المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 11 تشرين الثاني /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

        http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.november11.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا 1اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

قالَ الرَبُّ يَسوع: أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: أَنَا هُوَ بَابُ الخِرَاف. جَمِيعُ الَّذينَ أَتَوا قَبْلِي هُمْ سَارِقُونَ ولُصُوص، ولَمْ تَسْمَعْ لَهُمُ الخِرَاف

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/عربي وانكليزي/خطر وخطيئة وغباء عبادة وتقديس السياسيين والحُكام ورجال الدين وأصحاب شركات الأحزاب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق للإعلامي والمؤرخ المميز إبراهيم عيسى من "موقع مختلف عليه"/عيسى يجلد الإسلاميين: فوز مسلم بحكم نيويورك فضح أكذوبة الإسلاموفوبيا!

رابط فيديو مقابلة من موقع "ال بي سي" مع رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام/اجرى المقابلة ريكاردو كرم

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقع ع اليوتيوب/واشنطن للحكومة: ماذا تنتظرون لإغلاق القرض الحسن

رابط فيديو مقابلة من ط/وقع رد تي في" مع الصحافي يوسف دياب/قرار الحرب اتُّخذ... يوسف دياب يكشف خفايا التوقيت المريب الذي سيهزّ لبنان: قد يكون هذا هو الموعد!

رابط فيديو مقابلة من موقع "هلا أربية" مع الوزير والنائب السابق نهاد المشنوق: إيران استعملت حزب الله... وأحمد الشارع نجم العالم!'

رابط فيديو تعليق للصحافي عماد موسى من موقع "هنا لبنان"/ماما جبران

رابط فيديو مقابلة من موقع فادي شهوان مع الصحافي محمد بركات : انهيارات نفسية يومية بين اهل الجنوب، وحماية الشيعة ليس بالسلاح

رابط فيديو بودكست من "بن ميديا" مع الإعلامي

رابط فيديو مقابلة من موقع "أخبار اليوم" مع الصحافي طوني أبي نجم في اعنف هجوم على بري: توقف عن "السلبطة" هذا الزمن انتهى!

رابط فيديو مقابلة من موقع "ترند بيروت"مع اللواء أشرف ريفي يكشف خبايا أمنية: الحزب الى المهوار وايران ستتبعه.. سأزور الأموي والست زينب واليازجي

نتنياهو: عازمون على فرض وقف إطلاق النار في لبنان وغزة «بيد من حديد»

تحذير أميركي "حادّ" ومهلة 60 يوماً.. هيرلي للبنان: لإنهاء نفوذ إيران الخبيث عبر "حزب الله"

القضاء على 15 عنصرا من "الحزب" في 10 ايام.. غارات جنوبا وبقاعا وضغط على الجيش لتفتيش المنازل؟!

عيسى يصل ومهمة برّاك تنتهي وأورتاغوس تفاوض

تعديل القانون الانتخابي ام شلل مجلسي وانهيار؟

يزيد بن فرحان غدًا في بيروت

عون: الجيش وحده لا شريك له لبسط السيادة وحصر السلاح

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 10 تشرين الثاني 2025

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 10/11/2025

وفد الخزانة الأميركية يجول على المسؤولين.. سلام: الحكومة ملتزمة بترسيخ سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية

إسرائيل تضغط على لبنان بموجات قصف جوي واغتيالات ...الجيش يرفض طلب تل أبيب تفتيش منازل المدنيين

«الخزانة» الأميركية تطالب لبنان بإغلاق قنوات تمويل «حزب الله»

البحث مع سلام تناول الجهود الحكومية في مكافحة تبييض الأموال

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب يلتقي الشرع في البيت الأبيض مع نهاية عام مفصلي لسوريا

أول زيارة من رئيس سوري إلى واشنطن تمثل لحظة أمل بأن دمشق تسير على الطريق الصحيحة

الشرع التقى ترامب لساعة و36 دقيقة والخزانة الأميركية علقت عقوبات قيصر على سوريا جزئيا

تقرير: مسلحون يستهدفون مواقع لقوى الأمن الداخلي في السويداء

واشنطن تجدد تعليق بعض العقوبات على سوريا تزامناً مع اجتماع الشرع وترمب

الجالية الكردية في ألمانيا KGD تقدمت بشكوى ضد الشرع بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة

مصدران: سوريا أحبطت مؤامرتين لـ«داعش» لاغتيال الشرع

الرئيس للجالية السورية بواشنطن: حققنا إنجازات كبيرة في 11 شهراً

نتنياهو: عازمون على فرض وقف إطلاق النار في لبنان وغزة «بيد من حديد»

مباحثات بين كوشنر ونتنياهو في القدس بشأن غزة

واشنطن تكثف جهودها لضمان استمرار وقف إطلاق النار في غزة

المشاركة العربية في القوات الدولية بغزة... تردد بانتظار تفاهمات

الإمارات ترجح عدم الانضمام بعد حديث مصري عن «متطلبات»

إسرائيل تماطل في إجلاء عناصر «حماس» من رفح... وتواصل الانتهاكات

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تركيا طرحت خروجهم عبر مصر... ولم تعارض استقبالهم

إسرائيل تطلق مناورات واسعة في الضفة تحاكي «7 أكتوبر محتملاً»

حملت اسم «زئير الأسد» وتستمر 3 أيام... وتتعامل مع تهديد الطائرات المسيرة

العراق: التصريحات الإيرانية بشأن الانتخابات تدخل واضح ومرفوض

الخارجية: العراق يقيم علاقات متوازنة مع جيرانه تقوم على مبدأ احترام السيادة المتبادلة

لاريجاني: إيران ترفض التفاوض على برنامجها الصاروخي

أمين مجلس الأمن القومي الإيراني: لم نرسل أية رسالة لأميركا من أجل التفاوض

إيران : اتهامنا من واشنطن بالتخطيط لاغتيال سفيرة إسرائيل في المكسيك سخيف

200 قتيل في مواجهات بين مجموعات "جهادية" متحاربة في شمال شرق نيجيريا

بعد 20 يوما في سجن "لاسانتيه".. إفراج مشروط عن ساركوزي ...الرئيس الفرنسي سيعود اليوم لمنزله تحت رقابة قضائية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل تتطور الحرب على حزب الله قريبا؟/الكولونيل شربل بركات

لبنان بين شبح الحرب وتخاذل الدولة: من يحمي الإنسان؟/شبل الزغبي

ممداني: تفنيد مغالطات الديماغوجي الإسلاموي/د. شارل شرتوني/هذا هو بيروت

لبنان: المفاوضات وأزمة السيادة المنقوصة/سام منسى/الشرق الأوسط

وهم الرهان على نبيه بري/صالح المشنوق/نداء الوطن

ماذا تلقى ممداني من بري؟/عماد موسى/نداء الوطن

أيها المغتربون... إثأروا من "الثنائي"/أحمد الأيوبي/نداء الوطن

المطلوب من لبنان "Package" ببنود واضحة/جويس عقيقي/نداء الوطن

التراجيديا اللبنانية والحكاية السورية... نقطة نظام وتاريخ/سامر زريق/نداء الوطن

اصرار الثنائي على الدائرة 16 "خوفا" لا تمسكاً بالقانون...هل يحرر بري أصوات المغتربين؟/جوانا فرحات/المركزية

قوة الاستقرار الدولية في غزة بشروط إسرائيل/عبدالوهاب بدرخان/الوطن السعودية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

قوة الاستقرار الدولية في غزة بشروط إسرائيل

عبدالوهاب بدرخان/الوطن السعودية

عون: المسار التفاوضي مع إسرائيل هو السبيل الوحيد لتحقيق مصلحة البلاد العليا

بلغاريا ترجئ النظر في تسليم لبنان مالك السفينة المرتبطة بانفجار مرفأ بيروت

عون شدد خلال لقائه رئيسها على أهمية التعاون القضائي والجنائي

رئيس الحكومة لوفد الخزانة الأميركية : ملتزمون إستكمال مسيرة الاصلاح وإعادة بناء مؤسسات الدولة وترسيخ سيادتها على كامل الأراضي

هانيبال القذافي يختتم 10 سنوات من السجن في لبنان ...غادر سجن قوى الأمن الداخلي بلا تغطية إعلامية

علي ياسين : السلاح أمانة الشهداء ولن نتخلى عنه

الراعي افتتح أعمال الدورة الـ58 لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في بكركي: لقرع الأجراس في كل الكنائس وإقامة ثلاثية صلاة على نية نجاح زيارة البابا لاوون

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 10 تشرين الثاني /2025

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الرَبُّ يَسوع: أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: أَنَا هُوَ بَابُ الخِرَاف. جَمِيعُ الَّذينَ أَتَوا قَبْلِي هُمْ سَارِقُونَ ولُصُوص، ولَمْ تَسْمَعْ لَهُمُ الخِرَاف

إنجيل القدّيس يوحنّا10/من07حتى10/”قالَ الرَبُّ يَسوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: أَنَا هُوَ بَابُ الخِرَاف. جَمِيعُ الَّذينَ أَتَوا قَبْلِي هُمْ سَارِقُونَ ولُصُوص، ولَمْ تَسْمَعْ لَهُمُ الخِرَاف. أَنَا هُوَ البَاب. فَمَنْ يَدْخُلْ مِنِّي يَخْلُصْ، يَدْخُلْ ويَخْرُجْ ويَجِدْ مَرعًى. السَّارِقُ لا يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ ويَذْبَحَ ويُهْلِك. أَنَا أَتَيْتُ لِتَكُونَ لِلخِرَافِ حَيَاة، وتَكُونَ لَهُم وَافِرَة”.

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/عربي وانكليزي/خطر وخطيئة وغباء عبادة وتقديس السياسيين والحُكام ورجال الدين وأصحاب شركات الأحزاب

الياس بجاني/09 تشرين الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/30131/

إن عبادة وتقديس السياسيين والقادة ليست مجرد خطأ فادح، بل هي أيضًا خطيئة كبرى وخطر يهدد جوهر الحرية الإنسانية. فعندما نرفع سياسيًا أو قائدًا أو حاكمًا أو رئيس حزب أو حتى رجل دين إلى مرتبة القداسة، نحن في الحقيقة نتخلى عن أغلى ما نملك: حريتنا في التفكير النقدي، تلك الحرية التي تمنحنا القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، والتي تحمي مجتمعنا من الاستبداد والطغيان.

تقديس القادة يُشلّ روح النقد والمساءلة ويُعطّل المحاسبة، تلك الروح التي تشكل الأساس لأي ديمقراطية حقيقية ومجتمع حر. إن الحرية الحقيقية تكمن في القدرة على رؤية أخطاء الآخرين وتسمية الأشياء بأسمائها، بغض النظر عن مكانتهم أو سلطتهم. وعندما نفقد هذه القدرة نتيجة للعبادة العمياء، نصبح مجرد أتباع طيعين وعبيد ومُنصاعين، نسير وراء من نعبدهم كالقطيع، دون أن نسأل أو نفكر.

هذا النوع من الانصياع الأعمى يمنح القادة قوة مطلقة، فيشعرون بأنهم فوق القانون وخارج نطاق المساءلة والنقد. وهنا يكمن الخطر الأكبر: عندما نضع شخصًا في مقام القداسة، نجعله يتجاوز الحدود دون رادع، مما يؤدي إلى فساد السلطة وتعاظم الاستبداد.

من المهم هنا أن نتذكر أن غريزة العبادة متأصلة في الطبيعة البشرية. الإنسان بطبيعته يسعى إلى البحث عن شيء أكبر منه، يتوجه إليه بالحب والخضوع، سواء كان دينًا أو فكرة أو حتى شخصًا، ولكن الفرق بين الشخص العاقل وغيره هو كيفية توجيه هذه الغريزة. العاقل يوجه عبادته نحو القيم والمبادئ السامية، وليس نحو البشر الفانين، الذين هم بطبيعتهم يخطئون ومعرضون للانحراف.

يبقى أن تقديس البشر، خصوصًا السياسيين والقادة ورجال الدين، هو خطأ جسيم لأنه يخلق نوعًا من الطغيان. فعندما يعتقد أتباع القائد أنه معصوم من الخطأ، يمنحونه القدرة على ارتكاب التجاوزات دون محاسبة، وهذا يشكل تهديدًا مباشرًا للعدالة والمساواة، ويؤدي في النهاية إلى انهيار النظام الديمقراطي.

في الخلاصة، يجب على الإنسان العاقل أن يتحلى بالحكمة والوعي، وأن يحافظ على استقلالية فكره. ولهذا علينا كمواطنين صالحين وعقلاء وأحرار أن نتعلم كيف نميز بين ما يستحق العبادة والتقدير، وبين ما يجب أن يخضع للنقد والتدقيق. ومن الضرورة بمكان أن ندرك جيدًا وبوعي وعقلانية بأن رجال السياسة والحكام والقادة ورجال الدين والمسؤولين على أي مستوى كان هم بحاجة إلى رقابة ومحاسبة مستمرة من الشعب، وإلى تقييم دائم لأفعالهم. ومن دون ذلك، نخاطر بفقدان حريتنا وتحولنا إلى مجتمع خانع وتبعي، يسير دون وعي نحو المجهول.

الياس بجاني/فيديو/خطر وخطيئة وغباء عبادة وتقديس السياسيين والحُكام ورجال الدين وأصحاب شركات الأحزاب

https://www.youtube.com/watch?v=OOUV38WHAd0

الياس بجاني / 09 تشرين الثاني, 2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق للإعلامي والمؤرخ المميز إبراهيم عيسى من "موقع مختلف عليه"/عيسى يجلد الإسلاميين: فوز مسلم بحكم نيويورك فضح أكذوبة الإسلاموفوبيا!

https://www.youtube.com/watch?v=vA8cBj4m9e8

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "ال بي سي" مع رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام/اجرى المقابلة ريكاردو كرم

https://www.youtube.com/watch?v=jn4PHBs_L9A

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقع ع اليوتيوب/واشنطن للحكومة: ماذا تنتظرون لإغلاق القرض الحسن

https://www.youtube.com/watch?v=DfHBhBQcUb8

 

رابط فيديو مقابلة من ط/وقع رد تي في" مع الصحافي يوسف دياب/قرار الحرب اتُّخذ... يوسف دياب يكشف خفايا التوقيت المريب الذي سيهزّ لبنان: قد يكون هذا هو الموعد!

https://www.youtube.com/watch?v=D3UrflQpsLI

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "هلا أربية" مع الوزير والنائب السابق نهاد المشنوق: إيران استعملت حزب الله... وأحمد الشارع نجم العالم!'

https://www.youtube.com/watch?v=BYueJ11Ba-0

 

رابط فيديو تعليق للصحافي عماد موسى من موقع "هنا لبنان"/ماما جبران

https://www.youtube.com/watch?v=sOJYibCCU-s

 

رابط فيديو مقابلة من موقع فادي شهوان مع الصحافي محمد بركات : انهيارات نفسية يومية بين اهل الجنوب، وحماية الشيعة ليس بالسلاح

https://www.youtube.com/watch?v=QJOwHYoM1hA

 

رابط فيديو بودكست من "بن ميديا" مع الإعلامي

 The Pen Cast #S2E1: Marcel Ghanem (مارسيل غانم)

https://www.youtube.com/watch?v=--disdujzs8

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "أخبار اليوم" مع الصحافي طوني أبي نجم في اعنف هجوم على بري: توقف عن "السلبطة" هذا الزمن انتهى!

https://www.youtube.com/watch?v=iX4Yz7l9caU

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "ترند بيروت"مع اللواء أشرف ريفي يكشف خبايا أمنية: الحزب الى المهوار وايران ستتبعه.. سأزور الأموي والست زينب واليازجي

https://www.youtube.com/watch?v=GTPm4mBqG10

 

نتنياهو: عازمون على فرض وقف إطلاق النار في لبنان وغزة «بيد من حديد»

الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/2025

أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الاثنين، أن إسرائيل ستفرض تطبيق اتفاقي وقف إطلاق النار في لبنان وقطاع غزة بالقوة، متعهّداً التصدي «لكل من يريد إلحاق الضرر بنا». وقال نتنياهو في كلمة أمام الكنيست «نحن عازمون على فرض اتفاقات وقف إطلاق النار حيثما وجدت بيد من حديد، ضد من يسعون إلى تدميرنا، ويمكنكم أن تروا ما يحدث يومياً في لبنان». ودعا وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون هيرلي من بيروت، الاثنين، اللبنانيين، إلى «إنهاء نفوذ إيران الخبيث» عبر «حزب الله»، مؤكداً أن بلاده «جادة للغاية» في قطع مصادر تمويل الحزب من داعمته طهران. وفي مقابلة مع ثلاث وسائل إعلام بينها وكالة الصحافة الفرنسية في مقر السفارة الأميركية، قال هيرلي بعيد لقائه مسؤولين لبنانيين «نعتقد أن مفتاح استعادة الشعب اللبناني لبلده يكمن في إنهاء النفوذ الإيراني الخبيث من خلال (حزب الله)»، مؤكداً أن الإدارة الأميركية الحالية «جادة للغاية في قطع تمويل إيران» التي تقدر الخزانة نقلها أكثر من مليار دولار منذ مطلع العام إلى الحزب

 

تحذير أميركي "حادّ" ومهلة 60 يوماً.. هيرلي للبنان: لإنهاء نفوذ إيران الخبيث عبر "حزب الله"

المركزية/10 تشرين الثاني/2025

دعا وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون هيرلي من بيروت،  اللبنانيين الى "إنهاء نفوذ إيران الخبيث عبر حزب الله"، مؤكدا أن بلاده "جادة للغاية في قطع مصادر تمويل الحزب من داعمته طهران". وقال هيرليفي في  مقابلة مع ثلاث وسائل إعلام بينها "وكالة الصحافة الفرنسية"، في مقر السفارة الأميركية،  بعيد لقائه اليوم، مسؤولين لبنانيين: "نعتقد أن مفتاح استعادة الشعب اللبناني لبلده يكمن في إنهاء النفوذ الإيراني الخبيث من خلال حزب الله"، مؤكدا أن "الإدارة الأميركية الحالية جادة للغاية في قطع تمويل إيران"،  التي تقدر الخزانة نقلها أكثر من مليار دولار منذ مطلع العام الى الحزب. وأضاف: "كنا صريحين للغاية مع الرئيس (جوزاف عون) ورئيس الوزراء (نواف سلام) وكبار المسؤولين الآخرين لناحية أن ثمة فرصة سانحة الآن، وخصوصا في الفترة الممتدة حتى الانتخابات" النيابية المزمع إجراؤها العام المقبل". وأكد هيرلي أن "الإدارة الأميركية الحالية جادة للغاية في قطع تمويل إيران لحزب الله". وردا على سؤال عن سبل نقل الأموال الى حزب الله، أجاب: "اعتقد أن الكثير منها يتم نقدا والكثير عبر الذهب، وبعضها عبر عملات مشفرة"، مشيرا الى "محادثات أجراها الوفد في الإمارات وتركيا، قبل وصوله الى بيروت. وأوضح "شهدنا تدفقات مالية كبيرة من هذين البلدين الى هنا من الحرس الثوري الايراني، موجّهة في النهاية الى حزب الله، ونناقش معهما استراتيجيات يمكننا اتباعها معا في محاولة لوقف ذلك". وفي السياق، أفادت معلومات الـ”mtv” بأن “اللهجة التي توجّه بها الوفد الأميركي للمسؤولين اللبنانيين كانت حادّة وحذّر بترك لبنان لمصيره إن لم تظهر الدولة خطوات عمليّة جديّة ضمن مهلة 60 يومًا”.

وأشارت المعلومات إلى أن “الوفد الأميركي أثار موضوع السلام وقال حرفيًا “هذا هدف إدارتنا الحالية لقد أنجزنا 8 اتفاقيات سلام حول العالم ومستمرون”… وفُهِم أنّ على الجميع الانضمام “بالمنيح أو بالقوّة””. وأكد الوفد الأميركي أمام المسؤولين اللبنانيين أنه “ليس كافيًا أن تقولوا نريد حصر السلاح وسأل: “لماذا لا تتمّ معاقبة ضابط يقصّر؟ ولماذا لم تقفلوا بعد القرض الحسن؟ ليس كافيًا أن تمنعوا التعامل معه”.

 

القضاء على 15 عنصرا من "الحزب" في 10 ايام.. غارات جنوبا وبقاعا وضغط على الجيش لتفتيش المنازل؟!

المركزية/10 تشرين الثاني/2025

أعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي ان الجيش قضى على ثلاثة عناصر في حزب الله في ثلاث مناطق مختلفة بجنوب لبنان. وقال:"هاجم جيش الدفاع في وقت سابق اليوم في منطقة صريفا بجنوب لبنان وقضى على الإرهابي المدعو سمير علي فقيه والذي كان يهم بعمليات تهريب أسلحة تابعة لحزب الله إلى مناطق مختلفة داخل لبنان. " أضاف:" كما هاجم جيش الدفاع يوم أمس في منطقتيْ حومين الفوقا والصوانة بجنوب لبان وقضى على عنصريْن ارهابييْن لحزب الله. "ولفت أدرعي الى انه منذ مطلع الشهر قضى جيش الدفاع على 15 عنصرًا من حزب الله والذين شكلت أنشطتهم تهديدًا على إسرائيل ومواطنيها وخرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان مشيرا الى ان جيش الدفاع سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل.

https://twitter.com/i/status/1987895078199685559

سلسلة غارات

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد استهدف فجر اليوم سيارة مدنية على الطريق الساحلي قرب بلدة البيسارية في الجنوب، ما أدى إلى سقوط قتيل. وأشارت المعلومات الى أن المستهدف في الغارة هو أبو علي سمير فقيه مسؤول جمعية خدام الإمام الحسين. وظهرا، استهدفت مسيرة منطقة الضهور في خراج بلدة الحميري في قضاء صور . بعد الظهر، شن الطيران الحربي غارتين على تخوم السلسلة الشرقية في قضاء بعلبك، إحداهما على أطراف النبي شيت، والثانية على محلة الشعرة بالقرب من جنتا. بالتزامن سجلت غارات اسرائيلية على سلسلة مرتفعات الريحان وعلى منطقتي القطراني والمحمودية. واستهدفت مسيرة اسرائيلية بيك أب في الهرمل ، من دون تسجيل أي إصابات.  واستهدفت غارات إسرائيلية جبل الرفيع في إقليم التفاح ومحيط الجرمق. ووسط كثافة كبيرة للمسيرات في الاجواء المحلية،  تحدثت إذاعة الجيش الاسرائيلي عن "موجة من الاستهداف لسلاح الجو الاسرائيلي في جنوب لبنان".  وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي :هاجم الجيش قبل وقت قصير، بقيادة قيادة الشمال، وبالتوجيه الاستخباراتي من أمان، وبواسطة سلاح الجو، بنى تحتية لمنظمة حزب الله في منطقة البقاع وجنوب لبنان. في منطقة جنوب لبنان، تم استهداف موقع لمنظمة حزب الله، كان يستخدم لإطلاق الصواريخ وتم رصد نشاط لحزب الله خلال الأشهر الأخيرة. في الموقع تم استهداف وسائل قتالية كانت موجهة نحو دولة إسرائيل. في النبطية، تم استهداف عدة بنى تحتية وفي منطقة البقاع تم استهداف بنى تحتية في موقع لإنتاج وتخزين وسائل قتالية استراتيجية". الى ذلك، فجّرت قوة إسرائيلية عند الأولى من بعد منتصف الليل ثلاثة منازل في بلدة حولا – قضاء مرجعيون تعود لأشقاء من آل شحيمي. وتم العثور على "غالونات" تحتوي مواد متفجّرة تعود للجيش الإسرائيلي، في موقع المنازل الثلاثة التي فجرتها قوة الإحتلال ليل أمس في بلدة حولا – قضاء مرجعيون. وتسلم الجيش اللبناني المواد التي وُجدت في المكان، وباشر التحقيقات اللازمة. وسط هذه الاجواء، قال مسؤول إسرائيلي للحدث: إذا نزع الجيش اللبناني سلاح حزب الله فسننسحب تدريجيا. اضاف:  إذا لم ينزع الجيش اللبناني سلاح حزب الله جنوب الليطاني فسنقوم بذلك. أفادت "رويترز" نقلاً عن مسؤولين لبنانيين وإسرائيليين، أنّ "إسرائيل تضغط على الجيش اللبناني ليكون أكثر حزماً في تنفيذ خطة نزع سلاح حزب الله". وأضاف المسؤولون: "إسرائيل تضغط على الجيش اللبناني لتفتيش منازل في جنوب لبنان بحثًا عن الأسلحة"، لافتين إلى أنّ "الطلب الإسرائيلي قوبل بالرفض من قيادة الجيش اللبناني تفادياً لإشعال نزاع داخلي وتقويض الاستراتيجية الدفاعية".

كما نقلت "رويترز" عنهم قولهم إنّ "خطة الجيش لا تشمل تفتيش الممتلكات الخاصة، وإسرائيل طالبت بتنفيذ مداهمات للمنازل خلال اجتماعات آلية الميكانيزم في تشرين الأول الماضي".

 

عيسى يصل ومهمة برّاك تنتهي وأورتاغوس تفاوض

المركزية/10 تشرين الثاني/2025

المركزية- اذا لم يطرأ ما يوجب تأخير الموعد، يتوقع ان يصل الى بيروت نهاية الاسبوع السفيرالاميركي الجديد في لبنان ميشال عيسى الذي ،بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" تنتهي مع تسلمه مهامه في السفارة في عوكر مهمة الموفد الاميركي توم براك في لبنان ، فيبقى سفيرا في تركيا ومسؤولا عن ملف سوريا. واذ تتوقع  المصادر زيارة وفد من الكونغرس الاميركي للبنان قبل نهاية العام، تشير الى ان عيسى صاحب الخبرة في شؤون المنطقة  ومالك كلمة السرالاميركية في كل ما يتصل بشؤون لبنان ، ستخصصه بلدته الام بسوس باستقبال حافل. اما نائبة المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط مورغان ارتاغوس ممثلة بلادها في لجنة الميكانيزم فتستمر في موقعها في "الميكانيزم" الى جانب الفريق الاميركي بقيادة الجنرال جوزف كليرفيلد الخبير في اوضاع دول الشرق الاوسط. وتعرب المصادر عن اعتقادها ان  اورتاغوس ستلعب لاحقاً دورا في المفاوضات بين لبنان واسرائيل.

 

تعديل القانون الانتخابي ام شلل مجلسي وانهيار؟

يولا هاشم/المركزية/10 تشرين الثاني/2025

المركزية – ستة اشهر هي المسافة الفاصلة عن موعد الانتخابات النيابية في ايار 2026، والكباش ما زال على أشده بين القوى السياسية حول اقتراع المغتربين. وبعد احالة الحكومة مشروعها القاضي باقتراعهم للـ 128 نائبا الى المجلس النيابي ، يبقى السؤال، هل يبادر رئيس المجلس نبيه بري للدعوة الى جلسة تشريعية لإقرار مشروع القانون المعجل المكرر الذي أقرّه مجلس الوزراء ويقضي بتعديل قانون الانتخاب وتعليق العمل بالمواد المتعلقة بالمقاعد الستة المخصصة للمغتربين، مع تمديد مهلة تسجيلهم حتى 31 كانون الاول المقبل، أم يعطّل المجلس النيابي حتى تاريخ الاستحقاق الانتخابي منعًا للتعديل، من منطلق ان الرئيس بري وحلفاءه يعتبرون أنّ المشروع يحمل أهدافًا سياسية ضمنية، أبرزها إعادة توزيع المقاعد داخل الدوائر وتقليص تمثيل الطائفة الشيعية؟ عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب فادي كرم يؤكد لـ"المركزية" ان "على الرئيس بري ان يحترم الدستور ويضع مشروع القانون على جدول الاعمال ويدعو الى جلسة تشريعية، وان يكون أول بند كما ينص الدستور. وإذا لم يقم بري بهذه الخطوة فهو يضرب بذلك الدستور، بعد أن ضربوا أمن البلد واقتصاده". وعن ضيق الوقت، يجيب: "يلعبون على الوقت من أجل تطيير حق الاغتراب بالتصويت بمراكز اقتراع في الاغتراب، ولمنعه من المشاركة بفعالية في الانتخابات". في حال فشلت المساعي، ما الخيارات المطروحة، يقول كرم: "في حال الدعوة الى جلسة تشريعية يجب وضعه على جدول الاعمال، واذا خرق بري الدستور فهو يفتعل أزمة وطنية كبرى ستكون مثابة تحوّل تاريخي في وضع لبنان. لن تبقى الأمور على حالها. هذه هزة دستورية سياسية خطيرة جدا تؤثر على مسار البلد ككل. من جهتنا سنواجه، ولكل خطوة سياسية، لدينا في المقابل خطوة". وعن زيارة وفد الخزانة الاميركية واعتبار البعض ان خطابه عالي السقف ويفوق خطاب الموفد الاميركي توم براك وغيره من المسؤولين الاميركيين الذين زاروا لبنان ويهددون بفرض عقوبات في حال عدم استجابة لبنان، يجيب كرم: "الاميركيون لا يحملون رسائل تهديد بل يوصِّفون الواقع ويقولون الحقيقة ويضعون كل كلمة في مكانها الصحيح، عكس المسؤولين اللبنانيين الذين يرمون الكلام  ولا يتحملون المسؤوليات". ويعتبر كرم ان "الخارج ينظر الى لبنان على أنه رهينة العصابات واللاقانون والدويلات، ورهينة الحسابات الايرانية، وهنا يأتي دور رئيس الجمهورية والحكومة لإنقاذ لبنان وشعبه من براثن الوحوش الكاسرة . وإذا لم نقم باللازم فإن البلد مقبل على فترة خطيرة من حروب وإفلاس ووضع سيء جدا. فإما ان يتحمل أهل السلطة مسؤولية تاريخية وإلا فإن البلد على شفير الهاوية".

 

يزيد بن فرحان غدًا في بيروت

عون: الجيش وحده لا شريك له لبسط السيادة وحصر السلاح

نداء الوطن/11 تشرين الثاني/2025

التقت الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل أمس علانية وللمرة الأولى في الضغط على لبنان لتجفيف منابع "حزب الله" ماليًا وعسكريًا خلال شهرين، بالتزامن مع حدث تاريخي وللمرة الأولى تمثل باستقبال الرئيس دونالد ترامب الرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض. وتظهر المقارنة بين جدول أعمال لقاء البيت الأبيض وبين محادثات وفد الخزانة الأميركية في بيروت أين أصبحت سوريا وما حل بلبنان، والسبب هو أن إيران التي منيت بهزيمة في سوريا ما زالت صاحبة نفوذ في لبنان. وفي أول تصريح للرئيس ترامب بعد زيارة الشرع، وصفه بالقائد القوي جدًا الذي يأتي من مكان صعب للغاية، وبالرجل الصلب. وقال ترامب:" أنا أحبه، وأتفاهم جيدًا معه وسنبذل كل ما في وسعنا لجعل سوريا ناجحة، لأن ذلك جزء أساسي من أجل المساعدات والسلام". أضاف:" لدينا الآن سلام في الشرق الأوسط، للمرة الأولى، ونريد أن نرى سوريا تنجح مع بقية المنطقة... لدي ثقة كبيرة بأنه سيتمكن من أداء المهمة، بكل تأكيد". وعلمت "نداء الوطن" من مصادر مواكبة لمحادثات البيت الأبيض أن من أهم المواضيع التي أثارها ترامب مع الشرع، إضافة إلى موضوعي الإرهاب وداعش والعلاقات مع إسرائيل، هو موضوع تأمين حقوق وسلامة الأقليات لا سيما الأقليات المسيحية، على ذمة المصادر. وقد حرص البيت الأبيض على إبقاء زيارة الشرع بعيدة عن الأضواء ولم يفتح المكتب البيضوي أمام الصحافة كما هي الحال مع زيارات معظم قادة العالم الآخرين.

لا ارتياح في السراي الحكومي

أما في بيروت، فعلمت "نداء الوطن" أن هناك جوًا من عدم الارتياح يسيطر على السراي الحكومي، وتكوّن هذا الجو من خلال التواصل مع بعض السفراء العرب والأجانب، والأهم هو اللقاء مع وفد الخزانة الأميركية الذي طالب لبنان بخطوات جدية وحازمة بشأن "حزب الله". وتشير المعلومات إلى أن لبنان أمام مهلة زمنية محددة حتى نهاية العام إما أن يفعل شيئًا في ملف "الحزب" أو سيترك لإسرائيل حرية التصرف من دون ضوابط، في حين يرتفع منسوب الضغط الأميركي على الحكومة والدولة للقيام بالمطلوب منهما.

عون: الجيش وحده لا شريك له

وفي صوفيا، وخلال محادثاته الرسمية أمس في بلغاريا، قال رئيس الجمهورية جوزاف عون: "إن مهمةَ جيشِنا مصيرية في هذه الظروف، لأن عليه وحدَه، وأكررُ، وحدَه، من دون شريكٍ له، لا من خارجِ الدولة ولا من خارج لبنان، أن يبسطَ سلطةَ دولتِنا على كامل أراضيها وحدودِها، وأن يفرضَ سيادتَها الكاملة، بحيث تتوقفُ الاعتداءاتُ الإسرائيلية على أرضِنا، وتنسحبُ إسرائيل من النقاط التي تحتلها داخل لبنان. وهذا ما يجب أن يترافق مع مسارٍ تفاوضي، نعتبره السبيل الوحيد لتحقيقِ أهدافنا الوطنية ومصلحة لبنان العليا. تمامًا كما سبقَ للبنان أن أقدمَ وفاوض أكثر من عشرِ مرات، وبإجماعِ قواه السياسية الحالية كافة بلا استثناء. كان آخرَها بين العامين 2020 و2022، لإنجاز الترسيمِ البحري بين لبنانَ وإسرائيل، وفي تشرين الثاني الماضي بالذات، من أجل وقف الاعتداءات وحصر كل السلاح بيدِ الدولة اللبنانية".

بن فرحان غدًا في بيروت

في غضون ذلك، كشف مصدر دبلوماسي في بيروت لـ "نداء الوطن" أن الموفد السعودي المكلف متابعة الملف اللبناني الأمير يزيد بن فرحان سيصل غدًا الأربعاء على رأس وفدٍ كبير يضم 27 شخصية متخصصة في مجالات استثمارية واقتصادية وتنموية وسياحية وغيرها، في خطوة تعبّر عن جدية المملكة في مقاربة الملف اللبناني من زاوية جديدة، عنوانها الاستثمار في الفرص لا في الأوهام، وبما يعود بالخير على الشعب اللبناني".

واشنطن: "إنهاء نفوذ إيران الخبيث عبر "حزب الله"

ودعا وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون هيرلي من بيروت، اللبنانيين إلى "إنهاء نفوذ إيران الخبيث عبر "حزب الله"، مؤكدًا أن بلاده "جادة للغاية في قطع مصادر تمويل "الحزب" من داعمته طهران". وقال هيرلي في مقابلة مع ثلاث وسائل إعلام بينها "وكالة الصحافة الفرنسية"، بعيد لقائه أمس، مسؤولين لبنانيين: "نعتقد أن مفتاح استعادة الشعب اللبناني لبلده يكمن في إنهاء النفوذ الإيراني الخبيث من خلال "حزب الله"، مؤكدًا أن "الإدارة الأميركية الحالية جادة للغاية في قطع تمويل إيران"، التي تقدر الخزانة نقلها أكثر من مليار دولار منذ مطلع العام إلى "الحزب".

3 مسارات أميركية وإسرائيلية

ورأت أوساط سياسية بارزة عبر "نداء الوطن" أن أوضاع لبنان تمضي الآن على ثلاثة مسارات:

- مسار جولة وفد الخزانة الأميركية لتجفيف مصادر تمويل "حزب الله" والذي يشكل قوة لـ "الحزب"  عبر المال غير الشرعي، ما يدل على القرار الأميركي الواضح الذي يسير في هذا الاتجاه ويذهب إلى النهاية في مسار تطويق "الحزب" ماليًا. وعندما تقول الخزانة الأميركية إن مليار دولار وصل إلى "الحزب" هذا يعني أن لدى الأميركيين آليات دخول هذه الأموال وهم يعملون على ضبطها.

- مسار التطويق الدبلوماسي من خلال التفاوض بعد موافقة رسمية بادر إليها رئيس الجمهورية جوزاف عون. وسيأخذ هذا المسار مداه توصلًا إلى حلّ العقد بين لبنان وإسرائيل.

- مسار التطويق العسكري الذي تنفذه إسرائيل.

وأبلغت مصادر مطلعة على المفاوضات الـ "MTV" أن الجانب المصري يبدو أكثر ليونةً مع "الحزب" ولجهة سحب سلاحه بالكامل الأمر الذي ترفضه السعودية والولايات المتحدة.

إسرائيل تطلب والجيش يرفض تفتيش البيوت

بالتزامن، قال ثلاثة مسؤولين أمنيين لبنانيين ومسؤولان إسرائيليان إن إسرائيل تضغط على الجيش اللبناني ليكون أكثر صرامة في تنفيذ حصر سلاح "حزب الله" من خلال تفتيش ممتلكات خاصة في الجنوب بحثًا عن أسلحة. وقال المسؤولون الأمنيون اللبنانيون لـ "رويترز" إن هذا الطلب طرح في الأسابيع القليلة الماضية ورفضته قيادة الجيش اللبناني خشية أن يؤدي إلى إشعال فتيل نزاعات أهلية وعرقلة استراتيجية نزع السلاح التي يرى الجيش أنها استراتيجية تتوخى الحذر لكنها فعالة. وعبّر الجيش عن ثقته في قدرته على إعلان جنوب لبنان خاليًا من أسلحة "حزب الله" بحلول نهاية 2025، بما يتماشى مع اتفاق وقف إطلاق النار العام الماضي. وأفاد مصدران مدنيان لبنانيان مطلعان على عمليات الجيش أن تمشيطًا للوديان والأحراش أدى إلى العثور على أكثر من 50 نفقًا ومصادرة أكثر من 50 صاروخًا موجهًا والمئات من قطع الأسلحة الأخرى. لكن المسؤولين الأمنيين اللبنانيين قالوا إن خطة الجيش لم تتضمن أبدًا تفتيش ممتلكات خاصة. وتشكك إسرائيل في نجاح الخطة من دون تنفيذ مثل هذه الإجراءات. وقال اثنان من المسؤولين الأمنيين اللبنانيين إن إسرائيل طلبت تنفيذ مثل هذه المداهمات خلال اجتماعات للجنة "الآلية" في تشرين الأول. وبعد فترة وجيزة، صعدت إسرائيل عملياتها البرية والضربات الجوية على جنوب لبنان وقالت إنها تستهدف محاولات "حزب الله" لإعادة التسلح. وقال المسؤولون الأمنيون اللبنانيون إن هذه الضربات اعتبرت بمثابة تحذير واضح من أن عدم البحث على نحو أكثر فعالية قد يؤدي إلى حملة عسكرية إسرائيلية شاملة جديدة. وقال أحد المسؤولين "يطالبوننا بإجراء عمليات تفتيش من منزل إلى منزل، ولن نفعل ذلك... لن نقوم بالأمور على طريقتهم". وقال مسؤولون أمنيون لبنانيون إن الجيش يخشى أن يعتبر سكان الجنوب مداهمات المنازل خضوعًا لإسرائيل. وتخشى بيروت أيضًا من أن تستمر إسرائيل في طلب المزيد، ما يجعل الضربات التصعيدية خطرًا دائمًا ويقوض محاولات تحقيق الاستقرار في بلد يعاني من اضطرابات جيوسياسية واقتصادية، وفقًا لمسؤولين أمنيين ومسؤول سياسي. لكن مسؤولين إسرائيليين يقولون إن "حزب الله" يكثف جهوده لإعادة التسلح في مواقع بجنوب وشمال البلاد، وإن الجيش اللبناني غير قادر على مواجهة الجماعة. وتُمرر إسرائيل معلومات استخباراتية حول مستودعات يُشتبه في أنها تابعة لـ "حزب الله" إلى آلية المراقبة المشتركة، التي تُحيلها بدورها إلى الجيش اللبناني للتعامل معها. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي لـ "رويترز" إن إسرائيل اتخذت إجراءات مباشرة، لا سيما ضد عمليات "حزب الله" لنقل الأسلحة أو عندما ترى أن القوات المسلحة اللبنانية لا تتحرك بالسرعة الكافية. ويؤكد المسؤولون الأمنيون اللبنانيون أن نقاط التفتيش الجديدة التي أقامها الجيش في جنوب البلاد تمنع "حزب الله" من نقل الأسلحة.

غارات جنوبًا وبقاعًا

ميدانيًا، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي فجر أمس سيارة مدنية على الطريق الساحلي قرب بلدة البيسارية في الجنوب، ما أدى إلى سقوط قتيل يدعى أبو علي سمير فقيه مسؤول جمعية "خدام الإمام الحسين". وظهرًا، استهدفت مسيرة منطقة الضهور في خراج بلدة الحميري في قضاء صور. وبعد الظهر، شن الطيران الحربي غارتين على تخوم السلسلة الشرقية في قضاء بعلبك، إحداهما على أطراف النبي شيت، والثانية على محلة الشعرة بالقرب من جنتا. بالتزامن سجلت غارات إسرائيلية على سلسلة مرتفعات الريحان وعلى منطقتي القطراني والمحمودية. واستهدفت مسيرة إسرائيلية بيك أب في الهرمل، من دون تسجيل أي إصابات. كما استهدفت غارات إسرائيلية جبل الرفيع في إقليم التفاح ومحيط الجرمق. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أمس أنه منذ مطلع الشهر قتل الجيش الاسرائيلي 15 عنصرًا من "حزب الله".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 10 تشرين الثاني 2025

وطنية/10 تشرين الثاني/2025

النهار

تضجّ أروقة وزارة الداخلية والبلديات بإقدام الوزير السابق بسام مولوي على توقيع 1400 رخصة زجاج داكن للسيارات (الفوميه) في اليوم الأخير من عمر الحكومة السابقة.

وقّع وزير الداخلية أحمد الحجار على ترخيصَين لحزبَين جديدَين هما "المسار الوطني" للسيد بهاء رفيق الحريري و"تحالف وطني" الذي ضم منذ انطلاقته قبل سنوات تجمعات مناطقية ناشطة الى عدد من نواب التغيير وخاض انتخابات 2022 النيابية.

ينتظر مراقبون ما سيكون عليه موقف الرئيس نبيه بري من موضوع قانون الانتخاب وقد تلقّوا أمس تهديد مستشاره السياسي النائب علي حسن خليل الذي قال بأنّ أيّ فتح لتعديلات على قانون الانتخاب النيابية سيفتح كل سلة التعديلات على هذا القانون.

في انتظار قوانين تُسهّل عملية إقراض المواطنين من جديد لشراء عقارات، بدأت بعض الشركات العقارية تُطلق مشاريع متوسطة التكلفة لملاقاة المرحلة المقبلة من دون خوض غمار مغامرات استثمارية كبيرة.

سأل مرجع نيابي في مجلسه إذا كان "حزب الله" يُعيد بناء قوته ويستورد السلاح عبر معابر مع سوريا، فمن الأجدى بالمجتمع الدولي مساءلة النظام السوري الحليف للغرب الذي يُسهّل المهمة لا لبنان المغلوب على أمره.

الجمهورية

كشف أحد المسؤولين أنّ نائباً حزبياً يستميت في الدفاع عن مصالح التجار على حساب المواطنين لأنّه شريك في إحدى المؤسسات التجارية.

تبلّغ مرجع سياسي أنّ وزيرة محسوبة عليه تمتنع عن حضور جلسات لجنة نيابية معنية بمهامها من دون عذر ولا تبرير، وفي مخالفة واضحة للقانون والأصول.

كشفت تقارير أمنية أنّ جهة عدوّة أجرت اختبارات على التشويش الإلكتروني في المنطقة الحدودية، وأنّ الجهة المستهدفة تمكنت من التكيّف خلال 9 دقائق في معالجة الأمر.

اللواء

تبيَّن أن مفهوم المفاوضات يختلف بين مسؤول وآخر، وإن كان الجميع يعتبر أن هذه الخطوة هي الطريق الأقصر لنزع ذرائع العدو الإسرائيلي في الإستمرار في إعتداءاته اليومية على الأراضي اللبنانية!

تجري إتصالات لإنجاز تسوية حول قانون الإنتخاب وتصويت المغتربين، تقوم على إلغاء الدائرة(١٦) الخاصة بمقاعد الإغتراب، وتأجيل العمل بالبطاقة الممغنطة و«الميغا سنتر»، مقابل إعطاء اللبنانيين المغتربين حق التصويت وفق سجلات النفوس، إسوةً بالمقيمين على أرض الوطن!

رغم التحسُّن الحاصل في تسريع إنجاز الدعاوي القضائية، فإن ملف مسؤول سابق «ينام» على أيدي قاضية التحقيق منذ أشهر دون البتّ بإحالته للمحاكمة أو تبرئته!

نداء الوطن

وصف سياسي لبناني اتصال التهنئة الذي أجراه رئيس مجلس النواب نبيه بري بأحد الفائزين في الانتخابات البلدية في إحدى الولايات الأميركية، والذي ينتمي إلى الطائفة الشيعية، بأنه أسقط الحجج التي يطلقها "الثنائي الشيعي" عن عدم قدرته على القيام بحملات انتخابية في الخارج.

يواصل إعلام الممانعة انتقاداته للحكومة اللبنانية، وأحدث انتقاد ما ورد مساء أمس في مطلع إحدى النشرات الإخبارية باتهام الحكومة بالإنحياز للأميركي على حساب السيادة اللبنانية.

تسلَّمت جهة دبلوماسية غربية تقريرًا مفصلًا عن تطور تصنيع المسيّرات والصواريخ القصيرة المدى، وأماكن التصنيع في منطقة قريبة من العاصمة، ومنطقة في البقاع الشرقي.

البناء

علق مصدر سياسي على كلام رئيس حزب الكتائب سامي الجميل عن الحاجة للدخول بالتفاوض مع “إسرائيل” ولو اقتضى الأمر مشاركة رئيس الجمهورية بذلك، فقال “هل قرأ الجميل كتاب والده الرئيس السابق أمين الجميل عن مسار التفاوض الذي انتهى إلى فشل ذريع، رغم أن الدولة اللبنانية برئاسة والده قدّمت كل ما طلبه الأميركي والإسرائيلي بهدف إنجاح الاتفاق، بما في ذلك التغاضي عن الملحق الذي أضافه الإسرائيليون بدعم أميركي عشية التوقيع بربط الانسحاب بطلبات تعجيزيّة مثل الانسحابات السورية والفلسطينية من الشمال والبقاع وتأمين مصير الجنود الإسرائيليين الذين اختفوا خلال الحرب، وكلها طلبات لا تملك الدولة ضمان تحقيقها، وفي النتيجة كان الفشل الكامل لأن أميركا التي ضمنت الاتفاق لم تنفذ الضمانة ولأن “إسرائيل” تفهم التفاوض أن تأخذ دون أن تعطي”.

استغرب مسؤول أمني سابق صمت كل الذين كانوا يتحدثون عن وقوف وراء الجيش اللبناني ويعتبرونه القوة القادرة على ضمان حماية لبنان والجهة الوحيدة المخوّلة بتحديد المصلحة الوطنية لإدارة الحرب والسلام والأمن على الحدود ولم يعلق أحد منهم داخل الحكومة أو خارجها عندما قال قائد الجيش إن الدولة تستطيع أن تضغط لتحريك الأوضاع نحو تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار عبر إعلان تجميد تنفيذ ما التزمت تنفيذه جنوب الليطاني في إطار حصر السلاح وأن تعلن تعليق العمل بالمهل التي تضمنتها خطة الجيش لحصر السلاح جنوب الليطاني وأن تضع شرطاً للعودة عن هذا القرار هو بدء تنفيذ الاحتلال لواجباته في الاتفاق بوقف الاعتداءات وبدء الانسحاب من المناطق المحتلة حيث لا يُعقل أن يواصل الجيش مهمة حصر السلاح بينما يتوسّع العدوان ويقترب من مراكز الجيش.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 10/11/2025

وطنية/10 تشرين الثاني/2025

 * مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

إلى جانب ترويجه لسيناريوهات التهويل التي تتحدث عن نية إسرائيلية للتصعيد على الجبهة اللبنانية رفع العدو الإسرائيلي من وتيرة الاستهدافات خلال الأيام الأخيرة و قصفت مسيراته اليوم سيارة في بلدة البيسارية وارتقى على إثرها شهيد كما شملت ضرباته مرتفعات جبل الريحان والمحمودية والدمشقية والجرمق والوادي الأخضر وجبال الرفيع والعيشية واقليم التفاح.

وفي الوقت نفسه أغار العدو الإسرائيلي على منطقة الشعرة وجرود جنتا في السلسلة الشرقية في البقاع كما استهدف طريق مدرسة المبرة في الهرمل من دون وقوع اصابات.

في الشأن التفاوضي تبقى لجنة "الميكانيزم" الخيار الذي يجنب لبنان التفاوض المباشر مع الاحتلال الإسرائيلي عبر ترتيبات شبيهة بتلك التي حصلت ما بعد حرب عام 2006.

في واشنطن يجتمع الرئيس دونالد ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع، وهو أول رئيس لسوريا يزور الولايات المتحدة منذ العام 1946 على أن يستقبل ترامب بعد 9 أيام ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان.

في موازاة ذلك حط المبعوث الأميركي جاريد كوشنر في كيان الاحتلال لمتابعة تنفيذ خطة ترامب بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وذلك في ثاني زيارة له خلال نحو 3 أسابيع.

وعقد كوشنر والموفد الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط ستيف ويتكوف اجتماعا مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وجرى التركيز على تجريد غزة من سلاح حماس وضمان ألا يكون لها أي دور في مستقبل القطاع وإنشاء قوة دولية لحفظ الإستقرار.

* مقدمة الـ "أم تي في"

 ضغطان متوازيان يتعرض لهما لبنان. الاول عسكري عبر حرب استنزاف يومية تخوضها اسرائيل ضد أهداف محددة لحزب الله، فيما الحزب لا يحرك ساكنا. اما الضغط الثاني فسياسي- اقتصادي وقد تجلى امس واليوم في اللقاءات التي عقدها الوفد الاميركي في لبنان.

وفي المعلومات ان الكلام الذي قاله الوفد امام المسؤولين اللبنانيين قاس وخطر. اذ اعتبر ان السلطات المعنية لا تقوم بما عليها احيانا كثيرة، وانها تتهاون في بعض الملفات الحساسة  كمراقبة المطار اوالمرافىء، كما تتأخر في ايجاد حلول لمؤسسات غير قانونية كالقرض الحسن.

والاهم ان الوفد الاميركي شدد على ان الكلام لم يعد يكفي، فالاقوال لا تغني عن الافعال. وفي الاطار ذكر الوفد الاميركي  مسألة حصر السلاح ، مشيرا الى ان امام لبنان مهلة تنتهي في آخر كانون الاول المقبل، فاما ان ينفذ ما هو في مصلحته ومطلوب منه، واما فان لبنان سيترك لمصيره.

وبينما الخطوات اللبنانية تبدو متعثرة، فان الانظار في المنطقة تتجه الى نتائج اللقاء التاريخي بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب والرئيس السوري احمد الشرع.

فاللقاء مهم، ان بالنسبة الى الشرع شخصيا، او بالنسبة الى سوريا. كما انه مهم للمنطقة ككل والى التوازنات القائمة فيها. اذ ان انضمام سوريا رسميا الى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش سيتيح لاميركا ان تصبح القوة الدولية الوحيدة في المنطقة ، وخصوصا ان التحالف المذكور يضم 89 عضوا.

لكن قبل تفصيل العناوين المحلية والاقليمية، البداية من قضية حياتية بدأت تثير مخاوف اللبنانيين. فلبنان على حافة العطش ينتظر المطر من  السماء, فيما المطر لا يأتي. فمتى يبدأ فعليا شتاء 2025-2026؟

* مقدمة "المنار"

من فجر حولا ونسف العدو لمنزلين فيها الى صباح البيسارية الذي افتتح بشهيد، فالجرمق والمحمودية والقطراني والشعرة البقاعية في النبي شيت، حتى ساحات الهرمل التي نجت باهلها من غارة على شوارع المدينة، كان اليوم اللاهب المفروض من الصهاينة على اللبنانيين على مسمع ومرأى الدولة التي تحتكر السلم والحرب، والوفود الاميركية التي تجوب المقرات والوزارات بحثا عن وسائل خنق جديدة للبنانيين واقتصادهم المحتضر.

وعلى حد العدوان الذي يفتك بالوطن واهله وسيادته، كان بعض حضرات النواب غارقين في ايجاد السبل الى حلم الحياد واقتراحه فقرة في مقدمة الدستور.

وان كان هؤلاء لا يقدمون للبنانيين وبلدهم شيئا بل يؤخرون تعافي الجرح الوطني برش حقدهم على جراح ابنائهم المصابين من عدو غاشم يقتلهم كل يوم وينتهك سيادة وطنهم، فان الاسرائيلي نفسه لا يعير اهتماما لهؤلاء نوابا كانوا او وزراء او حزبيين او اعلاميين، ولا لكل دعواتهم بالتفاوض والحياد والسلام ، فما يريده منهم شيء واحد طالما اجادوه ويريدون فرضه على البلد، وهو الاستسلام.

وفيما ترتفع الاصوات الاميركية وتجول وفودها بسوط العقوبات والتهديد والوعيد على اللبنانيين، كان صوت دونالد ترامب يرفع في البيت الابيض ترحيبا بحاكم سوريا المؤقت احمد الشرع بعدما وافق على الدخول الى الحضن الاميركي كأول رئيس سوري منذ الاستقلال، مبررا سلوكه هذا الطريق بامل رفع العقوبات الاميركية عن الاقتصاد السوري، متناسيا كذب الوعود الاميركية والاسرائيلية وحتى العربية التي أغدقت على دمشق لشهور، ولم يتحقق منها شيء رغم اعطاء حكومتها كل شيء حتى ملامسة التوقيع على اتفاقات امنية اوصلت القوات الاسرائيلية الى بوابة دمشق الجنوبية.

ومن بوابة غزة حضر موفدا الرئيس الاميركي “جاريد كوشنير” و”ستيف ويتكوف” الى تل ابيب للبحث بمصير اتفاق وقف اطلاق النار في القطاع، بعد ان قطع بنيامين نتنياهو اوصاله بخروقات يومية ادت الى ارتقاء مئات الشهداء والجرحى بشهر واحد. وباللغة المغمسة بالحرص على المصلحة الاسرائيلية كانت النقاشات، على نقيض اللغة الاميركية المخصصة للبنانيين والسوريين وعموم حكام المنطقة.

* مقدمة الـ "أو تي في"

الرئيس اللبناني في بلغاريا، والرئيس السوري في البيت الابيض.

بالنسبة الى البعض، تكفي هذه المقارنة بالشكل، لاستخلاص العبر عما آل إليه وضع لبنان بعد عشرة أشهر من تشكيل السلطة الجديدة فيه، التي فشلت بكل المعايير، في احراز اي تقدم في كل الملفات، ولاسيما في الملف الاول الذي يعني الجانب الاميركي، اي حصر السلاح.

اما بالنسبة الى البعض الآخر، فالمطلوب قبل القفز الى استنتاجات، النظر الى الوضع بصورة اوسع: فإذا كان صحيحا ان المسؤولين اللبنانيين لم يفوا بأي التزام قطعوه، لعل الأصح أن المطلوب من لبنان من الجانب الاميركي يتجاوز بكثير، ليس فقط من قدرة اي مسؤول سياسي فيه، بل قدرة المجتمع اللبناني ككل على التحمل، ذلك أن إشكالية السلاح صارت عمليا إشكالية مع طائفة كاملة، لا فقط مشكلة مع حزب، بفعل الاخطاء المتراكمة في مقاربة المسألة، منذ عام 2005 على الأقل.

فإصرار الجانب الاميركي يومها على اجراء الانتخابات النيابية ولو وفق قانون انتخاب من موروثات عهد الاحتلال السوري، وغض واشنطن النظر عن التحالف الرباعي الذي نسجه حلفاؤها يومها مع حزب الله، شكل حجر الزاوية في تعزيز الحضور السياسي لحزب الله، الى جانب التسليح.

وما أشبه أمس باليوم: عام 2005 كان الجميع، بمن فيهم حزب الله، وما عدا التيار الوطني الحر، شركاء في أول حكومة بعد انسحاب الجيش السوري. وعام ،2025 الجميع في الحكومة، بمن فيهم حزب الله، وما عدا التيار، وببركة الخارج. فهل كتب على اللبنانيين ان يعيد التاريخ نفسه، لتعطي نفس الاسباب، نفس النتائج؟

اليوم، العنوان الاول، الكلام القاسي الذي نقله وفد وزارة الخزانة الاميركية الى المسؤولين، ومفاده منح لبنان ستين يوما للتحرك في شأن السلاح والاصلاح، والا المحظور.

فكيف ستقارب السلطة اللبنانية هذا التطور الخطير؟

هل ستجري مراجعة بناءة لأخطاء أشهرها العشرة، أما ستراكم الخطايا التي سيدفع ثمنها عاجلا أم آجلا كل شعب لبنان؟

هذا هو السؤال السياسي الكبير الذي سيبقى حتى اشعار آخر بلا جواب.

اما الجواب الوطني الحاسم على كل ما يقال وينشر في الشأن الداخلي للتيار الوطني الحر، فحسمه اليوم مجددا الرئيس العماد ميشال عون، الذي وضع النقاط على الحروف من جديد، كاتبا عبر موقع اكس: يزعم بعض الذين تم فصلهم من التيار، او استقالوا منه استباقيا، انهم على خلاف مع قيادة التيار ولكن على علاقة جيدة معي؛ والحقيقة انني انا الذي كنت على رأس مجلس الحكماء الذي حكم بفصلهم من التيار بسبب خروجهم عن سياسة ونظام ومبادئ التيار التي ارسيتها بنفسي، ولا يمكن لي أن اكون على علاقة جيدة مع من خان التيار والمبادئ، ختم الرئيس العماد ميشال عون.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

على مسافة شهر من الذكرى الأولى لوصوله إلى السلطة في سوريا، بعدما أطاح بنظام الأسد الذي كان منسجما مع واشنطن، وإن كان حليفا لموسكو، الرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض، في لقاء تاريخي بالرئيس الإستثنائي دونالد ترامب، الذي سبق والتقى الشرع في الرياض برعاية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي سيزور واشنطن ايضا.

هكذا يتكون محور التحالف مجددا، من دمشق إلى أنقرة، الذي يزور وزير خارجيتها واشنطن، بالتزامن مع وجود الشرع فيها...

والمعروف أن تركيا هي الراعي الأول للشرع الذي وضع إسمها في رأس اللائحة، حين ألقى كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول الفائت.

أحد بنود جدول الأعمال في واشنطن محاربة داعش... وليس من باب المصادفة الإعلان قبيل الأجتماع في البيت الأبيض، أن سوريا أحبطت مؤامرتين منفصلتين لتنظيم الدولة الإسلامية لاغتيال الشرع.

وأضاف المصدران، وهما مسؤول أمني سوري، ومسؤول كبير في الشرق الأوسط، أن المؤامرتين لاغتيال الشرع جرى إحباطهما في خلال الأشهر القليلة الماضية، وأنهما تسلطان الضوء على الخطر المباشر الذي يتعرض له الرئيس السوري.

قد يكون الإعلان عن هذا الخبر مقدمة لبدء عمليات ضد داعش، بعدما أعلن هذا الأسبوع عن حملة تستهدف خلايا التنظيم، وأسفرت عن القبض على سبعين مشتبها فيهم.

قمة ترامب الشرع تحت أنظار العالم ولاسيما المنطقة: من إسرائيل إلى لبنان إلى العراق وإيران إلى مصر، وصولا إلى الخليج.

تحولات سريعة وهائلة، فبعدما كانت سوريا الأسد هي المحور على مدى نصف قرن، على قاعدة العداء لأسرائيل، سوريا الشرع تفتتح عصرا جديدا على قاعدة وقف العداء لأسرائيل.

في لبنان إنشغال بما يطرحه الوفد الاميركي في اليوم الثاني لزيارته للبنان.

* مقدمة "الجديد"

بحضور قوات متعددة الجنسيات بالأصالة أم بالوكالة على أرض لبنان وعملا بالنموذج السويسري غرد النائب سامي الجميل خارج السرب وطرح تعديل الدستور وجعل الحياد في مقدمته مؤمنا لذلك النصاب النيابي تفاديا لدفع أثمان صراعات الآخرين على أرضه فماذا عن صراعات اللبنانيين أنفسهم على أرضهم؟

حيث الخلاف على الأولويات وانعدام الإجماع على ابسط القضايا وقانون الانتخاب خير مثال وحيث النظام الطائفي هو الحكم والحكم وإن ارتضى لبنان الحياد ماذا عن الدول المؤثرة والفاعلة والمتحكمة بالساحة الداخلية؟

وقد كانت ولا تزال صندوقة بريد لتبادل الرسائل الإقليمية والدوليةوقبل أن يعود لبنان "سويسرا الشرق" لا يزال يتابع تحركات "الكوماندوس" الأميركي.

وفي اليوم الثاني لعملية الإنزال تابع وفد الخزانة الأميركية المطعم بلبناني الأصل وبرؤوس مكافحة الإرهاب وتبييض الأموال جولته  فاستحصل من السرايا الحكومية وما تمثله من كل المكونات على التزام بالإصلاح وإعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز الشفافية وترسيخ السيادة على كامل الأراضي، وتطبيق القوانين الرقابية في القطاع المالي، فيما اختصر الوفد "الفرصة السانحة" بعد سلسلة اللقاءات بعنوانين: الإصلاح والسلاح وإلا العزلةأمهل الوفد لبنان حتى نهاية العام للقيام بأفعال حقيقية لمكافحة تبييض الأموال وتمويل حزب الله وإلى حينها انتقل رئيس الجمهورية جوزاف عون من الجغرافيا إلى التاريخ الذي يربط لبنان ببلغاريا على مدى ستين عاما من العلاقات الدبلوماسية، وسبعين عاما من أول اتفاق تجاري، وخمسة وخمسين عاما على أول اتفاق سياحي.

وفي مؤتمر صحافي مع نظيره البلغاري أكد أن مهمة الجيش مصيرية ولا شريك له في بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية  وعلى إعادة افتتاح الجسر الجوي بين صوفيا وبيروت أعلن الرئيس البلغاري  إمكان أن تلعب بلاده دورا مهما في إعادة الإعمار والاستثمار من ضفة البحر الأبيض إلى ضفة البحر الأسود  توجه لبنان شرقا في حين اتجهت سوريا غربا وعلى "مذكرة جلب" إلى البيت الأبيض أدخل الرئيس أحمد الشرع من الباب الخلفي وليس الرئيسي على أن ينال الرئيس دونالد ترامب  توقيعه على سلسلة مطالب أبرزها انضمام سوريا إلى التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب لتكتسب القاعدة الأميركية عند حدود دمشق قانونية وجودها على الأراضي السورية والاستثمار الأميركي في النفط والغاز السوري مقابل إعادة الإعمار والتوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل  وفيها وضع ترامب مهندسي اتفاق غزة ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر في الخدمة الإجبارية لإنقاذ الاتفاق والانتقال إلى مرحلته الثانية بأقل الأضرار الناتجة عن سياسة بنيامين نتنياهو.

 

وفد الخزانة الأميركية يجول على المسؤولين.. سلام: الحكومة ملتزمة بترسيخ سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية

المركزية/10 تشرين الثاني/2025

استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السراي الكبير وفدًا أميركيًا من وزارة الخزانة الأميركية ومجلس الأمن القومي في البيت الأبيض برئاسة سيباستيان غوركا. وأكد الرئيس سلام خلال اللقاء التزام الحكومة باستكمال مسيرة الاصلاح، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وترسيخ سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية. وجرى استعراض التقدّم المحقّق في ضبط الحدود وتنظيم حركة الأشخاص والبضائع. كما تناول البحث الجهود الحكومية في مكافحة تبييض الأموال، من خلال تعزيز الشفافية وتطبيق القوانين الرقابية في القطاع المالي بهدف إعادة الثقة والالتزام بالمعايير الدولية. وتمّت مناقشة انتشار الجيش اللبناني  في الجنوب ومختلف المناطق دعمًا للاستقرار وترسيخًا لسلطة الدولة، بالاضافة الى تعزيز سلطة الدولة في الموانئ البحرية والجوية. وزارة الداخلية: واستقبل وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، في مكتبه، وفد وزارة الخزانة الأميركية، بحضور القائم بأعمال السفارة الأميركية في بيروت كيث هانيغان.

وخلال اللقاء، تم عرض للتعاون القائم، لا سيما في المجالات الأمنية ومكافحة تبييض الأموال. وأكد الوزير الحجار "التزام لبنان بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية ومكافحة تبييض الأموال من خلال تعزيز الشفافية وتطبيق القوانين والتزام المعايير الدولية".

وشدد على "أهمية استمرار تقديم الدعم إلى الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وسائر الأجهزة الأمنية، لما لها من دور أساسي في حفظ الاستقرار الداخلي". وزارة العدل: كما استقبل وزير العدل عادل نصار في مكتبه في الوزارة بعد ظهر اليوم وفداً من وزارة الخزانة الأميركية، يرافقه القائم بأعمال السفارة الأميركية في بيروت كيت هانيغان، وذلك في حضور مستشارة الوزير المحامية لارا سعادة. وضم الوفد وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون هيرلي،نائب مساعد وزير شؤون الارهاب والاستخبارات المالية سبينسر هوروتيز، مدير شؤون الشرق الأوسط / مكتب تمويل الارهاب والجرائم المالية (TFFC) دانيال جاكسون، مستشار وكيل الوزارة مايكل رومايس ورئيس هيئة أركان الاستخبارات الارهابية والمالية بيل باريت. بعد الاجتماع الذي استمر قرابة ساعة، أدلى الوزير نصار بالتصريح الآتي:

لقد عقدنا اجتماعاً مع السيد جون هيرلي وفريق العمل تم خلاله مناقشة الأوضاع اليوم في لبنان، والعمل الذي نقوم به ننظر من خلاله الى مصلحة لبنان وليس بناءً لطلب أحد، انما بناء لقناعتنا بأنه يجب أن يكون هناك شفافية وأن   يستعيد لبنان دوره وأن يكون لديه كافة المقومات لوجود دولة، دولة قانون، من هنا فإن كل ما نقوم به هو مبني بالتأكيد على المصلحة الوطنية، وعلاقتنا مع الدول الصديقة يجب أن تكون متينة لكن الدافع الدائم لدينا هو تأمين المصلحة الوطنية واعتقد بأن الموقف الذي سمعته هو داعم لسيادة لبنان ولسياسة الشفافية التي يجب اتباعها لتحقيق مصلحة لبنان وجميع اللبنانيين من دون تمييز لأننا لا نميز بين لبناني وآخر ونحن نرفض أي تعد على السيادة اللبنانية و نصر على قيام لبنان بدوره في المحافل الدولية.

ورداً على سؤال حول الهدف من الزيارة خصوصاً مع حكي عن تحديد مهلة شهرين امام لبنان لتطبيق العديد من الأمور خصوصا ما له علاقة بعملية تمويل حزب الله، أجاب نصار:

ليس هناك أي طلب للقيام بأي عمل محدد، الكلام الذي سمعناه في ما يتعلق بوزارة العدل بأنهم يتابعون كل أعمال الحكومة ويعتبرون أنه من حق الدولة اللبنانية بأن تستعيد كافة مقوماتها وهذا يمر طبعاً بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وأذكّر أن حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية ليس نتيجة قرار أو زيارة وفد، بل هو نتيجة اتفاق الطائف وخطاب القسم والبيان الوزاري يعني أن مصدر القرار وأسبابه هما وطنيان بحت، ليس هناك دولة في العالم أو حكومة يكون هدفها عدم بناء الدولة.

وسئل: هل هناك ارادة لدى الدولة اللبنانية لإقفال القرض الحسن وضبط العمليات المالية غير الشرعية؟

أجاب: العمليات المالية غير الشرعية اسميتها انت غير شرعية، فهل من المنطق ان تريد بناء دولة وأن تحافظ على عمليات غير شرعية، اذا عدنا الى الأسس التي هي أن الدولة تريد أن يتم احترام القانون ويكون هناك مساواة بين اللبنانيين وأن تحافظ الدولة على كافة مقوماتها يعني الجغرافيا والشعب والأمة وحصرية القوة وفي دولة القانون حصرية القوة تحت سقف القانون، فكل أمر تسميه غير شرعي لا يجب أن يستمر.

سئل: هل لديهم رضى عن ما تقوم به الحكومة اللبنانية لغاية الآن في موضوعي سلاح حزب الله وتمويله ؟

قال: لا أحد يقوم بإجراء فحص لأحد، واليوم الموضوع ليس اذا كان هناك رضى أم لا، فهل الحكومة تقوم بما يتوجب عليها وفقا لقناعاتها وضميرها الوطن أم لا؟ والجواب نعم، لكن ليس هناك دولة تأتي لتقول لدينا رضى وتضع النقاط، فالأمور لا تحدث بهذا الشكل.

سامي الجميل: والتقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل وفد وزارة الخزانة الأميركية حيث تم البحث في المسار الإصلاحي في لبنان ولا سيّما في ما يتعلق بالملف المالي وضرورة مكافحة تبييض الأموال وتهريبها أو استخدامها في تمويل الإرهاب.

وحضر اللقاء رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب مروان عبدالله، إلى جانب الوفد الأميركي الذي ضمّ كلاً من مديرة مكافحة الإرهاب والتهديدات في مجلس الأمن القومي نانسي دحدوح، مدير تمويل التهديدات في مجلس الأمن القومي ماكس فان أميرونغن والمساعد الخاص للرئيس ونائب مدير مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي رودي عطالله. وشدد المجتمعون على أهمية حصر الإصلاحات لإعادة بناء الثقة بالدولة اللبنانية، وجرى عرض الفرص المتاحة أمام لبنان في حال استكمال الإصلاحات المطلوبة والدعم الدولي الممكن في هذا الإطار مقابل المخاطر التي قد تترتب على عدم التزام لبنان بالقوانين والاتفاقات الدولية الأمر الذي قد يعرّض مسار النهوض الاقتصادي والسياسي في البلاد لمطبات لا تصبّ في مصلحة لبنان واللبنانيين.

معلومات: واشارت الجديد الى ان لقاء وفد الخزانة الأميركية مع سلام تناول الشق التنفيذي لإجراءات ضبط تبييض وتهريب الأموال ووضع حدّ نهائيّ للعمليات المالية غير الشرعية. وأفادت مصادر "الحدث" بأنّ وفد الخزانة الأميركية التقى عدداً من النواب في بيروت، وشدّد على نزع سلاح حزب الله أكثر من الإصلاحات المالية.  وأضافت المصادر أنّ "الوفد الأميركي غير راضٍ عن تعامل لبنان مع القرض الحسن التابع لحزب الله، وقال إنّ لبنان سيُترك لمصيره إذا لم ينزع السلاح ولم يقرّ إصلاحات مالية".

 

إسرائيل تضغط على لبنان بموجات قصف جوي واغتيالات ...الجيش يرفض طلب تل أبيب تفتيش منازل المدنيين

الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/2025

توسّعت رقعة التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد لبنان، الاثنين، عبر سلسلة غارات شنتها مقاتلات إسرائيلية من الجنوب إلى البقاع، بالتزامن مع تحليق كثيف للطائرات المسيَّرة فوق الجنوب والبقاع والعاصمة بيروت، ومعلومات سياسية - أمنية نقلتها وكالة «رويترز» تشير إلى ضغوط إضافية على الجيش اللبناني لتشديد إجراءاته داخل القرى الجنوبية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قضى على ثلاثة عناصر من جماعة «حزب الله» في ضربات شنها على لبنان. وأوضح في بيان أن قواته استهدفت صباح اليوم سمير فقيه في منطقة صريفا بجنوب لبنان، مشيراً إلى أنه كان يشارك في تهريب أسلحة تابعة لـ«حزب الله» بين مناطق مختلفة داخل لبنان. وأضاف الجيش أنه استهدف الأحد عنصرين آخرين من «حزب الله» في منطقتي حومين الفوقا والصوانة في جنوب لبنان.وذكر الجيش أنه قضى منذ بداية الشهر الحالي على 15 من أفراد الجماعة اللبنانية.

أوتوستراد صيدا - صور

ونفَّذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة أصابت سيارة على الطريق السريع الذي يربط مدينتي صيدا وصور، قرب بلدة البيسارية جنوب لبنان، وتبعد عن الحدود مسافة نحو 40 كيلومتراً عن الحدود؛ ما أدى إلى سقوط قتيل. وفي قضاء صور، استهدفت مسيَّرة منطقة الضهور في خراج بلدة الحميري. وتكثفت الضربات الجوية بعد الظهر، حيث شنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات على 3 دفعات، استهدفت مناطق واسعة في محيط مدينة النبطية ومجرى نهر الليطاني ومرتفعات إقليم التفاح. ومع أن تلك المناطق سبق أن تكرر استهدافها، إلا أن وتيرة قصفها والتصعيد فيها، لم تشهده المنطقة منذ نحو شهرين. واستهدفت الضربات جبل الرفيع في إقليم التفاح ومحيط الجرمق، بالتزامن مع حركة نشطة للمسيَّرات الإسرائيلية التي حلّقت على علو منخفض فوق البلدات الحدودية. وسجّلت ساعات بعد الظهر تحليقاً لافتاً للطائرات المسيّرة فوق العاصمة بيروت، في خطوة نادرة تُضاف إلى مشهد التصعيد المتصاعد.

غارات في البقاع

بالتزامن، وسعت إسرائيل عملياتها الجوية على محور البقاع، فنفذت غارتين على تخوم السلسلة الشرقية: الأولى على أطراف النبي شيت، والثانية على محلة الشعرة قرب جنتا، كما استهدفت مسيّرة «بيك أب» في الهرمل في أقصى شمال شرقي لبنان، من دون تسجيل إصابات. وفي هذا السياق، أفادت مصادر في البقاع لـ«الشرق الأوسط» أنّ استهداف الهرمل «وقَّع على مسافة قريبة جداً من ظهور لبعض المدارس في لحظة تزامنت مع خروج التلاميذ من صفوفهم مع انتهاء الدوام». ولفتت إلى أنّ سقوط الصاروخ بهذا القرب أثار حالة ذعر كبيرة، دفعت الإدارات إلى إعادة إدخال الطلاب إلى المباني، بينما هُرع الأهالي إلى المدارس خشية تجدّد القصف». ورأت المصادر المحلية أن «توقيت الضربة وموقعها يُظهران انتقال إسرائيل إلى ضربات ذات أثر نفسي مباشر، خصوصاً في مناطق مدنية مكتظة». وتحدثت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن «موجة من الاستهدافات» ينفّذها سلاح الجو في جنوب لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي: «جاءت عمليات اليوم بإشراف قيادة الشمال وبتوجيه استخباراتي من «أمان»، واستهدفت «بنى تحتية لـ(حزب الله) في الجنوب والبقاع، شملت موقعاً لإطلاق الصواريخ ووسائل قتالية موجهة نحو إسرائيل»، إضافة إلى ما وصفه بمواقع «إنتاج وتخزين وسائل قتالية استراتيجية» في البقاع والنبطية.

ضغط على الجيش اللبناني

يأتي هذا التصعيد واتساع رقعة الضربات من قرى صور إلى البقاع والهرمل، وامتداد الطائرات المسيَّرة إلى سماء بيروت، في ظل محاولة إسرائيل إعادة رسم قواعد الاشتباك والضغط على الدولة اللبنانية عبر مسارين متوازيين قواهما الميدان والآليات الدبلوماسية. والى جانب الضغوط الميدانية، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين لبنانيين وإسرائيليين أنّ إسرائيل تضغط على الجيش اللبناني ليكون أكثر حزماً في تنفيذ خطة نزع سلاح «حزب الله». ووفق المصادر، طالبت إسرائيل خلال اجتماعات «الميكانيزم» (وهي لجنة تقودها الولايات المتحدة، وتضم ضباطاً لبنانيين وإسرائيليين لمراقبة تنفيذ الهدنة)، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بأن يشمل دور الجيش تفتيش المنازل والممتلكات الخاصة، إلا أنّ القيادة العسكرية اللبنانية رفضت الأمر بشكل قاطع، محذّرة من أنّ تنفيذ مداهمات داخل القرى الجنوبية سيولّد توتراً داخلياً ويمسّ بالاستراتيجية الدفاعية. وقال المسؤولون الأمنيون اللبنانيون لـ«رويترز» إن هذا الطلب طرح في الأسابيع القليلة الماضية، ورفضته قيادة الجيش اللبناني خشية أن يؤدي إلى إشعال فتيل نزاعات أهلية وعرقلة استراتيجية نزع السلاح التي يرى الجيش أنها استراتيجية تتوخى الحذر لكنها فعالة. وأفاد مصدران مدنيان لبنانيان مطلعان على عمليات الجيش بأن تمشيطاً للوديان والأحراش أدى إلى العثور على أكثر من 50 نفقاً ومصادرة أكثر من 50 صاروخاً موجهاً والمئات من قطع الأسلحة الأخرى. لكن المسؤولين الأمنيين اللبنانيين قالوا إن خطة الجيش لم تتضمن قط تفتيش ممتلكات خاصة. وتشكك إسرائيل في نجاح الخطة دون تنفيذ مثل هذه الإجراءات. وقال اثنان من المسؤولين الأمنيين اللبنانيين إن إسرائيل طلبت تنفيذ مثل هذه المداهمات خلال اجتماعات للجنة «الآلية» في أكتوبر. وبعد فترة وجيزة، صعَّدت إسرائيل عملياتها البرية والضربات الجوية على جنوب لبنان، وقالت إنها تستهدف محاولات «حزب الله» لإعادة التسلح. وقال المسؤولون الأمنيون اللبنانيون إن هذه الضربات عُدَّتْ بمثابة تحذير واضح من أن عدم البحث على نحو أكثر فاعلية قد يؤدي إلى حملة عسكرية إسرائيلية شاملة جديدة. وقال أحد المسؤولين: «يطالبوننا بإجراء عمليات تفتيش من منزل إلى منزل، ولن نفعل ذلك... لن نقوم بالأمور على طريقتهم».

 

«الخزانة» الأميركية تطالب لبنان بإغلاق قنوات تمويل «حزب الله»

البحث مع سلام تناول الجهود الحكومية في مكافحة تبييض الأموال

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/2025

طالبت الولايات المتحدة الأميركية لبنان بـ«إغلاق قنوات تمويل (حزب الله)، مهما كان شكلها»، ودعته إلى تشديد تطبيق الإجراءات المالية القانونية التي اتخذها لإنهاء «الاقتصاد النقدي» الذي يستخدمه «الحزب» لتمويل عمله، وعَدَّ ذلك «مهمّةً يجب تنفيذها إلى جانب مهمة نزع سلاح (الحزب)» التي تراها ذات أولوية وأن على الدولة اللبنانية تنفيذها؛ التزاماً بتعهداتها بـ«حصرية السلاح». وجاءت تلك المطالبات ضمن زيارة وفد من وزارة الخزانة الأميركية بيروت، ترأسه نائب مساعد الرئيس والمدير الأول لمكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي الأميركي، الدكتور سيباستيان غوركا، وضم وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، جون هيرلي، والمختص في مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن القومي الأميركي رودولف عطا الله. ووصل الوفد إلى العاصمة اللبنانية الأحد، وزار الرئيس اللبناني، جوزيف عون، الذي أكد أن لبنان «يطبق بصرامة الإجراءات المعتمدة لمنع تبييض الأموال أو تهريبها أو استعمالها في مجال تمويل الإرهاب، ويعاقب بشدة (على) الجرائم المالية مهما كان نوعها». وأكد عون «ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المستمرة على لبنان وإلزامها تطبيق القرار (1701) والاتفاق الذي تم التوصل إليه في العام الماضي؛ ما يؤدي إلى استكمال انتشار الجيش حتى الحدود الجنوبية وتفعيل الخطة التي وضعتها قيادة الجيش لتطبيق قرار حصرية السلاح».

لقاء سلام

والاثنين، التقى الوفد رئيس الحكومة، نواف سلام، الذي أكد «التزام الحكومة استكمال مسيرة الإصلاح، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وترسيخ سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية. وجرى استعراض التقدّم المحقّق في ضبط الحدود وتنظيم حركة الأشخاص والبضائع». وأفادت رئاسة الحكومة بأن البحث «تناول الجهود الحكومية في مكافحة تبييض الأموال، من خلال تعزيز الشفافية وتطبيق القوانين الرقابية في القطاع المالي؛ بهدف إعادة الثقة والالتزام بالمعايير الدولية». وأشارت إلى «مناقشة انتشار الجيش اللبناني في الجنوب ومختلف المناطق؛ دعماً للاستقرار وترسيخاً لسلطة الدولة، بالإضافة إلى تعزيز سلطة الدولة في الموانئ البحرية والجوية».

«وقف التمويل» له الأولوية نفسها لـ«نزع السلاح»

وقالت مصادر لبنانية مواكبة زيارة الوفد بيروت، إن واشنطن تعدّ أن حصرية السلاح «أولوية»، وأن تنفيذ القرار «ضروري من دون تلكؤ»، وأن الوقت «غير مفتوح» لذلك، وفي الوقت نفسه، تنظر إلى وقف التدفقات المالية إلى «الحزب» على أنه في المرتبة نفسها. وأشارت المصادر، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الوفد «طالب بسدّ قنوات التمويل مهما كان شكلها»، وأنه قال إن «أي تسرب مالي تمويلي إلى (الحزب)، يجب إغلاقه». ولفتت إلى أن الوفد «تحدث عن القنوات المالية خارج القطاع المصرفي التي أتاحت وصول مليار دولار من إيران إلى (حزب الله)، كما تحدث عن ضرورة التشديد على المعابر الحدودية البرية والجوية والبحرية». وقالت المصادر إن الولايات المتحدة «متأكدة من أن تمويل (حزب الله) لا يمر عبر المصارف، ودعت إلى التشدد مع شركات الصرافة». كما استفسر الوفد في بيروت عن «الطبيعة القانونية لجمعيات وكيانات تتخطى بعملها دورها القانوني» في إشارة إلى «جمعية مؤسسة القرض الحسن» وغيرها، فضلاً عن السؤال عن «الآلية القانونية التي تعمل تلك المؤسسات تحت مظلتها». وأشارت المصادر إلى أن تلك الاستفسارات «تندرج ضمن إطار الجهود الأميركية لغلق منافذ تمويل (الحزب) وأنشطته العسكرية». وقالت: «بدا وفد (الخزانة الأميركية) مهتماً بتطبيق الإجراءات المالية التي اتخذها بصرامة أشد، وضبط التحويلات المالية من خارج القطاع المصرفي والتشدد في مراقبتها».

آلية «مصرف لبنان»

ويلتقي ذلك مع ما أكدته مصادر مالية تحدثت لـ«الشرق الأوسط» عن أن الولايات المتحدة وهيئات الرقابة ومكافحة تبييض الأموال «تبدي ارتياحها لآلية (مصرف لبنان) التي يتبعها منذ عهد الحاكم بالإنابة وسيم منصوري قبل نحو عامين، ويستكملها الحاكم كريم سعيد الآن، وهو ما جعل (المصرف) خارج المخاطر وخارج اللائحة الرمادية»، مشيرة إلى أنها «آلية شفافة حازت تقدير المؤسسات الدولية، وأثبتت فاعليتها»، مؤكدة أن «آلية (المصرف المركزي) لا تتعاطى مع (الحزب) الذي يلتفّ على القوانين مستفيداً من الاقتصاد النقدي، ولا تسمح لأنشطته التمويلية بالمرور عبرها».وشددت المصادر على أن التحدي «يكمن في ضبط التداول النقدي (اقتصاد الكاش) الذي يُرجّح أن يكون من آليات تمويل (الحزب)»، لافتة إلى أن «الوفد الأميركي طالب بضبط إضافي لشركات الصرافة، وتقصي العمليات المالية التي تُجرى عبرها؛ منعاً من أن يستفيد منها (الحزب) لتمويل نفسه».

لقاءات بيروت

ولم تقتصر لقاءات الوفد الأميركي على رئيسَي الجمهورية والحكومة؛ إذ التقى وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، كما التقى وزير المال ياسين جابر، وحاكم «مصرف لبنان» كريم سعيد، فضلاً عن لقاءات مع نواب ومشرعين، بينهم النائب فؤاد مخزومي. وأفادت وزارة الداخلية، في بيان، بأن «الوفد عرض مع الوزير الحجار للتعاون القائم، لا سيما في المجالات الأمنية ومكافحة تبييض الأموال». وأكد الوزير الحجار «التزام لبنان بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، ومكافحة تبييض الأموال، من خلال تعزيز الشفافية وتطبيق القوانين والتزام المعايير الدولية». وشدد على «أهمية استمرار تقديم الدعم إلى الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وسائر الأجهزة الأمنية؛ لما لها من دور أساسي في حفظ الاستقرار الداخلي».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب يلتقي الشرع في البيت الأبيض مع نهاية عام مفصلي لسوريا

أول زيارة من رئيس سوري إلى واشنطن تمثل لحظة أمل بأن دمشق تسير على الطريق الصحيحة

الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/2025

التقى الرئيسُ السوري، أحمد الشرع، الرئيسَ الأميركي، دونالد ترمب، في البيت الأبيض الاثنين، مع نهاية عام مفصلي للشرع بذل فيه جهوداً سعياً لإنهاء عزلة سوريا الدولية. وشهد هذا العام تحولاً محورياً للرئيس السوري في المرحلة الانتقالية؛ إذ كان الشرع حتى فترة قريبة قائداً لمجموعة من المعارضة المسلحة، لكنها قادت في نهاية العام الماضي إطاحة حكم عائلة الأسد التي حكمت البلاد مدة طويلة. وقالت الرئاسة السورية إن الشرع بحث مع ترمب سبل تعزيز العلاقات مع أميركا إضافةً إلى عددٍ من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأضافت الرئاسة في بيان صحافي «عقد الرئيسان جلسة مباحثات، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، ووزير خارجية الولايات المتحدة ماركو روبيو، تناولت العلاقات الثنائية بين الجمهورية العربية السورية والولايات المتحدة، وسبل تعزيزها وتطويرها، إضافةً إلى عددٍ من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك». كانت وكالة الأنباء السورية قد وصفت في وقت سابق الزيارة بأنها تكتسب أهمية خاصة باعتبارها «محطة مفصلية في الجهود الرامية لإنهاء العقوبات المفروضة على سوريا». ووصل الشرع إلى البيت الأبيض في أول زيارة على الإطلاق يجريها رئيس سوري إلى البيت الأبيض، وذلك بعد 6 أشهر بعد ستة أشهر من لقائهما الأول في الرياض في مايو (أيار) الماضي بوساطة من الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية، وخلال هذا اللقاء، أعلن ترمب أنه سيرفع العقوبات الأميركية ضد سوريا التي استمرت عقوداً. ووصل الرئيس السوري إلى البيت الأبيض دون ضجة مثلما يحدث مع زيارات القادة الأجانب. ودخل من مدخل جانبي لم يره الصحافيون، بدلاً من الباب الرئيسي للجناح الغربي حيث كانت تنتظره الكاميرات. ويأتي لقاء الشرع وترمب وبعد أيام فقط من إعلان واشنطن أن الرئيس السوري لم يعد على قائمة الإرهاب.

نقلت شبكة «فوكس نيوز» عن مسؤول أميركي قوله اليوم الاثنين، إن الإدارة ستصدر قراراً بتعليق العمل بقانون قيصر لمدة 180 يوماً، وستحث الكونغرس على إلغاء القانون نهائياً خلال المرحلة المقبلة لتمكين النمو الاقتصادي في سوريا.وأضاف أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تؤيد الإلغاء الكامل لقانون قيصر، موضحاً أن هذه الخطوة تأتي انسجاماً مع إعلان الرئيس بشأن وقف العقوبات. وأشار المسؤول إلى أن إلغاء قانون قيصر يُعد عاملاً أساسياً لتمكين الشركات الأميركية ودول المنطقة من مزاولة أنشطتها في سوريا. وقال المسؤول الأميركي إن وزارات الخزانة والخارجية والتجارة ستعلن بشكل مشترك عن الإجراءات المتخذة لرفع القيود الاقتصادية وتوضيح قواعد الامتثال للمستثمرين، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستسمح كذلك لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتنسيق الأمني والاقتصادي. وقال المسؤول الأميركي إنه خلال الزيارة، ستعلن سوريا انضمامها إلى التحالف الدولي لهزيمة تنظيم «داعش»، مضيفاً أن سوريا ستتعاون مع الولايات المتحدة في جهود القضاء على فلول التنظيم ووقف تدفق المقاتلين الأجانب.

وتولى الشرع (42 عاماً) مقاليد الأمور في سوريا نهاية العام الماضي، بعد أن شنت جماعات من المعارضة المسلحة بقيادته هجوماً خاطفاً انطلاقاً من جيب كانوا يسيطرون عليه في شمال غربي سوريا، وتمكنت في غضون أيام فقط من إطاحة بشار الأسد يوم 8 ديسمبر (كانون الأول) 2024.

ومنذ ذلك الحين، تتطور تحالفات سوريا بوتيرة مذهلة بعيداً عن حليفَي الأسد الرئيسيين إيران وروسيا. ومن المرجح أن يكون الأمن على رأس أولويات الاجتماع المرتقب اليوم. وتتوسط الولايات المتحدة في محادثات بين سوريا وإسرائيل بشأن اتفاق أمني محتمل. وذكرت وكالة «رويترز» للأنباء أن الولايات المتحدة تخطط لإقامة وجود عسكري في قاعدة جوية بدمشق. ومن المقرر أيضاً أن تنضم سوريا إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم «داعش»، ومن الممكن أن يعلَن عن ذلك رسمياً في اجتماع البيت الأبيض الاثنين. وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض، في وقت سابق، إن «تقدماً كبيراً» تحقق في الملف السوري. وأضاف: «أعتقد أنه (الشرع) يبلي بلاء حسناً. إنها منطقة معقدة، وهو رجل قوي، لكنني توافقت معه بشكل جيد جداً». وبعد لقاء ترمب والشرع في الرياض خلال مايو (أيار) الماضي، أعلن الرئيس الأميركي أنه سيرفع كل العقوبات المفروضة على سوريا. لكن أشد العقوبات قسوة، تلك المعروفة باسم «قانون قيصر»، لا يمكن رفعها إلا بقرار من الكونغرس. وأعلن البيت الأبيض ووزارة الخارجية دعمهما صراحة إلغاء القانون قبل نهاية 2025، إلا إن خبراء يقولون إن إغلاق الحكومة الأميركية الحالي يمكن أن يؤثر على توقيت الخطوة. ومن المتوقع أن يناشد الشرع بكل قوة لإلغاء القانون، في خطوة ستسهم في تنشيط الاستثمارات العالمية ببلد أنهكته الحرب على مدى 14 عاماً. ويقدر «البنك الدولي» أن إعادة الإعمار ستتطلب أكثر من 200 مليار دولار. وخضع تماسك النسيج الاجتماعي السوري لاختبارات صعبة في الآونة الأخيرة؛ إذ أدى نشوب أعمال عنف إلى مقتل أكثر من 2500 شخص منذ إطاحة الأسد؛ مما عمق جراح الحرب الأهلية وأثار تساؤلات بشأن قدرة من تولوا السلطة على حكم كل السوريين.

 

الشرع التقى ترامب لساعة و36 دقيقة والخزانة الأميركية علقت عقوبات قيصر على سوريا جزئيا

وطنية/10 تشرين الثاني/2025

غادر الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء الإثنين، البيت الأبيض، بعدما عقد اجتماعا مطولا مع نظيره الأميركي دونالد ترامب.وقال مراسل "سكاي نيوز عربية": "بعد المغادرة، توقفت سيارة الشرع لتحية الجالية السورية أمام البيت الأبيض، وسط حراسة أمنية مشددة. أضاف: "بعد المغادرة، توقفت سيارة الشرع لتحية الجالية السورية أمام البيت الأبيض، وسط حراسة أمنية مشددة. ودام اجتماع ترامب والشرع في البيت الأبيض ساعة و36 دقيقة. ولم يسمح للصحافيين والكاميرات بدخول الاجتماع. قالت الرئاسة السورية في بيان: "وصل الرئيس أحمد الشرع إلى البيت الأبيض في زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، حيث كان في استقباله الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وعقد الرئيسان جلسة مباحثات، في حضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، ووزير خارجية الولايات المتحدة ماركو روبيو، تناولت العلاقات الثنائية بين الجمهورية العربية السورية والولايات المتحدة، وسبل تعزيزها وتطويرها، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك". بالتزامن مع مغادرة الشرع البيت الأبيض، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية تعليق فرض العقوبات بموجب قانون "قيصر" على سوريا جزئيا لمدة 180 يوما. وأوضحت الوزارة أن قرار تعليق العقوبات يستثني بعض المعاملات التي تشمل روسيا وإيران.

 

تقرير: مسلحون يستهدفون مواقع لقوى الأمن الداخلي في السويداء

الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/2025

قالت قناة «الإخبارية» التلفزيونية السورية، الاثنين، إن «العصابات الخارجة عن القانون» استهدفت مواقع لقوى الأمن الداخلي ومدنيين يعملون على قطف الزيتون على أطراف السويداء بجنوب البلاد. ولم تذكر القناة الرسمية تفاصيل بشأن وقوع خسائر مادية أو ضحايا للقصف الذي ذكرت مصادر أمنية أن الجماعات المسلحة استخدمت فيه قذائف «الهاون» والرشاشات الثقيلة. وتسببت توترات بين فصائل درزية وفصائل من عشائر البدو في اشتباكات مسلحة تدخلت فيها قوات وزارتي الدفاع والداخلية، وسط اتهامات متبادلة بين أطراف النزاع بارتكاب انتهاكات. وأعلن وزير الخارجية أسعد الشيباني في سبتمبر (أيلول) أن الحكومة وضعت «خريطة طريق» للعمل على معالجة آثار أعمال العنف الدامية التي شهدتها السويداء.

 

واشنطن تجدد تعليق بعض العقوبات على سوريا تزامناً مع اجتماع الشرع وترمب

الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/2025

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الاثنين، تعليق العقوبات المفروضة بموجب «قانون قيصر» على سوريا جزئياً لمدة 180 يوماً، وذلك تزامناً مع لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض. وأضافت الوزارة أن هذه الخطوة تحل محل إعفاء سابق صدر في 23 مايو (أيار)، مع التأكيد على أن هذا الإعفاء لن يسري على بعض المعاملات التي تشمل روسيا وإيران. وأعلنت الوزارة التزام إدارة ترمب بمواصلة تخفيف العقوبات عن سوريا. وبموجب القرار الجديد ستتوقف فرض العقوبات على سوريا باستثناء المعاملات السارية على كل من روسيا وايران وكل ما يتعلق بنقل بضائع أو تكنولوجيا أو برمجيات أو أموال وخدمات روسية أو إيرانية.

 

الجالية الكردية في ألمانيا KGD تقدمت بشكوى ضد الشرع بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة

وطنية/10 تشرين الثاني/2025 

قدّمت مجموعة كردية في ألمانيا شكوى اتهمت فيها الرئيس السوري أحمد الشرع بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضدّ الإنسانية، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية"، نقلا عن مدعين عامين ألمان. وتقدمت الجالية الكردية في ألمانيا "KGD" بشكوى إلى مكتب النيابة العامة الاتحادية في ألمانيا، اتهمت الشرع بارتكاب "إبادة جماعية وجرائم حرب خطيرة".وقال نائب رئيس المجموعة محمد تانريفيردي في بيان: "إنّ الجولاني يتحمّل مسؤولية مشتركة عن الإبادة الجماعية للأكراد الإيزيديين في العام 2014 وعن العنف المستمر والمنهجي ضد الأقليات في سوريا والعراق". وأضاف: "إنّ ألمانيا تتمتع بمبدأ الولاية القضائية العالمية، ولديها الفرصة والواجب لمقاضاة هؤلاء الجناة، بغضّ النظر عن مكان ارتكاب الجرائم". واعترضت "الجالية الكردية في ألمانيا" على القبول الواسع بالشرع عالميا. ونددت بالدعوة التي وجهها المستشار الألماني فريديريش ميرتس الى الشرع لزيارة ألمانيا، بهدف إجراء محادثات تتناول عودة المواطنين السوريين إلى بلادهم. وأعربت عن "مخاوف جدية، بشأن سماح ألمانيا لـمجرم حرب مشتبه به بالبقاء في البلاد". ولم تجِب السفارة السورية في ألمانيا على استفسار "وكالة الصحافة الفرنسية" بشأن هذه الشكوى.

 

مصدران: سوريا أحبطت مؤامرتين لـ«داعش» لاغتيال الشرع

الرئيس للجالية السورية بواشنطن: حققنا إنجازات كبيرة في 11 شهراً

الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/2025

قال مسؤولان كبيران إن سوريا أحبطت مؤامرتين منفصلتين لتنظيم «داعش» لاغتيال الرئيس أحمد الشرع، وفق ما ذكرته «رويترز» اليوم (الاثنين). يأتي ذلك فيما تستعد سوريا للانضمام إلى تحالف تقوده الولايات المتحدة لمحاربة التنظيم الإرهابي. وأضاف المصدران، وهما مسؤول من الشرق الأوسط ومسؤول أمني سوري، أن المؤامرتين اللتين استهدفتا الشرع جرى إحباطهما خلال الأشهر القليلة الماضية، مما يؤكد التهديد المباشر الذي يتعرض له الرئيس السوري بينما يسعى لتعزيز سلطته في بلد مزقته حرب أهلية استمرت 14 عاماً. وقال المصدران إن إحدى مؤامرتي تنظيم «داعش» كانت تركز على مشاركة رسمية للشرع معلنة مسبقاً، ورفضا تقديم مزيد من التفاصيل بسبب حساسية الأمر.

يأتي الكشف عن المؤامرتين قبل لقاء مرتقب بين الشرع والرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض اليوم في نهاية عام مفصلي للشرع بذل فيه جهودا سعيا لإنهاء عزلة سوريا الدولية. وشهد هذا العام تحولا محوريا للرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، إذ كان الشرع حتى فترة قريبة قائداً لمجموعة من المعارضة المسلحة لكنها قادت في نهاية العام الماضي الإطاحة ببشار الأسد الذي حكم البلاد لفترة طويلة. ومن المقرر أن يستقبل ترامب الشرعَ في أول زيارة على الإطلاق يقوم بها رئيس سوري إلى البيت الأبيض، بعد ستة أشهر من أول لقاء بينهما في السعودية.

وشنت وزارة الداخلية السورية في الأيام الماضية حملة أمنية ضد تنظيم «داعش»، وأعلنت أمس (الأحد) أنها ألقت القبض على عدد من المشتبه بهم وضبطت مستودعات أسلحة وذخيرة في عمليات أمنية بعدة محافظات استهدفت التنظيم. وأكدت وزارة الداخلية السورية عبر منصة إكس أنها قامت برصد دقيق لأنشطة خلايا تنظيم «داعش» وحددت مواقع تمركزها. وأضاف بيان الوزارة أن قواتها، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، استطاعت القبض على مشتبه بهم وضبط ذخائر وأسلحة، مشددة على استمرارها في «متابعة كافة التحركات الإرهابية من أجل تعزيز الأمن والاستقرار وسلامة المواطنين». وتولى الشرع (42 عاما) مقاليد الأمور في سوريا نهاية العام الماضي بعد أن شنت جماعات من المعارضة بقيادته هجوما خاطفا انطلاقا من جيب كانوا يسيطرون عليه في شمال غرب سوريا وتمكنوا في غضون أيام فقط من الإطاحة بالأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول). ومن المرجح أن يكون الأمن على رأس أولويات الاجتماع المرتقب اليوم الاثنين بين الشرع وترمب. وتتوسط الولايات المتحدة في محادثات بين سوريا وإسرائيل بشأن اتفاق أمني محتمل. وذكرت «رويترز» أن الولايات المتحدة تخطط لإقامة وجود عسكري في قاعدة جوية في دمشق.

ومن المقرر أيضا أن تنضم سوريا إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم «داعش»، ومن الممكن أن يتم الإعلان عن ذلك رسميا في اجتماع البيت الأبيض اليوم الاثنين. ووفقا لعدة مسؤولين سوريين، تنسق حكومة الشرع بالفعل منذ شهور مع الجيش الأميركي في الحرب على التنظيم، لكن من المتوقع أن يعزز الانضمام الرسمي للتحالف المناهض للتنظيم هذا التعاون بشكل كبير. ويُنظر إلى الانضمام أيضا على أنه خطوة مهمة من الشرع نحو بناء الثقة لإقناع أعضاء الكونجرس الأمريكي برفع العقوبات المتبقية على سوريا قبل نهاية العام الحالي.

إلى ذلك، قال الرئيس السوري أحمد الشرع أمس إن سوريا حققت إنجازات كبيرة خلال 11 شهراً بعد أن كانت معزولة تماماً. وأضاف الشرع في تصريحات أدلى بها خلال لقائه بالجالية السورية في واشنطن أن سوريا «محور ربط قوي لذلك كانت هدفاً تاريخياً وسنعيدها إلى موقعها الطبيعي». وشدد على أن أعظم رأس مال لسوريا هو وحدة الشعب السوري في الداخل، قائلا «ليس بالضرورة أن نتفق تماماً ولكن أن نتحد». وقال الرئيس السوري إنه يعتز بتاريخه ولا يخجل من أي مرحلة تاريخية مر بها. وأضاف «وضعنا استراتيجية قبل بدء معركة التحرير وكنا نخطط لمشاريع بناء سوريا رغم أنها لم تكن بين أيدينا وكل خطواتنا كانت مدروسة وموفقة». وعلى الصعيد السياسي قال الشرع إن على إسرائيل العودة إلى حدود ما قبل الثامن من ديسمبر (كانون الأول). وأكد أن بلاده تسعى لتحقيق استقرار في الجبهة الجنوبية، مشيراً إلى أن دمج قوات سوريا الديمقراطية «قسد» في مؤسسات الدولة هو المخرج الطبيعي. وأشار الرئيس السوري إلى أن أطرافا محلية في السويداء تحالفت مع تجار مخدرات ومن وصفهم بالفلول. وقال الشرع إن حكومته تريد جلب استثمارات أميركية إلى سوريا.

 

نتنياهو: عازمون على فرض وقف إطلاق النار في لبنان وغزة «بيد من حديد»

الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/2025

أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الاثنين، أن إسرائيل ستفرض تطبيق اتفاقي وقف إطلاق النار في لبنان وقطاع غزة بالقوة، متعهّداً التصدي «لكل من يريد إلحاق الضرر بنا». وقال نتنياهو في كلمة أمام الكنيست «نحن عازمون على فرض اتفاقات وقف إطلاق النار حيثما وجدت بيد من حديد، ضد من يسعون إلى تدميرنا، ويمكنكم أن تروا ما يحدث يومياً في لبنان». ودعا وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون هيرلي من بيروت، الاثنين، اللبنانيين، إلى «إنهاء نفوذ إيران الخبيث» عبر «حزب الله»، مؤكداً أن بلاده «جادة للغاية» في قطع مصادر تمويل الحزب من داعمته طهران. وفي مقابلة مع ثلاث وسائل إعلام بينها وكالة الصحافة الفرنسية في مقر السفارة الأميركية، قال هيرلي بعيد لقائه مسؤولين لبنانيين «نعتقد أن مفتاح استعادة الشعب اللبناني لبلده يكمن في إنهاء النفوذ الإيراني الخبيث من خلال (حزب الله)»، مؤكداً أن الإدارة الأميركية الحالية «جادة للغاية في قطع تمويل إيران» التي تقدر الخزانة نقلها أكثر من مليار دولار منذ مطلع العام إلى الحزب

 

مباحثات بين كوشنر ونتنياهو في القدس بشأن غزة

واشنطن تكثف جهودها لضمان استمرار وقف إطلاق النار في غزة

الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/2025

أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، أن مباحثات تجري بينه وبين المبعوث الأميركي جاريد كوشنر، وفق ما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية». ووفق مكتب نتنياهو، فإن «رئيس الوزراء يجتمع حالياً في مكتبه في القدس مع المبعوث الخاص وصِهر الرئيس الأميركي (دونالد) ترمب، جاريد كوشنر». وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن أي قرار بشأن مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) المتحصنين في الأنفاق سيتخذ بالتعاون مع إدارة الرئيس ترمب.وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن زيارة كوشنر جاءت في وقت تُكثف فيه واشنطن جهودها لضمان استمرار وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه بوساطة أميركية في قطاع غزة، ودخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وفي سبتمبر (أيلول)، أعلن ترمب خطة من 20 بنداً لإنهاء الحرب في غزة، وبدأ تنفيذها في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) بوقف لإطلاق النار في القطاع. وأطلقت حركة «حماس» بموجب الخطة سراح 20 رهينة على قيد الحياة، كما سلمت جثث 24 آخرين لقوا حتفهم في أثناء احتجازهم في القطاع بعد الهجوم الذي شنته الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. ومن المفترض أن تشهد المرحلة التالية من وقف إطلاق النار تشكيل قوة متعددة الجنسيات تتولى تدريجياً مسؤولية الأمن داخل غزة من الجيش الإسرائيلي. وقالت متحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية أمس الأحد إنه لن يُسمح بنشر «أي قوات تركية على الأرض» في غزة ضمن القوة متعددة الجنسيات. ويتناقض هذا مع ما صرح به السفير الأميركي لدى تركيا توم برّاك خلال مؤتمر أمني في المنامة في وقت سابق من هذا الشهر حين قال إن تركيا ستشارك في المهمة. وجاء تصريحه رداً على سؤال عن اعتراضات إسرائيل على نشر قوات تركية في غزة. وقال نائب الرئيس الأمريكي جيه.دي فانس الشهر الماضي إن أنقرة يمكن أن تضطلع «بدور بناء»، مضيفا أن واشنطن لن تفرض في الوقت نفسه أي شيء على إسرائيل عندما يتعلق الأمر بقوات أجنبية «على أراضيها».

 

المشاركة العربية في القوات الدولية بغزة... تردد بانتظار تفاهمات

الإمارات ترجح عدم الانضمام بعد حديث مصري عن «متطلبات»

القاهرة: محمد محمود/الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/2025

لا يزال الجدل مستمراً بشأن المشاركة العربية في قوات الاستقرار الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة، مع حديث إماراتي عن احتمال عدم المشاركة فيها في ظل عدم وضوح إطار عملها، وسط جهود أميركية متسارعة لاستصدار مشروع قرار بشأنها في مجلس الأمن الدولي قريباً.ويأتي الموقف الإماراتي غداة مشاورات مصرية قطرية بشأن القوات الدولية وصلاحياتها، وبعد نحو أسبوع من حديث مصري عن احتمال ألا تكون طرفاً فيها، وتزامناً مع وصول المبعوث الخاص الأميركي جاريد كوشنر لإسرائيل لبحث تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تُعد القوات أحد أبرز بنود المرحلة الثانية المتعلقة بترتيبات أمنية وإدارية ولا تزال متعثرة منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. تلك المواقف العربية في المشاركة في القوات الدولية يرى خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أنها نتيجة «تردد بسبب ضبابية تفاصيل القوات ومخاوف من عدم حيادتها»، متوقعين أن تدفع تلك المخاوف واشنطن لتنسيق أكبر مع إسرائيل لإجراء تفاهمات وتعديلات وتوضيحات مما يعيد الثقة للمشاركة، أو تستمر فيما هي عليه وتفرض تلك القوات مع إعطاء ضمانات لحياديتها، وقد لا تلقى مشاركة واسعة خشية حدوث صدامات مع الفلسطينيين وعدم رغبتهم في إبدال احتلال بوصاية أجنبية.

وقال المستشار الرئاسي الإماراتي أنور قرقاش، الاثنين، في كلمة بملتقى «أبوظبي الاستراتيجي»: «لا ترى الإمارات حتى الآن إطار عمل واضحاً لقوة حفظ الاستقرار. وفي ظل هذه الظروف، لن تشارك على الأرجح في مثل هذه القوة». الحديث الإماراتي جاء غداة تأكيد مصر وقطر على «ضرورة تحديد ولاية قوة دعم الاستقرار الدولية وصلاحياتها»، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء القطري، وفق بيان للخارجية المصرية. وقبل نحو أسبوع، قال وزير خارجية مصر في تصريحات إن «قوة الاستقرار الدولية يجب أن تكون مكونة من أطراف محايدة ومراقبين دوليين على الأرض»، مضيفاً: «بالنسبة لنا ندعم الطرح باعتباره طرحاً إيجابياً لمراقبة وقف إطلاق النار، لكن مشاركة أي قوات مصرية مرهونة بالعديد من المؤشرات والمتطلبات. نؤكد أننا ندعم نشر القوة، وليس بالضرورة نكون طرفاً». ويعتقد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية مساعد وزير الخارجية الأسبق رخا أحمد حسن أن «التردد العربي ناتج عن مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة التي تريد وضع القوات تحت قيادتها، لكن ما عليه توافق عربي فلسطيني أن تكون القوات تحت سلطة مجلس الأمن». أما الخبير المصري المختص في الأمن الإقليمي والدولي، اللواء أحمد الشحات، فيرى أن التردد العربي «مردُّه ضبابية بشأن التفاصيل، وعدم وضوح إطار التكوين والتمويل والمهام بشكل كبير»، مشيراً إلى أن «عدم حسم طبيعة القوات، هل هي أممية أو متعددة الجنسيات، يزيد من هذا التوجس والترقب». وفي أثناء توالي هذه المواقف العربية القلقة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تصريحات نهاية الأسبوع الماضي أن قوة الاستقرار الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة ستبدأ عملها على الأرض «قريباً جداً»، بعد أيام من إعلان مسؤول أميركي لـ«رويترز» في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري أن واشنطن ستشارك مشروع قرار بشأنها مع الأعضاء العشرة المنتخبين بمجلس الأمن الدولي. ويظهر النص أن الولايات المتحدة صاغت مشروع قرار للمجلس التابع للأمم المتحدة من شأنه الموافقة على تفويض لمدة عامين لهيئة حكم انتقالي في غزة وقوة دولية لتحقيق الاستقرار في القطاع الفلسطيني. ويبدو أن مشروع القرار الذي نقله موقع «أكسيوس» قبل أسبوع تجاوَب مع بعض مطالب إسرائيل، إذ يتضمن أن تكون القوة الأمنية الدولية «قوة تنفيذية وليست قوة لحفظ السلام»، وأن تسهم في «استقرار البيئة الأمنية في غزة من خلال ضمان عملية نزع السلاح من قطاع غزة، بما في ذلك تدمير ومنع إعادة بناء البنى التحتية العسكرية والإرهابية والهجومية، بالإضافة إلى نزع أسلحة الجماعات المسلحة غير الحكومية بشكل دائم». وسبق أن قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان في تصريحات متلفزة، الأسبوع الماضي، إن تكليف القوة الدولية بنزع سلاح «حماس» سيؤدي إلى «صدامات» واشتباكات مسلحة. ويحتاج القرار إلى تسعة أصوات مؤيدة على الأقل، وعدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا حق النقض (الفيتو) ليتسنى اعتماده. ويعتقد السفير رخا أحمد حسن أن هذا النص هو سبب التعثر حتى الآن في إصدار القرار واستمرار المناقشات في الكواليس بالأمم المتحدة لتحقيق توافقات وتفاهمات، مؤكداً أن مسائل الصلاحيات والمهام ليست مسائل بسيطة، «فالدول العربية وفلسطين لن تقبل بإبدال الاحتلال الإسرائيلي بوصاية وسيطرة أجنبية، خاصة وقد تقود لصدامات»، كما سبق وأعلنت القاهرة. ويتوقع أن يقود الموقف العربي لتغيير في مشروع القانون وإدخال تعديلات عليه وتوضيحات، خاصة أن من غير الواضح هل هي قوة تنفيذية أم مراقبة فقط، دون أن يستبعد أن تستخدم روسيا أو الصين الفيتو دعماً للمواقف العربية والفلسطينية حال لم تتقبل واشنطن التعديلات وإصدار نص توافقي.

يتزامن الموقف الإماراتي الأحدث في سلسلة المواقف العربية القلقة مع لقاء أجراه كوشنر مع نتنياهو في إسرائيل وتناول استكمال المرحلة الأولى ومستقبل المرحلة الثانية التي تشمل نشر القوات الدولية، وفق ما ذكره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان. وقالت متحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية، الأحد، إنه لن يُسمح بنشر «أي قوات تركية على الأرض» في غزة ضمن القوة متعددة الجنسيات. ويعتقد حسن أن كوشنر سيكون معنياً أكثر بإلزام إسرائيل باستكمال المرحلة الأولى ودفعها لمفاوضات المرحلة الثانية التي تتضمن نشر القوات الدولية، وهو أيضاً ما يحتاج لتفاهمات مسبقة حتى لا يهدد اتفاق غزة مجدداً. ويرجح الشحات أن «تدفع المخاوف العربية واشنطن لبلورة موقف كامل بالتنسيق مع إسرائيل بشأن القوات، فإما تستجيب للتوضيحات والتعديلات، أو تستمر فيما تطرحه مع مواجهة الرفض العربي الفلسطيني بإعطاء ضمانات لتأكيد حياديتها».

 

إسرائيل تماطل في إجلاء عناصر «حماس» من رفح... وتواصل الانتهاكات

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تركيا طرحت خروجهم عبر مصر... ولم تعارض استقبالهم

الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/2025

بينما تسعى الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل للسماح بإجلاء عناصر «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» مما تبقى من أنفاق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما زالت إسرائيل تتمسك بعدم الموافقة الصريحة والواضحة على ذلك، وسط تصعيد ميداني مستمر في خرقٍ واضح لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، الاثنين، إن أي قرار بشأن مقاتلي «حماس» المتحصنين في الأنفاق سيتخذ بالتعاون مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وجاء تعليق الحكومة، عقب لقاء جمع جاريد كوشنر صهر ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، ناقشا فيه، بحسب المتحدث، نزع سلاح «حماس» وإخلاء غزة من الأسلحة، وضمان عدم وجود دور للحركة في غزة مرة أخرى. وتأتي الضغوط الأميركية على وقع توافق ما بين إدارة دونالد ترمب والمسؤولين الأتراك، على أن تقوم «حماس» بتسليم جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن الذي تم أسره في حرب عام 2014، مقابل ضمان خروجٍ آمن لعناصر «القسام» من أنفاق رفح التي اختطف منها وبقي فيها طوال هذه السنوات، في وقت أُطلق على عملية إخفاء معلومات بشأن مصيره طوال تلك السنوات اسم «الصندوق الأسود». وتقول مصادر مطلعة من «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، إن قيادات ميدانية من «القسام» كانت تعرف تماماً مكان وجود جثة غولدن؛ ولذلك لم يكن هناك مانعٌ من انتشالها وتسليمها مقابل أن يكون لذلك ثمن هو إخراج عناصر الكتائب المتبقّين في رفح. وبينت المصادر أن «تركيا طرحت أن تتولى الوساطة بشكلٍ خاص عبر التواصل مع الإدارة الأميركية، للسماح لفريقٍ من (القسام) برفقة الصليب الأحمر بالدخول إلى رفح وانتشال جثمانه، بعدما قدّمت القيادات الميدانية إحداثيات حول المكان الذي تتواجد به الجثة، ونقلت تلك المعلومات للولايات المتحدة، التي بدورها ضغطت على إسرائيل للسماح بهذه الخطوة بعد أن تم تأجيلها مرتين».

وأشارت المصادر إلى أن «تركيا إلى جانب بعض الدول الوسيطة وأطراف أخرى راقبت عملية الانتشال والفحص والتسليم بشكلٍ وثيق جداً على عكس عمليات تسليم أخرى»، موضحة أن الجانب التركي اقترح كذلك «بعد التنسيق مع قيادة الوفد الفلسطيني المفاوض، أن يتم إما إخراج عناصر (القسام) عبر ممر آمن من غير أسلحة إلى قطاع غزة، دون أن يتم التعرض إليهم من قبل إسرائيل، أو أن يخرجوا إلى الجانب المصري عبر ممرٍّ آمن ومنه يسمح لهم بالسفر لدولة ثالثة، ومنها تركيا التي لم تعارض أن يصلوا إليها». مشيرةً إلى أن هذا الطرح نُقل إلى إسرائيل عبر الولايات المتحدة، وما زالت الاتصالات مستمرة، وأن عملية تسليم جثة هدار غولدن تمت بعد الحصول على ضماناتٍ واضحة من إدارة ترمب عبر تركيا بأن يتم التوصل لاتفاق بشأن خروج هؤلاء العناصر. وتقول المصادر إن جميع الأطراف تريد سحب الذرائع التي يمكن أن تسمح لأي طرف بخرق وقف إطلاق النار؛ ولذلك «كان طوال الفترة الماضية هناك اتصالات كبيرة من أطراف عدة، ومنهم الوسطاء، من أجل التوصل إلى اتفاقٍ بشأن هؤلاء المقاومين، إلا أن إسرائيل ترفض كل الحلول».

وبينما تقول مصادر إسرائيلية إن عدد العناصر التابعة لـ«حماس» في أنفاق رفح، وتحديداً في حي الجنينة شرق المدينة، يصل إلى 200، تقول مصادر متطابقة من الحركة إن عددهم أقل وقد لا يتجاوزون المائة، خاصةً أن أعداداً منهم قد قُتلت أو توفيت بظروفٍ مختلفة إما بسبب القصف المستمر من قبل إسرائيل أو بسبب ظروف الجوع والأوضاع التي كانوا يعيشونها. ولفتراتٍ عدة في الأيام الأخيرة، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لانتزاع موافقة من المجلس الوزاري المصغّر «الكابينت» لأن يتم إبعادهم مقابل استعادة جثة الضابط هدار غولدن، لكن الغالبية كانت ترفض ذلك بما فيها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الذي أيّد فكرة إما قتلهم أو إجبارهم على الاستسلام ونقلهم للتحقيق في «سدي تيمان»، وهو ما اعتُبر تغيّراً في موقفٍ سابقٍ له كان يشير إلى إمكانية السماح لهم بالمغادرة مقابل استعادة جثة الضابط غولدن. وحمّلت «كتائب القسام»، في بيان قبل أيام، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن «الالتحام» مع عناصرها في رفح، والتي قالت إنهم «يدافعون عن أنفسهم داخل منطقةٍ خاضعة لسيطرته، وليعلم العدو أنه لا يوجد في قاموس (كتائب القسام) مبدأ الاستسلام وتسليم النفس للعدو». وفق نص بيانها.

ميدانياً استمرت الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي باتت تتسبب بشكلٍ شبه يومي بوقوع قتلى وإصابات في صفوف الفلسطينيين. وقُتل فلسطينيان في غارة جوية إسرائيلية استهدفتهما في بلدة عبسان شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، وتم انتشالهما من قبل طواقم طبية سمحت لهم القوات الإسرائيلية بالوصول للمكان لانتشالهما، فيما تم انتشال جثماني آخرين قُتلا الأحد. وتقول مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن «غالبية من تقتلهم القوات الإسرائيلية هم من المدنيين الذين يحاولون إما الوصول لتفقد ما تبقى من بيوتهم في حال لم تُدمّر، أو يحاول بعضهم الوصول لجمع الحطب أو جلب ملابس أو غيرها من الاحتياجات الماسة بالنسبة لهم». وشنت طائرات حربية إسرائيلية، منتصف ليل الأحد - الاثنين، غاراتٍ جويةً عنيفة شرقي خان يونس ومدينة غزة، وتحديداً في المناطق المصنّفة أنها خلف الخط الأصفر، والتي يُعتقد أنها تطول أنفاقاً في تلك المناطق لم تُدمّر بعد. كما قصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق متفرقة من القطاع، في وقتٍ أطلقت آليات ومسيّرات إسرائيلية النار تجاه مناطق حدودية عدة واقعة غرب الخط الأصفر. وحسب إحصائية وزارة الصحة في قطاع غزة، فإن فلسطينيين قُتلا، وثالثاً انتشل جثمانه إثر قصفٍ سابق، وذلك خلال آخر 24 ساعة (دون أن يشمل ذلك القتيلين الجديدين)، ما يرفع حصيلة الضحايا منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى 242، و622 مصاباً، فيما تم انتشال 529 آخرين من أماكن قُصفت سابقاً. وبينت أن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 69,179 قتيلاً، و170,693 إصابة. وأعلنت الوزارة أنها تسلمت 15 جثماناً سلّمتهم إسرائيل لفلسطينيين احتجزت جثامينهم سابقاً خلال الحرب الحالية، ليرتفع إجمالي ما تم تسليمهم إلى 315، تم التعرف على 91 منهم، وتم دفن 182 من أصحاب الجثامين المجهولة، بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك.

 

إسرائيل تطلق مناورات واسعة في الضفة تحاكي «7 أكتوبر محتملاً»

حملت اسم «زئير الأسد» وتستمر 3 أيام... وتتعامل مع تهديد الطائرات المسيرة

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/2025

أطلق الجيش الإسرائيلي، الاثنين، مناورات عسكرية واسعة، في الضفة الغربية، تستهدف رفع الجاهزية وتحاكي هجوماً محتملاً مماثلاً لـ«7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023» في قطاع غزة. وأعلن ناطق باسم الجيش أن المناورات التي حملت اسم «زئير الأسد» أطلقت صباح الاثنين في الضفة، بغية التعامل مع مجموعة من السيناريوهات في أنحاء الضفة الغربية والأغوار (المنطقة الحدودية مع الأردن). ويستمر التدريب «واسع النطاق» 3 أيام وتشارك فيه قيادة المنطقة الوسطى، بالتعاون مع وحدات خاصة، وسلاح الجو، وهيئة التكنولوجيا واللوجيستيات، وأذرع إضافية تابعة للجيش، إلى جانب قوات أمن أخرى.‏ وقال الناطق العسكري إنه خلال التمرين، سيتم تدريب القوات على التعامل مع سيناريوهات تصعيد مختلفة، باستخدام قدرات عملياتية واستخباراتية متنوعة، وسيتم استخدام محاكاة للعدو، وطائرات مسيّرة، ووسائل قتالية مختلفة، وستُلاحَظ حركة نشطة لقوات الأمن والقطع الجوية في المنطقة.‏ وبحسب بيان الجيش؛ «يُجرى هذا التمرين في إطار خطة التدريبات لهيئة العمليات، مع التركيز على التدريب وتطبيق الخطط العملياتية برؤية متعددة الساحات. وقد تم تحديد موعد التمرين مسبقاً ضمن خطة التدريبات السنوي لجيش الدفاع لعام 2025».

وتأتي المناورات في وقت قالت فيه وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف، إن حكومتها ترى أن فرض «السيادة» الإسرائيلية على الضفة سيحدث في «نهاية المطاف»، متحدية إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الشهر الماضي، الذي قال فيه إنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة. وقالت ريغيف إن السيادة ستتحقق، ولكن ليس الآن. وتريد الحكومة الإسرائيلية ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، ووضعت خططاً جاهزة تشمل ضم حتى 82 في المائة من مساحة الضفة على مراحل. ويقسم اتفاق أوسلو الضفة الغربية إلى 3 مناطق: «أ» و«ب» و«ج». وتتضمن المنطقة «أ» المراكز السكانية الفلسطينية الرئيسية، وتقع تحت السيطرة الفلسطينية أمنياً وإدارياً، وتبلغ مساحتها 18 في المائة من مساحة الضفة الغربية؛ فيما تقع مناطق «ب» تحت السيطرة الإدارية الفلسطينية، والسيطرة الأمنية لإسرائيل، وتبلغ مساحتها 21 في المائة من مساحة الضفة الغربية؛ أما مناطق «ج» فتقع تحت السيطرة الإسرائيليّة أمنياً وإدارياً، وتبلغ مساحتها 61 في المائة من مساحة الضفة الغربية. وعلى الرغم من منع ترمب عملية الضم، دفعت إسرائيل مشاريع استيطانية واسعة، وأطلقت يد المستوطنين للسيطرة على مساحة أوسع في الضفة. وفي المنطقة «ج»، توجد جميع المستوطنات ومناطق نفوذها وطرق خاصة بالمستوطنين، وأخرى مشتركة بينهم وبين الفلسطينيين. ويعيش في الضفة حالياً أكثر من 900 ألف مستوطن إسرائيلي يحملون الجنسية الإسرائيلية، بين نحو 3 ملايين فلسطيني. وبحسب أرقام فلسطينية، توجد في الضفة اليوم 200 مستوطنة إسرائيلية، و243 بؤرة استيطانية، و129 بؤرة رعوية. ولم يحدد الجيش الإسرائيلي ما هي السيناريوهات التي سيتعامل معها، لكنّ تقريراً سابقاً الأسبوع الماضي لهيئة البث الإسرائيلية «كان»، قال إن التدريبات تستند بشكل مباشر إلى الدروس المستخلصة من أحداث 7 أكتوبر، وذلك ضمن جهود رفع الاستعداد لمواجهة احتمال التصعيد، وتسلل مسلحين، ووقوع عمليات في منطقة الضفة الغربية والأغوار. ويضم التدريب فرقتين عسكريتين: فرقة الضفة الغربية وفرقة «غلعاد» (96). وتأتي أهمية هذا التمرين في محاكاته لسيناريوهات مختلفة؛ أبرزها «اختراق المسلحين للبلدات الإسرائيلية في المنطقة» (على غرار 7 أكتوبر). ويهدف التمرين إلى تحسين التنسيق والعمل المشترك بين مختلف الأجهزة وضمان استجابة موحدة وفعالة وتعزيز الجاهزية الشاملة، في مسعى لتأمين المستوطنات ورفع مستوى الردع والاستجابة للتهديدات المتطورة في الضفة الغربية والأغوار الحدودية، بحسب مصادر أمنية. وهذه أول مشاركة في تمرين بالضفة الغربية لفرقة 96 (فرقة جلعاد) التي تأسست قبل عدة أشهر، وتتولى مسؤولية حماية الحدود مع الأردن. وستقوم هذه الفرقة بتدريب على إجراءات الانتشار والاستجابة في منطقة مسؤوليتها، مما يعكس الأهمية المزدادة التي توليها قيادة الجيش لخط الحدود الشرقي. وعشية هذه الاستعدادات، عُقد نقاش خاص برئاسة رئيس الأركان، إيال زامير، تمحور حول تهديد الطائرات المسيّرة، ما يشير إلى أن التمرين قد يضم محاكاة لمواجهة هذا النوع من التهديدات الجوية غير التقليدية. ومنذ هجوم 7 أكتوبر 2023 في غزة، يروج الإسرائيليون لهجوم مماثل محتمل في الضفة الغربية، لكن السلطة الفلسطينية تعد ذلك نوعاً من البروباغندا التي تهدف إلى تسويق مبررات لاستمرار الهجوم على الضفة الغربية.

 

العراق: التصريحات الإيرانية بشأن الانتخابات تدخل واضح ومرفوض

الخارجية: العراق يقيم علاقات متوازنة مع جيرانه تقوم على مبدأ احترام السيادة المتبادلة

العربية.نت - وكالات/10 تشرين الثاني/2025

أبدت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الاثنين، استغرابها من تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حول الانتخابات العراقية، معتبرة إياها تدخلاً واضحاً ومرفوضاً في الشأن الداخلي العراقي. وأوضح البيان أن "الخارجية تابعت التصريحات التي أدلى بها المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بشأن الانتخابات في جمهورية العراق". وأشار البيان إلى أن "الوزارة تستغرب هذا التصريح الذي تعتبره مستفزاً ويمثل تدخلاً واضحاً ومرفوضاً في الشأن الداخلي العراقي، حيث إن العملية الانتخابية شأن وطني خالص يخضع لإرادة الشعب العراقي ومؤسساته الدستورية حصراً". الانتخابات العراقية.. معركة معقل ميليشيات إيران الأخير لإنقاذ "محور طهران"وأكدت الوزارة، وفقاً للبيان، أن "العراق يقيم علاقات متوازنة مع جيرانه، تقوم على مبدأ احترام السيادة المتبادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول"، مشددة على أن "الحفاظ على حسن الجوار يتطلب التزاماً دقيقاً بهذه المبادئ، وتجنب أي تصريحات أو مواقف تمس سيادة العراق أو تتدخل في شؤونه الداخلية".

 

لاريجاني: إيران ترفض التفاوض على برنامجها الصاروخي

أمين مجلس الأمن القومي الإيراني: لم نرسل أية رسالة لأميركا من أجل التفاوض

العربية.نت - وكالات/10 تشرين الثاني/2025

قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إن الغرب يسعى لفرض وصايته على إيران عبر التدخل في شؤونها الدفاعية والنووية، مشيرًا إلى أن لا شأن للغرب بصواريخ إيران التي تعتبر مسألة سيادية. خلال كلمته في مؤتمر بطهران، أشار لاريجاني إلى أن الغرب، رغم كونه الشريك التجاري الأول لإيران لسنوات بعد الثورة، "ما زال يتعامل بعقلية الهيمنة والتسلط". واعتبر أن القضية النووية كانت ذريعة لشن حرب سياسية واقتصادية ضد الشعب الإيراني. خاطب لاريجاني الدول الغربية قائلاً: "ما شأنكم في إبداء الرأي حول قدرات صواريخنا؟ هذه مسألة سيادية لا يحق لأي طرف أجنبي التدخل فيها". أوضح لاريجاني أن قوة الشعب الإيراني وصلابة القوات المسلحة أجبرت الأعداء على إعادة حساباتهم والتصرف بعقلانية. وأشار إلى أن الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة دون تفويض من مجلس الأمن والفوضى التي خلّفتها في الشرق الأوسط انقلبت عليها وعلى حلفائها في نهاية المطاف. وأضاف أنهم لم يرسلوا أية رسالة لأميركا من أجل التفاوض.  اعتبر لاريجاني أن الغرب "يبرر هيمنته بشعار السلام عبر القوة، ويضحّي بالأخلاق من أجل مصالحه"، بينما نجحت إيران في الحفاظ على توازنها من خلال الجمع بين العلم والإيمان. ختم لاريجاني بالقول إن الحضارة الإيرانية "لم تخضع يومًا لسلطة الغرب لأنها تأسست على القوة والاستقلال"، مؤكداً أن إيران، بتاريخها وثقافتها واستقلالها، ستبقى ركيزة للتوازن في المنطقة ولن تسمح لأحد بفرض شروطه عليها.

 

إيران : اتهامنا من واشنطن بالتخطيط لاغتيال سفيرة إسرائيل في المكسيك سخيف

وطنية/10 تشرين الثاني/2025

رفضت إيران اليوم الاتهامات الأميركية لطهران بالتخطيط لاغتيال السفيرة الإسرائيلية لدى المكسيك، واصفة إياها بـ"السخيفة"، بحسب وكالة "فرانس برس". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي :"وجدنا هذا الادعاء سخيفا للغاية"، واضعا ذلك في إطار مساعي واشنطن "لتدمير علاقات إيران الوديّة مع بلدان أخرى

 

200 قتيل في مواجهات بين مجموعات "جهادية" متحاربة في شمال شرق نيجيريا

وطنية/10 تشرين الثاني/2025

أودت مواجهات بين مجموعات متحاربة في شمال شرق نيجيريا بحياة نحو 200 شخص في منطقة بحيرة تشاد، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر "جهادي" وآخر استخباري وعنصر ميليشياوي اليوم. اندلعت المعارك بين عناصر بوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا في دوغون تشيكو على ضفاف بحيرة تشاد أمس، بحسب المصادر.

 

بعد 20 يوما في سجن "لاسانتيه".. إفراج مشروط عن ساركوزي ...الرئيس الفرنسي سيعود اليوم لمنزله تحت رقابة قضائية

العربية.نت، والوكالات/10 تشرين الثاني/2025

بعد قضائه 20 يوماً في سجن "لاسانتيه"، أمرت محكمة الاستئناف في باريس الاثنين بالإفراج عن الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي بعد حبسه إثر إدانته في قضية التمويل الليبي لحملته الرئاسية عام 2007، على أن يخضع للرقابة القضائية، حسب ما أفاد مراسل "العربية"/"الحدث". وخلال جلسة النظر في طلب الإفراج، كانت النيابة العامة قد أوصت أيضا بالإفراج المشروط برقابة قضائية عن ساركوزي الذي شارك في الجلسة عبر تقنية الفيديو من سجن لا سانتيه في باريس. ووفق المراسل القرار يعني أن ساركوزي سيخرج من السجن اليوم عائداً إلى منزله الذي غادره قبل 3 أسابيع. ونظرت المحكمة في باريس، اليوم الاثنين، في طلب ساركوزي الإفراج عنه، وذلك بعد أن بدأ منذ أسابيع في تنفيذ حكم بالسجن خمس سنوات في "لاسانتيه" لإدانته بالتآمر لجمع أموال لحملته الانتخابية من ليبيا. وأدين ساركوزي (70 عاما) بالتآمر فيما يتعلق بجهود من مستشاريه ومساعديه المقربين للحصول على تمويل لحملته الرئاسية في 2007 منمعمر القذافي، مع تبرئته من جميع التهم الأخرى بما في ذلك الفساد وتلقي تمويل غير قانوني للحملة الانتخابية. وقالت القاضية ناتالي جافارينو للمحكمة إن العقوبة الصادرة بحق ساركوزي بالسجن تم تنفيذها على الفور بسبب "الخطورة الاستثنائية" للجريمة. وبدأ تنفيذ العقوبة في سجن لا سانتي بباريس الشهر الماضي، في أفول مذهل لنجم رجل قاد فرنسا من 2007 حتى 2012. ونفى ساركوزي مرارا ارتكاب أية مخالفات وقدم استئنافا على الحكم ووصف نفسه بأنه ضحية انتقام وكراهية. ولن يحضر جلسة الاستماع لكنه وإذا وافقت المحكمة على إطلاق سراحه، يمكن أن يطلب من ساركوزي تثبيت وسيلة مراقبة إلكترونية أو إيداع مبلغ من المال أو مراجعة السلطات بانتظام. وبحسب صحيفة "لو فيغارو"، فإنه على عكس طلبات الإفراج السابقة المقدمة في القضية ذاتها، التي لم تجذب اهتمامًا واسعًا، يحمل طلب ساركوزي صدى إعلاميًا وسياسيًا كبيرًا، نظرًا لمكانته كأحد أبرز الشخصيات العامة في فرنسا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل تتطور الحرب على حزب الله قريبا؟

الكولونيل شربل بركات/10 تشرين الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/149020/

خلال الحرب على حماس لم يعد هناك تمييز بين القادة السياسيين والعسكريين، ولا بين من يقيم في غزة أو في الخارج، وبالتالي فقد اتخذ قرار انهاء قيادة التنظيم في شتى المواقع. ولكن التعامل مع حزب الله في لبنان كان مختلفا فلم يستهدف أو يصب أي من قادته الساسيين أو نوابه خلال الأحداث، وبالتالي هاهم وقد عادوا لقيادة الشارع والحركة السياسية والتأثير على مواقف الناس العاديين وأرائهم، بخطاباتهم الرنانة ونظرياتهم الفارغة، وليس فقط المجندين والموظفين في التنظيم العسكري. وهل إن جهاز الأمن أو الاعلام في التنظيم الإيراني مثلا هو أقل خطرا من الوحدات العسكرية؟

الأيام التي مرت خلال السنة الماضية، أي منذ القبول بشروط وقف اطلاق النار، قد أظهرت بأنه ليس هناك من ارتدع عن القيام بتعبئة ابناء الطائفة أو قيادة التحركات على الأرض باتجاه اعادة التجهيز العسكري وتحضير المواطنين لجولة جديدة. وهؤلاء قد يشفق عليهم أحيانا كونهم شكلوا وقودا لهذه الحرب كان يفضّل استبعادهم وممتلكاتهم عن مسارها ونتائجها. وقد سعت القيادة السياسية للحزب والثنائي مجتمعة وبعد كل ما حصل لتعبئة الرأي العام الشيعي وتوجيهه صوب التعنت والاعتقاد بالقدرة على مواجهة اسرائيل، لا بل أميركا. وهم بدل أن يتعظوا مما جرى خرجوا من باب الحزب المدمر ليرجعوا من شباك الحكومة المتجددة، ويعاودوا التطاول على الدولة والسيطرة عليها بتكبيلها ومنعها من أخذ المبادرة لوقف الفوضى والالتحاق بقطار الدول المنظمة التي تسعى لضبط الأمن والالتزام بعدم التعدي على الجيران، لا بل استغلال الأوضاع لحجز مكان على طاولة التفاوض التي تؤدي إلى المشاركة بوضع الحلول وحفظ الحقوق.

فهل سيجد الاسرائيليون أنفسهم في نفس الموقف، أي كما في غزة بالنسبة لحزب الله في لبنان، فيستبيحون كل شيء هذه المرة ولا يميزون بين “المدنيين” والمسلحين، طالما الكل يتبجح بأنه سيقاتل، ولم يتعلم من أمثولة الحرب تلك أي شيء، من راس الهرم إلى القاعدة، اي من الرئيس بري الذي يحاول دوما أن يزايد على الحزب إلى أصحاب العمامات الذين اعتقدوا بأنهم سيحلون محل نصرالله ونوابه، وبالتالي بقية المنظرين والمتطاولين الرافضين لكل الحلول ما لم تأتِ متوجة بقرار من طهران؟

مع الأسف وبعد كل الخسائر التي منيوا بها لم يتعظ أحد من “الأخوة” الذين بيعوا بخسا لنظام الملالي، وها هم يعيدون التمركز خلف أكياس الرمل المهترئة، ويسكنون فوق مخازن القذائف والصواريخ التي ستمزقهم بأقل كلفة، وكأنهم لم يتعلموا أي شيء مما جرى في ما أسماه زعيمهم “حرب الاسناد”، وكانت تختلف عما كان خطط له من حروب لتدمير (الكيان الهش) “بيت العنكبوت” الذي لا يحتاج أكثر من سبع دقائق يتم خلالها احتلال الجليل ثم تحرير القدس واعادة اليهود إلى الدول التي أتوا منها. ولا يزال نائبه الذي حل محله يتوعّد كل يوم معتقدا بأنه يناور فقط، محملا الحكومة مسؤولية الاعمار والدفاع ومحذرا من اي تفاوض، وكأنه الآمر الناهي الذي لن يطاله ضيم.

العالم كله يتحضر للجولة القادمة، فهل ستكون نهائية يتم خلالها استهداف الكل؟ وما الفرق بين حكومة الحوثيين في صنعاء التي قصفت وقتل من قتل من رجالها وبين نواب الحزب والحركة في بيروت؟ وهل ان وفيق صفا الذي عفي عنه يوم استهدف المنزل الذي استأجره خارج الضاحية، ولم يرتدع بل عاد معتقدا بأنه قادر على المواجهة، فبدأ بمهاجمة الحكومة ورئيسها محاولا فرض الراي والسيطرة على الشارع وتهديد الآمنين؟ فهل ستمر هذه المرة سليمة كما سابقتها؟

نحن نأسف مسبقا على كل نقطة دم بريئة ستنزف بدون سبب، وعلى كل حجر سيسقط من مداميك البيوت التي بنيت بالجهد والعرق. ولا يعرف من تربى على أموال الحرس الثوري وأوامره أي معنى لما نقول، وبالتالي فمن ولد منذ خمسين سنة ونشأ على تعاليم وثقافة هذا الحزب “الشيطاني” لم يعش قيم لبنان ومفاهيم شيعة الحق، لا بل لم يعرف ما تعنيه حضارة هذا البلد المتنوع والذي شدد دوما على علاقات الأخوة والصداقة والتعاون مع الآخرين. فكيف ستنتهي هذه اللعبة السمجة؟ وماذا سيجني هؤلاء من كل ما دفعوه في سبيل أئمة إيران ونظام الولي الفقيه؟ وهل سيلحق بهم اسياد طهران التي بدأت تعاني من ضعف الادارة وقصر نظرها؟

يقول البعض بأن الحرب قادمة ونهاية الحزب سوف تتم قبل أواخر العام، فالدول التي ترسم الحلول لا يمكنها أن تسير على سرعة تفهّم الشيخ نعيم لمجريات الأحداث، ولا لردات فعل الرئيس بري والمفتي قبلان وغيرهم من المنظرين. وقد حاول العالم التمييز بين الارهابيين وبقية المواطنين الذين يقع عليهم الفعل ولا خيار لهم، ولكن زعماءهم على ما يبدو اختاروا السير نحو الانتحار جارين معهم حتى بعض أركان الدولة. ونحن نخاف، بعد قرار المواجهة الذي أعلنه الرئيس عون والذي سيعطي غطاء للتصرفات الفردية وجعل الحكم يبدو طرفا في القتال، أن يصبح الجيش اللبناني هدفا بدل أن يكون هو الحل.

على الدولة أن تحزم أمرها وتختار موقعها من الأحداث، فهي لم تكن مرة شريكة في القرار فلماذا ستشارك الآن بتحمّل نتائج قرارات لا تمت لها بصلة. وبدل أن تستجيب لدعوات الولايات المتحدة وتصبح شريكة كاملة معها ضمن اتفاقية دفاع مشترك، ها هي تحاول أن تتملص من هذا العرض لتبقى رهينة الهيمنة الإيرانية وسيطرة الملالي الذين لا يعرفون أن يقودوا شعبهم نحو الازدهار والبحبوحة فكيف بهم يقودون الشرق الأوسط نحو عصر الانفتاح ويعيدون تشكيله بمفاهيم العالم الجديدة التي لا يعرفون عنها شيئا؟

 

لبنان بين شبح الحرب وتخاذل الدولة: من يحمي الإنسان؟

شبل الزغبي/10 تشرين الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/149024/

كل يوم نسمع التحذيرات نفسها: المواجهة اقتربت. المحللون الاستراتيجيون والصحفيون وأصحاب الرأي يرسمون سيناريوهات قاتمة لحرب قادمة مدمرة وطاحنة، وكأن لبنان كُتب عليه أن يعيش على فوهة بركان لا يهدأ. وإذا كانت هذه الأخبار صحيحة — وربما هي كذلك — فإن السؤال الجوهري الذي يفرض نفسه: ماذا عن المواطنين؟ من يحميهم؟ من يهيئهم؟ ومن يجرؤ على مصارحتهم بالواقع المرير؟ الدولة اللبنانية تبدو وكأنها خارج المعادلة، تتفرّج بصمتٍ مريب، عاجزة عن اتخاذ موقف واضح أو خطة طوارئ فعلية. فهي لم تستطع بالأمس أن تنزع سلاح “حزب الله”، ولن تكون قادرة اليوم على منعه من جرّ البلاد إلى مواجهة جديدة. لكن ما لا يُغتفر هو أن هذه الدولة تعرف تماماً حجم الكارثة المقبلة، ومع ذلك لا تتحرّك. لا تخطط، لا تُنبّه، لا تُوجّه الناس إلى الاستعدادات الضرورية.

 

ممداني: تفنيد مغالطات الديماغوجي الإسلاموي

د. شارل شرتوني/هذا هو بيروت/10 نوفمبر/2025

(ترجمة من العربية بحرية بواسطة الياس بجاني بالإستعانة بمواقع ترجمة ألكتروني)

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/149028/

إن ممداني يتعمّد وضع نفسه خارج نطاق الثقافة المدنية الأمريكية ورواياتها التأسيسية.

تشهد انتخابات نيويورك على انتشار الأحداث السياسية الداخلية في عصر العولمة، وبشكل أكثر تحديداً في مدينة نيويورك، التي تلخص وعود العصر العالمي وأوهامه وتناقضاته. تتضافر المتغيرات المتداخلة للنظام الحضري وعوامله الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية لتحديد التكوينات والديناميكيات التي تميزه. إذا فشلنا في أي وقت في فهم الترابط بين المتغيرات المطروحة وديناميكياتها المتغيرة، فإننا نجازف بسوء تمثيل وسوء إدارة أي قضايا تكون قيد البحث.

تلخص الانتخابات في نيويورك تحديات المشهد الأمريكي المتغير والحاجة إلى إعادة صياغة شبكاتنا التحليلية لفهم المشكلات بشكل أفضل. تدعو التحولات المجتمعية المفاجئة التي تحدث في مدينة تتعامل مع التغيرات الديموغرافية والثقافية والاقتصادية والدينية الجهات الفاعلة السياسية إلى مراجعة خططها واستراتيجياتها إذا أرادت التأثير على مجرى الأحداث وتلبية احتياجات وتحديات دوائرها الانتخابية. يُعد ملف زُهران ممداني جزءاً من هذا المشهد المتغير والتحديات التي يثيرها لصانعي السياسات والقادة المدنيين.

لا يوجد شيء مميز في ملفه الشخصي باستثناء نشاطه الإسلاموي المُتسلّط وأجندته ومعاداته الصريحة للسامية**. إن السمة الاشتراكية التي يتميز بها برنامجه السياسي هي تمثيل زائف لما يمثله حقاً: أجندته الإسلاموية الصريحة المكسوّة بملابس سياسة اجتماعية واهية. مجرد الاستماع إلى خطابه ينقل مدى زيف وزور ادعاءاته ومؤهلاته في السياسة الاجتماعية. عند تناول القضايا الاجتماعية المطروحة، يُحال المراقبون إلى ديماغوجية بدائية، قد تنطبق على دول العالم الثالث حيث القضايا الاجتماعية غير مقنّنة، والسياسات الاجتماعية غير موجودة، والحوكمة العامة غائبة.

لطالما كانت مدينة نيويورك تاريخياً الممر الذي جسّد الحلم الأمريكي لأجيال من المهاجرين. كان على كل موجة هجرة أن تتكيف مع المهام الصعبة للاندماج. الديماغوجية التي تؤطر حملة ممداني هي تمثيلها على أنها “فجر” حقبة جديدة. يتم تحديد السياسات العادية لعصرنا بشكل جيد من خلال التفاعل بين المتغيرات المتجمعة وتأثيرها على صياغة السياسات السياسية والاجتماعية. تُناقش قضايا النقل العام ورعاية الأطفال وميزانية الأسرة على كل مستوى من مستويات الحوكمة وتُدار من خلال شبكة محكمة من الوكالات الفيدرالية والتابعة للولاية. لا يوجد شيء محدد بخصوص هذه القضايا يمكنه أن يدّعي فيه إسهاماً مبتكراً.

تُدار صياغة السياسات المالية والاقتصادية والاجتماعية على مستويات مختلفة من الحوكمة، بدءاً من الوكالات الحكومية الفيدرالية وصولاً إلى الجهات الفاعلة في المجتمع المدني وشبكاتها الجمعوية الغنية والمنظمة. إن الادعاءات المسيحانية الزائفة لهذا الديماغوجي الإسلاموي تشارك في أزمة التمثيل السياسي في الديمقراطيات الغربية، وتفنيد الأساطير والسياسات الاجتماعية المرتبطة بالرواية الاشتراكية، والتأثيرات المربكة للتحرير المالي وإلغاء التصنيع، وإعادة الهيكلة الجوهرية للمشهد المهني، والهجرة الجماعية الناتجة عن الآثار المدمرة للتحديث الفاشل، وفشل الدولة، والاضطرابات البيئية المفاجئة، ووحشية الديكتاتوريات، وانهيار اللوائح المعيارية.

ممداني ناشط إسلاموي استُقطب من قبل استراتيجيي الحزب الديمقراطي لاستعادة مؤهلاتهم ودوائرهم الانتخابية المفقودة. ليس لدى “الوكيست” (Wokists) الذين سيطروا على الحزب خيار آخر سوى تقويض الشرعية الوطنية للولايات المتحدة، والتشكيك في مؤسساتها الديمقراطية، وإساءة تخصيص مواردها العامة لتلبية أجندة سياسية طائفية. نحن بعيدون كل البعد عن التوافق بين الحزبين الذي ميّز سياسات “بيلتواي” والحياة العامة الأمريكية على نطاق أوسع. إن الحروب الثقافية التي كانت تحدد المشهد السياسي للعقدين الماضيين هي أسوأ من أن تكون خطيرة. لقد تم تفعيلها عمداً للتشكيك في السردية الأمريكية الكبرى، وأسسها الكتابية، والتراث الفكري والأخلاقي المسيحي، وتجذرها في الملحمة الفكرية للحضارة الغربية.

ليس من قبيل المصادفة أن خطاب قبول ممداني كان سياسياً بامتياز وتحدى الرئيس ترامب بشكل مباشر. فبينما كان قد أوكل إليه إدارة مدينة عالمية، تجاهل عمداً مهمته الأساسية كرئيس للبلدية. إن تأطير خطابه الافتتاحي لسياسات القوة يفضح أجندته الإسلاموية الكامنة. إن فوز الحزب الديمقراطي هو اختبار حاسم كشف عن انقساماته العميقة وعجزه عن استعادة ثقافة التوافق بين الحزبين التي ميزت الأجيال السابقة. بعبارة أخرى، مستقبل الحزب الديمقراطي على المحك، والتطورات السياسية القادمة في نيويورك وأماكن أخرى ذات أهمية قصوى لأنها سترسم التكوينات السياسية الجديدة للمشهد السياسي الأمريكي والجهات الفاعلة فيه.

وإلا، فسوف يختبر قدرة ممداني على بناء مصداقية مهنية أثناء معالجة قضايا السياسة العامة والتعامل مع مهام الحوكمة اليومية. إن افتقاره التام للخبرة وغياب المعرفة الأساسية في الاقتصاد والسياسة العامة والحوكمة يضعان مؤهلاته وقدرته على إدارة مدينة عالمية مثل نيويورك موضع تساؤل. وبغض النظر عن حقيقة أن النبرة الطائفية لأجندته السياسية تتعارض بشكل أساسي مع الثقافة الوطنية والمدنية الأمريكية، فإن ممداني، كناشط إسلاموي و”وكيست”، قد وضع نفسه مسبقاً خارج نطاق المحادثة الوطنية والعامة وضماناتها الدستورية. إنه يتعمّد وضع نفسه خارج نطاق الثقافة المدنية الأمريكية ورواياتها التأسيسية. يجب تفكيك خطابه الرنان ونبرته المسيحانية الكاذبة وتصويرهما على حقيقتهما: ديماغوجية واحتيال إيديولوجي.

 

لبنان: المفاوضات وأزمة السيادة المنقوصة

سام منسى/الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/2025

تبدو المفاوضات بين لبنان وإسرائيل، سواء المباشرة منها أو غير المباشرة، أكثر من مجرد نقاش حول احتلال ونقاط نزاع حدودية. فهي مرآة للأزمة اللبنانية: أزمة القرار الوطني المقيد، والسيادة المنقوصة، والازدواجية التي يعيشها البلد بين منطقي الدولة واللادولة. فكلما طُرح موضوع التفاوض، يعود السؤال المركزي: مَن يقرر باسم لبنان؟ ومَن يملك صلاحية القبول أو الرفض؟ يعاني لبنان منذ عقود عقدة المفاوضات المباشرة وغير المباشرة، وهي ليست مجرد تفصيل دبلوماسي بل تعبير عن مأزقه البنيوي المزمن. ولا يمكن فصل هذا المأزق عن هيمنة «حزب الله» الذي يفرض عملياً سقف المفاوضات، فيما السلطة تتمسك ظاهرياً بمبدأ رفض المفاوضات المباشرة تجنباً لشبهة التطبيع، لكنها في العمق تخشى انكشاف هشاشتها أمام الداخل والخارج، إذ إن أي تواصل مباشر قد يفضح غياب القرار الوطني الموحد وتضارب الولاءات بين مكوناته السياسية والطائفية.

يُقدَّم إعلان رغبة لبنان في التفاوض مع إسرائيل كأنه تطور استثنائي، في حين الأصل أن التفاوض مع العدو هو الخيار الطبيعي لأي دولة تسعى لحماية مصالحها. لكن الإشكال لا يكمن في المبدأ بل في الشكل والمضمون، خاصة في ظل ضغوط أميركية ومبادرات مصرية لم تتضح ملامحها بعد. ففي الشكل، مَن يتفاوض؟ عسكريون أم مدنيون أم وفد مختلط؟ وهل سيقبل «حزب الله» بوفد لا يُمثله؟ وإن شارك موالوه، فكيف يمكن الحديث عن استقلالية القرار؟ وإن غابوا، فهل يلتزم الحزب بما ستؤول إليه المفاوضات؟ أما في المضمون، فإذا كانت مطالب الدولة معروفة، وهي انسحاب إسرائيل من الأراضي التي تحتلها وتسليم الأسرى ووقف الاعتداءات وترسيم الحدود، فإن ما تملكه من أوراق تفاوضية، وما تستطيع تقديمه لا يزال مجهولاً، خصوصاً في ظل «لاءات» الحزب المعلنة: لا لتسليم السلاح، لا للهدنة الدائمة، لا لخروج لبنان من النزاع العسكري مع إسرائيل، ولا للتطبيع، حسب «الكتاب المفتوح» إلى الرؤساء الثلاثة الذي يرفض المفاوضات ويضع نفسه في موقع المقرر فوق الدولة. إنَّ التركيز على السلاح حجب معضلة أعمق قد تكون أخطر من السلاح نفسه. فحتى لو قَبِل الحزب بتسوية تنزع ترسانته الثقيلة إرضاءً لإسرائيل، فهل يعني ذلك تخليه عن هيمنته على القرار السياسي والأمني والاقتصادي، وتحوله إلى قوة لبنانية طبيعية ضمن اللعبة الديمقراطية؟ وهل يفك ارتباطه العضوي بإيران، ويتراجع عن احتكار التمثيل الشيعي، وتكبيل الدولة بالتوافقية المعطّلة؟ أم أن نزع السلاح لن يكون سوى تبديل في الشكل يُبقي جوهر السيطرة على حاله؟

أسئلة كهذه تختصر مأزق لبنان المزمن، وتبقى المفاوضات العتيدة، إن حصلت، محكومة بسقف سياسي منخفض، ما دام القرار الوطني مرتهناً للثنائي الشيعي، والواقع الداخلي غارقاً في الانقسام والتآكل. عندها لن تكون المفاوضات سوى محاولة جديدة لكسب الوقت. إن الدولة التي تتفاوض بلسان غيرها، وليس لديها موقف أو سياسة إلا طمر رأسها في التراب، لا يمكن أن تنتج اتفاقاً يكرس سيادتها، بل مجرد هدن تُبقيها في دائرة المراوحة. تدرك السلطة اللبنانية، على الأرجح، أن خيار المفاوضات ليس تحولاً استراتيجياً بقدر ما هو محاولة جديدة لكسر الحلقة المستمرة منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، التي أرهقت الدولة وعمّقت هشاشتها، تاركة مساحات واسعة من الجنوب في حال تسرّب متزايد نحو مناطق أكثر أمناً. هذا إذا لم توسعها إلى أبعد من حدودها وطبيعتها الحالية. أما الخطر الأكبر، ولو كان احتماله ضعيفاً، فيكمن في انزلاق إسرائيل إلى حرب شاملة بلا رؤية سياسية لما بعدها، تُعيد لبنان إلى دائرة الاحتلال والمقاومة والنزوح، وتمنح «حزب الله» مبرراً لتجديد دوره تحت شعار «التحرير»، في وقت تعجز الدولة عن مواجهة تداعياتها الاقتصادية والإنسانية أو استثمار أي عملية إعادة إعمار في مسار استعادة سيادتها.

ما لا يبدو أن السلطة تعيه تماماً هو حجم المتغيرات الإقليمية، من تراجع محور الممانعة مع سقوط النظام السوري وانهيار «حماس» وخسارة «حزب الله» أوراقه الإقليمية مثقلاً بالهزيمة، إلى قمة شرم الشيخ، كل ذلك في ظل موقف دولي-عربي شبه موحد، يربط أي دعم للبنان بوضوح موقفه من نزع سلاح الحزب. والرسالة باتت حاسمة: لا مساعدات قبل استعادة الدولة سيادتها ونزع السلاح غير الشرعي. إذا أحسنت الدولة التقاط المتغيرات التاريخية كنافذة لإعادة التوازن، فقد تتمكن من تجنب ويلات العنف والحروب وتحويل المفاوضات من مجرد مناورات شكلية إلى مدخل تدريجي، لاستعادة السيادة عبر تكريس مؤسساتها كطرف وحيد ممثل للبنان. فالحزب الذي فقد وهم الردع وخسر سوريا والدعم الإيراني المتدهور، لن يستطيع مواجهة جبهة دولية وعربية موحدة إلى ما لا نهاية. المطلوب من السلطة ليس المعجزات، بل تحصين أمن البلاد وأهلها وبناء الثقة بين الجيش وإسرائيل ليتمكن من حماية الحدود وحفظ وقف دائم لحال الحرب مع إسرائيل بهدنة دائمة وترتيبات أمنية موثوقة من الجانبين. بعدها قد تستطيع السلطة التفرغ لأمراض الداخل ودخول مرحلة التعافي.

 

وهم الرهان على نبيه بري

صالح المشنوق/نداء الوطن/11 تشرين الثاني/2025

الضمانة. حارس الوحدة الوطنية. صمّّام الأمان. راعي التفاهمات الوطنية. جسر التواصل الطائفي. المؤتمن على إرث موسى الصدر. صوت الاعتدال الشيعي. كلّها ألقاب أطلقت على رئيس مجلس النواب، ليس من مناصري حركة أمل (لولا الهاء لكنت نبيًّا)، بل من قدامى الطبقة السياسية اللبنانيّة ("أكلة الجبنة" كما وصفهم يومًا ما الرئيس الراحل فؤاد شهاب)، المسؤولين المباشرين والفعليين عن إيصال لبنان إلى قعر الهاوية. بذلك استطاع هؤلاء (ومعهم الكثير من الموفدين الدوليين السذج) تثبيت موقعية برّي في المعادلة السياسية اللبنانية بشكل معاكس تمامًا لحقيقة الشخص وطبيعته السياسية. عبقري؟ أكيد. مهضوم؟ ربّما. لكن، هاتان الصفتان لا تعنياننا. بل ما يعنينا هو الصفات التأسيسيّة: ميليشياوي الجمهورية، ديكتاتور المجلس النيابي، مهندس تحالف المافيا والميليشيا، عرّاب الطبقة السياسية السفلى، عنوان الوصاية الراحلة، الوجه الآخر لعملة "حزب اللّه"، الراعي الأول لفساد المنظومة، وحارس موبقات الدولة العميقة كافة بكل تنوّعاتها. والأهم من كلّ ذلك المنقلب الأول على إرث الإمام موسى الصدر. من دون أدنى شك، لا يوجد في تاريخ لبنان القديم منه والحديث رهان سياسي فاشل ومضرّ (إن افترضنا صفاء النيات) كالرهان على "وطنية" نبيه برّي، التي لا يوجد أيّ دليل حسّي عليها في العقود الثلاثة الماضية. لذلك، إن كان اللبنانيون يرغبون فعلًا في الانتقال من مرحلة إلى أخرى، من وضعهم الحالي إلى وضع آخر، فلا بدّ من الاعتراف النهائي بفشل الرهان، وطيّ صفحة "خدعة" نبيه برّي، والتصرّف معه على حقيقته، لا على أساس ما نتمناه منه.

لنبدأ من الفصل الأخير من الرهان على نبيه برّي (إن بدأنا من العام 2005 لاحتجنا إلى مجلّدات). بعد هزيمة "حزب اللّه" في الحرب الأخيرة مع إسرائيل، ساد اعتقاد لدى الكثيرين بأن بري سيقود مرحلة عودة اللبنانيين الشيعة - كمشروع سياسي - إلى الدولة اللبنانية (ليس بمعنى وظائف الدولة التي لم يترك منها برّي شيئًا سليمًا) بصفتها النقيض الفعلي الوحيد للميليشياوية الإيرانية المؤدلجة العابرة للحدود، كما لكونها الضمانة الحقيقية الفعلية والوحيدة لمستقبلهم الفردي والجماعي. كما سادت نظرية مرادفة تقول إن علينا إشعار "الطائفة المجروحة" بأنها محتضنة وطنيًا، ولا مجال لإثبات ذلك إلّا من خلال احتضان بري نفسه، بصفته "الصوت الآخر المعتدل" داخل الطائفة. لذا بدأت سلسلة من التنازلات السياسية (منها غير الدستورية) التي لا تعرف حدودًا ولا تراعي منطقًا: وزير مالية لحركة "أمل". موافقة حركة "أمل" على الوزير الشيعي الخامس، أي احتكارها الفعلي التمثيل الشيعي. كلّ التعيينات الأمنية الأساسية لحركة "أمل". كلّ التعيينات القضائية الأساسيّة لحركة "أمل". إضافة إلى حق فيتو على القرارات الحكومية. هذا السلوك – المنافي لأبسط قواعد بناء دولة حديثة كما لدستور الطائف - لم ينطبق على أي حزب آخر ولا على أي مجموعة سياسية أخرى. بل أعطي "امتيازًا" لنبيه برّي، على قاعدة الرهان على وطنيّته (للمرّة الألف)، ممزوجة بطبيعة الحال بشعور الخوف من ردّة فعله العنفية الميليشياوية إذا لم تلبَّ مطالبه كافة. الافتراض هو أن نبيه برّي يريد فقط "حصّته" في النظام (عالسكين يا بطيخ كما يقول)، أمّا إذا توفر ذلك، فخذوا منه وطنيًا ما يدهش العالم، ويفصل لبنان عن المشروع الإيراني، ويثبّت وضعية الدولة اللبنانية في مواجهة ميليشيا "حزب اللّه".

ماذا كان مردود هذه السياسة وطنيًا؟ لا شيء. لا أثر. صفر مكعّب. بل على العكس تمامًا. في كلمته "المفصلية" في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، الذي اختطف لمواجهته مشاريع الإقليم الأيديولوجي في الجنوب اللبناني، تكلّم برّي بلسان راديكاليي "حزب اللّه"، واصفًا سلاح الميليشيات بعنوان "الشرف"، ومخوّنًا كلّ من يعارض السلاح على اعتباره إسرائيليًَا. لم يتكلّم برّي منذ انتهاء الحرب - ولو لمرّة واحدة - بمنطق رجل الدولة الساعي إلى إحداث نقلة ذهنيّة ووجدانية نوعية لدى جمهور "الثنائي". طبعًا لا يتوقع منه حتى لدى المراهنين أن يكون دي كليرك الشيعة (زعيم حزب المحافظين البيض الذي قادهم نحو التخلّي الطوعي عن السلطة بعد سقوط نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا)، ولكن برّي استطاع أن يخيّب أمل حتى أكثر المتحمّسين لدوره المرجوّ والمنتظر. إذ تحوّل بالفعل إلى عنوان لدى جمهور "الحزب" نفسه (الباحث عن زعيم غير نعيم)، ليس كراعٍ للتسوية المرتقبة، بل لمواجهة وتحدّي منطق الدولة و "الصلبتة" عليها (جبران صدق بهذه الكلمة، و 6 شباط ليس ببعيد). هناك بطبيعة الحال من يمنن اللبنانيين بأن بري رعى اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، ولذلك علينا أن نكون له من الشاكرين، و "حزب اللّه" نفسه لم يكن ليوافق على النص نفسه (بل ربّما على نص أكثر صرامة) لو لم يكن برّي يخادع الموفدين الدوليين ويستميلهم بـ "سحره" المعهود.

في مسائل وطنية أخرى (غير السلاح الميليشياوي) الوضع ليس أفضل حالًا. تصويت المغتربين اللبنانيين في الانتخابات النيابية أبرز مثال على ذلك. يمنع نبيه برّي منذ ما يزيد عن 6 أشهر النوّاب المنتخبين من التصويت على مشروع قانون يسمح للمغتربين (وعددهم مليونا ناخب، أي 50 % من نسبة الناخبين الإجمالية) بالمشاركة في الانتخابات المقبلة. وبذلك لا يخالف برّي القانون فقط، بل يعمد وبشكل منهجيّ إلى تزوير مسبق لنتائج الانتخابات. لا يعنيه أن أغلبية نوّاب المجلس وقعت على مشروع القانون، ولا أن حق المغتربين بالمشاركة أصبح حقًا مكتسبًا لا يمكن التراجع عنه. ببساطة، يرى أن المغتربين اللبنانيين بأغلبيتهم الساحقة من خارج طائفته كما أنهم معادون لخياراته السياسية (كما إعادة انتخابه رئيسًا للمجلس)، فيعطي نفسه حق منع نصف اللبنانيين من الإدلاء بأصواتهم. المضحك المبكي في هذا المجال أنه يفعل ذلك تحت شعار عدم إمكانية الأحزاب الشيعية من المشاركة في الخارج (أنصاره هتفوا منذ سنتين "برلين صارت شياح")، فيما هو يمنع أي معارض فعلي في الجنوب اللبناني من ممارسة أي عمل سياسي على الإطلاق (طرد مسلّحو أمل المرجع الشيعي المعارض السيد علي الأمين من الجنوب في العام 2008 ولم يستطع العودة إلى قريته حتى اليوم). ومن بعدها، يحدّثنا بري عن عزل الطائفة الشيعية!

نبيه برّي ليس بديلًا عن "حزب اللّه". بل إنه غطاء لـ "حزب اللّه" منطقًا وسلوكًا وممارسة. واحتضانه لا يؤدّي إلى عودة الشيعة اللبنانيين إلى منطق الدولة، بل على العكس تمامًا. رعايته تؤدي إلى استبعاد وقمع وإضعاف المعارضين الشيعة المؤمنين فعلًا بمنطق الدولة. احتضان الشيعة إذًا هو بعزل "صلبتة" نبيه برّي. أمّا المشكلة الحقيقية، فليست بنبيه برّي. بل بالمراهنين عليه، والمؤمنين بدوره، والمسحورين بشخصه، والخاضعين لمشيئته، الموهومين منهم كما الذميّين. "قلّو يا فرعون مين فرعنك؟ قلّو ما لقيت حدا يردّني، لبين ما عطّلولي نصاب!"

 

ماذا تلقى ممداني من بري؟

عماد موسى/نداء الوطن/11 تشرين الثاني/2025

قبل نحو شهرين ونيّف فجّر الزميل فيصل عبد الساتر واحدة من قنابله الإعلامية التي سرعان ما تحولت عند البعض، إلى مادة للتفكّه والتنمر على الفكر الأممي. ذات يوم بديع سمعنا بديع الزمان يقول على إحدى الشاشات العربية: «إذا خسر محور المقاومة بعض النقاط هنا فهذا لا يعني أننا خسرنا الحرب ربحنا رئيسًا في كولومبيا ورئيسًا في البرازيل ورئيسًا في فنزويلا... ويتحدثون عن جيش لحماية فلسطين». الساخرون من عبد الساتر لمبايعته، باسم محور الممانعة، أصحاب الفخامة لويس بن إيناسيو بن لولا بن دا سيلفا وغوستافو بيترو ونيكولاس مادورو خسئوا. إذ سجلت الممانعة ربحًا إضافيًا تمثل في فوز نسيب سالم زهران، الديمقراطي الممانع زهران ممداني بمنصب عمدة نيويورك ملحقًا هزيمة نكراء بالحاكم السابق للولاية أندرو كومو، الذي خاض السباق مستقلًا بدعم من اللوبيات المالية والرئيس الأميركي دونالد ترامب. وصفت صحيفة «نيويورك تايمز» ما حدث بأنه «زلزال سياسي يغيّر وجه المدينة وأميركا». ورأي فيصل عبد الساتر من رأي «نيويورك تايمز» كما أن رأي الـ «إستيذ» نبيه من رأي أستاذ فيصل. فرحة الرئيس بري اليوم ما بيعطيها لحدا. حتى لفيصل. كيف لا وقد أعيد انتخاب عبدالله حمود ابن كفرا ( قضاء بنت جبيل) رئيسًا لبلدية ديربورن! وانشالله، من تمي لبواب السما، يبقى عبودي رئيسًا لبلديتنا في ميشيغين 33 سنة. في أسوأ الأحوال إن رسب في الدورة المقبلة منشيل هاني قبيسي ومنحط عبودي مكانه. كيف لا يفرح بري وقد خلف مو بيضون بيل بزي، بالانتخاب وليس بالتوافق، رئيسًا لبلدية ديربورن هايتس. ما يعني أن ديربورن، وبعيدًا من الطائفية البغيضة شيعة شيعة شيعة أفتح هلالين لأوكد أن لو بقي النائب السابق علي بزي في ميشيغان لكان اليوم أقله سيناتورًا. استغل مو بيضون اتصال بري ليناول الوشواشة إلى مساعده حسن بزي، هو من تفتحت عيناه ونما وكبر على حليب BORDEN وعلى حب الـ «إستيذ». «نحنا منتغطى بعبايتك دولة الرئيس، وإبنك مو بيضون من الشباب اللي منفتخر فيهن بميشيغان، نحنا بدنا رضاك وتدير بالك علينا بإغترابنا» قال حسن وشهق بالبكي. وراسو على كتف الريس مو تكي. بعد الاتصال المؤثر بين لبنان المغترب وبري المقيم، أجرى مو مكالمة مع الزميل عمدة نيويورك، وبمبادرة شخصية منه أبلغه أن الرئيس بري يضع إمكانات حركة أمل وخبرتها في تصرف المجلس البلدي بنيويورك، وعلمنا من مصادر رفيعة أن ممداني تلقى من عين التينة رطلي كشك وكيلو «دخان فلت» ومرطبان «كبيس مشكل» مع رسالة مفادها: أبواب عين التينة مشرعة لكم زهران بك حتى العام 2030.

 

أيها المغتربون... إثأروا من "الثنائي"

أحمد الأيوبي/نداء الوطن/11 تشرين الثاني/2025

انتقلت المواجهة مع "الثنائي الشيعي" إلى ساحات الاغتراب بعد مخاض التعطيل والبلطجة السياسية التي مارسها "الثنائي الشيعي" عبر رئيس مجلس النواب المزمن نبيه بري، وهذا يستوجب استنفار القوى الوطنية والسيادية لتشجيع المغتربين وحثهم على تسجيل طلباتهم للاقتراع في السفارات اللبنانية لتمكينهم من المشاركة في الانتخابات النيابية المقرّرة عام 2026 لتحويل هذا الاستحقاق إلى عملية ثأر وطنية من كلّ ممارسات التعطيل التي انتهجها بري في العقود الماضية، وكسر هذه الهيمنة على الحياة السياسية. تبلغ الوقاحة حدها الأقصى مع "الثنائي الشيعي" عند رفضه البطاقة الممغنطة و"الميغاسنتر" ولا يرفضهما إلّا من يتمسك بالتزوير وفرض الترهيب على الناخبين، ومن الواضح أن "الحزب" و"الحركة" يعتبران أنه إذا حصل الناخب الشيعي على حقه في الانتخاب الحر فهذا يشكل تهديدًا لهما، كما إن البطاقة الممغنطة تمنع تنخيب الأموات وغيرها من عمليات التزوير التي يبرعان بها.

مارسَ بري في تصويت المغتربين عملية ابتزاز مكشوفة، وهو أستاذ الابتزاز، وهذا يعني أن اقتلاعه من رئاسة المجلس وتحريرها منه أصبحت من أولى الأولويات فلا يمكن احتمال ولاية جديدة تحت تسلّط من دمّر الحياة البرلمانية على قاعدة "مادة رجلها من الشباك"... وحطّم قواعدها وأبدع في فرض الهرطقات على الدستور بالأرانب والأفاعي للوصول إلى هيمنة الشيعية السياسية الإيرانية على لبنان، فضلًا عن رعاية كلّ أشكال الفشل والفساد في مؤسسات الدولة، من التبغ والتنباك حتى الجامعة اللبنانية، ولولا الحصانة التاريخية للجيش لكان بري قد فتك به كما فعل خلال الحرب الأهلية.

لم يغادر بري حركةَ أمل، واستمرّ في سلوكه السياسي كرئيس ميليشيا ما زالت تحتفظ بسلاحها، وليس كرئيس مجلس نواب، وربما كان جبران باسيل محقًا لمرة وحيدة عندما وصفه بـ "البلطجي"، وإن كان هو لا يقلّ بلطجة وفسادًا... وقد أثبت في جميع المفاصل أنه أشدّ تطرُّفًا من "حزب الله" لكنه أكثر مكرًا ودهاءً منه، وهذا يوجب نقل الصراع إلى مرحلة مختلفة تتغيّر فيها الخطط والأدوات، خاصة أن "الثنائي الشيعي" سيستميت للحفاظ على نوابه بدون اختراق وسيستخدم كلّ قواه للحصول على الثلث المعطِّل في مجلس النواب ليتمكن من إيقاف القرارات الأساسية في البرلمان بعد أن خسر بشكل أو بآخر الثلث المخرِّب في مجلس الوزراء. من هذا المنطلق، ينبغي على خصوم "الثنائي الشيعي" العمل على جبهات ثلاث:

الأولى، هي تحصين المواقع السيادية ومحاصرة من يشكلون أحصنة طروادة "الثنائي"، سواء في الشارع المسيحي أو في الشارع السني على حدّ سواء. أما الجبهة الثانية، فتوجب وضع خطة محكمة تضمن اختراق بعض المقاعد الشيعية. والجبهة الثالثة لا تقلّ أهمية عن الجبهتين المحليتين، وهي جبهة استنفار المغتربين في العالم وتحرّكهم بقوة لاستنقاذ لبنان من مخاطر الاندثار في حال بقيت المعادلة الراهنة على حالها، فهم يستطيعون تغيير ميزان القوى الناخبة في كثير من المقاعد. مسألة أخرى ينبغي الالتفات إليها وهي وجود آلاف المجنسين السوريين الذين سبق أن منحتهم سلطات الأمر الواقع في لبنان الجنسية وحوّلهم نظام بشار الأسد إلى وسيلة للتحكّم بالانتخابات النيابية والبلدية على حدّ سواء، وأغلبيتهم الساحقة تعيش في سوريا، وتأتي يوم الانتخابات ثم يقفلون عائدين إلى بلدهم، ونقول بلدهم لأن جنيستهم اللبنانية ليست سوى منحة أعطاها لهم من لا يملك لمن لا يستحق، وهؤلاء يجب التصدي لهم. وفي عودةٍ إلى أصل المشكلة، نذكِّر بأن نبيه بري ساهم في انتهاك قواعد الدستور باستيلائه على جزء من صلاحيات رئيسي الجمهورية والحكومة في التفاوض الخارجي، وهذا ما أنتج اتفاق (الإذلال) على وقف إطلاق النار في نهاية حرب الإسناد، ثمّ أكمل دوره التخريبي بتغطية سلاح "حزب الله" وتعطيل قرارات الحكومة بحصرية السلاح، وصولًا إلى تعقيد المشهد السياسي وإفهام المجتمعَين العربي والدولي أن لبنان مخطوف وأن فديته هي تعديل الدستور لصالح "الثنائي" بمنح "الحزب" و"الحركة" مناصب مفصلية في الدولة، منها وزارة المال وقيادة الجيش وربما نائب رئيس للجمهورية مع صلاحيات، كما أسرّ بري لتوم برّاك ذات اجتماع. وبينما يسوّق بري بهذه الأوهام، أصبح مسؤولًا عن جميع مخاطر الحرب على لبنان بعد تكرسيه العصيان على الدولة وتغطية بقاء السلاح غير الشرعي، فهو المسؤول عن تعطيل مسار الدولة في حصرية السلاح، ولعل العقوبات التي يجرى الحديث عنها تُنهي تلطيه بالغطاء الأميركي في كلّ المراحل الماضية، ونرجو ألّا يشهد لبنان المزيد من الحروب بسبب مغامرات "الأخ الأكبر" والحزب المقامِر بمصير لبنان.

 

المطلوب من لبنان "Package" ببنود واضحة

جويس عقيقي/نداء الوطن/11 تشرين الثاني/2025

وفد الخزانة الأميركية: تعالوا إلينا بـ "OFFER" واثبتوا نزع السلاح شمال الليطاني

زار وفد أميركي قوامه 12 شخصية من الخزانة الأميركية، بيروت في جولة استمرت 3 أيام التقى خلالها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، رئيس الحكومة نواف سلام، رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير المال ياسين جابر في النبطية، وعددًا من النواب والوزراء في دارة النائب فؤاد مخزومي.

الوفد الذي ترأسه نائب مساعد الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب، سيباستيان غوركا، كان صريحًا جدًا مع المسؤولين اللبنانيين وبحسب معلومات "نداء الوطن" قال لهم إن لبنان أمام امتحان كبير يجب أن يُنجز خلال 60 يومًا والامتحان ليس بمادة وحيدة كما يقول أحد المشاركين في لقاءات الوفد لـ "نداء الوطن" بل بمواد كثيرة، فالمصدر يشبّه ما يطلبه الوفد الأميركي بالامتحان الحقيقي الذي يخضع له التلميذ بأكثر من مادة، وينتظر النتيجة أي العلامة التي تشكل خلاصة نتاجه، فإما ينجح أو يرسب، وهذا ما فسره الوفد الأميركي أمام من التقاهم بحيث قال إن المطلوب من لبنان "Package" ببنود واضحة:

- سحب سلاح "حزب الله".

- تجفيف تمويله.

- الانخراط بمفاوضات مع إسرائيل ترسم المرحلة المقبلة على "السلام".

- ضبط الحدود.

- إقرار الإصلاحات.

وتوقف الوفد عند مسألة "سحب سلاح "حزب الله" وحصره بيد الدولة" وقال رئيس الوفد "غوركا" للمسؤولين: "الحكومة اتخذت القرار وهو قرار جريء وممتاز، لكن المطلوب تنفيذ هذا القرار وسحب السلاح ليس فقط من جنوب الليطاني بل أيضًا من شمال الليطاني لتتمكن الدولة من بسط سيطرتها على كامل الأراضي اللبنانية". وعندما أجابه أحد الذين التقاهم: "لكن كيف يمكن للبنان أن يفعل ذلك كله في مهلة 60 يومًا فقط؟" قال "غوركا" عليكم أن تنزعوا السلاح من جنوب الليطاني وتثبتوا أن الدولة قادرة على سحب السلاح أيضًا من شمال الليطاني وأن تبرهنوا بعد انتهاء المرحلة الأولى أنكم ستنفذون المراحل اللاحقة. الأمر الذي جعل المسؤولين يفهمون أن المطلوب خطوات فعلية وليس فقط أقوالاً وهذه الخطوات تعني استكمال سحب السلاح من شمال الليطاني فعلاً وبإثباتات.

وأبلغ "غوركا" المعنيين أن الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" ضاق ذرعًا بوعود المسؤولين اللبنانيين وأنه بعد انقضاء مهلة الـ 60 يومًا فإن "ترامب" سيسحب يده من الملف اللبناني. وهذا ما فهمه المسؤولون في لبنان على أنه رسالة واضحة مفادها: "إما تنزعون سلاح "حزب الله" أو أننا لن نلجم إسرائيل بعد الآن وستتركون لمصيركم المرير".

كذلك قال الوفد للمعنيين في لبنان: "لا تطلبوا منا لائحة بل اصنعوا أنتم هذه اللائحة، اتفقوا وتعالوا إلينا بـ "OFFER" جيد يؤمن البنود المطلوبة منكم والتزموا به". ولفت الوفد الأميركي أمام المسؤولين اللبنانيين إلى المعلومات التي تشير إلى استمرار وصول الأموال إلى "حزب الله" وقدّرها بين 700 مليون دولار ومليار دولار. ودعا الوفد المسؤولين اللبنانيين إلى ضرورة تجفيف مصادر تمويل "الحزب" وإقفال القرض الحسن، كما يجب أيضًا الانتقال من مرحلة الـ "Cash Economy" إلى مرحلة النظام المصرفي في لبنان والعمل على إعادة بناء الثقة بالنظام المصرفي عبر إقرار قانون الفجوة المالية وتطبيق قانون إعادة هيكلة المصارف. وعلمت "نداء الوطن" أن الوفد الأميركي تحدث أمام أكثر من مسؤول التقاه عن "السلام" من بوابة المفاوضات مؤكدًا أنه تم توقيع ثماني اتفاقيات سلام "والحبل على الجرّار" في المرحلة المقبلة وعلى لبنان ألا يكون خارج خريطة السلام الدولية. باختصار، لبنان أمام امتحان كبير بمواد كثيرة فإما ينجح ويدخل مرحلة الازدهار والتطور ويصبح "بتاسع سما" أو يرسب و"بيصير تحت تاسع أرض" ويفوته القطار. والقرار كل القرار لدى الدولة التي عليها أن تختار بين "تاسع سما وتاسع أرض"!

 

التراجيديا اللبنانية والحكاية السورية... نقطة نظام وتاريخ

سامر زريق/نداء الوطن/11 تشرين الثاني/2025

يفتح التاريخ أبوابه أمام أحمد الشرع، ويمنح ذاك الجهاديّ الذي يقتحم أهوار السياسة وأهوالها بشجاعة وواقعية مشهودتين مفتاح "الحكاية السورية"، ليكون كاتبها، وبطلها الذي يمتلك زمام اختيار موقعه وتحصينه. بعد "نيويورك"، ها هي "واشنطن" تستقبل الرئيس السوري بحفاوة عز نظيرها، فينتقل بمهارة من احتضان "الأمم" ومؤسّساتها، إلى "حميمية البنتاغون"، وصولًا إلى الجلوس في "البيت الأبيض" على مقعد يسعى إليه الكثير من أقرانه. توازيًا، حلّ الرئيس اللبناني ضيفًا على بلغاريا، الدولة التي خرجت من ركام "السوفياتية" لتلتحق بهوامش العائلة الأوروبية. المقارنة بين المشهدين كافية لتبيان مدى حراجة موقف لبنان، وكأنه عالق في عنق الزجاجة، وفاقد القدرة على المبادرة والإقناع، مع أن التاريخ منحه الفرصة نفسها لصياغة حكايته الخاصة. في "قمة الابتكار"، سألت ريما مكتبي رئيس الحكومة نواف سلام إن كانت سوريا الجديدة سبقتنا إلى الساحة الدولية، ومتى يراه اللبنانيون ورئيس الجمهورية في عواصم القرار، فأجاب نصف جواب "نحن لا نتنافس مع سوريا، وسعداء من أجلها"، عاد وأتمّ جوابه بشكل غير مباشر في الحوار مع ريكاردو كرم بمصطلح مفتاحي حول "ثقل العادات المكتسبة" وتصعيبها عملية إحداث تغيير جدّي يعدّ شرطًا شارطًا لنهوض البلدان.

هذا الإرث من العادات تجذر في بنية السياسة اللبنانية ليرخي بثقله على صناعتها وممارستها. الكلّ في لبنان يستثمر في المظلومية، لأنها ناخب مؤثر، ومزاج ضاغط، فتتصارع الحكايات الفرعية على خشبة مسرح الوطن، وتُعْمِلُ خصوصيّتها في حكايته. لم يختر نواف سلام عرض مأساة هاملت "الأمير المجنون" في السراي الحكومي عبثًا. غير أن ثقل العادات المكتسبة يجعل لبنان يختار التطهّر من ماضيه من خلال عبور طريق "دانتي" في "الكوميديا الإلهية"، بحيث تغدو استعادة الدولة قرارها الاستراتيجي وحصرية السلاح تراجيديا لبنانية محكومة بعبور طبقات من الجحيم.

ثمّة بعض الانتقادات تعالت مؤخرًا إزاء ما عُدّ تراجع رئيس الحكومة، ولا سيّما بعد كتاب "حزب اللّه" الذي أطلقه كـ "رصاصة متفجرة" على صدر مقاماته ومؤسّساته الدستورية، وفي طليعتها "مجلس الوزراء" مركز صناعة القرار كما يقول الدستور، وكما يسعى سلام. لكن ذلك الجزء المستور من الحكاية.

كانت "قضية الروشة" نقطة تحوّل في هذه التراجيديا المستمرّة، ليس فقط بكسر قرار الدولة، بل أكثر منها بما تلاها. عمل "حزب اللّه" على تحميل الرئيس سلام أزمته وانكساراته، فصوّره بأنه "خصم البيئة" و "مانع الإعمار" وغيرها من الحمولات الثقيلة. ودخلت على الخط مؤسّسات الدولة "المتعوّدة" على قديم ترتاح له، و "عين التينة" لتجديد سطوتها كـ "عرّاب" للجمهورية التائهة، و "بعبدا" لترطيب العلاقة الجافة مع حاضنة "الثنائي". وابتعد أهل الدولة والمؤسّسة الدينية "مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء". هنا بالضبط برز ثقل العادات المكتسبة، لكن الرئيس سلام عرف كيف يتموضع لاحتواء تلك العاصفة الدرامية التي جعلته في المهداف، من خلال التسكين المتدرّج، دون تبديل أو تراجع، ودون الخوض في صراع بلا ضوابط، رغم مكاسبه الفردية الهائلة. حينما أطلق الرئيس جوزاف عون مبادرة التفاوض، وراح الرئيس بري يزاحمه بمسارات موازية، عاجلهما "حزب اللّه" بطلقة غادرة مزدوجة لم تصب سلام بفضل تموضعه الحذر. غير أنه تدخل بعقلية رجل الدولة بمواقف تدعم نهج رئيس الجمهورية، وترسل تمريرات إلى رئيس البرلمان، وكلاهما أظهرا امتعاضًا من مفاعيل الرصاصة عبر تسريبات صحافية. في إطلالتيه الإعلاميّتين، وضع رئيس الحكومة الإصبع على الجرح، من خلال إعادة تعريف الإشكالية الأساسية في لبنان بأنها "فقدان الثقة"، والذي كان الهدف المقصود من "مسألة الروشة" برمّتها لإشعار المواطنين بجدية الدولة في استعادة المبادرة والقرار، بما يسهم في تجسير جزء من الفجوة العتيقة بينهما. يدرك الرئيس سلام أن الفارق بين "التراجيديا اللبنانية" و "الحكاية السورية" نقطة نظام من الأعراف تجذرت فيه ذهنية المساومات والتسويات، ولذلك يصرّ على إشهار موقفه الرافض لها. في لبنان، ليست المشكلة في كثرة اللاعبين، بل بالتنافس على مقعد البطولة الفردية في حكاية جاهزة لا نريد شركاء في كتابتها. إذ ذاك يفرض علينا السيناريو وفي طرفه "المطهر" الرهيب لدانتي.

 

اصرار الثنائي على الدائرة 16 "خوفا" لا تمسكاً بالقانون...هل يحرر بري أصوات المغتربين؟

جوانا فرحات/المركزية/10 تشرين الثاني/2025

لم تعد معركة المغتربين اللبنانيين على حقّهم في التصويت مسألة تقنية أو تنظيمية كما يحاول البعض تصويرها، بل تحوّلت إلى معركة سياسية عميقة تمسّ جوهر التوازنات التقليدية في النظام اللبناني. في قلب هذه المعركة، يبرز موقف "الثنائي الشيعي" الذي لا يخفي انزعاجه من فكرة أن يصوّت الشيعة المغتربون في دوائرهم الأصلية بدل الدائرة 16 الخاصة بالمغتربين. والتبريرات التي يقدمها "احترام النصّ الحرفي لقانون الانتخابات رقم 44/2017، الذي نصّ على إنشاء دائرة مخصّصة للمغتربين تضمّ ستة مقاعد فقط". ولكن خلف هذا التمسّك "القانوني"، تكمن هواجس سياسية أعمق تتعلق بفقدان السيطرة على الصوت الشيعي في الخارج، وهو صوت لم يعد يمكن ضبطه ضمن آليات النفوذ والزبائنية التي تسود الداخل اللبناني. مصادر متابعة لآلية الحركة الإنتخابية في دول الإنتشار تعتبر أن "مشكلة الثنائي تكمن في أنه لا يقول صراحة إنه يخشى أصوات المغتربين، وأنه يتمسّك بذريعة الخصوصية الطائفية" وبفكرة أنّ الدائرة 16 تحافظ على "توازن التمثيل". كن الواقع أن هذا التوازن لم يكن يوماً عادلاً.  فحصر مئات آلاف المغتربين بستة مقاعد فقط، يعني فعلياً إلغاء دورهم السياسي الحقيقي، وتحويلهم إلى جمهور رمزي لا تأثير له في مسار القرار الوطني". وما يُزعج الثنائي الشيعي ليس "الإجراءات"، بل احتمال ولادة شيعية سياسية جديدة في الخارج أكثر استقلالية، أقل خوفاً، وأكثر انفتاحاً على مفهوم الدولة المدنية.ولهذا، فإن معركة الدائرة 16 ليست معركة مقعد إضافي أو مادة قانونية، بل معركة بين لبنان القديم الذي يخشى المجهول، ولبنان الجديد الذي يريد أن يسمع صوته ولو من آخر الدنيا.

المصادر نفسها تتوقف عند كلام المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل خلال إحياء الذكرى السنوية الاولى لشهداء مجزرة دير قانون رأس العين، حيث قال" أننا نتعاطى بأعلى درجات المسؤولية ونثق بخيارات شعبنا وأبناء هذه الأرض، ولكن الواجب يتطلب منا أن نخوض المعركة السياسية وسنخوضها، ولن نقبل بأن يُفرض علينا قرار أو خيار يتجاوز دورنا الذي يجب أن يحفظ لنا خلال خوض الانتخابات النيابية على مستوى الداخل أو الخارج"، مشيراً إلى أن "المعركة طويلة وشعبنا فيه عزيمة وإيمان وإخلاص ومكتوب عليه أن يسجل انتصاراً تلو الانتصار". وتلفت إلى أن هذا الكلام وحده يؤشر إلى أن ما وراء قلق الثنائي هو الخوف من التغيير ونهاية سردية الاحتكار التي مارسها على مدى عقود نهاية الاحتكار. "المغترب الشيعي اليوم ليس ذاك الذي غادر قريته بحثاً عن لقمة العيش فقط، بل هو جيل جديد من الأكاديميين ورجال الأعمال والمثقفين الذين يتعاملون مع العالم بعقلية مختلفة".

حتى الآن لا يزال مصير انتخابات المغتربين بين يدي نبيه بري وفقاً  لما ينص عليه النظام الداخلي لمجلس النواب وصلاحياته التي تترك له مساحة للتحرك والمناورة، على رغم الخطوة المتقدمة التي تجلّت الخميس الفائت بإحالة الحكومة مشروع قانون معجّل مكرر لتعديل المادة المرتبطة بحصر أصوات المغتربين بـ6 مقاعد نيابية ومنحهم مجدداً حق التصويت للنواب الـ128 حسب دوائرهم الإنتخابية. فهل يفعلها نبيه بري ويضرب بالمرسوم، فلا يضعه على جدول أعمال الجلسة علما أنه بات مكشوفا ليس فقط أمام الرأي العام المحلي إنما أيضا الدولي، أم يسربه حفاظا على ماء الوجه ويتم تعديل ما لا لزوم له؟

الخبير في شؤون الانتخابات سعيد صندقلي يقول لـ" المركزية" أن ليس الثنائي الشيعي وحده يخشى من اقتراع "غير المقيمين" كما يصر على التسمية، إنما كل الأحزاب لا تريد اقتراع المغتربين الذين تحرروا من ضغوطات قياداتهم الحزبية وحسابات الأهل والمحيط . لكن على ما يبدو أن الصوت الشيعي وحده الذي يعلو  ضمن دائرة  الخائفين والمؤيدين للدائرة 16 والدليل أن التقرير الذي وضعته اللجنة الوزارية وتسلمه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي منذ 21 أيلول الماضي تأخر في عرضه على مجلس الوزراء حتى جلسة الأمس بهدف المماطلة لأن أصوات غير المقيمين لا تقدم كثيرا وإذا كان هناك إقبال فإن الغالبية لن تطابق حسابات مرشحي الأحزاب بدليل أن نتائج انتخابات المغتربين في الـ 2022 صوّتت في غالبيتها للتغييريين مما يؤكد أن تحرير الناخب من الضغط المجتمعي والعائلي والحزبي والترهيب غير المباشر يحرر صوت الناخب وهذه الخشية تنسحب أيضا على الميغاسنتر لأنه في حال إقراره فإن الناخب الشيعي الذي يقطن في بيروت لن يذهب إلى الجنوب لانتخاب المرشح والرضوخ لكل أنواع الضغوطات. والحال نفسها تنطبق على الناخب الماروني في البترون وبشري ودير الأحمر والكاثوليكي في زحلة... من هنا أرجح أن تجرى الإنتخابات من دون أصوات غير المقيمين. واللي بدن اياه الأحزاب بيجيبوا واللي ما بيفيدن ما بيجيبوا". وفي ما خص كلام الثنائي عن عدم إمكانية القيام بحملات انتخابية في الإغتراب يؤكد صندقلي أنه لم يعد يوائم هذا العصر حيث أن الحملات تجري عبر وسائل التواصل الإجتماعي وهذه أعذار واهية". في الخلاصة يبدو أن الخطة باء باتت شبه واضحة لدى صندقلي" منذ اللحظة إذا حصلت الإنتخابات النيابية وأصر على ال"إذا" لأنه حتى اللحظة لم تتألف هيئة الإشراف المفروض أن تتشكل قبل 6 أشهر من موعد الإنتخابات لتكون فاعلة . وإذا حصلت أرجح أن تكون على غرار الإنتخابات البلدية التي فازت فيها غالبية المجالس  البلدية بالتزكية. أما أن نتوقع انتخابات حرة نزيهة مطابقة للقانون فهذا مستبعد بالمطلق" يختم صندقلي.

 

قوة الاستقرار الدولية في غزة بشروط إسرائيل

عبدالوهاب بدرخان/الوطن السعودية/10 تشرين الثاني/2025

ينبغي أن يتجاهل مجلس الأمن ميثاق الأمم المتحدة والكثير من القوانين الدولية ومن قراراته السابقة، لكي يقر مشروع القرار الأمريكي لتنفيذ «الخطة الشاملة لإنهاء الصراع في غزة». فالمشروع، بنصه الحالي يتطلب كثيراً من النقاش والتعديل، وإلا فإنه سيقر رسمياً ونهائياً الفصل بين القطاع والضفة الغربية، بإضفائه «شرعية دولية» على كيان هجين يسمى «مجلس السلام» ولا سلطة لمجلس الأمن في تشكيله وتحديد دوره ومراقبة عمله، ليصبح أقرب إلى «مجلس وصاية استعمارية» نظراً إلى تحكمه بكل شيء، وبمعايير حددتها إسرائيلية تتكفل واشنطن بتمريرها. كما أن المشروع الذي يهدف إلى قوننة إنشاء «قوة الاستقرار الدولية» يترك الدول المشاركة في غموض بالنسبة إلى مهمات جنودها، وإذا أدخلت عليه تعديلات كثيرة قد لا يرضي واشنطن. ليس سراً أن إسرائيل لم تكن تحبذ إقحام «خطة ترمب» في مجلس الأمن لاستصدار قرار ملزم لها، لأن لها تاريخاً طويلاً من احتقار الأمم المتحدة وانتهاك قراراتها المتعلقة بالشأن الفلسطيني. ومع أنها شاركت في صوغ المشروع الأمريكي فإنها تأمل أن تؤدي الصياغات الملغمة بالعموميات والمتروكة للتفاوض إلى نسفه، فتضطر واشنطن بعدئذ للعودة إلى فكرة تشكيل «قوة الاستقرار» باتفاق دولي خارج الشرعية الدولية هذه وتكون مرجعيته الولايات المتحدة لا مجلس الأمن.

واستباقاً لأي قرار يعطي صلاحيات ميدانية للقوة الدولية ويقيد حركة جيشها، تحاول إسرائيل انتزاع مذكرة أمريكية تضمن «حقها» في مواصلة عملياتها العسكرية داخل قطاع غزة، وسبق لها أن حصلت على ضمانات كهذه بعد حربَي 2006 و2024 ضد ميليشيا «حزب الله» الإيرانية في لبنان. وكان مفهوماً أن واشنطن وإسرائيل تهمشان قوات حفظ السلام في جنوب لبنان (اليونيفيل). لكن الصلاحيات المفترضة لـ«قوة الاستقرار» تجعلها «قوة إنفاذ»، والمهمات المتوقعة منها تختلف عن «حفظ السلام»، وبالتالي فإنها ستكون منخرطة في عملية «نزع سلاح حماس» والفصائل الأخرى. وإذ يشير المشروع الأمريكي إلى «تنسيق وتعاون كاملين بين مصر وإسرائيل»، فهذا يفترض إما أنه جرى التفاهم معهما على عمل مشترك ضد «حماس»- وهو ما لم يحصل سابقاً وليس مؤكداً أن مصر توافق عليه، أو أن هذا شرط شارط لوجود «قوة الاستقرار»، ولا يستبعد أن يقلص عدد الدول الراغبة في المشاركة في هذه القوة.

إذا أضيف إلى ذلك أن إسرائيل ستستمر في عملياتها، بأجندتها الخاصة وانتقاميتها المعروفة، وبحجة خبرتها بالأرض والأنفاق والبنى التحتية لـ«حماس»، فإنها لن تكون عندئذ عاملاً مساعداً بل مخرباً، وقد تعرض عناصر القوة الدولية للخطر أو تصطدم بها. والمعروف قبل تشكيل هذه القوة «العربية- الإسلامية»، أن أهداف الدول المنضمة إليها تتناقض مع تلك الإسرائيلية، فهي ترمي أساساً إلى تثبيت وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، وتأمين ما أمكن من الخدمات المعيشية والطبية للغزيين، وإنشاء وضع يسمح ببدء ورشة إعادة الاعمار؛ لكن الأهم أنها تريد المساهمة في التمهيد لأفق سياسي يتيح تنفيذ «حل الدولتين» حتى لو لم يرد ذلك بوضوح في «خطة ترمب»...

هذه أهداف لا يمكن أن تكون إسرائيل معنية بها في أي ظرف، وكما استطاعت عبر ترمب وخطته استبعاد أي دور فلسطيني تحت مظلة السلطة الفلسطينية (المعترف بها دولياً)، فإنها ستحبط أي «تفاهمات» مع «حماس» أو الزامات لها في شأن سلاحها ومصير عناصرها، حتى لو تمت بموافقة أمريكية. وتعتقد مراجع عدة أن إسرائيل تمكنت فعلاً من اضعاف «اتفاق غزة»، سواء بتجميد الشروع في مرحلته الثانية، أو بتعنتها في شروط فتح معبر رفح للحد من دور مصر، أو بالتلاعب بآليات توزيع المساعدات وتحسين الخدمات للحد من دور وكالات الأمم المتحدة، أو بخرقها اليومي لوقف إطلاق النار... فهذه ليست سوى عينات من العراقيل المفتعلة لإضعاف الاتفاق. وبطبيعة الحال فإن إسرائيل ترفض أن تستخدم «قوة الاستقرار» القوة ضد انتهاكاتها وعدوانيتها وتحكمها بالمعابر والمساعدات. لا يزال نجاح «خطة ترمب» أولوية أمريكية، لكن واشنطن لا تبدو مدركة أن شروط إسرائيل كفيلة بإفشالها، أو أنها مدركة لكن ملتزمة فرضها على الدول المشاركة في «قوة الاستقرار»، بمنحى ترغيبي- ابتزازي: إما قبول تلك الشروط أو إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لاستئناف الحرب... ولا يزال الرئيس ترمب يردد أن «عملية السلام في غزة تسير على ما يرام»، وهو قال أخيراً إن عمل «قوة الاستقرار الدولية» سيبدأ «قريباً جداً». وعلى رغم وجود «خلافات» بين واشنطن وإسرائيل في تقييم ما تحقق حتى الآن وما يبقى وهو الأصعب فإن الأهم عندهما أن الرهائن استعيدوا وأن الدمار الهائل سيبقى متحكماً بمستقبل غزة لسنوات طويلة، لكنه يتيح إمكانات عظيمة لمشاريع عقارية ضخمة، ثم إن هناك «شركاء» لاستكمال المهمة وجعل غزة «كياناً دولياً» يعيش ويعمل فيه فلسطينيون لكن بلا هوية فلسطينية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

عيد ميلاد الشيخ بشير الجميل/اكادمية بشير الجميل

10 تشرين الثاني/2025

https://www.facebook.com/watch?v=1760687918083517

"أمثالنا لن يموتوا أبداً، ولن يخسروا  أبداً ولن يُهزموا أبداً …"

١٠ تشرين الثاني 1947: إنه اليوم الذي ولد فيه القائد الذي نحب بشير الجميّل

 صحيح أن بشير استشهد، ولكنه ما زال حتى يومنا هذا يعيش بروحه مع اللبنانيين المخلصين. قيادته وأخلاقه وحكمته هي بالضبط ما نحتاجه الآن.

فلقد علمنا المعنى الحقيقي للمقاومة والشجاعة والتضحية.

وها نحن اليوم أسرة أكاديمية بشير الجميل نسعى بكل جهدنا لإكمال المسيرة متّبعين خطاه وتعاليمه.

صحيح أن بشير استشهد في ١٤ أيلول 1982 لكن روحه باقية في قلوبنا إلى الأبد.‏

 

عون: المسار التفاوضي مع إسرائيل هو السبيل الوحيد لتحقيق مصلحة البلاد العليا

الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/2025

قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إن المسار التفاوضي مع إسرائيل هو السبيل الوحيد لتحقيق مصلحة البلاد العليا، مؤكداً أن الجيش أمامه مهمة مصيرية في بسط سيطرته على كامل أراضي البلاد. وأضاف عون في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس البلغاري رومن راديف اليوم الاثنين: «أقول إن مهمة جيشنا مصيرية في هذه الظروف، لأن عليه وحده... من دون شريك له، لا من خارج الدولة ولا من خارج لبنان، أن يبسط سلطة دولتنا على كامل أراضيها وحدودها... بحيث تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على أرضنا وتنسحب إسرائيل من النقاط التي تحتلها داخل لبنان».وتابع قائلاً: «هذا ما يجب أن يترافق مع مسار تفاوضي، نعتبره السبيل الوحيد لتحقيق أهدافنا الوطنية ومصلحة لبنان العليا»، مشيراً إلى أن لبنان تفاوض مع إسرائيل أكثر من عشر مرات كان آخرها في 2020 و2022 لترسيم الحدود البحرية وفي العام الماضي لوقف الحرب مع جماعة «حزب الله» وحصر السلاح بيد الدولة. وما زالت إسرائيل تسيطر على مواقع في جنوب لبنان على الرغم من اتفاق وقف الأعمال العدائية المبرم قبل عام بعد حرب مع «حزب الله» أشعلها الصراع في قطاع غزة، وتواصل شن هجمات على شرق البلاد وجنوبها. وترفض جماعة «حزب الله» نزع سلاحها، لكنها سمحت للجيش اللبناني بالسيطرة على مستودعاتها في جنوب البلاد منذ اتفاق وقف إطلاق النار العام الماضي، ولم تطلق النار على إسرائيل منذ ذلك الحين. وأقرت الحكومة اللبنانية في سبتمبر (أيلول) خطة قائد الجيش رودولف هيكل لحصر السلاح بيد الدولة. ودعا الرئيس اللبناني إلى توسيع الاتفاق الذي أنهى الحرب في غزة ليشمل الأزمات الأخرى في المنطقة. وقال عون: «عرضنا اليوم (مع الرئيس البلغاري) الأوضاع في منطقتنا، لا سيما بعد اتفاق غزة، الذي نؤيده ونشد على أيدي رعاته، وندعوهم أولاً لمتابعة تنفيذه كاملاً، ثم لتوسيع مروحته لتشمل الأزمات الأخرى العالقة، بحيث تتوج هذه المساعي سلاماً شاملاً في منطقتنا».

 

بلغاريا ترجئ النظر في تسليم لبنان مالك السفينة المرتبطة بانفجار مرفأ بيروت

عون شدد خلال لقائه رئيسها على أهمية التعاون القضائي والجنائي

الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/2025

أرجأ القضاء البلغاري، الاثنين، النظر في تسليم لبنان مالكَ السفينة المرتبطة بانفجار مرفأ بيروت عام 2020، طالباً من السلطات اللبنانية أن تؤكد أنها لن تطبق عقوبة الإعدام، وذلك رغم تأكيد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، بعد لقائه نظيره البلغاري، رومن راديف، في صوفيا، على أهمية التعاون القضائي والجنائي بين البلدين، خصوصاً في ملف انفجار مرفأ بيروت. وأكد عون، في مؤتمر صحافي مشترك مع راديف، خلال زيارته صوفيا الاثنين، أن «لا تراجع عن تصميمنا على كشف ملابسات هذه القضية وجلاء حقيقتها». وأوضحت ناطقة باسم محكمة صوفيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن القضاة البلغار اتخذوا هذا القرار خلال جلسة عُقِدَت الاثنين لرؤيتهم أن «تصريحات السلطات اللبنانية في هذا الشأن مبهمة جداً». وكانت السلطات اللبنانية أعلنت أن المواطن الروسي - القبرصي إيغور غريتشوشكين (48 عاماً) هو مالك السفينة «روسوس» التي كانت تنقل شحنة من نيترات الأمونيوم خُزّنت في مرفأ بيروت، وأسفر انفجارها في عام 2020 عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة آلاف بجروح، وأوقع أضراراً بالغة. وكان ممثلون لسفارتَي لبنان وقبرص حاضرين خلال جلسة الاثنين. وأُوقف غريتشوشكين في 5 سبتمبر (أيلول) الماضي بمطار صوفيا بموجب «نشرة حمراء» من الإنتربول. وأوضحت النيابة العامة البلغارية أن غريتشوشكين مطلوب من السلطات اللبنانية بتهمة «إدخال متفجرات إلى لبنان، وهو عمل إرهابي أدى إلى مقتل عدد كبير من الأشخاص، وتعطيل آلات بهدف إغراق سفينة». في الشق السياسي، قال الرئيس اللبناني إن «المسار التفاوضي مع إسرائيل هو السبيل الوحيد لتحقيق مصلحة البلاد العليا»، مؤكداً أن الجيش أمامه «مهمة مصيرية في بسط سيطرته على كامل أراضي البلاد». وأضاف عون في المؤتمر الصحافي: «أقول إن مهمة جيشنا مصيرية في هذه الظروف؛ لأن عليه وحده... من دون شريك له، (لا من خارج الدولة ولا من خارج لبنان)، أن يبسط سلطة دولتنا على كامل أراضيها وحدودها... بحيث تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على أرضنا وتنسحب إسرائيل من النقاط التي تحتلها داخل لبنان». وتابع: «هذا ما يجب أن يترافق مع مسار تفاوضي؛ نعتبره السبيل الوحيد لتحقيق أهدافنا الوطنية ومصلحة لبنان العليا»، مشيراً إلى أن لبنان تفاوض مع إسرائيل أكثر من 10 مرات كانت الأخيرة في 2022 لترسيم الحدود البحرية، وفي العام الماضي لوقف الحرب مع جماعة «حزب الله» وحصر السلاح بيد الدولة. ودعا الرئيس اللبناني إلى توسيع الاتفاق الذي أنهى الحرب في غزة ليشمل الأزمات الأخرى بالمنطقة. وقال عون: «عرضنا (مع الرئيس البلغاري) الأوضاع في منطقتنا، لا سيما بعد اتفاق غزة، الذي نؤيده ونشد على أيدي رعاته، وندعوهم أولاً لمتابعة تنفيذه كاملاً، ثم لتوسيع مروحته لتشمل الأزمات الأخرى العالقة، بحيث تتوَّج هذه المساعي سلاماً شاملاً في منطقتنا».

 

رئيس الحكومة لوفد الخزانة الأميركية : ملتزمون إستكمال مسيرة الاصلاح وإعادة بناء مؤسسات الدولة وترسيخ سيادتها على كامل الأراضي

وطنية/10 تشرين الثاني/2025

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام في السرايا  الحكومية وفدا أميركيا من وزارة الخزانة ومجلس الأمن القومي في البيت الأبيض برئاسة الدكتور سيباستيان غوركا. وأكد الرئيس سلام في خلال اللقاء "التزام الحكومة باستكمال مسيرة الاصلاح وإعادة بناء مؤسسات الدولة وترسيخ سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية". وتم استعراض التقدم المحقق في ضبط الحدود وتنظيم حركة الأشخاص والبضائع. كما تناول البحث الجهود الحكومية في مكافحة تبييض الأموال، من خلال تعزيز الشفافية وتطبيق القوانين الرقابية في القطاع المالي بهدف إعادة الثقة والالتزام بالمعايير الدولية. وتمت مناقشة انتشار الجيش اللبناني  في الجنوب ومختلف المناطق دعما للاستقرار وترسيخا لسلطة الدولة، بالاضافة الى تعزيز سلطة الدولة في الموانئ البحرية والجوية.

 

هانيبال القذافي يختتم 10 سنوات من السجن في لبنان ...غادر سجن قوى الأمن الداخلي بلا تغطية إعلامية

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/10 تشرين الثاني/2025

استعاد هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، حريته من السجن اللبناني الاثنين، بعد 10 سنوات من التوقيف على خلفية اتهامه بـ«كتم معلومات» في قضية خطف وإخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين. وأُفرج عن هانيبال بعد ظهر الاثنين من سجن قوى الأمن الداخلي في الأشرفية ببيروت، بعيداً عن الأضواء ومن دون مواكبة إعلامية، كي لا يشكل ذلك استفزازاً لأي طرف. قرار الإفراج عن هانيبال نفّذ بعد أن سدّد وكلاؤه الكفالة المالية التي حدّدها المحقق العدلي في قضية خطف وإخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه القاضي زاهر حمادة، والبالغة 80 مليار ليرة، لكنها سددت بالدولار الأميركي أي مبلغ 893 ألف دولار، وضعت كوديعة في صندوق تعاضد القضاة، باعتبار أن الصندوق التابع لوزارة المال في قصر العدل، يرفض تقاضي أي كفالة بالعملة الأجنبية. وأكد مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط» أنّ «إخلاء السبيل لا يعني إنهاء ملف هانيبال المفترض به أن يحضر جلسات التحقيق أمام المحقق العدلي أو أمام المجلس العدلي»، لافتاً إلى أن «الكفالة المالية تعدّ ضمانة لحضور الجلسات في وقت لاحق». وعن إمكانية مغادرته لبنان فوراً، قال المصدر القضائي: «طالما أن القاضي زاهر حمادة ألغى قرار منع السفر، فإن هانيبال القذافي يملك كامل الحرية في مغادرة لبنان إلى الوجهة التي يختارها». اللافت أن عملية الإفراج جرت من دون مواكبة إعلامية، وذلك استجابة لطلب فريق الدفاع عنه، ونقلت مصادر متابعة لهذا الملفّ عن وكلاء القذافي أن الأخير «لا يرغب في تحويل الإفراج عنه إلى حدث سياسي يستثمره أي طرف داخلي أو خارجي». وأوضحت لـ«الشرق الأوسط» أن هانيبال «يرفض تحويل الإفراج عنه إلى مادة استفزازية لأي جهة». ولم تكشف المصادر عن وجهة القذافي بعد الإفراج عنه وما إذا سيبقى في لبنان لفترة وجيزة أو يغادر فوراً، وألمحت إلى «إمكانية اختيار واحدة من 4 دول غير لبنان». وقالت: «من المؤكد أن ليبيا ليست خياراً مطروحاً لديه».

خطوة الإفراج هذه، تأتي في سياق الانفتاح الليبي على لبنان، وترجمة سريعة لزيارة الوفد الليبي الرفيع لبيروت قبل أيام وتسليم الأخير نسخة من التحقيقات التي أجرتها السلطات الليبية في قضية الصدر ورفيقيه، التي تضمنت إفادات لعشرات الشهود ولمسؤولين في نظام معمر القذافي، يفترض أن تمهّد لإعادة فتح قنوات التواصل الرسمية بين البلدين، ومعالجة ملفات عالقة، من أبرزها كشف مصير الصدر. وأكد المصدر القضائي أن «ملف الصدر سيبقى أولوية القضاء اللبناني، خصوصاً أنه تلقى ضمانات من الجانب الليبي باستكمال الملفّ الذي تم تسليمه إلى لبنان، والحصول على معلومات توصل إلى تحديد مصير الصدر ورفيقيه».

 

علي ياسين : السلاح أمانة الشهداء ولن نتخلى عنه

وطنية/10 تشرين الثاني/2025

أكد رئيس "لقاء علماء صور ومنطقتها" العلامة الشيخ علي ياسين العاملي، "أن طرح موضوع المفاوضات خيانة وطنية وهو ضرب للسيادة اللبنانية كما هو الحديث عن نزع سلاح المقاومة"، مشددا على "ضرورة تركيز المسؤولين في البلد على كيفية حماية الوطن واعادة النازحين الى بيوتهم". كلام العلامة ياسين جاء في كلمة له لمناسبة الذكرى السنوية الاولى للشهيد باقر الشيخ علي ياسين، حيث أكد فيها "أن لبنان بحاجة لقوته التي تتمثل بالجيش والشعب والمقاومة أكثر من اي وقت مضى، خصوصا ان العدو الاسرائيلي يستبيح كل المحرمات ويكسر كل القرارات الدولية مدعوما من الادارة الاميركية والغرب". وتابع ياسين: "ان لبنان في حاجة لسلاح المقاومة ولا يمكنه الاستغناء عنه ابدا لان المخاطر المحدقة به كبيرة والمنطقة تعاني من ارهاب اسرائيلي غير مسبوق واسرائيل يوميا تستبيح سيادة لبنان وتهدده". واضاف : "اننا وفي اجواء يوم الشهيد، نؤكد ان السلاح امانة الشهداء ولن نتخلى عنه طالما اننا بحاجة اليه كمواطنين في هذا الوطن الذي لولا الشهداء من الجيش والشعب والمقاومة لكان في خبر كان". وختم ياسين داعيا الحكومة، الى إلغاء قرار حصرية السلاح على الاقل لأنه مطلب للعدو وهو قرار لا يتناسب مع روح لبنان السيادية الحرة والمستقلة". وفي الختام، كان مجلس عزاء للشيخ علي مغنية.

 

الراعي افتتح أعمال الدورة الـ58 لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في بكركي: لقرع الأجراس في كل الكنائس وإقامة ثلاثية صلاة على نية نجاح زيارة البابا لاوون

وطنية/10 تشرين الثاني/2025

افتتح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اعمال الدورة العادية الثامنة والخمسين لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك التي انعقدت في الصرح البطريركي في بكركي بعنوان:" نحو كنيسة اكثر سينودسية تصغي بإيمان، تميز بحكمة وتتحرك بإلهام الروح" بمشاركة السفير البابوي المونسينيور باولو بورجيا، بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف الاول العبسي، بطريرك الأرمن الكاثوليك رافائيل الحادي والعشرون ميناسّيان، بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، ولفيف من المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات  من مختلف الطوائف الكاثوليكية، اضافة الى الأمين العام للمجلس الأب جان يونس. بعد الصلاة المشتركة القى البطريرك الراعي كلمة الافتتاح فقال: "باسم المسيح وتحت أنوار الروح القدس نفتتح دورة مجلسنا الثامنة والخمسين العادية، بعنوان: "كنيسة سينودسية تُصغي بإيمان، تميّز بحكمة، وتتحرّك بإلهام الروح". بهذه الروح السينودسية، يسعدني في البدء أن أرحّب، باسم هذا المجلس، بالأعضاء العشرة الجدد، وهم: سيادة المطران يوحنا رفيق الورشا، النائب البطريركي العام على نيابة جونيه البطريركية المارونية.

سيادة المطران ميخائيل فرحا، متروبوليت بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك.

حضرة المونسنيور ماشدوتس زختريان، النائب البطريركي لجمعية كهنة بزمار البطريركية، رئيس دير سيدة بزمار.

قدس الأب الياس سليمان، الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة.

حضرة الأرشمندريت أنطوان رزق، الرئيس العام للرهبانية الباسيلية المخلّصية.

حضرة الأب عبدو ميخائيل عبدو، الرئيس الإقليمي للآباء الكرمليين.

حضرة الأم كلاديس الصبّاغ، الرئيسة العامة للرهبانية الباسيلية المخلّصية.

حضرة الأم إتيان جرجس، الرئيسة العامة لجمعية راهبات القديسة تريزيا الطفل يسوع المارونيات.

حضرة الأم كليمنص حداد، الممثّلة الرسمية لراهبات العائلة المقدسة الفرنسية.

حضرة الأب جان يونس، م.ل.، الأمين العام للمجلس.

وأشكرهم سلفًا على عملهم في هذا المجلس لمجد الله، وخير الكنائس التي يمثّلونها.

ونشكر الأعضاء السبعة الذين أنهوا خدمتهم في هذا المجلس، وهم:

قدس الأب مارون مبارك، الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة سابقًا.

حضرة الأرشمندريت أنطوان ديب، الرئيس العام للرهبانية الباسيلية المخلّصية سابقًا.

حضرة الأب عبدالله نوفيلي، رئيس شبه إقليم الشرق الأوسط للرهبنة الكبوشية سابقًا.

حضرة الأم ماري أنطوانيت سعادة، الرئيسة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات.

حضرة الأم ندى طانيوس، الرئيسة العامة للرهبانية الباسيلية الشويرية.

حضرة الأم لوريس عبيد، الرئيسة الإقليمية لراهبات المحبة للقديس فانسان دو بول، خادمات الفقراء.

حضرة الأب كلود ندره، ر.ل.م.، الأمين العام للمجلس سابقًا".

وتلا الراعي برنامج الدورة مع بعض التّعديل وقال: "اليوم الاثنين، يتم افتتاح الدورة مع بعض الشؤون الإدارية، والنظام الداخلي للّجنة المختصّة بحماية القاصرين والبالغين الضعفاء. يوم الثلاثاء مخصّص لموضوع الدورة: "كنيسة سينودسية تُصغي بإيمان، تميّز بحكمة، وتتحرّك بإلهام الروح"، بالإضافة إلى عرض برنامج زيارة قداسة البابا الرسولية إلى لبنان. يوم الأربعاء إقرار النظام الداخلي الجديد للمجلس مع آلية التنفيذ وتشكيل اللجان الأسقفية واللجان المختصّة الجديدة. أمّا يوم الخميس، فتُنزع منه انتخابات رابطة كاريتاس لكي تحصل مع النظر في تجديد نظامها. ويبقى برنامج يوم الجمعة كما هو.

بالنسبة إلى زيارة قداسة البابا لاوون الرابع عشر الرسولية إلى لبنان، وبالإضافة إلى ما قاله سيادة المطران ميشال عون، منسّق الزيارة، لا بدّ من إضافة إقتراحين:

أوّلًا، الدعوة لقرع الأجراس في جميع الكنائس والأديار الكاثوليكيّة في لبنان، ساعة وصول قداسته إلى بيروت، يوم الأحد 30 تشرين الثاني، الساعة 15،45 (أي الرابعة إلّا ربعًا)، لمدّة خمس دقائق.

ثانيًا، إقامة ثلاثيّة صلاة وسجود للقربان المقدّس أيام الخميس والجمعة والسبت، على نيّة نجاح زيارة قداسة البابا، والتماس نعمة إحلال السلام العادل والدائم في لبنان وبلدان الشرق الأوسط.

نتمنّى لدورة هذا المجلس النجاح مع ثماره الروحية والكنسية".

كما كانت كلمة ترحيبية للبطريرك يونان .

بعدها بدأت جلسات العمل المغلقة التي ستستمر لغاية ظهر يوم الجمعة القادم في 14 الجاري حيث سيصدر البيان الختامي  ويتضمن كافة المواضيع التي تم بحثها.

 

*******************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 11-10 تشرين الثاني/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 10 تشرين الثاني/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/149013/

ليوم 10 تشرين الثاني/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 10/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/149017/

For November 10/2025/

******************************************

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@everyone

@followers

@highlight