المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 06 تشرين الأول /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

        http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.october06.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

لو عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ مِنَ اللَّيلِ يَأْتِي السَّارِق، لَسَهِرَ ولَمْ يَدَعْ بَيتَهُ يُنْقَب/أَلسَّمَاءُ والأَرْضُ تَزُولان، وكَلامِي لَنْ يَزُول

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: حكومة كتيبة المستشارين في قصر بعبدا هي مكملة لهرطقات ولا لبنانية كتائب حزب الله من الأهالي والإعلاميين والعشائر

الياس بجاني/في مشكلة مع كل لبناني عموماً ومسيحي خاصة لا يزال غير قادر على رؤية جبران باسيل على حقيقته الإسخريوتية والطروادية

الياس بجاني/استسلام حزب الشيطان الإيراني بلبنان هو التالي بعد حماس

الياس بجاني/القديس فرنسيس الأسيزي – شفيع البيئة والمخلوقات

الياس بجاني/نص وفيديو/عربي وإنكليزي: مؤامرة جبران باسيل وحزب الله وحركة أمل على حق المغتربين الانتخابي/مطلوب من بكركي والمطارنة لموارنة طرد باسيل من الكنيسة ومعاقبته بجرم الحرمان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مصادر بعبدا: عون سيعمل على تفادي التصويت

رسالة تحدٍّ من "رسالات" إلى الدولة

سلام: "أترقّب جلسة غد".. وجعجع حسمها: "انتخابات 2026 وجودية"

هل من وساطة فرنسية لإخراج قانون الانتخابات اللبنانية من المراوحة؟/الخلاف حوله ليس تقنياً ويتعلق بالهوية السياسية للبرلمان الجديد

اذا اردت ان تعرف ماذا في سوريا عليك ان تعرف ماذا حصل في لبنان/الخوري مارون الصايغ

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 5 تشرين الأول 2025

رعد: مقاومتنا تعافت وستبقى مع الناس في معركة الحق والحرية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب يقول إن حماس ستواجه "إبادة كاملة" إذا رفضت التنازل عن السلطة في غزة

روبيو يقول إن حرب غزة لم تنته بعد، والأولوية هي لإخراج الرهائن

قائد الجيش الإسرائيلي يحذر من استئناف القتال في غزة إذا فشلت المحادثات

إسرائيل تضرب غزة والفلسطينيون يعلقون آمالهم على خطة ترامب لغزة

رئيس الأركان الإسرائيلي: لا وقف لإطلاق النار في غزة والمعركة لم تنته

90 % من قطاع غزة دُمر تماماً بعد عامين من الحرب الإسرائيلية

«مفاوضات مصر» بشأن غزة... تفاؤل بأول جولة ومخاوف من المراحل اللاحقة ...محادثات تناقش تنفيذ تبادل الأسرى

ترمب: اتفاق غزة صفقة عظيمة لإسرائيل ...توعّد بالقضاء على «حماس» إذا رفضت تسليم السلطة

تحذير لنتنياهو و«حماس» من التخريب على «فوز» ترمب بـ«جائزة نوبل»...سموترتش وبن غفير لن يُسقطا الحكومة

5 أهداف رئيسية لـ«حماس» في مفاوضات القاهرة... ما هي؟

وزير خارجية مصر لـ«الشرق الأوسط»: ترمب هو الضمانة الأولى لتنفيذ خطته في غزة

عبد العاطي أعلن تشجيع بلاده نشر قوة دولية في غزة... لكن مؤقتاً وبقرار من مجلس الأمن

مسؤول في حماس: الحركة حريصة على التوصل إلى اتفاق وبدء تبادل الأسرى "فورا"

إسرائيل تضرب غزة والفلسطينيون يعلقون آمالهم على خطة ترامب لغزة

الجيش الإسرائيلي يقول إنه اعترض صاروخًا أُطلق من اليمن

دول عربية وإسلامية ترحب برد حماس على مقترح ترامب

طهران: التهديدات العسكرية تعقّد المسار الدبلوماسي

ترمب: عرض بوتين بشأن الحد من انتشار الأسلحة النووية «فكرة جيدة»

الأردن وسوريا تنفذان أول عملية لمكافحة المخدرات منذ انهيار نظام الأسد

سوريا تختار أعضاء أول برلمان بعد الأسد

«قسد» تتهم قوات الحكومة السورية بشن هجمات جديدة في دير حافر

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وقائع اضطهاد المسيحيين في العديد من الدول خلال شهر أب/2025/تجارة التجديف/ريموند إبراهيم/موقع كايتستون

من "إسناد طوفان الأقصى" إلى "إسناد" الاستسلام/جان الفغالي/نداء الوطن

وزير العدل ومجلس كتاب العدل... وجهًا لوجه هل سيمرّ التعميم 1355؟/نخلة عضيمي/نداء الوطن

"وسيط دولي" بين الدولة ومصرفها المركزي/أنطوان فرح/نداء الوطن

الجيش والسياسة في العالم ولبنان/هشام بو ناصيف/نداء الوطن

رسالات" حارة بين سلام وحزب الله: واجهة فنية لمواجهة قانونية/حسن فقيه/المدن

لبنان وخطر الدخول في أزمة حكم: هل ينسحب الثنائي من الحكومة؟/منير الربيع/المدن

الحزب" يخوض معركة "رسالات": الخوف ممّا بعدها/نور الهاشم/المدن

فضل شاكر... يا غايب ليه ما تسأل/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

الأمم المتحدة في العيد الثمانين/د. ناصيف حتي/الشرق الأوسط

استسلام اليابان واستسلام «حماس»/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

حصاد 7 أكتوبر وخطة العشرين/سام منسى/الشرق الأوسط

بعد عامين من «الطوفان»/غسان شربل/الشرق الأوسط

عزلة إسرائيل... واستثمار ما تبقى من ضمير العالم/يوسف الديني/الشرق الأوسط

واقع «الهلال الخصيب» وسط التغيّرات العالمية الكبرى/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

«لعم»... «حماس» ونتنياهو!/طارق الحميد/الشرق الأوسط

زرعٌ جديد في فلسطين/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

كيفَ فعلَها ترمب؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

محاكمة فضل شاكر أمام القضاء العسكري اللبناني ستبدأ من الصفر...فريقه القانوني يعتزم تقديم طلب لتحديد موعد بدء الجلسات

«حزب الله» يدعم موقف «حماس» من خطة ترمب «لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة»

هل ينسحب تسليم «حماس» سلاحها في غزة على ترسانتها في مخيمات لبنان؟

إلى حزب الله/آن الوقت لننعتق من حالتكم الصوتية الفارغة التي تبشر بنعيق البوم والغربان/عبد الله الخوري

حزب الله يقول إنه يمتنع عن الرد لوقف "وحشية" إسرائيل

كنائس مار سركيس وباخوس/عيدهما في ٧ تشرين الأول

البطريرك الراعي: لبنان يعيش آلامًا وأزمات لكنه مدعو أن ينهض إلى مجد جديد شرط أن يصبر ويثبت ويضع ثقته بالرب

المطران عودة: الأوطان تبنى بالحوار بين مواطنين متساوين تحت راية الوطن وحمى الجيش

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 05 تشرين الأول /2025

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

لو عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ مِنَ اللَّيلِ يَأْتِي السَّارِق، لَسَهِرَ ولَمْ يَدَعْ بَيتَهُ يُنْقَب/أَلسَّمَاءُ والأَرْضُ تَزُولان، وكَلامِي لَنْ يَزُول

إنجيل القدّيس متّى24/من32حتى44/:”قالَ الربُّ يَسوع: «مِنَ التِّينَةِ تَعلَّمُوا المَثَل: فَحِين تَلِينُ أَغْصَانُهَا، وتَنبُتُ أَوْرَاقُهَا، تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيفَ قَرِيْب. هكَذَا أَنْتُم أَيْضًا، مَتَى رَأَيْتُم هذَا كُلَّهُ، فَٱعْلَمُوا أَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ قَرِيب، عَلى الأَبْوَاب. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَنْ يَزُولَ هذَا الجِيلُ حَتَّى يَحْدُثَ هذَا كُلُّهُ. أَلسَّمَاءُ والأَرْضُ تَزُولان، وكَلامِي لَنْ يَزُول. أَمَّا ذلِكَ اليَوْمُ وتِلْكَ السَّاعَةُ فلا يَعْرِفُهُمَا أَحَد، ولا مَلائِكَةُ السَّمَاوَات، إِلاَّ الآبُ وَحْدَهُ. وكَمَا كَانَتْ أَيَّامُ نُوح، كَذلِكَ يَكُونُ مَجِيءُ ٱبْنِ الإِنْسَان: فَكَمَا كَانَ النَّاس، في الأَيَّامِ الَّتي سَبَقَتِ الطُّوفَان، يَأْكُلُونَ ويَشْرَبُون، يَتَزَوَّجُونَ ويُزَوِّجُون، إِلى يَوْمَ دَخَلَ نُوحٌ السَّفِينَة، ومَا عَلِمُوا بِشَيءٍ حَتَّى جَاءَ الطُّوفَان، وجَرَفَهُم أَجْمَعِين، كَذلِكَ يَكُونُ مَجِيءُ ٱبْنِ الإِنْسَان. حِينَئِذٍ يَكُونُ ٱثْنَانِ في الحَقل؛ يُؤْخَذُ الوَاحِدُ ويُتْرَكُ الآخَر. وٱمْرَأَتَانِ تَطْحَنَانِ عَلى الرَّحَى؛ تُؤْخَذُ الوَاحِدَةُ وتُتْرَكُ الأُخْرَى.إِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ في أَيِّ يَوْمٍ يَجِيءُ رَبُّكُم. وٱعْلَمُوا هذَا: لَو عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ مِنَ اللَّيلِ يَأْتِي السَّارِق، لَسَهِرَ ولَمْ يَدَعْ بَيتَهُ يُنْقَب. لِذلِكَ كُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَهَا”.

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

اعادة نشر هذا التعليق لأهمية وخطورة ما يقال ويشار عن سلطة ونفوذ كتيبة المستشارين في قصر بعبد

الياس بجاني/نص وفيديو: حكومة كتيبة المستشارين في قصر بعبدا هي مكملة لهرطقات ولا لبنانية كتائب حزب الله من الأهالي والإعلاميين والعشائر

الياس بجاني/11 حزيران / 2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/144136/

من حق كل لبناني أن يسأل: ترى، هل الرئيس اللبناني جوزيف عون قد اختار أن يحكم عبر “حكومة كتائب المستشارين” التي شكّلها في قصر بعبدا، بدلاً من الحكومة الدستورية التي يرأسها نواف سلام؟ الرئيس ملأ القصر الرئاسي بمستشارين معظمهم من رجال العهد السابق أو من الدائرة السياسية لحزب الله، وكأن التاريخ يعيد نفسه، في مشهد يذكرنا بزمن الاحتلال السوري، حيث كانت هناك دائماً حكومة واجهة تقف عاجزة أمام سلطة الأمر الواقع التي تُدار من خلف الستار.

والأخطر أن الرئيس جوزيف عون لا يرى حرجاً في تعيين شخصيات مرتبطة عضوياً بحزب الله، مثل الوزير السابق علي حمية، الذي شغل منصب وزير الأشغال العامة في حكومة ميقاتي، والمعروف بقربه من حزب الله، كمستشار لشؤون الإعمار! ترى، هل أصبح الإعمار اليوم أيضاً من اختصاص حزب الله؟ وهل باتت ملفات الدولة الحيوية تُدار بأمر من الثنائي الشيعي عبر كتيبة المستشارين في قصر بعبدا؟

إن من يراجع أسماء غالبية المستشارين الذين عيّنهم الرئيس يجد أن عدداً منهم إما كانوا ولا يزالون من التابعين للرئيس السابق ميشال عون، أو من المحسوبين على محور الممانعة. هذا، وقد باتت كل ممارسات ومواقف الحكم والحكام تبين أن كتيبة المستشارين هي تماماً كما باقي كتائب حزب الله: “الأهالي”، و”الإعلاميون الأبواق”، و”العشائر”.

فهل نحن أمام حكومة ظل جديدة؟

وهل تخلى الرئيس عن موقعه ودوره الدستوري لصالح مستشارين يُملون عليه قراراته؟

وهل أصبحت مؤسسة الرئاسة أداة طيّعة في يد حزب الله، بعدما فشل الأخير في فرض حكومة كاملة التبعية في السراي الحكومي؟

إنه ومنذ تسلمه منصبه، أظهر الرئيس جوزيف عون تناقضاً صارخاً بين مضمون خطاب القسم الذي ألقاه، والواقع السياسي الذي يكرّسه. علماً أنه كان قد وعد اللبنانيين باستعادة السيادة والالتزام بالدستور، لكنه حتى اليوم لم يضع أي جدول زمني لنزع سلاح حزب الله، ولم يطرح أية آلية لتنفيذ القرارات الدولية 1559، 1701، و1680، وكلها قرارات تنص بوضوح على حصرية السلاح بيد الدولة، دون الحاجة إلى حوار مع من يحتكرونه بقوة الأمر الواقع والإرهاب.

أما الحديث عن “الاستراتيجية الدفاعية” أو “الحوار الوطني”، فهو محض تسويف وتذاكٍ لا يخدم سوى تثبيت وضعية حزب الله كقوة فوق الدولة.

نشير هنا إلى أن الدولة لا تتحاور على سيادتها، ولا تفاوض من يحتل أرضها، وبالتالي، من يطرح الحوار مع حزب الله لغير جدولة تسليم سلاحه وتفكيك دويلته وكل مؤسساته الأمنية والعسكرية والثقافية والإعلامية، إنما يكرّس الدويلة ويمنحها صك شرعية، وهذا للأسف ما يبدو أن الرئيس جوزيف عون يمارسه، من خلال تردده، إما عجزاً أو لأنه لا يرغب.

ولعلّ المشهد الذي بات واضحاً للبنانيين اليوم هو أن كتائب حزب الله لم تعد تقتصر على تلك المسماة احتيالاً واستغباءً لعقول وذكاء اللبنانيين “الأهالي”، و”الأبواق الإعلامية”، و”العشائر”، التي يتلطى خلفها عند كل اعتداء وأعمال إجرامية وإرهابية، بل أضيف إليها اليوم كتيبة جديدة هي “كتيبة المستشارين في قصر بعبدا”. نعم، لقد أصبحت الرئاسة في عهد جوزيف عون أشبه بموقع متقدم لحزب الله، يُدار بالمستشارين والمصالح، لا بالدستور ولا بإرادة شعبية.

من المحزن والمؤسف أن جوزيف عون حتى يومنا هذا قد خيّب آمال اللبنانيين، ولم يستطع الحفاظ على أدنى مقومات الاستقلالية، بل تحوّل إلى واجهة لقوى الاحتلال، كما كان من سبقه من رؤساء ما بعد الطائف: إلياس الهراوي، إميل لحود، وميشال عون. وهؤلاء جميعهم جلسوا على الكرسي الرئاسي، لكن القرار كان في مكان آخر، تماماً كما هو اليوم.

في الخلاصة: لا قيامة للبنان، ولا سيادة، ولا استقلال، ولا إعمار، في ظل رؤساء وحكام ومسؤولين إمّا غير قادرين أو غير راغبين في ممارسة صلاحياتهم الدستورية، لأنهم اختاروا الارتهان والتبعية، بدلاً من الشجاعة والمسؤولية.

يبقى أن من لا يمتلك من الحكام الجرأة ليقول “لا” لحزب الله، مطلوب منه أن يستقيل.

الياس بجاني/نص وفيديو: حكومة كتيبة المستشارين في قصر بعبدا هي مكملة لهرطقات ولا لبنانية كتائب حزب الله من الأهالي والإعلاميين والعشائر

https://www.youtube.com/watch?v=aIOnZcvB0f0

الياس بجاني/11 حزيران / 2025

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتبالألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

في مشكلة مع كل لبناني عموماً ومسيحي خاصة لا يزال غير قادر على رؤية جبران باسيل على حقيقته الإسخريوتية والطروادية

https://www.youtube.com/watch?v=EDe3NuvZ7Vw&t=19s

الياس بجاني/04 تشرين الأول/2025

في مشكلة مع كل لبناني عموماً ومسيحي خاصة لا يزال غير قادر على رؤية جبران باسيل على حقيقته الإسخريوتية والطروادية...من هم مصابون بعمى البصر والبصائر واعداء انفسهم ولبنان هم من يصفقون لهذا الفاسد والمرتمي بأحضان ارهاب ومشروع حزب الله الجهادي والفارسي. الإستقبالات التي تجري له في جولاته الإستعراضية هي إهانة للبنان ولتاريخه ولدماء الشهداء وللهوية وللعقول ومن علامات الفجور والعهر والضياع

 

استسلام حزب الشيطان الإيراني بلبنان هو التالي بعد حماس

الياس بجاني/04 تشرين الأول/2025

حماس الإرهابية والإخونجية هُزّمت واعلنت الإستسلام وشكرت ترمب. اهل غزة يلعنون حماس ويحتلفون بحلول السلام والتخلص من كذبة الإنتصارات. ع الأكيد حزب الله هو التالي إلى جهنم وبؤس المصير

 

القديس فرنسيس الأسيزي – شفيع البيئة والمخلوقات

الياس بجاني/04 تشرين الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/147907/

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في الرابع من تشرين الأول من كل سنة بعيد القديس فرنسيس الأسيزي. إنه بحقّ شفيع البيئة وعلماءها، ورمزٌ قوي للسلام الداخلي والخارجي، والتواضع، والمحبة الشاملة.

فمن كان هذا القديس، وما هي تفاصيل حياته، وإرثه، وأهم ما تركه من أثر وأعمال روحية؟

مكان وتاريخ الميلاد والعائلة

وُلِد القديس فرنسيس الأسيزي في مدينة أسيزي بإقليم أومبريا في وسط إيطاليا، حوالي سنة 1181 أو 1182 ميلادية. كان اسمه عند الولادة جيوفاني دي بيترو دي برناردوني، إلا أن والده، الذي كان تاجراً ثرياً يعمل في تجارة الأقمشة بين فرنسا وإيطاليا، لقّبه بـ**"فرانشيسكو" (أي "الفرنسي الصغير")**، تعبيراً عن إعجابه بفرنسا وثقافتها.

نشأ فرنسيس في بيتٍ ميسور الحال ومُترَف، عاش حياةً مليئة بالملذّات في شبابه، وكان محباً للغناء والاحتفال، وكان يحلم بالمجد العسكري والفروسية.

تحوّله الروحي ومسيرته نحو القداسة

تغيّر مسار حياته بشكل جذري بعد أن أُسر في إحدى الحروب بين أسيزي وبيروچيا. قضى سنة في السجن، مريضاً ومتألّماً ووحيداً، وهناك بدأ يسمع في داخله نداء المسيح. وعندما عاد إلى بلدته، بدأ يدرك أن الفرح الحقيقي ينبع من محبة الله وخدمة الفقراء، وليس من المال أو المجد.

في سنة 1205، وبينما كان يصلّي في كنيسة متهدّمة قرب أسيزي، سمع صوت المسيح يقول له:

"يا فرنسيس، رمّم كنيستي التي تتهدّم."

فباع ما يملك، وساعد الفقراء، وكرّس حياته للرب. في مشهد علني للتجرّد من ممتلكاته، أمام الأسقف، تخلّى عن ثيابه الفاخرة وردّها لوالده وأعلن:

 "من الآن فصاعداً، لن أدعو أحداً أباً لي سوى الذي في السماوات."

كرّس فرنسيس حياته للفقر والتواضع والبساطة، لتبشير الإنجيل وخدمة المحتاجين. وفي سنة 1209، أسّس رهبانية الإخوة الأصاغر (الفرنسيسكان)، التي دعت إلى الحياة في الفقر، والسلام، واحترام جميع خليقة الله.

أعاجيبه وأنشطته

اشتهر القديس فرنسيس بالعديد من الأعاجيب، بما في ذلك شفاء المرضى، والمصالحة بين الأعداء، وإخضاعه الذئب المفترس في مدينة جوبّيو عن طريق السلام والمحبة.

كان فرنسيس يكلّم ليس البشر فحسب، بل اشتهر بمخاطبة الحيوانات والطيور، داعيًا إياها "إخوتي وأخواتي المخلوقات".

وفي سنة 1224، بينما كان يصلّي على جبل لا فيرنا، نال الستigmata (علامات جروح المسيح) على يديه وقدميه وجنبه، ليصبح أول شخص في تاريخ الكنيسة يحمل هذا الرمز الاستثنائي.

إعلان قداسته

رقد القديس فرنسيس بالسلام في 3 تشرين الأول (أكتوبر) 1226 عن عمرٍ ناهز الـ44 عاماً. وبعد سنتين فقط، أعلنه البابا غريغوريوس التاسع قديساً في 16 تموز (يوليو) 1228.

إرثه وأثره

ترك فرنسيس إرثاً روحياً خالداً، تمثّل بتأسيس ثلاثة فروع رهبانية متميزة:

 الفرنسيسكان (الإخوة الأصاغر)

الكلاريسيات (الراهبات الفرنسيسكانيات)، التي أسّسها مع القديسة كلارا الأسيزية.

الفرنسيسكان العلمانيين (للمؤمنين غير الرهبان).

تعتبره الكنيسة اليوم الشفيع العالمي للبيئة والحيوانات، لكونه يرمز إلى الانسجام الأساسي بين الإنسانية والطبيعة—وهو انعكاس للمحبة الإلهية.

الإيمان، الخوف من الله، والدينونة الأخيرة

تعلّمنا حياة القديس فرنسيس أن الإيمان الحقيقي بالمسيح لا يكون بالكلام، بل بالأعمال—بالتواضع، والرحمة، والخدمة غير الأنانية.

كان فرنسيس يخشى الله بمحبة مُبجَّلة، ويذكّر رهبانه دوماً بأن اليوم الأخير (الدينونة) قريب، وأن كل نفس ستُدان على أعمالها، لا على ثرواتها أو مراكزها. وعليه، فالمسيحيون مدعوون ليعيشوا كل يوم وكأنه الأخير، بامتنان وتوبة ومحبة لله ولخليقته. فكما آمن القديس فرنسيس: “حيث توجد المحبة والحكمة، لا يوجد خوف ولا جهل، بل سلام وحياة أبدية.”

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/فيديو: مؤامرة جبران باسيل وحزب الله وحركة أمل على حق المغتربين الانتخابي/مطلوب من بكركي والمطارنة لموارنة طرد باسيل من الكنيسة ومعاقبته بجرم الحرمان

https://www.youtube.com/watch?v=EDe3NuvZ7Vw&t=19s

02 تشرين الأول/2025

 

الياس بجاني/نص وفيديو/عربي وإنكليزي: مؤامرة جبران باسيل وحزب الله وحركة أمل على حق المغتربين الانتخابي/مطلوب من بكركي والمطارنة لموارنة طرد باسيل من الكنيسة ومعاقبته بجرم الحرمان

02 تشرين الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/147866/

في تاريخ لبنان الحديث، قلّما اجتمع القانون والخبث في نص واحد كما اجتمعا في المادة 122 من قانون الانتخابات رقم 44 الصادر سنة 2017، والتي خُصّصت لحرمان اللبنانيين غير المقيمين من ممارسة حقهم الطبيعي والدستوري بالاقتراع في دوائرهم الأصلية داخل الوطن، أسوة بأبناء بلدهم المقيمين. فقد تمّ فصل المغتربين، وتحديد ستة مقاعد لهم موزعة على القارات الست، بالتساوي بين المسلمين والمسيحيين، من خلال هرطقة قانونية غير قابلة للتطبيق في شكل من الأشكال.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مصادر بعبدا: عون سيعمل على تفادي التصويت

رسالة تحدٍّ من "رسالات" إلى الدولة

نداء الوطن/06 تشرين الأول/2025

جلسة عادية لمجلس الوزراء اليوم في القصر الجمهوري، لكنها استثنائية ببنودها. مصادر وزارية تبدي خشيتها من أن يسود الجلسة كباش سياسي إذا ما وصل الأمر إلى التصويت، في حال تعذَّر التوافق. وفي هذه الحال لا يُعرَف كيف ستأتي نتيجة التصويت، علمًا أن الاتصالات تكثفت سعيًا لتحاشي التصويت. ولفت تعليق لرئيس الحكومة نواف سلام في هذا الصدد إذ قال «أنا كمان عم أترقب»، عندما سئل عن جلسة اليوم. في هذا السياق، علمت «نداء الوطن» أن الاتصالات التي جرت في الساعات الماضية لم توصل إلى أي مخرج لمسألة طرح حل «جمعية رسالات» في مجلس الوزراء، وما زاد الأمور تعقيدًا هو تصعيد نواب «حزب الله»، وسط إصرار سلام على طرح هذا البند والذهاب به حتى النهاية، والمعلوم أن حل الجمعية يحتاج إلى أكثرية النصف زائدًا واحدًا في حال وصل الأمر إلى التصويت، وهذه الأكثرية مؤمنة من وزراء سلام والقوى السيادية، في حين لم يعرف ماذا سيكون موقف وزراء رئيس الجمهورية، الذي سيعمل على تبريد الأجواء ومنع حصول صدام ومحاولة الوصول إلى تسوية مرضية . مصادر بعبدا لفتت إلى أن الرئيس عون سيعمل على تفادي طرح التصويت في مجلس الوزراء منعًا لزيادة التوتر، وسيطالب بإنهاء التحقيق في أحداث الروشة قبل اتخاذ أي قرار بشأن الجمعية. يُذكَر أن وزير العمل محمّد حيدر لن يحضر جلسة مجلس الوزراء لوجوده خارج لبنان، وهو قال للـ MTV: في حال المخالفة، الصواب هو معاقبة الجمعية بفرض غرامة وإلّا يصبح حلّ الجمعيات «trend»، ولننتظر قرار مجلس الوزراء.

أسلوب معاكِس

في المقابل، وفي أسلوب معاكِس لمسعى التهدئة، «حزب الله» يمعن في التهويل الذي بلغ مستوى مخاطبة مجلس الوزراء الذي سينعقد برئاسة رئيس الجمهورية بالقول: «إذا اتخذتم قرار حل الجميعة بلّوه واشربو ميتو». مصادر سياسية علَّقت على هذا التهويل فذكَّرت بأن «حزب الله» سبق أن استخدم هذا النهج زمن إعلان بعبدا في عهد الرئيس العماد ميشال سليمان، فعلى رغم أن «حزب الله» كان مشاركًا في قرار إعلان بعبدا وموافقًا عليه، فإنه تنصل منه وقال على لسان رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد: «هذا الإعلان كُتِب بلغةٍ خشبية، وليغلوه وليشربوا ماءه».

«رسالات» تتحدَّى

وإمعانًا في التحدي، دعت «رسالات» إلى المشاركة في «الفعالية التضامنية» والتي ستقام اليوم عند الثانية والنصف في الغبيري، أي بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء. الدعوة صيغت بأسلوب التحدي ومما جاء فيها: «رفضًا لمنطق تقويض الحريات، والتعسف وازدواجية استخدام القوانين والكيل بمكيالين، رسالات مستمرة ونشاطها سيزداد فعالية في قادم الأيام، فمَن يستمد قوته من الدماء والتضحيات ومن قادة عظام رسموا خارطة هذا الوطن، لا يمكن أن يتراجع.

«حزب الله» يؤيد «حماس»

وفي موقف أقل ما يُقال فيه إنه مثير للذهول، أيّد «حزب الله» موقف حركة «حماس» التي وافقت على خطة ترامب، وجاء في بيان التأييد: «إنّ هذا الموقف بمقدار ما ينطلق من الحرص الشديد على وقف العدوان «الإسرائيلي» الوحشي على أهلنا في غزة، فإنّه من جهة أخرى يؤكّد التمسّك بثوابت القضية الفلسطينية وعدم التفريط بحقوق الشعب الفلسطيني».

وأشار البيان إلى أنّ «موقف «حماس» يعبّر عن تمسّك الحركة ومعها كل فصائل المقاومة بوحدة الشعب الفلسطيني، وعلى اعتبار التوافق الوطني الفلسطيني المستند إلى الحقوق الوطنية المشروعة هو الإطار الذي ينبغي أنْ تستند إليه المفاوضات التي يجب أنْ تؤدّي إلى انسحاب العدو من كامل قطاع غزة ومنع تهجير سكانه، وتمكين أبناء الشعب الفلسطيني من إدارة شؤونهم السياسية والأمنية والمعيشية بأنفسهم وبقواهم الذاتية، ورفض أيّ وصاية خارجية أيًّا كان شكلها ومرجعياتها». اللافت أن بيان التأييد من «حزب الله» لـحركة «حماس» وردت فيه مضامين لم ترد لا في «خطة ترامب» ولا في بيان «حماس»، ما يعني أن «حزب الله» يريد من بيانه أن يخفف من وقْعِ «خطة ترامب» وموافقة «حماس» عليها، وموقف «حزب الله» جزء من تراجعه عن كل «أدبياته السياسية».

جعجع: «الانتخابات معركة وجوديّة»

في الموازاة، الاستعدادات للانتخابات النيابية تتواصل، وأكد رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع في خلال إطلاق تحضيرات الماكينة الانتخابيّة في خلوة عقدتها الأمانة العامة للحزب في المقر العام في معراب تحت عنوان «الانتخابات النيابية 2026 حاضرين وأكثر»، أن المسار العام للأحداث في لبنان يحدّده المجلس النيابي، وطلب من القواتيين أن يستنفروا طاقاتهم كلها على مختلف المستويات تحضيرًا للانتخابات النيابيّة المقبلة. وتابع: «نحن كـ «قوّات» لا نخوض هذه المعركة لنزيد نائبًا أو خمسة أو سبعة عشر نائبًا بالمعنى الحسي الضيّق للمسألة، بل نخوضها لنوسّع كتلتنا النيابية كي نتمكّن من التأثير أكثر فأكثر في مسار الأمور في البلاد، والتي تحتاج إلى «فلاحة» وزرع وحصاد طويل الأمد». وشدد جعجع على أن «المطلوب أن نستنفر طاقاتنا كلها على مختلف المستويات تحضيرًا للانتخابات النيابيّة المقبلة. وأنا سعيد بهذا اللقاء، ولكن سأكون أكثر سعادةً عندما يكون كل واحد منكم قد أدّى المطلوب منه على أكمل وجه. من يعجز عن مهمةٍ ما، فليُصارح ويطلب المساعدة، لأنّ العمل جماعي، وكل فرد يتحمّل مسؤوليته ضمن المهمات الموكلة إليه».

سلام: بناء الدولة العادلة

وفي موقف لافت ، قال رئيس الحكومة نواف سلام لمناسبة إطلاق اسم الرئيس سليم الحص على شارع في منطقة عائشة بكار في بيروت «نحن اليوم في حكومة الإنقاذ والإصلاح نعمل على بناء الدولة العادلة والقوية» وتابع سلام «بيروت معروفة بتاريخها الطويل بنصرة فلسطين وكل القضايا العربية والرئيس الحص كان في طليعة من ناضلوا ودعموا القضية الفلسطينية، وكلنا يعمل من موقعه على نصرة ودعم فلسطين والقضايا العربية».

 

سلام: "أترقّب جلسة غد".. وجعجع حسمها: "انتخابات 2026 وجودية"

المدن/05 تشرين الأول/2025

شارك رئيس الحكومة نواف سلام في إزاحة الستار عن لوحة تذكارية في مناسبة تدشين شارع باسم الرئيس الراحل سليم الحص. واعتبر أن هذه "لحظة وفاء لرجل كبير أعاد النبل إلى الحياة السياسية في لبنان. فهو آمن بالمؤسسات، وكان شعاره الدولة العادلة والقوية، وهذا ما نعمل اليوم في حكومة الإصلاح والإنقاذ على استكماله". وعن سؤال حول ترقب الشعب اللبناني لجلسة الحكومة غداً، قال سلام: "أنا كمان عم أترقب".

رعد: مقاومتنا بلغت مرحلة متقدمة من التعافي

على مستوى آخر، أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أنّ المهمة والمسؤولية اليوم تكمنان في حفظ الثوابت وصون الحق المشروع بمواصلة المقاومة ضد العدو، في إطار استراتيجية جهادية مرنة تراعي المتغيرات في أساليب العدو وخططه. وأشار إلى أن "واجبنا أن نتضامن مع قضايا الحق والعدل والحرية وفي مقدّمها فلسطين ومع كل شعب مظلوم ومستضعف يحتاج إلى صوتنا وإلى تضامننا". ولفت خلال احتفال تكريمي نظمه حزب الله لشهداء المقاومة، إلى أنّ "المقاومة خلال الحرب الإسرائيلية العدوانية الأخيرة تعرضت لضربات موجعة لكنها وبرغم استهداف أمينها العام وقيادتها ومجاهديها ورغم مذبحة البيجر واستهداف وحدة الرضوان بقيت فاعلة وواصلت تعافيها وحركتها استناداً إلى ثوابتها التي لا تحيد عنها وبإدارة تواكب المستجدات وتضمن نجاح أهدافها"، مشيراً إلى أن "المقاومة الإسلامية نجحت في منع العدو من تنفيذ توغله البري باتجاه نهر الليطاني خلال معركة "أولي بأس" فاضطر إلى الانصياع لنصيحة الأميركيين بوقف إطلاق النار، بعدما عجز عن تحقيق أهدافه، وفي مقدّمها القضاء على حزب الله والمقاومة".  وشدد رعد على أنّ المقاومة اليوم بلغت مرحلة متقدمة من التعافي وإعادة بناء القدرات والفعالية بما يتلاءم مع المتغيرات ويعطّل سلبياتها ويحقق المكاسب، مانعةً بذلك العدو من تحقيق أهدافه السياسية والاستراتيجية في لبنان.

جعجع يطلق الماكينة الانتخابية

وعلى مستوى التحضير للانتخابات النيابية المقبلة، أكّد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع أن المسار العام للأحداث في لبنان يُحدّده المجلس النيابي، و"صوتكَ أنت هو الذي يصنع الفرق. الصوت الذي تضعه في صندوق الاقتراع يوجّه الأمور، إمّا في الاتجاه الصحيح أو في الاتجاه الخاطئ". كلام جعجع جاء خلال إطلاق تحضيرات الماكينة الانتخابيّة في خلوة عقدتها الأمانة العامة للحزب في المقر العام في معراب تحت عنوان "الانتخابات النيابية 2026 "حاضرين وأكثر". وطلب جعجع من القواتيين أن يستنفروا طاقاتهم كلها على مختلف المستويات تحضيراً للانتخابات النيابيّة المقبلة. واعتبر جعجع: "أنّ هذا الاستحقاق أكبر بكثير من أن يُختصر بعملية إحصاء مقاعد أو أرقام. إنّه استحقاق لمصلحة البلاد، لأنّ المجلس النيابي الذي سينبثق عنه هو الذي يقرّر شكل السلطة المقبلة، ومسار الدولة في السنوات الآتية، وطبيعة الإصلاحات الممكنة، ومدى قدرة لبنان على الخروج من أزماته. لذلك لا يجوز التعامل معه كاستحقاق صغير أو محدود، بل يجب النظر إليه كمعركة وجودية من أجل تثبيت الدولة، واستعادة ثقة الناس بها، وضمان مستقبل الأجيال المقبلة".

"القوات" ترد على الشيخ قاسم

إلى ذلك، ردت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" على مضمون إطلالة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الأخيرة. وفي موضوع الانتخابات سألت الدائرة قاسم "أين هي المساواة بين الناخب المقيم والناخب المغترب في ظلّ تمسككم بالدائرة 16؟ تتحدثون عن "الجمهورية الديمقراطية البرلمانية"، فأين احترمتم هذه الجمهورية؟". وتابع البيان: "تقولون أنكم وحركة أمل لا تستطيعون القيام بحركة انتخابية في كثير من الدول، لذلك ترفضون مبدأ اقتراع المغتربين للنواب الـ128. نسألكم: كيف ستُجرون إذًا حملات انتخابية وترشيحات واقتراعًا للنواب الستة في الدائرة 16؟

كل ما في الأمر أنكم تختلقون ذرائع غير منطقية لتبرير خوفكم من صوت الاغتراب". وأضاف البيان: "نطلب منكم، يا شيخ نعيم، أن تحترموا قرار الحكومة الصادر في 5 آب، الذي يشكّل خطوة في اتجاه تعزيز السيادة. ألقوا سلاحكم وسلّموه للجيش اللبناني، وعندها تتعزّز السيادة ويُصان الدستور ويُطبَّق اتفاق الطائف الذي نصّ بوضوح على سحب سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ووضعه بتصرّف الدولة. دولة لا تحتكر العنف على أرضها ليست دولة طبيعية. فلنبدأ من هنا قبل الحديث عن الإصلاحات والاقتصاد والإعمار". وختم: "شيخ نعيم، نضع أمامكم خيارًا آخر ترفضون الالتفات إليه حتى الآن: التزام قرارات الدولة اللبنانية وقرارات الشرعية الدولية. عندها فقط تُصان السيادة وتُحمى الحدود وتُستعاد هيبة الدولة. فمتى تضعون مصلحة شعبكم فوق مصلحة إيران؟ ومتى تفهمون أن خلاصكم الوحيد هو في دولةٍ واحدةٍ قوية، لا في دويلةٍ لم تستطع أن تحمي نفسها بالحدّ الادنى؟".

الراعي: لبنان اليوم بأمسّ الحاجة إلى صلاة الوردية

عل صعيد آخر، أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظة قداس الأحد في الديمان إنَّ "لبنان اليوم في أمسّ الحاجة إلى الصلاة في زمن الأزمات والانقسامات والضياع".  وأضاف: "أسرار الألم تسبق دائمًا أسرار المجد، هكذا لبنان: يعيش آلامًا وأزمات، لكنه مدعو إلى أن ينهض إلى مجد جديد، شرط أن يصبر ويثبت ويضع ثقته عند الرب".

عودة: الأوطان تبنى بالحوار

بدوره قال متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة خلال خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس إنه في لبنان "يسعى كل مكون إلى التسيد على الآخر، بالأفكار أو الأعمال أو حتى السلاح. ما هكذا تبنى الأوطان وتنمو المجتمعات، بل بالحوار البناء المبني على الاحترام المتبادل، بين مواطنين متساوين، تحت راية واحدة هي راية الوطن، وحمى جيش واحد هو جيش الوطن، وانتماء واحد لوطن واحد الجميع فيه متساوون، وعبر طريق معبدة بالرحمة ومضاءة بالمحبة". وأشار إلى أن "المزايدات ليست إلا عملا شيطانيا هدفه الخراب والدمار وتوسيع الهوة بين الإخوة، لذا، بما أننا أبناء الله الواحد، علينا أن نترجم ذلك بأن نكون أبناء وطن واحد غير مقسم إلى جماعات متناحرة، وأحزاب متنافرة، وطوائف تتسابق على المغانم والسلطة وفرض الرأي أو العقيدة".

 

هل من وساطة فرنسية لإخراج قانون الانتخابات اللبنانية من المراوحة؟/الخلاف حوله ليس تقنياً ويتعلق بالهوية السياسية للبرلمان الجديد

محمد شقير/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2025

تصاعد وتيرة الاشتباك السياسي حول أي قانون ستُجرى على أساسه الانتخابات النيابية في ربيع 2026، لا يعود لخلافات تقنية وإنما يتعلق، كما يقول مصدر نيابي لـ«الشرق الأوسط»، بـ«تحديد الهوية السياسية للبرلمان المنتخب، في ضوء التحولات في المنطقة وانعكاسها على الداخل اللبناني».

ويشير المصدر إلى «الاهتمام الدولي بالاستحقاق النيابي، والتعامل معه على أنه محطة لإحداث تغيير يعبّد الطريق أمام دخول لبنان في مرحلة سياسية جديدة، غير تلك التي كانت قائمة قبل أن يتفرد (حزب الله)، بإسناده لغزة». فاضطرار اللجنة النيابية الفرعية المكلفة بدراسة مشروعات القوانين الانتخابية إلى تعليق اجتماعاتها، لم يفاجئ الوسط السياسي بعد أن تعذّر عليها تحقيق أي تقدُّم، فيما يتمسك رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بإجراء الانتخابات على أساس القانون النافذ الذي ينص على استحداث 6 مقاعد نيابية لتمثيل الانتشار اللبناني في بلاد الاغتراب، تُوزّع مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، ولا يحق للمغتربين الاقتراع من مقر إقامتهم، لـ128 نائباً بحسب قيودهم في لوائح الشطب. وفي المقابل، فإن خصوم «الثنائي الشيعي» و«التيار الوطني الحر»، يصرون على تعليق العمل بالمادة 122 الخاصة باستحداث 6 مقاعد لتمثيل الاغتراب وشطب المادة 112 من القانون النافذ، بما يسمح للمقيمين في الاغتراب، بالاقتراع من مقر إقاماتهم انطلاقاً من تقديرهم، كما يقول المصدر النيابي، بأن الانتشار هو بمثابة «منجم» انتخابي يشكل رافعة للوائح المنافسة للثنائي و«التيار الوطني»، وذلك استناداً لنتائج الدورة السابقة التي صبت لمصلحة المرشحين المنتمين لـ«قوى التغيير».

«الثنائي» يعارض اقتراع المغتربين

إن «الثنائي» يقف سداً منيعاً في وجه السماح للمغتربين بالاقتراع من مقر إقامتهم لـ128 نائباً، ومن ثم، من يريد الاقتراع عليه الحضور إلى لبنان لقطع الطريق على خصومه الذين يصرون، كما يقول، على ترجمة ما آلت إليه الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل، بالمفهوم السياسي للكلمة، في صناديق الاقتراع، تحت عنوان أن «(حزب الله) بتفرده بإسناده لغزة، أقحم البلد في مواجهة غير محسوبة رتبت عليه أكلافاً بشرية ومادية بالغة الثمن». كما أن السماح للمغتربين بالاقتراع من مقر إقامتهم يعني، من وجهة نظر «الثنائي»، لا يؤمّن تكافؤ الفرص بين مرشحيه ومنافسيهم، نظراً لإدراج «حزب الله» على لائحة الإرهاب التي طالت عدداً من قيادييه، ما يحدّ من حرية تحرك مرشحيه للقيام بحملات انتخابية، ويعرِّض محازبيهم لملاحقات تلحق الضرر بمصالحهم. ويلفت المصدر النيابي إلى «أن الاستعصاء السياسي لا يزال يحاصر الاتفاق على قانون الانتخاب، وهذا ما ألزم اللجنة النيابية الفرعية بتعليق اجتماعاتها»، بينما دعا وزيرا الداخلية العميد أحمد الحجار، والخارجية والمغتربين يوسف رجي، المقيمين في بلاد الانتشار لتسجيل أسمائهم للاقتراع على أساس القانون النافذ حالياً، أي بالإبقاء على استحداث 6 مقاعد لتمثيل الاغتراب اللبناني.

تدخل فرنسي

في هذا السياق، بدأ يتردد في الكواليس النيابية، أن باريس تدرس الدخول على خط الوساطة لإخراج قانون الانتخاب من المراوحة على قاعدة تعليق العمل باستحداث 6 مقاعد لتمثيل الاغتراب اللبناني، بالتلازم مع صرف نظر الأكثرية عن شطب المادة 112، ما يسمح للمغتربين بالاقتراع من مقر إقامتهم لـ128 نائباً.

ولدى سؤال «الثنائي» عن موقفه في حال حسمت باريس أمرها، وقررت التوسط، كان جواب المصدر، أنه لن يتبنى ما يمكن أن تحمله الوساطة، لكن لا شيء يمنعه من تأييدها، في مقابل تأكيد نواب ينتمون للأكثرية، بأن التداول قائم بداخل البرلمان عن استعداد باريس للتدخل، «لكن لا شيء حتى الساعة، ولا بد أن ننتظر لنرى، ولكل حادث حديث».

إقبال محدود

مع أن المهلة لتسجيل الأسماء تنتهي في العشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فإن خصوم «الثنائي» يؤكدون لـ«الشرق الأوسط»، أن نسبة الإقبال ما زالت محدودة؛ لأن المغتربين في حيرة من أمرهم في ظل الغموض الذي يكتنف قانون الانتخاب، مع أنهم يفضلون بغالبيتهم الاقتراع لـ128 نائباً.

فتحديد المقاعد النيابية التي ستوزّع على القارات، لا يزال موضع خلاف يتراوح بين إصدارها بمراسيم صادرة عن الحكومة، وبين إلحاقها بقانون الانتخاب الذي يتطلب موافقة البرلمان، وهذا يلقى معارضة من الرئيس بري؛ لأن مجرد طرحها على الهيئة العامة في جلسة تشريعية، سيفتح الباب أمام الذين يؤيدون إلغاء المادة 112، لإعادة طرحها بتأييد أكثرية نيابية كانت وقعت على اقتراح قانون معجل مكرر يسمح للمغتربين بالاقتراع من مقر إقاماتهم. ويتذرَّع «الثنائي» برفضه إلغاء المادة 112، بأن الموافقة على شطبها يعني، كما تقول مصادره لـ«الشرق الأوسط»، إن تكافؤ الفرص لمرشحيه يكاد يكون معدوماً، جراء إدراج مسؤولين في «حزب الله»، وبينهم مرشحون، على لائحتي الإرهاب والعقوبات الأميركية، ومن ثم، فإن خصومه يستمدون قوتهم من الخارج للاستقواء عليه، في إشارة للدول المعادية للحزب.

«الثنائي» يشغل ماكينته الانتخابية

ردت المصادر على اتهام «الثنائي»، بأنه يراهن على ترحيل الاستحقاق النيابي، بخلاف إصرار رئيسي الجمهورية العماد جوزيف عون والحكومة نواف سلام على إنجازه في موعده، وقالت إنه باشر تشغيل ماكينته الانتخابية، «لتجديد شرعيته الشعبية، وللتأكيد، بأن من يراهن على تراجع نفوذه سيكتشف أن الرد سيأتيه من صناديق الاقتراع، ولن يكون خرق النفوذ الشيعي في عقر داره، بأكثر من مقعد نيابي». وعليه، يبدو أن الاستعصاء السياسي لإخراج قانون الانتخاب من التأزم، لا يزال قائماً ما لم يتدخل الكبار للتوصل إلى تسوية لتمرير رسالة للمجتمع الدولي، «بأن الحكومة عازمة على إنجاز الاستحقاق النيابي في موعده، وأن لا نية للتمديد للبرلمان إلا في حال قررت إسرائيل توسيع حربها بما يؤدي إلى تقطيع أوصال الجنوب ومنع أهله من الوصول إلى صناديق الاقتراع»، وهذا يتطلب من الولايات المتحدة الأميركية التدخّل لتوفير الأمان لإجراء الانتخابات، خصوصاً أنها تراهن على أن المجلس المنتخب، لن يكون نسخة عن الحالي، وسيشكل محطة لإحداث تغيير بتقليص نفوذ «حزب الله».

 

اذا اردت ان تعرف ماذا في سوريا عليك ان تعرف ماذا حصل في لبنان…

الخوري مارون الصايغ/05 تشرين الأول/2025

الشرع بسوريا بيلغي عطلة حرب تشرين وعيد الشهدا. هلق تلغي عطلة حرب تشرين شغلي ما بتعنيني وخاصة انو هناك اليوم دراسات وابحاث بتستند لوثائق عن اتفاق اسدي اسرائيلي فيا وكمان انتا رايح على اتفاق جديد مبروك.

أمّا  إلغاء عيد الشهدا ب٦ أيّار حتى ترضي التركي.

 نحنا سبقناك

اختزلنا ٢٥٠ الف ضحية ماتو بسياسة التجويع يللي اعتمدها جمال باشا وهي احد الاسباب للتجويع. اختزلناهم بي ٢٢ شهيد نعدمو واليوم حولنا العيد لشهدا الصحافة. وهلق هناك مجموعات وهيئات وجمعيات مشبوهة تحت ستار  دعم الابحاث التاريخية والتدريب على استعمال الوسائل التعليمية وافضل الطرق لتدريس التاريخ عم تتداول باجتماعاتا انو جمال باشا لازم ما نسقّط عليه صفة السفاح. كلّو هيدا بداية لطمس جرائم العثمانيين. نحنا ما رح ننسى ضحايا التجويع لانو اذا نسيناهم هيدي هي الخطية المميتة، ونحنا بالمرصاد لهالجماعات المدعومة بمال خارجي وعندها اجندات رح نسمّي بالاسم المرّة الجايي.    

ما  تجربونا.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 5 تشرين الأول 2025

وطنية/05 تشرين الأول/2025

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

على أبواب السنة الثالثة للعدوان الإسرائيلي على غزة أسئلة تنبثق من رحم خطة الرئيس الأميركي عن احتمالات النجاح والفشل. ذلك أن الحذر لا ينبغي أن يغيب عندما يتعلق الأمر بعدوٍ إسرائيلي لطالما انتهج أساليب الغدر والإنقلاب على التسويات وإجهاضها ... ومثال العدوان على الوفود المفاوضة في قطر لمّـا يجُفَّ حبره بعد. وهذه المرة  مع تحديد مواعيد الجولة التفاوضية الأولية في القاهرة إثر إرسال حركة حماس رسالة إيجابية حيال الخطة الأميركية هل تغلّ يد الغدر الإسرائيلية؟!.

مهما يكن من أمر فإن الوفود والشخصيات المفاوِضة من حمساوية وإسرائيلية وقطرية وأميركية حطت في مصر أو هي في طريقها إليها لتمهيد الطريق أمام تنفيذ خطة ترامب. وبعيداً من كون الشيطان يكمن في التفاصيل فإن أُولى المهام المطروحة على طاولة البحث تتصل ببند تبادل الأسرى ثم خريطة الإنسحاب الإسرائيلي.

وعلى ما صرح ترامب فإن إسرائيل وافقت على خط الإنسحاب الأولي وموقفَها نُقل إلى حماس وعندما تبدي موافقتها على ذلك سيكون وقف النار سارياً على الفور وسيبدأ تبادل الأسرى ما يمهد الطريق أمام المرحلة التالية من الإنسحاب الإسرائيلي من القطاع. الرئيس الأميركي أقرَّ بأن الحرب جعلت إسرائيل معزولة دولياً  وقال إن أحد أهدافه من إنهاء الحرب هو استعادة مكانتها الدولية. أمّا أحد أوجه عزلة إسرائيل التي تحدث عنها ترامب فتكمن تعبيراتُه في موجات التظاهرات والمسيرات المؤيدة للفلسطينيين والتي امتدت من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا إلى الدنمارك وباكستان وتونس وغيرها من بلدان العالم.

في لبنان رصدٌ لمسار خطة الرئيس الأميركي ومتابعة لعناوين محلية يحضر بعضها في جلسة مجلس الوزراء المقررة غداً. الجلسة التي تعقد في قصر بعبدا يتصدر جدول أعمالها ثلاثة مواضيع تتراوح بين عرض الجيش تقريره الشهري حول خطة حصر السلاح وحادثة الروشة وطلب حل جمعية رسالات. وعندما سئل رئيس الحكومة خلال إفتتاح شارع بيروتي باسم الرئيس سليم الحص اليوم عن ترقب الشعب لجلسة الغد قال: "أنا كمان عم أترقب".

وعلى المستوى الامني - القضائي برز تسليم الفنان فضل شاكر نفسه إلى الجيش اللبناني بعدما توارى في مخيم عين الحلوة لمدة اثني عشر عاماً. وينتظر أن يحال شاكر إلى المحكمة العسكرية لمحاكمته في مجموعة من القضايا الملاحَق بها.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

غزة ولبنان ينتظران اليومَ التالي. ففي القطاع المنكوب إنتظارٌ ثقيل لنتائج السباقِ القاسي بين وقفِ إطلاق النار والحرب. واذا كانت حماس قالت "نعم ولكن" لخطة ترامب، فإنّ الولاياتِ المتحدة وإسرائيل تواصلانِ الضغطَ على الحركة للقبول بوقف إطلاق النار بلا تحفظات. الرئيس الأميركي هدّد حماس بأنها ستتعرّض لإبادة كاملة في حال قرّرتِ البقاءَ في السلطة. أما رئيسُ الوزراء الإسرائيلي فأعلن أنه في حال لم يتم الإفراجُ عن الرهائن في المهلة المحدّدة، فإنّ إسرائيل ستعود للقتال. إذاً الأسبوعُ الطالع حاسمٌ ومصيريٌ بالنسبة إلى خطة ترامب. فإمّا أن يتم الإتفاقُ على تفاصيلها التنفيذيّة في اجتماعات تنعقد في عدد من العواصم المعنيّة، وإما أن تعودَ إسرائيل إلى لغة البارودِ والنار، ويعودَ القطاعُ إلى مأساته التي بدأت منذ عامين. في لبنان ترقبٌ لما يمكن أن ينتج من اجتماع مجلسِ الوزراء غداً. فالجلسة مثقلةٌ بالبنود المهمة، وأبرزُها بندان: الأول تقريرٌ عن تنفيذ خطةِ الجيش جنوبَ الليطاني، والثاني يختصّ بسحب العلمِ والخبر من جمعية "رسالات"، وهي المسؤولةُ قانوناً عمّا حصل أمام صخرةِ الروشة. في المبدأ تقريرُ الجيش لن يواجه اعتراضاتٍ تُذكر، وعليه فإنّ الكباش الحقيقيّ سيتمحور حول حلِّ أو عدمِ حلِّ جمعية رسالات. فثمة فريقٌ حكومي يترأسُه نواف سلام يؤيّد حلّ الجمعية باعتبار أنها خالفتِ القوانينَ المرعيّةَ الإجراء، وعرّضت السلمَ الأهلي للخطر، في حين سيواجهُ وزراءُ الثنائي التدبير، كما ستُنَظم تظاهرةً في الضاحية تأييداً للجمعية. فلمن ستكون الكلمةُ الفصل: للدولة أو للدويلة ؟ وهل سيبقى حزبُ الله بكلّ مؤسسّاته فوق الدولة، لا يتقيد بأنظمتها ولا يعبأُ بقوانينها؟ تزامناً، سوريا على طريق الديمقراطية بعد ليلِ الدكتاتوريةِ الطويل. فعملية انتخابِ أعضاءِ مجلس الشعب جرت اليومَ بهدوء لافت، وحماسةٍ ظاهرة، باعتبار أنّ ما عاشه السوريّون لم يشعروا به منذ عقودٍ طويلة. البداية من استمرار تداعياتِ واقعةِ الروشة. فموضوع جمعية "رسالات" يَطرح منازلةً جديدة بين سلام وحزبِ الله في مجلس الوزراء، فيما رئيسُ الحكومة يؤكّد لشخصيات سنيّة ووطنية: أنا أترّقب.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

في انتظار ترجمة الصفقة العظيمة لإسرائيل، كما وصفها الرئيس دونالد ترامب، بإجراءات على الارض، توقف القتل والتدمير بعد سنتين الا يومين على طوفان الاقصى، يتنامى القلق اللبناني من احتمال توجيه اسرائيل كامل قوتها نحو لبنان بعد تفرُّغها من غزة، في ضوء التعثر الواضح على مسار حصرية السلاح وتطبيق القرارات الدولية.

وفيما يترقب جميع المعنيين التقرير الاول الذي يرفعه الجيش الى مجلس الوزراء حول التقدم الحاصل في هذا المجال، وبعدما فجَّر لغم قانون الانتخاب إمكانية التشريع، على رغم القوانين الملحة التي يفترض اقرارها، ولاسيما على مستوى الاصلاح المالي، اللبنانيون غداً على موعد مع جلسة حكومية ملغومة، على خلفية احداث الروشة الاخيرة، التي ترخي بظلِّها الثقيل على العلاقة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، الذي قال اليوم رداً على سؤال عن ترقب مسار جلسة الغد: انا ايضاً مترقب.

لكن التطورات التي شهدها الساعات الاخيرة في قضية المطلوب فضل عبد الرحمن شمندر، المعروف "شاكر"، وفق توصيف بيان قيادة الجيش، اثارت الريبة، ولاسيما في اوساط اهالي شهداء الجيش اللبناني، من تسوية يُعمل عليها، تقتل الابناء مرتين، وتسدد طعنة قاتلة الى مفهوم العدالة.

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

الترقب هو سيد الموقف...  ترقب لتحوّلات كبرى. ترقّب في المنطقة لمفاوضات "الفرصة الأخيرة" التي تبدأ غداً في القاهرة، لمناقشة آلية تنفيذ خطة ترامب، الذي يبدو مهتماً بوقف الحرب قبل العاشر من تشرين الأول - تاريخ الإعلان عن جائزة نوبل للسلام، وفق ما أعلنته صحيفة يديعوت أحرونوت. كما يشترط للانتقال إلى المراحل التالية للخطة، الإفراج عن جميع الأسرى تحت طائلة تجدُّد الحرب. وترقب لأول مجلس نواب في سوريا ما بعد آل الأسد، في انتخابات أراد الرئيس أحمد الشرع أن تنقل سوريا من شرعية الثورة إلى شرعية الدستور، فيما يبقى التحدّي الأبرز في قدرة المجلس الجديد على تمثيل كل تلاوين المجتمع السوري.

وترقب في لبنان للمتغيّرات في موازين القوى، غير المرتبطة بالسلاح وحده، بل في ما يسمّيه رئيس الحكومة استعادة هيبة الدولة. ولذلك، وإنْ كان مجلس الوزراء سيستمع غداً إلى التقرير الأول للجيش اللبناني عن التقدُّم المحرَز في إطار حصرية السلاح، إلا أن العين ستكون على البندَين الأوّلَين: الاطلاع من وزير العدل على الإجراءات التي اتخذتها النيابة العامة التمييزية في مسألة التجمّع في منطقة الروشة، وطلب وزارة الداخلية حلّ جمعية رسالات وسحب العلم والخبر منها.

وبحسب المعلومات، يجري العمل على إيجاد تسوية، أو حل وسط لمسألة حل الجمعية، لم تتّضح معالمه بعد. وحتى مسألة تأجيل البحث في البندَين إلى نهاية الجلسة بحجة حاجتهما إلى نقاش، لم تنضج بعد. إذ يصرّ رئيس مجلس الوزراء على تغليب مبدأ المحاسبة، حتى لو كان الأمر شكلياً، وحتى لو أدى إلى انسحاب الوزراء الشيعة. فبالنهاية، يدرك سلام أن حل الجمعية لن يؤثر على عمل حزب الله، لكنه يدرك أن هذه الخطوة لها تداعيات طويلة الأمد مرتبطة مجدداً بهيبة الدولة وبناء المؤسسات التي أكد عليها خلال تدشينه شارعاً باسم رئيس الحكومة الراحل سليم الحص في بيروت؛ الأمر الذي رد عليه النائب حسن فضل الله، بالقول إن من يدّعي أنه يريد استعادة هيبة الدولة، عليه أن يدرك أن هذه الهيبة تسقط أمام الاعتداءات الإسرائيلية وأمام استمرار الاحتلال.

لكن قبل مشاغل السياسة، محطة مع الجمال الذي تربعت أمس على عرشه ملكة جديدة للبنان.

مقدمة تلفزيون "المنار"

تحتَ المِجهرِ العالميِّ والانسانيّ يقعُ الالتزامُ الاميركيُ – الاسرائيليُ بتنفيذِ خطةِ دونالد ترامب حولَ انهاءِ الحربِ في غزة بعدَ موافقةِ حركةِ حماس والفصائلِ الفلسطينيةِ على المنصوصِ فيها لا سيما تبادلِ الاسرى .. ومأسورةً الى مِزاجيةِ ترامب واحلامِ نتنياهو الانتخابيةِ تبقى خواتيمُ المساراتِ التي تنطلقُ بجولةِ مفاوضاتٍ في مصرَ لبحثِ آلياتِ تبادلِ أسرى العدو في غزة بالاسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال.

الى حينِه، لا يوفرُ جيشُ العدوِ وسيلةً عدوانيةً لمواصلةِ مجازرِه الوحشيةِ ضدَّ القطاعِ المحاصرِ والمدمّرِ لاسيما في مدينةِ غزة ومنعِ سكانِها من العودةِ اليها بالغاراتِ والقصفِ المدفعي.. وفي بيانِ تأييدٍ لموقفِ حركة حماس اكدَ حزبُ الل انَ التوافقَ الوطنيَ الفلسطينيَ هو الإطارُ الذي ينبغي أن تَستندَ إليه المفاوضاتُ التي يجبُ أن تؤديَ ‏إلى انسحابِ العدوِ من كاملِ قطاعِ غزة، ومنعِ تهجيرِ سكانِه، وتمكينِ أبناءِ الشعبِ ‏الفلسطينيِّ من إدارةِ شؤونِهم السياسيةِ والأمنيةِ والمعيشيةِ بأنفسِهم وبقِواهُمُ الذاتية، ‏ورفضِ أيِّ وصايةٍ خارجيةٍ أياً كانَ شكلُها ومرجعياتُها.‏

وعلى الخطِّ اللبناني، تبقى الحقوقُ المشروعةُ بالدفاعِ عن الوطنِ والسيادةِ مرجعيةً لمواجهةِ الاحتلالِ كما اكدَ رئيسُ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائبُ محمد رعد مشدداً على انَ المُهمةَ والمسؤوليةَ اليومَ تَكمُنُ في حِفظِ الثوابتِ والتضامنِ مع قضايا الحقِ والعدلِ والحريةِ وفي مُقدَّمِها فلسطين…

وفي القضايا الصغيرةِ التي تُلهي البلدَ وتُبعدُه عن التطوراتِ الداهمة، تُصرُ الحكومةُ على عدمِ اَداءِ واجباتِها في القضايا المركزيةِ لتُدرِجَ بنوداً سجاليةً على جدولِ أعمالِ جلستِها غداً مُصرّةً على مناطحةِ الصخورِ مهما كانت الارتجاجاتُ الوطنية.. وباستنسابيةٍ تصلُ الى حدِّ الاستئثارِ بالقضاءِ والانقلابِ على البيانِ الوزاريّ تُشطَبُ محكمةَ المطبوعاتِ كمرجعيةٍ في قضايا حريةِ التعبيرِ لمصلحةِ الاجراءاتِ البوليسية، او تُفرضُ اجراءاتٌ على كُتّابِ العدلِ للتضييقِ على مواطنين لبنانيين ومؤسساتِهم خدمةً للسفارات.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

لم يطلب شيئاً لنفسه في حياته وبعد الممات كما في الحياة بقي ضمير لبنان الموقع الأرفع فوق كل التسميات واستحقه ممارسة في الحكم وفيما تركه من إرث سليم في تاريخ رجالات الدولة النادرين. لم يبارح عائشة بكار مسقط القلب وإقامة الروح حتى في الغياب ومن النزلة التي تحمل اسمه صار الشارع شارع سليم الحص حتى من قبل استصدار بطاقة تعريف جديدة له. مشكوراً رئيس الحكومة نواف سلام على بادرته في تخليد هذا الشارع البيروتي العريق ومنحه قيمة مضافة، لكن المفارقة أن ورثة التيار السياسي الذي حارب صاحب الكف النظيفة والسيرة البيروتية الناصعة واستبدله بغنوة طارئة على المشهد النيابي والسياسي كان شاهداً ومشاركاً في الفاعلية ولو بصمت يشبه فعل الندامة. وفي كلمة له خلال تدشين الشارع لفت سلام إلى أن هذه لحظة وفاء لرجل كبير أعاد النبل للحياة السياسية في لبنان وآمن بالمؤسسات، والحكومة اليوم تعمل على بناء المؤسسات اللبنانية.

وعن المتوقع من جلسة الحكومة غداً قال سلام إنه كما اللبنانيين يترقب، خصوصاً وأن حزب الله استبق الجلسة برسالات تصعيدية لزوم ما لا يلزم في مواجهة قرارات قضائية تنتهي في أرضها ولا تستدعي ردود أفعال لا ترقى إلى مستوى مطلقيها في استخدام عبارات من مستوى بلوها واشربوا ميتها، ولا تحتمل التحدي علماً أن الاعتراض حق وجزء من اللعبة الديمقراطية ولكن في قنواته القضائية الصحيحة لا على المنابر، وفي المؤسسات الرسمية عبر التقدم بطلبات ترخيص جديدة لا في الطرقات.

وفي ظل الأوضاع الراهنة ما القيمة الفعلية في افتعال أزمة مع الحكومة، والحزب جزء منها، وهل في ذلك تطويع لقراراتها أم مقدمة لما هو أبعد خصوصاً وأنها في صدد مناقشة التقرير الأول لقيادة الجيش حول خطة حصر السلاح. وبحسب مصادر الثنائي للجديد فإن جلسة الغد ستشهد نقاشاً جدياً من دون تصعيد، وهي مدوزنة على قاعدة لا يموت الديب ولا يفنى الغنم، ومن دون كسر أي من الأطراف، وأولهم رئيس الحكومة، وهناك توجه لأن تطرح أوضاع كل الجمعيات للنقاش على طاولة مجلس الوزراء بحسب وزيرة البيئة.

وبانتظار غد لبنان، فإن يوم غزة التالي ينتقل إلى شرم الشيخ في أولى جولات المفاوضات لما بعد خطة ترامب لوقف الحرب على غزة. وعشية الجولة شغل ترامب أجهزة الرصد لمعرفة ما إذا كانت حماس جادة في تطبيق بنود الصفقة أم لا، وكرر القول إن بنيامين نتنياهو مستعد لوقف الحرب في القطاع. كما برز موقف لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قال فيه إنه لا يمكن إقامة هيكل لحكم غزة لا يضم حماس في ثلاثة أيام.

عين على الداخل والخارج، وعين على عين الحلوة، حيث كتب الفنان فضل شاكر الفصل الأخير من حكايته، فرفع الراية البيضاء، ومن آخرها اختزل اثني عشر عاماً من التواري داخل مخيم عين الحلوة، بلحظة قرر فيها تسليم نفسه لاستخبارات الجيش عبر وسطاء، تمهيداً لتسوية ملفه الأمني والقضائي بعد توبة عاد فيها الغايب إلى جمهوره.

 

رعد: مقاومتنا تعافت وستبقى مع الناس في معركة الحق والحرية

وطنية/05 تشرين الأول/2025

نظّم "حزب الله" احتفالاً تكريمياً حاشداً في بلدة جباع،  إحياءً للذكرى السنوية الأولى لشهادة "سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، وصفيّه الهاشميّ السيد هاشم صفي الدين، والقائدين الجهاديين علي كركي (أبو الفضل) وإبراهيم جزيني (الحاج نبيل)، وشهداء قطاع إقليم التفاح"، حضره حشد من الأهالي وعوائل الشهداء وشخصيات وفعاليات إلى جانب السيد جواد نصر الله نجل السيد حسن نصر الله، وعدد من العلماء. افتتح الحفل بآياتٍ من الذكر الحكيم، ثم النشيد اللبناني ونشيد الحزب، ثم كانت كلمة السيد جواد نصر الله الذي توجه بالشكر إلى عوائل الشهداء على تضحياتهم وصبرهم وثباتهم، مؤكداً أن "دماء الشهداء هي التي صاغت مجد هذه الأمة وحفظت كرامتها، وأن خطهم سيبقى مستمراً ما دام هناك حقّ يُراد له أن يُسلب". بعدها كانت كلمة راعي الحفل رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الحاج محمد رعد الذي أكد أنّ "المهمة والمسؤولية اليوم تكمن في حفظ الثوابت وصون الحق المشروع بمواصلة المقاومة ضد العدو، في إطار استراتيجية جهادية مرنة تراعي المتغيرات في أساليب العدو وخططه". وقال: "واجبنا أن نتضامن مع قضايا الحق والعدل والحرية وفي مقدّمها فلسطين ومع كل شعب مظلوم ومستضعف يحتاج إلى صوتنا وإلى تضامننا". ولفت إلى أنّ "المقاومة خلال الحرب الإسرائيلية العدوانية الأخيرة تعرضت لضربات موجعة لكنها وبرغم استهداف أمينها العام وقيادتها ومجاهديها ورغم مذبحة البايجر واستهداف وحدة الرضوان بقيت فاعلة وواصلت تعافيها وحركتها استناداً إلى ثوابتها التي لا تحيد عنها وبإدارة تواكب المستجدات وتضمن نجاح أهدافها". وأشار إلى أنّ "المقاومة الإسلامية نجحت في منع العدو الصهيوني من تنفيذ توغله البري باتجاه نهر الليطاني خلال معركة "أولي بأس" فاضطر إلى الانصياع لنصيحة الأميركيين بوقف إطلاق النار بعد أن عجز عن تحقيق أهدافه وفي مقدّمها القضاء على حزب الله والمقاومة". وأوضح رعد أنّ "ما دفع العدو لاحقاً إلى التمادي في اعتداءاته وتنصّله من التفاهمات هو ما حصل في سوريا بعد عشرة أيام من وقف النار في لبنان، حيث سارع الإسرائيلي إلى استغلال الأوضاع لمواصلة عدوانه على المنطقة بأسرها وصولاً إلى ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة وقصف سوريا واليمن وإيران وقطر وتهديد أمن المنطقة".وأكد أنّ "طغيان العدو القائم على أوهام العظمة الأميركية لن يدوم"، وقال: "سقوط الطغاة حتمي ونحن نراه قريباً إن شاء الله". وشدد رعد على أنّ "المقاومة اليوم بلغت مرحلة متقدمة من التعافي وإعادة بناء القدرات والفعالية بما يتلاءم مع المتغيرات ويعطّل سلبياتها ويحقق المكاسب مانعةً بذلك العدو من تحقيق أهدافه السياسية والاستراتيجية في لبنان".

واختُتم الحفل التكريمي بمجلس عزاءٍ ولطميةٍ حسينيةٍ إحياءً لنهج الشهداء ومسيرتهم الجهادية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب يقول إن حماس ستواجه "إبادة كاملة" إذا رفضت التنازل عن السلطة في غزة

رويترز/ 05 أكتوبر/ 2025/ (ترجمة موقع المنسقية من الإنكليزية)

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن حركة حماس ستواجه "إبادة كاملة" إذا رفضت الجماعة المسلحة الفلسطينية التخلي عن سلطتها وسيطرتها على غزة، في سعيه لتنفيذ خطته لإنهاء الصراع في غزة. وعندما سُئل عما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقًا على إنهاء القصف في غزة ودعم الرؤية الأمريكية الأوسع، قال ترامب لشبكة CNN يوم السبت: "نعم بخصوص بيبي". وللحصول على آخر التحديثات حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، تفضل بزيارة صفحتنا المخصصة. وفي المقابلة التي بُثت يوم الأحد، أضاف ترامب أنه يتوقع أن يعرف قريبًا ما إذا كانت حماس ملتزمة بالسلام.

 

روبيو يقول إن حرب غزة لم تنته بعد، والأولوية هي لإخراج الرهائن

الشرق الأوسط/ 05 أكتوبر/ 2025/ (ترجمة موقع المنسقية من الإنكليزية)

قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يوم الأحد إن الحرب في غزة "لم تنته بعد"، واصفًا الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس بأنه المرحلة الأولى، بينما لا تزال التفاصيل حول ما سيحدث بعد ذلك بحاجة إلى بلورة. ونقلت وكالة رويترز عنه قوله إن حماس وافقت "بشكل أساسي" على مقترح الرئيس دونالد ترامب وإطار عمل الإفراج عن الرهائن، بينما تجري اجتماعات لتنسيق الجوانب اللوجستية لذلك. وأضاف: "لقد وافقوا أيضًا، من حيث المبدأ والعموميات، على الدخول في فكرة ما سيحدث بعد ذلك"، وأشار إلى أنه "سيتعين العمل على الكثير من التفاصيل هناك". وقال إن الولايات المتحدة ستعرف "بسرعة كبيرة" ما إذا كانت حماس جادة أم لا خلال المحادثات الفنية الجارية لتنسيق إطلاق سراح الرهائن. وقال روبيو: "الأولوية رقم واحد، والتي نعتقد أننا يمكن أن نحقق فيها شيئًا سريعًا جدًا على أمل، هي الإفراج عن جميع الرهائن مقابل انسحاب إسرائيل" إلى "الخط الأصفر" - حيث كانت إسرائيل تقف داخل غزة في منتصف أغسطس/آب. ووصف المرحلة الثانية من مستقبل غزة طويل الأجل بأنها "أكثر صعوبة". وتساءل روبيو: "ماذا يحدث بعد أن تنسحب إسرائيل إلى الخط الأصفر، وربما أبعد من ذلك، مع تطور هذا الأمر؟ كيف تنشئ هذه القيادة التكنوقراطية الفلسطينية التي ليست حماس؟" وأضاف: "كيف تنزع سلاح أي نوع من الجماعات الإرهابية التي ستبني أنفاقًا وتشن هجمات ضد إسرائيل؟ كيف تجعلهم يتوقفون عن التعبئة؟" واختتم قائلًا: "كل ذلك العمل، سيكون صعبًا، لكنه بالغ الأهمية، لأنه بدون ذلك، لن يكون لديك سلام دائم".

 

قائد الجيش الإسرائيلي يحذر من استئناف القتال في غزة إذا فشلت المحادثات

وكالة الأنباء الفرنسية (AFP)/ 05 أكتوبر/ 2025/ (ترجمة موقع المنسقية من الإنكليزية)

حذر قائد الجيش الإسرائيلي يوم الأحد من أنه إذا فشلت المفاوضات لتأمين إطلاق سراح الرهائن في تحقيق أهدافها، سيعود الجيش إلى القتال في غزة. وللحصول على آخر التحديثات حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، تفضل بزيارة صفحتنا المخصصة. وقال الفريق إيال زامير لمجموعة من الجنود المنتشرين في غزة: "ليس هناك وقف لإطلاق النار (في الوقت الحالي)، لكن الوضع العملياتي قد تغير، حيث يقوم المستوى السياسي بتحويل الأدوات والمكاسب التي حققتموها من خلال العمل العسكري إلى مكاسب سياسية". وأضاف، بحسب بيان صادر عن الجيش: "إذا فشل الجهد السياسي، فسنعود إلى القتال".

 

إسرائيل تضرب غزة والفلسطينيون يعلقون آمالهم على خطة ترامب لغزة

رويترز/ 05 أكتوبر/ 2025/ (ترجمة موقع المنسقية من الإنكليزية)

قال شهود عيان إن الطائرات والدبابات الإسرائيلية قصفت مناطق في جميع أنحاء قطاع غزة طوال الليل ويوم الأحد، ودمرت عدة مبان سكنية، بينما ينتظر الفلسطينيون بشدة تنفيذ خطة أمريكية لإنهاء الحرب. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعا إلى وقف القصف، قد قال يوم السبت على منصته "تروث سوشيال" إن إسرائيل وافقت على "خط انسحاب أولي" داخل غزة، وأنه "عندما تؤكد حماس ذلك، سيصبح وقف إطلاق النار ساري المفعول فورًا". وللحصول على آخر التحديثات حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، تفضل بزيارة صفحتنا المخصصة. يأتي التصعيد الإسرائيلي بينما تستعد مصر لاستضافة مندوبين من حماس وإسرائيل والولايات المتحدة وقطر، لبدء محادثات حول تنفيذ أحدث جهد لوقف الصراع. حظيت حماس برد ترحيبي من ترامب يوم الجمعة بقولها إنها قبلت بعض الأجزاء الرئيسية من مقترحه للسلام المكون من 20 نقطة، بما في ذلك إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين. لكن الحركة تركت بعض القضايا خاضعة لمزيد من التفاوض، بالإضافة إلى أسئلة لم يتم الإجابة عليها، مثل ما إذا كانت مستعدة لنزع سلاحها، وهو مطلب رئيسي من إسرائيل لإنهاء الحرب. وقال مسؤول فلسطيني مقرب من المحادثات: "التقدم سيعتمد على ما إذا كانت حماس ستوافق على الخريطة، التي تظهر أن الجيش الإسرائيلي سيظل مسيطرًا على معظم قطاع غزة". وأضاف لرويترز، طالبًا عدم الكشف عن اسمه: "قد تطلب حماس أيضًا جدولًا زمنيًا صارمًا للانسحاب الإسرائيلي من غزة. ستحدد المرحلة الأولى من المحادثات كيفية سير الأمور". في مدينة غزة، التي تصفها إسرائيل بأنها واحدة من آخر معاقل حماس، مضت القوات الإسرائيلية قدمًا في الهجمات وحذرت السكان الذين غادروا من العودة، قائلة إنها "منطقة قتال خطيرة". وقال شهود عيان يوم الأحد إن الطائرات الإسرائيلية صعدت هجماتها ضد أهداف في جميع أنحاء المدينة، أكبر مركز حضري في غزة. جاء ذلك بعد ليلة متوترة أسقطت فيها طائرات مسيرة قنابل على أسطح المباني السكنية، وقام الجنود بتفجير مركبات مليئة بالمتفجرات، مما أدى إلى هدم عشرات المنازل في حيي الصبرة والشيخ رضوان بمدينة غزة. قال رامي محمد علي (37 عامًا)، من سكان مدينة غزة، والنازح حاليًا في الجانب الغربي من المدينة، بالقرب من الشاطئ: "أين ترامب في كل هذا؟" وسأل: "الانفجارات لا تتوقف، الطائرات المسيرة تسقط القنابل في كل مكان، وكأن شيئًا لم يحدث. أين الهدنة التي أخبرنا بها ترامب؟" وقالت السلطات الصحية المحلية إن فلسطينيًا واحدًا على الأقل قُتل، وأصيب عدة آخرون في تلك الهجمات. وقال مسعفون إن ثلاثة أشخاص آخرين قُتلوا في غارات إسرائيلية منفصلة في جميع أنحاء القطاع. وقال أمجد الشوا، رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، التي تتواصل مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية، إن مدينة غزة بدأت تعاني من نقص حاد في الغذاء والوقود، بعد أيام من قيام إسرائيل بقطع الطريق من الجنوب إلى الشمال. وقال الشوا لرويترز: "نحن نتحدث عن عشرات الآلاف من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية إضافية، هؤلاء في خطر الآن بسبب حصار الاحتلال الإسرائيلي لمدينة غزة وتصعيد الهجمات". بموجب خطة ترامب، كان من المقرر إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، الأحياء والمتوفين، في غضون 72 ساعة من قبول إسرائيل العلني للاتفاق. لكن لم يكن واضحًا في أي نقطة بالضبط سيبدأ احتساب مهلة الـ 72 ساعة، نظرًا لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على الجدول الزمني قبل أيام من رد حماس. وتقول إسرائيل إن 48 رهينة لا يزالون محتجزين، 20 منهم أحياء. قد تكون هناك تحديات لوجستية أيضًا. وقالت مصادر مقربة من حماس لرويترز إن تسليم الرهائن الأحياء قد يكون بسيطًا نسبيًا، لكن استخراج جثث المتوفين وسط الدمار الهائل والركام في غزة قد يستغرق وقتًا أطول من بضعة أيام. وكان ترامب قد قال يوم الجمعة إنه يعتقد أن حماس أظهرت أنها "مستعدة لسلام دائم" ودعا حكومة نتنياهو إلى وقف الضربات الجوية في غزة. داخليًا، يقع نتنياهو بين ضغوط متزايدة لإنهاء الحرب - من عائلات الرهائن وعامة الجمهور الذي سئم الحرب - ومطالب من أعضاء متشددين في ائتلافه يصرون على عدم التهاون في حملة إسرائيل في غزة. وقال وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش على منصة X إن وقف الهجمات على غزة "خطأ فادح". يتمتع سموتريتش ووزير الأمن إيتمار بن غفير، وهو متشدد أيضًا، بنفوذ كبير في حكومة نتنياهو وقد هددا بإسقاطها إذا انتهت حرب غزة. بدأت إسرائيل بمهاجمة غزة بعد هجوم قادته حماس في 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل، والذي قُتل فيه حوالي 1200 شخص، معظمهم مدنيون، واقتيد 251 شخصًا كرهائن، وفقًا للإحصاءات الإسرائيلية. وقد أسفرت حملة إسرائيل عن مقتل أكثر من 67 ألف شخص في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقًا للسلطات الصحية في غزة، ودمرت القطاع.

 

رئيس الأركان الإسرائيلي: لا وقف لإطلاق النار في غزة والمعركة لم تنته

تل أبيب/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2025

قال رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الأحد، إن المعركة في قطاع غزة لم تنته، ولا وقف لإطلاق النار في القطاع، داعياً الجنود هناك للاستعداد لاستئناف القتال في أي لحظة. وأضاف زامير، في لقاء مع عدد من القادة العسكريين في ممر نتساريم بالقطاع، أن إطلاق سراح المحتجزين في غزة سيكون إنجازاً كبيراً وتجسيداً لهدف الحرب، لكنه شدد على أن قواته ستعود للقتال إذا لم تنجح الجهود السياسية في تحقيق هذا الهدف. وتابع: «لا ننسى أن لدينا أهدافاً حربِية أخرى. لن نسمح لـ(حماس) بأن تستمر كهيئة سياسية وعسكرية في غزة. إذا دعت الحاجة فسنقاتل لتحقيق ذلك. وإذا تم التوصل إلى اتفاق، فسنتهيأ ونحتفظ بمناطق سيطرة أمامية تتيح مرونة عملياتية كاملة والعودة إلى أي موقع مطلوب». كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد أكد في وقت سابق من اليوم أنه لن يتم تنفيذ أي بند آخر من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف إطلاق النار في غزة قبل الإفراج الكامل عن جميع الرهائن، سواء الأحياء أم الأموات، مؤكداً أن إسرائيل ستستأنف هجماتها على القطاع إذا لم تفرج حركة «حماس» عن المحتجزين في المهلة المحددة. ويصل وفد حركة «حماس» إلى العاصمة المصرية القاهرة، اليوم، تمهيداً لبدء مفاوضات ستنطلق بشكل غير مباشر مع إسرائيل، يوم الاثنين، بمشاركة مصرية وقطرية وأميركية؛ بهدف التوصُّل لاتفاق بشأن تفاصيل بنود خطة الرئيس ترمب الرامية إلى وقف حرب غزة.

 

90 % من قطاع غزة دُمر تماماً بعد عامين من الحرب الإسرائيلية

غزة/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2025

ذكر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة في تحديث إحصائي، الأحد، أن 90 في المائة من قطاع غزة دُمر تماماً بعد عامين من الحرب الإسرائيلية. وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن 80 في المائة من مساحة القطاع باتت تحت سيطرة إسرائيل عبر «الاجتياح والتهجير»، مضيفاً أن إسرائيل ألقت أكثر من 200 ألف طن من المتفجرات على غزة منذ اندلاع الحرب. وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي أن بياناته تغطي الفترة من السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى الخامس من أكتوبر الحالي.

 

«مفاوضات مصر» بشأن غزة... تفاؤل بأول جولة ومخاوف من المراحل اللاحقة ...محادثات تناقش تنفيذ تبادل الأسرى

القاهرة : محمد محمود/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2025

تستضيف مصر، الاثنين، جولة محادثات غير مباشرة بين «حماس» وإسرائيل، لبحث تنفيذ تبادل الرهائن والأسرى وفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التي تجاوب معها الجانبان من حيث المبدأ قبيل دخول الحرب عامها الثالث. تلك المفاوضات التي أعلن وزراء المجموعة العربية والإسلامية الثمانية، الأحد، دعم توصلها لاتفاق قريب، يراها خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أنها «ستقود لبحث ترتيبات معقدة بشأن تنفيذ التبادل والانسحابات وإدارة القطاع، ونزع السلاح». وتوقعوا أن «تمر أولى الجولات المعنية بتبادل الأسرى بتفاهمات أكبر من الجولات التي تليها التي ستكون صعبة تحت ضغوط أميركية جادة».

وقال مصدر فلسطيني مطلع لـ«الشرق الأوسط»، الأحد، إن وفوداً من الدوحة و«حماس» بدأت تصل لمصر، وينتظر أن يصل وفد أميركا مساءً، قبل أن تنعقد جولة المحادثات غير المباشرة، الاثنين، بشأن خطة ترمب التي تشمل 20 بنداً بينها إطلاق سراح الرهائن (48 بينهم 20 أحياء)، ونزع سلاح الحركة الفلسطينية وإدارة للقطاع تشرف عليها هيئة دولية. وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وفده المفاوض سيتوجه الى مصر صباح الاثنين، من أجل إجراء مباحثات غير مباشرة مع حركة «حماس»، بعدما كانت متحدثة رسمية أفادت بأن الوفد سيغادر ليل الأحد. وجاء في بيان عن مكتب رئيس الحكومة «سيغادر الوفد في الغد لمباحثات ستعقد في شرم الشيخ في مصر»، مشيراً الى أنه سيكون برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر. ونقلت شبكة «إيه بي سي»، مساء السبت، عن البيت الأبيض قوله إن جاريد كوشنر، صهر ترمب، ومبعوثه ستيف ويتكوف في طريقهما إلى مصر لوضع اللمسات النهائية على «التفاصيل الفنية» بشأن الخطة الأميركية. وتستضيف مصر، الاثنين، وفدين من إسرائيل وحركة «حماس»، «حيث سيتم بحث توفير الظروف الميدانية وتفاصيل عملية تبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين طبقاً لمقترح ترمب»، وفق بيان لـ«الخارجية» المصرية، السبت.

وأشار ترمب إلى ذلك في منشور عبر حسابه بمنصته «تروث سوشيال»، قائلاً: «بعد المفاوضات، وافقت إسرائيل على خطط الانسحاب الأولي، الذي عرضناه على (حماس) وأطلعناها عليه، وعندما تؤكد (حماس) موافقتها، سيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فوراً، وسيبدأ تبادل الأسرى، وسنهيئ الظروف للمرحلة التالية من الانسحاب، التي ستقربنا من نهاية هذه الكارثة». ويتوقع المحلل السياسي المصري، الدكتور خالد عكاشة، أن تشهد المرحلة الأولى من المفاوضات بمصر «التزاماً ونضوجاً من (حماس) وإسرائيل»، مرجحاً أن «تبدأ التعقيدات في المرحلة الثانية المليئة بالإشكاليات في ملفات، مثل نزع سلاح (حماس)، وإدارة القطاع التي تحتاج ترتيبات معقدة ومساحات تفاوض أكبر». كنّ المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، يرى أن «مفاوضات مصر أمام ترتيبات ستكون صعبة منذ بدء جولتها الأولى ببحث تسليم الرهائن، والانسحاب الأولي، خصوصاً أن (حماس) لديها تعديلات وتريد انسحاباً أعمق»، موضحاً أن «التعقيد سيزيد في مراحل بحث نزع السلاح، وشكل إدارة القطاع»، معرباً عن تخوفه من أن «تتسلم واشنطن وإسرائيل الرهائن ثم تنقلب على المسار التفاوضي بأي حجج مستقبلية». وتلك المخاوف تأتي وسط أحاديث أميركية، الأحد، تعزز الضغط على الحركة الفلسطينية، وقال ترمب في تصريحات، الأحد: «سأعرف قريباً ما إذا كانت (حماس) جادة بشأن الاتفاق أم لا، متوعداً بالقضاء عليها إذا تمسكت بالسلطة». وكذلك سار وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، على منوال ترمب، قائلاً لشبكة «إن بي سي نيوز»، الأحد، إن الحرب في غزة لم تنته بعد على الرغم من موافقة إسرائيل و«حماس»، مضيفاً: «سنعرف بسرعة كبيرة (خلال مفاوضات مصر) ما إذا كانت «حماس» جادة أم لا من خلال كيفية سير هذه المحادثات الفنية من حيث الأمور اللوجيستية».

لكنّ قيادياً بـ«حماس» قال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الحركة «حريصة جداً على التوصل لاتفاق لوقف الحرب، وبدء فوري لعملية تبادل الأسرى وفق الظروف الميدانية، ويتوجب على الاحتلال عدم تعطيل تنفيذ خطة الرئيس ترمب. إذا كانت لديه نوايا في الوصول لاتفاق، فـ(حماس) جاهزة».

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تصريحات، مساء السبت، أنه سيتم نزع سلاح «حماس» بعد إطلاق سراح الرهائن، مشدداً على أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في عمق قطاع غزة. وأشار بيان مشترك صادر، الأحد، عن وزراء خارجية السعودية، والأردن، والإمارات، وإندونيسيا، وباكستان، وتركيا، وقطر، ومصر إلى «التزامهم المشترك بدعم الجهود الهادفة إلى تنفيذ بنود المقترح، والعمل على إنهاء الحرب على غزة فوراً، والتوصل إلى اتفاق شامل». وشددوا على أهمية أن «يضمن الاتفاق إيصال المساعدات الإنسانية كافة إلى غزة دون قيود، وعدم تهجير الشعب الفلسطيني، وعدم اتخاذ أي خطوات تهدد أمن وسلامة المدنيين، وإطلاق سراح الرهائن، وعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، وتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة، والوصول لآلية أمنية تضمن أمن جميع الأطراف، بما يؤدي إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل وإعادة إعمار غزة، ويمهد الطريق أمام تحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين». ويرى عكاشة أن الضغط الأميركي يظهر أن ترمب جاد في إنهاء الحرب، وأن ما يقال هو محاولة لتحقيق هدوء واستقرار ودفع للتنفيذ ولا مؤشرات تعكس خلاف ذلك حتى الآن، موضحاً أن «حماس» ليست لديها فرصة للمناورة، وستتجاوب وتناقش أي نقاط محتملة محل خلاف للوصول لحلول. ويتوقع الرقب أن يكون ملف نزع سلاح «حماس» وتشكيل «لجنة إدارة غزة» من أبرز الملفات التي تشهد ترتيبات معقدة بخلاف فجوات كبيرة، مرجحاً أن تكون هناك مناقشات من الوسطاء والشركاء الإقليميين لتعديلات أو حلول وسط لتجاوز أي عراقيل قد تتمسك بها واشنطن أو إسرائيل للانقلاب على مسار التفاوض.

 

ترمب: اتفاق غزة صفقة عظيمة لإسرائيل ...توعّد بالقضاء على «حماس» إذا رفضت تسليم السلطة

واشنطن/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2025

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الأحد، إن اتفاقه لإنهاء الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية يشكّل صفقة عظيمة لإسرائيل. ورحّب ترمب برد من «حماس» قالت فيه إنها تقبل بعض الأجزاء الرئيسية في مقترحه المؤلف من 20 بنداً بما يشمل إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي من القطاع والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين. وتوعّد ترمب «بالقضاء التام» على «حماس» إذا رفضت التخلي عن السلطة وتسليم السيطرة على قطاع غزة مثلما تهدف خطته لإنهاء الحرب، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. ولدى سؤاله عما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتفق مع وقف قصف القطاع ويؤيد رؤية الولايات المتحدة الأوسع، قال ترمب لشبكة «سي إن إن»، السبت: «نعم، فيما يخص بيبي» في إشارة لنتنياهو. وفي المقابلة التي بُثت، اليوم الأحد، أضاف ترمب أنه يتوقع أن يعرف قريباً ما إذا كانت «حماس» ملتزمة بتحقيق السلام. وعندما سئل ترمب عن تفسير السيناتور الجمهوري لينزي غراهام لرد «حماس» على خطته المؤلفة من 20 بنداً لوقف إطلاق النار بأنه بمثابة رفض عملي من خلال الإصرار على «عدم نزع السلاح، والإبقاء على السيطرة الفلسطينية على غزة، وربط إطلاق سراح الرهائن بالمفاوضات»، قال الرئيس الأميركي «سنرى. وحده الوقت سيخبرنا». وقال ترمب إنه يتوقع أن تتضح الصورة «قريبا» بشأن ما إذا كانت «حماس» جادة في التوصل إلى سلام. وعبر الرئيس الأميركي عن أمله في أن تتحول خطته إلى واقع، مشدداً على أنه «يعمل بدأب لتحقيق ذلك». واعتبر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الأحد، أن القصف الإسرائيلي في قطاع غزة ينبغي أن يتوقف في حال التوصل إلى اتفاق في شأن الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم «حماس». وصرح روبيو لشبكة «سي بي إس»: «ما إن يتم التوافق على التفاصيل اللوجيستية، أعتقد أن الإسرائيليين والجميع سيقرون باستحالة الإفراج عن رهائن وسط القصف. على القصف إذن أن يتوقف»، مشدداً على وجوب بلوغ هذا الاتفاق «سريعاً جداً». ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله إنه لن يتم تنفيذ أي بند آخر من خطة ترمب لوقف إطلاق النار في غزة قبل الإفراج الكامل عن جميع الرهائن، سواء الأحياء أو الأموات، مؤكداً أن إسرائيل ستستأنف هجماتها على القطاع إذا لم تفرج «حماس» عن المحتجزين.

 

تحذير لنتنياهو و«حماس» من التخريب على «فوز» ترمب بـ«جائزة نوبل»...سموترتش وبن غفير لن يُسقطا الحكومة

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2025

بعد أن تبدلت الأجواء الإيجابية إلى أجواء سلبية عشية المفاوضات حول خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب في غزة، وبدا أن العقبات تزيد عن التسهيلات لإنجاحها، حذرت مصادر سياسية في واشنطن كلا الطرفين (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحركة «حماس») من إفشال المفاوضات والتخريب بذلك على حظوظ فوز ترمب بـ«جائزة نوبل»، وقالت إن واشنطن لن ترحم من لا يتعاون على إنجاح الاتفاق. وقالت هذه المصادر، وفقاً لموقع «واللا» العبري، إن «فرص إفشال المفاوضات لا تقل عن فرص نجاحها. وإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي لا يجرؤ على قول لا لترمب، لم يتخل عن أسلوبه الذي استخدمه طيلة السنتين، وهو طرح اقتراحات وشروط ترفضها حركة (حماس) فتصبح هي المتهمة بإفشال المفاوضات. وضربت مثلاً على ذلك بالأنباء التي تتردد في أروقة (حماس) من أن فترة الـ72 ساعة التي حددها ترمب لا تكفي للاهتداء إلى جميع المحتجزين الإسرائيليين والجثث».

وفي أعقاب ذلك، صرح نتنياهو، اليوم الأحد، خلال لقائه أعضاء «منتدى البطولة» الذي يمثل عائلات جنود قُتلوا في هجوم «حماس» يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، بأن المفاوضات التي ستبدأ الاثنين في مصر ستكون قصيرة وتتركز في البند الأول من خطة ترمب.

وأضاف: «حتى يعودَ آخرُ المختطفين إلى إسرائيل، لن ننتقل إلى أي بند آخر. بند الإفراج عن جميع المختطفين، الأحياء والأموات، هو الشرط المسبق لمباشرة أي من بنود خطة ترمب»، وتابع: «لن ننتقل إلى أي بند من بنود خطة العشرين قبل إتمام تنفيذ البند الأول المتعلق بإطلاق سراح جميع المختطفين، الأحياء والأموات». وقال نتنياهو: «حتى آخر مختطف، جميعهم، لا يُعاد إلى الأراضي الإسرائيلية، لن ننتقل إلى أي بند آخر»، وأضاف أن ذلك يأتي في ظلّ ضغطٍ على «حماس» ناتج عن «ضغط أميركي وعزلة الحركة دولياً وعربياً».

وأضاف نتنياهو مواقف بشأن إدارة غزة بعد الحرب يمكن أن تتحول إلى عقبات أمام الاتفاق، فقال: «لن تسيطر السلطة الفلسطينية على غزة في اليوم التالي. لا ممثلون لـ(حماس) ولا ممثلون للسلطة سيكونون مشاركين. دولة إسرائيل ستكون المسؤولة والمشاركة في نزع السلاح في القطاع».

وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل ستعود إلى «القتال» إذا لم تلتزم «حماس» بالمواعيد التي وضعها الرئيس ترمب، مؤكّداً أن إسرائيل «تحظى بدعمٍ كاملٍ من جميع القوى الغربية» في هذا الخيار إذا اقتضت الضرورة.

وجاءت هذه التصريحات قبل ساعات من الاجتماع الأمني التشاوري الذي عقده نتنياهو، مساء الأحد، بمشاركة كبار قادة الأجهزة الأمنية، وللمرة الأولى بمشاركة رئيس «الشاباك» الجديد تساحي (دافيد) زيني. وموضوعه تحديد السياسة الإسرائيلية في المفاوضات. يذكر أن نتنياهو تمكن من إقناع الوزيرين المتطرفين في حكومته، بتسلئيل سموترتش وإيتمار بن غفير، بالامتناع عن الانسحاب من الحكومة، موضحاً أن تصريحاته تعبر عن تمسك بسياسة الحكومة وأهدافها من الحرب؛ إعادة المخطوفين وتصفية «حماس». فوافقا. ولذلك جاءت تصريحاتهما بانتقادٍ لموافقته على الخطة، لكن بدون تهديد مباشر.

من جهة ثانية كشفت مصادر إعلامية مقربة من نتنياهو أن الرئيس ترمب كان قد أبدى امتعاضه من سياسة نتنياهو وألاعيبه. وعندما حاول اعتبار رد «حماس» على خطة ترمب سلبيّاً وبكلماته «هذه ليست نعم ولكن، بل إنها لا كبيرة. وأنا لا أرى فيها ما يستدعي الاحتفال».

وقال له ترمب في مكالمتهما الأخيرة: «بحق السماء، لماذا أنت سلبي على هذا النحو. وقف الحرب الآن هو انتصار». ومع ذلك فإن ترمب يركز في خطاباته العلنية على مهاجمة «حماس» وتهديدها. ويفسر هذا التوجه في تل أبيب على أنه مساعدة لنتنياهو ليتخطى المعارضة الشديدة لخطة ترمب في حزبه «الليكود» وأحزاب اليمين المتطرفة. وقال ناحوم برنياع، الكاتب السياسي البارز في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الأحد، إن قطار إنهاء الحرب انطلق وما عاد بالإمكان وقفه. وكتب يقول: «من الجائز أنه بكل ما يتعلق بإعادة المخطوفين ووقف الحرب قد وصلت الأمور إلى نقطة اللا عودة. فإذا تم التوصل إلى صفقة، فهذا يكفينا. وإذا أضيف إلى ذلك إقامة نظام في قطاع غزة لا يريد وليس قادراً على تهديد إسرائيل، فهذا مكسب». وتابع: «إذا اندمجت إسرائيل في الشرق الأوسط الذي يصنعه ترمب، فسيكون المكسب مضاعفاً. لكننا في بداية الطريق. فالرئيس ترمب، وبدلاً من أن يقنع شركاءه بالنزول عن الشجرة، يقوم بإسقاط الشجرة عليهم. فهو لا يطلب ولا يشرح ولا يساوم، وإنما يملي رأيه عليهم، ويهددهم بجهنم إذا لم يوافقوا. وهذا الأسلوب الوحيد الذي يمكن أن ينجح في الشرق الأوسط. ولن يكون مستحقاً لجائزة نوبل للسلام فحسب، وإنما لجائزة نوبل للكيمياء أيضاً. فقد وجد الطريق للتغلب على (دي إن إيه) حكام أكثر المناطق السامة في العالم».

 

5 أهداف رئيسية لـ«حماس» في مفاوضات القاهرة... ما هي؟

غزة: «الشرق الأوسط»/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2025

يصل وفد حركة «حماس»، إلى العاصمة المصرية القاهرة، الأحد، تمهيداً لبدء مفاوضات ستنطلق بشكل غير مباشر مع إسرائيل، يوم الاثنين، بمشاركة مصرية وقطرية وأميركية؛ بهدف التوصُّل لاتفاق بشأن تفاصيل بنود خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الرامية إلى وقف حرب غزة.

وفي حين أبدت «حماس» قبولاً للخطة، تبدو هناك بعض النقاط العالقة التي ترى قيادة الحركة أنها بحاجة إلى «توضيح وتفصيل». وحدَّدت الحركة عدداً من الأهداف التي تسعى إلى التوافق والتفاوض بشأنها، مع ضمان تنفيذها من قبل الجهات الوسيطة، وبما لا يُسمَح لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتلاعب ببنودها، كما حدث في جولات سابقة. تستهدف «حماس» التأكيد على أن عملية تسليم المختطفين لن يكون تنفيذها سهلاً خلال 72 ساعة، وأنها بدأت فعلياً بالتواصل مع نشطائها وعناصرها للتواصل؛ بهدف بدء جمع هؤلاء المختطفين الأحياء، وما بحوزتهم من جثث للقتلى، كما أنها تتواصل مع فصائل فلسطينية لديها مختطفون لمعرفة مَن بقي على قيد الحياة، أو قُتل. سيؤكد وفد «حماس» على أن عملية تسليم جثث المختطفين بحاجة لوقت أطول، خصوصاً أن من بينهم جثثاً لا تزال تحت أنقاض منازل قصفتها إسرائيل، وبقوا مع الآسرين أسفلها، وبحاجة لمعدات ثقيلة لإزالتها. ستبدي «حماس» التزامها بعدم تنظيم عروض عسكرية واحتفالات كبيرة لتسليم المختطفين الأحياء أو جثث القتلى. يريد وفد «حماس» أن تكون هناك جداول زمنية واضحة لتحديد عملية الانسحاب خلال طوال فترة التفاوض وتطبيق شروطه، مع التأكيد على ضمانات الالتزام الأميركي والوسطاء بتنفيذ ذلك، وألا تنقلب إسرائيل على الاتفاق بعد استعادة مختطفيها. وبشكل مبدئي يريد وفد «حماس» أن يكون انسحاب القوات الإسرائيلية إلى المواقع التي كان متفقاً عليها وفق اتفاق يناير (كانون الثاني) الماضي. في ملف «وقف الحرب» يخطط وفد «حماس» لضرورة التوصُّل إلى إنهاء الحرب بشكل كامل ودون عودة، والالتزام من أميركا والوسطاء بشكل واضح بهذا الشأن، وألا يسمح الضامنون لإسرائيل بالتلاعب في هذا الصدد. سيطلب وفد حركة «حماس» خطة مفصلة وموضحة بشأن عملية وآلية تسليم السلاح في المرحلة التالية من الاتفاق، مع التأكيد على أنه لن يُسلَّم سوى لجهة فلسطينية يتم الاتفاق عليها، بمشاركة عربية واضحة، وضمن قرار موسّع من الفصائل الفلسطينية.

يسعى وفد «حماس» إلى الحصول من الوسطاء، خصوصاً الولايات المتحدة، على التزام واضح بشأن الخطة المتعلقة بإعادة الإعمار، وأن يكون هناك دخول شامل للمساعدات، والبدء فوراً بإزالة ركام المؤسسات الطبية والتعليمية وإعادة إعمارها فوراً.

 

وزير خارجية مصر لـ«الشرق الأوسط»: ترمب هو الضمانة الأولى لتنفيذ خطته في غزة

عبد العاطي أعلن تشجيع بلاده نشر قوة دولية في غزة... لكن مؤقتاً وبقرار من مجلس الأمن

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2025

اعتبر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن «الضمانة الأولى» لتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف الحرب في غزة «هو الرئيس ترمب نفسه»، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس الأميركي «ذكر بشكل واضح، وأكد أنه متعهد وملتزم بتنفيذها وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في الشرق الأوسط». وشارك عبد العاطي مع رئيس وزراء بلاده مصطفى مدبولي، في لقاء مع ترمب، الشهر الماضي، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الشهر الماضي، بحضور عدد من قادة ووزراء دول عربية وإسلامية في مقدمتها السعودية، وقطر، وتركيا. وتأتي تصريحات عبد العاطي، قبل ساعات من جولة مرتقبة تستضيفها مصر، الاثنين، بشأن مفاوضات تطبيق المرحلة الأولى من خطة ترمب بين إسرائيل و«حماس» برعاية الوسطاء، وسط قلق بين فصائل فلسطينية من انقلاب إسرائيلي على الاتفاق. ويقول الوزير المصري لـ«الشرق الأوسط» إن ترمب نقل تعهداته والتزامه بتحقيق السلام في الشرق الأوسط عبر «رسائل نقلها إلى قادة وممثلي العالمين العربي والإسلامي في اجتماع نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة». وكلام المسؤول المصري جاء قاطعاً ومتوافقاً مع ما تؤكده مصادر عربية وأوروبية من أن ترمب هو الوحيد القادر على ما وصفه مصدر بـ«لَيِّ ذراع» رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وافق على الخطة الأميركية بما فيها قيام دولة فلسطينية ليصرح، مباشرة بعد عودته إلى إسرائيل أنه «لم ولن يقبل» قيام دولة فلسطينية.

الارتقاء إلى المسؤولية

تنظر القاهرة بإيجابية إلى رد «حماس» على المبادرة الأميركية، ويرى الوزير عبد العاطي أنها «تعكس حرص (حماس) وجميع الفصائل الفلسطينية على الارتقاء إلى مستوى المسؤولية، وهم يأخذون بعين الاعتبار مصير الشعب الفلسطيني والحفاظ على المدنيين».

وعدد عبد العاطي «إيجابيات (خطة ترمب)، ومنها إنهاء الحرب، ورفض الضم والتهجير»، موضحاً أن «كلها تشكل عناصر مهمة وقوية نحن نبني عليها للعمل على جعل هذه الخطة قابلة للتنفيذ على أرض الواقع». وقال: «نرى أن الرد الفلسطيني يعد خُطوة طيبة للغاية في الاتجاه الصحيح، ونحن نثمنها ونأمل من الطرف الآخر (إسرائيل) أن يُنفذ ما التزم به في الخطة، بحيث يقوم كل طرف بتنفيذ التزاماته».

التفاصيل تحتاج إلى مناقشات

لا ينكر الوزير عبد العاطي «الحاجة لمناقشات وتفاصيل يتعين جلاؤها» في الخطة الأميركية، مضيفاً أن هذا يعد «أمراً طبيعيا لأنه لا يمكن أن تقوم خطة تنص على جميع الأمور والتفاصيل. هي، حقيقة، تشكل إطاراً عاماً لوقف الحرب وأعمال القتل، وإيصال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن، وتسليم الجثامين». وشرح أن «هناك الكثير من التفاصيل التي يتعين التعامل معها من خلال المفاوضات، وهو ما سيتم على المستوى الفني لتهيئة الأمور، وتوفير البيئة المناسبة». وفي هذا الإطار، يدرج الوزير المصري الاجتماعات التي تستضيفها بلاده كـ«اجتماعات فنية وأمنية لإتمام المرحلة الأولى من الخطة» معدداً عناصرها بحيث «تشمل إطلاق سراح الأسرى والسجناء من الجانبين، وتسليم جثامين الإسرائيليين، كبداية وكمرحلة أولى يتعين أن تتبعها المراحل اللاحقة تنفيذاً».

هل يتمرد نتنياهو؟

وخلال حديث الوزير المصري مع «الشرق الأوسط» فرض سؤال نفسه، وكان يتعلق بتوقعات عدم التزام إسرائيل بالوقف الفوري لإطلاق النار؛ حيث إن ما لا يقل عن 30 قتيلاً سقطوا في اليوم الأول بعد الطلب الأميركي، فهل يعني ذلك أن نتنياهو قادر على «التمرد» على الرئيس ترمب؟

يرد الوزير عبد العاطي على التساؤل بالقول: «نحن دائماً نعوِّل على قيادة الرئيس ترامب وحزمه في فرض وإنفاذ خطته الهامة لإنهاء هذه الحرب لإحلال السلام، وهو الوحيد القادر على فرض ذلك على الجانب الإسرائيلي». واستطرد: «المهم اليوم أن هناك خطة رحَّب بها الجانب العربي والإسلامي والمجتمع الدولي، وعلينا أن نسعى ونساعد على تنفيذها على أرض الواقع، ونحن على تواصل مع الجانب الأميركي ومع الأطراف المعنية حتى يتم تنفيذ بنودها وترجمتها على أرض الواقع».

شروط مصر حول «قوة الاستقرار الدولية»

ثمة سؤال مركزي آخر يطرح ويتناول تشكيل «قوة الاستقرار الدولية» والأطراف التي ستتكون منها، فهل ستكون مصر جزءاً من هذه القوة؟ حقيقة الأمر أن مصر، وفق وزير خارجيتها «لا ترفض نشر قوة دولية، لا بل تشجعه، ولكنها تريد أن تؤخذ بعين الاعتبار عدة مسائل أهمها: تحديد ولاية القوة المذكورة، وأن ترى النور بقرار من مجلس الأمن، مع تعيين وظائفها بشكل واضح تماماً». وبرأي عبد العاطي، يتعين أن تعمل (قوة الاستقرار) على «دعم الشرطة الفلسطينية بوصفها المسؤولة عن توفير الأمن، وإنفاذ القانون داخل قطاع غزة مثلما هو الحال في الضفة الغربية، وتأكيد الوحدة الوطنية بين قطاع غزة والضفة؛ لأن هذين الإقليمين يشكلان مستقبل الدولة الفلسطينية، ونحن لا يمكن أن نقبل الفصل بينهما». ويربط الوزير عبد العاطي بين مساهمة بلاده بهذه القوة بوجود مساهمة أميركية، ويشرح: «نحن نتحدث عن قوة تسهم فيها مجموعة من الدول، والولايات المتحدة لها دور مهم ومؤثر. ومساهمتها تكون فعالة. وفي المستقبل، لا بد أن يكون هناك وجود (لهذه القوة) في الضفة الغربية لتأكيد الارتباط العضوي بين الإقليمين». ويرى عبد العاطي أن «الترتيبات الأمنية لا بد من أن يتولاها الفلسطينيون أنفسهم فيما يخص إدارة حياتهم اليومية، والقوة الدولية لها دور للمساعدة لدعم للشرطة الفلسطينية، وتوفير التأمين الخارجي للحدود والمعابر إلى جانب الشرطة الفلسطينية». وواصل: «سيكون للقوة الدولية دور مهم كنقطة اتصال مع الجانب الإسرائيلي لحل أية مشكلات تطرأ. ولتوفير التدريب والدعم الفني والقدرات للشرطة الفلسطينية». وشدد الوزير المصري على أن «أي وجود دولي في قطاع غزة، سيكون بطبيعته لمدة محدودة أي لفترة انتقالية حسبما يقرره مجلس الأمن، وبحيث يكون هدفه تمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من الانتشار في غزة لتأكيد الوحدة العضوية بين الضفة والقطاع».

سلاح «حماس»

وعندما سألت «الشرق الأوسط» عبد العاطي عن ملف تسليم «حماس»؛ فإنه عده «شأناً فلسطينياً سيتم التعامل معه فلسطينياً. حركة (حماس) وافقت على خطة الرئيس ترمب وما تتضمنه، وهذا الأمر سيتم التعامل معه في إطار الفلسطيني، و(نتوقع) أن تتولى طبعاً الشرطة والسلطة الفلسطينية المهام بعد انتهاء هذه الفترة الانتقالية (للقوة الدولية)، تمهيداً لتهيئة الأمور نحو الأفق السياسي الذي لا بد أن يؤدي إلى ولادة الدولة الفلسطينية المستقلة، ودون ذلك لا يمكن الحديث عن حل دائم ونهائي أو تسوية نهائية للقضية الفلسطينية». ويذكِّر عبد العاطي بأن خطة ترمب «تتحدث عن أفق سياسي، والموقف واضح جداً ونحن أعلنَّا مراراً وتكراراً الموقف العربي، الموقف الإسلامي، الموقف الأوروبي، والإجماع الدولي، وفحواه: أن لا حل نهائياً إلا من خلال حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية بما يجسد تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وحقه في تقرير المصير».

 

مسؤول في حماس: الحركة حريصة على التوصل إلى اتفاق وبدء تبادل الأسرى "فورا"

الشرق الأوسط/ 05 أكتوبر/ 2025/ (ترجمة موقع المنسقية من الإنكليزية)

قال مسؤول كبير في حركة حماس يوم الأحد إن الجماعة المسلحة الفلسطينية حريصة على التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب وتنفيذ صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل، في الوقت الذي يتجمع فيه المفاوضون في مصر لإجراء محادثات. ومن المقرر أن يقوم المفاوضون الإسرائيليون وحماس ببلورة التفاصيل خلال المحادثات في مصر في محاولة لإنهاء ما يقرب من عامين من الحرب في غزة، بعد أن وافقت حماس على خطة سلام اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث في هذا الشأن، لوكالة الأنباء الفرنسية (AFP)، إنه من المتوقع أن يصل مفاوضو حماس القادمون من الدوحة إلى القاهرة يوم الأحد قبل التوجه إلى شرم الشيخ للمشاركة في مفاوضات غير مباشرة مع الوفد الإسرائيلي. وقال: "حماس حريصة جداً على التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب والبدء الفوري في عملية تبادل الأسرى وفقاً للظروف الميدانية". وأضاف: "يجب على الاحتلال عدم عرقلة تنفيذ خطة الرئيس ترامب. إذا كانت لدى الاحتلال نوايا حقيقية للتوصل إلى اتفاق، فحماس جاهزة". وقال مصدر فلسطيني مقرب من حماس لوكالة الأنباء الفرنسية إن الوفدين سيتواجدان في نفس المبنى ولكن بعيدًا عن التغطية الإعلامية. وأضاف: "تهدف المفاوضات إلى مناقشة الجدول الزمني لإعداد الظروف الميدانية لنقل الأسرى المحتجزين في غزة، كخطوة تمهيدية لإطلاق عملية تبادل الأسرى". وقال المصدر إن حماس أصرت خلال الاتصالات مع الوسطاء على أنه "من الضروري أن توقف إسرائيل العمليات العسكرية في جميع أنحاء قطاع غزة، وتوقف جميع الأنشطة الجوية والاستطلاعية والطائرات بدون طيار، وتنسحب من داخل مدينة غزة". وأضاف أنه "بالتوازي مع وقف النشاط العسكري الإسرائيلي، ستوقف حماس وفصائل المقاومة أيضًا عملياتها وأعمالها العسكرية". وقال المصدر إنه من المتوقع أن تشمل المحادثات أيضًا مناقشة الخرائط التي ستقدمها إسرائيل والتي تظهر مسارات الانسحاب والجداول الزمنية، والتي ستتزامن مع عملية تبادل الأسرى. وقال إنه من المقرر أن يقدم وفد حماس أيضًا قوائم بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين يجب أن تفرج عنهم إسرائيل مقابل الأسرى الإسرائيليين. وبموجب خطة ترامب، من المتوقع أن تفرج إسرائيل عن 250 أسيرًا فلسطينيًا محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة وأكثر من 1700 معتقل من قطاع غزة تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر 2023، عندما هاجمت حماس إسرائيل، مما أشعل فتيل الحرب المستمرة.

 

إسرائيل تضرب غزة والفلسطينيون يعلقون آمالهم على خطة ترامب لغزة

الشرق الأوسط/ 05 أكتوبر/ 2025/ (ترجمة موقع المنسقية من الإنكليزية)

قال شهود عيان إن الطائرات والدبابات الإسرائيلية قصفت مناطق في جميع أنحاء قطاع غزة طوال الليل ويوم الأحد، مما أدى إلى تدمير عدة مبان سكنية، بينما علق الفلسطينيون المصدومون آمالهم على أن تخفف خطة أمريكية لإنهاء الحرب من معاناتهم قريبًا. جهود دبلوماسية ووعود أمريكية قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كان قد دعا إلى إنهاء القصف، يوم السبت على منصته "تروث سوشيال" إن إسرائيل وافقت على "خط انسحاب أولي" داخل غزة، وأنه "عندما تؤكد حماس ذلك، سيصبح وقف إطلاق النار ساري المفعول فورًا". صعدت إسرائيل هجومها في الوقت الذي تستعد فيه مصر لاستضافة وفود من حماس وإسرائيل والولايات المتحدة وقطر، لإطلاق محادثات حول تنفيذ الجهد الأكثر تقدمًا حتى الآن لوقف الصراع. قبول حماس المشروط ومطالبها حظيت حماس برد ترحيبي من ترامب يوم الجمعة بقولها إنها قبلت بعض الأجزاء الرئيسية من مقترحه للسلام المكون من 20 نقطة، بما في ذلك إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين. لكن الحركة تركت بعض القضايا خاضعة لمزيد من التفاوض، بالإضافة إلى أسئلة لم يتم الإجابة عليها، مثل ما إذا كانت مستعدة لنزع سلاحها، وهو مطلب رئيسي من إسرائيل لإنهاء الحرب.  وقال مسؤول فلسطيني مقرب من المحادثات لوكالة رويترز، طالبًا عدم الكشف عن اسمه: "سيعتمد التقدم على ما إذا كانت حماس ستوافق على الخريطة، التي تظهر أن الجيش الإسرائيلي سيظل مسيطرًا على معظم قطاع غزة". وأضاف: "قد تطلب حماس أيضًا جدولًا زمنيًا صارمًا للانسحاب الإسرائيلي من غزة. ستحدد المرحلة الأولى من المحادثات كيفية سير الأمور". استمرار الهجمات في مدينة غزة في مدينة غزة، التي تصفها إسرائيل بأنها واحدة من آخر معاقل حماس، واصلت القوات الإسرائيلية الهجمات وحذرت السكان الذين غادروا من العودة، قائلة إنها "منطقة قتال خطيرة". وقال شهود عيان يوم الأحد إن الطائرات الإسرائيلية صعدت الهجمات ضد أهداف في جميع أنحاء المدينة، أكبر مركز حضري في غزة. جاء ذلك بعد ليلة متوترة أسقطت فيها طائرات مسيرة قنابل على أسطح المباني السكنية، وقام الجنود بتفجير مركبات مليئة بالمتفجرات، مما أدى إلى هدم عشرات المنازل في حيي الصبرة والشيخ رضوان بمدينة غزة.

 

الجيش الإسرائيلي يقول إنه اعترض صاروخًا أُطلق من اليمن

الشرق الأوسط/ 05 أكتوبر/ 2025/ (ترجمة موقع المنسقية من الإنكليزية)

قال الجيش الإسرائيلي يوم الأحد إنه اعترض صاروخًا أُطلق من اليمن، حيث تطلق مليشيات الحوثي بشكل متكرر هجمات تصفها بأنها رد على الهجوم الإسرائيلي على غزة. وقال الجيش الإسرائيلي، مستخدمًا الاختصار الخاص بالقوات الجوية، إنه "في أعقاب صفارات الإنذار التي دوت قبل قليل في عدة مناطق في إسرائيل، تم اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن بواسطة سلاح الجو الإسرائيلي". وأضاف أن "صفارات الإنذار دوت وفقًا للبروتوكول". يرسل الحوثيون، المدعومون من إيران، صواريخ أو طائرات مسيرة بشكل منتظم باتجاه إسرائيل، ويتم إسقاط الغالبية العظمى منها. لكن في الشهر الماضي، أفادت تقارير بأن هجومًا بطائرة مسيرة تبناه الحوثيون أفلت من الدفاعات الجوية الإسرائيلية وأصاب 22 شخصًا في المنتجع السياحي إيلات. ورداً على ذلك، شنت إسرائيل غارات على ما وصفته بأنه أهداف مرتبطة بالحوثيين في صنعاء. أسفرت الغارات عن مقتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص وإصابة أكثر من 170، وفقًا للحوثيين.

 

دول عربية وإسلامية ترحب برد حماس على مقترح ترامب

العربية بالإنجليزية/ 05 أكتوبر/ 2025/ (ترجمة موقع المنسقية من الإنكليزية)

رحبت دول عربية وإسلامية يوم الأحد بنهج حماس تجاه المقترح الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واستعداد الحركة لإطلاق سراح الرهائن. صدر البيان المشترك عن وزراء خارجية السعودية والأردن والإمارات وقطر ومصر وإندونيسيا وتركيا وباكستان، ويأتي بعد رد إيجابي من حركة حماس على مقترح سلام لإنهاء الصراع في قطاع غزة طرحه ترامب. "رحب وزراء الخارجية بالخطوات التي اتخذتها حماس فيما يتعلق... بمقترح ترامب لإنهاء الحرب على غزة، والإفراج عن جميع الرهائن، أحياء أو متوفين، والبدء الفوري للمفاوضات حول آلية التنفيذ". وتنص خطة ترامب على: إعادة جميع الرهائن من قبل حماس "في غضون 72 ساعة من قبول إسرائيل العلني لهذا الاتفاق".  بعد ذلك، ستفرج إسرائيل عن 250 أسيرًا فلسطينيًا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 1700 من سكان غزة الذين اعتقلوا منذ 7 أكتوبر 2023، بمن فيهم جميع النساء والأطفال.

 مقابل كل رهينة إسرائيلية يتم تسليم رفاتها، ستفرج إسرائيل عن رفات 15 من قتلى غزة. رحب وزراء الخارجية أيضًا باستعداد حماس لتسليم إدارة غزة إلى "لجنة إدارية فلسطينية انتقالية" من التكنوقراط المستقلين.  أشاد الوزراء العرب والمسلمون بدعوة ترامب إسرائيل إلى الوقف "الفوري" لقصف غزة، معربين عن "تقديرهم لالتزامه بإحلال السلام في المنطقة". وقال الوزراء في البيان إنهم "أكدوا أيضًا أن مثل هذه التطورات تمثل فرصة حقيقية لتحقيق وقف شامل ومستدام لإطلاق النار، ومعالجة الظروف الإنسانية الحرجة التي يواجهها الناس في قطاع غزة". أكد الوزراء مجددًا التزامهم المشترك بدعم الجهود التي من شأنها أن تؤدي إلى تنفيذ المقترح والعمل على الإنهاء الفوري للحرب على غزة وكذلك التوصل إلى اتفاق يضمن إيصال المساعدات دون قيود إلى غزة. أكد كبار الدبلوماسيين أيضًا على ضرورة "عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، وتوحيد غزة والضفة الغربية، والتوصل إلى آلية أمنية تضمن أمن جميع الأطراف بطريقة تؤدي إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل، وإعادة إعمار غزة"، قائلين إن هذا يساعد في خلق مسار لسلام عادل قائم على حل الدولتين.

 

طهران: التهديدات العسكرية تعقّد المسار الدبلوماسي

لندن-طهران/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2025

شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أن «الحل الوحيد لأزمة البرنامج النووي الإيراني هو المسار الدبلوماسي القائم على التفاوض»، محذراً من أن التهديدات العسكرية «لم تجدِ نفعاً ولم تُحل بها أي أزمة». وجاءت تصريحات عراقجي عقب اجتماعه مع السفراء الأجانب في طهران، حيث عرض تداعيات قرار مجلس الأمن إعادة فرض العقوبات على إيران عبر آلية «سناب باك»، لافتاً إلى أن التطورات الأخيرة غيّرت قواعد اللعبة الدبلوماسية، وجعلت استئناف المفاوضات أكثر تعقيداً. وقال عراقجي للصحافيين: «قدمنا إيضاحات ليكون الجميع على اطلاع بما أحدثته الدول الغربية في مجلس الأمن وما قد يترتب على ذلك من مخاطر، بما في ذلك المشكلات القانونية والسياسية الناتجة عن هذا القرار». وكانت الأمم المتحدة قد أعادت فرض حظر على الأسلحة وعقوبات أخرى على إيران بسبب برنامجها النووي، في أعقاب عملية أطلقتها القوى الأوروبية، وحذرت طهران من أنها ستقابل برد قاسٍ. وبادرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بإطلاق آلية «سناب باك» لإعادة فرض العقوبات على إيران في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بسبب اتهامات بأنها انتهكت الاتفاق الذي أُبرم عام 2015 بهدف منعها من تطوير قنبلة نووية. وتنفي طهران سعيها لامتلاك أسلحة نووية. وقال عراقجي: «لطالما سعت إيران إلى التوصل إلى حل تفاوضي عادل ومتوازن، غير أنّ الدول الغربية هي التي رفضت هذه الجهود بسبب مطالبها المبالغ فيها وغير المعقولة». وأضاف: «أثبتت التجربة أنه لا يوجد حل لقضية البرنامج النووي الإيراني سوى الحل الدبلوماسي القائم على التفاوض».وهاجمت الولايات المتحدة منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية الرئيسية في إطار حرب الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل، والتي انتهت بوساطة أميركية. وصرح عراقجي: «خلال السنوات الأخيرة، تكرّرت التهديدات بالهجوم العسكري، لكن هذا الأسلوب لم يحل أي مشكلة، كما هدد الأوروبيون بتفعيل آلية (سناب باك)، غير أن هذا الإجراء، مثل الهجوم العسكري، لم يكن حلاً فعّالاً، بل جعل مسار التفاوض أكثر تعقيداً وصعوبة».

وقال عراقجي: «اعتقدت الدول الأوروبية الثلاث أنّها قادرة على تحقيق نتائج باستخدام ورقة (سناب باك)، لكن هذه الورقة لم تكن مجدية، وأدت إلى تعقيد الجهود الدبلوماسية».

وبشأن المرحلة التالية، قال عراقجي إن «الدبلوماسية ستظل مستمرة دائماً، لكن أسلوب التفاوض وأطرافه قد تغيرا في الظروف الحالية، ومن المؤكد أن دور الدول الأوروبية في المفاوضات المقبلة قد تراجع، وتضاءلت مبرراتها التفاوضية». شروط أميركية ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الخميس الماضي عن مسؤولٍ أميركي قوله إن ضغوط واشنطن تهدف إلى دفع إيران للقبول بأربعة شروط صارمة تُعدّ أساساً لأي مفاوضات جديدة، وهي أن تكون المحادثات «ذات مغزى» ومباشرة، وأن توافق طهران على وقف برنامج تخصيب اليورانيوم، والحدّ من برنامجها الصاروخي، إضافة إلى وقف تمويل الجماعات الوكيلة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الشروط شكلت إحدى أبرز العقبات التي واجهت الجولة السابقة من المفاوضات، ومن المرجح أن تعتبرها طهران شروطاً غير جوهرية. وقال عراقجي إن «المطالب التي تداولتها وسائل الإعلام باعتبارها شروطاً لإيران، لم تبلّغ إلينا رسمياً على الإطلاق». وأضاف أنه «خلال الأشهر الماضية اقتصرت محادثاتنا على الملف النووي فقط، وكانت مباشرة أو غير مباشرة مع الجانب الأميركي». وأوضح: «في هذه التبادلات كانت مقترحاتنا واضحة تماماً، ولو جرى الأخذ بها ولم يضيق نطاق العمل الدبلوماسي؛ لما كان التوصل إلى حل تفاوضي ودبلوماسي أمراً بعيد المنال». والأسبوع الماضي، قال نواب ومسؤولون عسكريون إن الجانب الأميركي طرح ملف الصواريخ الباليستية في المحادثات الأخيرة، مشيرين إلى أن واشنطن طالبت بتقليص مداها إلى نحو 400 كيلومتر. ورأى عراقجي أن الأبواب لا تزال مفتوحة أمام التفاوض، غير أن المستجدات الأخيرة بدلت قواعد اللعبة الدبلوماسية. وأوضح: «لا يزال بالإمكان استئناف المفاوضات إذا توافر حسن النيّة لدى الطرفين ورُوعيت المصالح المتبادلة، لكنّ الخطوات الأخيرة في مجلس الأمن جعلت مسار التفاوض أكثر تعقيداً». وأضاف: «ستواصل وزارة الخارجية جهودها؛ فالدبلوماسية لا يمكن تجاهلها، غير أن الأوضاع بعد الهجوم العسكري وتفعيل آلية (سناب باك) تغيّرت، والمفاوضات المقبلة ستكون بلا شك مختلفة عن السابق».

نهاية «تفاهم القاهرة»

وأشار عراقجي إلى توقيع إيران تفاهماً مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بداية الشهر الماضي، بشأن استئناف التعاون الفني. وقال: «جاء هذا الإجراء نتيجة للتغيرات الميدانية والتهديدات الأمنية، بما في ذلك الهجمات على المنشآت النووية؛ إذ لم يعد بالإمكان الاستمرار في التعاون السابق». وأضاف: «بعد عدّة جولات من المفاوضات، تم التوصل إلى هذا الاتفاق في القاهرة». وكان استئناف عمليات التفتيش واحداً من الشروط الثلاثة التي وضعتها القوى الأوروبية لتفادي آلية «سناب باك»، إلا أن «تفاهم القاهرة» لم يدخل مسار التنفيذ. لكن عراقجي قال عن «تفاهم القاهرة» إنه «لم يعد كافياً في ظل الظروف المستجدة، ومن ضمنها آلية (سناب باك)، وسيتخذ بشأنه قرارات جديدة». وقال عراقجي إن بلاده «سلكت جميع المسارات الدبلوماسية، وواصلت التعاون والمشاورات، وقدمت مقترحات بنّاءة متوازنة لإثبات الطابع السلمي للبرنامج النووي وحسن نية البلاد»، مشدداً على أنه «لم يبقَ أي مبرر للدول الغربية لمنع إيران من التعاون أو التفاوض؛ فمواقف إيران مشروعة ومبررة، وهي مستعدة لبحث أي حل يفضي إلى بناء الثقة». وفي جزء من كلامه أشار عراقجي إلى إدانة الهجوم الإسرائيلي من قبل «أكثر من 120 دولة»، وأرجع المواقف التضامنية إلى ما وصفه بـ«حكمة إيران ورصانتها وحنكتها كلاعب مسؤول في العلاقات الدولية، فضلاً عن جهودها المستمرة في سبيل التفاوض». وقال عراقجي إن إيران «تؤكد مجدداً أنها، مع تمسّكها بحقوقها، على استعداد تامّ لأيّ حلٍّ يضمن مصالح الطرفين، ويعزّز الثقة في الطابع السلمي لبرنامجها النووي».

 

ترمب: عرض بوتين بشأن الحد من انتشار الأسلحة النووية «فكرة جيدة»

واشنطن: «الشرق الأوسط»/05 تشرين الأول/2025

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الأحد)، إن عرض نظيره الروسي فلاديمير بوتين الإبقاء طواعية على القيود المفروضة على الأسلحة النووية الاستراتيجية المنتشرة بالفعل «فكرة جيدة بالنسبة لي». ووفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء، كان بوتين قد عرض الشهر الماضي الإبقاء طوعاً على قيود تحدد الحد الأقصى لحجم أكبر ترسانتين نوويتين في العالم، وهي قيود منصوص عليها في معاهدة نيو ستارت لعام 2010، التي ينتهي أمدها في فبراير )شباط)، إذا فعلت الولايات المتحدة الشيء نفسه.

 

الأردن وسوريا تنفذان أول عملية لمكافحة المخدرات منذ انهيار نظام الأسد

وكالة الأنباء الفرنسية (AFP)/ 05 أكتوبر/ 2025 (ترجمة موقع المنسقية من الإنكليزية)

القاهرة: دعت حماس يوم الأحد إلى بدء سريع لتبادل الأسرى والرهائن مع إسرائيل في الوقت الذي يلتقي فيه المفاوضون من الجانبين المتحاربين في مصر لإجراء محادثات حاسمة تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين تقريبًا.

قال وزراء خارجية عدة دول، من بينها مصر، إن المحادثات تمثل "فرصة حقيقية" لتحقيق وقف شامل ومستدام لإطلاق النار في غزة.     وقال مسؤول كبير في حماس، شريطة عدم الكشف عن هويته: "حماس حريصة جداً على التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب والبدء الفوري في عملية تبادل الأسرى وفقاً للظروف الميدانية".     يأتي هذا الدفع الدبلوماسي في أعقاب الرد الإيجابي الذي أبدته الجماعة المسلحة الفلسطينية على خارطة طريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإفراج عن الأسرى مقابل الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية. من المقرر أن يعقد المفاوضون محادثات في منتجع شرم الشيخ المصري، حيث أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أمله في إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة في غضون أيام.

قال نتنياهو يوم السبت إنه أصدر تعليماته للمفاوضين بالذهاب إلى مصر "لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل الفنية"، بينما أكدت القاهرة أنها ستستضيف أيضًا وفدًا من حماس لإجراء محادثات حول "الظروف والتفاصيل الميدانية لتبادل جميع المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين".

 قالت وسائل إعلام مصرية مرتبطة بالدولة إن الطرفين سيعقدان محادثات غير مباشرة يومي الأحد والاثنين، قبل الذكرى السنوية الثانية لهجوم حماس في 7 أكتوبر الذي أشعل فتيل الحرب. قال البيت الأبيض إن ترامب أرسل مبعوثين إلى مصر - صهره جاريد كوشنر والمفاوض لشؤون الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. وقال مصدر فلسطيني مقرب من حماس: "خلال الاتصالات مع الوسطاء، أصرت حماس على ضرورة أن توقف إسرائيل العمليات العسكرية في جميع مناطق قطاع غزة، وتوقف جميع الأنشطة الجوية والاستطلاعية والطائرات بدون طيار، وتنسحب من داخل مدينة غزة". وأضاف: "بالتوازي مع وقف النشاط العسكري الإسرائيلي، ستوقف حماس وفصائل المقاومة أيضًا عملياتها وإجراءاتها العسكرية". بموجب خطة ترامب، من المتوقع أن تفرج إسرائيل عن 250 أسيرًا فلسطينيًا محكوم عليهم بالسجن المؤبد وأكثر من 1700 معتقل من قطاع غزة تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر 2023.  لكن ترامب حذر من أنه "لن يتسامح مع أي تأخير" من حماس، وحث الحركة على التحرك بسرعة نحو التوصل إلى اتفاق "وإلا فإن جميع الاحتمالات ستكون مفتوحة".  قال ترامب على "تروث سوشيال" إن إسرائيل وافقت على خط انسحاب أولي في غزة، وقد تم إطلاع حماس عليه. ونشر ترامب: "عندما تؤكد حماس ذلك، سيصبح وقف إطلاق النار ساري المفعول فورًا، وسيبدأ تبادل الرهائن والأسرى، وسنخلق الظروف للمرحلة التالية من الانسحاب"، مرفقًا خريطة للخط المقترح.  قال نتنياهو إنه "في الأيام المقبلة سنكون قادرين على إعادة جميع رهائننا... خلال عطلة عيد المظلة (السوكوت)"، في إشارة إلى العيد اليهودي الذي يستمر أسبوعًا ويبدأ يوم الاثنين.

على الرغم من دعوة ترامب إسرائيل لوقف قصفها، تواصل إسرائيل تنفيذ ضربات على غزة. أظهرت لقطات لوكالة الأنباء الفرنسية دخانًا كثيفًا يتصاعد في سماء القطاع الساحلي يوم الأحد. قالت وكالة الدفاع المدني في غزة إن الضربات الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن خمسة أشخاص في مدينة غزة صباحًا، بعد عدة هجمات خلال الليل. نقلت الوكالة عن وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس قوله في خطاب يوم الأحد إن "قرار احتلال غزة، وانهيار المباني متعددة الطوابق، وشدة عمليات الجيش الإسرائيلي في المدينة أدت إلى إجلاء ما يقرب من 900 ألف من السكان إلى الجنوب، مما خلق ضغطًا هائلًا على حماس والدول التي تدعمها". أصرت حماس على أن يكون لها رأي في مستقبل القطاع، في حين تنص خارطة طريق ترامب على ألا يكون لحماس والفصائل الأخرى "أي دور في حوكمة غزة".  بموجب المقترح، ستتولى إدارة القطاع هيئة تكنوقراطية تشرف عليها سلطة انتقالية ما بعد الحرب يرأسها ترامب نفسه.     قال سامي عدس (50 عامًا)، الذي يعيش في خيمة في مدينة غزة مع عائلته: "لن يتمكن نتنياهو من الهروب هذه المرة... (ترامب) هو الوحيد الذي يستطيع إجبار إسرائيل على الامتثال ووقف الحرب".

 

سوريا تختار أعضاء أول برلمان بعد الأسد

الشرق الأوسط/ 05 أكتوبر/ 2025/ (ترجمة موقع المنسقية من الإنكليزية)

بدأ أعضاء اللجان المحلية في سوريا يوم الأحد باختيار أعضاء برلمان انتقالي. وشهد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) عشرات الأعضاء من اللجان المحلية يصطفون في المكتبة الوطنية السورية، التي كانت تُسمى سابقًا مكتبة الأسد الوطنية، للإدلاء بأصواتهم. وفقًا للجنة المنظمة، يتنافس أكثر من 1500 مرشح - 14% منهم من النساء - على مقاعد الجمعية، التي ستكون مدتها 30 شهرًا قابلة للتجديد. ومن المقرر أن يعيّن الزعيم الانتقالي أحمد الشرع 70 ممثلاً من أصل الهيئة المكونة من 210 أعضاء. وسيتم اختيار الثلثين الآخرين من قبل اللجان المحلية التي تعيّنها المفوضية الانتخابية. لكن محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية في جنوب سوريا، والتي عانت من إراقة دماء طائفية في يوليو/تموز، وشمال شرق البلاد الخاضع لسيطرة الأكراد، مستبعدان من العملية في الوقت الحالي لأنهما خارج سيطرة دمشق، وستبقى مقاعدهما الـ 32 شاغرة. وقال لؤي العرفي (77 عامًا)، وهو موظف حكومي متقاعد جالس مع أصدقائه في مقهى بدمشق: "أنا أدعم السلطات ومستعد للدفاع عنها، لكن هذه ليست انتخابات حقيقية". وأضاف لوكالة الأنباء الفرنسية: "إنها ضرورة في المرحلة الانتقالية، لكننا نريد أن تتبعها انتخابات مباشرة". بموجب دستور مؤقت أُعلن في مارس/آذار، سيمارس البرلمان القادم مهامًا تشريعية حتى يتم تبني دستور دائم وإجراء انتخابات جديدة. وقال الشرع إنه سيكون من المستحيل تنظيم انتخابات مباشرة الآن، مشيرًا إلى العدد الكبير من السوريين الذين يفتقرون إلى الوثائق بعد فرار الملايين إلى الخارج أو نزوحهم داخليًا خلال الحرب الأهلية. متحدثًا من المكتبة يوم الأحد، بدا الشرع وكأنه يقر بالانتقادات الموجهة للعملية، قائلًا إنه "صحيح أن العملية الانتخابية غير مكتملة... إنها عملية معتدلة ومناسبة للوضع والظروف الحالية في سوريا". يشارك حوالي 6000 شخص في عملية الاختيار التي جرت يوم الأحد. ومن المتوقع أن تظهر النتائج الأولية بعد انتهائها، فيما أفاد التلفزيون الرسمي أن بعض المراكز بدأت في فرز الأصوات. ومن المقرر الإعلان عن القائمة النهائية للأسماء يوم الاثنين. وبموجب القواعد، يجب ألا يكون المرشحون "من مؤيدي النظام السابق" ويجب ألا يروجوا للانفصال أو التقسيم.

 

«قسد» تتهم قوات الحكومة السورية بشن هجمات جديدة في دير حافر

دمشق/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2025

قالت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم الأحد، إن مسلحين تابعين للحكومة السورية شنوا هجمات في شمال وشرق البلاد، ما أسفر عن إصابة سبعة من مقاتليها في محيط مدينة دير حافر. وأضافت في بيان أن «طائرة انتحارية» تابعة لقوات الحكومة شنت هجوماً على سيارة عسكرية في المنطقة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من مقاتلي «قسد» بجروح طفيفة، فيما أصيب أربعة آخرون عندما استهدفت طائرة مسيرة دورية لقوى الأمن الداخلي. وأشارت إلى أن الأحياء السكنية في المنطقة تعرضت أيضاً لقصف مدفعي، وصفته بأنه يشكل «تهديداً مباشراً لحياة المدنيين ويهدف إلى بث الذعر بين السكان». وقالت إن هذه الاعتداءات المتكررة تهدف إلى «خلق الفوضى وزعزعة الاستقرار في شمال وشرق سوريا»، مؤكدة التزامها بمواصلة مهامها في «حماية السكان والتصدي لأي محاولات للنيل من أمن المنطقة». ووقّعت «قسد» التي يقودها الأكراد اتفاقاً في مارس (آذار) الماضي للانضمام إلى مؤسسات الدولة الجديدة وتسليم معابر حدودية رئيسية وحقول نفط ومطار إلى سيطرة الحكومة السورية. وكان من المتوقع تنفيذ الاتفاق بحلول نهاية العام، لكن الرئيس السوري أحمد الشرع قال الشهر الماضي إن هناك «نوعاً من التعطيل أو التباطؤ في تنفيذ الاتفاق».وتسيطر «قسد» على أجزاء كبيرة من الأراضي في شمال وشرق سوريا وتحالفت مع الولايات المتحدة في التصدي لتنظيم «داعش».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وقائع اضطهاد المسيحيين في العديد من الدول خلال شهر أب/2025/تجارة التجديف

ريموند إبراهيم/موقع كايتستون/05 تشرين الأول/2025

 (ترجمة موقع المنسقية بتصرف من الإنكليزية بواسطة مواقع ترجمة الأكترونية متعددة)

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/147940/

“ما نراه في إفريقيا اليوم هو نوع من الإبادة الجماعية الصامتة أو حرب وحشية وهمجية صامتة تحدث في الظل وغالبًا ما يتجاهلها المجتمع الدولي… [الجماعات الجهادية في وضع يمكنها من السيطرة على ليس بلدًا واحدًا ولا بلدَين، بل عدة دول في إفريقيا…. إنه أمر بالغ الخطورة على الأمن القومي للولايات المتحدة…. سيتم استهداف المسيحيين وتدميرهم.” – ألبرتو ميغيل فرنانديز، محلل جيوسياسي ودبلوماسي أمريكي سابق، فوكس نيوز، 7 أغسطس 2025، موزمبيق.

أصدر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) نشرة إخبارية تمدح “مجاهديها” [الجهاديين] لاستهداف وذبح المسيحيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية وموزمبيق المذكورتين أعلاه، وتحث الأتباع على تكرار هذه الهجمات في أوروبا…. وهي تشيد بالمذابح وقطع رؤوس المسيحيين داخل الكنائس، والهجمات على المجتمعات المسيحية، التي خلفت جميعها “بركًا من الدماء”. وتدعو أتباعها إلى منح المسيحيين ثلاثة خيارات: “إذا رفضوا الإسلام والجزية، فالخيار الثالث هو القتل.” – ميمري، 8 أغسطس 2025، جمهورية الكونغو الديمقراطية.

لقد حكم أسلافنا الفاتحون بالسيوف، وتقدموا بجيوشهم وقادوا الطريق، حتى أرعبوا أمم زمانهم، الذين أتوا إليهم طوعًا أو كرهًا، مستسلمين ومنقادين. هذه هي الحقيقة، وكل ما وراءها باطل.” – نشرة داعش الإخبارية، أوردها ميمري، 8 أغسطس 2025، جمهورية الكونغو الديمقراطية.

“لا تزال القلوب تتوق للانتقام من مسيحيي أوروبا. ولا تزال الدعوة مفتوحة لأبطال الإسلام لمهاجمتهم مرة أخرى وغزوهم في ديارهم وتنفيذ الأحكام الإلهية ضدهم كما فعل إخوانهم في إفريقيا، وبالتأكيد سيؤيد الله من ينصره.” – نشرة داعش الإخبارية، أوردها ميمري، 8 أغسطس 2025، جمهورية الكونغو الديمقراطية.

فيما يلي بعض الحوادث الأكثر وضوحًا للإبادة الجماعية المستمرة التي تُرتكب ضد المسيحيين في نيجيريا….

“طارد الرعاة المزارعين وأطلقوا النار عليهم كما لو كانوا حيوانات.” – morningstarnews.org، 1 سبتمبر 2025، نيجيريا.

“بلغت جهود وقف بناء [الكنيسة] ذروتها يوم الأحد، 27 يوليو 2025. تعرضت لجنة البناء لعملية إعدام جماعي خارج نطاق القانون على يد مسؤولين حكوميين ومقيمين….” – القس بوبوت يونياتموكو، persecution.org، 8 أغسطس 2025، إندونيسيا.

بينما لغة مسودة الاتفاق [بين أذربيجان وأرمينيا] عامة في طبيعتها، فإنها تذكر مكافحة التعصب والعنصرية والتطرف العنيف. ما غاب عن قائمة الرذائل التي يجب مواجهتها هو الاضطهاد الديني والتطهير العرقي – وهي ممارسات طويلة الأمد للنظام الأذربيجاني الشمولي” – persecution.org، 14 أغسطس 2025، أذربيجان.

“أثناء الاحتجاز، أُجبرنا على الشرب من اللوتاس [أوعية تُستخدم عادةً في المراحيض]. كان شخص يفتح فمه بينما يصب آخر الماء من نفس الوعاء.” – زكريا جون، morningstarnews.org، 20 أغسطس 2025، باكستان.

“توفي نبيل مسيح، مسيحي يبلغ من العمر 25 عامًا من لاهور… بعد سنوات من الإهمال وسوء المعاملة والافتقار إلى الرعاية الطبية الحيوية. في سن 16…. اتهم رجل يدعى أختر علي مسيح بنشر صورة تجديفية على فيسبوك…. أزالت الشرطة الصورة لمنع الاضطرابات، مما محا الدليل الوحيد الذي يمكن أن يثبت ما إذا كان مسيح قد نشرها.” – morningstarnews.org، 20 أغسطس 2025، باكستان.

فيما يلي بعض الانتهاكات وعمليات القتل التي ارتكبها المسلمون ضد المسيحيين طوال شهر أغسطس 2025.

المذابح المسلمة للمسيحيين

موزمبيق وجمهورية الكونغو الديمقراطية: يسلط تقرير صادر في 7 أغسطس الضوء على سلسلة من المذابح الوحشية التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ضد المسيحيين في كلتا الدولتين الأفريقيتين.

في موزمبيق، أصدرت ولاية موزمبيق التابعة للدولة الإسلامية صوراً تظهر مسلحين يداهمون القرى، ويحرقون كنيسة ومنازل، ويقطعون رؤوس مسيحيين.

في جمهورية الكونغو الديمقراطية، قُتل ما لا يقل عن 45 مسيحيًا. تُظهر الصور جثث مدنيين وكنائس ومنازل مسيحية مدنسة. وفي معرض مناقشته لهذه الأحداث، قال المحلل الجيوسياسي والدبلوماسي الأمريكي السابق ألبرتو ميغيل فرنانديز:

“ما نراه في إفريقيا اليوم هو نوع من الإبادة الجماعية الصامتة أو حرب وحشية وهمجية صامتة تحدث في الظل وغالبًا ما يتجاهلها المجتمع الدولي… سيتم استهداف المسيحيين وتدميرهم…. [الجماعات الجهادية] في وضع يمكنها من السيطرة على ليس بلدًا واحدًا ولا بلدَين، بل عدة دول في إفريقيا – السيطرة على البلد بأكمله أو على معظم عدة بلدان – وهذا أمر خطير. إنه أمر بالغ الخطورة على الأمن القومي للولايات المتحدة ناهيك عن أمن الفقراء الموجودين هناك – مسيحيين كانوا أو مسلمين أو أي شخص آخر… [هدف هذه الجماعات الجهادية هو] القضاء على المجتمعات المسيحية… [يُمنح المسلمون] خيار: ‘إما أن تنضم إلينا وإما أن تواجه القتل والإبادة أيضًا’. بالطبع لن يُطلب من المسيحيين الانضمام. سيتم استهداف المسيحيين وتدميرهم.”

في 7 أغسطس، أصدر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) نشرة إخبارية تمدح “مجاهديها” [الجهاديين] لاستهداف وذبح المسيحيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية وموزمبيق المذكورتين أعلاه، وتحث الأتباع على تكرار هذه الهجمات في أوروبا. تشيد الافتتاحية بولاية غرب إفريقيا التابعة للدولة الإسلامية (ISWAP) “لإشعالها نيران الجهاد” ضد المسيحيين، مما يجلب لهم “التشريد والكرب والإذلال والخراب”. وتشيد بالمذابح وقطع رؤوس المسيحيين داخل الكنائس، والهجمات على المجتمعات المسيحية، التي خلفت جميعها “بركًا من الدماء”. وتدعو أتباعها إلى منح المسيحيين ثلاثة خيارات: “إذا رفضوا الإسلام والجزية، فالخيار الثالث هو القتل والتشريد، وهذا ما شهدوه وعانوه لسنوات.” وتمجد القرون من الفتح الإسلامي:

لقد حكم أسلافنا الفاتحون بالسيوف، وتقدموا بجيوشهم وقادوا الطريق، حتى أرعبوا أمم زمانهم، الذين أتوا إليهم طوعًا أو كرهًا، مستسلمين ومنقادين. هذه هي الحقيقة، وكل ما وراءها باطل. وهذا هو ما يلتزم به مجاهدو إفريقيا، ولا يلتفتون إلى أي شيء آخر.”

وتختتم النشرة بدعوة إلى الجهاد في أوروبا:

“لا تزال القلوب تتوق للانتقام من مسيحيي أوروبا. ولا تزال الدعوة مفتوحة لأبطال الإسلام لمهاجمتهم مرة أخرى وغزوهم في ديارهم وتنفيذ الأحكام الإلهية ضدهم كما فعل إخوانهم في إفريقيا، وبالتأكيد سيؤيد الله من ينصره.”

جمهورية الكونغو الديمقراطية: في 13 أغسطس، تخفى إرهابيون إسلاميون من القوات الديمقراطية المتحالفة (ADF) في زي كهنة ومرتلين قبل مهاجمة قرية مايي مويا. قُتل ثلاثة مسيحيين واختُطف ثمانية؛ نُهبت المحلات والمنازل وأُحرقت بالكامل. ووفقًا لمسؤول كنسي محلي:

لقد دخلوا كنيستنا وسرقوا أثواب كهنتنا والجوقة؛ ثم ارتدوها، متظاهرين بأنهم وفد من كنيسة أخرى. لقد كانت خطة شيطانية. أن يستخدموا رموز العبادة نفسها للخداع والتدمير هو أبعد من الشر. قلبي ينفطر على أولئك الذين وثقوا بهم، ظنًا منهم أنهم جاءوا بسلام.”

رحّب القرويون بالمهاجمين المتنكرين، وغنوا وحيواهم، غير مدركين للأسلحة المخفية تحت الأثواب إلا بعد فوات الأوان، كما قال الناجي جان-فيليب مبوسا:

“اعتقدت في البداية أنهم كانوا بالفعل من كنيسة. حيّونا بابتسامات وأغانٍ، وبدا الأمر حقيقيًا للغاية. ولكن عندما اقتربت، لاحظت بنادق مخبأة تحت الأثواب. عندها غرق قلبي. عرفت أننا تعرضنا للخداع. عدت بهدوء ثم ركضت إلى الأدغال، مصليًا أن يحميني الله.”

أضافت ماري كافورا، وهي تبكي حزنًا على وفاة ابن عمها:

“كانوا يرتدون أثوابًا كهنوتية واعتقد الجميع في القرية أنهم رجال مقدسون. من يشك في أناس يرتدون زي خدام الله؟ تبعهم ابن عمي وهو يغني، معتقدًا أنها عبادة. لم يعد أبدًا. يبدو الأمر وكأن الإيمان نفسه استُخدم ضدنا.”

نيجيريا: فيما يلي بعض الحوادث الأكثر وضوحًا لـ الإبادة الجماعية المستمرة التي تُرتكب ضد المسيحيين في نيجيريا:

بين 1 و 5 أغسطس، ذبح رعاة الفولاني المسلمون ما لا يقل عن تسعة أشخاص في سلسلة من الهجمات على القرى الزراعية المسيحية في ولاية بينو. ووفقًا للتقرير، “تعد الهجمات جزءًا من نمط أوسع من العنف ضد المسيحيين في نيجيريا…. حتى 6 أغسطس، لم تكن هناك اعتقالات رسمية فيما يتعلق بالهجمات…. طالب القادة المسيحيون ومنظمات المجتمع المدني المحلية مرارًا وتكرارًا الحكومة الفيدرالية النيجيرية بتعزيز الأمن، والتحقيق في الهجمات بدقة، وتقديم الجناة إلى العدالة.”

في 5 أغسطس، هاجم رعاة الفولاني المسلمون مجتمعات مسيحية في الحزام الأوسط، مما أسفر عن مقتل 17 مسيحيًا على الأقل، وإحراق قرى بأكملها، وتشريد المئات. وكان 14 من هؤلاء المسيحيين، وفقًا للسكان المحليين، “عائدين من السوق الأسبوعي في بلدة بوكوس عندما تعرضت مركبتهم لكمين. وشمل الضحايا نساءً وأطفالًا صغارًا…. هذا كثير جدًا. لا يمكننا الاستمرار في دفن الأطفال وكبار السن. يجب على الحكومة أن تتخذ إجراءات حاسمة لإنهاء عمليات قتل المسيحيين هذه.” قُتل ما مجموعه 70 مسيحيًا في هذه المنطقة خلال الأشهر الثلاثة الماضية. ويحذر المحللون من أن الهجمات جزء من حملة إسلاموية أوسع، وأن الفولاني “يتبنون استراتيجية مماثلة لبوكو حرام وولاية غرب إفريقيا التابعة للدولة الإسلامية (ISWAP) ويظهرون نية واضحة في استهداف المسيحيين والرموز القوية للهوية المسيحية.”

في هجومين في ولاية بورنو في أواخر أغسطس، قتل مسلحو بوكو حرام ثمانية مسيحيين، بعضهم أثناء الزراعة، وآخرون نائمون في منازلهم. كما أحرقوا عشرات المنازل المسيحية. ووفقًا لممثل عن جنوب بورنو: “يستمر شعبنا، الذي لا يسعى إلا إلى السلام وسبل العيش، في الوقوع ضحية لوحشية المتمردين. هؤلاء الرجال والنساء استحقوا العيش والزراعة والحلم، لكن حياتهم قُطعت على يد أولئك الذين يزدهرون على العنف والدمار.”

في 24 أغسطس، قتل رعاة الفولاني المسلحون مسيحيين اثنين في ولاية بينو، بعد ذبح خمسة آخرين في وقت سابق من الشهر. ووفقًا لأحد السكان المحليين: “قُتل جميع المسيحيين السبعة في مقاطعة غوما، وهي نفس المنطقة التي قُتل فيها ما يصل إلى 200 مسيحي في هجمات يومي 13 و 14 يونيو في قرية ييلواتا… طارد الرعاة المزارعين وأطلقوا النار عليهم كما لو كانوا حيوانات.”

في 24 أغسطس، ذبح الرعاة المسلمون سبعة مسيحيين، من بينهم رضيع يبلغ من العمر عامًا واحدًا، في قرية أنجوان ريمي بولاية كادونا.

في 27 أغسطس، قتل رعاة الفولاني مزارعًا مسيحيًا وأصابوا ثلاثة آخرين في مقاطعة تافا باليوا. ووفقًا لمصدر محلي: “تعرضت إحدى النساء المسيحيات، نعومي سابو، لجرح في يدها بالمنجل، وتعرض ابنها المراهق لجرح بالمنجل. وقطعت أذن ضحية ثالثة، وهي امرأة مسيحية أخرى، على يد الراعي.” يضيف التقرير أن: “الجماعات الجهادية مثل بوكو حرام والجماعة المنشقة عنها ولاية غرب إفريقيا التابعة للدولة الإسلامية (ISWAP)، من بين آخرين، نشطة أيضًا في الولايات الشمالية للبلاد، حيث سيطرة الحكومة الفيدرالية شحيحة ولا يزال المسيحيون ومجتمعاتهم أهدافًا للغارات والعنف الجنسي وعمليات القتل عند حواجز الطرق…. ازدادت عمليات الاختطاف للحصول على فدية بشكل كبير في السنوات الأخيرة.”

في 28 أغسطس، اختُطف قس من الكنيسة الإنجيلية الفائزة للجميع في ولاية كوارا من مقر إقامته.

أوغندا: في 19 أغسطس، استُدرج مهتدٍ سابق من الإسلام إلى المسيحية إلى القتل. قُتل محمد ناجي، 38 عامًا، وهو أب لخمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و 15 عامًا، بعد أن وعده صديق مسلم يدعى رجب بالعمل. كان ناجي وعائلته قد اعتنقوا الديانة المسيحية في 2 مارس. وبعد أسبوعين، بدأوا في حضور الكنيسة، لكن قريبًا له وصديقه المسلم، رجب، اكتشفاهما بالقرب من موقع العبادة وبدأا في استجوابهما. قالت نوسولا، زوجة ناجي: “لم نرد؛ قررنا البدء في حضور كنيسة أخرى.” بحلول يوليو، انتشرت شائعات عن حضورهم للكنيسة الجديدة. واجه رجب ناجي بشأن تفويته صلاة المسجد، وحذره أفراد عائلته من أنه:

يستحق القتل، لأنه منذ خلق هذا العالم، لم يروا أبدًا أي شخص يصبح مسيحيًا في العائلة ولم يتمكنوا من فهم سبب تخلي أي شخص عن الدين الحقيقي للإسلام الذي جاء مباشرة من السماء عن طريق النبي محمد.”

في مساء يوم 19 أغسطس، تلقى ناجي مكالمة من رجب، يعده فيها بوظيفة. ووفقًا لأرملته:

“أقنعه بأن المكالمة الهاتفية ليست كافية… غادر على الفور لتأمين العمل…. انتظرنا وانتظرنا مع اقتراب منتصف الليل. حاولت الاتصال به هاتفيًا، لكن دون جدوى. في الصباح، رأى جار، نايسو إيسيما، زوجي ميتًا حوالي الساعة 6 صباحًا واتصل بي هاتفيًا.”

ووفقًا للشرطة:

“عُثر على جثة المتوفى عليها إصابات جسدية في الرأس وجُرّت أيضًا على طريق موحل مسافة 20 مترًا. لم تكن هناك علامات خنق.”

هجمات المسلمين على الكنائس المسيحية

إسبانيا: في 17 أغسطس، دخل رجل مسلم كنيسة ألبونيول في الأندلس، وحطم نافذة زجاجية ملونة وأتلف أشياء مقدسة قبل إشعال النار في الكنيسة. أصيب بعض المصلين والمستجيبين أثناء التدخل. ألقت السلطات القبض على المشتبه به، وهو مغربي أفادت التقارير أنه يعاني من “مرض عقلي”. أدانت أبرشية غرناطة الفعل، مشيرة إلى أنه “أضر بشكل خطير بالجانب الأكثر قداسة للعبادة المسيحية والمشاعر الدينية لغالبية سكانها.” كما رد اتحاد الجاليات الإسلامية في الأندلس:

“نود أن نؤكد أن هذا الفعل يتعارض تمامًا مع القيم الإنسانية والإسلامية، وكذلك مع مبادئ الاحترام والتعايش بين الأديان. نؤكد مجددًا أن هذا حادث معزول لا يمثل بأي حال من الأحوال الجالية المسلمة في الأندلس، التي تجري حياتها اليومية في مناخ من السلام والاحترام والتعاون.”

إيطاليا: وفقًا لتقرير صدر في أواخر أغسطس، تقوم مجموعة من “الشباب”، العديد منهم يبدون “جانحين أجانب”، بتخريب وحتى “محاصرة” كنيسة سانتا فرانكا، وهي منطقة في بياتشينزا في إميليا-رومانيا. هدد أحدهم كاهنها، دون ماوريتسيو نوبيريني، قائلاً: “سأحرق هذه الكنيسة. سأحضر إلى هنا بعلبة بنزين وأحرق كل شيء.”

في حادث منفصل، يوم الأحد، 24 أغسطس، لُطخت فضلات بشرية على الجدران الخارجية لكنيسة سانت أنطونيو آل سيجيو التاريخية في أفيرسا. وأثار الحادث، الذي وصفته مجموعة المجتمع المحلي “أفيرسا فرنسيسكانا” بأنه “غير مقبول”، غضبًا على وسائل التواصل الاجتماعي. لطخ البراز على الكنائس له سابقة إسلامية طويلة.

غانا: في منتصف أغسطس، “نُثرت الفضلات في جميع أنحاء” كنيسة، وهو “عمل تخريبي غير عادي في المنطقة وقد صدم الناس.” غانا هي دولة ذات أغلبية مسيحية، وحوالي 20 في المائة منها إسلامية.

سوريا: في 21 أغسطس، ظهر وزير الثقافة السوري محمد صالح في شريط فيديو وهو يحضر الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية التاريخية للقديس حنانيا في دمشق برفقة المنشد الإسلامي المعتصم بالله العسلي الذي أدى أنشودة إسلامية أشارت إلى المسيح على أنه “مخلوق” جاء “يبشر بمحمد”، وهو ما يتعارض بشكل مباشر مع المعتقدات المسيحية الأساسية. أثارت اللقطات رد فعل عنيفًا واسع النطاق من المسيحيين، الذين رأوا فيها استفزازًا غير ضروري في مكان مقدس.

مصر: وفقًا لتقرير عربي صدر في أواخر أغسطس، اندلعت أزمة مستمرة حول كنيسة السيدة العذراء التاريخية في رشيد، محافظة البحيرة، مرة أخرى – وهذه المرة بمحاولات مباشرة لـ طمس ما تبقى من الأثر. حاول أبناء مستشار محكمة جنائية – يتصرفون أشبه بأبناء رجل عصابات – هدم الهياكل المتبقية من الأثر المسيحي الذي يعود للقرن التاسع عشر. كان هدفهم على ما يبدو هو محو هوية الكنيسة قبل تفتيش حكومي متوقع. توقفت المحاولة فقط بعد تدخل الشرطة. كشف الاعتداء الأب لوقا أسعد، الذي وصفه بأنه “محاولة لمحو الهوية التاريخية للكنيسة قبل الانتهاء من مراحل التقاضي”. لتوثيقه التدمير، تلقى ضربًا وسُحل من المبنى وسُرق هاتفه. واجهت كنيسة رشيد – التي كانت كنيسة يونانية ولكنها أُسندت لاحقًا للأقباط الأرثوذكس – تفكيكًا منهجيًا منذ عام 2009، بما في ذلك فقدان برج الجرس وأجزاء كبيرة من هيكلها. في أغسطس 2025، هدمت السلطات المحلية أيضًا الجدار الواقي للمقبرة القبطية المجاورة، على الرغم من وجود ترخيص بناء ساري المفعول.

إندونيسيا: في 2 أغسطس، أغلق مسؤولون وعلماء دين مسلمون منزل الصلاة إيمانويل التابع لكنيسة خيمة بيت إيل، وطردوا المبشر داني ناتانائيل وابنه، وأوقفوا جميع الأنشطة المسيحية إلى أجل غير مسمى. بررت السلطات أفعالها بالاستشهاد بالافتقار إلى تصريح بناء دار عبادة. أدان القس يحيى سوكما عملية الإخلاء. ووصفها بأنها انتهاك لحقوق الإنسان، وأشار إلى المصدر الحقيقي للإغلاق: نُقل داني وابنه في وقت متأخر من الليل إلى فندق “لتجنب هجوم” من قبل المسلمين المحتجين. تُرك عشرون مجتمعًا مسيحيًا محليًا بدون دار عبادة. يُضطر البعض في تلك المجتمعات الآن إلى السفر ثلاث ساعات لحضور الخدمات. سلط المدافعون عن الحرية الدينية الضوء على أن الصلاة في المنزل لا تتطلب تصريحًا بموجب القانون الوطني، مما يجعل الإغلاق مشكوكًا فيه قانونيًا.

في حادث منفصل، وفقًا لتقرير صادر في 8 أغسطس، أُجبرت كنيسة GKJW في موجوروتو، جاوة الشرقية، على وقف البناء على الرغم من استيفاء جميع متطلبات التصريح. حصلت الرعية على موافقة أكثر من 200 عضو و 65 مقيمًا – متجاوزة الحد الضروري – لكن السلطات المحلية والمعارضين عرقلوا تقدمها مع ذلك. ووفقًا للقس بوبوت يونياتموكو:

“بلغت جهود وقف البناء ذروتها يوم الأحد، 27 يوليو 2025. تعرضت لجنة البناء لعملية إعدام جماعي خارج نطاق القانون على يد مسؤولين حكوميين ومقيمين، بتحريض من أفراد غير مسؤولين.”

وبينما أصر بعض المسلمين على أن تعيد اللجنة بدء عملية التصريح، فشلت جميع جلسات الوساطة التي شملت المدينة والقادة الدينيين المحليين ومنتدى الوئام بين الأديان.

أذربيجان: في 14 أغسطس، التقى الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في البيت الأبيض لتوقيع إعلان مشترك يهدف إلى تعزيز الاستقرار والتعاون الاقتصادي. ورغم الإشادة الدولية به، تحذر جماعات حقوق الإنسان من أن:

بينما لغة مسودة الاتفاق عامة في طبيعتها، فإنها تذكر مكافحة التعصب والعنصرية والتطرف العنيف. ما غاب عن قائمة الرذائل التي يجب مواجهتها هو الاضطهاد الديني والتطهير العرقي – وهي ممارسات طويلة الأمد للنظام الأذربيجاني الشمولي. وغاب أيضًا عن مسودة الاتفاق أي التزام بحماية مواقع التراث المسيحي التي يعود تاريخها إلى قرون والتي استولت عليها أذربيجان في عام 2023. تعرض العديد منها لأضرار جسيمة بل ودُمر…. وبينما يلزم الاتفاق البلدين ‘بمعالجة’ حالات المفقودين والاختفاء القسري – وربما يكون إشارة إلى العديد من الرهائن الأرمن الذين لا يزالون محتجزين لدى أذربيجان – إلا أن الاتفاق لا يرقى إلى مستوى الالتزام بعودتهم الكاملة، وهو ما طالب به نشطاء حقوق الإنسان منذ فترة طويلة.”

ووفقًا لأحد المحللين:

“حصلت أذربيجان على تنازل كبير في الممر المؤدي إلى ناخيتشيفان، وفي المقابل كان عليها فقط تقديم أشد الضمانات غموضًا فيما يتعلق بالسيادة الإقليمية لأرمينيا. ماذا تبقى لأرمينيا على طاولة المفاوضات لضمان عودة مواطنيها والحفاظ على مواقعها التراثية؟“

السودان: في 14 أغسطس، عطلت الشرطة اجتماع صلاة جنازة داخل كنيسة، واعتقلت خمسة مسيحيين من جنوب السودان، من بينهم قس. ويُزعم أن السلطات استهدفت المسيحيين كأجانب، على الرغم من عدم توجيه تهم إليهم أو إبلاغهم بخطط الترحيل. قال قادة الكنيسة إن مسيحيي جنوب السودان يعيشون الآن في خوف دائم، حيث يبقون في الداخل لتجنّب المداهمات، حيث يُزعم أن الشرطة تذهب من باب إلى باب لاعتقال الرعايا من جنوب السودان وإثيوبيا. قيل لإحدى المحتجزات إنه يجب عليها دفع 600,000 جنيه سوداني (995 دولارًا) – وهي غرامة تُعتبر رشوة – أو المخاطرة بالسجن لمدة ستة أشهر. المنطقة هي معقل لقوات الدعم السريع شبه العسكرية، التي، إلى جانب خصمها، القوات المسلحة السودانية، تهاجم الكنائس والمنازل والمحلات التجارية المسيحية دون عقاب وسط الحرب الأهلية التي اندلعت في أبريل 2023. ويسلط تقرير منفصل الضوء على استمرار الاضطهاد في السودان: “المسيحيون من جميع الخلفيات محاصرون في الفوضى… الكنائس تُقصف وتُنهب وتُحتل من قبل الأطراف المتحاربة.”

اليونان: وفقًا لتقرير صادر في 22 أغسطس:

“ألقت سلطات الشرطة في سالونيك القبض على رجل فلسطيني يبلغ من العمر 43 عامًا اغتصب فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا تعاني من إعاقة عقلية! ووفقًا لما أبلغت به القاصر الشرطة، هي ووالدتها، وقعت الأفعال خارج كنيسة… رُفعت قضية ضده بتهمة الاغتصاب، وإساءة معاملة شخص فاقد للأهلية للمقاومة لفعل جنسي، وفعل جنسي مع أو أمام القُصّر.”

سوء المعاملة العامة للمسيحيين من قبل المسلمين

الصومال: وفقًا لتقرير صادر في 19 أغسطس، منذ 6 أغسطس، احتجز أقارب مسلمون أمًا مسيحية وابنتها الرضيعة في غرفة مغلقة، حيث تتعرض للضرب بشكل دوري في محاولة لإجبارها على التخلي عن المسيح والعودة إلى الإسلام. في محادثة هاتفية، قالت فاطمة حسن، 28 عامًا:

“أصبح طفلي نحيفًا جدًا بسبب نقص الغذاء الكافي. طفلي غير مرغوب فيه في العائلة، الذين يقولون، ‘تخلصي من هذا الطفل اللقيط المولود لكافرة – نريد أن تعودي، ولكن ليس الطفل الذي لا يستحق حق العيش.’ أنا أبكي دائمًا على طفلي وآمل أن أتمكن يومًا ما من الهروب من هذه المحنة الرهيبة لأحصل على سلامي وحريتي…. أقسمت عائلتي وأقاربي أنهم لن يسمحوا لي برؤية الشمس المشرقة حتى أتخلى عن إيماني المسيحي وأعود إلى الإسلام. لكني أصلي لتدخل الله للهروب والانضمام إلى زوجي مرة أخرى. والأكثر من ذلك أنني بحاجة إلى صلوات من المسيحيين.”

بعد فترة وجيزة من اعتناقها، غادرت منزل عائلتها في مارس 2024 وتزوجت من مسيحي. تمكنت من البقاء مختبئة حتى 6 أغسطس 2025، عندما اقتحم ستة من الأقارب منزلها. قال زوجها: “صفعها أحد الأقارب بينما اندفع آخر إلى الخارج، وعاد بعصا وضربها. بدأت زوجتي تصرخ. هربت من النافذة الخلفية. بعد ثلاثة أيام، اتصلت بي قائلة إنها عادت مع أهلها ولكنها محبوسة في غرفة مظلمة.”

ويوضح تقرير منفصل صدر في 16 أغسطس كيف يعيش المسيحيون في الصومال تحت تهديد مستمر بالعنف والاضطهاد والموت على أيدي المسلحين الإسلاميين. يُنظر إلى كون الشخص مسيحيًا – خاصة المهتدين من الإسلام – على أنه “عمل خيانة من قبل الجماعات المسلحة والمجتمعات المحلية على حد سواء، مما يجبر المؤمنين على التخلي عن منازلهم وعائلاتهم وهوياتهم.” يواجه المؤمنون السريون قيودًا شديدة: لا يمكن للكنائس أن توجد علنًا، يجب أن تكون العبادة مخفية، وحتى الزمالة الأساسية تحمل خطرًا مميتًا. هاجم المسلحون، بمن فيهم الشباب، مزارع مسيحية، وأحرقوا منازل، واستهدافوا عائلات بالإعدام أو الاختطاف.”

باكستان: يتحمل سجناء الأقليات، وخاصة المسيحيين، سوء معاملة منهجية في السجون الباكستانية، وفقًا لدراسة صدرت في 15 أغسطس عن اللجنة الوطنية للعدالة والسلام. ووفقًا لأحد السجناء المقتبس منهم، زكريا جون:

“أثناء الاحتجاز، أُجبرنا على الشرب من اللوتاس [أوعية تُستخدم عادةً في المراحيض]. كان شخص يفتح فمه بينما يصب آخر الماء من نفس الوعاء.”

قدم سجنه ستة أطباق فقط لـ 100 سجين:

“كنا نتناوب على الأكل من هذه الأواني المحدودة. في البداية، كنا محتجزين في غرفة كانت تُستخدم سابقًا لمرضى السل، وكانت الإبر المستعملة مبعثرة في جميع أنحائها. بقينا في هذه الظروف لمدة ثلاثة أشهر. كان عامل يقدم لنا أحيانًا شظايا صابون، على الرغم من أنه تعرض للاستجواب عندما اكتُشف أمره. بعد استخدام المرحاض، كان علينا غالبًا تنظيف أيدينا بفركها على الحائط.”

بعد ثلاثة أشهر سُمح لهم أخيرًا بزيارات من العائلة، الذين أحضروا الأطباق والصابون وغيرها من الضروريات الأساسية:

لاحقًا، أبلغنا زملاؤنا السجناء أنه كان من المفترض أن توفر إدارة السجن الصابون والبطانيات وغيرها من الضروريات. ومع ذلك، حُرمنا بشكل منهجي من هذه الأساسيات.”

ووفقًا للتقرير:

“بمجرد أن تصبح الهوية الدينية للسجناء علنية، يعامل المسؤولون السجناء المسيحيين والهندوس معاملة سيئة، ويكلفونهم بالمهام الوضيعة ويمتنعون عن منحهم تخفيف العقوبات الذي يُعرض على المسلمين.”

في حادث منفصل، وفقًا لتقرير صادر في 4 أغسطس:

“توفي نبيل مسيح، مسيحي يبلغ من العمر 25 عامًا من لاهور، في 31 يوليو بعد سنوات من الإهمال وسوء المعاملة والافتقار إلى الرعاية الطبية الحيوية. في سن 16، بينما كان يعيش في دينا ناث، كاسور، اتهم رجل يدعى أختر علي مسيح بنشر صورة تجديفية على فيسبوك – يُزعم أنها تهين الكعبة، أقدس موقع في الإسلام. اعتقلت الشرطة مسيح بسرعة بموجب قوانين التجديف الباكستانية، والتي غالبًا ما يُساء استخدامها وتنتقد بأنها غير عادلة. أزالت الشرطة الصورة لمنع الاضطرابات، مما محا الدليل الوحيد الذي يمكن أن يثبت ما إذا كان مسيح قد نشرها. في عام 2018، أُدين مسيح بالتجديف وحُكم عليه بالسجن 10 سنوات، ليصبح أصغر شخص يُدان على الإطلاق بموجب هذه القوانين في باكستان. قضى أربع سنوات في السجن، معظمها في الحبس الانفرادي، يواجه الخوف والتهديدات والضيق العقلي [حتى توفي].”

في 10 أغسطس، قبل يوم الأقليات الوطني في باكستان، حذر دعاة حقوق الإنسان من تصاعد اضطهاد المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى. قال الناشط سامسون سالامات في منتدى لاهور:

“نطالب الحكومة بتشكيل لجنة تحقيق قضائية للتحقيق في ‘مجموعة تجارة التجديف‘ والعصابات المماثلة التي توقع الأبرياء في قضايا التجديف، والكشف عن الحقيقة وراء جميع حوادث العنف ضد المسيحيين من إحراق شانتيناغار في عام 1997 إلى مأساة جارانوالا في أغسطس 2023 والقتل على أيدي الغوغاء لنذير مسيح جيل في سرغودا في مايو 2024.”

ودعا المشاركون إلى اتخاذ إجراءات عقابية ضد الجماعات الإسلامية المتطرفة وإزالة المحتوى الذي يحض على الكراهية من المناهج المدرسية. قال المدافع عن حقوق المسيحيين لوك فيكتور:

“حتى بعد 78 عامًا من الاستقلال، لا نشعر بالحرية لأن بناتنا الشابات يُجبرن على اعتناق الإسلام والزواج قسرًا، ولأن أطفالنا لا يحصلون على فرص متساوية ولأننا ننظر إلينا بازدراء. نريد التحرر من التمييز والتحرر من مناداتنا بـ ‘شوهرا’ أو ‘بهانغي’ [مصطلحات مهينة تُستخدم ضد المسيحيين]. نحن جميعًا مواطنون متساوون في هذا البلد.”

في حادث منفصل، وفقًا لتقرير صادر في 25 أغسطس:

قالت فتاة مسيحية أُنقذت من مسلم … اختطفها إنه أجبرها على اعتناق الإسلام، واعتدى عليها جنسيًا كجزء من زواج إسلامي صوري وأجبرها على ممارسة الدعارة. أسفرت الدعارة القسرية عن مشاكل صحية خطيرة للفتاة البالغة من العمر 16 عامًا، التي حُجب اسمها كضحية اغتصاب.”

ماليزيا: يسلط تقرير صادر في 27 أغسطس الضوء على الأسلمة المستمرة في البلاد (يُشار إليها باسم “الدعوة”) منذ أواخر الستينيات، وكيف تستهدف الشباب المسيحي على وجه التحديد. على سبيل المثال:

“في صباح، التي كانت ذات يوم معقلًا علمانيًا، فرضت الولايات الفيدرالية مناهج إسلامية وحملات دعوية تستهدف مجتمعات السكان الأصليين، مما يؤدي إلى تآكل التقاليد ذات الأغلبية المسيحية. والجدير بالذكر أن الشباب المسيحيين يُحولون بأعداد كبيرة من خلال هذه المبادرات التعليمية، التي تعطي الأولوية للتعاليم الإسلامية على التنوع الديني.”

ريموند إبراهيم، مؤلف كتب المدافعون عن الغرب (Defenders of the West)، والسيف والعمامة (Sword and Scimitar)، وصلب مرة أخرى (Crucified Again)، وقارئ القاعدة (The Al Qaeda Reader)، هو زميل شيلَّمان المتميز الأقدم في معهد غاتستون وزميل جوديث روزن فريدمان في منتدى الشرق الأوسط.

حول هذه السلسلة

على الرغم من أن المسلمين ليسوا جميعًا، أو حتى معظمهم، متورطين، فإن اضطهاد المسيحيين من قبل المتطرفين يتزايد. يفترض التقرير أن هذا الاضطهاد ليس عشوائيًا بل منهجي، ويحدث بغض النظر عن اللغة أو العرق أو الموقع. ويشمل الحوادث التي تقع خلال، أو يُبلغ عنها في، أي شهر معين.

تابع ريموند إبراهيم على X (تويتر سابقًا) وفيسبوك.

© 2025 معهد غاتستون. جميع الحقوق محفوظة. لا تعكس المقالات المطبوعة هنا بالضرورة آراء المحررين أو معهد غاتستون.

في أسفل رابط التقرير على موقع كايتستون حيث تم نشره

https://www.gatestoneinstitute.org/21951/persecution-of-christians-august

 

من "إسناد طوفان الأقصى" إلى "إسناد" الاستسلام

جان الفغالي/نداء الوطن/06 تشرين الأول/2025

لو كان الأمين العام السابق لـ "حزب اللّه" على قيد الحياة، وقرأ بيان حركة "حماس" الذي توجِّه فيه "تقديرًا" إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب على جهوده في وقف حرب غزة، فماذا كان سيقول؟ ولو كان خليفته السيّد هاشم صفي الدين على قيد الحياة أيضًا وسمع البيان ذاته، فماذا كان سيقول، وهو الذي أصدر بيان "الإسناد والمشاغلة" من خلال قصف مزارع شبعا، في الثامن من تشرين الأول 2023، أي في اليوم التالي لبدء حرب "طوفان الأقصى"؟ ليس من قوّة في التاريخ خُذِلَت بمثل ما خُذِل "حزب اللّه" في هذه الحرب التي لم تكن حربه على الإطلاق، كانت حرب "حماس"، وهو دخل فيها كإحدى أذرع إيران، وعليه فإن الانتصار فيها، لو حصل، فإنه كان "سيُدَّخر في حساب إيران"، والهزيمة لو حصلت، وهي حصلت، فإن مَن سيدفع ثمنها هو "حزب اللّه".

تبعًا لهذه المعطيات، فإن إيران سقط دورها بصفتها "شرطي المنطقة"، بعدما قُطِعَت أذرعها.

اليوم لسنا في خريف 1982، ليستردّ "محور الممانعة" زمام المبادرة، ولن يأتي الحرس الثوري الإيراني ليدرِّب مجموعات شيعية كانت تنتمي إلى حركة "أمل" أو إلى حركة "فتح" الفلسطينية. "حزب اللّه" الذي تأسّس عام 1982، وبلغ أقصى قوّته صيف العام 2023، يمكن القول إنه يستحيل ترميمه، فالهزيمة حين تحلّ ببلدٍ أو بمجموعة، يصعب التخلّص منها بسهولة، أليس هذا ما حصل لِما كان يسمّى "الحركة الوطنية"، فـ "حزب اللّه" يشبهها اليوم. أحد المخضرمين في اليسار اللبناني يروي أنه بعد هزيمة "الحركة الوطنية" عام 1982، شبّهها بالشاحنة التي تدهورت في وادٍ سحيق، ولم يبقَ منها ما هو شغال سوى المذياع.

اليوم لم يبقَ من "حزب اللّه" سوى المذياع. يقول الأمين العام لـ "حزب اللّه" الشيخ نعيم قاسم، في خطابه الأحدث، أوّل من أمس"نحن لا نردّ على إسرائيل لئلّا تردّ وتتوحّش"، إذًا لماذا كلّ هذه الترسانة شمال الليطاني؟ أليس في كلام الشيخ قاسم إدانة لاحقة للأداء المسبق لـ "حزب اللّه" منذ تأسيسه وانتهاجه الخيار العسكري؟ لماذا قبِل بحرب "طوفان الأقصى" ووليدتها "الإسناد والمشاغلة"؟ لماذا لم يكن يتريّث في الردّ لتفادي عنف الضربات الإسرائيلية، يقول: "بدأوا بالخروقات، كانوا يتوقعون أن نردّ بخروقات ‏أيضًا، ما يفسح أمامهم المجال للخرق والخرق المقابل، فيتوحّشون أكثر، نحن اتخذنا قرارًا بأن ‏الدولة هي المسؤولة، وعلينا أن نصبر".

لماذا لم ينتهج "حزب اللّه " هذا النهج منذ البداية، فيقول إن الدولة هي المسؤولة، ويصبر؟ لو سلَّم الدولة في الثامن من تشرين الأول 2023، و "صبر"، ألم يكن ليؤدّي ذلك إلى نجاة لبنان من هذا "التوحّش" الإسرائيلي؟ كلام الشيخ قاسم يعني أنه لن يردّ، خشية "التوحّش"، في هذه الحال، ما جدوى السلاح؟

ليس كافيًا أن يسلِّم "حزب اللّه" سلاحه، بل يجب أن يُحاسب لأنه أدخل البلد في حرب عبثية سمّاها "الإسناد والمشاغلة" وها هو اليوم يجد نفسه أنه أدخل نفسه في"إسناد" استسلام "حماس".

 

وزير العدل ومجلس كتاب العدل... وجهًا لوجه هل سيمرّ التعميم 1355؟

نخلة عضيمي/نداء الوطن/06 تشرين الأول/2025

في بلد اعتاد أن تتسلّل إليه الأموال المظلمة تحت عباءة القوانين، جاء التعميم رقم 1355 لوزير العدل عادل نصّار كطلقة إنذار في وجه منظومة التحايل التي غذت لعقود اقتصاد الظلّ اللبناني. فالتعميم الذي وجّهه الوزير إلى كتاب العدل يتضمّن منع إجراء أي معاملة توثيق أو تصديق أو تفويض أو بيع أو نقل ملكية لأيّ شخص أو جهة مدرجة على لوائح العقوبات الدولية، سواء الصادرة عن مجلس الأمن أو وزارة الخزانة الأميركية أو الاتحاد الأوروبيّ. لكن هذا التعميم جاء ليطرح أكثر من علامة استفهام قانونية إذ تؤكّد مراجع قانونية ودستورية أنه كان عليه أن يراعي أصولًا قانونيّة معيّنة بما فيها صدور قرار عن مجلس الوزراء وعدم تقييد الملكية الفردية التي حماها الدستور، ونقاطًا أخرى لا تراعي الدستور والقانون.

ما الذي كان يجري واستدعى إصدار التعميم؟

لقد كان لبنان، في مراحل كثيرة، ساحة لتبييض أموال تدار من خلف الستار عبر توكيلات وهمية وشركات صورية وإمكانية تنفيذ معاملات قانونية عبر وكلاء أو أسماء وسيطة أمام بعض كتاب العدل. هذه الثغرات سمحت لأفراد وكيانات خاضعة للعقوبات بمواصلة أعمالهم ونقل ملكيات أو تأسيس شركات جديدة بأسماء أقارب أو شركاء موالين، كما مكّنت «حزب اللّه» وشبكاته المالية من التمدّد داخل النظام المالي والقانوني نفسه ما جعل لبنان عرضة لاتهامات بالتراخي في تطبيق منظومة الامتثال المالي الدولي.

مصادر قانونية فندت لـ «نداء الوطن» الآليات الشائعة المستخدمة:

- بعض كتاب العدل كانوا يبرمون توكيلًا باسم وسيط، دون التحقق الكامل من الخلفية الجنائية أو وجود الاسم في لوائح العقوبات المحلية أو الدولية.

- إخفاء «المالك الحقيقي» عبر استخدام هيئات أو شركات «صب» (front companies) بأسماء أقارب أو شركاء غير ظاهرة، لتسجيل الأصول تحتها، بينما السيطرة الحقيقية تكون لشخص مدرج على لوائح العقوبات كما حصل من خلال استخدام شركات مرتبطة بمعاقبين دوليًا لتبييض الأموال وتحويلها لصالح «حزب اللّه».

- التنقل عبر «السلع النفيسة والفن» وتحويل الأموال إلى سلع ثمّ بيعها أو إعادة تصديرها—مثل الألماس أو اللوحات الفنية—كي تبدو كمعاملات تجارية عادية واستخدام شركاتٍ متعدّدة لتصدير أعمال فنيّة وشرائها وللتلاعب في الفواتير والمستندات لتخبئة الأموال ضمن «أنشطة مشروعة».

- استخدام مؤسّسات مالية لبنانية وأخرى مرتبطة بـ «حزب اللّه» شاركت في عمليات غسيل أموال عبر شراء سيارات مستعملة في الولايات المتحدة، ثمّ بيعها في غرب أفريقيا وتحويل العائدات إلى لبنان.

- استخدام عائدات تجارة المخدّرات لتمويل عمليات مشبوهة، ثمّ ضخها في الاقتصاد اللبناني.

لماذا جاء التعميم الآن؟

مصادر متابعة تشير إلى أن التعميم جاء استباقًا لأيّ إدراجات جديدة متصلة بالوضع الإقليميّ، وخصوصًا بعد تصاعد المراقبة الدولية لتحرّكات مالية مرتبطة ببيئة «حزب اللّه» ومؤسساته الاقتصادية والمالية. كما أنه جاء عشية استعداد لبنان في تشرين الثاني المقبل لتقديم تقرير مفصّل إلى مجموعة العمل المالي حول الخطوات والإجراءات المتخذة لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.

ويجمع خبراء في الشأن المالي على أن كتلة مالية غير قليلة كانت تمرّ عبر بوّابات بعض كتاب العدل، سواء من خلال توكيلات أو هبات ظاهرها قانونيّ وباطنها عمليات تبييض أموال وتمويه لملكية عقارات وشركات لصالح أفراد مرتبطين بـ «حزب اللّه» أو شخصيات مدرجة على لوائح العقوبات. هذا الاستخدام الممنهج للثغرات القانونية ساهم في إبقاء شبكة تمويل «الحزب» ناشطة ضمن الحدود اللبنانية، رغم القيود المصرفية المفروضة منذ العام 2016.

وزير العدل ومجلس كتاب العدل... وجهًا لوجه

وعلمت «نداء الوطن» أن اجتماعًا سيعقد اليوم بين الوزير نصّار ومجلس كتاب العدل الذي سيعرض الهواجس والإمكانات وسيسمع في المقابل وجهة نظر الوزير وكيفية التطبيق. كما يرجح أن يبحث أيضًا التعميم في جلسة مجلس الوزراء إلى جانب البحث في الإجراءات التي يتمّ اتخاذها على خلفية «صخرة الروشة». مصادر كتاب العدل أكّدت أنهم فوجئوا بالتعميم وأن هناك 6 مواد غير قابلة للتطبيق لأنهم ليسوا جهازًا أمنيًا وما يطلب منهم يفوق المهام المنصوص عليها في نظام كتاب العدل.

وتساءلت المصادر: كيف يمكن التحقق من أن كلّ أطراف الوكالة أو المعاملة غير مدرجين على لوائح العقوبات؟ وكيف يمكن التحقق من مصدر الأموال؟ ومن لديه القدرة على ذلك؟ وما هي آليّة التطبيق؟ وذكّرت المصادر بمشروع الربط الإلكتروني كما هو الحال لدى كتاب عدل فرنسا والذي لا يزال قيد الدرس منذ سنوات، وإقراره أهمّ بكثير من التعميم الذي صدر. وأشارت إلى أن التعامل التجاري في لبنان أصبح بالتعامل النقدي بعد أزمة المصارف، وطالما لم تحلّ الأزمة المصرفية، فإن الأمور لن تستقيم لا سيّما أن معظم اللبنانيين لديهم أموال نقدية في منازلهم.وتحدثت مصادر كتاب العدل عن شوائب قانونية كثيرة موجودة في التعميم وأنهم قد يتجهون إلى الطعن به لدى مجلس شورى الدولة. في المحصّلة، تعميم وزير العدل أمام تحدّيين. الأول سياسي، وسيتظهّر في إمكانية طرح الملف من قبل الوزيرين المحسوبين على «حزب اللّه» في جلسة مجلس الوزراء في ظلّ الخلل القانوني للتعميم. والثاني قضائيّ، مع إمكانية توجّه مجلس كتاب العدل للطعن بالتعميم أمام مجلس شورى الدولة. والسؤال: هل سيسلك طريقه نحو التطبيق أم أن التعميم ولد ميتًا؟

 

"وسيط دولي" بين الدولة ومصرفها المركزي

أنطوان فرح/نداء الوطن/06 تشرين الأول/2025

من بين القضايا الشائكة والعالقة حتى اليوم بين صندوق النقد الدولي واللجنة الثلاثية، تلك المتعلّقة بالديون المسجّلة على الدولة لدى مصرف لبنان، والتي تبلغ حوالى 16.5 مليار دولار. ورغم أن الدولة مالت إلى الاعتراف بهذا الدين، خصوصًا أن المشكلة عالقة بينها وبين مصرفها المركزي، وهي تدرك كيف استخدمت الأموال التي مرّت عبر هذا المصرف، إلّا أن من تصدّى لليونة الدولة كان صندوق النقد الدولي. هذا الموقف استفز حاكم مصرف لبنان كريم سعيد، الذي سبق وأجرى دراسة لقضيّة هذا الدين، وعندما اقتنع بقانونيته، ثبّته في ميزانية المركزي، وقرّر الدفاع عن هذا الحق، بكل السبل المتاحة. وباشر عملية التصدّي من خلال محاولة إقناع الصندوق بنقطتين أساسيّتين:

أوّلًا- قانونية هذا الدين، وعدم وجود أيّ التباس بسبب التأخير في ظهوره في الموجودات في ميزانيات مصرف لبنان.

ثانيًا- مصلحة مشتركة بين الدولة والبنك المركزي وصندوق النقد في الاعتراف بهذا الدين.

في النقطة الثانية، شرح سعيد لإدارة الصندوق أن شطب هذا الدين سيؤدي إلى تعقيد مفاوضات الدولة مع حملة اليوروبوندز. إذ إن دولة من دون ديون، ستضطرّ إلى دفع نسبة أكبر للمقرضين لكي يوافقوا على صفقة إعادة هيكلة الدين. في حين أن الأمر سيختلف عندما تكون الدولة مديونة، وبالتالي عاجزة عن الدفع. كما أن الاعتراف بهذا الدين سيوفر على الدولة مطالبة مصرفها المركزي لها بتطبيق المادة 113 من قانون النقد والتسليف وتغطية خسائره لكي يتمكّن من تنفيذ التزاماته المالية للمصارف، التي بدورها ستنفذ التزاماتها للمودعين. تبيّن لاحقًا، ورغم المحاولات الكثيفة، أن الصندوق يصرّ على شطب هذا الدين من سجلّات الدولة. بما أدّى إلى طرح علامات استفهام حول أسباب وخلفيات هذا الرفض. خصوصًا أن الصندوق لم يمانع في أن تلتزم الدولة بالمساهمة في رسملة مصرف لبنان. وجرى الحديث عن مبلغ 5 مليارات دولار. القضية لم تنته بعد. وبعد التصادم الذي جرى مع وفد الصندوق في خلال زيارته إلى بيروت، تمّ التوافق على تعيين مدقق حسابات (auditor) دوليّ سيدخل إلى حسابات وزارة المالية ومصرف لبنان، في الشق المتعلّق بالحساب رقم 36، والذي جرى فتح الحساب الدولاري للدولة من ضمنه، لتحويل عائدات اليوروبوندز إليه. وسيعمل المدقق على تحديد وضعية هذا الحساب منذ إنشائه حتى تاريخ نشوء النزاع حول القرض. ويفترض أن يصدر المدقق تقريره إذا ما كانت الدولة قد انكشفت وسحبت هذه الأموال أوّلًا، وإذا ما كان يمكن احتساب هذه الأموال على أساس الدولار، أم أنه كان يُفترض إجراء عملية swap يتحوّل بموجبها هذا القرض إلى الليرة، ويصبح مُغطّى من موجودات الحساب 36 بالليرة. ويعتبر البعض أن المدقق سيكون بمثابة وسيط دولي بين الدولة ومصرفها المركزي!

في كلّ الأحوال، وبصرف النظر عن النتيجة التي قد ينتهي إليها تقرير مدقق الحسابات، ستكون النتيجة واحدة. مصرف لبنان، بإدارته الحالية يريد الوصول إلى موازنة فيها فائض، ويريد أن يكون قادرًا على دفع التزاماته للمصارف، وبالتالي، سيكون على الدولة تنفيذ التزاماتها حيال مصرفها المركزي، إما بدفع الدين أو جزء منه، وإما بتطبيق المادة 113 من قانون النقد والتسليف. كما ترفض إدارة مصرف لبنان أن يتدخل صندوق النقد بين المركزي وبين المصارف التجارية. هذا الأمر أبلغه كريم سعيد إلى صندوق النقد، وإلى كلّ من يعنيهم الأمر.

 

الجيش والسياسة في العالم ولبنان

هشام بو ناصيف/نداء الوطن/06 تشرين الأول/2025

منذ وصل فؤاد شهاب إلى رئاسة الجمهوريّة اللبنانيّة، وجعل من المكتب الثاني دعامة حكمه، تطبع ثابتتان العلاقات المدنيّة – العسكريّة ببلادنا، الأولى أنّ كلّ قائد جيش مرشّح محتمل لرئاسة الجمهوريّة، والثانية أنّ الأجهزة الأمنيّة تتدخّل بالسياسة. وإن كان انتخاب عسكري كرئيس الاستثناء الذي يؤكّد القاعدة في الجمهوريّة الأولى، فقد انقلبت الآية بجمهوريّة الطائف التي وصل إلى رئاستها مدني واحد، ثمّ تعاقب على قصر بعبدا رؤساء كلّهم عسكر. أزعم أنّ هذه القضيّة واحدة من الإشكاليّات الأساسيّة التي تعيق بناء حياة عامّة سليمة في لبنان. تاليًا، أيّ تفكير إصلاحي بالمسألة اللبنانيّة سيضع بالضرورة مسألة العلاقات المدنيّة – العسكريّة بصميمه.

والحال أنّ العلوم السياسيّة كرّست مساحة كبيرة لدراسة العلاقات المدنيّة – العسكريّة بالعقود الأخيرة، منذ كتاب صامويل هانتينغتون الكلاسيكي "العسكري والدولة" الذي صدر عام 1957. حاجج هانتينغتون أنّ الجنديّة مهنة مستقلّة لها قواعدها وأصولها المختلفة عن القواعد والأصول التي تتحكّم بالسياسة، وأنّ الجيش يجب أن يبقى فضاء مستقلًّا غير مسيّس يعطي رأيه فقط عندما تسأله السلطة المدنيّة ذلك في مجال اختصاصه، أي استعمال القوّة، وأنّ شرط الأداء الجيّد للجيش، وللعلاقات المدنيّة – العسكريّة السليمة، هو أن يستوعب العسكر أنّ السلطة العليا عليهم والبلاد تعود للمدنيّين لا للضبّاط، وأنّ الجيش بخدمة الدولة لا العكس. ومنذ صدر كتاب هانتيغنتون (هارفرد)، أشبع بحّاثة كبار كألفرد ستيبان (كولومبيا)، وزولتان باراني (تكساس)، ودايفيد بيون برلين (كاليفورنيا)، ويزيد الصايغ (كارنيغي)، وزينب أبو المجد (اوبرلين)، وسواهم، مسألة العلاقات المدنيّة – العسكريّة درسًا. من المستحيل طبعًا تلخيص ما ذهبوا إليه بمقال، ولكن هناك نتيجة واحدة على الأقلّ تبدو جليّة من دراسات الجميع مفادها أنّ زجّ الجيش بالسياسة يضرّ بأدائه العسكري كآلة متخصّصة بالحرب، وبنوعيّة الحياة السياسيّة التي يتدخّل بها العسكر. بالنسبة للأداء العسكري، هزيمة الجيوش العربيّة عام 1967 مثل كلاسيكي. حتّى أعداء العرب يقرّون أنّ الجندي العربي عمومًا لم تنقصه الشجاعة ذلك العام. المشكلة كانت بالأداء غير المحترف للضبّاط الذين عيّنهم النظام الناصري في مصر، والبعثي في سوريا، على أساس الولاء السياسي، لا الكفاءة. وبالنسبة لنوعيّة الحياة السياسيّة، يكفي التذكير بالجرائم المشينة التي استسهل جنرالات الحكم العسكري في أميركا اللاتينيّة ارتكابها بحقّ شعوبهم بحجّة "مكافحة الشيوعيّة". نظام بينوشيه في تشيلي يخطر فورًا في البال هنا. وأيضًا جنرالات الأرجنتين الذين انشغلوا عن التدريب والمهنيّة باختطاف المعارضين، وتخديرهم، ثمّ اقتيادهم بالطوّافات العسكريّة لرميهم أحياء في المحيطات ليلقوا حتفهم فيها. حصل ذلك طوال سنوات الحكم العسكري الأرجنتيني التي عرفت عن حقّ بحقبة "الحرب القذرة"، والتي لم تنته الّا وقد قاد العسكر بلادهم إلى هزيمة مذلّة في حرب الفوكلاند بصيف العام 1982. حكم العسكر في الأرجنتين، أو نظام "البروسيسو" كما كان معروفًا، أعاد بشكل شديد المأسويّة تظهير ما ذهب إليه بحّاثة العلوم السياسيّة من أنّ زجّ العسكر بالسياسة ينتج بالضرورة كارثتين محقّقتين أوّلها تراجع احتراف الجيش كآلة متخصّصة بالحرب ضدّ أيّ سلاح يهدّد الدولة، وثانيها ضرب الحريّات العامّة بسبب ضيق صدر الجنرالات بالمعارضين، واستعمال أجهزة الدولة لقمعهم.

ربّ سائل: إن كان الأمر كذلك، فمن أين تأتي شعبيّة العسكر في الدول النامية؟ لماذا تظاهر ملايين المصريّين ضدّ الحكم المدني في بلادهم عام 2013، وأطلقوا حملة "تمرّد" لتحريض العسكر ضدّه (علمًا أنّهم لا يحتاجون لكثير تحريض أصلًا)، ثمّ صفّقوا على وقع أغنية "تسلم الأيادي" للجنرالات الانقلابيّين الذين أعادوا حبس مصر بالسجن العربي الكبير بعد أن خرجت منه لسنتين سبقتا الانقلاب، أو هكذا بدا على الأقلّ؟ الجواب متشعّب. واحد من المعطيات هو هذا: في المجتمعات حيث جذور الثقافة الديمقراطيّة ضعيفة، يتوهّم المواطنون أنّ العسكر بالضرورة أكثر وطنيّة من السياسيّين، وأقلّ فسادًا، وأكثر فعاليّة بسبب تربيتهم "الانضباطيّة" المفترضة. أكتفي هنا بالقول إنّ النتائج الفعليّة لحكم العسكر في الدول النامية، من أميركا اللاتينيّة، إلى أفريقيا، إلى العالم العربي، تنسف هذه الأوهام من أساسها. أغنية "طفّي النور يا بهيّة / كلّ العسكر حرامية" للفنّان المصري محمّد منير لم تأت عن عبث.

بالعودة إلى لبنان، غالبًا ما أقرأ في الصحف أخبار اجتماعات نوّاب وسياسيّين مع قادة أمنيّين كبار. أسأل نفسي: ماذا عند المدنيّين ليقولوا للجنرالات؟ هل المدنيّون خبراء بكيف غيّرت الدرونز ديناميكيّات الحرب المعاصرة، ويرون تاليًا أنّ واجبهم الوطني يقتضي أن يطلعوا القادة الأمنيّين على عميق علمهم؟ الجواب لا، طبعا. هؤلاء ليسوا خبراء بما يفترض أن يكون الشغل الشاغل الوحيد لكبار الضبّاط، عنيت التدريب العسكري المستمرّ. لماذا إذًا هؤلاء زوّار أولئك؟ ما شغلهم معهم؟ الجواب أعطيته في مطلع المقال: أمّا وأنّ الأجهزة لاعب بالسياسة، فهناك من يريد أن يضمن أنّها تلعب لمصلحته. استطرادًا: أمّا وأنّ كلّ قائد جيش مرشّح محتمل للرئاسة، فالعلاقات العامّة مع السياسيّين (والسفارات) ضروريّة للوصول إليها. وفق هذه المعادلة، الطرفان مستفيدان: الجنرالات الطموحون، والمدنيّون الذين يستسهلون توريطهم بالسياسة. ولكنّ الجيش، كمؤسّسة ينبغي أن تبقى كما قال هانتينغنتون عنها، مستقلّة عن السياسة، ومحترفة، لا يستفيد. ولا نوعيّة الحياة السياسيّة ببلادنا تستفيد. 

 

رسالات" حارة بين سلام وحزب الله: واجهة فنية لمواجهة قانونية

حسن فقيه/المدن/06 تشرين الأول/2025

تكاد المواجهات السياسية بين رئيس الحكومة نواف سلام وحزب الله لا تهدأ، وبعضها يتخذ طابعاً شديد الخطورة، لأنه يؤثر مباشرة على اتجاه الأوضاع في البلد. ويبرز في هذا السياق قرار الحكومة المتعلق بحصر السلاح، الذي أثار جدلاً واسعاً وصل إلى جولات احتجاجية قام بها مناصرو الحزب، وسط توتر واضح ومباشر بين الحزب والرئيس سلام. حادثة إضاءة صخرة الروشة أججت الصراع. ورغم أن بعض مؤيدي الحزب يرون أنها لا تستحق الحجم المعطى لها، يبدو أن الرئيس سلام يتعامل معها باعتبارها معركة قانونية وقراراً يخص هيبة الدولة. ولذلك، سيكون البندان الأول والثاني في الجلسة المرتقبة مخصصين لمناقشة هذه الحادثة، وتحديداً طلب سحب الترخيص من الجمعية اللبنانية للفنون "رسالات"، المحسوبة على الحزب، لمشاركتها في الفعالية ومخالفتها، كما قيل، مضمون قرار محافظ بيروت مروان عبود. واللافت أن مسألة "رسالات" حلّت في جدول مجلس الوزراء متقدمةً على تقرير الجيش المتعلق بحصر السلاح، ما يثير التساؤل: هل أصبحت حادثة الروشة تفوق في أهميتها موضوع حصر السلاح، الذي تشدد عليه المطالب الدولية ويشكل التحدي الأكبر للبلاد؟ وهل يعتبر حزب الله ما يقوم به رئيس الحكومة انتقاماً منه أو استفزازاً لقاعدته؟ وكيف ستتعامل "رسالات" مع هذا الموقف، وهل تحولت الجمعية الفنية إلى كبش محرقة في النزاع السياسي؟

موقف سلام: القانون قبل كل شيء

"نحن لا نسعى للانتقام ولا نستهدف طرفاً بعينه، وأعمالنا لا علاقة لها بالكيدية، بل تأتي وفق الإطار القانوني وحرصاً على المحافظة على هيبة الدولة"، هذا ما تقوله مصادر الرئيس سلام لموقع "المدن". وتضيف أن الجهة الداعية إلى فعالية الروشة انقلبت على تعهداتها، ولم تلتزم بما تم الاتفاق عليه، وخرقت القانون متحدية قرار الدولة. لذا، إن المواجهة هي مع القانون وليست مع رئاسة الحكومة تحديداً. لقد تعهدنا بالحفاظ على هيبة الدولة واحترام القوانين، ونمضي في المسار القانوني المحدد، ولا نستهدف أحداً. أما المكان المناسب للنقاش في أي مشكلة فهو طاولة مجلس الوزراء، لذا فإن البندين المتعلقين بحادثة الروشة سيتم نقاشهما في الجلسة المقبلة، حيث سنستمع إلى آراء الوزراء. وحول إصرار الرئيس سلام على الأمر بغض النظر عن خطورة القرار وما يمكن أن تخلقه من ردات فعل، تجيب المصادر: إدراج البندين على جدول الأعمال دلالة واضحة على نية الرئيس سلام السير في الأمر حتى النهاية، احتراماً للقانون ولموقع رئاسة الحكومة، دون أن يكون لهذا الأمر بُعد شخصي.

الروشة أهمّ من حصر السلاح؟

وفي ردها على استفسار "المدن" حول تقديم بنود الروشة على بند تقرير الجيش حول حصرية السلاح، تقول المصادر: "لا يقل احترام القانون أهمية عن مبدأ حصر السلاح، فكلاهما يؤسسان لدولة قوية، يخضع فيها الجميع للقانون، ولا أحد يعلو عليه". وفي هذا الإطار، علمت "المدن" أن تواصلاً يجري من جانب وزيري العمل والصحة، محمد حيدر وراكان ناصر الدين، مع رئيس الحكومة للعدول عن قرار سحب الترخيص، وهما يعتبران أن لا داعي لكل هذه البلبلة في ما يخص أحداث إضاءة صخرة الروشة، ويسعى الوزيران إلى تنفيس الاحتقان على طاولة الحكومة، إذ في حال طرح الموضوع، فإن وزيري حزب الله سيقدمان اعتراضهما على مضمون القرار باعتباره قراراً اعتباطياً. وعلمت "المدن" أن أولى مواجهات حزب الله للقرار ستكون على طاولة الحكومة عبر الوزيرين، وإن لم تنجح المحاولة، فإن قرار الحزب واضح، وعبّر عنه النائب حسن فضل الله بقوله: "بِلّو لقرارك وإشرب ميته، وكل احتفالاتنا رح نعملها برسالات". وهذا الكلام اعتُبر تصعيداً واضحاً بوجه الرئيس سلام، ووافقه فيه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي المقداد، بلهجة أقل حدّة، وهو أشار في حديث إلى "المدن" إلى أن الاستعجال في طرح هذا الموضوع المريب على جدول الأعمال يثير الكثير من علامات الاستفهام، خصوصاً أن بند “رسالات وصخرة الروشة” وضع كبند أول وثانٍ، وهو أمر مستغرب فعلاً.

الأولويات المفقودة: السيادة أم الروشة؟

يقول المقداد لـ"المدن" إن هذا الموضوع أصبح محور الاهتمام الأوحد، متجاوزاً أهمية القضايا الأساسية المتعلقة بكيفية الدفاع عن لبنان كدولة وحماية سيادته، في حين يُلاحظ نوع من الاستخفاف بما يجري على الحدود من خروقات إسرائيلية. ويطرح المقداد سؤالاً على الحكومة: هل يستحق هذا الموضوع كل هذا الاهتمام والتوتر، بينما هناك قضايا أمنية وعسكرية وموضوعات حياتية وصحية واجتماعية تستحق التركيز أكثر؟ لقد صار الشغل الشاغل للبعض هو الجمعية الفنية وصخرة الروشة، فيما تتراجع الأولويات الحقيقية المتعلقة بالدفاع عن السيادة وحماية الوطن.

ويضيف: اللافت أن القرار المرتقب بحق الجمعية اللبنانية للفنون “رسالات” قد يثير اعتراض بعض الوزراء الذين قد يكون لهم رأي مخالف لهذا التوجه، فهناك تجارب سابقة كثيرة مع جمعيات ونقابات، ولم يُثر مثل هذه الضجة. ويبدو أن التعاطي مع الأمر يحمل في طياته استخفافاً وكيدية، ويصف المقداد هذه الحالة بكلمة "هزلت".

ويستشهد المقداد بكلام وزير الثقافة غسان سلامة، الذي قال في إحدى مقابلاته: إن الحكومة لم تبذل جهداً بالشكل الكافي دبلوماسياً للدفاع عن لبنان في مسائل السيادة والاعتداءات، ليؤكد المقداد ضرورة توجيه التركيز نحو هذه القضايا الجوهرية، بدل الانشغال بما هو ثانوي أو عرضي. وبناءً عليه، يظل السؤال قائماً: هل يعقل أن يكون الهم الأساسي الآن هو “رسالات” وصخرة الروشة، بينما المسائل الأكثر أهمية والتهديدات الحقيقية للوطن تُترك جانباً؟

موقف رسالات: الاستمرار رغم التحديات

الطرف الأكثر تضرراً قد يكون جمعية "رسالات"، التي تتحضر لمواجهة القرار في حال صدوره. وفي هذا الإطار، يقول المدير العام للجمعية محمد خفاجة لـ"المدن": "نحن في انتظار ما ستسفر عنه جلسة الغد، إلا أنه في حال صدور أي قرار يقضي بسحب العلم والخبر أو بحل الجمعية، فإننا سنمضي في المسار القانوني حتى النهاية، مقدمين الطعن اللازم. ومن وجهة نظرنا، التصرف معنا منذ البداية كان مخالفاً للقانون، سواء أثناء النشاط، أو لاحقاً، أو حتى في الوقت الراهن، فيما يتعلق بمحاولة سحب العلم والخبر".

ويضيف خفاجة: "في جميع الحالات، لا شيء يمكن أن يؤثر على عملنا، فنحن مستمرون في نشاطنا الثقافي والفني، وهذه التصرفات تزيدنا إصراراً وعزيمة، لأننا أصحاب رسالة واضحة ومسؤولية ثقافية وفنية. أما الأمور السياسية، فهي متروكة للجهات السياسية ولأهل السياسة، بينما نحن كجمعية معنيون فقط بالجانب المرتبط بقدسية حرية التعبير وبالجوانب الفنية والثقافية". ويتوجه خفاجة إلى الرئيس سلام بالقول: "نود التذكير بأن جمعية “رسالات” لها تاريخها وبصمتها الثقافية والفنية في لبنان وخارجه منذ حوالي عشرين عاماً، وشارك في أنشطتها على مدى السنين عشرات الآلاف من الأشخاص. ومن الجيد أن يرى الرئيس سلام حجم أنشطتنا وإسهاماتنا في الحركة الثقافية الوطنية على مدى هذه السنوات. فجمعية “رسالات” جمعية معروفة بنهجها وعملها، ولم يسبق لها أن ارتكبت أي مخالفة للقانون". ويضيف: "ودائماً ما نؤكد على ضرورة أن يكون الجميع تحت سقف القانون، ولا يتم التعاطي بمكيالين كما يحدث حالياً في هذه المسألة وغيرها، مع الإشارة إلى أن هناك جمعيات عدة كانت تستحق المتابعة أو الملاحقة لمخالفات أكبر بكثير. نحن مكتفون بنشاطنا، لأننا أصحاب هدف ونهج ورسالة، ونأمل أن تتخذ جلسة الغد منحى إيجابياً، وأن تُغلق هذه الصفحة، مع وضع مصلحة الناس في المقام الأول، ولا سيما في ظل الظروف الراهنة".

المواجهة قانونية والواجهة فنية

إذاً، جولة جديدة بين الرئاسة الثالثة وحزب الله، مسرحها "جمعية رسالات"، وخلفيتها سياسية بحتة، ومواجهتها ستكون في إطار القانون. وقبل حوالي ثمانية أشهر من النزال الانتخابي الذي يتحضر له الجميع، يبدو أن المواجهات ستتصاعد وتبلغ ذروتها، فمن حصرية السلاح إلى إضاءة الروشة، ولا أحد يعلم نوع الجدل المقبل، في موازاة أزمات أخرى يتم تأجيل بروزها كفتيل متفجر.  والمشكلة في لبنان ليست داخلية فقط، بل تكمن في أن هناك عيوناً خارجية تترقب طريقة معالجة الحكومة للمواضيع التي يعني بها حزب الله. وإذا كانت الواجهة هذه المرة فنية ومتمثلة بـ"رسالات"، فالواضح أننا أمام مواجهات حامية، يجب أن تبقى ساحتها طاولة الحكومة فقط، وأن تتخذ دوماً الطابع القانوني، من دون كيدية سياسية.

 

لبنان وخطر الدخول في أزمة حكم: هل ينسحب الثنائي من الحكومة؟

منير الربيع/المدن/05 تشرين الأول/2025

فيما تتجه الأنظار نحو مسار خطة ترامب الخاصة بوقف الحرب على غزة وكيفية تطبيقها في مرحلتها الأولى، والتأسيس للمرحلة الثانية، وفيما تجاوزت سوريا أولى انتخاباتها لتشكيل مجلس الشعب، وسط شخوص الأنظار إلى الزيارة التي سيجريها الرئيس أحمد الشرع إلى روسيا في منتصف الشهر الحالي للمشاركة في قمة سورية- وروسية تبحث أفق التعاون المشترك في مجالات عديدة عسكرياً أو سياسياً، إضافة إلى البحث في طباعة أوراق نقدية جديدة من الليرة السورية والبحث في استثمارات موسكو على الساحل السوري، فإن الأنظار في لبنان تتجه إلى جلسة مجلس الوزراء وما ستقرره بشأن "موقعة الروشة" والبت بمصير جمعية رسالات، بين سحب ترخيصها أو توجيه تحذير لها مع تغريمها بسبب مخالفتها للترخيص الذي مُنح لها. كما تبقى الأنظار مشدودة نحو التقرير الأول الذي سيعرضه الجيش اللبناني بعد شهر من إقرار خطته وعمله على حصر السلاح بيد الدولة.

الحزب يخشى الخديعة

على المستوى الفلسطيني، المفاوضات مستمرة في القاهرة للبحث في كيفية تطبيق خطة ترامب، ووقف العمليات العسكرية، وفي ملف الأسرى الذين يربط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إطلاق سراحهم بوقف النار والانتقال إلى المرحلة الثانية، بينما تبحث حركة حماس عن ضمانات أميركية بالتزام بنود الخطة كاملة، وعدم استئناف الحرب بعد الإفراج عن الأسرى. وفي هذا السياق برز موقف حزب الله الذي يرحب بما قررته حماس، وذلك بعدما كان الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم قد انتقد الخطة واعتبر أنها تلبي المصالح الإسرائيلية والأميركية. وموقف حزب الله الجديد والمرحب جاء نتيجة لاتصالات حصلت بين الجانبين وشاركت فيها إيران. وبحسب المعلومات، فإن الحزب أبلغ حماس أن ما قصده قاسم كان تحذير الحركة من التعرض لخديعة تدبرها اسرائيل والولايات المتحدة، فيجري استئناف الحرب بعد تسليم الأسرى. ويَعتبر الحزب أن الأهداف الإسرائيلية والأميركية من المعركة لم تتحقق بعد، فيما يبقى تكرار نموذج لبنان في غزة احتمالاً قائماً من خلال إصرار الإسرائيليين على احتلال نقاط ومواقع أساسية، إضافة إلى احتفاظهم بامتياز توجيه الضربات كلما أرادوا. وكذلك هناك نقاط أخرى قد تهدد خطة ترامب، وخصوصاً إصرار إسرائيل على عدم قيام حماس بأي دور في مستقبل غزة أو القضية الفلسطينية ككل، إضافة إلى عدم البت بمصير السلاح ومصير قيادات الحركة.

الشرع بين واشنطن وموسكو

على مستوى سوريا، تجاوزت دمشق استحقاق انتخاب مجلس الشعب، علماً أن العملية الانتخابية تعرضت لانتقادات كثيرة، لا سيما أنها لم تكن مباشرة. ولكن، بالنسبة إلى القيادة السورية، هو استحقاق لا بد منه. أولاً كتجربة أولى بعد تولي السلطة، وثانياً لأن هناك الكثير من المشاريع والمراسيم والقرارات التي تحتاج إلى تصديق في مجلس الشعب، وهي معطلة في انتظار تشكيله، خصوصاً ما يتعلق بالاتفاقيات الاستثمارية الكثيرة مع جهات خارجية، أو ما يتعلق بقوانين لها علاقة بانتظام الوضع الداخلي. وقد انتهت الانتخابات السورية على وقع استمرار المشكلة في السويداء، وتفاقمها مع قسد، وعلى أبواب زيارة أحمد الشرع إلى روسيا، مع ملاحظة أنه كلما تعثّرت العلاقة مع قسد أو شابتها ملاحظات مع الأميركيين، يفتح الشرع باب روسيا التفاوضي. وتأتي هذه الخطوة بعد تعثر التوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل بسبب الشروط الإسرائيلية. ولا بد أن تكون لذلك انعكاسات على المرحلة المقبلة، أو تظهر مؤشرات أميركية جديدة تجاه سوريا.

احتواء السلاح... ولغم الروشة

أما لبنان فهو بين مشهدين. الأول هو تداعيات "موقعة الروشة" التي ستكون حاضرة على طاولة مجلس الوزراء، والثاني هو تقرير الجيش اللبناني لما أنجزه على مدى شهر منذ إقرار الحكومة خطتَه لحصر السلاح في يد الدولة، وما قام به في جنوب نهر الليطاني أو حتى في شماله، مع اعتماد الجيش على منطق "احتواء" سلاح حزب الله، أي عدم السماح بنقله وإقامة حواجز، لعدم إدخال أسلحة جديدة تتيح للحزب إعادة بناء قدراته العسكرية. وأما قضية الروشة فلا تزال تداعياتها قائمة، خصوصاً مع إصرار رئيس الحكومة وعدد من الوزراء على سحب رخصة جمعية رسالات، وسط محاولات لتلافي هذا الخيار من جانب الحزب ورئيس مجلس النواب، ويتم التواصل مع رئيس الجمهورية لتجنب أي انقسام جديد. فإذا بقي الإصرار على سحب الرخصة من الجمعية، يمكن أن ينسحب وزراء الثنائي الشيعي من الجلسة، ما يطرح تحديات جديدة أمام هذا الثنائي الذي يعتبر أن غالبية جلسات الحكومة تتضمن بنوداً تمثل نوعاً من التحدي لهما. وهذا ما قد يدفعهما إلى التفكير في تعليق مشاركتهما في الحكومة أو حتى التفكير في الانسحاب منها.

هواجس الانتظار: حرب أو لا حرب!

أمام هذه التطورات، تبقى الأنظار اللبنانية مشدودة في اتجاه ما سينتج عن خطة ترامب لوقف الحرب على غزة، وكيفية انعكاسها على لبنان، وهو ما يمكن أن يتحدد بناء على تقرير الجيش وما تم إنجازه. في هذا السياق، يضج لبنان بأجواء متناقضة، بعضها يذهب إلى حدود التهويل باحتمال حصول تصعيد عسكري إسرائيلي أو تكثيف للضربات، وبعضها الآخر يشير إلى أن اسرائيل لن تدخل في حرب جديدة الآن، خصوصاً أن ترامب لا يريد توسيع الحروب أو تجديدها، وأن واشنطن ستوازن بين مساري الضغط السياسي وتفهم الواقع اللبناني لمنع حصول انفجار يستدعي من الحزب المزيد من الاستنفار الداخلي، ما يؤدي إلى شلل حكومي وسياسي بعد الشلل النيابي.

 

"الحزب" يخوض معركة "رسالات": الخوف ممّا بعدها

نور الهاشم/المدن/05 تشرين الأول/2025

عكس تعهّد النائب حسن فضل الله بتنظيم كل احتفالات "حزب الله" تحت إسم جمعية "رسالات"، في حال اتخذ قرار مجلس الوزراء بحلها، هواجس عميقة لدى الحزب من أن تتوسع عملية تفكيك مؤسساته بالكامل داخل الاراضي اللبنانية، بعدما سبقها ملف "القرض الحسن"، وملف السلاح، وتعميم وزير العدل عادل نصار بخصوص كتّاب العدل.  وتضمن جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء الاثنين، بنداً يقضي بالنظر في طلب وزير الداخلية بحلّ "الجمعية اللبنانية للفنون – رسالات"، على ضوء مخالفتها للإذن المعطى لها من محافظة بيروت بتنظيم وقفة رمزية أمام صخرة الروشة، إذ خالفت أيضاً تعميم رئيس الحكومة بإضاءة صخرة الروشة في الفعالية. و"رسالات"، تعرف عن نفسها بأنها "جمعية تُعنى بنشر ثقافة الفن الملتزم وتقديمه بقوالب إبداعية متعدّدة". تأسست في العام 2006، وتمتلك المسرح الوحيد في الضاحية الجنوبية لبيروت، في منطقة الغبيري.

تصعيد "حزب الله"

ورغم أن هذا الحل كان متوقعاً لاستيعاب أزمة سياسية نشأت على خلفية إضاءة الصخرة، إلا أن النائب عن الحزب حسن فضل الله، رفع مستوى تصعيده ضد الحكومة خلال لقاء له على قناة "المنار" ليل الجمعة، محذراً من حلّها، وقال: "في حال أخطأوا بحلها، سننظم كل فعاليات الحزب باسمها.. وأتعهّد بأنني سأتحدث باسمها في كل مداخلاتي في مجلس النواب".  ماذا قال النائب #حسن_فضل_الله بعد طلب وزير الداخليّة والبلديّات أحمد الحجّار حلّ "الجمعيّة اللبنانيّة للفنون- #رسالات " وسحب العلم والخبر منها وتزامن ذلك مع حملة الكترونية وسياسية نظمها "حزب الله" وجمهوره دعماً للجمعية، إذ دعا النائب علي المقداد، الحكومة، إلى "سحب البند المتعلق بترخيص جمعية رسالات، لأن هذا البند غير الأخلاقي وضع على رأس جدول أعمال مجلس الوزراء الذي سينعقد يوم الاثنين المقبل". واضاف: "إذا تجرأت هذه الحكومة أن تأخذ قرارًا بإقفال أو سحب ترخيص الجمعية، فسيكون لنا كلام آخر في السّياسة. نحن لا نهدد، بل نمارس العمل السياسي".

أبعد من إجراء إداري

وبدا من التصريحات والمداولات الإلكترونية، أن "حزب الله" لا ينظر الى الاجراء بوصفه إجراءً إدارياً في حق جمعية مخالفة لتعهداتها، أو كسراً لارادته في إضاءة صخرة الروشة فحسب، بل يراه جزءاً من حملة ضد الحزب ومؤسساته الخدمية، التي تبدأ من مسألة "حصرية السلاح" ورفع الغطاء السياسي والقانوني عن سلاحه ومقاومته، ولا تنتهي بالنقاش حول "جمعية القرض الحسن" وترتيباتها.

تفكيك مؤسسات الحزب

ويتوجّس الحزب من "خطة لتفكيك مؤسساته الخدماتية" في ظل الضغوط الدولية على لبنان. ما ورد في النقاشات الرقمية، يشير الى هذه المخاوف، والتوجس من أن تمتد الى مؤسسات أخرى مثل "الهيئة الصحية" أو "تعاونية السجاد" وغيرها، بذرائع سياسية أو مخالفات أو ذرائع تتحدث عن مصادر التمويل. وتتفاقم المخاوف بعد تعميم وزير العدل عادل نصار الى "كتّاب العدل" القاضي بمنعهم من إجراء أي معاملة قانونية، ومنها وكالات البيع والإيجار وغيرها، لأي شخص مُدرَج على قوائم العقوبات الوطنية أو الدولية، بما في ذلك العقوبات الأميركية والأوروبية وتلك الصادرة عن الأمم المتحدة ومصرف لبنان.

فالقرار، يعني في خلفياته، عزل مؤسسات الحزب، إذ بات محظوراً على أي شخص التعامل مالياً مع "القرض الحسن" مثلاً أو "جهاد البناء"، بما فيها تأجير تلك المؤسسات مبانٍ أو آليات، أو الشراء منها أو بيعها، ويبقي أي تعامل معها بلا سند إثبات قانوني. كما يحظر التعامل مع المعاقبين دولياً، ومن بينهم نواب في الحزب وفي مقدمهم رئيس كتلته النيابية محمد رعد المدرج على قوائم عقوبات أميركية. وينظر الحزب الى هذا الاجراء على أنه جزء من تدابير تفكيك تلك المؤسسات وعزلها كما عزل الاشخاص وحرمانهم من حقوقنهم المدنية في الداخل.  كل تلك الهواجس، تقود الى تفسير الحملة التي تُخاض على مستوى الحزب، ضد إجراءات الحكومة بحق جمعية "رسالات". حول "حزب الله" الطلب بحل الجمعية، الى معركة سياسية داخلية، تعززت بجملة الكترونية لم تهدأ منذ إعلان جدول أعمال جلسة الحكومة يوم الجمعة الماضي.

 

فضل شاكر... يا غايب ليه ما تسأل

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2025

بعد 13 سنة من الاختباء في أحشاء مُخيّم عين الحلوة في لبنان، سلّم الفنان اللبناني فضل شاكر نفسه للجيش اللبناني، وقالت مصادر أمنية لبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن شاكر نُقل إلى مركز صيدا بعدما سلّم نفسه عند مدخل مخيم عين الحلوة ليتم نقله لاحقاً إلى وزارة الدفاع.

لفتني كلام المطرب اللبناني - وهو حقّاً يطرب الأذن والقلب - في وقتٍ سابقٍ حول تصوير موقفه ومسألته منذ اندلاعها، حين قال إنّهُ يجب «التعامل مع ملفّي على أنه ملفّ لمواطن عادي؛ لأنه بمجرد أن يتم التعاطي مع قضيتي من دون أن يكون هناك بُعدٌ سياسي لها، فإن 99 في المائة من المشكلة ستُحلّ».

أصل القضية يعود إلى عام 2012 حين أعلن فضل شاكر اعتزاله الغناء وانضمامه إلى جماعة الشيخ (السجين) أحمد الأسير في لبنان عام 2012 ومناصرته الثورة السورية ضدّ نظام بشّار الأسد، وبعد «معركة عبرا» التي وقعت بين الجيش اللبناني وجماعة الأسير في 23 يونيو (حزيران) 2013.

لم يكن الجيش والقضاء اللبناني وقتها، خصومه فحسب، بل كان «حزب الله» أيضاً في قلب الخصومة، ومن خلفهم السلطات السورية، وكل من يناصر هذه الجهة، فإذن كانت قضية فضل شاكر، من الأساس، قضية ذات طابع سياسي فاقع، بعيداً عن الجانب الأمني فيها، أعني القتال والعسكرة وما تجرّه من توابع جنائية. اليوم سقطت سلطات بشار الأسد في سوريا، ورأس هذه السلطات لاجئ في موسكو، و«دولة» «حزب الله» تترنّح في لبنان، لذلك تزحزح الحجر الثقيل عن سراديب الماضي، ومنها سرداب فضل شاكر في ملاذ «عين الحلوة» فخرج الرجل من ظلال العيون الظليلة إلى عراء الشمس والعلنية!

مصدر قضائي بارز قال لـ«الشرق الأوسط» حول السبيل الوحيد لقفْل قضية شاكر: «إذا قرّر شاكر تسليم نفسه سقطت فوراً كلّ الأحكام الغيابية، وعادت محاكمته من نقطة الصفر». كل هذا يكشفُ أن السياسة هي اللاعب الجوهري في كل شيء، فلا يمكن لفضل شاكر أن يقول، بسذاجة سياسية، إنّ ملفّه من الأساس لو تمّ التعامل معه وكأن فضل شاكر «مجرّد مواطن عادي» لانحلّت 99 في المائة من المشكلة! لا يمكن هذا يا عزيزي، وهذا من أعطاب المجال العام في حياتنا، كما لا يمكن اليوم التعاطي مع أنصار الأسد أو بعض توابعه في لبنان بمعزلٍ عن الانتماء السياسي والنشاط العام. على العكس، من الأمس، نجد جرعة التسييس لكل شيء زادت واستفحلت مع حلبات السوشيال ميديا ومحاكمها الرقمية ومنصات الشنق والإعدام الافتراضي (هاشتاق، تريند... إلخ). هل يمكن الفكاك تماماً من أثر السياسة؟ أم قُصارى ما هنالك التخفيف من أغلال السياسة في تدبير أحوال الناس، يشمل ذلك القضاء والادّعاء؟!

 

الأمم المتحدة في العيد الثمانين

د. ناصيف حتي/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2025

تكمل منظمة الأمم المتحدة رسمياً عامها الثمانين في 24 أكتوبر (تشرين الأول). سؤال يطرح باستمرار في أجواء هذه الذكرى، يتناول تحول المنظمة الدولية مع الوقت وبشكل متزايد من إطار لصنع القرار في جميع مجالات دور وصلاحيات المنظمة والعمل على تنفيذه، حسب طبيعة كل قرار، إلى منتدى للحوار أو منصة لإطلاق المواقف، ولكن دون ترجمة ذلك الحوار إلى قرارات تحمل أو تطلق سياسات فاعلة، بل يبقى أكثرها ذا طبيعة رمزية. والجدير بالذكر أن الكثير من المنظمات الدولية والإقليمية تعاني بدرجات متفاوتة من هذا «المرض» لغياب المساءلة فيما يتعلق بتنفيذ القرارات أو لعدم الاكتراث الكلي من قبل الأعضاء، إنما فقط من قبل طرف أو أطراف يهمها هذا القرار أو ذاك، فيرفع الصوت لعدم تنفيذه فيما يتجاهل ما يتعلق بقرارات أخرى. من المفارقات المهمة أننا نعيش لحظة على الصعيد العالمي نحن في أشد الحاجة فيها إلى تعزيز التعاون الدولي المتعدد الأطراف، وبأشكال وصيغ مختلفة مستفيدين من دروس الماضي، في القرية الكونية التي نعيش فيها، وذلك لمصلحة الجميع ولو بدرجات مختلفة حسب كل قضية أو تحدٍّ مطروح. العالم يعيش اليوم في خضم جدلية الصراع والمواجهة بين عولمة جارفة حملت إلى جانب نتائج إيجابية في مجالات معينة تداعيات سلبية كبيرة، طالت دولاً ومجتمعات متعددة وبدرجات مختلفة، وأنعشت ردود فعل قام مجملها على الانغلاق والتقوقع والتطرف وانتشار «الفوبيا» وإعادة بناء الجدران في السياسات والمواقف والخطاب بشكل خاص تجاه الآخر المختلف. وأنتجت مواقف تعميمية وتبسيطية تحمل الآخر المختلف في الهوية بأشكالها المتعددة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع التي يعاني منها فرد أو جماعة.

خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الجمعية العامة للأمم المتحدة يقدم خير دليل على ما سميناه رد الفعل الشعبوي الاختزالي والمتشدد، الذي يغذي تلك السياسة الأحادية الحادة التي ينتهجها ضد جميع أشكال التعاون المتعدد الأطراف والجماعي، إنه صدام بين رؤيتين للعالم؛ واحدة تقوم على تعزيز ثقافة وآليات التعاون الدولي، وأخرى على الأحادية الحادة التي تحمل جميع المصائب والمصاعب لثقافة وسياسات التعاون الدولي، الأمر الذي لا يعني بتاتاً أن سياسات التعاون الدولي وطرحها والمؤسسات التي تنتج وتحتضن هذه السياسات ليست بحاجة إلى مراجعة نقدية للمسار والتجارب التي تشكل إرثها البعيد والقريب.

الأمين العام للأمم المتحدة أطلق في مارس (آذار) الماضي تحت عنوان «الأمم المتحدة 80» ما سماه مسارات عمل ثلاثة ضرورية للإصلاح. تتلخص فيما يلي: أولاً في تحسين الكفاءة والأداء والتخلص من البيروقراطية الضاغطة، وثانياً فيما يتعلق بتنفيذ التفويضات المعطاة من الدول الأعضاء، والتضخم الضاغط في هذا الإجمال، من الضروري مراجعة هذه التفويضات حتى تقوم الدول الأعضاء لاحقاً، وهذه مسؤوليتها، بإعادة تحديد هذه الأولويات أو دمج بعضها وذلك نحو تخفيض عددها بالطبع من خلال إعادة النظر في تنظيم المهام التي تشكلها، وإعادة توزيع هذه المهام على الأجهزة المعنية. وثالثاً إعادة النظر كلياً في إعادة هيكلة منظومة الأمم المتحدة لإعطائها مزيداً من الفاعلية ولتخفيض نفقات كبيرة لا داعي لها في وقت تعاني فيه المنظمة من أزمة مالية حادة تنعكس على قدراتها ودورها. خلاصة الأمر أن عملية إصلاح شامل متعدد ومترابط الأبعاد تزيد من فاعلية دور المنظمة الدولية وتعطيها المصداقية المطلوبة في مهامها القائمة والقادمة. تساؤل لا بد منه في هذا الإطار وهو أن من ينتقد بقوة وشدة الأمم المتحدة ودورها ومصداقيتها ساهم بشكل أساسي في إفقادها لهذه المصداقية وذلك الدور؛ من خلال رفض أو تجاهل قرارات الأمم المتحدة وبالأخص قرارات مجلس الأمن التي لولا موافقته لما صدرت (بسبب حق النقض) وتجاهل كلياً بعد ذلك ضرورة العمل على فرض تنفيذها. خلاصة الأمر أننا نشهد تبلور نظام عالمي جديد من حيث طبيعة وعدد أقطابه. في هذا النظام والقواعد التي ستشكل وتنظم العلاقات الدولية في إطاره تزداد الحاجة إلى تعزيز التعاون الدولي بصيغ وأشكال مختلفة بعضها بحاجة لتجديد، كما أن هنالك الحاجة لابتكار صيغ جديدة للتعاون. في العيد الثمانين «للبيت الدولي» يبقى أن تجديد هذا البيت لتعزيز دوره وفاعليته كما جاء في المقترحات/ المسارات المشار إليها سابقاً وغيرها أمر أكثر من ضروري، حتى لا تتصدع سقوف وجدران المنزل، ولا يعود قادراً على توفير الأمن والأمان لسكانه.

 

استسلام اليابان واستسلام «حماس»

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2025

كل من يخوض حرباً يضع أمامه الاحتمالات كافة؛ النصر أو الهزيمة، الخسارة أو الربح، أو منتصف الطريق، وفي هذه الحالة ترى كل الأطراف أنها انتصرت. كل من يخوض حرباً له زاوية يحكم بها على موقفه النهائي، إن ربح أو خسر أو ما بين البينين، إلا حرب «حماس» الأخيرة، فإن نظرت لها من أي زاوية فإنك لن ترى إلا الخسارة والدمار والهزيمة الساحقة، إن نظرت لها من زاوية «حماس» بالتحديد فإنها خسرت كل شيء فلا أرض تحررت، ولا مساجين أطلق سراحهم، ولا سلاح بقي، ولا سلطة ظلت في يدها، وإن نظرت لها من زاوية الغزاويين فإنهم خسروا كل شيء... دمار شامل، أرواح بمئات الآلاف، أرض جرداء لا حياة فيها، لن تستطيع أن ترى أي بارقة أمل إلا في البقاء على قيد الحياة لمن تبقى منهم، والاحتفاظ بتلك الأرض الجرداء وعدم تهجيرهم منها، هذا ما تبقى لهم. ليس أمام «حماس» إلا الاستسلام، فكأس الاستسلام ذاقته إمبراطوريات عظيمة قبلها، إنما كانت العبرة أنهم لم يعتبروا الاستسلام نهاية، بل بداية. فالعبرة في القيام من جديد، والانتصار بلا حرب وبلا سلاح، تعد اليابان واحدة من أكثر الدول تقدماً في العالم. ويحتل الناتج القومي الإجمالي (وهو قيمة السلع والخدمات المنتجة في اليابان خلال عام واحد) المرتبة الثالثة على مستوى العالم، كما تتمتع العلامات التجارية اليابانية مثل «تويوتا»، و«سوني»، و«فوجي فيلم»، و«باناسونيك» بشهرة عالمية.إمبراطور اليابان عشية الاستسلام: «الحرب استمرت ما يقارب أربع سنين. ورغم أفضل ما قدّمه الجميع - القتال الشهم للقوات العسكرية والبحرية، واجتهاد ومثابرة موظفي الدولة، والخدمة الدؤوب من مائة مليون شخص - تطور وضع الحرب، ليس لصالح اليابان بالضرورة، في حين انقلبت جميع التوجهات العامة في العالم ضد مصلحتها. وعلاوة على ذلك، بدأ العدو باستخدام قنبلة جديدة أشد ضراوة، لا تحصى قدرتها على الأذى، وتسبب بخسارة الكثير من الأرواح البريئة. إذا واصلنا الكفاح، فلن يؤدي ذلك إلى انهيار الأمة اليابانية وطمسها في نهاية المطاف فحسب، بل سيؤدي أيضاً إلى الانقراض التام للحضارة الإنسانية.

في هذه الحال، كيف ننقذ الملايين من مواطنينا، أو نكفّر عن أنفسنا أمام الأرواح المقدسة لأسلافنا الإمبراطوريين؟ هذا هو السبب في قبولنا أحكام الإعلان المشترك لدول التحالف.

ستكون المصاعب والمعاناة التي ستواجهها أمتنا لاحقاً كبيرة بالتأكيد. ندرك تماماً مشاعركم العميقة، مواطنينا. ومع ذلك، تبعاً لإملاءات الوقت والمصير، عقدنا العزم على تمهيد الطريق لسلام كبير لجميع الأجيال القادمة من خلال تحمل ما لا يمكن تحمله ومقاساة ما لا يُطاق». انتهى.

ومثل ذلك الخطاب كتبه قادة ألمانيا، ثم انتحروا، وتجرع الخميني كأس السم، وغيرهم كثيرون. الشجاعة التي أبداها قادة الاستسلام هي في القبول بأن يتجرعوا هم السم، على أن يسقوه لشعوبهم، والشجاعة بالإقرار أن الكفاح والنهوض حتى النصر قد يكون بطريق آخر غير السلاح، وبنهج آخر غير العنف، وبعقل آخر غير عقول تلقي بنفسها للتهلكة، وتربط برقبتها ملايين البشر العزل. «حماس» تقول: «خطة ترمب مجحفة، ولكننا سنتعامل معها بإيجابية». وللعلم ما عرض عليها قبل أشهر كان أقل إجحافاً، وما قبلته كان أقل إجحافاً، وجميعه رفضته، وكالعادة كلما تأخرت ستقبل الآن أم لاحقاً الأكثر إجحافاً. لو قدر للفلسطينيين حكومة كالتي حكمت اليابان بعد الحرب، فإن بمقدورهم أن ينتصروا بغير قتال.... لو!

 

حصاد 7 أكتوبر وخطة العشرين

سام منسى/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2025

قبل أيام قليلة ماضية من الذكرى الثانية لعملية «طوفان الأقصى»، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطة من عشرين بنداً لوقف الحرب في غزة، استند فيها إلى أفكار توني بلير وجاريد كوشنر، بعد مشاورات مع قادة دول عربية وإسلامية وازنة. تهدف الخطة إلى إنهاء الحرب عبر إنشاء إدارة مؤقتة تديرها شخصيات فلسطينية وتكنوقراط بإشراف عربي ودولي، تتولى تسيير الشؤون اليومية وإعادة الإعمار مقابل نزع سلاح «حماس»، وتفتح احتمال قيام دولة فلسطينية. خسائر الحرب على مدى سنتين من العنف المفرط والموت والدمار والنزوح دفعت إلى طرح هذه الخطة التي تبقى مرهونة بقدرة ترمب على الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهائها والانسحاب، وضمان التزام الإدارة المؤقتة بنزع سلاح «حماس» ومنعها من لعب أي دور في مستقبل غزة. ورغم العقبات الكثيرة وكل ما يقال عنها، تعتبر الخطة أفضل ما يمكن التوصل إليه في ظل موازين القوى الراهنة. داخل إسرائيل، يواجه بنيامين نتنياهو معارضة شرسة من حلفائه في الائتلاف الحاكم، الذين يخشون سيطرة السلطة الفلسطينية على غزة وأي دفع نحو حل الدولتين، ويرفضون منع ضم غزة والضفة الغربية كما يدعو ترمب نفسه. وقد يؤدي ذلك إلى سقوط الحكومة والذهاب لانتخابات مبكرة تؤخر التنفيذ، ليعود نتنياهو للمراوغة واستخدام صيغة «نعم ولكن»، مراهناً على رفض «حماس» تفكيك نفسها ونزع سلاحها، الذي لم يتحقق بعد موافقتها على الخطة. من هنا، تجدر مراجعة حصيلة هاتين السنتين إسرائيلياً وفلسطينياً وحمساوياً مع الممانعين وبخاصة إيران، وعربياً. حققت إسرائيل الكثير، لكن الحصاد لم يكتمل لنتنياهو واليمين الديني المتشدد. فقد نجحت في كسر طوق الممانعة من حولها ودمرت قوة «حماس» العسكرية وهي بصدد نزع سلاحها وطردها من غزة؛ قوضت «حزب الله» في لبنان وسوريا وطردت إيران من سوريا بعد سقوط نظام الأسد بعد أن صار عبئاً عليها ولصيقاً بإيران؛ دمرت دفاعات إيران الجوية وألحقت أضراراً بمشروعها النووي يصعب تعويضها. لكن نتنياهو فشل في طرد الفلسطينيين خارج غزة وسط تأييد عالمي لحل الدولتين ومسارعة دول حليفة لإسرائيل للاعتراف بالدولة الفلسطينية؛ عجز عن القضاء على السلطة الفلسطينية وأقصى ما وصل إليه هو الحد من دورها في المرحلة الأولى؛ لم تمحُ نيران الحرب مشاكله الداخلية الكثيرة التي حاول التنصل منها وتأجيلها.

أما الفلسطينيون، فكانوا الخاسر الأكبر وبخاصة أهل القطاع، ولسنا بحاجة لتعداد أوجه الخسارة، فعدد الضحايا والدمار الشامل للقطاع كافيان، إضافة للتداعيات المستقبلية النفسية والاجتماعية التي ستطول شرائح واسعة من السكان. إن عذابات أهالي غزة لن يعوضها ما تحمله الخطة من وعود بعيش رغيد. ومع ذلك، فإن إزاحة الصلف الإسرائيلي عن كاهل الغزاويين والإدارة المدنية والإشراف الدولي وإعادة الإعمار وفتح مسار لعودة السلطة الفلسطينية والطريق، ولو الوعرة، نحو حل الدولتين، كلها إيجابيات لا يمكن تجاهلها وقد تتحول إلى مكاسب فلسطينية.

بالنسبة لـ«حماس» وحلفائها الممانعين ما تحقق من مكاسب لإسرائيل هو خسائر لهم. لقد قضت «حماس» على نفسها وكان بإمكانها وقف كل هذه المقتلة المستمرة منذ سنتين لو قبلت بما تُدعى لقبوله اليوم. ولم يبقَ لحلف الممانعة سوى الاستقواء على حكومة لبنان المستضعفة، وتنفيذ مسرحية عرض صور الأمينين العامين الراحلين لـ«حزب الله» على صخرة الروشة في بيروت. باختصار، الحصاد الفلسطيني هو عودة الروح إلى الدولة الفلسطينية وإلى مسار حل الدولتين ولو بعد سنوات. الحصاد العربي في حال نجاح خطة ترمب يتمثل بانطلاق مسار تسوية شاملة في المنطقة، تسوية لم تكن لتبصر النور لولا ما سبقها من جهود عربية وبخاصة سعودية-فرنسية لعقد مؤتمر حل الدولتين، وقبله إعلان نيويورك وسيل الاعترافات بالدولة الفلسطينية. حصدت المنطقة أيضاً شبه نهاية للمنظمات خارج الدولة والمتداعية في أكثر من مكان، وتخلصت من الإسلام السياسي العنيف بشقيه السني والشيعي بنزع سلاح «حماس» وإخراجها من غزة وتجريد «حزب الله» من سلاحه. الواقعية تفرض عدم توقع النهايات السعيدة قريباً وبسهولة. فنزاعات المنطقة متجذرة وقديمة ومتشابكة، وأهداف الأطراف المتنازعة متناقضة. وحتى الأهداف الأميركية القصيرة المدى التي تتقاطع مع المصالح الإسرائيلية (وقف الحرب، نزع سلاح «حماس»، إطلاق الرهائن)، تختلف في مداها الطويل عن أهداف إسرائيل، كقضايا حكم السلطة الفلسطينية أو حل الدولتين، وهي قضايا تهدد استقرار نتنياهو السياسي وأهداف اليمين المتشدد، ما يجعله متردداً في المضي بها رغم إدراكه لأهمية العلاقة مع أميركا. إذا تمكنت خطة ترمب من تجاوز معرقليها من الجانبين، فلن تؤتي ثمارها المرجوة من دون قناعة متبادلة فلسطينية-إسرائيلية بالعيش جنباً إلى جنب، من غير أن ينزلق الفلسطيني لاحقاً من المطالبة بالحق في الدولة إلى الحق في كامل تراب الوطن ورمي الإسرائيلي في البحر، ومن غير أن يقتلع الإسرائيلي تهويمات حلم إسرائيل الكبرى وطرد الفلسطيني من أرضه. إن فلسطين من دون «حماس» وإسرائيل من دون نتنياهو وزمرته في السلطة، هما السبيل للوصول إلى هذه القناعة.

                                                                                                                            

بعد عامين من «الطوفان»

غسان شربل/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2025

هذا ما حدث. أطَلّ كبير الجنرالات الساكن في البيت الأبيض، وأطلق على المتحاربين قذيفة لا يمكن ردّها. خطة للخروج من الحرب التي تُطفئ غداً شمعتها الثانية. خطة تبدأ بوقف النار وتبادل الرهائن والأسرى، ثم تذهب أبعد في رسم مستقبل غزة مع فتح كوة في اتجاه السلام الدائم وحلّ الدولتين. وفي صيغ الخروج من الحروب المعقدة لا بد من التباسات. الوضوح يحرج المحاربين حين لا تنتهي الحرب بالضربة القاضية والاستسلام الكامل. الغموض يساعدهم على إبلاغ جمهورهم أنهم لم يتنازلوا وأنهم في الطريق إلى تحقيق أهداف كبرى.

ليس هذا ما كان يشتهيه نتنياهو. ولا خليل الحية ورفاقه، لكن سيد البيت الأبيض أطَلَّ بلغة الجنرال وكأنه يقول: «الأمر لي». ولم يتردد في الإشارة إلى أن عدم القبول بخطته لا يقود إلا إلى فتح أبواب الجحيم. ولم يكن أمام المتحاربين غير الانصياع لرغبة جنرال القرية الكونية؛ فهذا الرجل سيد الأساطيل والقنابل التي تخترق الأعماق. وهو الوحيد القادر على إطفاء حريق التهَم عشرات الآلاف من الناس، وصدَّع خرائط، وغيَّر ملامح. نتنياهو ذئب متمرِّس يدرك خطورة رقصة «التانغو» مع ترمب. يعرف أن شريكه الذي يشعره بالحميمية والدفء قادر على تغيير مجرى اللعبة فجأة لإرغام الشريك الأصغر على ضبط خطواته على مزاج الشريك الأكبر؛ لهذا لم يبخل نتنياهو على ترمب بالإشادات والمدائح ودغدغة غروره. وهذا ما حصل. لم يبخل ترمب على إسرائيل بالدعم، خصوصاً في الفصل الإيراني من حروب ما بعد «الطوفان»، لكنه لم يتنازل عن الجلوس في مقعد القيادة.

من حق أميركا التي تضخُّ كل أنواع المساعدات في عروق إسرائيل أن تضبط جموح الأخيرة. من حقها أن تُلزم إسرائيل بالعودة إلى التوقيت الأميركي. الشرق الأوسط منطقة مهمة وحيوية، ولا يجوز تركها في أيدي جنرالات إسرائيل وجنرالات الفصائل. ولم يكن أمام نتنياهو غير الانحناء لرغبة حليفه ترمب، رغم علمه أن قبولها يمكن أن يؤدي إلى فتح أبواب المفاجآت وتصدُّع حكومته. ولم تكن قيادة «حماس» راغبة في القبول بخطة تنص على نزع سلاحها وإخراجها من المشهد. لم يعد للحركة حليف تستجير به. وأغلب الظن أن بعض قادتها تذكَّروا قصة بيروت التي حاصرها الجيش الإسرائيلي في 1982. ففي المدينة المحاصَرة ذهب ياسر عرفات إلى السفير السوفياتي سولداتوف ليطالبه بالدعم. وكان رد السفير: اخرجوا من بيروت ولو على ظهر المدمرات الأميركية. أرفقت «حماس» قبولها الخطة بعبارات والتباسات، لكنها وافقت على تجرّع بعض السمّ.

بعد عامين من «الطوفان» وجدت «حماس» نفسها أمام خيارات بالغة الصعوبة. جنرال البيت الأبيض لا يمزح. عبارته واضحة: قبول الخطة أو فتح أبواب الجحيم. والخطة محبوكة ببراعة. في المرحلة الأولى منها تخسر «حماس» السلاح الأهم الذي امتلكته، وهو الرهائن. بعد خسارة هذا السلاح ستحتاج «حماس» إلى ضمانات كي لا تمارس إسرائيل في القطاع القتل اليومي الذي تمارسه في لبنان، والضمانات بأن الاحتلال الجديد للقطاع لن يطول. طرف واحد يستطيع توفير الضمانات، واسمه دونالد ترمب. لكن ترمب ليس جمعية خيرية وليس مولعاً بتقديم الهدايا. لكل ضمانة يوفرها ثمن باهظ لا بد من دفعه.

قبل عامين، انطلق «طوفان» السنوار، وردَّ عليه نتنياهو بطوفان النار. فاض الحريق عن حدود غزة. أمطرت ناراً فوق خرائط عدة. اختفى لاعبون، وتغيّرت ملامح. أُرغمت إيران على مغادرة سوريا، وجلس أحمد الشرع على كرسي الأسدين في «قصر الشعب». تغيّرت ملامح سوريا. لم تعد ملاذاً للممانعين ولا ممراً للصواريخ. قُطعت طريق قاسم سليماني. اتخذ الشرع قرارات صعبة، وصعد إلى القطار بعد مصافحة مع جنرال البيت الأبيض. أُصيب المشروع الإيراني في حلقته الحيوية.

سوريا اليوم لا تشبه أبداً تلك التي كانت قائمة لحظة انطلاق «الطوفان» قبل عامين. تحوّلت جداراً يفصل بين «الحشد الشعبي» العراقي و«حزب الله» اللبناني. يقول الشرع إن سوريا لن تشكِّل خطراً على أحد من جيرانها. هذا يعني خروج سوريا على الأقل من الشق العسكري في النزاع مع إسرائيل، رغم استمرار الأخيرة في استفزازاتها واعتداءاتها. لبنان الحالي لا يشبه ذلك الذي كان قائماً ساعة انطلاق «طوفان السنوار». «حزب الله» بلا زعيمه حسن نصر الله لا يشبه ما كان عليه في وجوده. أظهرت الحرب التفوق التكنولوجي الإسرائيلي الهائل. خسارة العمق السوري تحرم الحزب من القدرة على تكرار تجربة «حرب الإسناد».

ذهب تغيّر الملامح أبعد. لبنان الرسمي مطالب من الداخل والخارج بـ«حصر السلاح» في يد الدولة اللبنانية. من دون هذه الخطوة لن يستطيع لبنان الصعود إلى القطار، ولن يتلقى المساعدات التي يحتاجها لإعادة الإعمار والاستقرار، أي انطلاقة ناجحة لخطة ترمب في غزة ستعيد تسليط الأضواء على المشهد اللبناني، حيث لا يمكن اعتبار الانتظار أفضل مستشار. بعد عامين من «الطوفان» تغيّرت صورة إيران أيضاً. لم تستطع إنقاذ حلفائها. ولم تستطع ردّ الطائرات الأميركية عن منشآتها النووية ولا الطائرات الإسرائيلية عن أجواء طهران. خسرت بعض أوراقها، وها هي العقوبات تهبّ مجدداً على اقتصادها. مسيّرات الحوثي وصواريخه لا تعدّل كثيراً في الحساب. بعد عامين من «الطوفان» تغيّرت ملامح وأخرى تستعد. سيدخل الجنرال ترمب تغييراً هائلاً على ملامح الشرق الأوسط الرهيب إذا ساهم الترويض التدريجي للمحاربين في فتح نافذة للدولة الفلسطينية المستقلة. مفاوضات ما بعد تبادل الرهائن والأسرى ستكون شاقة ومريرة، ومن يضمن ألّا يصاب قطار ترمب بالتعب أو اليأس أو الانحراف عن خطه؟

 

عزلة إسرائيل... واستثمار ما تبقى من ضمير العالم

يوسف الديني/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2025

تتبدّى عزلة إسرائيل الدولية اليوم بوصفها أحد أبرز التحولات في النظام العالمي المعاصر، ليس فقط لكونها تعبّر عن انكشاف دبلوماسي نادر لدولة لطالما تمتَّعت بدعم غير مشروط من قوى غربية كبرى؛ بل لأنها تذكّر المجتمع الدولي، في لحظة حرجة من الفوضى والصراعات، بضرورة التمسك بمفهوم الدولة والمنظمات الدولية حتى لو كانت في أسوأ حالاتها. ففي أسبوع واحد، توالت الضربات السياسية على الدبلوماسية الإسرائيلية: إدانة صريحة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب للضربة العسكرية التي استهدفت قادة «حماس» في الدوحة، ثم بيان بالإجماع في مجلس الأمن يدين العملية ويدعم قطر، وأخيراً التصويت الساحق في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح مبادرة فرنسية - سعودية لإقامة دولة فلسطينية، حيث أيَّدها 142 بلداً من أصل 164. هذه المؤشرات مجتمعة تعكس مشهداً غير مسبوق من العزلة، يكشف عن أنه حتى حلفاء الأمس بدأوا يعيدون حساباتهم، وأن إسرائيل فقدت غطاءها الدبلوماسي التقليدي.

ورغم أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة لا تحمل صفة ملزمة، فإن قيمتها الرمزية والسياسية تتجاوز مضمونها المباشر، إذ تشكّل مرآة لموازين القوى وتوجهات الرأي العام الدولي. فحين تتقلص حالات الامتناع عن التصويت، وتحولت دول أوروبية وغربية وازنة من موقع «الدعم السلبي» إلى موقع الرفض الصريح، فهذا يعني أن شرعية إسرائيل السياسية والأخلاقية تآكلت وفي طريقها لمرحلة ما بعد العزلة. وهو تحول يعيد إلى الأذهان لحظة عزلة نظام الفصل العنصري بجنوب أفريقيا في الثمانينات، حين مهّد الضغط الدولي لانهيار منظومة سياسية بدت عصية على التغيير.

وسط هذا السياق، برزت السعودية لاعباً مهماً وصوتاً عقلانياً واستراتيجياً يحاول إعادة القضية الفلسطينية من محور الشعارات والمزايدات إلى محور الدولة والتسوية. فالرياض، بخطابها المتوازن وواقعيتها السياسية، استطاعت أن تقود مع فرنسا مبادرة «إعلان نيويورك»، ليس بوصفها مجرد ورقة جديدة على طاولة الأمم المتحدة؛ بل بوصفها إشارة إلى أن العالم، رغم انقساماته، ما زال قادراً على التوافق حول مبدأ حل الدولتين. ومن خلال موقعها الجيوسياسي وقدرتها على الجمع بين الشرعية والتأثير الإسلامي العربي والقدرة على مخاطبة القوى الكبرى بلغة الدبلوماسية ومنطق مصالح، استطاعت أن تقدّم نموذجاً يتسم بالحكمة والواقعية في مقاربة الأزمات الدولية، يحاول إنصاف الفلسطينيين وانتشال قضيتهم من حالة التسييس التي همّشتها وحوّلتها إلى ورقة في أيدي المحاور المتناحرة.

السؤال الجوهري الذي يتجاوز اللحظة الراهنة: ماذا بعد هذه العزلة؟ وكيف يمكن استثمارها على المدى الطويل؟ الأمر لا يتعلق فقط بفتح نافذة جديدة أمام مشروع حل الدولتين؛ بل بضرورة التفكير في إعادة التوازن في عالم ذهبت فيه إسرائيل بعيداً بصلفها ووحشيتها، واستندت إلى منطق القوة أكثر من أي شرعية قانونية أو أخلاقية. فالعزلة الراهنة يمكن أن تتحول إلى بداية مسار جديد، إذا أحسن المجتمع الدولي قراءتها وتوظيفها. مرحلة ما بعد نتنياهو قد تكون حاسمة في هذا السياق، ليس لأنه يمثل منفرداً أزمة إسرائيل؛ بل لأنه جسّد نموذجاً سياسياً استمد وجوده السياسي من الاستقطاب الداخلي، والارتهان لتحالفات ظرفية، والاعتماد على خطاب القوة المفرطة. إسرائيل بعد نتنياهو ستواجه أسئلة أعمق من مجرد هوية رئيس وزرائها القادم: هل تستطيع أن تنتقل من دولة القوة المفرطة إلى دولة يمكنها التعايش مع محيطها؟ وهل يمكنها إعادة تعريف هويتها بما يسمح بقبول الفلسطينيين أولاً شريكاً فاعلاً لا جماعة محكومة بالقوة العسكرية؟ وما الذي يعنيه أن تستمر دولة، لطالما زعمت أنها تمثل النموذج الديمقراطي الوحيد في المنطقة، في فقدان شرعيتها الدولية؟ نجاح أي مسار سياسي لا يرتبط بإسرائيل وحدها؛ بل يقتضي أولاً تحقيق مصالحة فلسطينية - فلسطينية تُعيد اللُّحمة إلى الصف الوطني وتمنح أي مشروع تسوية شرعية داخلية حقيقية؛ فقد أثبتت التجارب أن الانقسام بين غزة والضفة شكّل أكبر هدية لإسرائيل، وأتاح لها التذرع بغياب شريك فلسطيني موحد لتبرير رفضها أي حلول. إن اللحظة الدولية الراهنة بما تحمله من ضغوط وعزلة على إسرائيل، تمثل فرصة للفلسطينيين لإعادة بناء بيتهم الداخلي، وتجاوز الانقسامات الفصائلية، وصياغة مشروع وطني جامع يقوم على برنامج سياسي واقعي مدعوم بشرعية مؤسساتية. بهذا المعنى، المصالحة الداخلية ليست ترفاً سياسياً؛ بل شرط ضروري لاستثمار ما تبقى من ضمير العالم في إعادة الاعتبار لحقوق الفلسطينيين. الاستثمار الحقيقي في عزلة إسرائيل يكمن في تحويلها إلى رافعة لإعادة الاعتبار لمفاهيم مهدَّدة في النظام العالمي: فكرة الدولة، وفكرة التنظيم الدولي، وفكرة التعايش. فحل الدولتين ليس مجرد تسوية إجرائية بين طرفين؛ بل هو رهان على إبقاء فكرة الدولة الفلسطينية حيَّة، بوصفه إطاراً يمكن أن يجمع العالم حوله، مهما طال الزمن وتعاقبت الانتكاسات. هنا يكمن دور السعودية الحيوي: ضمان أن تبقى القضية الفلسطينية في إطار سياسي منظم، بعيداً عن الفوضى والشعارات، وأن تُبقي المجتمع الدولي معنياً بمتابعة مسارها. لكنَّ التحدي الأعمق لا يقتصر على فلسطين وحدها؛ فأسئلة العنف والسلام والتعايش والدولة التي يثيرها المشهد الفلسطيني - الإسرائيلي تمثل نموذجاً مصغراً لأزمات أوسع في المنطقة: من سوريا إلى العراق إلى اليمن ولبنان. وإذا استطاع العالم أن يتعامل مع مأزق إسرائيل من منظور إنساني وقانوني، فقد ينجح أيضاً في إعادة تعريف كيفية التعامل مع الأزمات المشابهة. بهذا المعنى، عزلة إسرائيل ليست مجرد قضية إقليمية، بل اختبار عالمي لما تبقى من ضمير العالم. إن المجتمع الدولي اليوم مدعوٌّ لأن يبرهن على أنه قادر على أكثر من تسجيل المواقف الرمزية. عليه أن يترجم عزلة إسرائيل إلى مسارات سياسية تضغط على تل أبيب للعودة إلى منطق الدولة لا منطق القوة، وعلى الفلسطينيين لإعادة بناء مؤسساتهم على أسس تُمكّنهم من الشراكة في أي تسوية مقبلة. والسعودية، بما تملكه من ثقل جيوسياسي وقدرة على بناء الجسور، مؤهَّلة لأن تكون القوة القائدة في هذا التحول؛ ليس فقط لصالح الفلسطينيين، بل لصالح استقرار المنطقة بأسرها. عزلة إسرائيل ليست مجرد محطة سياسية عابرة، بل جرس إنذار أخير يذكّر العالم بأن ضميره لم يمت بعد، وأن فلسطين -بمصالحة أبنائها وصوت عقلانية حلفائها- قادرة على أن تتحول من قضية مغيّبة إلى معيار أخلاقي يعيد التوازن والكرامة إلى نظام دولي مترنّح. فإذا لم يُستثمر ما تبقى من هذا الضمير الآن، فمتى؟

 

واقع «الهلال الخصيب» وسط التغيّرات العالمية الكبرى

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2025

تعيش منطقة «الهلال الخصيب»، مهد حضارات الشرق الأوسط والعالم، هذه الأيام، تغيّرات بنيوية يصعب تقدير تداعياتها في عالم سريع الإيقاع على مختلف الأصعدة... من رأس الخليج العربي، امتداداً في أرض العراق، وصعوداً نحو الشمال الغربي باتجاه سفوح مرتفعات الأناضول، ثم انعطافاً نحو الجنوب على طول الحد الغربي لبادية الشام والساحل الشرقي للبحر المتوسط، وانتهاءً بشبه جزيرة سيناء... أرض تشهد «مخاضات» بالجملة. في العراق انتخابات برلمانية يرافقها تشكيك في نزاهتها ونجاعتها... تحت أنظار إيران. وفي سوريا تجربة انتخابية مماثلة، لكنها منقوصة المشاركة ومحاطة بالهواجس والمخاوف. وفي لبنان، أمامنا الجدل القديم - الجديد حول «السلاح الشرعي» و«سلاح المقاومة». وفي فلسطين، طبعاً، تتراكم علامات الاستفهام المرسومة بالدم والدمار والدموع... إنها، باختصار، منطقة تشهد تسابقاً بين الانهيار والصمود، وبناء الدول وتفكّك الكيانات والمكوّنات، والتفكير العملي الواقعي بالحد الأدنى الضروري للعيش الواحد... والتأثيرات المدمّرة - الداخلية والخارجية - للهويّات! أمس، أمكن في آخر لحظة، تدارك الانزلاق نحو المجهول، عندما نزعت حركة «حماس» - ربما بدعم عربي - فتيل التفجير من إنذار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بجعل قطاع غزة «قطعة من الجحيم»... ما لم توافق الحركة على «مبادرته»، بكل ثغراتها وانحيازها!

في الحقيقة، إن أي عاقل، بغض النظر عن موقفه إزاء «حماس» أو من فكرة التطبيع مع إسرائيل، يتفهّم من واقع التجارب الطويلة أن واشنطن لا يمكن أن تكون وسيطاً محايداً بين إسرائيل وأي طرف عربي. لكن مع هذا، توافرت هذه المرة عوامل كانت كافية لجعل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الحالم بجائزة نوبل للسلام والطامع بمزيد من الصفقات المُجزية، أقل ارتهاناً لضغوط اليمين الإسرائيلي المتطرف. هنا قد يكون للتفسّخ الحاصل، حتى هذه اللحظة، في «القاعدة التصويتية – المالية»، التي حملت ترمب إلى البيت الأبيض مرّتين، دورٌ فيما يبدو كأنه «تحرُّر» الرئيس الأميركي من تطويق اليمين اليهودي لرئاسته.

إذ بات «رفض» بعض غُلاة تيار اليمين المسيحي الأبيض مقولة «وحدة المفاهيم اليهودية – المسيحية»، وشقّهم عصا الطاعة على «مروّجيها»، واضحين، داخل البيئات المالية والإعلامية والسياسية الأميركية، وفي مقدّم هؤلاء المروّجين أبرز «اللوبيات الإسرائيلية»، والقوى والشخصيّات المتّصلة بها.

هذه «اللوبيات» والقوى والشخصيات، ربّما ما عادت مطمئنة تماماً للأساليب القديمة المألوفة لفرض نفوذها، ولذا وسّعت أخيراً استراتيجيتها من التمويل والحروب الإعلامية الصريحة... لتشمل أيضاً الحصار السيبراني والتحكّم المعلوماتي و«البياناتي».

بكلام آخر، قد تكون الحاجة إلى أمثال «الابتزازي» الراحل جيفري إبشتاين، قد انتفت أو تراجعت الآن. ذلك أن تلك «اللوبيات» والقوى المتصلة بها، باتت ترى أن سيطرتها على الإعلام التقليدي ما عادت كافية أو فعّالة كالماضي. ولهذا نراها حالياً تتوسّع في فرضه أيضاً على كبريات منصّات التواصل والتطبيقات المتطورة. واليوم نرى هذه القوى مهيمنة، بالفعل، على أرقى تقنيات الذكاء الاصطناعي و«حصد البيانات» وتخزينها وتوظيفها، ناهيك من تجييرها «البيانات» المجمّعة إلى الدوائر الاستخباراتية المموّلة والشريكة. وفق حساباتها، ما عادت المجازفات الخاطئة مقبولة في عصر الرصد والتحكّم السيبراني وسط التطوّر المفزع للذكاء الاصطناعي...وحقاً، تعجّ وسائل التواصل كل يوم تقريباً بقصص وروايات عن مطامح المليارديرين اليمينيين المتشدّدين بيتر ثيل وأليكس كارب وشركتهما «بالانتير» المعلوماتية الأمنية. وكما نعلم، استحوذ الملياردير لاري إليسون، بالأمس، على تطبيق «تيك توك» ليضمه إلى إمبراطوريته الإعلامية التي تشمل مجموعة «باراماونت» وشبكة «سي بي إس». وأيضاً، يتدفّق سيل من المعلومات عن شركات استثمار عملاقة، مثل «بلاك روك» و«بلاكستون»، تقزّم نشاطاتها الضخمة وشبكات علاقاتها وأحجام عملياتها الواسعة ما يفوق خيال الإنسان العادي.

في المقابل، أورد وزير العمل الأميركي السابق روبرت رايش (خدم في إدارة بيل كلينتون) بالأمس، قائمة قصيرة في حسابه على منصة «إكس»، جاء فيها:

أغنى أغنياء العالم (يعني إيلون ماسك) يمتلك «إكس»، وثاني أغنى الأغنياء (لاري إليسون) يسيطر على «تيك توك» و«سي بي إس»، وثالث أغنى الأغنياء (مارك زوكربرغ) يمتلك «ميتا» (مالكة «فيسبوك» و«إنستغرام» و«واتساب»)، ورابع أغنى الأغنياء يملك الـ«واشنطن بوست»...

وفي معلومة لافتة أخرى عن «التركّز» والهيمنة المالية، أورد الوزير السابق:

أن ثروات أغنى 400 شخص في أميركا باتت تبلغ نحو 3 تريليونات دولار، وهو ما يربو على ما بحوزة 60 في المائة من الأميركيين! أما فيما يتعلق بما يثيره غُلاة اليمين المسيحي الأبيض، من أمثال الإعلامي تاكر كارلسون والناشط نك فوينتس وعضو الكونغرس مارغوري تايلور غرين، عن وجود «هيمنة يهودية»، فإن هؤلاء لا يفوّتون الآن فرصة لمهاجمة إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو.

بل ويحرص هؤلاء على التذكير بأن معظم الأسماء المذكورة أعلاه، من كبار «أوليغارشيي» المال ومليارديرات التكنولوجيا، هم من اليهود الطامعين بالسيطرة على أميركا و«جرّها» لخوض حروبهم... ضد مصالحها الخاصة والوطنية! لا شك، إذن، أن المشهد مثير سواءً في أميركا أو في وطننا العربي. بل يمكن القول أيضاً إنه لا يخلو من ارتباك وخطورة في باقي مناطق العالم. إذ لا أوروبا خالية من «الهمّين» العنصري والروسي، ولا آسيا مرتاحة لما قد تحمله الأيام من شظايا التنافس الصيني – الهندي المحتمل، وحتماً، كل منطقة في أفريقيا وأميركا اللاتينية معرّضة للتأثر بتطوّرات المستقبل التكنولوجية والاقتصادية والسياسية...عالمنا، كما يبدو لي اليوم، صار بلا ضوابط، ولا مكابح، ويقترب من أن يغدو بلا مبادئ وقيَم وأعراف...

 

«لعم»... «حماس» ونتنياهو!

طارق الحميد/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2025

لا استسلمت «حماس»، ولا قرّر نتنياهو لعب سياسة، فجميعهم يعولون على الشيطان «الذي في التفاصيل». ويبدو أن الرئيس دونالد ترمب قرّر وضعهما أمام الأمر الواقع، خصوصاً أنه دائماً ما يتغنى بمقدرته على التفاوض الذي يعتبره لعبته. «حماس» أصدرت بيان موافقة على «مقترح» الرئيس ترمب، بعد تهديده، ووضعه مدة محددة تنتهي مساء اليوم الأحد، السادسة بتوقيت واشنطن، وإلا فُتِحَت «أبواب الجحيم». ورد «حماس» هو من نوع أوافق، و«لكن»، أي «لعم». ومثلها فعل نتنياهو؛ حيث أعلن مراجعة الموقف وفق خطة ترمب الذي قرر استغلال اللحظة معتبراً أن «حماس» وافقت، وعلى نتنياهو القبول الآن، ومن أجل أن يركز ترمب الضغط الآن لتنفيذ ما طرحه بـ«مقترح» وقف إطلاق النار والشروع بمسار السلام. وبالتأكيد أن لدى الإدارة الأميركية أوراق ضغط حقيقية حال قررت وقف هذه الحرب والشروع بعملية سلام، ليس بالضرورة أن تكون وفق ما نتوقع، لكنها قد تعطي الفلسطينيين والمنطقة ما يريدون، وهو الأهم، أي اعتماد «حل الدولتين» السعودي الفرنسي. فعل ترمب ما فعله، أي إعلان أن «حماس» قبلت، لأنه يعلم أن «حماس» ونتنياهو لا يريدان الاصطدام معه الآن، وهو الساعي للحصول على جائزة نوبل للسلام، وجعل نفسه رئيس مجلس إدارة غزة، وأمامه ثلاثة أعوام لإنجاز ذلك! ولذا باتت «حماس» الآن أقرب إلى فكر نتنياهو حيث العداء التام، وتجنب الصدام مع ترمب «المدرعة» الخطرة، وليس الانحناء للعاصفة، فترمب أكبر من عاصفة الآن بالنسبة لكلا الطرفين المتنازعين. وعليه، يفكر نتنياهو الآن بطريقة «لعم»، على أمل المناورة مع الرئيس ترمب، وإيجاد مخارج تمنحه «سردية» تخدم أهدافه، وهي نصر كامل، وبقاء في السلطة ليتحول من الرجل المنبوذ داخلياً ودولياً إلى صانع سلام! و«حماس» تريد الأمر نفسه، أي إعادة تأهيل نفسها، ولذلك عادت للعبة الشهيرة بالقضية الفلسطينية، التي أجادها الراحل ياسر عرفات، وهي لعبة «لعم»، أي قول نعم ولا في الوقت نفسه، وكما أسلفت أعلاه، من خلال الاعتماد على الشيطان «الذي في التفاصيل». والسؤال الآن: هل تهوّر الرئيس ترمب بتفسير رد «حماس» على أنه قبول لمقترحه، ورغبة في السلام؟ وهل تسرعت الدول والقادة الدوليون في مباركة موقف «حماس» وفق قراءة الرئيس ترمب؟ أعتقد لا، فما فعله الرئيس ترمب كان لقطة ذكية حيث التقط ما يريد من «نقاط» رد «حماس»، وألزم نتنياهو بما يريده هو نفسه (ترمب) لتحقيق مقترحه. فعل ترمب ذلك لأنه الوحيد القادر على لجم نتنياهو، ومعرفته بأن لا خيارات لـ«حماس» الآن. وفعل ترمب ذلك كون خلفه دعم عربي إسلامي، ومشروع «حل الدولتين» السعودي الفرنسي، وهذا الدعم جاء للوقوف مع أهل غزة، وليس «حماس» التي وافق المقربون منها، تركيا وقطر، على مقترح ترمب القاضي بأن لا دور للحركة بمستقبل غزة. هل نتفاءل الآن؟ قناعتي أن التفاؤل بالقضية الفلسطينية تهور. المطلوب الآن ليس التفاؤل أو التشاؤم، وإنما دعم موقف الرئيس ترمب، ودعم السلطة، والتنبه دائماً لشيطان التفاصيل الذي تعول عليه «حماس» ونتنياهو.

 

زرعٌ جديد في فلسطين

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2025

السؤالُ المفتاحيُّ الذي نحتاج إلى جوابه للولوج من أبواب السلام في فلسطين والمنطقة اليوم، بعد نجاح الرئيس الأميركي دونالد ترمب في إطلاق مشروعه للسلام، هو موقف حركة «حماس» الفلسطينية؟ الرئيس ترمب ضغط بكل قوة أميركا على الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني، لإقرار خطّته للسلام وإنهاء الحرب، ومستقبل غزّة، ثم مستقبل القضية الفلسطينية كلها، ومعها إسرائيل. هذا الضغط أسفر عن ثني إسرائيل ونتنياهو وفريقه عن الاستمرار في الحرب الظالمة لأهل غزة، وهمسات التغيير الديموغرافي الفلسطيني، ليس في غزة فقط، بل والضفّة الغربية أيضاً.

كما أسفر عن وضع قيادة «حماس» في الزاوية، ومهلة أيام محدودة للقبول بخطّة ترمب للسلام، ومنها خروج «حماس» من حكم غزة. ترمب قال عبر حسابه على «تروث سوشيال»: «لن أسمح بأي تأخير... فلنُنجز هذا الأمر بسرعة. سيُعامل الجميع بإنصاف».

مجموعة من الدول العربية والإسلامية كان لها دورٌ مؤثر في الوصول لهذه النتيجة، ذكرها ترمب بالاسم، منها السعودية ومصر، وقد ذكر مصدر مصري للصحافة أنه جارٍ الإعداد لبدء مناقشة توفير الظروف الميدانية لعملية تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، والإعداد لتجهيز حوار فلسطيني جامع لمناقشة مستقبل قطاع غزة. هذه النقطة الأخيرة، الحوار الفلسطيني «الجامع» هي من عناوين المرحلة الحالية، حيث نصّت خطة ترمب على أن حماس «ستوافق على ألا يكون لها دور في حكم غزة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر أو بأي شكل من الأشكال». لكن حركة «حماس» قالت إن ردّها على ذلك مرتبطٌ بموقف فلسطيني وطني جامع. المهمُّ في الحاصل اليوم وقف آلة الدمار والقتل والبؤس والجوع والخوف في غزة، ثم النظر في اليوم التالي، وللأمانة فإن موافقة «حماس» على الخطة، تُحسب لها، بالنظر إلى مراعاة مصالح وحيوات الناس في غزة، التي تقول «حماس» إنها تناضل من أجلهم.

ما جرى ليس نهاية الأمر، كما قلنا من قبل، بل بدايته، وترتيبات المستقبل الدائم يجب أن تبدأ اليوم، بعد إطفاء الحريق. يجب استثمار هذا المناخ، والتغيير الحاصل في توجهات الغرب، خاصة الشعب الأميركي، ففي استطلاعٍ أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» وجامعة سيينا مؤخراً تبيّن أن 34 في المائة من المشاركين يميل تعاطفهم «أكثر» إلى جانب إسرائيل، مقارنة بـ47 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) 2023. في المقابل، أعرب 35 في المائة عن تعاطفهم «أكثر» مع الفلسطينيين، بينما لم تتجاوز النسبة 20 في المائة في استطلاع العام الماضي. وأفاد 19 في المائة من المشاركين بتعاطفهم مع الجانبين «بالتساوي»، وقال 12 في المائة إنهم لا يعرفون أو رفضوا الإجابة. هذه أرقام دالّة تعني أن المستقبل مع الجانب الفلسطيني في معركة الصورة وميزان الأخلاق، فهل يستوعب العقلاء من أهل فلسطين ذلك، ولا يخربون هذا الزرع الجديد؟!

 

كيفَ فعلَها ترمب؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2025

استطراداً لمقالي السَّابق عن توجّه «حماس» للقَبول بخطة ترمب، نامَ العالمُ البارحةَ على موافقتها وقَبول إسرائيل كذلك. التوصلُ إلى هذه النتيجة لم يكن مهمةً سهلة آخذين في الاعتبار تعقيداتِ الوضع الإقليمي والعسكري في القطاع. الرئيس الأميركي نجحَ في إسكات المعارضين لخطتِه من القوى المختلفة، ولم يكتفِ بإقناعهم. إسرائيلُ سبق وأن عبَّرت عن رفضها وجود سلطة فلسطينية في القطاع، وأنها ضد منح مقاتلي «حماس» حقَّ البقاء، وتريد إعادةَ احتلالِه منفردة. ترمب عملَ كذلك على استمالةِ الدول القريبة من «حماس»، مثل قطر وتركيا. أصلح العلاقةَ مع الدوحة، واستضاف الرئيسَ إردوغان، ووافق على منح تركيا مهلةً إضافية تشتري فيها غاز روسيا الأرخص، وفتح البابَ لصفقة «F - 35 » العسكرية التي كانتِ الإداراتُ الأميركية السابقة تحظرها. قام بتحييد روسيا، الخَصم القادر على تبني كتلة معارضة للاتفاق المقترح. وأعطى ترمب اعتباراً لدولٍ مركزية، مثل السعودية، بالاعتراف بمشروعها «حل الدولتين»، وضمّه إلى بنود خطتِه لغزةَ ليكون هو الهدفَ الرئيسي. وحرص على أن يمدَّ الجزرة لـ«حماس» المحاصَرة بالتأمين على سلامتها، قياداتها ومقاتليها، إن قبلوا البقاءَ أو الخروج. أنقرة والدوحة وموسكو، جميعها أبقت أبوابَها موصدة أمام قادة «حماس» ما لم يقبلوا باتفاق ترمب. والرئيس بوتين تجاوز خلافاتِه مع واشنطن، وحرص على أن يعلن شخصياً، وليس وزير خارجيته، عن تأييده لخطة ترمب، وكذلك أعلن عن تأييده لمشروع توني بلير لإدارة القطاعِ في المرحلة التالية. مع أنَّ إشغال المعسكر الغربي بالحروب يخدم الروسَ في أوكرانيا؛ الحرب الرئيسية. طهران، هذه المرة، جاءت تصريحاتُها المعارضة أقلَّ من المألوف. وبعد مقتل قائدِ «حماس»، إسماعيل هنية، العام الماضي، بات قادة الحركة الفلسطينية يخشون من الذهاب إلى إيران. في الأخير، لم يجدِ المتشددون داخلَ الحركة سوى القبول، وهذا لن يمنعهم لاحقاً من انتهاج أساليب العرقلة، بالاعتراض والتعديل والمماطلة لإجراء بعض التعديلات وحفظ بعض من ماء الوجه.

النتيجة، وفقاً لخطة ترمب، «حماس» التي عرفناها طوال ثلاثين عاماً كجماعة مقاتلة ستنتهي، وربَّما تبقى حركةً سياسية تنافس حركةَ فتح المهيمنة على قيادة السلطة الفلسطينية. خلال سنتي الحرب، ظلَّت «حماس» تلعب أرجوحة موافقة وغير موافقة، تريد الصفقة وإنهاء الحرب ولا تريد مغادرة القطاع، إلى أن قرَّر ترمب أن يوقف الفريقين الراغبين في استمرار القتال؛ «حماس» وإسرائيل. «حماس» هي آخر الواصلين. «حزب الله» سبقها ووقَّع على اتفاق مع إسرائيل. وسلَّمت بقية الفصائل الفلسطينية سلاحَها في لبنان، وتبخَّرت الميليشيات الفلسطينية والقومية المسلحة في سوريا بعد سقوط نظام الأسد.

«حماس» هي الحجرُ الأخير في جدار جبهة الصمود والتصدي الذي ينهار ويخلق فراغاً كبيراً في الحركة المسلحة، التي ما لم تُعالج سياسياً فستعود بصفات وأسماء مختلفة، وهذا سيعيدنا إلى مشروع السعودية بـ«حل الدولتين» والاستفادة من وجود شخصية قوية وفاعلة هي ترمب. لكن الأولوية اليوم هي لمعالجةِ مأساة مليوني إنسان معظمهم، بلا مأوى ولا مأكل، يحتاجون إلى خطة إنقاذ مؤقتة، تستبق مشروعَ الإدارة والتطوير الذي سيستغرق وقتاً، ربَّما أشهراً، قبل أن يبدأ.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

محاكمة فضل شاكر أمام القضاء العسكري اللبناني ستبدأ من الصفر...فريقه القانوني يعتزم تقديم طلب لتحديد موعد بدء الجلسات

يوسف دياب/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2025

يعتزم الفريق القانوني للمغني فضل شاكر، تقديم طلب عاجل إلى المحكمة العسكرية في لبنان، يطلب فيه تحديد موعد لبدء جلسات محاكمته التي ستبدأ من الصفر، بعد تسليم نفسه للجيش اللبناني. وشاكر المولود في صيدا عام 1969 لوالد لبناني وأم فلسطينية، هو من أبرز المطربين في العالم العربي، واعتزل الغناء في 2012 بعد تقرّبه من الشيخ المتشدد أحمد الأسير. وفي يونيو (حزيران) 2013، اندلعت اشتباكات بين أنصار الأسير والجيش في بلدة عبرا قرب صيدا، إثر هجوم على حاجز عسكري. وأدت المعارك إلى مقتل 18 عسكرياً و11 مسلحاً، وانتهت بسيطرة الجيش على مجمع كان يتخذه الأسير ومناصروه، ومنهم فضل شاكر، مقراً لهم. وتوارى شاكر في مخيم عين الحلوة الأكبر للاجئين في لبنان، حيث تتولى الفصائل الفلسطينية أمن المخيمات التي لا تدخلها القوات المسلحة اللبنانية. وأعلنت قيادة الجيش اللبناني، الأحد، أنه «نتيجة سلسلة اتصالات بين الجيش والجهات المعنية، سلم المطلوب فضل عبد الرحمن شمندر المعروف بـ(فضل شاكر) نفسه إلى دورية من مديرية المخابرات عند مدخل مخيم عين الحلوة - صيدا، وذلك على خلفية أحداث عبرا في عام 2013»، مشيرة في بيان إلى أن التحقيق «بوشر معه بإشراف القضاء المختص».

محاكمة من الصفر

وقالت مصادر مواكبة للقضية لـ«الشرق الأوسط»، إن الفريق القانوني لشاكر، يعتزم الطلب من المحكمة العسكرية تحديد موعد جلسة لمحاكمته، مشيرة إلى أن «محاكمته في القضاء العسكري ستُعاد من نقطة الصفر»، بالنظر إلى أنه «بعد تسليم نفسه، تعتبر كل الأحكام الغيابية الصادرة بحقه لاغية».

وأصدر القضاء العسكري حكمين غيابيين في حق شاكر في عام 2020، قضى الأول بسجنه 15 عاماً مع الأشغال الشاقة وتجريده من حقوقه المدنية بعد إدانته بجرم «التدخل في أعمال الإرهاب الجنائية التي اقترفها إرهابيون مع علمه بالأمر عن طريق تقديم خدمات لوجيستية لهم»، والثاني بسجنه سبع سنوات مع الأشغال الشاقة وغرامة مالية بتهمة تمويل جماعة الأسير والإنفاق على أفرادها، وتأمين ثمن أسلحة وذخائر. أما الأسير الذي أوقفته السلطات عام 2015 أثناء محاولته الفرار عبر مطار بيروت، فصدر حكم بإعدامه في 2017. وسبق لشاكر أن دفع عبر موكليه ببراءته، مؤكداً عدم مشاركته في إطلاق النار على الجيش، خلال المعارك التي عرفت في حينه بـ«أحداث عبرا». وقالت المصادر إن شاكر يحاكم في ثلاث قضايا أساسية، هي «حمل السلاح»، و«إطلاق النار»، و«الاشتراك بتأليف جمعيات مسلحة للإخلال بالأمن الداخلي». وإن تبرئته من التهمة «ممكنة إلى حد كبير، لأنه لم يُذكر اسمه أبداً خلال جلسات محاكمة الأسير والموقوفين في معركة عبرا، بأنه حمل السلاح أو أطلق النار باتجاه الجيش، أو حرّض على الجيش اللبناني». وأضافت المصادر أن «التوقعات بالإفراج عنه خلال أيام قليلة غير متوقعة، لأن المحاكمة ستُعاد من الصفر، وعندما تنتهي إجراءات المحاكمة يصدر الحكم النهائي». وتنظر مصادر قريبة منه بـ«أمل» إلى تبرئته من التهم، قائلة إن «التهم ضده كانت بسبب موقفه السياسي المؤيد للثورة السورية آنذاك، والمناهضة لـ(حزب الله)». وأضافت: «المفروض أننا أمام مرحلة جديدة مختلفة عن المرحلة السابقة، إذ هناك عهد جديد أقسم على الحفاظ على الدستور وتطبيق القانون، وهناك قضاء مستقل إلى حد ما بعد التشكيلات القضائية... كل هذه الظروف ستساعده، وتضمن له على الأقل، محاكمة عادلة وغير سياسية». وخلال الأعوام الأخيرة، اقتصر ظهور شاكر على إطلالات إعلامية وأعمال غنائية قليلة. وأطلق في الآونة الأخيرة أغنيات جديدة لاقت رواجاً واسعاً، منها «كيفك ع فراقي» التي أداها مع نجله محمد. وحظيت الأغنية بـ113 مليون مشاهدة عبر قناة شاكر الرسمية على «يوتيوب» منذ طرحها في يوليو (تموز) الماضي.

 

«حزب الله» يدعم موقف «حماس» من خطة ترمب «لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة»

بيروت: «الشرق الأوسط»/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2025

أعلن «حزب الله»، الأحد، دعمه موقف حركة «حماس» فيما يخص خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف الحرب في قطاع غزة، داعياً «الدول العربية والإسلامية لدعم الشعب الفلسطيني، ومنع تهجير السكان، ‏وإعادة إعمار القطاع، واستعادة جميع الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة».

وأعرب «حزب الله»، في بيان، عن «دعمه وتأييده الموقف الذي اتخذته حركة ‏المقاومة الإسلامية (حماس) بالتشاور والتنسيق مع بقية فصائل المقاومة الفلسطينية ‏فيما يخص خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة». وقال إن «هذا الموقف بمقدار ما ينطلق من الحرص الشديد على وقف العدوان ‏الإسرائيلي الوحشي على أهلنا في قطاع غزة، فإنه من جهة أخرى يؤكد ‏التمسك بثوابت القضية الفلسطينية، وعدم التفريط في حقوق الشعب الفلسطيني». ورأى الحزب أن موقف «حماس» «يعبِّر عن تمسك الحركة ومعها كل فصائل المقاومة بوحدة الشعب ‏الفلسطيني، وعلى اعتبار التوافق الوطني الفلسطيني المستند إلى الحقوق الوطنية ‏المشروعة هو الإطار الذي ينبغي أن تستند إليه المفاوضات التي يجب أن تؤدي ‏إلى انسحاب العدو من كامل قطاع غزة ومنع تهجير سكانه، وتمكين أبناء الشعب ‏الفلسطيني من إدارة شؤونهم السياسية والأمنية والمعيشية بأنفسهم وبقواهم الذاتية، ‏ورفض أي وصاية خارجية أياً كان شكلها ومرجعياتها». ودعا الحزب «جميع الدول العربية والإسلامية إلى الوقوف خلف الشعب الفلسطيني ‏وموقف حركة (حماس) وقوى المقاومة الفلسطينية كافة، ودعمها على جميع الأصعدة ‏لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، ومنع تهجير السكان، ‏وإعادة إعمار القطاع، واستعادة جميع الحقوق الوطنية المشروعة للشعب ‏الفلسطيني».

 

هل ينسحب تسليم «حماس» سلاحها في غزة على ترسانتها في مخيمات لبنان؟

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/05 تشرين الأول/2025

ارتأى المسؤولون اللبنانيون تأخير اللقاء الذي كان يُفترض أن تعقده لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني مع ممثّلين عن «حماس» وفصائل حليفة لها، للبتّ في مصير سلاحها داخل المخيّمات الفلسطينية في لبنان، بانتظار جلاء المشهد في غزة بعد جواب «حماس» الإيجابي على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

ويعدّ مصدر رسمي لبناني أنّ «الموافقة على الخطة، وانطلاق الخطوات التطبيقية في غزة من شأنهما دفع ملف تسليم الحركة سلاحها في لبنان قدماً، أمّا أي عرقلة، فمن شأنها أن تنعكس سلباً على ملف سلاح المخيمات». وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط»: «لذلك من الأفضل التروّي قبل الاجتماع بممثلي الحركة في لبنان، كي يكون اللقاء منتجاً ونحصل على أجوبة حاسمة قابلة للتطبيق». وباشرت فصائل منظّمة التحرير في أغسطس (آب) الماضي، تسليم سلاحها المتوسّط والثقيل الموجود في المخيّمات الفلسطينية، للجيش اللبناني، بعد تفاهم الرئيسين اللبناني والفلسطيني جوزيف عون ومحمود عباس على ذلك، في قمّة عقداها في بيروت في مايو (أيار) الماضي، إلا أنّ «حماس» والفصائل الحليفة لها، رفضت التسليم «ما دام الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية مستمراً».ونصّت خطة ترمب بشأن غزّة، التي وافق عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على تجريد «حماس» من السلاح، وإخلاء القطاع من قدراته القتالية. وأعلنت الحركة، مساء الجمعة، موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال أحياء وجثامين، وعلى تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين. وأكد مصدر في الحركة لـ«الشرق الأوسط»، أنّ «الخطة لم تتناول، بأيّ شكل من الأشكال، موضوع الفلسطينيين في لبنان، بل ركّزت فقط على قطاع غزّة»، مشدّداً على أنّ «القضيّة الفلسطينية تحتاج إلى حل شامل ومتكامل، يشمل الضفّة الغربية أيضاً، وليس فقط غزّة. لذلك ستبقى القضيّة عالقة بهذا الشكل، وهذا بحدّ ذاته خسارة لها». إلا أن مدير «مركز المشرق للشؤون الاستراتيجية»، الدكتور سامي نادر، يعدّ أنّ الحركة «اضطرت للقبول بخطة ترمب لأنّه لم تعد لديها خيارات وبدائل»، مشدّداً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أنّ قرارها بهذا الشأن «لن ينعكس على الحركة ومؤيّديها في غزّة فقط، إنما أيضاً على المؤيّدين والمعارضين في الخارج، خصوصاً في المخيّمات الفلسطينية في لبنان، بحيث سيترسّخ تراجع منطق حمل السلاح، وهذا سينعكس على موازين القوى بين الفصائل الفلسطينية ويعزّز المنطق المناوئ لـ(حماس)، خصوصاً بعد الهزيمة التي تكون قد منيت بها، ما سيؤدّي في نهاية المطاف، إلى تسليم السلاح الفلسطيني كاملاً للسلطة اللبنانية». ومن جهته، يرى مدير «مركز تطوير للدراسات»، هشام دبسي، أنه «لا ضرورة تستوجب أصلاً أن تنصّ خطة ترمب على سلاح «حماس» في لبنان، طالما أنّ القرارات الدولية ذات الصلة في لبنان قد صدرت، سواء بالقرار 1559 أو 1701، لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، كما أنّ مبادرة السلطة الوطنية الفلسطينية لتسليم السلاح الثقيل والمتوسّط للدولة اللبنانية، شملت جميع الفصائل المسلّحة المعارضة لمنظمة التحرير». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «من هنا فإنّ تسليم سلاح (حماس) صار واجباً عليها، لأنّه استحقاق سيادي لبناني. وعندما نسمع تصريحات مسؤولين لبنانيين تفيد بألا مشكلة مستعصية مع (حماس)، فهذا مؤشّر إيجابي تعزّزه معلومات تقول، إنّ الحركة على استعداد لتسليم سلاحها من دون إعلان أو إعلام». ويبلغ العدد الإجمالي للاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى «أونروا» في لبنان 489292 شخصاً، علماً بأن آخر الإحصاءات تؤكد عدم تجاوز مَن لا زالوا يعيشون في لبنان الـ174 ألفاً. ويقيم أكثر من نصفهم في 12 مخيماً منظماً ومعترفاً بها من قبل «أونروا».

 

إلى حزب الله/آن الوقت لننعتق من حالتكم الصوتية الفارغة التي تبشر بنعيق البوم والغربان.

عبد الله الخوري/05 تشرين الأول/2025

أطل علينا الحاج محمد رعد معلنا استعادةما يسمونه بالمقاومة عافيتها وسوف تترجم ذلك بمبادرات تكبح جماح العدو الصهيوني الى حدود تدميره. بربكم لا تبيضوا ولا تصفروا لان دجلياتكم وبهوراتكم لا يأخذ بها سوى من تأدلج على خرافاتكم العقائدية وتسمن على معجن الولي الفقيه الفارسي. أما اذا استمريتم في غيّكم فالسواد الاعظم من مكونات الوطن هي بحلّ من اي ارتباط معكم طفيفا كان اوجسيما. إجعلوا من البيئة التي تناصركم مختبرا لهزائمكم النكراء والتي تزينون لعقول اصحابها بانها انتصارات باهرة. لا تتجاوزوا الجغرافيا التي ترتعون فيها وحولتموها اوكارا لشذاذ الآفاق وملاذا آمنا لمواخير صناعة المخدرات ومروجيها،لانه من غير المرحب بكم في مناطق الاتنيات الاخرى التي تتأبى مشاريعكم وترفض اداءكم بعد تجارب مريرة لاربعة عقود خلت. لم يعد جائزا تحميل اوزاركم لدولة تحاول بث الحياة وضخها في شرايين قطاعاتها بعد  دأبكم على تقطيع اوصالها وتشليعها،وترموا بقطاع الطرق امام دوران عجلات تعافيها. عاينوا الايام المقبلة وما تحمله في طياتها من استكمال لقطع الرؤوس الحامية الغارقة في طاعة عمياء لايران على حساب لبنان وكافة مكوناته، وقد آن الوقت لننعتق من حالتكم الصوتية الفارغة التي تبشر بنعيق البوم والغربان.

 

حزب الله يقول إنه يمتنع عن الرد لوقف "وحشية" إسرائيل

الشرق الأوسط/ 05 أكتوبر/ 2025

جدد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم يوم السبت انتقاده للحكومة اللبنانية، متهمًا إياها بالفشل في التركيز على القضايا الوطنية الأساسية، بما في ذلك استعادة السيادة، بينما دافع عن الدور السياسي للجماعة داخل الدولة. وفي كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القائدين الكبيرين الشيخ نبيل قاووق وسهيل الحسيني، قال قاسم إن على الحكومة إطلاق برامج لإعادة بناء البلاد. وقال: "لا يمكن أن تقوم دولة بدون إعمار. على الحكومة اللبنانية أن تدرج بندًا في الميزانية الوطنية للإعمار". وأضاف قاسم أن الحكومة أهملت "القضايا المركزية، بما في ذلك استعادة السيادة"، التي وصفها بأنها مفتاح استعادة الاستقرار وإعادة بناء الدولة. وقال: "استعادة السيادة هي طرد إسرائيل من لبنان ووقف العدوان"، حاثًا على مزيد من الانخراط مع القوى الكبرى، والضغط الدبلوماسي، والمزيد من التحرك في مجلس الأمن الدولي. قال قاسم إن حزب الله تجنب عمدًا الرد على الانتهاكات الإسرائيلية بطريقة قد "تعطي إسرائيل ذريعة لمزيد من الوحشية". وسرد خمسة عوامل قال إنها أحبطت خطط إسرائيل، مشيرًا إلى أن "العدو توقع تحقيق بعض أهدافه في لبنان بعد الاتفاقات الأخيرة و 60 يومًا من القتال، لكن ذلك لم يحدث". وقال: "لقد تدخلوا ظنًا منهم أن الحزب ضعيف ومنشغل بالظروف المعيشية، وأنهم يستطيعون تهميشه والاستيلاء على الدولة".

وأضاف: "لكنهم تفاجأوا بمشاركتنا النشطة في الدولة. نحن جزء لا يتجزأ من هيكلها. نلعب دورًا مهمًا ونساهم في البناء والتنمية". اتهم قاسم جهات خارجية بالسعي لإعادة تشكيل الدولة اللبنانية لتحقيق مكاسب سياسية، لكنه قال إن التوازنات الداخلية منعت ذلك. وقال: "نحن نمثل شعبنا بالكامل - حزب الله وحركة أمل يمثلان شعبهما بالكامل، ويشغلان كل المقاعد النيابية الـ 27 من أصل 27". وقال قاسم إن إسرائيل وحلفاءها حاولوا أيضًا إثارة الصراع بين الجيش والمقاومة تحت شعار "سلاح الدولة الحصري"، لكنه أشاد بضبط النفس الذي أبداه الجيش. وقال: "لقد تصرف الجيش بحكمة. الجيش والمقاومة يعلمان أن الفتنة ملعونة ويجب ألا تحدث أبدًا؛ يمكن حل كل شيء بالتفاهم والتعاون". وإذ أقر قاسم بأن حزب الله لا يملك تكافؤًا عسكريًا مع إسرائيل، قال إن "الإيمان بالوطن، والاستعداد للتضحية، والالتزام بالجهاد، والصمود في إرادة المقاومة"، إلى جانب الدعم الشعبي، قد خلق توازنًا منع إسرائيل من تحقيق أهدافها.

 

كنائس مار سركيس وباخوس/عيدهما في ٧ تشرين الأول

فايسبوك/05 تشرين الأول/2025

ما استطعت جمعه من كنائس مار سركيس وباخوس في لبنان:

في قضاء جبيل: المنصف والبربارة وبجه وبحديدات وبيت حباق وحالات وترتج وجنة وفغال وقرطبا ومشمش وميفوق

في كسروان: الزعيترة والكفور وعشقوت وريفون وفتقا وغبالة

في المتن الشمالي: جديدة المتن وبرج حمود وضهر الصوان

في قضاء زحلة: الفرزل

في قضاء بعلبك: عيناتا

في قضاء بشري: بشري والديمان وبلوزا وبيت منذر وحدشيت وطورزا وعبدين وقنات ووادي قنوبين

في قضاء الكورة: أميون وبشمزين ورشدين وزكرون وقلحات وكفتون وكوسبا

في قضاء زغرتا: زغرتا واهدن وإجبع وأردة وأسلوت وأيطو وبسلوقيت وحرف مزيارة ورشعين وسرعل وعرجس وكفردلاقوس

في قضاء الضنية: زغرتغرين

في قضاء البترون: بشعله وتنورين الفوقا ومزرعة بلعا وجران وحردين ودوما ورشكده وزان وشبطين وكفرحي وكفرعبيدا ومراح شديد - دير شواح ووطى حوب

على أمل أن يصلني أي تصحيح أو اضافة

 

البطريرك الراعي: لبنان يعيش آلامًا وأزمات لكنه مدعو أن ينهض إلى مجد جديد شرط أن يصبر ويثبت ويضع ثقته بالرب

وطنية/05 تشرين الأول/2025

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس احد الوردية الاخير، في المقر البطريركي الصيفي في الديمان يعاونه المطرانان حنا علوان والياس نصار ، الامين العام الاب فادي تابت ، القيم البطريركي الخوري طوني الاغا، امين الديوان الخوري خليل عرب،امين سر البطريرك الخوري كاميليو مخايل وعدد من الكهنة والرهبان، في حضور عائلتي المرحومين نجيب صالح وفوزي بطرس صليبا و حشد من المؤمنين. بعد تلاوة الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: " حيث تكون الجثّة، هناك تجتمع النسور" (متى 24:2) قال فيها: "يستعمل ربّنا يسوع هذا التشبيه ليبيّن أنّ عند ظهوره بالمجد، كلّ الذين سلكوا في البر هم كالنسور يحلّقون إلى السماء. فيقال إنّ النسور تستروح الجثّة عن بعد، من وراء البحار. بالمعنى المجازي نقول مع القديس إيرونيموس: إن كانت هذه المخلوقات غير العاقلة قادرة على اكتشاف الأجسام الصغيرة، وتفصلها عنها مسافات شاسعة من يابسة وبحر، فكم بالحري ينبغي لنا نحن المؤمنين أن نعرف المسيح الذي يأتي بهاؤه من المشرق ويسطع حتى المغرب. وبالمعنى المجازي «الجثّة» هي الجسد المائت، وترمز إلى آلام المسيح، الحمل الذي سيق إلى الذبح (اشعيا ٥٣: ٧). عند مجيئه الثاني، كما في مجيئه اليومي في سرّ القربان، يجتمع القديسون كالنسور حول مذبحه ويرتفعون بذبيحته إلى عرش الحمل المذبوح في السماء. فالنسور يمثّلون القديسين الذين حلّقوا بفضائلهم وقداسة حياتهم إلى أعالي السماء. نقرأ في كتاب المزامير: «القديسون يتجدّد شبابهم كالنسور» (مز ۱۰۳ (۱۰۲)، ٥). فلا بدّ عند الاحتفال بالذبيحة القربانية من التخشّع مدركين حضور القديسين حول المذبح، فنضمّ قرابين أعمالنا الصالحة إلى القربان الإلهي، ونسمو معهم إلى قمم الروح بالفضائل الإلهية والإنسانية". وتابع: "هذه الصورة الرمزية القوية، تدعونا للتأمل في معنى الحياة والموت والقيامة. فكما تنجذب النسور إلى حيث الجثة، هكذا يجتمع المؤمنون حول الصليب، لأن فيه ينبوع الحياة. هو الصليب الذي صار بفضل القيامة باب المجد والملكوت. واليوم إذ نحتفل بعيد سيدة الوردية، نفهم أن المسبحة هي الطريق الذي يقودنا دومًا إلى هذا الصليب، وإلى المسيح القائم من بين الأموات. فالوردية هي مدرسة التأمل في أسرار الفرح والألم والمجد والنور. ونحن في شهر تشرين الأول المكرّس للوردية، نتذكر دعوة العذراء الدائمة في ظهوراتها في لورد وفاطيما: "صلّوا المسبحة، صلّوا المسبحة، من أجل التوبة، وعودة الخطأة، ووقف الحروب، وبسط السلام". واردف: "نلتقي اليوم في هذا العيد المبارك، عيد سيدة الوردية، حيث نجتمع معًا في الديمان لنختم الصيفية بالصلاة والشكر، ولنفتتح شهرًا جديدًا من التأمل والصلاة. هو يوم ترحيب ووداع في آن واحد: نرحّب بكم جميعًا، ونودّع الصيفية بروح الرجاء بلقاءات جديدة في المستقبل. وجودكم هنا علامة محبة وإيمان، وعيد الوردية هو فرصة لنضع كل قلوبنا بين يدي العذراء مريم، أمّنا وشفيعتنا، التي ترافقنا في مسيرتنا الإيمانية والوطنية. وأخصّ بالتحية كل الحاضرين من أبناء هذه البلدة العزيزة الديمان، وعائلة العزيز المرحوم نجيب صالح من الديمان الذي اعتدنا لقاءاته يوميا في القداس وفي صلاة المسبحة. وفي اليوم الذي فارقنا كان معنا في قداس الصباح ،صلى وتناول وذهب الى بيته وكان الوداع.ونذكر بالتحية عزيزا آخر على قلبنا هو المرحوم فوزي بطرس صليبا من جبيل والذي اعتدنا على زياراته في البطريركية وفي مطرانية جبيل .اننا نصلي اليوم لراحة نفسيهما ولعزاء اسرتيهما . . وأضاف: "لمناسبة احد الوردية نتوقف عند البابا القديس يوحنا بولس الثاني، الذي جعل من المسبحة محور حياته وسر قداسته. لقد كان يرى في الوردية مفتاح التأمل في سر المسيح. وفي رسالته "Rosarium Virginis Mariae"، دعا الكنيسة كلها إلى تلاوة الوردية لأنها صلاة بسيطة وقوية في آن واحد. لم يكتفِ بالتمسّك بأسرارها الثلاثة التقليدية، بل أضاف إليها "أسرار النور"، ليجعلها أكثر اكتمالًا في التأمل بحياة المسيح. لم تكن المسبحة بالنسبة إليه مجرد صلاة إضافية، بل قلب حياته اليومية. يروي المقربون منه أنه لم ينم يومًا دون أن يتلو مسبحته، حتى أن آخر أيام حياته كانت مغموسة بتلاوتها. وعندما زار لبنان سنة ١٩٩٧ والتقى الشباب، كانت المسبحة في يده؛ وعندما غادرنا إلى السماء، كانت المسبحة رفيقته الأخيرة. لذلك يمكننا القول إن الوردية كانت سر حياته، محور قداسته، وسلاحه الروحي في مواجهة الألم والموت. وهو القائل: "مسبحة الوردية هي مدرسة التأمّل في المسيح مع عينيّ مريم. إنَّ لبنان اليوم بأمسّ الحاجة إلى صلاة الوردية. في زمن الأزمات والانقسامات والضياع، نحن مدعوون لأن نلتفت إلى مريم ونرفع المسبحة من أجل وطننا. المسبحة الوردية، في أبعادها الروحية والكنسية، هي أيضًا رسالة وطنية. فهي سلسلة من الحبات التي يجمعها خيط واحد، كما يجمع وطننا أبناءه المختلفين والمتنوعين. إذا انقطع الخيط، تفرط الحبات وتتبعثر. لكن حين يبقى الخيط متينًا، تبقى الحبات مترابطة وتكوّن عقدًا واحدًا جميلاً. هكذا هو لبنان: إذا تماسك أبناؤه بالإيمان والوحدة، يبقى وطنًا مزدانًا بالمحبة؛ وإذا تفكك، ضاع عقده وتلاشى جماله. في المسبحة أيضًا نجد الخلاص. فمن يتأمل أسرارها يعيش معنى التضحية والرجاء. كما أن أسرار الألم تسبق دائمًا أسرار المجد، هكذا لبنان: يعيش آلامًا وأزمات، لكنه مدعو أن ينهض إلى مجد جديد، شرط أن يصبر ويثبت ويضع ثقته بالرب. صلاة الوردية هي سلاحنا الروحي ضد اليأس والانقسام. إنها صرخة في وجه الحروب الداخلية والخارجية، ونداء للوحدة والسلام. مريم سيدة الوردية تعلّمنا أن السلام يبدأ من القلب، ثم من العائلة، ثم من الوطن، ليصل إلى العالم كله. لذلك نقول: بالمسبحة، هناك الأمل، وبالمسبحة، هناك الخلاص".

وختم الراعي: "في هذا العيد المبارك، نرفع صلاتنا من أجل كل واحد وواحدة منكم، ومن أجل لبنان الحبيب. نطلب من العذراء أن تزرع في قلوبنا الرجاء، وأن تحفظ وطننا من الشر والانقسام. بعد ختام هذه الذبيحة الإلهية، سندعوكم مباشرة لتلاوة المسبحة الوردية معًا، كي يكون هذا العيد بداية لمسيرة صلاة طوال هذا الشهر المبارك، فنضع وطننا وعائلاتنا بين يدي العذراء مريم، واثقين أنها لن ترد لنا طلبًا. لتكن المسبحة الورديّة رفيقة دربنا، وسلاحنا الروحي، وجسر عبور إلى السّماء. فنرفع المجد والتسبيح مع مريم للثالوث القدوس الذي اختارها، الآن وإلى الأبد، آمين.

وبعد تلاوة المسبحة وطلبة العذراء مريم استقبل البطريرك الراعي المشاركين في الذبيحة الالهية ورئيس مؤسسة المطران شبيعة الذي وجه له الدعوة لترؤس القداس السنوي الذي سيقام في بشري لراحة نفس المطران فيليب شبيعة.

 

المطران عودة: الأوطان تبنى بالحوار بين مواطنين متساوين تحت راية الوطن وحمى الجيش

وطنية/05 تشرين الأول/2025

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس.

بعد قراءة الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "إن الكلمة الإلهية تكشف لنا دائما وجه الآب السماوي، وتدعونا إلى أن نحيا في شركة رحمته. في المقطع الإنجيلي الذي سمعناه اليوم، يضعنا الرب يسوع أمام دعوة تتجاوز حدود الطبيعة البشرية، إذ يفتح أمامنا طريق المحبة الكاملة، تلك التي لا تقف عند حدود المصلحة ولا تقاس برد الجميل، بل تتخطى كل انتظار بشري لتصير صورة عن محبة الله غير المحدودة. فالرب لا يرضى أن نقف عند محبة من يحبنا، ولا أن نكتفي بالإحسان لمن يحسن إلينا، بل يريدنا أن ندخل في سر رحمته العميقة، فنحب حتى الأعداء، ونحسن إلى الذين لا يستحقون، ونقرض دون أن نرجو مكافأة. «أحبوا أعداءكم وأحسنوا وأقرضوا غير مؤملين شيئا... كونوا رحماء كما أن أباكم هو رحيم» . هذه الوصية ليست بشرية، بل هي انعكاس لجوهر الله نفسه، لأن الله «يشرق شمسه على الأشرار والصالحين» (متى5: 45) ويغمر الكل برحمته، ولا يحصر خيره في المستحقين. لذلك، فإن من يسلك في هذه المحبة يعلن بنوته لله، إذ يتشبه بالآب الذي لا يرد الشر بالشر، بل يفيض رحمة حتى على الأشرار وغير الشاكرين. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم إن هذه الوصية ترفع الإنسان إلى مقام إلهي، لأن الذي يحب عدوه قد تحرر من قيود الطبيعة وارتباطات الأرض، وسار في طريق المسيح نفسه. فمحبة الأعداء ليست فضيلة عادية بل هي قمة الفضائل، بها يصير الإنسان شريكا في طبيعة الله الرحيمة".

أضاف: "يقول القديس كيرلس الإسكندري إن المسيح لم يكتف بأن يعلم هذه المحبة بلسانه، بل جسدها في حياته وموته. على الصليب أظهر قمة الرحمة إذ غفر لصالبيه، وعلمنا أن الغفران هو الطريق الوحيد للإنتصار على الشر. بهذا المثال صار هو المعلم والمقياس، وصرنا نحن تلاميذه، مدعوين إلى أن ننهل من قلبه الواسع قوة لنحب مجانا، حتى من لا يطاق. فلا أحد يستطيع أن يحقق هذه الوصية من ذاته، لأنها تفوق الطبيعة البشرية، لكنها تصير ممكنة بالإتحاد بالمسيح، المحبة المطلقة والرحمة المطلقة والكمال. بدوره، يشير القديس مكسيموس المعترف إلى أن محبة الأعداء هي العلامة الأكيدة لتحرر الإنسان من سلطان الأهواء. فمن لا يزال تحت وطأة الغضب أو الكبرياء أو حب الإنتقام يستحيل عليه أن يحب عدوه. لكن من تنقى قلبه بالنعمة يصير قادرا أن يرى في الآخر، حتى في المسيء إليه، صورة الله التي لا تمحى. هكذا تتحول وصية الإنجيل إلى علاج للنفس، ترفع الإنسان من عبودية الإنفعال إلى حرية الروح. هذه المحبة ليست شريعة مفروضة من الخارج، بل دواء يشفى به القلب من سموم الحقد والكبرياء والأنانية والبغضاء. يعتبر القديس إسحق السرياني أن محبة الأعداء هي قمة الكمال المسيحي. فمن بلغ إلى هذه الدرجة قد دخل في سر المسيح نفسه، لأن المسيح هو المحبة المطلقة التي احتضنت الجميع، حتى الرافضين والمجدفين. هذه القمة ليست إمتيازا لقليلين، بل هي الدعوة الموجهة لكل من يحمل اسم المسيح، لأن المعمودية قد جعلتنا شركاء في حياة الإبن، والإبن هو «الذي أحبنا وأسلم نفسه من أجلنا».

وتابع: "لا نتعاملن مع الرحمة والمحبة كتعليم مثالي بعيد عن الواقع، بل كطريق عملي للحياة اليومية. ففي علاقاتنا وعائلاتنا ومجتمعاتنا كثيرا ما نجد أنفسنا أمام مواقف إساءة وجفاء وظلم. تميل الروح البشرية إلى رد الصاع صاعين، لكن المسيح يعلمنا أن قوة الملكوت لا تظهر بالإنتقام بل بالمحبة. قال الرسول بولس: «لا يغلبنك الشر بل إغلب الشر بالخير»(رو21:12). بهذا فقط نشهد لعمل الله فينا ونزرع سلاما في عالم يئن من الإنقسام والكراهية والظلم والقتل. المحبة التي يدعونا إليها الإنجيل ليست عاطفة عابرة. هي فعل إرادة متجذر في الإيمان، وهي لا تنتظر اعترافا ولا شكرا، بل تتدفق كما يتدفق نبع الماء الحي. «إن أحببتم الذين يحبونكم فأية منة لكم؟ فإن الخطأة أيضا يحبون الذين يحبونهم». هذه المحبة صامتة أحيانا، مؤلمة أحيانا أخرى، لكنها في جوهرها مشاركة في حياة الله نفسه. من يتذوقها يكتشف أن العطاء أعظم من الأخذ، وأن الغفران أعمق من الإنتقام، وأن السعادة الحقيقية لا تنال بالسيطرة على الآخر أو بتحقيره أو الإنتصار عليه، بل ببذل الذات من أجله. هذا ما يفتقده بلدنا الحبيب، حيث يسعى كل مكون إلى التسيد على الآخر، بالأفكار أو الأعمال أو حتى السلاح. ما هكذا تبنى الأوطان وتنمو المجتمعات، بل بالحوار البناء المبني على الإحترام المتبادل، بين مواطنين متساوين، تحت راية واحدة هي راية الوطن، وحمى جيش واحد هو جيش الوطن، وانتماء واحد لوطن واحد الجميع فيه متساوون، وعبر طريق معبدة بالرحمة ومضاءة بالمحبة. المزايدات ليست إلا عملا شيطانيا هدفه الخراب والدمار وتوسيع الهوة بين الإخوة، لذا، بما أننا أبناء الله الواحد، علينا أن نترجم ذلك بأن نكون أبناء وطن واحد غير مقسم إلى جماعات متناحرة، وأحزاب متنافرة، وطوائف تتسابق على المغانم والسلطة وفرض الرأي أو العقيدة. سمعنا بولس الرسول يقول في الرسالة التي تليت على مسامعنا: «لنطهر أنفسنا من كل أدناس الجسد والروح ونكمل القداسة بمخافة الله». لذا علينا أن ندرك أننا، بإيماننا بالله، نحن مدعوون إلى الشهادة لاسمه لا لمصالحنا، والتكلم بلغته لا بمشيئتنا، والعمل بوصاياه لا بما يناسب غاياتنا، وإلا نكون خائنين لإيماننا بالله وتسميتنا باسمه". وختم: "كذلك نحن مدعوون كمسيحيين أن نصير شهودا حقيقيين لإنجيل المسيح. فإذا أحببنا من يحبنا فقط لا نختلف عن منطق العالم، أما إذا أحببنا من يعادينا، عندئذ يشرق نور المسيح منا، ويختبر الناس من خلالنا أن ملكوت الله حاضر في هذا الدهر رغم سواد أيامه وقساوة إنسانه".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 05 تشرين الأول/2025

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 05-06 تشرين الأول/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 05 تشرين الأول/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/147934/

ليوم 05 تشرين الأول/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 05/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/10/147937/

For October 05/2025/

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight