المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 18 تشرين الأول /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

        http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.october18.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

إنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/العوربة هي غير العروبة ولا علاقة بين الإثنين

الياس بجاني/عربي وانكليزي/نص وفيديو/تعرية أكاذيب وسرديات انتصارات حزب الله: لا هو حرر الجنوب سنة 2000 ولا هو انتصر في حرب 2006

الياس بجاني/ضرورة انهاء حقبة ديما صادق ومرسال غانم

الياس بجاني/نص وفيديو: ذكرى شهداء 13 تشرين الأول 1990 وتنكر ميشال عون لهم وللبنان وغرقه في اوهام السلطة والمال

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من "موقع سبوت شوت" مع د. ارل شرتوني/خرجت من لبنان إثر محاولة اغتيال تعرّضت لها والمسؤول الأميركي ديفيد شينكر أبلغني بأمرها وأنقذ حياتي

افيخاي ادرعي: جيش الدفاع أغار على بنى تحتية إرهابية تحت الأرض لحزب الله في لبنان

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقع جريدة النهار/إسرائيل تقصف العودةَ والإعمار، وتؤسس لمنطقةٍ عازلة

رابط فيديو مقابلة من موقع "البديل" مع  حسين عبد الحسين يحذّر من واشنطن: أمام الجيش فرصة أخيرة لنزع سلاح الحزب.

رابط فيديو تعليق للصحافي مروان الأمين من "موقع البديل"/مروان الأمين: هل سيذهب الرئيس عون الى مفاوضات السلام؟

رابط فيديو تعليق للمؤرخ والكاتب إبراهيم عيسى من موقع ع اليوتيوب/المرضى النفسيون من تل أبيب إلي غزة

رابط فيديو تعليق للصحافية سابين عويس من موقع جريدة النهار/ بعد غزة، هل فقد السلاح وظيفته؟

بالفيديو والصور: الجيش الإسرائيلي يزعم تدمير مبنى عسكريا لـ«الحزب» بعملية توغل بري في الجنوب!

دخان المفاوضات من بعبدا وعين التينة

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 17 تشرين الأول 2025

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة 17/10/2025

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب: المزيد من الدول ستنضم لاتفاقيات ابراهام وإيران قد ترغب بالسلام

فرنسا وبريطانيا تعدان قرارا في الأمم المتحدة بشأن إرسال قوات إلى غزة

ترامب: أُدرك أن بوتين ربما يحاول كسب الوقت

قيادي بحماس: الحركة تهدف إلى الحفاظ على السيطرة الأمنية في غزة

"حماس": قضية الجثث معقدة ونلتزم بالاتفاق فيما الاحتلال الإسرائيلي يمارس ابتزازا سياسيا

ويتكوف يزور مصر وإسرائيل الأحد لدفع اتفاق غزة

إسرائيل تحدد "الخط الأصفر" في شمال غزة وتتوعد بإطلاق النار على من يتجاوزه

ويتكوف: أبناء غزة يريدون السلام ولا مستقبل لحماس في القطاع

الفائزة بنوبل للسلام تدعم إسرائيل في اتصال هاتفي مع نتنياهو

الاتحاد الأوروبي يدرس سبل تمويل وتوفير الخبرة للمساعدة بنزع سلاح "حماس" في غزة

إسلام اباد نفذت ضربات جوية دقيقة على الأراضي الأفغانية

الاتحاد الأوروبي اقترح استخدام الأصول الروسية لمساعدة أوكرانيا في شراء أسلحة أوروبية

فانس: روسيا وأوكرانيا غير مستعدتين بعد لتسوية النزاع

الخارجية الصينية رحبت بالاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة وتسوية الأزمة الأوكرانية سلميا

نيوزيلندا تعيد فرض العقوبات على إيران بسبب البرنامج النووي

صواريخ "توماهوك" تسيطر على لقاء ترامب - زيلينسكي

ترامب يستقبل زيلينسكي.. تفاصيل ما حدث في البيت الأبيض

وزير المالية السعودي: نضع اللمسات الأخيرة على استثمارات كثيرة بسوريا

باكستان وأفغانستان تمددان وقف إطلاق النار قبيل بدء محادثات بالدوحة

هكذا سيصبح شكل السيطرة بمناطق قسد بعد دمجها بالجيش السوري

تركيا تعتزم إرسال معدات عسكرية إلى سوريا.. دعماً للشرع

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بين "العوربة" و"الإيرنة"... ضياع الدور المسيحي في الشرق العربي/الدكتور دريد بشرّاوي/نداء الوطن

أكّدت أن تسليم السلاح "ماشي عالناعم"....دوائر "عين التينة" لـ "نداء الوطن": لبنان يستعدّ للتفاوض مع إسرائيل/نورما أبو زيد/نداء الوطن

رؤية عون في زمن المتغيرات: مبادرة تضع لبنان في قلب المعادلة لا على هامشها/داود رمال/نداء الوطن

عون وسلام فليحيا الوفاق/جويس عقيقي/نداء الوطن

التحوّلات الخريفية" تقتاد خامنئي ومادورو إلى "غياهب التاريخ"/جوزيف حبيب/نداء الوطن

الملف السياسي يتقدّم على المال والاقتصاد وعقوبات جديدة مفاجئة...لا ثقة دولية في أي شكل من أشكال الدولة إن لم تعالج مسألة السيادة/كبريال مراد/نداء الوطن

انتخابات "ملطّخة" بالدم العراقي... هل عاد "شبح" الاغتيالات السياسية؟/نايف عازار/نداء الوطن

"كماشة" التفاوض المباشر تطوق لبنان: ضغوط واشنطن ونار إسرائيل/منير الربيع/المدن

حكومة من الخارج … أو ثورة من الداخل/شبل الزغبي

الاحتشاد" لأكبر معارك لبنان/نبيل بو منصف/النهار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الفاتيكان يرفع صورة مالويان إيذانًا بإعلان قداسته الأحد

الرئيس عون عرض مع سلام الاوضاع واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية واستقبل سفراء في الخارج وابو حيدر

الرئيس عون بحث مع صدي في واقع الكهرباءواستقبل رئيس الاتحاد العمالي

الأسمر: لتتضمن الموازنة زيادات ضرورية للقطاع العام والعسكريين

اعلام رئاسة الجمهورية: ما يصدر من تفسيرات حول موقف الرئيس عون من خيار التفاوض مجرد تحليلات واجتهادات لا تنطبق مع الواقع

بري عرض التطورات مع سلام

عائلة الإمام الصدر: فوجئنا بقرار اخلاء سبيل هانيبال القذافي لكننا لن نتدخل بقرارات القضاء

تجمع العشائر العربية: الكفالة المالية ومنع السفر يحولان إخلاء سبيل القذافي الى إجراء شكلي

المفتي قبلان: لا بد من ورقة أولويات وطنية بعيداً من الخصومات السياسية لحماية المصير الوطني

وزير الإعلام ينوّه بقرار نقابة المحامين إلغاء الإذن المسبق للظهور

بلطجة رئيس مجلس النواب على نظامه الداخلي/القاضي فرنسوا ضاهر/فايسبوك

ماذا عن كل تمويلهم الغير شرعي؟/حسن أحمد خليل/فايسبوك

بعد ظهوره في مقابلة مع محطة إسرائيلية.. مروان حمادة يوضح.. هذا ما حصل!

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 17 تشرين الأول /2025

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ

إنجيل القدّيس لوقا10/من01حتى07/:"بَعْدَ ذلِكَ عَيَّنَ ٱلرَّبُّ ٱثْنَينِ وَسَبْعِينَ آخَرِين، وَأَرْسَلَهُمُ ٱثْنَيْنِ ٱثْنَيْنِ أَمَامَ وَجْهِهِ إِلى كُلِّ مَدِينَةٍ وَمَوْضِعٍ كانَ مُزْمِعًا أَنْ يَذْهَبَ إِلَيه. وَقالَ لَهُم: «إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ. إِذْهَبُوا. هَا إِنِّي أُرْسِلُكُم كَالحُمْلانِ بَيْنَ الذِّئَاب. لا تَحْمِلُوا كِيسًا، وَلا زَادًا، وَلا حِذَاءً، وَلا تُسَلِّمُوا عَلَى أَحَدٍ في الطَّرِيق. وأَيَّ بَيْتٍ دَخَلْتُمُوه، قُولُوا أَوَّلاً: أَلسَّلامُ لِهذَا البَيْت. فَإِنْ كَانَ هُنَاكَ ٱبْنُ سَلامٍ فَسَلامُكُم يَسْتَقِرُّ عَلَيه، وَإِلاَّ فَيَرْجِعُ إِلَيْكُم. وَأَقيمُوا في ذلِكَ البَيْتِ تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ مِمَّا عِنْدَهُم، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ أُجْرَتَهُ. وَلا تَنْتَقِلوا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْت".

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

العوربة هي غير العروبة ولا علاقة بين الإثنين

الياس بجاني/06 آذار/2025 

اعادة نشر التعليق/17 تشرين الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/140944/

المصطلح "عوربة"، الذي ابتكره الصحفي والسياسي اللبناني نوفل ضو، يعبر عن مفهوم مختلف عن العروبة التقليدية التي روّج لها التيار القومي العربي بقيادة جمال عبد الناصر وجماعة الإخوان المسلمين. لفهم الفروقات بينهما، يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

1. العروبة التقليدية (القومية العربية)

نشأت في سياق مشروع سياسي وأيديولوجي يهدف إلى توحيد الدول العربية تحت راية قومية واحدة.

ركزت على البعد الهوياتي والثقافي، واعتبرت أن جميع الشعوب الناطقة بالعربية تنتمي إلى أمة واحدة بغض النظر عن الفروقات السياسية والاقتصادية.

كانت ذات طابع اشتراكي مركزي في الاقتصاد، مع سيطرة الدولة على القطاعات الرئيسية.

تبنت موقفًا معاديًا للغرب وإسرائيل، وربطت القومية العربية بمواجهة "الاستعمار والصهيونية".

دعمت التنظيمات القومية مثل حزب البعث العربي الاشتراكي والناصرية وارتبطت بجماعات إسلامية مثل الإخوان المسلمين، الذين استخدموا العروبة كجسر لمشروعهم الإسلامي السياسي.

2. العوربة (بحسب نوفل ضو)

مفهوم اقتصادي وسياسي يركز على التكامل الاقتصادي بين الدول العربية بدلًا من التوحيد الأيديولوجي القسري.

يرى أن العروبة رابط اقتصادي ومصلحي وليس هوية ثقافية أو قومية تفرض على الشعوب.

يدعو إلى انفتاح اقتصادي وتعاون بناء على المصالح المشتركة، دون أن يكون ذلك مشروطًا بإيديولوجيات مثل الناصرية أو الإسلام السياسي.

يرفض فكرة أن تكون العروبة مرتبطة بالصراع أو المواجهة مع العالم الخارجي، بل يدعو إلى تحالفات عربية قائمة على التنمية والتحديث والانفتاح على الغرب.

ينتقد القوى التي تستغل العروبة لتبرير الأنظمة القمعية أو المشاريع الديكتاتورية التي أضرت بالشعوب العربية.

الفرق الجوهري

العروبة التقليدية كانت إيديولوجية قومية قائمة على مشروع سياسي موحد يسعى إلى دمج الدول العربية تحت سلطة مركزية، وغالبًا ما كان مرتبطًا بسياسات قمعية واقتصاد مغلق.

العوربة كما يطرحها نوفل ضو هي رؤية اقتصادية وسياسية حديثة، تدعو إلى التكامل بناءً على المصالح وليس على الهوية المفروضة، وتركز على التعاون والانفتاح بدل الصراع والتناحر.

بالتالي، يمكن القول إن "العوربة" تقدم بديلًا براغماتيًا عن العروبة التقليدية، بعيدًا عن الشعارات والمشاريع الفاشلة التي قادت إلى الحروب والاستبداد والانهيار الاقتصادي.

 

الياس بجاني/عربي وانكليزي/نص وفيديو/تعرية أكاذيب وسرديات انتصارات حزب الله: لا هو حرر الجنوب سنة 2000 ولا هو انتصر في حرب 2006

 16 تشرين الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148263/

ربع حزب الله، قادة وأفراداً ورجال دين ومسؤولين، يدّعون باطلاً أنهم أشرف وأذكى وأنقى وأتقى الناس، وهم لم يخجلوا يوماً من تبعيتهم المطلقة والعلنية والوقحة لحكام إيران ولما يسمى معتقد ولاية الفقيه. في عقيدتهم هذه، لا ولاء لديهم للبنان الدولة والدستور والمواثيق والحدود، ولا لأي بلد يحمل أتباع ولاية الفقيه جنسيته، كما هو الحال في سوريا والعراق واليمن، بل ولاءهم مطلق لولاية الفقيه الإيرانية.

عملياً، هم في حالة مرضيّة، يعيشون على رزم من الأوهام والهلوسات وأحلام اليقظة، منفصلين تماماً عن واقع الإمكانيات والقدرات والقوة العسكرية والعلمية، سواء تلك التي يمتلكها الحزب وإيران أو ما هو بحوزة إسرائيل والولايات المتحدة وكل دول الغرب، الذين يصنفونهم تحت مسميات "الشيطان الأكبر" (أميركا) و"الشيطان الأصغر" (إسرائيل) و"الكفرة" (كل الدول التي لا يحكمونها أو يسيطرون عليها).

هذه الثقافة العدائية، التي تقوم على الشتم والافتراء والتخوين والتصنيف بين "وطني" و"عميل"، لم تتوقف يوماً منذ أن أسست إيران ونظام حافظ الأسد الحزب عام 1982، خلال حقبة الاحتلال السوري الدموية للبنان، حيث تم تسليم حزب الله كل مناطق سكن أبناء الطائفة الشيعية بالقوة والإرهاب والإجرام. ومن أكثر المحطات الدموية كانت معركة إقليم التفاح في آذار 1988، حيث قضى الحزب بالقوة على كل مجموعات حركة أمل العسكرية، مسقطاً أكثر من 1200 قتيل وآلاف الجرحى والمعاقين، مما أنهى وجود أمل العسكري وأخضعها بالكامل لأوامره ومخططاته الإيرانية.

حسن نصرالله، وصفي الدين، وقاسم، وقاووق، ورعد، وموسوي، وكل قادة هذه الفرقة المضللة، الأموات منهم والذين لا يزالون على قيد الحياة، توهموا ولا يزالون بأن مشروع إمبراطوريتهم الفارسية أمسى على قاب قوسين، وإذ بهذا المشروع الوهمي يتهاوى تحت الضربات، فيسقط القادة، وتُدمَّر مناطق سيطرتهم، وتهجير بيئتهم التي يسمونها "حاضنة"، بينما هي في الواقع رهينة ومخطوفة بالقوة.

حزب الله وقادته وأفراده، مدنيين وعسكريين ورجال دين، لا ينتمون إلى لبنان ولا إلى العروبة، ولا لأي وطن من الأوطان، وهم عملياً منسلخون عن الواقع وعن كل ما هو إنساني. لقد بنوا لأنفسهم قصوراً من الأوهام، أقفلوا أبوابها، فلا يسمعون إلا أصواتهم ولا يرون إلا أنفسهم، أما المختلف عنهم فلا وجود له في قاموسهم، وثقافتهم الأصولية ودماء اللبنانيين والسوريين والعرب محللة في اعتقادهم.

مع كل جريمة وانفجار واغتيال وانكسار، يزدادون وقاحة واستكباراً، غير مبالين بأوجاع الآخرين، بل يتلذذون بها بسادية فاقعة، ويتباهون ويرقصون ويوزعون الحلوى عند حدوثها. لقد أخذوا أبناء طائفتهم رهائن، وحولوا شبابهم إلى وقود تم التضحية بهم من أجل نظام الأسد في سوريا والحوثيين في اليمن، وفي العديد من البلدان الأخرى خدمة للمشروع الإمبراطوري الفارسي الوهمي.

يتوهمون أن بإمكانهم إذلال وإركاع اللبنانيين، متناسين أن لبنان، هذا البلد الرسالة، عمره 7000 سنة، وأنه بقوة إيمان أهله وعناده، قهر وطرد وأذل كل الغزاة والفاتحين والمارقين من أمثالهم، وكان آخرهم جيش الأسد الذي أُجبر على الخروج من لبنان ذليلاً يجرجر الخيبة في عام 2005.

حزب الله انتهى عملياً على يد إسرائيل ومن ورائها العرب والغرب، ولن تقوم له قائمة. الخسائر البشرية والاقتصادية التي أوقعها في بيئته الشيعية غير مسبوقة في تاريخها، ومن المؤكد أنها ستثور عليه وترذله عندما تستعيد الدولة سيادتها وتحررها من استعباده وإرهابه.

لذلك، من الضرورة أن يعي كل العاملين في الشأن العام، خصوصاً في بلاد الانتشار، أن كل لبناني مغترب أو مقيم يغطي حزب الله ويتعامل معه تحت أي ظرف أو حجج، فهو يعادي لبنان واللبنانيين، ويضرب السيادة والكيان والهوية والاستقلال.

أكذوبة "تحرير" الجنوب و"الانتصار" في حرب 2006

الحزب الذي يدّعي المقاومة والتحرير لم يكن يوماً لا محرِّراً ولا مقاومة، بل مجرد ذراع عسكرية لإيران. سردية "تحرير الجنوب" عام 2000 ما هي إلا كذبة كبرى، حيث إن إسرائيل انسحبت من لبنان بقرار داخلي، بعد أن بات وجودها مكلفاً وغير مجدٍ، ولم يكن لحزب الله أي دور حاسم في ذلك. أما في حرب 2006، فقد كانت النتائج كارثية على لبنان، حيث قُتل أكثر من 1200 لبناني، ودُمّرت البنية التحتية، ونُكبت البيئة الشيعية بالكامل. حزب الله لم يحقق أي انتصار، بل خرج لبنان كله مهزوماً ومدمراً... والحرب الكارثة والنكبة والهزيمة بالكامل كانت حربه الغبية على إسرائيل دعماً لحماس في غزة التي أدت إلى نهايته وإلى وقوف العالم كله خلف ضرورة تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان 1559 و1680 و1701 التي تقضي بتجريده من سلاحه وتفكيك مؤسساته العسكرية وبسط سلطة الدولة اللبناني بواسطة قواها الذاتية على كل الأراضي اللبناني وحصر قرار الحرب والسلم بالدولة اللبنانية فقط.

بناءً على كل الحقائق الموثقة لبنانياً وعربياً وإسرائيلياً ودولياً، لا هو حرر الجنوب، ولا هو انتصر في حرب 2006، وبالتأكيد لا هو مقاومة ولا ممانعة ولا تحريري. بل هو عملياً العدو الأول للبنان ولكل اللبنانيين، ولكل الدول العربية، ويجب التعامل معه ومع كل المتحالفين معه - سياسيين وأحزاباً ومسؤولين ورجال دين - على هذا الأساس، وأي تعامل آخر هو غباء وخداع للذات.في النهاية، هذا الحزب دمر لبنان، أفقر شعبه، هجّره، وحوّله إلى مخزن سلاح وقاعدة عسكرية ومنطلق لحروب إيران العبثية. ولا خلاص للبنان إلا بتفكيكه وتجريده من سلاحه، واعتقال قادته، وتحميلهم مسؤولية الدمار الذي ألحقوه بالوطن.

الياس بجاني/فيديو/تعرية أكاذيب وسرديات انتصارات حزب الله: لا هو حرر الجنوب سنة 2000 ولا هو انتصر في حرب 2006

https://www.youtube.com/watch?v=ueIlXYmCeFA

 16 تشرين الأول/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

ضرورة انهاء حقبة ديما صادق ومرسال غانم

الياس بجاني/14 تشرين الأول / 2025

السيدة ديما صادق اعلامية دجالة ولا فرق بينها وبين حزب الله الإرهابي بغير الإسم والموقع..يسارية حاقدة وتسوّق للحروب الأزلية مع إسرائيل وللعداء الأبدي معها. باختصار هي منافقة ودجالة ...ومعها البويجي مرسال غانم مفروض يفكوا عن سما اللبنانيين. مرسال اعتق من بري ووظيفته بويجي متخصص بتلميع السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب بمصداقية صفرية والسيدة ديما من صنف اليساريين الذين انقرضوا

 

الياس بجاني/نص وفيديو: ذكرى شهداء 13 تشرين الأول 1990 وتنكر ميشال عون لهم وللبنان وغرقه في اوهام السلطة والمال

الياس بجاني/13 تشرين الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/123147/

أنعم علينا الشهداء، وأعطونا حياتهم مجاناً وبفرح، لأنهم آمنوا بقول السيد المسيح:

ليس لأحد حبّ أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه من أجل أحبّائه.” (يوحنا 15/13)

ولا بدّ أن شهداء 13 تشرين الأول الأبطال، ومن قبورهم، يصرخون بصوتٍ مدوٍّ قائلين:

ما من قائدٍ مرّ يوماً قرب مقابرنا إلا وصرخ كلّ واحدٍ منّا في وجهه: أين دمي يا هذا؟”

قمة النفاق أن يحتفل البعض بذكرى شهداء 13 تشرين، ويرفع راياتهم، فيما هو اليوم متحالف مع من قتلهم، وفتك بهم، ونكّل بجثثهم. هذا خداعٌ للذات، وعهرٌ سياسي، ونرجسيةٌ قاتلة، وتدنيسٌ لقدسية الشهادة.

نتذكّر اليوم بحزنٍ وأسى الشهداء الأبرار الذين سقطوا في 13 تشرين الأول 1990، ومعهم كل شهداء وطن الأرز الأبطال الذين رووا أرض لبنان بدمائهم الطاهرة.

نتذكّر المدنيين والعسكريين الذين استُشهدوا ببسالةٍ وشجاعةٍ وهم يواجهون الجيش السوري البعثي الغازي والمحتلّ، ومعه أرتال الطرواديين والمرتزقة المحليين، دفاعاً عن وطن الأرز، وعن رسالته، وتاريخه، وإنسانيته، واستقلاله.

كما نتذكّر اليوم أيضاً، بمرارةٍ ولوعةٍ، المئات من أهلنا — من رهبانٍ وعسكريين ومدنيين — الذين اختطفهم جيش الاحتلال السوري ومرتزقته، ونُقلوا إلى معتقلات نظام الأسد النازية، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اليوم.

نستحضر بطولاتهم، ونتخيّلهم في وجداننا اليوم يتقلّبون في قبورهم غضباً وحزناً على ما آل إليه وطنهم المفدّى، الذي سقوا ترابه بدمائهم وافتدوه بأرواحهم.

إن شهداء 13 تشرين، وكل شهداء وطن الأرز قبلهم وبعدهم، لا بدّ أنهم من أمكنة رقادهم على رجاء القيامة، يلعنون كلّ حاكمٍ وسياسيٍّ وحزبيٍّ وتاجرِ سلطةٍ ومواطنٍ نسي تضحياتهم ولم يحترم دماءهم، لأن هؤلاء الإسخريوتيين يتاجرون بدم الشهداء خدمةً لأجنداتهم السلطوية، لا لخدمة الوطن والمواطن.

هؤلاء الإسخريوتيون من حكّامٍ وتجارِ أحزابٍ، قفزوا فوق دماء الشهداء، وباعوا الكرامة والاستقلال، وداكشوا الكراسي بالسيادة، واستسلموا للأمر الواقع بذلٍّ وخنوع، وتعايشوا مع الاحتلال الإيراني وسلاحه ودويلته بضميرٍ مخدّرٍ بعدما أضاعوا البوصلة الوطنية والإيمانية، وغرقوا في أوحال الغرائزية والطروادية، فسلكوا دروب الأبواب الواسعة كما حذّرنا الإنجيل المقدّس.

لكننا، وبفضل تضحيات هؤلاء الشهداء الأبرار، ومنهم شهداء 13 تشرين الأول 1990، وبرغم كلّ الصعاب والمشقات وواقع الاحتلال الإيراني والإرهاب المفروض على وطننا، ما زلنا نتمتّع في داخلنا، وفي ضميرنا وإيماننا، بحريتنا الكاملة، وكرامتنا المصانة، وجباهنا الشامخة.

إن الشهداء هم حبة الحنطة التي ماتت لتُثمر كثيراً، وهم الخميرة التي تُخمّر باستمرار همّة وعنفوان وضمير ووجدان الأحرار في لبنان، ليُكملوا بإيمانٍ وشجاعةٍ وتقوى وتفانٍ مسيرة الشهادة والجلجلة والصلب والقيامة.

فلبنان، وطن الأرز، هو أرض القداسة والفداء والرسالة، عرين الأحرار والشهداء، وملاذ كلّ مضطهدٍ ومتعبٍ، هكذا كان، وهكذا سيبقى إلى اليوم الأخير والقيامة.

وواجب كلّ لبنانيٍّ مؤمنٍ وحرٍّ أن يشهد للحقّ دون خوفٍ أو تردّد، وأن يرفع عالياً رايات الإيمان، والأخوّة، والحرّية، والمحبة، والعطاء، والتسامح.

يقول القديس بولس الرسول في رسالته إلى أهل رومية (8/31–32):

“وبعد هذا كله، فماذا نقول؟ إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا؟ الله الذي ما بخل بابنه، بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعاً، كيف لا يهب لنا معه كلّ شيء؟”

في الخلاصة، نعم، إن الله معنا، ولبنان في قلبه، وهو مع كلّ لبنانيٍّ حرٍّ وسياديٍّ في مواجهة الاحتلال الإيراني وطروادييه وأدواته المحليّة. لذلك، لن يتمكّن الأشرار، وجماعات الأبالسة، والإرهاب، والأصوليين، والانغلاقيين، مهما تنوّعت ألوانهم وأسلحتهم، من كسر عنفواننا، أو فرض إرادتهم الشيطانية علينا، أو فرض نمط حياتهم المتحجّر والمتعصّب.

شكراً لكلّ شهيدٍ تسلّح بالمحبّة، ووهب حياته قرباناً على مذبح وطن الأرز ليبقى لبنان حرّاً، سيّداً، مستقلاً.

وشكراً لعائلات الشهداء العظماء في إيمانهم ووطنيتهم لأنهم أنجبوا أبطالاً أبراراً، وشكراً لتراب لبنان المقدّس الذي أنبت شهداء واحتضن رفاتهم الطاهرة.

الياس بجاني/فيديو /ذكرى شهداء 13 تشرين الأول 1990 وتنكر ميشال عون لهم وللبنان وغرقه في اوهام السلطة والمال

https://www.youtube.com/watch?v=59IUZSeGuyA

13 تشرين الأول/2025

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من "موقع سبوت شوت" مع د. ارل شرتوني/خرجت من لبنان إثر محاولة اغتيال تعرّضت لها والمسؤول الأميركي ديفيد شينكر أبلغني بأمرها وأنقذ حياتي

/تغييب لبنان عن قمة شرم الشيخ يعكس عزلة سياسية متزايدة،/مجلس النواب الحالي وهمي ومكوّن من قاصرين/ الادّعاءات المتعلقة بنزع سلاح "حزب الله" وتسليم السلاح زائفة وكاذبة

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148287/

ملخص نص المقابلةة من موقع سبوت شوت

17 تشرين الأول/2025

أطلق الكاتب السياسي والأستاذ الجامعي شارل شرتوني سلسلة مواقف سياسية لافتة، تناول فيها التطورات الإقليمية، خصوصاً تداعيات قمة شرم الشيخ الأخيرة، وانعكاسها المباشرة على لبنان، محذرًا من تحولات سياسية وجغرافية جذرية قد تطال مناطق في الجنوب اللبناني والبقاع الغربي.

وقال شرتوني إن قمة شرم الشيخ كانت قمة تأسيسية بامتياز، مشيرًا إلى أن ما حصل في غزة "إمّا سيُستكمل في لبنان أو لن يُستكمل"، معتبرًا أن لبنان دخل فعليًا في المسار الغزّاوي، الأمر الذي قد يفرض تعديلات جغرافية وسياسية في بعض المناطق اللبنانية.

وفي انتقاد مباشر لأداء الدولة والجيش في الجنوب، وصف شرتوني الادّعاءات المتعلقة بنزع سلاح "حزب الله" وتسليم السلاح بأنها "زائفة وكاذبة"، معتبرًا أن المسؤولين في هذا الملف يفتقدون للمصداقية، متطرقًا بشكل لافت إلى رودولف هيكل بقوله: "يفل عبيتو هو ويلي عيّنو".

ورأى شرتوني أن تغييب لبنان عن قمة شرم الشيخ يعكس عزلة سياسية متزايدة، مؤكدًا أن المشهد الإقليمي لا يمكن أن يُبنى بمشاركة إيران، وموجهًا كلامًا حادًا إلى السياسيين اللبنانيين بقوله: "إنتو مَشي.. لا شيء".

كما شنّ شرتوني هجومًا على رئيس مجلس النواب نبيه برّي، واصفًا إياه بـ"المنافق الكبير" الذي "يلعب على عدة حبال"، داعيًا إلى قطع التواصل معه بالكامل، ومؤكدًا أن مجلس النواب الحالي وهمي ومكوّن من قاصرين سياسيين، داعيًا إلى مقاطعة الانتخابات النيابية،  "وقت السماح انتهى".

وفي موقف تصعيدي تجاه الدولة اللبنانية، أعلن شرتوني أن فريقه بصدد اتخاذ خطوات ضد السفارة اللبنانية في واشنطن، قائلًا: "سنقيم قطيعة معها وسنعلن هذا الشيء".

وكشف شرتوني عن خروجه من لبنان إثر محاولة اغتيال تعرّض لها، مؤكدًا أن المسؤول الأميركي ديفيد شينكر أبلغه و"أنقذ حياته"، محمّلًا مسؤولية المذكرة الصادرة بحقّه إلى زاهر حماده، ومتهمًا مجموعة من المسؤولين الأمنيين والقضائيين بالتورط في ما وصفه بـ"الحبكة"، وهم: طوني صليبا، حسن شقير، ولبيب سعد. وختم شرتوني المقابلة برسالة شديدة اللهجة إلى وزير العدل، قال فيها: "اتصرّف أو فلّ عبيتك". لمزيد من التفاصيل والمعلومات تابعوا هذه الحلقة من وجهة نظر على "سبوت شوت"

 

افيخاي ادرعي: جيش الدفاع أغار على بنى تحتية إرهابية تحت الأرض لحزب الله في لبنان

موقع أكس/17 تشرين الأول/2025

أغار جيش الدفاع قبل قليل على بنى تحتية ارهابية لحزب الله كانت تقع تحت الأرض والتي استخدمت لتخزين وسائل قتالية في منطقتيْ البقاع وجنوب لبنان. يواصل حزب الله الإرهابي بمحاولات اعادة اعمار بنى تحتية إرهابية في انحاء لبنان بما يشكل خرقًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان.

سيواصل جيش الدفاع العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل.

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقع جريدة النهار/إسرائيل تقصف العودةَ والإعمار، وتؤسس لمنطقةٍ عازلة

https://www.youtube.com/watch?v=-7foed8bLNo&t=427s

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "البديل" مع  حسين عبد الحسين يحذّر من واشنطن: أمام الجيش فرصة أخيرة لنزع سلاح الحزب.

https://www.youtube.com/watch?v=_90lmfVjZSQ

 

رابط فيديو تعليق للصحافي مروان الأمين من "موقع البديل"/مروان الأمين: هل سيذهب الرئيس عون الى مفاوضات السلام؟

https://www.youtube.com/watch?v=7Rl7LQS2PU0

 

رابط فيديو تعليق للمؤرخ والكاتب إبراهيم عيسى من موقع ع اليوتيوب/المرضى النفسيون من تل أبيب إلي غزة

https://www.youtube.com/watch?v=7Rl7LQS2PU0

 

رابط فيديو تعليق للصحافية سابين عويس من موقع جريدة النهار/ بعد غزة، هل فقد السلاح وظيفته؟

https://www.youtube.com/watch?v=C4rujsPKr_A

 

بالفيديو والصور: الجيش الإسرائيلي يزعم تدمير مبنى عسكريا لـ«الحزب» بعملية توغل بري في الجنوب!

جنوبية/17 تشرين الأول/2025

https://x.com/i/status/1979257717962477652

زعم الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أنه قتل أحد عناصر “حزب الله” في غارة جوية ودمرَ مبنى عسكرياً في جنوب لبنان براً. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر “إكس”: “هاجمت طائرة لسلاح الجو في وقت سابق اليوم في منطقة خربة سلم في جنوب لبنان وقضت على أحد عناصر حزب الله والذي كان يهم بمحاولات إعادة إعمار القدرات العسكرية للحزب في جنوب لبنان”. وأشار إلى أنه “خلال عملية ليلية دمرت قوات الجيش مبنى عسكرياً تابع لحزب الله في قرية يارون، والذي شكل تهديداً على قواتنا العاملة في المنطقة”. وختم أدرعي قائلاً: “سيواصل الجيش العمل لإزالة كل تهديد على إسرائيل”. في وقت سابق من اليوم، استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة في خربة سلم جنوبي لبنان ما أدى إلى سقوط ضحية. وشنَّ الطيران الحربي الإسرائيلي، أمس الخميس، سلسلة غارات مستهدفاً المنطقة والأودية المحيطة ببلدات أنصار، سيناي والزرارية جنوبي لبنان.

 

دخان المفاوضات من بعبدا وعين التينة

نداء الوطن/18 تشرين الأول/2025

انشغل الرؤساء الثلاثة أمس في البحث عن سبل المفاوضات مع إسرائيل كي تلتزم وقف إطلاق النار والانسحاب من النقاط التي تحتلها في الجنوب. وفي المقابل، واصلت إسرائيل غاراتها مستهدفة كل ما له صلة بـ "حزب الله" مدنيًا وأمنيًا. وبين لبنان وإسرائيل، جددت واشنطن التأكيد على أولوية نزع سلاح "حزب الله" متجاوزة المقاربات بما فيها موقف رئيس الجمهورية جوزاف عون الذهاب إلى المفاوضات غير المباشرة ووقف إسرائيل عملياتها العسكرية. وعلمت "نداء الوطن" من مرجع دبلوماسي أن الإدارة الأميركية في اتصالاتها الأخيرة مع المسؤولين اللبنانيين كانت تستمع إلى مقارباتهم التي تبرر عدم الذهاب فورًا إلى نزع سلاح "الحزب" بالقول لهم تكرارًا: "Do your job"(قوموا بواجباتكم). بدورها أشارت أوساط مواكبة للعلاقات اللبنانية الأميركية إلى أن الرئيس عون ربط التفاوض بوقف الاستهدافات الإسرائيلية، لكن الولايات المتحدة رفضت ذلك. لذلك، لا يبدو أن المفاوضات التي طرحها الرئيس سالكة لأن الولايات المتحدة وإسرائيل ترفضان وقف الاستهدافات طالما أن "حزب الله" ما زال مسلحًا .

لقاءان في بعبدا وعين التينة

وفي وقت يغادر الرئيس عون بيروت اليوم متوجهًا إلى روما ليعود مساء الأحد، علمت "نداء الوطن" أن لقاء بعبدا الذي جمع أمس رئيس الجمهورية مع رئيس الحكومة نواف سلام تخلله طرح كل الإشكاليات وعلى رأسها التفاوض غير المباشر مع اسرائيل، وتم الاتفاق على متابعة هذا الملف ورصد ردود الفعل الخارجية وتعاون الوسطاء وعلى رأسهم واشنطن من أجل إنجاح المهمة ونيل لبنان حقوقه، وتم البحث أيضًا في اتفاق غزة وانعكاسه على لبنان وضرورة المتابعة الحثيثة للتطورات المهمة في المنطقة انطلاقًا من غزة.

دوائر "عين التينة" وتسليم السلاح

بدوره، اجتمع رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية، في عين التينة، بالرئيس سلام. وتقول دوائر "عين التينة" لـ "نداء الوطن"، إن "تسليم السلاح ماشي على الناعم". وتكشف عن "الإعداد لمفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل"، بتنسيق بين الرئيسين عون وبرّي.

وفي واشنطن، أكد مصدر عسكري أميركي أن نزع السلاح أمرٌ بالغ الأهمية للمشهد الأمني الشامل في لبنان، مشيرًا إلى أن "سحب أسلحة "حزب الله" من التداول، يُقلل من تعرض لبنان للعمل العسكري الإسرائيلي".

توضيح مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية

وأوضح مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أن موقف الرئيس عون من مسألة خيار التفاوض لتحقيق الاستقرار والأمن في البلد هو ما كان أعلنه في لقائه مع جمعية المحررين الاقتصاديين، وكل ما يصدر حول هذا الموضوع من تفسيرات أو اقتراحات أو مداولات هو مجرد تحليلات واجتهادات لا تنطبق مع الواقع .

"الحزب" يتشدد مجددًا

لكن "حزب الله" قال أمس ومجددًا على لسان النائب أمين شري: "لدينا شهران ونصف الشهر لنرى المتغيرات الموجودة بيننا وبين إسرائيل وبعدها نعطي رأينا". وأكد "عدم نزع سلاح الحزب".

مجلس الوزراء الخميس

إلى ذلك، تم تحضير الأرضية لجلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل حيث سيوضع جدول أعمالها الإثنين ومن المنتظر شمولها تعيينات في إدارة الموارد المائية وبعض التعيينات في وزارة الطاقة إضافة إلى تعيينات أخرى.

إخلاء سبيل القذافي

من جهة ثانية، بعد عشر سنوات على احتجازه في بيروت، وافق المحقق العدلي زاهر حمادة في قضية خطف وإخفاء الإمام موسى الصدر على إخلاء سبيل هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، مقابل كفالة قيمتها 11 مليون دولار ومنعه من السفر. إلا أن فريق الدفاع عن هانيبال اعتبر أن "موكله لا يملك هذا المبلغ واعتقل تعسفيًا لـ 10 سنوات وبدون توجيه تهم، وهذا الرقم غير منطقي".

مجلس الأمن يدعم سيادة لبنان

كشف مصدر دبلوماسي أن مجلس الأمن في صدد اعتماد بيان يجدد دعم "اليونيفيل"، ويدعو إلى التنفيذ الكامل لقراري مجلس الأمن 1701 و1559، كما يرحب باستعداد لبنان لترسيم حدوده مع سوريا، وبجهوده لمنع التهريب".

ميدانيًا، قتل شخص وأصيب آخرون جراء غارة إسرائيلية استهدفت مركبة في بلدة خربة سلم قضاء بنت جبيل مساء أمس. وذكرت معلومات أن القتيل يدعى حسن رحال (أبو علي) .

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 17 تشرين الأول 2025

وطنية/17 تشرين الأول/2025

النهار

تراجع الاهتمام أمس بملف مياه "تنورين" رغم تأكيد أكثر من وزير ثبوت صلاحية المياه للشرب من دون أيّ بيان رسمي عن وزارة الصحة أو عن وزير الزراعة الذي وقَّع القرار.

يقول مستشار سياسي سابق لدى رئاسة الحكومة إنّ تلقّي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة غير مباشرة من الرئيس نبيه برّي برفض التفاوض على الترسيم البري قبل انسحاب إسرائيل من القرى الحدودية والتلال المحتلّة، قوبل بقصف معدات الاعمار في بلدة المصيلح حيث منزل بري الذي بلغته الرسالة بوضوح.

بدا لبنان مستمرّاً في اتقساماته وفي عدم توحيد جهوده وظهر ذلك جليّاً في الوفد اللبناني إلى اجتماعات صندوق النقد الدولي، إذ ليس من خبر واحد عن توجه مشترك أو رؤية واحدة للوفد.

ثمة أكثر من اسم شيعي في البقاعَين الأوسط والشمالي من حزبيّين ومستقلّين يتسابقون لدى "الثنائي" لتبنّي ترشيحهم في الانتخابات المقبلة.

نائب سابق في "تيار المستقبل" يقول إنّه لم يتلقَّ أيّ إشارة بعد تشير الى مشاركة فريقه في الانتخابات النيابية، وأنّ "الغروب" (المجموعة) عبر تطبيق "واتساب" الذي يضم أعضاء الكتلة السابقة غير ناشط منذ أشهر.

الجمهورية

عُلِمَ أنّ شركات مالية تُقفِل حسابات لبنانيِّين بسبب نشاطات تبرّعات أو دعم أو تمويل، لاعتقادها أنّها قد تتعرّض إلى عقوبات خارجية في حال عبرت الأموال لتصل إلى إعادة الإعمار قبل القرار السياسي.

نبّهت جهات مالية من أن تسعى جهات حزبية للاستفادة من عودة المغتربين في إفريقيا، في الربيع المقبل، لإدخال مئات الملايين من الدولارات لتمويل حملاتها الانتخابية.

ما زال نظام المحاسبة مُعطّلاً، بدليل فضيحة كبيرة ارتُكِبت ولم يحمل أحد مسؤوليّتها على رغم من الأضرار المادية والمعنوية التي حصلت وأضرّت بسمعة لبنان.

اللواء

يُنقل عن سفير دولة شرقية كبرى قوله أن بلاده خلعت عنها التحالفات السابقة، وتتعامل مع الوضع في المنطقة من زاوية برغماتية..

تحركت الماكينات الانتخابية بقوة في لبنان والمهجر، للحشد الانتخابي، نظراً لحساسية المعركة في ما خصَّ المجلس الجديد..

تتفشَّى عمليات مخالفة للقانون في أكثر من إدارة ووزارة، بحيث، بات من الصعب تنظيف الإدارات قبل عملية «نفض» شاملة.

نداء الوطن

وصفت مصادر سياسية ترحيب النائب أسامة سعد برئيس الحكومة نواف سلام في صيدا بأنه ردٌّ غير مباشر على تخوين "حزب الله" للنائب سعد، خصوصًا أن التباعد بين سلام و"الحزب" يزداد.

جرى مؤخرًا توقيف مجموعة عاملين في مديرية الجمارك بينهم سيّدة كانت تسهّل أعمال "حزب الله". وفي المعلومات أيضًا أن عصابة يديرها مراقب يقوم بالتهريب لصالح "الحزب" انطلاقًا من مرفأ طرابلس، ونتيجة لذلك جرى تجميد 400 مستوعب في مرفأ طرابلس.

اعتبرت مصادر دبلوماسية أن التصعيد الإسرائيلي ليل أمس استهدف مناطق تعتبر "ثقلًا" للرئيس نبيه بري (الزهراني والنبطية)، ويأتي بعد أسبوع على استهداف المصيلح التابعة سياسيًا للرئيس بري أيضًا.

البناء

تعتقد مصادر أوروبية تابعت مشاورات تشكيل القوة الدولية العربية التي يُفترض أن تنتشر في قطاع غزة وكذلك مشاورات تشكيل المجلس الذي سوف يترأسه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ويسميه مجلس السلام للإشراف على حكم قطاع غزة، أن لا تصورات واضحة حول الكثير من النقاط المتصلة بعمل المجلس والقوة العسكريّة، خصوصاً لجهة إمكانية صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي بتشكيل كل من المجلس والقوة وهو ما تعترض عليه “إسرائيل” ويتمسك به الكثير من الدول المطلوب منها المشاركة وتتحفظ عليه أميركا، كذلك لا يوجد جواب أميركي للدول العربية والإسلامية التي طلبت وجود ميثاق للمجلس ومهمة القوة العاملة تحت سلطته يوضح الأفق السياسي للعملية وصلتها بقيام دولة فلسطينية ضمن حل الدولتين ولو من باب الإشارة العامة، بينما تعارض “إسرائيل” بصورة قاطعة أي إشارة مشابهة، ولذلك تبدي المصادر خشيتها من تراجع الاندفاعة التي يتفاءل بها كثيرون بعد إعلان خطة ترامب.

تشير استطلاعات الرأي التي تجريها وسائل الإعلام الإسرائيلية حول معايير النصر والهزيمة في حرب غزة إلى أن غالبية تصل إلى 60% من الذين استطلعت آراؤهم لا ترى أن “إسرائيل” خرجت منتصرة من الحرب، ويشير هؤلاء إلى ما يسمّونه باليوم التالي ويقولون إن حماس عادت بكامل حضورها العسكري تسيطر على قطاع غزة وأن شمال غزة الذي سعت “إسرائيل” لجعله خالياً من السكان كحد أدنى إذا لم يتم تهجير سكان غزة قد عاد إليه سكانه من جنوب غزة وأن الانسحاب ولو من نصف قطاع غزة يُخالف كل الحديث عن نيّة البقاء في غزة. ويذكر المستطلعون خسارة “إسرائيل” في الرأي العام العالمي كثمن باهظ للحرب التي كان يمكن إيقافها وفق اتفاقات كانون الثاني الماضي التي تشبه الاتفاق الحالي.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة 17/10/2025

وطنية/17 تشرين الأول/2025

 * مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

لم تعد تخفى على القاصي والداني "الحجج الواهية والزائفة" التي تتذرع بها اسرائيل عند كل نسخة جديدة من عدوانها الذي لا يتوقف.

ومن يحسن قراءة المشهد الميداني يدرك جيدا أن العدو الإسرائيلي يطلق العنان لآلة الدمار والحرب بمزاعم لا أساس لها على أرض الواقع وهو تماما ما حصل من غارات طالت بلدات عدة في الجنوب والبقاع وطاولت منشآت مدنية.

وعلى قياس العدوان جاءت إدانة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون الذي أعتبر أن الاعتداءات تأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير البنى الإنتاجية وعرقلة التعافي الاقتصادي واستهداف الاستقرار الوطني تحت ذرائع أمنية زائفة.

وهذا المشهد كان محط تركيز اللقاءين اللذين جمعا كلا من رئيس الحكومة نواف سلام برئيسي الجمهورية ومجلس النواب نبيه بري إلى جانب التطورات الإقليمية بعد مؤتمر شرم الشيخ والتحضيرات لجلسة مجلس الوزراء الأسبوع المقبل.

وفي تطور قضائي يتعلق بقضية خطف وإخفاء الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه وافق القضاء اللبناني على إخلاء هنيبعل القذافي مقابل كفالة قيمتها 11 مليون دولار مع منعه من السفر.

وكانت عائلة الإمام الصدر استغربت التشويه والتشويش الإعلاميين المغرضين اللذين يبثهما من يسمون أنفسهم بفريق الدفاع عن القذافي مؤكدة أنها لم تكن يوما ترضى بالظلم وهي التي تحملته بكل صبر ووقار منذ قرابة نصف قرن من الزمن ولا تزال وهي التي عانت من الاعتقال التعسفيفلا ترضى المعاملة بالمثل.

في قطاع غزة ينتهك جيش الاحتلال الاسرائيلي اتفاق وقف اطلاق النار  اذ تعرض حي الشجاعية ومخيم البريج لاستهداف مدفعي وإطلاق النار  ما ادى الى سقوط عدد من الجرحى.

وأما الازمة الانسانية الشاهدة على فظاعة الاحتلال تراوح مكانها فلا المساعدات التي تدخل الى القطاع ترتقي الى المستوى المطلوب ولا اسرائيل عمدت الى فتح معبر رفح  والذي يتوقع ان يفتح الاحد المقبل بحسب تصريحات وزير خارجية العدو جدعون ساعر.

وفي ردها على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أكدت حركة حماس ان تاخير فتح معبر رفح وتقليص دخول المساعدات الإنسانية تعكس نهج حكومته الفاشية في معاقبة الاهالي والتلاعب بالملف الإنساني لتحقيق مكاسب سياسية.

وأما اتهام حماس بأنها تعرقل تسليم جثامين الأسرى الاسرائيليين فقد نفته الحركة جملة وتفصيلا وأكدت ان عملية البحث عن الجثث قد يستغرق وقتا طويلا اذ ان بعضها دفن في أنفاق دمرها هو بنفسه وأخرى ما زالت تحت أنقاض الابنية التي قصفها.

والأخطر من كل هذا إعلان وزير الحرب يسرائيل كاتس أن جيش الاحتلال بدأ فعليا في رسم ما يعرف بالخط الاصفر وهو خط تمركز عسكري جديد تنتشر فيه القوات الاسرائيلية على أكثر من خمسين بالمئة من مساحة الاراضي كما انه رسالة تحذيرية لحركة حماس وسكان غزة من ان اي عبور لهذا الخط سيقابل بإطلاق النار.

* مقدمة الـ "أم تي في"

إسرائيل تواصل استهدافاتها وعملياتها جنوبا وبقاعا، إيران تندد وتتهم اميركا وفرنسا بالتقاعس والتساهل المستمر مع اسرائيل، فيما لبنان الرسمي يتابع التطورات المقلقة والخطرة  لتحديد الخطوات اللازمة.

انها خلاصة الساعات الاربع والعشرين المنصرمة، وهي ساعات ساخنة تميزت بقوة النار الاسرائيلية،  والتي قد تكون الاقوى منذ وقف اطلاق النار في تشرين الثاني الفائت. ولأن الوضع دقيق ويلامس حد الخطر، فان رئيس الحكومة نواف سلام العائد من السفر جال على رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، لبلورة موقف رسمي مما يجري.

والموقف المذكور يرتكز على مبدأين: الضغط ديبلوماسيا لحمل اسرائيل على احترام وقف اطلاق النار، ورسم خريطة طريق للمفاوضات غير المباشرة التي تضغط الولايات المتحدة على لبنان للسير بها لحل المشاكل العالقة بين البلدين.

والواضح ان رئيس الحكومة يؤيد الرئيس جوزاف عون في طرحه التفاوضي،  فيما يلتزم رئيس مجلس النواب التحفظ، ربما حتى لا يثير حساسية حزب الله.

قضائيا، تطور كبير طرأ اليوم وتمثل في قرار القاضي زاهر حمادة اخلاء سبيل هنيبعل القذافي لقاء كفالة بلغت 11 مليون دولار.

القرار في ذاته مهم، وخصوصا انه اتى بعد اكثر من عشر سنوات على احتجاز القذافي لم يستدع فيها الى المحكمة الا اربع مرات، ما يشكل فضيحة قانونية بكل معنى الكلمة، ويؤشر الى الضغط السياسي الكبير الذي مورس على القضاء لمنع محاكمته.

ولكن مع ذلك ثمة قضية تطرح نفسها. اذ هل من المعقول ان تكون الكفالة مرتفعة الى هذا الحد، فيما توقيف القذافي في الاساس تعسفي وغير مبرر  قانونيا؟

* مقدمة "المنار"

لم تسعهم الشاشات اللبنانية ومثيلاتها العربية ترويجا للتطبيع وبحثا عن سلام مزعوم مع عدو يذكرهم كل يوم بعدوانيته واجرامه، فتقدموا خطوة ليس فيها جرأة وانما تجرؤ على الوطن واهله المكلومين من الصهاينة المحتلين.

فما ساندوا به المنطق الاسرائيلي على القنوات العربية نقلوه الى المنابر والقنوات المعروفة الحل والنسب، التي تنطق بكل اللغات الصهيونية.

النائب مروان حمادة كان اول هؤلاء المتجرئين باطلالته على قناة “i24” الاسرائيلية مشاركا في احد برامجها الحوارية من باريس، منظرا ومسترسلا بشرح مسارات الامور في المنطقة بمنطق العداء لايران والاعجاب بابناء ابراهام.

بالاهداف العبرية نفسها وبما هو اخطر لخصوصية دورها كان بيان القيادة المركزية الأميركية عن اجتماع لجنة مراقبة تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار “الميكانيزم” المنحاز بحزم الى الاولويات الصهيونية بسحب سلاح حزب الله وغياب الاعتداءات الصهيونية التي اخذوا علما بها فقط والتي تلامس الخمسة آلاف خرق واعتداء ومئات الشهداء والجرحى وليس آخرهم شهيد في خربة سلم اليوم.

وأما تخريب العدو للحياة والمنشآت الاقتصادية في الجنوب فقد اكتفت باخذ علم به الحكومة اللبنانية التي انهكتها شكوى لم تكتمل بعد الى مجلس الامن حول اعتداءات المصيلح، ولم تجد قدرة او حاجة الى خطوة جديدة ضد عدوان الامس الذي اتى على مؤسسات ومنشآت مدنية بين سيناي – انصار بينها حاويات تخزين استراتيجية للمازوت تابعة لمصلحة مياه لبنان الجنوبي وسعتها نصف مليون ليتر، ما سيتسبب بتفاقم ازمة المياه في الجنوب.

وأما ماء وجه الدولة فتراه محفوظا ببيانات الدعوة الى السلام والتفاوض غير المباشر مع العدو وسيمفونية عدم القدرة على البقاء خارج ركب دول المنطقة، والمقصود بالركب هذا ما يقرره دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو للمنطقة وتصادق عليه جل دولها، الا من آمن بحقه وارضه، كأهل غزة الذين صمدوا لسنتين وما قدر العدوان الاميركي الصهيوني على كسرهم رغم فظاعة اجرامه.

* مقدمة الـ "أو تي في"

بعد ست سنوات على 17 تشرين الاول 2019، كل الاسئلة يجب أن تسأل لأن كل الحقيقة يجب ان تقال.

من الاسئلة: اين الثورة والثوار في الذكرى السادسة: لماذا لم ترفع ولو لافتة، ولأي سبب خلت الشوارع والساحات ولو من تحرك واحد في المناسبة؟

اين الثورة والثوار اليوم بأشخاصهم وصرخاتهم؟ اين الرموز الذين أغرقوا مواقع التواصل بالتنمر والشتائم والاتهامات واحتلوا الشاشات التي شرعت لهم هواءها، قبل أن تخفي أثرهم اليوم؟

اين الثورة والثوار والدولار الواحد يساوي تسعين الف ليرة تقريبا؟ واين كانوا أصلا عندما ارتفع الى المئة وخمسين الفا، بعدما أشعلوا البلاد اعتراضا على ست سنتات؟

اين الثورة والثوار اليوم، طالما التركيبة السياسية لم تتغير، والفساد لم يقتلع، ووعود الاصلاح تبقى حبرا على ورق، فيما الاحزاب وسعت نفوذها، لا بل رفعت منسوب المغانم والحصص الى الحد الاقصى؟

اين الثورة والثوار والمتهمون خارج السجون بقرارات سياسية تتجاوز القضاء؟

اما الحقيقة، فتكشفها الارقام: ارقام الودائع المحتجزة التي لا حل لها خارج الكلام، وارقام الاموال المهربة التي لا يبدو أنها ستستعاد، وارقام الشركات المقفلة التي سرحت عمالا وشردت عائلات، وارقام الشباب الذين هاجروا، ويستكتر افرقاء سياسيون عليهم حقا بالترشح والاقتراع من مكان اقامتهم، لنواب يمثلونهم ويحملون همومهم ويكونون صلة وصل سياسية بينهم وبين الوطن؟

بين الاسئلة والحقيقة، صارت الثورة عنوانا للتندر وخلاصة للفشل. فشل دفع ثمنه شعب بأكمله وسيظل يدفع الى أمد غير منظور، طالما المحاسبة غائبة والذاكرة قصيرة والأمة تستقبل حاكما بالتطبيل وتودعه بالصفير، لتستقبل آخر بالتطبيل والتزمير.

في 17 تشرين الاول 2025، صمتت ابواق الثورة، ووحدها الارقام ستتكلم بعد قليل.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

بعد جرافات المصيلح الأسبوع الفائت، مجابل الباطون والزفت ليل أمس في بلدة سيناي في النبطية.

بنك أهداف تقول لإسرائيل إنه يستهدف كل ما شأنه إعادة  بنى حزب الله فيما الأهداف مدنية.

لكن بين ما تقوله إسرائيل ويرد به لبنان، يعيش الجنوب تحت رحمة نيران إسرائيل التي يبدو أنها لن تتراجع إلا بعد ان تحقق بالنار ما لم تأخذه بالأتفاق.

هذا واقع يبدو أنه لن يتوقف إلا باتفاق، بالتفاوض الذي ليس في الأفق ما يشير إلى أنه قريب.

دخان الضربات الإسرائيلية حجب، لفترة، الإنشغال بقنينة مياه تنورين، وغدا تصدر فحوصات وزير الصحة الأصيل ركان ناصر الدين، بعدما صدرت أمس فحوصات وزير الصحة بالوكالة نزار هاني الذي أكد سلامة المياه، ولاقاه وزير الصناعة جو عيسى الخوري الذي أكدت فحوصاته سلامة  تنورين.

وعليه فإن القناني تنتظر جواب ناصر الدين.

قضية ثانية شغلت الرأي العام، إخلاء سبيل هنيبعل القذافي بعد عشر سنوات على توقيفه، وما سرب من التحقيق أنه عثر في الكومبيوتر الخاص به على صورة مسيئة ومتلاعب بها للرئيس نبيه بري، وأعترف هنيبعل انه فعل ذلك في شبابه.

وسأل هنيبعل القاضي زاهر حماده : هل ستوقفني عشر  سنوات  إضافية من اجل هذه الصورة؟

اللافت، تعليقا على إخلاء السبيل، موقف  صادر عن تجمع العشائر العربية في لبنان "يشيد بقرار إخلاء سبيل السيد هنيبعل القذافي، ولو جاء متأخرا بعد أكثر من عشر سنوات من التوقيف غير المبرر" وفق البيان.

البداية ليست من الانشغال بهنيبعل ولا بتنورين بل مما ألحقته إسرائيل من خسائر هائلة في الجنوب ليل أمس.

* مقدمة "الجديد"

هو ليس زمن المعجزات لكن قلب أماني استعاد نبضه بين ضلوع أسيل فاستيقظت الأميرة النائمة من غفوتها على كلمة "ماما" لتكون الأم وابنتها الناجيتان الوحيدتان من مجزرة بنت جبيل.

شاهدتين من الشهداء الأحياء على مسلسل الإجرام الإسرائيلي بحق المدنيين اللبنانيين.

وفي آخر فصوله كشف نهار أنصار مجزرة ليلها مدينة صناعية أتت عليها أعنف الغارات الإسرائيلية منذ اتفاق تشرين وإلى ترهيب السكان في المنازل المحيطة دمرتها الصواريخ الثقيلة وسوتها بالأرض وكبدت أصحابها خسائر بملايين الدولارات.

هي رسالة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة للدولة اللبنانية أرسلتها إسرائيل بالبريد الناري: ممنوع إعادة الإعمار الرسالة وصلت وقبل أن تخمد نيرانها استنفر رئيس الحكومة نواف سلام بين قصري بعبدا وعين التينة.

وتمحور لقاء عون سلام حول التوافق على طرح رئيس الجمهورية بضرورة التفاوض غير المباشر مع إسرائيل لاستعادة كل الحقوق اللبنانية وتخللته جولة على التطورات الإقليمية بعد مؤتمر شرم الشيخ.

وعلى إيجابية اللقاء المثمر انتقل رئيس الحكومة إلى عين التينة حيث حضرت الغارات الإسرائيلية على الجنوب وبجانبها جملة من الملفات, تحرك خط الوسط بين بعبدا وعين التينة تلقى جرعة دعم دولية باعتماد مجلس الأمن بيانا يدعم التزامات الحكومة اللبنانية ببسط سيادتها على أراضيها وبدعم الجيش اللبناني لضمان انتشاره جنوب الليطاني.  وإذ جدد مجلس الأمن دعم اليونيفيل دعا كل الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب اتفاق وقف الأعمال العدائية بيان مجلس الأمن يأتي غداة إعلان قائد القيادة الوسطى الأميركية براد كوبر الالتزام بدعم جهود الجيش اللبناني في عمله الدؤوب لتعزيز الأمن الإقليمي, لافتا إلى المصلحة المشتركة في الحفاظ على السلام والاستقرار في لبنان بالتعاون مع الجيش واليونفيل والشركاء الدوليين لضمان نجاح إطار وقف إطلاق النار.

دعم الجهود اللبنانية يصب في قنواته الصحيحة لكن لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي وجهة واحدة هي في الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بكامل مندرجاته من الحراك المحلي. والدعم الدولي للبنان يرتسم مشهد خارجي لن تكون المنطقة بمنأى عن تداعياته الإيجابية منها والسلبية المرشد الأعلى علي خامنئي يراسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بواسطة أمين المجلس الأعلى القومي الإيراني علي ريجاني.

وبعد المكالمة الهاتفية المطولة التي أعادت الخط الساخن بين بوتين وترامب اتفق الثنائي على اللقاء في بودابست ومنها فتح الرئيس الأميركي خطا مباشرا إلى الصين للقاء نظيره نهاية الشهر بوصفه خصما قويا ويحترم القوة.

وفي آخر إطلالاته عبر فوكس نيوز أعرب ترامب عن أمله في انضمام السعودية ودول أخرى للاتفاقيات الإبراهيمية, وبعد هذه البانوراما تكللت أحداث اليوم في قصر العدل اللبناني حيث انتهت قضية هنيبعل "الليبي" بالإفراج عنه مقابل كفالة قدرها أحد عشر مليون دولار ومعها طويت قضية مكثت عشرة أعوام في السجن بانتظار اللحظة السياسية المناسبة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب: المزيد من الدول ستنضم لاتفاقيات ابراهام وإيران قد ترغب بالسلام

رويترز/17 تشرين الأول/2025

توقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب انضمام دول أخرى لاتفاقيات إبراهيم قريبا، مشيرا إلى أنه يأمل في انضمام السعودية إلى الاتفاقات التي طبعت العلاقات الديبلوماسية بين إسرائيل وبعض الدول العربية. وأضاف ترامب في مقابلة أذاعتها شبكة "فوكس بيزنس" اليوم الجمعة "آمل أن أرى السعودية تنضم، وآمل أن أرى دولا أخرى تنضم. أعتقد أنه عندما تنضم السعودية، سينضم الجميع". وقال الرئيس الأميركي إنه أجرى "محادثات جيدة جدا" خلال الأيام الماضية مع دول أبدت استعدادها للانضمام إلى الاتفاقيات. وأضاف خلال المقابلة التي سُجلت أمس الخميس "أعتقد أنهم جميعا سينضمون قريبا جدا". ووقعت الإمارات والبحرين الاتفاقيات في البيت الأبيض عام 2020 خلال فترة ولاية ترامب الأولى لتصبحا أول دولتين عربيتين تعترفان بإسرائيل منذ ربع قرن، ثم حذا المغرب والسودان حذوهما. وقدم ترامب، الذي اجتمع بقادة مسلمين وأوروبيين في مصر لمناقشة مستقبل قطاع غزة يوم الاثنين، خطته لإنهاء الحرب في غزة بوصفها عاملا مشجعا لتسوية سلمية أوسع نطاقا في منطقة الشرق الأوسط. وقال حينها إن المزيد من الدول ستنضم إلى اتفاقيات إبراهيم، بل وطرح فكرة عقد اتفاق سلام بين الخصمين إيران وإسرائيل، وذكر أمام الكنيست الإسرائيلي أنه يعتقد أن إيران تريد اتفاقا كهذا. وأضاف "سيكون ذلك أمرا رائعا".

 

فرنسا وبريطانيا تعدان قرارا في الأمم المتحدة بشأن إرسال قوات إلى غزة

وطنية/17 تشرين الأول/2025

وطنية – أعلنت فرنسا انها تعكف بالتعاون مع بريطانيا، وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، على وضع اللمسات الأخيرة على قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الأيام المقبلة من شأنه أن يضع الأساس لنشر قوة دولية في غزة، بحسب "رويترز". وفي حديثه للصحافيين في باريس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية باسكال كونفافرو إن "مثل هذه القوة تحتاج إلى تفويض من الأمم المتحدة لتوفير أساس قوي في القانون الدولي وتسهيل الحصول على مساهمات محتملة من الدول". أضاف: "تعمل فرنسا بشكل وثيق مع شركائها على تأسيس مثل هذه البعثة الدولية التي يجب أن يتم إضفاء الطابع الرسمي عليها من خلال اعتماد قرار بمجلس الأمن". وأوضح أن "المناقشات لا تزال جارية، لا سيما مع الأميركيين والبريطانيين، لطرح مشروع قرار في الأيام المقبلة". أعلنت فرنسا انها تعكف بالتعاون مع بريطانيا، وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، على وضع اللمسات الأخيرة على قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الأيام المقبلة من شأنه أن يضع الأساس لنشر قوة دولية في غزة، بحسب "رويترز". وفي حديثه للصحافيين في باريس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية باسكال كونفافرو إن "مثل هذه القوة تحتاج إلى تفويض من الأمم المتحدة لتوفير أساس قوي في القانون الدولي وتسهيل الحصول على مساهمات محتملة من الدول". أضاف: "تعمل فرنسا بشكل وثيق مع شركائها على تأسيس مثل هذه البعثة الدولية التي يجب أن يتم إضفاء الطابع الرسمي عليها من خلال اعتماد قرار بمجلس الأمن". وأوضح أن "المناقشات لا تزال جارية، لا سيما مع الأميركيين والبريطانيين، لطرح مشروع قرار في الأيام المقبلة".

 

ترامب: أُدرك أن بوتين ربما يحاول كسب الوقت

وطنية/17 تشرين الأول/2025

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إنه يُدرك أن الرئيس الروسي ربما يحاول كسب الوقت في نزاع أوكرانيا، معتبرا في الوقت ذاته أنّ فلاديمير بوتين يريد التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب.وردا على سؤال هل يشعر بالقلق في شأن احتمال سعي بوتين إلى كسب الوقت، قال ترامب: "نعم، أنا كذلك".

وأضاف في مؤتمر صحافي أثناء استقباله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض: "هذا ممكن. نعم، بعض الوقت. لكنني أعتقد أنني بارع في هذا النوع من الأمور. أعتقد أنه يريد إبرام اتفاق".

 

قيادي بحماس: الحركة تهدف إلى الحفاظ على السيطرة الأمنية في غزة

رويترز/17 تشرين الأول/2025

قال القيادي الكبير في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) محمد نزال لرويترز إن الحركة تعتزم الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية في غزة خلال فترة انتقالية، مضيفا أنه لا يستطيع الجزم بنزع سلاح الحركة وهي مواقف تعكس الصعوبات التي تواجه الخطط الأميركية للتأكد من نهاية الحرب.

وذكر نزال، عضو المكتب السياسي في حماس، أن الحركة مستعدة لوقف إطلاق نار يصل إلى خمس سنوات من أجل إعادة إعمار قطاع غزة المدمر، مع تقديم ضمانات لما سيحدث بعد ذلك ومنح "الأفق والأمل للشعب الفلسطيني" لإقامة دولة مستقلة. وفي مقابلة مع رويترز من الدوحة، حيث يقيم قادة حماس السياسيون منذ فترة طويلة، دافع نزال عن الإجراءات التي تنفذها الحركة في غزة، ومنها تنفيذ عمليات إعدام علنية يوم الاثنين. وقال "دائما هناك إجراءات استثنائية في ظروف الحرب، هؤلاء الذين تم اعتقالهم ثم إعدامهم تم إعدامهم بناء على حيثيات وعلى تحقيقات". وقال إن الذين جرى إعدامهم مجرمون ضالعون في جرائم قتل.

الضغط لنزع السلاح

سبق لحماس أن عبرت عن هذه الآراء على نطاق واسع، لكن توقيت تصريحات نزال يعكس العقبات الرئيسية التي تعوق الجهود المبذولة لإرساء نهاية كاملة للحرب في غزة، وذلك بعد أيام من الاتفاق على المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار. وتشير هذه التصريحات إلى وجود فجوات كبيرة بين مواقف حماس وخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لغزة، قبل المفاوضات المتوقعة التي ستتناول سلاح حماس وكيفية إدارة القطاع. وردا على طلب للتعليق على تصريحات نزال، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار وتواصل الالتزام بجانبها من الخطة وتنفيذه.

وأضاف في بيان لرويترز "يفترض أن تطلق حماس سراح جميع الرهائن في المرحلة الأولى. لكنها لم تفعل. حماس تعرف مكان جثث رهائننا. بموجب هذا الاتفاق، يجب نزع سلاح حماس. لا شروط ولا استثناءات. لم تفعل ذلك. يجب على حماس الالتزام بالخطة المكونة من عشرين نقطة. الوقت ينفد أمامها". وتدعو خطة ترامب، التي أُعلن عنها في 29 سبتمبر أيلول، حماس إلى إعادة جميع الرهائن على الفور قبل الالتزام بنزع السلاح وتسليم إدارة غزة إلى لجنة من التكنوقراط تُشرف عليها هيئة دولية انتقالية. وعبر نتنياهو عن تأييده للخطة قائلا إنها ستقضي على قدرات حماس العسكرية وتنهي حكمها السياسي وتضمن ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل مرة أخرى. وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن مسلحي حماس قتلوا 1200 شخص وخطفوا 251 آخرين خلال هجمات السابع من تشرين الأول 2023 على إسرائيل التي أشعلت فتيل الحرب. وتقول السلطات الصحية في غزة إن العمليات التي شنها الجيش الإسرائيلي منذ ذلك الحين أسفرت عن مقتل نحو 68 ألفا في القطاع. وبعد الضربات الإسرائيلية في الحرب، تواجه حماس ضغوطا شديدة لنزع سلاحها والتخلي عن السيطرة على غزة، وإلا فإنها تخاطر بتجدد الصراع. وعند سؤاله عما إذا كانت حماس ستتخلى عن أسلحتها، قال نزال في التصريحات التي أدلى بها يوم الأربعاء "لا أستطيع الإجابة بنعم أو لا، بصراحة، هذا يتوقف على طبيعة المشروع، مشروع نزع السلاح الذي تتكلم عنه، ماذا يعني به؟ لمن سيسلم السلاح؟ لماذا يسلم السلاح؟".

 

"حماس": قضية الجثث معقدة ونلتزم بالاتفاق فيما الاحتلال الإسرائيلي يمارس ابتزازا سياسيا

وطنية/17 تشرين الأول/2025

أكد القيادي في حركة "حماس" غازي حمد في تصريح، أن "الحركة ملتزمة بالكامل باتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك تسليم جثث الرهائن الإسرائيليين". وأشار  إلى أن "قضية الجثث معقدة وتحتاج إلى وقت، نظرا إلى التغيرات الكبيرة التي طرأت على معالم قطاع غزة نتيجة التدمير الإسرائيلي الواسع خلال العدوان الأخير". وأوضح أن "الحركة قدمت شرحا مفصلا للوسطاء حول هذه التعقيدات، وقد أبدوا تفهما لموقف حماس، متهما إسرائيل بمحاولة استغلال هذا الملف لممارسة ضغوط سياسية وإعلامية". وأضاف: "سنعيد الجثث ونلتزم بالاتفاق كما وعدنا، وما يجري الآن هو محاولة ضغط من إسرائيل لا أكثر". كما أكد أن "الحركة وثقت ما لا يقل عن 28 شهيداً مدنيا سقطوا بنيران الاحتلال منذ بدء تنفيذ الاتفاق، إلى جانب تسجيل العديد من الخروقات الإسرائيلية المتكررة مما يضع علامات استفهام على جدية التزام الاحتلال بالاتفاق". وختم: "إن حماس ما زالت متمسكة بخطة وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها برعاية أميركية".

 

ويتكوف يزور مصر وإسرائيل الأحد لدفع اتفاق غزة

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/17 تشرين الأول/2025

يتوجه مبعوث واشنطن ستيف ويتكوف إلى الشرق الأوسط، الأحد، في مسعى لدفع جهود تنفيذ الاتفاق الرامي إلى إنهاء حرب غزة، وفقا لما أكده مسؤول أميركي رفيع ومصدر مطلع على تفاصيل الزيارة لموقع "أكسيوس" الإخباري. ومن المتوقع أن تشمل جولة ويتكوف كلا من مصر وإسرائيل، مع احتمال تواجده ميدانيا داخل قطاع غزة، بحسب المصدر. وإلى جانب السعي لدفع حركة حماس لإعادة مزيد من جثث الرهائن، سيواصل ويتكوف العمل على إنشاء "قوة الاستقرار الدولية"، التي يتوقع أن تنتشر في مناطق من غزة وفقا لخطة ترامب، بما يتيح للجيش الإسرائيلي تنفيذ مزيد من عمليات الانسحاب. كما تسعى الولايات المتحدة إلى إطلاق عملية إعادة إعمار في أجزاء من غزة لا تخضع لسيطرة حماس، مع تركيز خاص على مدينة رفح الواقعة على الحدود مع مصر، التي تأمل واشنطن أن تتحول إلى نموذج لقطاع غزة في مرحلة ما بعد حماس.

اتفاق هش

وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي لا يزال الاتفاق هشا، وسط تصاعد التوترات بسبب اتهامات إسرائيلية لحركة حماس بالتباطؤ في تسليم رفات الرهائن، ما يزيد من تعقيد جهود الوساطة الجارية. وفي وقت سابق من الجمعة، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن على حركة حماس أن تلتزم بخطة ترامب المكونة من 20 نقطة، محذرا من أن "الوقت ينفد".وتابع البيان أن "حماس تعلم مكان وجود جثث الرهائن"، في إشارة إلى عدم تسليم الحركة جميع جثث الرهائن وإعلانها الحاجة إلى معدات خاصة لانتشال بقية الجثث. وأكدت إسرائيل أن حماس تعرف مواقع دفن عدة رهائن، لكنها "لا تبدل مجهودا كافيا لانتشالها وتسليمها"، وفقا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية (كان) عن مصدر إسرائيلي. في المقابل حثت حماس الوسطاء، على الضغط من أجل تنفيذ الخطوات التالية في اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، بما في ذلك إعادة فتح الحدود والسماح بدخول المساعدات وبدء إعادة الإعمار وتشكيل إدارة واستكمال الانسحاب الإسرائيلي.

وأكدت الحركة في بيان، على "ضرورة الشروع الفوري في استكمال تشكل لجنة إسناد مجتمعي، لمباشرة عملها في إدارة قطاع غزة". وأطلقت حماس سراح الرهائن الأحياء البالغ عددهم 20 مقابل إطلاق سراح حوالى ألفي معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية، لكنها لم تسلم سوى 9 جثامين لرهائن توفوا من أصل 28 لقوا حتفهم أثناء الاحتجاز. وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يتعين على إسرائيل أن تعيد جثامين 15 فلسطينيا في كل مرة تتسلم جثمان إسرائيلي متوف. وتشمل المرحلة الأولى من الاتفاق وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن وانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق من القطاع. وتشمل المراحل التالية نزع سلاح حماس ومنح العفو لقادتها الذين يسلمون أسلحتهم، ومواصلة الإنسحاب الإسرائيلي، وإرساء حكم لغزة بعد الحرب، وهي أمور ما زالت قيد التباحث. وتسيطر إسرائيل على كل المنافذ المؤدية لغزة. ويتعين عليها بموجب الاتفاق أن تفتح معبر رفح الذي يصل القطاع المحاصر بمصر، للسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول. لكن السلطات الإسرائيلية أعلنت الخميس أنها ستحدد تاريخ إعادة فتح المعبر في مرحلة لاحقة.  وتسمح إسرائيل حاليا بدخول المساعدات من معبر كرم أبو سالم بشكل أساسي، لكن المنظمات الإنسانية تشتكي من بطء الإجراءات فيه.

 

إسرائيل تحدد "الخط الأصفر" في شمال غزة وتتوعد بإطلاق النار على من يتجاوزه

وطنية/17 تشرين الأول/2025

أعلنت وزارة الحرب الإسرائيلية أن المنطقة العازلة المعروفة باسم "الخط الأصفر" على طول شمال قطاع غزة، سيتم تحديدها ميدانيا بخط متصل وواضح وفقا لتوجيه وزير الحرب إسرائيل كاتس، بحسب "روسيا اليوم".ويهدف الإجراء الجديد إلى ترسيم الحدود على طول الخط الذي لا تزال قوات الجيش الإسرائيلي منتشرة فيه منذ وقف إطلاق النار، لمنع عناصر حركة "حماس" والمدنيين الفلسطينيين من الاقتراب من المنطقة، مع التشديد على أن "أي محاولة لتجاوز هذا الخط ستقابل بإطلاق نار مباشر". وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق "عدة طلقات تحذيرية خلال ليل الخميس وصباح الجمعة باتجاه عدد من الفلسطينيين المشتبه بهم الذين اقتربوا من القوات الإسرائيلية قرب الخط الأصفر داخل قطاع غزة".

 

ويتكوف: أبناء غزة يريدون السلام ولا مستقبل لحماس في القطاع

وطنية/17 تشرين الأول/2025

أعلن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أنه التقى بسكان غزة عند وصوله الى القطاع، واطلع على تطلعاتهم للسلام والاستقرار والفرص وحياة أفضل لأطفالهم وذلك خلال مشاركته في احتفال لإحياء الذكرى السنوية الثانية لهجمات 7 تشرين الاول في متحف الهولوكوست في واشنطن ، بحسب "روسيا اليوم".

وأشار إلى أن "مشاهدات عمليات الإعدام والاشتباكات الداخلية منحت قضية غزة بعدا إنسانيا وأمنيا معقدا"، مشددا على أن "السكان يستحقون حياة كريمة، وبدون ذلك لا يمكن الحديث عن سلام دائم". في حديثه، كان ويتكوف واضحا حول ضرورة نزع سلاح "حماس" بشكل كامل، قائلا : "إن الحركة ليس لها مستقبل في غزة كما كانت، إذا لم يتم نزع سلاحها بصورة قاطعة"، مشيرا إلى أن "أي حل سياسي يجب أن يتضمن ضمان سلام وأمن حقيقيين للمواطنين، وأن على المجتمع الدولي تشجيع المبادرات التي تعزز الاستقرار وتوقف العنف بين العشائر والمنظمات المسلحة داخل القطاع".

 

الفائزة بنوبل للسلام تدعم إسرائيل في اتصال هاتفي مع نتنياهو

وكالات - أبوظبي/17 تشرين الأول/2025

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، أن زعيمة المعارضة الفنزويلية الفائزة حديثا بجائزة نوبل للسلام ماريا كورينا ماتشادو، عبرت عن دعمها لإسرائيل خلال اتصال هاتفي مع نتنياهو. وأضاف المكتب في بيان أن ماتشادو "رحبت بعودة الرهائن الإسرائيليين، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعبرت عن تقديرها لجهود إسرائيل ضد إيران التي وصفتها بأنها تشكل تهديدا لكلا البلدين". وهنأ نتنياهو ماتشادو على فوزها بجائزة نوبل، وأثنى على جهودها لتعزيز الديمقراطية والسلام. وسبق أن تعهدت ماتشادو بنقل سفارة فنزويلا في إسرائيل إلى القدس إذا وصلت حركتها إلى السلطة، لتلتحق بذلك بزعماء آخرين من أميركا اللاتينية اتخذوا مواقف مؤيدة لإسرائيل، بمن فيهم الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي والرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو. وتقع سفارات معظم الدول في تل أبيب، وليس في القدس التي يطالب بها الفلسطينيون أيضا عاصمة لدولة مستقلة في المستقبل. وتسعى ماتشادو منذ فترة طويلة إلى توثيق العلاقات مع إسرائيل ونتنياهو، لتضع نفسها على النقيض من الحكومة الفنزويلية الحالية التي تقيم علاقات مع إيران وخصوم آخرين لإسرائيل. ولم يرد متحدث باسم ماتشادو بعد على طلب للتعليق.

 

الاتحاد الأوروبي يدرس سبل تمويل وتوفير الخبرة للمساعدة بنزع سلاح "حماس" في غزة

وطنية/17 تشرين الأول/2025

يدرس الاتحاد الأوروبي تقديم تمويل وخبرات للمساعدة في نزع سلاح حركة حماس في قطاع غزة، وفقا لوثيقة اطلعت عليها "وكالة الصحافة الفرنسية"، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه بوساطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وبحسب الوثيقة التي أعدّها مكتب مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، يتعيّن على الدول الأعضاء "تقييم واستكشاف سبل تمويل وتوفير الخبرة اللازمة لنزع السلاح" في غزة. وتناقش الدول الـ27 الدور الذي يمكن أن تلعبه. وتمّ التوصل الى اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة مصرية وقطرية وتركية وأميركية. ووفق خطة ترامب بشأن غزة المكوّنة من 20 نقطة، تشمل المراحل التالية نزع سلاح حماس ومنح العفو لقادتها الذين يسلّمون أسلحتهم، ومواصلة الانسحاب الإسرائيلي، وإرساء حكم لغزة بعد الحرب لا دور لحماس فيه. ومن المقرّر أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الدور الذي يمكن أن يلعبه التكتل في هذه العملية، خلال اجتماع يُعقد الإثنين في لوكسمبورغ. وتحدد الوثيقة التي ستُطرح على طاولة الاجتماع، مجالات العمل المحتملة الأخرى بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي الذي يعتبر المانح الدولي الرئيسي لغزة. ووفق نص الوثيقة، فإنّ "الأولوية هي ضمان تسليم فوري للمساعدات على نطاق واسع في غزة وفي مختلف أنحاء القطاع، وفقا للقانون الإنساني الدولي". وكان الاتحاد الأوروبي أعلن استعداده لإعادة نشر بعثة مراقبة عند معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر عند فتحه، فضلا عن إمكانية المساعدة في تدريب قوة شرطة مستقبلية في غزة. ووفق دبلوماسيين في بروكسل، يتعيّن على الاتحاد الأوروبي أن يلعب دورا في تمويل إعادة الإعمار في القطاع، باعتباره داعما ماليا دوليا رئيسيا للفلسطينيين، إلى جانب دول الخليج المدعوة إلى أخذ زمام المبادرة.

 

إسلام اباد نفذت ضربات جوية دقيقة على الأراضي الأفغانية

وطنية/17 تشرين الأول/2025

 نفّذت إسلام اباد "ضربات جوية دقيقة" على الأراضي الأفغانية قرب الحدود مساء الجمعة، وفق ما أفادت مصادر أمنية باكستانية بعدما اتهمت كابول الدولة المجاورة بخرق الهدنة بينهما. وقالت المصادر في بيان مقتضب: "نفّذت باكستان ضربات جوية دقيقة ضد جماعة حافظ جول بهادر الإرهابية في المناطق الحدودية مع أفغانستان".

 

الاتحاد الأوروبي اقترح استخدام الأصول الروسية لمساعدة أوكرانيا في شراء أسلحة أوروبية

وطنية/17 تشرين الأول/2025

أوردت وثيقة، اطلعت عليها "وكالة الصحافة الفرنسية"، أن بروكسل تقترح أن يُستخدم القرض الذي ترغب في منحه لأوكرانيا عبر تحريك الأصول الروسية المجمدة، خصوصا في شراء أسلحة من الشركات المصنعة الاوروبية. واقترحت المفوضية الأوروبية منذ الشهر الفائت معادلة معقدة تتيح للاتحاد الأوروبي تمويل "قرض تعويضات" لصالح أوكرانيا، بالاستناد إلى أكثر من 200 مليار يورو من أصول المصرف المركزي الروسي، تم تجميدها منذ غزو أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

 

فانس: روسيا وأوكرانيا غير مستعدتين بعد لتسوية النزاع

وطنية/17 تشرين الأول/2025

اعتبر نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس أن موسكو وكييف غير مستعدتين بعد لإبرام اتفاق لتسوية النزاع بينهما، بحسب وكالة "نوفوستي". وقال : "على الرغم من الجهود الدبلوماسية الحثيثة التي بذلها الرئيس الأميركي، فإن الوصول إلى خط النهاية يتطلب وجود طرفين مستعدين لإبرام صفقة. وفي الوقت الحالي، ورغم كل جهودنا التي سنواصلها، لم يصل الروس والأوكرانيون إلى مرحلة تمكنهم من التوصل إلى اتفاق". ومع ذلك، أعرب فانس عن اعتقاده بأن "التوصل إلى تسوية لا يزال ممكنا، لكن الأمر سيتطلب الكثير من العمل للوصول إلى هذه النقطة".

 

الخارجية الصينية رحبت بالاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة وتسوية الأزمة الأوكرانية سلميا

وطنية/17 تشرين الأول/2025

علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان على القمة الروسية الأميركية المحتملة في هنغاريا، قائلا :"إن بكين تدعم كل الجهود لتسوية الأزمة الأوكرانية سلميا"، بحسب وكالة "نوفوستي". وتابع : "الصين تدعم كل الجهود الرامية إلى تعزيز التسوية السلمية للأزمة وترحب بالحفاظ على الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة وتحسين العلاقات، وتعزيز التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية".

 

نيوزيلندا تعيد فرض العقوبات على إيران بسبب البرنامج النووي

وطنية/17 تشرين الأول/2025

أعلن وزير الخارجية النيوزيلندي وينستون بيترز في بيان، اليوم، أن بلاده تعيد فرض العقوبات على إيران بسبب المخاوف من عدم امتثالها لالتزاماتها النووية. وجاء في البيان، الذي أوردته "رويترز": "ان إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة جاء نتيجة لعدم امتثال إيران لشروط خطة العمل الشاملة المشتركة المعترف بها دوليا والتي تم توقيعها في عام 2015. وستدخل العقوبات حيز التنفيذ في 18 تشرين الأول".وذكر بيان نيوزيلندا أن "العقوبات تفرض مجموعة من القيود بما في ذلك تجميد أصول وحظر دخول أشخاص خاضعين للعقوبات وحظر استيراد وتصدير بعض السلع النووية والعسكرية"، داعيا  "النيوزيلنديين الى توخي الحذر في التعامل مع إيران". وقال بيترز: "إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة يعكس مخاوف المجتمع الدولي العميقة بشأن عدم امتثال إيران لالتزاماتها النووية والمستويات غير المبررة لأنشطة تخصيب اليورانيوم". أضاف: "دعمت نيوزيلندا باستمرار الجهود الدبلوماسية لمنع انتشار الأسلحة النووية من أي مصدر كان. ونحث بشدة إيران على الانخراط مجددا في المفاوضات واستئناف التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وقال: "إن نيوزيلندا ستقدم أيضا خطة تسجيل إلزامية للمواطنين الذين ينوون التعامل مع إيران، وستدخل حيز التنفيذ في أول شباط 2026."

 

صواريخ "توماهوك" تسيطر على لقاء ترامب - زيلينسكي

نداء الوطن/18 تشرين الأول/2025

بعدما أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الخميس، اتفقا خلالها على عقد قمة في بودابست قريبًا، استقبل ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض أمس، حيث أكد الرئيس الأميركي أنه "شرف لي أن أكون مع قائد قوي جدًا، رجل مرّ بالكثير، ورجل تعرّفت إليه جيّدًا… الرئيس زيلينسكي من أوكرانيا تحمّل الكثير… وأعتقد أننا نحرز تقدمًا كبيرًا"، مشدّدًا على أن قمة بودابست ستكون بينه وبوتين فقط، لكنه أشار إلى أن أميركا ستكون على تواصل مع زيلينسكي. وأقرّ بأن بوتين قد يكون يماطل في محاولة لكسب الوقت لتحقيق أهداف غزوه أوكرانيا، إلّا أنه لفت إلى أنه "كما تعلمون، لقد خدعت طوال حياتي من قِبل أمهرهم، وخرجت من ذلك بنتائج جيّدة جدًا"، معتبرًا أن بوتين يريد التوصّل إلى اتفاق. وعندما سُئل ترامب عن إمكانية إرسال صواريخ "توماهوك" إلى أوكرانيا، أكد أنها سلاح تحتاجه أميركا، آملًا ألّا يحتاجوا إليها وأن يكونوا قادرين على الخروج من الحرب من دون مجرّد التفكير بصواريخ "توماهوك"، بينما تجنب الإدلاء برأيه حول ما إذا كانت أوكرانيا ستحتاج إلى التنازل عن أراضٍ كجزء من تسوية سلام مع روسيا، في حين حسم أن الهند "لن تشتري النفط الروسي بعد الآن"، إلّا أنه برّر للمجر تعويلها على الطاقة الروسية "لأنها تعتمد على خط أنابيب واحد… وهي دولة داخلية ولا تمتلك ميناءً بحريًا…". كما كشف أنه سيلتقي قريبًا الرئيس الصيني شي جينبينغ في كوريا الجنوبية. من جانبه، أصرّ زيلينسكي على أن كييف بحاجة إلى صواريخ "توماهوك"، مقترحًا تبادل الطائرات المسيّرة الأوكرانية الصنع مقابل الصواريخ، الأمر الذي أثار اهتمام ترامب، إذ لفت إلى أنه "نحن نصنع طائراتنا المسيّرة الخاصة، لكننا نشتري أيضًا طائرات من دول أخرى، وهم يصنعون طائرات مسيّرة جيّدة جدًا، لقد أصبح القتال بالطائرات المسيّرة محورًا أساسيًا خلال السنوات القليلة الماضية بسبب هذه الحرب". وأكد زيلينسكي أن الضمانات الأمنية لأوكرانيا هي "أهمّ شيء بالنسبة إلى الشعب الأوكراني"، موضحًا أن الانضمام إلى "الناتو" هو أفضل ضمانة، لكنه اعتبر أن الأسلحة والحلفاء مهمّون جدًا. وعندما سُئل عن التنازلات التي قد يكون مستعدًا لتقديمها لإنهاء الحرب، حسم أنه "أوّلًا وقبل كل شيء، أعتقد أننا بحاجة للجلوس والحوار، وثانيًا، نحتاج إلى وقف النار".

ويأتي ذلك بعدما كشف الكرملين أن القمة بين ترامب وبوتين قد تُعقد في غضون أسبوعين أو بعد ذلك بقليل، لكنه شدّد على أن هناك الكثير من الأمور التي يجب حسمها قبل تحديد موعد دقيق، موضحًا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي ماركو روبيو، سيحتاجان للتواصل هاتفيًا وعقد اجتماع لتسوية عدد من القضايا قبل القمة. وزعم بأن روسيا لا تزال منفتحة على التوصّل إلى تسوية لإنهاء الحرب في أوكرانيا سلميًا، فيما حذر رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين من أن موسكو ستعدّ تسليم صواريخ "توماهوك" إلى أوكرانيا "خطوة عدائية"، مدعيًا أن ترامب "ربّما غيّر موقفه" في شأن توريد تلك الصواريخ إلى أوكرانيا بعد مكالمته مع بوتين. بالتوازي، اقترح رئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة كيريل دميترييف أن تمدّ روسيا وأميركا نفقًا للسكك الحديد يحمل اسم "بوتين - ترامب" تحت مضيق بيرينغ، ليربط بين البلدين ويطلق العنان للتنقيب المشترك عن الموارد الطبيعية ويكون "رمزًا للوحدة".

في السياق، تحدّث رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان مع ترامب الخميس ثمّ مع بوتين أمس، مؤكدًا أن الاستعدادات للقمة "تمضي على قدم وساق". وشدّد على أن "بودابست هي المكان الوحيد المناسب في أوروبا لعقد قمة السلام بين أميركا وروسيا"، مشيرًا إلى أن القمة قد تُعقد خلال الأسبوعين المقبلين إذا تمكّن وزيرا خارجية أميركا وروسيا من تسوية القضايا العالقة في اجتماع مقرّر الأسبوع المقبل

 

ترامب يستقبل زيلينسكي.. تفاصيل ما حدث في البيت الأبيض

وكالات - أبوظبي/17 تشرين الأول/2025

استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، الجمعة، في زيارة تتسم بأهمية كبيرة وسط محاولات إنهاء الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا. ووقف الرئيسان أمام عدسات الكاميرا قبل دخولهما البيت الأبيض، في اجتماع يأتي بعد يوم من إعلان ترامب المفاجئ عن قمة جديدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وبينما رأى الرئيس الأميركي أن بوتين يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا، اعتبر زيلينسكي أن موسكو تسعى إلى مواصلة "غزو" بلاده. وصرّح ترامب خلال اللقاء قائلا: "أعتقد أن الرئيس بوتين يريد إنهاء الحرب"، وذلك بعدما قال زيلينسكي إن الرئيس الروسي "ليس جاهزا" للسلام. ورغم ذلك، قال ترامب إنه يدرك أن بوتين "ربما يحاول كسب الوقت". ومن جهة أخرى، ذكر ترامب أنه "من السابق لأوانه تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك"، معربا عن أمله بالتوصل إلى اتفاق مع روسيا قبل ذلك. وأوضح للصحفيين: "نأمل ألا يحتاجوا لها. نأمل أن يكونوا قادرين على الخروج من الحرب من دون مجرد التفكير بصواريخ توماهوك".

 

وزير المالية السعودي: نضع اللمسات الأخيرة على استثمارات كثيرة بسوريا

 رويترز/17 تشرين الأول/2025

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان اليوم الجمعة إن المجتمع الدولي يقف إلى جانب سوريا، وإن الكثير من الاستثمارات يجري حاليا وضع اللمسات الأخيرة عليها بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في كانون الأول. وأكد الجدعان، الذي يرأس اللجنة التوجيهية لصندوق النقد الدولي، للصحفيين أن من واجب المجتمع الدولي تقديم الدعم لسوريا بعد عقود من العزلة. وأكدت كريستالينا جورجيفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، أن الصندوق يعمل بشكل وثيق مع سوريا للمساعدة في بناء مؤسسات حيوية، مثل البنك المركزي، من شأنها أن تُسهم في ترسيخ التنمية والنمو.

 

باكستان وأفغانستان تمددان وقف إطلاق النار قبيل بدء محادثات بالدوحة

رويترز/17 تشرين الأول/2025

 قال ثلاثة مسؤولين أمنيين باكستانيين ومصدر من حركة طالبان الأفغانية إن باكستان وأفغانستان اتفقتا اليوم الجمعة على تمديد وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة لحين اختتام محادثات مقررة في العاصمة القطرية الدوحة. وذكرت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالتحدث إلى وسائل الإعلام، أن وفدا باكستانيا وصل بالفعل إلى الدوحة، بينما من المتوقع وصول وفد أفغاني إلى العاصمة القطرية غدا السبت. وقال المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية ذبيح الله مجاهد لقناة أريانا نيوز إن كابول أصدرت تعليمات لقواتها بالالتزام بوقف إطلاق النار ما لم تشن باكستان أي هجوم. وأوقفت هدنة مؤقتة جرى التوصل إليها يوم الاربعاء بين الجارتين قتالا عنيفا استمر لأيام وأسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات. ولم يرد الجيش الباكستاني ولا وزارة الخارجية ولا وزارة الدفاع الأفغانية على طلبات للتعليق على وقف إطلاق النار والمحادثات في الدوحة.

 

هكذا سيصبح شكل السيطرة بمناطق قسد بعد دمجها بالجيش السوري

المدن/17 تشرين الأول/2025

تشهد العاصمة السورية دمشق واحدة من أكثر جولات المفاوضات حساسية منذ تحرير البلاد واسقاط النظام المخلوع، بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والحكومة السورية، في إطار تفاهمات ترعاها أميركا وتتابعها أنقرة وموسكو عن كثب.

هيكلية جديدة

اللقاءات الأخيرة التي تحدث عنها القائد العام لـ"قسد" مظلوم عبدي مع الرئيس أحمد الشرع وحكومة دمشق، تكشف عن اتفاق مبدئي يضع الأساس لعملية دمج تدريجي لـ"قسد" داخل هيكل الجيش السوري، مقابل ضمانات سياسية وأمنية تحافظ على استقلالها النسبي ودورها في محاربة الإرهاب. وتم تشكيل لجنة مشتركة بين وزارة الدفاع السورية وقيادة "قسد" لتطبيق آلية الدمج بناء على اتفاق 10 آذار/مارس، بحيث تشمل عشرات الآلاف من المقاتلين وآلاف العناصر الأمنية المنتشرين في الحسكة والرقة وديرالزور والطبقة وعين العرب (كوباني).

التشكيلات الكبرى ومناطق التمركز

سيُدمج مقاتلو "قسد" ضمن تشكيلات كبيرة للجيش السوري، بحيث يتمركزون وفق الجغرافيا السابقة للانتشار، مع تكوين قيادة للمنطقة العسكرية الشمالية الشرقية تحت إدارة مشتركة بين قيادات الجيش وقيادات "قسد". هذا يعني أن السيطرة على المناطق التي كانت تحت نفوذ "قسد" ستعود شكلياً للجيش السوري، لكن بمشاركة "قسد" في الإدارة العسكرية والأمنية لضمان عدم تهميشها، مع الحفاظ على وجودها في المواقع الحساسة مثل خطوط التماس والمناطق ذات الكثافة السكانية الكردية والعربية.

الفرق بين طلب "قسد" والاتفاق الحالي

قبل المفاوضات، كانت قسد تطالب بالاندماج ككتلة واحدة مع الاحتفاظ بهياكلها القيادية وإداراتها الذاتية بشكل كامل، أي ككيان شبه مستقل داخل الدولة السورية. أما وفق تصريحات مظلوم عبدي أمس، فإن الاندماج سيحدث ضمن تشكيلات كبرى للجيش السوري، أي أن "قسد" لن تظل كتلة مستقلة، بل ستصبح جزءاً من الجيش مع توزيع المناصب القيادية والتنسيق مع الدولة، مع ضمانات بعدم تهميش عناصرها. الفرق الأساسي، أن "قسد" لم تتنازل عن مطلب حماية عناصرها ومكتسباتها، لكنها قبلت تغيير صيغة الاندماج من كتلة مستقلة إلى اندماج تدريجي ضمن هيكل الجيش، مع الحفاظ على دورها الأمني والسياسي ضمن الإطار الوطني.

الإدارة الذاتية تحت المجهر

في الشق المدني، تتناول المفاوضات مستقبل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، التي يُتوقع أن تتحول إلى مجالس مدنية منتخبة محلياً تتبع للمحافظين المعينين من الدولة، مع بقاء بعض الرموز الإدارية المحلية لضمان استمرار الخدمات وعدم انهيار المؤسسات القائمة. كما يجري بحث دمج قوات "الأسايش" ضمن قوى الأمن الداخلي السورية، تحت إشراف وزارة الداخلية، في عملية تدريجية تتجنب أي فراغ أمني في مناطق النفوذ السابقة لـ"قسد".

التحفظات الأميركية

الولايات المتحدة التي لا تزال تملك نفوذاً ميدانياً شرق الفرات، تتعامل بحذر مع هذا التقارب. فهي لا تمانع الدمج من حيث المبدأ، لكنها تشدد على استمرار مهام "قسد" في حراسة السجون والمخيمات التي تضم آلاف العناصر من تنظيم "داعش" وعائلاتهم، وتتمهل في نقل هذا الملف إلى دمشق خشية حدوث تسريبات أو عمليات تهريب، بالرغم من التصريحات الأميركة حول نقل ملف السجون الى دمشق، مما قد يهدد منظومة التنسيق الدولي في محاربة الإرهاب. لذلك تكتفي بدور المراقب حتى الآن، مع احتفاظها بخيارات مفتوحة لإعادة التموضع أو دعم "قسد" بشكل غير مباشر، في حال تعثرت المفاوضات.

تغير في الموقف التركي

من جهة أخرى، أشار مظلوم عبدي إلى وجود "مؤشرات على تغير إيجابي" في الموقف التركي حيال مشاركة "قسد" في الجيش السوري، وهو ما يثير اهتمام المراقبين. فأنقرة التي لطالما اعتبرت "قسد" امتداداً لحزب العمال الكردستاني، قد تكون تبحث عن تسوية جديدة تضمن نزع الصبغة الانفصالية عن شرق الفرات عبر ربطه مجدداً بالمؤسسات الرسمية السورية، لتجنب قيام كيان كردي مستقل على حدودها. وبالرغم من ذلك، تبقى تركيا متوجسة من أي ترتيبات لا تتضمن تفكيكاً كاملاً للبنية الأيديولوجية والعسكرية لحزب العمال داخل "قسد".

إعادة هندسة السلطة شرق الفرات

ما يجري في دمشق يتجاوز الطابع العسكري البحت. إنه محاولة لإعادة هندسة السلطة في الشرق السوري على نحو يوازن بين السيادة المركزية والإدارة المحلية. فدمشق تريد استعادة السيطرة من دون الاصطدام بالقوى الكردية والعربية، و"قسد" تسعى للاندماج في الدولة من دون أن تُبتلع. بهذا المعنى، يشكل الاتفاق المحتمل صيغة هجينة للسلطة: دولة واحدة بجيش موحد، لكن بهيكل إداري لامركزي يعترف بالتعددية السياسية والعرقية.

سيناريوهات ما بعد الاتفاق

نجاح المفاوضات قد يفتح الباب أمام تحول جذري في المشهد السوري، إذ سيمنح دمشق ورقة سيادة إضافية أمام المجتمع الدولي، بينما يتيح لـ"قسد" حماية وجودها تحت مظلة قانونية. لكن فشلها قد يعيد المنطقة إلى مرحلة التجاذب بين القوى المحلية والإقليمية، مع احتمال عودة المواجهات في حال تراجع الدعم الأميركي أو الروسي لأي طرف. في جميع الأحوال، يمثل المسار الحالي اختباراً للإرادات: إرادة دمشق في تجاوز منطق الغلبة لصالح الشراكة، إرادة قسد في التحول من مشروع أمر واقع إلى مكون وطني شرعي، وإرادة القوى الدولية في إدارة الملف السوري بأقل كلفة سياسية ممكنة. بين مشاريع السيطرة ومشاريع الدمج، تبقى مناطق شرق الفرات اليوم ساحة لإعادة رسم التوازنات السورية والإقليمية. فالدمج العسكري، إذا تم، لن يكون مجرد خطوة تنظيمية، بل مقدمة لإعادة تعريف الدولة السورية نفسها بعد أكثر من عقد على تفككها.

تركيا تعتزم إرسال معدات عسكرية إلى سوريا.. دعماً للشرع

المدن/17 تشرين الأول/2025

كشفت وكالة "بلومبرغ" نقلاً عن مسؤولين أتراك، أن أنقرة تخطط لإرسال شحنة واسعة من المعدات العسكرية إلى سوريا خلال الأسابيع المقبلة، في خطوة تهدف إلى دعم الرئيس السوري أحمد الشرع، وتوسيع نفوذ تركيا على طول الحدود مع المجموعات الكردية. ووفقاً للمسؤولين، تشمل الشحنات المرتقبة مدرعات، طائرات مسيّرة، مدفعية، صواريخ وأنظمة دفاع جوي، وسيجري نشرها في شمال سوريا لتجنّب أي توتر مع إسرائيل في الجنوب الغربي. وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعي أنقرة لتعزيز قدرات الرئيس أحمد الشرع، الذي قاد الحملة العسكرية لإسقاط بشار الأسد أواخر العام الماضي، ويسعى حالياً إلى إعادة توحيد البلاد تحت قيادته. ويُتوقع أن تساهم المعدات التركية في إعادة بناء الجيش السوري بعد أن دمّرت إسرائيل جزءاً كبيراً من ترسانته عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

هاجس أنقرة الكردي

و يعبّر التقارب التركي–السوري أيضاً عن قلق أنقرة من شمال شرق سوريا، حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة. وتشكّل وحدات حماية الشعب الكردية (YPG) عموداً أساسياً في هذه القوات، وهي مرتبطة بحزب العمال الكردستاني (PKK) الذي خاض تمرداً مسلحاً ضد تركيا لأكثر من أربعة عقود، وتعتبره أنقرة تنظيماً إرهابياً. وقال المسؤولون الأتراك إن أنقرة ودمشق تناقشان توسيع اتفاق أمني قائم منذ قرابة ثلاثة عقود، يسمح لتركيا بضرب المجموعات الكردية قرب الحدود. وتسعى أنقرة إلى رفع العمق المسموح به في عملياتها العسكرية من 5 كيلومترات حالياً إلى 30 كيلومتراً داخل الأراضي السورية.

ملف حزب العمال والتهدئة المتعثّرة

وكان حزب العمال الكردستاني أعلن في أيار/ مايو الماضي عزمه حلّ نفسه والتخلي عن السلاح، لكن عملية السلام تسير ببطء وسط غموض حول خطوات نزع السلاح، وتردّد تركيا في الاستجابة للمطالب الكردية.

وترى أنقرة أن الرئيس الشرع قادر على مقاومة الضغوط الكردية بشأن الحكم الذاتي، خصوصاً في المناطق الحدودية، كما تضغط عليه لتقييد وصول قوات "قسد" إلى حقول النفط والغاز، خشية أن تذهب عائداتها لتمويل حزب العمال. ووقع الشرع اتفاقاً مع قوات سوريا الديمقراطية في آذار/ مارس الماضي، يقضي بدمج مقاتليها ضمن الجيش الوطني السوري، غير أن التنفيذ لا يزال متعثراً. ويرجّح محللون أن أي اتفاق جديد بين دمشق وأنقرة سيعكس استمرار التوتر مع "قسد"، بالرغم من أن أحد قادتها الكبار قال لوكالة " أسوشيتد برس" هذا الأسبوع إن هناك تقدّماً جزئياً في اتفاق الدمج.

قلق من الموقف الإسرائيلي

وبالرغم من تأكيد أنقرة أن خططها العسكرية ستتركز في شمال سوريا بعيداً عن الجنوب الغربي، إلا أن المخاوف تبقى قائمة من ردة فعل إسرائيل، التي لا تُخفي اعتراضها على أي وجود عسكري تركي دائم داخل سوريا. ويخشى أن ترى تل أبيب في تعزيز التعاون الدفاعي بين أنقرة ودمشق تهديداً لمصالحها الأمنية، خصوصاً بعد أن دمّرت إسرائيل معظم الدفاعات الجوية السورية فور سقوط المخلوع الأسد. وتنظر إسرائيل إلى التموضع التركي على أنه منافس جديد داخل الساحة السورية، وهذا ما قد يفتح باباً للمزيد من التوترات الإقليمية، ويعقّد حسابات الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين في الملف السوري.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بين "العوربة" و"الإيرنة"... ضياع الدور المسيحي في الشرق العربي

الدكتور دريد بشرّاوي/نداء الوطن/17 تشرين الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148279/

يتداول البعض الحديث عن "المسيحيين العرب" وعن مؤتمر سيُعقد لهم بمناسبة زيارة قداسة البابا المقبلة إلى لبنان. لكن عن أي مسيحيين عرب يتحدثون؟ وأين هم المسيحيون العرب اليوم؟ نعم، إنّ الشرق العربي هو مهد المسيحية وأساسها، وقد كانت المسيحية الديانة الرئيسية في هذه المنطقة منذ القرن الرابع وحتى الفتوحات الإسلامية. لقد كان المسيحيون في طليعة النهضة والثقافة العربيتين، وأسهموا بفعالية في صياغة الهوية الفكرية والحضارية للشرق. فقد أنشأوا المدارس والمطابع الأولى، وأسسوا الصحافة العربية الحديثة في بيروت والقاهرة، وكانوا من أوائل من نقل العلوم والآداب والفكر الغربي إلى العربية. ومن رحمهم خرج مفكرون ومصلحون ومبدعون أمثال بطرس البستاني وناصيف اليازجي وجرجي زيدان وشارل مالك وميخائيل نعيمة وجبران خليل جبران وغيرهم، ممن ساهموا في إحياء اللغة العربية ونشر قيم الحرية والعقلانية والإنسانية. لم يقتصر دور المسيحيين على النهضة الثقافية والفكرية، بل امتد إلى الميدان السياسي في لحظات التأسيس الكبرى للأوطان العربية الحديثة. فقد كان لهم إسهام محوري في وضع الدساتير الأولى وصياغة المفاهيم الوطنية الجامعة التي قامت عليها الدول بعد الاستقلال، وفي ترسيخ فكرة المواطنة والدولة المدنية التي تفصل بين الدين والسياسة من دون أن تفصل بين الإنسان ووطنه. كان المسيحيون في طليعة الداعين إلى العروبة المتنورة، وإلى بناء أنظمة ديمقراطية تحترم الحريات العامة وحقوق الإنسان، وتؤكد سيادة الدولة واستقلالها عن أي وصاية أو تبعية. لقد ناضلوا من أجل الاستقلال في لبنان وسوريا ومصر والعراق، وشاركوا في قيادة الحركات الوطنية والقومية، دفاعًا عن الكرامة والسيادة والحرية.

إلا أنّ هذا الدور السياسي الريادي تراجع تحت وطأة الحروب، والأنظمة القمعية، وصعود التيارات الأصولية، وتفكك الدولة الوطنية. فهُجّر المسيحيون من العراق وسوريا وفلسطين وحتى من لبنان، وتقلّص حضورهم في معظم بلدان الشرق، فيما تُرك لبنان – آخر مساحة من الحرية والتعدد – يتآكل من الداخل بسياسات رعناء تتأرجح بين "العوربة" تارة و"الإيرنة" تارة أخرى، وبين التبعية والتنازل عن كل شيء، حتى عن الكرامة الوطنية. لقد بلغت هذه السياسات حدًّا باتت معه "الذمية" أحد أركانها الأساسية.

فكيف يمكنكم إذًا التحدث باسم "المسيحيين العرب"؟ ومن أنتم؟ ومن تمثلون فعلًا على الصعيد الشعبي؟

حبّذا لو تطالبون بإعادة المسيحيين إلى العراق وسوريا.

وحبّذا لو تطالبون بحقوق المسيحيين التي أُهدرت وسُفكت في عدد من البلدان العربية، وخصوصًا في مصر والعراق وغيرهما - وأهمها: الحق في المساواة، والحق في ممارسة العبادة بحرية ومن دون قيود، والحق في حرية الرأي والتعبير، إلى جانب الحقوق السياسية والمدنية وسائر حقوق الإنسان.

حبّذا لو تعملون على استعادة حقوق المسيحيين ومواقعهم وسلطاتهم التي سُلبت في لبنان تحت وطأة سلاح الاحتلال السوري وميليشيا الولاية الإيرانية، منذ اتفاق الطائف وحتى اليوم، وعلى إعادة التوازن إلى مؤسسات الدولة، لا من منطلق طائفي، بل من منطلق الشراكة الوطنية الكاملة في القرار والسيادة.

وحبّذا لو تسعون إلى توحيد الصف المسيحي، والتوقف عن المناكفات وعن تغليب الأنانيات والمصالح الضيقة، والتخلي عن عقلية الإقطاع البائدة التي لا تزال تُنتج زعامات صورية تعيش على أمجاد الماضي وسلطته. حبّذا لو تعملون على وضع رؤية سياسية واضحة تضمن بقاء المسيحيين في هذا الوطن كمواطنين أصليين وأساس لا كأهل ذمّة أو كأقلية، وأن تكون هذه الرؤية جزءًا من مشروع وطني شامل لإنقاذ الدولة وإعادة بنائها على أسس العدالة والسيادة والمساواة. كفى ذميةً، كفى انبطاحًا وتنازلاتٍ وتخاذلًا. فلا حياة في هذا الشرق إلا بحرية، ولا بقاء من دون سيادة وكرامة. فلنَعِشْ أحرارًا... أو لنَعِشْ أحرارًا. لا خيار ثالثًا بينهما، حتى لو اضطررنا إلى مغادرة هذا الشرق، فهذه هي الرسالة، وهذه هي الحقيقة المرة التي يجب إيصالها إلى قداسة البابا. أستاذ ومدير أبحاث في القانون الدولي والقوانين الجنائية في كلية الحقوق والعلوم السياسية - جامعة ستراسبورغ/مستشار في المحكمة الجنائية الدولية (لاهاي)/محام عام أسبق في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان (لاهاي)/محام بالاستئناف في نقابة المحامين - بيروت

 

أكّدت أن تسليم السلاح "ماشي عالناعم"....دوائر "عين التينة" لـ "نداء الوطن": لبنان يستعدّ للتفاوض مع إسرائيل

نورما أبو زيد/نداء الوطن/18 تشرين الأول/2025

منذ فجر العهد، يرقص الرئيسان جوزاف عون ونبيه برّي التانغو السياسي بخفة المحترفين وبراعة المتمرّسين، وإيقاعهما منسجم على نحوٍ يشي بأن "البروفات" بدأت باكرًا، وربّما قبل أن يُضاء قصر بعبدا في 9 كانون الثاني. خطواتهما موزونة، محسوبة، لا ارتباك فيها، ولا مفاجآت. يتقدّمان معًا حينًا، ويتظاهران بالتباعد حين تستدعي اللعبة بعض الالتباس. يعرفان متى يقتربان حتى التلاصق، ومتى يبتعدان بالقدر الذي يُبقي الحرارة قائمة بينهما. ومن يراقب أداءهما، يُدرك أنهما يتقاسمان المساحة، ويتناوبان القيادة، ويتبادلان الإشارة، ولا يرفع أحدهما قدمًا إلّا وقد أدرك الآخر موضع خطوته التالية. ورغم أن الرقص يندرج في لائحة المحرّمات الشكلية لدى "حزب اللّه"، لم يتردّد في مجاملة التانغو السياسي بين عون وبرّي ببعض التصفيق الخافت، مع إدراكه المسبق أن الرقصة المنسجمة ليست للعرض، بل لتأمين هبوطٍ ناعمٍ للسلاح، على وقع موسيقى خافتة، بلا طبلٍ ولا زمر. بعد سلسلة التموضعات الجديدة للرئيس جوزاف عون، والتي كان آخرها تصريحه الصريح، بأن لبنان لا يجب أن يكون خارج المفاوضات، اعتقد البعض أن عون يرقص منفردًا في هذه الأيام، ولكن دوائر "عين التينة" تصحّح الانطباع، وتؤكّد بما لا يقبل الشكّ، أن وصلة التانغو مستمرّة بين الرئيسين.

تقول الدوائر لـ "نداء الوطن"، إن "تسليم السلاح ماشي على الناعم"، ولكنها في الوقت عينه لا تتوقع أن تتوقف الضربات الإسرائيلية على الجنوب، وتقول إن "الاعتداءات ستستمرّ، ووتيرتها تنذر بما هو أعنف"، وتُشَبّه اعتداءات ليل الخميس ـ فجر الجمعة بـ "الفلاحة".

وهل يعني ذلك أن نموذج غزة على طاولة لبنان، وأن شبح الحرب التي حذر منها علي لاريجاني في زيارته الأخيرة بدأ يقترب؟

تردّ الدوائر باطمئنانٍ بارد: "انتهت الحروب في لبنان". ترى دوائر "عين التينة أن "الاعتداءات اليوميّة على الجنوب لا تعدّ حربًا، بل مجرّد خلفية صوتية لأمرٍ قادم يُحضر بهدوء". وفي هذا السياق، تلاقي دوائر "عين التينة" الرئيس جوزاف عون، وتكشف عن "الإعداد لمفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل"، مشيرةً إلى أن "التنسيق جارٍ على قدمٍ وساق بين الرئيسين عون وبرّي، وأن العمل مستمرّ على تشكيل الوفد اللبناني الذي سيتولّى التفاوض". لا تفصح الدوائر عن موعد المفاوضات، ولا عن مكان انعقادها، ولا حتى عن عدد أعضاء الوفد المفاوض. لكنها تكشف عمّا هو أهم، وهو أن الوفد يُشكّل من مدنيين وعسكريين، بالقول: "الوفد نصفه مدني، ونصفه عسكري". نتوقف عند النصف المدنيّ في الوفد المفاوض، ونسأل إن كان ذلك إيذانًا بصعود خجول في قطار السلام، فيأتي الجواب بلا حماسة وبلا نفي: "حدا عندو غير حلّ؟". جملة تختصر ربّما، مزاج من لم يقرّر أن يدخل المفاوضات بخيار، بل بدافع نفاد الخيارات. لكن يبقى السؤال معلّقًا: ما رأي "حزب اللّه" بفتح باب التفاوض، وهل يملك سلاح الفيتو

 

رؤية عون في زمن المتغيرات: مبادرة تضع لبنان في قلب المعادلة لا على هامشها

داود رمال/نداء الوطن/18 تشرين الأول/2025

يبدو أن الموقف الذي أطلقه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون حول استعداد لبنان للتفاوض على غرار مفاوضات الترسيم البحري مع إسرائيل هو تعبير عن رؤية استراتيجية متكاملة تهدف إلى وضع لبنان في موقع المبادر لا المتلقي، وفي دائرة القرار لا على هامش الأحداث.

فالرئيس عون، وفق أوساط سياسية مطلعة، قرأ مبكرًا المتغيرات التي ستلي إنجاز اتفاق غزة، واستشرف مرحلة من الضغوط الدبلوماسية المركّبة التي ستُمارس على لبنان من أكثر من محور إقليمي ودولي، خصوصًا في ظل تراجع منسوب الاهتمام العسكري وارتفاع منسوب البحث عن حلول سياسية شاملة لملفات المنطقة، ولبنان في طليعتها. من هذا المنطلق، جاء إعلان الاستعداد للتفاوض بمثابة موقف استباقي يُحصّن الموقف اللبناني في مواجهة أي محاولة لفرض حلول من الخارج، ويعيد التذكير بأن لبنان قادر على أن يكون شريكًا في صناعة التسويات لا مجرد متفرّج عليها. فالمناخ الدولي الذي أفرزته قمة شرم الشيخ الأخيرة كشف بوضوح أن مرحلة ما بعد غزة ستكون مختلفة، وأن هناك توجهًا لإعادة ترتيب أولويات المنطقة على أساس الاستقرار الدائم لا الهدن الموقتة. وهذا ما استدعى مبادرة رئاسية لبنانية تكسر الجمود وتُعيد وضع لبنان على الخريطة السياسية الجديدة كطرف يمتلك القدرة على طرح الحلول انطلاقًا من التزامه بقرارات الشرعية الدولية، وخصوصًا القرار 1701 واتفاقية وقف الأعمال العدائية، كإطار مرجعي جامع يمكن البناء عليه لتثبيت معادلة الأمن والسيادة.

وفي ظل عدم الوضوح الداخلي حول الموقف الرئاسي بين من يرى فيه مخاطرة سياسية وبين من يعتبره خطوة واقعية وشجاعة، تشير مصادر دبلوماسية غربية في بيروت لـ "نداء الوطن" إلى أن "موقف الرئيس عون تميّز بالجرأة والجدية والمسؤولية، إذ وضع الدولة اللبنانية في موقع يتيح لها التحكم بإيقاع المرحلة المقبلة بدل أن تكون رهينة ضغوط الخارج وتناقضات الداخل، وهذا الموقف يسجَّل لصالح لبنان على المستوى الدولي، لأنه يُظهر أن هناك قيادة رسمية تفكر بعقل الدولة وتتحرك ضمن أطر القانون الدولي، في وقت تمارس إسرائيل سياسة "الصمم السياسي والعسكري"، رافضةً أي مبادرة للتهدئة أو الدخول في تفاوض جدي يحدّ من التصعيد المتواصل". أما في العمق، فإن التحركات الدولية الآتية ستتمحور حول ملف حصرية السلاح بيد الدولة، وهو العنوان الذي ستنطلق منه الضغوط المقبلة تحت شعار تعزيز سيادة الدولة اللبنانية واستكمال تنفيذ القرار 1701 بكامل مندرجاته. وتؤكد المصادر "أن المجتمع الدولي بدأ يربط بين مسألة السلاح وبين أي مسار سياسي مقبل، وأن الانتخابات النيابية القادمة ستكون موضع رصد دقيق، حيث يُتوقع أن تُطرح بوضوح مسألة ضرورة إجراء الاستحقاق في بيئة سياسية خالية من أي سلاح غير شرعي، وهو ما سيشكّل التحدي الأبرز أمام الحكومة اللبنانية وأجهزتها التنفيذية".

وفي السياق نفسه، تكشف المعلومات أن العدّ التنازلي لمرحلة تفعيل قرارات الحكومة المتعلقة بحصرية السلاح وبسط سلطة الدولة سيبدأ فعليًا مع وصول السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى إلى بيروت. هذا الاسم الذي يُوصَف في الأوساط الدبلوماسية بأنه "سفير فوق العادة" نظرًا لعلاقته الشخصية الوثيقة بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيكون محوريًا في إدارة المرحلة اللبنانية المقبلة، مستفيدًا من تفويض غير مسبوق ومن شبكة علاقات مؤثرة مع القوى الدولية المعنية بالملف اللبناني. وتشير المعطيات إلى أن عيسى سيعمل على الدفع باتجاه مسار تفاوضي سريع موازٍ لتنفيذ اتفاقية وقف الأعمال العدائية، بحيث يتم الانتقال المنظم من المسار العسكري إلى المسار السياسي ضمن جدول زمني واضح وليس مفتوحًا، وتحت رعاية وضمانات دولية تواكب كل خطوة. انطلاقا من ذلك، يمكن القول إن لبنان يقف فعليًا على أبواب مرحلة جديدة، عنوانها الانتقال من منطق إدارة الأزمات إلى منطق إدارة الحلول. والموقف الرئاسي الأخير لم يكن سوى إشارة الانطلاق لمسار طويل وشائك، لكنه ضروري لانتشال لبنان من حالة الانتظار والتبعية إلى حالة المبادرة والمشاركة في صياغة التوازنات المقبلة. ومع تبلور ملامح النظام الإقليمي الجديد بعد الحرب في غزة، سيكون للبنان دور يوازي حجمه الجغرافي وتاريخه السياسي، شرط أن يترجم داخليًا ما يعلنه خارجيًا، وأن يثبت أن الدولة وحدها هي الممر الإلزامي إلى الاستقرار والسيادة والسلام.

 

عون وسلام فليحيا الوفاق

جويس عقيقي/نداء الوطن/18 تشرين الأول/2025

من كسر الجليد إلى حرارة التوافق، هكذا انتقلت العلاقة بين رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام. فحضور سلام إلى القصر الجمهوري صباح الجمعة ولقاؤه الرئيس عون أعاد الانسجام بين الرجلين بعد فتور لا بل تباعد، وخصوصًا في ملف نزع سلاح "حزب الله" وواقعة "صخرة الروشة".

اللقاء كان ممتازًا، وقد أبدى سلام أمام عون إعجابه بمواقفه الأخيرة لجهة سحب سلاح "الحزب" والتفاوض غير المباشر مع إسرائيل تمامًا كما حصل في ملف الترسيم البحري. وترى أوساط مقربة من السراي الحكومي، أن سلام رأى في مواقف عون تقدمًا لافتًا وملحوظًا لجهة مبدأ "حصرية السلاح". وقرأ في كلام عون ليس فقط ملاقاةً في منتصف الطريق، بل إن عون تقدّم على سلام في ملف سحب السلاح وحصرية السلاح بيد الدولة والشرعية فقط، لا غير، فهذا الموضوع لم يزعج سلام أبدًا بل بالعكس أراحه وزاده إيجابية وقناعةً بأهمية التوافق بين الرئاسة الأولى والرئاسة الثالثة على ملفات أساس في بناء الدولة. من هذا المنطلق، اتفق الرجلان على ضرورة تفعيل المساعي لتبني طرح عون والتوافق عليه بين مختلف الأفرقاء، علمًا أن التقارب بين عون وسلام انعكس إيجابًا أيضًا في موضوع الاتفاق على عقد جلسة حكومية الأسبوع المقبل، على الأرجح الخميس، في بعبدا، لبحث مواضيع كثيرة.

وعندما سألت "نداء الوطن" المعنيين ما إذا كان مشروع القانون المعجّل الذي تقدم به وزير الخارجية يوسف رجّي لإلغاء اقتراع المغتربين لستة مقاعد نيابية فقط واستبداله بحق المغتربين بالاقتراع لـ 128 نائبًا، سيدرج على جدول أعمال الجلسة الحكومية، قالت مصادر معنية بوضع الجدول: "بكّير بعد، في وقت، عم نبحث بالموضوع" ورجّحت أن تتظهر الصورة أكثر الإثنين. وعلمت "نداء الوطن" أن مشروع قانون رجي "المعجَّل" لم يبحثه سلام مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي التقاه في "عين التينة" مباشرةً بعد زيارته "بعبدا" لكنهما بحثا في ملفات كثيرة تتقاطع بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية وضرورة التنسيق بين الرئاستين الثانية والثالثة بهذا الخصوص. أما موضوع دعم طرح "عون" لجهة التفاوض غير المباشر فبحثه سلام مع بري في وقتٍ أكدت مصادر مطلعة لـ "نداء الوطن" أن برّي كان متجاوبًا مع سلام وأكد له أن طرح عون جيد ومرحبٌ به، علمًا أن السيناريو المطروح، بحسب مصادر مطلعة على مواقف عون هو أن تعمد إسرائيل أولًا إلى وقف الأعمال العدائية على لبنان والانسحاب من النقاط الخمس، وبعدها، الذهاب إلى التفاوض غير المباشر معها. على أي حال، المياه عادت إلى مجاريها بين عون وسلام وما بينهما بري، على أمل أن تكون هذه المياه صافية وألا تتعكر فيكون لبنان الرابح الأول والأخير في النهاية.

 

"التحوّلات الخريفية" تقتاد خامنئي ومادورو إلى "غياهب التاريخ"

جوزيف حبيب/نداء الوطن/18 تشرين الأول/2025

من يسقط قبل الآخر؟ هل يكون المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي آخر شيخ معمّم على رأس هرم السلطة في طهران؟ وهل يغادر هذه الحياة قبل إطاحته من قِبل الإيرانيين التواقين إلى الحرّية أم يشهد نهاية الجمهورية الإسلامية بانفجار شعبي استحال شبه محتم؟ وماذا عن الرئيس الفنزويلي غير الشرعي نيكولاس مادورو؟ الزعيم التشافيزي، وتاجر المخدّرات، وفق اتهامات واشنطن، امتهن ونظامه تزوير الانتخابات وتفصيل نتائج على مقاساتهما "الإشتراكية البوليفارية"، ولا سيّما انتخابات 2024 الرئاسية التي شهدت انقلابًا دنيئًا على الشرعية الشعبية والانتقال الديمقراطي للسلطة. الزعيمان متهيّبان من ثورة تطيحهما ونظاميهما، ويبدو أن "التحوّلات الخريفية" العاصفة حولهما وبهما، تقتادهما إلى الانحدار نحو "غياهب التاريخ".

خامنئي الساعي مع "مجلس خبراء القيادة" إلى تأمين خليفة "مستحق" له، يرفض تقديم تنازلات مطلوبة لتخفيف وطأة العقوبات الغربية على الجمهورية الإسلامية، وما زال يأبى التفاوض مع واشنطن بعد "حرب الأيام الـ 12" التي هشمت صورة نظامه وبرنامجَيه النووي والصاروخي، علمًا أن احتمالات تجدّد الحرب مع إسرائيل مرتفعة، فيما يجلس مادورو داخل "قصر ميرافلوريس" المغتصب ويتسلّط على بلاده المطوّقة بالعقوبات الغربية وبأصول بحرية وجوّية ضخمة للقيادة الجنوبية الأميركية، وعلى رأسه مكافأة أميركية قدرها 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدّي إلى القبض عليه. الرجلان في موقع سيّئ لا يُحسدان عليه. أرادا كسر "الإمبريالية الأميركية" في محيطيهما الإقليميين، فجوّعا شعبيهما وصدّعا نظاميهما وأصبحا يقفان على حافة الهاوية السياسية مع تنامي النقمة الشعبية ضدّ سياستيهما الكارثيتين في بلديهما.

النظامان في إيران وفنزويلا يرتكزان على أيديولوجيّتين مختلفتين جوهريًا، لكنهما يلتقيان على نقطة نهائية مشتركة، ألا وهي "الفشل الذريع" في إدارة دولتيهما. العقيدتان العاجزتان لم تستطيعا مواكبة العصر الحالي ولم تعودا تستوفيان الشروط اللازمة لمواجهة التحدّيات المطروحة على أكثر من صعيد، داخليًا وخارجيًا. وتاليًا، صلاحية خدمتيهما انتهت، وهما انطلقتا أصلًا منتهيتي الصلاحية، غير أنهما انبثقتا من جوّ عام فرض نفسه آنذاك في البلدين. النظامان يعتبران بحكم الساقطين، بيد أن ترجمة هذا السقوط عمليًا على الأرض قد يأخذ بعض الوقت، خصوصًا إذا لم يتوفر بديل جدّي قادر على استلام زمام السلطة متى دقّت "ساعة الصفر".

هنا بالذات يكمن الفرق بين الحالتين الإيرانية والفنزويلية، فبينما تفتقد المعارضة الإيرانية المنقسمة حتى اللحظة، لقيادة موحّدة وقويّة، تتمتع المعارضة الفنزويلية بقيادة صلبة وحكيمة، ولو أنها مضطهدة ومشتتة، على رأسها "أيقونتها" ماريا كورينا ماتشادو، الفائزة بجائزة "نوبل للسلام" للعام 2025. لنظامَي الملالي والتشافيزي شارعاهما المؤمنان بقضيّتيهما، إلّا أن الرأي العام المحلّي لم يعد في يديهما، ولم تعد البروباغندا التافهة والقذرة التي يمتهنانها تسعفهما إطلاقًا، بل بالعكس تمامًا. ليس جليًا بعد مدى حجم الشارع المعارض للملالي في إيران، علمًا أنه هائل، ولا سيّما في أوساط الإيرانيات المنتفضات على واقعهن المرير واللواتي يتحدّين النظام وقوانينه البالية وقواعد لباسه الإسلامية بجرأة قلّ نظيرها، منذ تفجّر ثورة "امرأة، حياة، حرّية" بعد مقتل الشابة الكردية مهسا أميني على يد "شرطة الأخلاق" عام 2022.

يُجمع الخبراء المستقلّون على أن نظام مادورو خسر انتخابات 2024 بشكل مدوّ لا يقبل الشك، ولم يُحافظ على السلطة إلّا بالاحتيال والبلطجة والقمع. حقق مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس، المدعوم من ماتشادو التي مُنعت من خوض غمار المعركة الرئاسية خوفًا من نجمها الصاعد، نصرًا كاسحًا على مادورو، الذي لم يتوان عن سرقة الانتخابات بوقاحة موصوفة. الصورة في فنزويلا أكثر من واضحة: نظام "الفاشية الجديدة" مَنع بالتحالف مع "نخبة فاسدة" من كبار ضباط المؤسّسة العسكرية المستفيدة ماديًا من رداءة الحكم وانحطاطه، مرشحًا منتخبًا ديمقراطيًا من تولّي السلطة. صوت الفنزويليين يعلو فوق الطغيان ولا يحتمل التأويل: الديكتاتور مادورو لا يُمثلنا!

بعد إزهاق روح مهسا أميني، لم تعد إيران كما كانت بعد نجاح "الثورة الإسلامية" عام 1979. تغيّرت إيران "من تحت" بشكل واسع وعميق. وهذا التغيير يفرض نفسه اجتماعيًا وثقافيًا في موازين القوى الداخلية وسينعكس سياسيًا، بشكل أو بآخر، على رأس هرم السلطة، عاجلًا أم آجلًا، خصوصًا بعدما مُني مشروع طهران التوسّعي بهزيمة استراتيجية فادحة بفعل تبعات هجوم 7 أكتوبر المزلزلة. يُحشر الملالي في وضعية حرجة على "رقعة الشطرنج"، وسط تضخم قاسٍ جعل قدرة الإيرانيين الشرائية تتآكل وزاد من نقمتهم وغضبهم. وكما يشعر "نظام الإعدامات" في طهران بخطورة الموقف، يُدرك مادورو بأنه أضحى على قاب قوسين أو أدنى من وضعية "كش ملك"، وهو يحاول جاهدًا اجتراح "حلّ سحري" مع إدارة ترامب يقيه عواقب الحشود العسكرية جنوب البحر الكاريبي ونشاط عملاء وكالة الاستخبارات المركزية في الميدان، ويبعد عنه "ذلّ" اعتقاله على يد قوات أميركية خاصة بعملية نوعية خاطفة أو حتى اغتياله.

السنوات في مسيرة الأنظمة المهترئة، كما الأيام المعدودة في حياة الأشخاص المصابين بالسرطان في مراحله الأخيرة. لا أحد يعرف متى يحين موعد انهيارها العظيم. نظاما الملالي والتشافيزي مصابان بالسرطان منذ زمن بعيد وخلاياه القاتلة متفشية بهيكليهما المتصدّعين. إعلان احتضارهما لن يطول كثيرًا، وعندما يحصل ذلك، لن يكون مفاجئًا بطبيعة الحال، بل خاتمة سعيدة طال انتظارها بالنسبة إلى شعوب تريد استعادة كرامتها ونيل حرّيتها من نير الظلم والاستبداد.

 

الملف السياسي يتقدّم على المال والاقتصاد وعقوبات جديدة مفاجئة...لا ثقة دولية في أي شكل من أشكال الدولة إن لم تعالج مسألة السيادة

كبريال مراد/نداء الوطن/18 تشرين الأول/2025

يحضر المشهد اللبناني في واشنطن هذه الأيام. ويبدو وفق المعطيات والمعلومات أنها من المرات القليلة وربما الوحيدة، التي يكون فيها التعاطي مع لبنان بهذه الدرجة من الاهتمام، إذ يلاحظ أنه جزء من الاهتمامات الكثيرة في المنطقة. لقد بات لبنان جزءًا من المشهدية التي يعمل عليها الأميركي، بعدما كان دايفيد هايل يقول حتى الأمس القريب في كتابه «إن لبنان لم يكن يومًا في سلّم الأولويات الأميركية». ولا يتناقض الاهتمام بلبنان مع الطرح الأساسي الذي هو عمليًا تغيير جذري بالمعادلة الشرق أوسطية، تحت سقف الاتفاقيات الإبراهيمية، وما تعنيه على المستوى السياسي من نفوذ متراجع لإيران ومتفرعاتها، وآخر سعودي أميركي يتقدم ويتوسع حتى يصل إلى درجة من التأثير الكامل على مجريات الأمور. بناء على ذلك، فقد أصبح لبنان عند مفترق طرق على المستويين السياسي والمالي الاقتصادي. وقد كانت هذه العناوين حاضرة في اللقاءات اللبنانية في واشنطن، إن من خلال الوفد الحكومي ولقاءاته في صندوق النقد والبنك الدوليين وجهات أميركية، أو عبر اللقاءات التي قام بها النائب إبراهيم كنعان مع المؤسستين الماليتين الدوليتين، والإدارة الأميركية من البيت الأبيض ووزارة الخزانة. وبحسب المعطيات، لم يكن طريق الوفد الحكومي ميسّرًا مع صندوق النقد، في ضوء ملاحظات جديدة برزت في النقاشات، وسط استغراب الوفد لذلك، والسؤال عن الأسباب. وكشفت معلومات «نداء الوطن» أن الملف السياسي يتقدّم على أي أمر آخر، ويكاد يكون بوابة الحل، إن لم يكن الممر الإلزامي للحل المالي والاقتصادي والتعافي بشكل عام في لبنان. من هنا، يبرز ما كان أشار إليه النائب ابراهيم كنعان بعد لقاءاته مع المسؤولين في البيت الأبيض. فقد كان واضحًا أن بناء الدولة ومؤسساتها وبسط سلطتها على كامل الأرض اللبنانية، إن لم يسبق أي حل مالي واقتصادي، فهو في أحسن الأحوال لن يكون إلّا بالتوازي معه. فلا ثقة دولية بشكل عام وأميركية بشكل خاص في أي شكل من أشكال الدولة، إن لم تعالج مسألة السيادة، والمعني فيها بشكل أساسي، سلاح «حزب الله». ولكن ليس سلاح «الحزب» وحده، إذ تبيّن أن كل مظاهر الخروج عن الدولة والقانون كاقتصاد «الكاش» والتهريب والتمويل الأسود لكثير من الأحزاب والنشاطات من خلال «الكاش»، هو أيضًا على سلّم الأولويات. وبحسب المعلومات، فقد تبيّن خلال هذه اللقاءات، أن هناك تساؤلًا حول القضاء اللبناني ودوره الجدي والحاسم والحازم في اتخاذ القرارات المطلوبة لاستعادة الثقة به أولًا وبلبنان ثانيًا. فلا طائل من التشريع كما قال أحد المسؤولين الأميركيين، إن لم يكن هناك قضاء يحاسب. وفي معلومات «نداء الوطن» أن الإدارة الأميركية لن تقف مكتوفة اليدين أمام أي محاولة للتمييع أو التملّص من المسؤوليات واتخاذ القرار وتنفيذه. إذ إن هناك من يدرس من جديد رزمة باتت جاهزة، أو على الأقل في مسارها التنفيذي، لفرض عقوبات جديدة والتشدد بتنفيذ القديمة منها. فكيف سيتعاطى لبنان مع هذه الفرصة غير المفتوحة؟ وهل يسلك طريق الحلول أم يتردد ويتأخر فتضيع عليه الفرصة؟

 

انتخابات "ملطّخة" بالدم العراقي... هل عاد "شبح" الاغتيالات السياسية؟

نايف عازار/نداء الوطن/18 تشرين الأول/2025

عاد شبح الاغتيالات السياسية ليفرض نفسه لاعبًا محوريًا في السباق المحموم إلى الندوة البرلمانية العراقية. فقبل أقلّ من شهر من المنازلة الانتخابية التشريعية المرتقبة في الحادي عشر من الشهر المقبل، أطلّ العنف السياسي برأسه مجدّدًا ليضرب قبل أيام في شمال العاصمة بغداد، مستهدفًا المرشح إلى الانتخابات صفاء المشهداني، والذي كان يشغل أيضًا منصب عضو "مجلس محافظة بغداد". انفجار العبوة الناسفة اللاصقة، بحسب التقارير الأمنية الأولية، الذي استهدف سيارة المشهداني، المرشح ضمن "تحالف سيادة"، الذي يُعدّ أحد أكبر التحالفات السنية التي تخوض غمار الانتخابات بزعامة خميس الخنجر ورئيس مجلس النواب الحالي محمود المشهداني، تسبّب أيضًا في جرح عدد من أفراد حمايته. وفيما سارعت رئاستا الوزراء والنواب إلى تشكيل لجان تحقيق في الحادثة، يتخوّف العراقيون من أن يلقى التحقيق مصير التحقيقات في انفجارات سابقة، وأن يبقى طي النسيان والإهمال، وأن تشكل الحادثة باكورة لاستهدافات أخرى، فاتحةً شهية الجهات المتضرّرة الكثيرة من إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها، للقيام بمثل هذه الأعمال المقيتة، المتمثلة بالتصفيات الجسديّة.

لا ريب في أن التفجير أثار مخاوف كبيرة من خروج القطار الانتخابي في "بلاد الرافدين" عن السكة الديمقراطية إلى مربّع العنف، الذي ظلّل البلاد لسنوات طويلة بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003، خصوصًا أن العملية السياسية في العراق لا تزال تتسم بهشاشة شديدة، تغذيها اعتبارات وحسابات طائفية، وتجاوزات الميليشيات المسلّحة المنتشية بـ "فائض القوة"، والمعززة بدعم نظام الملالي، الجاثم على حدود البلاد الشرقية، لذلك يتخوّف المراقبون من أن يطلق التفجير، الذي يتخذ طابع الاغتيال السياسي الكامل الأوصاف، العنان لحقبة "تلطيخ الانتخابات التشريعية بالدم العراقي"، وأن يشكل منعطفًا خطرًا في طبيعة التنافس الذي يُفترض أن يكون سياسيًا وديمقراطيًا، في وقت يتصاعد فيه التوتر مع بدء العدّ العكسيّ لموعد الانتخابات، في بلد لم تندمل فيه بعد الجراح الطائفية العميقة.

يحلو لبعض العراقيين وصف المشهداني بـ "الصوت المعتدل"، وهو يتحدّر من مدينة الطارمية التي تقطنها غالبية سنية، وقد غصّت المدينة منذ بضع سنوات بتشكيلات عسكرية تدور في فلك "الحشد الشعبي" وفصائل شيعية أخرى، بذريعة محاربة إرهاب "الجماعات السنية"، غير أن المراقبين العسكريين يعتبرون أن حجة وجود هذه الفصائل انتفت، بحكم تراجع، لا بل تقهقر تنظيم "داعش" هناك.

يقرأ المراقبون السياسيون في اغتيال المشهداني، محاولة لإسكات صوت معتدل، فشل خصومه في مقارعته سياسيًا، ورسالة دامية، يوجّهها المتوجّسون من إجراء الاستحقاق الديمقراطي، الذين يرون في صناديق الاقتراع تهديدًا لمكتسباتهم السياسية وثرواتهم المتراكمة، مفادها أن بعض مناطق "بلاد الرافدين" لا تزال غير آمنة بشكل كامل، وأن الظروف الأمنية لم تنضج بعد لإتاحة تنظيم انتخابات حرّة ونزيهة، ما يزيد حدّة الاحتقان السياسي، في ظلّ انقسامات عمودية حادة داخل التحالفات التقليدية نفسها.

اغتيال المرشح للانتخابات ترافق مع تسريب تقارير أمنية، تفيد بتوجيه دعوات لتظاهرات ستُنظم الشهر المقبل، ويقودها محتجون على تردّي الأوضاع السياسية والاقتصادية، وسط تعاظم الحديث عن إجحاف متعمّد في توزيع المشاريع الإنمائية في أنحاء البلاد، وهذه الدعوات للاحتجاجات الشعبية تضع حكومة السوداني أمام ظروف ضاغطة وتحدّيات جمّة، لعدم السماح بانزلاق التطوّرات إلى فوضى أمنية عارمة، تطيح الانتخابات الموعودة، في وقت أمست فيه العملية الديمقراطية المنتظرة تحت مجهر المراقبة الدولية، في بلد متاخم للجمهورية الإسلامية الخارجة عن "طاعة" المجتمع الدولي وقائد سفينة "العمّ سام" حتى الآن، ويتمتع بثقل استراتيجي وجيوسياسي. للعراق تاريخ أسود حافل بالاغتيالات السياسية، انطلقت باكورتها عام 2003، تاريخ إطاحة النظام البعثي، عندما اغتيلت شخصيتان سياسيتان بارزتان، هما زعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية محمد باقر الحكيم، وهو أحد علماء الشيعة في العراق، والسياسي عبد المجيد الخوئي، وهو رجل دين شيعي أيضًا ونجل المرجع أبو القاسم الخوئي. وفي العام التالي، تضاعفت عمليات الاغتيال، حاصدة العديد من الشخصيات السياسية، أبرزها كان الرئيس السابق لمجلس الحكم العراقي الانتقالي عز الدين سليم. وفي عام 2005، لقي 14 سياسيًا حتفهم، لينخفض في العام الذي يليه زخم الاغتيالات تدريجيًا، قبل أن تتصدّر الاغتيالات واجهة الأحداث في البلاد عام 2013، مع بداية الانزلاق الأمني مجدّدًا، الذي خطف 11 شخصية سياسية. وفي عام 2020، ضجّت العاصمة العراقية بنبأ اغتيال المختص في شؤون الجماعات الجهادية هشام الهاشمي، بعدما أمطره مسلّحون بالرصاص أمام منزله. وكان الهاشمي نشر قبل اغتياله بأيام، بحثًا مفصّلًا تناول "الابتزاز" الذي تمارسه نقاط التفتيش غير القانونية حول بغداد، التابعة لـ "كتائب حزب اللّه" العراقي وميليشيا "عصائب أهل الحق". وفي العام الذي تلاه، أثار اغتيال الناشط إيهاب الوزني بهجوم مسلّح في كربلاء، غضبًا عارمًا، بحكم أنه كان معارضًا شرسًا للحكومة، وترأس "تنسيقية الاحتجاجات" في المدينة، وكان صوتًا صارخًا في برّية مناهضة الفساد وسوء الإدارة، ولطالما نادى بالحدّ من نفوذ طهران والجماعات المسلّحة في كربلاء.

في الخلاصة، كانت هذه أبرز وليس كافة عمليات الاغتيال السياسي التي عصفت بـ "بلاد الرافدين"، ويبدو جليًا في قراءة سريعة أن:

- الاغتيالات السياسية نهج مستمرّ في العراق منذ عام 2003، يطلّ برأسه كلّما احتدم التنافس الانتخابي واشتدّ التدخل الخارجيّ.

- ضحايا الغدر السياسي هم من مختلف المكوّنات الطائفية العراقية، ما يشير إلى أن دافع التصفية الجسدية ليس طائفيًا بحتًا في غالب الأحيان.

- غياب الشفافية ونتائج التحقيقات، يعزز ثقافة الإفلات من العقاب واستسهال القتل، ويضعف ثقة العراقيين بالدولة المركزية.

- اغتيال المشهداني قبل أيام، يشير إلى احتمال عودة "آلة القتل" السياسي الممنهج، مع اقتراب موعد الانتخابات

 

"كماشة" التفاوض المباشر تطوق لبنان: ضغوط واشنطن ونار إسرائيل

منير الربيع/المدن/18 تشرين الأول/2025

يضيق الطوق حول العنق. يتعرض لبنان لأقصى أنواع الضغوط. الهدف شراء السلام بالتفاوض المباشر مع إسرائيل. إنها الفكرة التي تتجدد بين فترة وأخرى، وينجح لبنان في تجاوزها من خلال طرح التفاوض غير المباشر أو الديبلوماسية المكوكية الأميركية. اليوم تغيرت الظروف، تريد إسرائيل صورة رسمية لجولة تفاوضية بين وفدها ووفد رسمي لبناني. ترفض تل أبيب تقديم أي تنازل، والالتزام بالاتفاق الذي وقعت عليه في 26 تشرين الثاني 2024، قبل الدخول في المفاوضات المباشرة. بينما لبنان يرفض التفاوض قبل تطبيق الاتفاق. وإذا دنت اللحظة، فهو يفضل التفاوض غير المباشر، إما وفق ما اعتمد خلال ترسيم الحدود البحرية، وإما عبر وفد تقني عسكري في الناقورة.

طفولية في التفاوض.. وتهكُّم

من ضمن الرسائل الديبلوماسية التي يتلقاها لبنان حول التفاوض المباشر، يمرّر الرُسُلُ بعضاً من التهكم حول آلية التفاوض غبر المباشر ويقولون: "هناك نوع من الطفولية في مجريات التفاوض، فهل يعقل أن يجلس وفدان لبناني وإسرائيلي في مقر واحد وغرفة واحدة، فيوجه اللبناني كلامه للأميركي لنلقه إلى الإسرائيلي وهو أمامه، فيقدم الإسرائيلي جوابه للأميركي الذي بدوره يعيد الكلام على مسمع اللبناني". يقدم الوسطاء هذه الصورة التهكمية في محاولة لدفع لبنان إلى التفاوض المباشر، إلا أن مكمن الخطورة لا يتعلق بالشكل، بل بالمضمون وبما سيلي أي فكرة تفاوضية.

تلويح بالعقوبات والإهمال... وسلوك مسار الانهيار

فالخطورة تتضح من حجم الضغوط الأميركية والإسرائيلية. على خط واشنطن، الهدف واضح والمطلب أوضح، وهو سحب سلاح حزب الله بالكامل، وتوقيع اتفاق مع إسرائيل، بغض النظر عن "مسمى هذا الاتفاق". تستمر الولايات المتحدة الأميركية في تمرير رسائل التحذير للمسؤولين اللبنانيين من التخلي عن لبنان ووقف الاهتمام به وعدم حصوله على أي مساعدات أو استثمارات، وتركه لمصيره، وهو ما كان قد عبّر عنه بوضوح الموفد الأميركي توم باراك عندما قال إن أحداً لن يقوم بالمهمة الواجبة على اللبنانيين، وإذا لم يستفد اللبنانيون من الفرصة القائمة، فإن أحداً لن يقدّم إليه أي مساعدة. وهذا الكلام له ترجمته العملية من خلال ما يتسرب حول اللجوء إلى فرض عقوبات، أو منع تقديم مساعدات وعدم التمكن من إعادة الإعمار والاتفاق مع صندوق النقد وغيرها، ما يعني أن يعود لبنان إلى سلوك مسار الانهيار.

من الاغتيالات إلى "الزفاتات"!

أما على الخط الإسرائيلي، فإن الأهداف أصبحت واضحة، والطريق إليها من خلال مواصلة الضربات العسكرية القاسية، والتي بدأت تستهدف البنى المدنية، وكل ما له علاقة بإعادة الإعمار. تدرجت العمليات الإسرائيلية من استهداف البنى التحتية لحزب الله، واغتيال مسؤوليه وكوادره، إلى استهداف مدنيين على صلة بمسح الأضرار وإجراء دراسات لإعادة الإعمار، وصولاً إلى استهداف أي منشأة مدنية تتصل بالقيام بأعمال للإعمار وإعادة الحياة إلى قرى الجنوب، مثل استهداف الجرافات والآليات، أو استهداف مجابل الاسمنت أو "الزفاتات".

ما يشبه 17 أيار

تريد إسرائيل فرض التفاوض على لبنان بالقوة، وتحت النار. وهي التي تريد إعادة فرض واقع عسكري قديم من خلال إقامة منطقة عازلة، ولو من دون وجود جنود على الأرض. وهذه المنطقة العازلة ترسمها تل أبيب بالنار والتدمير، فتمنع كل مقومات الحياة على عمق 5 كلم. وهي تبحث في دفاتر قديمة وجديدة لطرحها على طاولة التفاوض، من بينها ما يشبه اتفاق 17 أيار، أو اتفاق الهدنة وصولاً إلى ما يتجاوزهما من شروط جديدة، مع ضرورة التوقع بأن أي مفاوضات ستبدأ في مكان وستصل إلى مكان آخر أكثر بُعداً في الطموحات الإسرائيلية الجموحة، ولا بد من التنبه إلى مفاجآت كثيرة سيطرحها الإسرائيليون لاحقاً.

منطقة روبوتات ورشاشات تلقائية

ما هو معروض على لبنان حالياً هو أن انسحاب إسرائيل التدريجي مرهون ببدء التفاوض المباشر، إذ تبدأ بعده بسحب جنودها المشروط بسحب سلاح حزب الله. لكن الغاية أبعد من ذلك، وهي إبقاء منطقة عازلة ليست خالية من السلاح فقط بل خالية من السكان، وتزرع فيها روبوتات ورشاشات آلية للتعامل التلقائي مع أي حركة ضمن مسافة معينة.

وزير العدل.. وتعاميم أخرى  

لن يتوقف الضغط الإسرائيلي عند هذه المطالب فقط، بل لاحقاً ستبرز الشروط الأخرى المتصلة بالحدود البحرية ومشاريع النفط والغاز، إضافة إلى محاولة فرض وقائع سياسية جديدة من خلال الضغوط الدولية سياسياً واقتصادياً. وهو ما يتجلى بتشديد الطوق المالي على حزب الله وبيئته، وصولاً إلى التعاميم التي تصدر لمنع التعامل مع المؤسسات أو الأشخاص المدرجين على لوائح العقوبات الأميركية. فهؤلاء، وبموجب تعميم وزير العدل لكتاب العدل، لن يتمكنوا من بيع عقارات ولا من شراء عقارات لحفظ أموالهم فيها، ولاحقاً ربما تتدرج التعاميم لتبلغ حد منع الخاضعين للعقوبات من الترشح للانتخابات، مع ما يعنيه ذلك من أبعاد سياسية في سبيل تغيير التوازنات والوقائع.

 

حكومة من الخارج … أو ثورة من الداخل

شبل الزغبي/17 تشرين الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148284/

إنها مرحلة عهد جديد في الشكل، قديم في الجوهر، حيث يستمر تحالف الفساد والعجز في السيطرة على مفاصل الدولة تاركاً اللبنانيين يدورون في الحلقة ذاتها من الوعود الزائفة الفارغة. فانتخاب الرئيس جوزيف عون لم يكن قراراً وطنياً نابعاً من إرادة اللبنانيين، بل جاء نتيجة تفاهم أميركي–إيراني في عهد إدارة الرئيس جو بايدن، التي سعت إلى تثبيت توازن هشّ يرضي طهران ولا يزعج واشنطن. رغم تمنٌي بولس مسعد مستشار الرئيس الاميريكي دونالد ترامب تأجيل الاستحقاق الرئاسي بضعة اشهر لإفساح المجال أمام تسوية مع الإدارة الجديدة أكثر استقلالية،  تُعيد القرار للبنانيين وأن يكون لديها الجرأة أن تكبح تمدّد النفوذ الإيراني.

إن الحكومة التي أعقبت هذا الانتخاب لا تختلف عن سابقاتها، إذ تواصل تعييناتها الشكلية دون أي جدوى. حتى وزراؤها المحسوبون على ما يُسمّى بـ”الفريق السيادي” عاجزون عن المبادرة أو الإصلاح كما وعدوا، يخضعون لإملاءات قياداتهم المتخاذلة التي أفرغت مفهوم السيادة من معناه.

أما المواطن اللبناني، فقد تُرك لمصيره، فيما القضايا الحياتية الأساسية من - الكهرباء والدواء والتعليم والغلاء …- باتت مجرد تفاصيل صغيرة في أجندة سلطة عاجزة وفاقدة للمسؤولية.

أمام هذا الواقع المرير وغياب ثورة حقيقية لدى الشعب النائم، لم يعد أمامنا سوى مناشدة الرئيس دونالد ترامب والمجتمع الدولي للتحرّك العاجل والحاسم، كما حصل في سوريا مع الشرع، و في غزة بالأمس، من أجل فرض حكومة انتقالية مؤقتة تُعيَّن من الخارج، لإنقاذ ما تبقى، تضم شخصيات وطنية نظيفة الكف من طينة إتيان صقر – أبو أرز وأمثاله من الرجال الأحرار الذين يمتلكون الجرأة على المواجهة والمحاسبة.

هذه الحكومة المنشودة يجب أن تبدأ بـحلّ السلطة الحالية والمجلس النيابي المتواطئين مع المنظومة التي ترتكب يومياً مجازر اقتصادية بحق الشعب اللبناني، والعمل على استعادة الأموال المنهوبة ومحاكمة كل من تورط بالفساد تمهيداً لنهضة اقتصادية حقيقية تعيد الثقة إلى الداخل تُغني لبنان عن التسوّل وزيادة الديون الخارجية. كما يجب ان تقوم بتجميد الانتخابات النيابية مؤقتاً، للعمل على قانون انتخابات عصري يعكس تطلعات اللبنانيين لا يفرز نفس الوجود، ولا يعيد إنتاج هذه المنظومة الفاسدة بثوب جديد.

إن ساعة الحقيقة اقتربت، ولبنان لا يحتاج إلى تسوية جديدة بل إلى صدمة إنقاذ وطنية – دولية تُعيد بناء الدولة على أسس المحاسبة والعدالة، تُعيد للبنانيين حقّهم في العيش الكريم داخل وطن حرّ، سيّد، مستقل ونظيف.

 

"الاحتشاد" لأكبر معارك لبنان !

نبيل بو منصف/النهار/17 تشرين الأول/2025

 "تحتشد" في لبنان الذي لا يأمن جانب تجدد حرب إسرائيلية محتملة عليه في أي لحظة، عوامل إذكاء معركة سياسية غير مسبوقة عبر الاستعدادات لاستحقاقه الانتخابي المقبل الذي سيشكل بحق هذه المرة استحقاقا فاصلا حاسما لا تقف حدوده عند الإتيان بأكثرية نيابية "كاسرة" لسطوة الثنائي الشيعي الذي تحكم طويلا بالقرار السياسي ، بل ابعد نحو رسم هوية سياسية مختلفة للدولة برمتها. والحال ان الانتخابات النيابية في أيار المقبل ستكون المصب الختامي لكل ما تراكم في لبنان داخليا وخارجيا، من تداعيات زلزال سياسي غير مسبوق شهده في تاريخ تجاربه حروبا وسلما، حتى ان بعضا كثيرا من هذه الانتخابات قد يذهب في اتجاه التكهن بمرحلة تأسيسية جديدة في لبنان وليس اقل.

ولعلها ليس مغالاة كبيرة ان بدت هذه الانتخابات، باي صورة نهائية سترسو عليها المعركة النيابية الجارية حاليا لقانون الانتخاب بعد حسم الخلاف الكبير والانقسام الحاد حول مسألة أساسية تتصل بانتخابات المغتربين، بمثابة خط بياني مقبل اشبه بما عاشه لبنان من تحولات جذرية في فجر اتفاق الطائف، ولو بظروف منقلبة ومختلفة جدا، في إطلالته على المرحلة التالية والتطورات الانقلابية ذات الطابع الاستثنائي في المنطقة. واذا كانت التركيبة اللبنانية لا تزال في جوهرها الأساسي تتمحور حول التكوين الطائفي الكاسح، فان ثلاثة مذاهب طائفية ستكون في طليعة الاستحقاق تحدد مسار نتائجه الحاسمة، من دون التقليل أبدا من الأهمية الحاسمة التي تنتظر الطوائف الأخرى ولكن بدرجات اقل تأثيرا. المقصود بذلك "بالتفصيل الطائفي" المكونات المسيحية والسنية والشيعية في استحقاقات ذاتية من جهة وعامة وطنية من جهة أخرى.

فالمكونات المسيحية التي أفادت افادة قصوى في التمثيل النيابي في الدورة السابقة، ستكون هذه المرة امام ذروة معركة سياسية بين القوى المناوئة لكل ما كان يشكله "محور الممانعة" بقيادة "حزب الله " متحالفا مع التيار العوني المسيحي الذي يواجه اخطر تراجع محتمل له منذ نشأته فيما تشكل "القوات اللبنانية" رأس حربة نارية صاعدة تعد نفسها لنصر غير مسبوق. واهمية المعركة لا تقف على قطف سباق انتخابي بين القوى المسيحية وحدها بل ان ثمة معركة لي ذراع وتهديد فعلي للمرة الأولى منذ ٣٤ سنة بإزاحة رئيس مجلس النواب نبيه بري عن "عرشه" في الرئاسة الثانية إذا مضت "القوات اللبنانية" نحو ترشيح شيعة في دوائر مختلطة. اما السنة فإنهم امام صفحة مصيرية بكل المعايير تتوقف على خط فاصل نهائي سيحدده رجل قائد حاضر غائب وبعيد مبتعد منذ سنوات، اسمه سعد الحريري. فالحريرية لا تزال النبض الأقوى لدى المكون السني في حين تتوزع محاولات وراثتها في اتجاهات مختلفة يصعب معها رؤية الخيط الأبيض من الأسود في فوضى سياسية قد تنجم عنها تحالفات محدودة ومبعثرة هنا وهناك تبقي الكتلة السنية مشرذمة، ولو كثر الحديث عن تأثير متصاعد للسفارة السعودية في حياكة عمليات تزكية المرشحين وشبك تحالفاتهم.

واما الاستحقاق الأخطر اطلاقاً فهو المتصل بالكتلة الشيعية التي يستأثر الثنائي "أمل" و"حزب الله " بتمثيل النواب ال٢٧ فيها منذ الانتخابات الأولى في عصر الطائف. هذا الاستحقاق المقبل سيكون حاسما لجهة الرهان على تغيير من داخل الطائفة الشيعية او سقوط الرهان على رغم ان عواقب عدم التغيير ستكون كارثية لجهة مواجهة غالبية لبنانية متعددة الطوائف مناهضة تماما لكل ماضي وحاضر وواقع سياسات وارتباطات "حزب الله" والثنائي . واما عن صناعة هوية أخرى بعد الانتخابات فلذلك حديث آخر .

 

المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الفاتيكان يرفع صورة مالويان إيذانًا بإعلان قداسته الأحد

نداء الوطن/18 تشرين الأول/2025

في مشهدٍ مؤثّر يعبق بالإيمان والعظمة، رُفعت اليوم صورة الطوباوي إغناطيوس مالويان على شرفة بازيليك القدّيس بطرس في الفاتيكان، إيذانًا بقرب إعلان قداسته رسميًّا. وقد جاء هذا الحدث الرمزي ليُطلق من قلب الكرسي الرسوليّ نغمة الفرح والقداسة التي تنتظرها الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية والعالم بأسره.

وتتواصل التحضيرات في ساحة القدّيس بطرس استعدادًا للقدّاس الاحتفالي الكبير الذي سيُقام صباح الأحد 19 تشرين الأوّل 2025، برئاسة قداسة الحبر الأعظم البابا لاوُون الرابع عشر، حيث سيتمّ إعلان إغناطيوس مالويان قدّيسًا إلى جانب 6 قدّيسين آخرين من مختلف أنحاء العالم. ويُعدّ هذا اليوم محطّة تاريخيّة مشعّة في مسيرة الكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة، إذ تُتوّج شهادة المطران الشهيد الذي قدّم حياته دفاعًا عن الإيمان، ليبقى مثالًا خالدًا للشجاعة والرجاء وسط آلام شعبه.

 

الرئيس عون عرض مع سلام الاوضاع واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية واستقبل سفراء في الخارج وابو حيدر

وطنية/17 تشرين الأول/2025

عرض رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، الأوضاع العامة في البلاد ولاسيما الوضع في الجنوب في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية التي طاولت أيضا منطقة البقاع. وتطرق البحث بين الرئيسين عون وسلام التطورات الإقليمية بعد مؤتمر شرم الشيخ والمواقف التي صدرت عنه. كذلك تناول البحث التحضير لجلسة مجلس الوزراء الأسبوع المقبل. و استقبل الرئيس عون النائب السابق نادر سكر وعرض معه الأوضاع العامة والمستجدات السياسية. وبعد اللقاء، قال النائب السابق سكر:" تركز البحث تركز على ثلاثة مواضيع: الانتخابات النيابية وحصرية السلاح وخيار التفاوض على قاعدة الحفاظ على سيادة لبنان على كامل أراضيه. "وقد اكدت على ضرورة التفاف اللبنانيين حول مواقف الرئيس عون من هذه المواضيع الأساسية والمفصلية في تاريخ لبنان لاسيما وانه يدرك اين تكمن مصلحة لبنان واللبنانيين في هذه الظروف الدقيقة من عمر الوطن" .

خمسة سفراء الى الخارج

ديبلوماسيا، استقبل الرئيس عون خمسة سفراء عينوا في الخارج بموجب التشكيلات الديبلوماسية التي تمت اخيرا، وهم : علي المولى( الجزائر)، ميلاد نمور( تونس)، رحاب أبو زين(بلغاريا)، بشير عزام ( موسكو)، احمد سويدان ( طهران). وزود الرئيس عون السفراء بتوجيهاته مركزا على "ضرورة العمل على تعزيز العلاقات بين لبنان والدول المعينين فيها، والاهتمام بالجاليات اللبنانية والسهر على تلبية حاجاتها، ومواكبة الزيارات التي يقوم بها رسميون لبنانيون الى هذه الدول حتى تكون السفارات اللبنانية في الخارج على اطلاع على نتائج مثل هذه الزيارات".

وشكر السفراء الخمسة الرئيس عون على الثقة التي اولاهم إياها ومجلس الوزراء مؤكدين العمل على تعزيز الحضور الديبلوماسي اللبناني في الدول المعينين فيها وحماية مصالح اللبنانيين.

بطلة العالم في الــــ MMA

في المجال الرياضي، استقبل الرئيس عون امين سر الاتحاد اللبناني لرياضة الفنون القتالية المختلطة (MMA) ونائب رئيس الاتحاد الدولي وسام ابي نادر، وبطلة العالم في اللعبة الانسة سيلفي سماحة التي فازت باللقب في المبارات الدولية التي أقيمت في جورجيا بداية الشهر الجاري، ومدربها بطل العالم محمد فخر الدين، ووالدها فادي سماحة وخطيبها مجد مجاعص. وقد هنأ الرئيس عون البطلة سماحة على فوزها بقلب بطلة العالم في الفنون القتالية المختلطة (MMA)، مشيرا الى انها رفعت اسم لبنان عاليا، وهي مثل رياضيين لبنانيين آخرين فازوا في بطولات رياضية عالمية، تعكس صورة مشرقة عن لبنان وحضورا مميزا له في العالم، وتمنى لها التوفيق، كما هنأ مدربها محمد فخر الدين على البطولات التي نالها وآخرها بطولة العالم. وشكرت سيلفي سماحة للرئيس عون  تهنئته لها مؤكدة استمرارها في ابراز وجه لبنان الجميل، كما عاهد امين سر الاتحاد وسام ابي نادر المحافظة على الإنجازات التي يحققها اللاعبون اللبنانيون في البطولات المحلية والدولية.

ابو حيدر

واستقبل المدير العام لوزارة الاقتصاد الدكتور محمد أبو حيدر الذي شكر له على مواساته بوفاة والده، وعرض معه ما تقوم به الوزارة من نشاطات وما تتخذه من إجراءات لحماية المستهلك اللبناني.

 

الرئيس عون بحث مع صدي في واقع الكهرباءواستقبل رئيس الاتحاد العمالي

الأسمر: لتتضمن الموازنة زيادات ضرورية للقطاع العام والعسكريين

وطنية/17 تشرين الأول/2025

إستقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير الطاقة والمياه جو صدي وبحث معه في شؤون وزارته والمشاريع المنوي تنفيذها وواقع قطاع الكهرباء. وقد وضع الوزير صدي رئيس الجمهورية في أجواء ونتائج اللقاءات التي عقدها خلال زيارته الأخيرة الى الاردن والتي تناولت سبل التعاون والتواصل في قطاعي الكهرباء والغاز.

رئيس الإتحاد العمالي العام

كما استقبل الرئيس عون رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر، وكان اللقاء مناسبة عرض فيها رئيس الاتحاد للرئيس عون ابرز مطالب الطبقة العمالية، وآخر التطورات. وبعد اللقاء، قال الاسمر في تصريح:""تشرفنا بلقاء فخامة الرئيس ووضعته في الاجواء السائدة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وضرورة ان يسود القانون الواقع ما بين ثلاثية التمثيل. يجب أن يطبق القانون حرفيا في هذا الصندوق بما يتناسب مع حقوق العمال، عبر تعويضاتهم وطبابتهم واستشفائهم. فالقانون هو دائماً الحكم، ولذلك ندعو الى تطبيق القوانين بحذافيرها في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي". أضاف: "كذلك طالبنا، كحركة عمالية، ان تتضمن الموازنة بندا يشير الى زيادات ضرورية في القطاع العام، وخصوصا للعسكريين والمتعاقدين والمتقاعدين. فلم تحصل اي زيادات في القطاع العام منذ العام 2019، والموظف في القطاع العام والعسكري والمتقاعد، يئن تحت هول هذه الازمة الاقتصادية الخانقة. لذلك من الضروري ان تتضمن الموازنة بندا يشير الى زيادات ولو بحد معين، كي نعطي العامل في هذا القطاع كما العسكري، حقهما". وختم :"ومن الضروري ان يكون هناك حوار جدي حول سلسلة الرتب والرواتب في القطاع العام. وقد شكرنا الرئيس عون خلال اللقاء على اللجنة التي تألفت في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء، والتي تعنى بقضية التقاعد في القطاعين العام والخاص وطالبنا أيضا بتفعيل عمل هذه اللجنة".

 

اعلام رئاسة الجمهورية: ما يصدر من تفسيرات حول موقف الرئيس عون من خيار التفاوض مجرد تحليلات واجتهادات لا تنطبق مع الواقع

وطنية/17 تشرين الأول/2025

اوضح مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية مساء اليوم ، ان "موقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من مسألة خيار التفاوض لتحقيق الاستقرار والامن في البلد، هو ما كان أعلنه في لقائه مع جمعية المحررين الاقتصاديين ، وكل ما يصدر  حول هذا الموضوع من تفسيرات او اقتراحات او مداولات هو مجرد تحليلات واجتهادات  لا تنطبق مع الواقع".

 

بري عرض التطورات مع سلام

وطنية/17 تشرين الأول/2025

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية، في عين التينة، رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، وتناول اللقاء عرض لتطورات الأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية والميدانية، على ضوء مواصلة إسرائيل اعتداءاتها على لبنان والجنوب .

 

عائلة الإمام الصدر: فوجئنا بقرار اخلاء سبيل هانيبال القذافي لكننا لن نتدخل بقرارات القضاء

وطنية/17 تشرين الأول/2025

صدر عن عائلة الامام موسى  الصدر البيان التالي: "تعليقًا على قرار المحقق العدلي في قضية تغييب الإمام السيد موسى الصدر وأخويه الشيخ محمد يعقوب والصحافي السيد عباس بدر الدين القاضي زاهر حمادة، اخلاء سبيل هانيبال القذافي:  

أولًا: تؤكّد العائلة على مضمون المناشدة التي نشرتها بالأمس وكل بياناتها السابقة. ثانيًا: في ما يتعلق بموضوع إخلاء سبيل الموقوف هانبيال القذافي، فإنّ العائلة كانت رفضت إخلاء السبيل وذلك لأنها عندما أدّعت على هانيبال بجرم كتم المعلومات والتدخل اللاحق في جريمة خطف وإخفاء الإمام والشيخ والسيد، فإنها رفضت لأن لا شيء تغير في معطيات الإدعاء، وما زال الموقوف منذ توقيفه ممتنعاً عن الإدلاء بما لديه من معلومات يملكها تفيد في الوصول إلى أماكن احتجاز الإمام وأخويه وتحريرهم.

ثالثاً: تؤكد العائلة مجددًا أنها لم تتدخل سابقًا في قرارات المحقق العدلي، ولن تتدخل اليوم في قراره إخلاء السبيل، الذي تفاجأت به العائلة خصوصًا مع عدم حصول أي إجراءات أو مستجدّات تمثّل تقدّمًا في القضية.

رابعًا: إنّ ما نقلته بعض وسائل الإعلام عن الموقوف نفسه في جلسة التحقيق بأنّ التوقيف عام 2015 جاء لصالحه، وحماية له من تسليمه للسلطات الليبية تنفيذًا لمذكرة الإنتربول، ينفي مجددًا كلَّ ما ادّعى به فريقه القانوني حول التوقيف التعسفي.

خامسًا: إنّ توقيف أو إخلاء سبيل هانيبال القذافي ليس هدفاً لنا بل هو مجرّد إجراء قانوني. إنّ قضيتنا الأساس هي قضية تغييب الإمام وأخويه، وكل معلومة في هذه القضية يمكن أن تؤدّي إلى الوصول إلى الأحبة وتحريرهم والحفاظ على سلامتهم وحياتهم،  وكلّ مماطلة وكلّ لحظة تمرّ عليهم في الأسر تشكّل خطرًا على حياتهم، وهي لصالح الخصوم وليست لصالحنا مطلقاً".

 

تجمع العشائر العربية: الكفالة المالية ومنع السفر يحولان إخلاء سبيل القذافي الى إجراء شكلي

وطنية/17 تشرين الأول/2025

أشاد تجمع العشائر العربية في لبنان بـ"قرار إخلاء سبيل هنيبعل القذافي، ولو جاء متأخرا بعد أكثر من عشر سنوات من التوقيف غير المبرر". ورأى في بيان، أن "هذه الخطوة الإيجابية تسجل للقضاء اللبناني كتصحيح جزئي لمسار طالما شابه الكثير من الغموض والتجاذب السياسي، وكان ينبغي أن يُطوى منذ زمن طويل". وثمن التجمع "اهتمام الرئيس نواف سلام واستماعه خلال اللقاء الذي جمعه بوفد من العشائر قبل أسابيع، إلى مطلبهم بإنهاء هذا الملف، بما يعكس حرصه على العدالة وصون كرامة الإنسان". واستغرب بشدة "الكفالة المالية الخيالية التي فرضت على القذافي، والبالغة أحد عشر مليون دولار أميركي، إضافة إلى قرار منعه من السفر، وهما إجراءان يتنافيان مع منطق العدالة وروح القانون، ويحولان إخلاء السبيل إلى إجراء شكلي بدل أن يكون خطوة حقيقية نحو الإنصاف". وأكد أن "العدالة لا تشترى بالأموال، وأن فرض كفالة بهذا الحجم يعد قرارا تعجيزيا لا يمت بصلة إلى مبادئ المساواة وحقوق الإنسان، بل يكرس صورة التوقيف التعسفي بأسلوب جديد".ودعا "القضاء اللبناني إلى إطلاق سراح القذافي فورا ودون شروط مالية أو إدارية، التزاما بالقيم القضائية السامية". كما طالب "الدولة اللبنانية بالاعتذار منه عن سنوات التوقيف غير المبررة التي طالت أكثر مما تحتملها العدالة والمنطق". واعتبر تجمع العشائر أن "هذه القضية تشكل اختبارا حقيقيا لصدقية القضاء اللبناني أمام الرأي العام العربي والدولي، وفرصة لإثبات أن العدالة في لبنان لا تخضع للضغوط السياسية ولا لموازين القوى، بل تستند إلى الحق والقانون والضمير الإنساني".وأكد أن "العشائر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي ظلم يمارس على أرض الوطن، وأن كرامة الإنسان وعدالة القضاء هما الركيزتان الأساسيتان لبقاء الدولة وهيبتها".

 

المفتي قبلان: لا بد من ورقة أولويات وطنية بعيداً من الخصومات السياسية لحماية المصير الوطني

وطنية/17 تشرين الأول/2025

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين، في برج البراجنة، اعتبر فيها أن "الله سبحانه وتعالى يريد منا بناء الوعي الفردي والجماعي والمنظومة والأدوات التي تفي بإيجاد قوة ضامنة في وجه أي مشروع أو قوة فاسدة وطاغية، فنحن من يخلق ظروف العدالة ونحن من نصنع ظروف الاستبداد وكلّ له موقفه يوم القيامة، وهنا نفهم حقيقة قوله تعالى {وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ}، ولذلك نريد شعباً يقظاً يمنع السلطة أن تتحوّل إلى فرعون جديد، ويمنع المال من التحالف مع السلطة كي لا يصبح عندنا ثمود جديد، والقوة التي تحمي الباطل تقتل الانسان وتمسح ذاكرة الأجيال، بل تتعامل معهم كقطعان، والسلطة التي تعيش على الولاء والتبعية العمياء تبتلع الناس وتحوّلهم إلى سلعة عائلية وخدمات شخصية فوق ركام من مذابح أخلاقية وسلطوية ومالية واجتماعية وعلمية وتنتهي بسقوط أخطر أدوار الانسان في هذه الدنيا، والله سبحانه وتعالى يقول لنا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}، أي لا بدّ من تأكيد قيم الربّ والأخلاقيات في عالم السلطة والمال والحياة الاجتماعية، وكل ما يلزم لتكوين سلطة وبيئة وهياكل قوى ونفوذ يمنع الطغيان بكل أشكاله، وهذا لا يتم إلا بتضامن وتنظيم ورؤية وقوة عمل جماعي دؤوب لتحقيق أكبر شرط عدالة الله بأرضه". وتوجه الى "القوى السياسية وللشعب اللبناني" بالقول: "إن لبنان نشأ على الشراكة والتضامن الوطني، وشكّل ذلك أصل ميثاقه التاريخي والسياسي، وسيبقى كذلك إن شاء الله. وتحت هذا العنوان، السيادة الوطنية أكبر ضرورات البلد، بل هي أساس وجوده وبقائه، ولبنان للجميع على قاعدة الشراكة الوطنية والسيادية والموردية والميثاقية والتضامن الشامل. وأي عدوان يطال الجنوب أو البقاع إنما يطال صميم لبنان، ولا بد من ورقة أولويات وطنية بعيداً من الخصومات السياسية لحماية المصير الوطني".

وقال: "هذه اللحظة هي لتأكيد الخطاب السيادي في وجه إسرائيل وعدوانها، وهنا لا أولوية أكبر للعائلة السياسية اللبنانية من التضامن الوطني والسيادي. والتاريخ علّمنا أن التخلّي عن دعم الجنوب وصموده كان سبباً لاحتلال إسرائيل للعاصمة بيروت".

أضاف: "ولأن القضية الجوهرية عندنا لبنان بعقيدته الوطنية وهويته التاريخية والسيادية، فالضرورة العليا للبنان تدور مدار وحدته الوطنية وهويته الميثاقية والتأسيسية بعيداً من اللغة الحزبية والطائفية والمناطقية".

تابع: "المهم أن نربح لبنان لا أن نربح العالم ونخسر لبنان. ولا نريد للبنان ومؤسساته السيادية إلا القوة والمنعة الداخلية، بهدف تأمين الأفضلية السيادية والفعالية الوطنية المقرونة بأهم صمود أسطوري تحوّل إلى نادرة استراتيجية في عالم الملاحم الدفاعية، ولذلك أي كسر للعقيدة الوطنية يضعنا في هاوية لا قرار لها".

أما في ما يتعلق بالداخل، فشدد على "التأكيد على ضرورة الوقفة الوطنية الشاملة لانتشال هذا البلد من قعر الأزمات، لا سيما الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وبما في ذلك اليد العاملة وتسونامي الأسواق والاستشفاء وأساسيات التقاعد والخدمات والشلل الكبير الذي يطال الإدارات والمرافق العامة، والذي يضرب صميم قدرة الفئات الأكثر هشاشة وضعفاً. ولذلك لا بد من تقديم خطاب وطني عابر وضامن وسط أزمة ثقة تطال الأولويات اللبنانية، والنوايا الانتخابية، والخيارات الضامنة للعائلة الوطنية. وموازنة السنة المالية تضعنا أمام مشكلة، فيما خريطة اهتمامات الدولة وواقع الأزمات تضرب الهيكل اللبناني، ولا بد من قفزة نوعية بالأدوات والأهداف المالية وسط بلد يلفظ أنفاسه، ومنها تخصيص اعتمادات نشطة للبنية التحتية والقرى المدمرة في الجنوب وغيره، ودون ذلك سيبقى لبنان يجترّ أزماته القعرية". وتوجه "لصنعاء اليمن بالتبريك بشهادة اللواء محمد الغماري"، مؤكداً أن "شهادة الكبار سبب الانتصارات الكبيرة، وهي دليل على عظمة الأثمان والقدرات العابرة التي قدّمتها صنعاء النخوة في سبيل غزة وفلسطين وبقية محور المصالح السيادية للمنطقة. التبريك والتعازي لقائد الثورة السيد عبد الملك والرئيس مهدي المشاط وقيادات وشعب اليمن العظيم على هذا الثمن من التضحيات والحضور التاريخي في ساحات القتال السيادي العابر للحدود، والذي أكّد أن غزّة والقدس من صميم مسؤوليات صنعاء الوفية، وإسرائيل رغم شراكتها التامة مع واشنطن والأطلسي لم تربح أهداف حربها في غزة ولبنان". وختم: "لا شيء أهم وأكثر تأثيراً اليوم من تفاهم سعودي إيراني تركي ينتشل المنطقة من أسوأ خرائط أميركية إسرائيلية تعمل على إحراق المنطقة من بابها إلى بابها، بل لا قيام للعرب والمسلمين ومصالح الإقليم من دون تفاهم طويل الأمد استراتيجي بين الرياض وطهران وأنقرة وهذا ما نتمناه ونتوقعه".

 

وزير الإعلام ينوّه بقرار نقابة المحامين إلغاء الإذن المسبق للظهور

وطنية/17 تشرين الأول/2025

 توجّه وزير الإعلام المحامي د. بول مرقص بتحيّة تقدير إلى نقيب المحامين في بيروت فادي مصري "على القرار الجريء والصائب الذي اتخذه ومجلس النقابة في بيروت، والقاضي بإلغاء الإذن المسبق للظهور الإعلامي للمحامين والاكتفاء بإحاطة النقيب علمًا بموعد المشاركة الإعلامية ومكانها". وإذ حيّا أيضا اللجنة التي عملت على تعديل القرار السابق "لجهودها المثمرة"، رأى "أنّ هذا القرار يشكّل تحوّلًا نوعيًّا في مسار العلاقة بين مهنة المحاماة والإعلام ويعكس ثقة النقابة بأعضائها وبقدرتهم على التعبير المسؤول والمتوازن، كما يؤكد حق التعبير الذي تقره المعاهدات والاتفاقيات الدولية ويكرس دور المحامي في نقل المعرفة القانونية إلى الرأي العام وتعزيز الوعي القانوني في المجتمع على ما كنا أعددناه من دراسة قانونية مستفيضة مقدّمة الى مجلس النقابة في وقت سابق". وأكد وزير الإعلام "أنّ هذا القرار يأتي منسجمًا مع حق التعبير المنصوص عليه في الدستور اللبناني، ويُعدّ خطوةً في اتجاه تحديث الأنظمة المهنية على ما أصبحت عليه في الدول الأوروبية المتقدمة، وتكريس الشراكة بين المؤسستين الإعلامية والقانونية في خدمة الحقيقة والعدالة". وختم بالتشديد على أنّ القرار "يعزّز حضور المحامي الفاعل في الحياة العامة"، مبديا ثقته بأن "المحامين سيحسنون الافادة منه، من خلال التعبير بمسؤولية ومناقبية".

 

بلطجة رئيس مجلس النواب على نظامه الداخلي

القاضي فرنسوا ضاهر/فايسبوك/17 تشرين الأول/2025

إن كسر إرادة ٦٧ نائباً في المجلس النيابي ببلطجة رئيس المجلس على النظام الداخلي للمجلس المذكور، إنما يعني إسقاطاً وتطويعاً وتحجيماً للأكثرية المطلقة في ذلك المجلس، وإخضاعاً لارادتها، وتكريساً محكماً لسطوة الفريق الممانع على القوى السيادية والمعارضة. ما يجعل الانتخابات النيابية المقبلة (٢٠٢٦) غير ذي جدوى وطنية، والإصلاح المنشود في البلاد وهماً، وإعادة بناء مؤسسات الدولة العادلة سراباً وتضليلاً لأبناء هذه الأرض، القابعين على رصيف الامل بغد أفضل. حتى بات يقتضي للتوّ طرح إعادة النظر بالتركيبة اللبنانية برمتها وبالنظام السياسي الذي يحكمها.

 

ماذا عن كل تمويلهم الغير شرعي؟

حسن أحمد خليل/فايسبوك/17 تشرين الأول/2025

وفد رسمي لصندوق النقد.. ورئيس لجنة المال والموازنة هناك ايضا كالعادة لتشويه الصورة.. ووفد مصرفيين لتثبيت سرقاتهم.. بدلات وربطات عنق وشمبانيا وسيجار.. ومش قادر وزير مالية يتخلص من نظام طوابع بعده فقط في غابة الامازون..

وبنسمع عن ٢٠ مليار دولار استيراد وبعده الجمرك بين ١٥٠ الى ٢٠٠ مليون منهم بالليرة بمستودع المركزي غير قابل للصرف بحجة الخفاظ على سعر الصرف.. وبعدها مافيات المولدات والصهاريج والكسارات والاملاك والمطبات والعقارية وحتى مواقف السيارات فالتين في كل البلد..

ارجعوا كلكم.. ارجعوا.. والله اشرف لكم.. البلد مبهدل.. ليش تبهدلوا حالكم.. انتو بتعرفوا انو بيعرفوكم واحد واحد.، وبيعرفوا شو بدو كل واحد منكم.. مش حرام لبنان.. بس حكومة جديدة.. ووزراءها cv محترمة.. شو نفع ال cv اذا كان من هالحزب القوي او الضعيف..

واحزاب الحكومة سيادية مهتمين بالسلاح الغير شرعي..ماذا عن كل تمويلهم الغير شرعي؟

 

بعد ظهوره في مقابلة مع محطة إسرائيلية.. مروان حمادة يوضح.. هذا ما حصل!

جنوبية/17 تشرين الأول/2025

أكد النائب مروان حمادة، اليوم الجمعة، أن “لا تطبيع  ولا مزايدة”. وقال حمادة في بيان: “لقد سجلت حديثي في باريس في مقر  BFMTV الفرنسية مع الصحافي الفرنسي كريستيان مايار، وقد فوجئت بإذاعته عبر محطة أخرى ونددت بذلك واحتجيت على ذلك”، مضيفاً: “نقطة على السطر”. وظهر النائب اللبناني مروان حمادة في لقاء عبر شاشة قناة “I24news” الإسرائيلية التي تبث من تل أبيب. وأثارت المقابلة جدلاً في مواقع التواصل بشأن “التطبيع” مع إسرائيل من عدمه، خصوصاً بعد الحرب في لبنان والحرب في غزة منذ العام 2023. والقناة الإسرائيلية هي واحدة من أبرز المنصات الإعلامية في إسرائيل، وتبث باللغات الإنجليزية والفرنسية والعبرية والعربية. ويملكها رجل الأعمال الفرنسي الإسرائيلي باتريك دراهي، صاحب إمبراطورية الاتصالات العالمية “ألتيس”.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 17 تشرين الأول/2025

البابا لاون الرابع عشر

الفقراء ليسوا موجودين بالصدفة أو بسبب مصير أعمى ومرير. ولا الفقر، بالنسبة لغالبيتهم، هو خيار. ومع ذلك، لا يزال هناك من يجرؤ على تأكيد ذلك، مظهرًا عمى وقسوة.

 

شارة شربل

اولاد... العصابة

اذا كان هنيبعل معمر القذافي سجن بلا محاكمة ١٠ سنين بحجة معلومات عن الامام الصدر حين كان عمره سنتين، فواجب القضاء على سبيل المعاملة بالمثل اعتقال ابناء افراد العصابة التي حكمت لبنان فاغتالت ونهبت ولم تحقق بجرائم ولا تستحي اليوم من تحميل ١٧ تشرين مسؤولية الانهيار.

 

نوفل ضو

كما بعد كل نشاط لنشر "رؤية العوربة"، التقى جماعة ادلجة الدين المسيحيون والمسلمون على مهاجمة زياراتي الاكاديمية والاعلامية والسياسية الى القاهرة والرياض!

شعروا بهزالة طروحاتهم فلم يجدوا سوى التخوين والشتيمة لمواجهة الحجة والعلم. هم أسرى الماضي…ونحن ابناء العولمة والمستقبل…وسننجح

 

اشرف ريفي

القرار بإخلاء سبيل هنيبعل القذافي مقابل كفالة أحد عشرة ملايين دولار هو قرار تعجيزي ومخالف لروح القانون والعدالة. على القضاء أن يطلق سراحه فوراً، وعلى الدولة اللبنانية أن تعتذر منه، لأن التوقيف كان تعسفياً وغير مبرر.

 

قاسم_جابر

https://x.com/i/status/1978874371184955489

تنّورين؟ نحنا بالجنوب مدمنين عالكيماوي الي بترميه إسرائيل

 

كمال ريشا

كي لا ننسى

في مثل هذا اليوم من 6 سنين انطلقت تظاهرات لانصار حزب الله نحو المصرف المركزي "لاسقاط حكم المصرف"، بالتزامن مع تظاهرات لانصار التيار العوني في زوق مصبح وصربا، للغاية نفسها .

 

صادق النابلسي

صحيح أنّ إسرائيل متفوقة على المقاومة تقنياً، وهي باعتداءاتها تريد تدمير البنية الصاروخية وتمنع إعادة الإعمار وعودة الناس إلى قراهم، لكن هي والعالم كله يعرف أنّ ذلك لا يؤثر على معنويات أهل الأرض والمقاومين.

اعتداءاتها الجنونية البارحة لتُظهر تفوقها الساحق، إلا أنّ أعصاب "أشرف الناس" كأعصاب الجبال لا تهزّها صواريخ GBU.

 

غازي المصري

حماس تتصرف بنازية في قطاع غزة وكأن هدفها يتقاطع مع هدف  الصهيونية العالمية وع هو افراغ غزة من سكانها اما تهجيرا اما اعداما وحتى اثناء الحرب المشتعلة عاثت قتلا بالشعب  تحت عنواين مختلفة ولاضير من مساعدة  العرب  للتخلص من هذه المنظمة النازية وعدوة السلام ومنظمة التحرير والشعب

 

غازي المصري

حرمان المغتربين من الانتخاب هو كحرمان لبنان من شريان حياته. فهم من يدعمون الاقتصاد وينقذون  الطبقة الوسطى من الانهيار وهي رافعة صمود لبنان وعدم افلاسه بالكامل

 

يوسف سلامة

‏مع اتفاق غزّة تخلّى الفلسطينيون عن المقاومة المسلّحة واستسلموا للمنظومة الدولية والعربية، فانتفت شرعية أية مقاومة أخرى، ‏بعده، دخلنا مسارًا جديدًا عنوانه: ‏"الرضوخ لوصاية أميركية مباشرة على المنطقة"

‏نستنتج، ‏"السيادة المطلقة سلعة منتهية الصلاحية"

 

 علي خليفة

بين حفظ أمان الناس وأرواحهم، والإبقاء على سلاحه، يختار #حزب_الله التضحية بالناس واستمرار الاستهدافات… بل إنه لا يملك حتى قرار دفع الضرر لأن إمرة سلاحه ووجهته يحدّدها له النظام في #إيران وهو يستنفد ورقته حتى آخر بيت في #جنوب_لبنان وآخر نفس تبحث عن خلاص وعيش كريم

 

بشارة جرجس

لو كانت الدولة المركزية دولة فعلية، لكانت منعت جبران باسيل وعلي حسن خليل، الخاضعين لعقوبات دوليّة، من الترشّح للانتخابات النيابية، ولَما سمحت أيضاً لنوّاب حزب الله بخوضها، بعدما تسبّبوا بتدمير الجنوب وتهجير أبنائه. غير أنّنا ما زلنا ندور في دوّامة قاتلة من إعادة إنتاج المنظومة نفسها، ما دام النظام المركزي القائم هو الحاضن لهذه الحلقة المفرغة من الفشل والارتهان.

 

بشارة شربل

"من يعمل مثقال ذرة..."اذا حصلت انتخابات يُفضَّل تأجيلها لما بعد  السلاح، فإن اختيار نائب او نائبين شيعيين بغير اصوات الشيعة ليس حلاً لكنه ورقة لذيذة تذكِّر الرئيس بري ب"الزمن الجميل" حين كان يلوّح بإلغاء الطائفية السياسية كلما طُرح انسحاب سوري... بمثل ما تكيلون يُكال لكم وأزود.

 

بشارة شربل

في الذكرى السادسة لثورة ١٧ تشرين التي أجهضها السلاح غير الشرعي وبعض الشرعي يبقى أخبث سؤال: ماذا فعل نواب التغيير؟ الجواب يحتاج نقاشاً طويلاً عن سلبيات وايجابيات. لكن لولاهم لما أتى رئيس حكومة سيادي اصلاحي كنواف سلام. تصورورا لو ان "مرونة" عون امتزجت برمادية ميقاتي.

 

شارل جبور

عندما تبسط الدولة اللبنانية سيطرتها الكاملة، يصبح أي استهداف إسرائيلي استهدافا للدولة، وحينها فقط يحق لها التقدُّم بشكوى إلى مجلس الأمن. أما قبل ذلك، فالمواجهة لا تزال بين إسرائيل وحزب الله، والدولة متضرِّرة من الحزب بسبب امتلاكه السلاح خلافا لإرادتها ودستورها، واستجراره للحروب.

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 17-18 تشرين الأول/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 17 تشرين الأول/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148273/

ليوم 17 تشرين الأول/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 17/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148276/

For October 17/2025/

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@everyone

@followers

@highlight