المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 14 تشرين الثاني /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

        http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.november14.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا 1اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

مَنْ يُؤْمِنُ بِي يَعْمَلُ هُوَ أَيْضًا ٱلأَعْمَالَ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا، وأَعْظَمَ مِنْهَا يَعْمَل، لأَنِّي أَنَا ذَاهِبٌ إِلى الآب. كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِٱسْمِي أَعْمَلُهُ، لِيُمَجَّدَ الآبُ في الٱبْن. إِنْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِٱسْمِي فَأَنَا أَعْمَلُهُ

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/عيد يوم الشهداء في كندا هو يوم تكريم الأبطال الذين دافعوا عن الحرية

الياس بجاني/نص وفيديو/عربي وانكليزي/خطر وخطيئة وغباء عبادة وتقديس السياسيين والحُكام ورجال الدين وأصحاب شركات الأحزاب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من “أم تي في” مع الصحافيين الشيعيين المعارضين لحزب الله محمد بركات وعماد قميحة

رابط فيديو تعليق من "موقع مختلف عليه" للمؤرخ والكاتب والإعلامي اللميز إبراهيم عيسى يفتح  من خلاله النار على الحجاب على الهواء وتصريحات نارية لاول مرة

رابط فيديو تعليق من "موقع مختلف عليه" للمؤرخ والكاتب والإعلامي اللميز إبراهيم عيسى/لماذا لا يتولى قب/طي رئاسة مجلس النواب القادم؟

رابط فيديو تعليق من "موقع البديل" للصحافي مروان الأمين: قرار اميركي حازم بالضغط عسكرياً وسياسياً ومالياً على حزب الله.

رابط فيديو مقابلة من "موقع دي أن أي" مع الصحافي أسعد بشارة : بري يريد ٦ شباط جديد ويتحدى الجميع في اقتراع المغتربين…

رابط فيديو مقابلة من "موقع البديل" مع رولا تلج: الرئيس جوزيف عون بعزلة وورطة...وعندي لوم كثير عليه

رابط فيديو مقابلة من "موقع فادي شهوان" مع إيليسيا هاشم، الكاتبة الصحافية والمشتشارة السابقة في الخارجية الأميركية : حزب الله يهدد الامن القومي لاميركا ولن تَسمح له بالبقاء

تطوّر إيجابي سعودي - لبناني... الصادرات اللبنانية إلى الحل؟

برّي في مرمى تحذير أميركي

رابط فيديو ونص مقابلة من “موقع اندبندنت عربية” مع الباحثة اللبنانية في معهد واشنطن السيدة حنين غدار

تصعيد إسرائيلي فجراً على الجنوب: غارات متتالية على عيترون وطرفلسيه وتحليق مكثّف للطيران المسيّر

الجيش الإسرائيلي: لا غارة في تول… والانفجار ناجم عن محاولة تهريب أسلحة

تقارير: "حزب الله" يستخدم شركات وهمية لتهريب الأموال داخل طرود بضائع

عضوا الكونغرس الأميركي، داريل عيسى ودارين لحود، وجهون رسالة رسمية إلى الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشأن لبنان

الميكانيزم في مواجهة التصعيد: متابعة الخروقات وحصر السلاح جنوب الليطاني

تصعيد إسرائيلي جديد في الجنوب… غارات على طيرفلسيه وأضرار جسيمة في ضفاف الليطاني!

بين التهديد بالحرب ومساعي التهدئة… لبنان يستقبل موفدين دوليين لاحتواء التصعيد!

زيارة بن فرحان مؤجّلة

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس

إسرائيل تطوّر عمل مروحياتها شمالا خشية «توغلات قوات الكوماندوس» من جنوب لبنان

وصول السفير الأميركي الجديد إلى بيروت يوم الجمعة

براك يقول: سوريا ستساعد الولايات المتحدة في محاربة "حزب الله"

مستشارة ماكرون تلتقي عون وبري في زيارة للبنان

إسرائيل تخشى هجوماً لـ”الحزب”… وإجراءات جديدة عند الحدود

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تتهم واشنطن وتل أبيب بـ«العدوان المباشر»: عراقجي يطالب مجلس الأمن بمحاسبتهما!

فيصل بن فرحان وروبيو يناقشان الأوضاع الإقليمية والدولية

الشرع يدخل البيت الأبيض..كيف ستساعد سوريا في مواجهة وتفكيك حزب الله؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"ليس بمقدور أي إنسان أن يكون عظيمًا إذا لم يكن حرًّا"/ادمون الشدياق

إيران تربح في بغداد لتساوم في بيروت: ما وراء نتائج الانتخابات العراقية وانعكاساتها اللبنانية/جاد الأخوي/جنوبية

كي لا يتحوّل التزييف إلى مُسلّمة/مروان الأمين/نداء الوطن

الابتعاد الأميركي... مكسب للمحور الإيراني أو فتح أبواب جهنم؟/ألان سركيس/نداء الوطن

دول الخليج جاهزة لمساعدة "لبنان الطائف"...أميركا تستنفد الرسائل وفرنسا مرتبكة/أنطوان مراد/نداء الوطن

حارس المستوطنات وسيف على الدولة/سامر زريق/نداء الوطن

من سيقاتل دفاعًا عن "حزب الله"؟/نجم الهاشم/نداء الوطن

يا دي النعيم/عماد موسى/نداء الوطن

الوظيفة العسكرية الإقليمية لـ "الحزب" انتهت... ماذا عن وظيفته اللبنانية؟/شارل جبور/نداء الوطن

حروب وتغيير خرائط أربع دول عربية/محمد سلام/هنا لبنان

مقاومة أنتجت قدّيسين....من وادي قاديشا إلى عنّايا: جذور المقاومة في وجوه القدّيسين الموارنة/ألفرد بارود/مارونايت نيوز

في تركيا ولبنان، سيجد البابا ليو أطلالاً وجذوراً للإيمان الكاثوليكي/.السفير ألبرتو إم. فرنانديز/مجلة ناشيونال كاثوليك ريجيستر

السيناريو القاتم لشلل تعطيلي "آت"/ نبيل بو منصف/النهار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

اتيان صقر ـ أبو أرز: الإنتخابات الخادعة

الوقت الضائع خسارة فادحة/طوني كامل ابوجمرة/فايسبوك

المجلس السياسي للقاء الهوية والسيادة: الاختباء وراءه السلاح لم يعد مجديًا وباتت مسؤولية الحكم والحكومة عن تداعيات المستقبل واضحة المعالم وثابتة

هل يُراد تثبيت لوائح انتخابية موازية؟ أسئلة خطيرة حول تسجيل المغتربين في السفاراتألفرد بارود/مارونايت نيوز

سلام ومستشارة ماكرون يناقشان الإصلاحات والوضع الأمني في الجنوب

جعجع: الحكومة لم تُظهر أي مثابرة ولا أي تصميم على نزع سلاح حزب الله

امجد اسكندر لصوت لبنان وشاشة: حزب الله على اتفاق مبطن مع”نتنياهو” وخير له “الخسارة” امامه من التنازل لخيار بناء “لبنان السيّد المستقل”… وثمة محاولة لاقصاء المسيحيين بمنع الثنائي الشيعي المنتشرين من الاقتراع…

في صبيحة اليوم ال2219 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

قداس بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لاستشهاد بيار أمين الجميّل

المملكة العربية السعودية تعلن عن اعادة تفعيل علاقاتها التجارية والدبلوماسية مع لبنان/علي حمادة

هل تعرف دولة إسلامية قد تخلت عن الإسلام؟ أنا لا/ايلي الحاج/فايسبوك

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يُؤْمِنُ بِي يَعْمَلُ هُوَ أَيْضًا ٱلأَعْمَالَ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا، وأَعْظَمَ مِنْهَا يَعْمَل، لأَنِّي أَنَا ذَاهِبٌ إِلى الآب. كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِٱسْمِي أَعْمَلُهُ، لِيُمَجَّدَ الآبُ في الٱبْن. إِنْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِٱسْمِي فَأَنَا أَعْمَلُهُ

إنجيل القدّيس يوحنّا14/من08حتى14/”قالَ فيليبُّس لِيَسوع: «يَا رَبّ، أَرِنَا الآبَ وحَسْبُنَا». قَالَ لَهُ يَسُوع: «أَنَا مَعَكُم كُلَّ هذَا الزَّمَان، يَا فِيلِبُّس، ومَا عَرَفْتَنِي؟ مَنْ رَآنِي رَأَى الآب، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْت: أَرِنَا الآب؟ أَلا تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا في الآب، وأَنَّ الآبَ فِيَّ؟ أَلكَلامُ الَّذي أَقُولُهُ لَكُم، لا أَقُولُهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، بَلِ الآبُ المُقِيمُ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ أَعْمَالَهُ. صَدِّقُونِي: أَنَا في الآبِ والآبُ فِيَّ. وإِلاَّ فَصَدِّقُوا مِنْ أَجْلِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَنْ يُؤْمِنُ بِي يَعْمَلُ هُوَ أَيْضًا ٱلأَعْمَالَ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا، وأَعْظَمَ مِنْهَا يَعْمَل، لأَنِّي أَنَا ذَاهِبٌ إِلى الآب. كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِٱسْمِي أَعْمَلُهُ، لِيُمَجَّدَ الآبُ في الٱبْن. إِنْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِٱسْمِي فَأَنَا أَعْمَلُهُ.”

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

عيد يوم الشهداء في كندا هو يوم تكريم الأبطال الذين دافعوا عن الحرية

إلياس بجاني/11 تشرين الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/149053/

في كل عام، في 11 تشرين الثاني، يتوقف الكنديون بإفتخار وعرفان بالجميل للتأمل بتضحيات الأبطال الشجعان من الرجال والنساء الذين خدموا وما زالوا يخدمون بلدهم في أوقات الحروب والنزاعات وحفظ السلام. يوم الشهداء في كندا هو أكثر بكثير من مجرد تاريخ في التقويم؛ إنه تكريم حي وعميق للشجاعة والتضحية والعطاء والسعي الدؤوب لتحقيق السلام. يذكرنا العيد بأن الحريات التي نتمتع بها اليوم تم تأمينها وترسيخها بأثمان باهظة من أرواح وأحلام ومستقبل عدد لا يحصى من الكنديين الذين لبوا نداء الواجب. هذا  وتعد زهرة الخشخاش الحمراء، المستوحاة من قصيدة الليفتنانت كولونيل جون مكراي “في حقول فلاندرز”، رمز دولة كندا الدائم للذكرى والصمود والامتنان.

الأهمية التاريخية والتبني

تم الاحتفال بهذا اليوم لأول مرة في عام 1919، بعد عام واحد من نهاية الحرب العالمية الأولى. كان يُعرف في الأصل باسم يوم الهدنة، إحياءً لذكرى اللحظة المحددة التي توقفت فيها الأعمال العدائية على الجبهة الغربية: الساعة الحادية عشرة من اليوم الحادي عشر من الشهر الحادي عشر في عام 1918.

في عام 1931، أعاد البرلمان الكندي تسمية يوم الهدنة رسمياً إلى يوم الذكرى (يوم الشهداء) وثبت الاحتفال به في 11 تشرين الثاني من كل عام. هذا التغيير أقر بالتضحيات التي قُدمت في جميع الصراعات اللاحقة، وليس فقط الحرب العالمية الأولى. ومنذ ذلك الحين، أصبح مناسبة وطنية وجزءاً لا يتجزأ من هوية كندا، مما يعكس دور البلاد العميق في الدفاع عن حقوق الإنسان والعدالة والسلام الدولي.

التضحيات الوطنية

تجند وخدم أكثر من 1.5 مليون كندي بلدهم في المؤسسة العسكرية عبر تاريخه، ومن المحزن أن أكثر من 118,000 منهم قد قدموا انفسهم قرابين في سبيل حرية واستقلال وسيادة وطنهم والسلام العالمي.

تأسيس كندا

أُعلنت كندا دولة مستقلة في 1 تموز 1867، من خلال قانون أمريكا الشمالية البريطانية (المعروف الآن بـ قانون الدستور لعام 1867). وقد شكلت تلك اللحظة التاريخية توحيد ثلاث مستعمرات بريطانية—أونتاريو وكيبيك ونيو برونزويك في دومينيون كندا. اليوم، كندا هي اتحاد فدرالي متنوع يتكون من عشر مقاطعات وثلاثة أقاليم، متحدة تحت نظام فدرالي يوازن بين الوحدة الوطنية والتنوع الإقليمي. وقد سمح هذا الأساس لكندا بأن تبرز كمساهم عالمي هام في الحرية والديمقراطية.

كيف يحتفل الكنديون بيوم الشهداء

في جميع أنحاء كندا، يُحتفل بيوم الشهداء بإقامة مراسم مهيبة في المدن والبلدات والمدارس والقواعد العسكرية. يقام الحدث الأبرز في النصب التذكاري الوطني للحرب في أوتاوا، حيث يضع الحاكم العام ورئيس الوزراء والقادة العسكريون أكاليل الزهور تكريماً للشهداء.

في الساعة 11:00 صباحاً بالتوقيت المحلي، تلتزم كندا بأكملها بـ دقيقتين من الصمت—لحظة جماعية من الامتنان والتأمل العميق. يملأ صوت بوق النداء الأخير (Last Post) الأجواء، يليه الصلوات والقراءات والتلاوة القوية لكلمات مكراي الخالدة. يرتدي العديد من الكنديين زهرة الخشخاش الحمراء فوق صدورهم، ويحضرون المسيرات المحلية، ويزورون النصب التذكارية للمحاربين القدامى، ويشاركون في الأنشطة التعليمية لضمان ألا تنسى الأجيال الشابة التكلفة الحقيقية ومعنى التضحية.

صلاة من أجل كندا

يا أيها الرب القدير، نشكرك على هذه الأرض المباركة وعلى نّعّم الحرية والعدل والسلام. نتوقف اليوم لنتذكر أمامك الأرواح الشجاعة التي قدمت حياتها لكي تستمر كندا في العيش بكرامة وأمان. يا رب نطلب منك بخشوع أن تارك قدامى محاربينا وجنودنا وجميع من يخدم وطننا الغالي بشجاعة وإيمان وشرف لا يتزعزعون. يا رب اِرشد قادتنا بالحكمة، ووحد شعبنا بالرحمة والامتنان. احمِ كندا الحبيبة— من الساحل إلى الساحل— واحفظها منارة أمل وإيمان وسلام دائم لجميع الأجيال. آمين.

تأمل ختامي: دعوة للعمل

يوم الشهداء ليس مجرد يوم للنظر إلى الماضي وتكريمه، بل هو أيضاً دعوة للنظر إلى الأمام. إنه يتحدى كل كندي أن يحمل شعلة السلام بفعالية، ويدافع عن الحرية أينما تعرضت للتهديد، ويعيش بطريقة تُكرّم حقاً ذكرى أولئك الذين ضحوا بكل شيء… ومع تفتح زهور الخشخاش من جديد في كل شهر من تشرين الثاني تتذكر كندا الشهداء بعرفان من الجميل الصادق الأبطال وتتعهد رسمياً بألا تنسى أبداً تضحياتهم. 

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من “أم تي في” مع الصحافيين الشيعيين المعارضين لحزب الله محمد بركات وعماد قميحة

تعرية وطنية ومذهبية لإيرانية وإرهاب وإجرام ولا لبنانية حزب الله الذي يستجلب الحروب والدمار والتهجير والإفقار

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/149128/

في هذه المقابلة، يقدم الصحافيان شرحًا مفصلًا وعمليًا حول:

إرهاب حزب الله وإجرامه

نفاقه ودجله

الشعبوية التي يمارسها

تأثير النفوذ الإيراني على سياساته

ويستعرض الصحافيان كيف يقوم حزب الله باستجلاب الحروب المدمرة على الطائفة الشيعية، خدمةً للمشروع الإيراني التوسعي في المنطقة.

13 تشرين الثاني/2025

 

رابط فيديو تعليق من "موقع مختلف عليه" للمؤرخ والكاتب والإعلامي اللميز إبراهيم عيسى يفتح  من خلاله النار على الحجاب على الهواء وتصريحات نارية لاول مرة

https://www.youtube.com/watch?v=wvjOECiHvFM&t=4s

الإسلام السياسي الإرهابي بشقيه الإيراني والإخونجي يتاجر بملف الحجاب لإسباب وخلفيات اصولية تجر البشر إلى القرون الحجرية

 

رابط فيديو تعليق من "موقع مختلف عليه" للمؤرخ والكاتب والإعلامي اللميز إبراهيم عيسى/لماذا لا يتولى قب/طي رئاسة مجلس النواب القادم؟

https://www.youtube.com/watch?v=eIHVOycPn3E

فعلاً لماذا؟ والجواب معروف ومفهوم وهو أن الدولة المصرية اصولية ودستورها اسلامي والأزهر يفرض الشريعة الإسلامية التي تعامل غير المسلمين كأهل ذمة ومواطنيين من الدرجة الثانية

 

رابط فيديو تعليق من "موقع البديل" للصحافي مروان الأمين: قرار اميركي حازم بالضغط عسكرياً وسياسياً ومالياً على حزب الله.

https://www.youtube.com/watch?v=xj1J-E2vzc4

 

رابط فيديو مقابلة من "موقع دي أن أي" مع الصحافي أسعد بشارة : بري يريد ٦ شباط جديد ويتحدى الجميع في اقتراع المغتربين…

https://www.youtube.com/watch?v=bU8iWESYxRA

 

رابط فيديو مقابلة من "موقع البديل" مع رولا تلج: الرئيس جوزيف عون بعزلة وورطة...وعندي لوم كثير عليه

https://www.youtube.com/watch?v=0m1P4hlPTdI

 

رابط فيديو مقابلة من "موقع فادي شهوان" مع إيليسيا هاشم، الكاتبة الصحافية والمشتشارة السابقة في الخارجية الأميركية : حزب الله يهدد الامن القومي لاميركا ولن تَسمح له بالبقاء

https://www.youtube.com/watch?v=wnj31Y92PG0

Elissa Hachem

 

تطوّر إيجابي سعودي - لبناني... الصادرات اللبنانية إلى الحل؟

برّي في مرمى تحذير أميركي

نداء الوطن/14 تشرين الثاني/2025

لبنان اليوم في غمار اللحظات المصيرية التي لا تحتمل مزيدًا من التمديد ولا المساكنة مع اللاقرار، بحجة الحرص على السلم الأهلي وجعله مطيّة لصرف النظر عن فرض السيادة، خصوصًا بعدما تجاوزت التحذيرات حدود النصائح الدبلوماسية إلى رسائل صريحة حملتها الوفود الدولية من واشنطن وباريس والقاهرة، تنبّه إلى أن التلكؤ في حسم ملف السلاح غير الشرعي لن يبقى بلا أثمان، وأن الحرب لم تعد احتمالًا، خصوصًا بعد رصد تحركات عسكرية إسرائيلية ومناورات للقوات الإسرائيلية على الحدود مع لبنان. إن ما جرى في الأمس داخل جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في السراي، يعكس هذا العجر البنيوي. فحين طرح وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي تمديد مهلة تسجيل غير المقيمين حتى نهاية كانون الأول ورفض المجلس، بدا كأنه رسالة ضمنية، مفادها أن المشاركة الاغترابية ما زالت موضع تجاذب وثمة من يخشى صوت الخارج كما الداخل، باعتبار أن اقتراع المغتربين يعبّر عن لبنان آخر أكثر تحررًا من الخوف ومن حسابات السلاح. وفي التفاصيل، رد وزير الإعلام بول مرقص على سؤال حول سبب عدم تمديد مهلة تسجيل المغتربين بالقول: "إن الاعتبارت هي قانونية والمهلة باتت على وشك الانتهاء... أرسلنا أو سنرسل قريبًا جدًا، لأنه حاليًا قيد اكتمال التواقيع، مشروع القانون بمرسوم إلى مجلس النواب والذي يعدل قانون الانتخاب، والقرار يعود إليه. فإذا صدر القانون من المجلس متأخرًا عن هذه المهلة، نصبح أمام تساؤل حول أحقية أو إمكانية هؤلاء غير المقيمين، الذين نحن حريصون على أن يمارسوا حقوقهم الانتخابية، إذا ممكن أن يتسجلوا وكيف لهم التسجيل. لذلك حصل نقاش داخل الحكومة وتم الاتفاق على صيغة ما لا تؤدي إلى تكريس هاجسنا باتجاه تمكين هؤلاء غير المقيمين من ممارسة حقوقهم الانتخابية". وقد علمت "نداء الوطن" أن طرح الوزير رجي لم يصل إلى التصويت بسبب رفض معظم الوزراء باستثناء وزراء "القوات" وغياب وزير العدل عادل نصار، بحجة أنه لا يجوز مناقشة تمديد المهلة لتسجيل المغتربين بعد إرسال مشروع قانون إلى مجلس النواب لتعديل قانون الانتخاب. مصادر دستورية أشارت لـ "نداء الوطن" إلى أن مشروع القانون المعجل الذي أرسلته الحكومة إلى مجلس النواب لم يصل إلى الأمانة العامة للمجلس، ومن المنتظر أن يصل مطلع الأسبوع المقبل ويفترض بالرئيس بري أن يدعو إلى هيئة عامة ويطرح مشروع القانون المذكور في مستهل جدول أعمال الجلسة من أجل مناقشته وإقراره لأن الانتخابات باتت في خطر محدق. أضافت المصادر، الضرورة تفرض على الرئيس بري أن يطرح هذا المشروع على الهيئة العامة وألّا يحيله إلى أي لجنة على الإطلاق. كون إحالة هذا المشروع إلى اللجان وانتظار أن تقدم تقريرها، وربط هذا المشروع باقتراحات القوانين كما يحكى من قبل أوساط الرئيس نبيه بري العالقة أمام اللجنة الفرعية، يعني أن الانتخابات باتت بحكم المنقضية ولا يمكن اجراؤها. وتابعت المصادر، عملًا بقاعدة أنه لا يجوز لسلطة أن تعطل سلطة دستورية أخرى، لا يحق لمجلس النواب أن يعطل أو يشل مجلس الوزراء في إنجاز هذا الاستحقاق الذي هو من مهامه، وبالتالي عندما يرفع مطلبًا من أجل تعديل أو تعليق بعض المواد، فذلك من أجل أن يتمكن من إجراء الانتخابات. وفي حال تعنت مجلس النواب بعدم إدراج هذا المشروع على جدول الأعمال، فهذا يعني أن هناك نية ثابتة وأكيدة من أجل العمل على عدم إجراء هذا الاستحقاق في موعده.

وتختم المصادر بالإشارة إلى المطالبة باستمرار تقبل طلبات التسجيل بالنسبة إلى المغتربين، فتقول إن ذلك ممكن على أن يصدر قانون يمدد هذه المهلة لاحقًا. كل المقصود إبقاء أبواب السفارات مفتوحة لتتلقى طلبات حتى ولو كانت خارج المهلة على أن يكون مصيرها مرتبطًا بمصير القانون المنتظر من قبل مجلس النواب. وبالتالي إن عدم قبول الحكومة بالاستمرار في تسجيل الطلبات وإقفال أبواب السفارات بوجه المغتربين يعني أن لا نية لدى الرئيس بري بإشراك هذه الشريحة بالانتخابات النيابية سيما أن الأعداد المسجلة زهيدة بسبب ضياع المغترب على أي قانون سيستقر الأمر. وكان الرئيس نواف سلام أعلن في مستهل الجلسة عن نتائج وخلاصات أولية تتعلق باللجنة المكلفة ملف إعادة الأعمار، سواء عن نتائج الاعتداءات الإسرائيلية أو نتائج انفجار مرفأ بيروت. وقد أخذ مجلس الوزراء علمًا بما توصلت إليه اللجنة. وأقر مجلس الوزراء معظم بنوده المؤلفة من 34 بندًا.

تحذير أميركي

وفي المواقف من الانتخابات النيابية المقبلة، شدد عضوا الكونغرس الأميركي داريل عيسى ودارين لحود على أن أي عرقلة للعملية الديمقراطية من قبل نبيه بري أو غيره تعتبر انحيازًا لـ "حزب الله" وحلفائه، مؤكدين أهمية استخدام واشنطن كل الأدوات المتاحة لمحاسبة من يعيق الإصلاحات والعمليات الديمقراطية في لبنان. وفي ظل الأجواء الضاغطة، علمت "نداء الوطن" أن السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى الذي يصل إلى بيروت اليوم سيقدم أوراق اعتماده إلى الرئيس جوزاف عون الإثنين المقبل، ومن المتوقع أن تتحرك الملفات المهمة وعلى رأسها التفاوض مع إسرائيل والوضع الجنوبي.

الجيش ينفذ التعليمات

ومن ضمن سياق حركة الموفدين الدوليين إلى لبنان، جالت المستشارة السياسية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون آن كلير لو جاندر على الرؤساء الثلاثة. وقد أبلغها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن ما يمنع الجيش اللبناني من استكمال انتشاره في منطقة جنوب الليطاني حتى الحدود الدولية، هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي وعدم تطبيق الاتفاق الذي تم الإعلان عنه في تشرين الثاني 2024 . وشدد الرئيس عون على أن الجيش اللبناني ينفذ بدقة التعليمات المعطاة له خلافًا لكل ما تروّج له إسرائيل. وفي السياق، علمت "نداء الوطن" أن زيارة مستشارة ماكرون واللقاء الذي جمعها مع عون في بعبدا ركز على مسار التفاوض حيث شرح عون وجهة نظر لبنان، وأكدت المستشارة رغبة باريس بلعب دور في هذا المجال وأطلعته على الاتصالات الحاصلة. وتناول البحث إمكانية حلول قوات أوروبية بعد انتهاء عمل "اليونيفيل" وأكدت أن هذا الأمر من الأفكار المطروحة، ورحب عون بالطرح وبالدور الأوروبي في المجالات كافة، علمًا أن هذه القوات ستكون ممولة من الدول الأوروبية وليس من الأمم المتحدة . على خط التواصل بين بعبدا وحارة حريك، التقى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد المستشار الأول لرئيس الجمهورية أندريه رحال واستعرضا التهديدات الاسرائيلية وحفظ السيادة الوطنية. وتم التوافق على التداول الإيجابي لما فيه مصلحة لبنان.

تصعيد جعجع في وجه الحكومة

في المواقف لفت تصعيد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في وجه الحكومة. فقد أكد في خلال مقابلة مع صحيفة "ذا ناشيونال" أن "الحكومة اللبنانية لم تُظهر "أي مثابرة ولا أي تصميم" على نزع سلاح "حزب الله". ورأى أن معظم أعضاء الحكومة "غير جديين" في مسألة سلاح "حزب الله" ويفتقرون إلى الإرادة السياسية. ودعا الرئيس عون إلى مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لحلّ ملفات عدّة، من ترسيم الحدود إلى إطلاق الأسرى اللبنانيين في إسرائيل. جعجع سأل عن مضمون تلك المفاوضات: "الرئيس يتحدث عن مفاوضات، لكنني لا أعلم فعلًا أي مفاوضات، وبأي شكل، وما مضمونها؟ عندما تتضح هذه المعطيات يمكنني الحكم". وفي ملف السلاح الفلسطيني، تقدم نواب تكتل "الجمهورية القوية" غسان حاصباني، فادي كرم، غياث يزبك، أنطوان حبشي، نزيه متى، ورازي الحاج بسؤال إلى الحكومة حول متابعة تطبيق قرارها القاضي بتكليف الجيش اللبناني تنفيذ عملية سحب السلاح غير الشرعي من جميع التنظيمات، بما في ذلك التنظيمات والفصائل الفلسطينية الموجودة على الأراضي اللبنانية.

تطور إيجابي

وفي تطور إيجابي على صعيد العلاقات بين لبنان والسعودية، قال مسؤول سعودي رفيع المستوى لوكالة "رويترز" إن زيارة وفد سعودي إلى لبنان قادمة قريبًا، وستتم مناقشة إزالة العوائق التي تعطل حركة الصادرات اللبنانية إلى المملكة. كما أكد أن المملكة تقدّر الجهود التي يبذلها الرئيس عون والرئيس سلام في معالجة القضايا الأمنية والاقتصادية، بما في ذلك الحد من تهريب المخدرات إلى السعودية. وأكد المسؤول السعودي أن الجهود الأمنية ستسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرًا إلى أن هذه التطورات قد تؤدي إلى تقدم ملموس في التعاون السياسي والاقتصادي في المستقبل القريب.

وفي نشاط السراي، بحث الرئيس سلام مع المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر نيكولا فون آركس ملف الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، حيث أشار الرئيس سلام إلى ضرورة مساهمة اللجنة الدولية في التأكد من أعداد الأسرى وتحديد مصيرهم ومعرفة أماكن احتجازهم والاطمئنان إلى ظروفهم الإنسانية وحالتهم الصحية.

 

رابط فيديو ونص مقابلة من “موقع اندبندنت عربية” مع الباحثة اللبنانية في معهد واشنطن السيدة حنين غدار: نبيه بري هو الزعيم الحقيقي لحزب الله وسنطارده بالعقوبات/تحدثت عن احتمالات الحرب الشاملة التي لا تستبعد اندلاعها بعد نهاية العام، وانتقدت تقاعس القيادات السياسية، وعدّت نبيه بري الوريث السياسي والمالي لحسن نصرالله في لبنان

حنين غدار: نبيه بري هو الزعيم الحقيقي لـ”حزب الله” وسنطارده بالعقوبات

تفند الباحثة اللبنانية المقيمة في واشنطن أسباب تعثر البلاد في نزع السلاح ولماذا تعد رئيس البرلمان العقبة الأولى

عيسى النهاري محرر الشؤون السياسية/اندبندنت عربية/الأربعاء 12 نوفمبر 2025

ملخص

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/149134/

في حلقة جديدة من “حوارات أميركية”، تحدثت الباحثة اللبنانية – الأميركية حنين غدار عن احتمالات الحرب الشاملة التي لا تستبعد اندلاعها بعد نهاية العام، وانتقدت تقاعس القيادات السياسية، وعدّت نبيه بري الوريث السياسي والمالي لحسن نصرالله في لبنان

عندما خلع الجنرال جوزاف عون بدلته العسكرية واتجه إلى بعبدا رئيساً في يناير (كانون الثاني) الماضي، استبشر كثر بأن لبنان يسير في أولى خطواته نحو التعافي ونزع العباءة الإيرانية بعد فراغ رئاسي دام عامين، وتزامن ذلك مع تضاؤل شبكة النفوذ الإقليمي لإيران، في أعقاب هروب بشار الأسد إلى روسيا ومقتل حسن نصرالله في مخبأه في الضاحية، مما بث الأمل بانفراجة في المشهد اللبناني. لكن بعد 10 أشهر، لا يزال لبنان عالقاً في دوامة “حزب الله”، وعلى رغم انشغال إيران بالمصائب التي حلت ببرنامجها النووي وصورتها بعد الضربات الإسرائيلية والأميركية، لا تزال طهران تمارس الضغط للإبقاء على نفوذها في لبنان، ومن جانب آخر، تواصل إسرائيل ضرباتها ضد أهداف “حزب الله”، ويلوح في الأفق احتمال دخولها في حرب شاملة مع لبنان لمنع الحزب من إعادة تنظيم صفوفه. في حلقة جديدة من “حوارات أميركية”، تحدثت الباحثة اللبنانية – الأميركية حنين غدار عن احتمالات الحرب الشاملة التي لا تستبعد اندلاعها بعد نهاية العام، مستندة إلى عاملين، أولهما أن غزة لم تعد تشكل عبئاً على الجيش الإسرائيلي بعد وقف إطلاق النار، بالتالي فإن لبنان بات الأولوية من جديد، والثاني أن التقارير الاستخباراتية تفيد بأن “حزب الله” يعيد بناء ترسانته، مما لن تقبل به إسرائيل.

سيناريوهات التصعيد والحرب الشاملة

تحذر غدار التي تعمل في “معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى” من أن المرحلة الثانية من التصعيد الإسرائيلي في لبنان ستحدث بعد نهاية العام عبر قصف المناطق المدنية، مما يمكن النظر إليه على أنه بداية الحرب الفعلية، وفي تلك المرحلة قد تقصف الضاحية الجنوبية وتخلى بعض المناطق تمهيداً لقصف منشآت تابعة لـ”حزب الله”، وربما نشهد توغلات إضافية مثل التوغل الأخير في بلدة بليدا. في الوقت نفسه، تستبعد اندلاع حرب شاملة قبل نهاية العام، لتزامن ذلك مع زيارة البابا المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري وفترة الأعياد، كما أن خطة القوات المسلحة اللبنانية وضعت موعداً نهائياً لنزع سلاح “حزب الله” في جنوب نهر الليطاني قبل نهاية العام، قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية لنزع السلاح في شمال الليطاني، بالتالي، فإن الولايات المتحدة تريد منح الجيش اللبناني وقتاً لإنجاز هذه الخطة من دون تأخير. وبالتوازي، من المتوقع أن يستمر التصعيد الإسرائيلي عبر استهداف مخازن الأسلحة ومصانع الطائرات المسيّرة ومواقع التدريب التابعة لـ”حزب الله”. وكتبت غدار أخيراً مقالة بعنوان “خريطة طريق للسلام اللبناني- الإسرائيلي”، لكن المؤشرات الأخيرة تدل على صعوبة تحقيق هذا الهدف، بخاصة بعد توجيه الرئيس اللبناني الجيش قبل أسبوع بالتصدي لأي توغل إسرائيلي، وانتقاده مواصلة إسرائيل للهجمات بينما تدعو إلى التفاوض. وتعلق على ذلك بقولها “أميركا وإسرائيل جاهزتان لإبرام اتفاق أما لبنان فليس جاهزاً بعد، لكن مع الضغط المتزايد سواء عبر التصعيد الإسرائيلي أو الأميركي، سيجد لبنان نفسه مضطراً إلى الدخول في مفاوضات مباشرة. وأرى أن التصعيد الإسرائيلي هذه المرة لن يكون بلا هدف”.

تركز إسرائيل في تصعيدها الأخير على نزع سلاح “حزب الله”، وفق غدار، لكنها تريد أيضاً الضغط من خلاله للتوصل إلى اتفاق جديد أفضل من اتفاق وقف إطلاق النار الأخير الذي فشل بسبب افتقاره إلى جدول زمني واضح، مما سمح للبنان بالمماطلة ولـ”حزب الله” بإعادة تنظيم صفوفه. ورداً على سؤال عن ترسانة الحزب الباقية، أجابت “لا يوجد إحصاء موثق للمخزون العسكري، فالجهات الوحيدة ذات الدراية هي ’حزب الله‘ والجيش الإسرائيلي وجهاز الاستخبارات الإسرائيلية، لكن بعد الحرب تراجعت قدرات الحزب وتم القضاء على الصواريخ قصيرة المدى المنتشرة في جنوب الليطاني، وفق استخبارات الجيش الإسرائيلي، وبقي اليوم نوعان من السلاح، الصواريخ متوسطة المدى في شمال الليطاني، ونحو 20 في المئة من الصواريخ الاستراتيجية”. وتقوم استراتيجية “حزب الله” لإعادة بناء القوة على منهجين، الأول يركز على تكثيف صناعة الطائرات المسيّرة، وهي الوسيلة الأرخص والأكثر ملاءمة، والأقل لفتاً للأنظار في عملية إعادة التسلح التي يعد التهريب عاملاً مهماً فيها، إذ لا يزال “حزب الله” يحصل على السلاح بالتهريب من خلال سوريا، وعلى المسيّرات تحديداً عبر شركات وهمية، وعلى رغم أن دمشق استطاعت تعطيل وصول بعض شحنات السلاح وتبذل جهوداً كبيرة لوقف التهريب، فإن الأسلحة لا تزال تصلهم وقد أدى تعثر ترسيم الحدود إلى تعقيد المهمة. أما المنهج الثاني، فيقوم على إعادة بناء الهيكل القيادي، إذ تعمل طهران مع ما بقي من قادة الحزب ميدانياً لإعادة تشكيل القيادة.

نبيه بري هو الزعيم الحقيقي لـ”حزب الله”

وفتحت غدار النار على رئيس البرلمان نبيه بري، قائلة إن “نبيه بري هو العقبة الأولى أمام مساعي نزع سلاح ’حزب الله‘. ما دام نبيه بري في السلطة، فلن يكون هناك أي تغيير”، وأضافت أن “الوريث السياسي والمالي لحسن نصرالله هو نبيه بري وليس نعيم قاسم. ولذلك يجب استهدافه هو وحاشيته بالعقوبات فوراً”. وتابعت أن “نبيه بري هو الزعيم الحالي لـ’حزب الله‘ ويستمتع بذلك، ولن يتخلى عن القيادة بسهولة”، موضحة أن نعيم قاسم وباقي القيادات العسكرية لم يخلفوا حسن نصرالله إلا في الجانب العملياتي. وأكدت غدار وجود مساعٍ ونقاشات جارية في واشنطن لفرض عقوبات غير مباشرة على نبيه بري، تستهدف حاشيته بهدف دفعه إلى الانفصال عن “حزب الله”، وقالت “سنرى هل ينفصل عن ’حزب الله‘ أو لا، وإن لم يفعل فسيكون هو نفسه هدفاً مباشراً للعقوبات”. وشددت غدار على مصيرية الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرة إلى أن “بري و’حزب الله‘ حريصان على تأمين المقاعد الشيعية الـ27 لأنهما حينها سيتمكنان من اختيار رئيس مجلس النواب وإن لم يكن بري نفسه، فسيختاران شخصاً موالياً لهما، وسيختار نبيه بري المرشح بنفسه”. ويتطلب إضعاف نفوذ “حزب الله” في البرلمان المقبل إدخال نائب شيعي معارض يملك أصواتاً كافية ليكون المرشح لرئاسة المجلس، ولذلك يحرص “حزب الله” على منع أي اختراق لهذه الكتلة المكونة من 27 مقعداً لأن أي اختراق قد يؤدي إلى تغيير معادلة رئاسة المجلس. ولا تبدي غدار تفاؤلها على المدى القصير، مشيرة إلى أن تردد القيادات السياسية في مواجهة “حزب الله” وتفكيك بنيته السياسية والعسكرية سيكون ثمنه باهظاً، وقد يؤدي إلى حرب مع إسرائيل، وقالت “كنت أتمنى أن يقوم الجيش بهذه المهمة بنفسه لأنه في هذه الحال لن تكون العواقب كبيرة. لكن للأسف، الحرب الإسرائيلية على لبنان ستكون مكلفة جداً. لذلك لا أشعر بتفاؤل كبير على المدى القصير، لكنني على المدى الطويل متفائلة بعودة لبنان كبلد للسلام والتجارة والاستثمار والثقافة، أعتقد بأننا سنتخلص من الإرهاب في لبنان”.

اندبندنت عربية” تواصلت مع مكتب رئيس البرلمان اللبناني بشأن هذه الاتهامات ولم تتلقَّ رداً.

جدل المبعوثين الأميركيين في لبنان

منذ تولي الرئيس دونالد ترمب منصبه، اتسمت الجهود الدبلوماسية الأميركية في بيروت بالتقلب، واحتدمت المنافسة والضغائن بين المسؤولين الأميركيين، فقبل أشهر عينت مورغان أورتاغوس نائبة للمبعوث الأميركي توم براك أثناء إشرافه على الملف اللبناني، لكن سرعان ما استخدم براك نفوذه للاستحواذ على هذا الملف عبر إقصاء أورتاغوس وتحويلها إلى العمل ضمن البعثة الأميركية في نيويورك، وفق غدار. وعن أسباب المنافسة، أجابت غدار “بصراحة، الملف اللبناني جذاب في واشنطن، فعندما تذهب إلى لبنان، تستقبل بالاحتفاء والتدليل، لبنان ملف مثير للاهتمام ومتعدد الجوانب ويتيح التنقل بين إسرائيل ولبنان، بعكس الملف السوري الذي يعدّ مملاً مقارنة بلبنان. رسمياً، براك يشغل منصب المبعوث إلى سوريا، لكن بحكم قربها من لبنان، ظن براك أنه يستطيع التدخل في الملف اللبناني، وقرر ملء هذا الفراغ، مستفيداً من صداقته مع الرئيس”. وتابعت أنه “بعدما غادرت أورتاغوس إلى نيويورك، طُلبت منها العودة لملف لبنان، فعادت بالتزامن مع بقاء براك، ومن الواضح أن أورتاغوس باتت المسؤولة عن الملف اللبناني، فالأسبوع الماضي ألغى براك خطته لزيارة لبنان مع وفد من وزارة الخزانة، ويبدو أنه طلب منه التركيز على الملف السوري فقط، وترك ملف لبنان لمورغان”. لكن أورتاغوس لن تكون وحدها المشرفة على هذا الملف، إذ ستكون لأميركيين آخرين حصة من معادلة النفوذ الأميركي في لبنان، ومن بينهم ميشال عيسى الذي سيكون المسؤول الفعلي عن تنفيذ السياسة الأميركية في لبنان وفق غدار، بينما تعمل أورتاغوس معه على الملفات المتعلقة بنزع سلاح “حزب الله” وآليات التنسيق مع إسرائيل. وتسبب أسلوب المبعوثين الأميركيين باستياء في الداخل اللبناني، فبراك هوجم بعد وصفه أسلوب الصحافيين اللبنانيين بـ”الحيواني” وأورتاغوس لبست خاتم داود في لقاء مع الرئيس اللبناني مما أغضب بعضهم.

 

تصعيد إسرائيلي فجراً على الجنوب: غارات متتالية على عيترون وطرفلسيه وتحليق مكثّف للطيران المسيّر

جنوبية/13 تشرين الثانى, 2025

شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم غارة على منطقة الخانوق في بلدة عيترون، مطلقًا صاروخين جو–أرض في محيط موقع الانفجار الذي وقع قبل يومين. ولم تمضِ نصف ساعة حتى عاد الطيران المعادي ليستهدف الأطراف الغربية لبلدة طرفلسيه، قبل أن يُجدّد غاراته على دفعتين في المنطقة نفسها، وسط تحليق مكثّف للطيران المسيّر الإسرائيلي طوال ليل أمس فوق أجواء النبطية وبلداتها وعلى علوّ منخفض. وفي سياق متصل، استهدفت مدفعية العدو الإسرائيلي مساء الأربعاء منطقة وادي الجمل بين بلدتي حولا وميس الجبل، كما سقط عدد من القذائف بالقرب من بركة الطيري عند أطراف بلدة حولا الغربية. كما ألقى الجيش الإسرائيلي قنابل مضيئة فوق وادي هونين، تزامنًا مع تحركات لآلياته في المنطقة المقابلة لبلدة حولا، ما رفع منسوب التوتر الأمني في القرى الجنوبية الحدودية

 

الجيش الإسرائيلي: لا غارة في تول… والانفجار ناجم عن محاولة تهريب أسلحة

نداء الوطن/14 تشرين الثاني/2025

اشار المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي أدرعي في منشور عبر حسابه على منصّة "اكس" الى أنّه "في وقت سابق اليوم وردت تقارير لبنانية كاذبة عن غارة إسرائيلية في منطقة قرية تول بجنوب لبنان حيث وبعد فحص التقارير تبين ان انفجار السيارة ناتج عن محاولة فاشلة لحزب الله تهريب أسلحة". وأكّد "يواصل حزب الله انتهاك التفاهمات حيث يقوم عناصره بالتحرك بغطاء مدني ويعرض سكان لبنان للخطر".

 

تقارير: "حزب الله" يستخدم شركات وهمية لتهريب الأموال داخل طرود بضائع

نداء الوطن/14 تشرين الثاني/2025

أشارت مصادر لقناة "الحدث"، اليوم الخميس، إلى أنَّ "حزب الله يهرب الأموال عبر "طرود" ترسل عبر شركات استيراد "مؤقتة أو وهمية"، مضيفةً، "يهرب "الحزب" الأموال عبر "طرود" بعضها يصل إلى لبنان من تركيا". ولفتت المصادر إلى أنَّ "حزب الله يهرب الأموال عبر "طرود" الملابس ومستحضرات التجميل والأحذية والمواد الغذائية"، وأوضحت المصادر، أنَّ "الحزب يعتمد أساليب متعددة ومعقدة لتهريب الأموال".

 

عضوا الكونغرس الأميركي، داريل عيسى ودارين لحود، وجهون رسالة رسمية إلى الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشأن لبنان

نداء الوطن/14 تشرين الثاني/2025

وجّه عضوا الكونغرس الأميركي، داريل عيسى ودارين لحود، رسالة رسمية إلى الرئيس الاميركي دونالد ترامب، أشادا فيها بنجاحه في تحقيق اتفاقيات سلام تاريخية في الشرق الأوسط، مؤكدين على أهمية العلاقة الأميركية مع لبنان ودورها الحيوي في دعم الاستقرار والسيادة اللبنانية.

وأشار العضوان إلى أن لبنان شهد تغييرات إيجابية بعد انتخاب الرئيس جوزاف عون وتعيين رئيس الوزراء نواف سلام، معربين عن أملهم في أن تُستكمل الإصلاحات وتُحد من نفوذ حزب الله. ودعا النواب الأميركيون إلى استمرار دعم الولايات المتحدة لعملية حصر سلاح حزب الله بالكامل جنوبًا وشمالًا من نهر الليطاني، وتنفيذ إصلاحات مصرفية وفق المعايير الدولية، والدفع باتجاه مفاوضات مع إسرائيل، والسماح للجالية اللبنانية بالتصويت لجميع مقاعد البرلمان في انتخابات مايو 2026. وشدد النواب على أن أي عرقلة للعملية الديمقراطية من قبل نبيه بري أو غيره تعتبر انحيازًا لحزب الله وحلفائه، مؤكدين على أهمية استخدام الولايات المتحدة لكل الأدوات المتاحة لمحاسبة من يعيق الإصلاحات والعمليات الديمقراطية في لبنان.

وجاء في متن الرسالة:

"السيد الرئيس ترامب المحترم،

بصفتنا أعضاء في الكونغرس، نُثني على نجاحكم في تحقيق اتفاقيات سلام تاريخية في الشرق الأوسط. ومن أجل الاستمرار في إنجاز هذا العمل الحيوي، يظلّ موقف الولايات المتحدة تجاه لبنان ذا أهمية كبيرة. وعلى الرغم من أن لبنان مرّ بالعديد من التحديات، إلا أن هناك الكثير مما يجب القيام به لضمان استمرار لبنان سياديًا ومستقلًا ومزدهرًا كشريك وحليف قوي. بعد انتخاب الرئيس جوزيف عون وتعيين رئيس الوزراء نواف سلام لقيادة حكومة فاعلة ومسؤولة وغير فاسدة، شهد لبنان تغييرات كبيرة تمنح الأمل في مستقبل خالٍ من النفوذ الضار لحزب الله. ومع ذلك، لا يمكننا السماح للقوى الخارجية أو الجهات الخبيثة أو الجمود البيروقراطي بأن تُفسد هذه الفرصة التاريخية لشعب لبنان. هناك حاجة إلى قيادة أمريكية مستمرة وحيوية ومبدعة. يجب أن تستمر الجهود المبذولة لتسليح حزب الله بالكامل جنوبًا وشمالًا من نهر الليطاني بواسطة القوات المسلحة اللبنانية، ونحن نقدم دعمنا الكامل لهذه الجهود. يجب تنفيذ إصلاحات جوهرية في النظام المصرفي تتوافق مع المعايير الدولية، ويجب استكشاف المزيد من النقاش حول المفاوضات بين إسرائيل ولبنان، ويجب السماح للجالية اللبنانية بالتصويت لجميع المقاعد في البرلمان في انتخابات مايو 2026 المقبلة. نحن نتابع عن كثب تنفيذ كل خطوة، وستكون الانتخابات القادمة محورية لضمان ألا يحقق حزب الله وحلفاؤه السياسيون أي تقدم إضافي. بموجب قانون الانتخابات لعام 2017، كان يقتصر تصويت الجالية اللبنانية على ستة من أصل 128 مقعدًا في البرلمان فقط. ومع ذلك، في عامي 2018 و2022، تم تعليق هذا القانون، ومنحت الجالية اللبنانية حقوق التصويت الكاملة لجميع المقاعد، وقد دعمت بشكل كبير المرشحين المستقلين القائمين على الإصلاح. حاليًا، هناك جهود مستمرة من قبل العديد من أعضاء البرلمان اللبناني، ومن هذا الأسبوع بشكل رسمي من قبل الحكومة اللبنانية، لضمان حقوق التصويت الكاملة للجالية اللبنانية بشكل دائم. للأسف، لا تزال النخب السياسية الفاسدة والأحزاب المتحالفة معها عازمة على منع الحقوق الديمقراطية والتقدم. هذه حقًا لحظة للعمل. لقد تضعفت نفوذ إيران في لبنان. لا يزال حزب الله يخسر قادته، وعناصره، وبنيته التحتية، وتمويله، ونفوذه. يجب أن تكون الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام جميع الأدوات المتاحة لمراجعة ومعاقبة أو تجميد الأصول - بما في ذلك الأصول المقومة بالدولار وأصول أخرى داخل الولايات المتحدة لأولئك الذين يواصلون عرقلة العمليات الديمقراطية والإصلاحات في لبنان. إن رئيس البرلمان نبيه بري يقف مرة أخرى في وجه التقدم. وأي تأخير مستمر منه أو من الآخرين لعرقلة العملية الديمقراطية ومنع انعقاد جلسة برلمانية مفتوحة لمناقشة إصلاح قانون الانتخابات بشكل عادل هو أمر غير مقبول ويمثل انحيازًا كاملًا لحزب الله وحلفائه السياسيين. لقد دعمت الجالية اللبنانية لفترة طويلة الشعب اللبناني، الذي يستحق صوتًا كاملًا وعادلًا في الانتخابات النيابية. لا يمكن للنخب السياسية الفاسدة الاستمرار في خدمة مصالح خاصة في وقت يحتاج فيه الشعب اللبناني إلى قادة حاسمين. وبالنظر إلى المصالح الاقتصادية والإنسانية والأمنية الوطنية المعرضة للخطر، نلتمس اهتمامكم العاجل بهذه المسألة".

 

الميكانيزم في مواجهة التصعيد: متابعة الخروقات وحصر السلاح جنوب الليطاني

هنا لبنان/13 تشرين الثانى, 2025

تتصاعد المخاوف في الجنوب اللبناني مع تصاعد الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، فيما عرض لبنان أمام لجنة “الميكانيزم” آخر الخروقات، وأعلن عن تقدم ملموس في خطة حصر السلاح جنوب الليطاني، وسط دعوات لتفعيل اللجنة والضغط الدولي لإلزام إسرائيل بالانسحاب ووقف خروقاتها.

وفي التفاصيل، عقدت لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية – الميكانيزم، اجتماعها الدوري الثالث عشر في الناقورة، برئاسة الجنرال الأميركي جوزيف كليرفيلد، وفي غياب الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس، تخلله عرض لبناني للخروقات الإسرائيلية خصوصاً الانتهاكات التي حصلت خلال الأيام الاخيرة، وعودة الإنذارات لعدد من الأبنية في البلدات الجنوبية ومنها زوطر وطيردبا والطيبة ثم استهدافها ما يشكل خرقاً فاضحاً لاتفاق وقف النار. وحسب المعلومات، عرض الجانب اللبناني في الاجتماع الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، والتي ارتفعت وتيرتها منذ الاجتماع الأخير للجنة في أواخر شهر تشرين الأول الماضي، والذي حضرته أورتاغوس، مكرراً ضرورة الضغط من أجل وقف الخروقات الإسرائيلية، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من النقاط التي لا يزال فيها، من أجل تمكين الجيش اللبناني من استكمال انتشاره جنوباً وتنفيذ المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح في جنوب الليطاني بحلول نهاية العام الجاري.

كذلك، عرض الجانب اللبناني الخروقات الإسرائيلية التي طاولت أيضاً مواقع قريبة من مراكز الجيش، وقوات الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل)، وكذلك إنذارات الإخلاء التي صدرت عن جيش الاحتلال ونفذت في عددٍ من القرى الجنوبية، الخميس الماضي، إلى جانب عرضه التقرير الثاني لخطة حصر السلاح، و”الذي أظهر فيه تقدماً كبيراً في هذا الإطار، بحيث تم إقفال أكثر من 25 نفقاً، وتفكيك ما يزيد عن 50 منصة صواريخ، وضبط ذخائر وأسلحة بالآلاف، والعمل مستمرّ من أجل جعل جنوب الليطاني منزوع السلاح بشكل كامل”. وفي السياق الجنوبي، أعلنت قوات “اليونيفيل” على لسان نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، عن رصد 88 آلية للقوات الإسرائيلية بما في ذلك دبابات ميركافا، داخل منطقة العمليات أمس، بعدما كانت قد رصدت 100 آلية في اليوم الذي سبقه. كذلك رصدت طائرة مقاتلة تحلّق فوق موقع “اليونيفيل” في القطاع الشرقي، بالإضافة إلى طائرة مسيّرة (درون) تعمل بالقرب من موقع أممي في القطاع الغربي. وأضافت، انّها تواصل اكتشاف مخابئ الأسلحة والبنى التحتية غير المصرّح بها. وعثرت على صواريخ غير محروسة ونفقين قرب قرية شيحين في القطاع الغربي، إلى جانب لغمين أرضيين مضادين للدبابات بالقرب من رميش. وأشارت “اليونيفيل” إلى أنّها، ومنذ تفاهم وقف الأعمال العدائية العام الماضي، اكتشفت ما يقرب من 360 مخبأ غير محروس و300 ذخيرة غير منفجرة. وقد تمّ تحويل كل هذه المكتشفات إلى الجيش اللبناني، وفقاً للممارسة المتبعة.

بري: لتفعيل لجنة الميكانيزم

وطالب الرئيس نبيه بري أمام وفد موسع من اللقاء الروحي العكاري زاره في عين التينة “أن تضطلع لجنة الميكانيزم بدورها وكذلك الدول الراعية لإتفاق وقف إطلاق النار لجهة إلزام إسرائيل بوقف خروقاتها على لبنان وانسحابها من الأراضي التي لا تزال تتمركز فيها في الجنوب”.وقال: صدقوني بأنّ لبنان لن يكون لبنان من دون هذه الصيغة الفريدة في المنطقة والتي تمثل نقيضاً لعنصرية إسرائيل، وإن الجنوب اللبناني ومنذ نشأة الكيان الإسرائيلي دفع ثمن التاريخ والجغرافيا ليس لأن أبناءه من طائفة محددة، بل العكس فالجنوب بتعدد طوائفه يشبه إلى حد كبير عكار وإقليم الخروب، وإن المخاطر الإسرائيلية التي هددته ولا تزال تهدده إنما هي مخاطر تهدد كل اللبنانيين الذين هم مطالبون بمقاربة هذه المخاطر والتحديات والتداعيات مقاربة وطنية.

 

تصعيد إسرائيلي جديد في الجنوب… غارات على طيرفلسيه وأضرار جسيمة في ضفاف الليطاني!

هنا لبنان/13 تشرين الثانى/2025

تواصل إسرائيل تصعيدها العسكري ضد لبنان، حيث شنّ الطيران الحربي فجر اليوم سلسلة غارات جديدة طالت بلدات في الجنوب، أبرزها عيترون وطيرفلسيه، ما أدى إلى أضرار جسيمة في ضفاف نهر الليطاني وانسداد مجراه في بعض المقاطع. وفيما سارعت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني إلى تفعيل خطتها الطارئة لمعالجة الأضرار ومنع أي فيضان محتمل، أعنلت إسرائيل عن استهداف “بنى تحتية ومخازن أسلحة لحزب الله”، في وقت يشهد الجنوب تحليقًا كثيفًا للطيران الحربي والمسيّر وعمليات قصف متقطعة تمتد من صور حتى النبطية والهرمل. وفي التفاصيل، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي فجرًا على منطقة الخانوق في بلدة عيترون ملقياً صاروخين جو -أرض في محيط التفجير الذي حدث منذ يومين. وبعد أقل من نصف ساعة أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على الأطراف الغربية لبلدة طرفلسية، وجدد غاراته على دفعتين مستهدفاً المنطقة نفسها. وسجل تحليق كثيف ولافت للطيران المسيّر الاسرائيلي طوال الليلة الماضية في أجواء النبطية وبلداتها وعلى علو منخفض. وعلى إثر الغارات، أعلنت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني في بيان أنّ “الغارات الإسرائيلية التي استهدفت ضفاف نهر الليطاني في بلدة طيرفلسيه، وما نتج عنها من أضرار في بعض المقاطع أدّت إلى إقفال مجرى النهر وانسداده في مواقع محددة، قامت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني فوراً بتفعيل خطتها الطارئة لمواجهة هذه المستجدات”.ولفتت إلى أن “الفرق الفنية في المصلحة باشرت أعمال الكشف الميداني على امتداد المواقع المتضررة، تمهيداً للشروع بأعمال فتح وتنظيف المجرى منعاً لأي فيضان محتمل وحفاظاً على سلامة التجمعات السكنية والسياحية والأراضي الزراعية المحيطة”. أضاف البيان: ”في هذا الإطار، بدأت المصلحة التنسيق مع الجهات المعنية من قوى أمنية وعسكرية وبلديات وهيئات متخصصة، وذلك بهدف تأمين المواقع المتضررة وتسهيل حركة الآليات لضمان مباشرة الأشغال بالسرعة القصوى”. وأكدت المصلحة أن “لا تأثير للهجوم على نوعية المياه في مشروع ري القاسمية ولا على أي من منشآتها الحيوية أو محطات الضخ والتوزيع، وأنّ برامج الري مستمرة بشكل طبيعي وفق الجداول المعتمدة”. وأعلنت انها ستبقى على “جهوزية تامة لمتابعة الأوضاع واتخاذ كل ما يلزم لحماية الموارد المائية وضمان استمرارية الخدمات”. بدوره، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أنّ الجيش أغار على مستودع أسلحة وبنية تحتية تحت الأرض لحزب الله في جنوب لبنان. وقال أدرعي عبر “إكس”: “أغار الجيش الإسرائيلي في وقت سابق صباح اليوم وبتوجيه استخباري على مستودع أسلحة وبنية تحتية تقع تحت الأرض والذين استخدمهما حزب الله”. وأضاف: “لقد وضعت البنى التحتية التي تم استهدافها بالقرب من السكان المدنيين بما يشكل دليلاً إضافياً على استخدام حزب الله السخيف سكان لبنان دروعًا بشرية لأنشطة التنظيم داخل مرافق مدنية”. ولفت إلى أنّ طائرات حربية هاجمت بعد ذلك بنية تحتية إضافية لحزب الله في جنوب لبنان.

جدار وخرق مستمر

وكانت قد واصلت قوات الجيش الإسرائيلي افتعال الحرائق في جنوب لبنان، فألقت مُسيّرة إسرائيلية قنبلة حارقة باتجاه بلدة شيحين ــ قضاء صور، مما أدى إلى إشتعال النيران. كما القت محلقة اسرائيلية قنبلة صوتية فوق صيادي السمك في الناقورة ولم يتم تسجيل أي إصابة. وحلق الطيران الحربي في أجواء الهرمل وفوق الشريط الحدودي وصولاً إلى النبطية وإقليم التفاح والزهراني وصور، ومجرى الليطاني، وشن غارات وهمية. ومساء أمس أفادت المعلومات عن إلقاء الجيش الإسرائيلي قنابل ضوئية فوق وادي هونين في وقت تشهد المنطقة مقابل بلدة حولا تحركات لآليات الجيش الإسرائيلي. كما أطلقت مدفعية الجيش على الأطراف الغربية لبلدة ميس الجبل لجهة بلدة شقرا عدداً من القذائف. وسجل استهداف إسرائيلي مساء لوادي الجمل وسقوط قذائف بالقرب من بركة الطيري.

 

بين التهديد بالحرب ومساعي التهدئة… لبنان يستقبل موفدين دوليين لاحتواء التصعيد!

هنا لبنان/13 تشرين الثانى/2025

على وقع التصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل ضد لبنان واتساع رقعة الاستهداف لتشمل مناطق جديدة، تتكثّف المساعي الدبلوماسية الدولية والإقليمية لاحتواء التوتر ومنع انزلاق الأوضاع إلى مواجهة شاملة. وبينما تترقب الأوساط السياسية وصول السفير الأميركي الجديد إلى بيروت وعودة الحراك الفرنسي – السعودي على خط الأزمة اللبنانية، تبرز مؤشرات على حراك دبلوماسي متسارع يهدف إلى تثبيت التهدئة في الجنوب، في مقابل ضغوط متزايدة على “حزب الله” لتسليم سلاحه والالتزام بالقرار 1701.

ومع توسيع رقعة التصعيد العسكري الإسرائيلي ضدّ لبنان، وتوسيع بنك الأهداف لتشمل مناطق جديدة، لم تستبعد المصادر لـ”الأنباء الإلكترونية” أن تشنّ إسرائيل حرباً محدودة ضد “حزب الله” بهدف الضغط عليه لتسليم سلاحه. وبانتظار وصول السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى إلى بيروت لتسلّم مهامه، تبقى الأمور متأرجحة بين الحراك الدبلوماسي الناشط إلى لبنان، حيث من المتوقع أن يصل الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان على رأس وفد رسمي، وكذلك مستشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لشؤون الشرق الاوسط آن كلير لو جاندر التي قد تزور بيروت اليوم وتجري لقاءات مع الرؤساء الثلاثة، لبحث التهدئة في الجنوب وحث إسرائيل على وقف اطلاق النار.

ماكرون يزور لبنان

في ضوء الزيارة المرتقبة لمستشارة الرئيس ماكرون إلى لبنان للقاء المسؤولين اللبنانيين ومن بينهم قائد الجيش رودولف هيكل للاطلاع منه على عمل لجنة “الميكانيزم” والوضع في جنوب الليطاني، أشارت مصادر دبلوماسية لـ”الأنباء الإلكترونية” إلى زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي أثناء إجازة عيد الميلاد لتفقد الكتيبة الفرنسية العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية “اليونيفيل”، ويتوقع أن يلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين لتأكيد دعمه للبنان واستعداد بلاده لتسليح الجيش اللبناني. وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” أن زيارة مستشارة الرئيس الفرنسي إلى بيروت استطلاعية وفي الوقت نفسه تحمل معها تأكيداً متجدداً بدعم فرنسا للبنان واستعدادها للعب أي دور، وأشارت إلى أنّه في الوقت نفسه ستستمع المسؤولة الفرنسية من القيادات التي تلتقيها إلى بعض التفاصيل، مع العلم أنها تأتي بعد فترة من انقطاع زيارات فرنسية رفيعة المستوى إلى بيروت. كما أكد مصدر دبلوماسي أنّ فرنسا تسعى لتثبيت التهدئة بلبنان وحض إسرائيل على وقف إطلاق النار. وأشار المصدر إلى أنّ مستشارة ماكرون ستبحث في بيروت مساري حصر السلاح وإلاصلاحات، ووصفت زيارتها بأنها لمهمة دبلوماسية عاجلة.

بن فرحان

ويتوقع أن يصل إلى بيروت هذا الأسبوع الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان على رأس وفد كبير يضم 27 شخصية متخصصة في مجالات استشارية واقتصادية وتنموية وسياحية، في خطوة تعبّر عن جدية المملكة في مقاربة الملف اللبناني من زاوية جديدة، عنوانها الاستثمار في الفرص لا في الأوهام، وبما يعود بالخير على الشعب اللبناني. من جانبها، علمت “نداء الوطن” أنه لا يوجد على جدول المقرّات الرسمية أي لقاء مع الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان اليوم أو هذا الأسبوع، ما يعني أن الزيارة في حكم المؤجّلة أو أقلّه لن تتمّ هذا الأسبوع.

 

زيارة بن فرحان مؤجّلة

 نداء الوطن/13 تشرين الثانى, 2025

في سياق حركة الموفدين الدوليين إلى بيروت، علمت “نداء الوطن” أنه لا يوجد على جدول المقرّات الرسمية أي لقاء مع الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان اليوم أو هذا الأسبوع، ما يعني أن الزيارة في حكم المؤجّلة أو أقلّه لن تتمّ هذا الأسبوع.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس

جنوبية/13 تشرين الثانى, 2025

النهار

بدا مستغربا استدعاء رئيس جمعية “جاد” (شبيبة ضد المخدرات) جوزف حواط للتحقيق معه في قوله عبر الاعلام ان تواطؤا امنيا وقضائيا يحمي تجار المخدرات في حين توزع عشرات التهم يوميا الى جهات قضائية وامنية من قيادات حزبية من دون اي ردة فعل رسمية

تستمر مواكب سيارات بزجاج داكن في اعتماد صفارات الانذار وتجاوز سيارات المارة من دون حسيب او رقيب ومن دون التأكد من هوية اصحاب الموقع وما اذا كان يجوز لهم اي استثناء لأسباب أمنية.

يعترض ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي على مؤسسات المياه الرسمية التي تريد ان تجبي الفواتير من دون توفير المياه.

استغل جامعيون من محور الممانعة الذكرى الثمانين لتأسيس شركة طيران الشرق الأوسط للتصويب على رئيس مجلس الإدارة، في محاولة لصرف الأنظار عن فضيحة التزوير في الجامعة، وعن الشركات التي أنشأوها لبيع مواد مهرّبة من المختبرات، وما كشفه ديوان المحاسبة عن تورّط اثنين من  مسؤولي الجامعة في فضيحة الخمسين مليون دولار الخاصة بفحوصات كورونا.

لاحظ ان احد المسؤولين الامنيين يتجول من دون مرافقة خصوصا عندما يكون في حالته المدنية او يمارس الرياضة.

نداء الوطن

لا يزال مرشّح محتمل عن المقعد الأورثوذكسي في عكار يثير السخط بعصبيته وزلّاته المتكررة، وآخرها قيامه خلال حفل غداء نظّمه تياره في عكار بحضور رئيس التيار، بالتوجّه بالشتم إلى النشيد الوطني وكاتبه بحسب شهود عيان. ليست هذه زلّته الأولى والأخيرة، إذ سبق له أن أثار سخطاً واسعًا في عشاءٍ سابق لتياره بحضور رئيس التيار أيضًا، حين وجّه كلامًا نابيًا لبعض الحاضرين ونائب حالي في التيار.

يُلاحظ الأهالي لا سيّما في مناطق الشريط الحدودي تنامي حضور الجيش اللبناني ضمن مهامه في جنوب الليطاني حيث يتردد يوميًا دوي تفجيرات ناجمة عن تفكيك وتدمير ذخائر وأسلحة.

تعرّض وزير لبناني لموقف محرج على هامش مؤتمر نظم ببيروت، حين تقدمت منه وزيرة سورية وانهالت عليه بالشتائم منتقدة سياساته، ليتبيّن أنها هاجمته ظنـًا منها أنه رئيس “التيار الوطني الحر” وعندما اكتشفت خطأها اعتذرت من الوزير أمام الجميع وصافحته بحرارة.

اللواء

أبلغ وزير من دولة كبرى غير مدني مسؤولين عسكريين كبار في دولة مشرقية أنه من غير المسموح التعرُّض للوحدات الأميركية المنتشرة في بلدان الشرق الأدنى.

لم يحسم حزب بارز موقفه من ترشيح نائب حالي على خلاف مع رئيس تيار كان ينتمي إليه، في دائرة مشتركة في جبل لبنان..

يخشى مرجع لبناني من أن يؤثر الخلاف الرئاسي الأميركي – الفرنسي على التعاون في ما خص احترام خصوصية لبنان، وفقاً لرؤية الإليزيه!

البناء

تجري جهة علمية بحثية دراسة حول العناصر التي تجعل الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع عنواناً لاحتفالية مستمرة عربياً ودولياً، بالرغم من عدم اكتمال شرعيته بانتخابات ديمقراطية، وبالرغم من ما رافق سنة حكمه الأولى من أحداث خطيرة تورّطت فيها أجهزة حكمه مثل مجازر الساحل والسويداء، وبالرغم من تعامله مع المسألة الوطنية التي تعني الموقف من الاحتلال والتدخل الأجنبي بما يثير تساؤلات كبيرة مثل قبول الأميركي والتركي والتهاون مع الإسرائيلي؛ وتقول إن البحث يشير إلى أن السبب لا يعود إلى الطابع الإسلامي للحكم الجديد في سورية فقد سبق أن وصل أهم تنظيم إسلامي في العالم هو الإخوان المسلمين إلى حكم أكبر وأهم بلد عربي هو مصر ووصل الحكم بعد ثورة شعبية سلمية وانتخابات شرعية وحاول التصرف بتوازن مع الحضور الأجنبي، ورغم ذلك لم يحظ باحتفالية كالتي تنظم إعلامياً وسياسياً للاحتفال بالشرع، وتقول إنها وجدت أن أميركا و”إسرائيل” لم تجدا في حكم الإخوان بالمقارنة مع الشرع الموقف المطلوب في العلاقة مع إيران وحركة حماس وحزب الله بعكس الشرع الذي حظي بالمناسبة بدعم حكم الإخوان في مصر ولذلك حيث تسير أميركا و”إسرائيل” يسير كثيرون في المنطقة والعالم وفي السياسة والإعلام.

يتعرّض قائد الجيش اللبناني لحملة إساءات منظمة يقف وراءها نواب التغيير بسبب مواقفه من الاحتلال ودعوته لتعليق عملية حصر السلاح جنوب الليطاني إلى حين توقف الاعتداءات الإسرائيلية، بعدما كان موقف هؤلاء النواب خلال سنوات وشهور يقوم على تنظيم الهجوم على المقاومة عبر الدعوة للاعتماد على الجيش اللبناني بما طرح سؤالاً عما إذا كان محرّك مواقف هؤلاء النواب هو مفهوم معين للسيادة مختلف مع مفهوم المقاومة أم أن المحرّك هو شيء آخر إلى حد يثير الريبة من التماهي بالانزعاج من كل ما يزعج “إسرائيل”؟

 

إسرائيل تطوّر عمل مروحياتها شمالا خشية «توغلات قوات الكوماندوس» من جنوب لبنان

جنوبية/13 تشرين الثانى, 2025

خشية تصعيدٍ على جبهة جنوب لبنان، يدفع سلاح الجو الإسرائيلي بمروحياتٍ هجومية إلى الشمال ويعيد صياغة عقيدة حماية الحدود استنادًا إلى دروس 7 تشرين الأول، لتقليص زمن الاستجابة وإحباط توغلات محتملة لحزب الله، مع مساعٍ لاستبدال ومضاعفة أسطول الأباتشي ضمن جهوزية قصوى.

ما القصة؟  بحسب ما أفادت صحيفة «معاريف» الخميس فإنه «في أعقاب هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 يعمل سلاح الجو على تحسين قدراته الدفاعية في مواجهة توغلات قوات الكوماندوس إلى داخل أراضي إسرائيل والإضرار بالبلدات».  وكتبت الصحيفة: «في سلاح الجو تُدرَس مسألة تقصير أزمنة استجابة المروحيات القتالية إلى شمال البلاد لتقديم ردّ سريع في معركة دفاع ومنع تكرار أحداث التسلل التي وقعت في غلاف غزة أيضًا في شمال البلاد. في «جناح المشاركة والحدود» في سلاح الجو تُجرى في الأيام الأخيرة ثورة في مفهوم حماية الحدود في السلاح. الإجراءات التي تُنفَّذ هي نتاج تحقيق سلاح الجو من أحداث السابع من أكتوبر».  لهذا الغرض، «يعتزم سلاح الجو مطالبةَ استبدال جميع مروحيات الأباتشي القديمة جدًا بل ومضاعفة عددها، انطلاقًا من رؤية مفادها أن المروحيات تستطيع تقديم جواب لمروحة من التهديدات على إسرائيل في سيناريوهات مختلفة، كما يمكنها إسناد قدرات مناورة الجيش الإسرائيلي في معظم الجبهات»، بحسب الصحيفة عينها.

ضرب أهداف على الأرض

وتقول «معاريف» إن «أحد الدروس المركزية التي يطبقها سلاح الجو—وجرى التدرب عليه هذا الأسبوع—هو درس الصعوبة التي واجهها طيارو مروحيات الهجوم ومُشغِّلو الطائرات المسيّرة في سلاح الجو في تمييز أيّ المركبات المتحركة على الأرض في الجانب الإسرائيلي هو عدو، وأيّها مركبات إسرائيلية تقلّ شرطيين أو مقاتلي «سرايا الطوارئ». خلال الحرب تواصل مواطنون عبر رسائل نصية أرسلوها إلى هواتف شخصية لطيارين يعرفونهم—ووجّهوهم لضرب أهداف على الأرض».  وقال ضابط كبير في سلاح الجو: «لدينا أرقام جميع منسّقي الأمن في البلدات (الريفية) لكل سرب مروحيات هجومية لديّ، ويجب أن أعرف كيف أقدّم جوابًا لكل تحدٍّ من هذا النوع. ثمة حلول تكنولوجية أكثر ذكاءً، وأنا أريد، ويجب، أن أكون أذكى وأفضل (..)».

سلاح الجو الإسرائيلي

«كما لو أن حربًا ستندلع صباح الغد»

ولفتت الصحيفة إى أن سلاح الجو قرر «تغيير موضوع نقل القوات الخاصة إلى ساحات القتال في حالة معركة دفاع تغييرًا جذريًا». وأردفت: «عمليًا يطبّق سلاح الجو الشعار الذي يقوده الآن رئيس الأركان الفريق إيال زامير، ومفاده أن على الجيش الإسرائيلي أن يكون على أهبة الاستعداد كما لو أن حربًا ستندلع صباح الغد فجأة من دون إنذار. يحاول رئيس الأركان إدخال الفهم إلى الجيش—ذلك الفهم الذي ساد فيه طوال ثلاثة عقود وأكثر بعد حرب يوم الغفران وتراجع في السنوات الأخيرة». وبحسب ضابط كبير في سلاح الجو: «لقد زدنا تقريبًا بمقدار 2.5 كمية الطواقم والكميات. لديّ في زمنٍ محدّد عشرات الجنود من الوحدات الخاصة أستطيع نقلهم جوًا. أعرف كيف أوصلهم إلى الأماكن التي تدربتُ عليها هذا الأسبوع. وبخصوص الموجة “ب”، نقوم بمزيد من الملاءمات مع شعبة العمليات في هيئة الأركان كي يكون ذلك جاهزًا سلفًا. زدنا كثيرًا من حجم الجهوزية في سلاح الجو كعِبرة من السابع من أكتوبر. هناك مزيد من مروحيات النقل في حالة تأهّب». وأضاف الضابط الكبير أن سلاح الجو يعمل على تحويل خلاصات تحقيقات سلاح الجو والجيش إلى «أوامر عمل» لجميع الأذرع في سلاح الجو: «ما نفعله في السنة الأخيرة—نعطي قوة كاملة لتطبيق خلاصات التحقيقات. هذه مهمتي، وهذا التمرين هو بالضبط هذا. نفعل كل ما بوسعنا، ننظر إلى جميع الجبهات، نُدخل قوات في الفرق، نطوّر منصّات جوية مستقلة تعرف إجراء التنسيقات مع الأرض بنفسها أيضًا. نحن نغيّر الذهنية، ونكون فاعلين قدر الإمكان. ونعلم أنه حتى بثمن إصابتنا لغير المتورطين—فقد أصبنا خلية كانت ستُلحق أذًى هائلًا، ونحن نمنع بذلك أمرًا كبيرًا».

 

وصول السفير الأميركي الجديد إلى بيروت يوم الجمعة

نهارنت/13 تشرين الثاني/2025  (ترجمة من الإنكليزية)

أفادت قناة LBCI التلفزيونية بأن السفير الأميركي الجديد لدى لبنان، ميشال عيسى، سيصل إلى بيروت يوم الجمعة. وذكرت الشبكة التلفزيونية أنه "سيلتقي بالرئيس جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام يوم الإثنين". وأضافت LBCI أن "السفير لن يحمل أي رد إسرائيلي بشأن ملف المفاوضات مع لبنان".

 

براك يقول: سوريا ستساعد الولايات المتحدة في محاربة "حزب الله"

وكالة الصحافة الفرنسية/13 تشرين الثاني/2025  (ترجمة من الإنكليزية)

أشاد المبعوث الأميركي الخاص، توم باراك، يوم الخميس بالزيارة التاريخية للرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن، قائلاً إن سوريا ستلعب دوراً فعالاً في مساعدة الولايات المتحدة في محاربة الجماعات المسلحة بما في ذلك الحرس الثوري الإيراني وحماس و"حزب الله". وكتب باراك يوم الخميس على منصة "إكس" أن "دمشق ستساعدنا الآن بنشاط في مواجهة وتفكيك فلول تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، والحرس الثوري الإيراني، وحماس، و'حزب الله'، والشبكات الإرهابية الأخرى". يُذكر أن الحرس الثوري الإيراني القوي و"حزب الله" اللبناني كانا من الداعمين الرئيسيين للرئيس بشار الأسد قبل أن يطيح به ائتلاف معارض بقيادة الشرع في كانون الأول/ديسمبر الماضي. وليس لحركة حماس وجود مسلح في سوريا. وكان الشرع قد التقى بالرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الإثنين وأعلن "رغبة بلاده ونواياها واستعدادها" للانضمام إلى 89 دولة أخرى تشكل التحالف العالمي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، والتي التزمت بمكافحة التنظيم. وفي حين فقد تنظيم الدولة الإسلامية سيطرته على جميع الأراضي التي كان يحتلها في سوريا والعراق قبل سنوات، فقد واصلت خلايا من الجماعة المتطرفة شن هجمات في كلا البلدين والخارج. وكانت زيارة الشرع هي الأولى لرئيس دولة سورية إلى البيت الأبيض منذ حصول الدولة الواقعة في الشرق الأوسط على استقلالها عن فرنسا عام 1946.

 

مستشارة ماكرون تلتقي عون وبري في زيارة للبنان

نهارنت/13 تشرين الثاني/2025 (ترجمة من الإنكليزية)

التقت مستشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، آن كلير لو جاندر، يوم الخميس في لبنان مع رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وسط تزايد الضغوط على لبنان لنزع سلاح "حزب الله".ناقشت آن كلير لو جاندر مع الزعيمين الإصلاحات الاقتصادية التي يطالب بها المجتمع الدولي من لبنان، الذي يعاني من الأزمات، لتنفيذها من أجل الحصول على مساعدات مالية. كما ناقشت أيضاً وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه العام الماضي مع إسرائيل، ونزع سلاح "حزب الله"، وتخفيف الضغط العسكري الإسرائيلي على لبنان، حسبما أفادت تقارير إعلامية محلية. أخبرت لو جاندر عون أن فرنسا ستعمل على توطيد الاستقرار في الجنوب وتفعيل عمل لجنة مراقبة وقف إطلاق النار "بما يتماشى مع رغبات لبنان"، بينما قال عون إن الهجمات الإسرائيلية تمنع الجيش اللبناني من استكمال انتشاره في جنوب لبنان، متهماً إسرائيل بـ"فبركة أخبار كاذبة" حول فشل الجيش في منع "حزب الله" من إعادة التسلح. وقال عون: "الجيش اللبناني يقوم بعمله بدقة، خلافاً لما تروّج له إسرائيل، ويحظى بدعم جميع اللبنانيين وثقة الجنوبيين، ولكنه يحتاج إلى دعم في المعدات والآليات العسكرية"، مضيفاً أن الهجمات الإسرائيلية تمنع إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب، خاصة في جنوب لبنان.وجدد عون دعوته إلى المفاوضات مع إسرائيل كحل لوقف الهجمات الإسرائيلية وإنهاء احتلال خمسة تلال في جنوب لبنان. وقال عون: "نرحب بأي مشاركة أوروبية في الحفاظ على الاستقرار بعد انسحاب اليونيفيل، بالتنسيق مع الجيش". وكان مجلس الأمن الدولي قد صوت على إنهاء مهمة حفظ السلام في لبنان نهاية عام 2026 تحت ضغط إسرائيلي وأميركي. وذكرت بوابة "الأنباء" الإخبارية التابعة للحزب التقدمي الاشتراكي (PSP) يوم الخميس أن الرئيس ماكرون سيزور لبنان في كانون الأول/ديسمبر. ومن المقرر أن تلتقي لو جاندر في وقت لاحق من يوم الخميس برئيس الوزراء نواف سلام وقائد الجيش رودولف هيكل. على الرغم من وقف إطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر، واصلت إسرائيل شن هجمات شبه يومية على لبنان وهي تحتل خمسة تلال "استراتيجية" في الجنوب. وفي آب/أغسطس، أمرت الحكومة الجيش بوضع خطة لنزع سلاح "حزب الله". ومنذ ذلك الحين، أطلع الجيش الحكومة مرتين على الخطة، لكن المناقشات ظلت سرية. تُعد فرنسا جزءاً من لجنة مراقبة وقف إطلاق النار المكونة من خمس دول والتي تترأسها الولايات المتحدة وتضم لبنان وإسرائيل وقوة اليونيفيل.

 

إسرائيل تخشى هجوماً لـ”الحزب”… وإجراءات جديدة عند الحدود

هنا لبنان/13 تشرين الثانى, 2025

أفادت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية بأنّ “سلاح الجو الإسرائيلي يعمل على تقليص زمن استجابة المروحيات القتالية المنتشرة في الشمال إثر مخاوف من هجوم محتمل لحزب الله”.وأضافت: “إجراءات الجيش تهدف لتأمين ردّ فوري على أي تسلل أو محاولة اعتداء على المستوطنات الحدودية ومنع تكرار سيناريو مشابه لما حدث في محيط غزة”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تتهم واشنطن وتل أبيب بـ«العدوان المباشر»: عراقجي يطالب مجلس الأمن بمحاسبتهما!

جنوبية/13 تشرين الثانى, 2025

وجّه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رسالة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي دعا فيها المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته واتخاذ إجراءات واضحة لمحاسبة الولايات المتحدة وإسرائيل على ما وصفه بـ”الأعمال العدوانية ضد إيران”. وأوضح عراقجي في رسالته أنّ الأمم المتحدة ومجلس الأمن، استناداً إلى دورهما في حفظ السلم والأمن الدوليين، مطالبان باتخاذ الخطوات اللازمة لضمان محاسبة الولايات المتحدة وإسرائيل وكل من شارك في تنفيذ تلك العمليات، وإحالتهم إلى العدالة. وأشار إلى أنّه كان قد وجّه ثلاث رسائل سابقة في 13 و22 و28 حزيران/يونيو 2025 وثّق فيها ما وصفه بـ”اعتداءات عسكرية سافرة” نفّذتها واشنطن وتل أبيب ضد إيران بين 13 و24 حزيران، مؤكداً أنّ هذه الهجمات مثّلت انتهاكاً صارخاً لسيادة إيران ووحدة أراضيها. واستشهد عراقجي بتصريح للرئيس الأميركي في 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 قال فيه: “هاجمت إسرائيل إيران أولاً… كنت مسؤولاً عنه بالكامل”، معتبراً أن هذا الكلام “دليل قاطع على أن الولايات المتحدة كانت الجهة الموجّهة والقائدة لتلك العمليات”. وأضاف الوزير الإيراني أنّ الاعتداءات استهدفت مدنيين وبنى تحتية مدنية، بينها منشآت نووية خاضعة لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 1100 مدني وإصابة أعداد أكبر، مشيراً إلى أنّ تلك الهجمات تخالف ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني، إضافة إلى قرارات مجلس الأمن رقم 487 لعام 1981 وقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية 444 و533. وشدّد عراقجي على أنّ مسؤولية هذه الانتهاكات لا تقع على إسرائيل وحدها، بل تشمل الولايات المتحدة بصفتها الطرف الموجّه والمتحكم في تلك العمليات، داعياً واشنطن إلى تحمّل المسؤولية الكاملة ودفع التعويضات المادية والمعنوية لإيران ومواطنيها. كما اعتبر أن “الاعتراف الأميركي” يترتب عليه مسؤولية جنائية فردية للرئيس الأميركي وكل من تورّط في هذه “الانتهاكات الجسيمة”، التي تشمل جرائم العدوان واستهداف المدنيين والعاملين الطبيين والصحافيين والمنشآت المدنية، ومن بينها المستشفيات، وسيارات الإسعاف، ومقر هيئة الإذاعة والتلفزيون، وسجن إيفين، ومنشآت الطاقة والنووي السلمي. وأكد عراقجي أن ذلك “لا يعفي المسؤولين الإسرائيليين من المساءلة الجنائية”، مشدداً على أن إيران تحتفظ بحقها الثابت في استخدام كل القنوات القانونية والدبلوماسية لمحاسبة الدول والأفراد المتورطين والمطالبة بتعويض كامل عن الأضرار. وفي ختام رسالته، دعا الوزير الإيراني الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمّل مسؤولياتهما القانونية والأخلاقية في صون السلم والأمن الدوليين، مطالباً بنشر الرسالة كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن.

 

فيصل بن فرحان وروبيو يناقشان الأوضاع الإقليمية والدولية

العربية/13 تشرين الثانى, 2025

التقى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، بنظيره الأميركي ماركو روبيو، وذلك على هامش المشاركة في الاجتماع الوزاري لمجموعة السبع (G7) المنعقد في كندا.

 

الشرع يدخل البيت الأبيض..كيف ستساعد سوريا في مواجهة وتفكيك حزب الله؟

جنوبية/13 تشرين الثانى, 2025

في حدثٍ يمكن اعتباره نقطة انعطاف كبرى في السياسة الشرق أوسطية، وصف المبعوث الأميركي توم براك زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن بأنها “تمثل نقطة تحول حاسمة في التاريخ الحديث للشرق الأوسط”، معلنًا أن سوريا انتقلت من “العزلة إلى الشراكة”، وأن الخطوة التالية يجب أن تكون إلغاء قانون قيصر. لكن ما بدا للبعض مشهدًا ديبلوماسيًا مدهشًا في واشنطن، بدا في بيروت زلزالًا سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا، يحمل انعكاسات مباشرة على موقع لبنان في الخريطة الجديدة للمنطقة. فمنذ أن أعلن الشرع قبل شهرين في دمشق أنه “تنازل عن الجراح التي سبّبها حزب الله لسوريا”، ورفض أي تدخل في الشأن اللبناني أو خوض مواجهة مع الحزب، كانت المؤشرات تتراكم نحو تحوّل جذري في مقاربة دمشق لعلاقاتها الإقليمية. واليوم، مع ظهوره إلى جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وإعلان براك عن انضمام سوريا إلى التحالف الدولي ضد الإرهاب لمواجهة وتفكيك داعش وحماس وحزب الله، يتضح أن الدولة السورية الجديدة قررت أن تقلب الصفحة الإيرانية، وتفتح صفحة أميركية-تركية-إسرائيلية في آنٍ واحد.

من عزلة العقوبات إلى حضن واشنطن

زيارة الشرع إلى البيت الأبيض، وهي الأولى من نوعها منذ استقلال سوريا عام 1946، تعني في جوهرها أن واشنطن رأت في دمشق الجديدة شريكًا لا خصمًا. فإلغاء “قانون قيصر”، الذي فرض عزلة خانقة على الاقتصاد السوري منذ عام 2020، يعني عمليًا رفع الفيتو الأميركي عن إعادة الإعمار وعن تدفق الرساميل الغربية والخليجية إلى الداخل السوري. وهذا التحول لا يخص سوريا وحدها، بل يضع لبنان في مواجهة تداعيات اقتصادية وسياسية متسارعة: فكلما استعادت دمشق عافيتها، تضاءلت أهمية لبنان كمنفذ خلفي أو وسيط بين الشرق والغرب، وكلما تقاربت سوريا مع واشنطن وأنقرة وتل أبيب، بات لبنان ساحة ضغطٍ بدل أن يكون ساحة تأثير.

لبنان بين دمشق الجديدة وطهران المتراجعة

التزام الشرع أمام ترامب بالانضمام إلى التحالف ضد داعش والحرس الثوري وحزب الله، يحمل رسالة واضحة إلى الداخل اللبناني: سوريا الجديدة لن تكون غطاءً للمحور الإيراني بعد اليوم. بل أكثر من ذلك، ستنضم عمليًا إلى الجبهة المقابلة له. فحين يتحدث براك عن “مساهمة سوريا في تفكيك شبكات حزب الله”، فهو لا يقصد مواجهة عسكرية مباشرة، بل إعادة رسم البيئة الجغرافية والسياسية التي مكّنت الحزب من التمدد نحو الداخل السوري منذ عام 2012. وهذا يعني أن الحدود الشرقية للبنان قد تتحول مجددًا إلى خط تماس سياسي، وربما أمني، بين محورين متناقضين. المفارقة أن هذا التطور يأتي فيما يعيش لبنان أخطر مراحل انقسامه الداخلي بعد حرب الجنوب الأخيرة، وفيما تتزايد الضغوط الأميركية والإسرائيلية على الحزب لسحب قواته من الجنوب. وفي ظل انكفاء إيران بعد سلسلة الضربات التي تلقتها في فوردو وطهران، يصبح لبنان في عين العاصفة: هل يختار مجاراة التغيير الإقليمي والاقتراب من المحور الأميركي-العربي الجديد، أم يظل أسير تحالف متهالك مع طهران التي تخسر أوراقها تباعًا؟

خريطة جديدة للمنطقة… وسقوط التابوهات

البيان الصادر عن براك أشار بوضوح إلى “إعادة تعريف العلاقات التركية السورية الإسرائيلية”، وهو ما يشير إلى مسار تطبيعي ثلاثي يرعاه البيت الأبيض، ويهدف إلى بناء منظومة أمنية شرق أوسطية جديدة، تتكامل فيها أنقرة ودمشق وتل أبيب في مواجهة التنظيمات المتطرفة والمليشيات الموالية لإيران.

هذا المسار يعني أن “المسألة اللبنانية” باتت جزءًا من تفاهمٍ أوسع، يشمل الحدود السورية-التركية، والممرات اللبنانية، ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. بكلام آخر، ما كان يومًا من “المحرّمات” أصبح مطروحًا على الطاولة: تطبيع عربي-سوري مع إسرائيل، وتفاهم أمني غير معلن على ضبط الجنوب اللبناني عبر آلية إقليمية وليس فقط عبر “اليونيفيل” أو الجيش اللبناني.

هل ينعكس الانفتاح السوري على بيروت؟

من المنظور الاقتصادي، يمكن أن يشكل رفع العقوبات عن دمشق متنفسًا للبنان، بشرط أن يُسمح له بالاستفادة من الانفتاح التجاري والعبور البري عبر سوريا نحو الخليج. لكن هذا المشهد الإيجابي مشروط بإعادة تموضع سياسي لبيروت، بحيث لا تبدو وكأنها امتدادٌ لطهران. فالمجتمع الدولي، كما تُظهر مواقف براك وروبيو وهاكان فيدان، يتجه إلى مقاربة شاملة للمنطقة تقوم على “تحالف الأمن والاقتصاد”، أي تطبيع مقابل استقرار، وانفتاح مقابل تفكيك شبكات السلاح غير الشرعي. أما في الداخل اللبناني، فإن رسائل الشرع ستُقرأ في عين الحزب على أنها إعلان قطيعة نهائية معه، ما قد يفتح الباب أمام مرحلة من التوتر أو إعادة التموضع. فدمشق التي كانت لعقدٍ من الزمن المنفذ اللوجستي للحزب في سوريا، تتحول الآن إلى قاعدة معاكسة، وربما إلى مصدر ضغط عليه عبر التنسيق مع أنقرة وواشنطن.

الختام: لبنان أمام مفترق مصيري

تصريحات براك ليست مجرد إشادة دبلوماسية بزيارة الرئيس الشرع، بل إعلان عن ولادة شرق أوسط جديد تُعاد فيه صياغة التحالفات القديمة. سوريا خرجت من العزلة لتجلس على طاولة الكبار، وإيران تنكمش بعد خسائرها المتتالية، وتركيا تعود شريكًا في هندسة المنطقة. أما لبنان، الذي طالما عاش على هوامش الجغرافيا السياسية، فيجد نفسه اليوم مجددًا في قلبها، لكن من دون غطاءٍ واضح أو توازنٍ ثابت. إنّ “التحول السوري” الذي باركه ترامب، إذا اكتمل، سيعيد رسم المشرق كله، من الحدود التركية حتى الجنوب اللبناني. وفي هذا المشهد الجديد، سيكون على لبنان أن يقرر سريعًا: هل يظل أسير محورٍ فقد توازنه، أم يلتحق بركب تسوية كبرى قد تعيد إليه بعضًا من دوره الذي ضاع بين حربين ومشروعين؟

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"ليس بمقدور أي إنسان أن يكون عظيمًا إذا لم يكن حرًّا"

ادمون الشدياق /13 تشرين الثانى/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/148921/

(من رسالة جبران خليل جبران إلى ماري هاسكل عام 1913)

وكذلك الشعوب لا يمكن أن تكون عظيمة إذا لم تكن حرة، غير مقيدة إلا بأيديولوجيتها وحريتها وسيادتها الوطنية.

الترقيع في نظام فاسد: عبث لا يجدي

العمل والتعامل والتحاصص داخل النظام الفاسد، ومن داخل دولة أنتجت الفساد والاحتلالات السورية والإسرائيلية والفلسطينية والإيرانية، مجرد ترقيع لثوب بالٍ مهترئ لا ينفع معه الترقيع، بل يجب رميه والاستثمار في ثوب جديد نظيف يستحق الجهد ويعبّر عن التطلعات.

أيُّ أملٍ يبقى دون قلب الطاولة من قبل أحرار لبنان، لخلق نظام جديد نظيف يعبّر عن تطلعات اللبنانيين وعن قدراتهم كأفراد أحرار مبدعين ومواطنين ذوي كرامة وتطلعات مستقبلية لا يحدها الزعماء العفنون والفاسدون، ولا الدولة الفاسدة الميؤوس منها؟

نظام جديد يحاسب الخونة ويبني الثقة

نظام ودولة جديدة تعلّق المشانق للخونة، وتحاسب الفاسدين، وتتيح للمواطن أن يثق بدولته، فيتبعها وحدها، ويحاسب أحزابه بناءً على مدى التزامها بالدستور والسيادة والقانون.

الدولة التي يعمل لها الرئيس جوزاف عون ونواف سلام لن تنجح، لأنها تتوقع نتائج جديدة بحسابات وأدوات قديمة مجرّبة وفاشلة. فقد قال أينشتاين: «الغباء هو فعل الشيء نفسه مرات عديدة بنفس الأدوات والخطوات وتوقّع نتائج مختلفة». لن ينجح الرئيس لأن النظام مركَّب كي لا ينجح، لا هو ولا أي رئيس نظيف حر من خارج المنظومة؛ فهو يلعب خارج قوانين اللعبة المغشوشة لصالح مافيات الفساد والعمالة.

النظام الحالي يشجّع الغنمية والذمية

النظام والدولة الفاسدة والخائنة الحالية تشجّع المواطن على الغنمية والذمية والانبطاح، لأنها تضع مصيره في يد زعماء فاسدين خونة أذلاء يتحكمون به وبمستقبله. وبالتالي، إن لم يرد الانتحار، فعليه أن يتبع نهج الغنمية والانبطاح والزحفطة والذمية كقانون يسير حياته وإرادته.

النظام والدولة الحالية لعبة مغشوشة خاسرة للبنان، ونحن فيها مجرد لاعبين نلتزم بقوانينها المغشوشة والمزوَّرة والمعدَّة خصيصًا لربح الفاسدين والخونة والذميين وعملاء الخارج. وبذلك لن نتمكن، ولو بعد مئة سنة، من تغييرها أو تقويمها من الداخل، حتى لو أصبح لدينا 100 نائب «نظيف».

أحرار لبنان: أكثرية صامتة غير فاعلة

أحرار لبنان هم الأكثرية المطلقة، لكنهم صامتون غير فاعلين، مقطورون بأحزاب ومنظمات وتيارات ذمية مزحفطة تفتقر إلى الرؤية والشجاعة والالتزام المطلق بالتغيير، والعودة إلى جذور الدولة السيدة الحرة المستقلة مهما كلّف ذلك من ثمن وتضحيات، ولمرة واحدة وأخيرة.

التحضير لانتخابات لزيادة نواب لا تأثير فعلي لهم في هذا النظام المزوَّر والمغشوش هو استسلام لواقع الاحتلال، وهروب إلى الأمام من مواجهة صعبة واضح أن أحزابنا ليست مستعدة في الوقت الحاضر لخوضها لألف سبب وسبب. والنتيجة واحدة.

معارك دونكيشوتية لا تحرّر وطنًا

أصبحنا وأحزابنا شهود زور ومحترفي معارك دونكيشوتية لا تفيد إلا في معارك الإعلان والكلام الهوائي الذي لا يخيف احتلالًا، ولا يحرّر وطنًا، ولا يُحدث أي فرق إلا تلميع صورتنا أمام من ينتظر منا – بلا أمل – التحرير والمقاومة حتى بلوغ شرق الحرية

تاريخ لبنان: إبداع وقيادة، وحاضر فشل وتراجع

تاريخ لبنان والشعب اللبناني هو تاريخ إبداع وقيادة ثقافية وتفوّق حضاري، نشأ بفعل الحرية التي وفّرتها جغرافية لبنان وشخصية اللبناني المميّزة الحرة والمنفتحة والصلبة. أما حاضره فهو مسلسل فشل وتراجع حضاري وثقافي وكياني، بفعل إرادة من يتولون قيادته وإدارته، وبفعل الدولة المسخ التي أنتجوها على شاكلتهم؛ لتكون ممسوخة وحقيرة وفاسدة ومتخلفة، كمرآة لنفوسهم الضعيفة الممسوخة. وإن لم نتخلّص منها ومنهم، ونعد إلى لبنان السيادة والحرية، وإلى الإنسان الحر كقيمة إنسانية حضارية، فلن نكون قادرين على تخليص لبنان – هذه الأرض المقدسة التي طالما حلمنا وناضلنا وضحّينا من أجلها، وسالت دماء رفاقنا الشهداء فداءً لها.

الثورة الجذرية: الحل الوحيد

التغيير الجذري والكلي والشامل، من خلال عصيان مدني شامل وثورة حقيقية حتى تحرير لبنان من الاحتلال والفساد، هو الحل الوحيد. فهل سيكون عندنا الشجاعة والقيادة والتصميم والالتزام الكلي المطلق لقلب الطاولة، وتحقيق حلم الشعب اللبناني ورفاقنا الشهداء بـ«لبنان» الحرية والنظافة والدولة الحضارية التي تليق بتاريخه وتاريخ شهدائنا؟ أم سنظل نعمل للتغيير من داخل الدولة المزرعة الممسوخة الفاشلة المزوَّرة ونظامها العفن المسوس المغشوش؟ هذا سيكون قرارنا نحن؛ القرار الذي سيحاسبنا عليه التاريخ يومًا، عندما نقف في المستقبل للحساب أمام الله وأمام شهدائنا، لنقدّم جردة التزامنا وأعمالنا ونتائجها...

 

إيران تربح في بغداد لتساوم في بيروت: ما وراء نتائج الانتخابات العراقية وانعكاساتها اللبنانية

جاد الأخوي/جنوبية/13 تشرين الثانى, 2025

لم تأتِ نتائج الانتخابات العراقية الأخيرة كما كان يأمل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إذ تراجعت كتلته عن التوقعات المعلنة، وفشلت في تحقيق الأكثرية التي كانت تراهن عليها القوى الموالية له. المفارقة أن الفصائل الشيعية الأكثر ارتباطاً بإيران – وعلى رأسها “العصائب” و”الفتح” – حصدت مكاسب ملحوظة، ما أعاد تثبيت النفوذ الإيراني داخل المؤسسات العراقية بعد مرحلة ظنّ فيها البعض أن الشارع العراقي بدأ يتحرّر من سطوة طهران. لكن هذه النتيجة لم تكن مجرد “تصويت داخلي”، بل انعكاس لتفاهمات إقليمية ودولية أوسع. فالمعادلة التي رُسمت بين واشنطن وطهران خلال الأشهر الماضية، وخصوصاً بعد تصاعد التوتر في الجنوب اللبناني، تبدو واضحة: إيران تُمسك مجدداً بالعراق مقابل التزام ضمني بتهدئة الساحة اللبنانية وحماية إسرائيل من انزلاق حرب مفتوحة. لم تأتِ نتائج الانتخابات العراقية الأخيرة كما كان يأمل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إذ تراجعت كتلته عن التوقعات المعلنة، وفشلت في تحقيق الأكثرية التي كانت تراهن عليها القوى الموالية له. المفارقة أن الفصائل الشيعية الأكثر ارتباطاً بإيران – وعلى رأسها “العصائب” و”الفتح” – حصدت مكاسب ملحوظة، ما أعاد تثبيت النفوذ الإيراني داخل المؤسسات العراقية بعد مرحلة ظنّ فيها البعض أن الشارع العراقي بدأ يتحرّر من سطوة طهران. لكن هذه النتيجة لم تكن مجرد “تصويت داخلي”، بل انعكاس لتفاهمات إقليمية ودولية أوسع. فالمعادلة التي رُسمت بين واشنطن وطهران خلال الأشهر الماضية، وخصوصاً بعد تصاعد التوتر في الجنوب اللبناني، تبدو واضحة: إيران تُمسك مجدداً بالعراق مقابل التزام ضمني بتهدئة الساحة اللبنانية وحماية إسرائيل من انزلاق حرب مفتوحة. إذا كانت إيران قد ربحت في العراق سياسياً، فهي تراهن على أن هذا الربح سيُترجم في لبنان بمرحلة “هدوء مضبوط” يسمح لها بإعادة التموضع في المنطقة. بهذا المعنى، لم تكن الانتخابات العراقية “هزيمة للسوداني” بقدر ما كانت انتصاراً لإيران عبر أدواتها المتنوعة، وتأكيداً على أن واشنطن لا تمانع في بقاء النفوذ الإيراني ضمن حدودٍ مضبوطة في بغداد طالما أن ذلك يُسهم في تجميد الجبهة اللبنانية. إنها معادلة المصالح المتقاطعة: الأميركي لا يريد حرباً تُهدّد إسرائيل، والإيراني بحاجة إلى استقرار نسبي في لبنان لتفادي ضغوط داخلية واقتصادية متزايدة. لبنان، في هذه المعادلة، ليس غائباً بل هو الملعب غير المعلن. فحين تُعزّز طهران موقعها في العراق سياسياً وشعبياً، فهي تملك أوراقاً تفاوضية أقوى في لبنان، سواء عبر حزب الله أو من خلال القدرة على تهدئة أو تصعيد الحدود الجنوبية. بمعنى آخر، كلّ تقدّم إيراني في بغداد ينعكس قدرةً أكبر على المناورة في بيروت.

للمعارضة اللبنانية: أن إسقاط النفوذ الإيراني لا يتحقق عبر صناديق الاقتراع فقط، بل من خلال بناء جبهة سياسية واقتصادية متماسكة تتجاوز الانقسام الطائفي وتطرح مشروع دولة فعلي.

في المقابل، تثير هذه النتائج تساؤلات جدية حول موقع الولايات المتحدة في لبنان. فهل كانت واشنطن فعلاً طرفاً في “مقايضة إقليمية” تترك بموجبها الساحة اللبنانية هادئة مقابل نفوذ إيراني مضبوط في العراق؟ المؤشرات الدبلوماسية تدعم هذا الاحتمال، خصوصاً مع الزيارات الأميركية المتكررة إلى بيروت التي تركز على “التهدئة” والإصلاح والانتخابات. من هنا، يمكن القول إن الانتخابات العراقية شكّلت انعكاساً لتوازنٍ جديد بين واشنطن وطهران، لا يقتصر على بغداد وحدها. وإذا كانت إيران قد ربحت في العراق سياسياً، فهي تراهن على أن هذا الربح سيُترجم في لبنان بمرحلة “هدوء مضبوط” يسمح لها بإعادة التموضع في المنطقة من دون مواجهة عسكرية شاملة. لكنّ هذا الهدوء، إن حصل، لا يُلغي خطر الانفجار اللبناني المقبل. لأن ما يجري في بغداد يؤكّد أن أي نظامٍ طائفيّ مرتهن للخارج يبقى عاجزاً عن إنتاج استقرار حقيقي. واللبنانيون، كما العراقيون، أمام معادلة قاسية: إما دولة مستقلة قادرة على مساءلة سلطتها، أو بقاء في دوامة المحاور التي تتقاسم النفوذ والدماء.

 

كي لا يتحوّل التزييف إلى مُسلّمة

مروان الأمين/نداء الوطن/14 تشرين الثاني/2025

يتبع "حزب اللّه" نهجًا قائمًا على تكرار المغالطات في خطابه السياسي والإعلاميّ، حتى تتحوّل هذه المغالطات بمرور الوقت إلى ما يشبه المسلّمات الراسخة في الوعي العام، تُستحضر تلقائيًا عند تناول قضيّة معيّنة. هذه الاستراتيجية ليست جديدة، إذ سبق أن اعتمدها نظام الأسد، فتمكّن من ترسيخ مجموعة من المفاهيم والمقاربات السياسية، حتى بات يتبناها ويردّدها بعض خصومه أيضًا. منذ انتهاء الحرب، يواصل "حزب اللّه" تكرار سلسلة من المغالطات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، ولا سيّما في ما يتصل بمضمونه وآليات تنفيذه. أبرز تلك المغالطات ما يردّده بإصرار من أن الاتفاق يحصر نزع السلاح في جنوب نهر الليطاني فقط، وهي رواية لا يكاد يخلو منها خطاب أو بيان أو مقابلة أو مقال صادر عن "الحزب" وعمّن يدور في فلكه. غير أن نصّ الاتفاق واضح وصريح، إذ ينصّ على حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وحدها، ويحدّد الجهات المخوّلة بحمله، وهي: الجيش، قوى الأمن الداخلي، الأمن العام، أمن الدولة، الجمارك، وشرطة البلدية. وبالتالي، فإن أيّ سلاح خارج هذه الأطر الرسميّة يُعدّ مخالفًا للاتفاق. نعم، ينبغي تكرار هذا الجزء من الاتفاق للتأكيد عليه، كي لا يتحوّل التشويه المتعمّد من قبل "الحزب" إلى مُسلّمة. يعمل "حزب اللّه" على ترويج مغالطة أخرى تُعدّ أكثر خطورة، وتجاريه السلطات الرسمية في تبنيها، مفادها أنه ملتزم باتفاق وقف إطلاق النار، بينما تنفرد إسرائيل بخرقه. وهذا غير صحيح، لأن استمرار "الحزب" بالحفاظ على بنيته العسكرية والأمنية، ورفضه تسليم سلاحه شمال الليطاني وجنوبه، يشكّلان خرقًا جوهريًا لاتفاق وقف إطلاق النار. هذه المغالطة التي يصرّ "الحزب" على تكرارها تُستخدم لتبرير تمسّكه بسلاحه، فيما تذهب الجهات الرسمية اللبنانية إلى مجاراته في هذا الخطاب، سواء للتغطية على عجزها في فرض سيادتها، أو لتبرير تقاعسها في تنفيذ التزاماتها. والنتيجة أن لبنان يجد نفسه مجددًا في مرحلة شديدة الخطورة تشبه إلى حدّ كبير تلك التي سبقت اندلاع حرب أيلول 2024، وسط تحذيرات متزايدة من جهات دولية، ولا سيّما أميركية، من عودة الحرب، مقابل استمرار التعاطي الرسمي والحزبي بالذهنية ذاتها التي طبعت تلك المرحلة، أي المزيد من الاستهتار والمسايرة من جانب الدولة والمكابرة من جانب "حزب اللّه". كما يسعى "حزب اللّه" إلى ترسيخ مغالطة أخرى، بحيث يعمل على تحميل الدولة اللبنانية مسؤولية حماية الجنوب وإعادة الإعمار، في محاولة واضحة للتغطية على عجزه العسكري أمام إسرائيل، وعلى فشله في الوفاء بوعوده للناس بإعادة إعمار ما دمّرته الحرب التي تسبّب هو فيها. لذلك، يجب قول الحقيقة بشكلٍ متكرّر لإسقاط هذه السردية. إن دور الدولة ومسؤوليتها الفعلية لا يبدآن إلّا في اليوم الذي يُسلِّم فيه "الحزب" سلاحه إلى الشرعية اللبنانية، وتستعيد المؤسسات الدستورية كامل سلطتها على الأرض وقرار الحرب والسِّلم. أمّا في ظلّ استمرار "الحزب" في احتفاظه بترسانته العسكرية، فستبقى الدولة اللبنانية، ومعها الجيش ودبلوماسيتها، في موقع الضعيف والعاجز، وستظلّ مشاريع إعادة الإعمار وهمًا بعيد المنال، مهما تعدّدت الوعود وتكاثرت المبادرات. بقدر ما يُصرّ "حزب اللّه" على تكرار المغالطات وفرض سرديّاته، ينبغي على القوى السياسية والرأي العام والإعلام اللبناني الإصرار بالمقابل على تكرار قول الحقيقة، وبكثافة كبرى، حتى لا يتحوّل التزييف إلى واقع، ولا تُشوّه الحقائق لغايات لا تخدم إلّا "حزب اللّه" على حساب المصلحة اللبنانية.

 

الابتعاد الأميركي... مكسب للمحور الإيراني أو فتح أبواب جهنم؟

ألان سركيس/نداء الوطن/14 تشرين الثاني/2025

تسيطر أجواء الحذر على السياسة اللبنانية. ولا يوجد أي معطى يدلّ على سلوك الملف اللبناني طريق الحلّ. وتتصاعد الضغوط الأميركية والغربية والعربية على بيروت في محاولة لحث المسؤولين على فعل شيء مهمّ. تقترب سنة 2025 من نهايتها. وهذا العام كان مفصليًا إذ انتخب رئيس جمهورية جديد وتألفت حكومة. وتبدو نهاية العام مهمة مثل بدايته، الجميع يتحدّث عن مهلة زمنية تنتهي عند تساقط آخر ورقة من روزنامة عام 2025، فإمّا تتحرّك الدولة اللبنانية أو تترك واشنطن الملف اللبناني لقدره. بعد انتصار ثورة الأرز وانسحاب جيش الاحتلال السوري من لبنان في 26 نيسان 2005، ظن الشعب اللبناني أن الواقع السياسي انقلب رأسًا على عقب وانتهى زمن الاحتلال، وأتى عصر بناء الدولة، لكن هذه الأحلام تبدّدت. أول من تحدّث عن الخطر القادم هو رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" آنذاك النائب وليد جنبلاط. يومها أشار جنبلاط إلى توسّع محور "الممانعة" وظهور "الهلال الشيعي"، وهذا المحور يمتدّ من إيران إلى العراق مرورًا بسوريا وصولًا إلى لبنان. بدا كلام جنبلاط للوهلة الأولى في غير محلّه، خصوصًا أن نظام الرئيس بشار الأسد كان يعاني من عزلة دولية وسيف المحكمة الدولية واغتيال الرئيس رفيق الحريري مصلت على رقبته. ومع مرور الأيام وحديث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عن الخطر الإيراني والهلال الذي نشأ، من ثمّ تخوّف دول عربية من هذا التمدّد، تأكّد حديث جنبلاط. وقعت حرب تموز عام 2006، استغلّ "حزب اللّه" الوضع وانقض على الداخل اللبناني، وقلب كلّ المعادلات التي رسمتها ثورة الأرز، وتتابعت الأحداث، ووقعت غزوة 7 أيار 2008 ولم تحرّك الولايات المتحدة الأميركية بوارجها وتركت لبنان يسقط بيد محور "الممانعة". وفي 15 آذار 2011 انطلقت شرارة الثورة السورية من درعا، وسمحت إدارة الرئيس الأميركي آنذاك براك أوباما بدخول "حزب اللّه" والإيرانيين لمساندة نظام الأسد، وربح "الحزب" جولة جديدة من المعركة وتحوّل إلى قوّة إقليمية لها قواعدها في سوريا والعراق واليمن.

تعود المخاوف نفسها من تكرار الأحداث مثلما حصل بعد ثورة الأرز، ويراهن "حزب اللّه" على عامل الوقت لاستعادة قوّته ومكانته وتلكؤ الدولة اللبنانية، ومع كثرة الحديث عن ترك واشنطن الملف اللبناني وعدم الاهتمام به، هناك تحاليل داخل أروقة "الممانعة" ومخاوف لدى السياديين من استعادة "حزب اللّه" وإيران مكانتهما وقلب التوازنات نتيجة الغياب الأميركي عن الساحة. وإذا كانت هذه النظرية سائدة، إلّا أن مصادر دبلوماسية مطلعة تؤكّد أن هذا الأمر غير واقعي. واشنطن لن تترك الساحة اللبنانية أو تسمح لطهران ببناء قاعدة جديدة على شواطئ المتوسط تهدّد إسرائيل، وكذلك غيابها يعني ترك تل أبيب تتصرف كما تشاء ما يشير إلى عودة الكابوس لما تبقى من محور "ممانعة". وتشدّد المصادر على أن تخلّي واشنطن عن الملف اللبناني، لا يعنى ترك الساحة اللبنانية خالية، بل يقضي بتولّي إسرائيل الأمر، وعندها ستفتح نار جهنم على الممانعين. وتعتبر المصادر أن واشنطن تعمل على تسوية وحلّ الأزمة اللبنانية بالحوار والتفاهم وتجنب الحرب والدمار، وعندما تيأس من المسؤولين اللبنانيين ستدير ظهرها لكنها ستسلّم راية استكمال المسار لتل أبيب، وهذا يعني حسم الأمور بالقوّة لا العودة إلى زمن 2005 و 2006. وتلفت المصادر إلى أن الرئيس دونالد ترامب يريد تغيير الواقع في الشرق الأوسط كلّه، من غزة إلى لبنان مرورًا بسوريا واليمن والعراق وصولًا إلى إيران، وهذا ما يؤكده الموفدون الأميركيون سواء توم برّاك أو مورغان أورتاغوس، وبالتالي دخلنا في عصر جديد لا مجال للتراجع، وهناك كلام صريح عن ضرب كل المنظمات الإرهابية ومنها "حزب اللّه". تنتظر لبنان أيامٌ صعبة ومصيريّة، وكل المعلومات تؤكّد وجود شيء ما يتحضر، فامّا استغلال الفرصة أو أن الأوان سيفوت وسيواجه لبنان المجهول.

 

دول الخليج جاهزة لمساعدة "لبنان الطائف"...أميركا تستنفد الرسائل وفرنسا مرتبكة

أنطوان مراد/نداء الوطن/14 تشرين الثاني/2025

ثمة شعور بنوع من الحذر لدى المملكة حيال البطء في حسم مسألة حصرية السلاح

يقول دبلوماسي عربي في مجلس خاص جدًا إن المملكة العربية السعودية لا يعنيها بالمعنى السياسي لبنان الرهينة بيد "حزب الله" ومن خلاله إيران، إلا بما يحفظ لبنان الوطن، باعتبار أن التجارب السابقة أثبتت أن الدولة اللبنانية ومن خلال مَن تسلّم زمامها على صعيد القرار لا سيما على مدى العقدين الأخيرين، كانت بين العجز عن ترسيخ سيادتها وبين محاولات تبرير هذا العجز بالدعوة إلى الصبر حرصًا على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي. ولكن تبيّن أنه تحت عباءة هذا الحرص كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تشدد قبضتها على مفاصل الدولة وكان "حزب الله" يهيّئ دولته المتكاملة التي أرادها أن تحتوي الدولة اللبنانية تدريجًا.

وما ضاعف الخيبة السعودية هو تمكن "حزب الله" من "التشبيح" أو من وضع اليد على جزء من الدفعة الأولى من المساعدات التي أقرتها المملكة للبنان بهدف دعم الجيش اللبناني وسائر القوى الأمنية بقيمة أربعة مليارات دولار، ليأتي ذلك كـ "شحمة على فطيرة" في ظل تكرار هذه الظاهرة، وفي ضوء المواقف المناهضة للمملكة من قبل "حزب الله" وحلفائه وعلى رأسهم "التيار الوطني الحر"، فضلًا عن امتناع لبنان الرسمي في حينه عن إدانة صريحة للاعتداءات الحوثية بتوجيه إيراني على أراضي المملكة، معطوفة على الاعتداء على القنصلية السعودية في مدينة مشهد الإيرانية، فكان القرار السعودي بوقف تلك المساعدات نهائيًا في منتصف شباط 2016، ومن بعدها وقف مختلف أنواع المساعدات، باستثناء المساعدات ذات الطابع الإنساني ومن خلال المؤسسات الدولية والإقليمة المعنية حصرًا. وبالفعل التزمت المملكة هذا القرار بشكل حاسم، ولم تُعر كثير اهتمام لاعتبارات طائفية أو تحالفية، إذ اكتفت بالحفاظ على علاقات طيبة مع دار الفتوى والشخصيات السنية السيادية في معظمها، إلى القوى والشخصيات السيادية الأخرى وأبرزها "القوات اللبنانية" ورئيسها سمير جعجع. وقد سارت دول الخليج بعامة وفق النهج السعودي باستثناء تمايزات محدودة من قبل قطر والإمارات، علمًا أن الكويت لم تخرج عن هذا الالتزام إلا في ما خص بعض المشاريع الملحوظة سابقًا والتي تخضع لرقابة توحي بالثقة. واليوم، تبدو المملكة كما يلفت الدبلوماسي العربي، في حالة ترقب شديد للتطورات اللبنانية، وثمة شعور بنوع من الحذر لديها حيال البطء في حسم مسألة حصرية السلاح واستعادة سيادة الدولة، مع التنبيه من تكرار الأخطاء الماضية بالوقوع في فخ الممانعة. ويلفت إلى أن السعودية ومعها دول الخليج تسعى للتعويض عن حجب المساعدات بدعم الخيار السيادي عبر السعي للملمة الشمل على أكثر من صعيد، مع الأمل بأن تكون الانتخابات المقبلة مفصلًا في حسم المعادلة لمصلحة الدولة السيدة التي تسودها الحرية وتكرس التنوع، وفاقًا مع "اتفاق الطائف" الذي يمثل الميثاق الثابت، وعندما تكتمل عناصر السيادة ويستعيد الميثاق وهجه، يمكن الانكباب على البحث جديًا في كيفية مساعدة لبنان للنهوض اقتصاديًا وإعماريًا، لأن زمن هدر المال انتهى إلى غير رجعة ولأن استقرار لبنان من استقرار المنطقة والعكس صحيح.

أما في ما خص الموقف الأميركي، فالثابتة الوحيدة هي دعم الجيش اللبناني بما أمكن من عتاد وذخائر ومساعدات، ولكن تحت سقف محدد يراوح بين تأمين استمرارية الجيش مؤسسة قائمة وفاعلة، علمًا أن الجيش يستحق دعمًا إضافيًا، وبين التحفظ على ضخ أموال ومساعدات أكبر، لأن السقف السياسي للدولة اللبنانية ما زال منخفضًا ولا يرقى إلى المستوى المطلوب، في ضوء التأخير في مسار تطبيق قرار حصرية السلاح والعودة إلى ما يشبه التذاكي في تبرير هذا التأخير. على أن إدارة الرئيس ترامب تثق برئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وتدرك أنه ليس وحده في موقع القرار، لكنها تريد في الوقت عينه أن يستعيد زمام المبادرة التي دانت له مع انطلاقة عهده، وبالأخص بوجود حكومة سيادية في أكثريتها الساحقة وعلى رأسها رئيس سيادي أظهر التزامه الجدي بقرار حصر السلاح من دون تردد. على أن واشنطن لا يخفى عليها الدور المعرقل الذي يتولاه رئيس مجلس النواب نبيه بري بالنيابة عن "حزب الله"، لكن مسوؤلين في وزارة الخارجية يبدون اعتقادًا بأن المزيد من التحولات ستدفع بالرئيس بري إلى تحسين موقفه، بحجة أنه الأحرص على "حزب الله" وفي الوقت عينه على تجنب المزيد من الخضات الداخلية والحروب العبثية. وفي رأي مصادر على تماس مع التوجه الأميركي حيال لبنان، فإن واشنطن في طريقها إلى استنفاد مختلف الوسائل لإقناع أركان الحكم في لبنان بتسريع وتعزيز مسار عملية حصر السلاح، لأن المحاذير كبيرة وخطيرة حيال عودة إسرائيل إلى خيار الضربات العنيفة على "حزب الله"، لا سيما وأن الموفد المصري نقل جوًا غير مشجع حيال التباطؤ في استحقاق تنفيذ خطة الجيش بحصر السلاح في مختلف الأراضي اللبنانية بيد الدولة. وفي ما يتعلق بالموقف الفرنسي فهو مرتبك على شيء من الالتباس، باعتبار أن الرئيس ماكرون غارق في سلسلة مشكلات داخلية تنال من صدقية عهده بقوة، في وقت يبدي استعدادًا دائمًا لعقد مؤتمر أول تحت عنوان دعم الجيش اللبناني، لكنه ينتظر كما هو واضح كيف ستتقدم التطورات في الأسابيع القليلة المقبلة وماذا سيكون عليه الموقف الأميركي الذي لم يعط بعد الضوء الأخضر الصريح لهكذا مؤتمر إذا ما أريد له أن ينتهي إلى نتائج جدية.

 

حارس المستوطنات وسيف على الدولة

سامر زريق/نداء الوطن/14 تشرين الثاني/2025

"أمن المستوطنات" هو المصطلح المفتاحي الذي يستثمر فيه نظام الملالي كاستراتيجية يعيد من خلالها تدوير محوره وإعادة تعريف أهدافه الجيوسياسية، والانتقال من مفهوم "إزالة إسرائيل" إلى "حماية المستوطنات"، حيث تحاول إيران تأمين مقعد على طاولة المفاوضات عبر تقديم أوراق اعتماد إلى واشنطن كـ "ضامن" للأمن الإسرائيلي. كلام أمين عام "حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم، أن "اتفاق وقف إطلاق النار محصور جنوب نهر الليطاني" يمثل إعادة تعريف للاتفاق، تحمل بين ثناياها دعوة للتفاوض مع الأصيل في طهران لإبرام تسوية جديدة، يستخدم فيها أمن المستوطنات كورقة تفاوضية. قبلها بأيام، خرجت "حماس" بموقف مشابه على لسان خليل الحية، ثبّتت فيه دورها الوظيفي ضمن المشروع الإيراني التوسعي، وأكدت أن التقاءهما ليس مجرد تعاون ظرفي فرضه تقاطع الأهداف. ما قاله الشيخ قاسم إنما كتب بمداد إيراني، وأخرجه لسان لبناني ينطق عن "الهوى" العقائدي، ويعد متمّمًا للبيان – الوثيقة الذي أصدره "الحزب" في عملية الاعتداء على صلاحيات الدولة وسلبها قرارها السيادي بالتفاوض، من أجل تجييره لحساب طهران ومصالحها السياسية. ومن الملاحظ أنه كلّما تقدم لبنان خطوة على صعيد التفاوض، ولو كانت خجولة، كلما صعّد "الحزب" في خطابه. والحال أنه ثمة إشكالية جوهرية تتوارى تحت عباءة الانكسار المريع ولا تأخذ حقها بالنقاش، وترتبط بالصراع الحاد بين جناحَي "الحزب" السياسي والعسكري، حيث صارت دفة القرار تميل للأخير بشكل فجّ بعد اغتيال السيد نصر الله، الذي كان قادرًا على ضبط العلاقة بين الجناحَين لإحداث التوازن المطلوب، وكذلك المواءمة بين البعدَين الإقليمي واللبناني في شخصية "الحزب" ولو ظاهريًا.

تأثير هذه الإشكالية ظهر في البيان إيّاه الذي أخرجه العسكر بصياغة إيرانية، وأطاح عمليًا بـ "تكليف" الرئيس بري صلاحية التفاوض مع الدولة والموفدين الخارجيين، ولم يطّلع عليه المستوى السياسي، باستثناء الشيخ قاسم الذي أبلغ به بحُكم مركزه، دون أن يكون له صلاحية الرفض أو القبول، وأقصى ما منحه هو التعديل زيادة أو نقصانًا. ومع ذلك، فإن الجناح السياسي مجبور بالإسناد حفظًا للتنظيم الحديدي، فيما ينجرف بعض الطامحين للمزايدة ضمن إطار لعبة التنافس الداخلي. الحال نفسها تسري على "الجماعة الإسلامية" التي أُقحم عسكرها "قوات الفجر" في "حرب الإسناد" بقرار مشترك بين "حماس" و"الحزب"، علم به المستوى السياسي عبر الإعلام، لكنه اضطر للدفاع عنه وتحمّل وزره إلى اليوم، فيما أُطلع عليه أمينها العام من باب اللياقة. سيطرة العسكر على القرار تجعل "الحزب" أسير علاقة مع المركز تكتسي بطابع عقدة العلاقة مع الأب المعروفة في علم النفس، مع الاعتماد الكامل على طهران التي تستخدم سلاح الأيديولوجيا لدفع الجناح العسكري إلى التصور بأنه البطل رستم بن دستان صاحب الخوارق في ملحمة الفرس الخالدة "الشاهنامة"، فيما أنه يلعب على خشبة المسرح دور سهراب، ابن رستم، الذي قُتل على يد والده في الحلبة دون أن يعرف أي منهما الآخر، لكن الضرر وقع. تقول إيران إن تغييبها أو تحييدها سيشعل فوضى تدفع ثمنها إسرائيل من أمنها الذي يشكل هاجسها الأكبر. وفي سبيل ذلك تدفع حزبها لأن يكون حارس المستوطنات الإسرائيلية وفي نفس الوقت سيفًا مصلتًا على الدولة، يقضم من سيادتها ويحد من قدرتها على الإقدام والمبادرة. بيد أن هذه الورقة انتهت صلاحيتها عمليًا على وقع مفاعيل "طوفان الأقصى" وما أوجدته من شعور جدي بالخطر الوجودي لدى الإسرائيليين، وصار المطروح إعادة ترتيب أوراق المنطقة وفق صيغة تُقصي إيران وأذرعها، وتضع الدولة في قلب المشهد لتتحمل المسؤولية. هذا الواقع يدركه رئيس الجمهورية، ولذلك قال إن منطق القوة لم يعد نافعًا، وصار لِزامًا الذهاب إلى قوة المنطق، بينما ينتظر ردًا إسرائيليًا على مبادرته التفاوضية لن يأتي غالبًا لأن نتنياهو لا يشعر بوجود ضغط أميركي جدي يدفعه للجلوس إلى الطاولة. تحاول بعبدا مراعاة هواجس "الحزب" لجلبه إلى التموضع تحت سقف موقف الدولة، والحؤول دون حصول انقسامات داخلية حادة، في حين تعتبر واشنطن أن نضوج لحظة التفاوض يتطلّب من الدولة والجيش المزيد من الخطوات لوضع "الثنائي الشيعي" وليس "الحزب" فقط تحت ضغط أكبر، إلا أن انتقال قرار الأخير إلى إيران على وقع هيمنة العسكر يجعل الأمور أكثر تعقيدًا، ويرسم سيناريو وحيدًا لفك الاشتباك وهو الحرب. وهذا ما يسعى الرئيس جوزاف عون إلى تفاديه، لكن هامش المناورة بات ضيقًا بما قد يفرض المبادرة باتجاه آخر لا يعجب طهران ورهطها.

 

من سيقاتل دفاعًا عن "حزب الله"؟

نجم الهاشم/نداء الوطن/14 تشرين الثاني/2025

لم يترك "حزب الله" له صاحبًا في لبنان. حتى نبيه برّي، رئيس مجلس النواب ورئيس حركة "أمل" وثاني أركان "الثنائي الشيعي" الملتحق بـ "الحزب"، لا يجاريه في سياساته الكربلائية. في كل مرّة عندما يتحدّث البعض عن حرب وشيكة ستندلع يسارع برّي ويستبعد أن تحصل حرب جديدة. ولكن في الوقت نفسه لا يفعل برّي ما يمكن أن يضع حدًّا لتهوّر "الحزب" ودفعه الأمور نحو انفجار كبير وحرب جديدة قد تشنها إسرائيل. إذا حصل ذلك سيجد "الحزب" نفسه وحيدًا في مواجهة لن يقف إلى جانبه فيها أي طرف. لم يأخذ "الحزب" برأي أيّ كان في احتكار قرار الحرب والسلم منذ أعطى لنفسه هذه المهمة قبل أربعين عامًا تقريبًا. طالما أعلن أمينه العام السابق السيد حسن نصرالله أن "الحزب" لم يبحث عن أي إجماع، ولم ينتظر مثل هذا الإجماع، وعمّن يمكن أن يجاريه في مغامراته العسكرية. كان يعتبر أنه مكلّف من الله بهذه المهمة عندما ردّ على من يسألونه عمّن كلفه. فرض "حزب الله" نفسه بالقوة على الدولة وعلى سائر الأفرقاء الآخرين. ومن لم يستخدم معه القوة اشتراه بالمال والتقديمات، وقد بدأ بعض من معه كشف بعض معلومات عن عطايا "الحزب" خصوصًا لمن يعتبر أنهم خانوه.

خيانات أم تصحيح مسارات؟

لا يمكن الحديث في هذا المجال عن خيانات. كانت هناك مصالح متبادلة بين "الحزب" وحلفائه المفترضين الذين كان يريدهم لتوسيع دائرة نفوذه داخل مؤسسات الدولة الرسمية في مجلسي النواب والوزراء لاستخدامهم في عمليات تعطيل الدستور. بعدما خاض حرب المساندة خسر "الحزب" معظم الذين كانوا معه. البعض تركه لأنه أوقف عمليات الدفع. البعض الآخر لأنه فضل أن ينهزم "الحزب" لوحده وبدّل خياراته السياسية لأن العلاقة مع "الحزب" صارت سببًا للخسارة الشعبية في الانتخابات. انقلبت الآية. بدل أن تكون العلاقة مع "الحزب" مصدر قوة وحضور صارت مصدر ضعف.

التيار: بعيد عنك حياتي عذاب

منذ دخل "الحزب" حرب المساندة بعد عملية طوفان الأقصى، ابتعد عنه معظم حلفائه. "التيار الوطني الحر" ساءت علاقته معه قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون بعدما اختار نصرالله رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مرشحًا باسمه لرئاسة الجمهورية مستبعدًا رئيس التيار جبران باسيل. بعد بدء الحرب كثر انتقاد باسيل لانخراط "الحزب" فيها على خلفية أنها لا تهمّ لبنان، وأن "الحزب" هو من أعلنها وأن ليس على لبنان تحمّل أعباء هذه الحرب دعمًا لحركة "حماس" في غزة. ولكن في الغالب لم يغادر باسيل مربّع البقاء في دائرة احتمالات العودة إلى التحالف مع "الحزب" في انتخابات أيار 2026 نظرًا لانهيار شعبية التيار والانقسامات التي عانى منها ولحاجة "الحزب" إليه أيضًا على رغم التحفظات الكثيرة على سياساته وانتقاداته. فالحُجّة هنا هي أمّ التخالف واختراع التبريرات. ولكن مثل هذا الأمر يبقى أيضًا عرضة للتبدّل في حال تطوّرت الأمور نحو حرب جديدة يفرضها "الحزب" على لبنان، بسبب عدم تنازله في موضوع نزع سلاحه وتسليمه إلى الجيش اللبناني. على الخط المسيحي لا يمكن الحديث عن أي علاقة إيجابية بين "الحزب" وأي مكوّن مسيحي. إذا كانت علاقته مع "التيار" مبنية على المصلحة المشتركة وبحسب العنوان فإن القواعد السياسية والشعبية المسيحية تقف في الجانب الآخر الداعم لسيادة الدولة، والمعارض لسياسة "الحزب" التي كانت السبب في الحرب وتدمير لبنان. ولا يريد أي مسيحي اليوم أن تعود هذه الحرب. ويعتبر المسيحيون بشكل عام أن "الحزب" هو الذي يستدرج إسرائيل إلى هجوم جديد ولن يدافع عنه أحد.

حتى الحلفاء الدروز تركوه

في الجانب الدرزي وقف الدروز في شكل عام ضد "الحزب" وحروبه. حتى الذين كانوا مع "الحزب" سياسيًا ابتعدوا عنه وإن لم يعلنوا أنهم صاروا ضدّه. الحزب "التقدمي الإشتراكي" كان موقفه معروفًا منذ ثورة 14 آذار وغزوة 7 أيار. الوزير السابق وليد جنبلاط يزين مواقفه وكلماته للإبقاء على نوع من الهدنة الهشة مع "الحزب" لأنه يعرف أن القواعد الشعبية والحزبية مشحونة ولا يحتاج الوضع إلّا إلى شرارة بسيطة حتى ينفجر. ولذلك عمل جنبلاط على التنسيق مع الوزير السابق طلال أرسلان لاحتواء التوترات لأن القواعد الإرسلانية، وإن كانت بحجم أدنى من حجم القواعد الإشتراكية، لا تقلّ توترًا عنها في العلاقة مع "الحزب". أمّا التحول الأكبر فكان في العلاقة مع الوزير السابق وئام وهّاب على خلفية مواقفه المؤيّدة لمطالب الشيخ موفق طريف في إسرائيل، والشيخ حكمت الهجري لحماية الدروز في السويداء وكل سوريا. وكان من اللافت أن جماهير "الحزب" شنت حملات تكفير ضد وهّاب وابنه هادي بعد كلام قاله حول الطريقة التي تجب فيها مواجهة إسرائيل ولا تتفق مع ما يريده "الحزب".

السنة خارج التحالف

على المستوى السني، لم يبق مع "الحزب" إلا بعض الأسماء التي لا تمثل إلّا نفسها. من النواب أسامة سعد إلى فيصل كرامي وحسن مراد الذين كانوا محسوبين على "الحزب" وخطه، وصولًا إلى كل النوّاب السنة وجمعية المشاريع الإسلامية، الأحباش، بات الشارع السني في مكان آخر لا يتفق في أي عنوان مع الحزب. وانتقالًا إلى المستوى العسكري انتهى أيضا التعاون الذي قام خلال الحرب مع التنظيم العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" التي اغتالت إسرائيل عددًا من قادتها وأخرجتها من اللعبة، خصوصًا بعد هدنة غزة وقبول حركة "حماس" بتسليم أسلحتها. وهذا الأمر سينعكس أيضًا على موقف الحركة في لبنان تجاه استمرار التنسيق مع "الحزب".

لا تكرار لاحتضان النازحين

على رغم تحفظات الأطراف اللبنانية المختلفة على خوض "الحزب" حرب المساندة إلّا أن أيًا منهم لم يقف ضد "الحزب" على الأرض. هكذا برز التضامن مع القواعد الشعبية الشيعية بحيث فتحت كل المناطق أبوابها وبيوتها لاستقبال الذين أجبرتهم هذه الحرب على النزوح من منازلهم. كان كلّ هؤلاء يعتبرون أن الحرب انتهت بعد موافقة "الحزب" على اتفاق وقف النار في 27 تشرين الثاني 2024 الذي ينصّ على نزع سلاحه. ولكنهم تفاجأوا لاحقًا بأن "الحزب" يتنصّل من التقيّد بمضمون هذا الاتفاق ويريد أن يفرض نفسه عليهم وعلى الحكم والدولة، وأن يعيد السير في الطريق نفسه الذي قاد إلى هزيمته حتى ولو كان لبنان كله سيدفع ثمن هذه الهزيمة. بدل أن يستوعب "الحزب" تداعيات علاقاته المتهاوية مع الذين كانوا معه أو ضدّه عمل خلال عام كامل على إخراج كل ما يبيّته من نوايا سيّئة تجاه الآخرين. هذا الزرع السياسي الذي بذره في الأرض اللبنانية لا يمكن أن يُنبِت إلّا ما يشبهه من الحقد والردّ على الإساءات بالمثل. ولذلك هذه المرة إذا حصلت الحرب، لن يجد "الحزب" من يتضامن معه أو يدافع عنه. وسيجد نفسه وحيدًا في المعركة. حتى على مستوى الشوارع اللبنانية، لن يكون هناك اعتماد لسياسة الأبواب المفتوحة لاستقبال النازحين خصوصًا إذا تطوّرت الحرب إلى اجتياح بَرّي محدود أو واسع. والتجربة التي يعيشها الشارع الشيعي يوميًا تشير إلى عدم اطمئنان إلى قدرة "الحزب" على الصمود في وجه أي هجوم إسرائيلي جديد. ولذلك يسارع أبناء بيئة "الحزب" إلى الهروب بعد كل إنذار إسرائيلي بالقصف واستهداف مواقع محددة. ولكن إلى أين المفرّ إذا توسّعت الحرب واستمرّت أيامًا كما تهدّد إسرائيل؟ على "الحزب" أن يجد حلًّا لهذه المسألة لأن الحرب لم تعد كبسة زرّ.

 

يا دي النعيم

عماد موسى/نداء الوطن/14 تشرين الثاني/2025

يطيب للشيخ نعيم أن يقصّ على جمهور متابعيه، في كل حلقة من مسلسل "منتصرون ولكن"، فصولًا مستعادة من حكايا الخيال، ويقولبها بأسلوبه الجذاب، والأسلوب هو الرجل نفسه كما كتب الكونت دو بوفون المتوفي في العام 1788، وأسمح لنفسي في هذا الاستهلال أن أسجل، للتاريخ، معارضة لبوفون، رضوان الله عليه، le style est Sheikh Naim

ولا يناقشني أحد في هذه المسلّمة. ولا يناقشنّ فهيمٌ الشيخ نعيم في سردياته وخيلائه.

لأن الشيخ نعيم عارف بالماضي والحاضر ومستقرئ للمستقبل، جلّ تمنياتي أن يرسل إلي عبر الواتس أب أرقام اللوتو الفائزة في سحب يوم الإثنين، هذا بما خص المستقبل الأقرب وأن يسحب وزراءه من هذه الحكومة الخانعة الخاضعة المستسلمة الآن الآن وليس غدًا، أما بشأن الماضي فحبذا لو توسّع حكواتي البيئة في شرح ظروف نشوء "دولة لبنان الحر" ولم يختصر كما فعل "هناك جزء من ‏اللبنانيين يريدون ‏قطعة من الأرض هناك، لكن الإشراف إسرائيلي، والدعم إسرائيلي، والتمويل إسرائيلي، ‏والأوامر إسرائيلية" أصبتم. وماذا كان أضرّكم شيخنا لو أضفتم "أن جزءًا من اللبنانيين أرادوا حكمًا إسلاميًا خمينيًّا في لبنان. لكن الإشرف إيراني والدعم إيراني والتمويل إيراني والأوامر إيرانية"؟ متى يروي لنا الشيخ الحكواتي قصة سعادة سفير إيران في دمشق علي أكبر محتشمي وتأسيس الحزب الإيراني في لبنان ويروي عطشنا إلى معرفة كيف يمشي المستقبل إلى الوراء؟ الحلو بالشيخ نعيم، قدرته على إيهام مستمعيه بالنصر. فالاستشهاد، بمعزل عن النتائج نصر. مش أبي نصر. وللمعارك رواتها": "معركة أولي البأس وقفت حاجزًا أمام الاجتياح الإسرائيلي الذي توقف عند حدود معينة في ‏جنوب لبنان، ولم ‏يستطع أن يتقدّم". قال شيخنا و"براو" عليه. وفي الأسبوع المقبل سيروي لنا كيف تحررت قرى الجليل وانتصرت غزة وباتت القدس في مرمى نيران المجاهدين. ما في شي بيكعى على الشيخ نعيم. بنصف ساعة يركب التوليفة. ولأن الحكواتي ميّال بطبعه لخلق جدل فلسفي سأل "من هم خدّام إسرائيل؟" وأجاب على سؤاله " هم الذين لا يدافعون عن مواطني ‏بلدهم، ولا يستنكرون عدوانية ‏إسرائيل، ويشاركون في الضغط لتحقيق المطالب الأمريكية الإسرائيلية.‏ ‏حتى لا تقولوا غدًا "اتهم هذه الجماعة أو تلك ‏الجماعة"، لا، الذين يملكون هذه الصفات الحمد لله ربما كل اللبنانيين لا يكون لديهم هذه الصفات". والإجابة حول خدّام إسرائيل تشمل أولًا من وفروا لإسرائيل بغبائهم وقصر نظرهم وجموحهم ومغالاتهم وأوهامهم، أمن حدودها الشمالية "ولا تستطيع إسرائيل أن تدّعي بأن أمنها معرض للخطر". قال الحكواتي العائش في نعيم الذكاء المستدام تاركًا مستمعيه مع "يا دي النعيم". بالفعل، من سمع الحكواتي شعر أن "الجو راق وارتاح البال واطمأن القلب الحيران... ".

 

الوظيفة العسكرية الإقليمية لـ "الحزب" انتهت... ماذا عن وظيفته اللبنانية؟

شارل جبور/نداء الوطن/14 تشرين الثاني/2025

لم يكن "حزب الله" ذراعًا إيرانية مخصصة للساحة اللبنانية فحسب، بل كان ذراعًا إقليمية ناشطة في الساحات الفلسطينية والسورية والعراقية واليمنية، وصولًا إلى البوسنة والهرسك. اتخذ من لبنان منطلقا لأعماله التخريبية، ولعب دورًا مركزيًا في تدريب وتسليح ومساندة الأذرع الإيرانية ضمن ما يعرف في بـ "وحدة ساحات المشروع الإيراني". ولـ "الحزب" إذًا وظيفتان: لبنانية وإقليمية. وقد أنهت "حرب الطوفان" ومعها "حرب الإسناد" وظيفته الإقليمية، مع سقوط نظام الأسد، وانتهاء المشروع الإيراني في غزة، وتراجع الميليشيات الإيرانية في العراق، وانكفاء الحوثي في اليمن، وتلقي طهران ضربات بنيوية أضعفت مشروعها قبل حرب الـ 12 يوما وبعدها. لم يعد "حزب الله" قادرًا على تلقي السلاح من الحرس الثوري الإيراني، ولا الخروج للقتال في الساحات الأخرى، وأصبح المشروع الإيراني برمته تحت المجهريَن الأميركي والإسرائيلي، وأقصى طموحه اليوم الحفاظ على وضعه الحالي، حيث أن الشق الخارجي من هذا المشروع بات في وضع المجمّد حتى إشعار آخر، والتجميد ينسحب على إيران وأذرعها المتبقية. فالوظيفة الخارجية إذًا لـ"حزب الله" انتهت بحكم الأمر الواقع الجغرافي، إذ بات مطوّقًا بإحكام من إسرائيل وسوريا، ولم يعد أمامه سوى الحفاظ على وظيفته العسكرية الداخلية، على الرغم من الصعوبات التالية:

أولًا، اشتراط إسرائيل تنفيذ "حزب الله" الشق المتعلِّق به من اتفاق 27 تشرين الثاني 2024، أي التخلّي عن سلاحه وتفكيك بنيته العسكرية، تمهيدًا لتنفيذ الشق المتعلِّق بها. ثانيًا، رفض إسرائيل وقف ضرباتها اليومية التي تستهدف عناصره ومواقعه قبل أن يُعلن رسميًا انتهاء مشروعه المسلّح. وهذا الجانب تحوّل إلى عامل إرباك كبير داخل صفوفه وبيئته، إذ يتساقط عناصره يوميًا من دون قدرة على الردّ، خشية ردّ إسرائيلي واسع يؤدي إلى مزيد من الدمار والتهجير. وهو يريد بأي ثمن أن توقف إسرائيل عملياتها، وقد طالب الرئيس نبيه بري مرارًا بهدنة لشهرين ليتمكّن من التقاط الأنفاس، لكن الجيش الإسرائيلي ليس في وارد ترييحه.

ثالثًا، دخول تل أبيب على خط منع إعادة الإعمار، وهو لم يعد مرتبطًا فقط بغياب التمويل الخارجي المشروط بوجود دولة فعلية تحتكر وحدها السلاح، بل أصبح أداة ضغط إضافية على بيئة "الحزب" المهجرة منذ عامين.

رابعًا، صحيح أن الدولة لم تقدم على نزع سلاحه بالقوة تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء الصادر في الخامس من آب الماضي، إلا أن الموقف الرسمي يرفض تغطيته سياسيًا، ويتمسّك بتطبيق الدستور والقرارات الدولية والاتفاقات المعقودة، وبمبدأ حصرية السلاح ورفض الحروب.

وعلى الرغم من نجاح "الحزب" في تنظيم المساكنة مع الدولة، إلا أنه فشل في تنظيم المساكنة مع إسرائيل، وتبيّن أن سياسته القائمة على "شراء الوقت" لم تعد تناسبه، بل انقلبت ضدّه، بسبب الإصرار الإسرائيلي المثلّث على:

1) رفض تنفيذ الشق المتعلِّق بها من اتفاق 27 تشرين الثاني 2024.

2) رفض وقف عملياتها العسكرية.

3) عدم سماحها له بإعادة الإعمار.

وقد دفع ذلك أمينه العام إلى مخاطبة تل أبيب بأسلوب "الجزرة والعصا": فعرض مقايضة تقضي بانسحاب "الحزب" من جنوب الليطاني وعدم استهدافه سكانها في شمال إسرائيل، مقابل احتفاظه بسلاحه شمال الليطاني. وفي حال رفضت، هددها بالعصا قائلًا: "إن العدوان لا يمكن أن يستمر ولكل شيء حدّ".

لكن إسرائيل، التي لم تتردّد في اغتيال أمينه العام ومعظم قيادته، ولا تتوقف عن استهدافه منذ وقف إطلاق النار، لا تخشى تهديداته، بل تسعى إلى جره إلى حرب واسعة جديدة وتتمنى أن يبدأها. كما إنها لا تجد نفسها معنية بالعرض - الصفقة الذي طرحه، لثلاثة أسباب أساسية: الأول، لم تعد إسرائيل في وارد العودة إلى مرحلة قواعد الاشتباك مع "حزب الله"، فهذه المرحلة سقطت مع إعلان الحزب "حرب الإسناد". الثاني، انتزعت إسرائيل أمن سكانها في الشمال بيدها، وليست بحاجة إلى ضمانات ولا تطمينات من "حزب الله"، وهي قادرة على البقاء في هذا الوضع لسنوات مستفيدة من السيطرة العسكرية الكاملة على لبنان. الثالث، لم يعد بإمكان "حزب الله" ان يقدِّم أي عرض لإسرائيل بعدما دمّرت قوته، ولن تسمح له بإعادة تكوينها، منهية بذلك زمن الصفقات والمقايضات معه. وعليه، فإن الحرب الواسعة المقبلة حتمية، كون إسرائيل مصممة، وفق توقيتها، على تدمير قوة "حزب الله" العسكرية في لبنان بشكل كامل، ما يعني أن وظيفته العسكرية في لبنان توشك على الانتهاء، كما انتهت وظيفته الإقليمية، لكن يبقى السؤال: ماذا عن وظيفته السياسية؟  

 

 

 

"الإرهاب الإسلامي" والهجرة يُعيدان صياغة التوازنات الفرنسية

جوزيف حبيب/نداء الوطن/14 تشرين الثاني/2025

أحيت فرنسا أمس الذكرى العاشرة لاعتداءات 13 تشرين الثاني الإرهابية ولسان حال شريحة واسعة من الفرنسيين، التي أدركت الخطر الإسلامي الداهم على مجتمعها، يقول: "لن ننسى ولن نقف مكتوفي الأيادي بعد اليوم. ربّما تأخرنا في التحرّك، لكن العمل الآن أفضل من ترك الأمور تسوء أكثر مع الوقت. هناك أشياء تتغيّر بالفعل، بيد أنه يجب تغيير مسائل كثيرة بعد قبل فوات الأوان". فرَض "الإرهاب الإسلامي" والهجرة نفسيهما على الساحة الفرنسية بقوّة خلال العقد الأخير، وساهما في تصدّر طرح مسألة الهوية وفي إعادة صياغة توازنات المشهد السياسي الداخلي وديناميكياته.

التفجيرات الانتحارية قرب ملعب "ستاد دو فرانس" في سان دوني، وإطلاق النار على مقاهٍ ومطاعم باريسية وداخل قاعة باتاكلان، حيث سالت دماء مئات القتلى والجرحى في ذاك النهار السوداويّ والمفصليّ، شكّلت "نداء استيقاظ" للكثير من الفرنسيين، علمًا أن هذه الهجمات كانت ذروة سلسلة "غارات إسلامية" إرهابية في تلك السنة، بدأت في 7 كانون الثاني بهجوم استهدف مجلّة "شارلي إيبدو" الساخرة وأدّى إلى اغتيال معظم فريقها التحريريّ.

لا تريد غالبية الفرنسيين من ذكرى هذه المأساة أن تقتصر على تدشين حديقة مخصّصة للضحايا كما حصل الخميس أو افتتاح متحف لهم بعد سنوات، إنما تكثيف الجهود السياسية والقانونية والأمنية لاجتثاث منابع هذه الأفكار الإسلامية الأصولية، والإسراع في ترحيل كلّ مهاجر غير شرعي أو مخالف، وسحب الجنسية من غير مستحقيها من مزدوجي الجنسية، واعتماد سياسة لجوء وهجرة متشدّدة، وجعل عملية الحصول على الجنسية أطول ووفق شروط صارمة تبعد جميع محتقري القيم الفرنسية اللاهثين خلف الإعانات الاجتماعية والتقديمات الخدماتية والصحية فقط. المسألة لم تعد تحتمل أنصاف الحلول، والتسويات المشوّهة، والوقوف أمام "قواعد قاتلة" تعيق تطبيق العلاجات الجذرية الناجعة، والاستمرار في السياسات القديمة التي أغرقت البلاد بمجتمعات مهاجرة تكنّ لها العداء وكشفتها أمنيًا وأوصلتها إلى أحداث 2015. بدأت فرنسا تتغيّر بعد تلك السنة الحافلة، إلّا أن كلّ ما حصل غير كاف إطلاقًا. يتساءل الناجون وذوو الضحايا عمّا إذا كانت ندوبهم أو أطرافهم المبتورة أو صدماتهم النفسية أو قلوبهم المكسورة من فقدان أحد أفراد عائلتهم، كفيلة بتذكير كلّ من نسى أو لم يستخلص العبر من الهجمات، بالحقيقة الصعبة؟

يتخوّف الناجون وأقارب الضحايا من "مرض النسيان" أو التشخيص الخاطئ والسطحي للموضوع أو التخاذل رغم معرفة حجم المخاطر الوجودية المطروحة. فقضيّتهم أكبر من أن تطفئ السنين شعلتها التي تضيء درب الفرنسيين وترشدهم نحو الاتجاهات الصحيحة التي تحول دون تعرّض بلادهم لهجمات مماثلة لاعتداءات 13 تشرين الثاني مرّة أخرى. تسلّط أحزانهم وجراحهم، التي لن تندمل أبدًا، الضوء، على معضلة عميقة في رواسبها التاريخية والحضارية، وأبعادها المجتمعية والثقافية، تعاظمت مع فشل سياسات "الاندماج" التافهة في فرنسا وأوروبا، بالتوازي مع تأصّل تربية "توريث الكراهية" للبلد المُضيف على نحو خطر في أوساط أجيال المهاجرين من حملة الجنسية الفرنسية. ليست الهجمات سوى تجسيد دمويّ لواقع حال شرائح مجتمعية معادية للجمهورية الفرنسية وكلّ ما تمثله، رغم وجود شرائح أخرى من أصول مهاجرة فخورة بأنها فرنسية وتساهم في تقدّم البلاد التي احتضنتها. يصل حدود ضغينة الحاقدين إلى درجة قتل مواطنين مسالمين بحجة "التجديف" وتبرير تلك الجرائم والاحتفال بها. أحبطت باريس 6 اعتداءات منذ مطلع العام، وفق وزير الداخلية لوران نونيز، الذي حذر من أن الخطر الإرهابي لا يزال مرتفعًا. كلّ هذه المعطيات تحتم على السلطات انتهاج مقاربة حاسمة مع الأسباب الجوهرية التي تفرز مثل هذه التهديدات. فطالما هنالك تربة خصبة لنموّ الإرهابيين، سيظلّ شبح الإرهاب يجول في مدن فرنسا وقراها. لن يكون مستغربًا إذا اختار الناخبون الفرنسيون في المستقبل المنظور، مرشحًا يمينيًا حازمًا ليسكن قصر الإليزيه، واختباره إن كان أهلًا للثقة لمعالجة ملفات حساسة عجز أسلافه عن حسمها بالطريقة اللازمة، إضافة إلى العمل على إيجاد حلول منطقية وعادلة للمشكلات الاقتصادية والمعيشية المتفاقمة، التي تثقل كاهل دافعي الضرائب. تحدّث الرئيس ماكرون الأربعاء من تولوز، التي تضمّ مركز القيادة العسكرية الفضائية الجديد، عن أن حرب الغد ستبدأ في الفضاء، محذرًا من أن "الفضاء لم يعد ملاذًا آمنًا، بل أصبح ساحة معركة". وبذلك، تقف فرنسا أمام تحدّيات جسيمة تبدأ من القنابل الديموغرافية الموقوتة في ضواحي مدنها، ولا تنتهي باحتمال نشر مناوئيها الجيوسياسيين الدوليين قنابل نووية في الفضاء. تنتظر فرنسا والدول الأوروبّية استحقاقات عسيرة، من أزقة الضواحي الضيّقة إلى مساحات الفضاء الواسعة.

 

حروب وتغيير خرائط أربع دول عربية

محمد سلام/هنا لبنان/13 تشرين الثانى/2025

أميركا لم تهدد لبنان بعقوبات إذا لم ينفذ أجندة جمع سلاح الميليشيات، بل أفهمته، وبوضوح، أنها ستدير ظهرها لما ستنفّذه إسرائيل ضد حزب إيران المسلّح على كامل أرض لبنان، ما قد لا ينتهي من دون الإلتحاق بما سيشمل دول الشرق الأوسط الأربع من تغيير متوقع في خرائطها

شبكة حروب تشتعل في ثلاث قارات تؤشر فرضيات حلولها بناءً على شراستها إلى استحالة عودة مكوناتها لعيش مشترك أو حسن جوار ما يؤدي إلى تضييق أو توسعة مساحات الكيانات المتقاتلة أو حتى إلغاء بعضها كما يحصل في حقبات ما بعد الحروب الكونية.

أبرز مظاهر التقسيم والعداء واستحالة العيش المشترك أو حسن الجوار تظهر من مسار الحرب الشرسة المندلعة في قارة أوروبا بين روسيا وأوكرانيا والتي تعود جذورها إلى العام 2014 عندما حاول الأوكرانيون الخارجون من الإتحاد السوفياتي البائد التحالف مع الغرب والإنضمام إلى حلف شمالي الأطلسي.

اتهمت موسكو أوكرانيا باضطهاد المواطنين الناطقين بالروسة وبدأت المناوشات عبر الحدود وبعد ثماني سنوات، وتحديداً في 24 شباط العام 2022 ، غزت روسيا أوكرانيا واحتلت 20% من مساحتها ما أسفر عن مقتل وجرح مئات آلاف الأوكرانيين وتهجير الملايين ما خلّف أكبر كارثة سكانية في الدول الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.

خريطة أوروبية جديدة ستظهر عندما تنتهي هذه الحرب كما ظهرت خريطة أوروبية جديدة عندما انتهت حروب تقسيم يوغوسلافيا بعد انهيار الإتحاد السوفياتي فتفكّكت ما بين العامين 1991 و 2008 إلى سبع دول مستقلة هي سلوفينيا، كرواتيا، البوسنة والهرسك، صربيا، الجبل الأسود، مقدونيا الشمالية، وكوسوفو.

عرفت قارة أفريقيا صلحاً استثنائيا وتوقيع إتفاقية سلام بين إثيوبيا وإريتريا برعاية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في جدة في 16 أيلول العام 2018 بين رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، والرئيس الإريتري أسياس أفورقي بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد منهية ثلاثة عقود من الحروب قضى خلالها في ظروف مجهولة عثمان صالح سبي رئيس جبهة التحرير الإريترية العروبية-الليبرالية التي لم تكن على علاقة ود مع الجبهة الشعبية لتحرير إريترتيا بقيادة أسياس أفورقي.

توصف وفاة سبي بأنها “غامضة” لأنه ارتحل بتاريخ 4 نيسان العام 1987 في مستشفى بمدينة القاهرة بعد أن أمضي ثلاثة أيام في العناية الفائقة تلت خضوعه لجراحة في الجيوب الأنفية.

في رحلة معه من بيروت إلى بور سودان سنة 1977 أخبرني عثمان رحمه الله أنّ مسؤولين في دولة أوروبية كان قد طلب منهم تزويد جبهته بالسلاح نصحوه بأن “يتصل بإسرائيل التي قد يكون لديها مصلحة في دعم جبهته ضد جبهة أسياس أفورقي الملتبسة، فهي مسيحية-شيوعية يدعمها الفاتيكان والإتحاد السوفياتي في نفس الوقت وهي تحصل على سلاحها من موسكو.”

أجابهم بأنّ “أفورقي من جذور أفريقية وهو تربية بعثات تبشيرية مسيحية، أنا عربي مسلم لا أتواصل مع إسرائيل حتى لو رغبت في التواصل معي”. وبعد فترة علمت منه أنّ جبهته تسلمت من منظمة التحرير الفلسطينية “في السودان دعماً تسليحياً مدعوماً خليجياً”.

فمن قتل عثمان صالح سبي في المستشفى المصري، السوفياتي أم الإسرائيلي؟

بالرغم من الصلح الذي تحقق بمبادرة سعودية، تستمر الحروب الأهلية الشرسة في ليبيا والسودان منذ أكثر من عقد من الزمن، ولا يتوقع وصولها إلى نهايات وحدوية الطابع نظراً للمجازر التي ارتكبتها الأطراف المتصارعة ضد بعضها البعض ما يحول دون لقائها معاً مجدداً على أرض واحدة وبصفة مواطني دولة واحدة.استقرت الحرب الأهلية الليبية التي اشتعلت إثر سقوط نظام معمر القذافي في تشرين الأول من العام 2011 على أربعة تنظيمات هي حكومة تحالف مجلس النواب والجيش الليبي ومقرها طبرق، حكومة المؤتمر الوطني العام الإسلامية ومقرها مدينة طرابلس وتضم مجموعات مسلحة تحت قيادة المشير خليفة حفتر، حكومة الإنقاذ الوطني التابعة للمؤتمر الوطني العام، إضافة إلى عدة مناطق تسيطر عليها شراذم تنظيمات منحلة وبلطجية الأزقة. باختصار شديد، لا يوجد أي توقعات توحي بحلول تعيد ليبيا إلى وحدتها وسيادتها نظراً لتعدد وتضارب ولاءات القوى المتصارعة.

أما السودان فيبقى أرض صراعات واقتتال منذ انفصال جنوبه ذي الغالبية السكانية المسيحية عن شماله ذي الغالبية السكانية المسلمة، في العام 2011 وتدور الصراعات الحالية بشكل رئيسي منذ 15 نيسان العام 2023 بين القوات المسلحة بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحمّيدتي. شمل القتال، إضافة إلى العاصمة الخرطوم، ولايات الشمال والجنوب والشرق والغرب وأدى إلى هجرات مدنية عدة هرباً من القتل والإغتصاب.

وقُدرت خسائر الحرب السودانية لدى الطرفين بما لا يقل عن 20 ألف قتيل وملايين الجرحى و 5،5 ملايين نازح داخلي و مليون و500 ألف لاجئ إلى الخارج.

تشكك المصادر المتابعة ومراكز الدراسات والدول المحادة للسودان بإمكانية عودة المكونات المتصارعة إلى العيش معاً في دولة واحدة خصوصاً بعد فشل سابق لقوات من الإتحاد الأفريقي في فصل متقاتلين.

أما قارة آسيا فإنّ حروبها تجمع التناقضات، إذ تضم صراعات داخلية بالتوازي مع صراعات إقليمية ذات بعد دولي، وقد تبدأ الصراعات نتيجة عوامل خارجية تنعكس داخليا أو بالعكس.

ما يعنينا من نزاعات قارة آسيا ومحيطها صراعات ما يعرف بدول الشرق الأوسط ويشمل المنطقة الممتدة من مصر، وتركيا ، وقبرص غربًا إلى إيران والخليج العربي شرقًا، ومن تركيا وإيران شمالًا إلى اليمن وسلطنة عُمان جنوبًا.

خريطة الشرق الأوسط السياسية لا تقتصر على بلدان قارة آسيا بل تضم أيضاً بلدان شمال إفريقيا والمناطق التي تطل على البحر الأحمر والخليج العربي والبحر الأبيض المتوسط وبحر العرب، ما يجعلها إضافة إلى كونها تقاطع طرق يربط العالم، خزاناً للثروات الطبيعية النفطية والغازية والمعدنية.

دول الشرق الأوسط الآسيوية هي العراق، سوريا، لبنان، الأردن، فلسطين، إيران، تركيا، المملكة العربية السعودية، دولة الإمارات العربية المتحدة، قطر ، سلطنة عمان، اليمن، البحرين، الكويت، تضاف إليها دول شمال أفريقيا العربية وهي المغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، ومصر والسودان.

واقعياً ما يجمع الدول الـ 20 التي يتكون منها الشرق الأوسط، بما فيها تركيا، أنها من بقايا الدولة العثمانية، أما الدولة الحادية والعشرون أي فارس، أو إيران الحالية، فكانت مدار صراع دائم مع الدولة العثمانية التي لم تحتلها بكاملها، بل سيطرت على أجزاء منها كانت فارس تستعيدها.

ما زالت فارس، أو إيران الحالية، في حالة نزاع مع غالبية دول الشرق الأوسط منذ نجاح ثورة آية الله الخميني في العام 1979 وإقامة نظام الولي الفقيه الذي تم تأسيسه في دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية حيث أصبح “المرشد الأعلى” هو أرفع سلطة دينية وسياسية في البلاد.

وما أن أكملت إيران تأسيس الحرس الثوري المكلّف بمهمتي تصدير الثورة، أي عقيدة النظام، وحماية السلطة حتى مدت نفوذها إلى أربع دول عربية تعتبر أنّ تواجدها فيها يشكل خطوطاً أمامية للدفاع عن نظامها.

وقد سبق أن فاخرت إيران بأنها تحكم أربع عواصم عربية هي بغداد، دمشق، صنعاء، وبيروت. كان ذلك قبل أن يطيح الرئيس أحمد الشرع بالتحالف الأسدي-الفارسي في سوريا في أوائل كانون الأول العام 2024 ما قطع تواصلها مع بقية الدول العربية، وحوّل أتباعها إلى أهداف برسم الإزالة بعدما كانوا مرجعيات للسيطرة والتحكم بعرب الشرق الأوسط.

العراق، الذي تفصله عن إيران حدود مشتركة يبلغ طولها 1،281 كيلومتراً، يعيش حالة نزاع مستمرة بين معسكرين، يضم أحدهما المكونات العربية والكردية والطائفية غير الشيعية في مواجهة شرعنة وسيطرة ميليشيات الحشد الشعبي التابعة لمرشد إيران، وسط أنباء عن فصائل شيعية عربية ستقاطع الإنتخابات المقبلة ما يتوقع أن ينعكس تراجعاً للقوى التابعة لإيران، يمكن أن يدخل العراق في نزاع داخلي.

أما سوريا فتعيش زهو استقبال الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض للرئيس أحمد الشرع الذي صار حليف أميركا وفرنسا وبريطانيا ودول الخليج وتركيا، وصارت أميركا توجه انتقادات للبنان الذي تتهمه بأنه متلكّئ في تنفيذ مهمة نزع سلاح حزب الله وتجفيف تمويله، التي تعتبرها شرطاً إلزامياً لا يُقدّم أي دعم للبنان من دون تحقيقه.

أميركا تعتبر أنّ لبنان يتلكّأ في تنفيذ الشرطين الإلزاميين بانتظار إيجاد تسوية لحزب الله لا تخرجه مهزوماً وتحفظ له ماء وجهه، خصوصاً في الإنتخابات النيابية المقبلة التي ترى أنها يجب أن تجري في موعدها المقرر في شهر أيار من دون وجود فصائل مسلحة على كامل الأراضي اللبنانية.

أميركا لم تهدد لبنان بعقوبات إذا لم ينفذ أجندة جمع سلاح الميليشيات، بل أفهمته، وبوضوح، أنها ستدير ظهرها لما ستنفّذه إسرائيل ضد حزب إيران المسلّح على كامل أرض لبنان، ما قد لا ينتهي من دون الإلتحاق بما سيشمل دول الشرق الأوسط الأربع من تغيير متوقع في خرائطها.

 

مقاومة أنتجت قدّيسين....من وادي قاديشا إلى عنّايا: جذور المقاومة في وجوه القدّيسين الموارنة

ألفرد بارود/مارونايت نيوز/13 تشرين الثانى/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/149122/

منذ فجر التاريخ، لم تكن القداسة المارونية انسحابًا من الواقع، بل فعل مقاومة في وجه كلّ محتلٍّ وغاصب.في تاريخ الموارنة، يولد القديس دائمًا في زمن الظلم، وينبت الإيمان من قلب الجراح. فحيث توجد النار، يولد النور. من القديس مارون إلى البطريرك الحويّك، ومن رهبان وادي قاديشا إلى شهداء الحرب اللبنانية، تتجلّى مسيرة شعبٍ حوّل الألم إلى رجاء، والاضطهاد إلى قيامة.

القديس مارون (350 – 410 م)

عاش في أواخر العهد الروماني، زمن الاضطهادات والجدالات اللاهوتية. ترك المدن إلى الجبال ليحوّل الصمت إلى صلاة، والعزلة إلى مقاومة. لم يكتب كتابًا ولم يؤسس جيشًا، لكنه أطلق ثورة روحية ضد الوثنية والانحلال، وجعل من النسك موقفًا حرًا في وجه السلطة الدينية والسياسية. المصدر: البطريرك إسطفان الدويهي، تاريخ الأزمنة، ص. 12-14.

القديس يوحنا مارون (628 – 707 م)

في زمن الصراع بين الإمبراطورية البيزنطية والفتح العربي، رفض الموارنة الخضوع لعقيدة المشيئة الواحدة التي فرضها قسطنطين الرابع. انتخبوا يوحنا مارون بطريركًا مستقلاً، فأعلن استقلال الإيمان عن الإمبراطورية، والاستقلال السياسي عن القيصر. بذلك، وُلدت أول ممارسة سيادية لبني الجبل قبل أي مفهوم للدولة. المصدر: الدويهي، تاريخ الأزمنة، ص. 45-48؛ ميخائيل الغزي، تاريخ أنطاكية.

القديس نعمة الله الحرديني (1818 – 1858)

في أواخر الحكم العثماني، حين كانت الضرائب تثقل الناس، قاوم الجهل والفساد بالتعليم والرهبنة. أقام مدارس رهبانية حرّة رغم مضايقات السلطنة، فكان المعلم الذي أنجب أجيالاً من الرهبان القديسين. قداسته مقاومة فكرية وروحية في وجه الانحلال والاستبداد. المصدر: الأب بطرس ضو، الكنيسة المارونية: جذورها وهويتها ورسالتها.

القديسة رفقا الريّس (1832 – 1914)

عاشت في زمن المجازر التي طالت القرى المارونية عام 1860، فحملت الألم في جسدها وشاركته مع المسيح لأجل خلاص شعبها. تحوّلت جراحها إلى صلاة، وصبرها إلى إعلانٍ صامتٍ عن كرامة لبنان المصلوب. المصدر: البطريرك أنطوان خريش، تاريخ الموارنة الديني والسياسي، ج.2.

القديس شربل مخلوف (1828 – 1898)

في العهد العثماني المظلم، اختار الصمت بدل التذمّر والعزلة بدل المساومة. انسحب إلى قلايته في عنّايا ليحمل لبنان كله في صلاته، فصار وجهًا لقداسةٍ مقاومةٍ لا تعرف التراجع. المصدر: الأب لويس شيخو، النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية.

الطوباوي إسطفان نعمة (1889 – 1938)

عاش في فترة الانتداب الفرنسي، زمن التحوّلات والاضطرابات. رفض الانخراط في صخب السياسة وتمسّك بالبساطة والطاعة، فحوّل الرهبنة إلى شهادة هدوءٍ مقاومٍ لفساد العالم.المصدر: منشورات الرهبانية اللبنانية المارونية – ملف الدعوى الفاتيكانية، 2010.

الطوباوي الأخ يعقوب الكبوشي (1875 – 1954)

من أواخر العثمانيين إلى ما بعد الاستقلال، أسس المستشفيات والمدارس وجمعيات الإحسان. حمل صليبه في الشوارع لا في الكنائس، فحوّل الإيمان إلى خدمة ومقاومة للفقر واليأس. المصدر: مجمع دعاوى القديسين، Acta Apostolicae Sedis, 2008.

الطوباوي البطريرك الياس الحويّك (1843 – 1931)

خلال الحرب العالمية الأولى، قاوم المجاعة والاضطهاد العثماني بحكمة وجرأة. قاد الوفد اللبناني إلى مؤتمر فرساي سنة 1919، وطالب بقيام لبنان الكبير المستقل. مزج بين الإيمان والسيادة، فكان بطريرك الحرية وراعي الكيان. المصدر: الأرشيف البطريركي في بكركي، أعمال مؤتمر فرساي 1919.

شهداء الموارنة في وادي قنوبين (القرنان 13–17)

خلال الحملات المملوكية والعثمانية، تعرّضت القرى المارونية في بشري وإهدن والبترون للمجازر والحرق، ودمّر عدد من الأديرة في وادي قاديشا. لكنّ الموارنة بقوا في الجبل، وحافظوا على لغتهم وكنيستهم، فكانت دماؤهم الأساس الذي بُني عليه لبنان الحر. المصدر: الدويهي، تاريخ الأزمنة، الفصول 12-14؛ المطران جبرائيل حايك، وادي قاديشا عبر العصور.

القديسون المعاصرون وشهداء الحرب اللبنانية (1975–1990)

اندلعت الحرب اللبنانية سنة 1975 لتفتح فصلًا جديدًا من المقاومة. سقط آلاف المدنيين الموارنة في مجازر الدامور (1976)، الشوف (1977)، زحلة (1981)، والمتن الجنوبي (1985). قُتل الكهنة والرهبان في قراهم لأنهم رفضوا مغادرة الأرض، وخُطف المئات وبقوا مجهولي المصير.هذه الدماء لم تكن خسارة، بل شهادة: فالشعب الذي يموت واقفًا يولد من جديد.

في تلك المرحلة، برز البطريرك نصرالله صفير (1920 – 2019) كضميرٍ وطنيٍّ للمقاومة الروحية. قاوم بالحقّ لا بالسلاح، وأعاد للكنيسة صوتها الحرّ عبر نداء المطارنة الموارنة سنة 2000، الذي مهد لانسحاب الإحتلال السوري سنة 2005. كلماته كانت استمرارًا لخط يوحنا مارون والحويّك: استقلال الإيمان عن كلّ سلطة أرضية. المصادر:

*أرشيف البطريركية المارونية – نداء المطارنة الموارنة، 20 أيلول 2000.

*لجنة متابعة شهداء الحرب اللبنانية، وثائق الكنيسة المارونية – مجلد الشهداء، بيروت 2005.

*حبيب إفرام، شهادات من الحرب اللبنانية: مسيحيون في زمن النار، دار النهار، بيروت 2010.

الخلاصة

من القديس مارون الذي قاوم الوثنية بالصلاة، إلى يوحنا مارون الذي أعلن استقلال الإيمان، إلى الحويّك وصفير اللذين رسّخا استقلال الوطن، تمتدّ خيوط واحدة من نور: الماروني لا يُخضعه احتلال، ولا تطفئه المجازر. كلّ مرحلة اضطهاد أنجبت قدّيسًا، وكلّ مجزرة زرعت بذرة حياة. فالقداسة المارونية ليست انعزالًا عن العالم، بل مواجهة مقدّسة بين الإنسان والظلم، بين الجبل والإمبراطوريات، بين لبنان والعدم. هكذا كُتبت سيرة الموارنة: مقاومة أنجبت قدّيسين، وقداسة حفظت وطنًا.

 

في تركيا ولبنان، سيجد البابا ليو أطلالاً وجذوراً للإيمان الكاثوليكي

.السفير ألبرتو إم. فرنانديز/مجلة ناشيونال كاثوليك ريجيستر/13 تشرين الثاني/2025/

 (ترجمة من الإنكليزية بحرية بواسطة الياس بجاني)

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/149147/

تعليق: تركيا خالية إلى حد كبير من المسيحية، بينما لا يزال الوجود المسيحي في لبنان كبير.

إن أول رحلة للبابا ليو الرابع عشر إلى الخارج ستأخذه إلى بلدين عريقين وتاريخيين، وكلاهما من أراضي الكتاب المقدس والكنيسة المبكرة. لكن تركيا ولبنان تربطهما ببعضهما البعض ماضٍ مشترك وصعب وتناقضات حادة في الوقت الحاضر. لقد حكمت تركيا العثمانية ما يُعرف الآن بلبنان لأكثر من 400 عام، وانتهى الحكم العثماني على جبل لبنان في عام 1918، وسط مجاعة زمن الحرب التي قتلت مئات الآلاف من الأشخاص، معظمهم من المسيحيين الموارنة. تُعد تركيا اليوم “قوة متوسطة” ديناميكية ومتنامية تعمل بقوة على مد نفوذها، بما في ذلك في إفريقيا وآسيا الوسطى. إنها عضو رئيسي في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتلعب دورًا وسيطًا مهمًا في صراعات مختلفة، بينما تتدخل في صراعات أخرى. يُنظر إلى زعيم البلاد، الرئيس رجب طيب أردوغان، على أنه شخصية قادرة وذات رؤية ولاعب قوى، وفي نفس الوقت كشخصية استبدادية وغير متسامحة تقمع المعارضة السياسية الداخلية.

عندما أصبح البابا بولس السادس أول بابا يزور تركيا في عام 1967، أحضر معه بعض الأعلام العثمانية التي استُولي عليها في الانتصار المسيحي العظيم في ليبانتو، وأعادها إلى الأتراك كبادرة مصالحة. لكن تركيا تحت حكم أردوغان هي قوة إسلاموية تحريفية، لا تمجد ماضيها الإمبراطوري فحسب، بل تسعى بقوة لنشر الإسلام في جميع أنحاء العالم. بينما تقيّد تركيا النشاط التبشيري المسيحي وتحوّل ليس كنيسة واحدة فحسب، بل العديد من الكنائس البيزنطية التاريخية إلى مساجد، يستغل مكتب الشؤون الدينية الرسمي التركي (ديانت) الحريات الغربية، لتمويل والسيطرة على مئات المساجد في الدول الغربية، بما في ذلك بناء ضخم على الطراز العثماني في إحدى ضواحي ميريلاند خارج واشنطن العاصمة مباشرة. وبينما لا يوجد شك في أن الحكومة التركية ستكون مضيفة كريمة للأب الأقدس، فإن المشاعر المناهضة للمسيحية (والمعاداة للسامية والمناهضة للغرب) شائعة في تركيا أردوغان وغالبًا ما يتم تحريضها من قبل من هم في السلطة.

إن عدد السكان المسيحيين في تركيا ضئيل، بضع مئات الآلاف من الأشخاص، أي أقل من 0.5% من سكان البلاد البالغ عددهم 87 مليون نسمة. كانت الأناضول، البر الرئيسي الآسيوي لتركيا الحديثة، تضم ما يقرب من 20% من السكان المسيحيين في عام 1915، لكن كل ذلك قد زال.

تعرض مئات الآلاف من المسيحيين للمذابح على يد العثمانيين في الأناضول خلال الحرب العالمية الأولى – وهو ما يدينه العالم، وما لا تزال الحكومة التركية تنكره، باعتباره إبادات جماعية للأرمن والسريان والبنطيين (اليونانيين). سيلتقي البابا بقادة الجاليات المسيحية اليونانية والأرمنية والسريانية الصغيرة في إسطنبول، بما في ذلك زيارة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية لمار إفرام (القديس إفرام السرياني)، وهي الكنيسة الجديدة الوحيدة (التي افتتحت في عام 2023) التي بُنيت في تركيا منذ أكثر من 100 عام.

عندما يزور البابا ليو الجامع الأزرق الشهير في حي السلطان أحمد في إسطنبول، سيرى يقبع بجواره مباشرة جامع آيا صوفيا – الذي كان لقرون أكبر كنيسة في العالم المسيحي باسم آيا صوفيا – والذي كان في السابق متحفًا ولكنه تحول إلى مسجد مرة أخرى في عام 2020 في عمل من أعمال الشوفينية الإسلاموية الشعبوية الكانت آيا صوفيا، بطريقة ما، “بازيليكا كاثوليكية”، حيث كانت بطريركية القسطنطينية في وقت سقوط المدينة عام 1453 في شركة كاملة مع روما (نتيجة لمجمع فلورنسا)، كما كان آخر إمبراطورين لبيزنطة. كان أحد الإجراءات الأولى التي قام بها محمد الفاتح المنتصر هو تعيين بطريرك يوناني أرثوذكسي جديد معادٍ للاتحاد مع روما. من المرجح أن البابا ليو لن يزور آيا صوفيا، احترامًا للأرثوذكس. قيل إن البابا بولس السادس في عام 1967 ارتكب خطأً دبلوماسيًا عندما صلى أثناء زيارته لما كان آنذاك كنيسة تحولت إلى مسجد ثم إلى متحف. كانت تلك أول صلاة كاثوليكية علنية في ذلك المكان المقدس منذ أكثر من 500 عام. عندما يزور البابا ليو مدينة إزنيق (نيقية القديمة) لإحياء الذكرى 1700 للمجمع المسكوني الذي عُقد هناك، لن يعقد اجتماعًا في المكان الذي عُقد فيه المجمع بالفعل. لا يمكنه ذلك. سيكون ذلك بازيليكا آيا صوفيا في إزنيق، والتي تحولت أيضًا إلى مسجد في عام 2011. لم يعد هناك أي جالية مسيحية حقيقية باقية في المدينة.إذا كانت تركيا ديناميكية ومتنامية وخالية في الغالب من المسيحية، فإن لبنان هو العكس تمامًا. تمر البلاد، ومنذ سنوات، بأزمة اقتصادية واجتماعية عميقة. يفر جزء كبير من شباب البلاد، بما في ذلك شبابها المسيحي. البلاد تموت بسبب الإهمال السياسي، وتذبل من التضخم والبطالة والجريمة والحرب. بشكل غير رسمي (لا يوجد إحصاء رسمي)، لا يزال المسيحيون يمثلون حوالي ثلث سكان لبنان البالغ عددهم حوالي 6 ملايين نسمة.

بينما غالبًا ما تكون البصمة المسيحية في تركيا مجرد ماضٍ، أثري أو قديم، لا تزال جميع العناصر التي تشكل وجودًا مسيحيًا نابضًا بالحياة – خاصةً الكاثوليكي الماروني – موجودة في لبنان. لا يزال المسيحيون يمتلكون نصف مقاعد البرلمان ويشغلون مناصب حكومية رئيسية، بما في ذلك رئيس الجمهورية وقائد القوات المسلحة اللبنانية. لا يزال التأثير المسيحي على المجتمع اللبناني واضحًا. بينما تُؤوي تركيا بقايا مسيحية ضئيلة، لا يزال المجتمع المسيحي في لبنان كبيرًا، ولا يزال قابلاً للاستمرار، وإن كان مهددًا بشدة بالظروف. لا تزال هناك العديد من البلدات والقرى التي تكاد تكون مسيحية بالكامل، وكذلك جزء كبير من منطقة جبل لبنان الممتدة من شرق بيروت إلى الجبال القريبة من مدينة طرابلس المسلمة في الشمال. هذه هي آخر قلب مسيحي متبقٍ في غرب آسيا. لبنان هو بطريقة ما ما كانت عليه تركيا قبل عام 1915، بلد ذو عدد كبير من السكان المسيحيين معرض لخطر كبير من المزيد من التدهور والزوال. وبينما لا يتوقع أحد مذابح مسيحية في لبنان، فإن الخطر يكمن في أن الأزمة الاقتصادية والتضخم وانعدام الأمن ستؤدي إلى اختفاء جالية مسيحية قديمة بنفس الطريقة. سيلتقي البابا ليو بالإسلام وينخرط في التواصل بين الأديان في كلا البلدين. سيكون تعامله مع المسيحيين مختلفًا قليلاً. في تركيا، يسعى البابا ليو إلى تأجيج جمرات شعلة تموت، بينما في لبنان يهدف إلى تأمين بقاء شجرة حية عميقة الجذور، تعصف بها الآن العواصف المتجمعة.

*ألبرتو إم. فرنانديز هو دبلوماسي أمريكي سابق وكاتب مساهم في EWTN News.

 

السيناريو القاتم لشلل تعطيلي "آت" !

 نبيل بو منصف/النهار/13 تشرين الثانى, 2025

ترهق الصحف ووسائل الإعلام ووسائل التواصل يوميا اللبنانيين بسيناريوات الحرب الإسرائيلية الواسعة الاتية ، كأنها حاصلة لا محال ، علما ان برمجة العمليات التي تديرها إسرائيل منذ سنة تماما بعد اتفاق وقف العمليات العدائية بينها وبين لبنان ليست اقل من حرب استنزاف . ومع ان عامل الإثارة التضخيمي الذي بات يطبع السلوكيات المهنية الإعلامية على نطاق خطير مقوض للصدقية في تقديم التصورات والتوقعات والتقديرات التي تنهال على رؤوس اللبنانيين ، فان ما سيتناوله السيناريو الاتي حيال اخطر تهديد لاستحقاق أساسي ركني في عملية التغيير الديموقراطي المفروض ان تحصل في أيار المقبل ، ليس سوى رسم بياني شديد الواقعية وشبه حتمي ما لم يتم تدارك الانفجار السياسي القابع خلف أبواب مجلس النواب وفي مقرات الرئاسات والكتل النيابية والقوى السياسية كافة .

نقصد بذلك ، ان ثمة ما يتهدد لبنان ، سواء بسواء مع سيناريوات الحرب ، في السير قدما ومن دون أي روادع ، نحو ترسيخ شلل برلماني شامل لمجلس النواب ، ان مضت رئاسة المجلس ، ووفق كل المؤشرات والمواقف والإيحاءات المباشرة وغير المباشرة الصادرة عنها او عن من يلوذ بسلطتها النيابية والحزبية والمذهبية ، في التحصن خلف متاريس صلاحياتها المتورمة والمنتفخة بواقع الثلاثة عقود ونيف من رئاسة متواصلة قياسية ، لمنع انتخابات حرة غير مقيدة للمغتربين اللبنانيين .

مع اتجاه رئيس مجلس النواب إلى دفن مشروع قانون حكومي مع خمسة او ستة اقتراحات قوانين نيابية ، في لجنة نيطت بها من الأساس مهمة جهنمية لمنع الغالبية النيابية من ترجمة اتجاه شاذ خطير لتقنين تمثيل المغتربي منذ وضع قانون الانتخاب الحالي بظروف تسوية سيئة عام 2017 ، سيكون الاتجاه الحتمي الهرولة بسرعة نحو شلل تاما ينجم عن تصعيد الأكثرية لمقاطعة جلسات التشريع ردا على استفحال نزعة الهيمنة الفردية التي يعتمدها عميد رؤساء المجالس النيابية في العالم . واذا مضى رئيس المجلس في عدم ادراج مشروع قانون الحكومة المعجل المكرر على رأس جدول اعمال جلسة تشريعية يدعو اليها وتلاوة المشروع ، وفق ما يوجب ذلك النظام الداخلي ، فان ذلك سيشكل واقعيا الهرولة الأسرع نحو تصعيد قياسي في التوترات السياسية التي سيدخل لبنان تحت وطأتها مع حلول السنة الجديدة واقتراب حمى الاستعدادات الانتخابية من الانطلاق بأقصى السرعة نحو أيار الانتخابات .

بحرب جديدة او من دونها ، ان دخل لبنان السنة الجديدة وسط اللعبة المشؤومة المكشوفة لاستهلاك الوقت ومنع إقرار المشروع الحكومي الذي منح المغتربين حقهم الدستوري الطبيعي في مساواة المقيمين بانتخاب جميع النواب حسب دوائرهم ، فان ذلك سيشكل اخطر تعريض للبنان لانفجار سياسي ينجم عن شلل مجلسي بفعل التخطيط المتعمد لتجاوز كل الخطوط الحمر التي تمليها المهل الدستورية والقانونية لاقرار تعديل قانون الانتخاب وعندها يغدو القانون كما هو من دون تعديل وجهة قسرية للانتخابات بضرب إرادة الحكومة والأكثريتين الحكومية والنيابية وفرض امر واقع يطيح بانتخاب المغتربين كما يتهدد الانتخابات كلا . حتى التمديد لمجلس النواب الحالي ، كآخر الشرور والخيارات التي قد تطرح في مرحلة تقدم خطر الإطاحة بالانتخابات ، سيسقط ولن يكون متاحا لان الشلل سيحول دون تقديم اقتراحات قوانين بالتمديد وإقرارها وسط تصاعد الانقسامات والتوترات إلى ذروتها. هذا الجاري الان ، ان مضى من دون ردع سياسي عاجل  ، سيقود لبنان إلى تهلكة انتخابية وسياسية ترتد بقسوة متدحرجة على العهد والحكومة والقوى السياسية قاطبة ..

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

اتيان صقر ـ أبو أرز: الإنتخابات الخادعة

13 تشرين الثانى, 2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/149144/

‏صدر عن رئيس حزب حراس الأرز حركة القومية اللبنانية إتيان صقر البيان التالي

يبدو أنّ الدولة اللبنانية قد نجحت في إلهاء اللبنانيين عن همومهم و صرف أنظارهم عن أزماتهم المتفاقمة، عبر إلهائهم بمسرحية هزلية إسمها الإنتخابات النيابية المُقرّر إجراؤها في أيار  ٢٠٢٦، بحيث أصبحت الإنتخابات شغلهم الشاغل و محور أحاديثهم اليومية ... متناسين أن السرطان الإيراني عاد لينهش في الجسم اللبناني و يتحكّم بمفاصل الدولة من جديد، و كأن شيئاً لم يكن .!!!

في خضم هذه الاجواء من الصخب و الضجيج الإنتخابي حيث يسعى الطامعون بمقعدٍ في البرلمان الى حشد الناس للإلتفاف حولهم و حول مصالحهم الشخصية، و ليس حول مصالح الوطن لإنقاذه من براثن الهلاك و الإندثار ... نعلن مقاطعة هذه الإنتخابات ترشيحاً و تصويتاً، و ندعو رفاقنا و أصدقائنا و الموالين الى الإلتزام بهذا القرار لعدة أسباب أهمها:

١- لا لإنتخابات في ظل الإحتلال الايراني و سلاح وكيله "حزب الله " الذي أعاد سيطرته على قرار الدولة و على مناطق واسعة من الوطن، و هذا إجراء بديهي تلتزم به كل الدول التي تحترم نفسها ما عدا لبنان.

٢- لا لإنتخابات تجرى في ظل قانون انتخابيٍ هجينٍ معقَّد و مفصّل على قياس المنظومة الفاسدة بهدف إعادة إنتاج نفسها، و المجيء بمجلس يترأسه منذ ٣٣ سنة ديناصور يحلل المحرّم و يحرّم المحلل.

٣- لا لإنتخابات لا تُنصف المغتربين اللبنانيين و تعطيهم مقاعد تتناسب و حجم أعدادهم التي تفوق أربعة أضعاف عدد المقيمين، سيما و أن المغتربين هم بمثابة الرئة التي يتنفس منها المقيمون نسبةً لكمية الأموال التي يحوّلونها الى ذويهم في الوطن الأم و التي تقارب الثمانية مليارات دولار سنوياً، و لولاها لكانت المجاعة ضربت اللبنانيين بشكلٍ أقسى و أوجع.

لهذه الأسباب و غيرها اتخذنا قرار المقاطعة كي لا نشارك في عمليةٍ خادعة ظاهرها تعزيز الحياة الديمقراطي، و باطنها تعزيز المنظومة الفاسدة.

لبيك لبنان

اتيان صقر ـ أبو أرز

 

الوقت الضائع خسارة فادحة.

طوني كامل ابوجمرة/فايسبوك/13 تشرين الثاني/2025

منذ سنتين على الاقل اي منذ بداية الحرب التي لم تنتهي بعد  توقفت أعمال اهالي المنطقة الحدودية واصيب اقتصادها وأعمالها كافة بشلل شبه كامل . عدد كبير من القرى دُمِرت واصبحت ركاماً والقرى المتبقية انتكبت سكانياً واقتصادياً وتحولت الحياة فيها إلى حالة من الصبر على الوجع والحرمان والخسارة في كافة قطاعات الحياة . الوقت الضائع من حياة الناس لا قيمة له  في حسابات القيمين على الأمور ومَن لا يقيم اعتباراً للوقت وأهميته في حياة الناس لا يقيم اعتباراً للناس ولا يرى اي قيمة لحياتهم ويراهم مجرد كائنات حيّة ولا يستحقون اكثر من صندوق من المواد الغذائية من وقت لآخر وعلى نفقة المنظمات الدولية ولو كانت من جيوب القيمين على شؤون الناس لما فعلوا " قناعةً منهم ان المواطن يجب يكون جائعاً ليكون خاضعاً " …

 

المجلس السياسي للقاء الهوية والسيادة: الاختباء وراءه السلاح لم يعد مجديًا وباتت مسؤولية الحكم والحكومة عن تداعيات المستقبل واضحة المعالم وثابتة .

وطنية/13 تشرين الثانى/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/149116/

 عقد المجلس السياسي للقاء الهوية والسيادة اجتماعه الدوري برئاسة الوزير السابق يوسف سلامه وبعد الاجتماع صدر عنه البيان التالي:

بعد مرور عشرة أشهر من عمر العهد الجديد، توقّف اللقاء عند العجز الفاضح في الالتزام ببنود خطاب القسم أو البيان الوزاري إن لجهة التعهد بحصريّة السلاح وتجنيب لبنان الكأس المرّ والأولويات الخارجية الصارمة وإن لجهة محاربة الفساد والمحسوبية والمحاصصة في إدارة شؤون الدولة.

وتابع بيان اللقاء : فإذا سلّمنا جدلاً بأنّ حَملةُ السلاح أقوى من أن ينزعه منهم قرار صادر عن أعلى سلطتين في لبنان وبأنّ المفاوضات المباشرة مع إسرائيل تتطلب فائضًا من الجرأة والحكمة وسعة الاطّلاع (وهو أمر قد نجد له عذرًا ربما لو تمّ الاعتراف به) لكنّ الشعب اللبناني لم يفهم الاستمرار في اعتماد سياسة المحاصصة التي تجعل من مؤسسات الدولة والقيّمين على إدارتها رهائن لمنظومة تقاسمت وتتقاسم منذ عقود مقدّرات الوطن، وتعبث بأمنه واستقراره الاجتماعي، كما لم يفهم العجز الفاضح والتلكؤ في مكافحة الفساد ومحاسبة وتوقيف رموزه كي يشعر المواطن ولو بخطوة واحدة جدّيّة تقود إلى مسار إعادة بناء الدولة.

صاحب الفخامة، أصحاب الدولة، إنّ مسألتي السلاح غير الشرعي والفساد الداخلي لم يعودا مسائل محليّة تعني لبنان وحده بل أصبحتا مسائل تعني المنطقة والعالم على حدٍّ سواء.

لذلك نرى أنّ عدم مقاربة مسألة السلاح غير الشرعي ومسألة الفساد وتبييض الأموال بجدّيّة وبدقّة متناهية من جانب الحكم والحكومة، يُفسّر الفشل الدبلوماسي في لقاءات نيويورك والفشل الاقتصادي والمالي في واشنطن. إنّ عدم معالجة هاتين المسألتين، إضافة إلى أنه يعكس فشلاً بنيويًّا في نظامنا السياسي والاقتصادي سمح للمبعوث الرئاسي الأميركي السفير توم باراك بإعلان لبنان دولة فاشلة كما ترك وطن الأرز وحيدًا تحاصره أزمات إقليمية وأطماع دولية قاتلة. في الختام يؤكد لقاء الهوية والسيادة أنه بعد كل ما حصل لم يعد السلاح قوّياً إلى حدّ حماية الفساد والفاسدين وإجهاض القرارات الإصلاحية، وبالتالي فإنّ الاختباء وراءه لم يعد مجديًا وباتت مسؤولية الحكم والحكومة عن تداعيات المستقبل واضحة المعالم وثابتة.

 

هل يُراد تثبيت لوائح انتخابية موازية؟ أسئلة خطيرة حول تسجيل المغتربين في السفارات

هل يتحوّل التصويت في السفارات إلى باب لفصل اللبنانيين؟

أسئلة كبرى حول لوائح المغتربين والبديل الممكن

ألفرد بارود/مارونايت نيوز/13 تشرين الثانى/2025

يتجدّد النقاش حول تسجيل اللبنانيين في الاغتراب للتصويت عبر السفارات، لكنّ الخطر الحقيقي لا يكمن في مشاركة الانتشار، بل في تحويل الاستثناء إلى قاعدة عبر تثبيت لوائح انتخابية دائمة للمغتربين مقابل لوائح المقيمين.

في الانتخابات الماضية، كانت المشاركة عبر السفارات خطوة «لمرة واحدة». أمّا اليوم، فتبدو محاولة واضحة لجعلها نظاماً موازياً. وهذا يطرح تساؤلات مشروعة:هل نذهب نحو لوائح شطب مزدوجة؟ وهل يصبح اللبناني مصنّفاً «داخلياً» أو «خارجياً»؟ وهل يتحوّل التصويت في السفارات إلى وسيلة لجمع إحصاءات طائفية دقيقة عن الانتشار؟

الأخطر أنّ تثبيت هذه الآلية يمهّد لواقع دستوري جديد:ناخبون في الداخل وناخبون في الخارج… بمسارات مختلفة وحقوق سياسية متفاوتة. ومع الوقت، قد يُقال للمغترب: "صوتك هنا، لا هناك"، فيفقد حقّه بالمشاركة الكاملة في دوائره الأصلية.

يُضاف إلى ذلك مخاوف استباقية:إذا أصبحت السفارات مراكز اقتراع دائمة، فإن المعركة الانتخابية للمغتربين لن تبدأ بالصناديق، بل بتعيين السفراء والقناصل أنفسهم، لأن كل منصب دبلوماسي سيتحوّل إلى موقع نفوذ انتخابي قبل أي استحقاق.

أمام كل ذلك، يبرز البديل المنطقي:تصويت إلكتروني موحّد عبر لوائح الشطب الرسمية نفسها، بحيث يصوّت اللبناني أينما كان وفق قيده الأصلي، من دون لوائح موازية، ولا فرز بين «مقيم» و«مغترب»، ولا معارك دبلوماسية مسبقة. الخيار إذن ليس بين المشاركة وعدمها، بل بين آلية تحفظ وحدة المواطنة… وآلية تفتح الباب أمام لبنانين.

 

سلام ومستشارة ماكرون يناقشان الإصلاحات والوضع الأمني في الجنوب

نداء الوطن/14 تشرين الثاني/2025

استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام المستشارة السياسية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السيدة آن كلير لو جاندر والوفد المرافق، في حضور السفير الفرنسي في لبنان السيد هيرفيه ماغرو. وخلال اللقاء، أكدت السيدة لو جاندر دعم فرنسا الصادق لجهود الحكومة اللبنانية في تنفيذ الإصلاحات والتقدّم في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، مشدّدة على أنّ باريس تعتبر الاتفاق مع الصندوق خطوة أساسية لإعادة الاستقرار المالي والاقتصادي إلى لبنان. من جهته، شدّد الرئيس سلام على أنّ الإصلاح خيار وطني قبل أن يكون التزامًا دوليًا، وأبلغها أن الحكومة تعمل بجدّية على استكمال البنود الأساسية المطلوبة، ولا سيما مشروع قانون الفجوة المالية الذي قارب نهايته وسيُحال قريبًا إلى مجلس النواب، إلى جانب تعزيز الضوابط المالية. وتناول اللقاء الوضع في الجنوب في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، حيث شدّد الرئيس سلام على ضرورة وضع حدّ لهذا التصعيد الذي يهدد الاستقرار الإقليمي ويعرقل جهود التعافي الوطني. وفي هذا السياق، أكدت السيدة لو جاندر أنّ فرنسا تقف إلى جانب لبنان وتعمل مع الشركاء الدوليين للعمل على تثبيت الاستقرار جنوبًا. كما شدّد الرئيس سلام على أهمية الدور الفرنسي، معتبرًا أنّ التنسيق اللبناني–الفرنسي أساسي في هذه المرحلة الدقيقة، سواء على مستوى الدعم السياسي والديبلوماسي أو على مستوى حشد المساندة الدولية لمسار الإصلاح والتعافي.

 

جعجع: الحكومة لم تُظهر أي مثابرة ولا أي تصميم على نزع سلاح حزب الله

هنا لبنان/13 تشرين الثانى, 2025

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانيّة” سمير جعجع، أن “الحكومة اللبنانية لم تُظهر أي مثابرة ولا أي تصميم على نزع سلاح حزب الله”، مشددا على أنّ “مستقبل لبنان القريب يجب ألّا يكون محصورًا بين خيارَي الحرب الأهلية أو حرب إسرائيلية جديدة على البلاد”. وحذّر جعجع خلال مقابلة مع صحيفة”ذا ناشيونال”، من “أن يتخلّف لبنان عن ركب منطقةٍ تتغيّر بسرعة بسبب حالة الجمود السائدة فيه”. وتابع: “في خطوة كسرت محرّمًا استمر لعقود، كلّفت الحكومة اللبنانية في آب الماضي الجيش رسميًا بجمع الأسلحة كلها تحت سلطة الدولة، وبالتالي نزع سلاح حزب الله – وهو أمر يرفضه الحزب بشدّة. لكنّ مراقبين، ومن بينهم الولايات المتحدة الأميركية، يعتبرون أنّ التنفيذ لم يتم بالسرعة المطلوبة، فيما تصعّد إسرائيل هجماتها على لبنان بشكل متزايد.” وأردف: “لا يوجد تصميم، ولا وضوح، ولا مثابرة، ولو أنه يصدر من وقت لآخر بعض التصريحات، والجميع يعلم أنّها مجرد تصريحات فارغة”. ورأى أن “معظم أعضاء الحكومة غير جديين في مسألة سلاح حزب الله ويفتقرون إلى الإرادة السياسية”، مستثنيًا “وزراء القوات الأربعة وبينهم وزير الخارجية وعددًا محدودًا من الوزراء الآخرين، وقال: “إنهم لا يريدون اتخاذ قرارات كبيرة وواضحة، رغم أنّ الحكومة اتخذت قرارات مهمة في 5 و7 آب، لكنها لم تطبّق أيًا منها ولم تنفّذها”.

وبعدما قارن جعجع بين الوضع الحالي وبين الأجواء السياسية في كانون الثاني الماضي، عند انتخاب الرئيس جوزاف عون وتكليف القاضي نواف سلام تشكيل الحكومة، أوضح أنّ “تلك المرحلة كانت تتّسم بالإرادة السياسية والإعلان السياسي والتصميم السياسي” في إشارة إلى تعهّد الرئيس ورئيس الحكومة حينها في خطاباتهما الأولى بوضع الأسلحة كلها تحت سلطة الدولة التي كان يجب أن تكون أكثر حزمًا عندما أعلنت وجوب حصر السلاح بيدها، مشيرًا إلى الرفض الفوري من مسؤولي حزب الله لتلك الخطوة، في تلك اللحظة كان يجب أن تكون الحكومة واضحة وحازمة جدًا، كان عليها أن تستدعيهم وتقول لهم: لا يمكنكم ذلك، أنتم تخالفون القانون”. وأشار إلى أن “لبنان عالِق وسيبقى عالِقًا حتى نغرق ما لم يسلّم حزب الله سلاحه ويتحسّن تنسيق لبنان مع الولايات المتحدة والدول العربية، خصوصًا دول الخليج”، لافتا إلى أنّ “جزءًا كبيرًا من ترسانة حزب الله الضخمة دُمّر في حربه مع إسرائيل العام الماضي، لكن الأهم أنّ بنيته العسكرية والتنظيمية لا تزال سليمة”. وحذّر من أنّ “لبنان مهدّد بأن يتخلّف عن التطورات المتسارعة في المنطقة، وهو تحذير يكرّره كثيرون من المبعوثين الأجانب”، مشيرًا إلى “المفارقة بين وضع لبنان ووضع سوريا التي أسقطت نظام الأسد بعد خمسين عامًا من الحكم في كانون الأول الماضي، ورئيسها أحمد الشرع الذي التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع في البيت الأبيض”. وأضاف في هذا السياق: “لبنان الآن، وبكل شفافية، بدأ يتأخر. الاتجاه الاستراتيجي العام في المنطقة يسير في اتجاه، والسلطات اللبنانية تضيّع الوقت في المناكفات والمخططات الصغيرة التي لا تؤدي إلى شيء. والدليل أنّ رئيس سوريا في البيت الأبيض، بينما رئيس لبنان في بلغاريا – مع كامل الاحترام لبلغاريا – لكنني أتحدث عن التأثير”. وإذ شدّد على أنّ مصير لبنان “يجب ألّا يكون محصورًا بين خيارَي الحرب الإسرائيلية أو الحرب الأهلية، اعتبر جعجع أنّ تفادي هذين الخيارين يتطلّب مزيدًا من التصميم من الحكومة اللبنانية.”

ودعا الرئيس عون إلى مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لحلّ ملفات عدّة، من ترسيم الحدود إلى إطلاق الأسرى اللبنانيين في إسرائيل، غير أنّ جعجع تساءل عن مضمون تلك المفاوضات: «الرئيس يتحدث عن مفاوضات، لكنني لا أعلم فعلاً أي مفاوضات، وبأي شكل، وما مضمونها؟ عندما تتّضح هذه المعطيات يمكنني الحكم، لكن الآن لا أستطيع الحكم على مفاوضات مجهولة الشكل والمضمون».

وأردف: “لبنان، الذي شهد احتلالات إسرائيلية متكرّرة، كان ساحة قتال منذ عقود. فقبل نشوء حزب الله المدعوم من إيران في ثمانينيات القرن الماضي أثناء الاحتلال الإسرائيلي للبنان، كانت الفصائل الفلسطينية تقاتل إسرائيل من الأراضي اللبنانية.ورأى أنّ الحل لإنهاء حالة الصراع الدائم هو العودة إلى اتفاق الهدنة، على غرار ما كان قائمًا خلال الأعوام العشرين الأولى من قيام دولة إسرائيل في الخمسينيات والستينيات. وعن المرحلة ما بين عامي 1949، عندما أُبرمت الهدنة، و1969. كيف كانت الحدود بين لبنان وإسرائيل في تلك السنوات العشرين؟ أجاب رئيس القوات أنّ “المشاكل بدأت عندما استخدمت الفصائل الفلسطينية لبنان قاعدة لشنّ هجمات على إسرائيل، واستمر التوتر بعد ظهور حزب الله. والحل هو العودة إلى الوضع السابق، أي إلى الهدنة».وأعلن أنّ “لبنان وسوريا يسعيان إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات الدبلوماسية بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي. وكانت سوريا – التي شكلت حليفًا رئيسيًا لحزب الله – قد احتلت لبنان منذ عام 1976 حتى 2005 وسيطرت على أجهزته الأمنية” وحول العلاقات مع سوريا اليوم، أمل في أن تسير الأمور «نحو فهم أفضل وأفضل». وعن تجربته الشخصية، قال جعجع أنّه تعلّم من الماضي أنّ “أي مكاسب عسكرية تحققها يمكن أن تفقدها في أي لحظة، أما المكاسب السياسية فلا يمكن لأحد أن يسلبك إياها. الربح الحقيقي هو الربح السياسي، لذلك، من الأفضل أن يتحوّل حزب الله إلى العمل السياسي الحقيقي، لأن هذا وحده سيمنحه مكاسب حقيقية، أما اعتماده على جناحه العسكري فلن يؤدي إلا إلى مزيد من الدمار».

 

امجد اسكندر لصوت لبنان وشاشة: حزب الله على اتفاق مبطن مع”نتنياهو” وخير له “الخسارة” امامه من التنازل لخيار بناء “لبنان السيّد المستقل”… وثمة محاولة لاقصاء المسيحيين بمنع الثنائي الشيعي المنتشرين من الاقتراع…

صوت لبنان/13 تشرين الثانى, 2025

المح رئيس تحرير صحيفة”نداء الوطن” امجد اسكندر في حديث الى برنامج”الحكي بالسياسة” عبر صوت لبنان وشاشةVdl24 الى وجود ما يمكن وصفه بـ”اتفاق مبطن” بين رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو وقيادة حزب الله والذين يتشاركان سلة من المسببات الايلة الى توسعة دائرة الحرب العسكرية (التي لم تتوقف فصولا في لبنان “لا اعتداء او قصفا او اغتيالا”، على الرغم من ابصار اتفاق وقف اطلاق النار النور في شهر تـ2 من العام المنصرم) في وقت، يطيب للقيمين على الحزب الانف الذكر الخسارة امام الادارة الرسمية في تل ابيب على التنازل لخيار بناء “لبنان السّيد المستقل” ومشروع استرجاع الدولة لسلطتها وهيبتها ومقدراتها السياسية والامنية والقضائية والاقتصادية والاجتماعية على حد سواء. واستطرادا، القى اسكندر الضوء على مراحل تأسيس حزب الله(الذي ادخل البلاد  في حروب عبثية لا طائل منها)والقائمة على عقيدة ما يعرف بـ”ولاية الفقيه” ذات البعد الخارجي وتركيزها على العداء ضد اسرائيل واقامة الدولة الاسلامية في لبنان دون مراعاة مقومات ومعايير المصلحة الوطنية العليا، ما يؤكد استخدام النظام الايران الملف اللبناني، سيما منطقة الجنوب كورقة تفاوض دون ابداء اي اهتمام يذكر بمصير ابنائه ومستقبلهم او ما يشهدون عليه من دمار وقتل وتهجيز.

وعليه، يؤخذ ودائما بحسب اسكندر مناصرو حزب الله كوقود ويموتون لاسباب عقائدية لا تمت بصلة للثقافة والتراث اللبناني، ما يؤكد انعدام القواسم المشتركة  والهادفة الى اجراء حوار داخلي مع الاخير، غامزا من قناة عدم رغبة الادارة الايرانية في شروع نظيرتها اللبنانية بالتفاوض مع تل ابيب، ما يضع حدا ناجزا لمشهد عدم الاستقرار والمضي قدما ببناء اسس الدولة القوية والقادرة على بسط قراراها وسلطتها وهيبتها على كامل اراضيها ويسحب البساط من تحت اقدام حزب الله الذي كلفا شرعا بالدخول في اللعبة السياسية المحلية والوقوف ضمنا في وجه القيمين على الطائفة المسيحية في سعيهم الحثيث لاسترجاع ما للبنان من دور فاعل في منطقة المشرق العربي. وفي ما حص مصير استحقاق الانتخابات النيابية، استغرب ضرب الرئيس نبيه بري بعرض الحائط للاكثرية النيابية والحكومية المتمسكة بخيار اجراء الاستحقاق المذكور اعلاه في موعده الدستوري المحدد ومقومات اللعبة الديموقراطية التي يتميز بها النظام البرلماني المعتمد فصولا في البلاد، ما يعدّ منعا لممارسة حرية التعبير عن الرأي وتعطيلا للعمل السياسي والابقاء على السلاح غير الشرعي واستغلال مفاعيل” قوته الفائضة”، واصفا لبنان بـ”الدولة المصابة بالطاعون”، مشيرا الى شعار مجلس النواب”سيد نفسه” والايل الى تفسير نص الدستور ووفقا لاهواء البعض السياسية ومصالحهم الخاصة، مسطرا سعي القيمين على الثنائي الشيعي للسيطرة على مقدرات مجلس النواب بهدف تكريس واقع معين والركون الى سلة من وسائل الترهيب والترغيب والتهديد، سيما لجهة والمطالبة باعتماد الدائرة الانتخابية الكبرى وزعزعة اسس التمثل المسيحي الصحيح والاتيان بنوابهم عن طريق اقتراع ابناء الطوائف الاخرى منع المقيمين في بلاد الانتشار من المشاركة في العملية الانتخابية تصويتا، ما يمكن اعتباره بمثابة محاولة لاقصاء دورهم وتغييبهم عن المشهد السياسي الداخلي. وربطا، حذر اسكندر من مغبة تأجيل استحقاق الانتخابات النيابية ما يضرّ بمسيرة انطلاقة العهد الجديد وصورته في المحافل الدولية والاقليمية الداعمة له، ما يلقي الضوء على ضرورة سلوك لبنان مسار التفاوض المباشر مع تل ابيب ما يعزز اواصر سيادته واستقلاله وقدرته على تقرير مصيره دون اية وصاية خارجة و بعيدا عن ادبيات محور الممانعة وشعارات “الشيطان الاكبر والاصغر”، لافتا الى وقوف مؤسسة الجيش اللبناني بين “شقوفي” تعنت حزب الله والغطرسة الاسرائيلية، يضاف اليهم “كتيبة غصب” ابناء البلدات الجنوبية حيث قام بخطوات جبارة في ما خص ملف حصر سلاح الحزب المشار اليها اعلاه. وختاما، اكد اسكندر مضي ادارة صحيفة”نداء الوطن” بمشروعها السيادي والاستقلالي الناجز دون تلكؤ او مهادنة، بحيث ستبقى “صوت لبنان ونداءه العالي السقف والممارسة” والمتزامن ضمن مع تغيير جذري لمجرى التطورات في منطقة الشرق الاوسطن على ان تكون الصحيفة السالفة الذكر مشاركة في صناعة الاحداث والتأثير فيها ايجابيا، دون اغفال ضرورات استرداد مقومات دولة القانون ودور لبنان الثقافي والحضاري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والانساني المتميز والريادي”.

 

في صبيحة اليوم ال2219 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/13 تشرين الثانى, 2025

الإعتداءات الإسرائيلية تصل ليل لبنان بنهاره، وغارات الصباح وتواصل الدمار بالكاد تذكر في الأخبار فيما هي تضع البلد وأهله في فوهة بركان مدمر. غارات صباح اليوم التي طالت عيترون ثم طيرفلسيه ومحيطها وقد إدعى العدو إثرها أنه دمر بنية تحتية لحزب الله، عبارة عن مخازن أسلحة، نجم عنها خسائر جسيمة جداً شملت ضفتي الليطاني وأقفلت المجرى نتيجة التفجيرات الكبيرة التي حدثت. مقلق المشهد العام، ويزيد من حجم المخاوف حالة التراخي على المستوى الرسمي، والتمادي في الإستفزاز من جانب حزب الله، الذي يكرر معزوفة التمسك بالسلاح، ورفض القرارات الحكومية التي شارك بإتخاذها، إنما يستدرج يومياً الإحتلال الإسرائيلي بوهم أن ذلك مبرر لبقاء سلاحه الذي سقط في كل الإمتحانات إلاّ إمتحان التهديد والترويع وعزل مناطق وتطويق إرادة الناس.. فنعيم قاسم الذي طمأن العدو الإسرائيلي بأن لا تهديد لمستوطنات الشمال، متمسك بالسلاح لإستخدامه في الداخل، وجديده تفسيرات يعممها حزب الله لإتفاق وقف النار، فيزعم أنه يقتصر على جنوب الليطاني، بطرحٍ مغاير للواقع لكنه لا يجد الصدى المطلوب لدى السلطة لفضح هذا المنحى الذي لا يخرج عن مخطط التخادم بين الحزب والعدو الإسرائيلي! في السياق يبدو أن النصائح التي تبلغها لبنان من أكثر من جهة خارجية، وحملت مخاوف على الوضع ونبهت إلى أبعاد إحتمال سقوط إتفاق وقف النار لم تفعل فعلها، لجهة الذهاب لتغيير ولو جزئي في المسار العام، بتزخيم خطوات جمع السلاح اللاشرعي.. وكذلك بالذهاب إلى خطوات إصلاحية، ولاسيما في الجانب المالي ويبدو أن الموفدة الفرنسية التي ستجري اليوم محادثات في لبنان ستركز على هذا الجانب.

توازياً عاد رئيس الجمهورية للتشديد على خيار التفاوض مع العدو، معلنا أن لبنان لم يحصل على جواب إسرائيلي ينقله لبيروت الجانب الأميركي. ولفت الإنتباه قول الرئيس أن طمنطق القوة لم يعد ينفع، وعلينا أن نذهب إلى قوة المنطق". إذا لم نكن قادرين على الذهاب إلى الحرب، والحرب قادتنا إلى الويلات، وهناك موجة تسويات في المنطقة، ماذا نفعل؟" وأوضح أن بيروت تكلمت عن مبدأ التفاوض ولم يتم بعد الدخول في التفاصيل".. ولفت الإنتباه قول رئيس الجمهورية في تبرئة لحزب الله لم تعرف كل أبعادها عندما قال: " كلمة حق تقال، فحزب الله لا يتعاطى في منطقة جنوب الليطاني، والجيش وحده يقوم بواجباته على أكمل وجه". لقد تزامن هذا الإعلان مع ما كشفته اليونيفيل عن وجود مخازن أسلحة للحزب في منطقة العمليات الدولية، الأمر الذي يؤكد عدم تعاون الحزب في أي منطقة، ورهانه على الوقت لإنتقال متدحرج في تنفيذ المخططات التي يرسمها نظام الملالي بما يبقي لبنان ساحة مستباحة بلد متروك على قارعة الإنتظار!

 

قداس بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لاستشهاد بيار أمين الجميّل

صوت لبنان/13 تشرين الثانى, 2025

يقيم حزب الكتائب اللبنانية قداساً في الذكرى 19 لاستشهاد الوزير بيار أمين الجميّل، وذلك عبر قداس إلهي يقام يوم الجمعة 21 تشرين الثاني الساعة 6 مساءً في كنيسة مار مخايل بكفيا.

 

المملكة العربية السعودية تعلن عن اعادة تفعيل علاقاتها التجارية والدبلوماسية مع لبنان
علي حمادة/13 تشرين الثاني/2025
‏المملكة العربية السعودية تعلن عن اعادة تفعيل علاقاتها التجارية والدبلوماسية مع لبنان وترسل وفدا رفيع المستوى إلى بيروت لمناقشة سبل رفع العوائق من طريق الصادرات اللبناني إلى السوق السعودية.
مصدر سعودي رفيع المستوى لوكالة رويترز : تعزيز العلاقات التجارية مع بيروت وإشارة إلى ان لبنان اظهر خلال الأشهر القليلة الماضية كفاءة ملموسة في الحد من تهريب المخدرات الى المملكة وهوما انعكس ايجابا على تقيم الأجهزة المختصة في السعودية للجهود اللبنانية.
‏إشادة سعودية بالرئيسين جوزيف عون و نواف سلام. والاخير يرد في منتصف الليل ببيان يشكر فيه السعودية.

 

هل تعرف دولة إسلامية قد تخلت عن الإسلام؟ أنا لا

ايلي الحاج/فايسبوك/13 تشرين الثاني/2025

"(...) هل تعرف دولة إسلامية قد تخلت عن الإسلام؟ أنا لا. الإسلام خير مثال على سلطوية استمرت على مر الزمن باستخدام الإخضاع. هذه السيطرة القَرْنِيَّةَ تقوم على ثلاثة أعمدة. نبدأ بألوهية القرآن. هذا الكتاب المقدس، على خلاف التوراة والأناجيل، ليس نصّا كُتِبَ من أجل تبليغ رسالة نبي، وإنما أملاه الله نفسه. إنه صوت الله. وبالتالي كيف نُغَيِّرُه أو ننسى ما يقوله؟ غير أن «ألوهية» القرآن لم تتشكل في عصر محمد وإنما ثلاثة أو أربعة قرون بعده، من لدن سياسيين وجدوا بهذه الطريقة وسيلة من أجل إرساء حكمهم نهائيا. فكرة عبقرية يستخلص الإسلام السياسي دروسها اليوم".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 13 تشرين الثاني/2025

شارل شرتوني

نبيه بري نقطة التقاء المافيات: منسق أعمال مافيا أدوية السرطان يطلق سراحه، و جوزف عون يشيد بمحمد الحوت وكيل نبيه بري في شركة نهب اللبنانيين ال MEA

 

ابراهيم ريحان

إذا بنصّ أميركا المغتربين بيفتخروا انهم مع الثنائي... متل "مو بيضون" وأسامة السبلاني وزيارة ترامب لمطعم حسن عباس...بتسقط حجة علي فياض والثنائي انو "مناصريهم" ما عندهم حرية الاختيار والتصويت بالخارج.

 

يوسف سلامة

لبنان يقع بين دولتين دولة لم تعترف به ودولة لم يعترف بها (فؤاد الترك) ‏هل قدره أن تعترف سوريا به مع ولادة الشرق الأوسط الجديد واعترافها معه بدولة إسرائيل؟

‏ماذا عن مستقبل جامعة الدول العربية؟ ‏هل سنشهد ولادة اتحاد دول المشرق كمجلس دول التعاون الخليجي؟ ‏العالم تغيّر، مواكبته واجب.

 

غازي المصري

تحالف احزاب مسيحية مع احزاب درزية متأسلمة غير مبالية بالتراث والوجود ومستقبل الجماعة

هو السبيل المثالي لتذويب القرار المسيحي وبالتالي الوجود المسيحي

قيامة اليمين الدرزي وتحرير الدروز من اليسار والاسلمة يكون الداعم الرئيسي لليمين المسيحي والحفاظ على الشراكة الحقيقية في القرار

 

غازي المصري

كل الاحترام للرئيس جوزف عون  ونذكره اننا متمسكون بخطاب القسم ونضيف ان الفساد تضاعف يا حضرة الرئيس وبنا ثورة بقيادتك على الفاسدسن في مؤسسات الدولة

ونتمنى منك البدء من النافعة والدوائر العقارية وثم البلديات الفضيحة وثم القضايا في المحاكم فهناك قضايا عقارية عمرها عشرات السنيين وهلم جر

التفاوض مع اسرائيل وتوقيع السلام مفيد وليس مضرا  ...

*******************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 14-13 تشرين الثاني/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 13/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/149112/

For November 13/2025

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 13 تشرين الثاني/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/149109/

ليوم 13 تشرين الثاني/2025

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

 

@followers

highlight@

@everyone