المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 09 تشرين الأول /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

        http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.october09.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

لَوْ كُنْتُ أَنْطِقُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالمَلائِكَة، ولَمْ تَكُنْ فِيَّ المَحَبَّة، فإِنَّمَا أَنَا نُحَاسٌ يَطِنّ، أَوْ صَنْجٌ يَرِنّ

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/شركة حزب المعرابي همها تصير الإنتخاب وما تتأجل ولو تهمش الإغتراب بقانون البعث والخوزقا والبلف تبع ال 6 نواب الوهم والهلوسة

الياس بجاني/الإسلام السياسي بشقّيه السني والشيعي وغزوتا 7 و8 تشرين الأول 2023 الجهاديتان والهزائم المدوّية

الياس بجاني/عيد القديسين سركيس وباخوس

 

عناوين الأخبار اللبنانية

استهدافات إسرائيل ترعب طلاب جنوب لبنان ...أفقدتهم الأمان وجعلتهم يخشون مخاطر الطريق إلى المدرسة

قطر تؤكد دعمها للجيش اللبناني ومؤسسات الدولة ...رئيس الوزراء وزير الخارجية التقى العماد هيكل

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 8 تشرين الأول 2025

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 8/10/2025

عون "قد" يتدخل لإيجاد مخرج لقانون الانتخابات

باي باي "حماس"/عماد موسى/نداء الوطن

التغريبة الشيعية/مروان الأمين/نداء الوطن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب: سأتوجه إلى الشرق الأوسط في نهاية الأسبوع في حال إبرام اتفاق لإنهاء الحرب في غزة

ترمب: اتفاق غزة «وشيك جدا».... وربما أتوجه للشرق الأوسط نهاية الأسبوع

«تفاؤل» حذر يُهيمن على المحادثات بشأن غزة...«حماس» وإسرائيل تتبادلان قوائم الأسرى المطلوب إطلاق سراحهم

اجتماع وزاري في باريس الخميس لمناقشة «اليوم التالي» في غزة

بدء المفاوضات بشأن خطة غزة بمشاركة قطر والولايات المتحدة وتركيا

أمين عام حركة «الجهاد»: بند تبادل الأسرى مع إسرائيل يمكن إنجازه خلال أيام قليلة

السيسي يدعو ترمب لحضور توقيع اتفاق غزة في مصر حال التوصل إليه

مَن أبرز الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية

إردوغان: ترمب طلب من تركيا إقناع «حماس» بالموافقة على «خطة غزة»

دمشق و«قسد» بين ضغوط واشنطن وخريطة طريق متعثّرة

جيمس جيفري: زيارة براك وكوبر إلى سوريا «محاولة لكسر الجمود بين الطرفين»

مزاعم إسرائيلية عن ضبط أسلحة إيرانية موجهة إلى الضفة ...بن غفير يقتحم الأقصى للمرة الـ12 منذ توليه منصبه

لافروف: إيران مهتمة باستئناف المحادثات النووية

طهران تطلق سراح فرنسي ألماني محتجز ...بارو أكد عودة الشاب السائح إلى باريس الخميس

إيران تستدعي سفراء أوروبيين احتجاجاً على إثارة ملف الصواريخ

«الحرس الثوري»: جاهزون لرد حاسم على أي تحرك في مضيق هرمز

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"تحوّل مهم بجرأة الدولة"... نصّار: العمل القضائي أولوية لا مساومة عليها...بعد فتح ملف الاغتيالات السياسية... هل يُكسر جدار الإفلات من العقاب؟/ريشار حرفوش/نداء الوطن

سقوط خطاب القوة من فم قاسم/شارل جبور/نداء الوطن

تغيير اللعبة في لبنان والمنطقة/رفيق خوري/نداء الوطن

فرعية قانون الانتخاب أسيرة "اللعب على حافة الهاوية"...أبواب الاتصالات موصدة بعد أسبوع من التعليق/كبريال مراد/نداء الوطن

أخطر من نزع السلاح!/مريم مجدولين اللحام/نداء الوطن

"وادي المسيحيين"... هوية محفورة بالدم مع غياب العدالة/زياد البيطار/نداء الوطن

عامان على «إسناد غزة»... لبنان يختبر «ما بعد حزب الله» العسكري ...نزع السلاح يرتبط بتشابك بين السياسة والاقتصاد والهوية الطائفية/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

إيراديان: خطة خمسية لإعادة الودائع وترميم المصداقية المالية في لبنان/رنى سعرتي/نداء الوطن

قانون الانتخاب أمام تسوية تلغي تمثيل المغتربين واقتراعهم من الخارج ...«ما بعد غزة» يشغل بال «حزب الله»/محمد شقير/الشرق الأوسط

دكتور الرهانات الخاطئة/سارة ملكي/فايسبوك

ما ينتظر البابا ليون الرابع عشر في لبنان/السفير الفرتو فرناندس

حكومة الفشل…عنوان المرحلة في لبنان اليوم هو الفشل الشامل/شبل الزغبي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

جوزيف عون يدعو أوروبا إلى الضغط على إسرائيل لضمان استقرار لبنان ...المطارنة الكاثوليك: لتطبيق «الطائف» والـ «1701» كاملاً

الراعي اختتم اقامته في المقر الصيفي بالديمان وعاد الى بكركي

الرئيس عون عرض مع الحلبي شؤونا وطنية وزيارة البابا لاون المرتقبة

وهاب : الرئاسة والجيش خط أحمر ليبقى لبنان

المجلس السياسي ل "الوطني الحر": على الحكومة تطبيق القانون النافذ للإنتخابات وفي ذكرى ١٣ تشرين ندعو لاستخلاص العبَر من استباحة السيادة

المفتي قبلان :الحكومة تتعامل مع الجنوب والبقاع كأنه غير موجود على الخريطة ولا ضامن للبنان أكبر من الوحدة الوطنية والجيش والمقاومة

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 08 تشرين الأول /2025

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

لَوْ كُنْتُ أَنْطِقُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالمَلائِكَة، ولَمْ تَكُنْ فِيَّ المَحَبَّة، فإِنَّمَا أَنَا نُحَاسٌ يَطِنّ، أَوْ صَنْجٌ يَرِنّ

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس13/من01حتى/13/:"يا إِخْوَتِي، لَقَدْ وَضَعَ اللهُ في الكَنِيسَةِ الرُّسُلَ أَوَّلاً، والأَنْبِيَاءَ ثَانِيًا، والمُعَلِّمِينَ ثَالِثًا، ثُمَّ الأَعْمَالَ القَدِيرَة، ثُمَّ مَوَاهِبَ الشِّفَاء، وَإِعَانَةَ الآخَرِين، وحُسْنَ التَّدْبِير، وأَنْوَاعَ الأَلْسُن. أَلَعَلَّ الجَمِيعَ رُسُل؟ أَلَعَلَّ الجَمِيعَ أَنْبِيَاء؟ أَلَعَلَّ الجَمِيعَ مُعَلِّمُون؟ أَلَعَلَّ الجَمِيعَ صَانِعُو أَعْمَالٍ قَدِيرَة؟ أَلَعَلَّ لِلجَمِيعِ موَاهِبَ الشِّفَاء؟ أَلَعَلَّ الجَمِيعَ يَتَكَلَّمُونَ بِالأَلْسُن؟ أَلَعَلَّ الجَمِيعَ يُتَرْجِمُونَ الأَلْسُن؟ إِطْمَحُوا إِلَى المَواهِبِ العُظْمَى. وأَنَا أُرِيكُم طَرِيقًا أَفْضَل. لَوْ كُنْتُ أَنْطِقُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالمَلائِكَة، ولَمْ تَكُنْ فِيَّ المَحَبَّة، فإِنَّمَا أَنَا نُحَاسٌ يَطِنّ، أَوْ صَنْجٌ يَرِنّ. ولَوْ كَانَتْ لِيَ النُّبُوءَة، وَكُنْتُ أَعْلَمُ جَمِيعَ الأَسْرَارِ وَالعِلْمَ كُلَّهُ، ولَو كَانَ لِيَ الإِيْمَانُ كُلُّهُ حَتَّى أَنْقُلَ الجِبَال، ولَمْ تَكُنْ فِيَّ المَحَبَّة، فَلَسْتُ بِشَيء.ولَوْ بَذَلْتُ جَمِيعَ أَمْوَالِي لإِطْعَامِ المَسَاكِين، وأَسْلَمْتُ جَسَدِي لأُحْرَق، ولَمْ تَكُنْ فِيَّ المَحَبَّة، فلا أَنْتَفِعُ شَيْئًا. المَحَبَّةُ تتَأَنَّى وتَرْفُق. المَحَبَّةُ لا تَحْسُد، ولا تَتَبَاهَى، ولا تَنْتَفِخ، ولا تَأْتِي قَبَاحَة، ولا تَلْتَمِسُ مَا هوَ لَهَا، ولا تَحْتَدُّ، ولا تَظُنُّ السُّوء، ولا تَفْرَحُ بِالظُّلْم، بَلْ تَفْرَحُ بِالحَقّ، وتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيء، وتُصَدِّقُ كُلَّ شَيء، وتَرْجُو كُلَّ شَيء، وتَصْبِرُ عَلى كُلِّ شَيء."

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

شركة حزب المعرابي همها تصير الإنتخاب وما تتأجل ولو تهمش الإغتراب بقانون البعث والخوزقا والبلف تبع ال 6 نواب الوهم والهلوسة

الياس بجاني/08 تشرين الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148041/

غادة أيوب النائبة في شركة حزبالمعرابي ما عندها مشكلي ب 6 نواب للإغتراب، وهي همها عدم تأجيل الإنتخابات..غباء وانعدام رؤية وتخلي عن الإغتراب كما كان موقف سمير جعجع النرسيسي سنة 2017 الذي هلل ودبك ورقص وقال مواويل يومها مع الصهر العوني الشيطاني جبران باسيل والثنائي الملالوي الإرهابي لقانون الإنتخاب الذي همش الإغتراب الذي بأكثريته المسيحية واعطاه خازوق وبلفة الست نواب يلي فصلهم حزب البعث الأسدي وجراويه..غادة أيوب فضحت المفضوح في المقابلة المرفقة التي اجرتها مع موقع بيروت تيمز وكشفت المستور المعروف..ع الأكيد المليون أكيد مع هيك شركة حزب حني لا راح تاكل قمح ولا حتى راح يجي قمح غير القمح المضروب بسوسة النرسيسية وعمى البصر والبصائر..هودي حلفاء بري ع الأكيد والبركي بالبطب جورج عدوان ما غيرو.

 

الإسلام السياسي بشقّيه السني والشيعي وغزوتا 7 و8 تشرين الأول 2023 الجهاديتان والهزائم المدوّية

الياس بجاني/07 تشرين الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148001/

مرّت سنتان على أبشع فصول البربرية المعاصرة: غزوة حماس الإرهابية في 7 تشرين الأول 2023، ذلك اليوم الأسود الذي كشفت فيه حركات الإسلام السياسي عن وجهها الحقيقي، الدموي والمتوحش. فقد خرجت عصابات حماس والجهاد الإسلامي من ظلمات الكهوف لتنفّذ مجزرة رهيبة لم يعرف التاريخ الحديث مثلها: قتل واغتصاب وحرق وتمثيل بالجثث وخطف للأطفال والنساء والعجائز. جريمة موصوفة بكل المقاييس، لا تمتّ إلى الدين ولا إلى الأخلاق ولا إلى الإنسانية بصلة.

وفي اليوم التالي، في 8 تشرين الأول، فتح حزب الله الإيراني جبهة لبنان، تنفيذًا لأوامر ملالي طهران، فجرّ لبنان إلى دمار جديد، ودمّر الجنوب والبقاع وضاحية بيروت، وقدّم آلاف العائلات قربانًا على مذبح الوهم المقاوم، الذي لم يجلب للبنان سوى الخراب والدم والفقر.

اليوم، وبعد سنتين على تلك الجريمة الكبرى، دفعت غزة الثمن الأغلى: أكثر من مئة ألف قتيل، ومئات آلاف الجرحى والمقعدين والمشرّدين، ودمار شبه كامل لبنيتها التحتية، انتهى إلى هزيمة حماس المذلّة وقبولها بخطة الرئيس ترامب للسلام.

أما في لبنان، فقد تكرّر المشهد نفسه: مئات القتلى من عناصر حزب الله، ودمار واسع في الجنوب والضاحية والبقاع، وانهيار اقتصادي شامل، لينتهي الحزب إلى وقف إطلاق نار مذلّ واستسلام فعليّ للمعادلات الدولية.

الخلاصة باتت جلية كالشمس

إنّ الإسلام السياسي، بشقّيه الإيراني الشيعي الإيراني وكل اذرعته، والسني المتمثّل بتركيا وقطر وجماعة الإخوان المسلمين، هو مشروع بربري مجرم لا علاقة له بالحضارة ولا بالإيمان الحقيقي. إنه فكر دموي لا يعرف الدولة ولا الدستور ولا التعايش، بل يقدّس العنف ويعتبر القتل طريقًا إلى الجنة، ويحوّل الدين إلى أداة سلطة وإخضاع وشمولية. ولذلك، فإنّ المواجهة مع هذا المشروع الجهنمي لا تكون بالمسايرة أو المجاملة، بل بالحسم والشجاعة:

يجب إسقاط نظام الملالي في إيران الذي حوّل الدين إلى وسيلة قمع وتصدير ثورات ودمار، ودعم كل التنظيمات الإرهابية في المنطقة. لا استقرار في الشرق الأوسط ما دام هذا النظام قائمًا.

كما يجب التعامل مع حكّام قطر وتركيا بشدّة وحزم، لا بالتملّق والمصالح الضيّقة، لأنّهم الرعاة والمموّلون للإسلام السياسي السني المتطرّف، واحتضانهم لجماعات الإخوان وحماس والنصرة وغيرها هو تواطؤ مباشر مع الإرهاب.

كذلك، ينبغي على المجتمع الدولي أن يضع جماعة الإخوان المسلمين على لوائح الإرهاب العالمية، باعتبارها المرجعية الفكرية والتنظيمية لكل الحركات الجهادية التي دمّرت المجتمعات العربية ونشرت ثقافة الكراهية والدم.

لقد أثبتت التجربة أنّ الإسلام السياسي — من قم إلى أنقرة، ومن الدوحة إلى غزة — هو العدو الأول للحرية والسلام والإنسانية. مشروعه ليس نهضةً كما يدّعي، بل نكبة جديدة على الشعوب العربية والإسلامية، ودواؤه الوحيد هو تفكيكه، وتجفيف مصادر تمويله، ومحاسبة رموزه وأدواته بلا هوادة.

وفي الذكرى الثانية لجريمة 07 و08 تشرين الأول 2023، نقولها بوضوح، لن يكون هناك سلام ولا حضارة ولا مستقبل، ما دام هذا الفكر البربري قائماً.

فإسقاط الإسلام السياسي، بكل فروعه الإيرانية والقطرية والتركية والإخوانية، هو الشرط الأول لحماية الإنسان، وصون الكرامة، وإحياء القيم الحقيقية للإيمان والسلام.

الياس بجاني/فيديو: الإسلام السياسي بشقّيه السني والشيعي وغزوتا 07 و8 تشرين الأول 2023 الجهاديتان والهزائم المدوّية

https://www.youtube.com/watch?v=cXSUDt68gPM

07 تشرين الأول/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

عيد القديسين سركيس وباخوس

إلياس بجاني/07 تشرين الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/147977/

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في العالم في السابع من تشرين الأول من كل عام بعيد القديسين سركيس وباخوس. فمَن هما، وما هو تاريخهما الإيماني والكنسي؟

مَن هما القديسين سركيس وباخوس وأين وُلدا؟

كان مار سركيس وباخوس ضابطين رفيعَي المقام في الجيش الروماني، عاشا في أواخر القرن الثالث وأوائل القرن الرابع للميلاد، في عهد الإمبراطور مكسيميانوس. تشير المصادر التاريخية إلى أن أصلهما من المقاطعة الرومانية السورية، التي كانت تشمل أجزاء من سوريا الحالية وشمال بلاد ما بين النهرين، فيما يرى بعض المؤرخين أنهما وُلدا في الرها (أورفة)، التي كانت مركزاً مسيحياً هاماً في الشرق.

حياتهما وإيمانهما

خدم القديسان بإخلاص في صفوف الجيش الروماني وتمتّعا بمكانة رفيعة لدى الإمبراطور بفضل شجاعتهما وولائهما، إلا أنهما كانا في الوقت ذاته مسيحيين مؤمنين بالمسيح، يعيشان إيمانهما سراً في زمنٍ كانت فيه المسيحية تُحارَب وتُضطهد. وحين كُشف أمر إيمانهما، أُجبرَا على تقديم الذبائح للأوثان، لكنهما رفضا بشجاعة وأعلنا أن ولاءهما الأول هو لله وحده. عندها غضب الإمبراطور وأمر بتجريدهما من رتبتهما العسكرية وإلباسهما ثياب الإذلال وتعذيبهما بوحشية. استُشهد القديس باخوس أولاً في بلدة بارباليسوس في شمال سوريا حوالي سنة 303م، وتبعه بعد أيام القديس سركيس الذي نُقل إلى الرصافة (سرجيوبوليس) حيث قُطع رأسه لرفضه إنكار إيمانه بالمسيح. وقد تحوّل قبره هناك إلى مزارٍ للحجاج المسيحيين منذ القرون الأولى.

حياتهما الروحية

لم يكونا رُهباناً بالمعنى المؤسسي، إذ لم تكن الرهبنة قد تبلورت بعد، غير أنهما عاشا حياة نُسكية مكرَّسة لله داخل العالم العسكري، فجمعا بين الشجاعة العسكرية والبطولة الروحية، وكانا مثالين للطهارة والإيمان والثبات في وجه الاضطهاد.

تطويبهما ومكانتهما في الكنيسة

أُدرج اسماهما منذ القرن الرابع في سجلات الشهداء المسيحيين الأوائل، وتُليت سيرتهما في الطقوس البيزنطية والسريانية واللاتينية. وفي الكنيسة الكاثوليكية يُحتفل بعيدهما في السابع من تشرين الأول من كل عام، كما تكرّمهما الكنائس الأرثوذكسية والسريانية والقبطية بوصفهما “شهيدين للمسيح”. ويُعتبران شفيعين للعسكريين والمحاربين، ويُطلب شفاعتهما من أجل الشجاعة والثبات والإخلاص في مواجهة الظلم والاضطهاد.

انتشار تكريمهما في لبنان

وصلت عبادة القديسين سركيس وباخوس إلى لبنان منذ القرون المسيحية الأولى عبر الرهبان الأنطاكيين والسريان والموارنة الذين حملوا سيرتهما من سوريا والرها إلى جبال لبنان. وقد شُيّدت أولى الكنائس على اسميهما قرب المغاور والوديان الجبلية التي لجأ إليها المؤمنون الهاربون من الاضطهاد الروماني. ومع مرور الزمن، انتشرت عبادتهما على نطاق واسع، فغدا اسماهما جزءًا من النسيج الروحي والتراثي اللبناني. وجد اللبنانيون فيهما رمزاً للشجاعة والإيمان في وجه الظلم، وتماهوا مع قصتهما لأنهم عرفوا، مِثلَهما، معنى الاضطهاد والتشبّث بالمسيح رغم الأخطار. ولذلك لا تكاد قرية لبنانية تخلو من كنيسة أو مزارٍ مكرَّس لهما، ومن أبرز هذه الكنائس:

جبيل: المَنصِف، البَربارة، بِجّه، بحديدات، بيت حِبَّاق، حالات، ترتج، جَنَّة، فْغال، قرطبا، مِشمِش، ميفوق.

كسروان:  الزعيترة، الكفور، عشقوت، ريفون، فتقا، غبالة.

المتن الشمالي: الجديدة، برج حمود، ضهر الصوان.

زحلة: الفرزل.

بعلبك: عيناتا.

بشري: الديمان، بلوزا، بيت منذر، حدشيت، طورزا، عبدين، قنّات، ووادي قنوبين.

الكورة:  أميون، بشمزين، رشدين، زكرون، قلحات، كفتون، كوسبا.

زغرتا:  إهدن، إجبع، أردة، أسلوت، أيطو، بسلوقيت، حرف مزيارة، رشعين، سرعل، عرجس، كفردلاقوس.

الضنية: زغرتغرين.

البترون:  بشعلة، تنورين الفوقا، مزرعة بلعا، جران، حردين، دوما، رشكده، زان، شبطين، كفرحي، كفرعبيدا، مراح شديد (دير شواح)، ووُطى حوب.

إن هذا الانتشار الواسع يعكس عمق الإيمان الشعبي اللبناني بهذين الشهيدين العظيمين، ويجعل من عيدهما في السابع من تشرين الأول مناسبة روحية ووطنية تعبّر عن الثبات في الإيمان والوحدة في الرجاء.

تأمّل روحي: إيمان اللبنانيين وشفاعة القديسين مار سركيس وباخوس

رأى المسيحيون اللبنانيون في القديسين مار سركيس وباخوس صورة لإيمانهم الثابت بالمسيح، إذ وجدوا في شهادتهما نموذجاً للشجاعة وللتشبّث بالحق الإلهي مهما اشتدّ الاضطهاد. وعلى مرّ العصور، عاش اللبنانيون في جبالهم إيماناً شبيهاً بإيمانهما، فحملوا الصليب في وجه كلّ غازٍ وفاتحٍ حاول طمس هويتهم الدينية والإنسانية. فمن المماليك إلى العثمانيين، مروراً بكلّ الغزوات والاضطهادات التي استهدفت الكنيسة المارونية وسائر الكنائس الشرقية، ظلّ اللبنانيون يرفعون الصلوات إلى القديسين سركيس وباخوس، طالبين شفاعتهما لحماية الأرض والناس والإيمان. وفي كلّ مرّة كانت الجبال اللبنانية تتعرّض فيها للغزو أو الظلم، كان المؤمنون يستعيدون قصتهما ليجدوا فيها قوة الرجاء والاستمرار في المقاومة الروحية، كما رفض القديسان السجود للأوثان رغم التهديد بالموت. هكذا أصبح عيدهما في السابع من تشرين الأول عيداً للشجاعة المسيحية اللبنانية، واحتفالاً بالثبات في وجه الطغيان، وتأكيداً على أن مَن يتشبّث بالمسيح لا يُهزَم مهما اشتدت المِحن. فالقديسان سركيس وباخوس لا يُكرَّمان فقط كشهيدين للمسيح في التاريخ، بل كرفيقَي دربٍ لكلّ مؤمنٍ لبنانيٍ يحمل صليبه يومياً ويشهد للحق وسط عالمٍ مليء بالظلم والأنانية.

تأمّل، وصلاة

يا قديسَي الله، سركيس وباخوس، علّمانا أن نثبت في الإيمان كما ثبَتُّما، وأن نغفر كما غفَرْتُما، وأن نحمل صليبنا بفرحٍ ورجاء. تشفّعا من أجل لبنان، وطن الأرز المقدس، وأرض الإيمان والشهداء، ليبقَى منارةً للمسيح رغم كلّ الصعاب، ولتتحوّل جباله، كما حياتكما، إلى شهادة حيّة للحق والنور.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

استهدافات إسرائيل ترعب طلاب جنوب لبنان ...أفقدتهم الأمان وجعلتهم يخشون مخاطر الطريق إلى المدرسة

بيروت: حنان حمدان/الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/2025

«أشعر بالخوف كثيراً، في كل مرة يحصل فيها اعتداء إسرائيلي، وأكون فيها على مسافة بعيدة عن أمي وأبي وشقيقي، كل منا في مكان»، تقول نيرمين (15 سنة) الطالبة في إحدى مدارس بلدة كفرا الحدودية بجنوب لبنان. وتضيف لـ«الشرق الأوسط»: «أفكر أنني قد أموت وأنا وحيدة، أو أن مكروهاً قد يصيبهم... بات الخوف يلازمني كخيالي». فمنذ بدء العام الدراسي منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، يعيش أهالي غالبية القرى الجنوبية قلقاً إضافياً على أطفالهم الذين يخرجون يومياً إلى مدارسهم لتحصيل علمهم، رغم كل الظروف الأمنية الصعبة للغاية في البلاد، خصوصاً أن إسرائيل لا تزال تنفذ استهدافات شبه يومية في العمق اللبناني، رغم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منذ فترة طويلة. يفتقد هؤلاء لـ«أمان» كانوا يشعرون به قبل عامين، وحولت الحرب المتواصلة المناطق الجنوبية، إلى مساحة قلق تمتد من الأطفال إلى جميع السكان. تقول نيرمين: «زاد شعوري بالخوف أكثر بعد الاستهداف الذي طال قريتي كفرا قبل أيام قليلة، بتّ أفكر أنني قد أكون الضحية في المرة المقبلة، إذ إن إسرائيل لن تتوانى عن ضرب من تريده حتى لو كان موجوداً في مكان مكتظ، وهذا ما حصل بالفعل». ففي اليوم الأول من شهر أكتوبر (تشرين الأول)، استهدفت مسيّرة إسرائيلية، سيارة في بلدة كفرا (قضاء بنت جبيل)، في الشارع العام للبلدة حيث المحال التجارية منتشرة على جانبي الطريق، ما تسبب بإصابة 5 أشخاص وسقوط قتيل، وفق وزارة الصحة اللبنانية. تعلق نيرمين: «تثبت إسرائيل أنها لا تكترث لحياة المدنيين؛ كان يمكنها تفادي كل هذه الإصابات، لو أرادت ذلك حقاً»، مشيرة إلى أنها تعيش هاجس «أن أتشوه بشظايا استهداف قريب، أو أن أفقد بصري أو أطرافي، أو أن أصبح غير قادرة على المشي؛ هذا أكثر ما يشغل بالي».

مخاوف الأهالي

ومثل نيرمين أطفال كثر، يعيشون الخوف بكل تفاصيله وأشكاله وتأثيراته، ويمارسون طقوسه بصمت، لا سيما في أوقات تنقلهم إلى المدرسة ومنها، حيث يتلقون دروسهم. أمّا الأهالي فإنهم ليسوا في حال أفضل بكثير. فالقلق والخوف على أبنائهم من خطر القصف الإسرائيلي يزدادان مع الوقت.

«هو خوف مضاعف ولا يمكن وصفه بكلمات»، تقول لِيا فواز لـ«الشرق الأوسط». وتضيف: «نقف عاجزين أمام كل ما يجري لنا. لا يمكنني ترك أطفالي بلا مدرسة، وفي الوقت نفسه، لا يمكن لي أن أحميهم من مخاطر القصف الإسرائيلي الذي يطول المنطقة يومياً هنا». ورغم ذلك ترسل لِيا أطفالها يومياً إلى «المدرسة والمجهول معاً».

نعيش حرباً مفتوحة

لِيا، هي أم لطفلين ماريا (8 سنوات) وحيدر (5 سنوات)، تمتهن التمريض منذ سنوات طويلة، عاشت تجربة استهداف مستشفى تبنين الحكومي الذي تعمل فيه، مرات كثيرة، وكان آخرها قبل أيام قليلة على مدخل المستشفى. تقول: «هذه التجربة جعلتني أشعر بالخوف أكثر، وأجد أن خطر الاستهدافات قريب مني ومن أطفالي للغاية، وكذلك من أي شخص نعرفه؛ قد يطولنا الضرر جميعاً، نحن نعيش حرباً مفتوحة على كل الاحتمالات». ولا يختلف حال منى التي تسكن بلدة كفررمان في النبطية كثيراً، تروي لـ«الشرق الأوسط» كيف تودع أطفالها يومياً قبل الخروج إلى المدرسة، وتقول: «لا نعلم إن كانوا سيتمكنون من العودة إلينا أم أن مكروهاً قد يصيبهم، وإن عادوا، ربما سنكون نحن مَن أصابنا الضرر... حالتنا صعبة للغاية». وتضيف: «لا يمكننا وصف حجم القلق الذي نعيشه نحن وأطفالنا؛ الخوف بات يأكلنا».

ومنى أمّ لثلاثة أطفال، تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً. تذكر كيف استفاق ابنها الصغير عند ساعات الفجر الأولى ليقول لها إنه يشعر بالخوف، بعدما دوّت سلسلة غارات جوية استهدفت منطقة النبطية فجراً، وكانت قريبة من منزله.

«كائنات متجمدة»

تنزح منى منذ نحو عامين بعدما دمر الجيش الإسرائيلي منزلها في حولا، ويمنعها راهناً من العودة إلى أرضها، وتقول: «هذا الرعب شبه اليومي حوّلنا إلى كائنات متجمدة بلا ابتسامة ولا فرح، والأسوأ أننا متروكون لمصيرنا ومهمشون. حُرمنا من منازلنا وأرضنا وخسرنا أحباباً لنا». وتعلق: «لم نعد نقوى على تحمل أي أمر سيئ. نحن في حالة انتظار دائم» وتختم: «كنا أمام خيارين؛ إما ترك أطفالي في المنزل خوفاً من أن يصيبهم مكروه وإما إرسالهم إلى المدرسة كي لا يخسروا عامهم الدراسي».

حالة قلق عامة

ومثلها، تعيش هلا من بلدة ميفدون (النبطية) وعائلتها حالة القلق على طفلين خلال فترة تنقلهما في حافلة المدرسة. تقول لـ«الشرق الأوسط»: «عادة ما تكون الاستهدافات في منطقة النبطية من الأعنف على الإطلاق، ورغم ذلك نغامر بإرسال الطفلين إلى المدرسة، لأن هناك برنامجاً مدرسياً وعلينا الالتزام به»، ولكن تبقى هناك استثناءات، إذ «لم نرسلهما قبل أيام إلى المدرسة خوفاً من تصعيد محتمل بعد تنفيذ سلسلة ضربات». ولا تبعد مدرسة أشقاء هلا كثيراً عن المنزل، مسافة 10 دقائق فقط، حسبما تقول، وتعلق: «رغم ذلك، فهما يخافان. لا يريدان الابتعاد عنا، أو البقاء وحدهما في غرفة». هذا الخوف تراكمي، بدأ يظهر بشكل واضح عليهما بسبب أصوات القصف والطائرات الحربية، لا سيما عندما تحدث الاستهدافات ليلاً.

 

قطر تؤكد دعمها للجيش اللبناني ومؤسسات الدولة ...رئيس الوزراء وزير الخارجية التقى العماد هيكل

الدوحة/الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/2025

أكدت قطر دعمها للجيش اللبناني ومؤسسات الدولة، ووقوفها إلى جانب الشعب اللبناني، وذلك خلال محادثات أجراها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الأربعاء، مع العماد رودولف هيكل، قائد الجيش اللبناني، الذي يزور قطر حالياً. وقالت وكالة الأنباء القطرية إنه جرى خلال المقابلة، استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، ومناقشة آخر التطورات في لبنان، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وأكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، خلال المقابلة، دعم دولة قطر للجيش ومؤسسات الدولة في لبنان، ووقوفها باستمرار إلى جانب شعبه. كما التقى الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن حسن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع، مع العماد رودولف هيكل قائد الجيش اللبناني، والوفد المرافق له، وذلك خلال زيارته قطر. وجرى خلال اللقاء مناقشة المواضيع محل الاهتمام المشترك بين الجانبين، وسبل تعزيزها وتطويرها، بالإضافة إلى مناقشة آخر التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. حضر اللقاء الفريق الركن (طيار) جاسم بن محمد المناعي رئيس أركان القوات المسلحة القطرية، وعدد من كبار الضباط في القوات المسلحة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 8 تشرين الأول 2025

وطنية/08 تشرين الأول/2025

النهار

أعاد تحريك ملف فضل شاكر تسليط الضوء على دور "حزب الله" في أحداث عبرا وتدخّل عناصره في القتال لمواجهة اتباع الشيخ أحمد الأسير، والعمل مع أجهزة أمنية لـ"إلباسهم" التهم واستعاد الناشطون لقطات فيديو وصور من تلك الحقبة.

تستند قوى ممانعة إلى استطلاعات رأي من إنتاج مؤسسات تملكها للتأثير في الرأي العام وإقناعه بأنّها لا تزال تجد احتضاناً واسعاً وتأييداً لمشاريعها ومواقفها.

تعاني ثانويات ومدارس الرسمية من الحاجة المادية لتوفير بعض التصليحات وتأمين مستلزمات العام الدراسي، وتسعى إدارات الى ضمانه من خلال متمولين مغتربين اوالبلديات ولجان الأهل.

رأى نواب متنيون أنّ الامتناع عن جمع النفايات إنما هو خطوة كيدية رداً على رفض توسعة مطمر الجديدة.

يبدو أنّ مشاكل موظفي المصارف آخذة في التصاعد بعد تنصّل جمعية المصارف من اعطائهم حقوقهم منذ الانهيار المالي في العام 2019 وامتناع المصارف عن ترتيب اوضاع الموظفين ورفع رواتبهم أسوة بكل القطاعات الاخرى.

غرّدت القاضية غادة عون منتقدة وزير العدل عادل نصار الذي طلب الى كتاب العدل التحقق من هوية "مالك الحق الاقتصادي"، في حين لم يبادر الى السؤال عن مصدر 14 مليون دولار دفعت نقداً كفالة لاطلاق الحاكم السابق رياض سلامة.

الجمهورية

لوحِظَ أنّ نائبَين من حزبَين متصادمَين على كل المستويات، يحرصان على لقاء دوري بينهما، واللافت في أجواء الودّ التي تُظهر أنّها لبعضهما البعض.

إتصل مسؤول كبير بموظف كبير وقال له: أحيّي ثباتكَ ووطنيّتكَ، وأثبتت أنّك أهل لموقعك، والبلد يفخر بأمثالك المؤتمنين عليه.

لدى دخول قائد الجيش جلسة مجلس الوزراء، نظر إلى وزراء الثنائي وسألهم: "هل تريدون الخروج؟". فأجابوه: "لا خلص كرامتك باقيين" .

اللواء

يترقَّب مودعون الزيادة على السحوبات، والتي تقدر بـ800 دولار، بحيث يصبح ألف دولار شهرياً!

تروِّج دوائر في تيار سياسي أن إعادة تموضعه، ستوفر له فرصة لتحسين وضعه الانتخابي، وتعويض النزف القيادي الذي تعرَّض له..

أدّى اتصال دبلوماسي أميركي رفيع بوزير سيادي بدولة من «الخط الآخر» الى فتح قناة تواصل سرعان ما انسحبت على لبنان وأدّت الى بيان حزبي بتأييد خطة ترامب حول غزة..

نداء الوطن

عزل أحد التيارات السياسية أحد مسؤوليه المناطقيين بذريعة أنه قام بزيارة رئيس الحكومة نواف سلام.

الصراع الصامت بين مستشاري رئيس أحد التيارات في لبنان، بدأ يخرج تباعًا إلى العلن، ومن مؤشراته، خروج إحدى المستشارات من الدائرة الضيقة، على حساب مستشار آخر يرافق رئيس التيار في كل تحركاته.

الإغلاق الحكومي في واشنطن سيؤخر التحاق السفير الأميركي ميشال عيسى بمركز عمله في لبنان.

البناء

قال خبير في الإعلام الأميركي إن أموالاً طائلة أنفقت وسوف تنفق على محاولة فهم أسباب خسارة “إسرائيل” دعم الشعب الأميركي واليهود منه خصوصاً وكيفية انتقال التضامن مع الشعب الفلسطيني إلى اليهود والمسيحيين الإنجيليين الذين يشكلون تاريخياً القاعدة الصلبة الداعمة لـ”إسرائيل” والتي إذا تضامنت مع “إسرائيل” يكون الرئيس ترامب قادراً على مواصلة دعم “إسرائيل” وإذا استمر تراجع تأييدها لـ”إسرائيل” فإن ترامب سيجد نفسه مضطراً لتعديل سياساته كي لا يخسر حزبه الانتخابات والأغلبية في الكونغرس. وقال الخبير إن الدراسات التي تحاول تفسير ما جرى لا زالت تركز على الجوانب التقنية وتنصح بإنفاق المزيد من الأموال على تمتين السيطرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وخصوصا تيك توك. وفي هذا السياق يضع الخبير صفقة تيك توك المموّلة من أصدقاء “إسرائيل” ومثلها اجتماع نتنياهو بالمؤثرين لتشجيعهم من جهة والاستفهام منهم عما يجب فعله من جهة مقابلة واستبعد الخبير الذهاب الأميركي الإسرائيلي إلى حرب جديدة قبل اتضاح نتائج الخطط الإعلامية الجديدة.

تنقل وسائل إعلام ومواقع عبريّة خشية عدد من الخبراء من تآكل الاندفاعة التي بدأت مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو عن عناوين خطة إنهاء الحرب في غزة والتي بدا أنها تستدعي الاحتفال في الكيان باعتبارها تحقق كل الأهداف التي أرادها نتنياهو وعلى رأسها نزع سلاح المقاومة. ويقول الخبراء إنّه مع الوقت نجحت حركة حماس باحتواء الاندفاعة وإدخال المسار التفاوضيّ في قضايا وتفاصيل توضح استحالة الحديث عن الإفراج عن الأسرى الأحياء والقتلى دون تثبيت وقف للنار يشمل كل قطاع غزة ودوام انسحاب جيش الاحتلال من المدن والطرق الرئيسية وتسهيل تنقل عناصر حماس وما يستدعيه ذلك من فصل بين مراحل الخطة. وهنا يقول الخبراء دخلت القيادات العربية والإسلامية على الخط وقامت بعملية احتواء ثانية فأعادت تقديم ملف الدولة الفلسطينية وربط الضفة الغربية وغزة بحكم واحد بصورة أجبرت وزير الخارجية الأميركية على القول إن البحث في نزع السلاح والانسحاب سوف يستهلك وقتاً طويلاً بما يعني عدم اشتراط نزع سلاح حماس للمضي بوقف النار. ويستنتج الخبراء أن الأرجح هو تحوّل خطة ترامب إلى إطار لتبادل الأسرى ووقف الوتيرة العالية للحرب وانسحاب إسرائيلي وازن والدخول في مفاوضات تطول حول سائر النقاط.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 8/10/2025

وطنية/08 تشرين الأول/2025

* مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

وسط الإنشغالات اللبنانية أطل إعلان الكرسي الرسولي عن الزيارة التاريخية التي سيقوم بها قداسة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان كبارقة أمل تعيد التأكيد على أن هذا الوطن لا يزال حاضرا في وجدان العالم كأرض للعيش المشترك.

وفي اجندة هذا الاسبوع جلسة ثانية لمجلس الوزراء الخميس فيما بقيت جلسة الاثنين الفائت محور تواصل من دون أن تشكل مادة سجالية بعد ما عمل عليه رئيس الجمهورية جوزاف عون من مخرج قبيل الجلسة لتنفيس الاحتقان المتعلق بموضوع جمعية رسالات عون وخلال استقباله نائب الأمين العام للسلام والامن والدفاع في جهاز العمل الخارجي الأوروبي CHARLES FRIES أكد أن لبنان يطالب الدول الصديقة وفي مقدمها دول الاتحاد الأوروبي، بالضغط على إسرائيل كي تنسحب من الأماكن التي تحتلها وتوقف اعتداءاتها اليومية، وتعيد الاسرى اللبنانيين لانه من دون تحقيق هذه المطالب سوف يبقى الوضع مضطربا وتتعثر متابعة تنفيذ مراحل الخطة التي وضعها الجيش لتحقيق حصرية السلاح في يد القوات الامنية الشرعية".

وأما الجنوب اللبناني الذي يتصدر أغلب الملفات التي تحمل الوفود الخارجية إلى لبنان فما زال يعاني من إنعدام حركة الإعمار فيه خصوصا وأن جيش العدو يقتل كل محاولة لإعادة الحياة في القرى الحدودية وقد استهدف فجرا مقهى في بلدة حولا.

قتل الحياة ينسحب من لبنان إلى غزة والعكس في همجية مدروسة لسلب الاراضي تحقيقا للمطامع الإسرائيلية رغم إعلان وقف الحرب والذهاب نحو المفاوضات في شرم الشيخ المصرية.

وتعقد هذه المفاوضات بحضور قطري وتركي إلى جانب الوفود الفلسطينية والإسرائيلية والأميركية حيث إنضم الى المباحثات رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وصهر ترامب جاريد كوشنر ومبعوثه الخاص الى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ورئيس جهاز الاستخبارات التركية ابراهيم كالين.

موقف حماس أعلن عنه المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي طاهر النونو الذي أكد انه جرى تبادل كشوفات الأسرى المطلوب إطلاق سراحهم وفق المعايير والأعداد المتفق عليها مشيرا الى ان الوسطاء يبذلون جهودا كبيرة لإزالة أي عقبات أمام خطوات تطبيق وقف إطلاق النار كما شدد على أن المفاوضات تركزت حول آليات تنفيذ إنهاء الحرب وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع وتبادل الأسرى.

* مقدمة الـ "أم تي في"

قبل سنتين تماما أعلن حزب الله حرب إسناد غزة.

الحرب، كما صار معلوما ومكشوفا، كانت خاسرة عسكريا وفاشلة استراتيجيا.

هكذا لم يستطع الحزب أن يساند غزة، بل اصبح هو بحاجة الى مساندة! مع ذلك لم يلتفت إليه احد من دول وقوى محور الممانعة، فتركوه وحيدا يتعرض للضربة تلو الأخرى.

وأما حماس، التي ساندها، فقد غدرته مرتين! الأولى:

حين أعلنت الحرب على إسرائيل لوحدها ففوجىء وحشر في الزاوية.

والثانية: حين قبلت بخطة ترامب فأصبح وحيدا في مواجهة اسرائيل.

هذا إذا كنا نعتبر أنه لا يزال يواجه اسرائيل!

في هذا الوقت حماس تحقق تقدما، ولو بطيئا، في محادثات شرم الشيخ، ما يوحي أنها تريد إنهاء الحرب المستمرة على القطاع.

وأما في لبنان فإن زيارة نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان اروتاغوس التي كانت مرتقبة في 14 تشرين الأول لم تعد مؤكدة، وذلك بسبب الإغلاق الحكومي الحاصل في الولايات المتحدة الأميركية. بالتوازي تشير مصادر أميركية منخرطة بالوضع اللبناني للـ "ام تي في" إلى أنها لم تضطلع  حتى الآن على التقرير الذي عرضه قائد الجيش عن سير خطة سحب السلاح.

فهل يعني تأجيل الزيارة وعدم الإضطلاع على التقرير أن أميركا فقدت اهتمامها بلبنان؟

أم أن أمام لبنان فرصة أخيرة يقودها الجيش الذي تعهد تنفيذ خطة سحب السلاح وفق خطة زمنية محددة؟

* مقدمة "المنار"

غزة لن تنسى من ساندها كما اعلنت مقاومتها، فكيف اذا كان الاسناد بعظيم التضحيات، والقرابين على طريق قدسها قادة عظاما وخيرة الشباب والاهل والأحباب.

عامان على اسناد المقاومة في لبنان لغزة واهلها وقضيتها ومقاومتها باغلى دماء، وما غاب الاسناد بل مازال اللبنانيون يشاركونها واهلها كل يوم بالشهادة والتضحية والصبر والثبات، وما غاب نداء القائد الاسمى والشهيد الاغلى سماحة السيد حسن نصر الله الذي افتتح شرف اسناد غزة بذاك النداء ان اسناد حزب الله لغزة ومقاومتها هو فعل ايماني اخلاقي انساني. والمقاومة على عهدها كما جدد الامين العام سماحة الشيخ نعيم قاسم التأكيد، واسنادها للقضية الفلسطينية مستمر بما اوتيت من سبل، وطريق القدس المزروعة بآلاف الشهداء خير دليل.

وعلى طريق الجنوب ألف دليل ودليل، على العدوانية الصهيونية التي لم ترحم السيادة اللبنانية ولا اهلها، وتشييع الشهداء كل يوم لم يوقظ ضميرا عالميا ولا نائما محليا للتحرك ولو دبلوماسيا لوقف العدوانية المتمادية، حتى حذر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون امام وفد اوروبي من ان الوضع سيبقى مضطربا ما لم تضغط الدول الأوروبية والصديقة على إسرائيل لسحب قواتها ووقف اعتداءاتها على الاراضي اللبنانية، والا فإن متابعة تنفيذ خطة الجيش لتحقيق حصرية السلاح ستبقى متعثرة.

في المفاوضات الفلسطينية الصهيونية غير المباشرة لوقف العدوانية الصهيونية على غزة مساع حثيثة لرفع العثرات التي ترميها تل ابيب في طريق المفاوضات، وفيما أكدت حماس على ابداء الايجابية والمسؤولية اللازمة في محادثات شرم الشيخ لسحب الذرائع ووقف حرب الابادة الصهيونية، أعلنت حركة الجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين انضمامهما للمفاوضات بما يزيدها زخما واهمية.

والمفاوضات هذه تخوضها المقاومة الفلسطينية انطلاقا من بنود ايجابية اساسها تبادل الاسرى ووقف العدوان كما قال الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد نخالة، مضيفا انه لا يمكن الاستسلام لشروط العدو بعد كل التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني كما قال.

* مقدمة الـ "أو تي في"

كل الملفات معلقة في انتظار تصاعد الدخان الابيض من مدخنة شرم الشيخ، ايذانا بطي صفحة الحرب على غزة، وفتح صفحة جديدة مجهولة المعالم، لكنها بلا أدنى شك، ستشكل انعكاسا لميزان القوى الجديد.

وأما لبنانيا، فلا يزال الميزان مختلا بين اداء السلطة التي تحتفل غدا بتسعة اشهر على إنشائها، وشعب لم يتغير عليه شيء من زمن تصريف الاعمال، لا بملف السلاح، ولا بقضية أموال المودعين، ولا بأي مسألة كان يؤمل ان يبدأ مسار حلها في المرحلة الجديدة.

ووسط كل ذلك، عادت الى الواجهة امس كارثة النفايات، التي تحضر غدا على طاولة مجلس الوزراء في السراي الحكومي، بعد تعديل جدول الاعمال، ومع توجه واضح بتوسيع المطمر، في ضوء التلكؤ عن ايجاد الحلول الجذرية لمأساة لم تولد امس، ولم يكتشفها المسؤولون فجأة، بل فاجأوا اللبنانيين بتقصيرهم الفاضح ازاءها، بما يهدد الصحة والبيئة على ابواب الشتاء.

وأما الانتخابات النيابية المزمع اجراؤها في الربيع المقبل، فباتت الشغل الشاغل لغالبية القوى السياسية في الكواليس، حيث بدأ تعد العدة لتحديد مرشحيها واختيار تحالفاتها، فيما الغموض يلف مصير قانون الانتخابات النيابية، في ظل تمسك فريق بتعديل القانون ساري المفعول، فيما يتمسك فريق آخر بتطبيقه كما هو، ما يبقي خطر التمديد جاثما فوق صدور الناس، نظرا الى التجارب الوقحة لغالبية الطبقة السياسية في هذا المجال.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

مفاوضات شرم الشيخ، تتأرجح بين ساعة واخرى، وبين مخاوف من تعثرها، وحديث مسائي عن قرب انتهائها بتوقيع اتفاق صفقة الاسرى.

الولايات المتحدة الأميركية رمت بثقلها على طاولة التفاوض، فدفعت "باسلحة استخبراتية ثقيلة"، اضيفت إلى "الأسلحة الديبلوماسية"، والصورة تتوزع بين مسؤولي استخبارات مصر وإسرائيل وتركيا وقطر، بالأضافة إلى صهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنير والموفد الأميركي ستيف ويتكوف.

لبنانيا ليس من خبر متقدم سوى الإعلان عن مباحثات قائد الجيش العماد رودولف هيكل في قطر على مدى يومين.

أهمية المباحثات في توقيتها بعد تطورين:

الأول المساعدة المالية التي قدمتها الولايات المتحدة الأميركية للجيش.

والثاني التقرير الذي قدمه العماد هيكل إلى مجلس الوزراء.

والمعروف أن قطر في طليعة الدول التي تقدم مساعدات للجيش.

وأما التطور البارز قضائيا، فتعيين وزير العدل عادل نصار محققين عدليين في قضايا الأغتيالات ومن أبرزها، كما وردت:

قضية جريمة الهجوم المسلح على بلدة إهدن التي تنج عنها مقتل النائب طوني فرنجيه مع افراد عائلته وبعض مرافقيه.

قضية محاولة اغتيال رئيس الجمهورية الاسبق كميل شمعون، كذلك، شملت قضايا اغتيال إيلي حبيقة، ومصطفى معروف سعد، والشيخ أحمد عساف، والنائب انطوان غانم، وبيار أمين الجميل، وجبران التويني وسمير قصير.

تأتي هذه الخطوة بعد أيام على الإعلان عن أن لبنان طلب من سوريا وثائق عن اغتيال سياسيين لبنانيين، اتهم فيها النظام السوري السابق، ولم يعرف إذا كانت خطوة اليوم لها علاقة بالطلب اللبناني من سوريا.

* مقدمة "الجديد"

دخلت مفاوضات شرم الشيخ في سباق الأمتار الأخيرة مع "نوبل" ودفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسلاحه الثقيل إلى المعركة فأوفد "الصهر المستشار" جاريد كوشنر والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لمواكبة مراحل النقاشات الفنية.

وقد بلغت مرحلة حاسمة  ودخلت منطقة الضمانات الخطرة وخرائط الانسحاب واللوائح المتبادلة بأسماء الأسرى ومن بينهم أصحاب الأوزان الثقيلة المحكومون بمئات المؤبدات.

وإلى التركي المشارك في المحادثات سينضم القطري على مستوى رئيس الوزراء إلى أطراف التفاوض هذه المؤشرات مجتمعة تدل على أن الساعات الثماني والأربعين ستكون حاسمة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق جميع الأسرى وإنهاء الحرب على غزة  وقد رصد موقع "أكسيوس" تفاؤل المسؤولين الأميركيين بوجود فرص معطوفا على تأكيدهم أن كوشنر وويتكوف لن يغادرا مصر إلا "بشهادة اتفاق"

وعلى الأجواء المشجعة للغاية جهز الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بطاقة الدعوة لترامب من اجل زيارة القاهرة في حال سلكت خطة السلام طريقها نحو التطبيق حماس بفرعي غزة والضفة ومعها الجهاد طالبت بتوضيح الآليات والإجراءات اللازمة لتنفيذ خطة ترامب والأهم الحصول على ضمانات بعدم عودة إسرائيل للعدوان على غزة.

والأكثر أهمية ما نقله موقع أكسيوس عن مصدر عسكري أميركي وهو أن  وقت الصفقة قد حان وعلى نتنياهو أن يفهم ذلك في حين أفاد مستشار إسرائيلي مطلع على المفاوضات لصحيفة بوليتيكو بأن التوصل إلى اتفاق بات أقرب من أي وقت مضى لأن ترامب لن يمنح نتنياهو أي مساحة للمناورة وأن الأخير لم يعد يملك خيارات ويحتاج إلى دعم ترامب على المستويين الدولي والمحلي ليحافظ على أي فرصة ضئيلة للبقاء السياسي.

وأشار المستشار الى أن إسرائيل عسكريا في أقوى حالاتها لكنها دبلوماسيا في أضعف موقع عرفتهإلى ما تقدم فإن الأمور رهن بخواتيمها على كلمة سر "الضمانات" فهل يصدق "الضامن" الأميركي كي لا ينسحب النموذج اللبناني على الواقع الغزي؟

وفي انتظار تصاعد دخان "البيت الأبيض" من شرم الشيخ حمل قصر بعبدا وفد الاتحاد الأوروبي الأمني وصاياهوأبلغه رئيس الجمهورية جوزاف عون بأنه من دون تحقيق المطالب اللبنانية بالضغط على إسرائيل كي تنسحب من الأماكن التي تحتلها وتوقف اعتداءاتها اليومية وتعيد الأسرى اللبنانيين.

سوف يبقى الوضع مضطربا وتتعثر متابعة تنفيذ مراحل الخطة التي وضعها الجيش لتحقيق حصرية السلاح في يد القوات الأمنية الشرعيةومن خارج جدول الأعمال المحلي زيارة رسمية لقائد الجيش العماد رودولف هيكل إلى الدوحة.

وإلى جانب "شكرا قطر" على دعمها مؤسسات الدولة والجيش اللبناني تتمحور الزيارة حول المهمات التي ينفذها الجيش لحفظ أمن واستقرار لبنان إضافة إلى مهماته في الجنوب لتطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية.

 

عون "قد" يتدخل لإيجاد مخرج لقانون الانتخابات

نداء الوطن/09 تشرين الأول/2025

أكثر من ملف، انتخابي وبيئي وقضائي وعسكري، تزدحم به الساحة الداخلية لكن يبقى ملف قانون الانتخابات النيابية عالقًا عند رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يمتنع عن التجاوب مع العريضة التي وقعها واحدٌ وستون نائبًا، وجعل استحقاق الانتخابات النيابية عالقًا بين البند شبه المستحيل للنواب الستة في الاغتراب وبين رفض اقتراع المغتربين في الخارج للمئة والثمانية والعشرين نائبًا.

رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون يبدو مصرًا على إجراء الانتخابات، ويكرر موقفه هذا أمام مجمل زواره. وقد طلب من نائب الأمين العام للسلام والأمن والدفاع في جهاز العمل الخارجي الأوروبي Charles Fries خلال استقباله في قصر بعبدا، مشاركة الاتحاد الأوروبي في مراقبة الانتخابات النيابية في شهر أيار المقبل. وعلمت "نداء الوطن" أن الرئيس عون يتشدد في إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، ولا يبدي أي تساهل أو تراخٍ في هذا الموضوع، ويشدد على اتخاذ التدابير والتحضيرات اللوجستية، في حين يبدي حرصًا على مشاركة الاغتراب في تقرير مصير الوطن، وقد يتدخل لإيجاد مخرج بين القوى البرلمانية المتباعدة وفق التوقيت المناسب.

قائد الجيش في قطر

وبعد تقديمه التقرير الشهري عن تطبيق خطة حصرية السلاح بيد الدولة، بدأ قائد الجيش العماد رودولف هيكل زيارة لمدة يومين لدولة قطر بدعوة رسمية من رئيس أركان القوات المسلّحة القطرية الفريق الركن طيّار جاسم بن محمد المناعي، بهدف تعزيز التعاون بين الجيشَين اللبناني والقطري في ظل التحديات الراهنة.

وقد التقى العماد هيكل رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني. وأكد رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية مواصلة قطر وقوفها إلى جانب مؤسسات الدولة اللبنانية، والجيش اللبناني، والشعب اللبناني، فيما أعرب العماد هيكل عن شكره للدعم القطري على جميع المستويات من دون شروط. كما التقى قائدُ الجيش نائبَ رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن حسن آل ثاني، وتناول البحث آخر التطورات في لبنان والمنطقة، والمهمات التي ينفذها الجيش لحفظ أمن لبنان واستقراره في مختلف المناطق اللبنانية، وكذلك مهماته في الجنوب وتعاونه مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان "اليونيفيل"، إضافة إلى العمل على تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية.

وكان العماد هيكل قد استهلّ زيارته بلقاء رئيس أركان القوات المسلّحة القطرية الفريق الركن جاسم بن محمد المناعي في وزارة الدفاع القطرية. حيث أقيمت مراسم استقبال وتشريفات رسمية، ثم جرى التباحث في تطوير التعاون بين جيشَي البلدين على مختلف الصعد، وسبل دعم المؤسسة العسكرية في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان.

الوزير شحادة: "حزب الله" لا يتعاون

وزير المهجّرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كمال شحادة كشف أنّ "قائد الجيش قدّم في جلسة مجلس الوزراء تقريرًا مفصلًا حول المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح، الممتدة من شهر إلى ثلاثة أشهر، وقد مرّ منها ثلث المدة". وأشار شحادة إلى أنّ "الجيش عثر على بعض الأسلحة تحت أنقاض أبنية مهدّمة، وهذا يستغرق وقتًا لسحبه. وأضاف أنّ "المبادرة الأميركية الأخيرة شكّلت دفعة مهمة"، إذ قدّمت واشنطن 240 مليون دولار لدعم القوى الأمنية، منها 195 مليونًا للجيش اللبناني، وهو ضعف ما كانت تقدمه في السابق". وأوضح أنّ "الجيش بدأ عملية احتواء المظاهر المسلحة في كل لبنان، بدءًا من الحدود الشرقية والشمالية مع سوريا وحول المخيمات الفلسطينية"، مؤكداً أنّ "المرحلة الأولى في الجنوب يُتوقّع أن تُنجز خلال خمسين يومًا إضافية". وقال: "إنّ إسرائيل لم تتوقف عن اعتداءاتها، لكن لا أحد خارج حزب الله يعرف أماكن تخزين السلاح"، مشيرًا إلى أنّ الحزب "لم يسلم هذه المعلومات للجيش ولا يوجد تعاون حول الأنفاق والأفخاخ". وشدّد على أنّه سمع من الدبلوماسيين أن الضربات الإسرائيلية لن تتوقف إلا عندما يسلم "الحزب" سلاحه للجيش جنوب الليطاني وأنّ يبدأ تنفيذ الخطة شمال الليطاني وأن "سياسة الحكومة واضحة: حصر السلاح كاملًا".

مجلس الوزراء وأزمة النفايات

واليوم، تعقد جلسة لمجلس الوزراء في السراي الحكومي برئاسة الرئيس نواف سلام والبند الأول على جدول الأعمال قضية مطمر الجديدة، ويجري الحديث عن إعادة فتح المطمر بعد توسعته في ظل اعتراض فاعليات المنطقة ونوابها.

محققون عدليون في الاغتيالات السياسية

وزاريًا أيضًا وفي مفاجأة قضائية، عيّن وزير العدل عادل نصار محققين عدليين في قضايا الاغتيالات السياسية. (التفاصيل في الصفحة 5)

لا سمسرات في الخارجية

في سياق وزاري آخر، الجهود التي بدأتها وزارة الخارجية والمغتربين، بتوجيهات وإشراف مباشر من الوزير يوسف رجّي لمكافحة الفساد والرشوة في قسم المصادقات التابع للوزارة، يبدو أنها بدأت تؤتي ثمارها بشهادة جهاز أمن الدولة الذي، وعبر الإجراءات والمتابعات الميدانية الدورية التي يقوم بها في إدارات الدولة ومؤسساتها لمحاربة الفساد، تبيّن له أنه لم يعد هناك وجود لأي سمسرة أو رشاوى في مقر الوزارة ومحيطها لتمرير أي معاملة تصديق، وإنما التزام صارم بالتعليمات المعطاة تنفيذًا لخطة الوزير التي وُصِفت بالناجحة. وأشاد جهاز أمن الدولة بإجراءات وزارة الخارجية المُتخذة في هذا الشأن، واقترح تعميم هذا النموذج على باقي الوزارات لما فيه من شفافية وتسهيل لأمور المواطنين، وتجسيد فعلي لدولة القانون والمؤسسات التي نطمح إليها.

 

باي باي "حماس"

عماد موسى/نداء الوطن/09 تشرين الأول/2025

وضع حكواتي "الحزب" خطة الرئيس دونالد ترامب لغزة على طاولة التشريح والدراسة وخلص إلى أنها مليئة "بالأخطار الجسيمة" وتريد "تجريد المقاومة من عناصر قوتها، وهي خطة إسرائيلية بلبوس أميركي"، اكتشاف مذهل يوازي اكتشاف البنسلين، والخطة الخبيثة أيضًا "محاولة لتمكين إسرائيل من تحقيق أهدافها عبر السياسة بعدما فشلت في ذلك عبر العدوان والإبادة والمجاعة". كلام ينسجم مع سرديات "الحزب" وأدبياته. يا الله ما أروع عناصر القوة التي جربناها في حرب الإسناد وكانت نتيجتها أن بدلًا من التوجه صوب القدس، عاد إلينا الاحتلال و"لبّص".

قبل أن يتمتع الجمهور بعناصر القوة وينتشي ببطولات الحكواتي أصدر "الـحزب" نفسه، الطالع من انتصار الروشة، بعد 24 ساعة على خطبة أمينه العام المساعد، بيان تأييد "للموقف الذي اتخذته حركة المقاومة الإسلامية بالتشاور مع بقية فصائل المقاومة الفلسطينية، بشأن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب (دام ظلّه) لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة". "ستكون لغزة إدارة مدنية سلمية لا تديرها حماس ولا السلطة الفلسطينية" جاء في خطة فخامة الرئيس الأميركي. فيما لم تتناول خطة براك دور "الحزب" كمكوّن من مكونات النظام السياسي بل شددت على حصرية السلاح بيد أجهزة الدولة، كما محضت السلطة اللبنانية كامل الثقة. الرئيس محمود عباس طلع لا من دي ولا من دي.

خطة ترامب لغزة والمذلة لـ "حماس" موضع تأييد "الحزب".

وخطة براك التي أعطت للبنان فرصة للتعافي واستعادة السيادة ووصل ما انقطع مع محيطه وتسوية مشاكله مع جارته سورية ومحو آثار العدوان، خضوع واستسلام للطاغوت الأمريكي. والأهم في خطة ترامب لغزة الكلام عن "تدمير جميع البنى التحتية العسكرية والإرهابية والهجومية، بما في ذلك الأنفاق ومنشآت إنتاج الأسلحة، ولن يُعاد بناؤها، وستكون هناك عملية لنزع السلاح من غزة تحت إشراف مراقبين مستقلين، والتي ستشمل وضع الأسلحة بشكلٍ دائمٍ خارج نطاق الاستخدام...". والأنكى أن "الحزب" اعتبر موافقة "حماس" على الخطة الأميركية تنطلق من حرص شديد على وقف العدوان الإسرائيلي "الوحشي" على سكان القطاع، ويعكس في الوقت ذاته تمسكًا بثوابت القضية الفلسطينية، ورفضًا لأي تفريط بحقوق الشعب الفلسطيني. لذا، ومن باب الانسجام مع نفسه، فليسلم سلاحه للدولة حرصًا على وقف العدوان "الوحشي" وليتمسك بثوابته إلى ما شاء الله. بإيجاز قضت خطة ترامب (صديق الزميل شارل جبور الشخصي) على أي دور لحماس في غزة. حتى دور كومبارس لن تلعب. إذًا، في المحصلة وافقت حماس، أو تكاد. وافق "الحزب" على ما وافقت عليه حماس. مرة جديدة تبًا لغبائكما، منفردَين ومجتمعين.

 

التغريبة الشيعية

مروان الأمين/نداء الوطن/09 تشرين الأول/2025

شهد لبنان على مدى تاريخه الحديث تنوعًا واسعًا في القوى السياسية والميليشيات التي أسهمت، بدرجات متفاوتة، في رسم معالم الحياة السياسية فيه، سواء عبر العمل المنفرد أو من خلال جملة من التحالفات. فبينما تبنّت بعض هذه القوى سياساتٍ وخياراتٍ جعلت من مصلحة لبنان أولويةً فوق أي اعتبار آخر، انطلقت قوى أخرى من خلفيات أيديولوجية ومشاريع سياسية عابرة للحدود، وضعت هويتها الفكرية أو العقائدية فوق المصلحة الوطنية. ورغم التناقضات الحادة والصراعات العميقة والحروب التي طبعت العلاقة بين القوى السياسية على اختلاف توجهاتها - من اليسارية والمسيحية إلى القومية العربية - فإن كلًّا منها أفرزت نخبة من المفكرين والأدباء والشعراء والفنانين الذين أغنوا المشهد الثقافي والفكري في البلد.

هكذا، لم يقتصر الصراع في لبنان على ميادين السياسة والسلاح فحسب، بل امتد ليصبح معركة فكرية وثقافية موازية، خاضتها تلك القوى عبر وثيقة سياسية، أو قصيدةٍ شعرية، أو روايةٍ أدبية، أو مؤلفٍ في الفكر السياسي، ليظل لبنان ساحةً تتصارع فيها الأفكار إلى جانب البنادق.

في المقابل، تبدو تجربة "حزب الله"، الممتدة على مدى أربعة عقود، مختلفة تمامًا عن تجارب القوى السياسية الأخرى. فخلال هذه المسيرة الطويلة، لم يُنتج "الحزب" أديبًا أو شاعرًا بارزًا، ولم تفرز تجربته وثائق سياسية أو رواية أو عملًا مسرحيًا يُثير نقاشًا فكريًا أو ثقافيًا في البلد، سواء بين المؤيدين أو المعارضين.

قد يُعزى هذا الغياب إلى طبيعة الدور الذي أنشئ "الحزب" من أجله، إذ إن السلاح يشكّل جوهر وجوده وعماد حضوره السياسي والعقائدي. فوظيفته لا تأخذ بالاعتبار التركيبة اللبنانية، ولا تنطلق من نهائية الإنتماء للبنان، كي تُحفزه على ترك إرث ثقافي وفكري، بل من ارتباط عضوي بمشروعٍ إقليمي يتجاوز حدود الدولة، ويخدم نفوذ النظام الإيراني ويعمل على إلغاء التنوع داخل الطائفة الشيعية، وربطها بهذا المشروع العابر للحدود. ضمن هذه المعادلة، يغيب الحافز للإنتاج الثقافي والفكري الذي يقوم على النقاش والتعدّد، لتحلّ مكانه عصبية مذهبية مدعومة بفائض القوّة والسلاح. وهكذا يصبح معيار القوّة هو الغلبة لا الإبداع، وتتحوّل اللغة من وسيلة للتعبير إلى أداة للولاء، فيما يُقصى العقل والحوار لحساب الانفعال والتعبئة، فتسود ثقافة تُمجّد القوّة وتُهمّش الفكر. قد تكون الشعارات التي يرفعها أنصار "حزب الله"، مثل "شيعة شيعة شيعة" و"سِكي لَح لَح"، أبلغ تعبير عن حالة العقم الفكري والثقافي. فهذه الشعارات تختصر مسار أربعة عقود من العمل التعبوي القائم على الانفعال والغريزة والاستقواء، وتغييب كامل للفكر والإبداع. إنها شعارات لا تمتّ بصلة إلى الهوية اللبنانية الغنية بتنوعها وانفتاحها، بل تتناقض تمامًا مع الإرث الثقافي العريق للطائفة الشيعية، وخصوصًا في جبل عامل، الذي كان على مرّ التاريخ منارة للعلم والأدب والاجتهاد الديني والفكري. لكن "الحزب"، ومنذ تأسيسه، عمل على تغريب الشيعة عن إرثهم الحضاري، واستبدال ثقافة الاجتهاد والنقاش بثقافة الطاعة والانغلاق الأحاديّة، وتحويل المجتمع من بيئة منتجة للفكر والفن إلى كتلة تعبئة تُدار بخطاب شعاراتي يُقدّس القوّة ويُقصي العقل. وهكذا، يُصبح الصوت العالي بديلًا عن الفكرة، والانفعال بديلًا عن الوعي، في مشهد يعكس الانحدار القِيَمي والفكري والثقافي الذي أصاب المكوّن الشيعي، تحت عباءة مشروعٍ لا يشبهه ولا يمتّ إلى إرثه وروحه التعدّدية بصلة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب: سأتوجه إلى الشرق الأوسط في نهاية الأسبوع في حال إبرام اتفاق لإنهاء الحرب في غزة

وطنية/08 تشرين الأول/2025

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الأربعاء، إنه قد يتوجه إلى الشرق الأوسط في نهاية الأسبوع، في حال إبرام اتفاق لإنهاء الحرب في غزة. وذكر ترامب أن "المفاوضات مع حماس تمضي جيدا على ما يبدو"، مضيفا: "كنت للتو أتعامل مع مسؤولين بشأن صفقة غزة ونحن نقترب للغاية".

وأوضح: "الأمر وشيك جدا وقد أسافر إلى الشرق الأوسط يوم الأحد". وتابع: "كل الدول الإسلامية والعربية منخرطة في الأمر وهذا لم يحدث من قبل" ، وفق ما نقلت "سكاي نيوزعربية ".

 

ترمب: اتفاق غزة «وشيك جدا».... وربما أتوجه للشرق الأوسط نهاية الأسبوع

واشنطن: «الشرق الأوسط»/08 تشرين الأول/2025

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الأربعاء، إنه قد يتوجه إلى الشرق الأوسط في نهاية الأسبوع الراهن، مؤكداً أن اتفاقاً بين إسرائيل وحركة «حماس» بشأن غزة «وشيك جدا»، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية». وأوضح ترمب لصحافيين في البيت الأبيض «قد أتوجه إلى هناك في نهاية الأسبوع»، مضيفاً: «سنرى لكن ثمة فرصة كبيرة جداً. المفاوضات تسير بشكل جيد جداً». وقال الرئيس الأميركي إنه أجرى محادثة هاتفية مع مسؤولين في الشرق الأوسط، بعد انضمام مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر إلى المحادثات في مصر. وتابع: «السلام للشرق الأوسط عبارة جميلة، ونأمل أن تتحقق، هي وشيكة جدا، وهم يقومون بعمل جيد جدا».وأضاف: «لدينا فريق رائع هناك، مفاوضون رائعون، وللأسف، هناك مفاوضون رائعون في الجانب الآخر أيضا. لكنّي أعتقد أن هذا الأمر سيحدث».

تفاؤل بإمكانية التوصل لاتفاق

قال موقع «أكسيوس» الإخباري، اليوم الأربعاء، إن مسؤولين من الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر يشعرون بالتفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة هذا الأسبوع.وتشارك في المفاوضات وفود من إسرائيل وحركة «حماس» إلى جانب رئيس وزراء قطر ورئيسي المخابرات التركية والمصرية. كما وصل المبعوثان الأميركيان، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، صباح اليوم للمشاركة في المحادثات. ونقل «أكسيوس» عن مصدر مطلع على المحادثات الجارية في شرم الشيخ بمصر قوله إنّ الهدف هو الإعلان عن اتفاق هذا الأسبوع والبدء في إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الأسبوع المقبل.كما أشار مسؤولان في البيت الأبيض إلى إحراز تقدم جيد في المحادثات، وإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال أيام.وقال مسؤول إسرائيلي كبير لـ«أكسيوس» أيضا «هناك تقدم. نشعر بتفاؤل حذر». وذكر مصدر مطلع على المحادثات أن الوسطاء القطريين يعتقدون أنه يمكن التوصل إلى اتفاق بحلول يوم الجمعة.وسيركز أي اتفاق في هذه المرحلة على تبادل الأسرى والمحتجزين والانسحاب الإسرائيلي الأولي، ووقف القتال، بينما سيتم التفاوض على قضايا شائكة أخرى، منها مسألة نزع سلاح «حماس» وهيكل الحكم المستقبلي في القطاع، في مرحلة لاحقة. وأعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن المفاوضات أحرزت «تقدماً كبيراً»، وأنه سيتم إعلان وقف إطلاق النار في حال التوصل إلى نتيجة إيجابية. وقال فيدان إن المحادثات في مصر، التي تشارك فيها أنقرة، تركز على ضمان وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والسجناء والسماح بدخول مزيد من المساعدات وتنسيق جدول زمني لانسحاب القوات الإسرائيلية. وبدأت اليوم الجلسة الموسعة للقاءات شرم الشيخ المصرية الخاصة بتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن غزة. وزاد الزخم بشأن مستوى حضور المفاوضات الرامية إلى وقف الحرب في إطار خطة طرحها ترمب وحظيت بموافقة مبدئية من إسرائيل وحركة «حماس».

 

«تفاؤل» حذر يُهيمن على المحادثات بشأن غزة...«حماس» وإسرائيل تتبادلان قوائم الأسرى المطلوب إطلاق سراحهم

شرم الشيخ مصر/الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/2025

قالت حركة «حماس» إنه جرى، الأربعاء، تبادل قوائم الأسرى المطلوب إطلاق سراحهم وفق المعايير والأعداد المتفق عليها، مؤكدة أنَّ المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل مستمرة اليوم بمشاركة جميع الأطراف والوسطاء. وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة، طاهر النونو، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن وفدها أظهر «الإيجابية والمسؤولية اللازمة»، مضيفاً: «الوسطاء يبذلون جهوداً كبيرة لإزالة أي عقبات أمام خطوات تطبيق وقف إطلاق النار، وروح التفاؤل تسري بين الجميع». وتابع: «تركّزت المفاوضات حول آليات تنفيذ إنهاء الحرب وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع وتبادل الأسرى... وجرى، الأربعاء، تبادل كشوف الأسرى المطلوب إطلاق سراحهم وفق المعايير والأعداد المتفق عليها»، مؤكداً تواصل المباحثات في مصر. وقال مصدر فلسطيني مقرب من المفاوضات، إن من أبرز نقاط الخلاف الضغط على «حماس» لنزع سلاحها، وهي مسألة لا ترغب «حماس» حتى الآن في مناقشتها في المحادثات. وأضاف المصدر أن الطرفين لم يتفقا حتى الآن على توقيت تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترمب المكونة من 20 بنداً خلال المحادثات الجارية في منتجع شرم الشيخ المصري، حسبما أوردت وكالة (رويترز) للأنباء.

«حماس» تُطالب بتسليم جثتيْ الأخوين يحيى ومحمد السنوار

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عمّن وصفتهم بالوسطاء العرب في المفاوضات بين حركة «حماس» وإسرائيل في مدينة شرم الشيخ المصرية، قولهم إن «الحركة» تُطالب إسرائيل بتسليم جثتيْ قائديها السابقين في غزة، الأخوين يحيى ومحمد السنوار، وهو طلبٌ رفضته إسرائيل سابقاً. وكان يحيى السنوار أحد مهندسي هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وأضافت الصحيفة أن «حماس» طالبت بالإفراج عن مجموعة من القادة السياسيين والعسكريين الفلسطينيين البارزين، بمن فيهم مروان البرغوثي، الذي سجنته إسرائيل، لدوره في الانتفاضة الفلسطينية. ولفتت إلى أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الهادفة لإنهاء الحرب في غزة تدعو إلى إطلاق سراح 250 أسيراً فلسطينياً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد في إسرائيل، بمن فيهم أشخاص أُدينوا بقتل إسرائيليين في الماضي، وتُريد «حماس» إطلاق سراح أكبر عدد من الأسرى البارزين، لإظهار أنها حققت شيئاً في الحرب. ووفقاً للصحيفة، سَخِر منتقدو خطة ترمب داخل «حماس» منها، واصفين إياها بـ«وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة»؛ لأنهم لا يعتقدون أنها كافية لمنع إسرائيل من العودة إلى القتال بعد استعادة رهائنها. وتتضمن خطة ترمب خريطة لخطوط الانسحاب، لكن دون تحديد مواقعها أو إحداثياتها بدقة. وتقول قيادات «حماس» إن الحركة بحاجة إلى حرية التحرك داخل قطاع غزة لجمع الرهائن واستعادة الجثث. ترمب متفائل وويتكوف وكوشنر على وشك الانضمام للمحادثات

وقد عبّر ترمب، الثلاثاء، عن تفاؤله تجاه إحراز تقدم نحو التوصل إلى اتفاق. وصادف أمس الذكرى الثانية للحرب الإسرائيلية على غزة. وسيُشارك فريق أميركي يضم المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، صهر ترمب الذي شغل منصب مبعوث الشرق الأوسط خلال ولاية ترمب الأولى، في المحادثات حول خطة توصف بأنها الأقرب إلى إنهاء الحرب، لكن مسؤولين من جميع الأطراف حضّوا على توخي الحذر بشأن احتمالات التوصل سريعاً إلى اتفاق. وذكر مسؤول إسرائيلي أنه من المقرر أن ينضم وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى المحادثات بعد ظهر الأربعاء. وسيُشارك رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وهو وسيط رئيسي، في المحادثات في شرم الشيخ اليوم، حسب مصادر مطلعة. وسيشارك أيضاً رئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين، ما يُشير إلى دور متنامٍ لتركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي التي تربطها علاقات وثيقة مع «حماس»، لكن إسرائيل لم تعدّها وسيطاً من قبل. وأفاد مصدر أمني تركي بأن كالين أجرى مشاورات مع مسؤولين أميركيين ومصريين إضافة إلى ممثلين عن حركة «حماس». وتدعو خطة ترمب إلى تشكيل هيئة دولية يقودها هو شخصياً، وتضم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، لتلعب دوراً في إدارة غزة بعد الحرب. وتؤكد الدول العربية الداعمة للخطة أنها يجب أن تقود في نهاية المطاف إلى دولة فلسطينية، وهو ما يرفضه نتنياهو، ويؤكد أنه لن يحدث مطلقاً. وتريد «حماس» وقفاً دائماً وشاملاً لإطلاق النار وانسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية والبدء الفوري في عملية إعادة إعمار شاملة تحت إشراف هيئة فلسطينية من المستقلين التكنوقراط. من جانبها، تريد إسرائيل من «حماس» نزع سلاحها، وهو ما ترفضه الحركة. وقالت «حماس» إنها لن تُسلم سلاحها حتى قيام دولة فلسطينية. ويشير مسؤولون أميركيون إلى أنهم يريدون في البداية التركيز على المحادثات بشأن وقف القتال والترتيبات اللوجيستية المتعلقة بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في غزة والمعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل. وفي غياب وقف إطلاق النار، واصلت إسرائيل هجومها على غزة، ما زاد من عزلتها الدولية. وحتى في حال تحقيق تقدم كبير، لا يوجد حتى الآن مؤشر واضح على الجهة التي ستتولى حكم غزة عند انتهاء الحرب. واستبعد كل من نتنياهو وترمب ودول غربية وعربية أي دور لحركة «حماس» التي سيطرت على القطاع عام 2007 بعد اقتتال قصير مع حركة «فتح». وتصاعد الغضب العالمي ضد الهجوم الإسرائيلي الذي أدّى إلى نزوح جميع سكان غزة تقريباً، وتسبب في مجاعة. ويقول العديد من خبراء حقوق الإنسان والباحثين ولجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة إن الهجوم بمثابة إبادة جماعية. وتصف إسرائيل أفعالها بأنها دفاع عن النفس بعد هجوم «حماس» عام 2023. ووفقاً للسلطات الصحية في قطاع غزة، قُتل نحو 67 ألف شخص في الهجوم الإسرائيلي. وجاء ذلك في أعقاب الهجوم الذي شنَّته «حماس» في السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1200، واقتياد 251 آخرين إلى غزة وفقاً لإحصاءات إسرائيلية.

 

اجتماع وزاري في باريس الخميس لمناقشة «اليوم التالي» في غزة

باريس/الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/2025

يعقد في باريس، الخميس، اجتماع لوزراء خارجية دول أوروبية وعربية بشأن غزة، أفادت مصادر دبلوماسية فرنسية بأنه سيتيح «تحديد آليات التزام جماعي» نحو «تفعيل» الدولة الفلسطينية عقب اعتراف دول غربية بها أخيراً. ومن المقرر أن يعقد الاجتماع عند الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي، الخميس، (15:00 ت غ)، غداة لقاء في باريس بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد الأردني الأمير حسين بن عبد الله. وقالت المصادر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الاجتماع الوزاري سيناقش خصوصاً «قوة الاستقرار الدولية والحكم الانتقالي في غزة، والمساعدات الإنسانية، وإعادة الإعمار، ونزع سلاح (حماس)، ودعم السلطة الفلسطينية وقوات الأمن الفلسطينية». وبينما تجرى في مصر محادثات غير مباشرة بين إسرائيل و«حماس» هدفها التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني، يرغب الوزراء في التعبير عن «دعمهم» لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب التي دخلت عامها الثالث.

وأوضحت مصادر دبلوماسية أن الهدف من الاجتماع يتمثل في إظهار «الاستعداد للعمل معاً لتفعيل المعايير الرئيسية» لما يُعرف بـ«اليوم التالي» بعد انتهاء الحرب، «بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة، بالإضافة إلى توضيح آليات التزام جماعي» في هذا الصدد. وأضافت هذه المصادر أن هذا الاجتماع يُعدّ استمراراً للمبادرة الفرنسية السعودية الداعمة لحل الدولتين، والتي تُوّجت بإقرار إعلان نيويورك في سبتمبر (أيلول) بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، و«سهّلت اعتماد الخطة الأميركية» لإنهاء الحرب في قطاع غزة. إلى جانب فرنسا والسعودية، من المتوقع أن يشارك في الاجتماع كل من ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة، ومصر وقطر والإمارات العربية المتحدة والأردن، بالإضافة إلى إندونيسيا وكندا وتركيا التي ترغب في المشاركة بفاعلية في إنشاء بعثة استقرار في غزة بعد وقف إطلاق النار. وقال مصدر دبلوماسي إيطالي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بلادنا مستعدة للمشاركة في العملية السياسية لما بعد الحرب لإعادة إعمار فلسطين وتوحيدها»، مبدياً اعتقاده بأن خطة ترمب تشكل «الخيار الوحيد الممكن ويجب دعمها». وتنص خطة الرئيس الأميركي التي أُعلن عنها في 29 سبتمبر على وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة خلال 72 ساعة، والانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي ونزع سلاح «حماس». وأضاف المصدر: «الحكومة الإيطالية مستعدة أيضاً لأن تنظر، كجزء من المساهمة في قوة الاستقرار الدولية المنصوص عليها في خطة الرئيس ترمب، في إمكان نشر قوات الكارابينييري (الدرك) لتدريب قوات الشرطة الجديدة في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث يوجد عناصر من الدرك الإيطالي أصلاً ويلقى عملهم هناك إشادة كبيرة». كما أبدت إيطاليا استعدادها «للمساهمة بفاعلية في البنية التحتية الطبية والصحية في قطاع غزة». في سياق متصل، أعلنت ثلاثة مصادر دبلوماسية، اليوم الأربعاء، أنه من المتوقع أن يشارك وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو، في الاجتماع الوزاري، غداً الخميس، في باريس، مع أطراف أوروبية وعربية ومن دول أخرى لمناقشة خطط الوضع بعد انتهاء الحرب في غزة، وفق ما نشرت «رويترز». ولم تردّ السفارة الأميركية في باريس بعد على طلب للتعليق.

 

بدء المفاوضات بشأن خطة غزة بمشاركة قطر والولايات المتحدة وتركيا

القاهرة/الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/2025

بدأت الجلسة الموسعة للقاءات شرم الشيخ المصرية الخاصة بتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن غزة. وذكرت قناة «القاهرة الإخبارية»، الأربعاء، أن ذلك جاء بعد وصول رؤساء الوفود المشاركة والوفد الأميركي برئاسة ستيف ويتكوف، ومعه جاريد كوشنر، ورئيس الوفد الإسرائيلي رون ديرمر، إلى القاعة الرئيسية للاجتماعات الموسعة. وأشارت إلى اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف جرت في شرم الشيخ قبيل انطلاق الجلسة الموسعة. وانطلقت في شرم الشيخ المصرية لليوم الثالث اللقاءات الخاصة ببحث آليات تطبيق مقترح الرئيس الأميركي، وتضم رئيس المخابرات العامة المصرية ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري ورئيس المخابرات التركي، كما تضم رئيس الوفد الإسرائيلي والمبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر. وتتركز المفاوضات غير المباشرة حول الخطة التي طرحها ترمب الأسبوع الماضي لإنهاء الحرب. وبدأت «الحركة» الفلسطينية والدولة العبرية محادثات، الاثنين، في المدينة المصرية، عقب موافقة «حماس» على الإفراج عن الرهائن لقاء إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، في إطار خطة من 20 بنداً طرحها الرئيس الأميركي. ومن المقرر أن ينضم إلى المباحثات، الأربعاء، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وصِهر ترمب جاريد كوشنر، ومبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ورئيس جهاز الاستخبارات التركية إبراهيم كالين. وتحدّث ترمب، الثلاثاء، عن «فرصة حقيقية» للتوصل إلى اتفاق يُنهي الحرب التي اندلعت عقب هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وقال ترمب، لصحافيين في المكتب البيضاوي: «هناك فرصة حقيقية لنقوم بأمرٍ ما»، مضيفاً: «أعتقد أن هناك احتمالاً لإرساء السلام في الشرق الأوسط، إنه أمر يتجاوز حتى الوضع في غزة. نريد الإفراج فوراً عن الرهائن». وشدد على أن بلاده «ستبذل كل ما هو ممكن للتأكد من التزام كل الأطراف بالاتفاق»، إذا اتفقت «حماس» وإسرائيل على وقف النار بهدف إنهاء الحرب. وشددت حركة «حماس» على وجوب توفير ضمانات بأن يؤدي أي اتفاق يجري التوصل إليه إلى وضع حدٍّ نهائي للحرب التي تسببت بدمار هائل في القطاع وأزمة إنسانية كارثية. وقال كبير مفاوضي الحركة، خليل الحية، الذي نجا، في سبتمبر (أيلول) الماضي، من محاولة اغتيال بضربات جوية إسرائيلية استهدفت العاصمة القطرية، إن «حماس» «تريد ضمانات من الرئيس ترمب والدول الراعية لتنتهي الحرب إلى الأبد». وقال الحية، لقناة «القاهرة الإخبارية»، إن «الاحتلال الإسرائيلي جرّبناه، لا نضمنه ولا للحظة». وأضاف: «الاحتلال الإسرائيلي عبر التاريخ لا يلتزم بوعوده؛ لذلك نريد ضمانات حقيقية من الرئيس ترمب ومن الدول الراعية (...) ونحن جاهزون بكل إيجابية للوصول إلى إنهاء الحرب».

«دفعة قوية»

ورحّب القيادي في حركة «حماس» عزت الرشق، الأربعاء، بانضمام رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيسَي المخابرات التركية والمصرية إلى مفاوضات غزة التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية، معتبراً أن ذلك يمنح المفاوضات «دفعة قوية لتحقيق نتائج إيجابية لوقف الحرب وتبادل الأسرى». وذكر الرشق في حسابه على «تلغرام»، أن انضمام المسؤولين الثلاثة إلى المفاوضات «يضيّق هامش المناورة أمام (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو لمواصلة العدوان وإفشال المفاوضات». جاء ذلك بعدما أعلنت حركة «حماس» في وقت سابق اليوم تبادل كشوف الأسرى المطلوب إطلاق سراحهم وفق المعايير والأعداد المتفق عليها، مؤكدةً أن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل مستمرة اليوم بمشاركة جميع الأطراف والوسطاء. وأكد المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» طاهر النونو، من شرم الشيخ، أن الوسطاء يبذلون جهوداً كبيرة لإزالة أي عقبات أمام خطوات تطبيق وقف إطلاق النار في غزة، وقال إن «روحاً من التفاؤل تسري بين الجميع».

«أيام مصيرية»

تنص خطة ترمب على وقف إطلاق النار، وإفراج «حماس» عن جميع الرهائن، ونزع سلاح «الحركة»، وانسحاب القوات الإسرائيلية تدريجياً من قطاع غزة. وأكدت «الحركة» موافقتها على الإفراج عن الرهائن، وتولّي هيئة من المستقلين الفلسطينيين إدارة غزة، لكنها لم تتطرق إلى مسألة نزع سلاحها، وشددت على وجوب البحث في بنود الخطة المتعلقة بـ«مستقبل القطاع». من جهته، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن دعمه للخطة، مؤكداً أنها تحقق أهداف إسرائيل من الحرب. وأكد مصدر فلسطيني مطّلع على المفاوضات، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن «حماس» ناقشت، خلال المحادثات في شرم الشيخ، «الخرائط المبدئية التي قدّمها الجانب الإسرائيلي للانسحاب، إضافة إلى آلية تبادل الأسرى والمواعيد». وأوضح أن «(حماس) تُصرّ على ربط مواعيد تسليم الأسرى مع مواعيد الانسحابات الإسرائيلية». من جهته، تعهّد نتنياهو، في كلمة، مساء الثلاثاء، بتحقيق جميع أهداف الحرب، بدءاً بضمان الإفراج عن جميع الرهائن، وذلك تزامناً مع إحياء الذكرى السنوية الثانية لهجوم «حماس» على إسرائيل. وقال: «نعيش أياماً مصيرية وحاسمة، وسنواصل العمل لتحقيق جميع أهداف الحرب؛ إعادة جميع المخطوفين، والقضاء على حكم (حماس)، وضمان ألا يشكّل قطاع غزة تهديداً لإسرائيل مرة أخرى». وأوضح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الثلاثاء، أن المفاوضات هدفها تنفيذ «المرحلة الأولى» من الاتفاق، «من خلال العمل على تهيئة الظروف لإطلاق سراح الرهائن، ونفاذ المساعدات، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين». وأضاف أن ذلك يتطلب، بالتالي، «إعادة انتشار القوات الإسرائيلية حتى نتمكن من العمل على تنفيذ هذه المرحلة». وتتصاعد الضغوط الدولية بشكل كبير من أجل إنهاء الحرب، فيما تُواصل إسرائيل حملتها العسكرية في غزة دون هوادة؛ ما حوَّل القطاع أكواماً من الأنقاض، فضلاً عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، والتسبب بأزمة إنسانية كارثية بلغت حد إعلان الأمم المتحدة المجاعة في الشمال خصوصاً. واتّهمت لجنة تحقيق مستقلة، مكلَّفة من الأمم المتحدة، الشهر الماضي، إسرائيل بارتكاب إبادة في غزة، وسبَق لمجموعات حقوقية أن اتهمت «حماس» بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في أثناء هجومها، وينفي الطرفان الاتهامات.

 

أمين عام حركة «الجهاد»: بند تبادل الأسرى مع إسرائيل يمكن إنجازه خلال أيام قليلة

الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/2025

قال الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» زياد النخالة، اليوم الأربعاء، إن بند تبادل الأسرى مع إسرائيل يمكن إنجازه، خلال الأيام القليلة المقبلة، وعَدَّ أن تنفيذ هذا البند يسحب «فتيل التفجير ومبرّرات» إسرائيل للحرب على غزة. وذكر النخالة، في تصريحات نُشرت على «تلغرام»، أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن غزة «تحمل في طياتها إعلان الشعب الفلسطيني الاستسلام الكامل» لإسرائيل. وأضاف: «يجب أن يعلم العدو وحلفاؤه أننا لا يمكن أن نستسلم لشروطهم وإملاءاتهم، بعد كل هذا الثمن من التضحيات». وشدد الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» على أنه إذا أصرّت إسرائيل على أن تحقق بالمفاوضات ما لم تستطع تحقيقه بالحرب، «فعلينا أن نصمد». وفي وقت سابق اليوم، قالت حركة «حماس» إنه جرى تبادل كشوف الأسرى المطلوب إطلاق سراحهم، وفق المعايير والأعداد المتفَق عليها، مؤكدة أن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل مستمرة، اليوم، بمشاركة جميع الأطراف والوسطاء. وذكر المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» طاهر النونو أن الوسطاء يبذلون جهوداً كبيرة لإزالة أي عقبات أمام خطوات تطبيق وقف إطلاق النار في غزة، وقال إن «روحاً من التفاؤل تسري بين الجميع».

 

السيسي يدعو ترمب لحضور توقيع اتفاق غزة في مصر حال التوصل إليه

القاهرة/الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/2025

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الأميركي دونالد ترمب اليوم الأربعاء إلى حضور توقيع اتفاق إنهاء الحرب بقطاع غزة في مصر في حال التوصل إليه، مؤكداً الحرص على وضع نهاية للحرب في الجولة الحالية من المفاوضات. وقال السيسي في كلمة بثها التلفزيون إن ترمب لديه إرادة حقيقية لإنهاء الحرب في غزة خلال جولة المفاوضات الحالية التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية، وطلب منه الاستمرار في إرادته ودعمه الحالي لإنهاء الحرب. وأشار إلى أن الرئيس الأميركي أرسل مبعوثين «مهمين جداً» إلى شرم الشيخ، وقال إنهم جاءوا «بتكليف قوي» من ترمب بإنهاء الحرب خلال جولة المفاوضات الراهنة. وأضاف: «هناك وفود مصرية أميركية قطرية وإسرائيلية ومبعوثون مهمون جداً أرسلهم ترمب إلى شرم الشيخ، وقد وصلوا بالأمس، وما وصلني مشجع جداً، وأردت أن أعلنه... بأنهم قادمون بإرادة ورسالة قوية وتكليف قوي من ترمب بإنهاء الحرب خلال جولة المفاوضات الحالية». وجدد الرئيس المصري التأكيد على حرص بلاده الدائم على التفاعل «بصورة إيجابية» مع القضية الفلسطينية، معبراً عن أمله في انتهاز الفرصة الحالية لوقف الحرب المستمرة منذ عامين في غزة. وفي وقت سابق اليوم، قالت حركة «حماس» إنه جرى تبادل كشوف الأسرى المطلوب إطلاق سراحهم وفق المعايير والأعداد المتفق عليها، مؤكدة على أن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل مستمرة اليوم بمشاركة جميع الأطراف والوسطاء. وذكر المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» طاهر النونو أن الوسطاء يبذلون جهوداً كبيرة لإزالة أي عقبات أمام خطوات تطبيق وقف إطلاق النار، وقال إن «روح التفاؤل تسري بين الجميع». وأفادت شبكة (سي إن إن) الإخبارية أمس الثلاثاء نقلاً عن مصدر مطلع بأن إسرائيل وحركة «حماس» حققتا «تقدماً» خلال أول يومين من مفاوضات شرم الشيخ.

 

مَن أبرز الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية؟

الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/2025

قال مسؤول كبير في «حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية» (حماس)، يوم الأربعاء، إن مفاوضين من الحركة وإسرائيل تبادلوا قوائم بأسماء الأسرى والرهائن الذين سيجري إطلاق سراحهم في حالة التوصل إلى اتفاق خلال محادثات وقف إطلاق النار في غزة الجارية في مصر. وتأمل إسرائيل في أن تؤدي المحادثات إلى إطلاق سراح أو انتشال جثث الرهائن الـ48 المتبقين الذين تم اعتقالهم خلال الهجمات التي قادتها «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ويُعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة. وبمجرد إطلاق سراح جميع الرهائن، ستُطلق إسرائيل سراح 250 فلسطينياً يقضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة، إضافة إلى 1700 من سكان غزة، الذين اعتُقلوا منذ هجمات السابع من أكتوبر، بمن في ذلك جميع النساء والأطفال. ومقابل كل رهينة إسرائيلية يتم الإفراج عن رفاتها، ستُفرج إسرائيل عن رفات 15 من سكان غزة المتوفين.

رموز «حماس»

عبد الله البرغوثي

أصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية 67 حكماً بالسجن المؤبد على عبد الله البرغوثي في عام 2004 لضلوعه في سلسلة هجمات انتحارية في عامي 2001 و2002، أسفرت عن مقتل عشرات الإسرائيليين. وقال الجيش الإسرائيلي إن البرغوثي هو مَن أعدّ الأحزمة الناسفة المستخدمة في الهجمات التي تضمنت هجوماً على مطعم سبارو في القدس قُتل فيه 15 شخصاً. وولد البرغوثي، وهو أب لثلاثة أطفال، في الكويت عام 1972. وفي عام 1996، انتقل مع عائلته للعيش في قرية بيت ريما بالقرب من رام الله في الضفة الغربية.

إبراهيم حامد

اعتُقل إبراهيم حامد في رام الله عام 2006، وصدر ضده 54 حكماً بالسجن المؤبد. وتتهمه إسرائيل بالتدبير لهجمات انتحارية أسفرت عن مقتل عشرات الإسرائيليين. كان حامد على قائمة المطلوبين لدى إسرائيل لـ8 أعوام قبل اعتقاله. وحامد كان القائد الأعلى في الضفة الغربية لـ«كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس». وحامد حاصل على درجة علمية في العلوم السياسية من جامعة بيرزيت بالقرب من رام الله. وفي أثناء تخفيه احتجزت إسرائيل زوجته 8 أشهر وفي عام 2003 هدمت منزله.

حسن سلامة

وُلد حسن سلامة في مخيم خان يونس للاجئين بغزة عام 1971، وأُدين في تدبير موجة من التفجيرات الانتحارية بإسرائيل عام 1996، أسفرت عن مقتل عشرات الإسرائيليين وإصابة المئات. وصدر ضده 48 حكماً بالمؤبد. وقال سلامة إن الهجمات كانت ردّاً على اغتيال صانع القنابل في «حماس» يحيى عياش عام 1996. وألقي القبض على سلامة في الخليل بالضفة الغربية في وقت لاحق من ذلك العام.

شخصيات من خارج «حماس»

مروان البرغوثي - «فتح»

مروان البرغوثي هو أحد الأعضاء البارزين في حركة «فتح»، وينظر إليه بصفته خليفة محتملاً للرئيس الفلسطيني محمود عباس. واكتسب شهرته زعيماً ومنظماً لانتفاضتين فلسطينيتين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، الأولى بدأت عام 1987، والثانية عام 2000، وألقي القبض عليه في عام 2002.

واتُّهم بنصب كمائن مسلحة وتدبير تفجيرات انتحارية، وصدر ضده 5 أحكام بالسجن المؤبد في عام 2004. ويقول مسؤولون في «فتح» إنه أنشأ «كتائب شهداء الأقصى»، الجناح المسلح لحركة «فتح»، بناءً على أوامر من عرفات.

أحمد سعدات - «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»

اتهمت إسرائيل أحمد سعدات، زعيم «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، بإصدار الأمر باغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي في عام 2001. ولجأ سعدات الذي لاحقته إسرائيل إلى مقر عرفات في رام الله. وبموجب اتفاق مع السلطة الفلسطينية عام 2002، حوكم سعدات في محكمة فلسطينية، وسُجن في أحد سجون السلطة الفلسطينية تحت إشراف دولي. واعتقل الجيش الإسرائيلي سعدات في عام 2006 بعد انسحاب المراقبين الأجانب. وفي محاكمته العسكرية، تضمنت التهم الموجهة إليه الانضمام إلى جماعة مسلحة، والضلوع في الاتجار بالأسلحة، وفي هجمات قاتلة. لكن وزارة العدل قررت أنه لا أدلة كافية لتوجيه الاتهام لسعدات باغتيال زئيفي. وحُكم عليه بالسجن 30 سنة في 2008.

 

إردوغان: ترمب طلب من تركيا إقناع «حماس» بالموافقة على «خطة غزة»

أنقرة/الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/2025

طلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من تركيا العمل على «إقناع» حركة «حماس» بالموافقة على خطته لإنهاء الحرب مع إسرائيل في غزة، حسبما أكد الرئيس رجب طيب إردوغان. وقال إردوغان لصحافيين، خلال رحلة العودة من أذربيجان، حسب تصريحات وزّعتها الرئاسة التركية، الأربعاء: «خلال زيارتنا إلى الولايات المتحدة واتصالنا الهاتفي الأخير، شرحنا للسيد ترمب كيف يمكن الوصول إلى حلّ في فلسطين. طلب بالتحديد أن نلتقي (حماس) ونقنعهم». وتابع إردوغان أن بلاده تتواصل مع «حماس»، وتُفسّر لهم السبيل الأمثل بشأن مستقبل فلسطين، لافتاً إلى أن قطاع غزة يجب أن يظل فلسطينياً، ويجب أن يحكمه الفلسطينيون. وقال إردوغان إن مسؤولين أتراكاً شاركوا في المفاوضات في منتجع شرم الشيخ في مصر، وإن ترمب طلب من تركيا إقناع «حماس» بقبول الخطة. وقال، وفقاً لنص تصريحاته التي نشرها مكتبه، يوم الأربعاء: «كنا على تواصل مع (حماس) منذ بداية العملية. ونحن على تواصل معهم الآن أيضاً».ويشارك في المفاوضات في مصر رئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين، الذي حضر الجولة الأخيرة من المحادثات في الدوحة. وردّاً على سؤال حول احتمال نشر قوات تركية في غزة في تصور ما بعد الحرب وسبل ضمان الأمن في القطاع، قال إردوغان إن محادثات شرم الشيخ حاسمة لمناقشة المسألة بالتفصيل، لكن الأولوية لتحقيق وقف إطلاق نار كامل، وتأمين وصول المساعدات، وإعادة إعمار غزة. وأشار إلى أن أنقرة مستعدة للإسهام في كل الجهود المبذولة في غزة بعد الحرب، مضيفاً أنه يجب أن يكون قطاع غزة جزءاً من دولة فلسطينية، ويجب أن يحكمه الفلسطينيون.

يأتي ذلك فيما يتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة حتى اليوم؛ إذ أفادت «وكالة الأنباء الفلسطينية» (وفا) بإصابة عدد من المواطنين، يوم الأربعاء، من منتظري المساعدات بنيران جيش الاحتلال شمال غربي مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية للوكالة بأن عدداً من المواطنين أُصيبوا بجروح، بينهم إصابة بالرأس، جرّاء إطلاق الاحتلال الرصاص الحي نحوهم قرب مركز لتوزيع المساعدات في منطقة الشاكوش شمال غربي مدينة رفح.كما أطلقت طائرة مُسيّرة للجيش الإسرائيلي النار باتجاه منازل المواطنين في شارع المغربي بحيّ الصبرة جنوب مدينة غزة، وجنوب مدينة خان يونس. وانتشلت الطواقم الطبية جثماني مواطنين من مدينة غزة، في حين قُتل مواطن ثالث متأثراً بجروح أُصيب بها جنوب القطاع قبل أيام. وأسفرت الحرب الإسرائيلية عن مقتل ما لا يقلّ عن 67160 فلسطينياً في غزة، وفقاً لأحدث أرقام وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» في القطاع، التي تعدّها الأمم المتحدة موثوقة.

 

دمشق و«قسد» بين ضغوط واشنطن وخريطة طريق متعثّرة

جيمس جيفري: زيارة براك وكوبر إلى سوريا «محاولة لكسر الجمود بين الطرفين»

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/2025

شهدت دمشق في الساعات الأخيرة حراكاً دبلوماسياً مكثفاً، تركز على الاجتماع الذي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بوفد «الإدارة الذاتية» الكردية ووفد أميركي رفيع ضمّ المبعوث الخاص إلى سوريا توماس براك، وقائد القيادة المركزية الأميركية الأدميرال براد كوبر. ووفق مصادر متطابقة، فإن اللقاءات ناقشت سبل تنفيذ «اتفاق 10 آذار (مارس)» المُوقّع بين الحكومة السورية و«قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، وسط ضغوط أميركية لتسريع تطبيق بنوده قبل نهاية العام الحالي. تناولت الاجتماعات، التي شارك فيها وزيرا الخارجية والدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات العامة السوريون، ملفات متعددة تتصل بوقف إطلاق النار في الشمال الذي أُعلن عقب الاجتماع بين وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة وقائد «قسد» مظلوم عبدي، وبالترتيبات الأمنية والإدارية، وتقاسم عائدات النفط، ومستقبل اللامركزية في المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد». ويُنظر إلى «اتفاق 10 آذار» بوصفه الإطار السياسي الأهم لتنظيم العلاقة بين دمشق و«قسد»، لكنه لم يُنفذ سوى جزئياً. تقول سنام محمد، ممثلة «مجلس سوريا الديمقراطية» في واشنطن، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن اللجان المشتركة «لم تُحرز تقدماً يُذكر»، مشيرة إلى أن ملفات مثل عودة المهجرين وتأمينهم في مناطقهم الأصلية «ما زالت معلّقة بسبب غياب الضمانات واستمرار الممارسات القسرية من مجموعات تابعة للأمن السوري». من جهة أخرى، يرى السياسي والإعلامي السوري - الأميركي، أيمن عبد النور، أن بطء التنفيذ يرتبط بـ«ارتباك في الرؤية الأميركية» أكثر منه بخلاف ميداني سوري. وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن المبعوث الأميركي، توم براك، «فشل في تحقيق التوازن بين دعم الإدارة الذاتية وضمان مصالح دمشق»، وأن زيارته الأخيرة «كانت محاولة لإنقاذ الاتفاق قبل توقف الدعم الأميركي نهائياً». في هذا السياق، يشير جيمس جيفري، مبعوث الولايات المتحدة السابق إلى سوريا خلال الولاية الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى أن «خريطة الطريق التي توصلت إليها دمشق مع (قوات سوريا الديمقراطية) لم تُنفذ بعد، وواشنطن تشعر بإحباط متصاعد من تباطؤ الطرفين»، موضحاً أن وقف الانسحاب العسكري الأميركي مؤقتاً «جاء نتيجة القلق من احتمال انهيار الاستقرار الهش في البلاد». ويضيف جيفري، في مقالة نُشرت على موقع «معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى»، أن زيارة برّاك وكوبر «جاءت ضمن محاولة لكسر الجمود»، لكنها تعكس في الوقت نفسه «قلقاً أميركياً حقيقياً من فقدان الزخم الدبلوماسي في ملفٍ يُعدّ حيوياً للسلام الإقليمي».

الدمج... العقدة الأبرز

ووفق التسريبات، فإن أبرز الملفات التي تناولها الاجتماع في دمشق، دمج المؤسسات العسكرية والأمنية بين الجيش السوري وتشكيلات «قسد». وتوضح سنام محمد أن هذه القضية «لا يمكن معالجتها بقرارات سريعة»، لافتة إلى أن «(قوات سوريا الديمقراطية) تضم وحدات نسائية ومكونات محلية متنوّعة تشكّل جزءاً من هوية المنطقة». وتضيف: «نحن نريد أن نكون جزءاً من جيش وطني سوري، لكن على أساس ضمانات واضحة واحترام خصوصية مناطقنا». في المقابل، يشير عبد النور إلى أن دمشق تعدّ هذا البند هو «الأسهل»، وأن الرئيس الشرع يرى في الدمج خطوة أولى لبناء الثقة، بينما تصرّ «قسد» على البدء بالملفات المدنية والاقتصادية قبل العسكرية والأمنية. ويقول إن هذا الخلاف «يعكس عمق انعدام الثقة بين الجانبين»؛ إذ تعدّ دمشق أي تأخير في الدمج مهدداً لسيادتها، بينما تخشى «الإدارة الذاتية» الكردية من فقدان استقلالها التنظيمي والأمني. ويعلّق جيفري في هذا السياق بأن «دمج الشمال الشرقي في الدولة السورية هو مفتاح الاستقرار المستقبلي»، لكنه يضيف أن أي خطوة في هذا الاتجاه «تتطلب مبادرات بناء ثقة متبادلة»، مثل الاعتراف بسيادة الحكومة المركزية، مقابل التزام دمشق «بالمعايير الدولية في التعامل مع الأقليات والمكوّنات المحلية».

اللامركزية وعودة المهجرين

ملف «اللامركزية»، إلى جانب عودة المهجرين، شكّلا محوراً آخر للمحادثات. وتؤكد سنام محمد أن الحلّ «يجب أن يكون سياسياً قائماً على نظام لا مركزي يتيح لكل المكونات السورية المشارَكة في القرار الوطني». وتضيف أن غياب الضمانات الأمنية في مناطق مثل الشيخ مقصود والسويداء «لا يسمح بالحديث عن تسليم السلاح أو إعادة دمج الإدارات المحلية»، في حين أن دعوات البعض للتقسيم مرفوضة. أما عبد النور، فيرى أن النقاش بشأن اللامركزية «يبقى معلقاً بين الرغبة الأميركية في تحقيق تسوية تدريجية، وتوجّس دمشق من تفكيك سلطتها المركزية». ويضيف أن واشنطن «تسعى إلى الحفاظ على شكل الدولة السورية الموحدة، لكنها تدرك أن النظام الحالي لا يمكن أن يستمر من دون إصلاحات هيكلية حقيقية». أما جيفري فيشدّد على أن وحدة سوريا «شرط أساسي لعودتها إلى المجتمع الدولي»، لكنه يحذّر بأن استمرار المماطلة في الإصلاحات السياسية والإدارية «سيُبقي البلاد منقسمة ومعرّضة للتدخلات الإقليمية»، لافتاً إلى أن الشمال الشرقي «يبقى المنطقة الأعلى حساسية؛ لأنه يضمّ معظم ثروات سوريا النفطية والزراعية ونحو عُشر سكانها». ويلفت جيفري إلى أن الموقف التركي «لا يزال العامل الأعلى حساسية في معادلة الشمال الشرقي»، موضحاً أن أنقرة «تراقب تنفيذ الاتفاق بقلق متصاعد، وترى في استمرار تسليح (قوات سوريا الديمقراطية) تهديداً مباشراً لأمنها القومي»، ويحذر بأن «الصبر التركي قد ينفد في أي لحظة، ما لم تُبادر الأطراف إلى إجراءات ملموسة مثل إخراج عناصر (حزب العمال الكردستاني) وإعادة تنظيم المعابر الحدودية».

الدور الأميركي وحدود النفوذ

بيد أن الحراك الدبلوماسي في دمشق تزامن مع مؤشرات على تراجع الدور الأميركي المباشر في الملف السوري، فالمصادر القريبة من المفاوضات أكدت أن واشنطن أبلغت الطرفين أن مهمتها السياسية والعسكرية «ستنتهي بنهاية العام الحالي». ويقول عبد النور إن هذه الرسالة «تعكس رغبة الرئيس ترمب في إغلاق الملف السوري ضمن خطة سلام إقليمية أوسع تستند إلى توسيع (اتفاقات إبراهيم)». لكنه يلفت إلى أن «المبعوث براك لم يتمكن من ترجمة هذه الرؤية على الأرض، ولم يحقق أي اختراق يُذكر في الملفات الحساسة، مثل العلاقة بإسرائيل، وتوزيع عائدات النفط». في المقابل، ترى سنام محمد أن واشنطن «لا تزال مهتمة بمنع التصعيد أكبر من اهتمامها بفرض حلول سياسية»، عادّةً أن «الإدارة الأميركية تريد الحفاظ على هدوء الجبهات تمهيداً لأي تسويات مستقبلية». لكن جيفري يرى أن قرار الانسحاب «يحمل مخاطرة حقيقية بفقدان النفوذ الأميركي في سوريا لمصلحة روسيا وإيران»، مشدداً على أن الانسحاب قبل ترسيخ تسوية بين دمشق و«قسد» سيعيد البلاد إلى مرحلة «الفوضى الهشة». ويضيف جيفري أن على واشنطن أن «تضغط على الأكراد لاتخاذ خطوات بناء ثقة، مثل إضفاء الطابع الرسمي على اتفاقات النفط، وتسليم المعابر الدولية، وإخراج المقاتلين الأجانب»، مقابل «التزام سوري واضح بدمج تدريجي لـ(قوات قسد) وضمان تمثيلها في برامج مكافحة الإرهاب». ويخلص جيفري إلى أن «الطريق إلى تسوية سورية حقيقية تمر عبر دمج الشمال الشرقي، سلمياً، وإثبات قدرة دمشق على الحكم الشامل والمسؤول»، عادّاً أن فشل ذلك «لن يعني فقط تعثّر (اتفاق 10 آذار)، بل بداية مرحلة جديدة من الجمود السياسي تعيد البلاد إلى دائرة الانتظار».ورغم إعلان الأطراف عن استمرار المشاورات خلال الأسابيع المقبلة، فإن عبد النور يرى أن المبعوث براك «يواجه شبكة معقدة من المصالح قد تطيح مهمته»، في ظل تناقضات تصريحاته التي يدعو فيها مرة إلى الحفاظ على وحدة سوريا، ومرة أخرى إلى الكونفدرالية. ويعتقد عبد النور أن مهمة براك قد تكون في طريقها إلى الانتهاء بالتزامن مع استعداد المبعوث الأممي، غير بيدرسون، لمغادرة منصبه منتصف الشهر المقبل، حيث لا يتوقع أن يُعيَّن بديل له في ظل انتفاء الظروف التي أدت إلى تعيينه بعد سقوط نظام بشار الأسد.

 

مزاعم إسرائيلية عن ضبط أسلحة إيرانية موجهة إلى الضفة ...بن غفير يقتحم الأقصى للمرة الـ12 منذ توليه منصبه

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/2025

زعمت السلطات الإسرائيلية إحباط ما وصفتها بـ«محاولة تهريب كبيرة لأسلحة قادمة من إيران إلى جماعات مسلحة في الضفة الغربية»، وقال بيان رسمي أصدره الجيش وجهاز الشاباك، الأربعاء، إن «الشحنة الأحدث كانت مخلة بالتوازن». وقال البيان إن الشحنة «احتوت على أسلحة مُزعزعة للاستقرار، منها 15 صاروخاً مضاداً للدبابات، و29 عبوة ناسفة من طراز كاليمور، وأربع طائرات مُسيّرة قادرة على إسقاط متفجرات، و20 قنبلة يدوية، و7 بنادق هجومية، و9 رشاشات، و750 رصاصة مسدس، وقطع سلاح من أنواع مختلفة». وأفاد المراسل العسكري لإذاعة «كان» العبرية، بأن «عملية كشف الشحنة تمت بعد اعتقال تاجر أسلحة من منطقة رام الله، اعترف بصلاته بمهربين». وتنضم هذه الإفادات إلى إعلانين سابقين كُشِفَ عنهما في 25 مارس (آذار) الماضي، و27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ولم يتطرق البيان الإسرائيلي إلى موقع اعتراض الشحنة، لكن وسائل إعلام عبرية قالت إنه «عُثر عليها في مخبأ». واتهم «الشاباك» الإسرائيلي وحدة العمليات الخاصة التابعة للحرس الثوري الإيراني، ووحدة العمليات الخاصة في فيلق القدس، بإرسال الشحنة. وجاء في بيان الجيش والشاباك أن «هذه العملية لمكافحة الإرهاب تأتي في إطار حملة شاملة ضد مهربي الأسلحة، التي قتل فيها جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في لبنان يوليو (تموز) الماضي، قاسم الحسيني ومحمد شايب، اللبنانيين اللذين عملا في إطار (فيلق القدس)، وكانا متورطين في نقل الأسلحة وتوجيه النشاط في أراضي يهودا والسامرة (الضفة الغربية)». وأضاف: «هذه الشحنة، كسابقاتها، جزء من مساعي إيرانية متواصلة لتقويض الاستقرار الأمني ​​في المنطقة». وتتهم إسرائيل إيران بمحاولة إغراق الضفة بالسلاح، وتقول إنها حولت الانتباه إلى الضفة بعد حروب أكتوبر (تشرين الأول). وجاءت مزاعم تل أبيب في وقت يشن فيه الجيش والمستوطنون هجمات شبه يومية ضد الفلسطينيين في الضفة، وتقول السلطة إن إسرائيل هي التي تسمح بتهريب السلاح من أجل استخدام ذلك ذريعة لمهاجمة وتقويض السلطة والضفة. وتعيش الضفة تحت الهجوم منذ السابع من أكتوبر قبل عامين، بتحريض من اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يريد فرض السيادة عليها، وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية. وفي سياق قريب، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى، صباح الأربعاء، تحت حماية مشددة من قوات إسرائيلية. وهو ما ندَّدت به «حماس» وقالت إنه «خطوة استفزازية متعمّدة». وفي مقطع فيديو له، قال بن غفير إنه بعد عامين من هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر 2023 الذي أشعل فتيل الحرب في غزة، «تنتصر» إسرائيل في الحرم القدسي. وصرح مكتب بن غفير بأنه توجه إلى المسجد الأقصى للدعاء من أجل «النصر في الحرب، وتدمير (حماس)، وعودة الرهائن». وأفاد شهود عيان بأن المستعمرين بقيادة بن غفير اقتحموا باحات «الأقصى» من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية، تزامناً مع ثاني أيام عيد «العرش العبري». وأفادت «وكالة الأنباء الفلسطينية» (وفا) بأن سلطات الجيش الإسرائيلي تستغل الأعياد اليهودية، بهدف التصعيد في مدينة القدس، عبر تبرير الاقتحامات وإغلاق منافذ المدينة المقدسة، وعزلها عن محيطها وتحويلها ثكنة عسكرية ومنع دخول الفلسطينيين إليها، وقمع المصلين والمرابطين والاعتداء عليهم، وتوفير الحماية الكاملة للمستوطنين لاستباحة المكان وأداء طقوسهم التلمودية، وفرض وجودهم داخل المسجد. وهذا تاسع اقتحام لبن غفير للمسجد منذ حرب 7 أكتوبر، والمرة الـ12 منذ توليه منصبه عام 2022.

 

لافروف: إيران مهتمة باستئناف المحادثات النووية

موسكو/الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/2025

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، عن «اهتمام» إيران باستئناف المحادثات حول برنامجها النووي، الذي تخشى دول غربية من استخدامه في تصنيع قنبلة نووية.

ونقلت قناة «آر تي» الروسية عن لافروف قوله إن «الغرب يبذل كل ما في وسعه لضمان عدم إجراء مفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني بمشاركة الولايات المتحدة». وكانت الأمم المتحدة قد أعادت، الشهر الماضي، فرض العقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني بعد أن فعّلت مجموعة الترويكا الأوروبية «آلية الزناد»، متهمة طهران بانتهاك الاتفاق النووي الذي جرى التوصل إليه عام 2015، وأعلنت واشنطن انسحابها منه بعدها بنحو ثلاث سنوات. وهاجمت إسرائيل والولايات المتحدة المنشآت النووية الإيرانية في يونيو (حزيران) الماضي.

 

طهران تطلق سراح فرنسي ألماني محتجز ...بارو أكد عودة الشاب السائح إلى باريس الخميس

باريس/الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/2025

أفرج عن الشاب الفرنسي الألماني لينارت مونترلوس الذي كان محتجزاً في إيران، على ما أعلن الأربعاء وزير الخارجية الفرنسي المنتهية ولايته جان نويل بارو، على أن يعود الخميس إلى فرنسا وفق مصادر مطلعة على الملف. وأُوقف مونترلوس، الشاب السائح البالغ 19 عاماً، في 16 يونيو (حزيران)، في بندر عباس بجنوب إيران عندما كان يَعبر البلاد منفرداً على دراجة هوائية، في اليوم الرابع من الحرب بين إسرائيل وإيران. وكرر كل من بارو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مطالبهما لإيران بالإفراج عن المواطنين الفرنسيين سيسيل كولر وجاك باريس، المحتجزين في الجمهورية الإسلامية منذ عام 2022. وكتب ماكرون على منصة «مواطننا لينارت مونترلوس حر أخيراً. لقد كان محتجزاً في إيران منذ 16 يونيو(حزيران)». وشكر كل من ساهم في الإفراج. وقال: «أفكر أيضاً في سيسيل كوهلر وجاك باري، المحتجزين حتى الآن بشكل تعسفي وفي ظروف غير إنسانية في إيران. يجب الإفراج عنهما فوراً».

وقال بارو: «لينارت مونتيرلوس حر. ولا أنسى سيلين كولير وجاك باري اللذين نطالب بالإفراج عنهما فوراً» في إشارة إلى مواطنين فرنسيين اعتقلتهما طهران قبل أكثر من ثلاث سنوات.

وقال والدا لينارت مونترليوس البالغ 19 عاماً في بيان خطي عبر محامية العائلة شيرين أرداكان: «نحن مرتاحون لعودة ابننا»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وأرسلت طهران وباريس، الاثنين، إشارات بشأن تقدم المحادثات الهادفة إلى إطلاق سراح مواطنين فرنسيين محتجزين في طهران مقابل مواطنة إيرانية موقوفة في فرنسا. وبرّأ القضاء الإيراني، الاثنين، مونترلوس، الذي أُوقف في يونيو الماضي، من تُهم «التجسس». وبالإضافة إلى مونترلوس، اتهمت باريس طهران مراراً بالاحتجاز التعسفي لكولر وباريس، وبإبقائهما في ظروف قاسية «أقرب إلى التعذيب» داخل سجن إيفين في طهران، ومنعهما من الحصول على حماية قنصلية مناسبة، في حين تنفي إيران هذه الاتهامات. وقال المتحدث باسم «الخارجية» الإيرانية إسماعيل بقائي، للصحافيين، الأثنين إن «القرار المرتبط بالإفراج عن هذين الشخصين والسيدة إسفندياري يخضع لمراجعة السلطات المعنية»، وفق ما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».وأضاف: «نأمل أن يحدث ذلك قريباً، فور استكمال الإجراءات اللازمة»، مشدداً على أن القضيتين منفصلتان. وأُوقفت الإيرانية مهدية إسفندياري في فرنسا، خلال فبراير (شباط) الماضي، بتُهم الترويج للإرهاب على الشبكات الاجتماعية، وفقاً للسلطات الفرنسية. ووصفت إيرانُ مراراً اعتقالها بـ«التعسفي». وقال بقائي إن «مواطنَين فرنسيَّين أُوقفا في إيران يواجهان اتهامات واضحة». وأضاف: «نعتقد أن اعتقال المواطنة الإيرانية في فرنسا أمر غير قانوني، ولم يقدّم لنا أي أساس مقبول قانوناً لتوقيفها». وقال نويل بارو، لإذاعة «فرانس إنتر» (الاثنين): «لدينا احتمالات قوية لإعادتهما خلال الأسابيع المقبلة». وأضاف: «نواصل جهودنا ونطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهما». ولمّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في منتصف سبتمبر (أيلول)، إلى إمكانية مبادلة المواطنين الفرنسيين بإسفندياري، وهي طالبة إيرانية تعيش في مدينة ليون الفرنسية. وتصر إيران على أن الفرنسيَّين سيسيل كولر وجاك باريس، اللذين تحتجزهما منذ مايو (أيار) 2022، كانا يتجسسان لحساب إسرائيل. ورفعت فرنسا القضية إلى محكمة العدل الدولية، في وقت سابق من هذا العام، متّهمة إيران بخرق الالتزامات المرتبطة بالوصول القنصلي، المنصوص عليها في اتفاقية فيينا. وسحبت باريس لاحقاً الشكوى بعدما أفاد عراقجي بأن تبادل سجناء، يشمل الفرنسيَّين وإسفندياري، يقترب من مراحله الأخيرة. وعُدّت الخطوة إشارة إلى إحراز تقدم في المساعي الرامية للتوصل إلى اتفاق. وكان يُنظر على نطاق واسع إلى القضية التي رفعتها فرنسا أمام محكمة العدل الدولية على أنها محاولة للضغط على إيران بشأن احتجاز مواطنيها. واحتجز «الحرس الثوري» الإيراني العشرات من مزدوجي الجنسية والأجانب في السنوات الأخيرة، ومعظمهم واجهوا تُهماً تتعلق بالتجسس والأمن. وتنفي إيران، التي لا تعترف بالجنسية المزدوجة، اللجوء لمثل هذه الاعتقالات لتحقيق مكاسب دبلوماسية، في حين يتهم نشطاء حقوقيون إيران باعتقال مزدوجي الجنسية والأجانب بهدف الضغط على دول أخرى لتقديم تنازلات فيما باتت تُعرف بـ«دبلوماسية الرهائن».

 

إيران تستدعي سفراء أوروبيين احتجاجاً على إثارة ملف الصواريخ

«الحرس الثوري»: جاهزون لرد حاسم على أي تحرك في مضيق هرمز

لندن - طهران/الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/2025

استدعت وزارة الخارجية الإيرانية سفراء عددٍ من الدول الأوروبية، احتجاجاً على إثارة ملف برنامجها الصاروخي الباليستي، ودور «الترويكا» الأوروبية في إعادة فرض العقوبات الأممية على طهران، إلى جانب تأييد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي دعوة دول الخليج لحل قضية الجزر الثلاث عبر التحكيم الدولي. ووصف نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، مواقفَ الدول الأوروبية من برنامج بلاده الصاروخي بـ«تدخل سافر في الشؤون الداخلية للبلاد»، وذلك خلال استدعاء سفراء أوروبيين لم تحدد جنسياتهم. ورفض تخت روانجي ما وصفها «الروايات غير الدقيقة والمبالغ فيها بشأن برنامج إيران الصاروخي»، مضيفاً أن «القدرات الدفاعية الوطنية، بما فيها الصاروخية، تعد جزءاً من الحق الأصيل لإيران في الدفاع عن نفسها وتشكل ضماناً للاستقرار والأمن الإقليميين». والأسبوع الماضي، قال نواب ومسؤولون عسكريون إن الجانب الأميركي طرح ملف الصواريخ الباليستية في المحادثات الأخيرة، مشيرين إلى أن واشنطن طالبت بتقليص مداها إلى نحو 400 كيلومتر. وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد اتهم الثلاثاء، إسرائيل، بـ«اختلاق تهديد وهمي» من قدرات بلاده الصاروخية، وذلك رداً على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حذر فيها من خطر الصواريخ الإيرانية وقدرتها المحتملة على بلوغ الأراضي الأميركية مستقبلاً. وفي بودكاست مع بن شابيرو بُثّ الاثنين قال نتنياهو إن «إيران تطوّر حالياً... صواريخ بالستية عابرة للقارات يبلغ مداها ثمانية آلاف كلم»، وتابع: «ماذا يعني ذلك. بإضافة ثلاثة آلاف كلم تصبح في مرمى نيرانهم... مدن نيويورك وواشنطن وبوسطن وميامي ومارالاغو»، في إشارة إلى دارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ولاية فلوريدا. وأدان عراقجي هذه التصريحات، قائلاً إن إسرائيل تحاول تصوير القدرات الدفاعية لإيران على أنها تهديد. وقال في منشوره على «إكس»: «تحاول إسرائيل حالياً أن تجعل من قوتنا الدفاعية تهديداً وهمياً». وفي الوقت نفسه، رد عراقجي على تحذير وجهه الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إيران، الأحد، من مغبة استئنافها برنامج التخصيب، ملوحاً باستهدافها عسكرياً إذا مضت في ذلك الاتجاه. وشدد على أن برنامج تخصيب اليورانيوم سيبقى قائماً، محذراً من أن طهران لن تنخرط في أي اتفاق نووي يشترط وقف التخصيب. وقال عراقجي في منشوره: «عند انطلاقي في الجولة الخامسة من المحادثات مع ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، في 23 مايو (أيار)، كتبت: صفر أسلحة نووية = لدينا اتفاق... صفر تخصيب = ليس لدينا اتفاق»، وأضاف أن الرئيس الأميركي «لو اطلع على محاضر تلك المحادثات، التي دوّنها الوسيط، لأدرك مدى قربنا من التوصل إلى اتفاق نووي جديد وتاريخي مع إيران». ونفى عراقجي، اليوم الأربعاء، تقارير وصفتها طهران بـ«الكاذبة» عن تجدد الاتصالات بينه وبين ستيف ويتكوف، المبعوث الأميركي لـ«الشرق الأوسط».

الخلافات النووية

كانت الأمم المتحدة أعادت فرض حظر على الأسلحة وعقوبات أخرى على إيران بسبب برنامجها النووي، في أعقاب عملية أطلقتها القوى الأوروبية، وحذرت طهران من أنها ستقابل برد قاسٍ. وبادرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بإطلاق آلية «سناب باك» لإعادة فرض العقوبات على إيران في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بسبب اتهامات بأنها انتهكت الاتفاق الذي أُبرم عام 2015 بهدف منعها من تطوير قنبلة نووية. وتنفي طهران سعيها لامتلاك أسلحة نووية. وانتقد تخت روانجي بشدة ما وصفه بـ«نكث العهود وسوء النية والإخفاق» من «الترويكا الأوروبية» الموقعة على الاتفاق النووي في مسار المفاوضات. وقال تخت روانجي إن الاتحاد الأوروبي، بصفته منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، إلى جانب هذه الدول، «لم يكتفِ بالتقصير في تنفيذ التزاماتهم، بل أساءوا استخدام آلية تسوية النزاعات داخل الاتفاق، ما أدى إلى تعطيل المسار الدبلوماسي ووصوله إلى طريق مسدود»، مضيفاً أنه «كان الأولى بهم، بدل تكرار المزاعم النمطية والكاذبة تماماً حول البرنامج النووي الإيراني أن يتحملوا مسؤولية أدائهم المعرقل والمضر».

الجزر الثلاث

وانتقد تخت روانجي ما ورد في البيان الأوروبي الخليجي المشترك بشأن البرنامج النووي الإيراني، وكذلك حل النزاع حور الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى. وأكد الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون الخليجي، والاتحاد الأوروبي، على أهمية التزام إيران بالقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق اﻷمم المتحدة، واحترام السيادة والسلامة اﻹقليمية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واﻻمتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها. وقال البيان إن «الجهود السياسية والدبلوماسية وحدها هي التي يمكن أن تؤدي إلى حل دائم للقضية النووية اﻹيرانية»، مشدداً على أهمية استئناف التعاون الكامل بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ودعا طهران إلى «العودة إلى اﻻمتثال ﻻلتزاماتها بموجب الضمانات الملزمة قانوناً، وبناء الثقة وتعزيز اﻷمن واﻻستقرار اﻹقليمي والعالمي». كما شدد البيان على أهمية ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، ووقف انتشار الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وأي تقنيات تُهدد أمن منطقتينا وخارجهما، وتُقوّض الأمن والسلم الدوليين، في انتهاك لاتفاقات وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وحض الاجتماع المشترك، إيران، إلى «إنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث»، معرباً عن قلقه البالغ من عدم إحراز تقدم في حل النزاع، مؤكداً في الوقت نفسه دعمه للتسوية عبر المفاوضات الثنائية أو إحالة الأمر للتحكيم الدولي. وذكرت الخارجية الإيرانية أن تخت روانجي أبلغ السفراء الأوروبيين «احتجاج إيران الشديد على هذا الموقف»، قائلاً إن «السيادة غير القابلة للنقاش والدائمة لإيران على الجزر الثلاث باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية»، معتبراً الدعم الأوروبي لهذا الموقف «انتهاكاً لمبدأ احترام السيادة الوطنية ووحدة الأراضي»، وأعرب عن إدانة طهران لما وصفه بـ«الموقف المتحيز للاتحاد الأوروبي». واحتج رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف على إثارة ملف الجزر الثلاث، ووصفه بـ«التدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية». من جانبه، قال قائد «الحرس الثوري» محمد باكبور في بيان بمناسبة ذكرى تأسيس الوحدة البحرية، إن «أي خطأ في الحسابات أو التقدير في الخليج (...)، أو مضيق هرمز، أو الجزر الإيرانية، سيواجه برد حاسم وفوري وقاسٍ وساحق ويجلب الندم». وتولى باكبور منصب قيادة «الحرس» بعدما تلقت تلك القوات صدمة كبيرة جراء الحرب التي بدأتها إسرائيل، واستمرت 12 يوماً في يونيو (حزيران)، التي بدأت بضربات جوية إسرائيلية تلاها قصف أميركي على 3 منشآت نووية إيرانية. وقتل قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي وأكثر من 30 قيادياً في غضون الساعات الأولى من بدء الضربات على طهران. وقال باكبور إن القوة البحرية التابعة للحرس في «وضعية استراتيجية رادعة بسبب اعتمادها على التقنيات في مجالات القتال السطحي وتحت السطحي، والصاروخي، والطائرات المسيرة، والإلكترونية والسيبرانية»، لافتاً إلى أنها «حافظت على جاهزيتها القتالية والعملياتية»، وتسعى إلى «دعم الأمن والاستقرار في المنطقة». ومع إعادة العقوبات الأممية على طهران، تلوح في الأفق بوادر مواجهة بين إيران والولايات المتحدة، مع تنامي القلق من عمليات تفتيش قد تطول السفن الإيرانية، في وقت تسود فيه مخاوف من تجدد الحرب الإسرائيلية - الإيرانية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"تحوّل مهم بجرأة الدولة"... نصّار: العمل القضائي أولوية لا مساومة عليها...بعد فتح ملف الاغتيالات السياسية... هل يُكسر جدار الإفلات من العقاب؟

ريشار حرفوش/نداء الوطن/09 تشرين الأول/2025

يشكّل ملف الاغتيالات السياسية في لبنان أحد أكثر العناوين المأسوية التي وسمت الحياة الوطنية منذ عقود، فمنذ سبعينات القرن الماضي، تعرّضت البلاد لسلسلة طويلة من الاغتيالات طالت رؤساء وقادة سياسيين وحزبيين وصحافيين ورجال دين، وبقيت بمعظمها إمّا مجهولة الفاعل أو مطموسة التحقيقات، أو عالقة في دهاليز السياسة والتجاذبات الداخلية والإقليمية، ولقد ترسّخت نتيجة ذلك ثقافة الإفلات من العقاب، حتى باتت هذه الجرائم وكأنها تمرّ مرور الكرام، من دون أن تحسم المسؤوليات أو تُظهر الحقائق للرأي العام.

وفي هذا السياق، اتخذ وزير العدل عادل نصّار قرارًا نوعيًا بتعيين محقّقين عدليين في قضايا الاغتيالات السياسية، في خطوة اعتُبرت بمثابة كسر لحلقة الصمت الطويلة، القرار، الذي وصفته الأوساط القضائية بأنّه جريء ومفصلي، يفتح الباب مجددًا أمام القضاء اللبناني ليقول كلمته في قضايا ظلّت لسنوات أشبه بملفات مجمّدة في الأدراج. وهو من شأنه أن يعيد الاعتبار لهيبة الدولة، وأن يضع القضاء في موقع الفعل بدلًا من أن يبقى أسيرًا للشلل والضغوط.

وقد عيّن الوزير نصّار محققين عدليين في هذه القضايا وفق التوزيع الآتي:

       • القاضية أميرة صبرا: في قضية اغتيال الشيخ أحمد عسّاف.

       القاضي فادي عقيقي: في قضية محاولة اغتيال المهندس مصطفى معروف سعد.

       • القاضي يحيى غبوره: في قضية جريمة الهجوم المسلّح على بلدة إهدن، التي أودت بحياة النائب طوني فرنجية مع أفراد عائلته وبعض مرافقيه.

       • القاضي جوزف تامر: في قضية محاولة اغتيال رئيس الجمهورية الأسبق كميل شمعون.

       • القاضي آلاء الخطيب: في قضية الحوادث والمواجهات التي وقعت في محلّة بورضاي – بعلبك.

       • القاضي فادي صوّان: في قضية اغتيال الوزير السابق إيلي حبيقة.

       • القاضي سامر يونس: في قضية اغتيال النائب أنطوان غانم ورفاقه.

       • القاضي كمال نصّار: في قضية مقتل الشيخ صالح العريضي في بلدة بيصور.

       • القاضي سامي صادر: في قضية اغتيال النائب والوزير الشيخ بيار أمين الجميّل ومرافقه سمير الشرتوني.

       • القاضي سامر ليشع: في قضية اغتيال الصحافي سمير قصير.

       • القاضي كلود غانم: في قضية اغتيال النائب والصحافي جبران غسّان تويني مع مرافقيه.

إنّ إعادة توزيع هذه الملفات على قضاة محدّدين ليست مجرّد خطوة إجرائية، بل هي إعلان واضح بأنّ الدولة قرّرت أخيرًا مقاربة ملف الاغتيالات من زاوية قضائية صِرفة. فالتاريخ اللبناني حافل بمحطّات مأسوية، بدءًا من اغتيال كمال جنبلاط عام 1977، مرورًا بمحاولات اغتيال زعماء سياسيين، وصولًا إلى اغتيال شخصيات كبيار الجميّل وأنطوان غانم وجبران تويني وسمير قصير، وقبله اغتيال بشير الجميّل وإيلي حبيقة وغيرهم. هذه الجرائم، التي تراكمت عبر السنين، باتت بمثابة جرح نازف في جسد الدولة، لا يندمل ما لم تتحقّق العدالة. وفي حديث خاص إلى "نداء الوطن"، أكّد وزير العدل عادل نصّار أنّ "أهمية هذا القرار تكمن في إعادة فتح الملفات وإعادة تحريكها أمام الرأي العام اللبناني حتى الوصول إلى الخواتيم المرجوّة"، مشدّدًا على أنّه "لا توجد مهلة محدّدة لإنجاز التحقيقات، بل إنّ الأمر متروك للقضاء وحده".

وأوضح نصّار أنّ الهدف هو أن "يتحرّك القضاء بجدّية وأن يبتّ في هذه القضايا بطريقة واضحة وصريحة"، مضيفًا أنّ "استقلالية العمل القضائي أولوية لا مساومة عليها". وعلى هامش مشاركته في مؤتمر دولي في المملكة العربية السعودية، شدّد الوزير على أنّه "لا يتدخّل في عمل القضاء، وأنّ كل ما يقوم به هو تهيئة الظروف التي تمكّن القضاة من أداء مهامهم باستقلالية كاملة".

وفي موازاة ذلك، كشفت مصادر قضائية لـ "نداء الوطن" أنّ "التعاون المحتمل مع الدولة السورية الجديدة قد يحمل مفاجآت خطيرة، إذ يمكن أن يكشف عن تواطؤ جهات لبنانية مع النظام السوري السابق في سلسلة الاغتيالات". وتلفت هذه المصادر إلى أنّ "القضاء اللبناني يملك بالفعل أدلّة وملفّات دامغة، منها قضية إدخال المتفجّرات إلى لبنان عام 2012 عبر علي مملوك وميشال سماحة، حيث أُدين الأخير بالسجن 12 عامًا فيما بقي الأول فارًّا، من دون أي تعاون من الجانب السوري، كما نشير إلى ملف حبيب الشرتوني، المدان باغتيال الرئيس بشير الجميّل والموجود في سوريا، إضافة إلى ملفات المتورّطين في تفجيري مسجدي السلام والتقوى في طرابلس الذين لجأوا بدورهم إلى سوريا".

وتؤكّد المصادر أنّ "هذه الوقائع ليست تفصيلية، بل تعكس حقيقة أنّ النظام السوري السابق لعب دورًا محوريًا في العديد من الجرائم السياسية، وهو ما كانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قد ألمحت إليه عند إدانتها قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وتشير إلى أنّ "هذا الاعتراف الرسمي من الدولة اللبنانية بمسؤولية النظام السوري السابق هو بحدّ ذاته تحوّل نوعي في مسار العدالة".

وعن أهمية هذا الموضوع، قال المصدر: "إن الكثير من الملفات أكدت أن نظام بشار وحافظ الأسد ساهم بأغلب عمليات الاغتيالات التي حصلت في لبنان للأسف، وهذا تحوّل مهم بجرأة الدولة اللبنانية والقضاء المحليّ". إنّ القرار الذي اتخذه وزير العدل عادل نصّار لا يُقاس بكونه مجرّد إجراء إداري أو قضائي، بل بما يحمله من رمزية سياسية ووطنية، ويبقى الرهان على القضاء اللبناني بأن يكون على قدر المسؤولية، وأن يتحمّل عبء هذه الملفات بما تستوجبه من صرامة وشفافية، وفتح ملف الاغتيالات السياسية بهذه الجدية يوجّه رسالة واضحة إلى اللبنانيين مفادها أنّ العدالة لا يمكن أن تظلّ أسيرة الحسابات أو التوازنات، وأنّ دماء الشهداء لن تبقى معلّقة على طاولة الصفقات.

 

سقوط خطاب القوة من فم قاسم

شارل جبور/نداء الوطن/09 تشرين الأول/2025

يمرّ "حزب الله" بحالة تخبُّط غير مسبوقة منذ نشأته، وهذا أمر طبيعي وبديهي ومتوقع نتيجة الضربة العسكرية الموجعة التي تلقاها وأودت بأمينه العام والصف الأول كله، والتي دفعته إلى الاستسلام بتوقيعه في 27 تشرين الثاني الماضي على تفكيك بنيته العسكرية والأمنية. وآخر فصول هذا التخبُّط، ما جاء في كلام الشيخ نعيم قاسم عن نقطتين تمثلان سقطتين كبيرتين، تتناقضان مع كل الادعاءات السابقة لـ"الحزب"، وذلك ضمن تعداده خمس نقاط قال إنها "فاجأت العدو"، علمًا أن إسرائيل هي من فاجأت "الحزب"، سواء ما قبل عملية "البيجر" أو ما بعد اغتيال أمينه العام.

النقطة الأولى، تتعلّق بتبريره عدم الردّ على الاستهدفات الإسرائيلية المتواصلة، تجنبًا لـ "منح إسرائيل مبررًا للتوحُّش أكثر"، أما النقطة الأخرى، فترتبط بإقراره الصريح "أننا لا نملك تكافؤًا عسكريًا مع إسرائيل التي تتفوّق عسكريًا، إلا أننا نتفوق بالإيمان بالوطن والاستعداد للتضحية والجهاد والثبات على إرادة المقاومة".

ما تقدّم يشكل مضبطة اتهام مباشرة بحق "حزب الله"، الذي بنى كل صورته طوال العقود الماضية على فلسفة "توازن الرعب والردع"، التي كان شرحها وفصلها وكررها مئات المرات أنه يتوحّش بقدر ما تتوحّش إسرائيل، ويقتل بقدر ما تقتل، ويتوغّل بقدر ما تتوغّل، ولم ننسَ شعاراته "ما بعد بعد حيفا"، و"احتلال الجليل"، و"أوهن من بيت العنكبوت"، و"تل أبيب مقابل بيروت"، وسواها من الشعارات التي تبيّن أنها للاستهلاك الإعلامي والدعائي ولا تخرج عن سياق العنتريات.

وقد بنى "حزب الله" كل صورته على فكرة أنه قادر على إرساء تكافؤ عسكري مع إسرائيل، في حين أن الدولة اللبنانية عاجزة، وأن التوحُّش لا يواجه إلا بالتوحُّش، وأن القوة لا تردع إلا بالقوة، وأن "قوة لبنان في مقاومته القادرة على منع التوحُّش الإسرائيلي". لكنه، اليوم، ينقلب على هذه الشعارات، ويتعامل معها وكأنها لم تكن، والأسوأ من ذلك أنه يصرّ على التمسُّك بسلاحه، رغم إقراره العلني بالتفوّق العسكري الإسرائيلي.

فهل اكتشف "حزب الله" اليوم فقط التوحُّش الإسرائيلي؟ أم أنه يحاول تبرير عجزه وخوفه وعدم جرأته على الردّ؟ وهل اختلفت ردود الفعل العسكرية لتل أبيب في حروب 1993 و 1996 و 2006 و 2023، أم أن الذي اختلف هو هزيمة "الحزب" وخشيته من أن يؤدي أي ردّ من قبله إلى تهجير من لم يتهجّر بعد من بيئته؟ ولماذ أعلن الحرب ضدّها في 8 تشرين الأول 2023 إذا كان لا يريد منحها مبررًا للتوحُّش؟ ولماذا لا يملك شجاعة الاعتذار بأنه أخطأ في خوضه "حرب الإسناد"؟ وبأي منطق يريد الحفاظ على سلاحه، طالما أنه يخشى توحشها ويقرّ بتفوّقها عليه عسكريًا؟

وبعد أن أسقطت إسرائيل كل شعارات "حزب الله" في الميدان، تراجع بنفسه عن معادلات القوة وتوازن الرعب والردع. فما هي قيمته المضافة على الدولة اللبنانية، إذا كان قد أقرّ بالعجز عن الردّ، وبالتفوّق العسكري الإسرائيلي، وبالخوف من التوحُّش؟

ولا حاجة لتكرار المؤكّد أن "حزب الله" قوة عسكرية إيرانية تتذرّع بمواجهة إسرائيل لتبرير سلاحها، الذي مهمته الأساسية كانت وما زالت احتلال لبنان. ولا حاجة للتذكير بأن هذا المشروع هُزِم ووقّع على وثيقة استسلامه بحل تنظيمه العسكري والأمني في 27 تشرين الثاني 2024، وأن عدم رده على اغتيالات إسرائيل لعناصره سببه عجزه العسكري وعدم جرأته، بعدما تبيّن أن قوته في مواجهة إسرائيل هي صوتية لا أكثر ولا أقل.  كان "الحزب" قد  أعلن "حرب الإسناد" دعمًا لحركة "حماس"، وتعهّد أمينه العام السابق، في آخر إطلالة له بتاريخ 19 أيلول 2024، بعدم إنهاء الحرب قبل وقف إسرائيل حربها ضدّ "حماس". لكن أمينه العام الحالي خرج من هذه الحرب فعليًا في 27 تشرين الثاني الماضي، بينما كانت إسرائيل لا تزال تخوض معركتها ضدّ الحركة، التي أظهرت أنها تتفوّق على "الحزب" بأشواط، بينما كان الأخير يتفوّق فقط بالدعاية الإعلامية والإعلانية.

وبعدما أعلنت "حماس" رسميًا تخليها عن مشروعها المسلّح، لم يعد بإمكان "حزب الله" المزايدة على الفلسطينيين بالعناوين التي تخصهم، وأصبح اليوم وحيدًا من دون شريك في غزة، ولا شريك في سوريا، ولا دولة تابعة لمشروعه أو تغطي هذا المشروع في لبنان. ولم يبقَ أمامه إلا أن يحذو حذو "حماس" ويُعلن رسميًا تخليه عن مشروعه المسلّح، وإلا فعلى الدولة اللبنانية أن تسرِّع في خطواتها لإنهاء هذا المشروع بالقوة، إذ لم يعد مسموحًا أن يبقى لبنان ساحة موت وحروب وفوضى، لأن البعض ما زال يخاف من "الحزب" ويتعامل معه انطلاقًا من شعاراته السابقة، التي تراجع عنها بنفسه علنًا.

 

تغيير اللعبة في لبنان والمنطقة

رفيق خوري/نداء الوطن/09 تشرين الأول/2025

الرئيس دونالد ترامب "ملتزم جعل لبنان دولة قوية خالية من نفوذ إيران وحزب الله" كما يقول وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو. وإيران تعرض كل أنواع "الدعم للبنان ومقاومته" حسب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي لاريجاني زائر بيروت. ولا أحد يعرف كيف سينفذ ترامب المقاول التزامه الذي يتجاوز ما يأمل فيه كثير من اللبنانيين. ولا أحد يجهل أن الجمهورية الإسلامية المكبلة بالعقوبات الأميركية والأوروبية والتي أعاد مجلس الأمن مؤخراً فرض العقوبات الدولية القاسية عليها بعد عشر سنين على رفعها محكومة بما يحول دون أي دعم للبنان أو سواه، وإن كانت قادرة على مد "حزب الله" بالأسلحة والمال بوسائل غير عادية. أما السؤال الحائر، فهو كيف ستنفذ الدولة في لبنان قرار حصر السلاح بيدها وسحبه من "حزب الله" الرافض والذي يرفع سقف التحدي أمامها؟ وعلى أي معجزة تراهن في عصر ما بعد المعجزات؟

الظاهر أن التحولات المتسارعة في المنطقة تدخل فصلاً جديدًا في حرب غزة ولبنان وإيران ومتغيرات سوريا بعد الانهيار المنظم لنظام الأسد: الانتقال من تغيير قواعد اللعبة إلى تغيير اللعبة نفسها. وعنوان اللعبة أميركيًا وإسرائيليًا هو تدمير المحور الإيراني المسمى "محور المقاومة" على مراحل. من ضرب الفصائل الإيديولوجية المسلحة المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني في لبنان والعراق واليمن بعد إخراجها من سوريا ومنع عودتها إلى إنهاء المشروع الإقليمي الإيراني ثم إنهاء نظام الملالي. أما العنوان إيرانيًا، فإنه استعادة الفصائل المسلحة قوتها بعد الضربات الإسرائيلية القاسية، والإيحاء بأن المشروع الإيراني استعاد صحته ولن يبقى خارج سوريا المثقلة بالأزمات، وبالتالي فإن طهران أعادت بناء مواقعها المضروبة وصارت جاهزة مع صواريخها لمواجهة أميركا وإسرائيل عسكريًا. فضلًا عن السعي لترتيب محور إيراني - عربي على قاعدة المقاومة لإسرائيل كعدو وحيد. والموعد المضروب لهذه اللعبة هو العام المقبل. أما خريف العام الحالي، فإنه لإنهاء حرب غزة وسلاح "حماس". ما تراهن عليه واشنطن وتل أبيب هو تعميق المأزق الإيراني عبر إضافة العقوبات الدولية إلى العقوبات الأميركية والأوروبية، بحيث تتسع مساحة الضيق الاقتصادي، وتكبل العقوبات الدولية برنامج الصواريخ وتغلق طرق تهريب النفط والقنوات المالية. وهذا مناخ مناسب للصدام. وما تراهن عليه جمهورية الملالي هو التفاهمات الاستراتيجية مع الصين وروسيا، ودفع العالم العربي نحو "الخيار الشرقي" بدل الخيار الغربي، والقدرة على إحداث الفوضى وخوض حرب العصابات والحروب غير المتماثلة بين الفصائل المسلحة والقوات الأميركية والإسرائيلية على المسرح العربي. لكن المعارك الأولى مرشحة لأن تدور في لبنان والعراق مع رهانات إيرانية على "شباب جبهة مقاومة في سوريا جرى تدريبهم ومدهم بالمال والسلاح". ففي لبنان "مهمة لم تكتمل" بالنسبة إلى حكومة نتنياهو، ومهمة دقت ساعتها بعد شهور من الّلارد على اعتداءات إسرائيل واحتلالها واكتمال "ترميم" المقاومة بالنسبة إلى "حزب الله". والعراق هو المعقل الاستراتيجي الأخير لإيران وإذا خسرته كما خسرت سوريا، فإن ما بنته على مدى أربعين عامًا يواجه "خطرًا وجوديًا". وهو أيضًا منذ الغزو الأميركي وإسقاط نظام صدام جزء مهم من خارطة النفوذ الأميركي في المنطقة والتحالف مع الكرد في كردستان العراق كما في شمال سوريا وشرقها. وما سماه البروفسور بريجنسكي "اللعبة الطويلة بين أميركا وإيران حيث الزمن ليس لمصلحة النظام الحالي" صارت قصيرة. و"حزب الله" الذي كان على مدى شهور يدق طبول ما بعد الحرب بدأ يدق طبول الحرب المقبلة على أصوات الطائرات الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية. ولا مجال للحفاظ على ستاتيكو "ربط النزاع" بين الدولة و"حزب الله".

و"لا شيء أقوى من فكرة جاء وقتها" كما قال فيكتور هيغو.

 

فرعية قانون الانتخاب أسيرة "اللعب على حافة الهاوية"...أبواب الاتصالات موصدة بعد أسبوع من التعليق

كبريال مراد/نداء الوطن/09 تشرين الأول/2025

أسبوع مضى على تعليق عمل اللجنة الفرعية لقانون الانتخاب إفساحًا في المجال أمام الاتصالات السياسية لتقريب وجهات النظر وإعادة المقاطعين إلى الاجتماعات. لكن معلومات "نداء الوطن" تشير إلى أن باب التفاوض لم يبدأ حتى هذه اللحظة، وأن كل طرف لا يزال على موقفه.

فعلى طاولة اللجنة من يقول إن النظام الداخلي لمجلس النواب يفترض مناقشة الاقتراحات المدرجة على جدول الأعمال. وبالتالي، لا يمكن القفز فوق البنود المحالة إلى اللجنة، وأن المنطق يقضي بالنقاش والموافقة عليها أو رفضها. أما إلغاء النقاش "فديكتاتورية برلمانية لن نمارسها".

في المقابل، يقول المقاطعون إن "النقاشات الدائرة لم تفض إلى نتيجة، وأن كسر الدوران في حلقة مفرغة يفترض الذهاب إلى الهيئة العامة للتصويت، بدل إضاعة الوقت، وتعريض اقتراع المغتربين للخطر، وتعريض الاستحقاق الانتخابي بدوره لمخاطر الإرجاء".

هذه النقطة يردّ عليها الراغبون باستمرار النقاشات في اللجنة الفرعية بالقول "إن الذهاب إلى الهيئة العامة قبل التوافق السياسي لن يوصل إلى حلّ". ويشرح أصحاب هذا الرأي وجهة نظرهم بالآتي: "يصل عدد اقتراحات القوانين المعجّلة وغير المعجّلة المرتبطة بالانتخابات النيابية إلى 10. فكيف سيتم نقاشها في الهيئة العامة؟ وماذا سيحصل باقتراح قانون النائب جميل السيد لتعديل قانون الانتخاب باعتماد صوتين تفضيليين بدل الصوت الواحد؟ وماذا سيكون مصير اقتراحات مجلس الشيوخ أو إجراء الانتخابات خارج القيد الطائفي أو اقتراحات الكوتا النسائية".

ويخلص هؤلاء إلى أن "كل هذا الاختلاف بوجهات النظر يحل بالسياسة، والمكان الأفضل للتفاهمات السياسية والقبول والرفض هو على طاولة اللجنة الفرعية".

هنا بيت القصيد بالنسبة إلى المعترضين الذين يعتبرون أن "لا وقت لإضاعة الوقت على بعد أشهر من الانتخابات النيابية. وأن المطلوب هو الذهاب إلى التصويت على التعديلات المطلوبة في القانون الحالي، لتأمين سلامة سير العملية الانتخابية. لأن الدخول في النقاشات والقوانين الأخرى وسط الاختلاف بوجهات النظر، سيفضي إلى إضاعة الوقت وتأجيل الاستحقاق الانتخابي". وسط هذه المشهدية، يبدو أن الطرفين يفضّلان "اللعب على حافة الهاوية". فلا أحد منهما يريد كشف كل أوراقه باكرًا، بل ممارسة الضغط السياسي والإعلامي ريثما تحين ساعة التسوية، أو "على كتر الدق يفكّ اللحام"، أي أن يتنازل أحد الطرفين للآخر، أو تفرض الظروف نفسها على الجميع للانتقال إلى "الحدفة الثانية". في غضون ذلك، يبدو أن نسبة غير قليلة من المغتربين تتردد في التسجيل حتى اللحظة للانتخابات النيابية، لعدم وثوقها بإجراء الاستحقاق في موعده من جهة، ولعدم معرفتها على أي أساس ستصوّت، لـ 6 نواب في الاغتراب كما ينص القانون الحالي الذي يحتاج إلى تعديلات، أو لـ 128 نائباً على غرار ما حصل في الاستحقاق الماضي. وهل سيتمكن غير المقيمين من التصويت في لبنان في حال عدم اعتماد الـ 6 نواب أو التصويت لـ 128 نائباً؟ كلّها أجواء تنعكس سلبًا على سير عملية التسجيل حتى اللحظة.

 

أخطر من نزع السلاح!

مريم مجدولين اللحام/نداء الوطن/09 تشرين الأول/2025

أفرزت اللحظة التاريخية غير المنتظرة لترؤس «الحزب إلهيين» طابور المطالبة بإعادة الإعمار من المال العام، هذيانًا غير مسبوق: من قاتل باسم الاستغناء عن الدولة، يستنجد اليوم بخزينتها العاجزة لترميم ما هدمه. فهل «حزب الله» محاصر ماليًا فعلًا أم يدير الحصار لمصلحته؟ لماذا الإصرار على لعب دور الضحية الاقتصادية، فيما يعيش قادة التمويل في حزبه في بحبوحة مالية فاضحة وعلنية داخل لبنان، بلا ملاحقة قضائية أو تحقيقات بمصادر أموالهم الفاحشة، بالرغم من إدراج أسمائهم على لائحة العقوبات الأميركية؟ وهل الشفافية المالية أخطر على «الحزب» من تسليم السلاح؟

المقطوع به، والمعلوم، من سياسة «حزب الله»، أن تشكيله البنيوي داخل المعادلة اللبنانية يجمع بين مفهومين، «التنظيم الخارج عن الشرعية» و»النظام الموازي الحيّ على نفقة الدولة». وكلاهما منفصل عن الرقابة المالية الرسمية، قائم على شبكات تمويل خارجي وتحويلات نقدية معقّدة تمتد من طهران إلى أفريقيا وأميركا الجنوبية... وما التحوّل المستجدّ في خطابه الذي انتقل من شعار «نحن الدولة ولك» إلى «الدولة مسؤولة عنّا» إلا محاولة بائسة تودّ إعادة تدوير صورته كضحية جماعية شيعيّة لا كفاعل مسؤول. في حربه الكربلائية، يُعلّمنا «حزب الله» درسًا مهمًا، أن المظلومية أشدّ المشاعر رصًّا للصفوف، وأن الجراح أكثرها قدرة على استعادة التعاطف الداخليّ. لذا، خطاب الحصار والحرمان أفضل من الاعتراف بامتلاكه موارد مالية ضخمة وواجهات مالية في خمس قارات.

وما أدراك ما الشفافية

الشفافية المالية أمام الدولة تعني فتح الدفاتر، دفاتر تحمل أسرار العلاقة بين الأيديولوجيا والمال، بين إيران ولبنان، بين «المقاومة» والمافيا. الشفافية أخطر من نزع السلاح لأنها تكشف مصدره. يمكن التفاوض على السلاح أما المال فيكشف شبكة الارتباطات التي تبني «حزب الله» كقوة، من المصارف إلى شركات الأوفشور، إلى رجال الأعمال الذين يُقدّمون لـ «حزب الله» الولاء والغطاء. السلاح يحتاج تمويلًا، وبلا تمويل لا يكون هناك سلاح. ثم إن أي تمويل من الدولة والمال العام، يجدد به ولاء القاعدة الشعبية من دون أثر مكتبي وعبر أقنية موظفي «الثنائي» في مؤسسات الدولة، أهمها تلك المعنية بإعادة الإعمار. بهذا المعنى، لا يكون الإعمار ضرورة إنمائية فحسب بل عملية ترسيخ للنفوذ. في ذلك، يُنبئنا خطاب «حزب الله» المطالب بإعادة الإعمار من المال العام لصالح المواطنين دافعي الدم والضرائب على حدّ تعبيره، أن «الحزب» سيعتمد من الآن فصاعدًا على سردية «الحق الممنوع عنكم» لغايتين أساسيتين، الأولى تهدف لترميم صورته داخليًا كضحية حصار يعزز به التضامن المذهبي الشيعي تحديدًا حوله، خصوصًا في جو مقارنته بـ «لبنانية» حركة «أمل». والثانية، توجيه رسائل للخارج بأن أي ضغط مالي لن يؤدي إلى انهياره لكنه يخلق أزمة اجتماعية غير ذي جدوى في بيئته وتهدّد شرخًا أهليًا.

من بديهيات السياسة التسليم بأنه لا سردية تُعتمد بلا لائحة أهداف. وعلى أرض الواقع، «الحزب» لا يعاني من الفقر المفاجئ، بل من اختناق في السيولة العلنية. فالقنوات المالية التي اعتمد عليها لسنوات وفضحتها التحقيقات الأميركية ولوائح عقوبات الخزانة الأميركية المعنية، مثل ناظم سعيد أحمد في تجارة الفن، ومحمد إبراهيم بزي في النفط وغسل الأموال، وعبدالله صفي الدين في الإشراف الكامل وطباجة وتاج الدين في شبكات المخدرات والتجارة الموازية، لا تُستخدم لإعادة الإعمار أو تمويل الخدمات المدنية، بل لتأمين الاستقلال المالي والعسكري والاستخباراتي عن الدولة اللبنانية.

شبكات تُدار خلف ستار «حق الدفاع عن الأرض» وفق مبدأ التوزيع الطبقي، جزء مخصّص للعمليات العسكرية واللوجستية، وجزء يُستثمر في واجهات مالية بين شركات وعقارات ووسائط ماليين ومحامين وقضاة ومسهّلين، وجزء رمزي يُضخّ في مشاريع خدماتية طفيفة داخل البيئة، وإعادة الإعمار لا تدخل في أيّ من هذه الأولويات، لأنها تتطلب شفافية وتوثيقًا ماليًا، وهو ما يتعارض مع طبيعة التمويل غير الشرعي. أي تمويل لإعادة الإعمار يفتح الباب أمام تدقيق دولي محرج للدولة اللبنانية المقصّرة أساسًا في التزاماتها في ملف السلاح، حيث يتفادى قائد الجيش الإشارة إلى «حزب الله» ويشير في تقريره الأول لتفكيك التنظيمات غير الشرعية بـ «المسلحين» أو «المجموعات المُسلّحة».

تطويع رئاسة الحكومة

سياسيًا، يفضّل «حزب الله» أن تتحمّل الدولة أو المانحون الخليجيون والدوليون مسؤولية الإعمار، ليحتفظ هو برأس المال العسكري والمالي غير المراقب قضائيًا أو لدى أي ضابطة تحقيق عدلية. يملك متنفذو «حزب الله» الأموال لكنهم لا يريدون صرفها على البنى التحتية ولا على الناس، لأن ذلك يعادل التنازل عن تفوق «الحزب» المالي الموازي الذي يمنحه القدرة على ابتزاز الدولة من موقع القوة... فإما أن تموّل حكومة نواف سلام إعادة الإعمار أو سنُظهر الفقر كأثرٍ ابتدعه سلام شخصيًا فيكون المكروه الأول لصالح خيار سُنيّ «مطيع» يُستبدل به.

وفي سياق ما تقدّم ذكره، يدمج «حزب الله» صورة العجز المالي ببعض من الصبر والبصيرة، في استراتيجية تمويه تحوّل معاناة مناصريه ومقاتليه إلى أداة سياسية فجّة يُجهّزها للانقلاب على الدولة بحيث تبدأ بإضاءة صورة على صخرة الروشة وتنتهي بإبقاء ثروات قادته خارج نطاق نظر المكلومين والفقراء والمهجّرين من بيوتهم والنازحين إلى مصائر مجهولة. لبّ المسألة أن «حزب الله» لا يريد أن يفضح التقصير أي تفاوت طبقي واضح بين المؤمنين الذين يدفعون حياتهم ثمنًا لتحرير الأرض، وبين المنتفعين رجال السلطة وأعمال التبييض والتخدير. فغنى أولئك، مقابل فقر هؤلاء، يعني الخضوع للسؤال «أنّى لهم هذا يا قائد؟». الشفافية المالية خطرة. ويمكن القول إن إعادة الإعمار من دون الحاجة للدولة، أخطر على «حزب الله» من نزع السلاح نفسه.

ملاحقة المعاقبين دوليًا

السلاح أداة، أما مال «حزب الله» الأسود، فهو الجهاز العصبيّ الذي يُبقي تنظيم «حزب الله» حيًّا ومترابطًا ومُحصّنًا. إذا نُزع السلاح، لا يخسر «الحزب» شبكته القادرة على إعادة التسلّح. أما كشف المداخيل والمصاريف والشبكات فيُمزق النسيج البنيوي ويفضح المتآمرين على لبنان وعلاقاته الخارجية والداخلية، مع المتخفّين منهم خلف شعارات السيادة في مافيا الدولة العميقة. السلاح علني ويمكن تبريره بخطاب المقاومة واستباق الحروب والردع والتحرير والشرف وغيره من «العلك المنتج»... وهو خطاب يلقى قبولًا نسبيًا في البيئة الشيعية مثلًا، لكن «حزب الله» لا يستطيع أن يقدّم رواية أخلاقية واحدة تبرّر غسل أموال المخدرات أو تهريب الذهب أو استثمار الأموال في عقارات مشبوهة في بيروت وكوناكري وبروكسل. بكل وضوح نقول، إن السلاح يمكن تبريره بالعقيدة؛ أما المال فلا يمكن تبريره إلا بـ»شُحّ أو حرام»... أي الفساد.

وحدة الساحات العسكرية فشلت، أما وحدة الساحات المالية، فربحت عدة جولات وصولات، جاء أهمها حين وقّع الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما الاتفاق النووي مع إيران، لاغيًا مشروع كاسندرا (التي كانت تدير تحقيقاته إدارة مكافحة المخدرات الأميركية DEA) فاضحة شبكة المال الأسود لـ «حزب الله»، وكاشفة أن التمويل الإيراني لا يغطّي إلا جزءًا من نشاط «حزب الله»، وأن الجزء الأكبر يأتي من اقتصاد موازٍ ممتد من أميركا اللاتينية إلى أفريقيا فأوروبا. من خلال المال يمكن معرفة أيّهم سهّل التحويلات، أي وزارة غطّت الجمعيات، وأي رجال أعمال استفادوا من المنظومة المالية الموازية لـ «حزب الله». التحقيق المالي يُظهر ما إذا كان اقتصاد «حزب الله» متشابكًا مع اقتصاد خصومه المزعومين حتى! لو خرجت الأرقام إلى العلن، سينكسر وهم المساواة الثورية الخمينية ويظهر «حزب الله» على حقيقته كطبقة أوليغارشية تحكم باسم المقاومة. وهنا يحق للمواطن أن يسأل لماذا لا يلاحق المعاقبون دوليًا؟ لماذا لا يُدقق بأموالهم ومداخيلهم؟ لربما أخطأنا النظر إلى نزع السلاح كإجراء ضروري، ولربما التحقيق المالي هو ما يحتاجه لبنان.

 

"وادي المسيحيين"... هوية محفورة بالدم مع غياب العدالة

زياد البيطار/نداء الوطن/09 تشرين الأول/2025

هزت حادثة أليمة واحدة من أكثر مناطق سوريا هدوءًا، حيث أقدم مسلّحون ملثمون يستقلّون درّاجات نارية على إطلاق النار بشكل مباشر على ثلاثة شبّان مسيحيين أمام أحد المكاتب في قرية عناز، الواقعة في قلب "وادي النصارى" بريف حمص، الأربعاء الماضي، ما أسفر عن مقتل الشابين وسام جورج منصور، وشفيق رفيق منصور، وإصابة الشاب بيير حريقص بجروح خطرة. أعادت الحادثة المفجعة إلى الواجهة غياب الأمن والأمان، والمحاسبة، وسط صدمة محلّية ومخاوف من تصاعد الاعتداءات ضدّ مكوّن لطالما كان حجر أساس في النسيج السوري.

ورغم مرور حوالى الأسبوع على الحادثة، فإن أجهزة الأمن السورية لم تُظهر أي تقدّم ملموس في التحقيق أو محاسبة الجناة حتى كتابة هذه السطور، ما أثار استياءً واسعًا في الأوساط المسيحية، وتحديدًا بين أهالي الضحايا الذين يتساءلون عن جدوى الحماية "الوهمية" التي تقدّمها الدولة لمواطنيها، إن لم تشمل أقليات تُستهدف بشكل متكرّر. وصف شهود عيان لـ "نداء الوطن" ما جرى بأنه "قتل مُمنهج"، خصوصًا مع اختيار الضحايا بعناية، واستهدافهم المباشر أمام شهود. لكن في المقابل، تشير مصادر متابعة إلى أن الدوافع قد تكون شخصية أو ثأرية، لا طائفية بحتة، مؤكدة أن الجناة تركوا آخرين كانوا في الموقع من دون التعرّض إليهم، ما ينفي فرضية "الاستهداف الطائفي المباشر".

تعليقًا على الحادثة، أكدت مصادر سورية مطّلعة لـ "نداء الوطن" أن الدولة تسعى فعليًا إلى فرض الأمن وحماية كافة مكوّنات المجتمع، إلّا أنها تفتقر إلى أدوات حقيقية وإدارة مختصّة بالتعامل مع خصوصية الأقليات، وعلى رأسها المسيحيون. وأوضحت المصادر أن "هناك نية حسنة، نعم، لكن النوايا وحدها لا تصنع سياسة، ما تحتاجه سوريا اليوم هو إدارة جديدة تعي أهمية التنوّع وتحترم التعدّد، وتعمل على صياغة عقد اجتماعي جديد يعيد الثقة بين المواطن والدولة". وكمثال على القصور الرسمي، يُستعاد حادث تفجير كنيسة مار الياس الإرهابي الذي راح ضحيته نحو 25 مدنيًا، بحيث جاءت ردّة فعل الدولة باهتة، خالية من أي مبادرة تراعي الخصوصية الدينية للمكوّن المسيحي، لا على مستوى الخطاب، ولا على مستوى الفعل.

وبحسب المصادر، وفي ظلّ هذا الضعف الرسمي، دخلت على خط الأحداث جهات سياسية، أبرزها الحزب "السوري القومي الاجتماعي"، الذي اعتبر الجريمة فرصة لإعادة التموضع سياسيًا عبر استقطاب المسيحيين وشدّ العصب الطائفي. وتحدّثت المصادر عن أن "السوري القومي" لطالما كان له حضور في الأوساط المسيحية خلال النظام السابق، حتى أن بعض رجال الدين انتموا إليه في مراحل مختلفة. واليوم، تسعى بعض كوادره إلى استغلال الحوادث الأمنية لأغراض سياسية، من خلال خطابات تحريضية تعبّر عن الغضب، لكنها في الواقع توجّه ذلك الغضب بعيدًا من المطالبة بالحلول.

وكشفت المصادر أن الحزب، خصوصًا فرقة "الزوبعة"، لعب أدوارًا عسكرية خلال سنوات الحرب، وتحوّل من تنظيم سياسي إلى ميليشيا مسلّحة انخرطت في معارك داخلية، فيما قام آخرون بأدوار لوجستية كتمويل وتسليح. ومن هذا المنطلق، قد تكون بعض جرائم التصفية الأخيرة نتيجة لصراعات داخلية بين الفصائل المسلّحة التي شارك فيها الحزب أو ارتبط بها.

لم تُثر الحادثة الدامية الأسئلة الأمنية والسياسية فقط، بل أعادت طرح السؤال الهوياتي: لماذا لا يُسمّى الوادي باسمه الحقيقي؟ فـ "وادي النصارى" هو التسمية المتداولة رسميًا، لكنه تسمية مرفوضة من قِبل عدد كبير من أبناء المنطقة، الذين يرون فيها توصيفًا يُعاملهم كأقلية دينية غريبة. في جنازة الشابين منصور، أطلق المطران باسيليوس منصور صرخة مدوية: "لن يُدعى هذا الوادي "وادي النصارى"، بل "وادي المسيحيين"، لأننا نحن على اسم يسوعنا الذي وطئ الموت بالموت، ولن نرضى إلّا أن نكون على اسمه، لا على اسم مكان من الأمكنة". كلمات المطران كانت أكثر من مجرّد وعظ روحي. كانت موقفًا وجوديًا وهوية سياسية - روحية تعبّر عن رغبة صريحة باستعادة الكرامة والاعتراف بالمكانة الوطنية، لا كمجرّد "مكوّن" داخل دولة تتعامل معه على الهامش، بل كمواطنين أصيلين في وطن يتهدّدهم فيه التهميش أكثر من رصاص الجناة.

عبّرت مصادر كنسية عن خشيتها من استمرار هذا المسار، قائلة: "إذا استمرّ مسار العنف والإفلات من العقاب، ستبقى الكنائس قائمة، ولكن بلا مؤمنين... كما حصل في دول عربية أخرى". فالهجرة المسيحية من سوريا لم تبدأ مع هذه الحادثة، لكنها تتسارع كلّما تعمّق شعور الانتماء المهدّد، وغياب الأمان، وتآكل العدالة. وفي "وادي المسيحيين"، لا تزال الأجراس تُقرع، لكنها هذه المرّة تقرع وبإلحاح من أجل إنقاذ ما تبقى من حضور حقيقي في الأرض التي وُلد فيها الإيمان، وكتب فيها شهداء الكنيسة القديسين قصّتهم الخاصة، بعيدًا من أي سلطة أو حزب أو حماية خارجية.

"وادي المسيحيين"، ليس في هذا الإسم تحدّ، بل استعادة لهوية حاول البعض دفنها تحت الترهيب والصمت، فالوادي لم يمنحه أحد لأبنائه، ولم يكن هبة من سلطة أو نظام، فهو جغرافيا الإيمان والذاكرة والشهادة.

 

عامان على «إسناد غزة»... لبنان يختبر «ما بعد حزب الله» العسكري ...نزع السلاح يرتبط بتشابك بين السياسة والاقتصاد والهوية الطائفية

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/2025

يختبر لبنان في الذكرى السنوية الثانية لانخراط «حزب الله» بمعركة «إسناد ودعم غزة» 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مرحلة «ما بعد حزب الله» العسكري، وسط تعهدات داخلية بـ«حصرية السلاح»، ومطالب داخلية ودولية باحتكار الدولة قرار السلم والحرب. ومنذ الثامن من أكتوبر 2023، تحوّل جنوب لبنان إلى ساحة مواجهة شبه يومية بين حزب الله وإسرائيل، إلا أن هذه المواجهات ظلت طوال أشهر محدودة وتحت سقف معين قبل أن تشهد تصعيداً تدريجياً من الطرفين، مما أدى إلى نزوح آلاف العائلات من القرى الحدودية ولانعكاسات اقتصادية كبيرة على البلد ككل الذي دخل في حالة استنفار دائم، مع مخاوف من توسّع الحرب، قبل أن تنفجر في سبتمبر (أيلول) 2024 وتتوقف في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام نفسه بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار. ويرى أستاذ القانون والسياسات الخارجية في باريس، الدكتور محيي الدين الشحيمي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «حزب الله» وفريق الممانعة في لبنان، «اتخذ في 8 أكتوبر 2023 استناداً إلى قرار صادر عن مجلس شورى الحزب، ومن دون أي تشاور أو مفاوضة مع الدولة اللبنانية، قرار الدخول فيما سُمّيت (حرب الإسناد والإشغال). هذا القرار أدخل لبنان في دوامة من الويلات والمآسي على مستوى الدولة والسلطة، وانعكس بخسارة واضحة لـ(حزب الله) وفريق الممانعة، بدءاً من لبنان مروراً بسوريا وصولاً إلى إيران نفسها واليمن».

حصرية السلاح «معقَّدة»

لكن الاتفاق الذي يقول لبنان إنه نفذ ما عليه منه، وتخرقه إسرائيل، لم يُنهِ عملياً الضربات الجوية الإسرائيلية المتكررة، والاغتيالات، على وقع مطالب دولية وداخلية بتنفيذ «حصرية السلاح» التي تعهدت بها الدولة اللبنانية، ويضع «حزب الله» شروطاً مقابل تسليمه. ويرى المعارض الشيعي اللبناني جاد الأخوي أن «الانتقال إلى مرحلة إنهاء الوجود العسكري لـ(حزب الله) ليس عملية سريعة ولا سهلة؛ فهو يرتبط بتشابك عميق بين السلاح والسياسة والاقتصاد والهوية الطائفية». ويلفت، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «تفكيك هذه المنظومة يحتاج إلى مسار طويل من الضغوط الداخلية والخارجية، وإلى بدائل سياسية وأمنية جدّية تعيد الثقة بالدولة ومؤسساتها». من هنا، يضيف الأخوي: «يمكن القول إنّ (ما بعد الحزب العسكري) بدأ يتشكل كفكرة ونقاش، لكنّ تحوله واقعاً فعلياً قد يمر بمخاض صعب، يشمل مساومات داخلية وإقليمية، وربما محطات صدام قبل الوصول إلى دولة طبيعية». وعمَّا إذا كان قبول «حماس» بخطة ترمب يُسهِّل عملية نزع أو تسليم سلاح «حزب الله» أو يعوقها، يرى الأخوي أن «قبول (حماس) بخطة ترمب، بما يتضمّنه من تسليم السلاح والانخراط في مسار سياسي، «سيترك تداعيات مباشرة على لبنان وسلاح الحزب. فقد يشكّل ذلك سابقة تضغط على الحزب، إذ يصبح السلاح خارج الدولة خياراً فاقداً للشرعية بعد أن تتخلى المقاومة الفلسطينية نفسها عنه. كما سيضع الحزب أمام حرج داخلي متزايد، في ظل مطالب لبنانية متصاعدة بإنهاء حالة الاستثناء وبسط سلطة الدولة». ويضيف الأخوي: «لكن في المقابل، قد يستخدم (حزب الله) هذا التطور لتشديد تمسكه بسلاحه، مبرراً أنّ سقوط (حماس) هو الدليل على ضرورة بقاء قوته لمواجهة إسرائيل وحماية لبنان. وعليه، فإنّ السيناريو مزدوج والنتيجة ستتوقف على موازين القوى الإقليمية ومدى قدرة الدولة اللبنانية على التقاط الفرصة وتحويلها إلى مشروع سيادة حقيقي».

لبنان ما بعد «حزب الله»

من جهته، يرى الشحيمي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «منذ اليوم التالي لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار، دخل لبنان مرحلة جديدة يمكن وصفها بـ(لبنان ما بعد حزب الله)، أي ما بعد وجود ميليشيا مسلحة غير شرعية». ويشير الشحيمي إلى أن «المخاض الذي يعيشه لبنان حالياً يعكس صعوبة انتقال (حزب الله) إلى حزب سياسي صرف، إذ ما زال يرى نفسه في جوهره مجموعة عسكرية تتفرع عنها كتل نيابية ووزارية وقاعدة مناصرين. ومع ذلك، صدّقت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي على الاتفاق، وأصبح لبنان ملزماً أكثر من أي وقت مضى بتنفيذ القرارات الدولية، وباعتماد دبلوماسية ذكية وفاعلة تستعيد الثقة المفقودة بالدولة اللبنانية، وتتيح لها ممارسة مزيد من الضغط على إسرائيل». ويضيف: «لبنان اليوم، بعد أحداث (7 أكتوبر) وما تلاها من تحولات وهزائم لحركات اللادولة في المنطقة، يقف أمام منعطف مصيري؛ فإما أن يُحسن إدارة المرحلة الجديدة ليدخل مسار التعافي، وإما أن يواجه مزيداً من الأزمات والضغوط. والمرحلة الراهنة، كما يتضح، تتجه نحو ترسيخ مفهوم الدولة الواحدة ذات السيادة الكاملة على أراضيها، بعد انحسار نفوذ القوى الموازية واللاشرعية التي كانت تتحكم بعدد من العواصم ضمن محور الممانعة».

 

إيراديان: خطة خمسية لإعادة الودائع وترميم المصداقية المالية في لبنان

رنى سعرتي/نداء الوطن/09 تشرين الأول/2025

اعتبر د. غاربيس إيراديان، كبير الاقتصاديين في معهد التمويل الدولي في حديث لـ "نداء الوطن" أن لبنان يمرّ بمنعطف حرج، إلا أن البلد يمتلك الأدوات والقدرات البشرية وحسن النيّة الدولية للتغلّب على الأزمة المالية وإعادة بناء الثقة بمؤسساته. لذلك، أعدّ خطة خمسية معجّلة لتسوية الودائع، حيث يعتقد أنه في حال تطبيقها ضمن إطار إصلاحي موثوق يدعمه صندوق النقد الدولي، ستُشكّل أساسًا للتعافي، واستعادة الثقة، واستقرار العملة، وإعادة تنشيط الاستثمار الخاص. مؤكدًا أنه من خلال الالتزام السياسي والتنفيذ الشفاف، يمكن للبنان أن يستعيد تدريجيًا مصداقيته المالية التي كان يتمتّع بها سابقًا، وأن يُرسي أسس نمو شامل ومستدام.

- ما هو تقييمك للاستراتيجية الرسمية لإعادة هيكلة القطاع المصرفي وخطة تسوية الودائع، ولماذا قد لا تكون كافية لاستعادة الثقة؟

تُعدّ خطة المصرف المركزي خطوةً مهمةً تُعطي الأولوية لصغار المودعين، وتعكس نهجًا حذرًا في توزيع الخسائر. يُعطي الإطار المطروح، الأولوية لصغار المودعين، في موازاة معالجة الحسابات الكبيرة تدريجيًا من خلال أدوات طويلة الأجل، مراهنًا على حلّ البنوك وتطبيق الإصلاحات. بينما تُركّز الاستراتيجية على التسلسل وإصلاح الميزانية العمومية، فإنّ الوضوح في التوقيت والوسائل سيكون حاسمًا لاستعادة الثقة. وقد أكّد صندوق النقد الدولي أنّ الإصلاحات المالية والحكومية الموثوقة ضروريةٌ لاستكمال هذه الخطط. مع الأسف، لا تزال بعض الأوساط السياسية والتجارية متردّدة في تقديم الدعم الكامل لبرنامج إصلاح شامل يدعمه صندوق النقد الدولي، لأنه سيُحقق مزيدًا من الشفافية والمساءلة. إنّ التغلّب على هذه المقاومة من خلال الحوار والتوافق الوطني أمرٌ حيويٌّ لانتعاش لبنان المالي والاقتصادي.

إعادة 95 % من الودائع في سنتين

- بناءً على دراستكم غير المنشورة، ما هي الخطة المقترحة لتسوية جميع الودائع على مدى خمس سنوات؟

تحدّد خطتي الخمسية استراتيجية واقعية وتطلّعية لتسوية 80 مليار دولار (باستثناء الودائع الجديدة fresh) من الودائع المصرفية القديمة بحلول العام 2030. الهدف هو استعادة السيولة وإعادة بناء الثقة من دون تأجيج التضخم أو استنزاف الاحتياطيات. تبدأ الخطة ببيع 12 مليار دولار من الذهب، في موازاة استثمار 16 مليار دولار منه كضمان لتحقيق عائد سنوي بنسبة 5 %. علماً أنه حتّى بعد بيع جزء من الذهب، سيحافظ لبنان على أعلى نسبة ذهب إلى الناتج المحلي الإجمالي عالميًا، مما سيحافظ أيضًا على مصداقية ميزانيته العمومية.

سيتأمّن تمويل إضافي من خلال استرداد الودائع التي تمّ تحويلها إلى الخارج ومن عائدات الخصخصة، حيث يُساهم كلّ منهما بما يتراوح بين مليار وملياري دولار سنويًا. سيتم سداد جزء كبير من الودائع بالليرة اللبنانية الجديدة (NLBP)، بحيث ستعادل كلّ ليرة لبنانية جديدة 100,000 ليرة لبنانية قديمة(LBP)، بمدفوعات سنوية إجمالية تبلغ 6 مليارات دولار. وستُدعّم هذه المدفوعات بتدفقات أقوى من النقد الأجنبي، مدفوعةً بمبيعات الأصول، وارتفاع الفوائض المالية، والتمويل الميسّر، وانتعاش السياحة والاستثمارات الخليجية في سياق برنامج شامل.

كما أن سندات اليوروبوندز للمغتربين، التي ستكون قيمتها حوالى مليار دولار في العام 2026، من شأنها دعم المدخرات الوطنية وتعزيز الثقة الخارجية.

وكما هو ظاهر في الجدول المرفق، يُمكن تسوية كامل قيمة الودائع الصغيرة والمتوسطة (أقل من 300,000 دولار أميركي)، والتي تُمثل 95 % من الحسابات، خلال العامين الأولين، بدعم من عائدات الذهب ومدفوعات الليرة اللبنانية الجديدة.

جدير بالذكر أن هذه الخطة يجب أن تكون جزءًا من أجندة إصلاح أوسع نطاقًا، ويفضل أن تكون بدعم من صندوق النقد الدولي. ويشمل ذلك إصلاح العملة، والانضباط المالي، وإعادة هيكلة القطاع المالي، وإصلاحات الحوكمة، وتوحيد سعر الصرف. ومع التنفيذ الموثوق، يمكن أن تبدأ عملية استرداد الودائع في غضون بضع سنوات، مما يجعل هذه الخطة حجر الزاوية في التجديد المالي للبنان.

لماذا الذهب؟

- لماذا تُركّز خطتكم على بيع واستثمار الذهب في حين يُنظر إلى احتياطيات الذهب في لبنان غالبًا على أنها ثروة وطنية لا تُمسّ؟

يُعدّ ذهب لبنان ثروة وطنية مُخصّصة لخدمة شعبه في أوقات الأزمات. تُقدّر القيمة السوقية لاحتياطيات الذهب، اعتبارًا من 7 تشرين الأول، بـ 37 مليار دولار. يُعدّ بيع 12 مليار دولار فقط، بالإضافة إلى 14 مليار دولار مُستثمرة كضمانات، قرارًا حكيمًا، ويُبقي لبنان صاحب أعلى نسبة ذهب إلى الناتج المحلي الإجمالي في العالم. الهدف ليس استنزاف هذا الذهب، بل الاستخدام المسؤول لتعزيز الاستقرار المالي واستعادة الثقة.

بيع أصول حكومية

- تتضمن خطتكم بيع أصول بقيمة 8 مليارات دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، ما مدى واقعية هذا الهدف؟

يمكن تحقيق بيع أصول حكومية بقيمة إجمالية تصل إلى 8 مليارات دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، سواءً من خلال الخصخصة الجزئية أو منح امتيازات طويلة الأجل للشركات المملوكة للدولة. يبقى افتراضي متحفّظًا، إذ إن محفظة الأصول العامة في لبنان، بما في ذلك الاتصالات والعقارات والموانئ والبنية التحتية للكهرباء، يمكن أن تدرّ عائدات أكبر بكثير في ظلّ مناقصات شفافة وإدارة القطاع الخاص. وإلى جانب الإيرادات، ستُحسّن هذه الخطوة الكفاءة وجودة الخدمات والشفافية المالية.

- ما هو الفارق بين خطتكم وخطة البنك المركزي لعشر سنوات؟

يكمن الاختلاف الرئيسي في التوقيت والهيكل والتكامل مع الإصلاحات. خطة البنك المركزي تدريجية، وتتضمن تحويل أكثر من 30 مليار دولار من الودائع إلى سندات. أما خطتي المُعجّلة، فتُقلّص الجدول الزمني إلى خمس سنوات، وتتماشى مع الإصلاحات المالية والحوكمة التي يدعمها صندوق النقد الدولي، وتُعيد الثقة من خلال تقدم مطرد وملموس.

- إلى جانب تسوية الودائع، كيف ستُحدث هذه الخطة تحوّلاً في الاقتصاد اللبناني الأوسع؟

لا تقتصر الخطة على السداد فحسب، بل تُعدّ أيضًا حافزًا للتجديد الاقتصادي. وإذا ما نُفذت بالتزامن مع إصلاحات شاملة، فمن شأنها تحسين الإدارة المالية، وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وتعزيز الصادرات والسياحة، ورفع الاحتياطيات الرسمية إلى حوالى 30 مليار دولار بحلول عام 2030. كما أنها تُرسي أسس النمو المستدام، والاستثمار، وخلق فرص العمل.

 

قانون الانتخاب أمام تسوية تلغي تمثيل المغتربين واقتراعهم من الخارج ...«ما بعد غزة» يشغل بال «حزب الله»

محمد شقير/الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/2025

لا يزال الحراك الانتخابي في لبنان خجولاً في ظل تصاعد وتيرة الاشتباك السياسي بين «الثنائي الشيعي» (حزب الله وحركة أمل) و«التيار الوطني الحر»، وبين الأكثرية النيابية حول اقتراع اللبنانيين المقيمين في دول الانتشار. وهذا ما يؤخر التوافق على قانون الانتخاب الذي ستُجرى على أساسه الانتخابات النيابية في ربيع 2026، بينما يشغل بال «حزب الله» ويقلقه أي لبنان يريد بعد انتهاء الحرب في غزة. فعدم موافقة الحزب على «الحل الغزاوي» لجنوب لبنان، ينذر بأن توسع إسرائيل حربها بمواصلة استهدافها لما تبقى من منشآته العسكرية، وعلى رأسها الأنفاق التي أقامها لتخزين ما لديه من صواريخ دقيقة، حسبما تقول إسرائيل، وللضغط على لبنان بالنار بغطاء أميركي للإسراع بتطبيق حصرية السلاح.

تصاعد الاشتباك

فالخلاف على قانون الانتخاب كان وراء تعليق اجتماعات اللجنة النيابية الفرعية المكلفة درس مشاريع اقتراحات القوانين الخاصة به، إضافة إلى المقترحات لتعديل القانون النافذ حالياً وسط تصاعد الاشتباك حول اقتراع المغتربين الذي يشكّل مادة خلافية لا يمكن حلها ما لم يتم التوافق على تسوية من شأنها أن تعيد الروح إلى اللجنة وتعبّد الطريق أمام إقرارها في جلسة نيابية، وإلا فإن التشريع سيبقى معلقاً حتى إشعار آخر.

ممر إلزامي

ومع أن جميع الكتل النيابية تتسابق بدعوتها لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، فإن عدم التوافق على القانون من شأنه أن يهدد إنجازها بصفتها الممر الإلزامي لإعادة تكوين السلطة. هذا في حال بقاء التصعيد الإسرائيلي تحت السيطرة بما يسمح بإتمام الاستحقاق الدستوري في موعده بلا أي تأخير. وهذا ما يصرّ عليه رئيس الجمهورية جوزيف عون، كما نقل عنه زواره، بدعوته القوى السياسية إلى عدم إضاعة الوقت والاستعداد لخوض الانتخابات، خصوصاً أن الأبواب ليست مقفلة أمام التوصل إلى تسوية تقضي باستبعاد تمثيل المغتربين وعدم السماح لهم بالاقتراع من مقر إقامتهم. وفي هذا السياق، أكد مصدر بارز في «الثنائي الشيعي» أنه باقٍ على موقفه بعدم الموافقة على اقتراع المغتربين لـ128 نائباً. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نحن على استعداد للتوصل إلى تسوية شرط عدم شطب المادة 112 من القانون التي تسمح لهم بالاقتراع؛ لأن مجرد شطبها يعني، من وجهة نظرنا، أن تكافؤ الفرص يكاد يكون معدوماً ويصبّ لمصلحة منافسينا ويمنحهم حرية التحرك في دول الانتشار للترويج لمرشحيهم، بخلاف قدرتنا على التحرك في ظل إدراج (حزب الله) على لائحة الإرهاب وفرض عقوبات أميركية على عدد من قيادييه؛ ما يدعونا إلى الحفاظ على مصالح جمهورنا في الاغتراب وعدم تعريضهم إلى أي شكل من أشكال الملاحقة».

قرار نهائي

ولفت المصدر إلى أن قرار الثنائي بعدم السماح للمغتربين بالاقتراع من مقر إقامتهم على أساس الاستغناء عن مادة المقاعد الستة للمغتربين، «نهائي ولا عودة عنه»، ومن يود الاقتراع يجب عليه الحضور إلى لبنان لممارسة حقه الديمقراطي في اختيار ممثليه في البرلمان العتيد. وقال: «نحن نخوض معركة وجود ولن نتراجع عن قرارنا؛ لأن منافسينا يخوضون معاركهم الانتخابية بالاستقواء بالخارج ومعظمهم يراهنون على تقليص نفوذنا في البرلمان ويعدّ العدّة لخرق لوائحنا بمرشحين من الطائفة الشيعية، مع أن الانتخابات ستحمل نتائج تؤدي للتجديد لشرعيتنا الشعبية».

تعليق أعمال اللجنة الفرعية

ويعترف بأن اللجنة الفرعية المنبثقة عن اللجان النيابية المشتركة اضطرت إلى تعليق اجتماعاتها ريثما تنضج الظروف السياسية التي تسمح لها باستئناف المهمة الموكلة إليها، وتتعلق بدراسة مشاريع القوانين الانتخابية، بدلاً من التركيز على مناقشة المقترحات لتعديل القانون النافذ. ويؤكد أنها لم تتوصل إلى حد أدنى من التوافق، وهي تنتظر تدخل الكبار ومعظمهم من خارج البرلمان للتوصل إلى قواسم مشتركة يوكل إقرارها إلى الهيئة العامة في البرلمان. ويضيف أن التوافق يؤدي حتماً إلى إخراج اجتماعات اللجنة الفرعية من المراوحة، ويعزّز الرهان بتصاعد الدخان الأبيض من قاعة الجلسات، وإلا فلا مبرر لعقد جلسة تشريعية لتكريس الانقسام حول قانون الانتخاب. وهذا ما يتطلع إليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري رغم تأكيده في أكثر من مناسبة بأن الانتخابات ستُجرى على أساس القانون النافذ، بما يسمح بالتلازم بين الإبقاء على المادة 112 وصرف النظر عن تمثيل الاغتراب بـ6 مقاعد.

رد بري على الأكثرية

ويؤكد المصدر أن تمسك بري بالقانون النافذ ما هو إلا رد على الأكثرية النيابية التي تطالب بشطب المادة 112 بما يسمح للمغتربين بالاقتراع من مقر إقامتهم، ويوحي بطريقة غير مباشرة بأن القانون الذي نطمح إليه يقوم على مبدأ إلغاء تمثيل المغتربين في المقاعد الستة، في مقابل صرف النظر عن اقتراعهم من مقر إقامتهم.

مراسيم تطبيقية

بدوره، يكشف مصدر سياسي أن توزيع المقاعد النيابية الخاصة بالمغتربين على القارات الست يتطلب إصدار مراسيم تطبيقية من قِبل البرلمان لتوزيعها مناصفة بين المسلمين والمسيحيين بدلاً من أن يُترك للحكومة توزيعها كونها ملحقة بالقانون، وهي في حاجة إلى تشريع تقرّه الهيئة العامة في المجلس النيابي، خصوصاً وأن آلية انتخابهم يكتنفها الغموض ولم يُعرف ما إذا كانت ستُجرى على أساس القانون النسبي بلوائح مغلقة، أو الأكثرية بفوز المرشح الذي ينال أعلى رقم من أصوات الناخبين مع الحفاظ على توزيعها الطائفي. ويلفت المصدر إلى أن إصدار المراسيم التطبيقية لتوزيع المقاعد يستدعي عقد جلسة تشريعية؛ ما يفتح الباب أمام الأكثرية النيابية لإسقاط تمثيل الاغتراب لمصلحة شطب المادة 112 بما يسمح للمغتربين بالاقتراع من مقر إقامتهم، وهذا يكمن، كما يقول لـ«الشرق الأوسط»، وراء مطالبة بري الحكومة بإصدارها لتوزيع المقاعد الـ6 مناصفة؛ لتفادي فتح الباب أمام إصرار الأكثرية النيابية على شطبها من القانون.

تشريع معلق

ويجزم المصدر بأن الحكومة ليست في وارد إصدارها بالنيابة عن البرلمان، لئلا تُكرَّس سابقة تسمح للحكومات التالية بأن تعيد النظر بتوزيعها، ما دام أن التباين لا يزال قائماً حول أي قانون ستُجرى على أساسه الانتخابات. لذلك؛ فإن التشريع النيابي سيبقى معلقاً ولن يرى النور ما لم يتم التوافق على القانون الذي ستُجرى على أساسه الانتخابات بدلاً من إغراق اللجنة الفرعية في مناقشة اقتراحات قوانين جديدة لم يحن أوانها، وأقل ما يقال فيها بأنها تهدف إلى تمرير الوقت إفساحاً في المجال أمام اتفاق الكبار على القانون، ويُترك للبرلمان إقراره بنسخة منقحة عن القانون النافذ.

 

دكتور الرهانات الخاطئة

سارة ملكي/فايسبوك/08 تشرين الأول/2025

في احد الأيام كنا جالسين بأحد مدن المهجر، واذ يطل احد رفاق سمير جعجع والذي ما زال لغاية اليوم يشغل منصب رفيع في حزب القوات اللبنانية.. كانت الجلسة تضم عددا محدود من النافذين والناشطين في ما خص الشأن اللبناني. عندها سأله احدهم، كيف تقيّم فشل جعجع في قضايا عديدة، فكان الجواب: "هو كسائق البوسطة، يقوم بالصيانة الدورية كما يجب، يحرص على عدم نفاذها من الوقود، يقود بتروي اكثر من اللزوم، ويلف الكوع بشكل جيد ونظيف، لكن عن وصوله للمفترق، يأخذ المسار الخطأ.." هنا أنهى الشخص الحديث وانتقلنا بعدها لموضوع اخر.

 لذلك وبناء عليه، نلقي لمحة موجزة عن خيارات الحكيم الخاطئة، حيث نعددها كالآتي:

1- صعد الى حرب الجبل قبل تأمين دعم من الجيش اللبناني.

2- انسحب من شرق صيدا من دون اخذ الضمانات الكافية، حيث انتهت المعركة بكارثة وتهجير جماعي لسكان قرى شرق صيدا.

3- اقفل مكتب التنسيق إلاسرائيلي في ضبيه واتجه للعراق.

4- عطل مع ميشال عون انتخاب مخايل الضاهر فكانت النتيجة بأن أتى عون.

5- تحالف هو وعون مع صدام حسين، أي عدو الطرف الذي دعم المسيحيين،  وعدو الولايات المتحدة الاميركية.

6- سهل عن قصد او غير قصد وصول

ميشال عون للحكم سنة 1988.

7- دخل في اتفاق الطائف والذي تحول إلى دستور منهيا دور المسيحيين في الكيان الذي اسسوه وذلك من بعد أن كان قد اسقط الاتفاق   الثلاثي والذي لم يكن دستورا بل مجرد اتفاق

8- أساء تقدير خطورة عون من بعد توقيع اتفاق الطائف.

9- سلم سلاح القوات اللبنانية ولم يحسن التفاوض للحصول على مكاسب مقابل تسليم هذا السلاح.

10- قاطع الانتخابات النيابية سنة 1992، الأمر الذي سبب المزيد من ضعف التمثيل المسيحي في السلطة.

11- لم يأخذ بجدية نصيحة الياس الهرواي لمغادرة البلاد، فكانت الكارثة والتي تمثلت بسجن زعيم مسيحي في أقبية نظام أمني اسدي، الامر الذي لم يحدث من مئات السنين.

12- دخل او على الاقل غض النظر عن الاتفاق الرباعي ولو انه كان داخل السجن حينها.

13- استغنى عن القانون الارثوذكسي من دون مقابل.

14- عاد وانتخب احد كوارث المسيحيين أي ميشال عون.

15- استغنى عن صقور حزب القوات اللبنانية من دون مقابل.

16- عاد ومشى بأنتخاب جوزاف عون من دون أن يكون يعرفه كما أكد هو ومن دون الاضطلاع على خطته أن وجدت.

هذا بأختصار ما حدث، والى المزيد والمزيد من الخيبات والقرارات الخاطئة.

نترك لكم التعليق دفاعا او لذكر النقاط التي قد نكون سهينا عن ذكرها

 

ما ينتظر البابا ليون الرابع عشر في لبنان

السفير الفرتو فرناندس/نقلاً عن موقع National Catholic Register/

08 تشرين الأول/2025

(ترجمة من الإنكليزية بتصرف بواسطة الياس بجاني)

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148052/

تعليق: الدعوة إلى السلام في لبنان، ناهيك عن "الحياد الإيجابي والفاعل"، هي إشارة إلى معارضة واضحة لمحور الحرب والثورة الدائمة. إن إضافة البابا ليون للبنان إلى أولى رحلاته الدولية هي إشارة إلى أهمية البلد ووضعه المتأزم في آن واحد. قد لا يكون لبنان ذا أهمية بالغة على المسرح العالمي، ولكن ما يمنحه ثقلاً في الفاتيكان هو أنه بالفعل حصن حقيقي للمسيحية الشرقية، وخاصة المسيحية الكاثوليكية. فمع أن نسبة المسيحيين لا تتجاوز "سوى" 37% من السكان، إلا أن لديهم كتلة حرجة ومؤثرة من المسيحيين في مجمل السكان لا مثيل لها في أي مكان آخر في الشرق الأوسط. وفي جزء غير قليل من لبنان – من بشري في الشمال إلى بيروت الشرقية في الجنوب، ومن الساحل إلى زحلة – لا يزال المسيحيون هم الغالبية الساحقة من السكان، وهو أمر ملموس في أسماء المحلات والشوارع، والمزارات الجانبية، والكنائس العديدة في هذه المنطقة. لكن القضية أو الأزمة الكبرى في لبنان ليست العلاقات الإسلامية-المسيحية. هذه العلاقات موجودة وتميل في الغالب إلى أن تكون ودية. إن مشكلة لبنان طائفية فقط بقدر ما تعكس انقسامات سياسية أكثر خطورة بكثير في البلاد.

محورا الصراع في لبنان

على أحد الجانبين، هناك أولئك اللبنانيون الذين يريدون أن يروا بلدهم يزدهر كدولة طبيعية تنعم بالسلام مع نفسها وبالحياد عن الصراعات العنيفة التي عصفت بالمنطقة لعقود. وقد دعا البطريرك الماروني الكاثوليكي بشارة الراعي، رجل الدين الأكثر نفوذاً في البلاد، إلى "موقف حياد فاعل وإيجابي". وأوضح الكاردينال الراعي أن "الحياد الإيجابي هو عقيدة سياسية تتجنب الانحياز إلى الكتل الإقليمية أو الدولية المتصارعة مع البقاء ملتزمة بالقضايا العادلة عالمياً، مثل حق الشعوب في الاستقلال". وبتعبير أكثر صراحة، فإن البطريرك يتمنى للشعب الفلسطيني كل النجاح، لكنه لا يريد أن يرى لبنان يُضحَّى به على مذبح الحرب والاضطراب الدائمين من أجل قضايا خارجية، سواء كانت تحت راية فلسطين أو إيران أو أي طرف آخر. في معارضة صارخة لـ "محور الحياد الإيجابي" الذي يجسده البطريرك والعديد من اللبنانيين الآخرين، مسيحيين ومسلمين، يوجد محور آخر يمكن تسميته "محور الثورة الدائمة"، ويمثله جماعة حزب الله المدعومة من إيران وحلفاؤها السياسيون والمسلحون في لبنان، والذين يضمون مسلمين وبعض المسيحيين على حد سواء. إن محور الثورة الدائمة هو التكرار الأخير لكارثة ألمّت بلبنان – في كثير من الأحيان بموافقة لبنانية حقيقية – لأكثر من 50 عامًا. ففي البداية كان لبنان منبراً للثورة في العالم العربي والحرب ضد إسرائيل. كان يُطلق على بيروت "هانوي العرب" أو "ستالينغراد العرب". كان لبنان – أو ذلك الجزء الكبير منه الذي لم يكن تحت سيطرة المسيحيين اللبنانيين – رهينة للقضية القومية الفلسطينية، التي تحولت لاحقاً إلى رهينة لتطلعات نظام الأسد السوري، وأخيراً إلى رهينة للأجندات الإقليمية الإيرانية. كان لكل من عرفات والأسد وزعيم حزب الله حسن نصر الله رؤى مختلفة، لكن تأثيرها على لبنان كان واحداً: جعل البلاد أداة للآخرين، لسياستهم وعنفهم. إن الدعوة إلى السلام في لبنان، ناهيك عن "الحياد الإيجابي والفاعل"، هي إشارة إلى معارضة واضحة لمحور الحرب والثورة الدائمة. هذا هو الانقسام الكبير في لبنان، وليس الدين بالضرورة. فقد كان هناك مسيحيون أيّدوا المحور الذي يقوده حزب الله، إما عن اقتناع أو عن سخرية عميقة ومصلحة ذاتية، مثل الرئيس السابق ميشال عون وحزبه. وهناك مسيحيون لم يفعلوا ذلك أبدًا. وقد دفع بعض المسيحيين، مثل الوزير والبرلماني السابق بيار أمين الجميل، الثمن النهائي بالاغتيال لمعارضتهم لحزب الحرب. لكن محمد شطح، الوزير السابق والمسلم السني، ولقمان سليم، الناشط السياسي والناشر المسلم الشيعي، اغتيلا أيضًا بسبب معارضتهما الشجاعة لحزب الحرب الدائمة الذي يقوده حزب الله وحلفاؤه.

تحديات زيارة البابا ورسالته

لذلك، وفي خضم زحمة البروتوكولات الدبلوماسية والاجتماعات الرسمية والفعاليات الدينية المرتبطة بالزيارة البابوية، سيواجه الأب الأقدس تحدي إيصال ودعم قضيتين بوضوح: التضامن والدعم للمجتمع المسيحي التاريخي في لبنان، والدعم للسلام والهدوء والحياد لجميع اللبنانيين. وتتداخل هاتان القضيتان.

فالأزمة الاقتصادية في لبنان، التي تشهد هجرة أعداد كبيرة من الشباب المسيحيين بحثاً عن مستقبل أفضل، مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بأزمته السياسية، التي ترتبط مباشرة بالتشوهات التي سببها حزب الحرب في البلاد. يتم تحسين جميع مشاكل لبنان الأخرى – الحاجة إلى انسحاب إسرائيلي، وإعادة إعمار الجنوب، ومكافحة الفساد، والعدالة الاجتماعية، والتسامح الديني – من خلال إعادة ترتيب الوضع الراهن والابتعاد عن دورة الحرب المستمرة والفساد السياسي والاقتصادي الذي ينتج عن كون حزب الله جيشًا خاصًا ودولة داخل دولة. إن رسالة بابوية تدعو إلى هذا النوع من التغيير لا تتماشى فقط مع السياسة الخارجية للغرب تجاه لبنان، ولكن أيضاً مع سياسة معظم الدول العربية والإسلامية، وآمال أغلب اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين. ألبرتو م. فرنانديز هو دبلوماسي أمريكي سابق وكاتب مساهم في شبكة EWTN الإخبارية.

 

حكومة الفشل…عنوان المرحلة في لبنان اليوم هو الفشل الشامل

شبل الزغبي/08 تشرين الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148057/

عنوان المرحلة في لبنان اليوم هو الفشل الشامل.

حكومة مشلولة، ومؤسسات غائبة، وطبقة سياسية لا تعرف سوى لغة المحاصصة والولاء للخارج.

لماذا أتيتم؟

 سياسياً، الفشل يتجسّد في استمرار الارتهان لحزب الله الذي يحتكر قرار الحرب والسلم ويمنع قيام دولة سيّدة.

لا يزال نعيم قاسم يرفض تسليم السلاح، متحدّياً الدستور والشرعية، فيما تتفرّج الحكومة كأنها سلطة ظلّ لا حول لها ولا قوة.

 اقتصادياً، أموال المودعين تبخّرت، والمصارف محصّنة بحماية المنظومة نفسها التي نهبت الدولة.

لا إصلاح، لا محاسبة، ولا خطة تعافٍ حقيقية، لأن الهدف الحقيقي لهذه المنظومة هو منع قيام دولة حديثة جادّة تخضع للقانون والمساءلة.

لبنان ما زال ساحة مفتوحة لتبييض الأموال والتهرّب المالي تحت غطاء سياسي رسمي.

 بيئياً واجتماعياً، حتى النفايات تغزو الشوارع، المولدات المسرطنة، الكهرباء، المياه، جور الطرقات، الدواء، دلالة صارخة على دولة عاجزة عن إدارة أبسط الملفات، فيما المواطن يُرهَق بالضرائب والانهيار المعيشي.

ماذا تفعلون؟ ألا تخجلون من أنفسكم؟

 ورغم كل هذا، يبقى اللبناني مؤمناً بالوطن. شعبٌ يعيش على وجع يومي، لكنه لا يفقد الأمل بدولة نظيفة، سيادية، حديثة، تحكمها الكفاءة لا الولاءات، وتحاسب الفاسدين لا تحميهم.

 إن لبنان لا يحتاج إلى “حكومة تصريف أعمال” بل إلى حكومة إنقاذ وكرامة، توقف الانهيار وتعيد بناء الثقة، لأن اللبناني يستحقّ أفضل من هذه السلطة الفاشلة القاصرة التي جعلت من بلده رهينة السلاح والفساد.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

جوزيف عون يدعو أوروبا إلى الضغط على إسرائيل لضمان استقرار لبنان ...المطارنة الكاثوليك: لتطبيق «الطائف» والـ «1701» كاملاً

الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/2025

شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون، الأربعاء، على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، وإعادة الأسرى، ووقف الاعتداءات اليومية، معتبراً أنّ «تحقيق هذه المطالب يشكّل شرطاً أساسياً لضمان تنفيذ خطة الجيش في الجنوب». ورأى عون، خلال استقباله نائب الأمين العام للسلام والأمن والدفاع في جهاز العمل الخارجي الأوروبي شارل فرايز، أنّ «لبنان القريب جغرافيّاً من أوروبا، يشكّل استقراره عاملاً إيجابيّاً لأمن القارة»، مؤكداً أنّ «الجيش اللبناني ينتشر على كامل الأراضي، ويقوم بمهام أساسية، باستثناء المناطق التي ما زالت إسرائيل تحتلها خلافاً للاتفاق الذي أُبرم في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي». ورحّب عون بالدعم الأوروبي للجيش، مشيراً إلى أنّ «التعاون بين الجيش و(اليونيفيل) وثيق»، وأنّ «عدد الجيش في الجنوب سيبلغ عشرة آلاف عسكري مع نهاية السنة، ما يستدعي توفير التجهيزات والآليات اللازمة لتنفيذ القرار 1701». وأكد أنّ «أي إنهاء لمهمة (اليونيفيل) يجب أن يتم بتنسيق كامل لضمان الاستقرار»، كاشفاً أنّ «العلاقات اللبنانية-السورية تتطور إيجابياً، والتنسيق قائم بشأن ملف النازحين السوريين الذين يفترض أن يعودوا إلى بلادهم بعد زوال أسباب نزوحهم». من جهته، أكّد فرايز استعداد الاتحاد الأوروبي «لمواصلة دعم لبنان في المجالات كافة، ولا سيما دعم الجيش والقوى المسلحة، وملف النازحين». وفي الجنوب، شكّلت زيارة الناطقة باسم قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) كانديس أرديل إلى المدرسة الرسمية في الناقورة، بعد ترميمها إثر أضرار الحرب الأخيرة، رسالة أمل إلى السكان المحليين. وأكدت أرديل أنّ «(اليونيفيل) تواصل تعاونها الوثيق مع الجيش اللبناني لضمان التزام الأطراف بالقرار 1701، وتعزيز الهدوء في الجنوب».

خطة حصر السلاح تتقدّم

في غضون ذلك، أعلن وزير المهجّرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كمال شحادة أنّ «الجيش اللبناني يحرز تقدماً ملموساً في تنفيذ خطة حصر السلاح، وبسط سلطته على كامل الأراضي»، مؤكداً أنّ «الحكومة تبنّت الخطة، وتتابعها بدقة باعتبار أنها قرار سيادي لا عودة عنه».

وأوضح شحادة في حديث تلفزيوني أنّ المرحلة الأولى من الخطة تمتد لثلاثة أشهر، وقد مضى منها الثلث الأول، مشيراً إلى أنّ «الجيش نفّذ أكثر من 4200 مهمة في الجنوب، أي ضعف المعدل السابق، وأقفل سبعة أنفاق بالكامل، ويعمل على إقفال أربعة إضافية». ولفت إلى أنّ «نسبة تجاوب الجيش مع اللجنة المكلفة متابعة اتفاق وقف الأعمال العدائية بلغت 85 في المائة»، موضحاً أنّ «القوى العسكرية عثرت على أسلحة مدفونة تحت أنقاض مبانٍ مهدّمة، ما يستغرق وقتاً لسحبها». وشدد على أنّ «القرار السياسي اتُّخذ، ولن تتراجع الحكومة عن تطبيقه، في خطوة غير مسبوقة منذ عام 1969»، مضيفاً أنّ «المرحلة الأولى من الخطة يُتوقع استكمالها خلال خمسين يوماً إضافية قبل الانتقال إلى المراحل اللاحقة شمال الليطاني».

المطارنة الكاثوليك

في موازاة المواقف السياسية، دعا المطارنة الكاثوليك في اجتماعهم الشهري برئاسة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي إلى «تطبيق اتفاق الطائف والقرار الدولي 1701 بحذافيرهما، ومن دون أي اجتزاء»، محذّرين من «أي محاولة لتقويض أسس الدستور اللبناني».

وأشادوا بـ«تضحيات الجيش الوطني في الجنوب والبقاع في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة»، مؤكدين أنّ «الالتزام بالشرعية الدولية يشكّل الضمانة الوحيدة لحفظ السيادة والاستقرار»، كما شددوا على «وجوب إجراء الاستحقاقات النيابية في مواعيدها الدستورية، حفاظاً على النظام الديمقراطي، وتداول السلطة».

 

الراعي اختتم اقامته في المقر الصيفي بالديمان وعاد الى بكركي

وطنية/08 تشرين الأول/2025

اختتم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اقامته الصيفية  في المقر البطريركي في الديمان، وشارك صباحاً المطران الياس نصار في القداس الذي اقيم في كابيلا مار الياس في الصرح يعاونه أمين الديوان الخوري خليل عرب، أمين السر الخوري كاميليو مخايل، الأمين العام الأب فادي تابت والقيم البطريركي الخوري طوني الآغا. وانطلق الراعي بعيد الظهر إلى الصرح البطريركي في بكركي يرافقه المطران نصار والأمين العام وأمين السر، وكان في وداعه حشد من الكهنة والعلمانيين والقيمين على الصرح، طالبين بركته الأبوية، متمنين له "دوام الصحة والعودة لمباركة المقر الصيفي وقضاء الصيف على مشارف الوادي المقدس".

 

الرئيس عون عرض مع الحلبي شؤونا وطنية وزيارة البابا لاون المرتقبة

وهاب : الرئاسة والجيش خط أحمر ليبقى لبنان

وطنية/08 تشرين الأول/2025

استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، الوزير السابق عباس الحلبي، واجرى معه جولة افق تناولت شؤونا وطنية وتربوية. كما تطرق البحث الى الزيارة المرتقبة للبابا لاون الرابع عشر الى لبنان وأهمية الحوار الإسلامي - المسيحي ودور لبنان فيه.

واستقبل الرئيس عون الوزير السابق وئام وهاب، وعرض معه الأوضاع العامة في ضوء التطورات الأخيرة والاستحقاقات المنتظرة على الساحة السياسية.  وبعد اللقاء، قال وهاب: "خطنا الأحمر الرئاسة والجيش ليبقى لبنان، وتعاون الرئاسات مع الرئاسة الأولى ضروري لانجازات اقتصادية وانمائية يجري العمل عليها".

 

المجلس السياسي ل "الوطني الحر": على الحكومة تطبيق القانون النافذ للإنتخابات وفي ذكرى ١٣ تشرين ندعو لاستخلاص العبَر من استباحة السيادة

وطنية/08 تشرين الأول/2025

عقد المجلس السياسي ل"التيار الوطني الحر" اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل وناقش جدول أعماله، واشار في بيان عقب الاجتماع، الى انه "مع اقتراب ذكرى العدوان على السيادة اللبنانية في 13 تشرين الأول عام ١٩٩٠ ينظم التيار الذكرى السنوية في 11 تشرين، وللمناسبة يدعو الى إستخلاص العبر من إستباحة الخارج للسيادة الوطنية والى موقف وطني يمنع الإستمرار بهذه الإستباحة وإستقلالية القرار في ظل ظروف دولية وإقليمية متقلبة يمكن لها ان تطيح بالأوطان ان لم نعمل على حمايتها بوحدتنا وكرامتنا". واعتبر أن "على الحكومة ان تنفذ القانون الانتخابي النافذ والا فهي تقوم بانقلاب على قانون الإنتخابات. وإذا كان القانون غير قابل للتطبيق كما تدّعي فيجب ان تقوم بما عليها بحسب نصوص القانون لجعله قابلاً للتطبيق. أما في حقيقة الأمر، فإن المادة 123 من القانون واضحة لجهة وجوب قيام وزارتي الداخلية والخارجية بوضع دقائق تطبيق القانون واذا تمنّعتا فيتوجّب على الحكومة مجتمعة القيام بذلك. كما أن التقرير المشترك لوزارتي الداخلية والخارجية الصادر سابقاً بتوقيع 13 موظفاً من سفراء وإداريين يتضمّن آلية واضحة لتطبيق قانون الإنتخابات النافذ وما على الوزارتين سوى توقيعه او تعديله اذا رغبتا". ولم يستغرب "التيار"،  "الاخفاقات المتتالية التي تقوم بها حكومة  العجز، فهي اولاً تقف متفرّجة على بقاء النازحين السوريين في لبنان وعلى دخول اعداد كبيرة منهم مجددًا الى لبنان، فيما سوريا تجري الانتخابات بداخلها والـ UNHCR تدعو الى تجديد اقامات النازحين والمدارس تقبل تسجيل الطلاب النازحين من دون اوراق ثبوتية. وهذا كلّه دليل على تكريس بقاء السوريين، وثانياً يعمد وزير العدل الى اصدار تعاميم وقرارات تتجاوز صلاحيّاته وتتجاوز حد القانون المعمول به وهي بالتالي تعتبر باطلة من دون اي جهد من الحكومة لمنع وزرائها من مخالفة القوانين، وثالثاً تتكشّف اكثر فأكثر قضية سداد رياض سلامة لكفالة بقيمة 14 مليون دولار وبتشجيع كامل من السلطة من دون ان تقوم الحكومة بأي اجراء جدّي لإعادة اموال المودعين". وختم: "هذه كلّها امور سيتوجّه بها "التيار" بأسئلة الى الحكومة في مجلس النواب بحسب الأصول".

 

المفتي قبلان :الحكومة تتعامل مع الجنوب والبقاع كأنه غير موجود على الخريطة ولا ضامن للبنان أكبر من الوحدة الوطنية والجيش والمقاومة

وطنية/08 تشرين الأول/2025

أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، بيانا قال فيه : "لأن البلد شراكة وتضامن وميثاق تأسيسي ووفاء لأعظم تضحيات وطنية، ولان الأمن والدفاع والديبلوماسية ضرورة وطنية وقدرة سيادية وملاذية في عالم النظام السياسي وصدقيته الوطنية،أسأل الحكومة اللبنانية هل الجنوب والبقاع أراض لبنانية، وهل أهل الجنوب والبقاع من مواطني هذا البلد أم يتم تصنيفهم ضمن لوائح المتروكين عمدا للقتل والتصفية والغارات؟". أضاف :"أقول هذا لأن الحكومة اللبنانية تتعامل مع الجنوب والبقاع وكأنه غير موجود على الخريطة، كما تتعامل مع شهدائه السياديين من شباب ونساء وأطفال وكأنهم من بلد آخر، كل ذلك وسط قرى ما زالت على الأرض بسبب أكبر مواجهة أسطورية كسرت الجيش الصهيوني على تخوم بلدة الخيام حتى يبقى وطن إسمه لبنان، ومع ذلك تتعامل الحكومة اللبنانية الحالية مع أهل الجنوب بقلة ناموس وباستهتار  يفوق التصور، وهي آخر من يحق له الحديث عن السيادة والشعب وقضايا لبنان".

وتابع:"ومن لا يرف له جفن حيال المذابح الصهيونية والإستباحة الإرهابية التي تطال أهل الجنوب والبقاع لا يملك أهلية التمثيل الحكومي ولا قيمة وطنية له، ولا طغيان أكثر من خيانة الوظيفة الوطنية. وللشعب اللبناني أقول:أيها اللبنانيون: خيرة شبابكم ونسائكم وأطفالكم تقتل تحت عين سلطة متخلية ومعدومة الضمير والموقف والفاعلية، لدرجة أنه لم يمر على لبنان عقلية ونزعة وديبلوماسية فاسدة وجائرة وربما متواطئة مثل هذه الديبلوماسية، والحل بحماية البلد من الفشل الحكومي والنزعة المستهترة والمتهاونة، وتأكيد وحدتنا وترابطنا وتضامننا وإنقاذ لبنان من هذه العقلية التي لا تنتمي للبنان وعائلته الوطنية، وما زلنا نفاخر بالإغاثة الشعبية التي أحاطت أهل الجنوب والبقاع والضاحية زمن أسوأ حرب بتاريخ لبنان". وتابع :" واللحظة لحكومة شرف وطني، لا لحكومة تتنكر لأعظم التضحيات السيادية التي قدمها أهل الجنوب والبقاع والضاحية من دون الإنتقاص من بقية التضحيات الوطنية، والله يحفظ لبنان ممن يدير ملفاته السياسية، ولا ضامن للبنان أكبر من الوحدة الوطنية والجيش والمقاومة والإلفة الشعبية. والإرث الوطني يقول: أن تكون لبنانيا يعني أن تحمي وطنك وتغيث أهلك وبلدك، ولبنان لا يحتاج إلى معجزة سماوية بل إلى ضمير وطني بحجم العائلة اللبنانية".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 08 تشرين الأول/2025

شارل شرتوني

الانتخابات النيابية مع سلاح حزب الله ودون مشاركة الاغتراب بالترشح والانتخاب وتحت وصاية نبيه بري ، هيي تمديد لعملية التزوير وتفخيخ المؤسسات الدستورية من قبل المافيا الشيعية الحاكمة فعليا

 

البابا لاون الرابع عشر

تُعَلمنا قيانة المسيح أنه ليست هناك قصة مهما كانت تطبعها خيبة الظن والخطيئة لا يمكن أن يزورها الرجاء. ليست أية سقطة نهائية، ليس أي ليل أبديا، ليس مصير أي جرح أن يبقى مفتوحا على الدوام. مهما شعرنا بأنفسنا بعيدين وضِياعا أو غير مستحِقين، ليست هناك مسافة يمكنها ان تطفئ قوة محبة الله.

 

البابا لاون الرابع عشر

الرب القائم يدنو من كل واحد منا بينما نسير على دروبنا اليومية، وبِرقة لامتناهية يطلب منا أن ندع قلوبنا تتدفأ.  ينتظر بصبر اللحظة التي تنفتح فيها أعيننا لتلمح وجهه الصديق، القادر على تحويل اليأس إلى رجاء.

 

د. دريد بشراوي

لا يجوز أن تجري الانتخابات النيابية في لبنان في ظل سلاح المليشيا ومن دون تعديل قانون الانتخاب، ولا سيما المادة 112 منه المتعلقة بحق انتخاب غير المقيمين،والمتضمنة  اعتداءً واضحًا على حق المساواة الدستوري. يجب أن تنص صراحةً على حقهم في انتخاب الـ128 نائبًا دون استثناء، أسوةً بباقي اللبنانيين، وعلى أن لا يُحصر حقهم بالتصويت لستة مقاعد فقط. وعلى هذا الاساس بدأتْ حملة موازية في الخارج لحث المغتربين على عدم التسجيل في السفارات طالما لم تتحقق هذه المطالب! لا لاستمرار هيمنة المنظومة الفاسدة وسطوتها على مقدرات الوطن والتحكم بمصير اللبنانيين. حان الوقت لانتفاضة الشعب اللبناني ضد الاستبداد والهيمنة وحكم المليشيا. كل الظروف الدولية مؤاتية، فلنغتنم هذه الفرصة ونعيد للبنان حريته وكرامته وسيادته وقراره الحر! فلنتحرر من سطوة حكم المليشيا والنظام المافيوقراطي ومن هذه المنظومة الفاسدة الحاكمة. فلتسقط هذه المنظومة.

 

قاسم يوسف

انفجرت القنابل في جيوب أصحابها. هوى القائد تلو القائد. ارتعدت الأرض بما يقارب مئة طن من المتفجّرات. قُتل السيّد. لحقه سيّد آخر. انقلبت المعادلة رأساً فوق عقب. كبير الرجال في طهران ظهر مفطور القلب ومكسور الخاطر. قال إنّ السيّد الذي هوى هو جبل من جبالنا. لكنّنا لن نخضع ولن ننكسر. ما هي إلّا أيّام حتّى هرب بشّار. قتلوا محمد الضيف. قتلوا يحيى السنوار. استسلم “الحزب” ورضخ وانكفأ. انتقلت النار سريعاً إلى طهران. عشراتٌ من كبار القادة صاروا أثراً بعد عين. طائرات الشبح أقلعت بالقنابل الخارقة من الولايات المتّحدة إلى فوردو ونطنز وأصفهان. انتهى الحلم النوويّ في لحظات. صارت الإمبراطوريّة مجداً من رماد.

 

 محمد الأمين

فشل القيادات الشيعية وسياساتها الكارثية هو ما أوصل الشيعة إلى الخيم والأرصفة.

 

زينا منصور

في لبنان: ألغت حكومة السنيورة عيد الشهداء 6أيار لعدم اغضاب النيوعثمانية. والغي في سوريا مع الجولاني، يوم علقت مشانق الأحرار في ساحة البرج وساحة المرجة 1916.

عيد النيروز

راس السنة الكوردية

إلغاؤه دليل عدم الإعتراف بسوريا التنوع الثقافي والفكري والتعددية الحضارية والتاريخية.

 

 زينا منصور

ٱخنوخ في سفر التكوين هو الذي سار مع الله ببلاد الرافدين أو إدريس بعد الإستعراب والتأسلم، يقابله بالتراث السومري والرافدين هرمس الهرامسة المكرم عند العقلانيين الدروز الذي علم الناس نواميس الحضارة وإخترع الكتابة. لم يمت إدريس، بل صعد للسماء وتحول لرئيس للملائكة بإسم ميتاترون.

 

هدى جانيت

Hoda jannat

واحد من اقدم شعوب المنطقة هم الاكراد ...

https://x.com/i/status/1975656843633697006

واحد من اقدم شعوب المنطقة هم الاكراد ... ومع ذلك لا يملكون دولة ...تعلمون لماذا ؟ لانهم رفضوا ان يتنازلوا عن لغتهم وثقافتهم وهويتهم...فكان عقابهم هو ان يحاربوا ويتم تهميشهم.

 

الجديد

البابا يكشف سبب زيارته لبنان

أكد البابا لاوون الرابع عشر أن زيارته المرتقبة إلى لبنان تأتي قبل كل شيء لمواساة شعبٍ “تعرّض منذ انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020 لضربة تلو الأخرى”، مشددًا على أن هذه الزيارة تحمل في طيّاتها رسالة رجاء وسلام إلى منطقة الشرق الأوسط. كلام البابا جاء في تصريح أدلى به أمام عدد من الصحافيين عند مدخل فيلّا باربيريني في كاستل غاندولفو  حيث أمضى معظم نهار الثلثاء هذا واعلن الكرسي الرسولي عن الزيارة التي سيقوم بها البابا الى لبنان تلبية لدعوة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والسلطات الكنسية اللبنانية كذلك سيزور البابا تركيا من 27 إلى 30 تشرين الثاني قبل أن يتوجه إلى لبنان في الفترة من 30 تشرين الثاني إلى 2 كانون الأول.

 

Ray🇱🇧L🌲nd of the Ced🌲rs

قاطعوا الانتخابات النيابية (ان حصلت)

#سلاح_حزب_اللا هو #الضمانة_لعودتهم الى مناصبهم هم الذين فشلوا في تمثيلكم! لبنان الجديد الذي تريدون لا يمكن أن يتحقق بوجودهم وبوجود من يمثلون من أحزاب وجمعيات وحركات ومنظمات فشلت حتى الآن في بناء وطن!

 

 مجدى خليل

الدولة الاسلامية هى العدو الاول للوطنية وللديموقراطية وللإنسانية. الشريعة الإسلامية هى الأطروحة المضادة لحقوق الإنسان وللحريات وللمواثيق الدولية. ولهذا نقف بشدة ضد الأسلمة ، والأخونة ،والسلفنة، والأزهرة،والأفغنة، والقعدنة، والدعشنة .

 

حسين عبد الحسين

وبغباء سياسي منقطع النظير، اثبت الفلسطينيون ما حاولت بعض الحكومات العربية والعالمية نفيه عنهم على مدى عامين، لناحية ان الفلسطينيين يدينون مجزرة 7 اكتوبر وان اعتراضهم هو ضد اسرائيل في مبالغتها في رد فعلها في حرب غزة فحسب. تبين ان غالبية الفلسطينيين واصدقائهم لا يعترضون على رد الفعل الاسرائيلي، بل على وجود إسرائيل بأكمله، وهو ما يبرر رد الفعل الإسرائيلي القاسي في غزة لأن الصراع بين الطرفين ليس صراعا على الحدود او الحقوق، بل هو صراع شرق أوسطي اصيل على طراز "اما قاتل ام مقتول" او ما يسميه توماس فريدمان "قانون حماة" في وصفه مجازر حافظ الأسد ضد الإخوان المسلمين في الثمانينات.

 

هادي مشموشي

مين هرب الدواعش يلي قتلوا ضباط وعناصر من الجيش بباصات مكيفة؟

مين قتل الشهيد الطيار سامر حنا؟

كم ضابط وعسكري استشهدوا في مخزن سلاح لحزب الله وأثناء نقل السلاح؟

هلأ صرتوا بتحبوا الجيش وبدكم فضل شاكر يسجن؟

لو يداه ملطخة بدماء الجيش نعم ليسجن، ولكن بلا مزايدة وبلاها مسرحيات حب الجيش

 

فؤاد مخزومي

نهنئ السفير ميشال عيسى على نيله ثقة مجلس النواب ليكون سفير الولايات المتحدة في لبنان. ننتظره في لبنان واثقين أنه سيؤدي دوره على أكمل وجه، مع التأكيد على الدور الهام الذي تلعبه الولايات المتحدة في دعم لبنان وتعزيز علاقاتهما المتينة.

 

يوسف سلامة

‏مدرسة التاريخ:

‏-تعددية المجتمع اللبناني تجعل من لبنان مساحة تواصل واختبار إنساني،

‏-السلام بين إسرائيل والعرب سلام مع الأنظمة، بينها وبين لبنان سلام مع المجتمع،

لذلك،

‏-لبنان المتصالح معها يُفيدها لتطبيع علاقتها بالعرب،

‏-لبنان الممانع لها عدوّ تحاول حزفه،

‏"ماذا يختار العقلاء"

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 08-09 تشرين الأول/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 08 تشرين الأول/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148034/

ليوم 08 تشرين الأول/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 08/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/148037/

For October 08/2025/

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight