المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 13 تشرين الثاني /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

        http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.november13.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا 1اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

قالَ الرَبُّ يَسوع: «أَلآبُ يُحِبُّنِي لأَنِّي أَبْذُلُ نَفْسِي، لِكَيْ أَعُودَ فَأَسْتَرجِعَهَا. لا أَحَدَ يَنْتَزِعُهَا مِنِّي، بَلْ أَنَا أَبْذُلُهَا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي.

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/عيد يوم الشهداء في كندا هو يوم تكريم الأبطال الذين دافعوا عن الحرية

الياس بجاني/نص وفيديو/عربي وانكليزي/خطر وخطيئة وغباء عبادة وتقديس السياسيين والحُكام ورجال الدين وأصحاب شركات الأحزاب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو لزيارة وجولة إيمانية وتقرير من "موقع انطوني رحايل" تحكي قصة وتاريخ رهبان دير بيت مارون في دير الأحمر

رابط فيديو تعليق مهم جدا للمؤرخ والإعلامي المميز إبراهيم عيسى

رابط فيديو مقابلة بودكاست مع الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

رابط فيديو تعليق للصحافي مروان الأمين من موقع "البديل"/هكذا يعمل الشيخ نعيم قاسم على تزييف الحقائق.

رابط فيديو مقابلة من موقع "ليبانون أون" مع الصحافي إبراهيم الريحان

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقعه ع اليوتيوب/الرئيس عون للحزب : الحرب قادتنا إلى الويلات!

رابط فيديو مقابلة بودكست مع الصحافي  طوني بولس: لا يستطيع الرئيس أن يبقى تحت جناح بري

رابط فيديو تعليق للباحث ماهر فرغلي من موقع ع اليوتيوب تحت عنوان/ماذا تريد مصر من أحمد الشرع؟

واشنطن توسّع تضييقها على «حزب الله» من الميدان إلى الاقتصاد

باريس قلقة من التصعيد الإسرائيلي ومن خطاب «حزب الله» ...الرئيس الفرنسي أوفد مستشارته إلى لبنان ليومين

لبنانيون يتهمون إسرائيل بمنعهم من إعادة إعمار قراهم المدمرة

أفيخاي أدرعي يغادر منصبه وسط تغييب للمنافسين

عمل 20 عاماً في موقعه... وخليفته المحتملة كابتن إيلا من أصول فلسطينية

تقارير: القتال الإسرائيلي في لبنان مسألة وقت وسط مخاوف من رد حزب الله

تقارير: استبعاد نشوب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله

الجيش الإسرائيلي يتهم حزب الله بالعمل جنوب الليطاني

تقارير: الجيش أكمل 95% من خطة نزع سلاح جنوب الليطاني

تقارير: السعودية تنصح لبنان بالإسراع في احتكار السلاح والذهاب إلى "مفاوضات مباشرة"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تعثر المرحلة الثانية يضع غزة أمام شبح «استئناف الحرب»...مصدر «حماس» لـ«الشرق الأوسط»: الرد على التعنت الإسرائيلي سيكون بإجماع فلسطيني... ولن نسمح لها بأن تعمل بحُرية أمنية

إسرائيل دمَّرت أكثر من 1500 مبنى في غزة منذ وقف النار

روبيو يعبر عن قلقه من أن يهدد العنف في الضفة الجهود في غزة

تقرير: كوشنر وإسرائيل يعملان على «خطط طوارئ» لغزة في حال فشل خطة ترمب ...تعقيدات تتعلق بنزع سلاح «حماس» وصعوبة إيجاد دول مستعدة لإرسال قوات إلى القطاع

الاتحاد الأوروبي وكندا يحثان كل الأطراف على تنفيذ جميع مراحل اتفاق غزة

وزيرَا خارجية مصر وتركيا يؤكدان أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

كاتس يعتزم إغلاق إذاعة الجيش الإسرائيلي

الرئيس الإسرائيلي يرفض «بأدب» طلب ترمب بالعفو عن نتنياهو ...قال إنه يجب على كل من يرغب في الحصول على عفو أن يقدم طلباً وفق القواعد

«الوكالة الذرية» تدعو إيران للسماح لها بالتحقق من مخزون المواد النووية لديها «في أسرع وقت»

أميركا تصدر عقوبات مرتبطة بإيران تشمل 32 فرداً وكياناً ..لدعمهم قدرة طهران على إنتاج الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة

«الداخلية السورية» تعلن القبض على قائد «لواء القدس» ...أكدت أنه متورط في ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين.

إصابة 3 من عناصر الأمن السوري في اشتباكات مع «فلول النظام السابق» في ريف اللاذقية

الجيش الأميركي: ساعدنا شركاء بسوريا في 22 عملية ضد «داعش» الشهر الماضي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رفض لبناني لكلام قاسم: لطمأنة أهالي الجنوب بدل المستوطنات الإسرائيلية ...مواقف عدَّت أن تهديداته باتت موجّهة للداخل وليس لإسرائيل/كارولين عاكوم/الشرق الأوسط

لحظة ساداتية لبنانية ضد الهلاك/نديم قطيش/الشرق الأوسط

اللبنانيّون حين يراجعون وحين لا يراجعون/حازم صاغية/الشرق الأوسط

عن امتحان السيادة اليومي في لبنان!/رامي الريس/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

في آلية النظر بمشروع او إقتراح القانون المعجّل المكرّر : لقد نصت المادة ٥٨ من الدستور على التالي: القاضي فرنسوا ضاهر/فايسبوك

الرئيس اللبناني يؤكد أن «منطق القوة لم يعد ينفع» ...قال إنه في انتظار الرد الإسرائيلي على التفاوض... وبري يدعو إلى تفعيل «الميكانيزم»

سلام يحض على مشاركة نسائية كثيفة في الانتخابات النيابية ...رئيس الحكومة اللبنانية دعا لكسر المعادلة ومواجهة العنف ضدّها

عون يقول إن حزب الله لا يعمل جنوب الليطاني

بري يحث على الوحدة ويقول إن التهديدات للجنوب هي تهديدات لـ "جميع اللبنانيين"

جعجع يقول إن 1701 واتفاق 2024 وقرارات الحكومة تدعو إلى نزع السلاح في جميع أنحاء لبنان

سامي الجميل يقول إن أسلحة حزب الله موجهة بوضوح نحو "اللبنانيين" الآن

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الرَبُّ يَسوع: «أَلآبُ يُحِبُّنِي لأَنِّي أَبْذُلُ نَفْسِي، لِكَيْ أَعُودَ فَأَسْتَرجِعَهَا. لا أَحَدَ يَنْتَزِعُهَا مِنِّي، بَلْ أَنَا أَبْذُلُهَا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي.

إنجيل القدّيس يوحنّا 21-17:10:قالَ الرَبُّ يَسوع: «أَلآبُ يُحِبُّنِي لأَنِّي أَبْذُلُ نَفْسِي، لِكَيْ أَعُودَ فَأَسْتَرجِعَهَا. لا أَحَدَ يَنْتَزِعُهَا مِنِّي، بَلْ أَنَا أَبْذُلُهَا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَبْذُلَهَا، ولِي سُلْطَانٌ أَنْ أَعُودَ فَأَسْتَرْجِعَهَا. هذِهِ الوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي».فَحَدَثَ مِنْ جَدِيدٍ شِقَاقٌ بِينَ اليَهُودِ بِسَبَبِ هذَا الكَلام. وكَانَ كَثِيرُونَ مِنْهُم يَقُولُون: «بِهِ شَيْطَان، وهُوَ يَهْذِي. فَلِمَاذَا تَسْمَعُونَ لَهُ؟». وآخَرُونَ يَقُولُون: «هذِهِ الأَقْوَالُ لَيْسَتْ أَقْوَالَ مَنْ بِهِ شَيْطَان! هَلْ يَقْدِرُ شَيْطَانٌ أَنْ يَفْتَحَ عُيُونَ العُمْيَان؟».

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

عيد يوم الشهداء في كندا هو يوم تكريم الأبطال الذين دافعوا عن الحرية

إلياس بجاني/11 تشرين الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/149053/

في كل عام، في 11 تشرين الثاني، يتوقف الكنديون بإفتخار وعرفان بالجميل للتأمل بتضحيات الأبطال الشجعان من الرجال والنساء الذين خدموا وما زالوا يخدمون بلدهم في أوقات الحروب والنزاعات وحفظ السلام. يوم الشهداء في كندا هو أكثر بكثير من مجرد تاريخ في التقويم؛ إنه تكريم حي وعميق للشجاعة والتضحية والعطاء والسعي الدؤوب لتحقيق السلام. يذكرنا العيد بأن الحريات التي نتمتع بها اليوم تم تأمينها وترسيخها بأثمان باهظة من أرواح وأحلام ومستقبل عدد لا يحصى من الكنديين الذين لبوا نداء الواجب. هذا  وتعد زهرة الخشخاش الحمراء، المستوحاة من قصيدة الليفتنانت كولونيل جون مكراي “في حقول فلاندرز”، رمز دولة كندا الدائم للذكرى والصمود والامتنان.

الأهمية التاريخية والتبني

تم الاحتفال بهذا اليوم لأول مرة في عام 1919، بعد عام واحد من نهاية الحرب العالمية الأولى. كان يُعرف في الأصل باسم يوم الهدنة، إحياءً لذكرى اللحظة المحددة التي توقفت فيها الأعمال العدائية على الجبهة الغربية: الساعة الحادية عشرة من اليوم الحادي عشر من الشهر الحادي عشر في عام 1918.

في عام 1931، أعاد البرلمان الكندي تسمية يوم الهدنة رسمياً إلى يوم الذكرى (يوم الشهداء) وثبت الاحتفال به في 11 تشرين الثاني من كل عام. هذا التغيير أقر بالتضحيات التي قُدمت في جميع الصراعات اللاحقة، وليس فقط الحرب العالمية الأولى. ومنذ ذلك الحين، أصبح مناسبة وطنية وجزءاً لا يتجزأ من هوية كندا، مما يعكس دور البلاد العميق في الدفاع عن حقوق الإنسان والعدالة والسلام الدولي.

التضحيات الوطنية

تجند وخدم أكثر من 1.5 مليون كندي بلدهم في المؤسسة العسكرية عبر تاريخه، ومن المحزن أن أكثر من 118,000 منهم قد قدموا انفسهم قرابين في سبيل حرية واستقلال وسيادة وطنهم والسلام العالمي.

تأسيس كندا

أُعلنت كندا دولة مستقلة في 1 تموز 1867، من خلال قانون أمريكا الشمالية البريطانية (المعروف الآن بـ قانون الدستور لعام 1867). وقد شكلت تلك اللحظة التاريخية توحيد ثلاث مستعمرات بريطانية—أونتاريو وكيبيك ونيو برونزويك في دومينيون كندا. اليوم، كندا هي اتحاد فدرالي متنوع يتكون من عشر مقاطعات وثلاثة أقاليم، متحدة تحت نظام فدرالي يوازن بين الوحدة الوطنية والتنوع الإقليمي. وقد سمح هذا الأساس لكندا بأن تبرز كمساهم عالمي هام في الحرية والديمقراطية.

كيف يحتفل الكنديون بيوم الشهداء

في جميع أنحاء كندا، يُحتفل بيوم الشهداء بإقامة مراسم مهيبة في المدن والبلدات والمدارس والقواعد العسكرية. يقام الحدث الأبرز في النصب التذكاري الوطني للحرب في أوتاوا، حيث يضع الحاكم العام ورئيس الوزراء والقادة العسكريون أكاليل الزهور تكريماً للشهداء.

في الساعة 11:00 صباحاً بالتوقيت المحلي، تلتزم كندا بأكملها بـ دقيقتين من الصمت—لحظة جماعية من الامتنان والتأمل العميق. يملأ صوت بوق النداء الأخير (Last Post) الأجواء، يليه الصلوات والقراءات والتلاوة القوية لكلمات مكراي الخالدة. يرتدي العديد من الكنديين زهرة الخشخاش الحمراء فوق صدورهم، ويحضرون المسيرات المحلية، ويزورون النصب التذكارية للمحاربين القدامى، ويشاركون في الأنشطة التعليمية لضمان ألا تنسى الأجيال الشابة التكلفة الحقيقية ومعنى التضحية.

صلاة من أجل كندا

يا أيها الرب القدير، نشكرك على هذه الأرض المباركة وعلى نّعّم الحرية والعدل والسلام. نتوقف اليوم لنتذكر أمامك الأرواح الشجاعة التي قدمت حياتها لكي تستمر كندا في العيش بكرامة وأمان. يا رب نطلب منك بخشوع أن تارك قدامى محاربينا وجنودنا وجميع من يخدم وطننا الغالي بشجاعة وإيمان وشرف لا يتزعزعون. يا رب اِرشد قادتنا بالحكمة، ووحد شعبنا بالرحمة والامتنان. احمِ كندا الحبيبة— من الساحل إلى الساحل— واحفظها منارة أمل وإيمان وسلام دائم لجميع الأجيال. آمين.

تأمل ختامي: دعوة للعمل

يوم الشهداء ليس مجرد يوم للنظر إلى الماضي وتكريمه، بل هو أيضاً دعوة للنظر إلى الأمام. إنه يتحدى كل كندي أن يحمل شعلة السلام بفعالية، ويدافع عن الحرية أينما تعرضت للتهديد، ويعيش بطريقة تُكرّم حقاً ذكرى أولئك الذين ضحوا بكل شيء… ومع تفتح زهور الخشخاش من جديد في كل شهر من تشرين الثاني تتذكر كندا الشهداء بعرفان من الجميل الصادق الأبطال وتتعهد رسمياً بألا تنسى أبداً تضحياتهم. 

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو/عربي وانكليزي/خطر وخطيئة وغباء عبادة وتقديس السياسيين والحُكام ورجال الدين وأصحاب شركات الأحزاب

الياس بجاني/09 تشرين الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/30131/

إن عبادة وتقديس السياسيين والقادة ليست مجرد خطأ فادح، بل هي أيضًا خطيئة كبرى وخطر يهدد جوهر الحرية الإنسانية. فعندما نرفع سياسيًا أو قائدًا أو حاكمًا أو رئيس حزب أو حتى رجل دين إلى مرتبة القداسة، نحن في الحقيقة نتخلى عن أغلى ما نملك: حريتنا في التفكير النقدي، تلك الحرية التي تمنحنا القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، والتي تحمي مجتمعنا من الاستبداد والطغيان.

تقديس القادة يُشلّ روح النقد والمساءلة ويُعطّل المحاسبة، تلك الروح التي تشكل الأساس لأي ديمقراطية حقيقية ومجتمع حر. إن الحرية الحقيقية تكمن في القدرة على رؤية أخطاء الآخرين وتسمية الأشياء بأسمائها، بغض النظر عن مكانتهم أو سلطتهم. وعندما نفقد هذه القدرة نتيجة للعبادة العمياء، نصبح مجرد أتباع طيعين وعبيد ومُنصاعين، نسير وراء من نعبدهم كالقطيع، دون أن نسأل أو نفكر.

هذا النوع من الانصياع الأعمى يمنح القادة قوة مطلقة، فيشعرون بأنهم فوق القانون وخارج نطاق المساءلة والنقد. وهنا يكمن الخطر الأكبر: عندما نضع شخصًا في مقام القداسة، نجعله يتجاوز الحدود دون رادع، مما يؤدي إلى فساد السلطة وتعاظم الاستبداد.

من المهم هنا أن نتذكر أن غريزة العبادة متأصلة في الطبيعة البشرية. الإنسان بطبيعته يسعى إلى البحث عن شيء أكبر منه، يتوجه إليه بالحب والخضوع، سواء كان دينًا أو فكرة أو حتى شخصًا، ولكن الفرق بين الشخص العاقل وغيره هو كيفية توجيه هذه الغريزة. العاقل يوجه عبادته نحو القيم والمبادئ السامية، وليس نحو البشر الفانين، الذين هم بطبيعتهم يخطئون ومعرضون للانحراف.

يبقى أن تقديس البشر، خصوصًا السياسيين والقادة ورجال الدين، هو خطأ جسيم لأنه يخلق نوعًا من الطغيان. فعندما يعتقد أتباع القائد أنه معصوم من الخطأ، يمنحونه القدرة على ارتكاب التجاوزات دون محاسبة، وهذا يشكل تهديدًا مباشرًا للعدالة والمساواة، ويؤدي في النهاية إلى انهيار النظام الديمقراطي.

في الخلاصة، يجب على الإنسان العاقل أن يتحلى بالحكمة والوعي، وأن يحافظ على استقلالية فكره. ولهذا علينا كمواطنين صالحين وعقلاء وأحرار أن نتعلم كيف نميز بين ما يستحق العبادة والتقدير، وبين ما يجب أن يخضع للنقد والتدقيق. ومن الضرورة بمكان أن ندرك جيدًا وبوعي وعقلانية بأن رجال السياسة والحكام والقادة ورجال الدين والمسؤولين على أي مستوى كان هم بحاجة إلى رقابة ومحاسبة مستمرة من الشعب، وإلى تقييم دائم لأفعالهم. ومن دون ذلك، نخاطر بفقدان حريتنا وتحولنا إلى مجتمع خانع وتبعي، يسير دون وعي نحو المجهول.

الياس بجاني/فيديو/خطر وخطيئة وغباء عبادة وتقديس السياسيين والحُكام ورجال الدين وأصحاب شركات الأحزاب

https://www.youtube.com/watch?v=OOUV38WHAd0

الياس بجاني / 09 تشرين الثاني, 2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو لزيارة وجولة إيمانية وتقرير من "موقع انطوني رحايل" تحكي قصة وتاريخ رهبان دير بيت مارون في دير الأحمر

12 تشرين الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/149102/

بيت مارون: مبنى الرهبان في قرية مار مارون في دير الأحمر

على خطى نساك مار مارون، قوتهم بايمانهم، مجدهم بتواضعهم، عصاميين بعبادتهم، و"بقلوب سكرانة بمحبة يسوع"، انطلقت رهبنة جديدة، رهبنة "بيت مارون خدام أرزة لبنان" من بلدة مجدلون البعلبكية، وذلك في 15 آب الذي صادف يوم عيد انتقال العذراء مريم الى السماء.

الرهبان الخمسة المؤسسون للرهبنة وهم: الاب الياس مارون غاريوس، الاب بيار مطر، الاب مارون ساسين، الاب جان-ماري أيوب، والاب طانيوس يوسف الغصين، أبرزوا نذورهم الرهبانية المؤبّدة بالطاعة والفقر والعفة، ونذر الكلمة، فماتوا عن أنفسهم واختاروا حياة العراء شاهدين ليسوع في أقسى الظروف الحياتية، ملتحفين السماء غطاء، متخذين الارض الوعرة اليابسة فراشا.

 

رابط فيديو تعليق مهم جدا للمؤرخ والإعلامي المميز إبراهيم عيسى

عيسى يكشف من خلال القابلة بالمنطق والعقل والخبرة وكل التجارب استحالة ممارسة جماعات الإسلام السياسي الحكم والإلتزام بالوطنية والدساتير والحريات والديموقراطية وقبول الآخر المختلف..عنوان التعليق: الوجه الحقيقي للإخوان المسلمين!

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/149098/

12 تشرين الثاني/2025

 

رابط فيديو مقابلة بودكاست مع الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

المقابلة تتناول فضائح وفساد الحكم والحكام والمنظومة، مؤامرة الإنتخابات، زيارة البابا، فضيحة أراضي الديمان والحرب الحتمية لاقتلاع حزب الله

12 تشرين الثاني/نوفمبر 2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/149090/

المقابلة عُرضت على موقع يوتيوب بولي كاست سابين (Poli Cast with Sabine).

أُجريت المقابلة بواسطة الصحافية سابين يوسف.

أبرز عناوين واقتباسات ومحاور المقابلة

حزب الله انتهى والمواجهة الفعلية يجب أن تكون مع عصابة المنظومة الممسكة بمفاصل الدولة وكل مؤسساتها.

سياسة أميركا في الشرق الأوسط تحددها إسرائيل.

تفاهم كامل بين إسرائيل وأميركا على حتمية استئصال حزب الله، وأميركا هي المستعجلة وليس إسرائيل.

البارزون حتى الآن من المعارضين هم جماعة اليسار، وهؤلاء لا فرق بينهم وبين حزب الله.

مطلوب تقوية اليمين الشيعي المعارض لحزب الله.

السلام الإسرائيلي مع لبنان آت بالقوة.

الدولة اللبنانية متواطئة مع حزب الله.

كان مفترض من نواف سلام أن لا يُشرِّك أمل وحزب الله في الحكومة.

نواف سلام هو من ضمن أفراد المنظومة، ولو لم يكن من صلبها لكان استقال يوم تحداه حزب الله بتضوية صخرة الروشة.

الانتخابات تخدم المنظومة للحفاظ على حصانة ومكتسبات أفرادها، وحزب الله من ضمنها، والمجتمع الدولي متآمر معها.

سرقات البنوك منظمة ومغطاة دوليًا.

لا خلاص دون تفكيك وإسقاط المنظومة.

فضيحة أراضي الوقف في الديمان

زيارة البابا وما يجب أن يعرفه عن الفساد

بشير الجميل وخاسرة الحرب.

 الاقتباسات المباشرة

"بدنا نخلص من حزب الله ونروح على السلام."

"أمريكا وإسرائيل متوافقان هذه المرة والخطة واضحة."

"القرار متَّخَذ... والضربة قد تستهدف 1200 هدف."

"حزب الله أعطى الإذن للبري... والشرخ الشيعي آخذ بالتوسع."

"جريمة إيليو وملف المخدرات والتحقيقات — لا تبريرات."

"لا إعمار قبل حصر السلاح — وحق المغترب بالتصويت أساسي."

"لا أمل في الخلاص قبل أن نعالج علناً مسألة السلام مع إسرائيل وحقوق جيش لبنان الجنوبي، وقبل أن يتم إنصاف أهلنا الجنوبيين الذين لجأوا إلى دولة إسرائيل عام 2000."

 

رابط فيديو تعليق للصحافي مروان الأمين من موقع "البديل"/هكذا يعمل الشيخ نعيم قاسم على تزييف الحقائق.

https://www.youtube.com/watch?v=UWbHslSVR_Y&t=131s

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "ليبانون أون" مع الصحافي إبراهيم الريحان/ما هو أخطر من التصعيد العسكري وخناق مخيف..خطر على الحدود القائمة والسعودية تتوسط

https://www.youtube.com/watch?v=x4v0tezuqeY&t=1413s

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقعه ع اليوتيوب/الرئيس عون للحزب : الحرب قادتنا إلى الويلات!

https://www.youtube.com/watch?v=dljz17emRAE

12 تشرين الثاني/2025

https://www.facebook.com/100004014693183/videos/1588342435501391

الرئيس جوزيف عون يوجّه سؤالين إلى الحزب: هل نحن قادرون على الدخول في حرب ؟ و هل لغة الحرب تحل المشكلة ؟

‏عون للحزب: ان منطق القوة لم يعد ينفع و علينا ان نذهب إلى قوة المنطق!

‏الرئيس عون لوفد نقابة المحررين: إذا لم نكن قادرين على الذهاب إلى حرب، و الحرب قادتنا إلى الويلات وهناك موجة من التسويات في المنطقة ماذا نفعل؟

‏مستشارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون السيدة آن لوجاندر في بيروت بمهمة لخفض التوتر مع إسرائيل و لقاء الرؤساء الثلاثة و رسالة.

إعلام عبري: الجيش ينقل معدات عسكرية ثقيلة إلى الحدود مع لبنان

 

رابط فيديو مقابلة بودكست مع الصحافي  طوني بولس: لا يستطيع الرئيس أن يبقى تحت جناح بري

https://www.youtube.com/watch?v=1BJuzWcbMx0

 

رابط فيديو تعليق للباحث ماهر فرغلي من موقع ع اليوتيوب تحت عنوان/ماذا تريد مصر من أحمد الشرع؟

https://www.youtube.com/watch?v=eUk2wk6fOjQ

ماذا تريد مصر من أحمد الشرع؟

‏لماذا يدعم الغرب أحمد الشرع وما موقف الجهاديين مما يحصل؟

‏لماذا تدعم السعودية أحمد الشرع؟

‏هل يمكن أن تفتح مصر العلاقات مع الشرع؟

‏ما مستقبل الجهاديين والمشروع العثماني بالمنطقة؟

‏هل يستمر أحمد الشرع في حكم سوريا؟

 

واشنطن توسّع تضييقها على «حزب الله» من الميدان إلى الاقتصاد

بيروت/الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/2025

يتقدّم المسار الأميركي في لبنان وسوريا على خطَّيْن متوازيَيْن: ضغط ميداني و لوجستي جنوباً لتقليص مساحة انتشار «حزب الله»، وخنق مالي تنفيذي يستهدف شبكة تمويله المدنية، بينما يشكّل الانفتاح الأمني على دمشق ذراعاً جديدة في استراتيجية تطويق الحزب عبر قطع شريان الإمداد.

في بيروت، شكّلت زيارة وفد وزارة الخزانة الأميركية مؤشراً على مرحلة أكثر صرامة من الملاحقة المالية. فالوفد، الذي ضمّ مسؤولين من وزارة الخزانة إلى جانب شخصيات من البيت الأبيض متخصّصة في مكافحة الإرهاب، نقل إلى المسؤولين اللبنانيين رسائل واضحة: «لم يعد الملف يقتصر على السلاح، بل على بنية الاقتصاد الموازي التي تغذّي (حزب الله)». وطالب الوفد بإغلاق المؤسسات المالية التابعة للحزب، وفي مقدمتها «القرض الحسن»، وتشديد الرقابة على مكاتب الصيرفة، والتحويلات النقدية التي تمرّ عبرها الأموال الإيرانية، وتفعيل آليات الامتثال المصرفي قبل انتخابات 2026.

وبحسب مصادر اقتصادية، فإنّ الولايات المتحدة تعتبر أنّ «الاقتصاد النقدي» في لبنان بات رافعة غير مباشرة للحزب، وأنّ تحويلاته المالية من طهران تجاوزت المليار دولار منذ مطلع العام. كما لوّحت الخزانة بمهلة قصيرة لاتخاذ خطوات إصلاحية تحت طائلة تشديد العقوبات على أفراد ومؤسسات لبنانية متهمة بتسهيل التمويل.

من المواجهة العسكرية إلى الخنق المالي

في السياق، قال النائب اللبناني مارك ضو في تصريحٍ لـ«الشرق الأوسط» إنّ «المسار الأميركي تجاه (حزب الله) يشهد تحوّلاً واضحاً من المواجهة العسكرية إلى الخنق المالي واللوجستي»، مشيراً إلى أنّ «الوفد الأميركي الأخير الذي زار بيروت، والذي ضمّ مسؤولين من وزارة الخزانة إلى جانب شخصيات من البيت الأبيض متخصصة في مكافحة الإرهاب، يحمل دلالاتٍ تتجاوز الطابع المالي البحت». وأوضح ضو أنّ «الزيارة تأتي في سياق توسيع الضغط على شبكة التمويل التي يعتمد عليها الحزب داخلياً، ولا سيما بعد تراجع نشاطه العسكري في الأشهر الأخيرة»، لافتاً إلى أنّ «الولايات المتحدة تعتبر أنّ خطّ الإمداد المالي أصبح الممرّ الأساسي لإعادة ترميم القدرات العسكرية للحزب، لذلك يجري تشديد المراقبة عليه».

تراجع القدرة التشغيلية

وأضاف أنّ «التحرك الأميركي لا يقتصر على لبنان، بل يمتدّ إلى سوريا، حيث بدأنا نلمس انفتاحاً أمنياً وسياسياً على دمشق يهدف إلى إعادة ضبط الحدود، ومنع استخدامها كمعبرٍ لوجستي للحزب»، موضحاً أن واشنطن «ترى من خلالها أنّ التعاون مع دمشق في ملف الحدود يخدم هدفها الأساسي المتمثّل في محاصرة (حزب الله) وإيران باعتبارهما خصمين مباشرين في الإقليم». وأشار ضو إلى أنّ «هناك توجهاً واضحاً نحو ملاحقة مؤسسات الحزب المدنية، مثل جمعية (القرض الحسن)، وبعض المؤسسات الاجتماعية والتربوية المرتبطة به»، مؤكداً أنّ «التركيز على جمعية (القرض الحسن) تحديداً يعود إلى دورها في تأمين السيولة للحزب من خلال تسييل الذهب والكفالات، بعدما جرى تضييق الخناق على تعاملاته المصرفية التقليدية». وأضاف أنّ «بعض هذه المؤسسات بات يعاني فعلاً من تراجع القدرة التشغيلية؛ فحتى المدارس التابعة للحزب تواجه صعوبات في تحصيل الرسوم ودفع رواتب الأساتذة، ما يعكس حجم الضغط المتنامي على البنية الاقتصادية الموازية التي بناها الحزب خلال العقود الماضية». ورأى ضو أنّ «المرحلة المقبلة ستشهد تصعيداً إضافياً على هذا المستوى، إذ يجري العمل على تجفيف منابع التمويل عبر السوق السوداء، ومنع التحويلات النقدية غير الشرعية، بالتوازي مع برنامج صندوق النقد الدولي الذي يسعى إلى تنظيم الدورة المالية في لبنان»، مشيراً إلى أنّ «هذا الضغط متعدد الأوجه سيؤدي تدريجياً إلى تغيير في المشهد السياسي اللبناني، لأنّ السلاح والمال في نظر واشنطن وجهان لأزمة واحدة».

عدم ترك الجنوب للحزب

من جانب آخر، أكدت مصادر مطلعة على لقاءات المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس خلال زيارتها الأخيرة لبيروت أنّ «المسؤولة الأميركية تحدثت بجدّية عن ضرورة عدم ترك الساحة الجنوبية لمؤسسات (حزب الله) التنموية والاجتماعية». وأوضحت المصادر أنّ «الطرف الأميركي شدد على أنّ الحضور المدني للحزب لا يقلّ خطورة عن وجوده العسكري، لأنّ هذه المؤسسات تشكل بيئة حاضنة دائمة، وتمويلاً موازياً لبنيته التنظيمية».

حزب سياسي أم مزيد من التضييق

بدوره، يتحدث الكاتب والمحلل السياسي مروان الأمين عبر «الشرق الأوسط» عن «مجموعات في سوريا تتعاون اليوم مع (حزب الله) والإيرانيين في تهريب السلاح، ليس بدافع عقائدي أو سياسي بل إنه طمع في المال، إذ يقوم الحزب بشراء خدمات هذه المجموعات لنقل السلاح والمخازن من سوريا إلى لبنان».

وأضاف الأمين أنّ «دخول سوريا رسمياً في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، مع ما يرافقه من دعوات دولية واضحة لبسط سلطة الدولة السورية على كامل الأراضي، من المفترض أن يساهم في منع هذا النوع من التهريب إلى لبنان، وبالتالي إلى الحزب»، لافتاً إلى أنّ «الزيارة الأميركية الأخيرة إلى بيروت لم تكن تشاورية فحسب، بل بحثت أيضاً في استمرار (حزب الله) في تهريب الأموال عبر المرافئ والمعابر، مع تأكيد على أهمية تشديد الرقابة في هذا الإطار». من هنا شدد على أنّ «الضغط على (حزب الله) لم يعد سياسياً أو عسكرياً فقط، بل بات مالياً مباشراً يستهدف بنية الحزب التمويلية، وشبكاته المنتشرة حول العالم». واعتبر الأمين أنّ «المنطقة دخلت مرحلة جديدة عنوانها الاستقرار الاقتصادي، والمشاريع العابرة للحدود، ولن يُسمح باستمرار نماذج كـ(حزب الله) أو (حماس) تهدد هذه المشاريع»، مضيفاً أنّ «تجفيف منابع تمويل الحزب سيؤدي تدريجياً إلى تراجع مؤسساته الاجتماعية والتربوية، ما يضعه أمام خيارين: إما أن يتحول إلى حزب يعمل تحت سقف القانون، أو أن يبقى تنظيماً ملاحقاً دولياً».

 

باريس قلقة من التصعيد الإسرائيلي ومن خطاب «حزب الله» ...الرئيس الفرنسي أوفد مستشارته إلى لبنان ليومين

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/2025

تستشعر باريس المخاطر المتزايدة المحدقة بلبنان ما بين الانقسامات الداخلية حول ملف نزع سلاح «حزب الله» والقانون الانتخابي وبين التهديدات الإسرائيلية التي تتواتر يوماً بعد يوم، إلى جانب الضربات الجوية والمدفعية المتنقلة على الأراضي اللبنانية.

ولأن الوضع على هذه الحال، فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرر إرسال مستشارته لشؤون الشرق الأوسط والعالم العربي آن كلير لوجاندر إلى بيروت التي تصل إليها الأربعاء، في زيارة تستمر ليومين، للتعرف من كثب على التطورات من خلال عقد مجموعة من اللقاءات تشمل السلطتين التنفيذية والتشريعية، فضلاً عن لقاءات مع عدد من المسؤولين العسكريين الذين لم تحدد مصادر الإليزيه هوياتهم. ولكن من المرجح أن تشمل قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل والجنرال الفرنسي فالنتين سيلر الذي يمثل بلاده في آلية الرقابة على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» الساري المفعول منذ نحو عام.

إلى سوريا

وبعد لبنان، ستزور لوجاندر سوريا، وهي الزيارة الأولى من نوعها التي تقوم بها إلى هذا البلد. وتجيد لوجاندر العربية بطلاقة وسبق لها أن شغلت منصب سفيرة لدى الكويت ثم عينت ناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية قبل أن تنتقل إلى قصر الإليزيه نهاية عام 2023 مستشارة لماكرون. وتأتي زيارة لوجاندر بُعيد أيام قليلة للزيارة التي قام بها جاك دولاجوجي، المسؤول في وزارة الاقتصاد، إلى لبنان في الأسبوع الأول من الشهر الحالي، حيث تركزت اجتماعاته على الملفات الاقتصادية والمالية، علماً بأن ماكرون وعد أكثر من مرة بالدعوة إلى مؤتمر في باريس، قبل نهاية العام، لدعم الاقتصاد اللبناني.

المؤتمر الموعود

بيد أنه أصبح معلوماً أن المؤتمر الموعود لن يرى النور قبل أن يسير لبنان نحو الإصلاحات الملحة المطلوبة منه تشريعياً وتنفيذياً وقبل أن يتفق بشكل نهائي حول الملفات الاقتصادية والمالية الساخنة مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، ومن أهمها قانون إعادة هيكلة النظام المصرفي اللبناني. كذلك، لم يعرف بعد أي تاريخ محدد للمؤتمر المخصص لدعم الجيش اللبناني والذي يرجح انعقاده في المملكة العربية السعودية. وإذا كانت الأوساط الرسمية تؤكد أن لوجاندر ستتناول بالنقاش الملفات الاقتصادية، فإن تركيزها سينصب على الملفات السياسية والأمنية وكيفية تجنب التصعيد الإسرائيلي المتواتر، فيما يرفض «حزب الله» نزع سلاحه بشكل قطعي، وهو ما برز مجدداً في الخطاب الأخير لأمينه العام الشيخ نعيم قاسم.

القلق الفرنسي

ولا تخفي باريس قلقها من التصعيد الحاصل حدودياً وأبعد من الجنوب اللبناني. وبعد فترة من التشنج والتوتر بين فرنسا وإسرائيل التي بلغت الذروة قبيل وبمناسبة المؤتمر الدولي لحل الدولتين الذي قادته فرنسا مع المملكة العربية السعودية، فإن العلاقة بين الطرفين دخلت مرحلة من التهدئة ما انعكس على انضمام 3 ضباط فرنسيين إلى المجموعة العسكرية الغربية التي تراقب الهدنة في غزة بقيادة أميركية. لكن باريس تعي أن قدرتها على التأثير على إسرائيل محدودة. بالمقابل، فإن علاقاتها بإيران شهدت مؤخراً بعض التحسن ما انعكس في إخراج الرهينتين الفرنسيتين سيسيل كوهلر وجاك باريس من السجن المحتجزين فيه منذ نحو ألف يوم وكذلك خروج المواطنة الإيرانية مهدية أسفندياري من سجنها ما يمهد الأرضية لعملية تبادل ينتظر حصولها في الأسابيع المقبلة. كذلك، فإن باريس لم تقطع علاقاتها قط مع «حزب الله». وسبق للوزير الفرنسي السابق جان إيف لودريان أن اجتمع بمسوؤليه في بيروت بمناسبة زيارته الأخيرة للبنان. ولا يمكن استبعاد أن تستخدم فرنسا اتصالاتها مع طهران وتوظيفها في محاولة لدفع إيران لعدم استخدام الورقة اللبنانية في علاقاتها المتوترة مع الولايات المتحدة والغرب بشكل عام. وبعكس الشائعات التي انتشرت في لبنان مؤخراً، فإن لودريان ما زال ممثلاً شخصياً للرئيس ماكرون فيما خص لبنان. وأفادت مصادر الإليزيه بأن مهمة لوجاندر تأتي في إطار دعم ما يقوم به لودريان وليس الحلول مكانه.

الحرص الفرنسي

وتجدر الإشارة إلى أن باريس لعبت دوراً بالغ الأهمية بالنسبة لتجديد ولاية «اليونيفيل» في لبنان علماً بأنها تسهم فيها بأكبر كتيبة وتنظر إلى القوة الدولية على أنها عامل للمحافظة على الأمن والاستقرار في الجنوب وطرف يقوم بتنفيذ قرارات مجلس الأمن بالتعاون مع الجيش اللبناني. وتحرص باريس على إبراز تمسكها بسيادة وأمن واستقرار لبنان الذي ما زالت تحتفظ فيه ببعض نفوذها الذي تراجع في بلدان شرق أوسطية وعربية أخرى. وما زال لبنان على رأس لائحة الاهتمامات الفرنسية وهي ترتبط به بعلاقات تاريخية معروفة. تعتبر باريس أن دور آلية الرقابة رغم قصورها ورغم عجزها عن الاستجابة للمطالب اللبنانية الرسمية بشأن وقف الاعتداءات الإسرائيلية اليومية والمتنقلة على لبنان وهو ما اعترف به الرئيس اللبناني علانية خلال زيارته لبلغاريا، يبقى أساسياً. والتخوف الفرنسي عنوانه أن تعود إسرائيل إلى الحرب المفتوحة ضد «حزب الله» التي توقفت بفضل الجهود التي بذلتها باريس، خصوصاً بفضل الضغوط التي مارستها واشنطن على إسرائيل. ورغم العلاقة الخاصة بين لبنان وفرنسا، فإن المسؤولين الفرنسيين لا يخفون نوعاً من الخيبة إزاء أداء السلطات اللبنانية إن كان ذلك سياسياً وأمنياً أو اقتصادياً ومالياً. ولا شك أن لوجاندر لن تخفي مخاوف المسؤولين الفرنسيين إزاء مسار الأمور في لبنان والحاجة لمزيد من المبادرة والجرأة وعدم الاعتماد على الخارج لإيجاد حلول لمشاكله.

 

لبنانيون يتهمون إسرائيل بمنعهم من إعادة إعمار قراهم المدمرة

بيروت/الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/2025

حين بدأ المهندس طارق مزرعاني حراكاً باسم النازحين من جنوب لبنان، للمطالبة بعودتهم إلى منازلهم وإعادة بناء ما تهدم منها، تلقّى تهديداً مباشراً من إسرائيل، التي تعرقل غاراتها بعد عام من وقف إطلاق النار مع «حزب الله»، جهود إعادة الإعمار. خلال الأشهر الأخيرة، لم تستثن الغارات الإسرائيلية الدامية الغرف الجاهزة ولا الجرافات ولا الآليات المستخدمة في البناء، ما حال دون عودة مزرعاني إلى قريته الحدودية حولا منذ عامين، شأنه شأن 82 ألف شخص ما زالوا نازحين، وفق الأمم المتحدة. ويقول مزرعاني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لم يعد أحد يتحدث بقضيتنا، وكأنما الحرب انتهت والناس عادت. لكن (...) بالنسبة لنا الحرب لم تنته». ويضيف: «لا نستطيع العودة إلى قرانا، لا نستطيع أن نبني، ولا أن نتفقّد حتى بيوتنا». منذ وقف إطلاق النار الذي أنهى في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) حرباً دامية بين «حزب الله» وإسرائيل، تتعرض الحكومة اللبنانية لضغوط كبيرة من أجل نزع سلاح «حزب الله»، في وقت يربط فيه المجتمع الدولي دعمه لبنان في إعادة الإعمار بتحقيق هذا المطلب. ومع عجز لبنان بمفرده عن إطلاق عجلة إعادة الإعمار في القرى المدمرة، أسس مزرعاني «تجمّع أبناء القرى الحدودية الجنوبية»، رفعوا من خلاله الصوت للمطالبة بالعودة إلى قراهم وإعمارها وتأمين احتياجاتهم. بالتوازي، عمل في الأشهر الأخيرة على إعداد خطط لإعادة بناء بعض المنازل التي سبق أن صمّمها في قريته والقرى المجاورة. لكن في أكتوبر (تشرين الأول)، حلّقت مسيّرات إسرائيلية في أجواء عدد من القرى الجنوبية. وبثّت عبر مكبرات صوت عبارة «الآن جاؤوا عليكم بقناع تاجر الأرض المهندس طارق مزرعاني... يستمرون في مؤامراتهم، لاحقوهم واطردوهم، حتى يعود الأمن ويتم الإعمار». ولم يجب الجيش الإسرائيلي عن أسئلة وجهها له مكتب «وكالة الصحافة الفرنسية» في القدس في هذا الصدد. ينفي مزرعاني الادعاء الإسرائيلي، ويروي كيف انتقل للإقامة في بيروت بعد حالة القلق التي أثارتها التهديدات في أوساط عائلته وجيرانه.

ويوضح أن الإسرائيليين «يقصفون الغرف الجاهزة، ويمنعون الاقتراب من المنازل عند الحدود، كما أن إزالة الركام وتحرك أي آلية ممنوعان»، مضيفاً: «أعلنوا أن لا إعمار قبل تسليم السلاح». على غرار قريته حولا التي طال الدمار جزءاً كبيراً منها، سويّت معظم القرى المحاذية لإسرائيل بالأرض. ووثّقت منظمة العفو الدولية «تعرض أكثر من 10 آلاف منشأة لأضرار جسيمة أو للتدمير» بين مطلع أكتوبر 2024 و26 يناير (كانون الثاني) 2025، في تحقيق نشرته في أغسطس (آب). وأشارت المنظمة إلى دمار واسع «متعمد» ألحقه الجيش الإسرائيلي بالعديد من القرى الحدودية، وقع معظمه بعد وقف إطلاق النار. ولا إحصاءات رسمية بعدُ حول حجم الدمار، في وقت قدّر فيه البنك الدولي كلفة إعادة الإعمار بنحو 11 مليار دولار.

«احترق كل شيء»

خلال الأشهر الأخيرة، كثّفت إسرائيل غاراتها على منشآت وآليات تستخدم في عملية البناء كان أعنفها في 11 أكتوبر، حين استهدفت عشر غارات إسرائيلية ستة معارض ضمّت أكثر من 300 جرافة وآلية في بلدة المصيلح قرب صيدا في جنوب البلاد. وأكّد المسؤولون اللبنانيون أنها منشآت مدنية، لكن الجيش الإسرائيلي قال إنه هاجم «بنى تحتية تابعة لـ(حزب الله) استخدمت لتخزين آليات هندسية مخصصة لإعادة إعمار بنى تحتية إرهابية في جنوب لبنان». ويكرر الجيش الإسرائيلي أنه لن يسمح لـ«حزب الله» بإعادة بناء قدراته وتهديد إسرائيل من جديد. وسط الجرافات المتفحّمة في معرضه في المصيلح الذي أسسه قبل نحو 25 عاماً، يكدّ أحمد طباجة (65 عاماً) بيديه الملطختين بالسواد، في إنقاذ خمس آليات نجت من القصف الإسرائيلي، من إجمالي 120 آلية كانت في الموقع، متحسراً على خسارته التي لامست خمسة ملايين دولار. ويقول، بينما ملامح التعب على وجهه: «الكل يعلم أن آلياتنا مدنية ولا شيء عسكرياً هنا، معرضنا على طريق عام ودولي ولا شيء مخبأ». ويجزم بانفعال: «أنا بريء، لا علاقة لي بالأحزاب، أياً كان لونها»، موضحاً أنه لا يعتزم استئناف عمله بغياب «الضمانات والأمان». على بعد نحو 15 كلم في بلدة قريبة، يتأمّل حسين كنيار (32 عاماً) بأسى أنقاض معرض جرافات، أسّسه والده قبل أكثر من 30 عاماً. ويروي كيف أن إسرائيل قصفته لمرتين؛ الأولى خلال حربها مع «حزب الله»، والثانية بعد ترميمه في سبتمبر (أيلول). ويقول الرجل: «شاهدت كل شيء يحترق أمامي... كلفتنا الضربة الأولى خمسة ملايين دولار، والثانية سبعة ملايين دولار». بُعَيد الضربة، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف «موقعاً لـ(حزب الله)»، يضمّ آليات «مخصصة لإعادة إعمار قدرات (حزب الله) ودعم أنشطته».وينفي كنيار أي علاقة له بـ«حزب الله» ويؤكد أن المؤسسة «مدنية».

«لن نعود كما كنا»

على وقع الغارات الإسرائيلية المتواصلة، تضغط واشنطن وإسرائيل على السلطات اللبنانية لاستكمال عملية نزع سلاح «حزب الله»، بموجب قرار اتخذته الحكومة في أغسطس وكلفت الجيش بتطبيقه. في المقابل، يؤكد «حزب الله» رفضه تسليم سلاحه، وأبدى رفضه لمحاولة استدراج لبنان لتفاوض سياسي مع إسرائيل، في حين أبدى الرئيس اللبناني جوزيف عون استعداده للتفاوض من أجل وقف الضربات الإسرائيلية على لبنان. وتحت الضغط لتسليم سلاحه، يواجه «حزب الله» كذلك حملة لتجفيف مصادره المالية من داعمته طهران. وخلافاً لما حصل بعد حرب عام 2006، لم يتولَّ الحزب هذه المرة إعادة بناء المنازل المدمَّرة بالكامل، بل تكفّل بدفع بدلات إيجار منازل وترميم بعضها. في منزل ابنه قرب مدينة النبطية، يتحسّر محمّد رزق (69 عاماً) على أشجار الزيتون التي لم يقطفها منذ ثلاثة مواسم في بلدته حولا، وعلى مبنى تجاري يملكه تهدّم خلال الحرب. ويقول: «أعتقد أن الإعمار لن يحصل دون توافق، وما لم يحصل اتفاق فلن نعود إلى ما كنّا عليه قبل عام 2023». ويضيف: «الحرب لم تنته، نحن نعتبر أنها انتهت حين نعود إلى بيوتنا».

 

أفيخاي أدرعي يغادر منصبه وسط تغييب للمنافسين

عمل 20 عاماً في موقعه... وخليفته المحتملة كابتن إيلا من أصول فلسطينية

غزة/الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/2025

على مدار 20 عاماً من عمله في موقع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للغة العربية، بقي أفيخاي أدرعي أحد أشهر الشخصيات الإسرائيلية التي تحظى بالمتابعة والتفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وشكّل خبر نشرته هيئة البث الإسرائيلية عن رغبة أدرعي في ترك منصبه، مفاجأة للكثير من متابعيه وحتى من يراقبونه عن بُعد، حتى ذهب بعض المراسلين لقنوات عبرية إلى وصفه بأنه «اليهودي الأكثر شهرةً في الشرق الأوسط». وتحوّل أدرعي في السنوات الأخيرة، وخاصةً خلال الحرب الأخيرة على غزة ولبنان واليمن، إلى واجهة إعلامية إسرائيلية للناطقين باللغة العربية، بينما تم تغييب منافسيه في ساحة الإعلام العسكري باغتيال إسرائيل لخصومه مثل: حذيفة الكحلوت الملقّب بـ«أبي عبيدة» الناطق باسم «كتائب القسام» الذراع العسكرية لـ«حماس»، وكذلك «أبو حمزة» الناطق باسم «سرايا القدس» الذراع العسكرية لحركة «الجهاد»، وأيضاً الناطق باسم «حزب الله» محمد عفيف. وبدأ أدرعي مسيرته في الجيش الإسرائيلي، من خلال الخدمة في الوحدة 8200 التابعة للاستخبارات الإسرائيلية «أمان»، وهي أهم وحدة استخباراتية تجسسية، وتلقّى عرضاً قرب نهاية خدمته في تلك الوحدة ليشغل منصب رئيس قسم الإعلام العربي في مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.

الظهور الأول خلال «فك الارتباط»

وخلال خطة «فكّ الارتباط» أو الانسحاب من غزة عام 2005، حصل على رتبة نقيب، ثم تم ترقيته إلى رتبة رائد بعد إكماله دورة الضباط، حتى وصل إلى عقيد مؤخراً، وشغل منذ ذلك العام خلال فترة الانسحاب منصبه ليكون ناطقاً باللغة العربية للجيش الإسرائيلي. وقد أجرى أدرعي مئات المقابلات مع محطات عربية، وبات وجهاً معروفاً عربياً، كما أدار حسابات على منصات التواصل الاجتماعي يتحدث فيها بالعربية، حتى أصبح لديه ملايين المتابعين على المنصات المختلفة، الذين يتسابقون في التعليق على صفحاته. وفي تقرير لمراسل هيئة البث الإسرائيلية للشؤون العسكرية إيتاي بلومنتال، يصف أدرعي بأنه «أصبح رمزاً لإسرائيل داخل العالم العربي، كما أن حساباته في شبكات التواصل الاجتماعي كانت تُستخدم كوسيلة لتوجيه رسائل إخلاء لسكان غزة ولبنان واليمن وحتى إيران خلال الحرب الأخيرة». وتلقّى أدرعي تهديدات بقتله بعد حرب لبنان الثانية عام 2006، كما تلقى تهديدات مماثلة بعد حرب غزة بين عامي 2008 و2009، وفي فبراير (شباط) 2024، تم الكشف عن أن فلسطينياً من سكان الخط الأخضر خطط هجوماً لقتل أدرعي قرب مطعم كان الأخير يرتاده وانتظره بالقرب منه، بعدما شاهده بشكل مفاجئ في المنطقة، وكان حينها يحمل سكيناً لكنه لم يقترب منه وينفذ الهجوم. وقال الجيش الإسرائيلي إن عملية استبدال أدرعي ستتم خلال الأشهر المقبلة، لكنه لم يعلن بعد عن خليفته.

استغلال الانتشار الواسع

ولا يُعدّ أدرعي الناطق الرئيسي والمركزي للجيش الإسرائيلي، حيث يوجد ناطق رئيسي باللغة العبرية، وناطقون باللغتين العربية والإنجليزية، وكان أدرعي هو المتحدث باسم اللغة العربية ضمن فريق يمثل وحدة أو مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي. وخلال الحرب الأخيرة على عدة جبهات، سعى الناطق السابق للجيش الإسرائيلي، العميد دانيال هاغاري، بعد توليه منصبه في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إلى الاستفادة من الانتشار الواسع لأدرعي. وتقدر صحيفة «معاريف» أن هاغاري رأى أن استخدام «تلغرام» وشبكات التواصل الاجتماعي التي يديرها أدرعي هو السبيل لذلك، خاصةً أنه يمتلك مهارة الانتشار بين المتابعين. ولقد عمد الجيش الإسرائيلي إلى استخدام الحسابات التي يديرها أدرعي على المنصات الاجتماعية لبث رسائل منتظمة مرفقة بخريطة لمناطق العمليات التي ينوي الجيش الإسرائيلي مهاجمتها، في محاولة لترسيخ صورة حرص إسرائيل على «الإنذار المسبق» للمدنيين، في وقت كانت تتزايد فيه المعارضة العالمية للحرب وخاصة في غزة التي أثمرت لاحقاً الإدانة بـ«الإبادة الجماعية» والتسبب في حدوث «مجاعة».

القضاء على المنافسين

وفي العام الماضي، دخل أدرعي جنوب لبنان، وتجول في قريتين منه، وأثار ضجة بين اللبنانيين، كما أنه كان كثيراً ما يشتبك إعلامياً مع صحافيين وناشطين يتبعون أو يمجّدون «حزب الله». وتقول صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن أدرعي بقي في وقت قضت فيه إسرائيل على خصومه مثل حذيفة الكحلوت الملقّب بـ«أبي عبيدة» الناطق باسم «كتائب القسام»، وكذلك «أبو حمزة» الناطق باسم سرايا القدس، وغيرهما من الشخصيات المؤثرة. ويبحث الناطق الحالي الرئيس للجيش الإسرائيلي، إيفي دوفرين، عن بديل لأدرعي داخل الجيش. ويوجد حالياً، وفق تقديرات إعلامية إسرائيلية، ثلاثة مرشحين، ويرجّح أن تكون الكابتن إيلا واوية، وهي نائبة حالية لأدرعي من تحلّ مكانه، وهي تستعد لذلك منذ سنوات، وقد خرجت فعلاً في بعض مقاطع الفيديو عبر صفحة أدرعي، كما أن لها صفحات على شبكات التواصل الاجتماعي، ولديها أيضاً متابعون من دول عربية وإسلامية. وفي مقابلة لها خلال مؤتمر نظمته صحيفة «يديعوت أحرونوت» ومعهد دراسات الأمن القومي في يوليو (تموز) الماضي، قالت: «ساحة الإعلام ساحة معركة... إنها حرب لا تقل صعوبةً عن غيرها». وإيلا نشأت لعائلة مسلمة في قلنسوة بالخط الأخضر، وهي من أصول فلسطينية، وكثيراً ما تقول إنها تفتخر بخدمة إسرائيل.

 

تقارير: القتال الإسرائيلي في لبنان مسألة وقت وسط مخاوف من رد حزب الله

نهارنت/12 تشرين الثاني/2025 (ترجمة من الإنكليزية)

نقلت تقارير إسرائيلية عن مسؤول عسكري إسرائيلي كبير قوله إن الجيش الإسرائيلي "مستعد لعدة أيام من القتال في لبنان" وأن المسألة "مسألة وقت". في غضون ذلك، ظهرت مخاوف في الصحافة الإسرائيلية بشأن الرد المحتمل لحزب الله على أي عملية في لبنان. وقالت التقارير إن "استئناف حزب الله إطلاق النار على إسرائيل قد يؤدي إلى تصعيد الوضع في المنطقة إلى حرب شاملة". وأضافت التقارير أن "القيادة السياسية والأجهزة الأمنية والعسكرية لا تكشف عن رؤيتها لإنهاء أيام القتال وكيف ستضمن عدم فقدان السيطرة على الوضع".

 

تقارير: استبعاد نشوب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله

نهارنت/12 تشرين الثاني/2025 (ترجمة من الإنكليزية)

استبعدت مصادر سياسية نشوب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله في المستقبل المنظور، ما لم يقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ارتكاب "حماقة قد يحتاجها قبل الانتخابات الإسرائيلية". وقالت المصادر لصحيفة البناء إن "الوضع الحالي هو الأفضل لإسرائيل، لأنها تخوض حرباً وتحقق عدة أهداف دون تكبد تكاليف بشرية ومادية، ولأن أي حرب شاملة قد تدفع حزب الله إلى الرد وتهديد أمن الشمال (الإسرائيلي)، بعد أن قالت حكومة نتنياهو إنها شنت حرباً على لبنان لاستعادة الأمن في المستوطنات". وأضافت المصادر أن "إسرائيل لا تذهب إلى حرب كبرى مع لبنان دون تنسيق مع الأميركيين، في حين أن إدارة الرئيس ترامب لا تفضل توسيع الحرب في لبنان وانتشارها في المنطقة وسط انشغال الأميركيين بعدة ملفات مثل سوريا وغزة وإيران وروسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى الأزمات الداخلية الأميركية". وأشارت المصادر إلى أن "أي حرب إسرائيلية شاملة ستتطلب توغلاً برياً لتحقيق الأهداف العسكرية والأمنية والسياسية، وبالتالي سيتكرر سيناريو حرب الـ 66 يوماً، بعد فشل القوات الإسرائيلية في السيطرة البرية الكاملة على قرية واحدة". واستدركت المصادر بالقول إن إسرائيل قد توسع ضرباتها من خلال اغتيالات كبرى وتوغلات في القرى الحدودية.

 

الجيش الإسرائيلي يتهم حزب الله بالعمل جنوب الليطاني

نهارنت/12 تشرين الثاني/2025 (ترجمة من الإنكليزية)

اتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بالسعي إلى إعادة بناء قدراته القتالية في جنوب لبنان. كما اتهم المتحدث العسكري نداف شوشاني حزب الله بالعمل جنوب نهر الليطاني في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار. وقال شوشاني في إفادة صحفية إن حزب الله يحاول أيضاً تهريب أسلحة من سوريا وعبر طرق أخرى إلى لبنان. وأضاف شوشاني: "نحن نعمل لمنع حدوث ذلك وصد الطرق البرية من سوريا إلى لبنان بدرجة عالية من النجاح، لكنها لا تزال تشكل تهديداً لنا". وتابع: "نحن ملتزمون بالاتفاق ولكن يجب الالتزام به. لن نعود إلى واقع 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 مع تهديد الآلاف من الإرهابيين على حدودنا على بعد مسافة قصيرة من مدنيينا".

 

تقارير: الجيش أكمل 95% من خطة نزع سلاح جنوب الليطاني

نهارنت/12 تشرين الثاني/2025 (ترجمة من الإنكليزية)

أفادت مصادر رسمية لصحيفة البناء أن الجيش اللبناني أكمل 95 في المائة من خطة لنزع سلاح حزب الله جنوب نهر الليطاني. منذ التوصل إلى وقف إطلاق نار مع إسرائيل العام الماضي، زادت الولايات المتحدة ضغوطها على السلطات اللبنانية لنزع سلاح حزب الله. وفي آب، أمرت الحكومة اللبنانية الجيش بوضع خطة لنزع السلاح. ومنذ ذلك الحين، أطلع الجيش الحكومة مرتين على الخطة، لكن المناقشات ظلت سرية. يقول الجيش إن الاحتلال الإسرائيلي لخمسة تلال في جنوب لبنان والضربات شبه اليومية تعيق انتشاره في الجنوب. وقال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يوم الثلاثاء إن واشنطن تحاول إجبار البلاد على تقديم تنازلات لإسرائيل دون تقديم التزامات في المقابل، متعهداً بأن حزب الله لن يتخلى عن سلاحه. في غضون ذلك، أعرب دبلوماسيون مصريون عن استعدادهم للتوسط بين لبنان وإسرائيل لحل النقاط العالقة وتخفيف حدة التوترات الحدودية، وفقاً لدوائر دبلوماسية لصحيفة البناء. وقال قاسم يوم الثلاثاء إنه لا يوجد خطر على سكان شمال إسرائيل، وحثها على الانسحاب من جنوب لبنان والإفراج عن الأسرى اللبنانيين.

 

تقارير: السعودية تنصح لبنان بالإسراع في احتكار السلاح والذهاب إلى "مفاوضات مباشرة"

نهارنت/12 تشرين الثاني/2025 (ترجمة من الإنكليزية)

نصحت المملكة العربية السعودية لبنان بالإسراع في إنهاء احتكار الأسلحة في البلاد والذهاب إلى "مفاوضات مباشرة" مع إسرائيل، حسبما ذكرت مصادر دبلوماسية خليجية. وحذرت المصادر في تصريحات لصحيفة نداء الوطن من أن "البديل سيكون مكلفاً وعلى شكل حرب إسرائيلية مدمرة جديدة أو نبذ كامل للبنان من قبل العالم العربي والغرب". وانتقدت المصادر المبادرة المصرية الأخيرة، قائلة إن "السعودية تعتقد أن الوساطات التي تتجاهل احتكار السلاح والمفاوضات المباشرة لن تكون قادرة على حماية لبنان".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تعثر المرحلة الثانية يضع غزة أمام شبح «استئناف الحرب»...مصدر «حماس» لـ«الشرق الأوسط»: الرد على التعنت الإسرائيلي سيكون بإجماع فلسطيني... ولن نسمح لها بأن تعمل بحُرية أمنية

الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/2025

لا يزال التعثر سائداً بشان الانتقال للمرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في قطاع غزة، ما يعزز المخاوف من استئناف الحرب. وتتمسك إسرائيل بتسليم «حماس» ما تبقى من جثث المختطفين (4 أشخاص)، واتخاذ خطوات واضحة بشأن حكم القطاع، وتسليم سلاح الفصائل الفلسطينية، وأن تبدأ عملية الإعمار في مناطق خاضعة لسيطرتها، وهي قضايا ترتبط بشكل أساسي باستكمال عملية انسحابها إلى ما خلف الخط الأصفر. وفي مواجهة تلك المواقف الإسرائيلية، قدّرت مصادر من حركتي «حماس» و«الجهاد» أن استمرار تلك الأوضاع يدفع باتجاه ما تريده إسرائيل من استمرار الحرب، خاصة في ظل سيطرة القوات الإسرائيلية على أكثر من 53 في المائة من مساحة غزة، وهي المناطق الواقعة خلف الخط الأصفر المشار إليه على أنه خط انسحاب أولي، وتغلق معبر رفح، وتقنّن دخول المساعدات الإنسانية.

أزمة الجثث

وتشرح مصادر ميدانية من الفصائل الفلسطينية لـ«الشرق الأوسط» أن هناك صعوبات كبيرة أمام استكمال عملية البحث عن الجثث المتبقية، وقد تستغرق وقتاً طويلاً، كاشفة أن هناك جثة واحدة على الأقل لدى «الجهاد»، بينما تسود الشكوك بشأن جثة أخرى لدى «القسام». وأكدت المصادر أن الجثتين المتبقيتين «قد يمكن العثور عليهما في حال تكثفت عمليات البحث عنهما من دون قيود إسرائيلية، خاصة أنهما موجودتان في مناطق تقع شرق الخطّ الأصفر». وخلال مفاوضات وقف إطلاق النار، كانت «حماس» أوضحت أن عملية تسليم الجثث ستكون معقدة، وستحتاج وقتاً أطول، وهو الأمر الذي تعتقد أن الوسطاء تفهموه، كما تؤكد عدة مصادر. وسمحت إسرائيل، الأربعاء، لفريقٍ مشتركٍ من «حماس» والصليب الأحمر بالدخول إلى وسط حي الشجاعية شرق مدينة غزة للبحث عن جثث مختطفين إسرائيليين، بعد أن تم انتشال جثتين خلال الأيام الأخيرة في عمليتين منفصلتين وقعتا في محيط مربع سكني اغتالت فيه إسرائيل قيادات من «كتيبة الشجاعية» خلال الحرب.

ملاحقة بنك الأهداف

وترى مصادر من «حماس» أن إسرائيل معنية بعرقلة تنفيذ باقي بنود الاتفاق، رغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أكد بشكل علني وكذلك عبر الوسطاء أنه ليس بالضرورة أن يكون هناك تقدّم في البنود بشكل ترتيبي، وأنه يمكن إنجاز ما يمكن إنجازه، وتأجيل بعض الخطوات التي قد تواجه صعوبات.

وتتطابق تقييمات المصادر من «حماس» وفصائل فلسطينية أن إسرائيل تكثف جهدها الاستخباراتي باستخدام الطائرات المسيرة لمتابعة وملاحقة قيادات ونشطاء في المقاومة، ليكونوا بمثابة بنك أهداف لها في حال أرادت خرق اتفاق وقف إطلاق النار مجدداً، كما فعلت مرتين خلال أسبوعين من دخوله حيّز التنفيذ.

وتقول المصادر إن «هذه العمليات تهدف بشكل أساسي إلى عرقلةِ الاتفاق، ومنعِ الانتقال إلى المرحلة الثانية، وهو ما تركز عليه إسرائيل بهدف استئناف حربها بنفس الطرائق السابقة، أو بطرقٍ أخرى».

«لن تعمل إسرائيل بحُرية»

وقال مصدر سياسي من «حماس» إن «أي خطوة للرد على التعنت الإسرائيلي برفض تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ستتم بالإجماع من خلال الاتفاق فلسطينياً على موقف شامل، ولن نسمح لإسرائيل بأن تبقى داخل مناطق القطاع، وتعمل بحرية أمنية كيفما أرادت». وأضاف المصدر أن إسرائيل حتى اللحظة ترفض الالتزام بكامل بنود المرحلة الأولى، ولا تزال تضع قيوداً على إدخال الاحتياجات الأساسية والبضائع، وحتى المعدات الهندسية الثقيلة لإزالة الأنقاض، وإدخال مواد البناء لإعادة تأهيل المستشفيات والمدارس والقطاعات الحيوية كما ينصّ الاتفاق على ذلك، كما لا تسمح بإدخال الوقود لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة، ولا تسمح بإدخال الوقود لصالح البلديات لتقديم خدماتها المدنية للسكان. وأشار إلى أن «حماس» تتابع كل ذلك مع الوسطاء، لكن إسرائيل ترى نفسها فوق الجميع، وتتصرف بهذا المنطق، في وقت ترى الحركة والفصائل الفلسطينية أنها ملزمةٌ بتنفيذ ما عليها من الاتفاق، وتريد سحب الذرائع من تحت بساط نتنياهو حتى لا يستأنف الحرب. وتقدّر مصادر ميدانية من عدة فصائل فلسطينية أن إسرائيل تدفع نفسها إلى الاستمرار في الحرب بأساليب مختلفة عما استخدمته خلال العامين الماضيين، وذلك من خلال موجات تصعيدية كما فعلت بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وبذلك تخوض حرباً مصغّرة تهدف بشكل أساسي إلى اغتيال ما تبقّى من قيادات ميدانية، ونشطاء بارزين في المقاومة.

ضغط على السكان

ويقول الكاتب والمحلل السياسي مصطفى إبراهيم لـ«الشرق الأوسط» إن إسرائيل تتعمد استخدام سياسة التجويع الحالية لإشعار السكان بأن الحرب ما زالت مستمرة، ولا يمكن أن تتوقف دون رحيل «حماس» عن القطاع؛ إذ تُعقد المشهد، وترفض خيارات عدة طرحها الوسطاء بهذا الشأن. ويرى إبراهيم أن نتنياهو وبعض وزرائه، ولأسباب سياسية داخليةٍ في المقام الأول، يسعون إلى التهرّب من استحقاقات وقف إطلاق النار من خلال محاولة إحياء التصعيد في قطاع غزة عبر ما تقوم به يومياً من عمليات قتل لفلسطينيين بحجج واهية، إلى جانب التصعيد العسكري الذي شهدوه مرتين بقصف عنيف طال مناطق متفرقة من القطاع منذ وقف إطلاق النار، وإلى جانب التصعيد على جبهة لبنان، وهو مؤشر واضح على نوايا إسرائيل بهذا الصدد. ويرجح إبراهيم أن يبقى الحال في قطاع غزة على ما هو عليه بفعل استخدام إسرائيل لهذه الحجج وسيلة لمنع التقدم في بنود المرحلة الثانية من خطة ترمب. ويقول إن «الوسطاء أمام اختبار كبير لإظهار قدرتهم على إلزام حكومة نتنياهو بذلك، والإدارة الأميركية هي الوحيدة القادرة على تحقيق ذلك».

 

إسرائيل دمَّرت أكثر من 1500 مبنى في غزة منذ وقف النار

الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/2025

دمَّرت إسرائيل أكثر من 1500 مبنى في مناطق من غزة بقيت تحت سيطرتها، منذ بدء وقف إطلاق النار مع حركة «حماس» في 10 أكتوبر (تشرين الأول)، وفق ما أظهرت صور الأقمار الاصطناعية التي راجعتها شبكة «بي بي سي». وتُظهر الصور الجديدة –التي التقطت أحدثها في 8 نوفمبر (تشرين الثاني)- أن أحياءً كاملة خاضعة لسيطرة قوات الدفاع الإسرائيلية قد سُويت بالأرض في أقل من شهر، على ما يبدو من خلال عمليات هدم. وقد يكون العدد الفعلي للمباني المدمَّرة أعلى بكثير، نظراً إلى أن صور الأقمار الاصطناعية لبعض المناطق لم تكن متاحة لتقييم «بي بي سي». وقال بعض الخبراء إن عمليات الهدم قد تنتهك شروط وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، ولكن متحدثاً باسم الجيش الإسرائيلي قال لـ«بي بي سي» إن القوات تتصرف «وفقاً لإطار وقف إطلاق النار». خطة السلام المكوَّنة من 20 نقطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أجل غزة –والتي شكَّلت أساس وقف إطلاق النار– نصَّت على أن «جميع العمليات العسكرية، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي، سيتم تعليقها». ومنذ ذلك الحين، كرَّر ترمب مراراً القول إن «الحرب انتهت». لكن التحليل البصري الذي أجرته وحدة «BBC Verify» لصور الأقمار الاصطناعية، كشف أن تدمير المباني في غزة على يد الجيش الإسرائيلي ما زال مستمراً على نطاق واسع. وقد استخدم الفريق خوارزمية لرصد التغيُّرات لتحليل صور الرادار الملتقطة قبل وبعد وقف إطلاق النار، لتسليط الضوء على التغييرات التي قد تشير إلى تدمير، ثم قام بعد ذلك بعَدِّ المباني المدمَّرة يدوياً.

وقد ركَّز التحليل على المباني المدمَّرة خلف الخط الأصفر، وهو خط حدودي يمتد على طول شمال وجنوب وشرق غزة. وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر، وافقت إسرائيل على سحب قواتها حتى هذا الخط الذي تم تمييزه بخط أصفر، على الخرائط التي أصدرتها قوات الجيش الإسرائيلي.

منازل وبساتين سُوِّيت بالأرض

كثير من المباني التي أُزيلت لم تكن تبدو متضررة قبل تدميرها، على سبيل المثال في شرق خان يونس، قرب بلدة عبسان الكبيرة. من الصعب الجزم من خلال صور الأقمار الاصطناعية الملتقطة من الأعلى، ولكن هذه المباني لم تُظهر أضراراً ظاهرة في هيكلها أو مؤشرات واضحة، مثل ركام القريب أو تغيّر في محيطها. كانت هناك منازل تحيط بها حدائق وأشجار وبعض البساتين الصغيرة. وتُظهر مقارنة بين صور الأقمار الاصطناعية الملتقطة لهذه المنطقة في بداية الحرب في أكتوبر 2023، وتلك التي التقطت في فترة وقف إطلاق النار، تغيّراً طفيفاً في كثير من المباني. كانت لانا خليل تعيش في بلدة عبسان الكبيرة، قبل أن تُهجَّر إلى منطقة المواصي المجاورة. وقد وصفت منزلها بأنه كان «جنة» مليئة بـ«المزارع والخضراوات». أما الآن، فكما هي الحال في أجزاء كثيرة من غزة، تحوَّل المكان إلى ركام. قالت لانا خليل: «الجيش الإسرائيلي لم يترك لنا شيئاً، دمَّر كل شيء». وأضافت أن السكان السابقين كانوا يسمعون أصوات هدم المنطقة من خيامهم في المواصي. وأردفت بأسى: «قلوبنا مكسورة». وفي منطقة أخرى قرب البيوك شرق مدينة رفح، تُظهر صور الأقمار الاصطناعية القصة نفسها؛ إذ دُمِّر عدد كبير من المباني التي كانت تبدو غير متضرِّرة قبل وقف إطلاق النار. وتُظهر لقطات جوية لانفجار ضخم، نُشرت في مطلع نوفمبر، غباراً يتصاعد من أنقاض الحيِّ. كما تواصل الدمار في مدينة غزة نفسها، وتحديداً في حي الشجاعية شرق المدينة، وكذلك في المنطقة القريبة من المستشفى الإندونيسي عند أطراف مخيم جباليا. وقد قال إيتان شامير، الرئيس السابق لقسم العقيدة الأمنية الوطنية في وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية، إن تصرفات الجيش الإسرائيلي لا تُعدُّ انتهاكاً لشروط وقف إطلاق النار، مبرِّراً ذلك بأن تلك الشروط لا تنطبق على المناطق الواقعة خلف الخط الأصفر في قطاع غزة. كما تم التحقق من مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي منذ بدء وقف إطلاق النار، تُظهر عمليات هدم منظَّمة وجرافات تدمِّر مباني، وقد تم تحديد مواقعها الجغرافية ليتبيَّن أنها داخل المناطق الواقعة خلف الخط الأصفر.

«انتهاك لوقف إطلاق النار»

دافع الجيش الإسرائيلي عن أفعاله، وقال متحدث باسمه: «وفقاً للاتفاق، يجب تفكيك جميع البُنى التحتية الإرهابية، بما في ذلك الأنفاق، في جميع أنحاء غزة. وتتحرك إسرائيل استجابة للتهديدات والانتهاكات والبُنى التحتية الإرهابية». وفي 18 أكتوبر، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، إن «نزع سلاح غزة عبر تدمير أنفاق الإرهاب وكل البنية التحتية الإرهابية» يشكِّل جزءاً «واضحاً» من سياسة إسرائيل الأمنية. وتشير النقطة 13 من خطة السلام التي أعلنها البيت الأبيض –وهي الوثيقة الأقرب إلى شروط وقف إطلاق النار المعلنة– إلى أن جميع «البنى التحتية العسكرية والإرهابية والهجومية، بما في ذلك الأنفاق ومرافق تصنيع الأسلحة، يجب تدميرها وعدم إعادة بنائها»، ولكنها تنص أيضاً على أن عملية نزع السلاح في غزة يجب أن تتم تحت إشراف مراقبين مستقلين. وقال الدكتور هـ. أ. هيليَر، الزميل البارز في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI): «هذا بالتأكيد انتهاك لوقف إطلاق النار، ولكن واشنطن غير راغبة في الاعتراف بذلك، مُصِرَّة على أن الهدنة يجب أن تصمد، حتى عندما لا تكون صامدة فعلاً». أما إيتان شامير، فأنكر أن الجيش الإسرائيلي يخرق الهدنة، وقال لـ«بي بي سي»، إن مصادره داخل الجيش ترى أن «(حماس) مسموح لها بأن تفعل ما تشاء في الأراضي التي تسيطر عليها، وإسرائيل مسموح لها بأن تفعل ما تشاء في الأراضي التي تسيطر عليها». وأضاف أن «الجيش يعتبر أنه من غير المرجَّح أن تفي (حماس) بالمرحلة الثانية من الاتفاق، ولذلك: تجب تهيئة المنطقة لاستمرار القتال، حتى لا تُترك لهم أي فرصة لنصب كمائن لجنودنا». كما أشار إلى أن هناك محاولات متكرِّرة من «حماس» للتسلل خلف الخط الأصفر، وأن هناك مقاطع طويلة من الأنفاق لا تزال قيد المعالجة. من جانب آخر، قال بعض المحللين –مثل عادل حق، أستاذ القانون في جامعة «روتغرز»- إن إسرائيل قد تكون تنتهك قوانين الحرب التي تحظر على القوة المحتلة تدمير الممتلكات المدنية. وأوضح أن الاستثناءات من هذا الحظر لا تنطبق إلا في حالة «العمليات العسكرية المباشرة، أو التحضيرات الفورية لها»، مؤكداً أنه «خلال وقف إطلاق النار، من غير المعقول أن يكون هذا الكمُّ الهائل من تدمير الممتلكات المدنية ضرورياً بشكل مطلق لأسباب عسكرية». أما هيو لوفات، الزميل البارز في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، فقال إن عمليات الهدم الإسرائيلية قد تهدِّد خطة السلام برمَّتها. وأضاف: «ستتفاقم مشكلة عمليات الهدم الإسرائيلية كلما طالت مدة بقاء إسرائيل في المنطقة الواقعة خلف الخط الأصفر. وفي النهاية، الإحساس بأن إسرائيل تؤخر انسحابها وتسعى إلى خلق وقائع جديدة دائمة على الأرض، كما فعلت في الضفة الغربية، سيصبح تهديداً متزايداً لاستمرار الهدنة».

 

روبيو يعبر عن قلقه من أن يهدد العنف في الضفة الجهود في غزة

الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/2025

أعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأربعاء عن تفاؤله بأن مجلس الأمن الدولي سيصدر قرارا بشأن غزة يدعم نشر قوة أمنية دولية. وقال روبيو لصحافيين بعد اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا «نشعر بالتفاؤل. أعتقد أننا نحرز تقدما جيدا في صياغة القرار، ونأمل بأن نتخذ إجراء بشأنه قريبا جدا».

وعبر وزير الخارجية الأميركي عن قلقه من أن يمتد تأثير أحدث موجات العنف التي ينفذها مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة ليقوض جهود وقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة في غزة. وقال للصحفيين ردا على سؤال عما إذا كانت أحداث الضفة الغربية يمكن أن تعرض وقف إطلاق النار في غزة للخطر «آمل ألا يحدث ذلك... لا نتوقع ذلك. سنبذل كل ما في وسعنا للتأكد من عدم حدوث ذلك».

 

تقرير: كوشنر وإسرائيل يعملان على «خطط طوارئ» لغزة في حال فشل خطة ترمب ...تعقيدات تتعلق بنزع سلاح «حماس» وصعوبة إيجاد دول مستعدة لإرسال قوات إلى القطاع

الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/2025

أفادت صحيفة «إسرائيل هيوم» بأن مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر والجيش الإسرائيلي يعملان معاً على وضع خطط طوارئ لقطاع غزة في حال تعثر خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بخصوص القطاع. وأفاد التقرير بأن كوشنر أبلغ مصدراً إسرائيلياً، هذا الأسبوع، أنه يعمل على خطة بديلة لغزة، مشيراً إلى تعقيدات تتعلق بنزع سلاح حركة «حماس»، وصعوبة إيجاد دول مستعدة لإرسال قوات إلى القطاع. ووفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فقد صرّح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، في اجتماع مجلس الوزراء الأمني ​​الأسبوع الماضي، بأن الجيش يُعدّ خطة بديلة لخطة ترمب، وأنه «سيعرضها قريباً على وزراء المجلس». ولا يزال التعثر سائداً بشأن الانتقال للمرحلة الثانية من خطة ترمب لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في قطاع غزة، ما يعزز المخاوف من استئناف الحرب. وتتمسك إسرائيل بتسليم «حماس» ما تبقى من جثث المختطفين (4 أشخاص)، واتخاذ خطوات واضحة بشأن حكم القطاع، وتسليم سلاح الفصائل الفلسطينية، وأن تبدأ عملية الإعمار في مناطق خاضعة لسيطرتها، وهي قضايا ترتبط بشكل أساسي باستكمال عملية انسحابها إلى ما خلف الخط الأصفر. وفي مواجهة تلك المواقف الإسرائيلية، قدّرت مصادر من حركتي «حماس» و«الجهاد» أن استمرار تلك الأوضاع يدفع باتجاه ما تريده إسرائيل من استمرار الحرب، خاصة في ظل سيطرة القوات الإسرائيلية على أكثر من 53 في المائة من مساحة غزة، وهي المناطق الواقعة خلف الخط الأصفر المشار إليه على أنه خط انسحاب أولي، وتغلق معبر رفح، وتقنّن دخول المساعدات الإنسانية.

 

الاتحاد الأوروبي وكندا يحثان كل الأطراف على تنفيذ جميع مراحل اتفاق غزة

الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/2025

حث الاتحاد الأوروبي وكندا، اليوم الأربعاء، كل الأطراف على الالتزام الكامل بتنفيذ جميع مراحل اتفاق إنهاء الحرب في غزة، والإحجام عن أي خطوات قد تُعرّضه للخطر. وأكد الاتحاد الأوروبي وكندا، في بيان مشترك، أهمية التنفيذ الكامل لما يتضمنه الاتفاق من استئناف وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة فوراً، وضمان إيصالها، بشكل مستمر وعلى نطاق واسع، عبر الطرق البرية والبحرية دون عوائق، وتوزيعها بشكل مستدام في أنحاء القطاع. وأضاف البيان المشترك: «كما نؤكد التزامنا بالمساهمة في التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، وسنواصل دعم السلطة الفلسطينية، بما في ذلك إصلاحاتها الجارية والضرورية من أجل عودتها إلى غزة، وذلك أيضاً من خلال مجموعة المانحين لفلسطين».وشدد الاتحاد الأوروبي وكندا على ضرورة ألا يكون لحركة «حماس» أي دور في إدارة غزة مستقبلاً، وعبّرا عن دعمهما لسلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال البيان: «نؤكد التزامنا الثابت بتحقيق سلام شامل وعادل ودائم على أساس حل الدولتين، بحيث تعيش دولتان ديمقراطيتان؛ إسرائيل وفلسطين، جنباً إلى جنب بسلام داخل حدود آمنة ومعترَف بها». ودعا الاتحاد الأوروبي وكندا إلى خفض التصعيد في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، ووضع حد لعنف المستوطنين وتوسيع المستوطنات، ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية والهجمات التي تستهدف إسرائيل.

 

وزيرَا خارجية مصر وتركيا يؤكدان أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/2025

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة، تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وشددا على أهمية تثبيت اتفاق السلام المبرم في شرم الشيخ الشهر الماضي. وقال المتحدث باسم «الخارجية» المصرية، تميم خلاف، في بيان، إن عبد العاطي أكد خلال المحادثات ضرورة الانتقال للمرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف الحرب. وأضاف البيان: «كما تناول الجانبان التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار والتعافي المبكر في قطاع غزة، حيث أعرب الوزير عبد العاطي عن تطلع مصر لمشاركة تركية فعالة في هذا المؤتمر بما يسهم في حشد الجهود الدولية لدعم إعادة إعمار القطاع». وأكد الوزيران أيضاً تمسكهما بضرورة التوصل إلى حل الدولتين على أساس خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967، ورفض أي محاولات لتغيير الوضع القانوني أو فرض وقائع جديدة على الأرض، حسب بيان «الخارجية» المصرية. وفي وقت لاحق، أشاد فيدان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري، بتطور العلاقات بين البلدين، وقال إن مصر أكبر شريك تجاري لتركيا في أفريقيا، وإن بلاده تسعى لتعزيز التعاون مع مصر في مجال الطاقة، وتطوير الحوار العسكري بين البلدين. وفيما يتعلق بقطاع غزة، قال فيدان إن حركة «حماس» أظهرت رغبة في تنفيذ اتفاق وقف الحرب، وطالب إسرائيل بأن تبدي الرغبة نفسها من جانبها. وأضاف: «يجب أن يكون هناك إطار قانوني بشأن قوة الاستقرار الدولية» المنتظر نشرها في غزة بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام. وقال عبد العاطي إن التأكد من التزام الطرفين باتفاق غزة لن يتحقق إلا بوجود القوة الدولية، مضيفاً أن القرار الذي سيصدر عن مجلس الأمن بشأن القطاع «سيكون شديد الأهمية ولا بد من صياغته بعناية». وتابع قائلاً إنه لا بد من تحديد دقيق لولايات الكيانات التي سيتم إنشاؤها ضمن قرار مجلس الأمن المقترح، وعبَّر عن أمله في أن يتم التوافق حول القرار وصدوره في أقرب وقت ممكن. وذكر الوزير التركي أنه بحث مع نظيره المصري أيضاً الوضع في سوريا، ووصف زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن ولقائه مع ترمب في البيت الأبيض هذا الأسبوع بأنها «تشكل تطوراً مهماً». كما عبَّر الوزيران عن القلق البالغ إزاء الوضع في الفاشر في إقليم دارفور بغرب السودان، وأكدا دعم البلدين لوحدة وسلامة أراضي السودان ورفض أي مخططات لتقسيمه.

 

كاتس يعتزم إغلاق إذاعة الجيش الإسرائيلي

تل أبيب/الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/2025

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، إنه يعتزم إغلاق إذاعة الجيش الممولة من الموارد العامة، واصفاً هذه الخطوة بأنها ضرورية للحفاظ على حيادية الجيش، إلا أن رئيس المحطة ندَّد بالقرار ووصفه بأنه ضربة لحرية الصحافة. وأضاف كاتس في بيان أنه سيقدم قريباً مقترحاً إلى الحكومة المنتمية إلى تيار اليمين يقضي بإغلاق إذاعة الجيش، التي تتمتع باستقلالية تحريرية، متوقعاً أن تتوقف عن البث بحلول الأول من مارس (آذار) 2026. من جانبه، وصف رئيس إذاعة الجيش تال ليف رام الخطوة بأنها غير متوقعة، وعدّها غير مهنية ولا تضع مصالح الجنود في سلم الأولويات. وأضاف في بيان: «نعدّ هذا ضربة حقيقية ومؤسفة ومأساوية لجيش الشعب وللمجتمع الإسرائيلي ولحرية الصحافة في دولة ديمقراطية». وأردف قائلاً: «أعتزم محاربة هذا القرار الخطير بكل الوسائل». وتُعدّ إذاعة الجيش واحدة من وسيلتين إعلاميتين تمولهما الدولة. والوسيلة الأخرى هي هيئة البث العامة (راديو كان) التي تدير قناة إخبارية تلفزيونية ومحطات إذاعية عدة. وكلتا المؤسستين الإعلاميتين تتمتع باستقلالية تحريرية عن الحكومة. وانتقدت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذاعة الجيش وهيئة البث العامة، متهمة إياهما أحياناً بالتحيز ضد مؤسسات الدولة. وقال كاتس إن إذاعة الجيش بثت الكثير من الآراء التي تهاجم الجيش والجنود. وتوظف المحطة جنوداً ومدنيين وتحظى بشعبية واسعة بين الجمهور. وأحجم متحدث باسم وزارة الاتصالات عن التعليق. وتسعى الحكومة إلى خصخصة هيئة البث العامة (راديو كان)، في خطوة يرى البعض أنها رد على انتقادات وجهتها الهيئة للحكومة. وندَّد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد عبر منصة «إكس» بقرار إغلاق إذاعة الجيش، عادَّاً أنه نابع من «حكومة قلقة تخشى الانتقادات». واتهم الحكومة بمحاولة «تغيير قواعد اللعبة» قبيل انتخابات العام المقبل. وأعلنت نقابة الصحافيين الإسرائيليين عزمها النضال لإلغاء قرار كاتس «الضار». ولم يتضح بعد موعد تقديم كاتس مقترحه إلى الحكومة بكامل هيئتها. وتشير استطلاعات الرأي العام باستمرار إلى أن ائتلاف نتنياهو، الذي يعدّ الأكثر انتماءً لتيار اليمين في تاريخ إسرائيل، لن يفوز بمقاعد كافية لتشكيل حكومة إذا أُجريت انتخابات الآن.

 

الرئيس الإسرائيلي يرفض «بأدب» طلب ترمب بالعفو عن نتنياهو ...قال إنه يجب على كل من يرغب في الحصول على عفو أن يقدم طلباً وفق القواعد

تل أبيب: نظير مجلي واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/2025

ردّ الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، بأدب، على طلب رسمي قدمه الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الأربعاء، عبر رسالة من البيت الأبيض موقّعة باسمه، لإصدار العفو عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووقف محاكمته بتهم الفساد المنسوبة إليه في عدة قضايا وملفات. وعملياً، رفض هرتسوغ طلب ترمب، بعدما قال إن استجابته لطلب ترمب تجعله «يخرق القانون». وفي بيان رسمي صدر عن مكتب هرتسوغ، قال إن «رئيس الدولة يكن احتراماً كبيراً للرئيس ترمب، ويكرر تقديره لدعمه غير المشروط لإسرائيل، ومساهمته الكبيرة في إعادة المختطفين، وتغيير وجه الشرق الأوسط وغزة، والحفاظ على أمن دولة إسرائيل».

وأضاف: «رئيس الدولة أوضح في أكثر من مناسبة أنه يجب على كل من يرغب في الحصول على عفو أن يقدم طلباً وفق القواعد المعمول بها». ورأى مراقبون أن هرتسوغ بات يضيق ذرعاً بهذا الطلب؛ إذ كان قد شرح للرئيس الأميركي في أثناء زيارته لتل أبيب أن الكرة موجودة في ملعب نتنياهو، وليس في ملعبه.

ونتنياهو من الناحية العملية ليس رئيس حكومة يتمتع بصلاحيات ومكانة عالية، بل هو متهم جنائي. ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وخيانة الأمانة في ثلاثة ملفات فساد معروفة بملفات 1000 و2000 و4000.

ما الإجراءات المنظمة للعفو؟

ولكي يُمنح العفو لأي متهم جنائي، ينص القانون الإسرائيلي على أن يصدر حكم من المحكمة بالإدانة أولاً، ثم يتقدم المتهم المدان بطلب إصدار عفو يتضمن اعترافاً بالجناية واعتذاراً عنها، وبعد ذلك فقط تبدأ إجراءات العفو. وهذه الإجراءات تبدأ بقرار من وزارة القضاء، وبعدها ينظر رئيس الدولة في الطلب.

وفي سبيل تقصير هذه الإجراءات يمكن التوصل إلى اتفاق بين نيابة الدولة ونتنياهو ومحاميه على «صفقة ادعاء».وقد طُرحت هذه الإمكانية عدة مرات في السنوات الخمس منذ بدء محاكمة نتنياهو، لكن المفاوضات فشلت بسبب تعنت الطرفين. فالنيابة تطلب أن تتم إدانة نتنياهو ولو ببعض تهم الفساد الموجهة إليه، وعندها توافق على ألّا يُصدر عليه حكم بالسجن، وتضع شرطاً بأن يتخلى نتنياهو عن الحكم ويعتزل السياسة، وهو ما يرفضه نتنياهو. وفي حال وافق نتنياهو على صفقة كهذه، توافق النيابة على إنهاء الملف ونقله إلى مسار إصدار عفو من رئيس الدولة. وتصرّ النيابة على هذا الشرط؛ لأن نتنياهو كان قد ادّعى أن هذه المحاكمة ظالمة ونابعة من حسابات شخصية وسياسية، وليس من وجود اتهامات حقيقية. وتعتقد النيابة أن موافقتها على صفقة من دون الاعتراف بالذنب سيثبت ادعاءاته بأنها نسجت ضده ملف اتهامات ملفقة. ونتنياهو من جهته يريد إعفاءه والاستمرار في الحكم حتى لا يُسجل في التاريخ الإسرائيلي أنه رئيس حكومة فاسد.

ترمب لا يكترث

إلا أن الرئيس ترمب لا يكترث للإجراءات القانونية في إسرائيل، ويعتبر الاتهامات ضد نتنياهو «سخيفة تتعلق بحصوله على كمية قليلة من السيجار الفاخر» (بقيمة 400 ألف دولار خلال سبع سنوات). ولذلك توجه بطلب علني إلى هرتسوغ من على منصة الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، الشهر الماضي، وألحقه الآن بطلب رسمي. ودعا ترمب في رسالته الرسمية هرتسوغ إلى «منح نتنياهو عفواً كاملاً»، واصفاً إياه بأنه «كان رئيس حكومة حرب حازماً وحاسماً، وهو الآن يقود إسرائيل نحو عهد من السلام الذي يشمل استمراراً عملياً مع قادة الشرق الأوسط الرئيسيين لإضافة العديد من الدول الأخرى إلى (اتفاقيات أبراهام)».

واعتبر أن «نتنياهو دافع عن إسرائيل في مواجهة خصوم أقوياء واحتمالات صعبة»، مشيراً إلى أنه «لا ينبغي أن يصرف انتباهه عن ذلك». وأضاف ترمب في رسالته: «مع احترامي الكامل لاستقلال النظام القضائي الإسرائيلي ومتطلباته، فإنني أعتقد أن هذه القضية ضد (نتنياهو)، الذي قاتل إلى جانبنا لفترة طويلة بما في ذلك ضد العدو اللدود لإسرائيل، إيران، هي ملاحقة سياسية غير مبررة». وخاطب هرتسوغ بالقول: «لقد بنينا علاقة عظيمة، وأنا ممتن جداً لها وأشعر بالفخر، وقد اتفقنا منذ أن توليت منصبي في يناير (كانون الثاني) على أن التركيز يجب أن يكون على إعادة الرهائن إلى ديارهم وإتمام اتفاق السلام. الآن بعد أن حققنا هذه النجاحات غير المسبوقة، وتمكنا من كبح جماح (حماس)، حان الوقت لأن تتيح (لنتنياهو) توحيد إسرائيل من خلال العفو عنه وإنهاء هذه الملاحقات القانونية نهائياً». لكن طلب ترمب يواجه الرفض من المعارضة الإسرائيلية ومن الدولة العميقة، بما فيها الجهاز القضائي، الذين يقولون إن إسرائيل ليست دولة وصاية للولايات المتحدة حتى يتم تجاوز إجراءاتها القانونية. وقال رئيس المعارضة، يائير لبيد، إن «القانون الإسرائيلي ينص على أن الشرط الأول للحصول على العفو هو الاعتراف بالذنب والتعبير عن الندم على الأفعال»؛ وفقاً لما جاء في رد مقتضب له على برقية ترمب وطلب العفو عن نتنياهو. ويُذكر أن اليمين الإسرائيلي ومعه بعض الخبراء في القانون يديرون حملة شعبية في تل أبيب لإصدار عفو عن نتنياهو مقابل تحريك عملية السلام. وقد وقع جميع وزراء الليكود، الأسبوع الماضي، على رسالة تدعو هرتسوغ إلى العفو عن نتنياهو.

مخاوف أميركية ضاغطة

ويخشى مسؤولون أميركيون من أن يؤدي الضغط على هرتسوغ إلى تصعيد داخلي في إسرائيل، مما قد يعيق تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترمب للسلام، التي تشمل نزع سلاح «حماس»، وإعادة إعمار غزة. وقال مسؤول أميركي كبير لشبكة «سي إن إن» إن «الرسالة تُرسل إشارة خاطئة في وقت هشّ للتهدئة»، مشيراً إلى أنها قد تشجع نتنياهو على تأخير الانسحاب من ممر فيلادلفيا، الشريط الحدودي البالغ 14 كيلومتراً بين غزة ومصر، الذي يُعتبر خط الدفاع الأول ضد تهريب الأسلحة. ويُعدّ الانسحاب من فيلادلفيا جزءاً أساسياً من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 10 أكتوبر، ويتطلب انسحاباً إسرائيلياً تدريجياً مقابل مراقبة مصرية ودولية. لكن إسرائيل ترفض، حتى الآن، الانسحاب الكامل، معتبرة الممر «خط حياة (حماس)» لتهريب الأسلحة عبر الأنفاق. وأشارت صحيفة «بوليتيكو» إلى تلك المخاوف المنتشرة في أروقة الدوائر السياسية الأميركية من انهيار اتفاق غزة، واستعرضت العقبات التي تواجه واشنطن وشركاءها في محاولة تحويل وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» إلى خطة سلام دائمة وإعادة إعمار. وأوضحت أن أكبر العقبات - إضافة إلى إنشاء قوة استقرار دولية - هي تردد إسرائيل في الانسحاب من غزة، واستمرار «حماس» في محاولة استعراض قوتها، إضافةً إلى التحدي المتمثل في توفير الكوادر المناسبة لتشكيل مجلس السلام الذي سيشرف على تنفيذ خطة السلام، وما يتعلق أيضاً بدور السلطة الفلسطينية ومدى التزام الحلفاء بتوفير القيادة والموارد.

 

«الوكالة الذرية» تدعو إيران للسماح لها بالتحقق من مخزون المواد النووية لديها «في أسرع وقت»

الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/2025

أفاد تقرير سري تم توزيعه الأربعاء، على الدول الأعضاء في «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، بأن الوكالة لم تتمكن من التحقق من مخزون إيران من اليورانيوم القريب من درجة صنع أسلحة، وذلك منذ ضربت إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، مواقع نووية خلال حرب استمرت 12 يوماً في يونيو (حزيران) الماضي.

وأكد «ضرورة حصول ذلك التحقق في أقرب وقت ممكن ». وأضافت الوكالة أن «وضع المواد التي تقترب من درجة صنع أسلحة يحتاج إلى التعاطي معه بشكل فوري». وحسب تقرير للوكالة الدولية أصدرته في سبتمبر (أيلول)الماضي، تحتفظ إيران بمخزون يصل إلى 440.9 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 60 في المائة، التي تفصل بينها وبين مستويات نقاء 90 في المائة اللازمة لصنع الأسلحة النووية «خطوة تقنية قصيرة». واستناداً إلى اتفاق الضمانات الذي أبرمته إيران مع الوكالة الأممية النووية، فإن طهران ملتزمة بإصدار «تقرير خاص» عن تفاصيل موقع موادها النووية وحالتها، بما في ذلك مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب، بعد أحداث مثل الهجمات أو الزلازل. ويتعين أن يتطرق التقرير أيضاً، إلى حالة المنشآت المتضررة جراء الحرب التي دارت في يونيو الماضي. وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن «تقديم مثل هذا التقرير ضروري للوكالة كي تقدم ضمانات بأن المواد النووية الخاضعة للإجراءات الاحترازية في إيران، ما زالت ضمن الأنشطة النووية السلمية، وأنه لا يساء استغلال المنشآت الخاضعة للإجراءات الاحترازية». وأوضحت الوكالة أن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تخصّب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة. ووصفت ذلك بأنه «مصدر قلق بالغ»، مشيرةً إلى أن عملية التحقق منه بعد خمسة أشهر من انقطاع الوصول «تأخرت كثيراً».وأضاف التقرير أن «من الضروري تمكين الوكالة من التحقق من مخزونات المواد النووية المعلن عنها سابقاً في إيران في أقرب وقت ممكن... لتهدئة المخاوف وضمان التزامها باتفاق الضمانات في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي، لا سيما فيما يتعلق باحتمال تحويل المواد المعلنة عن استخدامها السلمي». يشار إلى أن إيران أوقفت جميع أشكال التعاون مع الوكالة الدولية بعد الحرب التي خاضتها مع إسرائيل، واستهدفت خلالها الولايات المتحدة عدة مواقع نووية إيرانية. إلى ذلك، اجتمع ممثلو إيران وروسيا والصين لدى المنظمات الدولية في فيينا، الثلاثاء، مع رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة، وناقشوا اجتماع مجلس المحافظين المقبل. وعقب الاجتماع، كتب ميخائيل أوليانوف، الممثل الروسي: «روسيا والصين وإيران هي الأطراف الرئيسية في البرنامج النووي الإيراني». وأضاف: «إنها ستقرر إلى حد كبير كيفية تطور الوضع. وللدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) أيضاً الحق في التعبير عن آرائها، لكنَّ قدرتها على لعب دور إيجابي موضع شك كبير». ومن المقرر أن يُعقد اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في فيينا، خلال الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وأُفيد لاحقاً بأن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الإيراني عباس عراقجي، وتبادل معه وجهات النظر حول العلاقات بين موسكو وطهران، إلى جانب المستجدات الإقليمية والدولية.وجاء في بيان أصدرته الخارجية الروسية، أن الجانبين (...) ناقشا الوضع في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكد لافروف وعراقجي «التزام بلديهما بالتنفيذ الكامل وغير المشروط لاتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران، الذي دخل حيّز التنفيذ في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

 

أميركا تصدر عقوبات مرتبطة بإيران تشمل 32 فرداً وكياناً ..لدعمهم قدرة طهران على إنتاج الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة

الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/2025

فرضت الولايات المتحدة، اليوم (الأربعاء)، عقوبات على أفراد وكيانات في عدة دول مرتبطة بدعمهم إنتاج الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة الإيرانية، في أحدث محاولة للضغط على طهران. وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، إن عقوبات اليوم تستهدف ما مجموعه 32 فرداً وكياناً، في إيران والإمارات وتركيا والصين وهونغ كونغ والهند وألمانيا وأوكرانيا، مشيرة إلى أنهم يديرون شبكات مشتريات متعددة. وقالت الوزارة، في بيانها: «تشكل هذه الشبكات تهديداً للأفراد من الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط، وللشحن التجاري في البحر الأحمر». وأضافت أن هذه الإجراءات الجديدة «تهدف إلى عرقلة توريد المكونات الرئيسية، ومنها مكونات وقود الصواريخ، إلى إيران، ومنع مَن يساعدون طهران من الوصول إلى النظام المالي الأميركي». وأكدت أنه «تم اتخاذ إجراء اليوم تنفيذاً للمذكرة الرئاسية للأمن القومي رقم 2، التي توجه الحكومة الأميركية للحد من برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ومواجهة تطوير إيران لقدرات أسلحة تقليدية أخرى، ومنع إيران من الحصول على سلاح نووي».بدورها، قالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، إن العقوبات الجديدة تأتي دعماً لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران في 27 سبتمبر (أيلول)، بعدما خلص مجلس الأمن الدولي إلى أن طهران لم تفِ بالتزاماتها النووية بموجب الاتفاق المبرم عام 2015 مع القوى الغربية. وأضافت الخارجية الأميركية أن العقوبات تهدف كذلك إلى حرمان «الحرس الثوري» الإيراني من الوصول إلى الأصول «التي تغذي أنشطته المزعزعة للاستقرار». وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون وإسرائيل طهران باستخدام برنامجها النووي ستاراً لإخفاء جهود تطوير القدرة على إنتاج أسلحة. وتقول إيران إن برنامجها النووي للأغراض السلمية فقط.

 

«الداخلية السورية» تعلن القبض على قائد «لواء القدس» ...أكدت أنه متورط في ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين.

الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/2025

أعلنت وزارة الداخلية السورية اليوم الأربعاء أن وحدات خاصة تابعة لقيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية الساحلية ألقت القبض على شادي عدنان آغا قائد «لواء القدس» الموالي لنظام الرئيس السابق بشار الأسد، قائلة إنه متورط في ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين. وأضافت «الداخلية السورية» أن التحقيقات الأولية أظهرت أن عدنان آغا قاد عمليات عسكرية في مناطق متفرقة من سوريا، وخاصة في محافظة حلب، مشيرة إلى أن العمليات التي أشرف على تنفيذها أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين. ويتكون «لواء القدس» من لاجئين فلسطينيين يعيشون في سوريا، وشارك في معارك في حلب خلال الحرب الأهلية السورية بجانب قوات الحكومة.

 

إصابة 3 من عناصر الأمن السوري في اشتباكات مع «فلول النظام السابق» في ريف اللاذقية

الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/2025

قالت قناة (الإخبارية) التلفزيونية السورية، مساء اليوم (الأربعاء)، إن ثلاثة من أفراد قوات الأمن أصيبوا في اشتباكات بين قوى الأمن الداخلي ومجموعة من عناصر «فلول النظام البائد» قرب بلدة جبلة في ريف اللاذقية المطلة على الساحل الغربي للبلاد. وأفادت (الإخبارية) بأن قوات الأمن ألقت القبض على مجموعة من «فلول» النظام السابق مؤلفة من 13 عنصراً في كمين محكم في منطقة الشيخ بدر بريف محافظة طرطوس، الواقعة على ساحل البحر المتوسط في غرب سوريا أيضاً.وأوضحت أن قوات الأمن الداخلي في طرطوس نفذت عملية أمنية محكمة بعد متابعة وتحريات دقيقة استهدفت «وكراً لمجموعة خارجة عن القانون كانت تتحصّن في المناطق الجبلية». وذكرت أن العملية أسفرت عن ضبط كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة وإلقاء القبض على أفراد المجموعة حيث تحقق الجهات المختصة معهم حالياً.

 

الجيش الأميركي: ساعدنا شركاء بسوريا في 22 عملية ضد «داعش» الشهر الماضي

الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/2025

أعلنت القيادة المركزية الأميركية، اليوم الأربعاء، أن قواتها قدمت المشورة والمساعدة والدعم لشركائها في سوريا في أكثر من 22 عملية ضد تنظيم «داعش» خلال الشهر الماضي، مما حد من قدرة الجماعة على شن عمليات محلية وتصدير العنف إلى أنحاء العالم. وأضافت القيادة المركزية في بيان أن العمليات التي نفذت بالتنسيق مع شركاء سوريين في الفترة من 1 أكتوبر (تشرين الأول) حتى 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، أسفرت عن مقتل خمسة من عناصر «داعش» واعتقال 19 آخرين. ونقل البيان عن الأميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأميركية قوله «نجاحنا في مواجهة تهديد داعش في سوريا إنجاز كبير». وأضاف «سنواصل ملاحقة فلول داعش بقوة في سوريا، مع العمل مع التحالف الدولي ضد داعش لضمان استمرار المكاسب التي تحققت ضد التنظيم في العراق وسوريا، ومنع داعش من تجديد نشاطه أو تصدير هجماته الإرهابية إلى دول أخرى». وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلنت سوريا الانضمام إلى التحالف الدولي ضد «داعش» لتصبح العضو التسعين في التحالف.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رفض لبناني لكلام قاسم: لطمأنة أهالي الجنوب بدل المستوطنات الإسرائيلية ...مواقف عدَّت أن تهديداته باتت موجّهة للداخل وليس لإسرائيل

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/2025

اتسم خطاب أمين عام «حزب الله» نعيم قاسم الأخير بالكثير من التناقضات التي رأى فيها بعض الأفرقاء اللبنانيين «طمأنة لإسرائيل» وتهديداً للداخل وللحكومة اللبنانية، عبر إصراره على الاحتفاظ بسلاحه ومواجهة أي قرارات ضده. وأتت مواقف قاسم في ظل الضغوط التي يتعرض لها الحزب في الفترة الأخيرة؛ إذ قال: «نحن في (حزب الله) نقول إن اتفاق وقف إطلاق النار هو حصراً لجنوب الليطاني، وعلى إسرائيل الخروج من لبنان، وإطلاق سراح الأسرى، ولا خطر على المستوطنات الشمالية»، محبطاً في المقابل جهود المسؤولين اللبنانيين للتفاوض مع إسرائيل قبل تنفيذ اتفاق نوفمبر (تشرين الثاني).

«إرباك وتخبّط»

وفي تعليقها على كلام قاسم، قالت مصادر وزارية مقربة من الرئاسة اللبنانية، لـ«الشرق الأوسط»: «لا نعلم إذا كان كلام قاسم دليل إرباك وتخبط أم ماذا؟». وتضيف: «عندما يقول بأن لا خوف على مستوطنات الشمال يعني أنه لا يريد أن يردّ على الانتهاكات الإسرائيلية، وبالتالي يطرح هنا السؤال المنطقي: لماذا لا يريدون القبول بمبادرة رئيس الجمهورية (جوزيف عون) للتفاوض وإنهاء هذا الواقع على الحدود الجنوبية؟ أليس بالأحرى طمأنة أهالي هذه القرى التي تعيش يومياً على وقع التهديدات الإسرائيلية وتأمين الاستقرار لهم عبر التفاوض وانتشار الجيش اللبناني؟».

وتتابع المصادر: «السؤال الثاني هو: لماذا يريد الحزب الاحتفاظ بسلاحه شمال الليطاني، وأين سيستخدمه؟». وفي تناقض واضح في كلام قاسم، أكد في خطابه أن «استمرار العدوان لا يمكنُ أن يستمرّ، فلكلّ شيءٍ حدّ». وفي ردها على مطالبة قاسم الحكومة بـ«أن تتصرف على أساس حماية المواطنين، وحماية المنظومة الاجتماعية، ومسؤوليتها عن الإعمار والبناء»، وقوله: «ليس دور الحكومة اللبنانية أن تستمع إلى الإملاءات الأميركية وتبدأ بتنفيذها»، تقول المصادر الوزارية: «دور الحكومة أن تتخذ القرارات وعلى الأطراف المعنية تنفيذها، ولا سيما الطرف الذي أدخل لبنان في حرب الإسناد من دون العودة إلى الدولة اللبنانية». يأتي ذلك بينما أبدى رئيس الجمهورية أكثر من مرة استعداد لبنان للتفاوض مع إسرائيل، في حين أكد «حزب الله» رفضه أن «يُستدرج» لبنان إلى تفاوض مع إسرائيل. وقال قاسم في كلمته: «لن نتخلّى عن سلاحنا الذي يعطينا هذه العزيمة وهذه القوة، ويمكّنُنا من الدفاع».

خطة لاستعادة السيادة

وفي كلامه وجّه قاسم انتقاداً للحكومة، سائلاً: «لماذا لا تضعُ الحكومةُ خطّةً زمنيّةً واضحةً لاستعادة السيادة الوطنيّة وتكليف القوى الأمنيّة بتنفيذها؟ إذا كان الجنوب نازفاً اليوم، فالنزيفُ سيطول كلّ لبنان بسبب أميركا وإسرائيل، ولا يمكن أن يستمرّ الوضع على ما هو عليه، فلكلّ شيءٍ نهايةٌ، ولكلّ صبرٍ حدود».

وفي هذا الإطار، تقول المصادر الوزارية: «لا شك أننا نوافق قاسم على أهمية وضع خطة لاستعادة السيادة كما أن نزيف الجنوب سيؤدي إلى نزيف كلّ لبنان، لكن المشكلة تكمن في أن الحزب وبعد كل ما حصل في الحرب الأخيرة لا يريد أن يطبق قرارات الحكومة التي جاء فيها خطة حصرية السلاح بيد الدولة لاستعادة السيادة، وهي التي كان الحزب نفسه وافق عليها عبر منح الثقة للحكومة بناءً على بيانها الوزاري الذي نص بشكل واضح على هذا الأمر كما على خطاب قسم رئيس الجمهورية».

«الكتائب»: ما وظيفة السلاح بعد طمأنة إسرائيل؟

وفي ردّ منه على قاسم، أصدر حزب «الكتائب اللبنانية» بياناً قال فيه إن «قاسم طمأن الإسرائيلي بأن لا خطر يهدّد مستوطناته الشمالية، ويُبدي استعداد حزبه لإخلاء جنوب الليطاني من السلاح طمأنةً لإسرائيل، مؤكّداً في الوقت نفسه أنه لن يسلّم سلاحه شمال الليطاني، والسؤال هنا: ما وظيفة هذا السلاح بعد كل ذلك؟ وأين فكرة (مقاومة إسرائيل) إذا كانت أولويته اليوم طمأنتها لا مواجهتها؟». وأضاف: «أصبح واضحاً اليوم أن تهديدات (حزب الله) موجّهة إلى (عدوه الداخلي) — الحكومة والدولة اللبنانية — أكثر مما هي موجّهة إلى العدو الإسرائيلي. إنه مشهد جنون خسارة إيران ورقة التفاوض اللبنانية من يدها، ومحاولة يائسة لتعويضها بخطابات التهديد والوعيد». ورأى «الكتائب» أن «اعتراف الحزب بتحمل المسؤولية طيلة 42 عاماً، هو الإقرار الأوضح بأن هذا النهج هو السبب المباشر لفقدان السيادة، وضعف الجيش، وترهّل مؤسسات الدولة». وأضاف: «ما هجوم الحزب اليوم على المجتمع الدولي إلا نتيجة تحوّل هذا المجتمع من مرحلة التغطية على الحزب ومحور الممانعة، ومنحه غطاءً ضمنياً في تفاهماته الإقليمية مع إسرائيل، إلى مرحلة دعم قيام الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية، وهو التحوّل الذي أخرج من يد الحزب ورقةً تفاوضيةً كان يستثمرها في الداخل والخارج».

جعجع يردّ بـ«الوقائع»

من جهته، ردّ رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على خطاب أمين عام «الحزب» بالوقائع. وتوجه له رداً على اعتبار قاسم أن اتفاق نوفمبر يرتبط فقط بجنوبي الليطاني، بالقول: «حفاظاً على مصداقيتك؛ نؤكّد أن البند الثالث من القرار 1701 ينص على بسط سيطرة حكومة لبنان على جميع الأراضي اللبنانية وفقاً لأحكام القرارين 1559 و1680، والأحكام ذات الصلة من اتفاق الطائف»، كما أن «مقدّمة اتفاق 27 نوفمبر تؤكد على نزع سلاح جميع الجماعات المسلّحة في لبنان، بحيث تكون القوات الوحيدة المخوّلة حمل السلاح هي القوات المسلحة اللبنانية»، ويشدد البند السابع من الاتفاق على «تفكيك جميع المنشآت غير المصرّح بها لاستخدام الأسلحة، وتفكيك جميع البنى التحتية العسكرية، بدءاً من جنوب الليطاني». وذكّر جعجع قاسم أيضاً بأن «قرار مجلس الوزراء الصادر في 7 أغسطس (آب) 2025، يؤكد على تنفيذ لبنان وثيقة الوفاق الوطني المعروفة باسم اتفاق الطائف والدستور اللبناني وقرارات مجلس الأمن، وفي مقدّمها القرار 1701... ونص أيضاً على الإنهاء التدريجي للوجود المسلّح لجميع الجهات غير الحكومية، بما فيها (حزب الله)، في الأراضي اللبنانية كافة، جنوب الليطاني وشماله». من جهته، كتب النائب فؤاد مخزومي على حسابه عبر منصة «إكس» قائلاً: «إلى الشيخ نعيم قاسم: إذا كان النصر يعني عدم الردّ تفادياً للحرب — وهو موقف نتفق عليه لأن لبنان لا يحتمل حرباً جديدة — فالسلاح خارج الدولة يفقد معناه. حان الوقت لتطبيق قرارات الحكومة التي أنتم جزءٌ منها، وتسليم السلاح إلى الدولة، رحمةً بلبنان وشعبه من الكوارث المتكرّرة. فبناء الدولة، ووضع كل السلاح تحت سلطتها، وتنفيذ الاتفاقيات الدولية هو الطريق إلى السلام والازدهار وخلق فرص العمل».

 

لحظة ساداتية لبنانية ضد الهلاك

نديم قطيش/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/2025

أدرك الرئيس المصري الراحل أنور السادات عام 1977 ما لا يدركه معظم قادة لبنان اليوم. المواقف الرمزية سجون مريحة. حين طار إلى القدس، لم يذهب فقط إلى عدوّ الأمس، بل إلى نقطة لا عودة في التاريخ السياسي العربي. تجاوز 4 حروب؛ 1948 و1956 و1967 و1973، وقفز فوق تاريخٍ مسيجٍ بالأسطورة، وهويّة قومية صيغت حول العداء لإسرائيل. كان بإمكانه أن يظل بطل المقاومة، وأن يحافظ على صورة الزعيم الثوري، وأن تتعفن بلاده ببطء. لكنه اختار الواقع على الخطابة، والنتيجة الملموسة على البطولة، ومصلحة المصريين على قداسة الوهم. نُفي من الجامعة العربية، وقُطعت علاقات عربية معه، ولعنته التنظيمات الفلسطينية، وقتله المتطرفون. لكن مصر استعادت سيناء، وفتحت اقتصادها، ودخلت مرحلة استقرار نسبي، فيما غرق معظم مَن خاصموها في أزماتهم. وبعد عقد واحد، سار بعض ممن حاصروا السادات على طريقه، من دون أن يعترفوا بذلك في غالب الأحيان. باكراً فهم السادات أن الشجاعة تكمن في أن تختار مستقبل شعبك ولو على حساب شعبيتك. وهذا بالضبط ما يفتقده لبنان اليوم. فأمام لبنان فرصة غير مسبوقة: «حزب الله» متهالك، ونظام الأسد سقط، والممر الإيراني إلى المتوسط قُطع. القوى التي كبّلت السيادة اللبنانية لأربعة عقود تتهاوى. ومع ذلك، ما زال لبنان يتصرّف كأن ما تغير، لا يتيح أكثر من مجرّد مصالحة سياسية أو تسوية ظرفية، بدل أن ينجز قفزة تأسيسية تعيد تعريف معنى الدولة نفسها، وتسمح بتخيل مستقبل مؤسساتي يتجاوز الإصلاحات والتفاهمات المملة، المصممة سلفاً لتدوير النخب وإحياء ما مات من التجربة الماضية. فالبقاء في منطقة الحلول الوسط لم يعد أكثر من استراتيجية موت بطيء ومحتوم.

الفرصة سانحة لقرار دراماتيكي لا تسمح طبيعته بالتراجع عنه، يبدأ بحوار مباشر مع إسرائيل ويمر بأداء سياسي يفكك بقوة الأمر الواقع نقاط الفيتو الطائفي، ويصل إلى نقل تموضع لبنان من محور المقاومة إلى المدار العربي - الخليجي - الغربي. لم ينتظر السادات التوافق العام، إنما خلق وقائع فرضت توافق المصريين على أولوية مبادلة المقدّس بالجوهري والحقيقي. فأيهما أهم لأغلبية اللبنانيين اليوم، إسناد غزة أم إسناد القطاعات الاقتصادية المختلفة بكهرباء طبيعية؟ تحرير فلسطين أم تحرير إمكانات لبنان الكامنة؟ فخر استيراد صراعات الإقليم، أم كرامة السيادة والاستقرار والازدهار؟

اللحظة الساداتية التي يحتاج إليها لبنان لا تتعلق بإسرائيل فقط، بل ببنية تفكير جديدة تُخرج البلد من نظام التواطؤ إلى نظام الرؤية. ما لا ينبغي تفويته هنا، هو أن السادات لم يوقّع اتفاق سلام بقدر ما أسّس للجمهورية المصرية الثانية، تماماً بمثل حاجة لبنان اليوم، إن أراد النجاة، إلى تأسيس جمهورية ثالثة.

كثيراً ما يتذرّع اللبنانيون، لتبرير العجز السياسي والتنصل من مسؤولية القرار، بأنّ بلدهم صغير، وسلمهم الأهلي هشّ، ونظامهم السياسي معقّد طائفياً. كل هذا صحيح. لكن الواقع يقول أيضاً إن السادات لم يكن يملك أكثر مما يملك لبنان اليوم. اقتصاد ضعيف، ومعارضة صاخبة، وجيش لم يشفَ من الهزيمة رغم حرب 1973، لكنّه امتلك ما تفتقده القيادة اللبنانية الآن وهو جرأة كسر السردية السائدة. تصرف الرئيس السادات ضد المنطق المألوف، لا وفقه. خاطر باللامقبول كي ينقذ الممكن. منذ أكثر من 4 عقود، تشكّلت 3 لحظات مفصلية في السياسة العربية الحديثة: «كامب ديفيد» و«أوسلو» و«الاتفاق الإبراهيمي»، مثلت كلّ واحدة منها، رغم اختلاف السياقات، انتقالاً من الخطابة والهوية إلى البراغماتية والمصلحة. كأن هذه المحطات الثلاث درجات متصاعدة في نضوج الوعي العربي تجاه نفسه. حتى الآن، بقي لبنان خارج هذه المراحل كلّها، كأنّ الزمن السياسي العربي مرّ من أمامه ولم يلحظه.

من المريع حقاً رؤية لبنان يتعثّر في لحظة ما بعد «حزب الله» وما بعد الأسد من دون أن يستطيع تخيّل ما يمكن أن تصبح عليه هذه اللحظة، التي لن تظل متاحة إلى الأبد. ثمة نقص فادح في الخيال السياسي والشجاعة القيادية، لإعطاء مستقبل اللبنانيين الأولوية على الحسابات الفئوية. إنّ لحظة لبنان الساداتية ليست تقليداً لمصر أو الإمارات أو غيرهما، بل التحاق بزمن عربي جديد؛ حيث لم تعد العناوين الكبرى معياراً للشرعية، بل القدرة على إدارة المصالح وحماية الناس من الانهيار. الانخراط اللبناني في هذا الزمن العربي ليس تنازلاً عن الثوابت، بل عودة متأخرة إلى المنطق.

 

اللبنانيّون حين يراجعون وحين لا يراجعون

حازم صاغية/الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/2025

بين فينة وأخرى، يطلع صوت يراجع موقف صاحبه من الحرب اللبنانيّة التي نشبت عام 1975 واستمرّت حتّى 1989. وكان رئيس الحكومة نوّاف سلام آخر الذين فعلوا بقوله، قبل أيّام، إنّ جيله حمّل لبنان أكثر ممّا يحتمل. والمراجعة تنمّ عن ثقافة سياسيّة تستحقّ التحيّة، وتنطوي على روحيّة نزيهة عبّر عنها القدامى بقولهم إنّ «الرجوع عن الخطأ فضيلة»، سيّما وأنّ سلام أقرّ بخطأ أو خطأين آخرين في حديثه إلى الزميل ريكاردو كرم. بيد أنّ المراجعة تخسر بعض قيمتها وبعض تأثيرها حين يلازمها هاجس الموازنة بين خطئـ«نا» وخطأ «غيرنا». ففي الحالة هذه يقضم فعل المقارنة، وهو هنا وثيق الصلة بالنزعة السجاليّة، شيئاً من فعل المراجعة، وهو كشف حساب ذاتيّ وضميريّ. لكنّ الأدعى إلى الانتباه أن تتواصل المراجعة المتقطّعة لحرب 1975 فيما يعيش اللبنانيّون حاليّاً فصلاً مهولاً من الحرب مقروناً بانعدام المراجعة، كلّ مراجعة.

وقد يقول قائل إنّ الوقت لم يحن بعد لإلقاء «حزب الله» والدائرين في فلكه نظرة نقديّة على «حرب الإسناد» ونتائجها. لكنّ ضخامة المأساة التي نجمت عن الحرب المذكورة تُغري بحرق المراحل أو استعجالها، بينما الإنكار والمكابرة اللذان يعتمدهما الحزب يوحيان بانعدام كلّ مراجعة، لا في الحاضر فحسب، بل في المستقبل أيضاً. وهذا ما يسمح بالتساؤل عن وجود علاقة ما بين مراجعة ما حصل في 1975 ورفض كلّ مراجعة لحرب أمرّ وأقسى حصلت قبل أشهر قليلة. فأغلب الظنّ أنّ ثمّة ضعفاً يقيم في مراجعات الحرب التي اندلعت قبل نصف قرن، وأنّ الضعف هذا إنّما يوفّر أحد المحفّزات لتكرار الحروب على نحو يجمع بين تعاظم الرداءة والخطورة والأكلاف وبين انعدام كلّ نقد للذات وأفعالها. فمراجعة الحرب، إذا أريدَ لها أن تؤسّس وعياً يمنع الحروب، كان عليها أن تراجع مسائل الحرب نفسها، وأن تستخلص منها النتائج التي تثقّف الشعب عموماً وتربّي أجيال متعلّميه على نحو خاصّ.

ذاك أنّ القتل والموت والدمار أسباب كافية للاشمئزاز من الحروب، لكنّها ليست كافية لتأسيس الوعي البديل المطلوب، خصوصاً وأنّنا حين نتحدّث عن الحروب في لبنان فإنّما نتحدّث عن حالة حربيّة باتت أشبه بطريقة حياة، وليس عن حرب بعينها بدأت بتاريخ محدّد وانتهت بتاريخ محدّد.

وهنا لا بدّ من استرجاع القيم والمعاني التي غالباً ما تكون الضحيّة الأولى للحرب، فيما يكون التوكيد عليها بمثابة اللحمة التي تمتّن مناهضة الحروب وتحوّلها إلى ثقافة شائعة. وفي الحالة اللبنانيّة لا يزال الاتّفاق على معنى الوطنيّة مدخل الحالة الحربيّة أو مدخل إقفالها. ذاك أنّ الامتناع عن ترسيم حدود الوطنيّة تلك يجعلها عرضة للالتباس وعدم التمييز بينها وبين التضامن مع قضايا قد تكون محقّة إلاّ أنّها تقع خارج دائرة الوطن وما يُفترض أنّه سياساته المُلزمة. وبهذا التداخل تغدو الوطنيّة مصدراً لشقّ الجماعة الوطنيّة إلى جماعات أهليّة متناحرة بدل العمل المفترض على توحيدها. ونحن نعرف، بالتجارب الكثيرة التي عشناها، أنّ ذاك التداخل في القضايا إنّما يواكب تداخلاً أشدّ خطورة في الدول والمصالح. كذلك تُعدّ الحرّيّة أولى القيم التي أطاحتها الحرب، والتي لا يُرَدّ على الحرب كما يُردّ بتوكيدها. فالتعدّد، السياسيّ والحزبيّ كما الإعلاميّ والنقابيّ، الذي كان قائماً قبل 1975 هو ما حلّت محلّه آيديولوجيا رسميّة، محروسة بالاجهزة الأمنيّة، تتصدّرها «عروبة لبنان» وتمجيد الصمود وباقي المعزوفة المضجرة.

وقد أطاحت الحرب قيمة أخرى كثيراً ما كرهها المحاربون، تبعاً لانتسابها إلى مناهضة العنف، وهي كون البلد، قبل 1975، نافذة على العالم الأكثر تقدّماً. وهذا ما سبق أن أتاحه، فضلاً عن توافر الحرّيّات، تعليم عصريّ وإجادة للّغات واكتساب للمهارات التي يتطلّبها السوق وصناعة نشرٍ تترجم ما يتداوله العالم من أفكار وإبداعات. والحرب لم تكن بمنأى عن تصديع فكرة الازدهار واحتمالات التضافر حوله بين جماعات الوطن المتباينة طائفيّاً. ورغم اختلالات كثيرة عرفها اقتصاد زمن السلم، بقي اقتصاداً مزدهراً أتاح نشأة طبقة وسطى عريضة ومتوسّعة، وأُدرج في خانة الاقتصادات الأوروبيّة الجنوبيّة.

لكنْ يبقى الأهمّ في مراجعة الحرب وثقافتها، وفي تعزيز مناعة المجتمع حيالها، تطوير ثقافة للسلام وللتكريه بالعنف من أيّ نوع كان. وهذا ما استبعدته، ولا تزال تستبعده، ثقافة لطالما استولت على لبنان، تمجّد المقاومة والقتال وتتغنّى بالموت والدم. هذه القيم والمعاني هي ما يُفترض بالمراجعة وضعها في مواجهة الحرب وطريقة الحياة الحربية. ولأنّ المراجعات المبعثرة لم تفعل هذا، كان لتقصيرها أنّ مهّد للحرب الراهنة، متضامناً مع أسباب أخرى سياسيّة وإقليميّة كثيرة ومعزّزاً لها. وفي حال الامتناع عن المراجعات الجذريّة لحروب الأمس، سوف تبقى الحروب احتمالاً كبيراً يلوح في أفق الغد، إن لم يكن في خارج الحدود ففي داخلها. أمّا النخبة التي يُفترض بها أن تطلق المراجعة الجذريّة، فسوف تمضي في التجرّؤ على ما حدث وفي الاندهاش بما قد يحدث.

 

عن امتحان السيادة اليومي في لبنان!

رامي الريس/الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/2025

تؤكد التَّطوراتُ والأحداث السياسيّة الأخيرة في لبنانَ أنَّ البلادَ تمرُّ بمنعطف خطير وغير مسبوق ولعلَّه أشدُ حراجة ودقة من حقبة الحرب الأهلية (1975 - 1990) التي ارتفعت فيها المتاريس، وانقسم اللبنانيون في الاحتراب بين التأثيرات الخارجية وعوامل التفجير الداخلية. التصعيد الخطير الذي شهدته المنطقة من الحرب الإسرائيليّة على غزة، إلى الحرب على لبنان، وصولاً إلى الاشتباك الإسرائيلي - الإيراني المباشر أعادَ خلط الأوراق بشكل كبير في الإقليم برمته، وها هي معالم المرحلة الجديدة ترتسم بالدم والنار اللذين يفعلان فعلهما بعيداً عن التفاوض الذي لم يسلك طريقه بعد، أقله لبنانياً.

وإذا كان خيار التفاوض (أقله غير المباشر) غير متاح بالنسبة للبنان الذي تُنتهك سيادته براً وبحراً وجواً بصورة يومية، خصوصاً مع تعثر عمل لجنة «المكانيزم» المولجة الإشراف على تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 نتيجة عدم اكتراث إسرائيل لعملها وإشاحة النظر عن وجودها؛ فإنَّ على اللبنانيين تقع مسؤولية البحث عن سبل مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية التي لا تتوقف والمرشحة للتصعيد والتوسع في أي لحظة دون رادع سياسي أو أخلاقي أو قانوني.

وحالة الانقسام اللبناني الراهن، رغم جذورها التاريخية، تنطوي على المزيد من المخاطر كون التشرذم يعمّق الخلافات التي لا تدور حول قضايا تفصيلية بسيطة، بل تتصل بخيارات استراتيجية كبرى لها تأثيراتها على مستقبل لبنان ووجوده. والأخطر أنَّ هذا الانقسام يأتي في لحظة تتراكم فيها مشاعر الغضب والأسى عند شريحة واسعة من اللبنانيين الذين فقدوا بيوتهم في الحرب الأخيرة وهي البيوت التي لم يُضرب فيها مسمار واحد على طريق إعادة إعمارها، وليس هناك ما يوحي بأنها ستشيّد مجدداً عمّا قريب. وينقسم المشهد السوريالي اللبناني بين حدين: بين خطاب يدعو للتمسك بالسلاح، لا بل لإعادة التسلح والتحضر لمواجهة انتفت عناصر قوتها وسقطت نظرياتها السابقة بضربة قاسية، إن لم تكن قاضية؛ وبين خطاب مقابل لا يقيم أي وزن للاعتداءات الإسرائيلية، ويشيح النظر عنها كأنها غير موجودة، أو أنها تطال أجزاء أخرى من الوطن لا يكترث لها أو لا تعنيه بشيء. ولعل المطلوب في هذه اللحظة اللبنانية الحرجة، الإقلاع عن استيلاد نظريات فات عليها الزمن وإعادة استنباط آليات مواجهة سقطت في التجربة، والتوقف - في المقابل - عن التطبيل لإسرائيل وسلوكياتها الفجة في لبنان وصرف النظر عن اعتداءاتها، والتوقف أيضاً عن استعداء شريحة لبنانية فقدت بيوتها وأملاكها وأرزاقها وهي غير قادرة حتى على قطاف شتول التبغ وحبات الزيتون. هذان الخطابان المتناقضان يصبّان في التهلكة، ويشرذمان الواقع اللبناني بشكل أكثر عمقاً ويطرحان مخاطر جدية على فكرة وجود لبنان. فأكثر ما يخدم الهجمة الخارجية على لبنان الانقسامات الداخلية الآخذة في التوسع. الأكيد أن ثمة مجازفة في مواصلة الخطاب العالي النبرة دون توفير مقومات جدية وبديلة له عن تلك التي سقطت في الحرب الأخيرة. وإذا كان ليس مقبولاً رفع خطاب الاستسلام والانهزام، فمن غير المقبول أيضاً تعريض البلاد لمخاطر جديدة. بين هذا وذاك، يقبع لبنان في دائرة الانتظار في الوقت الذي تتقدم فيه الدول المحيطة الأخرى نحو مسارات جديدة، ولو أن معالمها لم تتضح بعد، إلا أنها تشي بوضوح تام أن لبنان لن يكون قادراً على اللحاق بالركب الإقليمي المستجد. وهذا ما يتطلب من اللبنانيين الذهاب نحو حوار وطني، غير فولكلوري، حول السبل الأمثل للتعامل مع الواقع الخطير الذي يمر به لبنان راهناً. توحيد الموقف الداخلي، رغم صعوبته، يبقى الخيار الوحيد الذي يفترض سلوكه لتلافي المزيد من الخسائر، وهو الذي يمكن من خلاله مخاطبة العالم بلغة واحدة. كل الخيارات الأخرى تتساقط يومياً أمام امتحان السيادة

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

في آلية النظر بمشروع او إقتراح القانون المعجّل المكرّر : لقد نصت المادة ٥٨ من الدستور على التالي :

القاضي فرنسوا ضاهر/فايسبوك/12 تشرين الثاني/2025

"كل مشروع قانون تقرّر الحكومة كونه مستعجلاً بموافقة مجلس الوزراء مشيرة الى ذلك في مرسوم الإحالة يمكن لرئيس الجمهورية بعد مضي أربعين يوماً من طرحه على المجلس، وبعد ادراجه في جدول أعمال جلسة عامة وتلاوته فيها ومضي هذه المهلة دون أن يبت به، أن يصدر مرسوماً قاضياً بتنفيذه بعد موافقة مجلس الوزراء". إنطلاقاً مما تقدم، إن "مشروع القانون" التعديلي المعجّل المكرّر لقانون الانتخابات النيابية الذي أقرّه مجلس الوزراء يوم الخميس المنصرم الواقع فيه ٢٠٢٥/١١/٦ هو خاضع لجهة النظر به للآلية التي نصت عليها المادة ٥٨ من الدستور.

وهي الآلية ذاتها التي يخضع لها قياساً "إقتراح القانون" بذات الموضوع المعجّل المكرّر الذي تقدم به ٦٧ نائباً من أعضاء المجلس النيابي، مرفقاً بمذكرة تضمّنت الاسباب الموجبة للتقدم به، من رئيس المجلس، منذ شهر أيار من السنة الجارية. وذلك إستناداً الى منطوق المادتين ١٠٩ و ١١٠ من النظام الداخلي للمجلس. بمعنى أنه على رئيس المجلس النيابي، حال إحالة مشروع قانون او اقتراح قانون معجّل مكرّر اليه، عليه أن يطرحه على المجلس، كالزام دستوري وليس كصلاحية إختيارية او استنسابية، على الفور ودون أية مهلة يستسيغها، ويدرجه في جدول أعمال جلسة عامة لذلك المجلس يدعو اليها في الحال، حتى يُتلى فيها فتتمّ مناقشته والبتّ به، وذلك في مهلة أربعين يوماً من تاريخ طرحه على المجلس المذكور بواسطة رئيسه. الأمر الذي يتوافق مع حكم المواد ١٠٥ و ١٠٩ و ١١٠ من النظام الداخلي للمجلس.

ذلك أنه عندما ينصّ الدستور على موجب او إلزام دستوري دونما أن يحدّد أي مهلة لإتمامه، يكون المشرع الدستوري قد رمى الى القيام به وجوبياً وليس اختياريا، في الحال دون أي إبطاء او استنساب، لغرض تسيير عمل المؤسسات الدستورية وتأمين حسن إدارة شؤون البلاد.

كما وإنه في حال وجود تعارض او تباين بين أحكام الدستور وأحكام النظام الداخلي لمجلس النواب، كما بين المادة ٥٨ من الدستور والمواد ١٠٦ و ١٠٧ و ١١٢ و ١١٣ من النظام الداخلي للمجلس، تكون أولويّة التطبيق لأحكم الدستور لكونها تشكّل النص المرجعي نصّاً وروحاً والأعلى مرتبة على أحكام ذلك النظام او سواه من النصوص التنظيمية لعمل المجلس النيابي، بخاصة وأنها ليست ذات قيمة دستورية.

 

الرئيس اللبناني يؤكد أن «منطق القوة لم يعد ينفع» ...قال إنه في انتظار الرد الإسرائيلي على التفاوض... وبري يدعو إلى تفعيل «الميكانيزم»

بيروت/الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/2025

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن لبنان «لم يتسلّم بعد أي ردٍّ إسرائيلي على مبادرته للتفاوض لتحرير الأراضي المحتلة»، مشدداً على أن «منطق القوة لم يعد ينفع، وعلينا أن نذهب إلى قوة المنطق». من جهته، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى «تفعيل لجنة (الميكانيزم) والدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار لإلزام إسرائيل بوقف عدوانها والانسحاب من الأراضي اللبنانية»، مؤكداً أن «وحدة اللبنانيين تبقى السلاح الأهم في مواجهة التهديدات الإسرائيلية». وأتت مواقف عون وبري في وقت عقدت فيه الأربعاء لجنة «الميكانيزم» اجتماعها الدوري الثالث عشر في الناقورة برئاسة الجنرال الأميركي جوزيف كليرفيلد، في غياب الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس التي حضرت الاجتماعات الأخيرة. ووفق المعلومات كانت الخروقات الإسرائيلية المتصاعدة، ولا سيما التي سجلت الأسبوع الماضي في الجنوب، محوراً أساسياً في الاجتماع، والتي كان أحدها على مقربة من مركز للجيش اللبناني، ما يشكّل خرقاً فاضحاً لاتفاق وقف النار.

الشروط بعد قبول التفاوض

وأوضح عون، خلال استقبال وفد من نقابة المحرّرين برئاسة النقيب جوزف القصيفي في القصر الجمهوري، أن «الحرب قادتنا إلى الويلات، وهناك موجة تسويات في المنطقة، وإذا لم نكن قادرين على الذهاب إلى حرب، فماذا نفعل؟». وأشار إلى أن «لبنان لم يتلقَّ موقفاً أميركياً واضحاً بعد بشأن هذا الطرح، وأن وصول السفير الأميركي الجديد (ميشال عيسى) إلى بيروت قد يحمل معه الجواب الإسرائيلي»، لافتاً إلى أن ما قاله الرئيس بري «يتقاطع إلى حدٍّ كبير مع تجربة المفاوضات حول الحدود البحرية». وأكد عون أن «لجنة الميكانيزم التي تضمّ ممثلين عن مختلف الأطراف موجودة، ويمكن توسيعها أو تعديلها إذا اقتضى الأمر». وأضاف: «تكلمنا على مبدأ التفاوض ولم ندخل بعد في التفاصيل، ولم نتلقَّ بعد جواباً على طرحنا. وعندما نصبح أمام قبول مبدئي، نتحدث حينها عن شروطنا». وسأل عون: «هل نحن قادرون على الدخول في حرب؟ وهل لغة الحرب تحلّ المشكلة؟ فليجبني أحدهم على هذين السؤالين». وردّاً على سؤال عمّا إذا كان قد وجّه هذا السؤال إلى «حزب الله»، قال عون: «نعم، قلت ذلك للحزب بصراحة. منطق القوة لم يعد ينفع، علينا أن نذهب إلى قوة المنطق. هذه أميركا بعد 15 سنة من الحرب في فيتنام، وحركة (حماس) اليوم، اضطرتا إلى التفاوض».

تحقيق افتراضي

وفيما يتعلق بملف انفجار مرفأ بيروت، أعلن عون أنه «تواصل مع كبار المسؤولين البلغاريين، ونال موافقة على إجراء تحقيق افتراضي مع مالك الباخرة روسوس الموقوف في بلغاريا»، موضحاً أن «وزير العدل اللبناني عادل نصار سيرفع طلباً رسمياً إلى نظيره البلغاري في أسرع وقت». ورأى أن هذا التطور «يُشكّل خطوة مهمة في مسار العدالة، ويفتح الباب أمام تعاون قضائي فعّال بين البلدين».

الانتخابات والحوار الوطني

ورأى رئيس الجمهورية أن «الدعوة إلى حوار وطني قبل الانتخابات النيابية ستكون بمثابة (حوار طرشان)»، مؤكداً تمسكه مع رئيسي البرلمان بري، والحكومة نواف سلام بـ«إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري». وقال: «نحن نسير على طريق إجراء هذا الاستحقاق الدستوري، لكن صيغة القانون الانتخابي الذي ستُجرى على أساسه تعود إلى البرلمان، فالحكومة قامت بواجبها ولا يمكنها أن تحلّ مكان مجلس النواب، وهذا ما نصّ عليه الدستور واتفاق الطائف». وأشار إلى أن «هناك من لا يرغب في حصول الانتخابات»، لكنه شدّد على «اتفاق الرئاسة والحكومة والبرلمان على المضي بالاستحقاق حفاظاً على انتظام الحياة السياسية».

لا «تلزيم» للبنان

وعن اللقاء الذي جمع الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والسوري أحمد الشرع في البيت الأبيض، نفى عون وجود أي مشروع «تلزيم للبنان»، مؤكداً أن «استقرار سوريا ضروري لاستقرار لبنان؛ لأن البلدين مرتبطان في هذا المجال». ورأى أن «رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، إن حصل، سيكون في مصلحة لبنان أيضاً»، داعياً إلى «عدم الحكم على النوايا أو الانجرار خلف الشائعات». وأضاف: «الكلام عن التلزيم غير مبرّر، والحكم وفقاً للنوايا لا يجوز، وليس هناك من تلزيم للبنان، فليطمئن الجميع».

بري لمقاربة وطنية

من جانبه، أكد بري أن «لبنان لن يكون لبنان من دون هذه الصيغة الفريدة في الوحدة والتعايش التي تميّزه عن محيطه، وتشكّل نقيضاً لعنصرية إسرائيل»، مشدداً على أن «التنوّع اللبناني هو أساس قوته واستمراره». وقال بري خلال استقبال وفد موسّع من اللقاء الروحي العكاري ضم ممثلين عن مختلف الطوائف في محافظة عكار، إن «المخاطر الإسرائيلية التي تهدد الجنوب تمسّ كل اللبنانيين من دون استثناء، ما يفرض مقاربة وطنية شاملة بعيداً عن الحسابات الضيقة». ودعا بري إلى أن «تضطلع لجنة (الميكانيزم) والدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار بدورها الكامل في إلزام إسرائيل بوقف عدوانها والانسحاب الفوري من الأراضي اللبنانية»، عادّاً أن «الالتزام بالاتفاقات الدولية هو المدخل الأساسي لحماية الاستقرار في الجنوب وصون السيادة الوطنية». وختم قائلاً: «وحدة اللبنانيين هي خط الدفاع الأول عن لبنان، والجنوب هو بوصلتهم المشتركة مهما اختلفت التوجهات السياسية».

 

سلام يحض على مشاركة نسائية كثيفة في الانتخابات النيابية ...رئيس الحكومة اللبنانية دعا لكسر المعادلة ومواجهة العنف ضدّها

بيروت/الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/2025

حض رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام النساء على «المشاركة الكثيفة في الانتخابات النيابية المقبلة (مايو/أيار المقبل) ترشيحاً واقتراعاً»، معتبراً أن «تمثيل المرأة في لبنان متدنٍّ والمشكلة في المنظومة السياسية والاجتماعية التي تحكمها ذهنيّات ذكوريّة متخلّفة ما يقوّض إمكانات الإصلاح الحقيقي».

كلام سلام جاء خلال مشاركته في افتتاح الدورة الثانية عشرة من مؤتمر «نساء على خطوط المواجهة» في بيروت بدعوة من مؤسسة مي شدياق. وقال سلام في كلمته: «لم يكن انخراط المرأة في السياسة مجرد سعي إلى تمثيل رمزي أو مقعد إضافي في البرلمان، بل كان فعل انتماء ومشاركة في صياغة مصير الوطن. فمنذ نهاية الحرب في لبنان، لعبت النساء دوراً محورياً في إعادة البناء السياسي والاجتماعي، في الساحات كما في المنابر، يهتفن ويكتبن وينظمن دفاعاً عن الكرامة والعدالة وفكرة المواطنة الجامعة».

خلل بنيوي

وأضاف: «‏ولكن، رغم هذا التاريخ العريق من النضال، يبقى تمثيل المرأة في البرلمان اللبناني متدنياً إلى حد لا يعبر عن مكانتها الحقيقية في مجتمعنا، ولا عن حضورها الفاعل في الفكر والثقافة والإدارة. ‏فالواقع أن النساء لا يتمثلن في المجلس النيابي، سوى بثماني نائبات من أصل 128، أي نحو 6.3 في المائة، في حين يقترب المتوسط العالمي من 26 في المائة. فالفجوة واضحة، والخلل بنيوي».‏ وأوضح أن «العقبات ليست في غياب كفاءة النساء، بل في منظومة سياسية واجتماعية ما زالت تحكمها ذهنيات ذكورية ومتخلفة، مما يقوض إمكانات الإصلاح الحقيقي. ففي انتخابات 2022، تعرضت مثلاً مرشحات كثيرات لحملات عنف رقمي وتحقير جندري، ‏لكن التحدي الحقيقي ليس فقط في صعوبة الوصول إلى الموقع، بل في كيفية تعاطي بعض رجال السياسة وبعض المجتمع مع المرأة».

لكسر المعادلة

وقال ‏إن «واجبنا اليوم هو كسر هذه المعادلة. ففي مكتبي اليوم، عدد النساء يفوق عدد الرجال. وفي حكومتي، هناك 5 وزيرات يعملن في مجالات مختلفة، من البيئة إلى التربية، ومن السياحة والشباب والرياضة إلى الشؤون الاجتماعية. وهن جميعاً، صاحبات رؤية وكفاءة عالية. ‏لكن هذا لا يكفي، فالمطلوب سياسات وتشريعات تفتح باباً أكبر أمام النساء، لا بل تشجعهن على المشاركة الفاعلة في الحياة العامة. فتمكين المرأة في السياسة والإدارة العامة ليس منّة، بل هو شرط أساسي لنهضة لبنان، وقيام دولة حديثة، دولة قانون ومؤسسات، دولة تحترم مبدأ المساواة التامة بين النساء والرجال». وذكّر سلام بأن «الهيئة الوطنية لقانون الانتخاب التي ترأسها الوزير فؤاد بطرس، وكان لي شرف عضويتها وتكليفي بأمانة سرها، قد تبنت في مشروع القانون الذي وضعته عام 2006 حلاً واقعياً لتذليل العقبات أمام تمثيل المرأة في المجلس النيابي عبر إلزام اللوائح الانتخابية، ولدورتين انتخابيتين متتاليتين على الأقل، بأن تضم ثلث مرشحيها من النساء، من دون تقييد مذهبي أو مناطقي. ولو طُبق هذا الإصلاح البسيط، لكنا قد شهدنا ارتفاعاً حقيقياً في نسبة تمثيل المرأة، من دون الحاجة إلى تخصيص مقاعد لها في المجلس، سيما أن في ذلك ما يزيد الأمور تعقيداً في ظل التوزيع المذهبي والمناطقي الحالي للمقاعد النيابية». ورأى أن «التحدي أمام مشاركة نسائية أوسع، مشاركة تليق بتاريخ لبنان وبطموحاتنا، لا يقف، للأسف، عند السياسة وحدها، بل يتجاوزها إلى المجالين الاقتصادي والاجتماعي. فالمرأة لا تشكل سوى نحو 27.5 في المائة من القوى العاملة، مقابل نحو 51 في المائة عالمياً، كما يعود في لبنان اليوم أقل من 10 في المائة من ملكية الشركات إلى النساء».

ضحايا العنف

وتحدث سلام عن تعرض النساء للعنف، قائلاً: «لعل الأهم هو أنه لا يزال علينا أن نعمل بجدية تامة لحماية نسائنا وبناتنا من مشهد أكثر ظلماً وظلامية، إذ إن النساء يشكلن اليوم أكثر من 80 في المائة من ضحايا العنف الرقمي في لبنان، فضلاً عن المعنفات في منازلهن، بسبب عقليات متخلفة لم تتغير بعد. وبهذا الخصوص، لا مجال لأي تهاون مع معنف أو متحرش، كائناً مَن كان». وختم سلام كلمته بدعوته النساء للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة قائلاً: «اسمحوا لي في الختام أن أتوجّه إلى كل نساء لبنان، لأدعوهن إلى المشاركة الكثيفة في الانتخابات المقبلة، ترشيحاً واقتراعاً، وأنا واثق بأنهن لن يتخلفن عن هذا الموعد. إنه موعدنا جميعاً مع التاريخ، لنصنع معاً مشهداً مختلفاً ومستقبلاً واعداً. لكل نساء لبنان، كل التقدير والاحترام».

 

عون يقول إن حزب الله لا يعمل جنوب الليطاني

نهارنت/12 تشرين الثاني/2025 (ترجمة من الإنكليزية)

كشف الرئيس جوزيف عون يوم الأربعاء أنه أبلغ حزب الله أن "خطاب الحرب لا يحل المشكلة"، مضيفاً أن حزب الله لا يعمل في منطقة جنوب الليطاني. وشرح عون سبب دعوته للمفاوضات مع إسرائيل قائلاً: "إذا كنا نفتقر إلى القدرة على الذهاب إلى الحرب، والحرب قد أوصلتنا إلى مآس، وهناك موجة تسويات في المنطقة، فماذا يمكننا أن نفعل؟". وأضاف الرئيس في لقاء مع وفد من نقابة محرري الصحافة: "لقد ذكرنا مبدأ التفاوض ولم نناقش التفاصيل بعد، لكننا لم نتلق رداً (إسرائيلياً) على اقتراحنا. عندما نحصل على موافقة، سنتحدث عن شروطنا. النقطة الأساسية التي أثيرها تبقى: هل نحن قادرون على دخول حرب وهل يمكن لخطاب الحرب أن يحل المشكلة؟ فليجب أحد على هذين السؤالين". ورداً على سؤال عما إذا كان قد طرح هذين السؤالين على حزب الله، قال عون إنه قال ذلك علناً لحزب الله، مضيفاً: "لم يعد نهج القوة مجدياً وعلينا الذهاب إلى قوة المنطق. بعد 15 عاماً من الحرب في فيتنام، اضطرت الولايات المتحدة إلى الذهاب إلى المفاوضات، كما اضطرت حماس أيضاً إلى الذهاب إلى المفاوضات". وأشار الرئيس إلى أن "حزب الله لا يعمل في منطقة جنوب الليطاني"، مشدداً على أن "الجيش يقوم بواجباته على أكمل وجه" وأن الجيش والقوى الأمنية يقومون بـ "عمل جبار" في جميع أنحاء البلاد يحظى بثناء المجتمع الدولي. أما بخصوص مسألة المفاوضات مع إسرائيل وموقف لبنان والولايات المتحدة، فقال عون إن لبنان لم يتلق بعد أي رد أميركي في هذا الصدد، مضيفاً أنه ينتظر وصول السفير الأميركي الجديد إلى لبنان الذي قد يحمل "رداً إسرائيلياً".

 

بري يحث على الوحدة ويقول إن التهديدات للجنوب هي تهديدات لـ "جميع اللبنانيين"

نهارنت/12 تشرين الثاني/2025 (ترجمة من الإنكليزية)

حث رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم الأربعاء لجنة مراقبة وقف إطلاق النار والدول الأعضاء (الولايات المتحدة وفرنسا) على وقف اعتداءات إسرائيل واحتلالها، ودعا اللبنانيين إلى البقاء متحدين في وجه العدوان الإسرائيلي. وعلى الرغم من التوصل إلى وقف إطلاق نار الأسبوع الماضي في تشرين الثاني، واصلت إسرائيل هجماتها شبه اليومية على جنوب وشرق لبنان وهي تحتل خمسة تلال تعتبرها "استراتيجية" في الجنوب. ودعا بري إلى الوحدة والعيش المشترك - وهما عنصران أساسيان، حسب قوله، يشكلان هوية لبنان الفريدة في وجه "عنصرية" إسرائيل. وقال بري إن التهديدات الإسرائيلية لجنوب لبنان هي تهديدات لجميع اللبنانيين، وحث اللبنانيين على تجاوز الانقسامات الطائفية والسياسية والتعامل مع القضية بـ "وطنية".

 

جعجع يقول إن 1701 واتفاق 2024 وقرارات الحكومة تدعو إلى نزع السلاح في جميع أنحاء لبنان

نهارنت/12 تشرين الثاني/2025 (ترجمة من الإنكليزية)

رد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يوم الأربعاء على خطاب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، مشدداً على أن قرار مجلس الأمن الدولي 1701، واتفاق وقف إطلاق النار لعام 2024، وقرارات الحكومة اللبنانية تدعو إلى نزع سلاح حزب الله في جميع أنحاء لبنان وليس فقط جنوب نهر الليطاني. وأضاف جعجع، مخاطباً قاسم، أن "هذا التوضيح يهدف فقط إلى الحفاظ على مصداقيتك، لا أكثر ولا أقل". وكان زعيم حزب الله قد كرر يوم الثلاثاء أن "اتفاق 27 تشرين الثاني 2024 هو لمنطقة جنوب الليطاني حصراً"، مؤكداً أن "على إسرائيل الانسحاب والإفراج عن الأسرى" وأنه "لا يوجد خطر" يواجه مستوطناتها الشمالية. وأضاف أن الدولة اللبنانية مسؤولة عن إزالة إسرائيل من لبنان وأن اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2024 لا يمكن استبداله باتفاق جديد. وقال قاسم: "بعد تطبيق الاتفاق، يمكن أن يكون هناك نقاش داخلي بين اللبنانيين حول جميع القضايا".

 

سامي الجميل يقول إن أسلحة حزب الله موجهة بوضوح نحو "اللبنانيين" الآن

نهارنت/12 تشرين الثاني/2025 (ترجمة من الإنكليزية)

قال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل يوم الأربعاء إن أسلحة حزب الله تشكل الآن تهديداً للشعب اللبناني، بعد أن قال زعيم حزب الله الشيخ نعيم قاسم إنه لا يوجد خطر على سكان شمال إسرائيل، وحثها على الانسحاب من جنوب لبنان. "إذا كانت الأسلحة لا تهدد المستوطنات الشمالية وفقاً لآخر تصريح للشيخ نعيم، فقد أصبحت بالتأكيد أداة لترهيب اللبنانيين والضغط عليهم والتأثير على الانتخابات". ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية في أيار 2026، ولكن هناك جدل حول نظام التصويت للانتشار اللبناني الكبير في الخارج، حيث يدعو القوات اللبنانية والكتائب إلى مشاركة المغتربين في التصويت على جميع المقاعد الـ 128. وقد حقق حزب الله وحلفاؤه أداءً قوياً في الانتخابات البلدية في وقت سابق من هذا العام في معاقل المجموعة السياسية التقليدية، وهو ما تأمل المجموعة في ترجمته إلى مكاسب في الاقتراع البرلماني. ويقولون إنهم لا يتمتعون بنفس حرية الحملات الانتخابية التي تتمتع بها الأحزاب الأخرى في الخارج ويعترضون على التعديل المطلوب لقانون الانتخابات. ويسمح القانون الحالي للمغتربين بالتصويت لستة مقاعد جديدة فقط. بعد خطاب قاسم الذي اشتكى فيه من أن واشنطن تحاول إجبار البلاد على تقديم تنازلات لإسرائيل دون تقديم التزامات في المقابل، قال حزب الكتائب في بيان إن الخطاب هدد اللبنانيين أكثر مما هدد إسرائيل. وجاء في البيان: "ما هو دور هذه الأسلحة والمقاومة إذا كانت أولويتها اليوم هي طمأنة إسرائيل بعدم مواجهتها؟ لقد أصبح من الواضح اليوم أن تهديدات حزب الله موجهة نحو عدوه الداخلي - الحكومة والدولة اللبنانية". وكان قاسم قد قال إن دور الحكومة ليس الاستماع إلى "إملاءات" الولايات المتحدة، حيث دفعت واشنطن لقطع مصادر تمويل حزب الله بينما تضغط أيضاً على الحكومة اللبنانية لنزع سلاح المجموعة. في آب، أمرت الحكومة اللبنانية الجيش بوضع خطة لنزع السلاح. ومنذ ذلك الحين، أطلع الجيش الحكومة مرتين على الخطة، لكن المناقشات ظلت سرية.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 11 تشرين الثاني/2025

*******************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 13-12 تشرين الثاني/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 12 تشرين الثاني/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/149077/

ليوم 12 تشرين الثاني/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 12/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/149080/

For November 12/2025/

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@everyone

@followers

@highlight