسار لتفعيل عمل القضاء الذي بدأ القيام بواجبه". واعلن ان "اي مساعدة فرنسية في هذا المجال هي موضع ترحيب لما فيها من ايجابية لتعزيز وتحسين العمل القضائي في كل المواضيع من مكافحة الارهاب الى محاربة الفساد وغيرها". موقف الرئيس عون جاء خلال استقباله بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفداً قضائياً فرنسياً رفيع المستوى، برئاسة مديرة شؤون القضايا الجنائية والعفو السيدة لورلين بيريفيت Laureline Peyrefitte ، في حضور وزير العدل عادل نصار. وضم الوفد الفرنسي المدعي العام المالي Jean francoit Bohnert ومساعدته Celine Gullet، المدعي العام لمكافحة الارهاب Olivier Christen ونائبته المولجة متابعة التحقيقات الدقيقة Olivia Farges، نائبة مديرة العدالة الجنائية المتخصصة Vanessa Bronstein، ممثلة الشؤون الأوروبية والدولية Cristina Mauro، المكلفة متابعة ملف التعاون مع شمال افريقيا والشرق الأوسط ElissaBenChaabane. بداية، القت السيدة بيريفيت كلمة باسم الوفد شكرت فيها الرئيس عون على استقباله لها ولاعضاء الوفد، مشددة على "الصداقة العميقة التي تجمع البلدين منذ زمن طويل"، مؤكدة "تضامن فرنسا مع لبنان ودعمها للجهود الجبارة التي يقودها الرئيس عون للنهوض بالبلد". كما شكرت الوزير نصار ووزارة العدل اللبنانية على تعاونهما، ولفتت الى ان "زيارة هذا الوفد هي التزام للتعهد الذي كان اطلقه الرئيس  الفرنسي ايمانويل ماكرون للرئيس عون خلال لقائهما بداية السنة الحالية، حيث كان توافق على مجيء وفد قضائي فرنسي رفيع المستوى الى لبنان لتقديم المساعدة والدعم في اطار الجهود لتنفيذ الاصلاحات القضائية والنقاط الموضوعة في هذا المجال".

الرئيس عون

ورحب الرئيس عون بالوفد، مشيداً ب"العلاقة التاريخية المتينة التي تجمع لبنان بفرنسا"، واعرب بداية عن تأثره وأسفه "لعملية السرقة التي تعرض لها متحف اللوفر اخيراً، آملاً ان يتم اعتقال السارقين واعادة المسروقات الى المتحف". وجدد شكر لبنان على "الدعم المتواصل لفرنسا للبنانيين على مختلف الصعد، وعلى المساعدات العسكرية للجيش اللبناني"، مشيداً ب"الاستعداد الدائم للرئيس ماكرون لمساعدة لبنان في كافة المجالات: الامنية والقضائية والمالية والاجتماعية". ولفت الرئيس عون الى ان "اسس القضاء في لبنان مستمدة من القضاء الفرنسي، وبالتالي فإن اي مساعدة فرنسية في هذا المجال هي موضع ترحيب لما فيها من ايجابية لتعزيز وتحسين العمل القضائي في كل المواضيع من مكافحة الارهاب الى محاربة الفساد وغيرها". واشار رئيس الجمهورية الى "الخطوات العديدة التي تم اتخاذها بمعية وزير العدل، لتحسين القضاء ومنها التشكيلات القضائية التي كانت متوقفة منذ اكثر من 7 سنوات، وقانون استقلالية القضاء الذي اعادته رئاسة الجمهورية الى مجلس النواب لدرسه مجدداً". واوضح ان "المشاكل التي عانى منها لبنان سابقاً، كانت بغالبيتها بسبب غياب التدابير القضائية وانتشار الفساد، ولكن هناك حالياً مسار لتفعيل عمل القضاء الذي بدأ القيام بواجيه، و"قد تم فتح ملفات عديدة في هذا المجال وانا اتابعها مع وزير العدل". ثم دار حوار بين الرئيس عون واعضاء الوفد تناول مختلف المواضيع المتعلقة بالاجراءات القضائية ومنها ما هو مرتبط بمكافحة الارهاب والفساد، وتم التأكيد على "ضرورة تعزيز التعاون في الشق القضائي بين البلدين، خصوصاً وان النظام القضائي اللبناني مشابه للنظام الفرنسي، وان اللقاءات التي ستعقد بين اعضاء الوفد الفرنسي ونظرائهم اللبنانيين، ستصب في هذا الاتجاه".

السفير الفرنسي

وكان الرئيس عون استقبل بعد ظهر اليوم سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو، واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع الراهنة والتطورات الاقليمية وموقف لبنان من موضوع التفاوض في ضوء ما كان اعلنه الرئيس عون في هذا المجال. كذلك تناول البحث الوضع في الجنوب.

الوزير السابق وليد نصار

واستقبل الرئيس عون الوزير السابق وليد نصار، وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد والتطورات الاخيرة. كما تطرق البحث الى اقتراحات لتفعيل اهتمام رجال الاعمال اللبنانيين في دول الخليج وتشجيعهم على الاستثمار في لبنان.

النائب السابق زياد اسود

وفي قصر بعبدا، النائب السابق زياد اسود الذي عرض مع الرئيس عون شؤوناً سياسية وانمائية محلية، اضافة الى التطورات الاقليمية الراهنة.

 

رئيس الكتائب: ندعو المغتربين إلى التسجيل لأنهم شركاء في الإنقاذ ونقول للرئيس بري لا يحق لأحد أن يقف بوجه الإرادة الشعبية

وطنية/21 تشرين الأول/2025

دعا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، المغتربين إلى التسجيل، وقال في مؤتمر صحافي عقده في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، تناول فيه موضوع اقتراع اللبنانيين غير المقيمين: "نريد من المغتربين أن يقرّروا مصير البلد مع اللبنانيين المقيمين ونحتاج إلى أصواتهم الحرّة، مذكّرًا بأننا في بداية عام 2018 تقدّمنا باقتراح قانون لإلغاء المقاعد الستّة، وما زال يقبع في الأدراج" واستهل الجميّل مؤتمره بالقول: " اعترضنا على قانون الانتخاب ومن بين الأسباب لاعتراضنا الكارثة التي لها علاقة بتصويت المغتربين وبتخصيص 6 مقاعد للاغتراب، مضيفًا: "نحن اعترضنا من اللحظة الأولى وقد عبّرنا عن هذا الاعتراض في مؤتمرات صحافية وقلنا أنه عزل للاغتراب وفصل المغترب عن لبنان وأرضه وبيته بدلًا من أن نربطه بأرضه وقريته نحن نفصله وندعوه لينتخب 6 نواب في الخارج مع العلم أنهم لن يشاركوا في التشريع والعمل السياسي في لبنان، نريد أن يؤثر الاغتراب في الـ 128 مقعدًا".

وتعليقًا على ما يقال بإن الاغتراب لا يؤثر على نتائج الانتخابات قال: "في أول انتخابات شارك عدد قليل حوالى 30 ألفًا، وفي الانتخابات الثانية شارك 130 ، لأن اللبنانيين بدأوا يثقون وهذه المرة سيكون العدد أكبر ونحن نتكلم عن ملايين اللبنانيين الذي سيصوّتون في الانتخابات المقبلة".أضاف: "نحن نعتبر أننا بحاجة للاغتراب ليس ليرسل المال بل ليقرر مصير البلد لأنه ضحية الكوارث والسياسيين الذين لم يحسنوا إدارة بلدهم بشكل صحيح، ونحن بحاجة لهم لأنهم لا يتأثرون بالترهيب والترغيب وصوتهم صوت حر هدفه شيء واحد هو مصلحة لبنان، من هنا نحن بأمسّ الحاجة لهذه الأصوات". وتابع: "إننا في أول محطة أي في 18 تشرين الثاني 2018 قدّمنا اقتراح قانون لإلغاء المقاعد الستة والسماح للمغتربين بانتخاب الـ 128 نائبًا ومنذ حوالى 6 أو 7 سنوات والقانون يقبع في الأدراج ولا أحد يطالب بإقراره وكنا الصوت الصارخ في البرية. خلاصة الموضوع أن الأيام مرّت وتم تعليق قانون الستة نواب وتمكن المغتربون بأن يصوّتوا لل128 نائبًا وبالتالي لا شيء يمنع أن نفعل هذه المرة الأمر ذاته". وأردف: "كل الكتل استفاقت على الموضوع الآن فيما نحن نصرخ منذ 7 سنوات وأكثرية مجلس النواب رافضة لموضوع الـ6 نواب، وقد قدّمنا عريضة مشتركة وقّعها 67 نائبًا لإدراج القانون في الجلسة التي انعقدت في المرة الماضية وللأسف لم يوضع على جدول الأعمال مما أدى الى خروجنا من الجلسة اعتراضًا على الموضوع". ولفت الى أنّه "بمناسبة أخرى طرح الموضوع في مجلس الوزراء وطالب وزير العدل بصدور مشروع قانون يؤكد على إلغاء ال6 نواب وتبني 128 لكن للأسف لم يمش مجلس الوزراء بالموضوع مما أدى الى اشتباك وانسحاب الوزير عادل نصار من الجلسة، لأن الوزير والكتائب مقتنعان بتحويل مشروع قانون من الحكومة وهذا كان يجب أن يحصل منذ شهرين ولكن لم يمشِ به أحد عندما طرحه نصار واليوم ما من مشروع قانون يلغي 6 نواب ويتبنى الـ 128". وتابع: "انطلاقًا من هنا تابعنا عملنا ومطالباتنا واجتمعت مع فخامة الرئيس ودولة الرئيس نواف سلام ونتواصل مع كل القوى والكتل النيابية للدفع بإقرار مشروع قانون بالحكومة وإرساله إلى مجلس النواب وهذا يجب أن يحصل ولا مانع من أن يحصل ففي مجلس الوزراء أكثرية في هذا الاتجاه وكذلك في مجلس النواب."

وتوجه رئيس الكتائب إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري بالقول: "إرادة الشعب تتجسّد بـ67 نائبًا يقولون بوضوح إنهم يريدون إلغاء الـ6 نواب وتبني الـ 128 ولا يحق لأحد أن يقف بوجه الإرادة الشعبية وإرادة المجلس النيابي ولا يمكن لأحد أن يقول هذا القانون النافذ أقرّ ولا أريد تعديله فكيف ذلك؟ لماذا يتم تعديل القوانين؟ نحن نعدّل القوانين في كل لحظة فلماذا لا يمكن تعديل هذا القانون؟".وأوضح أنّه "لا يمكن لأقلية أن تتحكم بالأكثرية، موضحًا أن الاقلية تطلب إقصاء مئات آلاف اللبنانيين الذي من حقهم تقرير مصير بلدهم والأكثرية تقول من حقهم أن يقرروا مصير بلدهم وهم لا دخل لهم بأنكم دمّرتم البلد، سائلا: "بأي حق نسحب حق الناس لأنّهم ضد رأيك السياسي وهل تلغي حقهم بالمشاركة السياسية بالبلد؟". وتوجه الجميّل الى رئيسي الجمهورية والحكومة قائلًا: "كلنا نراعي بعضنا البعض، لكن هذا إقصاء بحق مئات الآلاف من اللبنانيين بالمشاركة في تقرير مصير بلدهم وهذا تعدٍ على حقوق الآخرين، مشددًا على أن الحرية تقف عندما تبدأ حرية الآخر، حريتك تقف عندما تبدأ بالمسّ بحرية الآخرين وأنتم تمسون بحرية الآخرين وتتعدون على حقوقهم، لذلك أتمنى على الرئيسين عدم المسايرة بموضوع له علاقة بمئات آلاف الناس فهذا ليس تفصيلًا في الحياة السياسية".

وأشار الى أنّ "الموضوع ليس مسايرة بتعيين موظف بل متعلق بمصير مئات آلاف الناس ولولاهم لما وقف لبنان على رجليه فهم ثروتنا ولا يمكن أن نلعب بهذه الأمور".

ووعد رئيس الكتائب "اللبنانيين بالاستمرار في المعركة حتى النهاية في مجلسيّ الوزراء والنواب وربما في الشارع ونخوضها مع كل الكتل النيابية، وفي هذا الوقت لا أحد قادرا على شرح على أي أساس سيحصل التصويت، فإن طبق ال6 نواب فإن الحكومة تقول إنها لا تعرف كيفية تطبيقه لأنه بحاجة لتشريع للبتّ بتفاصيله ولا يمكن الانتخاب لل128 لانه يحتاج لتعديل القانون ولمن يعتقد أنهم يريدون الاتيان بالمغتربين لينتخبوا هنا فهذا ضد القانون". وأوضح أنّ "لا أحد اليوم يمكنه أن يجزم إلى اي مرحلة نحن ذاهبون ولكن هناك مهل والمهل قد تخسّرنا القدرة على التصويت، لهذا بعد تعمّق وتواصل مع الرئيس عون وسلام ووزير الداخلية وصلنا إلى قناعة أن من الضروري ان يتسجل كل المغتربين على اللوائح الاغترابية بأي شكل".

وتابع: "حصلت على ضمانة بعدم المسّ بحق المغتربين ولا شيء نخسره بالتسجيل، من هنا أدعوهم للتسجيل عبر الموقع أو الذهاب الى القنصليات أو السفارات وبهذا الوقت سنواصل معركتنا الى النهاية، إنما الأسوا أن نربح المعركة ولم يتسجل أحد".

وأكد "أننا نريد أن يرتفع العدد ونصل إلى أرقام أعلى وهم يريدون ترك الغموض بعملية تصويت المغتربين لكي لا يتحمّس المغتربون ونحن نريد القيام بردة فعل عكسية وبكل الأحوال سنخوض المعركة وهذا لا يمنع من يرغب بالمجيء إلى هنا ليخوض المعارك على الأرض فوجودهم غنى لنا ومن يريد المجيء ولديه القدرة ويسمح له وقته فنحن نفضل أن يأتي أما من هو غير قادر وفي أيار لا يمكنه المجيء فندعوه للتسجيل". وأشار الى أنّ "دعوتنا واضحة باتجاه التسجيل واتكالنا كبير لأننا بلحظة مفصلية بتاريخ لبنان وأنتم شركاء بالإنقاذ فقد انتقلنا الى مرحلة نرى فيها الضوء ونحن بحاجة إليكم لمساندتنا لنتابع عملية بناء الدولة ونتخلص من كل السلاح غير الشرعي ونريد هؤلاء أن يكونوا الأكثرية الكاسحة في مجلس النواب وأنتم القوة الضاربة التي تقلب المعادلات تسجلوا وكونوا شركاء لإنقاذ لبنان من الكبوة التي أوقعوه فيها على مدى عشرات السنين".

وأشار ردًا على سؤال إلى أنه" يمكن أن تحصل حرب أو يتغير القانون أو تتأجل الانتخابات وربما لا يحصل شيء، لكن ما لا يمكن تغييره هو استراتيجيتنا، فنحن بحاجة ليشارك الاغتراب في معركتنا والمهم أن نقوم بعملنا ونتسجل كي لا نريح أخصامنا، إذ إن عدم التسجيل يريحهم من ثقل انتخابي".

وكرر الجميّل: "بدأنا المعركة منذ 7 سنوات وسنكمل بها بأقصى قوتنا ونمد يدنا لشركائنا لنخوضها معًا وهي تعني كل لبنان ومن يريد مصلحة البلد لا بد من أن يضع يده بيدنا ومن يعرقل سيقول له الرئيسان: "توقف"، جازمًا بأنه لا يمكن لأحد أن يأخذ مجلس النواب رهينة ويفرض رأيه على كل الناس لأنه لا يدافع عن حق بل يُلغي حق الآخرين وفرق كبير بين الدفاع عن الحق والتعدي على حقوق الآخرين". وأمل في أن "تقوم وزارة الخارجية بعمل أفضل من المرة الماضية ويكون هناك حرص على اختيار مراكز الاقتراع. لدينا ثقة بأن الوزير سيقوم بعمله بشكل صحيح ورسالتنا واضحة وأدعو كل الأقسام الكتائبية في الاغتراب إلى أن يتنشّطوا لتشجيع كل الكتائبيين والمغتربين للتسجيل على لوائح الشطب لنخوض المعركة ونغيّر وجه لبنان".

 

قاسم: نحن أمام محطة من محطات الصراع فيها الكثير من الألم والأمل وإسرائيل لا تريد إنهاء النزاع مع لبنان

وطنية/21 تشرين الأول/2025

أعلن الأمين العام لـ"حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم، خلال حفل إطلاق "كتاب الغناء والموسيقى: بحوث للامام الخامنئي"،‏ الحزب "يعمل في الحقيقة على قاعدة الاستفادة من توجيهات الإمام الخامنئي وقناعاته وأوامره". أضاف: "لذلك، حين يقول الإمام الخميني إن فلسطين هي البوصلة ويجب تحريرها وعلى المسلمين المشاركة، فهذا يعني أنه أصبح لديّ ضابطة شرعية، فإذا واجهتُ من أجل فلسطين وقتلتُ في سبيل الله، فأكون مُبرأ الذمة عند الله"... واستطرد: "من الذي يمنحني الشرعية؟ نحن جماعة متدينين، المتدين هو من ينظر إلى آخرته، ومن ينظر إلى آخرته، ينظر إلى مرجعه، وقائده، ووليّه، هل يُجيز له هذا الأمر أم لا؟"...

وتابع قاسم: "... من هنا، فإن ارتباطنا بالولي الفقيه الإمام الخامنئي هو ارتباط الإسلام، ارتباط العقيدة، ارتباط الإيمان، ارتباط العقل والروح، ارتباط الحق المشروع لكل إنسان في أن يتخذ خياراته. لا إكراه في الدين. وبالتالي، نحن اخترنا هذا الخيار، وآخرون اختاروا خيارات أخرى. وكلٌّ يتحمّل مسؤولية خياراته"...

وقال: "لقد كان للولي الفقيه الإمام الخامنئي... بعد الإمام الخميني... الفضل الكبير والواسع على هذه الروحية التي انتشرت في منطقتنا في مقاومة المحتل الإسرائيلي، وفي العمل على استعادة الأرض والكرامة والعزة. كان هذا الأمر ضمن منظومة الحق: هذه الأرض للفلسطينيين، وهذه الأرض للبنانيين، وهذه الأرض للمصريين. من حق كل شعب أن يسترد أرضه. وهذا أمر جزء من الحق، لأن المشروع الإسلامي هو مشروع حق، وليس مشروع سلطة، ولا مشروع مصلحة آنية لجماعة تتفرد أو تأخذ بأنانية ما ليس لها". أضاف: "اليوم يقولون لنا: لولا الدعم الإيراني، لما وصلتم إلى هذا المستوى، ونحن نقول هذا صحيح، لولا الدعم الإيراني لما كان التحرير، ولا الصمود، ولا الانتصارات، وهذا نوع من الشرف والكرامة والعزة. هذا لا يعني أن هذا تهمة. التهمة هي لأولئك الذين تخلّوا عن فلسطين، لأولئك الذين تآمروا مع إسرائيل، لأولئك الذين ساندوا الاستكبار العالمي في ضرب إخوتهم وأحبّتهم، لأولئك الذين لم يقفوا ضد الإبادة في غزة بشكل فعلي وعملي، لأولئك الذين صبروا وانتظروا لمدّة سنتين والإبادة قائمة والقتل للأطفال والشيوخ والنساء، وتدمير البيوت، وهم يساهمون أيضًا من خلال مواقفهم وتصريحاتهم وسياساتهم وإعلامهم. هذه هي المشكلة الأساسية التي كانت قائمة". وجزم: "دعوني أقولها لكم من الآخر: إن هذا الاستعراض الذي أقامه ترامب في شرم الشيخ ليس مشروعًا للسلام. سمّاه سلامًا، لكن ليس مشروع سلام. وفي الحقيقة، نحن أمام محطة من محطات الصراع، فيها الكثير من الألم والأمل في آنٍ معًا. لماذا؟ لأن إسرائيل لم تحقّق أهدافها، ولن تحقّقها، حتى مع كل هذه التظاهرة العالمية التي أقاموها في شرم الشيخ. وفي البداية، حين عُقد الاجتماع، قيل إن هناك جديدًا في المنطقة. الجديد كان مسرحية، لكن لا جديد على المستوى العملي سوى أن أميركا تحاول أن تنال بالسياسة ما عجزت إسرائيل عن نيله بالحرب. وهذا أمر غير متاح وغير ممكن. وعلى رغم التواطؤ الدولي الطاغوتي لم تحقّق إسرائيل أهدافها، ولن تحقّقها. إنها معتدية ومجرمة، وهي تعمل على الإبادة، لكنها ليست منتصرة، ولن تتمكّن من تثبيت احتلالها"... واستطرد: "وأما التدخل الأميركي، فهو سيّئ جدًّا في لبنان وفي المنطقة. وأقول لكم: إن الأميركي يثبت يومًا بعد يوم أنه هو من يقود الإبادة والمجازر، لأنه يملك مشروعًا توسعيًّا مع المشروع التوسعي الإسرائيلي. حين يطرح نتنياهو (إسرائيل الكبرى)... وهي في خدمة (أميركا الكبرى)، لأننا نرى ما يفعله ترامب في العالم كله، وليس في هذه المنطقة فقط. إنه يُلزّم إسرائيل هنا بأن تتوسّع كـ (إسرائيل الكبرى)، وبما أنها أداة، فتكون هي جزءا من "أميركا الكبرى"...

وقال: "نقول للإدارة الأميركية، وبخاصة براك: كفى تهديدًا للبنان، تارة تريدون أن تضمّوا لبنان إلى الشام، وتارة تريدون أن تتركوا الإسرائيلي يوجه ضربات قاسية لتردع، وتارة تقدّمون إمكانات مالية للجيش اللبناني لتفتعل فتنة بين الجيش وشعبه في لبنان. والهدف كله هو إعدام قوة لبنان تمهيدًا لجعله ملحقًا بإسرائيل كجزء من (إسرائيل الكبرى)". وتابع: "إن استقرار لبنان يتحقّق بكفّ يد إسرائيل. أما تحقيق مشروع إسرائيل من خلال الضغط على لبنان، فلا يمكن أن يُعطي لبنان إسرائيل ما تريد، ولا أميركا يمكن أن تأخذ ما تريد، ما دام في لبنان شعبٌ أبِيّ، وما دام هناك تضحياتٌ كبيرة قدّمت، وهناك تضحياتٌ كثيرة قابلة لأن تقدم أيضًا، ولكن لبنان يجب أن يبقى سيدًا حرًّا عزيزًا مستقلًّا قويًّا قادرًا، هو يُدبّر شؤونه. إذا كنتم تتحدثون عن ترتيبات لها علاقة بين لبنان والكيان الإسرائيلي، فقد حصل اتفاق في تشرين، هذا الاتفاق أنهى مرحلةً وأدخلنا في مرحلة جديدة، هذا الاتفاق يحتوي بلا شك على مصالح لإسرائيل ومصالح للبنان، ولكنه يُنهي المسألة المتنازع عليها. لماذا لا تطبّق إسرائيل الاتفاق؟ لأن إسرائيل لا تريد إنهاء النزاع بينها وبين لبنان، إسرائيل تريد أن تبتلع لبنان، إسرائيل تريد أن تلغي وجود لبنان. إذا ظنّ البعض أن إلغاء سلاح حزب الله يُنهي المشكلة، فهو مخطئ، لأن سلاح حزب الله هو جزء من قوة لبنان، وهم لا يريدون للبنان القوة، والدليل أنهم حين يسلّحون الجيش يسلّحونه ليضرب القوة الموجودة في لبنان، ويُمنع من أن يتسلح بأي قوة ممكن أن يستشعر منها الإسرائيلي أنها يمكن أن تُعطي قدرة في مواجهة إسرائيل في يومٍ من الأيام. قد حان الوقت ليفهموا هذا الموضوع".وتوجه قاسم إلى الإسرائيليين: "هناك اتفاق، اذهبوا وطبّقوه، وقد طبّقه لبنان. وبالتالي، فإن كل هذه المناورات التي تقومون بها، وكل هذه الضغوط، إنما أنتم تستنزفون وتضيّعون الوقت، أنتم تخلقون حالة ضغط لا أعرف ما ستكون نتيجتها لاحقًا، وكيف يمكن أن تحصل، وكيف ستكون النتائج". ولفت نظر الحكومة اللبنانية: "ثمة وظيفة أساسية ملقاة على عاتقكم، أنتم مسؤولون عن السيادة، فاعملوا بطريقة صحيحة لحماية السيادة. أنتم مسؤولون عن إعادة الإعمار، قوموا بالإجراءات التنفيذية لإعادة الإعمار. وحاكم مصرف لبنان ليس موظفًا عند أميركا كي يعمل كضابطة عدلية ويحاول أن يضيّق على المواطنين اللبنانيين في أموالهم. على الحكومة أن تضع له حدًّا... ووزير العدل ليس ضابطة عدلية عند أميركا وإسرائيل. عليه أن يتوقّف عن منع المواطنين اللبنانيين من إنجاز معاملاتهم لدى كُتّاب العدل، وإلا أصبح لبنان سجنًا لمواطنيه بإدارة أميركية، فلنعرف؟! هؤلاء المسؤولين، سواء وزير العدل أو حاكم مصرف لبنان، هم عبارة عن موظفين لدى الإدارة الأميركية في "السجن الأميركي" في لبنان؟! نحن لا نقبل أن يكون لبنان سجنًا، ولا أن يكون أحد تحت إمرة أميركا وإدارتها. عليكم أن تكونوا تحت إمرة الحكومة اللبنانية وإدارتها، لمصلحة الشعب اللبناني والمواطنين اللبنانيين".

 

المجلس النيابي جدد انتخاب أميني السر و3 مفوضين واللجان على حالها مع تعديل طفيف الرياشي حل مكان يزبك وعبد المسيح في لجنة التكنولوجي بدل الخازن

وطنية/21 تشرين الأول/2025

انتخب مجلس النواب في الجلسة العامة اليوم، أميني السر والمفوضين ال 3 وأعضاء اللجان وبقيت هيئة مكتب المجلس على ما كانت عليه، فيما طرأ تعديل طفيف على لجنتي الإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، حيث حل النائب ملحم الرياشي مكان النائب غياث يزبك في لجنة الاعلام ، والنائب اديب عبد المسيح مكان النائب فريد الخازن في لجنة تكنولوجيا المعلومات .

 وأعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري في ختام الجلسة بقاء رؤساء ومقرري اللجان في مواقعهم حسب ما تبلغ  من اللجان النيابية.

إفتتح رئيس المجلس الجلسة في احادية عشرة قبل الظهر، وبداية تليت اسماء النواب المتغيبين بعذر، وهم : فريد البستاني، نجاة عون، علي عسيران وأحمد الخير.

ثم  تليت مواد الدستور المخصصة لهذه الجلسة وكذلك مواد النظام الداخلي.

 وبعدها، فاز بالتزكية اعضاء هيئة مكتب المجلس، وهم: ميشال موسى، آلان عون، هادي ابو الحسن، اغوب بقرادونيان وكريم كبارة.

ثم تم انتخاب أعضاء لجنة المال وترشح النائب إبراهيم منيمنة لعضويتها، فلم يفز.

وأعيد انتخاب الاعضاء كما هم.

كما ترشحت النائب حليمة قعقور لعضوية لجنة الادارة والعدل ولم تفز. وأعيد إنتخاب الاعضاء كما هم.

وفازت بالتزكية بقية اللجان وحل النائب ملحم رياشي مكان النائب غياث يزبك في لجنة الاعلام والاتصالات والنائب أديب عبد المسيح مكان النائب فريد الخازن في لجنة تكنولوجيا المعلومات.

 وأعلن الرئيس بري ان رؤساء اللجان ومقرريها بقوا على حالهم بعدما تبلغ ذلك من اعضاء اللجان.

 وبعد ساعة وربع الساعة من انعقادها رفعت الجلسة .

أعضاء اللجان النيابية

لجنة المال والموازنة : ابراهيم كنعان رئيسا، علي فياض مقررا، آلان عون، إيهاب مطر،أيوب حميد، جان طالوزيان، جهاد الصمد، حسن فضل الله، راجي السعد، سليم عون، عدنان طرابلسي، علي حسن خليل، غادة ايوب، غازي زعيتر، غسان حاصباني، فؤاد مخزومي وميشال معوض.

 لجنة الادارة والعدل

وضمت لجنة الإجارة والعدل :جورج عدوان رئيسا، جورج عطا الله مقررا، ابراهيم كنعان، اسامة سعد، اشرف بيضون، بلال عبد الله، جورج عقيص، حسن عز الدين، حسين الحاج حسن،علي حسن خليل، علي خريس، عماد الحوت، غادة أيوب، غازي زعيتر، قبلان قبلان، مروان حمادة، نديم الجميل.

 لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين

وضمت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين : فادي علامة رئيسا، اغوب بقرادونيان مقررا، ابراهيم الموسوي، الياس اسطفان، الياس الخوري، بيار بو عاصي، حيدر ناصر، سليم الصايغ، علي عسيران، علي عمار، عناية عز الدين، ميشال الدويهي، ميشال المر، ناصر جابر، ندى البستاني، نعمة افرام، وائل ابو فاعور.

لجنة الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه

وضمت لجنة الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه: سجيع عطية رئيسا، محمد خواجة مقررا، ابراهيم منيمنة، أحمد الخير،اديب عبد المسيح، انطوان حبشي، جميل عبود،حسين الحاج حسن، حسين جشي، سليم عون، طه ناجي، عبد الكريم كبارة، فؤاد مخزومي، فيصل الصايغ، ملحم طوق، نبيل بدر وندى البستاني

لجنة التربية والتعليم العالي والثقافة

وتألفت لجنة التربية والتعليم العالي والثقافة، من :" حسن مراد رئيسا،ادكار طرابلسي مقررا، أسامة سعد، أسعد درغام، أشرف بيضون، انطوان جشي، ايهاب حمادة،بلال حشيمي، حليمة قعقور، سليم الصايغ، علي خريس وعلي فياض.

لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية

وتألفت لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية، من :

بلال عبد الله رئيسا، سامر التوم مقررا، الياس جرادة، أمين شري، شربل مسعد، عبد الرحمن البزري، علي المقداد، عناية عز الدين، غسان حاصباني، غسان سكاف، فادي علامة وميشال موسى.

لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات

وتألفت لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، من : جهاد الصمد رئيسا،أسعد درغام مقررا، أحمد الخير، آلان عون، جان طالوزيان، حسن مراد، رائد برو، زياد حواط، سامي الجميل،عبد الكريم كبارة، علي عسيران، علي عمار، قاسم هاشم، محمد خواجة، محمد يحيه، ميشال المر، وائل ابو فاعور.

لجنة شؤون المهجرين

وضمت لجنة شؤون المهجرين: آغوب بقرادونيان رئيسا، حسين جشي مقررا، أحمد رستم، ادكار طرابلس، جهاد بقرادوني، سجيع عطيه، سعيد الاسمر، كميل شمعون، مارك ضو، نبيل بدر،     هادي ابو الحسن وياسين ياسين.

لجنة الزراعة والسياحة

وتألفت لجنة الزراعة والسياحة، من :أيوب حميد رئيسا،أديب عبد المسيح مقررا، الياس جرادة، جورج عقيص، جيمي جبور، رامي ابو حمدان، شربل مارون، شوقي الدكاش، عبد العزيز الصمد، ملحم الحجيري، هادي ابو الحسن ووليد البعريني.

 لجنة البيئة

وضمت لجنة البيئة:

غياب يزبك رئيسا، قاسم هاشم مقررا، إيهاب حمادة، راجي السعد، سيمون ابي رميا، عدنان طرابلسي، غسان عطا الله، نجاة عون، نزيه متى، ملحم الحجيري، هاني قبيسي ووليد البعريني.

لجنة الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط

وضمت لجنة الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط : فريد البستاني رئيسا، ناصر جابر مقررا، أمين شري، حسن عز الدين، رازي الحاج، طوني فرنجية، فيصل الصايغ، محمد سليمان، نقولا صحناوي، هاغوب ترزيان ووضاح الصادق.

لجنة الاعلام والاتصالات

وضمت لجنة الإعلام والاتصالات :ابراهيم الموسوي رئيسا، ياسين ياسين مقررا، بوليت يعقوبيان، جيمي جبور، رامي ابو حمدان، سعيد الاسمر، سيزار ابي خليل، ملحم رياسي، قبلا قبلان، مروان حمادة، محمد سليمان ونقولا صحناوي.

لجنة الشباب والرياضة

وتألفت لجنة الشباب والرياضة، من :سيمون أبي رميا رئيسا، رائد برو مقررا، الياس اسطفان، الياس حنكش، بيار بو عاصي، جهاد بقرادوني، رازي الحاج، شربل مارون،غسان عطا الله، هاغوب ترزيان، وضاح الصادق وينال صلح.

لجنة حقوق الانسان

وضمت لجنة حقوق الانسان :ميشال موسى رئيسا، نزيه متى مقررا، ابراهيم الموسوي،أسعد درغام، جورج عقيص، حسن عز الدين، سيمون أبي رميا، شربل مسعد، علي المقداد، قاسم هاشم، ملحم خلف وميشال الدويهي.

لجنة المراة والطفل

وضمت لجنة المراة والطفل: عناية عز الدين رئيسا، عدنان طرابلسي مقررا،ابراهيم الموسوي،أديب عبد المسيح، انطوان حبشي، سامر التوم، سليم الصايغ،سينتيا زرازير،علي خريس، علي عسيران، قاسم هاشم وندى البستاني

لجنة تكنولوجيا المعلومات

وتألفت لجنة تكنولوجيا المعلومات، من: طوني فرنجية رئيسا،الياس حنكش مقررا،أشرف بيضون، رازي الحاج، رامي ابو حمدان، سعيد الاسمر،أديب عبد المسيح، نقولا صحناوي وينال صلح.

وبذلك يكون قد تم تجديد اللجان النيابية بموجب قرار هيئة مكتب مجلس النواب المتخذ اليوم .

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 21 تشرين الأول/2025

 

البابا لاون الرابع عشر

الحرية الدينية تسمح بالبحث عن الحقيقة، بعيشها بحرية وبالشهادة لها علناً. لذا فهي ركن أساسي لأي مجتمع عادل، لأنها تحمي الفضاء الخلقي الذي يُكوَّن فيه الضمير ويُمارس.

 

عبدالله بن الحسين

أجريت محادثات مثمرة مع عدد من القادة الأوروبيين في قمة "ميد 9" في سلوفينيا. أشكر رئيس الوزراء غولوب على الدعوة. الأردن حريص على العمل مع سلوفينيا وجميع الشركاء الأوروبيين لتوطيد أواصر التعاون واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة وتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة

 

زينا منصور

للإستعلام..

لو الحزب إنتهى،، ما كانت إسرائيل عم تقصف كل يوم منذ 27تشرين الثاني2024، تاريخ توقيع إتفاقية وقف إطلاق النار الشهيرة باتفاقية الإستسلام. أما أحزاب الداخل الصديقة والحليفة والشقيقة والرفيقة ضمن شهر عسل دائم، كل شعاراتها سلعة إستهلاكية للداخل مقابل تسويق أجندات الخارج.

 

 زينا منصور

قضية إغتيال الشيخ حليم تقي الدين هامشية لأنه من المؤسسين الدروز. عيّن وزير العدل قضاة تحقيق جدد لإعادة فتح ملفات إغتيالات منها قضية اغتيال طوني فرنجية، بعد سنوات من الجمود. القرار ضمن مسار قضائي لتحريك ملفات مغلقة مثل اغتيالات الشيخ أحمد عسّاف،بيار الجميل وجبران تويني.

 

نانسي لقيس

https://x.com/i/status/1980515908742226206

الحقيقة مؤلمة: الجنوب شبه مدمّر، والضاحية تحت الركام، والناس مشرّدون والدماء لم تجف بعد. تجاوز عدد الضحايا 4300 شخص وإجمالي الجرحى فاق 17000 مصاب...وبلغت فاتورة الدمار أكثر من 20 مليار دولار. ورغم ذلك ما زالوا يتحدثون عن "نصرٍ جديد"! يا رب، متى تصحو العقول؟

 

طوني ابوجمرة

الرئيس الفرنسي السابق آلان سركوزي ترك منزله اليوم وتوجه بكامل ارادته لقضاء عقوبته التي تقضي بدخوله السجن لمدة خمسة سنوات بسبب ارتكابه لجرم الفساد الانتخابي. إذا طُبِّق القانون الفرنسي في لبنان ستقتظ المحاكم بمرتكبي الفساد الانتخابي وستصدر بحقهم احكام قضائية تقضي بسجنهم مدى الحياة وبعد موتهم ايضاً لان الاحكام ستتخطى ال ١٠٠ عام نظراً لحجم ارتكاباتهم على مدار عقود من الزمن. ان غابت عدالة الارض فعدالة السماء لا تغيب ولا تُغَيَّب.

 

علي الأمين

يستميت #حزب_الله لإقناع #الشيعة في #جنوب_لبنان و #بعلبك و #الضاحية أن شرفهم في سلاحه. في حين أنّ العزّة تكون بعودتهم إلى بيوتهم شرفاء وإعادة إعمار القرى وإقفال ملف الحروب.

فهل ننجو من الحرب الآتية؟

 

ري زيتوني

قال حزب اللا انتهى والحزب مسيطر على حكومة هني شركا فيها! رفضوا يروحوا على حوار مع الحزب لان خافو يحاوروا والفرد براسن بس ما عندن مشكلة يروحوا على انتخابات والفرد براس غيرن!"سلم سلاحك" بس خلينا نتحالف معو عالقطعة

بقولو "حزب اللا انتهى" وهني يللي عوموه وعيشوه!

 

بشارة شربل

بين رياض وساركو:

هناك تشابه بين دخول نيكولا ساركوزي الاحتفالي الى السجن في فرنسا وخروج رياض سلامة المظفَّر من المصرف المركزي. اما الفارق فشاسع بالنسبة الى دولة قانون تسجن رئيساً سابقاً ودولة ميليشيا تطلق بكفالة فاسدة متهماً بسرقة عصر وانهيار  عملة وتبخر ودائع.

 

اللواء اشرف ريفي

٢/١  بعدما شاهدناه على قناة MTV عبر برنامج "بإسم الشعب" مع الإعلامي رياض طوق عن قضية عبرا: من أطلق الرصاصة الأولى؟ وبعد ظهور الحقيقة للرأي العام وإظهار الأدلة الدامغة على تورط "حزب الله" بهذه المؤامرة وسيطرته على القضاء العسكري،

آن الأوان لرفع الظلم عن الشيخ أحمد الأسير ورفاقه.

 

غازي المصري

الشرع رايح يزور السعودية

طيب كم مرة زارها بشار اخيرا

كم مرة زارها حسني مبارك واو زين العابدين او غيرهم ...

رايح يزور السعودية ليسالوه

وين صرت بما وعدتنا به؟ ولم يعد امامك وقت طويل

 

 غازي المصري

https://x.com/i/status/1980564260515373331

الاسلاميين معشعش الكذب بشروشهم ...

اغتصبوا الثورة السورية وافسدوها ... وتخولت للغزو وسرقوا كل انجازات الشعب السوري وتاريخه وودمروهم وها هم مستمرين بتدمير سوريا شعبا وجغرافية

 

ساميا خدّاج

وبات تحليق المسيّرة الاسرائيلية فوق قصر بعبدا المبعوث بلا وسيط ولا تصفيف شعر ولا animalistic...ولاك في مصير عالم وحدود ومساحة وجغرافيا شدّو ركابكن شوي ولووه....  استوعبوها: انه العصر الاسرائيلي بالمنطقة

 

 مجدى خليل

حلقة مهمة عن الايدولوجية الإسلامية: سماتها،خطورتها،من يؤمن بها،وكيف نواجهها..مع عرض كتاب د. بيتر هاموند عن هذه الايدولوجية.

شاهد الحلقة-شيرها-ارسلها لكل من تعرفه لتعميم الفائدة.

https://youtube.com/watch?v=ol9L7MMdUe4

 

فؤاد مخزومي

اتفاق وقف إطلاق النار نصّ بوضوح على سحب السلاح من كافة الأطراف وعلى كافة الأراضي اللبنانية وحصره بيد الدولة، وبعدم تطبيقه نحن نعطي اسرائيل ذريعة لاستكمال عدوانها على لبنان بسبب العناد والتلكؤ والمماطلة في تسليم السلاح. السؤال لحزب الله: لمصلحة من كل هذا العناد إذا كان أكبر المتضررين هم أهلنا في الجنوب والبقاع والهرمل

 

ادمون الشدياق

صورة تعبر عن واقع الحال اليوم ... في بلد ندرت به القيادة ويبحث عن مخلص وهو على الصليب. يبحث عن رئيس القيامة في اليوم الثالث ولا يجد الا حربة باسفنجة خل وأخرى طعنته في الجانب الأيمن بين الضلع الخامس والسادس.  صلوا ليعود لنا ايمان حبة الخردل لنحلص لبنان من مساميره في زمن كثرت فيه نوابنا وقل فيه نضالنا في غفوة دهرية على ضفة النهر...صلوا ولا تملوا في زمن التجربة هذا لكي نصحو من أحلام يقظة الخلاص عن يد القوى الغريبة ومقاومة الكلمة والموقف بلا اي حركة عصيان أو ثورة.

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 21-22 تشرين الأول/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 21 تشرين الأول/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148386/

 ليوم 21 تشرين الأول/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 21/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148383/

For October 21/2025/

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@everyone

@followers

@highlight