المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 20 تشرين الأول /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

        http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.october20.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

إنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في المَالِ الخَائِن، فَمَنْ يَأْتَمِنُكُم عَلَى الخَيْرِ الحَقِيقيّ؟ وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في مَا لَيْسَ لَكُم، فَمَنْ يُعْطِيكُم مَا هُوَ لَكُم؟

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: ذكرى اغتيال الشهيد وسام الحسن وتخاذل وذمية وفشل أصحاب شركات أحزاب 14 آذار

الياس بجاني/العوربة هي غير العروبة ولا علاقة بين الإثنين

الياس بجاني/عربي وانكليزي/نص وفيديو/تعرية أكاذيب وسرديات انتصارات حزب الله: لا هو حرر الجنوب سنة 2000 ولا هو انتصر في حرب 2006

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من موقع "السياسة" مع الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري تتناول آخر التطورات اللبنانية والفلسطينية والإسرائيلية

أهم العناوين التي تناولها المخرج والكاتب يوسف ي. الخوري في مقابلته مع موقع السياسة

ذكرى اغتيال العميد وسام الحسن/مؤسسة لقمان سليم/فايسبوك

افيخاي ادرعي: عسكري واسع في منطقة الجليل من ساعات مساء اليوم وحتى يوم الخميس على طول الحدود مع لبنان

توغّل إسرائيلي في عيترون.. ورسالة إنذار لمبنى في بلدة جويا تثير الذعر

«أهالي القرى الحدودية المهجرين» ينظمون احتجاجا أمام السفارة الإيرانية في بيروت.. ورسالة لخامنئي

عرض دولي لحصر سلاح حزب الله..والحزب يربط القبول بـ«ضمانة عربية»…

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 19 تشرين الأول 2025

الفاتيكان يمد جذور الرجاء إلى لبنان...إغناطيوس مالويان ... قديس الشعبين/زينة باسيل/نداء الوطن

وعود بلا مواعيد: مؤتمر دعم الجيش معلّق/أندريه مهاوج/نداء الوطن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بالفيديو: حفل «زفاف» يهزّ طهران.. إبنة مستشار خامنئي تظهر «مكشوفة الصدر» وتثير غضب الإيرانيين

اشتباكات رفح تثير المخاوف من تجدد الحرب على غزة

نتنياهو يقرر إغلاق جميع المعابر إلى غزة تزامنا مع الغارات

السيسي يعلن تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة

إسرائيل تشن غارات جديدة وواشنطن تسعى لـ"إنقاذ" اتفاق غزة

الجيش الإسرائيلي يعلن استئناف تطبيق وقف إطلاق النار في غزة

رشوان: نتنياهو لا يريد الوصول للمرحلة الثانية من اتفاق غزة

الجيش الإسرائيلي يشن هجوماً على غزة، ووسائل إعلام إسرائيلية تفيد

الجيش الإسرائيلي: مقتل جنديين في جنوب غزة الأحد

نتنياهو: حرب غزة لن تنتهي إلا بنزع سلاح حماس

الدفاع المدني في غزة: مقتل 45 شخصاً على الأقل في الغارات الإسرائيلية الأحد

وزير الدفاع الإسرائيلي: حماس ستدفع "ثمناً باهظاً" إذا تعرضت القوات لهجوم

القوات الإسرائيلية تفجر شقة فلسطينية في طوباس

وزيرة أيرلندا الشمالية تواجه تحدياً قانونياً بشأن موقفها من التجارة مع إسرائيل

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

السياسة اللبنانية في ظل الصراع الإسرائيلي – الإيراني: المراوحة وإدارة المخاطر/د. منى فياض/جنوبية

روسيا وسوريا: بداية مرحلة جديدة من المصالح والعلاقات المتوازنة/د. خالد العزي/جنوبية

الدولة تُهادن "حماس": سيادة بالتقسيط/ألان سركيس/نداء الوطن

لبنانيّون وفلسطينيّون: من "أبو نضال" إلى "حماس"/هشام بو ناصيف/نداء الوطن

من "إخبار مواطن صالح" إلى "شكاوى التواصل الاجتماعي"/جان الفغالي/نداء الوطن

واشنطن: نزع سلاح "حزب الله" لا احتواؤه هو الضمانة السريعة/أمل شموني/نداء الوطن

الفجوة المالية والذهب: تعاميم... وعجز/أنطوان فرح/نداء الوطن

بين دمشق وموسكو… إسرائيل الحاضر الدائم/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

رئيس الجمهورية واللبنانية الأولى شاركا في قداس إعلان قداسة الطوباوي مالويان في الفاتيكان: اللبنانيون ينتظرون زيارة البابا بفارغ الصبر

الراعي بحث مع رئيس الجمهورية في الزيارة المرتقبة للبابا لاون الرابع عشر

 المطران عودة: ليست الحياة المسيحية خلاصا من الألم بل عبور معه إلى القيامة كما عبر الإبن من الموت إلى الحياة

 مؤسسة الشهيد الحسن: الاستهداف معنوي وجسدي لأننا أخذنا دوراً أمنياً حقيقياً في البلد

المجلس الوطني لثورة الأرز: لإعادة النظـر بالتركيبة الحكومية

رعد: المقاومة في لبنان قوة للمجتمع وللدولة وليست عبئًا عليهما

النائب فضل الله من كفرا والطيري: الأولوية اليوم لحماية الجنوب وإعادة الاعمار

وزير الزراعة نزار هاني للإعلام/د. دريد بشراوي/موقع أكس

المفتي قبلان: إسرائيل عدو مطلق وأي مفاوضات مباشرة معها ستفجّر البلد ولم نخسر الحرب ولن نخسرها

جعجع: المقاعد الستة "انسوها"...

إسرائيل «تناور» في الجنوب و«الحزب» يهاجم في الداخل

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 19 تشرين الأول /2025

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في المَالِ الخَائِن، فَمَنْ يَأْتَمِنُكُم عَلَى الخَيْرِ الحَقِيقيّ؟ وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في مَا لَيْسَ لَكُم، فَمَنْ يُعْطِيكُم مَا هُوَ لَكُم؟

إنجيل القدّيس لوقا16/من01حتى12/:"قالَ الربُّ يَسوع لِتَلامِيذِهِ: «كانَ رَجُلٌ غَنِيٌّ لَهُ وَكِيل. فَوُشِيَ بِهِ إِلَيْهِ أَنَّهُ يُبَدِّدُ مُقْتَنَيَاتِهِ. فَدَعَاهُ وَقَالَ لَهُ: مَا هذَا الَّذي أَسْمَعُهُ عَنْكَ؟ أَدِّ حِسَابَ وِكَالَتِكَ، فَلا يُمْكِنُكَ بَعْدَ اليَوْمِ أَنْ تَكُونَ وَكِيلاً. فَقَالَ الوَكِيلُ في نَفْسِهِ: مَاذَا أَفْعَل؟ لأَنَّ سَيِّدي يَنْزِعُ عَنِّي الوِكَالة، وأَنَا لا أَقْوَى عَلَى الفِلاَحَة، وَأَخْجَلُ أَنْ أَسْتَعْطي! قَدْ عَرَفْتُ مَاذَا أَفْعَل، حَتَّى إِذَا عُزِلْتُ مِنَ الوِكَالَةِ يَقْبَلُنِي النَّاسُ في بُيُوتِهِم. فَدَعَا مَدْيُونِي سَيِّدِهِ واحِدًا فَوَاحِدًا وَقَالَ لِلأَوَّل: كَمْ عَلَيْكَ لِسَيِّدي؟ فَقَال: مِئَةُ بَرْمِيلٍ مِنَ الزَّيْت. قَالَ لَهُ الوَكيل: إِلَيْكَ صَكَّكَ! إِجْلِسْ حَالاً وٱكْتُبْ: خَمْسِين. ثُمَّ قَالَ لآخَر: وَأَنْتَ، كَمْ عَلَيْك؟ فَقَال: مِئَةُ كِيسٍ مِنَ القَمْح. فَقالَ لَهُ الوَكيل: إِلَيْكَ صَكَّكَ! وٱكْتُبْ: ثَمَانِين. فَمَدَحَ السَّيِّدُ الوَكِيلَ الخَائِن، لأَنَّهُ تَصَرَّفَ بِحِكْمَة. فَإِنَّ أَبْنَاءَ هذَا الدَّهْرِ أَكْثَرُ حِكْمَةً مِنْ أَبْنَاءِ النُّورِ في تَعَامُلِهِم مَعَ جِيلِهِم. وَأَنَا أَقُولُ لَكُم: إِصْنَعُوا لَكُم أَصْدِقاءَ بِالمَالِ الخَائِن، حَتَّى إِذا نَفَد، قَبِلَكُمُ الأَصْدِقاءُ في المَظَالِّ الأَبَدِيَّة. أَلأَمِينُ في القَلِيلِ أَمينٌ في الكَثِير. والخَائِنُ في القَلِيلِ خَائِنٌ أَيْضًا في الكَثير. إِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في المَالِ الخَائِن، فَمَنْ يَأْتَمِنُكُم عَلَى الخَيْرِ الحَقِيقيّ؟ وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في مَا لَيْسَ لَكُم، فَمَنْ يُعْطِيكُم مَا هُوَ لَكُم؟"

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: ذكرى اغتيال الشهيد وسام الحسن وتخاذل وذمية وفشل أصحاب شركات أحزاب 14 آذار

الياس بجاني/19 تشرين الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/68253/

وسام الحسن هو شهيد من كوكبة شهداء ثورة الأرز التي باعها طاقم 14 آذار الحزبي الاستسلامي والتجاري، وقفز فوق دماء شهدائها، وتلحف بذلٍّ بما سماه "واقعية" للاستسلام لحزب الله الإرهابي، واستبدل (داكش) السيادة بالمناصب، وغرق في أوحال المغانم والحصص. أصحاب شركات أحزاب 14 آذار كافة، وفي مقدمهم تيار المستقبل الذي غطّى سعد الحريري احتلاله، تحالفوا مع من قتلوا الحسن، وشاركوهم الحكم، وشرعنوا احتلالهم، وزوّروا التاريخ والحقائق، وسمّوهم نفاقاً "محرّرين" و"مقاومة"، واعتبروهم خلافاً للحقيقة "لبنانيين" و"ممثلين نيابياً للطائفة الشيعية".

“فرّق تسد”، و”أطعم الفم تستحي العين”، هذا ما فعله ويفعله حزب الكبتاغون منذ عام 2005. فقد تعامل مع ضعفاء النفوس ودغدغ غرائزهم، وزرع الأسافين بين شرائحهم، وشوّه كل ما هو قيم وأخلاق، وجنّد ضعفاء النفوس من جماعات ثقافة الأبواب الواسعة. هؤلاء يسيرون عكس تاريخ وطرق وأساليب تحرير البلدان المحتلة. هم يتوهّمون ويوهمون الشعب بأن تحرير لبنان من احتلال حزب الله ممكن من خلال الطرق الديمقراطية، مثل الانتخابات بكل أنواعها، وهم يعلمون أن الحزب "المحتل" قد فصّل قانون الانتخاب على مقاسه، وهو من يسيطر على الحكومات والقوى الأمنية، والمؤسسات كافة التي تشرف على الانتخابات. ارتضوا صاغرين أن يشرعنوا الاحتلال بمشاركته في الحكم، والتلحّف بالثلاثية الخشبية "جيش-شعب-مقاومة"، مقابل مواقع سلطوية تأثيرها محلي بحت، وأعطوه كل النفوذ والسلطة والقرارات الاستراتيجية والعسكرية.

هذا ما حصل في صفقة ترسيم الحدود مع دولة إسرائيل، حيث تم استبعادهم بالكامل، بينما محور الشرّ الإيراني المتمثل بنبيه بري وحركته وحزب الشيطان اعترفوا بدولة إسرائيل وتنازلوا عن أراضٍ لبنانية وثروات هي ملك الشعب اللبناني. هذه بعض الأساليب والطرق الشيطانية التي يسعى إليها جيش إيران في لبنان، حزب الله، الذي يواجه اليوم حرباً إسرائيلية فكّكت تركيبته وقتلت معظم قادته ودمّرت الجنوب والضاحية والبقاع وهجّرت بيئته.

أصحاب شركات أحزاب 14 آذار كانوا وما زالوا، حتى في عزّ الحرب الحالية، وعلى خلفية الجهل والغباء، يستغفلون الناس بالحديث عن من هو مرشح للرئاسة، والانتخابات النيابية والوزارات السيادية، في حين أن البلد المحتل يُدمّر، والسيادة مغيّبة، والاستقلال مسروق، والقرار الحرّ مصادر. ما نفّذه حزب الله بمنهجية ودهاء هو شقّ الشرائح اللبنانية كافة، وزرع الأسافين بينها، وجرّها للتناحر على أمور داخلية نفعية وذاتية غير استراتيجية، وغير سيادية، وغير استقلالية، تتعلّق كلها بالمناصب والحقائب وصغائر الأمور بكل أنواعها. وللأسف، نجح في مسعاه، إلا أن إسرائيل له ولأسياده الملالي بالمرصاد، وسوف تقتلعه وتلغي دوره بالقوة.

الحزب اللاهي يأخذ دور الحاكم والولي والناصح والمؤدب عند الضرورة، وكذلك المنظِّم والمقرِّر وفقاً لمصالحه، بناءً على مشروعه اللاهي الإيراني الذي يُلغي الجميع. للأسف، غرق كل الطاقم السياسي اللبناني، وتحديداً 14 آذار الحزبي، في فخ الحزب اللاهي، وخصوصاً أصحاب شركات الأحزاب المسيحية "الطامعين" في السلطة والمال. لم يعد الاحتلال، ولا دويلاته، ولا سلاحه، ولا حروبه، ولا القرارات الدولية الخاصة بلبنان موضوع اهتمام الطبقة السياسية اللبنانية، وتحديداً المسيحية. نجح الحزب اللاهي وفشلت الأحزاب التجارية والعائلية اللبنانية ومعها أصحابها الخطأة، الغارقون في أوحال لا تنتهي من جشع الصفقات والمغانم والسمسرات الشيطانية. حزب الله كالسرطان، نهش المؤسسات الواحدة تلو الأخرى، في حين اختار الطاقم السياسي أن يكون في غيبوبة سيادية، ولا أولوية عنده غير الأجندات الشخصية والفجع للكراسي والمواقع والنفوذ.

نسأل: ألا يخجل هؤلاء بفجورهم ووقاحتهم حتى من ذكر جريمة اغتيال الشهيد وسام الحسن والترحّم عليه في ذكرى اغتياله السنوية؟ في حين أنهم انتقلوا إلى صفّ من اغتاله، وأوقفوا كل التحقيقات المتعلقة باغتياله. بؤس هكذا قيادات نرجسية وطروادية، وبؤس شرائح غنمية من أهلنا امتهنت التبعية العمياء لهؤلاء الفجّار والتجار، وتخلّت طوعاً عن كل ما هو بصيرة وحرية رأي وشهادة للحق واحترام للذات.

يبقى أن وسام الحسن هو شهيد من كوكبة شهداء ثورة الأرز التي باعها طاقم 14 آذار الحزبي الاستسلامي والتجاري، وقفز فوق دماء شهدائها، وتلحّف بذلّ هرطقة "الواقعية"، واستبدل السيادة بالكراسي، وغرق في أوحال المغانم والحصص... إلا أن الظروف انقلبت رأساً على عقب، وها هو حزب الله في طريقه إلى الانكسار والاقتلاع بعد أن تعرّى وتبيّن أنه أوهن من بيت العنكبوت، وليس دولة إسرائيل.

صلاتنا من أجل راحة أنفس كل الشهداء.

الياس بجاني/فيديو: ذكرى اغتيال الشهيد وسام الحسن وتخاذل وذمية وفشل أصحاب شركات أحزاب 14 آذار

https://www.youtube.com/watch?v=UOUG-CU7-PE

October 19, 2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

العوربة هي غير العروبة ولا علاقة بين الإثنين

الياس بجاني/06 آذار/2025 

اعادة نشر التعليق/17 تشرين الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/140944/

المصطلح "عوربة"، الذي ابتكره الصحفي والسياسي اللبناني نوفل ضو، يعبر عن مفهوم مختلف عن العروبة التقليدية التي روّج لها التيار القومي العربي بقيادة جمال عبد الناصر وجماعة الإخوان المسلمين. لفهم الفروقات بينهما، يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

1. العروبة التقليدية (القومية العربية)

نشأت في سياق مشروع سياسي وأيديولوجي يهدف إلى توحيد الدول العربية تحت راية قومية واحدة.

ركزت على البعد الهوياتي والثقافي، واعتبرت أن جميع الشعوب الناطقة بالعربية تنتمي إلى أمة واحدة بغض النظر عن الفروقات السياسية والاقتصادية.

كانت ذات طابع اشتراكي مركزي في الاقتصاد، مع سيطرة الدولة على القطاعات الرئيسية.

تبنت موقفًا معاديًا للغرب وإسرائيل، وربطت القومية العربية بمواجهة "الاستعمار والصهيونية".

دعمت التنظيمات القومية مثل حزب البعث العربي الاشتراكي والناصرية وارتبطت بجماعات إسلامية مثل الإخوان المسلمين، الذين استخدموا العروبة كجسر لمشروعهم الإسلامي السياسي.

2. العوربة (بحسب نوفل ضو)

مفهوم اقتصادي وسياسي يركز على التكامل الاقتصادي بين الدول العربية بدلًا من التوحيد الأيديولوجي القسري.

يرى أن العروبة رابط اقتصادي ومصلحي وليس هوية ثقافية أو قومية تفرض على الشعوب.

يدعو إلى انفتاح اقتصادي وتعاون بناء على المصالح المشتركة، دون أن يكون ذلك مشروطًا بإيديولوجيات مثل الناصرية أو الإسلام السياسي.

يرفض فكرة أن تكون العروبة مرتبطة بالصراع أو المواجهة مع العالم الخارجي، بل يدعو إلى تحالفات عربية قائمة على التنمية والتحديث والانفتاح على الغرب.

ينتقد القوى التي تستغل العروبة لتبرير الأنظمة القمعية أو المشاريع الديكتاتورية التي أضرت بالشعوب العربية.

الفرق الجوهري

العروبة التقليدية كانت إيديولوجية قومية قائمة على مشروع سياسي موحد يسعى إلى دمج الدول العربية تحت سلطة مركزية، وغالبًا ما كان مرتبطًا بسياسات قمعية واقتصاد مغلق.

العوربة كما يطرحها نوفل ضو هي رؤية اقتصادية وسياسية حديثة، تدعو إلى التكامل بناءً على المصالح وليس على الهوية المفروضة، وتركز على التعاون والانفتاح بدل الصراع والتناحر.

بالتالي، يمكن القول إن "العوربة" تقدم بديلًا براغماتيًا عن العروبة التقليدية، بعيدًا عن الشعارات والمشاريع الفاشلة التي قادت إلى الحروب والاستبداد والانهيار الاقتصادي.

 

الياس بجاني/عربي وانكليزي/نص وفيديو/تعرية أكاذيب وسرديات انتصارات حزب الله: لا هو حرر الجنوب سنة 2000 ولا هو انتصر في حرب 2006

 16 تشرين الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148263/

ربع حزب الله، قادة وأفراداً ورجال دين ومسؤولين، يدّعون باطلاً أنهم أشرف وأذكى وأنقى وأتقى الناس، وهم لم يخجلوا يوماً من تبعيتهم المطلقة والعلنية والوقحة لحكام إيران ولما يسمى معتقد ولاية الفقيه. في عقيدتهم هذه، لا ولاء لديهم للبنان الدولة والدستور والمواثيق والحدود، ولا لأي بلد يحمل أتباع ولاية الفقيه جنسيته، كما هو الحال في سوريا والعراق واليمن، بل ولاءهم مطلق لولاية الفقيه الإيرانية.

عملياً، هم في حالة مرضيّة، يعيشون على رزم من الأوهام والهلوسات وأحلام اليقظة، منفصلين تماماً عن واقع الإمكانيات والقدرات والقوة العسكرية والعلمية، سواء تلك التي يمتلكها الحزب وإيران أو ما هو بحوزة إسرائيل والولايات المتحدة وكل دول الغرب، الذين يصنفونهم تحت مسميات "الشيطان الأكبر" (أميركا) و"الشيطان الأصغر" (إسرائيل) و"الكفرة" (كل الدول التي لا يحكمونها أو يسيطرون عليها).

هذه الثقافة العدائية، التي تقوم على الشتم والافتراء والتخوين والتصنيف بين "وطني" و"عميل"، لم تتوقف يوماً منذ أن أسست إيران ونظام حافظ الأسد الحزب عام 1982، خلال حقبة الاحتلال السوري الدموية للبنان، حيث تم تسليم حزب الله كل مناطق سكن أبناء الطائفة الشيعية بالقوة والإرهاب والإجرام. ومن أكثر المحطات الدموية كانت معركة إقليم التفاح في آذار 1988، حيث قضى الحزب بالقوة على كل مجموعات حركة أمل العسكرية، مسقطاً أكثر من 1200 قتيل وآلاف الجرحى والمعاقين، مما أنهى وجود أمل العسكري وأخضعها بالكامل لأوامره ومخططاته الإيرانية.

حسن نصرالله، وصفي الدين، وقاسم، وقاووق، ورعد، وموسوي، وكل قادة هذه الفرقة المضللة، الأموات منهم والذين لا يزالون على قيد الحياة، توهموا ولا يزالون بأن مشروع إمبراطوريتهم الفارسية أمسى على قاب قوسين، وإذ بهذا المشروع الوهمي يتهاوى تحت الضربات، فيسقط القادة، وتُدمَّر مناطق سيطرتهم، وتهجير بيئتهم التي يسمونها "حاضنة"، بينما هي في الواقع رهينة ومخطوفة بالقوة.

حزب الله وقادته وأفراده، مدنيين وعسكريين ورجال دين، لا ينتمون إلى لبنان ولا إلى العروبة، ولا لأي وطن من الأوطان، وهم عملياً منسلخون عن الواقع وعن كل ما هو إنساني. لقد بنوا لأنفسهم قصوراً من الأوهام، أقفلوا أبوابها، فلا يسمعون إلا أصواتهم ولا يرون إلا أنفسهم، أما المختلف عنهم فلا وجود له في قاموسهم، وثقافتهم الأصولية ودماء اللبنانيين والسوريين والعرب محللة في اعتقادهم.

مع كل جريمة وانفجار واغتيال وانكسار، يزدادون وقاحة واستكباراً، غير مبالين بأوجاع الآخرين، بل يتلذذون بها بسادية فاقعة، ويتباهون ويرقصون ويوزعون الحلوى عند حدوثها. لقد أخذوا أبناء طائفتهم رهائن، وحولوا شبابهم إلى وقود تم التضحية بهم من أجل نظام الأسد في سوريا والحوثيين في اليمن، وفي العديد من البلدان الأخرى خدمة للمشروع الإمبراطوري الفارسي الوهمي.

يتوهمون أن بإمكانهم إذلال وإركاع اللبنانيين، متناسين أن لبنان، هذا البلد الرسالة، عمره 7000 سنة، وأنه بقوة إيمان أهله وعناده، قهر وطرد وأذل كل الغزاة والفاتحين والمارقين من أمثالهم، وكان آخرهم جيش الأسد الذي أُجبر على الخروج من لبنان ذليلاً يجرجر الخيبة في عام 2005.

حزب الله انتهى عملياً على يد إسرائيل ومن ورائها العرب والغرب، ولن تقوم له قائمة. الخسائر البشرية والاقتصادية التي أوقعها في بيئته الشيعية غير مسبوقة في تاريخها، ومن المؤكد أنها ستثور عليه وترذله عندما تستعيد الدولة سيادتها وتحررها من استعباده وإرهابه.

لذلك، من الضرورة أن يعي كل العاملين في الشأن العام، خصوصاً في بلاد الانتشار، أن كل لبناني مغترب أو مقيم يغطي حزب الله ويتعامل معه تحت أي ظرف أو حجج، فهو يعادي لبنان واللبنانيين، ويضرب السيادة والكيان والهوية والاستقلال.

أكذوبة "تحرير" الجنوب و"الانتصار" في حرب 2006

الحزب الذي يدّعي المقاومة والتحرير لم يكن يوماً لا محرِّراً ولا مقاومة، بل مجرد ذراع عسكرية لإيران. سردية "تحرير الجنوب" عام 2000 ما هي إلا كذبة كبرى، حيث إن إسرائيل انسحبت من لبنان بقرار داخلي، بعد أن بات وجودها مكلفاً وغير مجدٍ، ولم يكن لحزب الله أي دور حاسم في ذلك. أما في حرب 2006، فقد كانت النتائج كارثية على لبنان، حيث قُتل أكثر من 1200 لبناني، ودُمّرت البنية التحتية، ونُكبت البيئة الشيعية بالكامل. حزب الله لم يحقق أي انتصار، بل خرج لبنان كله مهزوماً ومدمراً... والحرب الكارثة والنكبة والهزيمة بالكامل كانت حربه الغبية على إسرائيل دعماً لحماس في غزة التي أدت إلى نهايته وإلى وقوف العالم كله خلف ضرورة تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان 1559 و1680 و1701 التي تقضي بتجريده من سلاحه وتفكيك مؤسساته العسكرية وبسط سلطة الدولة اللبناني بواسطة قواها الذاتية على كل الأراضي اللبناني وحصر قرار الحرب والسلم بالدولة اللبنانية فقط.

بناءً على كل الحقائق الموثقة لبنانياً وعربياً وإسرائيلياً ودولياً، لا هو حرر الجنوب، ولا هو انتصر في حرب 2006، وبالتأكيد لا هو مقاومة ولا ممانعة ولا تحريري. بل هو عملياً العدو الأول للبنان ولكل اللبنانيين، ولكل الدول العربية، ويجب التعامل معه ومع كل المتحالفين معه - سياسيين وأحزاباً ومسؤولين ورجال دين - على هذا الأساس، وأي تعامل آخر هو غباء وخداع للذات.في النهاية، هذا الحزب دمر لبنان، أفقر شعبه، هجّره، وحوّله إلى مخزن سلاح وقاعدة عسكرية ومنطلق لحروب إيران العبثية. ولا خلاص للبنان إلا بتفكيكه وتجريده من سلاحه، واعتقال قادته، وتحميلهم مسؤولية الدمار الذي ألحقوه بالوطن.

الياس بجاني/فيديو/تعرية أكاذيب وسرديات انتصارات حزب الله: لا هو حرر الجنوب سنة 2000 ولا هو انتصر في حرب 2006

https://www.youtube.com/watch?v=ueIlXYmCeFA

 16 تشرين الأول/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من موقع "السياسة" مع الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري تتناول آخر التطورات اللبنانية والفلسطينية والإسرائيلية

19 تشرين الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148342/

 

أهم العناوين التي تناولها المخرج والكاتب يوسف ي. الخوري في مقابلته مع موقع السياسة

(تفريغ وصياغة بحرية مطلقة بواسطة ناشر الموقع، الياس بجاني)

19 تشرين الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148342/

*تأكيد جازم بأن المنطقة دخلت العصر الإسرائيلي، الذي هو عصر السلام والاستقرار.

*شرح لوقائع الهزيمة العسكرية والأخلاقية لمحور ما يُسمّى نفاقًا "المقاومة"، وتعرية لكل شعاراته الخيالية والواهمة والحالمة بجنون، والمنسلخة عن وقائع الإمكانيات والقدرات.

*توضيح جليّ لفضيحة كشافة المهدي، ولِهرطقة مقولة "النساء الولّادات"، والاستهتار بالقيم الإنسانية.

*تعرية حقيقة حماس الجهادية والمتأيرنة والإخوانية والإرهابية. هي خسرت الحرب التي بدأتها، وأنهت القضية الفلسطينية. وجريمتها الأعظم  واللاانسانية أنها لا تحترم قيمة وحياة وكرامة الإنسان الفلسطيني.

*تغييب لافت ومستغرب لملف مئات آلاف القتلى والمفقودين والمعاقين الفلسطينيين في كل ما جرى من محادثات ولقاءات وخطب في إسرائيل وشرم الشيخ، في حين كان التركيز على العشرين محررًا إسرائيليًا.

*الوزير الذي كان وراء فضيحة مياه تنورين يجب أن يستقيل، وأيضًا وزير الإعلام.

*المجتمع الدولي لم يتخلَّ عن لبنان، بل إن لبنان دويلة حزب الله هو من تخلّى عن لبنان الدولة والشعب والسيادة والقرار، وأوقعه في حروب عبثية خاسرة وكارثية خدمةً للأجندة الإيرانية.

*توضيح جدي وحقيقي لكلام الرئيس ترامب عن لبنان والرئيس في خطابه في الكنيست الإسرائيلي، الذي تُرجم لبنانيًا بغير مقاصده ومعانيه.

*حتى الآن لا يزال الفكر البعثي السرطاني يسمم عقول وممارسات ومواقف غالبية الحكام لبنان والسياسيين والمسؤولين في لبنان. جمعهم وحتى يومنا هذا لم يستوعبوا بعد أن محور الشر الإيراني-السوري والفلسطيني المسمى زوراً "مقاومة" قد هزّم وانكسر ولم يعد له أي تأثير وفاعلية.

 

ذكرى اغتيال العميد وسام الحسن

مؤسسة لقمان سليم/فايسبوك/19 تشرين الأول/2025

في 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2012، اغتيل العميد وسام الحسن، رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، بتفجير سيارة ضخم نهارًا في الأشرفية في بيروت، ما أسفر عن مقتله وثلاثة مدنيين وإصابة 126 شخصًا. عُرف الحسن بنزاهته وشجاعته وكان أحد أبرز الوجوه الأمنية في لبنان لسنوات، قاد تحقيقات كشفت مخططات إرهابية مثل قضية ميشال سماحة، وكان له دور مع المحكمة الخاصة بلبنان بشأن اغتيال رفيق الحريري، ومواجهة مسؤولين سياسيين مرتبطين بسوريا. نفّذ الانفجار باستخدام نحو 30 كيلوغرامًا من المتفجرات، وكان أحد أعنف الهجمات بعد اغتيال الحريري، حاملاً رسالة واضحة: في لبنان، أصبحت الحقيقة تهديدًا والسعي للعدالة مخاطرة.

 

افيخاي ادرعي: عسكري واسع في منطقة الجليل من ساعات مساء اليوم وحتى يوم الخميس على طول الحدود مع لبنان

موقع أكس/19 تشرين الأول/2025

 يبدأ اليوم تمرين عسكري واسع في منطقة الجليل من ساعات مساء اليوم وحتى يوم الخميس على طول الحدود مع لبنان داخل البلدات ومنطقة الشاطئ والجبهة الداخلية. خلال التمرين سيتم التدرب على التعاون متعدد الأذرع للتعامل مع سيناريوهات مختلفة ومن بينها حماية المنطقة والاستجابة للتهديدات الميدانية الفورية. خلال التمرين ستسمع أصوات دوي انفجارات وستستخدم أعمال محاكاة للعدو ومسيرات درون وقطع جوية وبحرية إلى جانب حركة نشطة لقوات الأمن. لقد تم التخطيط للتمرين مسبقًا في اطار خطة التدريبات السنوية للعام 2025.

 

توغّل إسرائيلي في عيترون.. ورسالة إنذار لمبنى في بلدة جويا تثير الذعر

وطنية/19 تشرين الأول/2025

توغلت قوة من الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية، نحو محلة بركة المحافر في بلدة عيترون جنوبي لبنان. وعمدت إلى وضع 4 بلوكات من الباطون، مع لافتة كُتب عليها “ممنوع العبور خطر الموت”. وهدفت بذلك إلى إبعاد المزارعين ومنعهم من الوصول إلى اراضيهم. ومع استمرار الاعتداءات الاسرائيلية أشارت “الوكالة الوطنية للإعلام” إلى تحليق إسرائيلي على مستوى منخفض جداً فوق منطقة الزهراني. كما أفادت الوكالة الوطنية عن قنبلة صوتية على حي المسلخ في مدينة الخيام. كما أفيد عن حالة من الهلع يعيشها سكان سنتر بيدر في بلدة جويا، عقب تلقيهم رسالة تطالبهم بإخلاء منازلهم فورًا حيث تم إخلاء المبنى احترازياً، بينما تعمل الأجهزة المعنية على التحقق من مصدر الرسالة وصحتها. وتضمت حملت تهديدًا صريحًا، ونصت على: “مرحبا بيك يا عزيزي، المنطقة التي تقع في جنوب لبنان جويا لا تزال تعتبر منطقة قتال خطيرة، من أجل سلامتكم أنتم مضطرون إلى إخلاء المبنى فوراً”.

 

«أهالي القرى الحدودية المهجرين» ينظمون احتجاجا أمام السفارة الإيرانية في بيروت.. ورسالة لخامنئي

جنوبية/19 تشرين الأول/2025

نظم عدد من “أهالي القرى الحدودية المهجرين” في البقاع احتجاجا شعبيا أمام السفارة الايرانية في بيروت مطالبين بحل قضية المهجرين في القرى الحدودية المحاذية للحدود السورية. ووجه المحتجون رسالة إلى المرشد الايراني على خامنئي لإنصافهم وسط دعوات ان الأراضي التي يسكنون بها هي اراض لبنان منذ مئات السنين. ويظهر من خلال الأحاديث المتداولة بين المحتجين أن القضية هي على خلفية الاراضيي المتنازع عليها بين لبنان وسوريا، وما خلفته الاحداث الحدودية الاخيرة من تهجير للبنانيين. السياسة اللبنانية في ظل الصراع الإسرائيلي – الإيراني: المراوحة وإدارة المخاطرالمؤتمر السابع لحركة فتح في لبنان: التنسيق مع لبنان أولويّةعرض دولي لحصر سلاح حزب الله..والحزب يربط القبول بـ«ضمانة عربية»…سرقة مجوهرات متحف اللوفر تصدم فرنسا: 7 دقائق.. مع رافعة و4 لصوص!

 

عرض دولي لحصر سلاح حزب الله..والحزب يربط القبول بـ«ضمانة عربية»…

وطنية /19 تشرين الأول/2025

ذكرت قناة “الحدث” أنّ لبنان تلقّى خلال زيارة الرئيس جوزاف عون إلى نيويورك عرضاً يقضي بحصر سلاح حزب الله، وأنّ الرئيس اللبناني نقل هذا العرض إلى الحزب عبر الرئيس نبيه بري. وأفادت مصادر القناة بأنّ البحث في هذا الملف يجري على أعلى المستويات، وأنّ الحزب منفتح على مناقشة صيغ متعددة تتعلق بسلاحه، لكنه يشترط “ضمانة عربية” قبل أي خطوة في هذا الاتجاه، بعدما بات مقتنعاً بأنّ “عقيدة القتال” من أجل فلسطين انتهت. وتأتي هذه التطورات في سياق مرحلة إقليمية جديدة أعقبت انتهاء حرب غزة واتفاق السلام برعاية أميركية، حيث يتزايد الضغط على لبنان والعراق وإيران للانخراط في مسار تسويات أوسع، تقوم على معادلة جديدة تفرضها واشنطن وحلفاؤها: “السلام مقابل عدم التدمير”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 19 تشرين الأول 2025

وطنية /19 تشرين الأول/2025

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

في الثامن من تشرين الاول 2023, دخل حزب الله حرب إسناد غزة. يومها, كان الحزب مقتنعاً بأنه يملك قوة ردع ستمنع إسرائيل من شن حرب كبيرة عليه وعلى لبنان. ويومها أيضاً, كانت إسرائيل تنصب للحزب كميناً تقنياً وعسكرياً  محكماً, أفقده ساعة بعد ساعة, قوته هذه. اليوم, سقطت قوة الردع, ولم يعد لا لحزب الله ولا للبنان أي قيمة إضافية على طاولة مفاوضات الشرق الاوسط, حتى ولو أبدت بيروت إهتمامها بالتفاوض مع تل أبيب.

فواشنطن أولاً, وخلفها تل أبيب, أعلنتا إنتصارهما في الحرب, وهما مستمرتان فيها على كل الجبهات, من غزة, الى حيث عاد القصف اليوم, الى لبنان المعرّض لتوغلات جديدة, الى سوريا, حيث عمليات الوحدات الخاصة الاسرائيلية, الى اليمن, والاهم الى إيران, وهي أم المعارك.

تقول المعطيات المتقاطعة من العواصم المعنية بكل المنطقة, إن مصير التفاوض الاميركي الإيراني غير المباشر, سيحدد مسار هذه الجبهات, الواقعة عملياً في قبضة إسرائيل العسكرية, التي تتحرك أينما وكيفما تشاء, حماية لمصالحها, وهي تالياً, غير مضطرة لا للتفاوض ولا للتوقيع على أي إتفاق, طالما أنها لم تختم معركتها مع طهران. وتقول المعطيات أيضاً, إن التفاوض الاميركي الايراني غير المباشر, يسير على خطين.

خط تتوسط فيه سويسرا, وهو مرتبط بالملف النووي الايراني, وخط تتوسط فيه سلطنة عمان وهو يركز على الصواريخ الباليستية, ودعم حلفاء طهران في لبنان والعراق واليمن, وسط معلومات عن محاولة إيرانية لتقسيم هذه الملفات على مراحل، وهو ما ترفضه واشنطن.

إذا لم يتضح هذا المسار, عبث حديث لبنان عن القبول بالتفاوض, وعبث البحث عن حل يفك أسر بلد, واقع في قبضة كل السياسيين الذين لا يرون في اللبنانيين, مقيمين ومغتربين سوى أرقام في صناديق الاقتراع, تصب في مصلحة تكبير أحجامهم الحزبية, من دون أي أفق لديهم، تخرج البلد من حجم إقتصاد منهار لم يتغير منذ العام 2019 حتى اليوم, فيما سوريا تبحث مدعومة من العالم عن استثمارات, والعراق يطلق مشروع التنمية ,الذي يربط آسيا بأوروبا عبر ميناء الفاو, ونحن نتفرج.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

في غزة، سدد بنيامين نتنياهو اليوم اللكمة الاقوى لاتفاق وقف اطلاق النار، حيث اصدر امراً بتنفيذ غارات واسعة في انحاء القطاع.

اما في لبنان، فيسدد رئيس الوزراء الاسرائيلي يومياً، اللكمة تلو الأخرى لاتفاق تشرين الثاني 2024، الذي تجري اليوم محاولة لإعادة بث الروح فيه تحت مسمى المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل، والتي يرى أكثر من طرف أنها وصلت الى طريق مسدود حتى قبل أن تبدأ.

وفي غضون ذلك، تواصل الطبقة السياسية اللبنانية، ولاسيما افرقاء حكومة نواف سلام، تسديد اللكمات الى شعبهم تحت ثلاثة عناوين:

العنوان الاول، النزوح السوري، حيث من المتوقع ان ترتفع وتيرة المعارضة للقرار الحكومي المشبوه بالسماح بتسجيل الطلاب السوريين في المدارس الرسمية اللبنانية، ولو كانوا من دون اوراق ثبوتية منجزة.

العنوان الثاني، اموال المودعين، ومعها ملف الاصلاح المالي بإطاره الاوسع، حيث بدا واضحاً من اللقاءات اللبنانية في صندوق النقد الدولي، ان المسار متعثر، وان الوعود التي قد تنطلي على البعض في لبنان، وان الاوهام التي يسوق له بعض من يعتلي منابر بعض اللجان النيابية في لبنان، لا يمكن ان تمرر على مؤسسات دولية.

اما العنوان الثالث، فحق المنتشرين اللبنانيين بالمشاركة بالعملية الانتخابية من الخارج، الذي يمكث في العناية الفائقة، منذ قرر فريق في الحكومة أنه يرفض العودة الى ما وافق عليه عام 2022، بمخالفة دستورية فاقعة، في موازاة تراجع فريق آخر عن نص قانوني ساهم في اقراره عام 2017، وزايد في تبنيه، بسبب حسابات انتخابية واضحة.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

على مسافة نحو أربعين يومـًا من زيارة البابا لاون الرابع عشر المرتقبة كان الحدث اللبناني في حاضرة الفاتيكان وطابعه دينيـًا - روحيـًا - وجدانيـًا - تاريخيـًا. العالم كله اجتمع اليوم في حاضرة الفاتيكان ليشهد على اعلان رفع سبعة قديسين على مذابح الكنيسة. وبين هولاء السبعة الطوباوي (اغناطيوس مالويان) من الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية.

من الفاتيكان انبثقت نفحة رجاء في حدثٍ تعتبره الكنيسة محطة تاريخية مع مطرانٍ قدم حياته دفاعـًا عن الإيمان وسيبقى مثالاً للشجاعة.

الاحتفال الحاشد تخلله قداس برئاسة البابا لاون الرابع عشر في ساحة القديس بطرس التي ضاقت بالحاضرين وبينهم رئيس الجمهورية جوزف عون. وقد التقى عون البابا الذي شدد على قيامه بزيارة لبنان التي يريدها زيارة سلام ورجاء. أما رئيس الجمهورية فقد أكد ان لبنان بجميع أبنائه في انتظار الزيارة البابوية بفارغ الصبر.

الحدث اللبناني - الفاتيكاني الروحي تنحـَّت تحت وطأته السياسة المحلية جانبـًا لفترة وجيزة في نهاية أسبوع يعقبه اسبوع جديد حامل تتخلله جلسة لمجلس النواب مخصصة لانتخاب مطبخه التشريعي الثلاثاء وجلسة لمجلس الوزراء متوقعة الخميس.

وعلى خط موازٍ للجلستين تشاورٌ داخلي على نية تحصين الموقف اللبناني لملاقاة الحدث الإقليمي المتمثل خصوصـًا باتفاق وقف اطلاق النار في قطاع غزة. هذا الاتفاق الذي دخل مدار يومه العاشر تعرض اليوم لانتهاك إسرائيلي فاضح بعدما أغار الطيران الحربي المعادي على مناطق عدة في القطاع ولاسيما رفح حيث جرى اشتباك عنيف بحسب وسائل الاعلام العبرية. والاشتباك الخطير نتج عنه قتيلان وثلاثة جرحى في صفوف جنود جيش الاحتلال بانفجار آلية عسكرية. ورفح نفسها التي تعرضت للغارات لم يـُفتح معبرها الحيوي اليوم وفق ما كان متوقعـًا وذلك بأمر من سلطات العدو التي تربط إعادة فتحه بتسليم كل جثث الأسرى الإسرائيليين. وبالإضافة إلى التعنت الإسرائيلي عند معبر رفح يدرس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيام ين نتنياهو تغيير خطوط الإنسحاب بسبب تأخر حماس في تسليم الجثث على حد ما زعمت وسائل اعلام عبرية علمـًا بأن عمليات البحث عن جثث تتطلب ادخال معدات خاصة إلى القطاع الأمر الذي لا تسمح به سلطات العدو. فهل سيعمل الموفدون الأميركيون الذين سيصلون إلى القاهرة وتل أبيب في الساعات والأيام القليلة المقبلة على إيجاد حلول للعراقيل الإسرائيلية أم سيرمون الكرة في ملعب المعتـَدى عليه الفلسطيني بدل المعتدي الإسرائيلي؟!. المعتدي الإسرائيلي قال بلسان نتنياهو عشية بدء وصول هؤلاء الموفدين ان الحرب في غزة ستنتهي عندما يتم تجريد حماس من سلاحها وتحويل القطاع إلى منطقة منزوعة السلاح. أما ولايتـُه كرئيس للوزراء فلا يرغب نتنياهو في انتهائها إذ اعلن نيته الترشح مجددًا في الانتخابات المقبلة المقررة في تشرين الثاني 2026.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

رسالةُ سلامٍ ورجاء. هكذا وصف البابا لاوون الرابع عشر زيارتَه المرتقبة إلى لبنان الشهر المقبل. الوصف مُعبّر، وخصوصاً أنه أتى في سياق يومٍ لبنانيٍّ مميّز في الفاتيكان، حيث شارك رئيسُ الجمهورية في احتفال إعلانِ قداسةِ الطوباوي الشهيد اغناطيوس مالويان. فهل يحمل الحبرُ الأعظم السلامَ والرجاءَ للبنان، أم أنّ الوطن الصغير سيبقى معرّضاً دائماً لإهتزازات كبيرة نتيجةَ وجودِه على خط الزلازلِ الإقليميّة؟ في السياق كُشف اليوم عن مقترح أميركي جديد  بدأ التسويقُ له في الدوائر المغلقة، ويقضي بعقد مفاوضاتٍ لبنانيةٍ - إسرائيلية بإشراف أميركي. المبدأ تمّ التوافقُ عليه، لكنّ الشيطان كالعادة يكمن في التفاصيل. وقد تردّد أنّ هناك تبايناتٍ حول عددٍ من النقاط. إذ هل التفاوضُ مباشر أم غير مباشر؟ وهل هو عسكريٌّ أمنيٌّ فقط أم سياسيٌّ أيضاً؟ وهل تنعقد  المفاوضاتُ بعد تثبيتِ وقفِ إطلاقِ النار، أم رغم استمرار الإعتداءاتِ الإسرائيلية على لبنان؟ على صعيد آخر أثارت التحقيقاتُ التي بثّتها ال "ام تي في" عن الأسرى اللبنانيّين في السجون الإسرائيليّة ردودَ فعل قوية، تجلّت في التظاهرة التي نُظّمت أمس في صور، كما أنّ أهالي الأسرى يعتزمون عقدَ مؤتمرٍ صحافيٍّ  الأربعاء لشرح معاناتِهم وتفاصيلِ قضيّتِهم. وبمعزل عن الأسباب التي أدّت إلى أسر اللبنانيّين وعن المُسبِّب، المطلوبُ من الدولة أن تحزم أمرَها في هذا الملف. فهي المسؤولةُ عن اللبنانيّين الأسرى لا حزبَ الله، وقد حان الوقتُ لتعودَ الدولةُ إلى ممارسة واجباتِها السياديّة عبر انتزاعِها من يد الدويلة. عالمياً، مجوهراتُ نابليون والأمبراطورة أوجيني تعرّضت لسرقة وُصفت بالكبرى من متحف اللوفر، ما أدّى إلى إغلاق المُتحف. سرقة مجوهرات لا تُقدّر بثمن كما قال وزيرُ الداخلية الفرنسي، تُبيّن إلى أيِّ حدٍّ أضحى الأمنُ الفرنسيّ مهزوزاً، وكيف أنّ السلطاتِ الأمنيّة الفرنسيّة لم تعد قادرةً حتى على الحفاظ على مَعلم أثري تاريخي يضم أهمَّ كنوزِ العالم.

مقدمة تلفزيون "المنار"

استشهادُ القادةِ الأطهارِ مفخرةٌ وعزةٌ للأمة، فدماؤهم ‏المقدسةُ تمتزجُ من اليمنِ إلى لبنانَ ‏والعراقِ وإيرانَ بدماءِ الفلسطينيين في وجهِ أعتى جبابرةِ الأرض. فرئيسُ هيئةِ الأركانِ العامةِ اليمنية اللواءُ محمد عبد الكريم الغماري نالَ أشرفَ وسامٍ بشهادتِه بعدَ مسيرةٍ جهاديةٍ ‏عامرةٍ بالتضحيات ، بهذه العباراتِ باركَ وعزَّى الامينُ العامُّ لحزبِ الل سماحةُ الشيخ نعيم قاسم قائدَ أنصار الل السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي والشعبَ اليمني. فالقائدُ الجهاديُ الكبيرُ قادَ القواتِ المسلحةَ ببسالةٍ مساندًا غزةَ ليحطّمَ هيبةَ القواتِ الأميركيةِ في ‏البحرِ الأحمر، ويَقُضَّ مضاجعَ الصهاينةِ بضرباتِه القاصمة.

ضربةٌ قاسيةٌ تعرضَ لها جيشُ الاحتلالِ في رفح جنوبَ قطاعِ غزة، فقد قُتل وجُرح خمسةُ جنودٍ صهاينةٍ عندما حاولت قوةٌ من الجيشِ الاسرائيليّ الاشتباكَ مع عناصرَ من حماس كانوا يعتزمونَ مهاجمةَ قواتِ ياسر أبو شباب بحسَبِ الروايةِ الصهيونية. اما بحسَبِ القسام ، فقدت اكدت التزامَها الكاملَ بتنفيذِ ما تمَ الاتفاقُ عليه وفي مقدمتِه وقفُ إطلاقِ النار ، وأنها تعتبرُ منطقةَ الحدثِ منطقةً حمراءَ وتقعُ تحتَ سيطرةِ الاحتلال، وأنَ الاتصالَ مقطوعٌ بما تبقى من مجموعاتٍ تابعةٍ لها هناكَ منذُ عودةِ الحربِ في آذارَ الماضي، وبرغمِ اختلافِ الرواياتِ حولَ ما حصلَ في رفح، فهناك روايةٌ موحدةٌ ومؤكدةٌ حولَ ياسر أبو شباب، فهو غنيٌ عن التعريفِ في عمالتِه للاحتلال ، وتواصلِه المباشرِ مع العدوِ لينتهيَ به الامرُ تائهاً هائماً على وجهِه في أحدثِ عبرةٍ للذينَ ارتضَوا الذُلَّ والهوان، ويُنظِّرونَ في لبنانَ وغيرِه للتطبيعِ والتواصلِ المباشرِ مع العدو.

ولكي لا يَنسى هذا العدوُ ومعه ضِعافُ النفوس، ففي مثلِ هذا اليومِ من العامِ الماضي مُسيّرةٌ تنطلقُ من لبنان، وتتخطى كلَّ الصواريخِ الاعتراضيةِ والطائراتِ والمروحياتِ الصهيونيةِ وتنقضُّ على بيتِ بنيامين نتنياهو في قيساريا وتضربُ غرفةَ نومِه. أمّا في الولاياتِ المتحدةِ الاميركيةِ فقد بلغت هُتافاتُ المعارضينَ غرفةَ نومِ دونالد ترامب. أكثرُ من سبعةِ ملايينِ شخصٍ هَتفوا في أنحاءِ البلاد -لا للمَلَكيّة- تعبيراً عن رفضِهم للعقليةِ الاستبداديةِ التي تهيمنُ على قاطنِ البيتِ الابيض. فهم يخافون على أنفسِهم وأهلِيهِم من ملكٍ جبارٍ متغطرس ، ما دخلَ بلداً الا وأفسدَه، وجعلَ أعزةَ أهلِهِ أذلّة.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

بين القديسين والشياطين انقسم أحد الفاتيكان وأحد غزة ففي أصغرِ دولةٍ على الخارطة اجتمع العالمُ كشاهدٍ على القداسةِ بعد الإبادة وفي أصغرِ بقعةٍ على الأرض كان العالم يشاهد شياطينَ إسرائيل وقد خرجت من جحورِها في غزة وأطلقتِ النارَ على خطة السلام وبين التطويبِ والتصويبِ تنَقَلَ المشهد وكان لبنان ثالثهما إذ حضر في حاضرة الفاتيكان بلقاء الحبرِ الأعظم ورئيسِ الجمهورية على زيارةِ السلام والرجاءِ المرتقبة الشهر المقبل وبلقاءٍ لبنانيٍ لبناني بين عون والراعي انتهى إلى أن لبنان كان ولا يزال أرض السلام والتعايش وهذا ما يطالب به الجميع انفض الجمع في روما ولم يَشفع يومُ القديسين لغزة فتفرغ العالم ليشاهد إسرائيل وقد كللت خروقاتِها لاتفاق ترامب المبرم في شرم الشيخ بالغارات العنيفة على القطاع بعد امتناعها عن فتح معبر رفح لدخول المساعدات وتجاوز نشاطُ قوات الاحتلال حدودَ "الخط الأصفر" وعدم إدخال المستلزمات الضرورية لإعادة ترميم وتأهيلِ البنية التحتية والتأخر في الإفراج عن النساء والأطفال المعتقلين وجملةُ هذه العوامل شكلت صفعةً لسلام "الوهم" الذي سَوَق له ترامب وصفق له نتنياهو واليوم ذهبت السكرة وتبين أن من تُشكِلُ له الحربُ رافعةً لبقائِه السياسي وحين تتسع الهوة بينه وبين نتائجِها يهرب منها إليها بإشعالِ نارِها من جديد بالتكافلِ مع وزير أمنِه المتطرف إيتمار بن غفير الذي حرض نتنياهو على إصدار أمرٍ للجيش باستئناف القتال بكامل قوته في قطاع غزة في المقابل نقلت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية عن مسؤولٍ أميركي أن إسرائيل أبلغت واشنطن قبل تنفيذ الضربات على غزة وأضافت القناة إن المستوى السياسي قَرَرَ إغلاقَ جميعِ المعابر المؤدية إلى القطاع وعلى هذه التطورات ترتسم علامةَ استفهامٍ كبيرة هل عودةُ الحربِ على غزة خطوةً مدروسةً اميركياً وإسرائيلياً؟ خصوصاً وأن الخارجية الأميركية أبلغت مسبقاً الدول الضامنة بتقارير قالت إنها موثوقة عن انتهاكٍ وشيك للاتفاق من قبل حركةِ حماس أم أن استئناف الحرب هو فرملةٌ لعملية السلام التي أطلقها ترامب وبالتالي ستشهد أول مواجهة بين الرئيس الأميركي ونتنياهو؟ الواضح حتى اللحظة أن الغارات تجددت وأن الأطقم الصحافية في القطاع عادت وارتدت دروعَ الحرب وإلى أن تتضح الصورة يبدأ المشهد الداخلي بعد عودة الوفد اللبناني من الفاتيكان من حيث انتهى الطرحُ الرئاسي على مسألة التفاوض غير المباشر وبحسب المعلومات فإن حركة الاتصالات بين الأطراف السياسية ستتكثف لمناقشة الأفكار التمهيدية بعد الحديث عن شكل الفريق اللبناني التقني مع التأكيد أنه حتى اللحظة فإن ورقة توم باراك تشكل الأرضية الأساسية للدولة اللبنانية وإن كان حزبُ الله يلاقي الحكومة اللبنانية فلن يقبل التفاوض تحت النار فيما الشق الثاني من الثنائي يستند إلى نموذجِ هوكشتاين لكنه ينظر إلى المسألة بعين الحذر.

 

الفاتيكان يمد جذور الرجاء إلى لبنان...إغناطيوس مالويان ... قديس الشعبين

زينة باسيل/نداء الوطن/20 تشرين الأول/2025

من ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، وفي لحظة مهيبة تمزج التاريخ بالإيمان، والدمعة بالرجاء، عاش العالم الكاثوليكي، ومعه الشعب الأرمني واللبناني وجميع المؤمنين، لحظةً استثنائية: تطويب المطران إغناطيوس مالويان قديسًا في الكنيسة، بعد أكثر من قرن على استشهاده. الحدث ليس مجرد طقس كنسي، بل هو إعلان عالمي بأن صوت الشهداء لا يُسكت، وأن التاريخ، وإن مرّت عليه العصور، لا ينسى أولئك الذين وقفوا في وجه الطغيان، ودفعوا حياتهم ثمنًا غاليًا بدل التخلي عن إيمانهم. وسط حضور حاشد للآلاف من المؤمنين من مختلف أنحاء العالم، ارتفعت الأعلام الأرمنية واللبنانية إلى جانب أعلام دول أخرى، في لوحة روحية تعبّر عن وحدة الكنيسة الجامعة وتنوعها. فإلى جانب القديس مالويان، أعلنت الكنيسة تقديس ستة طوباويين آخرين. ترأس الاحتفال البابا لاوون الرابع عشر الذي ذكر في عظته جميع الطوباويين القديسين مستشهدًا بحياتهم وتضحياتهم قائلا: "هؤلاء الأصدقاء المُخلِصون للمسيح هم شهداء لإيمانهم، مثل المُطران أغناطيوس شكرالله مالويان، مثالهم في الدّعوة المشتركة إلى القداسة. بينما نسير حُجّاجًا نحو هذا الهدف، لنصلِّ بلا كلل، هكذا يُعزِّز الإيمان على الأرض الرّجاء في السّماء". البابا الذي تمنى أن يحل السلام في العالم وتتوقف أعمال العنف والعذاب، حيّا في نهاية القداس رئيس الجمهورية جوزاف عون على مشاركته في القداس، وكذلك الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا والوفد الرسمي الأرمني. بطاركة الكنائس الكاثوليكية الشرقية حضروا بقوة، يتقدّمهم كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان، والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، إضافة إلى عدد من بطاركة الشرق الكاثوليك . رسميًا، شارك رئيس الجمهورية جوزاف عون وعقيلته نعمت عون على رأس وفد ضم وزراء ونوابًا إضافة إلى مشاركة رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان ووفود من الجالية الأرمنية من الدول كافة. وكان الرئيس عون قد التقى البابا قبل بداية الاحتفال بلحظات مؤكدًا له أن ترتيبات الزيارة للبنان قد بدأت والشعب اللبناني بانتظاره، فرد البابا مؤكدًا قيامه بهذه الزيارة التي يريدها زيارة سلام ورجاء. كما التقى الرئيس عون نظيره الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا على هامش الاحتفال. وقبل توجهه إلى الاحتفال، استقبل الرئيس عون  في مقر إقامته في روما البطريرك الراعي الذي أطلعه على أجواء لقائه بـ "البابا"، خصوصًا موضوع زيارته المرتقبة إلى لبنان بالإضافة إلى مواضيع الساعة والتطورات الأخيرة في لبنان والمنطقة . وكان البطريرك الراعي قد قال في حديث للصحافيين: "إن كل يوم نشعر فيه بأننا وصلنا إلى الهاوية، نعيد أنفسنا لأن هناك قديسين يصلون لأجلنا". الرئيس عون الذي وصل إلى روما قبل الاحتفال، كان قد زار المعهد الحبري الأرمني، حيث استقبل على الطريقة الشعبية الأرمنية "بالخبز والملح"، وبعد وقفة صلاة في كنيسة مار نقولا، توجه الجميع إلى صالة المعهد حيث منحت البطريركية الأرمنية الكاثوليكية الرئيس، وسام "صليب الإيمان " وهو أعلى وسام تمنحه البطريركية. وأكد الرئيس عون في كلمته أمام المطران ميناسيان وفاعليات دينية أرمنية، أن القديس مالويان هو ليس قديس شعب معين، إنما قديس للعالم، سيرته تحكي عن شجاعته وبطولاته، كما شدد على ضرورة تعليم الشباب الذي يعتبره ثروة لبنان .إنه يوم مجيد للشعب الأرمني - اللبناني، فبتاريخ 19 تشرين الأول 2025، أصبح لهذين الشعبين قديس جديد هو المطران أغنياطيوس مالويان الذي استشهد دفاعًا عن إيمانه، فهو دفع غاليًا ثمن جملته الشهيرة: "أنا كاثوليكي وسأبقى كاثوليكيًا".

 

وعود بلا مواعيد: مؤتمر دعم الجيش معلّق

أندريه مهاوج/نداء الوطن/20 تشرين الأول/2025

لم يُجب المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية الفرنسية عن أسئلة مكتوبة من "نداء الوطن" بشأن الاجتماع المقرّر عقده لدعم الجيش اللبناني. ولم يجب عن نتائج محادثات وزير الخارجية جان - نويل بارو مع المسؤولين السعوديين للتحضير لهذا المؤتمر ولمتابعة المساعي لحصر السلاح بيد الدولة، وتنفيذ اتفاق وقف النار بالكامل من قبل طرفي النزاع، إسرائيل و "حزب اللّه". يذكّر المسؤولون الفرنسيون برسالة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى نظيره اللبناني في 14 تشرين الأول، وحيّا فيها ما وصفه بـ "القرارات الشجاعة لحصر السلاح"، وجدّد فيها التأكيد على عقد مؤتمرين واحد لدعم الجيش وآخر للإعمار. لا يبدو بمقدور أي مسؤول فرنسي تحديد موعد لعقد المؤتمرين. وكلام ماكرون هو كلام تشجيعيّ ليس أكثر. وهو لا يأخذ في الاعتبار الكلام المبهم لرئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون عن التفاوض مع إسرائيل والذي استتبع بطلب انسحاب الجيش الإسرائيلي للبدء بهذا التفاوض.

وعلى الرغم من الترويج الإعلامي لمؤتمر دعم الجيش في الخريف، إلى المملكة العربية السعودية التي تعمل يدًا بيد مع فرنسا في ملفات المنطقة ومنها لبنان، فإن كلّ ما يترشح عن متابعي هذا الملف في باريس، يوحي بأن الظروف لم تكتمل بعد، وأن لا موعد محدّدًا ولا تاريخ أقرّ لعقد مؤتمر دعم الجيش، وأن مسعى المملكة يتركز الآن على وضع لائحة المشاركين وعلى تأمين حضور الدول التي تمتلك الأموال لدعم الجيش. ويضيف دبلوماسي متابع، أن الدول المعنية، أكانت في الخليج أم في الغرب، لديها أولويات تتقدّم وفقًا لأجنداتها على الوضع اللبناني، وأن الأمور تتقدّم في لبنان بوتيرة تجعل الانتظار لعقد المؤتمر أمرًا ممكنًا لا بل مطلوبًا، لكي تتأكد الدول التي يمكن أن تسهم بأموالها أنها ستصرف وفقًا لأرضية صلبة ترسّخ القوى الأمنية مرجعية وحيدة للأمن والاستقرار. بمعنى أكثر وضوحًا، فإن أركان المجتمع الدولي غير مستعدّة بعد للانخراط في برامج إعادة تأهيل شامل لمقومات الدولة على غرار الاستثمارات وبرامج التعاون المتدفقة على سوريا، لأن هذه الدول لم تلمس بعد قرارًا حاسمًا وواضحًا من السلطة اللبنانية بشأن إرساء ركيزتين أساسيتين لقيام دولة سيّدة توحي بالثقة وهما: مؤسّسات رسمية فاعلة ونزيهة، أي إصلاح عام بما فيه الإصلاح القضائي والمالي في انتظار إقرار قانون الفجوة المالية. والركيزة الثانية، تولّي الدولة المهام الملقاة على عاتقها وهي حماية الدولة والمواطن. يعني هذا الكلام أن أصدقاء لبنان ينتظرون أن تقوم السلطة الحالية بما كان يفترض أن تقوم به، لناحية البت بتنفيذ قرار حصر السلاح من دون مواربة أو اعتبارات للتباطؤ، ولناحية إقرار كلّ القوانين المتعلّقة بالإصلاح الموعود.

قال رجل أعمال فرنسي لصحافي مغاربي إنه عاد من زيارة أسبوعين إلى لبنان خائب الظن، وإنه لا يؤمن بأن السلطة الحالية، بتركيبتها وبطريقة عملها وبمنطق التسويات المعتمد للبت في أي قرار تحديدًا ما التزمت به الدولة لحصر السلاح وإجراء الإصلاحات، قادرة على إخراج لبنان من أزماته والانتقال به إلى الضفة التي تقف عليها الدول التي قرأت وفهمت نتائج الحروب التي تلت 7 أكتوبر.  عند الإلحاح على مكتب الإعلام في الخارجية للحصول على أجوبة واضحة عن أسئلتنا يأتي الجواب: لبنان بحاجة لقرارات شجاعة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بالفيديو: حفل «زفاف» يهزّ طهران.. إبنة مستشار خامنئي تظهر «مكشوفة الصدر» وتثير غضب الإيرانيين

جنوبية/19 تشرين الأول/2025

https://twitter.com/i/status/1979608697505562880

انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي في ايران مشاهد صادمة لحفل زفاف لإبنة مستشار المرشد الإيراني علي شمخاني، حيث ظهرت في حفل باذخ بلباس مكشوف الصدر. وأثارت المشاهد المسربة لحفل الزفاف ضجة وانتقادات واسعة بين الإيرانيين بالرغم من أن الزفاف حصل في ربيع العام الماضي. وظهرت إبنة شمخاني بفستان مكشوف الصدر، وشعر مسدل على كتفيها، فيما رافقها والدها ممسكاً بيدها، ليدخلا معاً قاعة الاحتفال ويأتي انتشار المقطع المصور في وقت تحاول السلطات الإيرانية تنفيذ قانون الحجاب الإلزامي الذي أثار جدلا واسعا في طهران. وعلق العديد من الإيرانيين على هذا المشهد متسائلين، لماذا تجبر النساء والفتيات في البلاد على وضع الحجاب الإلزامي والتقيد بقوانين اللباس المحافظ، بينما لا تطبق تلك القواعد على أبناء المسؤولين؟ واعتبر آخرون أن “دوريات شرطة الأخلاق والبطالة والفقر ملكٌ للشعب، بينما الحفلات الفاخرة بأموال الشعب ملك للمسؤولين” وكان شمخاني الذي شغل سابقاً منصب عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، وأصيب بهجمات إسرائيلية على منزله في حزيران يونيو الماضي، خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً، واجه انتقادات على وسائل التواصل العام الماضي، بسبب ما اعتبر حينها زفاف باذخ لابنته في أحد الفنادق الشهيرة بالعاصمة طهران.

 

اشتباكات رفح تثير المخاوف من تجدد الحرب على غزة

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/19 تشرين الأول/2025

أثارت الاشتباكات التي وقعت الأحد في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مخاوف متصاعدة من أن تتحول إلى ذريعة جديدة لإسرائيل لاستئناف الحرب على القطاع، في وقت تسعى فيه عدة أطراف إلى الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار الهش. وأعادت الاشتباكات الجدل حول دور حركة حماس ومسؤوليتها المحتملة، رغم نفيها القاطع لأي علاقة لها بالحوادث الأخيرة، وهو ما أكده مدير المؤسسة الفلسطينية للإعلام "فيميد" إبراهيم المدهون في حديثه لبرنامج "رادار" على قناة "سكاي نيوز عربية"، قائلا: "الرواية الإسرائيلية غامضة ومغلوطة، وحماس أصدرت بيانات تؤكد أنه لا علاقة لها بما حدث في رفح". وأضاف المدهون أن "أولويات الحركة اليوم هي إغاثة الشعب الفلسطيني وترتيب الأوضاع الداخلية"، معتبرا أن إسرائيل تسعى إلى استغلال أي خرق لتعطيل المسار السياسي، موضحا: "عدم إعطاء إسرائيل الذريعة هذا أمر مهم... هذا أمر يديم وقف إطلاق النار ويجعله مستداما". في المقابل، اعتبر إياد أبو زنيت، المتحدث باسم حركة فتح، أن تكرار مثل هذه الحوادث قد يمنح تل أبيب المبررات الكافية للعودة إلى الحرب، خاصة في ظل حكومة "تعتمد على الحرب لتجديد شرعيتها"، وفق تعبيره. وأضاف: "بنيامين نتنياهو إذا امتلك ترف الوقت وترف التفكير سيعاود الكرة مرة أخرى باتجاه الحرب... هذه حكومة تعيش على الحرب وتتكسب من الدم الفلسطيني". كما لفت أبو زنيت إلى أن الممارسات الأخيرة لحماس، مثل الإعدامات الميدانية، قد تضعها في دائرة الانتقادات الدولية وتوفر غطاءً إضافيا لإسرائيل، قائلا: "بمثل هذه الطريقة، هذا قد يوفر لإسرائيل غطاء، وقد تقع حماس أصلاً في الفخ، وهو فخ الانتقادات الحقوقية".

سوريا طالبت إسرائيل بالانسحاب من مناطق توغلت فيها

انتهاكات إسرائيلية عدّة للأراضي السورية خلال الفترة الأخيرة

من جهته، ذكر المدهون أن التصعيد الإسرائيلي قد يكون جزءا من خطة لخلق "وقائع جديدة على الأرض" قبل زيارة وفد أميركي رفيع، قائلا: "هو يستبق زيارة الوفد الأميركي... ليغرق الساحة بجدليات الاختراقات... كما يحاول اغتيال شخصيات فلسطينية لم يتمكن من استهدافها خلال الحرب". وأعاد حادث رفح أيضا الجدل الفلسطيني الداخلي بشأن سلاح حماس، حيث دعا أبو زنيت إلى تسليم السلاح إلى جهة فلسطينية أو فلسطينية–مصرية كوديعة، قائلا: "إذا كان سلاح حماس هو الذي سيعطي الذريعة لاستمرار الفصل بين الضفة وغزة، يجب التفكير جديا في تسليمه كوديعة... حتى لا يكون هناك مبرر لإسرائيل بشن هجمات". لكن المدهون رفض هذا الطرح في هذه المرحلة، معتبرا أن التركيز يجب أن يكون على إلزام إسرائيل بالاتفاق، مضيفا: "أولوية حماس الآن هي تثبيت المرحلة الأولى من الاتفاق وفتح معبر رفح... وموضوع السلاح يحتاج إلى حوار وطني فلسطيني".

 

نتنياهو يقرر إغلاق جميع المعابر إلى غزة تزامنا مع الغارات

وطنية/19 تشرين الأول/2025

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الأحد، بأن إسرائيل قررت تعليق إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، بعد أن اتهمت الحكومة حركة حماس بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، وفق "سكاي نيوز عربية".

وقال باراك رافيد مراسل موقع "أكسيوس"، نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير: "نتنياهو قرر إغلاق كافة المعابر إلى قطاع غزة ووقف إدخال المساعدات الإنسانية ردا على انتهاك حماس لوقف إطلاق النار".

وعلّق وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على قرار نتنياهو بالقول: "أُثني على قرار رئيس الوزراء بوقف المساعدة الإنسانية لقطاع غزة".

 

السيسي يعلن تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة

وطنية/19 تشرين الأول/2025

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، أن مصر ستستضيف في نوفمبر 2025 مؤتمرا دوليا لإعادة إعمار قطاع غزة، وفق "سكاي نيوز عربية". وجاء الإعلان خلال حضور السيسي فعاليات الندوة التثقيفية الـ42 التي تنظمها القوات المسلحة، في إطار احتفالات مصر بالذكرى الثانية والخمسين لنصر أكتوبر المجيد، بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية. واستعرض السيسي الجهود المصرية المكثفة على مدار العامين الماضيين لوقف الحرب في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وهو المسار الذي تُوّج بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وعقد قمة السلام بمدينة شرم الشيخ.

 

إسرائيل تشن غارات جديدة وواشنطن تسعى لـ"إنقاذ" اتفاق غزة

وطنية/19 تشرين الأول/2025

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، شن سلسلة غارات جديدة على جنوب قطاع غزة، في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير إعلامية أن واشنطن تسعى جاهدة لـ"إنقاذ" اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفق "سكاي نيوز عربية". وقال الجيش، في بيان: "بدأ الجيش الإسرائيلي قبل قليل موجة غارات ضد أهداف إرهابية لحماس في جنوب قطاع غزة في أعقاب خرق اتفاق وقف إطلاق النار في وقت سابق اليوم". وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الطيران الإسرائيلي شن أكثر من 20 غارة على المناطق الشرقية لمدينة خان يونس.

 

الجيش الإسرائيلي يعلن استئناف تطبيق وقف إطلاق النار في غزة

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/19 تشرين الأول/2025

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، استئناف تطبيق وقف إطلاق النار في غزة، بعد الغارات التي نفذها على مناطق متفرقة في القطاع ردا على ما وصفها بـ"خروقات حماس". وقال الجيش في بيان: "بناء على توجيهات المستوى السياسي وبعد شن سلسلة غارات ملموسة بدأ الجيش إعادة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بعد أن تم خرقه من قبل حماس".وأضاف: "سيواصل الجيش تطبيق اتفاق وقف النار وسيرد بقوة شديدة على كل خرق له". وكشف الجيش أنه ضرب عشرات الأهداف التابعة لحماس في قطاع غزة، الأحد، متّهما الحركة بخرق الهدنة. وأوضح: "أغار الجيش في الساعات الماضية من خلال قصف جوي ومدفعي على عشرات الأهداف الإرهابية التابعة لحماس في أنحاء قطاع غزة في أعقاب خرق حماس لاتفاق وقف إطلاق النار في وقت مبكر اليوم" الأحد. في المقابل، قال جهاز الدفاع المدني في غزة إن سلسلة الغارات الجوية الإسرائيلية الأحد أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا في أنحاء القطاع. وفي وقت سابق، ذكر الجيش الإسرائيلي أن مسلحين في منطقة رفح فتحوا النار على جنوده وأطلقوا صاروخا مضادا للدبابات، مما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة آخر. لكن كتائب القسام، جناح حماس العسكري، قالت في بيان "نؤكد على التزامنا الكامل بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه وفي مقدمته وقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة". وأضافت: "لا علم لنا بأية أحداث أو اشتباكات تجري في منطقة رفح، حيث أن هذه مناطق حمراء تقع تحت سيطرة الاحتلال، والاتصال مقطوع بما تبقى من مجموعات لنا هناك منذ عودة الحرب في مارس من العام الجاري". هذا وكشفت مصادر أن إسرائيل ستعيد فتح المعابر إلى غزة، بعدما قررت سابقا تعليق إدخال المساعدات بسبب أحداث اليوم.

 

رشوان: نتنياهو لا يريد الوصول للمرحلة الثانية من اتفاق غزة

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/19 تشرين الأول/2025

على الرغم من محاولات التهدئة المستمرة في قطاع غزة، يشهد اتفاق وقف إطلاق النار اختبارات متكررة تهدد استقراره، في وقت تتكثف فيه الجهود الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، للحفاظ عليه.

فبعد التصعيد الأخير وما رافقه من غارات إسرائيلية وردود فلسطينية متباينة، عاد الجدل مجددا حول قدرة هذا الاتفاق على الصمود في وجه الخروقات، والمآلات السياسية التي قد تترتب عليه.

حرص أميركي واضح.. واتفاق لم يُنجز بالكامل

في حديثه لبرنامج "غرفة الأخبار" على قناة "سكاي نيوز عربية"، قال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، إن هناك جهودا أميركية واضحة للحفاظ على اتفاق غزة بأي طريقة، مشيرا إلى أن واشنطن أبلغت بتفاصيل الضربات الإسرائيلية الأخيرة وكانت حاضرة في كل تفصيل.

وأضاف: "الولايات المتحدة ستبذل قصارى جهدها من أجل إتمام الاتفاق... لكن لديها أيضًا إشكالية الخضوع للابتزاز الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو".

رشوان لفت إلى أن اتفاق غزة يُمثل النجاح الوحيد الذي يسعى إليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السياسة الخارجية، بعد فشله في ملفات أخرى كأوكرانيا، موضحا: "الرئيس ترامب لم يُفلح بشيء إلا بهذا الاتفاق... وهو مهم للغاية بالنسبة له وللولايات المتحدة".

غارات إسرائيلية على قطاع غزة

اتفاق غزة.. هل يصمد وقف إطلاق النار على الرغم من الخروقات؟

خروقات متبادلة... والاتهامات مستمرة

وعلى الرغم من إعلان كل من إسرائيل وحماس التزامهما بالاتفاق، إلا أن الواقع الميداني يشير إلى استمرار الخروقات. حيث أكدت إسرائيل أنها تواصل الوفاء بالتزاماتها، لكنها في الوقت ذاته شددت على أن جنودها "دافعوا عن أنفسهم" رغم وقف العمليات القتالية. من جهتها، حمّلت حماس إسرائيل مسؤولية خرق الاتفاق منذ اليوم الأول لسريانه. وفي هذا السياق، قال رشوان: "نتنياهو لا يريد أن يمضي إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، لأنها تحمل قضايا أكثر تعقيدا... منها الانسحاب الكامل من غزة ولجنة الإسناد المجتمعي المقترحة مصريًا".

اتفاق لم يُستكمل.. والمرحلة الثانية عالقة كشف رشوان أن المرحلة الأولى من الاتفاق لم تُنفذ بالكامل بعد، رغم تبادل الرفات بين الجانبين، مشيرا إلى أن العدد غير متطابق كما ينص عليه الاتفاق. وأكد أن هذا الوضع يمنح إسرائيل ذريعة للتراجع عن الالتزامات القادمة: "المرحلة القادمة لن تكون ممكنة لأن الأولى لم تُنجز... ونتنياهو لا يريد المضي قدمًا لأنه يعلم أن المرحلة الثانية تشمل نزع السلاح والانسحاب الكامل".

واشنطن تلوّح بعزل الحركة

التحول الأبرز في الموقف الأميركي تمثل في نغمة التصريحات التي صدرت مؤخرا عن مسؤولين أميركيين، تحدثت عن "زيادة السيطرة الأميركية" على تنفيذ الاتفاق، واحتمالية "عزل حماس" والبحث عن بدائل داخل قطاع غزة. رشوان علّق على هذه الطروحات قائلاً: "الحديث عن إيجاد بدائل لحماس في أيام هو أمر بعيد تمامًا عن الواقع... لا يمكن إلغاء ما تم إنشاؤه في عقود بجرة قلم". وأضاف: "البديل لحماس ليس فصيلًا جديدًا، بل هو مشروع سياسي كامل... البديل الحقيقي هو إنهاء الاحتلال وليس إلغاء فصيل مقاوم". وفي ظل هذا التوتر، دعا ضياء رشوان إلى ضرورة أن يكون هناك طرف فلسطيني موحد وواضح في تمثيل الشعب الفلسطيني أمام المجتمع الدولي: "لا بد من طرف فلسطيني واضح... يجب على حماس والجهاد أن يعلنا انضماما مبدئيا على الأقل لمنظمة التحرير، وأن يناقشا كل التفاصيل الأخرى ضمن مشاورات الفصائل التي ترعاها مصر". وحذر رشوان من أن غياب التوافق الفلسطيني وفشل الأطراف في حماية الاتفاق قد يؤدي إلى ضياع التضحيات الفلسطينية الهائلة، قائلا: "إذا لم يكن هناك صف فلسطيني واحد ستذهب كل التضحيات منذ عام 1948 وحتى اليوم هباءً... وخاصة تلك التي جرت مؤخرا في غزة والضفة".

 

الجيش الإسرائيلي يشن هجوماً على غزة، ووسائل إعلام إسرائيلية تفيد

رويترز/19 أكتوبر 2025  (مترجم من الإنكليزية)

القدس: أفادت وسائل إعلام إسرائيلية وسكان بأن الجيش الإسرائيلي شن هجوماً على غزة الأحد، مما يقلل الآمال في أن يؤدي وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة إلى سلام دائم في القطاع، في ظل تبادل إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية المسلحة الاتهامات. وتعد الهجمات الإسرائيلية الأحد الاختبار الأكثر خطورة لوقف إطلاق النار الهش بالفعل، والذي دخل حيز التنفيذ في 11 أكتوبر. أبلغ فلسطينيون في غزة وكالة رويترز عن سماعهم انفجارات وإطلاق نار في رفح جنوبي القطاع، وأفاد شهود عيان بشكل منفصل عن سماع إطلاق نار كثيف من دبابات إسرائيلية في بلدة عبسان الشرقية قرب خان يونس، الواقعة أيضاً في جنوب غزة. سمع شهود في خان يونس سلسلة من الضربات الجوية التي استهدفت رفح في وقت مبكر من بعد ظهر الأحد. وعند سؤال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية عن تأكيد الهجمات، أحال الاستفسار إلى الجيش. ولم يصدر عن الجيش أي تعليق فوري.

مقتل شخصين في غارة جوية شمال غزة

قالت السلطات الصحية المحلية في غزة الأحد إن فلسطينيين قتلا في غارة جوية إسرائيلية في منطقة جباليا الشرقية بشمال غزة. وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن الجيش كان ينفذ ضربات جوية في منطقة رفح بعد أن هاجم مسلحون القوات هناك، على الرغم من أنها لم تذكر مصدراً للمعلومات. قال مسؤول عسكري إسرائيلي الأحد إن حماس نفذت هجمات متعددة ضد القوات الإسرائيلية داخل غزة، بما في ذلك هجوم بقذيفة صاروخية وهجوم قناص ضد الجنود الإسرائيليين. وقال المسؤول: "وقع كلا الحادثين في منطقة تسيطر عليها إسرائيل... هذا انتهاك صارخ لوقف إطلاق النار". من جانبه، قال القيادي الكبير في حماس، عزت الرشق، الأحد إن الحركة الفلسطينية المسلحة لا تزال ملتزمة بوقف إطلاق النار، الذي اتهم إسرائيل بانتهاكه مراراً. ولم يشر الرشق ولا المسؤول العسكري الإسرائيلي إلى الضربات الإسرائيلية التي أفيد عنها في غزة الأحد. وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد قال السبت إن إسرائيل ارتكبت 47 انتهاكاً بعد اتفاق وقف إطلاق النار، مما أسفر عن مقتل 38 وإصابة 143. وذكر بيان المكتب الإعلامي أن "هذه الانتهاكات تراوحت بين إطلاق النار المباشر على المدنيين، والقصف المتعمد وعمليات الاستهداف، فضلاً عن اعتقال العديد من المدنيين".

معبر رفح سيظل مغلقاً

تبادلت الحكومة الإسرائيلية وحماس اتهامات بانتهاكات وقف إطلاق النار لأيام، مع قول إسرائيل إن معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر سيظل مغلقاً حتى إشعار آخر. وظل معبر رفح مغلقاً إلى حد كبير منذ مايو 2024.

يشمل اتفاق وقف إطلاق النار أيضاً زيادة المساعدات إلى غزة، حيث تم تحديد أن مئات الآلاف من الأشخاص تضرروا من المجاعة في أغسطس، وفقاً لـ "تصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل" (IPC). وتخوض إسرائيل وحماس نزاعاً حول إعادة رُفات الرهائن القتلى. وطالبت إسرائيل حماس بالوفاء بالتزاماتها بتسليم رُفات جميع الرهائن الـ28 المتبقين. أعادت حماس جميع الرهائن الأحياء العشرين و12 من المتوفين، وقالت إنه ليس لديها مصلحة في الاحتفاظ بجثث الرهائن المتبقين. وأوضحت الحركة أن العملية تحتاج إلى جهد ومعدات خاصة لاستعادة الجثث المدفونة تحت الأنقاض. لا تزال هناك عقبات هائلة أمام خطة ترامب لإنهاء الحرب. ولم يتم بعد حل الأسئلة الرئيسية المتعلقة بـ نزع سلاح حماس، وحكم غزة، وتشكيل "قوة استقرار" دولية، والتحركات نحو إنشاء دولة فلسطينية. وعندما طُلب التعليق، أحالت السفارة الأمريكية في القدس الاستفسارات إلى وزارة الخارجية.

 

الجيش الإسرائيلي: مقتل جنديين في جنوب غزة الأحد

وكالة الأنباء الفرنسية/19 أكتوبر 2025  (مترجم من الإنكليزية)

القدس: قال الجيش الإسرائيلي إن جنديين قُتلا خلال اشتباكات في جنوب غزة الأحد، وذلك في الوقت الذي نفذ فيه الجيش سلسلة من الضربات في المنطقة، متهماً حماس بانتهاك وقف إطلاق النار. وقال الجيش إن الرائد يانيف كولا (26 عاماً) والرقيب أول إيتاي يافيتس (21 عاماً) "سقطا خلال القتال في جنوب قطاع غزة"، وهما أول قتلى إسرائيليين منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر. وقال الجيش الإسرائيلي الأحد إنه استأنف فرض وقف إطلاق النار في غزة. وذكر الجيش في بيان: "وفقاً لتوجيهات المستوى السياسي، وعقب سلسلة من الضربات الكبيرة رداً على انتهاكات حماس، بدأ الجيش الإسرائيلي في استئناف فرض وقف إطلاق النار". وأضاف: "سيواصل الجيش الإسرائيلي التمسك باتفاق وقف إطلاق النار وسيرد بحزم على أي انتهاك له".

 

نتنياهو: حرب غزة لن تنتهي إلا بنزع سلاح حماس

وكالة الأنباء الفرنسية/19 أكتوبر 2025  (مترجم من الإنكليزية)

مدينة غزة، الأراضي الفلسطينية: حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت من أن الحرب في غزة لن تنتهي إلا بعد نزع سلاح حماس وتجريد الأراضي الفلسطينية من السلاح. جاء تصريحه في الوقت الذي سلمت فيه كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحماس، رُفات رهينتين إضافيتين ليلة السبت بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة. وقال مكتب نتنياهو في وقت متأخر من السبت إن فريقاً من الصليب الأحمر تسلم رُفات رهينتين من حماس وسلمهما إلى القوات الإسرائيلية في غزة، حيث سيتم نقلهما إلى إسرائيل لتحديد هويتهما. وقد أصبحت قضية رُفات الرهائن القتلى الذين ما زالوا في غزة نقطة خلاف في تنفيذ المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار. وربطت إسرائيل إعادة فتح معبر رفح الرئيسي للقطاع باستعادة رُفات الرهائن. حذر نتنياهو من أن استكمال المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار أمر ضروري لإنهاء الحرب، ويتضمن نزع سلاح حماس وتجريد قطاع غزة من السلاح. وأضاف في ظهور على القناة 14 الإسرائيلية اليمينية: "عندما يتم الانتهاء من ذلك بنجاح - نأمل بطريقة سهلة، ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك، فبطريقة صعبة - عندئذ ستنتهي الحرب". قاومت حماس هذه الفكرة حتى الآن، ومنذ توقف القتال، تحركت لإعادة تأكيد سيطرتها على غزة. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية السبت إن لديها "تقارير موثوقة" تفيد بأن حماس تخطط لشن هجوم وشيك ضد المدنيين في غزة، محذرة من أن ذلك سيكون "انتهاكاً لوقف إطلاق النار". وأضافت في بيان، دون الخوض في طبيعة أو هدف مثل هذا الهجوم: "إذا مضت حماس في هذا الهجوم، فسيتم اتخاذ إجراءات لحماية سكان غزة والحفاظ على سلامة وقف إطلاق النار".

إغلاق معبر رفح

بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسط فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أطلقت حماس حتى الآن سراح جميع الرهائن الأحياء العشرين، بالإضافة إلى رُفات تسعة إسرائيليين ونيبالي واحد. في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح ما يقرب من 2000 أسير فلسطيني و135 جثة أخرى لفلسطينيين منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر. وقالت حماس إنها تحتاج إلى وقت ومساعدة فنية لاستعادة باقي الجثث، التي تقول إنها مدفونة تحت أنقاض غزة. وقال مكتب نتنياهو إنه "أصدر تعليمات بإبقاء معبر رفح مغلقاً حتى إشعار آخر". وأضاف: "سيتم النظر في إعادة فتحه بناءً على مدى وفاء حماس بدورها في إعادة الرهائن ورُفات المتوفين، وفي تنفيذ الإطار المتفق عليه"، في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي مضى عليه أسبوع. وحذرت حماس في وقت متأخر من السبت من أن إغلاق معبر رفح سيؤدي إلى "تأخيرات كبيرة في استعادة ونقل الرفات".

حفر المراحيض

قد تؤدي المزيد من التأخيرات في إعادة الفتح أيضاً إلى تعقيد المهمة التي يواجهها توم فليتشر، رئيس الأمم المتحدة للإغاثة الإنسانية، الذي كان في شمال غزة السبت. وقال لوكالة الأنباء الفرنسية: "أن ترى الدمار - هذا جزء شاسع من المدينة، مجرد أرض قاحلة - ومن المدمر للغاية رؤية ذلك". وقال فليتشر إن المهمة المقبلة للأمم المتحدة ووكالات الإغاثة هي "مهمة ضخمة وضخمة". وقال إنه التقى بسكان عائدين إلى منازل مدمرة كانوا يحاولون حفر مراحيض في الأنقاض. "لدينا الآن خطة ضخمة مدتها 60 يوماً لزيادة إمدادات الغذاء، وتوفير مليون وجبة يومياً، والبدء في إعادة بناء قطاع الصحة، وجلب الخيام لفصل الشتاء، وإعادة مئات الآلاف من الأطفال إلى المدارس".

استمرار القتل في غزة

استمر بعض العنف على الرغم من وقف إطلاق النار. قالت وكالة الدفاع المدني في غزة، التي تعمل تحت سلطة حماس، السبت إنها انتشلت جثث تسعة فلسطينيين - رجلين وثلاث نساء وأربعة أطفال - من عائلة شعبان بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية قذيفتي دبابة على حافلة. وقالت إن ضحيتين أخريين انفجرتا في الانفجار ولم يتم استرداد رُفاتهم بعد. في مستشفى الأهلي بمدينة غزة، تم وضع الضحايا في أكفان بيضاء بينما كان أقاربهم ينعونهم. تساءلت الجدة أم محمد شعبان: "ابنتي وأطفالها وزوجها؛ ابني وأطفاله وزوجته قُتلوا. ما هو الخطأ الذي ارتكبوه؟" قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار على مركبة اقتربت من ما يسمى "الخط الأصفر"، الذي انسحبت إليه قواته بموجب شروط وقف إطلاق النار، ولم يقدم أي تقدير للإصابات.

 

الدفاع المدني في غزة: مقتل 45 شخصاً على الأقل في الغارات الإسرائيلية الأحد

وكالة الأنباء الفرنسية/19 أكتوبر 2025  (مترجم من الإنكليزية)

مدينة غزة: قالت وكالة الدفاع المدني والمستشفيات في غزة إن سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية عبر الأراضي قتلت 45 شخصاً على الأقل الأحد، في تحديث لحصيلة سابقة بلغت 33 قتيلاً. وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب عشرات الأهداف التابعة لحماس في جميع أنحاء قطاع غزة، بينما تبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار الذي مضى عليه تسعة أيام والذي توسط فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال محمود بصل، المتحدث باسم وكالة الدفاع المدني، التي تعمل كخدمة إنقاذ تحت سلطة حماس، لوكالة الأنباء الفرنسية: "قُتل ما لا يقل عن 45 شخصاً نتيجة للغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق مختلفة من قطاع غزة". وأكدت أربعة مستشفيات في غزة الحصيلة لوكالة الأنباء الفرنسية، قائلة إنها استقبلت القتلى والجرحى. أبلغ مستشفى العودة في النصيرات عن 24 قتيلاً و73 جريحاً من ضربات متعددة في وسط غزة. وقال مستشفى الأقصى إنه استقبل 12 قتيلاً من التفجيرات القريبة، بينما أبلغ مستشفى ناصر في خان يونس عن خمسة قتلى، وأكد مستشفى الشفاء في مدينة غزة عن أربع وفيات. في وقت سابق، قدم بصل تفاصيل عن عدة من الضربات. وقال إن ستة أشخاص قُتلوا عندما استهدفت غارة إسرائيلية "مجموعة من المدنيين" في بلدة الزوايدة وسط غزة. وقال بصل إن ستة أشخاص آخرين، من بينهم أطفال، قُتلوا وأصيب 13 آخرون في ضربتين منفصلتين بالقرب من النصيرات وسط غزة. وقُتلت امرأة وطفلان عندما أصابت ضربة بطائرة بدون طيار خيمة تؤوي نازحين بالقرب من مدينة أسدا، شمال خان يونس. وقُتل شخصان، أحدهما صحفي، وأصيب عدة آخرون في غارة إسرائيلية في الجزء الغربي من بلدة الزوايدة وسط غزة. وفي هجوم آخر، قُتل شخصان وأصيب عدة أشخاص عندما أصابت غارة إسرائيلية خيمة في منطقة النادي الأهلي في النصيرات وسط غزة، حسبما قال بصل. وأضاف أن شخصين آخرين قُتلا في غارة جوية إسرائيلية في شرق جباليا، شمال قطاع غزة. وقالت وكالة الدفاع المدني إن شخصاً واحداً قُتل في غارة على شقة في مبنى في غرب مدينة غزة. وقال بصل إن الآخرين توفوا في وقت لاحق الأحد متأثرين بالإصابات التي لحقت بهم في هذه الضربات. وقال الجيش الإسرائيلي لوكالة الأنباء الفرنسية إنه يتحقق من تقارير عن وقوع إصابات. وفي وقت لاحق من يوم الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إنه استأنف فرض وقف إطلاق النار في غزة.

 

وزير الدفاع الإسرائيلي: حماس ستدفع "ثمناً باهظاً" إذا تعرضت القوات لهجوم

وكالة الأنباء الفرنسية/19 أكتوبر/2025  (مترجم من الإنكليزية)

حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأحد من أن القوات في غزة سترد بقوة إذا نفذ مسلحو حماس هجمات تنتهك وقف إطلاق النار. وقال كاتس في بيان: "ستدفع حماس ثمناً باهظاً مقابل كل طلقة وكل خرق لوقف إطلاق النار". وأضاف: "إذا لم يتم فهم الرسالة، فسيصبح ردنا أكثر شدة بشكل متزايد".

 

القوات الإسرائيلية تفجر شقة فلسطينية في طوباس

عرب نيوز/19 أكتوبر 2025  (مترجم من الإنكليزية)

لندن: أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن القوات الإسرائيلية هدمت شقة سكنية في مدينة طوباس بشمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك في الوقت الذي شنت فيه القوات مداهمة واسعة النطاق لليوم الثاني على التوالي. اقتحمت القوات مبنى سكنياً، وأخرجت سكانه بالقوة، وزرعت متفجرات قبل تفجيرها، مما أدى إلى انفجار سُمع في جميع أنحاء المدينة. كما جرفت القوات الإسرائيلية أجزاء من الساحة الرئيسية في طوباس، وألحقت أضراراً بممتلكات خاصة، وحولت عدة منازل إلى مواقع عسكرية بعد إجبار السكان على إخلائها. وأضافت (وفا) أن القوات أغلقت أيضاً المدخل الجنوبي لطوباس بالسواتر الترابية، واحتجزت عدة فلسطينيين لإجراء تحقيقات ميدانية.

 

وزيرة أيرلندا الشمالية تواجه تحدياً قانونياً بشأن موقفها من التجارة مع إسرائيل

عرب نيوز/19 أكتوبر 2025  (مترجم من الإنكليزية)

لندن: أفادت تقارير يوم السبت أن كوامي أرشيبالد، وزيرة الاقتصاد في أيرلندا الشمالية، تواجه تحدياً قانونياً بسبب قرارها استثناء المنطقة من محادثات التجارة البريطانية مع إسرائيل وإصدار تعليمات للمسؤولين بعدم مساعدة الشركات التي تزود البلاد بالأسلحة. وذكرت صحيفة "الإندبندنت" أن رسالة بروتوكول ما قبل الإجراء، التي أرسلتها مؤسسة الفكر المؤيدة للاتحاد "يونيونيست فويس بوليسي ستاديز" (UVPS)، تزعم أن الوزيرة المنتمية لحزب "شين فين" تصرفت خارج نطاق صلاحياتها، لأن سياسة التجارة الدولية ليست مسألة مفوضة.

أعلنت أرشيبالد عن القرار في بيان مكتوب للجمعية الخميس، قائلة إن مؤسسة "إنفست إن آي" (Invest NI) أكدت أنها "لا تدعم المشاريع التي تصنع الأسلحة أو مكوناتها لتوريدها إلى إسرائيل". وحددت الوزيرة سلسلة من الإجراءات الجديدة التي تهدف إلى "القضاء على أي خطر لاستخدام الأموال العامة لدعم تصنيع الأسلحة أو المكونات التي تستخدم في الإبادة الجماعية". وشملت هذه الإجراءات التزاماً بأن إدارتها "لن تشارك في المحادثات التجارية للحكومة البريطانية مع إسرائيل ما دامت تواصل احتلالها غير القانوني وفرض نظام الفصل العنصري على فلسطين". دعا الحزب الاتحادي الديمقراطي (DUP) إلى إحالة القضية إلى المجلس التنفيذي الأوسع في ستورمونت، بينما طالب زعيم حزب صوت الاتحاد التقليدي (TUV) جيم أليستر بمناقشة عاجلة في ويستمنستر. وبموجب قواعد تقاسم السلطة، يجب على الوزراء إحالة المسائل "المهمة والمثيرة للجدل" إلى المجلس التنفيذي لاتخاذ قرار جماعي. وقال جيمي برايسون، مدير (UVPS)، في بيان: "إن قرار وزيرة الاقتصاد بالزعم باستثناء أيرلندا الشمالية من المحادثات التجارية للحكومة السيادية مع إسرائيل هو غير قانوني بشكل واضح. إنها مسألة مهمة ومثيرة للجدل، وبالتالي كان ينبغي إحالتها إلى المجلس التنفيذي. وتزعم الوزيرة أنها تتصرف في منطقة غير مفوضة، متجاوزة صلاحياتها القانونية بكثير". وأضاف أن توجيه أرشيبالد إلى "إنفست إن آي" "يرقى إلى مستوى التمييز الواضح على أساس الرأي السياسي ضد أي عمل يدعم إسرائيل". وقالت مجموعة برايسون إنها "تحدت باستمرار الإجراءات غير القانونية للوزراء التنفيذيين"، واصفة القرار بأنه "أحدث مثال على تصرف وزيرة من شين فين متجاوزة صلاحياتها القانونية بكثير". وقد تم التواصل مع وزارة الاقتصاد للحصول على تعليق من قبل "الإندبندنت".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

السياسة اللبنانية في ظل الصراع الإسرائيلي – الإيراني: المراوحة وإدارة المخاطر

د. منى فياض/جنوبية/19 تشرين الأول/2025

نعاني في لبنان من المراوحة والتهرّب من تنفيذ الاستحقاقات، بحيث يحقّ للمواطن اللبناني أن يتساءل حول السياسات التي كانت تُدار في لبنان، منذ ما يقرب من ثلاثين عاماً، من قبل حزب الله والدولة اللبنانية.

منطق تقليل الخسائر بدل السعي إلى الحسم

يظهر الصراع مع إسرائيل، خصوصاً في الجنوب، بوضوح منطق مبدأ استراتيجي سياسي لدى الأطراف، وهو مبدأ السعي لتقليل الخسائر القصوى بدل السعي وراء انتصار حاسم قد يكون مكلفاً للغاية، أو البحث عن حلول دائمة. وذلك قبل الحرب الأخيرة وتداعياتها وبعدها.إسرائيل، كدولة صغيرة نسبياً، وكونها دولة معادية وفي صراع دائم مع محيطها، اعتمدت عموماً على الردع المتدرّج والتحكّم التكنولوجي لتجنّب أي تهديد وجودي. هدفت الضربات الاستباقية الدقيقة التي شنّتها إسرائيل على مواقع محددة في الجنوب أو على أهداف مرتبطة بحزب الله، إلى تعطيل قدرة الخصم على تهديدها مباشرة، مع المحافظة على الحد الأدنى من السيطرة دون الانجرار إلى حرب شاملة، التي عادت وحصلت في نهاية الأمر بعد 7 أكتوبر وحرب الإسناد. إنّ سياسة تقليل الخسائر والمراوحة، حين تصبح قاعدة عامة بدل أن تكون تدبيراً مؤقتاً، تتحوّل من أداة للبقاء إلى آلية لإدامة المأزق ومراكمة الأزمات.

حزب الله واستراتيجية الردع المتبادل

من جانبه، يعتمد حزب الله، المدعوم إيرانياً – على شبكات عملاء وميليشيا متعددة – على إرباك إسرائيل وتوسيع جبهات الضغط. لكنه في الوقت نفسه يضع في حسابه ردود الفعل الإسرائيلية المباشرة. وهذا يوضح التطبيق العملي لمبدأ استراتيجيته في تقليل الخسائر. فهو لم يكن يريد تحقيق نصر كامل تجاه إسرائيل، بل استخدام المرونة والتوزيع الجغرافي والقدرة على المناورة لتقليل الخسائر المحتملة، خصوصاً عندما يكون العدو يمتلك تفوقاً تقنياً واضحاً. وهذا ما سُمّي بالردع المتبادل. طويلاً كانت النتيجة العملية لهذا النمط من الاستراتيجية في لبنان، الذي سعى فيه كل طرف إلى إدارة خسائره بدل السعي إلى حسم نهائي؛ ترك الجنوب اللبناني دائماً كمنطقة توتّر متذبذب، حيث تم استثمار الموقف السياسي والعسكري في التهديد والردع المتبادل، منذ حرب 2006 حتى الحرب الأخيرة بالطبع.

كان إذن ما سُمّي بالردع المتبادل هو السائد، أكثر من محاولة تحقيق انتصار شامل لأي طرف.

يعتمد حزب الله، المدعوم إيرانياً – على شبكات عملاء وميليشيا متعددة – على إرباك إسرائيل وتوسيع جبهات الضغط. لكنه في الوقت نفسه يضع في حسابه ردود الفعل الإسرائيلية المباشرة. خلاصة القول، إنّ منطق إدارة المخاطر عند إسرائيل وحزب الله انعكس طويلاً واقعاً عملياً: التحوّط والبقاء في إطار السيطرة وتوزيع المخاطر أهم من تحقيق نصر كامل، وهو ما يفسّر استمرار دائرة التوتّر وعدم القدرة على الوصول إلى حلول نهائية رغم كل الحروب والصدامات. كل ذلك انتهى بعد عملية “طوفان الأقصى”، وخصوصاً بعد حرب الإسناد، حيث اتخذت إسرائيل سياسة عدوانية متوحّشة تهدف إلى القضاء على أعدائها وفرض استسلامهم. في السياق اللبناني، سعت الدولة اللبنانية، ولا تزال، إلى الحفاظ على ما تبقّى من مؤسساتها وسط الانهيار. القوى السياسية تتجنّب الانفجار الكامل الذي قد يُسقطها، أمّا القوى الإقليمية فتعتمد بدورها استراتيجيات متبدّلة، تُبقي الأبواب مفتوحة على أكثر من محور، لتجنّب الاصطدام المباشر أو الخروج من اللعبة. هذه السياسة، حيث تعتمد استراتيجية البقاء بدل استراتيجية الحسم، تُبقي الدولة اللبنانية، حتى الآن، في دائرة الغموض والتأجيل والتكيّف. وهي جميعها أدوات ضرورية لإدارة التناقضات أحياناً، غير أنّ خطورة هذا النمط تكمن في تحوّله إلى سياسة دائمة تُبرّر العجز وتؤجّل المواجهة مع الأسباب الحقيقية للأزمات.إنّ سياسة تقليل الخسائر والمراوحة، حين تصبح قاعدة عامة بدل أن تكون تدبيراً مؤقتاً، تتحوّل من أداة للبقاء إلى آلية لإدامة المأزق ومراكمة الأزمات. ونحن الآن غارقون في عمق هذا المأزق، بانتظار أن تحسم السلطات أمرها وتسمح باستعادة الدولة وسيادتها ممن يعبثون بها. اقرا ايضا: هل يقترب لبنان من مفاوضات مباشرة مع إسرائيل؟ بين الواقعية السياسية وهاجس الاعتراف

 

روسيا وسوريا: بداية مرحلة جديدة من المصالح والعلاقات المتوازنة

د. خالد العزي/جنوبية/19 تشرين الأول/2025

في ظل التحولات الكبيرة التي تمر بها سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، أعربت السلطات السورية الجديدة عن اهتمامها الحذر بصداقة موسكو المستمرة. زيارة الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع إلى موسكو بتاريخ  15تشرين الاول من هذا العام، كانت الأولى من نوعها بعد الانتقال السياسي في سوريا، وجاءت لتعكس تغييرات ملحوظة في الديناميكيات الإقليمية. رغم محاولات موسكو للضغط على المعارضة في إدلب، إلا أن هذا اللقاء جاء ليؤكد أن سوريا الجديدة تسعى لإعادة بناء علاقاتها مع روسيا من خلال شراكة متجددة، وبطريقة تتيح للطرفين تحقيق مصالحهما المشتركة.

اللقاء بين بوتين والشرع: خطوة نحو استقرار جديد

تم اللقاء في الكرملين بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في إطار زيارة عمل، وقد تركزت المحادثات على قضايا استراتيجية أساسية مثل القواعد العسكرية الروسية في طرطوس وحميميم. ووفقًا للمحللين، فإن الاجتماع أظهر أن مصالح روسيا ستأخذها سوريا الجديدة بعين الاعتبار رغم تغيير النظام، في حين ان موسكو اظهرت رغبتها في توطيد روابطها مجددا، كما أشار العديد من الخبراء إلى أن هذا التعاون قد يواجه تحديات من القوى الغربية التي قد تحاول عرقلة هذا التقارب. لكن الأهم في هذه الزيارة هو أن الشرع، الذي كان يُعتقد في وقت من الأوقات أنه أحد الأهداف الروسية في إدلب، أصبح الآن يُستقبل في الكرملين بترحيب رسمي. روسيا كانت ترغب في إسقاط الشرع أو تقليص دوره في المشهد السياسي السوري، ولكن مع تزايد الاستقرار النسبي في سوريا تحت إشراف القوى الكبرى، تغيرت هذه المعادلة بشكل دراماتيكي. فتح الكرملين أبوابه للشرع، مما يرمز إلى إعادة تقييم حقيقية للعلاقات الروسية مع الحكومة السورية في مرحلة ما بعد الأسد.

العلاقات الروسية السورية: تاريخ ومستقبل

العلاقات بين روسيا وسوريا تمتد لعقود طويلة، وقد أكد بوتين أن هذه العلاقات كانت دائمًا تتسم بالود والتعاون المستمر، بعيدًا عن الأهداف السياسية أو الاقتصادية الذاتية. كما شدد على أن روسيا لن تسعى لتحقيق مصالحها على حساب الشعب السوري، و هي تسعى اليوم لخدمة استقرار المنطقة. وفي خطوة تعكس حجم هذه العلاقات، ذكر بوتين أن أكثر من 4000 طالب سوري يدرسون حاليًا في الجامعات الروسية، مما يعكس التعاون الثقافي والعلمي بين البلدين. في هذا السياق، أكد الرئيس السوري المؤقت الشرع أن البلدين تربطهما “علاقات تاريخية راسخة”، مشيرًا إلى أن سوريا تمر حاليًا بمرحلة جديدة تتطلب إعادة تقييم للعلاقات الثنائية بين البلدين. وأكد أن سوريا تحترم جميع الاتفاقيات السابقة مع روسيا، بينما تسعى لمراجعتها وتحديد طبيعة جديدة لها تتناسب مع الظروف المستجدة في البلاد.

الفرص والتحديات في التعاون بين موسكو ودمشق

على الرغم من التحولات السياسية التي تشهدها سوريا، والتي قد تؤثر على شكل العلاقة مع القوى الكبرى في المنطقة، إلا أن موسكو تبدو مصممة على مواصلة دعم دمشق في المرحلة المقبلة. ورغم ذلك، من المتوقع أن تواجه هذه العلاقة تحديات كبيرة من قبل القوى الغربية، التي لا تزال تعتبر سوريا نقطة نزاع رئيسية في الشرق الأوسط. إلا أن روسيا، من خلال دعمها المستمر في مجالات متعددة، مثل الطاقة والتعليم والبنية التحتية، قد تكون قادرة على تأكيد نفوذها في المنطقة. على الصعيد الداخلي، يبدو أن سوريا تسعى للاستفادة من هذه الشراكة لتعزيز استقرارها السياسي والاقتصادي، وهو ما يتطلب توازنًا بين المصالح الوطنية والضغوط الخارجية.

ما الذي يمكن أن تقدمه موسكو لدمشق؟

مع تطور الأوضاع، يبرز السؤال المهم: ماذا تستطيع موسكو تقديمه إلى دمشق كي تعود روسيا إلى الشرق الأوسط من خلال البوابة السورية؟ تعتبر موسكو الشريك الأساسي لسوريا في القضايا العسكرية والأمنية، حيث تواصل دعمها للقوات السورية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية. علاوة على ذلك، سيكون الدعم الروسي في مجالات الطاقة والبنية التحتية حاسمًا لإعادة بناء سوريا بعد الحرب. لكن يبقى السؤال الأبرز: هل ستسمح الظروف الدولية، خاصة الوضع في أوكرانيا، لموسكو بتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط عبر بوابة سوريا؟ وهل ستضطر روسيا إلى عقد صفقة كبيرة تتضمن ملفات أخرى، مثل أوكرانيا أو التحديات الإقليمية في مناطق أخرى، للحصول على الدعم الغربي أو قبول العودة إلى سوريا؟

تساؤلات حول مستقبل العلاقة الروسية السورية

في الختام، يظل التعاون الروسي السوري محوريًا في تحديد مستقبل الشرق الأوسط في المرحلة المقبلة. رغم الصعوبات التي قد تطرأ بسبب الضغوط الغربية، تواصل موسكو التأكيد على التزامها بدعم سوريا في مرحلة إعادة البناء. ولكن يبقى السؤال: هل ستظل روسيا قادرة على الحفاظ على علاقاتها مع دمشق دون الحاجة إلى تقديم تنازلات على الصعيدين الإقليمي والدولي؟ وهل ستقبل القوى الغربية بعودة روسيا إلى قلب الشرق الأوسط من خلال سوريا؟

 

الدولة تُهادن "حماس": سيادة بالتقسيط

ألان سركيس/نداء الوطن/20 تشرين الأول/2025

دخلت حركة "حماس" في صلب التسوية السياسية في غزة. وحصل ذلك بفعل ضغط ورعاية عربيّين ودوليّين. وتبقى الأنظار شاخصة إلى الحركة في الشتات، وكيف ستتصرّف وخصوصًا على الساحة اللبنانية. لا يحتمل اتفاق 27 تشرين الثاني 2024 التأويل أو الاجتهاد. ومهما حاول "حزب اللّه" اللعب على الكلام والإيحاء بأنه يشمل جنوب الليطاني فقط، إلّا أن كلمات الاتفاق صيغت بعناية وينصّ على حصر السلاح في كلّ لبنان بالقوى الشرعية والشرطة البلدية. وإذا كان ملف سلاح "حزب اللّه" معقدًا، وساهم في تعقيده دخول العامل الإيراني بقوّة، ورغبة طهران في إبقاء هذا الملف ورقة للتفاوض، فهذا دفع الدولة اللبنانية إلى التفتيش على الأمور الأسهل للوفاء بالتزاماتها أمام المجتمعين العربي والدولي، ولكي لا يُقال إن الدولة اللبنانية فاقدة القدرة على العمل والحركة ولا تستطيع القيام بأي أمر يحمي سيادتها. أول تلك الأفعال التي حاولت الدولة القيام بها، هي ضرب مصادر تصنيع الكبتاغون وكل أنواع المخدّرات، فقد مُنح الجيش اللبناني الضوء الأخضر للقيام بعمليات نوعيّة من أجل استعادة ثقة الخليج والدول الغربية. واستكملت الأمور بمحاولة إيجاد حلّ للسلاح الفلسطيني خارج المخيّمات وداخلها، ومع سقوط نظام الأسد في دمشق، تسلّمت الدولة مراكز "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة" في كلّ لبنان، وحصل الموضوع بالاتفاق ومن دون الدخول في صدام، وانتقل الاهتمام إلى داخل المخيّمات، وحصل التفاهم بعد رعاية عربية. وساهمت السلطة الوطنية الفلسطينية في تأمين أرضية مناسبة لتسليم جزء من السلاح داخل المخيّمات. رغم أن ممارسة الدولة سيادتها على أراضيها، لا تحتاج لإذن أو تعاون أو حث من أحد، وبقيت الأوضاع غير مستتبّة، فقبل يوم تسلّم الجيش سلاحًا في برج البراجنة، وفي اليوم التالي اشتعلت اشتباكات، بما أكّد عدم تسليم كلّ السلاح.

يبقى في دائرة الاهتمام، كل من سلاح الجماعات الإسلامية في عين الحلوة وسلاح حركة "حماس" وأخواتها والتي بقيت خارج اتفاق تسليم السلاح الذي رعته الدولة اللبنانية والسلطة الوطنية الفلسطينية. وما يثير المخاوف في لبنان، أن النظام السوري سقط في سوريا وبقي قويًا في لبنان عبر أزلامه، وقد يسقط نظام ولاية الفقيه في إيران قريبًا، ويبقى قسم من أتباعه في لبنان يقاتل من أجله، فالتجارب اللبنانية غير مشجّعة في هذا السياق، وهناك ارتهان للخارج من بعض الجماعات، فالقوى الخارجية تستسلم ويبقى أتباعها في الداخل اللبناني يقاتلون من أجلها. وإذا سار اتفاق غزة كما هو مرسوم له، فستسلّم "حماس" سلاحها، لكن من يضمن تسليم مكاتبها ومراكزها العسكرية في لبنان؟ لا بل الأخطر، من قال إن عمل "حماس" لن ينتقل إلى لبنان في ظلّ تراخي الدولة وعدم حزم أمرها، وفي ظلّ احتضان "حزب اللّه" الحركة وتحريضها مع فصائل أخرى على عدم تسليم سلاحها؟ وعند سؤال المسؤولين في الدولة اللبنانية عن تسليم سلاح "حماس" في ظلّ سيرها باتفاق غزة، يأتي الجواب بأن الموضوع يحتاج إلى بعض الوقت كي نعرف اتجاه الأمور في غزة. أي بمعنى إذا سار الاتفاق هناك، فقد تتحرّك الدولة لمفاوضة "حماس" والدخول في بازار معها، أمّا في حال فشل الاتفاق في غزة، فقد يبقى سيف الحركة مصلتًا على رقاب اللبنانيين، وقد تفتعل إشكالًا مع إسرائيل أو في الداخل وتسبب حربًا جديدة، وكل ذلك يحصل بتحريض من "حزب اللّه". لا تريد الدولة اللبنانية في الوقت الحالي فتح ملف سلاح "حماس"، وهنا السؤال :ممن تخاف؟ ولماذا تهادن بهذا الشكل؟ قد يبقى الأمل بتدخل عربي مثلما حصل في اتفاق غزة، فيطلب من "حماس" التعاون مع الدولة اللبنانية وتسليم سلاحها، خصوصًا أن المطلوب دائمًا من الدولة اللبنانية دفشها لممارسة السيادة على أراضيها.

 

لبنانيّون وفلسطينيّون: من "أبو نضال" إلى "حماس"

هشام بو ناصيف/نداء الوطن/20 تشرين الأول/2025

أطلقت إسرائيل سراح حوالى ألفي أسير فلسطيني في سجونها نتيجة اتفاقيّة وقف إطلاق النار بينها و"حماس". الرقم كبير، وفرحة الأسرى بالحريّة مفهومة. في المقابل، ما ليس مفهومًا حتى الساعة هو هذا: لماذا لم تشمل الاتفاقيّة الأسرى اللبنانيّين من عناصر "حزب الله" الذين قبضت الدولة العبريّة عليهم بالحرب الأخيرة؟ سواء حاولت "حماس" إدراج هؤلاء بالصفقة وفشلت، أو أنها لم تكلّف نفسها عناء المحاولة، تبقى النتيجة واحدة: بنهاية مسار كلّف لبنان عشرات آلاف القتلى والجرحى من أجل إسناد "حماس" في غزّة، أطلقت اسرائيل سراح ألفي سجين، ولا لبناني واحد بينهم. ليعذرنا أصحاب "القضيّة المركزيّة" لو لاحظنا ما يلي: ساعة المعركة، لبنان رأس حربة الإسناد؛ وساعة المفاوضات، الاهتمام الفلسطيني بالأسرى اللبنانيّين معدوم. لا جديد تحت شمس ضعف الحساسيّة الفلسطينيّة تجاه لبنان، أليس كذلك؟ فكّر بحسابات صبري البنّا المعروف بـ "أبو نضال" قبيل الاجتياح الإسرائيلي لبلادنا عام 1982. لم يكن سرًّا آنذاك أنّ حكومة مناحيم بيغن في إسرائيل فهمت التسوية التي رعاها المبعوث الأميركي إلى لبنان فيليب حبيب بعد حرب زحلة عام 1981 كهدنة بين حربين. عبد الحليم خدّام التقى زعماء الفلسطينيّين في بيروت قبل الاجتياح وحذرهم من التصعيد ضدّ إسرائيل لأنّ نوايا الثلاثي بيغن – شارون – إيتان كانت واضحة. بدورهم، أوصل الأميركيّون الرسالة عينها إلى عرفات عبر روبرت ايمز، من وكالة المخابرات المركزيّة الأميركيّة، الذي قتل لاحقًا بانفجار السفارة الأميركيّة في بيروت. كان عرفات يعلم أنّ عاصفة كبيرة تتجه صوبه، وهدّأ الجبهات أملًا بتفاديها. "أبو نضال" كان يعلم أيضًا. باستثناء أنّ "أبو نضال" كان يكره عرفات ويرغب بالقضاء عليه ومنظمة التحرير. تاليًا، أطلق عناصر "أبو نضال" النار على السفير الإسرائليي في لندن، شلومو أرغوف، مطلع حزيران 1982، ما أعطى الإسرائيليّين ذريعة اجتياح لبنان الذي بدأ بعد ذلك بأيّام. وقد كان لـ "أبو نضال" ما أراد: اقتلعت إسرائيل "فتح" من لبنان، وخرج عرفات مذلولًا إلى المنفى في تونس. ولكن ثمن انتصار "أبو نضال" على "أبو عمّار" كان دمار بيروت، ومقتل وجرح عشرات آلاف اللبنانيّين بالاجتياح الاسرائيلي آنذاك. وتمامًا كما "حماس" اليوم، لا شيء يدلّ على أن "أبو نضال" اكترث آنذاك لمصلحة اللبنانيّين.

ولا صدّام حسين اكترث. ذلك أن "أبو نضال" كان فعلًا كما وصفه باتريك سيل بكتابه الشهير عنه "بندقيّة للإيجار". المخابرات العراقيّة آنذاك استأجرته. ومعروف أنّ صدّام حسين كان يكره حافظ الأسد، وأن كره الرئيس العراقي للرئيس السوري زاد بعد انحياز الأسد إلى إيران بحربها مع العراق. تاليًا، كان النظام العراقي بدوره راغبًا بالاجتياح الإسرائيلي للبنان، لأن تقدّم جيش الدفاع صوب بيروت كان سيضع رجال الأسد أمام خيارين أحلاهما مرّ: لو تجنب السوريّون القتال، وتركوا شارون يدمّر الفلسطينيّين من موقع المتفرّج – وهذا ما فعله السوريّون فعلًا في أيّام الاجتياح الأولى – سيخسر الأسد مصداقيّته كزعيم قومي عربي منافس لصدّام على شرعيّة البعث؛ وإن لم يتجنّب السوريّون القتال، سيتعرّضون للإذلال على يد الجيش الإسرائيلي، وهو ما حدث لاحقًا. باختصار، لم يسقط المدنيّون اللبنانيّون بالحرب آنذاك على خلفيّة حسابات "أبو نضال" بمواجهة "أبو عمّار" وحسب، بل أيضًا نتيجة رغبة صدّام حسين بتمريغ أنف حافظ الأسد بالتراب. هذا هو التاريخ الحقيقي لبلادنا مع الأنظمة العربيّة "التقدّميّة" الغرّاء. ماذا عن ياسر عرفات، بكلّ هذا؟ كانت "فتح" تقيم مراكزها وتخزن سلاحها في الأحياء السكنيّة ببيروت، ثمّ تعمد إلى استعمال أرقام ضحايا الضربات الإسرائيليّة ضدّ الفلسطينيّين بالعاصمة اللبنانيّة لتأليب الرأي العام العالمي على إسرائيل. والحال أن هذه الأرقام كانت مرتفعة جدًّا، وأن ماكينة "فتح" الدعائيّة استخدمتها بشكل فعّال. سقط ثلاثمئة مدني في لبنان بيوم واحد من القصف الإسرائيلي في 17 تمّوز، 1981؛ وارتفع الرقم إلى خمسمئة قبل نهاية ذلك الشهر. بدأ الرأي العام العالمي مذّاك يرى الدولة اليهوديّة من خارج منظور الهولوكوست. ولكن ثمن الانتصار التكتي الفلسطيني كلّف مئات اللبنانيّين حياتهم بأسبوعين.

كان عرفات يعلم لمّا جاء الاجتياح أنّه سيخرج من بيروت. جورج حبش كان طبعًا يثرثر ببلاهة عن الانتصار وتحويل العاصمة اللبنانيّة إلى ستالينغراد ثانية، ولكن عرفات كان أذكى منه – وما كان هذا صعبًا. لماذا صمد عرفات وأطال عمر الحصار الإسرائيلي لبيروت إذا بدل الخروج السريع؟ الجواب أنّ الزعيم الفلسطيني كان يأمل في أن يقبض من الأميركيّين اعترافًا بحركة "فتح" كثمن خروجه من العاصمة اللبنانيّة. راهن عرفات أيضًا على رعاية أميركيّة لحوار بين "فتح" وإسرائيل، لا سيّما أنّ خطوط عرفات مع روبرت ايمز والمخابرات الأميركيّة ظلّت مفتوحة طوال الحصار. وبانتظار تحقيق ما لم يتحقق، تخندق عرفات ببيروت، بينما دكّها الإسرائيليّون. مجدّدًا، دفع مئات القتلى والجرحى اللبنانيّيون ثمن رهانات فلسطينيّة. وبمقدار ما كان اللبنانيّون ضحايا إسرائيل ذلك العام، كانوا أيضًا ضحايا عرفات الساعي لتسجيل نقاط سياسيّة فوق أشلائهم. هم ماتوا، وهو لم يفعل. هذه بعض من حكايا اللبنانيّين مع "القضيّة المركزيّة" وأبطالها الأشاوس، من "أبو نضال"، إلى "حماس"، مرورًا طبعًا بياسر عرفات. منذ مدّة، لم أعد أنتظر أن تفهم الهويّات العابرة للحدود أنّ مصلحتها ليست مع هؤلاء، ولا طبعًا مع ملالي ايران، وأنّ "الانعزاليّين" و"اليمينيّين" ليسوا كذلك، بل هم لبنانيّون أقصى طموحهم أن يعيشوا حياة مستقرّة في بلادهم، ويرفضون تاليًا استخدامهم كبيادق بلعبة قاتلة لا مصلحة لهم بالتورّط فيها. قناعتي أن من لم يفهم إلى الساعة، لن يفهم. ومن غير المنطقي، أو العادل، أن يظلّ مصير من فهم فعلًا معلّقًا بمصير من هيهات أن يفهم.

 

من "إخبار مواطن صالح" إلى "شكاوى التواصل الاجتماعي"

جان الفغالي/نداء الوطن/20 تشرين الأول/2025

في مطلع عهد الرئيس إميل لحود، ومن خلال "فبركات" رجال نظام الوصاية اللبنانية - السورية، راج نهج الإخضاع، بما تضمنه من ابتزاز تحت مسمَّى "إخبار مواطن صالح" بحق فلان أو فلان، كان يرد الخبر كالآتي: "إخبار من مواطن صالح، تقرير عن كذا وكذا..."، وما إنْ يُنشَر الخبر حتى يتحرَّك القضاء "عفوًا"، بذريعة أنه تلقى إخبارًا. سادت يومها موجة هواجس لدى كثير من الشخصيات، وكان يُقال: "إذا أردت أن تعاقب أو تبتز شخصًا ما، أطلِق عليه إخبارًا"، ومَن يرضخ يُسحَب الإخبار الذي تم تقديمه بحقه. كان ذلك بدءًا من خريف العام 1998، في بداية عهد الرئيس إميل لحود الذي مارس فيه بعض رجالات الوصاية كيدية في اتجاه معيَّن. بعد سبعةٍ وعشرين عامًا عاد نمط "الإخبارات" ولكن تحت مسمى يتوافق مع التقدم التكنولوجي فأصبح اسمها "شكاوى التواصل الاجتماعي". صحيح أن المسمى تغيَّر لكن العقلية ما زالت هي إياها، فكما كان البعض يتحرك وفق "الإخبارات"، اليوم يتحرك وفق "الشكاوى".  هكذا فعل وزير الصحة ركان ناصر الدين، بقوله: "وردت شكاوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول إشكالية تتعلق بمياه تنورين"! هكذا بكل بساطة، تحركت الوزارة، يا سادة، احترموا عقولنا، هل تريدوننا ان نصدِّق أن شكوى التواصل الاجتماعي حركتكم؟ في هذه الحال، ألغوا هيئات الرقابة والضابطة العدلية، واعملوا وفق شكاوى التواصل الاجتماعي!

ما هو أخطر من هذه "البلاهة" أن أحدًا من اللبنانيين لم يصدِّق الوزير عند اتخاذ القرار، فاستمروا يستهلكون المنتج، ومَن لم يستهلكه احتفظ بما كان يملكه من مخزون، وعندما فُك الحظر عنه، عاد إلى استهلاكه! ماذا يعني ذلك؟ يعني أن اللبنانيين لم يعودوا يصدِّقون وزير الصحة، وربما وزراء آخرين، في ما يمكن أن يتخذونه من قرارات. عند هذا الحد، ليس المطلوب فقط أن يسترد المنتج صدقيته لدى الرأي العام، من باب أولى أن يسترد الوزير صدقيته. وزير الصناعة رسم له خارطة الطريق فدعاه إلى "إجراء تحقيق داخل وزارته"، ليس سهلًا على الإطلاق أن يقول وزير لزميله "إفتح تحقيقًا داخل وزارتِك"، لم يكتفِ وزير الصناعة بذلك بل تحدث عن "ابتزاز وتشهير وطلب أموال وعن خطأ تقني وعن ظلم بحق مياه تنورين". أقل ما يُقال في هذا الكلام إنه يشكِّل "مضبطة اتهام" بحق دوائر في وزارة الصحة، فوزير الصناعة "بقّ نصف البحصة"، وعلى وزير الصحة أن يملك الشجاعة والجرأة ليلاقي زميله وزير الصناعة في منتصف الطريق.

في اعتقاد كثيرين، وأنا منهم، أن "الدولة العميقة" أو بالأصح "الحزب العميق" في وزارة الصحة، لن يسمح للوزير بأن يفتح تحقيقًا، فما يجري في وزارة الصحة لا يقتصر على ما تعرضت له إحدى الشركات، بل يطاول ملف الأدوية خصوصًا. بالمناسبة، أين أصبحت فضيحة أدوية السرطان، بين "متوارين" و"متواريات"؟ لماذا هناك صيف وشتاء في ملفات تسجيل الأدوية؟ لماذا "وسائل التواصل الاجتماعي" ليست شغَّالة على هذه الملفات؟ وفي ظل "تقاعسها" المريب، أين هيئات الرقابة؟ إن الوزيرين جورج بوشيكيان، المتواري، وأمين سلام، الموقوف، ليسا سوى الجزء الظاهر من "جبل الفساد"، فهل سيكون ملفاهما نهاية المطاف، أم يُفترض أن يكون بدايته؟

بالأمس جال رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على هيئات الرقابة وحثهم على تفعيل عملهم، أليس ما حصل الأسبوع الفائت في وزارة الصحة فرصة لهذه الهيئات لتبرهن فعاليتها؟ كان يُقال: "المياه تُكذِّب الغطاس"، اليوم يُقال:"المياه تُكذِّب الوزير".

 

واشنطن: نزع سلاح "حزب الله" لا احتواؤه هو الضمانة السريعة

أمل شموني/نداء الوطن/20 تشرين الأول/2025

في الوقت الذي يواجه فيه لبنان تعقيدات الضغوط الداخلية والخارجية، يتصاعد النقاش داخليًا ولو على نار خافتة، حول الدعوة إلى نزع سلاح "حزب الله" أو إلى احتوائه، فيما حددت الولايات المتحدة مسألة نزع سلاح "حزب الله" ليس فقط كهدفٍ استراتيجي، بل كخطوةٍ حاسمةٍ نحو استعادة الاستقرار في لبنان والشرق الأوسط عمومًا. في الواقع يجد المسؤولون اللبنانيون أنفسهم عند مفترق طرق بين مطالب الشركاء الدوليين وواقع الديناميكيات السياسية المحلية. فالرئيس جوزاف عون أشار مؤخرًا إلى أن "السلاح ليس الأساس، إنما النية في استعماله هي الأساس"، في المقابل تضع واشنطن وعواصم القرار الأخرى مسألة نزع السلاح غير الشرعي كشرطٍ مسبقٍ للمساعدات في إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي. من هنا، تتجاوز مبررات نزع السلاح عمليًا مجرد المخاوف الأمنية لتصبح ضروريةً لتجديد لبنان. فنزع السلاح غير الشرعي لا يقتصر على تفكيك ميليشيات، بل يتمحور حول تمكين الدولة اللبنانية من استعادة سلطتها وتطوير إطارها الأمني الشرعي. وقد عبّر مصدر دبلوماسي أميركي عن هذا الشعور بالقول "إن نزع سلاح "الحزب" يتعلق بضمان ألا تُملي أهواء جماعاته مستقبل لبنان". ففي قراءة للتجاذبات في جنوب لبنان، أكد مصدر عسكري أميركي أن الأمر يتعلق بتفكيك الكباش العاصف بلبنان لسنوات، فالدعوة إلى نزع السلاح تهدف إلى كسر أنماط الصراع المتجذرة فيه. فما يحدث في الجنوب يضع الجيش اللبناني في موقف حرج وصراع صعب (between a rock and a hard place). فالجيش، بقرار حكومي، باشر بتمشيط ونزع السلاح في منطقة جنوب الليطاني. ولكن كلما تقدّم خطوة انبرى سياسيون معارضون لعملية نزع السلاح بالتصريح بأن الجيش ينفذ أجندا أميركية وإسرائيلية، وهذا لا يساعد في تحقيق هدف الحكومة لذا نرى المسؤولين اللبنانيين beating around the bush، كي لا يتطرقوا إلى الموضوع مباشرة.

ويرى المصدر أن نزع السلاح أمرٌ بالغ الأهمية للمشهد الأمني الشامل في لبنان، مشيرًا إلى أن "سحب أسلحة "حزب الله" من التداول، يُقلل من تعرض لبنان للعمل العسكري الإسرائيلي". وهذا يُشير إلى تحوّل في ديناميكيات الأمن في لبنان. فبمجرد تخفيف "التهديد المُتصوَّر من "حزب الله"، تزداد احتمالية استقرار الوضع الحدودي، ما يُمهد الطريق لخفض الأعمال العدائية وإمكانية إجراء مفاوضات سلام. ومع ذلك، يقول المصدر إن الجانب الإسرائيلي لا يتعاطى بإيجابية في هذا الملف، إذ يعرف أنه يزيد الضغط على لبنان العسكري والسياسي كلما استهدف موقعا لـ "حزب الله". وتساءل المصدر عما إذا كان الميكانزيم الموجود بحاجة إلى تعديل أم أن الجانب اللبناني بحاجة إلى العمل على التنفيذ السريع؟ فقضية نزع سلاح "حزب الله" تُلخص بطبقاتٍ مُعقدة من الأمن والحوكمة والديناميكيات الإقليمية. والرسالة الأساسية واضحة: إن نزع سلاح "حزب الله" أمرٌ أساسيٌّ لتعزيز لبنان مستقرّ وذي سيادة، خالٍ من الهيمنة الخارجية رغم الخلافات الداخلية. في المقابل، لفت خبراء أميركيون إلى تناقض السرديات الحكومية مع ما ينص عليه اتفاق 1701 ما يعكس تخبطًا سياسيًا صارخًا. فالدعوات إلى استراتيجية احتواء ينبع منطقها من الرغبة في منع رد الفعل العنيف على القرارات الحكومية. ويأمل هؤلاء الخبراء في أن يُتيح هذا التكتيك فرصة لإجراء إصلاحات ضرورية ليصبح خيار الدولة أكثر جاذبية. إلا أنهم يؤكدون بأن ذلك ينطوي على أخطار كبيرة، أبرزها أن استراتيجية الاحتواء قد تُرسّخ ولو عن غير قصد قوة "حزب الله" بدلًا من تفكيكها تمامًا. إذ يؤكد مصدر عسكري أميركي أن نزع سلاح "حزب الله" يندرج في السياق الأوسع للحد من النفوذ الإيراني في المنطقة، فنزع سلاح "حزب الله"، يقول المصدر، "سيمثل ردًا ملحوظًا على التوسع الإيراني عبر ميليشياتها في لبنان". من هنا تأكيد نزع سلاح "حزب الله" يعني دولة لبنانية آمنة، ومساحة أقل للتدخل الخارجي.

ورغم أن شبح الحفاظ على السلم الأهلي يُعقد النقاش حول نزع السلاح، ما ينعكس ترددًا لجهة المطالبة باتخاذ تدابير فورية لنزع السلاح، خوفًا من أن تُزعزع هذه الإجراءات الاستقرار الهش. غير أن مصدرًا في الخارجية الأميركية أكد أن "تأخير نزع السلاح مُقامرة ستشجع "حزب الله" على الاستمرار في تعنته، ما يُقلّل في نهاية المطاف من فرص لبنان في التعافي والإصلاح". فقد أعرب مصدر عسكري أميركي عن مخاوفه من فكرة احتواء سلاح "الحزب"، قائلا :"إننا نمنحه الشرعية. إنه منحدر زلق!". ويؤكد هذا المنظور على تزايد المخاوف من أن الاحتواء قد يكون سلاحًا ذا حدين. وأشار المصدر إلى أنه كلما "أُطيلت مدة بقاء "حزب الله" مسلحًا وفاعلًا، زاد التهديد الذي يشكله ليس فقط على لبنان، بل على الأمن الإقليمي أيضًا". في الخلاصة، يواجه لبنان تحديات معقدة. غير أن واشنطن تشدد على ضرورة إعطاء الأولوية لعملية نزع السلاح التي "رحبت بها الحكومة". وتؤكد الإدارة الأميركية على إلحاح هذه المسألة، إذ تعتبر الوقت عاملًا حاسمًا. فإذا فشلت الحكومة اللبنانية في التصرف بسرعة وفعالية، فقد تتعمق دائرة العنف. من هنا، يلفت مصدر في الكونغرس من المؤيدين لنزع سلاح "حزب الله" بشدة إلى أنه مع توفير لوجستيات كافية ودعم دولي قوي للوصول إلى هذا الهدف. فنزع سلاح "حزب الله" سيشكل تداعيات إيجابية عميقة على الحياة السياسية، لا سيما لجهة تراجع نفوذ "الحزب" في المشهد السياسي والبرلماني.

 

الفجوة المالية والذهب: تعاميم... وعجز

أنطوان فرح/نداء الوطن/20 تشرين الأول/2025

احتمالان ينبغي أن نستعدّ لهما في الأيام المقبلة:

أولًا- تأجيل معالجة الفجوة المالية إلى ما بعد الانتخابات النيابية.

ثانيًا- انتهاء مرحلة ارتفاع الذهب، وبدء حقبة التصحيح والانخفاض.

في موضوع الفجوة، بات واضحًا أن شروط صندوق النقد، وظروف الانتخابات النيابية، تشكّل جدارًا يصعب خرقه، رغم الجهود التي بذلها فريق العمل اللبناني، سواء في بيروت أو في واشنطن. وما قاله حاكم مصرف لبنان كريم سعيد في توصيف المحادثات مع الصندوق، عندما استخدم عبارة أنها "تتقدم باعتدال"، يؤكد صعوبة الوصول إلى اتفاق، وليس العكس. انطلاقًا من هذا الواقع، أصبح في الإمكان توقع أن يلجأ مصرف لبنان إلى رفع سقف التعاميم التي يسحب بموجبها المودعون أموالهم. صحيح أن سعيد رفض ويرفض دائمًا، أن يتمّ تسريب مداولات اجتماعات المجلس المركزي، لكن ذلك لا يخفي أن هذه المسألة طُرحت ونوقشت، من دون أن يتمّ اتخاذ قرار في شأنها. وما يقوله سعيد دائمًا، إن مصرف لبنان ليس بعيدًا من الناس، وإنه يراقب نسبة التضخم التي تمّ تسجيلها حتى اليوم، وبالتالي، سيتفاعل حتمًا مع هذا الوضع، في حال تبيّن له أن المعالجة الشاملة ستتأخر. فهل إن العودة من واشنطن بانطباع مفاده أن الاتفاق مع الصندوق لن يحصل قبل الانتخابات النيابية، سيؤدّي إلى تسريع قرار رفع سحوبات التعاميم قبل نهاية العام الحالي؟ في الموضوع الثاني المتعلق بمسار أسعار الذهب، تبدو احتمالات اتخاذ إجراءات لضمان الاستفادة من الأرباح التي تحققت، أو التي قد تتحقق لاحقًا، ضئيلة، لئلا نقول مستحيلة. ومع موجة الارتفاع الأخيرة في أسعار المعدن الأصفر، اقتربت قيمة احتياط الذهب في مصرف لبنان من 40 مليار دولار. وهي على سعر اليوم حوالى 39 مليارًا، بما يعني أن "أرباح" المعدن الأصفر منذ الانهيار في العام 2020 حتى اليوم، وصلت إلى حوالى 24 مليار دولار. وقد حان الوقت للتفكير في كيفية حماية هذه الأرباح، واتخاذ الإجراءات الكافية لتحاشي خسارة هذه الأرباح، أو قسم منها في المستقبل. هذا التحذير لا يعني التكهّن بأن الذهب استنفد مرحلة الارتفاع، وأنه على وشك الهبوط في رحلة تصحيحية لا أحد يعرف قعرها. لكن هذا الخطر بدأ يقترب، من دون أن يكون في قدرة أحد تحديد وقت الهبوط بدقة. وهذا الوضع يستدعي بإلحاح، التفكير في إنشاء صندوق استثماري لذهب لبنان، في أسرع وقت ممكن، لمواكبة المرحلة الحسّاسة، بالتماهي مع ما قد يشهده السوق المالي. ما يمكن الجزم به، في موضوع حركة الأسواق المالية، أن الذهب تحوّل من ملاذ آمن يلجأ إليه المستثمرون في مرحلة القلق وعدم اليقين، إلى أداة استثمار تجذب المحترفين والهواة في آن بهدف تحقيق الربح السريع والوفير. هذه النقلة التي ترسّخت في الأشهر القليلة الماضية، هي التي قد تجعل في المستقبل عملية تصحيح سعر الذهب، قاسية وأعمق من المعتاد. وعندما سيحين موعد الهبوط، سيكون سريعًا لأن عمليات البيع التي سيبدأها المحترفون الكبار قبيل الهبوط، ستكون خاطفة، لتتبعها لاحقًا عمليات البيع المتدرّج من قبل المستثمرين الصغار والهواة. وبالتالي، كلما زاد حجم الاقبال غير الاعتيادي على الذهب، كلما زاد عمق القعر الذي سيبلغه المعدن الأصفر في رحلة الهبوط. ومع ذلك، ليس متوقعًا أن يستوعب هذا الوضع أصحاب القرار في البلد، لأن التعقيدات والمعتقدات المحيطة بهذا الموضوع أصعب من أن تُعالج، خصوصًا في زمن الانتخابات.

 

بين دمشق وموسكو… إسرائيل الحاضر الدائم

خيرالله خيرالله/العرب/19 تشرين الأول/2025

بين الانتهازية التي مارسها حزب البعث بشعاراته البالية المعادية للغرب وبين انتهازية موسكو كان هناك دائما رابح واحد وحيد من طبيعة العلاقة بين الكرملين ودمشق هذا الرابح هو إسرائيل.

إذا نظرنا إلى تاريخ العلاقة بين روسيا وسوريا، وقبل ذلك بين الإتحاد السوفياتي وسوريا، نجد أنّ الزيارة التي قام بها الرئيس أحمد الشرع لموسكو أخيرا تسمح بالكلام عن فتح صفحة جديدة في العلاقة بين بلدين مارس كلّ منهما، على طريقته، سياسة تتسم بالانتهازية.

بين الانتهازية التي مارسها حزب البعث بشعاراته البالية المعادية للغرب، حتى في مرحلة ما قبل وضع يده على سوريا ابتداء من آذار – مارس 1963… وبين انتهازية موسكو، كان هناك دائما رابح واحد وحيد من طبيعة العلاقة بين الكرملين ودمشق. هذا الرابح هو إسرائيل.

لم تستفد إسرائيل من الوضع الداخلي السوري، خصوصا من شخص حافظ الأسد الذي ركّز منذ بدء صعود نجمه إثر انقلاب 23 شباط – فبراير 1966، على إقامة نظام أقلوي في سوريا وحمايته إسرائيليا فحسب، بل استفادت أيضا من انكشاف الضعف السوري في حرب حزيران – يونيو 1967. تجلّى ذلك الضعف بتسليم الأسد، الذي كان وزيرا للدفاع وقتذاك، الجولان لإسرائيل. لا يزال الجولان محتلا منذ 58 عاما.

فتحت زيارة الشرع لموسكو صفحة جديدة بين البلدين تظهر عمق الحضور الإسرائيلي في العلاقة بين موسكو ودمشق… لا دور روسي في الجنوب السوري مستقبلا من دون تفاهم مع إسرائيل

كذلك، لا يزال السؤال الذي، لا جواب عنه إلى يوما هذا، ما الذي فعلته موسكو لتفادي حرب الأيام الستة، علما أنّها كانت على علم بتفاصيل موازين القوى في المنطقة؟ لماذا سمحت بنشوب تلك الحرب التي حرضت عليها سوريا ووقع الضابط الريفي جمال عبد الناصر في فخها؟ لدى محاولة الإجابة عن هذا النوع من الأسئلة، يتبادر إلى الذهن جواب منطقي واحد. كان لدى الإتحاد السوفياتي هدف واحد يتمثّل في إضعاف سوريا كي تكون أكثر تحت رحمته ورحمة أسلحته التي لا تفيد في الحروب بمقدار ما تفيد في قمع الشعوب…

فتحت زيارة الشرع لموسكو واللقاء الذي عقده مع الرئيس فلاديمير بوتين صفحة جديدة بين البلدين. تظهر الصفحة الجديدة عمق الحضور الإسرائيلي في العلاقة المختلفة بين موسكو ودمشق ومحورية هذا الحضور. على سبيل المثال وليس الحصر، لا يمكن أن يكون هناك دور روسي في الجنوب السوري مستقبلا من دون تفاهم مع إسرائيل في شأن هذا الدور وطبيعته.

ليس سرّا حصول اتصالين بين بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قبيل وصول الرئيس السوري إلى موسكو. يعني ذلك، في طبيعة الحال، أن البحث بين الرئيسين السوري والروسي تطرّق إلى استمرار تسليح الجيش السوري وإرسال قطع غيار، على رأسها قطع غيار للدبابات والمدرعات. لكنّ ذلك سيكون بضوء أخضر إسرائيلي ليس إلّا.

إضافة إلى ذلك، لا يمكن لروسيا البقاء في  قاعدة حميميم الجوية قرب اللاذقية وقاعدة طرطوس البحرية من دون تفاهم مع إسرائيل. تريد روسيا البقاء في هاتين القاعدتين. بدت موسكو مستعدة للبحث في  شروط جديدة تتحكّم بهذا الوجود مع الحكومة السورية.

إلى ذلك، يوجد حديث خارج القنوات الإعلامية عن نقاش روسي – سوري محوره موضوع المقاتلين الأجانب، الروس والشيشان تحديدا، في سوريا خصوصا أولئك الذين انضمّوا إلى “هيئة تحرير الشام”، ومستقبل بقائهم آو عودتهم.

في العلاقة السوريّة – الروسيّة، وقبلها العلاقة السوريّة – السوفياتيّة، كانت إسرائيل حاضرة. سيزداد حضورها الآن في ضوء الوضع السوري الداخلي، الذي أقلّ ما يمكن أن يوصف به أنّه في غاية التعقيد

الأكيد أنّه كانت هناك متابعة لموضوع الأموال السوريّة المودعة أو المجمدة في مصارف روسية وهي تابعة لرجال أعمال سوريين تابعين للنظام السابق. هؤلاء بقوا في سوريا وسوّوا وضعهم أمنيا. لكنّ روسيا ما زالت تتحفظ عن تلك الأموال التي تعود إلى أشخاص معيّنين. يبقى الأهم من ذلك كلّه موضوع الديون السورية مع روسيا خلال السنوات الأخيرة والتي استخدمها بشّار الأسد لشراء أسلحة ومعدات للمحافظة على نظام لم يمتلك يوما أيّ شرعيّة. حافظت موسكو على علاقتها القويّة بالنظام العلوي على الرغم من أنّ حافظ الأسد لم يبحث يوما سوى عن ضمانة إسرائيلية.

توجد لدى روسيا حاجة للإدارة السورية الجديدة نظرا إلى أنّ لديها مصالح كبرى في سوريا، من بينها قاعدة حميميم التي تعتبر مطارا تتوقف فيه طائرات الشحن الروسية في طريقها إلى القارة الإفريقيّة. لا تريد الخروج من سوريا بسبب تغيير نظام الحكم. لكنّ متابعين للموضوع السوري يعتقدون أنّه يجب توخي الحذر من تداعيات تحسين العلاقات مع روسيا في ظل المزاج المتقلب للرئيس ترامب والوضع الحالي في أوروبا المعادي للحرب الروسية على أوكرانيا.

تجاهل الشرع مشاركة روسيا، بناء على طلب إيراني مباشر حمله قاسم سليماني إلى موسكو، في الحرب التي شنّها بشّار الأسد على الشعب السوري. لعب سلاح الجو الروسي انطلاقا من حميميم دورا أساسيا في منع سقوط الساحل السوري في يد المعارضة خريف العام 2015.

أي دور لروسيا في سوريا مستقبلا وهل يفيدها هذا الدور في إيجاد توازن مع أميركا وأوروبا يصبّ في مصلحة النظام الجديد؟ الأكيد أن أحمد الشرع ما كان ليذهب إلى موسكو، وأن يرسل إليها قبل ذلك وزير الخارجيّة اسعد الشيباني، لولا دور تركي في تسهيل الزيارة الرئاسيّة. توجد علاقات متميّزة بين الرئيس الروسي والرئيس رجب طيب أردوغان. كان من بين الأخطاء التي عجّلت في سقوط بشّار الأسد تجاهله لنصائح بوتين رافضا السير في اتجاه مصالحة مع أردوغان. ركب بشّار في الشهور التي سبقت فراره رأسه. ظنّ أنّه سياسي محنّك وذهب بعيدا في معاداة تركيا والاتكال على استمرار الحماية الإسرائيلية له. كذلك، اتكل على مراعاة إسرائيليّة لعلاقته بإيران غير مدرك أنّ “قواعد الاشتباك” بين “حزب الله وإسرائيل تغيّرت، بل لم تعد موجودة، في ضوء “طوفان الأقصى” و”حرب إسناد غزّة”.

في العلاقة السوريّة – الروسيّة، وقبلها العلاقة السوريّة – السوفياتيّة، كانت إسرائيل حاضرة. سيزداد حضورها الآن في ضوء الوضع السوري الداخلي، الذي أقلّ ما يمكن أن يوصف به أنّه في غاية التعقيد تفرض مصالحات داخلية حقيقيّة مع الدروز والسنّة والعلويين، وهي مصالحات ليس ما يشير إلى الفريق المحيط بأحمد الشرع استطاع القيام بها

 

المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

رئيس الجمهورية واللبنانية الأولى شاركا في قداس إعلان قداسة الطوباوي مالويان في الفاتيكان: اللبنانيون ينتظرون زيارة البابا بفارغ الصبر

وطنية/19 تشرين الأول/2025

شارك رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون واللبنانية الأولى السيدة نعمت عون في القداس الاحتفالي الذي تم فيه اعلان الطوباوي المطران اغناطيوس مالويان من الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية ، قديسا على مذابح الكنائس الكاثوليكية. ترأس القداس الذي أقيم قبل ظهر اليوم في ساحة القديس بطرس في حاضرة الفاتيكان، البابا لاون الرابع عشر في حضور عدد من الرؤساء والمسؤولين من مختلف دول العالم، إضافة إلى الكرادلة والبطاركة ومنهم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وكاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بدروس الحادي والعشرين ميناسيان. وأعلن البابا لاون خلال القداس أيضاً عن تقديس ستة طوباويين اخرين هم : بيتر تو روت، فينتشنزا ماريا بولوني، ماريا ديل مونتي كارميلو رينديليس مارتينيز، ماريا ترونكاتي، خوسيه غريغوريو هيرنانديز سيسنيروس، بارتولو لونغو. وقال: "اليوم يقف أمامنا سبعة شهود قديسين وقديسات الذين بنعمة الله تركوا مصباح الإيمان مضيئًا وأصبحوا مصابيح تنير بنور المسيح في العالم".أضاف: "الرب يتحدث لتلاميذه عن وجوب المداومة على الصلاة من دون ملل ومثل أننا لا نتعب من التنفس كذلك لن نتعب من الصلاة ومثلما يُعضد التنفس الجسم كذلك تُعضد الصلاة النفس". وفي نهاية القداس حيا البابا الرئيس عون على مشاركته في القداس، وكذلك الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا والوفد الرسمي الذي اتى من ارمينيا، كما تمنى ان يحل السلام في العالم وتتوقف أعمال العنف والعذاب.

البابا يستقبل الرئيس عون

وقبل القداس استقبل البابا الرئيس عون والسيدة الاولى، وأكد رئيس الجمهورية ان لبنان بجميع ابنائه في انتظار زيارة قداسته نهاية الشهر المقبل بفارغ الصبر وان كل الترتيبات اتخذت لنجاح الزيارة التي شكره على تلبيتها.

ورد الاب الأقدس مؤكدا قيامه بهذه الزيارة التي يريدها زيارة سلام ورجاء.

كذلك التقى الرئيس عون في مكان الاحتفال الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريلا.

 

الراعي بحث مع رئيس الجمهورية في الزيارة المرتقبة للبابا لاون الرابع عشر

وطنية/19 تشرين الأول/2025

التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، في إطار زيارته إلى العاصمة الإيطالية، وجرى خلال اللقاء التباحث في الزيارة المرتقبة للبابا لاون الرابع عشر إلى لبنان، والأوضاع العامة في البلاد.

 

 المطران عودة: ليست الحياة المسيحية خلاصا من الألم بل عبور معه إلى القيامة كما عبر الإبن من الموت إلى الحياة

وطنية/19 تشرين الأول/2025

 ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس. وبعد قراءة الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "إن المشهد الذي نقف أمامه اليوم، حين التقى الرب يسوع بمشيعي إبن أرملة ناين، هو من أعمق صور الرأفة الإلهية التي انكشفت للبشر. كان الموكب يسير نحو القبر، والحزن يخيم على المدينة، والأم أرملة تمضي وراء ابنها الوحيد يائسة، ما يعطي صورة عن عمق الفاجعة. التقى يسوع بالموكب وكان حوله تلاميذه وجمع غفير. لم يطلب أحد من الرب شيئا، ولم يكن في المشهد صلاة ولا توسل، بل كلمة واحدة خرجت من فم الرحمة المتجسدة: «لا تبكي». قالها السيد للأم الثكلى ثم تقدم «ولمس النعش فوقف الحاملون، فقال أيها الشاب لك أقول قم». نفخ بكلمته الحياة في الميت «فاستوى وبدأ يتكلم، فسلمه إلى أمه».

أضاف: "حين تدخل كلمة الله صار الموت حياة. إنها قوة الخالق نفسها التي كانت منذ البدء تقول «ليكن» فيكون. يقول القديس كيرلس الإسكندري: «إن المسيح لم يستمد القوة من الخارج، بل أخرجها من ذاته، لأنه هو الحياة بذاته». أما القديس يوحنا الذهبي الفم فيقول: «إن الرب أوقف الموكب الذاهب إلى القبر، ليظهر أنه جاء يوقف مسيرة البشرية نحو الفناء، وليفتح طريق القيامة أمام كل من مات في الخطايا». لعل أجمل ما في هذا الحدث ليس فقط القيامة الجسدية، بل القيامة الداخلية التي يهبها المسيح لكل نفس ميتة بالحزن أو اليأس أو الخطيئة. الأرملة هنا ترمز إلى الكنيسة التي تبكي أبناءها موتى الخطايا، والمسيح يأتي لامسا إياهم بكلمته الحية، فيقيمهم إلى الحياة الجديدة. الرسول بولس، في رسالته الثانية إلى أهل كورنثوس التي سمعنا مقطعا منها اليوم، يتحدث عن ضعفه، لكنه في الوقت ذاته يشهد للقوة عينها التي أحيت إبن الأرملة. هو أيضا كان ميتا في مواضع كثيرة: الإضطهاد والضيقات والسقوط من الأسوار والآلام الجسدية، لكنه اختبر في كل ذلك حضور النعمة التي تقيمه. يبين لنا الرسول أن قوة الله تكمل في الضعف، وهذه هي القيامة التي تتم في كل قلب متواضع يقبل أن يكون إناء للنعمة. الأرملة لم تطلب شيئا فنالت كل شيء. وبولس لم يطلب مجدا بل حمل شوكة في الجسد فتجلى فيه مجد الله. قال له الرب: «تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل»، أي إن النعمة وحدها تصير حياة لمن يثق بالرب. وكما أقام المسيح الشاب بكلمة، أقام بولس من ضعفه وجعله معلما للمسكونة وأداة للقيامة في العالم كله".

وتابع: "يطل علينا أيضا صوت النبي يوئيل الذي نعيد لتذكاره اليوم. فقد أعلن في الأزمنة القديمة عن فيض الروح الذي يسكب على كل بشر قائلا: «ويكون بعد ذلك أني أفيض روحي على كل بشر، فيتنبأ بنوكم وبناتكم، ويرى شبانكم رؤى ويحلم شيوخكم أحلاما» (يوئيل 2: 28). هذا الوعد الإلهي هو ذاته الذي تحقق في المسيح القائم والساكب روحه على الكنيسة لتصير حية إلى الأبد. رأى يوئيل بعين النبوة ما رأته الأرملة في عين الرحمة، أي انسكاب الحياة الإلهية على من كان ميتا. فالروح الذي أحيا جسد الإبن في ناين، هو نفسه الذي أحيا الكنيسة يوم العنصرة، ويستمر في إحياء كل نفس ميتة بالكبرياء أو الحقد أو الخوف أو الخطيئة. لم يترك الرب دموع الأرملة تذرف هباء، بل جعلها نبعا للقيامة. هكذا، كل دمعة صادقة تسكب أمام الله تتحول في النهاية إلى نعمة. يقول القديس إسحق السرياني: «حيثما تكثر الدموع، هناك تولد القيامة في القلب». ليست الحياة المسيحية خلاصا من الألم، بل عبور معه إلى القيامة، كما عبر الإبن من الموت إلى الحياة. لذا، يمكن لأي ضعف فينا أن يصير مجالا للنعمة، ولأي دمعة أن تتحول إلى قيامة. لم يقم المسيح ابن الأرملة ليعود إلى حياة قديمة، بل ليكون علامة على الحياة الأبدية التي لا يغلبها الموت. وبولس لم يعط أن يرتاح من شوكته، بل منح قوة تفوق الألم. ويوئيل لم يتنبأ بزمن خال من المحن، بل بزمن يمتلئ من الروح رغم كل محنة".

وقال: "هذا الأمر يدخل الرجاء إلى كل نفس تصبو إلى الإنعتاق من خطاياها، والطمأنينة إلى كل قلب تائب يبكي على ما ارتكبه من آثام، فيشرق فيه النور الإلهي. الله لا يغفل خليقته ويتحنن عليها في الوقت الذي يراه مناسبا. وكما أقام ابن الأرملة الميت وحول حزنها إلى فرح، سيقيمنا ويقيم بلدنا إن أحسسنا بما هو ميت في داخلنا، وبكينا عليه بصمت ومرارة وتوبة. سوف يأتي إلينا مانحا إيانا الحياة والعزاء الأبدي. يقول القديس غريغوريوس النيصصي: «إن الذي يلمس الموت ولا يتنجس به، هو وحده الذي يملك أن يرد الحياة إلى ما فسد. لقد لمس النعش ليظهر أن جسده نفسه سيلمس في القبر، لكنه لن يرى فسادا، بل سيصير ينبوع القيامة للبشر». في المسيح، لمس الموت صار علامة للحياة، والنعش صار مذبحا للقيامة، والدموع صارت طريق المجد".

وختم: "لذا دعوتنا اليوم أن نقبل الموت مع المسيح، لنحيا بقوته، وأن نتذكر أن القيامة تتكرر في كل توبة صادقة، وكل فعل محبة ورحمة نقوم به. هكذا يصير كل قلب ينفتح على النعمة ناين جديدة، يلتقي فيها الرب بالإنسان في طريق الموت ليقيمه إلى مجد الحياة".

 

 مؤسسة الشهيد الحسن: الاستهداف معنوي وجسدي لأننا أخذنا دوراً أمنياً حقيقياً في البلد

وطنية/19 تشرين الأول/2025

أصدرت مؤسسة الشهيد وسام الحسن بيانا، لمناسبة الذكرى 13 لاستشهاده، جاء فيه: بهذه الكلمات وصف اللواء الشهيد الواقع السياسي السائد قبيل اغتياله، مشيراً بوضوح إلى من اغتاله ورفيقه الشهيد المؤهل أول أحمد صهيوني، في ذلك اليوم الأسود من تاريخ الوطن في 19/10/2012".   وتابعت المؤسسة: "إن من أقدم على هذه الجريمة النكراء أراد، أولاً وأساساً، استهداف الأمن الذي كانت ولا تزال تمثّله شعبة المعلومات، التي عمل اللواء الشهيد على جعلها جهازاً رسمياً فاعلاً وأساسياً لحماية الوطن من المخاطر، أياً كان مصدرها. لطالما آمن اللواء الشهيد بأن القوى الأمنية هي العمود الفقري لقيام الدولة، إذ لا وطن بلا أمن ولا أمان. واليوم، وبعد مرور ثلاث عشرة سنة، فإننا، كعائلة الشهيد، ومؤسسة وسام الحسن، ومحبيه، وكل أهل الوفاء والإخلاص، نطالب سلطات الدولة، التي استعادت بعضاً من عافيتها — ونرجو أن تستعيد المزيد — أن تعمل بكل جدّ على كشف الحقيقة كاملة". وقالت: "إننا اليوم نقف إجلالاً لروح شهيدنا الغالي اللواء وسام الحسن، ورفيقه الشهيد المؤهل أول أحمد صهيوني، وننظر بعيون يملؤها الأمل إلى غدٍ مشرق، يستعيد فيه وطننا الحبيب كامل سيادته وازدهاره وإشراقه، وذلك من خلال إرساء العدالة، لا سيما بحق شهداء الوطن الذين قدّموا أغلى ما يملكون فداءً له".

 

المجلس الوطني لثورة الأرز: لإعادة النظـر بالتركيبة الحكومية

وطنية/19 تشرين الأول/2025

استنكر "المجلس الوطني لثورة الأرز- الجبهة اللبنانية"، في بيان أصدره بعد اجتماعه الأسبوعي، "الأساليب الممنهجة التي تُعتمـد في ممارسة السلطة في لبنان وفي كل دوائر الدولة الرسمية، والتي أدت إلى تقويض التنمية السياسية والأمنية والإقتصادية والإجتماعية وتسبّبت بحدوث تشوّهات وحالات عجـز ضخمة، كما أدت إلى إنتشار الفساد في كل قطاعات الدولة ممّا زاد كلفة المدفوعات غير المشروعة والنفقات الإدارية نتيجة ما عُرِفَ بالتوظيف العشوائي". وطالب المجتمعون النظام السياسي الحالي ب"قراءة متأنية لواقع ما وصلتْ إليه السنة الأولى من العهد ومن ثمّ إعادة النظـر في التركيبة الحكومية على قاعدة ما يُعرف بالعلم السياسي في ظرف كالظرف الحالي ب"تعديل وزاري طارئ" يشمل حقائب لها علاقة بالملفات السياسية الأمنية القضائية المالية، إذ أن تراكم الأخطاء القاتلة من قبل الساسة أضحتْ خطرًا على الدولة والشعب ويكفي إلقاء نظـرة على واقع الأمور ليُبنى على الشيء مقتضاه، فكفى الدولة ومؤسساتها والشعب ظُلمًا وقرارات إرتجالية ذات بُعْـد مصلحي وعميل". وتطرق المجتمعون الى الإستحقاق الإنتخابي، فرأوا أن "المصلحة العامة تشمل كيفية إيصال المرّشحين إلى الندوة النيابية الذين تعود مشاريعهم الموعودة والمكتوبة بالفائدة على المجتمع اللبناني بشكل عام كتحسين عملية التشريع وتعزيز السيادة الوطنية وحصرية السلاح وإرساء نظام قضائي عادل وإجراء إصلاحات سياسية مختلفة تشمل كل القطاعات. أما المصلحة الخاصة فتُبقي القديم على قدمه بالرغم من كل مساوئه حيث تستفيد فئة معينة مُضلَّلة على حساب مصلحة المجتمع والدولة ومثل هذا الأسلوب سيؤدي إلى التوزيع غير العادل في المجلس النيابي". وطالبوا الناخبين ب"حُسنْ الإختيار وتفضيل المصلحة العامة عن الخاصة". وأسف المجتمعون "أن يتخـذ المجلس النيابي في هذا الظرف المصيري الحالي قرارا بموجب القانون 2025/12، ألـزمَ المدارس دفع المُساهمات والمحسومات بالدولار الأميركي لا بالليرة اللبنانية كما كان سابقًا. إنّ هذا القرار جائر وينُم عن حملة تهجير للشباب اللبناني وسيزيد الأعباء على الأهالي في ظل أزمة سياسية أمنية إقتصادية إجتماعية خانقة، فليعلم المجلس النيابي ورجال الدين أن الأهالي مواطنون شرفاء يُضحّـون ويعملون ليل نهار ليؤمنوا تعليم أولادهم، وبأغلبيتهم يعيشون أوضاعًا صعبة، وعلى هذه السلطة والمؤسسات التربوية التابعة للإكليروس أن يعلموا أن الشعب ليس بإستطاعته تحمّل وزر هذه الزيادة".

 

رعد: المقاومة في لبنان قوة للمجتمع وللدولة وليست عبئًا عليهما

وطنية/19 تشرين الأول/2025

ألقى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد كلمة خلال حفل تكريمي لشهداء الدفاع المدني الذين ارتقوا خلال العدوان الصهيوني الأخير على لبنان، في حسينية مدينة النبطية، قال فيها: "إخواننا في الدفاع المدني هم طلائع أهلنا الذين يفوح منهم أريج العزّ والنبل والإيثار والمحبة والشهامة والإنسانية، وهم توأم المقاومين الذين يتصدّون للاحتلال والمعتدين على كلّ الجبهات والمحاور"، مشيدًا بتضحياتهم التي تجسّد أسمى القيم الإنسانية وأنقى صور التفاني في خدمة الناس وحماية الأرواح". وتابع: "إنّ شهداء الدفاع المدني وجرحاه الأحباء هم نجوم وأقمار شعبنا المقاوم، يهتدي بتضحياتهم في ظلماء المواجهة وتحدّيات التصدي لاعتداءات العدو وأطماعه". وأوضح أنّه "حين يستشهد في الحرب العدوانية الصهيونية ٣٤ شهيدًا من هذه النماذج في منطقة جبل عامل الثانية وحدها، ثم يُضاف إليهم ٥ شهداء أعزاء آخرين أثناء عمليات رفع الأنقاض، ليصبح العدد الإجمالي ٣٩ شهيدًا من أصل ١٥٣ شهيدًا من الدفاع المدني في لبنان، فإنّ ذلك يدلّ على قسوة العدو وتوحشه وتجاوزه كلّ القوانين الدولية والقيم الإنسانية". وأضاف: "العدو الصهيوني، الذي مارس أبشع أشكال الإبادة في غزة ولبنان من خلال القتل والتدمير والتجويع واستهداف المستشفيات والمباني السكنية والتجمّعات الآهلة، وارتكب أكثر من ٤٠٠٠ خرق بري وجوي وبحري في لبنان، إنّما يكشف عن تصحّر إنساني يجعله غير مؤهل ليكون جزءًا من المجتمع الدولي وهيئاته". وأكد أنّ "هذا السلوك العدواني المتوحش سيرتدّ عاجلًا أم آجلًا على العدو بنتائج سلبية كبرى، إذ باتت صورته منبوذة ومقاطَعة حتى لدى الشعوب الغربية الحاضنة تاريخيًا لدول الاحتلال".

وشدّد رعد على أنّ "الحرية والسيادة مقوّمان أساسيان لأيّ وطن يليق بشعبه، وهما لا يُمنحان من أحد بل يُنتزعان بإرادة أبنائه ووعيهم وإيمانهم والتزامهم بالقيم الأخلاقية والكرامة الإنسانية". وأردف: "المقاومة هي التعبير الأسمى عن هذا الوعي، وهي حق إنساني لا يحتاج إلى شرعية من أحد، لأنّها فعل دفاعي نابع من إرادة شعب يرفض الإذعان للاحتلال والخضوع لمشاريعه". وأوضح أنّ "المقاومة في لبنان هي قوة للمجتمع وللدولة، وليست عبئًا عليهما، إذ أثبتت التجارب أنّ الرهان على الصداقات الدولية لحماية الوطن كان وهمًا، وأنّ السيادة لا تتحقق بالانصياع لأصدقاء العدو ومصالحهم، بل بفعل الإرادة الوطنية الحرة التي يجسّدها الشرفاء من أبناء هذا الوطن". وختم رعد: "يا إخواني في الدفاع المدني، أنتم روح شعبنا المقاوم ومثال قيمه النبيلة، أنتم الأبطال الصامتون الأوفياء، رسل الإنسانية وبلسم جراحات أهلنا. شهداؤكم وجرحاكم في حدقات عيوننا وصميم قلوبنا، وتضحياتكم دروس لنا ولأجيالنا. ثابروا على نهجكم، وكونوا دائمًا على الاستعداد كما عهدناكم، وتعاونوا مع كل الجهات النظيرة، فأنتم شركاء في الهمّ الإنساني وسنبقى معكم ودعمًا لكم، والله هو وليّكم ونِعم المولى ونِعم النصير".

 

النائب فضل الله من كفرا والطيري: الأولوية اليوم لحماية الجنوب وإعادة الاعمار

وطنية/19 تشرين الأول/2025

أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، خلال إحياء "حزب الله" الذكرى السنوية لشهداء بلدة كفرا، أن "قضية حماية الجنوب واعادة اعماره هي بقدسية دماء الشهداء الذين بذلوا أنفسهم لمنع احتلال أرضه وتهجير أهله وأن الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة تهدف للضغط على لبنان لجره إلى مفاوضات سياسية ولمنع أبناء الجنوب من العودة إلى قراهم، ولكن الجنوبيين متمسكون بأرضهم وسنقوم معا بكل الجهود لإعادة الاعمار التي هي مسؤولية الحكومة ولديها الامكانات للقيام بخطوات عملية للبدء بالاعمار".

وقال: "الجنوب سيبقى صامدا بفضل تضحيات المقاومين، ولكن على الدولة أن تتحمل مسؤولياتها في الحماية والإعمار، ووجود أبناء القرى والبلدات الجنوبية في أرضهم اليوم هو ثمرة تضحيات المقاومين الذين واجهوا العدو، حيث تغلبت والإرادة الصلبة وروح الاستشهاد على آلة الحرب الإسرائيلية، وتمكن الشباب المقاومون بدمائهم من حماية الأرض، فالمقاومة وثبات الشعب هما من يبقيان أبناء الجنوب أعزاء في أرضهم رغم كل الظروف".

أضاف: "نحن لا ننكر الواقع، فقد أصبنا وتعرضنا لخسائر كبيرة، لكن النتائج لا تُقاس فقط بالأثمان. نعم، دفعنا أغلى الأثمان، وفي مقدمتها دماء سيد شهداء الامة ووصيه والقادة والشباب والمدنيين، وما تكبدناه من دمار، لكنه كل ذلك يهون أمام قضية الوجود والكرامة والتمسك بالأرض". وشدد على أن "الهدف الأسمى للشهداء هو نيل رضوان الله، ومنع احتلال الأرض أو طرد الشعب منها أو إهانة كرامته، وهذا ما لم يتمكن العدو من تحقيقه في الجنوب أو في غزة". وأشار إلى أن "الأسئلة المشروعة التي يطرحها الجنوبيون اليوم تتعلق بسبل حماية المدنيين والمنشآت، وكيفية انسحاب العدو من المواقع التي يحتلها في الجنوب". وبيّن أن "المقاومة، بعد وقف إطلاق النار، توافقَت مع الدولة عبر الحكومة على اتفاق واضح ينص على الانسحاب ووقف الأعمال العدائية، وأن المقاومة سلّمت الدولة المسؤولية، لكن العدو تمادى في اعتداءاته واغتيالاته، فيما وقفت الدولة عاجزة عن القيام بواجبها رغم امتلاكها أدوات ضغط سياسية ودبلوماسية وإعلامية وإن الضغط الإعلامي والسياسي والشعبي يجب توجيهه نحو مؤسسات الدولة لتتحمل مسؤوليتها، فالمقاومة منذ حركة الإمام المغيّب السيد موسى الصدر وحتى اليوم قامت بكل ما يمكن من أجل تحرير الأرض وحمايتها وإنمائها". وسأل: "أفلا يحين الوقت ليكون لدينا دولة تتولى المسؤولية على الأقل في هذه المرحلة التي قالت الدولة أنها هي المعنية بتولي زمام الأمور؟ عندما نقوم بدور هو من مسؤولية الدولة نجد من يتهمنا بأننا نحلّ مكانها، في حين أن المطلوب أن تقوم هي بدورها".  وتابع: "إعادة الإعمار هو من مسؤولية الدولة عبر مؤسساتها. بعض الأطراف في لبنان يحمّلون حرب الإسناد مسؤولية الدمار، متجاهلين العدوانية الإسرائيلية، متسائلًا: بعد 27 تشرين الثاني، لم تكن هناك حرب إسناد، فلماذا استمر العدو في تدمير المنشآت المدنية؟ أليس لأنه يريد الجنوب فارغًا من شعبه؟".

وأشار فضل الله إلى أن "لبنان لا يزال يحتفظ بوزارة لشؤون المهجرين التي نشأت بعد الحرب الأهلية، وقد دفع الشعب اللبناني أموالًا طائلة لأجل من هُجّروا في حروب داخلية"، لافتًا إلى أن "بعض هؤلاء اليوم يستنكر دعوة الدولة لتحمل مسؤوليتها تجاه الجنوب ولم يجد غضاضة في تدفيع الشعب اللبناني ثمن حروبه الداخلية". وأكد أن "الحكومة قادرة على رصد مبالغ مالية ضمن موازنتها لإعادة الإعمار، حتى لو كانت العملية تمتد على مراحل، عبر دفعات متتالية لأصحاب البيوت المهدّمة، بما يؤكد قرار الدولة في تحمل مسؤولياتها تجاه شعبها وجنوبها".

وأوضح أن "موازنة الحكومة الحالية لم تُدرج هذا البند، لكن حزب الله وحركة أمل ملتزمان بجعل هذا الملف أولوية، خصوصًا فيما يتعلق بتعويضات البيوت المهدّمة، لتمكين المواطنين من بدء إعادة الإعمار".

الطيري

وأقام حزب الله احتفالا تكريميا لشهداء بلدة الطيري في ذكراهم السنوية تحدث فيه النائب فضل الله الذي قال: "عندما تتعرض الدولة لعدوان خارجي تصبح المسوؤلية على الجميع وضع الخلافات جانبا والتفرغ لردع العدوان لكن في لبنان هناك من يريد الاستثمار على وقائع العدوان اليومية لتحقيق أهداف سياسية على حساب سيادة البلد". وأشار إلى أن "الاعتداءات الاسرائيلية المتمادية لن تدفع أهل الجنوب للتخلي عن أرضهم ومهما كانت الأثمان فلن نسمح للعدو بالسيطرة عليها وسنعمل بكل الوسائل لاعادة اعمارها". وقال: "حزب الله عند مسؤولياته والتزاماته تجاه أهل القرى والبلدات، وهو يتابع جهوده مع الدولة، وملف الإعمار في “أولوية الأولويات”، والجنوب سيُعاد إعمارُه، ولن نقبل أن تبقى البيوت مهدّمة مهما كانت الضغوطات أو الحصار أو الصعوبات".

 

وزير الزراعة نزار هاني للإعلام

د. دريد بشراوي/موقع أكس/19 تشرين الأول/2025

«اشربوا مياه تنورين بكل ثقة، فالنتائج مطمئنة وسليمة تمامًا».

إذا كان وزير الصحة قد أكّد بدوره هذه النتائج المخبرية، واضعًا حدًّا للضجة الكبيرة التي أُثيرت حول قضية مياه تنورين، والتي ألحقت أضرارًا جسيمة بشركة لبنانية وبالاقتصاد الوطني، فبأي منطق نوجّه الشكر للوزير؟ هل نشكره لأنه قام بأبسط واجباته الوزارية بعد وقوع الضرر؟

أليس الأجدر أن يُساءل الوزير عن كيفية إثارة هذه القضية من الأساس، وعن الارتباك الإداري والإعلامي الذي جعل الوزارة تؤكد في اليوم الأول أن المياه ملوثة، ثم تعود بعد يوم أو يومين لتعلن أنها صالحة للشرب؟ كيف جرى التحقق من سلامة المياه وخلوّها من البكتيريا بهذه السرعة؟ ومن سيعوّض الشركة عن الخسائر التي تكبدتها؟ ألم يكن الأجدر المطالبة بتحقيق جدي وشفاف يكشف حقيقة ما جرى وخلفيات هذه القضية المفتعلة، بدلًا من تقديم الشكر لوزير لم يفعل سوى أداء واجبه بعد فوات الأوان؟ ألم يكن من المنطقي المطالبة باستقالته نتيجة التقصير والضرر اللاحق بالمصلحة العامة؟ إلى متى ستستمر سياسة المجاملة والمداهنة السياسية التي تغطي الأخطاء بدل محاسبة المسؤولين؟ وما هي أهداف هذه السياسة إن لم تكن  المجاملة السياسية لاهداف غير واضحة بتغطية وحماية  الفشل وتكريس الإفلات من المساءلة؟ وإلى متى سنبقى نمارس سياسة النعامة التي تدفن رأسها في الرمال وتتجاهل الحقيقة؟

 

المفتي قبلان: إسرائيل عدو مطلق وأي مفاوضات مباشرة معها ستفجّر البلد ولم نخسر الحرب ولن نخسرها

وطنية /19 تشرين الأول/2025

جدد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان التأكيد، أن "إسرائيل عدو مطلق وأي مفاوضات مباشرة معها ستفجّر البلد، ولم نخسر الحرب ولن نخسرها، وقال في بيان: "عندما تكون القضية تمسّ صميم المصالح الوطنية والسيادية والميثاقية للبنان، وعندما يكون فصل لبنان السياسي عن عقيدته الوطنية سبب مباشر لإشعال فتيل أسوأ انفجار داخلي، وعندما تصبح القضية كيف نكون أقوياء متحدين ضمن عائلة وطنية وقدرات داخلية منظّمة وفق خيارات لها علاقة بتاريخ وأخلاقية وعقيدة وسيادة وميزان هذا البلد، فلذلك لا يمكن فهم موقف الدولة المتخلّي علناً عن الجنوب والبقاع، وكذلك لا يمكن تفسير المفهوم الوطني وتبرير شرعية السلطة ضبطاً على حيثية الشعب المصدر للشرعية الوطنية،  فيما مصدر السلطة السبّاق بالدفاع عن المصالح الوطنية والجهود السيادية متروك للقتل والغارات وشتّى أنواع الإرهاب الإسرائيلي ودون أي مجهود سياسي ودبلوماسي ووطني يليق بدولة سيادية أو نصف سيادية على الأقل".

وتابع: "اللحظة لحظة وطن لأنّ البلد منقسم، وواقع الإنقسام ممكن إلا بالدولة ووظيفتها الوطنية والسيادية، مع أنّ طبيعة الدولة تفترض أن تكون أبوية إلا فيما خصّ الجنوب والضاحية والبقاع، وكأنّ الدولة باتت حزباً من الأحزاب الإنتخابية أو القوى المناطقية، وهذا أمر خطير للغاية لأنّ الدولة بذلك تتخلّى عن أكثر من نصف لبنان، وهذا أمر كارثي ويحتاج  لأجوبة واضحة على أرض الواقع، ومع ذلك الأخطر يكمن بتجميع الأنماط السياسية للدولة وثقل وجودها، لأنه يضعنا بصميم أزمة تخلي مقصود عن الجنوب والبقاع والضاحية، آن الأوان للعمل على إعادة توظيف الدولة بمصالح ناسها وجبهاتها السيادية ومصالحها الوطنية والإغاثية، خاصة أن الدولة تعهّدت بإدارة ملف منطقة جنوب النهر بكل ما تعنيه الدولة (السيادية والوطنية والإغاثية) إلا أنّ شيئاً من هذا لم يحصل، ومنذ وقف النار الجنوب متروك عمداً، ووزارات الدولة السيادية والخدمية والإغاثية لا تعرف الجنوب إلا بالإسم وعند الحرج فقط، فالقضية سياسية بامتياز. ومن دون وحدة لبنانية وثقل داخلي وعقيدة وطنية لبناننا سيخسر هويته وثقله ونتاج مئة سنة مضت، والحل بتدارك حاجات الوحدة الوطنية والمصالح السيادية في وجه أسوأ إرهاب صهيوني إقليمي، وهذه هي اللحظة لحماية لبنان من بالوعة المفاوضات التي تعمل عليها واشنطن لتكريس مصالح إسرائيل، وللتاريخ نؤكد مقولة: إسرائيل عدو مطلق وأي مفاوضات مباشرة مع إسرائيل ستفجّر البلد، ولم نخسر الحرب ولن نخسرها، ومن واجه وتصدى بنفسه ودمائه وقرابينه  للجيش الصهيوني على تخوم الخيام لن يعطي بالسياسة ما لم يُعطِه بالحرب، والرئيس نبيه بري ثقة لبنان والمقاومة لفت يوماً لحال المنطقة وواقع لبنان"، مشيراً أنّ "الخطر إسرائيل، وأن الحل بمنع إرهابها، وأن قوة لبنان بوحدته وقدراته الداخلية وتضامنه الشامل، وأن الدولة دولة بحضورها على أرض الجنوب، وأنّ هناك اتفاقاً لوقف النار تخرقه إسرائيل، والحلّ يكمن بوقف النار لا إشعال نار السياسة بهذا الوطن".

 

جعجع: المقاعد الستة "انسوها"...

إسرائيل «تناور» في الجنوب و«الحزب» يهاجم في الداخل

نداء الوطن/20 تشرين الأول/2025

لبنان في الفاتيكان، قبل قرابة الأربعين يومًا من أن يكون الفاتيكان في لبنان، رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون شارك في القداس الاحتفالي الذي تم فيه إعلان الطوباوي المطران أغناطيوس مالويان من الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية، قديسًا على مذابح الكنائس الكاثوليكية.

وفي نهاية القداس حيّا البابا الرئيس عون على مشاركته في القداس، وقبلها استقبل البابا الرئيس عون الذي أكد أن لبنان بجميع أبنائه في انتظار زيارة قداسته نهاية الشهر المقبل بفارغ الصبر وأن كل الترتيبات اتخذت لنجاح الزيارة التي شكره على تلبيتها. ورد البابا مؤكدًا قيامه بهذه الزيارة التي يريدها زيارة سلام ورجاء.

«قنبلة» المفاوضات المباشرة

وبعيدًا من أجواء القداسة، كان «حزب الله» يهدد: «المفاوضات المباشرة ستفجِّر البلد»، جملة مقتضبة أدلى بها المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في بيان مكتوب، من شأنها أن «تُفجِّر» المراوحة السياسية، وتضع البلد أمام خيارات أحلاها مرّ، وتكاد أن تثبِّت أمرًا واقعًا مفاده: «إذا لم تسيروا وفق مشيئتنا فإننا سنفجِّر البلد». الموضوع ليس موضوع «المفاوضات المباشرة» بل كل المواضيع التي تُطرَح منذ اتفاق وقف النار، حيث يبدو «ثنائي أمل - حزب الله» رافضًا كل شيء، من حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية إلى رفض أي دور لقوات الطوارئ الدولية، تحت طائلة «غضب الأهالي»، إلى الاعتراض على أي قرار تتخذه الحكومة. مسألة رفض «التفاوض المباشر» معركة افتعلها «حزب الله» من دون أن يكون أحدٌ من السلطات الرسمية قد طرحها، فرئيس الجمهورية كان قال «ردًا على سؤال» حول هذا الموضوع: «إن شكل التفاوض يحدد لاحقًا»، فلماذا يستبق «الحزب» هذا الموضوع ويفتح معركة في غير أوانها؟

جاء موقف الشيخ قبلان في سياق المواقف التي بدأت طلائعها تظهر منذ قرابة الأسبوع، ما يؤشر إلى أن لبنان الرسمي سيُواجَه بسيل من الرفض من جانب «الثنائي»، ما يطرح السؤال التالي: ما هو شكل المفاوضات الذي يقبل به «الثنائي»؟ وهل خطته هي لكسب الوقت؟ ولأي سبب؟

في سياق ملف المفاوضات، علمت «نداء الوطن» أن بعبدا تنتظر أي إشارة أميركية أو حركة هذا الأسبوع، فالرئيس عون قام بخطوة إيجابية وينتظر ماذا ستكون ترجمتها في الدوائر الأميركية خصوصًا أن واشنطن ستكون الوسيط في أي مفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل، مع أنه من المبكر الحديث عن مثل هكذا خطوة في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على لبنان.

بري في بعبدا

واليوم يزور رئيس مجلس النواب نبيه بري قصر بعبدا ويلتقي رئيس الجمهورية لجوجلة الأجواء المتعلقة بما يُطرح على لبنان في ما يتعلق بالمفاوضات.

عرضٌ للبنان عن «حصر السلاح»

وعشية اللقاء بين الرجلين، ذكرت مصادر «الحدث» أن لبنان تلقى عرضًا بحصر سلاح «حزب الله»، خلال زيارة الرئيس جوزاف عون إلى نيويورك، مشيرة إلى أن الأخير نقل العرض إلى «الحزب» عبر الرئيس نبيه بري. وقالت المصادر: «العرض الذي تلقاه لبنان في نيويورك حول سلاح «حزب الله» يُبحث على أعلى المستويات» لافتة إلى صيغ متعددة مرتبطة بسلاح «حزب الله» مطروحة والأخير منفتح على بحثها. وكشفت أن «حزب الله» سيطلب «ضمانة» عربية في المرحلة المقبلة لتسليم سلاحه وهو مقتنع بأن «عقيدة القتال» من أجل فلسطين انتهت. وأكدت المصادر نفسها أن انتهاء حرب غزة سيزيد الضغط على لبنان والعراق وإيران للسير بـ «السلام» مشيرة إلى أن أذرع إيران أمام معادلة جديدة بعد 7 أكتوبر وهي «السلام مقابل عدم التدمير». وفي ضوء ما تردد، مصادر بعبدا أبدت عدم رغبة بكشف ما يدور من اتصالات، خصوصًا مع واشنطن، ووسط تكتم شديد لكي لا يتم التشويش على أي مبادرة ولعدم التسبب بأذية أي مبادرة.

مناورات إسرائيلية

وأمس، بدأ الجيش الإسرائيلي مناورة عسكرية على الحدود مع لبنان ستستمر حتى 23 من هذا الشهر، وهذه المناورة تشمل الجليل الغربي، والمنطقة الساحلية، والجليل الأعلى، وجبل الجليل، ومنطقة كريات شمونة. ومن المتوقع خلال المناورة تحركات نشطة للقوات العسكرية. وكتب أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على حسابه على «إكس»: «خلال التمرين سيتم التدرب على التعاون متعدد الأذرع للتعامل مع سيناريوات مختلفة ومن بينها حماية المنطقة والاستجابة للتهديدات الميدانية الفورية. وخلال التمرين ستسمع أصوات دوي انفجارات وستستخدم أعمال محاكاة للعدو ومسيرات درون وقطع جوية وبحرية إلى جانب حركة نشطة لقوات الأمن. لقد تم التخطيط للتمرين مسبقًا في إطار خطة التدريبات السنوية للعام 2025».

جعجع للمغتربين: تسجّلوا

ملف قانون الانتخابات النيابية ما زال عرضة لشد حبال بين تعديله لجهة السماح للمغتربين بالانتخاب في أماكن إقامتهم وبين رفض المس بالقانون. رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع خاطب المؤتمر السنوي لمقاطعة الولايات المتحدة في الحزب عبر تطبيق «Zoom»، فدعا جميع المغتربين إلى التهافت لتسجيل أسمائهم للانتخابات المقبلة بكثافة، وإلى الصلاة على مسؤوليته من الآن «مرّة أبانا ومرّة سلام» على روح المقاعد الستة، لأنه يمكنهم أن ينسوا هذه المسألة تمامًا، إذ لن يكون هناك ستة مقاعد للمغتربين، فهذه المسألة انتهت ولن تُعتمد. وقال: «تأكّدوا تمامًا ولا داعي لأيّ شكّ أن الانتخابات النيابيّة حاصلة في موعدها. هناك نقطةٌ واحدة فقط لا تزال غير محسومة ويدور حولها صراعٌ كبير، وهي: هل سيقترع المغتربون من أماكن إقامتهم في الخارج أم عليهم المجيء إلى لبنان للمشاركة في العمليّة الانتخابيّة». ودعا جعجع المغتربين كي يكونوا على أهبة الاستعداد، في حال لا سمح الله لم تثمر الجهود المبذولة للسماح لهم بالمشاركة في العمليّة الانتخابيّة من أماكن إقامتهم في الخارج، «وهذا هو الاحتمال الأسوأ بالنسبة إلينا. يجب أن نكون مستعدّين، تمامًا كما اجتمعنا اليوم في هذا المؤتمر، لنُعبّئ الجالية بكاملها وندفع جميع المغتربين للمشاركة في الانتخابات النيابيّة في الداخل، فليس بيننا من لا يستطيع شراء تذكرةِ سفرٍ ليأتي إلى لبنان ولو لمدّة أربعٍ وعشرين ساعة فقط، ليُدلي بصوته.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 19 تشرين الأول/2025

البابا لاون الرابع عشر

يصادف اليوم اليوم الإرسالي العالمي. الكنيسة هي مرسلة بأسرها، لكننا نصلّي اليوم بنوعٍ خاصّ من أجل الرجال والنساء الذين تركوا كلّ شيء ليحملوا الإنجيل إلى الذين لا يعرفونه بعد. إنّهم مرسلو رجاء بين الشعوب. ليباركهم الربّ!

 

البابا لاون الرابع عشر

يتحدث المسيح إلى تلاميذه عن "وُجوبِ المُداوَمةِ عَلى الصَّلاةِ مِن غَيرِ مَلَل": فكما لا نتعب من التنفّس، فلا نتعبنَّ من الصلاة أيضًا! وكما يعضد التنفّس حياة الجسد، كذلك تعضد الصلاة حياة النفس.

 

بشارة شربل

كفى علمنة

تحميل النظام الطائفي وزر حروب لبنان خطأ إن لم يكن تضليلاً. تركيبة دولة الاستقلال كانت هشة ولكن واعدة. من كوارث القدر ان تنشأ جنوباً دولة اسرائيل بما استتبعته من استثارة دينية وقومية عابرة، وأن يأتي البعث شمالاً وشرقاً مكملاً الناصرية بنسخ وحشية وأشد مخابراتية وبؤساً.

 

فراس حاطوم

تعدد البندقيات ولو كانت جميعها تصوب في نفس الاتجاه يتنافى مع ابسط مباديء العمل العسكري. لذلك خاض بشير الجميل معركة توحيد البندقية داخل الساحة المسيحية قبيل تصعيد حربه مع المقلب الآخر.. ولذلك خاض #حزب_الله في عز حروبه مع الاسرائيليين معارك مشابهة وعلى مراحل بدأت مع حركة امل ومن ثم مع جبهة المقاومة الوطنية وصولاً حتى الى صيغة تمنع(على ثقل الكلمة) الجيش من التحرك في الجنوب من دون التنسيق معه. لذلك تحميل الحكومة مسؤولية الرد على العدوان اليومي كامل الأوصاف من دون تسليمها القرار العسكري بالكامل وبشكل نهائي مسألة لا تستقيم من الناحية المنطقية خصوصاً وأن الحزب أعلن  أنه رمم قدراته ويحتفظ بخططه العسكرية الخاصة للمواجهة.

 

يوسف سلامة

يواجه التطرف الإسلامي بكل أوجهه عزلة اجتماعية لبنانية، ‏معتقداته تختلف عن باقي اللبنانيين، ‏شعبنا يعشق الحياة والموسيقى والأغاني وهو يمنع عن محيطه نكهتهم، ‏لا يخاف الموت ويحتفل بالاستشهاد، ‏عزلته الداخلية أخطر عدوّ له، ‏قمّة غزة أنهت وظيفته فانكشف أنه غير متجانس مع فكرة الوطن

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 19-20 تشرين الأول/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 19 تشرين الأول/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148319/

ليوم 19 تشرين الأول/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 19/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148322/

 For October 19/2025

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@everyone

@followers

@highlight