المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 16 أيار/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.may16.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

إِعْمَلُوا، لا لِلطَّعَامِ الفَانِي، بَلْ لِلطَّعَامِ البَاقِي لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة، ذَاكَ الَّذي يُعْطِيكُم إِيَّاهُ ٱبْنُ الإِنْسَان، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ هُوَ الَّذي خَتَمَهُ اللهُ الآب».

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/وفاة السيّدة نهاد الشامي: الربّ أعطى والربّ أخذ، فليكن اسمُه مباركًا

الياس بجاني/عيد الأم: قدسية العطاء وحضن الأوطان وصون كيان العائلة

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق للكاتب والمؤرخ والإعلامي المميز ابراهيم عيسى من موقع “حديث القاهرة

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة/لماذا غاب لبنان الرسمي عن قمم الرياض؟

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والصحافي سام منسى من موقع "البديل"/ سلاح الحزب خردة أوصل الشيعة للتدمير

رابط فيديو مقابلة مع  للمحلل السياسي والكاتب يوسف دياب من موقع "لبنان الكبير"/ تسليم السلاح لا يتعلق بموقف "القوات"…بري لا يريد الخروج من التحالف مع الحزب ولكن

أورتاغوس: الطريق إلى السلام واضح وهو عبر نزع سلاح الحزب من البلد كله وتوقعوا المزيد من العقوبات على أي شخص يساعد الحزب

من هو محمد ماروني المستهدف في غارة أرنون؟

غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة تقتل عنصرًا من حزب الله

شبكة العميل محمد صالح تتمدد.. عناصر «الحزب» وقادته تحت خدعة «هنيئاً لك يا حبيبي»

منشد ديني تابع لحزب الله متهم بالتجسس لصالح إسرائيل

انتخاب قاضيين بحكم المنصب في مجلس القضاء الأعلى

بالوثيقة والأسماء.. عقوبات أميركية على مسؤولين كبار في حزب الله وهذه مهامهم

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع الناشط طوني نيسي لصوت لبنان: السعودية شريك واشنطن الاساسي .. وعلى عون وضع شروطه التفاوضية على الطاولة

أميركا تفرض عقوبات جديدة تستهدف جماعة «حزب الله» اللبنانية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب: علاقات أميركا والإمارات ستصبح أقوى

رويترز: ترامب يتطلع لاستضافة الرئيس الإماراتي في البيت الأبيض

ترمب: ربما سأعود إلى واشنطن الجمعة... ووجهتي التالية غير معروفة

محمد بن زايد أكد حرص الإمارات على مواصلة العمل مع أميركا من أجل السلام بالمنطقة

الإمارات تعتزم الاستثمار في أميركا بـ1.4 تريليون دولار خلال عشر سنوات

ترمب اختتم جولته الخليجية بأبوظبي لتعزيز التعاون والشراكة

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن

الأمم المتحدة لن تشارك في جهود الإغاثة الأميركية في غزة

روبيو يعلن انفتاح واشنطن على أي «خطة بديلة» لإدخال المساعدات

مسؤول في «حماس» لترمب: غزة «ليست للبيع»

تصعيد إسرائيلي في غزة... ومفاوضات معقدة بالدوحة

«حماس»: عدم إدخال المساعدات يلقي بظلال سلبية على المفاوضات

هل يعزز مقترح ويتكوف تحركات الوسطاء نحو هدنة في غزة؟

مصر والعراق والأردن يناقشون جهود استئناف الاتفاق

روبيو والشيباني يبحثان تطبيع العلاقات الأميركية-السورية

وزير خارجية الولايات المتحدة قال إن واشنطن ستصدر إعفاءات أولية من العقوبات القانونية المفروضة على سوريا

روبيو: أميركا ستصدر إعفاءات أولية من العقوبات على سوريا

روبيو: أميركا منزعجة من «وضع غزة الإنساني»... وسوريا تريد «السلام» مع إسرائيل وأكد أن اجتماع ترمب وبوتين «ضروري لتحقيق تقدم في محادثات أوكرانيا»

تأييد الحوار الأميركي - الإيراني على أجندة «إعلان بغداد»

مسؤول عراقي: لا صلة بين زيارة قاآني والقمة العربية

تركيا تبحث خريطة طريق لما بعد رفع العقوبات الأميركية على سوريا وطالبت «قسد» بتنفيذ اتفاقها مع دمشق وحذرت من الاعتداءات الإسرائيلية

المقاتلون الأجانب في سوريا... العقدة والحل وهل تنجح الإدارة الجديدة في تجاوز امتحان ترمب؟

انتهاء لقاء تركي-روسي في إسطنبول.. أوكرانيا تنضم للمحادثات الجمعة

مصدر من الخارجية التركية : "محادثات ثلاثية بين روسيا وأوكرانيا وتركيا مدرجة في جدول الأعمال"

لاءات بوتين في إسطنبول: لا دور لأوروبا ولا تراجع ميدانياً ولا تسليح لأوكرانيا...الكرملين حدّد أولوياته... وينتظر مفاوضات «صعبة وشائكة»

أجواء من التوتر خيّمت على محادثات إسطنبول وأخّرت انعقادها لساعات...تركيا وحلفاء «الناتو» يأملون التوصل لتسوية... وانتقادات لغياب بوتين

زيلينسكي: روسيا ليست جادة في إجراء مباحثات «حقيقية»...الرئيس الأوكراني قال إنه سيرسل وفداً للمباحثات برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف

هل تم اغتيال ابو عبيدة مع محمد السنوار؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

برّي لـ”أساس”: سوريا ماشية بالتّطبيع/نقولا ناصيف/أساس ميديا

إيران كجزء من التسوية الإقليمية/حسن فحص/اندبندنت عربية"

الصين تختبر قوتها العسكرية في المواجهة بين الهند وباكستان/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

العالم يعاد تشكيله من المنطقة... ماذا نختار الحوار أم النار؟/مصطفى الكاظمي-رئيس مجلس الوزراء العراقي السابق/الشرق الأوسط

رسالة من رامي مخلوف

الرياض دون بيروت: غياب لبنان المُهمَل عن قمة إقليمية رئيسية/ناتاشا متني طربيه/هذه بيروت

من ينهي سطوة “الإرهاب” في لبنان سوريا واليمن؟/محمد سلام/هنا لبنان

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

وداع رسمي وشعبي لنهاد الشامي… الرقيم: كليمة القدّيس شربل وعلامة أعجوبته الناطقة والدائمة والشاهدة

لبنانية وزيرة في كندا… تعرّفوا إلى لينا متلج

لا إصلاح_قبل نزع_السلاح/يعرب صخر/فايسبوك

مجلس النواب يقرّ الاعفاءات الضريبة على متضرري الحرب..ولبنان مطالب باغتنام فرصته الاخيرة

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 15 آيار/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إِعْمَلُوا، لا لِلطَّعَامِ الفَانِي، بَلْ لِلطَّعَامِ البَاقِي لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة، ذَاكَ الَّذي يُعْطِيكُم إِيَّاهُ ٱبْنُ الإِنْسَان، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ هُوَ الَّذي خَتَمَهُ اللهُ الآب».

إنجيل القدّيس يوحنّا06/من22حتى27/:”في الغَدِ، رَأَى الجَمْعُ الَّذي بَقِيَ عَلى الضَّفَّةِ الأُخْرَى مِنَ البَحْر، أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ سِوَى سَفِينَةٍ وَاحِدَة، وأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَدْخُلِ السَّفِينَةَ مَعَ تَلامِيذِهِ، بَلْ مَضَى التَّلامِيذُ وَحْدَهُم. وجَاءَتْ سُفُنٌ أُخْرَى مِنْ طَبَرَيَّة، إِلى قُرْبِ المَوْضِعِ الَّذي أَكَلُوا فِيهِ الخُبْزَ، بَعْدَ أَنْ شَكَرَ الرَّبّ. فَلَمَّا رَأَى الجَمْعُ أَنَّ يَسُوعَ لَيْسَ هُنَاك، ولا تَلامِيذُهُ، رَكِبُوا السُّفُن، وجَاؤُوا إِلى كَفَرْنَاحُومَ يَطْلُبُونَ يَسُوع. ولَمَّا وَجَدُوهُ عَلى الضَّفَّةِ المُقَابِلَة، قَالُوا لَهُ: «رَابِّي، مَتَى وَصَلْتَ إِلى هُنَا؟». أَجَابَهُم يَسُوعُ وقَال: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: أَنْتُم تَطْلُبُونِي، لا لأَنَّكُم رَأَيْتُمُ الآيَات، بَلْ لأَنَّكُم أَكَلْتُم مِنَ الخُبْزِ وشَبِعْتُم. إِعْمَلُوا، لا لِلطَّعَامِ الفَانِي، بَلْ لِلطَّعَامِ البَاقِي لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة، ذَاكَ الَّذي يُعْطِيكُم إِيَّاهُ ٱبْنُ الإِنْسَان، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ هُوَ الَّذي خَتَمَهُ اللهُ الآب».

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

وفاة السيّدة نهاد الشامي: الربّ أعطى والربّ أخذ، فليكن اسمُه مباركًا

إلياس بجاني/14 أيار 2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143294/

بكلّ خشوع وإيمان بالرّجاء، أُعلن صباح اليوم عن وفاة السيّدة نهاد الشامي. نطلب من الرّب يسوع أن يُنعِم على روحها بالرّاحة الأبديّة، ولتكن ذكراها مؤبّدة.

برحيل السيّدة نهاد الشامي، يُطوى فصلٌ مشرق من فصول الإيمان والتجلّي الإلهي في لبنان. لقد اختارها الربّ لتكون شاهدة حيّة على قدرته وعجائبه، من خلال الشّفاء العجائبي الذي نالته بشفاعة قدّيس لبنان العظيم، مار شربل. وقد انتقلت اليوم إلى الرّاحة الأبديّة، لتنعم بجوار شفيعها والقدّيسين والأبرار في المساكن السماويّة المقدّسة.

كانت السيّدة نهاد الشامي رمزًا للإيمان الراسخ والثقة الكاملة بقدرة الله، ومعجزة شفائها تُشكّل تعبيرًا عمليًّا عن قوّة الصلاة وفاعلية الشفاعة، وتشهد على أنّ الله قريب من قلوب المؤمنين الذين يتضرّعون إليه بشفاعة قدّيسيه. لقد هزّت معجزتها القلوب، وأعادت الأمل والإيمان لكثيرين بعظمة الله ورحمته.

رحيلها بالجسد اليوم لا يعني نهاية قصّتهاالعجائبية، بل بداية لحياة جديدة في رحاب السماء. ستبقى ذكراها حيّة في قلوب كلّ من عرفها وسمع بعجيبتها، وستُروى قصّتها للأجيال القادمة كبرهان حيّ على قوّة الإيمان وشفاعة القدّيسين. فمار شربل، شفيع لبنان، سيكون في استقبالها، ومعه الملائكة والأبرار والأتقياء، ليرحّبوا بها في مساكن النور، حيث لا حزن ولا وجع ولا أنين، بل فرح أبدي ونور لا ينطفئ.

عجيبة شفائها تقوي فينا الإيمان الرسخ بأنّ الله قادر على كلّ شيء، وأنّه يستجيب لصلوات من يلتجئون إليه بقلبٍ صادق. فالسيّدة نهاد، في لحظة ضعف ورجاء، طلبت شفاعة مار شربل، فاستجاب الرب لصلاتها، ومنحها شفاءً عجائبيًّا. وهذه الحقيقة ستظلّ منارة تهدي دروبنا، وتذكّرنا بأنّ السماء مفتوحة، وأنّ رحمة الله لا تُحدّ.

الرحمة لروح السيّدة نهاد الشامي، ولتستقبلها السماء بأذرع مفتوحة. وليكن مار شربل شفيعها ورفيقها في رحلتها السماوية حارساً لها. سيبقى ذكرها مؤبّدًا، وشهادتها حيّة على عظمة الله وقداسة قدّيسيه.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

عيد الأم: قدسية العطاء وحضن الأوطان وصون كيان العائلة

الياس بجاني/11 أيار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143230/

في كل عام، نحتفل بعيد الأم، فنقف بخشوع أمام أعظم رسالة بشرية حملتها امرأة: الأمومة. ليست هذه المناسبة مجرّد يوم في التقويم، بل هي لحظة تأمل في سر العطاء اللامحدود، والحبّ غير المشروط، والتفاني الذي لا يعرف كللاً ولا مللاً. فالأم هي القلب النابض للعائلة، والركن الثابت الذي يربط الحاضر بالماضي ويهيّئ الطريق نحو المستقبل.

منذ اللحظة الأولى التي تحتضن فيها الأم طفلها، تبدأ مسيرة طويلة من التضحية والتنشئة. بعينٍ لا تنام وقلبٍ لا يهدأ، تزرع في أطفالها القيم والمبادئ، وتغرس في نفوسهم الثقة والأمان. دور الأم لا يقتصر على الإطعام والرعاية الجسدية، بل يتعدّاه إلى تربية الضمير، تهذيب السلوك، وتشكيل الهوية.

وحين نبحث عن النموذج الأعلى للأمومة، تتجه أبصارنا وقلوبنا إلى السيدة العذراء مريم، التي ارتضت بشجاعة ما بشرها به الملاك جبرائيل، فأنجبت المسيح الرب، وحملت على عاتقها تربية الكلمة المتجسدة. لم تكن أمومتها كباقي الأمهات، بل كانت أمومةً مكللة بالصبر والطاعة والتجرد من كل أنانية. نذرت حياتها لخدمة مشيئة الله، وتحمّلت الآلام في سبيل خلاص البشرية.

تتميّز الأم بقدرتها على العطاء دون انتظار مقابل، وبحبها الذي يتجاوز الأخطاء، وبسهرها الذي لا تشتكي منه، وبدموعها التي لا يراها أحد. إنها رمز التضحية، ومثال نكران الذات، وصورة الحنان الإلهي على الأرض. وما من مخلوق في هذا الكون قادر على احتضان وجع طفل أو خيبات شاب أو تعب أب مثلها. فالأم هي الذاكرة الحيّة للعائلة، وهي الحضن الذي لا يخون.

العائلة ليست فقط وحدة اجتماعية بل هي الخليّة الأولى في بناء المجتمعات السليمة. هي المدرسة الأولى التي يتعلّم فيها الإنسان كيف يحب، وكيف يحترم، وكيف يشارك، وكيف يواجه التحديات. ولكي تقوم هذه المؤسسة بدورها، لا بد أن يكرّس كل من الأم والأب حياتهم من أجل أولادهم. إن التكامل بين الأبوّة والأمومة هو أساس التربية المتوازنة، التي تنشئ أجيالاً واثقة، متصالحة مع ذاتها، ثابتة في قيمها.

لكن، وللأسف، تهب اليوم على العالم رياح غريبة تسعى إلى تقويض هذا الكيان المقدّس. فباسم "الحرية" و"الحداثة"، أُعيد تعريف العائلة في العديد من الدول، فأُتيح الزواج بين ذكر وذكر، أو أنثى وأنثى، بل وأصبح من المقبول تغيير الجنس وتشويه الفطرة التي فُطر الإنسان عليها. هذه المفاهيم المسمومة التي يروّج لها اليسار المتطرف تسعى إلى تفكيك العائلة، وضرب ثوابت المجتمعات، وتحويل الإنسان إلى كائن عديم الجذور والهوية.

في زمن كثُرت فيه الضبابية، تبقى الأمومة شعلة مضيئة لا تعرف الخفوت. هي سرّ الحياة واستمراريتها، ومصدر السلام الحقيقي في المجتمعات. لن تستطيع كل التشريعات المنحرفة، ولا الأفكار الملوّثة، أن تمحو من قلب الإنسان صورته الأولى وهو ينام في حضن أمّه. فكما قالت الشاعرة:

"الأمُّ مدرسةٌ إذا أعددتها… أعددتَ شعباً طيبَ الأعراقِ."

ففي عيد الأم، لنتأمل في قيمة هذه الرسالة، ولنحافظ على كرامتها، ولنقف في وجه كل من يحاول تشويهها أو تسخيف دورها. فبوجود الأم، يوجد وطن. وبغيابها، تضيع أوطان.

.*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروتي

https://eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق للكاتب والمؤرخ والإعلامي المميز ابراهيم عيسى من موقع “حديث القاهرة”يتناول من خلاله بموضوعية أهمية جولة الرئيس ترامب الخليجية وبنفس الوقت يشكك بإمكانية أن يتحول الجولاني الإرهابي إلى حاكم عادل ويتخلى عن فكره الإخواني الإجرامي ويسأل هل يعتقد أحدا أن أبو محمد الجولاني سيتخلى عن كونه ارهابيا؟

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143345/

15 أيار/2025

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة/لماذا غاب لبنان الرسمي عن قمم الرياض؟

https://www.youtube.com/watch?v=vIcWj26Cwss

 

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والصحافي سام منسى من موقع "البديل"/ سلاح الحزب خردة أوصل الشيعة للتدمير

https://www.youtube.com/watch?v=fXPkBVLi9Vk&t=196s

 

رابط فيديو مقابلة مع  للمحلل السياسي والكاتب يوسف دياب من موقع "لبنان الكبير"/ تسليم السلاح لا يتعلق بموقف "القوات"…بري لا يريد الخروج من التحالف مع الحزب ولكن!

https://www.youtube.com/watch?v=Sq82m87xBJE

مواقف جريئة للمحلل السياسي والكاتب يوسف دياب، ضمن حلقة جديدة من "استديو لبنان الكبير". رأى دياب أن "القمة الخليجية – الأميركية كانت قمة الأمن القومي، بحثت في كل ملفات المنطقة، وبالتالي رفع العقوبات الأميركية عن سوريا لم يكن متوقعاً على الاطلاق، وسجل تحولاً تاريخياً في ملفات المنطقة، معتبراً أن "ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لم يغير المملكة العربية السعودية فقط بل يغير العالم". واشار دياب الى أن "حزب الله لا يريد أن يعود الى مواجهة مع اسرائيل فليست لديه المقدرة على فتح حرب جديدة، لكن موضوع سلاح الحزب  لا يتعلق بموقف من القوات اللبنانية أو وزرائها، فهذا قرار كبير". ولفت الى أن "الادارة الاميركية الحالية برئاسة ترامب ستكون هي المشرفة على مبدأ حل الدولتين ولكن لن يكون مع شخصية مماثلة لنتنياهو".

 

أورتاغوس: الطريق إلى السلام واضح وهو عبر نزع سلاح الحزب من البلد كله وتوقعوا المزيد من العقوبات على أي شخص يساعد الحزب

ال بي سي/15 أيار/2025

أكدت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس أننا سنحرص على ملاحقة وكلاء الإرهاب في كافة أنحاء الشرق الأوسط وقد عملنا بشكل وثيق مع وزارة الخارجية وفعلنا ذلك مع وزارة الخزانة للعثور على أشخاص يسهلون التمويل غير المشروع لحزب الله وتعيينهم وتسميتهم وفضحهم وهذا ما نفعله اليوم. أضافت أورتاغوس في حديث للـLBCI: “على مدى السنوات الـ20 الماضية أدخل حزب الله لبنان في حرب مع إسرائيل مرتين وفي كل مرة يتدخل فيها الحزب كل ما يفعله هو تدمير الجنوب بسلاحه وقد أقحم الجنوبيين في حرب لا يريدون أن يكونوا فيها كما أنه يجر لبنان إلى الحرب من جديد”.

وتابعت: “عليكم أن تتوقعوا فرض المزيد من العقوبات على أي شخص يساعد حزب الله في الحصول على تمويل غير مشروع”. وأكدت أننا نريد أن تكون لدينا رؤية اقتصادية جديدة مع قيادة لبنان وأن نعمل معاً لبناء لبنان جديد ومزدهر ولا يمكن القيام بذلك ما لم تكن الدولة والقوات المسلحة تسيطر على السلاح وتدافع عن نفسها”. وشددت على أننا سنعمل بشكل وثيق مع السعودية والإمارات وقطر في كل خطوة للتأكد من أننا سنصل إلى النتيجة الصحيحة وكانت تلك الدول والولايات المتحدة واضحة مع لبنان بأن الطريق إلى السلام والإزدهار واضح وهو عبر نزع سلاح الحزب ليس فقط جنوب الليطاني بل من البلد كله. وتابعت أورتاغوس: “أحاول المجيء إلى لبنان بشكل متكرّر على الأقل كل 6 أو 8 أسابيع وأتمنى أن أكون في لبنان قريبًا وأعتقد أن العالم كله يريد أن يكون في بيروت في الصيف”. واعتبرت أنه يمكن للبنان أن يتعلم درسًا من الشرع وكيف عمل مع السعودية للتحدث مع الرئيس ترامب وفريقنا حول فوائد رفع العقوبات وخاصةً تلك المتعلقة بقانون قيصر من أجل السماح بالإستثمار.

 

من هو محمد ماروني المستهدف في غارة أرنون؟

رصد وإعداد «جنوبية»/15 أيار/2025

في تصعيد واضح لوتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان، استهدفت طائرة مسيّرة تابعة للعدو الإسرائيلي بعد ظهر الخميس آلية على طريق يحمر – أرنون في قضاء النبطية، ما أدى إلى استشهاد مواطن.  هذا الاغتيال في سياق سلسلة من الغارات والاغتيالات التي ينفذها العدو في جنوب لبنان، مستهدفاً شخصيات وناشطين مرتبطين بحزب الله.

من هو المستهدف اليوم؟

وفق ما أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة، إن «غارة العدو الإسرائيلي بمسيّرة استهدفت آلية على طريق أرنون – يحمر أدت إلى سقوط شهيد». بدورها، قالت صفحات موالية لحزب الله أن الشهيد هو محمد علي ماروني، وتم استهدافه عندما كان داخل حفارته قرب أحد المصانع. وقالت المصادر أن ماروني من بلدة أرنون الجنوبية، وهو متأهل وله ولدان. بدوره، قال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي: «في وقت سابق اليوم، ضربت طائرة تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي وقتلت إرهابيا من حزب الله في منطقة أرنون حاول إعادة تأسيس البنية التحتية الإرهابية لحزب الله في المنطقة».

الدماء تسيل من الحفارة

سلسلة اغتيالات في الجنوب خلال الساعات الماضية

اغتيل حسين ملحم، أحد كوادر حزب الله، في غارة استهدفت مركبته  على طريق قعقعية الجسر – وادي الحجير. وقد أُصيب إصابة مباشرة ما أدى إلى استشهاده على الفور، فيما زعم الجيش الإسرائيلي إنه «كان يشغل منصب قائد مجمع قبريخا في الحزب» أفادت صفحات مناصرة للحزب عن «إرتقاء الشهيد حسين سعيد فقيه من بلدة طيردبا الجنوبية» في الساعات الماضية، وقد يكون استشهاده قديما وعُثر مؤخرا على جثمانه جعفر علي ياسين، من بلدة كفرتبنيت استشهد جراء انفجار جسم مشبوه في محيط تلة الدبشة الثلاثاء الفائت استُهدف موسى علي عبود في غارة على حولا منذ يومين واستشهد على الفور

النعي وموعد التشييع

 

غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة تقتل عنصرًا من حزب الله

بيروت/15 أيار 2025

أعلنت وزارة الصحة العامة مقتل شخص يوم الخميس في غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة في سهل يحمر الشقيف بقضاء النبطية. ووفقًا للمعلومات المتوفرة، استهدفت الغارة جرافة يُعتقد أن محمد ماروني، عضو حزب الله، كان يقودها. وجاء هذا الهجوم المميت في إطار تصعيد أوسع على طول الحدود الجنوبية للبنان، حيث أُبلغ عن عدة غارات أخرى بطائرات مسيرة ومروحيات إسرائيلية على مدار اليوم والليلة الماضية. وفي بلدة كفركلا، ألقت طائرة مسيرة إسرائيلية قنبلة صوتية على منزل سكني، بينما أطلقت طائرة مسيرة أخرى عبوة مماثلة فوق مدرسة الضيرة المدمرة في القطاع الغربي. وفي وقت سابق من فجر الخميس، قصفت القوات الإسرائيلية أيضًا غرفة جاهزة في بلدة العديسة. أعلن الجيش الإسرائيلي: "في وقت سابق من اليوم (الخميس)، قصفت طائرة تابعة للجيش الإسرائيلي إرهابيًا من حزب الله في منطقة أرنون، وقتلته، وكان يحاول إعادة بناء البنية التحتية لحزب الله في المنطقة". وخلال ليلة الأربعاء والخميس، شنت مروحية أباتشي إسرائيلية ثلاث هجمات متتالية على بلدة الحولة خلال نصف ساعة. واستهدف أحد الصواريخ مبنى جاهزًا تابعًا لجمعية "وطنوة".

 

شبكة العميل محمد صالح تتمدد.. عناصر «الحزب» وقادته تحت خدعة «هنيئاً لك يا حبيبي»

رصد وإعداد «جنوبية»/15 أيار 2025

تستمر قضية العميل محمد هادي صالح، المنشد الديني المقرب من حزب الله الذي يواجه اتهامات بالتخابر مع إسرائيل، في التفاعل، مع ظهور معلومات جديدة عن عملاء آخرين، وإن كانت تفتقر حتى اللحظة إلى أي تأكيد رسمي من مصادر أمنية أو قضائية لبنانية. وكان قد ادّعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، الأربعاء، على صالح، بتهم  تشمل التعامل مع العدو الإسرائيلي والتورط في التسبب بقتل لبنانيين.

ما الجديد؟

أثار عملية اعتقال صالح غضبا واسعًا جدا بين مناصري حزب الله على مواقع التواصل الإجتماعي، الذين هالهم الخبر. وعمد المناصرون إلى نشر كمّ هائل من الصور التي جمعت العميل صالح مع العديد من شهداء حزب الله، الذي قضوا منذ تشرين الأول 2023، موعد بدء معركة طوفان الأقصى. وكان صالح يكتب عليها تعليقات مثل: «هنيئاً لك يا حبيبي»، و«أخي وعزيزي ومبعث افتخاري»، و«لعلي أراك»، و«الله ييسر أمرك يا حبيبي».

من التعليقات عبر مواقع التواصل

معلومات جديدة في قضيته؟

في الساعات الأخيرة أيضا، بدأت تتردد أقاويل معلومات إضافية حول القضية، يتم تناقلها على نطاق واسع، ولكن من الضروري التأكيد على أنها لم تصدر عن أي مصدر رسمي أو أمني لبناني، وتبقى في إطار المعلومات غير المؤكدة. اعتقال جديد في الغسانية: يتردد أنه «تم إلقاء القبض على عميل جديد في بلدة الغسانية» يُعتقد أنه مرتبط بشبكة «صالح». لم يصدر أي تأكيد رسمي حول هذا الادعاء.  اعترافات مزعومة حول عدد الأفراد: يتم تناقل معلومة مفادها أنه «إتّضح بأن العميل المنشد محمد هادي صالح أباح بمعلومات عن ستة قادة في حزب الله وأربعه وثلاثون عنصراً في حزب الله». هذا الادعاء، بأرقامه المحددة، لم يتم تأكيده من أي جهة رسمية أيضا  إمرأة في الحزب: يتم أيضا تداول معلومة أن أحد العملاء الموقوفين امرأة في الهيئات النسائية في حزب الله قدمت معلومات ساهمت في اغتيال اقارب لها

 

منشد ديني تابع لحزب الله متهم بالتجسس لصالح إسرائيل

بيروت/15 مايو/أيار 2025

وجّه مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية، القاضي فادي عقيقي، يوم الأربعاء، تهمًا ضد محمد هادي صالح، المنشد الديني الشيعي المعروف بعلاقاته الوثيقة بحزب الله. ويُتهم صالح بـ"التعاون مع العدو الإسرائيلي" و"التواطؤ في أعمال أدت إلى مقتل مواطنين لبنانيين". ووفقًا للائحة الاتهام، يُزعم أن صالح تلقى 23 ألف دولار من إسرائيل مقابل خدمات تجسس. وكان قيد التحقيق في البداية على خلفية قضية احتيال مالي، لكن تفتيش هاتفه أثناء التحقيق كشف، بحسب التقارير، عن أدلة تربطه بأجهزة المخابرات الإسرائيلية. أثارت القضية اهتمامًا واسعًا نظرًا لخلفية صالح. ووفقًا لموقع "جنوبية" الإخباري، فهو شقيق "شهيد" في حزب الله وابن مقاتل في قوة الرضوان النخبوية التابعة لحزب الله. نقلاً عن مصادر أمنية، أفادت "جنوبية" أن صالح جُنّد على الأرجح من قِبَل الموساد الإسرائيلي، ربما عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ويُعتقد أنه زوّد إسرائيل بإحداثيات دقيقة لمواقع تابعة لحزب الله، استُخدمت لاحقًا في غارات جوية أسفرت عن مقتل عدد من اللبنانيين، بمن فيهم مسؤولون ومقاتلون في حزب الله. كما ارتبط اسمه بالغارات الجوية الإسرائيلية التي شُنّت الخميس الماضي على مدينة النبطية الجنوبية - وهي الأشد ضراوة منذ وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني - وبالغارة التي شُنّت في الأول من أبريل/نيسان على الضاحية الجنوبية لبيروت والتي استهدفت القيادي في حزب الله حسن بدير وابنه علي.

 

انتخاب قاضيين بحكم المنصب في مجلس القضاء الأعلى

بيروت/15 مايو/أيار 2025

انتخب القاضيان ندى دكروب وحبيب رزق الله بحكم المنصب عضوين في مجلس القضاء الأعلى، وذلك بعد تصويت عُقد يوم الخميس في قصر العدل ببيروت. وترأس القاضية دكروب الغرفة الثامنة في محكمة التمييز، بينما يرأس القاضي رزق الله الغرفة التاسعة. ينضمون إلى المجلس لمدة ثلاث سنوات، وفقًا للأحكام القانونية المعمول بها. أُجريت الانتخابات بدعوة من الرئيس الأول لمحكمة التمييز، القاضي سهيل عبود، بحضور الهيئة الناخبة، التي تضم رؤساء الغرف وقضاة محكمة التمييز الأصليين والبديلين، وفقًا لما حدده المرسوم رقم 8785 الصادر في 27 سبتمبر/أيلول 2002.

ووفقًا لهذا المرسوم، يُعدّ كل رئيس غرفة مرشحًا للانتخابات، ما لم يُصرّح بخلاف ذلك أو يخضع لقيود عدم التجديد. وسيُستكمل قريبًا تشكيل مجلس القضاء الأعلى بمرسوم رئاسي يُعيّن فيه العضو العاشر.

 

بالوثيقة والأسماء.. عقوبات أميركية على مسؤولين كبار في حزب الله وهذه مهامهم

المركزية/15 أيار/2025

أفادت وزارة الخزانة الأميركية على موقعها الإلكتروني بأن الولايات المتحدة فرضت عقوبات جديدة على "حزب الله" المتحالف مع إيران. في وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية فرض عقوبات على شبكة لبنانية تعمل على التهرب من العقوبات لدعم الفريق المالي لـ"حزب الله"، الذي يشرف على مشاريع تجارية وشبكات تهريب نفط تدر عائدات مالية للتنظيم. وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة تامي بروس، في بيان أن "مثل هذه الشبكات تساهم في تعزيز نفوذ إيران وحزب الله، ما يقوض استقرار لبنان". وشملت العقوبات خمسة أفراد وثلاث شركات مرتبطة، من بينهم أفراد من عائلات شخصيات بارزة في الحزب. وممن شملتهم العقوبات الجديدة بحسب النشرة التي أوردتها الخزانة الأميركية:

- معين دقيق العاملي (العاملي): هو ممثل كبير لـ "حزب الله" في قم بإيران وله علاقات مع كبار عملاء حزب الله وإدارة العلاقات الخارجية للحزب يعود تاريخها إلى عام 2001 على الأقل. شارك العاملي في تنسيق تسليم المدفوعات النقدية من إيران إلى كبار مسؤولي المالية في "حزب الله" في لبنان الذين يعملون مباشرة مع مكتب الأمين العام الراحل حسن نصر الله . كان أحد هؤلاء المسؤولين، جهاد العلمي (العلمي)، مسؤولاً عن استلام وتوزيع التمويل. في أعقاب هجوم حماس في 7 تشرين الاول وأثناء الصراع الذي أعقب ذلك في غزة في أواخر عام 2023 وأوائل عام 2024، نسق العاملي تسليم ما لا يقل عن 50000 دولار إلى العلمي في لبنان، والتي تم تحصيلها من إيران على الأرجح لنقلها إلى غزة.

- فادي نعمة (نعمة): هو محاسب وشريك تجاري لرئيس وحدة المالية المركزية لحزب الله، إبراهيم علي ضاهر (ضاهر)، الذي أدرجه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في 11 أيار 2021، لدوره في الإشراف على الميزانية العامة لحزب الله وإنفاقه، بما في ذلك تمويل المجموعة لعملياتها الإرهابية وأنشطتها الخبيثة. نعمة هو أيضاً مالك مشارك في شركة Auditors for Accounting and Auditing، التي أدرجها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في 1 كانون الاول 2022، لكونها مملوكة أو خاضعة لسيطرة ضاهر، والتي تقدم أيضًا خدمات مالية لحزب الله. يمتلك المسؤول المالي الكبير في حزب الله ناصر حسن نصير (نصير) أيضًا حصة في الشركة؛ وقد أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية نصير في 1 كانون الاول 2022، لعمله لصالح أو نيابة عن شركة Auditors for Accounting and Auditing.

- حسن عبد الله نعمة (نعمة): " المسؤول الكبير في حزب الله، يُسهّل فرص التمويل والتواصل لحزب الله في جميع أنحاء أفريقيا ، بما في ذلك إدارة ملايين الدولارات من معاملات حزب الله. واعتبارًا من آب 2022، نسّق نعمة تسليم مئات الآلاف من الدولارات الأمسركية إلى الحركة الإسلامية النيجيرية الموالية لحزب الله. ولنعمة علاقات طويلة الأمد مع كبار قادة حزب الله، بمن فيهم الأمين العام لحزب الله المتوفى حسن نصر الله.

يُصنّف كلٌّ من العاملي والعلمي ونعمة بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، بصيغته المعدّلة، لتقديمهم المساعدة المادية أو الرعاية أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات لحزب الله أو دعمًا له.

يُصنّف نعمة بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، بصيغته المعدّلة. 13224، كما تم تعديله، لقيامه بالعمل أو التظاهر بالعمل لصالح أو نيابة عن حزب الله بشكل مباشر أو غير مباشر.

https://home.treasury.gov/news/press-releases/sb0143

 

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع الناشط طوني نيسي لصوت لبنان: السعودية شريك واشنطن الاساسي .. وعلى عون وضع شروطه التفاوضية على الطاولة

https://www.youtube.com/watch?v=Vag2n_S0vKw

طوني نيسي لصوت لبنان: السعودية شريك “واشنطن” الاساسي في المنطقة..وعلى الرئيس عون وضع شروطه التفاوضية على الطاولة

صوت لبنان

لفت مؤسس المركز الاوروبي للابحاث السياسية والاقتصادية طوني نيسي في حديث الى برنامج”الحكي بالسياسة”عبر صوت لبنان الى استكمال الرئيس الاميركي دونالد ترامب سلة خياراته الاستراتيجية العائدة الى عام 2016، حيث عمل على تكريس السعودية كشريك اساسي لادارته في منطقة المشرق العربي ومدخله الرئيس(وذلك على عكس ادارة “بارك اوباما” التي ادبت تعاطفا مع نظيرته الايرانية)، ما سيؤدي الى توقيع اتفاقيات الابراهيمية توصلا الى سلام وتطبيع دائم مع اسرائيل مع مراعاة الحقوق العربية، سيما الفلسطينية منها ودول المحيط بالاخيرة، مسجلا وضع لقاء ترامب – احمد الشرع حدا لمفاعيل التدخل التركي في سوريا وعودة الاخير الى الحضن العربي ومطالبته التخلص مما يقارب 12 فصيل مسلح اجنبي يتواجدون راهنا على الاراضي السورية على ان تكون حاضنة لجميع ابنائها دون استثناء، مؤكدا تخوف تل ابيب مع ولادة “عزة ثانية” على حدودها مع دمشق.

واستطرادا، اكد نيسي نهائية وجدية خلع الرئيس السوري احمد الشرع لـ”عباءة محمد الجولاني”، ما سيؤول الى تغيير وجهها السياسي بما يتلائم وتفاصيل مخطط الادارة الاميركية في المنطقة، مشددا على ضرورة وضع الرئيس جوزف عون (الذي يحظى بثقة اميركية كبيرة) سلة شروطه على طاولة التفاوض الدولي والمتمحورة حول ايجاد حل جذري للوجود السوري والفلسطيني في لبنان وترسيم الحدود البرية جنوبا(مزارع شبعا) واعادة النظر في الاتفاق البحري مع تل ابيب واسترجاع ما فقد من ثروة نفطية محقة لبيروت والمطالبة بمبلغ 800مليون $ تعويضا عما تسببت به اسرائيل من اضرار بيئية في حرب عام 2006. وذلك في مقابل، حتمية نزع سلاح حزب الله والمخيمات الفلسطينية كافة ضمن فترة سماح تنتهي اواخر الشهر الحالي وبسط الدولة اللبنانية سيادته على كامل ارضيها وتنفيذ رزمة الاصلاحات المطلوبة دوليا وضبط الحدود مع سوريا ومكافحة الفساد وتشكيل لجان تفاوض مع اسرائيل ، ما يسهم في تسريع آلية المباشرة بعملية اعادة الاعمار. وفي المقلب عينه، وصف نيسي مجلس الجنوب بـ”صندوق التنفيعة الحزبية”، مطالبا بضرورة تحويل مجلس”الانماء والاعمار” الى وزارة التخطيط، مسجلا حاجة بلدات الجنوب الحدودية الى اعوام 3 لاستكمال وبناء البنى التحتية الاساسية وذلك قبيل الشروع في عملية اعادة الاعمار وامكان تحويلها الى”موناكو الشرق”، املا في تلقف الادارة المحلية الفرصة التاريخية وتأمين مستلزمات الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي والاستثماري، منتقدا التأثير المباشر للقيمين على حزب الله في مقدرات بعض المؤسسات الرسمية، ما يستوجب ضرورة تطبيق النصوص القانونية المرعية الاجراء. وفي حال العكس، سيترك لبنان لمصيره المحتم، حيث يمكن مشاهدة جولة قتالية ثانية تشنها اسرائيل عليه. وختاما، وصف نيسي الحديث الدائر راهنا عن مصير قطاع غزة بـ”الدبلومسي السياسي”، ملقيا الضوء على مخطط تحويل الاخير الى “سنغافورة العرب” تحت وصاية عربية ومحاولة الرياض وواشنطن لايجاد حل عادل للفلسطينيين والتعويض عليهم، كاشفا النقاب عن تضارب المصالح بين تل ابيب والادارة الاميركية الراغبة في وضع حد للاذرع الايرانية في المنطقة ووقف مشروعها البالسيتي والنووي على حد سواء”.

 

أميركا تفرض عقوبات جديدة تستهدف جماعة «حزب الله» اللبنانية

الشرق الأوسط/15 أيار/2025

قالت وزارة الخزانة الأميركية إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات جديدة، اليوم الخميس، على اثنين من كبار مسؤولي جماعة «حزب الله» اللبنانية، واثنين من القائمين بأعمال التسهيلات المالية لدورهم في تنسيق التحويلات المالية إلى الجماعة المدعومة من إيران؛ وفقاً لـ«رويترز». وتتزامن أحدث العقوبات مع قول الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم إن واشنطن تقترب جداً من إبرام اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، وإن طهران وافقت «إلى حد ما» على شروطه. وذكرت الوزارة في بيان لها أن الأشخاص المستهدفين يقيمون في لبنان وإيران، وعملوا على إيصال أموال إلى جماعة «حزب الله» من مانحين خارجيين. وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن التبرعات الخارجية تشكل جزءاً كبيراً من ميزانية الجماعة. وقال نائب وزير الخزانة الأميركي مايكل فولكندر إن إجراء اليوم يُسلط الضوء على «الامتداد العالمي الواسع لجماعة (حزب الله) من خلال شبكتها من المتبرعين والداعمين للإرهاب، خصوصاً في طهران».

وأضاف: «في إطار جهودنا المستمرة للتصدي لدعم إيران للإرهاب، ستواصل وزارة الخزانة الأميركية تكثيف الضغوط الاقتصادية على الشخصيات الرئيسية في النظام الإيراني ووكلائه الذين ينفذون هذه الأنشطة المميتة».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب: علاقات أميركا والإمارات ستصبح أقوى

رويترز: ترامب يتطلع لاستضافة الرئيس الإماراتي في البيت الأبيض

أبوظبي: العربية.نت/15 أيار/2025

في إطار زيارته إلى أبوظبي، ولقائه بالرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن العلاقات الثنائية ستصبح أقوى قائلاً: "لا شك أن العلاقة بين أميركا والإمارات ستصبح أقوى، كما تطلّع في الوقت ذاته إلى استضافة رئيس الإمارات في البيت الأبيض، وفقاً لما تقوله رويترز.

وعقد الرئيسان اجتماعاً ثنائياً في قصر الوطن في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وأكد الشيخ محمد بن زايد حرص بلاده على مواصلة العمل مع أميركا، وذلك من أجل تحقيق السلام، والاستقرار في المنطقة، كما أشار إلى أن بلاده حريصة على تعزيز الصداقة مع أميركا، وذلك من أجل مصلحتهما، وفقاً لما ذكرته رويترز، مشيراً بقوله إلى أن: "العلاقة بين بلدينا حققت قفزة منذ توليكم المنصب". إلى ذلك، ذكرت الوكالة الفرنسية أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أعلن في إطار استقباله نظيره الأميركي دونالد ترامب في قصر الوطن بأبوظبي، أن بلاده تعتزم استثمار نحو 1,4 تريليون دولار في الولايات المتحدة في السنوات العشر المقبلة. وقال الشيخ محمد بن زايد "هناك شراكة قوية بين الإمارات والولايات المتحدة من أجل التنمية، إذ أخذت هذه الشراكة دفعة نوعية غير مسبوقة خاصة في مجالات الاقتصاد الجديد، والطاقة، والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والصناعة". وأضاف أن "ما يؤكد على ذلك مخطط الإمارات للاستثمار في الولايات المتحدة في هذه المجالات، بقيمة 1,4 تريليون دولار في العشر سنوات القادمة"، في حين يعتقد الرئيس ترامب أن مشروعات الذكاء الاصطناعي مع الإمارات ستكون "مميزة"، كما ذكرت رويترز. في سياق الزيارة، منح رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد الرئيس ترامب "وسام زايد"، وهو أعلى وسام في دولة الإمارات يُمنح لقادة الدول تقديراً لجهودهم في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون الثنائي، إذ جاء التكريم في إطار الاستقبال الرسمي الذي أقيم لترامب في قصر الوطن بأبوظبي، وبانتهاء زيارته في أبوظبي يختتم الرئيس ترامب جولته الخليجية التي استهلها من السعودية وبعدئذ قطر، وصولاً إلى الإمارات.

 

ترمب: ربما سأعود إلى واشنطن الجمعة... ووجهتي التالية غير معروفة

محمد بن زايد أكد حرص الإمارات على مواصلة العمل مع أميركا من أجل السلام بالمنطقة

الشرق الأوسط/15 أيار/2025

رجَّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب عودته إلى واشنطن، الجمعة، عقب جولة خليجية شملت السعودية وقطر والإمارات، مضيفاً أن وجهته التالية غير معروفة حتى الآن، بعدما ألمح في وقت سابق إلى أنه ربما يزور إسطنبول لإجراء محادثات بخصوص أوكرانيا. كان ترمب قد وصل الخميس إلى أبوظبي، آخر محطات جولته الخليجية، حيث استقبله الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات في مطار الرئاسة، وعقدا مباحثات رسمية في قصر الوطن. وقال ترمب قبل أن يوقِّع في سجل الزوار بالقصر: «سنغادر غداً (الجمعة)، كما تعلمون. وجهتنا (التالية) غير معروفة تقريباً؛ لأنهم سيتلقون مكالمات (تسأل): (هل يمكن أن تكون هنا؟ هل يمكن أن تكون هناك؟)، لكن من المحتمل أن نعود إلى واشنطن العاصمة غداً». من جانبه، أكد الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال لقائه الرئيس الأميركي، حرص أبوظبي على مواصلة العمل مع واشنطن من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، منوّهاً بأن العلاقة بين البلدين شهدت «دفعة نوعية وغير مسبوقة» منذ تولي ترمب منصبه. وأضاف الشيخ محمد بن زايد أن الإمارات تعهدت في مارس (آذار) الماضي باستثمار 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة على مدى عشر سنوات، وحريصة على توسيع نطاق الصداقة لما فيه مصلحة البلدين. وأجرى الرئيسان الإماراتي والأميركي محادثة مع جينسن هوانغ الرئيس التنفيذي لشركة «إنفيديا» استمرت دقائق بقصر الوطن، وفقاً لما أظهرته لقطات تلفزيونية مباشرة. وبعد انتهاء المحادثة، قال ترمب أمام كاميرات التلفزيون، إن مشروع الذكاء الاصطناعي المقبل مع الإمارات سيكون مميزاً.

 

الإمارات تعتزم الاستثمار في أميركا بـ1.4 تريليون دولار خلال عشر سنوات

ترمب اختتم جولته الخليجية بأبوظبي لتعزيز التعاون والشراكة

أبوظبي: مساعد الزياني/الشرق الأوسط/15 أيار/2025

أعلن الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، الخميس، عن خطة استثمارية بقيمة 1.4 تريليون دولار، تعتزم المؤسسات الإماراتية ضخها في الولايات المتحدة خلال السنوات العشر المقبلة، وذلك في مجالات الاقتصاد الجديد، والتكنولوجيا المتقدمة، والطاقة، والذكاء الاصطناعي، والصناعة. جاء ذلك خلال مباحثات أجراها الشيخ محمد بن زايد في أبوظبي مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي وصل إلى الإمارات، المحطة الثالثة الأخيرة ضمن جولته الخليجية، ليكون بذلك ثاني رئيس أميركي يزور الدولة منذ الزيارة التي قام بها جورج بوش الابن عام 2008. وأكد رئيس الإمارات أن هذه الخطوة «تعكس متانة الشراكة الاستراتيجية بين أبوظبي وواشنطن، التي شهدت علاقاتهما دفعة نوعية وغير مسبوقة، خاصة منذ تولي ترمب رئاسة البيت الأبيض»، وقال إن «هناك تعاوناً كبيراً بين القطاعين العام والخاص في البلدين، ومشروعات استراتيجية تعزز من موقع شراكتنا كركيزة للاستقرار والنمو، ليس فقط للمنطقة بل للعالم».

تعميق الشراكة

جدّد الشيخ محمد بن زايد التزام بلاده مواصلة التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة في سبيل تحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة والعالم، مضيفاً: «نحن حريصون على تعميق هذه الشراكة الاستراتيجية، ووجودكم هنا اليوم، يؤكد أن هذا الحرص مشترك». من ناحيته، أشاد الرئيس ترمب، خلال اللقاء، بمتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مثنياً على رؤية الشيخ محمد بن زايد القيادية، وشخصيته التي تحظى باحترام واسع في المنطقة والعالم. وقال ترمب: «أود أن أشكركم، لقد كنا أصدقاء لفترة طويلة، وأكنّ لكم كل التقدير. الجميع في الشرق الأوسط يكنّ لكم احتراماً كبيراً، وأنا شخصياً أرى فيكم قائداً قوياً، ومحارباً عظيماً، وصاحب رؤية نادرة»، مضيفاً: «لقد التقيت اثنين من أصدقائكم الكبار قبل أيام، وتحدثنا عنكم، وكل ما قيل كان مفعماً بالإعجاب والتقدير. قالوا إنكم إذا صافحتم أحداً أو عقدتم صفقة، فهي صفقة يُعتدّ بها. أنتم تحظون بثقة الجميع». وفيما يتعلق بالاستثمار في الولايات المتحدة، أعرب ترمب عن تقديره الكبير للإعلان الإماراتي عن ضخ استثمارات بقيمة 1.4 تريليون دولار، وقال: «هذا أعظم استثمار قام به طرف خارجي في بلادنا، وهو يعكس الثقة الكبيرة في مستقبل الاقتصاد الأميركي. شكراً لكم». وأكد الرئيس الأميركي أن بلاده تشهد حالياً موجة غير مسبوقة من النمو الاقتصادي والتعافي، مشيراً إلى أن الأرقام والإحصاءات في مجالات متعددة، من التوظيف إلى الاستثمار، وصلت إلى مستويات قياسية. من جانب آخر، منح رئيس دولة الإمارات الرئيس الأميركي «وسام الشيخ زايد»، خلال اللقاء الذي جمعهما بقصر الوطن في أبوظبي. وبحث الشيخ محمد بن زايد والرئيس ترمب، العلاقات الاستراتيجية بين أبوظبي وواشنطن، والعمل على تعزيز آفاقها بمختلف المجالات بما يحقق مصالحهما، واستعرضا فرص توسيع التعاون، خاصة في الاستثمار والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والصناعات وغيرها من الجوانب التي تخدم رؤية البلدين تجاه مستقبل أكثر ازدهاراً للجميع. وناقش الجانبان القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وتركزت حول التطورات التي يشهدها الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الجهود المبذولة تجاه وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واحتواء التصعيد في المنطقة الذي يهدد أمنها واستقرارها. وشدَّد الرئيس الإماراتي، على أهمية مواصلة هذه الجهود ودفعها نحو المسار السياسي لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم الذي يقوم على أساس «حل الدولتين»، ما يضمن الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة كافة. وأشار إلى أن الإمارات وأميركا تجمعهما علاقات صداقة وتحالف استراتيجي متين، تقوم على أسس راسخة من الثقة والاحترام المتبادلين والمصالح المشتركة، وترتكز على تاريخ طويل من التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها. ولفت الشيخ محمد بن زايد إلى حرص بلاده على مواصلة تعزيز تعاونها مع الولايات المتحدة في ظل رؤاهما المشتركة بشأن العمل من أجل السلام والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط والعالم، وبناء موقف دولي فاعل تجاه التحديات العالمية؛ انطلاقاً من نهج الإمارات الثابت تجاه دعم الاستقرار والسلام والتنمية إقليمياً وعالمياً عبر العمل الدولي الجماعي المتعدد الأطراف. وأكد الجانبان خلال اللقاء حرصهما على مواصلة تعزيز علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين في ظل الاهتمام الذي توليه قيادتاهما لتطويرها بما يحقق مصالحهما المشتركة. وشهد الشيخ محمد بن زايد والرئيس ترمب إعلان تدشين «مركز بيانات للذكاء الاصطناعي» بسعة 1 غيغاواط، وهو جزء من مجمع ذكاء اصطناعي مشترك بين البلدين.

محطة مفصلية

تمثل هذه الزيارة محطة مفصلية في مسار العلاقات الإماراتية - الأميركية الممتدة منذ أكثر من خمسة عقود، وتطلعات البلدين، ورغبتهما المشتركة في دفع آفاق التعاون نحو مستويات جديدة. وزار الرئيس الأميركي بعيد وصوله إلى الإمارات، مسجد الشيخ زايد، إذ كان في استقباله ولي عهد أبوظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن زيارة الرئيس ترمب للإمارات تمثل «عودة تاريخية إلى الشرق الأوسط»، في حين أشار مراقبون إلى أن اختياره لمنطقة الخليج محطة أولى له يؤكد الأهمية المتزايدة التي توليها الولايات المتحدة للدور المحوري للمنطقة، على الساحة الدولية.

علاقات تاريخية

تعود العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى عام 1971، وافتتح كل منهما سفارته لدى الآخر في 1974. خلال العقود الماضية، تطوّر تحالفهما ليشمل التعاون السياسي، والعسكري، والاقتصادي، والتنموي، بالإضافة إلى شراكات واعدة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، والطاقة المتجددة، واستكشاف الفضاء.

ويشكل الجانب الاقتصادي أحد أهم ملفات زيارة ترمب، حيث تُعد الإمارات من أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ إذ بلغت قيمة التجارة غير النفطية بين البلدين عام 2024 نحو 32.8 مليار دولار، فيما تحتل الولايات المتحدة المرتبة السادسة بوصفها أكبر شريك تجاري للإمارات عالمياً، والأولى خارج آسيا. وتُقدّر الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة بنحو تريليون دولار، موزعة على قطاعات تشمل الطيران، والطاقة، والتكنولوجيا المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، مما يعكس الثقة المتبادلة بين الجانبين. وتتطلع الإمارات للتعاون مع الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث شهد عام 2024 إبرام شركتا «G42» الإماراتية و«مايكروسوفت» اتفاقاً بقيمة 1.5 مليار دولار، كما أُعِلن عن عدة شراكات استراتيجية لإنشاء مراكز للذكاء الاصطناعي بمدينة مصدر الإماراتية، وتعزيز مبادرات المسؤولية الرقمية عبر مؤسسة الذكاء الاصطناعي المسؤول، وهي الأولى من نوعها في المنطقة.

اقتصاديات المستقبل

تشكل الشراكة العالمية للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي، التي أُعيدت تسميتها مؤخراً مشاركة «إنفيديا» و«إكس إيه آي»، نقلة نوعية في التعاون التكنولوجي، وتهدف إلى تعبئة استثمارات تصل إلى 100 مليار دولار. ويبرز التعاون الفضائي بين البلدين منذ نجاح «مسبار الأمل» عام 2021، ويتواصل من خلال مشاريع مشتركة مع «ناسا»، أبرزها مشاركة الإمارات في مشروع «Lunar Gateway» عبر تطوير وحدة دعم الحياة لرواد الفضاء. كما ستشهد المرحلة المقبلة إرسال أول رائد فضاء إماراتي إلى مدار القمر ضمن هذا المشروع العالمي. وفي الوقت الذي يشكل التعاون النووي أحد المجالات التي سيتم التطرق لها، أكد محمد الحمادي، الرئيس التنفيذي لشركة «الإمارات للطاقة النووية»، أن التعاون الثنائي في الطاقة النووية يشكل نموذجاً عالمياً، حيث تعمل الإمارات مع كبرى الشركات الأميركية في تطوير تقنيات متقدمة، ومفاعلات مصغرة، مشيراً إلى شراكات استراتيجية مع «تيراباور»، و«إكس إنيرجي»، و«جنرال أتوميكس». من ناحيته، قال الدكتور ثاني الزيودي، وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية، إن الزيارة تعكس الإرادة المشتركة لتعزيز الشراكة الاقتصادية، مضيفاً أن هناك فرصاً واعدة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والطاقة، والتنمية الصناعية المستدامة. إلى ذلك، أكد سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن زيارة الرئيس ترمب تمثل ركيزة جديدة في مسيرة التعاون الثنائي، لافتاً إلى تطلع الإمارات نحو مضاعفة استثماراتها في الطاقة، والتكنولوجيا، والبنية التحتية، وتوسيع شراكاتها في مجالات الذكاء الاصطناعي، والنقل الذكي.

 

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن

الشرق الأوسط/15 أيار/2025

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، أنه اعترض صاروخاً أُطلق من اليمن بعد أن دوّت صفارات الإنذار في عدة مناطق بإسرائيل. قال الجيش إن صفارات الإنذارات دوّت في عدة مناطق بإسرائيل، الخميس، بعد رصد إطلاق صاروخ من اليمن. وذكرت الشرطة الإسرائيلية في منشور على «إكس» أنها تقوم بعمليات بحث ميدانية لتحديد مواقع سقوط قذائف وشظايا في تل أبيب والقدس في أعقاب تفعيل صفارات الإنذار. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، أمس (الأربعاء)، اعتراضه صاروخاً أُطلق من اليمن، وأصدر إنذارات جديدة لإخلاء ثلاثة موانٍ في اليمن يسيطر عليها الحوثيون.

 

الأمم المتحدة لن تشارك في جهود الإغاثة الأميركية في غزة

روبيو يعلن انفتاح واشنطن على أي «خطة بديلة» لإدخال المساعدات

الشرق الأوسط/15 أيار/2025

قالت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إنها لن تشارك في عملية إنسانية تدعمها الولايات المتحدة في غزة لأنها لن تكون نزيهة أو حيادية أو مستقلة، بينما تعهدت إسرائيل بتسهيل هذه العملية دون المشاركة في توصيل المساعدات. وذكر فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحافيين، اليوم الخميس، أن «خطة توزيع (المساعدات) هذه خاصة، لا تتوافق مع مبادئنا الأساسية، ومن بينها مبادئ الحيادية والنزاهة والاستقلالية، ولن نشارك فيها». بدوره، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، الخميس، إن إسرائيل لن تمول عملية إنسانية جديدة بقيادة الولايات المتحدة في قطاع غزة، لكنها ستسهلها وتمكنها، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وستبدأ مؤسسة إغاثة غزة المدعومة من الولايات المتحدة عملها في غزة قبل نهاية مايو (أيار) الحالي، وذلك بموجب خطة لتوزيع المساعدات أثارت انتقادات حادة. إلا أن المؤسسة طلبت من إسرائيل السماح للأمم المتحدة والمنظمات الأخرى باستئناف إيصال المساعدات للفلسطينيين في الوقت الحالي حتى تصبح جاهزة للعمل. وفي وقت لاحق (الخميس)، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أنه منفتح على أي أفكار جديدة لإدخال المساعدات إلى غزة، بعد الانتقادات الموُجّهة للخطة المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، معرباً عن قلقه إزاء الوضع الإنساني في القطاع. وقال روبيو للصحافيين في تركيا: «نحن منفتحون على بديل إذا كان لدى أحد طرح أفضل... نحن ندعم كل المساعدات التي يمكننا توفيرها على ألا تسرقها (حركة) حماس من الناس».

 

مسؤول في «حماس» لترمب: غزة «ليست للبيع»

الشرق الأوسط/15 أيار/2025

أكد مسؤول في حركة «حماس»، الخميس، أن غزة «ليست للبيع»، وذلك تعقيباً على تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترمب، أبدى فيها رغبة بلاده في «أخذ» القطاع وتحويله إلى «منطقة حرة». وقال عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم في بيان إن «غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية، وليست عقاراً للبيع في السوق المفتوحة». وجدّد ترمب، الخميس، رغبته في السيطرة على قطاع غزة، وقال خلال اجتماع أعمال في قطر إن الولايات المتحدة «ستجعله منطقة حرة»، وذكر أنه لم يتبقَّ شيء لإنقاذه في الأراضي الفلسطينية. وطرح ترمب فكرته بشأن غزة لأول مرة في فبراير (شباط)، قائلاً: إن الولايات المتحدة ستُعيد تطوير القطاع وتجبر الفلسطينيين على النزوح إلى أماكن أخرى. وأثارت الخطة تنديدات عالمية، إذ عدّها الفلسطينيون والدول العربية والأمم المتحدة تصل إلى حد التطهير العرقي. ونزح معظم سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، داخلياً مع استمرار إسرائيل في شن هجوم عسكري أدّى إلى مقتل ما يقرب من 53 ألف فلسطيني، وتدمير مساحات واسعة من القطاع.

«الحد الأدنى»

وشدد نعيم على أن إدخال المساعدات إلى غزة هو «الحد الأدنى» للمفاوضات مع إسرائيل التي تفرض حصاراً مطبقاًً على القطاع منذ مطلع مارس (آذار). وقال عضو المكتب السياسي في «حماس» إن «الحد الأدنى لبيئة تفاوضية مواتية وبناءة هو إلزام حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو بفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية». وبدأت إسرائيل حملتها العسكرية بعد هجوم حركة «حماس» في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

 

تصعيد إسرائيلي في غزة... ومفاوضات معقدة بالدوحة

«حماس»: عدم إدخال المساعدات يلقي بظلال سلبية على المفاوضات

الشرق الأوسط/15 أيار/2025

صعَّدت القوات الإسرائيلية من غاراتها وهجماتها في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، مخلفةً أعداداً كبيرة من الضحايا، تزامناً مع انطلاق مفاوضات توصف بأنها «معقدة» في العاصمة القطرية الدوحة؛ في حين لمَّحت حركة «حماس» إلى أنها تنتظر رداً إيجابياً على مبادرتها بإطلاق سراح المحتجز الإسرائيلي - الأميركي، عيدان ألكسندر. ومنذ الساعات الأولى من يوم الخميس، قتلت الغارات الإسرائيلية أكثر من 100 فلسطيني، وهو رقم مرشح للزيادة نظراً لوجود حالات حرجة بين المصابين ووجود آخرين تحت الأنقاض، وذلك بعد سقوط عدد يكاد يكون مماثلاً في كل من اليومين السابقين.

وارتفع إجمالي عدد القتلى منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لأكثر من 53 ألفاً، بينهم ما يقرب من 2900 فلسطيني لقوا حتفهم منذ استئناف الحرب في الثامن عشر من مارس (آذار) الماضي. من جانبها قالت حركة «حماس»، الخميس، إنها تتوقع بناء على التفاهمات مع الولايات المتحدة بدء دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل فوري، والدعوة إلى وقف إطلاق نار دائم، وإجراء مفاوضات شاملة حول جميع القضايا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وحذرت الحركة في بيان من أن عدم تحقيق هذه الخطوات، لا سيما إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، من شأنه أن «يلقي بظلال سلبية على أي جهود لاستكمال المفاوضات حول عملية تبادل الأسرى»، وأشارت إلى أن إطلاق سراح الجندي ألكسندر، يوم الاثنين الماضي، جاء في إطار «مبادرة إيجابية» من جانبها للتخفيف عن سكان غزة وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية.

ضغوط الإخلاء

وفي إطار زيادة ضغوطه، نشر الجيش الإسرائيلي خرائط لمناطق طلب إخلاءها، ومنها محيط مستشفيات وعيادات طبية ومراكز إيواء كالمدارس وغيرها، ومنها كذلك عيادة مجمع الشفاء الطبي التي أعيد تأهيلها، ومستوصف الشيخ رضوان الذي يقدم العلاج يومياً لآلاف الغزيين. ومع هذا لم تتعرض هذه المناطق لأي قصف، مما عزز الاعتقاد بأن إسرائيل تهدف من وراء ذلك بالأساس إلى الضغط على «حماس» وعلى أهل القطاع. وكثفت المخابرات الإسرائيلية، منذ يوم الأربعاء، من اتصالاتها بسكان مناطق في خان يونس بجنوب القطاع، وكذلك في وسطه، وفي مدينة غزة والمنطقة الشمالية من القطاع، حيث طالبتهم بإخلاء أماكنهم؛ كما نشر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي خرائط لأماكن أخرى مطلوب إخلاؤها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.

واضطر السكان للنزوح مجدداً، في مشهد مأساوي متكرر. إلى جانب ذلك، كثَّفت إسرائيل استهداف منازل مأهولة، وقصفت أخرى تؤوي صحافيين وأهاليهم، ومنهم الصحافي حسن سمور الذي قُتل في خان يونس وأفراد عائلته جميعاً ليتم شطبها من السجل المدني. كما استهدفت موظفين في حكومة «حماس» لا يحملون أي مناصب رسمية عليا، ومن بينهم أحمد شهاب الذي قُتل برفقة زوجته وأطفاله، وشُطبت العائلة أيضاً من السجل المدني. وأصابت بعض الغارات منازل كانت قد تضررت جزئياً بسبب قصف سابق، واستصلح السكان جزءاً منها لإيوائهم بعدما باتت مراكز الإيواء ممتلئة عن بكرة أبيها، ناهيك عن أنها هدف متكرر للجيش الإسرائيلي. وكثفت إسرائيل غاراتها على بنايات سكنية من عدة طوابق، خصوصاً في المناطق الشرقية لجباليا، والشمالية الغربية من بلدة بيت لاهيا، والشرقية من خان يونس. وعلى الأرض، لم تتقدم أي قوات إسرائيلية براً عن مواقعها التي تتمركز فيها، سواء في مدينة رفح جنوب القطاع، أو شرقي أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح شرق مدينة غزة، وصولاً إلى شرق بلدة بيت حانون وشمال غرب بيت لاهيا بشمال القطاع؛ وإن كانت إسرائيل تتحدث منذ أيام عن نيتها البدء بعملية «مركبات جدعون» في حال فشلت المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية «الدوحة».

عثرات على طريق التفاوض

تصر إسرائيل على تنفيذ الخطة التي قدمها المبعوث الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، منذ نحو ثلاثة أشهر وتنص على الإفراج عن 11 محتجزاً حياً، يليه الإفراج عن باقي الأسرى في حال إنجاز المرحلة الأولى المقرونة بهدوء لمدة 45 يوماً. غير أن الخطة لم تقدم أي التزامات بوقف إطلاق النار، ما أثار حفيظة «حماس» التي رفضت أي مقترح لا يفي بمطالبها، خصوصاً المتعلقة بإنهاء الحرب تماماً، وهو ما ترفض إسرائيل الالتزام به. وتوصَف مفاوضات الدوحة بأنها «معقدة» مع رفض إسرائيل تقديم أي تنازلات أو التراجع عن موقفها المتعلق بمقترح ويتكوف، وسط محاولات أميركية للضغط على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للموافقة على ما يُطرح حالياً وصولاً إلى إنهاء الحرب، خصوصاً بعد بادرة حُسن النية التي أبدتها «حماس» بإطلاق سراح الجندي ألكسندر هذا الأسبوع. ويسعى الوسطاء، بدعم أميركي، لتقريب وجهات النظر بما يتيح إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وبدء عملية تبادل أسرى وإدخال المساعدات الإنسانية وغيرها. واتهمت حركة «حماس»، في بيانها، يوم الخميس، الحكومة الإسرائيلية بأنها تواجه جهود الوسطاء بالتصعيد العسكري، وقالت إن نتنياهو لا يكترث لمصير أسراه ويريد حرباً بلا نهاية. وأضافت: «في الوقت الذي تبذل فيه الأطراف الوسيطة جهوداً حثيثة لإعادة المسار التفاوضي إلى سكّته الصحيحة، يقابل الاحتلال الصهيوني هذه المساعي بالضغط العسكري على المدنيين الأبرياء، عبر القصف الجماعي، وفرض مزيد من المعاناة على شعبنا، في محاولة يائسة لفرض شروطه تحت النار». وتابعت: «إن إصرار حكومة الاحتلال على التفاوض دون وقف العدوان، وإرسال رسائل بعدم الاكتراث بمساعي الوسطاء، يكشف جوهر العقلية الإجرامية لهذا الكيان، التي ترى في التهدئة مجرّد أداة لشراء الوقت وإعادة استئناف الحرب». وأكدت «حماس» أن هدف العملية التفاوضية بالنسبة لها واضح وثابت، «وهو وقف العدوان، وإنهاء الحرب بشكل كامل، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى».

 

هل يعزز مقترح ويتكوف تحركات الوسطاء نحو هدنة في غزة؟

مصر والعراق والأردن يناقشون جهود استئناف الاتفاق

الشرق الأوسط/15 أيار/2025

إطار جديد قدمه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، على طاولة مفاوضات الدوحة بحثاً عن اتفاقٍ قالت «حماس» إن إسرائيل تضع أمامه «عقبات» بختام جولة للرئيس الأميركي دونالد ترمب للمنطقة. ذلك التحرك الأميركي الجديد، الذي تزامن مع تصريحات لترمب في قطر جدد خلالها طلبه بسيطرة واشنطن على غزة، يرى خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أنه يحمل تناقضاً يمس جدية المفاوضات، خاصة أنه لم يحمل أي ضغط ناعم أو خشن على إسرائيل التي واصلت القصف خلال جولة الرئيس الأميركي إلى المنطقة، في ظل تمسك رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، باستئناف الحرب على القطاع. وأكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، الخميس، استمرار مفاوضات وقف إطلاق النار بالدوحة بحضور وفد التفاوض الإسرائيلي، وويتكوف، غداة تقديمه إطاراً جديداً يشمل إنهاء الحرب بشكل دائم مع إزالة «حماس» من السلطة، حسب ما ذكره مسؤولان إسرائيلي وآخر عربي للموقع الإخباري «تايمز أوف إسرائيل»، الخميس.وكان ويتكوف قدّم في الدوحة، بحسب «القناة الـ12» الإسرائيلية، الأربعاء، «صياغة خطة شاملة لعودة جميع الرهائن وإزاحة (حماس) من السلطة في قطاع غزة، بينما يواصل نتنياهو في هذه المرحلة الحديث عن صفقة جزئية لا تتضمن نهاية الحرب».

وأجرى ويتكوف مكالمة استمرت ساعتين مع نتنياهو، الأربعاء، دون تحقيق اختراق أو تحقيق تقدم، وسيبقى منخرطاً في الضغط الأميركي على الأقل حتى نهاية زيارة ترمب للمنطقة، الجمعة، وفقاً للمسؤول الإسرائيلي، الذي تحدث عن إصرار رئيس حكومته على «صفقة لا تتضمن نهاية الحرب».

ونص مقترح ويتكوف في مارس (آذار) الماضي، على إطلاق سراح ما يصل إلى نصف الرهائن الأحياء مقابل وقف لإطلاق النار لعدة أسابيع، تتعهد خلاله إسرائيل بالدخول في مفاوضات بشأن إنهاء الحرب، دون التزام مسبق بذلك؛ لكن «حماس» رفضت هذا الإطار، وطالبت بضمانات لإنهاء الحرب قبل الإفراج عن مزيد من الرهائن، وتمسكت بصفقة واحدة لا سيما منذ أبريل (نيسان) الماضي.

وبخلاف مقترح ويتكوف، تضمنت جولة الرئيس الأميركي حديثين عن غزة، أحدهما في «منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي»، أكد خلاله ضرورة الإفراج عن الرهائن وكذلك الحراك الأميركي، الخميس، في أثناء وجوده بقطر، قائلاً: «لديّ تصوراتٌ لغزة، دعوا الولايات المتحدة تتدخل لجعلها مجرد منطقة حرية حقيقية»، بحسب ما ذكرته «سي إن إن عربية». الخبير العسكري والاستراتيجي، نائب المدير العام لـ«المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية»، اللواء محمد إبراهيم الدويري، يرى أن الأمر لا يزال صعباً، ومفاوضات الدوحة ليست بعيدة عن هذه الصعوبة، خاصة والأطراف لا تبدو أن بينها تقارباً يجعلنا نقول إننا نقترب من اتفاق، وبالتالي لا يزال أمامنا وقت، لافتاً إلى أن مقترح ويتكوف مهما كانت تفاصيله لا تعطي له إسرائيل مرونة بل تصعّد من عمليتها بشكل غير مسبوق خلال زيارة ترمب وهذه رسائل سلبية». وينبه إلى أن التوقعات كانت تشير إلى أن إطلاق «حماس» سراح الرهينة الأميركية عيدان ألكسندر قبل جولة ترمب التي بدأت، الثلاثاء، كان سيسرع من وتيرة المفاوضات؛ لكن للأسف لا تقدم، وإسرائيل تعطل، والأمل الوحيد أن يعلن ترمب ما وعد به قبيل الجولة من سماع شيء إيجابي في غزة خلال زيارته للمنطقة، موضحاً: «لكن وسط ترقب ذلك خرج بتصريحات يجدد فيها رغبته بالسيطرة على غزة، وهي عودة للمربع صفر والتمسك بملف التهجير المرفوض، وهذه مواقف محبطة وسلبية وسط انتظار لانفراجة بالمحادثات». بينما يرى المحلل السياسي الفلسطيني، نزار نزال، أن مقترح ويتكوف المطروح على طاولة الدوحة لا شك أنه يحمل زخماً ودفعة لاستمرار المفاوضات؛ لكنه في الأساس منحاز لإسرائيل ولا يجبرها على دفع أثمان سياسية بوقف الحرب؛ بل يكتفي فقط بإزاحة «حماس» ونزع سلاحها، وكذلك تصريحات ترمب الجديدة ليست مشجعة بشكل كبير، ولا تفضي لإنهاء الحرب وانسحاب كامل لإسرائيل من غزة. وسط هذا الغموض في مسار المفاوضات، ذكرت حركة «حماس» في بيان صحافي، الخميس، أن «الأطراف الوسيطة تبذل جهوداً حثيثة لإعادة المسار التفاوضي إلى سكّته الصحيحة، لكن الاحتلال يقابل هذه المساعي بالضغط العسكري على المدنيين الأبرياء، عبر القصف الجماعي، في محاولة يائسة لفرض شروطه تحت النار». ووسط الحديث عن تعنت لدى نتنياهو، أفادت «هيئة البث الإسرائيلية» بأن الأخير سيجري مشاورات أمنية، الخميس، بشأن المفاوضات. ولا يزال مطلب إنهاء الحرب بغزة حاضراً بدوائر عديدة، وبحث لقاء ثلاثي في بغداد بين وزراء خارجية مصر بدر عبد العاطي، والأردن أيمن الصفدي، والعراق فؤاد حسين، «الجهود الرامية لاستئناف اتفاق وقف إطلاق النار، وحشد التأييد الدولي للخطة العربية لإعادة الإعمار في غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية»، وفق بيان صحافي لـ«الخارجية المصرية»، الخميس. ورغم ضبابية مسار المفاوضات، يرى محمد إبراهيم الدويري أن «الهدنة ستأتي ستأتي، لا حرب تبقى مفتوحة دائماً، وقد تكون خلال يوم أو أسبوع أو 10 أيام، لا أستبعد ذلك؛ لكن الأهم أن نركز على مستقبل القطاع وأن تكون الإدارة على الأرض فلسطينية فقط دون أي تدخل». ويؤكد نزار نزال أن «حماس» لن تغامر نحو اتفاق جزئي غر مضمون، خاصة أنه لم يحدث بشأنه أي تقدم أو اختراق، وواشنطن لم تمارس أي ضغوط خشنة أو ناعمة على نتنياهو؛ بل لم توقف تصعيده بغزة في أثناء جولة ترمب بالمنطقة عكس المتوقع، مرجحاً حدوث اتفاق إنساني لدخول المساعدات مع مناقشات تتواصل بشأن اتفاق جزئي دون التوصل لشيء حقيقي على الأرض، إلا إذا تدخلت الولايات المتحدة وأجبرت إسرائيل على تنازلات، وقدمت ضمانات واضحة وصلبة لا يتم القفز عليها.

 

روبيو والشيباني يبحثان تطبيع العلاقات الأميركية-السورية

وزير خارجية الولايات المتحدة قال إن واشنطن ستصدر إعفاءات أولية من العقوبات القانونية المفروضة على سوريا

العربية.نت والوكالات/15 أيار/2025

ناقش وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، اليوم الخميس، مع نظيره السوري أسعد الشيباني تطبيع العلاقات بين واشنطن ودمشق، بعدما أعلن الرئيس دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا.

ووفق مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، عقد روبيو، الذي يزور مدينة أنطاليا التركية للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي، محادثات مع الشيباني. وأشار المسؤول إلى مشاركة عدد من كبار المسؤولين الأتراك في الاجتماع المغلق، بينهم وزير الخارجية هاكان فيدان. وعقب اجتماعه مع الشيباني قال روبيو إن واشنطن ستصدر إعفاءات أولية من العقوبات القانونية المفروضة على سوريا، مضيفاً أن الولايات المتحدة تريد أن تفعل كل ما في وسعها للمساعدة في تحقيق السلام والاستقرار في سوريا مع خروجها من حرب دامت 13 عاماً. وفي هذا السياق، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في إدارة ترامب قوله اليوم إن وزارة الخزانة الأميركية من المرجح أن تصدر رخصاً عامة تغطي مجموعة واسعة من قطاعات الاقتصاد السوري المهمة لإعادة البناء، مشيراً إلى العقوبات المفروضة على سوريا. وخلال زيارته للرياض، الثلاثاء، أعلن ترامب أنه سيرفع العقوبات المفروضة على دمشق منذ عهد بشار الأسد، مشيراً إلى أنه يريد "توفير فرصة" لسوريا للنمو. وفي الرياض أيضاً، التقى ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع. وأكد البيت الأبيض، الأربعاء، أن ترامب قدّم للشرع خلال لقائهما سلسلة مطالب. وقال ترامب إن روبيو سيناقش المزيد من التفاصيل المرتبطة بتطبيع العلاقات مع دمشق، خلال اجتماعه مع وزير الخارجية السوري.

 

روبيو: أميركا ستصدر إعفاءات أولية من العقوبات على سوريا

وكالات/15 أيار/2025

قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، اليوم الخميس إن واشنطن ستصدر إعفاءات أولية من العقوبات القانونية المفروضة على سوريا، وذلك بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب رفع جميع العقوبات المفروضة على البلاد. وفي حديثه للصحافيين في أنطاليا بتركيا، قال روبيو إن الولايات المتحدة تريد أن تفعل كل ما في وسعها للمساعدة في تحقيق السلام والاستقرار في سوريا مع خروجها من حرب دامت 13 عاما. يأتي ذلك فيما قال مسؤول في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، إن وزارة الخزانة الأميركية من المرجح أن تصدر رخصا عامة تغطي مجموعة واسعة من قطاعات الاقتصاد السوري المهمة لإعادة البناء، مشيرا إلى العقوبات المفروضة على سوريا. وقال روبيو عقب لقائه نظيره السوري أسعد الشيباني في أنطاليا بجنوب تركيا "لقد أعربوا عن اهتمامهم بالسلام مع جميع جيرانهم، بما في ذلك إسرائيل". كما قال روبيو، إن إدارة سوريا الجديدة ترغب في تطبيع العلاقات بين واشنطن ودمشق، بعدما أعلن الرئيس دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا. ووفق مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، عقد روبيو، الذي يزور مدينة أنطاليا التركية للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي، محادثات مع الشيباني. وأشار المسؤول إلى مشاركة عدد من كبار المسؤولين الأتراك في الاجتماع المغلق، بينهم وزير الخارجية هاكان فيدان.

 

روبيو: أميركا منزعجة من «وضع غزة الإنساني»... وسوريا تريد «السلام» مع إسرائيل وأكد أن اجتماع ترمب وبوتين «ضروري لتحقيق تقدم في محادثات أوكرانيا»

الشرق الأوسط/15 أيار/2025

عبّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن انزعاجه من الوضع الإنساني في قطاع غزة، وذلك عقب حديثه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.وأضاف روبيو في حديثه مع الصحافيين في أنطاليا بتركيا أن الولايات المتحدة ليست غير مكترثة بمعاناة سكان غزة، حيث لم تُسلم أي مساعدات إنسانية منذ الثاني من مارس (آذار). وأضاف روبيو أن واشنطن ستصدر إعفاءات أولية من العقوبات القانونية المفروضة على سوريا، وذلك بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترمب رفع جميع العقوبات المفروضة على البلاد. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تريد أن تفعل كل ما في وسعها للمساعدة في تحقيق السلام والاستقرار في سوريا مع خروجها من حرب دامت 13 عاماً. وقال وزير الخارجية، عقب محادثات مع مسؤولين سوريين، إن قادة دمشق الجدد يريدون السلام مع إسرائيل، وقد وعدوا بالعمل من أجل مجتمع تعددي. وأضاف روبيو عقب لقائه نظيره السوري أسعد الشيباني في أنطاليا بجنوب تركيا: «لقد أعربوا عن اهتمامهم بالسلام مع جميع جيرانهم، بما في ذلك إسرائيل».

روسيا وأوكرانيا

وفي سياقٍ آخر، قال وزير الخارجية الأميركي إن السبيل الوحيد لتحقيق انفراجة في الجهود الرامية لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا سيكون من خلال المحادثات المباشرة بين الرئيس دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد أن أرسلت موسكو فريقاً من المستوى الثاني إلى المحادثات في تركيا.

وقال روبيو للصحافيين إنه سيسافر إلى إسطنبول لعقد اجتماعات، غداً الجمعة، مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ووفد أوكراني، لكنه أضاف أنه لا يعلق آمالاً كبيرة على المحادثات.وأوضح روبيو في تكرار لتصريحات سابقة من الرئيس الأميركي: «أعتقد أننا لن نحقق تقدماً في هذا الشأن إلا بعد نقاش بين الرئيس (ترمب) والرئيس بوتين مباشرة حول هذا الموضوع». وأوضح بعد محادثات غير رسمية لوزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أنطاليا: «أريد أن أكون صريحاً. لا أعتقد أن لدينا توقعات كبيرة حيال ما سيحدث»؛ في إشارة إلى المفاوضات التي كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أفاد بأنها قد تُعقد مساء الخميس أو الجمعة.

 

تأييد الحوار الأميركي - الإيراني على أجندة «إعلان بغداد»

مسؤول عراقي: لا صلة بين زيارة قاآني والقمة العربية

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/15 أيار/2025

أعلنت الحكومة العراقية أن «إعلان بغداد» الختامي للقمة العربية المقبلة سيتضمن 18 مبادرة في الأمن والاقتصاد والتنمية ومواجهة الأزمات، في حين كشف مسؤول عن احتمالية إدراج بند بشأن المفاوضات الأميركية - الإيرانية يدعم «الاستقرار في المنطقة».

ووفق المعلومات، فإن المبادرات المطروحة أمام القادة العرب تشمل تأسيس مركز تنسيق عربي في بغداد لمكافحة المخدرات، ومركز عربي لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وغرفة تنسيق أمني مشترك، إلى جانب مركز لمكافحة الإرهاب.

18 مبادرة عراقية

وقال فادي الشمري، المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إن العراق أعدّ 18 مبادرة، وإنه جرى التشاور بشأنها مع الدول العربية والجامعة العربية، وإنها تشمل مجالات متنوعة، بينها إنشاء مركز تنسيق عربي في بغداد لمكافحة المخدرات، وتأسيس مركز عربي لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، وإنشاء غرفة للتنسيق الأمني العربي المشترك، بالإضافة إلى مركز عربي في بغداد لمكافحة الإرهاب. وأضاف الشمري، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن المبادرات تضم أيضاً إطلاق «الصندوق العربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار من آثار الأزمات»، إضافة إلى مبادرات سياسية؛ أبرزها «دعم ترشيح العراق لرئاسة الدورة الـ86 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ودعم ترشحه لعضوية مجلس الأمن الدولي بصفة غير دائمة لعامي 2034 و2035». وأكد الشمري أن «بغداد تريد لهذه القمة أن تكون مختلفة عن سائر القمم العربية»، مشيراً إلى أن «التحديات الراهنة والمستقبلية تتطلب استعداداً شاملاً من خلال رؤية عربية موحدة تشمل الأبعاد السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والتنموية». وتابع أن «العراق أعدّ خطة كاملة لمتابعة تنفيذ قرارات القمة، بالتعاون مع الجامعة العربية والأشقاء العرب، طيلة فترة ترؤسه أعمال القمة على مدى عام كامل».

ما علاقة قاآني؟

في سياق سياسي، أثارت زيارة قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، الجنرال إسماعيل قاآني، بغداد كثيراً من التساؤلات بشأن ارتباطها المحتمل بالقمة، خصوصاً أنها جاءت عشية 3 قمم عربية: سياسية وتنموية وثلاثية. غير أن فرهاد علاء الدين، مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون العلاقات الخارجية، نفى في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أي علاقة بين قاآني وأعمال القمة، قائلاً: «لا توجد صلة بين زيارة قاآني وجدول القمة العربية»، لكنه أشار إلى أن «البيان الختامي للقمة سيتضمن تأييداً للحوار الجاري حالياً بين الولايات المتحدة وإيران». ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر مطلعة أن زيارة قاآني جاءت لبحث عدد من الملفات الثنائية والإقليمية؛ من أبرزها ملف الأمن الحدودي، وآلية تطبيق بنود الاتفاق الأمني الموقع بين بغداد وطهران عام 2023، إلى جانب طلب طهران دعماً عربياً لرفع العقوبات الدولية المفروضة عليها. وظهر قاآني بصورة رسمية في بغداد، الأربعاء؛ إذ استقبله مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، لمناقشة قضايا أمنية. وكتب الأعرجي على منصة «إكس» أنه استقبل قاآني لمناقشة مراحل تنفيذ الاتفاق الأمني بين البلدين، وشدد على أهمية نجاح المفاوضات بين طهران وواشنطن للوصول إلى استقرار مستدام في المنطقة. وأرفق الأعرجي منشوره بصورتين تجمعه وقاآني؛ الذي اعتاد زيارة بغداد بشكل سري وقَصْر حضوره على تسريبات إعلامية. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب حض على تطبيق العقوبات على إيران بحزم، ودعا دول المنطقة إلى الانضمام لواشنطن في تطبيقها «بشكل كامل وشامل».

 

تركيا تبحث خريطة طريق لما بعد رفع العقوبات الأميركية على سوريا وطالبت «قسد» بتنفيذ اتفاقها مع دمشق وحذرت من الاعتداءات الإسرائيلية

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/15 أيار/2025

أكدت تركيا أن زعزعة الاستقرار في سوريا ليست من مصلحة أحد، وعَدّت قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب برفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها «خطوة مهمة وضرورية». ووصف وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اجتماع ترمب ونظيره السوري أحمد الشرع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في الرياض، الأربعاء، الذي شارك فيه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عبر «الفيديو»؛ بأنه «خطوة مهمة نحو رفع العقوبات عن سوريا». وقال فيدان، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي، الخميس، قبل لقاء ثلاثي مع وزيري الخارجية، الأميركي ماركو روبيو، والسوري أسعد الشيباني، لمناقشة خريطة طريق لرفع العقوبات الأميركية على المفروضة على سوريا بعد قرار ترمب الذي اتخذه بناء على طلب من الأمير محمد بن سلمان، إن «تركيا تبذل جهوداً بشأن رفع العقوبات، وتم التعبير عن هذا المطلب على أعلى المستويات، وناقشت ذلك مع السيد روبيو أيضاً، الذي عبر عن وجهة نظر مماثلة».

وأضاف فيدان أن الرئيس إردوغان «طلب رفع العقوبات عن سوريا خلال محادثاته مع ترمب في الفترة الماضي، وأكد ترمب أن رئيسنا (إردوغان) كان مؤثراً أيضاً في هذا القرار». وتابع، فيدان، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في ختام اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أنطاليا (جنوب تركيا): «نناقش كيفية تنفيذ القرارات المتخذة على مستوى القيادة الأميركية، ونركز على خريطة طريق ما بعد رفع العقوبات الأميركية، وهناك العديد من القضايا التي تجب متابعتها في سوريا». وأشار فيدان إلى أنه ناقش الملف السوري مع نظرائه في حلف الناتو، وأكدوا جميعاً أن «تحقيق الاستقرار والأمن في هذا البلد يُعد أولوية، وأنه من الضروري بذل جهد مشترك لمساعدة سوريا على تجاوز أزماتها وإعادة إعمار البلاد».وذكر أن سوريا تتبنى موقفاً حازماً في مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية، بما في ذلك «داعش»، وعلى المجتمع الدولي دعم هذا النهج. وتطرق فيدان إلى الاتفاق بين الإدارة السورية و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة أميركيا والتي تعتبرها أنقرة «تنظيما إرهابية»، على الاندماج في مؤسسات الدولة. وقال إن تركيا أيدت الاتفاق الذي وقع بين الشرع وقائد «قسد»، مظلوم عبدي، في مارس الماضي، والمؤلف من 8 بنود، وتنتظر أن تنفذه «قسد»، و«نرى أنها لم تتخذ أي خطوة حتى الآن لتنفيذ الاتفاق». وأضاف: «لا بد من وجود حكومة شاملة وقوة مسلحة شرعية واحدة من أجل تحقيق الاستقرار في سوريا». وإلى جانب الاندماج في مؤسسات الدول، نص الاتفاق، الذي من المقرر أن ينفذ بحلول نهاية العام، أيضاً، على أن تصبح المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز التي تسيطر عليها «قسد» في شرق سوريا جزءاً من إدارة دمشق. تابع فيدان: «قلنا إنه من حق إخواننا الأكراد المقيمين في سوريا التمتع بجميع الحقوق ضمن إطار المواطنة المتساوية الدستورية، ويجب حل الهياكل العسكرية لوحدات حماية الشعب الكردية (الإرهابية)، وتسليم كل شيء للجيش السوري». وفي إشارة إلى توسيع إسرائيل هجماتها في سوريا، قال فيدان إن الهجمات الإسرائيلية التي تفتقر إلى أي مبرر قانوني تُشكّل تهديداً كبيراً لاستقرار سوريا. وحذر من أن «دفع سوريا نحو الفوضى لا يخدم أحداً»، مضيفاً أن مسؤولية سلامة وأمن جميع مكونات الشعب السوري، بمن فيهم الدروز، تقع على عاتق الحكومة المركزية في دمشق. وأن الحكومة تظهر حرصاً على الشمولية منذ تسلمها مهامها.

 

المقاتلون الأجانب في سوريا... العقدة والحل وهل تنجح الإدارة الجديدة في تجاوز امتحان ترمب؟

سلطان الكنج/الشرق الأوسط/15 أيار/2025

ترافق إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب رفع العقوبات عن سوريا بخمسة شروط أو مطالب، منها «مغادرة جميع المقاتلين الأجانب» من الأراضي السورية. ويشكّل هذا المطلب تحدياً كبيراً بالنسبة للإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع لما لهؤلاء المقاتلين من «دَين» في عهدة «هيئة تحرير الشام» على مدى السنوات الماضية وحتى سقوط نظام بشار الأسد. فمنذ أن أُعلن عن تشكيل «الجيش الحر» في بدايات الثورة السورية، بدأت مرحلة جديدة من تدفق المقاتلين الأجانب من دول عربية وأجنبية. وكانت الحدود التركية ممراً مزدوجاً للسوريين الفارين من جحيم الحرب وجعلوا لنفسهم فيها موطناً أو رحلوا منها إلى الدول الأوروبية، ولمئات المقاتلين من غير السوريين المتوجهين إلى جبهات القتال داخل سوريا والتحقوا بدايةً بالتشكيلات المسلحة غير «المؤدلجة» في تلك المرحلة.

«حواضن الثورة»

بين عامي 2012 و2014، حين اشتد القصف بالبراميل المتفجرة وأنواع الأسلحة كافة على الأحياء الخارجة عن سيطرة النظام السابق، حظي المقاتلون الأجانب بسمعة جيدة فيما سُمي «حواضن الثورة»، لا سيما في الشمال السوري، لا لكونهم شاركوا بقوة وفاعلية في القتال ضد قوات الأسد فحسب، وإنما أيضاً لما عُرف عنهم من شدة في القتال. كذلك في مرحلة ما، شكَّلوا مجموعات «الانغماسيين» و«الانتحاريين» ونفَّذوا عمليات «نوعية» واقتحامات فاكتسبوا تعاطفاً شعبياً واسعاً وأُطلق عليهم اسم «المهاجرين». وبعد سقوط النظام السوري السابق في 8 ديسمبر (كانون الأول)، كانت تنظيمات المقاتلين الأجانب، مثل «الحزب الإسلامي التركستاني» و«أجناد الشام» (شيشان) وأجناد القوقاز جزءاً أساسياً من «غرفة إدارة العمليات العسكرية» بقيادة «هيئة تحرير الشام». وفي أول تصريح حول قضية المقاتلين الأجانب في البلاد، قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن هؤلاء الذين ساهموا في إطاحة نظام الأسد «يستحقون المكافأة». وأوضح الشرع، في لقاء مع صحافيين منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، أن جرائم النظام السابق دفعت إلى الاعتماد على المقاتلين الأجانب، وهم يستحقون المكافأة على مساندتهم الشعب السوري، ملمّحاً إلى إمكانية منحهم الجنسية السورية؛ وهو ما أثار نقاشات واسعة في حينه. ولم يمضِ وقت كثير قبل أن تعلن الإدارة السورية الجديدة تعيين مجموعة من هؤلاء المقاتلين في مناصب عسكرية رفيعة ورتب تتراوح بين عميد وعقيد في الجيش السوري الجديد، وأبرزهم عبد الرحمن حسين الخطيب، وهو أردني تمت ترقيته إلى رتبة عميد، وعلاء محمد عبد الباقي، وهو مصري، وعبد العزيز داوود خدابردي التركستاني من الإيغور، ومولان ترسون عبد الصمد (طاجيكي)، وعمر محمد جفتشي مختار (تركي)، وعبد البشاري خطاب (ألباني)، وزنور البصر عبد الحميد عبد الله الداغستاني، قائد «جيش المهاجرين والأنصار».

العقدة والحل

اليوم، في حين القرار بشأن مصيرهم على المحك، يشكّل هؤلاء الأجانب أحد أوجه العقدة والحل في مستقبل سوريا. وفي السياق، قال لـ«الشرق الأوسط» قيادي سابق في «هيئة تحرير الشام»، فضَّل عدم ذكر اسمه، إن «إدارة الشرع لن تمانع من الاستجابة لشرط الإدارة الأميركية»، مؤكداً أن «الإخوة المهاجرين» أنفسهم لا يتمسكون بالمناصب «إن كانت تعيق مصلحة البلاد». وبالفعل، بعد أقل من يوم على لقاء ترمب - الشرع في العاصمة السعودية، بدأت وكالات محلية سورية تبث أخباراً حول مداهمة الأمن العام مقار تابعة للمقاتلين الأجانب في ريف إدلب. وفي حين لم يتسن لـ«الشرق الأوسط» تأكيد هذه المداهمات بعد، فإن الإجراء سواء كان حقيقياً وبدأ بالفعل أو أنه مجرد فقاعة إعلامية، فإنه يرسل إشارة واضحة إلى النوايا. ويقول كريم محمد، وهو قيادي في الجيش السوري (الحالي) وكان قائد كتيبة في «هيئة تحرير الشام» تضم مقاتلين أجانب، يقيم حالياً في دمشق، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «لا مصلحة للحكومة بأي خطوة سلبية تجاههم» لكونهم يتمتعون بشعبية قوية داخل صفوف الجيش والأمن الجديد وحاضنة الثورة. ويضيف محمد: «بدأت منذ فترة بعض الدول تطرح مسألة المقاتلين الأجانب بصفتها ورقةَ ضغطٍ على الحكومة الجديدة. هؤلاء المقاتلون، الذين نسميهم نحن بصفتنا ثواراً (المهاجرين)، كان لهم دور حاسم منذ بداية الثورة، وبرزت خبراتهم العسكرية في المعارك»، مؤكداً أن الحكومة «تبذل جهوداً واضحة لإبعاد المهاجرين عن الصراعات الداخلية وإعادتهم إلى مواقعهم في إدلب، مع وعود بدمجهم بالمجتمع، وربما حتى منحهم الجنسية السورية مستقبلاً».

«لا مطالب بطرد الأجانب»

الباحث في الجماعات المتطرفة حسام جزماتي يرى أن هناك سوء فهم كبيراً لهذه المسألة؛ إذ إن المطالب الأميركية والغربية لا تتضمن طرد المقاتلين الأجانب «بقدر ما تشترط أمرين، ألا يحتل هؤلاء مناصب بارزة في الدولة الوليدة، ولا سيما في الجيش والأمن والحكومة، وألا يتخذ أي منهم من الأراضي السورية منصة لانطلاق عمليات عسكرية في الخارج أو الإعداد لها أو التدريب عليها». وأضاف جزماتي لـ«الشرق الأوسط»: «عندما كانت (هيئة تحرير الشام) تسيطر على إدلب، ومنذ سنوات، التزمت بعدم السماح لأي فصيل باتخاذ الأراضي السورية منصة للتهديد، وقد ضبطت إيقاع الجهاديين بشكل لا يطمحون معه للعمل عبر الحدود». وتابع: «ما يرفضه حلفاء (المهاجرين) وإخوانهم هو طردهم من البلاد التي قاتلوا للدفاع عن أهلها في وجه نظام متوحش، أو تسليمهم إلى دولهم، حيث تنتظرهم السجون وربما الإعدام. وعموماً، لا أظن أن قيادات ومقاتلي (هيئة تحرير الشام) وسواها من الفصائل، والحاضنة الإسلامية أو الثورية المحبة لنموذج المهاجر، مصرّة على أن يتصدر هؤلاء بناء الدولة. ولا أعتقد أن ذلك في ذهن (المهاجرين) أنفسهم». ويؤكد ذلك أبو حفص التركستاني، وهو يرأس حالياً كتيبة في الجيش السوري (ضمن تشكيلات وزارة الدفاع) غالبية عناصرها من التركستان وتوجد بين ريف إدلب وريف اللاذقية، وكان قيادياً في «الحزب الإسلامي التركستاني». ويقول التركستاني لـ«الشرق الأوسط»: «لم نأتِ إلى سوريا لقتل السوريين، ولم نأتِ هنا لكسب مادي أو مناصب، فقط قدِمنا لنصرتهم، لنشاركهم همومهم وننصرهم بقدر ما نستطيع والحمد لله تحقق النصر ولنا شرف مشاركة إخوتنا به». وأضاف التركستاني أن هناك هجوماً إعلامياً ممنهجاً عليهم حالياً يتهمهم بأنهم وراء أي تجاوز يحدث، وأنهم «وراء الهجمات على قرى الساحل أو السويداء وهذه مجرد افتراءات». وأوضح: «نحن لم نتدخل يوماً في شؤونهم (السوريين)، كنا نعيش طوال هذه السنين معهم ولم نتدخل في أساليب حياتهم. نحن نعرف أن لكل شعب اختلافات في العادات، وإن كنا لا نتفق في كثير من الأمور، لكن لم نتدخل في المجتمع السوري. وإن حدثت بعض التجاوزات في السنين الماضية في إدلب، فهي أحداث لم تتكرر، والسوريون يعرفون ذلك جيداً». ويرى جزماتي أنه يمكن لـ«المهاجرين» أن «يبقوا في سوريا بصيغ قانونية رسمية واضحة يتفق عليها، وبصفة مدنية فقط من دون أن يتصدروا الواجهة بدولة ليسوا مشغولين بحكمها أصلاً، وأن يتعهدوا بعدم استخدام أراضيها لتنفيذ مخططات جهادية خاصة بهم في بلدانهم الأصلية أو في أنحاء العالم، لما قد يسببه ذلك من ضرر بالغ. وإلا، فيمكنهم المغادرة إلى الوجهة التي يختارون».

معضلة التعيينات

قال أحد المقاتلين الأجانب (من جنسية عربية) ويكنى بـ«أبي محمد» لـ«الشرق الأوسط»: «نحن لن نقف ضده (الشرع) كما فعلنا طوال السنوات الماضية. لم نتدخل في قتال الفصائل وكنا على مسافة من الجميع ونراعي مصالح سوريا التي لم ولن تتضارب مع مصالحنا يوماً. كنا نقدِم على الموت من أجل حياة السوريين، ونعرف كيف نعيش الآن تحت ظل دولة نقدّرها ونحترمها». ولكن المعضلة - بحسب جزماتي - تكمن في صعوبة «التراجع عن التعيينات وقرارات ترفيع العسكريين التي أعلنتها القيادة العامة، بعد ثلاثة أسابيع فقط من سقوط نظام بشار الأسد، وبينهم ثلاثة عمداء وثلاثة عقداء». وحسب التسريبات التي اطلع عليها جزماتي، فقد تعهد المسؤولون بإيقاف تعيين غير السوريين منذ الآن، وتبقى مسألة الذين جرى تعيينهم بالفعل عالقة وتحتاج إلى حل لا يحرج وضعهم ورتبهم وربما مناصبهم. وعن احتمالات استغلال الجماعات المتطرفة مسألة التضييق على عناصرها وإبعاد المقاتلين الأجانب منهم، قال الباحث: «لا أرى أن تنظيم (القاعدة) في وارد إحياء نشاطه في سوريا بعدما حلّ فرعه فيها، أي حراس الدين. أما (داعش)، التي لا نعرف مخططاته السورية بالضبط، فربما يستقطب معترضين على سياسة الحكومة الحالية، سواء كانوا من السوريين أو من غيرهم. وربما تحاول ذلك مجموعات أو تنظيمات جديدة ترى في سلوك السلطة الحالية ابتعاداً عن تطبيق الشريعة كما يريدون». ولا تقف كل مجموعات المقاتلين الأجانب عند نقطة واحدة على طيف التطرف. فهناك تمايز آيديولوجي بينها بدأ لحظة توافدهم إلى سوريا وطريقة هذا التوافد، سواء بالتجنيد المسبق أو الاندفاع الذاتي. فأحياناً كان يتم إرسال مقاتل إلى بلده ليجنّد شباناً راغبين في المجيء إلى سوريا بعد التواصل معهم عبر الإنترنت، فيتم تنظيم انتقالهم بطريقة مدروسة منذ لحظة انضمامهم وحتى عبورهم الحدود وانضمامهم إلى تنظيم محدد. وأحياناً أخرى كان البعض يصل منفرداً بالاعتماد على المهربين ورحلات سياحية عبر تركيا وغالباً كانوا يتكبدون تكاليف السفر من جيوبهم. ومع الوقت، وخصوصاً أواسط 2013، تشعبت الفصائل وكثرت وبدأت تظهر عملية الفرز والتمايز بينها؛ لكن بقيت وجهة غالبية المقاتلين الأجانب الجماعات الجهادية، لا سيما «جبهة النصرة»، في حين التحقت قلة من الأجانب بجماعات «معتدلة» مثل «لواء التوحيد» في حلب.

خلافات وانشقاق وتشكيلات

مع تعمق الخلافات المتعلقة بالأفكار أو التنافس على النفوذ، انتقل أغلب «المهاجرين» إلى جماعات انقسمت على بعضها في فترات معينة، مثل «جبهة النصرة» التي كانت تابعة لتنظيم الدولة (داعش) وانشقت عنه بعد رفض قائدها حينذاك أحمد الشرع مبايعة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وإعلانه في المقابل بيعته وتنظيمه لزعيم «القاعدة» السابق أيمن الظواهري. في تلك الفترة انشق المزيد من المقاتلين الأجانب وقيادات من «النصرة» للالتحاق بتنظيم «داعش»، عادّين أن «بيعة الظواهري» غير مقبولة ليدخل الفصيلان في جولات اقتتال أفضت بجزء منها إلى تشكيل جماعات مستقلة عنهما، أبرزها «جند الأقصى» الذي أسسه الجهادي العراقي المولد الفلسطيني الأصل أبو عبد العزيز القطري، وتشكيلات أخرى اعتمدت التمحور حول جنسيتها الأصلية مثل الإيغور والأوزبك والشيشان. لكن مع تمدد «داعش» جغرافياً أواسط 2014 في محافظات غرب وشمال غربي العراق وصولاً إلى محافظات دير الزور والرقة وجزء من محافظة الحسكة وريفي حلب وإدلب، بدأت حالة من العداء بين التنظيم وجماعات أخرى تشكلت من مقاتلين أجانب أيضاً وحكم عليها التنظيم بـ«الردة». وهذه معظمها بقيت على علاقة جيدة بـ«جبهة النصرة»، مفضلة «الحياد» في كثير من المعارك على الانحياز إلى طرف دون آخر في «قتال الإخوة».ومن تلك الفصائل التي بقيت على حالها حتى سقوط نظام الأسد، «الحزب الإسلامي التركستاني»، و«أجناد الشام» و«أجناد القوقاز» و«أنصار التوحيد»، وبقايا فصيل «جند الأقصى» الذي كان أغلب قادته من السوريين وانفرط عقده في 2017. وذهب قسم منه باتجاه «داعش» وآخر بقي في مناطق إدلب باسم «أنصار التوحيد» وكان أحد التشكيلات المتحالفة مع «هيئة تحرير الشام» في إدارة العمليات العسكرية التي سيطرت على دمشق.

«سورنة» المعركة

في الأعوام بين 2014 و2018، كانت «هيئة تحرير الشام» بدأت تكبح منهجياً من سلطة المقاتلين الأجانب وتنحيهم عن تصدر القيادة والظهور في الإعلام كما كان الوضع سابقاً، واعتقلت الكثيرين منهم كما فعلت مع «حراس الدين». كذلك طردت من صفوفها الكثير ممن رفضوا الانصياع للتغيرات التي أحدثها أبو محمد الجولاني (أحمد الشرع) وقتها. فقد بدأ هؤلاء المقاتلون الأجانب يشكّلون عائقاً في وجه مشروع «هيئة تحرير الشام» داخلياً وخارجياً. فمن جهة راح يتنامى لدى السوريين شعور بأن «الهيئة» تفضل عناصرها وقادتها من الأجانب على السوريين، وخارجياً صار هؤلاء يظهرون في الإعلام وينشطون في المساجد، ويتركز خطابهم على أدبيات جهادية كتلك التي تقول بها «القاعدة»، بل ووجدت «هيئة تحرير الشام» أنهم يعرقلون علاقتها مع تركيا؛ إذ حرّموا التعامل مع الجيش التركي؛ كونه ينتمي إلى حلف شمال الأطلسي، «ناتو».وعليه، عمل الشرع على «تشذّيب المتشددين داخل الهيئة من السوريين والأجانب على السواء»، وغيّر الخطاب من «جهاد عابر للحدود» إلى محلي سوري، فبدأت تظهر في خطاباته عبارات تدل على المحلية وأن سوريا لها الأولوية كعبارة «ثورة أهل الشام» التي كثيراً ما كان يرددها. في تلك المرحلة اصطف معه كثير من المقاتلين الأجانب وتبنّوا رؤية الشرع «الوطنية»، عادّين أن سوريا للسوريين وأنهم «أنصار» في هذا، وعمل هو بالتوازي على «سورنة المعركة والمقاتلين» من خلال دمجهم في السياسة الجديدة القائمة على الابتعاد عما هو خارج الحدود. فهل ينجح اليوم وقد صار أحمد الشرع رئيساً للبلاد في إجراء المزيد من التشذيب والدمج بما يحقق شروط الخارج ومصالح الداخل؟

 

انتهاء لقاء تركي-روسي في إسطنبول.. أوكرانيا تنضم للمحادثات الجمعة

مصدر من الخارجية التركية : "محادثات ثلاثية بين روسيا وأوكرانيا وتركيا مدرجة في جدول الأعمال"

إسطنبول : أ.ف.ب/15 أيار/2025

انتهت محادثات بين وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، ووفد روسي جرت في إسطنبول، ليل الخميس، في حين يتهيّأ الجانبان لمفاوضات مقررة، الجمعة، مع الوفد الأوكراني، وفق ما أفاد مصدر في وزارة الخارجية التركية. وقال المصدر: "انتهى الاجتماع. غدا سيكون هناك مزيد من المحادثات وبصيغ مختلفة"، مشيرا إلى أن "محادثات ثلاثية بين روسيا وأوكرانيا وتركيا مدرجة في جدول الأعمال". وأشار المصدر إلى أنّ جدول الأعمال يتضمّن "مفاوضات ثلاثية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وتركيا" من جهة، وبين "روسيا الاتحادية وأوكرانيا وتركيا" من جهة أخرى.وأضاف: "ليس من المؤكد عقد اجتماع بصيغة رباعية (الولايات المتحدة، روسيا، أوكرانيا، تركيا)".وعقد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اجتماعا مطولا مع نظيره التركي، رجب طيب إردوغان، في أنقرة في وقت سابق الخميس. من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أنه سيلتقي في إسطنبول نظيره الأوكراني، أندري سيبيغا، على أن يلتقي مسؤول أميركي أدنى رتبة منه، الوفد الروسي.

 

لاءات بوتين في إسطنبول: لا دور لأوروبا ولا تراجع ميدانياً ولا تسليح لأوكرانيا...الكرملين حدّد أولوياته... وينتظر مفاوضات «صعبة وشائكة»

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/15 أيار/2025

قبل ساعات معدودة من انطلاق جولة مفاوضات مباشرة، هي الأولى من نوعها منذ ثلاث سنوات بين فريقي التفاوض الروسي والأوكراني، حسم الكرملين موقفه حيال أكثر الموضوعات إثارة: لن يذهب الرئيس فلاديمير بوتين إلى إسطنبول، ولا تحضيرات للقاء حالياً مع نظيره الأميركي دونالد ترمب.

كان يمكن للقاء من هذا النوع أن يمنح دفعة جدية للجهود المبذولة، ويضع العملية التفاوضية على مسار لا رجعة فيه. لكن الكرملين فضل التريث، لحين اتضاح الملامح الأولية للعملية التفاوضية، بعد أن يقدم الجانبان الروسي والأوكراني رؤيتهما لشكل الحوار وأولويات كل طرف فيه. وكان ترمب قد لمح إلى استعداده للتوجه إلى إسطنبول، وسبق ذلك تصريح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه «ينتظر بوتين» هناك. لكن موسكو، كما ظهر في تعليق الكرملين، فضلت أن تنطلق أولاً جولة مفاوضات «سياسية وفنية»، وأن يقرر الكرملين رفع مستوى الحضور فيها بناء على التقدم الذي يمكن للطرفين إحرازه.

الشيء المهم هنا، أن بوتين لو ذهب فعلاً إلى إسطنبول فهو كان سيذهب للقاء ترمب ونظيره التركي رجب طيب إردوغان، وليس للجلوس على طاولة مفاوضات مع زيلينسكي. وقد عكس تصريح وزير الخارجية سيرغي لافروف، الذي وصف حديث زيلينسكي عن ضرورة حضور بوتين اللقاء بأنه «مثير للشفقة»، مستوى الفهم الروسي للعلاقة مع الرئيس الأوكراني حالياً.

التحضيرات الروسية

برزت في التحضيرات الروسية للعملية التفاوضية عناصر لها أبعاد أخرى. مثلاً، قرّر بوتين إرسال وفد عسكري - سياسي على مستوى إجراء نقاشات فنية، وليس لاتخاذ قرارات حاسمة. وبعد تسريبات تحدثت، الأربعاء، عن احتمال توجه لافروف مع مساعد الرئيس الروسي الرئيسي لشؤون السياسة الدولية يوري أوشاكوف إلى إسطنبول، اكتفى القرار الرئاسي بتعيين فلاديمير ميدينسكي، المفاوض الروسي في اجتماعات إسطنبول عام 2022، إلى جانب مسؤولين في القيادة العسكرية. رأى خبراء أن هذا التعيين يعكس الحاجة الروسية لفهم منطلقات الطرف الآخر في الحوار، قبل اتّخاذ خطوات أكثر حسماً في التعامل مع المفاوضات. لكن هذا لا يعني أن الوفد الروسي المفاوض لا يتمتع بالقدر الكافي من الجدية، خصوصاً أن تحركاته ونقاشاته سوف تجري بإشراف مباشر من بوتين، وفقاً للناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الذي قال إن الفريق التفاوضي سوف يقدم تقارير متواصلة عن عمله إلى الرئاسة. وبالفعل، فقد حدّد بوتين أولوياته في الحوار، ووضع شروطه لإنجاح الجولة بشكل مسبق. وعقد الرئيس الروسي اجتماعاً مهماً، ليلة الخميس، بحضور الطاقم السياسي والعسكري في حكومته، وبمشاركة قادة القطعات المقاتلة حالياً في أوكرانيا. وتم خلال اللقاء الاستماع لتقارير سياسية وعسكرية، ووضع تصور مشترك لمسار المفاوضات المنتظر، وآليات تعامل روسيا مع كل العناصر التي قد تطرح على الطاولة من الجانب الأوكراني، أو حتى من جانب الولايات المتحدة التي ضغطت لإطلاق هذه المفاوضات.

شروط بوتين

وعلى الرغم من أن بوتين كان قد أعلن قبل أسبوع أنه مستعد لمفاوضات «من دون شروط»، ردّاً على طلب مُلحّ من جانب قادة أوروبيين وبدعم أميركي بإعلان هدنة مؤقتة لمدة شهر، لكن في الواقع فإن هذه الجولة تجري حالياً بشروط وضعها بوتين بنفسه. فهو حدّد الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها عند الحديث عن أي حوار مباشر مع الأوكرانيين، وعلى رأسها أنه لا حديث عن هدنة سلفاً، وأي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون نتيجة الحوار، وليس مقدمة له. أيضاً، بوتين اختار مكان وزمان عقد المفاوضات. وخصوصاً في إسطنبول، وفي نفس القصر الرئاسي الذي جرت فيه المفاوضات قبل ثلاث سنوات، ليقول للأوكرانيين: رفضتم عروضاً سابقة هنا، والآن تعودون لنفس المكان وأنتم أضعف ونحن أقوى.

حقائق

خطوط حمراء

يرفض بوتين الحديث عن أي هدنة فورية في أوكرانيا، ويشترط أن تراعي المفاوضات التطورات الميدانية. لكن شروط بوتين التي يمكن وصفها بأنها تشكل استراتيجية التفاوض الروسية حالياً، لا تقتصر على ذلك؛ إذ اشترط أن تنطلق المفاوضات الحالية «من نفس المكان الذي توقفت فيه المفاوضات في مارس (آذار) 2022، ولكن مع مراعاة التغيرات الميدانية التي وقعت خلال السنوات الثلاث الماضية. المغزى واضح هنا، أنه لا مكان للحديث عن تراجع روسيا عن ضم أربع مقاطعات أوكرانية، فضلاً عن ضم شبه جزيرة القرم في 2014. والاحتمال التفاوضي قد يتعلّق فقط بالحدود الإدارية لهذه المقاطعات، التي لا تسيطر عليها روسيا بشكل كامل عسكرياً. والمقصود أن هامش المناورة يراوح عند خطوط التماس الحالية، ولا يمكن في كل الأحوال العودة إلى حدود عام 1991، عندما أعلنت أوكرانيا استقلالها بعد تفكك الاتحاد السوفياتي. وتُعدّ هذه من أبرز «لاءات بوتين»، إلى جانب موضوع رفض الهدنات المؤقتة. لكن بين تلك اللاءات عناصر معقدة أخرى، تبرز من خلال تصريحات الوزير لافروف، استباقاً لانطلاق الجولة التفاوضية.

استبعاد أوروبا

وشنّ لافروف، الخميس، هجوماً لاذعاً على الغرب عموماً، وعلى أوروبا بشكل خاص. وقال إن الغرب لا يريد استقلال روسيا، لذا فهو يواصل السعي إلى إلحاق هزيمة استراتيجية بموسكو. هذه العبارات أوضحتها لاحقاً الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عندما قالت إن موسكو ترفض مشاركة ألمانيا وبريطانيا وفرنسا في المفاوضات بشكل حازم. وأوضحت أن برلين وباريس ولندن لا تستطيع بشكل واقعي الحضور على طاولة المفاوضات بشأن التسوية الأوكرانية، في حين أنها تواصل دعم كييف بشكل كامل، بما في ذلك بالأسلحة. ورأت أن العواصم الأوروبية «تتناقض في تصريحاتها تناقضاً صارخاً مع خطواتهم العملية (...) يقولون إنهم يريدون مكاناً على طاولة المفاوضات، ويؤكدون التوصل إلى تسوية سياسية ودبلوماسية، بينما يُخصّصون موازنات ضخمة لدعم أوكرانيا، ولا يُدينون، بل يدعمون الأنشطة الإرهابية لنظام كييف». يقول خبراء مقربون من الكرملين إن بوتين لن يقبل مشاركة أوروبا في جولات التفاوض الحالية، وأن عرضه للمفاوضات اقتصر على قبول رعاية تركية - أميركية. ويدرك الكرملين بطبيعة الحال أن الحضور الأوروبي سيكون مطلوباً في مرحلة لاحقة، عندما يتم التطرق إلى ملفات الأمن في أوروبا، وقضايا التسلح في إطار اتفاقية سلام شاملة، لكن رفض المشاركة الأوروبية حالياً تتضمن الضغط لتقليص الدعم العسكري لأوكرانيا، ورفض أفكار أوروبية بإطلاق هدنات مؤقتة يمكن استخدامها لتسريع عمليات التسليح، وإعادة تأهيل الجيش الأوكراني. كما أن رفض الحضور الأوروبي مرتبط أيضاً بأهمية إفشال أي أفكار قد تؤسّس لاحقاً لطرح فكرة وجود قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا، وهو أمر ترفضه موسكو بشكل قاطع. وهذا المدخل يفتح الباب على «لا» الثالثة المهمة عند بوتين في المرحلة الراهنة، وهي موضوع تسليح أوكرانيا لاحقاً أو دعمها عسكرياً بأي شكل. وقد تطرّق لافروف لهذا الموضوع من خلال إشارته، الخميس، إلى أن واحداً من التوجهات الرئيسية للمفاوضين الروس التي لا يمكن أن ترفع عن الطاولة، يتعلق بملف مستقبل الجيش الأوكراني، وحجم تسليحه، وآليات الرقابة على هذا الموضوع. عموماً، يمكن القول إن روسيا أرسلت وفدها التفاوضي لتحديد الملامح الأولى للحوار المنتظر، الذي وصفه لافروف بأنه «لن يكون سهلاً»، وسيكون «صعباً وشاقاً»، رغم أنه أكد ضرورة «منح فرصة للسلام». وقال لافروف: «لا أحد يضمن سلاسة الأمور، وخُلوّها من المشاكل». وانطلاقاً من هذا الفهم، تطرح روسيا في أولى الجلسات تصوّرها لمسار المفاوضات الحالية. ووفقاً لزاخاروفا، فإن موسكو «سوف تراقب كيف سيتفاعل ممثلو كييف مع الاقتراحات الملموسة للعمل في المفاوضات» التي سيقدمها الفريق التفاوضي الروسي في إسطنبول.

 

أجواء من التوتر خيّمت على محادثات إسطنبول وأخّرت انعقادها لساعات...تركيا وحلفاء «الناتو» يأملون التوصل لتسوية... وانتقادات لغياب بوتين

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/15 أيار/2025

عبّرت تركيا وحلفاؤها في «الناتو» عن أملهم في أن تسفر محادثات تجري بين روسيا وأوكرانيا بإسطنبول عن إنهاء الحرب بينهما والتوصل إلى تسوية لإقرار السلام. وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن على روسيا وأوكرانيا التوصل إلى تسوية بشأن السلام، والعمل على الخروج بنتائج إيجابية من محادثاتهما في إسطنبول. وأكد فيدان أن محادثات إسطنبول تشكل خطوة مهمة لإحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا. وشدّد الوزير التركي، في مؤتمر صحافي بختام الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في «الناتو» بأنطاليا (جنوب تركيا) الخميس، على أن الحوار هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب وتحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا، مشدداً على دعم بلاده لوحدة الأراضي الأوكرانية.

رغبة في السلام

ولفت فيدان إلى لقاء الرئيس رجب طيب إردوغان نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أنقرة قبل انطلاق محادثات إسطنبول، مضيفاً أن وفداً تقنياً روسياً وصل إلى إسطنبول، وكذلك يتابع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي شارك في اجتماع أنطاليا، المحادثات. وعد أن هذه الزيارات وحدها تؤكد الرغبة في إرساء السلام، قائلاً: «وأنا شخصياً أعتقد أن لدينا ما يكفي من الأسباب للأمل». وعبّر فيدان عن أمله في أن تقود مفاوضات السلام بإسطنبول بين روسيا وأوكرانيا إلى فتح صفحة جديدة بين البلدين. وأشار فيدان إلى وجود كثير من الأزمات والنزاعات التي تهم «الناتو»، وأنه تم بحث تعزيز الوحدة والتضامن وتقاسم الأعباء في إطار الأمن عبر الأطلسي، وأن تركيا تتبنى رؤية الأمين العام لـ«الناتو»، مارك روته، في أن على الحلف إنشاء شبكة أمنية على مستوى الحلف تمتد من تكساس إلى أنقرة. وأكد أن بلاده ستواصل لعب دور مهم للغاية في البنية الأمنية لأوروبا، بوصفها صاحبة ثاني أكبر جيش في حلف «الناتو». بدوره، قال الأمين العام لـ«الناتو»، مارك روته، إن الوزراء المشاركين في اجتماع أنطاليا جددوا دعمهم الكامل لجهود الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لإنهاء الحرب في أوكرانيا بأسرع وقت ممكن، وبطريقة عادلة ودائمة. وأضاف: «هذه أولوية نتشاركها جميعاً، وقد أكدنا مرة أخرى دعمنا طويل الأمد لأوكرانيا، وهذا لا يتعلق بتأجيج الحرب، وإنما ضمان قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها اليوم وفي المستقبل، سواء كان هناك حل أم لا». وتابع روته: «من الواضح أن دعمنا لأوكرانيا سوف يحافظ على أهميته من أجل تحقيق سلام دائم».

توتر روسي أوكراني

وخيّمت أجواء من التوتر قبل اعتقاد المحادثات الروسية الأوكرانية في المكتب الرئاسي في قصر دولمة بهشة، الذي سبق أن احتضن محادثاتهما في مارس (آذار) 2022، عندما توصل الجانبان إلى وثيقة تفاهم، قال الرئيس الروسي فلاديمير لاحقاً إن بريطانيا عرقلتها. وتبادلت موسكو وكييف، قبل ساعات من انعقاد المحادثات المباشرة التي تعد الأولى منذ 3 سنوات، الاتهامات. وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الذي جاء إلى أنقرة للقاء الرئيس رجب طيب إردوغان، إن أوكرانيا جاءت بوفد رفيع المستوى للمفاوضات، بينما «مستوى الوفد الروسي يكاد يكون خداعاً». في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في تصريح صحافي في موسكو، إن «زيلينسكي شخص مثير للشفقة، وتقوده بريطانيا»، كما وصفته متحدثة وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، رداً على هذا التصريح، بـ«المهرج»، و«الفاشل». وقال متحدث وزارة الخارجية الأوكرانية، جورج تيخي: «بدلاً من زيارة بوتين إلى تركيا وإجراء محادثات جادة مع زيلينسكي لإنهاء الحرب وإحلال السلام، تُوجّه روسيا إهانات شخصية للرئيس الأوكراني». ويترأس فلاديمير ميدينسكي، مستشار بوتين، الوفد الروسي الذي يضم كلاً من ميخائيل غالوزين نائب وزير الخارجية، وألكسندر فومين نائب وزير الدفاع، ورئيس الإدارة العامة لهيئة الأركان إيغور كوستيوكوف. وأفادت صحيفة «الغارديان» البريطانية، بأن جوناثان باول مستشار رئيس وزراء بريطانيا لشؤون الأمن سيسافر إلى تركيا لتقديم المشورة لزيلينسكي حول المحادثات.

موقف أميركي

وقُبيل انطلاق المحادثات، التي تعقد بشكل مغلق أمام الصحافة، والتي تحيط السلطات التركية مكان انعقادها بإجراءات أمنية مشددة، التقى وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، نظيره الأميركي ماركو روبيو، على هامش الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الناتو، الذي اختتم في أنطاليا. وقال سيبيها، عبر «إكس»، إنه تبادل وجهات النظر مع نظيره الأميركي، وإن أوكرانيا مستعدة لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة، و«من المهم للغاية أن ترد روسيا بشكل إيجابي على الخطوات البناءة التي تتخذها بلاده». وأضاف أن ذلك لم يتحقق حتى الآن، وأنه يجب على موسكو أن تدرك أن «لرفض السلام ثمناً».

بدوره، قال روبيو، في تصريحات على هامش اجتماع وزراء خارجية «الناتو»، إن الرئيس دونالد ترمب، يريد إنهاء الحروب، ويأمل بتحقيق ذلك مع روسيا وأوكرانيا، وإن واشنطن ترغب برؤية تقدم في محادثات إسطنبول. ووصف الحرب الروسية الأوكرانية بأنها «القضية الأكبر في الأذهان»، قائلاً إن «الرئيس دونالد ترمب مستعد لأي آلية من شأنها إنهاء الحرب وتحقيق السلام الدائم، وسنرى ما سيحدث في الأيام المقبلة، لكننا نريد أن نرى تقدماً»، في إشارة إلى محادثات إسطنبول. وشدّد روبيو على عدم وجود حل عسكري لأزمة روسيا وأوكرانيا، وأن الأمر يتطلب حلاً دبلوماسياً. وقطع الرئيس ترمب الخميس الشك باليقين، وقال إنه لا يتوقع إحراز تقدم في مساعي إيجاد تسوية للحرب في أوكرانيا، إلا بعد لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي قال إنه لن يحضر مباحثات إسطنبول. وأوضح ترمب لصحافيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء توجهه من قطر إلى الإمارات: «لا أعتقد أن أي شيء سيحدث، أعجبكم الأمر أم لا، حتى نلتقي أنا وهو»، في إشارة إلى بوتين. وأضاف: «لكن علينا حل المشكلة لأن كثيراً من الناس يموتون».

موعد غير محدد

وثار جدل في إسطنبول حول تأخر انعقاد المحادثات، ما دفع مسؤول الخارجية التركية إلى نفي تأجيلها، قائلاً إنه لم يتم فقط تحديد ساعة معينة لانطلاقها. وقال رئيس الوفد الروسي، فلاديمير ميدينسكي، إنهم يعتزمون العمل «بشكل جدي ومهني» خلال المحادثات مع الجانب الأوكراني في إسطنبول.

وأضاف في بيان قُبيل انطلاق المحادثات، أن الوفد الروسي جاء إلى إسطنبول بناءً على تعليمات مباشرة من الرئيس بوتين، قائلاً: «نحن عازمون على العمل في إسطنبول بمهنية وجدية». وتابع أن «الهدف من المفاوضات المباشرة، التي اقترحها الرئيس بوتين، هو إزالة الأسباب الجذرية للصراع وتحقيق سلام طويل الأمد ومستدام». وفي السياق، أكد وزيرا الخارجية الهولندي، كاسبار فيلدكامب، ونظيره الإيطالي أنطونيو تاياني، أهمية مفاوضات إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب بين البلدين. وقال الوزيران، في تصريحات مع نظيرهما البريطاني، ديفيد لامي على هامش اجتماع أنطاليا، إن أوكرانيا مستعدة للحديث عن وقف إطلاق النار والسلام، وإن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعد أيضاً للمشاركة في محادثات السلام بإسطنبول.

انتقادات أوروبية لروسيا

وقال تاياني إنه يريد أن يكون «متفائلاً» بشأن توقعاته لمحادثات السلام في إسطنبول، لكن لديه «شكوك» بشأن الجانب الروسي، مشيراً إلى أن المحادثات تعد الخطوة الأولى، لكننا بحاجة إلى مزيد من المشاركة الروسية لتحقيق وقف إطلاق النار والسلام. بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن هناك «بيئة جيوسياسية صعبة» في جميع أنحاء العالم، وإن أعضاء «الناتو» بحاجة إلى إيلاء أهمية للإنفاق الدفاعي في المنطقة الأوروبية الأطلسية. ومن جانبه، دعا وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديبول، في تصريحات على هامش الاجتماع، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إعادة النظر في موقفه والانضمام إلى طاولة المفاوضات في إسطنبول مع أوكرانيا. وقال إن «بوتين بحاجة إلى إدراك أنه بالغ في استخدام أوراق الضغط، زيلينسكي جاهز للتفاوض هنا في تركيا، المقعد الوحيد الشاغر هو مقعد بوتين، وهذا الغياب يثبت أن موسكو لا ترغب حالياً في مفاوضات جادة»، مؤكّداً أن لذلك عواقب. وأضاف الوزير الألماني: «نحن الأوروبيين مستعدون لتشديد العقوبات، والأميركان كذلك، على الأرجح، الفرصة لا تزال قائمة أمام موسكو لإعادة تقييم الموقف وقبول مبادرة الرئيس الأميركي لبدء المحادثات فوراً».

 

زيلينسكي: روسيا ليست جادة في إجراء مباحثات «حقيقية»...الرئيس الأوكراني قال إنه سيرسل وفداً للمباحثات برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف

الشرق الأوسط/15 أيار/2025

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الخميس)، روسيا بعدم الجدية في إجراء محادثات «حقيقية»، مؤكداً على أنه ما زال مستعدا لإجراء مباحثات سلام مباشرة مع روسيا تنهي حرباً تدور رحاها منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقال زيلينسكي إن اجتماعاً مقترحاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يتم تخطيه إذا تم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين البلدين خلال محادثات فنية في إسطنبول. وأضاف زيلينسكي، في مؤتمر صحافي في أنقرة بعد لقائه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أنه إذا فشلت موسكو في إظهار أي استعداد للمشاركة في محادثات وقف إطلاق النار، فيجب على الدول الأخرى ممارسة مزيد من الضغوط السياسية والاقتصادية على روسيا، وفرض مزيد من العقوبات عليها، حسبما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء. وتابع: «لا تشعر روسيا بضرورة إنهاء الحرب، مما يعني عدم وجود ضغط سياسي واقتصادي وغيرهما بما يكفي على روسيا الاتحادية. لذا، نطالب، في حال عدم التوصل إلى وقف إطلاق نار، وفي حال عدم اتخاذ قرارات جادة... بفرض عقوبات مناسبة». وقال زيلينسكي إن كييف سترسل وفداً إلى إسطنبول برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف، لحضور محادثات مع فريق روسي. وأكد الرئيس الأوكراني، الذي دعا إلى وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوماً مع روسيا، خلال مؤتمره الصحافي في أنقرة، أنه لن يذهب إلى إسطنبول لحضور المحادثات بعد أن قرر بوتين عدم الحضور، وأرسل بدلاً من ذلك ما وصفه الزعيم الأوكراني بفريق منخفض المستوى. وقال إنّه لا يزال «مستعداً» لإجراء «محادثات مباشرة» مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، معرباً عن أسفه لأنّ روسيا لا تأخذ المفاوضات «على محمل الجد» بإرسالها وفداً بقيادة مستشار رئاسي. وأضاف: «أنا هنا، نحن مستعدّون لإجراء مفاوضات مباشرة». وتابع: «للأسف، (الروس) لا يأخذون المفاوضات على محمل الجد بما فيه الكفاية»، في إشارةٍ إلى تشكيلة الوفد الذي أرسلته موسكو. وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن المفاوضات المرتقبة بين الوفدين الروسي والأوكراني في اسطنبول، تُعقد مساء اليوم الخميس أو يتم تأجيلها إلى الجمعة.

استطلاع موقف موسكو

في وقت سابق اليوم، قال مصدر دبلوماسي أوكراني، إن بلاده تدرس إرسال فريق لإجراء محادثات مع روسيا في إسطنبول لاستطلاع موقف وفد موسكو، وكذلك لتحديد ما إذا كان الوفد مخولاً باتخاذ أي قرارات. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنه إذا كان الوفد الروسي مستعداً لإجراء «محادثات جادة»، فإن الجانب الأوكراني قد يتواصل مع الفريق، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وحسب المصدر، إذا لم يتمكن الوفد الروسي من إظهار أي نوع من الجدية تجاه المحادثات، «فإننا سنملك الحق في استنتاج أن هذه مسرحية روسية، وليست عملاً ذا معنى من أجل السلام». وتصاعدت الحرب الكلامية، الخميس، بين روسيا وأوكرانيا قبيل مباحثات سلام مرتقبة بينهما في إسطنبول، إذ رأى زيلينسكي أن الوفد الذي أرسلته موسكو «صوريّ»، فردَّت عليه الأخيرة بوصفه بـ«المهرّج» والزعيم «المثير للشفقة». وفي حين شدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب على أنه لا شيء سيحصل على صعيد التوصل إلى تسوية للحرب قبل أن يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أكدت تركيا وجود ما يكفي من الأسباب لـ«الأمل» بشأن مباحثات السلام الأولى المباشرة بين الطرفين منذ ربيع 2022.

 

هل تم اغتيال ابو عبيدة مع محمد السنوار؟

بحث وإعداد «جنوبية/15 أيار/2025

في خضم الأحداث المتسارعة والأنباء المتضاربة، برزت خلال الساعات القليلة الماضية تقارير واسعة حول مصير «أبو عبيدة»، المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وما إذا كان قد تم اغتياله برفقة «محمد السنوار»، القيادي البارز في الحركة. بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، ويعتقد مسؤولون دفاعيون إسرائيليون أن «قائد لواء رفح محمد شبانة، إلى جانب شخصيات بارزة أخرى في حماس – بما في ذلك المتحدث باسم المجموعة أبو عبيدة، كانوا حاضرين مع محمد السنوار في نفق ضربته القوات الجوية الإسرائيلية ليلة الاثنين في محاولة لاغتيال القائد العسكري لحماس»، في إشارة إلى السنوار.  و أشارت هذه التقارير الإسرائيلية إلى استخدام «قنابل خارقة للتحصينات» في الهجوم على مجمع أنفاق بالقرب من المستشفى الأوروبي في غزة أو أسفله. ونقلت شبكة «سكاي نيوز عربية» وصحيفة «القدس» تقارير مشابهة حول محاولة الاغتيال المزعومة، مما أثار موجة من التكهنات حول صحة هذه الأنباء في ظل الشح في المعلومات المؤكدة. بالرغم من انتشار هذه التقارير، ساد الغموض المشهد. فمن جانبها، نقلت قناة «المشهد» عن قيادي في حماس نفيه القاطع لوجود «محمد السنوار» أو «أبو عبيدة» في موقع القصف. لاحقًا، بدأت بعض المصادر الإسرائيلية نفسها بالتشكيك في حقيقة اغتيال «أبو عبيدة». فقد نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر أمنية تقديرها بأن «أبو عبيدة» لم يكن في الموقع المستهدف في خان يونس ولم يصب في الهجوم. جاء الدليل الأقوى على عدم صحة أنباء اغتيال «أبو عبيدة» مساء الأربعاء،  مع صدور مفاجأة هي بيان منسوب إليه. البيان، الذي نشره عبر حساب منسوب له على «تلغرام»، بارك فيه «أبو عبيدة» عملية إطلاق نار استهدفت مركبة إسرائيلية قرب بلدة بروقين غرب سلفيت بالضفة الغربية. وجاء في البيان: «نبارك عملية إطلاق النار البطولية التي وقعت قرب بلدة بروقين غرب سلفيت التي نفذها أشاوس شعبنا في الضفة الغربية، وندعو جماهير شعبنا للانتفاض في وجه الاحتلال دفاعاً عن أقصاهم، ومجابهةً للعدوان على الضفة ومخيماتها، ونصرةً لأهلهم في غزة الصامدة». وعلّقت حسابات إسرائيلية على هذا البيان بالقول: «نتساءل فعلا ما إذا كانت المعلومة حول اغتياله صحيحة». بناءً على ما سبق، يتضح أن التقارير التي تحدثت عن اغتيال «أبو عبيدة» مع «محمد السنوار» في غارة إسرائيلية على خان يونس تفتقر إلى الدليل القاطع والتأكيد الرسمي حتى اللحظة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

برّي لـ”أساس”: سوريا ماشية بالتّطبيع

نقولا ناصيف/أساس ميديا/16 أيار/2025

يكاد لا يمرّ يوم لا يقع فيه اعتداء إسرائيلي على جنوب لبنان، أو يُستَهدف أحدٌ ما تقول إسرائيل إنّه عضو في “الحزب”، سواء كان قياديّاً أو مقاتلاً عاديّاً، دونما توقّف المسلسل المتواصل منذ 27 تشرين الثاني الفائت، يوم أُعلن وقف للنار. تستمرّ هجمات إسرائيل على الرغم ممّا يُكشف يوماً بعد آخر، جزئيّاً أو كلّيّاً، عن “تنظيف” جنوب نهر الليطاني من ترسانة “الحزب” ومخازنه بوضع الجيش اليد عليها، مع إفصاح متواضع، علاوة على ما يُكشف أيضاً عن وقائع مماثلة في أكثر من مكان شمال نهر الليطاني تؤكّد تفكيك بنيته العسكرية. في نهاية المطاف لا تتوقّف اللعبة الإسرائيلية الدمويّة اليومية، بينما يواظب “الحزب” على القول، مخاطباً بيئته، إنّه يستعيد عافيته العسكرية وقواه ويتسلّح مجدّداً ويتحضّر لما بعد نفاد صبره حيال الاعتداءات، ويحظى بجرعة دعم إيرانية ولو محدودة لتأكيد استمرار “المقاومة”.يربط رئيس البرلمان نبيه برّي بين التصعيد المتواصل في الجنوب والتحوّلات غير المسبوقة في سوريا، مقتضباً موقفه بأنّ ذلك كلّه يدور في فلك “المصالحة مع إسرائيل”. يقول لـ”أساس” على نحو جازم إنّ سوريا الجديدة “على طريق المصالحة مع إسرائيل إن لم تكن تقدّمت فيها. سوريا ماشية في الاتّفاقات الإبراهيمية والتطبيع”، في معرض تعليقه على اجتماعات الرياض والقمّة الأميركية ـ السعودية وانضمام الرئيس السوري أحمد الشرع إليها وحصوله على “درع التثبيت”.عندما يُسأل عن سبل وقف الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على الجنوب، والمدى الذي يمكن أن تصل إليه، يعقّب برّي: “لا تسألوا عن إسرائيل. إسألوا الأميركيين. هم لا إسرائيل مَن وقّعنا معهم اتّفاق وقف النار، ويفترض بهم أن يفرضوا تطبيقه على إسرائيل. الأميركيون هم أوّل المعنيين بوقف النار إذا كانوا بالفعل يريدونه”. يدعو المساران المتناقضان لما يجري في لبنان وسوريا الآن إلى التساؤل لأكثر من سبب عمّا يفترض أن يؤول إليه مصير كلّ منهما

لبنان بعكس منحى سوريا

يدعو المساران المتناقضان لما يجري في لبنان وسوريا الآن إلى التساؤل لأكثر من سبب عمّا يفترض أن يؤول إليه مصير كلّ منهما أو كليهما في الموازاة:

1 ـ بينما تكتسب سوريا الجديدة في الرياض شرعية دولية إضافية لنظامها من خلال الأميركيين بعد لقاء رئيسها مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقرار رفع العقوبات عنها، يُدفع لبنان في منحى معاكس، وهو استمرار أعمال عسكرية إسرائيلية في جنوبه على نحو يوحي بأنّ الدولة العبرية لم تكتفِ بكلّ ما فعلت حتى الآن، وقد تكون خطّتها لم تُنجز تماماً بعد، وقد تكون لها ملاحق سياسية غير معلومة.

سوريا

يعزّز هذه الشكوكَ ربطُ التصعيد المتواصل بإصرار إسرائيل على عدم إنهاء احتلالها للنقاط الخمس ما لم تُعالج النقاط الـ13 العالقة، وهو ما يطلبه لبنان، لكن تبعاً لشرطها الذي يؤيّده الأميركيون ويتنصّلون من الخوض فيه مع المسؤولين اللبنانيين في الوقت نفسه، القاضي بإدخال دبلوماسيين إلى اللجنة الأمنيّة الخماسية الدولية لوقف النار يُلحَقون بأعضائها الضبّاط.

يُراد بذلك الانتقال من مناقشة الانسحابات إلى ما يتجاوزها، وهو سلوك طريق التطبيع التدريجي بدءاً بتدابير عسكرية ـ أمنية وانتهاء بإجراءات سياسية.

يتحفّظ لبنان حتّى الآن على هذا الشرط ويقاومه مقدار ما يستطيع، دونما أن يفلح في فصل المطالبة به عن التصعيد العسكري المتواصل في الجنوب، بينما تشقّ سوريا الجديدة طريقها إليه في أسرع ممّا هو متوقّع، متخذةً وجهة الخروج أخيراً من الصراع العربي ـ الإسرائيلي ومفاضلتها الاندماج في المجتمع الغربي. ما كان يحتاج إليه الشرع لتعزيز شرعيّته، الدولية بعد العربية، أُعطِي له في اليومين المنصرمين توطئةً لتحوّل سوريا إلى خامس دولة عربية منذ عام 2020 تلتحق بالاتّفاقات الإبراهيمية بعد الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

إيعاز أميركي إلى الجيش بتفجير سلاح “الحزب” والتخلّص من العقيدة العسكرية غير الأميركية في لبنان

استعجال نزع السّلاح

2 ـ لم يعد خافياً مغزى توالي المواقف العربية والدولية على لبنان لاستعجال نزع السلاح غير الشرعي، وآخرها ما ورد على لسان ترامب حين تحدثّ عن “فرصة نادرة” أمام لبنان ليس خافياً مغزاها، ولسان وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حين شدّد على حصر السلاح في يد الدولة. ما بات معلوماً أنّ المطلوب التخلّص من سلاح “الحزب” وإتلافه وتفجيره لا الاحتفاظ به في ثكن الجيش وتخزينه والتدرّب على ما لا يملكه منه،  وتالياً وضع حدّ نهائي للعقيدة العسكرية غير الأميركية في لبنان، المقصود بها السلاح الشرقي المتشعّب المصادر لدى “الحزب” من روسيا وإيران والصين.

ذلك ما يحمل الجيش من حين إلى آخر على التذكير بأنّه مستمرّ في دهم المواقع والمخازن ووضع اليد عليها وتفجيرها، تنفيذاً لمهمّته المنصوص عليها في القرار 1701 القاضية بالإنهاء التامّ للوجود العسكري لـ”الحزب” جنوب نهر الليطاني كما شماله، وفرض تحوّله حزباً سياسيّاً وحسب.

رئيس المجلس: سوريا ماشية في الاتّفاقات الإبراهيمية والتطبيع

الحزب” بين فكّي كمّاشة

3 ـ من المعلوم أنّ “الحزب” واقع بين فكّيْ كمّاشة: عدم مقدرته على الردّ على أيّ اعتداء إسرائيلي على مبانٍ أو مواقع تمّت بصلة إليه أو على مقاتليه والتهديد بالانتقام لهم، وهو يتلقّى يوميّاً تقريباً ضربات ويفقد من رجاله، وفي الوقت نفسه ترقّبه المشوب بالقلق لمسار المفاوضات الأميركية ـ الإيرانية التي تحرص الجمهورية الإسلامية على الاستمرار بها دونما المجازفة بها، خلافاً لما اعتادته في مراحل سابقة من استخدام مخالبها في المنطقة، وأحدها “الحزب”، للضغط على طاولة التفاوض.

معضلة “الحزب” في الخارج هي فقدانه تماماً جسور التواصل بمرجعيّات تسلّحه وتمويله، وهما سوريا وإيران، وتجريده من الدور الإقليمي وتجفيف مصادره واستهدافه الدمويّ، وفي الداخل تلقّفه كتلة بشرية شيعية عاجزة عن إعادة بناء قراها وبلداتها في ظلّ استمرار هجمات تطاوِل بلا توقّف البيوت حتّى المستعارة منها التي تشكّل ملاذاً مؤقّتاً، وإيصاد أبواب إعادة الإعمار بأموال عربية ودولية، علاوة على منع الدولة اللبنانية من الانخراط في أيّ خطّة إعادة إعمار ما لم يُستَوفَ شرط القرار 1701. تتراكم هذه الكوابيس بينما يتبلّغ “الحزب” أخباراً عن تملّك عائلات شيعية أو إقامتها في أماكن بعيدة من الجنوب، مناقضة كذلك لمجتمعها.

 

إيران كجزء من التسوية الإقليمية

حسن فحص/اندبندنت عربية"/15 أيار/2025

يبدو أن النظام الإيراني ومنظومة السلطة في طهران باتت مقتنعة بأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه المملكة في إعادة دمج إيران في المعادلات الإقليمية. تكتسب الزيارة الخارجية الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى المملكة العربية السعودية أهمية استثنائية هذه المرة، وتمايزاً واضحاً عن زيارته السابقة بداية ولايته الأولى. هذه الأهمية لا تنبع فقط من كونها حملت مستوى جديداً من الاتفاقيات الثنائية بين واشنطن والرياض، وأنها تؤسس لمرحلة مختلفة من التعاون الثنائي بين الطرفين، بل بما تكشفه من ثقل الدور وأهمية الموقع المتقدم للمملكة في العالمين العربي والإسلامي وفي المعادلات الإقليمية ورسم المعادلات الجيوسياسية والجيواستراتيجية لمستقبل المنطقة.

البعد الاقتصادي الذي ظهر في الاتفاقيات التي جرى التوقيع عليها بين الجانبين السعودي والأميركي، لا تقتصر مهمته على الجانب الاستثماري، بل حمل رسائل سياسية متعددة الاتجاهات، سواء من خلال تأكيد موقع المملكة بتجاوب الرئيس الأميركي مع رغبة القيادة السعودية في إعطاء جرعة اقتصادية للسلطة السورية الجديدة وقرار رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، أو باستبعاد الخيار العسكري في التعامل مع الأزمة الإيرانية والتأكيد على تغليب خيار تشديد العقوبات الاقتصادية في حال فشل المفاوضات حول الملف النووي وعدم التوصل إلى حلول تعالج المخاوف والشروط الأميركية.

في المقابل، يبدو أن النظام الإيراني ومنظومة السلطة في طهران، باتت مقتنعة بصورة تامة بأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه المملكة في إعادة دمج إيران في المعادلات الإقليمية، وحتى في التأثير في القرار الأميركي وإدخال تغييرات على آلياته، بخاصة تلك المتعلقة بالموقف من إيران والتعاطي مع الملفات المطروحة على طاولة التفاوض، بهدف إبعاد المنطقة عن دائرة الخطر أو الدخول في حروب جديدة.

وتعزيز الثقة المتبادلة بين الرياض وطهران، يفترض بالأخيرة وقيادتها الانتقال إلى قراءة الإقليم وأحداثه وتطوراته بكثير من الواقعية السياسية، والتعامل مع المستجدات التي شهدها بكثير من الانفتاح والتعاون الذي يضمن تخفيف الآثار السلبية لتداعيات الأحداث والمتغيرات التي لحقت بحلفائها وأذرعها في المنطقة؟

والخطوة الأولى على هذا المسار، تكمن في الاعتراف الإيراني بتراجع نفوذه وقدرته على التحكم بالمسارات السياسية الجديدة، وبالتالي التأثير في المعادلات التي من المفترض أن ينتجها الواقع المستجد. ويبدو أن طهران وقيادتها، ومن خلال التمسك بالنافذة التفاوضية التي قدمتها الوساطة العمانية حول الملف النووي، قد اقتربت من الاعتراف بهذه الحقائق، وأن المرحلة تفرض عليها العمل من أجل الحد من التراجع وكبح مسار الخسائر التي ستكون على حساب الداخل الإيراني في حال لم تبدِ أي ليونة في التعامل مع الشروط الأميركية والهواجس الإقليمية ومصالح دول الجوار واستقرارها.

الخط الإيراني المعارض للمفاوضات، وحتى الخطاب الانتقادي الحاد للموقف الأميركي، والذي يمثله المتشددون أو الراديكاليون، بات مقتنعاً بحجم الخسارة التي لحقت بالمشروع الإيراني في الإقليم. وهذه القناعة تبرز من خلال التأكيد على أن ما تملكه إيران من قدرات وقوة لمواجهة الشروط الأميركية، يكمن بقدرة إيران على الالتفاف على العقوبات التي يهدد بها الرئيس الأميركي، مع غياب تام لاستعراض فائض القوة السابق والتهديد بإشعال المنطقة أو إقفال الممرات البحرية في مضيق هرمز وباب المندب.

هذا التراجع في تعريف مصادر القوة الإيرانية لم يعد حكراً على المتشددين المعارضين للتفاوض، بل تحول إلى موقف منظومة السلطة، التي تخلت عن خطابها التصعيدي في مواجهة الأميركي، وبات تركيزها منصباً على الدور الإسرائيلي المتأهب للقيام بعملية عسكرية ضد المنشآت النووية والعسكرية، منفرداً أو مدعوماً من واشنطن. وهذا التركيز لا يخرج عن مبدأ الردع وليس المبادرة في توجيه الضربة، أي أن أي اعتداء سيلاقي رداً إيرانياً قاسياً ومدمراً، بحسب آخر توصيف لقائد حرس الثورة الجنرال حسين سلامي، حتى إن المعادلة التي رسمها المرشد الأعلى بداية في مواجهة التهديدات الأميركية بضربة عسكرية، قامت على مبدأ "إذا ضربتم سنضرب"، بات هو الاستراتيجية الإيرانية ويكشف عن حجم المخاوف الإيرانية من أي حرب عسكرية قد تضعه في مواجهة تهديدات حقيقية تمس بقاءه واستمراره. وأمام انهيار ما بنته طهران على مدى عقود، بخاصة في العقدين الماضيين، من ساحات نفوذ على مساحة الإقليم، وسعت لفرض هيمنة أحادية على منطقة من خلال رفع راية التصدي والمواجهة للمشروع الإسرائيلي لمنعه من فرض هيمنته ورؤيته التي من المفترض أن تكون عليها المعادلات في الإقليم، فإن طهران الآن تبحث عن آليات جديدة تضمن لها البقاء على خريطة المشاركة في رسم مستقبل المنطقة.

فالمشروع الذي قام على محاصرة إسرائيل بطوق من النار تولت مهمته الأذرع والقوى والدول المتحالفة معها تحت مسمى "محور المقاومة"، ليكون السد الذي يقطع الطريق على أي إمكانية لاستهداف الداخل الإيراني أو فرض معركة مباشرة معها، لم يكن فيه مكان لشركاء إقليميين آخرين، ومحاولة تكريس ثنائية الحل الأميركي- الإيراني، من خلال التأكيد لواشنطن أن أمن تل أبيب وضمانات الاستقرار تمر عبر الاعتراف بالدور الإيراني ونفوذه في الإقليم، والقبول به شريكاً مباشراً ولاعباً أساسياً وصاحب الحصة الأكبر مع حلفائه.

إلا أن ما شهدته المنطقة من تطورات انتهت أو بالحد الأدنى تعرضت لضربة مزعزعة لم تعد تسمح لها بتوظيف ما كانت تملكه من أوراق قوة على طاولة أي مفاوضات كانت تراهن على عقدها مع الجانب الأميركي. وبالتالي فرض على طهران إعادة النظر في كل استراتيجياتها والتعامل مع الحقائق الجديدة برؤية مختلفة. تسارع الخسائر وحجم تأثيرها في أوراق إيران الإقليمية، إضافة إلى تراكم الأزمات الداخلية نتيجة العزلة السياسية والاقتصادية التي يعاني منها النظام، وضعت النظام وقيادته في موقف حرج أجبره على وضع ورقة البرنامج النووي الأخيرة على طاولة التفاوض. بالتزامن مع إعادة النظر في استراتيجية تعامله مع محيطه، وتحديداً الخليجي، والذهاب إلى مستويات من التعاون لم يكن في وارد التفكير بها سابقاً. وتحولت معها ضرورة وحتمية ترميم العلاقة مع الجوار الخليجي وتعزيز الثقة معه إلى خيار مصيري لمواجهة الضغوطات التي يتعرض لها، لوقف المسار التراجعي الذي يعيش فيه بعد خسائره الإقليمية.

إعادة النظر الإيرانية في استراتيجيات تعامله مع الإقليم، اقترنت مع نظرة عربية وخليجية بقيادة سعودية مختلفة عن الماضي، عندما كان منسوب انعدام الثقة في أعلى مستوياته من الطموحات الإيرانية، ترجمها الموقف من أي اتفاق نووي جديد بين طهران وواشنطن، إلا أنها نظرة لا تزال تأخذ بالاعتبار ما تبقى من قدرة طهران على التخريب. وبالتالي فإن جهود استيعاب طهران في حالتها الجديدة قد لا تستثني أي جهود لإشراك النظام الإيراني في أية تسوية قد تحصل في الإقليم، والتي بات النظام على استعداد للتعامل معها بواقعية كبيرة قد تصل حد التنكر للكثير من مواقفه الأيديولوجية التي بنى عليها سياساته واستراتيجياته السابقة.

 

الصين تختبر قوتها العسكرية في المواجهة بين الهند وباكستان

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/15 أيار/2025

‏قبل إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، عن وقف كامل لإطلاق النار بين الهند وباكستان، قالت الهند إنها دمّرت نظام دفاع جوي في مدينة لاهور الباكستانية؛ مما أثار تكهنات بأنه صيني الصنع. وذكرت نيودلهي أن الهجوم جاء رداً على محاولات باكستانية لاستهداف مواقع عسكرية هندية باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ، وأنها حيّدت هذه التهديدات عبر شبكة الدفاع الجوي المتكاملة لديها. كما أشارت إلى أنها استهدفت أنظمة رادار ودفاع جوي في مواقع متعددة داخل باكستان. من جانبها، نفت باكستان شن أي هجوم على منشآت هندية، ووصفت الاتهامات بأنها لا أساس لها. ومع ذلك، فإنها لم تنفِ أو تؤكد تدمير النظام الدفاعي في لاهور. وأوضح وزير الإعلام الباكستاني، محمد عطا الله تارار، أن سلاح الجو لم يتكبد أي خسائر، رغم تأكيد الهند على تنفيذها ضربات دقيقة. هذه المواجهات جاءت بعد هجوم إرهابي في كشمير الهندية أودى بحياة 26 سائحاً، ردت عليه الهند بقصف داخل الأراضي الباكستانية، أدى إلى مقتل أكثر من 30 شخصاً وتصعيد التوتر الحدودي. وفق وسائل إعلام هندية، فإن النظام الدفاعي المستهدف هو «HQ9»، وهو نظام صيني متطور للدفاع الجوي بعيد المدى. ويتألف النظام من رادارات متقدمة، ومراكز قيادة، وأنظمة اعتراض متعددة الطبقات، صممته الصين لحماية أجوائها وحلفائها من التهديدات الجوية المعقدة، مثل الطائرات الحربية والصواريخ والطائرات المسيّرة. وأفادت تقارير بأن الهند استخدمت طائرات مسيّرة انتحارية إسرائيلية من طراز «هاربي» لتدمير النظام؛ مما يعكس تعاوناً تكنولوجياً بين الهند والدول الغربية وإسرائيل.

المواجهة تلك كشفت عن ملامح صراع غير مباشر بين أنظمة التسليح الشرقية ونظيرتها الغربية، فقد باتت باكستان تعتمد بشكل متنامٍ على الأسلحة الصينية، في حين تسعى الهند إلى تنويع مصادرها، مع استمرار اعتمادها على روسيا إلى حد ما، وتوجهها إلى فرنسا، وإسرائيل، والولايات المتحدة؛ لتحديث ترسانتها. فالهجوم الذي استهدف نظام «HQ9» الصيني قد يمثل اختباراً عملياً غير مسبوق لقدرات السلاح الصيني في ساحة معركة فعلية بمواجهة تكنولوجيا غربية متقدمة.

وقد استغلت باكستان الطائرات الصينية المقاتلة «J10C» خلال الاشتباك، وقال نائب رئيس الوزراء الباكستاني، محمد إسحاق دار، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الخارجية (عُيّن في هذا المنصب يوم 28 أبريل/ نيسان 2024، بعد فترة طويلة ظل فيها المنصب شاغراً منذ عام 2013، ويُعدّ من الشخصيات السياسية البارزة في حزب «الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز»، وقد شغل سابقاً منصب وزير المالية في حكومات عدة)، إن هذه الطائرات أسقطت 3 طائرات «رافال»، (يقال إن العدد وصل إلى 5)، هندية، فرنسية الصنع. غير أن هذا الادعاء لم يُدعّم بأدلة موثوقة، واكتفى المسؤولون بالإشارة إلى ما يُتداول عبر وسائل التواصل. في المقابل، أكدت مصادر استخباراتية فرنسية أن إحدى طائرات الـ«رافال» قد أُسقطت بالفعل، وأن تحقيقاً جارياً لتحديد العدد الدقيق. وتُظهر بيانات «معهد استوكهولم لأبحاث السلام» أن 81 في المائة من واردات باكستان العسكرية جاءت من الصين خلال السنوات الخمس الماضية؛ مما يعكس مدى تبعية إسلام آباد الدفاعية لبكين. وفي المقابل، تلقت باكستان 63 في المائة من صادرات الصين العسكرية في المدة من 2019 إلى 2024؛ مما يجعلها الشريك الدفاعي الأكبر لبكين. وقد دمجت باكستان نظامَ «HQ9P»؛ النسخةَ المطورةَ من «HQ9»، ضمن قدراتها الدفاعية الجوية منذ عام 2021.

هذه المعركة التقنية بين الأنظمة الشرقية ونظيرتها الغربية أثارت اهتمام المحللين، خصوصاً بشأن فاعلية الأنظمة الصينية في مواجهة أدوات الغرب. وأشارت مانغاري ميلر، من «مجلس العلاقات الخارجية الأميركي»، إلى أن نجاح الطائرات الإسرائيلية أو الفرنسية في تدمير نظام صيني يعدّ إحراجاً محتملاً لبكين، ومصدر قلق لباكستان. وأضاف سكوت جونز، من «مركز ستيمسون»، أن هذه الاشتباكات تقدم فرصة نادرة لتقييم الأداء الواقعي للأسلحة الصينية، خصوصاً في بيئة مواجهة مع أدوات متقدمة ذات مصادر غربية وروسية.

ويرى مراقبون أن الصين ستحلل بدقة الأضرار التي لحقت بنظامها الدفاعي «HQ9P» لتحديد نقاط الضعف في الرادار، وقدرات الاعتراض والمقاومة الإلكترونية؛ مما قد يدفع بها إلى تطوير الجيل المقبل من منظوماتها الدفاعية. فمثل هذه المواجهات تُعدّ مختبراً ميدانياً نادراً للتقنيات العسكرية، وتمنح الدول المصنّعة فرصة لتقييم مدى تفوقها أو تأخرها مقارنةً بالخصوم، خصوصاً أن الأنظمة الغربية أصبحت تعتمد بشكل كبير على دمج الذكاء الاصطناعي وتقنيات الحرب الإلكترونية الحديثة. في المحصلة، تسلط هذه المعركة الضوء على اشتباك غير مباشر بين الصين والغرب، عبر وكلائهما في جنوب آسيا؛ مما يعزز فكرة أن الصراعات الإقليمية لم تعد مجرد نزاعات ضيقة، بل ساحات اختبار عالمية بين أنظمة تسليح تتنافس على النفوذ والهيبة في الأسواق الدولية وميدان المعركة.

 

العالم يعاد تشكيله من المنطقة... ماذا نختار الحوار أم النار؟

مصطفى الكاظمي-رئيس مجلس الوزراء العراقي السابق/الشرق الأوسط/15 أيار/2025

لم يعد مسموحاً التغنّي بالتاريخ. لقد غرق شعبنا العراقي، على وجه التحديد، بتاريخه حتى نسي مستقبله، فاقتصر حديثه عن أجداده، وغفل أنه يعيش اليوم تاريخه. من يفكّر في صناعة مستقبله يعيش اليوم تاريخه، فيجهد ليكون حاضره أفضل الممكن. هذا ما ألتمسه دائماً في لقاءاتي ونقاشاتي مع إخوتي قادة دول الخليج العربي، الذين يولون الأهمية القصوى لصناعة مستقبل دولهم وشعوبهم، مؤمنين بأن التاريخ يكتبه أبناء اليوم، لا أبناء الأمس، لأجل غدٍ على قدر الطموحات والآمال. قد تكون مفارقة؛ ولكنها نتيجة طبيعية لإعادة النظر في العقلية الحاكمة على المقاربات المختلفة، وهذا ينعكس على السياسات والإجراءات المتبعة. وهذا يُترجم من خلال التطورات الجارية في المنطقة، من قممٍ وزياراتٍ ولقاءات وقرارات، وآخرها زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتفاصيلها التي تصبّ في سياقٍ واحد، واسمه المستقبل. على خطٍّ موازٍ - في العراق - ما زالت أحاديثنا أسيرة الماضي؛ والماضي هنا ليس أحداثاً أو وقائع فحسب، بل هو امتدادٌ لعقلية تقارب سُبل تحقيق التنمية المطلوبة والمستدامة لشعبنا، وكيفية الارتقاء بطبيعة الخدمات المقدمة وأشكالها، والمنظومات الآيديولوجية التي تقيّد حدود التفكير والانطلاق نحو الآخر والاشتراك معه في بناء المستقبل.

ما يؤسفني اليوم أن أشقاء العراق، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودولة قطر، يتحدثون عن استثمارات وشراكات تغيّر وجه المنطقة، وتساهم في الإسراع في القفزات النوعية على مستوى العالم، بخاصة في الجانب التكنولوجي والتقني، أما نحن، الذين نبتعد عنهم مئات الكيلومترات فقط، ما زلنا نبحث ونناقش كيفية تأمين الدولة لأدنى مستويات الخدمات المطلوبة، ونناقش حدود الدولة وسيادتها، أو الديمقراطية وكيفية تطبيقها، ونمتعض من الرأي والرأي الآخر، عدا عن انخراط البعض في مشاريع تجتاز الحدود سنكتبها تاريخاً في القريب العاجل.

هي دعوة صادقة للالتحاق بالمتغيّرات. لتحديد الأولويات، قبل فوات الأوان. فالقفزات لم تعد تقاس بالعقود، بل بالسنوات المعدودة والأشهر القليلة، والمعنيّون في العراق اليوم ملزمون بالعمل الجاد على المستوى الداخلي لتحقيق التنمية المطلوبة، والانفتاح على الأشقاء والجيران لتحقيق التكامل الاقتصادي من خلال الشراكات الاستراتيجية والمشاريع الحيوية المبنيّة على رؤية وتخطيط، لا على التنفيع والتخادم والانحياز. منطقتنا تندفع - وبسرعة - نحو الاستقرار وتثبيت دعائمه، والانطلاق نحو بناء اقتصادات قد تكون بدائل حقيقية لاقتصادات أخرى خلال السنوات المقبلة، وهذا يطرح السؤال الآتي: أين العراق؟ هل المطلوب أن نبقى أسرى الماضي؟ أم نكون جزءاً من المستقبل؟ الجواب الطبيعي أن نكون مع الغد، ومع المستقبل.

هل هناك خريطة طريق؟ نعم، وهذا يحتاج إلى خطوط عامة، تتلخص بـ:

1- الإيمان بالدولة، قوىً سياسية وأحزاباً وشرائح اجتماعية مختلفة، من دون أي استثناء.

2- الابتعاد عن الآيديولوجيات والمشاريع السياسية التي تتجاوز الحدود، والإيمان والعمل على قاعدة العراق أولاً.

3- العمل بمبدأ الديمقراطية الحقيقية لا الديمقراطية التوافقية، التي تؤسس لبرلمان وحكومة يتحملان المسؤولية الكاملة، لا لحكومة وبرلمان معطّلين أو ليسا بمنتجين.

4- التخطيط ومن ثم التخطيط ومن ثم التخطيط؛ وذلك بعد صياغة رؤية وطنية متكاملة قانونية وسياسية واقتصادية واجتماعية، تأخذ في الاعتبار التهديدات والفرص والإمكانات والقدرات؛ وإن فشلنا في ذلك (كعراقيين)، فلنكلّف أو نتعاون مع مختصين دوليين لمساعدتنا في ذلك.

5- مكافحة الفساد المتجذّر ليس فقط على مستوى مؤسسات الدولة، فقد وصل إلى مفاصل عديدة على مستوى الوطن، وبأشكالٍ مختلفة.

6- العمل والعمل والعمل...

هذه العناوين العامة للانطلاق، والفرصة موجودة، وحسب علمي فإن الإخوة ينتظرون المبادرة الحقيقية من العراق، ويدهم ممدودة، وهذا يحتاج إلى إجراءات ملموسة، تشجّع الآخر على الاندفاع نحونا. وإلا كيف له أن يتفاعل معنا وخطاباتنا طائفية أو ابتزازية أو آيديولوجية عقيمة؟ كيف له أن يتقدم نحونا والسلاح المنفلت - على أنواعه - هو عنوان العراق والصفة المرافقة لاسمه؟ أم كيف نأمل من هذه الاقتصادات أن تشاركنا ونحن نتمسّك باقتصاد ريعي يعزّز البطالة ويضخّم القطاع العام من دون أي فائدة على حساب توسيع مساحات القطاع الخاص والاستثمار به وتوجيه الشباب والكفاءات إليه.

الفرصة موجودة، ولكنّ لها حدوداً وتوقيتاً. وليعلم الجميع ويميّز من يريد الخير للعراق ويعمل لأجله، ومن يرفع الشعارات ويعمل ضده فـ«الفرصة تمرّ مرّ السحاب، فانتهزوا فرص الخير».

* رئيس مجلس الوزراء العراقي السابق

 

رسالة من رامي مخلوف

15 أيار/2025

سلامُ اللهِ عليكم ورحمتُه وبركاتُه،

تردنا كثيرٌ من الاتصالات من مناطقَ عدّة، عن قيام أشخاصٍ يتكلمون باسمنا، لاستقطاب شبابها وضمّهم إلى مجموعاتٍ قتالية، ويعرضون عليهم الأموال لقاءَ ذلك. فأنا من هذا المنبر أُحذِّر أهلَنا في الساحل من الانخراط مع هذه الشبكات، التي ظاهرُها أشخاصٌ معروفون للبعض، ووراءَهم أجهزةُ استخباراتٍ تريد العبثَ بشبابِنا. ولا أريد أن أذكرَ أسماءَ هؤلاء الأشخاص، ولكن أعدكم أن حسابَهم قريب، وسيكون عسيراً بإذن الله. فحذارِ يا أهلَنا في إقليمِ الساحلِ السوري من الانجرار وراءَهم، فحياتُكم أهمُّ من أموالِهم، فلا تنساقوا يا إخوتي خلفَ كل من شارك بذبح وقتل وسبي أولادكم وأخوتكم، واصبروا قليلاً، فالفرجُ قريبٌ بجاهِ محمدٍ الحبيب.

فنحنُ يا إخوتي، قد أخذنا حاجتَنا من الرجال، والتي شكَّلنا بها فرقَنا التي صرَّحنا عنها سابقاً، فلا حاجةَ لأعدادٍ أكثر، مع تقديرِنا الشديدِ لكم، ولاندفاعِكم، وتجاوبِكم. فشُكراً يا أهلي، شكراً يا إخوتي، شكراً يا أحبّائي، فواللهِ، وقسماً باللهِ، لن أُخذلكم، فهذا عهدٌ عليَّ تجاهَكم، وتجاهَ ثقتِكم، بأنني، بقوةِ الله، أَقودُ مشروعَ حقٍّ لخدمةِ أهلِ الحق. وأما من يحتاج إلى فرصةِ عملٍ، أقول: صبرتم كثيراً، وعانيتم كثيراً، فلم يبقَ إلا القليل، فاصبروا، وما صبرُكم إلا باللهِ العليِّ القدير. فنحن قادمون بإذن الله، وبقوةِ الله، لنكونَ عوناً لكم، خادمين لكم بأمرِ الله، رغماً عن أنوفِ المطبلين (والله أعلم).

وأما من يسأل عن دور هذه القوات التي جمعناها، أقول: هدفُها ليس تحريرَ إقليمِنا، فالتحريرُ قادمٌ بقوةِ الله، وستَرَونَه بأعينِكم قريباً بإذن الله. لقد جمعنا هذا الكمّ الكبير من القوات تحتَ قيادةٍ موحّدة، لمنعِ تكرارِ ما حصل في الماضي من مجازر، من خلال تحركاتٍ عشوائية، ومنعِ تجارِ الدمِ وصيادي الجوائز، من استغلالِ هؤلاءِ الشبابِ المُندفعين لغاياتِهم الشخصية، ومكاسبِهم المادية. وأما من يريد افتعالَ فِتنٍ في الساحل، والذين هم مجموعاتٌ صغيرة، أقول لهم: أنتم مكشوفون بالنسبةِ لنا، وأيُّ عبثٍ في هذا الأمر، سنفضحكم ونحاسبكم، ولو بعد حين.

أما دور هذه القوات فهو لحماية الإقليم بعد خروجِ كلِّ المجموعاتِ المسلحة منه من أيِّ اعتداءاتٍ فردية أو منظّمة عليه. فالاتفاقاتُ التي ستُوقَّع بالحِبرِ لإقليم الساحل، هناك من يريد تخريبَها بالدم. فنحن، بعونِ الله، لن نسمحَ بذلك، وسنكون الأقدرَ على حمايةِ إقليمِنا.

ونحن الأقدر، بقوةِ الله، على إدارتِه. فالمنظومةُ شبه جاهزةٌ بكلِّ جوانبِها: العسكريةِ، والأمنيةِ، والاقتصاديةِ، والاجتماعية، وكلُّها ستكونُ خدمةً لأهلِنا، وليس خدمة لمصالحِ بضعةِ أشخاصٍ. فاستعدّوا يا إخوتي لإعادةِ تفعيلِ وبناءِ منظومةٍ متكاملةٍ صناعيةٍ وزراعيةٍ وسياحيةٍ، والتي ستستوعبُ أغلب شبابِ المنطقة، الذين سيعملون بإذن الله بشرفٍ، محفوظي الكرامة، مرفوعي الرأس، يعيشون بأمانٍ، وينامون بسلام. وهذا عهدٌ علينا من الله. فمن أدارَ سوريا أيامَ الحربِ في أصعب أوقاتها، أليس بمقدورِه أن يُديرَ إقليمَ ساحلِها…

ولكل من يسألني عن جمعيةِ البستان الخيرية، أقول لهم: إن الجمعيةَ عائدةٌ قريباً باسمِها الحقيقي، لا بأسمائِها المزيفة، وسيعودُ عملُها بإذن الله بكلِّ قوة، وسيدعمُها أهلنا في المُغتَرب، الذين يتشوّقون لتقديمِ المساعدةِ لأهلِنا في الساحل، إضافةً إلى جهات كثيرةٍ خاصةٍ ودوليةٍ، تريد مدَّ يدِ العون إلى ذوي الشهداءِ والمحتاجين. فما كان مستحيلاً في الماضي، يا إخوتي، بدأت ملامحُه تتحقق، وبخطواتٍ سريعة. فرفعُ العقوباتِ مفيدٌ لجميعِ السوريين، وإنشاءُ الأقاليم بات حاجةً للجميع، والذي بدأ يُبصِر النورَ بإذن الله.

وأما من يسأل من أين لك كلُّ هذه الثقةِ والقوة؟ أقول: من اللهِ العزيزِ القدير. وكما قلنا سابقاً، إن البلادَ استقرّت باستقرارِنا، وانهارت بعزلِنا. أعود وأُكرّر، لن يستقرَّ إقليمُ الساحل إلا على يدِ فتى الساحل، شاء من شاء، وأبى من أبى. فالأيامُ بيننا، فلننتظرها معاً.

وأما الأحداثُ القادمة، فهي هامّةٌ ومثيرة، وسنعرضُها قريباً بإذن الله، والتي ذُكِرت بأدقِّ تفاصيلِها في الأحاديثِ والرواياتِ القديمة، من علمِ محمدٍ وآلِ محمدٍ، صلواتُ اللهِ عليهم أجمعين.

والسلامُّ على منِ اتّبعَ الهُدى.

 

الرياض دون بيروت: غياب لبنان المُهمَل عن قمة إقليمية رئيسية

ناتاشا متني طربيه/هذه بيروت/15 أيار/2025

الرياض، مايو/أيار 2025 - في قلب الصحراء السعودية، أعادت قمة خاصة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس السوري أحمد الشرع، إشعال نقاشات حاسمة حول مستقبل الشرق الأوسط. لكن غيابًا واحدًا سُجِّل باستمرار: غياب لبنان.

في حين كانت أزمات لبنان المُستمرة محورية في المناقشات، إلا أن غيابه كان ذا دلالة كبيرة. فهل كان هذا دليلًا على شلل دولة بسبب انقساماتها الداخلية، أم انعكاسًا لتغير الأولويات الإقليمية؟

فراغ على الطاولة... لكن ليس تجاهلًا دبلوماسيًا

على الرغم من التكهنات، لم يُنظر إلى غياب لبنان على أنه تجاهل دبلوماسي. يشير المحللون الذين قابلتهم "هذه بيروت" إلى تحسن العلاقات بين الرئيس اللبناني - الذي اختار الرياض كأول زيارة رسمية له - وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. يُمثل هذا تحولًا مهمًا بعد سنوات من التوتر الدبلوماسي خلال رئاسة ميشال عون. كما شارك رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام في صلاة رمضان مع محمد بن سلمان في مارس الماضي، في لفتة رمزية تؤكد على تنامي علاقاتهما. فلماذا هذا الغياب؟ بحسب فارس سعيد، النائب السابق ورئيس المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان، ركزت القمة على سوريا، وتحديدًا على احتمال رفع العقوبات الأمريكية عن دمشق. وقد كسرت هذه المبادرة الدبلوماسية، التي تقودها المملكة العربية السعودية، الجمود بين واشنطن وسوريا ما بعد الأسد. ومن المفارقات أن لبنان سيستفيد سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا من هذا التحول.

يتجاوز تطبيع العلاقات مع سوريا مجرد الرمزية. فمن خلال الاعتراف بنهاية نظام الأسد والدعوة إلى استقرار مؤسساتي سريع، أرسلت الولايات المتحدة رسالة حاسمة، كما يقول فارس سعيد: يجب دمج سوريا في المنظومة الإقليمية - ولكن فقط في ظل شروط صارمة. وتشمل هذه الشروط وقف العمليات العسكرية باتجاه إسرائيل من جنوب سوريا، وفرض حظر على الأسلحة، واستعادة السيطرة على الحدود - وهي إجراءات يُقال إن الرئيس الشرع قبلها. بالنسبة للبنان، يُعدّ هذا التحول بالغ الأهمية. فسوريا المستقرة والخاضعة للسيطرة من شأنها أن تحد بشكل كبير من تهريب الأسلحة وتسلل الجماعات المسلحة وعدم الاستقرار عبر الحدود. وقد تم مؤخرًا اعتراض ثلاث شاحنات تحمل أسلحة غير مشروعة إلى لبنان، مما يؤكد الحاجة إلى تسريع ترسيم الحدود. وفي مارس/آذار، وقّع وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى ونظيره السوري مرهف أبو قصرة اتفاقية في المملكة العربية السعودية لترسيم الحدود لمعالجة المخاوف الأمنية والعسكرية الملحة. وتهدف هذه الخطوة الاستراتيجية إلى ضمان احتفاظ الجيش اللبناني بسيطرة فعالة على أراضيه.

دعم واشنطن لبيروت: مطلوب تحرك

في حين أن استقرار سوريا ضروري لتعافي لبنان، فإن واشنطن لم تنسَ لبنان. وأوضح الرئيس ترامب، متحدثًا من الرياض، أن الولايات المتحدة مستعدة لدعم لبنان، لكنها تتوقع إجراءات ملموسة وفورية في المقابل. تهيمن قضيتان رئيسيتان على توقعات الغرب: احتكار لبنان للسلاح، وخاصةً مسألة سلاح حزب الله، وموقف لبنان من اتفاقيات إبراهيم. إذا كانت بيروت تريد استعادة نفوذها الإقليمي، فيتعين عليها دعم مبادرات السلام وتحقيق تقدم ملموس على الصعيد الأمني. يقول الصحفي والمحلل السياسي علي حمادة: "على الرغم من انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة، لم يحدث أي تحول سياسي ذي معنى". ويضيف: "لا تزال الإصلاحات متعثرة، ووعود لبنان باستعادة سيادة الدولة، وخاصةً فيما يتعلق بسلاح حزب الله، لا تزال دون حل". إن استمرار تقاعس لبنان يُحبط المجتمع الدولي، وخاصةً الولايات المتحدة وحلفائها العرب، وخاصةً المملكة العربية السعودية. ويضيف: "يتزايد الضغط على لبنان لاتخاذ إجراء حاسم بشأن حزب الله، الذي يجب أن ينزع سلاحه ويصبح كيانًا سياسيًا ومدنيًا بحتًا". ويتابع: "إلى أن يستعيد لبنان سيطرته على شؤونه، سيظل أي تفاعل إقليمي هادف مع بيروت بعيد المنال".

تشكيل مستقبل لبنان: من متفرج إلى فاعل إقليمي

على أرض الواقع، تجري مناقشات حول وضع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة تحت السيطرة الحصرية للجيش اللبناني، وتخزينها في مستودعات تديرها الحكومة. كما سيتم تسجيل الأسلحة الصغيرة وتنظيمها. الهدف هو جعل الجيش القوة العسكرية الشرعية الوحيدة، بما يتوافق تمامًا مع قرار الأمم المتحدة رقم 1701 - وهو إطارٌ وافقت حركة حزب الله، بحسب التقارير، على الالتزام به، كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ومُدد بعد ذلك. في هذا المنعطف الحرج في الجغرافيا السياسية الإقليمية، يقف لبنان عند مفترق طرق. تُتيح الديناميكيات المتغيرة بين العالم العربي والغرب، وخاصةً مع الولايات المتحدة، فرصةً تاريخية. ومع ذلك، لكي تغتنم بيروت هذه اللحظة، يجب على لبنان أن ينتقل من الهامش إلى مركز الشؤون الإقليمية، وأن يُشكل مستقبله بنشاط بدلاً من أن يُراقب المشهد الإقليمي الجديد وهو يتكشف من حوله.

 

من ينهي سطوة “الإرهاب” في لبنان سوريا واليمن؟

محمد سلام/هنا لبنان/15 أيار/2025

إضافة إلى سوريا واليمن، لبنان أحد الجبهات الثلاث التي ينتظر قطار سلام الشرق الأوسط استكمال إخمادها لينطلق بعدها في مهمة التعافي من جراح الزمن البائد ونقل المنطقة إلى الإزدهار الموعود.. قطار سلام الشرق الأوسط الجديد ينتظر نهاية سيطرة الحوثيين على الساحل اليمني كي ينطلق في مهمة نشر التعافي والإزدهار في الدول التي عانت سيطرة إرهاب الميليشيات ، ولبنان منها

قطار سلام الشرق الأوسط الجديد سيبقى في محطته الأم السعودية التي أطلق منها صافرة الإحتفال بولادته بإنتظار إستكمال إخماد جبهات الإرهاب التي إخترقت أرض العرب في سوريا واليمن ولبنان ليطلق بعدها مسيرة التعافي من جراح الزمن البائد والولوج إلى الإزدهار الموعود.

سورياً، الرئيس الأميركي دونالد ترامب إشترط على الرئيس أحمد الشرع إقتلاع ما تبقى من الإرهاب الفارسي والداعشي والتكفيري مقابل رفع العقوبات عن سوريا.

المتحدث باسم الخارجية الأميركية سام وربيرغ، الذي رافق رئيسه إلى الرياض، نقلت عنه وسائل إعلامية لبنانيه تشبيهه اللقاء بين ترامب والشرع بـ “لحظة تاريخية.”

وشدد على أهمية “حماية الأقليات في سوريا …وضمان عدم استغلال أي مجموعة للفراغ الأمني لشن هجمات على الدول المجاورة،” في إشارة إلى لبنان والأردن اللتين تتعرضان لمضايقات من فلول العهد البائد وتجّار المخدرات في سوريا.

ورداً على سؤال عن رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا قال وربيرغ: “الباب مفتوح للحوار” مع المسؤولين السوريين حول الموضوع.

دبلوماسي عربي رفيع أوضح أن القيادة السورية “مهيأة لصيغة سلسة حيال سلام أبراهام والعلاقة مع إسرائيل بحيث تؤمن الإلتزام الجدي بحظر الأعمال العدائية من دون الدخول في تطبيع للعلاقات بمعزل عن قرار عربي جماعي في هذا الصدد.”

وأضاف: “المهم في المرحلة الحالية أن يعم الأمان على جانبي الحدود على أن تتولى هيئة متعددة الجنسيات وموثوق بها من الطرفين مراقبة الإلتزام بالشروط التي تؤمن الأمن والأمان للطرفين.”

يبدو أن الدبلوماسي العربي الذي طلب عدم كشف هويته وصفته يتحدث عن علاقة شبيهة بما كان معمولاً به بموجب إتفاقية الهدنة الموقعة في 20 تموز العام 1949 لوقف النزاع العسكري بين سوريا وإسرائيل على فلسطين ما قبل حرب العام 1948، أي في حقبة الإنتداب البريطاني. وقد أقرت تلك الهدنة المعتمدة لدى الأمم المتحدة حدوداً مؤقتة لإسرائيل مع سوريا وأُنشأت منطقة منزوعة السلاح بمحاذاة سهل الحولة، وبحيرة طبريا، وفي بلدة القنيطرة.

أطاحت حرب الأيام الستة العام1967 بالهدنة وهزمت إسرائيل مصر والأردن وسوريا وإحتلت القدس الشرقية والضفة الغربية لنهر الأردن وسيناء وشرم الشيخ، و1،200 كيلومترٍ مربعٍ من إجمالي مساحة مرتفعات الجولان البالغة 1،860 كيلومتراً مربعاً وبلدة القنيطرة، ثمّ استولت على جبل الشيخ.

وأوضح الدبلوماسي أن أميركا “بالتعاون مع تركيا تضمن لإسرائيل عدم التعدي عليها من الجانب السوري وتضمن لسوريا أن توقف إسرائيل غاراتها على أراضيها، كما تضمن دعماً عسكريا لسوريا في معركتها ضد إرهابيي داعش لإقتلاعهم من صحرائها بالتعاون مع تركيا لإستيعاب ما تبقى من مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي حل نفسه على أن تتسلم أيضاً أسرى داعش من معتقلات قوات سوريا الديمقراطية.”

وتتعهد أميركا أيضاً، وفقا للدبلوماسي العربي، بتزويد قوات سوريا الجديدة “بما تحتاجه لضبط حدودها مع لبنان وعدم السماح بتهريب أسلحة أو تسلل قوى من فلول التحالف الأسدي-الإيراني إلى لبنان أو من لبنان.”

وبدا لافتا أن المتحدث بإسم الخارجية الأميركية وربيرغ، في حواره مع الصحفيين بالسعودية، قفز من التركيز على الوضع السوري ليؤكد على أن إدارة ترامب تحرص على تقديم “دعم كامل للشعب اللبناني لافتاً إلى أن لبنان لديه “رئيس جديد وحكومة جديدة، والولايات المتحدة ستواصل دعمها للجيش اللبناني.”

لماذا أدخل وربيرغ الوضع اللبناني في سياق تصريحه مع أن لبنان لم يكن ممثلاً في لقاء القمة الذي رعاه سمو ولي العهد محمد بن سلمان لترامب والشرع، ولم يكن موضوعاً مطروحاً على طاولة البحث ؟؟

لكن يبقى للبنان خصوصية أنه، إضافة إلى سوريا واليمن، أحد الجبهات الثلاث التي ينتظر قطار سلام الشرق الأوسط في محطته الأم بالسعودية إستكمال إخمادها لينطلق بعدها في مهمة التعافي من جراح الزمن البائد ونقل المنطقة إلى الإزدهار الموعود.

لكن ترامب لم يأت في كلمته أمام ” منتدى الإستثمار السعودي-الأميركي” على ذكر لبنان بل شدد على أنه قام بأولى الخطوات لتطبيع العلاقات مع سوريا وسيرفع عنها العقوبات، ليعطي الشعب السوري “فرصة رائعة”، وكشف أن وزير خارجيته ماركو روبيو سوف يلتقي نظيره السوري لاحقاً في تركيا.

وسارع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى شكر المملكة في بيان نشره على حساب الوزارة على X على “الجهود الصادقة التي بذلتها في دعم مساعي رفع العقوبات الجائرة عن سوريا”.

وإعتبر أن الدبلوماسية السعودية هي “صوت العقل والحكمة في محيطنا العربي” موضحاً أن سوريا تعتبر رفع العقوبات “بداية جديدة في مسار إعادة الإعمار” وهي مهمة التعافي وصولاً إلى الإزهار التي تقودها المملكة في الدول العربية الثلاث التي تعرضت لخسائر هائلة نتيجة إستغلالها من قبل الإرهابيين عموماً.

أميركياً أوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جيمس هيويت، أن تصرفات السلطات المؤقتة في سوريا “سوف تحدد حجم الدعم الأميركي المستقبلي أو تخفيف العقوبات المحتمل.”

ترامب كان واضحا في كلمته للقمة الخليجية-الأميركية مركزا على أن إيران هي أصل المعاناة في الشرق الأوسط.

ترامب يريد إبرام صفقة مع إيران، وفق كلامه، لكن “لحدوث ذلك يجب على إيران أن تتوقف عن دعم الإرهاب، وأن توقف حروبها الدموية بالوكالة، وأن تتوقف بشكل دائم وقابل للتحقق عن سعيها للحصول على أسلحة نووية”.

معضلة أميركا مع إيران هي في اليمن حيث يجب قطع علاقة طهران بحوثييها وإخراجهم من سواحل اليمن إلى مرتفعاتهم التي كانوا فيها لوقف سيطرة إيران عبرهم على مضيق باب المندب الذي يبعد 150 كيلومترا غربي مدينة عدن ويعتبر طريق دول الخليج بحراً إلى العالم.

أميركا تريد أن تبقي إيران أسيرة مضيق هرمز الذي تشرف عليه من أراضيها وهو الذي يفصل بين مياه الخليج العربي من جهة ومياه خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي من جهة أخرى وهو المنفذ البحري الوحيد للعراق والكويت والبحرين وقطر.

إيران تريد السيطرة على الملاحة عبر مضيق هرمز الذي تطل عليه من أراضيها وتحديداً من محافظة بندر عباس لكن القانون الدولي يعتبره “جزءاً من أعالي البحار ولكل السفن الحق والحرية في المرور فيه ما دام لا يضر بسلامة الدول الساحلية أو يمس نظامها أو أمنها.”

الإتفاقية الدولية لقانون البحار أقرت في 30 نيسان العام 1982، وأهميتها المكبلة لأطماع إيران تكمن في المادة 38 والتي تنص على أنه “تتمتع جميع السفن العابرة للمضائق الدولية، بما فيها مضيق هرمز، بحق المرور دون أي عراقيل، سواء كانت هذه السفن أو الناقلات تجارية أو عسكرية.”

إيران تملك إطلالة برية على مضيق هرمز لكن القانون الدولي يمنعها من التحكم فيه ويحمّلها مسؤولية أي مضايقة تقوم بها لأي باخرة تمر عبره، ما يجعلها بحاجة دائمة لسيطرة حوثيي اليمن على مضيق باب المندب لأنهم يتحكمون بمياههة من دون أن تتحمل إيرن قانونياً مسؤولية أعمالهم التي تنفي بإستمرار علاقتها بها . فمن سينهي سيطرة الحوثيين على مضيق باب المندب، أميركا أم إسرائيل؟

قطار سلام الشرق الأوسط الجديد ينتظر نهاية سيطرة الحوثيين على الساحل اليمني كي ينطلق في مهمة نشر التعافي والإزدهار في الدول التي عانت سيطرة إرهاب الميليشيات ، ولبنان منها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

وداع رسمي وشعبي لنهاد الشامي… الرقيم: كليمة القدّيس شربل وعلامة أعجوبته الناطقة والدائمة والشاهدة

الوكالة الوطنية للإعلام/15 أيار/2025

ودع لبنان وقضاء جبيل نهاد الشامي، في مأتم رسمي وشعبي مهيب، حيث ترأس صلاة الجنازة لراحة نفسها في كنيسة مار مخائيل في بلدة المزاريب وعرستا، المطران جوزف نفاع ممثلا البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي ، في حضور النائب سيمون ابي رميا ممثلا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ، النائب سليم الصايغ ممثلا الرئيس امين الجميّل ورئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل ، عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط ، النائب البطريركي على نيابة جونيه المارونية المطران انطوان نبيل العنداري ، رئيس دير مار مارون عنايا الاباتي طنوس نعمة، خادم الرعية الخوري جبرايل حاتم ولفيف من الكهنة والاباء، رئيس المجلس البلدي بشير افرام والاعضاء، رؤساء بلديات ومخاتير وعائلة الفقيدة والاقارب وحشد من المواطنين

الرقيم البطريركي

بعد الانجيل المقدس تلا الخوري جوزف صفير الرقيم البطريركي وجاء فيه : “المرحومة نهاد الشامي، عزيزتكم وعزيزتنا، كليمة القدّيس شربل، وعلامة أعجوبته الناطقة والدائمة والشاهدة، منذ الثاني والعشرين من شهر كانون الثاني 1993، تنتقل اليوم إلى بيت الآب في السماء لتنعم بالمشاهدة السعيدة التي عاشتها بالإيمان والممارسة والأمومة السخيّة فإنّا معكم نذرف عليها دموع الأسى، ومعكم نرافقها بصلاة الرجاء في عبورها إلى بيت الآب في السماء، الذي “لم تصنعه أيدي بشر” (را 2قور 5: 1)”. واضاف : نهاد الشامي إبنة دورس البعلبكيّة، والدها المرحوم الياس التنوري، ووالدتها المرحومة يهوديت سليم الدوليبي. في هذا البيت المسيحيّ تربّت على الإيمان والصلاة مع شقيقيها وشقيقتيها ، ارتبطت في سرّ الزواج المقدّس بالمرحوم سمعان اسطفان الشاميّ سنة 1952، وعاشا ما بين بلدتي المزاريب والغابات، ثمّ في بلدة حالات. كانت حياتها مثاليّة في الحبّ والعطاء، فأنجبت إثني عشر ولدًا: سبعة صبيان وخمس بنات، بعدد الرسل الإثني عشر، أعمدة كنيسة المسيح. وبعد أربعين سنة وهي بعمر خمس وخمسين سنة أصيبت بفالج ألزمها الفراش وبين يديها اثنا عشر ولدًا، وهم بحاجة ماسّة إلى خدمتها ، وإذ لم يعد لديها أي أمل بالشفاء طبيًّا، خاطبت من فراش آلامها صورة القدّيس شربل التي بقربها: “أهكذا تريدني عاجزة عن خدمة أولادي؟” وفي الليلة نفسها، وهي غارقة في النوم، أتاها راهب يقول لها: “سأصنع لك عمليّة”، أمّا هي فاعترضت: “لا يا أبونا، فأطبّاء المستشفى قالوا: “لا مجال لإجراء عمليّة”. ولمست عنقها فرأت دماء تسيل من جرح. فقامت سالمة توقظ زوجها”. وتابع : هذا الجرح الدامي في عنقها ظلّ شهادة ناطقة لتدخّل القدّيس شربل. فأمرها أن تقصد محبسةعنّايا مع عائلتها والدير حيث جثمان القدّيس شربل للشكر في كلّ 22 من كلّ شهر. وما إن صعدت العائلة في الشهر التالي حتّى انضمّ إليها عشرات الآلاف ، أمّا بنظرنا فالأعجوبة الدائمة هي ما يصنع الله بشفاعة القدّيس شربل من أعاجيب روحيّة في نفوس هؤلاء عشرات الآلاف من المؤمنين الذين ينضمّون إليها كلّ ثاني وعشرين من كلّ شهر. وباتت هذه العادة على تزايد في كلّ شهر صيفًا وشتاءً، وقد أصبحت متّبعة في أكثر من بلد من بلدان الإنتشار”. واردف: “أثناء خدمتي الأسقفيّة في أبرشيّة جبيل العزيزة، كنت بين أوائل الوافدين إلى منزل نهاد الشامي، حيث أهداني طبيبها جزءًا من الخيط الذي استعمله القدّيس شربل في تقطيب الجرح في عنقها. وكنت أوّل معلنيّ هذه الأعجوبة. وفي محضر خاص، أعربت عن شكرها للقدّيس شربل على رجوعها إلى خدمة أولادها، فقاطعها المرحوم زوجها: “بل اذهبي الآن وأخبري عن جودة الله لما صنعه لكِ بشفاعة القدّيس شربل” وفي الواقع شهدت نهاد الشامي في حاضرة الفاتيكان لدى القدّيس يوحنّا بولس الثاني، وفي المكسيك، وفي الأردن. وقد أوحي إليها تلاوة مسبحة الورديّة وزياح العذراء في كلّ يوم خميس، وبناء كابيلا على اسم القدّيس شربل، ففعلت ، واليوم تسلّم الروح إلى الله في شهر أيّار الذي اعتادت فيه على تكريم العذراء، ومسبحتها لم تفارق أناملها، وبعد أسبوع من ميلاد القدّيس شربل، راجية المشاهدة السعيدة في مجد السماء”. وختم: “على هذا الأمل، اكرامًا لدفنتها وإعراباً لكم عن عواطفنا الأبويّة، نوفد إليكم سيادة أخينا المطران جوزف نفاع، نائبنا البطريركي العام في منطقة الجبة من الأبرشية البطريركيةالسّامي الاحترام، ليرأس باسمنا الصلاة لراحة نفسها، وينقل إليكم تعازينا الحارة. تقبل الله روح فقيدتكم الغالي في فسيح جنانه، وسكب على قلوبكم بلسم العزاء”. وفي ختام الصلاة كانت كلمة بإسم العائلة التي تقبلت التعازي من المشاركين ووري جثمان الراحلة في مدافن العائلة .

 

لبنانية وزيرة في كندا… تعرّفوا إلى لينا متلج

أم تي في/15 أيار/2025

عُيِّنت لينا متلج دياب من الديمان، في قضاء بشري، المقر الصيفي للبطريركية المارونية، وزيرة للهجرة في الحكومة الإتحادية الكندية الجديدة، للمرة الثالثة، وذلك بعد الانتخابات النيابية، التي جرت قبل شهر وفازت فيها متلج نائباً فدرالياً عن منطقة غرب هاليفاكس، عاصمة ولاية نوفاسكوشيا، في الحزب الليبرالي. وقالت متلج: “اُهدي فوزي بالمقعد النيابي وتعييني وزيرة للهجرة الى جميع الذين دعموني ووفروا لي أسباب النجاح، وفي طليعتهم أمي وأبي، وأعاهد الجميع انني سأبقى ملتزمة بمصالح الدولة الكندية العليا وتطوير المجتمع الكندي على قواعد حفظ حقوق الانسان والمزيد من العدالة الاجتماعية، كما أتطلّع الى تعميق الارتباط بوطن الجذور لبنان وفيه قريتي الجميلة الديمان”. يشار إلى ان الوزيرة متلج على تواصل دوري حثيث مع قريتها الأم الديمان، وتزورها بصورة دائمة ولها مبادرات اجتماعية وانسانية متعددة، وسوف تنظم لها رعية الديمان احتفالاً تكريمياً خلال زيارتها المقبلة اليها.

 

لا إصلاح_قبل نزع_السلاح

يعرب صخر/فايسبوك/15 أيار/2025

مهما تحايلتم وتفننتم في تدوير الزوايا، ومكرتم في شراء الوقت، وقدمتم الثانويات على الأولويات؛ لتأجيل وترحيل #نزع_السلاح بحجة #الإصلاح، فلن يجديكم نفعا".

ومع ذلك وحتى الآن وبعد مرور 130 يوم؛ فلا انجاز قدمتم، ولا إصلاح أنجزتم، ولا مقاما" كريما" نزلتم، ولا فعلا" جديرا" فعلتم، ولا فاسد حاسبتم، ولا لصا" حبستم، ولا مجرم اعتقلتم، ولا كريم رفعتم، ولا لئيم أنزلتم... ولا سلاح نزعتم.

تتباطؤون وتماطلون وبلغة الحوار تتذرعون، فيفرح بكم العابثون ويستضعفكم الممانعون وعليكم يلوفكون، فالوقت الثمين لهم تقدمون، به يتسلحون علهم يعودون.

وعند الجد تتخاذلون، وبالفرص الذهبية تفرطون؛ ها هم في #مملكة_الخير مجتمعون وأنتم عنهم غافلون، وها هي #فرصة_الدهر تهيأت لكم، لكنكم تتمنعون ولا زلتم تتهيبون...

أنظروا إلى #الشرع علكم منه تتعلمون: كيف فهم الموقف وفقه التحول، فركب الموجة والتقط اللحظة، وترك من يده وهب من توه يعانق الفرصة.

... من لم يحضر الوليمة، أكل الفتات. ومن لم يجلس إلى الطاولة يفاوض، أجلسوه عليها، عنه يقررون وعليه يفاوضون.

 

مجلس النواب يقرّ الاعفاءات الضريبة على متضرري الحرب..ولبنان مطالب باغتنام فرصته الاخيرة

جنوبية»/15 أيار 2025

بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس النواب، نفذ عدد من السجناء أعمال شغب في سجن رومية المركزي  للمطالبة بإقرار قانون العفو المدروس وتخفيض السنة السجنيّة.نفذ أهالي الموقوفين الإسلاميين اعتصامًا في ساحة النجمة في بيروت قبيل بدء جلسة مجلس النواب التشريعية. ويذكر أن هيئة مكتب المجلس النيابي أدرجت مشروع اقتراح العفو العام على جدول اعمال الجلسة التشريعية. في جلسة تشريعية عُقدت اليوم الخميس 15 أيار 2025، أقرّ مجلس النواب اللبناني تعديلًا على القانون رقم 71 الصادر في 27 تشرين الأول 2016، والذي يجرّم إطلاق العيارات النارية في الهواء. في خطوة تهدف إلى الحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد السلامة العامة. كما أقرّ المجلس اقتراح قانون معجّل مكرّر يمنح إعفاءات من بعض الضرائب والرسوم للأشخاص الطبيعيين والمعنويين، والمنازل المتضررة ماديًا بشكل مباشر نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان اعتبارًا من 8 تشرين الأول 2023، إضافة إلى إعفاء ورثة الشهداء اللبنانيين الذين استشهدوا أو يُستشهدون جراء هذه الاعتداءات. وأعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري رفع الجلسة التشريعية، منهياً بذلك أعمال المجلس لهذا اليوم.

استمرار الاعتداءات الاسرائيلية

في تطور أمني جديد، نفّذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية اليوم استهدفت الطريق الرابط بين بلدتي يحمر الشقيف وأرنون في قضاء النبطية، جنوب لبنان. وأفادت مصادر محلية بأن الغارات تسببت في أضرار مادية جسيمة، دون ورود معلومات مؤكدة عن وقوع إصابات بشرية حتى الآن.

كما أفاد مراسل “المنار”، بأن “طائرة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة كفركلا جنوبي لبنان”. والقت اخرى قنبلة صوتية فوق مدرسة الضهيرة المدمرة في القطاع الغربي. وكان استهدف الجيش الاسرائيلي فجرا، غرفة جاهزة في بلدة العديسة.

ترامب وفرصة لبنان

وحول زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخليجية، ذكر مرجع مسؤول لصحيفة “الجمهورية”، أنّ “حسم الوضع في لبنان مرتبط بقرار كبير بوضعه على سكة الانفراج، على شاكلة القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي برفع العقوبات عن سوريا، لكن الذي حصل هو أنّ لبنان ما زال خارج دائرة القرار بحسم وضعه، والمقاربات العاطفية التي شهدتها القمة أبقت الكرة في ملعبه، وينبغي هنا التوقف ملياً عند ما سمّاها ترامب فرصة أمام لبنان للازدهار والسلام وللتحرر من سطوة حزب الله، وأنّ هذه الفرصة لا تأتي إلّا مرّة واحدة في العمر، حيث يُقرأ فيها تذكير بمسؤوليّات الدولة اللبنانيّة، وبأنّ عليها اتخاذ خطوات وإجراءات ولاسيما في اتجاه حزب الله، وما يتصل بسلاحه، فيما ليست خافية على أحد في الداخل والخارج حساسيّة الوضع اللبناني ومحاذير الملفات الخلافية”. فلبنان، عاد وحضر بقوة في مباحثات ترامب- بن سلمان، وكان لسلاح حزب الله الحصة الأساسية فيه، وهو ما عبّر عنه بن سلمان بتأكيده على “ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية”، مجددًا دعم المملكة للجهود الرامية إلى إحلال الاستقرار في لبنان. وهو ما يعكس إجماعًا أميركيًا-سعوديًا على أن عودة لبنان إلى الحياة مرتبطة بنزع سلاح حزب الله. وفي سياق منفصل، شدد ترامب على أنّه “لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي ونخوض مفاوضات مع إيران لتحقيق سلام مستدام”، وقال: “سنحمي منطقة الشرق الأوسط”، مضيفًا “نؤمن بالسلام عبر القوة ونريد أن ننجح في المفاوضات مع إيران وأعتقد أننا قريبون من التوصل إلى اتفاق معهم”، وكشف أنّ “على إيران شكر أمير قطر شكرًا عظيمًا فآخرون يودون أن نوجه ضربة قاسية لإيران على عكس قطر”.

وكشف أنّه “يوجد تقدم في مسألة إيران وقد وافقت إلى حد بعيد على بنود اتفاق”.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 15  آيار/2025

 

منشق عن حزب الله

فضائح حزب الله تتكشف وتتفاقم

اعتقال مسؤولة بالوحدة النسائية في حزب الله عميلة للموساد. سلّمت معلومات حساسة لإسرائيل عن قادة وعناصر الحزب و منهم أقارب وجيران تم اغتيالهم وقبضت الثمن وكانت تشارك بمجالس العزاء وتبكي وتلطم عليهم .

 

ندين بركات

عالج جرح الحزبيين من الكتائب الحقيقيين، يلي من يوم استشهد بيار الجميّل وصار البير كوستنيان الحزبلاوي الفاسد هو يلي بيجرّك.

هيدا جرح اهم بكتير، خفّفلي حنان يا صاحب القلب المرهف (بشهادة كتار ).

يلي كان ممنوع يدعس بيت خيّو بيار الجميّل، ويلي طعن بيار بالضهر وكان عند عدوّه قبل بليلة من انتخاباته، ما كتير يعمل حنون.

انت وبيّك عم تقتلوا بيار كل لحظة.

ولما الملائكة يتركوا الدنيا زعلانين، الشياطين بتدفع الثمن، وانت يا "حنون" بعرف منيح انك ما عم تنام من خوفك شو رح احكي.

ورح احكي، رح احكي يلي حتى انت ما بتتوقّع انه بعرفه. وعد يا سامي، على #بكفيا يمكن ما رح ترجع يكون الك عين تفوت.

وانا لحدّ اليوم، من ٤ سنين، الكل شاهد انه ما بفتري وما بخترع. وهيدا يلي راعبك، بس صدقني مش قدّ ما كان بيار مرعوب على مصير الحزب من بعده ..

كان بيعرف انه انت والبير مع الخط التاني ورح تحرقوا الحزب يلي استشهد كرماله هو.

تذكر انك انت ماشي حدّ يلي شرب كاس موت بيار خيّك، ورح تدفع ثمن هيك موقف. تذكر انك مستعمل حزب الله لتهديد وترهيب كتائبيين. تذكر انه في شهود على مسرحيات كتيرة عاملها انت وناسيها قد ما كذباتك كتيرة.

بيار الجميّل، دفع حق موقفه الشريف الرجولي، وكان الثمن شهادة ومات بطل. وانت رح تدفع حق موقفك الرخيص، ورح يكون كمان متل ما بتستاهل.

شايف كيف صار حزب الله اليوم بعد ما كان اقوى واحد؟ شايف كلنا ارادة كيف كانوا اقوى شي صاروا كيس زبالة كلو بيبعد عنه؟ شايف بولا كيف كانت ووين صارت؟  شايف جنبلاط مثلا كيف كان ووين صار؟

اي صاروا أمثال كتيرة، وانت وراهم. وعد انت وراهم.

 

غازي المصري

اليوم في تركيا اجتماع وزير خارجية امريكا ووزير خارجية سوريا لوضع خارطة طريق رفع العقوبات توازيا مع تنفيذ الشروط الامريكية والعربية ومنهم التخلص من فصايل التفكير وفصايل الدعشنة الذين يعيقون العيش السوري الواحد

 

سامي كليب

يقول العارفون ببعض ما جرى في قمة الرئيس #ترامب مع الأمير #محمد_بن_سلمان ان الرجلين تعمَّدا الكلام عن الرئيسين #عون و #سلام لإعطاء زخم دولي عربي لعمل العهد الجديد في #لبنان، وهذه من المرات النادرة التي يذكر لبنان من خلال قياداته… والكلام في السعودية عن الرئيس عون وشعبيته المتزايدة وعن خطوات الحكومة بما فيها استعادة الأملاك البحرية والسعي لاستقلال القضاء والإجراءات الامنية  ، ليس امرا معتادا او عابرا.  ثمة قناعة بان قطار لبنان قد اقلع فعلا ولن يوقفه شيء.

 

نديم قطيش

خطاب تاريخي للرئيس أحمد الشرع.

ربما أكثر خطاب غير إسلاموي بالمعنى العقائدي تلقيه شخصية إسلامية سياسية…

نادراً ما يتبنى الإسلاميون مفردات وصياغات تحمل هذا المتسوى من العاطفة والوعي بما هو وطني…

يمثل الرجل نقطة تحول عملاقة في تاريخ الحركات الجهادية

يبدو انه فعلاً "تدمشق"..

 

بيتر جرمانوس

انت العميل

العميل، كما يُعرّف في العمل الاستخباراتي، لا يكون إلا من داخل البنية العسكرية أو الأمنية أو الإعلامية للهدف المراد اختراقه. أما الادّعاء بأن شخصيات دينية أو أكاديمية أو حتى إدارية، مثل المطران موسى الحاج، أو الدكتور أمين إسكندر، أو كاتب العدل أنطوان جرمانوس، أو السيدة كيندا الخطيب، أو حتى العميد فايز كرم، هم عملاء، فهو إما جهل بطبيعة العمل الاستخباراتي، أو تضليل متعمد أقدمت عليه جريدة الاخبار ومديرها ابراهيم الامين بحملات مبرمجة اقل ما يقال فيها انها مشبوهة. فهؤلاء لا يملكون موقعًا وظيفيًا أو تقنيًا يسمح لهم بالوصول إلى معلومات حساسة عن الهدف، ما يجعل تصنيفهم كعملاء غير منطقي ومفتقرًا لأي معيار استخباراتي. أما الإعلام الأصفر، فقد تحوّل في بعض الحالات إلى أداة للتشويش على الرأي العام، يُستخدم لإخفاء العملاء الحقيقيين من خلال تضخيم ملفات زائفة ضد من لا يشكّلون أي تهديد أمني فعلي. والنتيجة: حماية شبكات الاختراق الفعليّة، وتقديم قرابين إعلامية لا علاقة لها بالواقع الأمني. من سيفتح تحقيقا شاملا بهذا الموضوع الخطير.

 

بيتر جرمانوس

من التراب وإلى التراب تعود

ومن جاء ليعبد محمداً فليعلم أن محمداً قد مات

نحن لا نعبد القبور، بل نعبد ربّ القبور والسماء والأرض.

 

زينا منصور

مبروك للشعوب السورية عبورهم إلى الشرق الأوسط الجديد عبر الجولاني ممثل الإخوان المسلمين والسلفيين وداعش والنصرة والقاعدة في ٱشوريا. إنجاز هو مقدمة لمصالحة تاريخية بين الإخوان والسلفيين ودولة اسرائيل والشعب اليهودي المجاور بواسطة إقليمية وأميركية.

المباركة سارية حتى يثبت العكس.

 

زينا منصور

نجاح أميركي-خليجي بدفع الشرق الأوسط الجديد قفزة ضوئية عبر إستحضار ممثل داعش القاعدة النصرة والميلشيات السنية بكفالة تركية وتعهده أمام العالم بإسم الفصائل التكفيرية الإرهابية بأنه يهرول للتوقيع على مصالحة مع اليهود وإسرائيل.

وبالمقابل هو حصار لإيران للإذعان لمصالحة شيعية يهودية.

 

الفراد ماضي

منهني #العهد و #الحكومة على إقالة وتوقيف المحافظ  #رمزي_نهرا...

 علها تكون رسالة الى كل الفاسدين وتكون بداية #محاربة_الفساد يلي هوي من ابرز الاخطار يلي عم بتهدد مجتمعنا... هيك مواقف بتعطي مصداقية وأمل للناس ...

 

مكرم رباح

لبنان والرئيس جوزاف عون أضاعوا فرصة ذهبية جديدة.مرة أخرى، لم يتم تنفيذ القرارات الدولية التي سبق للبنان أن التزم بها، ما حرمه من إمكانية المشاركة في قمة الرياض إلى جانب الرئيس ترامب، الأمير محمد بن سلمان، والرئيس أحمد الشرع.

الفرص لا تنتظر… ومن لا يقرر مصيره، يُفرض عليه

 

خلف احمد الحبتور

اليوم هو يوم الإيجابية والأمل في #سوريا. يوم بداية جديدة بعد سنوات من التحديات. بداية لمرحلة من التعافي والبناء والانفتاح.

وفي لحظة كهذه، من غير المقبول تماماً أن نسمع أي أصوات سلبية أو متشائمة، لا من أفراد، ولا من مسؤولين، ولا حتى من وسائل الإعلام. وقد فاجأني هذا الصباح كلام أحد المسؤولين السوريين الذي كان يتحدث  ضمن مقابلة تلفزيونية وكأنه ينعي أو يترقب كارثة، فيما الواقع عكس ذلك تماماً.

سوريا اليوم لا تحتاج إلى التشاؤم، بل إلى من يؤمن بها، ويدفع بها إلى الأمام. الأمل ليس رفاهية، بل مسؤولية. والإيجابية ليست شعاراً، بل خيار لا بديل عنه.

أستغرب ممن يصرّ على الحديث بلغة الإحباط والخوف، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى سوريا بعين التفاؤل والفرصة. فلنكن على قدر المرحلة، ولنمنح سوريا ما تستحقه: ثقة، ودعم، وإيمان بمستقبلها وشبابها.سوريا ليست بلداً أنهكته الحرب فقط، بل وطن غنيّ بأهله، وبشبابه الطموح، وخبراته المتراكمة، وثرواته الطبيعية والإنسانية. إن أُعطيَت الفرصة، فإنها قادرة أن تفاجئ العالم بقوتها من جديد.

 

غسّان شربل

يفتح ترمب النافذة الاميركية لسوريا الجديدة فوق  ركام فشلين روسي وايراني.

 

الشيعة ضد الحرب

عميل وأخ لشهيد في #حزب_الله يُضبط بجرم التعامل مع الاسرائيليين.

ادّعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، يوم الأربعاء، على محمد هادي صالح، المعروف بأنه منشِد ديني، بتهم تتعلق بالتجسس لصالح العدو الإسرائيلي...

 

ندين بركات

إلى جبران باسيل/آخر مرة قلت ما في مانع امني يرجع شخص، طلعت سبب قتل عامر_فاخوري تنفيذاً لقرار ايران وحزب الله، وتحقيقاً لهدفهم بمنع مسيحيي الجنوب من العودة.

برأيي ملف النازحين يلي جماعتك سرقوا امواله من التربية (هيلدا وصونيا خوري) ومن الشؤون، افضل ما تستعمله. انت اذكى من هيك.

السؤال الاهم:

ممكن بس يرجعوا النازحين، انت ترجّع على مصرف لبنان دولاراتنا يلي راحت على سوريا الاسد؟

وممكن تحكي رفّول وجماعتك تبع التهريب للدعم؟ وجماعة المازوت؟ يردّوا مصريات الناس؟

وبما انه كل شي تمام، ممكن تخبّر المودعين، قبل ما الاميركان يفضحوك، ليش حاطط رياض سلامة بالحبس؟

وممكن كمان تحكي عن زيارتك لمؤتمر دافوس ومخططك مع سعد الحريري؟

وممكن تحكي عن النيترات يلي جبته؟

نصيحة عجّل وسباق Netflix ، وهيدي فعلا نصيحة من القلب.

@Gebran_Bassil

 ومرّق كمان الحقيقة عن الان بيفاني وعن عباس ابراهيم وجريصاتي وكل الوساخة يلي دمّرت الاقتصاد

وأوعى تنسى علاء الخواجة والطيارات وامل ابو زيد وروسيا

@USTreasury

 

جبران باسيل

ما عاد في مانع أمني للعودة بسبب توقف الحرب وما عاد في مانع سياسي بسبب سقوط نظام الأسد ولا مانع إقتصادي بسبب رفع العقوبات، شو بيبقى مانع من إنو يرجعوا النازحين على بلدهم؟

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 15-16 آيار/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 15 آيار/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143330/

 ليوم 15 آيار/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For May 15/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143333/

For May 15/2025

**********************
حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

****

رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight