المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 01 آيار/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.may01.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

إِذْهَبُوا إِذًا فَتَلْمِذُوا كُلَّ ٱلأُمَم، وعَمِّدُوهُم بِٱسْمِ ٱلآبِ وٱلٱبْنِ وٱلرُّوحِ ٱلقُدُس

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/ابالسة وكتبة وفريسيين ويسار معفن وعهار بمواجهه المونسينيور منصور لبكي

الياس بجاني/بيانات عون وبري وسلام المستنكرة للهجمات الإسرائيلية تهين عقول وذكاء اللبنانيين

الياس بجاني/نص وفيديو/تفاهة وعهر هجمة أوباش وأبواق حزب الله الإعلاميين والحقوقيين الزقاقية لإرهاب وإسكات المخرج يوسف الخوري

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

مقابلة خاصة لسكاي نيوز عربية مع الرئيس اللبناني جوزيف عون

رابط فيديو مقابلة مع الناشط اللبناني الأميركي المهندس طوم حرب من موقع “دي أن أي

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة/ الخطر الكبير على وحدة سوريا مستقبلا: أين العقلاء؟

رابط فيديو مقابلة من موقع "ليبانون فايلز" مع الكاتب والمخرج يوسف الخوري

رابط فيديو مقابلة من موقع الهودية مع د.هادي مراد بأجرأ تصريح له : بدلا من زحفا زحفا نحو " القدس " اليوم ايران زحفا زحفا نحو" واشنطن

 رابط فيديو مقابلة مع طوم حرب من موقع دي أن أي/طوم حرب : تشليح المغتربين جوازات السفر وسحب على العسكرية والأمن العام

توضح من السيدة هلا المر بما يعلق بمقابلته للمونسينيور منصور لبكي

حين أصبح السلاح "أيديولوجيا"/مروان الأمين/نداء الوطن

جنرال أميركي دائم في لبنان لإنهاء "بؤرة" التهديد الإقليمي

"حزب الله" يبلغ الجيش انسحابه من جنوب الليطاني ويحرّك الأهالي على "اليونيفيل"!

الجيش فكّك ما يفوق 90% من البنى العسكرية العائدة لـ«الحزب» في منطقة جنوب نهر الليطاني

«لجنة وقف اطلاق النار» تستبدل رئيسها في بيروت…وإسرائيل تدخل على خط فتنة جرمانا

السفارة الاميركية: انضمام الجنرال مايكل ليني إلى لجنة تنفيذ وقف الأعمال العدائية كقائد عسكري رفيع بدوام كامل في بيروت

فرنسا دعت إسرائيل الى" التحلي بضبط النفس "والانسحاب من التلال الخمس في جنوب لبنان

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 30 نيسان 2025

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 30/4/2025

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

دروز سوريا: تصعيد دموي في أشرفية صحنايا.. والجيش الإسرائيلي يتدخل علنًا

توترات ريف دمشق تتفاقم... هجوم على الأمن يسقط 16 قتيلاً

«الشرق الأوسط» في صحنايا: السكان عاشوا «ليلة رهيبة» ويطالبون بسحب الأسلحة المنفلتة

الأمن العام طالب المدنيين التزام المنازل والإبلاغ عن أي عناصر عصابات

وزير الإعلام السوري: أحداث ريف دمشق تعكس توترات المرحلة الانتقالية وأكد أن خطاب الدولة لا يميّز بين أكثرية وأقلية... وقتيلان في غارة إسرائيلية على أشرفية صحنايا

الجيش الإسرائيلي يعلن إجلاء 3 من الدروز السوريين لتلقي العلاج

المبعوث الأممي يعرب عن قلقه البالغ إزاء العنف في سوريا ويدعو إلى احترام سيادتها

سوريا ترفض «التدخل الخارجي» بشؤونها وتؤكد التزامها بـ«حماية» جميع مكونات الشعب

اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا وإيجاد حلول للتهدئة

وفد من السويداء يجتمع مع مسؤولين في دمشق لاحتواء التصعيد

غارات إسرائيلية قرب صحنايا... ودمشق تعلن انتهاء العملية الأمنية

مقتل عنصر أمن سوري بقصف لمسيّرة إسرائيلية

مديرية الأمن في ريف دمشق : تمكنا من دخول احياء أشرفية صحنايا وسنبدأ إجراءات استعادة الأمن للمنطقة

الخارجية السورية: نرفض أي إملاءات أو تدخلات خارجية وملتزمون بحماية جميع مكونات الشعب السوري

الأمم المتحدة: قلقون حيال أعمال العنف غير المقبولة في سوريا

تركيا تدعو إسرائيل إلى وقف غاراتها الجوية على سوريا

مفتي سوريا يحذّر من «الفتنة» على وقع الاشتباكات مع الدروز قرب دمشق

انقسامات أميركية تعوق رسم سياسة واضحة تجاه سوريا بين تخفيف تدريجي للعقوبات ورفض «آيديولوجي» قاطع

إيران تستأنف الحوار مع أوروبا قبيل الجولة الرابعة من المفاوضات مع أميركا

روبيو يدعو باكستان لإدانة هجوم كشمير والتعاون

رئيس الوزراء الباكستاني اتهم الهند بممارسة «استفزازات»

بريطانيا تشارك بقصف الحوثيين.. وتستهدف مع أميركا منشأة للمسيرات!

ترامب: رئيس الوزراء الكندي سيزور الولايات المتحدة الأسبوع المقبل

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان وتسارع المتغيرات/الكولونيل شربل بركات

لماذا لا يتخلى الشيعة عن الحزب؟/د.منى فياض

نهاية خطاب المظلومية البائس والمضلل/شارل الياس شرتوني/فايسبوك

لحّود يهدد الجرذان/عماد موسى/نداء الوطن

أخطر ما في تسجيلات عبد الناصر/طارق الحميد/الشرق الأوسط

متتالية سقوط «إخوان المرشد العام»/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

التونسية في السجن/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

تسجيل عبد الناصر... عادي!/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

ماذا تريد الرياض من واشنطن؟/زيد بن كمي/الشرق الأوسط

إصرار ترمب على إنهاء حرب أوكرانيا «يحاصر» بوتين!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

لا بد من التخلص من تفاهة أن مجازر الاسلامويين ضد غير المسلمين هي عمل غريب يقوم به غرباء/ حسين عبد الحسين/فايسبوك

إلى الإخوة الفلسطينيين: إخواننا الدروز في سوريا يتعرضون لخطر المذبحة/فايسبوك/حسين عبد الحسين

الوفد الطلابي الفرنسي  الذي يحمل اسم « دورة بشير الجميّل » زار بيت الكتائب في الاشرفية

ما جرى في جرمانا، ثم امتد إلى صحنايا/فدا عيتاني فايسبوك

رئيس الجمهورية التقى دندن والعاملين في السفارة في أبو ظبي وتحدث مع رؤساء تحرير الصحف الإماراتية

عون وآل نهيان يتعهدان بتعزيز العلاقات مع سعي لبنان للحصول على دعم إقليمي

نص مقابلة الرئيس جوزيف عون مع محطة سكاينيوز عربية

جنبلاط أجرى اتصالات مكثّفة مع الإدارة السورية الجديدة و تركيا والمملكة العربية السعودية و قطر والأردن طالبا وقف إطلاق النار في أشرفية صحنايا

شيخ العقل في اجتماع درزي استثنائي: ندعو الدول المؤثرة للتدخل الفوري والعاجل لوقف الانهيار الأمني في سوريا جنبلاط : لإسكات أصوات بدأت تستنجد  بإسرائيل

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 30 نيسان/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إِذْهَبُوا إِذًا فَتَلْمِذُوا كُلَّ ٱلأُمَم، وعَمِّدُوهُم بِٱسْمِ ٱلآبِ وٱلٱبْنِ وٱلرُّوحِ ٱلقُدُس

إنجيل القدّيس متّى28/من16حتى20/”أَمَّا التَّلامِيذُ ٱلأَحَدَ عَشَرَ فذَهَبُوا إِلى ٱلجَلِيل، إِلى ٱلجَبَلِ حَيثُ أَمَرَهُم يَسُوع. ولَمَّا رَأَوهُ سَجَدُوا لَهُ، بِرَغْمِ أَنَّهُم شَكُّوا. فدَنَا يَسُوعُ وكَلَّمَهُم قَائِلاً: «لَقَدْ أُعْطِيتُ كُلَّ سُلْطَانٍ في ٱلسَّمَاءِ وعَلى ٱلأَرْض. إِذْهَبُوا إِذًا فَتَلْمِذُوا كُلَّ ٱلأُمَم، وعَمِّدُوهُم بِٱسْمِ ٱلآبِ وٱلٱبْنِ وٱلرُّوحِ ٱلقُدُس، وعَلِّمُوهُم أَنْ يَحْفَظُوا كُلَّ مَا أَوْصَيْتُكُم بِهِ. وهَا أَنَا مَعَكُم كُلَّ ٱلأَيَّامِ إِلى نِهَايَةِ ٱلعَالَم».

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

ابالسة وكتبة وفريسيين ويسار معفن وعهار بمواجهه المونسينيور منصور لبكي

الياس بجاني/29 نيسان/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142855/

فكوا عن سما رب المونسينيور منصور لبكي وكفى شعبوية ويسارية وفجور وعهر. من هو منكم يا وقحين بلا خطيئة فليرميه بحجر. إنه فعلا زمن محل وزمن ابالسة واسخريوتيين ويسار معفن وفجار

 

بيانات عون وبري وسلام المستنكرة للهجمات الإسرائيلية تهين عقول وذكاء اللبنانيين

إلياس بجاني/ 29 نيسان/ 2025

إسرائيل تنفذ اتفاقية وقف اطلاق النار الذي وقعه بري وحزب الله وحكومة ميقاتي. فليتفضل كل من عون وبري وسلام بنشر اتفاق وقف اطلاق النار الذي يعطي إسرائيل الحق بكل ما تقوم به، وإلا ليتوقفوا عن اصدار بيانات إستنكار تهين ذكاء وعقول اللبنانيين وتتستر على الحقيقة...كفاكم هروب من مواجهة حزب الله ورضوخ لتهديداته وذمية

 

نص وفيديو/تفاهة وعهر هجمة أوباش وأبواق حزب الله الإعلاميين والحقوقيين الزقاقية لإرهاب وإسكات المخرج يوسف الخوري

إلياس بجاني/ 28 نيسان/ 2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142815/

"أيكونُ أنِّي أطلُبُ رِضا النّاس ِ فلَو كُنتُ إلى اليومِ أطلُبُ رِضا النّاس ِ، لما كُنتُ عَبدًا لِلمَسيحِ" (غلاطية/01/01-24)

إن القضاء اللبناني في عهد الرئيس عون هو عملياً أمام الامتحان الصعب في كيفية التعاطي مع هجمة أوباش حزب الله الكذبنجية القضائية والإعلامية الفاجرة والعاهرة الهادفة إبليسياً لإرهاب وإسكات المخرج يوسف الخوري، ومن خلاله إرهاب الأحرار والسياديين.

ترى هل القضاء بتركيبته الجديدة راغب وقادر على وضع حد لفجور أبواق الحزب المأجورة؟

وفي هذا السياق نستنكر الظلم والافتراء القذر والشوارعي الذي يتعرض له الكاتب والمخرج يوسف يوسف يعقوب الخوري، ونكرر ما قاله السيد المسيح للكتبة والفريسيين الذين طالبوه بإسكات هتافات المؤمنين وهو يدخل أورشليم: "أقول لكم: إن سكت هؤلاء، لتكلمت الحجارة" (لوقا19/40)

الياس بجاني/فيديو/تفاهة وعهر هجمة أوباش وأبواق حزب الله الإعلاميين والحقوقيين الزقاقية لإرهاب وإسكات المخرج يوسف الخوري

https://www.youtube.com/watch?v=CH5EOKlw8Nc&t=95s

https://www.youtube.com/watch?v=OGUlc4Y16jA

إلياس بجاني/ 28 نيسان/ 2025

.*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروتي

https://eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

مقابلة خاصة لسكاي نيوز عربية مع الرئيس اللبناني جوزيف عون

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142876/

قال الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون، في مقابلة خاصة مع عماد الدين أديب على قناة سكاي نيوز عربية من بيروت، إن الجيش اللبناني يسيطر على 85 بالمئة من جنوب البلاد، موضحا أن استمرار احتلال إسرائيل للنقاط الخمس هو العائق الرئيسي أمام الانتشار الكامل. وأكد أن اتفاق وقف إطلاق النار تم برعاية أميركية وفرنسية، مشددا على التزام الجيش بحماية الحدود رغم محدودية الإمكانات. وفيما يتعلق بالسلاح قال الرئيس اللبناني: "الأهم هو تسليم السلاح الثقيل والمتوسط وهو الأساس.. أما الأسلحة الخفيفة فهي ثقافة عند اللبناني أن يكون لديه سلاح خفيف فمن الصعوبة أن نجمع كل هذه الأسلحة الخفيفة.. ولكن يجب أيضا التركيز على السلاح الذي بيد الفلسطينيين وليس فقط اللبنانيين وحزب الله ".

جوزيف_عون عماد_الدين_أديب لبنان

سكاي_نيوز_عربية

00:00 البداية

07:52 أبرز التحديات أمام الرئيس جوزيف عون في لبنان

18:30 نزع السلاح والتعامل مع حزب الله

24:32 استقلال القضاء وخطط الحكومة اللبنانية

31:31 تعهّدات خطاب القسم تسير بخطى ثابتة... وهذا ما يسعى إليه عون

39:07 جوزيف عون: أقوى سلاح مع الجيش اللبناني هو إرادته الصلبة

36:44 خطط الإعمار في لبنان

 

رابط فيديو مقابلة مع الناشط اللبناني الأميركي المهندس طوم حرب من موقع “دي أن أي

شرح مفصل للمخالفات القانونية التي تُركب في مطار بيروت  بحق مغتربين لبنانيين رافضين للإحتلال الإيراني ولبنانيين يعملون في دول الخليج وذلك على خلفات قانونية مفبركة وكيدية حيث تحتجز جوازات سفرهم ويتم ارهابهم وفبركة تهم عمالة لهم عن طريق المحكمة العسكرية والأمن العام/وثائق الاتصال وبلاغات الإخضاع/انذار الى لبنانيي الاغتراب بزيارة لبنان – المحكمة العسكرية بالانتظار في المطار!

 وثائق الاتصال وبلاغات الإخضاع: موروثات الوصاية في دولة القانون

طوني كرم/نداء الوطن/30 نيسان/2025

المجلس العالمي لثورة الأرز/انذار الى لبنانيي الاغتراب بزيارة لبنان – المحكمة العسكرية بالانتظار في المطار!

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142866/

30 نيسان/2025

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة/ الخطر الكبير على وحدة سوريا مستقبلا: أين العقلاء؟

https://www.youtube.com/watch?v=KK0eHFbWrRY&t=4s

فيديو- جرمانا - صحنايا- السويداء- دمشق

كارثة تلوح في الافق السوري!

١- فيديو مفبرك ومجهول المصدر تضمن إساءة للرسول الكريم .

٢ - الارض كانت خصبة للصدام. فصائل مقربة من الحكم تحركت بشكل غريب تحت شعار الثأر .

٣- صمت الحكومة وغياب العقلاء.

٤- تدخل اسرائيلي بخلفية تنافس  وتناتش اقليمي على النفوذ في سوريا. ( الشمال لتركيا و الجنوب لإسرائيل) والوسط  خط تماس! 

٥- انفجار كبير وانعكاسات في مناطق اخرى ما لم يتم تدارك الامور بسرعة  واجراءات لترميم الثقة.

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "ليبانون فايلز" مع الكاتب والمخرج يوسف الخوري/خطاب نتنياهو بيشبهني! لو السلطة بأيدي بكمّل عالحزب، ونصرالله مش خيّي…كان لازم ينعدم!

https://www.youtube.com/watch?v=KWPmaJCeWH8

30 نيسان/2025

 

رابط فيديو مقابلة من موقع الهودية مع د.هادي مراد بأجرأ تصريح له : بدلا من زحفا زحفا نحو " القدس " اليوم ايران زحفا زحفا نحو" واشنطن

https://www.youtube.com/watch?v=C7ZNPA_4_QA

 

 رابط فيديو مقابلة مع طوم حرب من موقع دي أن أي/طوم حرب : تشليح المغتربين جوازات السفر وسحب على العسكرية والأمن العام

https://www.youtube.com/watch?v=1j_p_xDy9XA

 

توضح من السيدة هلا المر بما يعلق بمقابلته للمونسينيور منصور لبكي

فايسبوك/30 نيسان/2025

نحن وقت عملنا مقابلة مع الاب منصور لبكي هيدي كانت قبل ٨ سنين وكان بحقلو وقتها يلبس تياب الرهبنة فيا ريت اللي بدن يتهجموا علينا يعرفوا يقروا لانو نحن ذكرنا هالمعلومة بالخبر ان كان من رجال دين او من اعلاميين فنحن منتمنى ينتبهوا اكتر لان مصداقيتنا فوق الكل وأصدق من الكل

 

حين أصبح السلاح "أيديولوجيا"

مروان الأمين/نداء الوطن/01 آيار/2025

منذ تأسيسه، عمل "حزب الله" على تحويل الانتماء الشيعي في لبنان من بُعده الوطني إلى بُعد أيديولوجي مرتبط بمشروع "ولاية الفقيه" الإيراني. من أجل هذه الغاية، خاض "حروب الإخوة" بهدف السيطرة على الطائفة الشيعيّة، وكسر نهائيّة الانتماء للبنان التي كان قد حسمها و"مَأسَسها" الإمام موسى الصدر.

سعى "حزب الله" في بداياته إلى إحكام قبضته على الطائفة الشيعيّة من خلال مدخلين رئيسيين: الدين والسلاح (المقاومة). غير أن محاولاته لفرض "أيديولوجية ولاية الفقيه" واجهت عقبات حالت دون ترسيخ هذا الفكر داخل البيئة الشيعيّة اللبنانية. فالعلاقة التاريخية والمتجذّرة دينياّ بين شيعة لبنان والمرجعيات الفقهية في النجف – من أمثال السيد محسن الحكيم، السيد أبو القاسم الخوئي، ولاحقاً السيد علي السيستاني – شكّلت سدّاً منيعاً أمام هذا المشروع. إذ إنّ هذه المرجعيات تمثّل مدرسة فقهية ترفض بشكلٍ واضحٍ مبدأ ولاية الفقيه السياسية بنسخته الإيرانية، وتدعو إلى فصل الدين عن الحكم المباشر.

كما أنّ المرجعيات المحلية المستقلة شكّلت بدورها عقبة أساسيّة أمام هذا المشروع، وعلى رأسها المرجع السيد محمد حسين فضل الله، إلى جانب الثقل الديني والمعنوي الكبير الذي مثّله الإمام محمد مهدي شمس الدين، الذي واصل إرث الإمام موسى الصدر في تكريس مبدأ الانتماء الوطني للطائفة الشيعيّة، ودورها الطبيعيّ ضمن الدولة اللبنانية، وليس خارجها. كل هذه العوامل شكّلت جدار صدّ أمام محاولات الحزب للسيطرة على الطائفة الشيعية عبر البوابة العقائدية. أمام تعثّر الوسيلة العقائدية، انتقل "حزب الله" إلى التركيز على وسيلة أكثر براغماتية وفعالية تَمثّلت في شعار "المقاومة". وجد هذا الطرح صدىً سريعاً وواسعاً، لا سيّما في ظلّ الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، حيث تبنّى "الحزب" مقولة "السلاح لتحرير الأرض" كمدخل لتكريس شرعيته الشعبية والسياسية داخل الطائفة. لكن ما بدأ كخطاب تحرري، تحوّل تدريجياً إلى أيديولوجيا قائمة بذاتها، عنوانها "السلاح للدفاع عن السلاح"، لتكشف الأداة "التحريرية" عن غايتها الباطنية كأداة للتسلّط والسيطرة. بهذا المعنى، نجح "حزب الله" في استخدام "أيديولوجية السلاح" كأداة لخلق حالة من الانفصال السياسي والوجداني بين الطائفة والدولة خاصة على المستوى الولائي. فقد نجحت "أيديولوجية السلاح" حيث فشلت "أيديولوجية ولاية الفقيه" في تحقيق هذا الفصل. وتحوّل السلاح إلى رمز لهوية قائمة بذاتها، وعنوان لولاء مطلق لراعي "أيديولوجية السلاح" في طهران. من هذا المنطلق، يُمكن فهم تمسّك "حزب الله" الشديد بسلاحه، ليس فقط كخيار عسكري استراتيجي، أو مجرد أداة نفوذ أو ورقة ضغط، بل كجوهر وجوده السياسي والعقائدي، حتى بات هذا السلاح في نظره مقدّساً، كونه يشكّل الوسيلة الأنجع التي اعتمدها لوضع الشيعة في حالة نفور مع الدولة، وخلق حاجزاً نفسياً وسياسياً يحول دون انتمائهم للمصلحة الوطنية. وهو أيضاً صلة الوصل الوحيدة بين البيئة الشيعية ومشروع "ولاية الفقيه"، بما يحمله من أبعاد تتجاوز الجغرافيا اللبنانية. وبالتالي، فإنّ نزع هذا السلاح لا يُهدّد نفوذ "الحزب" فحسب، بل يفتح الباب أمام تحرّر الطائفة الشيعيّة من قبضة مشروع "ولاية الفقيه"، ويُفكّك الرابط العضوي القائم بين مصير الشيعة بمصالح هذا المشروع، ما يعني عملياً انهيار تام للنفوذ الإيراني في لبنان. بين استحالة فرض "أيديولوجية ولي الفقيه الدينية" على البيئة الشيعية، والهزيمة العسكرية في الحرب الأخيرة التي أصابت "أيديولوجية السلاح" في مقتلة، أضحى المشروع الإيراني في لبنان على "الحافة الأمامية" من أفوله.

 

جنرال أميركي دائم في لبنان لإنهاء "بؤرة" التهديد الإقليمي

"حزب الله" يبلغ الجيش انسحابه من جنوب الليطاني ويحرّك الأهالي على "اليونيفيل"!

نداء الوطن/01 آيار/2025

انطلقت أمس "لجنة آلية تنفيذ وقف الأعمال العدائية"، وهو الاسم الآخر للجنة الخماسية المكلفة الإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار بدفع أميركي ملحوظ بانضمام الجنرال مايكل ليني، إلى اللجنة "كقائد عسكري أميركي رفيع بدوام كامل في بيروت لمواصلة العلاقة القوية بين الجيشين اللبناني والأميركي"، وفق ما ورد في بيان صادر عن السفارة الأميركية في لبنان. وسيبقى الجنرال جاسبر جيفرز رئيس اللجنة "مهتماً بلبنان فيما يقوم بدوره كقائد لقوات العمليات الخاصة الأميركية في بلاد الشام والخليج العربي وآسيا الوسطى"، بحسب بيان السفارة. وبحسب معلومات "نداء الوطن" فإنّ الجنرال جيفرز سيبقى رئيساً مشرفاً على اللجنة على أن يكون خلفه الجنرال مايكل ليني رئيساً مقيماً في لبنان.

لقاءات الوفد الأميركي

أما عن كواليس اللقاءات التي عقدت، فعلمت "نداء الوطن" أن اجتماع بعبدا شكل مناسبة للتعارف بين رئيس الجمهورية ورئيس لجنة المراقبة الجديد وتم التداول في الوضع الجنوبي، فركز الرئيس عون على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة وعدم حصول الانسحاب رغم مرور وقت ولم تتم إعادة الأسرى، ودعا إلى تفعيل عمل لجنة المراقبة وتعزيز فعاليتها. وشرح الرئيس بالوقائع ما يقوم به الجيش جنوباً بشأن احتكار السلاح وبسط سلطة الدولة وتطرقا إلى عمليات إطلاق الصواريخ من الجنوب على إسرائيل مرتين في حين نجح الجيش بكشف العملية الثالثة قبل حصولها. وعن الاجتماع مع رئيس الحكومة، كشفت مصادر حكومية لـ "نداء الوطن" أنّ اللجنة أكدت تفعيل عملها، معتبرة أنّ الدولة اللبنانية تقوم بواجبها ولكن المطلوب منها بذل المزيد. أمّا الجانب اللبناني فلفت إلى أنّ الوجود الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية والاعتداءات المستمرّة، يساهمان في تقويض الدولة ومنعها من بسط السيطرة على كامل أراضيها. وتقول المصادر إنّ الوفد كان متفهّماً للموقف اللبناني. ووصفت مصادر وزارية عبر "نداء الوطن" بقاء جنرال أميركي في بيروت بأنه "رسالة أميركية مفادها أن واشنطن لن تترك لبنان إلا وقد أصبح فعلاً خالياً من أية بقعة تهديد لواقعه الإقليمي". وأضافت: "دخلنا عصراً جديداً بعد مرحلة السيطرة الإيرانية على لبنان فأصبح لبنان جزءاً لا يتجزأ من أولوية أميركية إضافة إلى أولوية المجتمعَين العربي والدولي". وخلصت المصادر إلى القول: "إنها رسالة لإيران وغيرها أن الولايات المتحدة أصبحت في لبنان مباشرة". وشملت محادثات الجانب الأميركي رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي نبّه إلى "التمادي الإسرائيلي في الإعتداءات بشكل يومي في حين أن لبنان التزم بما هو مطلوب منه، فيما الجانب الإسرائيلي غير ملتزم بوقف إطلاق النار ولم ينجز الانسحاب المطلوب منه". كما عقدت في اليرزة محادثات بين قائد الجيش العماد رودولف هيكل والوفد الأميركي تناولت التطورات في الجنوب ومراحل تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار. وقد جاء في بيان السفارة الأميركية "أن الجنرال جيفرز اجتمع مع القيادة اللبنانية وقيادة "اليونيفيل"، برفقة الجنرال ليني، وقال: أنا ممتنٌّ لفرصة المشاركة في هذه المهمة التي هي على هذا القدر من الأهمية، ومتفائلٌ جداً بالمستقبل. الجيش اللبناني معروفٌ بكونه قوة فعّالة، وقد أظهرت لقاءاتي مدى التزامه بضمان السلام والاستقرار". وأضاف بيان السفارة: "سوف يعمل الجنرال ليني بشكل وثيق مع الجيش اللبناني و"اليونيفيل" وفرنسا واللجنة الفنية العسكرية للبنان لتمكين الجيش اللبناني من توفير الأمن وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل".

"حزب الله" وجنوب الليطاني و"اليونيفيل"

توازياً، أكد مصدر أمني أن "الجيش اللبناني فكّك "أكثر من 90 %" من بنية "حزب الله" في المنطقة الحدودية". وأشار المصدر لـ "فرانس برس" إلى أن "حزب الله أبلغ الجيش أنه لم يعد لديه مواقع عسكرية في جنوب الليطاني". وختم المصدر: "حزب الله" انسحب من مواقع في الجنوب وقال للجيش "إفعلوا ما تريدون".

تأتي هذه العمليات في إطار تنفيذ بنود الاتفاق الذي ينص على انسحاب "حزب الله" من جنوب الليطاني وتسليم مواقعه للجيش اللبناني بالتعاون مع قوات "اليونيفيل". في المقابل، سُجّلت أمس سلسلة إشكالات بين عدد من أهالي بلدتي قانا وصدّيقين في قضاء صور جنوب لبنان، وعناصر من قوة فرنسية عاملة ضمن "اليونيفيل"، على خلفية محاولات دوريات فرنسية دخول مناطق داخلية من دون تنسيق مع الجيش اللبناني. وتخلل الإشكال إلقاء قنابل مسيلة للدموع.

 

الجيش فكّك ما يفوق 90% من البنى العسكرية العائدة لـ«الحزب» في منطقة جنوب نهر الليطاني

جنوبية/30 نيسان/2025

أكد مصدر أمني لبناني، اليوم الأربعاء، أن الجيش اللبناني فكّك ما يفوق 90% من البنى العسكرية العائدة لحزب الله في منطقة جنوب نهر الليطاني المحاذية للحدود مع إسرائيل منذ سريان وقف إطلاق النار. وقال المصدر: أن الجيش أنجز تفكيك ما يفوق 90% من البنية في منطقة جنوب الليطاني. ولفت إلى أنه من المحتمل وجود مواقع قد لا يعلم الجيش بوجودها، لكن في حال اكتشافها، سيقوم بالإجراءات اللازمة حيالها، وفقا لوكالة “فرانس برس”.وأضاف: “حزب الله انسحب وقال افعلوا ما تريدون… لم تعد ثمة تركيبة عسكرية للحزب في جنوب الليطاني”. وكان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أكد اليوم أنّ الجيش اللبناني يسيطر حاليًا على 85 بالمئة من الجنوب اللبناني، موضحًا أنّ ما يعيق الانتشار الكامل للمؤسسة العسكرية على طول الحدود الجنوبية هو استمرار إسرائيل باحتلال النقاط اللبنانية الخمس وارتكابها خروقات متكرّرة لاتفاق وقف إطلاق النار. وفي مقابلة له مع قناة “سكاي نيوز عربية” من بيروت، أشار عون إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، والذي تمّ برعاية أميركية وفرنسية، وضع الإطار لعودة الجيش إلى الجنوب، وقال: “رغم محدودية الإمكانات، تمكن الجيش من تثبيت حضوره في أكثر من 85 بالمئة من الجنوب، لكنّ الوجود الإسرائيلي في النقاط الخمس يمنع استكمال الانتشار”. وأضاف: “إسرائيل لا تُقدّم أي مقاربة إيجابية، ولا تملك استراتيجية عسكرية لحماية حدودها الشمالية، وهذا ما يزيد من تعقيد الواقع الحدودي”. وكشف أن لبنان تقدّم بطلب إلى واشنطن وباريس، بصفتهما راعيتي الاتفاق، للضغط على إسرائيل بغية الانسحاب من المواقع المحتلة، وإفساح المجال أمام الجيش اللبناني ليصبح الجهة الوحيدة المخوّلة حماية الحدود وفق القرار الدولي 1701. وبالسياق استقبل رئيس الجمهورية اليوم رئيس لجنة الاشراف على تنفيذ آلية وقف إطلاق النار في الجنوب الميجور جنرال جاسبير جيفيرز، والرئيس الجديد للجنة الميجور جنرال مايكل ليني، حيث تمنى الرئيس عون التوفيق للجنرال ليني في مهامه الجديدة، وذلك في حضور السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون، وقد تم التعيين رسمياً في قصر بعبدا. وكانت مصادر حكومية استبقت وصول المسؤول الاميركي، فكشفت  ان الجيش داهم اكثر من 500 موقع لحزب الله جنوب وشمال الليطاني وفي الضاحية الجنوبية لبيروت. وهذا يعني ان الدولة اللبنانية تنفذ ما التزمت به من خلال القرار 1701 وملاحقه. يذكر أنه رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل تم التوصل إليه بوساطة أميركية فرنسية عقب مواجهة لأكثر من عام، لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق لبنانية خصوصاً في جنوب البلاد وشرقه، وهي تؤكد أنها لن تسمح للحزب بالعمل على ترميم قدراته بعد الحرب. علماً أن الاتفاق كان نص على وقف الأعمال العدائية بين الطرفين، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب بشكل تام، فضلاً عن انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) انتشارها قرب الحدود مع إسرائيل.إلا أن إسرائيل لم تنسحب بعد من 5 نقاط في الجنوب، تشرف على جانبي الحدود، ملوحة بالبقاء إلى أجل غير مسمى.

 

«لجنة وقف اطلاق النار» تستبدل رئيسها في بيروت…وإسرائيل تدخل على خط فتنة جرمانا

جنوبية/30 نيسان/2025

استقبل رئيس الجمهورية جوزاف عون رئيس لجنة الاشراف على تنفيذ آلية وقف إطلاق النار في الجنوب الميجور جنرال جاسبير جيفيرز، والرئيس الجديد للجنة الميجور جنرال مايكل ليني، حيث تمنى الرئيس عون التوفيق للجنرال ليني في مهامه الجديدة، وذلك في حضور السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون، وقد تم التعيين رسمياً في قصر بعبدا. واكد رئيس الجمهورية اثناء اللقاء، ان الجيش يقوم بمهامه كاملة في الجنوب لاسيما في منطقة جنوب الليطاني، حيث يواصل عمليات مصادرة الأسلحة والذخائر وإزالة المظاهر المسلحة، لافتا الى ان ما يعيق استكمال انتشاره هو استمرار الاحتلال للتلال الخمس ومواصلة الاعتداءات الإسرائيلية. مصادر حكومية استبقت وصول المسؤول الاميركي، فكشفت  ان الجيش داهم اكثر من 500 موقع لحزب الله جنوب وشمال الليطاني وفي الضاحية الجنوبية لبيروت. وهذا يعني ان الدولة اللبنانية تنفذ ما التزمت به من خلال القرار 1701 وملاحقه. غير ان احداثا مقلقة في المناطق المحررة بجنوب لبنان يخشى ان تتفاقم تتطوّر نحو الأسوأ، فقد تزايدت عمليات تصدي الاهالي ومنعهم لدوريات حفظ السلام الدولية “اليونيفل” من الدخول الى القرى جنوب نهر الليطاني. فاليوم الاربعاء افادت معلومات صحفية أن دورية فرنسية تابعة لليونيفيل ألقت قنابل مسيلة للدموع بإتجاه المواطنين في بلدة قانا بعدما اعترضوا دخول الدورية من دون مرافقة الجيش اللبناني. وكذلك افادت مراسلة «الأخبار» ان إشكالا بين مجموعة من الأهالي وقوة من الوحدة الفرنسية في جبال البطم حدث أثناء محاولة ثلاث آليات الدخول إلى أطراف البلدة ما دفع الأهالي إلى اعتراضها ومنع تقدّمها.

فتنة جرمانا

اقليميا، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان مشترك، أنّ “الجيش الإسرائيلي نفّذ عملية تحذيرية وهاجم مجموعة متطرفة كانت تستعد لمهاجمة الدروز بصحنايا في سوريا”.وأكّد “أننا وجهنا رسالة إلى النظام السوري بأن إسرائيل تتوقع منه التحرك لمنع إلحاق الأذى بالدروز”. هذا التدخل الاسرائيلي المباشر يضعه المراقبون في خانة المسار السياسي الاستراتيجي الذي الذي اتخذته تل ابيب منذ سقوط نظام بشار الاسد، والقاضي بعدم السماح لتركيا وحلفائها في النظام السوري الجديد بفرض سيطرتهم الكاملة على سوريا، وفرض اسرائيل نفسها كشريك في الحلّ الدولي القادم للأزمة السورية. وكان قد توصّل ممثلون للحكومة السورية ودروز جرمانا ليل الثلاثاء إلى اتفاق نصّ على “محاسبة المتورطين في هجوم دامٍ تعرضت له المنطقة، والحدّ من التجييش الطائفي”، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، ومصدر درزي مشارك في الاجتماع لوكالة الأنباء الفرنسية.

وكان أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان٬ عن “مقتل 14 شخصا على الأقل هم 7 مسلحين محليين دروز و7 من قوات الأمن ومسلحين تابعين لها في اشتباكات ذات خلفية طائفية اندلعت ليل الاثنين الثلاثاء في جرمانا قرب دمشق”. وكان قد أفاد “المرصد ” سابقا بأنّ “اشتباكات عنيفة استُخدمت خلالها الأسلحة الخفيفة والمتوسّطة، اندلعت في مدينة جرمانا بريف دمشق، بين مسلّحين اقتحموا أحياء في المدينة وآخرين في المدينة ذاتها، بعد انتشار تسجيل صوتي منسوب لشخص من طائفة الموحّدين الدّروز، خلق حالةً من الاحتقان الشّعبي وحملة تحريض طائفي عارمة شهدتها الشّوارع في محافظات سوريّة عدّة”. وأجرى الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، اتصالات مكثّفة شملت الإدارة السورية الجديدة، تركيا، السعودية، قطر والأردن، وطلب من المعنيين فيها السعي إلى وقف إطلاق النار في منطقة أشرفية صحنايا لـ”وقف حمام الدم”، وفق بيان من الحزب.

الانتخابات البلدية

قبل اربعة ايام من موعد اجرائها، أعلنت قيادتا “حزب الله” و”حركة أمل” في لبنان عن تشكيل لوائح موحدة للمجالس البلدية والاختيارية بمناطق جبيل وكسروان، مع اقتراب موعد الانتخابات الأحد المقبل. وكان كتب موقع العهد الاخباري التابع لـ«حزب الله» ان الحركة والحزب قد قرّرا اعتماد خيار التحالف في الانتخابات النيابية والبلدية منذ وقت طويل لاعتبارات استراتيجية، فمن الواضح عشية الاستحقاق البلدي الجديد أنّهما أصبحا أكثر تمسكاً بهذا الخيار وأشدّ إصراراً عليه، خصوصاً أنّ العدوان الإسرائيلي الأخير فرض على البيئة الشيعية تحدّيات كبيرة، في طليعتها التحدّي الإعماري والإنمائي الذي يعني البلديات مباشرة. وقد شدّد امين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم في خطبته الاخيرة اول امس على التحالف الانتخابي مع حركة امل في كافة الاراضي اللبنانية. وفي سياق منفصل، اكدت مصادر اعلامية، ان الانتخابات لن تترافق مع هيئة إشراف يُعيّنها مجلس الوزراء بمرسوم، لكن القضاء والنيابات العامة والضابطة العدلية والقوى الأمنية ستتابعها عن كثب، ولن تسمح بأي تجاوز أو مخالفة. وأن لا صلاحية للمجلس الدستوري بالنظر بأي طعن، إلاّ لجهة دستورية القوانين، وضمن آلية محددة ومهلة معيّنة.

 

السفارة الاميركية: انضمام الجنرال مايكل ليني إلى لجنة تنفيذ وقف الأعمال العدائية كقائد عسكري رفيع بدوام كامل في بيروت

وطنية /30 نيسان/2025

اعلنت السفارة الاميركية في بيان ان" رئيس لجنة آلية تنفيذ وقف الأعمال العدائية الجنرال جاسبر جيفرز  اجتمع مع القيادة اللبنانية وقيادة اليونيفيل في بيروت، برفقة الجنرال مايكل ليني، الذي انضم إلى اللجنة كقائد عسكري أميركي رفيع بدوام كامل في بيروت لمواصلة العلاقة القوية بين الجيشين اللبناني والأميركي".

وقال:"أنا ممتنٌّ لفرصة المشاركة في هذه المهمة التي هي على هذا القدر من الأهمية، ومتفائلٌ جدًا بالمستقبل. الجيش اللبناني معروفٌ بكونه قوة فعّالة، وقد أظهرت لقاءاتي مدى التزامه بضمان السلام والاستقرار".

اضاف بيان السفارة:" سوف يعمل الجنرال ليني بشكل وثيق مع الجيش اللبناني واليونيفيل وفرنسا واللجنة الفنية العسكرية للبنان لتمكين الجيش اللبناني من توفير الأمن وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل. وإدراكاً لأهمية وقف الأعمال العدائية، سوف يبقى الجنرال جيفرز مهتمًا بلبنان فيما يقوم بدوره كقائد لقوات العمليات الخاصة الأميركية في بلاد الشام والخليج العربي وآسيا الوسطى".

 

فرنسا دعت إسرائيل الى" التحلي بضبط النفس "والانسحاب من التلال الخمس في جنوب لبنان

وطنية /30 نيسان/2025

دعت فرنسا إسرائيل إلى "التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس" في لبنان بعد ضربة إسرائيلية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية الأحد الماضي، مشيرة إلى أنه يعود "للقوّات المسلّحة اللبنانية حصرا" تفكيك المنشآت العسكرية التابعة لحزب الله. وخلال إحاطة إعلامية اليوم اوردتها "فرانس برس"، صرّح كريستوف لوموان الناطق باسم الخارجية الفرنسية أن "فرنسا تذكّر بأن احترام وقف إطلاق النار واجب على كلّ الأطراف بلا استثناء بغية ضمان أمن السكان المدنيين على جانبي الخطّ الأزرق"، الحدود المرسومة من الأمم المتحدة.

وتابع: أن "فرنسا تدعو إسرائيل إلى التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس والانسحاب في أسرع وقت من المواقع الخمسة المحتلّة في الأراضي اللبنانية".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 30 نيسان 2025

وطنية /30 نيسان/2025

النهار

نقل عن وزير قوله إنه سمع زميله وزير الخارجية يتمنى على رئيس الحكومة دفع التشكيلات الحكومية قدماً وأن ردة فعل الثاني كانت باردة حيال الأمر من دون اتضاح الأسباب.

علماً أن سفراء ودبلوماسيين يمارسون ضغوطاً سياسية للبقاء خارج البلاد وعدم إعادتهم حالياً إلى الإدارة المركزية في بيروت.

نائب بقاعي يصطحب معه عسكريين في سيارته أثناء توجههم إلى خدمتهم وهو في طريقه إلى بيروت أو بالعكس.

شكا وزيران حاليان من مدير عام سابق لدى رئيس الحكومة على خلفية انتقاداته لهما على مواقع التواصل الاجتماعي، ووعدهما الرئيس نواف سلام بإجراء تحقيق إداري معه.

يقول ممثلون للفصائل الفلسطينية في لبنان إنهم يطالبون بمقاربة تعاون تطبيقية مع الإدارة الجديدة للجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني مع إشارتهم إلى أن اللجنة السابقة كانت أكثر معرفة بواقع اللاجئين ومخيماتهم.

تؤكد فاعليات في بلدات القطاع الغربي أنها كانت تفضل إجراء الانتخابات البلدية فوق منازلهم المدمرة وليس في مراكز أقيمت لهم في مدينة صور.

لم يؤيد قاض كبير السماح للقضاة بالظهور على شاشات التلفزيون وأكد رفضه تطرقهم إلى أي ملف في الإعلام ومصرّاً على ضرورة الإذن المسبق للظهور وتناول أي موضوع عبر الإعلام وفي جلسات عامة.

الجمهورية

يَنوي حزب مسيحي بارز ترشيح قاضٍ سابق إلى الانتخابات النيابية العام المقبل، في إحدى دوائر جبل لبنان، بدلاً من نائب جرى التبايُن معه في عدد من القضايا.

أبدى أكثر من مسؤول في حزب مسيحي بارز امتعاضهم من توجّه حزبهم إلى استبدال نائب حالي، غير نشط من جبل لبنان، بنجل شخصية سياسية من خارج الحزب، في الانتخابات النيابية المقبلة، نتيجة تحالف حالي بين الطرفَين.

أكّدت إحدى المرجعيات في مجلس خاص أنّها واثقة من أنّ أحد الوزراء الذي عُيِّن بتسوية لن يخرج عن الخيارات الاستراتيجية للمكوّن الذي ينتمي إليه.

اللواء

تحافظ العلاقات بين المراجع الرئاسية الرسمية على درجة من «استقرار الثقة» والعمل معاً لتجاوز مطلبَّات الاستحقاقات المتسارعة..

اقترحت جهات مالية، العودة إلى نموذج الإضافات المتدرِّجة، على رواتب العسكريِّين والمدنيِّين في الخدمة والمتقاعدين، وفقاً لما دأبت عليه الحكومة السابقة.

واجه الوفد اللبناني ضغوطات قوية في واشنطن، في ما خصّ مؤسسة مالية تثير جدلاً ومصير المؤسسات التابعة لحزب بارز.

نداء الوطن

في واشنطن لم يحصل أي لقاء أو اجتماع رسمي بين نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس ووزير المال ياسين جابر، باستثناء المصافحة في حفل الاستقبال الذي أقيم في السفارة اللبنانية على هامش مشاركة الوفد اللبناني في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدولي.

نفت مصادر صحة العديد من أسماء المرشحين في ملف التعيينات الدبلوماسية كما وردت في وسائل الإعلام. كذلك تبين أن المراجع المعنية لا تزال في مرحلة غربلة الأسماء والمواقع التي يمكن أن تشغلها.

السجال الذي حصل عبر منصة "إكس" بين مورغان أورتاغوس ووليد جنبلاط ترك تداعيات سلبية قد تصل إلى حد المقاطعة بين جنبلاط الأب والإدارة الأميركية الحالية، من دون أن تنسحب هذه التداعيات على ابنه النائب تيمور جنبلاط.

البناء

قال مصدر دبلوماسي أوروبي إن التراجعات التركية والسورية أمام الضغوط الأميركية والإسرائيلية وقبول الحكومة السورية الالتزام بالشروط القاسية المطلوبة للبدء بتخفيف العقوبات خصوصاً ما يتصل بضمان الأمن الإسرائيلي تحت سقف حرية التحرك في جنوب سورية إضافة إلى ضمّ الجولان والتراجع التركي عن تسليح الجيش السوريّ ليكون جيشاً قوياً، وكذلك التراجع عن بناء قواعد عسكرية والتخلي عن بناء شبكة دفاع جويّ في سورية وعن معاهدة دفاع سورية تركية هي خطوات ضمنت وقف الغارات الإسرائيلية، لكنها لن تضمن وقف مشروع تفتيت سورية وإشعال النزاعات فيها وفي سورية إن لم تكن الدولة قويّة فلن تكون دولة ويبدو أن العودة تمّت أميركياً وإسرائيلياً إلى مشروع الجنرال غورو عام 1920 بتجزئة سورية إلى خمس دويلات، لكن لا وجود لقيادات مثل سلطان باشا الأطرش وصالح العلي وإبراهيم هنانو لضمان وحدة سورية واستقلالها.

قالت مصادر صحافية أوروبية إن عدداً من السفارات الغربية في القدس وتل أبيب تلقى توجيهات بالاهتمام بالمسار القضائيّ الذي يواجه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته، خصوصاً مع اقتراب نهاية الملف القضائي لملاحقته بتهم الفساد من جهة والنظر بقرار إقالة رئيس الشاباك من جهة مقابلة. وقالت المصادر إن سبب الاهتمام يعود الى خطوات صادرة عن نتنياهو كمثل التراجع عن إقالة رئيس الشاباك من جهة وإعلان الاستعداد لمقايضة الاعتراف بجرم الفساد بالحصول على الحصانة من عدم الاعتقال ودخول السجن.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 30/4/2025

وطنية /30 نيسان/2025

* مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

التمادي الإسرائيلي اليومي في الإعتداءات على السيادة اللبنانية حضرت في لقاءات رئيس لجنة الإشراف على تنفيذ آلية وقف إطلاق النار في الجنوب الجنرال جاسبر جيفيرز ورئيس اللجنة المقيم الجنرال مايكل ليني مع الرؤساء الثلاثة.

وفي عين التينة سمع الجنرالان من الرئيس نبيه بري أن لبنان إلتزم بكافة ما هو مطلوب منهفيما الجانب الإسرائيلي غير ملتزم بوقف إطلاق النار ولم ينجز الإنسحاب المطلوب منه من الأراضي التي لا يزال يحتلها في الجنوب.

وأكد رئيس المجلس بأن التمادي الإسرائيلي في عدوانه وخروقاته إنما يصيب مسيرة تعافي الدولة إستقرارا وإصلاحا وسيادة   مطالبا الولايات المتحدة الامريكيه العمل على إلزام إسرائيل بتنفيذ الإتفاق فورا والرامي إلى تطبيق القرار 1701.

هكذا... عشية عيد العمالينضم الجنرال (مايكل ليني) بدوام كامل في بيروت إلى لجنة تنفيذ وقف الأعمال العدائية وهو أكد أن اللجنة ستبدأ إجتماعات دورية دائمة لمتابعة الوضع و يبقى المؤشر لإنتاجيتها هو وقف العدوانية الإسرائيلية بشكل كامل.

وبالحديث عن العيدهنأ الرئيس بري العمال متوجها بتحية للذين إنصهروا في الأرض في جنوب الجنوب وذابوا في ترابها صمودا وحياة وشهادة وتبغا وقمحا وزراعة للأمل.

ومع إنطلاق المرحلة الأولى من الاستحقاق البلدي والاختياري الأحد المقبلدعت هيئة الرئاسة في حركة أمل الى المشاركة الواسعة والفاعلة في الإنتخابات البلدية والإختيارية مشددة على وجوب أن يكون هذا الإستحقاق مناسبة للوحدة والتلاحم بين كل العائلات والعشائر في المدن والبلدات والقرى في كافة المحافظات اللبنانية.

وشددت هيئة الرئاسة في بيان الى ان حركة امل وحزب الله سوف يخوضان هذا الإستحقاق كتفا الى كتف ويدهما ممدودة الى كافة المكونات الأهلية والعائلية والقوى السياسية من أجل التعاون لإنجاز الإنتخابات بأرقى صور الديمقراطية.

وخص البيان الناخبين في القرى والبلدات الأمامية التي دمرتها الحرب العدوانية الإسرائيلية بالتأكيد على أن الحركه ستكون الى جانب أهلها في هذا الإستحقاق بإعتباره وجها من وجوه الصمود وإعادة الاعمار.

* مقدمة الـ "أم تي في"

استمرار احتلال اسرائيل التلال الخمس في الجنوب يعرقل استكمال انتشار الجيش الذي يقوم بكامل مهامه، لذلك الزموها بالانسحاب" هذه العبارة سمعها رئيس لجنة الاشراف على تنفيذ آلية وقف اطلاق في الجنوب jasper jeffers في المقار الثلاث، اي عند رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة.

الزيارة الوداعية لجيفيرز،  والتي رافقه فيها خلفه الرئيس الجديد للجنة ال major general michael leeney، بينت بوضوح ان الموقف اللبناني الرسمي واحد، وان لا اختلافات بين المسؤولين الثلاثة حتى على موضوع سلاح حزب الله. وهو ما كشفه رئيس الجمهورية العماد جوزف عون في حديث صحافي اذ اعلن اننا متفقون مع الرئيس بري بشأن موضوع سلاح حزب الله، والاهم هو تسليم السلاح الثقيل والمتوسط، باعتبار ان الاسلحة الخفيفة ثقافة عند اللبنانيين.

توازيا، بدأ الرئيس عون زيارة رسمية الى الامارات العربية المتحدة  تستمر يومين. وينتظر من هذه الزيارة ان تساهم اكثر في اعادة تعزيز علاقات لبنان مع محيطه العربي، ولا سيما انها تزامنت مع تلقي الرئيس عون دعوة رسمية من امير الكويت لزيارتها في 11 و12 ايار المقبل.

برلمانيا، بدأت لجنة المال والموازنة دراسة مشروع قانون اعادة هيكلة المصارف، وسيكون الاجتماع الثاني للجنة بحضور حاكم مصرف لبنان،  الذي اعتذر عن عدم مشاركته في اجتماع اليوم بسبب وجوده في فرنسا. لكن الواضح ان قانون اعادة هيكلة المصارف، ولو اقر، لن يأخذ طريقه الى التنفيذ الا اذا صدر قانون الانتظام المالي والفجوة المالية.

وفي ظل غياب اي نشاط رسمي غدا بسبب عيد العمال، ثمة ترقب للاجتماع الاول لمجلس الاعلى للدفاع برئاسة حوزف عون ، الذي ينعقد قبل ظهر يوم الجمعة. ووفق معلومات ال ام تي في فان قرارا مهما سيصدر عنه وستغطيه الحكومة بقرار يصدر عنها بعد ظهر اليوم نفسه.

* مقدمة "المنار"

المنطقة بين نارين، واحدة بفعل الطبيعة تلتهم مساحات من فلسطين المحتلة ولا تزال، وتزيد حماوة الارضية الصهيونية الممتعضة من اداء حكومة بنيامين نتنياهو السياسي والخدماتي والعسكري، ونار ثانية بفعل حكومة نتنياهو نفسها التي تحرق بها كل مفاهيم الانسانية وعناوين السيادة والعروبة من فلسطين الى لبنان، فسوريا التي لم يكتف الصهاينة بضربها بل بصب الزيت على نيرانها القومية والمذهبية المشتعلة اصلا بفعل المشاريع الصهيو -اميركية.

نار في القدس المحتلة اتت على مساحات زراعية وعمرانية كبيرة وهددت مواقع عسكرية وتجمعات لآليات الجيش، ما استدعى اعلان حالة طوارئ على مستوى الكيان. ونيران مذهبية في جرمانا السورية بين حكومة احمد الشرع وجماعاتها المسلحة من جهة والموحدين الدروز في سوريا من جهة اخرى، سرعان ما اقحمت حكومة نتنياهو نفسها فيها محذرة الشرع ومدعية دفاعها عن دروز سوريا، متناسية تاريخا طويلا من اضطهاد دروز الجولان المحتل وقصف اجزائه المحررة التي ادت على الدوام الى ارتقاء شهداء من بني معروف.

والمعروف ان الاستثمار الصهيوني هذا للنار السورية الخطيرة يسعر امتداداتها اللبنانية والفلسطينية، ما استدعى موقفا من المجلس المذهبي الدرزي في لبنان والنائب السابق وليد جنبلاط رافضا التدخل الصهيوني الذي يريد استخدام الدروز لتغذية الفتنة، مع دعوة الحكومة السورية ودروز سوريا الى التهدئة والحوار.

وعلى لهيب النار كان موقف تركي لرجب طيب اردوغان انه لن يسمح بفرض أمر واقع في سوريا وأنه سيرد بطرق مختلفة على أي محاولة لجر جارته إلى مستنقع جديد. اما الامة الغارقة في مستنقعها فلا موقف لها لا من النار السورية التي تتلاعب بها اسرائيل، ولا تلك التي تحرق بها اسرائيل اهل غزة ولبنان بوقود اميركي كامل.

وعلى مسمع الجنرال الاميركي “جاسبير جيفيرز” وخلفه برئاسة اللجنة الخماسية لمراقبة وقف اطلاق النار “الجنرال مايكل ليني” كان موقف الرؤساء الثلاثة في بيروت بأن التمادي الإسرائيلي بالعدوان على لبنان يصيب مسيرة تعافي الدولة إستقرارا وإصلاحا وسيادة، وان على الولايات المتحدة الامريكية العمل لإلزام “إسرائيل” بتنفيذ الإتفاق فورا، وتطبيق القرار 1701.

* مقدمة الـ "أو تي في"

مجددا، خطفت التطورات السورية المتسارعة الاضواء، في ضوء ما تؤشر إليه من مخاطر كبرى تتربص بلبنان، الذي يشكل نسيجه المجتمعي بشكل كبير امتدادا للنسيج السوري.

وفيما الاستقرار يبدو بعيد المنال عند الحدود الشرقية والشمالية وما وراءها، معطوفا على مواصلة اسرائيل انتهاكاتها اليومية للسيادة اللبنانية، لفت اليوم ما كشفه مصدر امني لبناني لوكالة الصحافة الفرنسية عن أن الجيش اللبناني فكك أكثر من تسعين في المئة من بنية حزب الله في المنطقة الحدودية.

اما على المستوى الداخلي، وفيما يترنح الاصلاح المالي والنهوض الاقتصادي تحت وطأة المماطلة في اقرار القوانين المطلوبة من المجتمع الدولي، حيث تتعامل الطبقة السياسية مع الملف “بالقطعة”، وتسعى بكل ما اوتيت من نفوذ الى تلغيم ما يتم اقراره ببنود تحمل اكثر من تفسير.

يبقى الاهتمام الشعبي منصبا بشكل أساسي في هذه المرحلة على الاستحقاق البلدي والاختياري، ولاسيما محطته المرتقبة الاحد المقبل في جبل لبنان، حيث تطغى العائلية والوراثة على ما عداهما من اعتبارات في العملية الانتخابية، لتحل البرامج االقابلة للتطبيق في الاطار الشكلي، والسياسة بتحالفاتها الهجينة في المرتبة الاخيرة.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

سمع الجنرالان الأميركيان المكلفان مراقبة وقف النار مع إسرائيل موقفا لبنانيا موحدا يطالب واشنطن بالضغط على تل أبيب للانسحاب من التلال الخمس، تمهيدا لحوار بشأن سلاح "حزب الله".

وأكد لبنان التزامه تطبيق القرار 1701، ومواصلة الإصلاحات، بحيث بدأ مجلس النواب مناقشة قانون إصلاح المصارف، وافتتحت الحكومة ورشة عن الحوكمة المالية والفساد.

كل هذه الملفات، بما فيها الانتخابات البلدية في 4 أيار، تراجعت أمام صوت الاشتباكات في أشرفية صحنايا الدرزية قرب دمشق.

وسوريا الهشة, تواجه محاولات تفكيك تقودها إسرائيل، حسبما كشف وزير خارجيتها جدعون ساعر في كانون الأول، معلنا أن مستقبل سوريا فيدرالي، يحكم فيه الأكراد والدروز أنفسهم.

منذ ذلك الحين، بدأ تغيير الواقع السوري، وبلغ اليوم حد تدخل تل أبيب، بحجة حماية دروز صحنايا، وسط دعوات درزية قريبة من إسرائيل بالحماية، مقابل إعلان دمشق بسط السيطرة على المنطقة.

التصعيد جاء بعد اتفاق كردي سياسي شمل قوات سوريا الديمقراطية على الفيدرالية، ورفضه الرئيس أحمد الشرع.

ردود الفعل على ما يحصل في سوريا ظهرت سريعا؛ فرجب طيب أردوغان وصف الاتفاق الكردي ب"الحلم"، ووليد جنبلاط حذر من مفترق: إما تبقى سوريا موحدة أو ينفذ مشروع إسرائيل تهجير الدروز نحو الأردن.

وهنا جوهر المسألة: تقسيم سوريا إن حدث، ستكون له ارتدادات على لبنان والعراق والأردن وتركيا، وتحقق من خلاله إسرائيل ما تسعى إليه: حدود آمنة على أنقاض أعدائها.

* مقدمة "الجديد"

انتكاسة ثانية لنظام الرئيس السوري احمد الشرع في ريف دمشق بعد الايام الدموية على الساحل والاقليات ضحايا الانتكاستين وعلى مسافة اقل من شهرين وفي الحادثتين ضلوع لمجموعات مسلحة ذكر أنها عصابات خارجة عن القانون وفي الساعات الماضية اهتز الامن في جرمانا واشرفية صحنايا عند ريف العاصمة وذلك بهجوم الفصائل على السكان الذين ينتمون الى طائفة الموحدين الدروز.

لكن العنصر الأخطر كان بدخول اسرائيل على خط التوتر بادعاء نصرة الدروز وأشار بيان مشترك لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه اسرائيل كاتس إلى تنفيذ الجيش عملية تحذيرية هاجم فيها مجموعة متطرفة كانت تستعد لمهاجمة الدروز في صحنايا.

حماية الطائفة اسرائيليا رفضها بشدة المجلس المذهبي الدرزي في لبنان الذي راى في الامر مشروع فتنة وقال النائب السابق وليد جنبلاط إن التدخل الاسرائيلي وأتباع الشيخ موفق طريف يريدون توريط دروز لبنان وسوريا لمحاربة كل المسلمين, وأعرب عن استعداده للذهاب إلى سوريا، محذرا من محاولات إسرائيل استغلال الطائفة الدرزية لإشعال فتنة داخلية.

والرياح التي هبت عاصفة بالمذهبية من سوريا لم تجد لها منفذا الى لبنان الآخذ بترتيب ملفاته العسكرية الامنية والمالية وأولى الترتيبات جاءت من التسليم والتسلم في لجنة الاشراف التي كان يرأسها الجنرال الاميركي جاسبير جيفيرز وقد احالها الى خلفه مايكل ليني.

واكد رئيس الجمهورية امام الجنرالين "ذهابا وإيابا" ضرورة تفعيل عمل اللجنة ومواصلة الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها. وقال إن الجيش يقوم بمهامه كاملة في الجنوب ولاسيما في منطقة جنوب الليطاني، حيث يواصل عمليات مصادرة الأسلحة والذخائر وإزالة المظاهر المسلحة.

وفي عين التينة أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري الوفد الأميركي بأن التمادي الإسرائيلي في عدوانه وخروقاته إنما يصيب مسيرة تعافي الدولة إستقرارا وإصلاحا وسيادة.

واذ اكد الرؤساء عون وبري وسلام أن الجيش يقوم بمهامه وأن العرقلة هي الاحتلال الاسرائيلي، كشفت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصدر امني ان الجيش اللبناني فكك اكثر من تسعين بالمئة من بنية حزب الله في المنطقة الحدودية.

وفي حديث الى سكاي نيوز عربية بالتزامن مع زيارته الامارات، نفى رئيس الجمهورية ما تردد عن رفض حزب الله دخول الجيش اللبناني لتفتيش أحد المواقع في الضاحية الجنوبية، مؤكدا أن تلك المعلومة غير صحيحة.

وقد وصل الرئيس عون الى ابو ظبي تلبية لدعوة رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي قال إنها فرحة كبيرة أن نراكم هنا ونرى لبنان في ظل قيادته الوطنية وقد استعاد حياته الطبيعية ووحدته وتضامن جميع أبنائه.

اما الرئيس عون فقال إن الماضي أصبح وراءنا ونتذكره فقط لاخذ العبر منه فنحن عازمون على المضي في نهضة لبنان وتقدمه، ونتطلع الى رؤية إخوتنا الإماراتيين في ربوع لبنان من جديد.

واذ نوه عون في حديثه التلفزيوني الى افضلية سحب السلاح من الجنوب اولا فإنه وفور عودته سيترأس اجتماع المجلس الاعلى للدفاع في بعبدا وقالت معلومات الجديد إن المجلس سوف يطلب من حركة حماس تسليم مطلقي الصواريخ في الجنوب وبعضهم اصبح مكشوف الهوية ويلتجئ الى الحماية بالمخيمات.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

دروز سوريا: تصعيد دموي في أشرفية صحنايا.. والجيش الإسرائيلي يتدخل علنًا

جنوبية/30 نيسان/2025

تطورت الأحداث بشكل دراماتيكي يوم الأربعاء في بلدة أشرفية صحنايا بريف دمشق، حيث شهدت البلدة اشتباكات عنيفة بين مجموعات محلية درزية وقوات تابعة لوزارة الداخلية السورية، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي رسميًا تدخّله للمرة الأولى في المعارك الجارية هناك.

هجمات على حواجز الأمن السوري وسقوط قتلى

أفاد مصدر أمني سوري بأن مجموعات وصفها بـ«الخارجة عن القانون» من منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق هاجمت مساء الثلاثاء حاجزًا يتبع لإدارة الأمن العام، ما أدى إلى سقوط 16 قتيلا من الأمن العام على الأقل. ونقلت وكالة «سانا» عن المصدر نفسه قوله:«بشكل متوازٍ، قامت مجموعات أخرى بالانتشار بين الأراضي الزراعية وإطلاق النار على آليات المدنيين وآليات إدارة الأمن العام على الطرق، ما أدى لاستشهاد 6 أشخاص وجرح آخرين».

اشتباكات صحنايا اليوم

وأكد المصدر أن «وزارة الداخلية لن تتوانى مع هؤلاء المجرمين، وستضرب بيد من حديد كل من يسعى لزعزعة أمن سوريا واستهداف أبنائها».

الجيش الإسرائيلي يدخل المعركة علنًا

في تطور استثنائي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان مشترك  الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية عسكرية وهاجم مجموعة مسلحة وصفها البيان بـ«المتطرفة»، كانت تستعد لتنفيذ هجمات ضد أبناء الطائفة الدرزية في بلدة أشرفية صحنايا السورية.

وأوضح البيان الإسرائيلي: «وفقًا لتوجيهات رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع كاتس، نفذ الجيش الإسرائيلي عملية تحذيرية، استهدفت مجموعة متطرفة كانت تعد العدة لمواصلة الاعتداء على السكان الدروز في بلدة أشرفية صحنايا في ريف دمشق». وأضاف البيان: «بالتوازي مع العملية، تم توجيه رسالة واضحة للنظام السوري، بأن إسرائيل تتوقع منه التحرك الفوري لمنع إلحاق أي أذى بالطائفة الدرزية في سوريا». وأكد البيان الصادر عن نتنياهو وكاتس أن إسرائيل «لن تسمح بالمساس بالطائفة الدرزية في سوريا، انطلاقًا من التزامها العميق تجاه أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل الذين يرتبطون بعلاقات عائلية وتاريخية بأشقائهم الدروز في سوريا». تزامنا، كان الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، موفق طريف يقول إن «‏قلوب أبناء الطائفة الدرزية تتجه نحو الأذى الذي يلحق بالقرى الدرزية المحيطة بدمشق» مناشدًا «دولة إسرائيل، والمجتمع الدولي، والشعب اليهودي أن يتحركوا الآن، فورًا، لمنع مذبحة جماعية هناك، لا يجوز لإسرائيل أن تقف متفرجة أمام ما يحدث في هذه اللحظات بالذات في سوريا». إلى ذلك، كشف موقع «إرم نيوز» عن مصادر أهلية أن «مجموعات من دروز الجولان المحتل، وأيضا من دروز الجليل في شمال إسرائيل اقتحموا فجر اليوم الأربعاء، السياج الفاصل بين سوريا وإسرائيل متجهين لمساندة أقربائهم من الطائفة الدرزية. كما استنفر دروز بلدة حضر في جبل الشيخ للتوجه إلى صحنايا». دروز الجولان والجليل المحتلين اقتحموا فجرا الاراضي السورية لمساندة ابناء الطائفة الدرزية في صحنايا وجرمانا

ما الذي أشعل المعركة؟

الاشتباكات بدأت في ضاحية جرمانا جنوب شرق دمشق في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، بعد انتشار تسجيل صوتي على وسائل التواصل الاجتماعي يُزعم أنه يتضمن إساءة للنبي محمد، ونُسب إلى الشيخ الدرزي مروان كيوان. أثار التسجيل غضبًا واسعًا، خاصة في المناطق ذات الأغلبية السنية، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مسلحة بين مسلحين من بلدة المليحة المجاورة ومجموعات درزية محلية في جرمانا. أسفرت الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصًا، بينهم عناصر من جهاز الأمن العام السوري ومقاتلون محليون .ونفى الشيخ كيوان مسؤوليته عن التسجيل، واصفًا إياه بـ«المفبرك» ومؤكدًا أنه يهدف إلى تأجيج الفتنة الطائفية. أيدت وزارة الداخلية السورية هذا النفي، مشيرة إلى أن التحقيقات الأولية لم تثبت تورط كيوان، ودعت المواطنين إلى التزام الهدوء وتجنب الانجرار وراء التحريض .وظلت الاشتباكات حتى مساء أمس حين حصل اجتماع بين مسؤولين من الحكومة ووجهاء من الطائفة الدرزية، وتم التوصل إلى اتفاق للتهدئة في جرمانا، قبل أن تعود الأحداث وتتطور في صحنايا وأشرفيتها.

 

توترات ريف دمشق تتفاقم... هجوم على الأمن يسقط 16 قتيلاً

بيروت/الشرق الأوسط/01 آيار/2025

قُتل 16 شخصاً، على الأقلّ، جراء اشتباكات اندلعت، ليل الثلاثاء-الأربعاء، في بلدة صحنايا القريبة من دمشق ويقطنها سكان من الدروز، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا». ونقلت «سانا» عن مصدر بوزارة الصحة قوله إن «استهدافات المجموعات الخارجة عن القانون للمدنيين وقوات الأمن» في منطقة صحنايا أدّت إلى سقوط «11 شهيداً، إضافة إلى عدد من الإصابات»، قبل الإعلان عن ارتفاع حصيلة الضحايا لاحقاً. وتزامنت الاشتباكات في بلدة اشرفية صحنايا فجر الأربعاء مع استهداف قرية الدور بريف السويداء الغربي بعدة قذائف هاون سقطت بين منازل المدنيين إضافة للرصاص الحي من جهة مجهولة، فيما قامت مجموعة محلية مسلحة بتمشيط المنطقة المحيطة بمطار الثعلة ترافقت مع إطلاق نار من الرشاشات الثقيلة في محيط القرية بحسب ما أفاد به المركز الإعلامي في السويداء، الذي أشار الى صعوبات تواجهها سيارات الإسعاف والهلال الأحمر السوري في الوصول إلى خطوط الاشتباكات ودخول البلدة لنقل الجرحى والمصابين. وذلك بينما يبذل وجهاء البلدة ورجال الدين وقياديون جهودهم لتطويق التصعيد. وبالأمس، قالت وزارة الداخلية السورية إن وحدات من قوات الأمن العام مدعومة بقوات من وزارة الدفاع توجهت لفض اشتباكات بين مسلّحين من داخل وخارج مدينة جرمانا في ريف دمشق.

وأوضحت الوزارة أن الاشتباكات المتقطعة اندلعت على خلفية انتشار مقطع صوتي يتضمن إساءةً للنبي محمد «وما تلاه من تحريض وخطاب كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي». وأضافت أنه جرى فرض طوق أمني حول المنطقة لمنع تكرار أي حوادث مُشابهة، مشيرة إلى وقوع قتلى وجرحى؛ بينهم عناصر من قوات الأمن. في سياق متصل، قُتل شخصان، على الأقلّ، في اشتباكات ذات خلفية طائفية اندلعت، ليل الثلاثاء-الأربعاء، في بلدة صحنايا.كذلك أفاد «تلفزيون سوريا» بأن قوى الأمن العام عثرت على نفق بين العراق وسوريا في منطقة البوكمال، شرق دير الزور. وأضافت القناة أن النفق يتصل بما وصفته بأنه «مقر سابق للميليشيات الإيرانية في بلدة الهري بريف البوكمال، بطول 500 متر داخل الأراضي السورية». وأشارت إلى أن هذا المقر «كانت تصل إليه سيارات مجهولة الحمولة بشكل شبه يومي، ويُفرَض طوق أمني حوله».

 

«الشرق الأوسط» في صحنايا: السكان عاشوا «ليلة رهيبة» ويطالبون بسحب الأسلحة المنفلتة

الأمن العام طالب المدنيين التزام المنازل والإبلاغ عن أي عناصر عصابات

دمشق: سعاد جروس/الشرق الأوسط/01 آيار/2025

قالت مصادر مدنية لـ«الشرق الأوسط»، إن ليلة أمس كانت عصيبة على أهالي بلدتي صحنايا وأشرفية صحنايا، إذ لم تهدأ فيها أصوات إطلاق النار وانفجارات قذائف الهاون، إضافة إلى انتشار القناصة على أسطح البنايات وتحليق الطائرات المسيَّرة. فيما ذكرت قناة «الإخباري السورية»، قبل قليل، أن عدد قتلى عناصر الأمن في الهجوم المسلح الذي استهدف مقرهم في منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق ارتفع إلى 16 قتيلاً. وطالب مدير مديرية الأمن العام في ريف دمشق، المقدم حسام الطحان، في تصريحات لوكالة «سانا»، المدنيين في بلدة أشرفية صحنايا، بالتزام المنازل والإبلاغ عن أي عناصر عصابات موجودة بالقرب من منازلهم. يذكر أن أهالي بلدتي صحنايا وأشرفية صحنايا سوريون ينتمون لمختلف المحافظات، وقد نزح عدد كبير منهم خلال سنوات الحرب. وأفاد المكتب الإعلامي لوزارة الصحة السورية، صباحاً، بأن عدد قتلى الاشتباكات في أشرفية صحنايا ارتفع إلى 11 قتيلاً، وعدد من الإصابات، إثر استهداف «المجموعات الخارجة عن القانون للمدنيين وقوات الأمن العام في أشرفية صحنايا». وقالت مصادر في الأمن العام إن «مجموعات مسلّحة خارجة عن القانون عاودت شنّ هجوم مباغت على عدد من حواجز الأمن العام المنتشرة في أشرفية صحنايا، مستخدمة أسلحة رشاشة خفيفة وقذائف (آر بي جي)، ما تسبب في إصابة عدد من العناصر». وأشارت إلى أن «الأمن العام استجاب سريعاً وانتشر في عموم المنطقة لضبط الوضع وتأمين السكان، إلا أن بعض أفراد تلك المجموعات اعتلوا الأبنية وقاموا بأعمال قنص استهدفت العناصر الأمنية، ما أدى إلى استشهاد 5 عناصر من الأمن العام وإصابة آخرين»، بحسب بيان الداخلية.

وتابع البيان: «في ساعات الفجر الأولى، أقدمت تلك المجموعات على إطلاق النار باتجاه سيارة كانت مقبلة من درعا، ما أدى إلى استشهاد 6 من ركّابها. وتقوم قوات الأمن العام بتعزيز الإجراءات الأمنية والانتشار لضمان الاستقرار وحماية المدنيين». قوى الأمن العام، كانت قد أرسلت تعزيزات إلى محيط بلدة أشرفية صحنايا، يوم الثلاثاء، إثر هجوم مسلحين يتمركزون في بلدة قريبة على النقاط الأمنية في محيط بلدة أشرفية صحنايا، وتم فرض حالة حظر تجول بهدف التهدئة حيث تراجع المسلحون بعد تمركز الأمن العام عند المدخل الشرقي للبلدة، إلا أن الاشتباكات تجددت ليلاً وتواصلت حتى صباح الأربعاء. وقال مصدر أمني بدمشق: «قواتنا بدأت عملية تمشيط واسعة في منطقة أشرفية صحنايا، بهدف إلقاء القبض على العصابات الخارجة عن القانون التي اتخذت هذه المنطقة منطلقاً لعملياتها الإرهابية ضد الأهالي». وفي اتصال مع «الشرق الأوسط»، قالت مصادر مدنية إنهم لم يعرفوا النوم ليلة (الثلاثاء/ الأربعاء)، وإنها كانت ليلة عصيبة لم تهدأ فيها أصوات إطلاق النار والانفجارات وقذائف الهاون، مشيرة إلى أن انتشار القناصة على أسطح البنايات، وتحليق الطائرات المسيَّرة لم يهدأ طوال الليل.

وتابعت المصادر: «كنا نسمع أصواتاً مرعبة، ولم نكن نعرف حقيقة ما يجري في الخارج، ولم يكن لدينا مصدر للمعلومات سوى وسائل التواصل الاجتماعي وهي متضاربة ومرعبة». وطالب الأهالي المجتمع المدني السوري بالتحرك والاحتجاج لكبح عمليات التجييش والتحريض، والمطالبة بسحب الأسلحة المنفلتة، مشيرين إلى وجود مجموعات مسلحة من خارج صحنايا تتمركز في محيطها وتشن هجمات، حيث أطلقت النار، يوم الثلاثاء، على حاجز تابع للأمن العام. من جهتها، نعت «حركة رجال الكرامة» الدرزية، القيادي في صفوفها بقطاع أشرفية صحنايا، الشيخ وجدي الحاج علي، أثناء اشتباكات قالت الحركة إنها نشبت مع «مجموعات مسلحة» هاجمت أشرفية صحنايا لمحاولة التسلل إليها، ليل الثلاثاء/ الأربعاء، وذلك في سياق تداعيات التوتر بعد تسريب تسجيل صوتي منسوب لرجل دين درزي يتضمن عبارات مسيئة للدين الإسلامي، يوم الاثنين. تأتي تلك التطورات في وقت تشهد فيها مدينة جرمانا جنوب دمشق، تشييع 7 أشخاص قتلوا في الاشتباكات التي شهدتها المدينة ليل الاثنين/ الثلاثاء، كما شهد حي القابون تشييع عناصر من الأمن العام قتلوا في الاشتباكات ذاتها. في الأثناء، تزامنت الاشتباكات في بلدة أشرفية صحنايا، فجر الأربعاء، مع استهداف قرية الدور بريف السويداء الغربي بعدة قذائف هاون سقطت بين منازل المدنيين إضافة للرصاص الحي من جهة مجهولة. فيما قامت مجموعة محلية مسلحة بتمشيط المنطقة المحيطة بمطار الثعلة ترافقت مع إطلاق نار من الرشاشات الثقيلة في محيط القرية، بحسب المركز الإعلامي في السويداء، الذي أشار إلى صعوبات تواجهها سيارات الإسعاف والهلال الأحمر السوري في الوصول إلى خطوط الاشتباكات ودخول البلدة لنقل الجرحى والمصابين. وذلك بينما يبذل وجهاء البلدة ورجال الدين وقياديون جهودهم لتطويق التصعيد. من جهته، طالب «التجمع المدني لأجل سوريا» في مدينة السويداء السلطات المعنية التدخل الفوري لحماية المدنيين في منطقتي صحنايا وأشرفية صحنايا جنوب غربي العاصمة دمشق، داعياً إلى وقفة احتجاجية في «ساحة الكرامة»، اليوم (الأربعاء)، والمطالبة بوقف الممارسات الوحشية وعمليات القتل على خلفيات طائفية.

وكان وزير الداخلية قد عقد اجتماعاً مع محافظي المحافظات السورية، في دمشق، ليل الثلاثاء، لبحث «سبل ووسائل تعزيز السلم الأهلي في مختلف المناطق السورية». وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية إن وزير الداخلية أكد «أهمية السلم الأهلي باعتباره ركيزة أساسية لاستقرار المجتمع ودعم مسيرة التقدم والبناء»، وأشار البيان إلى أن الاجتماع تم بتوجيه من الرئيس أحمد الشرع. وبعد توصل وفد حكومي إلى اتفاق مع ممثلين عن المجتمع الأهلي والمحلي في مدينة جرمانا، سادت المدينة حالة من الهدوء الحذر والترقب مع تواصل حظر التجول وإغلاق مداخل ومخارج المدينة، منعاً لتجدد الاشتباكات، وفق مصادر أهلية في جرمانا لـ«الشرق الأوسط»، حيث أدت الاشتباكات التي اندلعت قبل يومين إلى مقتل أربعة عشر شخصاً وإصابة آخرين، بينهم عناصر من الأمن العام ممن تطوعوا مجدداً من أبناء البلدات المجاورة لجرمانا. وبحسب المصادر، فإن أهالي جرمانا على علاقة طيبة مع عناصر الأمن العام، وقد حاولوا كبح المجموعات المسلحة الغاضبة، بسبب التحريض والتجييش الطائفي. وتضمن الاتفاق ضمان إعادة الحقوق وجبر الضرر لذوي الضحايا الذين سقطوا في المدينة، نتيجة الأحداث الأخيرة. كذلك التعهد بالعمل على محاسبة المتورطين بالهجوم الأخير وتقديمهم للقضاء العادل. إضافة لتوضيح حقيقة ما جرى إعلامياً والحد من عمليات التجييش الطائفي والمناطقي. والعمل على تأمين حركة السير بين محافظتي دمشق والسويداء أمام المدنيين. وجاء في البيان أيضاً، أنه سيتم العمل مباشرة على تنفيذ كل البنود من قِبل الجهات الحكومية المختصة.

 

وزير الإعلام السوري: أحداث ريف دمشق تعكس توترات المرحلة الانتقالية وأكد أن خطاب الدولة لا يميّز بين أكثرية وأقلية... وقتيلان في غارة إسرائيلية على أشرفية صحنايا

دمشق/الشرق الأوسط/01 آيار/2025

أكد وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى اليوم الأربعاء، أن خطاب الدولة لا يميز بين أكثرية أو أقلية بل يقوم على المواطنة، وذلك بعد أحداث عنف طائفية دموية في ريف دمشق. ولقي العشرات حتفهم في جرمانا وصحنايا بريف دمشق يومي الثلاثاء والأربعاء إثر مواجهات بين مسلحين مسلمين ودروز بعد انتشار مقطع صوتي يتضمن إساءة للنبي محمد. وقال وزير الإعلام في مقابلة مع «تلفزيون سوريا»، إن أجهزة الدولة السورية سعت إلى حماية السكان داخل جرمانا وخارجها من أي اعتداء، مؤكدا أن العنف في المدينة طال أيضا أفراداً من إدارة الأمن العام. وأضاف المصطفى أن أحداث العنف التي شهدها ريف دمشق «تعكس توترات المرحلة الانتقالية». وأكد أن قوات الجيش والأمن العام سيطرت على منطقة أشرفية صحنايا بعد أحداث العنف التي تسببت في مقتل 16 على الأقل، بحسب وسائل إعلام سورية. إلى ذلك، قتل شخصان جراء غارة شنّتها إسرائيل على منطقة صحنايا قرب دمشق أثناء اشتباكات بين مسلحين مرتبطين بالسلطات وآخرين من الدروز في بلدة صحنايا، بحسب ما أفاد مسؤول محلي اليوم الأربعاء. ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، قال محافظ ريف دمشق عامر الشيخ خلال مؤتمر صحافي «قام طيران الاحتلال الإسرائيلي خلال هذه العملية... باستهداف إحدى دوريات الأمن مما أدى لمقتل أحد عناصر الدورية وأحد أهالي بلدة أشرفية صحنايا» وجرح آخرين. وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) في وقت سابق اليوم، نقلا عن مدير الأمن في ريف دمشق بانتهاء العملية الأمنية في منطقة أشرفية صحنايا بعد أحداث عنف أسفرت عن سقوط قتلى. ونقل «تلفزيون سوريا» عن مصدر عسكري قوله إن قوات الجيش السوري والأمن العام تسيطر على كامل منطقة أشرفية صحنايا في ريف دمشق، مضيفاً أن قوات الأمن العام اعتقلت عددا من «المسلحين الخارجين عن القانون» في صحنايا لتقديمهم إلى المحاكمة. وذكرت وسائل إعلام سورية أنه جرى التوصل إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار في جرمانا وصحنايا «وتحديد خطوات عملية لتحقيق التهدئة في المنطقتين».

وفي وقت سابق وصل وفد من مشايخ محافظة السويداء وزعماء من الطائفة الدرزية إلى صحنايا في محاولة لاحتواء التوتر. واندلعت أعمال عنف طائفية في منطقة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية بالقرب من دمشق أمس الثلاثاء بين مسلحين دروز ومسلمين سنة أسفرت عن مقتل 12، بحسب وسائل إعلام سورية.

وامتد العنف إلى صحنايا ذات الأغلبية الدرزية أيضا، وذكرت وسائل إعلام سورية أن 16 لقوا حتفهم اليوم الأربعاء بعد هجوم مسلح استهدف مقرا للأمن العام. وأفاد «تلفزيون سوريا» في وقت لاحق بمقتل اثنين من أفراد الأمن العام برصاص «مجموعات خارجة عن القانون» قرب طريق سريع يربط بين السويداء ودرعا في جنوب البلاد. وقالت وزارة الداخلية السورية إن العنف اندلع بعد تداول تسجيل صوتي يتضمن إساءة للنبي محمد، مشيراً إلى أنها تحقق في مصدره. وأكدت سوريا التزامها بحماية الأقليات، بما في ذلك الطائفة الدرزية.

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان إنها ترفض بشكل قاطع جميع أشكال التدخل الخارجي «وتعتبر الدعوات التي أطلقتها جماعات خارجة عن القانون، شاركت في أعمال عنف على الأراضي السورية، للمطالبة بما يسمى 'حماية دولية'، دعوات غير شرعية ومرفوضة بشكل كامل». وأضافت «تؤكد الجمهورية السورية التزامها الراسخ بحماية جميع مكونات الشعب السوري دون استثناء، بما في ذلك أبناء الطائفة الدرزية، التي كانت ولا زالت جزءا أصيلا من النسيج الوطني السوري».

 

الجيش الإسرائيلي يعلن إجلاء 3 من الدروز السوريين لتلقي العلاج

تل أبيب/الشرق الأوسط/01 آيار/2025

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قام، اليوم الأربعاء، بإجلاء ثلاثة مصابين من السوريين الدروز من سوريا لتلقي العلاج الطبي في إسرائيل.وأورد بيان للجيش: «قبل وقت قصير، تم إجلاء ثلاثة مواطنين سوريين دروز من سوريا لتلقي العلاج الطبي في إسرائيل». وفي وقت سابق، الأربعاء، شنت إسرائيل غارة على ما سمته «مجموعة متطرفة» كانت تستعد لمهاجمة أفراد من الأقلية الدرزية قرب دمشق. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن «غارات للاحتلال الإسرائيلي وقعت على محيط منطقة أشرفية صحنايا». وأتى ذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان إيال زامير أمر قواته بالاستعداد لضرب أهداف تابعة للحكومة السورية في حال استمرت أعمال العنف ضد الدروز. وأفادت وزارة الداخلية في وقت سابق اليوم بأن مسيّرة إسرائيلية قصفت قبل قليل تجمعاً لقوات أمنية على أطراف صحنايا، وأن القصـف الإسرائيلي هو الثاني منذ صباح اليوم على مراكز أمنية في محيط البلدة. وأضافت «الداخلية» أن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل عنصر أمن سوري.

 

المبعوث الأممي يعرب عن قلقه البالغ إزاء العنف في سوريا ويدعو إلى احترام سيادتها

دمشق/الشرق الأوسط/01 آيار/2025

أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، اليوم الأربعاء، عن قلقه البالغ إزاء «العنف غير المقبول» في سوريا، لا سيما في ضواحي دمشق وحمص. وقالت نجاة رشدي نائبة المبعوث الأممي إن بيدرسون «يعرب عن قلقه إزاء التقارير التي تفيد بسقوط ضحايا من المدنيين وأفراد الأمن واحتمال تفاقم الوضع الهش للغاية». ودعا بيدرسون أيضا إلى اتخاذ تدابير فورية لضمان حماية المدنيين، وإحلال الهدوء، ومنع إثارة التوترات الطائفية، و«محاسبة المسؤولين عن التحريض على قتل المدنيين». وشدد المبعوث الأممي على «الاحترام الكامل لسيادة سوريا»، وقال إن المضي قدما يتطلب مشاركة حقيقية، وبناء للثقة وحوارا هادفا وتوافقات.

 

سوريا ترفض «التدخل الخارجي» بشؤونها وتؤكد التزامها بـ«حماية» جميع مكونات الشعب

اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا وإيجاد حلول للتهدئة

دمشق/الشرق الأوسط/01 آيار/2025

أكدت السلطات السورية، اليوم الأربعاء، التزامها بـ«حماية» كل مكونات الشعب بمن فيهم الدروز، وفق ما أفادت وزارة الخارجية، بعيد اشتباكات دامية في منطقتين قرب دمشق أوقعت خلال يومين أكثر من أربعين قتيلاً. وأورد بيان للخارجية: «تؤكد الجمهورية العربية السورية التزامها الراسخ بحماية جميع مكونات الشعب السوري دون استثناء، بمن في ذلك أبناء الطائفة الدرزية الكريمة التي كانت ولا تزال جزءاً أصيلاً من النسيج الوطني السوري»، مبدية في الوقت نفسه «رفضها القاطع لجميع أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية»، من دون أن تحدد الجهة المعنية. واندلعت أعمال عنف طائفية في منطقة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية بالقرب من دمشق، أمس الثلاثاء، بين مسلحين دروز ومسلمين سنة أسفرت عن مقتل 12، بحسب وسائل إعلام سورية. وامتد العنف إلى صحنايا ذات الأغلبية الدرزية أيضاً، اليوم الأربعاء، وذكرت وسائل إعلام سورية أن 16 لقوا حتفهم بعد هجوم مسلح استهدف مقراً للأمن العام. ونقلت وكالة «سانا» السورية الرسمية للأنباء عن مدير أمن ريف دمشق، حسام الطحان، قوله، إن القوات السورية دخلت جميع أحياء أشرفية صحنايا وستبدأ إجراءات استعادة الأمن والاستقرار للمنطقة. كما أعلن مدير الأمن انتهاء العملية الأمنية في منطقة أشرفية صحنايا، وفق «سانا».ولاحقاً، أفاد التلفزيون السوري بالتوصل لاتفاق مبدئي يقضي بوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا وإيجاد حلول لتحقيق التهدئة. وأضاف التلفزيون أنه سيتم تشكيل «لجنة مشتركة للعمل على وقف نزيف الدم وإيجاد حلول تساهم في تحقيق التهدئة».

 

وفد من السويداء يجتمع مع مسؤولين في دمشق لاحتواء التصعيد

دمشق/الشرق الأوسط/01 آيار/2025

في مساع حثيثة لاحتواء التداعيات الخطيرة للفتنة الطائفية التي تشهدها بلدتا صحنايا وأشرفية صحنايا، وتهدئة المواجهات جنوب غربي العاصمة دمشق، عقد اجتماع بين وجهاء ورجال دين ممثلين عن الطائفة الدرزية ومحافظي ريف دمشق والسويداء والقنيطرة، فيما دعا مفتي الجمهورية الشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي السوريين إلى إطفاء «الفتنة». وقال المفتي في بيان مصور يوم الأربعاء مخاطبا السوريين: «كل خطوة تقوم بها من أجل الثأر والانتقام فأنت ظالم، وكل دم سوري محرم». مؤكدا على وجوب تجنب «الفتن لأنها تحصد الجميع» وقال: «يجب عدم الاستماع لدعوات الثأر والانتقام»، وإن إطفاء الفتنة فيه حقن لدماء جميع السوريين وعليهم «ترك العدالة كي تأخذ مجراها».في غضون ذلك وصل إلى مدينة داريا بريف دمشق وفد من مشايخ الطائفة الدرزية في السويداء، بحماية الأمن العام، وترأس الوفد شيخا العقل أبو أسامة يوسف جربوع، وأبو وائل حمود الحناوي، وقائد حركة رجال الكرامة الشيخ أبو حسن يحيى الحجار، والشيخ ليث البلعوس، لعقد اجتماع مع مسؤولين في الحكومة السورية، وإيجاد حل سريع للأزمة في أشرفية صحنايا. بحسب موقع «السويداء 24». من جانبه قال المركز الإعلامي في السويداء إن جلسة رسمية عقدت ضمت محافظ ريف دمشق عامر الشيخ، ومحافظ السويداء مصطفى البكور، ومحافظ القنيطرة أحمد الدالاتي، ووفدا من السويداء، ترأسه الشيخ حمود الحناوي والشيخ يوسف جربوع، إلى جانب الشيخ يحيى الحجار والشيخ ليث البلعوس، وبحث الاجتماع «سبل التهدئة في جرمانا وأشرفية صحنايا» في ضوء التطورات الأخيرة في جرمانا وأشرفية صحنايا. ويهدف الاجتماع إلى التوصل إلى اتفاق واتخاذ خطوات عملية لمعالجة الأحداث واحتواء التوتر، بما يضمن الحفاظ على السلم الأهلي والتنسيق بين مختلف الجهات لضمان أمن واستقرار المواطنين.

 

غارات إسرائيلية قرب صحنايا... ودمشق تعلن انتهاء العملية الأمنية

مقتل عنصر أمن سوري بقصف لمسيّرة إسرائيلية

دمشق/الشرق الأوسط/01 آيار/2025

أفادت وسائل إعلام سورية رسمية، الأربعاء، بوقوع ضربات إسرائيلية على منطقة أشرفية صحنايا في ريف دمشق، فيما أعلنت وزارة الداخلية السورية مقتل عنصر أمن بقصف نفذته مسيّرة إسرائيلية، قبل أن تعلن السلطات انتهاء العملية الأمنية في أشرفية صحنايا. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن «غارات للاحتلال الإسرائيلي وقعت على محيط منطقة أشرفية صحنايا». وأتى ذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان إيال زامير أمر قواته بالاستعداد لضرب أهداف تابعة للحكومة السورية في حال استمرت أعمال العنف ضد الدروز. وأفادت وزارة الداخلية في وقت سابق اليوم بأن مسيّرة إسرائيلية قصفت قبل قليل تجمعاً لقوات أمنية على أطراف صحنايا، وأن القصـف الإسرائيلي هو الثاني منذ صباح اليوم على مراكز أمنية في محيط البلدة. وأضافت «الداخلية» أن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل عنصر أمن سوري.

انتهاء العملية الأمنية

إلى ذلك، نقلت وكالة «سانا» السورية الرسمية للأنباء عن مدير أمن ريف دمشق، حسام الطحان، قوله، إن القوات السورية دخلت كافة أحياء أشرفية صحنايا وستبدأ إجراءات استعادة الأمن والاستقرار للمنطقة. كما أعلن مدير الأمن انتهاء العملية الأمنية في منطقة أشرفية صحنايا، وفق «سانا». وفي هذا السياق، أفاد التلفزيون السوري أن قوات الأمن العام تنتشر على مداخل ومخارج أشرفية صحنايا بريف دمشق لتأمين المدنيين، وأن تعزيزات كبيرة من قوات الأمن دخلت البلدة لملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون. وأفاد التلفزيون بإصابة 75 شخصاً في صحنايا بريف دمشق خلال الـ48 ساعة الماضية جراء اعتداءات المجموعات الخارجة عن القانون.

«رسالة حازمة»

وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن في وقت سابق اليوم، أن رئيس هيئة الأركان إيال زامير أمر الجيش بالاستعداد لضرب أهداف تابعة للحكومة السورية إذا استمرت أعمال العنف ضد الدروز. وقال الجيش في بيان أن زامير «أمر الجيش الإسرائيلي للاستعداد لشن ضربات ضد أهداف تابعة للحكومة السورية في حال استمر العنف ضد المجتمعات الدرزية». #عاجل في ختام تقييم الوضع أوعز رئيس الأركان بالاستعداد لمهاجمة أهداف تابعة للنظام السوري في حال عدم توقف العنف ضد الدروز.خلال اليوم هاجم جيش الدفاع في ريف دمشق مستهدفًا نشطاء هاجموا مواطنيين دروز.يتابع جيش الدفاع التطورات في منطقة سوريا حيث تبقى القوات مستعدة دفاعيًا... وجاء بيان الجيش بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استهداف «مجموعة متطرفة» في ريف دمشق لتوجيه «رسالة حازمة» لسلطات دمشق. وقال نتنياهو، في بيان مشترك مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، إن الجيش الإسرائيلي نفّذ ضربة تحذيرية ضد «متطرفين» كانوا يستعدون لمهاجمة الدروز في بلدة صحنايا السورية. ونقل «تلفزيون سوريا» عن مصدر عسكري قوله إن قوات الجيش السوري والأمن العام تسيطر على كامل منطقة أشرفية صحنايا في ريف دمشق. وقال التلفزيون السوري إن قوات الأمن العام اعتقلت عددا من «المسلحين الخارجين عن القانون» في أشرفية صحنايا لتقديمهم إلى المحاكمة. واندلعت أعمال عنف طائفية في منطقة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية بالقرب من دمشق أمس الثلاثاء بين مسلحين دروز ومسلمين سنة أسفرت عن مقتل 12، بحسب وسائل إعلام سورية. وامتد العنف إلى صحنايا ذات الأغلبية الدرزية أيضا اليوم الأربعاء، وذكرت وسائل إعلام سورية أن 16 لقوا حتفهم بعد هجوم مسلح استهدف مقرا للأمن العام. وقالت وزارة الداخلية السورية أمس الثلاثاء إن العنف اندلع بعد تداول تسجيل صوتي يتضمن إساءة للنبي محمد، مضيفة أنها تحقق في مصدره. وذكر تلفزيون سوريا اليوم الأربعاء أن وفدا من مشايخ محافظة السويداء وزعماء من الطائفة الدرزية وصل إلى صحنايا في محاولة لاحتواء التوتر.

 

مديرية الأمن في ريف دمشق : تمكنا من دخول احياء أشرفية صحنايا وسنبدأ إجراءات استعادة الأمن للمنطقة

وطنية /30 نيسان/2025

أكدت  مديرية الأمن في ريف دمشق، ان  قوات الامن السوري تمكنت من دخول كافة أحياء أشرفية صحنايا. واضافت في تصريح  لها اليوم ،انه سيتم البدء بإجراءات استعادة الأمن والاستقرار للمنطقة.

 

الخارجية السورية: نرفض أي إملاءات أو تدخلات خارجية وملتزمون بحماية جميع مكونات الشعب السوري

وطنية /30 نيسان/2025

أكدت وزارة الخارجية السورية رفضها القاطع لجميع أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية، وقالت في بيان: "إن  الدعوات الأخيرة التي أطلقتها جماعات خارجة عن القانون، شاركت في أعمال عنف على الأراضي السورية، للمطالبة بما يسمى "حماية دولية"، تعتبر  دعوات غير شرعية ومرفوضة بشكل كامل".

واضافت: "إن هذه المناشدات تأتي من أطراف تعمل خارج إطار القانون السوري، في محاولة واضحة لتدويل وضع يجب أن يُعالج حصراً ضمن مؤسسات الدولة السورية. وتمثل هذه الأفعال تهديداً مباشراً لوحدة البلاد، وتُقوض الجهود الوطنية الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في كافة أنحاء الوطن".

وأكدت الخارجية "التزامها الراسخ بحماية جميع مكونات الشعب السوري دون استثناء، بما في ذلك أبناء الطائفة الدرزية الكريمة، التي كانت ولا تزال جزءاً أصيلاً من النسيج الوطني السوري"واعربت عن تقديرها البالغ "للدور الحكيم والمسؤول الذي اضطلع به عدد من مشايخ وعقلاء الطائفة الدرزية في إطفاء نار الفتنة والحفاظ على السلم الأهلي". وختمت: "إن الجمهورية العربية السورية تجدد تأكيدها التام على أن جميع القضايا الوطنية تُعالج عبر الآليات الوطنية وحدها، وترفض رفضاً قاطعاً أي إملاءات أو تدخلات خارجية، فسيادة سوريا ليست موضع نقاش أو تفاوض".

 

الأمم المتحدة: قلقون حيال أعمال العنف غير المقبولة في سوريا

وطنية /30 نيسان/2025

أعرب موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن عن "قلقه الشديد حيال اعمال العنف غير المقبولة التي تشهدها سوريا"، مطالبا أيضا بوقف فوري للضربات الاسرائيلية. وقال في بيان: "إنه قلق للتصعيد العسكري الإضافي في وضع بالغ الهشاشة" بعد الاشتباكات قرب دمشق وحمص، مطالبا أيضا بوقف الهجمات الاسرائيلية".وطالب  ب"اتخاذ إجراءات فورية لضمان حماية المدنيين وإعادة الهدوء وتجنب التحريض على التوترات الطائفية". كذلك، طالب "بمحاسبة" من "يحرضون" على التوتر الطائفي و"قتل المدنيين"، داعيا إلى "الاحترام التام لسيادة سوريا".

 

تركيا تدعو إسرائيل إلى وقف غاراتها الجوية على سوريا

وطنية /30 نيسان/2025

دعت وزارة الخارجية التركية مساء اليوم إسرائيل الى "وقف غاراتها الجوية" على سوريا. وقال المتحدث باسم الخارجية في بيان، اوردته"فرانس برس": "في هذه المرحلة الحساسة بالنسبة الى سوريا، من واجب المجتمع الدولي أن يساهم في إرساء الامن والاستقرار في سوريا. في هذا السياق، على إسرائيل أن تضع حدا لضرباتها الجوية التي تضر بالجهود (من أجل) وحدة (سوريا) وسلامة" أراضيها.

 

مفتي سوريا يحذّر من «الفتنة» على وقع الاشتباكات مع الدروز قرب دمشق

دمشق/الشرق الأوسط/01 آيار/2025

حذّر المفتي العام في سوريا أسامة الرفاعي، اليوم الأربعاء، من «الفتنة» بعد الاشتباكات التي اندلعت في منطقة صحنايا قرب دمشق بين مسلحين مرتبطين بالسلطة وآخرين دروز، موقعة 22 قتيلاً على الأقل. وقال المفتي في كلمة بثّت على صفحته الرسمية على منصة «فيسبوك»: «أيها الإخوة السوريون إياكم والفتن، فإن الفتن يُدرى أولها ولا يُعلم آخرها»، مضيفاً: «لو اشتعلت الفتنة في بلدنا... فكلنا، كل أعراقنا وكل أدياننا، كل طوائفنا، كلنا خاسر».ودعا الرفاعي إلى الابتعاد عن الدعوات للثأر والانتقام، مؤكداً أن «كل دم سوري محرم»، وأن «قطرة دم واحدة من أي فرد من أبناء هذا البلد غالية لا يجوز التفريط بها»، حسب موقع «تلفزيون سوريا». وحض الرفاعي، في بيان مصوّر صدر مساء الثلاثاء تعليقاً على الأحداث الدامية في أشرفية صحنايا وجرمانا، أبناء سوريا على عدم الاستماع لـ«أصوات الشيطان» التي تدفع نحو الاقتتال الداخلي. وأضاف: «لقد أنعم الله علينا بهذا الوطن، نأكل من خيراته ونستظل بأمنه، فلا تضيّعوا هذه النعمة بإشعال نار الفتنة»، محذراً من أن من يشعلها «لا يريد خيراً لأحد، بل يسعى إلى تدمير البلد على رؤوس الجميع». وأشار المفتي إلى أنّ «البلد عاش عقوداً طويلة من التآلف والمحبة بين مكوناته، ولا يجوز أن نمكّن شياطين الإنس والجن من اختراق هذا النسيج»، داعياً إلى إطفاء الفتنة والاحتكام للعقل والضمير والعودة إلى الله.

 

انقسامات أميركية تعوق رسم سياسة واضحة تجاه سوريا بين تخفيف تدريجي للعقوبات ورفض «آيديولوجي» قاطع

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط/01 آيار/2025

في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2019، وقَّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بعد طول انتظار، على مشروع عقوبات قيصر لتضييق الخناق على نظام الرئيس السوري حينها، بشار الأسد. عقوبات كان من شأنها أن تصبح منتهية الصلاحية في ديسمبر 2024، لكن «الكونغرس» عاد لتجديدها في نص جرى التوافق عليه قبل ساعات قليلة من سقوط نظام الأسد وتسلم قائد «هيئة تحرير الشام» أبي محمد الجولاني، والذي أصبح الرئيس أحمد الشرع، سُدة الحكم، في تطورات متسارعة فاجأت الداخل والخارج السوريين، وصدمت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، في أسابيعه الأخيرة من الرئاسة.

وبينما تغنّى بايدن بسقوط الأسد، إلا أن إدارته لم تتخذ أي قرارات بارزة وحاسمة تجاه حكومة الشرع، عدا إصدار بعض الإعفاءات من العقوبات، مُرجئة هذه القرارات للرئيس المقبل دونالد ترمب، الذي تسلَّم سُدة الرئاسة في العشرين من يناير (كانون الثاني) الماضي.

انقسامات داخلية

ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، تتخبط الإدارة الأميركية في دوامة تجاذبات داخلية حالت دون رسم استراتيجية أميركية واضحة تجاه سوريا توفر أُطراً توجيهية حيال التعامل مع الشرع وحكومته، وذلك وفق مصادر عدة في الإدارة الحالية تحدثت، لـ«الشرق الأوسط»، دون الكشف عن اسمها نظراً لحساسية الملف، في وقت أعلنت الخارجية الأميركية أمس أن «بعض مسؤولي السلطة الانتقالية بسوريا موجودون في نيويورك ولكن أميركا لا تطبع العلاقات مع دمشق في هذه المرحلة» في إشارة إلى زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لمقرّ الأمم المتحدة. ويترأس الملف السوري في إدارة ترمب علنياً ورسمياً المبعوث الخاص السابق إلى اليمن تيم ليندركينغ، الذي يلعب هذا الدور بانتظار مصادقة مجلس الشيوخ على جول رابيرن، مرشح ترمب لتسلُّم منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى. لكن من يقود الملف فعلياً، وفق مصادر مطلعة، هو سيباستيان غوركا، نائب مساعد ترمب ومدير مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، المتحفظ، بشكل كبير، حيال التعامل مع حكومة الشرع، لأسباب آيديولوجية.

ويتحدث المبعوث الخاص السابق لسوريا والمبعوث الأميركي السابق لدى التحالف الدولي ضد «داعش» جايمس جيفري عن هذه الانقسامات في فريق ترمب، فيقول، في مقابلة مع «الشرق الأوسط»: «يبدو أن هناك خلافات حول الشرع داخل الحكومة الأميركية، وقد أدت هذه الخلافات إلى تجميد التفكير الاستراتيجي في كيفية التعامل مع الملف». وأضاف: «تجميد من هذا النوع، خاصة فيما يتعلق بتخفيف العقوبات، يمكن أن يُطيح بالمشروع السوري بأكمله». ويوافق ديفيد شينكر، نائب وزير الخارجية السابق، مع تقييم جيفريز حيال هذه الخلافات، فيقول، لـ«الشرق الأوسط»: «هناك المشككون في الشرع وماضيه الجهادي، داخل الحكومة الأميركية، وهؤلاء مترددون في رفع العقوبات، بينما يرغب آخرون في اختبار الشرع لمحاولة التحقق من كيفية حكمه، ورفع العقوبات تدريجياً بناءً على أدائه».ويَعدّ شينكر أنه لهذا السبب طرحت واشنطن قائمة تضم 8 شروط لرفع العقوبات، تتراوح بين وضع أسلحة سوريا الكيميائية تحت المراقبة الدولية، إلى تحييد المقاتلين الأجانب من المناصب الرئيسية في الجيش، مشيراً إلى امتثال الشرع لبعض هذه المطالب، وتردده في تطبيق شروط أخرى. ويحذر شينكر من أنه، وفي غياب التنمية الاقتصادية، سيفشل الشرع في جهوده لتوحيد سوريا، وقد تتدهور الدولة إلى سيناريو مماثل لما حدث في ليبيا، مضيفاً: «لا يبدو أن الحكومة الأميركية تتعامل مع الملف من منطلق الوضع الطارئ للحيلولة دون حصول هذا الاحتمال القاتم. فهناك القليل من التفاعل من قِبل الإدارة مع الحكومة السورية الجديدة». ويشير شينكر إلى أن مجلس الأمن القومي هو الذي يتولى حالياً قيادة الشأن السوري؛ لأنه لم تجرِ المصادقة على المعيَّنين في وزارة الخارجية بعد.

معركة آيديولوجية

تبدو هذه الانقسامات واضحة لمن يراقب التصريحات الصادرة من وجوه مختلفة من الإدارة حيال الملف السوري؛ فيقول ليندركينغ إن الولايات المتحدة «تبحث عن فرص لبناء الثقة»، مشيراً إلى أنه لن يجري التوصل إلى حلحلة في هذه الأمور بين ليلةٍ وضحاها، وإن هناك انفتاحاً من قِبل الإدارة للتواصل مع حكومة الشرع لتقييمها. ولا ينفكّ غوركا يذكر بأن الشرع كان عضواً مؤسساً في «جبهة النصرة». وفي مقابلة مع موقع «برايبارت» المحافظ قال: «(جبهة النصرة) كانت جزءاً من (تنظيم القاعدة). إذن لديك شخص فاز بمعركة لإخراج الزعيم العلوي العلماني (الأسد)، واستبدال الديكتاتورية بماذا؟ لا نعرف. كل ما نعرفه هو أن ما يسمى الرئيس المؤقت قال إن الشريعة الإسلامية ستكون قانون سوريا. إذن ما زلنا غير واثقين بشأن الجولاني وما يريد فعله في سوريا». وقال غوركا، الذي يصرّ على الاستمرار باستعمال لقب الجولاني، وليس الشرع، في تصريحاته: «إذا قال أي شخص أنه يعرف مستقبل سوريا، فهو كاذب. كل شيء مرن، وكل شيء متغير». وتَعدّ كبيرة الباحثين بمعهد الدراسات الاستراتيجية والدولية ناتاشا هال، من ناحيتها، أن الاستراتيجية الأميركية المتعلقة بسوريا غائبة؛ لأنه «لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع سوريا من خلال منظور مواجهة إيران وحماية إسرائيل، ونادراً ما كانت تركز على السوريين وسوريا بحد ذاتها». وتشير، في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، إلى أن غياب هذه الاستراتيجية أصبح إشكالياً منذ سقوط نظام الأسد؛ لأنه لا توجد استراتيجية تنظر للمستقبل، حيث يمكن للإدارة وحتى أعضاء «الكونغرس» استغلال هذه اللحظة التاريخية بوصفها فرصة. وتَعدّ هال أن وجوهاً مثل وزير الخارجية ماركو روبيو، وجول رابيرن، تنظر إلى سوريا من خلال منظور إيران وإسرائيل، وليس بناءً على ظروف سوريا نفسها، ما يعكس تردداً في التعامل مع الإدارة السورية الحالية من قبلهم. في المقابل، هناك أشخاص مثل مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي لديه منظور مختلف، وقد يكون أكثر توافقاً مع معتقدات الرئيس ترمب الباحث عن فرص دون خلفية آيديولوجية كبيرة، ما قد يكون مفيداً لدفع الأمور قُدماً، على حد قولها. لكنها تُعقّب قائلة: «بالطبع، هناك غوركا وتولسي غابارد (مديرة الاستخبارات الوطنية)، اللذان يريدان تجنب التعامل مع حكومة الشرع قائلين: من كان جهادياً، فسيظل جهادياً».

رفع العقوبات

في ظل هذه الانقسامات، يترنح مصير العقوبات الأميركية على سوريا. وبينما يطالب البعض برفع العقوبات بشكل كامل، يُحذر البعض الآخر من التسرع، كرئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، السيناتور الجمهوري جيم ريش، الذي قال، في تصريحات خاصة، لـ«الشرق الأوسط»: «يجب ألا نخطئ، فهناك مخاطر حقيقية، سواء في رفع العقوبات بشكل سريع للغاية على سوريا، أم في إضاعة الفرصة التي أمامنا. وفيما يجب على أميركا ألا تتسرع في سوريا، يمكننا أن نخلق مساحة لحلفائنا الإقليميين وغيرهم للقيام بذلك». وعن الانقسامات داخل إدارة ترمب، يتابع ريش قائلاً: «لديَّ ثقة تامة بأن إدارة ترمب ستتعامل مع الوضع بالدقة التي يستحقها». ويتردد تعبير «الفرصة» على لسان كثيرين في واشنطن، على اختلاف مواقفهم تجاه حكومة الشرع، فتراجعُ النفوذ الإيراني في المنطقة هو بالنسبة للأميركيين فرصة لن تتكرر. وفي هذا الإطار يدعو جيفري الإدارة الأميركية إلى إعطاء الأولوية لضمان عدم عودة إيران ووكلائها من جهة، وعدم عودة «داعش» من جهة أخرى. ويضيف: «لتحقيق هذه الأهداف، يجب على الولايات المتحدة أن تعمل على ضمان أن تكون سوريا موحَّدة ومستقرة، وليست ضعيفة ومنقسمة، لذا يجب أن تنضم إلى المجتمع الدولي لتخفيف العقوبات تدريجياً والتعامل مع دمشق، بالإضافة إلى التوسط في التوترات الإسرائيلية التركية».

وعَدّ جيفري أنه، ورغم منطقية بعض المطالب التي وضعتها الإدارة الأميركية لرفع العقوبات، فإن هناك ضرورة لوجود تواصل مستمر لتوضيح هذه المطالب استعداداً للتوصل إلى اتفاق مع السوريين الذين يُبدون تعاونهم. وهنا يَعدّ شينكر أنه من الجيد أن تكون هناك معايير عالية مع الحكومة السورية الجديدة، «خاصةً بالنظر إلى علاقاتها الجهادية السابقة»، لكنه يُحذر قائلاً: «من الممكن أن تؤدي التأخيرات غير المبرَّرة في تخفيف العقوبات، حتى وإن كانت بسيطة ومؤقتة إلى فشل الحكومة، مع تأثيرات مترتبة على الدول المجاورة». ويتابع: «يجب على واشنطن الانخراط بشكل مكثف مع دمشق لدفع الحكومة الجديدة لاتخاذ خطوات نحو تلبية المطالب الأميركية التي من شأنها السماح برفع الإجراءات الاقتصادية القائمة ضد سوريا. إذا لم تُلبِّ حكومة الشارع هذه المطالب، فيمكن دائماً إعادة فرض هذه العقوبات وغيرها». لكن هال تَعدّ أن الوقت قد حان لرفع العقوبات التي كانت مفروضة على نظام الأسد بأسرع وقت ممكن، محذرة من أنها (أي العقوبات) «تدفع الأنظمة إلى الانخراط في الأسواق السوداء والأنشطة غير القانونية، وتضعها في أحضان دول أخرى مثل إيران والصين وروسيا».

وفد الكونغرس

وقد شهدت الأيام الأخيرة تحركات أميركية داخلية وخارجية حول الملف السوري؛ منها المتواضع، كزيارة مشرِّعين جمهوريين لسوريا، في زيارة غير رسمية وُصفت بأنها غير فعالة نظراً لكون المشرّعين من النواب غير النافذين في «الكونغرس»، وصولاً إلى رسائل من مشرّعين بارزين كالسيناتور جيم ريش، وكبيرة الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية جين شاهين لإدارة ترمب تحثّه فيها على «إزالة الحواجز أمام توسيع الانخراط مع الحكومة السورية المؤقتة، على أن تهدف المقاربة الأميركية إلى تحقيق التوازن المناسب بين الفرصة والمخاطرة». ولعلَّ رسائل من هذا النوع هي التي قد تلقى آذاناً صاغية من قِبل ترمب أكثر من زيارة النائبين، وهذا ما ألمح إليه فريدريك هوف، المبعوث السابق إلى سوريا، الذي دعا إدارة ترمب إلى تعيين «دبلوماسي رفيع المستوى في دمشق قادر على تشكيل علاقات لائقة مبنية على الثقة والاطمئنان مع القادة الجدد في سوريا». وقال هوف، في فعالية طاولة مستديرة مع think للأبحاث والاستشارات، التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام، حضرتها «الشرق الأوسط»، إن «المطلوب هو شخص يستطيع إقناع الرئيس ترمب بأن ما يحدث في سوريا لا يبقى في سوريا. لطالما كان الأمر كذلك، والمصالح الأميركية مرتبطة بذلك، شئنا أم أبينا». وتابع هوف بلهجة لاذعة: «لا أعتقد أن النائبين غير النافذين اللذين زارا سوريا مؤخراً، يمكنهما إيصال هذه الفكرة للرئيس».

وهنا يُذكر الدبلوماسي السوري بسام بربندي بنقطة مهمة جداً؛ وهي الانسحاب الأميركي من سوريا في شهر سبتمبر (أيلول)، مشيراً، في حديث مع «الشرق الأوسط»، إلى أن «ترمب يريد أن يقول إن الانسحاب كان ناجحاً، على خلاف انسحاب بايدن من أفغانستان». ويضيف: «يتطلب الانسحاب الأميركي أن تكون هناك توافقات إقليمية على استقرار سوريا، واستقرار وضع الأكراد والتطرق للتحفظات التركية ومحاكمة الدواعش في السجون وتنظيم هذه السجون، وجزء من هذا التنظيم هو أن تلتزم الحكومة السورية بعدم بسط (طالبان) أو التيار الجهادي سُلطته بعد خروج أميركا من سوريا». ويَعدّ بربندي أن الإدارة الأميركية تتعامل مع الملف السوري من منظور توقيت الانسحاب من سوريا، وليس من منطلق ما تحتاج إليه سوريا. ويفسر ذلك بالقول: «الشروط المطروحة مرتبطة بإسرائيل، وهي متعلقة بكيفية رؤية الإدارة لكل المنطقة. يجب الإسراع بتنفيذ الشروط الأميركية وعدم إضاعة الفرصة». ويرى بربندي أن التحدي الأكبر هنا يكمن في اشتراط البيت الأبيض تنفيذ كل الشروط الثمانية، مضيفاً «أنه إذا جرى تنفيذها قبل الرابع من موعد انتهاء تجميد بعض العقوبات في يوليو (تموز)، فيمكن رفع المزيد من العقوبات. وإن لم يجرِ الالتزام فهذا يعني أن التعاون مع الحكومة السورية فكرة غير جيدة».

 

إيران تستأنف الحوار مع أوروبا قبيل الجولة الرابعة من المفاوضات مع أميركا

لندن - طهران/الشرق الأوسط/01 آيار/2025

تستأنف إيران ودول الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) محادثات نووية الجمعة في روما، حيث من المقرر أن تجري الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ومبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف. وألقى عراقجي، أمس، باللوم على «السياسات الخاصة» للقوى الثلاث في تراجع دورها التفاوضي، معرباً عن رغبة طهران في حل قضيتها النووية عبر «توافق عالمي»، مؤكداً أن المفاوضات الجوهرية تُجرى حالياً مع واشنطن. وكانت ثلاث جولات سابقة قد عُقدت بين مسقط وروما بوساطة عُمانية، وسبقها عراقجي بزيارات لموسكو وبكين. في سياق آخر، نفذت إيران حكم الإعدام بحق شخص اتهم بالتجسس لصالح إسرائيل، ولعب دوراً في اغتيال العميد صياد خدايي مسؤول الوحدة 804 بـ«فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» قبل ثلاث سنوات.

 

روبيو يدعو باكستان لإدانة هجوم كشمير والتعاون

رئيس الوزراء الباكستاني اتهم الهند بممارسة «استفزازات»

إسلام آباد/الشرق الأوسط/01 آيار/2025

دعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأربعاء باكستان إلى التنديد بالهجوم في إقليم كشمير والتعاون في إجراء تحقيق، مع دعوته الهند أيضاً إلى نزع فتيل التصعيد، وذلك في مكالمة هاتفية مع كل من الطرفين. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس إنه في اتصال مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، «حض (روبيو) المسؤولين الباكستانيين على التعاون في (إجراء) تحقيق في هذا الهجوم العبثي». وكان رئيس الوزراء الباكستاني قد اتهم الهند، خلال الاتصال مع روبيو، بممارسة «استفزازات» و«السعي إلى التصعيد». وأورد بيان أصدرته إسلام آباد أن شريف ندّد خلال المكالمة بـ«الموقف الاستفزازي والساعي إلى التصعيد» من جانب الهند. وكانت «الخارجية الأميركية» قد أعلنت أن روبيو سيتصل بنظيريه الهندي والباكستاني لحضهما «على عدم مفاقمة الوضع»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

 

بريطانيا تشارك بقصف الحوثيين.. وتستهدف مع أميركا منشأة للمسيرات!

جنوبية/30 نيسان/2025

أعلن الجيش البريطاني أنّه شنّ بالاشتراك مع الجيش الأميركي ضربة جوية في اليمن استهدفت منشأة لإنتاج طائرات مسيّرة تابعة للحوثيين. وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان إنّ “القوات البريطانية شاركت في عملية مشتركة مع القوات الأميركية ضدّ هدف عسكري حوثي في اليمن”، مشيرة إلى أنّ المنشأة المستهدفة تبعد نحو 25 كيلومترا جنوب العاصمة صنعاء. وأوضح البيان أنّ الضربة الجوية نُفّذت “في الليل، عندما يكون احتمال وجود مدنيّين في المنطقة منخفضا”. وبحسب الوزارة، فإنّ الضربة نفّذتها مقاتلات تايفون بريطانية واستهدفت “مجموعة مبان يستخدمها الحوثيون لتصنيع طائرات مسيّرة من النوع المستخدم في مهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن”.

 

ترامب: رئيس الوزراء الكندي سيزور الولايات المتحدة الأسبوع المقبل

وطنية /30 نيسان/2025

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاربعاء، أن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني الذي فاز أخيرا في الانتخابات التشريعية، سيزور البيت الابيض "الأسبوع المقبل أو قبل ذلك"، في ظل فتور في العلاقات بين الحليفين التاريخيين بسبب تهديدات الرئيس الأميركي بضم الجارة الشمالية. وقال ترامب خلال اجتماع لمجلس الوزراء: "تحدثت اليه بالأمس، كان ودودا جدا وقد هنأته" بفوزه، على ما أوردت "وكالى الصحافة الفرنسية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان وتسارع المتغيرات

الكولونيل شربل بركات/01 آيار/2025

اذا كان هناك من لا يستطيع تحمّل المسؤولية لتفادي استعمال القوة، فأقل واجباته عدم الاعتراض على من ينفذ المطلوب، وإلا فليتنحى من لا قدرة لهم على تحمل أعباء القيادة أو لا رغبة لديهم بذلك، لأن من صفات القائد التصرف المسبق والتحلي بالمسؤولية وتحمّل النتائج، لا الاكتفاء بردات الفعل ومحاولة التهرب من المواجهة.

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142886/

دخل لبنان، بعد "حرب الاسناد" التي قررها وخاضها حزب السلاح الإيراني، في مرحلة انتقالية بين سيطرة إيران وحماية الولايات المتحدة. ومن هنا رأينا وقف العمليات العسكرية الاسرائيلية مقابل انتخاب رئيس جديد للبلاد وتشكيل حكومة والعودة إلى انتظام المؤسسات. ولكن ذلك لم يحصل بسهولة أو برغبة عند الأطراف للقبول بالحلول الآتية، لكنه فرض بالقوة التي قصمت ظهر الميليشيا الإيرانية وقضت على أغلب ترسانتها ومنعتها من التحرك على الأرض، ما أدى إلى خضوعها للحلول المطروحة ولو بدون رغبة، ومن هنا كان المطلوب من الحكم الجديد في لبنان تقديم نفسه على أنه الضامن لوقف القتال والمنفذ لشروط الهزيمة، التي مني بها حزب السلاح ومن ثم قيامه بجمع ما تبقى من هذا السلاح وتدميره وتحرير الطائفة الشيعية من بلاياه. وهي كانت اسرت من قبل عملأ الملالي وسجنت في نظام استبدادي سيطر على العقول والموارد وفرض تجنيد كل الطاقات لخدمة أوامر الولي الفقيه. 

أعلن رئيس الجمهورية الجديد في خطاب القسم الذي تلاه فور انتخابه في مجلس النواب عن عودة الدولة للتفرد بحق امتلاك السلاح ما يعني تنفيذ القرارات الدولية المعنية بكاملها خاصة من ناحية تسليم "الحزب الإيراني" لما تبقى من ترسانته العسكرية وباقي المليشيات والتنظيمات اللبنانية والغير لبنانية على كامل تراب الوطن فورا. وقد واكب البيان الوزاري ذلك بالرغم من وجود عناصر تمثل الجماعات الإيرانية داخل الحكومة ما لم يرض عنه المجتمع الدولي الذي تبنى حماية الحكم الجديد في لبنان ومساندته لكي يعيد للبلد انتظامه.

أعلنت اسرائيل منذ اللحطة الأولى عن عدم قبولها بما يجري على الأرض داخل لبنان ومن هنا تأخير خروج قواتها، ثم الابقاء على خمس نقاط قريبة من الحدود، وهي اشارات مهمة كان يجب أن يتلقفها المسؤولون الجدد في الحكم اللبناني ويبادروا إلى اتخاذ القرارات اللازمة بهذا الاتجاه. فحكومة اسرائيل ربما لا تريد للحكم اللبناني أن يقوم بنفسه بالسيطرة على الأرض والظهور كأنه قادر على فرض النظام والالتحاق بقطار الدول السيدة في المنطقة والتي تشكل الأمل والنواة لمشروع الشرق الأوسط الجديد. ولكن الدول الراعية للحلول تريد أن يثبت اللبنانيون قدرتهم على التعافي سريعا لكي ينطلق البلد ويستعيد دوره.

من هنا كان على الرئيس الجديد، والذي يحاول التمسك بقرار السيادة قدر الامكان، والحكومة التي تسعى لتنفيذ بعض المهمات المطلوبة، أن يضعوا أمام أعينهم أولويات لا غنى عنها تبدأ بموضوع جمع الأسلحة والانتهاء من مفهوم الساحة الذي فرض على لبنان منذ أكثر من خمس وخمسين سنة. وذلك بوضع جدول زمني لتسليم السلاح على كامل الأراضي اللبنانية وافهام من يلزم بضرورة التنفيذ الفوري بدون مناقشة ورفع هذا الجدول إلى اللجنة الخماسية المشرفة على تنفيذ وقف اطلاق النار لأن هذا العمل هو أول الأسس للانتقال من مرحلة إلى أخرى وتجنب ردات فعل عنيفة وخروقات متكررة لهذه العملية. 

أما أن يبدأ الحديث عن مشاورات ومناقشات وتفاهمات وحوارات وخطط فإن ذلك سيعيدنا إلى الدائرة المفرغة ولن ينجح لبنان لا بالتخلص من السلاح ولا بفرض الأمن والاستقرار ولا حتى بالالتحاق بقطار التقدم الذي تتحضر دول المنطقة لركوبه. ولن يعود المهجرون أو تبنى البيوت المتهدمة ولن تأتي اية مساعدات أو ينهض البلد ويستثمر فيه حتى المغتربون من أبنائه، لأن بلدا يتسكّع خلف أوهام الماضي الزائلة وينعدم فيه القرار والاقدام سوف يبقى مهزلة أمام الأمم.

إن على راس الهرم أن يتحلى بالمسؤولية ويتخذ القرارات الملائمة ويبادر بتفهّم المطلوب لقيامة البلد والعبور من الواقع المظلم إلى الأمل المرتجى، وهو لا يطلب منه أن تكون كل قراراته صائبة فجل من لا يخطئ، ولكن أن تمر الأيام بدون قرار وتبقى الأمور تراوح مكانها فذلك يبعد الثقة شيئا فشيئا وبالتالي تقل المبادرات وتتعثر النوايا مهما كانت حسنة.

إن ترك الحزب الذي دمّر البلد يناور هنا وهناك، ولو بالكلام، ويستعمل المواطنين يمنة ويسرى، مرة في خلق أجواء حاقدة بين مركّبات الوطن، وأخرى في دفع بعضهم للتصرف بعدائية تجاه القوات الدولية، وحتى الجيش وقوى الأمن، وهم لم يستفيقوا بعد من الوضع المهترئ الذي أوقعهم فيه، لهو قصر نظر واضح سيدفع الجناة إلى التمادي بالغي والتعدي على الناس.

كان أولى بالرؤساء بدل الاعتراض على قصف اسرائيل لما سمي بخيمة الاحتفالات قرب الحدث في نهاية الأسبوع الماضي، شرح الوضع بتفاصيله للبنانيين والعالم. فقد ذكرت وسائل الاعلام بأن الجيش تبلّغ بواسطة اللجنة الخماسية عن محتويات المخزن المذكور وتوجهت دورية بالفعل منعت من الوصول، ما اضطر اسرائيل لتنفيذ قصف جوي وتدمير هذه الوسائل القتالية بعد انذار السكان، ثم قامت هذه الدورية بعد القصف بزيارة مكان التفجير للملمة الموضوع والتأكد من البقايا الغير متفجرة. فهل من مبرر للتخفي خلف الأصابع والاعتراض على المتفق عليه؟ فإذا كان هناك من لا يستطيع تحمّل المسؤولية لتفادي استعمال القوة، فأقل واجباته عدم الاعتراض على من ينفذ المطلوب، وإلا فليتنحى من لا قدرة لهم على تحمل أعباء القيادة أو لا رغبة لديهم بذلك، لأن من صفات القائد التصرف المسبق والتحلي بالمسؤولية وتحمّل النتائج، لا الاكتفاء بردات الفعل ومحاولة التهرب من المواجهة.   

لبنان اليوم يمر بظرف عصيب لأنه لم يقرر بعد علانية جمع السلاح الغير شرعي بقوة القانون، وهو ينتظر أن يقدم المسلحون على التخلي عن أسلحتهم طوعا، وهذا ما لن يحدث لأن السلاح الثقيل المطلوب جمعه هو ملك نظام الملالي وطالما لم يأمر هذا النظام عناصره بتسليمه فلن يسلم. ولكن القرار يجب أن يكون قرار الدولة وعندما يتخذ وتوضع الخطط العملية لتنفيذه يبدأ النقاش حول التفاصيل ويبلّغ صاحب العلاقة؛ وهنا النظام الإيراني، إما مباشرة أو بالواسطة وعندها يطلب مساعدة الدول الصديقة للضغط. أما أن تترك الأمور على غاربها بانتظار قرار الحرس الثوري جمع أسلحته واعادتها إلى إيران، فهذا مستبعد.

إن الدولة اللبنانية هي صاحبة الشأن بموضوع السلاح وعليها واجب التحرك لا الانتظار، ويجب أن يكون قرارها واضح وملزم لكل الفئات؛ عناصر وتنظيمات ودول، فالموضوع هو مصيري إما أن يكون هناك دولة سيدة وصاحبة قرار مستقل أو لا يكون. من هنا، ومع كثرة المتغييرات الجارية من حولنا، على الحكومة التركيز على الأولويات والانتهاء من موضوع السلاح لتتمكن من التفضي لأمور التنظيم والاعمار ومشاريع التنمية.       

 

لماذا لا يتخلى الشيعة عن الحزب؟

د.منى فياض/30 نيسان/2025

لماذا لا يتخذ الشيعة موقفاً سلبياً من حزب الله؟ سؤال كثير التداول في الاوساط اللبنانية على مختلف مستوياتها. تكثر التحليلات وتُسْرد الكوارث التي حلت بالبيئة الشيعية وتداعياتها والمعاناة التي نتجت، ولا تزال. مع ملاحظة يتم تداولها ايضا، في أن الناس يرغبون في التعبير عن مشاعر ومواقف محدّدة؛ غير أنهم يهابون الأمر- كأن قوّة خفيّة تراقبهم وقد تُعاقبهم.. فيتردّدون.

فبعد ان كانت الجنازات، والمجالس، والمواكب وسيلة لتعزيز وحدة الجماعة حول خطاب "المقاومة"، تحولت الآن إلى "مناسبات وجع"، يتحدث الناس فيها عن ألم الخسارات لا التضحية، وعن الخيانة لا الوفاء.

كتبت صديقة جنوبية: "لقد انعدمت الثقة وغاب الأمان النفسيّ وحتى الكلامي.. وحدها الوجوه الواجمة والعيون الكسيرة تتكلّم.. رُبّما تنتظر من يفهمها فيساعدها على التطهّر من ذلك الشكّ في الآخر، وعلى المجاهرة بالحقيقة".

الأرجح ان المسألة إذن قد تتعلق بعدم الثقة بالآخر، مهما كانت صفته. فالمقالات التي تصدر عمن يعيشون داخل هذه البيئة، يتلمسون وجود جو من الغضب، لكنه غضب أخرس.

يبدو ان هناك بداية لتشكّل وعي نقدي، ولو همسًا، حول جدوى "مشروع المقاومة"، حين يغيب الأمن والكرامة والحد الأدنى من مقومات الحياة، ويعطّل إعادة الاعمار.

لماذا إذن لا يخرج الأهالي في الجنوب كما خرج بعض الغزاويين للمطالبة بتسليم السلاح؟

الاسباب عديدة.

في الواقع الحالي، حزب الله هو الوحيد تقريبًا الذي يقدّم مساعدات، مباشرة أو عبر جمعياته (مثل مؤسسة الشهيد، الهيئة الصحية، جهاد البناء...). اما الدولة فغائبة فعلياً: لا خطط جدية لإعادة الإعمار، ولا خدمات، لا اهتمام بالصحة أو التعليم أو حتى المواساة المعنوية.

الطوائف الأخرى تقاوم بشدة فكرة أن تذهب مساعدات الدولة الى الجنوب، لأنه يمثل بنظرهم "بيئة الحزب". مع ان من سلّم مقاليد السلطة في لبنان ومكّن الحزب من الهيمنة على البرلمان والحياة السياسية، تحت شعار "الكرسي مقابل السلاح". انهم هؤلاء المنتقدون الآن للشيعة عموماً، ولشيعة الحزب خصوصاً.

ثم هناك شروط المجتمعين الدولي والعربي، بربط أي مساعدة لإعادة الإعمار، بالإصلاح وبتسليم السلاح، على الأقل بالتنسيق مع الدولة لا مع الحزب.

هناك ايضا العقبات الطائفية السياسية:  ففكرة أن تموّل الدولة الجنوب، تُقرأ فورًا كمحاباة للشيعة. وبالنسبة للتمويل الدولي فهو مشروط: أي برنامج دعم يحتاج آليات شفافة وضمانات ألا تُستغل سياسياً أو عسكرياً. والواقع اللبناني لم يتغير بما يكفي لإعادة الثقة بقدرة الدولة على ملء هذه الشروط.

ناهيك عن غياب استراتيجية حكومية تضع خطة للإغاثة أو إعادة إعمار الجنوب.

من هنا نجد ان الحاضنة الحزبية للحزب، تعاني الارباك: الناس في الجنوب مضطرون لقبول مساعدات الحزب لأن لا بديل حاضر عنها. كما ان بعضهم قد يرفضون المساعدات البديلة لو شعروا أنها مشروطة سياسياً من موقع خصومة للحزب. انهم بحاجة الى الوقت لاستيعاب الأوضاع المستجدة.

ثم الخوف من البديل: هناك نقص في الثقة بالدولة ومؤسساتها، نتيجة الإهمال والفساد المتماديان، اللذان يجعلان الناس يتمسكون بالجهة الوحيدة المنظمة والمسلحة.

يضاف الترهيب الناعم: النقد داخل البيئة الشيعية ليس سهلاً، وهناك ضغوط اجتماعية ومخابراتية لكتم أي اعتراض، خاصة العلني.

لكن هناك ما يتغير الآن ويساعد على وجود بوادر الاعتراض:

ارتفاع كلفة الحرب على المدنيين.

صمت حزب الله المريب تجاه المعاناة اليومية.

كلام وكتابات بعض الناشطين الذين بدأوا يتجرأون على نقد الحزب، ويكسرون المحرمات الإعلامية.

وعي جيل جديد بدأ يشعر أن لا مشروع سيحميه سوى دولة عادلة، لا فصيل مسلح.

هناك اذن مؤشرات على ولادة عقل جمعي جديد داخل الشيعة الجنوبيين:

من الولاء للحزب إلى المطالبة بالدولة.

من البطولة إلى البحث عن الأمان.

من الصبر على المعاناة إلى الغضب من استغلالها.

وهذا التحول قد لا يكون ثوريًا بعد، لكنه أشبه بـ"انقلاب صامت في الوجدان الجمعي".

لذا قد لا يطول الصمت، لكن أي تمرد سيكون حذراً، ناعماً، ومتدرجا.ً وقد يبدأ من النقد الثقافي والاجتماعي قبل أن يصل إلى رفض سياسي علني.

أما الخلفية التي تشكل اختلافاً جذرياً، وتغيب عن الواقع الفلسطيني، فهي الخوف من الاستضعاف والشماتة، بسبب العصبيات الطائفية. فالنظام الطائفي يربط مصير كل طائفة بزعمائها. كثير من شيعة لبنان يعتبرون حزب الله "درعاً وجودياً" وسط محيط يُنظر إليه كخصم تاريخي.

وصحيح ان اللبنانيين، على المستوى الشعبي،  فتحوا منازلهم وقلوبهم للمهجرين من الجنوب. لكن يختلف الأمر على المستوى السياسي. ففي لبنان، البلد الطائفي، يستغل فيه الزعماء، وهم رؤوس طوائفهم، هذه المسألة لشد العصب الشعبي خصوصاً عند الانتخابات؛ فنجدهم يستخدمون شعارات متداولة تحمل ستيغمات (وصمات) تستدخلها كل طائفة تجاه الطوائف الاخرى. مثل ان لبنان وجد للمسيحيين، وثقافتهم اكثر تقدماً، والشيعة فقراء وغير متعملمين، والسنة اصوليين. ثم هناك الخلط بين الشيعة عموماً والحزب في الخطاب الشائع.

السياسات الطائفية اذن تلعب على التناقضات. والزعامات الطائفية تقنع جماهيرها بانها وحدها تحميها وتدافع عنها. والنظام السياسي وقانون الانتخاب خصوصا، يعيد انتاج نفس الطبقة والبقاء في نفس الدوامة.

من هذا المنظار، يلعب دوغمائيو حزب الله وحركة امل على هذا الوتر، فيستغلون بروباغندا "يريدون اعادتنا زبالين وعتالين"، الفارغة من المعنى.

 

نهاية خطاب المظلومية البائس والمضلل*

شارل الياس شرتوني/فايسبوك/30 نيسان/2025

خطاب المظلومية  في الأوساط الشيعية مضلل ولا معنى له،لان الواقع الشيعي لم يعد كما يوصف. المشكلة تمكن في ايجاد وعي جديد يتجاوز السياسة الانقلابية بمكوناتها السياسية والاستراتيجية والارهابية والاجرامية المنظمة التي حولت مجموعة دينية برمتها إلى مشروع دمار عميم في لبنان والمنطقة. كل العويل الذي نسمعه ناشىء عن خسارة الاستباحة المعنوية والمادية وذهنية التشبيح والتطاول على كرامة كل ما هو سواهم.

قاموا بحروب خاسرة تحت شعارات الدجل العربي والإسلامي حول فلسطين القضية المركزية في حين ان الهدف كان المشروع الانقلابي  للنظام الإسلامي الإيراني الذين يحتلون فيه مركز الصدارة: تدمير ديمونا وتل ابيب ، واحتلال الجليل الأعلى، و إبادة اسرائيل انتهت إلى غير رجعة  لأن اسرائيل بدلت الديناميكيات  الاستراتيجية والسياسية بشكل حاسم في المنطقة.

على الشيعة ان يعوا هذا الأمر وان يعودوا إلى التعاطي السياسي المطبع والمتواضع لإنهاء احوال الهلوسة الجماعية. أما مسألة التعويضات على التدمير الذي كانوا باساسه ونتيجة لخيارات  انقلابية واهمة ، ما اسميته في حرب ال٢٠٠٦ ، " حرب الأوهام القاتلة"، فيجب ان تقع على النظام الخميني الذي كان بأساس هذه السياسة الاجرامية على مدى ٤٠ سنة، فبدلا من إرسال مئات الملايين من الدولارات  لإعادة تعويم سياسته التوسعية المتداعية من خلال تقطيع أوصال وكلائه الإقليميين ، وإعادة تعويم اركان الجريمة المنظمة والارهاب : نعيم قاسم ووفيق صفا ومحمد رعد وعلي عمار …، عليه بإعادة الإعمار.

لبنان بلد مفلس ومنهوب  ومدمر منذ ٦٥ سنة بفضل التحالف اليساري مع المنظمات العسكرية الفلسطينية ، والاحتلال السوري ، والمشروع الإسلامي الإيراني لقد  ان أوان الأوان لوعي نقدي جديد خارجا عن “فيتيشيات“ الحداثة العربية والإسلامية البائسة القائمة على معادلة " العدوانية المتباكية على ذاتها" كما وصفها فؤاد عجمي. خطاب المظلومية هو خطاب دجل وبؤس عقلي ونفسي يجب ان ينتهي: أنا اكره البشرية جمعاء إذن أنا  موجود. البلاء هو في الداخل وليس في الخارج.

* تعليق على مقال الزميلة العزيزة منى فياض

 

لحّود يهدد الجرذان

عماد موسى/نداء الوطن/01 آيار/2025

بين حين وحين، يقطع قاهر الأمواج إميل لحود ( 89 عاماً) خلوته الطويلة مع نفسه ليدبّج بياناً أشبه بتصريحات واحد من النواب الملتحين أو القادة المعمّمين. والأرجح يُدبّج له. وإن دلّ مضمون البيان على شيء فإنما يدل على ضحالة في التفكير وعلى التزام أعمى بخط الممانعة الذي جسّده سيادة الرئيس بشار الأسد ونظام الملالي وحملة شعلة المقاومة الإسلامية في لبنان، صانعو انتصاراتنا في العصر الحديث. غداة قصف العدو مستودعاً في حي الحدث استنكر مجاهد بعبدات الأكبر، "ارتكابات العدو الإسرائيلي اليومية بدءاً من اغتيال لبنانيين وصولاً إلى تدمير منازلهم ومؤسساتهم في وسط العاصمة" يقع حي الحدث بحسب لحود وسط العاصمة بيروت أما مخازن الصواريخ والذخائر فهي مؤسسات اجتماعية خيرية لا تتوخى الربح. تُرى ألم يقرأ الرئيس السابق بيان الجيش اللبناني عن تفجير ذخائر غير منفجرة في المكان المقصوف؟ واقع الأمر أن الرئيس لا يقرأ ولا يكتب وإن سمع يسمع نتفاً من هنا وهناك، والأنكى من كل ذلك أن رغم ضحالة معلوماته وثقافته يحلل بثقة ويستقرئ الأحداث ويبشّر بالانتصارات. لنعد إلى آخر تحفة بلاغية التي أراد الرئيس "المكاوم" من خلالها التوقف عند "البيئة المقاومة التي، على الرغم من الاستفزاز اليومي، تستوعب الضربات حفاظاً على أمن الوطن والمواطنين، خصوصاً أننا نرى قسماً من اللبنانيين، ولو كانوا قلة يمنحون حججاً لهذا العدو للاستمرار بما يقوم به". لو فهمت هذه الفئة واستوعبت مخاطر الانخراط في حرب الإسناد لوفّر العماد البحار مخزونه الفكري لمحطة نضالية أخرى. لكنها "فئة تحتاج إلى علاج نفسي جَماعي" كما كتب مكرم رباح. خصّ القائد الأسطورة، شحرور بعبدات، محرري لبنان "والمدافعين عنه منذ أكثر من 40 عاماً"، ويقصد حصراًً مجاهدي الحزب السعداء بشيء من فيض عاطفته: "مع إدراكنا بأنكم تملكون القوة والإرادة، ولكنكم تتريثون لإعطاء فرصة للحلول الدبلوماسية التي تستغل يومياً على حسابكم، ومع ذلك تلتزمون بالاتفاق من أجل مصلحة الوطن".

بتوافر القوة والإرادة لِمَ التريث؟ تبّاً للدبلوماسية فليضربوا. ثم ألم يكن التريث أفضل يوم أقدم "الحزب" على أكبر حماقة في تاريخ لبنان الحديث؟ وأبى الرئيس المنفصل عن الواقع إلّا أن يشمّر عن زنديه ويظهر في ختام بيانه شيئاً من حقد دفين، وشيئاً من سذاجة وشيئاً من دونكيشوتية مضحكة بالقول " لـ "جرذان" الداخل، ومن ورائهم هذا العدو: لا تظنوا يوماً أن طول البال ضعف، لأنه ستأتي ساعة يضطر فيها الإنسان لأن يقوم بواجبه لمحاربة الظلم". من هم جرذان الداخل يُسأل الهر العجوز الغاطس في أوهام البطولة حتى أذنيه؟

 

أخطر ما في تسجيلات عبد الناصر

طارق الحميد/الشرق الأوسط/01 آيار/2025

1970، ومن 17 دقيقة، حول النظرة إلى الصراع مع إسرائيل، والقضية الفلسطينية، أسقط أفكاراً وتيارات اقتاتت على عبد الناصر «الآخر» مطولاً. نعم كان هناك شخصيتان لعبد الناصر، وكما قال الأستاذ ممدوح المهيني في مقال له هنا بأن عبد الناصر العقلاني، في الشريط المسرب، دفن عبد الناصر الذي أراد دغدغة المشاعر، وأجج حينها مشاعر عاطفية أدت إلى كارثة عربية. وكما قال الأستاذ عبد الرحمن الراشد في مقاله هنا أيضاً بأن عبد الناصر استمر «وراء شعاراته حتى صار عملياً رهينة الغول الذي خلقه، الشارع المتطرف الذي كان يطلب المزيد من الخطب والبيانات الحماسيّة».

الأكيد أن الكثير قيل، وسيقال عن ذلك التسجيل، الذي صُدم فيه أتباع عبد الناصر حين قال للقذافي: «سيبونا... حنحارب إمتى ونجيب سلاح منين؟ اللي عايزين قتال وتحرير يتفضلوا... كيف تحرر تل أبيب؟ اليهود متفوقين علينا أحب أقولك كده». ثم يقول عبد الناصر إن الإسرائيليين «متفوقين براً علينا. ومتفوقين جواً علينا. أنا مش بقول الكلام ده لأني انهزامي. أنا بقول إن إحنا إذا كنا عايزين نحقق هدف لازم نكون واقعيين وهنحققه إزاي». ثم يقول: «إذا كان تحقيقه بعيد... إحنا بنبعد عن العملية كلها سيبونا. إحنا بتوع الحل السلمي الاستسلامي الانهزامي. وأنا قادر إني أنا يعني أتحمل هذا وضميري مرتاح. اتفضلوا الناس اللي عايزين يحاربوا». نعم كل ما سبق أعلاه صادم للناصريين، وهو التعبير الذي كان يردده في التسجيل عن وعي، ويعرف تأثيره، لكن كان يخشاه، ويخشى أن يخوض غمار السلام بسببه، أو الحديث بعقلانية خشية الاصطدام بـ«الغول» الذي صنعه، كما ذكر الأستاذ الراشد. لكن الأخطر في التسجيل، وذاك ليس تقليلاً من باقي حديثه الصادم لأتباعه، هو حديثه باستخفاف عن استقرار الأردن، وقوله إنه يتمنى أن «يأخذ الفدائيين» الأردن ولنرَ ما الذي سيفعله الملك حسين! ثم يقول إنه بحال حصل «الفدائيين» على حكم الأردن، حينها سيصطدمون بالحقائق على الأرض مقابل إسرائيل، ويهون صعوبة تحقيق شيء بالقتال، أو الحرب. أقول أخطر لأن عبد الناصر كان يتعامل مع أنظمة المنطقة بتهور وتعالٍ، ورغبات شخصية. بينما خرج صحافيون، ومثقفون، ينظرون لرجاحة منطق الضباط الذين دمروا العراق وسوريا، وغيرهم، وبحجج واهية، بينما كان عبد الناصر يتحدث من باب المناكفة، والرغبة بزعامة، واستخفاف باستقرار الدول.

أقول الأخطر لأن كل من نظر لذلك الخراب يرى اليوم المنطقة بلا العراق، وسوريا، واليمن الجنوبي، وغيرهم ممن أرادوا رمي إسرائيل في البحر، لكنهم انتهوا مخلفين دماراً في دولهم، ودماراً مستمراً للقضية الفلسطينية. وها نحن اليوم نخشى على مطالب الدولة الفلسطينية بحدود 1967، التي قال عبد الناصر في تسجيله إنها ستلغي مطالب 1948. واليوم الخطر الحقيقي هو هل يمكن أصلاً الحصول على مطالب حدود 67 بعد أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023؟ وعليه؛ أين المنظرون، من سقوط الأنظمة، وحتى الوقوف مع السنوار مما قيل في هذه التسريبات؟ من يتعظ؟

 

متتالية سقوط «إخوان المرشد العام»

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/01 آيار/2025

استمرت متتالية سقوط تنظيم «الإخوان» المبتدع دينياً والفاشل سياسياً، وليس آخرها في الأردن، فقد سبق السقوط المروع للتنظيم في مصر وتونس وليبيا، إذ حظرت الجماعة الضالة المضلة التي هي في الأصل صناعة استخباراتية أجنبية، في زمن غابر كانت السياسة البريطانية في حاجة لاختراق المجتمع العربي والإسلامي بتنظيم يعادي القوميين العرب الذين نصبوا العداء للسياسة الاستعمارية التوسعية لبريطانيا. حاولت جماعة «الإخوان» التضليل من خلال مسميات حزبية توزعت جغرافياً في بلدان مختلفة مثل مسميات «العدالة والبناء» أو «التنمية» أو «الإصلاح» أو «الحرية»... إلخ، وهي مجرد واجهات سياسية لتنظيم الإخوان الدولي في بلدان مختلفة تجمعها كلمة مفرغة من معناها «العدالة»، لتؤكد أن التنظيم له أجندة سرية وعابر للحدود وليس جماعة دعوية محلية كما تزعم.

يعتبر قرار الأردن الطلاق والخصومة والملاحقة لتنظيم «الإخوان» وحظر نشاطه خطوة مهمة وجادة لحماية الأمن القومي الأردني بعد الكشف عن النشاط الهدام للجماعة بل وتهديدها للاستقرار المجتمعي في الأردن.

نص قرار الحكومة الأردنية: «حظر نشاطات ما يسمى بجماعة الإخوان المسلمين واعتبارها جمعية غير مشروعة وتسريع عمل لجنة الحل المكلفة بمصادرة ممتلكات الجماعة وفقاً للأحكام القضائية ذات العلاقة، واعتبار الانتساب لما يسمى بجماعة الإخوان المسلمين المنحلة أمراً محظوراً، وحظر الترويج لأفكار الجماعة تحت طائلة المساءلة القانونية، وأي نشاط للجماعة أياً كان نوعه يعتبر عملاً يخالف أحكام القانون ويوجب المساءلة القانونية». جماعة «الإخوان» شكلت تهديداً للأمن القومي الأميركي، وهي نتيجة خلص إليها تقرير لجنة فرعية للأمن القومي في الكونغرس الأميركي، فبعد تصنيف الجماعة تنظيماً إرهابياً في العديد من البلدان جاء الإعلان هذه المرة أميركياً ولو بشكل جزئي، فقد أعلنت لجنة الأمن القومي بالكونغرس الأميركي أن تنظيم «الإخوان» يشكّل تهديداً للأمن القومي الأميركي، وهذا يتناغم مع ما قاله رئيس لجنة الأمن القومي السابق رون ديسانتس بأن جماعة «الإخوان المسلمين» هي «منظمة إسلامية مسلحة لها جماعات تتبعها في 70 دولة» وأن بعض هذه الجماعات تصنفها الولايات المتحدة على أنها إرهابية. وأضاف: «إن سياسة واشنطن أخفقت في التصدي لنهج العنف لدى تنظيم (الإخوان) الإرهابي ودعمه لجماعات متشددة». تنظيم «الإخوان» وبخاصة جهازه السري استخدمته بعض الدول للتخلص من الخصوم السياسيين، بدءاً من الرئيس الأسبق أنور السادات، الذي استخدمهم في مواجهة نفوذ قوى اليسار والناصريين المعارضة لسياساته منذ عام 1972، وكان هذا بمثابة توظيف لهذا التنظيم للتخلص من الخصوم، حيث اغتيل على يد ذات الجماعة، التي تستخدم المنهج البرغماتي والتي ليس لها صديق دائم بل مصلحة دائمة.

ومما ساعد في انتشار التنظيم الزعم بالعمل «الدعوي» له، الأمر الذي مكن «الإخوان» من سهولة الانتشار واستقطاب الأعضاء وحتى الأصدقاء والمحبين والمتعاطفين، كما أنه لا يخفي تبنيه لأفكار متشددة، ومنها فكر منظره سيد قطب، الذي استنسخه عن المفكر الهندي أبو الأعلى المودودي، والذي تبنى فيه مفهوماً مبتدعاً سماه «الحاكمية»، برر فيه تكفير المجتمع، لدرجة وصفه مساجد المسلمين بـ«معابد الجاهلية»، كما جاء في كتب منظرهم سيد قطب.

عناصر جماعة «الإخوان» الولاء عندهم عابر للحدود وفق اللائحة الداخلية لهم، وطبقاً للمادة التاسعة فإن المرشد العام هو الرئيس الأعلى للجماعة التي ليس لها سوى مرشد واحد، والباقون مراقبون، ويرأس في نفس الوقت جهازي السلطة فيها، وهما مكتب الإرشاد العام ومجلس الشورى العام، وقراراته ملزمة للجميع، وطبقاً للمواد 49 إلى 54 في النظام الأساسي لـ«الإخوان»، فإن على قيادة الأقطار الالتزام بقرارات القيادة العامة متمثلة في المرشد العام ومكتب الإرشاد العام ومجلس الشورى، مما يؤكد أن التنظيم عابر للحدود ولا يحترم سيادة بلدانه التي من المفترض أنه ينتمي إليها.

تنظيم المرشد يقوم على الطاعة العمياء، التي يصفها مؤسسه حسن البنا بـ«طاعة الميت للمغسل»، وتجعل من عناصره مجرد أدوات تستخدم وفق المبرمج في جماعة لا تكل من تكرار الخديعة تحت اسم التقية التي هي ترجمة حقيقية للكذب والخداع، وبالتالي لا يمكن الوثوق في أي توبة أو مصالحة أو تصالح معهم، في وطن لا يؤمنون بجغرافيته وحدوده الوطنية. جماعة «الإخوان» جماعة تعهدت النفاق والكذب والخداع، التي تعود إلى التربية داخل أروقة التنظيم الضال المضل، وهي جماعة تستخدم المبدأ الميكافيلي للوصول إلى مصالحها.

 

التونسية في السجن

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/01 آيار/2025

عندما وصل الحبيب بورقيبة إلى الرئاسة، كنا نعرف عنه قليلاً من المعرفة، كما روى أخباره أصدقاؤه في بيروت والقاهرة ودمشق. فقد تنقل «المجاهد الأكبر» خلال سنوات النضال، في عدد من العواصم العربية، بين أصدقاء مثله في حماسه الوطني، لكنهم كانوا ميسورين أكثر منه، فكانوا يتولون إقامته وتنقله وحملته. ومن هؤلاء كان الشيخ عبد الله المبارك، الذي تعرّف إلى الزعيم التونسي عن طريق صديق الطرفين، ونقيب الصحافة اللبنانية عفيف الطيبي. وكان من أصدقائه أيضاً السفير محمد علي حمادة، والد مروان وعلي، ونقيب الصحافيين السوريين نصوح بابيل. وبعدما أصبح رئيساً، حرص الرجل الكبير على أن يتحدث دائماً بلغة الوفاء عن أصدقاء المنفى، وأيام النضال. كانت تونس بعيدة عنا جغرافياً، وصلاتنا معها قليلة، وليس بيننا، على سبيل المثال، طيران مباشر. لكن بورقيبة أتقن كيف يجعل كل الدنيا قريبة من تونس. وفي الداخل أقام حكماً راقياً وعادلاً، وجعل التعليم إلزامياً. ولم تكن تونس دولة غنية، لكنها كانت دولة محترمة.

وجاء من بعده زين العابدين بن علي، فلم يكن ممكناً أن يكون بورقيبة آخر، كما أنه أُحيط بحاشية أفسدت عليه الحكم. لكن بناء الدولة بقي قائماً. وبقيت كذلك أعراف الحكم. وكبر دور النظام عندما انتقلت الجامعة العربية إلى تونس، ومن جديد، أدرك العرب أن البلاد البعيدة جغرافياً، هي في قلب العرب والعروبة، ما بين مقري الجامعة ومنظمة التحرير. ثم كان «الربيع العربي» و«عربة بوعزيزي»، وقطار الضياع الذي تفرقت طرقاته على دروب العرب. ثم مضى وقت وتونس لم تعد تونس. وفي كرسي بورقيبة، بعد 60 عاماً، حلّت أمزجة متوترة، وقلوب غاضبة، وتسامح قليل، وإدارات لا تعرف كيف تستقر على سكة الحكمة.

منذ سنوات وأنا أمنع نفسي عن الكتابة في الشأن التونسي، لأن معرفتي به لا تؤهلني، ولذلك، وفي الآونة الأخيرة، تكاثرت وتراكمت وتفاقمت السياسات المسيئة لسمعة الدولة، التي كانت نموذجاً ذات يوم. ولم يكن يخطر في بال أحد أن المرأة التونسية سوف تُعيَّن في الحكم في ساعة رضا معهودة، ثم تُقال في ساعة غضب غير مقبولة. أمّا المرفوض كلياً فهو أن تُرسل المرأة التونسية إلى السجن.

هذه بلاد «الماجدة» التي كانت تشارك الرئيس في الحكم، يوم كانت المرأة العربية لا تزال تكافح، من أجل حقها في دخول المدرسة.

 

تسجيل عبد الناصر... عادي!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/01 آيار/2025

هل توجد أحداث «طبيعية» في عالم السياسة؟ أو نسأل بصيغة ثانية: هل السياسي إنسان يجري عليه ما يجري على الإنسان العادي؛ يمرض، ويكتئب، ويتوهّم، ويغضب، ويطمع، وتصيبه حادثة سيارة عادية؟ هل «كل» شيء حول السياسي أو السياسة، هو نتيجة تخطيط مسبق وسيناريو مُحكم التفاصيل؟

جمال عبد الناصر، هو حديث اليوم، بعد الجلَبة التي أثارها التسجيل الصوتي له مع العقيد «الشاب» الثوري، معمّر القذّافي، وهو يحاضر عليه بعقل الشيخ أو الأستاذ، مع التلميذ الحالم الواهم، وخلاصة التسجيل هو أن مصر لن تغامر بأمنها ومصيرها لإرضاء نزوات ونزغات الثوريين العرب مع إسرائيل.

كلامٌ أصاب الجمهور الثوري العربي العريض بالصدمة، لكن طُرح سؤال حول مغزى التوقيت في بث التسجيل الآن... ما هو؟! أعجبني كلام الأستاذ عبد الرحمن الراشد في مقالته حول هذه المسألة، إذْ قال: «لماذا ظهر التسريب الآن بعد 55 عاماً؟ بالمنطق، لا يوجد هناك توقيت مريح، فالمنطقة منذ ذلك اليوم وإلى اليوم في أزمات. مثلاً، لو ظهر قبل خمس سنوات، لقيل آه، هذا تبرير للاتفاقات الإبراهيمية واعتراف الإمارات والبحرين بإسرائيل، ولو ظهر قبل أربع سنوات لقيل سُرّب ليغطي على خروج الأميركيين من أفغانستان، ولو نشر قبل ثلاث سنوات لزعموا أنه لإلهاء المنطقة عن زلزال المظاهرات في طهران أو أحداث كأس العالم في الدوحة، ولو نُشِر السنة الماضية لقيل توقيته مع مقتل حسن نصر الله، وهكذا. لا نعرف سنة جميلة وهادئة ترضي من يشكك بأنه توقيت خبيث». صحيح، نحن في عالمنا العربي مسرفون في أوهام المؤامرات والتوقيتات، ربما كان هذا الطبع النفسي العام، لا فرق فيه بين عامّي ونخبوي، وعالم أو جاهل؛ لأن الإسراف في تخيّل المؤامرات في كل شيء حولنا صار هويّة ثقافية صابغة لنا كُلّنا... أو جُلّنا. لستُ أدري عن «باطن» التوقيت في بث تسجيلات ناصر، لكن جوهر ما قاله الرجل موجود في الوثائق المنشورة من قبل، وفي بطون الكتب، لمن يريد حقّاً التقصّي والتفتيش والبحث والتنقيش.

لكن «ظاهر» الأمر هو أن أسرة الرئيس عبد الناصر، دأبَت منذ وقتٍ على بثّ ونشر بعض التسجيلات والوثائق على قناة اليوتيوب الخاصّة بها، وليس من الآن فقط... هكذا بكل سهولة! أمّا أثر بثّ التسجيل، على الوعي العام، فلا أثر، وأتفق مع الأستاذ عبد الرحمن الراشد: «التسجيل لن يغيّر واقعاً يهيمن عليه الراديكاليون، لكنه مهم في النقاش السياسي الواقعي، ولتصحيح الرواية التاريخية».

 

ماذا تريد الرياض من واشنطن؟

زيد بن كمي/الشرق الأوسط/01 آيار/2025

في فبراير (شباط) من عام 1945، كان العالم يلتقط أنفاسه بعد أتون الحرب العالمية الثانية، ويعيد رسم خرائطه السياسية، في تلك اللحظة المفصلية، أبحر الطراد الأميركي يو إس إس كوينسي في مياه قناة السويس، ليحتضن على متنه لقاءً تاريخياً وليس عادياً لا في مضمونه ولا رمزيته، حينما التقى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود بالرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت، وهو الاجتماع الذي أسس لعلاقة ممتدة بين الرياض وواشنطن. في ذلك اللقاء الشهير، ووفق ما نقله العقيد البحري الأميركي ويليام إيدي في كتابه «فرانكلين روزفلت يجتمع بابن سعود» ذكر أن «الملك عبد العزيز لم يتحدث أو يشر إلى الرغبة في أي دعم اقتصادي أو مالي للسعودية، لقد سافر إلى الاجتماع بحثاً عن الصداقة والتحالف لا الموارد والأموال». جواب الملك عبد العزيز للرئيس الأميركي بأنه يبحث عن «الصداقة»، لم يكن مجرد عبارة عابرة، بل كانت إعلاناً عن نية صادقة لصياغة علاقة تقوم على الاحترام والمصالح المتبادلة، لا الهيمنة ولا التبعية.

وبعد 70 عاماً من ذلك اللقاء تكرر المشهد مرة أخرى في الرابع من سبتمبر (أيلول) 2015، من داخل ردهات البيت الأبيض، حينما التقى الملك سلمان بن عبد العزيز الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما، وذلك بعد شهور من اتفاق لوزان - الاتفاق النووي مع إيران - ليؤكد الملك سلمان الثوابت ذاتها، قائلاً: «لقائي معكم اليوم لقاء صديق مع صديق... العلاقة بيننا مفيدة للعالم... بلدنا ولله الحمد ليس بحاجة إلى شيء، لكن ما يهمنا هو الاستقرار الذي يخدم شعوب المنطقة».

واليوم يزور الرئيس الأميركي دونالد ترمب الرياض مجدداً في منتصف شهر مايو (أيار) الحالي، وهي ليست زيارة عابرة، بل هي الأولى في فترته الرئاسية الثانية، كما كانت في فترته الأولى، واختياره السعودية وجهة دولية أولى ليس مصادفة، بل يعكس الثقل الجيوسياسي للسعودية ومكانتها المحورية في ملفات الاقتصاد والأمن والتوازن الإقليمي. ولكن هذه الزيارة، رغم تشابهها الظاهري مع سابقتها، فإنها تأتي في سياق قد يكون مختلفاً، فواشنطن تغيّرت... والسعودية أيضاً، إلا أن الرياض لا تزال تتمسك بثوابتها السياسية ولا تؤمن بسياسات الفوضى، بل بالحلول السياسية، لأن الأمن هو شرط الازدهار، ولأن استقرار المنطقة لا يخدمها وحدها، بل يخدم الشعوب التي تحلم بالتنمية والتعليم والصحة والرفاه. وحين قال الملك عبد العزيز: «لا نريد شيئاً سوى الصداقة»، كانت السعودية تبحث عن شراكة لا وصاية، واليوم، بعد تسع سنوات على إطلاق رؤية السعودية 2030 بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أصبحت التحولات الاقتصادية والاجتماعية في السعودية واقعاً يُعاش لا حلماً يُنتظر، والسعودية، التي فتحت أبوابها للعالم، لا تطلب علاقات اقتصادية تضعها في موقع التابع، بل تسعى إلى تكامل استراتيجي قائم على الندية والاحترام. منذ «كوينسي» وحتى اليوم حافظت الرياض على نبرة واحدة، وهي أن السعودية لا تبحث عن دعم، بل عن استقرار يخدم الجميع، والسعودية اليوم، كما بالأمس، واضحة في رسائلها، نريد شراكة تليق بدولة تتغير، تتقدم، وتقود، ما تريده الرياض من واشنطن، ليس أكثر مما قاله المؤسس قبل 80 عاماً، لكنه الآن بصيغة جديدة تلائم العصر، واحترام وشراكة وأمن واستقرار وازدهار.

 

إصرار ترمب على إنهاء حرب أوكرانيا «يحاصر» بوتين!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/01 آيار/2025

هل يكرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأخطاء التي ارتكبها الرئيس السوري السابق بشار الأسد؟ يعتقد كثيرون أن الإجابة قد تكون نعم. في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، انهار نظام الأسد بسرعة مذهلة بعد سنوات من حكم قمعي للشعب السوري. ووفقاً لصحيفة «واشنطن بوست»، كان الانهيار المفاجئ للنظام مرتبطاً مباشرةً برفضه الفرص التي قدمتها إليه الولايات المتحدة وتركيا لإجراء تسويات سياسية، في مقابل تخفيف الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية التي كانت دمشق تعاني منها لسنوات. فيما يتعلق بالولايات المتحدة، عرضت واشنطن على الأسد تخفيف بعض العقوبات المفروضة على الاقتصاد السوري مقابل موافقته على منع إيران من الاستمرار في استخدام الأراضي السورية لإمداد ميليشيا «حزب الله» اللبناني. وبشكل منفصل، اقترحت تركيا تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق مقابل التزام النظام السوري بكبح الجماعات الكردية المسلحة العاملة على طول الحدود التركية - السورية، وهي جماعات كانت تُعد تهديداً للأمن القومي التركي. لكنَّ الأسد رفض النظر في أيٍّ من العرضين. ووفق مصادر «واشنطن بوست»، عندما شنت «هيئة تحرير الشام» المدعومة من تركيا هجومها أواخر نوفمبر ضد قوات النظام السوري، تخلى كثير من السوريين، الذين كانوا سابقاً موالين للأسد، عن دعمه ورفضوا الدفاع عن نظامه. وكان هؤلاء السوريون غاضبين من رفض الأسد الفرص التي كان من الممكن أن تخفف من عزلة بلادهم وتحسّن اقتصادها.

اليوم، يبدو أن بوتين في روسيا يسلك الطريق ذاته، مغضباً شعبه بطريقة مماثلة. فمنذ تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) 2025، سعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى التفاوض مع روسيا وأوكرانيا لوضع حد للحرب الدموية التي تشنها روسيا ضد جارتها الغربية. وبصفته قائد أقوى دولة في العالم، فإن سعي ترمب إلى إنهاء هذا الصراع وإنقاذ الأرواح أمر منطقي ومبرَّر. ولقد تحدث ترمب مباشرةً مع بوتين، كما انخرط كبار مسؤولي إدارته في دبلوماسية مكوكية منذ يناير 2025، وعقدوا اجتماعات مع المسؤولين الروس والأوكرانيين لمحاولة التوصل إلى إنهاء الحرب.

على الرغم من أن الحكومة الأوكرانية أظهرت استعداداً لتقديم تنازلات من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء القتال، فإن بوتين واصل تقديم مطالب متطرفة إلى كييف والولايات المتحدة، واستمر في شن هجمات وحشية على السكان المدنيين والبنية التحتية في أوكرانيا. وبحلول أواخر مارس (آذار) الماضي، أعرب الرئيس الأميركي علناً عن إحباطه المتزايد من سلوك بوتين، مشيراً إلى أن صبره مع تعنت الكرملين بدأ ينفد.

والأسبوع الماضي بعد لقائه فولوديمير زيلينسكي، الرئيس الأوكراني، في الفاتيكان، خلال اجتماع خاص، وصف ترمب اللقاء بأنه «مثمر للغاية»، مشيراً إلى أنه ناقش مع زيلينسكي إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار غير مشروط وسلام دائم. كما أعرب عن استيائه من الهجمات الصاروخية الروسية الأخيرة على المدنيين في كييف، وهدد بفرض عقوبات جديدة على روسيا، بما في ذلك عقوبات مصرفية أو ثانوية. وقال إن بوتين غير راغب في وقف الحرب. ردُّ بوتين على جهود ترمب لم يكن غير مفيد فحسب، بل عدَّه كثيرون مهيناً لترمب، الذي عرض حوافز كبيرة على الكرملين، وحاول إنهاء حرب أودت بحياة مئات الآلاف من الروس والأوكرانيين، وأضعفت الاقتصاد الروسي بشدة، وعمَّقت عزلة موسكو الدبلوماسية أكثر مما كانت عليه قبل غزو أوكرانيا. نُشرت القصة الأصلية لصحيفة «واشنطن بوست» للقراء في روسيا بتاريخ 9 ديسمبر (كانون الأول) 2024 عبر صحيفة روسية على الإنترنت. وكان هذا تطوراً لافتاً، نظراً إلى أن الحكومة الروسية تسيطر بعناية على جميع وسائل الإعلام داخل البلاد وتُخضعها للرقابة، مما يشير إلى أن الكرملين ربما رأى قيمة في إيصال رسالة إلى القراء الروس حول ما حدث عندما رفض الأسد استغلال الفرص لإنهاء العزلة الاقتصادية والدبلوماسية. هل من الممكن أن مَن هم حول بوتين كانوا يبعثون له برسالة مبطنة بأنهم، مثل نظرائهم السوريين، لن يستجيبوا جيداً إذا أضاع بوتين أي فرصة يقدمها له فريق إدارة ترمب القادمة لإنهاء العزلة؟ عندما يلتقي المفاوضون الأميركيون مع نظرائهم الروس لمناقشة وقف إطلاق النار، فمن المؤكد أن شخصاً ما من الجانب الأميركي يذكِّر الروس بأن رفض بوتين اتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء الحرب يؤدي إلى استمرار المعاناة الاقتصادية التي يعيشها كثير من الروس منذ أن قرَّر بوتين غزو أوكرانيا للمرة الأولى في مارس 2014، والتي تفاقمت بشكل كبير بعد توسيعه نطاق الحرب في فبراير (شباط) 2022.

إذا أضاع بوتين جهود الرئيس ترمب للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، فإنه يخاطر بزيادة المشكلات الداخلية والخارجية التي تواجه الدولة الروسية ومواطنيها بشكل كبير. لذلك يحاول المسؤولون الروس المقربون من بوتين أن يشجِّعوه على إعادة قراءة قصة «واشنطن بوست» والتفكير جيداً في العواقب المترتبة على استمرار رفضه اتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء الحرب في أوكرانيا. ‏هذا الأسبوع قرر بوتين توجيه رسالة إلى ترمب بأنه «الشرطي الجيد»، وليس كما يقول ترمب إنه يرفض وقف الحرب، فأعلن وقفاً لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام، ‏بمناسبة ذكرى انتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية وسقوط برلين (نهاية الحرب في أوروبا)، وتمتد الهدنة من الثامن حتى الحادي عشر من مايو (أيار) الجاري، وحمّل أوكرانيا مسؤولية خرق هذه الهدنة، متهماً إياها بأنها «الشرطي السيئ». وعلى ترمب أن يقرر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

لا بد من التخلص من تفاهة أن مجازر الاسلامويين ضد غير المسلمين هي عمل غريب يقوم به غرباء

 حسين عبد الحسين/فايسبوك/30 نيسان/2025

كل ما فلتوا الميليشيات الوطنية والقومية والاسلاموية على الأقليات غير المسلمة، من مجزرة الدامور الى قتل رفيق الحريري الى المجازر ضد الايزيديين ومسيحيي العراق ومجزرة السويداء، بيقولولك هيدي اسرائيل عم تثير فتنة وحرب أهلية لإضعاف العرب في وجهها. في الحقيقية، كلما استنجدت أقلية بإسرائيل، من موارنة لبنان الى دروز جنبلاط واليوم دروز سوريا، تلبي إسرائيل النداء وتحاول إغاثتهم. لماذا تفعل إسرائيل ذلك؟ لأن في عقليتها أنها أقلية وأن قوتها قائمة أصلا على حماية الأقلية من عنف الأكثرية، نازية أوروبية أو قومية عربية أم إسلاموية إيرانية. لا بد من التخلص من تفاهة أن مجازر الاسلامويين ضد غير المسلمين هي عمل غريب يقوم به غرباء مدسوسون. لا مش غريب أبدا. هذه عقول قبلية تحيا على مبدأ الحكم بالقوة وللأقوى. كان معلمنا  الراحل كمال الصليبي يقول لنا أن زعامة آل جنبلاط قائمة تاريخيا على دورهم العسكري في حماية الدروز في المشرق. هلق وليد جنبلاط صار كتير بيك وريفايند ومش عم يلحق استسلام وتنازلات، وهذا عكس ثقافة الدروز وعقليتهم في دفاعهم عن أنفسهم وقراهم من أذى الغالبية وجورها على مر التاريخ. إذا لم يبدّل سيستبدلونه.

 

إلى الإخوة الفلسطينيين: إخواننا الدروز في سوريا يتعرضون لخطر المذبحة

فايسبوك/حسين عبد الحسين/30 نيسان/2025

إلى الإخوة الفلسطينيين: إخواننا الدروز في سوريا يتعرضون لخطر المذبحة، شي فلسطيني يتعاطف مع الدروز ويعرب عن تضامنه معهم بدلا من بلاهة أن إسرائيل تستخدم الدروز كأداة لإثارة فتنة في سوريا وإشعال حرب أهلية.

 

الوفد الطلابي الفرنسي  الذي يحمل اسم « دورة بشير الجميّل » زار بيت الكتائب في الاشرفية

فايسبوك/30 نيسان/2025

نديم الجميل

زار الوفد الطلابي الفرنسي  الذي يحمل اسم « دورة بشير الجميّل » اليوم بيت الكتائب في الاشرفية حيث استقبلهم النائب نديم الجميّل ورئيسة مؤسسة بشير الجميّل السيدة يمنى الجميّل زكار حيث وضع الوفد وإقليم الاشرفية الكتائبي  اكليلين من الزهر على النصب التذكاري في مكان الاستشهاد.

ثم رحّب بهم النائب نديم الجميّل بكلمة جاء فيها: أهلاً بكم في صميم المقاومة اللبنانية، فهذا الموقع ليس فقط موقع الجريمة بل هو موقع الذكرى وموقع القسم. هنا سقط بشير ولكن هنا ارتفع الامل أعلى من الكراهية وأقوى من الموت. خياركم لاختيار اسم بشير لدورة تخرجكم هو التزام بالحقيقة والحرية والتضحية من أجل الوطن. لم يكن يومًا بشير رجل المساومات، كان رجل حق وحقيقته كانت تتجسد بلبنان قوي وموحّد، لبنان الـ10452 كلم2، يؤمّن الحرية وكرامة الانسان، لبنان الصامد رغم المحتل والظالمين. وتابع: كان بشير يردد « عندما سيفقد الغرب قيمه ولا يعرف أين يفتش عليها... سوف تكون هذه القيم محفوظة في جبال لبنان. » نعم، ما نحمله هنا ليس فقط علماً أو حدوداً، انما قيم أبدية: الحرية، كرامة الانسان، احترام الحياة، الالتزام، الشجاعة والتضحية. وقال الجميّل: « لم تحضروا إلى لبنان للسياحة، بل حضرتم كشهود. لقد جئتم لتؤكدوا التزامكم ولتكونوا فخورين به. وأريدكم أن تعودوا إلى بلادكم بمهمة: أعيدوا بشير إلى الحياة عبر خياراتكم والتزامكم بالمبادئ التي دافع عنها حتى الرمق الاخير. وعند عودتكم عليكم ان تقولوا: « لقد تسلمنا إرثا سنحمله بكل فخر. »أنتم « دورة بشير الجميّل ». وقال: « كونوا بناة للعدالة، مدافعين عن الحقيقة بكل جرأة وكرامة. » ثم وزعت الشيخة يمنى الجميّل كتباً وتذكارات عن بشير قبل أن ينشد الوفد أغنية أعدها عن بشير. ثم انتقل الوفد إلى دير مار انطونيوس للرهبنة اللبنانية في الاشرفية،حيث استمع من الاب يوسف مونس الذي رافق بشير في مسيرته الوطنية إلى جانب رهبان الكسليك، على نظرة بشير المسيحية والوطنية، وكيف تمكن من الارتقاء من قائد ميلشيا إلى رجل وبطل وطني.

 

ما جرى في جرمانا، ثم امتد إلى صحنايا

فدا عيتاني فايسبوك/30 نيسان/2025

ما جرى في جرمانا، ثم امتد إلى صحنايا، ليس حادثاً عرضياً، وليست المرة الأولى في هذه المنقطة، وهو نتيجة مباشرة لفشل سلطة أحمد الشرع في إثبات أنها بديل حقيقي عن نظام القمع والانهيار الذي سبقها. أسقط بشار الأسد، ولكن بقيت أدواته وأساليبه في التعامل مع المجتمع السوري قائمة: التواطؤ، التراخي، وترك الناس يواجهون الموت. نتيجة هذا الفراغ الأمني والسياسي، هي فتح الأبواب أمام كل من يرغب بالتدخل في الشأن السوري، سواء أكان طرفاً داخلياً متشدداً يبحث عن فرض سطوته في ظل غياب الدولة، أو إسرائيل التي لم تتردد في استغلال الفوضى. أي سلطة هذه التي تتشدق بـ"الشرعية الثورية" ثم تقف عاجزة عن تدبير أمور مواطنيها؟ ما الفرق بينها وبين من سبقها سوى صراحتها في دعم مذهب على مذاهب أخرى؟ أو ربما محاولة الاستفادة من الاحتقان الطائفي لتوسل رفع العقوبات الدولية؟ فوضى السلاح والفصائل التي اصبحت تشكل "الدولة" وسلطة أحمد الشرع الضعيفة هي شهادة فاضحة على أن هذه السلطة لا تملك مشروع دولة، بل مجرد إدارة تُسكت الأصوات عبر مهرجين على السوشال ميديا، لكنها لا تحمي أحداً. إذا كان أحمد الشرع يظن أن السلطة تُمارس بإصدار بيانات وشعارات سخيفة، فليعلم أن الدولة تُبنى بالعدل، بالمسؤولية، وبمنع الدم قبل أن يُراق. أما أن تتركوا المدن تشتعل، ثم تزعموا أنكم البديل؟ .....أنتم الوجه الآخر لنفس الانهيار.

 

رئيس الجمهورية التقى دندن والعاملين في السفارة في أبو ظبي وتحدث مع رؤساء تحرير الصحف الإماراتية

وطنية /30 نيسان/2025

عقد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اجتماعا في مقر إقامته في أبو ظبي، في حضور وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، سفير لبنان في الإمارات العربية المتحدة فؤاد شهاب دندن والعاملين في السفارة والقسم القنصلي، واطلع منهم على أوضاع الجالية اللبنانية في الإمارات وعمل السفارة والقنصلية.

كما اجتمع رئيس الجمهورية مع رؤساء تحرير الصحف الإماراتية ووكالة أنباء الإمارات، تحدث معهم عن أجواء المحادثات التي عقدها مع رئيس الامارات الشيخ محمد بن زايد، ورد على اسئلتهم التي تناولت الأوضاع العامة في لبنان والتطورات الأخيرة.

 

عون وآل نهيان يتعهدان بتعزيز العلاقات مع سعي لبنان للحصول على دعم إقليمي

وكالات/01 آيار/2025

اتفق الرئيس جوزيف عون والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمير أبوظبي، على تعميق العلاقات الثنائية وتوسيع نطاقها خلال قمة عُقدت يوم الأربعاء في العاصمة الإماراتية.

وصل عون إلى أبوظبي يوم الأربعاء في زيارة رسمية إلى الإمارات العربية المتحدة تستغرق يومين. وعقد فور وصوله اجتماعًا رفيع المستوى مع الشيخ آل نهيان، حيث ركزت المناقشات على التعاون الإقليمي ودور الجالية اللبنانية في الخارج. خلال القمة، أعرب الرئيس عون عن تقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافتها ما يقارب 190 ألف مواطن لبناني. وأشاد بمساهمتهم في المجتمع الإماراتي، واصفًا إياهم بـ"جسر حيوي بين البلدين". وأضاف: "نحن ممتنون للضيافة التي تقدمها الإمارات. مواطنونا المقيمون هنا يساهمون في ازدهار البلاد، وعملهم قوة حقيقية وراء نهضة لبنان المستمرة". وكرر عون هذا الشعور في مقابلة لاحقة مع وسائل إعلام عربية، مؤكدًا على أهمية الجالية اللبنانية في الخارج. وقال: "يعيش ما يقارب 190 ألف لبناني في الإمارات بأمان وكرامة. وهم يواصلون دعم عائلاتهم في لبنان ماليًا". كما أجرى الرئيس مناقشات مع الشيخ آل نهيان حول المشهد السياسي والاقتصادي المحلي، وجهود الدولة المتجددة للسيطرة على السلاح داخل حدودها. أقر عون بالصعوبات التي يواجهها لبنان، لكنه قال إن "الماضي أصبح خلفنا اليوم". وقال إن الدولة اللبنانية تستعيد تدريجيًا سيادتها وقدراتها على الحكم. وأضاف: "لبنان، بعد فترة طويلة من الأزمة، يستعيد توازنه. نعمل معًا من أجل مستقبل أفضل"، مؤكدًا على أهمية التعاون بين جميع مؤسسات الدولة.

محادثات حول إعادة فتح السفارة

3,053 / 5,000

كما أكد عون على الصلة الوثيقة بين الاستقرار الداخلي للبنان واستقرار المنطقة العربية الأوسع. وقال: "نحن جزء من أسرة عربية أكبر، إذا عانى أحد أعضائها، عانينا جميعًا"، مؤكدًا على مبدأ التضامن الإقليمي كمفتاح لمستقبل لبنان. بدوره، أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان دعم بلاده الثابت لسيادة لبنان ومؤسساته. وسلط الضوء على أهمية الحفاظ على وحدة لبنان وسلامة أراضيه، قائلاً: "ستواصل الإمارات دعم لبنان في سعيه نحو الاستقرار والسلام والتنمية. نحن ندعم بقوة وحدة لبنان وأمن حدوده". كما أعرب الرئيس الإماراتي عن تضامنه مع الشعب اللبناني في ظل التحديات المستمرة التي يواجهها، وأكد على دور التعاون العربي في معالجة الأزمات المشتركة. وقال: "إن لبنان، بتراثه الغني وإمكاناته البشرية الاستثنائية، يستحق أن يستعيد مكانته بين دول المنطقة المزدهرة". وكان إعادة فتح السفارة الإماراتية في بيروت، المغلقة منذ عام 2021، على جدول أعمال القمة أيضًا. أعرب الشيخ آل نهيان عن رغبته في إعادة العلاقات الدبلوماسية على أسس متينة. وقال: "نعتقد أن إعادة فتح السفارة دليل على التزامنا تجاه لبنان واستعدادنا لمساعدته على تجاوز صعوباته".

السلاح والسيادة

أطلع الرئيس عون مضيفه على جهود لبنان المستمرة لاستعادة سيادته الكاملة، لا سيما في جنوب لبنان. وفي حديثه لاحقًا للمجموعة الإعلامية العربية في أبوظبي، أكد عون أن لبنان اتخذ قرارًا لا رجعة فيه بحصر حيازة السلاح في مؤسسات الدولة. وقال: "سحب السلاح سيشمل جميع الأراضي اللبنانية، لكن أولويتنا القصوى تبقى تفكيك الهياكل شبه العسكرية في الجنوب"، في إشارة إلى ترسانة حزب الله وتماشيًا مع اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل. كما تناول مسألة الأسلحة التي بحوزة الفصائل الفلسطينية، داعيًا إلى تسليم جميع الأسلحة المتوسطة والثقيلة. وأشار عون إلى أن الجيش اللبناني يسيطر الآن على ما يقرب من 80 إلى 85% من جنوب لبنان، لكنه قال إن انتشاره الكامل لا يزال معرقلًا بسبب احتلال إسرائيل لخمس نقاط حدودية استراتيجية. وناشد حلفاء لبنان المساعدة في حل هذه الأزمة بالطرق الدبلوماسية. وأكد قائلاً: "لقد أنهك الحرب اللبنانيون. طريقنا الوحيد للمضي قدمًا هو الدبلوماسية، حتى لو استغرق الأمر وقتًا". وكشف عون أنه من المتوقع أن يزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس بيروت قريبًا، وأن مسألة السلاح الفلسطيني مدرجة على جدول الأعمال. وقال: "هذه قضية حاسمة لا يمكن التغاضي عنها". وفي ختام كلمته، أكد الرئيس أن جميع أفعاله تسترشد بالضمير والمصلحة الوطنية. وقال: "السلم الأهلي هو مفتاح كل شيء. يجب حل أي نزاع داخلي بالحوار وفي إطار الدولة"، مؤكدًا على تنسيقه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء نواف سلام في معالجة الملفات الداخلية اللبنانية.

 

نص مقابلة الرئيس جوزيف عون مع محطة سكاينيوز عربية

رئيس الجمهورية: الجيش انجز نحو 80 الى 85 % من مهمته في الجنوب واستمرار الاحتلال الإسرائيلي يعيق انتشاره الكامل على الحدود ولا خيار لدينا إلا الحل الدبلوماسي واي مشكلة في الداخل لا تقارب الا بالحوار والتواصل مع الآخرين تحت سقف الدولة

وطنية/30 نيسان/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142876/

اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون انه "عندما يكون هناك اتفاق ببين طرفين، يُتوقع منهما أن يحترما توقيعهما، وانه في ما خص اتفاق وقف الاعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، فإن الجيش اللبناني يقوم بواجبه كاملاً في منطقة جنوب الليطاني، وقد أنجز نحو 80 إلى 85 في المئة من مهمته تلك".

وأوضح ان "الجيش يقوم بعمل جبار رغم الإمكانات المتواضعة لديه، وانه دائماً يطالب بالمساعدات للجيش خلال لقاءاته المسؤولين من مختلف الدول، مشددا ًعلى ان الجيش يملك ارادة صلبة وايمانه بقضيته في لبنان، وهذا اهم سلاح

ولفت رئيس الجمهورية الى ان "الدولة جسم واحد: رئيس الجمهورية والحكومة ومجلس النواب، وكلنا متفقون ونعمل على خط واحد، والحل هو الخيار الدبلوماسي، ولا نرغب في سماع كلمة الحرب، لان اللبناني لا يريدها، ولا خيار امامنا الا الحل الدبلوماسي".

وقال :" إن الدولة تسير على طريق الإصلاح وهي تقوم بذلك ليس فقط بسبب الطلبات الدولية، بل لانه مطلب لبناني، وشدد على ان التشكيلات القضائية مثلاً مبنية على الكفاءة من دون المحاصصة، وهناك قانون استقلالية القضاء الذي سيتم بحثه، كما ان هناك محاربة الفساد، والتحول الى حكومة الكترونية ما يوفّر وقتاً ويقلل الفساد. واعلن انه والرئيس نبيه بري والرئيس نواف سلام مصممون على مواجهة المشاكل وايجاد الحلول لها والإرادة على العمل بها، وهما ميزتان موجودتان".

وشدد رئيس الجمهورية على انه "يعمل ما يمليه عليه ضميره ومصلحة لبنان العليا، وان مفتاح التحكم في كل المواضيع هو السلم الأهلي، واي مشكلة في الداخل لا تقارب الا بالحوار والتواصل مع الآخرين تحت سقف الدولة التي تحمي الجميع، وليس هناك من عزل لاحد فالجميع مشارك ومسؤول عن حماية السلم الأهلي".

مواقف الرئيس عون اعلنها خلال مقابلة أجراها معه الإعلامي عماد الدين اديب ضمن برنامج "لقاء خاص" على محطة "سكاي نيوز عربية".

استهل الإعلامي اديب المقابلة بسؤال عن مسألة حصرية الدولة في حمل السلاح وكيفية تطبيقه في ظل الخروقات الإسرائيلية التي حصلت منذ التوصل إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية والتي تعدّت الـ3 آلاف.

ورد الرئيس عون بالقول إنه "كان قد أشار في بكركي منذ فترة قصيرة، إلى أن موضوع السلاح لا يُقارب في الإعلام، ولكن القرار اتُخذ كما سبق وقلت في خطاب القسم، وتبقى المعالجة. أما في موضوع الجنوب، راعي الاتفاق كانت الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، وعندما يكون هناك اتفاق بين طرفين، يتوقع منهما أن يحترما توقيعهما. في ما خص الجهة اللبنانية، فإن الجيش اللبناني يقوم بواجبه كاملاً في منطقة جنوب الليطاني، وقد أنجز نحو 80 إلى 85 في المئة من مهمته تلك. إن منطقة الجنوب واسعة وشاسعة، والجيش بحاجة إلى العديد والإمكانات، ولكن رغم هذه الإمكانات المحدودة بالعتاد والعديد، يقوم الجيش بواجبه دون أي مشكل أو اعتراض، إنما عدم استكمال انتشار الجيش على الحدود يعود إلى استمرار إسرائيل في احتلال النقاط الخمس، التي لا تحمل أي قيمة عسكرية استراتيجية، وقد طلبنا ولا نزال، عدة مرات، بالضغط على إسرائيل للانسحاب وإفساح المجال أمام الجيش لاستكمال انتشاره على الحدود ويصبح حينها المسؤول الوحيد عنها. ولكن للأسف، لم نلق تجاوباً، وكما تفضلت وقلت، هناك أكثر من 3 آلاف خرق للاتفاق كان آخرها الغارة على بيروت منذ يومين من قبل إسرائيل. لا خيار لدينا إلا الحل الدبلوماسي والمتابعة مع الدول للوصول إلى الحل المنشود، على أن يستكمل الجيش انتشاره للقيام بمهامه جنوب الليطاني وتطبيق القرار 1701".

وعن كلام الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم حول أن "الدولة ناعمة" في التعامل مع هذا الملف، أوضح الرئيس عون أنه "بكل صراحة، إما أن نعود إلى الحرب، وإما أن نعتمد الدبلوماسية. إن اللبناني تعب من الحرب والشعب لم يعد يريد سماع لغة الحرب، وهذا يعني اعتماد الخيار الدبلوماسي، وهو يأخذ وقتاً إنما هو الوحيد، ويجب علينا مقاربة هذا الموضوع بهذه الطريقة إلى حين الوصول إلى خاتمة إيجابية. إن لبنان لا يحتمل الحرب، واللبنانيون جميعاً مجمعون على عدم الذهاب إلى لغة الحرب".

أما عن قدرة الجيش اللبناني على القيام بالمهام المطلوبة منه في ظل الإمكانات المتواضعة والعتاد القديم نسبياً الذي يملكه، فيما المطلوب منه تحقيق المعجزات، اعتبر الرئيس عون أن "مواجهة إسرائيل يوجب توازناً استراتيجياً لأن التوازن العسكري غير قابل للتحقيق، ولكن الأهم:

أولاً: إن وجود الجيش على الحدود يمنع وقوع حوادث.

ثانياً: تدعم الدولة هذا الوجود.

ثالثاً: وحدة الموقف حيث يكون الشعب كله خلف الجيش.

من هنا، مشروعية انتشار الجيش على الحدود هي سبب قوته، وهناك مؤسسات دولية داعمة له، وإن بناء قدرة الجيش مهمة طبعاً، ولكن وحدة الموقف السياسي واللبناني خلف الجيش هو الأهم، فلنحاول".

وعما إذا كان الشيخ نعيم قاسم يحاول إرسال رسالة مزدوجة إلى رئاسة الجمهورية والحكومة حول "النعومة الدبلوماسية"، فيما يشيد بدور رئيس الجمهورية، وما إذا كان هذا النوع من الخطاب ينفع في هذا الوقت، ردّ الرئيس عون بالقول "إن الدولة جسم واحد: رئيس الجمهورية والحكومة ومجلس النواب، وكلنا متفقون ونعمل على خط واحد، والحل هو الخيار الدبلوماسي، ولا نرغب في سماع كلمة الحرب".

وردًا على سؤال حول مفهومه للاتفاق الذي تم التوصل إليه وما إذا كان يعني سحب السلاح من كل الأراضي اللبنانية، قال رئيس الجمهورية: "إن الأمر يتعلق بسحب السلاح من كافة الأراضي اللبنانية، ولكن الأفضلية هي للجنوب، ولا بد هنا من الحديث قليلاً عن دور الجيش لفهم المسؤولية الملقاة على عاتقه والعبء الذي يحمله. وقال: الجيش منتشر على كافة الأراضي اللبنانية أي في الداخل وعلى الحدود الشرقية والشمالية، والشمالية- الشرقية، والجنوبية، ويقوم بمهمات ضبط الحدود ومكافحة الإرهاب ومكافحة المخدرات وحفظ الأمن في الداخل، وبالإمكانات المتوافرة لديه في العتاد والعديد، وفي ظل المشكلة الاقتصادية وتأثيرها على رواتب ومعنويات العسكريين، فالجيش يقوم بجهد جبار بالفعل. ولكن، وضعنا الأفضلية وبدأنا بمنطقة جنوب الليطاني لنزع فتيل مشكلة على الحدود، وفي مرحلة لاحقة يجب أن نعمل شمال الليطاني، ولكن علينا ألا ننسى، أن لدينا 6 مخيمات (3 في البقاع و1 جنوب بيروت و2 في الشمال) كانت تابعة للجبهة الشعبية، تم تفكيكها والسيطرة عليها من قبل الجيش، وهي شمال الليطاني. وحين يجد الجيش مخازن أسلحة أو مخابئ أسلحة خلال الدوريات التي يقوم بها، فهو يعمل على مصادرتها.

ولكن، كما قلت، التركيز والأفضلية هي لجنوب الليطاني لأنه واسع وبحاجة إلى إمكانات أساسية وخاصة في مجال الهندسة والتعامل مع المتفجرات لإنهاء هذا الملف، وفي الوقت ذاته نعمل بالدبلوماسية مع الأميركيين والفرنسيين للوصول إلى انسحاب للجيش الإسرائيلي من النقاط المحتلة".

وجزم الرئيس عون في ما خص الكلام عن أحقية أي جهة أن تخزن أسلحتها داخل أماكن يسكنها مدنيون في ضاحية بيروت أو الجنوب أو أي منطقة أخرى، بأنه "لا يحق لأحد القيام بذلك، وحتى الجيش اللبناني، فإنه يجري دراسة في محيط أي مخزن ذخيرة يرغب في إنشائه".

وحول ما إذا كان سحب السلاح يقتصر فقط على السلاح الثقيل والمسيّرات أم يشمل أيضاً الأسلحة الخفيفة، أوضح الرئيس عون أن "المشكلة في لبنان تكمن في أن كل لبناني يقتني سلاحاً خفيفاً داخل منزله وهذا نوع من التقليد، وهذا هو الواقع، إنما الأهم هو تسليم السلاح الذي يتضمن السلاح الثقيل، وهنا يجب أيضاً التشديد على السلاح الموجود لدى الفلسطينيين، ويجب ألا ننسى ذلك وأن يتم التركيز فقط على سلاح حزب الله والسلاح في يد اللبنانيين".

وفي ما خص إمكان بحث السلاح الفلسطيني في لبنان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي سيزور بيروت، أجاب الرئيس عون: "إن الجانب الفلسطيني لم يرسل بعد نقاط البحث، ولكن عندما التقى الرئيس عباس في القاهرة، تم التلميح إلى هذا الموضوع، وأنه وفق تقديرات الرئيس عون الشخصية، سوف يتم التطرق إلى هذا الملف لأنه ضروري ولا يمكن إغفاله".

وعن كيفية تعاطي رئيس الجمهورية مع الضغوط التي تمارس عليه داخلياً من قبل معارضي حزب الله وخارجياً لجهة الطلبات المقدّمة من الدول، والعمل على إرضائهم من دون الاختلاف مع أحد، قال الرئيس عون: "أعمل ما يمليه عليّ ضميري ومصلحة لبنان العليا، ومفتاح التحكم في كل المواضيع هو السلم الأهلي، واي مشكلة في الداخل لا تقارب الا بالحوار والتواصل مع الآخرين تحت سقف الدولة التي تحمي الجميع، وليس هناك من عزل لاحد فالجميع مشارك ومسؤول عن حماية السلم الاهلي. كل من يريد ان يعبّر عن رأيه هو حرّ بذلك، وانا أعمل وفق ضميري واقوم بواجبي تجاه بلدي وما يتحكم في قراراتي ومقاربتي للمواضيع هي المصلحة العليا للبلد وحماية السلم الأهلي. لا يمكن في السياسة إرضاء الجميع، ووفق الحسابات السياسية 1+1 قد يساوي 1 او 2 او حتى صفر، ولكن علينا مراعاة المصلحة العامة، والوصول الى خواتيم إيجابية لو استاء احد او رضي آخر، بعيداً عن الحرب ووفق لغة التفاهم مع الآخر، وهذا لا يقتصر على المشكلة مع حزب الله، بل يطال أي مشكلة في لبنان، اكانت الازمة الاقتصادية او الودائع او قانون السرية المصرفية او غيرها..."

وحول كيفية تطبيق موضوع استقلالية القضاء، كشف رئيس الجمهورية انه "التقى رئيس الحكومة منذ أيام، وسيتم وضع هذا الملف (أي مشروع قانون استقلالية القضاء) على طاولة مجلس الوزراء، مشيراً الى أنه اجتمع الى القضاة وابلغهم ان القاضي المستقل والذي يعمل وفق مصلحة الوطن، لا يحتاج الى قانون، ومن ليس مستقلاً لا تنفعه القوانين، ودعاهم الى القيام بواجبهم من دون إرضاء احد الا الضمير والبلد، فالازمة الاقتصادية بغالبيتها تعود الى القضاء والفساد، وكانت قيادة الجيش تعاني من هذا الامر، لان القوى الأمنية كانت تعمد الى توقيف المخالف واحالته الى القضاء، وللأسف بعض القضاة كان يحصل على رشوة، فيحاكم البريء ويطلق المجرم، ولا بد بالتالي من متابعة الموضوع القضائي، لافتاً الى أن التشكيلات القضائية كانت في جزء منها إيجابية ولاقت ردود فعل مرحبة، ويبقى لدينا يوم الجمعة طرح مشروع استقلالية القضاء".

وسئل الرئيس عون عن كيفية اقناع أي مستثمر لوضع أمواله في لبنان بعد كل المشاكل التي شهدها، لاسيما ان الفساد لا يزال  مستشر في لبنان، و التعاطي معه لا يقل خطورة عن حصرية السلاح في يد الدولة، فأجاب: "ان الفساد تحوّل الى ثقافة للأسف، وبما انه لا توجد محاسبة فسيبقى مستشريا، لذلك لا بد من التركيز على القضاء الذي عليه ان يحاسب، وعندها تكون هناك رسالة إيجابية. ان كل الإجراءات المتخذة حالياً هي لاعادة بناء الثقة بين اللبناني والدولة، وبين الدولة والمجتمع الدولي والعربي. ان المستثمر يرغب في ان ينعم بالاستقرار والإصلاح، فالأول يكون بإرساء الامن وبسط سيادة الدولة، والثاني يكون من خلال الاجراءات التي نتخذها على غرار تعميم حاكم مصرف لبنان وقانون المصارف والسرية المصرفية، ومعالجة مجلس النواب لموضوع اصلاح المصارف، والفجوة المالية، وهذا كله لإعادة الثقة، وعلى الدولة تأمين الاستقرار الأمني والسياسي والقضائي والبيئي للمستثمر، لكي يثق المستثمرون ومنهم اللبنانيون في الخارج في وضع أموالهم في مشاريع على الأراضي اللبنانية".

وفي ما خص حاجة لبنان الى مساعدات عاجلة من اشقائه، اكد رئيس الجمهورية انه "خلال تواصله مع الجميع، وخلال زيارته الى المملكة العربية السعودية وقطر، ابدى الجميع استعداده للمساعدة، انما بشرط تحقيق الاصلاحات، وشدد على ان هذه الإصلاحات هي مطلب وحاجة لبنانية قبل ان تكون حاجة دولية، وهو من واجبات الدولة، وهذا ما نسعى لتحقيقه بسرعة انما من دون تسرّع، وقد حققت الحكومة في اقل من مئة يوم على تشكيلها إنجازات كثيرة ، معرباً عن الإصرار على تحقيق الاصلاح الاقتصادي والإداري والمالي ومحاربة الفساد".

وعما اذا كان يخشى ان يتم استهدافه من قبل المتضررين من الإصلاحات والخطوات الإصلاحية التي يقوم بها في مجالات كثيرة، اكد الرئيس عون انه "ليس مستهدفاً شخصياً، وانه يحظى بتأييد الشعب، وانه في منصبه لخدمة بلده، ومعالجة كل المشاكل كما ورد في خطاب القسم. ولفت الى انه لا يمكن مواجهة كل الملفات دفعة واحدة، انما ضمن أولويات، انما القرار اتخذ بمواجهة كل المشاكل، والا ما دور رئيس الجمهورية والحكومة ومجلس النواب؟ من الطبيعي ان يكون هناك متضررون، ومستفيدون من الفساد، ولكن هل سيمنع هذا اكمال العمل؟ طبعاً لا. نحن على علم بالصعوبات والمشاكل الكثيرة التي تواجهنا، انما نعود الى ما قاله نابليون:"لا يوجد كلمة مستحيل الا في قاموس الضعفاء". وأوضح انه خلال حياته العسكرية، لم يكن يقول انه لا يستطيع، بل سيحاول، وهذا ما يجب القيام به، أي المحاولة".

وعما اذا كانت هناك من خطة عمل للقيام بكل ذلك، لفت الرئيس عون الى انه "بالطبع هناك خطة عمل. فالتشكيلات القضائية مثلاً مبنية على الكفاءة من دون المحاصصة، وهناك قانون استقلالية القضاء الذي سيتم بحثه، كما ان هناك محاربة الفساد، وجهاز امن الدولة الذي يعمل على اكتشاف مكامن الفساد في الدولة، ومن الأمور الأخرى التحول الى حكومة الكترونية ما يوفّر وقتاً ويقلل الفساد. وشدد على ان الارادة والتصميم ميزتان موجودتان لديه ولدى الرئيس نبيه بري والرئيس نواف سلام لمواجهة المشاكل وايجاد الحلول لها".

وتحدث رئيس الجمهورية عن مثال آخر هو الإصلاح اقتصادي، وقال: "لقد تم إقرار قانون السرية المصرفية، وهناك مناقشة لقانون اصلاح المصارف، وستبحث الحكومة الأسبوع المقبل الفجوة المالية، وتم تعيين حاكم مصرف لبنان وحضور الوفد اللبناني اجتماعات مع صندوق النقد الدولي بعد غياب لبناني عن هذه الاجتماعات لما يفوق الـ15 عاماً، وهذه كلها إجراءات لصالح الاستقرار الاقتصادي والمالي. كما  ان التعيينات لم تعد تحصل وفق المحاصصة، بل وفق آلية، فهناك الهيئة الناظمة للاتصالات، ومجلس الانماء والاعمار اغلق باب الترشيحات وبدأ بإجراء المقابلات، كما ان هناك الهيئة الناظمة للكهرباء، والهيئة الناظمة للطيران، وهذه التعيينات كلها تحصل وفق آلية وافق عليها مجلس الوزراء على أساس الكفاءة".

وعن العلاقة التي تربطه برئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء، قال الرئيس عون: "جسم واحد"، وأضاف: "ان الاختلاف بالآراء موجود وهو مقدّس، وأساس الديمقراطية، ولكن المصلحة الوطنية العليا هي التي تتحكم بالعمل".

ورداً على سؤال حول اشكال مع الرئيس بري حول سلاح حزب الله، شدد الرئيس عون على الاتفاق مع الرئيس بري حول هذا الموضوع.

وعلّق رئيس الجمهورية على ما جاء في الصحف الإسرائيلية عن ان الضربة الأخيرة لبيروت أتت بعد ان تم تبليغ لجنة المراقبة عن وجود سلاح وان الحزب رفض دخول الجيش، مشيرا ًالى انه "لا علم له بذلك ابداً وبالتالي فإن هذه المعلومة غير صحيحة".

وعما اذا كان مسموحاً للجيش التفتيش في أماكن معيّنة وكيفية قيامه بكل هذه المهمات بإمكانات بسيطة، جزم الرئيس عون بأن "الجيش يقوم بواجبه ويفتّش مخازن في بيروت والدامور والنبطية (حيث ان هناك نفق طاله البحث)، وقبله في البقاع والهرمل... وشدد على ان الجيش يملك ارادة صلبة وايمانه بقضيته وبلبنان وهذا اهم سلاح. وأشار الى ان هذا الامر نابع من تجربته حين كان قائداً للجيش لمدة 8 سنوات، ويعلم محدودية الإمكانات وكثرة الإنجازات، وهذا ما يجب التركيز عليه. فالعبء كبير على المؤسسة العسكرية التي تقوم بكل ذلك رغم كل الظروف التي مرّ بها لبنان، من الازمة الاقتصادية الى وباء كورونا، الى انفجار مرفأ بيروت، والحرب، وبقي الجيش محافظاً على وحدة لبنان وأمنه، رغم الإمكانات الضئيلة وانخفاض القيمة الشرائية لرواتب العسكريين. ولفت الرئيس عون الى سقوط 52 شهيداً للجيش في الحرب من كافة المناطق اللبنانية (عكار، البقاع، بيروت، الشوف، حاصبيا، الجنوب...) وليس هناك من عسكري اخلى مركزه، بل يقوم بواجبه ويؤمّن خدمته بدقّة، وهنا تنبع قوة الجيش فهي ليست فقط بسلاحه، بل من خلال ايمانه بقضيته والإرادة التي يملكها، وقد لا يكفي ذلك انما "حيث تكون هناك إرادة، تكون هناك طريقة" Where there is a will ,there is always a way"".

وسئل رئيس الجمهورية عن سبب "الخجل النبيل" الذي يمنعه من طلب سلاح وعتاد حديث للجيش ومساعدات لزيادة العديد، فأجاب انه "لا يتحدث من منطلق عاطفي وانه يفتخر بتقديره وعاطفته للجيش، انما ينطلق من توصيف لوقائع وتجربة، وليس هناك من خجل في الطلب، وانه يقوم بذلك بالفعل خلال لقاءاته مع مسؤولي كل الدول، ومنذ شهر تقريباً اقرت الحكومة تطويع 4500 عنصر لزيادة عديد الجيش في الجنوب، وطلبنا مساعدات، وقطر مشكورة على شراء آليات للجيش بقيمة 10 ملايين دولار، إضافة الى دعم رواتب العسكريين بحوالي 60 مليون دولار، اضافة الى مساعدات من فرنسا وأميركا".

وردا على سؤال حول عدم شكواه من ضعف المساعدات الأميركية والعتاد القديم مثلاً رغم طلبات مورغان اورتاغوس الكثيرة من الجيش، شدد الرئيس عون على انه "دائماً ما يذكّر بالعبء الكبير الملقى على الجيش، وانه التقى اليوم وفدا أميركيا ويتحدث مع كل الوفود، وسأل عن أي جيش في العالم يعمل على مكافحة الإرهاب؟ فكل الجيوش الأوروبية والأميركية مثلاً تنشىء مجموعات مختصة لا علاقة لها مباشرة بالجيش، مكلّفة مهام مكافحة الإرهاب، ووحدات أخرى مختصة بمكافحة المخدرات، وأخرى مختصة بالتعامل مع التظاهرات، ويبقى للجيش فقط مهمة الدفاع عن بلده، فيما يقوم الجيش اللبناني بكل هذه المهمات، ولو كان فقط مجند للدفاع عن الحدود، لكان هناك كلام آخر، ولكن لا خيار للبنان في هذا المجال، وهذا ليس انتقاصاً من قيمة القوى الامنية الأخرى التي تحتاج الى مساعدة ودعم وتعزيز، لتستطيع اخذ دور الجيش في الداخل في حل المشاكل الداخلية، فيتفرّغ عندها لضبط الحدود البرية والبحرية، ولكن لا خيار آخر حاليًا والا انتشرت الفوضى في البلد. ان المطالب بتعزيز الجيش دائمة، ولكن الفترة الاخيرة جعلت الضباط والعسكريين يتأقلمون مع كل واقع يحصل، وباتوا على قناعة ان لا خيار لديهم الا المؤسسة العسكرية وحماية البلد، هذا سلاحهم والحروب تخاض بالسلاح".

وعن الصعوبات التي عانى منها الجيش في تأمين المستلزمات الأساسية اليومية، سأل رئيس الجمهورية: "لماذا تبنى الجيوش؟ يتم بناؤها للظروف الصعبة، صحيح ان هناك امور أساسية يجب تأمينها، ولكن اذا فرضت عليه ظروف استثنائية، هل يتخلى عن واجباته؟ في خلال الحرب، هناك وحدات في الجنوب كانت تنتظر يومين لتصل وجبات الطعام اليها واكثرها معلبات ووجبات ناشفة، وهذا ما يتدرب عليه العسكري لمواجهة الظروف القاسية. ان ثقة الشعب بالجيش هي اهم سلاح له، ولفت الى انه كان يردد دائماً حين كان قائداً للجيش انه ليس هناك من جيش يحظى بدعم شعبه الا وينتصر، وليس هناك جيش وقف شعبه ضده الا وفشل".

وفي ما خص نزوح الجنوبيين بفعل الحرب، وفقدانهم لأرزاقهم، والخطة لاعادة السكان الى مناطقهم واعادة اعمار الجنوب، قال الرئيس عون: "ان الدولة هي المسؤولة عن إعادة الاعمار، وهي لا تملك حالياً الإمكانات لذلك، من هنا تقوم الدولة بالإصلاحات لكسب ثقة المجتمع العربي والدولي ليستثمروا ويشاركوا في إعادة الاعمار". وأوضح ان "هذا هو الهدف من الزيارات التي يقوم بها الى الدول العربية والأوروبية، والدولة قد انجزت مسحاً للاضرار ودراسة عن ذلك للبدء بإعادة الاعمار حين تسمح الظروف، ومجلس الانماء والاعمار هو الذي سيتولى تنفيذ الاعمار وهناك تعيين قريب لهذا المجلس، وهناك دراسة عن حجم الاضرار بالبنى التحتية والمنازل".

وحين سئل عن القيمة التقريبية للاعمار، قال الرئيس عون: "ان تقديرات البنك الدولي هي 14 مليار دولار، ولبنان لا يملك وحده إمكانات لمواجهة هذا الامر، لذلك يعتمد على الدعم الدولي وبخاصة الدعم الخليجي".

وعن زيارته المقبلة الى الامارات ولقائه رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أوضح الرئيس عون انه "لم يتعرف سابقاً الى الشيخ محمد بن زايد، ولكنه تلقى اتصالاً منه يوم انتخابه وهنأه، وانه من خلال المحادثة شعر انه شخص قريب، وكان متجاوباً لطلب فتح السفارة في بيروت، وقد صدر بيان بهذا الخصوص وتم معالجة الامر، والعلاقة بين الامارات ولبنان ليست جديدة، بل قديمة ومتجذرة، وهناك اماراتيون يملكون منازل في لبنان ومتزوجون من لبنانيين ولبنانيات، والزيارة الى الامارات هي لإزالة الغيمة السوداء التي خيّمت على العلاقة بين البلدين، ولشكر الرئيس الاماراتي على مواقفه واحتضانه للبنانيين فهناك نحو 190 الف لبناني وفق الخارجية الإماراتية، يعملون في الامارات، وهو عامل مساعد للبنانيين هنا. وعلى امل إعادة الشراكة ورؤية الاماراتيين في لبنان والاستثمار فيه، وهنا يجب لفت النظر الى انه حين يكون هناك إرادة سليمة نحو المصلحة العامة، يمكن النظر الى الامارات وما حققته وكيف انتقلت في السبعينات على ايام المغفور له الشيخ زايد، وأين أصبحت اليوم حيث يستكمل أولاده مسيرته، وباتت الامارات في مصاف دول العالم المتطورة، لان المؤسس وأولاده كان هدفهم مصلحة الدولة وبناء الامارات، وفي لبنان الامر نفسه يصح، فليس هناك من مشكلة لا حل لها اذا كانت تخضع للمصلحة العامة وليس للمصلحة الشخصية".

وعما اذا كانت الخلفية العسكرية لرئيس الامارات تساعد الرئيس عون على التفاهم معه، أجاب: "اعتقد ذلك، لأننا نتحدث اللغة نفسها. ولا شك انه صاحب رؤية وعلم وإرادة وهذا ما يظهر في تطور الامارات وما تحققه من جديد، ونسمع ونقرأ عن كيفية تقدمها، ولا شك في ان شخصية مثل الشيخ محمد بن زايد هي شخصية ملهمة ويمكن التعلم منها، وخلفيته العسكرية تعطيه انضباطاً اكثر".

 

جنبلاط أجرى اتصالات مكثّفة مع الإدارة السورية الجديدة و تركيا والمملكة العربية السعودية و قطر والأردن طالبا وقف إطلاق النار في أشرفية صحنايا

وطنية /30 نيسان/2025

اعلن الحزب التقدمي الإشتراكي في بيان ان "الرئيس السابق للحزب وليد جنبلاط أجرى  اتصالات مكثّفة شملت الإدارة السورية الجديدة، تركيا، المملكة العربية السعودية، قطر والأردن، وطلب من المعنيين فيها السعي إلى وقف إطلاق النار في منطقة أشرفية صحنايا لوقف حمام الدم.

كما طلب جنبلاط أن تتم معالجة الأمور انطلاقاً من منطق الدولة ووحدة سوريا بجميع مكوّناتها. وتمّ بنتيجة الاتصالات الإتفاق على وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ منذ نصف ساعة. وطلب جنبلاط الحفاظ على وقف إطلاق النار حيث من المتوقع أن يصل وفد من جبل العرب يضمّ شيخي العقل الشيخ حمود الحناوي، والشيخ يوسف جربوع، وقائد حركة رجال الكرامة الشيخ يحيى الحجار، والأمير حسن الأطرش، إضافة إلى وفد من المشايخ والفاعليات لوضع الصيغة النهائية التي تضمن عدم العودة إلى الاقتتال الداخلي الذي لا يفيد إلّا العدو الإسرائيلي".

 

شيخ العقل في اجتماع درزي استثنائي: ندعو الدول المؤثرة للتدخل الفوري والعاجل لوقف الانهيار الأمني في سوريا جنبلاط : لإسكات أصوات بدأت تستنجد بإسرائيل

وطنية /30 نيسان/2025

عقدت الهيئة العامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز جلسة استثنائية لها في دار الطائفة في فردان - بيروت اليوم، لمناقشة الاحداث الدامية التي يتعرّض لها أبناء طائفة الموحدين الدروز في جرمانا وأشرفية صحنايا في سوريا، ترأسها رئيس المجلس شيخ العقل للطائفة الشيخ الدكتور سامي ابي المنى، وشارك فيها الأستاذ وليد جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، والنواب: مروان حمادة، أكرم شهيب، هادي أبو الحسن، فيصل الصايغ، وائل أبو فاعور، إضافة الى عدد من النواب والوزراء السابقين ورؤساء أركان سابقين وقضاة وأعضاء المجلس المذهبي ومشايخ.

شيخ العقل

بعد تقديم من امين سر المجلس المذهبي المحامي رائد النجّار، القى شيخ العقل كلمة قال فيها: "نلتقي اليوم وعلى عجلة من أمرنا لنواجه تحديات مستجدة لم تكن بالحسبان، حصلت في سورية الشقيقة ومع اهلنا الموحدين الدروز الأخوة الأشقاء، الذين تربطنا واياهم صلة الدين والدم والقربى والعروبة والهوية، الهوية الاسلامية العربية، نلتقي علّنا نتدارك ما هو أسوأ وقد تشاورنا مع وليد بك صاحب الرؤية الثاقبة في أنه لا يمكن ان تمر هذه الحوادث التي حصلت دون ان نلتقي ونصوب الأمور. إن ما حصل كان مشروع فتنة والفتنة أشد من القتل، هو مشروع فتنة بان يسجل صوتٌ مشبوه كلاماً يسيء الى النبي عليه الصلاة والسلام، ومتى كنا نرضى ان نسيء الى النبي الى رسول الاسلام الى خاتم النبيين صلوات الله عليه وهو من اتى برسالة السلم والرحمة "وما ارسلناك الا رحمة للعالمين".

أضاف: "متى كان الموحدون الدروز لينالوا من نبيهم ويسيئوا الى انفسهم والى دينهم، هذا امر مرفوض وقد تبين ان التسجيل مركّب من اصحاب الفتنة، لكن هذه الفتنة وهذا التسجيل جرّ الى ما وصلنا اليه فكانت السجالات وكانت التجاذبات والتوترات، وارض سورية خصبة ربما، في ظل هذا الواقع المتغير بعد ان اسقط السوريون نظام القهر والظلم والفساد والاستبداد، هل بعد هذا الانتصار يجوز ان ينطلقوا الى محاربة بعضهم بعضاً، وهل يجوز لاحد مكونات سورية ان يقف موقف العداء لهذه الثورة التي قلعت نظام القهر من اساسه لتنطلق الى بناء دولة جديدة؟ صحيح ان هناك اموراً ومستحقات مطلوبة من الدولة ولكن لنعطي هذه الدولة الفرصة لتتمكن من بناء مؤسساتها، وعلى الدولة ايضا مسؤولية بان تحفظ حقوق الناس حقوق المكونات حقوق الشعب السوري بكل اطيافه ومذاهبه والموحدون الدروز احد هذه الاطياف والمذاهب الذين سطّروا في سورية صفحات مجيدة لاستقلال سورية ولتحقيق الوحدة الوطنية في سوريا ايام سلطان باشا الاطرش ومن بعده "وما كان الدروز قبيل شر وان أخذوا بما لم يستحقوا"، هذا ما قاله احمد شوقي، وهذا ما قالته الاقلام وهذا ما قاله الاعلام في الموحدين الدروز الذين ما كانوا يوما الا وطنيين عروبيين مسلمين موحدين، لكن ما حصل يدل على ان هناك يداً خفية تعمل على اذك النزاع، نحن اذا كنا ندين هذه الاساءة للنبي وندين ردة الفعل ايضاً والسجالات التي حصلت على وسائل التواصل الاجتماعي التي اذكت نيران الفتنة، لكننا نستنكر وندين التعرّض للمقدسات".

وتابع: "اننا ندعو للتنبّه الى الكلام "الفتنوي" المدسوس كي لا يجرّنا مرة بعد مرة الى الفتنة، وندعو عقلاء الطائفة وهم كثر والحمد الله، الى تحمّل مسؤولياتهم في ضبط الأمور، وفي ضبط الخطاب التحريضي، على الأقل من جهتنا، كي لا يكون هناك خطاب فتنوي تحريضي ومذهبي. كما ندعو الحكومة السورية وهي المسؤولة وقوى الامن، لتحمّل المسؤولية في ضبط الفصائل المتطرّفة وردّات الفعل الغرائزية، التي أدّت الى ما وصلنا اليه، كما ندعو الدول المعنية بالواقع السوري والمؤثرة، للتدخل الفوري والعاجل لوقف الانهيار الأمني الحاصل في سوريا. اننا ننبّه أيضا الى المخططات التي توصلنا الى ما وصلنا اليه، هناك مخططات مشبوهة تسعى الدولة العدوّة إسرائيل الى تنفيذها في سوريا وسوريا ارض خصبة، وكذلك كل المنطقة لتنفيذ المخططات التوسعية والهيمنة على الشعبين السوري والعربي. وإننا نؤكد عدم قبولنا بتلك المخططات ولن نكون الا كما كان اجدادنا ثابتين بانتمائهم العربي والإسلامي".

واردف: "ان هويتنا عربية، مذهبنا توحيدي وديننا هو الإسلام "ان الدين عند الله الإسلام" ولا دين غير الإسلام، اسلام الرحمة هو ديننا وان كان مذهبنا هو التوحيد لكن عمقه وجذوره هو الإسلام وإننا نعتّز بذلك. لذا نرفض المخططات التي تدفعنا الى ان نكون دينا مستقلا او قومية مستقلة هذا امر مرفوض ويجب ان يتنبّه اليه المسؤولون والعقلاء الموحدون ان لا تكون خطاباتهم باتجاه خلق قومية خاصة او في حالة عدائية مع أي مذهب إسلامي ومع اهل السنة الذين تجمعنا بهم علاقة وطيدة أكان في لبنان او في سوريا. لقد تواصلت اليوم مع صاحبي السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية ومفتي الجمهورية السورية حول الامر واكدا لي انهما لا يقبلان بمثل هذه الاعتداءات التي حصلت على الموحدين الدروز وبالتصنيف الذي جرى لكأننا خارجون عن الإسلام هذا امر مرفوض من قبلنا، فنحن اهل حوار ومحبة ودراية".

وختم شيخ العقل: "نترحم على الشهداء الذين سقطوا في جرمانا وفي أشرفية صحنايا وندعو للجرحى بالشفاء وللعائلات بالأمان. نعم الوضع دقيق ولكن وليد بك والقيادات السياسية والأمير طلال أرسلان تواصلت معه وهو يبلغكم تحياته ويشد على أيدينا فيما سنقوم به، لاحتضان أهلنا وتهدئة الوضع. لا نريد ان تكون ردّات الفعل من شبابنا واخواننا غير مقبولة او قطعا للطرقات او اتخاذ مواقف سلبية، تؤجج الوضع ولا تعطي النتيجة المتوخاة. النتيجة تكون من خلال التواصل والعلاقات السياسية والدبلوماسية وفي مثل الموقف الذي نقفه اليوم، لنقول للعالم اننا ثابتون في انتمائنا وارضنا ووطنيتنا وهويتنا".

جنبلاط

كما القى جنبلاط كلمة قال فيها: "سألخّص بعض النقاط المطلوبة من أجل وأد الفتنة. سوف أنطلق من كلمة حفظ الإخوان. حفظ الأخوان يكون كيف؟ بإهانة النبي محمّد؟ بإهانة الإسلام؟ اي بإهانتنا نحن؟ ليس بهذه الطريقة نحفظ فيها الإخوان، لذلك لا بد من نفي الامر كما فعل سماحة الشيخ سامي أبي المنى، لا بد من موقف واضح وصريح لإدانة هذا الموقف اللّا مسؤول من أي كان الذي تجرّأ وأهان النبي محمد والإسلام. حفظ الإخوان يكون بالدعوة إلى التهدئة وإلى الحوار ودعوة السلطة السورية بأن تقوم بتحقيق شفّاف يتبيّن من خلاله كيف وقعت الحادثة على مشارف جرمانا. حفظ الإخوان يكون في الاتصال المباشر مع القيادة السورية، وإنّني على استعداد لأن أذهب إلى دمشق مجدّداً، وأن أتحاور معهم، وأن نضع أسس لمطالب الدروز الذين هم جزء من الشعب السوري. حِفظ الإخوان يكون برفض التدخّل الإسرائيلي، لأنّ ما يجري اليوم من خلال الشيخ موفق طريف وأتباع الشيخ طريف، يريدون توريط بني معروف في لبنان وسوريا في حرب لم تنتهِ ضد المسلمين، وإذا كان أحد منكم يظن أنّ هذا المشروع الإسرائيلي مختلف عما أقول فهو واهم. أقلية صغيرة يراد منها محاربة كل المسلمين، وتعلمون في هذا العجز العربي، سنُتّهم بأنّنا جنود عند الجيش الإسرائيلي، وتكون حرب بلا هوادة لا أول ولا آخر لها، والذي يظن بأنّ إسرائيل تستطيع أن تخسر شيء فهي لا تخسر، بل ستستخدم الدروز ولا تبالي".

أضاف: "حفظ الإخوان يكون بإسكات بعض الأصوات في الداخل التي بدأت تستنجد بإسرائيل. هنا أتوقّف عند زيارة المشايخ إلى مقام النبي شعيب. أحترم مقام النبي شعيب، لكن لست موافقاً في هذه اللحظة على هذه الزيارات المتكرّرة التي أدّت إلى ما أدّت إليه من توترات".

وتابع: "علينا أن نتفهّم الآخر، خاصة أنّ الدولة السورية تبدأ بترميم نفسها بنفسها. ثمّ علينا ألا ننسى بأنّ رموز النظام السابق في كل مكان من بلاد العلويين إلى بلاد الشام، إلى كل مكان لم تستطع بعد أن تستأصل رموز النظام السابق. هم خدمونا في إحدى المراحل، وإنّهم اعتقلوا إبراهيم الحويجي، قاتل كمال جنبلاط والآخرين، لكن هناك المئات مثل إبراهيم الحويجي وفي أي لحظة يتحركون. ورأينا بالأمس ما صرح به رامي مخلوف. هذا يتطلب منّا انتباهاً دقيقاً". وقال: "حفظ الإخوان يكون بتشكيل لجنة من قبلكم، والاتصال بجميع المراجع الدينية، وبكل "المدوريّات" دون استثناء، ونسترشد منهم، ونسير على خطاهم دون استثناء. هذه هي كلماتي، ونحن في بداية مرحلة جديدة. أمّا أن نقتنع بأنّه لا بد أن نعيش في سوريا موحدة مع احترام التنوّع، أو أن ننساق إلى المشروع الإسرائيلي الذي لم يترك درزياً في مناطقه، وهو يريد تهجير الدروز إلى قرب الحدود الأردنية - الإسرائيلية، واستخدام الدروز لا أكثر ولا أقل". وختم: "نحن الدروز نمتلك في مناطق واسعة جميلة جداً رأيناها في إدلب، وعندما انتقدني البعض منذ سنوات عندما تدخلت مع الجولاني لحفظ الدروز، حافظت على الدروز في إدلب. انتقدني البعض، لكن من خلال اتصالي مع الجولاني والأتراك حافظت عليهم. إنني على استعداد للقيام بكل الخطوات، لكن لابد من برنامج واضح وإسكات المشكّكين في الداخل الذين يستنجدون بإسرائيل".

 ثم جرى بعد ذلك تقديم مداخلات من الحضور للنائب السابق الدكتور عصام نعمان وللنائبين حمادة وابو فاعور ولبعض الحضور.

اتصال

وتلقى شيخ العقل اتصالا هاتفيا من نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب حول المستجدات الحاصلة.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 30 نيسان/2025

غازي المصري

كم هي كبيرة المسؤولية على عاتقك يا سماحة الشيخ موفق طريف

قدها وقدود وانت الامين ابن الامين ... تحية الى شيخ العقال الامين موفق طريف

 

ندين بركات

بيان وليد وابو السيم الناقص، يلي رح ينردّ عليه اليوم:

نرفض التدخل الاسرائيلي.. جنبلاط: أتباع الشيخ طريف يريدون توريط دروز لبنان وسوريا لمحاربة كل المسلمين:*

أكد النائب السابق وليد جنبلاط، في كلمة له بعد الاجتماع الاستثنائي للمجلس المذهبي الدرزي أنه “نرفض التدخل الاسرائيلي وأتباع الشيخ موفق طريف يريدون توريط دروز لبنان وسوريا لمحاربة كل المسلمين”.

وشدد جبنلاط على انه “نرفض استخدام دروز سوريا من قبل اسرائيل وحفظ الاخوان يكون باسكات بعض الاصوات في الداخل التي بدأت تستنجد باسرائيل”.

وشدد جنبلاط على رفضه القاطع لأي إهانة للرسول الكريم، مدينًا هذا التصرف. ودعا إلى التهدئة والحوار في ظل التطورات الأخيرة، مطالبًا السلطات السورية بإجراء تحقيق شفاف بشأن أحداث جرمانا.

وأعرب جنبلاط عن استعداده للذهاب إلى سوريا، مؤكدًا رفضه لأي تدخل إسرائيلي في هذا البلد، محذرًا من محاولات إسرائيل استغلال الطائفة الدرزية لإشعال فتنة داخلية. كما دعا إلى تشكيل لجنة للتواصل مع جميع الأطراف بهدف العمل على حلّ الأزمة في سوريا.

وفي وقت سابق من اليوم أجرى جنبلاط، اتصالات مكثّفة شملت الإدارة السورية الجديدة، تركيا، السعودية، قطر والأردن، وطلب من المعنيين فيها السعي إلى وقف إطلاق النار في منطقة أشرفية صحنايا لـ”وقف حمام الدم”، وفق بيان من الحزب.

وطلب جنبلاط أن “تتم معالجة الأمور انطلاقًا من منطق الدولة ووحدة سوريا بجميع مكوّناتها”، وتمّ بنتيجة الاتصالات الاتفاق على وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ منذ نصف ساعة.

وطلب جنبلاط أيضًا الحفاظ على “وقف إطلاق النار حيث من المتوقع أن يصل وفد من جبل العرب يضمّ شيخي العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حمود الحناوي، والشيخ يوسف جربوع، وقائد حركة “رجال الكرامة” الشيخ يحيى الحجار، والأمير حسن الأطرش، إضافة إلى وفد من المشايخ والفعاليات لوضع الصيغة النهائية التي تضمن عدم العودة إلى الاقتتال الداخلي الذي لا يفيد إلّا العدو الإسرائيلي”.

من جهته أشار شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى، الى أن “ما حصل في سوريا مشروع فتنة، وعلى الدولة في سوريا أن تحفظ حقوق الشعب بكل أطيافه”.

وشدد أبي المنى، على أن “الدروز لم يكونوا يوما إلا وطنيين، وهناك أيد خفية تعمل على إذكاء النزاع”، لافتاً الى أننا “ندين الإساءة للرسول الكريم ونستنكر محاولات الفتنة”.

وقال “ندعو الحكومة السورية وقوى الأمن لتحمل مسؤولية ضبط الفصائل المتطرفة، وندعو الدول المعنية بسوريا إلى التدخل الفوري لوقف الانهيار الأمني”.

وأكد أن “هناك مخططات مشبوهة تسعى إسرائيل إلى تنفيذها، ونحن نؤكد رفضنا لمخططات تفتيت سوريا وهويتنا عربية إسلامية”.

 

ندين بركات

 ضروري فتح الطريق بين راشيا وجبل الشيخ

 الجرحى باشرفية صحنايا عم تنزف وما في مشافي للمعالجة

 صعوبة الوصول من جبل الشيخ الى صحنايا المطوقة،  لان المرور من داريا خطر

بدن شي دبابتين بداريا وهدنة كم ساعة، حتى يمرقوا ويهربوا النساء حتى ما يصير مذابح

الدروز النازحين بلبنان عم يغلوا براشيا والبقاع الغربي، الله يستر ما يصير مجازر بين النازحين!

 #تعتيم_إعلامي | ما يجري في أشرفية صحنايا لا يجب أن يُطمس!

هجوم إرهابي واسع تتعرض له مدينة أشرفية صحنايا منذ مساء أمس، حيث تحاول مجموعات مسلحة التقدم نحو المدينة مستخدمة دعمًا عسكريًا يأتي من عدة جهات.

أهالي المدينة يتصدّون ببسالة لهذا الهجوم الغادر، وسط اشتباكات عنيفة لم تهدأ حتى هذه اللحظة.

ورغم شراسة الهجوم، إلا أن المدينة صامدة برجالها وشبابها، لكن المؤازرة مطلوبة، والدعم واجب، والصمت الإعلامي أخطر من الرصاص.

 

ندين بركات

الدروز صاروا بالمرصاد. كلو مستنكر موقف وليد مبارح، الموقف اللا اخلاقي تجاه الدروز بسوريا، كالعادة.

من هدر دمّهم، للتحالف مع بشار، للغدر بالشيخ الهجري وشتمه وتخوينه، للطلب من سامي بو المنى نسف الشيخ الهجري والشيخ امين الصايغ والشيخ موفق طريف، واخيراً ليلة راس السنة وفبركة قصة التسجيل وعدم استنكاره لاستشهاد وقتل الدروز.

ما بتترقّع يا وليد. ما حدا طايقك.

@walidjoumblatt

هدرت دمّنا وقتلتنا وصار وقت ينكرك كل موحّد يا وليد.

 

سوسن مهنا

ما تشهده بلدة صحنايا في ريف دمشق، من اشتباكات دموية بين أبناء البلد الواحد، يعيد إلى الذاكرة مشاهد دامية ظن السوريون أنهم تجاوزوها. ‏📍نريد أن نذكر ما جاء في بيانات وتصريحات مشايخ الطائفة الدرزية الأجلاء والذين أكدوا مراراً أن "دم السوري على السوري حرام"، رافضين أن يذهب أبناءهم للخدمة العسكرية في جيش النظام السوري البائد، كما وأصدروا قراراً بحرمة الصلاة على كل عسكري درزي يموت خلال مشاركته القتال مع القوات بشار الأسد في ذلك الوقت. ‏📍نتمنى على جميع الأطراف الاحتكام للعقل، ووقف نزيف الدم، والحفاظ على ما تبقى من نسيج وطني مشترك يجمع السوريين على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم.

‏كما نناشد الجهات الرسمية والمعنية التدخل الفوري لتحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في حماية المدنيين، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في التحريض أو القتل أو العبث بأمن سوريا وأهلها.

‏لعن الله من أيقظ الفتنة.

 زينا منصور

إلى الوزير وئام وهاب

أخاطبك بعد سماع مقابلتك على قناة المشهد، لقد ٱن الاوان للخروج من منطق تبعية الذمية إلى منطق السيد على الذات. على الدروز اليوم ان يخوضوا حربهم ضد وهم أن الهوية المركبة خالدة وضد الخوف والتعسف الذي تربوا عليه وضد نزعة العيش في مرأة الغير لا في مرأة أنفسهم.

 

خالد ممتاز

قتال دروز سوريا خطأ جسيم و على الشرع تدارك الأمور و المستفيد الاول هو محور طهران . يجب حل هذه المسألة فورا

 

ريمون متري

تفجير مرفأ بيروت لا يحتاج إلى تقرير قضائي فرنسي بعد خمس سنوات من الكارثة. الحقيقة كانت واضحة منذ البداية، ولو وُجدت الإرادة، لما احتاج هذا الملف أكثر من أسبوعين لكشف من خزن نترات الأمونيوم وكيف وقع التفجير. كل الأجهزة الأمنية كانت موجودة في المرفأ، وهي من بين الأفضل عالميًا عندما تقرر كشف الحقيقة… لا التستر عليها.قبل محاسبة السياسيين، يجب أن نبدأ بمحاسبة القضاة الفاسدين. هذا واجب وطني وأخلاقي، لأن بدون قضاء نزيه لا يمكن بناء وطن. المشكلة الحقيقية ليست فقط في الفساد، بل في ثقافة الخضوع السائدة، التي تنبطح أمام المال والسلطة بجبن مخزٍ.

الأكيد أن الرئيس

@realDonaldTrump

 كان الوحيد الذي أنصف اللبنانيين، ولا يزال يفعل.

 

 ******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 30 - 01 آيار/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 30 نيسان/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142858/

ليوم 30 نيسان/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For April 30/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142862/

For April 30/2025

*****

 **********************
حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

****

رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight