المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 30 أيار/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.may30.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

قالَ الربُّ يَسوعُ: «كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ الأَرْضِ ولا تُؤْمِنُون، فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ إِذَا كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ السَّمَاء؟

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/مداهمة منزل الكاتب والصحافي اللبناني وسام سعادة ومصادرة هاتفه: عمل إرهابي مرفوض ومستنكر

الياس بجاني/احتمال تعيين نجاد فارس سفيرًا للبنان في واشنطن أمر يطرح الكثير من الأسئلة

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

اتيان صقر- أبو أرز: السير عكس التيار

مداهمة منزل الكاتب والصحافي وسام سعادة ومصادرة هاتفه.. واستنكار واسع لقرار القاضي عقيقي

مداهمة وسام سعادة..للتحقيق في اتصالات العاملة المنزلية بإسرائيل

مداهمة منزل الكاتب وسام سعادة ومصادرة هاتفه.. واستنكار لقرار القاضي عقيقي

إسرائيل تعلن لأول مرة استخدام الليزر لإسقاط صواريخ ومسيرات الحزب!

جنوب لبنان: من هو المستهدف محمود عطوي في غارة حرش علي الطاهر في النبطية الفوقا

تنسيق لبناني – سوري مستمرّ… مسار ضبط الحدود يتقدّم

انزعاج أميركي كبير من لبنان وتلويح بوضع جدول زمني

اليونيفيل: وجدنا نحو 300 مخبأ أسلحة في جنوب لبنان

اليونيفيل: الوضع على الخط الأزرق متوتر

مقتل عنصر أمني سوري باشتباك مع عصابة مخدرات قادمة من لبنان

القضاء على غالبية مصانع المخدرات الحدودية مع سوريا

 البنك الدولي في لبنان… الإصلاحات قبل نهاية الصيف

بالأسماء: الحكومة تعيّن أعضاء مجلس الإنماء والإعمار

تعيين أحمد عويدات مديرًا عامًا لهيئة “أوجيرو”

لبنان: قتيلان في غارة ونيران إسرائيلية في الجنوب/الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عنصر من «حزب الله»

رئيس «يونيفيل» يدعو إلى حل مستدام وطويل الأمد في جنوب لبنان

قائد الـ«يونيفيل» في لبنان: السلاح لا يزال يدوّي و«الخط الأزرق» قابل للاشتعال/قال إن الطريق إلى السلام في جنوب البلاد لا بد أن يكون سياسياً

لأول مرة... إسرائيل تكشف عن سلاح استخدمته لصد مسيرات «حزب الله»/اعترض 30 إلى 40 طائرة درون... والجيش استبق موعد تشغيله

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

سوريا: الجيش الإسرائيلي يدمّر أسلحة لحزب الله.. بعملية سرية

البيت الأبيض: إسرائيل وافقت على مقترح ويتكوف..وحماس تقوم بتقييمه

نتنياهو يَعِد ترمب بعدم مهاجمة إيران... لكن واشنطن تُشكك

مخاوف أميركية من أن تصعيد إسرائيل قد يدفع طهران لتطوير سلاح نووي

تفاؤل حذر بين واشنطن وطهران... و«تفاهم سياسي» يلوح في الأفق/مصادر تتحدث عن خطة مؤقتة على الطاولة... والملف الصاروخي خارج نطاق المفاوضات

شمخاني رداً على ترمب: تفجير المنشآت النووية حلم مستحيل

إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

واشنطن: إسرائيل وافقت على مقترح ويتكوف و«حماس» تدرسه/الحركة الفلسطينية ترى أن العرض «لا يستجيب لمطالبها»

ما الفرق بين مقترح ويتكوف الجديد لهدنة غزة وما قبلته «حماس»؟

إسرائيل تتوجه لترمب لتخفيف المنتظر من مؤتمر «حل الدولتين»

واشنطن تدعو إلى «اتفاق عدم اعتداء» بين سوريا وإسرائيل/وحدة تنسيق تركية ــ سورية ــ أردنية لمكافحة «داعش»

«داعش» يتبنى «أول هجوم» ضد القوات الحكومية السورية الجديدة

رامي مخلوف: مجازر الساحل جرت بأوامر من أنس خطاب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اعتداءات على “اليونيفيل” تحرج لبنان وتضعف مطلبه/ يوسف دياب/الشرق الأوسط

حزب الله يقلّد نواف سلام “وسام” رفيق الحريري/سامر زريق/نداء الوطن

المفتي قبلان صاحب الرؤية/يوسف بزي/المدن

الرئيس اللبناني يتدخل لضبط العلاقة بين رئيس الحكومة و«حزب الله»/عون يحرص على تفادي المتاريس السياسية التي تهدّد الاستقرار/محمد شقير/ألشرق الأوسط

لهذه الأسباب لم تحدث الانتخابات البلدية تغييراً/غادة حلاوي/المدن

تفعيل لجنة المراقبة مشروط أميركياً: التنسيق المباشر مع إسرائيل؟/زينب زعيتر/المدن

ملاحقة جماعة «الإخوان» عالمياً/د. جبريل العبيدي/ألشرق الأوسط

ويتكوف... لماذا الموافقة على ما رُفض من قبل؟/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

القوة الناعمة أو الخشنة وأين المصلحة؟/رضوان السيد/اشرق الأوسط

نوبل المتفرقات/سمير عطا الله/ألشرق الأوسط

العقوبات الأوروبية على الحمزات والعمشات.. قطع الطريق على العسكرة/مهيب الرفاعي/المدن

جمهور “الحزب” يعكس انعدام وزن القيادة؟/معروف الداعوق/اللواء

هل تؤثر الانتخابات البلدية على الاستحقاق التشريعي المقبل؟/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الرئيس عون: معركتي محاربة الفساد ولبنان بلد مسروق

الحكومة تنجز تعيينات مجلس الإنماء والإعمار

عون مستقبلاً بيدرسون: مسألة اللاجئين السّوريّين تتصدّر الأولويات

وزارة المال: أول اجتماع تفاوضي مع صندوق النقد سيعقد غدا

دأب البعض على التطاول على الوزير يوسف رجي/سمير جعجع/موقع أكس

إصدار مذكرة توقيف بحق سلامة بعد منع المحاكمة عنه!

السلطة تستكمل الإنقلاب على المجتمع المدني في طرابلس: عبد الحميد كريمة رئيسا للبلدية

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 29 آيار/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ: «كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ الأَرْضِ ولا تُؤْمِنُون، فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ إِذَا كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ السَّمَاء؟

إنجيل القدّيس يوحنّا03/من12حتى15/:”قالَ الربُّ يَسوعُ: «كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ الأَرْضِ ولا تُؤْمِنُون، فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ إِذَا كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ السَّمَاء؟ مَا مِنْ أَحَدٍ صَعِدَ إِلى السَّمَاء، إِلاَّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّمَاء، أَي إِبْنُ الإِنْسَان. وكَمَا رَفَعَ مُوسَى الحَيَّةَ في البَرِّيَّة، كَذلِكَ يَجِبُ أَنْ يُرْفَعَ ٱبْنُ الإِنْسَان، لِكَي تَكُونَ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ بِهِ حَيَاةٌ أَبَدِيَّة.”

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

مداهمة منزل الكاتب والصحافي اللبناني وسام سعادة ومصادرة هاتفه: عمل إرهابي مرفوض ومستنكر

الياس بجاني/29 أيار/ 2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143756/

أفادت العديد من مواقع التواصل الاجتماعي اليوم بأنه تمّت مداهمة منزل الكاتب والصحافي اللبناني وسام سعادة من قبل الأجهزة الأمنية، ومصادرة هاتفه المحمول، تنفيذًا لقرار صادر عن القاضي فادي عقيقي.

نؤكّد بأنّ هذا الإجراء مرفوض ومستنكر، ويمثّل مسًّا مباشرًا بحرية الرأي والتعبير والعمل الصحافي في لبنان.

إنّ هذا التصرف إرهابي بكل المعايير، ويُشكّل انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية التي كفلها الدستور اللبناني، وفي طليعتها حرية الصحافة والتعبير التي تُعدّ من الثوابت المقدّسة في أي نظام ديمقراطي سليم.

إنّ ملاحقة الصحافيين وأصحاب الرأي الحر، بدلًا من مساءلة الفاسدين والمجرمين والمتورطين في تقويض أسس الدولة، يُعبّر عن انحدار مقلق في سلّم الأولويات القضائية والأمنية، علمًا أن وسام سعادة يُعدّ من الكتّاب اللبنانيين المعروفين بثقافتهم، ونزاهتهم، وفكرهم النقدي البنّاء. وبالتالي، فإنّ هذا الاعتداء القضائي السافر عليه ليس فقط اعتداءً على شخصه، بل رسالة تهديد لكل صوت حر يجرؤ على قول الحقيقة في زمن بداية أفول الإرهاب والإجرام الإيراني المتمثل بعصابة حزب الله التابعة كليًا للحرس الثوري الإيراني.

إحقاقًا للحق وصيانةً للحريات، نطالب وزير العدل بوضع حد لممارسات القاضي فادي عقيقي، بل وبمحاكمته على الكثير من الافتراءات التي مارسها ولا يزال بحق كُتّاب وصحافيين وناشطين ومواطنين، دون وجه حق أو مسوّغ قانوني.

نؤكّد أن حرية الصحافة ليست وجهة نظر، بل ركن أساسي من أركان الحياة الوطنية والديمقراطية، وأن الاستمرار في هذا النهج القمعي الذي يمثّله القاضي عقيقي ومن يقف وراءه، لن يرهب السياديين وأصحاب الرأي الحر، ولن يُسكت الحقيقة، بل يُعرّي أكثر فأكثر محاولات إخضاع وطن الأرز لمنطق الترهيب وكمّ الأفواه.

نطالب بوقفٍ فوريٍ لهذه الممارسات، ومحاسبة كل من يسيء استخدام سلطته القضائية أو الأمنية، ونُعلن تضامننا الكامل مع الكاتب والصحافي وسام سعادة، ومع كل الأقلام الحرة التي ترفض الخضوع لمنطق وأدوات القمع والإرهاب والتطاول على مبدأ الحريات.

يبقى أن حرية الكلمة خط أحمر، ولبنان لا يُبنى إلا على الحرية والكرامة والعدالة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

احتمال تعيين نجاد فارس سفيرًا للبنان في واشنطن أمر يطرح الكثير من الأسئلة

الياس بجاني/26 أيار 2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143687/

نُشّر الأسبوع الماضي على مواقع التواصل خبراً مفاده وجود مداولات مكثفة على أعلى المستويات في لبنان لاختيار سفير جديد لدى الولايات المتحدة الأميركية، ويبدو أن الاسم المطروح بقوة هو السيد نجاد فارس، الركن البارز في مجموعة “أميريكان تاسك فورس فور ليبانون” (ATFL)، والذي قيل إنه يحظى بتأييد خاص من الرئيس جوزيف عون. وفيما يجري الحديث عن هذا التعيين على “نار حامية”، لا بد من التوقف عند جملة تساؤلات وملاحظات، ليس من باب التشكيك الشخصي، بل من منطلق المصلحة الوطنية العليا، والتمسك بالسيادة اللبنانية واستقلال القرار، والأهم التغيرات التي حدثت في المنطقة وما يواجهه لبنان من صعوبات وإشكالات لاستعادة سيادته والتخلص من احتلال حزب الله الإرهابي والإيراني.

السؤال الأول الذي يطرح نفسه: لماذا يتم اختيار اسم شخصية تحمل جنسية أميركية لتولي هذا المنصب، في وقت يوجد في لبنان، وفي أوساط الاغتراب اللبناني، المئات من الكفاءات الوطنية والسيادية المؤهلة، ممن لا يحتاجون للتخلي عن أي جنسية أجنبية للامتثال للقوانين اللبنانية وتولي المنصب؟ ألا يكشف ذلك عن ضيق أفق غير مبرر في خيارات الدولة عمومًا وخيارات الرئيس عون تحديدًا؟ ولماذا هذا الإصرار على أسماء مثيرة للجدل سياسيًا في توقيت حساس كالذي نمر به؟

إذا كانت فعلاً نية الرئيس جوزيف عون تبني ترشيح السيد نجاد فارس لهذا المنصب، فإن من واجب السيد فارس وقبل أي شيء، أن يعلن بوضوح ودون مواربة للرأي العام اللبناني وللرعاة الإقليميين الجاهدين  لمساعدة لبنان للتخلص من الإحتلال الإيراني :

ما هو موقفه من قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بلبنان، لا سيما:

القرار 1559 الذي ينص على تجريد الميليشيات من السلاح،

القرار 1701 الذي أنهى حرب تموز 2006 وكرّس سيادة الدولة،

القرار 1680 الذي دعا إلى ترسيم الحدود مع سوريا.

والأهم معرفة موقفه الواضح من كل بنود اتفاقية وقف اطلاق الذي صدر عقب توقف الحرب التي كان شنها حزب الله على دولة إسرائيل بقرار إيراني وليس لبناني مساندة  لحرب حماس الإرهابية.

ونسأل، هل يتوافق موقف السيد فارس مع مضمون هذه القرارات؟ أم أنه، مثل الرئيس جوزيف عون، يفضل نظرية “الحوار مع حزب الله” وهي النظرية التي أثبتت فشلها الذريع على مدى عقدين من الزمن؟ فالحزب المسلح لم يتخلّ يومًا عن سلاحه، ورفض كافة المبادرات الحوارية، ونقض كل تفاهم وطني، وكلما جلس على طاولة حوار، عاد بعدها إلى فرض شروطه على اللبنانيين بقوة السلاح.

إن المسؤولية الوطنية والأخلاقية تفرض على السيد فارس، إن كانت لديه نية فعلية في تولي هذا المنصب، أن يصدر بيانًا علنياً وصريحًا يوضح فيه مواقفه من كل ما يتعلق بـ”حزب الله”، ومن القرارات الدولية المذكورة أعلاه، ويؤكد التزامه الكامل بها، وإيمانه بضرورة حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية فقط، لا غير.

يبقى إن خيار تعيين السيد نجاد فارس، في حال صحّت الأنباء، هو برأي كثيرين داخل لبنان وفي بلاد الإنتشار هو خيار غير موفق إطلاقاً، لا بل يطرح الكثير الأسئلة في توقيته ودلالاته.

في الخلاصة، إن لبنان بحاجة اليوم إلى دبلوماسيين يحمون سيادته وتاريخهم سيادي واستقلالي، ويعملون على التخلص من احتلال حزب الله، ويواجهون المشروع الإيراني، دون ذرائع، ولهذا لقد آن الأوان لإختيار سفراء فعلاً يمثلون لبنان الساعي إلى السلام والتحرير والتخلص من احتلال حزب الله ومن كل ثقافات العنف والعداء..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

اتيان صقر- أبو أرز: السير عكس التيار

29 أيار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143764/

بيان صادر عن حزب حراس الأرز – حركة القومية اللبنانية

بعد الهزيمة المدوية التي مُني بها “محور الممانعة” بقيادة إيران أمام الآلة العسكرية الإسرائيلية، بدأت تتبدّل معالم السياسة في الشرق الأوسط بصورة جذرية لصالح “محور الحداثة” بقيادة المملكة العربيةالسعودية.

العراق، الذي طالما خضع لنفوذ طهران، بدأ يتحرر تدريجيًا من هيمنتها. فقد باشرَ بتقليص نفوذ ميليشيات الحشدالشعبي التابعة للحرس الثوري الإيراني، وعاد إلى الحضن العربي من خلال استضافة القمة العربية في دورتها الرابعة والثلاثين، في مشهد دبلوماسي لافت يؤكد إعادة تموضعه في الخارطة الإقليمية.

سوريا، التي شكّلت لعقود طويلة الركن الأساسي “لمحور الممانعة”، والحليف الاستراتيجي الأول لإيران، أدارت ظهرها للماضي واستدارت ١٨٠ درجة نحو العالم العربي والغربي. فقد شرعت في عقد لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين تحضيرًا للانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، قبل أن تتوَّج هذه الاستدارة بلقاء تاريخي في الرياض بين الرئيسين أحمد الشرع ودونالد ترمب، أسفر عن رفع العقوبات عن سوريا بسرعة قياسية.

في المقابل، ما زال لبنان الرسمي يسير عكس التيار.

فهو لا يزال يعاني من متلازمة “التروما الإيرانية”، يتلكأ في تنفيذ القرارات الدولية، ويتحاشى مقاربة مسألة سلاح “حزب الله” بجدية. تراه يناور ويعد ولا يفي، ويعتمد سياسة “مسك العصا من الوسط” في محاولة فاشلة لإرضاء جميع المحاور، فلا يُرضي أحدًا، ولا يحفظ كرامة وطن.

وما يثير القلق أكثر هو المواقف الملتبسة لبعض رموز الدولة تجاه “حزب الله”، كتصريح قائد الجيش اللبناني الذي ذهب مؤخرًا إلى حدّ الإشادة العلنية بالحزب بمناسبة الذكرى الـ ٢٥ لما يُسمّى “تحرير الجنوب”، متغاضياً عن الحقيقة الثابتة أن ما جرى يوم ٢٥ أيار ٢٠٠٠ لم يكن تحريرًا، بل انسحابًا إسرائيليًا أحاديًّا نُفّذ باتفاق مع الحزب وبرعاية إلمانية، ونحن شهود على ذلك…الأمر الذي يُلزم الدولة بإلغاء ما يسمّى زوراً بعيد المقاومة و التحرير.

إن هذه السياسة العشوائية والمترددة، ورفض الانخراط في مشروع الشرق الأوسط الجديد، وعدم اللحاق بركب التطور والانفتاح، سيؤدي بلبنان إلى مصيرٍ قاتم. وإن لم يبادر إلى اتخاذ موقف سيادي واضح وشجاع، فسيبقى يتخبّط في دوامة العزلة والضعف والتراجع، إلى أن يُدرَج اسمه رسميًا على لائحة الدول الفاشلة.

فكفى تخبّطًا، وكفى نفاقًا، وكفى انتماءً إلى مشروعٍ ميت.

وحان الوقت للبنان أن يخرج من الظلّ، ويعود إلى ذاته، إلى حقيقته، إلى هويته الحرة السيادية التي لطالما شكّلت مصدر رسالته الحضارية، وتفوّقه في هذا الشرق.

لبيك لبنان

 

مداهمة منزل الكاتب والصحافي وسام سعادة ومصادرة هاتفه.. واستنكار واسع لقرار القاضي عقيقي

جنوبية/29 أيار/2025

تحدث ناشطون على التواصل الإجتماعي أن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي أصدر قراراً بمداهمة منزل الكاتب السياسي والصحافي وسام سعادة ومصادرة هاتفه المحمول وجهاز الكومبيوتر الخاص به من دون توضيح الأسباب.

وقد ترك هذا القرار استياء واسعاً لدى أوساط اعلامية، واستنكرت جمعية “إعلاميون من أجل الحرية” القرار الصادر عن القاضي عقيقي، واعتبرت في بيان “أن هذه الممارسات تعيد اللبنانيين إلى زمن مضى، كانت تسود فيه الأساليب البوليسية في التعامل مع حرية الرأي والتعبير، وهي حق دستوري لا يجوز المساس به تحت أي ذريعة”. وأضافت: “ما حصل يثير الكثير من علامات الاستفهام، ليس فقط حول القرار نفسه، بل حول الخلفيات التي تقف وراءه، والطريقة التي تم اعتمادها في التعاطي مع صحافي معروف بمواقفه وكتاباته الفكرية والسياسية”.كما طالبت الجمعية “جميع المرجعيات القضائية والسياسية والمؤسسات الحقوقية، بعدم السكوت أو التعاون مع أي إجراء يمس بحرية الإعلام والصحافة في لبنان”، مؤكدة “أن حرية التعبير تبقى حجر الزاوية في أي نظام ديمقراطي، وأي محاولة للنيل منها هي اعتداء على الكيان اللبناني ومقوماتوجوده الحر”.وفي تعليق على هذه الخطوة، كتب الصحافي طوني أبي نجم على حسابه على “فيسبوك”: “لا شيء يبرر الانقضاض السخيف والمقيت لفادي عقيقي (مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية الذي سنرتاح منه قريباً) على الزميل المحترم والمثقف والخلوق وسام سعادة وإعطاء إشارة لمداهمة منزله ومصادرة لابتوب وأجهزة خلوية”. وأضاف “زمن الأول تحوّل” يا فادي عقيقي فتوقف عن ممارسات عفا عنها الزمن بسقوط محور التخلف الإيراني في لبنان”. وختم “كل التضامن مع الزميل وسام سعادة ونتحضر قريباً للمطالبة بمحاسبة فادي عقيقي عن كل ممارساته وتبعيته للدويلة التي ستسقط بالكامل قريباً جداً”. من جهته، كتب الصحافي ايلي الحاج “إذا صح أن القضاء العسكري اتخذ قراراً بدهم منزل وسام سعادة ومصادرة جواز سفره وهاتفه وكمبيوتره، فمعناه أن هناك في السلطة من لا يزال يظن نفسه فعلاً في عهد إميل لحود. كل الاحترام والتضامن والتقدير للمفكر المبدع وسام سعادة”، وختم “بدكن مليون سنة أيها الأغبياء الأمّيون”.

 

مداهمة وسام سعادة..للتحقيق في اتصالات العاملة المنزلية بإسرائيل

المدن/29 أيار/2025

داهمت السلطات اللبنانية الخميس، منزل الصحافي والكاتب وسام سعادة، وصادرت هاتفه المحمول وجهاز الكومبيوتر الخاص به وجواز سفره، بناء على إشارة القضاء العسكري، ضمن إجراءات التحقيق في اتصال عاملة منزلية كانت تعمل في بيته، برقم في إسرائيل.  ونفى مصدر قضائي لبناني لـ"المدن" أن يكون القرار القضائي الصادر عن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، مرتبطاً بقضية حريات، مؤكداً أنه في إطار التحقيق في اتصالات هاتفية أجرتها العاملة المنزلية لديه برقم في إسرائيل. وأوضح المصدر أن عاملة فلبينية وصلت الى منزله بعد 7 أكتوبر 2023، وتبين أن شقيقتها تعمل أيضاً في منزل عائلة روسية في تل أبيب. واكتشف سعادة أخيراً أن العاملة كانت تتصل بشقيقتها، مما دفعه لإبلاغ جهاز أمني لبناني رسمي بتلك الواقعة، واستغنى عن خدماتها على الفور، وغادرت العاملة الأراضي اللبنانية. وقال المصدر إن الجهاز الأمني، أبلغ، حسب الاصول، القضاء العسكري الذي أصدر قراراً بالتحقيق في الواقعة. وعلى الأثر، أصدر القاضي عقيقي استنابة قضائية للمديرية العامة للأمن العام بالتوسع في التحقيق الذي شمل هاتف سعادة وجهاز الكومبيوتر الخاص به، للتأكد من خلوها من أي اتصالات مشبوهة كانت أجرتها العاملة بالأراضي المحتلة. وأشار المصدر الى أن التحقيق استُكمل، وتم إبلاغ سعادة بالحضور غداً الجمعة لاستلام هاتفه وجهاز الكومبيوتر الخاص به وجواز سفره، مؤكداً أن التحقيقات انتهت هذا الحد.

عنصران في الأمن العام..ومختار

وكانت معلومات صحافية تحدثت عن أن عنصرين من الأمن العام يرافقهما مختار المحلة، وصلا الى منزل سعادة ظهر الخميس، وأظهرا أمراً بالبحث على شاشة الهاتف، وصادرا الهاتف وجهاز "لابتوب" قديم وآخر جديد إضافة الى جواز سفره. وأثارت مداهمة منزل وسام سعادة، استنكاراً واسعاً وحملة تضامن ضخمة في مواقع التواصل، رفضاً لـ"الأساليب البوليسية"، والتأكيد على "الحق في التعبير وحرية الرأي"، وشدد المتضامنون على أن هذه التصرفات "مرفوضة".

 

مداهمة منزل الكاتب وسام سعادة ومصادرة هاتفه.. واستنكار لقرار القاضي عقيقي

بيروت- القدس العربي/29 أيار/2025

ذكرت معلومات أن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي أصدر قراراً بمداهمة منزل الكاتب السياسي والصحافي وسام سعادة ومصادرة هاتفه المحمول وجهاز الكومبيوتر الخاص به من دون توضيح الأسباب.

 

إسرائيل تعلن لأول مرة استخدام الليزر لإسقاط صواريخ ومسيرات الحزب!

جنوبية/29  أيار/2025

أعلنت إسرائيل، ولأول مرة، عن استخدامها لتقنية الليزر في اعتراض صواريخ وطائرات مسيّرة أطلقها حزب الله، وذلك خلال المواجهات الأخيرة.

وأفادت وزارة الدفاع الإسرائيلية بأن منظومة الليزر الدفاعية، المعروفة باسم “الدرع الضوئي”، دخلت حيّز الاستخدام الميداني للمرة الأولى، حيث تمكّنت من إسقاط أهداف جوية أطلقها حزب الله. ويُعد هذا التطور نقلة نوعية في منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، بالنظر إلى الكفاءة العالية التي يوفرها الليزر مقارنة بالتكلفة الباهظة لتشغيل منظومة “القبة الحديدية”.

وأشار محللون إلى أن هذه التكنولوجيا الجديدة تمثل تحولاً استراتيجياً في أنظمة الدفاع الإسرائيلية، نظراً لانخفاض كلفتها التشغيلية، إذ لا تتجاوز تكلفة إطلاق شعاع الليزر الواحد 3 إلى 4 دولارات، بينما تصل تكلفة كل صاروخ اعتراض ضمن القبة الحديدية إلى نحو 50 ألف دولار.

وفي ما يلي أبرز المعلومات المعروفة حتى الآن عن “الدرع الضوئي”:

– هو نظام دفاعي يعتمد على شعاع ليزر عالي الطاقة لاعتراض القذائف والصواريخ قصيرة المدى.

– تم تطويره من قبل شركة “رافائيل” الإسرائيلية بالتعاون مع وزارة الدفاع.

– يشكّل مكملاً لمنظومة “القبة الحديدية”، وليس بديلاً عنها.

– كان من المخطط أن يُدخل إلى الخدمة العسكرية بشكل رسمي بحلول عام 2025، لكن الاستخدام الفعلي بدأ قبل ذلك.

– يوفر بديلاً منخفض التكلفة وفعالاً لمواجهة التهديدات الجوية المتزايدة على الحدود.

 

جنوب لبنان: من هو المستهدف محمود عطوي في غارة حرش علي الطاهر في النبطية الفوقا

جنوبية/29  أيار/2025

شنّ الطيران المسيّر الإسرائيلي الخميس جوية استهدفت حرش علي الطاهر الواقع على الأطراف الشرقية لبلدة النبطية الفوقا في جنوب لبنان، ما أدى إلى استشهاد شخص واحد هو محمود عطوي. نُفذت الغارة بصاروخ واحد بحسب المعطيات، فيما قالت قناة «الميادين» أن الغارة وقعت على «منطقة مفتوحة». ولاحقًا، أفادت صحيفة «الأخبار» عن «استشهاد عامل في بلدية النبطية الفوقا جراء» الغارة التي تمت بعدما وصل العامل الى حرش علي الطاهر لتشغيل محطة المياه. بحسب صفحات إخبارية موالية لحزب الله، إن المستهدف هو موظف البلدية محمود عطوي، الذي «كان يتوجّه إلى البئر الواقع في حرش علي الطاهر لتحويل المياه إلى منازل البلدة، حين استُهدف بصاروخ من طائرة مسيّرة معادية أثناء تنقّله على دراجته النارية، ما أدّى إلى استشهاده على الفور». والشهيد محمود عطوي هو شقيق الشهيد مصطفى عطوي «الذي كان قد استُشهد أيضًا في قصف إسرائيلي على المنطقة ذاتها في أواخر التسعينات»، بحسب المصادر. وقد أصدرت بلدية النبطية الفوقا بياناً نعت فيه الموظف محمود حسن عطوي، مؤكدة أن الغارة استهدفت منشأة مدنية رسمية تتمثل بالبئر الارتوازي الذي يغذي أحياء البلدة بمياه الشرب، وذلك خلال وجود الشهيد في موقع عمله أثناء دوامه الرسمي. وجاء في البيان: “مرة جديدة يمعن العدو الاسرائيلي بشكل صارخ في خرق وقف اطلاق النار وقرار الـ1701 مستهدفاً بلدتنا وأحيائها، وهذه المرة كان الاستهداف لمنشأة مدنية تابعة للبلدية حيث يوجد البئر الارتوازي الذي يغذي عدة أحياء بمياه الشفه، وذلك أثناء تواجد الموظف البلدي محمود حسن عطوي خلال دوامه الرسمي على البئر لتشغيله وضخ المياه إلى المنازل والأحياء السكنية، ما أدى إلى ارتقائه شهيداً في سبيل خدمة بلدته وأهلها وتوفير المياه لعائلات البلدة وسكانها» وأكدت البلدية أن هذا الهجوم يُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية ولقرارات مجلس الأمن، واعتداءً مباشراً على منشآت مدنية وخدماتية، داعية الجهات اللبنانية والدولية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الخروقات المتكررة. ويأتي هذا القصف في وقتٍ تشهد فيه المنطقة تصاعداً لافتاً في وتيرة عمليات الاغتيال والاستهدافات الجوية خلال شهر أيار الجاري.وزعم مصدر أمني إسرائيلي الأربعاء إنه تم اغتيال « نحو 200 عنصر من حزب الله منذ وقف إطلاق النار الأخير»، في 27 تشرين الثاني الفائت. ووفقًا لمركز «ألما» الإسرائيلي، نفذت إسرائيل حتى الآن 371 ضربة، وقتلت 84 قائدًا من حزب الله. أما وفقا للإحصاءات الرسمية اللبنانية فنفذت إسرائيل حتى 28 أيار الجاري 3332 خرقًا وعدوانًا وبلغ عدد الشهداء 167 وعدد الجرحى 396.

 

تنسيق لبناني – سوري مستمرّ… مسار ضبط الحدود يتقدّم

لارا يزبك/المركزية/29 أيار/2025

أعلنت وزارة الداخلية السورية، مساء الثلثاء، أن اللواء أحمد لطوف معاون وزير الداخلية للشؤون الشرطية استقبل وفداً من الجيش اللبناني برئاسة العميد الركن ميشال بطرس. وأفادت بأنه جرى خلال اللقاء بحثُ آخر التطورات على الحدود السورية اللبنانية، وسبل تعزيز التعاون المشترك لضبطها ومنع عمليات التهريب. وكان عُقد سابقاً اجتماع بين رئيس هيئة الأركان السورية اللواء علي النعسان ومدير مكتب التعاون والتنسيق بالجيش اللبناني العميد ميشال بطرس، حيت تم البحث حول كيفية تعزيز التنسيق العسكري بين البلدين.

وجاء في بيان لوزارة الداخلية السورية نشرته وكالة “سانا” للانباء ان اللقاء بين النعسان وبطرس “يأتي ضمن سلسلة لقاءات متواصلة بين الجانبين”.

الملفات الضاغطة والساخنة لبنانيا وسوريا واقليميا، كثيرة، لكن واقع الحدود اللبنانية السورية الصغيرة جغرافيا على الصعيد “الماكرو” اي على خريطة المنطقة، يُعتبر من الملفات المهمة التي تحظى باهتمام كبير عربي ودولي وتحتاج الى علاج، وتحتاج بالتحديد الى ضبط واقفال وترسيم. من هنا، تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية” ان الرياض دخلت على خط رعاية الاتصالات اللبنانية السورية لترتيب الوضع الحدودي، فوضعت هذا القطار على السكة منذ اشهر وهو انطلق ويحرز تقدما ولو بطيئا. منذ بدأ هذا المسار، بات الجيش اللبناني ممسكا بالحدود بصورة شبه تامة والامر نفسه يحصل من الجانب السوري حيث الجيش السوري. الهدف الاساس: وضع حد لعمليات تهريب السلاح والاموال والبضائع والممنوعات والافراد من سوريا الى لبنان وبالعكس، مع التركيز على قطع شريان مد حزب الله بامدادات عسكرية ومالية من ايران، وهي اولوية دولية وعربية وايضا لبنانية بما ان الحكومة ملتزمة تطبيق إتفاق وقف النار، تتابع المصادر.

التنسيق المباشر بين الاجهزة المعنية في لبنان وسوريا، لتحقيق هذه الاهداف بات منظما أكثر في الاونة الاخيرة، ونجح الامن السوري في احباط اكثر من شحنة سلاح كان يراد نقلها الى الحزب في لبنان.

ووفق المصادر، هذا الاداء يحظى اليوم برضى دولي وعربي، ويبدي العالم استعدادا لمساعدة لبنان فيه، خاصة ان المشروع التهدوي التسووي الكبير الذي رسمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب وايضا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، للمنطقة، لا يتلاقى مع تهريب السلاح والحدود المشرعة. في السياق، كتب سفير بريطانيا هاميش كاول الثلثاء على منصة “إكس”: الحدود الشرقية مع سوريا. رأيت الأسبوع الماضي كيف تدعم قواعد التشغيل الأمامية الجديدة للجيش اللبناني مكافحة التهريب وتعزز أمن الحدود. أشدت بجنود فوج الحدود البري الثالث لعملهم الدؤوب في الدفاع عن لبنان. دعم المملكة المتحدة مستمر.

ابراج المراقبة البريطانية يمكن ان تساعد في ضبط الحدود، وهي جزء من دعم كبير يبدي الخارج استعدادا لتقديمه لانجاز هذه المهمة ووضع حد لحال التسيب التي حكمت الحدود في مرحلة سقوط لبنان وسوريا في قبضة ايران. وبما ان الدولتين عازمتان على التغيير، فإن يمكن القول إن انجاز ضبط الحدود وترسيمها، الذي طال انتظاره، والذي يؤكد وجود دولتين مستقلتين تحترمان سيادة بعضهما البعض، اقترب وبات مسألة وقت، تختم المصادر.

 

انزعاج أميركي كبير من لبنان وتلويح بوضع جدول زمني

أي أم ليبانون/29 أيار/2025

أكدت مصادر “الحدث”، أن “لبنان تبلغ انزعاجاً أميركياً من عدم تنفيذ بنود اتفاق وقف النار، إذ طالب الجانب الأميركي لبنان بإجراءات عملية وملموسة بملف نزع سلاح حزب الله”. وتابعت المصادر، “واشنطن لوحت بوضع جدول زمني أمام بيروت لتطبيق اتفاق وقف النار ونزع سلاح حزب الله”.

وأردفت، “الانزعاج الأميركي كان السبب وراء تأجيل نائبة المبعوث الأميركي مورغان أوتاغوس زيارتها إلى بيروت، وهي عائدة بلهجة “أكثر حدة” في ملف نزع سلاح حزب الله”.

 

اليونيفيل: وجدنا نحو 300 مخبأ أسلحة في جنوب لبنان

أي أم ليبانون/29 أيار/2025

أكد متحدث باسم الـ”يونيفيل”، أننا “وجدنا نحو 300 مخبأ لأسلحة في جنوب لبنان وأبلغنا الجيش عنها وقام بمصادرتها”. وأشار في حديث لـ”الحدث”، إلى أنه “هناك فرصة للاستقرار والسلام بين لبنان وإسرائيل”.

وشدد على أنه “رغم تعاطف الأهالي مع حزب الله بجنوب لبنان لكن الإحباط واضح”.

 

اليونيفيل: الوضع على الخط الأزرق متوتر

أي أم ليبانون/29 أيار/2025

أكد القائد العام لليونيفيل أرولدو لاثارو، أن “الوضع على الخط الأزرق متوتر والانتهاكات مستمرة”، كاشفا عن أن “هناك مخاوف من مخاطر وأي خطأ قد يؤدي إلى ما لا يُحمد عقباه”. وقال لاثارو باليوم الدولي لحفظة السلام: “نرحّب بالتهدئة منذ تشرين الثاني لكن السلاح لا يزال يدوّي والتحديات كبيرة”. وأشار إلى أن “نشر الجيش اللبناني جنوباً خطوة مهمّة ويجب دعمه كضامن لأمن الدولة”.

 

مقتل عنصر أمني سوري باشتباك مع عصابة مخدرات قادمة من لبنان

دمشق/ألشرق الأوسط/29 أيار/2025

ذكرت القناة «الإخبارية السورية» مساء اليوم الخميس أن عنصرا من قوى الأمن الداخلي قُتل في اشتباك بمحافظة ريف دمشق مع عصابة لتهريب المخدرات قادمة من لبنان. ونقلت القناة التلفزيونية عن مصدر أمني قوله إن قوى الأمن في منطقة قطنا أوقعت العصابة في كمين «أدى لإلقاء القبض عليهم واستشهاد عنصر من قوى الأمن خلال العملية». ولم تذكر مزيدا من التفاصيل.

 

القضاء على غالبية مصانع المخدرات الحدودية مع سوريا

 خلدون قواص/جريدة الأنباء الكويتية/29 أيار/2025

استطاعت الدولة اللبنانية وأجهزتها المختصة بالتعاون مع إدارة الحكم الجديد في سورية، القيام بحملة أمنية مركزة بالتعاون والتنسيق مع الأمن العام السوري، وأسفرت عن القضاء على غالبية المصانع المنتجة للمخدرات على الحدود المشتركة. وفي معلومات خاصة بـ«الأنباء» من سلطات رسمية لبنانية رفيعة، ان الحكومة اللبنانية «ألقت القبض على العديد من مافيات هذه التجارة غير المشروعة، والتي كانت تصدر الموت إلى العديد من الدول العربية والأوروبية». وذكرت المعلومات ان الخطوة «مؤشر على ان الدولة اللبنانية بدأت باستعادة دورها الأمني وبسط سيادتها على الحدود المشتركة بين لبنان وسورية، ما سينعكس إيجابا على الوضع اللبناني والسوري معا وعلى علاقة لبنان مع أشقائه وأصدقائه». وأكدت المعلومات «ان هذا الإنجاز الأمني كان نتاج التعاون الأمني بين البلدين (لبنان وسوريا)، وهذا ما كانت تطالب به العديد من الدول العربية والأوروبية، لاسيما وان لبنان دولة وشعبا ومؤسسات عانى كثيرا من هذه الظواهر الخارجة عن القانون، والتي أدخلت إلى السوق المحلية هذه الآفة التي انتشرت بين الجيل اللبناني الجديد. وهذه ظاهرة لم تكن موجودة بين اللبنانيين قبل نشوء الفوضى والانفلات الأمني الذي عاشه لبنان في السنوات العشرين الأخيرة». واعتبرت ان «القضاء على آفة المخدرات سيمنع التمويل عن مجموعات في لبنان وسورية كانت تعمل بعيدا من مصالح الدولتين. وقد ترك هذا الموقف الحازم من الدولة اللبنانية باتجاه هذه الآفة ارتياحا كبيرا لدى العديد من الدول العربية والدول الصديقة التي كانت تنظر إلى الحدود اللبنانية السورية بأنها مناطق خارجة على القانون، وتعمل عليها مجموعات وخلايا هي أشبه ما تكون بالمافيا التي تشكل خطرا على الإنسان وعلى المجتمع وعلى مؤسسات الدولة».

 

 البنك الدولي في لبنان… الإصلاحات قبل نهاية الصيف

 بولين فاضل/جريدة الأنباء الكويتية /29 أيار/2025

تستمر الاجتماعات المفتوحة التي تعقدها في لبنان مجموعة البنك الدولي مع المسؤولين اللبنانيين، ويُترقب لقاء الأسبوع المقبل، سيجمع ممثلين عن البنك الدولي مع رئيس الحكومة نواف سلام لمناقشة ما يُعرف بورقة سياسة البنك الدولي والتي تعرض رأي البنك بشأن أهم الإصلاحات التي يجب أن تطبق في كل القطاعات قي لبنان وليس فقط القطاع المصرفي. وفي معلومات خاصة بـ «الأنباء» ان «البنك الدولي، وعلى رغم عدم حل مشكلة السلاح غير الشرعي في لبنان حتى اليوم، اتجه الى إعطاء قروض الى لبنان وعدم ربط الأمر بالانتهاء من موضوع السلاح، وهي قروض بفائدة منخفضة جدا وعلى مدى طويل لتلبية احتياجاته الكبيرة على صعيد البنى التحتية خصوصاً فيما يتعلق بشبكتي المياه والكهرباء في القرى والمناطق المتضررة». وقال مصدر في الهيئات الاقتصادية التي اجتمعت الثلاثاء بمسؤولين في البنك الدولي لـ«الأنباء»: «الأجواء إيجابية وقد ركز البنك على قدرة لبنان على التقدم سريعا الى الأمام في مسار النهوض شرط إنجاز كل القوانين الإصلاحية قبل نهاية الصيف وليس فقط قانون إعادة هيكلة المصارف، لأن من شأن ذلك إعطاء دفع قوي لقطاعات كثيرة كالزراعة والتكنولوجيا والسياحة وغيرها ومساهمة لبنان في مشاريع إعادة إعمار سورية». وكشف المصدر عن اجتماع سيعقده البنك الدولي بشأن لبنان في واشنطن في 12 يونيو المقبل.

 

بالأسماء: الحكومة تعيّن أعضاء مجلس الإنماء والإعمار

أي أم ليبانون/29 أيار/2025

أقرّ مجلس الوزراء في جلسته اليوم، الخميس، سلسلة تعيينات في مجلس الإنماء والإعمار، شملت أعضاء مكتب المجلس والمواقع الإدارية المرتبطة به.

وجاءت التعيينات على الشكل الآتي:

– يوسف كرم وإبراهيم شحرور نائبي مدير المجلس

– غسان خيرالله أمينًا عامًا للمجلس

– حسام عيتاني، جورجيو كلاس، وفراس أبو دياب كأعضاء غير متفرّغين

– زياد نصر مفوّض الحكومة لدى المجلس

 

تعيين أحمد عويدات مديرًا عامًا لهيئة “أوجيرو”

أي أم ليبانون/29 أيار/2025

عيّن مجلس الوزراء، اليوم الخميس، أحمد عويدات مديرًا عامًا لهيئة “أوجيرو”.

 

لبنان: قتيلان في غارة ونيران إسرائيلية في الجنوب/الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عنصر من «حزب الله»

بيروت/ألشرق الأوسط/29 أيار/2025

قُتل شخصان، الخميس، في غارة ونيران إسرائيلية في جنوب لبنان، وفق ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، في حين قالت إسرائيل إنّ الغارة استهدفت عنصراً في «حزب الله». وتواصل إسرائيل شنّ غارات في لبنان على أهداف ومواقع تقول إنها تابعة لـ«حزب الله»، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن طائرة تابعة لسلاح الجو قتلت أحد عناصر جماعة «حزب الله» في منطقة جبل شقيف بجنوب لبنان، الخميس. وأضاف أدرعي، في بيان، أن عضو «حزب الله» قام «بمحاولة إعمار موقع استخدم لإدارة النيران والدفاع في (حزب الله)»، عادّاً أن النشاط داخل الموقع يُمثل «خرقاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، وتم استهدافه عدة مرات في الأسابيع الأخيرة». وأكد أدرعي أن الجيش «سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل، ويمنع كل محاولة لإعادة تموضع لـ(حزب الله)». وكانت «الوكالة الوطنية اللبنانية» للإعلام قد ذكرت في وقت سابق اليوم أن شخصاً قُتل في غارة نفّذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية في محافظة النبطية بجنوب البلاد. وأوضحت أن محمود عطوي تم استهدافه بصاروخ بينما كان يستقل دراجته النارية ما أدّى إلى مقتله. من جانبها، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية بأن القتيل موظف في بلدية النبطية الفوقا يُدعى محمود عطوي، استهدفته مسيّرة إسرائيلية أثناء توجّهه «إلى البئر الموجودة في حرش علي الطاهر لتحويل المياه إلى المنازل». وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، بسقوط قتيل «بسبب إطلاق نار من العدو الإسرائيلي على بلدة كفر كلا». وتأتي هذه الغارات بعد يومين من مقتل شخص في غارة إسرائيلية في بلدة ياطر، في حين قالت إسرائيل إنها استهدفت عنصراً في «حزب الله». ويسري منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» والدولة العبرية، بوساطة أميركية وفرنسية، بعد نزاع امتد لأكثر من عام وتحول لمواجهة مفتوحة منذ سبتمبر (أيلول) 2024. ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي «حزب الله» من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود)، وتفكيك البنى العسكرية فيها، مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة «يونيفيل» انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل. واحتفظت إسرائيل بقوات في 5 مواقع على الأقل، بجنوب لبنان، بعد انتهاء المهلة المحددة لانسحابها بالكامل، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع جماعة «حزب الله»، كما تُواصل تنفيذ غارات جوية على مناطق في جنوب البلاد وشرقها. ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من النقاط التي لا تزال موجودة فيها.

 

رئيس «يونيفيل» يدعو إلى حل مستدام وطويل الأمد في جنوب لبنان

بيروت/ألشرق الأوسط/29 أيار/2025

دعا رئيس بعثة القوات الدولية، العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل» وقائدها العام، الجنرال أرولدو لاثارو، الخميس، للعمل على تهيئة الظروف المناسبة لحل مستدام وطويل الأمد في جنوب لبنان، وعَدَّ الطريق إلى السلام في الجنوب طريقاً سياسياً. وأقامت «يونيفيل» احتفالاً، اليوم، في مقرها العام بمنطقة الناقورة في جنوب لبنان؛ احتفاء باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، حضره ممثلون عن الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، إلى جانب مسؤولين سياسيين وقادة دينيين محليين، وسفراء، ومسؤولين من الأمم المتحدة، وفق بيان صادر عن «يونيفيل». وقال لاثارو، في كلمة له بهذه المناسبة، إن «الطريق إلى السلام في جنوب لبنان هو طريق سياسي، وعلينا جميعاً العمل على تهيئة الظروف المناسبة لحل مستدام وطويل الأمد»، مشدداً «على ضرورة وجود عملية سياسية». وأشار لاثارو إلى أن «الوضع على طول الخط الأزرق لا يزال متوتراً وغير متوقع، مع انتهاكات متكررة والخوف من مخاطر أي خطأ قد يؤدي إلى ما لا تُحمد عقباه». وأضاف: «من خلال آليات الارتباط والتنسيق الخاصة بنا، فإننا نوفر قناة للحوار وتهدئة الأوضاع، ونسهم في بناء أسس لإمكانية إيجاد حل». وأكد لاثارو أن «إحدى الخطوات المهمة، في الأشهر الأخيرة، كانت نشر مزيد من جنود الجيش اللبناني في الجنوب، ويجب الحفاظ على وجودهم، بصفتهم الضامن الوحيد لسلطة الدولة وأمنها، ولهذا لا بد للأفرقاء الدوليين من الاستمرار في تقديم المساعدات». وخلال الحفل، وضع الجنرال لاثارو وممثل قائد الجيش اللبناني، العميد نقولا تابت، أكاليل الزهور تكريماً لذكرى حفظة السلام الذين سقطوا، قائلاً: «اليوم، نتذكر تضحياتهم ونقدم احترامنا وامتناننا، اليوم نرثيهم، لكن إرثهم سيبقى أساس هذه البعثة وسيُلهم جميع مَن يرتدي الخوذة الزرقاء». وأضاف: «بينما نحتفل بالذكرى السابعة والسبعين لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، نجدد أيضاً التزامنا المشترك بمستقبل أكثر سلاماً، لجنوب لبنان، وللمنطقة، ولجميع النزاعات التي تسعى فيها الأمم المتحدة إلى إحلال السلام».

 

قائد الـ«يونيفيل» في لبنان: السلاح لا يزال يدوّي و«الخط الأزرق» قابل للاشتعال/قال إن الطريق إلى السلام في جنوب البلاد لا بد أن يكون سياسياً

بيروت/ألشرق الأوسط/29 أيار/2025

حذّر قائد قوات الـ«يونيفيل» الأممية في جنوب لبنان، الجنرال أرولدو لاثارو، من أن الوضع على طول «الخط الأزرق» لا يزال متوتراً، وأن أي خطأ قد يؤدي إلى عواقب وخيمة. وفي الأثناء، يتواصل التصعيد الميداني، إذ اخترقت القوات الإسرائيلية، خلال الساعات الماضية، الحدود مع لبنان وتم تسجيل غارات بطائرات مسيّرة. وفي كلمة له خلال «اليوم الدولي لحفظة السلام» 29 مايو (أيار)، أكد لاثارو أن «الوضع على طول الخط الأزرق لا يزال متوتراً وغير متوقّع، مع انتهاكات متكرّرة والخوف من مخاطر أي خطأ قد يؤدي إلى عواقب وخيمة». وأضاف أنه «من خلال آليات الارتباط والتنسيق الخاصة بنا، فإننا نوفّر قناة للحوار وتهدئة الأوضاع، ونساهم في بناء أسس لإمكانية إيجاد حلّ». وشدد رئيس «بعثة اليونيفيل» على ضرورة وجود عملية سياسية، مشيراً إلى أن «الطريق إلى السلام في جنوب لبنان هو طريق سياسي، وعلينا جميعاً العمل على تهيئة الظروف المناسبة لحلّ مستدام وطويل الأمد». وأكد أن «إحدى الخطوات المهمة في الأشهر الأخيرة كانت نشر المزيد من جنود الجيش اللبناني في الجنوب، ويجب الحفاظ على وجودهم، بصفتهم الضامن الوحيد لسلطة الدولة وأمنها، ولهذا فلا بدّ للأفرقاء الدوليين من الاستمرار في تقديم المساعدات». واختتم رئيس «بعثة اليونيفيل» كلمته مجدداً «الالتزام المشترك بمستقبل أكثر سلاماً لجنوب لبنان وللمنطقة، ولجميع النزاعات التي تسعى فيها الأمم المتحدة إلى إحلال السلام». ووضع الجنرال لاثارو وممثل قائد الجيش اللبناني، العميد نقولا تابت، أكاليل الزهور تكريماً لذكرى حفظة السلام الذين سقطوا، مع الإشارة إلى أن أكثر من 4400 جندي حفظ سلام تابع للأمم المتحدة فقدوا أرواحهم في مهمات حول العالم منذ عام 1948، من بينهم أكثر من 330 جندياً منذ تأسيس «اليونيفيل» عام 1978. وقالت «اليونيفيل» إنها تخدم حالياً في لبنان ما يقارب عشرة آلاف مدني وعسكري «يعملون على إعادة الاستقرار والأمن في جنوب لبنان إلى جانب شركائنا اللبنانيين».

شرعية المقاومة

وفي حين لا يزال «حزب الله» يرمي بالمسؤولية على الحكومة ويؤكد استمرار «المقاومة»، قال عضو كتلة الحزب في البرلمان، النائب حسن فضل الله: «إن قيادة (حزب الله) تمتلك الشجاعة الكاملة لاتخاذ القرار، لكن الآن الأمر متروك للحكومة، وبالنسبة إلينا صاحب السلطة الأمنية في منطقة جنوب الليطاني وشمال الليطاني هو الجيش اللبناني، ونحن ندعو إلى التعاون، وأيضاً على الحكومة أن تعالج الأمور بحكمة وفق قواعد السيادة الوطنية». واعتبر فضل الله أن شرعية المقاومة شعبية وقانونية، قائلاً: «من لديه عقدة من المقاومة فليبقَ في عقدته... تاريخنا لا يمكن تزويره». وفيما أكد أن الحزب لا يسعى إلى التجاذب، شدد على أن «مَن لا يفهم التوازنات في البلد يحتاج إلى الوقت»، محذّراً من إدخال المتاريس السياسية إلى داخل الحكومة. ميدانياً، نفّذت طائرة مسيّرة إسرائيلية غارة استهدفت مدخل حرج علي الطاهر في تلال النبطية الفوقا، ما أدى إلى مقتل موظف في البلدية. وقالت «الوكالة الوطنية للإعلام» إن مسيرة إسرائيلية نفذت عدواناً جوياً بعد ظهر الخميس، واستهدفت موظفاً في بلدية النبطية الفوقا بغارة أثناء قيامه بعمله في منطقة علي الطاهر. وفي التفاصيل أنه «أثناء توجه الموظف محمود عطوي في بلدية النبطية الفوقا إلى البئر الموجودة في حرش علي الطاهر لتحويل المياه إلى المنازل، تم استهدافه على دراجته النارية بصاروخ من مسيَّرة معادية مما أدى إلى وفاته». ويأتي هذا التصعيد بعد ستة أشهر على سريان وقف إطلاق النار بين الطرفين في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، وسط مخاوف دولية من انهياره في أي لحظة، لا سيما مع ارتفاع وتيرة الاستهدافات الإسرائيلية في العمق اللبناني. ومساء الأربعاء كانت قد توغّلت قوة عسكرية إسرائيلية، معززة بدورية مشاة وجرافة، في منطقة بئر شعيب عند أطراف بلدة بليدا الشرقية في قضاء مرجعيون، متقدمة نحو 200 متر قبالة مركز للجيش اللبناني، لكن ردّ الأخير جاء سريعاً باستقدام تعزيزات إلى الموقع بهدف التصدي لمحاولة قضم جديدة لأراضٍ لبنانية محررة. وأتت هذه التطورات بعد ساعات على زيارة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، يوم الأربعاء، مقر القيادة الشمالية، حيث أطلق تهديدات مباشرة ضد «حزب الله»، قائلاً إن «المعركة لم تنتهِ بعد... وسنواصل إضعاف (الحزب) حتى انهياره».

 

لأول مرة... إسرائيل تكشف عن سلاح استخدمته لصد مسيرات «حزب الله»/اعترض 30 إلى 40 طائرة درون... والجيش استبق موعد تشغيله

تل أبيب/ألشرق الأوسط/29 أيار/2025

بعد أن أزالت الرقابة العسكرية الإسرائيلية أمر الحظر، كشفت مصادر أمنية مطلعة عن أن إسرائيل استخدمت خلال الحرب المتعددة الجبهات، منظومة ليزر متقدمة تمكنت من اعتراض ما بين 30 إلى 40 طائرة مُسيّرة (درون) بنجاح. وتبين أن المنظومة طُوّرت لدى شركة «رفائيل» للإنتاج الحربي، ولكنها تعتمد على شعاع ليزر من إنتاج شركة أجنبية، وتم إبقاء هذه المعلومات طيّ الكتمان طوال فترة الحرب، ومنع الإعلام من نشرها حتى اليوم. ووفق المعلومات المنشورة، اليوم الخميس، فإن معظم عمليات الاعتراض استهدفت مسيّرات أطلقها «حزب الله» اللبناني، إلى جانب «تهديدات من جهات أخرى». واستخدمت المنظومة بإشراف من الكتيبة التكتيكية الجديدة للدفاع الجوي، التي أُنشئت مؤخراً ضمن قيادة المنطقة الشمالية.

لم يكن جاهزاً لكنه خضع لتحسينات

وقالت المصادر إن هذا النظام لم يكن جاهزاً للاستخدام العملي عند بدء الحرب، لكنه خضع لسلسلة تحسينات وتعديلات ميدانية خلال القتال. وقد تبنى سلاح الجو الإسرائيلي هذه المنظومة خلال الحرب، وجعلها جاهزة للتشغيل ضمن الكتيبة التكتيكية التابعة له في الشمال. ومن المتوقع أن تدخل منظومة إضافية تُدعى «درع الضوء» حيّز التشغيل في وقت لاحق من هذا العام، وهي منظومة مطوّرة من قبل «رفائيل» و«إلبيت» ووزارة الدفاع، وتتميّز بقدرات أعلى ومفعول أقوى. وكشفت المصادر عن أن المنظومة ستُدمج «درع الضوء» مبدئياً ضمن بطاريات منظومة «القبة الحديدية»، بهدف تقليل الاعتماد على صواريخ الاعتراض التقليدية، التي تبلغ تكلفة كل صاروخ منها نحو 50 ألف دولار. وتقدر تكلفة كل عملية اعتراض باستخدام «درع الضوء» بنحو 5 دولارات فقط، ما يجعلها - بحسب الجهات المطوّرة - «كاسرة للتوازن» في مواجهة التهديدات الجوية التي تعتمد على الإغراق الكثيف بالطائرات المسيّرة والصواريخ.

ما أوجه قصور المنظومة؟

لكن وفق التقرير، للمنظومة الجديدة أيضاً أوجه قصور: «فهي أقل قوة مقارنة بأنظمة الليزر الكيميائي، وتضعف فاعليتها مع ازدياد المسافة، حيث يبلغ مداها الأقصى حالياً نحو 10 كيلومترات، مقابل مدى 40 كيلومتراً لـ«القبة الحديدية».ولا تستطيع المنظومة التعامل مع تهديدات متعددة في آنٍ واحد، وتُعدّ عديمة الفاعلية تقريباً في ظروف الرؤية السيئة مثل الغيوم أو الأمطار أو الضباب، ولهذا فإنها لا تُستخدم حتى الآن كنظام مستقل، بل كجزء من بنية «القبة الحديدية»، بالاستفادة من نظام الإنذار والرصد الخاص بها. وتقول آنا سوكولينكو، المتخصصة في قضايا الأمن في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، إن الليزر هو سلاح استراتيجي ينتج ملايين الواطات (ميغاواط) من الطاقة المضادة للصواريخ وصواريخ كروز، وهو وسيلة تكتيكية تنتج طاقة تقدر بآلاف الواطات (كيلوواط) للصواريخ والمدفعية والمروحيات دون طيار والطائرات دون طيار أو قذائف الهاون. وقد كانت الولايات المتحدة رائدة في تطوير أسلحة الليزر عالية الطاقة أو عالية القدرة منذ تفعيل الليزر الأول في عام 1960. وركزت التطورات على أنواع مختلفة من الليزر - ليزر الغاز، وليزر الحالة الصلبة، وليزر الألياف المحمولة على منصات برية وجوية وبحرية - ولكن تم إيقاف هذا النشاط بسبب تكلفته العالية. كما تم مؤخراً إلغاء مشاريع أخرى تتعلق بوضع أنظمة الليزر على الطائرات. لكن دول العالم تهتم به ويقوم الكثير منها بتطويره، مثل «روسيا والصين والهند وبريطانيا وفرنسا والإمارات العربية وغيرها. وفي إسرائيل يعدّ سلاحاً أساسياً».

استباق للتشغيل واهتمام بالنتائج

وتضيف: «لدينا تقوم شركة (رافائيل) بتطوير نظام الليزر بقوة 100 كيلوواط، وهو مصمم للحماية ضد الصواريخ قصيرة المدى والقذائف وقذائف الهاون والطائرات المأهولة وغير المأهولة، بما في ذلك المركبات الهوائية التي يصل مداها إلى نحو سبعة كيلومترات». وتشير إلى أن «هذا النظام يعمل على مجموعة متنوعة من التقنيات الرائدة، مع اتجاه التطوير الرئيسي وهدف الطاقة المطلوب الذي يتطابق مع اتجاهات التطوير في جميع أنحاء العالم، وخاصة في الولايات المتحدة». وتوضح أن الميزة الرئيسية للنظام هي قدرته على العمل وإطلاق النار بشكل غير قابل للنضوب، اعتماداً فقط على مصدر الطاقة المتاح. ومع ذلك تشير الباحثة إلى أن «من عيوب النظام - على غرار أنظمة الليزر عالية الطاقة الأخرى - أن فاعليته تتأثر سلباً بظروف الرؤية والطقس مثل الغيوم والضباب وما إلى ذلك. كما أن النظام مخصص في المواصفات الحالية بشكل أساسي لأغراض قصيرة المدى، وبالتالي ربما لا يمكنه استبدال نظام القبة الحديدية بالكامل». يذكر أن أول اختبار لليزر في إسرائيل تم بنجاح في عام 2022، وتقرر أن يكون جاهزاً للتشغيل بحلول نهاية عام 2025، لكن سلاح الجو الإسرائيلي استغل الحرب ليقرر استباق الموعد. ووفق مصادر أمنية في تل أبيب، فإن الدول التي تمتلك هذه المنظومة تهتم بالاطلاع على النتائج العملية لاستخدام الليزر الإسرائيلي.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

سوريا: الجيش الإسرائيلي يدمّر أسلحة لحزب الله.. بعملية سرية

المدن/29 أيار/2025

قالت القناة 12 العبرية، إن كتيبة من لواء "غولاني" في الجيش الإسرائيلي، نفّذت عملية سرية في قرية حضر في جنوب سوريا، عند الحدود مع الجولان المحتل، دمرت على إثرها أسلحة مخزنة لحزب الله اللبناني. وقالت القناة إن العملية تم تنفيذها خلال الليل، قبل نحو أسبوع، وإن مقاتلين من "الكتيبة- 7006" في اللواء، هم من قاموا بها بناء على تقييم استخباراتي إسرائيلي، يُفيد بوجود أسلحة لحزب الله داخل القرية. وزعمت أن تلك الأسلحة كانت مخصصة لتنفيذ عمليات ضد قوات جيش الاحتلال، وأن الكتيبة تمكنت من إزالة التهديد من دون مواجهات، مضيفةً أن قناصات وأسلحة رشاشة وقواذف "آر بي جي"، كانت من بين الأسلحة التي تم تدميرها بالعملية.ونقلت القناة العبرية عن قائد الكتيبة زعمه أن العملية "لم تكن روتينية"، إنما كانت "بسيطة ودقيقة وتم تنفيذها بقوة"، واصفاً العملية بـ"الإنجاز العملياتي الكبير" بالنظر إلى الأسلحة التي تم ضبطها وتدميرها في الموقع المستهدف. وادعى أن مهمة الجيش الإسرائيلي على الحدود السورية، هي "حماية الحدود ومنع التسلل والحفاظ على المنطقة الأمنية، لكن "نحن ندرك أنه للدفاع، يجب الهجوم أيضاً". وحضر هي إحدى قرى جبل الشيخ، وتقع على تخوم الحدود السورية مع الجولان المحتل، ويقطنها دروز سوريون، لكن الجيش الإسرائيلي ينتشر في محيطها، ويقيم قواعد بالقرب منها، وسبق أن توغل داخلها عدة مرات عقب احتلاله مرتفعات جبل الشيخ المنطقة العازلة في جنوب غرب البلاد، بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد. وخلال الأشهر التي أعقبت سقوط النظام المخلوع، أعلن الجيش الإسرائيلي ضبط أسلحة متنوعة داخل قرى المنطقة العازلة، كما داهم منازل تلك القرى وطالب الأهالي بتسليم أسلحة مزعومة يمتلكونها، إلى جانب تدمير عدد من الثكنات العسكرية والمعدات في مواقع عسكرية كانت لقوات  ويأتي الكشف عن العملية المزعومة، بالتزامن مع نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم الخميس، صوراً لما قال إنها منشأة طبية أقامها الجيش الإسرائيلي داخل بلدة حضر. وقال ادرعي على منصة "إكس"، إنه "في الأسابيع الأخيرة، تقوم قوات الفرقة 210 بتشغيل منشأة طبية ميدانية متنقلة لتصنيف المصابين ولتقديم العلاج الطبي في منطقة قرية حضر جنوب سوريا". وأضاف أن القوات الإسرائيلية تواصل "نشاطها داخل سوريا بهدف حماية أمن سكان هضبة الجولان وإنشاء منطقة تأمين دفاعية متقدمة إلى جانب دعم السكان المحليين".

 

البيت الأبيض: إسرائيل وافقت على مقترح ويتكوف..وحماس تقوم بتقييمه

المدن/29 أيار/2025

أعلن البيت الأبيض اليوم الخميس أن الاحتلال الإسرائيلي وافق على مقترح مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأن حركة حماس "تقوم بتقييم المقترح الجديد". وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارولاين ليفيت، خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض: "يمكنني التأكيد أن الموفد الخاص ويتكوف والرئيس (دونالد ترامب) أرسلا إلى حماس اقتراحاً لوقف إطلاق النار وافقت عليه إسرائيل وأيّدته. إسرائيل وقعت هذا الاقتراح قبل إرساله إلى حماس". وأضافت: "يمكنني أيضاً أن أؤكد أن هذه المباحثات مستمرة، ونأمل أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة حتى نتمكن من إعادة جميع الرهائن (المحتجزين الإسرائيليين) إلى ديارهم". وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو أبلغ عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في غزة، بقبول تل أبيب المقترح الجديد للمبعوث الأميركي. وأوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية، ومن بينها القناتان 13 و12، أن نتنياهو قال لعائلات رهائن إسرائيليين، خلال لقائه بهم اليوم الخميس، إنه "يوافق على خطة ترامب الجديدة". ونقلت القناة 13 عن مسؤول إسرائيلي رفيع مشارك في المحادثات، القول: "نقبل خطة ويتكوف، والقرار بيد حماس". من جهتها، أعلنت حركة حماس في بيان مقتضب على منصة "تلغرام"، أنها تسلمت مقترح ويتكوف الجديد من الوسطاء، مضيفة أنها "تقوم بدراسته بمسؤولية وبما يحقق مصالح شعبنا وإغاثته وتحقيق وقف إطلاق النار الدائم في القطاع". وينصّ المقترح الذي قدّمه ويتكوف، وسلم إلى إسرائيل خلال الساعات الماضية، على وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، يتم خلالها إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثماناً من قتلى الحرب، وذلك على مرحلتين خلال أسبوع واحد. وتشير التقديرات الإسرائيلية والتصريحات الصادرة عن نتنياهو خلال اليومين الماضيين، إلى أن 20 أسيراً إسرائيلياً لا يزالون على قيد الحياة، فيما يُعتقد أن نحو 38 آخرين قتلوا خلال الأسر أو الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.وخلال فترة وقف إطلاق النار، ستُجرى مفاوضات على مبادئ إنهاء الحرب، وفي حال تم التوصل إلى اتفاق، يُفرج عن باقي الأسرى الأحياء والجثامين. أما في حال فشل المفاوضات، فإن لإسرائيل، بحسب المقترح، "الحق" في استئناف الحرب، أو تمديد وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح دفعات إضافية من الأسرى.

كما يشمل المقترح استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الأمم المتحدة ومنظمات دولية، مع الإفراج عن أسرى فلسطينيين وفق الآليات السابقة. وستتراجع القوات الإسرائيلية إلى مواقع ما قبل استئناف الحرب في 18 آذار/مارس الماضي، ما يعني البقاء على محور فيلادلفي، مع الانسحاب من محور "موراغ".

وذكرت تقارير إسرائيلية، في وقت لاحق، اليوم، أن المقترح الأميركي الجديد يتضمن تعهداً من قبل ترامب بأن تكون المفاوضات بشأن وقف دائم للحرب "جدية"، لكنه لا يتضمن أي ضمان لإنهاء الحرب بشكل كامل.

وبحسب التقارير، يشمل المقترح انسحاباً إسرائيلياً تدريجياً من مناطق احتلت بعد استئناف الحرب، في إطار ترتيبات الأيام الأولى من الاتفاق. كما أشار التقرير إلى "ثغرة محتملة" تتيح لإسرائيل مواصلة إدارة توزيع المساعدات عبر الشركات الأميركية، إذ ينص المقترح فقط على إشراف أممي دون تحديد أماكن وآليات التوزيع. وفي حال قبول المقترح رسمياً من الطرفين، ستنطلق مفاوضات غير مباشرة في الدوحة لصياغة البنود النهائية. ومع أن بند استئناف المساعدات يشكل نقطة خلافية من جهة إسرائيل، إلا أن المقترح يفتح باباً جدياً، بحسب ويتكوف، أمام حل طويل الأمد يشمل "وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار، ثم تسوية دائمة تُنهي النزاع"، وفق تعبيره.

 

نتنياهو يَعِد ترمب بعدم مهاجمة إيران... لكن واشنطن تُشكك

مخاوف أميركية من أن تصعيد إسرائيل قد يدفع طهران لتطوير سلاح نووي

تل ابيب: نظير مجلي /ألشرق الأوسط/29 أيار/2025

في الوقت الذي كانت فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تستخدم تهديدات إسرائيل بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية «ورقةَ ضغط» على طهران لدفعها نحو اتفاق جديد، طرأت تطورات داخل إسرائيل أربكت حسابات واشنطن، وهددت بنسف مسار المفاوضات.

وفي مواجهة هذه التحديات، تتحرك واشنطن على مسارين متوازيين: تسريع وتيرة المفاوضات من جهة، وممارسة ضغوط علنية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جهة أخرى.

ويُحذّر خبراء إسرائيليون من أن تصعيد نتنياهو قد يأتي بنتائج عكسية، إذ قد يدفع إيران إلى تسريع تطوير برنامجها النووي بدلاً من كبحه. ويرى رونين بيرغمان، خبير الشؤون الاستراتيجية في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن المحادثات الأميركية-الإيرانية تسير في اتجاه إيجابي، لكنه يؤكد أن التوصل إلى اتفاق شامل بشأن البرنامج النووي الإيراني «يتطلب وقتاً ومداولات هادئة ومعمّقة». ويشير إلى أن اتفاق عام 2015، الذي استغرق عامين من التفاوض، لم يُحقق النجاح المطلوب برأيه.ويضيف بيرغمان أن التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، إلى جانب توجيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوامر للجيش بالاستعداد لهجوم منفرد، وتصريح الجيش بإمكانية تنفيذ مثل هذا الهجوم خلال 7 ساعات من صدور الأمر التنفيذي، تدفع إدارة ترمب إلى الشعور بأنها في سباق مع الزمن.

هذا الضغط، وفقاً له، قد يدفع واشنطن إلى التسرع في المفاوضات، ما يُنذر بالتوصل إلى اتفاق «سيئ أو مرحلي»، لا يتضمن حلولاً جذرية للملف النووي الإيراني.

ويضيف بيرغمان أن الممارسات الإسرائيلية، في كلتا الحالتين، تثير توتراً واستياءً داخل البيت الأبيض، وهو ما دفع ترمب إلى كشف الخلافات مع تل أبيب علناً. من جانبه، يرى العميد الاحتياطي أودي ديكل، مدير معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، أن نهج نتنياهو قد يؤدي إلى نتائج عكسية، ويُحذّر من أن إيران تراقب من كثب كل تصريح وكل تحرك صادر من إسرائيل، وتعدّ التهديدات الإسرائيلية ذريعة لتعزيز موقفها النووي.

وحسب ديكل، فإن إيران، التي تمتلك بالفعل قدرة تقنية عالية على تخصيب اليورانيوم، وتحتفظ حالياً بنحو 275 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة، قادرة من الناحية العملية على إنتاج 5 قنابل نووية خلال أسبوعين. ومن ثم، فإن التصعيد الإسرائيلي قد يدفعها إلى تسريع خطواتها بدل كبحها.

ويؤكد ديكل، في حديث لموقع معهد أبحاث الأمن القومي، أن إيران «تُجري حسابات دقيقة وقد تفاجئ العالم بإعلان إجراء تجربة نووية ناجحة»؛ ولذلك، يرى أن الاستمرار في نهج التصعيد «ليس حكيماً، وأن من مصلحة إسرائيل في هذه المرحلة تحديداً أن تكون شريكاً فاعلاً في المسار التفاوضي الأميركي، بهدف التأثير على مضمون الاتفاق وجعله أكثر صلابة». في المقابل، عبّر مسؤولون في إدارة الرئيس دونالد ترمب عن تفاؤلهم بقرب التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، مرجحين أن يُبرم خلال الأسبوع المقبل في جولة محادثات مرتقبة تُعقد في الشرق الأوسط، وفق ما نقلته شبكة «سي إن إن».

وتزامنت هذه التصريحات مع ما أعلنه ترمب خلال مؤتمر صحافي، الأربعاء، حيث أشار إلى أنه تحدّث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأبلغه بأن «الوقت غير مناسب لشن هجوم على إيران». لكنه أضاف: «هذا قد يتغير في أي لحظة... ربما من خلال مكالمة هاتفية فقط». وأكد أن الولايات المتحدة «قريبة جدّاً من التوصل إلى اتفاق مع إيران»، مشدداً على أن مثل هذا الاتفاق «سينقذ أرواحاً كثيرة».

وحرص ترمب على نفي ما تردد من أنباء حول تحذيره رئيس الوزراء الإسرائيلي من تنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران، موضحاً: «لم أحذّره، بل قلت له إن مثل هذه الخطوة لا تُناسب في الوقت الراهن».

في المقابل، أفادت صحيفة «معاريف» العبرية بأن نتنياهو تعهد لترمب بعدم الإقدام على أي خطوة مفاجئة، إلا أن هذا التعهد لا يُبدد القلق في البيت الأبيض؛ إذ يُخشى أن يكون المقصود به مجرد إبلاغ واشنطن عندما تكون الطائرات الإسرائيلية قد أقلعت بالفعل، وهو ما يترك هامشاً ضئيلاً جداً للتدخل أو التراجع. لذلك، يصر ترمب على أن يمتنع نتنياهو تماماً عن شن أي هجوم خلال فترة المفاوضات، مشدداً على أن هذه المهلة قصيرة، ولا تتجاوز الشهر المقبل. في المقابل، كشفت تقارير إعلامية في إسرائيل أن نتنياهو مقتنع بأن توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية منفردة ضد إيران لن يُفسد مسار المفاوضات، بل قد يُسهم في تسريعها وتحسين شروط الاتفاق. وعندما طُرِح السؤال على مؤيدي هذا التوجه حول ما إذا كانت إسرائيل قادرة على تنفيذ هجوم منفرد من دون دعم أميركي، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عنهم قولهم إن الولايات المتحدة لن تترك إسرائيل وحدها، خاصة في حال ردّت إيران على الهجوم. يُذكر أن الحوار الإسرائيلي-الأميركي حول الملف الإيراني لا يتوقف، بل يشهد تكثيفاً متزايداً في الآونة الأخيرة. فقد شارك وفد إسرائيلي رفيع المستوى خلال الأسبوع الماضي، في المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران في مدينة روما، وضم الوفد كلّاً من رئيس جهاز «الموساد» دافيد برنياع، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، وهم المسؤولون الرئيسيون عن متابعة الملف الإيراني في إسرائيل. وقد عقد الوفد سلسلة اجتماعات مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، المسؤول عن إدارة التفاوض مع الإيرانيين، قبل أن ينتقل لاحقاً إلى واشنطن لاستكمال المشاورات، حيث التقى مجدداً بويتكوف، إلى جانب مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) جون راتكليف ومسؤولين آخرين. ورغم كثافة اللقاءات، لم تُفضِ هذه المحادثات حتى الآن إلى نتائج حاسمة.

وفي سياق موازٍ، أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، الخميس، عن إحباط 85 محاولة هجوم سيبراني استهدفت مواطنين وشخصيات عامة في إسرائيل، من بينهم مسؤولون أمنيون وسياسيون، إضافة إلى أكاديميين وإعلاميين. ووفقاً للبيان الصادر عن الجهاز، فقد تم خلال الأشهر الأخيرة رصد ارتفاع ملحوظ في وتيرة محاولات الاختراق، يشتبه بأن مصدرها جهات مرتبطة بإيران. وقد استخدم المهاجمون أساليب «التصيّد الإلكتروني» عبر تطبيقات مثل «واتساب»، و«تلغرام»، والبريد الإلكتروني.

 

تفاؤل حذر بين واشنطن وطهران... و«تفاهم سياسي» يلوح في الأفق/مصادر تتحدث عن خطة مؤقتة على الطاولة... والملف الصاروخي خارج نطاق المفاوضات

لندن - واشنطن - طهران/ألشرق الأوسط/29 أيار/2025

تتزايد المؤشرات على اقتراب انفراجة في الملف النووي الإيراني؛ إذ قالت مصادر أميركية إن «تفاهماً شاملاً» بات في متناول اليد، وقد يُبرم خلال الجولة المقبلة من المفاوضات، فيما تحدثت مصادر إيرانية عن استعداد مشروط لتعليق تخصيب اليورانيوم، في حال تم الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة، واعترفت الولايات المتحدة بـ«حق التخصيب للاستخدامات المدنية». لكن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أثار شكوكاً حول صحة التقارير التي تحدثت عن اقتراب التوصل إلى اتفاق بين طهران وواشنطن. وكتب في منشور على منصة «إكس»، مساء الخميس: «تتداول وسائل الإعلام تكهنات بشأن قرب التوصل إلى اتفاق بين إيران والولايات المتحدة. لسنا واثقين من أننا وصلنا إلى تلك المرحلة بعد». وأشار إلى أن بلاده «صادقة في سعيها للتوصل إلى حل دبلوماسي يخدم مصالح جميع الأطراف»، لكنه شدد على أن «تحقيق ذلك يتطلب اتفاقاً يُنهي جميع العقوبات بشكل كامل، ويكفل حقوق إيران النووية، بما في ذلك حقها في التخصيب». وأضاف عراقجي أن «طريق الوصول إلى اتفاق يمر عبر طاولة المفاوضات، لا عبر الحملات الإعلامية». وانتقد ما وصفه بـ«الإشاعات الكاذبة حول الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة»، مؤكداً أن «استخدام إيران كأداة لمهاجمة منتقدي السياسات الأميركية يُعد انحداراً أخلاقياً، حتى بمقاييس إسرائيل». جاء ذلك بعدما، قللت وكالة «نور نيوز»، المنصة الإعلامية لمجلس الأعلى للأمن القومي، من أهمية تقديرات المسؤولين الأميركيين من اقترابهم لاتفاق مع إيران. ونشرت الوكالة على «إكس» أن «التصعيد الإعلامي والتقديرات الأميركية المبكرة حيال الجولة السادسة من المحادثات التي لم يعلن بعد عن موعدها ومكان انعقادها، لا يعدوان كونهما محاولة للضغط النفسي على الفريق الإيراني»، مضيفة أن «نتائج الحوار لا تُفرض في الحملات الإعلامية، بل تُرسم على طاولة المفاوضات، وبما يضمن مصالح الطرفين». وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، نقلت صحيفة «لا ريبوبليكا» عن وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، أن الجولة السادسة ستعقد في مسقط.

تفاؤل ترمب

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، إنه نبه حليفه المقرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن ضرب إيران لن يكون «ملائماً» في غمرة المباحثات مع طهران حول برنامجها النووي. وعند سؤاله عن تقارير أفادت بأنه حذّر نتنياهو خلال اتصال هاتفي، الأسبوع الماضي، من التدخل في المفاوضات، أجاب ترمب: «أريد أن أكون صريحاً، نعم، فعلت ذلك... ليس تحذيراً، بل قلت إنني لا أعتقد أن ذلك سيكون مناسباً؛ لأننا قريبون جداً من التوصل إلى حل الآن». وأشار ترمب إلى أن فريقه يُجري «مناقشات جيدة جداً» مع الجانب الإيراني. وتابع: «أعتقد أنهم يريدون إبرام صفقة، وإذا تمكنا من إبرام صفقة فسننقذ أرواحاً كثيرة». وقد أقرّ ترمب بأن إيران «لم توافق بعد على المراحل النهائية». وأضاف: «يمكن أن يتغير ذلك في أي لحظة»، لافتاً إلى أنه يسعى إلى «وثيقة قوية جداً»، وأن المفاوضات تتضمن مناقشات حول تعزيز صلاحيات التفتيش الدولي داخل إيران، إضافة إلى تفكيك جزء من بنيتها النووية. وقال: «أريدها وثيقة صارمة تُخوّل لنا إدخال المفتشين، وأخذ ما نحتاج إليه، وتفجير ما ينبغي تفجيره، ولكن دون أي خسائر بشرية. يمكننا تفجير مختبر فارغ بدلاً من تدميره وفيه أشخاص». وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، الأربعاء، إن «إيران قد تعيد النظر في احتمال السماح لمفتشين أميركيين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا طُرحت القضايا بشكل صحيح، وتم التوصل إلى اتفاق يأخذ المطالب الإيرانية بعين الاعتبار». لكن في المقابل، نقلت وكالة «رويترز»، الثلاثاء، عن مصدرين إيرانيين تأكيدهما أن طهران لن تقبل بتفكيك برنامجها النووي أو بنيته التحتية، ولن تغلق أياً من منشآتها النووية، كما تطالب إدارة ترمب. وقال عضو لجنة الأمن القومي، النائب حسين فدا مالكي، في تصريحات صحافية، إن «القول بأن الأميركيين سيأتون إلى إيران بصفة مراقبين أمر غامض، وربما كان هناك سوء فهم لتصريحات إسلامي؛ فهو كان حاضراً في لجنة الأمن القومي، ولم يُطرح مثل هذا الكلام في مداخلاته». وأضاف مالكي أن «إلغاء جميع العقوبات وقضية التخصيب هما مطلبان أساسيان لنا في المفاوضات». وبدورها، نقلت شبكة «سي إن إن» عن مصادر مطلعة، أن تفاؤل ترمب له ما يبرره، مشيرة إلى أن الطرفين يقتربان من التوصل إلى اتفاق شامل قد يبرم خلال الجولة المقبلة.

تخصيب اليورانيوم

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الأربعاء، إن أي اتفاق أميركي - إيراني يفرض قيوداً نووية جديدة على طهران يجب أن يشمل عمليات تفتيش «صارمة جداً» من الوكالة التابعة للأمم المتحدة. رغم التقدم المُحرز، لا يزال ملف تخصيب اليورانيوم يمثل نقطة خلاف أساسية في المحادثات، بحسب «سي إن إن».وقال مصدران إيرانيان لوكالة «رويترز»، الأربعاء، إنه «يمكن التوصل إلى تفاهم سياسي مع الولايات المتحدة قريباً إذا قبلت واشنطن شروط طهران. وأفاد المصدران بأنه بموجب هذا الاتفاق، ستُوقف طهران تخصيب اليورانيوم لمدة عام، وسترسل جزءاً من مخزونها عالي التخصيب إلى الخارج، أو تُحوله إلى صفائح وقود نووي لأغراض نووية مدنية. وقال أحد المصدرين إن الأمر «لم يُناقش بعد» في المحادثات مع الولايات المتحدة. وقال مسؤول أميركي في واشنطن لـ«رويترز» إن الاقتراح لم يطرح على طاولة المفاوضات حتى الآن. والتوقف المؤقت عن التخصيب وسيلة لتجاوز الجمود الناجم عن تعارض الخطوط الحمراء لدى الجانبين، وذلك بعد خمس جولات من المحادثات بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لحل نزاع مستمر منذ عقود حول برنامج طهران النووي.

شروط إيرانية

وقال المسؤولان الإيرانيان لـ«رويترز» إن على ترمب أن يعترف علناً بحق إيران السيادي في التخصيب بصفتها عضواً في معاهدة حظر الانتشار النووي، وأن يأذن بالإفراج عن عوائد النفط الإيرانية المجمدة بسبب العقوبات، ومن بينها ستة مليارات دولار في قطر. ولم تتمكن إيران بعد من الحصول على ستة مليارات دولار المودعة في بنك قطري، والتي تم فك تجميدها بموجب صفقة تبادل أسرى بين الولايات المتحدة وإيران عام 2023، خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن. وقال المصدر الثاني: «إيران تريد تحويل أموالها إليها دون شروط أو قيود، وإذا كان ذلك يعني رفع بعض العقوبات فليتم ذلك أيضاً». وأشار المصدران إلى أن الاتفاق السياسي سيمنح الدبلوماسية النووية الحالية فرصة أكبر لتحقيق نتائج، من خلال توفير المزيد من الوقت للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن القضايا التي يصعب حلها واللازمة لإبرام معاهدة دائمة. وأضاف أحدهما أن «الفكرة ليست في التوصل إلى اتفاق مؤقت، بل اتفاق سياسي يظهر سعي الجانبين لتهدئة التوتر». ومع ذلك، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، ما ورد في تقرير وكالة «رويترز» الأخير بشأن احتمال تعليق إيران عمليات تخصيب اليورانيوم، واصفاً استمرار التخصيب بأنه «مبدأ غير قابل للتفاوض». وأضاف في تصريح لوكالة «فارس»، التابعة لـ«الحرس الثوري»، أن «ما ورد في التقرير يندرج ضمن تقارير سبق نفيها، ولم تثبت صحتها حتى الآن». وركزت الجولة الخامسة من المفاوضات، التي عُقدت في العاصمة الإيطالية روما، الجمعة، بشكل خاص على مسألة التخصيب. وعقب محادثات روما الأخيرة، رفع الجانبان أحدث المقترحات إلى قيادتيهما للتشاور، مع خطط لعقد جولة مفاوضات جديدة قريباً. وأكد مسؤولون في البيت الأبيض ومصادر مطّلعة أن الهدف هو التوصل إلى اتفاق شامل خلال اللقاء المقبل، يُحدّد الإطار التنفيذي ويؤسّس لجولات متابعة تتناول التفاصيل الفنية. وقال مسؤول في إدارة ترمب: «الجميع يشعرون بالتفاؤل. لدينا الآن فهم أعمق لمواقف كافة الأطراف». وكانت إدارة ترمب قد طالبت طهران بوقف جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم، وهو ما وصفه المبعوث الخاص ستيف ويتكوف بأنه «الطريق نحو تصنيع الأسلحة النووية»، مؤكّداً أن ذلك يُعد خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه في إطار التفاوض. لكن تصريحات ترمب الأخيرة توحي بإمكانية قبوله تخصيباً محدوداً تحت رقابة صارمة، كحل وسط للأزمة الراهنة. وقال غروسي إن سد هذه الفجوة ليس مستحيلاً. وقال: «أعتقد أن هناك على الدوام حلاً. ليس من المستحيل التوفيق بين وجهتي النظر». في موسكو، أبلغ أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان، نظيره الروسي سيرغي شويغو، أن بلاده عازمة على حل القضايا عبر الحوار «البناء»، مضيفاً أن إيران «لن تتنازل عن مبادئها في الحفاظ على دورة التخصيب واستخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية»، حسبما أوردت وكالة «إيسنا» الحكومية.

خطة لتفادي الفشل

وكتب المحلل الإيراني عبد الرضا فرجي راد في افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز» أن انهيار المفاوضات أو تصاعد التوتر وتشديد العقوبات في الوقت الراهن غير محتمل، مرجحاً إمكانية التوصل إلى «خطة بديلة أو مؤقتة لتفادي الفشل». وكتب: «استمرار الخلاف بشأن تخصيب اليورانيوم يعني أن المفاوضات ستستغرق وقتاً أطول، وقد تمتد حتى أواخر يونيو (حزيران) أو يوليو (تموز)». وأضاف: «في الجولة الأخيرة، تمسك كل طرف بموقفه، لكن الوسيط العُماني قدم مقترحاً نال اهتمام الجانبين». بدورها، كتبت صحيفة «آرمان ملي» على صفحتها الأولى أن معرفة ما إذا كانت المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة ستنتهي في نهاية المطاف إلى اتفاق يحقق مكاسب للطرفين، أشبه بسؤال طبيب مختص عمّا إذا كان من الممكن شفاء مرض بلغ مرحلة حرجة. من هذا المنظور، يمكن القول إن التوصل إلى اتفاق بين طهران وواشنطن ممكن في أي لحظة، وبنفس القدر يبقى احتمال توقف المفاوضات بهدوء مطروحاً أيضاً».

أما المحلل حسن بهشتي‌بور فقد كتب في صحيفة «اعتماد» أن «النهج المزدوج لترمب هو مجرد لعبة نفسية - إعلامية تهدف فقط إلى التأثير على الرأي العام». وقالت صحيفة «جوان» التابعة لـ«الحرس الثوري» إن «إعادة نشر تقارير غير رسمية عن استعدادات عسكرية للنظام الصهيوني لتنفيذ عمل عسكري ضد إيران، إلى جانب ما يُتداول من تقارير متفرقة عن تحركات أميركية جديدة في قاعدة دييغو غارسيا، زادا من التكهّنات بشأن محاولة واشنطن استخدام ورقة الضغط العسكري للحصول على تنازلات على طاولة المفاوضات».

الملف الصاروخي

وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن برنامج إيران للصواريخ الباليستية لا يشكل جزءاً من المفاوضات الحالية، رغم أن بعض المسؤولين الأميركيين سعوا في البداية لإدراجه. وبالنظر إلى التقدم المحرز، من غير المرجح توسيع نطاق المحادثات ليشمل قضايا إضافية. وكان المبعوث الأميركي قد صرّح في وقت سابق، من مايو (أيار) بأن القضايا غير النووية تعدّ «ثانوية» في هذه المرحلة. وقال ويتكوف للصحافيين: «لا نريد تشتيت التركيز عن الملف النووي؛ لأنه القضية الأساسية بالنسبة لنا». ورغم تفاؤل ترمب باقتراب صدور «أخبار سارة»، فإن سير المفاوضات لم يخلُ من العقبات، وفقاً لشبكة «سي إن إن»؛ ففي الجولة الرابعة، قدمت واشنطن اقتراحاً يتضمن متطلبات أساسية تعدّها إدارة ترمب ضرورية لأي اتفاق مستقبلي. لكن مصدراً مطّلعاً كشف عن أن بنداً حظي بدعم المفاوضين من الطرفين قوبل برفض شخصي من الرئيس ترمب. ويشكك دبلوماسيون غربيون في فرص توصل الولايات المتحدة وإيران إلى تسوية بشأن تخصيب اليورانيوم. ويحذرون من أن أي اتفاق سياسي مؤقت سيواجه مقاومة من القوى الأوروبية ما لم تظهر إيران التزاماً جاداً بتقليص أنشطتها النووية، وتتحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة من ذلك. وحتى في حالة تقارب وجهات النظر بشأن التخصيب، سيظل رفع العقوبات بسرعة أمراً صعباً في ظل تفضيل واشنطن للإلغاء التدريجي للعقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي، بينما تطالب إيران بالرفع الفوري لجميع القيود التي فرضتها الولايات المتحدة والتي تعيق اقتصادها المعتمد على النفط. وأعاد ترمب تطبيق سياسة «أقصى الضغوط» على طهران منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، بما يشمل تشديد العقوبات والتهديد بقصف إيران إذا لم تُفضِ المفاوضات الحالية إلى اتفاق. وقال مسؤولون إيرانيون لـ«رويترز»، الأسبوع الماضي، إن قيادة طهران «ليس لديها خيار أفضل» من اتفاق جديد لتجنب فوضى اقتصادية في الداخل قد تعرض السلطة الحاكمة للخطر. وقمعت السلطات في السنوات القليلة الماضية احتجاجات على مستوى البلاد خرجت اعتراضاً على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، لكن الاحتجاجات كشفت عن ضعف الجمهورية الإسلامية في مواجهة السخط العام، وأدت إلى فرض المزيد من العقوبات الغربية على خلفية انتهاكات مرتبطة بحقوق الإنسان.

 

شمخاني رداً على ترمب: تفجير المنشآت النووية حلم مستحيل

لندن - طهران/ألشرق الأوسط/29 أيار/2025

انتقد علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني للشؤون السياسية، تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي أشار فيها إلى سعيه للتوصل إلى اتفاق قد يسمح للولايات المتحدة باستهداف المنشآت النووية في إيران. وقال شمخاني إن «أمنية الوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية وتفجيرها ليست سوى حلم راود أيضاً رؤساء الولايات المتحدة السابقين في أوهامهم». وأضاف شمخاني أن «إيران دولة مستقلة، ذات بنية دفاعية راسخة، وشعب صامد، وخطوط حمراء واضحة». وأشار إلى أن المفاوضات «أداة للتقدم، وصون المصالح والكرامة الوطنية؛ لا للخنوع أو الاستسلام». ويشرف شمخاني على المحادثات النووية بتكليف من المرشد الإيراني علي خامنئي منذ مارس (آذار) العام الماضي. وأجرت طهران وواشنطن في الأسابيع الأخيرة خمس جولات من المحادثات ركزت على القضية النووية، وهو أعلى مستوى اتصال بينهما منذ انسحاب الولايات المتحدة عام 2018، خلال ولاية ترمب الأولى، من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015. وكانت إحدى نقاط الخلاف الرئيسية في المحادثات بين المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين إصرار الولايات المتحدة على تخلي إيران عن منشآتها لتخصيب اليورانيوم، وهو مطلب ترفضه إيران. وأثار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم شكوكاً حول صحة التقارير التي تحدثت عن اقتراب التوصل إلى اتفاق بين طهران وواشنطن. وكتب في منشور على منصة «إكس»، مساء الخميس: «تتداول وسائل الإعلام تكهنات بشأن قرب التوصل إلى اتفاق بين إيران والولايات المتحدة. لسنا واثقين من أننا وصلنا إلى تلك المرحلة بعد». وقال ترمب، الأربعاء، إن الولايات المتحدة وإيران قريبتان من إبرام اتفاق، مؤكداً أنه نبه حليفه المقرب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من أن ضرب إيران لن يكون «ملائماً» في غمرة المباحثات مع طهران حول برنامجها النووي. وتابع: «أبلغته أن هذا لن يكون مناسباً الآن لأننا قريبون جداً من الحل. أعتقد أنهم يريدون إبرام صفقة، وإذا تمكنا من إبرام صفقة، فسننقذ أرواحاً كثيرة». وأكد أنه يسعى إلى «وثيقة قوية جداً»، وأن المفاوضات تتضمن مناقشات حول تعزيز صلاحيات التفتيش الدولي داخل إيران، إضافة إلى تفكيك جزء من بنيتها النووية. وقال: «أريدها وثيقة صارمة تُخوّل لنا إدخال المفتشين، وأخذ ما نحتاج إليه، وتفجير ما ينبغي تفجيره، ولكن دون أي خسائر بشرية. يمكننا تفجير مختبر فارغ بدلاً من تدميره وفيه أشخاص». وجاءت تصريحات ترمب، الأربعاء، بعدما نفت إسرائيل في وقت سابق تقريراً نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» ذكر أن نتنياهو يهدد بعرقلة المحادثات بشأن الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران بضرب منشآت التخصيب النووي الرئيسية في إيران. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن المسؤولين الإسرائيليين قلقون من أن حرص ترمب على التوصل إلى اتفاق مع إيران ربما يدفعه إلى السماح لطهران بالاحتفاظ بمنشآت التخصيب، وهو خط أحمر بالنسبة لإسرائيل.

 

إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

تل أبيب/ألشرق الأوسط/29 أيار/2025

أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، الخميس، بعد دوي صفارات الإنذار في وسط البلاد، وسماع أصوات انفجارات في أجواء القدس. وقال الجيش في بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»: «عقب دوي صفارات الإنذار قبل قليل في عدة مناطق في إسرائيل، تم اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن».

وقصفت إسرائيل مجدداً، الأربعاء، مطار صنعاء الدولي، متسببة بـ«تدمير كامل» لآخر طائرة كانت تعمل فيه، بحسب مصادر يمنية وإسرائيلية، وذلك ردّاً على هجمات الحوثيين المتواصلة على الدولة العبرية. ونشرت الخطوط الجوية اليمنية بياناً على منصة «إكس» تنديداً بالهجوم، لافتة إلى أنه نُفّذ «قبل لحظات فقط» من بدء صعود الحجّاج على متنها، «ضمن رحلة تفويج مجدولة، حاصلة على كافة التصاريح اللازمة من جميع الجهات المعنية». وأتى استهداف مطار صنعاء غداة إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ ومقذوف أطلقا من اليمن، إضافة إلى إسقاطه صاروخاً أطلق، الأحد، وصاروخين آخرين أطلقهما الحوثيون الخميس الماضي. وأعلن الحوثيون المدعومون من إيران مسؤوليتهم عن هجمات في الأيام الأخيرة استهدفت مطار بن غوريون في تلّ أبيب. ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، نفذ الحوثيون في اليمن عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ الدولة العبرية وضدّ سفن في البحر الأحمر يؤكدون ارتباطها بها، في خطوة أدرجوها في إطار إسنادهم للحركة الفلسطينية.

 

واشنطن: إسرائيل وافقت على مقترح ويتكوف و«حماس» تدرسه/الحركة الفلسطينية ترى أن العرض «لا يستجيب لمطالبها»

واشنطن/ألشرق الأوسط/29 أيار/2025

أعلن البيت الأبيض، الخميس، أن إسرائيل وافقت على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما تستمر المحادثات مع حركة «حماس»، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وكانت الحركة الفلسطينية قالت في وقت سابق إنها تدرس مقترحاً جديداً قدمه مبعوث الرئيس دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارولاين ليفيت خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض: «يمكنني التأكيد أن الموفد الخاص (ستيف ويتكوف) والرئيس (دونالد ترمب) أرسلا إلى حماس اقتراحاً لوقف إطلاق النار وافقت عليه إسرائيل وأيدته. إسرائيل وقّعت هذا الاقتراح قبل إرساله إلى حماس». وأضافت: «يمكنني أيضاً أن أؤكد أن هذه المحادثات مستمرة، ونأمل أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة حتى نتمكن من إعادة جميع الرهائن إلى ديارهم». ورفضت ليفيت تأكيد تقارير إعلامية تفيد بأن الجانبين توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً وأن ترمب على وشك الإعلان عن ذلك. وقالت ليفيت: «إذا كان هناك إعلان سيتم إصداره، فإنه سيأتي من البيت الأبيض... الرئيس، أو أنا، أو المبعوث الخاص ويتكوف».

لا يستجيب لمطالب «حماس»

وفي وقت لاحق، قال باسم نعيم القيادي في «حماس» إن الحركة تدرس المقترح الجديد الذي قدمه ويتكوف «بكل مسؤولية» رغم أنه لا يستجيب لأي من مطالبها الأساسية. وأضاف نعيم على منصة «فيسبوك» أن الرد الإسرائيلي على المقترح الذي توافقت عليه مع ويتكوف «في جوهره يعني تأبيد الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة (حتى في فترة التهدئة المؤقتة)، ولا يستجيب لأي من مطالب شعبنا وفي مقدمتها وقف الحرب والمجاعة». وتابع قائلاً: «ومع ذلك تدرس قيادة الحركة بكل مسؤولية وطنية الرد على المقترح، في ظل ما يتعرض له شعبنا من إبادة». وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات الرهائن بقبول إسرائيل اقتراح وقف إطلاق النار الجديد في غزة الذي قدّمه مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط.

آلية توزيع المساعدات

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن مقترح ويتكوف الجديد لا يتطرق لأماكن إعادة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي بمجرد دخوله حيز التنفيذ. وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن المقترح لا يتطرق أيضاً لآلية توزيع المساعدات في إطار وقف إطلاق النار. وصرّح مسؤول إسرائيلي آخر للصحيفة بأن الأمم المتحدة ستستأنف تقديم المساعدات خلال وقف إطلاق النار، بدلاً من «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، التي بدأت عملياتها هذا الأسبوع. وذكر مصدر مطلع على المفاوضات لموقع «أكسيوس» أن «حماس» أعربت عن خيبة أملها من مقترح ويتكوف الأخير، لأنه «يمنح إسرائيل فرصة لاستئناف القتال» لأن المقترح «لا يتضمن ضماناً أميركياً واضحاً بأن الهدنة المؤقتة المنصوص عليها فيه ستؤدي في النهاية إلى وقف دائم لإطلاق النار». وينص مقترح المبعوث الأميركي الخاص على إجراء الطرفين مفاوضات حول شروط وقف إطلاق نار دائم، خلال هدنة مؤقتة تستمر 60 يوماً. وقال المصدر إن المقترح لا ينص على أنه في حال تجاوز هذه المحادثات 60 يوماً، فسيتم تمديد الهدنة المؤقتة وفقاً لذلك.

 

ما الفرق بين مقترح ويتكوف الجديد لهدنة غزة وما قبلته «حماس»؟

غزة/ألشرق الأوسط/29 أيار/2025

بعد يوم من توافق تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، مع إفادات من حركة «حماس» عن الاقتراب من تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، نقلت وسائل إعلام عبرية تسريبات عن مقترح لويتكوف يعتزم تقديمه مجدداً... ما أثار التساؤلات عن الفرق بين ما تحدّثت عنه «حماس» وما يطرحه الرجل. ووفق ما قالت مصادر فلسطينية مطلعة على تفاصيل المناقشات لـ«الشرق الأوسط»، فإن المقترح الجديد ينص على «إطلاق سراح 5 رهائن إسرائيليين في اليوم الأول، ومثلهم في اليوم السابع من تنفيذ الاتفاق». وكان المقترح السابق ينص على «إطلاق سراح 10 مختطفين دفعة واحدة باليوم الأول»، لكن بعد اتصالات لـ«حماس» مع وسطاء، بينهم رجال أعمال فلسطينيون - أميركيون؛ فإنه «جرى التوافق على الإفراج عن نصفهم باليوم الأول، والنصف الآخر باليوم الأخير لضمان تنفيذ بنود الاتفاق»، وهو ما رفضته إسرائيل.

وفي السياق، أعلنت «حماس» في بيان أنها تسلّمت «من الوسطاء مقترح ويتكوف الجديد، وتقوم بدراسة هذا المقترح بمسؤولية وبما يحقق مصالح شعبنا وإغاثته وتحقيق وقف إطلاق النار الدائم في القطاع».

عدد أيام الهدنة؟

المصادر عادت وقال إن المقترح الجديد يتضمن «تسليم 18 جثة إسرائيلية خلال وقف إطلاق النار الذي سيمتد إلى 60 يوماً، مقابل تسليم أكثر من مائة جثة لفلسطينيين غالبيتهم من سكان قطاع غزة». وكانت الورقة السابقة تُشير إلى أن الهدنة ستمتد من 45 إلى 60 يوماً، في حين طالبت «حماس» -في إطار الاتصالات- إلى أن تصل إلى 90 يوماً، وهو ما لم يتم كذلك.

مفاتيح الإفراج... كم مقابل كم؟

ويُشير المقترح الجديد إلى أنه سيتم «إطلاق سراح عدد متفق عليه من الفلسطينيين وفق المفاتيح التي اتبعت في الصفقة الأولى، والتي كانت تتضمن أن يكون الإفراج عن كل إسرائيلي مقابله تحرير 30 فلسطينياً من الأسرى الخاضعين لأحكام سجن كبيرة». وحاولت «حماس» الضغط لتغيير مفاتيح إطلاق سراح المختطفين باعتبار أن البقية من الجنود الإسرائيليين، وأن معادلة إطلاق سراحهم يجب أن تكون مغايرة بضمان إطلاق سراح عدد أكبر من الفلسطينيين، وظلت هذه نقطة خلافية، لكن جرى التوصل مجدداً للاتفاق وفق المفاتيح السابقة، لمنع وضعها عقبة. ووفقاً للمصادر، فإن المقترح الجديد ينص على «إطلاق سراح 125 فلسطينياً من المحكوم عليهم بالسجن المؤبد، وأكثر من 1000 آخرين اعتقلوا من غزة بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023» وهو ما لم يكن محدداً بالأرقام في الورقة الأولى.

بندا المساعدات والانسحاب

لم تكن هناك اختلافات بين المقترحين بشأن المساعدات، إذ يذهب المقترحان إلى أنه «سيتم البدء فوراً منذ اليوم الأول بإدخال المساعدات، وكذلك في اليوم نفسه بدء الانسحاب التدريجي إلى ما كانت عليه الأوضاع قبل مارس (آذار) الماضي، والبدء المباشر بمفاوضات المرحلة الثانية لإنهاء الحرب». ويتفق المقترحان على أنه «سيتم فوراً تمكين لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة»، لكن بعد مفاوضات بين الوسطاء و «حماس»، تم تأكيد ضمان الانسحاب الكامل والتدريجي وإن من دون التزامات محددة. ومع ذلك، فإن المقترح الجديد يُشير إلى أن «فرقاً مهنية برعاية أميركية ومصرية وقطرية ستتولى تحديد نقاط إعادة انتشار القوات الإسرائيلية الموجودة داخل القطاع، كما سيتم خلال عملية تسليم الأسرى وقف تحليق الطائرات الإسرائيلية في سماء قطاع غزة».

ثغرات في المقترح الجديد

ولا تتحدث الورقة الجديدة عن «ضمانات أميركية أو إسرائيلية واضحة» بشأن وقف إطلاق النار الدائم، ومصير محور فيلادلفيا (بين غزة ومصر)، وهي أمور ستُطرح بشكل أساسي في مفاوضات المرحلة الثانية لوقف دائم، لكن خلال المفاوضات الأخيرة، نقل الوسطاء عن رجال الأعمال المقربين من الإدارة الأميركية تأكيدات «ضمانات أميركية لضمان استمرار وقف إطلاق النار». وتشير المصادر إلى أن هناك «تأكيدات أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيخرج في مؤتمر صحافي يعلن وقف إطلاق النار، وضمان تأكيد احترام كل الأطراف له، ضامناً لاستمراره».

ما موقف «حماس»؟

تقول مصادر من «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، إن الحركة «ستدرس المقترح جيداً قبل أن ترد عليه، خاصةً أنه لا يلبي الكثير من رغبات وشروط الحركة، لا سيما فيما يتعلق بضمانة وقف الحرب بشكل تام، وكذلك ضمان الانسحاب الإسرائيلي». ووفقاً للمصادر، فإن «الورقة الجديدة تركت قضية الانسحاب ووقف الحرب بيد رئيس وزراء الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ولمسار المفاوضات الذي قد يتعثر في أي لحظة، كما أنها تتبنى الشروط الإسرائيلية أكثر من الشروط الفلسطينية». وبينت المصادر أنه على الرغم من كل ذلك، فإن قيادة «حماس» ستدرس المقترح المقدم لها قبل أن ترد عليها بشكل كامل، وتضع «ملاحظاتها على ما ورد فيها حتى فيما يتعلّق بإدخال المساعدات الإنسانية».

 

إسرائيل تتوجه لترمب لتخفيف المنتظر من مؤتمر «حل الدولتين»

تل أبيب: نظير مجلي/ألشرق الأوسط/29 أيار/2025

كشفت مصادر في تل أبيب، الخميس، عن أن إسرائيل عبّرت عن انزعاجها أمام الإدارة الأميركية على صمتها إزاء الاستعدادات لعقد مؤتمر نيويورك، في شهر يونيو (حزيران) المقبل، لمناصرة مشروع الاعتراف العالمي بالدولة الفلسطينية. وقالت المصادر إن حكومة بنيامين نتنياهو، وبقدر ما هي قلقة من المؤتمر نفسه، قلقة من «الصمت الأميركي الصارخ» بشأنه. وأضافت المصادر أن الوفد الإسرائيلي الرفيع الذي زار الولايات المتحدة، في مطلع الأسبوع، وبالإضافة إلى المواضيع الملحة التي تداول بشأنها، مثل النووي الإيراني والحرب في غزة والوضع في سوريا، قام «بطرح قضية ملحة جداً هي مؤتمر نيويورك». واهتم الوفد، الذي ضم كلاً من وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، ورئيس الموساد، دافيد بارنياع، ومستشار الأمن القومي، تساحي هنغبي، حاول إقناع المسؤولين الأميركيين الذين اجتمع بهم في البيت الأبيض بضرورة عمل شيء لتخفيف حدة القرارات المعادية لإسرائيل، ومنع موجة اعتراف أوروبي وغربي جارف بالدولة الفلسطينية.

الصمت الأميركي

وقالت هذه المصادر إن إسرائيل قلقة جداً مما أسمته «الصمت الأميركي الصارخ» إزاء المبادرة السعودية - الفرنسية لعقد هذا المؤتمر، الذي «يبدو أنه أكثر جدية مما كان متوقعاً»، بحسب ما نقلته «القناة 12» في التلفزيون الإسرائيلي. وأضافت: «إنه سيضم ما لا يقل عن 100 دولة في العالم ضمنت المشاركة، بينها دول كانت تقف مع إسرائيل باستمرار، مثل بريطانيا وإيطاليا وكندا واليابان والبرازيل والاتحاد الأوروبي، فضلاً عن الدول المعروفة بانتقاداتها وكانت قد اعترفت بالدولة الفلسطينية سابقاً، وهي إسبانيا وآيرلندا والنرويج. وسيكون البحث فيها طيلة 4 أيام من خلال لجان عمل منظمة كل واحدة منها تترأسها دولتان، وتوقعت إسرائيل من إدارة الرئيس ترمب، التي قال نتنياهو إنها أقرب الإدارات الأميركية إلى إسرائيل في تاريخ العلاقات بين البلدين. واعتبروا الأمر «شكلاً من أشكال التعبير الأميركي عن عدم رضاها من حكومة إسرائيل وممارسة الضغوط عليها حتى تغير سياستها، خصوصاً في غزة».

لقاء مع فانس

ومن اللافت أن الرئيس ترمب ووزير الخارجية، ماركو روبيو، اللذين يعتبران المسؤولين المباشرين عن السياسة الخارجية، لم يستقبلا الوفد الإسرائيلي الرفيع ومن اجتمع بهما هو نائب الرئيس جي دي فانس، الذي يعتبر من أشد المناصرين لسياسة ترمب الانعزالية التي ترفع شعار «لنجعل أميركا دولة عظمى مرة أخرى».

لذلك، توقعوا في تل أبيب أن يستمر التحضير للمؤتمر ويلتئم في موعده 17 – 23 يونيو (حزيران) المقبل من دون تدخل أميركي، مؤكدين أنه «لو لم تكن واشنطن معنية، فلا يمكن أن ينعقد مؤتمر مثل هذا على أراضيها». وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» قد نقلت عن مصادر سياسية قولها إن «الإدارة الأميركية، ورغم أنها لا تقيم علاقات سوية مع أوروبا، فإنها لم تتدخل في الهجمة الدبلوماسية الأوروبية على إسرائيل بسبب سياستها في غزة، خلال الأسبوع المنصرم».

انتقاد خفيف

وباستثناء انتقاد خفيف عابر وجهه السفير الأميركي في إسرائيل، مايك هاغبي، لم تتفوه واشنطن بكلمة، وهذا أيضاً يشير إلى موقف سياسي. ويتساءلون: هل هذا يعني أن ترمب تخلى عن أفكار صفقة القرن لصالح الدولة الفلسطينية؟ هل هذا التطور في السياسة الأميركية نجم عن القفزة في العلاقات الأميركية العربية، التي تجلت خلال زيارة ترمب إلى السعودية والإمارات وقطر؟ وهل هي جزء من مسلسل التصرفات التي تستبعد إسرائيل وتهمشها، مثل الإعلان عن بدء مفاوضات مع إيران، وتسليم تركيا مسؤولية الملف السوري، وإجراء مفاوضات مباشرة مع «حماس» وتحرير الجندي عيدان ألكسندر، بسبب جنسيته الأميركية وإبرام اتفاق مع الحوثيين؟

 

واشنطن تدعو إلى «اتفاق عدم اعتداء» بين سوريا وإسرائيل/وحدة تنسيق تركية ــ سورية ــ أردنية لمكافحة «داعش»

أنقرة: سعيد عبد الرازق دمشق: «الشرق الأوسط»/29 أيار/2025

دعا المبعوث الأميركي توماس برّاك، بُعيد وصوله إلى دمشق ورفعه علم بلاده، أمس، إلى حوار بين سوريا وإسرائيل يبدأ بـ«اتفاق عدم اعتداء» بين الطرفين، وذلك في وقت تطمح فيه السلطة الجديدة لدفع عجلة التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار بعد 14 عاماً من نزاع مدمر. وأعرب برّاك، في تصريح من دمشق عن اعتقاده أن «مشكلة إسرائيل وسوريا قابلة للحل وتبدأ بالحوار». من جهة ثانية، أعلنت تركيا إنشاء وحدة تنسيق مع سوريا والأردن في إطار التفاهم على التعاون الإقليمي ضد «تنظيم داعش» الإرهابي.

 

«داعش» يتبنى «أول هجوم» ضد القوات الحكومية السورية الجديدة

بيروت/ألشرق الأوسط/29 أيار/2025

تبنى تنظيم داعش الخميس أول هجوم له ضد القوات الحكومية السورية الجديدة منذ فرار الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وموقع سايت. ونقل موقع سايت الذي يتتبع نشاطات الإرهابيين بيانا للتنظيم يعلن فيه تفجير «عبوة ناسفة زرعها جنود الخلافة مسبقا على آلية للنظام السوري المرتد» في محافظة السويداء الجنوبية. وقال موقع سايت والمرصد السوري إنه «أول هجوم» يتبناه تنظيم الدولة ضد قوات الحكومة السورية الجديدة. وأضاف المرصد السوري أن شخصا قتل وأصيب ثلاثة عناصر من الفرقة 70 في الجيش السوري الجديد بعد تعرض دوريتهم لتفجير لغم عن بعد الأربعاء. وبعد سيطرته على مناطق واسعة من سوريا والعراق عام 2014، مُني التنظيم بالهزيمة في سوريا عام 2019، ويعود الفضل في ذلك إلى حد كبير لجهود القوات التي يقودها الأكراد بدعم من تحالف دولي. وحافظ التنظيم على وجوده بشكل رئيسي في مناطق البادية الشاسعة في البلاد. لكن الهجمات التي أعلن التنظيم مسؤوليته عنها في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية الجديدة التي يقودها إسلاميون وتولت السلطة بعد الإطاحة بالأسد في ديسمبر (كانون الأول)، كانت نادرة. مع ذلك، واصل التنظيم تنفيذ هجمات ضد القوات الكردية في شمال شرق سوريا.

وأعلنت السلطات السورية هذا الأسبوع أنها ألقت القبض على أعضاء خلية تابعة للتنظيم قرب دمشق، واتهمتهم بالتحضير لهجمات. وشهدت عملية أخرى للقوات الحكومية في مدينة حلب هذا الشهر مقتل عنصر من الأمن العام وثلاثة أعضاء في التنظيم. خلال اجتماعه مع الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض هذا الشهر، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب الشرع إلى «مساعدة الولايات المتحدة في منع عودة ظهور التنظيم»، بحسب البيت الأبيض.

 

رامي مخلوف: مجازر الساحل جرت بأوامر من أنس خطاب

المدن/29 أيار/2025

طالب رجل الأعمال السوري وابن خال رئيس النظام السوري السابق، رامي مخلوف، بدولة تكون فيه المنظومة الحاكمة على غرار الهيكلية التي كانت تحكم سوريا على زمن حافظ الأسد، بحيث يكون الجيش بيد الطائفة العلوية، والاقتصاد بيد الطائفة السنية، زاعماً أن المنظومة القديمة عائدة لحكم سوريا.

وقال مخلوف في منشور على "فايسبوك"، إنه يتعرض لهجوم واتهامات "باطلة" من قبل الإدارة الجديدة، في إشارة للقبض على المجرمين من المنتسبين إلى الذراع العسكرية لـ"جمعية البستان" المملوكة لمخلوف، وبثّ اعترافاتهم، بينهم "مهندس البراميل المتفجرة".

وزعم مخلوف أن الهجوم هو بسبب عدم قبوله بإبرام تسوية لأعماله وشركاته في سوريا مع الإدارة الجديدة، بينما السبب الثاني هو "إبلاغ دمشق" بأنه على علم بأن "مجزرة الساحل السوري" كانت "بأوامر" من وزير الداخلية السوري أنس خطاب، بالتعاون مع الجانب التركي.

وقال إنه تفاوض عن طريق وسيط تركي مع الحكومة السورية على أعماله وشركاته، ووافق على الشروط على الرغم من أنها "مجحفة ومليئة بالجشع والطمع"، موضحاً أن الشروط هي طلب 50% من أعماله داخل سوريا، لصالح "صندوق الثورة" لا الخزينة العامة للدولة.

وأضاف انه وافق على التسوية شرط أن تكون "طوق النجاة لأهل في إقليم الساحل"، لأنها تتضمن سحب المجموعات المسلحة واستبدالها بمجموعات محلية، وإعادة الموظفين إلى أعمالهم وإخراج الموقوفين من السجون وفتح فرص عمل جديدة ونهضة اقتصادية للساحل السورية.

إلا أن التسوية تمت عرقلتها، حسب مخلوف، من قبل "صديق" الرئيس السوري أحمد الشرع، المدعو خالد الأحمد، إلى جانب نائب مسؤول الدفاع الوطني في النظام المخلوع فادي صقر، متهماً الشخصين بالتحضير لاستلام الساحل السوري "ونهب خيراته" و"بث الفتنة".

وقال إنه بعد رفض طلبه بالتسوية، أوقف المفاوضات، وبدأ يتعرض للتهديد، مؤكداً أن دمشق كانت "مصرة على التسوية"، ثم لجأت بعد توقف المفاوضات، إلى تشويه سمعة المؤسسات الخيرية، في إشارة لجمعيته "جمعية البستان"، زاعماً أن عمله الخيري كان منفصلاً عن العمل العسكري.

وعن تفاصيل السبب الثاني، زعم مخلوف أنه أبلغ دمشق بأنه كان على علم بأن المجزرة التي حصلت في الساحل السوري، كانت بأوامر من وزير الداخلية السوري وبالتنسيق مع الجانب التركي، "لإرهاب أهل الساحل ومنعهم من تكرار فعلتهم".

وحذّر الحكومة السورية بأنه سيقوم بإحصاء لعدد القتلى والجرحى في الساحل السوري، زاعماً أن الاعداد الحقيقية هي 15 ألف قتيل و20 ألف جريح، وليس كما ذكرت الحكومة بأن أعدادهم بالمئات.

وأكد أنه ليس على علاقات بـ"فبركة اعترافات ما يسمى مهندس البراميل المتفجرة"، مضيفاً أن من كان يصنع البراميل المتفجرة هو نفسه من كان يصنع المخدرات.

وقال مخلوف موجهاً الحديث للإدارة السورية: "انتهى وقتُ المزاحِ والاستعراض، فبعدما أُعطيتم كل شيء، فقد حان الوقت ليُؤخذ منكم كل شيء"، زاعماً أن شهر حزيران/يونيو، ستبدأ فيه الخلافات بين الفصائل، وبعض المعارك، بينما في شهر تموز/يوليو، "ستبدأ الأحداث الكبرى تكون بدايتها اختفاء شخصية كبيرة".

وأضاف أن شهر تموز سيكون بداية انتهاء "عصر السفياني" وسيبدأ فيه "عصر فتى الساحل" في "إقليم الساحل السوري"، وباقي الأقاليم السورية. وتابع أن "المفاجأة الكبرى هو عودة المنظومة السابقة تحت رعاية شخصية نظيفة، عادلة، محبة للوطن، خادمة للبلاد والعباد".

وقال: "وليسمعني العالم بأسره، وخصوصا دول الجوار، فلا بديل اليوم عن عودتنا إلى الهيكلية السابقة، بعهدِ النظام القديم، والتي كان مهندسها شخصيةً عظيمةً مثل حافظ الأسد، ولكن للأسف، جاءَ بعده شخصٌ خسيس (بشار الأسد)، وضيع، مزيف، هارب، نجسَّ البلاد، ودمّر العباد".

وطالب بمنظومة يكون فيها الجيش مع العلويين مع مشاركة الآخرين، بينما الاقتصاد مع الطائفة السنية، على أن تكون انتخابات حرة عادلة، مؤكداً ان سوريا لن تعود مستقرة إلا بهذا السيناريو.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اعتداءات على “اليونيفيل” تحرج لبنان وتضعف مطلبه

 يوسف دياب/الشرق الأوسط/29 أيار/2025

ارتفعت في الأيام والأسابيع الأخيرة وتيرة الاعتداءات على قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) من قِبَل أهالي بلدات جنوبية، بحجّة أن هذه القوات «تدخل أملاكاً خاصة بالأهالي من دون وجود الجيش اللبناني معها»، وهذا ما يحرج الدولة اللبنانية، خصوصاً أن هذه الحوادث تأتي قبل شهرين من موعد تمديد مهامها لسنة إضافية، وسط دعوات أميركية بإنهاء دورها والتلويح بوقف تمويلها. آخر المواجهات بين أبناء البلدات الجنوبية والقوات الدولية، وقعت الأربعاء في بلدة ياطر، حيث عمد أشخاص مدنيون إلى منع دورية من دخول البلدة، ومحاصرتها إلى حين تدخل الجيش اللبناني. وبرر الأهالي هذا الفعل بأن القوة الدولية التي منعت من التوغّل في البلدة «التفّت ودخلت من جهة أخرى وحاولت التمركز في مكان يقع مقابل موقع راميا الإسرائيلي». وقال المتحدث الرسمي باسم «اليونيفيل»، أندريا تيننتي، إن «مجموعة من الرجال بملابس مدنية أوقفت صباح الأربعاء جنود حفظ السلام التابعين لـ(اليونيفيل) في بلدة ياطر، وذلك أثناء قيامهم بدورية مُخطط لها بالتنسيق مع الجيش اللبناني». وأضاف: «كان الوضع هادئاً، وتمكّن جنود حفظ السلام من مواصلة طريقهم بعد نحو ثلاثين دقيقة. وخلافاً لبعض التقارير الإعلامية، لم يُشهر جنود حفظ السلام أسلحتهم». وذكّر الجميع «بأن قوات حفظ السلام تعمل في جنوب لبنان بناءً على طلب الحكومة اللبنانية، وبتكليف من مجلس الأمن، وأن أنشطتنا تُنسّق مع الجيش اللبناني. وأي تدخّل في أنشطة جنود حفظ السلام أمرٌ غير مقبول ويتعارض مع التزامات لبنان بموجب (القرار 1701)».

مرافقة الجيش اللبناني

يبرر الأهالي اعتراضهم على أداء قوات «اليونيفيل»، بادعائهم أنها تقوم بأفعال تخرج عن نطاق صلاحياتها، إذ لا يصحّ لها أن تنفّذ دوريات إلّا بمؤازرة الجيش اللبناني، في وقت أوضح مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط»، أن «آخر تعديل طرأ على مهام (اليونيفيل) أجاز لها بالتحرك وتسيير دوريات على الطرق العامة والرئيسية من دون مؤازرة الجيش اللبناني». وأشار المصدر إلى أن «الإشكالات تحصل عندما تحاول القوات الدولية الدخول إلى أملاك خاصة أو بعض المنازل ومن دون تنسيق مسبق مع الجيش»، لافتاً إلى أن الجيش «دائماً يتدخّل بسرعة عند وقوع الإشكالات ويمنع أي اعتداء على القوات الدولية».

مدنيو جنوب لبنان

إشكال بلدة ياطر، وقع بعد ساعات على اعتراض دورية أممية دخلت الضاحية الجنوبية يوم الثلاثاء عن طريق الخطأ، وبعد أقل من أسبوع على حادثي اعتداء على هذه القوات، الأول في بلدة الجميجية الجنوبية، والثاني ما بين بلدتي شقرا وعيناتا. ورفض الخبير العسكري والاستراتيجي العميد سعيد القزح «تحميل المدنيين في الجنوب مسؤولية الإشكالات مع (اليونيفيل)»، عادّاً أن «حزب الله» اعتاد استخدام الأهالي بوصفهم واجهة، والتذرع بأن مَن يعترض على أي عمل تقوم به الدولة اللبنانية أو قوات الطوارئ الدولية، هم الأهالي سواء كانوا رجالاً أو نساءً أو أطفالاً ويدفع بهم إلى الواجهة. وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه الحوادث المتكررة تأتي للتغطية على حدثٍ ما أو مهمة ما يقوم بها (حزب الله) ولا يريد لقوات الطوارئ أن تكتشفه أو تكون شاهدة على ذلك». وقال: «هذه الحوادث لا ينفذها الأهالي المدنيون، بل كتيبة الاحتياط التي يحرّكها الحزب لقطع الطريق على دوريات الطوارئ، مرة بحجة أن الجيش لا يرافقها، ومرة بحجة أن عسكري ما قام بتصوير النساء أو المنازل، ودائماً بحجج واهية من أجل عرقلة وإعاقة مسارها، حتى يتدخل الجيش اللبناني لفض الإشكال، كسباً للوقت حتى يكون الحزب قد انتهى من العمل الذي يقوم به».

تجديد ولاية «اليونيفيل»

وتحمل هذه الحوادث المتلاحقة إشارات سلبية إلى المجتمع الدولي عشيّة موعد التجديد لهذه القوات في الأول من آب المقبل لسنة جديدة، الذي يطالب به لبنان كلّ عام، واعتبر العميد القزح أن «هذه الإشكالات تبعث برسائل إلى الدول المنتمية إليها قوات (اليونيفيل)، بأن عناصرها يعملون في بيئة غير صديقة لهم، وعليهم الانصياع وعدم تخطي الحدود التي تحددها هذه البيئة، في عرقلة واضحة لتطبيق القرارات الدولية منذ عام 2006، وقد رأينا أن الحزب استطاع إعادة بناء نفسه منذ ذلك التاريخ، وحتى حرب الإسناد، دون أن تكتشف قوات الطوارئ الأعمال التي كان ينفذها الحزب، باستعماله الأهالي للتغطية على ما كان يقوم به من أعمال تحصين وبناء». الاعتداء الأخطر الذي تعرضت له «اليونيفيل» هذا العام، وقع على طريق مطار بيروت الدولي، حيث هاجم مناصرون لـ«حزب الله» موكباً للقوات الدولية منتصف شهر فبراير (شباط) الماضي، وعمدوا إلى إضرام النار في إحدى مركبات القافلة ما تسبب في إصابة ضابطين أحدهما نائب قائد القوات الأممية المنتهية ولايته، ما استدعى مواقف دولية غاضبة، كما وصفت فرنسا الحادث بـ«جريمة حرب». وأسفر الحادث يومها عن توقيف أكثر من 20 شخصاً وإحالتهم إلى القضاء العسكري. وحذّر العميد سعيد القزح من «خطر سحب بعض الدول لوحداتها مما يعطي إسرائيل و(حزب الله) حرية الحركة دون مراقبة وتوثيق». وذكّر بأن «الفصل السادس من شرعة الأمم المتحدة يجيز لقوات حفظ السلام استعمال السلاح في حالة الدفاع عن النفس فقط، لذلك فإن أي خطر قد تتعرض له عناصر قوات الطوارئ يسمح لها بالدفاع عن نفسها، وهذا قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، ويستجر اعتداءات أخرى عليهم»، معتبراً أن «الهدف من تكرار هذه الحوادث هو إخضاع قوات الطوارئ إلى منطق (حزب الله) الذي يريد فرضه على قرار التجديد للقوات الدولية».

 

حزب الله يقلّد نواف سلام “وسام” رفيق الحريري

سامر زريق/نداء الوطن/29 أيار/2025

يُبدي الرئيس نواف سلام صلابة سياسية في مواجهة “حزب الله” تجبّ “ميوعة” أسلافه وتلاعبهم بالمصطلحات، وتعيد لرئاسة الحكومة بعضاً من هيبتها المفقودة، وتعزّز دورها ومكانتها إقليمياً ومحلياً. لطالما تعامل “الحزب” الذي يدعي صلاحيات “فوق بشرية” مع رئاسة الحكومة من موقع الخصومة حتى ضمن الصفقات التي كان ينسجها لتنسيب المقام السني الأرفع إلى شخصيات حليفة أو “رمادية”، أو على قاعدة المناصفة في المحاصصة: بعبدا لنا والسراي الحكومي لكم. كانت آخر نسخة منها تسوية “سليمان فرنجية – نواف سلام” التي حاول فرضها بالشراكة مع باريس، إلا أن التحولات السياسية قادت إلى إيصال سياديين ومن خارج دائرة ثنائية “المافيا – والميليشيا” للمرة الأولى في “جمهورية الطائف”. طيلة السنوات الماضية، حرص “الحزب” على كسر شوكة رئاسة الحكومة وتحويل شاغلها إلى “باشكاتب” منزوع الصلاحيات والتأثير، من خلال تطويقها بالأثلاث المعطلة والألغام الوزارية المتفجرة، بما يضمن استمرارية إرث نظام الوصاية، الذي حرص على فرض خصوم رفيق الحريري على طاولة مجلس الوزراء لإغراقه في المناكفات وتقويض برنامجه الطموح.

واليوم، وفي ظل ضيق هامش المناورة ومحدودية الأدوات والحلول التي يمكن الركون إليها للخروج من محنته الوجودية، يسعى “حزب الله” إلى إعادة إنتاج “مناصفته” من جديد، عبر استراتيجية ازدواجية الخطاب التي يتقنها: واحد يتغزل برئيس الجمهورية، وآخر يستعدي رئيس الحكومة، رامياً إلى فتح ثغرة بين الشريكيْن، علّه ينجح في حرف النقاش عن سحب سلاحه نحو استقطاب سني – شيعي. لذلك سارع إلى تقليد الرئيس سلام “وسام رفيق الحريري”، الذي لطالما صدحت حناجر زُمر “المَوالي” على مدرجات جمهور نادي النجمة بأقذع الشتائم ضدّه، حتى بعدما صار الداعم المالي له. وصْفُ رئيس الحكومة بـ “الصهيوني” عدا عن كونه سلاحاً سياسياً، هو مؤشر يعكس وجود مناخ تحريضي هائل ضده في الأوساط الشعبية الشيعية والممانعة عموماً، ظهر بشكل أوضح في مقدمة أخبار “المنار” الهجومية التي تكذّب بيان التبرّؤ من هتافات الملعب، بمعادلة تشبّه فيها سلام بالرئيس السوري أحمد الشرع، لتقود إلى وصمه بـ المتصهين”.

فوق ذلك، أصرّ أمين عام “الحزب”، نعيم قاسم، على تذكير اللبنانيين بهذا الوسام قبل أن يمنحه بنفسه للرئيس سلام، حينما تعمد إسقاط ذكْر رفيق الحريري ومعه كل رؤساء الحكومات من خطابه عشية “عيد المقاومة والتحرير”، حاصراً “آيات” الشكر بالرئيس سليم الحص، والذي عدا عن كونه رحل عن دنيانا وهو مقتنع بأن بشار الأسد عروبي يسعى لتحرير فلسطين، فإنه كان محروماً من أدوات الحكم إبان حكومته الأخيرة لصالح أجهزة الاستخبارات اللبنانية – السورية وعسَسِها. لا يعني ذلك تشبيه رئيس الحكومة برفيق الحريري، فهذا ما لا يسعى إليه في الأصل، حيث يتوكّأ سلام على “فائض” مخزونه الثقافي والأكاديمي، وعصارة ما راكمه من تجارب، لبناء نموذج مستقل، بنهج تتمازج فيه صرامة القاضي ومرونة الدبلوماسي، فيظهر صلابة وثباتاً في الخطوط الاستراتيجية الأساسية، ودقة في المصطلحات التي ينتقيها، بما يعيد الأهمية لسلاح الموقف في مواجهة السلاح والعضلات، دون السقوط في بئر التخندق الطائفي والمذهبي، في موازاة مرونة في التفاصيل المحلية.

في الواقع، نجح الرئيس سلام في تجاوز رهبة الانتقال السريع من الحرص على البقاء في الظل وانتقاء لحظات ظهور مدروسة، إلى صيرورته أمام المجهر بكل التفاصيل من ناحية مواقفه وصورته وردود فعله وكيفية تعامله مع المشهد العام. منذ البداية تقدّم خطوة على “حزب الله ” حينما أصرّ على إشراكه في الحكومة برفقة شريكه “أمل”، للحؤول دون توظيف “فائض” نفوذهما في إنتاج معارضة تكبّل حكومته الناشئة، ولتوريطهما في تبنّي بيان وزاري يشكل وثيقة رسمية يستند إليها في وحدة سلاح الدولة وقرارها. بنى سلام توازناً حكومياً جعل “القوات” في مواجهة “الثنائي الشيعي”، بموازاة توازنات تحت عباءة رئاسة الحكومة، تفسح المجال أمام جبهات الضغط الفاعلة “اللوبينغ”، والطاقات الشبابية الواعدة المتوثبة للخروج من إسار الكلاسيكيين، من أجل المشاركة في عملية صنع القرار وآلياته، وضخّ دمٍ جديد في أوردة النظام، مع الحرص على عدم تهميش الفئة الأخيرة، بل تخفيف تأثيرها تدريجياً، بما يؤسّس لتغيير سلس في قواعد اللعبة السياسية مستقبلاً. بيد أن الإرباك الناجم عن الانتقال السالف ذكره حال دون تظهير هذا النهج المدروس، وجعل رئاسة الحكومة عرضة لسهام نقد هائل راح يتبدّد على وقع خطاب واضح الأسس والأهداف، يحظى بدعم عربي صلب ومتراكم يعينه على مواجهة تحديات الانتقال من الموقف إلى الفعل، وترجمة السياسات إلى آليات تنفيذية وتعيينات قادرة على ترميم مشروع الدولة، والحصول على مزيد من الأوسمة.

 

المفتي قبلان صاحب الرؤية

يوسف بزي/المدن/29 أيار/2025

أمس، رحت أتخيل المفتي أحمد قبلان وهو بكامل قيافته يقود طائرة أف 35 في سماء الجنوب. مشهد ستقشعر له الأبدان زهواً. سيهتف له الرجال والنساء والأطفال: "سبحان الذي سخَّر لنا هذا وما كُنَّا له مُقْرِنِينَ وإنَّا إلى ربِّنا لمُنْقَلِبُون". ستموت إسرائيل كمداً، لا شك.

والحال أن المفتي الغضوب، لا تتوقف طموحاته على آخر طراز للطائرات الحربية الأميركية، ولا على صواريخ ثاد الفتاكة. فهو على طريقة إيلون ماسك في التخطيط والرؤية، لقّننا نحن ودولتنا درساً في السياسة والإدارة طالباً من رئيس الحكومة "برامج عمل وورش مالية واقتصاد تقليديّ ورقميّ تؤسّس لنهضة شاملة"، ربما على مثال إدارة شيخنا الجليل للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى. بالطبع، تلك النهضة لا تستقيم إلا ببقاء سلاح المقاومة، والإكثار من الشكر والحمد صباحاً ومساء للجمهورية الإسلامية الإيرانية، "من باب الأخلاقيات التاريخية" (يا للبلاغة).

قد يكون بيانه الذي ذكر فيه كل هذا، مصدر وحي لحكومات العالم، التي لا تنعم بميليشات رديفة وبحلف مع إيران، رائدة الاقتصاد الرقمي وما شابه. وقد ينتبه إيلون ماسك ودونالد ترامب لوصفة الشيخ السحرية، ويستلهمان منها ما يحقق شعار "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً". فيسهل حينها إبرام صفقة الـ"أف35". ولا غرابة عندها -ومن باب الأخلاقيات التاريخية- أن يشكر ترامب شخصياً سماحة المفتي على معادلته الذهبية، ويذهبان سوية إلى طهران ويتعانقان مع الولي الفقيه.. وتعم الأفراح أرجاء المعمورة.

على أي حال، بيان الشيخ كان لا بد منه على سبيل التأديب والتوبيخ، لا لنواف سلام وحده، بل لسائر اللبنانيين، الذي كفروا بنعمة التحرير وبالسلاح "الذي يحمي لبنان" (متى حماه؟). هكذا، أكمل البيان هتافات المدينة الرياضية وتصريحات محمد رعد وبعض ما يتلفظ به إعلام الممانعة، الذي يرانا "صهاينة" وحسب. ونحن نعرف مصير صهاينة الداخل، عاجلاً أم آجلاً. فهل سنقرأ على الجدران مجدداً: "المجد لكاتم الصوت"؟

وصوناً للسلاح، أو ما بقي منه، واستكمالاً لبيان قبلان وما يصرح به أيضاً الشيخ نعيم قاسم وسائر قادة حزب الانتصارات، يعمل "الأهالي" على نحو يومي في التصدي لجنود "اليونيفيل" الذين لا يراعون حرمة ولا خصوصية ولا يستحون. ومن المعروف أن اليونيفيل جاءت بقرار عام 1978، وتجددت إلى يومنا هذا، وصار بحوزتها قرارات دولية كثيرة من الصعب تنفيذها، لما تنطوي عليه من تآمر دائم على السلاح. فإن قعدت وصمّت أذنيها وأغمضت عينيها وكتمت لسانها، فأهلاً بها، وإن تجولت ودارت وراقبت، فضرب جنودها وتحطيم آلياتها لا مفر منه.

ويبدو أن رئيسيّ الجمهورية والحكومة غفلا عن الأمر الواقع، وتماديا في الكلام عن حصرية السلاح بيد الدولة. والأسوأ من ذلك أنهما مقتنعان أن الحرب الأخيرة كانت كارثة، ولا يبصران أسرار الانتصار الذي يتبرعم بين أكوام القرى المحطمة.

هذا، ويطلب قبلان أن تكون الدولة "معنيّة بقيادة الأجيال العلميّة والمعرفيّة والاقتصاديّة، فضلًا عن تنمية قطاعات الزراعة والصناعة والثروات السطحيّة والمائية وغيرها". ونسي المفتي أن يقرن كل هذا بديمومة الحروب الأهلية والحدودية، والخارجية أيضاً، كي لا يصدأ السلاح وتعم بطالة المحاربين. فهل يطيب العيش وينتعش الاقتصاد ويزدهر العلم من غير وجود هذه "النخب الراقية" كتلك التي رأيناها أخيراً في المدينة الرياضية، والتي أنعشت ذاكرتنا واستعدنا معها مشاهد لا عدّ لها في "أيام مجيدة"، كلها مصدر فخر واعتزاز.

أما أولئك، من طراز جوزاف عون ونواف سلام، فهم حسب بيان قبلان، يتلهون "بالقشور"، من مثل العمل على جعل لبنان دولة طبيعية، والأنكى أن يكون مسالماً.

أليس هذا سبباً كافياً لتأديبهم وتوبيخهم؟ وربما أكثر، وفق عبارة "..وبئس المصير".

 

الرئيس اللبناني يتدخل لضبط العلاقة بين رئيس الحكومة و«حزب الله»/عون يحرص على تفادي المتاريس السياسية التي تهدّد الاستقرار

محمد شقير/ألشرق الأوسط/29 أيار/2025

تخشى الأوساط السياسية اللبنانية من وقوف لبنان على مشارف الدخول في «كباش» (صراع) سياسي بين «حزب الله» ورئيس الحكومة نواف سلام على خلفية الأحاديث الصحافية التي أدلى بها الأخير، وتجنبه ذكر المقاومة في العيد الخامس والعشرين لتحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي، وبقوله أيضاً إن تصدير الثورة الإيرانية إلى المنطقة قد انتهى، وبرفضه ثنائية السلاح. ورد «حزب الله» على رئيس الحكومة، في مقدمة النشرة الإخبارية المسائية لمحطة «المنار» الناطقة باسمه، بعد أن أحجم رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد عن الرد، واكتفى بالقول، في ختام اجتماعه برئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، بأنه يحافظ على ما تبقى من ود بينهما. فاقتراب دخول علاقة سلام بـ«حزب الله» في كباش سياسي، يُنذر بتطوره إلى اشتباك مفتوح، يتلازم مع تسخين وزير الخارجية يوسف رجّي للأجواء، ورد عدد من نواب الحزب عليه احتجاجاً على قوله إن الشعب اللبناني لم يعد يريد هذه الخشبية الثلاثية، في إشارة إلى تمسك أمين عام «حزب الله» نعيم قاسم بثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة». كل هذا يتصدّر اهتمام عون الذي لن يسمح، كما قالت مصادر وزارية لـ«الشرق الأوسط»، بأن يأخذ هذا الصراع مداه على نحو يؤدي إلى تحويل مجلس الوزراء متاريس سياسية تهدّد الاستقرار في ظل احتلال إسرائيل قسماً من الجنوب اللبناني.

عون و«ضبط العلاقة»

ولن يتردد الرئيس عون بالتدخل الفوري لضبط إيقاع العلاقة بين سلام و«حزب الله»، ومنعها من التفلُّت لتفادي تعطيل الدور الموكل إلى الحكومة بتحقيق الإصلاحات ودعوة المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لإلزامها بتطبيق اتفاق وقف النار. كما يراهن على دور مماثل لرئيس المجلس النيابي نبيه بري في سعيه للتهدئة وتطويق كل ما من شأنه أن يؤدي إلى تأزيم الأوضاع، ويعلّق أهمية على اللقاء المرتقب بينهما لعله يؤدي إلى تنقية علاقتهما من الشوائب في ظل انقطاعهما عن التواصل الذي يُفترض أن يعوض عنه الوزيران المحسوبان عليه، خصوصاً وأن ما يجمعهما أكثر بكثير مما يفرقهما. وتعلق المصادر الوزارية أهمية على الخلوة التي عُقدت بين عون وسلام استباقاً لجلسة الحكومة، وتتعامل معها على أنها تأتي في وقتها، وأريد منها محاصرة سوء التفاهم بين سلام والحزب، والإبقاء على الانسجام داخل مجلس الوزراء، بالتلازم مع إصراره على تواصله مع الحزب تمهيداً لبدء الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية للبنان، ومن ضمنها أحادية السلاح وحصريته في يد الدولة.

وتؤكد المصادر بأن عون ليس طرفاً في المزايدات الشعبوية ولا يحبذها ولا يخضع للإملاءات؛ لأن ما يهمه هو تحقيق ما تعهد به في خطاب القسم، وتعبيد الطريق أمام وضع البيان الوزاري على سكة التطبيق، وإن كان يتجنّب عن قناعة الدخول في صدام مع أي مكون سياسي أو طائفي. وترى المصادر ذاتها، أن الحزب يتناغم والرئيس بتموضعه تحت سقف ما التزمت به الحكومة التي منحها ثقته، ووقوفه بلسان أمينه العام نعيم قاسم خلف الحكومة في خيارها الدبلوماسي لتحرير الجنوب ووقف الخروق والاعتداءات الإسرائيلية وإطلاق الأسرى.

الدفاع عن سلام

وفي المقابل، تقول مصادر سياسية، من وجهة نظرها في دفاعها عن سلام، بأن الحزب صعّد انتقاده لأقواله والتي جاءت بمثابة توصيف للتحولات في المنطقة وتراجع إيران في الإقليم، وتأتي في سياق سرديته لموقف الحكومة من قضية حصرية السلاح في يد الدولة، وهو لا يريد مشكلة مع الحزب، ويصرّ على التزام حكومته بخطاب القسم وبيانها الوزاري، وبالمسار الذي رسمته لتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، وهي تراهن على الخيار الدبلوماسي للضغط على إسرائيل للانسحاب. لكن مصادر سياسية مواكبة للردود على أقوال سلام وأحاديثه الصحافية، قالت إن سلام لم يكن مضطراً إلى التذكير بانتهاء تصدير الثورة الإيرانية إلى المنطقة، ما دام أن «حزب الله» يخطو حالياً نحو «لبننة» مواقفه بانخراطه في مشروع الدولة؛ التزاماً منه بتطبيق «اتفاق الطائف»، وتأييده البيان الوزاري ومنحه الثقة على أساسه للحكومة. وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن لبنان يدخل في مرحلة جديدة، وتساءلت ما الجدوى من استحضار تصدير الثورة؟ ومَنْ المستفيد من نكئ الجراح في الجسم اللبناني بدلاً من تضميدها؟ وهل كان مضطراً إلى الغمز من قناة شريكه في الحكومة، أي «حزب الله»، وصولاً لتوفير مادة دسمة لخصوم الأخير لاستمرارهم في التحامل عليه؟ وهل من باب الصدفة أن تتزامن مواقف سلام أثناء استقبال الرئيس عون رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب رعد على رأس وفد من نواب الحزب؟ كما تساءلت، لماذا لا يتدخل سلام ويضبط خروج رجّي عن البيان الوزاري والتضامن الحكومي، بقوله إن الحزب يتنصل من وقف النار، في حين يمتنع عن الرد على الاعتداءات والخروق الإسرائيلية التي أدت إلى سقوط أكثر من 200 شخص منذ أن رفضت تل أبيب التقيد بوقف النار، وكذلك انسحابه من جنوب الليطاني، وتعاونه مع الجيش وعدم اعتراضه على حملات الدهم التي أدت إلى وضع يده على ما تبقى لديه من منشآت وبنى تحتية عسكرية ومخازن سلاح، ويسهّل انتشار الجيش بمؤازرة قوات الطوارئ الدولية المؤقتة (يونيفيل) في المناطق التي انسحبت منها إسرائيل؟

التحريض والتشهير

كما تساءلت المصادر عن موقف رئيس الوزراء من وصف وزير خارجيته «حزب الله» بأنه تنظيم مسلح خارج على القانون وليس شرعياً؟ وتقول: «أهكذا يتصرف من يقف على رأس الدبلوماسية اللبنانية؟ ولمصلحة مَنْ يغض نظره عن الانتهاكات الإسرائيلية لوقف النار ولا يحرك ساكناً؟». فـ«حزب الله»، حسب المصادر، لا يحبّذ الدخول في سجال مع سلام، وينشد التهدئة والاستقرار، ويبني مواقفه من الحكومة على أساس ما يصدر عنها مجتمعة، وأن مساحة تفاهمه مع رئيس الجمهورية قائمة على أوسع نطاق، ويحرص الحزب على التواصل والتلاقي معه، وأن البلد يبقى محكوماً بالتوازنات والتفاهمات، وليس بالتحريض والتشهير، وإن كان الحزب يضطر إلى الرد أحياناً على الحملات ضده ليدافع عن نفسه، ويترك للحكومة ضبط أداء الوزير رجّي المحسوب على خصومه. وتؤكد المصادر بأن الحزب يحاسب الحكومة على أدائها والتزامها ببيانها الوزاري، ويأمل منها بأن تقفل الباب أمام من يود استدراجها للدخول في مواجهة مع الحزب الذي ينأى بنفسه عن الانجرار للسجال؛ لأن الأولوية تقضي بالحفاظ على الاستقرار الداخلي وحشد الطاقات لتحرير الجنوب، خصوصاً أنه لا يوجد غبار على تعاونه مع الجيش في جنوب الليطاني. وأضافت المصادر أن نبيه بري هو من توصل إلى اتفاق لوقف النار، وأن الحكومة مسؤولة عن تطبيقه إلى جانب هيئة الرقابة الدولية، وأكدت تمسك الحزب بالنقاط الأربعة المتعلقة بوقف الخروق والاعتداءات الإسرائيلية، والانسحاب من الجنوب، وإطلاق الأسرى، وإعداد آلية لإعادة إعمار المناطق المدمّرة، والشروع في الكشف عن الأضرار وتخمينها. وتابعت أن الحزب يراهن على تبنّيها من قِبل الحكومة بعد أن لمست تجاوباً من الرئيس عون بلقائه النائب رعد. وتسأل المصادر: أين المشكلة من تمسكه بها لأنه لم يعد لدى الحزب ما يقدّمه بعد أن التزم بكل ما يجب عليه في جنوب الليطاني، وبات محشوراً أمام حاضنته، وهو في حاجة إلى التعاطي معه إيجاباً ويتواصل مع رئيس الجمهورية، ولن يقفل الباب أمام دخوله في حوار يتعلق بالاستراتيجية الدفاعية للبنان، ومن ضمنها أحادية السلاح وحصره في يد الدولة، بشرط أن يسبقه تعبيد الطريق أمام تحقيق النقاط الأربع.

 

لهذه الأسباب لم تحدث الانتخابات البلدية تغييراً

غادة حلاوي/المدن/30 أيلول/2025

جاءت الانتخابات البلدية والاختيارية في أعقاب حربٍ إسرائيلية مدمّرة على لبنان. تعرّض حزب الله لنكسة قوية، عسكرية وبنيوية، باستهداف قادته، وواجه هجومًا سياسيًا قلّ نظيره، على خلفية "حرب الإسناد" التي اتخذتها إسرائيل ذريعة لشن حملتها التدميرية. بعد انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان وتشكيل حكومة، كان لافتًا الإصرار الدولي على إجراء الانتخابات في موعدها، ظنًا منها أنها الفترة الأنسب لمعاقبة حزب الله في صناديق الاقتراع، من قبل جمهوره الذي هُجِّر ودُمِّرت منازله ولا تزال نسبة كبيرة منه خارج قراهم. وبذلك، تكون الانتخابات بمثابة اختبار حقيقي للمزاج الشعبي والسياسي في لبنان.

لكن النتيجة التي أظهرتها الانتخابات أكدت أن لا تغيير يمكن البناء عليه في لبنان. فالاستحقاق الإنمائي والاجتماعي حوّلته الأحزاب إلى استحقاق سياسي ومنافسة على السيطرة والنفوذ، وبقيت سطوة الأحزاب وسيطرتها كما هي، تتحكم بالمزاج الشعبي، لا العكس.

في الجنوب كما في الضاحية وبيروت، أرادها "الثنائي" استفتاءً على شعبيته، ودليلًا على مشروعيته وسلاحه أمام الرأي العام الدولي. وبتفصيل أدق، داخل الثنائي نفسه، أرادتها حركة أمل دليلًا على ديمومة حضورها في الجنوب والبقاع. وكلاهما -أي حركة أمل وحزب الله- سعى لأن يكون الأول بحجم التصويت، ولو على حساب الآخر. على المقلب المسيحي، لم يكن الوضع أفضل. فقد سعت القوات اللبنانية جهدها لخوض المعركة سياسيًا، وإثبات حضورها في المرتبة الأولى مسيحيًا. ربحت معركتها إعلاميًا، بينما واقع الأرض يشير إلى أنها فازت كما التيار الوطني الحر، الذي حافظ على وجوده في الانتخابات البلدية.

جمود السياسة اللبنانية

وكدليل على أهمية هذه الانتخابات، حظيت برصد دولي لنتائجها، ومتابعة وتحليل عميقين. إذ رأى خبير "مجموعة الأزمات"، هايكو فيمن، في تقرير أعدّه، أن الانتخابات البلدية في لبنان كشفت عن "جمود السياسة اللبنانية بعد حرب مدمّرة".

وكتب تحت هذا العنوان يقول: "على الرغم من أن الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل أدّت إلى اضطرابات ونقاشات حادة، فإن المشهد السياسي في لبنان لم يشهد تغيرًا يُذكر. فالأحزاب التقليدية ما زالت متجذّرة، والمنافسون الجدد حققوا مكاسب أقل من تلك التي أحرزوها في الانتخابات السابقة".

ولاحظ التقرير أن حزبي "الثنائي الشيعي"، حركة أمل وحزب الله، حافظا على مواقعهما في معاقلهما في جنوب لبنان والبقاع. وقد توقّع المعارضون أن الدعم الشعبي للثنائي سيتآكل نتيجة الحرب الكارثية 2023-2024، التي أشعلها حزب الله بفتحه "جبهة دعم" ضد إسرائيل عقب هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

لكن إذا كان الناخبون محبطين، فلم يُظهروا ذلك في صناديق الاقتراع. فقد ساعد الولاء الأيديولوجي والديني لدى الناخبين الثنائي، إلى جانب جهاز التعبئة الفعّال الذي لا يزال يعمل بكفاءة لدى الحزبين. كما ساهم غياب بديل سياسي موثوق داخل الطائفة الشيعية في تعزيز موقف الثنائي. وكان ذلك جليًا بشكل خاص في الجنوب، الذي كان الأكثر تضررًا من الحرب، ورغم ذلك فاز حزب الله وأمل بـ102 من أصل 272 بلدية من دون منافسة، إذ لم يجرؤ أحد على الترشح ضدهم، سواء لليأس أو بسبب هيمنتهم المُخيفة.

في المناطق ذات الغالبية المسيحية، يعتبر التقرير أن "القوات اللبنانية"، الخصم الأشد لحزب الله، حققت انتصارات على منافستها الرئيسية "التيار الوطني الحر". والسبب الأساسي لذلك هو الاستياء من التحالف الطويل مع حزب الله. ورغم أن باسيل أعلن إنهاء هذا التحالف خلال الحرب، فإن الاتهامات لا تزال تُوجّه إلى مؤسس الحزب، الرئيس السابق ميشال عون، بأنه قدّم تنازلات للثنائي الشيعي لخدمة مصالحه الشخصية والحزبية. وهي اتهامات باتت تُصدّق أكثر من أي وقت مضى.

مرشحو التغيير

ويضيف التقرير: "تبدو نتائج أول استحقاق انتخابي بعد الحرب في لبنان تأكيدًا على أن الانقسام بين معسكري المؤيدين والمعارضين لحزب الله لا يزال يُهيمن على المشهد السياسي، وأن القوى التي تحاول تقديم بدائل تواجه تحديات هائلة". ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن القوى التقليدية تميل إلى تعليق خصوماتها والتكتّل ضد الوافدين الجدد، حتى لو كان احتمال صعودهم ضئيلًا. فعلى سبيل المثال، في العاصمة بيروت، شكّلت الأحزاب التقليدية لائحة موحّدة من المرشحين المفضلين، ما دفع ناخبي حزب الله والقوات اللبنانية إلى دعم مرشحين تابعين لخصومهم اللدودين، وذلك بهدف إقصاء المرشحين الخارجين عن المنظومة.

وبمواجهة هذا التكتل الحزبي، لم يتمكن المرشحون المنبثقون من حركة الإصلاح الشعبي لعام 2019 من الحفاظ حتى على المكاسب التي حققوها في انتخابات 2022 البرلمانية. ومع ذلك، يقول العديد من أنصارهم إن جزءًا من الخسارة سببه ضعف الأداء الذاتي، مشيرين إلى أن مرشحي التغيير الذين فازوا عام 2022 فشلوا في تقديم مشروع سياسي متماسك، وأضاعوا الكثير من الجهد والنوايا الحسنة في المزايدات الخطابية والخلافات الصغيرة. هي إذًا انتخابات خرجت عن طابعها الإنمائي وغدت استحقاقًا سياسيًا، أرادتها الدول الراعية للبنان عيّنة لما ستكون عليه الانتخابات النيابية على مفترق عام من اليوم تقريبًا. لكن النتائج جاءت مخيبة على أكثر من صعيد: استمرار هيمنة الأحزاب بالشكل الذي حصل، وبالوقائع التي سُجّلت، حتى من قبل "الثنائي"، والضغوط التي مُورست، وبروز الأحزاب كمقرّر رئيسي في مقابل تراجع -إن لم نقل ضعف- حضور المجتمع المدني. كذلك تراجعت القوى التي ادّعت التغيير ودخلت إلى المشهد السياسي اللبناني كقوى "مغايرة" عن الطبقة السياسية التقليدية، لتجد نفسها إما متحالفة معها بحجج واهية، أو، إذا لم تتحالف، فقد أثبتت فشلها بسبب عوامل عدة، من بينها غياب المشروع، وسوء التحضير، والانقسامات، وحب السلطة والظهور، والمواقف غير المدروسة في غالبية الأحيان.

 

تفعيل لجنة المراقبة مشروط أميركياً: التنسيق المباشر مع إسرائيل؟

زينب زعيتر/المدن/30 أيلول/2025

يبدو عمل لجنة مراقبة وقف إطلاق النار عالقاً في حالة من التجميد وعدم الفاعلية، على الرغم من التوترات المستمرة على الحدود الجنوبية. وبينما يدفع الجانب اللبناني نحو تفعيل عمل اللجنة رسمياً، تبقى إسرائيل المستفيد الأول من هامش تحرّك واسع، يتجاوز حد الخرق الأمني لاستباحة السيادة وتنفيذ عملياتها من دون محاسبة، في غياب أي تأثير مباشر وفعّال لعمل اللجنة الخماسية، ما يطرح جملة تساؤلات مثل: "لماذا لا تجتمع اللجنة"، وما المبرر لها بعدم إصدار تقرير واحد حول مجريات الأحداث الأخيرة، في ضوء ما جرى في ميس الجبل والوزاني، على سبيل المثال لا الحصر.

تشير مصادر مطلعة لـ"المدن" إلى أن أحد المبررات غير المعلنة لجمود اللجنة هو تجنب إحراج الولايات المتحدة الأميركية دبلوماسيًا. فواشنطن تُعد ضامنًا لوقف إطلاق النار، لكنها تتنصل من مسؤولية الانتهاكات الإسرائيلية بحجج تتعلق بالتطورات الأمنية والسياسية، مما يخلق حرجًا أمام شركائها في اللجنة، وخصوصًا فرنسا وبقية الأعضاء. هذا الموقف يُضعف آلية المراقبة، أمّا نتائجه غير المباشرة فهي منح إسرائيل مساحة أكبر لاستكمال العمليات بلا رقابة ومحاسبة.

رفع مستوى التنسيق

تؤكد المصادر الأمنية أن اللجنة لا تجتمع، ولكن هناك آليات تنسيق يتم اعتمادها بين الأعضاء والمراقبين، وآليات تنسيق بين الجيش اللبناني والضباط الأميركيين. غير أن المشكلة في غياب الاجتماعات الرسمية، تكمن في تأخر الاستجابة لمطالب لبنان، "إلى جانب الضغوط الأميركية المرتبطة برفع مستوى التنسيق". فبينما يسعى لبنان إلى تفعيل اللجنة، تتردد أميركا في اتخاذ قرار مماثل، معتبرة أن التنسيق القائم كافٍ، واستخدام فرضية التفعيل يتطلب شروطاً، أبرزها "رفع مستوى التنسيق المباشر بين لبنان وإسرائيل، وهو أمر يرفضه الجانب اللبناني جملة وتفصيلاً".

وبحسب المصادر فإن لجنة مراقبة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، لم تشهد تغييرات فعلية في آلية عملها، منذ تعيين الجنرال الأميركي الجديد مايكل ليني خلفاً للجنرال جاسبر جيفيرز- الأول الذي يتواجد في مقر مؤقت في عوكر، بينما جيفيرز لم يكن له مقر ثابت- إذ لم تُعقد الاجتماعات المقررة بسبب "اعتقاد الجهات المعنية بأن الوضع في الجنوب لا يستدعي ذلك، أي اجتماعات عالية المستوى، وبحسب المصادر فإنّ آلية التنسيق بين الجيش اللبناني والضباط الأميركيين في اللجنة ما زالت قائمة، لكنها بطيئة ولا تلبي طلبات الجانب اللبناني بشكل فوري".

بالموازاة، تبرز الأحداث الميدانية مثل حادثة ميس الجبل مؤخراً، بعدما توغل الجيش الإسرائيلي في منطقة كروم المراح، ونفذت قوة منه عملية تجريف لاستحداث ساتر ترابي، بعدما تقدمت باتجاه أحد المنازل، في مقابل تباطؤ آلية التنسيق في الاستجابة لمطالب الجيش اللبناني الذي عاد وانتشر في كروم المراح بعد انسحاب القوة الإسرائيلية، ما يعكس خللاً  في آلية مراقبة وقف إطلاق النار.

زيارة أورتاغوس وتفعيل اللجنة؟

في ظل هذا المشهد، تتقاطع التطورات الأمنية مع التحركات السياسية والديبلوماسية، في انتظار ما ستكشف عنه الأيام المقبلة على صعيد الموقف اللبناني من الضغوط الخارجية وتحديات الداخل. وإذ يتم الربط بين عمل اللجنة وفرضيات تفعيلها، على طاولة البحث بانتظار الزيارة المرتقبة لنائبة المبعوث الأميركي إلى لبنان، مورغان أورتاغوس، وخصوصاً من قبل لبنان الرسمي، الذي يسعى إلى إرساء قاعدة الحل بالدبلوماسية، تنفي معلومات خاصة وجود موعد محدد لزيارة أورتاغوس إلى لبنان، حيث لم تسجل السفارة الأميركية بعد أي مواعيد لها، مؤكدة أن ما يُطرح في الإعلام حول موعد مجيئها هو نوع من الضغط على لبنان. ووفقاً للمعلومات فإن أورتاغوس كانت قد أعلنت سابقاً أنها ستزور لبنان كل ستة إلى ثمانية أسابيع، ما يجعل التوقيت الحالي مؤهلاً لزيارة محتملة، لكنها ليست مؤكدة حتى الآن.

السلاح والسلام

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه الساحة اللبنانية حركة سياسية لافتة، بعد زيارة قام بها حزب الله إلى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، عقب تفعيل الحزب لورشة سياسية تنظيمية داخلية، تستدعي التنسيق المباشر والمتواصل بين الحزب والرئاسة. إضافة إلى الحوار المستمر بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام، ضمن ما يشمل كيفية التعاطي مع العرض الأميركي أو ما ستحمله أورتاغوس إلى لبنان خلال الزيارة غير المعلنة بعد، والذي يُرجّح أن يتناول ملف السلاح وملف السلام مع إسرائيل.

ضغوط دولية

لا فرص جديدة إذاً بخصوص تفعيل عمل اللجنة، أقله في المدى المنظور، فيبقى الوضع معلقاً بين محاولة الحفاظ على الهدوء عبر آليات تنسيق بطيئة ومحدودة، وضغوط دولية تفرض شروطًا تعقّد عمل لجنة مراقبة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. وفي ظل غموض زيارة المبعوثة الأميركية أورتاغوس، يبقى مستقبل اللجنة ونشاطها مرتبطًا بتفاهمات سياسية وإقليمية تُعيد رسم خطوط التواصل والتنسيق بين الأطراف المعنية. مستقبل لم تُحسم بعد معالمه، ما يبقي لبنان في دوامة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وخصوصاً أن بنك أهداف إسرائيل في لبنان واسع ومتشعب، ما يعني بقاء لبنان تحت خط النار المعادي وفي دائرة استهداف الطيران الإسرائيلي جنوباً وبقاعاً، ضمن وتيرة تصاعدية، لا يبدو أن أحداً قادر على إيقافها حتى الآن.

 

ملاحقة جماعة «الإخوان» عالمياً

د. جبريل العبيدي/ألشرق الأوسط/29 أيار/2025

تأخرت أوروبا كثيراً في التحرك لمنع خطر جماعة «الإخوان»، وها هي فرنسا التي كانت متأخرةً هي الأخرى تبدأ في ملاحقة نشاط جماعة «الإخوان» اليوم، فهذا مجلس الدفاع في باريس برئاسة إيمانويل ماكرون يُحذّر من تنامي نفوذ جماعة «الإخوان المسلمين» في الضواحي الفرنسية، بل ويعدُّ الحركة تشكّل «تهديداً للتماسك الوطني»، ويطالب باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار ما يُعرف بـ«الإسلام السياسي» وتأثيره على المجتمع الفرنسي. التقرير الفرنسي الذي وُصف بالسري حذَّر من تنامي نفوذ جماعة «الإخوان» في المجتمعات المحلية الفرنسية ومدى خطورته على «التآكل التدريجي للقيم العلمانية»، كما وصفها التقرير نصاً: «إنّ حقيقة هذا التهديد، حتى وإن لم يكن عنيفاً، تُشكّل خطراً على نسيج المجتمع وعلى نطاق أوسع، على التماسك الوطني»، فباريس تلاحق مؤسسة «ابن رشد» الإخوانية بعد أن تسللت جماعة «الإخوان» مستغلةً حكماً قضائياً مما يعقد المسألة على السلطات الفرنسية في ملاحقة الجماعة وتسللها داخل المجتمع.

إن المساعي «الإخوانية» لإقامة خلافة أوروبية ضمن محاولات تنظيم جماعة «الإخوان» إيجاد حاضنة مجتمعية في المجتمعات المحلية الفرنسية هي محاولة اختراق دولة من خلال مجتمعها، وهي إحدى طرق الاختراق والتغلغل التي تستخدمها الجماعة بزرع خلاياها وعناصرها للانتشار والتوسع في المجتمعات، خصوصاً التي تعاني من اضطهاد أو تهميش، كما هو حاصل في الضواحي البارسية وغيرها، وهي نقطة ضعف ما لم تدرك سرعة معالجتها السلطات الفرنسية وإدماج المهمشين في المجتمع الفرنسي والتوقف عن النظرة الاستعلائية في التعاطي مع هؤلاء، سيكونون تربةً خصبةً لنمو نبتة جماعة «الإخوان» وتمدد سرطانها في المجتمع الفرنسي. لقد فشلت الجماعة في قيادة أي مجتمع تسللت إليه، ورغم مشاريع التمكين الضخمة، فإن منهج الإقصاء الذي تنتهجه الجماعة وتعاطيها كجماعة وحزب في أي بلد تمكنت من حكمه بسياسة التمكين، مثل مصر وليبيا وتونس، أفقدها أي حضور شعبي أو مجتمعي سبق أن تمتعت به بالخداع ولبس عباءة المظلومية سنوات طوالاً، فالتجارب المحدودة لجماعة «الإخوان» في السلطة تؤكد أن الولاء لديهم للجماعة فقط، وأنهم لن يستطيعوا تمثيل أمة أو شعب، لأنهم اعتادوا الولاء للجماعة والتنظيم، الأمر الذي أفقدهم الإحساس بالانتماء الجغرافي للوطن ضمن حدود جغرافية محددة، وذلك مرده لكونهم ينتمون لتنظيم وجماعة عابرة للحدود وللقارات.

العالم لم يتوقف إنما تغيّر الداعم والمستخدم بعد أن تراجعت الإدارة الأميركية الجديدة في عهد ترمب الأول خطوات إلى الوراء في علاقتها مع الجماعة، وصلت إلى درجة التلويح بالحظر واعتبار الجماعة منظمةً إرهابيةً، دون التقدم في ملف حظر الجماعة رغم ثقل ملف إدانتها بالإرهاب في أدراج المخابرات الأميركية، الأمر الذي يطرح تساؤلات كثيرة، هل فعلاً هناك إرادة دولية حقيقية للتخلص من هذا التنظيم، أم أنَّ هناك من لا تزال لديه رغبة في وجود التنظيم واستخدامه بندقيةً مستأجرةً.

صحيح أن الإدارة الأميركية لا تزال تتردد في إدراج الجماعة على قائمة الإرهاب، رغم ما قاله رئيس لجنة الأمن القومي السابق، رون ديسانتس، من أن «الإخوان المسلمين هي منظمة مسلحة لها جماعات تتبعها في العالم، وسياسة واشنطن أخفقت في التصدي لنهج العنف لدى تنظيم الإخوان الإرهابي ودعمه لجماعات متشددة». الجماعة التي أسسها حسن البنا في مصر في مارس (آذار) عام 1928م بتمويل من السفير البريطاني قدره 500 جنيه في حينها باعتراف جون كولمان، وهو ضابط سابق ووكيل المخابرات البريطانية «MI6»، حيث كانت السياسة البريطانية في ذلك الوقت في حاجة لاختراق جماعة القوميين العرب.

العالم تغير وحتى نعرة القوميات والإثنيات انخفضت مما أصبح استخدام جماعة أو تنظيم مثل جماعة «الإخوان» حتى استخباراتياً بندقيةً مستأجرةً ن الماضي، خصوصاً وأن التنظيم ليس دائماً يرغب في أن يكون بندقية مستأجرة، بل سقف طموحات قادته يكمن في دولة «الخلافة» للمرشد مما يعني أنها ستسعى حتى للانقلاب على من احتضنها، أو حتى قدم لها الدعم وصنع لها الأمان، والشواهد كثيرة فقد انقلبت الجماعة على كل من ساعدها وأخرجها من السجون ليجد نفسه أمام عفريت خرج من مصباح يفتك بمن حرره.

فقد سبق للملك الراحل إدريس السنوسي أن أحسن وفادتهم بعد فرارهم من عبد الناصر، عقب ملاحقتهم بسبب حادثة المنشية، ولكنهم تآمروا عليه، وزرعوا نبتتهم البائسة في ليبيا رغم تعهدهم بعدم الدعوة للجماعة طيلة اللجوء في ليبيا، وسبق أن حررهم أنور السادات وانقلبوا عليه وقتلوه، وحررهم القذافي من السجون وقدموا مراجعات سرعان ما نكثوها ونالوا منه. هذه الجماعة المبتدعة دينياً والمفلسة سياسياً، ولاؤها خارج الجغرافيا والسيادة الوطنية، ولا يمكن الوثوق بها والتعاطي مع هدنتها، أو الاطمئنان لانكسار شوكتها، لأنها سرعان ما تعود وتنقلب متى توفرت لها الظروف الانتهازية، مما يؤكد أن الجماعة فكرها شاذ وتتبنى العنف للوصول إلى السلطة وهذا مما ينبغي أن يتصدَّى له

 

ويتكوف... لماذا الموافقة على ما رُفض من قبل؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/29 أيار/2025

حين انطلقت عمليات القسّام، الجناح العسكري لـ«حماس»، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 كان عنوانها «طوفان الأقصى» وهدفها «الأكبر»، كما أعلن محمد الضيف في الساعة الثامنة من ذاك اليوم، هو «كنس الاحتلال الإسرائيلي» من الأرض، وبداية الزحف الكبير. عام ونصف من أهوال الحرب الإسرائيلية، التي تشمئز منها النفوس، وترفضها العقول السليمة، عام ونصف من قبائح نتنياهو ورجاله، الذي لم يحصر حربه، كما الرجال، في خصومه من «حماس» وأحلاف «حماس»، بل سلّط وحوش حربه على «كل» غزّة، بشراً وحجراً، حتى من هم ضد «حماس»، وربما هم أكثرية أهل «حماس»، أو نصفهم على الأقل!

اليوم... ماذا؟

لا حديث إلا عن اتفاق يُطبخ بين إدارة ترمب بمشاركة مصر وقطر، مع طرفي الحكاية القبيحة، إسرائيل و«حماس»، لوقف الحرب المجنونة هذه.

ليست هي المحاولة الأولى، لكن يبدو أنها الأكثر جدّية.

مبعوث ترمب الخاص ستيف ويتكوف يتولّى إعداد هذا الاتفاق، ومع إفادات من حركة «حماس» بالاقتراب من تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، نقلت وسائل إعلام عبرية تسريبات عن مقترح لويتكوف يعتزم تقديمه مجدداً... ما أثار التساؤلات عن الفرق بين ما تحدّثت عنه «حماس» وما يطرحه الرجل.

وفق ما قالت مصادر فلسطينية مطلعة على تفاصيل المناقشات لـ«الشرق الأوسط»، فإنه لا فرق كبير بين الورقة السابقة وورقة ويتكوف، و«حماس» توافق الآن! كانت الورقة السابقة تُشير إلى أنَّ الهدنة ستمتد من 45 إلى 60 يوماً، في حين طالبت «حماس» - في إطار الاتصالات - إلى أن تصل إلى 90 يوماً، وهو ما لم يتم في تفاهم «ويتكوف» الجديد.حاولت «حماس» الضغط لتغيير «مفاتيح» إطلاق سراح المختطفين - أي عدد من يُطلق سراحه أو رفاته من إسرائيل، مقابل العدد الذي تطلقه «حماس» - وظلّت هذه نقطة خلافية، لكن جرى التوصل مجدداً للاتفاق وفق المفاتيح السابقة، لمنع وضعها عقبة. في الخلاصة:

تقول مصادر من «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، إن رأيها عن الاتفاق «أنه لا يلبّي الكثير من رغبات وشروط الحركة». ورغم ذلك فإن قيادة «حماس» ستدرس المقترح المقدم لها قبل أن ترد عليه بشكل كامل.

هذا خبرٌ طيّبٌ في غمرة الأخبار القبيحة من غزة وإسرائيل، ولعلّه يكون مُقدّمة لخير أكبر وأدوم، والتجافي عن عالم يديره مجانين أمثال نتنياهو وبن غفير والسنوار، الثاني، والبقية. كيف تصاغر الهدف الكبير في بداية الحرب، من «كنس الاحتلال» من طرف «حماس»، أو تهجير سكان غزة وتصفية قضية فلسطين، من طرف النتنياهوية، إلى التفاوض على إطلاق مساجين وجثث أموات ونقاط تفتيش ومعابر غذاء؟!

هل كان هذا الهدف النهائي «الصغير» يستحق كل هذه الدماء والدموع والجروح الغائرة في القلب قبل الجسد؟!

«يا رحلة في مدى النسيان موجعة

ما كان أغنى الهوى عنها وأغنانا».

 

القوة الناعمة أو الخشنة وأين المصلحة؟

رضوان السيد/اشرق الأوسط/29 أيار/2025

قبل وفاته بثلاثة أسابيع تحدث جوزيف ناي مفكر «القوة الناعمة» عن خيبته الكبرى من سياسات الرئيس ترمب. ومن وجهة نظره، فإنّ أميركا فقدت جاذبيات القوة الناعمة عندما أرادت التسيُّد على العالم بالقوة العسكرية وبالإرغام الاقتصادي. لقد ضعُفت أميركا كثيراً بحيث تضطر إلى التهديد بالحرب على طول الخط. وفي مقابل ذلك، سياسات البلطجة للحماية في مقابل المال أو الاتفاقيات طويلة المدى. بيد أنّ أكثر ما أثّر في ناي إلى جانب تسريح عشرات الألوف من الموظفين من الحكومة ووكالاتها هذه الملاحقات (مثل محاكم التفتيش) للجامعات العريقة والمتفوقة التي شاركت في بناء سمعة الولايات المتحدة الأكاديمية والبحثية بعد الحرب العالمية الثانية. قبل الحديث عن مدى حقيقة اتهامات ناي، يكون من الملائم طرح سؤال القوة والضعف. وقد ثبت أن الولايات المتحدة قوية وقوية جداً. ومع أنه لا يحب الحروب كما يقول؛ فإنّ الرئيس ترمب يذكر في كل حين أن أميركا تملك أقوى جيشٍ في العالم، وأنه سيزيده قوة، ويزيد بذلك أميركا حمايةً ومناعة. وهو يهدف من ذلك إلى إرعاب العالم لمنع الحروب وليس لإشعالها كما يقول. وبالفعل، فإنّ القوة الأميركية أثبتت وجودها بدليل تجنب الجميع مواجهتها والاستماتة في الدخول بمفاوضاتٍ معها. تبدو روسيا العظمى منضوية ومستميتة في مفاوضة ترمب. لكأنما ما شنّ بوتين حربه إلّا ليتحدث إليه الرئيس الأميركي! أما الصين، فتبذل كلَّ جهد حتى لا تدخل في تصادم مع أميركا للمصلحة الاقتصادية الراجحة. لكن حتى في بحر الصين ومشكلة تايوان لا يزال التفاوض ممكناً رغم التهديد والوعيد المتبادل بين الطرفين. من يتحدى «أميركا ترمب» إذن؟ لا أحد يستطيع أو يفكّر. وهكذا، فأميركا لم تضعف، بل زادت قوةً وثقة بدليل أنها تفرض السلام من دون حروب. وبالطبع السلام لا يُرضي كل الأطراف، لكنه خيرٌ من الحرب بما لا يُقاس!

في الوقت الذي يتجه فيه الرجل لفرض سلامٍ عالمي لا يزال الاقتصاد الأميركي على رأس اقتصادات العالم، الجميع يشكون من «الهيمنة»، لكن الجميع وعلى رأسهم الصين لا يستطيعون الاستغناء عن أميركا ليس بصفتها سوقاً اقتصادية هائلة فقط؛ بل لأن أميركا صنعت للعالم نظام حياةٍ تزداد سيطرته كل يوم. القوة العسكرية والقوة الاقتصادية لا تزالان تؤمّنان لأميركا تفوقاً لا يسعُ عاقلاً التنكر له أو إنكاره. ناي زعلان بالطبع من هذا الفرض بالذات، بينما كان الرضا العالمي السابق لا يُشعر بالفرض ولا بالإرغام رغم نقد اليساريين أنه كان دائماً كذلك!

ذكر ناي ميادين أُخرى لاختفاء الجاذبية، ومنها كما سبق القول تسريح عشرات الألوف من الموظفين. وتصغير حجم الدولة صار آيديولوجياً لدى اليمين في أوروبا وأميركا، ولا ندري كم يؤثر ذلك على الخدمات، لكننا نعلم أنّ تسريح الموظفين تم من ضمن الموظفين الفيدراليين وليس من موظفي الولايات. لكنّ الحسومات من الإنفاق تتعلق أيضاً بالتعليم والصحة والبيئة، وبعضها مما تتشارك به أميركا مع العالمَين المتحضر والنامي(!) نحن نتحدث عن التزامات أميركا تجاه النظام الدولي والقانون الدولي الإنساني ومفوضيات ووكالات الأغذية والزراعة، وقبل ذلك وبعده حلف الأطلسي الذي يكاد الرئيس ترمب يتخلى عنه علناً!

ولنصل إلى الدعم الكبير للبحث العلمي والمنَح بالجامعات العظيمة مثل هارفارد وكولومبيا وجورج تاون وأخريات. هي بالطبع جامعات خاصة، لكنها في نظام التعليم العالي المفتوح والليبرالي كانت تشكّل دعايةً كبيرةً للولايات المتحدة؛ لأنها تحظى باعترافٍ عالميٍّ كبير. وقد درّستُ في أميركا في التسعينات بجامعاتٍ مختلفةٍ زهاء عشر مرات، وشهدت كم كان الطلاب متنوعين وكيف كانوا يتربون على أنهم يتعلمون الحرية والعدالة والتنوير إلى جانب الفيزياء والطب والحقوق... ودراسات الشرق الأوسط! لكننا نسينا أنه حدث الشيء نفسه وأفظع منه بين 1968 و1975 في معظم الجامعات الأميركية الخاصة والحكومية: المظاهرات الصاخبة ضد حرب فيتنام! هناك مشكلة مزدوجة مع الجمهوريين ومع الديمقراطيين. فالجمهوريون لا يستطيعون الزعم أنها سياسات منتظمة ولها أهداف محددة ويمكن الدفاع عنها في المؤسسات. أما الديمقراطيون فهم ساكتون ومتخاذلون كأنما لا يحبون الليبراليات التي اندفعوا فيها من وراء كامالا هاريس!

كان سؤال أميركا والعالم مطروحاً دائماً بسبب سيادتها العالمية، أما الآن فالمتغيرات الأساسية حدثت وتحدث بالداخل الأميركي!

 

نوبل المتفرقات

سمير عطا الله/ألشرق الأوسط/29 أيار/2025

كان غابرييل غارسيا ماركيز يقول: «إن الصحافة هي أفضل مهنة في العالم». وكان يفضل أن يُعرف بوصف أنه صحافي، وليس أنه حائز نوبل الآداب، أو مؤلف «مائة عام من العزلة»، أو متخيل عائلة بونديا، أو المدن المسحورة. وكلما قرأ المرء هذا الخلاب المدعو «غابو»، تأكد له أنه صحافي قضائي من الدرجة الثالثة، يجمع مادته الروائية من مخافر الشرطة، وحكايات الأزقة المعتمة. لكن ما إن يبدأ في كتابة السطر الأول، حتى يتحول إلى واحد من عمالقة السرد المغني. لا يترك أمامه شيئاً مهملاً، أو مرمياً إلا وينحني لالتقاطه، وحفظه للرواية التالية. قصاصات صحف، عناوين جرائد، دفتر رماه أحد الركاب على العبّارة النهرية. لكن ما إن يبدأ يجمع هذه البقايا حتى يتدخل الجوهرجي الذي فيه، والنحات الذي يصوغ أشخاصه من حياة، ودراما وسلاسة، مثل مطر المساء. لا أحد يدري كيف وكم جمع ماركيز من التفاصيل مذ بدأ العمل صحافياً، وناقداً فنياً، مثل التابعي. لكن التابعي كان بورجوازياً، كسولاً يضيع الكثير من الوقت في جمال الكتابة، والحياة، ولم يلتفت إلى تحدي الرواية، وتفاصيلها، ولمحاتها. ذلك التحدي بقي صفراً تفرد نجيب محفوظ. ولعله الوحيد بين العرب، مثل ماركيز، نهجاً، وأسلوباً، واعتناء. لعله. لكن يجب ألا يغيب عنا دائماً يوسف إدريس، وعبد الحليم عبد الله، والمنسي قنديل، والحكيم. وإن كان معظمهم قد تجنب الإبحار في التفاصيل، خوف الغرق في الفن الصعب. كُتابنا اعتبروا الصحافة مهنة دون الأدب، لذلك لم يغامروا بالقفز منها إلى الأجناس الأدبية الأخرى كما فعل الصحافيون المخلدون، مثل شارل ديكنز، ومارك توين. وقد يكون ماركيز أهم من أبدع في الرواية دون الخروج من مبتذلات الصحافة التي جعل منها تحفاً أدبية، وظل حتى أيامه الأخيرة يكتب مقالاً أسبوعياً في صحف إسبانيا، وأميركا اللاتينية. ودائماً ترى فيه، هنا وهناك، قصاصة عن خبر لا يصدق، أو جريمة بلا حل، أو هطول السمك الفضي مع الأمطار في وادي كاو!

لا يهم. لقد منح غابو شهرة عالمية للمدن، والبلدات، والمرافئ التي مرّ بها. أو التي اخترعها، والتي لا تزال الناس إلى اليوم ترغب في زيارتها.

 

العقوبات الأوروبية على الحمزات والعمشات.. قطع الطريق على العسكرة

مهيب الرفاعي/المدن/30 أيلول/2025

في مشهد سياسي وأمني جديد تشهده سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024، برز قرار الاتحاد الأوروبي الصادر أول من أمس الأربعاء، كأحد أكثر التحركات الدولية رمزيةً وجرأة، لا سيما وأن مجلس الاتحاد الأوروبي بموجب قراره (CFSP) 2025/1110، قد أدرج شخصين وثلاثة فصائل مسلحة تنتمي إلى ما يُعرف سابقاً بـ"الجيش الوطني السوري" في قائمة العقوبات، على خلفية ارتكابهم انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، شملت القتل التعسفي، التعذيب، التهجير القسري والإخفاء القسري. يأتي هذا القرار في إطار تعديل القرار الأوروبي السابق (CFSP 2020/1999)، ويُعدّ نقطة تحول في سياسات المحاسبة الأوروبية تجاه الملف السوري، حيث انتقلت من التركيز الحصري على نظام الأسد، إلى نهج شامل يُخضع كافة الأطراف لمعايير القانون الدولي الإنساني دون تمييز، في محاولة لرأب صدع العدالة الانتقالية في سوريا وترتيب موضوع الانتهاكات وتقديم الجميع للمحاكمات؛ سواء عن جرائم حالية أو سابقة.

خلفيات القرار وأسماء المشمولين

جاءت العقوبات بعد موجة عنف دامية اجتاحت المنطقة الساحلية السورية، في آذار/مارس 2025، أي بعد أشهر قليلة من انهيار نظام الأسد ودخول فصائل قوات ردع العدوان ولإدارة العمليات العسكرية التي قادتها هيئة تحرير الشام إلى دمشق؛ والتي جاء على إثرها تغيير النظام الحاكم في سوريا.

ونتيجة لهذا الانهيار المدوي، فقد سادت حالة من الفوضى الأمنية وتعددت مراكز القوى العسكرية بسبب انفلات السلاح وعدم وجود صيغة عسكرية وأمنية جامعة حينها. في تلك الفترة، شنّت بعض الفصائل المعارضة، خصوصاً تلك الممولة والمدعومة خارجياً، هجمات انتقامية ضد تجمعات مدنية، خصوصاً من الطائفة العلوية، في مشهد يعيد إلى الأذهان أسوأ صور النزاع الطائفي الذي قاده نظام الأسد ضد المدنيين الثائرين في المناطق السنية. وبحسب حيثيات القرار، فقد تم إدراج كل من قائد فرقة السلطان سليمان شاه محمد الجاسم (أبو عمشة)، لدوره في قيادة عمليات استهدفت المدنيين، وقائد فرقة الحمزة سيف بولاد أبو بكر، المتهم بممارسة التعذيب المنهجي والابتزاز وعمليات التهجير في مناطق شمال سوريا سابقاً، خصوصاً في مناطق عفرين وشمال حلب، وفي مناطق الساحل السوري  في المدة بين آذار/مارس ونسيان/أبريل 2025؛ لتشمل هذه العقوبات منعهم من دخول الاتحاد الأوروبي و تجميد الأصول المالية أو أية أصول أخرى على أراضيه؛ إضافة إلى ثلاث فصائل هي فرقة السلطان سليمان شاه وفرقة الحمزة وفرقة السلطان مراد، وهي فصائل قد تم حلها و دمجها ضمن جيش وزارة الدفاع السورية الجديدة التي يتولى زمام أمورها اللواء مرهف أبو قصرة.

حجة الاتحاد الأوروبي في هذه العقوبات، والتي ربما جاءت لتسجيل موقف من الأحداث الماضية في سوريا، و ليس لتكون عقوبات رادعة لا سيما وأن الأجهزة التي فرضت عليها العقوبات هي لم تعد موجودة في الأصل، ولكن تنسب إليهم مسؤولية مباشرة عن جرائم واسعة النطاق، ليس فقط في سوريا (عفرين وشمال حلب)، بل أيضاً في مناطق تدخل خارجي مثل ليبيا وناغورنو قرة باغ والنيجر، بحكم ارتباطهم بمعارك تدخلت فيها تركيا التي مولت هذه الفصائل إلى مدة ليست ببعيدة، ما يُظهر تشعب نشاطهم العسكري والأمني خارج نطاق السيادة الوطنية. ومعظم هذه المجموعات جمعت تحت إمرة قيادة عسكرية منتظمة ومحترفة قبل عملية "درع الفرات" التي أطلقتها تركيا في الشمال السوري عام 2016، ليبلغ عددها حوالي 40 ألف عنصر وبقيت في مناطق معارك تركيا  درع الفرات" و"نبع السلام" و"غصن الزيتون".

أبعاد القرار

يمكن الانطلاق من توقيت القرار الأوروبي الذي يحمل دلالات امنية وسياسية كبيرة كونه يأتي في مرحلة فراغ سياسي وأمني نسبي في سوريا، حيث لا تزال مؤسسات الدولة قيد إعادة البناء، وتكافح الإدارة الحالية من أجل فرض سيادة القانون وتفكيك البُنى المسلحة غير الشرعية وترتيب البيت السوري لصالح إنشاء دولة قوية قائمة على مبادئ السلم الأهلي و العدالة الانتقالية. للمرة الأولى منذ بدء النزاع السوري، يُعلن الاتحاد الأوروبي أن الانتهاكات المرتكبة باسم "الثورة" أو "المعارضة السورية المسلحة" سابقاً، لا تعفي مرتكبيها من المسؤولية القانونية والمحاسبة، لا سيما وأن المساءلة لا تُبنى على الخطاب السياسي بل على الوقائع الحقوقية، وبهذا، يُعدّ القرار رسالة واضحة إلى الأطراف المحلية والدولية بأن فكرة الحصانة التاريخية للقوى العسكرية التي مثّلت "المعارضة المسلحة" قد انتهت ويجب على الأقل تنبيهها أو وضعها ضمن إطار حقوقي واضح. يفتح القرار الأوروبي الباب أمام هذه القوى العسكرية لا سيما من حيث بنيتها وعقيدتها الأمنية والقتالية وأماكن انتشارها وتموضعها وحيثيات اندماجها مع وزارة الدفاع الجديدة. هذه الفصائل التي استمرت بالعمل كقوى موازية خارجة عن أي رقابة مؤسسية، وجعلت من الانتهاكات جزءاً من أدائها اليومي، أصبحت اليوم عبئاً على مسار الانتقال السياسي، وتشكل تهديداً لمشروعية أية سلطة انتقالية تسعى لبناء سوريا على أساس سيادة القانون.

فرصة للإدارة السورية الجديدة

قد تبدو هذه العقوبات ضد الإدارة الجديدة ومشروعها النهضوي في سوريا ما بعد الأسد. لكن بالنظر إلى هذه التحولات، تبرز فرصة استراتيجية  قوية أمام الإدارة السورية الجديدة لتوظيف القرار الأوروبي في ثلاثة مسارات متوازية: قانونياً، يمكن للإدارة الجديدة أن تتبنى هذا القرار كمرجعية قانونية لدعم ملفات محاسبة داخلية، أو لإحالة متورطين في هذه الجرائم إلى القضاء الوطني أو الدولي، مستفيدة من الأدلة الواردة في القرار الأوروبي لا سيما وأن ملف العدالة الانتقالية لا يزال مفتوحاً في سوريا و لم يغلق؛ بالإضافة إلى عدم تمكن الإدارة الجديدة من محاسبة هذه الفرق لكونها شاركت  كمساندة في قوات ردع العدوان. وبالتالي تتمكن الإدارة الجديدة من التخلص من الإرث الدموي الذي علق بفصائل غير منضبطة ومندفعة وممولة بطريقة غير منظمة لتحقيق أجندات ذاتية وخارجية. أما أمنياً، فيُمكن استخدام القرار كأداة لنزع الشرعية عن الفصائل المعاقبة، وتجفيف منابع تمويلها وتسليحها، والضغط على حلفائها الإقليميين والدوليين لوقف الدعم اللوجستي لها، بحجّة أن أوروبا نفسها اعتبرتها منظمات منتهكة لحقوق الإنسان. يوفر هذا القرار غطاءً قانونياً لضبط هذه الفصائل وعناصرها وسلاحها الذي انضم نظرياً لوزارة الدفاع الجديدة، ويقلّص احتمالية قيام احتجاجات او انقلابات داخلية في حال قرر الأمن العام السوري تطويق نشاط هذه الفرق في مساعي الحصول على العدالة الانتقالية. وسياسياً، يضمن القرار احتمالية إعادة تصنيف الفاعلين العسكريين على الأرض، وتحديد من هم الشركاء الجديرون بالمشاركة في المرحلة المقبلة، ومن يجب أن يُقصى من أي مشروع وطني جامع، استناداً إلى سجلهم الحقوقي (الماضي والحالي) وليس فقط لموقفهم من نظام الأسد.

فعلياً، مع دخول سوريا مرحلة ما بعد الأسد، تعكس هذه العقوبات الأوروبية رغبة جادة لدى المجتمع الدولي في قطع الطريق على أي نمط جديد من العسكرة غير المنضبطة أو الفوضى الأمنية. كما أنها تكرّس مبدأ المحاسبة المتوازنة كقاعدة ضرورية لأي انتقال ديمقراطي حقيقي يساعد الإدارة الجديدة على وضع إطار وطني جامع. وفي الوقت الذي يتطلع فيه السوريون إلى بناء وطن جديد، تفرض هذه التطورات تحدياً لا يمكن تجاهله عل المدى القريب أو البعيد: هل تستطيع السلطة الجديدة تحويل القانون الدولي إلى أداة سيادة وعدالة داخلية؟ أم أن سوريا ستقع مجدداً في فخ التوازنات المسلحة والتسويات المؤقتة؟

 

جمهور “الحزب” يعكس انعدام وزن القيادة؟

معروف الداعوق/اللواء/29 أيار/2025

لم تكن هتافات «التخوين» التي وجهها جمهور حزب الله الى رئيس الحكومة نواف سلام ونعته بـ «الصهيوني»، لدى رعايته حفل اعادة الحياة الى مدينة كميل شمعون الرياضية الاسبوع الماضي، عفوية او وليدة الصدفة، وانما هي تكرار لنهج فاشل وممجوج، اعتاده حزب الله  لرشق خصومه السياسيين، الذين يعترضون على استغلال سلاحه بمصادرة الدولة واغتيال رموزها والحاقها قسرا بالنظام الايراني، اما لاسكاتهم ترهيباً، او تحضيراً لاغتيالهم كما حصل خلال العقدين الماضيين، وارتدت بتداعيات كارثية الحقها الحزب بلبنان واللبنانيين، وببئيته على وجه الخصوص.

لم ينفع بيان الحزب الذي استلحق هذه الهتافات «التخوينية» لرئيس الحكومة بالاستنكار في تحييد الحزب وتبرئته من شحن مؤيديه بتردادها، كما درجت العادة، ولعل الموقف الذي اعلنه رئيس كتلة نواب الحزب محمد رعد ردا على موقف سلام من موضوع حصرية السلاح بيد الدولة، وان «زمن» مشروع ولاية الفقيه ولى في لبنان، ودعوته بالحفاظ على ما تبقّى من ودّ معه، اقوى دليل على ان وراء هذه الهتافات قرار سياسي من الحزب، تم استغلال هذه المناسبة الرياضية لاطلاقه في رسالة سياسية مباشرة.

اسلوب «التخوين» ونعت رئيس الحكومة بـ «الصهيوني»، هذه الايام، لن يحقق هدف الحزب، باسكاته، وطي موضوع تسليم سلاحه للدولة اللبنانية، كما كان يحصل سابقا، ترهيبا لكل من يتجرأ على المطالبة بنزع السلاح الايراني من الحزب، لان موقف رئيس الحكومة، ليس منفردا، وانما هو موقف الدولة اللبنانية، من رئيس الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي وغالبية الشعب اللبناني، والمجتمع الدولي،ولان سلاح الحزب فقد كل وظائفه وشعاراته الوهمية، في حرب الاسناد التي فتحها الحزب مع اسرائيل بمعزل عن الدولة اللبنانية ولحسابات ومصالح ايرانية على حساب ومصلحة لبنان.

يناقض حزب الله نفسه بمحاولة استفراد رئيس الحكومة الداعي لحصر السلاح بيد الدولة وحدها، ويحاول استجرار خصومة معه وتحييد باقي المسؤولين الذين يتبنون الموقف نفسه كما ورد في خطاب القسم لرئيس الجمهورية والبيان الوزاري للحكومة، في حين ان الحزب نفسه وافق على اتفاق وقف النار مع اسرائيل وتنفيذ القرار 1701، الذي ينص على نزع سلاح جميع الاحزاب والتنظيمات المسلحة، وحصر السلاح بالشرعية اللبنانية. هتافات نعت رئيس الحكومة نواف سلام بـ «الصهيوني» مؤشر على فراغ القيادة وضياع الحزب، وفشله في تحديد خياراته، وتعدد توجهاته، بعد اغتيال الامين العام للحزب حسن نصرالله،لان هذه التهمة المرفوضة بكل المقاييس، هي دليل على افلاس القيادة الجديدة، وابعد بكثير من ان توجه لشخص سلام ، الذي تولى اثناء رئاسته محكمة العدل الدولية، اصدار مذكرة توقيف ضد رئيس الحكومة الاسرائيلية المجرم بنيامين نتنياهو، وهي مهمة مميزة واستثنائية تجاوزت بمسافات في اهميتها وابعادها الوطنية والانسانية، دعاة المقاومة التابعين لايران على حساب لبنان ومصالح اللبنانيين.

 

هل تؤثر الانتخابات البلدية على الاستحقاق التشريعي المقبل؟

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/29  أيار/2025

عاد التنافس الحاد بين الحزبين المسيحيين البارزيْن في لبنان، «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر»، ليستعر، بعد انتخابات بلدية شهدت معارك قاسية في المناطق ذات الغالبية المسيحية؛ إذ تقاسم الطرفان، إلى جانب قوى وأحزاب أخرى، مئات البلديات، بعد تحالفات بدت «هجينة» في بعض المناطق، فيما كان الانقسام العوني – القواتي واضحاً في مدن أخرى، كجزين (الجنوب) وجونيه (جبل لبنان) وشكا (الشمال) وزحلة (الشرق) وغيرها.

وبدأ الحزبان قراءة متأنية لنتائج الاستحقاق البلدي ليضعا على أساسها خططهما لخوض الانتخابات النيابية، في أيار 2026، التي يُرجح أن تشهد معارك شرسة، في ظل الصراع القواتي – العوني للاستحواذ على الأكثرية المسيحية. وفيما خرج القواتيون مؤخراً، وبالتحديد بعد فوزهم بانتخابات زحلة، ليتحدثوا عن «تسونامي قواتي» انطلق بلدياً وسيُستكمل نيابياً، أكد رئيس «التيار»، النائب جبران باسيل، بعد فوزه بمعركة جزين، أن حزبه «لا يزال القوّة الكبرى، ويتنافس كما دائماً هو و(القوات) على الناخبين»، معتبرا أن الحديث عن «تسونامي قواتي» غير صحيح: «وسيظهر ذلك في الاتحادات. (التيار) لم ينتهِ، بل هو أقوى بكثير».

«القوات» يتقدم مسيحياً

يُعدّ مدير مركز الاستشراف للمعلومات، عباس ضاهر أن «فوز (حزب القوات) في بشري وزحلة، وبلدات أخرى في مختلف المناطق المسيحية، يضع (التيار الوطني الحر) في المرتبة الثانية؛ حيث تقاسم المناطق التي فاز فيها مع شخصيات سياسية، في عكار والبقاع وبلدات في كل أقضية جبل لبنان وجزّين». ولفت ضاهر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «(التيار) أظهر قوته الشعبية، بفعل تكتيك سياسي جديد يتبعه النائب جبران باسيل، عبر صياغة تحالفات مع الزعامات أو الشخصيات المسيحية التقليدية في المناطق». ويرى ضاهر أن «(تيار المردة) استعاد بدوره تمثيله التقليدي لقضاء زغرتا، في مشهد يعطيه الاندفاعة من جديد لخوض الانتخابات النيابية بارتياح لم يكن متوافراً له في الانتخابات الماضية»، معتبراً أن «آخر الناجحين في الأحزاب المسيحية نسبياً هو حزب (الكتائب) الذي فشل في معظم المناطق، باستثناء المتن، حيث لم يستطع تأمين نجاح مرشحته لرئاسة اتحاد البلديات». ويوضح ضاهر أن «(حزب الكتائب) لم يتراجع عملياً عما كان عليه أساساً، لكن خطابه السياسي أوحى، خلال الفترة الماضية، بأنه سيحقّق مكاسب شعبية لم تظهر». ويضيف: «توحي كل المعطيات والنتائج في الانتخابات البلدية والاختيارية بأنه لا زعامة واحدة للمسيحيين، وأن التوجُّه هو لبقاء الأحزاب الأربعة المذكورة، إضافة إلى شخصيات وقيادات محلية تستطيع عبر التحالف مع الأحزاب أن تستمر في تمثيل مناطقها. وهنا، تبرز الحاجة المتبادلة بين الأحزاب وتلك الشخصيات، لتحقيق الفوز الانتخابي. وعلى هذا الأساس، يستمر لبنان في لعبة التوازنات القائمة، بحيث لا يستطيع فريق أن يكسر فريقاً، ولا يدّعي وحده تمثيل المسيحيين في لبنان».

التحالفات عامل حاسم نيابياً

ويوافق الخبير الانتخابي، أنطوان مخيبر، على أن «(حزب القوات اللبنانية) أظهر تفوقاً على غيره»، معدِّداً أكثر من سبب لذلك، أبرزها تراجع «التيار الوطني الحر» الذي فقد جزءاً من حضوره الشعبي بعد انتخابات 2022، بسبب أداء قيادته السيئ وتراجع الثقة به لدى المسيحيين وعدم قدرته على نسج تحالفات جيدة، وهذا أعطى مجالاً لـ(القوات) لاختيار تحالفاتها بطريقة مدروسة، مما مكّنها من الفوز بعدد من المعارك في البلديات والمدن الكبرى، كما أن هذا التقدُّم ساعد حلفاءها على العودة إلى الساحة والظهور مجدداً، مثل (الكتائب اللبنانية)». ويشدد مخيبر في حديث لـ«الشرق الأوسط» على أن «ما يجب التنبّه له هو أن التحالفات التي قامت بها بعض القوى لم تكن طبيعية في كثير من المناطق. وقد سعت معظم الأحزاب لانتصارات معنوية، لأن ذلك يخدمها شعبياً قبل أقل من عام على موعد الانتخابات النيابية». ويرى مخيبر أن «التحالفات في الانتخابات البلدية لن تنسحب بالضرورة على تلك النيابية؛ فهي تتبدل وتتغير، لأن الأداء السياسي يختلف عن الأداءَيْن المحلي والمناطقي».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الرئيس عون: معركتي محاربة الفساد ولبنان بلد مسروق

الحكومة تنجز تعيينات مجلس الإنماء والإعمار

بيروت/ألشرق الأوسط/29 أيار/2025

قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إن «90 في المائة من معركتي تتمحور حول محاربة الفساد»، مؤكداً أن «لبنان ليس مفلساً بل مسروقاً، وأنه عندما نحاسب المرتكبين، يبدأ طريق استعادة الثقة بالدولة»، في وقت أبدى فيه تفاؤله بموسم سياحي صيفي واعد، داعياً الوزارات المعنية إلى تعزيز التحضيرات لاستقبال السياح العرب. وأتى كلام عون في لقائه مع وفد الجمعية المصرية - اللبنانية لرجال الأعمال، وخلال ترؤسه جلسة الحكومة التي أنجزت سلسلة تعيينات وإجراءات إدارية ومالية، أبرزها استكمال تعيينات مجلس الإنماء والإعمار، التي تعدّ شرطاً أساسياً للبنك الدولي للإفراج عن قرض طارئ بقيمة 250 مليون دولار لإعادة الإعمار في المناطق المتضررة نتيجة الحرب الإسرائيلية الأخيرة. وعدّ عون خلال لقائه وفد الجمعية أن «غير المستفيدين من قيام الدولة سيواصلون العرقلة للحفاظ على مكاسبهم من الفساد، لكنهم لن يؤثروا علينا، ولن نسمح لهم بإيقاف القطار الذي انطلق». ودعا عون اللبنانيين، في الداخل والخارج، إلى المحافظة على ثقتهم بالبلد، مشيراً إلى أن ما تحقق حتى الآن «أساسي لوضع الأمور على المسار الصحيح»، رغم أنه لا يزال دون المطلوب. وخلال جلسة مجلس الوزراء، أكد الرئيس عون أن الحكومة أنجزت الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها، رغم ما وصفه بمحاولات العرقلة، مشيداً بإقبال الناخبين في الجنوب، «رغم الانتهاكات الإسرائيلية والخطر الحدودي»؛ ما يعكس، في رأيه، «تمسّك اللبنانيين بمسار المؤسسات». وأبدى عون تفاؤله بموسم سياحي صيفي واعد، داعياً الوزارات المعنية إلى تعزيز التحضيرات لاستقبال السياح، خصوصاً من الدول الخليجية.

مجلس «الإنماء والإعمار»

وفي إطار الإصلاحات المطلوبة من لبنان للحصول على المساعدات، أنجزت الحكومة في جلسة عُقدت برئاسة عون، وبدعوة من رئيسها نواف سلام، الخميس، التعيينات الكاملة لمجلس الإنماء والإعمار، عبر تعيين غسان خير الله أميناً عاماً، ويوسف كرم وإبراهيم شحرور نائبين للرئيس، وزياد نصر مفوّض الحكومة. وتعيينات المجلس هي شرط أساسي للبنك الدولي للإفراج عن قرض طارئ بقيمة 250 مليون دولار، بحيث يُنتظر من التشكيلة الجديدة أن تضطلع بمهمة تنسيق مشاريع الإعمار، بالشراكة مع جهات دولية، في ظل أوضاع مالية وإدارية شديدة التعقيد. كما تم تثبيت تعيين أحمد عويدات مديراً عاماً لهيئة «أوجيرو»، المسؤولة عن قطاع الاتصالات الثابتة، كما ثبّتت جورج معراوي مديراً عاماً بالأصالة لوزارة المالية، بعد شغور المنصب لسنوات. وفي استجابة للضغوط الاجتماعية والمعيشية، أقرّ المجلس منحاً مالية جديدة للعسكريين، بلغت 14 مليون ليرة لبنانية (نحو 150 دولاراً) للعاملين في الخدمة و12 مليون ليرة لبنانية للمتقاعدين (نحو 130 دولاراً)، على أن تُصرف بدءاً من الأول من يوليو (تموز) المقبل، في خطوة ترمي إلى تخفيف الضغط عن فئة لطالما عُدّت عماد الاستقرار. كما وافق المجلس على تعديل النظام المالي للمؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات، بما يوسّع نطاق المستفيدين من برنامج «أمان»، الموجّه للشرائح الأكثر فقراً والمدعوم من الجهات المانحة. وتأتي هذه الخطوة في سياق توجه حكومي نحو تحسين كفاءة شبكة الأمان الاجتماعي، بعد سنوات من الهدر والتوزيع العشوائي للدعم.

 

عون مستقبلاً بيدرسون: مسألة اللاجئين السّوريّين تتصدّر الأولويات

وطنية/29 أيلول/2025

يقوم رئيس الجمهورية جوزاف عون بزيارة رسمية الى العراق يوم الأحد المقبل، حيث سيلتقي  المرجع الدينيّ السيد علي السيستاني والرئيس عبد اللطيف رشيد، على أن يزور منتصف حزيران المقبل سلطنة عُمان. وكان رئيسُ الجمهوريّة جوزاف عون، أكد أنّ مسألة اللاجئين السّوريّين تتصدّر أولويات الدولة اللّبنانيّة، مشيرًا إلى أنّ بيروت ناقشت الملف مع دمشق، ولا سيّما بعد رفع واشنطن العقوبات عن سوريا، الأمر الذي يفتح الباب أمام عودة النازحين في ضوء انتعاش الاقتصاد السوري. جاء ذلك، خلال استقبال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، للمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، يرافقه المنسِّقةُ الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين هينيس-بلاسخارت. وخلال الاجتماع، عرض بيدرسون أمام الرئيس عون مستجدّات الأوضاع في سوريا ومسار العمل الإنساني والسياسي الذي تضطلع به الأمم المتحدة هناك. كما تناول البحث الوضع على الحدود اللبنانية-السورية وملفّ النازحين السوريين في لبنان. وأطلع رئيس الجمهورية ضيفيه على خلاصات الاتصالات التي أجرتها بيروت مع القيادة السّوريّة الجديدة، سواء عبر لقاءاته مع الرئيس السوري أحمد الشرع، أو من خلال زيارة رئيس الحكومة نواف سلام إلى دمشق واجتماعات اللجان الوزارية والوفود العسكرية، الهادفة إلى تنسيق الإجراءات الأمنية على الحدود. وفي ما يتعلّق بالحدود، شدّد رئيس الجمهورية على أنّها تشهد هدوءًا كاملًا، لافتًا إلى أنّ الأحداث الأخيرة عولجت جذريًّا بالتنسيق بين الجانبين. أمّا في الشق المتصل بالحدود الجنوبية، فقد شرح عون للمسؤولَين الدوليين الإجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني تنفيذاً للقرار الدولي 1701، محذّرًا من أنّ استمرار إسرائيل في الاحتفاظ بالتلال الخمس ومواصلة الأعمال العدائية وعدم إطلاق الأسرى اللبنانيين يعرقل استكمال انتشار الجيش حتى الخط الأزرق. وختم الرئيس عون مؤكدًا أنّه يواصل اتصالاته مع الجهات العربية والدولية للضغط على إسرائيل كي تنفّذ كامل بنود اتفاق وقف الأعمال العدائية، بما يتيح للقوات اللبنانية الانتشار على طول الحدود الجنوبية، ويحفظ استقرار لبنان وأمنه.

 

وزارة المال: أول اجتماع تفاوضي مع صندوق النقد سيعقد غدا

جنوبية/29  أيار/2025

أشار بيان صادر عن وزارة المالية اللبنانية إلى أنّ أوّل اجتماع تفاوضي رسمي مع بعثة صندوق النقد الدولي سيُعقد يوم غدٍ الجمعة، في إطار استئناف المفاوضات الرامية إلى دعم برنامج إصلاح اقتصادي ومالي شامل. وأوضح البيان أن الاجتماع سيُعقد في مبنى الوزارة بوسط بيروت، من الساعة الثانية والنصف بعد الظهر وحتى الرابعة والنصف، ويترأسه وزير المالية ياسين جابر، بمشاركة رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى لبنان إرنستو ريغا. ويضم الوفد اللبناني الرسمي كلاً من وزير الاقتصاد والتجارة عامر البساط، حاكم مصرف لبنان كريم سعيد، مدير المالية العامة جورج المعراوي، إلى جانب فريق من خبراء وزارة المالية ومستشارين من رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة المعنيين بالملفين المالي والاقتصادي. ويأتي هذا الاجتماع بعد اجتماعات الربيع في واشنطن وسلسلة من الاجتماعات التقنية التي انعقدت خلال الأسبوعين الماضيين في وزارة المالية، ويُعد محطة مفصلية في مسار التعاون مع صندوق النقد الدولي، بهدف وضع أسس واضحة لبرنامج إصلاحي متكامل لمعالجة التحديات الاقتصادية والمالية التي تواجه لبنان.

 

دأب البعض على التطاول على الوزير يوسف رجي

سمير جعجع/موقع أكس/29 أيار/2025

وزير الخارجية في الحكومة اللبنانية، في كل مرة يدلي فيها بتصريح يعبّر فيه بشكل واضح وصريح عن موقف الحكومة من السلاح غير الشرعي.

لهذا البعض نقول إن موقف وزير الخارجية رجي ليس موقفا شخصيا ولا حزبيا، إنما هو في انسجام تام مع خطاب القسم لرئيس الجمهورية، وفي انسجام تام مع المواقف المستمرة لفخامة الرئيس التي أطلقها في مختلف المناسبات وأكد فيها ان الشعب اللبناني لا يريد الحروب، وان القرار اتخذ في جمع السلاح، السلاح كله، وان قرار الحرب والسلم أصبح داخل الدولة. من جهة ثانية، إن موقف الوزير رجي، وزير الخارجية، هو في انسجام تام مع البيان الوزاري للحكومة، ومع تصريحات رئيس الحكومة ومواقفه المتكررة بضرورة بسط سيادة الدولة على جميع أراضيها.

إن محاولات استفراد الوزير رجي وتصوير موقفه بانه موقف شخصي أو حزبي، هي محاولات يائسة وبعيدة كل البعد عن الواقع، إذ إن القاصي والداني يعرفان، كما أكثرية الشعب اللبناني تعرف، أن زمن التفلُّت والتسيُّب ومصادرة قرار الدولة قد ولى، وجاء وقت الدولة الفعلية التي تحتكر وحدها السلاح، ويكون لها وحدها قرار الحرب والسلم. إن ما يؤخر انطلاقة العهد، حتى الساعة، كما يجب، سببه هذه الأصوات الشاذة التي تذهب بعكس الاتجاه العربي العام، وبعكس الاتجاه الدولي العام، ما أبقى ويبقي لبنان في حالة عزلة شبه تامة لولا المحاولات المستميتة التي يقوم بها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بهدف فك عزلة لبنان.

إن هذه الأصوات الشاذة تحبط كل محاولات العهد الجديد لقيام دولة فعلية في لبنان، واستطرادا لإخراج إسرائيل من النقاط التي احتلتها. إن هذه الأصوات الشاذة تحبط مساعي العهد والحكومة من أجل إقناع أصدقاء لبنان بمساعدته لإعادة الإعمار واستنهاض الوضع المعيشي والمالي والاقتصادي.

إن هذه الأصوات هي نفسها التي شلّت الدول على مدى ثلاثة عقود، والتي أدّت إلى انهيار الدولة والمال والاقتصاد، وأدت إلى إعادة احتلال إسرائيل لبعض الأراضي، وأدّت إلى هذا الكم الهائل من الخسائر البشرية والاقتصادية.لقد حان الوقت لترتاح هذه الأصوات الشاذة قليلا كي تدع اللبنانيين يرتاحون كثيرا، وكي تفسح في المجال أمام قيام دولة فعلية في لبنان، وحان الوقت ليستقيل من الحكومة من يرفض بيانها الوزاري ومن يرفض التوجه الرسمي للدولة، وليس أن يصرف وقته في مهاجمة وزير الخارجية بسبب التزامه بالموقف الرسمي. لقد حان الوقت لاتخاذ القرارات المطلوبة لقيام دولة فعلية في لبنان، ان اللبنانيين لا يستطيعون الانتظار والتحمُّل أكثر.

 

إصدار مذكرة توقيف بحق سلامة بعد منع المحاكمة عنه!

 إم تي في اللبنانية/29 أيار/2025

يستمر مسلسل الانتهاكات القانونية بحق الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة، إذ أصدرت القاضية رولا صفير اليوم مذكرة توقيف جديدة بحقه في دعوى سابقة من طلال أبو غزالة. والمفارقة القضائية المذهلة في الموضوع أن القاضي بلال حلاوي كان أول من نظر في الملف وأصدر قراراً بمنع المحاكمة عن رياض سلامة لعدم توافر الأدلة، قبل أن يصل الملف بشكل مُستغرب إلى أمام القاضية رولا صفير التي أصدرت مذكرة توقيف جديدة بحق سلامة في ملف لا تتوافر فيه الأدلة! وتقرأ مصادر قضائية للـ mtv ما يجري بحق سلامة بأنه جزء من مسلسل الاستهداف السياسي- القضائي بحقه بعدما تحوّل سلامة إلى كبش محرقة للطبقة السياسية التي لم يُحاكم فيها أحد بأي ملف فساد في حين يتم استهداف سلامة وحيداً لخلفيات لم تعد خافية على أحد في حين تُمنع المحاسبة عن كل المسؤولين الذين تولوا مسؤوليات مالية وسياسية طوال العقود الماضية رغم كل روائح الفساد التي فاحت وتفوح بدءًا من ملف الكهرباء والسدود مروراً بالملفات المالية التي مارس فيها المدير العام السابق للمالية ألان بيفاني، على سبيل المثال لا الحصر، كل الموبقات الممكنة من دون أن يسائله أحد. وتستغرب المصادر القضائية الإصرار الفاضح على استهداف سلامة وحيداً من دون غيره، وبشكل مخالف لأبسط القوانين المرعية الإجراء، وفي طليعتها قانون أصول المحاكمات الجزائية وقانون النقد والتسليف وغيرهما. وتذكّر المصادر بما حصل مع رئيس حزب “القوات اللبنانية” بعد الحرب من استنسابية في الملاحقة وإصدار أحكام بحقه قبل أن يتّضح للجميع أن كل الملاحقات كانت سياسية ويعود ليخرج جعجع من معتقله ويصبح اليوم الزعيم السياسي الأكبر في لبنان ورئيس أكبر كتلة نيابية ووزارية في البلد. وتختم المصادر بأن على الجميع أن يتّقوا الله في ما يفعلونه، وخصوصاً القضاة الذين عليهم ألا يرضخوا لا لابتزاز بعض رؤسائهم عشية التشكيلات القضائية الجديدة، ولا أيضاً للشعبوية التي تنسف أبسط أسس العدالة.

 

السلطة تستكمل الإنقلاب على المجتمع المدني في طرابلس: عبد الحميد كريمة رئيسا للبلدية

جنوبية/29 أيار/2025

في تطور سياسي لافت، حسم عبد الحميد كريمة معركة رئاسة بلدية طرابلس لصالحه، إثر حصوله على 13 صوتًا من أعضاء المجلس البلدي، مقابل 11 صوتًا لمنافسه الأبرز وائل زمرلي. هذا الانتخاب، الذي جرى في سرايا المدينة وأسفر أيضًا عن فوز خالد كبارة بمنصب نائب الرئيس، لا يمثل مجرد تغيير في هرمية السلطة المحلية لثاني كبرى مدن لبنان، بل يفتح الباب واسعًا أمام أسئلة جوهرية حول هذا التفويض في مواجهة ما تشير إليه المعطيات من تفوق لقوى المجتمع المدني على صعيد الأصوات الشعبية الإجمالية. يذكر أن نتائج البلدية جاءت في 14 أيار الجاري بالتعادل إذ حصلت لائحة «رؤية طرابلس» (المدعومة من النائب فيصل كرامي، جمعية المشاريع الإسلامية، أشرف ريفي، النائب كريم كبارة) على 12 مرشحًا ولائحة «نسيج» (مدعومة من المجتمع المدني) على 11 مرشحًا ولائحة «حراس المدينة» على مرشح واحد.

انتخابات الرئيس اليوم في سرايا طرابلس

خلفية المشهد: مدّ المجتمع المدني وتطلعات الشارع الطرابلسي

قبل الخوض في تفاصيل جلسة الانتخاب وتوازناتها، لا بد من الإشارة إلى السياق الأوسع الذي سبقها. فقد شهدت طرابلس، كما العديد من المدن اللبنانية، حراكًا مدنيًا متصاعدًا، عبّر عن نفسه في الانتخابات البلدية الأخيرة من خلال لوائح متعددة حملت هموم الشارع وتطلعاته نحو التغيير وإنهاء حقبة الوصاية السياسية التقليدية. وفي هذا الإطار، قدم الدكتور مصطفى قراعلي، في تحليل لـ«الشمال نيوز»، قراءة لافتة لنتائج الانتخابات، مشيرًا إلى أن مشروع التوافق المدني، وإن لم يتبلور في لائحة موحدة، «قد شكّل القوة التمثيلية الأولى». ويستند قراعلي في ذلك إلى أن «حاصل أصوات لائحتَي «حراس المدينة» ونسيج» مجتمعَتين بلغ 55.2% (و67.1% للمجتمع المدني ككل) من مجمل الأصوات». هذه الأرقام، بحسب قراعلي، كافية للدلالة على أن «المجتمع المدني هو الكتلة التمثيلية الأولى»، وأنه «لو تحقّق التوافق قبل الانتخابات، لكانت طرابلس اليوم أمام مجلس بلدي مدني بالكامل (24-0)». هذا الزخم الشعبي يضع انتخاب كريمة، الذي ترأس لائحة «رؤية طرابلس»، في دائرة التساؤل. فبحسب قراعلي، فإن لائحة «رؤية» ليست «انتصارًا سياسيًا، بل عملية استثمار انتخابي مكشوفة»، تمثل «صفقة سياسية بين أركان السلطة والنفوذ في طرابلس»، معتبرًا أن «91% من أصوات المدينة لم تذهب إلى «رؤية».

ما كتبه الناشط محمد شرف الدين

عبد الحميد كريمة: رئيسٌ صاغته التحالفات السياسية

في ظل هذا الواقع، يبرز اسم الصيدلي عبد الحميد كريمة، الذي وصل إلى سدة الرئاسة. وقد بارك النائب فيصل كرامي هذا الانتخاب، معتبرًا إياه «تجسيدًا للأمثل للديمقراطية»، ومعربًا عن ثقته بـ«كفاءة» كريمة وقدرته على «تذويب كل الاختلافات». وكانت الأنظار شاخصة نحو كيفية تجميع الأصوات اللازمة لحسم الرئاسة. وهنا، كانت الأنظار متجهة نحو إبراهيم العبيد، الفائز عن لائحة «حراس المدينة» والذي حقق نتائج لافتة بدعم من سعد المصري خصوصًا في التبانة والمناطق الشعبية، دورًا محوريًا. وكان قد أعلن عبيد عزمه التصويت للأستاذ وائل زمرلي بقوله: «غدًا، سأصوّت للأستاذ وائل زمرلي… لست تابعًا لأي جهة سياسية… ولتبقَ الكلمة دائمًا للضمير».  وعلى الرغم من أن بعض ناشطي المدينة يقولون أن موقفه  تحول ليصبح الصوت الثالث عشر الذي رجح كفة كريمة، نفى ناشطون آخرون جملة وتفصيلا هذه الإدعاءات وقالوا أن شخصًا آخرًا من مجموعة «نسيج» هو من رجّح الكفة لكريمة.

تعليق عبيد على الأنباء المتداولة اليوم

بيان حراس المدينة منذ أيام قليلة

أصداء الشارع وانعكاسات أوسع: دور «المشاريع» ومستقبل طرابلس

لم يمر هذا الانتخاب وفوزه الجدلي دون ردود فعل من الشارع الطرابلسي ونشطائه. الناشط محمد شرف الدين علّق بمرارة: «والله كنت عارف انه جاية عبد الحميد كريمة رئيس، ويلي عطاه الصوت رقم ١٣ معروف… مبروك للمدينة ٦ سنين جدد من التبعية والفساد».  من جهته، قال الناشط الطرابلسي أحمد السيد ساخرًا: «ألف مبروك، 6 سنين لقدام زبالة بالشوارع، 6 سنين لقدام شبيحة سيستولون على المواقف في الطراقات، و6 سنين لقدام جبال من النفايات» ستغزو المدينة، واصفا ما جرى بأنه «تسونامي سياسيين اكتسح المنطقة». ويذهب تحليل الدكتور قراعلي إلى أبعد من مجرد صفقة انتخابية، ليربط قبول ترشيح كريمة بـ«كتلة الأحباش (المشاريع الإسلامية) التي خاضت المعركة مستخدمة ماكينة انتخابية نُظّمت عبر مدارس طه ناجي وعوائل طلابها»، واضعًا كريمة بذلك «في قلب ماكينة سياسية لا علاقة لها بالمجتمع المدني الطرابلسي أو مبادئه». ويرى قراعلي أن ما جرى هو «محاولة لإعادة تموضع «الأحباش» بغطاء سنيّ للمرحلة المقبلة» بهدف «تعطيل أي مشروع نهوض سنّي مدني مستقل».

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 29 آيار/2025

البابا لاون الرابع عشر

إن عيد صعود الرب يوجه أنظارنا إلى الأعلى. وفي الوقت عينه، يذكّرنا بالرسالة التي أوكلها إلينا يسوع المسيح هنا على الأرض. ليساعدنا الروح القدس على إتمامها بأمانة!

 

علي حماده

https://x.com/i/status/1928089962488156581

فيديو-

اشادات عربية غربية ومحلية  بمواقف الرئيس نواف سلام المتقدمة لكن الاهم هو الافعال.

معلومات دبلوماسية غربية في بيروت: اسرائيل  باقية في الجنوب حتى نهاية السنة!

الدولة اللبنانية تحت الاختبار: السلاح جنوبي الليطاني و شماله اضافة الى تسريح المقاتلين وتفكيك شبكة الاتصالات.

 

روي. لبنان وطن الأرز

https://x.com/i/status/1928119546986062067

رد موجز على الشبخ قبلان

ليبقى_لنا_لبنان

 

زينا منصور

قال المفتي الجعفري قبلان لنواف سلام:" إنت صرت رئيس حكومة بفضل دعم إيران لحز.ب ال ه، ولا شرعية فوق شرعية السلاح والحز.ب  والجيش". هذا الكلام يدل على نية شيعية بالتقسيم رغم التلطي وراء الجيش.

قريبآ ستدرك الشعوب اللبنانية أن الفيدرالية فرصة أخيرة، والتقسيم في لبنان وسوريا وارد جدآ.

 

يعرب صخر

حزب يعج بالجواسيس ويضج بالعملاء، و 'يصهين كل من يناهضه. ينكسر أمام العدو ويكاسر الدولة اللبنانية، ويصهين رئيس الحكومة لأنه يكسر عليه؛ وبعد أن صهين رئيس الجمهورية المغوار الكاسر، الآن يبرئه لأنه انكسر له وجبر خاطره وكسر خاطر اللبنانيين.

 

شارل شرتوني

يبدو إنو رودولف هيكل مغلط بالعنوان. بدو يختار بين حزب الله وقيادة الجيش اللبناني: ما في عيد للمقاومة والتحرير. تفضل تراجع عن تصريحك والا رجاع عبيتك، خياراتك بتعنيك. وين جوزف عون ونواف السنوار من  هيك تصريح؟

**إنهاء تيار ميشال عون أساس في تصفية الفاشية الشيعية واستعادة الدولة لكيانها المعنوي والسيادي. الانتخابات البلدية هي السبيل الراهن. اسقاطهم واجب

**تهريب الارهابي والمجرم وفيق صفا لن يمر. مسؤولية جوزف عون ونواف سلام ونبيه بري والمسمى مجلس نواب كاملة. تفضلو جاوبو، متواطئين حتى إثبات العكس

**جوزف عون بعد ناقصو ميشال سماحه ورندلى جبور وسمر بوخليل وعباس ابراهيم وناصر قنديل وجورج قرداحي وبيكتمل الفريق الرئاسي.

**أسئلة للحكومة: وين صار ملف الإصلاح المالي،وتفجير المرفأ، وجهاز أمن الدولة والأمن العام والمحكمة العسكرية،اللي شكلت روافع اساسية لسياسة الإرهاب اللي اعتمدتها الفاشية الشيعية،يبدو مكملة مع التعيينات الأمنية؟

**نبيه بري،  إنتهت فترة السماح. الإدارة الاميركية تعتبر أنه لا إمكانية لبناء دولة قانون وسلم أهلي مع هذا الفاسد.

**بيان رئاسة الجمهورية حول لقاء الصدفة في الڤاتيكان بين الرئيس عون والشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في اسرائيل هو إهانة للدروز والشيخ طريف. المطلوب الاعتذار.

**الكرسي الرسولي دعا الشيخ موفق طريف أعلى مرجعية روحية درزية، مش شغلة الرئاسة اللبنانية تقرر الدعوات. هيدي أخطاء أكتر من پروتوكولية، هيدا خطأ اخلاقي وجهل لأصول الدپلوماسية، تفضلو اعتذرو

**على جوزف عون ينضف فريقه لا ما يكمل التخبيص على أنواعه. ونواف السنوار ينضم لنادي رؤساء الحكومة السابقين. تشكيل حكومة جديدة أصبح ضرورة. للغباء الايديولوجي  والقصور حدود

**نوافيات سنوارية،حزب الله جزء من السياسة الدفاعية ويجب ان نستفيد من دوره ويصار إلى انتظامه داخل صيغة مثل أنصار الجيش. وين تطبيق القرارات الدولية يا جماعة؟

**مافيا البري تتابع عملها من خلال محمد الحوت في شركة طيران الأوسط، ١٣٠٠ دولار ثمن بطاقة السفر باريس-بيروت. وين حكومة نواف السنوار، يبدو مشغولة بتحرير فلسطين.

 

روي. لبنان أرض الأرز

رد موجز على الشبخ قبلان

ليبقى_لنا_لبنان

https://x.com/i/status/1928119546986062067

 

علي حماده

https://x.com/i/status/1928089962488156581

فيديو-

اشادات عربية غربية ومحلية  بمواقف الرئيس نواف سلام المتقدمة لكن الاهم هو الافعال.

١- معلومات دبلوماسية غربية في بيروت: اسرائيل  باقية في الجنوب حتى نهاية السنة!

٢- الدولة اللبنانية تحت الاختبار: السلاح جنوبي الليطاني و شماله اضافة الى تسريح المقاتلين وتفكيك شبكة الاتصالات.

 

زينا منصور

قال المفتي الجعفري قبلان لنواف سلام:" إنت صرت رئيس حكومة بفضل دعم إيران لحز.ب ال ه، ولا شرعية فوق شرعية السلاح والحز.ب  والجيش". هذا الكلام يدل على نية شيعية بالتقسيم رغم التلطي وراء الجيش.

قريبآ ستدرك الشعوب اللبنانية أن الفيدرالية فرصة أخيرة، والتقسيم في لبنان وسوريا وارد جدآ.

 

يعرب صخر

حزب يعج بالجواسيس ويضج بالعملاء، و 'يصهين كل من يناهضه. ينكسر أمام العدو ويكاسر الدولة اللبنانية، ويصهين رئيس الحكومة لأنه يكسر عليه؛ وبعد أن صهين رئيس الجمهورية المغوار الكاسر، الآن يبرئه لأنه انكسر له وجبر خاطره وكسر خاطر اللبنانيين

 

كمال ريشا

سحب سلاح حزب الله ما رح يصير بتكرار المواقف والله عرفنا انكم بدكم حصرية السلاح ايه وبعدين؟

في شي بيمنع تجتمع الحكومة برئاسة رئيس الجمهورية وتكلف القوى الامنية بنزع السلاح من المواطنين في كل لبنان دون تمييز؟

مسيرة الالف ميل تبدأ بهذه الخطوة

فهل ستتخذونها؟

 

زينا منصور

حكومة اليسار التغييري والإسلام السياسي وإسفين التوطين المماثل لإسفين التجنيس.

النهار إذا كانت هناك صعوبات تعترض توطين الفلسطينيين وعدم التمكن من تجنيسهم، قد يجري العمل على منحهم باسبورات من رام الله للإقامة والتملك في لبنان والدخول والخروج مثل أي عربي، مع منحهم حق الإقامة والعمل.

 

 مجدى خليل

تعيين القبطى الامريكى إميل ميخائيل نائباً لوزير الدفاع الامريكى، فى الوقت الذى لا يوجد قبطى واحد فى ١٧ جهاز سيادي مصرى مثل المخابرات العامة والأمن الوطنى والمخابرات الحربية ومخابرات الحرس الجمهورى… رغم ان الاقباط هم اصحاب مصر الأصليين!!!

 

 مجدى خليل

بيتر خليل قبطى آخر تم اختياره مساعدا لوزير الدفاع الاسترالى، واكرر فى حين يحرم الأقباط من المناصب فى الأجهزة السيادية فى مصر رغم ان مصر هى بلدهم منذ ٧ الاف

 

روي..لبنان أرض الأرز

الكل في النهاية يعود الى خلاصة واحدة رددناها مرات عدة!

#نزع_السلاح_أولا_وأخيرا

لن يرى لبنان النور الاقتصادي والإعماري والسياحي (خاصة) والتجاري والصحي ما لم تنزعوا سلاح حزب اللا ومعه السلاح الفلسطيني!

من الآخر! ما حدا قابضكن جد لان الكل بيعرفوا انو السلاح مقبرة لبنان!

 

سامي نعيم عون

جمال ريان بيشتغل بقناة الجزيرة راتبه ١٠٠ الف $ شهريا ،،

عبد الباري عطوان عندو مكتب بورصة ببريطانيا ، مدخوله الشهري مئات آلاف الدولارات ،،

أسعد ابو خليل دكتور ب ٤ جامعات بأميركا ، راتبه ٤٠ الف $ شهريا ،،

المصيبة هؤلاء بدهن يانا نموت كرمال فلسطين ، وهني يتفرّجوا علينا

 

منشق عن حزب الله

اللهم احفظ #الجيش_اللبناني من غدر و خيانة عملاء #إسرائيل في #حزب_الله الذين يتآمرون مع الموساد ويبيعون امهم و ابوهم و أقرب الناس إليهم بعد ان سلموا سلاحهم للجيش الاسرائيلي في جنوب الليطاني.

 

منشق عن حزب الله

اجبن و أحقر #مقاومة بالتاريخ  الجيش الإسرائيلي قضى على أكثر من  200 عنصر وقيادي منذ استسلامكم المذل يا #حزب_الله   تدّعون استعادة القوة واستبدال قادتكم المقتولين، لكنكم لم تطلقوا رصاصة واحدة رداً على 3500 خرق إسرائيلي .

 

منشق عن حزب الله

"أين اختفت هتافات 'محور المقاومة' وشعارات 'يا قدس انا قادمون'؟

 مصدر أمني إسرائيلي: نفذنا عمليات  عسكرية نوعية على الحدود السورية-العراقية ونواصل مراقبتكم عن كثب .

 

بيتر جرمانوس

لا تُبنى الدول بالتراضي، ولا يُقام الحكم بالتوافق، على حساب السيادة ودولة القانون والمؤسسات.

طالما أن إيديولوجية حزب اللا تمسك بالقرار، وتقبض على السلاح، وتحمي الفوضى المالية والاجتماعية، فإن أي مطالبة بأقل من نظام فدرالي إتحادي هو انتحار جماعي مؤجل، واستمرار للتخبط بالعبثية.

 

يمنى فواز

لا أدري كيف جرى اختيار المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان الا ان تم فرضه على الطائفة الشيعية من باب السياسة! لم اسمع له يوما خطابا او موقفا يحاكي هواجس أبناء الطائفة، الا مواقف تخدم ما يريده حزبي الثنائي.. قد لا يعرف الشيخ قبلان تاريخ الجنوب وجبل عامل او البقاع، فلأخبرك بشيئاً، ما صدرته الثورة الايرانية الاسلامية ثقافة هجينة على مجتمعاتنا، فرضت تغيرات اجتماعية وثقافية وعادات في السلوك واللباس ابعد ما تكون عن مجتمعنا!  ابعد ما تكون عن جنوب لبنان، جنوب الفكر والحضارة والاعتدال والانفتاح، ، جنوب الفرح والعطاء والشهداء، جنوب الشعراء والمفكرين والمغتربين… سيعود الحنوب الى ثقافته وعاداته الذي تنسجم مع ارضه وجباله وبحره وهوائه واهله وطيبتهم. ولتنحصر ثورة ايران في ايران.

 

محمد بركات

صوّتت 49% من بلدات #الجنوب ضدّ لوائح #الحزب و #أمل. وكادت لائحة " #الثنائي_الشيعي" تخسر في مسقط رأس الرئيس #برّي، تبنين. وفي حولا وكفررمان وكفرتبنيت والبازورية، معارك سياسية و"فوز بطعم الهزيمة"... أما في الزرارية وكفرحتّى وكفربيت والمروانية، فقد انهزم " #الثنائي" أمام العائلات.

#انتخابات٢٠٢٥ #انتخابات_البلدية

 

 ديما صادق

نواف سلام: انتهى عصر تصدير الثورة الإيرانية.

نواف سلام: سننتهي من ثنائية السلاح.

أول رئيس حكومة ، وأول رئيس لبناني بالمطلق يتجرأ على هكذا تصاريح منذ اتفاق الطائف إلى اليوم متخطية كل القيود التي فُرِضت على الخِطاب الرسمي اللبناني.

دولة الرئيس، الف تحية والف شكر لك على جرأتك ، على إقدامك و على تكريسك السيادة أولوية مطلقة للبنان.

 

حسن عليق

أتفهّم ردة فعل ابنة العميل الفاخوري. فهي ابنة عميل مجرم إرهابي، لكنها مضطرة للدفاع عن والدها لعدة أسباب:

١- قضية العميل الفاخوري هي مصدر مالي لعائلته، كما في الحكم الأخير الذي أصدرته محكمة أميركية، ومنحت فيه أفراد عائلته ملايين الدولارات من إيران!

٢- الفاخوري حصل على الجنسية الأميركية باستخدام وثائق مزوّرة كذب فيها بشأن تاريخه "المهني" في معتقل الخيام. وفي حال ثبوت هذا التزوير، يمكن إسقاط جنسيته الأميركية، وكذلك جنسية أفراد العائلة الذين حصلوا عليها بالتبعية.

٣- لأنه والدها. لكن ذلك لا يلغي أنه مجرم إرهابي.

 

**Guila Fakhoury

Your lies continue, but not for much longer. We won’t allow you to get away with spreading falsehoods and propaganda.

اكاذيبك تستمر، ولكن ليس لفترة طويلة. لن نسمح لك بالتمادي في نشر الأكاذيب

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 29-30 آيار/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 29 آيار/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143747/

ليوم 29 آيار/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For May 29/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143750/

For May 29/2025

**********************
حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

****

رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight