المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل30  آذار/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.march30.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

الأحد الخامس من الصوم الكبير/عجيبة شفاء المخلع

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: عجيبة شفاء المخلع وأهمية الصلاة من أجل الآخرين

الياس بجاني/نص وفيديو: مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان هي دويلات وبؤر لمنظمات الإرهاب والإسلاميين والمطلوبين للعدالة

الياس بجاني/حزب الله صاير متل الحربايي كل يوم بلون وكلون ألون خوف وجبن وهزائم

الياس بجاني/نص وفيديو/نواف سلام: منتحل صفة لا يمثل أكثرية اللبنانيين الذين يسعون للسلام مع إسرائيل ولإغلاق لبنان الساحة

الياس بجاني/الفروقات الجوهرية بين اليمين واليسار في الثقافة والإيمان والنظام والأخلاق والعائلة

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة يشرح من خلاله المؤامرة الفرنسية التي حيكت لتفشيل مجلس الوزراء تعيين كريم سعيد حاكماً للبنك المركوي

رابط فيديو تعليق للمعارض الشيعي السيادي د. أحمد ياسن يشرح من خلاله بالتفصيل والوقائع ما يجري داخل دويلة حزب الله حيث لا وجود للدولة ولقواها

عون: عزمي لن يلين في تحقيق ما عاهدت عليه اللبنانيين

مسيرات استطلاع إسرائيلية تحلّق فوق بيروت وضواحيها

أميركا: نتوقع من الجيش اللبناني نزع سلاح الجماعات المسلحة

عقوبات أميركية على شبكة لبنانية لتمويل "حزب الله"

طائرة استطلاع إسرائيلية تنتهك الأجواء اللبنانية فوق بيروت

حزب الله يُصرّح بأنه سيتحرك إذا استمرت الهجمات الإسرائيلية على لبنان

العراق يوافق على تزويد لبنان بالوقود لستة أشهر إضافية

عون يعقد اجتماعات في لبنان لمناقشة التصعيد الإسرائيلي الأخير

قاسم، أمين عام حزب الله: استمرار العدوان الإسرائيلي سيجبر حزب الله على التفكير في ردود بديلة

اليونيفيل تُبلغ عن إطلاق إسرائيل طلقات تحذيرية واستهداف بالليزر على قوات حفظ السلام في جنوب لبنان

جوزيف عون يدعو إلى رفع العقوبات عن سوريا

السلاح الفلسطيني في لبنان: قضية محورية في زيارة الرئيس عباس المرتقبة لبيروت وسط دعوات أمريكية

رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام يتوجه إلى السعودية لأداء صلاة العيد مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان

فرصة أخرى: هل يستطيع مجلس النواب اللبناني إقرار قوانين مالية رئيسية قبل اجتماعات صندوق النقد الدولي في واشنطن؟

انتخابات لبنان ٢٠٢٦: الجدل حول قانون الانتخابات يُشعل التوترات السياسية

سوق الطاقة الشمسية في لبنان يواجه تراجعًا حادًا

الأمن السوري يلاحق خلايا «حزب الله» في دمشق وريفها استباقاً لتحرك فلول يهدد الاستقرار على غرار أحداث الساحل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تحذيرات لإيران من «مجازفة الحرب» وخليل زاده ينصح طهران بالتفاوض... وتنكسيري يلوّح بإغلاق هرمز

الشرع يعلن حكومة «التغيير والبناء»... ووزيرا الدفاع والخارجية مستمران

أكراد سوريا يشعرون بالإحباط من دمشق بسبب استبعادهم من تشكيل الحكومة الانتقالية

السفارة الأمريكية في سوريا تحذر من تزايد خطر الهجمات

إعلام حوثي: 13 غارة أميركية تستهدف مواقع بمحافظة صعدة

الجيش الإسرائيلي يبدأ عملية برية لتوسيع «منطقة التأمين» في رفح

بن غفير يتهم رئيس «الشاباك» بمحاولة انقلاب

إقالة بار المعلّقة تسلط الضوء على عمق الانقسام السياسي في إسرائيل

المكتب الإعلامي في غزة يدعو لتشكيل الإدارة المؤقتة للقطاع «بأقرب وقت ممكن» وشدّد على ضرورة تنفيذ الخطة العربية لتسريع إعادة الإعمار

حماس تعلن قبولها اقتراحاً جديداً لوقف إطلاق النار في غزة، لكن إسرائيل تقدم عرضاً مضاداً

«حماس» تعلن موافقتها على مقترح جديد لهدنة في غزة

الجيش الإسرائيلي يبدأ "عملاً برياً" لتوسيع "المنطقة الأمنية" جنوب غزة

أجواء باهتة في غزة عشية حلول عيد الفطر في ظل استمرار القصف الإسرائيلي وعدم الوصول إلى اتفاق على تمديد وقف النار

«حماس» تعرض فيديو جديداً لرهينة إسرائيلي في غزة

البرهان: لا تراجع عن هزيمة وسحق قوات «الدعم السريع»

المعارضة التركية تحشد مئات الآلاف دعماً لإمام أوغلو وتضاعف الضغوط لتنظيم انتخابات مبكرة وسط تواصل حملة الاعتقالات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لم يبقَ وقت: الصين وروسيا تضمنان حصول إيران على السلاح النووي قبل انتهاء مهلة ترامب/د. ماجد رفي زاده/معهد جيتستون

ترسيم حدود لبنان وسوريا يشكّل الاختبار الأول لعلاقاتهما وإنجاز كبير في جدة على الرغم من «هواجس» الماضي/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

«قمة باريس» تعطي الشرع تعهداً مشروطاً بدعم مطلب رفع العقوبات وفرنسا تعرض مساعدتها لترسيم الحدود البرية بين لبنان وسوريا/ميشال أبونجم/الشرق الأوسط

العصر... لا الرجل/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

الفسيفساء السورية/فايز سارة/الشرق الأوسط

«السلام الإسرائيلي» ليس الحل السحري لبلاد الشام/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

لماذا لا «نتضامن» مع «الآخر»؟/حازم صاغية/الشرق الأوسط

متى يزور السيسي واشنطن؟... الدبلوماسية المصرية «حريصة على ضمان احترام البروتوكول»/هشام المياني/الشرق الأوسط

إسرائيل تضغط استباقاً لعودة أورتاغوس لاستدراج لبنان لمفاوضات دبلوماسية... مصادر تسأل حول صحة عجزها عن منع إطلاق الصواريخ على أراضيها/ محمد شقير/الشرق الأوسط

كيف تقاطع اليسار المتطرف مع حركات التأسلم السياسي/بين العلمانية والثيوقراطية تقاطع على هدم التقليد/بيتر جرمانوس/موقع أكس

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

جبران باسيل: إدارة استراتيجياته للخروج السياسي

د. علي خليفة : “حزب الله” يهدد الاستقرار الوطني ويغتال هوية اللبنانيين/د. علي خليفة/بوابة بيروت

استعيدوا لبنان قبل أن يُفقد إلى الأبد/خلف أحمد الحبتور/موقع أكس

قائد الجيش اللبناني يتفقد الحدود: إسرائيل عائق وحيد أمام انتشارنا

رفع علم بلاده في «حديقة إيران» وعدَّ إطلاق الصواريخ يخدم تل أبيب

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 29 آذار/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

الأحد الخامس من الصوم الكبير/عجيبة شفاء المخلع

إنجيل القدّيس مرقس02/من01حتى12/عَادَ يَسُوعُ إِلى كَفَرْنَاحُوم. وسَمِعَ النَّاسُ أَنَّهُ في البَيْت. فتَجَمَّعَ عَدَدٌ كَبيرٌ مِنْهُم حَتَّى غَصَّ بِهِمِ المَكَان، ولَمْ يَبْقَ مَوْضِعٌ لأَحَدٍ ولا عِنْدَ البَاب. وكانَ يُخَاطِبُهُم بِكَلِمَةِ الله. فأَتَوْهُ بِمُخَلَّعٍ يَحْمِلُهُ أَرْبَعَةُ رِجَال. وبِسَبَبِ الجَمْعِ لَمْ يَسْتَطِيعُوا الوُصُولَ بِهِ إِلى يَسُوع، فكَشَفُوا السَّقْفَ فَوْقَ يَسُوع، ونَبَشُوه، ودَلَّوا الفِرَاشَ الَّذي كانَ المُخَلَّعُ مَطْرُوحًا عَلَيْه. ورَأَى يَسُوعُ إِيْمَانَهُم، فقَالَ لِلْمُخَلَّع: «يَا ٱبْني، مَغْفُورَةٌ لَكَ خطَايَاك!». وكانَ بَعْضُ الكَتَبَةِ جَالِسِينَ هُنَاكَ يُفَكِّرُونَ في قُلُوبِهِم: لِمَاذَا يَتَكَلَّمُ هذَا الرَّجُلُ هكَذَا؟ إِنَّهُ يُجَدِّف! مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ الخَطَايَا إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ؟. وفي الحَالِ عَرَفَ يَسُوعُ بِرُوحِهِ أَنَّهُم يُفَكِّرُونَ هكَذَا في أَنْفُسِهِم فَقَالَ لَهُم: «لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِهذَا في قُلُوبِكُم؟ ما هُوَ الأَسْهَل؟ أَنْ يُقَالَ لِلْمُخَلَّع: مَغْفُورَةٌ لَكَ خطَايَاك؟ أَمْ أَنْ يُقَال: قُمْ وَٱحْمِلْ فِرَاشَكَ وَٱمْشِ؟ ولِكَي تَعْلَمُوا أَنَّ لٱبْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَانًا أَنْ يَغْفِرَ الخَطَايَا عَلَى الأَرْض»، قالَ لِلْمُخَلَّع: لَكَ أَقُول: قُم، إِحْمِلْ فِرَاشَكَ، وٱذْهَبْ إِلى بَيْتِكَ!. فقَامَ في الحَالِ وحَمَلَ فِرَاشَهُ، وخَرَجَ أَمامَ الجَمِيع، حَتَّى دَهِشُوا كُلُّهُم ومَجَّدُوا اللهَ قَائِلين: «مَا رَأَيْنَا مِثْلَ هذَا البَتَّة!».

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: عجيبة شفاء المخلع وأهمية الصلاة من أجل الآخرين

الياس بجاني/30 آذار/2025

من أرشيف عام 2015

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/17330/

أهمية عجيبة شفاء المخلع أنه لم يطلب من يسوع أن يشفيه، بل أن يسوع استجاب لطلب الذين حملوه على فراشه واتوا به إليه.. مما يعني أن الصلاة من أجل الآخرين أحياء كانوا أم أموات يستجيب الرب لها وكذلك هو يستجيب لطلب شفاعة العذراء والقديسين.

إن فرائض الصلاة من اجل الآخرين على مختلف أنواعها، خصوصاً من أجل الذين هم بحاجة إلى مساعدة وتعاضد ومعونة، أكانوا من الأهل والأقرباء، أم من البعيدين والغرباء، هي بالواقع طقوس دينية ووجدانية تحاكي حنان ورحمة ومحبة الخالق القادر على كل شيء. كما أنها تعبر بأسلوب عملاني وروحي عن قوة وصلابة وعمق إيمان ورجاء من يقوم بممارسة هذه الفرائض من أجل غيره لعلمه الأكيد أن الله أب للجميع وهو رحوم ومحب وغفور ويسمع ويستجيب لمن يلجأ إليه ويسعى إلى رحمته ويطلب معونته.

في الأحد الخامس من أحاد الصوم الكبير نقرأ في كنائسنا المارونية من إنجيل القدّيس مرقس (2/1-12) واقعة عجيبة شفاء المخلع: "ثم دخل كفرناحوم أيضا بعد أيام، فسمع أنه في بيت وللوقت اجتمع كثيرون حتى لم يعد يسع ولا ما حول الباب. فكان يخاطبهم بالكلمة وجاءوا إليه مقدمين مفلوجا يحمله أربعة وإذ لم يقدروا أن يقتربوا إليه من أجل الجمع، كشفوا السقف حيث كان. وبعد ما نقبوه دلوا السرير الذي كان المفلوج مضطجعا عليه فلما رأى يسوع إيمانهم، قال للمفلوج: يا بني، مغفورة لك خطاياك. وكان قوم من الكتبة هناك جالسين يفكرون في قلوبهم لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف؟ من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله وحده فللوقت شعر يسوع بروحه أنهم يفكرون هكذا في أنفسهم، فقال لهم: لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم أيما أيسر، أن يقال للمفلوج: مغفورة لك خطاياك، أم أن يقال: قم واحمل سريرك وامش ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطانا على الأرض أن يغفر الخطايا. قال للمفلوج لك أقول: قم واحمل سريرك واذهب إلى بيتك فقام للوقت وحمل السرير وخرج قدام الكل، حتى بهت الجميع ومجدوا الله قائلين: ما رأينا مثل هذا قط ثم خرج أيضا إلى البحر. وأتى إليه كل الجمع فعلمهم"

هذه العجيبة في جوهرها اللاهوتي تبين لنا بما لا يقبل الشك أن الشفاعة والصلاة والتضرعات من أجل الآخرين مقبولة عند الله ومستجابة لدية. فالمخلع كما جاء في إنجيل القديس مرقس لم يسعى للشفاء، ولا طلب المعونة والرحمة، ولا سأل المغفرة من خطاياه، مع أن المسيح كما يقول العديد من اللاهوتيين كان يأتي إلى بلدة كفرناحوم باستمرار حيث يعيش هذا الشخص المصاب بالشلل الذي يفتقر إلى الإيمان والرجاء وبعيداً عن الله. وما هو لافت أيضاً في هذه العجيبة أن أهل وأقرباء وأصحاب المخلع هذا، أو ربما بعض من تلاميذ المسيح نفسه هم من أمنوا أن الرب قادر على شفاء هذا المُقعد منذ 38 سنة بمجرد أن يلمسه، فحملوه ودفعهم إيمانهم القوي إلى اختراق الجموع والصعود إلى سقف البيت وفتح كوة فيه وإنزاله مربوطاً إلى فراشه من خلالها إلى حيث كان يجلس المسيح وطلبوا منه شفائه. إيمان هؤلاء القوي وثقتهم المطلقة بقدرة الرب وبرحمته دفعتهم للقيام بما قاموا به من أجل شفاء المخلع، فحقق لهم المسيح طلبهم مقدراً فيهم قوة إيمانهم.

وبما أن الخطيئة هي عذاب وموت أبدي في نار جهنم، ولأن آثامها ومغرياتها وفخاخها هي التي تُقعِد الإنسان في قيمه وأخلاقه وإيمانه، وتقتل فيه أحاسيسه وتخدر ضميره ووجدانه وتشله وتبعده عن خالقه وعن تعاليمه وطرقه القويمة، فقد غفر السيد المسيح خطايا المخلع أولاً، ومن ثم شفاه من علة الشلل وقال له: "قم أحمل فراشك وأذهب".

إن الله لا يرد خائباً من يطلب معونته بإيمان وثقة، وباهتمام كبير ومحبة أبوية خالصة يصغي لصلاتنا ولطلباتنا ويستجيب لها، وهو القائل: "اسألوا تعطوا. اطلبوا تجدوا. اقرعوا يفتح لكم، لأن كل من يسأل يأخذ، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يفتح له" (متى 07/07-08).

من هنا فإن فرائض الصلاة من أجل الغير أحياء كانوا أم أموات، أحباء أم أعداء، قريبين أم بعيدين، هي فرائض مقبولة ومستجابة عند الله الذي هو محبة وأب حنون لا يرد سائلاً ولا يترك محتاجاً دون أن يسعفه.

جاء في إنجيل القديس متى (11/28): "وكل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه". وقال القديس يعقوب في رسالته (5/15): "وصلاة الإيمان تشفي المريض، والرب يقيمه، وإن كان قد فعل خطية تغفر له".

في الخلاصة، إن الصلاة لمن هو بحاجة لها فرض وواجب على كل مؤمن وتقي ومحب وغيور، وخصوصاً الصلاة من أجل خلاص الواقعين في التجارب الإبليسية وأفخاخ الخطيئة، ومن أجل غير القادرين عقلياً على استيعاب الأمور وتقدير عواقب الخطيئة، من مثل المرضى النفسيين والعقليين، وفاقدي القدرة على الحركة والنطق.

إن عجيبة شفاء المخلع ليست الوحيدة في الإنجيل التي يجترعها المسيح وتلاميذه والقديسين استجابة لطلب غير المعنيين بالأمر، إنما هناك عجائب أخرى كثيرة مماثلة منها استجابة يسوع لطلب قائد المئة في بلدة كفارناحوم حيث شفى غلامه من مرض الفالج (متى08/ 05-13 )، ويسوع أيضاً أقام ليعازر من القبر وأعاده إلى الحياة بناء لطلب شقيقتيه مريم ومرتا (يوحنا 11/1-44). من هذا المفهوم الإيماني الراسخ يمكن فهم طلب المؤمنين في صلواتهم شفاعة السيدة العذراء وبركات كل القديسين.

لنصلي من أجل شفاء كل ضعيف وعاجز أكان هذا الضعف جسدياً أو إيمانياً أو أخلاقياً، والله الذي هو محبة لا يرد لمن يسأله بإيمان أي طلب. لنصلي ونطلب من الرب يسوع أن يحررنا من مغريات الأرض الفانية، ومن أجل أن يساعدنا لنسعى إلى اكتساب القيم الروحية والإيمانية والثقافية والاجتماعية. لنصلي ونطلب من يسوع أن ينقي ضمائرنا وقلوبنا، ويحررنا من شرور أطماعنا ونزوات غرائزنا، وأن يعطينا نعمة التواضع لنكون رسل محبة وحرية وعدالة، ودعاة سلام ووئام. يا رب في هذا الأحد المقدس، أحد عجيبة شفاء المخلع، أعطنا القوة والصبر لنرتضي العار في هذه الدنيا الترابية الفانية، راجين منك ومستغفرين ألاّ يسود وجهنا الخجلُ في يوم الحساب الأخير.

إن الله يرانا ويسمعنا وموجود إلى جانبنا ومعنا دائماً، فلنتكل عليه ونخافه في كل أعمالنا وأقوالنا وأفكارنا.

الياس بجاني/فيديو: عجيبة شفاء المخلع وأهمية الصلاة من أجل الآخرين

https://www.youtube.com/watch?v=JU9rnl5vS9g&ab_channel=EliasBejjani

الياس بجاني/30 آذار/2025

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان هي دويلات وبؤر لمنظمات الإرهاب والإسلاميين والمطلوبين للعدالة

الياس بجاني/30 آذار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141712/

بدايةً، لا بد من الإشارة إلى أنه لا توجد أي دولة في العالم، خصوصًا في الدول العربية والإسلامية، فيها مخيمات للاجئين تسمح بتحولها إلى دويلات مسلحة خارجة عن سلطة الدولة.

في لبنان، ومنذ السبعينات، بقيت المخيمات الفلسطينية الـ 13 استثناءً لهذا المبدأ، حيث تحولت إلى معاقل مسلحة خارجة عن سيطرة الدولة اللبنانية، وتشكل بؤرًا للإرهاب والتطرف والفارين من وجه العدالة وللمهربين وتجارة الممنوعات.

الخلفية التاريخية: محاولة احتلال لبنان

منذ اندلاع الحرب اللبنانية عام 1975، تحالفت الفصائل الفلسطينية المسلحة مع القوى اليسارية والعروبية لمحاولة فرض سيطرتها على لبنان واستبدال الدولة اللبنانية بكيان فلسطيني. شنّت هذه الجماعات حروبًا دامية ضد الدولة ومؤسساتها وجيشها وقواها الأمنية والمناطق المسيحية تحديدًا، ما أدى إلى تحويل لبنان إلى ساحة حرب إقليمية أدت إلى نزاعات مسلحة استمرت لسنين وفككت الدولة. إلا أنه ورغم انتهاء الحرب رسميًا وصدور اتفاق الطائف وتفكيك كل الميليشيات المسيحية والدرزية والسنية، بقيت المخيمات الفلسطينية على حالها وعلى سلاحها، وكذلك لم يسلم حزب الله الإرهابي وحركة فتح والقومي السوري والبعثي وكثر من المنظمات الأصولية الإسلامية سلاحهم بقرار نظام الأسد السوري الذي بقي محتلاً للبنان حتى عام 2005، ومن بعده وحتى يومنا هذا حل حزب الله الإرهابي والإيراني مكانه ونفذ نفس الأجندة الخاصة بالمخيمات الفلسطينية وسلاحها ووضعيتها الخارجة عن سلطة الدولة اللبنانية. إن المخيمات الفلسطينية كان يفترض أن تكون تجمعات إنسانية للاجئين، إلا أنها بقيت حتى اليوم مناطق عسكرية مغلقة خارجة عن سلطة الدولة.

المخيمات الفلسطينية هي بؤر للإرهاب والجريمة

المخيمات الفلسطينية في لبنان، وأبرزها مخيم عين الحلوة في صيدا ومخيم الرشيدية في صور، أصبحت مأوى للجماعات الإرهابية وعناصر الإسلام السياسي، بما في ذلك تنظيم حماس والجهاد الإسلامي، بالإضافة إلى داعش وجبهة النصرة. هذه الفصائل تستخدم المخيمات كملاذ آمن، وتخزن فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة، مما يجعلها تهديدًا دائمًا للأمن اللبناني.

المخيمات الفلسطينية الـ 13 والمنظمات المسلحة فيها

تتوزع المخيمات الفلسطينية في لبنان على مختلف المناطق، وهي:

مخيم عين الحلوة (صيدا)

مخيم المية ومية (صيدا)

مخيم الرشيدية (صور)

مخيم البرج الشمالي (صور)

مخيم البص (صور)

مخيم نهر البارد (الشمال)

مخيم البداوي (الشمال)

مخيم برج البراجنة (بيروت)

مخيم شاتيلا (بيروت)

مخيم مار الياس (بيروت)

مخيم ضبية (المتن)

مخيم الجليل (بعلبك)

مخيم ويفل (بعلبك)

وتتمركز في هذه المخيمات عدة منظمات مسلحة، من أبرزها:

حماس

حركة الجهاد الإسلامي

كتائب عبد الله عزام

داعش

جبهة النصرة

جماعة أنصار الله

حركة فتح (بعض الأجنحة المسلحة)

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة

فتح الإسلام (تمت تصفيتها بعد معركة مخيم نهر البارد لكنها تركت إرثًا أمنيًا خطيرًا)

معركة نهر البارد: نموذج للفوضى المسلحة

عام 2007، اندلعت معركة ضارية بين الجيش اللبناني وتنظيم "فتح الإسلام" الإرهابي الذي كان متحصنًا داخل مخيم نهر البارد. هذه المعركة أسفرت عن استشهاد المئات من أفراد الجيش اللبناني وسقوط العديد من الضحايا المدنيين. النظام السوري، الذي كان يحتل لبنان، قام بدعم المسلحين وآمن لهم الغطاء السياسي والسلاح والتمويل، مما صعّب مهمة الدولة في فرض سيادتها.

اتفاق الطائف وتجاهل تجريد المخيمات من السلاح

بعد الحرب، نص اتفاق الطائف، الذي أنهى النزاع الأهلي، على تجريد كافة الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من سلاحها وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية. غير أن التنفيذ كان انتقائيًا في ظل الاحتلال السوري، حيث تم نزع سلاح الميليشيات المسيحية والدرزية فقط، بينما تُركت الأسلحة بيد حزب الله وحركة أمل والبعث والقومي السوري والجماعات الأصولية الجهادية نتيجة هيمنة النظام السوري على القرار اللبناني آنذاك. كذلك، بقيت المخيمات الفلسطينية خارج نطاق سيطرة الدولة، رغم الإجماع الوطني اللفظي على ضرورة تجريدها من السلاح.

فشل الحوار اللبناني بسبب حزب الله

عام 2006، انعقدت طاولة الحوار اللبناني برئاسة نبيه بري، وشارك فيها حسن نصرالله وقادة القوى السياسية، حيث تم التوافق على ضرورة تجريد المخيمات من السلاح. لكن هذا القرار بقي مجرد حبر على ورق، بسبب رفض حزب الله السماح بتنفيذه، إذ إنه يستفيد من بقاء المخيمات كقواعد خلفية لحلفائه من الفصائل المسلحة الأصولية والإرهابية واليسارية.

القرارات الدولية: التزام نظري بلا تنفيذ

القرارات الدولية 1559 و1701 و1680 (اتفاقية الهدنة مذكورة ضمنيًا في سياق القرارات الدولية التي تؤكد على نزع السلاح)، أكدت على وجوب تجريد كل الميليشيات من السلاح، إلا أن هذه البنود بقيت غير مطبقة بسبب سيطرة حزب الله واستمرار الفوضى داخل المخيمات. ونتيجة لذلك، لا تزال المخيمات الفلسطينية في لبنان بؤرًا للتطرف والجريمة المنظمة، تُهدد استقرار البلاد وأمن اللبنانيين.

مطالبات السلطة الفلسطينية بنزع سلاح المخيمات

لقد طالبت السلطة الفلسطينية الدولة اللبنانية مرارًا وتكرارًا على مدى سنوات طويلة بضرورة نزع سلاح المخيمات الفلسطينية في لبنان وبسط سيطرة الدولة اللبنانية الكاملة عليها. ومع ذلك، فإن الدولة اللبنانية، التي لا يزال قرارها السياسي والعسكري واقعاً تحت سيطرة حزب الله التابع كلياً لنظام إيران الملالوي، لم تستجب لهذه المطالبات، والسبب هو أن حزب الله وإيران ونظام الأسد قبل سقوطه يستغلون هذه المخيمات والمنظمات التي تسيطر عليها لخدمة أجنداتهم التوسعية والإرهابية، والتي تُعتبر معادية للبنان وللعديد من الأنظمة والشعوب العربية.

الخاتمة: ضرورة استعادة السيادة

لا يمكن للبنان أن يستعيد استقراره وسيادته إلا عبر تنفيذ قرارات تجريد المخيمات من السلاح، تمامًا كما تم نزع سلاح الميليشيات المسيحية والدرزية تحديدًا بعد الحرب.

في الخلاصة، إن استمرار هذا الوضع الاستثنائي للمخيمات الفلسطينية يعني بقاء لبنان رهينة الفوضى المسلحة والتدخلات الخارجية، وهو ما يجب أن ينتهي إذا أراد اللبنانيون بناء دولة حقيقية قادرة على حماية شعبها وتحقيق السيادة والاستقلال وحصرية السلاح بقوى الدولة الشرعية.

الياس بجاني/فيديو: مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان هي دويلات وبؤر لمنظمات الإرهاب والإسلاميين والمطلوبين للعدالة

https://www.youtube.com/watch?v=mQ3gLksxSZQ&t=807s

الياس بجاني/30 آذار/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

حزب الله صاير متل الحربايي كل يوم بلون وكلون ألون خوف وجبن وهزائم

الياس بجاني/08 آذار/2025

حزب الله جبان وعاجز ومنافق لأنه يطلق الصواريخ مباشرة أو من خلال أوباشه الإرهابيين ومن ثم يستنكر وينفي مسؤوليته. منتهي الصلاحية

 

الياس بجاني/نص وفيديو: نواف سلام: منتحل صفة لا يمثل أكثرية اللبنانيين الذين يسعون للسلام مع إسرائيل ولإغلاق لبنان الساحة

إلياس بجاني/07 آذار 2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141473/

يقول المثل اللبناني: "جبنا الأقرع تا يفرحنا كشف عن قرعته وخوفنا"، وهذا تمامًا ما يفعله نواف سلام، الذي يصرّ مجددًا على إطلاق تصريحات استعلائية منفصلة عن الواقع، متوهمًا أنه الممثل الشرعي والوحيد للبنانيين.

ففي تصريح ينمّ عن الديكتاتورية والإقصاء، قال سلام أمس: "التطبيع مع إسرائيل مرفوض من جميع اللبنانيين". والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: من خوله الحديث باسم جميع اللبنانيين؟ وأي حق يمنحه مصادرة قرارهم وفرض رأيه عليهم دون أي تفويض قانوني أو شعبي؟

إن كلامه ليس مجرد رأي شخصي، بل هو تزوير صارخ لإرادة غالبية اللبنانيين، الذين ضاقوا ذرعًا بالحروب والعداء غير المبرر، ويتوقون إلى السلام والمصالحة وإلى إنهاء هذا الوضع العبثي. فمن أعطاه الحق ليدعي أن لبنان بأكمله يرفض السلام؟ هل استفتى الشعب؟ هل أصغى إلى أصوات اللبنانيين المقهورين تحت نير السلاح غير الشرعي، والذين يتطلعون إلى الخروج من عزلتهم القسرية التي فرضتها عليهم عقيدة المقاومة الجوفاء؟ أم أنه لا يزال يظن أن لبنان أسير خطابات العروبة الناصرية الإخوانية البائدة، التي لم تجلب لبلدان المنطقة إلا الهزائم والانهيارات؟

نواف سلام: يساري متطرف يعيش في الماضي

تاريخ نواف سلام واضح لكل من يعرفه، فهو لم يكن يومًا ملتزمًا بالهوية اللبنانية الأصيلة، بل كان على الدوام جزءًا من الأجندات العروبية والأصولية. هذا الرجل لم يخرج يومًا من عباءة اليسار المتطرف، فهو أحد أتباع منظمة فتح الفلسطينية، وكانت تربطه علاقة وثيقة بياسر عرفات، بل وكان يكتب بعض خطابات الأخير! والأمر لا يقتصر عليه، فزوجته الصحفية تحمل التوجه الأيديولوجي المتخلف نفسه.

واليوم، ورغم كل التحولات التي شهدتها المنطقة، لا يزال سلام يعيش في ستينات القرن الماضي، ويرفض الاعتراف بأن الزمن قد تغير، وأن اللبنانيين ينشدون مستقبلًا بعيدًا عن حروب الإسلام السياسي ودماره. ولا يزال متمسكًا بالشعارات الجوفاء التي ورطت لبنان في أزمات متتالية، على الرغم من أن الحقائق واضحة: لا توجد مشكلة جوهرية بين لبنان وإسرائيل، بل مجرد نزاعات حدودية بسيطة يمكن حلها دبلوماسيًا، وهو ما يدركه تمامًا غالبية اللبنانيين الذين يطمحون إلى السلام والاستقرار، لا إلى الخطابات الرنانة والعداء الأعمى.

حكومة فاشلة على صورة رئيسها

والأخطر من تصريحات سلام المتعجرفة هو تركيبة حكومته الفاشلة، التي تضم شخصيات لا تقل عنه إقصائية وعقمًا فكريًا. ونائبه طارق متري ليس سوى نسخة طبق الأصل عنه، وما يسمى "حكومته" تعج بوزراء يدينون بالولاء لحزب الله وحركة أمل، مما يجعلها حكومة تابعة للمنظومة نفسها التي دمرت لبنان على مدى عقود. فكيف لحكومة كهذه أن تدعي تمثيل اللبنانيين، وهي لا تمثل إلا مصالح دويلة حزب الله وحلفائه؟

كفى حروبًا.. استقل وارحل!

وختامًا، نواف سلام لا يمثل اللبنانيين، بل يمثل نفسه وفكره المتحجر. وكلامه ليس سوى تكرار ببغائي لشعارات بالية، وهو يعاني من انفصال تام عن الواقع، وغير قادر على إدراك أن الشرق الأوسط يمضي قدمًا نحو السلام والانفتاح، وأن العقليات العدائية المتخلفة لم يعد لها مكان في هذا العصر.

لذلك، وإذا كان سلام عاجزًا عن مسايرة هذا التحول، وهو عاجز قطعاً، فليستقل ويرحل، وليكف عن فرض أوهامه اليسارية والأصولية على شعب لبنان. فاللبنانيون لم يعودوا على استعداد لدفع ثمن حماقته العمياء، ولن يسمحوا له أو لغيره بانتحال صفة المتحدث باسمهم. هذا زمن السلام، ومن لا يدرك ذلك، فمصيره إلى مزبلة التاريخ

الياس بجاني/فيديو: نواف سلام: منتحل صفة لا يمثل أكثرية اللبنانيين الذين يسعون للسلام مع إسرائيل ولإغلاق لبنان الساحة

 https://www.youtube.com/watch?v=spcu4ZovlrA

إلياس بجاني/07 آذار 2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

الفروقات الجوهرية بين اليمين واليسار في الثقافة والإيمان والنظام والأخلاق والعائلة

الياس بجاني/26 آذار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141592/

إن الصراع بين اليمين واليسار ليس مجرد اختلاف في السياسات، بل هو معركة بين قيم ومبادئ متناقضة ترسم مستقبل المجتمعات. ففي الوقت الذي يرتكز فيه اليمين على الإيمان، النظام، الأخلاق، احترام الأسرة، والانتماء إلى القيم الثابتة، يسير اليسار في الاتجاه المعاكس، ساعياً إلى هدم كل ما هو ثابت ومستقر، محاولاً فرض رؤيته الهدّامة باسم “التقدمية” و”الحرية”، بينما هو في الواقع يقتل الحرية الحقيقية ويسحق كرامة الإنسان وهويته.

1. في الثقافة والإيمان

اليمين يستمد قيمه من الإيمان، سواء في الحضارة المسيحية أو غيرها من التقاليد المحافظة التي ترى في الدين ركيزة أساسية للمجتمع. أما اليسار، فقد خاض عبر التاريخ حرباً ضد الكنيسة والإيمان، من الثورة الفرنسية إلى الشيوعية السوفياتية التي قتلت الملايين وأغلقت الكنائس وأعدمت رجال الدين. اليوم، يواصل اليسار حربه على القيم الدينية، محاولاً طمس كل أثر للإيمان من الفضاء العام، وتهميش الكنيسة ومنعها من لعب دورها الروحي والأخلاقي. وليس غريباً أن يكون في الكتاب المقدس، يوم الحساب، يوضع الأشرار على اليسار بينما يكون الأبرار على اليمين (متى 25: 31-46).

2. في النظام واحترام القوانين

اليمين يحترم القوانين والدساتير، ويؤمن بالدولة الوطنية القوية التي تحافظ على الأمن والاستقرار، بينما نجد أن اليسار لا يعترف بالأنظمة بل يسعى دوماً إلى هدمها. فهو المحرك الرئيسي للثورات التي دمرت الدول، من الثورة البلشفية في روسيا إلى ثورات الربيع العربي التي نشرت الفوضى والإرهاب. اليساريون يرفضون سيادة القانون عندما لا يخدم مصالحهم، ويتلاعبون بالديمقراطية للوصول إلى السلطة ثم يحاولون تفكيكها عندما تصبح عقبة أمامهم.

3. في الأخلاق والمجتمع

اليمين يؤمن بأن القيم الأخلاقية هي حجر الأساس لبناء مجتمعات مستقرة، بينما يروج اليسار للانحلال تحت شعار “الحقوق الفردية”. لقد دمّر كل المعايير الأخلاقية، وشجع الإجهاض باعتباره “حرية”، وروّج للعلاقات غير الشرعية، وسهّل الطلاق، والأخطر من ذلك كله، فرض الشذوذ الجنسي والمثلية على المجتمعات، ليس كظاهرة فردية بل كقيمة اجتماعية يُفرض احترامها بالقوة حتى على من يعارضها دينياً وأخلاقياً.

4. في العائلة

العائلة هي اللبنة الأساسية لأي مجتمع سليم، ولهذا يسعى اليمين إلى حمايتها وتعزيزها. في المقابل، جعل اليسار من تدمير العائلة هدفاً استراتيجياً، فشجع العلاقات خارج إطار الزواج، وسوّق للإجهاض كحق، وفرض القوانين التي تسهّل الطلاق، وروّج للمثلية الجنسية والشذوذ كممارسات “طبيعية”، في محاولة لمحو الفروقات البيولوجية والأدوار الطبيعية للرجل والمرأة.

5. في احترام النظام الدولي

اليمين يؤمن بالقوانين الدولية ويحترم السيادة الوطنية، بينما نجد أن اليسار يدعم التمردات والحركات الفوضوية التي تؤدي إلى تفكيك الدول. فهو من دعم الإرهاب في أمريكا اللاتينية، ووقف إلى جانب الأنظمة الثورية التي أفقرت شعوبها، وهو اليوم يدعم إيران وأذرعها الإرهابية في الشرق الأوسط، مثل حزب الله والحوثيين، متستراً بشعارات زائفة عن “حقوق الشعوب”.

تلاقي الأهداف الإرهابية والتدميرية بين اليسار والإسلام السياس

إن أخطر ما يجمع اليسار مع الإسلام السياسي، بشقيه الشيعي والسني، هو العداء المشترك للقيم الغربية وللهويات الوطنية المستقلة. ورغم أن اليسار يدّعي العلمانية، إلا أنه يتحالف مع الجماعات الإسلامية المتطرفة كلما كان ذلك يخدم أجندته في تفكيك الدول وإضعاف المجتمعات. في غزة، نرى كيف يدافع اليساريون عن حماس رغم أيديولوجيتها المتشددة، وفي لبنان، يتحالف اليسار مع حزب الله متغاضياً عن إرهابه وسلاحه غير الشرعي. في سوريا والعراق، دعم اليسار الأنظمة المرتبطة بإيران بحجة “مناهضة الإمبريالية”، بينما في إفريقيا، يقيم تحالفات مع الجماعات الإرهابية المتسترة بالدين لتحقيق مصالحه السياسية. هذه العلاقة الخطيرة ليست مجرد مصادفة، بل هي استراتيجية متعمدة تجمع قوى الفوضى والتطرف لضرب الاستقرار العالمي.

خاتمة

اليسار ليس مشروع بناء، بل مشروع هدم وتفكيك، يسعى إلى اقتلاع القيم التي قامت عليها المجتمعات، وضرب أسس الإيمان، وتشجيع الفوضى الأخلاقية والاجتماعية. إن معركة اليوم ليست بين أحزاب سياسية، بل بين الخير والشر، بين البناء والهدم، بين من يحترم القيم الإلهية والإنسانية وبين من يسعى إلى مسخ الإنسان وتحويله إلى كائن بلا هوية ولا إيمان ولا أخلاق. وكما قال الكتاب المقدس، فإن مصير الأشرار سيكون على اليسار، بينما يكون الأبرار على اليمين، حيث المجد والخلاص.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة يشرح من خلاله المؤامرة الفرنسية التي حيكت لتفشيل مجلس الوزراء تعيين كريم سعيد حاكماً للبنك المركوي. الحاقد والمخرّب والعروبي اليساري نواف سلام كان رأس حربة المؤامرة التي فشلت وبات واضحاً أنه يسعى بشيطانية لعرقل العهد وافشال الرئيس عون.

عنوان التعليق: هل اشتعلت معركة اميركيةً- فرنسية في لبنان طرفاها رئاستا الجمهورية والحكومة؟

علي حمادة: اجتماع سرّي في قصر الصنوبر جمع الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى "الماسترمايند" ومعه عدد من اركان معركة اسقاط خيار الرئيس جوزيف عون وواشنطن لحاكمية المصرف المركزي. هل دخلت باريس طرفا مع الرئاسة الثالثة ضد الرئاسة الاولى ؟

وهل ستتغلب الحكمة لانقاذ العلاقة بين ركني السلطة التنفيذية؟

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141746/

ملاحظة/ العنوان الرئيسي هو من نص المنسقية وليس لحمادة. حمادة عنون التعليق بالتالي: هل اشتعلت معركة اميركيةً- فرنسية في لبنان طرفاها رئاستا الجمهورية و الحكومة؟

29 آذار/2025

 

رابط فيديو تعليق للمعارض الشيعي السيادي د. أحمد ياسن يشرح من خلاله بالتفصيل والوقائع ما يجري داخل دويلة حزب الله حيث لا وجود للدولة ولقواها، كما يحكي قصة البطاقات العسكرية التي يصدرها وفيق صفا وتخول حامليها من أفراد عصابة الحزب المرور على حواز الجيش والأمن العام دون تفتيش.

فيديو يبين أن الدولة لا توال تتحكم بالدولة. والحِزب يمنع الدولة من الدخول إلى الضاحية بينما هي تقدم تسهيل مرور لسلاحه على حواجزها

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141700/

29 آذار/2025

 

عون: عزمي لن يلين في تحقيق ما عاهدت عليه اللبنانيين

بيروت/الشرق الأوسط/29 آذار/2025

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم (السبت)، دخول بلاده مرحلة جديدة، بعد عقود من العنف والحروب والأزمات الاقتصادية والمالية.وقال عون، في تهنئة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، إن «ما يميز لبنان هو التمسك بقيم الوحدة والتعاضد والترفع عن الأنانيات والمصالح الشخصية التي تدعو إليها الأديان السماوية». وشدد على أنه «لا خلاص للبنان إذا لم نعِشْ وفق هذه القيم التي تشكل السبيل الوحيد، إلى جانب تنفيذ القوانين وإحقاق العدالة، لمحاربة الفساد وتحقيق الإصلاحات البنيوية في مؤسساتنا الوطنية، والنهوض بلبنان لمجاراة التطور والحداثة في العالم».

وأضاف: «دخلنا اليوم في مرحلة جديدة من تاريخ وطننا، بعد عقود من العنف والحروب والأزمات الاقتصادية والمالية وترهل كيان الدولة، ولا عودة إلى الوراء لمن يحسب أن همتنا ستتراخى، وعزمنا سيلين، لتحقيق ما عاهدت نفسي واللبنانيين على تحقيقه، بالتكاتف والتعاضد مع الحكومة والمجلس النيابي وقوى المجتمع المدني».

 

مسيرات استطلاع إسرائيلية تحلّق فوق بيروت وضواحيها

بيروت/الشرق الأوسط/29 آذار/2025

أفادت وسائل إعلام لبنانية اليوم (السبت)، بأن الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي حلق على علو منخفض جدّاً فوق العاصمة بيروت وضواحيها وفوق بشامون وعرمون وخلدة والشويفات والجوار. وتعيش الضاحية الجنوبية، اليوم (السبت)، هدوءاً حذراً بعد الغارات الإسرائيلية التي استهدفتها يوم أمس للمرّة الأولى بعد اتفاق وقف النار. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس (الجمعة)، أنه هاجم بنية تحتية لتخزين طائرات مسيرة تابعة لـ«حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد أن وجه تحذيرا عاجلا للسكان المتواجدين في الضاحية وخاصة في حي الحدث، بإخلاء عدة منازل.

 

أميركا: نتوقع من الجيش اللبناني نزع سلاح الجماعات المسلحة

واشنطن/الشرق الأوسط/29 آذار/2025

قالت الولايات المتحدة، الجمعة، إنها تتوقع من الجيش اللبناني نزع سلاح الجماعات المسلحة. وأوضحت تامي بروس، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، في إحاطة دورية للصحافيين، «كجزء من اتفاق وقف أعمال القتال، حكومة لبنان مسؤولة عن نزع سلاح (حزب الله)، ونتوقع من القوات المسلحة اللبنانية (الجيش) نزع سلاح هؤلاء الإرهابيين لمنع مزيد من الأعمال الحربية». وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية: «تدافع إسرائيل عن شعبها ومصالحها بالرد على هجمات صاروخية من إرهابيين في لبنان». وأشارت إلى أن الوزارة فرضت عقوبات على 5 أفراد و3 كيانات تعمل على التهرب من العقوبات لدعم تمويل «حزب الله». ورفعت إسرائيل وتيرة التصعيد ضد «حزب الله» إلى أعلى مستوياته منذ 4 أشهر، حيث قصفت طائراتها الضاحية الجنوبية لبيروت للمرة الأولى منذ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، كما هددت بتكرار القصف في حال استهداف شمال إسرائيل، وحملت الحكومة اللبنانية مسؤولية إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان نحو منطقة الجليل الأعلى، الجمعة، وهو حدث نفى «حزب الله» ضلوعه فيه. وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن «قذيفتين صاروخيتين» أطلقتا من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية، مشيراً إلى اعتراض واحدة وسقوط الثانية في لبنان. وجاء في البيان أنه «إثر إطلاق صفارات الإنذار... رُصدت قذيفتان صاروخيتان آتيتان من لبنان، تم اعتراض واحدة، بينما سقطت الثانية داخل الأراضي اللبنانية». وحذر وزير الدفاع يسرائيل كاتس بأنه «إذا لم يعم الهدوء في بلدات الجليل، فلن يكون هناك هدوء في بيروت». وأضاف: «الحكومة اللبنانية تتحمل المسؤولية المباشرة عن أي إطلاق نار باتجاه الجليل. لن نسمح بالعودة إلى واقع ما قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول). سنضمن سلامة سكان الجليل، وسنتحرك بقوة أمام أي تهديد». وأعلن الجيش اللبناني أنه حدد الموقع الذي أُطلق منه الصاروخان باتجاه إسرائيل، وقال في بيان: «تمكن الجيش من تحديد موقع انطلاق الصواريخ في منطقة قعقعية الجسر - النبطية شمال نهر الليطاني، وباشر التحقيق لتحديد هوية مطلقيها»، في حين قال مصدر أمني لبناني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، شرط عدم كشف اسمه، إن الموقع يبعد 15 متراً فقط من نهر الليطاني الذي كان من المقرر أن ينسحب «حزب الله» إلى شماله بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. وسجلت عملية إطلاق الصاروخين بعد أيام من إطلاق 3 صواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل، السبت، في أول عملية من نوعها منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وأكد مصدر مسؤول في «حزب الله» أن لا علاقة للحزب بالصواريخ التي أُطلقت من جنوب لبنان، لافتاً إلى أن إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان يأتي في سياق افتعال ذرائع مشبوهة لاستمرار العدوان. وشدد على التزام الحزب باتفاق وقف إطلاق النار.

 

عقوبات أميركية على شبكة لبنانية لتمويل "حزب الله"

واشنطن/الشرق الأوسط/29 آذار/2025

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة، فرض عقوبات على شبكة لبنانية تعمل على التهرب من العقوبات لدعم الفريق المالي ل"حزب الله"، الذي يشرف على مشاريع تجارية وشبكات تهريب نفط تدر عائدات مالية للتنظيم. وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس، في بيان أن "مثل هذه الشبكات تساهم في تعزيز نفوذ إيران وحزب الله، ما يقوض استقرار لبنان". وشملت العقوبات خمسة أفراد وثلاث شركات مرتبطة، من بينهم أفراد من عائلات شخصيات بارزة في الحزب ومقربون منهم. وأكد البيان أن هذه الخطوة تأتي في إطار سياسة "الضغط الأقصى" التي تتبعها الحكومة الأميركية ضد إيران ووكلائها، مثل حزب الله، وفقًا لمذكرة الأمن القومي الرئاسية. وأضافت الخارجية أن "الولايات المتحدة ملتزمة بدعم لبنان من خلال فضح وتعطيل مخططات تمويل الأنشطة الإرهابية لحزب الله والتأثير الإيراني المزعزع للاستقرار في المنطقة"، مشددة على أن الحزب "لا يمكن أن يستمر في إبقاء لبنان رهينة". كما أعلنت الوزارة عن مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار، ضمن برنامج "مكافآت من أجل العدالة"، مقابل معلومات تؤدي إلى تعطيل الآليات المالية للحزب. وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن العقوبات شملت الأفراد التالية أسماؤهم:

• رشيد قاسم البزال: لبناني من مواليد 7 أغسطس 1994، خضع للعقوبات بسبب صلته بالحزب، ويواجه عقوبات ثانوية بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224.

• فاطمة عبدالله أيوب: لبنانية من مواليد 13 يوليو 1983 (تاريخ ميلاد بديل: 28 أبريل 1989)، لها صلات بتمويل الحزب وتعرضت لعقوبات ثانوية بموجب القوانين الأميركية.

حوراء عبدالله أيوب: لبنانية من مواليد 7 أغسطس 1993، تحمل جوازات سفر لبنانية متعددة وسجلات هوية مختلفة، وتخضع لعقوبات بسبب دعمها للحزب.

• جميل محمد خفاجة: لبناني من مواليد 7 يناير 1984، يقيم في عاليه والنبطية، متهم بتمويل الحزب ويخضع لعقوبات ثانوية بموجب القوانين الأميركية.

• محاسن محمود مرتضى: لبنانية من مواليد 23 مارس 1971، تقيم في إسطنبول وبيروت، متورطة في عمليات مالية للحزب.

كما أدرجت وزارة الخزانة ثلاث شركات لبنانية على القائمة السوداء بسبب صلاتها بالأفراد المذكورين وبالحزب:

لبنانيز يونايتد جروب (Lebanese United Group SAL): مقرها بيروت وبعبدا، مسجلة منذ 2016، وتخضع لعقوبات بسبب ارتباطها بفاطمة أيوب، محاسن مرتضى، وحوراء أيوب.

رافيه (Ravee SARL): تعمل في تجارة الجملة غير المتخصصة، ومقرها بعلبك، وتم تسجيلها في 2022، وتخضع لعقوبات بسبب ارتباطها بالحزب.

سيكيورول غلاس كيرتنز (Securol Glass Curtains): تعمل في مجال الزجاج المتطور، ومقرها في خلدة وصور، وتخضع لعقوبات بسبب ارتباطها بجميل خفاجة.

وأكدت وزارة الخزانة أن هذه الإجراءات تهدف إلى تضييق الخناق على مصادر تمويل "حزب الله" ومنعه من استغلال الاقتصاد اللبناني في أنشطته غير المشروعة.

وتصاعد التوتر بين لبنان وإسرائيل على خلفية إطلاق «قذيفتين صاروخيتين» من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية، واستهدفت غارة إسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت، اليوم (الجمعة)، وذلك للمرة الأولى منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) بين «حزب الله» وإسرائيل، وفق ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية. وأوردت الوكالة «أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على حي الحدت في الضاحية الجنوبية» المكتظ بالسكان والذي أغلقت مدارسه أبوابها عقب إصدار الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء للمنطقة بعد إطلاق صاروخين على إسرائيل في عملية لم تتبناها أي جهة ونفى «حزب الله» مسؤوليته عنها.

 

طائرة استطلاع إسرائيلية تنتهك الأجواء اللبنانية فوق بيروت

ناجيا الحصري/عرب نيوز/29 آذار/2025 (ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقع غوغل)

بيروت: قال الرئيس جوزيف عون يوم السبت إن لبنان دخل "مرحلة جديدة" في تاريخه "بعد عقود من العنف والحروب والأزمات الاقتصادية والمالية وتدهور بنية الدولة". وأضاف عون في كلمته للشعب اللبناني بمناسبة عيد الفطر: "لمن يظن أن عزيمتنا ستضعف أو أن عزمنا سيتزعزع؛ لا عودة إلى الوراء". وتابع عون، الذي عاد من باريس مساء الجمعة بعد محادثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس السوري أحمد الشرع ومسؤولين من قبرص واليونان: "ما يميز لبنان هو تمسكه بقيم الوحدة والتضامن، والتعالي على الأنانية والمصالح الشخصية. لا خلاص للبنان إلا بهذه القيم، التي تُشكل، إلى جانب تطبيق القوانين وتحقيق العدالة، السبيل الوحيد لمكافحة الفساد، وتحقيق الإصلاحات الهيكلية في مؤسساتنا الوطنية، و واصل الجيش اللبناني، يوم السبت، تحقيقاته لتحديد المسؤول عن إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل يوم الجمعة، وهو الحدث الذي أدى إلى تصعيد غير مسبوق للعدوان الإسرائيلي منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قبل أربعة أشهر. وقال مصدر عسكري: "نفذت مخابرات الجيش مداهمات ليلية في الجنوب والبقاع الغربي بهدف ضبط مشتبه بهم متورطين في إطلاق الصواريخ من الجنوب". أسفرت غارة جوية إسرائيلية على منطقة الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت عن تدمير مبنيين بالكامل وإلحاق أضرار بالعديد من المباني المجاورة، بما في ذلك مدرستان في المنطقة. ونظم طلاب هاتين المدرستين وقفة احتجاجية يوم السبت "للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية"، وطلبوا توضيحات حول "مصير العام الدراسي في ظل الأضرار التي تعيق العودة الفورية إلى المدرستين". صرحت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، في مقابلة مع إحدى المحطات اللبنانية المحلية مساء الجمعة، بأن الولايات المتحدة "تدعم الجيش اللبناني"، مضيفةً: "إن إطلاق الصواريخ من لبنان على إسرائيل يُشكل انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين الطرفين، وهذا التصعيد يُثير قلقًا دوليًا كبيرًا". كما صرّح أورتاغوس بأن الحكومة اللبنانية "مسؤولة عن نزع سلاح حزب الله"، لكنه أشار إلى أن "الحكومة غير قادرة على السيطرة على كل شيء، مما يُسهم في تدهور الوضع الأمني ​​في البلاد".

وتابعت المبعوثة الأمريكية: "لا يُمكن الادعاء بأن إسرائيل تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان"، وحثّت السلطات اللبنانية على "تحمل المسؤولية بدلًا من إلقاء اللوم على إسرائيل".

وأكدت أورتاغوس موقف الإدارة الأمريكية، داعيةً إلى "نزع سلاح حزب الله بالكامل، لأنه يُهدد الاستقرار في لبنان والمنطقة". كما اتهمت إيران وحزب الله بـ"تدمير الجنوب وجر لبنان إلى حرب كان من الممكن تجنبها لولا تدخل إيران وتورط حزب الله". وتلتزم الولايات المتحدة باستخدام جميع التدابير المتاحة لمنع تسليح حزب الله، لما يشكله من تهديد كبير للأمن الإقليمي. وأضافت: "لا تسعى الولايات المتحدة إلى صراع أوسع بين لبنان وإسرائيل، بل تهدف إلى الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين. وكبادرة حسن نية، أفرجت إسرائيل عن سجناء لبنانيين، مشيرةً إلى استعدادها للسعي إلى حل دبلوماسي". وأضافت أورتاغوس: "بالإضافة إلى ذلك، يدعم الرئيس اللبناني المفاوضات الدبلوماسية، مما يجعل من هذا وقتًا حاسمًا لتفعيل الدبلوماسية بين إسرائيل ولبنان". في غضون ذلك، واصلت القوات الإسرائيلية انتهاك سيادة لبنان. ورُصدت بانتظام طائرات استطلاع منخفضة الارتفاع فوق بيروت وضواحيها الجنوبية، بما في ذلك بلدات بشامون وعرمون وخلدة والشويفات في جبل لبنان. وفي الجنوب، ألقت طائرة حربية إسرائيلية قنبلتين صوتيتين بالقرب من حشد من السكان في ساحة بلدة يارون في بنت جبيل. ودعت بلديات الضاحية الجنوبية لبيروت السكان إلى الامتناع عن استخدام المفرقعات النارية أو إطلاق النار احتفالًا بعيد الفطر، مشيرةً إلى أن المخالفين "سيُحالون إلى الجهات القضائية المختصة". كما منعت البلديات التجار من بيع المفرقعات النارية، "تحت تهديد إغلاق محلاتهم".

 

حزب الله يُصرّح بأنه سيتحرك إذا استمرت الهجمات الإسرائيلية على لبنان

أسوشيتد برس/29 آذار/2025 (ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقع غوغل)

بيروت: حذّر الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، يوم السبت من أنه في حال استمرار الهجمات الإسرائيلية على لبنان وعدم تحرك الدولة اللبنانية لوقفها، فإن الحزب سيلجأ في نهاية المطاف إلى بدائل أخرى. جاءت تصريحات نعيم قاسم بعد يوم من شنّ إسرائيل هجومًا على العاصمة اللبنانية، وذلك لأول مرة منذ أن أنهى وقف إطلاق النار الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر. وجاءت الغارة على بيروت بعد ساعات من إطلاق صاروخين من لبنان باتجاه إسرائيل، ونفى حزب الله إطلاقهما. ولم يصدر أي رد فوري من المسؤولين الإسرائيليين. وكان من المقرر أن يُلقي قاسم خطابه يوم الجمعة بمناسبة يوم القدس، الذي يُصادف عادةً آخر جمعة من شهر رمضان المبارك. إلا أنه تأجل بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق مختلفة من لبنان، بما في ذلك إحدى ضواحي العاصمة. يوم القدس هو يوم دولي سنوي أطلقه المرشد الأعلى الإيراني الأول آية الله روح الله الخميني في عام 1979 حيث أظهر الإيرانيون والعديد من حلفائهم دعمهم للفلسطينيين. وبموجب وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة والذي أنهى حرب إسرائيل وحزب الله التي استمرت 14 شهرًا، كان من المفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية من جميع الأراضي اللبنانية بحلول أواخر يناير بينما كان على حزب الله إنهاء وجوده المسلح جنوب نهر الليطاني على طول الحدود مع إسرائيل. تم تمديد الموعد النهائي إلى 18 فبراير، لكن إسرائيل بقيت في خمسة مواقع حدودية بينما نفذت عشرات الضربات على ما قالت إنها أهداف لحزب الله في جنوب وشرق لبنان. في الأسبوع الماضي، أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية على عدة مواقع في لبنان عن مقتل ستة أشخاص بينما أسفرت غارة جوية على قرية جنوبية يوم الجمعة عن مقتل ثلاثة وإصابة 18، ​​معظمهم من النساء والأطفال. وقال قاسم في خطابه المتلفز مساء السبت: "لقد امتثلنا بالكامل وليس لدينا أي وجود جنوب الليطاني لكن إسرائيل لم تلتزم. إسرائيل تقوم بالاعتداءات كل يوم". وأضاف قاسم: "هذه (الضربات الإسرائيلية) ليست انتهاكات. إنها عدوان تجاوز كل الحدود". وقال إن إسرائيل يبدو أنها تضغط على لبنان لتطبيع العلاقات معها، وهي خطوة يرفضها حزب الله رفضًا قاطعًا. وقال: "لن تحصل إسرائيل في زمن السلم على ما لم تتمكن من تحقيقه بالحرب". "فليعلم الجميع أن هذه المقاومة (حزب الله) موجودة ومستعدة وفي نفس الوقت ملتزمة بالاتفاق". لكن قاسم حذر من أنه إذا لم تلتزم إسرائيل بالاتفاق ولم تتمكن الدولة اللبنانية من فرض تنفيذ الاتفاق بالوسائل السياسية، فسنضطر إلى اللجوء إلى بدائل أخرى. وكان ذلك إشارة واضحة إلى أن حزب الله قد يلجأ إلى أسلحته لمحاربة القوات الإسرائيلية داخل لبنان. وقال قاسم: "لن نسمح لأحد بحرماننا من استخدام قوتنا وقدراتنا لمواجهة هذا العدو". وأضاف أن حزب الله "ليس ضعيفًا في مواجهة مشاريع أمريكا وإسرائيل". وقال قاسم: "صبرنا حتى الآن يهدف إلى إعطاء فرصة للحلول التي يمكن أن تخفف الآلام والخسائر". بدأ حزب الله إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة والقذائف على إسرائيل في اليوم التالي للهجوم الذي شنه حلفاؤه من حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أشعل فتيل الحرب في غزة. قتل مسلحون فلسطينيون حوالي 1200 شخص في إسرائيل واختطفوا 251 آخرين خلال هجوم عام 2023. انفجر الصراع بين إسرائيل وحزب الله في حرب شاملة في سبتمبر الماضي عندما نفذت إسرائيل موجات من الغارات الجوية وقتلت معظم كبار قادة الجماعة المسلحة. أسفر القتال عن مقتل أكثر من 4000 شخص في لبنان ونزوح حوالي 60 ألف إسرائيلي.

 

العراق يوافق على تزويد لبنان بالوقود لستة أشهر إضافية

رويترز/29 آذار/2025 (ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقع غوغل)

بيروت: أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بيان يوم السبت أن العراق وافق على تزويد لبنان بالوقود لستة أشهر إضافية، مُجددًا بذلك اتفاقًا يهدف إلى تخفيف النقص الحاد في الكهرباء في لبنان. وبموجب اتفاق زيت الوقود الثقيل، الذي أُبرم لأول مرة في يوليو 2021، يُزود العراق الحكومة اللبنانية بالوقود مقابل خدمات تشمل الرعاية الصحية للمواطنين العراقيين. ثم يُبادل لبنان زيت الوقود الثقيل بزيت الغاز الذي يُمكنه استخدامه في محطات توليد الطاقة التابعة له. وقد عملت هذه المحطات لعقود بطاقة جزئية، لكن توفير الكهرباء تدهور بشكل أكبر خلال الأزمة المالية التي أثّرت على قدرة الدولة على شراء الوقود.

 

عون يعقد اجتماعات في لبنان لمناقشة التصعيد الإسرائيلي الأخير

نهارنت/29 آذار/2025 (ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقع غوغل)

أفادت مصادر مطلعة أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، لأول مرة منذ الحرب الأخيرة، سيُناقش في اجتماعات من المتوقع أن يعقدها الرئيس جوزيف عون عقب عودته من فرنسا مساء الجمعة. وقالت المصادر لصحيفة اللواء في تصريحات نُشرت يوم السبت: "الهجوم الذي وقع كان رسالة إلى الدولة اللبنانية بشأن ملف سلاح حزب الله، وتفكيك بنيته التحتية ومنشآته العسكرية مسؤولية تقع على عاتق السلطات والأجهزة الأمنية، وخاصة الجيش اللبناني". كما لم تستبعد المصادر أن يعقد عون اجتماعًا لمجلس الوزراء أو المجلس الأعلى للدفاع لمناقشة التطورات.

 

قاسم، أمين عام حزب الله: استمرار العدوان الإسرائيلي سيجبر حزب الله على التفكير في ردود بديلة

ال بي سي/29 آذار/2025 (ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقع غوغل)

حذّر الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، من أن لبنان لا يزال على أجندة إسرائيل التوسعية، لا سيما في الجنوب، مستشهدًا بسوابق تاريخية. وأكد أن أي محاولة إسرائيلية لفرض معادلة عسكرية جديدة مرفوضة، داعيًا الدولة اللبنانية إلى مواجهة هذه المساعي. ووصف قاسم إسرائيل بالعدو التوسعي، مؤكدًا أن أفعال حزب الله ردّ دفاعي وحق مشروع يجب أن يستمر. كما تطرّق إلى الضربات الإسرائيلية الأخيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت، مؤكدًا أنه في حين لا يزال حزب الله ملتزمًا باتفاق وقف إطلاق النار، فإن استمرار العدوان الإسرائيلي سيجبر الحزب على التفكير في ردود بديلة. وقال قاسم: "العدوان الإسرائيلي تجاوز كل الحدود، ومبرراته لا معنى لها"، رافضًا أي جهود تطبيع أو مفاوضات سياسية قد تمنح إسرائيل ما عجزت عن تحقيقه بالحرب. وفيما يتعلق بأمن الحدود، أكد أن الجيش اللبناني مسؤول عن الدفاع عن حدود لبنان مع سوريا، مؤكدًا أن هذا الواجب يقع ضمن اختصاص الدولة. مقالات ذات صلة

 

اليونيفيل تُبلغ عن إطلاق إسرائيل طلقات تحذيرية واستهداف بالليزر على قوات حفظ السلام في جنوب لبنان

ال بي سي/29 آذار/2025 (ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقع غوغل)

تعرض جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل لطلقات تحذيرية أطلقها الجيش الإسرائيلي خلال دورية استطلاعية مُقررة قرب قرية رميش في جنوب لبنان بعد ظهر يوم السبت. ووفقًا لبيان صادر عن قوة حفظ السلام، أُطلقت الطلقات من مدفع رشاش عبر الخط الأزرق، فيما وصفته اليونيفيل بأنه انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. ولحسن الحظ، لم تُبلغ عن إصابات. وفي حادث منفصل في اليوم نفسه، أفادت دورية تابعة لليونيفيل بأن القوات الإسرائيلية وجّهت ليزرًا نحوهم، مُستهدفًا أجسادهم وأعينهم. وقالت اليونيفيل: "أي عمل يُعرّض سلامة جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة للخطر أثناء قيامهم بالمهام الموكلة إليهم هو أمر غير مقبول"، مُشددةً على أهمية احترام أمن أفرادها. وذكرت بعثة حفظ السلام أنها تتابع مع الجيش الإسرائيلي كلا الحادثين.

 

جوزيف عون يدعو إلى رفع العقوبات عن سوريا

هذه بيروت/29 آذار/2025 (ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقع غوغل)

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، يوم الجمعة، على أهمية رفع العقوبات الدولية عن سوريا لتعزيز الاستقرار في لبنان والمنطقة ككل، وتسهيل عودة النازحين. وجاءت تصريحاته خلال قمة افتراضية نظمتها فرنسا في قصر الإليزيه خلال زيارة رسمية له إلى باريس. وضمّ الاجتماع خمسة قادة: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس اللبناني جوزيف عون، والرئيس السوري أحمد الشرع، والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس. وشدد عون على ضرورة تعزيز التنسيق الأمني ​​بين بيروت ودمشق لمواجهة التهديدات المشتركة، وفقًا لبيان صادر عن الرئاسة السورية. كما أعرب عن دعمه لجهود إعادة الإعمار والإصلاح السياسي في سوريا، مشيرًا إلى أن لبنان يعاني أيضًا من تداعيات الصراع، وأن التعاون بين البلدين ضروري للتغلب على التحديات الإقليمية. من جانبه، سلّط الرئيس الشرع الضوء على التحديات الأمنية المتنامية التي تواجه سوريا، لا سيما على طول حدودها الجنوبية مع إسرائيل. وندّد بالوجود الإسرائيلي على الأراضي السورية، معتبراً إياه تهديداً مستمراً للسلم والأمن الإقليميين. كما جدد الشرع رفضه للهجمات الإسرائيلية، مؤكداً أن سوريا ستواصل الدفاع عن حقوقها السيادية، مشدداً على أن الدعم العربي والدولي لم يعد خياراً بل ضرورة. ودعا إلى رفع العقوبات الاقتصادية الغربية، مندداً بتأثيرها المدمر على الاقتصاد السوري وظروفه المعيشية. وصرح الرئيس ماكرون بأن رفع العقوبات أصبح ضرورياً لتسهيل التقدم السياسي في سوريا. وأعرب عن استعداده لبحث آليات لتخفيف بعض القيود الاقتصادية لتحقيق الاستقرار في المنطقة. كما أعرب الزعيمان اليوناني والقبارصة عن دعمهما لجهود سوريا في مكافحة الإرهاب على طول حدودها، مؤكدين أن رفع العقوبات خطوة أساسية نحو تعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي. وشدد الرئيس خريستودوليديس على أهمية تعزيز التعاون في مجال العدالة الانتقالية واحترام القانون البحري. في غضون ذلك، شدد رئيس الوزراء ميتسوتاكيس على ضرورة تعزيز التعاون بين دول البحر الأبيض المتوسط ​​للحد من الهجرة غير الشرعية. وأكد أيضاً استعداد اليونان للمساهمة في مشاريع الطاقة في سوريا والشرق الأوسط على نطاق أوسع.

 

السلاح الفلسطيني في لبنان: قضية محورية في زيارة الرئيس عباس المرتقبة لبيروت وسط دعوات أمريكية

ال بي سي/29 آذار/2025 (ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقع غوغل)

في سلسلة مقابلات مع وسائل إعلام لبنانية وعربية، أكدت نائبة المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، على ضرورة تحرك الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله والفصائل المسلحة الأخرى. ورغم أنها لم تحدد الفصائل المعنية، إلا أن تصريحاتها فُسِّرت على نطاق واسع على أنها إشارة إلى الفصائل الفلسطينية العاملة داخل مخيمات اللاجئين الاثني عشر في لبنان. فهل الحكومة اللبنانية مستعدة لاتخاذ مثل هذه الخطوة؟ قبل أسبوعين، التقى وفد من جهاز المخابرات العامة الفلسطينية بمسؤولين لبنانيين لمناقشة مختلف القضايا الأمنية والإدارية المتعلقة بالمخيمات. وخلال هذه المناقشات، طُرح موضوع السلاح الفلسطيني وإمكانية تسليمه للسلطات اللبنانية تحسبًا لزيارة مرتقبة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى بيروت. وبينما تبدو السلطة الفلسطينية منفتحة على نزع السلاح، تعارض فصائل أخرى متحالفة مع إيران وحلفائها تسليم أسلحتها. وتدعو هذه الجماعات إلى الحفاظ على وجود مسلح داخل المخيمات "للدفاع عن المقاومة". يُجادلون بأن الأسلحة يجب أن تبقى متاحة ولكن خاضعة للتنظيم من خلال لجنة العمل الفلسطينية المشتركة، التي تنسق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية. وأكد مسؤول فلسطيني من إحدى هذه الفصائل على ضرورة عقد اجتماع عاجل لجميع الفصائل الفلسطينية للتوصل إلى موقف موحد. وحذّر من أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق داخلي، فقد تُنفّذ الحكومة اللبنانية من جانب واحد خطتها الخاصة، التي أفادت التقارير بأنها قيد التنفيذ بالفعل. وأفادت مصادر لبنانية لقناة LBCI أن زيارة عباس ستركز بشكل كبير على قضية السلاح الفلسطيني. ويُنظر إلى التعيين الأخير للسفير رامز دمشقية رئيسًا للجنة الحوار اللبناني الفلسطيني على أنه خطوة نحو مفاوضات جادة في هذا الشأن. ويُقال إن الحكومة اللبنانية ملتزمة بمعالجة هذه القضية، لكنها تتوقع مقاومة شديدة من الفصائل خارج منظمة التحرير الفلسطينية. وقد حاولت بعض الفصائل ربط الجدل حول ضبط الأسلحة بالمطالب الاجتماعية والاقتصادية الأوسع للاجئين الفلسطينيين في لبنان. ومع ذلك، يُصرّ المسؤولون اللبنانيون على أن هذه قضايا منفصلة. في نهاية المطاف، يتطلب نزع سلاح الفصائل الفلسطينية في لبنان قرارًا سياسيًا رفيع المستوى قبل أن يُطبّق على أرض الواقع. يشير المراقبون إلى أنه إذا كان من المتوقع أن ينزع حزب الله، وهو حزب لبناني، سلاحه وفقًا لقرار الأمم المتحدة رقم 1701، فإن نزع سلاح الجماعات المسلحة غير اللبنانية ينبغي أن يكون أولوية أكثر إلحاحًا.

 

رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام يتوجه إلى السعودية لأداء صلاة العيد مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان

ال بي سي/29 آذار/2025 (ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقع غوغل)

من المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إلى السعودية الليلة لأداء صلاة العيد مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مكة المكرمة.

 

فرصة أخرى: هل يستطيع مجلس النواب اللبناني إقرار قوانين مالية رئيسية قبل اجتماعات صندوق النقد الدولي في واشنطن؟

ال بي سي/29 آذار/2025 (ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقع غوغل)

مع بدء العد التنازلي لاجتماعات صندوق النقد الدولي في واشنطن في 21 أبريل، يسعى لبنان جاهدًا لإنجاز تشريعات مالية رئيسية. إلى جانب الجهود المبذولة لإكمال تعيينات مجلس الإنماء والإعمار، من المتوقع أن يقدم الوفد اللبناني قانونين ماليين بالغي الأهمية. الأول هو قانون مُعدّل للسرية المصرفية يهدف إلى تخفيف قيود السرية. وقد وافقت الحكومة بالفعل على المسودة وأحالتها إلى مجلس النواب للمراجعة. أما القانون الثاني، وهو الأكثر إثارة للجدل، فهو قانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي، الذي واجه تأخيرات متكررة، لا سيما بسبب الخلافات حول توزيع الخسائر المالية وإعادة الودائع لأصحاب الحسابات. ولكسر الجمود، اقترح صندوق النقد الدولي تقسيم القانون إلى مرحلتين. تركز المرحلة الأولى فقط على وضع معايير لتقييم البنوك وتحديد المؤسسات القادرة على الاستمرار وفقًا للمعايير الدولية. وستكون هذه هي النقطة المحورية في المناقشات مع صندوق النقد الدولي في واشنطن. أما المرحلة الثانية، التي تتناول توزيع الخسائر واسترداد الودائع، فسيتم تناولها لاحقًا. ومن المتوقع أن تناقش الحكومة المرحلة الأولى من قانون المصارف في جلستها المقبلة قبل إحالته إلى البرلمان. إلا أن الاختبار الحقيقي يكمن في ضمان إقراره قبل اجتماعات واشنطن. يستذكر الكثيرون الجمود السياسي الذي شهده لبنان عام ٢٠٢٢ عندما توصل إلى اتفاق أولي مع صندوق النقد الدولي، ليجد الفرصة تضيع بسبب الخلافات الداخلية بين الحكومة والبرلمان. هذه المرة، الرهانات كبيرة. صندوق النقد الدولي ينتظر، ولبنان لا يمكنه تفويت فرصة أخرى.

 

انتخابات لبنان ٢٠٢٦: الجدل حول قانون الانتخابات يُشعل التوترات السياسية

ال بي سي/29 آذار/2025 (ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقع غوغل)

مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية اللبنانية لعام ٢٠٢٦، يحتدم الجدل السياسي حول أي قانون انتخابي سيُنظم عملية التصويت. والسؤال الرئيسي هو: هل ستُجرى الانتخابات وفقًا لنظام التمثيل النسبي الحالي مع بعض التعديلات، أم بموجب قانون جديد كليًا، مثل اقتراح "الدائرة الانتخابية الواحدة" الذي طرحه رئيس مجلس النواب نبيه بري؟ في ظل قانون التمثيل النسبي الحالي، شهد التمثيل المسيحي تحسنًا ملحوظًا. ففي انتخابات عام 2009، التي أُجريت بموجب "قانون 1960" ذي الأغلبية، انتُخب 24 نائبًا مسيحيًا فقط، معظمهم من الناخبين المسيحيين. ومع ذلك، شهدت انتخابات عام 2018، التي أُجريت وفقًا للتمثيل النسبي، انتخاب 53 نائبًا مسيحيًا بأصوات المسيحيين. واستمر هذا المستوى من التمثيل في انتخابات عام 2022، حيث فاز 53 نائبًا مسيحيًا من أصل 64 نائبًا بمقاعدهم بأصوات المسيحيين.يثير نظام "لبنان دائرة انتخابية واحدة" المقترح مخاوف الأحزاب المسيحية الرئيسية والنواب المسيحيين المستقلين، الذين يجادلون بأنه سيُضعف النفوذ السياسي المسيحي بشكل كبير. في هذا النظام، سيترشح المرشحون على قوائم مغلقة تضم جميع المقاعد البرلمانية البالغ عددها 128 مقعدًا، مما يعني أن الناخبين لن يُدلوا بأصواتهم لمرشحين ضمن دائرتهم الانتخابية، بل لقائمة وطنية كاملة. ثم تُوزع المقاعد بشكل نسبي بناءً على نسبة الأصوات التي تحصل عليها كل قائمة. على سبيل المثال، تُمنح القائمة التي تحصل على 30% من الأصوات الوطنية 30% من مقاعد البرلمان. تخشى الفصائل السياسية المسيحية من أن تسمح هذه الآلية للكتل الانتخابية ذات الأغلبية المسلمة بتحديد نتيجة التمثيل المسيحي. إذا تم إدراج المرشحين المسيحيين في قائمة مدعومة بشكل أساسي من قبل الناخبين المسلمين، وفازت تلك القائمة بنسبة كبيرة من الأصوات الوطنية، فقد يتم انتخاب النواب المسيحيين بأغلبية أصوات المسلمين. ويجادلون بأن هذا من شأنه أن يقوض التمثيل الذاتي المسيحي ويغير ميزان القوى في البرلمان. في الوقت الحالي، يهيمن على المشهد الانتخابي الثنائي السياسي الشيعي حزب الله وأمل، اللذان شكلا معًا أكبر كتلة تصويت في انتخابات 2022. في تلك الانتخابات، شكل الناخبون الشيعة حوالي 542000 ناخب من أصل 1.95 مليون بطاقة اقتراع تم الإدلاء بها في جميع أنحاء لبنان. في المقابل، كانت أصوات المسيحيين أكثر تجزئة بين مختلف الأحزاب والمرشحين المستقلين. مع ذلك، إذا فشل تيار المستقبل في العودة إلى الساحة الانتخابية لحشد أصوات السنة، فمن المتوقع أن يسيطر ثنائي أمل وحزب الله، المعروف بخوضه الانتخابات ككتلة واحدة، على هوية برلمان 2026، خاصةً إذا أُجريت الانتخابات وفق نظام الدائرة الواحدة. في حال إقراره، قد يُمكّن هذا القانون التحالف من تحديد تركيبة البرلمان المقبل، مما يُعيد لبنان إلى نظامٍ تُسيطر فيه كتلة واحدة مُهيمنة على السلطة.

 

سوق الطاقة الشمسية في لبنان يواجه تراجعًا حادًا

ليليان مقبل وعبد فرشوخ/هذه بيروت/29 آذار/2025 (ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقع غوغل)

شهد سوق الطاقة الشمسية في لبنان تراجعًا حادًا. ففي عام 2024، انخفضت واردات الألواح الشمسية بنسبة 41% مقارنةً بعام 2023، وبنسبة 82% مقارنةً بعام 2022، وفقًا لبيانات مصلحة الجمارك اللبنانية. وبلغت الواردات رقمًا قياسيًا في عام 2022، حيث تم استيراد 5 ملايين لوح، بينما لم يتم استيراد سوى 2.24 مليون لوح في عام 2024، بقيمة أقل بكثير بلغت 75 مليون دولار أمريكي فقط. يُسلط هذا الانخفاض الحاد الضوء على تباطؤ قطاع شهد نموًا ملحوظًا خلال الأزمة الاقتصادية. ويشير الخبراء إلى أن عدة عوامل وراء هذا الانخفاض الحاد في الطلب على الألواح الشمسية، منها استقرار فواتير المولدات وقرار أصحابها بتشغيلها بكامل طاقتها، مما يضمن استمرارية إمدادات الكهرباء على مدار الساعة.

 

الأمن السوري يلاحق خلايا «حزب الله» في دمشق وريفها استباقاً لتحرك فلول يهدد الاستقرار على غرار أحداث الساحل

دمشق: سعاد جروس/الشرق الأوسط/29 آذار/2025

لا تزال هشاشة الأوضاع وارتدادات الزلزال الذي أحدثه سقوط نظام الأسد، في توازنات القوى الإقليمية، مصدر قلق للسلطة الجديدة في دمشق، وسط توارد معلومات حول مساعٍ إيرانية لإعادة التواصل مع عناصر الميليشيات التي كانت تتبع لها في سوريا، بهدف تنظيمها بتشكيلات جديدة، تستخدمها في استعادة تأثيرها الإقليمي بعد إضعاف «حزب الله» اللبناني وسقوط نظام الأسد. بعد ساعات قليلة من إعلان وزارة الخارجية الألمانية إلغاء زيارة، كانت مقررة الخميس، لوزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، ونظيرها النمساوي، غيرهارد كارنر، إلى دمشق؛ بسبب معلومات «عن تهديد إرهابي محتمل»، شنت قوى الأمن العام السوري حملة أمنية في مواقع ذات غالبية شيعية في دمشق القديمة ومنطقة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق. وقالت وزارة الداخلية السورية إن الحملة استهدفت خلايا لـ«حزب الله» في منطقة السيدة زينب «كانت تخطط لتنفيذ عمليات إجرامية في المنطقة» وتم إلقاء القبض على عدد من عناصر هذه الخلايا. سبق ذلك الإعلان عن القبض على عدد من العناصر التابعين لفلول نظام الأسد في دمشق القديمة، عثر بحوزتهم على «عبوات ناسفة وأسلحة وذخائر كانت معدة للتفجير في مناطق حيوية»، وفق ما أعلنته وزارة الداخلية. وعلمت «الشرق الأوسط»، من مصادر أهلية متقاطعة من حيي الأمين والجورة في دمشق، أن قوى الأمن العام كانت تحمل قائمة بأسماء محددة من فلول النظام تم البحث عنها خلال الحملة، وجرى تفتيش البيوت واعتقال 9 أشخاص، تم إطلاق سراح 3 منهم بعد ساعات، كما تمت مصادرة أجهزة هواتف محمولة، وأسلحة وأموال. ومن المعتقلين أحد الوجهاء وهو مساعد عبد لله نظام، أحد أبرز الوجهاء في الحي، الذي غادر الحي بعد سقوط النظام، وصودرت أملاكه.

وفي الحملة في منطقة السيدة زينب تم اعتقال خلايا قالت وزارة الداخلية إنها مرتبطة بـ«حزب الله». أحد سكان حي الأمين أكد لـ«الشرق الأوسط» عدم وجود عناصر ميليشيات شيعية أو عناصر من «حزب الله» في دمشق القديمة. وقال أبو محسن (63 عاماً)، وهو من المسلمين السنة، إن الذين تم القبض عليهم من سكان الحي قد يكونون من «الفلول»، أما عناصر الميليشيات من غير السوريين والتابعين لإيران فقد تركزوا مع عائلاتهم في منطقة السيدة جنوب العاصمة، وفي مناطق السيطرة الإيرانية في محافظة دير الزور شرق سوريا. وقال: «كنا نراهم يمرون في الحي بشكل عابر أثناء زيارة الحسينيات أو مقام السيدة رقية، وبعد سقوط النظام لم نعد نرى أحداً منهم»، مؤكداً اختفاء كل مظاهر الوجود الإيراني في عهد النظام البائد، التي كانت تملأ أحياء دمشق القديمة، مثل صور قتلى الميليشيات التابعة لإيران واللافتات الدينية. وحول العثور في دمشق القديمة على «عبوات ناسفة وأسلحة وذخائر كانت معدة للتفجير في مناطق حيوية» في دمشق القديمة، قال أبو محسن إن النظام السابق «سلّح مجموعات من الشيعة في الحي، وشكلوا لجان أحياء ونصبوا حواجز في كل الشوارع المحيطة، على مدى السنوات السابقة»، مرجحاً أن يكون بين هؤلاء من احتفظ بالسلاح، معبراً عن وجود مخاوف من «احتمال تحرك هؤلاء بدفع من جهات خارجية كما حصل في الساحل» بحسب تعبيره. إلا أن دمشقياً شيعياً ( 43 عاماً) من سكان الحي الأمين نفى لـ«الشرق الأوسط» وجود سلاح لدى الشيعة في الحي بعد سقوط النظام، فالغالبية سلموا السلاح وانسحبوا من المشهد العام، وأخفوا من بيوتهم كل ما يشير إلى المذهب الديني، كما انكفأوا عن زيارة المقامات والحسينيات تجنباً لأي احتكاك. وأضاف: «شيعة دمشق يريدون سلتهم بلا عنب»، مشيراً إلى أن أحداث الساحل ضاعفت مخاوفهم، وأنهم بالعموم لا يريدون تسديد فواتير السياسات الإيرانية في سوريا. وقد استشعروا الخطر في السنوات الأخيرة من عهد النظام السابق، مع ازدياد العداء للوجود الإيراني في سوريا. وأوضح أن «حي الأمين، ويسمى سابقاً حي اليهود، معروف تاريخياً بأنه حي متنوع طائفياً وعرقياً، وسكانه عاشوا بسلام، وبعد سقوط النظام لم يتغير تعاملهم مع الجيران الشيعة، إلا أن هناك الكثير من المضايقات حصلت من أشخاص جاؤوا من خارج الحي أو من معارضين هجّرهم النظام السابق وعادوا بعد السقوط، وهو أمر مفهوم، لكنه مخيف ودفع الكثير من سكان الحي الشيعة للمغادرة».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تحذيرات لإيران من «مجازفة الحرب» وخليل زاده ينصح طهران بالتفاوض... وتنكسيري يلوّح بإغلاق هرمز

لندن/الشرق الأوسط/29 آذار/2025

أطلق مسؤولون غربيون تحذيرات جديدة من أن إيران ستتعرض إلى ضربات قوية في حال رفضت عرض التفاوض الذي يقدمه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في حين هدد «الحرس الثوري» الإيراني بـ«إغلاق مضيق هرمز» ودعا دولاً في المنطقة إلى «مناورات مشتركة». وقال زلماي خليل زاده، وهو سفير أميركي سابق في العراق، في منشور على منصة «إكس»، إنه «ينصح إيران بعدم المجازفة بالحرب». وأضاف: «التفاوض، كما طرحه ترمب، خيار أكثر حكمة». وعلق خليل زاده على نشر السلطات الإيرانية فيلماً أظهر قاعدة صواريخ كبيرة تحت الأرض، وقال إن الهدف منه هو «إقناع ترمب بأن الحرب مع إيران ستكون محفوفة بالمخاطر نظراً لقدرتها على الصمود في وجه هجوم أولي، مع قدرتها على ضرب أهداف قريبة وبعيدة». ومضى قائلاً: «هل يمكن لقيادة إيران وسيطرتها الصمود في وجه هجوم، ثم اتخاذ قرارات بشأن الأهداف التي ستُضرب رداً على ذلك، وتنفيذ تلك القرارات بنجاح، وإلحاق أضرار جسيمة؟ هذا الأمر محل شك كبير». وشدد الدبلوماسي الأميركي على أن «المخططين الأميركيين يُقيّمون هذا السيناريو وغيره ويضعونه في الاعتبار».

مفترق طرق

إلى ذلك، قالت سنام وكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد «تشاتام هاوس» البريطاني، إن تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن أظهر أن كلا الجانبين «يُقيّم كل منهما الآخر ويجد قنوات مختلفة، بعضها عام وكثير منها خاص، لتحديد ما يُمكنهما تحقيقه». ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، عن وكيل أن «تبادل الرسائل فرصة لكلا الجانبين، لكنه يأتي مع آلاف المخاطر والتحديات». وقالت وكيل: «إيران على مفترق طرق، بين خيارين: إما الانسحاب أو التعرّض لضربة عسكرية». وأضافت: «إنه عامٌ حافلٌ بالقرارات الحاسمة، وكيفية استغلالها قد تمنحها طوق نجاة أو تؤدي إلى مزيد من الضربات وإضعاف الحكومة». وصرح ترمب بأن «أموراً سيئة» ستحدث لإيران إذا أخفقت في التوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي، وذلك غداة إعلان طهران أنها ردّت رسمياً على رسالته التي دعا فيها إلى مفاوضات. وقال ترمب للصحافيين في المكتب البيضاوي، الجمعة: «أفضّل إلى حد بعيد أن نتوصل إلى حل مع إيران. لكن إن لم نتوصل إلى حل، فإن أموراً سيئة ستحصل لإيران»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». ومن الواضح أن رسالة ترمب كانت قد تطرقت إلى إنهاء أي شكوك بشأن البرنامج النووي ومعالجة المخاوف من المنشآت الصاروخية ورفع اليد عن الجماعات المسلحة الموالية في منطقة الشرق الأوسط.

وكان التلفزيون الإيراني الرسمي قد نقل عن وزير الخارجية، عباس عراقجي، قوله إن إيران أرسلت ردَّها على رسالة ترمب عبر سلطنة عُمان. وأضاف الوزير أن السياسة الإيرانية هي عدم الانخراط في مفاوضات مباشرة مع أميركا. ولم تكشف إيران عن مضمون ردها، لكن مسؤولين إيرانيين أكدوا أنهم بعثوا رسالة «متزنة»، رافضين تهديدات بشن ضربات على بلادهم. وقال رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف: «في حال نفذت الولايات المتحدة تهديدها العسكري بسبب عدم التوصل إلى اتفاق جديد، فإن القواعد الأميركية في المنطقة (لن تكون في مأمن)». وأضاف: «أي اعتداء سيعني انفجار كل المنطقة».

إغلاق مضيق هرمز

بدوره، حذّر قائد القوة البحرية في «الحرس الثوري» الإيراني، علي رضا تنكسيري، من وصفها بـ«الأطراف الخارجية» من المسّ بالمصالح الإيرانية.وقال تنكسيري: «إذا أراد الأجانب الاعتداء علينا، أو ممارسة الضغوط علينا، أو تعريض مصالحنا للخطر، فسنقف في وجوههم بقوة».

وأكد العسكري الإيراني، وفقاً لوكالة «تسنيم»، أن «إيران ليست داعية حرب، لكنها سترد بحزم على أي اعتداء». أوضح تنكسيري أن «اتخاذ قرار بإغلاق مضيق هرمز في يد القيادة العليا (المرشد علي خامنئي)، لكن تنفيذه يقع ضمن مسؤوليته»، واستدرك بالقول: «إذا حُرمنا من حقوقنا، فإن قرار الإغلاق سيُتخذ، وسنقوم بتنفيذه». وقال تنكسيري إن «إيران وجهت دعوات إلى دول عربية من أجل المشاركة في مناورات عسكرية»، منها «الإمارات وقطر والعراق والكويت».مع ذلك، رأت فرناز فصيحي، رئيسة مكتب الأمم المتحدة في «نيويورك تايمز»، أن «إيران تتخذ موقفاً وسطاً، فلا ترفض المفاوضات مع الولايات المتحدة ولا تقبل المحادثات المباشرة مع ترمب».

 

الشرع يعلن حكومة «التغيير والبناء»... ووزيرا الدفاع والخارجية مستمران

دمشق/الشرق الأوسط/29 آذار/2025

قال الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم السبت، إن الحكومة الجديدة في سوريا ستسعى إلى فتح آفاق جديدة في التعليم والصحة، مؤكدا عدم السماح «للفساد بالتسلل إلى مؤسساتنا». وأضاف الشرع، خلال كلمة للإعلان عن تشكيلة الحكومة السورية الجديدة، «خطتنا للمستقبل ستعتمد على محاور من بينها الحفاظ على الموارد البشرية وتنميتها، وسنسعى لاستقطاب الموارد البشرية السورية من بلاد المهجر». وتابع: «تشكيل حكومة جديدة اليوم هو إعلان لإرادتنا المشتركة في بناء دولة جديدة، وهذه الحكومة ستسعى إلى فتح آفاق جديدة في التعليم والصحة». وأشار الشرع إلى أن الحكومة ستعمل على إصلاح قطاع الطاقة «للحفاظ على الاستدامة وتوفير الكهرباء على مدار الساعة»، وكذلك العمل على رعاية المزارعين للحفاظ على الأمن الغذائي. ولفت الرئيس السوري النظر إلى إنشاء وزارة مختصة بالرياضة والشباب إيماناً بأهمية دور الشباب، وأكد على ضرورة «الحفاظ على استقرار العلاقات الخارجية مما يؤمن المصالح المستدامة لسوريا وأصدقائها».

وأدى الوزراء اليمين الدستورية أمام الرئيس السوري أحمد الشرع في قصر الشعب بدمشق، وتشمل التشكيلة الوزارية الجديدة في سوريا:

أنس خطاب وزيرا للداخلية

مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع

أسعد الشيباني وزيرا للخارجية

مظهر الويس وزيرا للعدل

محمد أبو خير شكري وزيرا للأوقاف

مروان الحلبي وزيرا للتعليم العالي

هند قبوات وزيرة للشؤون الاجتماعية والعمل

محمد البشير وزيرا للطاقة

محمد يسر برنية وزيرا للمالية

نضال الشعار وزيرا للاقتصاد

مصعب نزال العلي وزيرا للصحة

محمد عنجراني وزيرا للإدارة المحلية

رائد الصالح وزيرا للطوارئ والكوارث

عبد السلام هيكل وزيرا للاتصالات وتقنية المعلومات

أمجد بدر وزيرا للزراعة

محمد عبد الرحمن تركو وزيرا للتربية والتعليم

مصطفى عبد الرزاق وزيرا للأشغال العامة والإسكان

محمد صالح وزيرا للثقافة

محمد سامح حامض وزيرا للرياضة والشباب

مازن الصالحاني وزير السياحة

محمد سكاف وزيرا للتنمية الإدارية

يعرب بدر وزيرا للنقل

حمزة المصطفى وزيرا للإعلام

 

أكراد سوريا يشعرون بالإحباط من دمشق بسبب استبعادهم من تشكيل الحكومة الانتقالية

القامشلي: الشرق الأوسط/30 مارس 2025

ظهر استياء واضح بين أكراد سوريا عقب استبعادهم من مشاورات تشكيل الحكومة الانتقالية، التي من المقرر أن تعلنها دمشق خلال ساعات. وأكد المجلس الوطني الكردي قراره مقاطعة حفل تنصيب الحكومة، رغم تلقيه دعوة رسمية للحضور. وفي حديثه لـ "الشرق الأوسط"، صرّح المتحدث باسم المجلس، فيصل يوسف، بأن الإدارة الجديدة في دمشق "لم تتشاور معنا بشأن تشكيل هذه الحكومة، ولم تتشاور معنا في اختيار أعضائها أو حقائبها". وأكد أن القوى السياسية الكردية هي الممثل الوحيد والمدافع عن الحقوق الكردية، مضيفًا: "لسنا معنيين بمجرد حضور حفل الإعلان، بل همنا ضمان الاعتراف الدستوري بمطالب شعبنا". وأوضح يوسف أيضًا أن الكتلة الكردية لم تُعرض عليها المشاركة في الحكومة المقبلة. وأعرب عن خيبة أمله قائلاً: "كنا نأمل أن تستجيب الإدارة الجديدة لمطالب الشعب الكردي، ثاني أكبر مجموعة عرقية في البلاد، وتمنحه حقوقه كشريك في بناء سوريا الجديدة". يمنح الإعلان الدستوري الرئيس أحمد الشرع صلاحيات واسعة لإدارة المرحلة الانتقالية، لكنه لا يلبي تطلعات الأقليات، بمن فيهم الأكراد والمسيحيون. تخشى هذه الجماعات من إعادة إنتاج نظام استبدادي، إذ يحدد الإعلان الفترة الانتقالية بخمس سنوات ويمنح الرئيس سيطرة على السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، رغم تمسكه ظاهريًا بمبدأ "فصل السلطات". صرّح زيد صفوك، من حركة كردستان المستقلة، لـ "الشرق الأوسط" بأن حكومة الشرع "تفتقر إلى الشرعية الشعبية، وتشكّلت بقرار منفرد، وتمثل فصيلًا سياسيًا واحدًا. ولن تكون قادرة على حكم سوريا أو تجاوز الدمار الذي خلّفه النظام البعثي المخلوع". وكان الشرع قد وقّع سابقًا ما يُسمى بالاتفاقية التاريخية مع مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية. ونصت الاتفاقية على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية للإدارة الذاتية، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي سوريا، في هياكل الحكومة المركزية. كما وضعت المعابر الحدودية ومطار القامشلي وحقول النفط والغاز والطاقة في دير الزور تحت الإدارة المركزية في دمشق. ويتيح الاتفاق للجان الفنية وقتًا للتفاوض على التفاصيل حتى أوائل العام المقبل، مما يمنح قوات سوريا الديمقراطية فرصة للضغط من أجل مطالبها. وأشارت مصادر مطلعة على تشكيل الحكومة إلى أنه سيتم إسناد مناصب وزارية إلى شخصيات كردية. ومع ذلك، عندما سُئل عن هؤلاء الأفراد أو الكتل السياسية المتوقع مشاركتهم، نفى فيصل يوسف أي اتصال بين الإدارة الجديدة والحركة السياسية الكردية أو أي حزب بشأن المشاركة الحكومية. وقال: "لم يكن هناك نقاش معنا حول أساس انضمام أي ممثلين أكراد، أو مستوى تمثيلهم للمناطق الكردية، أو كيفية تلبية مطالبنا الوطنية في إطار مؤسسات الدولة". منذ تأسيسها في منتصف عام 2014، حكمت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مجالس مدنية في أربع محافظات: الحسكة والرقة وأجزاء من دير الزور ومدينة عين العرب (كوباني) في شرق حلب. تحتوي هذه المنطقة على 90% من احتياطيات النفط والغاز في سوريا.

 

السفارة الأمريكية في سوريا تحذر من تزايد خطر الهجمات

وكالة فرانس برس/29 مارس 2025

أفاد بيان نُشر على موقع السفارة الإلكتروني: "تُحذّر وزارة الخارجية الأمريكية المواطنين الأمريكيين من تزايد احتمال وقوع هجمات خلال عطلة عيد الفطر". وأضاف البيان: "قد تشمل أساليب الهجوم... مهاجمين فرديين، أو مسلحين، أو استخدام عبوات ناسفة".

دمشق: حذّرت السفارة الأمريكية في سوريا مواطنيها من "تزايد احتمال" وقوع هجمات خلال عطلة عيد الفطر المُقبلة، والتي قد تستهدف السفارات والمنظمات الدولية والمؤسسات العامة السورية في دمشق". وتابع البيان: "قد تشمل أساليب الهجوم... مهاجمين فرديين، أو مسلحين، أو استخدام عبوات ناسفة"، دون الخوض في تفاصيل التهديدات المُحددة أو الجهات المُحتملة التي تقف وراءها. من المتوقع أن يبدأ عيد الفطر، الذي يُصادف نهاية شهر رمضان، في الأيام المقبلة، ولكن موعده الدقيق سيُحدد برؤية الهلال، وفقًا للتقويم القمري الإسلامي. لا يزال الوضع الأمني ​​في سوريا هشًا بعد أن أطاحت القوات التي يقودها الإسلاميون بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول بعد ما يقرب من 14 عامًا من الحرب التي اندلعت مع القمع الوحشي للاحتجاجات المناهضة للحكومة في عام 2011. تنصح واشنطن مواطنيها بعدم السفر إلى سوريا "بسبب المخاطر الكبيرة للإرهاب والاضطرابات المدنية والخطف واحتجاز الرهائن والصراع المسلح والاعتقال غير العادل"، وفقًا للبيان. تم تعليق عمليات السفارة منذ عام 2012. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي يوم السبت إنه "تم إرسال رسائل إلى المواطنين الفرنسيين الموجودين حاليًا في سوريا حول ارتفاع خطر الإرهاب". وقال موظف في هيئة تابعة للأمم المتحدة، طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس إن الموظفين في المنظمات الدولية في سوريا تلقوا رسالة بريد إلكتروني تحذيرية بشأن التجمعات العامة تحث على اتخاذ تدابير احترازية في الأسبوع المقبل. سوريا التي مزقتها الحرب مليئة بالأسلحة وكانت لسنوات موطنًا لعدد لا يحصى من الجماعات المسلحة والمقاتلين بمن فيهم المسلحون. تواجه السلطات الانتقالية السورية مهمة شاقة في الحفاظ على الأمن في الدولة المتنوعة عرقيًا ودينيًا والتي لا تزال قوات الأمن الجديدة تهيمن عليها المعارضة الإسلامية السابقة. وقالت وزارة الداخلية يوم السبت إن القوات داهمت "مخبأ لبقايا نظام (الأسد)" في مدينة حمص بوسط البلاد، واستولت على أسلحة ومتفجرات كان من المقرر استخدامها في "أعمال إرهابية" غير محددة في المنطقة. تعلن الوزارة بانتظام عن عمليات أمنية، بما في ذلك مصادرة أسلحة، في مواقع مختلفة. في الشهر الماضي، ألقت السلطات القبض على قائد مزعوم لجماعة داعش متهم بالتخطيط لمحاولة فاشلة لتفجير مزار شيعي مقدس بالقرب من دمشق. كانت هذه هي المرة الأولى التي تقول فيها السلطات السورية الجديدة إنها أحبطت هجومًا لداعش. استولى تنظيم داعش على مساحات شاسعة من الأراضي السورية والعراقية في السنوات الأولى من الحرب الأهلية السورية، وأعلن "الخلافة" عبر الحدود في عام 2014. وهزمت القوات التي يقودها الأكراد بدعم من الولايات المتحدة في سوريا داعش إقليميًا في عام 2019، لكن المسلحين حافظوا على وجودهم في الصحراء الشاسعة في البلاد.

 

إعلام حوثي: 13 غارة أميركية تستهدف مواقع بمحافظة صعدة

لندن/الشرق الأوسط/29 آذار/2025

ذكرت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي اليمنية، اليوم (السبت)، أن طائرات أميركية شنت 13 غارة على مواقع بمحافظة صعدة بشمال البلاد. وقالت قناة تلفزيون المسيرة، إن الغارات شملت مديريات كتاف وآل سالم وسحار ومواقع شرقي المدينة، لكنها لم تذكر تفاصيل أخرى عما إذا كانت الغارات قد تسببت في سقوط قتلى أو مصابين. وبدأت الولايات المتحدة عملية عسكرية موسعة الأسبوع الماضي ضد الحوثيين، وقالت وسائل إعلام تابعة للجماعة اليمنية إنها أسفرت عن مقتل العشرات. وتشن جماعة الحوثي هجمات على أهداف في إسرائيل وعلى السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 دعما للفلسطينيين في غزة.

 

الجيش الإسرائيلي يبدأ عملية برية لتوسيع «منطقة التأمين» في رفح

تل أبيب/الشرق الأوسط/29 آذار/2025

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، إنه بدأ «عملية برية» في حي الجنينة برفح لتوسيع ما وصفها «بمنطقة التأمين الدفاعية في جنوب القطاع». وأضاف الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه بالتوازي مع توسيع العملية البرية في رفح «تواصل قوات الجيش والشاباك الغارات الجوية التي تستهدف أهدافاً (إرهابية) لـ(حماس) و(الجهاد الإسلامي) في أنحاء القطاع»، وفقاً لوكالة «رويترز». واستأنفت إسرائيل في 18 مارس (آذار) العمليات البرية والقصف على حركة «حماس» الفلسطينية، الذي قالت إنه يهدف إلى زيادة الضغط على الحركة لتحرير باقي الرهائن الذين تحتجزهم.وأعادت الغارات غير المسبوقة من حيث الكثافة والنطاق منذ سريان الهدنة، إلى سكان القطاع ذكريات الأيام الأولى من الحرب التي ألحقت به دماراً هائلاً وأزمة إنسانية كارثية. وساهم اتفاق وقف إطلاق النار في تحقيق هدوء نسبي والإفراج عن رهائن إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين، ودخول مساعدات إنسانية إضافية إلى القطاع، وامتدّت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ستة أسابيع، تمّ خلالها الإفراج عن 33 رهينة بينهم 8 جثث، في مقابل أكثر من 1800 معتقل فلسطيني. كان هجوم «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) قد أسفر عن مقتل 1218 شخصاً على الجانب الإسرائيلي، وفق حصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية، تشمل الرهائن الذين قُتلوا في الأسر. ولا يزال 58 رهينة من أصل 251 خطفوا خلال هجوم «حماس» محتجزين في غزة بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قضوا. وأدّت الحرب في غزة إلى مقتل أكثر من 50 ألف شخص على الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التي تديرها «حماس» وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

 

بن غفير يتهم رئيس «الشاباك» بمحاولة انقلاب

إقالة بار المعلّقة تسلط الضوء على عمق الانقسام السياسي في إسرائيل

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/29 آذار/2025

هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، واتهمه بمحاولة تنفيذ انقلاب على الحكومة. وقال بن غفير في مقابلة مع قناة «i24NEWS» إن بار «يقوم بانقلاب»، مضيفاً: «إنه يجمع الأدلة ضد مسؤول منتخب»، في إشارة إلى تحقيقات كان مسؤول «الشاباك» يجريها مع موظفين في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.  وتُظهر تصريحات بن غفير العلنية إلى أي حد وصلت المواجهة بين الحكومة الإسرائيلية ورئيس «الشاباك» الذي أقاله بنيامين نتنياهو الخميس قبل الماضي، في خطوة جمّدتها المحكمة العليا، وأججت الخلافات السياسية الداخلية في إسرائيل. وكان نتنياهو طلب في بداية الأمر من بار الاستقالة، لكن الأخير رفض. ثم أعلن نتنياهو نيته إقالة بار علانية، لكن الأخير رفض الاستقالة وتحداه ثانية. ودخلت المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف - ميارا، على الخط، محذرة نتنياهو من أنه لا يستطيع إقالة بار. لكن رئيس الوزراء عقد الخميس قبل الماضي اجتماعاً حكومياً أفضى إلى تصويت بإقالة رئيس «الشاباك»، في خطوة أحدثت زلزالاً سياسياً وقانونياً، ووحدت المعارضة ضد نتنياهو وحكومته، وأطلقت سلسلة من الاحتجاجات أعادت إسرائيل إلى انقسام ما قبل هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وجاءت إقالة رئيس «الشاباك» في الوقت الذي كان يحقق خلاله الجهاز مع موظفين في مكتب نتنياهو، وهو وضع وصفته المستشارة القضائية للحكومة بهاراف - ميارا بأنه يشكل تضارب مصالح، ويمنع إقالة بار. لكن نتنياهو تجاهل ذلك ومضى في القرار حتى جمدته المحكمة العليا الإسرائيلية، في قرار عمّق الأزمة. وحذّرت بهاراف - ميارا من أن الإقالة تواجه تحديات قانونية، ثم أصدرت المحكمة العليا أمراً قضائياً مؤقتاً يعلق إقالة بار. وبعد صدور الأمر القضائي، أبلغت بهاراف - ميارا، التي تسعى الحكومة أيضاً إلى إقالتها، نتنياهو بأنه ممنوع قانونياً من تعيين رئيس جديد لـ«الشاباك»، أو حتى إجراء مقابلات لشغل المنصب، بما في ذلك تعيين رئيس مؤقت. ورداً على الأمر القضائي قالت الحكومة إنه لا يمكن إجبارها على العمل مع رئيس لـ«الشاباك» لا تثق به. ورفضت الحكومة أيضاً ادعاء بهاراف - ميارا بأن هناك تضارب مصالح. وأضافت في مذكرة قدمتها للمحكمة يوم الثلاثاء الماضي أن البدء في البحث عن خليفة بار أمر بالغ الأهمية للأمن القومي. وقالت إن البحث سيستغرق نحو أسبوعين. ووافقت المحكمة على إجراء مقابلات ولكن ليس إقالة بار حالياً. وتناقش الحكومة العليا التماسات قدمتها أحزاب معارضة ومنظمات غير حكومية عدة ضد إقالة بار بسبب تضارب المصالح. وحذر قادة المعارضة في إسرائيل وكتاب ومحللون ومسؤولو أمن سابقون وأسلاف بار في قيادة «الشاباك» من أن نتنياهو يفكك الدولة ويعرّض الديمقراطية الإسرائيلية للخطر من خلال تعيين الموالين له على رأس هذا الجهاز الأمني. ولم يسبق في تاريخ إسرائيل أن أقال رئيس وزراء رئيساً لـ«الشاباك». وأنهى جميع من تولوا قيادة جهاز الأمن العام فترات تعيينهم باستثناء اثنين استقالا من نفسهما قبل المدة. وكان بار تحدى نتنياهو وتعهد بالبقاء في منصبه حتى عودة جميع الرهائن من غزة وتشكيل لجنة تحقيق حكومية في هجوم «حماس»، وهو ما تعارضه الحكومة. وساءت علاقة بار بنتنياهو إلى حد كبير بعد هجوم «حماس» وفي ظل اتهامات متبادلة بتحمل المسؤولية والفشل عن الهجوم.

 

المكتب الإعلامي في غزة يدعو لتشكيل الإدارة المؤقتة للقطاع «بأقرب وقت ممكن» وشدّد على ضرورة تنفيذ الخطة العربية لتسريع إعادة الإعمار

غزة/الشرق الأوسط/29 آذار/2025

أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، السبت، أنه من المهم المضي قُدماً في تنفيذ الخطة العربية الإسلامية في أسرع وقت ممكن لإعادة إعمار القطاع وتهيئة الأوضاع للوصول إلى رؤية وطنية جامعة. وأضاف المكتب، في بيان، أنه يأمل في أن يتم تشكيل الإدارة المؤقتة للقطاع «في أقرب وقت ممكن وفق الرؤية المصرية التي تم التوافق عليها». وأكد البيان أن تشكيل الإدارة المؤقتة سيمهد الطريق أمام حكومة فلسطينية موحدة تجمع بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مشدداً على أن المؤسسات الحكومية في القطاع تقدم خدماتها للجميع «بعيداً عن أي أبعاد سياسية وهدفها الأول والأخير الحرص على تلبية احتياجات المواطنين». يأتي ذلك بينما أفاد تلفزيون فلسطين، اليوم، بمقتل 6 في قصف إسرائيلي على بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة. وكان المركز الفلسطيني للإعلام قد أعلن، في وقت سابق اليوم، ارتفاع عدد القتلى جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في مدينة خان يونس إلى ثلاثة وإصابة آخرين. كما ونقلت «وكالة الأنباء الفلسطينية» عن حركة «فتح» اليوم تأكيدها على أن الشعب الفلسطيني يرفض كل محاولات التجزئة والفصل السياسي بين الضفة الغربية وغزة. وجاء في بيان لـ«فتح» بمناسبة يوم الأرض، أن سياسة التوسع «الاستعماري» الإسرائيلية في الضفة الغربية لن تطمس حقيقة أن الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس «أمر حتمي». وشدد البيان على أن الشعب الفلسطيني «سيظل محافظاً على أرضه وهويّته وإرثه وتاريخه، ولن يقبل أيّ حلول أو مساومات تنتقص من حقوقه الوطنيّة، وحقّه في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس».

مقترحات مختلفة

مع اقتراب عيد الفطر، يكثّف الوسطاء من اتصالاتهم مع حركة «حماس» وإسرائيل لمحاولة التوصل إلى اتفاق، وإن كان مرحلياً، يمهّد لمفاوضات أكبر تهدف إلى التوصل لاتفاق شامل بشأن وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة. ويحاول الوسطاء أن يتم التوصل إلى نتيجة قبيل دخول العيد يومه الأول، وسط تفاؤل يسود بإمكانية نجاح تحقيق «هدنة العيد»، في حال كانت ردود «حماس» وإسرائيل إيجابية على المقترح، الذي يتم العمل عليه. ويُرجح أن تتضح خلال الساعات المقبلة إمكانية الوصول إلى مثل هذه النتيجة. وظهر أمس الجمعة، قال القيادي في حركة «حماس» عضو الدائرة السياسية فيها، باسم نعيم، إن حركته تأمل في أن تشهد الأيام القليلة المقبلة انفراجة حقيقية في مشهد الحرب، بعدما تكثفت الاتصالات من الوسطاء ومعهم في الأيام الأخيرة من أجل الوصول إلى مقترح محدد متفق عليه للخروج من الأزمة الحالية، يهدف إلى وقف إطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والأهم العودة إلى المفاوضات حول المرحلة الثانية التي يجب أن تؤدي إلى وقف الحرب بشكل كامل وانسحاب قوات الاحتلال. وأضاف نعيم، في تصريح صحافي: «️تتعامل الحركة بكل مسؤولية وإيجابية ومرونة مع هذه المقترحات، ونصب عينيها كيف ننهي معاناة شعبنا الفلسطيني وتثبيته على أرضه ونفتح الطريق لاستعادة الحقوق». وتقول مصادر قيادية من «حماس» مطلعة على المفاوضات، إنه يتم العمل على بلورة مقترح متفق عليه بين قيادة الحركة من جانب، والوسطاء من جانب آخر، بما فيهم الولايات المتحدة التي ستعمل على ضمان تنفيذه من قِبَل إسرائيل. وتوضح المصادر، لـ«الشرق الأوسط»، أن الاتصالات مستمرة منذ 3 أسابيع، وطوال هذه الفترة كانت قيادة «حماس» تتلقى مقترحات مختلفة، ولم تغلق الباب أمامها، مشيرةً إلى أن هذه الاتصالات تكثّفت بشكل كبير في الأيام الأخيرة. وتكشف المصادر أن قيادة «حماس» أبلغت الوسطاء أنه لا توجد مشكلة لديها في عدد المختطفين الذين سيفرج عنهم، سواء أكانوا 5 أم أكثر أم أقل، كما أنه ليست لديها مشكلة في أعداد الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم مقابلهم، مبينةً أن المشكلة كانت بالأساس تكمن في أن ما كان يقدم لديها بشكل أساسي ينصّ على الإفراج عن هؤلاء المختطفين مقابل فترة هدوء محددة لا تزيد على 40 يوماً، وإدخال بعض المساعدات، من دون ضمان الانتقال للمرحلة الثانية، أو تكون هناك مفاوضات حولها، أو ضمان وقف الحرب بشكل دائم. ولذلك، فإن كل المقترحات بشكل أساسي كانت تركز على إعادة المختطفين من دون مقابل حقيقي يقدم للفلسطينيين، بحسب ما تقول المصادر القيادية في «حماس». وتوضح المصادر أن قيادة «حماس» طلبت تقديم ضمانات واضحة بوقف إطلاق النار، ومن ثم التفاوض على بقية التفاصيل، بما يضمن تمديد المرحلة الأولى بتنفيذ ما كان تم الاتفاق عليه من إدخال معدات ثقيلة وخيام وعربات «كرفان» ومواد بناء لإعادة إعمار القطاع الحيوي مثل المدارس والمستشفيات وغيرها. وتمثّل قضية اليوم التالي للحرب، وتحديداً حكم قطاع غزة، عقبة أساسية أمام التوصل إلى اتفاق، حيث تصرّ إسرائيل على رحيل «حماس» وتسعى لفرض خيار طرد قياداتها خارج القطاع، الأمر الذي ترفضه الحركة.

 

حماس تعلن قبولها اقتراحاً جديداً لوقف إطلاق النار في غزة، لكن إسرائيل تقدم عرضاً مضاداً

أسوشيتد برس/29 مارس/آذار 2025

القاهرة: أعلنت حركة حماس يوم السبت قبولها اقتراحاً جديداً لوقف إطلاق النار في غزة من الوسيطين مصر وقطر، لكن إسرائيل قالت إنها قدمت اقتراحاً مضاداً "بالتنسيق الكامل" مع الوسيط الثالث، الولايات المتحدة. وكانت مصر قد قدمت مطلع الأسبوع اقتراحاً لإعادة وقف إطلاق النار المتعثر إلى مساره، بعد استئناف إسرائيل المفاجئ للقتال. لم يتضح فورًا ما إذا كان الاقتراح قد تغير قبل أن يعلن خليل الحية، زعيم حماس في غزة، قبوله. في وقت سابق من هذا الأسبوع، وصف مسؤول مصري الاقتراح لوكالة أسوشيتد برس، قائلاً إن حماس ستفرج عن خمسة رهائن أحياء، بينهم أمريكي إسرائيلي، من غزة مقابل سماح إسرائيل بدخول المساعدات إلى القطاع ووقف القتال لمدة أسبوع. ستفرج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين. تحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له إطلاع وسائل الإعلام على المحادثات المغلقة. يوم السبت، لم يقدم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي تفاصيل حول الاقتراح الإسرائيلي المضاد، والذي قال إنه عُرض بعد أن أجرى نتنياهو مشاورات يوم الجمعة. أنهت إسرائيل قبل أسبوع ونصف وقف إطلاق النار مع حماس بشن موجة مفاجئة من الغارات أسفرت عن مقتل المئات. ألقى البيت الأبيض باللوم على حماس في تجدد القتال. تعهدت إسرائيل بتصعيد الحرب حتى تعيد حماس الرهائن التسعة والخمسين الذين لا تزال تحتجزهم - يُعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة. كما تريد إسرائيل من حماس التخلي عن السلطة ونزع سلاحها ونفي قادتها. يوم السبت، وسّعت إسرائيل نطاق عملياتها البرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة قرب الحدود مع مصر. وأعلنت حماس أنها لن تُفرج عن الأسرى المتبقين إلا مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين، ووقف إطلاق نار دائم، وانسحاب إسرائيلي من غزة. ووسط حالة من الإحباط إزاء التهديد الذي يواجهه الرهائن المتبقين في غزة، احتشدت عائلاتهم وآخرون مجددًا مساء السبت للمطالبة باتفاق يعيد الجميع إلى ديارهم.

هتف بعض المتظاهرين في تل أبيب: "ثمن حربكم حياة الرهائن!". واندلعت اشتباكات طفيفة مع الشرطة. وقالت نعمة واينبرغ، ابنة عم الرهينة المتوفى إيتاي سفيرسكي، في تجمع أسبوعي للعائلات في تل أبيب: "الحرب لن تُعيد رهائننا إلى ديارهم، بل ستقتلهم". اندلعت الحرب في غزة بسبب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل، والذي قتل فيه المسلحون الفلسطينيون حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطفوا 251. وقد أسفر الهجوم الانتقامي الإسرائيلي عن مقتل أكثر من 50 ألف شخص، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، التي لم تذكر عدد المدنيين أو المقاتلين. تسبب القصف الإسرائيلي والعمليات البرية في دمار واسع النطاق وفي ذروتها شردت حوالي 90 في المائة من سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني شخص. في وقت سابق من هذا الشهر، قطعت إسرائيل مرة أخرى جميع الإمدادات إلى غزة للضغط على حماس لقبول شروط جديدة لوقف إطلاق النار الذي بدأ في منتصف يناير. كانت إسرائيل قد ترددت في الدخول في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الهدنة، والتي كان من المفترض أن تبدأ في أوائل فبراير. وبموجب الاتفاق، كان من المفترض أن تؤدي المرحلة الثانية إلى إطلاق سراح الرهائن الأحياء الـ 24 المتبقين، وإنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة.

 

«حماس» تعلن موافقتها على مقترح جديد لهدنة في غزة

القاهرة/الشرق الأوسط/29 آذار/2025

أكد رئيس حركة «حماس» الفلسطينية في غزة خليل الحية، اليوم (السبت)، أن حركته ترفض بشكل قاطع التهجير والترحيل لسكان قطاع غزة، مشدداً على أن «سلاح المقاومة خط أحمر». وقال الحية، في كلمة متلفزة، إن إسرائيل ماطلت وتهربت من استحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار، لإنقاذ حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأضاف أن الحركة تسلمت مقترحاً من مصر وقطر منذ يومين، وتعاملت معه بإيجابية ووافقت عليه. وأضاف: «حرصاً منا على شعبنا وأهلنا، تعاملنا مع كل العروض بمسؤولية وإيجابية، بهدف الوصول إلى أهدافنا من وقف الحرب». وتابع رئيس «حماس» في غزة أن الحركة وصلت إلى مراحل متقدمة في نقاشات تتعلق بشخصيات تتولى قيادة لجنة الإسناد المجتمعي في غزة. وأوضح: «قدمنا مع عددٍ من القوى والفصائل للأشقاء في مصر، مجموعةً من الأسماء لأشخاصٍ مستقلين ومهنيين وخبراء، لإتمام عمليةِ التشكيل، ونأمل من الأشقاء في مصر أن يتمكنوا من الإسراعِ في تشكيلها بعدما أخذوا دعماً عربياً وإسلامياً لها».

 

الجيش الإسرائيلي يبدأ "عملاً برياً" لتوسيع "المنطقة الأمنية" جنوب غزة

الشرق الأوسط/29 مارس/آذار 2025

أعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت أنه بدأ "عملاً برياً" في حي الجنينة برفح لتوسيع ما وصفه بالمنطقة الأمنية جنوب غزة. في 18 مارس/آذار، استأنفت إسرائيل القصف والعمليات البرية ضد حماس، والتي قالت إنها تهدف إلى زيادة الضغط على الحركة الفلسطينية لإطلاق سراح الرهائن.

 

أجواء باهتة في غزة عشية حلول عيد الفطر في ظل استمرار القصف الإسرائيلي وعدم الوصول إلى اتفاق على تمديد وقف النار

غزة/الشرق الأوسط/29 آذار/2025

يعيش سكان قطاع غزة في ظروف شديدة الصعوبة مع حلول عيد الفطر السعيد، خصوصاً مع استمرار القصف الإسرائيلي، وعدم وجود أفق بإمكانية التوصل إلى وقف إطلاق النار، رغم المساعي التي تبذل لمحاولة التوصل إلى اتفاق مؤقت خلال فترة العيد. ويشعر سكان في قطاع غزة بخيبة أمل شديدة بعد تجدد الحرب وعدم قدرة الوسطاء على التوصل (حتى إعداد هذا التقرير) إلى اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار، الأمر الذي زاد من صعوبة الظروف التي عاشوها خلال شهر رمضان، والتي سيواجهونها في حال استمرت الحرب خلال فترة العيد. يقول المواطن رمزي صلاح (39 عاماً) من سكان مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، إنه كان يأمل في أن يقضي عيد الفطر الحالي بعيداً عن القصف الإسرائيلي الذي يطال جميع المناطق، ويثير الرعب في صفوف المواطنين، مشيراً إلى أن هذا ثالث عيد على التوالي، وثاني عيد فطر، يحرم السكان من فرحتهم به. وقال صلاح لـ«الشرق الأوسط»: «حياتنا كلها تحولت إلى جحيم. لا راحة ولا هدوء، وليس هناك حتى فرحة برمضان ولا بالعيد»، متسائلاً عن ذنب الأطفال في حرمانهم من هذه الفرحة، وعدم قدرة عوائلهم على شراء أي ملابس أو هدايا لهم. وأضاف بلغة عامية بسيطة: «غالبية الناس هان (هنا) عاطلة عن العمل وما فيه أي فرصة الناس تلاقي حتى أكل تأكله، فكيف بدها تجيب كسوة أو هدايا لأطفالها... منذ بداية الحرب واحنا عايشين في ظروف استثنائية، لكن الأطفال يبحثون عن أي شيء ممكن يفرحهم، وهذا الشيء غير موجود». أما الشاب أدهم أبو سليمان من سكان حي النصر، فقال إن فرحة السكان بالعيد ستبقى منقوصة على الدوام، مع استمرار سقوط الضحايا وتواصل القصف الإسرائيلي الذي بالكاد يتوقف، مشيراً إلى أن جميع السكان كانوا يأملون في أن يبقى وقف إطلاق النار مستمراً، وألا تعود الحرب مجدداً بأي شكل كان، إلا أن كل هذه الأماني تبددت. وأضاف: «كيف بدنا نفرح، وكل عائلة فقدت عزيزاً عليها، سواء كان بشراً، أو حجراً، مثل المأوى»، مشيراً إلى أن الأعياد والمناسبات لا توقف هذه الجروح، لكن أن يعيشها السكان بعيداً عن سماع أصوات القصف، يمنحهم شعوراً بحياة أفضل. وخلال جولة قصيرة في أسواق قطاع غزة، بالكاد تم رصد توافر بعض الملابس والأحذية القديمة، وإقبال السكان على شرائها، كما بالكاد يتوافر بعض الحلويات، ولكن بأسعار باهظة الثمن.

يقول التاجر رجب اللوح: «إن إقبال السكان على الأسواق معدوم، وغالبية من يأتي إليها يأتي فقط لتغيير المزاج، والاطلاع على ما يتوافر من بضائع، لكن الحركة الشرائية معدومة بشكل كبير جداً، وبالكاد نحصّل مصاريفنا الشخصية».وأشار اللوح وهو صاحب محلات لبيع الألبسة، إلى أن ما يتوافر من بضائع جميعها يعود لعامين أو أكثر قليلاً، ولا يتوافر أي بضائع جديدة، وهذا يزيد من انعدام حركة الشراء، مضيفاً أن الاحتلال الإسرائيلي خلال وقف إطلاق النار منع إدخال أي بضائع، من ملابس وغيره، لصالح القطاع. وذكر اللوح أن عائلات كثيرة فقدت ملابسها ومقتنياتها المختلفة داخل منازلها التي دُمّرت، واضطرت إلى شراء ملابس من البالة أحياناً، أو من بعض المحال قبيل شهر رمضان وحلول عيد الفطر، وهذا الأمر زاد من انعدام الحركة الشرائية التجارية خلال هذه الفترة التي بالعادة تكون أكثر انتعاشاً، لكنها للعام الثاني على التوالي بلا أي تحسن بفعل الحرب الإسرائيلية. وتقول المواطنة سما أبو جربوع (42 عاماً) من سكان حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، إنها مثل الآلاف من سكان قطاع غزة لا تملك المال، لتلبية ما يحتاجه أطفالها من ملابس وحلويات العيد، وغير ذلك من متطلباتهم في مثل هذه المناسبات، مشيرةً إلى أن ما يتوافر من بضائع أسعاره باهظة الثمن. وتشير سما أبو جربوع إلى أن أطفالها الثلاثة أصروا عليها لشراء بعض الملابس، لكنها واجهت صعوبات في توفير المال من أجل تلبية رغباتهم، قائلةً: «كنا فاتحين بسطة لبيع حاجيات الأطفال وبنعيش منها، لكن الآن ما فيه شغل ولا اشي، فمن وين بدنا نجيب فلوس ونشتري ونعمل اشي».ورغم كل هذه الظروف، لجأت سيدات في مراكز الإيواء وغيرها لإعداد كعك العيد، في محاولة لإدخال البهجة والسرور على عوائلهن، رغم مرارة الواقع، كما تصفه بثينة أبو شاويش (51 عاماً) من سكان جباليا. تقول أبو شاويش إنها اتفقت مع نسوة من جيرانها في مركز إيواء «الصمود 3»، واشترين معدات الكعك، بهدف تجهيزه للعيد، مشيرةً إلى أن هذا شجع أخريات في المركز، ودفعهن لزيادة الكمية، ليستفيد منه جميع العوائل الموجودة داخله، التي تقدر بأكثر من 300 عائلة. وأضافت: «حبينا نعيش أجواء العيد رغم كل الظروف الصعبة اللي بنمر فيها... بدنا نفرح بأي حاجة... إحنا شعب بنحب الحياة وحابين نفرح، وبنبحث عن هذه الفرحة في كل مكان، لكن الاحتلال دايماً بيحاول يخطفها منا».

 

«حماس» تعرض فيديو جديداً لرهينة إسرائيلي في غزة

غزة/الشرق الأوسط/29 آذار/2025

نشرت حركة «حماس» الفلسطينية، السبت، مقطعاً مصوَّراً جديداً لرهينة إسرائيلي احتجزته في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، خلال هجومها على جنوب إسرائيل، يدعو فيه الحكومة الإسرائيلية إلى ضمان الإفراج عنه. ويظهر الفيديو الذي تزيد مدته على 3 دقائق، ولا يمكن التحقق من وقت تسجيله، الرهينة متحدّثاً باللغة العبرية أمام الكاميرا، وقد رفع يديه مراراً مطالباً بالإفراج عنه. ومن بين 251 رهينة إسرائيلية احتجزتهم «حماس» في هجوم 7 أكتوبر 2023، لا يزال 58 في القطاع، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم. وأتاحت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار عودة 33 رهينة إلى إسرائيل، بينهم 8 توفوا، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.

 

البرهان: لا تراجع عن هزيمة وسحق قوات «الدعم السريع»

الخرطوم/الشرق الأوسط/29 آذار/2025

قال رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اليوم (السبت)، إنه لا تراجع عن هزيمة وسحق قوات «الدعم السريع»، مشيراً إلى أن «الفظائع التي ارتكبت بحق الشعب السوداني تجعل الخيارات صفرية مع المتمردين وداعميهم». وأضاف البرهان في كلمة للشعب السوداني بمناسبة عيد الفطر، أن العفو عن الحق العام ومعالجة الوضع العسكري وإنهاء الحرب، كل ذلك لا يزال أمراً ممكناً، بشرط أن تلقي «الميليشيا المتمردة» السلاح. وشدد البرهان على أن «السودان الواحد الموحد أرضاً وشعباً أمانة تاريخية لن نفرط فيها»، حسب تعبيره. وكان الجيش السوداني قد أعلن يوم الخميس الماضي، أنه أكمل سيطرته على الخرطوم بالسيطرة على آخر جيوب قوات «الدعم السريع» هناك. وأعلن المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل علي، في وقت سابق من اليوم (السبت)، أن القوات المسلحة نجحت في بسط سيطرتها على منطقة سوق ليبيا في أم درمان، وطردت قوات «الدعم السريع» منها.

ويخوض الجيش السوداني حرباً ضد قوات «الدعم السريع» منذ أبريل (نيسان) 2023، بعد خلافات حول خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة.

 

المعارضة التركية تحشد مئات الآلاف دعماً لإمام أوغلو وتضاعف الضغوط لتنظيم انتخابات مبكرة وسط تواصل حملة الاعتقالات

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/29 آذار/2025

شهدت مدينة إسطنبول تجمعاً حاشداً شارك فيه مئات الآلاف من أنصار رئيس بلديتها المعتقل أكرم إمام أوغلو، تأكيداً لاستمرار الاحتجاجات غير المسبوقة التي لم تعرف تركيا مثيلاً لها منذ أكثر من 10 سنوات. وخلال التجمع الضخم، الذي نظّمه حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، في منطقة مالتبه بالشطر الآسيوي من إسطنبول، تحت شعار: «تجمّع الحرية لمرشحنا الرئاسي أكرم إمام أوغلو»، أعلن رئيس الحزب، أوزغور أوزيل، إطلاق حملة تستمر خلال عطلة عيد الفطر الممتدة لـ9 أيام، في أنحاء تركيا، لدعم ترشيح إمام أوغلو للرئاسة، والضغط من أجل إجراء انتخابات مبكرة. وطالب أوزيل بالإفراج الفوري عن إمام أوغلو، وعن رئيس حزب «النصر» القومي المعارض، أوميت أوزداغ، المحتجز منذ أكثر من شهرين دون محاكمة، والرئيس المشارك السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» المؤيد للأكراد، صلاح الدين دميرطاش، الذي قال إنه يقبع بالسجن منذ نحو 8 سنوات فقط، لمجرد أنه قال للرئيس رجب طيب إردوغان قبل 10 سنوات: «لن نجعلك رئيساً».

تجمع حاشد

وانضم إلى التجمع الحاشد، الذي قدّر حزب «الشعب الجمهوري»، عدد حضوره بـ2.2 مليون شخص، مؤيدون لأحزاب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المؤيد للأكراد، و«العمال التركي»، و«العمل»، و«اليسار»، وأعضاء في نقابات العمال والموظفين، تجمعوا في مالتبه منذ ساعات الصباح. وهتف المشاركون في التجمع، الذين رفعوا علم تركيا، بشعارات مثل «الرئيس إمام أوغلو»، و«استقالة طيب (الرئيس رجب طيب إردوغان)»، و«نحن جنود مصطفى كمال (أتاتورك)»، و«إذا صمتت العدالة، فإن الشعب سيتكلم». ورفع البعض صوراً لإمام أوغلو، ولافتات تطالب بالحرية والديمقراطية والعدالة. وشكلت الأعداد التي شاركت في التجمع نجاحاً للمعارضة في اختبار قدرتها على الحشد، في وقت يغادر فيه آلاف من سكان إسطنبول المدينة للاحتفال بعيد الفطر مع عائلاتهم في ولايات أخرى. ومدّد الرئيس إردوغان عطلة عيد الفطر لموظفي الدوائر الرسمية والمؤسسات العامة لتصبح 9 أيام، بدلاً من 4 فقط. وأغلقت ولاية إسطنبول بعض الطرق أمام حركة المرور، منذ صباح السبت، بالتزامن مع التدفق على مالتبه. وقال أوزيل، في كلمته، إن الحكومة حاولت منع الناس من الوصول إلى منطقة التجمع، مضيفاً: «قال البعض إن هذه الساحة ستظل فارغة، وسوف يتم تعطيل هذا النضال العظيم. لقد رأيت عشرات الآلاف من الناس يأتون إلى هنا سيراً على الأقدام». وأضاف أن «الملايين الذين هرعوا إلى ساراتشهانه (الميدان الذي يقع به مبنى بلدية إسطنبول) على مدى الأسبوع الماضي، في تحدٍّ لأولئك الذين حاولوا ترك إرادة إسطنبول وحدها، قالوا بوضوح: لقد تركنا الآن القلق والخوف في المنازل، ونحن في الشوارع والميادين، وستكون لنا». وتابع مخاطباً الحشد: «أنتم تكسبون مستقبل تركيا، وتقاومون هذا الانقلاب، وتدافعون عن ديمقراطيتنا».

انتقادات للحكومة

وفي إشارة إلى احتجاجات طلاب الجامعات، قال أوزيل: «بدلاً من سماع هذا الصوت، اختارت الحكومة الهجوم بالقوة والحقد، وأرسلت شرطتنا وراءهم، وباتت العائلات تنتظر أبناءها أمام المحكمة - أي عدالة هذه؟!». وتابع: «انظروا، يوجد 2.2 مليون شخص في ساحة مالتبه. كنتم تنوون ترهيب الشباب، فهل ترون أحداً يُرهب هنا؟ كنتم تنوون إسكات الجامعات، فهل ترون أحداً صامتاً هنا؟». ولفت إلى اتهام الحكومة له بـ«الشكوى من تركيا للعالم»، قائلاً: «إذا كانت الديمقراطية مهددة في بلد ما، وإذا كان من يصل إلى السلطة من خلال الانتخابات لا يريد أن يرحل من خلال الانتخابات، وإذا حدث انقلاب على الديمقراطية، فإن العالم مهتم بذلك». وأضاف: «لقد وقفنا إلى جانب الديمقراطية مع حزب العدالة والتنمية الحاكم خلال محاولة الانقلاب في 15 يوليو (تموز) 2016. سأشرح هذا الانقلاب على الديمقراطية للعالم أجمع، بالطريقة ذاتها التي شرحنا بها محاولة انقلاب 2016 للعالم أجمع». وتابع: «عندما عوملت أخواتنا المحجبات بشكل غير عادل في قضية الحجاب، كنتم أنتم (الحزب الحاكم) من توجهتم إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ولم يقُل أحد إنكم تشتكون تركيا للعالم، كنتم من تنقلتم من بلد إلى آخر وشكوتم من قضايا إغلاق الأحزاب... لقد أصبح ضحايا الماضي هم الظالمين».

وكرر أوزيل دعوته إلى مقاطعة وسائل الإعلام الموالية للحكومة، وعدم شراء منتجات الشركات التي تعلن فيها، وأعلن انضمام أسماء جديدة إلى القائمة التي سبق أن أعلنها الأسبوع الماضي.

رسالة من إمام أوغلو

وقرأ رئيس فرع حزب «الشعب الجمهوري» في إسطنبول، أوزغور تشيليك، رسالة وجّهها إمام أوغلو من محبسه في سجن سيليفري غرب إسطنبول، وأكّد فيها أن «القضية ليست قضيته فقط، وإنما هي قضية الوطن، وقضية الملايين الذين يقفون ضد الظلم، وقضية العدالة والديمقراطية والحرية، وقضية التعليم والإنتاج والمشاركة والحقوق والقانون».

وأضاف: «لهذا السبب يقف الشباب في المقدمة، لأنهم أكثر من يشعر بالقلق بشأن المستقبل، هم أكثر من يشعر بأن حياتهم تفلت من بين أيديهم. يتساءل الشباب من سرق شبابهم، ولا يرون إلا شخصاً واحداً (إردوغان). لم يبذل هذا الشخص أي جهد لفهم شباب هذا البلد. لم يُعِر حتى الشباب الذين صوّتوا له اهتماماً كافياً، وسعى فقط إلى تقسيم الشباب وتحريض بعضهم على بعض، وما زال يفعل الشيء نفسه حتى اليوم، لأنه للفوز في الانتخابات، عليه دائماً أن يُعلن عدواً». وتابع إمام أوغلو: «بسبب اعتقالاتهم وممارساتهم الجائرة وغير القانونية التي تُذكرنا بفترات الأحكام العرفية، اختفى 40 في المائة من مدخرات البنك المركزي، أي 26 مليار دولار، في 3 أيام. لكنهم أيضاً يُلقون باللوم، بلا خجل، في هذه الأزمة على ردود الفعل الديمقراطية للشباب، وعلى شعبنا الذي يمارس حقه في الاحتجاج والمطالبة بالعدالة». وقال إن «الشرور التي ارتكبها إردوغان تُثقل كاهل شعبنا بأعباء اقتصادية جديدة. ورغم قيامه بكل شيء بنفسه، لا يتحمل المسؤولية أبداً، ويلقيها على القوى الأجنبية، وجماعات الضغط، والبنوك، وبائعي السوق، والمزارعين، وحتى البقالين والخبازين». ولفت إمام أوغلو إلى أنه خضع بوصفه رئيس بلدية للتحقيق 1300 مرة خلال 6 سنوات، من قبل كثير من مؤسسات الدولة، بُرِّئ فيها جميعها، وخرج بامتياز من 48 تحقيقاً إدارياً و51 تحقيقاً شخصياً. وقال: «الآن يزعمون أنهم اكتشفوا الجرائم التي عجز مفتشو الدولة عن اكتشافها لسنوات، والتي تستند إلى تصريحات سخيفة من شهود سريين وشهود زور». وتابع: «لست أنا من يجب أن يُبرئ نفسه في هذه القضية الوهمية. إردوغان، الذي جعل القضاء يعمل بأوامر وحاول تصفيتي بالاختباء وراء شهود سريين، عليه أن يبرئ نفسه».واعتبر إمام أوغلو أنه «مع كل خطوة ضدي، يُظهر إردوغان أنه شخص يتجنّب الانتخابات ويخشى خصومه. لن ننحني أمام الاستبداد والقسوة، وسندفن هذا النظام الظالم في التاريخ بالمنهج الديمقراطي والنضال الشجاع، وسنهزم الجبن بالشجاعة».

تواصل الاعتقالات

وأثار توقيف إمام أوغلو في 19 مارس (آذار) موجة احتجاجات غير مسبوقة في أنحاء البلاد، لم تشهد لها تركيا مثيلاً منذ احتجاجات «غيزي بارك» على حكم الرئيس رجب طيب إردوغان في 2013، مع خروج عشرات آلاف المتظاهرين أمام مبنى بلدية إسطنبول في شاراتشهانه مساء كل يوم حتى الثلاثاء الماضي، عندما أعلن حزب «الشعب الجمهوري» التوقف عن الدعوة إلى التجمع أمام مقر البلدية، بعدما اطمأن لعدم تعيين وصي عليها من جانب الحكومة. ورغم توقف التجمعات أمام البلدية، لم تتوقف المسيرات التي يشارك فيها الآلاف في شوارع المدن المختلفة. كما حاول الشباب، وطلاب الجامعات بصورة خاصة، مواصلة التعبئة. لكن ووجهت محاولاتهم بقمع من الشرطة، واعتقالات لمئات المتظاهرين والصحافيين والمحامين في منازلهم عند الفجر. وأعلنت وزارة الداخلية التركية عن حصيلة اعتقالات بلغت 1479 متظاهراً، خلال أسبوع من المظاهرات الاحتجاجية على اعتقال إمام أوغلو في أنحاء تركيا. وفي إسطنبول وحدها، تم اعتقال 511 طالباً

وشملت الاعتقالات كثيراً من الصحافيين، منهم 10 أفرج عنهم الخميس، لكن في المقابل، تم اعتقال صحافيتين تركيتين شاركتا في متابعة الاحتجاجات، كما أوقف الصحافي السويدي، يواكيم ميدين، الجمعة، بعد اعتقاله يوم الاثنين الماضي، لدى نزوله من الطائرة وأودع أحد سجون إسطنبول بتهمتي (إهانة الرئيس)، والانضمام إلى «منظمة إرهابية مسلحة». كما طردت السلطات التركية، الخميس، مراسل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، مارك لوين، الذي جاء لتغطية الاحتجاجات في البلاد، واتهمته بـ«تهديد النظام العام». واحتجز محامي إمام أوغلو، محمد بهلوان، ليل الخميس، وأطلق سراحه الجمعة، مع إخضاعه للرقابة القضائية ومنعه من السفر، لاتهامه بالضلوع في جرائم غسل أموال.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لم يبقَ وقت: الصين وروسيا تضمنان حصول إيران على السلاح النووي قبل انتهاء مهلة ترامب

د. ماجد رفي زاده/معهد جيتستون/29 آذار/ 2025

(ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقع غوغل)

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141707/

الآن، ومع توجيه ترامب الإنذار النهائي لإيران في 7 مارس، والذي منح النظام مهلة شهرين للتخلي عن برامجه النووية والصاروخية أو مواجهة عواقب وخيمة، تعمل بكين وموسكو على تسريع جهود طهران للانضمام إلى النادي النووي وامتلاك ست قنابل نووية على الأقل قبل انتهاء مهلة ترامب.

قد يُشير اجتماع بين مسؤولين إيرانيين وصينيين في بكين، يليه رفض المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي القاطع لتحذيرات ترامب، إلى تطور خطير: فمن المرجح أن إيران حصلت على ضمانات من الصين وروسيا بحماية النظام، ودعم برنامجها النووي، وضمان حصولها على أسلحة نووية قبل انتهاء المهلة التي حددها ترامب، والتي قد تكون سخية للغاية، بغض النظر عن العواقب. قد لا يكون رفض إيران الجريء لتهديدات ترامب نابعًا من قوتها الداخلية، بل من ضمانات خارجية. يُرجَّح أن بكين وموسكو قد حسبتا أنه إذا انضم النظام الإيراني إلى النادي النووي وحصل على قنابل نووية قبل انقضاء مهلة ترامب، واتخذ إجراءً مباشرًا، فسيُجبر الغرب على قبول إيران مُسلَّحة نوويًا، تمامًا كما اضطر إلى قبول كوريا الشمالية النووية.

مع دخول إنذار ترامب حيز التنفيذ، يسابق هؤلاء الخصوم الزمن لضمان أن تُصبح إيران دولة مُسلَّحة نوويًا. إذا فشلت الولايات المتحدة وحلفاؤها في التحرك فورًا، فقد يتغير ميزان القوى بشكل دائم، وقد يخسر الغرب الحرب قبل أن يُدرك أنها قد بدأت

لطالما ركَّز الحديث حول طموحات إيران النووية على آيات الله الحاكمين وسعيهم المُلِحّ لامتلاك الأسلحة النووية. وقد انصبَّ تركيز الغرب الأساسي على القيادة الداخلية الإيرانية: المرشد الأعلى، والحرس الثوري الإسلامي، وعلماء إيران النوويين. ولكن ما يظل متجاهلاً هو الدور المهم الذي تلعبه الصين وكوريا الشمالية وروسيا لضمان نجاح إيران في امتلاك الأسلحة النووية قبل انتهاء "مهلة الشهرين" التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

بينما يسعى النظام الإيراني إلى امتلاك قنابل نووية لضمان بقائه، وتصدير ثورته، وردع التدخلات الأجنبية، وبسط نفوذه في أنحاء الشرق الأوسط، يبدو أن الصين وروسيا مهتمتان بتحويل إيران إلى دولة مسلحة نوويًا. تُعدّ إيران ركيزة أساسية في صراعهما الجيوسياسي ضد الولايات المتحدة وحلفائها. بالنسبة لبكين وموسكو، فإن إيران النووية تتعلق بمواجهتهما الاستراتيجية المشتركة الأوسع مع الغرب. إن وجود إيران كركيزة أساسية يُعزز تحالفهما، الذي يُطلقان عليه اسم "محور المقاومة" - لا يُحددان ماهية المقاومة، ولكن يُفترض أنها مقاومة للولايات المتحدة والغرب.

يكمن الخطر الحقيقي في الطريقة التي اندمجت بها الصين وروسيا في البرنامج النووي الإيراني، على الأرجح لضمان عدم فشل النظام الإيراني في سعيه للحصول على القنبلة.

لروسيا تحالف استراتيجي وعسكري طويل الأمد مع إيران. زودت طهران موسكو بطائرات انتحارية بدون طيار وصواريخ بعيدة المدى ومدفعية، مما سمح لروسيا بمواصلة محاولتها الوحشية للسيطرة على أوكرانيا على الرغم من العقوبات الغربية وإمدادات الأسلحة. بالنسبة للكرملين، قد يكون ضمان بقاء إيران حليفًا قويًا ومستقرًا وقادرًا عسكريًا أمرًا ضروريًا، سواء لردع التدخل الغربي في المنطقة أو كقوة موازنة قوية للنفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط، ربما على أمل طرد القوات الأمريكية من هناك.

في غضون ذلك، واصلت الصين الشيوعية حماية إيران من العقوبات الغربية وتزويدها بالدعم الاقتصادي والتكنولوجي الحيوي. والأهم من ذلك، أن للصين تاريخًا في مساعدة الانتشار النووي بين الدول المعادية للغرب. فقد لعبت دورًا مهمًا في مساعدة باكستان على تطوير برنامجها للأسلحة النووية في التسعينيات. وفي المقابل، قدمت باكستان المساعدة النووية لكوريا الشمالية. ويبدو أن أحدث المستفيدين من شبكة الانتشار الاستراتيجية هذه هي إيران.

لطالما اعتبرت الصين إيران جزءًا حيويًا من مبادرة الحزام والطريق الأوسع نطاقًا لتوسيع النفوذ الاقتصادي والاستراتيجي الصيني في جميع أنحاء العالم. إن الموقع الجغرافي لإيران يجعلها بوابة حيوية لطرق التجارة الصينية وسلاسل إمداد الطاقة والتوسع العسكري. بحماية إيران من الضغوط الغربية وتسهيل طموحاتها النووية، تضمن الصين بقاء إيران شريكًا رئيسيًا في صراعها الجيوسياسي الأوسع مع الولايات المتحدة.

والآن، ومع الإنذار الذي وجّهه ترامب لإيران في 7 مارس/آذار - والذي منح النظام مهلة شهرين إما للتخلي عن برامجه النووية والصاروخية أو مواجهة عواقب وخيمة - تُسرّع بكين وموسكو جهود طهران للانضمام إلى النادي النووي وامتلاك ست قنابل نووية على الأقل قبل انتهاء مهلة ترامب.

قد يُشير اجتماعٌ بين مسؤولين إيرانيين وصينيين في بكين، يليه رفض المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي القاطع لتحذيرات ترامب، إلى تطور خطير: فمن المرجح أن إيران تلقت ضمانات من الصين وروسيا بأنهما ستحميان النظام، وتدعمان برنامجه النووي، وتضمنان حصوله على أسلحة نووية قبل الموعد النهائي الذي قد يكون سخيًا للغاية والذي حدده ترامب، بغض النظر عن العواقب.

قد لا يكون رفض إيران الجريء لتهديدات ترامب نابعًا من قوتها الداخلية، بل من ضمانات خارجية. ومن المرجح أن تكون بكين وموسكو قد حسبتا أنه إذا انضم النظام الإيراني إلى النادي النووي وحصل على قنابل نووية قبل انتهاء الموعد النهائي الذي حدده ترامب وقام باتخاذ إجراء مباشر، فإن الغرب سوف يضطر إلى قبول إيران المسلحة نوويا، تماما كما اضطر إلى قبول كوريا الشمالية النووية.

هذا التحالف المناهض للغرب يعني أن العالم يواجه أزمة نووية جديدة وشيكة. زعم مسؤول إيراني أن بإمكانهم تجميع قنبلة نووية في غضون أسبوع واحد فقط. إن الجمع بين التقدم السريع للبرنامج النووي الإيراني، وتحالفها الاستراتيجي مع الصين وروسيا، والضغط الناتج عن إنذار ترامب، يخلق واقعًا مُلحًا - واقعًا قد يعني فيه تأخير التحرك انضمام إيران إلى النادي النووي قبل أن تتاح للغرب فرصة إيقافها.

إن تداعيات هذه التطورات تعني أن الغرب لم يعد يملك ترف الانتظار، أو حتى التفاوض. لقد أُغلقت نافذة منع إيران من التسلح النووي بالفعل. السؤال الوحيد هو ما إذا كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها سيتحركون قبل أن يُعلن النظام الإيراني رسميًا عن اختراقه النووي.

في حين أن إنذار الرئيس ترامب لإيران كان يهدف إلى الضغط على النظام للدخول في مفاوضات نووية، إلا أنه كان له أثر غير مقصود يتمثل في منح الصين وروسيا وإيران مهلة نهائية واضحة لتسريع البرنامج النووي قبل أن تُغلق النافذة. مع صدور إنذار ترامب، يسابق هؤلاء الخصوم الزمن لضمان أن تصبح إيران دولةً مسلحةً نوويًا. إذا لم تتحرك الولايات المتحدة وحلفاؤها فورًا، فقد يتغير ميزان القوى بشكل دائم، وقد يخسر الغرب الحرب قبل أن يدرك أنها بدأت.

**الدكتور ماجد رفي زاده، عالم سياسي ومحلل خريج جامعة هارفارد، وعضو مجلس إدارة مجلة هارفارد الدولية. ألّف العديد من الكتب حول السياسة الخارجية الأمريكية. يمكنكم التواصل معه عبر البريد الإلكتروني dr.rafizadeh@post.harvard.edu

**تابعوا ماجد رفي زاده على X (تويتر سابقًا)

© 2025 معهد جيتستون. جميع الحقوق محفوظة. المقالات المنشورة هنا لا تعكس بالضرورة آراء المحررين أو معهد جيتستون. لا يجوز إعادة إنتاج أو نسخ أو تعديل أي جزء من موقع جيتستون الإلكتروني أو أي من محتوياته، دون الحصول على موافقة كتابية مسبقة من معهد جيتستون.

 

ترسيم حدود لبنان وسوريا يشكّل الاختبار الأول لعلاقاتهما وإنجاز كبير في جدة على الرغم من «هواجس» الماضي

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/29 آذار/2025

شكّلت الاشتباكات التي شهدتها الحدود الشرقية للبنان منتصف شهر مارس (آذار) الحالي أول اختبار للدولتين اللبنانية والسورية الجديدتين، في مقاربة الملفات المعقّدة والمتراكمة التي كان النظام السوري السابق كما الحكومات اللبنانية التي كان يسيطر عليها «حزب الله» تفضّل أن تبقى مجمّدة على حالها تبعاً لمصالح الطرفين. الحدود اللبنانية - السورية تمتد على طول أكثر من 375 كلم. ويُجمع الخبراء على أن تأخر ترسيمها، ووجود عوامل جغرافية واجتماعية تضاف إليها عوامل أخرى سياسية وأمنية، أمور تجعل منها «خاصرة رخوة» للبلدين، قد تشهد تجدد المواجهات العسكرية في أي وقت كان، وبخاصة أن فيها عشرات المعابر غير الشرعية التي تُستخدم لتهريب الأفراد والسلع والسلاح منذ سنوات طويلة. شهد ملف ترسيم الحدود اللبنانية - السورية خلال الساعات الماضية خرقاً كبيراً بالإعلان من مدينة جدّة عن توقيع اتفاق برعاية ووساطة المملكة العربية السعودية بين وزير الدفاع اللبناني ميشال منسّى ووزير الدفاع السوري مُرهف أبو قصرة، جرى فيه التأكيد على «الأهمية الإستراتيجية لترسيم الحدود بين البلدين، وتشكيل لجان قانونية ومتخصصة بينهما في عدد من المجالات، وتفعيل آليات التنسيق بين الجانبين للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية على أن يُعقد اجتماع متابعة في المملكة العربية السعودية خلال الفترة المقبلة».

مصادر مطلعة رأت أن دخول المملكة العربية السعودية على خط الوساطة بين البلدين «يجعل أي اتفاق أو تفاهم أمكن التوصل إليه ملزِماً للطرفين ويعطيه بُعداً أكثر جدية». وما تجدر الإشارة إليه هنا أن الجيش اللبناني ينشر 4 أفواج على طول الحدود اللبنانية - السورية بعدد عناصر يبلغ نحو 4838 عنصراً، يتوزّعون على 108 مراكز من بينها 38 برج مراقبة مجهزين بكاميرات وأجهزة استشعار ليلية، كما كان قد أعلن رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي. إلا أن هذا الواقع لم يحُل دون مواجهات عنيفة شهدتها هذه الحدود بدأت بين العشائر، وانضم إليها «حزب الله» قبل أن تتحوّل بين الجيش اللبناني وقوات الأمن السورية؛ ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص في لبنان و3 من الجانب السوري.

التطورات الميدانية

المناطق الحدودية – في شمال شرقي لبنان بالذات - كانت قد شهدت، بعد سقوط النظام السابق في دمشق، اشتباكات متفرقة بين مهرّبين من الطرفين. وأطلقت قوات الأمن السورية خلال شهر فبراير (شباط) الماضي حملة أمنية في محافظة حمص التي تحدّ شمال لبنان وشماله الشرقي؛ بهدف إغلاق الطرق المستخدمة في تهريب الأسلحة والبضائع. وتتهم هذه القوات «حزب الله» بأنه ينشط في رعاية عصابات التهريب عبر الحدود، وأن المواجهات المسلحة التي خاضتها على الحدود الشرقية للبنان شارك فيها عناصر الحزب بشكل مباشر. غير أن قيادة «حزب الله» نفت أي علاقة له بالموضوع. وفي منتصف الشهر الحالي، بعد مواجهات دامية بين الطرفين على أثر اتهام سوريا عناصر «حزب الله» بدخول أراضيها وخطف وقتل ثلاثة من أفراد الجيش السوري، دخل الجيش اللبناني على الخط بإيعاز من رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون الذي أعطى توجيهاته بالردّ على مصادر النيران والانتشار في بلدة حوش السيد علي التي شهدت أعنف المواجهات. ومن ثم، أوكل الرئيس عون وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي التواصل مع السلطات السورية لحل الأزمة، قبل أن يتسلّم وزير الدفاع منّسى الملف. الترسيم أولاًفي أي حال، يرى كثيرون أن حل الأزمة الحدودية بين البلدين تبدأ بترسيم الحدود. وحقاً، هذا ما نصّ عليه قرار مجلس الأمن الدولي في عام 2006، وحمل الرقم 1680، ولحظ إلى جانب الترسيم إقامة علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين، كما أكد على وجوب نزع سلاح الميليشيات. غير أن سوريا رفضت، يومذاك، القرار، واعتبرته تدخلاً في شؤونها الداخلية، بينما رحّب به عدد من الدول الغربية بجانب الحكومة اللبنانية.

العميد المتقاعد خليل الحلو، الباحث اللبناني في الشؤون السياسية والاستراتيجية، يرى أن «مسألة ترسيم الحدود مع سوريا ليست مسألة طوبوغرافية حصراً، إنما لها بُعد اجتماعي باعتبار أن لدى كثيرين من اللبنانيين أملاكاً في الجهة السورية من الحدود، ما يتطلب نقاشات ومفاوضات طويلة». ويلفت الحلو في لقاء مع «الشرق الأوسط» إلى أن «القضية لا تُحل على مستوى وزيري الدفاع أو الجيشين اللبناني والسوري، بل تحتاج إلى مؤتمر قمة بين رئيسي جمهورية البلدين يضم وزراء متخصصين، وهي ورشة إذا ما انطلقت قد تستمر لسنوات». وفق الحلو، فإن «تطبيق القرار الدولي 1680 مرتبط بشكل أساسي بقدرة الجيش اللبناني على الانتشار لضبط الحدود. وراهناً لديه 4 أفواج حدود برّية وعشرات أبراج المراقبة، كما يمتلك سلاح جو. وبالتالي، إذا ما كُلّف فعلياً ضبط الحدود عبر قرار سياسي واضح، لا بالكلام وحده، فهو قادر على ذلك، من دون تناسي أدوار الأجهزة الأمنية الأخرى في هذا المجال».

للعلم، تربط لبنان وسوريا 6 معابر نظامية، هي:

- معبر المصنع الذي يربط بين بيروت ودمشق من جهة البقاع الشرقي

- معبر جوسية الواقع بين بلدة القاع اللبنانية ومدينة القصير السورية

- معبر مطربا شرقي مدينة الهرمل اللبنانية

- معبر الدبوسية بشمال لبنان

- معبر تلكلخ غربي محافظة حمص، مقابل منطقة وادي خالد في عكار

- ومعبر العريضة قرب الشاطئ الذي يؤدي من شمال لبنان إلى مدينة طرطوس السورية.

أما المعابر غير الشرعية فتعدُ بالمئات.

الرؤية السورية

في هذه الأثناء، ترى جهات رسمية لبنانية، فضَّلت إغفال ذكر هويتها، أن السلطة الجديدة في سوريا «لا تبدو متحمسة أو مستعجلة» لبت الملفات العالقة مع لبنان، سواء الملف الحدودي أو ملف اللاجئين أو سواها من الملفات؛ نظراً لأن أولوياتها لا تزال محصورة بضبط الوضع في الداخل السوري، ومعالجة مئات الملفات لتسهيل أمور الناس داخل البلاد. وتشير مصادر في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى وجود علامات استفهام حول قدرة السلطات الجديدة هناك من الإمساك بكامل الأراضي السورية وضمناً الحدود. في المقابل، توضح السياسية والباحثة السورية - الأميركية الدكتورة مرح البقاعي لـ«الشرق الأوسط» أن «الدولة الجديدة في سوريا لا تزال في مرحلة التأسيس؛ إذ لم يتجاوز عمرها ثلاثة أشهر». ومن ثم تتطرق إلى «الكثير من القضايا والمشكلات العالقة في الداخل السوري، خصوصاً بعد سقوط نظام استبدّ بالحكم لمدة خمسين سنة ونصف السنة. لذلك؛ حتى الآن، لم يكتمل المشهد الداخلي السوري بصورته الرسمية والإجرائية». وترى البقاعي أن «الاشتباكات عبر الحدود هي في منطقة لطالما كانت غير مستقرة لعقود. ثم أنها كانت تحت سيطرة النظام السابق في سوريا، شهدت تفاعلات معقدة، إذ كانت بعض العشائر المحلية على وفاق مع النظام الذي رحل، كما كان لها علاقات مع (حزب الله) في لبنان. هذه العشائر كانت تعمل على طرفي الحدود، وتعتمد بشكل أساسي على التهريب مصدراً للموارد». وبحسب البقاعي، «تكمن المشكلة الأساسية في هذه المنطقة الحدودية - وتحديداً في المنطقة الشرقية - في غياب الأمن والسيطرة الفعلية، حيث تنتشر عصابات التهريب التي اعتاشت لعقود على هذه الأنشطة في ظل غياب أي تنمية حقيقية. ومع الواقع الجديد في البلدين، أتت الاشتباكات نتيجةً مباشرة لمحاولة الأطراف الجديدة فرض سيطرتها». أما عن رؤيتها للحل، فتقول الباحثة السورية - الأميركية إنه «من الضروري البدء بوقف عمليات التهريب، لكن الحل الجذري يتطلب العودة إلى مسألة ترسيم الحدود بين البلدين. وهذا أمر معقّد وسيأخذ وقتاً؛ إذ إنه مرتبط بالوضع الإقليمي ككل، وليس فقط بالحدود اللبنانية - السورية، بل يشمل أيضاً الحدود اللبنانية مع إسرائيل». وللعلم، تعدّ مصادر نيابية لبنانية أن وضع الحدود السورية الراهن مرتبطاً إلى حد كبير بوضع الحدود الجنوبية. وتشير لـ«الشرق الأوسط» إلى «وجود قرار أميركي - إسرائيلي حاسم بتضييق الخناق على (حزب الله)، وقطع كل طرق إمداده بكل الوسائل، ومن هنا تُفهم عمليات القصف الإسرائيلي التي نشهدها للحدود الشرقية بين الحين والآخر».

ولادة متعسّرة

في الحقيقة، بعد سقوط النظام في سوريا، كانت هناك خشية لبنانية كبيرة من تفلّت أمني ينسحب على لبنان. وظلّت السلطات في بيروت تراقب من بعيد التطورات إلى أن قرّر رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي زيارة دمشق للقاء الرئيس السوري أحمد الشرع منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، إلا أن اللقاء بقي دون نتائج. وعملية. أيضاً، عُقد لقاء بين الشرع وعون على هامش القمة العربية في مارس (آذار) الحالي، شدَّدا خلاله على ضرورة ضبط الحدود بين البلدين. لكن المواجهات المسلحة التي تلت اللقاء أكدت أن الملف يتطلب معالجة أعمق وعلى المستويات كافة. هنا لا تُنكر مرح البقاعي أن «العلاقات السورية - اللبنانية تشهد ولادة متعسّرة، سواءً في سوريا بعد سقوط النظام، أو في لبنان بعد الفراغ الحكومي الطويل. وكلا البلدين في حاجة ماسة إلى التعاون في مختلف المجالات، وأهمها المجال الأمني». وهي ترى أيضاً أن «ما يمنح الدولة السورية الجديدة شرعية كبيرة، ويجعل المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية، يثق بها، هو أن بعض المجموعات التي كانت في السلطة سابقاً والمصنّفة على قوائم الإرهاب لم تعُد جزءاً من المشهد». وتتابع أن «الدول الأوروبية بدأت بالتعامل بشكل إيجابي مع الدولة الوليدة في سوريا. والسبب الرئيس لهذا التغير هو قدرة السلطات الجديدة في سوريا على إنهاء وجود حزب الله والميليشيات الإيرانية في البلاد خلال وقت قياسي... وهذا إنجاز يحسب لها، ليس فقط على المستويين الدولي والإقليمي، بل أيضاً بالنسبة للشعب السوري نفسه. إذ تم تحرير سوريا، وحياتها العامة، ومجتمعها من قبضة النفوذ الإيراني، الذي تسبّب في حالة من الفساد وانعدام الاستقرار لعقود طويلة».

 

«قمة باريس» تعطي الشرع تعهداً مشروطاً بدعم مطلب رفع العقوبات وفرنسا تعرض مساعدتها لترسيم الحدود البرية بين لبنان وسوريا

ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/29 آذار/2025

كان الملف السوري، بتشعباته، حاضراً بقوة خلال «القمة» متعددة الأطراف التي شهدتها باريس، الجمعة، بمناسبة الزيارة التي قام بها الرئيس اللبناني جوزيف عون، وقد تمت مناقشته على 3 مستويات: ثنائياً، بين الرئيس إيمانويل ماكرون، والرئيس السوري أحمد الشرع، الذي شارك عن بعد، ولم يدع إلى باريس، كما أنه لم يدع عند انعقاد المؤتمر المخصص لسوريا، الذي حصل منتصف فبراير (شباط) الماضي، وقد مثل سوريا وقتها وزير الخارجية أسعد الشيباني. وتحولت القمة إلى ثلاثية، بانضمام الرئيس عون إليها، قبل أن تصبح خماسية بمشاركة رئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليديس.

وإذا كان باب دعوة الشرع إلى فرنسا مشرعاً، فإنها تبقى محكومة بمجموعة من الشروط التي لا ترى باريس أنها اليوم متوفرة. وتتمثل هذه الشروط بشكل الحكومة السورية الجديدة، التي تصرّ باريس على أن تكون ممثلة لكل أطياف الشعب السوري، وأن تضمن العودة الآمنة للاجئين، وتعمل على محاربة الإرهاب، وطبيعة العلاقة مع لبنان الأكثر تأثراً، إقليمياً، بتطورات الوضع السوري. 3 ملفات رئيسية سورية فرضت نفسها على القمة: أولها الحدود البرية وترسيمها بين لبنان وسوريا، إضافة إلى الحدود البحرية التي تهم، إلى لبنان، قبرص واليونان، وأيضاً تركيا، التي كانت غائبة عن الاجتماع. وثانيها، ملف اللاجئين السوريين الجامع بسبب تأثيره إقليمياً وأوروبياً. وثالثها ملف العقوبات المفروضة أوروبياً ودولياً على سوريا، التي لم يرفع منها سوى النذر اليسير.واللافت أن قمة باريس جاءت بعد يوم واحد من اتفاق تم التوصل إليه في جدة، بين وزيري الدفاع في لبنان وسوريا، ورعته المملكة السعودية، أفضى إلى إنشاء «آلية تنسيق وفضّ النزاعات» بين الطرفين. وعلم في باريس أن فرنسا كانت على تنسيق مع السعودية بشأن هذا الملف، وأن عون والشرع اتفقا على متابعة تطبيقه وتقييمه دورياً مع الالتفات بشكل خاص إلى عمليات التهريب التي تتم بين البلدين.

بيد أن ملف الحدود نوقش أيضاً من زاوية ترسيمها. والمتعارف عليه أنه مع فتح هذا الملف يفترض أن تكون الآلية المشار إليها فاعلة وقادرة على حلّ الخلافات الأمنية. وبحسب باريس، فإن الحدود البرية بين لبنان وسوريا، البالغة 300 كيلومتر، ليس مرسماً منها سوى 50 كيلومتراً. والحال أن مجموعة من القرارات الدولية أهمها القرار 1860 الصادر عام 2006 نصّت على ضرورة ترسيمها. غير أن شيئاً من هذا لم يحصل بسبب هيمنة النظام السوري السابق على القرار اللبناني، والتعقيدات السياسية اللبنانية الداخلية. وفي هذا السياق، أعربت باريس التي ترى أنه يتعين إشراك الأمم المتحدة في العملية المذكورة، عن استعدادها لمساعدة الطرفين، بفضل ما تملكه من أرشيف يعود لفترة الانتداب الفرنسي على البلدين.

ملف اللاجئين

لا يقل ملف اللاجئين أهمية عن ملف الحدود، وقد نوقش بمشاركة رئيس الوزراء اليوناني والرئيس القبرصي. وأهمية هذه المشاركة تكمن في أن قبرص واليونان تُعدان المدخل الجنوبي للاتحاد الأوروبي، وتعانيان، منذ سنوات، من النزوح السوري. وقبرص، بسبب قربها الجغرافي من الشاطئين السوري واللبناني أصبحت قبلة لأعداد كبيرة من اللاجئين، حيث إن 3 في المائة من سكان قبرص اليوم سوريو الجنسية. وبالتالي، فإن أثينا ونيقوسيا ومعهما العواصم الأوروبية الأخرى، معنيتان بقوة بهذا الملف. من هنا، الاتفاق بين المجتمعين على ضرورة العمل من أجل استقرار سوريا والاهتمام بالإجراءات التي تنوي الحكومة السورية القيام بها لاستعادة مواطنيها. وتوافق المجتمعون على أن «استقرار سوريا من شأنه أن يضمن العودة الكريمة والآمنة، وفق المعايير الدولية للاجئين السوريين».

إلا أن الجديد أن الدول الخمس توافقوا على العمل من أجل «مقاربة إقليمية» تضم كافة الدول المضيفة للاجئين وكبار المانحين من دول ومؤسسات متخصصة وبنوك التنمية، إلى جانب «آلية بروكسل» التي انعقدت مؤخراً في نسختها التاسعة. ووفق القراءة الفرنسية، فإن العمل في هذا الاتجاه يفترض أن يحظى باهتمام أوروبي، لأنه «يتخطى حدود الدول الخمس» المشار إليها، ويمس استقرار دول المنطقة والمصالح الأوروبية. كما وفّرت «الخماسية» الفرصة للمسؤولين القبرصي واليوناني أن يتحاورا للمرة الأولى مع أحمد الشرع. ويفترض أن تتضمن «خريطة الطريق» الخماسية تفاصيل كافية حول الخطط المستقبلية.

بيد أن أثينا ولارنكا معنيتان بترسيم الحدود البحرية مع سوريا. وقالت مصادر أوروبية في باريس إن العاصمتين قلقتان مما قد تدفع إليه أنقرة مع دمشق بهذا الخصوص بالنظر إلى الموقع الاستثنائي الذي تحتله في ظل النظام الجديد، وقد يكون على غرار ما حصل مع ليبيا، ما سيزيد من التوتر مع تركيا. وفهم أن الشرع التزم بتشكيل لجان لدرس ملف الحدود البحرية، تعمل بموجب المعاهدات الدولية وقوانين البحار. وفي سياق آخر، استفاد الشرع من المناسبة التي توفرت له ليندد بقوة بممارسات إسرائيل داخل الأراضي السورية، التي تضرب سيادة البلاد واستقرارها. حصل الرئيس السوري من محاوريه على وعد بدعم مطلب سوريا باستمرار العمل من أجل رفع العقوبات المفروضة على اقتصادها. ودافع الشرع عن طلبه، وربطه بإنهاض الاقتصاد السوري، ما من شأنه أن يدعم الاستقرار الداخلي وتسهيل عودة اللاجئين. وسابقاً، دعا الشرع إلى «عدم حشره» بملف اللاجئين بسبب حالة الاقتصاد والدمار، الذي لحق بسوريا في سنوات الحرب، وتساءل أمام مسؤول عربي: أين أستطيع إسكانهم؟ وكيف أطعمهم؟ إلا أن الرئيس اللبناني دعا خلال الاجتماعات إلى تخفيف عبء اللاجئين عن لبنان، وهو ما حظي بدعم الرئيس الفرنسي. وحصل الشرع على وعد من القادة الأوروبيين الثلاثة على وعد بدعم مطالبه لدى أطراف دولية أخرى، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية. بيد أن مشكلة الشرع أن الأوروبيين، رغم انفتاحهم، ليسوا مستعدين لمنحه «شيكاً على بياض»، بل ما زالوا يربطون رفع مزيد من العقوبات بمجموعة من الشروط، التي يعود إليها الأوروبيون في كل اجتماعاتهم. وتتناول 3 مستويات: أولها حكومية، حيث الحكومة الجديدة جامعة. وثانيها يتعلق بالملف الأمني لجهة محاربة الإرهاب والتعاون مع التحالف الدولي القائم منذ سنوات، الذي تشارك فيه فرنسا. وثالث المستويات توفير الأمن للسوريين، ومحاربة الإفلات من العقاب، ومحاسبة من يرتكبون جرائم بحقّ السوريين، وعلى رأسهم الأقليات، في إشارة إلى ما شهده الشاطئ العلوي في الأيام الأخيرة. وفهم أن الغربيين ينتظرون نتائج التحقيقات في الجرائم الأخيرة.

 

العصر... لا الرجل

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/30 آذار/2025

اكتشف كريستوفر كولمبوس أميركا وفي ظنه أنه بلغ الهند. طبعاً كان ملاحاً ماهراً ومستكشفاً عظيماً، لكن أهميته كانت في عصره. عصر ازدهر بالجغرافيين. وبالحكام الذين آمنوا بشجاعته ومعارفه. وبرجال الأعمال، والتجار الذين أدركوا أهمية الفرص التي سوف تكون في انتظار أهل المحيط عندما يروّضون الأمواج، ويعبرون المجهول الغامض. الفرد كائن هائل، لكن لا بد له من أن يكون في فريق. لذلك نقول «عصر النهضة» سواء كنا نقصد النهضة الأوروبية أو العربية. وفي المقابل، نقول أيضاً عصر الظلام. ونضع لكل عصر عنواناً لفرد أضاء على البشرية لعقود أو قرون. عصر شكسبير، وعصر نيوتن، وعصر الخوارزمي، وعصر فولتير. زمن المتنبي كان عدد الشعراء الذين لا نعرف عنهم شيئاً كثيراً جداً. لذلك؛ جمعنا الذين نعرفهم والذين لا نعرفهم تحت مظلة واحدة: العصر الأموي، والعصر العباسي، ولم نوفق كثيراً بوصف عصر المعلقات بالجاهلي؛ لأنه كان فيه أجمل الشعر ورواده. وهل يحق لنا أن نصنف امرأ القيس جاهلياً؟ يقول المستشرق وليم جونز، الذي تأثر كثيراً بشاعر ألمانيا غوته في وصف امرئ القيس ورفاقه: «معلقة امرئ القيس رقيقة، بهيجة، لماعة، أنيقة، متنوعة، سارة. وأما معلقة (طرفة) فجريئة، حية، وثابة، ومع ذلك يشيع فيها نوع من البهجة. وقصيدة زهير قاسية، جادة، عفيفة، حافلة بالحِكم والأدب والجمل الجليلة. وقصيدة (لبيد) خفيفة هيمانة، أنيقة، رقيقة، تذكرنا بالرعوية الثانية لفرجيل لأنه يشكو من كبرياء الحبيبة، ويتخذ من ذلك فرصة لتعداد مناقبه والتفاخر بقبيلته. وقصيدة عنترة تبدو متكبرة، مهددة، حافلة بالتعبير، رائعة، لكنها لا تخلو من جمال أوصافها وصورها. وعمرو (ابن كلثوم) عنيف، سام، ماجد. والحارث (بن حلزة) على العكس مليء بالحكمة، والفطنة، والكرامة. وهاتان القصيدتان الأخيرتان تبدوان بمنزلة خُطب ألقيت في المنازعات الشعرية – السياسية، أمام جمهور من العرب اجتمع لتسكين الأحقاد المدمرة بين قبيلتين».

 

الفسيفساء السورية

فايز سارة/الشرق الأوسط/30 آذار/2025

تصاعدت على نحو واضح في الأشهر القليلة الماضية التصريحات والأحاديث والكتابات عن أقليات سوريا وأكثريتها. ولم يقتصر الأمر في تناوله على السوريين بما يمثلونه من رؤى واختلافات وخلافات؛ بل امتد إلى المحيطين الإقليمي والدولي، وأخذ أبعاداً سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية وعسكرية وأمنية؛ حيث قارب التحول إلى واحدة من القضايا التي لا تشغل بال السوريين فقط؛ بل والعالم، أو جزء كبير منه، لدرجة يمكن القول معها إنه سيكون واحداً من موضوعات ينشغل بها العالم، إذا سارت الأمور وفق السياق الحالي، وهو أمر يمكن ملاحظة مقدماته فيما شهدناه مؤخراً من اجتماعات وتصريحات لمسؤولي دول كبرى، بينهم الأميركيون والروس والأوروبيون وغيرهم. ظاهرة الأقليات والأكثرية ليست ظاهرة سورية؛ إنما هي ظاهرة حاضرة في معظم دول العالم، إن لم نقل كلها. ففي كل واحدة من الدول ثمة أكثرية ما، ومقارنةً بها، فإن أقليات ما تشاركها في الفضاء السياسي والجغرافي؛ بل إن الأكثرية التي يشاع أنها تعبير عن أكثرية عددية ذات هوية دينية أو طائفية، تتشارك محيطها مع أقليات دينية وطائفية أخرى، وقد يذهب الأمر إلى أن الأكثرية في مشاركتها أقليات دينية وطائفية، قد تضيف إليها مشاركة أقليات قومية وعرقية.

ويعدُّ واقع الدول الكبرى -مثل الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا- نموذجاً لواقع التعدد القومي والعرقي، الديني والطائفي وغيرهما، وفي كل واحدة منها أكثرية قومية دينية، وإلى جانبها أقليات قومية عرقية ودينية طائفية أخرى، يكاد يكون من الصعب حصرها.

سوريا في أكثريتها وأقلياتها مثل غيرها من البلدان، رغم أنها أقل تنوعاً من واقع حال البلدان التي قدمناها، الأمر الذي يطرح السؤال عن سبب إثارة موضوع الأكثرية والأقليات في سوريا، وعدم تناوله في أمثلة البلدان الأخرى، التي وإن اختلفت طبيعة النظم الديمقراطية في الغربية منها، فإن طبيعة النظام الروسي تتضمن مشتركات عدة مع نظام الأسد المخلوع، والأمثلة حاضرة، وبين أبرزها التحالف الوثيق بين الطرفين في الحرب الدموية ضد السوريين، وخصوصاً في الفترة ما بين 2015 و2024 التي بلغ فيها التدخل الروسي العنيف أوجه.

السبب الجوهري في إثارة الموضوع سبب سياسي، يضم أطرافاً مختلفة، تمتد من إيران إلى خصومها، مثل تركيا وإسرائيل والبلدان الغربية، كما هي الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا. والأخيرتان -كما هو معروف- رسمتا حدود الكيان السوري الحالي بأكثريته وأقلياته في مباحثات أنتجت اتفاقية «سايكس بيكو» عام 1916، بين المملكة المتحدة وفرنسا بموافقة من روسيا وإيطاليا، تتصل بتقسيم الإمبراطورية العثمانية. وطوال قرن مضى من تاريخ سوريا، لم يتم تناول الأكثرية والأقليات في سوريا على نحو ما يحصل حالياً. إن إثارة الموضوع لا تنطلق من منطلقات ومبادئ إنسانية؛ لأن الدول وسياساتها تقوم على مصالحها، ولا تقوم أساساً على المبادئ والمواقف الإنسانية، وإن كانت تتوافق معها في بعض الأحيان وفي بعض البلدان. وظهرت مشكلة الأكثرية والأقليات مع وصول «البعث» إلى السلطة عام 1963، في إطار تحالف ضباط أقلَّويين، وتصاعدت وسط صراعات على السلطة، فاز فيها حافظ الأسد عام 1970؛ حيث أسس نظاماً أقلَّويّاً، تشدد فيه ابنه ووريثه بشار طوال نحو 14 عاماً مضت، خاض فيها حلفاؤه حرباً مدمرة على السوريين، أوقعت خسائر على كل مكونات الجماعة الوطنية.

وإذا كانت الخسائر أكثر في صفوف الأكثرية فهذا أمر طبيعي، لأسباب بينها العدد والانتشار، واعتمادها هدفاً مباشراً للنظام لتغذية الصراع الطائفي. فمدينة مثل حمص جرى تدمير القسم الأكبر منها بما فيه من تنوع أساسه مسلمون سنة ومسيحيون روم، باستثناء من عدَّهم النظام حاضنته، الموصوفة بـ«الأقلية العلوية». وفي التدخلات العسكرية التركية شمال سوريا، جرى تدمير قرى ومناطق كردية/ عربية قاسمها المشترك أنها إسلامية سُنية. لقد سكتت أغلب الدول التي تثير موضوع الأكثرية والأقليات عن فصول المقتلة السورية، وتجاهلتها، وبدل السعي الجدي لوقف الحرب، فإنها نامت على فكرة أن نظام الأسد يحمي «الأقليات»، مما فاقم فاتورة الحرب في كل المستويات الإنسانية والمادية.

إن التعامل مع الموضوع استند إلى مصالح سياسية، هدفها تعزيز موقف وموقع كل طرف محلي أو خارجي في ثنايا الواقع السوري، وفي احتمالات تطوره، كما في مثال نظام الأسدين. وإذا كان لنا أن نتوقف عند نماذج من السياسات الخارجية، فإن الأخطر موقف إسرائيل الذي لا يستطيع أحد زعم أنها حريصة على أي أقليات سورية، وبالتالي فإن ما يطلقه المسؤولون فيها حول الأقليات هدفه السعي إلى ربطها بالسياسة الإسرائيلية، سواء ما يتعلق بعملية تصعيب خروج سوريا من ظروفها الراهنة، ومنع تطورها في ظروف طبيعية، أو بما يتصل بمستقبل الصراع العربي الإسرائيلي؛ خصوصاً أن ثمة أفكاراً وخططاً إسرائيلية حول تقسيم المنطقة ودولها، بما في ذلك سوريا، أبرزها خطة «عوديد ينون» التي طرحت بداية ثمانينات القرن الماضي. وبين الأمثلة موقف تركيا التي ترى سوريا ومستقبلها القريب ينطلق بوصفها دولة محكومة بالإسلام السُّني، وهي تعارض بصورة طبيعية الاتجاه الراديكالي الذي تتبناه نخب سورية واسعة، جزء منها النخبة الكردية. وهي تعارض أي وجود قومي وسياسي كردي على الجانب السوري من الحدود المشتركة. ولئن انشغلت إيران بالموضوع، فإنها تتوقف عند الاهتمام بالمذهب، ليس لأسباب عقائدية؛ بل لأنه رأس سهم لعودة إيران إلى سوريا، أو ضغط لـ«تحسين» مكانة إيران في سوريا. في خلاصة موضوع الأكثرية والأقليات وفق تجربة أكثر من خمسين عاماً، يمكن القول: إن سوريا منقسمة فعلاً إلى أكثرية يمثلها السوريون، وأقلية تشكل حلقة النظام البائد، تضم وجوهاً سلطوية من كل مكونات الجماعة الوطنية. وما الصراع والأصوات العالية التي تشهدها البلاد حالياً، إلا تعبيرات غير جوهرية، ولا مستقبل لها في قريب عاجل.

 

«السلام الإسرائيلي» ليس الحل السحري لبلاد الشام

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/30 آذار/2025

بالأمس وقّع وزيرا الدفاع السوري واللبناني مرهف أبو قصرة وميشال منسّى، في جدة، اتفاقاً واعداً على طريق إنهاء الإشكالات الحدودية المزمنة بين لبنان وسوريا. والحقيقة، أنْ لا الحكم السوري الجديد ولا السلطة اللبنانية الحالية ساهم في تلك الإشكاليات الموروثة من ولادة الكيانين الحاليين السوري واللبناني إبان فترة الانتداب الفرنسي على أنقاض ولايات ومتصرّفيات عثمانية سابقة. بعدها، حملت العقود توترات وتفاهمات بين حكام دمشق وبيروت، إلى أنْ نجح الأسد «الأب» - بموافقتين إقليمية ودولية - في فرض «هيمنة» دمشق على القرار اللبناني. وبالفعل، تحكّم جهاز الأمن السوري في لبنان منذ أواخر عقد السبعينات من القرن الماضي حتى خروج القوات السورية عام 2005، في أعقاب تصفية رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري.

اغتيال الحريري خلق حقائق جديدة على الأرض، منها قبول الأسد «الابن» بأن تتبادل دمشق السفراء مع بيروت، معترفةً باستقلال لبنان. غير أنَّ المسألة الحدودية ظلت معقدة وشائكة، شمالاً ووسطاً وجنوباً. ثم، ازدادت أهمية إبقاء الملف «معقّداً وشائكاً» مع تولّي إيران عبر «حزب الله» وراثة الهيمنة السورية على لبنان. فجنوباً، تحوّلت هويّة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا إلى «ذريعة» تبرّر احتفاظ «حزب الله» بالسلاح بصفته «مقاومة». وشمالاً، صارت بعض القرى الحدودية داخل محافظة حمص السورية مبرّراً أولياً لمشاركة «حزب الله» في قمع الانتفاضة السورية عام 2011. اليوم، نجد أنَّ الكيانين السوري واللبناني، اللذين تشاركا في الماضي بتحديات وجودية مماثلة، يتشاركان حاضراً ومستقبلاً أخطاراً وجودية مماثلة. وفي عصر الهيمنة الإسرائيلية على ملفات الشرق الأوسط داخل عواصم القرار الدولي، تلوح حقاً نُذُر «سلام إسرائيلي» كارثي على كيانات «منطقة شرق المتوسط».

«السلام الإسرائيلي» هذا يبدو لكثيرين إعصاراً عاتياً، من السذاجة مواجهته، ولا سيما أن الإدارة الأميركية الحالية تعيش «تماهياً مطلقاً» مع حكومة بنيامين نتنياهو وغلاة اليمين الإسرائيلي.

لقد نجح هذا اليمين في توريط إيران بحرب أكبر منها، وهو الآن يحصد ثمار ما أنجزه في «ردّه» على عملية 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وهو بعدما «قزّم» إيران بدعم أميركي غير مسبوق، نراه يسرّع فرض هيمنته – المباشرة أو غير المباشرة – على «منطقة شرق المتوسط»، بكياناتها العربية الأربعة.

العناوين العريضة هنا «الترانسفير» الفلسطيني، وتحقيق المخطّط القديم بتقسيم المنطقة وتفتيتها دينياً وطائفياً وعرقياً في الكيانات الأخرى. الاختراق الإسرائيلي حاصل منذ فترة في عدد من المكوّنات، لكنه الآن صار شبه معلن. ولقد نجح ضرب «حزب الله» في «تحرير» الأصوات المتخفّية والمزدوجة التبعية، داخل سوريا ولبنان، لتطالب بـ«حلّ إسرائيلي» لإشكاليات التعايش بين الغالبية والأقليات.في سوريا، يمكننا تذكّر كلام رامي مخلوف عندما نبّه إسرائيل - مع بدايات الانتفاضة - إلى أن سقوط نظام دمشق لن يكون لصالحها. وكانت بعض الأحداث المؤلمة بحقّ مدنيين إبّان مطاردة فلول النظام السابق في الساحل قد خدمت من حاولوا صبّ الزيت على النار. وأيضاً لا بد من الإشارة إلى كلام غير مسؤول صدر عن بعض القيادات الكردية الانفصالية، وسرعان ما صرفت النظر عن تكراره، قبل أن يبادر قائد «قسد» مظلوم عبدي إلى توقيع تفاهم مع الحكم السوري الجديد.

أما في الجنوب السوري، فإنَّ الاختراق يتخذ الآن أبعاداً خطيرة مع تعمّد استثمار إسرائيل بالموحّدين الدروز عبر التسليح والتمويل واجتذاب البعض داخل المؤسسة الدينية. وبالتوازي، تُخاض راهناً عبر مواقع التواصل والمنصات الإعلامية حربٌ ضارية ضد كل توجّه درزي يعارض «استنساخ» تجربة إسرائيل وتعميمها لجهة إعادتها تعريف الهويتين القومية والدينية لسكانها من الموحّدين الدروز. الوضع في لبنان لا يختلف كثيراً. وكثير من الكلام الجذاب، الذي كان يتزيا تارة بـ«التغيير»، وطوراً بـ«الفيدرالية» - من دون أن ننسى «محاربة الفساد» - خلع عنه ثوب الحيطة، وظهر بكل نيّاته التقسيمية والتبعية المشبوهة.

لقد كانت منطقة شرق المتوسط، منذ زمن بعيد، جزءاً مما عُرف بـ«المسألة الشرقية»، والفوالق الزلزالية بين الأديان والطوائف والأعراق والدويلات. هذه حقيقة، ولكن الثابت الوحيد للتعامل الإيجابي معها... كان يقوم على إنقاذ الأقليات من الخوف، وإزالة الشعور بالغبن عند الغالبية.

وحتماً طالما استمر هاجسا الخوف والغبن، ضمن كيانات فئوية «قزمة»، قرارها خارجي، لن ترتاح المنطقة، بل ستنتقل بين استغلال وآخر وفتنة وأخرى. في دول العالم المتحضّرة، توصّل أهل السياسة إلى صيَغ عدة تراعي مقتضى الحال، تتراوح بين «الفيدرالية» و«اللامركزية الإدارية».

البعض في بلداننا يرفضون «الفيدرالية» بحجة أنها ستفضي إلى التقسيم.

ربما!

قد يكون هذا صحيحاً في بعض المجتمعات العشائرية، لكنها نجحت في معظم دول العالم التي اعتمدتها من سويسرا وبلجيكا... إلى الهند والبرازيل.

لكن ماذا عن «اللامركزية الإدارية»؟ بالنسبة لشرق المتوسط، «اللامركزية الإدارية» هي النموذج الذي نصّ عليه «اتفاق الطائف» (1989) في لبنان... لكن هيمنة نظام دمشق رفضت تطبيقه، ربما خوفاً من نجاحه! في اعتقادي، لا حلَّ سياسياً لمشكلات أيّ من كيانات شرق المتوسط إلا بـ«اللامركزية الإدارية» ضمن دولة واحدة سيدة ومستقلة، يتمتع أبناؤها - كل أبنائها - بالحقوق والواجبات وأسُس المواطنة ذاتها. عندما يشعر المواطن بالعدالة والأمان، سيتعزّز عنده الولاء، ولن ينتهي كابوسا القهر والقهر المضاد أبداً عبر الاستقواء بالخارج.

 

لماذا لا «نتضامن» مع «الآخر»؟

حازم صاغية/الشرق الأوسط/30 آذار/2025

كتبت سيّدة تركيّة على حسابها الفيسبوكيّ مُعاتبةً «أصدقاءها السوريّين» لأنّها لم تتلقّ منهم «رسالة تضامن واحدة» في ظلّ الأوضاع المضطربة التي تمرّ بها تركيّا. وهي أنهت فقرتها بالقول إنّ «التضامن ليس عيباً»، بل «خيار أخلاقيّ وسياسيّ».

والسيّدة المذكورة يحقّ لها أن تعاتب. فهي قضت شطراً من حياتها معنيّة بنضال الشعب السوريّ ضدّ سلطة الأسد، ومشاركة في الدفاع عنه والسعي لتأمين ظروف أفضل لحياة اللاجئين السوريّين في بلدها.

وهذا الامتناع عن التضامن مع الآخر، الذي قد يكون صديقاً أو حليفاً، لا ينحصر في السوريّين. فهو ما قد يمارسه لبنانيّون أو عراقيّون أو مصريّون أو سواهم من الخاضعين لثقافة سياسيّة لا يحتلّ فيها التضامن مع الآخر موقعاً ملحوظاً. فنحن، بموجب الثقافة هذه، نُدعَم ويُتضامَن معنا لكنّنا نادراً ما نَدعم ونَتضامن.

والراهن أنّ النكبة الأخيرة منذ «طوفان الأقصى» تضاغف الإلحاح على دفع نقدنا الذاتيّ إلى محطّات أشدّ راديكاليّة، محطّاتٍ تتعدّى السطح السياسيّ إلى الصُلب الثقافيّ والاجتماعيّ الذي تقيم فيه أخلاقنا العميقة. ولا يؤتى بجديد حين يقال إنّ «الآخر» (الذي نُدعى إلى التضامن معه) قليل الحضور، إن لم يكن عديمه، في الصُلب هذا.

ففي ثقافتنا المعاصرة نفتقر إلى مَن يماثل بعض أكثر المثقّفين الأوروبيّين رهافةً ممّن انشغلوا بمسألة «الآخر» وبتفكيرها. يكفي التذكير بأسماء قليلة علّها تلخّص وجهة عريضة يستحيل إحصاء رموزها.

فإيمانويل لِفيناس مثلاً بنى انشغاله بـ»الآخر» على ما اعتبره انطلاق فلاسفةٍ ومفكّرين غربيّين من «الذات» لفهم العالم. فهذا، بحسبه، ما قاد إلى معاملة الآخرين كما لو أنّهم مجرّد انعكاس لتلك الذات، ما يفضي إلى حروب وإبادات واستعباد. وذهبت هنه أرنت إلى وجود علاقة حميمة بين التوتاليتاريّة والعيش في الوحدة (loneliness)، إذ التفكير يستدعي استحضار العالم فيه بينما يرادف الشرُّ عدم التفكير مع الآخرين، وبالآخرين. أمّا «العمليّة التمدينيّة»، عند نوربرت ألَياس، فنتاج تداخُل (interdependence) يسيطر بموجبه الأفراد والجماعات على دوافعهم المتطرّفة وردود فعلهم. وهذا ما نشأ مع حياة البَلاطات المَلَكيّة ومَرْكزة الدول واحتكارها العنف، قبل أن يتطلّبه اقتصاد متشعّب ومعقّد يتشارك الجميع فيه، فينتقلون من المونولوغ الاجتماعيّ إلى الديالوغ.

ولئن كان الثلاثة المذكورون وسواهم قد تأثّروا عميقاً بالمحرقة النازيّة والمظلوميّة التي انجرّت عنها، فقد توصّلوا، كلٌّ بطريقته، إلى نتائج تخالف الخلاصات القوميّة التي طوّرتها الصهيونيّة. فالأخيرة راهنت على رفع المحرقة إلى مصاف الديانة والتعويض عنها بالمطالبة بالأكثر، فيما الثلاثة، وهم يهود، انطلقوا منها إلى تعميم مواقف أخلاقيّة جامعة، وإلى تطوير روايات للتاريخ الإنسانيّ تساهم في محاصرة العنف والجريمة.

فالانهماك بالآخر ينطوي تعريفاً على الإقرار بوجوده ممّا يسبق التضامن معه. وغالباً ما يُذكر، تبريراً لعدم الانهماك والإقرار والتضامن، نفيُ مظلوميّة الآخر، ونفيه هو نفسه أحياناً، وتالياً احتكار المظلوميّة الذي يختبىء فيه احتكار الحضور المرئيّ. والحال أنّ احتكاراً كهذا ذو طبيعة تنكمش تصاعديّاً: فمن يبدأ بأنّه وحده المظلوم بين الأمم ينتهي إلى أنّه الوحيد المظلوم بين طوائف أمّته، ومن ينطلق من أنّه وحده المظلوم بين الأديان ينتهي إلى أنّه وحده المظلوم بين طوائف دينه.

بيد أنّ التنويه بالاحتكار لا ينوب عن ذكر بعض المحطّات الصانعة له، بل يؤكّد الحاجة إليه.

فهناك الرواية القوميّة التأسيسيّة التي نسبت إلى الأتراك والمسلمين غير العرب الظلم و»الانحطاط». ولئن ارتكبت قوميّات كثيرة تنميطاً مشابهاً، ووصمت أعداءها بعيوب جوهريّة، فإنّ روايتنا القوميّة للتاريخ سادت الزمن كلّه واستمرّت تسوده عبر الرواية الإسلاميّة الأصوليّة للذات والعالم. هكذا غُيّرت الأسماء والعناوين وأوصاف الذات بدون أن يتغيّر المضمون الضدّيّ للعلاقة بالآخر. وبالمعنى هذا قُدّمنا بوصفنا محاطين بالأعداء، الآن وفي كلّ أوان، بينما وفّرت لنا إسرائيل فرصة التلذّذ بأنّ أبرز هؤلاء الأعداء كيان «مزعوم».

وتولّت الإيديولوجيّات النضاليّة التي تعاقبت على المنطقة تثبيت الآخر على هيئة عدوّ قد يكون بورجوازيّاً أو إمبرياليّاً أو صهيونيّاً، أو مالكاً لكلّ تلك الصفات الرديئة. وكان لانتصاب هذه العيوب كلّها في مواجهتنا أن عزّز فينا الميل إلى المساجلات التشهيريّة التي لا تكتفي بتوكيد العداوة بل تقطع كلّ طريق مستقبليّ على الصداقة. وكان ما واكب الميل هذا أنّ النساء، بوصفهنّ «الآخرَ» للذكور، عوملن كملحقات بالذكور، تماماً كما أنّ الآخر الدينيّ والطائفيّ والإثنيّ امتداد لا يُعتدّ به لمركزيّة الرجل العربيّ، بينما النُخب الثقافيّة حرس حدود للشعب والأمّة.

فنحن، بالتالي، نعيش في وحدة، بالمعنى الأرنتيّ، وحدةٍ يترادف فيها الانفصال عن الآخر والانفصال عن العالم. فالأخير، حولنا، قد يتغيّر بينما نحتفظ بسياسات وشعارات لا تعبأ بتغيّره. هكذا مثلاً، وكما نرى في الحرب الراهنة، يتّسع التخلّف التقنيّ نوعيّاً، ويتّضح أنّ الشعوب العربيّة لن تحارب، ويتكشّف أنّ من يحارب ليس له داعم قويّ في العالم، لكنّ الدعوة إلى القتال... تتواصل.

 

متى يزور السيسي واشنطن؟... الدبلوماسية المصرية «حريصة على ضمان احترام البروتوكول»

هشام المياني/الشرق الأوسط/29 آذار/2025

عقب ما تردد مجدداً من أنباء حول «زيارة مرتقبة» للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لواشنطن خلال أيام، أُثيرت تساؤلات حول موعد الزيارة. وبينما قال خبراء ومصدر مصري مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن السيسي «لن يُقدم على خطوة زيارة واشنطن إلا في حال اطمئنان القاهرة للالتزام بالبروتوكول والأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها، وكذلك حسم موقف الولايات المتحدة من الحرب في غزة، وإعادة إعمار القطاع، والصراع الإسرائيلي - الفلسطيني عموماً»، تحدثت مصادر رسمية مصرية وأخرى في «الخارجية الأميركية» لـ«الشرق الأوسط» عن أنه «حتى الآن لم يتحدد موعد لتلك الزيارة».

ومطلع فبراير (شباط) الماضي، أصدرت الرئاسة المصرية بياناً رسمياً، قالت فيه إن السيسي تلقى اتصالاً هاتفياً من ترمب، وإن الأخير «وجَّه دعوة مفتوحة إلى الرئيس المصري لزيارة واشنطن ولقائه في البيت الأبيض»، وإن السيسي «وجَّه الدعوة إلى ترمب لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والبحث في القضايا والأزمات المعقدة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، مما يسهم في دعم استقرار المنطقة، وكذا للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الجديد».

لكنَّ البيت الأبيض أصدر بياناً مقتضباً حول الاتصال نفسه، ولم يتضمن الإشارة إلى أي دعوة للزيارة سواء من السيسي أم من ترمب، حسب نص بيان البيت الأبيض، وفق الترجمة الرسمية الأميركية المعتمدة.

ومنذ هذا التوقيت تتردد بين الحين والآخر أنباء عن قرب زيارة السيسي لواشنطن دون أي تأكيد أو نفي من جانب السلطات في مصر أو الولايات المتحدة؛ إلا أن مصدراً رسمياً مصرياً قال لـ«الشرق الأوسط» إن «النفي الرسمي يكون حينما يصدر الخبر عن جهة رسمية وليست مجرد تقارير صحافية».

المصدر نفسه أوضح أن «الدبلوماسية المصرية لديها إرث متأصل في احترام البروتوكولات بين الدول، خصوصاً فيما يتعلق بزيارة الرؤساء بعضهم لبعض، وحريصة كل الحرص على عدم حدوث أي خروج عن النص أو خرق للبروتوكول، وحينما تتأكد من ذلك، وقتها يمكن أن يزور الرئيس السيسي واشنطن».

وفي حين لم يفصح المصدر عن ذلك؛ فإن حديثه يُلمح إلى ما حدث من ترمب مع عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، حينما فاجأه الرئيس الأميركي بالسماح بأسئلة الصحافيين عن موقف بلاده من استقبال الفلسطينيين على خلاف جدول الزيارة، وكذلك ما حدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حينما وجَّه إليه ترمب ما عدَّه البعض «إهانات خلال وجوده في البيت الأبيض أمام وسائل الإعلام». ونوه المصدر الرسمي إلى أن العلاقة بين القاهرة وواشنطن قوية، لكن لا يمكن إخفاء أنها شابتها «بعض الندوب أخيراً، خصوصاً مع إصرار واشنطن وكبار المسؤولين فيها، بدءاً من ترمب حتى المحيطين، على خطة تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن ودول أخرى، وعدم الاكتراث بخطة إعادة إعمار غزة التي قدمتها مصر واعتمدتها (القمة العربية)، وكذلك عدم قيام واشنطن بدورها التاريخي المعهود في إلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار واحترام اتفاقاتها مع الوسطاء».

وأشار المصدر إلى التصريحات الأخيرة لمبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بشأن الوضع في مصر، التي أثارت امتعاضاً في القاهرة. حيث عدَّها البعض «رسالة تهديد وتحذير مبطنة» للبلاد.

تجدر الإشارة إلى أن حديث ويتكوف عن مصر كان في منتصف الشهر الجاري في معرض رده على سؤال بشأن تأثير الأوضاع في قطاع غزة على دول الجوار، وما إذا كان ذلك يثير نوعاً من القلق. وقال ويتكوف، في مقابلة مع الإعلامي الأميركي، تاكر كارلسون، نُشرت على منصة «يوتيوب»: «مصر في الواجهة... وأعتقد أن كل الأمور الجيدة التي حصلت بعد الانتخابات بسبب القضاء على نصر الله والسنوار، يُمكن عكسها إذا خسرنا مصر». وأوضح ويتكوف أن «البيانات في مصر تشير إلى معدل بطالة ضخم، نحو 45 في المائة. لا يُمكن أن تستمر دولة هكذا. وهم (المصريون) مفلسون بصورة كبيرة وبحاجة إلى كثير من المساعدة». الخبير الاستراتيجي المصري سمير راغب، قال إن «زيارة السيسي لأميركا ليست غاية، وإنما هي وسيلة لتحقيق هدف، وبالتالي فالزيارة تتم حينما تتم الإجابة عن سؤال: لماذا يزور الولايات المتحدة؟». وذكر أن «الرئيس السيسي يقدِّر مكانة بلاده، والطريقة التي يتم التعامل بها مع ضيوف ترمب في البيت الأبيض ليست ناجحة في إقناع أو كسب أعتى حلفاء الولايات المتحدة»، مشيراً في الوقت نفسه إلى حدوث «ندوب في علاقات الولايات المتحدة ومعظم دول العالم ومنها مصر منذ عودة ترمب للحكم»، على حد قوله.

راغب شدد على أن العامل المهم الذي يمكن أن يفتح الآفاق أمام إتمام زيارة السيسي لواشنطن هو أن «تحدد الولايات المتحدة موقفها من حرب غزة والقضية الفلسطينية، وأن تعود ضامناً ووسيطاً كما كانت دائماً في هذا الملف، وليس كما يحدث الآن من أنها متحدث باسم إسرائيل وداعم لها دون شرط أو قيد، وكذلك حينما تتراجع عن خطة ترمب المعروفة باسم (ريفييرا الشرق الأوسط)». لكن راغب نوه في الوقت نفسه «إلى وجود قنوات تواصل مفتوحة بين القاهرة وواشنطن، ولن تكون هناك حاجة إلى الزيارة واللقاء المباشر؛ إلا حينما لا تنجح تلك القنوات في حل الأمور العالقة، ويكون هناك حاجة للقاء مباشر بين الرئيسين».

وعلى الرغم من عدم حدوث تواصل بين السيسي وترمب منذ اتصال أول مارس (آذار) الجاري، فإن هناك تواصلاً مستمراً بين وزيري خارجية البلدين. وكان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، قد أجرى زيارة لواشنطن، والتقى نظيره الأميركي ماركو روبيو، وعدداً من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية الجديدة وأعضاء الكونغرس «في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، والتشاور بشأن التطورات الإقليمية» حسب بيان لـ«الخارجية المصرية».

الأستاذ في «معهد دراسات الشرق الأوسط» بواشنطن، الدكتور حسن منيمنة، قال: «لا أعتقد أن الرئيس السيسي يخشى مشهداً كالذي جرى لزيلينسكي مثلاً، غير أن الإحراج الذي تعرض له الملك عبد الله قد يتكرر مع السيسي في حال كرّر الرئيس ترمب موقفه بشأن غزة في حضور السيسي أمام الإعلام، وبالتالي فإن زيارة السيسي لواشنطن تبدو مقرونة بالتوصل إلى صيغة تفاهم، إن لم تكن صيغة توافق بشأن التعاطي مع موضوع مستقبل قطاع غزة». منيمنة أضاف أنه «ربما التوصيف الأدق لما أصاب العلاقات المصرية - الأميركية حالياً أنها تحديات جدية وليست ندوباً»، موضحاً أن «المبادرة هي بيد إسرائيل، فهي التي قرّرت، بتأييدٍ تلقائي مطلق من واشنطن، معاودة الحرب في غزة، وهي بالتالي لم ترسُ على تصور لمستقبل القطاع يمكن للأطراف العربية أن تتقبله. لا أعتقد أنه ثمة فائدة من زيارة السيسي لواشنطن قبل جلاء هذا الأمر».

في حين يرى خبير العلاقات الدولية المقيم في نيويورك، محمد السطوحي، أن «هناك بالفعل شروخاً حالياً في العلاقة بين مصر وأميركا، ومثل هذا اللقاء لو تم إن لم يساعد على تسوية الخلافات فإنه سيؤدى حتماً إلى تعميقها، فواشنطن لم تتراجع عن موقفها بنقل الفلسطينيين، وسفيرها القادم لدى إسرائيل، مايك هاكابى، قال صراحةً في جلسة الاستماع بمجلس الشيوخ إنه يدعم ضم إسرائيل للضفة الغربية ونقل الفلسطينيين منها». وأضاف أن «الأمر أكبر من نقل الفلسطينيين من غزة إلى مصر أو أي دولة أخرى؛ بل يشمل رؤية يمينية متطرفة تتبناها الإدارة الأميركية تجاه المنطقة تتوافق مع اليمين المتطرف في إسرائيل، بحيث لم تعد لغة المسؤولين الأميركيين تختلف كثيراً عمَّا يقوله سموتريتش وبن غفير في إسرائيل». وحسب السطوحي فإن «مواجهة هذه المواقف وإقناع واشنطن بالعودة إلى موقف أكثر توازناً غير ممكن لأي دولة بمفردها، ويحتاج إلى تماسك وتنسيق كامل بين الدول العربية»، مقترحاً أن يتم السعي مثلاً إلى «عقد لقاء جماعي يضم الرئيس الأميركي وزعماء مصر والأردن والسعودية ومن يرغب، من أجل التوصل إلى صيغة تضمن حلاً ملائماً يضمن استقرار المنطقة ومصالح الدول العربية واستقرارها».

 

إسرائيل تضغط استباقاً لعودة أورتاغوس لاستدراج لبنان لمفاوضات دبلوماسية... مصادر تسأل حول صحة عجزها عن منع إطلاق الصواريخ على أراضيها

 محمد شقير/الشرق الأوسط/29 آذار/2025

الجديد في ردّ إسرائيل على إطلاق صاروخين «مجهولي الهوية»، يكمن في أنه يتلازم مع استعداد نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للشرق الأوسط مورغن أورتاغوس للعودة إلى بيروت، في زيارة ثانية تتطلع من خلالها لإقناع لبنان الرسمي بضرورة الدخول في مفاوضات دبلوماسية مع تل أبيب، عبر تشكيل 3 مجموعات عمل تأخذ على عاتقها إطلاق الأسرى اللبنانيين لديها، وتأمين انسحابها من النقاط التي ما زالت تحتلها، وترسيم الحدود بين البلدين طبقاً لما نصت عليه اتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949. فإطلاق الصاروخين هو العملية الثانية في أقل من أسبوع، وكانت الأولى قد حصلت السبت الماضي، باستهداف مستعمرة المطلة بثلاثة صواريخ اعترضتهم إسرائيل وأسقطتهم عند الخط الأزرق، في حين تزامن إطلاق الصاروخين مع بدء رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون محادثاته مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، فيما بدأ أنه لتمرير رسالة لمن يعنيهم الأمر بأن الإجراءات التي ينفذها الجيش اللبناني لبسط سلطة الدولة على كل أراضيها غير كافية، بالتلازم مع استعداد مورغن أورتاغوس للمجيء ثانية إلى بيروت. وهل تبقى الجهة التي أطلقت الصواريخ في المرتين مجهولة، ما دام «حزب الله» يُكرر نفيه بأن يكون هو مَن أطلقهما. وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر ومواكبة للأجواء التي سادت الاجتماع الأمني الذي ترأسه رئيس الحكومة نواف سلام، والذي كان على تواصل مع الرئيس عون أثناء اجتماعه بالرئيس ماكرون، توقف ملياً أمام طرحه مجموعة من الأسئلة حول تحديد هوية الجهة التي تقف وراء إطلاق الصاروخين. وأكدت المصادر بأنه لا مصلحة لـ«حزب الله» بإطلاق الصاروخين، كما قيل في الاجتماع الأمني الموسع، وأن الموقف نفسه ينسحب على الجماعة الإسلامية التي بادرت قيادتها للخروج تدريجياً من إسناده لغزة. وقالت إن المداولات التي دارت بين القيادات الأمنية استبعدت دخول مجموعات فلسطينية على الخط، بإطلاقهما من منطقة خاضعة بشكل أساسي لنفوذ «حزب الله».

وأشارت إلى أن الحزب يراعي المزاج الشيعي الذي يسعى لعودة الاستقرار إلى الجنوب، وهو أمر لن يتحقق ما لم تتوقف الحرب، ويحرص على تجنب تأليب حاضنته الشعبية عليه. وأضافت أنه يمتنع عن الرد على الخروقات الإسرائيلية لوقف النار، رغم أن امتناعه يشكل إحراجاً له أمام قاعدته الحزبية.

وأوضحت أنه يقف حالياً إلى جانب الدولة في تبنيها الوسائل الدبلوماسية لإلزام إسرائيل بالانسحاب من الجنوب، وهو ما أشار إليه مؤخراً الرئيس عون بقوله إن الحزب يتعاون مع الجيش في جنوب الليطاني. وأضافت: إن رفع المسؤولية عن الحزب والقوى المحلية الأخرى، في حال ثبت، من خلال التحقيق الذي تجريه مديرية المخابرات في الجيش، عدم علاقتها بإطلاقهما، فتح الباب أمام السؤال عن إسرائيل كونها المستفيدة الوحيدة من خرق وقف النار، وهذا ما دأبت عليه منذ أن تم التوصل إلى اتفاق في هذا الخصوص برعاية أميركية - فرنسية، وأكدت بأنه لا مصلحة للحزب بإطلاقهما، فيما يدخل لبنان في عطلة عيد الفطر، ولاحقاً الفصح، اللتين تُشكلان محطة لإنعاش البلد اقتصادياً بقدوم الآلاف من اللبنانيين لتمضيتهما مع ذويهم. وسألت المصادر: هل إسرائيل عاجزة عن رصد تحضير الصاروخين من عيار «107ملم» وإطلاقهما، فيما ثبُت أنها تخضع جنوب الليطاني وشماله امتداداً إلى البقاع والحدود اللبنانية - السورية لرقابة جوية دقيقة، وتتعقّب قيادات وكوادر الحزب العسكرية والأمنية وتغتالهم، وتواصل استهدافها لمنشآته العسكرية؟ كما سألت: هل يُعقل أن إسرائيل لم تتمكن من اكتشاف الصاروخين وتدميرهما قبل إطلاقهما، في حين مسيّراتها تلتقط صوراً جوية لناشطين من الحزب وهم يحملون سلاحهم الفردي، وتعلن بلا تردد أسماء الذين اغتالتهم، فيما امتنعت عن استهداف المنطقة التي انطلق منها الصاروخان، ولم تقصف المنصة التي استُخدمت لإطلاقهما، واستعاضت عنها بفرض معادلة قوامها كريات شمونة، مقابل الضاحية الجنوبية، أسوة بمعادلة المطلة مقابل بيروت؟

وقالت المصادر إنها لم تُسقط من حسابها حتى الساعة وقوف إسرائيل وراء إطلاق الصاروخين عبر عملائها الذين لم تتوقف الأجهزة الأمنية عن ملاحقتهم وتوقيفهم، هذا في حال ثبت من خلال التحقيق، عدم ضلوع جهة لبنانية بإطلاقهما، واستبعاد قيام عناصر غير منضبطة في الحزب بالتحضير لعملية إطلاقهما بذريعة وجود تباين بداخله بين فريق يدعو للرد على الخروق، وآخر يقف خلف الدولة باعتمادها الخيار الدبلوماسي لإلزام إسرائيل بالانسحاب. وأكدت أن الرد الإسرائيلي يأتي في إطار الضغوط التي تمارس على لبنان لاستدراجه للدخول في مفاوضات مباشرة تلقى التأييد من واشنطن بلسان مورغن أورتاغوس. وقالت إن توقيت إطلاق الصاروخين أثناء اجتماع عون - ماكرون لم يكن صدفة، وإنما للضغط على فرنسا للالتحاق بالموقف الأميركي الداعم لانخراط لبنان في مفاوضات دبلوماسية، بخلاف موقفها الحالي بتفهمها وجهة النظر اللبنانية. واستباقاً لمجيء مورغن أورتاغوس لبيروت، فإن عون حدَّد من باريس خريطة الطريق لتعاطي لبنان مع الاقتراح الأميركي، وذلك على قاعدة الفصل بين إطلاق الأسرى وانسحاب إسرائيل من النقاط التي تحتلها، وبين ترسيم الحدود اللبنانية - الإسرائيلية باتباع الأصول الدبلوماسية المعتمدة دولياً، دونها تطبيع العلاقة بين البلدين، أو وضع لبنان أمام معادلة: الحرب أو التفاوض على الطريقة الإسرائيلية.

 

كيف تقاطع اليسار المتطرف مع حركات التأسلم السياسي/بين العلمانية والثيوقراطية تقاطع على هدم التقليد

بيتر جرمانوس/موقع أكس/29 آذار/2025

بالرغم من التناقض الظاهري بين حركات التأسلم السياسي واليسار الغوغائي المتطرف، فإنّ التحالف بينهما في بعض السياقات ليس محض صدفة، بل هو تحالف استراتيجي، مدروس وخطير. فمن جهة، التأسلم السياسي يستمد مشروعيته من ثورجية شعبوية تهدف إلى إقامة نظام حكم ثيوقراطي وضرب الانظمة التقليدية المحافظة في الشرق الاوسط، ومن جهة أخرى، اليسار الغوغائي المتطرف يرفع راية التغيير، العلمانية، التحرر الجنسي، حقوق الأقليات، والعدالة الاجتماعية، ويهاجم الدين كمصدر للقمع. فكيف يجتمع النقيضان؟

الجواب يكمن في العدو المشترك: المجتمع الاسلامي التقليدي، النخب الحاكمة، القيم المحافظة، الليبرالية الفردية، الاقتصاد الحر، والديمقراطية الليبرالية. كلا التيارين يرى في هذه القيم منظومة يجب تقويضها. المتأسلمون يعتبرون المجتمع التقليدي المحافظ عائقاً أمام سيطرتهم بهدف للاستيلاء على الحكم، بينما يرى اليسار الغوغائي المتطرف أن النظام المستقر والمحافظ هو مصدر للرأسمالية، الاستعمار، والتمييز. في لبنان وسوريا وليبيا واليمن وإيران، اليسار المتطرف وجد في المتأسلمين "حليفًا" يبرّر نضاله ضد ما يسميه "حكم النخب التقليدي" و"الإمبريالية الغربية". أما المتأسلمون، فاستفادوا من خطاب "التنوع" و"التسامح الثقافي" لتمرير أجنداتهم، سواء في المدارس، أو الإعلام، أو المحاكم، دون رقابة حقيقية وهكذا تم تأسيس مدارس تؤدلج عقول الطلاب دون رقابة حقيقية باسم حرية التعليم، وصحف متطرفة تحت شعار حرية الاعلام، ومؤسسات مالية تحت شعار الاقتصاد الحر.

اليسار الغوغائي المتطرف يدافع عن التأسلم السياسي باعتباره وسيلة لضرب النظام، بينما يغض النظر عن كل تجاوزاته. كل من ينتقد هذه التناقضات يُتهم ب الانعزالية او التصهين او الرجعية او الذكورية، في محاولة لإسكات أي نقاش حر وعميق.

هذا التحالف لا علاقة له بالعدالة أو السلام، بل بالسيطرة. كلا الطرفين يسعى لتفكيك بنية المجتمع العربي التقليدية، كلٌ بطريقته. المتأسلمون يريدون فرض التغيير باسم الدين بإعتبارهم الممثلين الوحيدين للدين، واليسار الغوغائي المتطرف يريد هدم المؤسسات التقليدية بما فيها ثقافة الإسلام التقليدي المحافظ. لكن النتيجة واحدة: كتم حرية التعبير، سحق الهوية الوطنية، ونهاية الحضارة العربية كما عرفناها. التاريخ يعيد نفسه. إن لم يُفضح هذا التحالف وتتم مواجهته بوعي، فسيمضي قدمًا حتى لا يبقى من المجتمعات العربية العريقة سوى ذكراها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

جبران باسيل: إدارة استراتيجياته للخروج السياسي

جوني قرطباوي/هذه بيروت/29 آذار/2025 (ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقع غوغل)

لا يُحسد جبران باسيل، صهر الرئيس السابق ميشال عون، على خياراته المحدودة، لا سيما مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية. ويتزايد قلقه بشأن التحالف المحتمل بين مجد حرب، نجل النائب والوزير السابق بطرس حرب، وحزب القوات اللبنانية في البترون، وهي شراكة تُهدد قدرته على الترشح وضمان فوزه في الدائرة التي مثّلها منذ عام 2005. إضافةً إلى ذلك، تُعقّد علاقته المتوترة مع حزب الله الأمور. وقد عبّر باسيل صراحةً عن استيائه من حرب الدعم، ونأى بنفسه عن حزب الله في عدة قضايا رئيسية خلال الصراع. وقد تجلى هذا الانقسام المتزايد في غيابه عن جنازة الأمين العام السابق حسن نصر الله في ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية. سياسيًا، أحاط باسيل نفسه بشخصيات مسيحية متشددة، أبرزها ناجي حايك، مما مكّنهم من الإدلاء بتصريحات استفزازية - مدركًا تمامًا أن ذلك سيثير غضب حزب الله، وهو رد فعل سعى إليه عمدًا لتعزيز استقلاليته عن الحزب. ومع ذلك، أدرك باسيل أنه لا يستطيع خوض الانتخابات النيابية المقبلة بدون حزب الله، بغض النظر عن خياراته. لا يمكنه تحمل لعب ورقة المعارضة، لأنها لن تفيده - خاصة وأن الحكومة الحالية، في حين تفتقر إلى إنجازات كبيرة، حقق الوزراء المعارضون له أداءً استثنائيًا. وبالتالي، ليس أمام باسيل خيار سوى التحالف مع حزب الله لتأمين عدة مقاعد رئيسية، لا سيما في الدوائر التي لا يملك فيها أي فرصة بدون دعم الحزب. وتشمل هذه الدوائر بيروت الثانية، وبعبدا، والبقاع الغربي، وزحلة، وبعلبك الهرمل، وحتى جبيل، حيث يضمن له حزب الله المقعد المسيحي الثاني من خلال الأصوات التفضيلية. يدخل باسيل هذه المعركة بكتلة ينقصها ستة مقاعد ما لم يتحالف مع حزب الله. من التحديات الأخرى احتمال خسارة باسيل مقعده، خاصةً إذا قرر الانسحاب من البترون نظرًا لتعقيدات السباق هناك. فإذا نجح مجد حرب والقوات اللبنانية في تأمين مواقعهما ودفعاه خارجًا، مستفيدين من قدرتهما على الفوز بأكثر من ثلثي الأصوات، ستصبح خيارات باسيل في الترشح محدودة للغاية. لن ينقل ترشيحه إلى كسروان، كما فعل صهره ميشال عون سابقًا، لأنه يجب عليه الحفاظ على مقعد ندى البستاني (النائبة والوزيرة السابقة). كما أنه لا يملك أي حافز للانتقال إلى المتن الشمالي لمنافسة إبراهيم كنعان، لأن ذلك سيضعه في مواجهة كل من الكتائب والقوات اللبنانية، حيث من المرجح أن يحتل المركز الثالث - وهو سيناريو يرغب في تجنبه. دائرة بيروت الأولى ليست مثالية له، خاصةً وأن المقعد يخص نجل بشير الجميل. خياره الوحيد المتبقي هو نقل ترشيحه إلى بعبدا، وفقًا لمصادر داخل التيار الوطني الحر، التي تشير إلى أنه قد يفكر في هذه الخطوة. بعبدا، مسقط رأس ميشال عون، تُتيح لباسيل فرصةً لتبرير هذه الخطوة بصفته صهره. علاوةً على ذلك، يحتاج باسيل إلى بعبدا لتنشيط قاعدته "العونية" هناك، لا سيما وأن آلان عون يحظى بدعمٍ أكبر من غيره من النواب الذين انفصلوا عن التيار الوطني الحر. مع ذلك، يتطلب الترشح في بعبدا تحالفًا مع حزب الله، إذ لن يتمكن من حشد أصواتٍ كافية بدونه. إضافةً إلى ذلك، سيواجه منافسةً مباشرة من حزب القوات اللبنانية، ومن المرجح أن يحلّ ثانيًا بعد مرشحهم، مما يُصعّب عليه الفوز بالمقعد المسيحي الأبرز. لا يُحسد باسيل على خياراته السياسية والانتخابية المحدودة، لكن كل ما يجري هو نتيجة قراراته ونهجه السياسي.

 

د. علي خليفة : “حزب الله” يهدد الاستقرار الوطني ويغتال هوية اللبنانيين

د. علي خليفة/بوابة بيروت/29 آذار/2025

في تعليقه على الأحداث الأمنية والاعتداءات “الإسرائيلية” الأخيرة، التي جاءت كرد فعل على إطلاق صواريخ من شمال منطقة الليطاني، وجه الدكتور علي خليفة انتقادات حادة إلى “حزب الله”، محملاً إياه مسؤولية زعزعة الاستقرار في لبنان، وخاصة في الجنوب.

وقد صرح خليفة قائلاً: “ما يهمني ليس ما تفعله إسرائيل، بل ما نفعله نحن في لبنان من أجل لبنان، ومن أجل اللبنانيين، خاصةً أبناء الجنوب. فما أراه اليوم من تهديد لوجودنا وهويتنا وتعددنا، هو في جوهره مشروع حزب الله الذي جلب الخراب والهزيمة المدوية إلى وطننا، وأدى إلى تدمير ودماء، واستدعى الاحتلال”.

وأضاف خليفة أن “مشروع حزب الله العقائدي بتوجهه الأحادي قد اغتال الهوية الثقافية والاجتماعية للبنانيين الشيعة، وقام بغسل أدمغتهم، واغتال قادة الرأي في صفوفهم”. وأكد خليفة أن “سلاح حزب الله، منذ حرب تموز 2006، مرورًا بالمستنقع السوري، وصولاً إلى ما يسمى بـ “الإسناد المزعوم”، لم يكن سوى سببًا مستمرًا للدمار”. وختم خليفة تصريحاته بالقول: “إن نزع هذا السلاح لا يعد مطلبًا دوليًا فحسب، بل هو أيضًا مطلبٌ لبنانيٌّ بحت من أجل لبنان واللبنانيين، وبالأخص أبناء الجنوب، كي لا يستمر في أن يكون سببًا في تهجيرهم، وقتلهم، وتدمير بيوتهم وتخريب أرزاقهم، مرة تلو الأخرى. كفى!”.

 

استعيدوا لبنان قبل أن يُفقد إلى الأبد.

خلف أحمد الحبتور/موقع أكس/29 آذار/2025

لقد حاولت مراراً، وبكل الوسائل، أن أنقل هذه الرسالة الصادقة إلى من يملك القرار في لبنان، ليس بدافع الهجوم، بل بدافع الخوف الصادق على بلد نحبه جميعًا ونأمل أن يعود كما كان. لبنان لا يحتاج قروضاً مشروطة قد تكبّله لعقود قادمة، بل يحتاج إلى إرادة تعيد بناء الثقة محلياً ودولياً، ولبيئة مستقرة تحفّز المستثمر، وتشجع اللبناني على البقاء بدل الهجرة. القروض من صندوق_النقد_الدولي أو #البنك_الدولي ليست حلاً لـ #لبنان، بل عبء إضافي سيثقل كاهله أكثر مما هو عليه اليوم. الحقيقة المؤلمة أن لبنان، في ظل الظروف الحالية، لا يمكنه الاستفادة من أي دعم مالي خارجي طالما لا يحظى لبنان بالأمن والأمان، وطالما استمرت السياسات نفسها التي أوصلته إلى حافة الانهيار، مثل غياب الشفافية، وسوء إدارة الموارد، وغياب الرؤية الاقتصادية المستدامة، غياب البيئة القانونية والمؤسساتية الآمنة للاستثمار. ما الفائدة من القروض إن كانت ستُهدر، وما معنى الإصلاح إن لم يكن مصحوباً بإرادة حقيقية لبناء دولة مؤسسات قادرة على اتخاذ قرارات واضحة ومسؤولة؟ القروض ليست الحل إن لم تكن مقرونة بإصلاح شامل. بل قد تُفاقم الأزمة وتُقيّد مستقبل الأجيال القادمة بمزيد من الديون والعجز. الاستقرار لا يُشترى بالدين، بل يُبنى بالثقة، بالشفافية، وبقرارات تُراعي مصلحة لبنان فوق كل اعتبار.

لا تراهنوا على القروض… بل على التغيير في الفكر والمنهج. استعيدوا لبنان قبل أن يُفقد إلى الأبد.

 

قائد الجيش اللبناني يتفقد الحدود: إسرائيل عائق وحيد أمام انتشارنا

رفع علم بلاده في «حديقة إيران» وعدَّ إطلاق الصواريخ يخدم تل أبيب

بيروت/الشرق الأوسط/29 آذار/2025

تفقد قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل، جنوده المنتشرين عند الحدود الجنوبية، في خطوة لافتة في التوقيت والمضمون، بعد يوم واحد على هجمات إسرائيلية استهدفت كثيراً من المناطق اللبنانية، وصولاً إلى ضاحية بيروت الجنوبية، قالت إنها رد على عملية إطلاق صواريخ مجهولة المصدر نحو مستعمراتها الشمالية. وفي إجراء لا يخلو من المضامين، شهد قائد الجيش رفع العلم اللبناني في بلدة مارون الرأس الحدودية التي تبعد عشرات الأمتار عن انتشار آليات الجيش الإسرائيلي، في حديقة البلدة المعروفة بـ«حديقة إيران»، عادّاً عمليات إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية تخدم إسرائيل، ومعلناً أن الجيش يُجري التحقيقات اللازمة لكشف الفاعلين، وقد أوقف عدداً من المشتبه بهم قيد التحقيق. وأتت مواقف هيكل خلال تفقَّده قيادة قطاع جنوب الليطاني في ثكنة بنوا بركات - صور، حيث التقى قائد المنطقة العميد نيكولاس تابت والضباط والعسكريين، مؤكداً أن عناصر الوحدات المنتشرة، ضباطاً ورتباً وأفراداً، يؤدون دوراً أساسياً لخدمة الوطن والمساهمة في صموده، وأن واجب المؤسسة العسكرية حماية لبنان وأبنائه على اختلاف انتماءاتهم. وأضاف: «الجيش يبذل جهوداً جبّارة لتنفيذ مهماته في الجنوب، الأمر الذي أكدتْه قيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار». وشدد: «نحن ملتزمون بتنفيذ القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار، دون أي تباطؤ وفق توجيهات فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، وبناءً على التزام الحكومة اللبنانية، ومستمرون في التعاون والتنسيق وتنفيذ المهمات المشتركة مع اليونيفيل». وأضاف: «العائق الوحيد أمام استكمال انتشار الجيش نهائياً وتثبيت وقف إطلاق النار، هو وجود العدو الإسرائيلي في النقاط والمواقع المحتلة داخل الأراضي اللبنانية، فضلاً عن اعتداءاته المتكررة على لبنان وخروقاته للسيادة الوطنية، وسعيه للبحث عن ذرائع من أجل توسيع أعماله العدائية ضد وطننا».

كما عدَّ عمليات إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة تخدم العدو، لافتاً إلى أن الجيش يُجري التحقيقات اللازمة لكشف الفاعلين، وقد أوقف عدداً من المشتبه بهم قيد التحقيق. وكان الجيش اللبناني أعلن السبت، بعد إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، أنه عثر في جنوب لبنان على منصات استخدمت لإطلاقها. وقال الجيش في بيان: «تمكن الجيش من تحديد موقع انطلاق الصواريخ في منطقة قعقعية الجسر - النبطية شمال نهر الليطاني، وباشر التحقيق لتحديد هوية مطلقيها».

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 29 آذار/2025

 ابراهيم منيمنة

تسللت الدولة العميقة الى الحكومة تحت غطاء خطاب القسم والبيان الوزاري. دارت رحى اول معركة اصلاحية في داخل الحكومة، خسر فريق الاصلاح وربح جولة تحالف لوبي المصارف مع القوى التقليدية. لم يتم التحضير لهذه المعركة كما يجب وهذا درس يجب الاعتراف به من باب الشفافية والمواجهة الذاتية، ولكن الاهم اعادة تعريف البوصلة السياسية كما يجب وهي ان لا تعويل باي اصلاح جذري ينتج من هذه القوى التقليدية او من التعاون معها، التي من الواضح أنها تستشرس لحماية نفسها من المحاسبة وكشف الحقائق المالية والاقتصادية. ثمن هذه الخسارة ليس فقط سياسيا، ولكن الخوف ان يكون الثمن خسارة الفرصة الأخيرة لانقاذ البلد. والاخطر أن نكون أمام مرحلة من الأمل الموهوم تحت عنوان "عفى الله عما مضى" مكررين تجارب التاريخ العقيمة. لا استسلام أمام الدولة العميقة وتحالفاتها السياسية ولكنه درس مستفاد لتغيير منهجية المواجهة معها، وهنا مسؤولية الجميع، من هم في سدة المسؤولية، وكل المهمشين، والذين اكلت حقوقهم، وهدرت كراماتهم لعقود لصالح قلة نهبت البلد.

 

بشارة شربل

تكتيك ام خطأ؟

عشية لقائه ماكرون ربط الرئيس جوزف عون بمقابلة مع "فرانس 24" السلاح باستراتيجية دفاع وحوار!!! ومن الاليزيه برّأ "الحزب" من الصاروخين المعلومين. موقفان يفترض ان تقبض الدولة من الحاج محمد رعد والشيخ نعيم ما يقابلهما، وإلا فإنهما خطآن مجانيان ما كان يجب ارتكابهما.

 

الجنرال يعرب صخر

تصريح رئيس الجمهورية أن السلاح تحكمه استراتيجية دفاع وطني، وأن الحزب بريء من الصاروخين، هو مهادنة عبثية من السلطة وتفريط مجاني، لن يقابله الحزب بأي ايجابية؛ وكل موقف من هذا القبيل يعتبره نقطة ضعف وتهيب، ويستغل ذلك للمضي في الممانعة والمكابرة والتشبص، لان هذا الحزب يأخذ ولا يعطي.

 

يوسف سلامة

إذا ظلّ لبنان الرسمي يختبئ وراء كلمات ديبلوماسية ويرفض مواجهة الوضع الميداني والسياسي بواقعية، فسينتقل لبنان من انتداب مقنّع إلى انتداب أميركي مباشر.هل يعلم بعض القادة وبعض المسؤولين ذلك؟ أم أنهم من صنف العملاء الأغبياء؟

فخامة الرئيس، لبنان يناديك، أبعد الجهلة والعملاء وأنقذه.

 

روي

 الغد ولبنان لنا

نقولها وبصوت عال إقصاء حزب الله ومحاسبته والقضاء عليه والمافيا الحاكمة امثال (بري وجنبلاط والنصاب جبران) هو المدخل الاول لبناء دولة. أما الحل الدائم وخيارنا الذي لا خيار لنا غيره  هو السلام مع إسرائيل

 

زينا منصور

وحده ترامب الغالب في تعيين الحاكم. الوصاية الدولية المالية عبر الWB وIMF تدحض فكرة الغلبة محليا عند المدركين أن لبنان تحت وصايتين:

1مالية

2سياديةعسكرية

أما الإنقسام داخل الحكومة والخلاف بين عون-سلام ما هو إلا دليل على سوء إختراق أجندة سوروس ومحاولتها فرض إرادتها.

فرطت

 

 زينا منصور

بعد عزل باريس عن القرار في لبنان وحصره بواشنطن، هل توافق على توقيع لبنان لمعاهدة (كامب دافيد لبناني) مع إسرائيل قبل توقيع سوريا والسعودية، نظرا أن ترامب يضغط لبدء مباحثات مباشرة سياسية وعسكرية مدنية حول موضوع الإتفاق بين لبنان وإسرائيل.

 

غازي المصري

لبنان الذي يريد الجلوس على طاولة النظام العالمي الجديد يجب ان يتخلص من الميليشيات والا سيكون على قائمة العصور الوسطى

ونرى زعيم لبناني يدعو الى الاسلام والعروبة وقضية فلسطين دون ذكر لبنان وزعيم مسلم عربي يدعو إلى الانماء والتنمية والتقدم ورفاهية الشعب في بلده اولا

 

غازي المصري

اذا كانت الاحزاب لا تسطيع خلق واقع سياسي جديد او ان كانت لا تملك الرؤية لخلق واقع سياسي جديد فأصبح وجودها كما عدمه لا فائدة ولا طعمة ولا نكهة ...

 

شارل جبور

إنهاء المشروع المسلّح لحزب الخامنئي في لبنان واحتكار الدولة وحدها للسلاح وقرار الحرب، يُنهي الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية ويؤدي إلى خروجها الفوري من نقاط تواجدها في الأراضي اللبنانية.

المسألة بسيطة ومبسّطة، وكل كلام آخر كذب ويُبقي لبنان ساحة خامنئية.

 

بسام أبو زيد

الإتفاق الذي تم التوصل إليه بين لبنان وسوريا وبرعاية سعودية في شأن أمن الحدود وترسيمها براً وبحراً وتطبيق القرار الدولي ١٦٨٠ هو خطوة تاريخية باتجاه ضبط الحدود وبدء معالجة فعلية لتهريب الأشخاص والبضائع  والحفاظ على سيادة ومصالح البلدين

والسكان عند طرفي الحدود.

 

محمد بركات

السعودية أوقفت نهر الدماء على حدود لبنان

جهد سعودي كبير بقيادة الأمير خالد بن سلمان، وزير الدفاع #السعودي، أدّى إلى انطلاق خطوات التنسيق بين #لبنان و #سوريا، بعد أسابيع من المعارك الحدودية. والبلدان يتجّهان إلى #ترسيم_الحدود واستعادة العلاقات على أساس الاحترام المتبادل. لبنان على طاولة #الأمير_محمد_بن_سلمان. وفي قلبه وبرعايته... وحماية حدوده باتت جزءاً من الأمن القومي العربي. وهذا تطوّر كبير على سكّة شفاء لبنان من أمراضه السياسية والعسكرية.

 

بيتر جرمانس

تشهد إسطنبول مظاهرات متواصلة احتجاجًا على استمرار حكم الرئيس أردوغان. من وُلد في العام 2000 لم يعرف سوى عهد أردوغان، ما يعكس مدى طول فترة حكمه. يُسجَّل تململ في صفوف الشباب، في ظل الانهيار المتواصل لليرة التركية وتراجع القدرة الشرائية، الأمر الذي يفاقم الضغوط على المجتمع التركي.

 

جورج صبرا

عندما يتم تنصيب الشيخ أسامة الرفاعي مفتياً عاماً للجمهورية باحتفال رسمي وفي القصر الجمهوري ، فهو من المؤشرات البارزة لانتصار الثورة . إذ لن ينسى السوريون دوره الشخصي في اعتصام مسجد الرفاعي ليلة القدر ٢٠١١ . ولن ينسوا أيضاً مسؤولياته الرفيعة في المجلس الإسلامي السوري في إستنبول .

 

جورج صبرا

التراجع عن الإجراءات والقرارات غير الصائبة بتوقيتها وتداعياتها ، بمستندها القانوني وشروط تنفيذها ، أمر بغاية الحكمة والحصافة والشجاعة للسلطات التي تسعى لتحقيق مصالح الوطن واحترام إرادة الشعب .

لكن أليس من الأجدى أن يكون لصناع القرار مستشارون وخبراء يساهمون في ذلك ؟

 

نوفل ضو

اذا كان حاكم مصرف لبنان مسؤولا عن رد الودائع، واذا كان هو من يحدد سياسات الدولة النقدية والمالية المسؤولة عن تبخّر الودائع، بالسرقة او بسوء الصرف، فلماذا لم تدّع الحكومة على الحاكم السابق رياض سلامة بقضايا متعلقة بقراراته وسياساته؟ ولماذا الاكتفاء بارتكاباته الشخصية؟

 

 نوفل ضو

حاكم مصرف لبنان ليس مسؤولا عن اعادة الودائع وهيكلة المصارف كما قال رئيس الحكومة لتبرير معارضة كريم سعيد، بل ان ذلك دستوريا من صلاحيات وواجبات الحكومة ومجلس النواب،والا لماذا لم يسائل القضاء رياض سلامة الموقوف منذ اشهر عن هذه الملفات؟ولماذا التحقيق فقط بتبييض اموال وتقاضي عمولات؟

 

 غادة عيد

الادِّعاء على بنك الاعتماد اللبناني بجرائم جزائية  (تهريب الاموال اضرارا بالمودعين) .  ادَّعى النائب العام رامي عبدالله على مصرف الاعتماد اللبناني ورئيس مجلس ادارته جوزف طربيه وميشال خديج وجورج الحاج بجرائم جزائية ابرزها تهريب اموال المصرف اضرارا بالمودعين ومخالفة تعاميم مصرف لبنان والقوانين النافذة وأحالهمم بموجب ورقة طلب امام قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان للتحقيق معهم وانزال أشد العقوبات بهم.

 

جمعية صرخة المودعين

تعيين كريم_سعيد حاكمًا لـمصرف_لبنان يشكّل ضربة قوية لتنظيم كلنا_إرادة وأبواقه الإعلامية، مثل درج وميغافون، التي سعت إلى ترويج الأكاذيب ونشر أخبار لا تمتّ للحقيقة بصلة. كما أنه يُعدّ درسًا واضحًا لهذه المنظومة، مفاده أن هناك رجال دولة لا يخضعون للحملات الإعلامية المغرضة، مهما بلغت شدّتها. اليوم، أكّد فخامة رئيس الجمهورية جوزاف_عون موقفه بحزم، ووقف في وجه كلنا_إرادة، محبطًا أولى مراحل مخططها الهادف إلى تدمير الاقتصاد وشطب  أموال_المودعين.

 

روي . الغد ولبنان لنا

فحامة الخيبة يقول ويردد ان سلاح حزب الله هو ضمن توافق وطني واستراتيجية دفاعبة .. تناقض كامل مع خطاب القسم

 

ندين بركات

معلومات الجديد: طائرة سعودية خاصة ستصل  الى بيروت خلال الساعات القادمة لتصطحب رئيس الحكومة نواف سلام الى المملكة العربية السعودية

خواف طلع بهيليكوبتر وهلق طيارة خاصة، بس معقول يقبل يطير بلا سحر؟ لانه ما بيعرف يتصرف بلاها.

المهم زيارة فجاة عالعيد، حتى ما تكون فيها شي عملي، وانشالله كم سحسوح يفهّموه وين رايح ويفهموا منو شو بعلّتو. يوعّوه شوي حاج شارد عحسابو عم يشتغل مع قطر يلي كانت وبعدها بتشتغل ضدّ ولي العهد للملكة السعودية.

خواف: تروك منير الربيع القطري بالبيت مع سحر. ما تجرّصنا.

عفكرة: نواف ما بيعرف يصلّي. ونواف قصّر مع المفتي، ونواف واقف بخط معارض للسعودية.

 

 

 

روي . الغد ولبنان لنا

https://x.com/i/status/1906009957725508034

دولة الرئيس

بلكي بتمون عالفلسطيني شوي

بحق العشرة والرفيق ياسر!

#ليبقى_لنا_لبنان

 

 ******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 29-30 آذار/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 29 آذار/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141694/

ليوم 29 آذار/2025/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For March 29/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141697/

 For March 29/2025/

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

*******

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****************************

@followers

 @highlight