المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 12 تشرين الأول /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

        http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.october12.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

مَنْ هُوَ العَبْدُ الأَمِينُ الحَكِيْمُ الَّذي أَقَامَهُ سَيِّدُهُ عَلى أَهْلِ بَيتِهِ، لِيُعْطِيَهُمُ الطَّعَامَ في حِينِهِ؟ طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي يَجِيءُ سَيِّدُهُ فَيَجِدُهُ فَاعِلاً هكَذَا

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/عربي وانكليزي/عند بري بالمصيلح وبغيرها إسرائيل عم ترد ع عهركم وفجوركم وعنترياتكم ودجل مقاومتكم

الياس بجاني/أعرف عدوك الأخطر الذي هو أصحاب شركات الأحزاب وقطعانهم

الياس بجاني/يا وليد بيك جنبلاط بيكفي دجل وتقية ومكر وتلون حربائي انت آخر همك ما تسميهم شهداء حزب الله أو حماس.

الياس بجاني/كتيبة المستشارين في قصر بعبدا والأسئلة!!

الياس بجاني/تمام بليق وحسن مرعب: مسرحية بايخا وسخيفة

الياس بجاني/من يدحرج حجراً يرتد عليه

الياس بجاني/شركة حزب المعرابي همها تصير الإنتخاب وما تتأجل ولو تهمش الإغتراب بقانون البعث والخوزقا والبلف تبع ال 6 نواب الوهم والهلوسة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

غارات المصيلح... رسائل أمنية وسياسية

مقتل شخص في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان

غارات إسرائيلية على المصيلح ودمار واسع وسقوط شهيد وجرحى

الاستهدافات الإسرائيلية للجرافات... عرقلة لخطط إعادة الإعمار بجنوب لبنان تتكرر على الحدود... وتدمر المعارض في العمق

لبنان يخشى تصعيداً إسرائيلياً واسعاً بعد غارات استهدفت معدات أشغال...جوزيف عون يتوجس من «التعويض عن غزة لاستدامة الاسترزاق السياسي»

تنديد رسمي لبناني بغارات إسرائيلية استهدفت «منشآت مدنية»...الجيش الإسرائيلي زعم استهداف «بنى تحتية» تابعة لـ«حزب الله»

اجتماع لبناني - سوري الأسبوع المقبل لمعالجة ملف السجناء

مصادر: زيارة الشيباني بددت الهواجس... وبداية مسار لترسيم الحدود

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مصر: قمة للسلام تُعقد الاثنين برئاسة السيسي وترمب ومشاركة قادة 20 دولة تهدف لإنهاء الحرب في غزة وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي

«قمة شرم الشيخ»... مساعٍ لتطويق المخاوف بشأن مراحل «اتفاق غزة» بحضور ترمب والسيسي وقادة دول

«سلام غزة» ينتظر «قمة شرم الشيخ» ...«حماس» تستعيد أمن القطاع... وإسرائيل تجمع الأسرى الفلسطينيين لإطلاقهم

إسرائيل تجمع الأسرى الفلسطينيين استعداداً للتبادل ...«الشاباك» يستبعد قادة ومقاتلي «7 أكتوبر» وطبيبين

حصر الدمار يتواصل... وأمن «حماس» يوسّع انتشاره في قطاع غزة ...بدأت الحركة بملاحقة مجموعات مسلحة وعشائر ساعدت إسرائيل

رئيس الوزراء البريطاني يؤكد حضوره القمة الدولية حول غزة في مصر

قائد «قسد»: توصلنا إلى تنسيق شفهي بشأن دمج قواتنا في الجيش

أميركا توافق على استضافة منشأة للقوات الجوية القطرية في قاعدة بولاية أيداهو

هل انتهى موسم استثمار الحوثيين مأساة غزة؟ ...توقعات بسعيهم لإقحام البلاد في صراع جديد

وفاة ثلاثة دبلوماسيين قطريين بحادث سير في شرم الشيخ

دمشق... اتفاق مع الأكراد وتصعيد مع الدروز ...«قسد» مستعدة لتسليم إنتاج النفط في دير الزور إلى الحكومة السورية... والهجري يتحدث عن «إبادة»

اجتماع تركي - سوري موسَّع في أنقرة لبحث التعاون الأمني ...سياسي كردي يطالب دمشق بقبول جوار الأكراد بديلاً للتركي

عراقجي: لا نقبل «الاتفاق الشامل» ولم نتبادل رسائل حول غزة نفى أي اتصال مباشر بويتكوف... وقلل من أهمية التفاوض مع الأوروبيين وأكد تلقي رسائل من إسرائيل عبر بوتين

«حرب نفسية» تتصاعد بين طهران وتل أبيب ...الموساد متهم بتأجيج شائعات محورها اغتيال قاآني

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان وأزمة الانتماء لا النظام/شبل الزغبي

قِسْ على «نوبل» غيرها/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

بلدية النبطية تتحرّك لضبط السيارات "الملغومة"/رمال جوني/نداء الوطن

إسرائيل تستهدف بري؟/أحمد عياش/نداء الوطن

عندما تشيخُ أصواتنا... ماذا يحدث لصوت الإنسان؟/زائدة الكنج الدندشي/نداء الوطن

موسى أبو مرزوق يرد عليهم!/طارق الحميد/الشرق الأوسط

انتهينا من «نوبل»... فماذا عن فلسطين والمنطقة؟/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

غزة وشرم الشيخ... نهاية الحرب وبداية حل الدولتين/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

في صبيحة اليوم ال2095 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح//فايسبوك

لماذا يجب وقف مبيعات النفط الإيرانية/د. مجيد رافي زاده/معهد غايتستون

العدالة لشهداء الاغتيالات .. دعونا نصدق/نبيل بو منصف/النهار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الوزير السابق يوسف سلامه: أحزاب اليوم قتلت فرص التطور كون المَلَكية الديمقراطية أخطر أنواع الأنظمة الملكية/يعيش لبنان في ظلّ بنية دستورية وسياسية غير منتظمة ومستقرّة

حمى الله الجنوب واهله/طوني ابو جمرة/فايسبوك

الغارات التي استهدفت المصيلح لم تكن مجرد ضربات عسكرية، بل رسالة سياسية واضحة/مهى عون/فايسبوك

رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون: مرة أخرى يقع جنوب لبنان تحت نار العدوان الإسرائيلي السافر ضد منشآت مدنية.

الاستهدافات الإسرائيلية للجرافات... عرقلة لخطط إعادة الإعمار بجنوب لبنان...تتكرر على الحدود... وتدمر المعارض في العمق

حزب الله دان العدوان على المصيلح:‏ على ‏الدولة أن تتحمّل مسؤولياتها

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 11 تشرين الأول /2025

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ هُوَ العَبْدُ الأَمِينُ الحَكِيْمُ الَّذي أَقَامَهُ سَيِّدُهُ عَلى أَهْلِ بَيتِهِ، لِيُعْطِيَهُمُ الطَّعَامَ في حِينِهِ؟ طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي يَجِيءُ سَيِّدُهُ فَيَجِدُهُ فَاعِلاً هكَذَا

إنجيل القدّيس متّى24/من45حتى51/"قالَ الربُّ يَسوع: «مَنْ هُوَ العَبْدُ الأَمِينُ الحَكِيْمُ الَّذي أَقَامَهُ سَيِّدُهُ عَلى أَهْلِ بَيتِهِ، لِيُعْطِيَهُمُ الطَّعَامَ في حِينِهِ؟ طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي يَجِيءُ سَيِّدُهُ فَيَجِدُهُ فَاعِلاً هكَذَا! أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقِيْمُهُ عَلى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ. ولكِنْ إِنْ قَالَ ذلِكَ العَبْدُ الشِّرِّيرُ في قَلْبِهِ: سَيَتَأَخَّرُ سَيِّدِي!وبَدَأَ يَضْرِبُ رِفَاقَهُ، ويَأْكُلُ ويَشْرَبُ مَعَ السِّكِّيرِين،يَجِيءُ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ في يَومٍ لا يَنْتَظِرُهُ، وفي سَاعَةٍ لا يَعْرِفُهَا، فَيَفْصِلُهُ، ويَجْعَلُ نَصِيبَهُ مَعَ المُرَائِين. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيفُ الأَسْنَان."

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/عربي وانكليزي/عند بري بالمصيلح وبغيرها إسرائيل عم ترد ع عهركم وفجوركم وعنترياتكم ودجل مقاومتكم

الياس بجاني/11 تشرين الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148125/

ع الأكيد، بكي ودموع وندب بري وحزب الله وجنبلاط، وبيانات كتيبة المستشارين ورئيسون ببعبدا، وزجليات ونتاق وهرار كل باقي تجار وكذبة المقاومة والتحرير الدجالين والذميين والجبناء، ومعون وبضهرون  وذمية وتقية حربائيات كل اصحاب شركات الأحزاب وصنمية وغباء قطعانهم… هودي كلن، لا بيقدموا ولا بيأخروا مصيركم الأسود…. بدون تكبوا إسرائيل بالبحر، وتقتلوا اليهود، وتصلوا بالقدس، وتعملوا جمهورية ملالوية بلبنان.. تحملوا، أو انقبروا اضبضبوا وسملوا سلاحكم الإيراني التنك للدولة، وعملوا سلام مع دولة إسرائيل، واعتذروا من اللبنانيين عن كل اجرامكم وفحشكم وإرهابكم وعهركم ونفخة صدوركم التعتير.

**الياس بجاني/فيديو/عند بري بالمصيلح وبغيرها إسرائيل عم ترد ع عهركم وفجوركم وعنترياتكم ودجل مقاومتكم

https://www.youtube.com/watch?v=iXKbS6-ruv0

الياس بجاني/11 تشرين الأول/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

أعرف عدوك الأخطر الذي هو أصحاب شركات الأحزاب وقطعانهم

الياس بجاني/11 تشرين الأول/2025

سخافة وصنمية وجهل وغباء قطعان أصحاب شركات الأحزاب كافة ودون استثناء واحد هم كارثة اجتماعية ووطنية وفكرية وأخطر من حزب الله وإجرامه بمليون مرة

 

يا وليد بيك جنبلاط بيكفي دجل وتقية ومكر وتلون حربائي انت آخر همك ما تسميهم شهداء حزب الله أو حماس.

الياس بجاني/10 تشرين الأول/2025

كتب وليد جنبلاع أكس: ان إلغاء المجلس الأعلى السوري اللبناني  خطوة متقدمة على طريق العلاقات الطبيعية بن لبنان وسوريا لكن متى ستطالب بعض الأصوات السيادية في لبنان بالانسحاب الاسرائيلي الكامل والالتزام باتفاق الهدنة وان تحميل المقاومة كل تبعات العدوّان تزوير للتاريخ واهانة للشهداء المقاومة @lebanon https://pic.x.com/TBOdYKcW3s

ردي على نفاقه

يا وليد بيك جنبلاط بيكفي دجل وتقية ومكر وتلون حربائي انت آخر همك ما تسميهم شهداء حزب الله أو حماس. غريب أمرك فأنت ورغم ذكائك إلا أنك لا تحتحرم ذكاء الآخرين وتتوهم أن البشر كلهم من نوعية وخامة وثقافة قطعانك وقطعان أقرانك من أصحاب شركات الأحزاب التعتير من العنيد بري والمعرابي والصهر الفاجر وصاحب شعار الخط إلى أخر واحد فيكم..انتم أخطر ما أصاب لبنان وهو لن يغادر جهنم التي واصلتموه إليها قبل غروبكم عن وجوهنا

 

تمام بليق وحسن مرعب: مسرحية بايخا وسخيفة

الياس بجاني/10 تشرين الأول/2025

حسن مرعب وكما كنا عرفنا قبل زمن ليس بقصير ومن مصادر محترمة بمصداقيتها هو متلون وشهاداته مزورة..قصة شهاداته المزورة كانت ضجت بها وسائل التواصل وحتى ان كثر كانوا يؤكدن بأنه في وقت ما كان من اللذين يقبضون معاش من حزب الله. اغلب الظن ان ما نشره عن محاولة اغتيالة في صيدا هي كذبة كبيرة من انتاج وإخراج تمام بليق هدفها الأضواء كونه لا يتمتع بأية مصداقية. إن عجقة استضافاته على وسائل الإعلام تبين انها وسائل لا تحترم نفسها ولا عقول المشاهدين. انه زمن أمثال هذا المسرحجي

 

كتيبة المستشارين في قصر بعبدا والأسئلة!!

الياس بجاني/10 تشرين الأول/2025

جوزيف عون رفض استقبال كثر من السياديين فيما استضاف وئام وهاب ما غيرو. أكيد في شي مش زابط ولا مفهوم! البركة بكتيبة المستشارين

 

من يدحرج حجراً يرتد عليه

الياس بجاني/10 تشرين الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148093/

للأصدقاء وللأعداء، للقريبين وللبعيدين، أقول بمحبة إن للحياة مسارين لا ثالث لهما: الخير والشر، بكل ما في هذين المسارين من عمقٍ في المعاني الإيمانية والإنسانية والعملية. ولهذا، على كل واحدٍ منا أن يختار أحدهما ويتحمّل مسؤولية خياره كاملة، متذكّرين بوعيٍ تام أنّه لا أحد، مهما حاول، يستطيع أن ينجو من نتائج أعماله، سواء كانت خيراً أم شراً، لأن عدالة الله لا تُخطئ أبداً.

إن كنتَ إنساناً بارّاً، حكيماً، تتّقي الله في ما تقول وتفعل، وتؤمن بيوم الدينونة، فعليك أن تُدرك أن الشر لا يجلب إلاّ الهلاك لصاحبه، وأن الحكمة الحقيقية تكمن في ضبط النفس، والابتعاد عن الأذى والظلم. فكل كلمة تنطق بها، وكل فعل تقوم به، سيرتدّ عليك عاجلاً أم آجلاً.

أما إذا قسوتَ قلبك، وعمِيتَ بصيرتك، وقتلتَ نعمة الخجل في داخلك، وأغلقتَ أذنيك، وخنقتَ ضميرك، فتذكّر أن الألم والأذى اللذين تزرعهما في حياة الآخرين سيعودان يوماً ليُزرعا في حياتك أنت. قد يتأخر الحساب الإلهي، لكنه لا يغيب أبداً.

الكتاب المقدّس يؤكد هذه الحقيقة في سفر الأمثال (26:27):

«من يحفر حفرة يقع فيها، ومن يدحرج حجراً يرتد عليه».

وكما يقول المثل اللبناني الشعبي:

«أكيد رح تشرب من نفس الكاس اللي سقيت غيرك منو».

كم من متكبرٍ أحمق، قصير النظر، حاقدٍ ومنتفخٍ بالغرور، يتجاهل هذه الحقيقة البديهية! يتآمر، ويخطط للشر، ويفرح بأذى الآخرين، ظنّاً منه أن القسوة تمنحه قوة أو هيبة، لكنه في النهاية لا يجني سوى خراب نفسه وضياع روحه.

كلّنا نعيش ونتعامل يومياً مع أشخاصٍ كهؤلاء، جعلوا من الأذية هدفاً، ومن الحقد وسيلة. يؤذون أقرب الناس إليهم من أهلٍ وأصدقاء، لأنهم فقدوا نعمة الضمير، واستبدلوا الرحمة بالبغض، والمحبة بالحسد.

فلنصلِّ كي يمنّ الله على السالكين دروب الشر والأذى والنميمة والحقد والغيرة العمياء بنعمة التوبة وتقديم الكفّارات والوعي قبل فوات الأوان، حتى يُدركوا أن من يحفر حفرةً لغيره يقع هو فيها، ومن يدحرج حجراً لأذية غيره يرتد عليه، ومن الكأس التي يسقي منها الآخرين سيُجبر يوماً أن يشرب منها هو نفسه.

أما من لا يخاف الله في أقواله وأعماله وأفكاره، فليعلم أن نهايته ستكون في نار جهنم التي لا تنطفئ، وفي وسط دودها الذي لا يهدأ، وعذابٍ لا ينتهي.

فتذكّروا جميعاً: الحياة ميزان عدلٍ إلهيّ لا يختلّ.

ما تزرعه اليوم، ستحصده غداً.

وما تؤذي به غيرك، سيعود عليك أضعافاً.

ومن يدحرج حجراً لأذيّة الآخرين، سيرتدّ عليه الحجر يوماً ما.

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

شركة حزب المعرابي همها تصير الإنتخاب وما تتأجل ولو تهمش الإغتراب بقانون البعث والخوزقا والبلف تبع ال 6 نواب الوهم والهلوسة

الياس بجاني/08 تشرين الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148041/

غادة أيوب النائبة في شركة حزبالمعرابي ما عندها مشكلي ب 6 نواب للإغتراب، وهي همها عدم تأجيل الإنتخابات..غباء وانعدام رؤية وتخلي عن الإغتراب كما كان موقف سمير جعجع النرسيسي سنة 2017 الذي هلل ودبك ورقص وقال مواويل يومها مع الصهر العوني الشيطاني جبران باسيل والثنائي الملالوي الإرهابي لقانون الإنتخاب الذي همش الإغتراب الذي بأكثريته المسيحية واعطاه خازوق وبلفة الست نواب يلي فصلهم حزب البعث الأسدي وجراويه..غادة أيوب فضحت المفضوح في المقابلة المرفقة التي اجرتها مع موقع بيروت تيمز وكشفت المستور المعروف..ع الأكيد المليون أكيد مع هيك شركة حزب حني لا راح تاكل قمح ولا حتى راح يجي قمح غير القمح المضروب بسوسة النرسيسية وعمى البصر والبصائر..هودي حلفاء بري ع الأكيد والبركي بالبطب جورج عدوان ما غيرو.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

غارات المصيلح... رسائل أمنية وسياسية

نداء الوطن/12 تشرين الأول/2025

هل حوّلت إسرائيل تركيزها على لبنان بعد انطلاق المرحلة الأولى من "خطة ترامب" لوقف الحرب في غزة؟ سؤال طرحه متابعون بعد سلسلة الضربات غير المسبوقة التي نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي فجر السبت، واستهدفت ستة معارض للجرّافات والحفارات على طريق المصيلح - الزهراني في جنوب لبنان. وقد أدّت الغارات إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى، وتدمير أكثر من 300 آلية بعد احتراقها، فيما قدّرت الخسائر المادية بملايين الدولارات. فيما قال الجيش الإسرائيلي إنّ الغارات استهدفت بنى تحتية تابعة لـ "حزب الله" استخدمت لتخزين آليات هندسية مخصصة لإعادة إعمار مواقع عسكرية.

مصادر سياسية متابعة أشارت لـ "نداء الوطن" إلى أنّ ضربات المصيلح شكلت تصعيدًا مفاجئـًا، كونها جاءت بالتزامن مع "هدنة غزة" التي كان يؤمل أن تنسحب على لبنان، ولكن يبدو أنّها حملت أكثر من رسالة. فبحسب المصادر نفسها، تؤشر غارات السبت إلى أنّ لبنان، ورغم التطورات الإيجابية في غزة، لا يزال في عين العاصفة وفي مرمى الضغوطات الإسرائيلية والأميركية، حيث قد يتدهور الوضع الأمني بشكل دراماتيكي في حال عدم البدء بخطوات عملية وفعلية لتنفيذ خطة حصر السلاح غير الشرعي. وتابعت المصادر بأن الضربات تحمل في طياتها رسالة تحذيرية واضحة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، كونها استهدفت مواقع قريبة من منزله في المصيلح. في المواقف المحلية، سأل رئيس الجمهورية جوزاف عون "طالما تمّ توريط لبنان في حرب غزة، تحت شعار إسناد مُطلقيها، أفليس من أبسط المنطق والحق الآن، إسناد لبنان بنموذج هدنتها، خصوصاً بعدما أجمع الأطراف كافة على تأييدها؟". الرئيس بري، قال إن الاستهداف "لن يغير من قناعاتنا وثوابتنا وثوابت وقناعات أهلنا"، معتبرًا أنه "ليس عدواناً على المصيلح وأهلها وأصحاب المنشآت الصناعية فيها، إنما على لبنان وكل أهله". رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، الموجود خارج لبنان، تابع تداعيات الهجوم الإسرائيلي، من خلال التواصل مع الوزراء فايز رسامني ومحمد حيدر واحمد الحجار وياسين جابر، واطلع على حجم الأضرار من رئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر، ورئيس الهيئة العليا للإغاثة العميد بسام النابلسي.

أما وزارة الخارجية والمغتربين فاستنكرت استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على سيادة لبنان، ما يشكّل خرقًا فاضحًا جديدًا للقرار 1701، واتفاق بوقف الأعمال العدائية، وأكدت أن هذه الاعتداءات تعرقل الجهود الوطنية التي يبذلها الجيش في تنفيذ خطته الرامية إلى حصر السلاح في يد القوات الشرعية، والحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب اللبناني". إلى ذلك، تفقد وزراء الداخلية والعمل والأشغال أحمد الحجار ومحمد حيدر وفايز رسامني، موقع الغارات في المصيلح. حيث قال الحجار إن الحكومة ستقوم بكل ما هو مطلوب منها لضمان حماية المواطنين والحفاظ على أمنهم واستقرارهم، مضيفًا أن جميع اللبنانيين خلف الجيش، كونه الضامن لاستمرار السيادة والحماية كل الأراضي اللبنانية. أما حيدر فأكد على أهمية "الوحدة أمام هذا العدو الذي يستهدف الأبرياء كما حصل مع العائلة في بنت جبيل والاستهدافات اليومية التي تحصل". في حين اعتبر رسامني أن "ما حصل هو مجزرة وإجرام بكل ما للكلمة من معنى ومواجهته تكون بوحدتنا وكرامتنا المرفوعة". بدوره، استنكر "حزب الله" في بيان، هجوم المصيلح، داعيًا الدولة الى تحمل مسؤولياتها الوطنية أمام شعبها "واتخاذ موقف حازم يرتقي ‏‏إلى مستوى التحديات والتهديدات القائمة، والتقدم بشكوى عاجلة إلى ‏مجلس الأمن".

أزمة قانون الانتخابات

التطورات الميدانية في الجنوب، لم تحجب الأنظار عن الجدال المستمرّ بشأن الانتخابات النيابية المقبلة وقانون الانتخابات. وفي السياق، شدّد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع، في عشاء منسقية جبيل، على أهمية "إقناع الناس بأنّ مصيرهم بأيديهم... فكما يصوّت الناس في الصندوق، كذلك يكون مستقبلهم". وأضاف "لا يجوز أن نشكو أربعة أعوام من الفساد وانقطاع الكهرباء وسوء حال الطرقات، ثم نعود لنصوّت لمن سبّبها... فالتصويت لمرشّحين غير فاعلين هو إضاعةٌ للأصوات". وكانت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، اعتبرت في بيان أنّ رفض الرئيس نبيه بري، اقتراح القانون المعجّل المكرّر، الموقّع عليه من 67 نائبًا، على الهيئة العامة، لإلغاء المادة 112، يشكل خروجًا على النظام الداخلي لمجلس النواب، وتحديًا لإرادة أكثرية نيابية تملك وحدها مفتاح القرار. وذكـّر البيان، الرئيس بري بأن تعطيل الجلسة التشريعية يقع على عاتقه، وتمسّكه بقانون الانتخاب كما هو، ليس بدافع الحرص عليه، بل في سياق سعيه إلى منع غير المقيمين من التصويت للنواب الـ128.

 

مقتل شخص في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان

بيروت/الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/2025

أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية بمقتل شخص في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان. وكانت وزارة الخارجية اللبنانية قد أدانت، اليوم (السبت)، استمرار الهجمات الإسرائيلية على مناطق في لبنان، قائلة إنها تعرقل جهود الجيش في تنفيذ خطة حصر السلاح بيد الدولة.

 

غارات إسرائيلية على المصيلح ودمار واسع وسقوط شهيد وجرحى

المركزية/11 تشرين الأول/2025

 نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي قرابة الثالثة وخمس واربعين دقيقة 12 غارة جوية استهدفت محيط اوتوستراد مصيلح النجارية والوادي المحاذي له ملحقة دمارا هائلا في المنطقة وقطع الاوتوستراد. وادت الغارات الى تدمير اكثر من 300 الية بين جرافات وحفارات، بينها اكثر من 100 الية "بوب كات"، صغيرة الحجم، والمعارض التي تعرضت للتدمير الكامل هي معارض دياب ، طباجة ، جعفر ، صفاوي وترحيني وتعتبر من اكبر واضخم معارض الاليات في لبنان ، كما تعرضت الاليات في  معارض عمار ، فرحات ، سلامة ، خاتون ،وخلدون لاضرار كبيرة، وقدرت الخسائر بمئات ملايين الدولارات. كما تسببت الغارات باضرار جسيمة بشبكة التوتر العالي 66 فولت ، وبتحطم زجاج عشرات المنازل والمحال والمؤسسات التجارية على مسافة مئات الامتار من موقع الضربة . وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن غارة العدو الإسرائيلي التي استهدفت منطقة المصيلح  أدت إلى سقوط شهيد من الجنسية السورية يدعى حازم كبول ويقيم في عين قنيا - حاصبيا وإصابة سبعة أشخاص بجروح، أحدهم من الجنسية السورية وستة لبنانيون من بينهم سيدتان. وواصل  الدفاع المدني اعمال رفع الانقاض وفتح اوتوستراد الزهراني مصيلح فيما تواصلت عمليات البحث عن مفقودين (٢) يرجح انهما من عمال المعارض.بدوره، أصدر  فوج الهندسة في الجيش، بيانا حول الصاروخ الذي لم ينفجر في غارة المصيلح جاء فيه "سننتظر ٧٢ ساعة ومن بعدها سيتم سحبه لمكان آمن ولن يتم تفجيره في منطقة المصيلح". في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه  "هاجم بنية تحتية إرهابية تابعة لحزب الله في منطقة جنوب لبنان، وفككها، حيث كانت هناك آليات هندسية تُستخدم لإعادة بناء البنية التحتية الإرهابية في المنطقة التي كانت تتواجد فيها."وأضاف عبر "إكس": "يواصل حزب الله الإرهابي جهوده لإعادة بناء البنية التحتية الإرهابية في جميع أنحاء لبنان، مستغلًا السكان اللبنانيين كدروع بشرية."

وتابع: "يُشكل وجود هذه الآليات ونشاط حزب الله في المنطقة انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان."وختم: "سيواصل جيش الدفاع الإسرائيلي عملياته لإزالة أي تهديد يُشكل على دولة إسرائيل."

بدوره، كتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على حسابه عبر "إكس": "في الآونة الأخيرة رصد جيش الدفاع في بعض مناطق الجنوب اللبناني معدات هندسية استخدمها عناصر حزب الله الإرهابي بهدف إعادة ترميم البُنى التحتية العسكرية التي أقامها في المناطق المدنية لقرى الحدود".

وأضاف أدرعي: "لا تقتصر هذه الأعمال على إصلاح المنازل كما يدّعي حزب الله، بل تُعدّ أداةً رئيسيةً لإعادة تأهيل منظومة الإرهاب التابعة لحزب الله". وأشار إلى أن "جهودنا مستمرة لرصد معدات هندسية تُستخدم في إعادة بناء المواقع العسكرية التي سبق استهدافها، انطلاقًا من التزامنا بحماية دولة إسرائيل وسكانها والحفاظ على الواقع الأمني وفق التفاهمات بين إسرائيل ولبنان". وختم بالتحذير من أن "أي محاولة لإعادة إعمار البُنى التحتية العسكرية ستقابل برد فوري وحازم، حيث أصبح وجود الجرافات في المنطقة مؤشرًا واضحًا على محاولات إقامة بُنى إرهابية جديدة باستخدام المعدات الهندسية بشكل مخالف للتفاهمات". على الحدود: ميدانيا ايضا، ألقت محلقة "كواد كوبتر" اسرائيلية، بعيد منتصف الليل عبوات متفجرة على منزل غير مأهول، وسط بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل، ما ادى الى تدمير جزئي فيه واضرار كبيرة. والقت مسيرة بعد الظهر قنبلة صوتية على بلدة كفركلا. ايضا، نفذت مسيرة اسرائيلية عصرا، غارة بصاروخ موجه مستهدفة سيارة قرب المدرسة الرسمية في حي الطبالة في بلدة قلاويه. وافيد عن سقوط قتيل. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن "غارة بمسيرة للعدو الإسرائيلي  استهدفت سيارة في بلدة برج قلاويه قضاء بنت جبيل أدت إلى سقوط شهيد".

https://twitter.com/i/status/1976986454133031392 والقت مسيّرة إسرائيلية قنبلتين على جرافة في بليدا- جنوب لبنان. كما شب حريق هائل في خراج بلدة كفركلا، منطقة ما يعرف "بالمطار" غرب تلة الحمامص، وهي تعتبر منطقة خطرة بسبب قربها من الحدود ومن المركز الاسرائيلي المستحدث على التلة المذكورة، وعلى الفور وبالتنسيق ومواكبة دورية من الجيش اللبناني، توجه عناصر الدفاع المدني اللبناني من مركز القليعة الى المحلة، وبينما كانوا يعملون على إخماد الحريق، اجبرتهم درونات معادية عدة على الانسحاب لتحليقها على علو منخفض جدا فوق رؤوسهم. ويحلق الطيران المسير على علو منخفض في اجواء المصيلح وقرى ساحل الزهراني، وبشكل مكثف في أجواء منطقتي صور والنبطية على علوّ متوسط.

 

الاستهدافات الإسرائيلية للجرافات... عرقلة لخطط إعادة الإعمار بجنوب لبنان تتكرر على الحدود... وتدمر المعارض في العمق

بيروت/الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/2025

تعزز الاستهدافات الإسرائيلية للجرافات ومعدات البناء في العمق اللبناني، الانطباع في لبنان بأن إسرائيل تعرقل ورشة إعادة الإعمار، وتسعى لمنع استخدام الآليات في إزالة الركام، فضلاً عن استهداف المقدرات المدنية وأصول اللبنانيين. ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي فجر السبت، 12 غارة جوية استهدفت محيط أوتوستراد مصيلح النجارية والوادي المحاذي له، مما ألحق دماراً هائلاً في المنطقة وقطع أوتوستراد الزهراني - النبطية. واستهدفت الغارات 10 معارض بيع جرافات ومعدات ثقيلة، وأدت إلى تدمير أكثر من 300 آلية بين جرافات وحفارات، بينها أكثر من 100 آلية «بوب كات»، صغيرة الحجم. وتعتبر تلك المعارض، من أكبر وأضخم معارض الآليات في لبنان. وجاءت الضربات في مصيلح التي تبعد نحو 40 كيلومتراً عن الحدود، بعد ثلاثة أسابيع على استهداف معرض مشابه في منطقة أنصارية على أوتوستراد صيدا - صور في العمق اللبناني الذي يبعد نحو 35 كيلومتراً عن الحدود مع إسرائيل. وتنضم إلى عشرات الاستهدافات التي تقع بشكل شبه يومي في المنطقة الحدودية، حيث يستهدف سلاح الجو الإسرائيلي آليات وجرافات تعمل على إزالة الركام من القرى الأمامية، أو تساهم في إعادة بناء المنازل في الخط الثاني من الحدود. وترى مصادر محلية في جنوب لبنان أن الاستهدافات الأخيرة للمعارض الواقعة بعيداً عن الحدود «تعني أن إسرائيل تعرقل مهام إعادة الإعمار، وتريد القضاء على أي محاولة لإعادة إطلاق مظاهر الحياة»، لافتة إلى أن القوات الإسرائيلية «تضرب منبع تلك الآليات التي تستهدفها يومياً، بالنظر إلى أن هذه المعارض، ترفد ورش إزالة الركام وإعادة الإعمار بالمعدات اللازمة». وقال النائب قاسم هاشم خلال تفقده موقع الغارات، إن «ما حصل اليوم، مجزرة بحق أملاك الناس ومصادر رزقهم، لأن ما أراده العدو من حربه على المناطق الجنوبية أن يحولها منزوعة الحياة».

خسائر بملايين الدولارات

وبعدما قدرت خسائر ضربة أنصارية قبل ثلاثة أسابيع وحدها بنحو 4 ملايين دولار، قُدّرت خسائر غارات مصيلح بمئات ملايين الدولارات، حسبما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية، بالنظر إلى حجم الضربة وأهدافها.

 

لبنان يخشى تصعيداً إسرائيلياً واسعاً بعد غارات استهدفت معدات أشغال...جوزيف عون يتوجس من «التعويض عن غزة لاستدامة الاسترزاق السياسي»

بيروت/الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/2025

صعّدت السلطات اللبنانية لهجتها تجاه الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، التي استهدفت، فجر السبت، منشآت صناعية ومعارض لبيع الآليات في منطقة مصيلح، جنوب البلاد، إذ سأل الرئيس اللبناني جوزيف عون عما «إذا كان هناك من يفكر بالتعويض عن غزة في لبنان، لضمان حاجته لاستدامة الاسترزاق السياسي بالنار والقتل»، فيما اعتبرت وزارة الخارجية أن الغارات «تعرقل الجهود الوطنية التي يبذلها الجيش اللبناني في تنفيذ حصرية السلاح». واستهدفت الغارات، السبت، معارض للجرافات والحفارات على طريق المصيلح، ما أدّى إلى تدمير واحتراق عدد كبير من الآليات، بينما قالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارات أدّت إلى مقتل شخص من الجنسية السورية «وإصابة 7 أشخاص بجروح، أحدهم من الجنسية السورية، و6 لبنانيين، من بينهم سيدتان». وقالت الوكالة الوطنية إن الغارات أدّت إلى تدمير 300 جرافة وآلية. وتقع المصيلح، التي تضمّ مقر سكن رئيس مجلس النواب نبيه بري، في جنوب لبنان، قرب مدينة صيدا الساحلية، كبرى مدن جنوب لبنان، وتبعد أكثر من 40 كيلومتراً عن الحدود مع إسرائيل. وتعتبر البلدة مختلطة بين المسلمين والمسيحيين، ويسكنها لبنانيون من الطائفتين. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه هاجم «بنى تحتية تابعة لـ(حزب الله) استخدمت لتخزين آليات هندسية مخصصة لإعادة إعمار بنى تحتية إرهابية في جنوب لبنان». وأضاف أن «(حزب الله) يواصل محاولاته ترميم بنى تحتية إرهابية في أنحاء لبنان معرضاً مواطني لبنان للخطر ومستخدماً إياهم دروعاً بشرية».

تنديد لبناني

وندّد الرئيس اللبناني جوزيف عون بالغارات الإسرائيلية، وقال في بيان: «مرة أخرى يقع جنوب لبنان تحت نار العدوان الإسرائيلي السافر ضد منشآت مدنية. بلا حجة ولا ذريعة. لكنّ خطورة العدوان الأخير أنه يأتي بعد اتفاق وقف الحرب في غزة، وبعد موافقة الطرف الفلسطيني فيها، على ما تضمنه هذا الاتفاق من آلية لاحتواء السلاح وجعله خارج الخدمة». وأضاف: «وهو ما يطرح علينا اللبنانيين وعلى المجتمع الدولي تحديات أساسية، منها السؤال عما إذا كان هناك من يفكر بالتعويض عن غزة في لبنان، لضمان حاجته لاستدامة الاسترزاق السياسي بالنار والقتل». من جهته، قال رئيس البرلمان نبيه بري، إن «العدوان الإسرائيلي السافر في شكله ومضمونه وفي زمانه ومكانه وبالأهداف التي طالها لن يغير من قناعاتنا وثوابتنا وثوابت وقناعات أهلنا، الذين مجدداً بأرواحهم ومنازلهم ومصادر رزقهم يدفعون ثمن تمسكهم بأرضهم وحقّهم المشروع في حياة كريمة».

وأضاف: «المشهد يحكي عن نفسه ويعكس الطبيعة العدوانية للكيان الإسرائيلي، فهو كما في كل مرة ليس عدواناً على المصيلح وأهلها وأصحاب المنشآت الصناعية فيها، إنما هو عدوان على لبنان وأهله، كل أهله هناك. استهدف المسيحي، كما المسلم، واختلط الدم بالدم، فلنتوحد من هناك من أجل لبنان في مواجهة العدوان».

وزارة الخارجية

واستنكرت وزارة الخارجية اللبنانية «استمرار إسرائيل في اعتداءاتها المتكررة على سيادة لبنان»، قائلة إن «هذا الاعتداء يشكّل خرقاً فاضحاً جديداً للقرار الدولي رقم 1701، وللاتفاق المتعلق بوقف الأعمال العدائية، الذي ما زالت إسرائيل تمتنع عن الالتزام به». وأكّدت الوزارة أن «استمرار هذه الاعتداءات من شأنه أن يعرقل الجهود الوطنية التي يبذلها الجيش اللبناني في تنفيذ خطته الرامية إلى حصر السلاح في يد القوات الشرعية، والحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب اللبناني». ن جهته، أكّد «حزب الله»، في بيان، أن «هذا العدوان الإسرائيلي لا يمكن أن يستمر، ولا بدّ من مواجهته. وعلى ‏الدولة أن تتحمّل مسؤولياتها ‏الوطنية تجاه شعبها والقيام بدورها الحامي والحاضن ‏والراعي له». واعتبر الحزب أن «العدوان الإسرائيلي المتمادي يستدعي من اللبنانيين جميعاً تضامناً وطنياً، ومن الدولة موقفاً حازماً يرتقي ‌‏إلى مستوى التحديات ‏والتهديدات القائمة، ويتطلب حركة دبلوماسية وسياسية مكثّفة، ‏ورفع الصوت عالياً في كل ‏المحافل العربية ‏والدولية، والتقدم بشكوى عاجلة إلى ‏مجلس الأمن ‏للضغط على العدو الإسرائيلي لوقف اعتداءاته وانتهاكاته».

وزيرا الداخلية والأشغال

واستنفرت السلطات اللبنانية بعد هذا القصف، إذ تفقد وزيران بالحكومة مواقع الاستهداف. وأكّد وزير الداخلية، أحمد الحجار، خلال زيارته لبلدة المصيلح، أن الحكومة ستقوم بكل ما هو مطلوب منها لدعم المواطنين في المنطقة، مشدداً على أهمية الوقوف إلى جانب أهل الجنوب في هذه المرحلة الدقيقة. وأشار الحجار إلى أن الجيش اللبناني يمثل «عنوان السيادة والصمود» في مواجهة التحديات الراهنة، لافتاً إلى أن الحكومة قدّمت الدعم الكامل للقوات المسلحة، وأن الجميع يقف خلف الجيش في مهمته الوطنية لحماية لبنان وسيادته. وشدّد الوزير على وحدة الموقف الوطني، وضرورة تعزيز التعاون بين المؤسسات الرسمية والشعب، للحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة. من جهته، أكّد وزير الأشغال العامة والنقل، فايز رسامني، أن «هذا العدوان على كل لبنان، وليس الجنوب فقط، وأن ما حصل هو مجزرة وإجرام بكل ما للكلمة من معنى. ومواجهته تكون بوحدتنا وكرامتنا المرفوعة». وشدّد رسامني على أن «أولويات الحكومة هي الوقوف مع الجنوب وإعادة الإعمار مهما كلّف الثمن، وأن رئيس الحكومة كان سيحضر هنا، لولا سفره إلى فرنسا»، مشيراً إلى أن «كل ما تفعله إسرائيل لتفرقتنا، وأن حماية الجنوب وحماية لبنان في وحدتنا. وحدتنا هي التي تحمينا».

وأجرى الرئيس السابق لـ«الحزب التقدمي الاشتراكي»، وليد جنبلاط، اتصالاً هاتفياً برئيس مجلس النواب نبيه بري، مطمئناً ومستنكراً الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف منطقة المصيلح. كما اعتبر عضو كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب وائل أبو فاعور أن «العربدة الإسرائيلية لا حدود لها، وهي جزء من طبيعة إجرامية ثابتة من غزة إلى لبنان إلى سوريا. نعرف أنه لا ضمانات للاتفاق الذي وقع، لكن ماذا عن موقف الدول الراعية إزاء استباحة دماء اللبنانيين وأمنهم وحياتهم وأملاكهم».

 

تنديد رسمي لبناني بغارات إسرائيلية استهدفت «منشآت مدنية»...الجيش الإسرائيلي زعم استهداف «بنى تحتية» تابعة لـ«حزب الله»

تل أبيب - بيروت/الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/2025

ندّد الرئيس اللبناني جوزيف عون بغارات استهدفت، فجر اليوم (السبت)، «منشآت مدنية»، وأسفرت بحسب وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل شخص، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف بنى تحتية تابعة لـ«حزب الله». ورغم سريان وقف لإطلاق النار منذ أشهر، تواصل إسرائيل شنّ غارات تقول إنها تستهدف عناصر من الحزب وبنى عسكرية تابعة له، خصوصاً في جنوب البلاد. وقال عون، في بيان: «مرة أخرى يقع جنوب لبنان تحت نار العدوان الإسرائيلي السافر ضد منشآت مدنية. بلا حجة، ولا ذريعة». واعتبر عون أن «خطورة العدوان الأخير أنه يأتي بعد اتفاق وقف الحرب في غزة»، حيث دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» حيز التنفيذ ظهر الجمعة، وسط خشية في لبنان من تكثيف الضربات الإسرائيلية ضدّ «حزب الله» الذي لا يزال يرفض تسليم سلاحه إلى الدولة. وأضاف عون، في بيانه، أن هذا التوقيت «هو ما يطرح علينا اللبنانيين وعلى المجتمع الدولي تحديات أساسية؛ منها السؤال عما إذا كان هناك من يفكر بالتعويض عن غزة في لبنان، لضمان حاجته لاستدامة الاسترزاق السياسي بالنار والقتل». واستهدفت الغارات، التي بلغ عددها 10، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية، «6 معارض للجرافات والحفارات على طريق المصيلح، ما أدى إلى تدمير واحتراق عدد كبير من الآليات»، بينما قالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارات أدّت إلى مقتل شخص من الجنسية السورية وإصابة 7 أشخاص بجروح، أحدهم من الجنسية السورية، و6 لبنانيين، من بينهم سيدتان. وشاهد مصور «وكالة الصحافة الفرنسية» في المكان دماراً هائلاً لحق بالمعارض المخصصة للجرافات وآليات ضخمة تستخدم في أعمال البناء، وقد احترقت العشرات منها، وقام رجال الإطفاء بإخمادها.وتقع المصيلح، التي تضمّ مقر سكن رئيس مجلس النواب نبيه بري في جنوب لبنان، قرب مدينة صيدا الساحلية، كبرى مدن جنوب لبنان، وتبعد أكثر من 40 كيلومتراً عن الحدود مع إسرائيل.

دعوة إلى «التوحد في مواجهة العدوان»

بدوره، دعا بري اليوم إلى التوحد من أجل لبنان في مواجهة العدوان الإسرائيلي. وقال تعليقاً على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف منطقة المصيلح في جنوب لبنان، فجر اليوم، إن «المشهد يحكي عن نفسه ويعكس الطبيعة العدوانية للكيان الإسرائيلي، فهو كما في كل مرة ليس عدواناً على المصيلح وأهلها وأصحاب المنشآت الصناعية فيها، إنما هو عدوان على لبنان وأهله، كل أهله هناك، استهدف المسيحي كما المسلم، واختلط الدم بالدم، فلنتوحد من هناك من أجل لبنان، في مواجهة العدوان». وأضاف أن «العدوان الإسرائيلي السافر في شكله ومضمونه وفي زمانه ومكانه وبالأهداف التي طالها لن يغير من قناعاتنا وثوابتنا وثوابت وقناعات أهلنا، الذين يدفعون مجدداً بأرواحهم ومنازلهم ومصادر رزقهم ثمن تمسكهم بأرضهم وحقهم المشروع في حياة كريمة». من جهتها، قالت وزارة الخارجية اللبنانية إن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية يعرقل جهود الجيش لحصر السلاح بيد الدولة. وتسببت الغارات الإسرائيلية بإقفال طريق المصيلح - النبطية بسبب الحفر، وتسرب مادة الزيوت من الآليات المستهدفة، وعملت جرافات الدفاع المدني بعدها على إزالة الردم والعوائق وإعادة فتحها. كما تسببت الغارات بأضرار جسيمة بشبكة التوتر العالي (66 فولتاً)، وبتحطم زجاج عشرات المنازل والمحال والمؤسسات التجارية على مسافة مئات الأمتار من موقع الاستهداف.

الجيش الإسرائيلي: هاجمنا بنى تحتية لـ«حزب الله»

كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الجيش الإسرائيلي هاجم الليلة الماضية ما زعم أنها «بنى تحتية» تابعة لـ«حزب الله»، استخدمت لتخزين آليات هندسية مخصصة لإعادة الإعمار في جنوب لبنان. وقال أدرعي، في منشور على منصة «إكس»: «أغار جيش الدفاع الليلة الماضية على بنى تحتية إرهابية تابعة لـ(حزب الله) في جنوب لبنان، كانت تستخدم لتخزين آليات هندسية مخصصة لإعادة إعمار بنى تحتية إرهابية». وأشار إلى أن «وجود الآليات وأنشطة (حزب الله) في تلك المنطقة يشكلان خرقاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، حيث سيواصل جيش الدفاع العمل لحماية دولة إسرائيل». وغداة اندلاع الحرب في غزة، أعلن «حزب الله» فتح «جبهة إسناد» للقطاع وحليفته «حماس». وبعد تبادل القصف عبر الحدود لنحو عام، تحوّلت المواجهة مع إسرائيل، بدءاً من سبتمبر (أيلول) 2024، حرباً مفتوحة تلقّى خلالها الحزب ضربات قاسية في الترسانة والبنى العسكرية، وخسر عدداً من قيادييه، يتقدمهم أمينه العام السابق حسن نصر الله، وخلفه هاشم صفي الدين. ويسري منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) اتفاق لوقف إطلاق النار، تمّ التوصل إليه برعاية أميركية وفرنسية، ينصّ على تراجع «حزب الله» من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل)، وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح في لبنان بالأجهزة الرسمية. وإضافة إلى الغارات، أبقت إسرائيل على قواتها في 5 تلال بجنوب لبنان، بعكس ما نصّ عليه الاتفاق. وتطالب بيروت المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتنفيذ التزاماتها.

 

اجتماع لبناني - سوري الأسبوع المقبل لمعالجة ملف السجناء

مصادر: زيارة الشيباني بددت الهواجس... وبداية مسار لترسيم الحدود

بيروت/الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/2025

يعقد ممثلون عن الحكومتين اللبنانية والسورية، الأسبوع المقبل، اجتماعات تنفيذية لمتابعة ملف السجناء السوريين في لبنان الذين تطالب دمشق بالإفراج عنهم، وهو ما تم الاتفاق عليه خلال لقاءات وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في العاصمة اللبنانية، الجمعة، حيث نفذ زيارة وُصِفَت في بيروت بأنها «زيارة كسر جليد». وفتحت زيارة الشيباني إلى لبنان مساراً جديداً من العلاقات بين البلدين، كرر خلالها موقفه بأن «صفحة جديدة تُفتح مع لبنان» بعد سقوط نظام بشار الأسد، وناقش فيها ملفات أمنية وقضائية واقتصادية ودبلوماسية، وأكد أن السلطات الحالية في سوريا «تحترم سيادة لبنان» ومبدأ «عدم التدخل في شؤونه الداخلية». وأضاف الشيباني: «نريد أن نتجاوز مع لبنان عقبات الماضي».واستكملت الزيارة المحادثات الثنائية التي جرت بين لجان مشتركة شُكلت في وقت سابق لمتابعة ملفات أمنية وقضائية، وعقدت 3 اجتماعات في بيروت منذ شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، ودخلت تفاصيل متعلقة بالسجناء السوريين في لبنان، وبتعاون لبناني وسوري على تقديم معلومات حول متورطين سوريين من النظام السابق في جرائم سياسية وقعت في لبنان خلال العقود الماضية. وقالت مصادر لبنانية مواكبة للقاءات الشيباني والوفد الأمني والقضائي والدبلوماسي المرافق، إن الزيارة «كانت بمثابة زيارة كسر جليد» بين البلدين، حيث تم التطرق إلى الملفات التي تهم البلدين بالعموميات، ولم يجرِ الخوض بتفاصيلها، مؤكدة أن التفاصيل «تُركت لوقت لاحق». وأشارت المصادر في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن ملف السجناء السوريين في لبنان «طُرح خلال الاجتماعات»، لكنها قالت إن الجانب السوري لم يطرح أسماء محددة بعد. وأوضحت: «تم الاتفاق على عقد اجتماعات ثنائية في الأسبوع المقبل لمعالجة ملف السجناء»، مجددة الموقف اللبناني الحاسم بأنه «لا تساهل مع السجناء المتورطين بالدم، أو بالاعتداء على الجيش اللبناني، وأن لهذه القضايا مسارها القضائي الواضح».وقالت المصادر إن ملف ترسيم الحدود «جرى التطرق إليه، وهناك اتفاق مبدئي وقاطع على معالجته»، لكن النقاش في هذا الملف «لا يزال في بداياته ولم يجرِ الحديث عن أي تفاصيل متعلقة فيه»، حسبما قالت المصادر. وأضافت: «أهم ما في الزيارة أنها بددت الهواجس لدى الطرفين، وأعادت تصحيح العلاقات ووضعت مساراً جديداً لها عبر المؤسسات، وهناك بحث سيجري استكماله في وقت لاحق عبر اللجان المشتركة».

إخلاء السجناء وترسيم الحدود

وشكّل الاجتماع في بيروت مناسبة للتداول في عدد من الملفات المشتركة، من بينها ضبط الحدود والمعابر ومنع التهريب، وتسهيل العودة الآمنة والكريمة للاجئين السوريين بالتنسيق مع الأمم المتحدة والدول الصديقة، إضافةً إلى ملف الموقوفين السوريين في لبنان والمفقودين اللبنانيين في سوريا. كما تمّ التطرّق إلى إعادة النظر في الاتفاقيات الثنائية وإلى إمكانات تعزيز التعاون الاقتصادي، حسبما قالت رئاسة الحكومة اللبنانية. وقال مدير إدارة الشؤون العربية بالخارجية السورية محمد الأحمد، في تصريح لـ«الإخبارية السورية»، مساء الجمعة: «إننا اتفقنا مع لبنان على إخلاء سبيل موقوفين سوريين غير مدانين بالقتل»، لافتاً إلى أننا «لمسنا استجابة جيدة من الجانب اللبناني ونرجو طي صفحة الماضي». وأعلن الأحمد: «نعمل على وضع الآلية المناسبة لترسيم الحدود مع لبنان». كما أشار إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع «يولي ملف الموقوفين السوريين في لبنان اهتماماً كبيراً».ووصف الأحمد الزيارة إلى لبنان بـ«التاريخية بعد سقوط نظام الأسد»، لافتاً إلى أن «الزيارة كان مخططاً لها في السابق، لكن وقتها حان الآن». وأشار إلى أن الزيارة «سبقتها مجموعة من اللجان السورية واللبنانية لحل الكثير من القضايا العالقة»، في إشارة إلى أكثر من زيارة نفذتها وفود لبنانية إلى سوريا، ووفود سورية إلى لبنان. ورأى أن «أغلب المساجين السوريين في لبنان موجودون في سجن رومية لمناهضتهم للنظام البائد»، ولفت إلى أنه «يتم البحث حالياً بشكل قانوني لتبادل السجناء بين سوريا ولبنان». وكان الوزير الشيباني جدد التأكيد على سيادة لبنان والحرص على إقامة علاقات متينة قائمة على الاحترام والتعاون. وقال: «نتطلع إلى أن نطوي صفحة الماضي لأننا نريد أن نصنع المستقبل». وقال إن بلاده جاهزة لمناقشة أي ملف عالق سواء كان ملفاً اقتصادياً أو أمنياً.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مصر: قمة للسلام تُعقد الاثنين برئاسة السيسي وترمب ومشاركة قادة 20 دولة تهدف لإنهاء الحرب في غزة وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي

القاهرة/الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/2025

قالت الرئاسة المصرية إن قمة دولية بعنوان «قمة شرم الشيخ للسلام» ستعقد بمدينة شرم الشيخ، بعد ظهر الاثنين، برئاسة مشتركة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي ودونالد ترمب، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة. وأضافت الرئاسة المصرية، في بيان، أن القمة تهدف لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي. وأشار بيان الرئاسة إلى أن هذه القمة «تأتي في ضوء رؤية (الرئيس الأميركي) ترمب لتحقيق السلام في المنطقة، وسعيه الحثيث لإنهاء النزاعات حول العالم». وأعلن قصر الإليزيه، في وقت سابق، السبت، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعتزم المشاركة في القمة الدولية التي ستعقد في مصر لمناقشة تنفيذ خطة السلام الخاصة بغزة. كما تلقى المستشار الألماني فريدريش ميرتس دعوة من الرئيس السيسي لحضور القمة، إلا أن مشاركته لم يتم تأكيدها رسمياً حتى الآن. ووجه الرئيس المصري، السبت، دعوة لنظيره القبرصي نيكوس كريستودوليدس للمشاركة في القمة. ودخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية حيز التنفيذ، الجمعة، ضمن المرحلة الأولى من خطة السلام التي طرحها ترمب.وأعرب ترمب عن ثقته بأن وقف إطلاق النار «سيصمد»؛ لأن إسرائيل و«حماس» تعبتا من القتال.وقال للصحافيين: «سيصمد. أعتقد أنه سيصمد. جميعهم سئموا من القتال»، مؤكداً أنه سيزور إسرائيل ومصر الوسيطة في المفاوضات. وأضاف أنه سيلتقي في مصر «العديد من القادة»؛ لمناقشة مستقبل قطاع غزة الذي دمرته حرب استمرت عامين. وأكد أنه سيلقي كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي خلال زيارته للبلاد. واعتبر الرئيس الأميركي أن وقف إطلاق النار في غزة سيؤدي إلى سلام أوسع في الشرق الأوسط.

 

«قمة شرم الشيخ»... مساعٍ لتطويق المخاوف بشأن مراحل «اتفاق غزة» بحضور ترمب والسيسي وقادة دول

القاهرة : محمد محمود/الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/2025

تتجه الأنظار مجدداً إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، لعقد قمة معنية بترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين مراسم توقيع بمشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، واجتماع دولي يناقش «اليوم التالي للحرب». وقبيل تلك القمة، أعرب ترمب عن ثقته في أن الاتفاق «سيصمد». وشدَّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أهمية تنفيذه «كاملاً». ويرى خبراء تحدَّثوا لـ«الشرق الأوسط» أن ذلك الزخم الدولي المرتقب سيزيد ضمانات تنفيذ الاتفاق، ويبدِّد أي مخاوف من عودة إسرائيل للحرب. وبحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظيره الأميركي ماركو روبيو، خلال اتصال هاتفي السبت، «الترتيبات الخاصة بقمة شرم الشيخ التي ستُعقَد برئاسة مشتركة بين السيسي وترمب، والمشارَكة الدولية المنتظرة فيها، فضلاً عن ترتيبات تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة» الذي دخل حيز التنفيذ، الجمعة، بعد 4 أيام من المفاوضات بشرم الشيخ، وفق بيان لـ«الخارجية المصرية». وأكد عبد العاطي «أهمية متابعة وتنفيذ الاتفاق على الأرض، سواء خلال المرحلة الأولى أو الثانية». وتأتي تلك الترتيبات الثنائية بعد ساعات من إعلان ترمب، للصحافيين في البيت الأبيض، أن «الاتفاق سيصمد. جميعهم (حماس وإسرائيل) سئموا من القتال»، لافتاً إلى أن الرهائن الـ20 «سيعودون»، الاثنين، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وأضاف أنه سيلتقي في مصر، الاثنين، «الكثير من القادة»؛ لمناقشة مستقبل قطاع غزة الذي دمَّرته حرب استمرَّت عامين، مشيراً إلى أنه يعتقد أنه سيتحدث أمام الكنيست الإسرائيلي قبل زيارته لمصر، وأنه سيعود إلى الولايات المتحدة، الثلاثاء. وعن الاتفاق، أكد السيسي في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، ضرورة التوافق على جميع تفاصيل مراحل اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، وتنفيذه بالكامل. وجاء في بيان للرئاسة المصرية أن غوتيريش أكد ضرورة نشر قوات دولية في قطاع غزة، ومنح شرعية دولية لاتفاق وقف الحرب من خلال مجلس الأمن، مشيراً إلى ضرورة الاتفاق على مسار يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية، بما يضمن عدم الفصل بين القطاع والضفة الغربية. كما أكد الرئيسان السيسي، والقبرصي نيكوس كريستودوليدس، «ضرورة البدء الفوري في عملية إعادة إعمار القطاع»، وأشار السيسي خلال اتصال هاتفي تلقاه، السبت، من كريستودوليدس إلى «اعتزام مصر استضافة مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار»، وهو ما لقي ترحيباً من الرئيس القبرصي. عضو «المجلس المصري للشؤون الخارجية»، الأكاديمي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور أحمد فؤاد أنور، يرى أن عقد مصر تلك القمة بمشاركة أميركية، هو تطويق لأي مخاوف بشأن عدم استكمال الاتفاق من جانب إسرائيل، بخلاف الحصول على ضمانات دولية للتنفيذ مع وجود قادة دوليين، مشيراً إلى أن هذا إنجاز جديد لدور مصر في إنهاء الحرب بعد قيادتها مفاوضات شرم الشيخ مع الوسطاء والأطراف المعنية بنجاح.

وأكد المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب: «سيكون اتفاق غزة وتنفيذه كاملاً على سلم أولويات هذه القمة في ظل هذا الحضور الدولي، وسنرى ضمانات دولية، وبالتالي فإن صمود الاتفاق يبدو حقيقياً في ضوء ما نرى حتى الآن من تطورات ميدانية». ميدانياً، تواصل القوات الإسرائيلية الانسحاب من بعض مناطق القطاع بموجب اتفاق لإنهاء الحرب، وفق ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، السبت، لافتة إلى أنه تمَّ البدء في نقل السجناء الفلسطينيين تمهيداً للإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى من اتفاق غزة، التي تشمل 250 من المحكوم عليهم بالسجن المؤبد، و1700 من غزة، مقابل الرهائن. وتحدَّث قائد القيادة المركزية الأميركية براد كوبر، في بيان السبت، أنه زار قطاع غزة؛ للاطلاع على سير العمل في إنشاء مركز تنسيق مدني عسكري للقطاع تقوده القيادة المركزية (لمراقبة تنفيذ الاتفاق) لكن دون أي قوات أميركية على الأرض. في حين شكر المسؤول البارز في حركة «حماس»، باسم نعيم، في مقابلة مع شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، ترمب على دوره في التوصُّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة، مؤكداً أن التوصُّل إلى وقف إطلاق النار لم يكن ممكناً لولا التدخل الشخصي للرئيس ترمب، لكنه شدَّد على ضرورة استمرار الضغط الأميركي على إسرائيل للالتزام بالاتفاق. ولا تزال هناك تساؤلات بشأن المراحل التالية من خطة السلام، خصوصاً فيما يتعلق بمَن سيحكم غزة مع بدء انسحاب القوات الإسرائيلية، وما إذا كانت «حماس» ستقوم بتسليم سلاحها، كما تنصُّ عليه خطة ترمب. وكان بنيامين نتنياهو قد لمّح في تصريحات، الجمعة، إلى أن إسرائيل قد تستأنف هجومها في حال لم تتخلَّ «حماس» عن سلاحها. لكن نعيم أكد أن الحركة لن تقوم بنزع سلاحها بالكامل، موضحاً أن تسليم السلاح سيكون فقط لدولة فلسطينية قائمة، مع دمج مقاتلي الحركة ضمن الجيش الفلسطيني، وقال: «لا يحق لأحد أن يحرمنا من حق مقاومة الاحتلال بالقوة». ويرى أنور أن الاتفاق لا يزال في المتناول رغم التباينات في نقاط عدة، مؤكداً أن التنسيق والتفاوض سيشهدان بعض الشد والجذب، لكن دون أن يتطور الأمر لصدام جديد أو سعي لإخراج «حماس» بشكل كامل، مع اعتبارها رقماً صعباً في معادلة الداخل. ويتوقَّع أن يمتد وقف الحرب لعام أو عامين، وتتخلل تلك الفترة جلسات لمفاوضات وتفاهمات، مضيفاً: «قد نشهد بعد ذلك حديثاً جدياً عن مسار لإقامة دولة فلسطينية، أو انهياراً للمسار وعودة الصدام، لكن في المدى القريب سيستمر وقف الحرب وفق اتفاق شرم الشيخ». ويعتقد الرقب أن تنحية رأي «حماس» عقب تسليم الرهائن ليس بهذه السهولة، مشيراً إلى أنه لا بد من ترتيبات، وهذا قد يحدث في الاجتماعات الفلسطينية بشأن مستقبل القطاع التي ترعاها القاهرة قريباً. ويستبعد أن تعود الحرب مجدداً في ظل هذا الحشد الدولي، وإصرار عربي على تنفيذ الاتفاق كاملاً، وإصرار أميركي على عدم عودة عزلة إسرائيل مجدداً.

 

«سلام غزة» ينتظر «قمة شرم الشيخ» ...«حماس» تستعيد أمن القطاع... وإسرائيل تجمع الأسرى الفلسطينيين لإطلاقهم

القاهرة: محمد محمود غزة/الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/2025

في الوقت الذي تسير المرحلة الأولى من «اتفاق غزة» بسلاسة نحو تبادل الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، تتجه الأنظار إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، المتوقع أن تحشد زخماً دولياً، بمشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يمكن أن يوفر ضمانات للمضيّ في المرحلتين الثانية والثالثة، الملغومتين بتفاصيل كثيرة. وأعرب ترمب عن قناعته بأن الاتفاق سيصمد، مشيراً إلى أنه سيلتقي في مصر، الاثنين، «الكثير من القادة»؛ لمناقشة مستقبل قطاع غزة. ووسط وقف إطلاق النار، المستمر منذ ظهر الجمعة، واصلت الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة «حماس» في قطاع غزة، انتشارها في مناطق جديدة داخل القطاع؛ بهدف بسط سيطرتها الأمنية ومحاولة استعادة الأمن وحضورها. وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن عناصر «حماس» بدأت بملاحقة مجموعات مسلحة تشكَّلت في الأشهر الأخيرة، على غرار مجموعات «ياسر أبو شباب» أو ما يُطلق عليها «القوات الشعبية». وبدأت إسرائيل أمس تجميع الأسرى الفلسطينيين المنويّ الإفراج عنهم في المرحلة الأولى لخطة وقف الحرب، من خمسة سجون استعداداً لإطلاقهم في الضفة الغربية والخارج وقطاع غزة، بعدما تدخل جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) معترضاً على 100 أسير ورموز كبار، ونجح في إبقائهم خارج الصفقة.

 

إسرائيل تجمع الأسرى الفلسطينيين استعداداً للتبادل ...«الشاباك» يستبعد قادة ومقاتلي «7 أكتوبر» وطبيبين

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/2025

بدأت إسرائيل، السبت، تجميع الأسرى الفلسطينيين المنويّ الإفراج عنهم في المرحلة الأولى لخطة وقف الحرب، من خمسة سجون استعداداً لإطلاقهم في الضفة الغربية والخارج وقطاع غزة، بعدما تدخل جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) معترضاً على 100 أسير ورموز كبار، ونجح في إبقائهم خارج الصفقة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان) وصحيفة «يديعوت أحرونوت»، السبت، بأنه تم البدء بنقل الأسرى الفلسطينيين، تمهيداً للإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى من اتفاق غزة. وقالت «كان» إن حراس السجون وعناصر وحدة «نحشون» بدأوا بنقل الأسرى الأمنيين المتوقع إطلاق سراحهم في الصفقة، من مختلف السجون إلى سجن «كتسيعوت» (النقب)، والذي سينقل منه الأسرى إلى قطاع غزة والخارج (إبعاد) وسجن «عوفر» في رام الله، والذي سيغادر الأسرى منه إلى الضفة الغربية. وأكدت «يديعوت أحرونوت» بدء تجميع الأسرى من خمسة سجون مختلفة بعد تسلم مصلحة السجون أمر الإفراج. ونشرت مصلحة السجون الإسرائيلية، الجمعة، أسماء 250 أسيراً أمنياً فلسطينياً وافقت على إطلاق سراحهم، كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. واتضح أنها قائمة حذف منها أسماء مهمة طالبت بها «حماس» واتفقت عليها مع الوسطاء. وتضم القائمة، أعضاءً من «حماس» و«الجهاد الإسلامي» و«فتح» و«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، لكنها لا تشمل بعض القادة الرئيسيين الذين طالبت بهم «حماس»، بمن فيهم القائد الفتحاوي الشهير مروان البرغوثي. وقال موقع «واللا» الإسرائيلي إن «الشاباك» اعترض على نحو 100 اسم، واستبعد 25 من كبار الشخصيات، وأبقى على 60 فقط من «حماس»، وهي نسبة إطلاق سراح منخفضة بشكل ملحوظ مقارنةً بصفقات الإفراج السابقة. في «صفقة شاليط»، تم إطلاق سراح 450 من «حماس»، بمن فيهم السجناء الذين قادوا عملاً كبيراً ضد إسرائيل، بقيادة يحيى السنوار، كما لم تشمل القائمة الأسرى حاملي الجنسية الإسرائيلية (عرب الداخل).

وأضاف الموقع: «من بين 1700 معتقل في غزة سيتم إطلاق سراحهم، لن يكون هناك مسلحون شاركوا في غارة 7 أكتوبر، وقد تم الحد من إطلاق سراح عناصر (حماس) قدر الإمكان». وبحسب «واللا»، لم يتم تضمين 25 من كبار أسرى «حماس» في القائمة، على الرغم من الطلب الأولي للحركة بضمهم إلى الصفقة، بما في ذلك جثتا يحيى السنوار ومحمد السنوار. وعلم موقع «واللا» أن قائمة فيتو «الشاباك» شملت ما مجموعه 100 أسير أمني، بالإضافة إلى كبار مسؤولي «حماس» وضباطها. وشملت القائمة أيضاً عناصر «حماس» من قادة البنية التحتية، وخبراء المتفجرات، ومن شاركوا في قتل عائلات. وكان كبار المسؤولين والضباط الذين طالبت بهم «حماس» مدرجين أيضاً على قائمة فيتو «الشاباك»، وشكلوا خطاً أحمر طوال المفاوضات، لن يُفرج عنهم. وشملت قائمة الرفض: إبراهيم حامد، رئيس الجناح العسكري لـ«حماس» في الضفة الغربية خلال الانتفاضة الثانية. ويعدّ العقل المدبر وراء العديد من الهجمات الخطيرة، والتي قُتل فيها العشرات من الإسرائيليين؛ وأحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية، وتتهمه إسرائيل بالتخطيط لقتل الوزير رحبعام زئيفي؛ ومروان البرغوثي، القيادي الكبير في «فتح»، الذي اتهمته إسرائيل بقيادة الجناح العسكري للحركة، «كتائب شهداء الأقصى»، المسؤولة عن العديد من الهجمات ضد الإسرائيليين؛ وحسن سلامة، أحد كبار الشخصيات في «حماس»، وتتهمه بأنه أحد المخططين لهجمات تفجيرية خطيرة قُتل فيها العشرات من الإسرائيليين؛ وعباس السيد، رئيس «حماس» في طولكرم، وتتهمه إسرائيل بهجوم فندق بارك في نتانيا عام 2002، وتقول إنه قتل 35 إسرائيلياً.

ولم تشمل القائمة أيضاً الأسرى الأمنيين من مواطني إسرائيل، وهو بند آخر في المفاوضات بشأن القوائم أصر عليه «الشاباك». ونقل موقع «والا» عن مصادر مشاركة في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن، قولها إن «حماس» مارست ضغوطاً لإطلاق سراح أسرى نفذوا عمليات قتل فيها إسرائيليون ولم تُصدر أحكام بحقهم بعد، أو أسرى سابقين شديدي الخطورة اعتُقلوا مؤخراً، وقد صدّ «الشاباك» هذه المحاولات ورفض إطلاق سراح هؤلاء. وإضافة إلى ذلك، صرح مصدر في «حماس» بأن إسرائيل رفضت الإفراج عن طبيبين فلسطينيين، حسام أبو صفية، ومروان الهمص، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.

ووفقاً للتقرير الذي بثته «سي إن إن»، فإن حسام أبو صفية، طبيب الأطفال الفلسطيني الذي اعتقله الجيش في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، والدكتور مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية في غزة، الذي اعتقل في يوليو (تموز)، ليسا ضمن القائمة.

وبحسب القائمة الأخيرة وهي قابلة للتعديل، وتم إجراء تغييرات عليها فعلاً، فإنه من بين 250 أسيراً سيتم إطلاق سراحهم، سيتم إطلاق سراح 15 إلى القدس الشرقية و100 إلى الضفة الغربية، بالإضافة إلى 135 أسيراً إلى غزة أو إلى أي مكان آخر. ونُشرت القائمة بعدما وافقت الحكومة على بعض التغييرات في اللحظة الأخيرة في تصويت هاتفي، صباح الجمعة، بعدما وافق المفاوضون على استبدال 11 أسيراً تابعاً لـ«فتح» بآخرين تابعين لـ«حماس»، ويقضي تسعة منهم أحكاماً بالسجن المؤبد، بينما يقضي الآخران أحكاماً بالسجن لمدة عامين تنتهي في يونيو (حزيران). بالإضافة إلى 250 أسيراً، ستفرج إسرائيل عن 1722 من سكان غزة، منهم 22 قاصراً، اعتُقلوا في خضم حرب غزة ولم يشاركوا في الهجوم الذي قادته «حماس» في 7 أكتوبر 2023. وذكر القرار أن من بين 1722 من سكان غزة، هناك 1411 محتجزاً لدى مصلحة السجون الإسرائيلية، و311 محتجزاً لدى الجيش الإسرائيلي. وجاء في القرار أن إسرائيل ستعيد «360 جثة من غزة»، من دون تحديد ما إذا كان أي منهم قد شارك في هجوم 7 أكتوبر. وذكرت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل رفضت مطلب «حماس» بإعادة جثتي الأخوين يحيى ومحمد السنوار، اللذين قادا «حماس» على التوالي قبل أن تقتلهما إسرائيل في أكتوبر الماضي ومايو (أيار) هذا العام على التوالي. وقالت «يديعوت أحرونوت» إنه بينما تُكمل مصلحة السجون استعداداتها لإطلاق سراح مئات الأسرى ضمن الصفقة، حذر ضابط كبير في مصلحة السجون من اندلاع أعمال شغب بين من لم تُدرج أسماؤهم في قائمة المُفرج عنهم.

ويفترض أن يبقى نحو 9000 أسير أمني خلف القضبان. وأضافت «يديعوت أحرونوت» أنه عندما يدرك هؤلاء (الأسرى المتبقون) أن القصة قد انتهت، وأن الإفراج لن يأتي، قد يحل الإحباط محل الأمل وإدراك أنه لا يوجد ما يخسرونه. في مثل هذه الحالة، قد تشتعل السجون. وحصلت القائمة النهائية على موافقة القضاء الإسرائيلي، بعدما رفضت المحكمة العليا التماساً قُدِّم ضد الإفراج عن الأسرى. وكتبت القاضية ياعيل فيلنر في حيثيات القرار: «القضية الجوهرية في هذا الالتماس - رغم تعقيدها وحساسيتها التي لا جدال عليها - ليست من اختصاص القضاء، وإنما هي قرار حكومي، ويجب على المحكمة أن تمتنع عن التدخل فيه».ويفترض أن يتم إطلاق سراح المحتجزين يوم الاثنين. وقالت «يديعوت أحرونوت» إن إسرائيل تستعد لاحتمال أن تبكر «حماس» ذلك وتطلقهم، الأحد، كبادرة حسن نية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، وفي كل الأحوال فإن إطلاق سراحهم سيُمثل استكمال المرحلة الأولى من خطة ترمب لإنهاء الحرب.

وقالت قناة «كان» الإخبارية إن مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات أفادت بأن الطرفين لم يوقعا حتى الآن سوى المرحلة الأولى من الاتفاق، وأن المرحلة الثانية من الخطة «غامضة تماماً». وأوضحت إسرائيل خلال المحادثات أنه لن يكون هناك أي مفاوضات بشأن الانتقال إلى المراحل التالية من الخطة حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن. وبحسب المصادر، فإن الوسطاء في المحادثات بين إسرائيل و«حماس» عرضوا الأمر بطريقة تجعل كل طرف «يفهم ما يريده»، وهو ما قد يؤدي إلى الاتفاق على المرحلة الأولى، لكنه يفتح الباب أمام مشاكل مستقبلية بشأن استمرار تنفيذ الخطة كاملة. وقال المحلل الإسرائيلي البارز، إيهود يعاري، في تعليق في القناة الـ12، إن المراحل اللاحقة ما زالت دون حل. وكتب يعاري أن ثمة عدة أسئلة مهمة حول اليوم التالي، بينها إذا كانت «حماس» تنوي مهاجمة الميليشيات العائلية التي تعمل ضدها، وكيف سيتم إنشاء قوة الاستقرار الدولية، ومن سيُشَكِّلها؟ دون جنود وأفراد أمن أميركيين على الأرض، وكيف سيتم إنشاء إدارة مؤقتة لإدارة قطاع غزة بإشراف توني بلير: من سيجلس هناك؟ كيف ستُدار؟ كيف سيستقبلها السكان، ومن سينزع سلاح «حماس»؟ متى؟ كيف سيحدث؟ وكيف سيؤثر ذلك على استمرار انسحاب الجيش الإسرائيلي؟

أضاف يعاري: «كل هذه الأمور لا تزال مفتوحة. خطة توني بلير التي تُشكل أساس هذا المخطط، هي خطة مُفصلة للغاية، ولكن هناك دائماً فجوة كبيرة بين الكلمات على الورق والقدرة على تطبيقها عملياً».

 

حصر الدمار يتواصل... وأمن «حماس» يوسّع انتشاره في قطاع غزة ...بدأت الحركة بملاحقة مجموعات مسلحة وعشائر ساعدت إسرائيل

غزة/الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/2025

تواصل الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة «حماس» في قطاع غزة، انتشارها في مناطق جديدة داخل القطاع؛ بهدف بسط سيطرتها الأمنية ومحاولة استعادة الأمن وحضورها، في أعقاب الملاحقة الإسرائيلية التي طاولت عناصرها عند محاولاتهم ضبط الأمن خلال الحرب التي أُعلن توقفها بدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ظهر الجمعة.

انتشار أمني

ومنذ اللحظات الأولى لدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، انتشرت عناصر محدودة من الأجهزة الأمنية في الشوارع، قبل أن تتسع هذه الظاهرة، خصوصاً صباح السبت، الأمر الذي كان ظاهراً للعيان سواء في مدينة غزة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها، أو مناطق أخرى من وسط وجنوب القطاع. ولوحظ، صباح السبت، انتشار تلك العناصر في مفترقات وشوارع رئيسية، والقيام بتفتيش بعض المركبات، خصوصاً في المناطق الشرقية من مدينة غزة، التي توجد في أجزاء منها قوات إسرائيلية، وكذلك مجموعات مسلحة.

ملاحقة المسلحين

ووفقاً لمصادر ميدانية، فإن عناصر أمنية من مختلف الأجهزة التابعة لحكومة «حماس»، خصوصاً الأمن الداخلي، وبعض عناصر استخبارات جهاز «كتائب القسام» الجناح المسلح لحركة «حماس»، انتشروا بشكل ملحوظ في منطقة شمال قطاع غزة، وتحديداً جباليا البلد، وبعض مناطق مخيم جباليا. وأشارت المصادر في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن تلك العناصر بدأت بملاحقة عناصر مسلحة من المجموعات التي تشكَّلت في الأشهر الأخيرة، على غرار مجموعات «ياسر أبو شباب» أو ما يُطلق عليها «القوات الشعبية»، ونجحت في قتل بعضهم، كما اعتقلت آخرين بعد ملاحقتهم في مناطق مختلفة من جباليا وبعض أطراف بيت لاهيا شمال القطاع. كما هاجم مسلحون من «حماس» مجموعةً مسلحةً بالقرب من حي الزيتون جنوب مدينة غزة، بينما تم إطلاق النار على مجموعة مسلحة أخرى في جنوب خان يونس جنوب قطاع غزة. ومساء الجمعة، هاجم عناصر من «حماس» أفراداً مسلحين من عشيرة معروفة في جنوب مدينة غزة، وقتلوا وأصابوا عدداً منها، وذلك بعد أن قام أولئك بقتل نجل قيادي كبير في «كتائب القسام» بإعدامه عمداً في محيط أماكن سكنهم بعد أن اختطفوه لدى مروره بالقرب من المنطقة. وكانت «حماس» توعّدت تلك المجموعات المسلحة بمحاسبتها وملاحقتها بعد توقف الحرب، كما أنها وجَّهت لها كثيراً من الضربات خلال الحرب نفسها، كما أنها هاجمت عشائر حاولت التمرد عليها، أو تعاونت مع إسرائيل في قضايا تشكيل عصابات أو إدارة هيئات محلية. وفعلياً لم تنجح إسرائيل في تشكيل أي خلايا خطيرة أو حتى مجموعات مسلحة من العشائر وغيرها، ولم تُشكِّل هذه المجموعات تحدياً كبيراً لـ«حماس» طوال الحرب، رغم أنها في بعض الأحيان نفَّذت أعمالاً خطيرة، لكنها لم تتوسَّع، ونجحت الحركة في قتل وأسر بعض أفرادها من خلال هجمات نفَّذتها أو كمائن نصبتها لهذه المجموعات بطرق مختلفة.

إزالة الركام

تأتي هذه التطورات الميدانية بعد توقف الحرب، مع استئناف البلديات في قطاع غزة عملها الميداني، رغم تدمير الاحتلال الإسرائيلي معداتها الثقيلة. وشوهدت جرافات تتبع البلديات وجهات حكومية أخرى مثل وزارة الأشغال، وكذلك لما تُعرف بـ«الجبهة الداخلية»، وهي جهاز يتبع لحركة «حماس»، تقوم بإزالة الركام من الشوارع الرئيسية؛ بهدف محاولة فتحها أمام حركة المواطنين رغم الدمار الكبير. وبدأت الجرافات أعمالها بشكل أساسي في محافظتَي غزة وخان يونس، بينما عملت البلديات على إزالة البسطات؛ بهدف تحسين حركة الأسواق في بعض مناطق وسط قطاع غزة. ويأتي ذلك في وقت تستمر فيه موجة عودة سكان مدينة غزة وشمالها إلى المدينة، رغم الدمار الكبير الذي لحق بمنازلهم، إلا أنهم يحاولون استعادة حياتهم من خلال وضع خيام بالقرب من منازلهم المُدمَّرة والعيش فيها. وبدأت الجهات الحكومية والمحلية تجهيز آبار المياه لتزويد السكان بها، كما بدأت اتصالات مع كثير من أصحاب محطات تحلية المياه لتشغيلها مجدداً، ومحاولة إصلاح الضرر الذي لحق بها؛ نتيجة قصفها؛ بهدف تزويد السكان بمياه الشرب.

خان يونس

 في خان يونس جنوب قطاع غزة، قال رئيس بلدية المحافظة علاء البطة، في مؤتمر صحافي، إن 85 في المائة من أرجاء المحافظة دُمِّر بفعل الحرب الإسرائيلية، وإن هناك 400 ألف طن من الركام في شوارعها الرئيسية والفرعية بفعل عملية التدمير التي نفَّذتها القوات الإسرائيلية. وأشار إلى أن هناك 300 كيلومتر من شبكات المياه في المدينة مُدمَّر، بجانب دمار هائل طال 75 في المائة من شبكة الصرف الصحي، لافتاً إلى أن هناك حاجة للتعامل مع أكثر من 350 ألف طن من النفايات في المدينة.

خروق إسرائيلية

 ورغم وقف إطلاق النار، فإن الخروق الإسرائيلية استمرّت، وقتلت طائرة مسيّرة صغيرة «كواد كابتر» مسناً بعدما أطلقت النار عليه لدى محاولته الوصول لمنزله في بلدة القرارة، شمال خان يونس في جنوب قطاع غزة. في حين أُصيب 4 غزيين إثر إطلاق قذيفة مدفعية في اتجاههم بمنطقة شارع العجارمة شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وأُصيب آخرون؛ نتيجة إلقاء مسيّرة قنبلةً على مدرسة في أثناء تفقدهم إياها في بلدة جباليا البلد. بينما أعلنت وزارة الصحة بغزة، أنه وصل إلى مستشفيات القطاع 151 قتيلاً (منهم 116 انتشالاً)، و72 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرةً إلى ارتفاع الحصيلة الإجمالية للحرب إلى 67682 قتيلاً و170033 إصابة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

 

رئيس الوزراء البريطاني يؤكد حضوره القمة الدولية حول غزة في مصر

لندن/الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/2025

أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أنه سيحضر الاثنين القمة الدولية بشأن غزة لمراسم توقيع اتفاق لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس، وفق ما أفاد مكتبه. وقال بيان صادر عن «داونينغ ستريت»، السبت، إن «رئيس الوزراء سيتوجه إلى مصر لحضور قمة شرم الشيخ للسلام الاثنين» التي تعقد برئاسة مشتركة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب، ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي. وأضاف البيان أن ستارمر «سيحضر حفل توقيع خطة السلام بشأن غزة (...) التي تمثل نقطة تحول تاريخية للمنطقة بعد عامين من النزاع وإراقة الدماء».

 

قائد «قسد»: توصلنا إلى تنسيق شفهي بشأن دمج قواتنا في الجيش

القامشلي/الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/2025

قال قائد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، مظلوم عبدي، السبت، إن «قسد» توصلت مع المسؤولين في دمشق إلى «تنسيق شفهي» بشأن دمج قوات «قسد» في الجيش، لافتاً النظر إلى أن قوى الأمن الداخلي ستندمج في وزارة الداخلية. وأضاف عبدي، في مقابلة مع قناة تلفزيون «روناهي»، أنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي حول عدة قضايا في دمشق أهمها وقف شامل لإطلاق النار. وأكد قائد «قسد» أن ملفات محافظات الرقة ودير الزور والحسكة مرتبطة بشكل نظام الحكم في سوريا، مشيراً إلى أن الانسحاب منهما غير وارد. وقال عبدي إن وفداً من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا سيقوم بزيارات وشيكة للمحافظات السورية. وأضاف أن اجتماع الحسكة الأخير ناقش انضمام دمشق إلى «محاربة الإرهاب»، وأن واشنطن اقترحت تشكيل قوة مشتركة بين قوات سوريا الديمقراطية ودمشق للحرب ضد «داعش». وأكد عبدي أن تفاهمات جارية لإدراج بنود اتفاق 10 مارس (آذار) في الدستور، وأن هناك اجتماعات قادمة لمناقشة تعديل الدستور، وقال: «نسعى لإدراج حقوق الأكراد في الدستور السوري والوفد الكردي سيتوجه إلى دمشق قريباً».

 

أميركا توافق على استضافة منشأة للقوات الجوية القطرية في قاعدة بولاية أيداهو

واشنطن/الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/2025

أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الجمعة، أنه سيُسمح لقطر ببناء منشأة لقواتها الجوية في قاعدة ماونتن هوم بولاية أيداهو، ستستضيف طائرات مقاتلة قطرية من طراز «إف-15» مع طياريها، بحسب ما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال هيغسيث في البنتاغون، وإلى جانبه وزير الدفاع القطري الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني: «نوقع خطاب قبول لبناء منشأة للقوات الجوية الأميرية القطرية في قاعدة ماونتن هوم الجوية بولاية أيداهو». وأضاف: «سيستضيف الموقع مجموعة من طائرات (إف-15) القطرية، وطيارين لتعزيز تدريبنا المشترك»، بالإضافة إلى «زيادة القدرة القتالية والتوافق التشغيلي». وتابع: «إنه مثال آخر على شراكتنا». وأضاف متوجهاً إلى وزير الدفاع القطري: «آمل في أن تعلموا أنه يمكنكم الاعتماد علينا». وتستضيف قاعدة أيداهو حالياً سرباً من الطائرات المقاتلة من سنغافورة، وفقاً لموقعها الإلكتروني. كما شكر هيغسيث قطر على «دورها الجوهري» بوصفها وسيطاً في المحادثات التي أدت إلى هدنة وصفقة تبادل أسرى بين إسرائيل و«حماس»، ومساعدتها في تأمين إطلاق سراح مواطن أميركي من أفغانستان.من جانبه، أشاد الوزير القطري بـ«الشراكة القوية والدائمة» و«العلاقة الدفاعية الوثيقة» بين البلدين.وتُعد قطر حليفاً أساسياً لواشنطن وتستضيف قاعدة «العديد»، أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط. وكتب هيغسيث، الذي لم يصرح أبداً بأنها قاعدة، لاحقاً على المنصة: «لن تكون لقطر قاعدة خاصة بها في الولايات المتحدة (...) ولا أي شيء يشبه القاعدة. نحن نسيطر على القاعدة الحالية، كما نفعل مع جميع شركائنا».

 

هل انتهى موسم استثمار الحوثيين مأساة غزة؟ ...توقعات بسعيهم لإقحام البلاد في صراع جديد

تعز: محمد ناصر/الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/2025

مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بدت الجماعة الحوثية في حالة ارتباك وتوجس من المرحلة المقبلة، وسط مؤشرات على سعيها لإيجاد مبررات جديدة لاستمرار التصعيد العسكري في البحر الأحمر، وتجنّب مواجهة الغضب الشعبي المتصاعد في مناطق سيطرتها نتيجة تفاقم الأزمة المعيشية وتوقف المساعدات الإنسانية. فإلى ما قبل عامَيْن، كانت الجماعة تواجه أوسع حركة احتجاج منذ انقلابها على الحكومة الشرعية في نهاية عام 2014، عندما قاد نادي المعلمين والنقابات الموازية مظاهرات، مطالبة بصرف الرواتب وتحسين الأوضاع المعيشية. غير أن اندلاع الحرب في غزة شكّل طوق نجاة للجماعة التي قمعت المحتجين بتهمة «التعاون مع إسرائيل» و«الانشغال عن نصرة الفلسطينيين»، مستثمرة التعاطف الشعبي مع مأساة غزة لتثبيت قبضتها الأمنية وتبرير فشلها الاقتصادي والإداري. ومع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، لا يبدو أن الحوثيين سيتخلّون بسهولة عن هذا الاستثمار السياسي والإعلامي؛ فقد وضع زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، ما يمكن وصفها بـ«اشتراطات» لوقف الهجمات على الملاحة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن واستهداف إسرائيل، محذراً مما سمّاه «جولات إسرائيلية جديدة بعد الاتفاق». وقال الحوثي، في خطابه الأخير، إن جماعته لا تعلم «ما إذا كانت الاعتداءات الإسرائيلية على المنطقة ستتوقف أو تستمر»، في إشارة فُسرت على نطاق واسع بأنها تمهيد لمرحلة جديدة من التصعيد، وربما لاستخدام التهدئة في غزة ذريعة لإشعال جبهة أخرى.

فزع داخلي ومبررات جديدة

يرى سكان في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء أن حديث الحوثي يعكس نية مبيّتة للبحث عن مبرر جديد لإقحام البلاد في صراع إقليمي للهروب من الاستحقاقات الداخلية، فوفقاً لبيانات الأمم المتحدة، يواجه نحو 3 ملايين شخص في مناطق سيطرة الجماعة خطر الجوع بعد توقف المساعدات الإنسانية بسبب نقص التمويل واستهداف العاملين الإغاثيين من قِبل الحوثيين. وقال منصور (اسم مستعار لسياسي كبير في صنعاء) لـ«الشرق الأوسط»، إن حديث زعيم الحوثيين عن احتمال استئناف إسرائيل لعدوان جديد، واشتراطه وقف الضربات على اليمن والمنطقة شرطاً لإنهاء هجماته في البحر الأحمر؛ «خلّف حالة من الإحباط لدى قطاع واسع من السكان». ويضيف أن اليمنيين في مناطق الجماعة «كانوا يأملون أن يفتح اتفاق غزة باباً لتسوية سياسية داخلية تضع حداً لمعاناتهم الممتدة منذ أكثر من 10 سنوات، لكنهم فوجئوا بخطاب يشي باستعداد الحوثيين لإطالة أمد الحرب تحت مبررات جديدة». ويتابع «منصور» بالقول إن «تأكيد الحوثي استمرار الجهوزية والحذر يعكس فزع الجماعة من انتهاء الأسباب التي بررت صراعاتها الخارجية، ويكشف تصميمها على استثمار التعاطف الشعبي مع الفلسطينيين لتبرير استمرار القمع والجباية وحرمان الموظفين من رواتبهم».

خوف من صراع جديد

من جانبها، تؤكد «منى» (اسم مستعار لناشطة من صنعاء) لـ«الشرق الأوسط» أن الخطاب الحوثي الأخير «أصابها بخيبة أمل كبيرة»، مضيفة أن «الناس كانوا يتطلعون إلى انفراجة قريبة بعد اتفاق غزة، لكن الحوثيين يبدون كمن يبحث عن ذريعة جديدة لإشعال الحرب». وترى أن «هناك تناغماً واضحاً بين خطاب الحوثيين وتصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين الذين قالوا إن انتهاء الحرب في غزة سيعني انتهاء الهدنة في مكان آخر، في إشارة إلى احتمال نقل التوتر إلى اليمن ولبنان والعراق». وتضيف منى أن حديث الحوثي عن «استمرار المؤامرات والأطماع الأميركية والإسرائيلية» و«امتداد المعركة إلى كل الأمة»، يشير إلى أن الجماعة تستعد لأداء دور جديد في المنطقة بالنيابة عن طهران، في وقت يرزح فيه ملايين اليمنيين تحت خط الفقر ويُحرمون من الخدمات الأساسية والرواتب منذ سنوات.

توظيف الأزمات الخارجية

يقدم المحلل السياسي أحمد محمود رؤية مغايرة؛ إذ يرى أن خطاب الحوثي ليس سوى استمرار لنهج توظيف الأزمات الخارجية لخدمة بقاء الجماعة في الداخل.ويقول إن الحوثيين «كانوا قبل أحداث غزة يواجهون موجات من الغضب الشعبي بسبب إضراب المعلمين وفضائح الفساد ونهب الإيرادات العامة، لكنهم استخدموا الحرب في غزة ذريعة لقمع تلك الاحتجاجات واعتقال المئات من الناشطين».ويضيف أن الجماعة «برعت في استخدام لغة العداء لإسرائيل والولايات المتحدة لتصفية خصومها ووصم أي صوت معارض بالخيانة والعمالة». ويحذر محمود من أن الحوثيين «سيبحثون الآن عن مبرر جديد للبقاء في حالة حرب؛ لأن أي تهدئة حقيقية ستعني انكشافهم أمام الشعب الذي يئن تحت وطأة الجوع والفقر، وقد تشهد مناطقهم انفجاراً شعبياً غير مسبوق إذا لم يجدوا ذريعة خارجية لتبرير فشلهم».ويشير إلى أن اعتقال العشرات من موظفي الأمم المتحدة خلال الأشهر الماضية والسيطرة على مكاتبها في صنعاء وصعدة أدى إلى توقف معظم الأنشطة الإغاثية، وهو ما يفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من عزلة الجماعة أمام المجتمع الدولي. ومع تزايد المخاوف من انخراط الحوثيين في صراع إقليمي جديد مع تصاعد التوتر الإيراني-الأميركي، كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، تومي بيغوت، أكد أن بلاده «تسعى إلى ممارسة أقصى ضغط على إيران وتستهدف (قوة القدس) التابعة لـ(الحرس الثوري) والمجموعات الموالية لها في المنطقة». وأشار إلى أن هذه الجماعات، بما فيها تلك التي تنشط في العراق واليمن ولبنان، «تُقوّض سيادة الدول وتشن هجمات على المصالح الأميركية».

 

وفاة ثلاثة دبلوماسيين قطريين بحادث سير في شرم الشيخ

القاهرة/الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/2025

أكد مصدران أمنيان، أن ثلاثة دبلوماسيين قطريين لقوا حتفهم في حادث سيارة في شرم الشيخ في مصر. وأضاف المصدران بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، أن دبلوماسيين اثنين أصيبا أيضاً في الحادث. ومن المنتظر أن تستضيف مدينة شرم الشيخ قمة دولية يوم الاثنين لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق يهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.

 

دمشق... اتفاق مع الأكراد وتصعيد مع الدروز ...«قسد» مستعدة لتسليم إنتاج النفط في دير الزور إلى الحكومة السورية... والهجري يتحدث عن «إبادة»

دمشق /الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/2025

في موازاة انفراجة محتملة مع الأكراد في شرق وشمال شرقي سوريا، بدت العلاقة بين حكومة دمشق وقيادات درزية في محافظة السويداء، جنوب البلاد، متجهة إلى مزيد من التصعيد. ففي وقت أُفيد بأن لقاء جمع، قبل أيام، الرئيس أحمد الشرع بمظلوم عبدي، قائد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي يشكّل الأكراد غالبية عناصرها، أثمر اتفاقاً على بدء دمج مناطق الأكراد ضمن مؤسسات الدولة السورية، صعّد الزعيم الدرزي البارز في السويداء، الشيخ حكمت الهجري، موقفه ضد حكومة دمشق، متحدثاً عن تعرّض الدروز لما وصفها بأنها إبادة، ومؤكداً أنهم يخضعون لحصار «في مساحة ضيقة» ضمن جبل العرب في السويداء. فعلى صعيد العلاقة مع الأكراد، أفاد تقرير إخباري، السبت، بأن «قوات سوريا الديمقراطية» تبدي استعدادها لتسليم إنتاج النفط في حقول دير الزور للحكومة السورية، مع احتفاظها بنسبة من الإنتاج للسوق. وأشار التقرير إلى أن التفاهمات حول نفط دير الزور جاءت خلال لقاء الرئيس الشرع مع مظلوم عبدي في دمشق الأسبوع الماضي، علماً بأن هذا اللقاء لم يُعلن رسمياً. وينص التفاهم بين دمشق و«قسد»، وفق ما نقله «تلفزيون سوريا»، على أن عملية دمج مناطق شمال شرقي سوريا ستبدأ من دير الزور، وتشمل حقول النفط والمؤسسات المدنية والقوات العسكرية والأمنية بوصفها مرحلة أولى. ووفق «تلفزيون سوريا»، شهدت العاصمة السورية دمشق، خلال الأيام الماضية، حراكاً دبلوماسياً مكثفاً، تمثّل في لقاء الرئيس أحمد الشرع وفداً أميركياً ضم المبعوث توم برّاك، وقائد القيادة المركزية الأميركية الأدميرال براد كوبر، بحضور وزيري الخارجية والدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات العامة. وأفادت مصادر صحافية بأن الرئيس الشرع التقى مظلوم عبدي في دمشق، بحضور المبعوثين الأميركيين، على خلفية مواجهات مسلحة وقعت أخيراً بمدينة حلب، في ثاني لقاء بين الجانبَيْن منذ مارس (آذار) الماضي. إلى ذلك، أعلن القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، مظلوم عبدي، في الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس قواته، أن القيادة العامة لـ«قسد» تنوي إرسال لجان عسكرية إلى العاصمة دمشق، لبحث خطوات الانضمام إلى الجيش السوري. وقال عبدي، في كلمة بالمناسبة أمام مجموعة مقاتلة من قوات مكافحة الإرهاب، إن الخطوة تأتي «من أجل تطبيق اتفاق العاشر من آذار»، في إشارة إلى الاتفاق الذي وقعه في 10 مارس (آذار) الماضي مع الرئيس الشرع في دمشق. وأضاف: «سنرسل لجاننا العسكرية إلى وزارة الدفاع السورية في دمشق، وستبدأ مرحلة انضمام (قسد) إلى الجيش السوري». وشدّد قائد «قسد» على أن القوات ستشكل «جزءاً قوياً من الجيش السوري قيد التأسيس»، مشيراً إلى أن «خبرة عشر سنوات في قتال الإرهاب، والتعاون المشترك مع التحالف الدولي والجيوش الأجنبية، ستكون مساهمة وقوة كبيرة في بناء الجيش السوري»، حسبما نقلت عنه وكالة «نورث برس» المحلية في شمال شرقي سوريا.

الهجري... إبادة جماعية

في غضون ذلك، صعّد الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في السويداء، موقفه المعارض لحكومة دمشق. وقال في سلسلة رسائل موجهة إلى هيئات أممية وعربية ودولية: «نحن محاصرون في مساحة ضيقة ضمن الجبل، وتحرك أهلنا محدود ومراقب ومهدد، وقرانا محتلة، لا غذاء ولا وقود ولا مواد أولية... مع استمرار ضرب وقطع الكهرباء والماء وخدمات الإنترنت، كل ذلك من قبيل الضغط ومحاولات الإبادة الجماعية، فالحالة المعيشية صعبة داخلياً وخارجياً، وأهلنا المدنيون صابرون... لا يرضون بالذل ولا بالإملاءات». وتابع: «الحاصل اليوم هو محاولات تجريفهم (سكان القرى الدرزية) والإبادة الجماعية المتسلسلة بحق أهالي الجبل بكل فئاته. ومع كل ذلك، نعلن أننا أوقفنا إطلاق النار والاشتباك منذ الأيام الأولى، لذلك فقد آن الأوان لرفع الحصار الأليم، وتطبيق القانون الدولي الإنساني وإنقاذ المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية والحاجات الأساسية للحياة».وزاد: «نطالب الحكومة السورية بالموافقة الفورية على إدخال المساعدات»، علماً بأن الحكومة السورية أعلنت إدخال مزيد من المساعدات للسويداء في الأيام الماضية. وطالب الهجري بـ«الرفع الفوري للحصار المفروض على جبل العرب، وتأمين الممرات الإنسانية الآمنة، ومحاسبة المسؤولين ومرتكبي الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين أمام القضاء الدولي، وإلزام الجهات المسلحة المحتلة بالانسحاب الكامل من قرى الجبل المنكوبة، وإعادة كل الأراضي المحتلة، وفق الحدود الإدارية للجبل، وتنفيذ بنود الهدنة منذ يوليو (تموز) الماضي». ولاحظ ناشطون أن الهجري استخدم في بعض بياناته تسمية «جبل باشان» على «جبل العرب»، مشيرين إلى أن إسرائيل أطلقت تسمية «سهم باشان» على عملياتها العسكرية داخل سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد، بما في ذلك توسيع مناطق سيطرتها في محافظة القنيطرة. في غضون ذلك، استمرت المظاهرات التي تشهدها محافظة السويداء كل يوم سبت للمطالبة بـ «تقرير المصير»، ورُفعت فيها لافتات تؤكد أن الدروز لن يتنازلوا عن قراهم التي أُرغموا على النزوح منها في السويداء عقب مواجهات الصيف الماضي الدامية.

 

اجتماع تركي - سوري موسَّع في أنقرة لبحث التعاون الأمني ...سياسي كردي يطالب دمشق بقبول جوار الأكراد بديلاً للتركي

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/2025

يُعقَد في أنقرة، الأحد، اجتماع تركي - سوري موسَّع لبحث التعاون الأمني والتطورات الراهنة. وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان، السبت، إن الاجتماع سيُعقد بمشاركة وزراء الخارجية والدفاع ورئيسي جهاز المخابرات ومسؤولين من البلدين. وسبق هذا الاجتماع عقد اجتماعين مماثلين، أولهما في يناير (كانون الثاني) الماضي، تم خلاله مناقشة التطورات الأمنية ومكافحة الإرهاب، والثاني في 13 أغسطس (آب)، ووقع البلدان خلاله مذكرة تفاهم للتعاون العسكري. ويأتي الاجتماع بعد أيام قليلة من زيارة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ومباحثاته مع نظيره التركي هاكان فيدان. كما يأتي بعد لقاء فيدان، الجمعة، وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين؛ حيث تم التطرق إلى مسألة مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي، وإخلاء السجون والمخيمات التي تضم عناصره وعائلاتهم في شمال شرقي سوريا، والتعاون العراقي - السوري في هذا الصدد. وأكد حسين، خلال مؤتمر صحافي، عقب المباحثات مع فيدان، ضرورة عقد اجتماعات جديدة لبحث التصدي لعناصر «داعش» التي بدأت تنشط مجدداً في مناطق الحدود العراقية - السورية.

مطالبات كردية

في الوقت ذاته، أكد السياسي الكردي البارز في تركيا، أحمد تورك، أن سوريا «خط أحمر» بالنسبة للأكراد، ملمحاً إلى ضرورة أن تقبل دمشق بهم في شمال شرقي البلاد جاراً بدلاً من الجوار مع تركيا. وأضاف تورك، وهو رئيس «الحزب الديمقراطي» الذي تم حله بقرار من القضاء التركي ونائب مخضرم بالبرلمان التركي، وتم عزله منذ أشهر من رئاسة بلدية ماردين، جنوب شرقي تركيا، لاتهامات تتعلق بدعم منظمة إرهابية (حزب العمال الكردستاني): «يجب التغلب على العقبات في سوريا التي تؤثر على عملية (السلام الداخلي) في تركيا، ونريد أن نخاطب الحكومة التركية تحديداً: لقد أجبر الأكراد على حمل السلاح لضمان أمنهم، ولم يُشكلوا جيشاً، والآن، يُطلب من الأكراد إلقاء السلاح، خصوصاً من جانب تركيا». وتساءل تورك، خلال كلمة، في مؤتمر نظمته مبادرة الاتحاد الديمقراطي بماردين، السبت: «إذا ألقى الأكراد أسلحتهم؛ فمن سيضمن الأمن؟ هيئة تحرير الشام (في تلميح إلى الحكومة السورية) لا تملك شرطة، ولا جنوداً، ولا سلطة لها هناك؛ فمن سيضمن أمن هؤلاء الناس؟ علاوة على ذلك؛ هل إذا أصبح الأكراد هم جيران (هيئة تحرير الشام) وليس تركيا، هل ستكون هناك أزمة، وهل ستفتح أبواب الجحيم؟».

خط أحمر

وتطالب تركيا «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية عمادها الأساسي، بتنفيذ الاتفاق الذي وقعته مع دمشق في 10 مارس (آذار) الماضي بشأن اندماجها في مؤسسات الدولة السورية، وتلوّح باللجوء لعمل عسكري ضدها إذا لم تنفذه.كما تقول إن النداء التي أطلقها زعيم حزب العمال الكردستاني، السجين، عبد الله أوجلان، في 27 فبراير (شباط) الماضي لحل نفسه وإلقاء أسلحته، تشمل أيضاً «قسد»، التي أعلنت من جانبها أن النداء لا يعنيها. وقال تورك إن «(روجآفا) في سوريا (تعبير يستخدمه الأكراد للإشارة إلى غرب كردستان) خط أحمر بالنسبة للأكراد، وعليهم جميعاً رفع أصواتهم معاً، واتخاذ موقف لضمان مستقبل ديمقراطي». وسبق أن أكد أوجلان أن «روجآفا» خط أحمر بالنسبة له، وأن هذا المكان مختلف بالنسبة له، بحسب ما نقلت عنه النائبة بحزب الديمقراطية والمساواة للشعوب، المؤيد للأكراد، بروين بولدان، خلال زيارة له في سجنه في إيمرالي بغرب تركيا، سبتمبر (أيلول) الماضي. وقالت بولدان إنه «يجب على تركيا أن تقف إلى جانب الشعب الكردي في قضية (روجآفا) وسوريا. إن عزل الأكرد هناك، وتنفيذ عملية عسكرية ضدهم، والقضاء على مكتسبات الشعب الكردي، لن يعود بأي فائدة على تركيا، ولن يقبل أكراد تركيا بذلك. ويجب أن يُناقش هذا الأمر بهذه الطريقة، وأن يكون التفكير أكثر حكمة، وأن تتخذ قرارات صائبة».

أوجلان يدعم «قسد»

تم الكشف، الشهر الماضي، عن رسالة وجَّهها أوجلان إلى زعماء العشائر العربية والوجهاء في منطقة الجزيرة، شمال شرقي سوريا، لحثهم على دعم «قسد»، في الوقت الذي تواصل تركيا ضغوطها من أجل تنفيذ اتفاق اندماج «قسد» في مؤسسات الدولة السورية. وفي رسالته، التي تبين أنها مؤرخة في 28 يوليو (تموز) الماضي، والتي تليت في اجتماعات عقدت مع زعماء ووجهاء العشائر العربية في الجزيرة ودير الزور والرقة والطبقة، دعا أوجلان زعماء العشائر العربية إلى تعزيز روابط الأخوّة مع الأكراد، ودعم «قسد» في مواجهة التحديات. وفي إشارة إلى ترجيحه الحكم الذاتي، في شمال شرقي سوريا، قال أوجلان في رسالته: «لقد بنينا أنفسنا على هذا الأساس، وشكلنا رؤى قائمة على الأخوة والأمة الديمقراطية. يجب أن يكون جميع الناس متساوين، أحراراً، يعيشون معاً ويحكمون أنفسهم. يجب بناء المساواة والعدالة على هذا الأساس، يجب أن يعيش الأكراد والعرب معاً، هذا يعتمد أيضاً على دعمكم لـ(قسد)... دعمكم لها بالغ الأهمية والدلالة». وتطالب العشائر العربية في مناطق شمال شرقي سوريا بصيغة واقعية وعادلة تراعي خصوصية سوريا وتنوعها، لكن يبدو أن «قسد» تصر على طرح نموذج لنظام حكم لا مركزي سياسي واسع يثير كثيراً من الجدل.

 

عراقجي: لا نقبل «الاتفاق الشامل» ولم نتبادل رسائل حول غزة نفى أي اتصال مباشر بويتكوف... وقلل من أهمية التفاوض مع الأوروبيين وأكد تلقي رسائل من إسرائيل عبر بوتين

الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/2025

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في حديث للتلفزيون الرسمي، اليوم السبت، إن طهران «لا تقبل بالاتفاق الشامل» إطلاقاً، مشيراً إلى استعداد بلاده لإجراء مفاوضات حول برنامجها النووي «إذا اقتضت مصلحة البلاد». ونفى عراقجي أن تكون بلاده قد أجرت مفاوضات أو تبادلت رسائل مع الولايات المتحدة فيما يخص غزة، نافياً أن يكون تلقى طلباً من ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، بشأن دعم طهران لوقف إطلاق النار في غزة، واصفاً ذلك بـ«ادعاءات غير صحيحة». وأبدى عراقجي شكوكاً بشأن وقف إطلاق النار في غزة، قائلاً: «ليس هناك أي ثقة بالنظام الصهيوني»، وتابع: «سبق أن حصل أكثر من وقف لإطلاق النار في الماضي، في أمكنة مختلفة، وخصوصاً في لبنان»، ولكن إسرائيل «انتهكته». وأضاف :«نحذر من حيل النظام الصهيوني وخياناته». ورداً على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول رغبة إيران في الانضمام إلى «اتفاقات أبراهام»، قال عراقجي إن «التطبيع مع الكيان الصهيوني لا يتناسب إطلاقاً مع مبادئنا، وموقفنا من هذا الأمر واضح وثابت». وقال ترمب، الخميس، إن إدارته ستعمل مع إيران، وتود أن يتمكن قادتها من إعادة إعمار بلادهم. وأضاف أن طهران أقرت بأنها تؤيد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس». وأضاف ترمب أن «كل شيء كان مترابطاً. لولا الهجوم على إيران لكانت ربما تمتلك الآن أسلحة نووية عدة، وحتى لو أُبرم الاتفاق لكانت المنطقة ما زالت تحت سحابة من التهديد النووي»، على حد قوله. وأكد ترمب أن «إيران اليوم مختلفة، وتريد العمل من أجل السلام»، مشيراً إلى أن طهران «أبلغتنا بتأييدها الكامل للاتفاق، وتعدّه إنجازاً جيداً». وأضاف: «نقدّر ذلك، وسنعمل مع إيران. لدينا عقوبات كبيرة عليها، لكننا نودّ أيضاً أن نراها قادرة على إعادة بناء بلدها، شرط ألا تمتلك سلاحاً نووياً». لكن عراقجي قال: «لم يجر أي حديث أو تبادل رسائل بيننا وبين ويتكوف، وما ذكره ترمب هو تفسير خاطئ لبيان وزارة الخارجية الإيرانية». وأضاف: «لم نجرِ أي مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن أي موضوعٍ غير الملف النووي». وأضاف أن طهران وواشنطن تتبادلان الرسائل عبر وسطاء.

المفاوضات النووية

وأشار عراقجي إلى أن ويتكوف «بعث برسالة يدعو فيها إلى إجراء مفاوضات مباشرة في نيويورك، وقد أعلنا استعدادنا للجلوس إلى طاولة واحدة والتحدث، بحضور الأوروبيين والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، لكنه رفض ذلك». وأضاف عراقجي: «لقد أظهرت الإدارة الأميركية الحالية أن مواقفها تتغير باستمرار؛ إذ تتبدل تصريحاتها وادعاءاتها بشكل متكرر. وقد اختبرنا هذا الأمر بشكل ملموس فيما يتعلق بإيران والمفاوضات التي أُجريت، كما شهدناه أيضاً في مجالات أخرى». ومع ذلك، صرح عراقجي بأن طهران ترحب باقتراح نووي أميركي محتمل، ويصفه بأنه «عادل ومتوازن». وأضاف: «في الظروف الحالية، أي مفاوضات مع الولايات المتحدة لن تؤدي إلا إلى طريق مسدود، ما لم يكن هناك اقتراح متوازن، معقول ومحترم يضمن مصالح الشعب الإيراني». وأكد عراقجي أن بلاده لا تتخلى عن حقها في التخصيب النووي، لكنها «مستعدة لبناء الثقة بأن هذا التخصيب يتم لأغراض سلمية فقط، شرط أن يبني الطرف الآخر الثقة معنا بالمقابل ويُزيل بعض العقوبات». وأشار عراقجي إلى محادثاته الأخيرة، على هامش أعمال الجمعية العامة في نيويورك. وقال: «أوضحنا إذا تم إنهاء آلية استعادة العقوبات (سناب باك) بشكل نهائي، فإن إيران مستعدة للتفاوض بشأن تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة».وأضاف: «الولايات المتحدة اقترحت أن نسلّم اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة، مقابل تأجيل تفعيل (سناب باك) لمدة ستة أشهر، لكن هذا العرض كان مرفوضاً تماماً، ولا يمكن لأي إنسان عاقل أن يقبل به».

الاتفاق الشامل

وأبدت فرنسا وألمانيا وبريطانيا المعروفة باسم «الترويكا الأوروبية»، الجمعة، «عزمها على إحياء المفاوضات مع إيران» حول برنامجها النووي. وقالت الدول الثلاث، في بيان مشترك، الجمعة،: «نحن عازمون على إحياء المفاوضات مع إيران والولايات المتحدة بهدف التوصل إلى اتفاق شامل ودائم ويمكن التحقق منه، يضمن عدم امتلاك إيران أبداً للسلاح النووي». وأضافت: «نرى أن تفعيل آلية إعادة العقوبات كان أمراً مبرراً»، ودعت جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الالتزام بالقيود التي أُعيد فرضها عبر آلية «سناب باك»، معتبرة أن «البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديداً خطيراً للسلام والأمن العالميين». وسبق للدول الثلاث، أن دعت إلى «حل دبلوماسي» للأزمة، لكن طهران أكدت، بداية الأسبوع الماضي، أنها ليست في وارد استئناف المباحثات «في الوقت الراهن». والشهر الماضي، أعادت الأمم المتحدة فرض حظر على الأسلحة وعقوبات أخرى على إيران بسبب برنامجها النووي، في أعقاب عملية أطلقتها القوى الأوروبية، وحذرت طهران من أنها ستقابل برد قاسٍ. وبادرت «الترويكا الأوروبية» بإطلاق آلية «سناب باك» لإعادة فرض العقوبات على إيران في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بسبب اتهامات بأنها انتهكت الاتفاق الذي أُبرم عام 2015 بهدف منعها من تطوير قنبلة نووية. وتنفي طهران سعيها لامتلاك أسلحة نووية. وقال عراقجي إن بلاده لا ترى حالياً أي سبب أو مصلحة لإجراء محادثات مع دول «الترويكا الأوروبية»، مشيراً إلى أن «الحوار معها لم يعد ذا جدوى». وأضاف: «لا نعرف لأي سبب يجب أن نتفاوض مجدداً مع الأوروبيين، وما الفائدة من التحدث إليهم، فحتى خلال المفاوضات السابقة كانوا يطلبون منا أن نذهب للتحدث مباشرة مع الأميركيين، أي أنهم أنفسهم كانوا يدركون أن الحوار معهم غير مجدٍ». وقال عراقجي: «اتفاق القاهرة تم تجميده حالياً؛ لأن ظروفه التنفيذية تغيرت»، مضيفاً أن أي طلب للتفتيش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيُحال إلى المجلس الأعلى للأمن القومي وفق القانون الذي أقرّه البرلمان الإيراني. وتابع: «بعض أشكال التعاون مع الوكالة لا تزال مفيدة لنا، مثل وجود المفتشين عند تغيير الوقود في محطة بوشهر للطاقة النووية، أو في المفاعل النووي البحثي في طهران».

الوساطة الروسية

وأكد عراقجي صحة ما أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن عدم رغبة إسرائيل «في الدخول في مواجهة مع إيران». وأفاد عراقجي: «على ما يبدو، جرت قبل بضعة ليالٍ مكالمة بين بوتين ونتنياهو، وفي صباح اليوم التالي أُبلغ سفيرنا في موسكو بأن إسرائيل لا تنوي التصعيد مجدداً أو الدخول في مواجهة جديدة مع إيران». وأضاف: «قواتنا في حالة جاهزية تامة، ولا يستبعد أن يلجأ الكيان الصهيوني إلى الخداع»، وتابع: «من الناحية المنطقية، يجب أن نعترف بأن الكيان الصهيوني لا يمتلك القدرة على شنّ هجوم جديد ضد إيران». وكشف بوتين، الخميس، عن أن إسرائيل أبلغت موسكو بعدم رغبتها في الدخول في مواجهة مع إيران، مشدداً على ضرورة حل ملف طهران النووي عبر الدبلوماسية. وأشار بوتين خلال قمة «روسيا وآسيا الوسطى» في طاجيكستان إلى أن بلاده تتلقى إشارات من القيادة الإسرائيلية تطلب نقلها إلى طهران، وتؤكد تمسك تل أبيب بخيار التسوية، ورفضها لأي شكل من أشكال التصعيد أو المواجهة، حسبما أوردت وكالة «تاس» الروسية. واتهم عراقجي إسرائيل بالسعي لزعزعة البلاد. وقال: «ينبغي ألا ننخدع بالحرب النفسية التي يشنها العدو». وأضاف: «العدو يحاول إحباط الناس وبث الخوف في نفوسهم، ووفقاً لتقرير وزير الاستخبارات، فإن جزءاً كبيراً من الفضاء الإلكتروني تديره جهات تابعة للكيان الصهيوني والمعارضة في الخارج، بهدف إثارة الاضطراب والتوتر في البلاد».

 

«حرب نفسية» تتصاعد بين طهران وتل أبيب ...الموساد متهم بتأجيج شائعات محورها اغتيال قاآني

الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/2025

بينما تقل احتمالات المواجهة العسكرية المباشرة بين طهران وتل أبيب، تتكثف حرب الظل بينهما على الجبهات الإلكترونية، عبر حملات إعلامية وحسابات رقمية مجهولة، في محاولة متبادلة لفرض رواية كل طرف وإرباك حسابات الآخر. ووجهت الشائعات سهامها مرة أخرى نحو رأس الهرم الميداني في «الحرس الثوري»، الجنرال إسماعيل قاآني، بعد تداول أنباء عن تعرضه لمحاولة اغتيال في شرق طهران، قبل أن تسارع وسائل الإعلام الإيرانية إلى نفيها. وبعد ساعات من حريق غامض، في شرق طهران، في وقت متأخر الجمعة، تناقلت حسابات مرتبطة بالموساد على منصة «إكس» معلومات متباينة بشأن استهداف قائد «فيلق القدس»، مشيرة إلى استهدافه في شقة شرق طهران. ولكن وسائل إعلام رسمية إيرانية أرجعت صورة انتشرت من حريق في شارع دماوند شرق العاصمة، إلى «حريق مستودع نفايات». وبدورها، نفت وكالتا «تسنيم» و«فارس» التابعتان لـ«الحرس الثوري» في وقت مبكر السبت، الأنباء عن تعرض قاآني لمحاولة اغتيال. ونقلت عن مصادر لم تذكر اسمها أن «ما تداولته بعض الحسابات المرتبطة بالکیان الصهیوني على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اغتیال اللواء قاآني لا أساس له من الصحة»، مشيرة إلى أن هذه الأخبار جزء من «حرب نفسية ضد إيران تخدم مشاريع الموساد أكثر من نقل المعلومات الدقيقة».

حرب الروايات

وذكرت وكالة «تسنيم» أنه «منذ بدایة طوفان الأقصى، أطلق الکیان الصهیوني عشرات الشائعات حول اغتیال الجنرال قاآني. وعادةً ما ینشر حساب تابع للموساد یدعى (ترور آلارم) مزیجاً من الأخبار الکاذبة والصحیحة على الإنترنت، والتي لا یقتصر هدفها على نشر الأخبار، بل عملیات نفسیة لصالح مشاریع الموساد». ورغم النفي الرسمي الإيراني، كتب حساب «موساد فارسي» في نبرة ساخرة على منصة «إكس»: «نتمنى الشفاء التام وطول العمر للواء قاآني، وشكراً على التعاون». وينسب الحساب نفسه إلى جهاز الموساد الإسرائيلي، ويحمل علامة التوثيق الزرقاء، على حساب «إسرائيل بالفارسية» الذي يحمل علامة التوثيق الرمادية الخاصة بالمؤسسات الرسمية. وتأتي أحدث موجة للإشاعات بعد نحو أسبوع من مقابلة صحافية لقاآني، في ذكرى «طوفان الأقصى»، وقال فيها إن «إسرائيل تحاول، عبر ترويج أخبار كاذبة عن اغتياله، تحديد موقعه من خلال مراقبة قلق أصدقائه ومحاولاتهم التواصل معه». صورة جديدة نشرتها مواقع «الحرس الثوري» الأسبوع الماضي من اجتماع عقد بعد هجوم السابع من أكتوبر بمشاركة قاآني وزياد النخالة الأمين العام للجهاد الإسلامي والقياديين في «فيلق القدس» سعيد إيزدي ومحمد رضا زاهدي قبل مقتلهما بضربات إسرائيلية صورة جديدة نشرتها مواقع «الحرس الثوري» الأسبوع الماضي من اجتماع عقد بعد هجوم السابع من أكتوبر بمشاركة قاآني وزياد النخالة الأمين العام للجهاد الإسلامي والقياديين في «فيلق القدس» سعيد إيزدي ومحمد رضا زاهدي قبل مقتلهما بضربات إسرائيلية وانتشرت بداية أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، معلومات وتقارير متضاربة عن مقتل قاآني، لكن صحيفة إيرانية مقربة من «الحرس الثوري» وصفتها لاحقاً بـ«الخدعة» من قبل تلك القوات، لإخفاء تحرك قاآني.

«خيار التسوية»

وجاءت التقارير عن محاولة اغتيال قاآني، غداة تأكيد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تلقيه اتصالات من الجانب الإسرائيلي تؤكد عدم رغبة تل أبيب في الدخول إلى مواجهة مع إيران. وقال بوتين خلال قمة «روسيا وآسيا الوسطى» في طاجيكستان، الخميس، إن بلاده تلقت رسائل من القيادة الإسرائيلية وجرى نقلها إلى طهران، تؤكد تمسك تل أبيب بخيار التسوية، ورفضها لأي شكل من أشكال التصعيد أو المواجهة، حسبما أوردت وكالة «تاس» الروسية. والخميس، قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إبراهيم رضائي: «لا أقول إن الحرب ستقع أو لن تقع، لكننا نواجه نظاماً متهوراً قد يُقدم على عمل انتحاري»، مضيفاً أن «على المواطنين الاستمرار في حياتهم اليومية، وألا يعيش المجتمع في قلق دائم من الحرب». وأرجعت وسائل إعلام إيرانية عودة الشائعات خصوصاً بشأن قاآني إلى تصاعد التوتر مجدداً بين طهران وتل أبيب. وقالت وكالة «تسنيم» في هذا الصدد إن «إسرائيل، منذ انطلاق عملية (طوفان الأقصى)، دأبت على نشر أخبار كاذبة عن اغتيال قاآني بهدف التأثير على الرأي العام الإيراني». وأضافت نقلاً عن محللين أن «إطلاق موجات إعلامية متكررة جزء من العمليات النفسية للموساد، الرامية إلى تشتيت انتباه الرأي العام الإيراني ودفع طهران إلى رد فعل سريع في إطار المواجهة المستمرة مع إسرائيل».

حرب استخباراتية

في الأثناء، أعلن محمد حسن تولائي، نائب رئيس جهاز استخبارات «الحرس الثوري» السابق، أن «عدداً كبيراً من الأشخاص الذين جرى توقيفهم أو استدعاؤهم بعد الحرب بشبهة (التسلل) تم إرشادهم (نصحهم) وأدركوا خطأهم»، حسبما ذكرت وكالة «إيلنا» الإصلاحية. وقال تولائي إن عملية واسعة لمواجهة التسلل بدأت خلال الحرب المذكورة، موضحاً أن الأجهزة الأمنية «بدأت عملاً مشتركاً منذ الحرب واستدعت جميع المشتبه بهم والأشخاص الذين يحتمل أن يكونوا عرضة للانحراف، وتم اعتقال بعضهم»، دون أن يشير إلى عدد المعتقلين. ولا يزال العدد الإجمالي للمعتقلين غير واضح في ظل تعدد الأجهزة التي توقف أشخاصاً بتهم أمنية، بما في ذلك وزارة الاستخبارات، والجهاز الموازي في استخبارات «الحرس الثوري». وأعلنت الشرطة الإيرانية في أغسطس (آب) الماضي، اعتقال 21 ألف شخص خلال الحرب. وفي 20 يوليو (تموز) الماضي، رفض وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب، الإفصاح دفعة واحدة عن أعداد الجواسيس المعتقلين، معتبراً ذلك «غير مناسب، ومضراً بالأمن القومي». وقال إن العدد سيعلن تدريجياً من قبل السلطة القضائية بما يتناسب مع ظروف البلاد. وفي وقت لاحق، أعلن رئيس القضاء، غلام حسين محسني إجئي، اعتقال نحو ألفي شخص خلال الحرب للاشتباه في التجسس لمصلحة إسرائيل. والجمعة، قال حسين علائي، القائد السابق في «الحرس الثوري» الإيراني: «أعتقد أن أقوى شبكات الموساد في العالم تعمل داخل إيران، ليس عبر أفراد فقط، بل من خلال نظام تكنولوجي واسع يعتمد على التنصت والتجسس». وأضاف أن «إسرائيل تستخدم تقنيات أميركية وشبكات أقمار صناعية متقدمة لمراقبة إيران، وأن كثيراً من المعدات المشتراة من الأسواق المفتوحة تخضع لرقابة إسرائيلية»، وفقاً لموقع «تابناك» الإخباري. وصرح علائي بأن «هذا المستوى من الاختراق يؤكد أن المواجهة مع إسرائيل لا تقتصر على الجانب العسكري، بل تشمل حرباً استخباراتية وسيبرانية متواصلة».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان وأزمة الانتماء لا النظام

شبل الزغبي/11 تشرين الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148117/

لم تكن في لبنان يوماً أزمة نظام، فالنظام يمكن إصلاحه، بقدر ما كانت أزمة انتماء فهذا لا دواء له. فصيغة الحكم مهما اختلفت لا تصنع دولة إذا كان المواطن ممزق الولاء، والقيادة مرتهنة للخارج. فمنذ فجر الاستقلال، عانى لبنان من تيارات متناقضة الهوية: تيار عروبي هلل وانقاد لعبد الناصر، وتيار يساري -إسلامي تحالف لفتح الأبواب أمام السلاح الفلسطيني، ثم جاء عهد الولاء للاحتلال السوري الذي صادر القرار الوطني وأخضع مؤسسات الدولة لإملاءاته.

حتى الذين يرفعون اليوم شعار الفدرالية الطائفية، يقعون في المأزق نفسه، لأن بعض الطوائف لا تزال ترتبط بولاءات خارج الحدود، سياسية أو دينية أو مالية لا ترى لبنان أصلاً ملجأ لها.

أما دعاة الطائفية المقوننة، الذين يزعمون أن كل طائفة يجب أن تأتي بـ”أفضل ما عندها”، فإن الواقع اللبناني أثبت أن ما يُقدَّم لنا ليس إلا أسوأ ما في تلك الطوائف، من زعماء متآمرين إلى فاسدين يستغلّون المذهب ستاراً لنهب الدولة. فـ”وجه السحّارة” الذي نراه اليوم ليس إلا الكعب المهترئ من نخبة انتهت صلاحيتها الوطنية والأخلاقية.

بدأ الانحدار الفعلي في لبنان عام 1969، عندما تنازلت الدولة عن سيادتها للفلسطينيين يوم وقع قائد الجيش بإشراف رئيس الجمهورية، المارونيين، تحت الضغط أو تخاذلاً، اتفاق القاهرة المشؤوم، لتتحول أراضي الجنوب إلى ساحة مفتوحة لصراعات الآخرين. من هناك بدأت مسيرة الانهيار: دولة عاجزة متآمرة، جيش مكبّل، وطبقة سياسية تهرب من المسؤولية الوطنية لتتوسّل حماية الخارج. لم نبنِ دولة مؤسسات، بل منظومة محسوبيات، فساد، وتوريث سياسي تحت عباءة الطوائف.

اليوم، وبعد أكثر من نصف قرن على ذلك التنازل،وما عانينا من حروبه وكوارثه ما زلنا أسرى “الدولة العميقة” نفسها: زعماء طوائف، مليشيات مالية، ومحاكم تخضع للمصالح لا للعدالة. لم نتعلم من الماضي لأن الذين صنعوا المأساة لا يزالون يتحكمون بالمصير.

لبنان لن ينهض بنظام جديد كما يعتقد البعض، بل بانتماء جديد — انتماء إلى الوطن قبل أي شيء،  إلى الكرامة قبل الزعامة، وإلى السيادة قبل الشعارات.

 

قِسْ على «نوبل» غيرها

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/2025

مؤسسة «جائزة نوبل» هي التي خسرت من عدم منح الرئيس الأميركي دونالد ترمب ميداليتها الخاصّة للسلام، وليس الرئيس ترمب. هذا كان انطباع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حين سألوه عن ذلك.

«جائزة نوبل للسلام» لهذا العام (2025) مُنحت لزعيمة المعارضة الفنزويلية، ماريا كورينا ماتشادو، والأكيد أنّ هذه السيدة الفاضلة الكاملة الشاملة ليست أولى من ترمب بها.

الرئيس بوتين علّق على عدم منح ترمب الجائزة بالقول: «منحت لجنة (نوبل) جائزة السلام أكثر من مرّة لمن لم يفعل أي شيء من أجل السلام». الحاصل هذه الأيام، والأيام المُقبلة القريبة، هو نقلة نوعية كبيرة باتجاه إنهاء الحروب بالشرق الأوسط، وبؤرتها السوداء الحزينة هي قطاع غزة، وعن ذلك قال بوتين: «إذا تمكّنا من إكمال ما بدأناه فسيكون حدثاً تاريخياً». يورغن واتني فرايدنيس رئيس لجنة «جائزة نوبل للسلام» قدّم تبريره لعدم منح الرئيس الأميركي، ترمب، في وقت مبكّر، أول من أمس (الجمعة)، مُلمحاً إلى أن الأخير لا يستحق هذه الجائزة.

وأضاف: «نتلقّى آلافاً مؤلّفة من الرسائل كلَّ عام من أشخاص يريدون أن يقولوا ما يؤدي إلى السلام بالنسبة لهم». أي أن ترمب مثله مثل غيره من هؤلاء الآلاف! بل قال إن هذه الجائزة لم ينلها من قبل إلا أهل الشجاعة والنزاهة، وإن صورهم تملأ القاعة الوقورة، أي أن ترمب ليس منهم!

في 1906 مُنحت «جائزة نوبل السلام» للرئيس الأميركي ثيودور روزفلت، والسبب: «دوره الناجح في الوساطة لإنهاء الحرب الروسية - اليابانية».وفي 1973، كانت الجائزة لوزير الخارجية ومستشار الأمن القومي الأميركي، هنري كسنجر، والسبب: «وقف إطلاق النار في حرب فيتنام وانسحاب القوات الأميركية».

هذه بعض السوابق في منح رؤساء ومسؤولين أميركان «جائزة نوبل للسلام»، ومُسوّغات منح الجائزة، وهي مقبولة ولم يعارضها العقلاء من الناس، بل جمهرة الناس حينها. ألم يخطر ببال أصحاب نوبل أن ثمّة تحّولات كبيرة تجري باتجاه السلام اليوم في الشرق الأوسط؛ في فلسطين، في غزة، بينما هم يمنحون الجائزة للسيدة الفنزويلية الفاضلة الكاملة الشاملة؟! أم أن الرئيس الأسبق باراك أوباما والناشطة اليمنية الإخوانية، توكّل كرمان، هما من الذين تنطبق عليهم معايير نوبل المهيبة، كما يخبرنا السيد فرايدنيس. وبعد... ليس هذا دفاعاً عن ترمب أو موافقة له على كل سياساته، ألبتّة، ولكنّه استدراكٌ لازمٌ على تناقضات «نوبل»، ووضع اليد على لحظة انكشافٍ سياسي واضح، ممن يدّعون الموضوعية المطلقة، وقِس على «نوبل» غيرها.

 

بلدية النبطية تتحرّك لضبط السيارات "الملغومة"

رمال جوني/نداء الوطن/12 تشرين الأول/2025

ترتفع وتيرة الانزعاج من أصوات السيارات والدراجات النارية التي تُطلق العنان لـ "أشكماناتها" المرعبة. "لا بالليل ولا بالنهار عم نرتاح"، عبارةٌ تتردد في معظم أرجاء منطقة النبطية، التي تعيش حالة من عدم الاستقرار الأمني، لتضاف إليها أصوات "الاشكمانات المثقوبة" التي تشبه أصوات الغارات والطائرات الحربية.

"لا تكفينا أصوات الطائرات التجسسية والغارات المرعبة حتى يقوم بعض الموتورين بـ "التشفيط" ليلًا وإصدار أصوات تُثير الذعر". تكفي كلمات فاطمة لتكشف حجم ما يُعانيه أبناء المنطقة من هذا الواقع المرير. لا يعرف فضل فران كيف يصف ما يشعر به جراء مرور سيارة أو حتى دراجة نارية تُصدر أصواتًا كرشقات الرصاص، تُقلق راحتهم. فيقول: "الناس تعاني من واقع نفسي صعب، يكفِها مرارة الحرب حتى نُضطر لتحمّل أصوات تُصيبنا بالخوف والذعر... تعبنا". مطالبات بالجملة ارتفعت لوضع حد لهذه الظاهرة، سواء للبلدية أو حتى لمحافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك، أو حتى لمفرزة سير النبطية، فالوضع  لم يعد يُحتمل، وزاد في الطين بلّة، وبات يسبب توترًا نفسيًا. يقول رئيس بلدية النبطية عباس فخر الدين، إن البلدية تابعت هذا الملف، ووضعت خطة بالشراكة مع مفرزة سير النبطية لمعالجة وقمع هذه الظاهرة.

يدرك فخر الدين أن "الأمر ليس سهلًا، فهذه الظاهرة تتمدد وتتوسع، وأضيف إليها هوس بعض الشبان بتلغيم الاشكمانات لإصدار هذه الأصوات التي تهز استقرار الناس ليلًا". فخر الدين أكّد لـ"نداء الوطن" أننا "باشرنا بوضع خطة سير للمدينة التي تعاني من أزمة سير كبيرة، وبالتزامن نتعاون مع مفرزة الدرك التي بدأت تقيم حواجز متنقلة لتوقيف هذه السيارات والدراجات النارية". هي أولى خطوات العلاج، ولكن هل تنجح؟ يقول فخر الدين: "بالطبع سننجح رغم عدم وجود كوادر كافية، فهناك فقط 5 درّاجين لدى مفرزة السير في النبطية، وهو عدد غير كافٍ لمواجهة هذه الظاهرة، ولكن بدء تطبيق الخطة قد يلجم أصحاب تلك السيارات، خاصة وأن هناك محاضر ضبط تُسطّر بحقهم". أضاف: "تم حجز عدد لا بأس به من السيارات والدراجات النارية، كما جرى التواصل مع اتحاد بلديات الشقيف للتعميم على بلديات الاتحاد لتوثيق هذه الحالات وإرسالها لآمر مفرزة السير لمتابعة الموضوع". تحاول بلدية النبطية ضبط هذه الظاهرة المسيئة والمقلقة للناس، والتي باتت تُشكّل حالة من التوتر للأهالي وتُزعج الصغار ليلًا. خطة ضبط هذه الظاهرة انطلقت وتتواصل، وفق ما تؤكّد محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك، التي أصدرت تعميمًا إلى القوى الأمنية لمتابعة هذا الموضوع ووضع حدّ له، مع التشديد على ضرورة ملاحقة أصحاب السيارات والدراجات النارية التي تُصدر أصواتًا مزعجة في منتصف الليالي، والعمل على تسيير دوريات طوال الأسبوع، تطبيقًا لقرارات مجلس الأمن الفرعي الأخير الذي عُقد في سراي النبطية. وأكدت الترك أن "لا غطاء فوق أحد، ولا تفريط في تطبيق القانون على أي مخالف ولا يمكن أن نترك أفعال بعض المتهورين من سائقي السيارات والدراجات النارية والـ "توك توك" لتكون مصدر خطر أو إزعاج للمواطنين".

 

إسرائيل تستهدف بري؟

أحمد عياش/نداء الوطن/12 تشرين الأول/2025

زحف عدد لا يستهان به من المسؤولين أمس الى المصليح الجنوبية للإعراب عن تضامنهم مع الرئيس نبيه بري الذي ابتنى قبل عقود قصرًا في المنطقة. وأظهر هؤلاء الزوار تضامنهم مع صاحب القصر الذي تحوّل إلى رمز لنفوذ زعيم حركة "أمل" ليس في المصيلح فحسب بل في كل لبنان. وأصبح مألوفًا عندما يؤتى على ذكر المصيلح أن يشار إلى قصر بري، فكأن هذه المنطقة التي وجدت قبل زمن طويل من ولادة بري قد جرى تطويبها له. بقدر ما هو فخر لكلّ من أحب ولا يزال، زعيم الحركة ورئيس البرلمان منذ عام 1992 أن تكون المصيلح منطقة لصيقة به، بقدر ما هو مبعث إحراج لهم ولبري أن تكون الغارات الإسرائيلية التي دمّرت ستة معارض للآليات هناك، سببها استهداف إسرائيل لبري شخصيًا. وعندئذ، يصبح لزامًا على دولة الرئاسة الثانية أن يساهم، بقدر ما تتيح له إمكاناته، في التعويض على أصحاب هذه المعارض. وقد قدّر أحدهم أمس حجم خسارته في معرضه بنحو 5 ملايين دولار.

بدت دوائر بري أمس في غاية الإحراج حيال تصوير ما حدث بأنه استهداف إسرائيلي له. ولولا الحرج، لكانت الرئاسة الثانية أصدرت بيانًا أفادت فيه بأن دولته هو مقيم ليس إلا في المصيلح. لكن مقر اقامته الأساسي اليوم، هو في عين التينة ببيروت ومنذ 33 عامًا ومن دون انقطاع. كما أن هذا البيان لو صدر، لأفاد بحزم بأن مسقط رأس بري الذي يعتز به جنوبًا، هو تبنين البلدة القريبة نسبيًا من الحدود مع إسرائيل، والتي أقام فيها (تبنين) الصليبيون منذ قرون قلعة شهيرة ما زالت شامخة حتى اليوم. وهو، أي بري، ما كان ليتخلى عن الإقامة الدائمة في تبنين لو لم تقم إسرائيل شريطًا محتلًا منذ سبعينيات القرن الماضي في زمن السلاح الفلسطيني وقد لامست حدود هذا الشريط تبنين تقريبًا لغاية العام 2000 في منطقة بيت ياحون المجاورة لتبنين. يؤدي ما سبق من معطيات إلى القول، إنه من الأفضل ومنعًا للإحراج، عدم لصق غارات إسرائيل على المصيلح البعيدة جدًا عن كل من عين التينة في بيروت وعن تبنين في الجنوب، بقصر بري في المنطقة المقصوفة. وتبقى هناك مسألة مهمة تتعلق بالسبب الحقيقي لغارات إسرائيل التي قالت، ولم تقنع أحدًا انها استهدفت "بنى تحتية تابعة لـ"حزب الله".

قدمت إحدى وسائل الاعلام التابعة للممانعة التي تتقدمها حركة "أمل" و"حزب الله" طرف الخيط الذي يمثل نافذة الضوء في هذا النفق الجديد. ويمثل هذا الخيط حبل خلاص من التساؤل حول أهداف إسرائيل من استهداف رئيس المجلس النيابي اللبناني في هذ المرحلة الدقيقة جدًا التي يجتازها لبنان. واستخدمت هذه الوسيلة الإعلامية زيارة وزير الخارجية السوري اسعد الشيباني للبنان أول أمس الجمعة، فقالت أمس: "سجّل مسؤولون عن أجهزة أمنية عتبًا شديدًا على مسؤولين حكوميين تجاهلوا عمدًا الإساءات التي لحقت بالمؤسسات اللبنانية الأمنية والتعديات المباشرة من عناصر المرافقة لوزير الخارجية السوري على عناصر أمنية لبنانية خلال زيارة لبنان، ورأوا في هذا التجاهل رسالة ضعف تشجع على فتح الشهيّة في التفاوض بين الحكومتيّن على ملفات عديدة تحتاج إلى مسؤولين حكوميين يدافعون عن المصالح اللبنانيّة ولا يكرّرون ما كانوا يفعلونه أو يفعله من كانوا مسؤولين قبلهم مع مسؤولي النظام السابق. وعلق سياسيّ مخضرم متقاعد بالقول، ربما يكون بعض المسؤولين قد ناقش مع الزائر السوري قانون الانتخابات جريًا على العادات السابقة، حيث يجب أن يحصل القانون على توقيع سوريّ كي يصبح سارياً، ولذلك أزعجهم كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري عن إقفال النقاش حول تعديل القانون واعتبروه ردًا على الزيارة التي لم يخصّص لصاحبها موعداً في جدول أعماله المزدحم مواعيده." تستدعي هذه الرواية المثيرة التي أوردتها الوسيلة الإعلامية التابعة للمانعة توضيحًا لـ"التعديات" من الفريق الأمني للشيباني التي لم يعرف بها أحد لو لم تتحدث الوسيلة هذه عنها. نتجاوز هذا الجانب المهم، ونصل الى ما هو الأهم والمتعلق بـ"قانون الانتخابات" الذي "تسبب بإزعاج سوريا" كما قالت الوسيلة الإعلامية نفسها. فهل من مبالغة في القول، إن "قانون الانتخابات" هو أيضًا ما أثار حفيظة إسرائيل فشنت طائراتها الحربية أمس غارات على المصيلح كي تنال من بري شخصيًا كما اعتقد الكثيرون؟ قد يستخف كثيرون بهذا الاسقاط لـ"قانون الانتخابات" على غارات المصيلح، وهم لهم الحق في هذا الاستخفاف. لكن قد يرد من يقتنع بهذا الاسقاط فيقول، إن تل ابيب التي هالها أن يحرم مئات الألوف من المغتربين اللبنانيين من حق الاقتراع بسبب اعتراض بري، ترى ان الأخير سيحرم لبنان من نواب سيكونون حكمًا ضمن معسكر المعادين لـ"حزب الله" حليف بري والعدو اللدود لإسرائيل. تمثل ذريعة "قانون الانتخابات" لو جرى التمعن فيها تطورًا زجّ بسوريا كما تقول الممانعة، وقد تكون هذه الذريعة قد زجّت بإسرائيل، وهذا ما كان ينقص لبنان بعد مصيبة سلاح "الحزب" التي أتت بالمصائب ولا تزال على لبنان. وعليه، ألا يجدر بزعيم "أمل" أن يتخذ إجراءات الحيطة والحذر فينقل محلّ إقامته الحالي في عين التينة إلى مكان مجهول كما فعل حليفه المرحوم حسن نصرالله منذ العام 2006 ولغاية رحيله في أيلول العام الماضي؟ دولة الرئيس فكّر في الأمر.

 

عندما تشيخُ أصواتنا... ماذا يحدث لصوت الإنسان؟

زائدة الكنج الدندشي/نداء الوطن/12 تشرين الأول/2025

يُقال إن الوجه مرآة الزمن، لكن الصوت أيضًا لا ينجو من مرور السنين. إنه الرفيق الذي يكبر معنا بصمت، يحمل آثار التجارب والانفعالات كما تحملها التجاعيد على الجلد. ومع كل عام يمرّ، تتبدّل طبقاته ونبرته ونَفَسه، حتى إننا أحيانًا لا نتعرّف على تسجيلاتنا القديمة فنقول بدهشة: "هل هذا صوتي فعلاً؟".

رحلة الأوتار الأولى

في الطفولة، يكون الصوت حادًا وخفيفًا، أشبه بآلة موسيقية صغيرة لم تُضبط أوتارها بعد. ومع المراهقة، يمرّ بتقلّبات درامية، خصوصًا لدى الفتيان، حيث تطول الأحبال الصوتية وتتضخم الحنجرة، فيهبط الصوت فجأة من الطفولة إلى الرجولة. ومع ذلك، يظل شابًا مرنًا، قادرًا على الصعود والهبوط بسهولة، يعكس الحيوية أكثر مما يعكس النضج.

 حين يثقل الزمن على الحنجرة

في مرحلة الأربعين وما بعدها، يبدأ الصوت بالتباطؤ. تتراجع مرونة الأحبال الصوتية وتضعف العضلات الدقيقة التي تتحكم بها. يصبح الصوت أعمق عند الرجال، وأعلى قليلًا عند النساء بسبب تغيّر الهرمونات. وكأن الطبيعة تسحب تدريجيًا قدرة الصوت على الصراخ أو الغناء أو الضحك العالي.

العاطفة تكمل الصورة

يقول أخصائي النطق الدكتور جورج حنا: "الحنجرة مثل أي عضلة في الجسم، تتأثر بالإجهاد أو الإهمال. من يستخدم صوته مهنةً يشيخ صوته أسرع، لكن ذلك لا يعني ضعفًا بالضرورة، بل نضجًا في التعبير". ويضيف: "صوت الإنسان في منتصف العمر يصبح أكثر دفئًا وصدقًا، هو صوت يعرف ما يقول".

حين يتحدث الصوت عن النفس

تشير دراسات في جامعة ستانفورد إلى أن التقدم في العمر لا يغيّر فقط نغمة الصوت بل إيقاعه أيضًا، فيعكس الحالة النفسية. فالشخص المتعب أو المنعزل غالبًا ما يتحدث بوتيرة أبطأ ونغمة أكثر هدوءًا، كأن الصوت يبوح بما لا تجرؤ الملامح على قوله.

أصوات الأحبّة

أقسى ما نعيشه هو تغيّر صوت من نحب. حين تسمع والدك أو أمك يتحدثان بنبرة أهدأ وأضعف، تشعر أن الزمن مرّ فعلًا. ومع ذلك، في هذا التغيّر دفءٌ لا يُشبه سواه، فالصوت الهرِم يحمل حنانًا وتجارب لا تُشترى.

في الختام... سجلّنا الحيّ

الصوت لا يشيخ وحده؛ ما يشيخ هو ما نحمله من قصص وتجارب. كل ضحكة ونداء وصمت طويل يترك أثره في تلك الأحبال الصغيرة التي تصنع هويتنا. لذلك، لا نخاف من تغيّر أصواتنا، بل نصغي إليها جيدًا. فهي ذاكرة العمر، ودفترنا المفتوح الذي لا يُمحى بالحياة ولا بالموت.

 

موسى أبو مرزوق يرد عليهم!

طارق الحميد/الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/2025

ضجَّت مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام بسبب انسحاب رئيس مكتب العلاقات الدولية والقانونية في «حماس» موسى أبو مرزوق من إحدى المقابلات التلفزيونية احتجاجاً على سؤال وجِّه إليه. القصة لمن لم يتابعها كالتالي... سأل المذيع ضيفه موسى أبو مرزوق عمَّا إذا كانت «حماس» تتوقع حينها أن تؤدي عملية السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى تحرير فلسطين؟ لم يَرُق السؤال لأبو مرزوق الذي انفجر غاضباً. قال موسى أبو مرزوق رداً على السؤال: «لا أحد عاقلاً يعتقد أن عملية السابع من أكتوبر، التي شارك فيها 1500 مقاتل، كانت قادرة على تحرير فلسطين. أرجو منك على الأقل أن تطرح أسئلة محترمة».

وسبق لأبو مرزوق نفسه أن قال في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لصحيفة «نيويورك تايمز»، إنه لم يكن ليؤيِّد «هجوم 7 أكتوبر» على إسرائيل لو كان يعلم بالدمار الذي سيُلحقه بغزة، وإن هناك استعداداً داخل «حماس» للتفاوض بشأن مستقبل أسلحتها في القطاع. وعلى الفور بادرت الحركة حينها بإصدار بيان نفت فيه تصريحات أبو مرزوق تلك، التي تحققت اليوم، إذ وافقت «حماس» على تسليم سلاحها، وباتت تشكر الرئيس ترمب في كل تصريح، منذ إعلان التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة. وعليه، السؤال الآن: لماذا الغضب، أو العتب، أو المفاجأة، عندما يقول أبو مرزوق إنه «لا أحد عاقلاً يعتقد أن عملية السابع من أكتوبر، التي شارك فيها 1500 مقاتل، كانت قادرة على تحرير فلسطين»؟ إذا كان الغضب هو من قوله للمذيع: «أرجو منك على الأقل أن تطرح أسئلة محترمة»، فهذا لا يدعو للغضب، أو العجب، فمنذ متى و«حماس» أو «حزب الله»، ومَن لفَّ لفَّهم يحترمون الإعلام؟

هؤلاء لا يتحركون إلا بالدعاية، وعبر أسماء مستعارة في وسائل التواصل، وتصريحات متناقضة للإعلام، وعلى ألسنة مسؤوليهم، وأحدهم أبو مرزوق نفسه، الذي لطالما تحدَّث ونفَى، ومقابلته مع «نيويورك تايمز» خيرُ مثالٍ؛ حيث خطابٌ للغرب وآخرُ لـ«الأتباع». ولذا، أعتقد أن غضب أبو مرزوق لم يكن من السؤال، وإنما من كذبة الفكرة التي تقول إن لـ«السابع من أكتوبر» أي جدوى تُذكَر. وأعتقد أن أبو مرزوق كان يوبِّخ «الأتباع» الذين ارتبكوا بعد موافقة «حماس» على مقترح الرئيس ترمب، وباتوا في تخبط واضح. أبو مرزوق يعي أن ماكينات الدعاية لن تحجب الحقائق، حيث دُمرت غزة، ونُكل بأهلها؛ موتاً وذعراً وفقراً، وصُفِّيت قيادات «حماس»: السنوار وأخوه، ومحمد الضيف، وحتى إسماعيل هنية في طهران، والأحياء من الحركة يستجدون تعهدات عدم تصفيتهم الآن. وأبو مرزوق وغيره يرون كيف صُفِّي حسن نصر الله، وصفُّه الأول في «حزب الله»، ورأى أبو مرزوق بعينيه فرار بشار الأسد، وكيف ضُربت إيران في 12 يوماً من إسرائيل التي لم يوقفها إلا ترمب الذي تشكره «حماس» الآن صباحَ مساء. قناعتي أن أبو مرزوق لم يكن غاضباً من السؤال بقدر غضبه من سذاجة «الأتباع» على وسائل التواصل، ووسائل الإعلام، وآخرين بلعوا ألسنتهم الآن أمام الكوارث التي حلَّت بسبب جنون وعبث «السابع من أكتوبر». فَعَلَى رِسْلِكُم.

 

انتهينا من «نوبل»... فماذا عن فلسطين والمنطقة؟

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/2025

خسر الرئيس الأميركي دونالد ترمب معركة «جائزة نوبل للسلام»... مع أنه لم يخسرها، وربح رهانه على «صفقة» سلام في قطاع غزة لكنه لم يربحه... المسألة ليست مسألة «تلاعب لفظي» بل حقائق واقعة. بالنسبة لـ«نوبل»، لعل ترمب أفرط في المطالبة بالجائزة إلى حد إشعاره اللجنة المعنية بأن منحها له واجبٌ عليها... وأنه ليس أمامها إلا التنازل والاستسلام لضغطه. ولكن إذا كانت معنويات ترمب قد مُنيت بنكسة، فإن أيّ مراقب سياسي حصيف يدرك كيف جاء منح الجائزة للسياسية الفنزويلية اليمينية، ماريا كورينا ماتشادو، هديةً ثمينةً، وبالتوقيت المناسب، للرئيس الأميركي... المتحمّس جداً لإسقاط حكم نيكولاس مادورو اليساري في فنزويلا، ولو بالقوة العسكرية. لليمين الأميركي تاريخ طويل مع فنزويلا، مالكة أكبر احتياطي نفط في العالم. ولم تتوقف العلاقة عملياً إلا مع تولي رئاسة البلاد الضابط اليساري هوغو شافيز، الذي حكم بين 1999 وحتى وفاته عام 2013، عندما خلفه الرئيس الحالي مادورو حتى الآن.

والواقع أن ترمب لم يُخف، ولا يخفي أبداً، رغبته في إنهاء حكم اليسار في فنزويلا. وهو يصعّد عسكرياً هذه الأيام بحجّة «مكافحة عصابات المخدرات». غير أن الموضوع أكبر من المخدِّرات، لا سيما في ضوء الدعم المالي الأميركي السخي للأرجنتين لتعزيز الوضع المتأرجح للرئيس اليميني المتطرف، خافيير ميلاي، قبيل الانتخابات العامة الأرجنتينية. وأيضاً، تأييد ترمب المتزايد لقيادات اليمين الشعبوي في عموم أميركا اللاتينية، بما فيها حكم نجيب بوكيلة في السلفادور. هنا يربط مراقبون «سيناريو» إبراز ماتشادو، عبر «نوبل» السلام، بمنح الجائزة نفسها للقيادي النقابي البولندي ليخ فاونسا عام 1983، بعدما قاد فاونسا على رأس نقابته «تضامن» اليمينية التحركات لإنهاء الحكم الشيوعي في بولندا. وللعلم، كان زخم تمّرد بولندا - كبرى دول أوروبا الشرقية الكاثوليكية - على موسكو قد بدأ يتجمّع عبر انتخاب الكاردينال البولندي كارول فويتيوا، أسقف كراكوف، عام 1978، بابا جديداً للفاتيكان، ما جعله أول بابا غير إيطالي ينتخب في القرن العشرين. طوال تلك الحقبة، كانت الدوائر الغربية ترصد «ترهّل» القيادة السوفياتية وتعمل بصبر ودأب شديد على إنهاكها. كانت تشغلها في جبهات متعدّدة، بينها «مستنقع أفغانستان» (منذ إسقاط الملك محمد ظاهر شاه) والحروب الدعائية عبر الإعلام – ولا سيما «إذاعة أوروبا الحرة» الموجهة إلى دول أوروبا الشرقية – ومسألة حقوق الإنسان، ومسألة حق اليهود بمغادرة الاتحاد السوفياتي السابق. وهنا نتذكر، مُنح ميخائيل غورباتشوف «نوبل» السلام عام 1990 «لتسريعه» التغييرات التي أنهت الدولة السوفياتية (عام 1991، ألغيت رسمياً). وأيضاً، منح الجائزة نفسها إلى كلٍّ من المُنشق الروسي آندريه ساخاروف والناشط اليهودي الروماني المولد إيلي فايتسل.

عودة إلى ترمب والشرق الأوسط...

إذا كانت حرب غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 جديرة بالتوقف عندها في حسابات السلام أولاً، و«نوبل» السلام ثانياً، فإننا نجد أمامنا حقيقتين ساطعتين:

الحقيقة الأولى، أن كثيرين ما زالوا غير واثقين من نجاح «صفقة» السلام التي أوقفت – مؤقتاً على الأقل – مأساة إنسانية مروّعة. وهؤلاء، من مختلف المواقع والمشارب، يرونها بالفعل «صفقة» مثل العديد من الصفقات التي تستهوي «سيد البيت الأبيض»... من دون الخوض في التفاصيل والأبعاد والعواقب الاستراتيجية. وأساساً، التفاصيل والأبعاد والعواقب الاستراتيجية هي آخر هموم الشخصين اللذين كلفهما الرئيس الأميركي بعقد الصفقة نيابة عنه، أي جاريد كوشنر وستيف ويتكوف. وإذا كان بنيامين نتنياهو قد أقنع الرجلين بأنه سائر قدماً في «الصفقة»، فإن الأصوات المتصاعدة من غلاة المستوطنين، لا توحي البتة بأن الشارع الإسرائيلي – بمعظمه – مستعد للتوصل إلى «تفاهم» عميق يمكن أن يفضي إلى «تعايش» ضامن للسلام في المنطقة.

والحقيقة الثانية، أن ما يجري تصويره على أنه «اتفاق ما كان ليتحقق لولا ضغط من الرئيس الأميركي» يبدو متاهة من التعقيدات والتفاصيل المفتوحة النهايات. والسبب أنه في حالة كهذه، لا بد من توافر عنصر الثقة المتبادل من أجل تجاوز عقود من الشك والأحقاد. بكلام آخر، رغبة ترمب في تسريع تحقيق إنجاز شخصي، ولأسباب خاصة به، لا تشكل في حد ذاتها ضمانة صلبة لفتح صفحة جديدة في المنطقة... وهنا، لدى التمعّن بـ«النقاط العشرين» التي تتضمنها صفقة ترمب، يخطر في بالي التعليق الساخر لرئيس وزراء فرنسا الأسبق جورج كليمنصو، لدى إطلاعه على النقاط الـ14 التي طرحها الرئيس الأميركي الأسبق وودرو ويلسون بنهاية الحرب العالمية الأولى. إذ قال كليمنصو يومذاك: «المستر ويلسون يصيبني بالملل مع نقاطه الـ14، لماذا؟... الله، سبحانه وتعالى، أعطانا عشر وصايا فقط!»... بالتالي، مع مستوى فهم كوشنر وويتكوف للمنطقة، وبوجود أمثال نتنياهو و«عميدة» المستوطنين دانييلا فايتس، قد لا يكون سهلاً تطبيق «النقاط العشرين». وعليه، أزعم أنه يتوجب على الطرف العربي المفاوض والضامن، وأيضاً القيادات الفلسطينية فيما بينها، خوض حوارات صادقة وجدية، وعميقة وشفافة، من دون تمنيات طوباوية... لا شك في أن احتقاناً داخلياً في إسرائيل بسبب الرهائن أسهم في «حلحلة» العقد. وكذلك، فقدت إسرائيل خلال السنتين الأخيرتين - رغم هيمنتها على السردية الإعلامية عالمياً - الكثير من مكامن قوتها. لكن المجهول الموعودين به في المستقبل المنظور غير مطمئن... وبخاصة أن جوهر الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، واستطراداً العربي – الإسرائيلي، ما زال كما هو. نعم... لم يتحقق واقعياً أي تقدم نحو حلول يمكن أن تكفل الحد الضروري من التعايش والتفاعل الإيجابي!

 

غزة وشرم الشيخ... نهاية الحرب وبداية حل الدولتين

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/2025

منذ أكثر من 7 عقودٍ من الزمن، لم تصل القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي إلى مثل هذه النقطة التاريخية من التوافق على إنهاء الصراع في المنطقة، وبداية عصرٍ جديدٍ تقوده الطموحات المشتركة والتنمية المطلوبة والمستقبل المأمول. يكتنف «شرم الشيخ» اليوم تزاحمٌ في القمم واحتشادٌ في الرؤساء وتكاثرٌ في الوفود، حيث مثّلت في هذه اللحظة التاريخية نقطة خلاصٍ حقيقية لمأساة غزة وسكانها ونهاية للحرب المستمرة منذ عامين كاملين، أتت على أخضر غزة ويابسها، وإن لم تأتِ على أخضر القضية الفلسطينية سياسياً، ثم استسلمت «حماس» بشروطٍ، منها أن تخرج من مستقبل غزة والقضية الفلسطينية، وأن تبقى إسرائيل في أطراف غزة، التي ستدار «من دون حماس»، وربما «من دون السلطة الفلسطينية».

«تدويل غزة» ربما مثّل بداية طريقٍ لإنهاء المأساة التي وصلت أقصاها بسبب الحرب الشرسة وغير المسبوقة، والتي اتفقت على بدايتها إسرائيل و«حماس»، ولكنها لا يمكن أن تعني «تدويل القدس» أو تعويم القضية الفلسطينية، التي سعت السعودية مع حلفائها ومع فرنسا لجعلها قضية قائمةً بذاتها في الأمم المتحدة وفي كل المنظمات الدولية لكي تضمن دولةً فلسطينية، وفق «المبادرة العربية» التي كانت سعوديةً بالأساس.

بحكم أن أميركا هي «إمبراطورية العالم» الحالية، فقد كان فيها اتجاهان مهمان في العقدين الأخيرين: الأول: كان يرى أن نشر الأصوليات والجماعات المتطرفة وإيصالها إلى الحكم كفيلٌ بصنع ردعٍ مزدوج في المنطقة مع «إسرائيل» الأصولية، التي يجب أن تقابلها أنظمة عربية أصوليةٌ، تحكمها «جماعة الإخوان المسلمين» في مصر وتونس وغيرهما، من بلدان ما كان يعرف بالربيع العربي. وهي رؤية «اليسار الليبرالي» الأميركي، بقيادة أوباما وبايدن، واليسار الديمقراطي. والثاني: كان يرى أنه يجب القضاء على جميع الأصوليات والجماعات المتطرفة، والسعي لبناء مستقبلٍ مختلفٍ للمنطقة، يكون عماده التنمية والبناء وصناعة المستقبل، وهو ما دعمه الرئيس «ترمب» ضمن رؤيةٍ متماسكةٍ صنعت شبكة عنكبوتيةً من المصالح المشتركة بين دول المنطقة كافة، حتى نصل إلى هذه القاعدة الأساسية من الاتفاق التي تمكّن من صناعة مستقبلٍ مختلف.

قبل عامين، وبعد أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) التي ارتكبتها «حماس»، كتب كاتب هذه السطور مقالاتٍ تؤكد أن تلك المجازفة ستغير توازنات القوى في المنطقة، وستنهي «حكم حماس» في غزة، ويجب على «السلطة الفلسطينية» أن تطور نفسها لتستحق أن تتولى الحكم بعد «حماس»، وهو ما لم يحصل للأسف، وأتذكر جيداً أنني في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 كنت في حوار صحافي، وقلت إن مستقبل غزة سيكون «من دون حماس»، واستغرب هو من ذلك بناءً على ما كان شائعاً ومطروحاً وقتها، وأكدت له حينها أنه «من دون حماس». وهو ما نراه اليوم واقعاً حقيقياً في «شرم الشيخ»، حيث رضيت «حماس» أن تخرج من غزة، وأن تتخلى عن سلاحها الذي اعتقل «غزة» لما يقارب عقدين من الزمان، وهي تلتحق بمن سبقها، مما كان يعرف بمحور المقاومة.

كلّ من ساهم في إنجاز هذا الاختراق التاريخي لأخطر قضية في الشرق الأوسط وفي العالم يستحق ما يناله من الثناء، ذلك أن هذا الاختراق التاريخي يمكن أن يشكل مستقبلاً جديداً كلياً لمنطقة الشرق الأوسط ومشكلاتها المستعصية وقضاياها، التي بدت طويلاً وكأنها بلا حلٍ ممكنٍ أو عقلانيٍ أو واقعيٍ.

لقد تمّت في السنتين الأخيرتين صناعة حدودٍ للقوةٍ وتوازناتٍ لها في المنطقة، لم يكن معترفاً بها سابقاً، ورمي كثيرٌ من كروت السياسة المخفية على طاولات الصراع الساخن، وخرج منها منتصرٌ وخاسرٌ، وكان على الجميع أن يخضع لموازنات القوة الجديدة وتفرعاتها ومجالاتها، وأن يتحول الصراع القائم من الحروب المباشرة المدمرة إلى الحروب الاستراتيجية التي يقودها العقل والواقع والمصالح والقوة.

للحقيقة وللتاريخ، فقد بذلت الدول العربية، وعلى رأسها الدول الخليجية، بقيادة السعودية، الغالي والنفيس لإيجاد مخرجٍ حقيقيٍ للقضية الفلسطينية. والمشكلة كانت في أن ممثلي الفلسطينيين كانوا دائماً يأتون متأخرين بخطواتٍ عن الواقع السياسي والحراك العالمي، ولهذا يمكن تسمية التاريخ الفلسطيني الحديث بتاريخ تفويت الفرص. اليوم، لدى الشعب الفلسطيني فرصةٌ تاريخيةٌ حقيقيةٌ للانعتاق من عنق الزجاجة الذي أبقته فيه قياداته وتياراته عقوداً من الزمن لم يكن يستحق مثلها، حتى وصل الحال إلى أن يجعل فصيلٌ واحدٌ (حماس) كل الشعب الفلسطيني في غزة قرباناً لطموحات الدول الإقليمية «أصولياً» و«طائفياً»، وألا يكون وبالاً على الفلسطينيين فحسب، بل أن يكون شراً مستطيراً يهدد أولئك الذين ظنوا أن استخدام دماء الفلسطينيين باسم الإسلام والمقاومة والممانعة والأصولية يقيهم من ساعة الحسم ويمنع عنهم المواجهة الحقيقية مع العالم.

 

في صبيحة اليوم ال2095 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح//فايسبوك/11 تشرين الأول/2025

منذ مطلع التسعينات تكرست في لبنان بدعة "الترويكا" الرئاسية، كنتيجة للإنقلاب على الدستور الذي نظمه الإحتلال السوري وتم تنفيذه عبر الأدوات اللبنانية. وتعود الناس على عبارة الرؤساء، علماً أن للبلد رئيساً واحداً هو الذي يقسم على الدستور عند إنتخابه، ومعروف أن الرئيس حسين الحسيني كان أبرز المنتقدين لظاهرة "الترويكا" ويصفها بالهرطقة. مذاك صار نبيه بري الرئيس الدائم للبرلمان شريكاً للسلطة الإجرائية وهو المفترض أنه رئيس السلطة التشريعية التي تراقب السلطة التنفيذية وتحاسبها. ومذاك صار على كل زائر عربي أو دولي أن يقوم بجولة تشمل بعبدا والسراي وعين التينة، وصار على الثلاثة في الكثير من الأحيان أن ينسقوا فيما بينهم بشأن الموقف المفترض إبلاغه لأي زائر..وفي أحيانٍ كثيرة، تبعاً لتغلغل حزب الله في مفاصل القرار، صارت كلمة السر في عين التينة.

أرسى نظام الأسد هذه الحالة التي مكنته من إدارة البلد بيسر يخدم الإحتلال. التشريع مسيطر عليه: أبرز الأدلة أن البرلمان عندما أقر قانون أصول المحاكمات الجزائية الذي أزعج والي عنجر غازي كنعان عاد وإجتمع بعد 48 ساعة وعدل القانون وفق إرادة المحتل. أما الحكومات فكانت تتغير وتتبدل في عنجر ولطالما ضمت نكرات أصر المحتل على توزيرها نظير خدماتها له. وتساكن أطراف منظومة الفساد مع هذه البدعة، التي كان يمكن أن تتغير عندما نجحت "إنتفاضة الإستقلال"، مستفيدة من عوامل شتى، في إخراج الجيش الأسدي مهزوماً.. لكن الذين هرعوا إلى الإتفاق الرباعي مع حزب الله أضاعوا فرصة هامة لتثبيت ركائز الإستقلال الثاني. فحلت الهيمنة الإيرانية من خلال قضم حزب الله لقرار البلد وتنفيذه إنقلاب أيار والدوحة وإستمرت "الترويكا" الرئاسية، ليصبح القرار عملياً بيد الثنائي المذهبي خصوصاً فترات الشغور الرئاسي، ودعونا نتذكر أنه خلال حرب "الإسناد" الكارثية ضرب نجيب ميقاتي الدستور عرض الحائط عندما تخلى كلياً عن مهام وصلاحيات السلطة التنفيذية لنبيه بري الذي فاوض عن فريقه والثنائي لوقف النار، وما تُرك للحكومة كان البصم على ما تم الإتفاق عليه مع العدو الإسرائيلي، ولتاريخه لم يتم عرض الإتفاق على البرلمان!

ويمكن القول أيضاً أن الثنائي المذهبي هو من تولى زمام المفاوضات بشأن الترسيم البحري مع العدو وما تم تركه لميشال عون هو مباركة الإتفاق الذي قضى بالتخلي عن رأس الناقورة ومساحات واسعة من المنطقة الإقتصادية الخالصة!

سوريا الجديدة برئاسة أحمد الشرع قلبت ظهر المجن لهذه البدعة، ووزير خارجيتها الشيباني، في أول زيارة على هذا المستوى للبنان منذ سقوط النظام السابق، مع الوفد الكبير الذي رافقه أجرى مباحثات مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية وهذا بالضبط ما ينبغي أن يكون، وهو الأمر الذي لم تتم أي محاولة في السابق للعودة إليه ولا فضل للحكومة الحالية فيه. بل إن الحدث الذي فرض نفسه وأثار أوسع الإهتمام السياسي والشعبي، ينبغي أن يفرض على العهد رئاسة الجمهورية ومعها رئاسة الحكومة، المسارعة إلى تصويب الأمور على قاعدة التعاون بين السلطات وليس هيمنة سلطة على أخرى او بالأحرى خضوع كل السلطات للسلاح اللاشرعي، وهنا على مجلس الوزراء ورئيسه تحمل مسؤولية نوعية لوضع نقطة ع السطر لزمن سادت فيه البدع وحلّت الفتاوى مكان الدستور. وبعبارة أخرى آن الأوان لطي هذه الهرطقة التي لطالما بررت المنحى الذي تم إدراجه تحت عنوان كاذب هو "الديموقراطية التوافقية" وهي بالحقيقة غطاء لنهج "مرقلي ت مرقلك"، وبعبارة اخرى معروف أن كل الذين كانوا ينتظرون خطب حسن نصرالله، التي صارت البوصلة للتوجه والقرار، كانوا أبرز  الضالعين في ممارسة "الديموقراطية التوافقية"؟

في السياق جاء القرار السوري بتجميد عمل المجلس الأعلى الذي تم إبلاغه للبنان في توقيت بالغ الأهمية وهو ما كان ينبغي حصوله منذ العام 2008 يوم إتفقت بيروت ودمشق على التبادل الديبلوماسي.. وبعد اليوم ينبغي أن تصبح العلاقة بين البلدين قائمة على القنوات الديبلوماسية المباشرة كما هو الحال في العلاقات الطبيعية مع أي دولة أخرى.

 

لماذا يجب وقف مبيعات النفط الإيرانية

د. مجيد رافي زاده/معهد غايتستون/11 أكتوبر 2025

(ترجمة من الإنكليزية بتصرف بواسطة الياس بجاني)

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148120/

طالما وجد النظام الإيراني سبلاً لتصدير النفط، فإنه سيستمر في البقاء وتوسيع نفوذه.

يكمن جوهر المشكلة في أكبر سوق لتصدير النفط الإيراني: الصين. ما يقرب من أربعة أخماس النفط الإيراني المصدَّر ينتهي به المطاف في الصين... وقد اعترف مسؤولون إيرانيون صراحةً بأن صادرات النفط إلى الصين ستستمر حتى لو أُعيد تفعيل عقوبات الأمم المتحدة.

يكمن المفتاح ليس فقط في فرض العقوبات على إيران، بل في تطبيق العواقب على أولئك الذين يمكِّنون صادراتها النفطية. وهذا يعني فرض عقوبات على الكيانات الخارجية وشركات الشحن والمصافي التي تنتهك العقوبات عن علم. يجب أن تواجه الصين، بصفتها أكبر مشترٍ للنفط الإيراني، كامل ثقل التدقيق والعقوبات الدولية إذا استمرت في تمويل النظام الإيراني.

يمكن لبكين استيراد النفط من مصادر بديلة مثل المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة، والعراق، والإمارات العربية المتحدة، وغيرها. إن استمرارها في شراء النفط الإيراني هو خيار سياسي، وليس ضرورة اقتصادية.

لا يمكن للولايات المتحدة ولا ينبغي لها أن تعمل بمفردها في هذا المسعى. على الاتحاد الأوروبي أيضًا أن يتخذ موقفاً أقوى بكثير.

أخيراً، تؤول الحجة إلى حقيقة واحدة لا يمكن إنكارها: طالما استمرت إيران في تصدير النفط، سيستمر نظامها في البقاء وتوسيع نفوذه.

إذا كان الغرب جاداً في محاولة "إصلاح" النظام الإيراني، فيجب عليه التركيز على قطع شريان النفط الذي يغذيه. وهذا يعني ضغطاً منسقاً من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ومساءلة حقيقية للصين، وتطبيقاً لا هوادة فيه للعقوبات ضد المشترين والوسطاء.

قد لا يكون "إصلاح" النظام الإيراني – وإغراؤه بالانضمام إلى "اتفاقيات أبراهام" ضمن رؤية ترامب العظيمة لـ "السلام والازدهار" – ممكناً. يبدو أن حكام إيران لديهم أجندة واضحة، والتي، كما يجب أن يكون واضحاً الآن، لا تنطوي على الازدهار أو السلام لمواطنيهم. إذا كانت نية الولايات المتحدة هي إثراء الطبقة الحاكمة في إيران فقط، فإنها بذلك تحكم على الشعب الإيراني بالبؤس إلى الأبد. ويأمل المرء ألا تكون الولايات المتحدة بهذه القسوة.

فقط إذا أُضعِفَت إيران بشكل جدي، سيحظى الشعب الإيراني بفرصة حقيقية لتذوق الحرية التي يستخف بها الكثيرون في الغرب، وعندها فقط سيرى العالم سلاماً وأمناً حقيقيين في الشرق الأوسط.

النفط: شريان حياة القوة والعدوان

إن إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة "الآلية" على إيران هي تطور مرحب به، ولكنه، للأسف، غير كافٍ. لقد عملت طهران لسنوات بإفلات نسبي من العقاب، متجاهلة القيود ومستمرة في بناء برامجها النووية والصاروخية الباليستية بينما تموِّل جماعات إرهابية وكيلة في جميع أنحاء الشرق الأوسط. يشير تجديد هذه العقوبات إلى اعتراف بأن النظام الإيراني لا يزال يمثل أحد أخطر التهديدات للاستقرار الإقليمي والأمن الدولي.

ومع ذلك، في حين أن العقوبات مهمة رمزياً، إلا أنها ليست كافية على الإطلاق بحد ذاتها. فمجرد وضع العقوبات على الورق لا يعيق إيران؛ ما يضعفها حقاً هو قطع أهم مورد حيوي لإيراداتها: النفط. طالما وجد النظام الإيراني سبلاً لتصدير النفط، فإنه سيستمر في البقاء وتوسيع نفوذه.

النفط هو شريان حياة النظام الإيراني، الشريان الذي يدعم هيكل سلطته ويحافظ على استمرار آلته القمعية. يأتي حوالي 80% من إيرادات النظام من مبيعات النفط. وقد اعترف الرئيس الإيراني آنذاك حسن روحاني بصراحة قبل سنوات بأن النظام لا يمكنه البقاء بدون صادرات النفط. ومع ذلك، فإن المليارات من الدولارات المتولدة من النفط لا تتدفق إلى أيدي الإيرانيين العاديين، الذين ما زالوا يواجهون التدهور الاقتصادي والتضخم المرتفع والبطالة العالية. بدلاً من ذلك، تُحوَّل إيرادات النفط إلى خزائن الحرس الثوري الإسلامي، وفيلق القدس التابع له، والشبكة المترامية الأطراف من الجماعات الوكيلة مثل حزب الله والحوثيين وحماس والميليشيات في العراق. هذه الجماعات توسع نفوذ إيران وتزعزع استقرار المنطقة، وتشن هجمات على حلفاء الولايات المتحدة وتهدد طرق الشحن العالمية. الأموال النفطية ليست مجرد إيرادات؛ إنها وقود قمع طهران في الداخل وعدوانها في الخارج.

تواصل إيران توجيه عائدات نفطها نحو برنامجها للأسلحة النووية ونحو توسيع ترسانتها من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة الهجومية. يتطلب البرنامج النووي تدفقاً مستمراً من رأس المال للحصول على التكنولوجيا، وشراء المواد من الأسواق السوداء، ودفع رواتب العلماء والمهندسين. كما أن تطوير وإنتاج الصواريخ الباليستية مشاريع باهظة التكلفة. بدون صادرات النفط، سيُضطَر النظام إلى إعطاء الأولوية للبقاء على حساب التوسع، مما يبطئ بشكل كبير أو حتى يوقف تقدم برامجه للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية. كل برميل نفط يُصدَّر هو دولار آخر متاح لتخصيب اليورانيوم، أو بناء صوامع الصواريخ، أو تمويل العمليات الإرهابية في الخارج. لهذا السبب فإن تقييد صادرات النفط الإيراني لا يتعلق بالاقتصاد فحسب، بل بمنع إيران من أن تصبح تهديداً أمنياً عالمياً أكبر.

الصين: الشريان الحيوي الذي يجب قطعه

يكمن جوهر المشكلة في أكبر سوق لتصدير النفط الإيراني: الصين. ما يقرب من أربعة أخماس النفط الإيراني المصدَّر ينتهي به المطاف في الصين. أصبحت بكين شريان الحياة الذي يبقي طهران واقفة على قدميها رغم العقوبات الدولية. وقد اعترف مسؤولون إيرانيون صراحة بأن صادرات النفط إلى الصين ستستمر حتى لو أُعيد تفعيل عقوبات الأمم المتحدة. حتى أن وزير النفط الإيراني نفسه أعلن أن العقوبات لن تمنع طهران من البيع للصين. يؤكد هذا الاعتراف عبثية عقوبات الأمم المتحدة التي تفشل في استهداف المشترين. طالما استمرت بكين في شراء النفط الإيراني، ستجد طهران طرقاً للالتفاف على القيود وتحويل الأموال إلى أنشطتها المدمرة. بعبارة أخرى، ينهار نظام العقوبات بدون ضغط حازم ومنسق على بكين.

يكمن الحل في تكرار الاستراتيجية التي نجحت من قبل. فخلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، قللت إدارته بشكل كبير من صادرات النفط الإيراني من خلال حملة "الضغط الأقصى". من خلال استهداف ليس طهران فحسب، بل أيضاً المشترين وشركات الشحن والمؤمنين، جعلت واشنطن شراء النفط الإيراني صعباً ومحفوفاً بالمخاطر للغاية. أجبرت هذه الحملة صادرات النفط الإيراني على الانخفاض إلى مستويات تاريخية، مما حرم النظام من مليارات الإيرادات.

المفتاح ليس فقط فرض العقوبات على إيران، بل أيضاً تطبيق العواقب على أولئك الذين يمكِّنون صادراتها النفطية. وهذا يعني فرض عقوبات على الكيانات الخارجية وشركات الشحن والمصافي التي تنتهك العقوبات عن علم. يجب أن تواجه الصين، بصفتها أكبر مشترٍ للنفط الإيراني، كامل ثقل التدقيق والعقوبات الدولية إذا استمرت في تمويل النظام الإيراني.

الجبهة الموحدة والعواقب الدولية

لا يمكن للولايات المتحدة ولا ينبغي لها أن تعمل بمفردها في هذا المسعى. على الاتحاد الأوروبي أن يتخذ موقفاً أقوى بكثير أيضاً. يجب على أوروبا وقف جميع أشكال التجارة مع طهران، وإغلاق السفارات الإيرانية، وطرد دبلوماسيي النظام الذين غالباً ما يعملون كعملاء استخبارات. يجب على الاتحاد الأوروبي أيضاً دعم القضايا ضد الصين في الأمم المتحدة والتحالف مع واشنطن في محاسبة بكين على انتهاكات العقوبات.

ستبعث جبهة موحدة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي رسالة قوية إلى الصين: شراء النفط الإيراني ليس مجرد معاملة تجارية، بل هو انتهاك مباشر للقانون الدولي وتهديد للسلام العالمي. يمكن لبكين استيراد النفط من مصادر بديلة مثل المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والعراق والإمارات العربية المتحدة، من بين آخرين. إن استمرارها في شراء النفط الإيراني هو خيار سياسي، وليس ضرورة اقتصادية. إن رفع تكاليف هذا الخيار سيجبر الصين على إعادة النظر.

تتمثل خطوة حاسمة أخرى في معالجة تكتيكات إيران للتهرب من العقوبات من خلال فن تمويه شحناتها النفطية عبر عمليات النقل من سفينة إلى سفينة، وتغيير أعلام السفن، وتزوير وثائق الشحن، وخلط النفط الخام مع شحنات أخرى لإخفاء مصدره. يحتاج الغرب إلى الرد بمراقبة بحرية أكثر صرامة، وزيادة التعاون بين وكالات الجمارك، وآليات إنفاذ تفرض عقوبات على الموانئ والمصافي والشركات التي تقبل النفط الإيراني المُموَّه عن علم. من خلال استهداف ليس المشترين فحسب، بل أيضاً المُمكِّنون – شركات التأمين والوسطاء والمؤسسات المالية – يمكن للعقوبات أن تغلق الثغرات التي تستغلها إيران للحفاظ على تجارتها النفطية.

تحرير الشعب الإيراني

أخيراً، تؤول الحجة إلى حقيقة واحدة لا يمكن إنكارها: طالما استمرت إيران في تصدير النفط، سيستمر نظامها في البقاء وتوسيع نفوذه. إن قطع عائدات النفط لا يضعف طهران مالياً فحسب؛ بل يمكِّن الشعب الإيراني. من خلال حرمان النظام من موارده، تُخلَق فرص لحركات المعارضة والاحتجاج المحلية لتحدي النخبة الحاكمة. لقد انتفض الشعب الإيراني مراراً وتكراراً ضد حكومته، ليُسحَق على يد الحرس الثوري الإيراني وجهازه الأمني الضخم، المموَّل بأموال النفط. بدون تلك الإيرادات، سيكون النظام أقل قدرة بكثير على قمع شعبه وتصدير عدم الاستقرار إلى الخارج.

بدون عائدات تصدير النفط، يضعف نظام إيران، وتذبل قواها الوكيلة، وتتوقف برامج أسلحتها النووية والصاروخية. مع عائدات تصدير النفط، تصبح جميع العقوبات والمفاوضات مجرد إيماءات فارغة. إذا كان الغرب جاداً في محاولة "إصلاح" النظام الإيراني، فيجب عليه التركيز على قطع شريان النفط الذي يغذيه. وهذا يعني ضغطاً منسقاً من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ومساءلة حقيقية للصين، وتطبيقاً لا هوادة فيه للعقوبات ضد المشترين والوسطاء.

قد لا يكون "إصلاح" النظام الإيراني – وإغراؤه بالانضمام إلى "اتفاقيات أبراهام" ضمن رؤية ترامب العظيمة لـ "السلام والازدهار" – ممكناً. يبدو أن حكام إيران لديهم أجندة واضحة، والتي، كما يجب أن يكون واضحاً الآن، لا تنطوي على الازدهار أو السلام لمواطنيهم. إذا كانت نية الولايات المتحدة هي إثراء الطبقة الحاكمة في إيران فقط، فإنها بذلك تحكم على الشعب الإيراني بالبؤس إلى الأبد. ويأمل المرء ألا تكون الولايات المتحدة بهذه القسوة.

فقط إذا أُضعِفَت إيران بشكل جدي، سيحظى الشعب الإيراني بفرصة حقيقية لتذوق الحرية التي يستخف بها الكثيرون في الغرب، وعندها فقط سيرى العالم سلاماً وأمناً حقيقيين في الشرق الأوسط.

الدكتور مجيد رافي زاده، عالم سياسي، محلل حاصل على تعليم من جامعة هارفارد، وعضو مجلس إدارة في Harvard International Review. ألَّف عدة كتب حول السياسة الخارجية الأمريكية. يمكن التواصل معه عبر: dr.rafizadeh@post.harvard.edu.

https://www.gatestoneinstitute.org/21968/iran-oil-sales

© 2025 معهد غيتستون. جميع الحقوق محفوظة. لا تعكس المقالات المطبوعة هنا بالضرورة آراء المحررين أو معهد غيتستون. لا يجوز استنساخ أو نسخ أو تعديل أي جزء من موقع معهد غيتستون أو أي من محتوياته، دون موافقة خطية مسبقة من معهد غيتستون.

 

العدالة لشهداء الاغتيالات .. دعونا نصدق !

نبيل بو منصف/النهار/11 تشرين الأول/2025

لا يأخذ معظم اللبنانيين ، وهم محقون بالكامل ، على محمل الجدية بالحدود الدنيا ، أي إمكانية حقيقية وموضوعية لفتح ملفات الاغتيالات السياسية التي تشكل الجزء الأشد قسوة في مسار بلد استعصى فيه منذ الحرب تطبيق معايير تحقيق العدالة والاقتصاص من الإرهاب والأجرام السياسي وغير السياسي . واذا كانت ملفات الاغتيالات السياسية أغرقت تاريخ لبنان في العقود الخمسة الأخيرة تباعا واقترن معظمها خصوصا بالتبعات المثبتة وغير المثبتة لارهاب النظام السوري الاسدي البائد مع الأسد الاب والأسد الابن ، فيكفي ان "يباغت" وزير العدل اللبناني الحالي عادل نصار اللبنانيين بإجراء يفترض انه روتيني لملء شغور تعيين عدد من المحققين العدليين في ملفات اغتيالات بعضها مزمن يعود إلى بدايات حقبات الحرب في لبنان وبعضها الاخر يعود إلى حقبة العشرين سنة الأخيرة ، لكي تنكشف أولا فداحة الاستسلام لدى السلطات والحكومات والعهود السابقة لواقع التسليم بواقع تحول إلى ثقافة مرعبة هي ثقافة الإفلات من العقاب . بدليل ان فراغات وشغورا في عشرات الملفات المحالة على المجلس العدلي ، وهو الهيئة الأعلى والأفعل قضائيا والتي لا مرد لأحكامها ، كانت لا تزال تتراكم يعلوها غبار الإهمال والتجاهل والنسيان كأن "دولة لبنان" ، في المطلق ، ليست معنية باحقاق الحق وتحقيق العدالة ومطاردة الإجرام السياسي .

وسواء أدت خطوة الحكومة الحالية ، عبر الاجراء المتقدم  لوزير العدل في فتح ملفات الاغتيالات  ، كما عبر مبادرة جريئة لرئيس الحكومة نواف سلام تمثلت في مطالبته الرئيس السوري الانتقالي احمد الشرع بتسليم المتهم باغتيال الرئيس المنتخب بشير الجميل علما ان المتهم ينتمي إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي المعروف بارتباطه المباشر بالنظام السوري الاسدي البائد ، يكفي نبش غبار الإجرام الدموي وإعادة هذه الصفحة القاتمة السوداء في تاريخ النظامين السوري السابق والإيراني الحالي لجهة الشبهة المثبتة عليهما في الاغتيالات التي حصدت نخبا سياسية وصحافية لبنانية ، كذلك ما واكب منها مرحلة الحرب ، لاعادة تصويب مفهوم الدولة ومسؤوليتها الحاسمة في منع تأبيد مفهوم الإفلات من العدالة .

إذا كانت ثمة ملفات تتصل بظروف دموية داخلية لم تقفل قضائيا رغم مرور عقود طويلة عليها تعتبر من اكبر كوارث تدمير الدولة إبان الحرب ، فان الإجرام الإرهابي المتعدد الأساليب في الاغتيالات السياسية ذات الأهداف التي كانت ماثلة لتصفية مناوئي الاحتلال السوري خصوصا شكل العامل الأشد فتكا بالدولة الناشئة بعد الطائف علما ان اليد السوداء للاستخبارات السورية في حصد مناوئي وصاية نظام الأسد كانت تفتك بضحاياها خلال الحرب وقبل الطائف ومعه وبعده حتى ما بعد الانسحاب الذليل للنظام من لبنان . وما واكب تبعات النظام السوري السابق في هذه الصفحة الدموية ، انسحب على تبعات "حزب الله" في ملفات اغتيالات أخرى اخطرها ما أثبتته المحكمة الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري مع شبهات أخرى في محاولات اغتيال واغتيال شخصيات أخرى عبر حرب الاغتيالات التي تمادت إلى ما قبل سنوات قليلة من زمننا الحالي . المفارقة المفجعة في قدر تآلب الظروف ان "حزب الله" يتكبد منذ سنتين ما لم يتكبده حزب او فريق لبناني بهذا القدر من افدح حرب تصفية واغتيالات في صفوف مقاتليه وكوادره وبيئته على يد الالة الحربية الإسرائيلية في حرب جهنمية مفتوحة . ولعلها عبرة قدرية كلاسيكية  لا يؤمن بها كثيرون في لبنان "بعد" ، ان دولة حقيقية في بلدهم وحدها تحمي من العصف الإرهابي الاجرامي يوم تكشف حقائق الذين صاروا ضحايا الإجرام وضحايا انعدام الدولة والعدالة .

 

المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الوزير السابق يوسف سلامه: أحزاب اليوم قتلت فرص التطور كون المَلَكية الديمقراطية أخطر أنواع الأنظمة الملكية/يعيش لبنان في ظلّ بنية دستورية وسياسية غير منتظمة ومستقرّة

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148112/

الوزير السابق يوسف سلامه: يعيش لبنان في ظلّ بنية دستورية وسياسية غير منتظمة ومستقرّة

وطنية/11 تشرين الأول/2025

سأل رئيس “لقاء الهوية والسيادة” الوزير السابق يوسف سلامه: “هل عدم اجتماع وزير خارجية سوريا برئيس مجلس النواب واجتماعه فقط بكلّ من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الخارجية، تكريس لاحترام مبدأ فصل السلطات في لبنان؟ أم أنه حاول أن يُعطينا درسًا بأنّ فدرالية السلطة في دولة مركزية تعطيل للدولة؟ أم أنّه اعتبر دولته متمرّدًا على السلطة الدستورية والشرعية؟”.

وقال في تصريح: “للأسف، يعيش لبنان في ظلّ بنية دستورية وسياسية غير منتظمة ومستقرّة، الإقطاع التاريخي الذي عرفه الكيان القديم كان يمتدّ نفوذه على منطقة جغرافية محدّدة وعُرفَ بالإقطاع المناطقي، أما أحزاب اليوم ففاقتها أذيّة، رئيسها “مَلَك” وديمقراطيتها الداخلية معطّلة، تكاملت في ما بينها على محاصصة الوطن، امتدّ نفوذها على جميع مواطنيه وكامل مساحته، فقتلت عنده فرص التغيير. نستنتج، المَلَكية الديمقراطية أخطر أنواع الأنظمة المَلَكية، معها أضحى لبنان في مؤخرة المشرق بعدما كان مساهمًا في وضع شرعة حقوق الإنسان وفي مقدمة الأمم. نعاني من تداعيات ديمقراطية القطيع، إنها أخطر أنواع الأنظمة، فلنبحث عن بديل، إنها مسؤولية النخب، تقاعسهم خيانة بحقّ الوطن”.

**شكرًا للدولة السورية التي بادرت إلى إلغاء المجلس الأعلى اللبناني السوري وحصرت العلاقة بالتبادل الدبلوماسي حسب الأصول،

السلطة في لبنان لم تملك شجاعة المبادرة، قدرنا أن نسعى ونواجه، لا يُعقل أن نظلّ ملحقين،ماذا عن موقف وزير الخارجية “السيادي” لم نسمع رأيه بعد.

**‏استذكر الجنوب ومعه لبنان منذ أسبوعين الذكرى السنوية الأولى لاغتيال أمين عام حزب الله،

‏قصف "المصيلح" وقطع طريق الجنوب صباح اليوم، يشكلان نقلة نوعية بالحرب الإسرائيلية بعنوان جديد،

‏ هل سيستبق المعنيون الأمور هذه المرة؟ أم ما كُتِب قد كُتِب؟ هل سيدفع لبنان الرسالة الثمن كاملا؟

 

حمى الله الجنوب واهله

طوني ابو جمرة/فايسبوك/11 تشرين الأول/2025

مواطنون جنوبيون يناشدون الدولة ان تنظر بوضعهم وتعمل على وجه السرعة على حمايتهم والأصوات تعلوا مثقلة بالعتب والغضب. نعم الجنوب سقط سهواً من ذاكرة الدولة منذ زمن طويل وتحول بفعل " النسيان " إلى منصة للحروب والموت والدمار دفع ثمنها المواطنون الجنوبيون  منذ أواخر الستينات وحتى يومنا هذا. ان الذين يناشدون الدولة اليوم ويتهمونها بالتقصير والإهمال وغض الطرف عن مأساتهم  هم انفسهم الذين اتهموا ابناء المنطقة الحدودية بالعمالة  وطالبوا بمحاكمتهم وإنزال أقصى العقوبات بهم ، ولقد سقط سهواً  من ذاكرتهم ان الدولة في تلك المرحلة تخلت عن الجنوب كلياً وعلى كافة المستويات وتركت الجنوبيين يواجهون مصيرهم  بين سدَّان ياسر عرفات ومطرقة شارون الفتاكة. لا تُدينوا لكي لا تُدانوا، لأنكم بالدينونة التي بها تدينون تُدانون، وبالكيل الذي به تكيلون يُكال لكم. حمى الله الجنوب واهله

 

الغارات التي استهدفت المصيلح لم تكن مجرد ضربات عسكرية، بل رسالة سياسية واضحة

مهى عون/فايسبوك/11 تشرين الأول/2025

الغارات التي استهدفت المصيلح ليلاً وقصفت آليات وجرافات كانت تعمل—ربما لإعادة فتح طرق—لم تكن مجرد ضربات عسكرية، بل رسالة سياسية واضحة. استهداف أعمال البنية التحتية والتحركات المدنية يعيد رسم قواعد الاشتباك على الأرض ويعقّد وصول المدنيين والإغاثة ويزيد من مناخ الخوف في المناطق الحدودية. الجانب الأهم هنا رسالة موجهة إلى قيادة البرلمان: لا يمكن لأي طرف أن يعيد تشكيل الواقع الميداني أو يمارس سياسات الأمر الواقع عبر التحكم الحصري في الطرق والمناطق التي يسيطرون عليها من دون تفاهم شامل وشفاف يضمن أمن الجميع. أي تحرك أحادي سيؤدي إلى تصعيد لا يجلب سوى مزيد من المعاناة ويهدد الاستقرار الإقليمي. الحل ليس في فرض الوقائع، بل في تفاهمات واضحة تضع حدّاً للسلاح خارج إطار الدولة وتقلص مخاطر تهديد المناطق الشمالية؛ تفاهمات تحفظ أمن المدنيين وتعيد فتح المجال أمام المسارات السياسية والإنسانية بدلاً من إعادة إنتاج دوامات العنف.

 

رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون: مرة أخرى يقع جنوب لبنان تحت نار العدوان الإسرائيلي السافر ضد منشآت مدنية.

موقع أكس/11 تشرين الأول/2025

مرة أخرى يقع جنوب لبنان تحت نار العدوان الإسرائيلي السافر ضد منشآت مدنية. بلا حجة ولا حتى ذريعة. لكنّ خطورة العدوان الأخير أنه يأتي بعد اتفاق وقف الحرب في غزة، وبعد موافقة الطرف الفلسطيني فيها، على ما تضمنه هذا الاتفاق من آلية لاحتواء السلاح وجعله خارج الخدمة. وهو ما يطرح علينا كلبنانيين وعلى المجتمع الدولي تحديات أساسية. منها السؤال عما إذا كان هناك من يفكر بالتعويض عن غزة في لبنان، لضمان حاجته لاستدامة الاسترزاق السياسي بالنار والقتل. كما السؤال عن أنه طالما تمّ توريط لبنان في حرب غزة، تحت شعار إسناد مُطلقيها، أفليس من أبسط المنطق والحق الآن، إسناد لبنان بنموذج هدنتها، خصوصاً بعدما أجمع الأطراف كافة على تأييدها؟! إن مسؤوليتنا عن شعب لبنان كله وأرضه كلها، تفرض علينا طرح هذه التحديات، لا مجرد التنديد الواجب بعدوان سافر.

 

الاستهدافات الإسرائيلية للجرافات... عرقلة لخطط إعادة الإعمار بجنوب لبنان...تتكرر على الحدود... وتدمر المعارض في العمق

بيروت: «الشرق الأوسط /11 تشرين الأول/2025

تعزز الاستهدافات الإسرائيلية للجرافات ومعدات البناء في العمق اللبناني، الانطباع في لبنان بأن إسرائيل تعرقل ورشة إعادة الإعمار، وتسعى لمنع استخدام الآليات في إزالة الركام، فضلاً عن استهداف المقدرات المدنية وأصول اللبنانيين. ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي فجر السبت، 12 غارة جوية استهدفت محيط أوتوستراد مصيلح النجارية والوادي المحاذي له، مما ألحق دماراً هائلاً في المنطقة وقطع أوتوستراد الزهراني - النبطية. واستهدفت الغارات 10 معارض بيع جرافات ومعدات ثقيلة، وأدت إلى تدمير أكثر من 300 آلية بين جرافات وحفارات، بينها أكثر من 100 آلية «بوب كات»، صغيرة الحجم. وتعتبر تلك المعارض، من أكبر وأضخم معارض الآليات في لبنان. وجاءت الضربات في مصيلح التي تبعد نحو 40 كيلومتراً عن الحدود، بعد ثلاثة أسابيع على استهداف معرض مشابه في منطقة أنصارية على أوتوستراد صيدا - صور في العمق اللبناني الذي يبعد نحو 35 كيلومتراً عن الحدود مع إسرائيل. وتنضم إلى عشرات الاستهدافات التي تقع بشكل شبه يومي في المنطقة الحدودية، حيث يستهدف سلاح الجو الإسرائيلي آليات وجرافات تعمل على إزالة الركام من القرى الأمامية، أو تساهم في إعادة بناء المنازل في الخط الثاني من الحدود. وترى مصادر محلية في جنوب لبنان أن الاستهدافات الأخيرة للمعارض الواقعة بعيداً عن الحدود «تعني أن إسرائيل تعرقل مهام إعادة الإعمار، وتريد القضاء على أي محاولة لإعادة إطلاق مظاهر الحياة»، لافتة إلى أن القوات الإسرائيلية «تضرب منبع تلك الآليات التي تستهدفها يومياً، بالنظر إلى أن هذه المعارض، ترفد ورش إزالة الركام وإعادة الإعمار بالمعدات اللازمة». وقال النائب قاسم هاشم خلال تفقده موقع الغارات، إن «ما حصل اليوم، مجزرة بحق أملاك الناس ومصادر رزقهم، لأن ما أراده العدو من حربه على المناطق الجنوبية أن يحولها منزوعة الحياة».

خسائر بملايين الدولارات

وبعدما قدرت خسائر ضربة أنصارية قبل ثلاثة أسابيع وحدها بنحو 4 ملايين دولار، قُدّرت خسائر غارات مصيلح بمئات ملايين الدولارات، حسبما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية، بالنظر إلى حجم الضربة وأهدافها.

 

حزب الله دان العدوان على المصيلح:‏ على ‏الدولة أن تتحمّل مسؤولياتها

المركزية/11 تشرين الأول/2025

دان حزب الله "العدوان الذي شنّه العدو الإسرائيلي فجر اليوم على طريق المصيلح-‏النجارية في جنوب ‏لبنان، ‏والذي أدى إلى استشهاد وجرح عدد من المواطنين، فضلًا ‏عن خسائر كبيرة في الأرزاق ‏والممتلكات، وهو يأتي ‏في إطار الاستهدافات ‏المتكرّرة والمتعمدة على المدنيين الآمنين وعلى البنى الاقتصادية ولمنع الناس من ‏العودة ‏إلى حياتها الطبيعية".‏ وقال بيان: "إن هذا العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان وشعبه وسيادته، هو تعبير عن ‏الغطرسة والإجرام ‏الصهيوني ‏المستمر والمتواصل تحت نظر الدول الضامنة لاتفاق ‏وقف إطلاق النار ولجنة الإشراف عليه، وفي ظل صمت ‏عربي ودولي وغطاء ‏أميركي كامل يُجرّئ العدو على التمادي في عدوانه المستمر على لبنان والمنطقة". ‏واعتبر حزب الله أن ذلك يستدعي من اللبنانيين جميعًا تضامنًا وطنيًا ومن الدولة موقفا حازمًا يرتقي ‌‏إلى مستوى التحديات ‏والتهديدات القائمة، ويتطلب حركة دبلوماسية وسياسية مكثّفة، ‏ورفع الصوت عاليًا في كل ‏المحافل العربية ‏والدولية، والتقدم بشكوى عاجلة إلى ‏مجلس الأمن ‏للضغط على العدو الإسرائيلي لوقف اعتداءاته وانتهاكاته. ‏وقال: "إننا نؤكد أن هذا العدوان الإسرائيلي لا يمكن أن يستمر ولا بدّ من مواجهته، وعلى ‏الدولة أن تتحمّل مسؤولياتها ‏الوطنية تجاه شعبها والقيام بدورها الحامي والحاضن ‏والراعي له. ونوجه التحية والإكبار إلى أهلنا الشرفاء ‏الصامدين الذين يواجهون ‏العدوان بثبات ويقدّمون التضحيات الجسام تأكيدًا على حقهم في أرضهم والعيش ‏بكرامة ‏في وطنهم".‏

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 11 تشرين الأول/2025

بشارة شربل

يقول خصومه: لم يخنه العمر غدرته التطورات. التف فتى البعث الحاضر بعباءة الإمام الغائب لينجح 4 عقود بلعبة أرانب وقبعات. غياب الشيباني عن عين التينة أشد مضاضة من هزيمة "الإسناد". مايسترو المجلس استحال عازف تشريع نشاز، والممر الإلزامي الى كتلة صمَّاء بات صاعق تفجير بدل صمّام أمان.

 

مهى عون

رسالة ل بري ونصيحة وقف يا بري لعبة الكساتبين اذا فيك تطلع أرانب ل سياسي الشعب التعيسبمَن او اللي تعودوا يزقفولك عالطالع والنازل هلق انقلبت العصور وعند انقلاب العصور خبي راسك يا بري. وخاصة خبي ارانبك ما بقى لا يبهروا ولا يقتنعوا حدا الاعيب البرنيطة والارنب

 

 مظلوم عبدي

في الذكرى العاشرة لتأسيس قواتنا نستذكر بإجلال تضحيات شهدائنا، ونحيي دعم شعبنا الذي رافقنا خلال عقد من النضال.

نجدد التزامنا بالدفاع عن شعبنا وأرضنا، وبترسيخ قيم العدالة والمشاركة والتنوع، بما يعكس إرادة جميع السوريين من أجل سوريا موحدة وآمنة وتعددية. x.com/sdf_syria/stat

 

خالد ممتاز

تدمير ايران و تفتيتها قريب ...

وجود هذه الدولة بهذا الحجم بهذا النظام بهذه القدرات و الثروات الطبيعية في هذا المكان الجغرافي من العالم  يشكل تهديد حقيقي للسلام العالمي و ليس فقط لأمن الشرق الأوسط و الخليج العربي ... كيف لو امتلكت هكذا دولة سلاح نووي؟  وصل العالم الحر إلى خلاصة مفادها ... ٢٠٠ ألف قتيل بحرب انهاء النظام الإيراني و تقسيم ايران افضل من ٢٠٠ مليون قتيل بسبب بقاء النظام الإيراني في ايران موحدة..

يبقى السبب المباشر و التوقيت .

 

نانسي لقيس

بدلاً من التساؤل عن سبب عدم 'إسناد لبنان كما أُسندت غزة'، يجب على الرئيس عون أن يوجه سؤاله إلى حزب الله الذي يخرق القرار الدولي 1701 ويصر على إبقاء السلاح خارج سيطرة الدولة اللبنانية، مما يضع الجنوب تحت الاستهداف المستمر. فالمشكلة ليست في غياب الإسناد الدولي، بل في إبقاء قرار الحرب والسلم بيد فصيل واحد.

#سلم_السلاح

 

بسام أبو زيد

لف ودوران بموضوع السلاح

ساعة احتفظوا فيه كورقة قوة ضمن ما يسمى استراتيجية دفاعية

ساعة قايضوه بأثمان سياسية من إسرائيل وأميركا

وكل هالطروحات حتى ما يقولوا نحنا ضد السلاح خارج الدولة ونقطة عا السطر.

هالطروحات لا تُصرف بأي مكان ولا عند أي جهة،فصاحب السلاح لا بدو يسلمو ولا بدو يقايضو

ومن هم ضد السلاح مش مستعدين أيضا لا يشتروا ولا يبيعوا ولا يدفعوا أي ثمن.

ولذلك الأفضل التخلي عن كل هالطروحات والتحلي بالصراحة والشجاعة وقول الأمور متل ما هيي.

 

داني عبد الخالق

هزيمة حماس لم تكن في الميدان فقط، بل في الفكرة، لقد اثبت الإسلام السياسي فشله في بناء دولة، النظام السوري يكرر الخطأ نفسه،،،، عاجلاً أم آجلاً سيرفع الإسلام السياسي في دمشق راية الإستسلام كما رفعتها حماس في غزة.

 

د. حسين المؤيد

إن التمدد الإيراني الذي حصل في المنطقة، و التغيير الذي حصل في العراق و اليمن، و الوضع الذي كان في لبنان و سورية، كل ذلك كان لمرحلة من السياسة الدولية، أشرفت على الانتهاء، و من ثم كان التغيير الجديد في سورية و ضرب حزب إيران في لبنان و حماس في غزة، إيذانا بانتهاء تلك المرحلة. و من المؤكد أن السياسة الدولية في شرق أوسط جديد، تتطلب الاستمرار في تغيير كل ما كان مرتبطا بالمرحلة التي تنصرم، و التي ما يزال لها بقايا يجب أن تزال، لكي تشرق مرحلة جديدة مختلفة تماما عن مرحلة الفوضى الخلاقة، و هذا يعني أننا أمام تغيير قادم لا محالة في لبنان و إيران و العراق و اليمن.

 

سامر زريق

تشير معلومات الأجهزة الأمنية بأن الرصاصة التي أصابت سيارة الشيخ حسن مرعب مصدرها سلاح مرافقه الشخصي. وبالتالي ليس هناك من محاولة اغتيال ولا من يحزنون. من المفيد الكشف عن التحقيق في هذه القضية أمام الرأي العام من أجل الحد من الاستقطاب والتجييش المذهبي، خصوصاً مع وجود الكثير من "العاملين عليها"، عل ذلك يدفع الشيخ مرعب الى التراجع بعض خطوات الى الوراء والتوقف عن التحول الى تراند او ركوب الموجة. من جانب آخر تفيد المعلومات بأن دار الفتوى أعفت مرعب من خطبة الجمعة في مسجد الإمام علي بن أبي طالب ريثما يتم الانتهاء من التحقيق في المسألة.

علاوة على أن التضامن مع مرعب كان محدوداً جداً، وذلك بسبب شطحاته وتقلباته، وتململ السنة الواضح منها.

 

 إبراهيم ريحان

الرئيس برّي يدرك أن أموال الإعمار لن تصل قبل معالجة ملف سلاح حزب. التحدي الحقيقي ليس في الخصومة مع نواف سلام، بل في تقديم جواب واضح للناس: لا عودة ولا إعادة إعمار من دون حل جذري لمسألة السلاح.

 

رياض قهوجي

زيارة توم براك وقائد القيادة المركزية لدمشق وانهاء الخلاف مع قسد ودعم الرئيس الشرع. زيارة وزير خارجية سوريا إلى لبنان ولقائه جميع القيادات ما عدى الرئيس نبيه بري. غارات اسرائيلية تدمر آليات للحفر والبناء قرب منزل الرئيس بري. يعني استمرار منع اعادة إعمار مع رسالة لبري

اجتماع دولي بحضور ترامب في مصر للتوقيع على اتفاق إنهاء الحرب بغزة مجموعة تطورات متفرقة ولكنها باتجاه واحد: استمرار العمل لإنهاء محور الممانعة وترسيخ نظام إقليمي جديد، ويبدو ان الأمر سيتطلب جولات حرب جديدة

 

 زينا منصور

https://x.com/i/status/1976941719133602044

شابة درزية من السويداء تروي قصة مقتل شقيقها أثناء دفاعه عن الأرض، والتمثيل الوحشي بجثته، وكيف ردوا القتلة على هاتفه وقالوا لأهله لقد عذبناه ونكلنا به قبل ان فارق الحياة.

وتروي كيف تعرفت على جثته وكيف دفنوه في مقبرة إبادة جماعية للأجانب. جريمة نفذتها ميليشيات الجولاني الإرهابية.

 

المستقل

في 13 تشرين الأول 1990، استيقظ لبنان على يومٍ أسودٍ في تاريخه العسكري والسياسي. مئات من الضباط والعسكريين اللبنانيين واجهوا آلة الحرب السورية حتى الرمق الأخير، دافعوا عن مواقعهم بشرف وكرامة، وسقطوا شهداء على الأرض التي أقسموا أن يحموا ترابها. لكنّ المفارقة أنّ قائدهم، العماد ميشال عون، الذي كان يصرخ من شرفة بعبدا بشعارات “التحرير والسيادة والاستقلال”، تركهم وحدهم، واختار أن يهرب بالبيجاما إلى السفارة الفرنسية تاركاً خلفه دماءهم ودموع عائلاتهم. ذلك اليوم لم يكن فقط سقوط بعبدا عسكرياً، بل سقوط أخلاقي لقائدٍ رفع شعار “كرامة الجيش”، ثم فرّ عندما حان وقت المواجهة. الضباط الذين أُعدموا ميدانياً، والجنود الذين دُفنوا في تراب الحدث وبعبدا، لم يكن لديهم خيار اللجوء إلى السفارات. أما هو، فجلس في الأمان تحت العلم الفرنسي، بينما الجيش اللبناني يُباد على أبواب القصر الذي أقسم أن يحميه. سنوات المنفى التي قضاها في باريس لم تكن كفارة عن الهروب، بل كانت استثماراً سياسياً في دماء من ضحّوا عنه. وعندما عاد إلى لبنان بعد خمسة عشر عاماً، عاد متحالفاً مع النظام نفسه الذي قصف جيشه واحتل بلده. أي خيانة أكبر من أن يصافح من قتل جنودك؟ 13 تشرين ليس مجرّد ذكرى، بل وصمة عار في جبين من خان رفاقه ورفع راية الاستسلام تحت غطاء “اللجوء”. التاريخ لا يُمحى بخطب ولا بقداسات، ولا تُغسل اليدان من دماء الشهداء ببيانات سياسية. فالذين ماتوا في ذاك الفجر، لم يُقتلوا بمدافع السوريين فقط، بل بطعنة الغدر من قائدهم الذي فرّ قبل أن ينتهي النداء الأخير: “إلى السلاح يا رجال الجيش!

 

زينا منصور

بعد مجازر الساحل وجبل الدروز تتصدر قوات سوريا الديموقراطية بقيادة الجنرال مظلوم عبدي، المشهد في درء مليشيات الإرهاب.

 ق.س.د تضم:

1-وحدة حمايةالشعب الكوردي

2-وحدة حماية المراة الكوردية

3-ٱشوريين

4- سريان

5- مسيحيين

6- سنة عرب

يقاتلون داعش لحماية سوريا وتحظى بتأييد دزري وعلوي.

 

 محمد بركات

رسالة قاسية إلى الرئيس برّي من المصيلح: فهل هي من إسرائيل فقط؟ أم لها طعمٌ دوليّ أكبر؟ قبلها ضَغَطَ بري على الحكومة في ملف إعادة الإعمار...فهل الإعمار بيد الرئيس نواف سلام؟ أم مرتبط بحصر السلاح بيد الدولة؟

بات معروفاً أنّ الأموال الدولية مرتبطة بموقف حزب_الله وسلوكه. ونموذج غزة واضح أمامنا جميعاً  وأمام الرئيس برّي. وبالتالي، الضغط يجب أن يكون على الضاحية، وليس على السراي. رسالة قاسية... نرجو أن تنتهي عند هذا الحدّ.

 

سامي كليب

كما ساهمت القنبلتان الذريتان على هيروشيما وناكازاكي في اتهاء الحرب العالمية الثانية، فإن الذكاء الاصطناعي أنهى حروب هذا القرن لصالح مالكيه … كل كلام عن السلاح بعد اليوم دون امتلاك الذكاء الاصطناعي صار مجرد أوهام.  والسؤال الأهم بناء على ذلك، هل تفتح الصين خزائن ذكائها الاصطناعي لايران بغية صد الهيمنة الاميركية، ام تتحالف مع اسرائيل في نهاية المطاف؟ الاحتمالان واردان.

 

بشارة شربل

بركات "الإسناد": اليوم أيضاً يكتشف "الثنائي الشيعي" أن الأزمنة تبدلت. الشيباني على الرحب والسعة في الخارجية وبعبدا والسراي مُسقطاً "الترويكا" باستثنائه الرئيس بري من زيارته الحافلة بالملفات. و"المجلس الأعلى اللبناني السوري" الذي مأسس الهيمنة الأسدية يلحق بجادة حافظ الاسد.

ايلي خوري

وحـدة مـسـار وعـصـيــر

استشهد اتفه واوقح مجلس اعلى كان شغلتو عـ35 سنة شرعنة إغتصاب البلد من قبل حزب البعص. وطبعاً ما لاقوا الّا شلعوط قومجي يترأسو.بينما المشكلة ما كانت بالشلعوط بل بكذا رئيس "پيتاني" (جمهورية وحكومة) تغيّروا متل كلسات الأسدين، مع فرعون واحد ثابت (سيّد نفسو).

 

شارل شرتوني

تسليم ملف المجلس اللبناني-السوري للعميل طارق متري اللي طوي الملف بيتطلب جواب من نواف سلام واستقالة المدعو طارق متري. انتهت إزدواجية المعايير

 

د. علي خليفة

لأنّ نبيه بري عدّة قديمة لمرحلة مضت. وألحق حركة أمل بحزب الله وغطّاه، فهو شريكه أيضًا في المسؤولية عمّا اقترفه بالتكافل والتضامن. كل ذلك، من أجل طمع السلطة. وبدلاً من ان يكون رجل دولة ورجل المرحلة، بالكاد يمكن القول لدولته 'مرحبا دولة' نتيجة مواقفه وسلوكه. الثنائي نكب الشيعة في لبنان بالحرب ويهمّشهم بالسياسة؛ وليس نبيه بري وحزب اللهجديرين لتمثيل الشيعة في لبنان ومواكبة المشهد المتشكّل حديثًا في المنطقة وتطورات المرحلة.

 

 غازي المصري

طول عمرنا نحتفل بانتصارات وهمية مش راح نغص بانتصار غزة والأت كمان لاحقا ان كان موتا الشهداء والدمار كل ما زادوا كل ما كبر انتصارنا   اساسا الموت في الاسلام هو نصر للانسان لانه سيقابل الحبيب فلا حب الا بالموت

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 11-12 تشرين الأول/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 11 تشرين الأول/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148106/

ليوم 11 تشرين الأول/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 11/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148109/

For October 11/2025

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight