المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 15 تشرين الثاني /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

        http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.november15.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا 1اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

أَيُّهَا الإِخْوَة، صَلُّوا مِن أَجْلِنَا، لِكَي تَنْتَشِرَ كَلِمَةُ الرَّبّ، وتَتَمَجَّد، كمَا هيَ عِنْدَكُم، وَلِكَي نَنْجُوَ منَ النَّاسِ الضَّالِّينَ الأَشْرَار

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/جهنّم ونارها ودودها ناطرين كلّ يلي قتلوا ضمائرهم وما بيخجلوا

الياس بجاني/عيد يوم الشهداء في كندا هو يوم تكريم الأبطال الذين دافعوا عن الحرية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من "موقع ليبانون أُن" مع المهندس ألفراد ماضي

رابط فيديو مقابلة من "تلفزيون لبنان" مع العميد الركن المتقاعد فادي داوود/ قراءة في الملفات اللبنانية والإقليمية والدولية الساخنة

رابط فيديو مقابلة من موقع الترنسبيرنسي مع حسان القطب/نتنياهو يقول السلام يُفرض… ومسؤول إيراني يقول.. حدودنا تصل إلى الناقورة وليس البصرة

جيش الدفاع الإسرائيلي يكشف عن وحدة الاغتيالات التابعة لحزب الله التي اغتالت السياسي المسيحي إلياس الحصروني/افيخاي أدرعي-/فايسبوك

مورغان للسفير ميشال عيسى: "مبروك يا صديقي"

جدار إسرائيل قبالة يارون: تعزيز أمني أم تمهيد لضمّ جديد؟

فرنسا تعود وتجرّب المجرّب

عون ينشد الاحتضان العربي من الباب السعودي

ما وراء تغريدة أدرعي؟....هل ترتبط معلومات اغتيال الحصروني بالأسرى في إسرائيل؟/زياد البيطار/نداء الوطن

إسرائيل تعزز «الحاجز المادي» على طول الحدود الشمالية ...«يونيفيل»: تل أبيب تقضم 4 آلاف متر من الأراضي اللبنانية

قوات الأمم المتحدة: إسرائيل شيدت جدراناً داخل لبنان وإسرائيل تنفي الاتهام

الضربة الإسرائيلية لـ«حزب الله» تنتظر التوقيت ... استقدمت تعزيزات عسكرية إلى حدود لبنان

تحت الضغط الأمريكي، لبنان يشدد الرقابة على التحويلات المالية

وسائل إعلام إسرائيلية: إسرائيل تخطط لعملية جديدة في البقاع وبيروت

مبعوثة فرنسية تلتقي بمسؤول من حزب الله خلال زيارة للبنان

لبنان يرحب بالخطة السعودية لتعزيز العلاقات التجارية

مسؤولون لبنانيون وسوريون سيلتقون في ديسمبر لمناقشة ترسيم الحدود

السفير السعودي: لبنان سيشهد ازدهاراً كبيراً

فرنسا تؤكد التزامها بمؤتمر دعم الجيش

إسرائيل والولايات المتحدة تريان "نافذة أمل" رغم التوترات مع حزب الله

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قائد القوة الجو فضائية الايرانية : سنجبر العدو على الركوع في حال ارتكب أي خطأ

مقتل فلسطينيَين اثنين آخرين في قطاع غزة

إندونيسيا تجهز 20 ألف جندي لبعثة حفظ سلام محتملة في غزة وتُشكل مع الأردن لجنة مشتركة لتبادل المعلومات الاستخباراتية بشأن القطاع

المخابرات الإسرائيلية: «داعش» يستعد لحرب القيامة على اليهود ...اعتقال 4 شبّان فلسطينيين في القدس الشرقية اعترفوا بأنهم جزء من هذا المخطط

تقرير: ويتكوف يعتزم الاجتماع بخليل الحية قريباً

قلق إسرائيلي من انتقاد روبيو للعنف في الضفة  .. الاحتلال يفتح تحقيقاً من دون مشتبهين حول إحراق المستوطنين مسجداً

«حماس» تدعو ضامني اتفاق غزة إلى التحرك العاجل لإيصال المساعدات بعد غرق خيام نازحين جراء الأمطار

«معركة قرارات» في مجلس الأمن بشأن «قوات الاستقرار»تهدد «اتفاق غزة» وسط دعوات من الوسطاء للتوافق

روسيا تقترح مشروع قرار أممياً بديلاً بشأن خطة السلام في غزة ...لا يذكر إنشاء «مجلس سلام» ولا النشر الفوري لقوة دولية

حرب غزة تتحول إلى منجم ذهب لصناعة السلاح الأميركية ...أكثر من 32 مليار دولار مبيعات لإسرائيل منذ أكتوبر 2023

«معركة قرارات» في مجلس الأمن بشأن «قوات الاستقرار»تهدد «اتفاق غزة» وسط دعوات من الوسطاء للتوافق

جنوب أفريقيا: نبحث ملابسات وصول فلسطينيين دون وثائق سفر

إشادة بريطانية بانضمام سوريا إلى التحالف ضد «داعش» على هامش زيارة الشيباني للندن

«عقوبات قيصر» شوكة في خاصرة حكومة الشرع ...هل ينجح ترمب في إقناع الكونغرس بإلغائها؟

عبد الله بن زايد وروبيو يبحثان ملفات السودان وغزة والعلاقات الثنائية ...اتصال هاتفي تناول توسيع التعاون في الاقتصاد والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عطر ترامب ووصفة العراق .. ولبنان الحربين/ نبيل بو منصف/النهار

اللواء شقير على خط التواصل بتفويض من الدولة....المكوِّن الشيعي وفرصة علاقة سوية مع الخليج/داود رمال/نداء الوطن

جوهر الأزمة يكمن في سلاح "حزب الله"....شخصية لبنانية لـ "لوجاندر": شوفي الرئيس بري/ريشار حرفوش/نداء الوطن

خونة التيّار/عماد موسى/نداء الوطن

سيادة تُمارَس… لا تُستعرَض/جو رحال/نداء الوطن

بعد عام... مصالح إسرائيل و"حزب الله" أم مصلحة لبنان؟/سناء الجاك/نداء الوطن

الحياد… السيادة بشكل آخر/جويل بو عبود/نداء الوطن

فؤاد شهاب واستقلال 2025 وراية الجيش/نجم الهاشم/نداء الوطن

فرنسا تعيد تحرّكها في لبنان: الظرف لا يحتمل الخطأ/أندريه مهاوج/نداء الوطن

إيران... سباق الـ«بيريسترويكا» والبوعزيزي/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

سؤال وإجابة: "لماذا توجد كل هذه الأديان؟"/GotQuestions.org

رسالة واشنطن إلى بيروت: السيادة المالية هي جوهر السيادة الوطنية/مكرم رباح/ناو لبنان

اللبنانيون عندما يراجعون الذات وعندما لا يراجعونها/حازم صاغية/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

عون: الجيش هو المسؤول وسيغير الأوضاع في الجنوب

جعجع يحث بري على مناقشة مشروع قانون المغتربين في البرلمان دون تأخير

جنبلاط ينتقد دعوة الجميل إلى "الحياد" وسط الاحتلال الإسرائيلي

ان مقولة لا يصيبكم إلا ما كتب الله لكم هي مقولة خاطئة/طوني ابو جمرة/فايسبوك

لم تعد الهوية الاسلامية تتمحور حول التقوى والورع والتواضع وتفادي مفاسد المال/حسين عبد الحسين/فايسبوك

هبل يهبلني شو مهبول بالروسي وبالإنكليزي والعربي كمان/يحيي جابر/فايسبوك

وثائقي أميركي نادر عن قصف الأشرفية ومحيطها وحرب ال100 يوم التي خاضها جيش حافظ الأسد وخرج مهزوماً.

منير_معاصري/٦٠ عامًا في التمثيل. ٦٠ شخصية. ممارسة واحدة لم تُخيّبني يومًا

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَيُّهَا الإِخْوَة، صَلُّوا مِن أَجْلِنَا، لِكَي تَنْتَشِرَ كَلِمَةُ الرَّبّ، وتَتَمَجَّد، كمَا هيَ عِنْدَكُم، وَلِكَي نَنْجُوَ منَ النَّاسِ الضَّالِّينَ الأَشْرَار

"رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل تسالونيقي02/من13حتى17//03/من03حتى05/يا إِخوَتي، يَجِبُ أَنْ نَشْكُرَ اللهَ دائِمًا مِن أَجْلِكُم، أَيُّهَا الإِخوة، أَحِبَّاءُ الرَّبّ، لأَنَّ اللهَ ٱخْتَارَكُم بَاكُورةً للخَلاص، بتَقدِيسٍ مِنَ الرُّوحِ وإِيْمَانٍ بِالحَقّ. ودَعَاكُم بإِنْجِيلِنَا لِتُحْرِزُوا مَجدَ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح. إِذًا، أَيُّها الإِخْوَة، أُثْبُتُوا وتَمَسَّكُوا بِالتَّقالِيدِ الَّتي تَعَلَّمْتُمُوهَا مِنَّا بالكَلِمَةِ أَو بِالمُرَاسَلَة. ورَبُّنَا يَسُوعُ المَسِيحُ نَفسُهُ، واللهُ أَبُونَا الَّذي أَحَبَّنَا، ووَهَبَنَا بِنِعْمَتِهِ عَزاءً أَبَدِيًّا، ورجَاءً صَالِحًا، هُوَ يُعَزِّي قُلُوبَكُم ويُثَبِّتُهَا في كُلِّ عَمَلٍ وكَلِمَةٍ صَالِحَة. وبَعدُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، صَلُّوا مِن أَجْلِنَا، لِكَي تَنْتَشِرَ كَلِمَةُ الرَّبّ، وتَتَمَجَّد، كمَا هيَ عِنْدَكُم، وَلِكَي نَنْجُوَ منَ النَّاسِ الضَّالِّينَ الأَشْرَار، فَمَا جَمِيعُ النَّاسِ يُؤْمِنُون. لكِنَّ الرَّبَّ أَمِين، وهُوَ يُثَبِّتُكُم ويَحْفَظُكُم مِنَ الشِّرِّير. إِنَّنَا واثِقُونَ بِكُم في الرَّبّ، أَنَّكُم تَفْعَلُونَ مَا نُوصِيكُم بِهِ، وَسَتَفْعَلُون. وَلْيَهْدِ الرَّبُّ قُلُوبَكُم إِلى مَحَبَّةِ اللهِ وثَبَاتِ المَسِيح".

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

جهنّم ونارها ودودها ناطرين كلّ يلي قتلوا ضمائرهم وما بيخجلوا

الياس بجاني/14 تشرين الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/11623/

في ناس كتير ما بيخافوا ربّهم، يعني بينسوا إنّو في يوم حساب بالآخرة، وإنّو في جهنّم.

وبينسوا إنّو بيوم الحساب في صفّ على الشمال وصفّ على اليمين.

صفّ الشمال دركبة على جهنّم، وصفّ اليمين إلى منازل الله السماوية.

بينسوا إنّو جهنّم فيها نار ما بتنطفي، ودود ما بيهدى، وعذاب ما بيوقف أبداً.

طيب، معقول الإنسان كرمال مال وقصور وسلطة  وشوفة حال، يسطل ويستهبل ويكفر ويروح بإجريه دركبة ع جهنّم؟

إيه، طبعاً. لأنّو لمّا الإنسان بيوقع بتجارب إبليس وبينزل بجورته، ما بيعود شايف غير تراب الأرض، ومالها وكراسي السلطة، والقصور، والحقد، والكراهية والانتقام، وبيصير عبدً لغرايزه الحيوانية.

الشارد عن طرق الله وتعاليمه بيقتل ضميره يلي هوّي صوت ربّنا فيه، وما بيعود يخجل وبيصير لسانه ـ يلي هو كمان ربّنا فينا ـ لسان ما بيشهد للحق، وبيتحوّل إلى لسان إبليس.

الأكيد… الأكيد… إنّو ما حدا منّا، مهما كِبِر بشأنه وماله وسلطته ، بيقدر يهرب من حساب ربّه.

ويلي بيقدر يهرب من قضاة الأرض، مش ممكن يقدر يهرب من محكمة وقاضي السما.

بيوم الحساب الأخير، كل جماعات الوزنات والنذورات من أصحاب الجبب والقلانيس، والكتبة والفريسيين الشاردين، والإسخريوطيّين، عذابهم بيكون الأقسى والأشد.

صلاة… ربي نجِّ كلّ واقع في تجربة، وساعده ليشوف نورك، ويتوب، ويقدّي الكفّارات، ويرجع إلك نادماً ومستغفراً ومتواضعاً.

من أجل كلّ شارد عن طّرق الرب، حاقد، مستكبر، قاتل ضميرو، ما بيخجل، متجبّر، ومتسلّط …منصلّي.

من أرشيف عام 2014

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

عيد يوم الشهداء في كندا هو يوم تكريم الأبطال الذين دافعوا عن الحرية

إلياس بجاني/11 تشرين الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/149053/

في كل عام، في 11 تشرين الثاني، يتوقف الكنديون بإفتخار وعرفان بالجميل للتأمل بتضحيات الأبطال الشجعان من الرجال والنساء الذين خدموا وما زالوا يخدمون بلدهم في أوقات الحروب والنزاعات وحفظ السلام. يوم الشهداء في كندا هو أكثر بكثير من مجرد تاريخ في التقويم؛ إنه تكريم حي وعميق للشجاعة والتضحية والعطاء والسعي الدؤوب لتحقيق السلام. يذكرنا العيد بأن الحريات التي نتمتع بها اليوم تم تأمينها وترسيخها بأثمان باهظة من أرواح وأحلام ومستقبل عدد لا يحصى من الكنديين الذين لبوا نداء الواجب. هذا  وتعد زهرة الخشخاش الحمراء، المستوحاة من قصيدة الليفتنانت كولونيل جون مكراي “في حقول فلاندرز”، رمز دولة كندا الدائم للذكرى والصمود والامتنان.

الأهمية التاريخية والتبني

تم الاحتفال بهذا اليوم لأول مرة في عام 1919، بعد عام واحد من نهاية الحرب العالمية الأولى. كان يُعرف في الأصل باسم يوم الهدنة، إحياءً لذكرى اللحظة المحددة التي توقفت فيها الأعمال العدائية على الجبهة الغربية: الساعة الحادية عشرة من اليوم الحادي عشر من الشهر الحادي عشر في عام 1918.

في عام 1931، أعاد البرلمان الكندي تسمية يوم الهدنة رسمياً إلى يوم الذكرى (يوم الشهداء) وثبت الاحتفال به في 11 تشرين الثاني من كل عام. هذا التغيير أقر بالتضحيات التي قُدمت في جميع الصراعات اللاحقة، وليس فقط الحرب العالمية الأولى. ومنذ ذلك الحين، أصبح مناسبة وطنية وجزءاً لا يتجزأ من هوية كندا، مما يعكس دور البلاد العميق في الدفاع عن حقوق الإنسان والعدالة والسلام الدولي.

التضحيات الوطنية

تجند وخدم أكثر من 1.5 مليون كندي بلدهم في المؤسسة العسكرية عبر تاريخه، ومن المحزن أن أكثر من 118,000 منهم قد قدموا انفسهم قرابين في سبيل حرية واستقلال وسيادة وطنهم والسلام العالمي.

تأسيس كندا

أُعلنت كندا دولة مستقلة في 1 تموز 1867، من خلال قانون أمريكا الشمالية البريطانية (المعروف الآن بـ قانون الدستور لعام 1867). وقد شكلت تلك اللحظة التاريخية توحيد ثلاث مستعمرات بريطانية—أونتاريو وكيبيك ونيو برونزويك في دومينيون كندا. اليوم، كندا هي اتحاد فدرالي متنوع يتكون من عشر مقاطعات وثلاثة أقاليم، متحدة تحت نظام فدرالي يوازن بين الوحدة الوطنية والتنوع الإقليمي. وقد سمح هذا الأساس لكندا بأن تبرز كمساهم عالمي هام في الحرية والديمقراطية.

كيف يحتفل الكنديون بيوم الشهداء

في جميع أنحاء كندا، يُحتفل بيوم الشهداء بإقامة مراسم مهيبة في المدن والبلدات والمدارس والقواعد العسكرية. يقام الحدث الأبرز في النصب التذكاري الوطني للحرب في أوتاوا، حيث يضع الحاكم العام ورئيس الوزراء والقادة العسكريون أكاليل الزهور تكريماً للشهداء.

في الساعة 11:00 صباحاً بالتوقيت المحلي، تلتزم كندا بأكملها بـ دقيقتين من الصمت—لحظة جماعية من الامتنان والتأمل العميق. يملأ صوت بوق النداء الأخير (Last Post) الأجواء، يليه الصلوات والقراءات والتلاوة القوية لكلمات مكراي الخالدة. يرتدي العديد من الكنديين زهرة الخشخاش الحمراء فوق صدورهم، ويحضرون المسيرات المحلية، ويزورون النصب التذكارية للمحاربين القدامى، ويشاركون في الأنشطة التعليمية لضمان ألا تنسى الأجيال الشابة التكلفة الحقيقية ومعنى التضحية.

صلاة من أجل كندا

يا أيها الرب القدير، نشكرك على هذه الأرض المباركة وعلى نّعّم الحرية والعدل والسلام. نتوقف اليوم لنتذكر أمامك الأرواح الشجاعة التي قدمت حياتها لكي تستمر كندا في العيش بكرامة وأمان. يا رب نطلب منك بخشوع أن تارك قدامى محاربينا وجنودنا وجميع من يخدم وطننا الغالي بشجاعة وإيمان وشرف لا يتزعزعون. يا رب اِرشد قادتنا بالحكمة، ووحد شعبنا بالرحمة والامتنان. احمِ كندا الحبيبة— من الساحل إلى الساحل— واحفظها منارة أمل وإيمان وسلام دائم لجميع الأجيال. آمين.

تأمل ختامي: دعوة للعمل

يوم الشهداء ليس مجرد يوم للنظر إلى الماضي وتكريمه، بل هو أيضاً دعوة للنظر إلى الأمام. إنه يتحدى كل كندي أن يحمل شعلة السلام بفعالية، ويدافع عن الحرية أينما تعرضت للتهديد، ويعيش بطريقة تُكرّم حقاً ذكرى أولئك الذين ضحوا بكل شيء… ومع تفتح زهور الخشخاش من جديد في كل شهر من تشرين الثاني تتذكر كندا الشهداء بعرفان من الجميل الصادق الأبطال وتتعهد رسمياً بألا تنسى أبداً تضحياتهم. 

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من "موقع ليبانون أُن" مع المهندس ألفراد ماضي

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/149165/

قراءة معمقة في الماضي والحاضر وفي الأزمات والإحتلالات التي شهدها لبنان/تعرية لي لالبنانية وإيرانية وجهادية ومذهبية وإرهاب حزب الله الذي لا يعترف بلبنان ويسعى بالقوة والتمذهب لجعله دولة اسلامية تابعىة لولاية الفقيه مع تحذير من تهجير الشيعة وتفريغ الجنوب/اضاءة على الخطر الوجودي المسيحي منذ الإستقلال وعلى كارثية شرائح مجتمعية ومذهبية لبنانية معينة تتعامل دائماً مع الغرباء ضد لبنان/برأي ماضي وعن قناعة ع خلفيات الماضي والحاضر والرؤية للمستقبل، وع ثقافة ومذهبيات وولاءات المكونات اللبنانية لا حل للبنان بغير الفصل السابع والوصاية الدولية...ولمن يهددون المسيحيين بالديموغرافيا لفتهم ماضي للحلول بالجغرافيا.

14 تشرين الثاني/2025

 

رابط فيديو مقابلة من "تلفزيون لبنان" مع العميد الركن المتقاعد فادي داوود/ قراءة في الملفات اللبنانية والإقليمية والدولية الساخنة

https://www.youtube.com/watch?v=uoLE5iou7JY

 

رابط فيديو مقابلة من موقع الترنسبيرنسي مع حسان القطب/نتنياهو يقول السلام يُفرض… ومسؤول إيراني يقول.. حدودنا تصل إلى الناقورة وليس البصرة

https://www.youtube.com/watch?v=ox3p8_GiyyM

جيش الدفاع الإسرائيلي يكشف عن وحدة الاغتيالات التابعة لحزب الله التي اغتالت السياسي المسيحي إلياس الحصروني

افيخاي أدرعي- Avichay Adraee/فايسبوك/14 تشرين الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/149159/

يؤكد جيش الدفاع ما تم تداوله بشأن اغتيال أمين عام حزب القوات اللبنانية في بنت جبيل، إلياس الحصروني على يد الوحدة 121 التابعة لحزب الله الارهابي، وذلك خلافًا للشائعات التي نشرها حزب الله والتي زعمت أنه قُتل في حادث سير. وكان الحصروني، البالغ من العمر 70 عامًا عند اغتياله، معروفًا بموقفه المعارض بشدة لحزب الله. في ليلة 1 أغسطس 2023، نصب عناصر الوحدة 121 كمينًا للحصروني على طريق قريب من منزله في عين إبل بجنوب لبنان، حيث اختطفوه وقتلوه بواسطة التسميم وكسر أضلاعه. وبعد ذلك، ومن أجل خلق انطباع بأنه انحرف عن الطريق وتوفي في حادث سير، أعادوا جثته إلى سيارته المصطدمة بشجرة وتركوه داخلها في خندق على جانب الطريق. الوحدة 121، المعروفة أيضًا باسم وحدة المراقبة والعمليات الخاصة في حزب الله، تنفذ عمليات اغتيال تستهدف الصحفيين والضباط والسياسيين وشخصيات أخرى في لبنان تعارض حزب الله ونشاطه. وتُعد هذه الوحدة الذراع الأمنية الداخلية للحزب، التي يستخدمها لتتبع معارضيه وتصفيتهم. ومن بين ضحايا هذه الوحدة العديد من الشخصيات، يكون أبرزها رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وقد أُدين قائد الوحدة، سليم عياش، عام 2020 من قبل المحكمة الخاصة بلبنان التابعة للأمم المتحدة، بتهمة قيادة الفريق الذي نفّذ عملية اغتيال الحريري.

وعلى الرغم من الضربة القاسية التي تلقّاها حزب الله خلال الحرب، فإنه لا يزال يحاول بثّ الفوضى في لبنان وإعادة بناء قوته، من خلال استخدام الوحدة 121 وغيرها من الأدوات. إن الشعب اللبناني، الذي يتوق إلى الاستقرار والازدهار، يدرك تمامًا ضرورة التخلّص من هذه الذراع الإيرانية المتفككة التي جرّت البلاد إلى حروب عبثية، وتتجسس على السكان وتغتال معارضيها.

 

مورغان للسفير ميشال عيسى: "مبروك يا صديقي"

نداء الوطن/15تشرين الثاني/2025

هنّأت نائبة الموفد الأميركي إلى المنطقة مورغان أورتاغوس السفير الأميركي الجديد في لبنان ميشال عيسى، بعيد وصوله إلى بيروت لتسلّم مهامه رسميًا، فكتبت على حسابها عبر منصة "إكس": "مبروك يا صديقي"، وذلك تعليقًا على بيان سفارة الولايات المتحدة في بيروت أعلنت فيه وصول عيسى إلى لبنان اليوم الجمعة في 14 تشرين الثاني.

 

جدار إسرائيل قبالة يارون: تعزيز أمني أم تمهيد لضمّ جديد؟

نداء الوطن/15تشرين الثاني/2025

أثار بناء إسرائيل جدارًا أسمنتيًا جديدًا، خلف الخط الأزرق مقابل بلدتي مارون الراس وعيترون، وعلى امتداد المساحة المقابلة لسهل يارون وصولًا إلى موقع الحدب داخل الأراضي الإسرائيلية، قلقًا في أوساط أبناء المنطقة الذين تخوّفوا من خرق إسرائيل السيادة اللبنانية واحتلال أراض جديدة، بعد سلسلة من جولات التصعيد العسكري والغارات والاستهدافات الإسرائيلية التي طالت جميع المناطق اللبنانية. في هذا السياق، أعلنت "اليونيفيل" أمس في بيان أن "في تشرين الأول، قامت قوات حفظة السلام بمسح جغرافيّ لجدار خرساني على شكل T، وتبيّن أنه تجاوز الخط الأزرق، ما جعل أكثر من 4000 متر مربع من الأراضي اللبنانية غير متاحة للشعب اللبناني". وأشارت "اليونيفيل" إلى أنها "أبلغت الجيش الإسرائيلي بنتائج المسح مطالبة بنقل الجدار المذكور". في المقابل، نفى الجيش الإسرائيلي، بناء جدار داخل الأراضي اللبنانية ردًّا على اتهام "اليونيفيل". هذا الجدار الجديد - القديم الذي تبنيه إسرائيل وبحسب تأكيد أكثر من جهة محلّية، وخلال عملية البناء، تخطت آليات الجيش الإسرائيلي ولبعض الوقت الخط الأزرق، إذ قامت بأعمال تجريف واسعة في محيط "جبل الباط" قرب عيترون.  تأتي هذه التحصينات العسكرية استكمالًا لمشروع كانت قد بدأته إسرائيل منذ أكثر من عشر سنوات، عبر استحداث جدار أسمنتيّ يصل ارتفاعه في بعض النقاط إلى 18 مترًا، ويفصل مستوطناتها كافة عن البلدات اللبنانية الجنوبية الملاصقة للحدود "بهدف حماية وتعزيز أمن المستوطنات ومستوطنيها من أي عمليات تسلّل من الجانب اللبناني"، بحسب تعبير الجهات الإسرائيلية. إذًا، كانت إسرائيل قد باشرت عام 2012 بناء جدار أسمنتي في المناطق الحدودية الشمالية المتاخمة للقرى اللبنانية، وتمثل برفع بلوكات أسمنتية جاهزة في بلدة كفركلا المتاخمة لمستوطنة المطلة، وتوسّعت حتى وصلت إلى بلدة العديسة ومستوطنة مسكاف عام. عام 2023، تابع الجيش الإسرائيلي عملية بناء الجدار الأسمنتي عند الحدود مع لبنان، وانطلق ببناء جدار جديد من رأس الناقورة ومستوطنات شلومي وحانيتا وزرعيت، بالإضافة إلى نقاط حدودية أخرى في القطاع الأوسط، ولم يفد عن تسجيل خرق للخط الأزرق. وتوقف العمل بسبب "حرب الإسناد"، التي أعلنها "حزب اللّه" في 8 تشرين الأول 2023. وفي سنة 2025، أعاد الجيش الإسرائيلي بناء الجدار الأسمنتي في منطقة "جل الدير" عند حدود مستوطنة أفيفيم، وصولًا إلى المالكية، بالإضافة إلى المنطقة المقابلة لبلدة يارون. يقول الخبير العسكري والاستراتيجي العميد الركن المتقاعد سعيد القزح لـ "نداء الوطن"، إنه "يتم بناء الجدار الأسمنتي الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، في المنطقة الواقعة خلف الخط الأزرق (Blue Line)، وهو خط الانسحاب الذي حدّدته الأمم المتحدة. وهذا حسب ما أعلنته اليونيفيل". وأشار إلى أن الجدار "يهدف إلى تحقيق أهداف أمنية وعسكرية إسرائيلية أساسية على طول الحدود مع لبنان، أبرزها تعزيز الأمن لسكان المستوطنات والهدف المعلن والرئيس هو: توفير حماية ماديّة مباشرة للمستوطنات والمواقع الإسرائيلية القريبة من الحدود (مثل المطلة، وأفيفيم)، ومنح شعور الأمان للسكان المعرّضين للتهديدات، لا سيّما أن تلة مارون الراس تتحكّم بمستوطنة أفيفيم كونها أعلى جغرافيًا منها، وهناك مسافة تقرب من كيلومتر واحد بينهما وتتميّز بأنها أرض سهلية، يسهل التنقل بها إن لم توجد أي عوائق". وأضاف أن "الجدار يوفر بارتفاعه الكبير (الذي يصل إلى 8 أو 9 أمتار)، غطاءً ماديًا للمستوطنين والجنود ضد نيران القناصة والصواريخ المضادة للدروع القادمة من الجهة اللبنانية، ما يقلل من الإصابات في المناطق المكشوفة. ويشكل حاجزًا فعليًا صعب التجاوز، يبطئ أو يمنع محاولات تسلّل الأفراد. وتصميمه الهندسي (كالخرسانة المسلحة) يجعل عملية اختراقه تستغرق وقتًا طويلًا وتحتاج إلى معدّات ثقيلة، ما يتيح للجيش الإسرائيلي وقتًا لردّة الفعل واستيعاب أيّ تسلل أو هجوم مفاجئ". وبحسب القزح "يعتبر الجدار منصة للمراقبة إذ يُدمج عادةً مع تقنيات مراقبة متقدّمة، تشمل: أبراج مراقبة عالية، كاميرات عالية الدقة، وأجهزة استشعار حساسة لكشف أي حركة أو محاولات تخريب أو حفر أنفاق على مقربة منه. وأيضًا يحجب الجدار الرؤية البصرية المباشرة من الجانب اللبناني، ما يحدّ من قدرة عناصر المراقبة والاستطلاع على رصد مواقع الجيش الإسرائيلي وتحركاته وخططه".

 

فرنسا تعود وتجرّب المجرّب

عون ينشد الاحتضان العربي من الباب السعودي

نداء الوطن/15تشرين الثاني/2025

أتى إعلان السفارة الأميركية في بيروت، مساء أمس عن وصول السفير المعيّن ميشال عيسى إلى لبنان، ليضفي حيوية مهمة على المشهد الدبلوماسي الناشط فرنسيًا وسعوديًا. لكن هذا النشاط، بحسب ما قالته أوساط سياسية بارزة لـ "نداء الوطن"، يتزامن مع "وقوع لبنان تحت تأثير تراجع الدولة أمام عودة التقابل بين "حزب الله" وإسرائيل بعدما كانت الدولة وصلت في الأشهر القليلة الماضية إلى موقع من يبادر ويصدر القرار". ولفتت هذه الأوساط إلى "أن الدولة أصبحت في ظل عودة هذا التقابل، معنية باسترداد المبادرة: إما بالذهاب إلى مفاوضات مباشرة باعتبار أن "الميكانيزم" لا يشكل اختراقًا، وإما بذهاب الدولة إلى إحياء تنفيذ قراراتها بنزع السلاح، وإما انتظار الحرب. وإلا، فستبقى الدولة العنصر الأضعف في هذا المشهد". بالعودة إلى وصول السفير الأميركي اللبناني الأصل إلى لبنان، قالت السفارة الأميركية في بيانها إن "السفير عيسى يتمتع بخبرة مهنية مرموقة في القطاع المصرفي، حيث أمضى عقدين من الزمن متفوقًا في تداول العملات، وإدارة قاعات التداول وقيادة مبادرات في مجال الائتمان والامتثال قبل أن ينتقل إلى مسيرة ناجحة في قطاع السيارات". وبالتزامن مع وصول السفير عيسى فرض أمس المصرف المركزي، قيودًا على العمليات المالية عبر المؤسسات غير المصرفية، في إطار مساعيه لمكافحة تبييض الأموال، ومنع انتقالها بطريقة غير قانونية، على وقع ضغوط تمارسها واشنطن، لتجفيف مصادر تمويل "حزب الله"، وتجريده من سلاحه. وجاء الإعلان عن إجراءات احترازية، بعد أيام من زيارة وفد أميركي إلى بيروت ضم مسؤولين من الخزانة الأميركية، دعا السلطات إلى قطع مصادر تمويل "حزب الله" من داعمته إيران، مع تقديره نقل مبلغ أكثر من مليار دولار منذ مطلع العام، غالبيته عبر شركات صيرفة. وأعلن المصرف المركزي فرض "إجراءات وقائية"، تطول عمل "جميع المؤسسات المالية غير المصرفية المرخصة من قبل مصرف لبنان، بما في ذلك شركات تحويل الأموال، وشركات الصرافة، وغيرها من الجهات التي تقوم بعمليات التداول بالأموال النقدية من العملات الأجنبية، وتحويلها من لبنان وإليه". وبدءًا من مطلع الشهر المقبل، يتعيّن على تلك المؤسسات، وفق تعميم للمركزي، "جمع المعلومات والبيانات المتعلقة بعملائها وعملياتها"، عند "إجراء أي عملية نقدية تساوي أو تتجاوز قيمتها مبلغ ألف دولار أميركي، أو ما يعادله، للعملية الواحدة"، وإرسالها إلى المصرف المركزي في مدة لا تتجاوز يومين من تاريخ إجراء العملية.

ترقب لوصول الوفد السعودي

في موازاة العودة الأميركية الدبلوماسية، رحب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أمس بالموقف الذي نقلته وكالة "رويترز" عن مسؤول سعودي رفيع، والذي أشار فيه إلى "أن المملكة تخطط قريبًا لتعزيز العلاقات التجارية مع لبنان، وأن وفدًا منها سيزور لبنان قريبًا لإجراء مناقشات لإزالة العقبات التي تعيق الصادرات اللبنانية إلى السعودية. وقال الرئيس عون في هذا الإطار: "آن الأوان ونحن في انتظار المملكة، لا سيَّما، وإني أكَّدت مرارًا أن حماية لبنان تأتي من محيطنا العربي". وفي سياق تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان والسعودية، علمت "نداء الوطن" أن العمل جارٍ لإعادة إحياء اتفاقات تمهيدًا لدخولها حيّز التنفيذ، وهي اتفاقيات وُقعت عام 2019 وتشمل تعاونًا سعوديًا واسعًا مع مختلف القطاعات دعمًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والأمنية في لبنان. وترافق هذا التطور في العلاقات السعودية اللبنانية مع الكشف عن عملية أمنية لبنانية تمثل بإحباط تهريب نحو 8 ملايين حبة كبتاغون، وتوقيف متورطين رئيسيين وضبط مخزن ضخم. فقد أفاد بلاغ صدر عن المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي – شعبة العلاقات العامّة أنه "بتاريخ 6-9-2025، وبنتيجة الجهود الاستعلاميّة والاستقصائيّة المكثفة، وتبادل المعلومات بين وزارة الداخلية السعودية ومكتب مكافحة المخدّرات المركزي في وحدة الشرطة القضائيّة، أُعلم الأخير بضبط ما يعادل 6,875,000 حبّة كبتاغون داخل أربع حاويات في ميناء جدة قادمة من ميناء طرابلس - لبنان، موضبة داخل عبوات للدهانات، وكانت في طريق الترانزيت إلى دولة الكويت. وتمّ تحديد الشخص المسؤول عن عمليّة شحن واستلام وتوضيب المخدّرات داخل عبوات الدهانات وداخل الحاويات في ميناء طرابلس وتوقيف المشتبه فيهما: ب. ش. (مواليد عام 1985، لبناني) و أ. ص. (مواليد عام 1973 – لبناني).

جعجع لمستشارة ماكرون: المعركة في لبنان وجودية

في سياق متصل، اختتمت أمس مستشارة الرئيس الفرنسي آن كلير لوجاندر لقاءاتها في لبنان متوجهة  إلى دمشق للقاء الرئيس أحمد الشرع والبحث في موضوع ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا. واستقبل رئيس حزب "القوات اللبنانيّة" أمس في معراب لوجاندر  والوفد المرافق، في حضور السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو، وعدد من مسؤولي حزب "القوات". وفي مستهل اللقاء قالت لوجاندر لجعجع: "نحمل لبنان في قلبنا دومًا وسنستمر في رسالتنا الفرنسية لمصلحة لبنان". بدوره قال جعجع للموفدة الفرنسية: "المعركة في لبنان ليست سياسية فقط إنما أعمق وهي وجودية للبنان". وردًا على سؤال "نداء الوطن" قال جعجع: "هناك مشروع فرنسي جديد أساسه دعم الجيش اللبناني من خلال مؤتمر دوليّ". وأعلن "أن هناك مهلة موضوعة ألا وهي نهاية العام الحالي لتسليم كل سلاح خارج عن الدولة اللبنانية". من جانبه، استقبل قائد الجيش العماد رودولف هيكل في مكتبه في اليرزة مستشارة الرئيس الفرنسي التي زارت مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي. وطالب الموسوي خلال اللقاء "الفرنسيين بالقيام بدورهم لوقف الاعتداءات كونهم من رعاة الاتفاق". وأشار إلى أن "حزب الله" متمسك بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها كما يجمع الرؤساء اللبنانيون". وفي هذا السياق أشارت مصادر إلى أن فرنسا لم تتعظ بالمثل القائل: "من جرّب مجرّب كان عقله مخرب". فهي تصر على النهج ذاته من خلال فتح قنوات تواصل جديدة مع "الحزب" على الرغم  من التجارب السابقة التي لم تفض يومًا إلى أي خرق حقيقي في الملفات العالقة. وتضيف المصادر، أن فرنسا ترفض اعتبار حساباتها في بيروت خاطئة ومقاربتها للملف اللبناني غير منسجمة مع الوقائع والمتغيرات وتعاني إخفاقًا بنيويًا.  واخيرًا، التقت لوجاندر، في مقر السفارة الفرنسية، رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي، والنائب فؤاد مخزومي.

تغريدة أدرعي ومستور "حزب الله"

في غضون ذلك، أعادت أمس التغريدة المطولة للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إلى الواجهة مجددًا، عملية اغتيال منسّق منطقة بنت جبيل السابق في حزب "القوات اللبنانية" الياس الحصروني (الحنتوش)، بعدما أعلن أفيخاي أدرعي أن "حزب الله" وراء عملية الاغتيال. ورغم أن الشبهات عن ضلوع "الحزب" كانت قوية منذ اللحظات الأولى للاغتيال، فجديد أدرعي تسمية "الوحدة 121". كذلك في حال صحت المعلومات يتبين مجددًا مدى الاختراق الإسرائيلي الذي يطاول كل تحركات "الحزب" من عسكرية وأمنية وإجرامية.

الجدار الإسرائيلي و"اليونيفيل"

ميدانيًا، أعلنت "اليونيفيل"في بيان أن "حفظة السلام في "اليونيفيل" قاموا بمسح جغرافي لجدار خرساني على شكل T أقامه الجيش الإسرائيلي جنوب غرب بلدة يارون". وأكد المسح أن الجدار تجاوز الخط الأزرق، مما جعل أكثر من 4,000 متر مربع من الأراضي اللبنانية غير متاحة للشعب اللبناني. وقد أبلغت "اليونيفيل" الجيش الإسرائيلي بنتائج المسح مطالبة بنقل الجدار المذكور.

 

ما وراء تغريدة أدرعي؟....هل ترتبط معلومات اغتيال الحصروني بالأسرى في إسرائيل؟

زياد البيطار/نداء الوطن/15تشرين الثاني/2025

أعادت التغريدة المطولة للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إلى الواجهة مجددًا، عملية اغتيال منسّق منطقة بنت جبيل السابق في حزب "القوات اللبنانية" الياس الحصروني (الحنتوش)، بعدما أعلن أفيخاي أدرعي أن "حزب الله" وراء عملية الاغتيال. ورغم أن الشبهات عن ضلوع "الحزب" كانت قوية منذ اللحظات الأولى للاغتيال، فجديد أدرعي تسمية "الوحدة 121". كذلك في حال صحت المعلومات يتبين مجددًا مدى الاختراق الإسرائيلي الذي يطاول كل تحركات "الحزب" من عسكرية وأمنية وإجرامية.  توقيت الخبر الإسرائيلي طرح فرضيات عدة، منها احتمال أن يكون أسرى "حزب الله" الذين أوقعت بهم إسرائيل في الحرب الأخيرة قد زوّدوها بهذه المعلومات، إضافة إلى ترجيحات من بعض أبناء عين إبل بأن بعض الأشخاص المتورطين في الملف ربما قُتلوا خلال الحرب الأخيرة. وبحسب أدرعي، نُصب الكمين للحصروني ليلة 1 آب 2023 في عين إبل، (الاغتيال حصل فعلا في 2 آب)، حيث اختُطف وقُتل عبر التسميم والضرب الذي أدى إلى كسر أضلاعه، ثم أُعيدت جثته إلى سيارته المصطدمة بشجرة لإظهاره كحادث سير. وتابعت تغريدة أدرعي الكلام على "الوحدة 121" كونها الذراع الأمنية الداخلية لـ "الحزب"، والمسؤولة عن استهداف معارضين سياسيين وصحافيين. كما أشارت إلى أن أحد أبرز عناصر الوحدة سليم العيّاش مدان عام 2020 من المحكمة الخاصة بلبنان باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

هل تملك إسرائيل معلومات عن اغتيالات أخرى؟

هذه المعلومات فتحت الباب أمام فرضيات تتعلق بامتلاك إسرائيل معلومات عن ملفات اغتيال أخرى، كمقتل الصحافي والكاتب السياسي لقمان سليم، المعارض الشرس لـ "حزب الله"، والذي عُثر عليه داخل سيارته في الجنوب. وكان سليم قد توقع اغتياله عام 2019، معلنًا من خلال رسالة جاء فيها: "أحمّل قوى أمن الأمر الواقع ممثلة بحسن نصرالله ونبيه بري المسؤولية التامة عمّا جرى وما قد يجري". فهل تملك إسرائيل معلومات عن تفاصيل عملية اغتياله؟ إلى جانب الربط بين "الوحدة 121" واغتيال الحريري، طُرح سؤال إضافي: هل تملك إسرائيل صورًا ومعلومات عن انفجار مرفأ بيروت؟ خصوصًا أن بعض الجهات وجهت إليها أصابع الاتهام بهذا الانفجار.

معلومات الحصروني تمهّد لمبدأ التفاوض؟

اليوم، وبعد "حرب الإسناد" التي خاضها "حزب الله"، ومقتل عدد كبير من قيادته، وموافقته على وقف إطلاق النار، تبرز فرضية جديدة: إذا دخل لبنان في مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع إسرائيل، فهل ستطلب الدولة اللبنانية معلومات عن الاغتيالات والانفجارات التي هزت لبنان، من اغتيال رفيق الحريري، وما تلاه من اغتيالات؟ والسؤال الأخطر، هل أراد أدرعي إيصال رسالة عن إمكان تفعيل "الحزب" وحدة الاغتيالات؟ وهل هذه رسالة مضلّلة، أو فعلًا تستند إلى معلومات لدى الموساد والشاباك؟ هناك من يقول إن إسرائيل بعد اتفاق وقف الأعمال العدائية، أطلقت سراح خمسة أسرى في آذار الماضي وقال حينها مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "الإفراج عن 5 أسرى لبنانيين بالتنسيق مع واشنطن وبادرة حسن نية لرئيس لبنان الجديد"، مشيراً إلى "الاتفاق على تشكيل مجموعات عمل مع أميركا وفرنسا ولبنان لحل مسألة الحدود". فهل معلومات الحصروني خطوة إسرائيلية تعتبرها إيجابية وممهدة لمبدأ التفاوض العتيد؟

وفي ظلّ تساؤلات حول إمكانية طلب لبنان من إسرائيل، عبر طرف ثالث مثل الأمم المتحدة، تقديم معلومات تتعلق بملفات اغتيالات وتفجيرات بارزة، أبرزها انفجار مرفأ بيروت، شدّد المحامي والخبير القانوني أنطونيو فرحات على أن أي تبادل معلومات بين البلدين ليس ملزمًا قانونيًا. وأوضح فرحات أن لبنان وإسرائيل يفتقدان أي اتفاقية تعاون رسمية تسمح بهذا النوع من التنسيق، مؤكدًا أن الدولتين بحالة العداء، فيما الدولة اللبنانية نفسها لا تعترف رسميًا بوجود إسرائيل. ولكن ماضيًا وحين عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة صورًا جوية، ادعى أنها لمخازن صواريخ دقيقة يملكها "حزب الله" بالقرب من مطار بيروت، قام حينها وزير الخارجية آنذاك في حكومة تصريف الأعمال، جبران باسيل، برفقة وفد دبلوماسي يضم سفراء دول عربية وأجنبية معتمدين في لبنان، بجولة ميدانية قرب مطار بيروت الدولي للاطلاع على الوضع على الأرض ونفي رواية نتنياهو. وهذا يعني أن لبنان الرسمي في محطات عدة أخذ معلومات إسرائيل بالاعتبار وتصرف في ضوئها، خصوصًا مع استجابة المواطنين لـ "إنذارات أدرعي" المتواصلة. لذا ما المانع أن يطلب لبنان عبر الأمم المتحدة معلومات عن جرائم محددة تخضع لاحقًا للتدقيق القضائي في حال كانت مضللة أو فيها جوانب يثبت حصولها؟ المؤسف أن ملف الحصروني القضائي مطوي تحت وطأة وهج سلاح "حزب الله"، ما يجعل متابعة التحقيقات شبه مستحيلة.

وقائع اغتيال الحصروني

وفي تفاصيل عملية اغتيال الياس الحصروني، وقع الاغتيال حوالى الساعة 21:00 من مساء 2 آب 2023، بينما وصل خبر الجريمة إلى الأهالي حوالى الساعة 22:15، بعد أن صودف مرور أحد الأشخاص قرب سيارة الضحية فاتصل على الفور بـ "الهيئة الصحية الإسلامية" لنقل الجثة إلى مستشفى "صلاح غندور" في بنت جبيل. وأفاد بعض الأهالي أنهم لاحظوا في تلك الليلة سيارات رباعية الدفع، تقل شبانًا ملتحين ويرتدون القبّعات، تتجول في البلدة التي تشهد حركة سياحية ونشطة صيفًا، كونها تقع على الطريق الرئيسي الرابط بين القطاعين الشرقي والغربي، من الناقورة وصولًا إلى مرجعيون وحاصبيا، غير أن أحدًا لم يتوقع وقوع جريمة بهذا الحجم. ووفق المعلومات، رصدت إحدى السيدات قبل وقوع الحادث سيارة من نوع CRV لون رصاصي بداخلها شخصان ملتحيان يرتديان "قبعة"، وأثارت تصرفاتهما شكوكها. لاحقًا، رأت سيارة "جيب هيونداي" داكنة اللون متوقفة على جانب الطريق، وقامت بتسجيل رقمها وإبلاغ أحد المقربين، لكن التحقيقات أظهرت لاحقًا أن الأرقام كانت مزوّرة. ولفتت المعلومات إلى أن الطبيب الشرعي حضر لمعاينة الجثة في اليوم التالي للحادث، وليس ليلة وقوعه، بينما حضرت عناصر من القوى الأمنية إلى مكان الحادث لمحاولة رفع سيارة الضحية قبل بدء التحقيقات، إلا أن شبّان المنطقة تمكّنوا من إقناعهم بضرورة إبقاء السيارة في مكانها حتى انتهاء التحقيقات الميدانية. إن تنفيذ عملية معقدة ومحكمة بهذا المستوى، تشمل تخطيطًا ومراقبة ونصب كمين وخطفًا وقتلًا داخل منطقة محسوبة على "الحزب"، يزيد من الشبهات حول معرفة الجهات المسيطرة على الأرض بما جرى، أو على الأقلّ قدرتها على كشفه لو لم تكن طرفًا فيه. خصوصا وأن منفذي العملية تمكنوا من التحرك بحرية لمدة تقارب الساعة، من لحظة الكمين إلى القتل ثم نقل الجثة، ومن دون أن تُسجّل الأجهزة الأمنية أي حركة مشبوهة. هذه الوقائع مجتمعة، دفعت جهات سياسية وأهالي المنطقة إلى التأكيد أن "المؤشرات كلها تدلّ على تورّط "حزب الله" في الجريمة، وهذا أقلّ ما يمكن الشكّ به إلى حين ثبوت العكس". منذ اللحظة الأولى لاختفاء الحصروني، لم يشكّ أبناء بلدات عين إبل، دبل ورميش ومحيطها بأي طرف آخر. فتعامل الأجهزة الأمنية مع الجريمة على أساس أنها حادث سير، بدءًا من تقرير المستشفى، مرورًا بالطبيب الشرعي، وصولًا إلى الأجهزة الأمنية، اعتبره الأهالي جزءًا من "المماطلة" و"تمييع التحقيقات". ومع تقدّم الأيام، كانت قناعتهم تتعزز بأن الاغتيال مخطط ومجهّز مسبقًا، في سياق تضييق الخناق على معارضي "حزب الله" في الجنوب، وخصوصًا حزب "القوات اللبنانية" وحلفاءه، في رسالة تخويف واضحة بأن أي معارضة داخل مناطق نفوذ "الحزب" ستكون مكلفة.

 

إسرائيل تعزز «الحاجز المادي» على طول الحدود الشمالية ...«يونيفيل»: تل أبيب تقضم 4 آلاف متر من الأراضي اللبنانية

الشرق الأوسط/14 تشرين الثاني/2025

ندَّدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، في بيان الجمعة، بأعمال بناء، قالت إن الجيش الإسرائيلي ينفِّذها داخل الأراضي اللبنانية، متخطياً الخط الحدودي الفاصل بين البلدين، بينما نفت إسرائيل ذلك، وقالت إن الخط جزء من خطة أوسع، تتعلق بتعزيز «الحاجز المادي على طول الحدود الشمالية»، ولا يتخطى الخط الأزرق. وتعمل قوة «يونيفيل» مع الجيش اللبناني لترسيخ وقف لإطلاق النار، تمّ التوصُّل إليه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بعد حرب استمرّت لعام بين إسرائيل و«حزب الله». وبخلاف ما نصَّ عليه الاتفاق، تبقي إسرائيل قواتها في 5 مرتفعات استراتيجية، وتواصل شنّ ضربات دامية تقول إنها تستهدف محاولة الحزب إعادة إعمار قدراته العسكرية. وأوردت القوة الدولية، في بيان، أن وحداتها أجرت مسحاً جغرافياً الشهر الماضي لجدار خرساني «أقامه جيش الدفاع الإسرائيلي جنوب غربي بلدة يارون»، وتبيَّن أنه «تجاوز الخط الأزرق، مما جعل أكثر من 4 آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية غير متاحة للشعب اللبناني». وخلال الشهر الحالي، لاحظ حفظة السلام مجدداً «أعمال بناء إضافية لجدار» في المنطقة، «تجاوز» جزء منه جنوب شرقي يارون «الخط الأزرق» الفاصل بين البلدين، وفق القوة الدولية. وبحسب البيان، أبلغت «يونيفيل» الجيش الإسرائيلي بنتائج المسح الأول، مطالِبة بنقل الجدار المذكور. وقالت إنها ستبلغه «رسمياً» بنتائج المسح الثاني. وعدّت القوة الدولية في بيانها أن «الوجود الإسرائيلي وأعمال البناء في الأراضي اللبنانية تُشكِّلان انتهاكاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701، وسيادة لبنان، وسلامة أراضيه».

خطة إسرائيلية أوسع

في المقابل، نفى الجيش الإسرائيلي، الجمعة، بناء جدار داخل الأراضي اللبنانية بعدما ندَّدت قوة (يونيفيل) بتخطيه الخط الحدودي الفاصل بين البلدين. ورداً على سؤال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» في شأن هذا الاتهام، قال الجيش الإسرائيلي: «إن الجدار جزء من خطة أوسع نطاقاً بدأ تنفيذها عام 2022. منذ بداية الحرب، وفي إطار الدروس المستخلصة منها، واصل الجيش الإسرائيلي اتخاذ سلسلة من الإجراءات، بينها تعزيز الحاجز المادي على طول الحدود الشمالية». وأضاف: «ينبغي التأكيد أن الجدار لا يتجاوز الخط الأزرق» الذي يُشكِّل الحدود بين لبنان وإسرائيل. وأنهى القرار 1701 نزاعاً اندلع عام 2006 بين إسرائيل و«حزب الله»، وشكَّل أساس وقف إطلاق النار الذي تمَّ التوصُّل إليه في 27 نوفمبر 2024 بين الجانبين. وكرَّرت «يونيفيل» دعوة الجيش الإسرائيلي إلى «احترام الخط الأزرق بكامله، والانسحاب من جميع المناطق الواقعة شماله». ويتهم لبنان إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، من خلال الضربات، وإبقاء قوات داخل أراضيه، في حين تتهم الدولة العبرية «حزب الله» بالعمل على ترميم قدراته العسكرية.

 

قوات الأمم المتحدة: إسرائيل شيدت جدراناً داخل لبنان وإسرائيل تنفي الاتهام

الشرق الأوسط/14 تشرين الثاني/2025  (ترجمة من الإنكليزية)

قالت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي شيد جدراناً في جنوب لبنان بالقرب من الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة، وهو الحدود الفعلية، بينما نفت إسرائيل الاتهام. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، التي تعمل مع الجيش اللبناني لتعزيز الهدنة المبرمة بين إسرائيل وجماعة حزب الله المسلحة اللبنانية في نوفمبر الماضي، وصفت هذه التحركات بأنها انتهاك للسيادة اللبنانية. وقالت اليونيفيل في بيان إنها قامت في أكتوبر بمسح "جدار إسمنتي على شكل حرف T أقامه الجيش الإسرائيلي جنوب غرب يارون. وأكد المسح أن الجدار عبر الخط الأزرق، مما جعل أكثر من 4000 متر مربع من الأراضي اللبنانية غير متاحة للشعب اللبناني". وأضافت: "في نوفمبر، لاحظت قوات حفظ السلام بناء جدار إضافي على شكل حرف T في المنطقة. وأكد مسح أن قسماً من الجدار الواقع جنوب شرق يارون عبر الخط الأزرق أيضاً". ورداً على سؤال من وكالة الأنباء الفرنسية حول الاتهام، قال الجيش الإسرائيلي: "الجدار هو جزء من خطة أوسع (للقوات المسلحة الإسرائيلية) بدأ بناؤها في عام 2022. ومنذ بداية الحرب، وكجزء من الدروس المستفادة منها، تعمل (القوات المسلحة الإسرائيلية) على تنفيذ سلسلة من الإجراءات، بما في ذلك تعزيز الحاجز المادي على طول الحدود الشمالية". وأضاف: "يجب التأكيد على أن الجدار لا يعبر الخط الأزرق". وبموجب وقف إطلاق النار، كان على إسرائيل سحب قواتها من جنوب لبنان، لكنها أبقت عليها في خمس مناطق تعتبرها استراتيجية وواصلت شن غارات منتظمة على لبنان، قائلة في الغالب إنها تستهدف مواقع وعناصر تابعة لحزب الله. وقالت اليونيفيل إن "الوجود والبناء الإسرائيليان في الأراضي اللبنانية يشكلان انتهاكًا لقرار مجلس الأمن 1701 ولسيادة لبنان وسلامته الإقليمية"، في إشارة إلى قرار الأمم المتحدة الذي أنهى صراع 2006 بين إسرائيل وحزب الله. وشكل القرار أيضًا أساس هدنة نوفمبر الماضي، التي سعت إلى إنهاء أكثر من عام من الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله، بما في ذلك شهرين من الحرب الشاملة. وقالت اليونيفيل إنها أبلغت الجيش الإسرائيلي بنتائج أكتوبر وطلبت منه نقل الجدران، مضيفة أن القوة ستبلغ الجيش الإسرائيلي رسميًا بنتائج مسح نوفمبر. وجاء في بيان اليونيفيل: "ندعو الجيش مرة أخرى إلى احترام الخط الأزرق بكامل طوله والانسحاب من جميع المناطق الواقعة شماله".

 

الضربة الإسرائيلية لـ«حزب الله» تنتظر التوقيت ... استقدمت تعزيزات عسكرية إلى حدود لبنان

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/14 تشرين الثاني/2025

واصلت إسرائيل استعداداتها لتوجيه ضربة إلى «حزب الله»، إذ استقدم جيشها تعزيزات إلى المنطقة الشمالية قرب الحدود مع لبنان، بالتزامن مع اختتام تدريبات عسكرية في المنطقة ذاتها، إضافةً إلى استمرار شن غارات في الجنوب اللبناني على مواقع تقول إنها لـ«حزب الله». ووفق تلخيصات رئاسة الأركان الإسرائيلية، فإن «الجيش الإسرائيلي بات في جهوزية عالية جداً، كما لو أن الحرب ستنشب غداً». وأفادت صحيفة «معاريف» بأن «التقديرات في تل أبيب هي أن المحور الإيراني كله يستعدّ لحرب أخرى مع إسرائيل لكي يمحو عار الضربات التي تلقّاها من قواتها في السنتين الأخيرتين». ويرى الجيش الإسرائيلي أن «هذه الحرب قادمة حتماً، والقضية هي التوقيت»، لذلك فإنه لن ينتظر وسيوجّه «ضربة استباقية». وصرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، بأن قواته أصبحت جاهزة لتوجيه ضربات قاصمة أكثر من ذي قبل، وأنه وضع خطة لتضخيم حجم وقدرات الجيش على تنفيذ هذه العمليات في كل الجبهات. وركز زامير على الجبهة مع لبنان بوصفها نموذجاً. وكشفت مصادر في وزارة المالية الإسرائيلية عن أن زامير تقدَّم بطلب «عاجل ومُلحّ» للحصول على ميزانية طارئة لاستبدال طائرات مروحية قتالية حديثة بطائرات الـ«أباتشي» القديمة جداً، التي تعمل في الشمال، ومضاعفة عددها.

 

تحت الضغط الأمريكي، لبنان يشدد الرقابة على التحويلات المالية

الشرق الأوسط/14 تشرين الثاني/2025  (ترجمة من الإنكليزية)

أعلن لبنان، اليوم الجمعة، أن شركات الصرافة والتحويلات المالية يجب أن تمتثل لقواعد أكثر صرامة في الوقت الذي يواجه فيه البلاد ضغطاً أمريكياً شديداً لتنظيم اقتصادها النقدي وقطع التمويل عن حزب الله. وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من تصريح مسؤول أمريكي زائر بأن بلاده عازمة على قطع تمويل طهران عن الجماعة، وبعد أن قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن الحرس الثوري الإيراني حول أكثر من مليار دولار إلى حزب الله هذا العام، بشكل أساسي عبر شركات الصرافة. وتسعى السلطات اللبنانية إلى نزع سلاح حزب الله، الذي ضعف بشدة في حرب أخيرة مع إسرائيل، وتواجه ضغطاً أمريكياً شديداً للقيام بذلك بسرعة أكبر، بالإضافة إلى مخاوف من توسع العمل العسكري الإسرائيلي. وقال بيان للبنك المركزي إن جزءاً من الجهود "لإخراج لبنان من القائمة الرمادية لفرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية (FATF)... اتخذ مصرف لبنان اليوم الخطوة الأولى في سلسلة من الإجراءات الاحترازية التي تهدف إلى تعزيز بيئة الامتثال داخل القطاع المالي". وكانت فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية قد أضافت لبنان في أكتوبر من العام الماضي إلى "القائمة الرمادية" للدول الخاضعة لرقابة متزايدة على المعاملات المالية. وقال البنك المركزي إنه يفرض إجراءات "على جميع المؤسسات المالية غير المصرفية المرخصة من قبل مصرف لبنان، بما في ذلك شركات تحويل الأموال ومكاتب الصرافة" والشركات الأخرى التي تتعامل مع معاملات وتحويلات العملات الأجنبية من وإلى البلاد. ووفقًا لتعميم صادر عن البنك المركزي، اعتبارًا من 1 ديسمبر، يجب على جميع المؤسسات المالية غير المصرفية "جمع المعلومات والبيانات المرتبطة بعملائها وعملياتها" للمعاملات التي تبلغ قيمتها 1000 دولار أو أكثر وإبلاغ البنك المركزي بها. وأضاف التعميم أنه يجب على المؤسسات التأكد من أنها جمعت المعلومات المطلوبة قبل إجراء أي معاملة. وتتوافق الإجراءات مع "المعايير الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ومنع إساءة استخدام النظام المالي المرخص به للمعاملات المشبوهة". وقد قاوم حزب الله التحركات الرامية إلى خنق الجماعة. وأدان كتلته البرلمانية، يوم الخميس، "الجهود الأمريكية لتشديد الحصار المالي على لبنان" ورفضت ما وصفته بهدف واشنطن لفرض "الوصاية المالية" على البلاد. عُرف لبنان ذات يوم باسم "سويسرا الشرق الأوسط" بفضل قطاعه المصرفي المزدهر قبل أزمة مالية خانقة في عام 2019. تراجعت الثقة في المقرضين وازدهر الاقتصاد النقدي منذ ذلك الحين، على الرغم من تحذيرات المؤسسات الدولية المتكررة من خطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

 

وسائل إعلام إسرائيلية: إسرائيل تخطط لعملية جديدة في البقاع وبيروت

نهارنت/14 تشرين الثاني/2025  (ترجمة من الإنكليزية)

قالت تقارير إعلامية إسرائيلية إن إسرائيل تستعد لعملية محدودة في البقاع وبيروت اللبنانيتين، مضيفة أن حزب الله يعيد تسليح نفسه وإعادة بناء ذاته وأن الجيش اللبناني عاجز عن تنفيذ قرار الحكومة بنزع سلاح الجماعة. وقال التقرير إن الجيش الإسرائيلي سيضرب مواقع إنتاج الأسلحة تحت الأرض في بيروت والبقاع، زاعمًا أن بعض المواقع مخبأة بين المباني السكنية. ووفقاً للتقرير، الذي نُشر اليوم الجمعة في "ynetnews"، فإن هذه المنشآت تقوم بتحويل الصواريخ غير الموجهة إلى صواريخ دقيقة وإنتاج أسلحة جديدة. وزعم التقرير أن حزب الله أعاد ترسيخ وجوده حتى في جنوب لبنان، جنوب نهر الليطاني، بما في ذلك في النبطية. ونقلت "ynetnews" عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي قولهم: "مقابل كل قاذفة صواريخ يصادرها الجيش اللبناني من حزب الله، يتم تحويل قاذفة أخرى إلى نظام صواريخ في البقاع".

 

مبعوثة فرنسية تلتقي بمسؤول من حزب الله خلال زيارة للبنان

نهارنت/14 تشرين الثاني/2025  (ترجمة من الإنكليزية)

ذكرت قناة "المنار" أن مستشارة الرئيس الفرنسي آن كلير ليجيندر التقت، اليوم الجمعة، برئيس العلاقات العربية والدولية في حزب الله عمار الموسوي. وناقشت ليجيندر والموسوي الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر من العام الماضي، وحث الموسوي فرنسا على الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها. فرنسا جزء من لجنة مراقبة وقف إطلاق النار المكونة من خمس دول والتي ترأسها الولايات المتحدة وتضم لبنان وإسرائيل واليونيفيل. كما أبلغ الموسوي ليجيندر بالتزام حزب الله بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وسط جدل بين حزب الله وخصومه حول قانون الانتخابات. والتقت ليجيندر في لبنان بالرئيس جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع ووزير الخارجية يوسف راجي.

 

لبنان يرحب بالخطة السعودية لتعزيز العلاقات التجارية

نهارنت/14 تشرين الثاني/2025  (ترجمة من الإنكليزية)

رحب رئيس الوزراء نواف سلام بخطة المملكة العربية السعودية لتعزيز العلاقات التجارية مع لبنان، قائلاً إنه "ممتن جداً لمبادرة المملكة الكريمة". وقال سلام بعد إعلان مسؤول سعودي كبير أن بلاده تعتزم تعزيز العلاقات التجارية مع لبنان بشكل وشيك بعد أن أظهرت السلطات اللبنانية فعالية في كبح تهريب المخدرات إلى المملكة خلال الأشهر الماضية: "نحن نقدر عالياً تقدير المملكة العربية السعودية لجهود الرئيس جوزيف عون والحكومة اللبنانية في منع تهريب المخدرات إلى جيراننا العرب". ونشر سلام على منصة "إكس": "يبقى لبنان الأخ المخلص والوفي لجيرانه العرب الذين لم يترددوا يوماً في منحه كل الحب والدعم". وقال المسؤول السعودي إن وفداً سيزور لبنان قريباً لمناقشة الخطة بعد أن طلب عون وسلام من المملكة مراجعة حظرها على الواردات من لبنان. في عام 2021، أعلنت المملكة العربية السعودية تعليق الواردات من لبنان، قائلة إن الشحنات تُستخدم لتهريب المخدرات واتهمت بيروت بالتقاعس. كما رحب الرئيس جوزيف عون بالخطوة. وقال عون: "لقد حان الوقت ونحن في انتظار المملكة العربية السعودية".

 

مسؤولون لبنانيون وسوريون سيلتقون في ديسمبر لمناقشة ترسيم الحدود

نهارنت/14 تشرين الثاني/2025  (ترجمة من الإنكليزية)

قال وزير الخارجية يوسف راجي إن مستشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، آن كلير ليجيندر، أكدت مجدداً خلال زيارة للبنان استعداد بلادها لتقديم جميع الخرائط والوثائق اللازمة لتسهيل ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا. وفي الوقت نفسه، ذكر تلفزيون "الجديد" أن اجتماعاً لبنانياً سورياً حول الترسيم بين البلدين سيعقد في ديسمبر، تحت رعاية الأمم المتحدة.

 

السفير السعودي: لبنان سيشهد ازدهاراً كبيراً

نهارنت/14 تشرين الثاني/2025  (ترجمة من الإنكليزية)

قال السفير السعودي لدى لبنان وليد بخاري، اليوم الجمعة، إن "لبنان رسالة" و"ليس أمراً هيناً أن تكون أول زيارة خارجية للبابا ليو إليه". وأضاف بخاري، خلال زيارة لمقر نقابة محرري الصحافة: "لبنان سيشهد ازدهاراً كبيراً ولا أرى تشاؤماً". وتابع السفير: "المملكة تقف إلى جانب لبنان وكل اللبنانيين ومفتوحة لجميع مكوناته وتهتم باستقراره وازدهاره. وستدعمه والأيام القادمة إن شاء الله ستشهد ثمرة هذا الدعم".

 

فرنسا تؤكد التزامها بمؤتمر دعم الجيش

نهارنت/14 تشرين الثاني/2025  (ترجمة من الإنكليزية)

أكدت مستشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، آن كلير ليجيندر، خلال زيارتها إلى لبنان، التزام فرنسا بعقد مؤتمر لدعم الجيش اللبناني في الرياض. وقالت ليجيندر إن فرنسا والمملكة العربية السعودية تناقشان تقدم لبنان في تنفيذ خطة الحكومة لنزع سلاح حزب الله. ووعدت باريس بتنظيم مؤتمرين لدعم لبنان. يهدف أحد المؤتمرات إلى حشد المساعدات المالية لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب في لبنان. والثاني سيكون لدعم الجيش اللبناني الذي كُلف بتنفيذ خطة نزع سلاح حزب الله، ولكنه يفتقر إلى الأموال والمعدات. كما عانى الجيش من تداعيات الانهيار الاقتصادي الذي شهدته البلاد قبل ست سنوات.

 

إسرائيل والولايات المتحدة تريان "نافذة أمل" رغم التوترات مع حزب الله

نهارنت/14 تشرين الثاني/2025  (ترجمة من الإنكليزية)

على الرغم من تصاعد التوترات على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية، تكتشف إسرائيل والولايات المتحدة تحولاً في المشاعر الشيعية ضد حزب الله، حسبما أفادت بوابة "ynet" الإخبارية الإسرائيلية. وقالت "ynet": "إن التوترات المتصاعدة على طول الحدود الإسرائيلية-اللبنانية وبين القدس وبيروت لا تعكس، وفقًا لمصادر في واشنطن والقدس، الصورة الكاملة. تشير المعلومات التي حصلت عليها 'ynet' إلى أن التقييمات الحالية في كل من إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الوضع في لبنان هي أكثر تفاؤلاً بكثير مما توحي به التقارير الإعلامية الأخيرة". ووفقًا لـ "مصادر استخباراتية مخولة"، فإن المنطقة تقف الآن عند مفترق طرق تاريخي، مع "نقطة تحول إيجابية محتملة من منظور كل من إسرائيل وأمريكا"، حسبما أضافت "ynet". وقالت "ynet": "يتشكل هذا الرأي من خلال عدة تطورات، ولكن بشكل خاص من خلال رد الفعل العام في لبنان - بما في ذلك بين الشيعة - على 'رسالة مفتوحة' أصدرها الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم". وفي الرسالة، يقول حزب الله إنه التزم بوقف إطلاق النار الذي أُعلن قبل عام تقريبًا ويحذر من أن أي خطوة لنزع سلاح الجماعة أو بدء مفاوضات مع إسرائيل ستضعف لبنان. ويؤكد كذلك رفضه التخلي عن "حقه في المقاومة" واستقلاليته عن سلطة الحكومة في مسائل الحرب والسلام. جاءت الرسالة في أعقاب سلسلة من الضربات الإسرائيلية التي يُزعم أنها استهدفت البنية التحتية العسكرية المتنامية لحزب الله في لبنان وتصريح للرئيس جوزيف عون بأن لبنان ليس لديه خيار سوى التفكير في المفاوضات مع إسرائيل.

ومع ذلك، فإن ما فاجأ المحللين الإسرائيليين والأمريكيين هو "رد الفعل داخل الطائفة الشيعية في لبنان".

وقالت "ynet": "شخصيات معروفة ومحترمة أدانت بشدة الموقف العدواني لحزب الله، الذي يُعتقد أنه مدفوع بضغط إيراني. هذه الشخصيات، التي هي جزء من حركة متنامية مناهضة لحزب الله داخل القطاع الشيعي، أصدرت مقاطع فيديو تدعو زملائهم الشيعة، الذين يشكلون الآن أغلبية في لبنان، للضغط على حزب الله لتغيير المسار ودعم إطار سياسي جديد يشمل نزع السلاح". وقد لقيت دعوتهم صدى لدى أصوات بارزة وقادة رأي من الطوائف الدينية الأخرى في لبنان، مما يشير إلى تحول محتمل أوسع في الخطاب الداخلي للبلاد. وفقًا لكبار المحللين، تتمتع الإدارة اللبنانية الحالية - بقيادة الرئيس عون، القائد السابق للجيش - الآن بقوة سياسية وعسكرية أكبر من أي إدارة لبنانية في العقود الأخيرة. ويعزى هذا التحول إلى عدة عوامل رئيسية. أولاً، عانى حزب الله من نكسات عسكرية كبيرة في اشتباكاته مع الجيش الإسرائيلي. فقدت الجماعة أفرادًا رئيسيين وأنظمة أسلحة، في حين أن إيران - الداعم الرئيسي لها - لم تعد قادرة على تقديم نفس المستوى من الدعم المالي واللوجستي الذي كانت تقدمه في السابق. ثانيًا، الجمهور اللبناني - وخاصة الطائفة الشيعية - سئم الحرب ومصاب بجروح عميقة. يرى الكثيرون الآن في الحكومة الجديدة فرصة لانتشال البلاد من الانهيار الاقتصادي. وبينما يُقال إن حزب الله يواصل تلقي تمويل إيراني كبير - حوالي مليار دولار على مدار العام الماضي، وفقًا لوسائل الإعلام الدولية - فإنه لا يكفي لتلبية التزاماته المتزايدة. وقالت "ynet": "يجب على الجماعة أن تدفع رواتب شهرية لعائلات من تسميهم 'شهداءها'، وأضافت الحرب عشرات الآلاف من الضحايا الجدد إلى تلك القائمة. أحد أكبر نفقات حزب الله الآن هو دفع إيجارات للعائلات الشيعية النازحة من جنوب لبنان - القرى التي حولتها الجماعة فعليًا إلى قواعد عمليات متقدمة. هذا اللاجئون، إلى جانب عائلات المقاتلين القتلى أو الجرحى، يتزاحمون بانتظام على الذراع المالية لحزب الله، 'القرض الحسن'، الذي كافح لتلبية المطالب بعد أن تعرضت بعض فروعه وخزائنه لاستهداف بضربات إسرائيلية". وفي الوقت نفسه، فإن العمليات الإسرائيلية المستمرة لعرقلة جهود حزب الله لإعادة التسلح تعمّق أزمة لبنان - عسكريًا واجتماعيًا واقتصاديًا - وتغذي الاضطرابات العامة. وأضافت "ynet": "عامل رئيسي ثالث هو العامل المالي: المانحون الدوليون الذين يمكنهم المساعدة في إعادة بناء لبنان - وأبرزهم المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة - ينتظرون ضوءًا أخضر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتقول المصادر إن هذا الموافقة مرهونة بنزع سلاح حزب الله".

وسط الأزمة اللبنانية المتفاقمة، من المقرر إجراء انتخابات وطنية في مايو 2026، ويخشى حزب الله أنه بالإضافة إلى خسارة الكثير من قدراته العسكرية، قد يتعرض لضربة سياسية كبيرة. وقالت "ynet": "ومع ذلك، يلوح في الأفق موعد نهائي أكثر إلحاحًا للجماعة: مطالبة ترامب بنزع السلاح بحلول نهاية ديسمبر 2025 - أي بعد ستة أسابيع فقط. إذا استمر حزب الله في رفض نزع السلاح، فمن المتوقع أن يزداد الانهيار الاقتصادي وعدم الاستقرار السياسي في لبنان سوءًا، مما يضاعف من المصاعب التي تواجهها غالبية سكانه الذين لا يزالون يعانون من ويلات الحرب". ويعتقد مسؤولون في كل من واشنطن والقدس أن حزب الله، الذي لا يزال القوة العسكرية والمالية المهيمنة في لبنان، يجب أن يختار في نهاية المطاف مسارًا: إما الموافقة على تسوية تفاوضية ونزع السلاح عبر الإطار الأمريكي-الفرنسي، أو مواجهة مواجهة جديدة - مواجهة "ستنفذها إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، من خلال تصعيد عسكري، ما لا يستطيع الجيش اللبناني والرئيس عون إنجازه بمفردهما"، حسبما أضافت "ynet". ومع ذلك، يظل المسؤولون الإسرائيليون متفائلين بحذر بأنه يمكن تجنب مثل هذه المواجهة، وفقًا لـ "ynet"، التي أضافت أن "التراكم العسكري الحالي لحزب الله لا يبدو أنه يهدف إلى مواجهة إسرائيل مباشرة". واقترحت "ynet": "بل يبدو أن التنظيم يركز على حشد ما يكفي من القوة لتهديد الحكومة اللبنانية والمجتمعات الطائفية الأخرى باحتمال نشوب حرب أهلية". وقالت أيضًا إنه "لا يُتوقع حدوث تصعيد عسكري فوري، ويرجع ذلك أساسًا إلى إصرار إدارة ترامب على استنفاد القنوات الدبلوماسية أولاً"، وأن "تحولًا في النهج الإسرائيلي قد يأتي في وقت مبكر من بداية العام المقبل".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قائد القوة الجو فضائية الايرانية : سنجبر العدو على الركوع في حال ارتكب أي خطأ

شبكة نهرين نت الاخبارية /14 تشرين الثاني/2025

اكد قائد القوة الجوفضائية لحرس الثورة الإسلامية العميد السيد مجيد موسوي ان شجرة الصواريخ الإيرانية اشتدت وامتدت جذورها بفضل الشهيد أمیرعلی حاجی‌ زاده والشهيد محمود باقری …سنواصل بقوة طريق الشهداء وسنركع العدو إذا ارتكب أي خطأ. وقال قائد القوة الجوفضائية لحرس الثورة الإسلامية العميد السيد مجيد موسوي: شجرة الصواريخ الإيرانية اشتدت وامتدت جذورها بفضل الشهيد أمیرعلی حاجی‌زاده والشهيد محمود باقری. وأضاف: سنواصل بقوة طريق الشهداء وسنركع العدو إذا ارتكب أي خطأ.

 

مقتل فلسطينيَين اثنين آخرين في قطاع غزة

الشرق الأوسط/14 تشرين الثاني/2025

أفادت تقارير فلسطينية، اليوم الجمعة، بأن امرأة لقت حتفها إثر ضربة بمسيّرة إسرائيلية في شمال قطاع غزة، رغم وقف إطلاق النار. وقالت مصادر طبية في مستشفى الشفاء إنه تم نقل جثة المرأة إلى المستشفى بمدينة غزة. وذكر السكان ووسائل إعلام محلية أنها لقت حتفها إثر غارة بمسيّرة إسرائيلية.

وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إنها ليست على علم بأي ضربات بمسيّرات في المنطقة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية». وأفاد الجيش الإسرائيلي في واقعة منفصلة بجنوب قطاع غزة بأن رجلاً فلسطينياً اقترب من جنود في المنطقة التي يسيطر عليها الجيش وكان يمثل خطراً عليهم. وأردي الرجل قتيلاً. وذكر بيان الجيش أن الرجل عبر ما يسمى بالخط الأصفر الذي انسحب الجيش الإسرائيلي خلفه في إطار وقف إطلاق النار الذي بدأ في 10 أكتوبر (تشرين الأول). ولم ترد تقارير فلسطينية فورية عن إطلاق النار.

 

إندونيسيا تجهز 20 ألف جندي لبعثة حفظ سلام محتملة في غزة وتُشكل مع الأردن لجنة مشتركة لتبادل المعلومات الاستخباراتية بشأن القطاع

الشرق الأوسط/14 تشرين الثاني/2025

ذكر وزير الدفاع الإندونيسي سجافري شمس الدين، اليوم الجمعة، أن الرئيس الإندونيسي برابوو سوبياتو أمر القوات المسلحة في بلاده بتجهيز 20 ألف جندي للمشاركة في بعثة حفظ سلام محتملة تابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة. وفي حديثه داخل وزارة الدفاع بجاكرتا، قال الوزير إن القوة ستشمل أفراداً يتمتعون بخبرة طبية وهندسية لدعم العمليات الإنسانية واسعة النطاق، وفق «وكالة الأنباء الإندونيسية». ويجري إعداد الوحدة لعلاج ضحايا الحرب واستعادة الخدمات الأساسية والمساعدة في إعادة بناء البنية التحتية الأساسية اللازمة للحياة اليومية بالقطاع. ووفق ما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية»، ستركز مشاركة إندونيسيا على حماية السكان المدنيين ودعم الجهود الدولية لضمان سلام دائم. وأضاف وزير الدفاع أنه لم يجرِ تحديد أي جدول زمني للبعثة حتى الآن، وأن الرئيس سيتخذ القرار النهائي بمجرد أن تحدد «الأمم المتحدة» متطلباتها. يُشار إلى أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تتضمن إنشاء قوة دولية للانتشار في غزة، وهناك مطالبات بأن يجري تشكيل هذه القوة بقرار من مجلس الأمن يتضمن تحديد مهامّها. واتفقت إندونيسيا والأردن، الجمعة، على تشكيل لجنة مشتركة لتسهيل تبادل المعلومات بشأن الوضع في قطاع غزة وفلسطين. وتبلورت المبادرة خلال لقاءٍ جمع وزير الدفاع الإندونيسي مع رئيس هيئة الأركان المشتركة في الأردن يوسف أحمد الحنيطي، في جاكرتا. وقال شمس الدين إن البلدين «سيشكلان لجنة مشتركة لتبادل الاستخبارات والتحديثات»، مشيراً إلى أن القرب الجغرافي للأردن من غزة يمنح التعاون قيمة استراتيجية لفهم الأوضاع على الأرض بشكل أفضل.

 

المخابرات الإسرائيلية: «داعش» يستعد لحرب القيامة على اليهود ...اعتقال 4 شبّان فلسطينيين في القدس الشرقية اعترفوا بأنهم جزء من هذا المخطط

الشرق الأوسط/14 تشرين الثاني/2025

أعلنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، اليوم الجمعة، اعتقال 4 شبّان في العشرينات من أعمارهم من بيت صفافا في القدس الشرقية المحتلة، بادّعاء الانتماء لتنظيم «داعش» الإرهابي، وقالت إنهم جزء من مخطط لـ«استهداف اليهود وغير المسلمين» في «حرب القيامة الكبرى» المقبلة.

وقالت مصادر أمنية في تل أبيب لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن «المخطط» المذكور معروف لـ«الشاباك»، من خلال القبض على خلايا سابقة لفلسطينيين في الضفة الغربية وإسرائيل. وهو يرمي إلى تشكيل خلايا نائمة يتم تفعيلها في وقت واحد في المعركة الكبرى. وجاء في بيان مشترك صدر عن جهازَي الشرطة والمخابرات، اليوم، أن «الوحدة المركزية بلواء القدس وجهاز الشاباك، اعتقلا أربعة من سكان حي بيت صفافا في القدس، من أنصار تنظيم (داعش) الإرهابي، الذين اشتروا معدّات عسكرية وأسلحة، لاستهداف يهود فيما يسمونه (حرب نهاية العالم الكبرى)». وذكر البيان أن «تحقيقاً في الوحدة المركزية بالقدس وجهاز الأمن العام، قد بدأ في الأسابيع الأخيرة، للاشتباه في انتماء أربعة من سكان حيّ بيت صفافا إلى تنظيم (داعش)». وأنه «بتوجيه من (الشاباك)، وخلال الفترة الأخيرة، اعتقل محقّقو قيادة شرطة القدس، برفقة جنود من حرس الحدود، أربعة مشتبه بهم في العشرينات من أعمارهم. وخضع المشتبه بهم للتحقيق، ومُدِّد احتجازهم من حين لآخر في المحكمة». وقالت الشرطة و«الشاباك» في بيان، إن «التحقيق الذي أجريناه كشف عن أن المشتبه بهم الأربعة، المؤيدين لفكر تنظيم (داعش)، قد استهلكوا كميات كبيرة من محتوى التنظيم عبر الإنترنت، بما في ذلك محتوى مروِّع، وفيديوهات لعمليات قتل من ساحات معارك التنظيم في الخارج... بتأثير محتوى التنظيم الذي استهلكوه، خطّطوا لشراء معدّات عسكرية وأسلحة، ومعدّات أخرى، استعداداً لما يسمونه (حرب نهاية العالم الكبرى) ضد اليهود، وقبل اعتقالهم، بدأ المشتبه بهم الأربعة باقتناء معدات عسكرية وأسلحة، بل واشتروا مسدّساً». ووفق البيان، فقد صرّح أحد المشتبه بهم خلال استجوابه، بأن ما صودر منه كان لصالح الحرب الكبرى. «سأستخدم المسدس ضد اليهود، أو أي شخص غير مسلم». وأضاف البيان أن «الشرطة ومحققي (الشاباك)، كشفوا نواياهم، وأُلقي القبض عليهم. وخلال عملية تفتيش أجراها محققو شرطة القدس الكبرى في منزل أحد المشتبه بهم، عُثر على مسدس مُلقى في قنّ دجاج، ومعدّات عسكرية صادرتها القوات». ولفت إلى أنه «مع انتهاء تحقيق شرطة القدس و(الشاباك)، تم تكوين قاعدة أدلّة ضد اثنين من المشتبه بهم، وقُدّمت ضدهما إفادة من النيابة العامة، ومن المتوقَّع توجيه لائحة اتهام ضدهما». وقد «مدّدت المحكمة اعتقال المشتبه بهم الآخرين، ولا يزال التحقيق في قضيتهم جارياً».

يذكر أن السلطات الإسرائيلية كشفت، اليوم، عن مسار تهريب أسلحة عبر الحدود مع سوريا. وادعت أن هذا المسار يتم بالأساس في منطقة بلدة مجدل شمس في مرتفعات الجولان. وأنه يخدم في الوقت الحاضر عصابات المافيا والإجرام، ولكن هناك حالات تسرب فيها أيضاً إلى قوى معادية لإسرائيل في المناطق الفلسطينية.

 

تقرير: ويتكوف يعتزم الاجتماع بخليل الحية قريباً

واشنطن/الشرق الأوسط/14 تشرين الثاني/2025

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، اليوم الجمعة، نقلاً عن مصدرين مطلعين أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف يعتزم لقاء خليل الحية، كبير المفاوضين في حركة «حماس» الفلسطينية، قريباً. وقبل أيام، اجتمع وسطاء أميركيون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع تحول الاهتمام إلى المرحلة الثانية والأكثر تعقيداً من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط أزمة بشأن مجموعة من مقاتلي «حماس» لا يزالون متحصنين في الأنفاق. ويأتي الاجتماع بين جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونتنياهو بعد شهر من التوصل إلى هدنة بضغط من الولايات المتحدة ودول في المنطقة على إسرائيل و«حماس» لإنهاء الحرب المدمرة التي استمرت عامين. ومع ذلك، لن يتطلب إحراز تقدم في خطة وقف إطلاق النار اتفاق الطرفين على القضايا التي أحبطت جهود السلام السابقة فقط، بل سيتطلب أيضاً حل أزمة مقاتلي «حماس» المتحصنين في الأنفاق. ووفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن نتنياهو وكوشنر ناقشا نزع سلاح «حماس» وإخلاء غزة من السلاح وضمان عدم اضطلاع الحركة بدور في حكم القطاع، وهي جميعها قضايا من المقرر حلها في المرحلة التالية من محادثات الهدنة. وقال مصدر مطلع على تفاصيل الاجتماع إن الاجتماع سلط الضوء على قضيتي المقاتلين المتحصنين في الأنفاق وقوة الاستقرار الدولية المتوقعة في غزة والمنصوص عليها في خطة ترمب. ويوجد نحو 200 مقاتل من «حماس» داخل الأنفاق في رفح التي لا يزال الجيش الإسرائيلي يسيطر عليها. وتطالب «حماس» بالسماح لهم بالمغادرة، وهو ما ترفضه إسرائيل حتى الآن. ووصف ويتكوف، الأسبوع الماضي، الجهود المبذولة لحل الأزمة عن طريق إتاحة ممر آمن يعود عبره المقاتلون إلى المناطق التي تسيطر عليها «حماس» في غزة مقابل تسليم سلاحهم، بأنها اختبار للخطوات المستقبلية باتجاه تنفيذ خطة وقف إطلاق النار.

 

قلق إسرائيلي من انتقاد روبيو للعنف في الضفة  .. الاحتلال يفتح تحقيقاً من دون مشتبهين حول إحراق المستوطنين مسجداً

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/14 تشرين الثاني/2025

أظهرت تعليقات وإجراءات إسرائيلية قلقاً من موقف نادر في أوساط الإدارة الأميركية الحالية، بعدما أعرب وزير الخارجية ماركو روبيو عن انتقاده الاعتداءات الدموية للمستوطنين في الضفة الغربية على الفلسطينيين. وعلى الرغم من أن روبيو استخدم لغة ناعمة، في تعبيره عن الخشية من أن تُخرب هذه الاعتداءات خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن إنهاء حرب غزة؛ فإن أوساطاً حكومية إسرائيلية عدتها «مصدر قلق، ويجب العمل على عدم تحويله إلى موقف صارم ضد الاستيطان». وعلّق مصدر سياسي للقناة «12» العبرية، أمس، بأنه «ينبغي أن تتوقف إسرائيل عن أسلوبها الحالي الذي يشدّ الجهود نحو أمور تفصيلية في غزة». وتواصلت اعتداءات المستوطنين، أمس، إذ هاجموا مسجد الحاجة حميدة، الواقع بين بلدتي دير إستيا وكفل حارس، غرب مدينة سلفيت، شمال الضفة الغربية المحتلة، وأضرموا النار في أجزاء منه لإحراقه، كما خطّوا شعارات عنصرية على جدرانه. وأفاد الجيش الإسرائيلي، أمس، بأنه أرسل قواته للتحقيق في موقع المسجد، ولكنه لم يتمكن من تحديد أي مشتبه بهم، مضيفاً أنه «أحال القضية إلى الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن».

 

«حماس» تدعو ضامني اتفاق غزة إلى التحرك العاجل لإيصال المساعدات بعد غرق خيام نازحين جراء الأمطار

الشرق الأوسط/14 تشرين الثاني/2025

قالت حركة «حماس» الفلسطينية، اليوم الجمعة، إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تفاقمت بعد غرق خيام للنازحين جراء الأمطار، ودعت الضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار إلى التحرك العاجل لإيصال الإمدادات الإنسانية إلى القطاع.وذكرت الحركة، في بيان، أنه «في ظل المنخفض الجوي الذي يضرب قطاع غزة، تفاقمت المأساة الإنسانية التي يعيشها مئات آلاف النازحين من أبناء شعبنا، بعدما أغرقت مياه الأمطار خيامهم الهشة وتسببت في تدمير ما تبقى لديهم من احتياجات أساسية». وأضافت أن المخيمات «تحولت إلى برك من الوحل، ووجدت آلاف الأسر نفسها بلا مأوى يحميها من برد الشتاء، في مشهد يجسد حجم المعاناة المتفاقمة التي يمر بها شعبنا في قطاع غزة المحاصر». وأكدت «حماس» على أن هذا الوضع يؤكد الحاجة الملحة والعاجلة للإغاثة والإيواء، وسط ما وصفته باستمرار «مماطلات» إسرائيل في السماح بدخول المساعدات الإنسانية والخيام. وتابعت بالقول: «ندعو الضامنين للاتفاق كما ندعو الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى ضرورة التحرك العاجل لإيصال الإمدادات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى غزة».

 

«معركة قرارات» في مجلس الأمن بشأن «قوات الاستقرار»تهدد «اتفاق غزة» وسط دعوات من الوسطاء للتوافق

القاهرة : محمد محمود//الشرق الأوسط/14 تشرين الثاني/2025

يدخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مرحلة من التجاذبات الدولية بعد تقديم موسكو مشروع قرار مضاد لنظيره الأميركي بشأن نشر قوات استقرار في القطاع في مجلس الأمن، يحمل بنوداً أقرب لوجهة النظر العربية وابتعاداً عن مواقف إسرائيل حليفة واشنطن، على الرغم من أن أميركا أدخلت تعديلات على مشروع قرارها، أثارت استياء إسرائيل، على حد قول صحيفة «يديعوت أحرونوت». تلك الخطوة التي تأتي وسط دعوات من الوسطاء للتوافق، يراها خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أنها «معركة قرارات» بين حائزي «الفيتو» في مجلس الأمن، وتحمل تهديداً صريحاً لاتفاق غزة والانتقال للمرحلة الثانية، إن لم يحدث توافق ويتم الوصول لمقاربات لا تنحاز لإسرائيل ولا تفرغ الاتفاق من مضمونه، الذي يقضي بانسحاب إسرائيل ونزع سلاح المقاومة بطريقة مناسبة. وسط هذه الأجواء، دعت الولايات المتحدة وعدد من شركائها مجلس الأمن إلى «الإسراع» بتبني مشروع قرار أميركي يؤيد خطة السلام التي وضعها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن قطاع غزة. وأعربت الولايات المتحدة والسعودية وقطر ومصر والإمارات وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا، في بيان، عن «دعمها المشترك» لمشروع القرار الأميركي الذي يعطي تفويضاً لتشكيل قوة استقرار دولية، من بين أمور أخرى، مبدية أملها في اعتماده «سريعاً».

تعديلات أميركية

وكانت واشنطن أدخلت تعديلات عدة على مسودة مشروع القرار الخاص بها، أثارت تحفظات إسرائيلية. وبحسب ما أوردته صحيفة «يديعوت أحرونوت»، اليوم (الجمعة)، فإن أبرز البنود التي تثير مخاوف إسرائيل في المسودة الجديدة تتمحور حول تضمين تمهيد لمسار يقود إلى «تقرير المصير الفلسطيني»، والدور الموسع للأمم المتحدة في الإشراف على توزيع المساعدات، وتوسيع صلاحيات «هيئة الحكم الانتقالية» المزمع تشكيلها لإدارة القطاع. وبحث وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره المصري، بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي، الجمعة، تطورات الأوضاع في غزة، وأكّدا «أهمية استمرار التنسيق المصري - السعودي في دعم الجهود الرامية إلى تثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام والبناء عليه، مع الدفع نحو التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق، بما يضمن وقف إطلاق النار بشكل دائم وتخفيف المعاناة الإنسانية عن سكان القطاع»، وفق بيان لـ«الخارجية المصرية».وجاءت تلك المحادثات وسط تجاذبات أميركية روسية بشأن مشروع قرار في مجلس الأمن بشأن نشر قوات استقرار في قطاع غزة، ما يعني الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

الاقتراح الروسي

واقترحت روسيا، الخميس، مسودة مشروع قرار في الأمم المتحدة، صاغته بشأن غزة في تحدٍّ لجهود الولايات المتحدة. وقالت بعثة روسيا في الأمم المتحدة في مذكرة، اطلعت عليها «رويترز»، إلى أعضاء مجلس الأمن، إن «الهدف من مسودتنا هو تمكين مجلس الأمن من وضع نهج متوازن ومقبول وموحد نحو تحقيق وقف مستدام للأعمال القتالية». وتطلب المسودة الروسية أن يحدد الأمين العام للأمم المتحدة خيارات لقوة دولية لتحقيق الاستقرار في غزة. وقال عضو «المجلس المصري للشؤون الخارجية»، مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، إن «تحرك موسكو مضاد لمشروع قرار واشنطن بشأن مهام وصلاحيات القوة»، مشيراً إلى أن ذلك كان متوقعاً في ظل عدم تغيير واشنطن مواقفها المنحازة لإسرائيل. ويرى المحلل السياسي الفلسطيني، عبد المهدي مطاوع، أن الطرح الروسي يعني «وجود معركة نفوذ ومناورات سياسية بهدف من موسكو لفرض أمرين؛ أولهما دعم الموقف العربي الفلسطيني المختلف عن نظيره الأميركي الإسرائيلي، والثاني إرسال رسالة لواشنطن بأن موسكو ليس بعيدة، وأن هذا الملف قد يكون جزءاً من المساومات المستقبلية». بالمقابل، حثّت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن على المضي قدماً في الموافقة على النصّ الأميركي. وأكدت، البعثة بحسب ما نقلته «رويترز»، الخميس، أن «محاولات زرع الشقاق الآن - عندما يكون الاتفاق على هذا القرار قيد التفاوض النشط - لها عواقب وخيمة وملموسة، ويمكن تجنبها نهائياً بالنسبة للفلسطينيين في غزة»، مضيفة: «وقف إطلاق النار (هشّ)، ونحثّ المجلس على الاتحاد والمضي قدماً لتحقيق السلام الذي تشتد الحاجة إليه». ويحتاج القرار في مجلس الأمن إلى 9 أصوات مؤيدة على الأقل، وعدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا حقّ النقض (الفيتو) ليتسنى اعتماده. ووزّعت الولايات المتحدة رسمياً مشروع القرار على أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر قبل أسبوع، وقالت إنها تحظى بدعم إقليمي لقرارها الذي سيمنح تفويضاً لمدة عامين لهيئة حكم انتقالي وقوة دولية لتحقيق الاستقرار. وينصّ مشروع القرار على تفويض القوة بـ«استخدام جميع التدابير اللازمة» لنزع السلاح في غزة وتأمين حدودها وحماية المدنيين وإيصال المساعدات ودعم قوة شرطة فلسطينية جديدة يتم تدريبها، وهو ما عليه مآخذ وخلافات، ولا سيما نزع السلاح، وفق تصريحات عربية الأسبوع الماضي. ويتوقع عضو «المجلس المصري للشؤون الخارجية» أن يتم المزج بين مشروعي القرارين الأميركي والروسي، بمشروع واحد محل توافق قبل العرض على التصويت، مشيراً إلى أنه إذا تمسكت واشنطن بمشروعها دون توافقات، يتوقع أن تستخدم موسكو الفيتو، وهذا يمس اتفاق غزة ويطيل أمد تنفيذه.

فيما يتوقع المحلل السياسي الفلسطيني أن استمرار تلك الخلافات مع واشنطن قد يؤدي إلى تعليق الاتفاق، وليس انهياره، مؤكداً أن «تعليق الاتفاق عند المرحلة الأولى أخطر من انهياره»، مرجحاً مساعي من الوسطاء للتوافق أكثر بشأن الخلافات. ووسط تلك التجاذبات الروسية - الأميركية وتأثيراتها، قال وزير الدفاع الإندونيسي، شافري شمس الدين، الجمعة، إن «بلاده درّبت نحو 20 ألف جندي لتولي مهام تتعلق بالصحة والإعمار، خلال عملية حفظ السلام المزمعة في قطاع غزة الذي مزّقته الحرب». وليست إندونيسيا وحدها من تسعى إلى الوجود هناك، فقد ذكرت وثيقة اطلعت عليها وكالة «رويترز»، الجمعة، أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون الأسبوع المقبل مقترحاً لتولي التكتل مهمة تدريب 3 آلاف شرطي فلسطيني، بهدف نشرهم لاحقاً في قطاع غزة.

 

روسيا تقترح مشروع قرار أممياً بديلاً بشأن خطة السلام في غزة ...لا يذكر إنشاء «مجلس سلام» ولا النشر الفوري لقوة دولية

الشرق الأوسط/14 تشرين الثاني/2025

وزعت روسيا على أعضاء مجلس الأمن الدولي مشروع قرار بشأن قطاع غزة ينافس المشروع الأميركي، إذ لا يذكر إنشاء «مجلس سلام» ولا النشر الفوري لقوة دولية، بحسب النص الذي اطلعت عليه «وكالة الصحافة الفرنسية»، الجمعة. في الأسبوع الماضي، بدأ الأميركيون رسمياً مفاوضات داخل المجلس بشأن مشروع قرار «يؤيد» خطة الرئيس دونالد ترمب التي أتاحت وقف إطلاق نار هش في القطاع الفلسطيني في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) بعد عامين من الحرب المدمرة. ويقترح مشروع القرار الأميركي الذي عُدل عدة مرات، منح تفويض حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2027 لـ«مجلس سلام» برئاسة ترمب، وهي هيئة «حكم انتقالي» لإدارة غزة. كما تمنح تفويضاً لنشر «قوة استقرار دولية». أمّا النسخة الروسية، فتكتفي بالإشادة بـ«المبادرة التي أدت إلى وقف إطلاق النار»، من دون تسمية الرئيس الأميركي أو ذكر «مجلس السلام» أو تفويض القوة الدولية. ويطلب النص من الأمين العام للأمم المتحدة «تحديد خيارات لتنفيذ أحكام» خطة السلام وتقديم تقرير «سريعاً» يتضمن «خيارات لنشر قوة استقرار دولية» في غزة. يأتي ذلك في وقت حذّرت فيه الولايات المتحدة، بعد ظهر الخميس، من مخاطر عدم اعتماد مشروع القرار الذي تقترحه. وقال ناطق باسم البعثة الأميركية في الأمم المتحدة، في بيان، إنه ستكون «لمحاولات بث الفتنة، بينما يجري التفاوض بشكل نشط على اتفاق بشأن هذا القرار، تبعات خطيرة وملموسة ويمكن تجنبها تماماً على الفلسطينيين في غزة». وأضاف أن «وقف إطلاق النار هش ونحن ندعو المجلس إلى التوحد والمضي قدماً لضمان إحلال السلام الذي تشتد الحاجة إليه»، معتبراً ذلك «لحظة تاريخية لتمهيد الطريق نحو سلام دائم في الشرق الأوسط». رغم أنه بدا حتى الآن أن أعضاء المجلس يؤيدون مبادئ خطة السلام، فقد أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن النص الأميركي أثار عدداً من التساؤلات، منها غياب آلية مراقبة من جانب المجلس، ودور السلطة الفلسطينية، وتفاصيل تفويض قوة الاستقرار الدولية.

 

حرب غزة تتحول إلى منجم ذهب لصناعة السلاح الأميركية ...أكثر من 32 مليار دولار مبيعات لإسرائيل منذ أكتوبر 2023

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/14 تشرين الثاني/2025

تحوّلت الحرب الإسرائيلية في غزة، منذ اندلاعها في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إلى أحد أكثر النزاعات ربحاً لشركات السلاح الأميركية الكبرى. فبينما كانت غزة تُدمَّر ومئات آلاف المدنيين يواجهون الموت والجوع، كانت مصانع الأسلحة في ولايات أميركية عدة تعمل بطاقتها القصوى لتلبية طلبات إسرائيل العسكرية المتزايدة، في موجة مبيعات تجاوزت 32 مليار دولار خلال عامين فقط، بحسب تحليل لصحيفة «وول ستريت جورنال» استند إلى بيانات وزارة الخارجية الأميركية. منذ الهجوم الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وما تبعه من عملية عسكرية إسرائيلية واسعة ضد غزة، سارعت واشنطن إلى فتح جسر تسليحي غير مسبوق، شمل ذخائر دقيقة التوجيه وصواريخ بعيدة المدى وطائرات مقاتلة ومعدات ميدانية. وفي حين تبلغ المساعدات العسكرية السنوية المعتادة لإسرائيل نحو 3.3 مليار دولار، تضاعف هذا الرقم في عام 2024 ليصل إلى 6.8 مليار دولار من التمويل المباشر، من دون احتساب أشكال الدعم غير النقدي الأخرى، كالإمداد اللوجستي أو التدريب والتنسيق الاستخباراتي. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن «إدارة ترمب ما زالت ملتزمة بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»، مشيراً إلى أن واشنطن «تقود حالياً جهداً إقليمياً لإنهاء الحرب عبر ترتيبات أمنية دائمة». لكن رغم الحديث عن «نهاية محتملة» للصراع، تشير بيانات «البنتاغون» إلى أن خطوط الإنتاج في مصانع الأسلحة الأميركية لم تهدأ، وأن عقود التوريد تمتد حتى عام 2029. ما يعني أن تدفق السلاح إلى إسرائيل سيستمر حتى بعد توقف المعارك.

مَن المستفيد الأكبر؟

 تتربع شركة «بوينغ» على رأس قائمة المستفيدين من الحرب، بعد أن حصلت على صفقة تاريخية بقيمة 18.8 مليار دولار لبيع طائرات «F - 15» مطوّرة لإسرائيل، يُتوقَّع تسليمها بعد أربع سنوات. كما نالت الشركة عقوداً إضافية بقيمة 7.9 مليار دولار لتزويد تل أبيب بقنابل موجهة وأنظمة تسليح مرتبطة بها. هذه الصفقات وحدها تمثل قفزة هائلة مقارنة بالتزامات إسرائيل السابقة مع «بوينغ» التي لم تتجاوز 10 مليارات دولار خلال عقد كامل. أما شركات «نورثروب غرومان» و«لوكهيد مارتن» و«جنرال دايناميكس»، فقد نالت عقوداً متخصصة في قطع غيار الطائرات المقاتلة، والصواريخ الدقيقة، وقذائف الدبابات من عيار 120 ملم المستخدمة في دبابات «ميركافا». في حين استفادت «كاتربيلر» من الطلب الكبير على الجرافات المدرعة «دي 9» التي استخدمها الجيش الإسرائيلي على نطاق واسع لتدمير المنازل والبنية التحتية في القطاع. وتشير بيانات «هيئة التعاون الأمني الدفاعي» الأميركية إلى أن الجزء الأكبر من الصفقات يتركز على الذخائر الجوية والمقاتلات الهجومية، فيما تمثل المعدات البرية، كالدبابات والعربات المدرعة، نسبة أقل بكثير من إجمالي المبيعات.

الحرب كفرصة اقتصادية

الحرب لم تكن مجرد معركة عسكرية، بل مثّلت أيضاً رافعة اقتصادية لقطاع الصناعات الدفاعية الأميركي، الذي واجه في السنوات الأخيرة تحديات تتعلق بسلاسل التوريد والإضرابات العمالية. فقد أكدت «بوينغ»، في تقريرها السنوي لعام 2024، أن قسمها الدفاعي شهد «طلباً قوياً من الحكومات التي تعطي الأولوية للأمن والتكنولوجيا الدفاعية في ظل التهديدات المتزايدة»، في حين سجّلت «لوكهيد مارتن» ارتفاعاً بنسبة 13 في المائة في إيرادات قسم الصواريخ، لتبلغ 12.7 مليار دولار خلال عام واحد فقط. حتى شركة «أوشكوش»، المنتجة للمركبات العسكرية التكتيكية، قالت إن طلبيات إسرائيل أنقذت خط إنتاج كان على وشك الإغلاق العام الماضي. أما مجموعة «ليوناردو» الإيطالية التي تعمل وحدتها الأميركية في بيع مقطورات عسكرية لإسرائيل، فأكدت في تقريرها المالي الأخير أن «استمرار النزاعين في أوكرانيا وإسرائيل» يضمن استقرار مبيعاتها الدولية لعام 2025.

تكاليف الحرب ومن يدفع الثمن؟

ورغم أن مليارات الدولارات المتدفقة عبر عقود التسليح تُظهر جانباً من الانتعاش الصناعي الأميركي، فإن الجانب الإنساني والسياسي من المعادلة يثير جدلاً واسعاً داخل الولايات المتحدة وخارجها. فقد أسفرت الحرب، بحسب وزارة الصحة في غزة، عن مقتل أكثر من 68 ألف شخص، بينهم نحو 18 ألف طفل، بينما لم تُفرج إسرائيل عن أي إحصاءات رسمية لعدد مقاتلي «حماس» الذين قُتلوا. وفي الوقت الذي تموّل فيه واشنطن جزءاً كبيراً من هذه المبيعات من أموال دافعي الضرائب الأميركيين، بدأت بعض المؤسسات المالية الغربية باتخاذ خطوات احتجاجية؛ فقد سحبت ثلاثة صناديق نرويجية استثماراتها من شركات، مثل: «كاتربيلر» و«أوشكوش» و«بالانتير»، احتجاجاً على استخدام منتجاتها في العمليات داخل غزة. كما باع صندوق التقاعد الهولندي حصته التي بلغت 448 مليون دولار في «كاتربيلر» للأسباب نفسها. وفي أوروبا، أعلنت ألمانيا في أغسطس (آب) 2025 وقف جميع تراخيص تصدير السلاح إلى إسرائيل للاستخدام في غزة، بينما خضعت شركات التكنولوجيا الأميركية أيضاً لضغوط داخلية، دفعت «مايكروسوفت» إلى تقييد وصول وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى بعض خدماتها السحابية.

الذكاء الاصطناعي في الميدان

 إلى جانب الأسلحة التقليدية، شكّلت الحرب مسرحاً لتوسع التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والمراقبة الرقمية، فقد دخلت شركة «بالانتير» التي يملكها الملياردير المحافظ بيتر تيل، في شراكة مع وزارة الدفاع الإسرائيلية مطلع عام 2024. وعندما وُجّهت إليها انتقادات باستخدام تقنياتها في عمليات القصف، ردّ مديرها التنفيذي أليكس كارب قائلاً إن الذين قُتلوا «كانوا في الغالب إرهابيين»، بحسب وصفه. كما أبرمت إسرائيل قبل الحرب اتفاقيات مع «غوغل» و«أمازون» و«مايكروسوفت» لتزويدها بخدمات حوسبة سحابية متقدمة، وواجهت تلك الشركات احتجاجات متزايدة من موظفيها المطالبين بوقف التعاون العسكري.

المفارقة أن بعض الشركات الأميركية نفسها التي تزوّد إسرائيل بالسلاح، تشارك أيضاً في برامج المساعدات الإنسانية لغزة؛ فقد خصصت وزارة الخارجية الأميركية 30 مليون دولار لمؤسسة «غزة هيومنيتاريان فاونديشن» التي يشرف عليها المستشار السابق في إدارة ترمب، جونّي مور، لتنسيق توزيع المساعدات داخل القطاع. وقد استعانت المؤسسة بشركات أمن أميركية لتأمين عملياتها وسط فوضى واتهامات بسوء التنظيم.

 

«معركة قرارات» في مجلس الأمن بشأن «قوات الاستقرار»تهدد «اتفاق غزة» وسط دعوات من الوسطاء للتوافق

القاهرة : محمد محمود/الشرق الأوسط/14 تشرين الثاني/2025

يدخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مرحلة من التجاذبات الدولية بعد تقديم موسكو مشروع قرار مضاد لنظيره الأميركي بشأن نشر قوات استقرار في القطاع في مجلس الأمن، يحمل بنوداً أقرب لوجهة النظر العربية وابتعاداً عن مواقف إسرائيل حليفة واشنطن، على الرغم من أن أميركا أدخلت تعديلات على مشروع قرارها، أثارت استياء إسرائيل، على حد قول صحيفة «يديعوت أحرونوت». تلك الخطوة التي تأتي وسط دعوات من الوسطاء للتوافق، يراها خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أنها «معركة قرارات» بين حائزي «الفيتو» في مجلس الأمن، وتحمل تهديداً صريحاً لاتفاق غزة والانتقال للمرحلة الثانية، إن لم يحدث توافق ويتم الوصول لمقاربات لا تنحاز لإسرائيل ولا تفرغ الاتفاق من مضمونه، الذي يقضي بانسحاب إسرائيل ونزع سلاح المقاومة بطريقة مناسبة. وسط هذه الأجواء، دعت الولايات المتحدة وعدد من شركائها مجلس الأمن إلى «الإسراع» بتبني مشروع قرار أميركي يؤيد خطة السلام التي وضعها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن قطاع غزة. وأعربت الولايات المتحدة والسعودية وقطر ومصر والإمارات وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا، في بيان، عن «دعمها المشترك» لمشروع القرار الأميركي الذي يعطي تفويضاً لتشكيل قوة استقرار دولية، من بين أمور أخرى، مبدية أملها في اعتماده «سريعاً».

تعديلات أميركية

وكانت واشنطن أدخلت تعديلات عدة على مسودة مشروع القرار الخاص بها، أثارت تحفظات إسرائيلية. وبحسب ما أوردته صحيفة «يديعوت أحرونوت»، اليوم (الجمعة)، فإن أبرز البنود التي تثير مخاوف إسرائيل في المسودة الجديدة تتمحور حول تضمين تمهيد لمسار يقود إلى «تقرير المصير الفلسطيني»، والدور الموسع للأمم المتحدة في الإشراف على توزيع المساعدات، وتوسيع صلاحيات «هيئة الحكم الانتقالية» المزمع تشكيلها لإدارة القطاع. وبحث وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره المصري، بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي، الجمعة، تطورات الأوضاع في غزة، وأكّدا «أهمية استمرار التنسيق المصري - السعودي في دعم الجهود الرامية إلى تثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام والبناء عليه، مع الدفع نحو التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق، بما يضمن وقف إطلاق النار بشكل دائم وتخفيف المعاناة الإنسانية عن سكان القطاع»، وفق بيان لـ«الخارجية المصرية».وجاءت تلك المحادثات وسط تجاذبات أميركية روسية بشأن مشروع قرار في مجلس الأمن بشأن نشر قوات استقرار في قطاع غزة، ما يعني الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

الاقتراح الروسي

واقترحت روسيا، الخميس، مسودة مشروع قرار في الأمم المتحدة، صاغته بشأن غزة في تحدٍّ لجهود الولايات المتحدة. وقالت بعثة روسيا في الأمم المتحدة في مذكرة، اطلعت عليها «رويترز»، إلى أعضاء مجلس الأمن، إن «الهدف من مسودتنا هو تمكين مجلس الأمن من وضع نهج متوازن ومقبول وموحد نحو تحقيق وقف مستدام للأعمال القتالية». وتطلب المسودة الروسية أن يحدد الأمين العام للأمم المتحدة خيارات لقوة دولية لتحقيق الاستقرار في غزة. وقال عضو «المجلس المصري للشؤون الخارجية»، مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، إن «تحرك موسكو مضاد لمشروع قرار واشنطن بشأن مهام وصلاحيات القوة»، مشيراً إلى أن ذلك كان متوقعاً في ظل عدم تغيير واشنطن مواقفها المنحازة لإسرائيل. ويرى المحلل السياسي الفلسطيني، عبد المهدي مطاوع، أن الطرح الروسي يعني «وجود معركة نفوذ ومناورات سياسية بهدف من موسكو لفرض أمرين؛ أولهما دعم الموقف العربي الفلسطيني المختلف عن نظيره الأميركي الإسرائيلي، والثاني إرسال رسالة لواشنطن بأن موسكو ليس بعيدة، وأن هذا الملف قد يكون جزءاً من المساومات المستقبلية». بالمقابل، حثّت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن على المضي قدماً في الموافقة على النصّ الأميركي. وأكدت، البعثة بحسب ما نقلته «رويترز»، الخميس، أن «محاولات زرع الشقاق الآن - عندما يكون الاتفاق على هذا القرار قيد التفاوض النشط - لها عواقب وخيمة وملموسة، ويمكن تجنبها نهائياً بالنسبة للفلسطينيين في غزة»، مضيفة: «وقف إطلاق النار (هشّ)، ونحثّ المجلس على الاتحاد والمضي قدماً لتحقيق السلام الذي تشتد الحاجة إليه». ويحتاج القرار في مجلس الأمن إلى 9 أصوات مؤيدة على الأقل، وعدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا حقّ النقض (الفيتو) ليتسنى اعتماده. ووزّعت الولايات المتحدة رسمياً مشروع القرار على أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر قبل أسبوع، وقالت إنها تحظى بدعم إقليمي لقرارها الذي سيمنح تفويضاً لمدة عامين لهيئة حكم انتقالي وقوة دولية لتحقيق الاستقرار. وينصّ مشروع القرار على تفويض القوة بـ«استخدام جميع التدابير اللازمة» لنزع السلاح في غزة وتأمين حدودها وحماية المدنيين وإيصال المساعدات ودعم قوة شرطة فلسطينية جديدة يتم تدريبها، وهو ما عليه مآخذ وخلافات، ولا سيما نزع السلاح، وفق تصريحات عربية الأسبوع الماضي. ويتوقع عضو «المجلس المصري للشؤون الخارجية» أن يتم المزج بين مشروعي القرارين الأميركي والروسي، بمشروع واحد محل توافق قبل العرض على التصويت، مشيراً إلى أنه إذا تمسكت واشنطن بمشروعها دون توافقات، يتوقع أن تستخدم موسكو الفيتو، وهذا يمس اتفاق غزة ويطيل أمد تنفيذه.

فيما يتوقع المحلل السياسي الفلسطيني أن استمرار تلك الخلافات مع واشنطن قد يؤدي إلى تعليق الاتفاق، وليس انهياره، مؤكداً أن «تعليق الاتفاق عند المرحلة الأولى أخطر من انهياره»، مرجحاً مساعي من الوسطاء للتوافق أكثر بشأن الخلافات. ووسط تلك التجاذبات الروسية - الأميركية وتأثيراتها، قال وزير الدفاع الإندونيسي، شافري شمس الدين، الجمعة، إن «بلاده درّبت نحو 20 ألف جندي لتولي مهام تتعلق بالصحة والإعمار، خلال عملية حفظ السلام المزمعة في قطاع غزة الذي مزّقته الحرب». وليست إندونيسيا وحدها من تسعى إلى الوجود هناك، فقد ذكرت وثيقة اطلعت عليها وكالة «رويترز»، الجمعة، أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون الأسبوع المقبل مقترحاً لتولي التكتل مهمة تدريب 3 آلاف شرطي فلسطيني، بهدف نشرهم لاحقاً في قطاع غزة.

 

جنوب أفريقيا: نبحث ملابسات وصول فلسطينيين دون وثائق سفر

الشرق الأوسط/14 تشرين الثاني/2025

سمحت جنوب أفريقيا بدخول 130 فلسطينياً لا يحملون وثائق سفر، بعد أن منعتهم في البداية، لكنها قالت إنها ستحقق في اتهامات بأن جهة غير مسجلة نظّمت رحلتهم بطريقة «غير مسؤولة ومخالفة للقواعد». وتُدعم جنوب أفريقيا تطلعات الفلسطينيين إلى إقامة دولتهم المستقلة منذ فترة طويلة، ورفعت دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في 2023، واتهمتها فيها بارتكاب إبادة جماعية خلال حرب غزة. وتنفي إسرائيل هذه الاتهامات. وذكرت سلطات الحدود أن مجموعة تضم 153 فلسطينياً وصلت إلى مطار جوهانسبرغ على متن رحلة قادمة من كينيا تابعة لشركة «غلوبال إيروايز»، أمس الخميس، دون وجود أختام إثبات لجهة المغادرة ولا تذاكر عودة أو تفاصيل عن الإقامة. وأضافت السلطات أنها لم تتلق أيضاً طلبات لجوء من أي من أفراد تلك المجموعة، مما أدى إلى رفض دخولهم، في البداية. كما لم يتضح مِن أين بدأت رحلتهم. ويَصعب على الفلسطينيين من قطاع غزة المحاصَر أو من الضفة الغربية المحتلة السفر للخارج، وفقاً لوكالة «رويترز». وتدخلت منظمة «غيفت أوف ذا غيفرز» الإنسانية بعرض الإقامة والدعم، مما دفع السلطات للسماح بدخول 130 من المجموعة، بموجب تأشيرة لمدة 90 يوماً، بينما غادر 23 إلى وجهات أخرى. وقال امتياز سليمان، رئيس منظمة «غيفت أوف ذا غيفرز» ومؤسسها: «لم يكن لدى الفلسطينيين القادمين أي فكرة عن وجهتهم، في كينيا فقط أدركوا أنهم متجهون لجنوب أفريقيا. بعضهم لديه تأشيرات لكندا وأستراليا وماليزيا، وسمح لهم في النهاية بالمغادرة لتلك الدول». وأضاف أن الخيارات المتاحة أمام الباقين حالياً هي «السفر لدولة مِن اختيارهم إذا قَبِلت استقبالهم، أو الحصول على تأشيرة إقامة لفترة قصيرة في جنوب أفريقيا أو تأشيرة زيارة لمدة 90 يوماً يمكن تجديدها عدة مرات أو تأشيرة دراسية أو التقدم بطلبات لجوء».

ترتيبات سفر مخالفة للقواعد

قالت وزارة الداخلية في جنوب أفريقيا إن السفارة الفلسطينية أبلغتها بأن المجموعة تعرضت للخداع، ودفع أفرادها أموالاً لمؤسسة غير مسجلة «حاولت فيما بعد التنصل من المسؤولية بمجرد بدء ظهور التعقيدات». وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا: «نحتاج بالطبع إلى معرفة المكان الذي بدأت منه (رحلة هؤلاء الفلسطينيين البالغ عددهم 130)، من أين بدأت؟ وما السبب وراء جلبهم إلى هنا؟». وأضاف، للصحافيين: «لكن... بدافع التعاطف معهم، ولأن جنوب أفريقيا أعلنت دعمها لهذا الشعب، رأينا أنه يتعيّن علينا استقبالهم». وأشار رامابوسا إلى أن أجهزة المخابرات في بلاده ووزارة الشؤون الداخلية ووزارة العلاقات الدولية والتعاون من بين الجهات التي تُقيّم الموقف حالياً. وقال: «سنُجري تقييماً مناسباً، لمعرفة ما الذي يمكن عمله في المستقبل».

 

إشادة بريطانية بانضمام سوريا إلى التحالف ضد «داعش» على هامش زيارة الشيباني للندن

الشرق الأوسط/14 تشرين الثاني/2025

أشادت بريطانيا بالخطوات التي تتخذها حكومة الرئيس أحمد الشرع في سوريا، بما في ذلك انضمامها إلى التحالف الدولي ضد «داعش». وقال ‏وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هيمش فولكنر، في تصريح الجمعة، إن الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن الشيباني للندن، «تشكل محطة مهمة في العلاقات بين المملكة المتحدة وسوريا. فبعد مرور ما يقرب من عام على سقوط (بشار) الأسد، تُظهر الزيارة خطوة مهمّة في دعمنا المستمر للانتقال السياسي وإعادة إعمار سوريا بعد أكثر من عقد من الصراع». والتقى الشيباني أول من أمس وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر، وأعاد افتتاح السفارة السورية في لندن. وقال الوزير فولكنر في تصريح صحافي، إن «شراكتنا مع سوريا ضرورية لدعم الاستقرار في المنطقة والأمن في بلدنا، فيما تعمل سوريا على بناء دولة أكثر ازدهاراً لشعبها». وتابع: «يُظهر التقدم الأخير الذي حققته الحكومة السورية - بما في ذلك التعاون مع الشركاء الدوليين في تحديد الأسلحة الكيميائية والتخطيط لتدميرها، والانضمام إلى التحالف الدولي ضد (داعش) - التزاماً بالإصلاح ودعماً للجهود الدولية في مكافحة الإرهاب. ومع أن الوضع لا يزال هشاً، تبقى المملكة المتحدة ثابتة في دعمها لشعب سوريا، وستواصل الوقوف إلى جانبه».

 

«عقوبات قيصر» شوكة في خاصرة حكومة الشرع ...هل ينجح ترمب في إقناع الكونغرس بإلغائها؟

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط/14 تشرين الثاني/2025

لقاء تاريخي جمع بين قاطن البيت الأبيض دونالد ترمب، والرئيس السوري أحمد الشرع، في واشنطن. دلالاته تتجاوز مخرجاته، والصورة التي جمعت بين الرجلين عكست بكل وضوح، توجّه الإدارة الأميركية الجديد في المنطقة؛ فترمب مد غصن زيتون للرئيس «القوي»، بحسب وصفه، واستقبله بالترحيب والتهليل، في خطوة أضفت مزيداً من الشرعية على صورة الشرع الجديدة، وأغلقت صفحته السابقة بوصفه قائداً لفصيل مسلح متشدد. لكن التحدي الأكبر أمام المرحلة المقبلة، لا يكمن في البيت الأبيض؛ بل في أروقة الكونغرس، حيث لا تزال «عقوبات قانون قيصر» عالقة بانتظار تسوية قد تقنع المعارضين بإلغائها من دون شروط. يستعرض تقرير واشنطن وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق» أبرز مخرجات اللقاء التاريخي، وآلية تطبيقها، بالإضافة إلى حظوظ ترمب بالنجاح في الضغط على الكونغرس لإلغاء عقوبات قيصر.

مخرجات الزيارة

يصف أندرو تابلر، كبير المستشارين للمبعوث الخاص إلى سوريا ومدير ملف سوريا في مجلس الأمن القومي سابقاً، زيارة الشرع بأنها كانت ناجحة، ويعدّها فرصة لصفحة جديدة بين سوريا والولايات المتحدة. لكنه يحذّر، في الوقت نفسه، من أن هناك كثيراً من العمل الذي ينتظر الطرفين، مشيراً إلى أنه رغم وجود تقدم في بعض النقاط التي ناقشها ترمب مع الشرع في لقائهما السابق في مايو (أيار)، فإن ذلك مرتبط بشكل أساسي بنقاط أخرى لم تشهد كثيراً من التقدم؛ كالاتفاق الإبراهيمي، والنقطة المتعلقة بوضع شمال شرقي سوريا و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) ومراكز احتجاز مقاتلي «داعش». ويضيف: «أعتقد أن أسلوب إجراء هذا الاجتماع وطريقة دخول الشرع إلى البيت الأبيض، يشيران إلى أن هناك كثيراً من المفاوضات المتبقية». من ناحيته، يؤكد تشارلز ليستر، كبير الباحثين ومدير مبادرة سوريا في معهد الشرق الأوسط، التزام الشرع بالعلاقة مع الولايات المتحدة ووضعها أولويةً مقارنة بأي علاقات دولية أخرى، مشيراً إلى أن زيارته لواشنطن كانت لها دلالات مهمة جداً. ويضيف: «أما بالنسبة للبندين المذكورين؛ وهما التطبيع (مع إسرائيل) وملف (قسد)، فإن سوريا تبذل قصارى جهدها من أجل التوصل إلى اتفاق وتسوية بشأنهما. والآن الكرة في ملعب إسرائيل للموافقة، وفي ملعب قوات سوريا الديمقراطية. دمشق قامت بالكثير، لكنّ هناك أموراً ما زالت تحتاج إلى التسوية». ويقول ويليام روبوك، السفير الأميركي السابق لدى البحرين ونائب المبعوث السابق للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم «داعش»، إنه وعلى الرغم من أن الشرع يعطي أولوية للعلاقات الأميركية - السورية، فإن أمامه تحديات كثيرة خارجية وداخلية، مشيراً إلى «أن الجوار صعب»، وأن لدى الرئيس السوري كثيراً من العلاقات الأخرى التي يجب أن يديرها ويعيد بناءها. ويضيف: «أعتقد أن الزيارة التي أجراها إلى البيت الأبيض تشجع كل هذه الجهود التي يقوم بها، لكن سوف يتعين عليه أن يعمل على الأمن والاستقرار داخلياً في الداخل السوري، وهذا تحدٍّ كبير، والانضمام إلى التحالف الدولي لهزيمة (داعش) سوف يساعد، لأنه يعطي المجال للولايات المتحدة أن تكون موجودة إلى جانبه والعمل معه. يجب أن يعمل على هذه العلاقات مع شركاء أساسيين مثل (قسد) وإسرائيل».

قاعدة عسكرية أميركية

من الأمور التي تم تداولها في الفترة الأخيرة احتمال إنشاء قاعدة عسكرية أميركية في دمشق. يقول تابلر إن خطوة من هذا النوع كانت مطروحة رغم النفي من سوريا ومن الولايات المتحدة، لأن هناك محاولات بالفعل لتعميق العلاقات العسكرية. لكنه يعتبر أن من المبكر الحديث عن وجود قوات أميركية في دمشق، خصوصاً في ظل وجود قواعد عسكرية أميركية في أماكن أخرى بالمنطقة. وفيما يعتبر ليستر أن أميركا لم تصل بعد إلى نقطة الوجود العسكري في دمشق، فإن ما يجري خلف الكواليس لأشهر هو أن القوات الأميركية «كانت تدخل وتخرج من دمشق تقريباً كل أسبوع لتنسيق العمليات والاستخبارات»، وتشاركها مع وزارة الداخلية في دمشق، مشيراً إلى حديث عن تعاون وثيق بين مسؤولين سوريين كبار وقادة العمليات الخاصة الأميركية. ويضيف: «إن مجتمع الاستخبارات والقوات الخاصة الأميركية يوجدان بشكل دائم من أجل تنسيق العلاقات والتعاون. هذا أمر واقعي. أما الحديث عن قوات أميركية (في قاعدة بدمشق) فهذا أمر سابق لأوانه. ولكنْ هناك تعاون وهناك ديناميكية». ويقول ليستر إنه سمع زخماً كبيراً من الجيش الأميركي عن العلاقة الجديدة التي تم تشكيلها، وعن النتائج التي تم تحقيقها من خلال هذا التعاون مع دمشق، مضيفاً: «نحن لا نتحدث عن تنسيق 6 عمليات مشتركة ضد (داعش) فقط؛ بل عن منع إيران من العودة إلى سوريا، وهو ليس هدفاً معلناً عنه، ولكن العمل جارٍ ونشط جداً من حيث التعاون بشأن ذلك، وهي ليست عمليات عامة ولا تظهر على الأخبار، ولكن الحماس كبير جداً».

مكافحة «داعش» ووكلاء إيران

من الأمور التي ذكرها توم براك، المبعوث الخاص إلى سوريا، بعد الإعلان عن انضمام دمشق إلى التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش»، أن المهمة لن تقتصر على التصدي لهذا التنظيم الإرهابي فحسب؛ بل «مواجهة (الحرس الثوري الإيراني)، و(حماس)، و(حزب الله)، وغيرها من الشبكات الإرهابية». ويقول تابلر، في هذا الخصوص، إنه لطالما كانت هذه الأمور مطروحة مع الشرع، خصوصاً فيما يتعلق بمحاربة الميليشيات الإيرانية ومنع عودة نفوذ إيران. ويضيف: «إن حكومة الشرع لديها عدائية لإيران بسبب قتل النظام (الإيراني) للكثيرين نيابة عن (بشار) الأسد، ولديها كذلك عدائية لتنظيم (داعش)، لأنه كان معادياً لهم. وبالتالي هناك إمكانية التحالف سياسياً مع الولايات المتحدة على هذين البعدين، وأعتقد أن هذا سوف ينجح. أما المسائل الأخرى التي تجب مراقبة الشرع عن كثب بشأنها؛ فهي الوضع داخل البلاد، وكيف سيؤثر أسلوبه في القيادة على المسارات الأخرى». وعن محاربة تنظيم «داعش»، يشير روباك إلى أن الشرع حارب التنظيم من قبل، وأنه قادر على استكمال هذا لأنه يعرف طبيعته وكيف يحاربه ميدانياً، معتبراً أن انضمام سوريا إلى التحالف الدولي «إنجاز رائع»، لأنه سيفتح المجال أمام الولايات المتحدة للعمل بشكل وثيق عسكرياً مع الجيش السوري وتوفير المعدات والمعلومات الاستخبارية، وغير ذلك من وسائل الدعم. ويضيف: «إنه تطور أساسي ومحوري سيسمح بتعزيز العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة والحلفاء بالمنطقة في محاربة (داعش)».

«قسد» وسجون «داعش»

قضية «قسد» لا تزال من القضايا العالقة التي تسعى إدارة ترمب لحلها، وقد لعب روبوك في السابق دوراً أساسياً في التعامل مع الأكراد، وهو حذّر عام 2019، في مذكرة داخلية، من التخلي عنهم، لكنه يقول إن الوضع مختلف اليوم، لأنه يتضمن «انتقالاً إلى المرحلة المقبلة». ويشير إلى أن الولايات المتحدة مدينة للأكراد في شمال شرقي سوريا، ولـ«قسد» التي حاربت وتصدت لـ«داعش» في مراحل سابقة. لكنه يعتبر أنه واقعياً لن يتمكن هؤلاء (الأكراد وقسد) من الاستمرار بأعمالهم في شمال شرقي سوريا باستقلالية، كما فعلوا على مدى السنوات الماضية من الحرب. وأوضح: «براك وترمب يبحثان عن طرق لتشجيع (قسد) على بناء الثقة مع الحكومة السورية لكي يتم دمج قوات (قسد) بحسب اتفاق مارس (آذار) الماضي، ويبحثون عن طريقة لتعزيز الثقة وتشجيعهم على اتخاذ خطوات إضافية. التطبيق لن يكون سهلاً، وسوف تكون هناك صعوبات في هذه العملية، ولكن أعتقد أنهم من الممكن أن ينجحوا». واتفاق مارس وقعه الرئيس الشرع مع قائد «قسد» مظلوم عبدي، ويقضي باندماج القوات الكردية ضمن القوات الحكومية السورية. لكن تابلر يحذر من مشكلة سجون «داعش» في المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد»، فيقول: «إن مشكلة السجون مهمة جداً، لأن الأشخاص المسجونين هناك هم من أخطر العناصر وأكثرها تشدداً. كيف ستتعامل الحكومة السورية معهم؟ وهل سيبقون في هذه السجون؟ وهل ستضغط تركيا لإطلاق سراح بعض منهم، أو دول أخرى لإعادتهم؟ هناك كثير من التفاصيل، ولكن حالياً؛ كيف يمكن أن يتم التوصل إلى اتفاق جديد؟ وإلى حين التوصل إلى اتفاق لن يكون هناك أمن».

«عقوبات قيصر»

وتبقى «عقوبات قيصر» التحدي الأبرز في رسم استراتيجية الإدارة بسوريا، وهي اليوم لا تزال عالقة في الكونغرس مع وجود مشرّعين يرفضون إلغاءها من دون شروط. ويشير ليستر، في هذا الإطار، إلى وجود جهود كبيرة وراء الكواليس تبذلها الحكومة الأميركية والحكومة السورية والناشطين السوريين من أجل إقناع المشككين في الكونغرس بإلغاء العقوبات، وعدم تفعيل ما يسمى آلية «سناب باك» لإعادة فرضها في وقت مستقبلي. ويحذر من أن وجود هذه الآلية سيمنع المؤسسات المالية من التعامل مع سوريا. ويلفت ليستر إلى أن جلسة استماع ستجري بحضور قيصر بالكونغرس في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، ضمن محاولة إقناع المشرعين بإلغاء العقوبات. ويشدد على أهمية «اقتناص الفرصة»، مشيراً إلى أن هذا الأمر يتطلب من المشرعين «التفكير بشكل مختلف». ويضيف: «صحيح أنه من غير المسبوق أن يكون عضو سابق في تنظيم (القاعدة) رئيساً لسوريا، لكن الانتقال اليوم يسير على أفضل وجه. وإن أردنا من الحكومة السورية أن تحرز أي تقدم واتخاذ القرارات الصائبة، فيجب أن نفتح اقتصادهم، وهذا أمر مستحيل مع وجود (عقوبات قيصر)». ويوافق روباك مع تقييم ليستر، ويذكّر بأن هدف «عقوبات قيصر» كان الضغط على نظام الأسد. ويقول: «سقط النظام، ونحن نحاول أن نعطي بداية جديدة لهذه الحكومة. هناك كثير من الضغوط الاقتصادية الهائلة عليها، وهذا يتسبب في كثير من المعاناة الإنسانية داخل سوريا. أفهم أن الأشخاص في الكونغرس قد تكون لديهم مبادئ، ولكن المبدأ الأول هو أن ننظر في سبب اعتماد هذه العقوبات أساساً؛ وهو الضغط على نظام الأسد. يجب أن نوضح للكونغرس أنه يستطيع إيجاد أدوات أخرى لاستخدامها للتأكد من أن لدينا إمكانية لتشجيع الحكومة على القيام بالصواب، ولكن العقوبات، خصوصاً (عقوبات قيصر)، ليست الأداة المناسبة». ويرجح تابلر أن يتوصل المشرعون إلى تسوية لإلغاء العقوبات مع بعض الشروط غير الملزمة لبناء الثقة؛ كتسليم الإدارة لتقارير دورية للكونغرس عن أداء الحكومة السورية، وتجاوبها مع المطالب الأميركية. ويضيف محذراً: «إذا أخطأنا في الأبعاد السياسية فكل ما عملنا عليه سوف يتلاشى وينهار، كما حصل مع الولايات المتحدة في كل تدخلاتها وجهودها الدبلوماسية بالعقود الماضية».

 

عبد الله بن زايد وروبيو يبحثان ملفات السودان وغزة والعلاقات الثنائية ...اتصال هاتفي تناول توسيع التعاون في الاقتصاد والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي

الشرق الأوسط/14 تشرين الثاني/2025

بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، مع ماركو روبيو، وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، مسار العلاقات الاستراتيجية بين البلدَيْن وسبل تطويرها، بما يخدم المصالح المتبادلة، ويعزّز الشراكة بين أبوظبي وواشنطن. وأفادت وزارة الخارجية الإماراتية بأن الجانبَين تناولا، خلال اتصال هاتفي، تطورات الأوضاع الإقليمية، بما في ذلك التطورات في السودان، إذ شدد الشيخ عبد الله بن زايد على أهمية تفعيل البنود الواردة في بيان «المجموعة الرباعية» التي تضم الإمارات ومصر والسعودية والولايات المتحدة، والصادر في سبتمبر (أيلول) الماضي، من أجل إنهاء الصراع في السودان والتوصل إلى حل سلمي للأزمة. وتطرّق الجانبان إلى سبل معالجة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، والجهود المبذولة للتخفيف من معاناة المدنيين، والعمل على دعم الاستقرار في الأراضي الفلسطينية. واستعرض الطرفان آفاق توسيع التعاون الثنائي في مختلف القطاعات، وفي مقدمتها المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية، إلى جانب مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، وغيرها من القطاعات الداعمة للأولويات التنموية في البلدَين. وأكد الشيخ عبد الله بن زايد، خلال الاتصال، عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط دولة الإمارات والولايات المتحدة، والحرص المشترك على مواصلة العمل البنّاء ودعم الجهود الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مسارات النمو والتقدم لصالح البلدين وشعبيهما.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عطر ترامب ووصفة العراق .. ولبنان الحربين !  

 نبيل بو منصف/النهار/14 تشرين الثاني/2025

ليس من اللائق ان تطرح معادلات سياسية إقليمية إيجابية من منظار سلبي لتبرير سوء الأحوال وتخبطها وتعثر مساراتها في لبنان . من ذلك مثلا ان نقول كان ينقص لبنان ان تمر الانتخابات العراقية بحدود عالية من النجاح والاستقرار المؤسساتي أيا يكن ما سينجم عن نتائجها في الواقع الداخلي والإقليمي العراقي ، لكي تضاف هذه التجربة كمادة تعيير للبنانيين بانهم يتخلفون قدما عن مجاراة دول المحيط الأقرب والأبعد كسوريا والعراق في المقام الأول . ولكن غالبا ما حفلت الاستعارات الصحافية والإعلامية اللبنانية والعراقية بتسميات تعكس أوجها من التشابه العميق في الانقسامات والصراعات او التسويات الطائفية او الصراعات الإقليمية بين المحاور إياها ، في كل من لبنان والعراق . حتى ان أسوأ الاستعارات كانت في اسقاط "اللبننة" او "العرقنة " على مسارات الحروب والصراعات الدموية المتعاقبة تبعا لظروف كل من البلدين . "انضمت" سوريا إلى نادي البلدان التي تداخلت فيها الاستعارات والمقارنات مع لبنان بعد ان توج نظام الأسد رعونته الكارثية الاجرامية بتفجير ثورة شعبه عليه ، ولكن أحدا لم يذهب خياله الخلاق إلى حدود تصور ان يحل يوم يغدو فيه احمد الشرع "الجولاني" ، الذي قام "الرئيس الملك" دونالد ترامب ،وبمجاملة مذهلة،  بتعطيره بعطره الخاص ، ان يغدو نموذج تعيير لمسؤولي لبنان وطبقته السياسية قاطبة بانه نموذج البراغماتية الذي يتعين الاقتداء به لقيادة بلدهم الفاشل نحو الدول الناجحة .

 ترانا سنكون بعد الان اذن امام تعيير الدول الغربية قاطبة لنا بأننا المتخلفون عن ركب السورنة الحديثة الاستيلاد والعرقنة الماضية في تطوير انتظامها ، ولا ندري ما إذا كنا سنشهد ما لا يخطر ببال بعد بان تغدو غزة إياها احد مسارب الاستعارات والتعيير والحض على التماثل ! يحدث ذلك ولبنان على مشارف "شبح الحربين" اللتين تتهددانه بدرجات متساوية من الخطورة : حرب إسرائيلية يكاد لا ينقص اندلاعها سوى إعلان توقيتها السافر وتحديد الساعة الصفر . وحرب سياسية بكل معايير الانقسامات التي تتهدد الواقع الداخلي والدستوري والسياسي المتصلة بتطور الخلاف وتعمقه حول قانون الانتخاب بما سيتهدد فعلا بأزمة من عيار الازمات التي تسبببت سابقا بفراغات رئاسية وشلت الانتظام وعمقت ازمة النظام كلا .

بهذه المفارقة الصادمة ، امام مشهدين سوري وعراقي لا يمكن اللبنانيين إلا ان يدققوا في تفاصيلهما ، يهرول لبنان نحو مصير مجهول معلوم إلى حدود التساؤل والقلق مسبقا ، عما ستتركه زيارة البابا لاوون الرابع عشر لبيروت ، ولو مرت او سمح بتمريرها بسلام ، إذا انفلت بعدها زمام الأمور واتجه لبنان نحو حرب مدمرة جديدة من جهة وأزمة متفجرة تتهدد الانتخابات النيابية والواقع السلطوي والسياسي برمته من جهة أخرى . ليس في هذا الرسم البياني للواقع الحالي للبلد أي مغالاة ما دامت الجبهة الداخلية الحامية الرؤوس ، المتمثلة بفريق الثنائي الشيعي ، تمضي قدما نحو شحن المشهد بمسببات الحرب اسوة بمتاريس الأزمة السياسية وأكثر . سيكون البلد على موعد وشيك مع انفجار التحدي الداخلي بسبب قطع الطريق على مشروع الحكومة الذي يتيح انتخاب المغتربين لمجموع النواب ، فيما يرتفع منسوب خطر الحرب الجديدة بين إسرائيل و"حزب الله" بعد مرور السنة الأولى على اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تطيحه الانتهاكات وحرب السرديات والاهم ضعف الدولة اللبنانية في تثبيت سيطرتها المطلقة الأحادية لمنع أسرائيل والحزب ، من المضي في تمزيق امن لبنان واستقراره وسيادته الناجزة الكاملة . سيحتاج لبنان تاليا للنجاة من هذا الهول  ، إلى ما يفوق بكثير ما يعيرنا به الشامتون !

 

اللواء شقير على خط التواصل بتفويض من الدولة....المكوِّن الشيعي وفرصة علاقة سوية مع الخليج

داود رمال/نداء الوطن/15تشرين الثاني/2025

يسعى لبنان اليوم، على المستوى الرسمي، إلى الخروج نهائيًا من لعبة المحاور التي استنزفت بنيته الداخلية وجرّت ساحته إلى صراعات خارجية أثرت على اقتصاده واستقراره وموقعه الإقليمي. هذا التوجّه انتقل من كونه شعارًا سياسيًا رُدد لعقود، فتحوّل إلى مسعى منهجي تعمل عليه مؤسسات الدولة بدعم مشترك من الرؤساء الثلاثة والقوى السياسية، بهدف إعادة تموضع لبنان كدولة ذات سيادة مستقلة ترتبط بمحيطها العربي والدولي وفق منطق المصالح الوطنية لا وفق مقتضيات الاصطفافات. في هذا الإطار، بدأت تتكوّن ملامح علاقة سوية بين المكوّن الشيعي من جهة، والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة من جهة ثانية، وهي علاقة كانت لسنوات عرضة للتوتر وسوء الفهم. كما يشمل هذا المسار محاولة مقاربة جديدة تجاه سوريا، وإن كانت العلاقة معها تحتاج إلى مبادرات إضافية وإلى وقت أطول نظرًا لتعقيدات الوضع السوري. ويتولى المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، وبتفويض ودعم من الرؤساء الثلاثة، إدارة هذا المسار الدقيق بهدف تنقية العلاقات وإعادة بنائها على أسس التكافؤ واحترام السيادة المتبادلة. ومع أن مسؤوليات الدولة اللبنانية واضحة في هذا السياق، إلا أن الوضع يضع المكوّن الشيعي، وتحديدًا "حزب الله"، أمام اختبار جوهري يقوم على تحمّل مسؤولية حماية لبنان لا إدخاله في حروب جديدة. المطلوب أن يلتزم" الحزب" بمبدأ تحييد لبنان عن الصراعات وأن يحرص على عدم التسبّب بأي دماء جديدة أو دمار إضافي، لأن استمرار الواقع الحالي يضعه أمام محاسبة داخل بيئته قبل خارجها، ويجعل من خيار الاندماج في مشروع الدولة أمرًا لا مفر منه. لكن نجاح هذا المسار يحتاج إلى ضمانات حقيقية للمكوّن الشيعي، سواء من دول الخليج أو من الدول الغربية، تتمثل في مسار واضح لترسيم الحدود مع سوريا، وفي نشر جيش نظامي من الجانبين لضبط المعابر، إضافة إلى تثبيت الحدود مع إسرائيل والالتزام الكامل باتفاق وقف الأعمال العدائية. حين تتحقق هذه الخطوات يصبح ممكنًا للبلاد أن تدخل مرحلة أمن واستقرار مستدامَين، وتصبح الدولة وحدها المرجعية في ملفات السيادة والسلم والحرب، وحصرية السلاح، وإدارة الأمن والرعاية. عندها، سيكون مطلوبًا من المكوّن الشيعي الانخراط الكامل في مشروع بناء الدولة الحديثة على قاعدة المساواة في الحقوق والواجبات، والعودة إلى الأسس التي وضعها الإمام السيد موسى الصدر عندما عمل على مأسسة حضور الشيعة داخل الدولة لا خارجها. فكل المبادرات العربية والغربية اليوم تتقاطع على هدف واحد يقوم على تثبيت وقف الأعمال العدائية، ترسيم الحدود مع سوريا، سحب الفصائل المسلحة، نشر جيشَين نظاميين، وإلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاقيات. وعندما تتوافر هذه المعطيات مجتمعة، يصبح إدماج "حزب الله" في مشروع الدولة مسارًا ملزمًا وليس خيارًا سياسيًا. هذا المسار لا يتناقض مع الحفاظ على علاقة ممتازة مع إيران، شرط أن تكون عبر الدولة اللبنانية حصرًا، لا عبر الأحزاب والقوى. وهو النموذج نفسه الذي تبناه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقاربة الملف اللبناني، حين اعتبر أن التعامل مع لبنان لا يكون مع العائلات أو الأحزاب بل مع الدولة نفسها. في هذا المسار، يقف لبنان أمام فرصة استثنائية لإعادة بناء توازنه الداخلي وعلاقاته العربية والدولية، وتأسيس مرحلة جديدة قد تشكّل المخرج الحقيقي من عقود من الأزمات والانقسامات التي عطّلت الدولة وأرهقت شعبها.

 

جوهر الأزمة يكمن في سلاح "حزب الله"....شخصية لبنانية لـ "لوجاندر": شوفي الرئيس بري

ريشار حرفوش/نداء الوطن/15تشرين الثاني/2025

في ظل التوترات الإقليمية المستمرة، تأتي زيارة  آن كلير لوجاندر، مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط، إلى بيروت ودمشق للتأكيد على أهمية الدور الفرنسي في الملفات الشائكة في المنطقة، خصوصًا تلك المرتبطة بلبنان وسوريا.

أهمية الزيارة ودورها في الشرق الأوسط

تأتي زيارة لوجاندر في وقت حساس على المستوى اللبناني والإقليمي، حيث تستمر إسرائيل في غاراتها على الجنوب اللبناني والبقاع، فيما يظل ملف حصر السلاح بيد الدولة والخطوات الإصلاحية في الاقتصاد اللبناني معلقًا نتيجة الشلل التشريعي في مجلس النواب. ويبدو أن المبادرة الفرنسية، المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية، تسعى لإحداث توازن بين استعادة سلطة الدولة اللبنانية على كامل الأراضي وحلّ المعضلات الاقتصادية والمالية التي تعاني منها البلاد.

تركيز على الجانب العسكري لـ "حزب الله"

أبرزت لقاءات المستشارة الفرنسية، وفق مصادر مطلعة، ضرورة معالجة الجناح العسكري لـ "حزب الله" باعتباره السبب الرئيس لأزمات الأمن الداخلي، مع التركيز على التوصل إلى آلية عملية لتسليم السلاح بسلاسة، بما يضمن تنفيذ المبادرة الفرنسية وفق جدول زمني محدد وواضح. كما تم خلال اللقاءات التأكيد على دور فرنسا في لجنة "الميكانيزم" لضمان مراقبة التهدئة في الجنوب، وحث إسرائيل على الالتزام بوقف الاعتداءات، مع ضرورة تفعيل المبادرة الفرنسية ضمن حدود سيادة الدولة اللبنانية، أضافت المصادر عبر "نداء الوطن". لكن وبحسب المصادر، "لم تحمل لوجاندر أي مبادرة مكتملة خلال لقائها إحدى القيادات اللبنانية البارزة، فاكتفت بالحديث عن تفعيل عمل لجنة "الميكانيزم" والتقارير المرتبطة بها، إضافةً إلى الإشارة إلى مؤتمر فرنسي لدعم الجيش اللبناني من دون تحديد موعد انعقاده. كما شدّدت على جملة إصلاحات ترى باريس ضرورة تنفيذها، من بينها معالجة الفجوة المالية. إلّا أن الشخصية اللبنانية التي التقتها الموفدة الفرنسية وضعت النقاش في اتجاه مختلف، معتبرةً أن جوهر الأزمة يكمن في سلاح "حزب الله"، وأن الحلّ لا يكون بالغرق في تفاصيل الصواريخ والقذائف التي يعمل الجيش على سحبها وفق تقارير "الميكانيزم"، بل بإعادة تكوين الدولة كمدخل إلزامي لأي مسار إنقاذي، ختمت المصادر.

الإصلاحات المالية والمجلس النيابي

وتناولت لوجاندر  أيضًا مسألة الإصلاحات المالية في لبنان، وتساءلت عن إمكانية البدء بها في ظل تعطيل عمل مجلس النواب. وكان الرد من المسؤولين اللبنانيين، أن أي خطوات عملية للإصلاح المالي مرتبطة بتفعيل المؤسسات الرسمية، بما يعكس التحديات السياسية الداخلية التي تواجهها المبادرة الفرنسية، ورد أحد أبرز من التقى الضيفة الفرنسية على تساؤلاتها عن سبب التعطيل النيابيّ، قائلًا لها: "شوفي الرئيس بري، وحده في لبنان أعلى مرجع برلماني يعطل العمل التشريعي بدل تسهيله"، بحسب ما أفادت مصادر متابعة "نداء الوطن".

الملف السوري وترسيم الحدود

وبعد بيروت، تجري لوجاندر في دمشق سلسلة اجتماعات مع مسؤولين سوريين، لبحث العلاقات اللبنانية - السورية وسبل تعزيز التعاون الثنائي، مع التركيز على ملفات شائكة مثل ترسيم الحدود البرية والبحرية بين البلدين. هذه التحركات تظهر حرص باريس على أن تكون المبادرة متكاملة بين لبنان وسوريا، بما يعزز الاستقرار الإقليمي ويفتح المجال أمام مشاريع إنمائية ودعم المؤسسات الرسمية بحسب ما أكدت المصادر. إذًا، المبادرة الفرنسية، بدعم عربي - غربي مشترك، تؤكد أن الحلول المفتوحة لم تعد مقبولة، وأن التنفيذ العملي والخطوات الزمنية المحددة هو الطريق الوحيد لضمان تطبيق الإصلاحات وحصر السلاح بيد الدولة، وصولًا إلى تعزيز سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها.

 

خونة التيّار

عماد موسى/نداء الوطن/15تشرين الثاني/2025

قرأت منشوراً لـ "بيّ وجدّ الكل" على منصة أكس جاء فيه :"يزعم بعض الذين تم فصلهم من التيار أو استقالوا منه استباقيًا، أنهم على خلاف مع قيادة التيار ولكن على علاقة جيدة معي" والزعم بحسب "لسان العرب" هو القول عن غير صحة. وبالـ "مشبرح" إن التياريين الزاعمين أنهم سمنة وعسل مع الجنرال ما هم إلّا قرطة كذابين ما بيوصلوا لزنار الجنرال. ويضيف الجنرال التسعيني في تغريدته العصماء "الحقيقة أنني أنا الذي كنت على رأس مجلس الحكماء الذي حكم بفصلهم من التيار بسبب خروجهم عن سياسة ونظام ومبادئ التيّار التي أرسيتها بنفسي، ولا يمكن لي أن أكون على علاقة جيدة مع من خان التيّار ومبادئه". عدا تفخيم الـ "أنا" وتعظيمها، فالجنرال خوّن، في ما كتب، على طريقة صدام حسين ورد على سيمون أبي رميا وشمل، ضمنًا، بحنانه وأبوّته السادة المقصيين والمستقيلين: زياد أسود، وابراهيم كنعان وألان عون، وشامل روكز، وماريو عون (المختص بالتمييز بين الإسلام والمسيحية) وزياد عبس ونعيم عون وعصام أبو جمرة. ذات يوم مجيد قال أحد مؤسسي التيّار "ليس جديدًا على العماد ميشال عون اتخاذ قرارات تخالف المبادئ التي تأسّس عليها التيار". قبل النصوص ومجالس الحكماء، من بديهيات التيّار منذ نشأته أن  كل من يتمايز عن الإمبراطور وولي العرش الأورنجي وكل معترض على سياستهما هو حتما خائن ويستحق الإعدام رميًا...بالشتائم. وعمليات الفصل في أحزابنا الديمقراطية ليست جديدة، ففي العام 2021 مثلًا فَصَلَ فصيل من الحزب "القومي"  أمينه العام أسعد حردان بالإضافة إلى 32 أمينًا "على أن تُحال ملفاتهم إلى المحكمة الحزبية لطردهم لاحقًا". وأرفق رئيس الحزب ربيع بنات، القرار بـ "بوست" تاريخي "رفيقاتي، رفقائي، ليس لهم مكانٌ بيننا وطبعاً اليوم ليس كما قبل". ولـ "حزب الكتائب" فصول مع عمليات الفصل والطرد آخرها كان مع الوزير (الراحل) سجعان قزي بقرار صدر في العام 2016 عن "المكتب السياسي" أي عن الشيخ سامي شخصيًا. كل خارج على طاعة حزبه، في معسكر اليمين واليسار "إيبسو فاكتو" خائن. وكل لبناني يؤيد حلّ آخر الميليشيات هو من "خدم إسرائيل" أي خائن بتوصيف حكواتي منظمة "حزب الله" المسلّحة. بسيطة حتى ياسر عرفات صُنف خائنًا والعقيد أبو موسى، صنيعة البعث، صُنف وطنيًا. تبقى في بالي قضية بالغة الصعوبة. في حرب"الدعم السريع" و"الجيش السوداني" المتواصلة منذ ثلاثين شهرًا سقط 150 ألف قتيل وتهجّر 12 مليون سوداني: تُرى من الخائن في هذه المقتلة: الفريق أول محمد حمدان دقلو أو الفريق أول عبد الفتاح برهان؟ أنا لست فريقًا مع فريق ضد فريق، بل طالب معرفة.

 

سيادة تُمارَس… لا تُستعرَض

جو رحال/نداء الوطن/15تشرين الثاني/2025

في مناسبة اعتاد فيها اللبنانيون أن يَروا جيشهم يستعرض قوّته في ساحة الشهداء، جاء قرار إلغاء العرض العسكري هذا العام ليقول الكثير… وربّما أكثر من العرض نفسه. فلبنان يقف اليوم عند أخطر مفترق منذ سنوات، وسط تصعيدٍ إسرائيلي متواصل، آلاف الخروقات الموثقة في الجنوب، واحتلال مستمرّ لخمس نقاط داخل الأراضي اللبنانية، ما يجعل الاستعراض العسكري خيارًا غير واقعي في ظرف تتقدّم فيه المسؤولية على المشهدية، والأمن على البروتوكول. على الحدود الجنوبية، يتواصل الضغط الإسرائيليّ بوتيرة تصاعدية. تقارير دولية ومحلّية، بينها تقارير صادرة عن جهات رقابية مستقلة وإشراف الأمم المتحدة، تشير إلى آلاف الخروقات الجوّية على مدى الأعوام الأخيرة، إضافة إلى تحرّكات عسكرية تكاد تكون يوميّة. طائرات تجسّس تحلّق فوق المدن، قصف موضعيّ قرب القرى الحدودية، محاولات فرض وقائع جديدة على الأرض… كلّها دلائل على أن التهديد لم يعد احتمالًا، بل واقعًا دائمًا تراقبه قيادة الجيش دقيقةً بدقيقة. وليس التهديد الجوّي وحده ما يُثقل المشهد. فاحتلال خمس نقاط استراتيجية داخل الأراضي اللبنانية — كما تؤكد مصادر صحافية دولية — يعكس استمرار إسرائيل في خرق القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 1701، ويُبقي الحدود في حالة توتر بنيويّ يجعل أيّ انسحاب لوحدات الجيش من مواقعها الأمامية خطوة محفوفة بالمخاطر. فالعرض العسكري، بكلّ ما يتطلّبه من نقل وحدات وإجراءات لوجستية وتغطية أمنية، يُعدّ في الظروف الحالية مغامرة قد تُضعف الجبهة الجنوبية في لحظة يُختبَر فيها صمود لبنان بشكل يوميّ. من هنا كان القرار. قيادة الجيش أوضحت في رسائل داخلية أن "الظروف الاستثنائية تتطلّب أقصى درجات الحذر والجهوزية"، فيما جاءت مقاربة الرئيس جوزاف عون لتضع النقاط على الحروف: حماية الاستقرار الوطني مقدّمة على أيّ استعراض، والاستقلال لا يُقاس بمرور الآليات بل بقدرة الدولة على حماية حدودها ومؤسساتها. الرئيس، الذي تعامل مع الملف ببرودة أعصاب وعمق استراتيجي، أعاد تكريس المبدأ الذي أطلقه خلال لقائه نقابة المحرِّرين حين قال: "قوّة المنطق على منطق القوّة"، وهي عبارة تحوّلت إلى قاعدة حكم تُعبّر عن فلسفته في إدارة المرحلة؛ فلسفة تقوم على مواجهة التهديد بحكمة، وعلى اعتماد القرار الواعي بدل الاندفاع، وعلى تقديم مصلحة الوطن فوق أي بروتوكول أو استعراض. وهذه المقاربة ليست فقط موقفًا سياسيًا، بل ترسيخًا لمفهوم السيادة الفعلية. فالسيادة تُمارَس عندما تتخذ الدولة القرار الأصعب في اللحظة الأصعب، وعندما تمنع العدو من استغلال أي ثغرة أو قراءة أي إشارة خاطئة. إلغاء العرض — بهذا المعنى — ليس تراجعًا عن رمز وطني، بل هو تأكيد أن السيادة ليست منصة ولا موكبًا، بل قرارًا واعيًا يضع مصلحة اللبنانيين فوق أي اعتبارات شكلية. كما حمل القرار رسالة واضحة إلى الداخل والخارج معًا: لبنان ليس دولة بلا قرار، بل دولة تُحسن قراءة اللحظة الإقليمية وتتعامل معها من موقع قوّة العقل لا استعراض القوّة. فالإلغاء لا ينتقص من رمزية الاستقلال، بل يعيد تأكيد أن الاستقلال الحقيقي يُصان بالجهوزية على الحدود، وبالدبلوماسية في الخارج، وبقيادة تتبنى منطق الدولة لا منطق الانفعال. وفي المحصّلة، تحوّل غياب العرض العسكري من نقص بروتوكولي إلى فائض مسؤولية: دولة تضع أمن شعبها فوق المظاهر، وجيش يختار الجبهة على المنصّات، ورئيس يثبّت أن قوّة المنطق أقوى من منطق القوّة، وأن السيادة تُمارس… لا تُستعرَض. فلبنان، الذي يواجه احتلالًا واعتداءات وانتهاكات مستمرّة، لا يحتاج إلى عرض ليقول إنه مستقلّ… بل إلى قرار سياديّ شجاع يحمي هذا الاستقلال. وهذا تمامًا ما فعله هذا العام.

 

بعد عام... مصالح إسرائيل و"حزب الله" أم مصلحة لبنان؟

سناء الجاك/نداء الوطن/15تشرين الثاني/2025

يقترب اتفاق وقف العمليات العسكرية بين "حزب الله" والعدو الإسرائيلي من طي عامه الأول، ليبقى حبرًا على ورق، من دون أن تدخل بنوده فعليًا حيّز التنفيذ على أرض الواقع. فلا إسرائيل أوقفت هجماتها العدوانية أو تراجعت عن تحويل القرى المتاخمة لجبهتها الشمالية منطقة محروقة، ممنوع إعادة إعمارها وعودة أهلها إليها. ولا "الحزب" نفذ ما يتعلق به لجهة تسليم سلاحه وفكفكة دويلته والانخراط في الدولة كمكوِّن لبناني، وليس ذراعًا إيرانية، وفق بنود الاتفاق الذي سعى إليه بعد هزيمته وخسارته قادته ونخبة مقاتليه. فالبنود التي نشرها "الحزب" عبر موقع المنار في حينه، ولم يلتزم بها، تدينه، وتحديدًا بشأن "الاعتراف بأن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 يدعو أيضًا إلى التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن السابقة له، بما في ذلك نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان". أيضًا يتجاهل "الحزب" أن الاتفاق ينص على أن "الولايات المتحدة ستدفع لمفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل ولبنان من أجل التوصل إلى اتفاق على ترسيم الحدود البرية". بالطبع، لا يلغي انتقاد "الحزب" وممارساته إدانة كل ما تقوم به إسرائيل التي بدورها تعتبر نفسها فوق العقاب والمساءلة، وتواصل التقدم في تحقيق نقاط تصب في مصلحة مشاريعها عبر الاغتيالات والضربات العدوانية التي لا توفر البشر والحجر. لكن العدوان لا يلغي أن شلل التقدم في لبنان يساهم به "حزب الله" الواقف على أطلال نفوذه، والرافض للمراجعة النقدية لما أصابه بفعل "حرب الإسناد" الغبية التي شنها بحسابات واهية وباعتداد متضخم بقوته، وكأن ما يهمه هو الاحتفاظ بمنبره وبما تيسر من دولارات وأسلحة مهربة تعينه على البقاء بالحد الأدنى. فالواضح أن الطرفين المدمنين الحروب والمواجهات الدموية، انقلبا على الاتفاق، ليواصلا تحقيق المزيد من متطلبات بنك أهدافهما، لا يشغل بالهما أنهما يعيقان أي قيامة مفترضة للبنان، حتى يستطيع الخروج من أزماته، ويتوجه لبناء دولة قادرة على النهوض بأعبائها وحلحلة عقد أزماتها. وإذا كان مفهومًا ما يقوم به العدو الإسرائيلي لمنع هذه القيامة، فهو العدو الموصوف، ولا جدال بذلك، لا يمكن تجاهل ما يقوم به "حزب الله"، وتحديدًا عندما يعتبر تسليم سلاحه للدولة، "ذلًّا" لا يليق به، مستغلًا اصطياد إسرائيل شباب "الحزب" ليبرر تعنته، ومشددًا على "أننا في خطر وجودي حقيقي، من حقنا أن نقوم بأي شيء لحماية وجودنا... وأي ثمن يبقى أقلّ من ثمن الاستسلام". ربما يحتاج الحزب الإلهي إلى من يشرح له أن الذل هو التمسك بسلاح لا يحمي مقاتليه حتى، والانتماء إلى وطن أجدى من البقاء في حيّز التبعية لإيران... والتفاوض المرفوض بالمطلق قد يعطي لبنان أرضه ويحفظ حدوده الدولية ويصون سيادته... أم أن العِزة تتناقض مع السيادة؟

 

الحياد… السيادة بشكل آخر

جويل بو عبود/نداء الوطن/15تشرين الثاني/2025

 في شرق أوسط غارق في الصراعات والمحاور والحروب بالوكالة، لم يعد لبنان قادراً على الاستمرار في وهم التوازن القائم على منطق المواجهة الدائمة. فمع احتدام النزاعات في المنطقة، ولا سيما الحرب في غزة، وتورط لبنان في أتون الصراع الإقليمي نتيجة انخراط حزب الله فيه، بات واضحاً أن سياسة “القوة الرادعة” التي يُروَّج لها لا تحمي البلاد، بل تزيدها هشاشة وتعمّق عزلتها. اليوم، آن الأوان لإعادة تعريف موقع لبنان في الإقليم من خلال رؤية مختلفة: رؤية دولة محايدة، سيدة على قرارها ومسارها. فالحياد ليس ترفاً سياسياً ولا انسحاباً من محيطنا، بل هو خيار بقاء واستراتيجية استقرار، تعيد للدولة معناها ودورها في حماية مواطنيها وصون مؤسساتها. كثيراً ما يُساء فهم مفهوم الحياد، فيُختزل باللامبالاة أو التخلي عن القضايا العادلة. غير أن الحياد الحقيقي هو قدرة الدولة على النأي بنفسها عن الصراعات المسلحة، ومنع أراضيها من أن تكون ساحة لصراعات الآخرين، وبناء علاقاتها الخارجية على أساس القانون الدولي لا الولاءات الطائفية أو الأيديولوجية. لكن لا يمكن لأي دولة أن تكون محايدة من دون أن تكون مكتملة الأركان: دولة عدالة مستقلة، إدارة كفوءة، جيش موحد، ومؤسسات قوية تكافح الفساد وتحمي سيادتها. فالحياد لا يقوم على الضعف، بل على قوة الدولة وثقة شعبها بها. لذلك، لا بد من ترميم المؤسسات أولاً كي يصبح الحياد سياسة قابلة للتطبيق لا مجرد شعار. في هذا الإطار، يعمل حزب الكتائب منذ سنوات لترسيخ مفهوم الحياد كخيار وطني. فمن خلال لقاءاته مع القادة العرب والمؤسسات الدولية، ولا سيما الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، يطرح الحزب رؤية واضحة: لبنان لا يريد أن يكون تابعاً لأي محور، بل يريد أن ينتمي إلى نفسه.

هذا الالتزام ليس جديداً، بل يعود إلى عقود. فمنذ عام 1959، يدافع الحزب عن مبدأ الحياد، وقدم مقترحات عدة — أبرزها عام 2013 — لإدراج هذا المبدأ في الدستور اللبناني. ويواصل الحزب اليوم عمله السياسي والبرلماني لتوحيد اللبنانيين حول هذا الخيار.

وقد عبّر رئيس الحزب النائب سامي الجميّل عن هذه الرؤية مراراً، مؤكداً أن «الشعب اللبناني يريد الاستقرار والازدهار والعدالة، لا الانخراط في حروب لا تعنيه»، ومضيفاً في حديث إلى قناة TV5 Monde: «لقد حان الوقت لولادة فكر جديد في لبنان، من خلال حركة وطنية واسعة تحمل حلم لبنان المحايد، المنفتح، والحديث». الحياد، كما تراه الكتائب، يسير جنباً إلى جنب مع إرساء دولة القانون. فالعدالة، والشفافية، ومؤسسات الدولة الصلبة هي الركائز التي تمنح لبنان استقلاله السياسي وتجنّبه الارتهان للخارج.

أما اليوم، فالسؤال الملحّ هو: لماذا الحياد الآن؟

الجواب بسيط: لأن لبنان لا يمتلك تفوقاً عسكرياً، ولا حماية استراتيجية، ولا غطاءً إقليمياً. الحرب الأخيرة مع إسرائيل كشفت هذا العجز بوضوح، وأثبتت أن منطق السلاح خارج الدولة لا يمنح قوة بل يعمّق الانقسام والفوضى. كما يقول الباحث الجيوسياسي باسكال بونيفاس، إنها «قوة بلا جدوى» حين تغيب الشرعية والدولة. من هنا، يصبح الحياد فرصة استراتيجية للبنان. فهو يعوّض ضعف القوة العسكرية بقدرة على التأثير عبر الدبلوماسية، والوساطة، والاغتراب، والقوة الناعمة، دون أن يفقد استقلاله السياسي. يظن البعض أن الحياد فكرة قديمة، لكن تجارب العالم تثبت العكس: سويسرا مثال على الحياد الفاعل، وسلطنة عُمان تلعب دور الوسيط الإقليمي بحكمة. صحيح أن فنلندا والسويد تخلّتا عن حيادهما بالانضمام إلى الناتو، لكن ذلك تم في إطار مؤسسات قوية. أما لبنان، فلا ناتو لديه ولا اتحاد أوروبي… ليس له إلا نفسه. لذلك، فإن الحياد هو الخيار الواقعي الوحيد لإعادة بناء الإجماع الوطني وتوحيد المجتمع الممزق والحفاظ على الدولة من التفكك. ويكفي النظر إلى ما يجري في سوريا، وخصوصاً في السويداء، لندرك ثمن غياب الدولة وفقدان البوصلة. لكن الحياد لا يجب أن يبقى شعاراً، بل خطة عمل واضحة، تقوم على:

تحويل لبنان إلى منصة سلام وحوار تستضيف المبادرات والمؤتمرات الدولية.

تعزيز دوره في الوساطات العربية والإقليمية.

تسليط الضوء على إسهامات اللبنانيين في المنظمات الدولية.

الترويج لصورة لبنان كـ بلد الحريات والتعددية.

إطلاق حوار وطني للمصالحة يؤسس لحياد دائم.

تنظيم مؤتمر إقليمي للأمن في الشرق الأوسط بمشاركة الدول العربية.

تعزيز مؤسسات الدولة الشرعية وتحصين الاقتصاد لحماية القرار الدبلوماسي المستقل.

وإدراج مبدأ الحياد ضمن المنهج التربوي الوطني لترسيخ ثقافته لدى الأجيال.

اليوم أكثر من أي وقت مضى، حان زمن الحياد.

إنه ليس انسحاباً من العالم، بل عودة إلى الذات، واستعادة لحقّ لبنان في أن يكون سيد قراره، بعيداً عن حروب الآخرين.

**محامية وعضو المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية

 

فؤاد شهاب واستقلال 2025 وراية الجيش

نجم الهاشم/نداء الوطن/15تشرين الثاني/2025

لعلّ الصورة الأهم في سيرة الرئيس الثالث للجمهورية اللبنانية، اللواء فؤاد شهاب، هي تلك التي جمعته مع الرئيس الأول بشارة الخوري وهو يستلم منه راية الجيش اللبناني في أول آب 1945. صحيح أن لبنان نال استقلاله في 22 تشرين الثاني 1943 ولكن هذا الاستقلال لم يصبح ناجزًا إلا عندما صارت راية الجيش اللبناني وراية علم لبنان هي الوحيدة علامة السيادة اللبنانية، وإلا عندما صار الجيش القوة العسكرية الوحيدة التي تحفظ هذه السيادة وتضبط حدودها، وعندما صارت بندقيته وحدها السيدة على أرضه لا ينازعها أي سلاح آخر. لم يتخرّج فؤاد شهاب ضابطًا من المدرسة الحربية في الفياضية. في 20 أيلول 1923، بعمر 21 عاما، تخرّج ضابطًا برتبة ملازم من الكلية الحربية في حمص، عندما كان لبنان وسوريا معًا تحت سلطة الإنتداب الفرنسي. زواجه عام 1926 من روز رينيه بواتيو، ابنة أحد الضباط الفرنسيين الذين كانوا يخدمون في لبنان، لم يأخذه إلى الولاء لسلطة الدولة المنتدَبة. بقيت جذوره اللبنانية هي التي تحكم علاقته بالدولة الجديدة التي صار القائد الأول لجيشها عندما سلّمه الرئيس بشارة الخوري الراية. تلك الصورة شكلت البوصلة التي وجّهت مسيرة الرجل الذي انتقل من قيادة الجيش إلى رئاسة الجمهورية وتحوّلت سيرته إلى مثال لكل من يريد الحديث عن أي مرحلة من تاريخ لبنان الحديث، مقارنة مع من تولّوا بعده قيادة الجيش ورئاسة الجمهورية. فقد كان بحق رجل الدولة الزاهد بالسلطة والعارف بنقاط ضعفها ومكامن قوّتها فأقدم حيث رأى أن من المفيد أن يقدم وأحجم عندما رأى أن الظروف تحتم عليه أن لا يقدم.

حدود الدولة والسيادة

من الصعب مقارنة فؤاد شهاب وعهده بغير عهود ورؤساء نظرًا لتبدّل الظروف المحلية والمعطيات والأشخاص، ولتغيّر المعادلات في منطقة الشرق الأوسط التي عاشت ولا تزال على وقع اهتزازات الزلازل الكثيرة والبراكين المتفجّرة. ولم يكن لبنان الدولة الجديدة في منأى عن هذه الزلازل التي عرّضته للانفجار أكثر من مرّة. ربما كان قيام دولة إسرائيل هو الزلزال الأكبر الذي هز المنطقة ولا تزال هزاته الإرتدادية تهزها. على رغم الانتقادات الكثيرة التي أُطلقت في السابق، منذ أيام بشارة الخوري وفؤاد شهاب، ولا تزال تطلق اليوم حول دور الجيش اللبناني وحول عجزه عن مواجهة إسرائيل، وعلى رغم اتهامه بأنه كان جيشًا فئويًا يخدم المسيحيين، فإن هذا الجيش خاض عام 1948 المعركة الأبرز ضد الجيش الإسرائيلي في المالكية في شمال فلسطين، وكان الجيش العربي الوحيد الذي حقق انتصارات عليه على رغم محدودية عديده وتسليحه، حيث لم يكن قد تجاوز عمره الخمسة أعوام وعديده الخمسة آلاف جندي بأسلحة بسيطة وآليات غير مدرعة. كان قرار القتال هو الأهم وقرار المواجهة هو الخيار الطبيعي. منذ ذلك التاريخ صار الجيش هو الذي يحمي الحدود والأمن في الداخل بعد قيام دولة إسرائيل في 15 أيار 1948، وبعد توقيع اتفاقية الهدنة بين لبنان والدولة الجديدة في 23 آذار 1949 في رأس الناقورة بوساطة الأمم المتحدة لإنهاء الأعمال العدائية. تضمّنت الاتفاقية وقفًا لإطلاق النار، وتحديد خط الهدنة الذي يتوافق مع الحدود الدولية بين لبنان وفلسطين، بالإضافة إلى تحديد مناطق منزوعة السلاح، وتشكيل لجنة للهدنة المشتركة. كما نصت على تبادل الأسرى وإزالة الألغام.

ضابط في خدمة الدولة

قائد الجيش فؤاد شهاب الذي وقع أحد ضباطه، المقدم توفيق سالم، مع الرائد جوزاف حرب، على هذه الاتفاقية واجه من موقعه الاهتزازات الأولى في تركيبة السلطة اللبنانية عندما وقع الخيار عليه ليكون رئيسًا للحكومة التي أشرفت على انتخاب كميل شمعون رئيسًا للجمهورية في 23 أيلول 1952، بعد إجبار الرئيس بشارة الخوري على الاستقالة. كان الخوري الرئيس الأول للجمهورية الذي تحمّل مسؤولية مخالفة الدستور والتمديد لنفسه ستة أعوام في الرئاسة. لم يكن فؤاد شهاب جنديًا في خدمة العهد. تسلم الأمانة ثم سلمها وبقي في قيادة الجيش. حتى أن بشارة الخوري أحجم عن استخدام الجيش لكي يحمي عهده ضد المعارضة وتنازل طوعًا عن الرئاسة. تجربة فؤاد شهاب مع المعارضة تكرّرت مع أحداث 1958. على رغم أن الرئيس كميل شمعون اختار المواجهة، وعلى رغم أن المعارضة استخدمت السلاح الذي زوّدتها به المخابرات السورية بعد إعلان قيام دولة الوحدة مع مصر برئاسة جمال عبد الناصر وكوّنت ميليشيات ورسمت خطوط تماس، إلا أن شهاب لم يلبِّ رغبة الرئيس شمعون في زجّ الجيش في الدفاع عن العهد نظرًا لما اعتبره انقسامًا داخليًا يمكن أن يؤدّي إلى انقسام في الجيش. وإذا كان وقع الخيار عليه ليترأّس الحكومة الانتقالية في نهاية عهد بشارة الخوري فقد وقع الخيار عليه ليكون الرئيس الذي سيُنتخب ليحلّ محلّ الرئيس شمعون.

انهيار ما بناه شهاب

لم يصل شهاب إلى الرئاسة بقوته الذاتية بل بالتوافق الذي حصل بين الولايات المتحدة الأميركية وجمال عبد الناصر لإنهاء الثورة المسلحة وعهد شمعون معًا بعد إرسال قوات المارينز إلى لبنان. كان على الرئيس الجديد أن يعمل تحت سقف هذه التسوية وأن يوازن بين مصلحة عبد الناصر في لبنان ومصلحة لبنان الدولية وسيادته. من هنا تعطى الأهمية التاريخية للقاء الذي جمعه مع عبد الناصر في الخيمة على الحدود اللبنانية السورية في 25 آذار 1959. عرف فؤاد شهاب كيف يعيد التوازن إلى السلطة والدولة على قاعدة لا غالب ولا مغلوب. وحتى عندما رجحت كفة المعارضة في بداية عهده، اختار أن يعيد التوازن بعد الثورة المضادة التي كادت أن تهز عهده في بدايته. وعرف شهاب أن عليه أن يتجاوز الحدود الطائفية نحو بناء دولة قوية وإدارة جيدة ونظيفة في المؤسسات، وأن يعتمد على مساعدين في كل المجالات يتجاوزون حدود طوائفهم نحو طائفة واحدة لبنانية تجمعهم مع الرئيس. ربما كانت هذه هي الصفة التي يمكن أن تلتصق بما عرف بعد ذلك بـ "الشهابية" أو "النهج". ولكن على رغم ذلك لم يحكم شهاب بارتياح. محاولة الانقلاب العسكري التي نفذها ضده الحزب "السوري الإجتماعي" بمساعدة عدد من الضباط والسياسيين آخر عام 1961، أدّت إلى عسكرة عهده وإطلاق يد المخابرات. لم تكن هذه قاعدته الأساسية فقط. إلى جانب عدد من الضباط الذين تولَّوا مسؤولية الأمن والسياسة مباشرة، كان أركان حكمه مدنيين من كل الطوائف وكان معارضوه أيضًا من كل الطوائف. هذا الحكم القوي الذي منع الانقسام الداخلي الطائفي وضبط المخيمات الفلسطينية لم يكن مقنعًا لفؤاد شهاب حتى يمدّد لنفسه. لم يقبل أن يقع في الخطأ الذي وقع فيه بشارة الخوري. ولكنه أفسح المجال أمام اختيار من سيخلفه مسمّيًا شارل حلو. فانتخب في 18 آب 1964. بعد عام واحد بدأت بنادق جديدة تنافس بندقية الجيش اللبناني مع انطلاق العمليات المسلحة الفلسطينية من لبنان ومع تحويل المخيمات إلى معسكرات. منذ ذلك التاريخ لا يزال لبنان يبحث عن استعادة سيادته العسكرية والأمنية على كامل أراضيه.

استعادة مشروع الدولة

كان من المفترض أن يكون عيد استقلال لبنان في 22 تشرين الثاني 2025 المناسبة الأبرز لكي يظهر العهد الجديد بعد انتخاب العماد جوزاف عون رئيسًا للجمهورية أهمية هذا الاستقلال ويستعيد صورة لبنان 1943 وصورة الراية التي تسلّمها قائد الجيش من رئيس الجمهورية، وهي إشارة إلى أن لا سلاح في لبنان إلّا سلاح الجيش اللبناني. ولكن تمسك "حزب الله" بسلاحه ورفض تسليمه إلى الجيش والسلطة يعطلان الاستقلال، ويحولان دون إعطاء المعنى الذي يجب أن تأخذه هذه المناسبة. صحيح أن العهود السابقة، منذ عهد شارل حلو، احتفلت بمناسبة الاستقلال ولكن الاحتفالات كانت تأتي ناقصة. ربما حان الوقت لكي يستعيد الاستقلال هويته الحقيقية حتى يكون للاحتفال به معنى. المسألة تتعلّق بقدرة الحكم على تنفيذ قرارات حصرية السلاح والاستفادة من التحولات الدولية الداعمة له في هذا المسار. انتقل لبنان من مشروع دولة حديثة تكوّنت بعد الاستقلال خصوصًا على عهدي كميل شمعون وفؤاد شهاب، إلى واقع دولة منهارة أو شبه منهارة ناقصة السيادة تبحث دائمًا عن استقرار لا يأتي. فهل يستعيد العهد الجديد الراية والدولة ومشروع الدولة؟

 

فرنسا تعيد تحرّكها في لبنان: الظرف لا يحتمل الخطأ

أندريه مهاوج/نداء الوطن/15تشرين الثاني/2025

في لحظة إقليمية حسّاسة واحتمالات تصعيد خطيرة على الحدود الجنوبية، أوفدت فرنسا مبعوثتها الدبلوماسية آن-كلير لوجاندر إلى بيروت في محاولة لمواكبة حركة الاتصالات وزيارات المبعوثين العرب والدوليين والبقاء على مقربة من مساعي معالجة الملف اللبناني. الزيارة تحمل رسائل واضحة وحازمة أكثر من كونها بروتوكولية، وتعكس مخاوف متزايدة في باريس من تدهور الوضع السياسي والاقتصادي، ومن هشاشة التوازن الأمني الذي يمكن أن ينفجر في أي لحظة. هذه هي خلاصة الجوّ العام السائد في باريس استنادًا إلى التسريبات السياسية والتحليلات في الصحافة المتابعة للتطوّرات في الشرق الأوسط الناجمة عن عملية "طوفان الأقصى" وما تلاها من حروب ومن بينها الحرب بين "حزب اللّه" وإسرائيل. زيارة آن-كلير لوجاندر إلى بيروت ليست مجرّد زيارة روتينية في ظروف عادية. فباريس ترسل مبعوثة لأن مستوى التوتر في الأوضاع السياسية والأمنية والاجتماعية في لبنان يقترب من نقطة الانفجار، وفرنسا تريد تجنب سيناريوين كارثيين أوّلهما حرب واسعة بين "حزب اللّه" وإسرائيل وثانيهما الانهيار الكامل للدولة اللبنانية إذا ما استمرّت سياسة التأخير في اتخاذ موقف حاسم من تنفيذ الوعود والابتعاد عن إيجاد الأعذار والالتفاف على الاستحقاقات التي التزم بها أركان السلطة.

لبنان يقترب من الخطر

رسالة المبعوثة الفرنسية جاءت بلا تجميل: فباريس لا تطرح نزع سلاح "حزب اللّه" كشرط فوريّ، لكنها تشير بوضوح إلى أن استمرار واقع "الدولة الموازية" يجعل لبنان رهينة المخاطر الإقليمية، ويضع اقتصاده وسمعته السياسية في مهبّ أيّ مواجهة عسكرية. وتقول مصادر دبلوماسية فرنسية إن باريس تتحرّك ضمن تفاهمات عربية إقليميّة، وهي تخشى أن يدفع لبنان ثمنًا مضاعفًا في حال توسّع الحرب مثل حصول موجة نزوح جديدة وأضرار هائلة في البنى التحتية والمنشآت العامة خصوصًا، إضافة إلى احتمال تراجع اهتمام المجتمع الدولي وانهيار ما تبقى من مؤسّسات الدولة.

الإصلاحات لم تُنفذ والوعود لا تكفي

يرى متابعون للملف اللبناني أن الانقسام السياسي والتعطيل وحسابات القوى التقليدية تقف حاجزًَا أمام أي تغيير، وحتى الآن لم تُترجم أيّ من هذه الملفات إلى خطوات فعلية. يقول مصدر دبلوماسي فرنسي في باريس إن لبنان لم ينجز بعد اتفاقًا كاملًا مع صندوق النقد الدولي ولم يضع خطة مالية شاملة ولا خطة نهوض اقتصادي متكاملة، ولم يتمّ التصويت على قانون الفجوة المالية، ولا توجد إرادة سياسية موحّدة حول أهداف واحدة وحول طريقة إنجازها. وبحسب المصدر، فإن التأخير سيجعل مع مرور الوقت الثقة الدولية بلبنان تتآكل، وإن زيارة لوجاندر تأتي في إطار نقل هذه الرسائل إلى اللبنانيين وتجديد استعداد فرنسا لمساعدتهم في تفادي حرب جديدة وللنهوض والإعمار مجدّدًا، ولكن عليهم عدم التأخر في تنفيذ ما تقدّم لمصلحة بلدهم إذا ما أرادوا مساعدة المجتمع الدولي وانعقاد مؤتمرات الدعم المالي. أضاف المصدر أن رسالة لوجاندر واضحة فإمّا أن يتحرّك أركان السلطة أو أن تتكرّر الأزمات من دون أن يجد لبنان هذه المرّة من يمدّ اليد إليه.

 

إيران... سباق الـ«بيريسترويكا» والبوعزيزي

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/14 تشرين الثاني/2025

بين الإيراني أحمد البالدي والتونسي محمد البوعزيزي مشتركات كبيرة، لم تستطع المسافة الشاسعة، ولا الجغرافيا وتعقيداتها السياسية، ولا الحدود بصعوباتها العقائدية أو الإثنية أو اللغوية أن تفصلهما. فقد اجتمع الشابان، من دون أن يدرك أحدهما الآخر، على القهر وفي وصف حالتهما وانفعالهما. فقد أدّى القهر إلى ممارسة نوع من العنف لا يؤذي إلا صاحبه، وكأنه قرار عقاب فردي؛ احتجاجاً على حالة فريدة في شكلها، لكنها عامة في مضمونها. وفي الحالتين أُعلِن عن أمرين: عجز، واحتجاج. الأول إعلان صريح عن عجز في إصلاح الحال، لكنه -أي العجز- ليس نتيجة عطب أو ظرف خاص فقط، بل نتيجة حالة سوء عام تتحمل مسؤوليتها الدولة. أما الثاني فهو فعل الاحتجاج ضد الدولة أو مَن يمثلها مباشرة. التشابه التام في الحالتين مكتمل في الشكل والمضمون والمخاطر. والمخاطر هنا ليست عرضية ولا استثنائية، فعُود الكبريت الذي أشعل به البوعزيزي نفسه تجاوزت حرائقه الضخمة حدود تونس، ما يعني أن الاعتراض الذي فجّرته حادثة أحمد البالدي في الأهواز جنوب غربي إيران قد يمتد طولاً وعرضاً في المساحة الإيرانية إذا لم تستدرك الدولة الأمر، وحتى لا يكرر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان جملة نظيره التونسي الأسبق زين العابدين بن علي الشهيرة: «الآن فهمتكم».

يدرك بزشكيان حجم المخاطر الداخلية التي تعاني منها بلاده، من الجفاف الذي يضرب العاصمة طهران ومناطق أخرى، إلى البطالة وأرقام التضخم المرتفعة، مروراً بالفساد والهدر على مشروعات خارجية، وصولاً إلى العقوبات الدولية القاسية وتداعيات الحرب الأخيرة واحتمالات عودة الموجة العسكرية المباشرة مع تل أبيب. هذه المخاطر كلها ترهق كاهل المواطن الإيراني الذي باتت قدرته محدودة جداً على تحمّلها. وبرأي بزشكيان، فإن هذه المصاعب المعيشية التي تواجه الإيرانيين لا تتحمل مسؤوليتها الحكومة وحدها، إذ كان كلامه أمام البرلمان واضحاً وصريحاً حين قال: «أتحمّل ذنبي، لكن ليست كلّ الذنوب ذنوبي وحدي... على المؤسسات والهيئات الأخرى أيضاً أن تعترف بأخطائها». وفي كلمة ألقاها أمام مجلس الشورى (البرلمان)، الثلاثاء الفائت، خاطب بزشكيان الحاضرين قائلاً: «لا يمكننا أن نحكم والشعب جائع»، قارعاً ناقوس الخطر حول الأزمة المعيشية التي يعاني منها الشعب الإيراني. هذا الموقف الصريح من الرئيس الإيراني يعتمد على وقائع وأرقام استطلاعات للرأي تعكس حجم الأزمة المركبة التي تعيشها إيران؛ حيث أظهر استطلاع أجراه مركز «إيسيا» لأبحاث الرأي العام -بطلب من رئاسة الجمهورية- أن السخط الشعبي على الأوضاع العامة وصل إلى نحو 92 في المائة. وبالنسبة لبزشكيان وفريقه الحكومي والنخبة السياسية الإصلاحية والمعتدلة التي تدعمه، فإن الثقة العامة بالدولة قد تراجعت، وأن عملية تحسين الأوضاع المعيشية باتت صعبة من دون القيام بإصلاحات جدية. الواضح أن المَخرج الحقيقي الداخلي الإيراني هو إصلاحات فعلية في الشكل والمضمون، وهي أشبه بـ«بيريسترويكا» إيرانية، ليست بالضرورة على النمط السوفياتي، مع العلم بأن أمراض الشيخوخة المبكرة التي يعاني منها نظام 1979 لا تختلف كثيراً عن أزمات النظام السوفياتي الداخلية لحظة وصول ميخائيل غورباتشوف إلى السلطة. وهذا بالنسبة إلى نخب النظام الإسلامي مخاطرة كبرى بين بداية إصلاحات ضرورية قد تؤدي إلى إصلاحات جذرية تطول شكل النظام وطبيعته. بين نموذجين: الـ«بيريسترويكا» وتخفيف بعض القيود الاجتماعية التي لا تسدّ رمق المواطنين، وعود كبريت أشعله أحمد البالدي قد يمتد إلى كل إيران كما حصل مع البوعزيزي... هل إيران أمام احتمالين لا ثالث لهما؟

 

سؤال وإجابة: "لماذا توجد كل هذه الأديان؟"

نقلا عن موقع  GotQuestions.org

14 تشرين الثاني/2025

الإجابة: إن وجود الكثير من الأديان والزعم بأن جميع الأديان تؤدي إلى الله دون شك يربك الكثيرين ممن يسعون بجدية لمعرفة الحقيقة عن الله، وقد تكون النتيجة النهائية في بعض الأحيان أن ييأس البعض من الوصول إلى الحقيقة المطلقة حول هذا الموضوع. أو ينتهي بهم الأمر إلى تبني الادعاء الشمولي بأن جميع الأديان تؤدي إلى الله. بالطبع، يشير المشككون أيضًا إلى وجود هذا العدد الكبير من الأديان كدليل على أنه إما لا يمكنك معرفة الله أو أن الله ببساطة غير موجود. تحتوي رسالة رومية 1: 19-21 على التفسير الكتابي لسبب وجود الكثير من الأديان. إن حقيقة الله مرئية ومعروفة لكل إنسان لأن الله جعلها كذلك. وبدلاً من قبول الحقيقة عن الله والخضوع لها، يرفضها معظم البشر ويسعون إلى طريقتهم الخاصة لفهم الله. وهذا لا يؤدي إلى الاستنارة فيما يتعلق بالله بل إلى بطلان التفكير. وهنا نجد أساس "الأديان العديدة". الكثير من الناس لا يريدون أن يؤمنوا بإله يطالب بالبر والأخلاق، لذا فهم يخترعون إلهًا لا يفرض مثل هذه المتطلبات. الكثير من الناس لا يريدون أن يؤمنوا بإله يعلن أنه من المستحيل على الناس أن يكسبوا طريقهم إلى السماء بأنفسهم. لذا فهم يخترعون إلهًا يقبل الناس في السماء إذا أكملوا خطوات معينة، واتبعوا قواعد معينة، و/أو أطاعوا قوانين معينة، على الأقل بأفضل ما لديهم من قدرة. الكثير من الناس لا يريدون علاقة مع إله يتمتع بالسيادة والقدرة المطلقة. لذا فهم يتخيلون الله على أنه قوة صوفية أكثر من كونه حاكمًا شخصيًا وسيدًا. إن وجود هذا العدد الكبير من الأديان ليس حجة ضد وجود الله أو حجة على أن الحقيقة عن الله ليست واضحة. بل إن وجود هذا العدد الكبير من الأديان هو دليل على رفض البشرية للإله الواحد الحقيقي. لقد استبدله البشر بآلهة أكثر ملاءمة لأذواقهم. وهذا مشروع خطير. إن الرغبة في إعادة خلق الله على صورتنا تأتي من طبيعة الخطيئة داخلنا – وهي طبيعة ستؤدي في النهاية إلى "حصد الهلاك" (غلاطية 6: 7-8). هل تؤدي جميع الأديان إلى الله؟ لا. سيقف جميع الناس – المتدينون أو غيرهم – أمام الله يومًا ما (عبرانيين 9: 27)، لكن الانتماء الديني ليس هو الذي يحدد مصيرك الأبدي. الإيمان بيسوع المسيح وحده هو الذي سيخلّص. "مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ اللَّهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ" (1 يوحنا 5: 12). الأمر بهذه البساطة. المسيحية وحدها – الإيمان بموت وقيامة يسوع المسيح – تؤدي إلى غفران الله والحياة الأبدية. لا أحد يأتي إلى الآب إلا بالابن (يوحنا 14: 6). ما تؤمن به يحدث فرقًا. قرار اعتناق الحقيقة عن يسوع المسيح مهم. الأبدية وقت طويل للغاية لكي تكون مخطئًا.

 

رسالة واشنطن إلى بيروت: السيادة المالية هي جوهر السيادة الوطنية

مكرم رباح /ناو لبنان/14 تشرين الثاني/2025  (ترجمة من الإنكليزية)

تظهر هذه الصورة التوزيعية التي أصدرها المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية الرئيس اللبناني جوزيف عون (وسط) يلتقي بوفد من وزارة الخزانة الأمريكية في القصر الرئاسي في بعبدا، شرق بيروت في 9 نوفمبر 2025. قال الرئيس اللبناني جوزيف عون في 9 نوفمبر لمسؤولين أمريكيين زائرين إن بلاده تطبق بدقة اللوائح المتعلقة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بعد أيام من فرض واشنطن عقوبات على ثلاثة من أعضاء حزب الله. لم تكن زيارة وفد وزارة الخزانة الأمريكية إلى بيروت هذا الأسبوع مجرد مجاملة دبلوماسية - بل كانت تحذيرًا سياسيًا. كانت رسالة واشنطن واضحة: يقف لبنان على عتبة مرحلة جديدة. لم تأتِ الولايات المتحدة لتكرر العبارات المألوفة حول دعم الجيش أو الإصلاح المالي. لقد جاءت لتؤكد أن السلام والإصلاح هما الركيزتان التوأم للسيادة - وأن الدولة غير القادرة على التحكم في شؤونها المالية أو أسلحتها لا يمكنها أبدًا التحكم في مصيرها حقًا. أكد الاجتماع بين الرئيس جوزيف عون والوفد، برئاسة الدكتور سيباستيان غوركا، نائب مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون تمويل الإرهاب، على هذا التحول. حدد الرئيس عون الإجراءات اللبنانية لمكافحة غسل الأموال والتهريب، وتعديلات قانون السرية المصرفية، والخطوات الرامية إلى إعادة هيكلة القطاع المالي. لكن الفجوة بين التصريحات والتطبيق لا تزال واسعة. لقد أتقن لبنان فن إصدار البيانات، وليس فن تنفيذ السياسات. ما أرادته واشنطن من بيروت لم يكن قائمة بالنصوص القانونية، بل رؤية: كيف تنوي الدولة اللبنانية استعادة سيادتها الاقتصادية؟ كيف ستمنع نظامها المالي من أن يكون أداة للتأثير الأجنبي - وتحديداً إيران وحلفاءها؟ ترى الإدارة الأمريكية الآن أن الفساد المالي والتبعية السياسية هما جبهتان للمعركة نفسها. ويُنظر إلى الاقتصاد اللبناني، في هذا الرأي، على أنه أصبح في حد ذاته سلاحًا في أيدي طهران - يمول شبكات المحسوبية والتهريب والميليشيات.

ومن هنا جاءت صرامة الرسالة الأمريكية هذه المرة: لم يعد كافيًا أن يعلن لبنان التزامه بمكافحة غسل الأموال. يجب أن يثبت ذلك - من خلال عمل واضح: مصادرات وملاحقات قضائية ومساءلة. لم يعد المجتمع الدولي يقيس النوايا بل النتائج. كل تأخير في التنفيذ يحافظ بشكل فعال على البنية التحتية التي تمكن حزب الله من العمل خارج النظام المصرفي الرسمي، مما يحول الدولة إلى واجهة قانونية لاقتصاد الظل. بالنسبة لواشنطن، الإصلاح المالي والاستقرار السياسي لا ينفصلان - وجهان لسيادة واحدة. يجب على لبنان أن يتجاوز "إدارة الأزمة" إلى مرحلة بناء الثقة، حيث تصبح الشفافية أساس الحكم والمساءلة هي القاعدة، وليست الاستثناء. لم يعد الإصلاح مطلبًا أمريكيًا أو شرطًا مسبقًا لصندوق النقد الدولي - بل هو ضرورة وطنية. الاقتصاد غير المنظم سيتوقف عن أن يكون اقتصادًا وطنيًا؛ يصبح أداة لقوة خارجية.

لذلك، يجب على الحكومة اللبنانية أن تحرر نفسها من ضغوط القوى التي طالما أعاقت الإصلاح - من حزب الله إلى جماعات الضغط المالية والسياسية التي تحمي مصالحها باسم "الاستقرار". هذه الجماعات تخشى الشفافية أكثر مما تخشى العقوبات. كل إصلاح حقيقي يضعف شبكات التهريب والتهرب التي تدعم المحور الإقليمي لإيران. وكل تراجع يعزز تبعية لبنان ويرسخ منطق الدولة الموازية. الحكومة التي تسمح لميليشيا بالسيطرة على حدودها لا يمكنها أن تدعي بمصداقية أنها تكافح تمويل الإرهاب. كل شحنة مهربة، كل تحويل غير مشروع، ليس مجرد انتهاك قانوني بل هو اعتداء على السيادة. لا يمكن للبنان أن يتفاوض على مستقبله بينما اقتصاده رهينة، ولا يمكنه بناء السلام بينما تمول ميزانيته من التهريب والتهرب الضريبي. الإصلاح المالي، في جوهره، هو عمل من أعمال التحرر السياسي - من المال الأسود ومن الأسلحة التي توجد خارج سلطة الدولة. أشار الرئيس عون، من جانبه، إلى مشروع قانون لمعالجة "الفجوة المالية" وإلى المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي. لكن صندوق النقد الدولي لم يعد ينتظر تصريحات جديدة - إنه ينتظر الإرادة السياسية. جميع الأرقام معروفة، وجميع الشروط منشورة؛ ما ينقص هو قرار إنهاء الإفلات من العقاب وبدء المساءلة. يبدأ الإصلاح الحقيقي ليس في الدفاتر، بل في كسر الرابط بين السلطة والفساد. وأوضح الوفد الأمريكي، في الوقت الذي أعاد فيه تأكيد الدعم للجيش ودوره في بسط سلطة الدولة، أن المساعدة العسكرية لا يمكن أن تحل محل الإرادة السياسية. لن يأتي السلام في الجنوب دون استكمال خطة السيطرة الحصرية للدولة على السلاح ونشر الجيش في كل شبر من حدود لبنان. مثلما دعا الرئيس عون المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لتنفيذ قرار الأمم المتحدة 1701، يتوقع العالم أيضًا من لبنان أن يفي بالتزاماته: سيادة واحدة، جيش واحد، دولة واحدة.

يعكس التغير في لهجة واشنطن اقتناعًا أعمق بأن لبنان لم يعد بإمكانه تحمل الجمود. يجب على البلاد الآن أن تدخل حقبة جديدة يحددها السلام والإصلاح والمساءلة. لن يُمنح الاستقرار مجانًا؛ لن تتدفق المساعدات بدون إصلاحات؛ ولن يستمر الدعم الدولي إذا استمرت الدولة في حماية الفساد وعدم الشرعية.

أعظم خطر على لبنان اليوم هو الوقوع مرة أخرى في فخ التسوية - استرضاء حزب الله بتجميد الإصلاحات، أو استرضاء جماعات الضغط المالية بالحفاظ على الغموض. الدولة الخائفة من مواجهة مصالحها الخاصة ستفقد مصداقيتها وحلفائها على حد سواء. أولئك الذين يعتقدون أن الصمت يحافظ على "التوازن" ينسون أن هذا التوازن قد انكسر بالفعل، وأن انهيار الثقة أخطر بكثير من أي عقوبة. بالنسبة للولايات المتحدة وشركائها الغربيين، أصبحت سيادة لبنان وسلامته الاقتصادية الآن غير قابلة للفصل. ما يسعون إليه ليس الوصاية بل الشراكة، المبنية على الشفافية والمصلحة المشتركة. يجادلون بأن الاستقرار يبدأ بالإصلاح؛ والسلام يبدأ بالقرار. استمرار التردد لن يترك لبنان إلا كدولة بلا دولة، حدود بلا حراس، واقتصاد بلا هوية.

لبنان لا يفتقر إلى الخبرة أو القوانين - بل يفتقر إلى الإرادة. هذه الإرادة وحدها هي التي يمكنها استعادة مكانته. الدولة التي لا تستطيع الدفاع عن نظامها المالي لا تستطيع الدفاع عن حدودها؛ القيادة غير المستعدة لملاحقة اللصوص لن تنزع سلاح الميليشيات أبدًا. الخطوة الأولى نحو السلام ليست التفاوض مع الخارج بل مواجهة الداخل. هناك، وفقط هناك، يمكن إعادة بناء السيادة وكتابة بداية جديدة.

ن هذا المقال  في موقع إيلاف.

*مكرم رباح هو رئيس التحرير التنفيذي في "ناو لبنان" وأستاذ مساعد في قسم التاريخ في الجامعة الأمريكية في بيروت. يغطي كتابه "الصراع على جبل لبنان: الدروز والموارنة والذاكرة الجماعية" (منشورات جامعة إدنبرة) الهويات الجماعية والحرب الأهلية اللبنانية. حسابه على تويتر هو @makramrabah

 

اللبنانيون عندما يراجعون الذات وعندما لا يراجعونها

حازم صاغية/الشرق الأوسط/14 تشرين الثاني/2025  (ترجمة من الإنكليزية)

بين الفينة والفينة، يقف شخصية عامة ليعيد النظر في مواقفه السابقة من الحرب الأهلية اللبنانية التي اندلعت في عام 1975 ولم تنتهِ حتى عام 1989. بانضمامه إلى هذا النادي قبل أيام قليلة، أصبح رئيس الوزراء نواف سلام أحدث الأعضاء، إذ قال إن جيله حمّل لبنان أكثر مما يحتمل. وتشهد مراجعته الذاتية على الثقافة السياسية الجديرة بالثناء التي ينتمي إليها، وكذلك على نزاهته الشخصية؛ فـ"الاعتراف بالخطأ فضيلة"، كما قال أسلافنا، ولصالح سلام، فقد أقر بخطأ أو خطأين آخرين في محادثته مع زميلنا ريكاردو كرم.

ومع ذلك، تفقد المراجعات النقدية الذاتية بعض قيمتها وتأثيرها عندما تقترن بتحفظ مفاده أن أخطاء "نحن" يجب أن تتوازن مع أخطاء "الآخرين". فالمقارنات، التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالجدل، تنتقص بالفعل من فعل إعادة التقييم النقدي لأفعال الماضي، الذي هو محاولة لوضع المرء أوراقه على الطاولة والتحدث بضمير صادق. ومع ذلك، من الأهم التركيز على كيف تستمر المراجعات المتقطعة لحرب 1975 في الظهور في الوقت الذي يمر فيه اللبنانيون بفصل مروع من صراع اقترن بغياب تام لأي مراجعة من أي نوع. قد يجادل المرء بأنه من السابق لأوانه لحزب الله ومن يدور في فلكه إجراء مراجعة نقدية لـ"حرب الدعم" وتداعياتها. ومع ذلك، فإن حجم المعاناة الناتجة عن هذه الحرب يعزز الرغبة في تخطي مراحل معينة أو الإسراع فيها؛ وفي الوقت نفسه، يشير إنكار حزب الله وعناده إلى أنه لن تكون هناك مراجعة من أي نوع، لا الآن ولا أبدًا.

وهذا يسمح بإثارة تساؤلات حول علاقة المراجعات المتعلقة بما حدث في عام 1975 برفض أي محاولة للمراجعة النقدية لحرب أشد مرارة وفتكًا خيضت قبل بضعة أشهر فقط. يبدو أن هناك هشاشة متأصلة في مراجعات الصراع الذي اندلع قبل نصف قرن، وأن هذه الهشاشة هي من بين الحوافز لتكرار الحروب بطريقة تجمع بين تزايد الفساد والخطر والتكاليف مع الغياب التام لأي نقد لأنفسنا أو لأفعالنا. إن مراجعة الحرب، إذا كان القصد من ورائها هو بناء شكل من الوعي يمنع الصراعات المستقبلية، يجب أن تتناول مواضيع الحرب المعنية وتستخلص استنتاجات لزيادة الوعي العام، خاصة بين تلاميذ المدارس. الموت والدمار يعطياننا سببًا كافيًا لكراهية الحرب، لكنهما لا يكفيان لتأسيس الوعي البديل المطلوب، خاصة وأننا عندما نتحدث عن الحروب في لبنان، فإننا نتحدث عن حالة حرب أصبحت أشبه بأسلوب حياة، وليست حربًا معينة ذات تاريخ بدء وانتهاء محدد.

هنا، من الضروري إعادة النظر في القيم والمعاني التي غالبًا ما تكون أولى ضحايا الصراع، والتي يؤدي إعادة تأكيدها إلى تماسك نفور المجتمع من الحرب وغرس هذا النفور في الثقافة الشعبية. في حالة لبنان، يظل التعريف المشترك للوطنية هو البوابة إما لإدامة الصراع أو إنهائه. وذلك لأن الفشل في تحديد حدود الوطنية اللبنانية يجعلها عرضة للتحريف ويطمس الخط الفاصل بين حب الوطن والتضامن مع قضايا قد تكون عادلة، لكنها تقع خارج حدود الأمة وتوافق السياسات الذي ينبغي أن يُفرض على أعضائها.

عندما تُطمس هذه الخطوط، تصبح الوطنية مصدر شقاق يمزق الأمة، ويحولها إلى عدة طوائف متنافسة تتنافس باستمرار على التفوق بدلاً من القيام بالعمل اللازم لتعزيز الوحدة. ونحن نعرف، من العديد من الحوادث الماضية، أن طمس الخطوط بهذه الطريقة يترافق مع طمس أخطر للدول والمصالح. الحرية فضيلة أخرى قضت عليها الحرب بسرعة، ولا يمكن لشيء أن يدفع الحرب إلى الوراء أفضل من التأكيد عليها. فقد تم استبدال التعددية - السياسية والحزبية والإعلامية والنقابية - لسنوات ما قبل 1975 بأيديولوجية دولة، تحرسها الأجهزة الأمنية، وضعت في المقدمة "عروبة لبنان"، وتمجيد المقاومة، وبقية الجوقة المملة. كما دمرت الحرب فضيلة أخرى يكرهها المقاتلون بشدة لمقاومتها للعنف: قبل عام 1975، كانت البلاد نافذة على العالم الأكثر تقدماً. أصبح هذا ممكنًا - إلى جانب الحريات التي وفرتها البلاد - بفضل التعليم الحديث في لبنان، الذي سمح للسكان باكتساب اللغات الأجنبية والمهارات التي يتطلبها السوق، وصناعة النشر التي ترجمت الأفكار والابتكارات العالمية. لم تكن للحرب دور في تآكل مفهوم الازدهار واحتمال التقاء الطوائف اللبنانية معًا. على الرغم من التباينات والاضطرابات العديدة في اقتصاد لبنان في زمن السلم، فقد ازدهر وسمح بظهور طبقة وسطى واسعة ومتنامية، مما وضعه في نفس فئة اقتصادات جنوب أوروبا. ومع ذلك، لا يوجد شيء أكثر أهمية، في مراجعات الحرب وثقافتها وفي بناء مناعة المجتمع ضدها، من تطوير ثقافة السلام والنفور من العنف بكل أنواعه. وهذا بالضبط ما تم ولا يزال يتم استبعاده بسبب الهيمنة الطويلة الأمد لثقافة تمجد المقاومة والقتال وتحتفي بالموت وسفك الدماء. هذه هي القيم والمفاهيم التي يُفترض أن تقدمها المراجعة الذاتية النقدية كنقيض للحرب والمقاربات العدوانية للحياة. المراجعات المتقطعة لم تفعل ذلك، وهذا القصور، بالتضامن مع العديد من العوامل السياسية والإقليمية الأخرى، قد مهد طريقنا إلى الحرب الحالية. إذا تم تجنب المراجعة الجذرية لحروب الأمس، فإن شبح الحروب الجديدة - إن لم يكن من وراء الحدود فمن الداخل - سيظل يلوح في أفق الغد. أما النخب التي يجب أن تبدأ هذه المراجعة الجذرية، فتبقى متحدية لما حدث ومندهشة مما قد يحدث.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

عون: الجيش هو المسؤول وسيغير الأوضاع في الجنوب

نهارنت/14 تشرين الثاني/2025  (ترجمة من الإنكليزية)

قال الرئيس جوزيف عون، اليوم الجمعة، إن الأوضاع في الجنوب "ستتغير بوجود الجيش"، الذي "تستمد قوته من شرعيته واحتضان الشعب وثقته الراسخة". وأضاف الرئيس: "الأمر الموجه للجيش بالتصدي لأي توغل بري إسرائيلي كان يهدف إلى إرسال رسالة للجميع بأن الجيش أصبح مسؤولاً عن القرارات في الجنوب ومكلفاً بحمايته". وقال عون: "بصفتي رئيس دولة مسؤولاً وعليه واجبات تجاه بلده، أتحمل مسؤولية قراراتي التي هدفها مصلحة بلدي وشعبي والجنوب وأبناء الجنوب". ومضى الرئيس قائلاً: "بناء دولة قوية أمر أساسي، حيث يجب أن يكون الولاء الأقصى للبلد".

 

جعجع يحث بري على مناقشة مشروع قانون المغتربين في البرلمان دون تأخير

نهارنت/14 تشرين الثاني/2025  (ترجمة من الإنكليزية)

بينما يستعد لبنان لانتخاباته النيابية لعام 2026، يستمر الجدل حول قانون التصويت مع دفع العديد من النواب الذين يشكلون أغلبية برلمانية لتعديل القانون للسماح لجالية لبنانية كبيرة في الخارج بالتصويت على المقاعد الـ 128. وفي وقت سابق من هذا الشهر، وافق مجلس الوزراء على إرسال مشروع قانون عاجل يطالب بالتعديل إلى البرلمان، بعد أن رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري مناقشته في جلسة تشريعية، مما دفع نواب القوات اللبنانية والكتائب إلى مقاطعتها. وقال رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، اليوم الجمعة، إن صلاحيات بري مقيدة بالدستور وأنه لا ينبغي له أن يعرقل النظام البرلماني والديمقراطية في البلاد، بعد أن سمع أن بري يخطط لإحالة مشروع القانون العاجل إلى اللجان البرلمانية بدلاً من مناقشته في جلسة عامة. وقال جعجع: "أي محاولة لكسب الوقت تشكل عملاً واضحًا ومتعمدًا لعرقلة الانتخابات". القانون الانتخابي الحالي يسمح فقط للمغتربين بالتصويت على ستة مقاعد مستحدثة في البرلمان. وطالب خمسة وستون نائباً، بمن فيهم نواب القوات اللبنانية وحلفاؤهم، بتعديل القانون للسماح للمغتربين بالتصويت على جميع المقاعد الـ 128. رفض بري مناقشة مشروع القانون في البرلمان. وقام وزير الخارجية عن "القوات اللبنانية" يوسف راجي لاحقاً بتقديم مشروع القانون إلى مجلس الوزراء. وأقرته الحكومة وأرسلته إلى البرلمان. وقال جعجع: "يجب على بري إحالة مشروع قانون الحكومة إلى البرلمان قبل 20 نوفمبر". ويجادل حزب الله وحركة أمل بأنهما لا يتمتعان بنفس حرية الحملات الانتخابية التي تتمتع بها الأحزاب الأخرى في الخارج ويعترضان على التعديل المحتمل.

 

جنبلاط ينتقد دعوة الجميل إلى "الحياد" وسط الاحتلال الإسرائيلي

نهارنت/14 تشرين الثاني/2025  (ترجمة من الإنكليزية)

انتقد الزعيم السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مقترحاً لزعيم حزب الكتائب سامي الجميل لإدراج حياد لبنان في الدستور اللبناني. وتساءل جنبلاط، يوم الخميس على منصة "إكس": "قبل أن نعدل الدستور، مهلاً، هل ستنسحب إسرائيل من الأراضي (اللبنانية) المحتلة؟". وأضاف أنه ليس من مصلحة لبنان الخروج من الفلك العربي والتخلي عن مبدأ "الأرض مقابل السلام" - الذي يقترح انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي المحتلة مقابل السلام والاعتراف من الدول العربية. وأضاف: "أما بالنسبة لتعديل الدستور، فسيؤدي إلى جدل داخلي مثير للانقسام يمكننا الاستغناء عنه". وكان الجميل قد قال في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الحياد لا يعني عدم اتخاذ مواقف بشأن قضايا العدالة في العالم ولكنه يعني أن لبنان لن يشارك عسكريًا في أي صراعات إقليمية، في تلميح إلى حرب حزب الله مع إسرائيل دعماً لحماس والفلسطينيين. وقال إن أسلحة حزب الله غير قادرة على حماية لبنان وأن الجماعة فشلت بشكل كارثي، مما أدى إلى الدمار والمعاناة.

 

ان مقولة لا يصيبكم إلا ما كتب الله لكم هي مقولة خاطئة

طوني ابو جمرة/فايسبوك/14 تشرين الثاني/2025

ان مقولة لا يصيبكم إلا ما كتب الله لكم هي مقولة خاطئة وتَمُس بقدسية الله مصدر الخير والنور والمحبة. القاعدة السليمة هي "ما يصيبكم هو من صنيعة عقولكم" فالعقل السليم ينتج نجاحاً وتألقاً وسلامة وسلام،  والعقل العليل (الاسير) مشروع هلاك للأفراد والجماعات والامم .

العقل العليل (الاسير)  لا قدرة له على التمييز والتحليل والإنتاج الإيجابي وهو دائماً يتلقى ويمتص كما تمتص الارض الجافة مياه الأمطار. العقل السليم (الحر) هو العقل القادر على التمييز والتحليل والإنتاج وهو مصدر الخَلق والإبداع.

 

لم تعد الهوية الاسلامية تتمحور حول التقوى والورع والتواضع وتفادي مفاسد المال

حسين عبد الحسين/فايسبوك/14 تشرين الثاني/2025

والحقيقة ان الله تلاشى بين المسلمين والمسلمات منذ زمن بعيد، فلم تعد الهوية الاسلامية تتمحور حول التقوى والورع والتواضع وتفادي مفاسد المال والقوة والامتناع عن المشي في الارض باختيال وتكبر، بل صار "الاسلام هو الحل" لفشل المسلمين في اللحاق بركب الحضارة، فزيّنوا القرون الوسطى على انها ماض مجيد مليء بالانتصارات والتفوق، ولبسوا أزياء قروسطوية في محاولة لتكرار ماضيهم المجيد المتخيل، وأصروا على العيش شكليا وفق المنظومة القروسطوية وفعليا وسريا وفق المنظومة الغربية، وهذا تباين يزيد في تخلفهم تخلفا.

 

هبل يهبلني شو مهبول بالروسي وبالإنكليزي والعربي كمان.

يحيي جابر/فايسبوك/14 تشرين الثاني/2025

لما كنت شيوعي لا أعطوني منحة ولا زرت دولة من دول المرحوم الإتحاد السوفياتي وكل رفقاتي الكارهين للشيوعية راحوا تمنيحوا وباعوا وإشتروا منح وأخواتها. ولمّا صرت ليبرالي كمان ماوصلني ولا دعوة على أميركا وأخواتها. مع إنو كتار من المعادين للشيطان الأكبر الأميركي من رفقاتي زاروا أميركا بدعوات وبلا دعوات. ومنهم ممانعيين اخدوا منح من فوردفانديشن وتفوردوا هبل يهبلني شو مهبول بالروسي وبالإنكليزي والعربي كمان.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 14 تشرين الثاني/2025

وثائقي أميركي نادر عن قصف الأشرفية ومحيطها وحرب ال100 يوم التي خاضها جيش حافظ الأسد وخرج مهزوماً.

يظهر فيه كميل شمعون. نزار ناجاريان وبشير الجميّل كانوا ولا. أيام عشتها.

١١ ت٢ ١٩٧٨، تقرير تلفزيوني عُرض على محطة أمريكية يتناول ما جرى من أحداث في ت١ خلال حر ب المئة يوم في بيروت الشرقية

https://www.facebook.com/reel/819022137665600

 

منير_معاصري/٦٠ عامًا في التمثيل. ٦٠ شخصية. ممارسة واحدة لم تُخيّبني يومًا

https://www.facebook.com/100008490842968/videos/764970769931715

 

*******************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 15-14 تشرين الثاني/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 14 تشرين الثاني/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/149151/

ليوم 14 تشرين الثاني/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 14/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/149153/

For November 14/2025/

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers
 @highlight
 @everyone