المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 09 تشرين الثاني /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

        http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.november09.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا 1اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وأَنَا أَعْرِفُهَا، وهِي تَتْبَعُنِي. وأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّة، فَلَنْ تَهْلِكَ أَبَدًا، وَلَنْ يَخْطَفَهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/عيد القديس ميخائيل رئيس الملائكة

الياس بجاني/رابط فيديو ونص/ذكرى توقيع اتفاقية القاهرة الكارثية التي شرعت الإحتلالات وداكشت السيادة بأمن لم يتحقق

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من موقع البديل مع د.شارل شارتوني بأعنف هجوم على جوزيف عون: "فيك تعفينا من حضورك"

رابط فيديو مقابلة للصحافي علي حمادة من موقعه ع اليوتيوب/لبنان: واشنطن تلاحق بالعقوبات أبطال تبييض الأموال و الشركات المخالفة

رابط فيديو تعليق للصحافي أسعد بشارة من موقع "البديل": بري.. خسارة أولى والآتي على الطريق.

رابط فيدية مقابلة من موقع "السياسة" مع المحامي محمد صبلوح/صلبوخ يكشف أسماء متورطة مع الحزب ويعدّ بمفاجآت في ملف الأسير

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت

بعد الجنوب.. غارة إسرائيلية على راشيا الوادي!

غارة على برعشيت… وتصاعد في وتيرة الاستهدافات الإسرائيلية من راشيا الوادي إلى بنت جبيل

الجيش الإسرائيلي يعلن قتل 3 عناصر من «حزب الله» في جنوب لبنان...الاتحاد الأوروبي أدان الغارات ودعا لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار

قتلى وجرحى في غارات اسرائيلية وآليات عسكرية إسرائيلية في أطراف عيترون

لوقف تمويل «الحزب».. وفد أميركي في بعبدا غدًا

رسالة تحذير إسرائيلية عبر أميركا إلى الجيش اللبناني بشأن «الحزب» الهجمات ستتعاظم

انزعاج مصري من بيان «الحزب».. رئيس المخابرات المصرية التقى مسؤولين فرنسيين لبحث التطورات اللبنانية

إعلام لبناني: مسؤولان أميركيان يلتقيان عون غداً لنقل رسالة تتعلق بتمويل «حزب الله»

تهديدات «حزب الله» بالعودة إلى «المقاومة»: مكابرة لا تمتّ إلى الواقع بِصلة

"التلغراف" البريطانية: خطر التصعيد بين لبنان وإسرائيل يزداد

وفد من البنك الدولي يلتقي اليونيفيل

مدير المخابرات المصرية التقى مسؤولين فرنسيين لبحث الملف اللبناني

مصر تؤكد رفضها المساس بسيادة لبنان ووحدة أراضيه ...شددت على أهمية خفض التوتر وتغليب مسار التهدئة

 لبنان: تغيير في قواعد الاشتباك الإسرائيلية... وإسقاط قاعدة «تحييد المدنيين»...امتداد لمسار تصاعدي... وتوقعات بتكثيف الضربات في المرحلة المقبلة

لبنان: «حزب الله» يرفض المبادرة المصرية ورهانه إشراك إيران في المفاوضات...أين بري من رسائله وماذا عن حواره مع عون؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أميركا تنسق مع إسرائيل بخصوص مساعدات غزة ولا «تقصيها»...وكالات إغاثة تقول إن الإمدادات التي تدخل القطاع قليلة للغاية

وزيرة الخارجية البريطانية تدعو لفتح جميع معابر غزة

3 أسباب وراء تأخر اجتماع الفصائل في القاهرة وسط مساعٍ للتوافق...مصدر أكد لـ«الشرق الأوسط» أن هناك مشاورات مصرية لإنهاء الخلافات الفلسطينية

إصابة 4 متضامنين أجانب في اعتداء مستوطنين شمال الضفة الغربية

هدنة غزة أمام عقدة «الانتقال للمرحلة الثانية»...مخاوف من تكرار ما حدث في «اتفاق يناير» الذي نقضته إسرائيل

إسرائيل تؤكد تسلّم جثمان رهينة... وتعيد جثامين 15 فلسطينياً تبقى في قطاع غزة 5 جثث

تحسن في مؤشرات الملاحة بقناة السويس مع عودة الهدوء للمنطقة...رئيس الهيئة المصرية تحدّث عن زيادة 17.5 في المائة بإيرادات الشهر الماضي

حملة سورية ضد «داعش» تزامناً مع زيارة الشرع لواشنطن...دمشق تنضم إلى تحالف تقوده أميركا... وحديث عن «انعطافة تاريخية»

روسيا: لم نتلقَّ أي توضيحات لما قصده ترمب بإعلان استئناف التجارب النووية

من ممداني إلى ترمب… الشعبوية تغيّر وجه السياسة الأميركية...فوز الاشتراكي الشاب يعمّق الانقسامات الديمقراطية ويفتح باب المواجهة مع اليمين

أوكرانيا تحتجز قائداً بالجيش بعد وفاة جنود في هجوم روسي أثناء إقامته لاحتفال

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من خطر إعدام ستة سجناء سياسيين بتهمة دعم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل ترفع واشنطن الغطاء عن لبنان؟/جوزفين ديب/أساس ميديا

فتوى إيرانية: سلاح الحزب لنتنياهو/أحمد عياش/نداء الوطن

الدولة الإرهابية المعادية لأمريكا: يجب عدم السماح للنظام الإيراني بالصعود مجدداً/الدكتور مجيد رافي زاده/معهد جايتستون

بيان حزب الله الآتٍ من خارج الكوكب/حسين عطايا/جنوبية

بيان «الحزب» الأخير يعكس حالة «هذيان سياسي» والكتاب المفتوح هو «كتاب النهاية»/علي الأمين/جنوبية

السلاح والضمانة الطائفية.. لبنان بين النفوذ والدماء/ديما حسين صلح /جنوبية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ماذا يريد اللبناني من البابا؟/تادي عواد/المرصد

عبد العاطي لسلام: نرفض المساس بسيادة لبنان

تعيين الأب جورج الترس مديرا وطنيا للأعمال الرسولية البابوية في لبنان

نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب  يدعو إلى عدم الانجرار وراء أصوات تخوف المسيحيين من المقاومة

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 07 تشرين الثاني /2025

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وأَنَا أَعْرِفُهَا، وهِي تَتْبَعُنِي. وأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّة، فَلَنْ تَهْلِكَ أَبَدًا، وَلَنْ يَخْطَفَهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي

إنجيل القدّيس يوحنّا10/من22حتى42/”حَانَ عِيدُ التَّجْدِيدِ في أُورَشَلِيم، وكَانَ فَصْلُ الشِّتَاء. وكَانَ يَسُوعُ يَتَمَشَّى في الهَيْكَل، في رِوَاقِ سُلَيْمَان. فَأَحَاطَ بِهِ اليَهُودُ وأَخَذُوا يَقُولُونَ لَهُ: «إِلى مَتَى تُبْقِي نُفُوسَنَا حَائِرَة؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ المَسِيح، فَقُلْهُ لَنَا صَرَاحَةً». أَجَابَهُم يَسُوع: «قُلْتُهُ لَكُم، لكِنَّكُم لا تُؤْمِنُون. أَلأَعْمَالُ الَّتِي أَعْمَلُهَا أَنَا بِٱسْمِ أَبِي هِيَ تَشْهَدُ لِي. لكِنَّكُم لا تُؤْمِنُون، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنْ خِرَافِي. خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وأَنَا أَعْرِفُهَا، وهِي تَتْبَعُنِي. وأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّة، فَلَنْ تَهْلِكَ أَبَدًا، وَلَنْ يَخْطَفَهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. أَبِي الَّذي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الكُلّ، ولا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَهَا مِنْ يَدِ الآب. أَنَا والآبُ وَاحِد». فَأَخَذَ اليَهُودُ، مِنْ جَدِيدٍ، حِجَارَةً لِيَرْجُمُوه. قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَعْمَالاً حَسَنَةً كَثِيرَةً أَرَيْتُكُم مِنْ عِنْدِ الآب، فَلأَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا تَرْجُمُونِي؟». أَجَابَهُ اليَهُود: «لا لِعَمَلٍ حَسَنٍ نَرْجُمُكَ، بَلْ لِتَجْدِيف. لأَنَّكَ، وَأَنْتَ إِنْسَان، تَجْعلُ نَفْسَكَ إِلهًا».أَجَابَهُم يَسُوع: «أَمَا كُتِبَ في تَوْرَاتِكُم: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُم آلِهَة؟ فَإِذَا كَانَتِ التَّوْرَاةُ تَدْعُو آلِهَةً أُولئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِم كَلِمَةُ الله، ولا يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الكِتَاب، فَكَيْفَ تَقُولُونَ لِي، أَنَا الَّذي قَدَّسَهُ الآبُ وأَرْسَلَهُ إِلى العَالَم: أَنْتَ تُجَدِّف؛ لأَنِيِّ قُلْتُ: أَنَا ٱبْنُ الله؟ إِنْ كُنْتُ لا أَعْمَلُ أَعْمَالَ أَبِي، فلا تُصَدِّقُونِي، أَمَّا إِذَا كُنْتُ أَعْمَلُهَا، وإِنْ كُنْتُم لا تُصَدِّقُونِي، فَصَدِّقُوا هذِهِ الأَعْمَال، لِكَي تَعْرِفُوا وتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنِّي في الآب». فَحَاوَلُوا مِنْ جَدِيدٍ أَنْ يَقْبِضُوا عَلَيْه، فَأَفْلَتَ مِنْ يَدِهِم. وعَادَ يَسُوعُ إِلى عِبْرِ الأُرْدُنّ، إِلى حَيْثُ كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدْ مِنْ قَبْلُ، فَأَقَامَ هُنَاك. وأَتَى إِلَيْهِ كَثِيرُونَ وكَانُوا يَقُولُون: «لَمْ يَصْنَعْ يُوحَنَّا أَيَّ آيَة، ولكِنْ، كُلُّ مَا قَالَهُ في هذَا الرَّجُلِ كَانَ حَقًّا». فآمَنَ بِهِ هُنَاكَ كَثِيرُون”.

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

عيد القديس ميخائيل رئيس الملائكة

الياس بجاني/08 تشرين الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/148978/

تحتفل الكنيسة اليوم بعيد القديس مخائيل رئيس الملائكة، فمن هو وما هي خلفية العيد الكنسية تاريخياً؟

“ان ميخائيل رئيس الجنود السماوية هو الذي قاتل مع ملائكته الابرار، الشيطان المتكبر وملائكته الاشرار واخرجه من السماء وقال له: “مَن مثل الله” فكان هذا تفسير اسمه “ميكائيل”: مَن كالله، كما جاء في سفر الرؤيا ( 12/ 7). وقد اتخذته الكنيسة المقدسة شفيعاً ومحامياً لها ولابنائها. وتعيّد له اليوم، تذكاراً للاعجوبة التي صنعها في مدينة كولوسي المشهورة برسالة القديس بولس. عندما جاء رجل وثني مع ابنته الخرساء منذ ولادتها فرأى جمع من المسيحيين يغتسلون بحوض الماء قرب كنيسة القديس ميخائيل فعمل مثلهم وسقى ابنته من الماء فشفيت حالاً… فآمن الرجل وبعض معارفه، فغضب الوثنيين واتوا ليهدموا الكنيسة وبدأوا بالحفر حولها فأخذ حارس الكنيسة وهو من بعلبك يدعى ارخيبوس يتضرع الى الله ويستغيث بالقديس ميخائيل. فظهر الملاك ميخائيل ليلاً للوثنيين وهم يحفرون ليحولوا الماء عليها، فحوّل الماء عنها إذ شق صخرة بعصاه فغارت المياه فيها ولم تصب الكنيسة بأذى فآمن عدد كبير من الوثنيين. وكان هذا حوالي القرن الثاني للميلاد. صلاته معنا.

عيد رؤساء الملائكة والملائكة

1. أصل العيد وتاريخه في التقليد الشرقي

في الثامن من شهر تشرين الثاني/نوفمبر، تعيِّد الكنائس التي تتبع التقليد البيزنطي (كالأرثوذكسية الشرقية والملكية الكاثوليكية) عيدًا جامعًا ومجيدًا لـ رؤساء الملائكة ميخائيل وجبرائيل وسائر الطغمات العادمة الأجساد. تعود أصول الاحتفال بهذا العيد إلى القرن الرابع الميلادي في الشرق. جاء تنظيم هذا التكريم بعد فترة من الجدل اللاهوتي، حيث اضطرت الكنيسة إلى التفريق بين العبادة المستحقة لله وحده، وبين تكريم الملائكة والقديسين والذين هم خدام الرب.

إدانة العبادة لا التكريم: يُذكر في هذا السياق مجمع اللاذقية المحلي (حوالي 343-381م) الذي أدان في قانونه الخامس والثلاثين عبادة الملائكة باعتبارها هرطقة. هذا القانون لم يلغِ التكريم والشفاعة، بل منع تقديم العبادة لهم كخالقين أو وسطاء أساسيين.

استبدال الأعياد الوثنية

عمد الآباء القدماء، مثل البابا سلفستروس في رومية والبطريرك ألكسندروس في الإسكندرية (+ 328م)، إلى استبدال الأعياد الوثنية بأعياد مسيحية لتكريس الزمن. التفسير الرمزي لـ 8 تشرين الثاني: يُفسَّر اختيار شهر تشرين الثاني (نوفمبر) رمزياً في التقليد الشرقي، حيث يمثل الشهر التاسع إذا ما بدأ العد من شهر آذار (مارس) وفقًا لبعض التقاويم القديمة. هذا العدد (9) يشير إلى المصاف الملائكية التسعة (الطغمات) التي يُحتفل بها في هذا العيد الجامع.

2. من هو مار مخائيل (القديس ميخائيل)؟

ميخائيل هو أحد رؤساء الملائكة السبعة (في التقليد المسيحي الشرقي) أو الثلاثة الأبرز (في التقليد الغربي). اسمه يعني باللغة العبرية “من مثل الله؟” (مي-كا-إيل: Mikha−′el). وظيفته الأساسية: يُصور في الكتاب المقدس والتقليد المسيحي كـ قائد جند السماء والمدافع عن شعب الله (اليهود في العهد القديم والمسيحيين في العهد الجديد) ضد قوى الشر والشيطان.

وظائف أخرى: يُنسب إليه أربع وظائف رئيسية:

محاربة الشيطان.

إنقاذ نفوس المؤمنين من قوة العدو، خاصة عند ساعة الموت.

شفيع الكنيسة والمدافع عن شعب الله.

الذي ينادي أرواح البشر للدينونة (القيامة).

تاريخ وجوده

يعود إلى بدء الخلق الإلهي للملائكة، أي أنه كائن روحي سابق للتاريخ البشري.

3. قصته الإنجيلية وأين هو مذكور في الكتاب المقدس؟

القديس ميخائيل مذكور بالاسم أربع مرات في الكتاب المقدس:

مرجع الكتاب المقدس/السياق الإنجيلي والدور

سفر دانيال 10: /13/ذُكر كأحد “رؤساء الملائكة الأولين” الذي ساعد الملاك المرسل إلى دانيال.

سفر دانيال 12: 1/ذُكر كرئيس الملائكة الذي “يقوم” للدفاع عن شعب إسرائيل في أزمنة الشدائد الكبرى.

رسالة يهوذا 1: 9/ذُكر وهو “يخاصم إبليس محاجًّا عن جسد موسى”، حيث لم يقدم حكماً شخصياً بل استند إلى سلطة الرب (“لينتهرك الرب!”).

سفر رؤيا يوحنا 12: 7/ذُكر كقائد المعركة السماوية والمنتصر على التنين: “وحدثت حرب في السماء: ميخائيل وملائكته حاربوا التنين…”.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/رابط فيديو/ذكرى توقيع اتفاقية القاهرة الكارثية التي شرعت الإحتلالات وداكشت السيادة بأمن لم يتحقق

إلياس بجاني/03 تشرين الثاني / 2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/148840/

نستذكر اليوم بغضب وحزن اتفاقية القاهرة، الجريمة والكارثة الوطنية التي تم التوقيع عليها بين لبنان الدولة والمنظمات الفلسطينية الإرهابية. وهي اتفاقية خربت لبنان وقضت على وحدته وقوضت استقلاله وجيَّرت قراره للغرباء الإرهابيين والعروبيين واليساريين والجهاديين الذين احتلوا لبنان ولا يزالون، بدءاً بالمنظمات الفلسطينية، ومن ثم بالاحتلال السوري، وراهناً بالاحتلال الإيراني عن طريق حزب الله الإرهابي والجهادي. فما هي خلفيات هذا الاتفاق الملغي؟ وما هي عواقبه الكارثية المستمرة حتى يومنا هذا؟ ومن كان المسؤول عن التوقيع والتنازل عن لبنان ولماذا؟

دون أدنى شك، فإن اتفاقية القاهرة، التي وُقعت في الثالث من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1969، لم تكن مجرد اتفاق عسكري، بل كانت نقطة تحول كارثية في تاريخ لبنان الحديث، حيث قوّضت سيادته، وشرّعت تواجداً مسلحاً خارج سلطة الدولة، ومهّدت للحروب التي تعرض لها لبنان ولا تزال مستعرة خدمة لأجندات فلسطينية وسورية وعروبية ناصرية وجهادية وإيرانية.

تاريخ توقيع اتفاقية القاهرة والموقّعون والخلفيات

التاريخ ومكان التوقيع: وقع الاتفاق في القاهرة، عاصمة الجمهورية العربية المتحدة (مصر آنذاك)، بتاريخ 03 تشرين الثاني (نوفمبر) 1969.

الموقعون والأطراف:

عن الجانب اللبناني: العماد إميل البستاني، قائد الجيش، وذلك في عهد رئيس الجمهورية شارل حلو.

 عن المنظمات الفلسطينية: السيد ياسر عرفات، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية.

حضور وتأثير مصري: حضر التوقيع السيد محمود رياض (وزير الخارجية المصري) والفريق أول محمد فوزي (وزير الحربية المصري). وكان للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر دور محوري في استدعاء عرفات والسلطات اللبنانية والضغط من أجل التوصل السريع للاتفاق، حيث قيل إنه نبّه العماد البستاني عند توقيع الاتفاق قائلاً: "الاتفاق ليس لمصلحتكم".

الخلفية الدامية: جاء الاتفاق على وقع اشتباكات دموية وعنيفة استمرت لأشهر بين الجيش اللبناني والقوى المحلية الشعبية المسيحية الرافضة للاحتلال الفلسطيني، وبين فصائل المقاومة الفلسطينية التي كانت تتصاعد قوتها وتحالفها مع قوى سياسية لبنانية يسارية وقومية (ما عُرف لاحقاً بالحركة الوطنية اللبنانية). كان جوهر الصراع هو رفض غالبية الأحزاب والمنظمات اللبنانية المسيحية استعمال لبنان كمنصة لعمليات عسكرية ضد إسرائيل أو ساحة لحروب عربية إيديولوجية، على حساب سيادة الدولة اللبنانية واستقرارها.

بنود "اتفاق القاهرة" (النص السري)

نص اتفاق القاهرة المعقود ما بين السلطات اللبنانية والمنظمات الفدائية الفلسطينية

سري للغاية القاهرة، في 03 تشرين الثاني من عام 1969

في يوم الاثنين 03 تشرين الثاني (نوفمبر) 1969، اجتمع في القاهرة الوفد اللبناني، برئاسة عماد الجيش إميل البستاني، ووفد منظمة التحرير الفلسطينية، برئاسة السيد ياسر عرفات رئيس المنظمة، وحضر من الجمهورية العربية المتحدة السيد محمود رياض، وزير الخارجية، والسيد الفريق أول محمد فوزي، وزير الحربية.

انطلاقاً من روابط الأخوة والمصير المشترك، فإن علاقات لبنان والثورة الفلسطينية لا بد وأن تتسم دوماً بالثقة والصراحة والتعاون الإيجابي لما فيه مصلحة لبنان والثورة الفلسطينية، وذلك ضمن سيادة لبنان وسلامته. واتفق الوفدان على المبادئ والإجراءات التالية:

الوجود الفلسطيني:

 حق العمل والإقامة والتنقل للفلسطينيين المقيمين حالياً في لبنان.

إنشاء لجان محلية من فلسطينيين في المخيمات لرعاية مصالح الفلسطينيين المقيمين فيها، وذلك بالتعاون مع السلطات المحلية، وضمن نطاق السيادة اللبنانية.

وجود نقاط الكفاح الفلسطيني المسلح داخل المخيمات تتعاون مع اللجان المحلية لتأمين حسن العلاقات مع السلطة، وتتولى هذه النقاط موضوع تنظيم وجود الأسلحة وتحديدها في المخيمات، وذلك ضمن نطاق الأمن اللبناني ومصلحة الثورة الفلسطينية.

السماح للفلسطينيين المقيمين في لبنان بالمشاركة في الثورة الفلسطينية من خلال الكفاح المسلح ضمن مبادئ سيادة لبنان وسلامته.

العمل الفدائي:

 تسهيل المرور للفدائيين وتحديد نقاط مرور واستطلاع في مناطق الحدود.

 تأمين الطريق إلى منطقة العرقوب.

تقوم قيادة الكفاح المسلح بضبط تصرفات كافة أفراد منظماتها وعدم تدخلهم في الشؤون اللبنانية.

 إيجاد انضباط مشترك بين الكفاح المسلح والجيش اللبناني.

 إيقاف الحملات الإعلامية من الجانبين.

 القيام بإحصاء عدد عناصر الكفاح المسلح الموجودة في لبنان بواسطة قيادتها.

 تعيين ممثلين عن الكفاح المسلح في الأركان اللبنانية يشتركون بحل جميع الأمور الطارئة.

 دراسة توزيع أماكن التمركز المناسبة في مناطق الحدود والتي يتم الاتفاق عليها مع الأركان اللبنانية.

 تنظيم الدخول والخروج والتجول لعناصر الكفاح المسلح.

 إلغاء قاعدة جيرون.

 يسهل الجيش اللبناني أعمال مراكز الطبابة والإخلاء والتموين للعمل الفدائي.

 الإفراج عن المعتقلين والأسلحة المصادرة.

ومن المسلَّم به أن السلطات اللبنانية من مدنية وعسكرية تستمر في ممارسة صلاحياتها ومسؤولياتها كاملة في جميع المناطق اللبنانية وفي جميع الظروف.

يؤكد الوفدان أن الكفاح المسلح الفلسطيني عمل يعود لمصلحة لبنان، كما هو لمصلحة الثورة الفلسطينية والعرب جميعهم.

 يبقى هذا الاتفاق سرياً للغاية، ولا يجوز الاطلاع عليه إلا من قبل القيادات فقط.

رئيس الوفد اللبناني الإمضاء: إميل بستاني

رئيس الوفد الفلسطيني الإمضاء: ياسر عرفات 3 تشرين الثاني (نوفمبر) 1969.

مضار الاتفاق الكارثية والمستمرة

مثّل اتفاق القاهرة، على الرغم من محاولة التخفيف من حدة التوتر الظاهرة، تفويضاً صريحاً لجماعة مسلحة أجنبية بحق السلاح على الأرض اللبنانية، مما أدى إلى:

تآكل السيادة والقرار الوطني: أسس الاتفاق لـ "دولة ضمن الدولة"، حيث أصبحت المناطق التي يسيطر عليها الفلسطينيون المسلحون، خاصة المخيمات وجنوب لبنان، خارجة عن سلطة الدولة اللبنانية بالكامل.

التخلي عن الجنوب: سمح بـ "تأمين الطريق إلى منطقة العرقوب" وتسهيل العمليات من الجنوب، ما حوّل هذه المنطقة إلى ساحة للصراع المباشر مع إسرائيل، وبدأ مسلسل التدمير والنزوح في جنوب لبنان، وتحملت الدولة اللبنانية نتائج حرب لم تقررها.

جعل لبنان ساحة للحروب: تحول لبنان إلى "ساحة مفتوحة" للعمل الفدائي والعمليات العسكرية المضادة، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية، وزعزعة الأمن، وتفجير الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) كنتيجة مباشرة للاشتباك بين الميليشيات اللبنانية الرافضة للوضع والميليشيات الفلسطينية المتحالفة مع القوى اليسارية اللبنانية.

تحويل المخيمات إلى جيوب أمنية: بقيت المخيمات الفلسطينية حتى يومنا هذا خارجة عن سلطة الدولة، لتتحول إلى ملاذات آمنة لـ "تجار كذبة المقاومة"، وتجار المخدرات، والهاربين من العدالة، وأرض خصبة للتنظيمات المتشددة والفوضى.

رابعاً: فقدان السيادة واستمرار الكوارث

منذ توقيع اتفاق القاهرة، يمكن القول بأن لبنان فقد جزءاً كبيراً من سيادته وقراره المستقل. ولم يقتصر الأمر على النفوذ الفلسطيني المسلح، بل امتد ليفتح الباب واسعاً أمام قوى إقليمية أخرى:

النفوذ السوري: استغل نظام الأسد الاتفاق ومن ثم الحرب الأهلية للتدخل عسكرياً وسياسياً، وتحويل لبنان إلى ورقة تفاوضية في يده.

احتلال حزب الله الإيراني: تكررت "جريمة اتفاق القاهرة" مع ظهور ونمو حزب الله (الذي يحمل هوية وأهدافاً إيرانية)، الذي يمتلك سلاحاً خارج سلطة الدولة، ويخوض حروباً ويسيطر على القرار السيادي للبنان، مما يمثل استمراراً لنهج "السلاح غير الشرعي" الذي كرّسه اتفاق القاهرة.

خامساً: إلغاء الاتفاق وجريمة التكرار

موت الاتفاقية (المقايضة اللبنانية):

مات اتفاق القاهرة وتم إلغاؤه رسمياً بتاريخ 20 أيار (مايو) 1987، بعد فترة وجيزة من انتهاء مفاعيل "اتفاقية 17 أيار" (1983) التي وقعها لبنان وإسرائيل.

"مات اتفاق القاهرة، كما ولد، في غمضة عين دامت نحو 18 عاماً... فكانت المقايضة إلغاء مقابل إلغاء."

خرجت الثورة الفلسطينية المسلحة من بيروت عام 1982 إثر الاجتياح الإسرائيلي، وبذلك انتهى الوجود المسلح الفعلي والعلني لمنظمة التحرير الذي شرّعه الاتفاق، قبل أن يتم إلغاؤه رسمياً بعد ذلك.

تكرار جريمة اتفاق القاهرة:

إن الوضع الحالي في لبنان، تحت سيطرة سلاح حزب الله، هو تكرار لجريمة اتفاق القاهرة ولكن بأدوات محلية وإقليمية مختلفة.

الحروب الخاسرة: لا يزال لبنان يدفع ثمن "الحروب الخاسرة" التي يشنها حزب الله ضد إسرائيل، والتي تدمّر الجنوب وتضع البلاد على شفا حرب شاملة، وهو لا يزال غير قابل بتنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار الأخيرة وكل القرارات الدولية: 1559، 1701، 1680، إضافة إلى رفضه احترام الدستور اللبناني بعد تعديله من خلال اتفاقية الطائف التي تطالب بحل كل الميليشيات اللبنانية والغير لبنانية وفرض سلطة الدولة عن طريق قواها الذاتية على كل الأراضي اللبنانية.

التملق والتمكين: إن ما تقوم به الحكومة اللبنانية الحالية ورئاسة الجيش في الوقت الراهن، لجهة تملق حزب الله وعدم إلزامه بتسليم سلاحه للدولة، هو تكرار لنفس الخطيئة التاريخية التي ارتكبتها القيادة اللبنانية في عام 1969: التنازل عن القرار السيادي للدولة مقابل التهدئة المؤقتة أو تحت الضغط الإقليمي، مما يضمن استمرار الكارثة الوطنية.

الخلاصة: في كل مرة تم التخلي عن السيادة مقابل الأمن المزعوم، كان البلد هو الخاسر واللبنانيون هم الضحايا؛ لأن السيادة هي للدولة وحدها وليس لأي مجموعات مسلحة أكانت لبنانية أو غير لبنانية.

الياس بجاني/رابط فيديو/ذكرى توقيع اتفاقية القاهرة الكارثية التي شرعت الإحتلالات وداكشت السيادة بأمن لم يتحقق

https://www.youtube.com/watch?v=kWDqlptsr-U

إلياس بجاني/03 تشرين الثاني / 2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من موقع البديل مع د.شارل شارتوني بأعنف هجوم على جوزيف عون: "فيك تعفينا من حضورك"

https://www.youtube.com/watch?v=C7PumEnCtIk

 

رابط فيديو مقابلة للصحافي علي حمادة من موقعه ع اليوتيوب/لبنان: واشنطن تلاحق بالعقوبات أبطال تبييض الأموال و الشركات المخالفة

https://www.youtube.com/watch?v=y_fQ2cW2IwQ

 

رابط فيديو تعليق للصحافي أسعد بشارة من موقع "البديل": بري.. خسارة أولى والآتي على الطريق.

https://www.youtube.com/watch?v=BnZy2LJkTBk

 

رابط فيدية مقابلة من موقع "السياسة" مع المحامي محمد صبلوح/صلبوخ يكشف أسماء متورطة مع الحزب ويعدّ بمفاجآت في ملف الأسير

https://www.youtube.com/watch?v=EmfvkCr5hNA

  

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت

جنوبية/08 تشرين الثاني/2025

نداء الوطن

نقلت أوساط أن دولة عربية كانت تحاول الدخول على خط الوساطة ولكن كتاب “حزب الله” ثناها عن هذا الدور.

تستبعد مصادر برلمانية أن تتم عرقلة مشروع القانون المعجل المكرر الذي أحيل إلى مجلس النواب بشأن الانتخابات النيابية، لأن البرلمان سيكون تحت المجهر الدولي وليس سهلًا عرقلة خيار ديمقراطي أساسي.

كشفت معلومات عن فضيحة تتعلق بمستحضرات تجميل جرى إدخالها بطريقة غير مشروعة، وتمت لفلفة الموضوع من خلال تغطية الذين تولوا عملية الاستيراد بعد تدخل جهات وزارية مختصة.

اللواء

تمكنت دولة عربية اشتهرت بأدوار الوساطة من إيجاد تسوية لإطلاق سراح موقوف ليبي، عبر خطوتين متلازمتين على أن يكون للموقف تتمة في القضية المركزية المتعلقة بكشف مصير الإمام الصدر ورفيقيه.

إهتمت دبلوماسية أميركية في زيارتها الأخيرة لبيروت بعقد لقاء مع وزيرة خدماتية، للاستفهام منها عن طريقة عملها في حصص المساعدات الممنوحة للمعوزين والجنوبيِّين.

تساءل مصدر لبناني ماذا يعني الكلام عن إبلاغ اليونيفيل وبعض أعضاء «الميكانيزم» بالغارات الإسرائيلية ما دام الأمر كان معلناً عبر كل وسائل الإعلام!

الجمهورية

تتداول أوساط سياسية بمعلومات ديبلوماسية، تفيد بأنّ زيارة أحد الموفدين البارزين إلى بيروت في الفترة الاخيرة أثارت امتعاضاً كبيراً جداً لدى جهات عربية معنية مباشرة بالوضع اللبناني.

نُقِلَ عن مسؤول أمني عربي قوله لزوار لبنانيِّين: إنّ الوقت ينفد أمام لبنان، ثمة قرارات معيّنة اتخذتها الحكومة اللبنانية، ولا بُدّ لها أن تضعها موضع التنفيذ، فتأخيرها محفوف بعواقب أتمنّى ألا تحصل.

استغربت جهات رسمية تعمُّد جهات مسؤولة في الدولة إجراء اتصالات مع عدد من الوزراء لمنعهم من المشاركة في لقاء حول مسألة حساسة تعني إحدى المناطق اللبنانية.

البناء

كشفت مصادر فلسطينية عن انزعاج مصريّ من أداء رئيس السلطة الفلسطينية في ملف الحوار الفلسطيني الداخلي نحو تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية المعروف بـ “حوار القاهرة”. وقالت المصادر إن مساعي مصر تتركز على تسريع التوصل إلى حكومة موحّدة للضفة الغربية وقطاع غزة بقبول كل الفصائل وتحت خيمة السلطة وبتوقيع رئيسها محمود عباس ما يقطع الطريق على منح أي هيئة دولية سلطة الوصاية والانتداب في غزة ويتيح الاستفادة من اتفاق غزة والاهتمام الدولي باتفاق غزة لضمان إطار قانوني لحماية الضفة الغربية، بينما يبدو أداء السلطة محكوماً بحسابات عدم إغضاب الاحتلال حرصاً على حسابات ضيقة لبعض أجهزة السلطة وامتيازاتها من الأجهزة التابعة للاحتلال التي تحذر السلطة من الاستجابة لمساعي القيادة المصرية.

تقول مصادر على صلة وثيقة بملف التفاوض السوري الإسرائيلي إن الاعتبار العقاري الاستثماري هو أحد أسباب سعي المبعوث الأميركي توماس برّاك لجرّ لبنان إلى التفاوض إضافة لتسهيل التنازلات السورية الأمنية لـ”إسرائيل” كي لا يشكل بقاء لبنان خارج المفاوضات حجة على الحكومة السورية من شارعها واتهامها بالتفريط بحقوق سورية بذريعة استحالة الرفض بينما لبنان يقدّم مثالاً لإمكانية الرفض؛ وعن السبب العقاري الاستثماري تقول المصادر إن لبرّاك والمساهمين معه في شركة الاستثمار العقاري المسماة حرمون مصلحة بالإسراع في إنجاز الاتفاق، لكن مصلحتهم الأهم أن يكون لبنان ضمن الاتفاق حيث القيمة العقارية والاستثمارية للأسهم تتضاعف إذا كان لمشروع جبل الشيخ الدولي للتزلج نافذة بحرية مثل الناقورة وبينهما شريط آمن على التلال وفي الغابات على طول الحدود الجنوبيّة للبنان، حيث يفترض أن تُقام المنازل الذكية الفخمة بمقاييس الرفاهية العالية وتُعرض على كبار المستثمرين والمشاهير.

 

بعد الجنوب.. غارة إسرائيلية على راشيا الوادي!

جنوبية/08 تشرين الثاني/2025

شنت اسرائيل اليوم السبت غارة على سيارة في راشيا الوادي وأظهر فيديو اللحظات الأولى للعدوان. وحسبما افادت وسائيل اعلامية، استهدفت الغارة الأخوين محمد وحسين كنعان وقد استشهدا على الفور. وكانت قد شهدت عدة مناطق في جنوب لبنان غارات جوية إسرائيلية جديدة، أسفرت عن وقوع إصابات في مدينة بنت جبيل، حيث استهدفت مسيّرة إسرائيلية حفارة في محلة الكيلو 9 بين بلدتي عيترون وبليدا، وألقت ثلاث قنابل صوتية. تأتي هذه الهجمات في ظل استمرار التوتر الأمني على الحدود، وسط نزوح الأهالي من مناطقهم إثر التهديدات والضربات الجوية.

 

غارة على برعشيت… وتصاعد في وتيرة الاستهدافات الإسرائيلية من راشيا الوادي إلى بنت جبيل

جنوبية/08 تشرين الثاني/2025

استهدفت غارة جوية إسرائيلية بلدة برعشيت في الجنوب اللبناني، من دون ورود معلومات عن وقوع اصابات لحد الساعة.  وتأتي هذه الضربة بعد ساعات على انتشار فيديو يُظهر اللحظات الأولى لاستهداف سيارة في راشيا الوادي بصاروخ موجّه، في غارة إسرائيلية خلّفت أضراراً كبيرة في موقع العملية. التصعيد ليس منفصلاً عن سلسلة الاستهدافات الأخيرة، إذ شهدت مدينة بنت جبيل اليوم إصابات جرّاء غارة على سيارة بصاروخين موجّهين، فيما ألقت مسيّرة إسرائيلية ثلاث قنابل صوتية باتجاه حفّارة في محلة الكيلو 9 بين عيترون وبليدا، ما رفع منسوب القلق في القرى الحدودية.

 

الجيش الإسرائيلي يعلن قتل 3 عناصر من «حزب الله» في جنوب لبنان...الاتحاد الأوروبي أدان الغارات ودعا لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار

بيروت/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/2025

آقال الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، إنه قتل ثلاثة عناصر من جماعة «حزب الله» في قصف استهدف منطقة شبعا وبلدة برعشيت في جنوب لبنان. وذكر المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، على منصة «إكس»، أن قصف منطقة شبعا قتل عنصرين «من تنظيم (السرايا اللبنانية) الذي يعمل بتوجيه من (حزب الله)». كما قتل الجيش عنصراً ينتمي لـ«حزب الله» في قصف على بلدة برعشيت بعد ذلك بعدة ساعات. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن هذا العنصر «تورط في محاولات إعادة إعمار بنى تحتية عسكرية لـ(حزب الله) في المنطقة مما شكَّل انتهاكاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان». وفي وقت سابق اليوم، أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بمقتل شقيقين جراء استهداف طائرة مسيَّرة إسرائيلية لسيارتهما على طريق يربط بين عين عطا وبلدة شبعا. وقالت الوكالة إن «مسيّرة معادية استهدفت شقيقين من بلدة شبعا»، خلال مرورهما على طريق يربط محافظتي الجنوب بالبقاع (شرق)، ما «أدى إلى اشتعال سيارتهما رباعية الدفع واستشهادهما». كما نقلت الوكالة الرسمية عن وزارة الصحة قولها، في بيان، إن سبعة مواطنين أصيبوا بجروح في غارة شنتها إسرائيل على سيارة قرب مستشفى في بلدة بنت جبيل بمحافظة النبطية في جنوب لبنان. وتسببت الضربات الإسرائيلية على لبنان في اتساع المخاوف من تصعيد جديد بعد نحو عام من سريان وقف إطلاق النار. وكرّر لبنان خلال الأسبوع الحالي إبداء استعداده للتفاوض مع إسرائيل من أجل وقف ضرباتها التي بلغت ذروتها، الخميس، مع استهداف مبانٍ في جنوب لبنان، قالت إسرائيل إن «حزب الله» يستخدمها بنى تحتية في سياق محاولاته لإعادة إعمار قدراته العسكرية. وشنّت إسرائيل ضربات أخرى، السبت، على جنوب لبنان، استهدفت إحداها سيارة في بلدة برعشيت، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين بجروح. كما ألقت مسيّرات إسرائيلية صباح اليوم 3 قنابل صوتية باتجاه حفارة في محلة الكيلو 9 الواقعة بين بلدتي عيترون وبليدا.

الاتحاد الأوروبي يدعو لاحترام وقف إطلاق النار

من جهته، أدان الاتحاد الأوروبي، اليوم، الغارات الإسرائيلية الأخيرة على جنوب لبنان، ودعا إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 مع «حزب الله». وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، أنور العنوني، إن «الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل إلى وقف كل الأعمال التي تنتهك القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار المبرم قبل عام». وأضاف أنه «في الوقت نفسه، نحضّ جميع الأطراف اللبنانية، خصوصاً (حزب الله)، على الامتناع عن أي خطوة أو رد فعل من شأنه أن يزيد من تأزيم الوضع. على جميع الأطراف العمل على الحفاظ على وقف إطلاق النار والتقدّم الذي تحقق حتى الآن». ومع اقتراب مرور عام على وقف إطلاق النار الذي أنهى حرباً استمرت سنة بين إسرائيل و«حزب الله»، تواصل الدولة العبرية شنّ غارات، خصوصاً على جنوب لبنان، تقول إنها تستهدف بنى عسكرية وعناصر في الحزب يحاولون إعادة إعمار قدراته. وتبقي قواتها في خمس نقاط حدودية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها. وفي رسالة وجهها إلى المسؤولين والشعب اللبناني، الخميس، أعلن «حزب الله» رفضه أن «يُستدرج» لبنان إلى «تفاوض سياسي مع إسرائيل». وشنّت إسرائيل خلال اليوم ذاته سلسلة غارات على ما وصفته بـ«أهداف» للحزب بعد توجيه إنذارات للسكان بالإخلاء، في تصعيد أثار تنديد مسؤولين لبنانيين والأمم المتحدة. وقال الرئيس اللبناني، جوزيف عون، الخميس، إن «التفاوض هو النتيجة المتاحة لوقف الاعتداءات» الإسرائيلية. وأضاف أنه منذ وقف إطلاق النار، «لم تدّخر إسرائيل جهداً لإظهار رفضها لأي تسوية تفاوضية بين البلدين» مضيفاً: «وصلت رسالتكم». وحسب مصدر رسمي لبناني، فإن «إسرائيل لم ترد سلباً أو إيجاباً على اقتراح التفاوض». وقرّرت الحكومة اللبنانية في الخامس من أغسطس (آب)، نزع سلاح «حزب الله»، ووضع الجيش اللبناني خطة من خمس مراحل للقيام بذلك. إلا أن الحزب رفض تسليم سلاحه، واصفاً قرار الحكومة بأنه «خطيئة».

 

قتلى وجرحى في غارات اسرائيلية وآليات عسكرية إسرائيلية في أطراف عيترون

المركزية/08 تشرين الثاني/2025

 استهدفت مسيرة اسرائيلية بعد ظهر اليوم، سيارة في برعشيت في قضاء بنت جبيل ما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة أربعة بجروح، بحسب وزارة الصحة.

ومساء، سُجلت تحركات لآليات عسكرية إسرائيلية في أطراف بلدة عيترون جنوب لبنان بالتزامن مع تحليق للمسيرات. واستهدفت غارة قبل الظهر سيارة في راشيا الوادي تسببت بسقوط قتيلين وفق وزارة الصحة، هما شقيقان من بلدة شبعا، وقد قال الجيش الاسرائيلي انهما عنصران في حزب الله.

و نفذت مسيرة إسرائيلية  قرابة الثامنة صباحا غارة جوية  بصاروخين موجهين مستهدفة سيارة قرب مستشفى صلاح غندور في مدينة بنت جبيل ما ادى وفق وزارة الصحة إلى إصابة سبعة مواطنين بجروح.

واستهدفت محلقات إسرائيلية  ليلا حفارة قرب ساحة بليدا ليلا ثم قامت صباح اليوم السبت بإلقاء قنابل جديدة مستهدفة حفارة في منطقة "الكيلو ٩".

 

لوقف تمويل «الحزب».. وفد أميركي في بعبدا غدًا

جنوبية/08 تشرين الثاني/2025

ذكرت قناة “الجديد” مساء اليوم السبت أن وفدا أميركيا يزور قصر بعبدا غدا للقاء الرئيس جوزاف عون في زيارة بارزة ومفصلية يقوم بها كل من سيباستيان جوركا ورودولف عطالله المتخصصان في مكافحة الإرهاب في مجلس الامن القومي في البيت الابيض. وانطلاقا من دقة موقعهما في البيت الابيض، تحدثت مصادر دبلوماسية للجديد ان الرسالة التي سينقلانها للرئيس عون تتعلق بحزب الله وبالتمويل الذي يحصل عليه بطرق عدة، وهي رسالة تحذير بضرورة العمل على وقف مصادر التمويل. كما نقلت “Al Arabiya English” عن مصادر أن مسؤولين أميركيين يحملان رسالة قاسية للحكومة اللبنانية بشأن حزب الله.

 

رسالة تحذير إسرائيلية عبر أميركا إلى الجيش اللبناني بشأن «الحزب» الهجمات ستتعاظم

جنوبية/08 تشرين الثاني/2025

أفادت هيئة البث الإسرائيليّة، بأنّ “إسرائيل حذّرت الإدارة الأميركيّة من أنّ “حزب الله” يعيد تأهيل نفسه، كما حذّرت الجيش اللبناني من أنّه إذا لم يعمل ضدّ “حزب الله” فإنّ هجمات إسرائيل ستتعاظم”. وأضافت أن “حزب الله تمكن من نقل مئات الصواريخ من سوريا إلى لبنان في الأسابيع الأخيرة، وتمكن كذلك من إعادة تأهيل منصات إطلاق صواريخ تضرّرت خلال الحرب، وتجنيد آلاف العناصر الجدد إلى صفوفه”. وزعم الجيش الإسرائيلي اليوم، في بيان، اغتيال “عنصرين من تنظيم “السرايا اللبنانية” الذي يعمل بتوجيه من حزب الله، وذلك في منطقة شبعا في جنوب لبنان”. إقرأ أيضا: واشنطن تحذّر..ونواف سلام يردّ على «بيان الحزب»: الدولة اللبنانية استعادت قرار الحرب والسلم وادّعى بأنّ العنصرين “تورطا بتهريب وسائل قتالية استخدمها حزب الله، حيث شكلت أنشطتهما خرقًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”. كما زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور له عبر منصة “إكس”، أنّ جيش الدفاع الإسرائيلي نفّذ هجوماً في بلدة برعشيت جنوب لبنان، أسفر عن مقتل أحد عناصر حزب الله. وقال أدرعي إنّ الهجوم نُفّذ في وقت سابق اليوم، مشيراً إلى أنّ العنصر المستهدف كان متورطاً في محاولات لإعادة بناء بنى تحتية عسكرية لحزب الله في المنطقة، معتبراً ذلك انتهاكاً للتفاهمات القائمة بين إسرائيل ولبنان.

وختم أنّ الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل لإزالة أي تهديد ضد دولة إسرائيل، مؤكداً استمرار العمليات الوقائية على طول الحدود اللبنانية الجنوبية. وأبدى لبنان خلال الأسبوع الحالي مجددا استعداده للتفاوض مع إسرائيل من أجل وقف ضرباتها التي بلغت ذروتها الخميس مع استهداف مبان في جنوب لبنان، قالت إن حزب الله يستخدمها كبنى تحتية في سياق محاولاته لإعادة إعمار قدراته العسكرية. وأوردت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية أن “مسيّرة معادية استهدفت شقيقين من بلدة شبعا”، خلال مرورهما على طريق يربط محافظتي الجنوب بالبقاع (شرق)، ما “أدى إلى اشتعال سيارتهما الرباعية الدفع واستشهادهما”.

وأوردت وزارة الصحة الحصيلة ذاتها. وتعدّ المنطقة المستهدفة خارج نطاق الضربات التي سبق لإسرائيل أن نفذتها منذ اندلاع المواجهة مع حزب الله قبل عامين. ومع اقتراب مرور عام على وقف إطلاق النار الذي أنهى حربا استمرت سنة بين إسرائيل وحزب الله، تواصل الدولة العبرية شنّ غارات، خصوصا على جنوب لبنان، تقول إنها تستهدف بنى عسكرية وعناصر في الحزب يحاولون إعادة إعمار قدراته. وتبقي قواتها في خمس نقاط حدودية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها. وفي رسالة وجهها إلى المسؤولين والشعب اللبناني الخميس، أعلن حزب الله رفضه أن “يُستدرج” لبنان الى “تفاوض سياسي مع إسرائيل”. وشنّت إسرائيل خلال اليوم نفسه سلسلة غارات على ما وصفته بـ”أهداف” للحزب بعد توجيه إنذارات للسكان بالإخلاء، في تصعيد اثار تنديد مسؤولين لبنانيين والأمم المتحدة. وقال الرئيس اللبناني جوزف عون الخميس إن “التفاوض هو النتيجة المتاحة لوقف الاعتداءات” الإسرائيلية. وأضاف أنه منذ وقف إطلاق النار، “لم تدّخر إسرائيل جهدا لإظهار رفضها لأي تسوية تفاوضية بين البلدين”، متابعا “وصلت رسالتكم”. وبحسب مصدر رسمي لبناني، فإن “إسرائيل لم ترد سلبا أو إيجابا على اقتراح التفاوض”.

 

انزعاج مصري من بيان «الحزب».. رئيس المخابرات المصرية التقى مسؤولين فرنسيين لبحث التطورات اللبنانية

جنوبية/08 تشرين الثاني/2025

نقلت قناة “سكاي نيوز عربية” عن مصادر مطلعة، أن مدير المخابرات العامة المصرية الوزير حسن محمود رشاد، التقى قبل أيام مسؤولين فرنسيين في إطار بحث التطورات المتعلقة بالملف اللبناني. وأوضحت المصادر لـ”سكاي نيوز عربية” أن مصر مستمرة في مساعيها الدبلوماسية لدعم لبنان. وفي أواخر أكتوبر الماضي، التقى الرئيس اللبناني، جوزيف عون بمدير المخابرات العامة المصرية وبحثا الأوضاع العامة في المنطقة، ولا سيما في الجنوب والوضع في غزة. إقرأ أيضا: بيان «الحزب» تمرّد سياسي على الدولة بإسم «المقاومة».. أي وحدة وطنية تبدأ بإنذار الرئيس وتنتهي بتخوين الحكومة؟ وأعرب الوزير رشاد عن استعداد بلاده للمساعدة في تثبيت الاستقرار في الجنوب وإنهاء الاضطرابات الأمنية، مجددا تأكيد دعم مصر الدائم للبنان. في سياق متصل، قالت المصادر إنه من المتوقع أن يوضح حزب الله موقفه للجانب المصري، بعد انزعاج القاهرة من البيان الأخير الذي أصدره الحزب، والموجه للرؤساء الثلاثة في لبنان. وأفادت وزارة الخارجية المصرية اليوم السبت بأن اتصالًا هاتفيًا جرى بين وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بدر عبد العاطي، ورئيس وزراء الجمهورية اللبنانية، نواف سلام. وركز الاتصال على متابعة التطورات في جنوب لبنان والجهود المبذولة لخفض التصعيد وتحقيق التهدئة. أكد الوزير عبد العاطي خلال الاتصال على الرفض التام لأي مساس بسيادة لبنان ووحدة أراضيه، مشددًا على ضرورة خفض التوتر وتغليب مسار التهدئة بما يحافظ على أمن واستقرار لبنان والمنطقة. كما جدد عبد العاطي موقف مصر الثابت في دعم سيادة لبنان ووحدته الوطنية، واستقلال قراره، وبسط سيطرة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، بالإضافة إلى دعم مؤسساتها الوطنية لتمكينها من ممارسة مسؤولياتها في الحفاظ على الاستقرار والأمن، وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الراهنة، بما يصون مصالح الشعب اللبناني.

 

إعلام لبناني: مسؤولان أميركيان يلتقيان عون غداً لنقل رسالة تتعلق بتمويل «حزب الله»

بيروت/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/2025

أفاد تلفزيون «الجديد» اللبناني، السبت، بأن مسؤولَين أميركيَّين سيلتقيان مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، غداً الأحد، في بيروت لنقل رسالة تتعلق بتمويل جماعة «حزب الله» اللبنانية. ونقلت القناة عن مصادر دبلوماسية القول إن المسؤولين الأميركيين هما سيباستيان جوركا ورودولف عطا الله المعنيان بمكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، واللذان سيحملان رسالة «تتعلق بـ(حزب الله) وبالتمويل الذي يحصل عليه بطرق عدة». وأضافت المصادر الدبلوماسية، التي لم تسمها القناة، أن الوفد الأميركي سيؤكد خلال لقائه مع عون على ضرورة العمل على وقف مصادر تمويل «حزب الله». وجرى التوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حزب الله» في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي بوساطة أميركية بعد قصف متبادل لأكثر من عام، لكن إسرائيل ما زالت تسيطر على مواقع في جنوب لبنان رغم اتفاق الهدنة وتواصل شن هجمات على شرق البلاد وجنوبها.

 

تهديدات «حزب الله» بالعودة إلى «المقاومة»: مكابرة لا تمتّ إلى الواقع بِصلة

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/2025

لا يزال «حزب الله» يرفع سقف مواقفه مهدّداً بـ«المقاومة»، ومعتبراً أن «محاولة الردع عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية وحدها غير كافية»، في وقت تعكس الوقائع على الأرض تبدّل وضعه العسكري، وأن أي مغامرة جديدة ستنقلب تداعياتها عليه وعلى بيئته. وبعدما أصدر الحزب «كتابه المفتوح» إلى الرؤساء الثلاثة قبل أيام، متحدثاً عن حقه «‏في مقاومة الاحتلال والعدوان... وأن الدفاع المشروع لا يندرج تحت عنوان قرار السلم أو قرار الحرب، بل نمارس حقنا ‏في الدفاع ضد عدو يفرض الحرب على بلدنا... »، قال عضو كتلة «حزب الله» النائب حسين جشي، السبت: «القول إن قوة لبنان تكمن في ضعفه لم يعد مقبولاً، ومحاولة الردع عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية وحدها غير كافية»، مضيفاً «الاعتداءات الإسرائيلية مستمرة منذ عام 1948، وكل القرارات الدولية لم تمنع ارتكاب المجازر؛ ما يثبت فشل الوسائل الدبلوماسية والسياسية وحدها»، مؤكداً أن «القوة العسكرية ضرورية لردع العدو».

«العدو فشل في تحقيق أهدافه»

ورغم الخسائر التي تكبّدها «حزب الله» ولبنان نتيجة الحرب الأخيرة، اعتبر عضو كتلة «الحزب» النائب حسن عز الدين، أن «العدو فشل خلال الحرب في تحقيق أهدافه بسحق المقاومة ونزع سلاحها وإقامة منطقة عازلة جنوبي نهر الليطاني، وبتحقيق أطماعه التي تتخطى هذه المنطقة إلى مجرى نهر الأولي والسيطرة على لبنان بأكمله»، متحدثاً بدوره عن «المقاومة»، قائلاً: «لا نحتاج اليوم إلى إذن أو إجازة من أحد لندافع عن أرضنا وكرامتنا ووطننا، ولذلك نحتفظ بحقنا في (المقاومة)، وخاصة أن العدو يصعّد في عدوانه ويسعى لتحقيق ما عجز عنه خلال الحرب في الميدان، وهو متفلّت من أية ضوابط وقيود». كل هذه المواقف والتلويح بالعودة إلى «المقاومة» التي يطلقها المسؤولون في الحزب، يضعها مراقبون ومعارضون له في خانة «الرسائل إلى بيئته» التي لا يزال يعجز عن مواجهتها بالحقيقة، بعد كل التغيرات والخسائر التي مُني بها، إن على صعيد بنيته العسكرية أو في صفوف قياداته التي عمدت إسرائيل إلى اغتيالهم، علماً أنه لم يُسجل منذ اتفاق وقف إطلاق النار أي رد من الحزب على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، والتي يسقط نتيجتها بشكل يومي قتلى وجرحى. وإضافة إلى استهداف إسرائيل البنية العسكرية للحزب، فإن الجيش اللبناني ينفذ قرار الحكومة حول «حصرية السلاح» عبر قيامه بالسيطرة على ما يستطيع من أنفاقه ومخازنه، وتفكيك منصات صواريخه، في موازاة الحصار الذي يمنعه من الحصول على الأسلحة.

ريفي: كلام يكلّف بيئته ثمنه

ويصف الوزير السابق، النائب أشرف ريفي، كلام المسؤولين في الحزب بـ«غير الواقعي وغير الموضوعي». ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «هناك جسم عسكري مرتبط بإيران فقد قياداته التاريخية وكادراته من أعلى الهرم إلى الوسط، وجزءاً كبيراً من طاقته البشرية، كما فقد إمكانية التواصل بين مجموعاته بحيث لم يعد قادراً على التواصل في ما بينه أو استعمال أي وسيلة اتصال، وبالتالي كل هذا التهويل هو كلام غير موضوعي قد يكون الهدف منه إعطاء معنويات إلى بيئته، لكن المشكلة تكمن في أن ذلك قد يكلّف هذه العائلات أثماناً كبيرة»، سائلاً: «كيف تقول استعدتَ قوتك وأصبحت أقوى من قبل وكأنك تدعو العدو لضربك مجدداً؟». من هنا، يرى ريفي أن «الحزب» الذي «لم يعد يملك القدرات العسكرية للمواجهة بات اليوم في مأزق مع افتقاده قيادته التاريخية، وعدم قدرة القيادة الحالية على مصارحة الجمهور بحقيقة الوضع. يحاولون رفع معنوياتهم، لكنهم في الوقت نفسه يورطون هذه البيئة». ويقول: «القائد الذي يكابر ولا يكون واقعياً يكبّد أهله خسائر إضافية، وبالتالي على القائد المواجهة والاعتراف بالواقع، لكن من الواضح أن القيادة الحالية لا تملك هذه القدرة».

لا حرب شاملة... بل ضربات قاسية

وفي ظل الهجمات المكثفة المستمرة على لبنان، وتحديداً على الجنوب والبقاع، لا يعتبر ريفي أن البلاد ستكون أمام حرب شاملة، ويقول: «أرى أننا في مرحلة المخاض الأخير؛ أي سيلجأ الإسرائيلي إلى الضربات القاسية الموسعة والمدمرة، ولكن ليست حرباً، وذلك انطلاقاً من الواقع بانتهاء دور طهران في المنطقة، والقرار بإنهاء كل الوجود العسكري الإيراني في العراق وسوريا ولبنان».

جعجع لـ«حزب الله»: رأينا خيار «المقاومة» إلى أين أوصلك

وفي سياق الردود المستمرة على «كتاب الحزب» إلى الرؤساء الثلاثة، تحدث رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع، عن ثلاث ملاحظات، من بينها تهديد الحزب باعتماد خيار «المقاومة». وتوجّه جعجع إلى الحزب قائلاً: «لدينا دولة مكتملة الأوصاف. لا يمكنك أن تقول: (أنا أريد أن أتمسّك بخيار المقاومة)... الدولة كانت اتخذت قراراً بجمع السلاح وبحصر قرار السلم والحرب فيها، وأنت تعود وتقول: (أنا أتمسّك بخيار المقاومة). لا يمكنك أن تتمسّك بشيءٍ أنت... عدا عن أنّ خيار (المقاومة) الذي تمسّكتَ به رأينا إلى أين أوصلك وأوصل لبنان واللبنانيّين». ورفض جعجع قول الحزب إنه تقيّد باتفاق وقف إطلاق النار، قائلاً: «هذا خطأٌ صريح؛ فمقتضى ذلك الاتّفاق أن تَحُلّ تنظيماتك العسكريّة والأمنيّة، وأن تُسلّم السلاح إلى الدولة. ماذا أنجزتَ من ذلك؟... البداية تكون بما علينا نحن فعله: كان من المفترض أن تَحُلّ نفسك عسكريّاً وأمنيّاً ولم تفعل». وأضاف: «الملاحظة الثالثة: تزعم أنّنا، تحت ضغوطٍ أميركيّة وإسرائيليّة، نطالب بحلّ (المقاومة). وهذا غير صحيح. نحن قبل الأميركيّين والعرب والغرب والإسرائيليّين نريد دولةً فعليّة. ولا تكون الدولة دولةً فعليّة إلّا بجمع السلاح في كنفها وحصرِ قرار السلم والحرب فيها»، لافتاً إلى أن «هذه بعض المغالطات الجوهريّة في رسالة (حزب الله) إلى (الرؤساء الثلاثة)، والتي كنتُ أتمنّى عليهم هُم الردَّ عليها بهذه المغالطات الحاصلة».

 

"التلغراف" البريطانية: خطر التصعيد بين لبنان وإسرائيل يزداد

المركزية/08 تشرين الثاني/2025

نشرت صحيفة «التلغراف» البريطانية تقريراً جديداً يسلّط الضوء على تدهور الخطر الأمني على الحدود الجنوبية للبنان واحتمال اندلاع تصعيد جديد بين بيروت وتل أبيب، محذّراً من أن الخطر آخذ في الارتفاع وأن الزمن يدقّ في وجه الجيش اللبناني في سباقه لنزع سلاح «حزب الله».

التقرير يبدأ بملاحظة أن الجيش اللبناني «يعيش سباقاً مع الزمن» لتنفيذ خارطة الطريق الأميركية الخاصة بنزع سلاح الحزب، مذكِّراً بالموعد النهائي الذي حددته واشنطن بحلول شهر كانون الثاني المقبل. وتذهب التلغراف إلى أن الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة قد تكون «مقدمة لحرب أخرى» إذا فشلت القوات المسلحة اللبنانية، التي تعاني نقص تمويل واضح، في تحقيق هذا الهدف في الوقت المناسب. وتناول التقرير الغارات الجوية التي شنّتها إسرائيل خلال اليومين الماضيين على ما وصفته «أهدافاً لحزب الله» في جنوب لبنان، مشيراً إلى أن الحزب «لم يعد يشبه القوة التي كان عليها قبل عملية سهام الشمال التي شنتها إسرائيل ضد لبنان عام 2024»، لكنه وفق تحليل استخباراتي بدأ يتكيّف مع الظروف الجديدة. ويشير هذا التكيّف، بحسب محللين استشهدت بهم الصحيفة، إلى استئناف تدريبات داخلية وتركيز على تصنيع أسلحة أبسط وأرخص مثل الطائرات من دون طيار التي تواجه إسرائيل صعوبة في اعتراضها.

وبحسب التقرير، لا يقتصر تكيف «حزب الله» على الأسلحة فقط، بل يشمل أيضاً استعادة مصادر تمويله وتعلّمه كيف يستبدل الاعتماد على الطريق البري مع إيران عبر سوريا بعد ما وصفه التقرير بـ«سقوط نظام حليفه بشار الأسد في دمشق خلال شهر كانون الأول الماضي». وتضيف التلغراف أن استعادة التمويل ونقل المواد والعتاد باتت تتم بطرق متعددة، ما أثار إحباطاً لدى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حسب ما نقلته الصحيفة. كما توقفت الصحيفة عند قرار البيت الأبيض قبل نحو شهر إقرار حزمة مساعدة مالية قيمتها 230 مليون دولار مخصصة لتقوية القوات المسلحة اللبنانية وأجهزة الأمن بهدف تنفيذ خطة أميركية لنزع سلاح «حزب الله». واعتبرت التلغراف أن هذا المبلغ «كبير بالنسبة لبلد صغير نسبياً»، وأنه يعكس توجه واشنطن لتدعيم الجيش اللبناني، رغم أنها تراه — بحسب التقرير — «مهزلة» أمام ما تعتبره إسرائيل عدم جدية في عملية نزع السلاح. التلغراف ربطت أيضاً بين القصف الإسرائيلي الأخير وأولوية المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية في «منع التهديدات بدل مراقبتها»، موضحة أن هذا التوجّه يقود إلى مزيد من الاستهداف للمناطق المبنية، مع ما يترتّب عليه من مخاطر وقوع إصابات بين المدنيين. وفيما اعتبر التقرير أن نفوذ «حزب الله» ظل محدوداً في بيروت بعد عملية «سهام الشمال»، لاحظ أن هذا الواقع بدأ يتغير، محذّراً من أن استئناف الغارات على العاصمة قد يثير سخطاً عربياً ويهدد الدعم الإقليمي لأي ترتيبات سلام إقليمية. واختتمت التلغراف تقريرها بتحذير استراتيجي: أن استمرار السياسة الإسرائيلية في تقليص قوة «حزب الله» عبر الحملة الجوية قد ينجح في إبقائه قوة متآكلة، لكنه في المقابل قد يدفع لبنان الرسمي إلى التخلي عن سياسة نزع السلاح ويفتح بذلك «بذور الحرب الكبرى المقبلة» بين إسرائيل ولبنان، وفق تعبير الصحيفة.

 

وفد من البنك الدولي يلتقي اليونيفيل

المركزية/08 تشرين الثاني/2025

جال وفد البنك الدولي الذي يزور لبنان على عدد من بلدات القطاع الغربي ومدينة صور، مطلعاً على حجم الاضرار التي خلفها العدوان الاسرائيلي في الجنوب. الوفد استهل زيارته للمقر العام لليونيفيل في الناقورة والتقى القائد العام الجنرال ابانيارا بحضور المسؤولين في مكتب الشؤون المدنية والعسكرية. ثم انتقل الوفد في جولة ميدانية على بلديات طيرحرفا والجبين وشيحين، واطلع على الاضرار من رؤساء البلديات. وتفقد الوفد محطة ضخ المياه في مدينة صور، وكان في استقبالهم نائب رئيس بلدية صور علوان شرف الدين واستمعوا إلى شروحات عن اهمية المحطة التي تعذي مدينة صور ومحيطها.

 

مدير المخابرات المصرية التقى مسؤولين فرنسيين لبحث الملف اللبناني

المركزية/08 تشرين الثاني/2025

كشفت مصادر مطلعة، أن مدير المخابرات العامة المصرية الوزير حسن محمود رشاد، التقى قبل أيام مسؤولين فرنسيين في إطار بحث التطورات المتعلقة بالملف اللبناني. وأوضحت المصادر لـ"سكاي نيوز عربية" أن مصر مستمرة في مساعيها الدبلوماسية لدعم لبنان. وفي أواخر أكتوبر الماضي، التقى الرئيس اللبناني، جوزيف عون بمدير المخابرات العامة المصرية وبحثا الأوضاع العامة في المنطقة، ولا سيما في الجنوب والوضع في غزة. وأعرب الوزير رشاد عن استعداد بلاده للمساعدة في تثبيت الاستقرار في الجنوب وإنهاء الاضطرابات الأمنية، مجددا تأكيد دعم مصر الدائم للبنان. في سياق متصل، قالت المصادر إنه من المتوقع أن يوضح حزب الله موقفه للجانب المصري، بعد انزعاج القاهرة من البيان الأخير الذي أصدره الحزب، والموجه للرؤساء الثلاثة في لبنان.

 

مصر تؤكد رفضها المساس بسيادة لبنان ووحدة أراضيه ...شددت على أهمية خفض التوتر وتغليب مسار التهدئة

القاهرة/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/2025

أكدت مصر «رفضها الكامل للمساس بسيادة لبنان ووحدة وسلامة أراضيه»، وشددت على «أهمية خفض التوتر وتغليب مسار التهدئة بما يحافظ على أمن واستقرار لبنان والمنطقة»، جاءت التأكيدات المصرية خلال اتصال هاتفي، السبت، بين وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، ورئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، حيث تناول الاتصال الهاتفي متابعة تطورات الأوضاع في جنوب لبنان والجهود الجارية لخفض التصعيد وتحقيق التهدئة. ووفق إفادة لوزارة الخارجية المصرية، السبت، جدد عبد العاطي التأكيد على «موقف بلاده الثابت والراسخ في دعم سيادة لبنان ووحدته الوطنية واستقلال قراره، وبسط سيطرة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، فضلاً عن دعم مؤسساتها الوطنية لتمكينها من الاضطلاع الكامل بمسؤولياتها في الحفاظ على استقرار البلاد وصون أمنها، وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الراهنة بما يصون مصالح الشعب اللبناني الشقيق». ودعا رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي خلال لقاء نظيره اللبناني في القاهرة، الأحد الماضي، إسرائيل، للانسحاب من النقاط الخمس التي توجد فيها داخل لبنان. وقال مدبولي إن «الشركات المصرية مستعدة للمشاركة في إعادة الإعمار بجنوب لبنان»، وأفاد: «ندعم الحكومة اللبنانية للحفاظ على استقرار وسلامة ووحدة أراضي لبنان». وأكد مدبولي حينها دعم بلاده الكامل لموقف لبنان، قائلاً: «نحن داعمون للجهود السياسية والدبلوماسية التي تستهدف تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد». كما أكد الدعم المصري لجهود لبنان لتحقيق نهضة حقيقية في المجالات كافة». كان الرئيس اللبناني جوزيف عون استقبل أخيراً رئيس المخابرات المصرية، حسن رشاد، في قصر بعبدا، وناقشا «الأوضاع العامة في المنطقة، لا سيما في الجنوب والوضع في غزة»، حسب الرئاسة اللبنانية. وأشار رشاد حينها إلى استعداد بلاده لـ«المساعدة في تثبيت الاستقرار في الجنوب اللبناني، وإنهاء الاضطرابات الأمنية»، مؤكداً «دعم بلاده الدائم للبنان». فيما رحب عون بأي جهد لمصر يساهم في وقف الاعتداءات الإسرائيلية وإعادة الاستقرار إلى بلاده.

 

 لبنان: تغيير في قواعد الاشتباك الإسرائيلية... وإسقاط قاعدة «تحييد المدنيين»...امتداد لمسار تصاعدي... وتوقعات بتكثيف الضربات في المرحلة المقبلة

بيروت/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/2025

تتصاعد الضربات الإسرائيلية داخل القرى والبلدات الجنوبية بوتيرة غير مسبوقة، لترسم مجدداً ملامح الحرب على الأرض. فبعدما كانت الغارات تتركّز في المساحات المفتوحة، انتقلت إلى عمق المناطق السكنية، لتعيد إلى الواجهة مشاهد الإنذارات المسبقة والنزوح الجماعي، كما حدث الخميس مع نزوح آلاف الجنوبيين إثر طلبات الإخلاء وما تبعها من غارات طالت أحياء مأهولة، بحيث لم تعد السيارات ولا الأحياء السكنية بمنأى عن الاستهداف. وبينما ساد الهدوء الحذر الجمعة في الجنوب بعد يوم تصعيدي غير مسبوق، عادت الاستهدافات السبت؛ إذ سُجّل سقوط قتيلين ظهراً إثر استهداف سيارة في راشيا الوادي، وهما شقيقان من بلدة شبعا، كما أصيب سبعة أشخاص باستهداف سيارة بصاروخين موجهين قرب «مستشفى صلاح غندور» في مدينة بنت جبيل، وتلا ذلك غارة ثالثة استهدفت سيارة في بلدة برعشيت في منطقة النبطية. وتأتي هذه الأحداث امتداداً لمسار تصاعدي في نمط الاستهداف الإسرائيلي، الذي شهد خلال الأشهر الأخيرة انتقال العمليات إلى داخل المناطق المأهولة، من حي البياض في النبطية إلى زبدين ومفرق الشرقية - الدوير، وصولاً إلى مجزرة بنت جبيل أواخر سبتمبر (أيلول) 2025 التي أودت بحياة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال.

تغيّر في قواعد الاشتباك

كانت إسرائيل، وفق ممارسات سابقة، تفضّل ضرب الأهداف العسكرية حين تكون منفصلة عن النسيج المدني لتقليل الخسائر الجانبية. اليوم تبدو القاعدة في طور الانهيار؛ باستهداف سيارات داخل الأحياء، وتفجير منازل في الفجر، وضرب تجمعات مدنية. هذا الانتقال لا يحمل أبعاداً تكتيكية فقط، بل يعكس خياراً استراتيجياً يرتبط بمحاولات تل أبيب رفع تكلفة الاحتضان الشعبي لـ«حزب الله»، وخلخلة التماسك الاجتماعي في مناطق التماس.

أهداف التصعيد

في السياق، رأى العميد المتقاعد سعيد قزح في تصريحٍ لـ«الشرق الأوسط»، أنّ إسرائيل لم تغيّر استراتيجيتها إطلاقاً، مشيراً إلى أنّ هدفها الثابت يبقى «إخضاع (حزب الله) ومحور الممانعة لإرادتها، من إيران إلى العراق واليمن وفلسطين وصولاً إلى لبنان». ولفت إلى أنّ إسرائيل «تسعى قبل كل شيء إلى تأمين أمن مستوطني شمال إسرائيل»، موضحاً أنّها تعتمد في تحقيق ذلك على تكتيك الاستهداف المركّز لما تعتبره أهدافاً عسكرية من مقاتلين ووسائل قتالية ومخازن أسلحة وذخائر، «حتى لو كان ذلك في مناطق مأهولة، وبغضّ النظر عن وجود مدنيين أو سقوط ضحايا تعتبرهم أضراراً جانبية». وأشار إلى أنّ «هذا السلوك ليس جديداً، وقد رأيناه بوضوح في غزة، حيث لم تولِ إسرائيل أي اعتبار فعلي لأرواح المدنيين». وأكد قزح أنّ إسرائيل تعمل على تكثيف ضرباتها في المرحلة الحالية والمتوقعة خلال الشهرين المقبلين، متوقعاً «زيادة الاغتيالات والاستهدافات لعناصر ومراكز تابعة لـ(حزب الله) حتى ضمن تجمعات مدنية»، وذلك في إطار ما وصفه بـ«مقاربة مزدوجة تقوم على الضغط العسكري والحرب النفسية»، معتبراً أنّ الهدف هو «إضعاف البيئة الحاضنة للحزب ودفع جزءٍ من جمهوره إلى التساؤل عن جدوى الاستمرار في هذا المسار، خصوصاً مع تكرار الأضرار البشرية والمادية وغياب ردٍّ مباشر من الحزب يغيّر المعادلة».

وأضاف أنّ إسرائيل «لا تكترث لمسألة الضحايا المدنيين، ولا أحد يحاسبها على ذلك»، لافتاً إلى أنّها «ستستمر في استهداف ما تعتبره أهدافاً عسكرية في أي منطقة من لبنان، سواء في الجنوب أو الشمال أو البقاع أو الجبل أو كسروان»، ما دام «حزب الله» لم يعلن التزاماً واضحاً بـ«حصرية السلاح بيد الدولة، ولم ينخرط كلياً في مشروع الدولة، ولم يلتزم بتنفيذ قرار الحكومة الصادر في الخامس من أغسطس (آب) الماضي». واعتبر أنّ «إسرائيل توظّف الضغط العسكري والنفسي معاً، وتستخدم كل الوسائل المتاحة لفرض معادلتها، على قاعدة أنّ وقف هذا المسار يتطلّب التزاماً لبنانياً واضحاً بحصرية السلاح، وتنفيذ القرارات المتّخذة على مستوى الدولة».

خطاب إسرائيلي تصعيدي وتحذيرات استخباراتية

يترافق هذا المسار الميداني مع خطابٍ متشدد في إسرائيل؛ إذ تحدثت وسائل إعلام عبرية عن قلق متزايد من تعاظم قدرات «حزب الله» في شمال لبنان، وأشارت إلى أن «امتناع الجيش الإسرائيلي حتى الآن عن ضرب بيروت (قد لا يدوم) إذا استمرت عمليات التعزيز». ونقلت صحيفة «هآرتس» عن تقارير استخباراتية تحذيراتٍ مفادها أن «الحزب يعمل على استعادة قدراته، وأن هذا قد يدفع الجيش الإسرائيلي إلى توسيع أنشطته لمنع مخاطر مستقبلية». كما ذكرت تقارير أن «تقديرات غربية ترصد استعادة جزئية لشبكات الإمداد لدى الحزب عبر سوريا والعراق، في حين يواجه الجيش اللبناني تحديات بمنعه من إعادة تأهيل بنيته القتالية».

 

لبنان: «حزب الله» يرفض المبادرة المصرية ورهانه إشراك إيران في المفاوضات...أين بري من رسائله وماذا عن حواره مع عون؟

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/2025

تجمع الأوساط السياسية اللبنانية على أن «حزب الله» توخى من كتابه المفتوح إلى رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نواف سلام، رفضه بطريقة غير مباشرة للأفكار التي اقترحها مدير المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد لعلها تؤسس لمبادرة مصرية يراد منها تحريك المفاوضات اللبنانية-الإسرائيلية لإخراجها من المراوحة التي تصطدم بها لجنة «الميكانيزم» المشرفة على تطبيق وقف الأعمال العدائية، وأن رده أبلغه للجانب اللبناني، الثلاثاء، وأدرجه لاحقاً في رسالته، كما يقول مصدر وزاري لـ«الشرق الأوسط»، متهماً الحكومة بارتكاب خطيئة بتسرعها في الموافقة على تطبيق حصرية السلاح بيد الدولة. وكشف المصدر الوزاري أن الحزب استبق توجيه كتابه المفتوح للرؤساء الثلاثة، بإيداع رده على الأفكار التي طرحها اللواء رشاد لدى الجانب اللبناني، ورأى فيه أن لا حاجة للدخول في مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع إسرائيل، طالما أن تطبيق وقف الأعمال العدائية أدرج في اتفاق وقف إطلاق النار وترعاه «اللجنة الخماسية»، والتزم به لبنان وباشر تطبيقه فور صدوره في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 وأيّده «الحزب، وامتنعت إسرائيل عن الالتزام به». وتجنب المصدر الوزاري الإجابة على سؤالين حول مصير الحوار القائم بين الحزب ورئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، وموقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري من كتابه للرؤساء. وقال إن الرد عليهما متروك لهما، من دون أن يستبعد ما يتردد في الأوساط السياسية، ومنها رسمية، بأن الحزب أراد من كتابه المفتوح هذا تمرير رسالة للداخل والخارج بأنه يراهن على شراء الوقت لعل الظروف الدولية والإقليمية المحيطة بالوضع المتأزم في الجنوب تسمح له بحجز مقعد لإيران لتكون شريكاً في المفاوضات لعل حضورها في الملف اللبناني يؤدي للتعويض عن تراجعها في الإقليم. وإن كانت هناك استحالة لذلك على الأقل في المدى المنظور، برغم أنه يخشى، أي الحزب، استنساخ ما حصل في غزة بانتهاء الحرب بين حركة «حماس» وإسرائيل برعاية أميركية-مصرية على الواقع اللبناني، بعقد مؤتمر شبيه بالذي استضافته شرم الشيخ.

ولفت إلى أن الحزب في ردّه على اللواء رشاد استعان بما يحصل في غزة منذ اليوم التالي لإعلان انتهاء الحرب بمواصلة إسرائيل عدوانها على معظم الأحياء الواقعة في القطاع، ما أدى إلى سقوط المئات بين قتيل وجريح من دون أن يتدخل الرئيس الأميركي دونالد ترمب للجم إسرائيل وإلزامها التقيد بالاتفاق.

وسأل «حزب الله» في ردّه الذي سلمه إلى الجانب اللبناني عن الضمانات لمنع انزلاق لبنان للدخول في مفاوضات سياسية مع إسرائيل ما دام الرئيس الأميركي يقف حالياً شاهداً على استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، ما يدعونا للحيطة والحذر منذ الآن لئلا يتكرر المشهد العسكري في الجنوب.

وتوقف أمام التوقيت السياسي الذي اختاره الحزب في توجيه كتابه للرؤساء، والذي جاء متلازماً مع انعقاد مجلس الوزراء، وعلى جدول أعماله بند مخصص للوقوف على التقرير الثاني لقائد الجيش العماد رودولف هيكل، ويتعلق بسير العمل لتطبيق حصرية السلاح في جنوب الليطاني. وقال إن النقاش حول كتاب الحزب جاء عرضاً افتتحه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي في مداخلة طلب فيها إصدار بيان عن الحكومة ترد فيه على كتاب الحزب الذي يتعارض مع البيان الوزاري الذي التزم الحزب به وشارك على أساسه بوزيرين. لكن تدخل الرئيس عون بقوله، كما نقل عنه المصدر الوزاري، إنه سيتولى شخصياً الرد على الكتاب لأنه يرأس الجلسة، وأن لا حاجة لصدور بيان عن مجلس الوزراء، أدى إلى إسدال الستار أمام إقحام الجلسة في سجال لا لزوم له، مع أنها سجلت اعتراض نواب الشيعة الخمس على اقتراح القانون بإلغاء المادة 112 من قانون الانتخاب بما يتيح للمغتربين في بلاد الانتشار بالاقتراع لـ128 نائباً من مقر إقامتهم، وإن كانوا اكتفوا بتسجيل اعتراضهم تاركين القرار النهائي لبري. وفي هذا السياق جدّد عون التزام لبنان بتطبيق حصرية السلاح، واعتبر أن ما قامت به إسرائيل في الجنوب يعد جريمة مكتملة الأركان وتأتي كلما «عبّرنا عن انفتاحنا على نهج التفاوض السلمي»، وذلك لإظهار رفضها لأي تسوية تفاوضية بين البلدين، وانتهى إلى القول بأن «رسالتكم وصلت»، في إشارة إلى التصعيد الإسرائيلي. وأكد أن تقرير العماد هيكل لقي تأييداً، ولا صحة لما أشيع بأن الجيش سيوقف أعماله في جنوب الليطاني ما لم تنسحب إسرائيل من التلال التي تحتلها لأنها تمنع توسيع انتشاره حتى الحدود الدولية. وقال إن الوحدات العسكرية مستمرة بتطبيق حصرية السلاح بمؤازرة قوات الطوارئ الدولية «يونيفيل»، وباحتوائه في شمال الليطاني امتداداً إلى كل المناطق اللبنانية، ويبقى على المجتمع الدولي التدخل لإلزام إسرائيل بتطبيق الاتفاق. ورأى أن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف عدداً من البلدات ما هو إلا قصف سياسي رداً على كتاب الحزب، وللضغط على لبنان لتسريع نزع سلاح الحزب. وفي المقابل، فإن الكتاب طرح أسئلة أبرزها: أين يقف بري منها؟ ولماذا أراد تسجيل سابقة في توجيه كتابه هذا وتوخى منها تمايزه عن بري، الذي وصفه أمينه العام الشيخ نعيم قاسم وتأكيده بأنه «الأخ الأكبر» بأكثر من مناسبة بتفويضه ملف الجنوب؟

فالحزب تفرّد في موقفه بخلاف ما التزم به منذ أن أوكل إلى بري التفاوض حول ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وهذا ما انسحب تلقائياً على المفاوضات التي أدت إلى وقف النار الذي التزم به الحزب وامتنعت إسرائيل عن تطبيقه، خصوصاً وأنه لم يصدر أي رد فعل عن قيادة حركة «أمل» على الكتاب، وأحجم نوابها التعليق عليه. لذلك، فإن الأنظار مشدودة لمواكبة تعاطي بري مع كتاب الحزب، برغم أن مصادر مقربة من «الثنائي الشيعي» تؤكد بأنه قرر التفرّد في موقفه بعد انقضاء ساعات على تأكيد بري بأن لجنة «الميكانيزم» هي من تتولى المفاوضات، ويمكن أن تستعين باختصاصيين إذا اقتضت الحاجة وعند الضرورة. وفضلت المصادر، حسب قولها لـ«الشرق الأوسط»، لو أن الحزب اتبع قنوات التواصل لتمرير كتابه إلى الرؤساء، ولم يكن مضطراً لمخاطبتهم في العلن، من دون أن يستثني منها حليفه الاستراتيجي بري. وتسأل: ما الذي منعه من طرح وجهة نظره في حواره مع عون في ظل التواصل القائم بينهما الذي لم ينقطع ويتولاه المستشار الرئاسي العميد المتقاعد أندريه رحال، فيما حوار عون ورئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد مستمر ويحصل عند الضرورة، ويستعاض عنه بتبادل الرسائل عبر العميد رحال.

وسألت: هل أن كتاب الحزب بدلاً من التواصل يعني بأن حوار عون ورعد يطغى عليه تباين في الرأي، وتحديداً بدعوة الأول للتفاوض السلمي، مع أنه مضى أكثر من أسبوعين على دعوته من دون أن يحرك الحزب ساكناً، إلى أن فوجئ الجميع بأنه استعاض عن الحوار بتوجيه كتاب بدلاً من تجديد تفويضه لبري الذي هو على علاقة ممتازة برئيس الجمهورية لينقل ما لدى الحزب من هواجس وهو الأقدر على تبديدها ويلقى كل تفهم من عون الذي لم يحدد حتى الساعة آلية للتفاوض؟ فبري تمايز عن الحزب بامتناعه عن إسناد غزة وعدم موافقته على تحريك الشارع، فهل ينسحب ذلك على كتاب الحزب للرؤساء لأنه، كما يتهمه خصومه، يصر على إشراك إيران في المفاوضات؟

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أميركا تنسق مع إسرائيل بخصوص مساعدات غزة ولا «تقصيها»...وكالات إغاثة تقول إن الإمدادات التي تدخل القطاع قليلة للغاية

غزة/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/2025

قال مسؤول أمني إسرائيلي، اليوم السبت، إن قوات أميركية تشارك إسرائيل في الإشراف على نقل المساعدات إلى قطاع غزة، وتنسيق تلك العمليات في إطار خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف إطلاق النار. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أمس الجمعة، أن مركز التنسيق المدني العسكري بقيادة الولايات المتحدة سيتولى الإشراف على دخول المساعدات لغزة بدلاً من إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي ومصادر مطلعة قولهم إن إسرائيل جزء من العملية، لكن مركز التنسيق المدني العسكري سيقرر ماهية المساعدات التي تدخل غزة وكيفية دخولها. وقال المسؤول الأمني الإسرائيلي إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ستواصل المشاركة في وضع السياسات والإشراف والمراقبة مع اتخاذ القرارات بشكل مشترك، وإن دمج لجنة التنسيق جارٍ بالفعل. وقال متحدث باسم السفارة الأميركية في القدس، لوكالة رويترز» للأنباء، إن الولايات المتحدة «تعمل جاهدة مع إسرائيل وشركاء في المنطقة على المراحل المقبلة من تنفيذ خطة (الرئيس) التاريخية للسلام». ويشمل ذلك تنسيق التوزيع الفوري للمساعدات الإنسانية وتحديد التفاصيل. وذكر المتحدث أن الولايات المتحدة سعيدة «بالإسهامات المتزايدة من المانحين الآخرين والدول المشاركة» في مركز التنسيق المدني العسكري لدعم المساعدات الإنسانية إلى غزة.

مساعدات قليلة

وافقت إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية قبل شهر على المرحلة الأولى من خطة ترمب. وأوقفت هذه المرحلة الحرب المدمرة التي دامت عامين في غزة والتي اندلعت عقب هجوم عبر الحدود شنه مسلحو «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتم بموجب المرحلة الأولى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الأحياء وتسليم رفات آخرين مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين. وبدأ مركز التنسيق مهامه من جنوب إسرائيل في أواخر أكتوبر، وتتمثل المهام في المساعدة على تدفق المساعدات وتحقيق الاستقرار الأمني في غزة، وفقاً للقيادة المركزية الأميركية. وكان من المفترض أن يتيح وقف إطلاق النار تدفق المساعدات إلى القطاع الصغير المكتظ بالسكان الذي تأكدت فيه مجاعة في أغسطس (آب) الماضي، وفقد جميع سكانه تقريباً البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة منازلهم. إلا أن وكالات الإغاثة الإنسانية قالت الأسبوع الماضي إن المساعدات التي تدخل إلى غزة قليلة جداً. وتقول إسرائيل إنها تفي بالتزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على إدخال 600 شاحنة إمدادات إلى غزة يومياً في المتوسط. وأوردت وكالة «رويترز» في 23 أكتوبر، أن واشنطن تدرس مقترحات جديدة لإدخال المساعدات الإنسانية. وقال المسؤول الإسرائيلي إن الولايات المتحدة ستقود التنسيق مع المجتمع الدولي، مع استمرار القيود المفروضة على قائمة المنظمات غير الحكومية التي ترسل المساعدات، وعلى دخول ما يسمى بالمواد ذات الاستخدام المزدوج، والتي تعتبرها إسرائيل ذات استخدامات مدنية وعسكرية.

 

وزيرة الخارجية البريطانية تدعو لفتح جميع معابر غزة

لندن/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/2025

أكدت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، اليوم السبت، ضرورة فتح جميع المعابر لقطاع غزة ورفع القيود لإدخال المساعدات إلى القطاع فوراً. وذكرت كوبر في حسابها على منصة «إكس»، أنها رأت في الأردن الأسبوع الماضي مستودعات مكدسة بالمساعدات التي تنتظر السماح لها بدخول قطاع غزة بينما لا يزال سكانه يعانون من الجوع. كان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد قال يوم الخميس الماضي إن شاحنات المساعدات التي دخلت القطاع لا تتجاوز نسبتها 28 في المائة من الشاحنات المفترض دخولها منذ بدء وقف إطلاق النار. وأضاف المكتب أن الجانب الإسرائيلي «يواصل سياسة الخنق»، حيث دخلت 4453 شاحنة فقط من أصل 15600 شاحنة كان يفترض دخولها إلى قطاع غزة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار وحتى مساء الأربعاء.

 

3 أسباب وراء تأخر اجتماع الفصائل في القاهرة وسط مساعٍ للتوافق...مصدر أكد لـ«الشرق الأوسط» أن هناك مشاورات مصرية لإنهاء الخلافات الفلسطينية

القاهرة : محمد محمود/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/2025

يترقب مسار اتفاق وقف إطلاق النار حواراً جامعا للفصائل الفلسطينية تستضيفه القاهرة، وسط تباينات لا سيما بين حركتي فتح و«حماس» وخروق تتواصل من إسرائيل منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومطالب مصرية واضحة بتنفيذ الاتفاق كاملاً.

ذلك الاجتماع الذي كان محتملاً عقده نهاية الأسبوع الماضي، بحسب تسريبات إعلامية، لم ير النور بعد، وبحسب خبراء في الشأن الفلسطيني تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، فإن استمرار هذا الموقف يضر مسار الاتفاق في ظل الخروق الإسرائيلية، معولين على دور أكبر ومهم للقاهرة في إنجاز مسار الوحدة الفلسطينية قريباً، والتئام اللقاء في حال حدوث توافقات بشأن نقاط الخلاف. و«ذلك التأخير في عقد الاجتماع الذي كان محتملاً انعقاده نهاية الأسبوع الماضي»، بحسب مصدر فلسطيني، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، السبت، يعود إلى عدة أسباب، تتحمور حول خلافين فلسطينيين متعلقين بتشكيل «لجنة إدارة غزة»، وتشكيل الشرطة بالقطاع، بخلاف انتظار نتائج مشاورات أميركية بشأن اللجنة ورئيسها، مؤكداً «وجود مشاورات متواصلة ومكثفة مع القاهرة ومع جميع الفصائل لا سيما مع حركة (فتح) التي غابت عن آخر اجتماع للفصائل، وقد تنجح وسط ضغوط مكثفة في إمكانية عقده قريباً». وكان مسؤولون عرب وفلسطينيون كشفوا خلال تصريحات في 2 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، عن أن ثمانية فصائل فلسطينية، وعلى رأسها «حماس»، ستعمل خلال اجتماع يُعقد بنهاية الأسبوع الماضي في القاهرة على التوصل إلى توافق بشأن العناصر الأساسية لإدارة انتقالية لقطاع غزة. وكانت الفصائل الفلسطينية اتفقت في اجتماع عُقد بالقاهرة في 24 أكتوبر الماضي، ولم تحضره «فتح»، على «تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع تتشكّل من المستقلين، وعقد اجتماع عاجل لكل القوى والفصائل الفلسطينية للاتفاق على استراتيجية وطنية».

وعقب الاجتماع، ظهرت الخلافات حول رئاسة اللجنة التي يُفترض أن تحكم قطاع غزة، بعد أن سرّبت وسائل إعلام إسرائيلية أن الفصائل اتفقت على تعيين أمجد الشوا رئيساً للجنة الإدارية.

في المقابل، تحفظت «فتح» وقتذاك عن ذلك، وقال مصدر مسؤول في الحركة لـ«الشرق الأوسط»، الأسبوع الماضي: «لا يزال وزير الصحة الفلسطيني الدكتور ماجد أبو رمضان من الأسماء المرشحة لتولي رئاسة اللجنة الإدارية لقطاع غزة، بصفته وزيراً في الحكومة الفلسطينية ومن أبناء قطاع غزة، وشخصية وطنية تتمتع بكفاءة عالية وخبرة ميدانية تؤهله لتحمّل هذه المسؤولية». وباعتقاد عضو «اللجنة التنفيذية» لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، فإن «اجتماع الحوار الوطني الفلسطيني المنتظر يؤكد الجميع أهميته وأهمية دور مصر في احتضان هذا اللقاء باعتباره مهماً لتنفيذ استراتيجية تحمي الحقوق والثوابت والإرادة الفلسطينية ووحدتها السياسية والجغرافية ومسؤولية لجنة الإدارة في إطار من السلطة». وأضاف أبو يوسف أن «الأمر يحتاج لإنجاح هذا الحوار وليس فقط عقده لذلك تجرى مشاورات (فلسطينية) حالية مع بعض الأطراف من أجل بلورة موقف داعم لهذه الاستراتيجية التي تحمي الشعب الفلسطيني من الانقسام». وبتقدير المحلل السياسي الفلسطيني، أيمن الرقب، فإن القاهرة لن تحبط من عدم حدوث الاجتماع الفصائلي نهاية الأسبوع، متوقعاً أن تتحرك نحو مقترح يوحد الجهد الفلسطيني ويقنع حركة «فتح» بتجاوز الخلافات، مشيراً إلى أن العوائق المثارة سواء بلجنة الإدارة أو تشكيل الشرطة أو مشاورات واشنطن، جميعها يمكن تجاوزها والذهاب لترتيبات فلسطينية - فلسطينية. ويراهن الرقب على أن تتجه القاهرة لتكثيف جهودها الفترة المقبلة لإنجاز هذا التوافق الفلسطيني - الفلسطيني قبل مؤتمر الإعمار المنتظر هذا الشهر، الذي يعول أن يكون فرصة مهمة لبدء المرحلة الثانية المتأخرة. ووسط مساعي القاهرة، عاد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، لتأكيد ضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة؛ لضمان استدامة التهدئة وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وذلك خلال اتصالين هاتفين منفصلين مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، وفق بيانين لـ«الخارجية المصرية»، السبت. ويواجه وقف إطلاق النار تحديات عديدة منذ دخوله حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي. وتوسطت الولايات المتحدة في الاتفاق الذي لم يحسم بعد قضايا شائكة مثل نزع سلاح حركة «حماس»، والجدول الزمني لانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. ويعتقد أبو يوسف أن المرحلة الثانية التي لم تبدأ بعد تتطلب أن يكون هناك موقف فلسطيني موحد في إطار منظمة التحرير الممثل الشرعي لفلسطين، لإجبار إسرائيل على الالتزام بتعهداتها خاصة المتعلقة بالانسحاب وإدخال المساعدات بالكافية المطلوبة، مشدداً على أن الموقف المصري المطالب أكثر من مرة بالذهاب للمرحلة الثانية مهم، ويعزز من فرص صمود الاتفاق في ظل الخروقات الإسرائيلية. ويتوقع الرقب أن تساعد مساعي القاهرة الجادة والدؤوبة والمكثفة في إنجاز تقارب فلسطيني - فلسطيني يدفع قريباً لدخول المرحلة الثانية، مشدداً على أن هذا يتوقف على تناغم الفصائل خاصة «فتح» مع جهود مصر.

 

إصابة 4 متضامنين أجانب في اعتداء مستوطنين شمال الضفة الغربية

رام الله/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/2025

أُصيب مواطن فلسطيني و4 متضامنين أجانب بجروح، اليوم (السبت)، عقب اعتداء مستوطنين في شمال الضفة الغربية. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها إن مستعمرين هاجموا مواطناً وعدداً من المتضامنين الأجانب خلال قطفه الزيتون في المنطقة الشرقية من قرية بورين جنوب نابلس، الأمر الذي أدى لإصابته بكسور وجروح، كما أُصيب 4 متضامنين أجانب؛ نتيجة استهدافهم بالحجارة والعصي والضرب.  وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن «طواقمها تعاملت مع إصابة مواطن (57 عاماً) جراء تعرضه لاعتداء بالضرب من قبل المستعمرين، ونقلته إلى المستشفى، كما عالجت ميدانياً 4 متضامنين أجانب أُصيبوا في الاعتداء».

 

هدنة غزة أمام عقدة «الانتقال للمرحلة الثانية»...مخاوف من تكرار ما حدث في «اتفاق يناير» الذي نقضته إسرائيل

القاهرة: أحمد جمال/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/2025

تتعدد مطالب الوسطاء بضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من «اتفاق وقف إطلاق النار» في قطاع غزة، في ظل تعقيدات ما زالت تواجهها «المرحلة الأولى» بشأن تسليم جثث الرهائن الإسرائيليين لدى «حماس»، وعدم التوافق على تفاصيل المرحلة التالية، وسط مخاوف من تكرار ما حدث في اتفاق يناير (كانون الثاني) الماضي الذي نقضته إسرائيل. وتضمن «اتفاق وقف إطلاق النار» في يناير الماضي، ثلاث مراحل، بدأت المرحلة الأولى عند التوصل إليه وانتهت في الأول من مارس (آذار) الماضي، لكن «حماس» وإسرائيل لم تتوصلا إلى اتفاق بشأن كيفية الانتقال إلى المرحلة الثانية. في ذلك الحين، أرادت «حماس» الدخول في المرحلة الثانية، والتي كانت ستشهد انسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية من غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء الذين تحتجزهم الحركة، وبدلاً من ذلك، ضغطت إسرائيل من أجل تمديد المرحلة الأولى، من دون الالتزام بإنهاء الحرب أو سحب القوات، وعادت لاستئناف الحرب في 18 مارس. وجددت مصر «مطالبتها الأطراف المعنية بضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في قطاع غزة»، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، مساء الجمعة، من الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس. وشملت المرحلة الأولى من «اتفاق أكتوبر» وقف العمليات العسكرية وانسحاباً جزئياً للجيش الإسرائيلي وصفقة تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع، وحتى الآن سلمت الفصائل الفلسطينية بغزة 20 أسيراً إسرائيلياً أحياء ورفات 25 آخرين من أصل 28، فيما لم يتم فتح معبر رفح بعد، وبين الحين والآخر تقوم إسرائيل بشن ضربات على القطاع. وقال مصدر لإذاعة الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن رئيس الأركان إيال زامير «أوصى بعدم الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق مع حركة (حماس) قبل استعادة جميع جثث الأسرى الإسرائيليين في غزة، وعدم السماح بأي عملية لإعادة إعمار القطاع قبل تنفيذ عملية نزع السلاح كلياً». تواجه المرحلة الثانية من «اتفاق غزة» عقبات سياسية، حيث ترفض إسرائيل أي إدارة فلسطينية للقطاع، وتعرقل تشكيل لجنة تكنوقراط، بينما تدفع واشنطن نحو قوة دولية، في حين لا يزال مصير إعادة إعمار غزة غير واضح، بحسب مراقبين.

وأكد المحلل السياسي الفلسطيني، أكرم عطا الله، أن «تقسيم الاتفاقيات مع إسرائيل على مراحل يسمح لها بنقضها، وهو ما حدث في (اتفاق يناير)، وسبق أن حدث من قبل في (اتفاق أوسلو)، وهي تتلاعب بالفلسطينيين عبر استخدام القوة العسكرية وفرض الأمر الواقع، لذا فالانتقال لأي مرحلة تالية يبدو وكأنه (عُقدة)».

وتم توقيع «اتفاقية أوسلو» والمعروفة رسمياً باسم إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي، في سبتمبر (أيلول) من عام 1993 بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وتتكون الاتفاقية من 17 بنداً بدءاً من إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكومة الذاتية الفلسطينية وانتهاء بتسوية المنازعات والتعاون الإسرائيلي - الفلسطيني فيما يتعلق بالبرامج الإقليمية، وفق التفاصيل المنشورة في وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وقال عطا الله لـ«الشرق الأوسط» إن «دفع إسرائيل لتنفيذ باقي مراحل (اتفاق أكتوبر) يكون عبر تحرك الوسطاء والدول العربية والإسلامية نحو الضغط على الرئيس الأميركي دونالد ترمب، للالتزام بباقي بنود الاتفاق، وحتى الآن يمكن القول بأن الولايات المتحدة ما زالت حريصة على تنفيذه». لكنه تحدث أيضاً عن عقبات تواجه الاتفاق الحالي في مقدمتها «النوايا الإسرائيلية، واتجاه الأنظار نحو تفاصيل (القوة الدولية)، وإدخال تعديلات على مهامها، والسماح لإسرائيل بالحركة الأمنية داخل القطاع، وهو ما أغضب الدول الراعية للاتفاق». ووفقاً لموقع «أكسيوس» الأميركي، مساء الاثنين الماضي، فقد وزّعت واشنطن مسودة مشروع قرار على أعضاء مجلس الأمن الدولي، تقترح فيه إنشاء قوة أمنية دولية تعمل لمدة لا تقل عن عامين قابلة للتمديد حتى نهاية عام 2027. وترى واشنطن أن تشكيل هذه «القوة الدولية» يمثل المفتاح الأساسي للمرور إلى المرحلة الثانية من الاتفاق. وتشمل هذه المرحلة من الاتفاق موضوعات الحكم والسلاح وقوات الاستقرار الدولية وإعادة الإعمار. وقبل أيام، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر إسرائيلية أن بنيامين نتنياهو، ووزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، يجريان مفاوضات مع الإدارة الأميركية للحصول على ورقة تفاهمات تمنح إسرائيل حرية العمل في غزة، هدفها وضع حدود لحرية التحرك الإسرائيلي وترسيخ ضمانات أميركية بشأن ما سيحدث في حال فشلت القوة الدولية في نزع سلاح «حماس». الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء حمدي بخيت، قال لـ«الشرق الأوسط» إن «الانتقال إلى مراحل متقدمة لاتفاقيات وقف إطلاق النار مع إسرائيل تحولت إلى (عُقدة)، وهو سلوك اعتادت عليه الحكومات الإسرائيلية حينما تُصر على تقسيم الاتفاقيات إلى مراحل»، لافتاً إلى أن «دفع الاتفاق الحالي يقع على مسؤولية الوسطاء، كما أن الولايات المتحدة يجب أن تكون حريصة على تنفيذه باعتبارها ضامنة للاتفاق». وأضاف «تواجه حركة (حماس) موقفاً صعباً الآن؛ لأنها سلمت جميع الرهائن الأحياء لديها وقاربت على تسليم جميع الرفات، والآن يتم التركيز على ورقة تسليم السلاح، وهي من الممكن استخدامها للانتقال إلى المرحلة الثانية وضمان التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق». وشهدت إسطنبول التركية اجتماعاً وزارياً موسّعاً، قبل أيام بمشاركة وزراء خارجية تركيا وقطر والسعودية والإمارات والأردن وباكستان وإندونيسيا، لبحث تثبيت وقف إطلاق النار، ومتابعة تنفيذ «مبادرة ترمب» وما تلاها من «إعلان شرم الشيخ»، إضافة إلى نتائج اجتماع التحالف العالمي لتنفيذ «حل الدولتين» الذي عُقد في الرياض أخيراً.

 

إسرائيل تؤكد تسلّم جثمان رهينة... وتعيد جثامين 15 فلسطينياً تبقى في قطاع غزة 5 جثث

غزة/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/2025

أعلنت إسرائيل، السبت، أن الجثمان الذي تسلّمته من حركة «حماس» عبر الصليب الأحمر الدولي، الجمعة، يعود إلى رهينة إسرائيلي - أرجنتيني يُدعى ليؤور رودايف قُتل يوم هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مشيرة إلى أنها أعادت في المقابل جثامين 15 فلسطينياً.

وبعد تسلّم جثمان رودايف، تتبقى في قطاع غزة خمسة جثامين تعود لثلاثة إسرائيليين وتايلاندي خُطفوا في هجوم عام 2023 الذي أطلق شرارة الحرب الأخيرة، وجندي إسرائيلي قُتل أثناء المعارك في حرب 2014. وتأتي إعادة الجثامين بموجب بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي يسري في غزة منذ 10 أكتوبر (تشرين الأول) بضغط أميركي. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، السبت، إنه «بعد استكمال إجراءات التشخيص في المعهد الوطني للطب الشرعي بالتعاون مع شرطة إسرائيل والحاخامية العسكرية»، أبلغت عائلة ليؤور رودايف بأن «جثمانه أعيد إلى إسرائيل ليوارى الثرى». وفي غزة، أعلن «مستشفى ناصر» في خان يونس بجنوب القطاع «وصول جثامين 15 شهيداً من أبناء قطاع غزة الذين كانوا محتجزين لدى الاحتلال»، موضحاً أنّها نُقلت عبر الصليب الأحمر الدولي وفق بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينصّ على تسليم إسرائيل 15 جثماناً لفلسطينيين قُتلوا منذ اندلاع الحرب مقابل كل جثمان إسرائيلي تعيده «حماس».

«راحة رغم الألم»

كان ليؤور رودايف، البالغ 61 عاماً، يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأرجنتينية ويعمل سائق إسعاف متطوّعاً. وقُتل مع أربعة آخرين في 7 أكتوبر 2023 في كيبوتس نير إسحاق المحاذي لغزة في اشتباكات مع مقاتلين من «حماس». ونُقل جثمانه في ذلك اليوم إلى داخل غزة، وأعلنت السلطات الإسرائيلية وفاته رسمياً في مايو (أيار) 2024. مع بدء تنفيذ وقف إطلاق النار، كانت «حماس» تحتجز 48 رهينة في غزة، هم عشرون أحياء و28 لقوا حتفهم، من أصل 251 خُطفوا يوم هجوم السابع من أكتوبر. ورحب منتدى عائلات الرهائن باستعادة الجثمان، معتبراً أنه «رغم الألم، فذلك يجلب بعض الراحة لعائلة عاشت أكثر من عامين من عدم اليقين والقلق»، مؤكداً: «إننا لن نستكين إلى حين عودة آخر رهينة». ورغم التوترات المتكرّرة، ما زالت الهدنة قائمة في القطاع. وسبق أن اتهمت إسرائيل «حماس» بالتباطؤ في إعادة رفات الرهائن المتوفين، في حين تعزو الحركة بطء هذه العملية إلى أن جثثاً كثيرة دُفنت تحت ركام المباني المدمرة في القطاع حيث لا تتوافر المعدات الثقيلة المطلوبة لانتشالها. ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، أفرجت «حماس» عن 20 رهينة أحياء مقابل إطلاق إسرائيل سراح نحو ألفَي أسير فلسطيني، كما أعادت حتى الآن 23 من أصل 28 جثمان رهينة كانت محتجزة في غزة: 20 إسرائيلياً ونيبالياً وتنزانيّاً وتايلاندياً.

تحديد هوية 89 جثماناً فلسطينياً

وقالت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» في قطاع غزة، السبت، إن من بين جثامين 300 فلسطيني تسلّمتها في إطار التبادل مع إسرائيل مقابل 20 جثماناً لإسرائيليين، تمكّن الأطباء حتى الآن من تحديد هوية 89 فقط. وقال رئيس لجنة إدارة الجثامين أحمد ضهير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنّ الفحص الأوّلي «أظهر أن الجثامين (الـ15 التي تسلّمناها السبت) تحمل إصابات بالرصاص، إضافةً إلى (آثار) تشير إلى جروح ناجمة عن (...) انفجارات»، في حين كان الممرّضون ينقلون الجثامين داخل أكياس بيضاء كبيرة في «مستشفى ناصر» بخان يونس. وجدّد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، دعوة «حماس» إلى «الإيفاء بالتزاماتها... وتسليم كلّ الجثامين التي لا تزال في غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار». وأسفر هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر 2023 عن مقتل 1219 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لتعداد يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ومنذ ذلك الحين، ردت إسرائيل بحملة عسكرية قاسية أدت إلى مقتل أكثر من 69 ألفاً و169 فلسطينياً في قطاع غزة، معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في غزة التابعة لـ«حماس»، والتي تُعتبر أرقامها موثوقة من قبل الأمم المتحدة.

 

تحسن في مؤشرات الملاحة بقناة السويس مع عودة الهدوء للمنطقة...رئيس الهيئة المصرية تحدّث عن زيادة 17.5 في المائة بإيرادات الشهر الماضي

القاهرة/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/2025

بعودة الهدوء إلى المنطقة، على وقع اتفاق «وقف إطلاق النار» في قطاع غزة، بدأت مؤشرات الملاحة بقناة السويس المصرية في التحسن التدريجي خلال الفترة الأخيرة، وفق تقديرات «هيئة قناة السويس». وارتفعت إيرادات «القناة» بنسبة 17.5 في المائة خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، بحسب رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع. وأشار ربيع خلال استقباله المبعوث الإيطالي لمشروع الممر الاقتصادي الهند - الشرق الأوسط - أوروبا، فرنسيسكو تالو، السبت، إلى أن «إحصاءات الملاحة سجلت ارتفاعاً في حمولات السفن العابرة، بنسبة قدرها 16.3 في المائة للحمولات الصافية». وتوقع خبراء أن «يستمر التحسن التدريجي في إيرادات قناة السويس مع تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة»، وأشاروا إلى أن «الزيادة في حركة الملاحة بالقناة كانت متوقعة مع توقف الحرب على القطاع». وتأثرت حركة عبور السفن في قناة السويس نتيجة هجمات جماعة الحوثيين من اليمن على سفن الشحن بالبحر الأحمر، وقدّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، إجمالي ما خسرته بلاده خلال العامين الماضيين بنحو «9 مليارات دولار». (الدولار يساوي 46.9 جنيه في البنوك المصرية). وتحسنت حركة الملاحة مع وقف إطلاق النار في غزة، وفق أسامة ربيع، ولفت خلال لقائه ممثلي 20 جهة من الخطوط والتوكيلات الملاحية، الأسبوع الماضي، إلى أن «قمة شرم الشيخ للسلام» التي أقيمت في مصر الشهر الماضي «انعكست إيجابياً على هدوء الأوضاع، وعودة العديد من السفن للعبور مجدداً من القناة». وقال ربيع إن «إحصائيات الملاحة بالقناة سجلت عودة 229 سفينة خلال أكتوبر الماضي كأعلى معدل شهري للسفن العائدة منذ بداية الأزمة». وعدّ خلال لقائه فرنسيسكو تالو، السبت، أن «قناة السويس ستظل ركيزة أساسية لحركة التجارة العالمية، بعدّها الممر الملاحي الأقصر والأسرع والأكثر أماناً في الربط بين الشرق والغرب». وحسب إفادة للهيئة، أكد ربيع أن «القناة نجحت في تبني مشروعات تطوير عملاقة للحفاظ على تنافسيتها، وأبرزها مشروع تطوير القطاع الجنوبي، الذي رفع معدلات الأمان الملاحي بنسبة 28 في المائة».

وأجرت قناة السويس، في فبراير (شباط) الماضي، تشغيل «مشروع الازدواج الجنوبي» للمجرى الملاحي أمام حركة التجارة العالمية، بما يزيد من طاقة القناة بين 6 إلى 8 سفن يومياً. وأكد فرنسيسكو تالو أهمية «عودة عبور السفن من قناة السويس، بعدّها منفذاً مهماً للتجارة الأوروبية المارة ما بين المحيط الهندي والبحر الأحمر إلى البحر المتوسط»، وشدد على ضرورة تعامل قناة السويس مع التحديات الجيوسياسية، وضمان استدامة سلاسل الإمداد العالمية، وقال إن «السفن الإيطالية لم تتوقف عن العبور لقناة السويس»، وفق بيان هيئة قناة السويس. «كان من المتوقع زيادة أعداد السفن العابرة لقناة السويس، ارتباطاً بوقف إطلاق النار في غزة، وعودة الهدوء النسبي للمنطقة»، بحسب الخبير الاقتصادي المصري، عضو «الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع»، وليد جاب الله، لافتاً إلى استمرار التحسن مع تنفيذ كامل مراحل وقف إطلاق النار في غزة. وخلال الأشهر الأخيرة، شهدت قناة السويس المصرية تحسناً نسبياً على صعيد أعداد وحمولات السفن العابرة، حيث سجلت إحصائيات الملاحة بالقناة في الفترة من يوليو (تموز) إلى أكتوبر 2025 عبور 4405 سفن بحمولات قدرها 185 مليون طن، مقابل عبور 4332 سفينة بحمولات قدرها 167.6 مليون طن خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، وفق «قناة السويس». وأضاف جاب الله لـ«الشرق الأوسط» أن «قناة السويس جاهزة لاستقبال أعداد أكبر من السفن، في ضوء استمرار أعمال التطوير والتحديث التي تجريها إدارة القناة، دون تأثر بالأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة، مع إضافة قطع بحرية جديدة»، مؤكداً أن «استثمارات الحكومة المصرية في تطوير تنافسية المجرى الملاحي لم تتأثر مع تراجع أعداد السفن العابرة».

وشدد ربيع خلال لقائه المبعوث الإيطالي على أن «القناة لم تتوقف عن التطوير والتحديث والارتقاء بمستوى الخدمات الملاحية والبحرية المقدمة لعملائها، وذلك عبر استحداث خدمات ملاحية جديدة تلائم متطلبات السفن العابرة للقناة في الظروف الاعتيادية وحالات الطوارئ مثل خدمات صيانة وإصلاح السفن، والإسعاف البحري، والإنقاذ البحري، وتبديل الطواقم، وتوطين صناعة الوحدات البحرية، وتحديث أسطول الوحدات البحرية المختلفة». الخبير العسكري المصري، اللواء نصر سالم، أكد أن «الحكومة المصرية كانت تستعد لما بعد وقف إطلاق النار وخفض التصعيد في المنطقة، للحفاظ على تنافسية قناة السويس». وقال إن «الخدمات الملاحية وإجراءات التطوير المستمرة، ستعمل على استعادة معدلات حركة الملاحة لطبيعتها سريعاً، خصوصاً مع توقف هجمات (الحوثيين) في باب المندب». وأوضح سالم لـ«الشرق الأوسط» أن «إدارة قناة السويس سعت لتعزيز شراكاتها مع توكيلات الملاحة العالمية»، مشيراً إلى أن «التواصل مع خطوط الملاحة العالمية خطوة مهمة لتعزيز حركة عبور السفن العالمية من قناة السويس». ويعد الممر الملاحي بقناة السويس، أقصر طريق يربط أوروبا بآسيا، ويمكنه توفير نحو 30 يوماً من مدة الرحلة، التي تصل إلى نحو 70 يوماً عبر طريق رأس الرجاء الصالح.

         

حملة سورية ضد «داعش» تزامناً مع زيارة الشرع لواشنطن...دمشق تنضم إلى تحالف تقوده أميركا... وحديث عن «انعطافة تاريخية»

دمشق: سعاد جروس/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/2025

شنّت السلطات الأمنية السورية حملة واسعة ضد تنظيم «داعش» في محافظات عدة، وبشكل متزامن، وذلك عشية زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في زيارة تُعدّ نقطة تحوّل في تاريخ العلاقات السورية - الأميركية، وتفتح الباب أمام عقد اتفاقات تعاون أمني وعسكري؛ أبرزها انضمام دمشق إلى التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش». وقالت مصادر أمنية في حمص لـ«الشرق الأوسط» إن قوات الأمن تشنّ حملة متواصلة لاستهداف خلايا لـ«داعش» في مدينة حمص وفي ريفها وباديتها مترامية الأطراف، بالإضافة إلى مناطق سورية أخرى. وبدأت وزارة الداخلية السورية، بالتعاون مع إدارة مكافحة الإرهاب، السبت، حملة واسعة ضد التنظيم الإرهابي في محافظتي حمص وريف دمشق. وقالت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» إن قوى الأمن الداخلي تقوم بعمليات تستهدف خلايا تابعة لـ«داعش» في حي الأرمن بمدينة حمص، وفي مدينة القصير (جنوب حمص) ومدينة الحولة (شمالها)، وفي بادية المحافظة. وشهدت تلك المناطق انتشاراً أمنياً كثيفاً، وسط معلومات عن إلقاء القبض على عدد من العناصر بحوزتهم ألغام ولوحات سيارات وأجهزة لاسلكية. وأعلنت «الداخلية السورية»، من جانبها، أن وحداتها الأمنية نفذت، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، عملية أمنية واسعة استهدفت خلايا إرهابية تابعة لتنظيم «داعش» في عدد من المحافظات، وذلك استناداً إلى معلومات استخبارية دقيقة، ومتابعة حثيثة لتحرّكات هذه العناصر على مدى الأسابيع الماضية. وقالت الوزارة، في بيان نُشر على قناتها على «تلغرام» إن «هذه العملية تأتي في إطار الجهود الوطنية المستمرة لمكافحة الإرهاب، والتصدّي للمخططات التي تستهدف أمن الوطن وسلامة المواطنين». وأوضحت أن العملية أسفرت عن تفكيك عدة خلايا إرهابية، وإلقاء القبض على عدد من العناصر المطلوبة، إضافة إلى ضبط مواد وأدلة على ارتباطهم بأنشطة إرهابية، يجري حالياً تحليلها واستكمال التحقيقات بشأنها من قِبل الجهات المختصة. وبينت الوزارة أن هذه العملية «تجسد مستوى التنسيق العالي بين الأجهزة الأمنية، وكفاءتها في التعامل الاستباقي مع التهديدات، بما يُرسّخ الالتزام الثابت بحماية أمن الوطن واستقراره». ورجح المبعوث الأميركي إلى سوريا، السفير توم برّاك، توقيع الرئيس الشرع اتفاق الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن، الاثنين. كما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس الشرع، خلال لقائهما، الجمعة، في البرازيل على هامش مؤتمر المناخ «كوب 30»، إلى الانضمام للتحالف الدولي لمحاربة «داعش».

ويشكل انضمام سوريا للتحالف الدولي «انعطافة تاريخية»، وفق رأي الباحث السياسي عبد الوهاب عاصي الذي يُشير إلى أن سوريا «كانت تصطف دائماً مع الشرق»، وليس مع الغرب. ورغم أن التحالف ضد «داعش» تقوده الولايات المتحدة، فإنه يضم دولاً إسلامية أيضاً. ومعلوم أيضاً أن سوريا خلال حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد انضمت إلى التحالف العالمي لطرد قوات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين من الكويت عام 1991، لكن ذلك التحالف الذي قادته الولايات المتحدة، ضم دولاً عربية وإسلامية، إضافة إلى الدول الغربية. وقال عاصي لـ«الشرق الأوسط»: «من المتوقع أن تؤثر هذه الانعطافة السورية (الانضمام إلى التحالف الذي تقوده أميركا ضد «داعش») على أسلوب إدارة البلاد والسلطة والاقتصاد والمجتمع»، مضيفاً أن إعلان الانضمام يعني أيضاً بطبيعة الحال تشريع وجود القوات الأميركية التي تقود التحالف الدولي، في سوريا. وإذا ما انضمت سوريا إلى التحالف فعلاً، فإن المتوقع أن يجري تشكيل غرفة عمليات مشتركة، على أن تُحافظ سوريا على سيادتها على جميع المناطق التي تنتشر فيها قواعد عسكرية تابعة للتحالف، بما في ذلك تلك التي تقع في مناطق «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)».

وأشار الباحث عبد الوهاب عاصي إلى أن انضمام سوريا للتحالف الدولي يعني «أن مهمة مكافحة الإرهاب باتت منوطة بالتنسيق بين التحالف والحكومة المركزية، لا مع مجموعات ما دون الدولة مثل (قسد) و(جيش سوريا الحرة)». وقال إن «هذا التنسيق سيُساعد على حل وتفكيك مشروع الإدارة الذاتية (التي يقودها الأكراد في شمال شرقي البلاد) وضمها للسلطة (المركزية)؛ لأن (قسد) ستخسر الغطاء العسكري الذي كانت تستمد منه قوتها، وستحال ملفات السجون والمخيمات والإنزالات والعمليات (الأمنية المشتركة مع التحالف) إلى المركز، ومن ثم فلن يكون هناك أي تنفيذ لعمليات مشتركة بين التحالف و(قسد) أو (جيش سوريا الحرة)، لكن مجموعات منهما لا بد أن تستمر بمهامها بعد دمجها بالجيش والأمن السوري». ورغم أن سوريا لم تنضم رسمياً بعد إلى التحالف ضد «داعش»، فإن قواتها الأمنية تقوم منذ شهور بعمليات منسقة مع التحالف الدولي ضد خلايا التنظيم في أكثر من منطقة سورية. وتُشير التقديرات إلى أن انضمام الحكومة السورية إلى التحالف الدولي ضد «داعش» من شأنه تقوية أوراقها في عملية التفاوض مع «قسد»، وسط أنباء عن نية الولايات المتحدة إقامة وجود عسكري في قاعدة جوية قرب العاصمة دمشق، وذلك بهدف المساعدة في الوصول إلى اتفاق أمني تعمل واشنطن على التوسط فيه بين سوريا وإسرائيل، وفق ما نقلته وكالة «رويترز»، الخميس، وهو ما نفاه مسؤول في وزارة الخارجية السورية في بيان رسمي. من جانبه، قال مسؤول أميركي، السبت، إن «الولايات المتحدة لا تملك حالياً أي خطط لإعادة النظر في وجود قواتها في شمال سوريا أو في قاعدة (التنف)» على الحدود مع الأردن والعراق. وإضافة إلى قواعد التحالف ضد «داعش» المنتشرة في أكثر من منطقة بشمال وشرق سوريا، توجد أيضاً في البلاد قواعد للجيش التركي، وكذلك قاعدة جوية للقوات الروسية في اللاذقية (حميميم) وقاعدة بحرية في طرطوس. وأجرى الرئيس الشرع زيارة لموسكو الشهر الماضي للقاء الرئيس فلاديمير بوتين الذي ساند نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد حتى سقوطه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. والأسد لاجئ حالياً في روسيا. وتعوّل دمشق على زيارة الشرع لواشنطن والانفتاح الأميركي عليها للتخلص من تركة «العزلة الدولية» التي خلفها نظام البعث وحكم عائلة الأسد لعقود طويلة، وهي التركة التي ما زالت تكبّل عملية ولادة «سوريا الجديدة». وقالت مصادر في دمشق لـ«الشرق الأوسط» إن السلطة السورية الجديدة تتطلع إلى إعادة بناء علاقاتها مع العالم على «أسس وشراكات جديدة»، بعد خروج البلاد مدمرة من المحور الذي كانت تقوده إيران في المنطقة. ولفتت المصادر إلى أن من أولويات زيارة الشرع استكمال رفع العقوبات عن سوريا، ولا سيما عقوبات «قانون قيصر». وقالت إن رفع العقوبات يشكّل البوابة نحو الملفات الأخرى، مثل توحيد سوريا وإعادة الإعمار والتوصل إلى تفاهمات مع إسرائيل. وتابعت أن إسرائيل تضغط في دوائر القرار الأميركي للإبقاء على العقوبات المفروضة على سوريا وعلى المسؤولين السوريين، مستغلةً ملفات داخلية متعلقة بالأحداث التي حصلت في السويداء (بين الدروز والعشائر العربية وقوات الأمن)، وفي الساحل (ضد مناصرين للنظام السابق من الطائفة العلوية). وفي مقابل الموقف الإسرائيلي، يبدو الرئيس ترمب مصرّاً على رفع كامل العقوبات عن سوريا، على أساس أن ذلك ضروري لاستقرار البلاد وإنهاء الحروب في منطقة الشرق الأوسط.

وكان الرئيس الشرع قد استبق زيارته لواشنطن بالتصريح، على هامش مشاركته في قمة المناخ بالبرازيل، بأن منهجه في العلاقات مع واشنطن هو «البدء بالفعل أولاً»، وقال في مقابلة مع قناة «الشرق» إن مسار هذه العلاقات «يحتاج إلى تدقيق وكثير من تفاصيل النقاش». وكان مجلس الأمن الدولي قد قرر، الخميس، رفع العقوبات عن الرئيس الشرع ووزير الداخلية أنس حسن خطاب، وإزالة اسميهما من قوائم العقوبات المعتمدة لدى المجلس. وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، السبت، إن اعتماد مجلس الأمن هذا القرار يبعث «إشارة سياسية قوية تعبّر عن اعتراف متزايد بانتقال الجمهورية العربية السورية إلى فصل جديد في تاريخها السياسي». وأشار البيان إلى أن هذه الإجراءات تأتي اعترافاً بالتقدم الذي أظهرته القيادة السورية الجديدة التي تعمل بجد للبحث عن الأميركيين المفقودين، وتعمل بشكل فعّال على مكافحة الإرهاب والمخدرات. كما أشاد بيان «الخارجية الأميركية» بجهود الحكومة السورية في القضاء على بقايا الأسلحة الكيميائية، إضافةً إلى تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، والمضي في عملية سياسية شاملة يقودها السوريون بأنفسهم.

 

روسيا: لم نتلقَّ أي توضيحات لما قصده ترمب بإعلان استئناف التجارب النووية

موسكو/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/2025

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت، إن بلاده لم تتلقَّ من الولايات المتحدة عبر القنوات الدبلوماسية أي توضيحات بشأن ما قصده الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإعلان استئناف التجارب النووية. ونقل تلفزيون «آر تي» الروسي عن لافروف قوله إن العمل جارٍ على تنفيذ تعليمات الرئيس فلاديمير بوتين بشأن إعداد مقترحات حول جدوى بدء الاستعدادات لإجراء تجارب نووية. كان ترمب قد قال في الآونة الأخيرة إنه وجَّه وزارة الحرب ببدء اختبارات للأسلحة النووية «على قدم المساواة» مع برامج اختبار الدول الأخرى، في حين قال وزير الطاقة الأميركي، كريس رايت، إنه لا يتوقع أن تشمل تلك الاختبارات تفجيرات حقيقية لرؤوس حربية في الوقت الحالي. وذكرت وسائل إعلام روسية أن بوتين أمر، خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي، بتقديم اقتراحات بشأن إمكان الشروع في الأعمال التحضيرية لإجراء تجارب نووية.

 

من ممداني إلى ترمب… الشعبوية تغيّر وجه السياسة الأميركية...فوز الاشتراكي الشاب يعمّق الانقسامات الديمقراطية ويفتح باب المواجهة مع اليمين

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/2025

يصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عمدة نيويورك المنتخب زهران ممداني، بالشيوعي اليساري، ويقول عنه إنه سيدمر المدينة التي يحب مهدداً بوقف التمويل الفيدرالي عنها. لكن الرجلين، حسب كثيرين، يتشابهان رغم التناقض في المواقف والانتماءات، فهما وجهان لعملة الشعبوية الأميركية التي أوصلت ترمب إلى سدة الرئاسة من جهة، وسلمت ممداني مفتاح نيويورك من جهة أخرى. اليوم وبعد الفوز الساحق والتاريخي لممداني، الذي أصبح أول مسلم يستلم المنصب، ينظر الديمقراطيون إلى أنفسهم في مرآة الواقع الذي يقول التقدميون إنهم انشقوا عنه وضلوا طريق التواصل مع الناخب الأميركي الذي ابتعد عن النخب الحزبية، ولجأ إلى وجوه أقرب إليه كممداني، تماماً كما فعل أنصار «ماغا» مع ترمب خارج الإطار التقليدي للحزب الجمهوري. من ناحية أخرى، يحتفل الحزب بالنصر في انتخابات فيرجينيا ونيوجرسي التي أوصلت ديمقراطيتين إلى منصب الحاكم، وفي كاليفورنيا التي صوتت لصالح إعادة رسم الخرائط الانتخابية ما قد يعطي الديمقراطيين 5 مقاعد إضافية في النواب. يستعرض تقرير واشنطن وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق» انعكاسات فوز ممداني على الحزب الديمقراطي واتجاهات الحزب في زمنٍ تتقاطع فيه الشعارات الشعبوية من اليمين واليسار، بالإضافة إلى وجوه التشابه بين ترمب وممداني.

ترمب وممداني وجهان لعملة الشعبوية

يقول تيم فيليبس الرئيس السابق لجمعية «americans for prosperity» المحافظة وأحد المنظمين السابقين لـ«حزب الشاي» المحافظ، إن ترمب وممداني يوفران لبعضهما البعض «أزمة وفرصة» في الوقت نفسه، ويعتبر أن الفرصة المتاحة للجمهوريين هي تصوير الحزب الديمقراطي الجديد على أنه صورة لممداني وهو «شخص اشتراكي صريح في خطابه يقترب من كونه زعيماً شيوعياً يريد تدمير الرأسمالية»، ويعرب فيلبس عن مفاجأته الكبيرة من خطاب ممداني ليلة الانتخابات، إذ إنه وبدلاً من محاولة جمع الناس وتخفيف حدة النقاش، قام بتكثيف استخدام اللغة الاشتراكية، مضيفاً: «كان هذا خطأً من جانب الديمقراطيين على الصعيد الوطني، ربما سيساعده ذلك في حكم مدينة نيويورك. لكن التحدي الذي يواجه الديمقراطيين هو أن مدينة نيويورك ليست مثل بقية البلاد. يمكنك أن تحقق نجاحاً سياسياً في تلك المدينة وتخسر بقية البلاد إذا لم تكن حذراً». ويوافق الصحافي الاستقصائي مارك ألبرت على أن خطاب فوز ممداني ليلة الانتخابات كان مفاجئاً بحدته، ويصفه بالخطاب الناري الذي هاجم فيه ترمب بشكل مباشر. لكنه اعتبر في الوقت نفسه أن الرجلين تجمعها علاقة مترابطة، فكلاهما استخدم الشعبوية بشكل فعال للغاية وتمكنا من جذب الناخبين الأصغر سناً الذين لا يشاركون عادة في الانتخابات، وأضاف: «لقد تمكن ممداني، تماماً مثل دونالد ترمب، من جذب أشخاص لا يصوتون عادة، فقد أدلى أكثر من مليوني شخص بصوتهم في انتخابات نيويورك لأول مرة منذ 40 عاماً، وهذا إنجاز. وأعتقد أننا سنراهما في الأعوام المقبلة في موقع الهجوم والدفاع، يتقدمان ويتراجعان ويستفيدان من بعضهما البعض. أما إذا كان سكان نيويورك وأميركا سيستفيدون من ذلك، فلا أعلم».

فرصة أم مجازفة ديمقراطية؟

رغم فوز ممداني الساحق فإن الكثير من القيادات الديمقراطية تحفظت عن دعمه في بداية السباق، حتى إن زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، السيناتور عن ولاية نيويورك، تشاك شومر، لم يعلن عن دعمه لممداني أبداً، ويعتبر أنتوني دايفس جونيور، المسؤول السابق في حملة السيناتورة الديمقراطية إليزابيث وارن الرئاسية، أن على الحزب الديمقراطي تعلم الكثير من الدروس من فوز ممداني الذي يعطي للحزب «فرصة اتخاذ قرار»، على حد تعبيره، ويفسر قائلاً: «اليوم ومع خروجنا من هذه الانتخابات وانتقالنا إلى انتخابات التجديد النصفي في عام 2026، هل سنقرر الاستمرار في دعم وتشجيع مرشحي المؤسسة من الحزب الديمقراطي، أم أننا نريد الترحيب بالناس الذين قد يُنظر إليهم على أنهم غرباء أو أشخاص لا ينتمون إلى المؤسسة الديمقراطية؟»، وتابع: «أحد الأمور التي أظهرها فوز ممداني هو أنه عندما تتبنى أفكاراً جديدةً، يمكنك جذب أشخاص جدد إلى الطاولة. فقد تمكن من تغيير الناخبين وزيادة عددهم. وتمكن من جعل الناخبين أكثر شباباً وتنوعاً. ونتيجة لذلك، تم انتخابه كأصغر عمدة في نيويورك منذ قرن. لذا، هذه فرصة حقيقية»، واعتبر فيليبس أن المختلف أيضاً في فوز ممداني هو أن الأغلبية الساحقة من الناخبين صوتوا له وليس ضد شخص آخر، كما جرت العادة في الانتخابات الأميركية، حيث يختار الناخبون، خصوصاً الديمقراطيين، «أهون الشرين». ويشير ألبرت إلى أن المرحلة المقبلة تطرح أسئلة مهمة بالنسبة للأميركيين، أبرزها ما إذا كانت أميركا «ستسير في طريق المؤسسة أم في طريق الشعبوية؟»، ويعتبر أن الشعبوية نجحت بالفعل في مدينة نيويورك على خلاف ولايتي فرجينيا ونيوجيرسي، حيث لم يسلك المرشحون الفائزون طريق ممداني، بل كانوا يتحدثون أكثر عن الاقتصاد وقضايا الميزانية، وليس عن الحرب الثقافية، وكانوا أكثر اعتدالاً. ويضيف: «إنه دليل على أهمية معرفة جمهورك. وهذا درس استفادت منه السياسة على مدى قرون. لذا أعتقد أنه سيكون من الخطأ أن يقول أي من الحزبين إن لديهما تفويضاً للسير في هذا الاتجاه وليس في ذاك الاتجاه. عليهما تقييم السياسات المحلية على أرض الواقع، والناخبين، وترشيح الأشخاص الذين سيحققون أفضل أداء في تلك المنطقة».

تغيير ثقافي عميق

يتحدث فيليبس الذي كان من المنظمين الأساسيين لـ«حزب الشاي» المحافظ في أميركا عن التغيير الثقافي الكبير في أميركا مؤخراً، مشيراً إلى أن أكبر تغيير ثقافي في التاريخ الأميركي الحديث خلال الـ25 عاماً الماضية هو «الفقدان الدراماتيكي للثقة في المؤسسات الأميركية»، ويفسر قائلاً: «لقد فقد الجمهور ثقته في كل من اليسار واليمين. هذه مشكلة بالنسبة لبلدنا. لكنها فرصة أيضاً لإحداث بعض التغييرات المهمة. وأعتقد أن كلاً من (حركة ماغا) من اليمين و(الحركة الاشتراكية) من اليسار تحاول التطرق إلى هذا الوضع من منظورها الخاص»، واعتبر فيليبس فوز ممداني ووجود ترمب في البيت الأبيض يعكسان «تغييراً جيلياً في الوجوه التقليدية»، مشيراً إلى أن فوز وجه كممداني يعطي دفعاً لوجوه شابة في الحزب الديمقراطي كالنائبة التقدمية ألكنسدريا أوكاسيو كورتيز للترشح للرئاسة أملاً بالفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في عام 2028 والتغلب على الشخصيات الأكثر رسوخاً في الحزب، مثل حاكم كاليفورنيا غافين نيوسم.

من ناحيته يشدد دايفس على ضرورة أن يستمر الحزب الديمقراطي في التركيز على الملفات الاقتصادية التي تهم الأميركيين منبهاً من العودة إلى منهج التركيز على القضايا الاجتماعية المثيرة للجدل، التي كلفت الحزب انتخابات العام الماضي. لكنه يحذر في الوقت نفسه من «انحراف الحزب كثيراً نحو اليسار»، مضيفاً: «أن الأجواء السائدة في فرجينيا ونيوجيرسي وحتى في جورجيا وميسيسيبي تظهر أن هناك فرصة للديمقراطيين، لكن لا ينبغي لهم أن يسمحوا لعلامتهم التجارية وصورتهم بأن تصبح متطرفة جداً نحو اليسار وتقدمية جداً بطريقة تجعلهم يفقدون الناخبين الذين صوتوا لهم في هذه الولايات».

اشتراكي في عاصمة الرأسمالية

وهنا يحذر فيليبس من سياسات ممداني الاشتراكية في عاصمة الرأسمالية نيويورك، فيقول: «إذا نفذ العمدة المنتخب وعوده بفرض ضرائب جديدة ضخمة وغيرها من وعود، فسوف تشهد نيويورك هروب رؤوس الأموال من القطاع المالي من مدينة نيويورك إلى ولايات حمراء كتكساس»، ويضيف: «إن مدينة دالاس لديها الآن عدد وظائف في القطاع المالي يساوي عدد وظائف مدينة نيويورك. وإن لم يتوخ الديمقراطيون الحذر، فقد تفقد نيويورك مكانتها عاصمة مالية للولايات المتحدة». ويذكر ألبرت بأن ولاية تكساس ستفتتح بورصة للأوراق المالية مقابل وول ستريت وتسميها «يو إل ستريت» في خطوة تظهر بوضوح أمل ولاية تكساس في جذب بعض الشركات بعيداً عن الولايات التي تفرض ضرائب أعلى ونقلها من نيويورك إلى تكساس.

 

أوكرانيا تحتجز قائداً بالجيش بعد وفاة جنود في هجوم روسي أثناء إقامته لاحتفال

كييف/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/2025

أمرت محكمة في مدينة دنيبرو الصناعية، اليوم السبت، باحتجاز قائد أوكراني يشتبه في أنه جمع نحو 100 جندي لإقامة احتفال، رغم الحظر المفروض، مما جعلهم هدفاً لهجوم روسي مميت. وأعلن مكتب التحقيقات الحكومي صدور مذكرة التوقيف والاحتجاز، وفق ما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية». بدوره، ذكر مكتب النائب العام في كييف، السبت، إن 12 جندياً و7 مدنيين قتلوا عندما استهدفت الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية منطقة دنيبروبتروفسك في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، كما أصيب 36 جندياً آخرون. ولم يكشف عن حجم الحادث حتى الآن؛ إذ نادراً ما تعلن السلطات عن أعداد قتلاها من الجنود. وهذه ليست أول مرة ينتهك فيها قانون الأحكام العرفية الذي يحظر مثل هذه التجمعات. ووفقاً للتحقيقات، يعتقد أن الضابط جمع الجنود لإقامة مراسم لتسليمهم وساماً تكريمياً، وخلال الاحتفال شنت القوات الروسية هجوماً بصاروخين باليستيين وثلاث طائرات مسيرة. وكان صحافي أوكراني قد ذكر في وقت سابق أن شقيقه قُتل في أثناء تلك المراسم. وأكد المحققون أن أي إنجازات سابقة أو خبرات قتالية للضابط المتهم لا يمكن أن تبرر تجاهله لإجراءات السلامة.

 

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من خطر إعدام ستة سجناء سياسيين بتهمة دعم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية

جنيف – الأمم المتحدة/المرصد/08 تشرين الثاني/2025

أعرب خمسة من المقررين الخاصين للأمم المتحدة في رسالة مشتركة عن قلقهم العميق من خطر الإعدام الوشيك لستة سجناء سياسيين فيإيران ، أدينوا بتهمة “دعم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية”، ودعوا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف تنفيذ هذه الأحكام.

وجاءت الرسالة موقعة من كل من:

ماي ساتو (المقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في إيران)،

غابرييلا سيتيروني (من الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي)،

موريس تيدبال-بينز (المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفية)،

نازيلا قانع (المقررة الخاصة المعنية بحرية الدين أو المعتقد)،

وأليس جيل إدواردز (المقررة الخاصة المعنية بمسألة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة). وأشار المقررون إلى أن السجناء الستة — بابك عليبور، وحيد بني عامريان، أكبر دانشوركار، بويا قبادي، أبو الحسن منتظر، وسيد محمد تقوي سنگدهي — تعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي الشديد، وصدرت بحقهم أحكام إعدام بعد محاكمات جائرة تفتقر إلى أدنى معايير العدالة.

العفو الدولية تدعو إلى تحرك عاجل لإنقاذ ستة سجناء سياسيين يواجهون الإعدام في إيران

رسالة 142 من الخبراء والمنظمات غير الحكومية إلى الدكتورة ماي ساتو المقررة الخاصة الأممية بشأن وضع حقوق الإنسان في إيران ووفقًا للمعلومات الواردة، فقد تم اعتقالهم بين ديسمبر 2023 وفبراير 2024 في مناطق مختلفة من البلاد، منها طهران ومنطقة چالدران الحدودية، من دون أوامر توقيف رسمية، وتعرضوا أثناء الاعتقال للضرب المبرح والتهديد وحتى إطلاق النار. وبعد اعتقالهم، نُقل جميعهم إلى سجن إيفين، حيث احتُجزوا لفترات طويلة في الحبس الانفرادي ومنعوا من التواصل مع عائلاتهم أو محاميهم. وذُكر أن المحققين هددوا بعضهم بالإعدام الميداني، وتعرض آخرون للجلد أثناء تقييدهم، فيما أدى الضرب العنيف إلى تمزق غرز جراحية قديمة لدى أحدهم، كما احتُجز بعضهم في زنازين باردة بلا تدفئة خلال فصل الشتاء.

وفي 6 أكتوبر 2024، تمت محاكمة الرجال الستة بشكل جماعي أمام الفرع 26 من محكمة الثورة في طهران، بتهمة “البغي” (التمرد المسلح) على خلفية ارتباطهم بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية.

ووفقًا للتقارير، كانت جلسات المحاكمة قصيرة للغاية، ولم يُمنح المتهمون سوى دقائق معدودة للدفاع عن أنفسهم، بينما التقى بعضهم بمحاميهم للمرة الأولى يوم المحاكمة نفسها.

وفي 30 نوفمبر 2024، أصدرت المحكمة أحكام الإعدام بحقهم جميعًا، إضافة إلى أحكام بالسجن الطويل لبعضهم: عشر سنوات لوحيد بني عامريان، وعشرون سنة لأكبر دانشوركار، وعشر سنوات لأبو الحسن منتظر. وفي يونيو 2025، وبعد الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين، نُقل السجناء إلى سجن طهران الكبير (فشافويه)، ثم في أغسطس 2025 إلى سجن قزلحصار في محافظة البرز، وهو أحد المراكز الرئيسية لتنفيذ أحكام الإعدام في إيران. وجاء في ختام الرسالة:”نعرب عن قلقنا البالغ من خطر الإعدام الوشيك بحق كل من عليبور، بني عامريان، دانشوركار، قبادي، منتظر وتقوي سنگدهي. إن الإجراءات القضائية التي خضعوا لها تفتقر إلى معايير المحاكمة العادلة، مما يجعل أحكام الإعدام الصادرة بحقهم غير قانونية بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان. وسننظر في إصدار بيان علني بهذا الشأن قريبًا نظرًا لخطورة الوضع والحاجة الماسة إلى تحرك عاجل.”حذّر خبراء الأمم المتحدة من أن إيران تستعد لتنفيذ إعدام ستة سجناء سياسيين بعد محاكمات شابها التعذيب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. ودعا المقررون الخاصون طهران إلى وقف تنفيذ الأحكام فورًا وضمان احترام المعايير الدولية للمحاكمة العادلة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل ترفع واشنطن الغطاء عن لبنان؟

جوزفين ديب/أساس ميديا/09 تشرين الثاني/2025

واكبت واشنطن، وخلفها دائماً تل أبيب، المسار اللبنانيّ منذ ما قبل الانتخابات الرئاسيّة، جنباً إلى جنب مع العواصم العربيّة والخليجيّة، وتحديداً الرياض. بعد انتخاب جوزف عون رئيساً للبنان مطلع عام 2025، وُضع العهد في دائرة الدعم الدوليّ، الأميركيّ والأوروبيّ والعربيّ، ثمّ بدأ الدعم يتهاوى تدريجاً بعد سلسلة محطّات لم يُنجز فيها لبنان، برئاسته الأولى، ما كانت تنتظر منه العواصم التي دعمته أن يُنجزه.

لكنّ للرئاسة الأولى سرديّتها أيضاً، المتعلّقة بـ”الحزب” وحساسيّة الوضع الداخليّ أوّلاً، وثانياً لأنّ المطلوب من هذا العهد دقيقٌ جدّاً على مستوى كلّ الملفّات، من الداخل في شأن السلاح اللبنانيّ والفلسطينيّ، وفي الخارج على مستوى “التوقيع على التفاوض المباشر” الذي يُمهّد لمرحلةٍ مختلفة من العلاقة اللبنانيّة مع إسرائيل.

بين الخارج والداخل هوّة لا تزال كبيرة جدّاً، من دون أن تتوصّل حتّى الساعة أيّ وساطة إلى تقريب المسافات. لا بل إنّ في أروقة واشنطن ملاحظاتٍ وكلاماً جدّيّاً عن رفع الغطاء عن الدولة، التي وصفها توم بارّاك بـ”الفاشلة”. وهناك أكثر من مؤشّر لا يُبشّر بحلٍّ على المدى القريب.

واحدٌ من الملفّات التي فُتحت ولم تُقفل هو الملفّ الفلسطينيّ، وهو أحد البنود العالقة، ليس فقط داخليّاً، بل خارجيّاً أيضاً، في تحميل الدولة اللبنانيّة مسؤوليّة عدم إكمال المهمّة في نزع السلاح الفلسطينيّ ودخول الجيش إلى المخيّمات تدريجاً. وفي التقويم الخارجيّ، لم تُستكمَل المرحلة الأولى من تسليم السلاح الفلسطينيّ في المخيّمات، وتحديداً السلاح التابع لمنظّمة التحرير الفلسطينيّة وما تتضمّنه من فصائل تابعة لها، بعملٍ جدّيّ مع الحركات الأخرى التي تنضوي في خانة “حلفاء الحزب” كحركتَي حماس والجهاد وغيرهما. وفي القراءة الدوليّة، لا “حجّة” أمام الدولة كي لا تُنجز المهمّة، لا سيما وسط توافر عدّة مقوّمات تمّ توافرها لحصول ذلك.

أوّلاً: فتحت منظّمة التحرير الفلسطينيّة الباب أمام الدولة والجيش اللبنانيّ للبدء بتثبيت سلطة الدولة عبر تسليم السلاح الثقيل وبعض السلاح المتوسّط، على أن يُستكمل هذا الأمر لاحقاً. وأجرت منظّمة التحرير ورشة عمل على الأرض لحصر السلطة وفرض إدارة جديدة على الملفّ، مع تسجيل تعاونٍ ضئيل من السلطات الرسميّة اللبنانية لإنجاز ما بقي من المهمّة.

ثانياً: أثبتت التقارير أن لا أسلحة ثقيلة، بالمعنى الصحيح والواقعيّ للكلمة، تملكها الفصائل الفلسطينيّة على أنواعها، لأنّ ما تملكه فصائل منظّمة التحرير صدِئ مع الوقت، وأمّا ما تملكه حركة حماس فيصلها عند الحاجة من حلفائها في لبنان. وبالتالي الحديث عن سلاحٍ ثقيلٍ في المخيّمات هو “فزّاعة”، لأنّ الأهمّ هو السلاح الخفيف الذي يُستخدم في الحروب الداخليّة داخل المخيّم، والخطر الذي يشكّله هذا السلاح في محيط المخيّمات.

– ثالثاً: تشير المعلومات إلى أنّ السلطات الفلسطينيّة قد طلبت من السلطات الأمنيّة اللبنانيّة الدخول إلى المخيّمات تدريجاً، بدءاً من المخيّمات الصغيرة وغير المسلّحة، لكي يُثبت لبنان أنّه على المسار الصحيح، عبر تشكيل لجانٍ أمنيّةٍ مشتركةٍ، وتوفير حماية فلسطينيّة رسميّة للجيش في المرحلة الأولى من الدخول وتمشيط المخيّمات، كي تصبح تحت سلطة الجيش اللبنانيّ كليّاً في المراحل اللاحقة. إلّا أنّ هذا الأمر رفضته المراجع السياسيّة في لبنان على اعتبار أن لا استعداد لوجستيّاً للدخول إلى المخيّمات، وهي نقطة لم تكن في مصلحة “مشروع استعادة السيادة” على الأراضي اللبنانيّة.

– رابعاً: أعادت قضيّة مقتل الشابّ إيليو أبو حنّا الملفّ إلى الواجهة بعد إقدام عناصر مفصولة من أمن المخيّم على إطلاق النار عليه وإردائه قتيلاً. تحوّلت القضيّة إلى مصدر للشحن السياسيّ والمزايدات في ما يتّصل بأمن المخيّمات. في المقابل، ألقت قوّات الأمن الفلسطينيّ القبض على ثمانيةٍ من المشتبه فيهم وسلّمتهم إلى استخبارات الجيش، فيما توارى اثنان عن الأنظار في ظلّ كلامٍ عن نجاحهما في الخروج من البلد.

قضيّة أبو حنّا وقضيّة الشابّة نانسي التي قُتلت في اليوم التالي فتحتا ملفّ المخدّرات في المخيّمات، وسط استغراب مراجع فلسطينيّة لقدرة المهرّبين على إدخال هذا الكمّ الهائل من المخدّرات إلى المخيّمات، فيما تخضع البضائع الأساسيّة ومستلزمات المنازل لتفتيشٍ دقيق وتُمنع في غالب الأحيان. لذلك كانت هذه الحادثة أيضاً محطّةً توقّف عندها التقويم العامّ للأداء الرسميّ في التعامل، ليس فقط مع السلاح، بل مع أزمة المخدّرات والمهرّبين داخل وخارج المخيّمات.

وبناء على هذا المعطى، تكشف معلومات “أساس” عن زيارة مسؤولين أميركيين لبعبدا اليوم الأحد الساعة السادسة مساء بعيداً عن الأعلام. المسؤولان هما سيباستيان جوركا ورودولف عطالله المتخصصان في  مكافحة الإرهاب في مجلس الامن القومي في البيت الابيض. مباشرة من واشنطن إلى القصر الجمهوري سيلتقيان الرئيس جوزيف عون في رسالة واضحة وحاسمة، تتعلق بالحزب وبالتمويل الذي يحصل عليه بطرق عدة وتحذيرٍ بضرورة العمل على وقف مصادرِ هذا التمويل.

على الرغم من انتشار الجيش في مساحةٍ واسعةٍ من جنوب الليطاني، وقيامه بمصادرة شاحنات أسلحة شمال الليطاني، بالإضافة إلى عددٍ من المواقع، كان التقويم الدوليّ في لجنة “الميكانيزم” من الجانبين الإسرائيليّ والأميركيّ هو أنّ الجيش لا يقوم بما يجب لكي يسيطر على كلّ السلاح وكلّ الأراضي، وأنّ الكلام عن أنّ الاحتلال الإسرائيليّ يمنع ذلك غير دقيق.

بناءً على هذا التقويم، قامت إسرائيل في الغارات الأخيرة باستهداف مواقع محيطة بالجيش اللبنانيّ لتكون رسالة منها إلى المؤسّسة العسكريّة. وهذا ما يُعتبر مرحلة خطِرة قد وصل إليها الوضع في لبنان لأنّها تستدعي تدخّلاً للتهدئة والتفاهم، على اعتبار أنّ البديل ليس سوى اعتبار الجيش هدفاً أيضاً لإسرائيل.

في المعلومات أيضاً أنّ الاستياء الأميركيّ والإسرائيليّ ليس فقط من رئيس الجمهوريّة، بل من الجيش والحكومة والرئيس برّي وكلّ أركان الدولة باعتبارهم شركاء “الحزب” في إعادة تطوير قدراته.

أمّا على مستوى الحدود وضبطها ومنع تمرير أسلحة وأموال إلى “الحزب”، يؤكّد التقويم الدوليّ أيضاً وجود تسريب عبر المتاجرة بالأسلحة لمصلحة إعادة تسليح “الحزب”، وتهريب الأموال عبر شركات صيرفة والمطار وغيرهما. لذلك فرضت وزارة الخزانة الأميركيّة عقوبات على عددٍ من الأفراد بتهمة تسهيل تمويل “الحزب”. وفي معلومات “أساس” من مصادر دبلوماسيّة أميركيّة أنّ وزارة الخزانة لا تزال تملك أسماءً بارزةً جدّاً ساهمت في تسهيل مرور الأموال ستُوضع قريباً على لائحة العقوبات.

المرحلة الأخيرة من عام 2025

في بداية هذا العام انتُخب جوزف عون رئيساً بناءً على خريطة طريقٍ لم تُنفّذ بعد. يكاد يمرّ العام الأوّل من دون إنجاز أيّ بندٍ من هذه الخارطة. في مقاربة لبنان وموقفه الرسميّ أنّ إسرائيل لا تنفّذ اتّفاق وقف إطلاق النار. وفي مقاربة “الأقوى” أنّ لبنان لا ينفّذ ما عليه. وما بينهما لا حلول إلّا بالتفاوض.

أعلن رئيس الجمهوريّة موقفاً متقدّماً في هذا المجال، سرعان ما أُحبط أوّلاً داخليّاً، وثانياً بعدم استجابة أيٍّ من واشنطن وتل أبيب معه. وفي معلومات “أساس” أنّ عون مُطالَب في المرحلة المقبلة بخطواتٍ نوعيّةٍ وعمليّةٍ، وليس فقط بإطلاق التصاريح والمواقف.

ما هي هذه الخطوات؟ حصر السلاح، والتفاوض المباشر مع إسرائيل تماماً كما طرحت مورغان أورتاغوس منذ بدء عملها تأليفَ لجان بقيادة دبلوماسيّة. تطلب إسرائيل اليوم تمثيلاً سياسيّاً في التفاوض على أن يسير لبنان على خُطى سوريا، التي التقى وزير خارجيّتها أسعد الشيباني بالوزير رون ديرمر بشكلٍ علنيّ. فهل يستطيع لبنان الذهاب بعيداً إلى هذا الحدّ؟ لا شكّ أنّ المرحلة صعبة، وتحدّياتها كبيرة، لا سيما أنّ لبنان غارقٌ بالدمّ والدّمار، وهو مُرشّحٌ للغرق أكثر.

 

فتوى إيرانية: سلاح الحزب لنتنياهو

أحمد عياش/نداء الوطن/09 تشرين الثاني/2025

يتحضّر لبنان لجولة عسكرية إسرائيلية تنهي سلاح "حزب الله". وتتعدد الروايات حول موعد الجولة وسط ترجيحات أنها ستكون بعد زيارة البابا لاوون الرابع عشر للبنان في نهاية الشهر الجاري ولغاية الثاني من الشهر المقبل. ويتمنى اللبنانيون عمومًا والضحايا المحتملون لهذه الجولة خصوصًا، لو يقرر قداسة الحبر الأعظم نقل مركزه من الفاتيكان الى لبنان مؤقتا، كي يضمن أن الحرب لن تقع مجددًا. لكن هذا التمني لن يتحقق لأسباب يطول شرحها. لكن هناك طريق أقصر كي يتحقق هدف عدم وقوع الحرب، هي قيام "حزب الله" قبل وصول البابا إلى لبنان بتسليم سلاحه للدولة، وهو ما سيعتبره اللبنانيون معجزة تتحقق ببركات الزيارة التاريخية لرأس الكنيسة الكاثوليكية لوطن الأرز المقدس.

لكن افتتاحية صحيفة "كيهان" الإيرانية الناطقة باسم المحافظين أمس تقول بطريقة غير مباشرة إن تمني اللبنانيين بتسليم "حزب الله" سلاحه الى الدولة لن يتحقق. وذهبت الصحيفة إلى نقيض هذا التمني بقولها تحت عنوان "لآت" "حزب الله" إنه "كلما عبّر لبنان عن انفتاحه على نهج التفاوض السلمي لحل القضايا العالقة مع اسرائيل امعنت في عدوانها على السيادة اللبنانية". أضافت "كيهان" تقول: "حزب الله" بدوره وجه رسالة مفتوحة الى الرؤساء الثلاثة والشعب اللبناني أكد فيها أن لبنان معني بوقف العدوان الاسرائيلي لا بالانجرار الى فخاخ تفاوضية تهدف الى تحقيق مكاسب لصالح "اسرائيل" محذراً من محاولات فرض نقاش حول حصرية السلاح خارج الإطار الوطني، مما يعكس إدراك الحزب لخطورة المرحلة". وقالت: "جاء بيان "حزب الله" بلآته بأنه غير مستعد لتسليم سلاحه وغير موافق على خيار التفاوض ولا للعودة عن خيار المقاومة. فمرحلة الردع لم تنته بعد وقف اطلاق النار، فيما التصعيد الاسرائيلي بمثابة رسالة للحكومة اللبنانية بأن أي مفاوضات ستجرى تحت النار، واستعداده خوض جولة قتال جديدة ضد "حزب الله"، بعد أن أجرت الفرقة 91 الصهيونية قبل أسبوعين مناورة تحاكي معركة دخول قوة الرضوان الى إسرائيل. وصار الهاجس الاسرائيلي من صواريخ الكاتيوشا الموجودة بمناطق أقرب وليس بعيدة المدى الموجودة في البقاع، ولذا تتمسك بالمناطق الخمس التي هي المناطق الأعلى طبوغرافياً والمشرفة على المستوطنات".

وتابعت "كيهان" قائلة: "إن الحزب أصدر قبل اربعة عقود بيانًا كوثيقة سياسية عرّف فيها هويته وأهدافه وطبيعته العقائدية تحت عنوان "البيان المفتوح إلى المستضعفين في لبنان والعالم". بينما حمل بيانه الجديد "الخميس الماضي" عنوان "الكتاب المفتوح الى الرؤساء الثلاثة والشعب اللبناني" مؤكدًا أن المقاومة هي الاساس، وليست احتكارًا لـ"حزب الله" وإنما هي دعوة للشرفاء للوقوف بوجه العدوان الاسرائيلي والبلطجة الأميركية وحق مشروع لكل الشعوب في الدفاع عن ارضها... إن البيان يؤكد أن موضوع حصرية السلاح لا يبحث استجابة لطلب اجنبي، وهو رسالة للعدو الصهيوني بالدرجة الاولى بأن ما بعد البيان ليس كما قبله". وخلصت صحيفة المحافظين الإيرانيين الذين يتبعون مباشرة للمرشد علي خامنئي إلى القول: "إن صمود "حزب الله" وقدراته الصاروخية المتجددة منع العدو الصهيوني من تحقيق أهدافه المركزية مثل الوصول إلى نهر الليطاني أو فرض شروط سياسية جديدة. إذن فليست المقاومة خيارًا سياسيًا وإنما ضرورة وجودية تمنح الدولة قوة تفاوضية أكبر".

كانت الغاية من هذا العرض المطوّل لافتتاحية "كيهان" هي للفت الانتباه إلى أن مصادر إعلامية عدة قالت أمس إن "حزب الله" اندفع الى التصعيد مجددًا في موضوع السلاح بناء على طلب من مرجعيته الإيرانية كي تكون طهران جالسة إلى طاولة المفاوضات في المرحلة النهائية التي بلغتها حرب غزة وبدء مرحلة مماثلة في لبنان. وترافقت عودة الحزب إلى التصعيد السياسي مع تحرّك لافت للمبادرة المصرية التي يقودها مدير المخابرات العامة المصرية الوزير حسن محمود رشاد. والتقى الأخير قبل أيام مسؤولين فرنسيين في إطار بحث التطورات المتعلقة بالملف اللبناني.

يفترض تصعيد "حزب الله" السياسي بمؤازرة مباشرة من راعيه الإيراني أن هناك احتمالًا من إثنين: أن تكون ترتيبات المرحلة النهائية لموضوع سلاح الحزب قد أنجزت، ما يعني أن هذا السلاح سيختفي من الوجود كما هو مرتقب بالنسبة حركة "حماس" في غزة. أو أن "حزب الله" قرّر الذهاب إلى جولة جديدة من المواجهات بقرار إيراني مهما كانت النتائج التي تعني الخراب العام في لبنان لكن سيبقى بين انقاضه "حزب الله" رافعًا شارة النصر. تصرفت الدولة بعد كتاب "حزب الله" المفتوح على أن جدول أعمالها في الذهاب الى مفاوضات مع إسرائيل والاستمرار في تطبيق خطة حصر السلاح على قاعدة أن قرار الحرب والسلم عاد إلى يد الدولة، كما أعلن رئيس الحكومة نواف سلام. لكن ما قرأناه في "كيهان" حول الكتاب المفتوح لـ"حزب الله" لا يتطابق مع ما قاله الرئيس سلام حول قرار الحرب والسلم في لبنان. فقد قالت "كيهان" إن هذا القرار ما زال بيد الحزب وسلاحه الذي لن يلقيه أبدًًا. لا بل ان "حزب الله" يتحضّر ، كما جاء في تقرير نشرته أخيرًا مجلّة "فورين بوليسي" الأميركيّة إلى "تجديدِ قدراتهِ المتضرِّرة بشدّة". وأوضح التقرير أنّّ مورغان أورتاغوس، المبعوثةَ الأميركيّةَ الخاصّةَ إلى الشرق الأوسط، زارت بيروت خلال الشهر الماضي للضغط على الرئيس جوزاف عون لنزع سلاح "حزب الله" "إلّا أنّها اكتشفت أنّ القول أسهلُ من الفعل".

ماذا عن إسرائيل التي تشن عمليات يوميًا ضدّ أهداف لـ"حزب الله" تطاول المدنيين والممتلكات من الجنوب الى البقاع؟ يجيب على هذا السؤال فيض من التقارير الإعلامية وآخرها تقرير على موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" الالكتروني، وحمل عنوان "معضلة إسرائيل: متى ستسقط المطرقة على "حزب الله"؟ وجاء فيه: "وضعت فروع الجيش والمخابرات الإسرائيلية اللمسات الأخيرة على خطة ضربة شاملة تهدف إلى إضعاف "حزب الله". يمكن تفعيل الخطة إما بقرار سياسي أو إذا غيّر "حزب الله" قواعد الاشتباك وقرر الانتقام. ومن النقاط الساخنة المحتملة الأخرى الضربة في بيروت، حيث يخزّن "حزب الله" الأسلحة، على الرغم من أن إسرائيل لم تستهدف العاصمة حتى الآن". بدأنا بافتتاحية "كيهان" ونختتم بها. يؤكد خبراء بالشأن الإيراني ان صناّع القرار في ايران عندما تضطرهم الظروف يلجأون الى أدوات أيديولوجية كالمسابح والفتاوى وقراءة الطالع ذات الصلة بالحظ. وأظهر المرشد الإيراني علي خامنئي في الحرب الأميركية - الإسرائيلية الأخيرة على إيران في حزيران الماضي أنه المرجع في هذه الأدوات. لذا، تعطي افتتاحية "كيهان" إشارة الى أن الحرب إذا وقعت مجددًا في لبنان، وانتهى سلاح "حزب الله" على يد إسرائيل، فهو أفضل لمستقبل المشروع الإيراني في إيران وخارجها.

 

الدولة الإرهابية المعادية لأمريكا: يجب عدم السماح للنظام الإيراني بالصعود مجدداً

 الدكتور مجيد رافي زاده/معهد جايتستون/08 تشرين الثاني/ 2025

(ترجمة من الإنكليزية بتصرف بواسطة الياس بجاني بالإستعانة بمواقع ترجمة ألكترونية)

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/148989/

إن نظام إيران ليس نظامًا سياسيًا عاديًا يستجيب للدبلوماسية مثلما تفعل الحكومات الأخرى. نظام إيران نظام أصولي - مبني على أساس أيديولوجي راديكالي. يعرّف النظام الإيراني وجوده بالذات من خلال المواجهة والتوسع والعنف.

إن الجمهورية الإسلامية ليست مجرد حكومة؛ إنها حركة ثورية مغلفة بهيكل دولة. لا تعمل قيادتها بمنطق "التسوية" أو "التعايش" بل بمنطق الهيمنة والتدمير.

الاعتقاد المحرك للنظام الإيراني هو أنه مختار إلهيًا لتحدي واستبدال النظام العالمي، وتصدير أيديولوجيته خارج حدوده، وتدمير من يعتبرهم أعداءه المطلقين—إسرائيل، واليهود، والولايات المتحدة. إن توقع الاعتدال من مثل هذا النظام هو سوء فهم لطبيعته العميقة، وتركيبته الوراثية (DNA).

مؤخراً، كشفت وكالة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) أن الحرس الثوري الإيراني قد بنى شبكة إرهاب عالمية ضخمة، يدير من خلالها استهداف اليهود والإسرائيليين حول العالم. هذه الشبكة، التي توجهها قوة القدس التابعة للحرس الثوري، كانت تُشرف عليها، حسب التقارير، من قبل أحد كبار قادتها، سردار عمار. تحت قيادته، خطط عملاء إيرانيون ووكلاء مجندون أو حاولوا شن هجمات في قارات متعددة، بما في ذلك أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية.

غالبًا ما تعمل الشبكة من خلال واجهات (cutouts) — مجرمين محليين، مرتزقة، ومتطرفين — حتى تتمكن طهران من إنكار تورطها المباشر. إن الاستراتيجية خبيثة: نشر الإرهاب عبر الوكلاء مع الحفاظ رسمياً على إنكار معقول على الساحة العالمية. شملت هذه المخططات مراقبة المراكز المجتمعية اليهودية، ومحاولات تفجير السفارات الإسرائيلية، واستهداف قادة الجاليات اليهودية في عدة دول. إن كشف الموساد لهذه الشبكة هو تذكير قوي بأن حملة إيران العالمية للإرهاب حية، نشطة، وتتضخم.

عندما يقول القادة الإيرانيون إن إسرائيل "لن تكون موجودة خلال 25 عامًا"، فإنهم يعنون ذلك. عندما يتباهون بأن صواريخهم يمكن أن تصل إلى أوروبا أو الولايات المتحدة، فإنهم يعنون ذلك. خطاب النظام الإيراني ليس دعاية مخصصة للاستهلاك المحلي — إنه إعلان مفتوح لخططه. كل تصريح حول محو إسرائيل من الخريطة أو حول الصواريخ التي يمكن أن تستهدف العواصم الغربية يعكس استراتيجية جادة، متعمدة، وطويلة الأمد. لقد بنى النظام الإيراني وحافظ على جهاز دولة كامل حول هذا الهدف: يتشكل جيشه واستخباراته واقتصاده ونظامه التعليمي بالكامل لدفع هذه المهمة الأيديولوجية قدمًا.

تنظر القيادة الإيرانية إلى نفسها على أنها طليعة صراع عالمي بين الثورة الإسلامية الشيعية "الخالصة" والنظام الغربي "الفاسد". كان خطأ الغرب على مدى أربعة عقود هو التعامل مع هذا الخطاب كحديث خيالي، في حين أنه في الواقع نافذة على نظرة النظام للعالم وخارطة طريق لأفعاله.

على الرغم من إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، فإن النظام يعيد الآن بناء برنامجه للصواريخ الباليستية بقوة. إنه لا يفعل ذلك بمفرده. فكل من الصين وروسيا وكوريا الشمالية تساعد إيران، بشكل مباشر أو غير مباشر، في التهرب من العقوبات والحصول على المواد والتكنولوجيا والخبرة اللازمة لتقدم برامج أسلحتها. لطالما كانت كوريا الشمالية نموذجًا وشريكًا لإيران في تطوير الصواريخ الباليستية والأسلحة النووية، بينما توفر الصين وروسيا الغطاء الدبلوماجي والتكنولوجيا وشرايين الحياة الاقتصادية. من خلال صفقات النفط وشبكات الخدمات المصرفية الموازية وطرق التجارة غير المشروعة، تساعد هذه الدول طهران على أن تصبح أقوى وتصمد. والنتيجة هي محور خطير ومتوسع من القوى المعادية للغرب المصممة على تحدي النظام العالمي الليبرالي.

يريد النظام الإيراني أسلحة نووية الآن أكثر من أي وقت مضى. ففي مواجهة الاضطرابات الداخلية والضغوط الاقتصادية والعزلة الدولية، لا يزال النظام ينظر إلى الأسلحة النووية كضامن نهائي لبقائه ولقدرته على الهيمنة على المنطقة وخارجها. إن امتلاك مثل هذه الأسلحة لن يردع التدخل الأجنبي فحسب، بل سيسمح له أيضًا بابتزاز جيرانه لإعادة تشكيل الشرق الأوسط وفقًا لشروطه الخاصة. تخيل سيناريو يمكن فيه لإيران تحميل رأس حربي نووي على أحد صواريخها الباليستية بعيدة المدى — وهو صاروخ قادر على الوصول إلى إسرائيل أو أوروبا أو حتى الولايات المتحدة قريبًا. هذه هي النتيجة التي يعمل النظام من أجلها منذ عقود. على عكس معظم الدول، ليس هدف إيران هو الأمن من خلال الردع بل القوة من خلال الخوف. إن مهمتها الأيديولوجية — تصدير ثورتها الإسلامية، الهيمنة على الشرق الأوسط، وتحدي الغرب — سيتم تضخيمها بشكل هائل بامتلاك الأسلحة النووية.

لأكثر من 40 عامًا، أثبتت الديكتاتورية الإيرانية الوحشية مرونة استثنائية. في كل مرة يتم محاصرتها، تتكيف وتظهر من جديد أكثر تحديًا. إنها تتلاعب بالانقسامات بين الحكومات الغربية، وتستغل رغبتها في الدبلوماسية وتكسب الوقت لإعادة البناء. يلعب النظام الإيراني لعبة طويلة، ويدرس سيكولوجية خصومه ويرى أن المجتمعات الديمقراطية تتعب بسرعة من الصراع وتفضل وهم السلام. بينما يحتفل الغرب بالانتصارات قصيرة المدى، تعيد طهران التسليح بهدوء، وتعيد تشكيل قواتها، وتضرب مرة أخرى عندما يتحول انتباه العالم إلى مكان آخر.

تكرر هذا النمط لعقود. وبسبب انضباطه الأيديولوجي وسيطرته القاسية على شعبه بالتحديد، يستمر النظام. إنه يقتل ويعذب ويصمت مواطنيه للحفاظ على السلطة؛ ويستخدم الدين لتبرير القمع؛ ويمول الإرهاب في الخارج لإبقاء ثورته حية.

دعونا لا نجلس مرتاحين معتقدين أن كل شيء على ما يرام، وأن النظام سيتطور بطريقة ما إلى فاعل مسالم. نظام إيران ليس مجرد عدو لشعبه — إنه عدو للحرية والحداثة والإنسانية نفسها. لقد نجا لأن العالم سمح له بالنجاة. لقد استغل كل وقفة، وكل مفاوضة، وكل تنازل. لقد حول الدبلوماسية الغربية إلى سلاح للتأخير والفرصة. وسيستمر في فعل ذلك حتى يواجه باللغة الوحيدة التي يفهمها: الضغط المستمر، والعزلة، والتهديد الموثوق به بالقوة.

يجب ألا نسمح لإيران باستعادة موطئ قدمها، والصعود مجددًا والتخطيط لمأساة أخرى مثل 11 سبتمبر أو حدث نووي كارثي يستهدف اليهود أو الأمريكيين أو أي شعب آخر.

يجب على العالم أن ينهي المهمة — من خلال ضغط متواصل ومنسق على كل جبهة: سياسية واقتصادية وعسكرية. يجب على الاتحاد الأوروبي وقف جميع التجارة التي تزود إيران بالعملة الصعبة. يجب أن تواجه الصين وروسيا عواقب تقويض العقوبات وتمكين عسكرة إيران. يجب على الولايات المتحدة وحلفائها أن يوضحوا أن أي تقدم إضافي في برامج إيران النووية أو الصواريخ الباليستية سيقابل بردود عسكرية سريعة ومُشلّة. يجب أن تصبح العزلة الدبلوماسية شاملة؛ إغلاق السفارات، استدعاء المبعوثين وقطع قنوات التجارة. وفي الوقت نفسه، يجب على العالم الحر أن يدعم علانية الشعب الإيراني، الذي يسعى إلى تغيير حقيقي للنظام، وكذلك الآخرين في المنطقة — وخاصة العراقيين — الذين يسعون للتحرر من تدخل طهران. ينجو نظام إيران بإقناع العالم بأنه لا يمكن استبداله. يجب تحطيم هذا الوهم.

من فضلكم، دعونا لا نخدع أنفسنا بالاعتقاد بأن النظام الإيراني قد انتهى أو اعتدل. إنه لا يزال يخطط، ولا يزال يمول عمليات إرهابية معادية لأمريكا ومعادية للسامية في جميع أنحاء العالم، ولا يزال يتقدم في طموحاته النووية خلف الأبواب المغلقة. قبل أن يستيقظ العالم على عمل إرهابي مدمر آخر، نوويًا كان أم غير نووي، يجب أن نزيد الضغط على إيران — وهي اللغة الوحيدة التي تفهمها — حتى تنهار آلتها الإرهابية. على العالم الحر واجب أخلاقي واستراتيجي بألا يسمح لأسلحة الدمار الشامل الإيرانية بتهديدنا جميعًا مرة أخرى.

https://www.gatestoneinstitute.org/22037/iran-terror-state

 

بيان حزب الله الآتٍ من خارج الكوكب

حسين عطايا/جنوبية/08 تشرين الثاني/2025

اتى الكتاب المفتوح الذي ارسله حزب الله الى الرؤساء الثلاثة ليُعيد تأكيد مشروعه الاستكباري الموجه ضد الشعب اللبناني بكافة فئاته واطيافه، وكأنه يفرض امر واقع عليهم، وكأنه يقول الامر لي. في ذلك، يُعتبر هذا البيان او الرسالة عبارة عن هذيان لرجلٍ في حالة سكر وقد اعياه المرض واليأس وهو يعيش في عالمٍ خارج المألوف ، وبذلك اوضح حزب الله انه لايُقيم أي إعتبار للقانون او الاعراف ، بل يؤكد انه حتى لايلتزم بأية تواقيع على اتفاقات أو التزامات. بذلك يكون الحزب قد نسف كل ما وقع عليه وكل ماوافق عليه إن في البيان الوزاري والذي ساهم وزرائه ووزراء حليفه نبيه بري ، واعاد الامور الى المربع الاول وكأن الحرب لم تقع بعد ولبنان يعيش رفاهية العيش على كل المستويات. كما أن البيان لم يُعير أي اعتبار لا للداخل ولا للخارج ،بل يضع مصلحة اسياده في طهران فوق كل اعتبار ولا يُقيم للشعب اللبناني المنكوب ودولته اي وجود او اهتمام وكأنه لازال بعز قوته ولم يُصبه اي خسارة في العديد والعتاد ، وكل الذي حدث هو تفصيل صغير لا يُقيم له أي اعتبار.  البيان لم يُعير أي اعتبار لا للداخل ولا للخارج ،بل يضع مصلحة اسياده في طهران فوق كل اعتبار

بذلك ، يُعلن للبنان والعالم ان هذا الحزب يعيش حالة انفصام عن الواقع وخارج المألوف ، فكعادته حزب الله لا يُقيم اي اعتبار لتضحيات الشعب اللبناني والخسائر الذي تكبدها من جراء مُكابرة حزبه على مر السنوات وخصوصاً في السنتين الاخيرتين والتي اصابت لبنان في مقتل وبيئته خصوصاً بخسائر لا زالت عاجزة عن دفع متوجباتها . إن حزب الله في بيانه ذاك اثبت للبنانيين على انه جسمٌ غريب عن النسيج اللبناني ومتطلبات العيش بكرامة، بل جل همه الحصول على رضى ولي الفقيه في طهران ويعبش كمثله عيشة المكابرة والوهم وعدم الاعتراف بواقع الامور وعظمة الخسائر التي تدفعها الشعوب.

فبعد ان كان وافق على صك الاستسلام ونزع سلاحه جنوب الليطاني يقف اليوم معانِداً حتى انه لم يعطي اعتبار لمن كلفه التفاوض باسمه اي شريكه ” نبيه بري ” بل يظهر انه سحب التكليف ويُريد ان يكون هو او لا احد ، وكأنه يسعى لزج لبنان وشعبه مجدداً في أتون الحرب والتي ستستكمل تدمير لبنان بما يشبه غزة ليعود ويدعي الانتصار .

 حزب الله في بيانه ذاك اثبت للبنانيين على انه جسمٌ غريب عن النسيج اللبناني

فعلى الدولة اللبنانية بسلطتيها التشريعية والتنفيذية ان تقوم بواجبها في حماية لبنان من شرور حزب الله وتتخذ السبيل الصحيح لتنفيذ قراراتها لاسيما في جلستي شهر آب الماضي وان تضع حداً لغطرسة حزب الله بما تملكه من امكانيات او حتى تطلب الامر طلب العون والمؤآزرة من الاشقاء او الاصدقاء لتضع حداً لهذا الهذيان المميت ولمرة واحدة مهما كانت التكلفة باهظة وكبيرة، لإن لبنان دفع الثمن ولم يعد الشعب يحتمل المغامرات المجنونة التي يتقن فنها حزب الله ومن يقف خلفه.

 

بيان «الحزب» الأخير يعكس حالة «هذيان سياسي» والكتاب المفتوح هو «كتاب النهاية»

علي الأمين/جنوبية/08 تشرين الثاني/2025

اعتبر رئيس تحرير موقع “جنوبية”الصحافي علي الأمين، أن البيان الصادر عن حزب الله، “بياناً عالي السقف يعكس حالة من الهذيان السياسي”، مؤكداً أن الحزب يعيش في “عالم منفصل عن الواقع” بعد سلسلة من الهزائم السياسية والعسكرية. وأشار إلى أن اللافت في العنوان هو “الكتاب المفتوح” الذي أوحى إلى أنه كتاب النهاية ربطا بالرسالة المفتوحة التي ووجهها حزب الله عام 1985 والتي تضمنت إعلان تأسيس حزب الله، وبين الرسالة المفتوحة والكتاب المفتوح اعتبر الأمين أن الكتاب الأخير هو كتاب النهاية، وتلك كانت رسالة التأسيس وهذا كتاب النهاية، لأن كل محاولات التشاطر على اللبنانيين انتهت والإتفاق الذي وافق عليه “الحزب” واضح، ولا يمكن استغباء كل الناس. وقال الأمين إن البيان الأخير يوحي وكأن الحزب يقول “الأمر لي وليس للدولة اللبنانية”، منتقداً ما وصفه بمحاولة حزب الله فرض نفسه كمرجعية فوق الدولة، مشيراً إلى أن الحزب هو من “ورّط لبنان في الحروب وأوصله إلى الهزيمة والخراب الاقتصادي والسياسي”، مضيفاً أن “من أوصل البلد إلى الكارثة لا يمكنه أن يعطي دروساً للآخرين في الوطنية أو المقاومة”.

وتطرّق الأمين إلى مضمون البيان الذي أعاد التذكير بالقرار الدولي 1701 واتفاق وقف الأعمال العدائية، موضحاً أن حزب الله يحاول التلاعب بتفسير الاتفاق عبر حصره بجنوب الليطاني، في حين أن الدولة اللبنانية هي وحدها المخوّلة بالتفاوض وتنفيذ الالتزامات الدولية.

واعتبر أن الحزب تناقض مع نفسه حين قبل باللجنة الخماسية برئاسة الولايات المتحدة كمرجعية لتفسير الاتفاق، رغم وصفه السابق لأميركا بـ”الطاغوت”. ورأى الأمين أن حديث حزب الله عن “المقاومة” و”حق الدفاع” فقد معناه بعدما أثبتت التجارب أن سلاح الحزب أصبح “عبئاً على لبنان والشيعة” وليس عامل قوة.

وأضاف: “لبنان اليوم بلا قوة عسكرية ولا اقتصادية ولا سياسية. هذا السلاح لم يعد مصدر حماية، بل ذريعة لإسرائيل لمواصلة ضرباتها”. ورداً على الدعوات التي تطالب بإعطاء الحزب “الفرصة الأخيرة للدفاع عن لبنان”، شدّد الأمين على أن ذلك “وهم انتحاري”، مؤكداً أن أي رد من الحزب سيعرّض لبنان لغارات مدمّرة، وقال: “الناس في بيئته نفسها تطلب منه ألا يرد، لأنها تعرف حجم الكارثة التي ستقع إن فعل”.

كما انتقد الأمين وصف حزب الله لنفسه بأنه “مكوّن” من مكونات الدولة اللبنانية، معتبراً ذلك “تعبيراً عن حالة من الانفصال عن الواقع”، مؤكداً أن الحزب “لا يمثل الدولة ولا يحق له التحدث باسم اللبنانيين”.

وفي ختام حديثه، دعا علي الأمين الدولة اللبنانية، ممثلة برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، إلى “اتخاذ موقف حاسم وواضح بأن القرار بيد الدولة وحدها”، معتبراً أن الحل الوحيد لتفادي الكارثة هو الانخراط في مفاوضات دبلوماسية برعاية أميركية ودولية. وختم الأمين بالقول إن المرحلة الحالية هي “مرحلة تقليل الخسائر وليس تحقيق المكاسب”، مشدداً على أن “الرهان على السلاح أو على المحور الإيراني بات رهاناً خاسراً”، وأن “الواقعية السياسية تفرض استثمار العلاقات مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لحماية لبنان من الانزلاق إلى حرب جديدة”.

 

السلاح والضمانة الطائفية.. لبنان بين النفوذ والدماء

ديما حسين صلح /جنوبية/08 تشرين الثاني/2025

من يعرف خريطة القوة في الإقليم يدرك أنّ حزب الله هو أكثر من يعرف حدود سلاحه، وأكثر من يعرف أنّ أي مواجهة مباشرة مع إسرائيل ستفضي إلى كارثة حقيقية فهو، رغم صلابته الخطابية يعرف أنّ ميزان الردع العسكري انتهى منذ زمن وأن التفوق التكنولوجي والاستخباراتي الإسرائيلي المدعوم بأحدث الأنظمة الأميركية يجعل أي مواجهة مفتوحة ضربًا من الانتحار الجماعي. الصواريخ الدقيقة مهما بلغت دقتها، لا تستطيع مواجهة القوة الجوية المتقدمة، ولا الدرونات الذكية، وأي حرب شاملة ستنتهي بخسارة بيئته قبل أي طرف آخر.

المفارقة المؤلمة أنّ هذا السلاح، الذي وُلد شعارًا للكرامة أصبح عبئًا على حامله فهو لا يحمي الجنوب ولا يردع العدو، لكنه أداة للبقاء في الحكم. ومع هذا الإدراك لم يتخلّ الحزب عن سلاحه بل اكتشف وظيفته الجديدة ،اذ لم يعد السلاح أداة ردع خارجية بل أصبح رأس المال السياسي الداخلي الأكثر قيمة. من راية مواجهة الى صك نفوذ طائفي، يحمي الموقع والحصة ويمنع المساس بالتوازنات داخل الدولة اللبنانية.

السلاح هنا لم يعد دفاعًا عن الوطن بل ضمانة لاستمرار اليد الطائفية في مفاصل السلطة.

مع تبدّل موازين القوى الإقليمية وانكفاء النفوذ الإيراني بات الاحتفاظ بالسلاح ضرورة سياسية لا عسكرية،لم يعد الهدف حماية الحدود، بل الحفاظ على التموضع السياسي للطائفة، واحتفاظ الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل بموقعه الحاسم في كل مفصل من مفاصل الدولة.

كل نقاش حول نزع السلاح أو إدماجه في مؤسسات الدولة يُقرأ من منظور الحقوق الطائفية لا من منظور الأمن، (فالسلاح يحمي حقنا في الدولة)أصبح شعارًا يختزل فلسفة المرحلة(ليس الدفاع عن الأرض، بل الدفاع عن الحصص في التعيينات والقضاء والمؤسسات والمقاعد النيابية)

التعيينات في لبنان، ليست مسألة إدارية بل ترجمة حقيقية لميزان القوى فكل منصب هو موقع تفاوض، وكل اسم في المرسوم هو توقيع على توازن دقيق بين الطوائف. وفي هذا المشهد يظهر السلاح كضمانة أخيرة ضد أي محاولة لتقليص النفوذ أو إعادة توزيع السلطة وقد تجلى ذلك الأسبوع الماضي مع الجدل حول تعديل قانون الانتخاب، حين اقترحت وزارة الخارجية تعديلًا لتوسيع تمثيل المغتربين وإلغاء الحصر بستة نواب فقط.

ان رفض الرئيس نبيه بري هذا التعديل لم يكن مجرد موقف قانوني بل رسالة سياسية واضحة بأن أي تغيير قد يزعزع توازن النفوذ الشيعي فالقانون الانتخابي الراهن هو جزء من شبكة الضمانات، وأي تعديل فيه يعني إعادة توزيع غير مرغوبة للسلطة. السلاح هنا لم يعد دفاعًا عن الوطن بل ضمانة لاستمرار اليد الطائفية في مفاصل السلطة ولكن هذه اللعبة لا تُدار في بيروت وحدها، بل تُدفع أثمانها في الجنوب حيث تتحول السياسة إلى دماء والسلاح إلى وجع حيّ. على امتداد القرى التي تعوّدت رائحة البارود أكثر من عبير المواسم، يُترجم السلاح إلى معاناة يومية،كل بيت في الجنوب يحمل قصة فقد،أمّ شيّعت ابنها باسم الكرامة، رجل فقد أطرافه في حرب لم يُستشر بها، طفل ينام على خوف دائم وشيوخ ينتظرون هدنة لا تأتي.

كل قصف وكل بيت مدمّر هو محطة في رزنامة السياسة ،كلما ارتفع الدخان في بنت جبيل أو النبطيةارتفعت أصوات المزايدات في بيروت وأُقنع الجنوبيون بأنهم دروع الكرامة فيما الحقيقة أنهم صاروا دروع الضمان، دمهم يُقدّم عربونًا لبقاء السلاح، والسلاح يُستخدم لضمان النفوذ.

تحت أنقاض البيوت تختبئ الحقيقة أن المقاومة صارت وسيلة حماية للنفوذ لا للوطن وأن الجنوب الذي كان ساحة للكرامة، أصبح ساحة للمساومة

وفي ظل التحولات الإقليمية العميقة وتراجع النفوذ الإيراني وتقدّم مشاريع التطبيع العربي-الإسرائيلي وتغيّر أولويات الحلفاء بات المكوّن الشيعي اللبناني يعيش قلقًا وجوديًا جديدًا فلم يعد في موقع التمدد، بل في موقع التحصّن. ومع تقلّص القدرة على فرض النفوذ الخارجي، أصبح التمسك بالسلاح محاولة لتعويض الفراغ، فهو اليوم رمز لبقاء الدور، في زمن يتراجع فيه الدور. إقرأ أيضا:بيان «الحزب» تمرّد سياسي على الدولة بإسم «المقاومة».. أي وحدة وطنية تبدأ بإنذار الرئيس وتنتهي بتخوين الحكومة؟

المفارقة المؤلمة أنّ هذا السلاح، الذي وُلد شعارًا للكرامة أصبح عبئًا على حامله فهو لا يحمي الجنوب ولا يردع العدو، لكنه أداة للبقاء في الحكم. مع تقلّص القدرة على فرض النفوذ الخارجي، أصبح التمسك بالسلاح محاولة لتعويض الفراغ، فهو اليوم رمز لبقاء الدور، في زمن يتراجع فيه الدور

اليوم، لم تعد القضية مجرد سحب السلاح، بل السؤال الحقيقي لماذا بقي أصلًا؟ إذا كان الحزب يعلم أنّ الردع العسكري وهم، وأن أي مواجهة مقبلة ستدمّر بيئته، فما معنى التمسك به؟

الجواب ليس في الجنوب بل في بيروت، في صميم السلطة فالسلاح لم يعد درعًا يحمي لبنان، بل مفتاحًا يفتح الغرفة المغلقة حيث تُدار الحصص، ومأساة أن هذا المفتاح يُصنع من دماء الفقراء، ومن ركام القرى، ومن وجع الأمهات الثكالى، ومن أحلام أطفال بلا مدارس. تحت أنقاض البيوت تختبئ الحقيقة أن المقاومة صارت وسيلة حماية للنفوذ لا للوطن وأن الجنوب الذي كان ساحة للكرامة، أصبح ساحة للمساومة. وفي النهاية يبقى السؤال المعلّق كجرح لا يندمل هل ما زال السلاح يحمي لبنان أم صار يحمي من يملكونه فقط؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ماذا يريد اللبناني من البابا؟

تادي عواد/المرصد/08 تشرين الثاني/2025

تأتي زيارة البابا لاون الرابع عشر إلى لبنان نهاية الشهر الحالي كبادرة أمل جديدة في بلد يترنّح تحت الأزمات.

يسأل الكثير من المؤمنين المسيحيين: ماذا نريد منه؟

هؤلاء يدركون جيدًا أنّه لا يملك عصاً سحرية لتغيير الواقع السياسي، فالعقم والفساد والارتهان الذي تعيشه الطبقة السياسية في لبنان باتت أمراضًا مستعصية، كما أن أي تبدّل في المشهد الإقليمي يبدو مستحيلًا قبل سقوط النظام الإيراني وأذرعه المنتشرة في المنطقة. لكن أمل اللبنانيين اليوم ليس في السياسة، بل في قدرة البابا على إحداث تغييرات داخل الكنيسة والرهبانيات اللبنانية التي تحوّلت، بفعل الفساد المستشري فيها، إلى إقطاعيات مالية هدفها جني الأرباح الطائلة بدل خدمة الناس. فكل مسيحي في لبنان، من أصغر بلدة إلى أكبر مدينة، يشاهد بحسرة الفحش المالي والرفاهية المفرطة التي يعيشها كثير من الرهبان والإكليروس، في وقت يعجز فيه هو عن إطعام عائلته أو تأمين تعليم أولاده أو تغطية الاستشفاء. ما يريده اللبناني من البابا ليس خطابًا دبلوماسيًا جديدًا، بل صدمة إيجابية تعيد الكنيسة إلى دورها الأصلي:

الدفاع عن الضعفاء، مواجهة الفساد داخلها قبل خارجه، ووضع حدّ لتحوّل بعض الرهبانيات إلى “جمهوريات مالية” تملك كل شيء وتنسى أبناءها. فاللبناني يئس من السياسيين… لكنه لا يريد أن ييأس من كنيسته أيضًا.

 

عبد العاطي لسلام: نرفض المساس بسيادة لبنان

المركزية/08 تشرين الثاني/2025

ناقش وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال اتصال هاتفي مع رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، تطورات الأوضاع في جنوب لبنان والجهود الجارية لخفض التصعيد وتحقيق التهدئة، بحسب ما أفادت الخارجية المصرية في بيان. وأكد الوزير عبد العاطي خلال الاتصال الرفض الكامل للمساس بسيادة لبنان ووحدة وسلامة أراضيه، مشدداً على أهمية خفض التوتر وتغليب مسار التهدئة بما يحافظ على أمن واستقرار لبنان والمنطقة. وجدد الوزير عبد العاطي التأكيد على موقف مصر الثابت والراسخ في دعم سيادة لبنان ووحدته الوطنية واستقلال قراره، وبسط سيطرة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، فضلاً عن دعم مؤسساتها الوطنية لتمكينها من الاضطلاع الكامل بمسؤولياتها في الحفاظ على استقرار البلاد وصون أمنها، وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الراهنة بما يصون مصالح الشعب اللبناني الشقيق.

 

تعيين الأب جورج الترس مديرا وطنيا للأعمال الرسولية البابوية في لبنان

المركزية/08 تشرين الثاني/2025

 أعلنت السفارة البابوية في بيروت خبر تعيين الأب الدكتور جورج الترس، من جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة، مديرا وطنيا للأعمال الرسولية البابوية في لبنان للفترة الممتدة بين عامي 2025 و2030. وكان الكاردينال لويس أنطونيو ج. تاغلي، المكلّف برئاسة دائرة التبشير بالإنجيل في الكرسي الرسولي، قد اختار الاب الترس من بين ثلاثة كهنة كان قد تم انتخابهم من قبل مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان وارسلت أسماؤهم إلى روما لاختيار واحد منهم لهذه المهمة. وشكر الاب الترس ثقة الكرسي الرسولي على اختياره ومجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على ثقتهم في انتخابه لهذه المسؤولية الكنسية والوطنية. وجمعية المرسلين اللبنانيين التي رشحت عضويته لهذه الرسالة. والخوري الدكتور روفائيل زغيب الذي تولى إدارة الأعمال الإرسالية البابوية قبله على مدة السنوات العشر الأخيرة. وتعهد الاب الترس بتحقيق أهداف  المؤسسات التابعة للأعمال الرسولية البابوية  والمساهمة بتنشيط العمل الرسولي بين مختلف الكنائس في لبنان والتنسيق فيما بينها، واضعا نصب عينه تعاليم الرب يسوع المسيح والهامات الروح القدس كمصدر الهام أساسي لكل عمل رسولي. اشارة الى أن الأعمال الإرسالية البابوية (بالفرنسية: Œuvres Pontificales Missionnaires، واختصارًا: OPM) هي مؤسسات كنسية تتبع مباشرةً الكرسي الرسولي، هدفها الأساسي دعم الرسالة التبشيرية للكنيسة الكاثوليكية في العالم، خاصةً في المناطق التي لم تتأسس فيها بعدُ كنائس محلية قوية. الأعمال الإرسالية البابوية هي شبكة عالمية من المبادرات الرسولية التي تعمل تحت إشراف مجمع تبشير الشعوب (Dicastery for Evangelization) في الفاتيكان. تُعتبر الوسيلة الرسمية التي من خلالها يعبّر الكاثوليك عن تضامنهم مع الكنائس الناشئة والمجتمعات المسيحية في أماكن التبشير.من اهدافها، نشر الإيمان المسيحي في الشعوب التي لم تتعرّف بعد على الإنجيل. دعم التكوين الكهنوتي والإرسالي في البلدان الفقيرة.تنمية روح الرسالة لدى جميع المؤمنين. تمويل المشاريع الراعوية والتعليمية والطبية في الأراضي الإرسالية.

ويتم الاحتفال بـ اليوم الإرسالي العالمي كل سنة في الأحد قبل الأخير من شهر أكتوبر، وهو مناسبة للصلاة والدعم المادي للرسالة العالمية.

 

نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب  يدعو إلى عدم الانجرار وراء أصوات تخوف المسيحيين من المقاومة

المركزية/08 تشرين الثاني/2025

زار نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب بلدة الخضر في البقاع، بدعوة من عميد كلية الهندسة في الجامعة الاسلامية الدكتور قاسم حمزة، وكان لقاء موسع حضره حشد من ابناء المنطقة وفاعلياتها السياسية والاجتماعية، وفي مقدمهم مسؤولون من حركة "امل" و"حزب الله" واحزاب المنطقة. والقى الدكتور حمزة كلمة رحب فيها بالعلامة الخطيب والحضور، وقال: "ان البقاع يا سماحة الشيخ يضع بين ايديكم حاجاته الكثيرة وهمومه الطويلة، وهو يأمل تلبية هذه الحاجات". والقى العلامة الخطيب كلمة شكر في مستهلها صاحب الدعوة واهالي بلدة الخضر. ونوه بدور البلدة منذ انطلاقة حركة "امل" مع الامام السيد الصدر، مستذكرا عددا من قادة الحركة الاوائل، وبينهم من بلدة الخضر، حيث استشهد الكثيرون منهم على طريق المقاومة. وقال: "ان الطائفية واحدة من العلل التي شخصها الامام الصدر، والتي لم تبن وطنا، بل كانت سببا للخراب الدائم. كان راي الامام ونحن على هذا الرأي، ان دور الطوائف هو شد اللحمة، وان تحقق كرامة الناس الى اي دين انتموا . اذا كانت الأديان والطوائف هي وضع الحواجز  بين الناس، فبئس الاديان والطوائف. واذا كانت مهمة الطوائف والاديان شد اللحمة والوحدة، فنعم الاديان والطوائف". اضاف: "ان الطائفية القائمة على العنصرية هي مطلب الصهيونية. لقد حافظ الاسلام في هذه المنطقة على المسيحية والمسيحيين. لم يكن النظام اللبناني الطائفي لصالح المسيحية والاسلام. ومن هنا، فإن غالبية اللبنانيين يتبنون افكار الامام الصدر، ما عدا بعض الاصوات الفاجرة التي تخوف العنصر المسيحي في هذه المنطقة، هذه الأصوات التي تخوف المسيحيين من المقاومة. لن نتراجع عن راية الامام الصدر، لبنان وطن نهائي لجميع بنيه. سنبقى على خط الامام في طريق دولة المواطنة". وتابع: "لقد اضطررنا للمقاومة وحمل البندقية في ظل العدوان والاحتلال الإسرائيلي. لم تنطلق المقاومة من خلافات داخلية وانما من الخطر الحقيقي الذي يهدد لبنان بكل مكوناته. نحن لا نحمل مشروعا طائفيا مستقلا، لا في لبنان ولا في المنطقة. نحن ابناء بناء دولة وطنية حقيقية عادلة. ان وحدة اللبنانيين في مواجهة العدو الاسرائيلي هي الهدف، ونحمل السلاح من اجل هذا الغرض. هذا السلاح لم يستخدم في حرب داخلية، بل من اجل الدفاع عن لبنان. لن نسمح لاحد بأن يمزق لبنان. والمقاومة الى جانب الجيش في مواحهة العدو. وتوجه العلامة الخطيب الى بعض الاصوات النشاز قائلا: "معيب ان تشحذوا اسلحتكم على هذه البيئة التي دفعت سيلا من الشهداء في سبيل الدفاع عن لبنان. لكننا لن ننجر الى حرب داخلية يريدون جرنا اليها. سنتحمل الاثمان الكبيرة، وهي اغلى من كل شيء، وسوف ننتصر، وان هي الا صبر ساعة كما قال امير المؤمنين علي بن ابي طالب. لن تذهب دماء الشهداء هدرا . وسنعيد بناء بيوتنا افضل مما كانت". بعد ذلك، اقام الدكتور حمزة مأدبة غداء على شرف العلامة الخطيب والحضور.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 08 تشرين الثاني/2025

مهى عون

بئس بلد ُيساق فيه قاض ِ

 نزيه أمام القضاء بتهمة اغتصاب السلطة"

فيما المغتصبين  الحقيقيين يسرحون ويمرحون ويهددون السلم الأهلي ويهاجمون السلطة  بغية التفرد والاستئثار بالقوة. ويعتدون على حرمة القضاء بنص دين قصر العدل بحجة شعار مقاومة العدو.. وذلك بعد أن سقطت حجتهم

بمساندة غزة

 

مهى عون

البيان التهديد ل حزب الله برسم الرؤسا الثلاثة يذكرني ب جحا

جحا اللي بياكل قتلة بساحة الضيعة

ولما بيرجع عالبيت ببلش يهدد ويصرخ ع خالته

ومن هنا... (من عنا يعني) درج المثل الشهير: جحا ما فيه إلا ع خالته"

 

 الدكتور عبد الرؤوف سنّو

هاج المسلمون في أنحاء العالم وماجوا طربا وفرحا بانتخاب مسلم لعمدة بلدية نيويورك.

الى هؤلاء اقول: إن كونه مسلما، عقيدة ام ايمانا، لا علاقة له بالسياسة في بلد علماني.

بدلا من الفرح والرقص والتصفيق وتوقع أسلمة السياسة في بلدية نيويورك، كان عليهم توجيه الشكر للناخبين الاميركيين غير المسلمين الذين انتخبوه على اساس برنامجه الذي قدمه الى الجمهور ، وليس باعتباره مسلما، او شيعيا.لا يزال الدين هو محركنا في عالمنا المتخلف، وليس الانسان بشخصه وقيمه الأخلاقية، والتعامل مع الآخر بحرفية وعدالة ومسؤولية. وللذكير، فقد توقع الكثيرون في عالمنا الاسلامي ان يؤدي الرئيس أوباما الأسود ذي الأصول الاسلامية دور الرئيس المسلم الذي ينتبه الى الزنوج والمسلمين في اميركا والعالم، فخاب أملهم... والى اللقاء في حفلة هرج ومرج بانتخاب مسلم آخر في بلاد العلمانية الواسعة.

 

بسام ابو زيد

حصر السلاح بيد الدولة هو مصلحة لبنانية بالدرجة الأولى،وأي تراجع عن هذا الموضوع سيعود بالمزيد  من الضرر على لبنان واللبنانيين.

وعلى الرغم من وضوح هذه الصورة مازال هناك من يحاول الإلتفاف على هذا الموضوع وإيجاد الأعذار للرافضين لقرارات الحكومة بحصرية السلاح،فتارة يروج هؤلاء لما يسمى بطاولة حوار،وتارة يروجون لما يسمى استراتيجية دفاعية،وتارة يروجون لمقايضة السلاح بأثمان سياسية،وهذه كلها ترويجات من أجل الهروب من اتخاذ موقف حازم يؤيد قرار حصرية السلاح.

إلى هؤلاء إعلموا أن مواقفكم هذه تؤخر إنقاذ لبنان وتؤدي إلى استمرار الغرق في مستنقع الأزمات وإبقاء البلد ساحة للصراعات ومرتعا للفوضى.

 

يوسف سلامة

يتصرف حزب الله كمرشد أعلى للدولة اللبنانية،

‏وتتصرف الدولة بالطاعة نفسها التي يُتقنها الحزب تجاه الولي الفقيه،

‏المسار المُتّبع بين الدولة والحزب يناقض مفهوم السيادة ومعنى لبنان الرسالة،

‏المساكنة بينهما باتت مستحيلة،

‏إما أن تتمرّد الدولة عليه أو يذهبان معًا.

*******************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 08-07 تشرين الثاني/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 08 تشرين الثاني/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/148971/

 ليوم 08 تشرين الثاني/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 08/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/11/148974/

For November 08/2025/

******************************************

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@everyone

@followers

@highlight