المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 21 أيار/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.may21.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

إِنَّ رَجَاءَنَا وَطِيدٌ مِنْ جِهَتِكُم، لِعِلْمِنَا أَنَّكُم كَمَا تُشَارِكُونَ في الآلام، كَذلِكَ تُشَارِكُونَ أَيْضًا في التَّعْزِيَة

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: استنكار واستغراب لبيان رئاسة الجمهورية اللبنانية بشأن مصافحة الرئيس جوزيف عون للشيخ موفق طريف في الفاتيكان

الياس بجاني/نص وفيديو: اتفاق 17 أيار 1983 بين لبنان ودولة إسرائيل فرصة سلام تاريخية خسرها لبنان

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو: السفير الأميركي السابق في سويا: هكذا درّبنا أحمد الشرع لينتقل إلى السياسة!

رابط فيديو مقابلة من موقع السياسة مع الصحافي بشارة شربل : التيار وميريم سكاف والكتائب تهمشوا في زحلة.. والمستقبل لا مستقبل له

رابط فيديو تقرير من موقع سبوت شوت/صورة تهز أركان قصر بعبدا ومعلومات خطيرة تهدّد "قلعة جنبلاط"... خيوط اسرائيلية توقع الرئيس بالمحظور

رابط فيديو تقرير من موقع سبوت شوت/سابقة تاريخية: "خليفة" بشير الجميل يرتمي بحضن "الشيعة": هيهات منا الذلة!

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة/ما القصة؟ واشنطن تلاحق الحزب في البرازيل الارجنتين والباراغواي.

رابط فيديو مقابلة من "موقع البديل" مع الناشط الشاب مروان الهندي

رابط فيديو حلقة "وقت السياسة" من أعداد وتقديم الإعلامي طارق الحميد/ضيوف الحلقةالصحافيين رنا أبتر ونظير مجلي قراءة في مستجدات الأحداث في المنطقة،

رابط فيدو مقابلة من موقع "سبوت شوت" مع الصحافي محمد بركات/بركات يدق ناقوس "شيعة شيعة" و"المجزرة المقبلة": الحزب يتحضر وأورتاغوس ستعلنها: استعدوا للسلام!

لا يزال أمامه الكثير.. أورتاغوس: لبنان أنجز في 6 أشهر ما لم ينجزه في 15 عاماً

المواجهات بين الاهالي واليونيفيل.. حلقة جديدة في شقرا اليوم

غارة إسرائيلية تستهدف دراجة نارية في بلدة المنصوري في الجنوب

لبنان أمام مرحلة صعبة ودقيقة.. وهذا ما تحملة أورتاغوس!

اعتراض دورية لليونيفيل في عيناتا لدخولها إلى أحد الأحياء السكنية

اغتيال عيسى قطيش في حولا: صور شخصية وعسكرية لم تُكشف بعد

أسرار الصحف المحلية الصادرة اليوم الثلاثاء 20 أيّـار 2025

السيناتور الأميركي جيم ريش لـ«الشرق الأوسط»: على اللبنانيين التخلص من «حزب الله» نهائياً

تصعيد إسرائيلي يشوّش على خطط لبنان لإجراء الانتخابات في الجنوب

اتصالات سياسية ودبلوماسية وتدابير أمنية وحزبية لتنفيذ الاستحقاق

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

خامنئي: لا نعتقد أن المفاوضات غير المباشرة مع أميركا ستؤدي إلى نتيجة ولا نعلم ماذا سيحدث

رفض مجتمعي لإعادة «قانون الحجاب».. الصحف الإيرانية: 50% من سكان البلاد يعانون من الفقر

روبيو يدعو مجلس الشيوخ الأميركي إلى إلغاء «قانون قيصر»

روبيو: سوريا قد تكون على بعد أسابيع من «حرب أهلية شاملة»

سوريا ترحب بإعلان رفع عقوبات الاتحاد الأوروبي الاقتصادية

سوريا: رفع العقوبات الاقتصادية يتيح التعاون السياسي والأمني مع أوروبا

إعلام سوري: مدير أمن البوكمال يعلن ضبط أسلحة متجهة من العراق إلى لبنان عبر سوريا

الأمن العام السوري يعلن ضبط مستودعات أسلحة وشحنات مخدرات بالقرداحة

مؤسسة المفقودين في سوريا لـ "العربية": نبحث عن الجميع بلا انتقائية

أعلنت المؤسسة أن السلطات السورية تتعاون معها، وبالتوازي يتم التنسيق مع المجتمع المدني السوري

وزير الدفاع الإسرائيلي يكشف عن مخطط إيراني لـ«إيذائه» بعد تجنيدها إسرائيليين اثنين

إسرائيل تسحب كبار مفاوضيها حول غزة من الدوحة.. وتترك فريقاً

إسرائيل اتهمت حركة حماس، نتنياهو بمحاولة تضليل المجتمع الدولي عبر إبقاء وفده التفاوضي في العاصمة القطرية الدوحة دون منحهم أي صلاحيات فعلية

«خلافات جذرية» بمفاوضات «هدنة غزة» تهدد بتعثّر جديد وقطر تؤكد استمرار جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق

إسرائيل تواصل المجازر في غزة... والوضع الإنساني يزداد صعوبة

«حماس» تقول إن المساعدات لم تدخل القطاع

جيش إسرائيل: سنسيطر على مزيد من الأراضي في غزة إذا استمرت «حماس» برفض صفقة للرهائن

صفقة نتنياهو مع سموترتش... مساعدات غزة مقابل مستوطنات الضفة/الوزير صدم المتطرفين بموافقته على المساعدات... فكشف لهم اتفاقه مع رئيس الحكومة

كالاس: الاتحاد الأوروبي سيراجع اتفاقية الشراكة مع إسرائيل/قالت إن العقوبات على المستوطنين الإسرائيليين الممارسين للعنف جاهزة لكن دولة عضوا تعرقلها

لماذا تتجاهل مصر حديث إسرائيل عن تهريب أسلحة عبر الحدود المشتركة؟

بعد إعلان إسقاط «مسيّرة» تحمل 19 مسدساً و3 رشاشات وذخيرة

لماذا صعّدت فرنسا لهجتها ضد إسرائيل؟

بارو: غزة تحوّلت إلى مقبرة... وسنعترف بدولة فلسطينية

روبيو: ترامب لم يقدم تنازلات لبوتين

الكرملين: بوتين أكد لترامب عدم امتثال أوكرانيا لوقف النار خلال عيد النصر

ترمب يبدد آمال الأوكرانيين والأوروبيين بتغيير موقفه من بوتين... ويصفه بـ«الرجل اللطيف» ورأى أن الحرب «قضية أوروبية» ما كان لأميركا التدخل فيها

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بين صَبْرِ أيّوب وصَبْرِ أم كلثوم/الدكتور شربل عازار/اللواء

زعماء أضاعوا البوصلة/تادي عواد/المرصد

من الثورة إلى التشتّت: أزمة نواب التغيير ومجموعات الثورة/تادي عواد/المرصد

ترمب محط الآمال لتصحيح ارتكابات إسرائيل/عبدالوهاب بدرخان/الوطن

العقوبات الأميركية على مقربين من "حزب الله": مسار منفصل عن المتغيرات/عباس صباغ/النهار

التجنيس في لبنان: السلاح الصامت لتفكيك الدولة/ايلي الياس/نداء الوطن

محادثات مباشرة بين عدوّي الأمس...هل باتت طريق التطبيع معبَّدة بين سوريا وإسرائيل؟/نايف عازار/نداء الوطن

"جهاد البناء" وزارة الإنماء في "دولة الولاية"/عباس هدلا/نداء الوطن

غرام العونيين بـ «القوات»/عماد موسى/نداء الوطن

قمة بغداد تكشف الواقعين العربي والعراقي/خيرالله خيرالله/العرب

حزب الله يستمرّ في خنق الدولة/أحمد الأيوبي/نداء الوطن

اللامركزية في التطبيق... لبنانياً!/أنطوان مسرّه/نداء الوطن

اميركا تدعم العهد لمصالحها ومقاربة الرئيس للسلاح عقلانية/يوسف فارس/المركزية

زيارة عباس لبيروت...ما له وما عليه/نجوى أبي حيدر/المركزية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

المجلس الدستوري قرر بالاجماع قبول مراجعة رئيس الجمهورية بشأن المدارس الخاصة

يروت طوت الصفحة الانتخابية والعين على استحقاق الجنوب

الحجار في صيدا: اتصالات لتأمين امن الجنوب السبت ولا ننتظر ضمانات

9 جرحى في غارة اسرائيلية واهالي شقرا يعترضون دورية لليونيفل

سلام في مؤتمر "أيام بيروت للتحكيم": الحكومة تعمل على حصر السلاح بيد الدولة

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 20 آيار/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ رَجَاءَنَا وَطِيدٌ مِنْ جِهَتِكُم، لِعِلْمِنَا أَنَّكُم كَمَا تُشَارِكُونَ في الآلام، كَذلِكَ تُشَارِكُونَ أَيْضًا في التَّعْزِيَة

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس01/من03حتى07/ يا إخوَتِي، تَبَارَكَ ٱللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، أَبُو المَرَاحِمِ وإِلهُ كُلِّ تَعْزِيَة! هُوَ الَّذي يُعَزِّينَا في كُلِّ ضِيقِنَا، لِنَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ الَّذِينَ هُم في كُلِّ ضِيق، بِالتَّعْزِيَةِ الَّتي يُعَزِّينَا ٱللهُ بِهَا. فَكَمَا تَفِيضُ عَلَيْنَا آلامُ المَسِيح، كَذلِكَ تَفِيضُ أَيْضًا بِالمَسِيحِ تَعْزِيَتُنَا. إِنْ كُنَّا نَتَضَايَقُ فَمِنْ أَجْلِ تَعْزِيَتِكُم وخَلاصِكُم؛ وإِنْ كُنَّا نَتَعَزَّى فَمِنْ أَجْلِ تَعْزِيَتِكُم، وهِيَ قَادِرَةٌ أَنْ تُعِينَكُم عَلى ٱحْتِمَالِ تِلْكَ الآلامِ عَيْنِهَا الَّتي نتَأَلَّمُهَا نَحْنُ. إِنَّ رَجَاءَنَا وَطِيدٌ مِنْ جِهَتِكُم، لِعِلْمِنَا أَنَّكُم كَمَا تُشَارِكُونَ في الآلام، كَذلِكَ تُشَارِكُونَ أَيْضًا في التَّعْزِيَة.”

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: استنكار واستغراب لبيان رئاسة الجمهورية اللبنانية بشأن مصافحة الرئيس جوزيف عون للشيخ موفق طريف في الفاتيكان

الياس بجاني/18 أيار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143451/

لعلّه من دواعي الفخر والاعتزاز أن يلتقي رئيس جمهورية لبنان، العماد جوزيف عون، بشخصية دينية مرموقة تمثل الطائفة الدرزية الكريمة في دولة إسرائيل، الشيخ موفق طريف، وذلك في حاضرة الفاتيكان، قلب السلام والمحبة والإنفتاح الروحي والإنساني. فاللقاء والمصافحة التي جرت خلال القداس التاريخي لتطويب قداسة البابا لاون الرابع عشر، لم تكن حدثاً سياسياً ولا إعلاناً دبلوماسياً، بل تجسيداً حيّاً لقيم التآخي الإنساني والروحي التي تتعالى فوق الحسابات الضيقة والخطابات الشعبوية.

الشيخ موفق طريف ليس سياسياً، بل رجل دين محترم، حضر إلى الفاتيكان بدعوة رسمية، كممثل لأبناء طائفته، أبناء الدروز في إسرائيل، الذين يشهد لهم القاصي والداني بالتزامهم، ووطنيتهم، ودورهم المحوري في صنع السلام وخدمة القيم الإنسانية. فهل باتت المصافحة مع رجل دين في بيت الله، موضع إدانة أو تخوين؟

وفي موقف مستغريب وبالتأكيد مستنكر ومدان صدر اليوم عن المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية اللبنانية البيان الآتي تعليقاً على الصورة التي نشرت وهي تجمع الشيخ طريف والرئيس عون وهما يتصافحان بفرح:

 مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: الرئيس عون لا يعرف الشيخ موفق طريف والصورة وزعها الإعلام الإسرائيلي الرسمي لغايات مشبوهة لا تنطلي على احد

أوضح مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية انه خلال توجه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قبل ظهر اليوم إلى مقعده في القداس الحبري الاول للبابا لاوون الرابع عشر ، تقدم منه احد رجال الدين الدروز المشاركين في القداس وصافحه علما ان رئيس الجمهورية لا يعرفه ولم يسبق ان التقاه. وتبين انه الشيخ موفق طريف ممثل الدروز في اسرائيل . وقد تعمدت هيئة البث الاسرائيلية توزيع الصورة مع تعليق يجافي الحقيقة.  واشار مكتب الاعلام إلى ان مثل هذه الممارسات المشبوهة تتخصص بها وسائل الاعلام الاسرائيلية في لقاءات دولية مماثلة ، وهي لا تلغي حقيقة الموقف اللبناني الرسمي  عموما ًوموقف الرئيس عون خصوصاً. وبالتالي لا حاجة للترويج لمثل هذه الأكاذيب وخدمة العدو الاسرائيلي فاقتضى التوضيح."

هذا البيان الرئاسي المريب والممجوج مرفوض جملة وتفصيلاً، ولا قيمة له، وهو غريب ومغرب عن الواقع، ويفتقر إلى الحدّ الأدنى من التماسك والمنطق. وإذا دلّ على شيء، فهو يدلّ على التخبط والضياع، لا سيما حين يشعر القارئ أن كاتبيه مرتبكون، ويتعاملون مع رئيس الجمهورية كما لو كان عليهم تقديم الأعذار المسبقة عنه، في مناسبة روحية بامتياز. فالمصافحة لا تعني إطلاقاً تبنّي موقف سياسي من إسرائيل، ولا تحمل أي دلالة رسمية أو دبلوماسية. بل على العكس، فإن صدور مثل هذا البيان هو بحد ذاته فضيحة وطنية، لأنه ينطوي على تلميحات خفية بالتبرؤ من المصافحة، وكأنها جرم، وهذا ما نستنكره كلبنانيين أحرار نرفض أن يحكمنا وهم "العداء الأعمى" الذي يتروّج له حزب الله الإرهابي ومن خلفه راعته جمهورية لالي إيران.

وفي هذا السياق، كتب أحد أبناء الطائفة الدرزية الكريمة تعليقاً لافتاً على موقع أكس تناول فيه البيان وه يعبر عن ردات فعل كثير من اللبنانيين قال فيه:  "بالنسبة لبيان صفحة رئاسة الجمهورية نقول: نحن ماضون بموقفنا، لأننا على يقين أن صفحة رئاسة الجمهورية مُحتلّة، شأنها شأن العديد من مؤسسات الدولة. لا يهمنا ما يصدر عنها، ولا هي تعبّر عن الحقيقة. نعم، الرئيس جوزيف عون التقى الشيخ موفق طريف وتصافحا."

ونحن بدورنا نسأل فخامة الرئيس جوزيف عون: هل أنتم فعلاً من أوعز بإصدار هذا البيان المشين؟ أم أن مستشاريكم تصرّفوا من دون علمكم؟ وإذا كان هؤلاء المستشارون هم أنفسهم من يحرّفون المواقف ويورّطون رئاسة الجمهورية، كما تؤكد مراجع لبنانية مطلعة، فالأجدر بكم أن تبادروا إلى تغييرهم فوراً، لا سيما إذا كانوا واقعين تحت تأثير حزب الله أو حتى من المقرّبين منه لأن  فهكذا سلوك يسيء إلى مقام الرئاسة ويشوه صورة الدولة.

في الختام، نطالب فخامتكم بموقف واضح وشفاف: هل تقبلون بما ورد في البيان الرئاسي؟ أم ترفضونه وتستنكرونه كما يفعل كل من يرى في لقاء رجل دين درزي شريف شرفاً لا عاراً؟

إنه لمن الشرف لفخامتكم أن تصافحوا الشيخ موفق طريف. وإننا ننصحكم  صادقين بأن تحيطوا أنفسكم بمستشارين وطنيين أحرار، لا مرتهنين ولا متقوقعين خلف لغة الخوف والمزايدة والذمية، وأن تصدروا توضيحاً رسمياً يُسقط هذا البيان المغرض ويضع حداً لهذا النهج المشوّه الذي يحاول إلصاق مواقفكم بخطاب لا يُشبهكم ولا يُشبه تطلعات غالبية اللبنانيين.

الياس بجاني/فيديو: استنكار واستغراب لبيان رئاسة الجمهورية اللبنانية بشأن مصافحة الرئيس جوزيف عون للشيخ موفق طريف في الفاتيكان

https://www.youtube.com/watch?v=fnzoaMX0_p8

الياس بجاني/18 أيار/2025

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

نص وفيديو: اتفاق 17 أيار 1983 بين لبنان ودولة إسرائيل فرصة سلام تاريخية خسرها لبنان

الياس بجاني/17 أيار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/21842/

تعود بنا الذاكرة اليوم إلى اتفاق 17 أيار الذي وُقّع بين الدولة اللبنانية والدولة الإسرائيلية في 17 أيار عام 1983، بعد مفاوضات شاقة استمرت أشهرًا في الناقورة برعاية أمريكية. وقد نجح الوفد اللبناني المفاوض، بمهارة وطنية عالية، في تثبيت كافة عناصر السيادة والحقوق اللبنانية، وضمان انسحاب إسرائيلي كامل، سلمي، وغير مشروط من كل الأراضي اللبنانية المحتلة.

لاقى الاتفاق يومها دعمًا واسعًا من رئاسة الجمهورية ومجلسي النواب والوزراء، كما أيّدته أغلبية الشعب اللبناني، وباركته معظم الدول العربية وكل دول العالم الحر، باعتباره خطوة واقعية وجريئة على طريق السلام. وقد شكّل بالفعل فرصة لا تتكرر لإخراج لبنان من دوامة الحروب والاحتلالات والصراعات الوكيلة، ووضعه على سكة السلام والاستقرار، كما فعلت مصر عام 1979، ثم الأردن في 1994.

إلا أن النظام البعثي السوري، الذي كان يحتل لبنان فعليًا منذ عام 1976، سارع إلى إفشال الاتفاق بالقوة، من خلال أدواته المحلية من المرتزقة، وتجار "المقاومة" الكاذبة، والمتأسلمين واليساريين المتنكرين بألف لون، والذين لم يكن لهم يومًا أي ولاء للبنان الكيان والهوية والتاريخ، بل كانوا مجرد أدوات لخدمة أجندات إقليمية معادية للشعب اللبناني. وقد لجأ النظام السوري وأتباعه إلى الاغتيالات والإرهاب والتخوين لإسكات كل من أيد الاتفاق، ومنع تنفيذه.

لقد كان اتفاق 17 أيار بمثابة المفتاح الذهبي لاستعادة السيادة وإنهاء جريمة "لبنان الساحة"، ووضع حدّ لأكاذيب "الممانعة" التي لم تنتج للبنان إلا الخراب والانهيار والفقر والعزلة والفوضى. لكن، وبدلًا من احتضانه، خضع لبنان لإرادة النظام السوري وأجهزته وأذرعه، وضيّع على نفسه فرصة ثمينة للسلام والتنمية والازدهار.

ومن المفارقات المؤلمة أن الرئيس أمين الجميل، وتحت ضغط والده الشيخ بيار الجميل وبعض القيادات الكتائبية، إلى جانب دول عربية كانت تخشى التطبيع المبكر مع إسرائيل، هو من قرّر لاحقًا تجميد تنفيذ الاتفاق ثم إلغائه، رغم أن القوى الدولية لم تضغط عليه للتراجع، كما أكّد هو نفسه في مذكراته. وقد كان الشيخ بيار الجميل يردّد مقولته الشهيرة: "ما بدنا نسكّر 21 باب (الدول العربية) ونفتح باب واحد (إسرائيل)"، في إشارة إلى الخوف من العزلة العربية، هو ما أثّر بقوة على قرار الإلغاء.

أما اليوم، وبعد أن قضت إسرائيل على الذراع العسكرية لإيران في لبنان، المتمثلة بحزب الله الإرهابي، واغتالت قادته، وأجبرته على توقيع اتفاق وقف إطلاق نار مهين، وبعد أن سقط نظام الأسد، وانكشفت شعارات "المقاومة والممانعة" على حقيقتها كأدوات دمار وتكفير وتهجير، وبعد أن طُردت أذرع الملالي من أكثر الدول العربية، فإن الفرصة باتت ناضجة للبنان كي يُعيد تقييم خياراته الاستراتيجية بعقل وطني واقعي.

على لبنان أن يوقّع اتفاق سلام كامل مع دولة إسرائيل، يضع حدًا لحالة الحرب المزمنة، ويمنح الشعب اللبناني حقه في العيش بسلام وكرامة، شأنه شأن مصر والأردن ومعظم الدول العربية التي سبقته في هذا المسار.

كفى نفاقًا، وكفى متاجرة بدماء الأبرياء، وكفى عبثًا بمستقبل لبنان واللبنانيين، باسم مقاومة كاذبة ووهمية لم تجلب سوى الخراب. كفى شعارات خشبية بالية تبين أنها مجرد هلوسات وأوهام وأحلام يقظة.

لقد آن الأوان أن يتحرر لبنان من حكم الدويلة، ومن وصاية الاحتلال الإيراني، وأن يبني مستقبلًا يشبه تطلعات أبناءه.

نص وفيديو: اتفاق 17 أيار 1983 بين لبنان ودولة إسرائيل فرصة سلام تاريخية خسرها لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=YV_hB3hMV2g&t=218s

الياس بجاني/17 أيار/2025

فيديو: اتفاق 17 أيار 1983 بين لبنان ودولة إسرائيل فرصة سلام تاريخية خسرها لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=WI4dAcLBxKs

الياس بجاني/17 أيار/2025

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو: السفير الأميركي السابق في سويا: هكذا درّبنا أحمد الشرع لينتقل إلى السياسة!

جنوبية/20 أيار/2025

https://www.youtube.com/watch?v=-c3EpWmWBxY

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143499/

كشف السفير الأميركي السابق لدى سوريا روبرت فورد عن أن جهّات دولية اختارت “هيئة تحرير الشام” بقيادة أحمد الشرع المعروف سابقاً بـ”الجولاني” كبديل سياسي في سوريا، بعد فشل المفاوضات مع نظام بشار الأسد. وقال خلال محاضرة دعا إليها مجلس العلاقات الخارجية في مدينة بالتيمور في ولاية ميريلاند الأميركية في 5 أيار/مايو إن “الهيئة خضعت لتدريبات مكثّفة على يد خبراء وسفراء وضباط استخبارات بريطانيين وأميركيين”.  وذكر أنّه التقى الشرع مرتين لتدريبه على هذه المهمة في عامي 2023 و2024 (قبل أشهر من دخوله دمشق). وفي المرة الثالثة، في كانون الثاني/يناير 2025، التقاه لمدة 10 أيام في القصر الرئاسي. وأوضح أن “التدريبات شملت جوانب سياسية واستراتيجية، وجرى تنفيذها عبر سلسلة لقاءات في محافظة إدلب، من دون تحديد تواريخ محدّدة”. ولفت إلى أن “اختيار هيئة تحرير الشام يرجع إلى كونها الأكثر تنظيماً بين فصائل المعارضة”.

 

رابط فيديو مقابلة من موقع السياسة مع الصحافي بشارة شربل : التيار وميريم سكاف والكتائب تهمشوا في زحلة.. والمستقبل لا مستقبل له

https://www.youtube.com/watch?v=iXYge0SQENU

 

رابط فيديو تقرير من موقع سبوت شوت/صورة تهز أركان قصر بعبدا ومعلومات خطيرة تهدّد "قلعة جنبلاط"... خيوط اسرائيلية توقع الرئيس بالمحظور

https://www.youtube.com/watch?v=ChEXmWVpRMI

   

رابط فيديو تقرير من موقع سبوت شوت/سابقة تاريخية: "خليفة" بشير الجميل يرتمي بحضن "الشيعة": هيهات منا الذلة!

https://www.youtube.com/watch?v=A-3Hh4CnnEk

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة/ما القصة؟ واشنطن تلاحق الحزب في البرازيل الارجنتين والباراغواي.

https://www.youtube.com/watch?v=wv0GYLQJiIU&t=617s

فيديو - السلاح و شبكات المال!

١- عن نزع السلاح : سجال غير مباشر بين رئيس الجمهورية ونائب من الحزب.

٢- واشنطن توسع جغرافيا مطاردة الشبكات المالية التابعة للحزب مسافة ١٠ آلاف كلم من لبنان . ما القصة؟

٣- مسؤول فلسطيني: لا نزع لسلاحنا في لبنان قبل حل القضية الفلسطينية!

 

رابط فيديو مقابلة من "موقع البديل" مع الناشط الشاب مروان الهندي يتناول من خلالها مواقفه السيادية والإستقلالية من كل الملفات اللبنانية الراهنية الإشكالية وفي مقدمها التطبيع مع إسرائيل، والفيدرالية، واتفاق الطائف، وممارسات الحكم الجديد المترددة، احتمالية قيام دولة مسيحية في حال نضجت الظروف، تجريد حزب الله من سلاحه، وتمنيه لو تم انتخاب ابو أرز رئيساً للجمهورية لقيادة مرحلة السلم القادمة

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143505/

20 أيار/2025

 

رابط فيديو حلقة "وقت السياسة" من أعداد وتقديم الإعلامي طارق الحميد/ضيوف الحلقةالصحافيين رنا أبتر ونظير مجلي قراءة في مستجدات الأحداث في المنطقة،

https://www.youtube.com/watch?v=4wD1qLG5Eac

 

رابط فيدو مقابلة من موقع "سبوت شوت" مع الصحافي محمد بركات/بركات يدق ناقوس "شيعة شيعة" و"المجزرة المقبلة": الحزب يتحضر وأورتاغوس ستعلنها: استعدوا للسلام!

https://www.youtube.com/watch?v=nb36DldFaTs

 

لا يزال أمامه الكثير.. أورتاغوس: لبنان أنجز في 6 أشهر ما لم ينجزه في 15 عاماً

المركزية/20 أيار/2025

اعتبرت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، اليوم الثلاثاء أن لبنان لا يزال أمامه “الكثير” ليفعله من أجل نزع سلاح “حزب الله”، في أعقاب اتفاق لوقف إطلاق النار بين التنظيم اللبناني وإسرائيل. وأشارت أورتاغوس عبر "الحدث" في ردّها على سؤال بشأن نزع “سلاح حزب الله” خلال منتدى قطر الإقتصادي في الدوحة إلى أن المسؤولين في لبنان “أنجزوا في الأشهر الستة الماضية أكثر مما فعلوا على الأرجح طيلة السنوات الخمس عشرة الماضية”.

وأضافت “لكن لا يزال أمامهم الكثير”.

 

المواجهات بين الاهالي واليونيفيل.. حلقة جديدة في شقرا اليوم

المركزية/20 أيار/2025

تتزايد حوادث التعرض لليونيفيل من قبل بعض المواطنين الذين يصنفون انفسهم بأنهم من الاهالي. وجديد المسلسل اليوم اعتراض عدد من أهالي شقرا  دورية لقوات الطوارئ ومنعها  من دخول البلدة من دون مواكبة الجيش اللبناني.في المقابل، اكدت بلدية شقرا - دوبيه بأن  لاصحة لما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي عن اطلاق نار أثناء إعتراض دورية لليونيفيل في بلدة شقرا.

فيديو: https://twitter.com/i/status/1924750683674222976

يأتي ذلك بعد سلسلة من الحوادث المشابهة في بلدات جنوبية، حيث أقدم أهالي عدد من البلدات على اعتراض اليونيفيل بسبب دخولها إلى مناطق من دون مؤازة من الجيش اللبناني، وذلك مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على لبنان.

 

غارة إسرائيلية تستهدف دراجة نارية في بلدة المنصوري في الجنوب

جنوبية/20 أيار/2025

أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” أن مسيّرة معادية على طريق المنصوري – مجدل زون في قضاء صور. وقالت «الأخبار»: أن الغارة أدت إلى إصابة خمسة مواطنين بجروح طفيفة صودف مرورهم لحظة استهداف دراجة نارية في المنصوري. يأتي ذلك بعد التصعيد الاسرائيلي ليل أمس حيث أعلن الجيش الإسرائيلي، تنفيذ غارة جوية استهدفت جنوب لبنان، مؤكدًا أنها أدّت إلى مقتل أحد عناصر قوة الرضوان التابعة لحزب الله. وبحسب بيان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن العملية جاءت في سياق “الرد الوقائي” على ما وصفه بمحاولات تهديد مباشرة من الأراضي اللبنانية. ولم يكشف البيان عن موقع الاستهداف بدقة أو هوية العنصر المستهدف.

 

لبنان أمام مرحلة صعبة ودقيقة.. وهذا ما تحملة أورتاغوس!

جنوبية/20 أيار/2025

ووسط التحولات المتسارعة في المنطقة وبعد زيارة ترامب الأخيرة ومواقفه تجاه لبنان وتأكيده إنّ في الإمكان بناء ما سمّاها دولة جيدة في لبنان بعيداً عن سطوة حزب الله، فإن التقديرات تشير إلى مرحلة حساسة ودقيقة حول الوضع في لبنان، ما لم يذهب لبنان سريعا في ركب التحولات الجارية، وربما على صورة التحول السريع الذي حصل في سوريا. ينتظر لبنان زيارة نائبة المبعوث الأميركي مورغان أورتاغوس خلال الأيام المقبلة، وأشار رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون في حديث صحيفي الأحد 18 مايو ايار الجاري إلى أن لبنان يتواصل مع أميركا دائمًا من أجل الضغط على إسرائيل”، وأضاف “أننا نتوقع زيارة من أورتاغوس إلى لبنان”. ووسط التحولات المتسارعة في المنطقة وبعد زيارة ترامب الأخيرة ومواقفه تجاه لبنان وتأكيده إنّ في الإمكان بناء ما سمّاها دولة جيدة في لبنان بعيداً عن سطوة حزب الله، فإن التقديرات تشير إلى مرحلة حساسة ودقيقة حول الوضع في لبنان، ما لم يذهب لبنان سريعا في ركب التحولات الجارية، وربما على صورة التحول السريع الذي حصل في سوريا. وأشارت صحيفة “الجمهورية” الى انه في موازاة ما يُتداول داخل الغرف الديبلوماسية حول تأكيدات أميركية بأنّ منطقة الشرق الأوسط بالصورة التي كانت قائمة عليها لن تبقى موجودة، وأنّ “موجة هائلة من التحوّلات والتغييرات تقترب من أن تكتسحها كلّها”، تنتظر الأوساط الداخلية زيارة مرتقبة قريباً لنائبة الموفد الأميركي إلى المنطقة مورغان أورتاغوس إلى بيروت. ولاحظ مسؤول رفيع رداً على سؤال لـ”الجمهورية”، أنّ “مجموعة عوامل تصبّ في خدمة تحقيق هذه التحوّلات بسهولة غير مسبوقة، راكمتها تطوّرات المنطقة والمناخ العربي الملبّي لها، وليس خافياً أنّ المستفيد الأول وربما الأوحد ممّا يُعمَل عليه من تحوّلات، هي إسرائيل، والرئيس الأميركي دونالد ترامب قال كلاماً مباشراً بهذا المعنى في نهاية زيارته الخليجية”. ولفت المسؤول الرفيع إلى أنّ “الولايات المتحدة، كما هو واضح، لا تنوي الضغط على إسرائيل لوقف حربها على غزة، وموفد ترامب ستيف ويتكوف قال ذلك بوضوح، كما أنّها لا ترغب بالضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان وإلزامها باحترام اتفاق وقف إطلاق النار، وهذا ما يدفع إلى السؤال عن الغاية من زيارة أوراغوس في هذه المرحلة؟”. وأضاف: “ما نذكره هو أنّ أورتاغوس في زيارتها الأولى شكرت إسرائيل على عدوانها، وعقدت اجتماعات عاصفة مع المسؤولين في لبنان وطلبت بوضوح وإصرار نزع سلاح حزب الله، وفي زيارتها التالية اتسمت بشيء من الليونة، والرئيس الأميركي دونالد ترامب قال في الخليج إنّ في الإمكان بناء ما سمّاها دولة جيدة في لبنان بعيداً عن سطوة حزب الله. فما أخشى منه هو أن تكون زيارة أورتاغوس – إنْ حصلت – مندرجة في سياق ما أعلنه ترامب، وتكرار الضغط على لبنان بإعادة إحياء مطلبها حول النزع السريع لـ”حزب الله” والتركيز على منطقة شمال الليطاني. فإن صحّ هذا التقدير، فمعناه أنّ البلد سيغرق مجدّداً في أجواء مشحونة غير مريحة ومرحلة صعبة.

 

اعتراض دورية لليونيفيل في عيناتا لدخولها إلى أحد الأحياء السكنية

جنوبية/20 أيار/2025

أفادت صحيفة “الأخبار”، عن “اعتراض دورية لليونيفيل في عيناتا لدخولها إلى أحد الأحياء السكنية”. وأشارت صحيفة “النهار” أن عددا من أهالي شقرا جنوبي لبنان، اعترضوا اليوم الثلاثاء، دورية لـ”قوات حفظ السلام” (اليونيفيل). وقد منع الأهالي الدورية من دخول البلدة من دون مواكبة الجيش اللبناني.

ويأتي ذلك بعد سلسلة من الحوادث المشابهة في بلدات جنوبية، حيث أقدم أهالي عدد من البلدات سابقًا على اعتراض اليونيفيل بسبب دخولها إلى مناطق من دون مؤازة من الجيش اللبناني، وذلك مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على لبنان. وآخر هذه الحوادث كانت في 16 أيار الحالي بين اليونيفيل وأهالي بلدة الجميجمة، حيث أقدم عناصر اليونيفيل على إطلاق النار في الهواء، في حين قالت اليونيفيل في بيان لها إنّ “مدنيين هاجموا دورية تابعة لنا بين الجميجمة وخربة سلم والجيش تدخّل فورًا ورافق الدورية إلى قاعدتها”. وفي وقت سابق، وبعد أن تم تداول مقطع فيديو يظهر إشكالاً بين قوات من اليونيفيل وأهالي في بلدة الجميجمة جنوبي لبنان، علّقت قوات اليونيفيل على الحادثة ببيان أكدت فيه عدم وقوع إصابات في صفوفها. وقال المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي: “أثناء قيام دورية تابعة لليونيفيل بنشاط عملياتي روتيني بين قريتي الجميجمة وخربة سلم، قامت مجموعة كبيرة من الأفراد بلباس مدني بمواجهة الدورية. وقد حاول هؤلاء الأفراد إيقاف الدورية باستخدام وسائل عنيفة، شملت استخدام العصي المعدنية والفؤوس، مما أدى إلى إلحاق أضرار بآليات الدورية. ولحسن الحظ، لم تُسجّل أي إصابات”.

 

اغتيال عيسى قطيش في حولا: صور شخصية وعسكرية لم تُكشف بعد

بحث وإعداد «جنوبية»/20 أيار/2025

شهدت بلدة حولا جنوب لبنان الإثنين اغتيال أحد أبرز العناصر في حزب الله، الشهيد عيسى قطيش، الذي استهدفته غارة إسرائيلية عبر طائرة مسيّرة.

من هو عيسى قطيش؟ وما هي قصته التي تجسد الإرث النضالي المتصل بجذور حزب الله في جنوب لبنان؟

من هو عيسى قطيش؟

عيسى قطيش ليس مجرد اسم أو رقم في سجل حزب الله، بل هو وريث دماء وعطاءٍ امتد عبر أجيال. فقد استشهد عمه قبل أكثر من ربع قرن، في عام 1998، في إقليم التفاح جنوب لبنان، حيث كان يقاتل ضمن معارك التحرير، ليعود تراب حولا حرًا بفضل دمائه ودماء رفاقه.

وقال صفحات حزب الله: «اليوم نزفّ شهيداً جديداً من أبناء هذه الأرض… عيسى قطيش، الاسم نفسه، والقدر نفسه. استشهد كما استشهد عمّه من قبله عام 1998، وكأن الدم لا يُورّث فقط في العروق، بل في المواقف والمصير».

وأضافت: «لقد حمل عيسى قطيش إرث عائلته وتاريخها في الدفاع عن الجنوب، مشيًا بثبات على درب محفور بالبطولة، وواجه قدره بكرامة لا يملكها إلا أبناء الأرض».

العملية وتفاصيل الاستهداف

وفقا لبيان الجيش الإسرائيلي، فقد نفذ «هجومًا في منطقة حولا جنوب لبنان وأسفر عن مقتل عنصر من قوة رضوان التابعة لحزب الله»، في إشارة واضحة إلى عيسى قطيش.

من جهتها، أكدت صفحات حزب الله أن «مسيرة إسرائيلية» استهدفت عيسى أمام منزله، مما أدى إلى استشهاده.

هذا وكشف مركز «ألما» الإسرائيلي، أن قطيش، كان «إلى جانب عناصر آخرين من الرضوان وعناصر من وحدات أخرى، حاضرًا وشاهدًا جنازة نصر الله في ٢٣ شباط 2025». ونشر صورة مزعومة له مشاركا في التشييع.

عيسى قطيش مشاركا في تشييع السيد نصرالله (Alma)

رفاق الدرب

إلى ذلك، نشرت الصفحات الموالية للحزب صورة تظهر الشهيد عيسى قطيش مع مجموعة من رفاقه الذين سقطوا شهداءً أيضًا، وهم:

خليل حمود

أمثل مصطفى

حسين غنوي

محمد علي حسين

ولم تتوفر معلومات مستقلة حول ارتباط هؤلاء العناصر بقوة الرضوان أو تفاصيل إضافية عن العمليات التي كانوا مشاركين فيها.

عيسى قطيش (يسار الصورة) ورفاقه

«نشط» قبل يوم من الاغتيال

بحسب مراجعة حسابي عيسى قطيش على فيسبوك وX (تويتر سابقًا)، ظهرت منشورات تعبر عن التزامه بالمقاومة ودعمه للدفاع عن لبنان وجنوبه.

وفي آخر منشور له، عند إلى مشاركة منشور حول محمد حسن الحسيني،  اللبناني الذي نفّذ هجومًا عام 2012 في بورغاس ببلغاريا، وأسفر عن مقتل خمسة سياح إسرائيليين.

وكتب قطيش: «هناك من بحث عن الوصول إلى معشوقه في بورغاس، وهناك من ضلّ الطريق في كربلاء..».

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة اليوم الثلاثاء 20 أيّـار 2025

جنوبية/20 أيار/2025

النهار

لوحظ أن عدة بلديات جديدة، بدأت تأخذ قرارات بوقف ترخيص إقامة شاليهات على مجريات الأنهار والأحراج، والتي كانت تأخذ طابع المحسوبية والاستفادة غير المشروعة، وحيث تكاثرت في المراحل السابقة.

أشاد المعنيون بالاستحقاق البلدي بحسن التنظيم الذي شهدته سرايا زحلة إذ لم يتأخر توزيع صناديق أو بطاقات خاصة بالمندوبين بخلاف ما حصل في محافظات أخرى.

يقول قيادي في “التيار الوطني الحر” رداً على سؤال عن ترشح رئيس التيار جبران باسيل للانتخابات النيابية المقبلة من عدمه، أن الأخير قد يصدر قراراً بعدم جواز الترشح لأكثر من مرتين متتاليتين وبعدم الجمع بين الوزارة والنيابة لضخ دم جديد.

تستمر الحملة على رئاسة الجمهورية من غرف سوداء عبر نشر صور وتعليقات لا تعبر عن الواقع والحقيقة.

يشكو مسافرون في مطار بيروت من التشدد حيالهم إذا كانوا قادمين من دول محدّدة إذ تتأخر حقائبهم في التفتيش من دون مبرر منطقي إلا إذا كانت الحقائب تفتش يدوياً.

استغربت أوساط معنية بمجريات الانتخابات البلدية والاختيارية التي جرت في البقاع كيف تم الإفراج بسرعة كبيرة عن عدد من الموقوفين في مركز انتخابي لـ”حزب الله” بشبهة الرشوة وأبقي على آخرين من دون اتضاح التبريرات.

الجمهورية

أعرب ديبلوماسي عربي بارز عن دهشته للتحالفات الانتخابية المتنوّعة، ووصفها بأنّها “عجيبة غريبة وتحتاج إلى منجّم مغربي”.

وصل أجر المندوب في الانتخابات البلدية في مدينة كبرى، لدى أحد الطامحين لمنصب حكومي إلى 500 دولار أميركي.

أبدى نائب بيروتي استياءه لعدم إعطائه حصة في لائحة البلدية، معتبراً أنّ رسوب حلفائه أمر طبيعي وأعاد الكل إلى “حجمه”.

اللواء

انتظر فريق انتخابي وازن إلى بعيد منتصف النهار الانتخابي البيروتي للإقبال الكثيف على الصناديق المخصَّصة له..

لم توفر لجنة مراقبة وقف النار ضمانات بعدم تعرُّض الناخبين في القرى الملاصقة لقرى الحافة لاستهدافات، سواءٌ في المراكز القريبة أو البعيدة..

أثارت مذكرة إدارية بتطويل الدوام إلى ما يشبه الخضّة بوزارة سيادية، نظراً لما يترتب على ذلك من صعوبات ومعاناة.

نداء الوطن

بعد زيارة الرئيس السوري إلى السعودية، وما أعقبها من زيارات لرجال أعمال خليجيين إلى دمشق، عُلِم أن وفداً سعودياً رفيعاً من رجال الأعمال سيزور دمشق قريباً ويلتقي الشرع وسيتمّ الإعلان عن البدء بتنفيذ مشاريع استثمارية في سوريا.

يتداول باسم رجل أعمال لبناني ومقيم في الخارج كمرشح لمنصب سفير لبنان في واشنطن.

يشبِّه مراقبون المعركة الانتخابية في جزين وقضائها بمعركة أحد أقضية الشمال، بمعنى أن هناك مَن يسعى إلى الفوز بانتخابات المدينة ومَن يسعى للفوز ببلدات القضاء وقراه.

البناء

توقفت مصادر سياسية وأمنية أمام نتائج انتخابات بلديتين بصورة رئيسية لقراءة نتائج الحرب الإسرائيلية وهي بلدية بيروت وبلدية بعلبك. وقالت المصادر السياسية إن حجم الوزن الشعبي للمقاومة تعاظم قياساً بالانتخابات البلدية الأخيرة بينما قالت المصادر الأمنية إن الماكينات الانتخابية أظهرت دقة في الحسابات والقدرة على الإدارة والتحشيد وإنجاز التحالفات السياسيّة والعائلية بطريقة ضمنت تثبيت معادلة قوامها أن انتخابات بيروت اعتمدت على المقاومة لضمان المناصفة بما في ذلك ضمان تمثيل خصوم المقاومة وأن المقاومة أثبتت عبر بلدية بعلبك أنها لا تزال جسر التفاهم المذهبيّ رغم كل محاولات التحريض والتفرقة.

شكّلت التعليقات الصادرة عن جنرالات الحروب الإسرائيلية السابقين على اليوم الأول من الحملة البرية على غزة مركز اهتمام المتابعات داخل كيان الاحتلال وخارجه حيث تكرّر مصطلح الغرق في مستنقع غزة في توصيف الخطة التي تنفذها حكومة بنيامين نتنياهو والخشية من نتائجها على جيش الاحتلال ومستقبل الكيان وأبدت التعليقات الخشية من نهاية مأساوية للأسرى.

 

السيناتور الأميركي جيم ريش لـ«الشرق الأوسط»: على اللبنانيين التخلص من «حزب الله» نهائياً

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/20 أيار/2025

قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جيم ريش، لـ«الشرق الأوسط»، إنه يتوجب على اللبنانيين «إضعاف قبضة (حزب الله)»، والعمل على «التخلص منه نهائياً»، وسط توجه مشترك لدى الحزبين الجمهوري والديمقراطي لدعم الجيش اللبناني، وتمكينه من حفظ الأمن على الحدود مع سوريا، بالإضافة إلى الخط الأزرق الفاصل مع إسرائيل. وتزامنت هذه الرسالة من أرفع مسؤول للسياسة الخارجية في الكونغرس الأميركي مع مناسبة منحه «جائزة فيليب حبيب للخدمة العامة المتميزة» من فريق العمل الأميركي المعني بلبنان، الذي يكرمه، الأربعاء، مع كل من الوسيط الأميركي السابق بين لبنان وإسرائيل آموس هوكستين، وسيدة الأعمال اللبنانية الأميركية ميشلين نادر، وفي وقت قال فيه رئيس المجموعة السفير إدوارد غابريال لـ«الشرق الأوسط» إنه عاد من لبنان أخيراً «أكثر تفاؤلاً» بعدما لمس التزام كبار المسؤولين اللبنانيين، وبينهم الرئيسان جوزيف عون ونواف سلام، بالوفاء ببنود وقف النار والشروع في إصلاحات اقتصادية تعيد لبنان إلى «مساره الصحيح»، بمساعدة مباشرة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وعبر نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، التي يتوقع أن تزور بيروت قريباً. ومنح فريق «جائزة فيليب حبيب للخدمة العامة المتميزة» للسيناتور ريش، الذي وجه رسالة إلى اللبنانيين عبر «الشرق الأوسط» مفادها أن الكونغرس الأميركي «يولي اهتماماً بالغاً باستقرار لبنان وأمنه، ليس فقط من أجل جودة حياة شعبه، ولكن أيضاً من أجل استقرار المنطقة والعالم».

مرحلة حرجة

واعتبر ريش أن «لبنان يمر بمرحلة حرجة»؛ لأنه «بعد عقود من قبضة إيران الاستبدادية على بيروت، لدى الشعب اللبناني فرصة للتحرر»، مشدداً على أن لدى الزعماء اللبنانيين الجدد «فرصة لاستعادة سيادة لبنان وبناء مستقبل مزدهر لشعبه»، ولذلك فإن «هناك عملاً كبيراً لا يزال يجب القيام به». وأوضح: «يجب على الحكومة الجديدة تنفيذ إصلاحات للقضاء على الفساد في لبنان والتخلص من وجود (حزب الله) نهائياً»، منبّهاً إلى أن «سيطرة الحكومة على الجمارك والمطار والطرق المؤدية إلى لبنان ومنه، أمر بالغ الأهمية لضمان استمرارنا في إضعاف قبضة (حزب الله)». وإذ أشاد بـ«شجاعة» اللبنانيين، الذين بفضلهم «يسير لبنان على الطريق الصحيح»، رأى ريش أن «الدعم الأميركي للقوات المسلحة اللبنانية آتى ثماره، وصار الجيش اللبناني أخيراً في وضع يسمح له بطرد (حزب الله) نهائياً»، مؤكداً الوعد بأنه «سيواصل العمل مع زملائه من كلا الحزبين ومع الإدارة لدعم لبنان آمن ومستقر ومزدهر».

مساعدات أميركية للجيش

ووفقاً لمصدر أميركي، طلب عدم نشر اسمه، قدّم الكونغرس الأميركي خلال السنوات الأخيرة «مساعدات كبيرة للقوات المسلحة اللبنانية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الأموال «خُصصت لتدريب وتجهيز الجيش اللبناني، وزيادة كفاءته التكتيكية والعملياتية، وتنمية قوته لتولي مهمات إضافية، بما في ذلك أمن الحدود» مع كل من سوريا وإسرائيل. وأضاف: «بينما يُكافح لبنان للسيطرة على حدوده الشمالية وتطهير البنية التحتية الإرهابية لـ«حزب الله» جنوب الليطاني، يود الكونغرس أن يتولى الجيش اللبناني توفير الأمن على طول حدوده».

الإصلاحات وإعادة الإعمار

ويأتي هذا الكلام من المسؤول الأميركي الرفيع بعد زيارة وصفت بأنها «استثنائية» لفريق العمل الأميركي للبنان، حيث التقى الرئيسين عون وسلام وأكثر من 12 وزيراً و30 نائباً وقائد الجيش العماد رودولف هيكل وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد وغيرهم. وقال غابريال لـ«الشرق الأوسط» إن «جميع هؤلاء يدركون أن الوقت ليس بجانب لبنان إذا أراد دعم الولايات المتحدة لإعادة إعمار البلاد»، مشيراً إلى أن «الولايات المتحدة أوضحت جلياً أن الإصلاحات شرط مسبق لأي مساعدة في إعادة الإعمار». ولفت إلى أن عون وسلام «لديهما الإرادة للوفاء ببنود وقف النار، شمال نهر الليطاني وجنوبه، مع الشروع في الإصلاحات الاقتصادية والحكومية اللازمة لإعادة لبنان إلى مساره الصحيح»، مضيفاً أنه لمس «جدية في معالجة القضايا الأمنية والاقتصادية وإرادة مشتركة للعمل معاً».

إصلاح القطاع المصرفي

ولفت غابريال إلى أن «الولايات المتحدة أوضحت أن الإصلاحات الاقتصادية والوفاء باتفاق وقف النار لهما نفس الأهمية عندما يتعلق الأمر بالدعم الأميركي» للبنان. وشدد على أنه ينبغي على مجلس النواب اللبناني «إقرار مشروع قانون مصرفي يُصلح القطاع المصرفي ويُلبي حاجات صغار المودعين بشكل عادل»، بالإضافة إلى أن «هناك حاجة إلى قطاع عام قوي وشفاف وخالٍ من الفساد»، مؤكداً أنه «لن يكون هناك أي تسامح إذا لم يلتزم لبنان ببنود اتفاق وقف النار». وشدد غابريال أيضاً على أن «تمويل الجيش اللبناني لا يزال أمراً بالغ الأهمية»؛ لأنه «بتمويل الجيش بشكل كافٍ، سيكون لبنان مستقراً وحدوده آمنة»، مؤكداً أن ذلك «سيمكن دول الخليج وغيرها من أصدقاء لبنان من توفير أموال إعادة الإعمار».

استعادة الثقة

وكذلك منح فريق العمل «جائزة عصام فارس للريادة الدولية» لسيدة الأعمال والمؤلفة ميشلين نادر التي حضت الرئيس عون وحكومة سلام على مواجهة ما سمته «أزمة الثقة العميقة» بلبنان بعد «سنوات من الانهيار الاقتصادي والتدخل السياسي في القضاء والفساد المستشري».

واقترحت، عبر «الشرق الأوسط»، «بعض الخطوات الرئيسية» التي يمكن للجاليات اللبنانية عبر العالم أن تقدمها لبلدها الأم من أجل «استعادة الثقة» بلبنان، ومنها أولاً «إعادة بناء الاقتصاد والقطاع المالي» بعدما «حُرم المواطنون اللبنانيون من ودائع تقدر بنحو 93 مليار دولار بسبب تخلف الدولة عن سداد ديونها وانهيار القطاع المصرفي». وشددت نادر ثانياً على أن «تعزيز النظام القانوني أمر ضروري لاستعادة ثقة الجمهور والمستثمرين». وربطت ذلك أيضاً بـ«تعزيز الشفافية والمساءلة»، مشيرة إلى أن «لبنان يحتل المرتبة الـ154 من بين 180 دولة على مؤشر مدركات الفساد لعام 2024 الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، وهو ترتيب أدنى بكثير من المتوسط ​​الإقليمي». ولفتت إلى أن الحرب الأخيرة «ألحقت أضراراً بالغة بالبنية التحتية للبنان»، مشيرة إلى أن البنك الدولي «يقدر أن إعادة الإعمار تتطلب 11 مليار دولار». وكذلك حضت نادر السلطات الرسمية اللبنانية على «مواجهة الجماعات المسلحة وتعزيز السيادة»، قائلة: «لن تنجح أي جهود إصلاحية إذا استمرت الجماعات المسلحة، مثل (حزب الله)، في العمل خارج نطاق سيطرة الدولة».ولاحظت أن المغتربين اللبنانيين، الذين يتجاوز عددهم 15 مليون شخص «يضطلعون بدور حيوي في دعم الاقتصاد اللبناني»، موضحة أن تحويلاتهم لعام 2023 بلغت 6.7 مليار دولار، أي ما يعادل 30.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبنان، الذي يمكنه «الإفادة من خبرة المغتربين وتجاربهم في المناصب الاستشارية ودعم جهود الإصلاح الوطنية». وركزت على أن «استعادة العلاقات مع دول الخليج والمؤسسات العالمية أمر بالغ الأهمية»، ملاحظة أن الرئيس عون أكد أنه «لا يمكن للبنان جذب الاستثمارات من دون إعادة بناء الثقة أولاً من خلال الإصلاح والاستقرار».

 

تصعيد إسرائيلي يشوّش على خطط لبنان لإجراء الانتخابات في الجنوب

اتصالات سياسية ودبلوماسية وتدابير أمنية وحزبية لتنفيذ الاستحقاق

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/20 أيار/2025

يتوجّس لبنان من عرقلة إسرائيلية للانتخابات المحلية التي تُجرى، السبت المقبل، في محافظتي الجنوب والنبطية، بدأ التمهيد لها بقصف واسع، يومي الاثنين والثلاثاء، استهدف مناطق في الجنوب، مما عزز مخاوف السكان القاطنين خارج تلك المناطق، من الانتقال إلى قراهم للمشاركة في الاستحقاق البلدي والاختياري. وقالت مصادر وزارية لبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن التصعيد الذي ظهر، الثلاثاء، لجهة استهدافات لقرى الخط الثاني من الحدود، «يظهر محاولة إسرائيلية لعرقلة مشاركة السكان في الاستحقاق عبر زيادة منسوب التوتر والقلق، ومحاولة لمنع عودة الحياة إلى الجنوب وتطبيع فكرة الأمان فيه، انطلاقاً من الاستحقاق الانتخابي» الذي تنجز فيه السلطات المرحلة الأخيرة من الانتخابات المحلية.

اتصالات سياسية لتأمين الاستحقاق

وتصر السلطات على إجراء الانتخابات في المنطقة، وتقوم «بالاتصالات اللازمة لوقف الخروقات الإسرائيلية خلال فترة الانتخابات البلدية في الجنوب»، حسبما أكد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار. وقال بعد ترؤسه، الثلاثاء، اجتماعاً لمتابعة التحضيرات للانتخابات البلدية والاختيارية التي ستجرى السبت المقبل: «أعيد تأكيد ما قلته مراراً وتكراراً؛ الدولة اللبنانية قرارها واضح بأن لا مجال للمساومة على سيادتها على أرض الجنوب». وأضاف: «ما زال هناك جزء محتل من الجنوب، وما زالت الاعتداءات والخروق الإسرائيلية مستمرة، لكن الدولة اللبنانية والحكومة بدءاً من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الداخلية تقوم بكل الاتصالات اللازمة لوقف الخروق عموماً وتحديداً خلال فترة الانتخابات في الجنوب ومواكبة لعملية الفرز وإصدار النتائج». وأمل الحجار في أن «تثمر الاتصالات مع الدول الأعضاء في لجنة وقف إطلاق النار يوماً هادئاً انتخابياً يوم السبت»، معتبراً أنه «في كل الأحوال نحن لا ننتظر ضمانات، ولكننا مصممون على إجراء الانتخابات وممارسة سيادتنا وحضورنا في هذا الجزء الغالي من أرضنا».وعن الإجراءات التي يمكن للحكومة اتخاذها في حال وقوع أي اعتداء إسرائيلي، قال الوزير الحجار إن «احتمال وقوع أي خرق أو اعتداء نحن دائماً نأخذه في الاعتبار، ونوجه التحية للجيش اللبناني وهو المكلف الأول بتطبيق القرار 1701 ومراقبة وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وكل القوى الأمنية الموجودة وعلى رأسها الجيش اللبناني وقوى الأمن التي تواكب عملية الانتخاب وصناديق الاقتراع». وتابع الحجار: «إذا حصل أي خرق أو اعتداء فالقرار واضح: الإكمال بالعملية الانتخابية والتعامل مع الواقع على الأرض في حينها»، مضيفاً: «بالطبع لدينا رؤيتنا في كيفية توزيع مراكز الاقتراع، وكيفية التعامل مع حركة المواطنين الناخبين وتوزع القوى الأمنية».

تدابير أمنية وسياسية وحزبية

وتتعامل السلطات الرسمية والقوى الأمنية والجيش اللبناني، والأحزاب الفاعلة في المنطقة، مع التحركات الأمنية الإسرائيلية، بجدية مطلقة، وتتخذ الإجراءات المقابلة لتأمين العملية الانتخابية بسلاسة. وإلى جانب الحراك السياسي بالتواصل مع اللجنة الخماسية لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والولايات المتحدة؛ كونها الضامن للاتفاق، اتخذت الحكومة قراراً بنقل أقلام الاقتراع في القرى الحدودية إلى العمق، وتوزعت في قرى الخط الحدودي الثالث ومدن مثل النبطية وصور، وذلك كخطوة أمنية احترازية لتحفيز السكان على المشاركة. أما الجيش اللبناني فينفذ تدابير أمنية مكثفة في القرى الجنوبية، سواء الحدودية أو في العمق، لتأمين العملية الانتخابية، وتوفير مناخات أمنية لبنانية ملائمة لإجراء الانتخابات، حسبما تقول مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط». وتقول مصادر نيابية إن لبنان الرسمي «حريص بالكامل على إجراء الانتخابات في الجنوب، لذلك اتخذ كل الإجراءات الاحترازية لتأمين مناخات سليمة لإجراء الانتخابات»، وترى أن التحركات الإسرائيلية «تظهر محاولات لعرقلة الاستحقاق، وتقويض جهود الحكومة لإعادة النبض إلى الجنوب بعد الحرب المدمرة التي أسفرت عن تدمير واسع للقرى الحدودية، مما منع حتى استضافة أقلام الاقتراع فيها». وتستدل المصادر بالضربات التي شنتها إسرائيل، الثلاثاء، من بينها إصابة تسعة أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف دراجة نارية على طريق المنصوري الساحلية في قضاء صور، بينهم طفلان وثلاثة من الجرحى بحالة حرجة، علماً بأن المنصوري ليست قرية واقعة على الخط الحدودي المباشر مع إسرائيل، بل في الخط الحدودي الثالث. كما تشير إلى استهداف إسرائيلي للصيادين عند ساحل رأس الناقورة، واستهداف أطراف بلدة كفرشوبا بالقطاع الشرقي بقذائف المدفعية.

تزكيات لتجنب انتقال السكان

وعلى صعيد التحركات الحزبية، يدفع ثنائي «حركة - حزب الله» النافذ في المنطقة، باتجاه تزكيات في مناطق الجنوب ضمن تفاهمات مع العائلات وقوى سياسية أخرى ومستقلين، وتشكيل لوائح ائتلافية، لتجنب إجراء الانتخابية في ظل التوترات الأمنية القائمة، وتجنب تعريض المدنيين لأي مخاطر. وقالت مصادر قريبة من «أمل» لـ«الشرق الأوسط» إن هذا الدفع «أنتج تفاهمات في العديد من القرى في الجنوب، وخصوصاً في المنطقة الحدودية، أثمرت فوز المرشحين بالتزكية»، لافتاً إلى أن الدفع بهذا الاتجاه «تمّ لقطع الطريق على أي محاولة إسرائيلية لعرقلة إجراء الانتخابات وانتخاب مجالس بلدية جديدة، أسوة بكافة المناطق اللبنانية التي جرت فيها الانتخابات». وفازت عشرات المجالس البلدية في القرى بالجنوب بالتزكية، من بينها قرى حدودية مثل الخيام وميس الجبل ويارون وعيناثا ومارون الراس. وسجل حتى ليل الاثنين، فوز 40 مجلساً بلدياً بالتزكية في محافظتي الجنوب والنبطية، وسط ترجيحات بارتفاع العدد.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

خامنئي: لا نعتقد أن المفاوضات غير المباشرة مع أميركا ستؤدي إلى نتيجة ولا نعلم ماذا سيحدث

جنوبية/20 أيار/2025

أشار المرشد الأعلى في إيران السيد علي الخامنئي، إلى أنّه “كانت هناك مفاوضات غير مباشرة مع أميركا في عهد (الرئيس الإيراني الراحل) إبراهيم رئيسي، ولكن دون نتائج. ولم يٌسمح للعدو أن يقول إنه جلب إيران إلى طاولة المفاوضات بالتهديدات. وما زلنا لا نعتقد أن الأمر سيصل إلى أي نتيجة ولا نعرف ماذا سيحدث”، في المفاوضات النووية. كلام الخامنئي جاء في مراسم إحياء ذكرى رحيل الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي ورفاقه، وذلك في حسينية “الإمام الخميني” في العاصمة الإيرانية طهران. وشدد على أنّه “ينبغي على الجانب الأميركي الذي يشارك في هذه المفاوضات غير المباشرة أن يتحدث ويتفاوض وأن يكف عن إطلاق تصريحات عبثية وفارغة”. وأكّد الخامنئي أنّ ” تصريحات أميركا بشأن تخصيب اليورانيوم وقاحة”، مضيفًا “القول بأننا لن نسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم هو خطأ كبير ولا ننتظر إذن أي جانب للتخصيب. الجمهورية الإسلامية لها سياسة ولها منهج وهي تنتهج سياسة خاصة بها”. وأضاف “في مناسبة أخرى، سأشرح للشعب الإيراني لماذا يتم التحدث عن مسألة تخصيب اليورانيوم، ولماذا تصر الجهات الغربية والأميركية وغيرها بشدة على أنه لا ينبغي أن يكون هناك تخصيب لليورانيوم في إيران. وسأفتح هذه النقاط إن شاء الله في مناسبة أخرى حتى يعرف الشعب الإيراني ما هي نوايا الجانب الآخر”. وقال الخامنئي في المناسبة “رئيسي لم يعتبر نفسه متفوقاً على الشعب بل كان يعتبر نفسه على نفس مستوى الشعب مثل الشعب، وحتى أصغر من الشعب، وكان يتمتع بقلب متواضع واعي، ولسان صادق وصريح، وعمل دؤوب ومتواصل”. وبالسياق أعلن كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية الإيراني، اليوم الثلاثاء، أن طهران تلقت اقتراحاً بشأن موعد ومكان الجولة الجديدة من المفاوضات مع واشنطن لتسوية الأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني. وقال آبادي، وفقاً لما بثته هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية الإيرانية: “لقد تلقينا اقتراحاً بالجولة المقبلة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي يتم النظر فيها حالياً”.وبدأت إيران والولايات المتحدة في 12 أبريل (نيسان)، بوساطة عُمانية، محادثات بشأن ملف طهران النووي.

 

رفض مجتمعي لإعادة «قانون الحجاب».. الصحف الإيرانية: 50% من سكان البلاد يعانون من الفقر

جنوبية/20 أيار/2025

سلطت الصحف الإيرانية الصادرة أمس الاثنين 19 مايو (أيار) الضوء على تباين المواقف الإيرانية والأميركية فيما يخص تخصيب إيران اليورانيوم، وارتفاع أسعار الخبز، والتسعير الثلاثي للديزل، وتفاقم أزمة التدخين. كما اهتمت الصحف الإيرانية على اختلاف توجهاتها بالسجال بين عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني، وستيف ويتكوف المبعوث الخاص لدونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط، بشأن تخصيب اليورانيوم. وخطاب مسعود بزشكيان بمنتدى طهران للحوار، وتأكيده أن بلاده سوف تدافع عن حقها ولن ترضخ للضغوط. وهدد الرئيس الإيراني، بحسب صحيفة “كيهان” المقربة من المرشد، الغرب بإغلاق مضيق هرمز.

ونقلت صحيفة “أبرار” الأصولية عن نيجيرفان البارزاني رئيس إقليم كردستان العراق، قوله: “لن نسمح بأن يكون إقليم كردستان مصدر خطر لجيراننا، خاصة إيران. هذا أحد المبادئ التي نلتزم بها”. كما تقرر، حسبما نشرت صحيفة (إيران) الرسمية، تفويض المحافظين بتحديد سعر الخبز، وفقًا لأوضاع كل محافظة وظروفها المحلية، وذلك خلال فترة زمنية محددة. ووفق صحيفة “عصر رسانه”، فقد أعلن على فرهادي، رئيس منظمة “التعزيرات الحكومية”، عدم التزام العديد من مخابز طهران بالأسعار الرسمية، وهو ما تسبب في ارتفاع أسعار الخبز. كما أكد خبراء في حديثهم لـ”فرهيختكان” أن خطة الحكومة بتعديل سعر وقود الديزل ليصبح ثلاثي الأسعار، ستواجه تعقيدات، وأن تأثيرها في التوفير لن يكون كبيرًا جدًا. ووفق صحيفة (إيران) الرسمية، فقد تأثرت سوق الأوراق المالية في نهاية جلسة التداول أمس بتطبيق النظام ثلاثي الأسعار الخاص بالديزل. على صعيد آخر، تراجعت مرتبة إيران العلمية ثلاث درجات على المستوى العالمي، وحلت في المرتبة 17 عالميًا، وفق ما نقلت صحيفة “شهروند”، عن سیمایی صراف وزير العلوم والبحوث والتكنولوجيا. ودعت صحيفة “آسيا” المسؤولين للإنصات لهموم واهتمامات القطاع الخاص؛ إذا كانت تريد القضاء على المشكلات الاقتصادية اليومية، والتي وصلت في بعض الحالات إلى نقطة حرجة، مثل اختلال الطاقة.

وكشفت صحيفة “أفكار” الإصلاحية، عن وفاة 70 ألف شخص سنويًا بسبب التدخين، وأعرب محمد رضا مسجدي أمين عام جمعية مكافحة التبغ الإيرانية، عن قلقه البالغ إزاء ارتفاع نسب تدخين السجائر بين النساء في الفئة العمرية 18-24 عامًا.

والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:

“اعتماد”: المفاوضات وجرس إنذار للاقتصاد

طرحت صحيفة “اعتماد” الإصلاحية، سؤالًا بشأن ما إذا كان استمرار الوضح الحالي يمثل جرس إنذار للاقتصاد الإيراني، على عدد من الخبراء، حيث قال موسى غني نجاد الاقتصادي الإيراني البارز: “أتفق مع أولئك الذين يعتقدون أن الاقتصاد الإيراني يزداد سوءًا يومًا بعد يوم ويتجه نحو الانهيار، وإذا قارنّا الوضع الحالي بما كان عليه قبل بضع سنوات، فسنجد أن الظروف قد أصبحت أسوأ بكثير؛ حيث انتشر الفقر وانخفضت القوة الشرائية العامة للناس بشكل كبير بسبب التضخم المرتفع، في حين أن الأجور لم ترتفع بنفس معدل التضخم”. بدوره أكد مسعود خوانساري، رئيس غرفة تجارة طهران السابق، “استحالة توقع أي مستقبل للاقتصاد الإيراني، طالما لم تتقدم المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة ولم تُرفع العقوبات”. وأضاف: “حسب تقديرات الاقتصاديين، حوالي 50% من سكان البلاد يعانون من الفقر، وقد يكون هذا الرقم أعلى. بينما كان قبل 20 عامًا يتراوح بين 15% و20%. هذه القفزة المقلقة تُظهر أن الوضع المعيشي للمواطنين قد تضرر بشدة وساء بشكل كبير”.

أخبار صنعت”: الاستقرار السياسي مكمل للاستقرار الاقتصادي

أكد الاقتصادي الإيراني رحمان سعادت ، في مقالة بصحيفة “أخبار صنعت” المعنية بالشأن الاقتصادي، ارتباط نمو الإنتاج بالتطور الاقتصادي، إلا أن العامل الأهم الذي يهم المنتج هو الاستقرار الاقتصادي، لأن الإنتاج عملية طويلة الأمد، وبطبيعة الحال يجب أن يرى المستثمر والمنتج أفقًا طويل الأمد أمامه لتوسيع إنتاجه. وأضاف: إذا تغيرت السياسات، فمن الطبيعي أن يواجه الإنتاج والسوق مشكلات، وهذه المشكلات تؤدي إلى إفلاس العديد من المنتجين وخروجهم من دورة الإنتاج، لذا فإن الاستقرار الاقتصادي له أهمية كبيرة. في عالم اليوم حيث امتزج الاقتصاد بالسياسة، يجب توجيه وإدارة الظروف السياسية للبلد بطريقة تمهد لنمو الإنتاج، وإلا فلا يمكننا أن نأمل في نمو اقتصادي. وإذا كان لإيران عزم جاد على تحقيق التنمية الاقتصادية، فيجب أن تأخذ في الاعتبار إلى جانب الاستقرار الاقتصادي الاستقرار السياسي أيضًا، وإلا فلا يمكن أن نأمل في تحقيق الاستقرار الاقتصادي بالشكل المطلوب.

“آرمان ملى”: رفض مجتمعي لإعادة “قانون الحجاب” للواجهة

تساءلت “صحيفة آرمان ملي” الإصلاحية، عن سبب اصرار البعض على إعادة قانون الحجاب المثير للجدل إلى الواجهة، وكتبت: “أظهرت تجارب العقود الماضية أن النهج السلبي والقمعي والعقابي في مجال الحجاب لم ولن يُجْدِي، بل زاد من استياء المجتمع وأدى إلى التصعيد والتوتر”.

وأضافت: “من المؤكد أن نسبة كبيرة من المجتمع اليوم لديها تحفظات على قانون الحجاب الذي أقره المجلس، في حين أن أي قانون، بغض النظر عن موضوعه، يجب أن يكون مقبولًا للمجتمع إلى درجة أن يتبناه الناس طواعية وينفذوه دون حاجة إلى عقوبات، لأن القانون الذي لا يقبله المجتمع ولا يلتزم به الناس سيبقى حبرًا على ورق. ومن المفارقات أن قانون الحجاب، خاصة فيما يتعلق بالعقوبات المدرجة فيه، غير قابل للتطبيق”. وأشارت الصحيفة إلى أن “قضية الحجاب ولباس النساء والفتيات وكيفية التعامل مع هذه الفئة المجتمعية، كانت واحدة من القضايا المهمة التي تحدث عنها مسعود بزشكيان في منصبه كرئيس للجمهورية مرارًا. فقد أكد على أنه لن يُسمح بالإضرار بكرامة الإنسان من خلال التعامل الخاطئ”. على النقيض من الحكومة، تضيف الصحيفة، يصر نواب البرلمان على تنفيذ قانون الحجاب، وقد أكدوا مرارًا على هذا الموقف، ورغم الانتقادات الكثيرة الموجهة إلى هذا القانون، فإنهم لا يقبلون أيًا منها بل يصرون على ضرورة تطبيقه بشكل صارم. كما صرح كامران غضنفري، النائب المتشدد من طهران، مؤخرًا بتصريح غريب: “إذا لم يكن هناك غرامة على الحجاب، فلنلغي السجن على اللصوص أيضًا!”.

 

روبيو يدعو مجلس الشيوخ الأميركي إلى إلغاء «قانون قيصر»

روبيو: سوريا قد تكون على بعد أسابيع من «حرب أهلية شاملة»

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/20 أيار/2025

دعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الكونغرس إلى إلغاء «قانون قيصر»، الذي يفرض عقوبات صارمة على سوريا. وقال روبيو، في جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، الثلاثاء، في معرض دفاعه عن طلبه هذا: «لأكون صريحاً، لن يكون رفع العقوبات كافياً مع استمرار (قانون قيصر)، يمكننا إصدار استثناءات، لكن إلغاء هذه الاستثناءات، نظراً لانتهاء صلاحيتها، لن يجذب النوع المطلوب من الاستثمار الأجنبي. وفي النهاية، يجب أن يتم اتخاذ شيء على مستوى الكونغرس أو بصورة أشمل لضمان أنه إذا تم اتخاذ الخطوات الصحيحة، يمكننا خلق بيئة لنمو القطاع الخاص الذي يبدأ في توفير فرص اقتصادية للشعب السوري». وقال روبيو إن سبب رفع ترمب للعقوبات عن سوريا هو فتح المجال أمام دول المنطقة لمساعدة الحكومة الانتقالية هناك. وأضاف أن ما يحصل في سوريا سيكون له تأثير عميق على ما يحدث في لبنان، وهذه فرصة تاريخية لهذا البلد. وقال: «إذا نظرنا إلى المنطقة بعد عامين من الآن، حيث تكون سوريا ولبنان مستقرتين، سيفتح ذلك فرصاً هائلة في المنطقة لتحقيق السلام والأمن وإنهاء الصراعات والحروب، وهي من الواضح مهمة كبيرة وتحتاج إلى تفكير واسع النطاق، لكنها فرصة». كما حذّر وزير الخارجية الأميركي من أن سوريا قد تكون على بعد أسابيع من الحرب الأهلية، وذلك بعد أيام من لقائه قادتها الانتقاليين. وتابع: «تقييمنا هو أن السلطة الانتقالية، وبصراحة، في ضوء التحديات التي تواجهها، قد تكون على بعد أسابيع - وليس عدة أشهر - من انهيار محتمل وحرب أهلية شاملة ذات أبعاد مدمرة، تؤدي فعلياً إلى تقسيم البلاد». وقال روبيو إن إدارة ترمب ستسمح للسفير الأميركي في تركيا بالعمل مع مسؤولين محليين في سوريا للنظر في طبيعة المساعدات التي يحتاجونها، مضيفاً أن عدم فتح السفارة الأميركية في دمشق حتى الآن يعود لأسباب أمنية بامتياز.وكان وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي زار تركيا الأسبوع الماضي، للقاء وزير الخارجية السوري، قد أشار إلى أن الإدارة ستبدأ برفع العقوبات للسماح للدول الأخرى «بتدفق المساعدات». وألمح إلى أن خطوة مستقبلية قد تتضمن دفع المشرعين إلى خفض بعض العقوبات بشكل دائم، وخصوصاً «قانون قيصر»، الذي يحتاج تصويتاً في مجلس الشيوخ لإلغائه، في حين يمكن تجميده لفترات زمنية ومراجعة ما إذا كان الطرف المعني يلتزم بما وعد بتحقيقه.

 

سوريا ترحب بإعلان رفع عقوبات الاتحاد الأوروبي الاقتصادية

سوريا: رفع العقوبات الاقتصادية يتيح التعاون السياسي والأمني مع أوروبا

دمشق: سانا/20 أيار/2025

أعلنت وزارة الخارجية السورية ترحيبها بالقرار "التاريخي" الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي والقاضي برفع جميع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا خلال حقبة نظام الأسد، مشيرة إلى أن ذلك يتيح التعاون السياسي والأمني مع أوروبا. وقالت الوزارة في بيان نشرته عبر قناتها على تلغرام وأوردته وكالة الأنباء السورية "سانا": يمثل هذا التحول لحظة مفصلية وبداية فصل جديد في العلاقات السورية – الأوروبية، يقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل". وأضافت الوزارة: لقد صدر قرار الاتحاد الأوروبي انسجاماً تاماً مع إطاره القانوني القائم على سيادة القانون، وهو يكرس مبدأً أساسياً مفاده أن العقوبات المفروضة لمعالجة قضايا محددة يجب أن يُعاد النظر فيها عندما تتحقق أهدافها، ويعكس رفع هذه التدابير التزاماً قانونياً ودبلوماسياً على حد سواء بدعم الانخراط البناء ومساندة انتقال سوريا نحو مستقبل قائم على الاستقرار وحقوق الإنسان والانتعاش الاقتصادي والتعاون الدولي".واعتبرت الوزارة أن هذا القرار يعد أيضاً "تكريماً لصمود الشعب السوري، فعلى مدى الأشهر الماضية، واصل السوريون في الداخل والخارج، إلى جانب منظمات غير حكومية وفاعلي المجتمع المدني جهودهم الدؤوبة للمطالبة برفع هذه العقوبات، وقد لعبت الجهود الدبلوماسية السورية المدعومة بحملات تواصل مكثفة في العواصم الأوروبية، دوراً محورياً في تمهيد الطريق أمام شراكات جديدة قائمة على الثقة والشفافية والتعاون". وأشارت الوزارة إلى أن رفع هذه العقوبات "يفتخ آفاقاً جديدة للتعاون، حيث يتيح للسوريين في أوروبا إعادة الاستثمار في وطنهم، والعودة إليه، والمساهمة الفاعلة في إعادة إعمار وتطوير بلدهم، كما يشكل هذا القرار فرصة أوسع لتعزيز التعاون السياسي والأمني بين سوريا وأوروبا بما يضمن المنفعة المتبادلة للطرفين". وقالت الوزارة: إن "سوريا اليوم تخرج من مرحلة عصيبة من المعاناة والدمار، إذ ورثنا بلداً ببنية تحتية مدمرة واقتصاد مفكك، ومجتمعات تتطلع إلى التجديد وإن إنهاء العقوبات لا يمثل فقط تحولاً قانونياً، بل هو أيضًا رسالة واضحة مفادها أن أوروبا تدرك أهمية العدالة، ليس فقط كمبدأ، بل كممارسة، ومن خلال إزالة عقوبات لم تعد تخدم الغايات التي فرضت من أجلها، أثبت الاتحاد الأوروبي التزامه بالإنصاف ووقوفه إلى جانب الشعب السوري في طريقه نحو إعادة البناء". وتابعت الوزارة: "مع انطلاقنا في هذه المرحلة الجديدة، تؤكد الحكومة السورية استعدادها لتعزيز أواصر التعاون مع الشركات والمستثمرين الأوروبيين، وتهيئة بيئة داعمة للإنعاش الاقتصادي والتنمية المستدامة". وأضافت الوزارة: "لطالما كانت أوروبا شريكاً للشعب السوري سواء من خلال مساعداتها الإنسانية، أو دورها في استضافة اللاجئين، أو تمسكها بمبادئ العدالة، واليوم، ما تحتاجه سوريا أكثر من أي وقت مضى هو الأصدقاء، لا المعوقات، نحن نبحث عن شركاء حقيقيين في إعادة بناء مدننا، وإعادة ربط اقتصادنا بالعالم ومداواة جراح النزاع، وتتطلع سوريا اليوم إلى الارتقاء بهذه العلاقة من مجرد دعم إنساني إلى شراكة اقتصادية وسياسية حقيقية.، فمصالحنا المشتركة في الاستقرار والازدهار تفرض علينا تعميق التعاون والانخراط الفاعل". وختمت الوزارة بيانها بالقول: "باسم الجمهورية العربية السورية، نتقدم بالشكر والامتنان للاتحاد الأوروبي، ولدوله الأعضاء، ولشعوب أوروبا على مساهماتهم في دعم سوريا، ونحن مستعدون للشروع في عهد جديد من التعاون، يقوم على الاحترام المتبادل ورؤية مشتركة المستقبل أقوى وأكثر أمناً". وجاءت الخطوة الأخيرة من الاتحاد الأوروبي بعد خطوة أولى في فبراير ( شباط) تم فيها تعليق بعض العقوبات على قطاعات اقتصادية سورية رئيسية. وقال مسؤولون إن هذه الإجراءات قد يُعاد فرضها إذا أخل قادة سوريا الجدد بوعودهم باحترام حقوق الأقليات والمضي قدما نحو الديموقراطية.

 

إعلام سوري: مدير أمن البوكمال يعلن ضبط أسلحة متجهة من العراق إلى لبنان عبر سوريا

دمشق: «الشرق الأوسط»/20 أيار/2025

ذكر «تلفزيون سوريا»نقلاً عن مصطفى العلي مدير أمن مدينة البوكمال في شرق البلاد، اليوم الثلاثاء، أن السلطات ضبطت أسلحة كانت متجهة من العراق إلى لبنان عبر الحدود السورية. وأضاف العلي أنه تم ضبط أسلحة كانت متجهة إلى منطقة الساحل. وقال: «نحاول ضبط الحدود العراقية السورية وهي حدود طويلة وكبيرة»، مشيراً إلى أن هناك قنوات تواصل مع العراق في العمليات التي تتم على الحدود. غير أنه ذكر أن التنسيق مع العراق يشوبه بعض التأخير «نتيجة الظروف السياسية».

 

الأمن العام السوري يعلن ضبط مستودعات أسلحة وشحنات مخدرات بالقرداحة

جنوبية/20 أيار/2025

أعلنت قوات الأمن العام، أمس الاثنين، عن ضبط مستودع للأسلحة والذخائر في مدينة القرداحة بريف اللاذقية، وذلك بعد معلومات أدلت بها خلية مرتبطة بالنظام المخلوع تم القبض عليها في وقت سابق. وقال مصدر أمني  للجزيرة إن القوات السورية تسعى إلى حصر السلاح بيد الدولة، ومنع استخدامه من قبل الجهات غير الشرعية. وأوضح المصدر أن إدارة الأمن العام نفّذت “عملية دقيقة” أسفرت عن ضبط كميات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وعدد من قذائف الهاون في القرداحة، معقل عائلة الأسد.

تهريب المخدرات

كما أعلنت إدارة مكافحة المخدرات القبض على شخصين متورطين في تهريب شحنة من مادة الهيروين قُدّرت كميتها بألفي غرام، قادمة من الأراضي اللبنانية إلى الداخل السوري. وتعتبر مادة الهيروين من أخطر المواد المخدرة التي يتم تداولها في السوق السوداء. كما أعلنت وزارة الداخلية السورية عن تنفيذ واحدة من أكبر عمليات مكافحة المخدرات في البلاد، بعد أن تمكنت، بالتعاون بين مديرية أمن اللاذقية وإدارة مكافحة المخدرات، من ضبط 4 ملايين حبة “كبتاغون” مخدرة، كانت مخبأة بإحكام داخل آلات صناعية مخصّصة لصناعة الطحينة، تمهيدا لتهريبها إلى خارج البلاد. وقال مدير إدارة مكافحة المخدرات، خالد عيد، إن العملية استندت إلى معلومات دقيقة من مصادر استخبارية، وتمت مداهمة الموقع بالتعاون مع وحدات الـ”كيه 9 المتخصصة في كشف المخدرات. وجرى إلقاء القبض على المتورطين في العملية ومصادرة المعدات التي كانت تحتوي على الشحنة حسب المصادر.

 

مؤسسة المفقودين في سوريا لـ "العربية": نبحث عن الجميع بلا انتقائية

أعلنت المؤسسة أن السلطات السورية تتعاون معها، وبالتوازي يتم التنسيق مع المجتمع المدني السوري

الرياض : قناة العربية/20 أيار/2025

شددت المؤسسة المعنية بالمفقودين في سوريا لقناتي "العربية" و"الحدث"، الثلاثاء على أنها بدأت عملها من أجل الجميع وبدون انتقائية. وقالت المؤسسة: "بدأنا العمل للبحث عن الجميع بلا انتقائية". وأعلنت المؤسسة المعنية بالمفقودين في سوريا أنها تنسق "مع المجتمع المدني السوري". وأفادت أن "السلطات السورية متعاونة بحثا عن الحقائق". والسبت الماضي، أعلنت السلطات السورية تشكيل هيئتين للعدالة الانتقالية والمفقودين، سعيا لمعالجة ملفين من الأكثر تعقيدا في المرحلة الانتقالية عقب إطاحة حكم بشار الأسد. وتعهدت السلطة الجديدة بالمضي نحو عدالة انتقالية شاملة وإنشاء هيئة خاصة، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة خلال سنوات النزاع الذي اندلع عام 2011، وضمان عدم تكرار الانتهاكات، وسط دعوات من المجتمع الدولي لتطبيق العدالة الانتقالية بعد 14 عاما من نزاع مدمّر. ومنذ إطاحة الأسد الذي تُتهم أجهزته الأمنية بارتكاب عمليات تعذيب وقتل وإخفاء قسري داخل السجون، أعلنت السلطات إلقاء القبض على عشرات العسكريين والأمنيين السابقين، متهمة إياهم بالتورط في "جرائم حرب". وأعلنت السلطات تشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية بعد أكثر من 5 أشهر على إطاحة حكم الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول). وجاء في مرسوم وقعه الرئيس أحمد الشرع، أن الهيئة الجديدة "تعنى بكشف الحقيقة حول الانتهاكات الجسيمة التي تسبب فيها النظام البائد، ومساءلة ومحاسبة المسؤولين عنها بالتنسيق مع الجهات المعنية، وجبر الضرر الواقع على الضحايا، وترسيخ مبادئ عدم التكرار والمصالحة الوطنية". وعيّن عبد الباسط عبد اللطيف رئيسا لهيئة العدالة الانتقالية، بموجب المرسوم الذي كلّفه "بتشكيل فريق العمل ووضع النظام الداخلي خلال مدة لا تتجاوز 30 يوما من تاريخ هذا الإعلان"، نقلا عن "فرانس برس".

مصير المفقودين

وفي مرسوم منفصل، أعلن الشرع تشكيل "الهيئة الوطنية للمفقودين" بهدف كشف مصير "آلاف" من المخفيين قسرا. ويبقى المصير المجهول لعشرات الآلاف من المعتقلين والمفقودين من الموروثات المروعة للنزاع السوري الذي اندلع عام 2011، وبدأ باحتجاجات سلمية مناهضة للأسد قمعتها السلطات بعنف.

وحفلت الأعوام الماضية بممارسات مثل الاعتقالات التعسفية والعنف والتعذيب في السجون، ضمن ممارسات هدفت إلى القضاء على أي شكل من أشكال المعارضة، بحسب منظمات حقوقية. وأتى تشكيل الهيئة "حرصا على كشف مصير آلاف المفقودين في سوريا وإنصاف ذويهم"، بحسب المرسوم الرئاسي. وكلفت الهيئة "بالبحث والكشف عن مصير المفقودين والمختفين قسرا، وتوثيق الحالات، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية، وتقديم الدعم القانوني والإنساني لعائلاتهم".وسيرأس الهيئة محمد رضا خلجي الذي عيّن في مارس (أذار) عضوا في اللجنة المكلفة بصياغة مسودة إعلان دستوري. وأقر المرسومان تمتع هيئتي المفقودين والعدالة الانتقالية "بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري".وكان الشرع وقّع في مارس (أذار) إعلانا دستوريا للمرحلة الانتقالية، يُحدد مدتها بخمس سنوات، على أن يتم "إحداث هيئة لتحقيق العدالة الانتقالية" بهدف "تحديد سبل المساءلة والحق في معرفة الحقيقة وإنصاف الضحايا والناجين" في النزاع المدمّر الذي اندلع عام 2011. وسبق للعديد من المنظمات الحقوقية وهيئات المجتمع المدني والأطراف الدوليين، التشديد على أهمية العدالة الانتقالية وكشف مصير المفقودين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات خلال حكم الأسد الذي امتد زهاء ربع قرن، في التأسيس للمرحلة الجديدة في البلاد. وأطاحت فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام بحكم الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إثر هجوم بدأته من معقلها في شمال غربي سوريا.

 

وزير الدفاع الإسرائيلي يكشف عن مخطط إيراني لـ«إيذائه» بعد تجنيدها إسرائيليين اثنين

تل أبيب/الشرق الأوسط/20 أيار/2025

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن أن إيران جندت إسرائيليين اثنين «لإيذائه»، في إشارة إلى الاعتقالات التي جرت في أبريل (نيسان) الماضي. وأضاف كاتس، في بيان: «لن يثنيني أي تهديد، وسأواصل أداء واجبي».وأعلن «جهاز الأمن العام (الشاباك)»، في بيان منفصل صدر خلال وقت سابق من يوم الثلاثاء، اعتقال اثنين من المشتبه فيهم أواخر أبريل الماضي بتهمة التجسس لمصلحة إيران. وقال «الشاباك» إن الإسرائيليين تلقيا مبالغ مالية من مشغليهما، حيث كُلّفا نقل ما اعتقدا أنها قنبلة. واعتقلت إسرائيل أشخاصاً كثراً بتهمة التجسس لمصحة إيران منذ بدء حرب غزة.

 

إسرائيل تسحب كبار مفاوضيها حول غزة من الدوحة.. وتترك فريقاً

إسرائيل اتهمت حركة حماس، نتنياهو بمحاولة تضليل المجتمع الدولي عبر إبقاء وفده التفاوضي في العاصمة القطرية الدوحة دون منحهم أي صلاحيات فعلية

العربية.نت، وكالات الأنباء/20 أيار/2025

أعلنت إسرائيل، الثلاثاء، أنها استدعت كبار مفاوضيها في ملف الأسرى في غزة من الدوحة "للتشاور"، بعد أيام من إطلاقها حملة غارات مكثفة في القطاع الفلسطيني. وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "بعد نحو أسبوع من الاتصالات المكثفة في الدوحة، سيعود فريق كبار المفاوضين إلى إسرائيل للتشاور، مع الإبقاء على فريق عمل في الدوحة في الوقت الحالي"، متهما حماس بعرقلة الاتفاق، نقلا عن "فرانس برس". وفي وقت سابق الثلاثاء، اتهمت حركة حماس، نتنياهو بمحاولة تضليل المجتمع الدولي عبر إبقاء وفده التفاوضي في العاصمة القطرية الدوحة دون منحهم أي صلاحيات فعلية، معتبرة ذلك "خداعاً سياسياً" يهدف لإظهار الانخراط في مفاوضات لا تجري فعلياً. وأوضحت الحركة في بيان رسمي أن الوفد الإسرائيلي يواصل تمديد إقامته "يومًا بيوم" دون الدخول في أي مفاوضات حقيقية، مشيرة إلى أن آخر جولة جادة من المباحثات توقفت منذ يوم السبت الماضي، ما يؤكد غياب النية للتوصل إلى اتفاق. ورفضت حماس تصريحات نتنياهو الأخيرة بشأن إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، ووصفتها بأنها "ذر للرماد في العيون"، مؤكدة عدم دخول أي شاحنة مساعدات حتى الآن بشكل فعلي، بما في ذلك القوافل القليلة التي وصلت إلى معبر كرم أبو سالم دون تسلّمها من أي جهة دولية. كما اتهمت الحركة "حكومة نتنياهو باستخدام الإفراج عن الأسير عيدان ألكسندر كغطاء لتكثيف العدوان، من خلال استهداف البنية التحتية المدنية وارتكاب مجازر بحق النساء والأطفال، مؤكدة أن إسرائيل ترفض التوصل لأي تسوية وتتمسك بخيار الحرب والتدمير". وأكدت حماس في بيانها "تحميل حكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن إفشال جهود التهدئة، مستندة إلى تصريحات صادرة عن مسؤولين إسرائيليين بشأن استمرار العمليات العسكرية وتهجير السكان". ورحّبت الحركة بالمواقف الدولية المتزايدة الرافضة للعدوان والحصار، لا سيما من بعض الدول الأوروبية، واعتبرتها "إدانة جديدة للسياسات الإسرائيلية ودعماً للمطالب الفلسطينية العادلة". واختتمت حماس بيانها بالتأكيد على "استعدادها للتعامل الإيجابي والمسؤول مع أي مبادرة تُنهي العدوان وتحقق انسحاب قوات الاحتلال، ورفع الحصار، والسماح بإدخال المساعدات، والشروع في إعادة إعمار ما دمّرته الحرب". وحسب هيئة البث الإسرائيلية، أكد رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الثلاثاء، أن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة التي عقدت في الدوحة في الأسابيع القليلة الماضية لم تسفر عن شيء بسبب الخلافات الجوهرية بين الطرفين. وقال رئيس الوزراء القطري إن المفاوضات في الدوحة خلال الأسبوعين الماضيين "لم تفض إلى أي شيء حتى الآن، لوجود فجوة جوهرية بين الطرفين". وأضاف أن "أحد الطرفين يبحث عن اتفاق جزئي قد يؤدي إلى اتفاق شامل، بينما يبحث الطرف الآخر عن اتفاق لمرة واحدة فقط (...) لإنهاء الحرب وتحرير جميع الرهائن.. لم نتمكن من سد هذه الفجوة الجوهرية". واعتبر رئيس الوزراء القطري أن تصعيد إسرائيل لعملياتها في غزة يؤدي إلى تقويض جهود السلام في القطاع، مشددا على أن قطر ستواصل جهودها مع مصر والولايات المتحدة في التوصل لوقف إطلاق النار بغزة. وجاء ذلك غداة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن بلاده تعتزم السيطرة على قطاع غزة بأكمله، مع تكثيف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية وعملياته البرية في القطاع المدمّر بعد 19 شهرا من الحرب.

 

«خلافات جذرية» بمفاوضات «هدنة غزة» تهدد بتعثّر جديد وقطر تؤكد استمرار جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق

القاهرة/الشرق الأوسط/20 أيار/2025

تصعيد إسرائيلي عسكري يتواصل في قطاع غزة، تقابله تأكيدات من الوسطاء بوجود «خلافات جذرية» على طاولة مائدة المفاوضات بالدوحة، مع إشارة إلى استمرار الجهود للتوصل لاتفاق ينهي إطلاق النار. تلك الخلافات التي تأتي تحت وطأة النيران الإسرائيلية في غزة، ومواقف غربية رافضة للتصعيد الإسرائيلي، لا تحمل إلا استمرار حالة اللااتفاق في مشهد غزة، بحسب خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، مؤكدين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعمد إفشال المفاوضات والتصعيد العسكري، وقد توقفه الضغوط الدولية حال تدخلت واشنطن بقوة، وإلا استمرار التصعيد العسكري سيكون الأقرب، وتشهد المحادثات تعثراً جديداً. وبعد نحو أسبوع من مفاوضات تستضيفها الدوحة، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الثلاثاء، في جلسة حوارية بمنتدى اقتصادي ببلاده، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة لم تسفر عن أي نتيجة بسبب «خلافات جذرية بين الأطراف»، وإن «هناك هوة أساسية بين (حماس) وإسرائيل، ولم نتمكن من ردمها حتى الآن». وشدّد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على أن استمرار إسرائيل في قصفها لغزة «يقوض فرص السلام»، مؤكداً استمرار جهود الوساطة التي تقوم بها مع مصر والولايات المتحدة للتوصل لوقف إطلاق النار بغزة، معرباً عن ثقته بجدية الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تحقيق السلام بالمنطقة. وكانت المفاوضات قد شهدت السبت تقديم المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف «عرضاً جديداً يحاول منح (حماس) ضمانات بأن إبرام اتفاق جزئي الآن قد يمهد لإنهاء الحرب لاحقاً، ويضغط حالياً على الطرفين لقبوله»، وفق ما ذكره موقع «أكسيوس» الإخباري، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، ومصدر مطلع. وقدّم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «رداً إيجابياً مبدئياً، لكنه مشروط ومليء بالتحفظات، فيما لم تعطِ (حماس) موافقة نهائية، وطالبت بضمانات أميركية واضحة بأن التهدئة المؤقتة يمكن أن تتحول إلى دائمة»، فيما يشمل العرض الجديد إطلاق سراح 10 رهائن مقابل وقف إطلاق النار لمدة 45 إلى 60 يوماً، إلى جانب الإفراج عن معتقلين فلسطينيين، حسب «أكسيوس».

غير أن صحيفة «هآرتس»، ذكرت الثلاثاء، أن نتنياهو يجري مناقشات لبحث سحب الوفد الإسرائيلي في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة من قطر، لافتة إلى أن ذلك يأتي عقب تقارير عن وصول المحادثات مع «حركة حماس» إلى «طريق مسدود».

عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، يرى أن التصريح القطري رسالة علنية لواشنطن، التي لم تمارس أي ضغط حقيقي حتى الآن، لافتاً إلى أن نتنياهو يعيق المفاوضات، وقد يسحب وفده وتتعثر المحادثات مجدداً، ويستمر في إثارة خلافات بالحديث عن نزع سلاح «حماس»، وهو يعلم أنها لن تسلمه إلا بقيام دولة فلسطينية. ووفق المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، فإن الوسطاء بالطبع يرون أن الأمور تزداد صعوبة، ولكن بالوقت ذاته لا يمكن أن يقولوا إنها انتهت، مشيراً إلى أن الجهود ستستمر وأمامها سيواصل نتنياهو مناوراته والتلكؤ في الوصول لاتفاق، وكذلك واشنطن لم تحسم الضمانات التي طلبتها «حماس» للذهاب لهدنة جزئية تقود لاتفاق شامل. ويعتقد أن الخلافات الجذرية ليست متصلة بالاتفاق، سواء كان مرحلياً أو دائماً أو الضمانات، بل باستمرار الحرب والتصعيد، وعدم رغبة نتنياهو في وقفه. وبالتوازي مع تراجع المفاوضات والتصعيد العسكري الإسرائيلي، بدأت مواقف غربية تعلو تجاه إسرائيل لحثها على إبرام تهدئة، وفي هذا الصدد علّقت الحكومة البريطانية، الثلاثاء، مفاوضات التجارة الحرة مع إسرائيل، وفرضت عقوبات جديدة على مستوطنين في الضفة الغربية؛ احتجاجاً على الممارسات في قطاع غزة، بحسب «رويترز».

وكذلك أعلن وزير الخارجية ديفيد لامي أن وزارته استدعت السفيرة الإسرائيلية تسيبي هاتوفيلي؛ رداً على تكثيف إسرائيل غاراتها، وتوسيع عملياتها العسكرية في القطاع الفلسطيني المحاصر، مع استمرار الحرب الدائرة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وجاءت تلك المواقف غداة إعلان زعماء بريطانيا وفرنسا وكندا في بيان مشترك إدانة سلوك إسرائيل في عملية «مركبات جدعون» في قطاع غزة، والدعوة إلى وقف القتال فوراً. وأكد البيان أن إسرائيل إذا لم توقف هجومها، وترفع القيود عن المساعدات، فإن الدول «ستتخذ إجراءات ملموسة إضافية»، بما في ذلك فرض عقوبات مستهدفة. وسارع نتنياهو بالرد في بيان عادّاً هذا الموقف بمثابة منح «حركة حماس» جائزة كبرى.  وانضم وزير الخارجية اليوناني جورجوس جيرابيتريتيس، للمطالبين بوقف الحرب بغزة، وقال جيرابيتريتيس الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذا الشهر، لـ«أسوشييتد برس»، الثلاثاء، إن «كابوس ازدياد عدد القتلى في غزة يجب أن ينتهي». وبداخل إسرائيل، واجه نتنياهو مواقف مناهضة له، أبرزها تصريح أشعل الجدل بالبلاد، بعدما اتهم رئيس حزب «الديمقراطيين»، يائير غولان، حكومة بلاده بقتل الأطفال وقال إن «الدول الفاسدة لا تقتل الأطفال كهواية»، وفق موقع «آي 24 نيوز» الإسرائيلي. ويرى رخا أن المواقف الغربية والأوروبية غاضبة مما يفعله نتنياهو واتخذت مواقف، لكن سيبقى الفيصل هو الضغط الأميركي على إسرائيل، وهو الذي سيعزز جهود أي وساطة تتم في هذا الشأن. ويعتقد الرقب أن الحراك الذي تقوده المواقف الأوروبية، والضغوط بالداخل الإسرائيلي قد يكونان أحد أسباب التقدم نحو اتفاق جزئي ووقف نيات نتنياهو نحو السيطرة على قطاع غزة، مستدركاً: «لكن هذا يتطلب أيضاً موقفاً أميركياً حاسماً ينحاز لوقف الحرب وليس لإسرائيل».

 

إسرائيل تواصل المجازر في غزة... والوضع الإنساني يزداد صعوبة

«حماس» تقول إن المساعدات لم تدخل القطاع

غزة/الشرق الأوسط/20 أيار/2025

بينما تُصعد إسرائيل من عملياتها العسكرية في قطاع غزة عبر الغارات الجوية والعمليات البرية، تزداد الأزمات الإنسانية سوءاً مع تضاعف عمليات النزوح، وعدم إدخال مواد غذائية أساسية بشكل كافٍ. ونفت حركة «حماس» مساء الثلاثاء، دخول أي شحنات مساعدات إلى القطاع، وذلك على الرغم من التصريحات الإسرائيلية التي تقول إن المساعدات تدخل القطاع. وقالت الحركة في بيان إن «تصريحات (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) بشأن إدخال المساعدات إلى غزة محاولة لذر الرماد في العيون وخداع المجتمع الدولي». موضحة أنه «لم تدخل حتى الآن (مساء الثلاثاء) أي شاحنة إلى القطاع، بما في ذلك تلك الشاحنات القليلة التي وصلت إلى معبر كرم أبو سالم ولم تتسلمها أي جهة دولية». وتسببت الغارات الإسرائيلية المكثفة في وقوع مجازر في مواقع مختلفة من القطاع، ومنذ فجر الثلاثاء وحتى ساعات ما بعد الظهر، طالت منازل وبنايات ومراكز إيواء وخياماً للنازحين.

مجازر لعائلات بأكملها

وحتى آخر إحصاء معلن، مساء الثلاثاء، قُتل ما لا يقل عن 76 فلسطينياً من بينهم 33 طفلاً وسيدة، ومنهم 13 في مجزرة طالت عائلة أبو عمشة النازحة من بيت حانون شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى مركز إيواء مدرسة موسى بن نصير بحي الدرج في مدينة غزة، بعد استهدافها بطائرتين انتحاريتين، ما تسبب باحتراق أجساد الضحايا من بينهم أطفال ونساء. وقُتل أكثر من 14 فلسطينياً في غارة استهدفت منزلاً لعائلة أبو سمرة في دير البلح وسط قطاع غزة، من بينهم نازحون كانوا قد نزحوا من بلدة القرارة شمال شرقي خان يونس إلى منزل أقربائهم، وقتل 10 آخرون في قصف منزل لعائلة المقيد بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وتزامن ذلك مع تنفيذ أحزمة نارية من خلال غارات جوية فجراً شرق حي التفاح شرق مدينة غزة، وسمع دويها في جميع أنحاء المدينة، ما تسبب بحالة رعب وهلع كبيرين في أوساط الغزيين، إلى جانب تنفيذ عمليات نسف منازل ومبانٍ في مناطق مختلفة من شرق المدينة، وشمال القطاع، وحتى في وسط وجنوب القطاع.

ومنذ فجر يوم الجمعة الماضية، (أي مع الانطلاق الفعلي لعملية عربات جدعون الإسرائيلية)، يسجل يومياً ما يزيد على 100 ضحية على الأقل في عمليات عسكرية متواصلة بمناطق متفرقة من قطاع غزة. وألحقت الحملة العسكرية البرية والجوية الإسرائيلية الدمار بالقطاع، الذي تقول سلطاته الصحية إنها تسببت في مقتل أكثر من 53 ألفاً، ونزوح جميع سكان القطاع تقريباً البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

نزوح متجدد ومبيت في الشوارع

وتشهد مناطق مختلفة من قطاع غزة، عمليات نزوح كبيرة، طغى فيها المشهد الإنساني المرير على حياة هؤلاء الذين عادوا لترك منازلهم وحتى خيامهم التي وضعوها عند منازلهم المدمرة في أعقاب وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) الماضي. واضطر سكان مناطق واسعة من شرق خان يونس، وكذلك أجواء من وسطها، ومناطق أخرى من جباليا وبيت لاهيا، للنزوح في ظل ظروف إنسانية صعبة، اضطرت فيها عوائل للمبيت في الشوارع وسط واقع إنساني صعب وكارثي. وشهدت مناطق مواصي خان يونس غرب المدينة، تكدس الشوارع وشاطئ البحر بالسكان الذين افترشوا الأرض ليناموا عليها، دون أن يتمكنوا من الحصول على خيام أو أن يجدوا أي مركز إيواء يحتويهم في ظل الظروف الكارثية التي تعيشها كل مناطق القطاع. ووفقاً للتحركات الميدانية الإسرائيلية، فإن إسرائيل تستعد لتوسيع سيطرتها على مناطق متفرقة من خان يونس، كما تخطط لعمل مماثل في جباليا وبيت لاهيا وتسعى فيما يبدو لتطويق وفصل مخيم جباليا والمناطق الواقعة شماله مثل بيت لاهيا وبيت حانون، عن جباليا البلد، ومدينة غزة.

تعثر في مفاوضات الدوحة

وخيّم التعثر على المفاوضات غير المباشرة الجارية في الدوحة بين «حماس» ومفاوضين إسرائيليين برعاية من الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة. وقالت «حماس» إن الوفد الإسرائيلي الموجود في الدوحة لم يُجر أي مفاوضات جادة منذ يوم السبت، مؤكدة أن تصعيد القصف الإسرائيلي في قطاع غزة يفضح نيات نتنياهو، ويكشف تمسكه بالحرب. وبينما أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، استمرار جهود الوساطة للتوصل إلى وقف إطلاق النار بغزة، قال إن «إسرائيل شنت موجة قصف غير مسبوقة أدت إلى مقتل مئات الأبرياء، وإن التجربة خلال العام ونصف العام الماضيين أثبتت أن «الطريق الوحيد هو المفاوضات، وغالباً ما تم تخريبها بسبب الألاعيب السياسية».

 

جيش إسرائيل: سنسيطر على مزيد من الأراضي في غزة إذا استمرت «حماس» برفض صفقة للرهائن

تل أبيب/الشرق الأوسط/20 أيار/2025

صرّح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، في بيان مصوّر، بأن الجيش سيسيطر على المزيد من الأراضي في قطاع غزة إذا استمرت «حماس» في رفض الموافقة على صفقة للرهائن. وقال زامير: «ستدفع حماس ثمن رفضها، وستواجه قوة نيران مكثفة، وسنوسع نطاق المناورة البرية، ونسيطر على المزيد من الأراضي، ونطهر وندمر البنية التحتية للإرهاب حتى هزيمتها».وأضاف: «نحن ندافع عن أنفسنا، ولهذا يجب أن نشن هجوماً»، وفق ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية. وأضاف زامير: «لدى حماس خيار واحد، وهو إطلاق سراح رهائننا. إذا تم التوصل إلى اتفاق، فسيعرف جيش الدفاع الإسرائيلي كيف يكيّف أنشطته وفقاً لذلك».قال زامير: «يعمل جيش الدفاع الإسرائيلي في جميع الأوقات وفقاً لقيمه والقانون الدولي، مع الحفاظ التام على أمن دولة إسرائيل ومواطنيها»، وذلك في أعقاب تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها رئيس الحزب الديمقراطي يائير غولان في وقت سابق اليوم، التي قال فيها إن الجيش الإسرائيلي يقتل الأطفال في غزة «كهواية». وأضاف زامير: «أي تصريح يُشكك في نزاهة أفعالنا وأخلاق مقاتلينا لا أساس له من الصحة».وكان زامير قد زار غزة اليوم لإجراء تقييم مع قائد القيادة الجنوبية، اللواء يانيف آسور، وقائد الفرقة 98، العميد جاي ليفي.

 

صفقة نتنياهو مع سموترتش... مساعدات غزة مقابل مستوطنات الضفة/الوزير صدم المتطرفين بموافقته على المساعدات... فكشف لهم اتفاقه مع رئيس الحكومة

تل أبيب/الشرق الأوسط/20 أيار/2025

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أبرم صفقةً مع وزير المالية في حكومته، بتسلئيل سموترتش، بموجبها وافق سموترتش على إدخال مساعدات غذائية شحيحة إلى قطاع غزة، مقابل منح الشرعية القانونية الإسرائيلية لـ22 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية وتحويلها إلى مستوطنات رسمية تعترف بها الحكومة وتحول لها الميزانيات. وقالت المصادر لـ«القناة 14» العبرية إن خروج سموترتش بتصريحات مؤيدة لإدخال المساعدات كان صادماً لرفاقه في اليمين المتطرف، إذ إنه أعلن في الشهر الماضي أنه سيترك الحكومة إذا دخلت إلى غزة ذرة مساعدات غذائية أو إنسانية أخرى. فاضطر إلى التوضيح لهم فكشف بذلك عن هذه الصفقة.

قادة المستوطنات يؤكدون

ومع أن مكتب نتنياهو ومكتب سموترتش أصدرا نفياً لهذه المعلومات، فإن قادة المستوطنات أكدوها، وقدموا بعض المعلومات عنها، فقالوا إن هناك 62 بؤرة استيطان تقف بالدور للحصول على اعتراف، وقد أصبح بالإمكان الحديث اليوم عن 40 بؤرة، وذلك في إشارة إلى أن هناك 22 بؤرة تقرر تحويلها إلى مستوطنات. وحسب وسائل الإعلام العبرية، فإن الصفقة تتحدث عن بناء مئات الوحدات السكنية في كل بؤرة، وتوفير أراضٍ زراعية لها وحظائر ماشية. المعلومات تشير إلى شريكة ثالثة في الصفقة، هي وزيرة الاستيطان أوريت ستروك، التي سيتم تحويل الموارد المالية إليها، لتشرف على صرفها في تحويل البؤر إلى مستوطنات ثابتة. وقالت «القناة 14»، التابعة لليمين، إن الصفقة أقرت في الاجتماع الأخير للمجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابنيت) في الحكومة الإسرائيلية، يوم الأحد الماضي. وقالت مصادر سياسية إن المجلس الأعلى للتخطيط والبناء، الذي سيلتئم غداً الأربعاء، سيقر بناء 514 وحدة سكنية جديدة في ثلاث مستوطنات، هي أرئيل والقنا وعيلي، وستعطي إشارات للموافقة على صفقة تشريع 22 بؤرة. وأكدت أن هذا المجلس، الذي كان يجتمع مرة كل 3 شهور، بات يجتمع مرة في الأسبوع منذ شهر ديسمبر (كانون الأول) 2024، وخلال عام 2025 بلغ عدد الوحدات السكنية التي صادق عليها في المستوطنات 16820 وحدة.

توسع تحت ستار الحرب

وكان رئيس هيئة مقاومة الاستيطان والجدار في السلطة الفلسطينية، الوزير مؤيد شعبان، قد كشف أن إسرائيل استغلت ستار الحرب والإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، من أجل الانقضاض على الجغرافية الفلسطينية بمصادرة الأرض وفرض الوقائع الاستيطانية عليها. وقال شعبان، في تصريحات صحافية، إن سلطات الاحتلال استولت خلال هذه الفترة على أكثر من 52 ألف دونم من أراضي المواطنين. وأضاف أن مساحة الأراضي الفلسطينية التي تسيطر عليها دولة الاحتلال وتخضع للعديد من الإجراءات الاحتلالية بلغت 2382 كيلومتراً مربعاً، أي ما يعادل 42 في المائة من مجمل أراضي الضفة الغربية و70 في المائة من مجمل المناطق المصنفة «ج»، وهي المناطق التي تخضع للسيطرة الأمنية الاحتلالية. وخلال هذه الفترة أيضاً، أقيمت 60 بؤرة استعمارية جديدة منها 51 بؤرة في عام 2024، تم منح رخصة قانونية لـ13 منها. ومنذ السابع من أكتوبر درست الجهات التخطيطية ما مجموعه 268 مخططاً هيكلياً لصالح المستعمرات. وقال شعبان إن القوة القائمة بالاحتلال، وفي سبيل محاولاتها المستمرة لمحاصرة البناء والنمو الطبيعي الفلسطيني على الأرض الفلسطينية تواصل إصدار إخطارات الهدم التي تتبعها بعمليات الهدم المستمرة للبناء الفلسطيني. وأفاد بأن مجموع إخطارات الهدم التي تم توزيعها في عام 2024 ما مجموعه 939 إخطاراً، وقد تركز 60 في المائة من هذه الإخطارات في محافظات الخليل وبيت لحم ورام الله والقدس، إلى جانب 684 عملية هدم تركز معظمها في المناطق المصنفة «ج» في محافظات القدس والخليل ونابلس وأريحا.

 

كالاس: الاتحاد الأوروبي سيراجع اتفاقية الشراكة مع إسرائيل/قالت إن العقوبات على المستوطنين الإسرائيليين الممارسين للعنف جاهزة لكن دولة عضوا تعرقلها

بروكسل – رويترز»/20 أيار/2025

قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس اليوم الثلاثاء، إن اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، ستخضع للمراجعة في ظل الوضع "الكارثي" في قطاع غزة. وتصاعدت الضغوط الدولية على إسرائيل في الأيام القليلة الماضية مع شن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجوما عسكريا جديدا على غزة. وذكرت كالاس أن "أغلبية قوية" من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المجتمعين في بروكسل يؤيدون مثل هذه المراجعة لاتفاقية الشراكة بين التكتل وإسرائيل في ضوء الأحداث في القطاع الفلسطيني. وأضافت كالاس لصحفيين "الوضع في غزة كارثي. المساعدات التي سمحت إسرائيل بدخولها مرحب بها بالطبع، ولكنها قطرة في محيط. يجب أن تتدفق المساعدات على الفور، دون عوائق وعلى نطاق واسع، لأن هذا هو المطلوب". ورحب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو خلال حديثه في البرلمان بقرار الاتحاد الأوروبي وقال إن 17 دولة عضوا من أصل 27 أيدت هذه الخطوة.وقالت كالاس إن عقوبات الاتحاد الأوروبي على المستوطنين الإسرائيليين الذين يمارسون العنف أعدت بالفعل لكن دولة عضوا تعرقلها حتى الآن، دون أن تسمي هذه الدولة. يأتي ذلك بعد إعلان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، تعليق مفاوضات اتفاقية تجارية مع إسرائيل، على خليفة توسيع عملياتها العسكرية في غزة. وأضافت الحكومة البريطانية أنها استدعت سفيرة إسرائيل تسيبي حوتوفلي بعد الإجراءات التي اتخذتها حكومة بلدها.فيما قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك اليوم الثلاثاء إنه لم يتم توزيع أي مساعدات إنسانية في قطاع غزة حتى الآن رغم وصول المزيد من الإمدادات إلى الجانب الفلسطيني عبر معبر كرم أبو سالم. وأضاف دوجاريك "انتظرت إحدى فرقنا اليوم عدة ساعات للحصول على موافقة إسرائيلية للدخول إلى منطقة كرم أبو سالم وجمع الإمدادات الغذائية. وللأسف، لم تتمكن من إدخال هذه الإمدادات إلى مستودعاتنا". وسمحت إسرائيل أمس الاثنين باستئناف دخول كميات محدودة من المساعدات إلى غزة بعد حصار استمر 11 أسبوعا. وحذر قادة فرنسا والمملكة المتحدة وكندا إيمانويل ماكرون وكير ستارمر ومارك كارني الاثنين من أنهم "لن يقفوا مكتوفي الأيدي" في مواجهة "الأفعال المشينة" التي ترتكبها حكومة بنيامين نتنياهو في غزة، مهددين باتخاذ "إجراءات ملموسة" إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري ولم تسمح بدخول المساعدات الإنسانية.

 

لماذا تتجاهل مصر حديث إسرائيل عن تهريب أسلحة عبر الحدود المشتركة؟

بعد إعلان إسقاط «مسيّرة» تحمل 19 مسدساً و3 رشاشات وذخيرة

القاهرة/الشرق الأوسط»/20 أيار/2025

إعلان إسرائيلي سادس في نحو 6 أشهر يتحدث عن مزاعم بإحباط تهريب أسلحة عبر مسيّرات عبر الحدود بين مصر وقطاع غزة، وفي المقابل تتجاهل القاهرة الرد، وسط توتر منذ اندلاع حرب إسرائيلية شرسة على القطاع في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. تلك الإعلانات الإسرائيلية بشأن المسيّرات المتكررة في 2025، تلحق بأخرى عديدة طوال 2024، وكانت تتحدث عن تهريب أسلحة ولكن عبر الأنفاق. وحاولت «الشرق الأوسط» التواصل مع المتحدث العسكري المصري للتعقيب على التصريحات الإسرائيلية، إلا أنه لم يتسن الحصول على رد. ويجمع وزير الخارجية الأسبق رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير محمد العرابي، وبرلماني مصري وخبير استراتيجي وعسكري في أحاديث لـ«الشرق الأوسط»، على أن التصريحات الإسرائيلية «ادعاءات متعمدة»، مفسرين ذلك التوجه المتكرر من تل أبيب بأنها تطرح من وقت لآخر لتستخدم ذريعة لتعطيل مساعدات إغاثية مثلاً، أو ما شابه، أو لإبعاد الأنظار عن الأزمات الداخلية، أو هي حرب نفسية في ظل توتر مع القاهرة. وفسرت تلك المصادر المصرية ذلك التجاهل بأنه «إدراك مصري لألاعيب إسرائيل وعدم التجاوب معها من حيث المبدأ وعدم الانخراط في ردود متبادلة خاصة أن القاهرة أكبر من أن تنحدر لهذا المستوى المكشوف من الأكاذيب». والثلاثاء، تحدث الجيش الإسرائيلي، في بيان عبر منصة «إكس» عن إحباط محاولة تهريب أسلحة من مصر إلى إسرائيل، بعدما رصدت وحدة المراقبة طائرة من دون طيار عبرت الحدود، مستعرضاً صوراً زعم أنها للأسلحة المهرّبة، وهي عبارة عن 19 مسدساً و3 رشاشات وذخيرة. وعلى مدار نحو 6 أشهر، تكرر إعلان الجيش الإسرائيلي إحباط مسيّرات مماثلة كانت تحاول عبور الحدود محملة بأسلحة وذخائر. وكرر ذلك في مطلع مايو (أيار) الحالي، وقال الجيش إنه تبين أنها كانت تحمل عشر قطع أسلحة من نوع M16»، وفي أواخر أبريل (نيسان) الماضي، وذكر أنها كانت محملة ببنادق وذخائر، وسبق أن كشف عن حالتين مماثلتين في فبراير (شباط)، وفي أكتوبر ونوفمبر (تشرين الثاني) الماضيين، محملين ببنادق أيضاً. ووصف العرابي، إعلانات إسرائيل المتكررة، بأنها «أكاذيب لا تحمل أي قيمة وتطرح لتبرير سياسات عدوانية أو اتخاذها ذرائع لإيقاف مساعدات إنسانية أو ما شابه»، مؤكداً أن «مصر تتجاهل تلك المزاعم لأنه ليست هناك معقولية فيما يتردد، وهو ادعاء ليس له أي أساس، فلماذا ترد القاهرة، ومصر أكبر من هذا ولن تنحدر لهذا المستوى». ويتفق على ذلك الخبير الاستراتيجي والعسكري، اللواء سمير فرج، مشدداً على أن تلك «الإعلانات المتكررة مجرد بيانات وادعاءات لا شك في ذلك»، مشيراً إلى أن «مصر تتجاهل تلك الأكاذيب لأنها لن تريد الانغماس في ألاعيب إسرائيلية مكشوفة». وأكد فرج أن إسرائيل تطرح هذه الإعلانات للتغطية على جرائمها وعملياتها العسكرية في غزة ولإبعاد الأنظار عن خلافاتها السياسية الحادة، والانتقادات الدولية لتُبدي للعالم أنها لا تزال مستهدفة، وهذا غير صحيح، بل معتدية. وكذلك يرى عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ النائب مجدي القاضي، أن ما تردده إسرائيل مزاعم وأكاذيب مكشوفة لخوض حرب نفسية مع مصر واستفزازها، فضلاً عن الاستمرار في طرح قضايا هامشية لإبعاد الأنظار عما ترتكب من جرائم، فضلاً عن التشويش على العملية الحالية العدوانية ضد غزة.

ويؤكد أن مصر لن تجرى وراء أكاذيب إسرائيلية لتنفيها وسيكون التجاهل في وجه مثل تلك الادعاءات مستمراً، ولكل حدث آخر حديث. الإعلانات المتكررة بشأن المسيّرات تبدو كمرحلة إسرائيلية تالية بعدما نفت مصر أكثر من مرة ما سمته مزاعم إسرائيلية سابقة على مدار عام 2024 بتهريب أسلحة عبر الحدود مع غزة، ولكن عبر الأنفاق، وفق القاضي. وفي سبتمبر (أيلول) 2024، رفضت الخارجية، اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بغضها الطرف عن تهريب الأسلحة إلى غزة عبر محور فيلادلفيا، وعدّتها مزاعم لتبرير السياسات العدوانية والتحريضية بالقطاع ومحاولة لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، وعرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة. كما أكد رئيس «الهيئة العامة للاستعلامات»، ضياء رشوان، في يناير (كانون الثاني) 2024، أن «هناك ثلاثة حواجز بين سيناء ورفح الفلسطينية، يستحيل معها أي عملية تهريب». وتشهد العلاقات بين مصر وإسرائيل توتراً منذ بدء الحرب في غزة، بدأت ملامحه في البداية باتهامات متبادلة بالمسؤولية عن إغلاق معبر رفح، وتصاعدت حدة التوتر تباعاً، لا سيما مع حديث عن انتهاك تل أبيب لمعاهدة السلام بالوجود في «محور فيلادلفيا»، واتهامات من جانب تل أبيب للقاهرة بخرق المعاهدة عبر «تحديث البنية العسكرية في سيناء». ورغم هذا التوتر المستمر الذي يقره اللواء فرج، فإنه يرى أن مصر دولة كبيرة بالمنطقة ولا تزال ملتزمة بمعاهدة السلام مع إسرائيل وقادرة على ضبط حدودها وحفظ سيادتها ولن تسمح بأي مساس بها، مستبعداً أن تستخدم إسرائيل تلك الألاعيب لزيادة قواتها في الحدود مع مصر، قائلاً: «لا تستطيع وقواتها منهكة حالياً وخططها العدوانية بغزة لا تتحمل انتشاراً».

 

لماذا صعّدت فرنسا لهجتها ضد إسرائيل؟

بارو: غزة تحوّلت إلى مقبرة... وسنعترف بدولة فلسطينية

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط»/20 أيار/2025

أخيراً، حزمت فرنسا أمرها، وقررت التخلي عن اللغة الدبلوماسية إزاء ما ترتكبه إسرائيل يومياً من انتهاكات للقوانين الإنسانية في غزة، إنْ من خلال عمليات القصف المتواصلة التي تقتل العشرات من المدنيين، غالبيتهم من النساء والأطفال، أو تجويع 2.1 مليون شخص، فضلاً عن استمرار العمليات العسكرية واسعة النطاق، وتقطيع أوصال القطاع والسعي للسيطرة عليه واحتلاله بكليته. وما يثير حنق باريس ومعها العديد من الدول الأوروبية أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصم آذانها عن كل الدعوات التي تحضها على وضع حد لهذه الحرب المدمرة والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية لسكان غزة بعد أن منعت دخول أي شاحنة، مهما كانت حاملة، منذ الثاني من مارس (آذار) الماضي، فيما المنظمات الدولية تنبه للمجاعة المستشرية بين السكان ولاستحالة الوصول إلى المستشفيات التي لا تتردد القوات الإسرائيلية عن استهدافها مباشرة.

الاعتراف بالدولة الفلسطينية في يونيو

وإذا كانت باريس قد قررت خلع القفازات الدبلوماسية، فلأن الرأي العام الفرنسي، بما فيه مكسوب الولاء لإسرائيل، لم يعد يتقبل الممارسات الإسرائيلية، لا بل إن أوساط الجالية اليهودية نفسها أخذت تنتقد إسرائيل بعد أن التزمت التضامن معها والصمت عما ترتكبه منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وظهرت في الآونة الأخيرة دعوات في الصحافة الفرنسية لمفكرين وأدباء وفنانين من كل التوجهات لرفض السكوت عما يجري. كذلك، برزت مخاوف من أن تجد فرنسا ودول أوروبية أخرى أمام المحكمة الجنائية الدولية بسبب ما يمكن اعتباره «تواطؤاً في ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية»، علماً بأن العديد من الدول الأوروبية ما زالت تصدر الأسلحة والذخائر لإسرائيل. بناءً على ما سبق، ووفق ما تقوله مصادر سياسية في باريس، فإن الحكومة الفرنسية قررت تغيير لغتها واللجوء إلى التنبيه والتحذير والتهديد. وبعد أن كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد سابقاً أن بلاده يمكن أن تعترف بالدولة الفلسطينية بمناسبة المؤتمر الذي ستشارك في رئاسته مع المملكة السعودية في الأمم المتحدة ما بين 17 و20 يونيو (حزيران) ستترأسه لغرض إحياء الحل السلمي للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني على أساس حل الدولتين، فإن وزير الخارجية جان نويل بارو جزم، صباح الثلاثاء، في حديث لإذاعة «فرانس أنتير»، أن بلاده عازمة، بشكل نهائي، على الاعتراف بدولة فلسطين. وقال بارو ما حرفيته: «لا يمكننا أن نترك لأطفال غزة إرثاً من العنف والكراهية. لذلك، يجب أن يتوقف كل هذا، ولهذا السبب نحن عازمون على الاعتراف بدولة فلسطين»، مضيفاً: «أنا أعمل على هذا (الأمر) بفاعلية لأننا نريد المساهمة في التوصل إلى حل سياسي يصب في مصلحة الفلسطينيين ولكن أيضاً في صالح أمن إسرائيل». وكانت باريس تقول دوماً إن الاعتراف المذكور «لا يعد مشكلة بالنسبة إليها لكنها تريد اختيار الوقت المناسب». والحال أن تخوفها وتخوف الكثيرين أنه في حال استمرت الأمور على هذا المنوال، إن في غزة أو في الضفة الغربية، فلن تكون هناك دولة للاعتراف بها، خصوصاً في ظل اقتناع صريح بأن إسرائيل عازمة على ضم الضفة الغربية والسيطرة مجدداً على غزة.

فرنسا وبريطانيا وكندا: لن نقف مكتوفي الأيدي

تريد باريس أيضاً أن تلعب بادرتها دور «القاطرة» التي يمكن أن تجر دولاً أخرى، أوروبية أو غير أوروبية، للاحتذاء بها لجهة الاعتراف المشار إليه، ويبدو أنها نجحت في استقطاب بريطانيا وكندا غير المعروفتين أساساً بتأييدهما للفلسطينيين. وبرز في البيان الثلاثي الذي صدر مساء الاثنين عن قادة الدول الثلاث (فرنسا وبريطانيا وكندا)، حيث ورد في فقرته الأخيرة ما يلي: «نواصل العمل مع السلطة الفلسطينية والشركاء الإقليميين وإسرائيل والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى توافق بشأن الترتيبات المستقبلية لقطاع غزة، استناداً إلى الخطة العربية. ونؤكد على الدور المهم الذي سيلعبه المؤتمر رفيع المستوى حول حل الدولتين، الذي سيُعقد في الأمم المتحدة في شهر يونيو، من أجل التوصل إلى توافق دولي حول هذا الهدف. نحن عازمون على الاعتراف بدولة فلسطينية كإسهام في تحقيق حل الدولتين، ونحن مستعدون للعمل مع الآخرين لتحقيق هذه الغاية».

تهديد مباشر

لم تكتف الدول الثلاث بما سبق بل عمدت للمرة الأولى إلى توجيه تهديد مباشر للحكومة الإسرائيلية لدفعها لوضع حد لعملياتها العسكرية. وجاء في بيانها: «لن نقف مكتوفي الأيدي بينما تواصل حكومة نتنياهو هذه الأفعال الفاضحة. إذا لم تنه إسرائيل هجومها العسكري الجديد، ولم ترفع قيودها عن المساعدات الإنسانية، فسنتخذ إجراءات ملموسة إضافية رداً على ذلك».وأضاف البيان أن «رفض الحكومة الإسرائيلية تقديم المساعدات الإنسانية الأساسية للسكان المدنيين أمر غير مقبول، ويُنذر بانتهاك القانون الدولي الإنساني. ونحن ندين اللغة البغيضة التي استخدمها مؤخراً بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية، وكذلك التهديد المتكرر بالترحيل القسري للمدنيين الذين يواجهون دماراً يائساً في غزة. إن الترحيل القسري الدائم يُعدّ انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني». وباختصار، فإن الثلاثة حرروا مضبطة اتهامات بحق إسرائيل. ورغم ما يمثله ذلك من تقدم، فإنهم في دعوتهم إسرائيل لوقف حربها على غزة، دعوا في بيانهم «لوقف العمليات العسكرية في غزة، والسماح فوراً بدخول المساعدات العسكرية». ولذا، طرح علامة استفهام حول امتناعهم عن استخدام كلمة «فوراً» بخصوص وقف العمليات العسكرية.

فرض عزلة اقتصادية على إسرائيل

في سياق ذي صلة، قال وزير الخارجية الفرنسي إن بلاده «تدعم مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل لمعرفة ما إذا كانت إسرائيل تحترم التزاماتها تجاه حقوق الإنسان»، مضيفاً أن «هذا الوضع (في غزة) لا يمكن أن يستمر لأن العنف الأعمى الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية ومنع المساعدات الإنسانية حوّلا غزة إلى مكان للموت إن لم نقل مقبرة».وهنا أيضاً يطرح سؤال في غاية البساطة: ألم تجد باريس وغيرها من العواصم الغربية ما يثبت لها أن إسرائيل لا تحترم التزاماتها تجاه حقوق الإنسان بعد عشرات آلاف القتلى الذي سقطوا بفعل القصف الإسرائيلي العشوائي وما يزيد على الضعفين من الجرحى؟ وكم من الوقت ستحتاج إليه مفوضية الاتحاد الأوروبي لتتحقق من انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان، علماً بأن مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد كايا كالاس ركزت حديثها إلى الصحافة على السلة السابعة عشرة من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا متناسية ما يجري في غزة.

يبقى أن صوتاً بالغ القوة لا يتردد في اتهام الحكومة الفرنسية بالتقاعس في التحرك إزاء ما يجري في غزة، وقال دومينيك دو فيلبان، رئيس الحكومة ووزير الخارجية الأسبق، الثلاثاء، متوجهاً إلى ماكرون: «أي مصداقية سنتمتع بها في الملف الأوكراني إذا لم يكن بمقدورنا سوى توقيع بيانات؟ يمكنني أن أقول لكم إن (الرئيس الفرنسي الأسبق) جاك شيراك لم يكن ليكتفي اليوم بتوقيع بيان مع كندا والمملكة المتحدة». وطالب دو فيلبان المنتمي إلى اليمين التقليدي الديغولي بفرض «عزلة اقتصادية واستراتيجية» على إسرائيل لوضع حد لما تقوم به من «تطهير عرقي في قطاع غزة». كذلك دعا الأوروبيين إلى القيام بثلاث خطوات: «تعليق اتفاقية الشراكة الأوروبية مع إسرائيل، حظر الأسلحة من كل الدول الأوروبية، وإحالة كل الحكومة الإسرائيلية والسلطات العسكرية الإسرائيلية الرئيسية أمام المحكمة الجنائية الدولية... من خلال الكتابة إليها بشكل جماعي».

 

روبيو: ترامب لم يقدم تنازلات لبوتين

الكرملين: بوتين أكد لترامب عدم امتثال أوكرانيا لوقف النار خلال عيد النصر

العربية.نت، الوكالات/20 أيار/2025

أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الثلاثاء، أن الرئيس دونالد ترامب لم يُقدّم أي تنازلات لروسيا، رافضاً الانتقادات الموجهة إليه بشأن سياسة إدارته تجاه أوكرانيا.

وخلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، قال روبيو متحدثا عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لم يحصل على أي تنازل". إلى ذلك اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، موسكو، الثلاثاء، بالعمل على "كسب الوقت" لمواصلة الحرب ضد كييف، غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الطرفين سيجريان مفاوضات مباشرة عقب تواصله هاتفيا مع نظيريه الروسي والأوكراني. وتحدث ترامب هاتفيا الاثنين إلى كل من زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد لقاء بين مسؤولين روس وأوكرانيين في اسطنبول الجمعة في أول محادثات مباشرة بين الطرفين منذ اندلاع النزاع قبل أكثر من ثلاث سنوات. لكن المحادثات أخفقت في التوصل لهدنة وانتقد زيلينسكي بوتين معتبرا أنه أرسل "رؤوسا فارغة" إلى طاولة المفاوضات. وفي المقابل أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأميركي دونالد ترامب خلال الاتصال الهاتفي أمس الاثنين، بأن "الذين يحتفون بالنازية حاولوا ترهيب الزعماء الذين جاءوا إلى موسكو للاحتفال بذكرى عيد النصر". وكشف ذلك يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر صحافي . وقال: "طبعا لم يكن محض صدفة أن تطرق الرئيس بوتين إلى هذا الموضوع، لأن الأوكرانيين هددوا بشكل مباشر المشاركين الأجانب في الفعاليات الاحتفالية بمناسبة عيد النصر، وحاولوا ترهيب القادة الأجانب ومنعهم من القدوم إلى موسكو". وذكّر أوشاكوف بالهجوم الضخم الذي شنته القوات الأوكرانية بالمسيرات الجوية على موسكو قبيل الاحتفالات بالذكرى الثمانين للنصر. وأشار أوشاكوف إلى أنه "تم التأكيد (من الجانب الروسي) على أن منظمي هذا الترهيب هم الذين يكرمون المجرمين النازيين ويروجون لعسكرة القارة.ووفقا لممثل الكرملين، سرد الرئيس الروسي أمس على نظيره الأميركي، كيف تم منع تهديدات الهجمات الإرهابية في محيط الكرملين والساحة الحمراء قبيل حلول عيد النصر. ونوه الرئيس بوتين بأن روسيا أعلنت حينها وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام تكريما ليوم النصر، ولكن نظام كييف استهدف في ليلة السابع من مايو الأراضي الروسية، بـ 524 طائرة بدون طيار وصواريخ ستورم شادو. وتم إسقاطها بالكامل. وأضاف أن الرئيسين الروسي والأميركي، قد أوليا اهتماما خاصا لموضوع "الأخوة القتالية" بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة، خلال الحرب العالمية الثانية. وأشار أوشاكوف إلى أن الرئيس الأميركي أعرب عن أسفه لأن واشنطن وموسكو بعيدتان بعضهما عن بعض، اليوم، واستذكر بوتين تصرفات أوكرانيا عشية يوم النصر". وقال أوشاكوف: "تحدث الزعيمان كثيرًا وبكل ود عن تحالف بلدينا خلال الحرب العالمية الثانية، حيث قاتلا معا ضد ألمانيا النازية واليابان ذات النزعة العسكرية، وتذكر ترامب هذه "الأخوة القتالية"، وتحدث بأسف عن حقيقة أنه بسبب ظروف غريبة، فإن بلدينا اليوم ليسا فقط منفصلين، بل أيضًا بعيدين جدًا بعضهما عن بعض". ونقل أوشاكوف عن الرئيس الأميركي، قوله: "إنه عندما يتحدث عن هذا، فإن الكثيرين في أميركا ببساطة لا يصدقونه، لكن الحقيقة تبقى، الروس ضحوا بحياتهم أكثر من أي شخص آخر". ويوم أمس الاثنين، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، ووصفها بأنها كانت "ذات معنى وصريحة ومفيدة للغاية"، مشيرًا إلى أنها استمرت أكثر من ساعتين. وخلال عام 2025، أجرى الرئيس الروسي ونظيره الأميركي، اتصالين هاتفيين، وبحث الرئيس بوتين، في 12 فبراير الماضي، مع نظيره الأميركي عبر الهاتف القضية الأوكرانية، فضلاً عن المشاكل المتراكمة في العلاقات بين البلدين، واتفق الرئيسان على مواصلة الاتصالات، بما في ذلك تنظيم لقاءات شخصية. وجرى اتصال هاتفي، في 18 مارس الماضي، وخلال المحادثة الهاتفية، تمت مناقشة قضايا التسوية في أوكرانيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية. وأعرب حينها الرئيس بوتين عن تأييده لفكرة ترامب بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا، ولكن مع بعض التحفظات.

 

ترمب يبدد آمال الأوكرانيين والأوروبيين بتغيير موقفه من بوتين... ويصفه بـ«الرجل اللطيف» ورأى أن الحرب «قضية أوروبية» ما كان لأميركا التدخل فيها

واشنطن: إيلي يوسف بروكسل/الشرق الأوسط»/20 أيار/2025

عاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى المربع الأول في موقفه من الحرب الروسية - الأوكرانية، قائلاً إن الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل في «الصراع» الأوكراني، عادّاً أنه كان ينبغي أن يظلَّ هذا النزاع «قضية أوروبا وحدها»، مكرراً التلويح بوقف وساطته في حال فشل الطرفين في التوصُّل إلى اتفاق.

وصرَّح ترمب للصحافيين، في البيت الأبيض: «أعتقد أن شيئاً ما سيحدث، وإن لم يحدث، فسأتنحى جانباً، وسيضطرون هم إلى الاستمرار. هذه القضية هي قضية أوروبية، ويجب أن تظل أوروبية، لكننا تدخلنا لأن الإدارة السابقة اعتقدت بضرورة تدخلنا، وكنا أكثر انخراطاً من أوروبا نفسها من حيث المال، وكل ما قدمنا». وأضاف ترمب: «لقد خصَّصنا مبالغ طائلة، أعتقد أنها مبالغ قياسية مُخصَّصة لدولة أجنبية. ولم يسبق أن شهدنا مثل ذلك، سواء من أسلحة أو أموال. أما أوروبا فقد قدَّمت كثيراً، لكنها لم تقترب مما قدَّمناه، ربما خصَّصنا نحو 3 أضعاف ما قدَّمته أوروبا، وهذا أمرٌ مخزٍ بكل بساطة، هذه القصة برمتها وصمة عار». يذكر أن الولايات المتحدة قدَّمت، منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا في 2022، أكثر من 182 مليار دولار، في حين قدَّم الأوروبيون 134 مليار دولار. وفي سياق آخر، أكد ترمب عدم وجود عسكريين أميركيين على الأرض في أوكرانيا، مشيراً إلى أن هذا الأمر لم يحدث في الماضي، ولن يحدث في المستقبل كذلك. وقال: «ليس لدينا جنود على الأرض هناك، ولا يمكن أن تكون لدينا قوات على الأرض، لكن لدينا نصيب كبير من الصراع في أوكرانيا، والمبلغ المالي الذي استثمرناه كان جنونياً. المبلغ الذي استثمرناه هو رقم قياسي».

بوتين «رجل لطيف»

وفي وقت لاحق، وصف ترمب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه «رجل لطيف». وقال خلال حفل عشاء لمجلس أمناء مركز «جون كيندي للفنون المسرحية»: «أجريت محادثةً قصيرةً مع رجل لطيف يُدعى بوتين. أجرينا في الواقع محادثةً جيدةً، وأحرزنا تقدماً».

وفي الحفل نفسه، أكد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أن ترمب لا يسعى فقط إلى إنهاء الحروب، بل يعمل جاهداً لمنع اندلاعها من الأساس. وأضاف: «ترمب يريد السلام، في حين يميل بعض الأوروبيين نحو الخيارات العسكرية». وأشاد بخطاب ترمب في السعودية واصفاً إياه بأنه «من أكثر الخطابات تأثيراً في تاريخ السياسة الخارجية الأميركية». وقال: «لا أعلم كم منكم سنحت له الفرصة وشهد خطاب الرئيس ترمب في السعودية؟ أعتقد أنه أكثر الخطابات عمقاً في تاريخ السياسة الخارجية الأميركية». وأضاف: «نحن نحدِّد الرؤية للمستقبل ورؤيةً للازدهار... وأقول للناس لدينا رئيس يقف من أجل السلام... إنه لشرف عظيم أن أعمل مع رئيس يمضي نصف يومه أو ربما أكثر من ذلك وهو يحاول أن يوقف الحرب، بل حتى يمنع وقوعها... إنه لشيء عظيم أن أكون جزءاً من ذلك... وشكراً لكم على قيادتكم هذه». وكان ترمب قد أجرى في وقت سابق اتصالاً هاتفياً ببوتين؛ لبحث مستقبل الحرب في أوكرانيا. من جهته وصف بوتين المحادثة الهاتفية بأنها كانت «ذات معنى، وصريحة، ومفيدة للغاية»، مشيراً إلى أنها استمرَّت لأكثر من ساعتين. وأعرب عن امتنانه لترمب لمشاركة الولايات المتحدة الأميركية في استئناف المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا.

تجدد المخاوف

وبدا أن تصريحات ترمب الجديدة، بما في ذلك تصريحات روبيو، قد أعادت المخاوف للأوكرانيين والأوروبيين من احتمال فشلهم في تغيير موقفه الذي عُدَّ منحازاً لروسيا، حتى من قبل توليه الرئاسة الأميركية. ورغم الاجتماعات الأخيرة المطولة التي عُقدت مع كبار المسؤولين في إدارة ترمب، وكان آخرها بين نائب الرئيس جي دي فانس، والوزير روبيو، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في روما، على هامش حضورهم حفل تنصيب البابا الجديد، فإنها فشلت في تحقيق ذلك. واتهم زيلينسكي، الثلاثاء، روسيا بمحاولة «كسب الوقت» وعدم الانخراط في محادثات جدية للتوصُّل إلى تسوية للحرب. وقال: «من الواضح أن روسيا تحاول كسب الوقت بهدف مواصلة حربها واحتلالها». وكان ترمب قد أعلن، أمس، أن روسيا وأوكرانيا «ستباشران فوراً مفاوضات للتوصُّل إلى وقف إطلاق النار». وهو ما عُدَّ تراجعاً عن خطته التي اشترط فيها وقفاً لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، للدخول في مفاوضات لوقف الحرب، وافقت عليها أوكرانيا وحلفائها الأوروبيون. ويوم الثلاثاء توقَّع الكرملين أن تكون العملية طويلةً وصعبةً، مشيراً إلى أن موسكو ستواصل القتال حتى تقبل كييف بشروطها.

عامل تأخير جديد

وبدا أن الرئيس الروسي قد نجح خلال مكالمته الهاتفية مع ترمب في إضافة عامل تأخير جديد إلى العملية: ضرورة قيام كل جانب بصياغة «مذكرة» حول شروط معاهدة سلام مستقبلية. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحافيين يوم الثلاثاء: «لا يوجد إطار زمني، ولا يمكن أن يكون هناك إطار زمني». وأضاف: «هذا سيكون صعباً وسيستغرق وقتاً... والشيطان يكمن في التفاصيل». وقال إن الجانبين سيُعدّان مسودات ويتبادلانها، وبعد ذلك ستكون هناك اتصالات شاقة لصياغة نص واحد. ورغم أن البعض عدَّ مطالبة الولايات المتحدة لبوتين بإظهار جديته بشأن السلام، نمطاً جديداً، فإن الكرملين يصرُّ على أن التوصُّل إلى وقف إطلاق نار فوري، تَحْول دون تحقيقه التعقيدات وصعوبة التوصُّل إلى اتفاق سلام أوسع. وصرَّح مستشار بوتين، يوري أوشاكوف، أن «ترمب وبوتين لم يناقشا موعداً نهائياً لوقف إطلاق النار»، لكنه أضاف أن «ترمب قال إنه يجب أن يأتي في أقرب وقت ممكن». ومع ذلك، وضعت روسيا سلسلةً من الشروط القاسية على أوكرانيا لأي وقف لإطلاق النار، من بينها التخلي عن مزيد من الأراضي، وعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وتقليص حجم جيشها بشكل كبير ووقف تسليحه. وهو أمر غير مقبول بالنسبة لكييف؛ لأنها ترى أن من شأنه أن يضع البلاد تحت سيطرة موسكو ويمكِّنها من إعادة تسليح نفسها من جانب واحد استعداداً لهجوم جديد. ويوم الثلاثاء، كرَّر بيسكوف الموقف الروسي الداعي إلى تسوية الصراع من خلال «القضاء على الأسباب الجذرية».

خيبة أمل أوكرانية - أوروبية

وبدَّد الاتصال الهاتفي بين ترمب وبوتين آمال كييف في أن تتحالف الولايات المتحدة مع أوروبا وتُجبر روسيا على وقف إطلاق النار، بعدما أعلن ترمب بأنه لن يُشدّد العقوبات على روسيا. وصرَّح مساعد الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، أنَّ الاتصال «لم يُغيّر الوضع الراهن للأسف». وأضاف أن أوروبا وأوكرانيا تريدان وقف إطلاق نار فورياً، لكن الولايات المتحدة لا تزال تعتقد أن روسيا ستوافق على ذلك من أجل مصالحها التجارية. ويأمل الاتحاد الأوروبي في أن تتخذ الولايات المتحدة «إجراءً قوياً» في حال استمرَّت روسيا في رفض وقف إطلاق النار في أوكرانيا، بحسب ما قالت مسؤولة السياسة الخارجية في التكتّل، كايا كالاس، اليوم (الثلاثاء). وصرَّحت كالاس، قبيل بدء اجتماع لوزراء الدفاع في الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بأن «الولايات المتحدة قالت إنه في حال عدم قبول روسيا وقفاً غير مشروط لإطلاق النار، فستكون لرفضها تبعات. ونحن نريد أن نرى إذن هذه التبعات». وعقب مكالمته مع قادة أوروبيين، ساد انطباع واضح بأن ترمب قد لا يكون مستعداً لزيادة الضغط على بوتين في أي وقت قريب، بل قد يكون مستعداً لتقليص مشارَكة الولايات المتحدة في الوساطة. وقبل أسبوع واحد فقط، هدَّد القادة الأوروبيون روسيا بعقوبات كبيرة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إذا لم تقبل بوقف إطلاق نار فوري. لكن التهديدات التي أطلقها الزعماء الأوروبيون بدت أكثر حذراً بعد المكالمة الهاتفية التي جرت، يوم الاثنين، حتى مع تعبيرهم عن إحباطهم من تحركات بوتين. وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الثلاثاء، في اجتماع للاتحاد الأوروبي: «من الواضح أن فلاديمير بوتين يواصل اللعب على الوقت». وأضاف أنه على الرغم من أن روسيا «مستعدة للحديث عن مذكرة تفاهم»، فإنه لا يوجد حتى الآن «أي مؤشرات» على وقف إطلاق النار. وأضاف بيستوريوس أن الداعمين الأوروبيين لكييف يمكنهم الاستمرار في إمدادها بالأسلحة أو الأموال «بقدر استطاعتنا، وفي الوقت نفسه، بالطبع، يمكننا الاستمرار في المشارَكة في الجهود الدبلوماسية، لكنني مقتنع بأن الاتحاد الأوروبي يستطيع، بل يجب عليه، أن يفعِّل، تشديد العقوبات حتى يتضح تماماً أننا لن نستمر في التسامح مع تصرفات روسيا هنا دون عواقب». ورغم إعلان أوروبا وبريطانيا حزمة عقوبات جديدة على روسيا، فإن أوكرانيا وأوروبا تحتاجان إلى انضمام الولايات المتحدة إلى حزمة العقوبات الجديدة لتكون فعَّالة. وتبنَّى الاتحاد الأوروبي رسمياً، الثلاثاء، عقوبات جديدة على روسيا. وقال التكتل الأوروبي إن الحزمة السابعة عشرة من العقوبات تستهدف الأسطول الروسي من ناقلات النفط «الخفية»، وهدَّد بمزيد من العقوبات على موسكو لعدم موافقتها على هدنة في أوكرانيا.

حزمة من العقوبات الأوروبية

وكتبت كايا كالاس على «إكس» أن «الاتحاد الأوروبي وافق على الحزمة السابعة عشرة من العقوبات على روسيا، التي تستهدف قرابة 200 من سفن أسطول الظل». وأضافت: «يجري الإعداد لمزيد من العقوبات على روسيا. كلما أطالت روسيا أمد الحرب، ازداد ردُّنا صرامةً».

وبدورها أعلنت بريطانيا هي الأخرى، الثلاثاء، فرض عقوبات جديدة واسعة النطاق على قطاعات الجيش والطاقة والمالية في روسيا. وذكرت بريطانيا أن هذه العقوبات ضد 100 هدف، وتأتي بعد شن موسكو هجمات بالطائرات المسيَّرة في مطلع الأسبوع على مدن أوكرانية، في أكبر هجوم من نوعه خلال الحرب. وأضافت بريطانيا أن الإجراءات الجديدة، تستهدف سلاسل توريد أنظمة الأسلحة الروسية، بما يشمل «صواريخ إسكندر إم»، وعمليات معلوماتية يمولها الكرملين، والمؤسسات المالية التي تساعد روسيا على التحايل على العقوبات، فضلاً عمّا يعرف بـ«أسطول الظل» الروسي.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي: «ندعو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للموافقة على وقف إطلاق نار شامل وغير مشروط بشكل فوري، حتى يتسنى إجراء محادثات بشأن إحلال سلام عادل ودائم». واستطرد قائلاً: «أوضحنا أن تأخير جهود إحلال السلام من شأنه مضاعفة عزمنا على مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، واستغلال عقوباتنا لتقييد آلة بوتين الحربية».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بين صَبْرِ أيّوب وصَبْرِ أم كلثوم.

 الدكتور شربل عازار/اللواء/20 أيار/2025

في الجلسة النيابيّة التشريعيّة الأخيرة، والتي اختلط فيها حابِل النقاش بنابِل التصويت على موضوع الإعفاءات من الرسوم والاشتراكات والضرائب لمتضرّري حرب "الإسناد والإلهاء والإشغال" يبقى السؤال الأساسي المطروح:

عندما تَعفي الدولة جزءاً من مواطنيها من دفع واجباتهم الضرائبيّة لأي سَبَب كان، ألا يعني ذلك أنّ على بقيّة المواطنين سَدّ الفجوة الماليّة للدولة وبالتالي إضافة الرسوم بشكل مباشر او غير مباشر على غير المعفيّين؟

 بلا، هذه هي الحقيقة.

عندما تكون الأضرار الحاصلة على جزء من المواطنين وعلى بعض المناطق اللبنانيّة ناتجة عن كوارث طبيعيّة من زلازل وعواصف وفياضانات وما شابه، يكون من أولى الواجبات الإنسانيّة والوطنيّة والأخلاقيّة أن تهبّ الدولة وجميع مواطنيها لمساعدة أخوتهم وشركائهم في الوطن في كلّ المجالات الماليّة والماديّة والاستشفائيّة وغيرها لأنّ غَضَب الطبيعة يَنزل على الجميع بِغَضّ النظر عن انتماءاتهم الطائفيّة وأرائهم السياسيّة ومسيرتهم الحربيّة.

لذلك ومنطقيّاً، مِن حقّ كلّ مواطن دافع للضرائب والرسوم أن يسأل عن العدالة في تَحمِيله مسؤوليّة أضرار ناتجة عن تصرّفات فريق من خارج قرار الدولة. وللمواطن الحقّ في السؤال أيضاً، الى متى ستسمرّ هذه التصرّفات الخارجة عن سلطة الدولة؟

واستطراداً، أَهَل هي آخر مرّة نُدَمِّر فيها جنوبَنا وبقاعَنا وضاحيتَنا الجنوبيّة باستدعائنا القوة التدميريّة الإسرائيليّة التي لا قلب لها ولا رادع، والمحميّة والمُغطّاة من كلّ الدول "النافذة" في العالم، فيما لم يبقَ لنا "نافذة" واحدة في العشرات من بلداتنا الجنوبيّة الحبيبة على طول الشريط الحدودي بعد تدمير القرى والبلدات بالكامل؟ 

وفي السياق، كيف يُمكن أن نُبقِيَ على "الخطاب المُمَانع" ذاته وعلى السلاح ذاته بعد كلً هذه التطورات الدراماتيكيّة التي أصابت كلّ بلدان الشرق الأوسط من فلسطين وغزّة ولبنان وسوريا والعراق واليمن وكلّ دول الخليج وصولاً الى إيران نفسها؟

وكيف يُمكننا بعد اليوم المزاوجة:

 بين بقاء السلاح والاعفاءات الضريبيّة؟

وبين بقاء السلاح وإعادة الإعمار؟

وبين بقاء السلاح وبناء الدولة؟

وبين بقاء السلاح والنمو الاقتصادي؟

وبين بقاء السلاح وقدوم السوّاح والمغتربين؟

وبين بقاء السلاح وقدوم الاستثمارات والمستثمرين، لبنانيّين كانوا أم عرباً أم غيرهم؟

وبين بقاء السلاح ومنع التهريب؟

وبين بقاء السلاح وانتظام عمل المؤسّسات القضائيّة والعسكريّة والأمنيّة والاقتصاديّة وغيرها؟

في حديث صحفي له منذ أيام قال رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي:

"إنّ قرارنا الآن هو أن نَصبر وسنبقى صابرين،  وبالصَبرِ نُقاتلهم".

دولة الرئيس، صَبَر اللبنانيّون جميعاً، من أقصى الجنوب الى أقصى الشمال عشرات السنين، وصَبْرُهم فاق صَبْرَ أيّوب،

فَارحَمْ بيئتَك وَارحَمْ لبنان وأقدِم على حَصر السلاح فقط بيد القوى الشرعيّة وانتم على ذلك قادرون، اليوم قَبل الغد، لكي لا نَصرخ مع أم كلثوم، إنّما للصَبرِ حدود يا دولة الرئيس.

 

زعماء أضاعوا البوصلة…

بقلم: تادي عواد/المرصد/20 أيار/2025

منذ سنوات، شكّل “التيار الوطني الحر” و”تيار المستقبل” قطبين أساسيين في المشهد السياسي اللبناني. الأول اندفع بقوة “تسونامي” شعبي في انتخابات عام 2005، والثاني قُدِّم كتيار عابر للطوائف، امتدّ من الشمال إلى الجنوب، ومن بيروت إلى البقاع. لكن بين الأمس واليوم، تحوّل المشهد إلى ما يشبه ركام مشروعين فقدا المعنى والاتجاه.

التيار العوني: من “نحن” إلى “مين بعدو؟”

في ذروة سطوته، كان “التيار الوطني الحر” يختار رؤساء جمهورية، ويملأ الوزارات، ويتباهى بتمثيله لغالبية المسيحيين. أما اليوم، فيتنقّل باحثًا عن مختار فائز يتبنّاه ويعدّه إنجازًا، وكأن معاركه الكبرى تقلّصت إلى أزقّة بلدية وفرعية. تراجعٌ لا يقتصر على الشعبية فحسب، بل يشمل الهيبة والقدرة على التعبئة، والسبب؟ انفصالٌ عن الواقع، وتمسّك بخطاب خشبي لم يعد يُقنع أحدًا.

تيار المستقبل: انحسار المدّ الأزرق

أما “تيار المستقبل”، الذي كان يُعدّ تيارًا على “امتداد الوطن”، فقد بات يحتفل بخرق يتيم ضمن لائحة “بيروت بتجمعنا”. تيارٌ اجتاح العاصمة ذات يوم، واليوم يكتفي ببقايا حضور مجزّأ وموسمي، لا يتحرّك إلا عند كل استحقاق انتخابي، وكأنه عائد من سبات. انسحاب رئيسه سعد الحريري ترك فراغًا لم يُملأ، لا بالرؤية ولا بالقيادة، فتحوّل التيار إلى شبح ماضيه.

فقدان البوصلة… فوضى الاتجاه

المشكلة لا تكمن فقط في خسارة الأصوات أو المقاعد، بل في فقدان البوصلة السياسية. اليوم، تلهث هذه القوى خلف تحالفات ظرفية ونجاحات شكلية. زعماء لم يفهموا تحوّلات الناس، ولا غضب الشارع، ولا انقلاب المزاج العام. فاختاروا الجمود بدلًا من التجديد، وتجاهلوا القراءة الذاتية والمحاسبة، فخسروا القاعدة… وضاعت الهوية.

 

من الثورة إلى التشتّت: أزمة نواب التغيير ومجموعات الثورة

تادي عواد/المرصد/20 أيار/2025

في الانتخابات البلدية الأخيرة في بيروت، بدا المشهد كما لو أنّ الثورة التي هزّت البلاد في 17 تشرين الأول 2019 لم تكن سوى ومضة عابرة. مجموعات الثورة ونواب التغيير، الذين دخلوا الحياة السياسية بشعارات مناهضة للمنظومة الحاكمة، خرجوا من السباق البلدي وهم منقسمون، متناحرون، وغائبون عن تمثيل الناس. فما الذي حدث؟ وأين يكمن الخلل؟

الخطأ الأول: من الحراك إلى الفوضى

لم تنجح هذه القوى في التحوّل من “حراك شعبي” إلى “مشروع سياسي”. بقيت أسيرة الشعارات، ترفع لواء “كلن يعني كلن” دون تمييز بين المجرم والمقصّر، بين من مارس السلطة فعليًا ومن بقي خارجها لسنوات. هكذا، أسّست لعداء شامل بدلًا من بناء بديل مقنع، وأقصت حتى من كان يمكن أن يكون حليفًا ظرفيًا أو داعمًا مرحليًا.

الخطأ الثاني: الغرور التنظيمي

فشلت المجموعات في بناء جسم تنظيمي موحّد. كل مجموعة أرادت تمثيل الثورة على طريقتها. لا قيادة مركزية، ولا هيكلية واضحة، ولا برامج موحّدة. الثورة تحوّلت إلى “قبائل تغييرية” تتناحر على تسمية اللوائح وتوزيع المقاعد، قبل أن تواجه الخصوم الحقيقيين.

الخطأ الثالث: فقدان الاتصال بالشارع

مع الوقت، بدأ الشارع الذي انتفض ضد المنظومة يشعر بأن “نوابه الجدد” يتصرفون كنخبة منفصلة عن همومه اليومية. لم ينجح هؤلاء في تقديم حلول ملموسة، ولم يثبتوا أنهم بديل فاعل. فتراجع حضورهم لصالح القوى التقليدية التي عادت لتقدّم خدماتها وتستثمر في شبكاتها الزبائنية.

الخطأ الرابع: الخطاب النخبوي والانفصال الاجتماعي

رغم حسن النيّة لدى كثيرين منهم، بدا الخطاب العام نخبويًا، متعاليًا أحيانًا، ويدور في فلك قضايا لا تشكّل أولوية للناس في زمن الانهيار: حديث مفرط عن العدالة الاجتماعية والحوكمة، مقابل صمت عن الكهرباء، المياه، الأمن، والخدمات العامة. هكذا، وجد الناخب نفسه أمام من لا يفهم حاجاته، ولا يعرف تركيبته الطائفية والعائلية، ولا يملك أدوات المواجهة.

بيروت: صندوق اختبار فشل الثورة

في بيروت، حيث يختلط البُعد الطائفي بالطبقي، والخدماتي بالرمزي، خسرت الثورة كل شيء. الماكينات الانتخابية للأحزاب التقليدية عملت بهدوء وثقة، فيما تبادلت المجموعات التغييرية الاتهامات على وسائل التواصل.

والنتيجة؟ انسحاب كامل من اللعبة السياسية المحلية، وتراجع فادح في التأثير الشعبي.

ما العمل الآن؟

إن كانت مجموعات الثورة جادّة في استعادة موقعها، فعليها أولًا أن تعترف بالفشل، ثم أن تعيد التموضع من خلال:

التحوّل إلى أحزاب حقيقية ذات بنى تنظيمية، لا مجرّد مجموعات فايسبوكية.

صياغة مشروع وطني قابل للتطبيق، يحاكي المجتمع اللبناني بواقعيته لا برومانسيته.

نسج تحالفات ذكية، حتى مع من تختلف معهم جزئيًا، لكسر احتكار السلطة من الداخل.

استعادة اللغة البسيطة التي يفهمها الناس: الخبز، الكهرباء، المياه، والكرامة.

فالثورة لا تُقاس بعدد “اللايكات” على مواقع التواصل الاجتماعي، بل بقدرتها على الانتصار في صندوق الاقتراع، وعلى تغيير الواقع عبر مؤسسات الدولة، لا على هوامشها.

الخاتمة: ما حدث في بيروت يجب أن يكون جرس إنذار. فالثورات لا تموت بفعل القمع فقط، بل أيضًا نتيجة سوء التنظيم، والغرور السياسي، والجهل بمزاج الناس. وعلى من يؤمن بالتغيير الحقيقي أن ينتقل من دائرة الحلم إلى بناء الذات أولًا.

 

ترمب محط الآمال لتصحيح ارتكابات إسرائيل

عبدالوهاب بدرخان/الوطن/20 أيار/2025

غزّة كانت محور القمة العربية في بغداد. كانت حاضرة في قمة مجلس التعاون والقمم الثنائية مع الرئيس الأمريكي. دونالد ترمب يعترف مداورة بأن هناك «مجاعة» في القطاع ويعد بأنه «سيهتم» خلال شهر من الآن، لكن بنيامين نتنياهو راح يناكفه لأنه همّشه خلال وجوده في المنطقة فيمضي في انتقامه الوحشي مضيفاً مئات الضحايا من الفلسطينيين إلى حصيلة ثقيلة أصلاً. الأوروبيون لم يعودوا يقولون لإسرائيل سوى: «كفى»، والعالم عاجزٌ ومستقيلٌ من أي مسؤولية إزاء عدّ عكسي متسارعٍ لإبادة باتت محققة.

أسبوع القمم كان ينبغي أن يكون حاسماً في إنهاء الكارثة الإنسانية الجارية، إذ يُفترض أن ترامب صار أكثر وعياً بهَوْل ما يحصل وبضرورة التحرّك، فمن بين إشارات كثيرة لافتة كانت هناك عناوين في «نيويورك تايمز» تنبهه إلى أن إسرائيل مجرمي الحرب «ليست حليفة لأمريكا»، أو تقول «غزة تحتاج إلى طعام وليس إلى كلام»، فهل هناك امتهان أفظع من هذا للكرامة الإنسانية؟ المسألة أصبحت مرتبطة الآن بمنقذٍ غير متوقَّع، بما يراه الرئيس الأمريكي علّه إذ عاد لرؤية حفيده حديث الولادة يتذكّر أن ألوفاً مثله قضوا بقنابل إسرائيلية- أمريكية فور إبصارهم النور. فهل تتوفّر لديه الإرادة والقدرة على جذب «صديقه» نتنياهو إلى قبول ما يطرحه الوسطاء وما يريده العالم، أم أنه لا يزال ينظر إلى القتل والتدمير الإسرائيليَين بأنهما مساهمة «بنّاءة» في مشروعه العقاري؟ إذا صحّ ما تقوله الصحف العبرية من أن ترامب «سئم» صديقه هذا فالأحرى أن يترجم ذلك في سياسته، لأن العالم تجاوز منذ زمن السأم إلى الاشمئزاز من هذا المخلوق.

أن يأتي ترامب إلى الخليج أولاً فهذا اختيارٌ ذو دلالة كبيرة لرئيس/ رجل أعمال يتمحور تفكيره وخطابه حول مستقبل أمريكا ومصالحها، إذ إن السعودية والإمارات وقطر، التي زارها وأبرم معها «عقوداً تريليونية»، كما تمنّى، تشاركه هذا الهاجس فيما هي تعمل لمصالحها ومستقبلها. كان لدى ترامب إدراكٌ مسبق، حتى قبل رئاسته الأولى، بأن التطوّر السريع لهذه المنطقة يسير في اتجاه طموحاته، ليس فقط لما تملكه من رساميل فالرساميل توجد لتُستثمر في مشاريع للأجيال القادمة. غير أن هذه الدول وشعوبها اختارت المسالمة وتريد أن تعيش تجاربها وتطوّرها في محيط يشاركها الأمن والاستقرار، وليس في بيئة إقليمية تتناسل فيها الحروب، بفعل تنافس مطامع عدوانية دموية لإسرائيل أو مغامرات توسّعية لإيران.

فمن هذا المنظور، إذا كان الرئيس الأميركي يريد حقّاً تفعيل مبدأ «إنهاء الحروب» فإن غزّة يمكن أن تكون البداية، والأحرى أن يبلور استراتيجية ترتكز إلى التجربة الرائدة لدول الخليج لا أن يشجع مشاريع سيطرة وهمية باسم «تغيير وجه الشرق الأوسط» أو غير ذلك، ففي هذه المنطقة العاجّة بالأديان والمذاهب هناك «إمبراطورية» واحدة ممكنة الوجود ولم تجرّب بعد، تاريخياً، إنها «إمبراطورية التعايش السلمي».

ما إن انتهت الجولة الخليجية لترامب، وقبيل انعقاد القمة العربية الـ34 في بغداد، حرّكت إسرائيل «عربات جدعون»، التي تعني ببعدها الديني عملية من أجل «الانتصار النهائي»، ولم يكفِها توسيع سيطرتها على القطاع لهذا «الانتصار» بل بدأت الآن إعادة احتلاله وحشّرت مليونين من سكانه في منطقة/ معسكر اعتقال محاصرين بلا أغذية ولا أدوية ولا ماء كأساس للحياة، تمهيداً لتهجيرهم قسرياً. فمن يوقفها؟ لا أحد... في القمة العربية الـ33 في البحرين كانت هناك دعوة إلى «نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين» وإلى «عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة، لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين»، ولم تتكرر هذه الدعوة في قمة بغداد، كما لو أن طرد وكالة «الأونروا» وتجويع الفلسطينيين لتهجيرهم بات مؤشراً لانتزاع قضيتهم من أيدي الأمم المتحدة وأي اهتمام دولي. كان ذلك في أهداف ترامب خلال رئاسته الأولى، وإذا به اليوم- بعد فوات الأوان؟- محطّ الآمال لتصحيح ما شجّع إسرائيل على ارتكابه!

كان رفع العقوبات المفروضة على سوريا بين 11 قضية وأزمة مطروحة على القمة العربية، فإذا بالرئيس الأمريكي يرفعها بسطرٍ في خطابه أمام منتدى الاستثمار السعودي/ الأميركي. هذا نموذج ترامبي خالص لكنه يواجه معضلة مع الثنائي نتنياهو- سموتريتش، فهل أن «الاستثناء» الممنوح أمريكياً وغربياً إلى إسرائيل يشمل أيضاً عتاة المتطرّفين فيها. وفي محطاته الخليجية الثلاث حرص ترامب على تأكيد إمكان التوصّل «قريباً» إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، وهو ما ترحّب به عواصم الخليج، لكن يبدو أن الوتيرة الإيرانية أقل سرعة، فالحوثيون يواصلون إطلاق الصواريخ على إسرائيل ويتلقون الردود المدمّرة، كما أن طهران أوفدت إسماعيل قآني، قائد فيلق القدس، إلى بغداد عشية القمة العربية في رسالة مفادها أن الحقبة الإيرانية لما تنحسر بعد عن العراق.

 

العقوبات الأميركية على مقربين من "حزب الله": مسار منفصل عن المتغيرات!

عباس صباغ/النهار/20 أيار/2025

مرة جديدة تفرض وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على أفراد تعتبرهم واشنطن مقربين من "حزب الله". وإذا كان الأمر ليس مفاجئاً لكونه استمرارا لسياق طويل بدأ قبل نحو عقدين، فإن العقوبات تأتي في ذروة التفاوض الأميركي - الإيراني حول الملف النووي. فهل من علاقة لها بالمفاوضات؟

دأبت الولايات المتحدة الأميركية على تقييد خصومها في أكثر من دولة، ويحظى لبنان بحصة وازنة من العقوبات التي بدأت جلية قبل عقدين من الزمن وطالت مؤسسات مالية وأفرادا تصنفهم واشنطن من ضمن المقربين والممولين لـ"حزب الله"، وإن كانت لا تقدم أدلة توثق علاقتهم بالحزب.

فقد أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن "الولايات المتحدة فرضت عقوبات جديدة، الخميس، على اثنين من كبار مسؤولي جماعة "حزب الله" اللبنانية، واثنين من القائمين بأعمال التسهيلات المالية لدورهم في تنسيق التحويلات المالية إلى الجماعة المدعومة من إيران".

تلك العقوبات تزامنت مع تصريح للرئيس الأميركي دونالد ترمب مؤداه أن بلاده تقترب من إبرام اتفاق مع إيران في شأن برنامجها النووي.

هل من رابط بين العقوبات والتطورات على مسار المفاوضات الأميركية -الإيرانية؟

لا يجد الباحث السياسي المقرب من "حزب الله" الدكتور وسيم بزي أي رابط بين الأمرين. ويوضح لـ"النهار" أن "هذا المسار (العقوبات) يأتي ضمن سياسة أميركية مستدامة تتبعها واشنطن ضد الحزب، وتوقيت العقوبات من خلال القرار الأخير لوزارة الخزانة الأميركية يهدف إلى نقل رسائل سياسية توظف المسار الأساسي لتثبيت قواعد الحرب ذات النفس الطويل التي تشنها ضد الحزب والمقاومة في لبنان".

تلك الحرب هي بأدوات مختلفة بحسب ما أظهرت التجارب، وتستهدف أحياناً مؤسسات مالية، وأحياناً أخرى أفراداً لا تربطهم صلات تنظيمة مباشرة بـ"حزب الله"، وغالباً ما يكون الأمر للتضييق على البيئة المقربة من المقاومة.

ويضيف بزي "أن تلك القيود هي أقسى الأسلحة التي تستخدمها واشنطن في المجال المالي، لكن الحزب يتمتع بجسم مرن يستطيع التعايش مع عقوبات تطال مرتبطين به في شكل واضح وليس من خلال الشبهة، وأثبتت التجارب أن تلك العقوبات على الرغم من الزمن الطويل الذي مر على بدء استخدامها، لم تصل إلى نتائج يمكن وصفها بالمؤذية أو الفاعلة".

مرد ذلك إلى أن "حزب الله" لا تربطه علاقات مالية بالمصارف، سواء في لبنان أو الخارج، وتلك العقوبات تستهدف متمولين شيعة ليسوا أعضاء أو منتمين تنظيماً إلى الحزب.

وسبق للحزب أن أعلن أن العقوبات تستهدف البيئة المناصرة للمقاومة، بهدف تأليبها ضدها، على الرغم من أن تمويل الحزب لا يأتي من رجال الأعمال الشيعة سواء في لبنان أو خارجه.

فالحزب أوضح مراراً أن تمويله من إيران، ولم يخفِ ذلك الأمين العام السابق للحزب السيد حسن نصرالله.

أما عن وجود رابط بين العقوبات والملف النووي الإيراني، فيشير بزي إلى أن "لا علاقة إطلاقاً بين الاستمرار في فرض العقوبات الأميركية على مقربين من الحزب والمفاوضات بين واشنطن وطهران، وبتعبير أدق، إن تلك العقوبات والمسارات المرتبطة بها لا تتأثر بالأوضاع السياسية الآنية، سواء في لبنان أو خارجه".

ويذكر أن وزارة الخزانة الأميركية أشارت في بيانها عن العقوبات الأخيرة إلى أن "المستهدفين يقيمون في لبنان وإيران، وعملوا على إيصال أموال إلى حزب الله من مانحين خارجيين".

 

التجنيس في لبنان: السلاح الصامت لتفكيك الدولة

ايلي الياس/نداء الوطن/20 أيار/2025

لم يكن التجنيس في لبنان يوماً مجرّد إجراء قانوني عادي. في بلد تُرسم فيه التوازنات على أساس الطوائف، تحوّلت الجنسية إلى أداة سياسية لا بل وأخطر من ذلك إلى وسيلة اختراق داخلي ناعم، يُعيد تشكيل الخارطة السكانية طوعاً لخدمة مشروع سلطوي أو إقليمي.

البداية من مرسوم 1994، الصادر عن الرئيس الياس الهراوي، والذي منح الجنسية لما يفوق 202,000 شخص. كان العدد صادماً، لكن الأخطر من العدد هو توزيع الطوائف: السنة وحدهم نالوا 118,295، والشيعة 28,425، والعلويون 7,954، والدروز 4,337، بينما الموارنة لم يحصلوا سوى على 2,725، وسائر الطوائف المسيحية مجتمعة على نحو 40,000 فقط. النتيجة: نحو 159,000 مسلم مقابل 43,000 مسيحي. الأرقام تتكلم بوضوح: تجنيس سياسي بامتياز، هندسة ديموغرافية موجهة، وإعادة إنتاج لتوازنات ما بعد الطائف، لا علاقة لها بمعايير العدالة أو الوطنية.

ولأن السجال حول هذا المرسوم لم يتوقف، تقدّمت الرابطة المارونية بطعن إلى مجلس شورى الدولة، لكنه بقي عالقاً كما هي عادة الطعون التي تمس مصالح النظام السياسي القائم، حينها السوري - الإيراني.

البطريرك نصرالله صفير، في مذكراته التي غطت مرحلة 1992 – 1998، وثّق هذا الخطر مبكراً. فقد نبّه بوضوح إلى أن بعض القوى السياسية مستعدة للتفريط بالمصلحة الوطنية مقابل مكاسب آنية، سواء سياسية أو مالية، وحذّر من أن منح الجنسية خارج الأطر الدستورية والمصلحة العليا من شأنه تغيير التركيبة السكانية وضرب قاعدة التوازن الوطني. رؤية صفير لم تكن نظرية أو عاطفية، بل تعبيراً عن إدراك دقيق لما تعنيه الجنسية من ثقل سيادي وانتماء وطني.

مرسوم 1994 لم يكن الاستثناء، بل النموذج. ففي عام 2018، أصدر الرئيس عون مرسوماً جديداً وقع عليه سعد الحريري ونهاد المشنوق، وتضمن أسماءً أثيرت حولها علامات استفهام أمنية ومالية، بعضها يرتبط مباشرة بأنظمة إقليمية، وبعضها مشمول بعقوبات دولية. وكما حصل في 1994، لم يُعرض المرسوم على النقاش العام، ولم يمرّ عبر آليات رقابية، بل تم تمريره بهدوء ومن خلف الكواليس. ففي نهاية عهد الرئيس ميشال عون، كشف مصدر في القصر الجمهوري أن الرئيس ترك لائحة بـ 5000 اسم كان يُفترض أن تُمنح الجنسية ضمن مرسوم جديد. اللائحة لم تصدر لأن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الداخلية بسام مولوي رفضا التوقيع، بعد تقرير صحافي فرنسي خطير نُشر في "ليبراسيون"، كشف عن صفقة محتملة لبيع 4000 جواز سفر لبناني مقابل ما بين 50 و100 ألف يورو. رغم النفي الرسمي، فإن المعطيات السياسية والإدارية أثبتت أن مرسوماً كان يُحضَّر، وأن المستفيدين الحقيقيين من مكتومي القيد والمقيمين الشرعيين حُذفوا مجدداً من المشهد لصالح مشروع سياسي أو مالي غامض.

المشكلة لا تقتصر على الطابع السياسي أو الطائفي لهذه السياسات، بل تتجاوزها إلى التأثير المباشر على صناديق الاقتراع. في الانتخابات البلدية في منطقة الجديدة – البوشرية – السد، رُصدت حالات استقدام مجنسين حديثاً لا يعرفون شيئاً عن طبيعة المعركة ولا عن المرشحين، جاؤوا فقط لتنفيذ عملية تصويت موجهة. هذا ليس فقط تلاعباً، بل تزويراً ناعماً لإرادة الناخبين، ويؤكد أن التجنيس يُستخدم لتعديل موازين القوى حتى في المعارك المحلية. كل ذلك يعزز قناعة راسخة: ما يُمارَس في لبنان في ملف التجنيس ليس تعبيراً عن سيادة، بل عن خضوع. وليس استيعاباً قانونياً لمن يستحق الانتماء، بل تسويقاً للهُوية الوطنية في المزادات السياسية. إنه شكل من أشكال الاحتلال الناعم الذي لا يدخل بدبابات، بل بورقة هوية، يغيّر التوازنات، ويحوّل الكيان إلى مساحة رخوة قابلة للاختراق من الداخل. لهذا، لا يمكن السكوت على هذا المسار. المطلوب اليوم ليس فقط وقف كل مراسيم التجنيس، بل مراجعتها واحدة تلو الأخرى، من عام 1994 حتى اليوم. على الدولة أن تُشكّل لجنة قضائية وطنية مستقلة تُدقّق بكل اسم، وتلغي كل تجنيس ثبت أنه سياسي أو مالي أو غير مستند إلى معايير قانونية واضحة. ويجب إقرار قانون عصري موحد للجنسية، يمنع التلاعب، ويضع حداً نهائياً لهذه السوق السوداء التي تُباع فيها الهويات. ليست الجنسية اللبنانية ورقة، بل مسؤولية سيادية. وليست "مكرمة رئاسية" بل هي تعاقد وطني. وما لم تُقفل هذه الثغرة، لا معنى لأي حديث عن الدولة أو السيادة أو الإصلاح.

 

محادثات مباشرة بين عدوّي الأمس...هل باتت طريق التطبيع معبَّدة بين سوريا وإسرائيل؟

نايف عازار/نداء الوطن/20 أيار/2025

تثبت التطوّرات المتلاحقة والمتسارعة في المنطقة أن خريطة الشرق الأوسط يُعاد رسمها على نار هادئة حيناً، وعلى نار الحروب المشتعلة أحياناً أخرى، وما كان مستحيلاً في الأمس القريب بات ممكناً في المستقبل الوشيك. فمن كان يتصوّر أن «سوريا الممانِعة»، في الشكل على الأقلّ، إبّان حكم «الأسد الفار»، تتقدّم الآن في عهد «الشرع المنفتح» بخطى ثابتة على طريق التطبيع مع إسرائيل، التي باتت سالكة ومعبّدة أكثر من أي وقت مضى. فقد كشف الإعلام العبري كما الغربي قبل أيام النقاب عن محادثات مباشرة عُقدت بين تل أبيب ودمشق في باكو، عاصمة أذربيجان، شارك فيها من الجانب الإسرائيلي مسؤولو مجلس الأمن القومي ورئيس شعبة العمليات في الجيش اللواء عوديد بسيوك، الذي يُعَدّ الرجل الثالث في التسلسل الهرمي في الجيش، ومن الجانب السوري ممثلون عن الحكومة السورية وُصفوا بالمقرّبين من الرئيس السوري، وبحضور مسؤولين أتراك، بحكم أن لقاءات بسيوك تُعتبر جزءاً من المحادثات التي أجرتها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مع أنقرة في شأن الوضع في سوريا، ولما للاستخبارات التركية من دور فاعل في الميدان الأمني السوري.

مكاسب أمنية واقتصادية

المحادثات بين الطرفين السوري والإسرائيلي لن ترقى بطبيعة الحال إلى مفاوضات الحلّ النهائي، أي أنها لن تشمل هضبة الجولان التي احتلّت الدولة العبرية نحو ثلثي مساحتها في «حرب الأيام الستة» عام 1967، قبل أن تضمّها إلى أراضيها عام 1981، والتي يُفترض أن تكون شرطاً سورياً محورياً لأي عملية تطبيع، بل إن جلّ ما يرنو إليه الشرع من مشروع التطبيع، مكاسب أمنية تتمثل بوقف الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية وإعادة الاستقرار إلى الجنوب السوري وانسحاب الجيش الإسرائيلي من هناك ومن المواقع التي احتلّتها الدولة العبرية في الآونة الأخيرة في المنطقة العازلة عقب سقوط نظام الأسد، مع تسليم سلطات دمشق ببقاء الإسرائيليين في بعض النقاط الأمنية الثابتة وقد تكون دائمة في الجنوب السوري بعد التطبيع، بينما تكمن مصالح تل أبيب في التطبيع بضمان بقاء منطقة منزوعة السلاح في جنوب دمشق، وبادعائها بحماية المكوّن الدرزي في سوريا، حرصاً على العلاقة التاريخية «الوطيدة» مع دروز إسرائيل.

كذلك، يطمح الشرع إلى أن يفتح له التطبيع مع تل أبيب أبواب الغرب الاقتصادية على مصراعيها، ويسمح بتدفّق المساعدات المالية الدولية ويطلق العنان للاستثمار الغربي والخليجي في المدن السورية المتعطّشة لضخّ أموال خارجية في عروق الاقتصاد المتهالك منذ عشرات السنين.

أثمان سياسية باهظة

غير أنّ لهذا التطبيع، إن كُتبت له الحياة، أثماناً سياسية داخلية باهظة قد يدفعها الشرع من رصيده الإسلامي والشعبي، خصوصاً في ظلّ انتفاء وجود بيئة شعبية سورية حاضنة للتقارب مع الدولة العبرية، حيث إن أي سلام مع إسرائيل كان يُعدّ من المحرّمات السياسية والأيديولوجية في قاموس مَن تبقّى مِن شعب «محور الممانعة»، بيد أنه في ميزان الشرع أيضاً، هناك أهمية كبيرة لرضا «العم سام» عليه من خلال التطبيع، ولولا هذا الرضا لما تمكّن أصلاً من الإطاحة بحكم آل الأسد المتجذّر لأكثر من خمسة عقود، ولما وصل إلى سدّة الرئاسة الانتقالية. وخير دليل على رضا قاطن البيت الأبيض ومباركته الشرع، لقاؤه به في الرياض الأسبوع الماضي وإشادته به وإبداء إعجابه به كمقاتل، فضلاً عن إعلانه من المملكة رفع العقوبات عن «سوريا الجديدة»، على مسامع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

إذاً، تأتي اللقاءات التي لم تَعُد سرّية بين عدوّي الأمس إسرائيل وسوريا، وسط فوالق زلزالية جيوسياسية تضرب منطقة الشرق الأوسط برمّتها، وفي سياق إقليمي متحوّل، تجهد فيه الدولة العبرية لتوسيع دائرة الدول العربية المُطبِّعة معها، مستفيدةً من حاجة سوريا الجديدة الملحّة للدعم الدولي، وهي الدولة الوليدة المثخنة بجراح حرب داخلية دامية، وبسنين اقتصادية عجاف.

 

"جهاد البناء" وزارة الإنماء في "دولة الولاية"

عباس هدلا/نداء الوطن/20 أيار/2025

مع بدء سريان وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024، ووسط تلكؤ السلطة اللبنانية عن القيام بواجباتها "الدنيا" في مسح الأضرار التي خلفتها معركتا "أولي البأس" و"سهام الشمال" في "حرب الإسناد"، وغيابها وأجهزتها عن السمع، باشرت جمعية "جهاد البناء الإنمائية" التابعة لجماعة "حزب الله" بعمليات مسح دقيقة ومنظمة في مختلف المناطق التي كانت ساحة لتلك المعارك، مستعينة بكادر بشري متخصص وإطار تنظيمي محترف، حيث أبلغ مدير عام "مشروع الترميم والإعمار - 2024" في الجمعية المهندس حسين خير الدين الوكالة الوطنية للإعلام، الوكالة الرسمية اللبنانية، عن أنواع الأضرار في المباني، وعن أضرار زراعية واقتصادية وأضرار الآليات"، وأوضح للوكالة أن "حجم الأضرار أكبر بكثير من العام 2006"، وشرح كذلك عن التعويضات وطريقة دفعها. أكملت "جهاد البناء" مسحها وأقرت التعويضات وبدأت الدفع، فيما السلطة اللبنانية بإداراتها وأجهزتها الرسمية لم تباشر حتى اليوم بمسح للأضرار، وما زالت تتحدث عن مشروع لإعادة الإعمار، وكأن هذه المناطق هي ضمن دولة أخرى أو قد تنازلت عن إدارتها لجهة أخرى. وإن كانت حكومة فؤاد السنيورة عام 2006 قد وافقت راضية أو خانعة على تلزيم "شركة وعد" التابعة لجمعية "جهاد البناء" إعادة إعمار الضاحية، فإن جلسات التفاوض لطريقة إعادة الإعمار بدأت تتسرب من السراي الحكومي من لقاءات المعاون السياسي للأمين العام لـ "حزب الله"، الحاج حسين الخليل ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام، على أمل أن تحافظ الدولة اللبنانية على سيادتها في الإعمار بعد أن تلكأت في واجباتها بالمسح والتخمين.

وفي ظل تخبط السلطة اللبنانية وإداراتها في ملف الإعمار، برز التنظيم والاحتراف لجمعية "جهاد البناء"، فمن هي هذه الجمعية وكيف أضحت وزارة الإنماء في مناطق المجتمع الشيعي؟

التطور التاريخي

تأسست مؤسسة "الجهاد من أجل البناء" في الجمهورية الإسلامية الإيرانية في 17 حزيران 1979 بعد أربعة أشهر من انتصار الثورة الإسلامية بأمر من قائد الثورة  الخميني، في سبيل "دعم الطبقات الأكثر محرومية في البلاد"، كما عملت على دعم الجبهة الخلفية الإيرانية في حربها مع العراق وتقديم المساعدات إلى المناطق المتضررة بالحرب. وبحسب كتاب "تاريخ شيعة لبنان" في جزئه الثاني الصادر ضمن الموسوعة الشيعية عن "أمم للتوثيق والأبحاث" عام 2023، كانت تباشير دخول "جهاد البناء" إلى لبنان مع طلائع المتطوعين الإيرانيين في 1 كانون الثاني 1980، إذ أكد قائد الحملة الشيخ محمد منتظري في مؤتمر صحافي عقده في مسجد جامعة بيروت العربية أن "خطّتنا هي إرسال الألوف تلو الألوف من المتطوّعين للانضمام إلى أولئك الذين وصلوا". وأكد أنَّه دخل لبنان من طريق سوريا، وأنَّه وجماعته لا يعترفون بقرار الحكومة القاضي بمنعهم، مشَدِّداً على أنَّ "المتطوّعين سيأتون ليس للقتال فحسب بل للاشتراك في إعادة البناء". وذكر أنَّ "المجلس الثوري" الحاكم في إيران قدَّم عشرة ملايين ليرة إلى لجنة شعبيَّة إيرانيَّة لبنانيَّة مشتركة مَهمّتُها تخصيص أموالٍ لمشاريع مثل بناء المستوصفات ...". وبالتالي خَبِر القيّمون على مشروع تصدير الثورة الإسلامية أهمية العمل الإنمائي المترافق مع المشروع الجهادي. وبحسب كتاب "شيعة لبنان في الاقتصاد" الصادر عن نفس المؤسسة، تعتبر مؤسسة "جهاد البناء" من أقدم المؤسسات التي أنشأها إيرانيون في لبنان دعما" لنشاط "حزب الله"، فكانت تُقدِّم المساعدات الماليَّة للمنضوين تحت إطار "أمة حزب الله"، كما قامت بأعمال إعادة الإعمار والبناء ووفرَتْ خدماتِ الطاقة من ماء وكهرباء.

الإطار القانوني والهيكلية:

حازت على علم وخبر رقم 239 /أ.د في 9 أيلول 1988 من وزير الداخليَّة عبد الله الراسي، وحصلت باسم جمعيَّة "مؤسسة جهاد البناء الإنمائيَّة" على صفة المَنفعة العامة في 25 تشرين الأول 2000 من وزير الشؤون الاجتماعيَّة ميشال موسى بالمرسوم رقم 4277. فيها العديد من الأقسام، منها ما تأسَّسَ منذ انطلاقتها، وأخرى أُضيفت مع تطورها على مر السنين. ولعل "مشروع وعد" الذي أُطلِق في 25 أيار 2007 لإعادة إعمار الضاحية الجنوبيَّة بعد حرب تموز 2006، من أهم المشاريع التي أنجزها، وقد استحصلَتْ إدارتُه على توكيلاتٍ من شاغلي كلِّ عقارٍ تهدَّم في المنطقة، مع إقرارٍ بقبض التعويضات من الدولة اللبنانيَّة مِن المؤسسة الموكلة بهذا المشروع، على تسليم أصحاب العقارات إياها بعد إنجازها، ما سمح ببِناء المنطقة وفق ما يَرتئيه "حزب الله".

يتواجد في الجمعية العديد من اللجان، كاللجنة العمرانية واللجنة الفنية واللجنة المائية ولجنة الطرق واللجنة الصناعية واللجنة البيئية واللجنة الزراعية، كما تدير الجمعية العديد من المراكز الزراعية التي تعنى بتدريب وتقديم الشورى الزراعية للفلاحين ومنها مركـز الشـهيد عبـاس الموسـوي (دورس) ومركز الفردوس الزراعي (النبطية)، مركز أبي ذر الغفاري (صور) ومركز الإمام الجواد (الهرمل)، وتحتوي على قسم تعبئة الطاقات أو الموارد البشرية، وقسم إعلامي، وعلى أربع مديريات مناطقية ، البقاع ، الجنوب الأولى والثانية، ومديرية لبيروت وجبل لبنان والشمال، وأطلقت الجمعية معرض "سوق أرضي" منذ عام 2007 ويجمع المنتجات البلدية والمونة للجمعيات التعاونية الزراعية التي تشرف عليها الجمعية، كما يشارك في المعرض المئات من صغار المنتجين المشاركين في ورش الجمعية التدريبية.

حظرتْ وزارةُ الخزانة الأميركيَّة في 20 شباط 2007 على المواطنين والشركات في الولايات المتحدة التعامل التجاري مع "جهاد البناء"، وقررت تجميدَ أصولها هناك، واتهمتها الوزارة الأميركيَّة باستخدام وسائل خداع لتمويل مشاريعها من منظمات التنمية الدوليَّة، و "جمع الأموال للمنظمات الإرهابيَّة...» ثمَّ وضعَها مجلس النواب الأميركي على لائحة عقوبات في 26 تشرين الأول 2017. رغم تعرضها للعقوبات لم يتوقف العمل في الجمعية، بل تم الاعتماد على الجمعيات الرديفة والصديقة ولا سيما في مجال التدريب والإرشاد الزراعي والمهني، فتم إطلاق مبادرة "شتلة وحرفة" التي تسعى إلى تنمية التواصل وتحويل منهجية التدريب الحضوري إلى تدريب إلكتروني، وفعّلت "جمعية البركة" عملها على صعيد التدريب المهني والحرفي بالتعاون مع البلديات ووزارة العمل، كما تم إطلاق معرض "صناعتي" من قبل الجمعية اللبنانية للمعارض والأسواق بالتعاون مع وزارة الصناعة منذ عام 2023.

لا شكّ أن الإمكانات والطاقات المتوفرة في هذه المؤسسة تتعدى نطام عالم المجتمع المدني والجمعيات لتتحول إلى إطار تنظيمي هيكلي منظم، يتسع نطاق عمله لمختلف مناطق المجتمع الشيعي ويمكن أن يتعداه إلى مناطق المجموعات الأخرى، لتتحول إلى إدارة أو وزارة عامة تتولى الشؤون الإنمائية والخدماتية والحياتية للمواطنين في تلك المناطق في طريق الدخول إلى "دولة الولاية" والخروج من "الدولة القلقة والمضطربة".

 

غرام العونيين بـ «القوات»

عماد موسى/نداء الوطن/20 أيار/2025

قطع العونيون الشك باليقين، وصنعوا انتصار «القوات» في زحلة. صبّت «فرد صبّة» لمصلحة لائحة «زحلة بالقلب» بإيعاز من رئيس «التيار الوطني الحر» مهندس الأوطان صانع الأعاجيب جبران باسيل. العونيون صادقون طيّبو الطويّة. لم يُطلب منهم المساعدة في إبعاد لائحة سليم غزالة عن دائرة الخطر. ولم يستنجد مرشّح قواتي بسليم الحادي عشر أحد ركّاب البوسطة الشيعية. أخذتهم النخوة على حين غرّة. هبّوا لنجدة إخوانهم. رفدوا «القوات» بثلاثة آلاف صوت عوني خلانج ذهبت إلى اللائحة «المخوطرة». هبة غير مشروطة نابعة من أريحية ممزوجة بشهامة وفروسية. الأمر بغاية الجدية. رقم الـ 3000 صوت هو ما يتم تداوله في الأوساط العونية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. العونيون، إلى طيبة قلوبهم، متواضعون. فقد ذكرت معلومات موثوق بها أن الدعم العوني للائحة «القوات» هو ضعف الرقم المُحكى عنه. هذه الهبة السخية هي ترجمة لغرام ابن ساعته على ما يبدو. غرام من جهة واحدة.

أثبت العونيون مرة جديدة أنهم «قدهم كلهم»، وأنهم يديرون اللعبة الانتخابية بحمكة ودهاء. اجتمع ضد لائحة «القوات»: كتلة ميريام الشعبية الديمقراطية، «الثنائي» الشيعي، حزب «الكتائب اللبنانية»، النائب الميسور ميشال ضاهر، فتوش وكساراته. بيت الهراوي، أسعد زغيب وما يمثّل. السهو والغلط. مستر زحلة سيزار معلوف وائتلفوا في لائحة «رؤية وقرار». ولأن العونيين ضد الاستقواء على الضعفاء وضد الاستكبار قلبوا الطاولة وقالوا مرة جديدة نحن هنا. نقول لهذا كن فيكون ونقول لذاك زل فيزول. هي عبارة منسوبة إلى كمال جنبلاط وهذا خطأ تاريخي. من أطلق هذه المقولة هو النائب سليم عون. فاقتضي التصحيح.

ثلاثة آلاف صوت عوني غيرت المشهد الزحلاوي. قلبت المعادلة رأساً على عقب. أسقطت المنتصر بضربة معلم جبران، وأنجحت الساقط بأصوات ما كان جعجع وفريقه يحلمان بها. منح «التيّار» «القوات» فرحة النصر. هو العوني لا ينبسط إلا متى شاهد القواتي مبسوطاً، كما في بشري والشمال كذلك في جونيه وكسروان. وإن نجحت «القوات» في القاع ودير الأحمر فلأن «التيار»، عن سابق تصور وتصميم، سمح لها أن تأخذ حصته وتأكل من صحنه. وإن نجح «التيار» عبر العائلات والمحازبين والحلفاء في اكتساح بلدات وقرى فهو يعلن انتصاراته بخفر عذراء قريش. بعد موقعة زحلة ومساهمتهم المحمودة، وبعد اطمئنانهم إلى نتائج محافظة النبطيه صار تفكير العونيين في مكان آخر. إنهم يعدّون العدة لتغيير حركة الكواكب وفرملة دوران الأرض حول الشمس. داخت الأرض. آن لها أن تستكين.

 

قمة بغداد تكشف الواقعين العربي والعراقي

خيرالله خيرالله/العرب/21 أيار/2025

رئيس الوزراء العراقي لم يستطع تمييز نفسه عن سياسات "الجمهورية الإسلامية" في إيران خصوصا أنه لم يخف يوما تمسكه بـ"الحشد الشعبي" معتبرا إياه جزءا لا يتجزأ من المؤسسات الرسمية العراقية. ليس الموضوع موضوع قمّة عربيّة تعقد في بغداد أو في أي مكان آخر. الموضوع ما الفائدة من القمة العربيّة في عالم تغيّر ومنطقة يعاد رسم خارطتها في ضوء “طوفان الأقصى”، وهو الهجوم الذي شنته “حماس” على مستوطنات إسرائيلية انطلاقا من غزّة. غيّر هذا الهجوم إسرائيل أوّلا. غيّر إيران التي شنت حروبا عدّة على هامش ما حصل في غزّة. خسرت كلّ حروبها. لم يبق لديها سوى العراق حيث تمارس نفوذا كبيرا. تعتبر “الجمهوريّة الإسلامية” العراق ورقتها الأخيرة بعدما خسرت سوريا ومعها “حزب الله” الذي كان أداتها المفضلة في المنطقة. لكن ما قيمة الحزب، الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني، عناصره لبنانيّة، من دون المعبر السوري؟

في ما يخص القمة العربية الأخيرة التي انعقدت في بغداد، ترتدي هذه القمّة أهمّية خاصة في ضوء كشفها الواقعين العربي والعراقي الداخلي من دون مواربة. كشفت أوّلا أن هناك حذرا عربيا حيال الوضع العراقي عموما. لم يحضر القمة سوى رئيسي دولة مهمّين هما الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. لدى مصر أسبابها التي تدعو السيسي إلى حضور القمة، ولدى قطر أسبابها أيضا، خصوصا العلاقة الخاصة التي تربطها بإيران. لم يسبق للملوك والرؤساء والأمراء العرب أن قاطعوا القمة بالطريقة التي قاطعوا بها قمة بغداد. هذا يعني، بكل بساطة، وجود خلل ما تسبب به مكان انعقاد القمة.

بكلام أوضح، لم يستطع رئيس الوزراء العراقي محمّد شياع السوداني تمييز نفسه عن سياسات “الجمهوريّة الإسلاميّة” في إيران، خصوصا أنّه لم يخف يوما تمسّكه بـ”الحشد الشعبي” معتبرا إياه جزءا لا يتجزّأ من المؤسسات الرسمية العراقية. ذهب بعيدا في الدفاع عن “الحشد”، علما أنّه ليس سوى تجمع لميليشيات مذهبيّة تابعة في معظمها لـ”الحرس الثوري” الإيراني. زاد في الطين بلّة مجيء إسماعيل قاآني قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” إلى بغداد، عشية انعقاد القمة لتأكيد مدى الحرص الإيراني على التحكّم بـ”الساحة العراقيّة”. لقي قاآني في بغداد استقبالا حارا يدلّ على عمق العلاقة بين طهران وبغداد.

توجد عوامل عدّة أخرى لعبت دورا في التقليل من أهمّية قمة بغداد، التي من سوء حظّها، مجيئها مباشرة بعد انتهاء الجولة الخليجية للرئيس دونالد ترامب. شملت تلك الجولة الرياض والدوحة وأبوظبي. شهدت تلك الجولة التي قام بها الرئيس الأميركي توقيع اتفاقات في غاية الأهمّية مع الدول الثلاث. شملت الاتفاقات صفقة أسلحة ضخمة بين السعودية والولايات المتحدة، إضافة إلى صفقات أخرى، وصفقة قطرية مع شركة “بوينغ” بعشرات المليارات من الدولارات. حرص ترامب في الدوحة على الإشادة بالدور الذي يلعبه أمير قطر في التقريب بين واشنطن وطهران… وعلى العمل على تفادي أيّ صدام بين إيران والولايات المتحدة.

كذلك، تكرّس جولة ترامب دور دولة الإمارات كأحد أهم مراكز الذكاء الاصطناعي في العالم مع ما يعنيه ذلك من دور لهذه الدولة الفتية، التي تمتلك حيويّة كبيرة، في مجال صنع المستقبل بما يتجاوز المنطقة بكثير… وصولا إلى داخل الولايات المتحدة نفسها.

في الجانب السياسي، خطفت جولة ترامب الأضواء بعدما استقبل الرئيس الأميركي في الرياض الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع في حضور الأمير محمّد بن سلمان الذي لعب دورا محوريا في إقناع دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا وعقد لقاء معه. يشكل هذا الحدث منعطفا على الصعيد الإقليمي وذلك بطيه صفحة عمرها نحو ستين عاما، هي صفحة الحكم العلوي في سوريا، وهو حكم جعل من سوريا جرما يدور في الفلك الإيراني. إضافة إلى ذلك، يكشف استقبال ترامب للشرع الاعتراف الأميركي بالدور التركي في سوريا. كان لافتا أنّ الرئيس رجب طيب أردوغان كان حاضرا، عن طريق الهاتف، في اللقاء الأميركي – السوري الذي رعته السعوديّة. لم تكن قمة بغداد على تماس حقيقي مع أيّ ملفّ إقليمي ذي شأن. اكتفت في ما يتعلّق بحرب غزّة بلغة خشبية لا علاقة لها بالواقع. صحيح أنّ إسرائيل تعمل على إزالة غزّة من الوجود وإنهاء القضيّة الفلسطينية، لكن الصحيح أيضا أن “حماس” تلعب الدور المطلوب منها كي تستمرّ الحرب على غزّة وأهلها. لم يصدر عن القمّة ما يدعو إلى إطلاق الحركة للرهائن الإسرائيليين، الذين تحتفظ بهم، من أجل قطع الطريق على تبريرات بنيامين نتنياهو لمتابعة الحرب على غزّة. في يوم واحد، يوم انعقاد قمة بغداد، قتلت إسرائيل نحو 150 مواطنا فلسطينيا في غزّة!

بدت قمّة بغداد حدثا هامشيا في عاصمة بلد لا يعرف أن عليه التصالح مع نفسه أوّلا، بدءا بالمكون الكردي العراقي الذي لا يخفي حاليا استياءه الشديد من تصرّفات حكومة محمّد شياع السوداني. يبدو أن على هذه الحكومة أن تختار مسارا مختلفا عن مسار الصدام مع الأكراد… وأن تمارس نقدا ذاتيا في محاولة لفهم لماذا لم يأت رؤساء الدول إلى بغداد؟

من المفيد أيضا التساؤل على الصعيد العربي ما الفائدة من انعقاد القمم العربيّة في غياب نقلة نوعيّة تسمح بتسمية الأشياء بأسمائها. على سبيل المثال وليس الحصر، الاعتراف بأن “حماس” مسؤولة عن حرب غزة التي يستغلّها اليمين الإسرائيلي إلى أبعد حدود. كذلك الاعتراف بأنّ لا دور عربيا في وقف حرب السودان والحؤول دون تفاقم الوضع في ليبيا وإفهام الجزائر أن لا فائدة من حرب الاستنزاف التي تشنها على المغرب بسبب استعادته أقاليمه الصحراوية سلما في العام 1975. هل طبيعي بقاء القمّة طوال نصف قرن في موقف المتفرج في حين يشنّ بلد عربي حربا بالواسطة على بلد عربي، جار له، آخر لم يتسبّب له بأذى في يوم من الأيّام… بل قدّم له كل مساعدة من أجل تمكّنه من تحقيق استقلاله في 1962؟

 

حزب الله يستمرّ في خنق الدولة

أحمد الأيوبي/نداء الوطن/20 أيار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143510/

يقوم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بسلسلة زيارات للعواصم العربية ومراكز القرار الدولية وهو بذلك يعيد حضور الدولة المفقود منذ عقود، ولا شكّ أنّ لقاءه مع قيادات فرنسا والسعودية والكويت والإمارات ومصر، واجتماعه مع شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، له وقعٌ طيب ويمكن البناء عليه، ولكنّ واقع الحال في البلد ما زال جامداً، مما يجعل الجولات الرئاسية تأسيسية وضرورية، لكنّ تحوّلها إلى مسار عملي يحتاج إلى حسم مسألة الحوار مع "حزب الله"، وفق منهجية تضمن اليد العليا للدولة وتفسح المجال للطائفة الشيعية بالدخول في كنفها، من دون الحاجة للحديث عن ضمانات خاصة، سوى ما تؤمِّنه الدولة لجميع اللبنانيين. بدأت التسريبات عن قرب ظهور نتائج إيجابية للحوار الذي يجريه الرئيس عون مع "حزب الله"، وعن قرب لقاء هام سيجمع قيادة "الحزب" بالرئيس جوزاف عون، وهذا تقدّم جيد من حيث الشكل، لكنّ حركة "الحزب" يجب أن تترافق مع تقديم حسن النوايا، وأهم عناصره الامتناع عن تحويل الجنوب ساحة للرسائل السلبية، كما حصل في الاعتداء على دورية "اليونيفيل" في بلدة الجميجمة بذريعة دخولها أراضٍ خارج الطرقات العامة. جاء الاعتداء العنيف على دورية القوات الدولية في بلدة الجميجمة قبل أيام، ليثير الأسئلة عن مدى مصداقية "حزب الله" في تسليم كلّ أسلحته جنوب الليطاني، وهل كانت الدورية قد وصلت إلى مكان يوجد فيه أسلحة لا يريد "الحزب" تسليمها؟

يعيد هذا الاعتداء على "اليونيفيل" طرح الأسئلة حول حقيقة ما يجري في الجنوب، خاصة أنّ هناك مراقبين يرون أنّ السلاح الذي خزّنه "الحزب" بين المنازل وتحتها وفي الأنفاق الصغيرة المرفقة بآلاف البيوت، يجعل من الصعوبة التسليم بأنّ الجيش اللبناني تمكّن من استلام 80 % من مخازن "الحزب".

لكنّ اللافت للانتباه هو خفوت صوت الدولة اللبنانية في إدانة الاعتداء على القوات الدولية، خاصة أنّ التعرّض لها تحوّل إلى عمليات منظمة يشنها "الحزب" باسم "الأهالي"، وقد بلغت منذ شهر ونيف أكثر من سبع اعتداءات، أي بمعدل اعتداء كل أسبوع، بالإضافة إلى تحديد المراقبين لقرى عديدة أصبحت مغلقة بشكل كامل ودائم أمام القوات الدولية، فهل هذا التطور مقبول؟

في هذا الوقت، لا تزال الضاحية خارج السيطرة وما زالت القوة الغاشمة لـ "الحزب" هي المسيطرة، من دون أن تتغلغل الأجهزة الأمنية في شوارعها، مع الإبقاء على مرجعية "الحزب" أمنياً وسياسياً، في حالة تشبه حالة المخيمات الفلسطينية، وهذا مؤشِّرٌ سلبي لا يبشِّر بالخير لأنّ جزءاً أساسياً من العاصمة بقي خارج سلطة الدولة. ما زال "حزب الله" يواظب على التصرف خارج الدولة، فخطاب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم ونوابه يتمسكون بما يسمونه استمرار مشروع "المقاومة"، وهذا يعني منع الانتشار الكامل لقواها العسكرية والأمنية في الضاحية، منها نصب الحواجز على مداخلها، ومنع الجيش من الوصول إلى بعض النقاط والمخازن، واستمرار هيمنة "الحزب" الأمنية على الأهالي والتحكّم بتفاصيل الحياة اليومية للناس وفرض الأمر الواقع عليهم، كما هو الحال في المساحات المحيطة بمكان اغيتال الأمين العام السابق لـ "الحزب" حسن نصرالله لتحويله إلى مزار وموقعٍ للدعاية الحزبية والعقائدية، ولهذه الغاية صادر "الحزب" العقارات المجاورة لمكان الاستهداف وكأنّه هو الدولة الآمرة الناهية. لا يمنع الحوار مع "حزب الله" بسط سلطة الدولة على جميع أراضيها، بغضّ النظر عن موضوع السلاح، فلا يجوز إبقاء شريحة واسعة من اللبنانيين تحت هيمنة حزب لا تصحّ مسايرته، وعدم الأخذ بعين الاعتبار أنّ أغلبية الشعب اللبنانية أصيبت بارتكاباته مباشرة أو بشكل غير مباشر، وهؤلاء هم في الحقيقة من يحتاجون إلى الوقوف على خواطرهم، فهم الضحية التي سكتت الدولة (سابقاً) عن عذاباتها، وتنتظر من العهد الجديد أن ينصفها ويأخذ لها حقها..

 

اللامركزية في التطبيق... لبنانياً!

أنطوان مسرّه/نداء الوطن/20 أيار/2025

اللامركزية الإدارية هي علاج ولكن هذا العلاج بالذات سيكشف لبنانياً في التطبيق كل ما يعاني منه اللبنانيون، مؤسساتياً وثقافياً، بشأن مركزية الدولة وعلاقات النفوذ وقدرات محلية وعوائق ذهنية وسلوكيات سياسية ومواطنية محلية.

اللامركزية الإدارية قانونية في تنظيمها. لكنها أساساً قضية ديمقراطية شاملة، اقتصادية واجتماعية وتنموية ومواطنية محلية. ستكشف اللامركزية الإدارية لبنانياً عجز فكر قانوني – ولا نقول حقوقي – في المعالجات الجديّة. لا يعني ذلك اطلاقاً العدول عن اللامركزية الإدارية لبنانياً، بل البحث في موجباتها التطبيقية وبالتالي إرفاق اللامركزية الإدارية بدراسة جدوى تطبيقية étude d’impact.

يمارس لبنانيون الهروب في علم النفس القيادي من مركزية الدولة التي هي السبيل لأي إصلاح تطبيقي. يريد البعض من اللامركزية تغييراً في طبيعة البنيان الدستوري اللبناني! لا يوجد غالباً في لبنان فكر سياسي، بل خلفيات سياسية arrière-pensées! اللامركزية الإدارية ضرورة في أي مسار ديموقراطي في العالم. لكن كيف تكون لامركزية وديمقراطية واقعاً ولبنانياً؟ أي قانون في النصوص لا يحقق بالضرورة التطبيق بفعالية.

1. عجز لبنانيون عن إدارة شأن عام في القرية! من أصل 1064 بلدية في لبنان يوجد قبل الانتخابات الأخيرة حوالى 300 مجلس بلدي منحل بسبب نزاعات داخلية بين الأعضاء! هل اللبناني عاجز عن إدارة شأن عام محلي في القرية والضيعة والبلدية والمدينة؟ ولا يجوز لمجلس بلدي منتخب التقاعس عن مهماته! إن وصف ذلك قانوناً هو تقاعس في ممارسة شأن عام abandon de poste.

2. حزازات عائلية طاغية محلياً! في برنامج للمؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم شمل في السنوات 2002 - 2015 أكثر من خمسين بلدية في مختلف المناطق قال لنا الناس: أنتم أول من سعى إلى جمعنا! تبيّن الظاهرة إلى أي مدى نعيش في علاقات نفوذ وليس في مواطنية الشأن العام. الأمور كافة في أي بلدة مسيّسة: الحفرة في الشارع والمجارير وقنوات المياه والكهرباء... في حال دعا أحدهم لاجتماع يقاطعه من ليسوا من عائلته بسبب حزازات بين العائلات. يقول أحد الأميركيين وهو لبناني الأصل: "لبناني واحد يساوي مئة أميركي ولكن مئة لبناني لا يساوون صفراً"! (ا. مسرّه، الحكمية المحلية، المؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم، الأجزاء 16، 18، 21، المكتبة الشرقية، 2002-2004، والشأن العام في الحياة اليومية المحلية في لبنان، جزء 21، 2013).

3. القدرة المالية وتحقيق اجتماعي سنة 1974: في تحقيق أجراه Jean-Claude Douence سنة 1974 كانت أجوبة بلديات في الجنوب والبقاع والشمال لصالح الدولة المركزية في سبيل إنشاء مستوصف وهذا عمل يندرج في إطار العمل المحلي: Jean-Claude Douence, Les municipalités devant l’opinion publique (الحياة النيابية، جزء 5، آذار 1975، ص 43-60). إن لامركزية بدون مركزية المركز هي ذات مفاعيل سلبية في مناطق صغيرة أو نائية لا تحظى بإمكانية تنميتها الذاتية. يقول البعض أو يضمر: نحن ندفع الضرائب وهم المستفيدون! ليس ذلك فدرلة ولا لامركزية، بل هو تقسيم مقنع أو انفصال عن الوحدة. يذكر دستور جمهورية ألمانيا الفدرالية موجب "التناغم الاقتصادي" (المادة 49)، ودور السلطة المركزية في سبيل "الوحدة القانونية والاقتصادية للفدرالية في سبيل التناغم بين الأوضاع المعيشية في المناطق" (المادة 72 البند 3). وينقض الدستور "الهيمنة الاقتصادية" (المادة 74)، ويوجب التزام "التوزيع العادل للموارد الضريبية والتناغم بين المستويات المعيشية" (المادة 106، البند 3). ويرغم الدستور على "التوزيع العادل والمتوازن بين المقاطعات التي تتمتع بانتاجية عالية وتلك ذات الإنتاجية المتدنية من خلال الضرائب المستوفاة من المقاطعات الغنية" (المادة 107، البند 2).

4. تغيير في علاقات النفوذ: في اللامركزية تغيير في علاقات النفوذ في المجتمع. نوضح ذلك من خلال حالة كما يخبرها الجنرال ميشال ناصيف نقلاً عن خبرته مع الرئيس فؤاد شهاب. يقول: "كان كل شيء مركز في بيروت، وكان الرئيس فؤاد شهاب يعقد كل يوم خميس اجتماعات عمل في بيته يستقدم مدراء وخبراء وغيرهم ومعهم الدراسات. اتصل به يوماً رئيس بلدية القبيات، وهو كان قديماً معاوناً أول في الجيش اللبناني، وقال له: احتاج إلى كميوني زفت لتعبيد طريق في القرية. قصدت بيروت مرتين لهذه الغاية. كنت في كل مرة أجد أن المسؤول غائب فأعود أدراجي. انفعل الرئيس شهاب عندما سمع بما يحصل، وكيف أن العمل لا يتم بسبب غياب موظف ورئيس البلدية يحضر من مكان بعيد جداً وذكر على مسامعي اسمه. لم يهمل الرئيس القضية بل عمل منها قصة".

5. طغيان مركزيات محلية بقيادة زعماتية: ترتبط فعالية اللامركزية بالثقافة المواطنية المحلية، أي درجة مبادرة الناس محلياً ومشاركتهم ومراقبتهم ومطالبتهم ومحاسبتهم والّا تحولت اللامركزية قانوناً الى مركزية محلية أكثر طغياناً من مركزية المركز! في تاريخ لبنان كان اللبنانيون يتذمرون من تسلّط المشايخ والإقطاع وبيوتات وزعامات أكثر مما كانوا يشتكون من السلطة المركزية البعيدة نسبياً عنهم.

6. نموذج شؤون معروضة على مجلس الوزراء! تبرز في الواقع بنية النفوذ في لبنان من خلال قراءة جدول أعمال مجلس الوزراء لجلسة الثلاثاء 27/7/2004 المؤلف من 87 بنداً. جدول الأعمال هذا هو التعبير الأصدق لبنية النفوذ في لبنان وشؤون الحكم والإدارة العامة. نقتطف من الجدول البند التالي: "طلب المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الموافقة على تعيين حاجب بصفة عامل تنظيفات في ملاك الإفتاء الجعفري في بعلبك". ونقتطف البند التالي: "طلب وزارة المال الموافقة على قبول هبة مجموعة من الكتب القانونية". في جدول أعمال مجلس الوزراء لجلسة 10/11/2005 الذي يتألف من 78 بنداً ما يلي:

- طلب دار الفتوى الموافقة على قبول هبة عبارة عن ألبسة متنوعة.

- طلب وزارة المالية الموافقة على تفويض الوزير التوقيع على اتفاق تعاون بين المؤسسة الدولية للإدارة والتدريب والمعهد المالي التابع للوزارة.

- عرض وزارة الاقتصاد والتجارة موضوع تعديل تعويض متعاقدة لديها.

فعالية القانون مرتبطة بعوامل أخرى حيث تكمن حظوظ وعوائق التطبيق. يعني ذلك الزامية إرفاق أي قانون بعد اليوم، وقانون اللامركزية بالذات، بدراسة جدوى étude d’impact.

*عضو المجلس الدستوري، 2009-2019

 

اميركا تدعم العهد لمصالحها ومقاربة الرئيس للسلاح عقلانية

يوسف فارس/المركزية/20 أيار/2025

المركزية – ورد في تقرير دبلوماسي الى دوائر الخارجية ما يجيب عن التساؤلات ما اذا كانت الإدارة الأميركية قد تخلت عن دعمها للعهد بعدما شكلت الرافعة له.  ويؤكد في مضمونه دعم واشنطن الكامل لرئيس الجمهورية العماد جوزف عون ولحكومة الرئيس نواف سلام . الا انه يشير الى ان الأولوية الأميركية اليوم هي نزع سلاح حزب الله وانخراط لبنان في مسار مفاوضات مع إسرائيل وصولا الى ترتيبات  تعزز الامن والاستقرار له وبصورة دائمة على جانبي الحدود . وفي التقرير ان لبنان امام مسؤولية توفير استقراره الداخلي والحفاظ على امن مستدام، ما يضع الحكومة اللبنانية امام مسؤولية وواجب المسارعة الى توفير كل السبل الكفيلة بنزع سلاح الحزب بصورة عاجلة في كل لبنان، وان المطلوب من الجيش اللبناني اعتماد سياسة اكثر حزماً في تنفيذ مهمته ، وان واشنطن تريد مكافحة النفوذ الإيراني في لبنان وضمان وقف أنشطته المزعزعة للاستقرار بصورة نهائية.  وهي تعتبر كل الجماعات المدعومة من ايران تشكل تهديدا لامن المنطقة سواء جماعة الحوثي في اليمن او حزب الله الذي يشكل عامل قلق وتفجير دائم في لبنان. ويخلص التقرير الى تأكيد الموقف الأميركي تجاه إسرائيل لجهة الالتزام بتوفير امنها، وحقها في الدفاع عن نفسها والحفاظ على امنها امام حماس وحزب الله . ويعتبر الدعوة الى منعها من ممارسة هذا الحق بمثابة ترخيص للأعمال الإرهابية .  العميد ركن المتقاعد بسام ياسين يقول لـ "المركزية" في السياق : لاشك في ان الولايات المتحدة الأميركية تتطلع الى ما يحقق مصالحها في لبنان ككل الدول. من هذ المنطلق دعمت وصول قائد الجيش العماد جوزف عون الذي كانت على معرفة وثيقة به الى رئاسة الجمهورية . راهنت منذ البداية على استثمارها في العهد الجديد على ما يسرّع الانضمام للاتفاقيات الابراهيمية بعد نزع سلاح حزب الله والابتعاد بالبلاد عن ايران،  ولو أدى الامر الى مشكلة بين الحزب والجيش اللبناني.  رئيس الجمهورية الذي يعلم جيدا محاذير الموضوع يحاول مقاربته بالحوار وما يعرف باستراتيجة الامن الوطني . حزب الله في المقابل يريد ضمانات دولية تلزم إسرائيل بالانسحاب من لبنان وتسليم الأسرى ووقف استهدافاتها لبيئته ولبنان ، الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تتحين الفرص للقيام بعملية عسكرية في لبنان او أي دولة أخرى للتخريب على المفاوضات الأميركية -الإيرانية وما ترمي اليه واشنطن في المنطقة . حري كان بواشنطن التي توج الرئيس ترامب السعودية مرجعا عربيا ان توكل حل الازمة اللبنانية بكل تعقيداتها للمملكة، لما لديها من مكانة لبنانية وإمكانات مادية . هي قادرة على توفير الضمانات المطلوبة والدفع باتجاه إعادة الاعمار وهو ما يريده الحزب ويتطلع اليه لبنان .

 

زيارة عباس لبيروت...ما له وما عليه

نجوى أبي حيدر/المركزية/20 أيار/2025

المركزية-  في بيروت، يحطّ غداً رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في زيارة تستمر ثلاثة ايام، يلتقي في خلالها رؤساء الجمهورية العماد جوزاف عون، مجلس النواب نبيه بري والحكومة نواف سلام، في اطار جولة تقوده الى عدد من الدول العربية والأجنبية، في توقيت حساس ودقيق تتم خلاله اعادة رسم خريطة المنطقة بأصابع اميركية وتنسيق عربي- خليجي. زيارة عباس الاولى للبنان في عهد الرئيس جوزاف عون، بعدما زاره للمرة الاخيرة في العام 2017،  تكتسب اهمية خاصة من زاوية تزامنها مع رفع شعار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، المعني به ليس حزب الله وحده، انما كل فريق مسلح على الاراضي اللبنانية وفي مقدمه الفصائل الفلسطينية في المخيمات، بعدما تسلّم الجيش اللبناني كل مواقع حركة "فتح – الانتفاضة" و"الجبهة الشعبية" - "القيادة العامة" المُسلحة في الناعمة والبقاع، على اثر اندحار النظام السوري الأسدي، ولم يعد من سلاح فلسطيني خارج المخيمات. وقد تم التأكيد على إنهاء هذا الملف خلال اجتماع لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، مع هيئة العمل الوطني الفلسطيني، في كانون الثاني الماضي. وتأتي الزيارة في ظل الحرب الاسرائيلية على غزة التي شكلت موضع ادانة في القمة العربية ابان انعقادها يوم السبت الماضي في العراق، علما ان توقيتها وتنسيقها تم بين الرئيس جوزاف عون وعباس خلال لقائهما في قمة القاهرة الطارئة في اذار الماضي. وفيما تمنح اكاديمية هاني فحص للحوار والسلام الرئيس الفلسطيني جائزة "صناع السلام" تقديرا لدوره في إرساء المصالحة اللبنانية الفلسطينية، برعاية رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، مساء الخميس المقبل ، يعرض عباس مع المسؤولين بحسب معلومات "المركزية" الملفات ذات الاهتمام المشترك لا سيما تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة ولبنان، وسبل المواجهة، وطبيعة المرحلة المقبلة في المنطقة بعد زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب ونتائجها وتداعياتها، الى جانب البت في ملف السلاح في داخل المخيمات ووجوب ايجاد حل سريع لضبطه، خصوصا في ظل القرار المتخذ بتسليم سلاح حزب الله للقوى الشرعية او وضعه تحت أمرة وسيطرة الجيش، ما يوجب حتماً انهاء السلاح الفلسطيني، بطريقة سلمية بعيدا من اي مواجهات مع الجيش اللبناني، انما بالتنسيق مع الجهات الفلسطينية المختصة وتحديدا سفارة فلسطين في لبنان وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" و"تحالف القوى الفلسطينية" والقوى الإسلامية. وبحسب المعلومات سيعيد عباس التأكيد على مواقفه المعهودة لجهة اعتبارالفلسطينيين ضيوفا على الأراضي اللبنانية، يلتزمون بالقوانين اللبنانية ويحترمون السيادة، وفي المقابل وجوب  تأمين الحقوق المعيشية والاجتماعية والمدنية، وحق العمل والتملّك للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

الجدير ذكره ان المجلس الأعلى للدفاع الذي انعقد منذ نحو اسبوعين، برئاسة الرئيس عون، أصدر للمرة الاولى، تحذيرًا علنيًا وواضحًا لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس" من استخدام الأراضي اللبنانية لتنفيذ أعمالً تمس بالأمن القومي اللبناني. وهدد المجلس باتخاذ أقصى التدابير والإجراءات اللازمة لوضع حد نهائي لأي عمل ينتهك السيادة اللبنانية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

المجلس الدستوري قرر بالاجماع قبول مراجعة رئيس الجمهورية بشأن المدارس الخاصة

موقع الكتائب/20 أيار/2025

المجلس الدستوري قرر بالاجماع قبول مراجعة رئيس الجمهورية بشأن المدارس الخاصة

قرر المجلس الدستوري بالاجماع، قبول المراجعة المقدمة من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وموضوعها القانون النافذ حكما رقم 2 الصادر بتاريخ 3/4/ 2025( يرمي الى تعديل بعض أحكام قوانين تتعلق بتنظيم الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة وتنظيم الموازنة المدرسية) المنشور في العدد 14 من الجريدة الرسمية تاريخ 3/4/2025، شكلا، كما وقبول المرجعة أساسا، واعلان عدم نفاذ القانون المطعون فيه والرامي الى تعديل بعض أحكام قوانين تتعلق بتنظيم الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة وتنظيم الموازنة المدرسية حكما. وكان المجلس الدستوري إلتأم في مقره اليوم في الحدت، برئاسة رئيسه القاضي طنوس مشلب وحضور الأعضاء القضاة: عون رمضان، أكرم بعاصيري، البرت سرحان، رياض أبو غيدا، فوزات فرحات، ميشال طرزي، الياس مشرقاني وميراي نجم. وغاب عن الاجتماع نائب رئيس المجلس القاضي عمر حمزة لأسباب صحية.

 

يروت طوت الصفحة الانتخابية والعين على استحقاق الجنوب

الحجار في صيدا: اتصالات لتأمين امن الجنوب السبت ولا ننتظر ضمانات

9 جرحى في غارة اسرائيلية واهالي شقرا يعترضون دورية لليونيفل

المركزية/20 أيار/2025

 يومان بعد المئة من عمر حكومة الرئيس نواف سلام حفلت بالانجازات قياساً لطبيعة المرحلة وتحدياتها. ولعل اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في ظل الواقع المحيط بالبلاد أمنياً وسياسيا واقتصادياً يشكل الانجاز الأهم والمفروض ان يتكلل بالنجاح الكامل، إن مرت المرحلة الرابعة والأخيرة بسلام يوم السبت المقبل في الجنوب القابع تحت نيران الاستهداف الاسرائيلي في شكل يومي، واغتيال عناصر وقادة من حزب الله بالمسيّرات، وجديدها اليوم على طريق المنصوري - مجدل زون في قضاء صور، ما ادى الى سقوط 9 جرحى بينهم طفلان و3 من الجرحى بحال حرجة.

المخاوف مشروعة ومبررة ازاء الوضع الامني بخاصة في القرى الحدودية التي يبدو الجهد منصباً على تأمين التوافق فيها للفوز بالتزكية تجنباً للخطر، لا سيما ان الضمانات غير متوافرة بعد، استنادا الى وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار الذي اعلن عن اتصالات يقوم بها كبار المسؤولين لوقف الخروق عموما وتحديدا خلال فترة الانتخابات في الجنوب ومواكبة لعملية الفرز وإصدار النتائج"، أملا  أن "تثمر الاتصالات مع الدول الأعضاء في لجنة وقف إطلاق النار يوماً هادئاً انتخابياً السبت".

الجولة الاخيرة: البلاد تستعد اذاً للجولة الرابعة والاخيرة من الانتخابات البلدية السبت المقبل جنوبا. في السياق، رأس وزير الداخلية اجتماع المجلس الأمن الفرعي  في سرايا صيدا، الذي عقد في حضور محافظ الجنوب منصور ضو وممثلي الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية في محافظة الجنوب إلى جانب قضاة من لجان القيد. بعد انتهاء الاجتماع تفقد الوزير الحجار سير التحضيرات في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري  لا سيما استمرار الموظفين باستقبال طلبات انسحاب المرشحين حتى يوم الجمعة.

يوم هادئ: ثم تحدث  إلى الصحافيين مؤكدا أننا "استفدنا من المراحل الانتخابية السابقة وحاولنا تدارك كل الثغرات والنواقص التي حصلت فيها  ونتامل في المرحلة الأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية أن تعيد الدولة حضورها وتأكيد سيادتها في الجنوب"، مؤكدا  أن "اجراء هذا الاستحقاق تجديد للعمل البلدي والاختياري والأمل بتقديم احسن الخدمات للجنوب وأهله". وردا على سؤال عن التخوف من أي اعتداء أسرائيلي  اثناء العملية الانتخابية يوم السبت قال "أعيد واؤكد ما قلته مرارا وتكراراً الدولة اللبنانية قرارها واضح بأن لا مجال للمساومة على سيادتها على ارض الجنوب الطاهر بدءاً من القرى الحدودية وكل بلدات الجنوب وصولاً إلى نهر الأولي ومن جهة أخرى بالطبع ما زال هناك جزء محتل من الجنوب ولا زالت الاعتداءات  والخروق الاسرائيلية مستمرة لكن الدولة اللبنانية والحكومة بدءا من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الداخلية نقوم بكل الاتصالات اللازمة لوقف الخروق عموما وتحديدا خلال فترة الانتخابات في الجنوب ومواكبة لعملية الفرز وإصدار النتائج"، أملا  أن "تثمر الاتصالات  مع الدول الأعضاء في لجنة وقف إطلاق النار يوماً هادئاً انتخابياً السبت"، معتبراً أن "في كل الأحوال نحن لا ننتظر ضمانات ولكننا مصممون على اجراء الانتخابات وممارسة سيادتنا وحضورنا في هذا الجزء الغالي من أرضنا". ولفت إلى "أننا بالتنسيق مع المحافظ ضو نعمل منذ أسابيع تحسباً و تحضيراً لليوم الانتخابي الطويل وعلى أمل أن تثمر اتصالاتنا الدبلوماسية، وإذا حصل أي خرق أو اعتداء القرار واضح الإكمال بالعملية الانتخابية التعامل مع الواقع على الأرض في حينها وبالطبع لدينا رؤيتنا في كيفية توزيع مراكز الاقتراع وكيفية التعامل مع حركة المواطنين الناخبين وتوزع القوى الأمنية انطلاقاً من هذه المعطيات نتمنى أن تكون  الخطة الأمنية لها مفاعيل إيجابية وينتهي معها النهار الانتخابي على خير".

نتائج بيروت: ايضا، تسلّمت المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين في وزارة الداخلية والبلديات، بإشراف وزير الداخلية والبلديات، من محافظ مدينة بيروت مروان عبود نتائج الإنتخابات البلدية والإختيارية في محافظة بيروت كما وردت من لجان القيد العليا، على أن يصار إلى إدخالها عبر البرنامج المعتمد في الوزارة، وتم إعلانها رسمياً عبر الموقع الإلكتروني بعد الظهر.

قانون الانتخاب: على ضفة الانتخابات ايضا، لكن النيابية، المقررة في ايار 2026، عقدت ظهرا جلسة اللجان النيابية المشتركة لدرس اقتراحات قوانين تتعلق بالانتخابات. غير ان الجلسة لم تنته الى اي مقررات وسط شرخ حول تطبيق الاصلاحات التي يتضمنها القانون الحالي لناحية الميغاسنتر والبطاقة الممغنطة مع ضرورة منح المغتربين الحق للاقتراع لكن لا للنواب الـ6 المخصصون لهم، وهو ما طالب به نواب القوات، في مقابل ميل نواب 8 آذار والتيار الوطني الحر لحصر اقتراعهم بـ6، ومطالبتهم بخفض سن الاقتراع...

ماغرو: دبلوماسيا، استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قبل الظهر في قصر بعبدا، السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، وعرض معه للعلاقات اللبنانية- الفرنسية وسبل تطويرها في مختلف المجالات. كما تطرق البحث الى التطورات الإقليمية الأخيرة ونتائج زيارة رئيس الجمهورية لمصر.وبعد الظهر، اجتمع الرئيس عون مع رئيس الحكومة نواف سلام .

بخاري: كما زار السفير السعودي لدى لبنان وليد بخاري وزير الدفاع ميشال منسى في اليرزة. وجرى خلال اللقاء التباحث في مختلف المستجدات الراهنة على الساحتين اللبنانية والأقليمية، وسبل تعزيز التنسيق العسكري وتطوير آليات العمل المشترك بين البلدين الشقيقين.

عباس وسلاح المخيمات: في الغضون، تترقب الساحة الداخلية غدا زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لبيروت على مدى ثلاثة ايام، حيث يلتقي رؤساء الجمهورية العماد جوزاف عون، مجلس النواب نبيه بري والحكومة نواف سلام، ويبحث معهم الملفات ذات الاهتمام المشترك لا سيما تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة ولبنان، وسبل المواجهة، وطبيعة المرحلة المقبلة في المنطقة بعد زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب ونتائجها وتداعياتها، الى جانب البت في ملف السلاح في داخل المخيمات ووجوب ايجاد حل سريع لضبطه، خصوصا في ظل القرار المتخذ بتسليم سلاح حزب الله للقوى الشرعية او وضعه تحت أمرة وسيطرة الجيش، ما يوجب حتماً انهاء السلاح الفلسطيني، بطريقة سلمية بعيدا من اي مواجهات مع الجيش اللبناني، انما بالتنسيق مع الجهات الفلسطينية المختصة وتحديدا سفارة فلسطين في لبنان وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" و"تحالف القوى الفلسطينية" والقوى الإسلامية. وبحسب المعلومات سيعيد عباس التأكيد على مواقفه المعهودة لجهة اعتبارالفلسطينيين ضيوفا على الأراضي اللبنانية، يلتزمون بالقوانين اللبنانية ويحترمون السيادة، وفي المقابل وجوب  تأمين الحقوق المعيشية والاجتماعية والمدنية، وحق العمل والتملّك للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

استهدافات: في الميدان، استهدفت مسيّرة اسرائيلية دراجة نارية على طريق المنصوري - مجدل زون في قضاء صور. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي ان سلاح الجو اغتال عنصراً بحزب الله في قرية المنصوري جنوبي لبنان. وأعلنت وزارة الصحة أن" غارة العدو الإسرائيلي، أدت الى سقوط 9 جرحى بينهم طفلان و3 من الجرحى بحال حرجة. جنوبا ايضا، القت مُسيرة اسرائيلية قنبلتين على الصيادين عند ساحل رأس الناقورة . وافيد عن قذيفة مدفعية اسرائيلية استهدفت أطراف بلدة كفرشوبا.  وألقت درون اسرائيلية قنبلة صوتية بإتجاه بلدة كفركلا.

"الاهالي": اما في جديد مسلسل اعتراض "الاهالي" جنوبا لدوريات اليونيفيل، سُجل اليوم اعتراض عدد من اهالي شقرا، دورية للقوات الدولية. وقد منع الأهالي الدورية من دخول البلدة من دون مواكبة الجيش اللبناني. في المقابل، اكدت بلدية شقرا - دوبيه بأن  لاصحة لما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي عن اطلاق نار أثناء إعتراض دورية لليونيفيل في بلدة شقرا.

 

سلام في مؤتمر "أيام بيروت للتحكيم": الحكومة تعمل على حصر السلاح بيد الدولة

موقع الكتائب الالكتروني/20 أيار/2025

 استضاف بيت المحامي - بيروت النسخة الأولى من مؤتمر "أيام بيروت للتحكيم"، الذي دعا إليه مركز التحكيم اللبناني والدولي في نقابة المحامين في بيروت liac - bba ويستمر يومي 21 و22 أيار. وألقى كلمات الافتتاح كل من وزير العدل عادل نصار، وزير الاعلام المحامي بول مرقص ونقيب المحامين في بيروت فادي مصري، كما ألقى الكلمة الرئيسية رئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام. رئيس الحكومة نواف سلام أكد أن الحكومة الجديدة تعمل على بناء مستقبل لبنان الجديد وملتزمة العمل على إنجاز التحول الرقمي في المؤسسات الرسمية، كما تعمل على إعادة بناء الثقة بلبنان.

وشدد على أن الحكومة تعمل على تطوير مطار بيروت الدولي وطريق المطار كما تعمل على إعادة تشغيل مطار ثان وهو مطار القليعات اضافة الى ذلك تعمل على حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وإيقاف الخروقات الاسرائيلية وإنهاء الاحتلال. وقال الرئيس نواف سلام في افتتاح مؤتمر "أيام بيروت للتحكيم": "يسرني أن أخاطبكم اليوم في النسخة الافتتاحية من "أيام التحكيم في بيروت"، التي تستضيفها نقابة المحامين في بيروت. إن هذا المؤتمر الدولي يُعد دليلا إضافيا على نهوض بيروت من جديد، وتجدد لبنان كمركز حيوي تلتقي فيه أصوات متنوعة، وتتبلور فيه الأفكار، وتولد فيه الفرص. تأسست نقابة المحامين في بيروت عام 1919 – أي قبل عام من إعلان دولة لبنان الكبير – لتنظيم مهنة المحاماة، وصون أخلاقياتها في دولة ناشئة. وعلى مدى قرن من الزمن، صمدت النقابة في وجه الحروب والاضطرابات السياسية، محافظة على التزامها الثابت بالمبادئ الديمقراطية وسيادة القانون. وأفخر بأن مسيرتي المهنية بدأت هنا، منذ عدة عقود".

اضاف: "لكنني اليوم أعود إلى هذا المجتمع القانوني، لا لأتحدث عن الماضي، بل لأعرض رؤية للمستقبل: خارطة طريق لتحويل بيروت إلى مركز للتحكيم الدولي – الوسيلة الأبرز عالميا لحل النزاعات التجارية والاستثمارية العابرة للحدود". وتابع: "كما تعلمون جميعا، يشكل التحكيم ركيزة أساسية في التجارة الدولية والاستثمار الأجنبي، إذ يوفر آلية محايدة وفعّالة وقابلة للتنفيذ لحل النزاعات الناشئة عن الأنشطة التجارية العابرة للحدود. وبالتالي، فإن تحويل بيروت إلى مقر موثوق للتحكيم، من شأنه أن يدمج لبنان بشكل أعمق في الأطر القانونية وشبكات تسوية النزاعات التي تدعم الاقتصاد العالمي. وبتحويل بيروت إلى مركز تحكيم دولي، سنحفّز أيضا الاقتصاد اللبناني. فمركز التحكيم ليس فقط موقعا لعقد الجلسات والمرافعات، بل هو أيضا وجهة. وجهة يقصدها المهنيون، تُعقد فيها المؤتمرات، ويكتشف فيها الزوّار – عن غير قصد ربما، ولكن ليس بلا أهمية – الثقافة النابضة للبنان وشعبه".

وقال: "في الواقع، تتجاوز هذه الرؤية مجرد التنمية الاقتصادية والازدهار. في جوهرها، تتعلق بإعادة تعريف صورة لبنان ودوره – من بلد تنشأ فيه النزاعات، إلى بلد تُحل فيه النزاعات بطرق سلمية. خلال فترة عملي في الأمم المتحدة، سعيت إلى سياسة "النأي بالنفس" عن الصراعات العربية – العربية، حفاظًا على أمن لبنان واستقراره. واليوم، أعتقد أننا قادرون على البناء على هذا النهج، بل والطموح إلى ما هو أكثر: يمكننا أن نسعى إلى جعل لبنان بلدا يسهل ويُسهم في حل النزاعات، ليس فقط في المسائل التجارية، بل مع الوقت، ضمن الإطار الأشمل لبناء السلام، والدبلوماسية، وحوار الثقافات والشعوب".

أضاف: "كما أن ترسيخ بيروت كمركز للتحكيم الدولي، من شأنه أن يعيد تأكيد هويتها كمدينة للقانون، وهو إرث يعود إلى العصور الرومانية. لقد أثبت القانونيون اللبنانيون حضورهم في أهم مراكز التحكيم العالمية، وساهموا في تطوير قواعد وممارسات التحكيم. ولأذكر مثالا واحدا: القرار التاريخي في قضية Salini v. Morocco، الذي عرّف مفهوم "الاستثمار" في التحكيم بين المستثمرين والدول، يحمل توقيع الفقيه القانوني اللبناني الراحل، الأستاذ إبراهيم فضل الله".

وتابع: "نستطيع اليوم أن نمضي أبعد، وأن نتخيل بيروت كمختبر للفكر القانوني من خلال التحكيم: مكان تُصاغ فيه المعايير القانونية العالمية، وتُختبر وتُجدد، من قبل هيئات تحكيمية تتخذ من بيروت مقرا لها. بيروت بالفعل في موقع فريد لتكون مركزا للتحكيم الدولي. معظم المحامين اللبنانيين يتقنون العربية والفرنسية والإنكليزية، ما يمكّنهم من التعامل مع قضايا التحكيم بهذه اللغات القانونية الثلاث الأساسية. كما أن العديد من القانونيين اللبنانيين تلقوا تدريبهم في مؤسسات عالمية، وعادوا بخبرات دولية غنية".

وقال: "من الناحية الجغرافية، نحن على بُعد ساعات قليلة جوا من مراكز أوروبا والخليج وأفريقيا. ومن الناحية الثقافية، يحمل مجتمعنا إرثا غنيا من التفاوض والوساطة والحوار. والأهم، أن لبنان انضم إلى اتفاقية نيويورك عام 1998، ما يضمن الاعتراف بأحكام التحكيم اللبنانية وتنفيذها في حوالي 170 دولة".

اضاف: "كل هذه عوامل قوية، لكنها تحتاج إلى مؤسسات قوية وبنية تحتية حديثة حتى نحقق إمكانياتها الكاملة. وفي هذا الإطار، أقول بفخر إن الحكومة تتحرك بسرعة لتنفيذ رؤيتنا للبنان الجديد – لبنان نُنعش فيه الاقتصاد، ونُعيد فيه الثقة بين المواطنين والدولة، ونُعزز فيه الخدمات العامة، وندعم فيه سيادة القانون. وهذه هي الأسس الضرورية لتتحول بيروت إلى مركز تحكيم دولي. وتشمل هذه الأسس:

ضمان استقلالية القضاء.

رغم أن التحكيم عملية خاصة تقودها الأطراف، إلا أنه يعتمد على النظام القضائي الذي ينتمي إليه. فالمحاكم في مقر التحكيم لها دور إشرافي، خاصةً في دعاوى الإبطال، وأيضًا في التدابير المؤقتة أو الطعن في المحكّمين.

السبب الرئيسي لاختيار التحكيم هو وعده بالعدالة والحياد والاستقلالية. وينطبق هذا الطموح على اختيار مقر التحكيم. ولهذا السبب، فإن مشروع قانون استقلال القضاء – الذي أقرّه مجلس الوزراء وهو اليوم أمام مجلس النواب – يُعد خطوة بالغة الأهمية. إنه لا يحمي فقط الحقوق والحريات، ويعزز ثقة المستثمرين، بل يضع الأساس لبيروت كمقر موثوق وجدير بالثقة في مجال التحكيم.

2. تحديث الحوكمة من خلال التحول الرقمي.

من التوقيعات والدفع الإلكتروني إلى المنصات القضائية الرقمية ورقمنة السجلات العامة، تلتزم حكومتنا بجعل التفاعل مع الدولة أكثر كفاءة وشفافية. وهذا يشمل تحسين الوصول إلى القوانين والأحكام القضائية، مما يضفي الشفافية والوضوح أمام الأطراف التي تنظر إلى بيروت كمقر محتمل لتحكيمها. كما سيستفيد أطراف النزاعات بعد صدور الأحكام من تحسين الوصول إلى المحاكم والاطلاع على الإجراءات الجارية.

3. إعادة بناء الثقة في النظام المصرفي والمالي.

من خلال إقرار قانون رفع السرية المصرفية، وإقرار مشروع قانون حلّ المصارف في مجلس الوزراء، والسعي نحو قانون عادل لتوزيع الخسائر المالية (قانون "الفجوة") – نحن نحرز تقدما حقيقيا في حل الأزمة المصرفية، وتحقيق العدالة للمودعين، وتعزيز اندماج لبنان في النظام المالي العالمي. وجود نظام مصرفي آمن وموثوق أمر أساسي لأي مركز تحكيم. بدونه، لن يثق الأطراف بقدرة مؤسسات التحكيم على تنفيذ المهام المالية الضرورية مثل تحصيل الرسوم، ودفع مستحقات الخدمات، وإدارة حسابات الضمان.

4.إعادة إحياء القطاعات الاقتصادية الأساسية وتحسين الخدمات العامة.

لقد وضعنا إجراءات شفافة ومعايير تعتمد على الكفاءة في التعيينات العامة، كما أنشأنا هيئات تنظيمية مستقلة لتنشيط القطاعات الحيوية، كالكهرباء والاتصالات. توفر الكهرباء الموثوقة والبنية التحتية القوية للاتصالات أمر لا غنى عنه في التحكيم، خاصة في العصر الرقمي حيث أصبحت الجلسات الافتراضية جزءا من الممارسات العادية.

5. تحديث مطار بيروت الدولي وطريق المطار، إضافة إلى إطلاق مطار دولي ثانٍ في القليعات خلال عام.

تحسين سهولة الوصول إلى لبنان أمر ضروري لجذب المسافرين من رجال الأعمال، وطبعا ممارسي التحكيم ليسوا استثناء.

6. وأخيرا وليس آخرا، استعادة سيادة لبنان وضمان الأمن والاستقرار في جميع أراضيه.

البيان الوزاري للحكومة واضح: يجب أن تحتكر الدولة وحدها امتلاك واستخدام السلاح في لبنان.

لقد اتخذنا – وسنواصل اتخاذ – خطوات ملموسة لضمان أن تكون الأسلحة بيد الدولة فقط. وفي الوقت نفسه، نبقى ملتزمين بجهودنا لإنهاء الاحتلال والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان، في انتهاك للقانون الدولي. إن لبنان المستقر والآمن والسيد، يمنح الثقة للأطراف في التحكيم وممارسة الأعمال هنا".

وتابع: "أود أن أؤكد أننا مصممون على تنفيذ المزيد من الإصلاحات البنيوية لإنعاش الاقتصاد واستعادة الثقة بالدولة. وإلى جانب هذه الجهود العامة، فإن مبادرات إصلاحية محددة في مجال التحكيم الدولي ضرورية لترسيخ بيروت كوجهة رائدة. وتشمل هذه: تحديث القوانين المتعلقة بالتحكيم لتتماشى مع أفضل الممارسات الدولية، بما في ذلك قانون الأونسيترال النموذجي،

تعزيز استقلالية الأطراف والحد من التدخل القضائي غير الضروري،

تقوية مراكز التحكيم لدينا، أو حتى العمل على افتتاح مكتب إقليمي لمحكمة التحكيم الدائمة (PCA) في بيروت،

وتوفير تدريب متخصص للقضاة حول مبادئ تسوية النزاعات الدولية".

وختم: "ترحب حكومتي بملاحظاتكم ومساهماتكم – خلال هذا المؤتمر وما بعده – بينما نعمل معا لوضع استراتيجية وطنية موحدة لتعزيز التحكيم الدولي في لبنان. أدعوكم للانضمام إلينا – ليس فقط في تطوير التحكيم في لبنان، بل في المساهمة في تجديد بيروت وبلدنا ككل. معا، يمكننا بناء مستقبل يرتكز إلى العدالة، والشراكة، والفرص". وزير العدل عادل نصار أكد أن لبنان يمتلك جميع المكونات اللازمة للعب الدور الأساسي في هذا المجال على الصعيد الوطني والدولي وعلينا كوزارة العدل ان نساهم في تطوير التحكيم.

ورأى نصار أن الملاحظة الأولى حتى لو كان التحكيم الوسيلة البديلة عن القضاء للنزاع فلا يجب غض النظر عن القضاء، فإذا كان مطلوب التعاون بين القاضي والمحكم يجب أن يحصل ذلك، أما الملاحظة الثانية فهي أنه يجب على لبنان أن يلعب دورًا مهمًا في التحكيم لأنه يتمتع بطاقات داخلية.

وسأل نصار: "هل من المستحب أن نضع معايير معينة من أجل الحكم المطلق؟ هل من المتسحب أن نضع إجراءات صارمة من أجل التحكيم؟"

وزير الاعلام بول مرقص قال بدوره إن تنظيم المؤتمر في العدلية هو اعلان واضح عن ايماننا العميق بقدرة لبنان رغم الصعوبات على النهوض مجددًا مستندًا على إرث قانوني عميق وبيئة معرفية ونقابات المهن الحرة وفي طليعتها نقابة المحامين في بيروت والمجتمع الدولي.

وأشار مرقص إلى أن التحكيم خيار حضاري يعزّز ثقة المستثمرين بالبلد ونسعى لتكون بيروت عاصمة للتحكيم في المنطقة، لافتًا إلى أن التحكيم والإعلام يلتقيان في نشر ثقافة العدل والحوار والتحكيم بحاجة الى بيئة ثقافية تكرس الإيمان به وهنا دور التثقيف من خلال الاعلام.

وشدد مرقص على أن نقابة المحامين مدرسة في الحفاظ على الحقوق والحريات وأثبتت أن المحاماة رسالة.

نقيب المحامين في بيروت فادي مصري أكد أن الأزمات العاتية التي عصفت بلبنان لن تنجح في كسر أم الشرائع وليّ ذراع القانون معربًا عن افتخاره في أن تُقام في رحاب النقابة اكبر فعالية قانونية.

وقال مصري: "بالعودة الى التحكيم في لبنان والعالم لم يكن وليد صدفة بل مواكبة للعولمة ومعالجة فعلية للمشاكل التجارية والقانونية فكانت الحاجة الى عدالة فاعلة تساعد المتنازعين على حساب حقهم بسرعة غير متوفرة لدى للقضاء العدلي وتساعد القضاء في البت بالقضايا العالقة".

وشدد مصري على ان اهمية هذا الحدث وطنية لانها مساهمة حقيقية في مسيرة النهوض وحقوقية لأنها تضع مدماكًا أول للعمارة اللبنانية وتؤكد على دور النقابة في خلق الديناميكية القانونية ومواكبتها وإنجاحها.

ولفت المصري إلى أن أهمية هذا الحدث وطنية ومهمة في طريق النهوض وتؤكد على دور نقابة المحامين ووجود الرئيس سلام بيننا يضفي على أيام التحكيم هيبة وهالة ورسالة.

وتمنى المصري التوفيق للمؤتمرين على أعمالهم وأبحاثهم، مقدرًا جهود الهيئة التنظيمية.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 20  آيار/2025

في ٢٠٢٥، أنقذ حزب الله الأحزاب من سقوط مدوٍّ لا عودة منه.

ريموند متري/موقع أكس/20 أيار/2025

في الانتخابات النيابية عام ٢٠٠٥، أنقذت التحالفات السياسية حزب الله من جرائمه، وعلى رأسها جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ثم جاء اتفاق مار مخايل ليمنحه غطاءً أوسع وشراكة أعمق داخل الدولة. وفي ٢٠٢٥، أنقذ حزب الله الأحزاب من سقوط مدوٍّ لا عودة منه. انتخابات بلدية بيروت لم تكن استحقاقًا عاديًا، بل معركة وجودية للأحزاب التي هرولت لتسليم مفاتيح العاصمة لحزب الله. لكن بيروت لن تسامح، وستحاسب. لائحة #بيروت_بتحبك، التي تمثل عائلات بيروت، واجهت كل الأحزاب مجتمعة، وانتزعت نسبة كبيرة من الأصوات، رغم تحفظي على النتائج المعلنة. بيروت قالت كلمتها: نعم للمحاسبة، ولا لأحزاب السلطة.بالإضافة إلى ذلك، سقطت المحاصصة تحت غطاء المناصفة. أبناء بيروت رفضوها لأن المحاسبة أولاً وفوق كل شيء. سأنشر بكل شفافية تفاصيل ما جرى خلال الانتخابات

 

علي حماده

عاجل : سفير جديد في واشنطن على نار حامية جدا.

يبدو ان ثمة مداولات مكثفة على اعلى المستويات لاختيار سفير جديد للبنان في واشنطن:

يتردد اسم الركن البارز في "أميريكان تاسك فورس فور ليبانون" (ATFL) السيد نجاد فارس كمرشح مفضل من الرئيس جوزيف عون.

مصادر في واشنطن تسأل:

١- هل سيتخلى السيد فارس عن جنسيته الاميركية و يحتفظ باللبنانية ليتسنى له اذا تم اختياره تبوّء المنصب؟

٢- كيف ستكون علاقته مع ادارة ترامب الصارمة و الحساسة في ما يتعلق بعلاقات السفراء الاجانب المميزة مع الادارات الديموقراطية السابقة؟

٣- اي اثر لهذا الخيار ان حصل على حصة رئيس الحكومة نواف سلام ؟ وهل سيكتفي باختيار المرشح لمنصب مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك؟

 

منشق عن حزب الله

https://x.com/i/status/1924730197930086444

أن كنت تدري فتلك مصيبة، وان لا كنت تدري فالمصيبة أعظم

يتم تدريس "المتعة" نهج #خامنئي في مدارس #حزب_الله و في #العراق و في  مناطق سيطرة #الحوثي

 لتعليم الطلاب الصغار كيفية ممارستها.

 

سامي نعيم عون

يا كلاب مبارح أحد قيادة التيار ، اقترح خلال إجتماع التيار انه اذا مات الجنرال ميشال عون ، لازم نتكَتّم عالخبر ونحط جثته بالتلاجة لوقت الانتخابات النيابية ،،

وقبل الانتخابات بيوم منأعلن عن وفاته ، وهيك بيتعاطفوا الناس معنا وبينتخبوا نوابنا ،، والرب رح وصّل الخبر للجنرال ميشال عون

 

روي أرض الأرز

موقف_الموارنة

كما في العالم كذلك في لبنان

من لم يعجبه الأمر فليحدثنا عن الأسد يوم صافح الرئيس الاسرائيلي في جنازة البابا القديس يوحنا بولس الثاني أو عن نعيم قاسم يوم تسلم الهدية من الحاخام دايفد فايس

تحية لفضيلة موفق طريف القائد الدرزي الشجاع ولفخامة الرئيس جوزف عون!

 

بيتر جرمانوس

لغاية اللحظة، لم يخطُ لبنان خطوة واحدة في درب استعادة سيادته، لا مالياً ولا سياسياً، ولم يُقدِم على نزع سلاح الميليشيات التي تنخر قلب الدولة. كيانٌ مُنهَك مُنِح فرصًا كثيرة ليقوم من كبوته، لكنه ظلّ سجين التردد والتبعية. وربما، وهذه المرة، تكون الفرصة الأخيرة.

 

بيتر جرمانوس

لماذا لا نجد شخصيات مثل مخزومي، إفرام، معوّض، أو  الصفدي في البيئة الشيعية؟ لأن، بري يُمثّل الدولة العميقة. فمنذ  1984، تشهد الطائفة الشيعية غيابًا للحياة الديمقراطية، ما أدّى إلى خلل وطني شامل نتيجة استحالة التحالف مع أجنحة يمينية شيعية قادرة على إنتاج تنوّع سياسي وطني.

 

شارل سركيس

بالمختصر جدا والمش عاجبو ينطح الحيط :

لما كان الرئيس " رئيس " و " ملك " وسيد الامة اللبنانية ،

كانت الخيالة الرماحة تستقبلوا وتودعوا متل الملوك ،

تماما متل ما استقبلوا وودعوا ترامب .

ولما صار رئيس للتشريفات ويكتب على السجل بالبطركية القبطية بمصر للحفاظ على امتنا العربية ،

صار بيستقبلوا عالمطار وزير وموظف

وبفل لحالو وبيبعت برقية انو فالل .

عرفتوا هلأ شو يعني زعيم المارونية السياسية ؟

 

سامر كبارة

ما تشهده #طرابلس من اعتقالات وتحقيقات يجب أن يتوسع ويشمل كل الفاسدين في دوائر الدولة والبلدية، وضرب الدولة العميقة بكافة أدواتها في المدينة. لا مكان لثقافة التزلف والفساد في العهد الجديد، ومعركتنا مستمرة لتحصيل حقوق المواطنين من أيادي الزعران والمافيات. ونمضي مع المخلصين لبناء دولة القانون والحداثة التي تليق بنا.

 

روي. لبنان أرض الأرز

بتكليف شرعي واضح حزب اللا يقترع لصالح لائحة القوات اللبنانية!

مش انو تركو الخيار للبيئة لا بل أتاهم التكليف

ويا ليتها بلغت خواتيمها

الانقلاب على الميادئ بدأ في ايلول ٢٠٢٤ واتضح أن القواعد المخدوعة هم الخصوم!

٣٠ سنة من العداوة المزعومة

اختصرت بتكليف شرعي!

شو الثمن؟

 

غازي المصري

رفع العقوبات عن سوريا مرتبط بما ستفعله السلطة في الاستجابة لمطالب مكونات المجتمع السوري والعربي والدولي  ومنهم التخلص من فصايل التكفير واالجهاد  واقرار دستور دولة تعددية الشراكة ولامركزية ادارية والسلام مع دول المنطقة

 وهذه مطالب الكورد والدروز وغيرهم

 

غازي المصري

مستقبل لبنان كما ماضيه

اللي سرق سرق واللي نهب نهب ولا محاسبة ولا مساءلة

 واساس العدالة "عفى الله والشعب عن ما مضى"

فصاحب المال على حق وحتى لو كان مال حرام

لذلك يا اخي شعب لا يستحق التغيير

 فاما تكن في قطيعه او تكن ناكحه

 وسينشرح بك في الحالتين

 

غازي المصري

ما زال مبكرا جدا القول ان سوريا دولة امنة  في وقت ان فصايل كثيرة جهاديةتكفيرية بدات التواصل مع الحرس الثوري والحشد الشعبي وما زلنا نقول ان اغلب فصايل هيئة تحرير الشام كانت ضد الثورة ولم تحارب نظتم الاسد ولا ولاية الفقيه ولا داعش بل حاربت الجيش الحر ومجموعات العلمانيين في الثورة

 

 غازي المصري

كل دول المنطقة  تسعى للانخراط في نظام الشرق الاوسط الجديد بمن فيهم سوريا الشرع وذلك عبر السلام والغريب ان سياسيي لبنان يسعون للحفاظ على لبنان في مؤخرة النظام الجديد او على الرصيف وهل الهدف ان يبقى سلة مهملات التغيير القادم ؟؟؟

 

MRM57

العلمانية مشتقة من الدين المسيحي

اوروبا اليوم هيي كانت بلاد مسيحية واتبعت العلمانية

عطوني بلد مسلم وخاصة عربي فيو علمانية

ف هيدا يلي بيجي بيطالب بعلمانية ببلد طوائفي هيدا عكروت كبير خاصة إذا بهل البلد فيو أغلبية دينية إسلام ومعروف عنن انو لا فصل بين الدين والدولة

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 20-21 آيار/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 20 آيار/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143493/

ليوم 20 آيار/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For May 20/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143496/

For May 20/2025

**********************
حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

****

رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight