المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل29  آذار/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.march29.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

ثُمَّ قَالَ لَهُم يسوع: هَلْ يَحِلُّ في السَّبْتِ عَمَلُ الخَيْرِ أَمْ عَمَلُ الشَرّ

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/حزب الله صاير متل الحربايي كل يوم بلون وكلون ألون خوف وجبن وهزائم

الياس بجاني/نص وفيديو/نواف سلام: منتحل صفة لا يمثل أكثرية اللبنانيين الذين يسعون للسلام مع إسرائيل ولإغلاق لبنان الساحة

الياس بجاني/الفروقات الجوهرية بين اليمين واليسار في الثقافة والإيمان والنظام والأخلاق والعائلة

نص وفيديو/الياس بجاني/ملخص قصة القديسة رفقا المارونية طبقاً لمراجع دينية وكنسية متفرقة

الياس بجاني/نص وفيديو/تأملات إيمانية في معاني وعِبر مَثَل عودة وتوبة الابن الشاطر

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع د. شارل شرتوني من “موقع السياسة

تغريدات متفرقة للدكتور شارل شرتوني

رابط فيديو مقابلة خاصة من قناة "العربية" مع نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوسبعد القصف الإسرائيلي على لبنان

أورتاغوس: واشنطن لا تريد حرباً بين لبنان وإسرائيل

صيف لبنان في خطر: هجمات اسرائيلية جديدة متدحرجة بالعنف ونوعية الاهداف

رابط فيديو مقابلة من موقع "دي أن أي" مع الصحافية مجدولين لحام: مطلقو الصواريخ بهائم وأجندة واحدة للحزب وكلنا إرادة

رابط فيديو تعليق للصحافية هاجر كنيعو

كاتس: إذا لم يخيم الهدوء على الجليل فلن يكون هناك هدوء في بيروت

عن سلاح الحزب وانتشار الجيش جنوبًا.. تصريح أميركي جديد

غارة كفرتبنيت: ثلاثة شهداء من بينهم سيدة و١٨ جريحا من بينهم اطفال ونساء

بلاسخارت: عودة الصراع واسع النطاق الى لبنان سيكون مدمّراً للمدنيين على جانبي الخط الأزرق ويجب تجنّبه

"مصدر مسؤول" في "حزب الله": ملتزمون وقف النار ولا علاقة لنا بإطلاق الصواريخ اليوم

خلل على مستوى الترويكا الحاكمة/اتيان صقر- أبو أرز

إسرائيل تقصف ضاحية بيروت... وتتوعد بضرب «أي مكان» في لبنان

سلام وصفه بـ«تصعيد خطير» وحذَّر من تجدد القتال على الحدود الجنوبية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 28 آذار 2025

نتنياهو: سنهاجم أي مكان في لبنان ضد أي تهديد

غارة إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لأول مرة منذ الحرب

الجيش اللبناني يعلن تحديد موقع إطلاق صاروخ باتجاه إسرائيل

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على "شبكة تهرب" تدعم "عمليات تمويل حزب الله"

محللون: الاتفاق السوري - اللبناني في السعودية تصحيح للمسار السياسي

الضربات الإسرائيلية تلقي بظلالها على زيارة عون إلى فرنسا

باريس تلقي باللوم على تل أبيب وتبرئ ساحة «حزب الله»

«تصعيد خطير»... سلام يدين استهداف إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت

رئيس الوزراء اللبناني يطلب من الجيش التحرك لتوقيف مطلقي الصواريخ على إسرائيل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

رئيس الوزراء الكندي: زمن التعاون الوثيق مع واشنطن انتهى

ترمب يتوعّد إيران بـ«أمور سيئة» إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي وقال إن الولايات المتحدة تحتاج إلى غرينلاند من أجل «السلام العالمي»

عُمان تحبط تهريب طائرات مُسيّرة وأموال على الحدود مع اليمن

الرئيس السوري: نواجه تحديات أمنية كبيرة على حدودنا الجنوبية

«هدنة غزة»: تحركات من الوسطاء نحو «مرحلة انتقالية» لخفض التصعيد

مصدر مصري قال لـ«الشرق الأوسط» إن الدوحة ستستضيف جولة محادثات جديدة

مصادر: «حماس» أعدمت «جواسيس» بعد تكرار اغتيال قياداتها وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن عروض تسليم الأسرى كانت ثغرة أمنية استغلتها إسرائيل

إسرائيل قلقة من تدهور التأييد لها بين الديمقراطيين الأميركيين

السناتور الأميركي ساندرز يسعى لتصويت في مجلس الشيوخ لمنع بيع أسلحة لإسرائيل

روبيو: الولايات المتحدة «قلقة» إزاء «عدم الاستقرار» في تركيا

إعلام حوثي: 40 غارة أميركية هي الأكثر في ليلة واحدة منذ بداية التصعيد

الجيش السوداني يعلن «السيطرة الكاملة» على الخرطوم

قصر باكنغهام: الملك تشارلز يعاني من آثار جانبية بعد العلاج الطبي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حقد ونكد وصبينية وفشل واسقاطات الناصري والفتحاوي تمام سلام على مشرحة الصحافي مروان الأمين في تعليق عنوانه: حول معركة حاكمية المصرف المركزي

خبراء: «حزب الله» بين خياري الرضوخ والاستسلام... أو الحرب المدمرة ونائب عنه يدعو الدولة لمصارحة الناس حول خطتها لوقف «الاستباحة المتمادية»/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

عودة أُخرى: متى تأمن إسرائيل؟/رضوان السيد/الشرق الأوسط

سيادةٌ وشرفٌ ... ودماء/الوزير السابق جوزف الهاشم/الجمهورية

الإطاحة بالمناصفة في بيروت يقحم لبنان في أزمة سياسية/الشرق الأوسط

الفرق بين المسلمين والمتأسلمين/ممدوح المهيني/الشرق الأوسط

ترمب ــ ماسك: منهج ثوري وخطة ترميم/أمير طاهري/الشرق الأوسط

أوجلان... وداعاً للسلاح/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

خط أبيض ومباشر/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

تفادياً لذهاب لبنان ضحيّة أحداث المنطقة!/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

سلام يستعيد ديمقراطية التصويت.. كريم سعيد حاكماً/أيمن جزيني/أساس ميديا

تفادياً لذهاب لبنان ضحيّة أحداث المنطقة!/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الرئيس عون لـ"لوفيغارو" نوه بعلاقة لبنان بفرنسا: الجيش فكك مخيمات ونفذ أكثر من 250 عملية مصادرة أسلحة أو ضد مخابئ في أنفاق جنوب الليطاني وخيارنا الوحيد الانسحاب الاسرائيلي واعادة الاسرى والترسيم بالديبلوماسية وسنبدأ بحل الصعوبات في تحديد الحدود مع سوريا وازمة النازحين

الرئيس اللبناني: «حزب الله غير مسؤول» عن الهجمات الصاروخية على إسرائيل

 الجيش حدد موقع انطلاق الصواريخ في منطقة قعقعية الجسر شمال لليطاني وباشر التحقيق لتحديد هوية مطلقيها

المفتي قبلان : الغارات الإسرائيلية على الجنوب والضاحية الجنوبية بخلفيّة لعبة الصواريخ المزيّفة تكشف نفاق الضامن الأميركي

المفتي قبلان: لن نقبل بالدونية مع إسرائيل وسوف تدفع ثمن إرهابها

النائب محمد رعد: على الدولة أن تقوم بواجبها في ردع العدو وإجباره على وقف عدوانه وإنهاء الاحتلال بكل الوسائل المتاحة لديها بدل الاكتفاء بتبرير تقصيرها

رئيس الحكومة ترأس اجتماعا أمنيا بحث في نتائج اجتماع الوفدين اللبناني السوري في جدة برعاية سعودية

البطريرك الراعي: ندعو إلى الوحدة والتماسك لإنقاذ الوطن

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 28 آذار/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

ثُمَّ قَالَ لَهُم يسوع: هَلْ يَحِلُّ في السَّبْتِ عَمَلُ الخَيْرِ أَمْ عَمَلُ الشَرّ

إنجيل القدّيس مرقس03/من01حتى12/عَادَ يَسُوعُ فَدَخَلَ إِلى المَجْمَع. وكانَ هُنَاكَ رَجُلٌ يَدُهُ يَابِسَة. وكانُوا يُرَاقِبُونَ هَلْ يَشْفِيهِ يَوْمَ السَّبْت، لِيَشْكُوه. فقالَ لِلرَّجُلِ الَّذي يَدُهُ يَابِسَة: «قُمْ في الوَسَط!». ثُمَّ قَالَ لَهُم: «هَلْ يَحِلُّ في السَّبْتِ عَمَلُ الخَيْرِ أَمْ عَمَلُ الشَرّ؟ تَخْليصُ نَفْسٍ أَمْ قَتْلُها؟». فَظَلُّوا صَامِتِين. فأَجَالَ يَسُوعُ فِيهِم نَظَرَهُ غَاضِبًا، حَزينًا لِقَسَاوَةِ قُلُوبِهِم، ثُمَّ قالَ لِلرَّجُل: «مُدَّ يَدَكَ». ومَدَّ يَدَهُ فعَادَتْ صَحِيحَة. وفي الحَالِ خَرَجَ الفَرِّيسيُّونَ مَعَ الهِيرُودُوسيِّين، وأَخَذُوا يَتَشَاوَرُونَ عَلَيْهِ لِيُهْلِكُوه. وٱنْصَرَفَ يَسُوعُ مَعَ تَلامِيذِه إِلى البُحَيْرَة، وتَبِعَهُ جُمْهُورٌ غَفِيرٌ مِنَ الجَليل، وَمِنَ اليَهُودِيَّة، ومِنْ أُورَشَلِيمَ وَمِنْ أَدُومَ وَعِبْرِ الأُرْدُنّ، وَمِنْ نَوَاحِي صُورَ وصَيْدَا، جُمْهُورٌ غَفِير، سَمِعُوا بِكُلِّ ما صَنَع، فَأَتَوا إِلَيْه. وأَمَرَ تَلامِيذَهُ أَنْ يُعِدُّوا لَهُ قَارِبًا، يَكُونُ بِتَصَرُّفِهِ، لِئَلاَّ تَزْحَمَهُ الجُمُوع، لأَنَّهُ شَفَى كَثِيرين، فصَارَ كُلُّ مَنْ بِهِ دَاءٌ يتَهَافَتُ عَلَيْهِ لِيَلْمُسَهُ. وكَانَتِ الأَرْوَاحُ النَّجِسَة، حِينَ تَرَاه، تَسْقُطُ أَمَامَهُ وتَصْرُخُ قَائِلَة: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنُ الله». وكانَ يَسُوعُ يُحَذِّرُهَا بِشِدَّةٍ مِنْ أَنْ تُشْهِرَهُ.

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

حزب الله صاير متل الحربايي كل يوم بلون وكلون ألون خوف وجبن وهزائم

الياس بجاني/08 آذار/2025

حزب الله جبان وعاجز ومنافق لأنه يطلق الصواريخ مباشرة أو من خلال أوباشه الإرهابيين ومن ثم يستنكر وينفي مسؤوليته. منتهي الصلاحية

 

الياس بجاني/نص وفيديو: نواف سلام: منتحل صفة لا يمثل أكثرية اللبنانيين الذين يسعون للسلام مع إسرائيل ولإغلاق لبنان الساحة

إلياس بجاني/07 آذار 2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141473/

يقول المثل اللبناني: "جبنا الأقرع تا يفرحنا كشف عن قرعته وخوفنا"، وهذا تمامًا ما يفعله نواف سلام، الذي يصرّ مجددًا على إطلاق تصريحات استعلائية منفصلة عن الواقع، متوهمًا أنه الممثل الشرعي والوحيد للبنانيين.

ففي تصريح ينمّ عن الديكتاتورية والإقصاء، قال سلام أمس: "التطبيع مع إسرائيل مرفوض من جميع اللبنانيين". والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: من خوله الحديث باسم جميع اللبنانيين؟ وأي حق يمنحه مصادرة قرارهم وفرض رأيه عليهم دون أي تفويض قانوني أو شعبي؟

إن كلامه ليس مجرد رأي شخصي، بل هو تزوير صارخ لإرادة غالبية اللبنانيين، الذين ضاقوا ذرعًا بالحروب والعداء غير المبرر، ويتوقون إلى السلام والمصالحة وإلى إنهاء هذا الوضع العبثي. فمن أعطاه الحق ليدعي أن لبنان بأكمله يرفض السلام؟ هل استفتى الشعب؟ هل أصغى إلى أصوات اللبنانيين المقهورين تحت نير السلاح غير الشرعي، والذين يتطلعون إلى الخروج من عزلتهم القسرية التي فرضتها عليهم عقيدة المقاومة الجوفاء؟ أم أنه لا يزال يظن أن لبنان أسير خطابات العروبة الناصرية الإخوانية البائدة، التي لم تجلب لبلدان المنطقة إلا الهزائم والانهيارات؟

نواف سلام: يساري متطرف يعيش في الماضي

تاريخ نواف سلام واضح لكل من يعرفه، فهو لم يكن يومًا ملتزمًا بالهوية اللبنانية الأصيلة، بل كان على الدوام جزءًا من الأجندات العروبية والأصولية. هذا الرجل لم يخرج يومًا من عباءة اليسار المتطرف، فهو أحد أتباع منظمة فتح الفلسطينية، وكانت تربطه علاقة وثيقة بياسر عرفات، بل وكان يكتب بعض خطابات الأخير! والأمر لا يقتصر عليه، فزوجته الصحفية تحمل التوجه الأيديولوجي المتخلف نفسه.

واليوم، ورغم كل التحولات التي شهدتها المنطقة، لا يزال سلام يعيش في ستينات القرن الماضي، ويرفض الاعتراف بأن الزمن قد تغير، وأن اللبنانيين ينشدون مستقبلًا بعيدًا عن حروب الإسلام السياسي ودماره. ولا يزال متمسكًا بالشعارات الجوفاء التي ورطت لبنان في أزمات متتالية، على الرغم من أن الحقائق واضحة: لا توجد مشكلة جوهرية بين لبنان وإسرائيل، بل مجرد نزاعات حدودية بسيطة يمكن حلها دبلوماسيًا، وهو ما يدركه تمامًا غالبية اللبنانيين الذين يطمحون إلى السلام والاستقرار، لا إلى الخطابات الرنانة والعداء الأعمى.

حكومة فاشلة على صورة رئيسها

والأخطر من تصريحات سلام المتعجرفة هو تركيبة حكومته الفاشلة، التي تضم شخصيات لا تقل عنه إقصائية وعقمًا فكريًا. ونائبه طارق متري ليس سوى نسخة طبق الأصل عنه، وما يسمى "حكومته" تعج بوزراء يدينون بالولاء لحزب الله وحركة أمل، مما يجعلها حكومة تابعة للمنظومة نفسها التي دمرت لبنان على مدى عقود. فكيف لحكومة كهذه أن تدعي تمثيل اللبنانيين، وهي لا تمثل إلا مصالح دويلة حزب الله وحلفائه؟

كفى حروبًا.. استقل وارحل!

وختامًا، نواف سلام لا يمثل اللبنانيين، بل يمثل نفسه وفكره المتحجر. وكلامه ليس سوى تكرار ببغائي لشعارات بالية، وهو يعاني من انفصال تام عن الواقع، وغير قادر على إدراك أن الشرق الأوسط يمضي قدمًا نحو السلام والانفتاح، وأن العقليات العدائية المتخلفة لم يعد لها مكان في هذا العصر.

لذلك، وإذا كان سلام عاجزًا عن مسايرة هذا التحول، وهو عاجز قطعاً، فليستقل ويرحل، وليكف عن فرض أوهامه اليسارية والأصولية على شعب لبنان. فاللبنانيون لم يعودوا على استعداد لدفع ثمن حماقته العمياء، ولن يسمحوا له أو لغيره بانتحال صفة المتحدث باسمهم. هذا زمن السلام، ومن لا يدرك ذلك، فمصيره إلى مزبلة التاريخ

الياس بجاني/فيديو: نواف سلام: منتحل صفة لا يمثل أكثرية اللبنانيين الذين يسعون للسلام مع إسرائيل ولإغلاق لبنان الساحة

 https://www.youtube.com/watch?v=spcu4ZovlrA

إلياس بجاني/07 آذار 2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

الفروقات الجوهرية بين اليمين واليسار في الثقافة والإيمان والنظام والأخلاق والعائلة

الياس بجاني/26 آذار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141592/

إن الصراع بين اليمين واليسار ليس مجرد اختلاف في السياسات، بل هو معركة بين قيم ومبادئ متناقضة ترسم مستقبل المجتمعات. ففي الوقت الذي يرتكز فيه اليمين على الإيمان، النظام، الأخلاق، احترام الأسرة، والانتماء إلى القيم الثابتة، يسير اليسار في الاتجاه المعاكس، ساعياً إلى هدم كل ما هو ثابت ومستقر، محاولاً فرض رؤيته الهدّامة باسم “التقدمية” و”الحرية”، بينما هو في الواقع يقتل الحرية الحقيقية ويسحق كرامة الإنسان وهويته.

1. في الثقافة والإيمان

اليمين يستمد قيمه من الإيمان، سواء في الحضارة المسيحية أو غيرها من التقاليد المحافظة التي ترى في الدين ركيزة أساسية للمجتمع. أما اليسار، فقد خاض عبر التاريخ حرباً ضد الكنيسة والإيمان، من الثورة الفرنسية إلى الشيوعية السوفياتية التي قتلت الملايين وأغلقت الكنائس وأعدمت رجال الدين. اليوم، يواصل اليسار حربه على القيم الدينية، محاولاً طمس كل أثر للإيمان من الفضاء العام، وتهميش الكنيسة ومنعها من لعب دورها الروحي والأخلاقي. وليس غريباً أن يكون في الكتاب المقدس، يوم الحساب، يوضع الأشرار على اليسار بينما يكون الأبرار على اليمين (متى 25: 31-46).

2. في النظام واحترام القوانين

اليمين يحترم القوانين والدساتير، ويؤمن بالدولة الوطنية القوية التي تحافظ على الأمن والاستقرار، بينما نجد أن اليسار لا يعترف بالأنظمة بل يسعى دوماً إلى هدمها. فهو المحرك الرئيسي للثورات التي دمرت الدول، من الثورة البلشفية في روسيا إلى ثورات الربيع العربي التي نشرت الفوضى والإرهاب. اليساريون يرفضون سيادة القانون عندما لا يخدم مصالحهم، ويتلاعبون بالديمقراطية للوصول إلى السلطة ثم يحاولون تفكيكها عندما تصبح عقبة أمامهم.

3. في الأخلاق والمجتمع

اليمين يؤمن بأن القيم الأخلاقية هي حجر الأساس لبناء مجتمعات مستقرة، بينما يروج اليسار للانحلال تحت شعار “الحقوق الفردية”. لقد دمّر كل المعايير الأخلاقية، وشجع الإجهاض باعتباره “حرية”، وروّج للعلاقات غير الشرعية، وسهّل الطلاق، والأخطر من ذلك كله، فرض الشذوذ الجنسي والمثلية على المجتمعات، ليس كظاهرة فردية بل كقيمة اجتماعية يُفرض احترامها بالقوة حتى على من يعارضها دينياً وأخلاقياً.

4. في العائلة

العائلة هي اللبنة الأساسية لأي مجتمع سليم، ولهذا يسعى اليمين إلى حمايتها وتعزيزها. في المقابل، جعل اليسار من تدمير العائلة هدفاً استراتيجياً، فشجع العلاقات خارج إطار الزواج، وسوّق للإجهاض كحق، وفرض القوانين التي تسهّل الطلاق، وروّج للمثلية الجنسية والشذوذ كممارسات “طبيعية”، في محاولة لمحو الفروقات البيولوجية والأدوار الطبيعية للرجل والمرأة.

5. في احترام النظام الدولي

اليمين يؤمن بالقوانين الدولية ويحترم السيادة الوطنية، بينما نجد أن اليسار يدعم التمردات والحركات الفوضوية التي تؤدي إلى تفكيك الدول. فهو من دعم الإرهاب في أمريكا اللاتينية، ووقف إلى جانب الأنظمة الثورية التي أفقرت شعوبها، وهو اليوم يدعم إيران وأذرعها الإرهابية في الشرق الأوسط، مثل حزب الله والحوثيين، متستراً بشعارات زائفة عن “حقوق الشعوب”.

تلاقي الأهداف الإرهابية والتدميرية بين اليسار والإسلام السياس

إن أخطر ما يجمع اليسار مع الإسلام السياسي، بشقيه الشيعي والسني، هو العداء المشترك للقيم الغربية وللهويات الوطنية المستقلة. ورغم أن اليسار يدّعي العلمانية، إلا أنه يتحالف مع الجماعات الإسلامية المتطرفة كلما كان ذلك يخدم أجندته في تفكيك الدول وإضعاف المجتمعات. في غزة، نرى كيف يدافع اليساريون عن حماس رغم أيديولوجيتها المتشددة، وفي لبنان، يتحالف اليسار مع حزب الله متغاضياً عن إرهابه وسلاحه غير الشرعي. في سوريا والعراق، دعم اليسار الأنظمة المرتبطة بإيران بحجة “مناهضة الإمبريالية”، بينما في إفريقيا، يقيم تحالفات مع الجماعات الإرهابية المتسترة بالدين لتحقيق مصالحه السياسية. هذه العلاقة الخطيرة ليست مجرد مصادفة، بل هي استراتيجية متعمدة تجمع قوى الفوضى والتطرف لضرب الاستقرار العالمي.

خاتمة

اليسار ليس مشروع بناء، بل مشروع هدم وتفكيك، يسعى إلى اقتلاع القيم التي قامت عليها المجتمعات، وضرب أسس الإيمان، وتشجيع الفوضى الأخلاقية والاجتماعية. إن معركة اليوم ليست بين أحزاب سياسية، بل بين الخير والشر، بين البناء والهدم، بين من يحترم القيم الإلهية والإنسانية وبين من يسعى إلى مسخ الإنسان وتحويله إلى كائن بلا هوية ولا إيمان ولا أخلاق. وكما قال الكتاب المقدس، فإن مصير الأشرار سيكون على اليسار، بينما يكون الأبرار على اليمين، حيث المجد والخلاص.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع د. شارل شرتوني من “موقع السياسة”/كُلنا ارادة نكرة/سلاح حزب الله اذا لم يُسلم فسيُدمّر/السلام هو مطلب أكثرية اللبنانيين المعادين للحروب العبثية/قراءة وتشخيص واقتراحات حلول لكل الأزمات الوجودية التي يعاني منها لبنان بسبب دوبلة حزب الله وفساد الطبقة السياسية العفنة والمستسلمة لإجنداتها الذاتية.

28 آذار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141668/

تغريدات متفرقة للدكتور شارل شرتوني

أين التحقيق الجنائي المالي وعمل المقاضاة، أين آلية إشراك المودعين والمجتمع المدني بتشخيص الأوضاع المالية وإيجاد التسويات العملية. للدجل حدود

٧ سنين وبعدها الشريعة على النسب والفئات والوقت اللازم لاعادة الودايع. كل النقاش حول حاكمية المصرف هو تضليل.الخطة لازم تسبق تعيين الحاكم اللي هوي مجرد تقني.القرار السياسي= الدولة والمودعين وجمعية المصارف.مواجهة العراب المافيوي نبيه بري أساس في هذه المرحلة. اقتراحاتك تعنيك، شرعيتك باطلة بعد ٣٣ سنة، والمجلس النيابي أداة تزوير للارادة الشعبية. الحل فصل سابع وإعادة النظر ببنية الدولة. نظام الطائف ساقط

الثنائي المتعايش تحت سقفين عون-سلام رايحين يتشكو عاسرائيل وتاركين تنفيذ القرارات الدولية عحزب الله. الله لا يحطكن بديار حدن

نواف سلام بمقابلته مع العربية برر مواقف متري والزين وتجاهل مواقف وزير الخارجية يوسف الرجي، في يعطينا تعريف لمفهوم التضامن الوزاري. من ثم عبر عن اسفه لعدم تطبيق اتفاقية القاهرة بعد ٥٦ سنة. منضحك وللا منبكي

كلام موجه للمافيوزو نبيه بري وللمسمى مجلس نواب للبحث بالمسماة إصلاحات سياسية: الفصل السابع وفتح التداول في صيغة الدولة الحاضرة. سماع منيح خياراتنا مفتوحة وللبذاءة حدود.

الحرب راجعة والسنيورة بدو يعين حاكم مصرف لبنان ليغطي عمليات النهب، ومافيوزيي بالأجهزة الأمنية، فينا نعرف شو جايي تعمل هالحكومة. السؤال مطروح على جوزف عون؟

نهاية السياسات الواهمة قبل أن تبدأ.الانهيارات الأمنية المتوالية تظهر عدم تماسك السلطة الاجرائية ومفارقاتها وبلفها،وعودة السياسة الانقلابية الايرانية وما سوف تستدعيه من سياسات مضادة تضع حدا لأوهامها.

 

رابط فيديو مقابلة خاصة من قناة "العربية" مع نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوسبعد القصف الإسرائيلي على لبنان

قناة العربية/28 آذار/2025

نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس لـ"العربية": ترمب صديق وفي للبنان وعلى بيروت القضاء على الفساد ونزع سلاح حزب الله.. الضغط على إيران يشمل الضغط على حزب الله وموارده ولا بديل عن التخلي الكامل عن سلاح حزب الله وعلى كل من يدعمه وقف هذا الدعم.. إسرائيل انسحبت من 99% من مواقع سيطرتها في لبنان.. وعلى بيروت الجلوس على طاولة المفاوضات ولا نريد رؤية حرب أوسع وسنعمل على تطبيق وقف النار.. أحترم الرئيس جوزيف عون لكن على الدولة اللبنانية تحمل مسؤوليتها ومنع إطلاق الصواريخ على إسرائيل.. الغارات الإسرائيلية تمثل انتهاكا لوقف إطلاق النار لكن البداية كانت من لبنان وإسرائيل لها حق الرد.

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141682/

قناة العربية/28 آذار/2025

 

أورتاغوس: واشنطن لا تريد حرباً بين لبنان وإسرائيل

العربية.نت/28 آذار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141682/

بعدما شنت إسرائيل غارات على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان وضاحية بيروت الجنوبية، قالت نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، إن على الحكومة اللبنانية التخلص من الجماعات التي أطلقت صواريخ على إسرائيل، مشيرة إلى أن لإسرائيل الحق في الرد.

كما قالت في مقابلة مع "العربية/الحدث"، إن واشنطن لا تريد حربا بل ترغب في استمرار وقف النار بين لبنان وإسرائيل، وقالت "نريد استمرار وقف النار في لبنان". وتابعت "إن إطلاق الصواريخ من لبنان على إسرائيل انتهاك صارخ لاتفاق وقف النار"، مضيفة "لا يمكن القول إن إسرائيل تنتهك الهدنة مع لبنان".وقالت المسؤولة الأميركية إن واشنطن تدعم الجيش اللبناني، مضيفة "لكن ما يفعله غير كاف". كذلك قالت إن الحكومة اللبنانية ليست قادرة على السيطرة على كل شيء، مبينة أن على لبنان تحمل مسؤولياته بدلا من إلقاء اللوم على إسرائيل.

"لا يمكن مقارنة لبنان بغزة"

وقالت أورتاغوس أنه لا يمكن أن نقارن لبنان بغزة، مشيرة إلى أن إيران وحزب الله هما من جرا لبنان للحرب.

وبينت المسؤولة الأميركية أن إسرائيل سلمت أسرى للبنان كبادرة "حسن نية".

"وقت الدبلوماسية"

وقالت أورتاغوس إن الرئيس اللبناني يدعم المفاوضات الدبلوماسية، مضيفة "حان الوقت للدبلوماسية بين إسرائيل ولبنان".كما تابعت "ترامب صديق وفي للبنان".وشددت على أن أميركا تؤكد ضرورة نزع سلاح حزب الله بالكامل، وتابعت "نعمل بكل قوتنا لضمان منع تسليح حزب الله".إلى ذلك، قالت أورتاغوس أن انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس من لبنان يجب أن يتم عبر المفاوضات.

رد على قذائف من الجنوب.. وحزب الله ينفي

أتت هذه التصريحات، بعدما قصفت إسرائيل اليوم الجمعة، الضاحية الجنوبية لبيروت في أول ضربة هناك منذ وقف إطلاق النار، وفقا لوكالة "رويترز".وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان مقتضب سابق صباح الجمعة، أنه يشن غارات على أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان. جاء هذا القصف بعدما أطلقت قذيفتان من الجنوب اللبناني نحو مستوطنات إسرائيلية في الجليل، في وقت سابق اليوم. ما دفع وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى تجديد تهديداته للسلطات اللبنانية محملاً إياها مسؤولية أي انتهاكات جنوباً. كما لوح بضرب العاصمة بيروت إذا استمر إطلاق الصواريخ، قائلا "لا هدوء في بيروت ما لم يهدأ الجليل". في حين نفى حزب الله تورطه بإطلاق الصواريخ، مؤكدا التزامه باتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في 27 نوفمبر الماضي برعاية أميركية فرنسية، وأدى حينها إلى وقف الحرب الدامية بين الجانبين.

 

صيف لبنان في خطر: هجمات اسرائيلية جديدة متدحرجة بالعنف ونوعية الاهداف

https://www.youtube.com/watch?v=VawdtWu_KLs

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "دي أن أي" مع الصحافية مجدولين لحام: مطلقو الصواريخ بهائم وأجندة واحدة للحزب وكلنا إرادة

https://www.youtube.com/watch?v=dPmnsZXkAUo

 

رابط فيديو تعليق للصحافية هاجر كنيعو

https://www.youtube.com/watch?v=8oxIqKMtwoI

 ما علاقة تفجير مرفأ بيروت بالعقوبات الجديدة على حزب الله، بعد ساعات فقط من ضربة الضاحية؟

الأفراد الذين طالتهم اليوم العقوبات الأميركية لهم علاقة ب "عبد النور شعلان" المتهم بشراء نيترات الأمونيوم لصالح حزب الله والأسد، والذي أسفر عن تفجير مرفأ بيروت!

 

كاتس: إذا لم يخيم الهدوء على الجليل فلن يكون هناك هدوء في بيروت

وطنية/28 آذار/2025

 حذر وزير حرب العدو يسرائيل كاتس بأنه "إذا لم يخيم الهدوء على بلدات الجليل، فلن يكون هناك هدوء في بيروت"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".وكانت الوكالة نقلت عن الجيش الإسرائيلي زعمه "إطلاق قذيفتين صاروخيتين من لبنان نحو إسرائيل"، مشيرا إلى "اعتراض واحدة وسقوط الثانية في لبنان".

 

عن سلاح الحزب وانتشار الجيش جنوبًا.. تصريح أميركي جديد

ليبانون فايلز/28 آذار/2025

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الجمعة، عن مسؤولين أميركيين، أنّ "مسؤولين بإدارة ترامب محبطون لبدء تنفيذ اتفاق انتشار الجيش اللبناني جنوبا". وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أن "جيش لبنان أزال منصات صواريخ وأسلحة لحزب الله جنوب الليطاني"، وفق ما ذكرت الصحيفة. واعتبروا أن "عملية الجيش اللبناني بطيئة بسبب حجم ترسانة حزب الله". وفي وقت سابق، أكدت الخارجية الأميركية أنّها "ستستمر في زعزعة منظومة حزب الله المالية لحرمانه من الأموال أو استخدام النظام المالي الدولي". واعتبرت أنّه "على حكومة لبنان مسؤولية نزع سلاح حزب الله لمنع هجمات مشابهة مستقبلا".

 

غارة كفرتبنيت: ثلاثة شهداء من بينهم سيدة و١٨ جريحا من بينهم اطفال ونساء

وطنية/28 آذار/2025

صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن "غارة العدو الإسرائيلي على بلدة كفرتبنيت أدت في حصيلة جديدة إلى سقوط ثلاثة شهداء من بينهم سيدة ،وأصيب ثمانية عشر شخصا بجروح من بينهم ستة أطفال وثماني نساء".

 

بلاسخارت: عودة الصراع واسع النطاق الى لبنان سيكون مدمّراً للمدنيين على جانبي الخط الأزرق ويجب تجنّبه

وطنية/28 آذار/2025

اكدت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت في بيان إنّ "تبادل إطلاق النار الذي جرى اليوم عبر الخط الأزرق، والذي يُعدّ الحادث الثاني من نوعه في أقلّ من أسبوع، يثير قلقًا بالغًا".  وقالت:"في ظل هذه الفترة الحرجة التي يمر بها لبنان والمنطقة، فإن أي تبادل لإطلاق النار لا يمكن التقليل من شأنه. كما أن عودة الصراع واسع النطاق الى لبنان سيكون مدمّراً للمدنيين على جانبي الخط الأزرق، ويجب تجنّبه بأيّ ثمن. لذا، فإنّ التزام جميع الأطراف بضبط النفس هو أمر في غاية الأهمية". اضافت:"لقد آن الأوان لتنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في تفاهم وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل اليه في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وكذلك تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 (2006) الذي يوفر حلا يضع حدا لدورات العنف المتكررة". وختمت:"تؤكّد الأمم المتحدة التزامها بالعمل مع جميع الأطراف المعنية لمنع المزيد من التصعيد وتحويل القرار 1701 إلى واقع".

 

"مصدر مسؤول" في "حزب الله": ملتزمون وقف النار ولا علاقة لنا بإطلاق الصواريخ اليوم

وطنية/28 آذار/2025

نقلت العلاقات الإعلامية في "حزب الله" عن "مصدر" في الحزب وصفته بالـ "مسؤول" تأكيده "التزام الحزب  باتفاق وقف إطلاق النار"، نافياً "أي علاقة له بالصواريخ التي أُطلقت من جنوب لبنان اليوم باتجاه شمال فلسطين المحتلة".

ولفت المصدر أن "هذه الحوادث تأتي في سياق افتعال ذرائع مشبوهة لاستمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان".

 

خلل على مستوى الترويكا الحاكمة.

اتيان صقر- أبو أرز/28 آذار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141688/

بعد ان تولّى السيد نبيه برّي إدارة المفاوضات المتعلّقة باتفاقية وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، ووقّع عليها نيابةً عن الدولة؛ عاد وتراجع عن إلتزامه مُعتبراً أن القرار ١٧٠١ لا يشمل نزع سلاح الميليشيات شمال الليطاني، ما يعني الإحتفاظ بسلاحه بالشراكة مع حزب الله، ولكن ليس لمواجهة إسرائيل بل لممارسة النفوذ الداخلي ضد بقية الطوائف، الامر الذي حوّله من رئيس مجلس للنواب الى زعيم ميليشيا إسمها حركة أمل.

وأثناء زيارة رئيس الجمهورية الى السعودية، عاد السيد برّي وكرر رفضه التخلّي عن سلاحه قائلاً: "لن نقايض إعادة الإعمار بتسليم السلاح"، وهذا الموقف يتعارض كلياً مع خطاب القسم لرئيس الدولة والبيان الوزاري لرئيس الحكومة! فأين التنسيق بين الرئاسات الثلاثة؟

ولتشتيت نظر الشعب عن همومه المعيشية، وأولوياته في موضوع الأمن والسيادة والإستقرار، دعا السيد برّي منذ أيام اللجان النيابية المشتركة لبحث شؤون غير ملحّة مثل إنشاء مجلس شيوخ وإلغاء الطائفية السياسية وغيرها.

أما رئيس الحكومة الذي يبدو في العلن متعاوناً مع رئيس الدولة، فهو ضمناً يعمل على إفشاله عبر تعيين فريق عمل ينتمي الى تيارات يسارية متطرفة وافكارٍ مشبوهة تتعارض مع خطاب القسم ومصلحة لبنان العليا.

إن غياب التنسيق بين الرؤساء الثلاثة لا يعود الى نزوات فردية فحسب، بل هو نتاج مباشر لدستور الطائف الذي حوّل الدولة الى كيان ممسوخ بثلاثة رؤوس تتناطح على الصلاحيات.

لقد رفضنا، في حزب حراس الارز، هذا الدستور منذ إقراره في العام ١٩٨٩، وما زلنا نطالب بتعديله بما يعيد الصلاحيات المناسبة الى رئيس الجمهورية لضمان إستقامة الحكم، وإزالة هذا الخلل الخطير الذي يعيق تقدّم البلاد وازدهارها.

لبيك لبنان

اتيان صقر ـ أبو أرز

 

إسرائيل تقصف ضاحية بيروت... وتتوعد بضرب «أي مكان» في لبنان

سلام وصفه بـ«تصعيد خطير» وحذَّر من تجدد القتال على الحدود الجنوبية

بيروت: «الشرق الأوسط»/28 آذار/2025

رفعت إسرائيل وتيرة التصعيد ضد «حزب الله» إلى أعلى مستوياته منذ 4 أشهر، حيث قصفت طائراتها الضاحية الجنوبية لبيروت للمرة الأولى منذ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، كما هددت بتكرار القصف في حال استهداف شمال إسرائيل، وحملت الحكومة اللبنانية مسؤولية إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان نحو منطقة الجليل الأعلى، الجمعة، وهو حدث نفى «حزب الله» ضلوعه فيه. وحفّز هذا التصعيد حراكاً دولياً ورسمياً لبنانياً، كونه «الأخطر منذ التوصل إلى اتفاق إطلاق النار»، فيما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من أن إسرائيل «ستضرب في كل مكان بلبنان ضد أي تهديد». وقال نتنياهو في بيان، إن «أي طرف لم يفهم بعد الوضع الجديد في لبنان تلقى اليوم مثالاً جديداً على تصميمنا»، مضيفاً: «المعادلة تغيرت (...) لن نسمح بحد أدنى من إطلاق النار على بلداتنا، وسنواصل (...) الضرب في كل مكان بلبنان ضد أي تهديد لدولة إسرائيل».

رئيس الحكومة اللبنانية

وترأس رئيس الحكومة نواف سلام، اجتماعاً أمنياً عاجلاً لبحث التطورات، ودان الاستهداف الإسرائيلي الذي طال الضاحية الجنوبية لبيروت، واصفاً إياه بالتصعيد الخطير. وشجب سلام الاعتداءات الإسرائيلية التي تطال المدنيين، والمناطق السكنية الآمنة التي تنتشر فيها المدارس والجامعات، مشدداً على وجوب وقف الخروقات الإسرائيلية الدائمة للترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية، وعلى ضرورة الانسحاب الكامل من النقاط التي ما زالت تحتلها إسرائيل بأسرع وقت ممكن. كما حذّر سلام مجدداً من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية. وأجرى سلام اتصالاً بقائد الجيش العماد رودولف هيكل، للاطلاع على حقيقة الوضع في الجنوب، وطلب منه التحرك السريع لإجراء التحقيقات اللازمة لكشف الجهات التي تقف خلف العملية اللامسؤولة في إطلاق الصواريخ، التي تهدد أمن لبنان واستقراره. وطالب سلام بتكثيف الجهود للتحري عن الفاعلين وتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص. وشدد على ضرورة منع تكرار مثل هذه الأفعال العبثية، مع التأكيد على وجوب استكمال الإجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني لحصر السلاح بيد الدولة. وأجرى سلام سلسلة اتصالات بمسؤولين عرب ودوليين من أجل ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل، لوقف اعتداءاتها المتكررة. وأعاد التأكيد على تمسك لبنان الكامل بتطبيق القرار 1701، وبترتيبات وقف الأعمال العدائية، وبأن الجيش اللبناني وحده المولج بحماية الحدود، وأن الدولة اللبنانية هي صاحبة قرار الحرب والسلم حصراً.

وقائع التصعيد

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أن «قذيفتين صاروخيتين» أطلقتا من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية، مشيراً إلى اعتراض واحدة وسقوط الثانية في لبنان. وجاء في البيان أنه «إثر إطلاق صفارات الإنذار... رصدت قذيفتان صاروخيتان آتيتان من لبنان، تم اعتراض واحدة، بينما سقطت الثانية داخل الأراضي اللبنانية». وحذر وزير الدفاع يسرائيل كاتس بأنه «إذا لم يعم الهدوء في بلدات الجليل، فلن يكون هناك هدوء في بيروت». وأضاف: «الحكومة اللبنانية تتحمل المسؤولية المباشرة عن أي إطلاق نار باتجاه الجليل. لن نسمح بالعودة إلى واقع ما قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول). سنضمن سلامة سكان الجليل وسنتحرك بقوة أمام أي تهديد».

وأعلن الجيش اللبناني أنه حدد الموقع الذي أطلق منه الصاروخان باتجاه إسرائيل، وقال في بيان: «تمكن الجيش من تحديد موقع انطلاق الصواريخ في منطقة قعقعية الجسر - النبطية شمال نهر الليطاني، وباشر التحقيق لتحديد هوية مطلقيها»، في حين قال مصدر أمني لبناني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، شرط عدم كشف اسمه، إن الموقع يبعد 15 متراً فقط من نهر الليطاني الذي كان من المقرر أن ينسحب «حزب الله» إلى شماله بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. وسجلت عملية إطلاق الصاروخين بعد أيام من إطلاق 3 صواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل السبت، في أول عملية من نوعها منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وأكد مصدر مسؤول في «حزب الله» أن لا علاقة للحزب بالصواريخ التي أُطلقت من جنوب لبنان، لافتاً إلى أن إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان يأتي في سياق افتعال ذرائع مشبوهة لاستمرار العدوان. وشدد على التزام الحزب باتفاق وقف إطلاق النار.

تصعيد إسرائيلي

وحمل الجيش الإسرائيلي الحكومة اللبنانية مسؤولية إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، وشن سلسلة غارات وقصفاً مدفعياً شمل عدة بلدات في الجنوب ومنطقة في الضاحية الجنوبية لبيروت. وبدا أن الجيش يفرض معادلة «الجليل مقابل الضاحية»، إذ هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بقصف الضاحية الجنوبية لبيروت، وقال في بيان عبر الفيديو: «أي محاولة لإلحاق الضرر بقرى الجليل، فإنّ أسطح المنازل في الضاحية الجنوبية لبيروت ستهتز». وتوجّه إلى الحكومة اللبنانية قائلاً: «إذا لن تفرضوا تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار (مع حزب الله)، فنحن سنفرضه».

قصف جوي

وما إن انطلقت الصواريخ حتى بدأت إسرائيل بحملة قصف جوي طالت مناطق واسعة في الجنوب، وأسفرت عن سقوط 7 قتلى على الأقل. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية عن تعرّض كثير من البلدات في جنوب لبنان للقصف المدفعي. ونقلت في وقت لاحق عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة في لبنان، بياناً أعلنت فيه أن «غارة (...) على بلدة كفرتبنيت أدت في حصيلة محدثة ثانية إلى سقوط شهيد، وارتفاع عدد الجرحى إلى 18 شخصاً من بينهم 3 أطفال». وأفادت بأن كثيراً من المدارس الرسمية خصوصاً في منطقة صور، أغلقت أبوابها بعد التهديد الإسرائيلي بالرد العسكري على لبنان. وبعد وقت قصير، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيراً لسكان منطقة الحدت في الضاحية الجنوبية لبيروت، مطالباً إياهم بإخلاء المنطقة وبالابتعاد عن مبنيين سيتعرضان للقصف. وأوردت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن «الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على حي الحدث في الضاحية الجنوبية» المكتظ بالسكان، والذي أغلقت مدارسه أبوابها عقب إصدار الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء للمنطقة، مما تسبب بحالة من الهلع. وعقب الغارة، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: «ضربت قوات الدفاع الإسرائيلية موقعاً تستخدمه وحدة (حزب الله) الجوية (127) لتخزين المسيرات في منطقة الضاحية».

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 28 آذار 2025

وطنية/28 آذار/2025

النهار

فشل مقربون من إحدى السفارات من التشويش على شخصية تمكّنت في فترة قصيرة من بناء علاقات مع جهات ديبلوماسية غربية وعربية.

أدّى تشابك المصالح وتداخل الأضرار إلى تعطيل تعيينات تلفزيون لبنان واخضاع هذا التعيين للآليات المتفق عليها بعدما اعترض أكثر من مرجع طائفي على الأسماء المطروحة واعتبر أنّها لا تُمثّل بيئتها.

تدور منافسة قوية بين أكثر من ضابط شيعي للحلول في المجلس العسكري للجيش اللبناني.

يجري التداول باسم الوزير السابق وديع الخازن مرشّحاً توافقياً لرئاسة الرابطة المارونية بعدما كثر عدد المرشحين لهذا المنصب

دولتان أوروبيّتان أبلغتا شخصية لبنانية بأنّهما قررتا عدم تقديم أيّ مساعدات للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

يشكو مواطنون من كثرة اللافتات في بيروت والمناطق التي ترفع صور ضباط جرى تعيينهم أو تشكيلهم في مهمات أمنية في أجهزتهم.

عُلم أنّ إحدى بلديات المتن الشمالي المستحدثة، قد تكون أولى البلديات في لبنان التي ستفوز لائحتها بالتزكية، نظراً للتوافق بين جميع مكونات البلدة

الجمهورية

نُقِل عن أحد المواكبين للمشاورات حول التعيين في منصب حيوي تأكيده أنّ كل الأسماء المرشحة لتوليه تصبّ في نهاية المطاف في مجرى طرف خارجي يُبدي اهتماماً بمَن سيملأ هذا المنصب.

بدأ حزب مسيحي ينسج تحالفات انتخابية بلدية مع حزب آخر لهدف تقويض نفوذ وحضور حزب ثالث، ليؤسّس لتحالف أكبر في الإنتخابات النيابية عام 2026.

اجتازت مؤسسة غير مدنية خلال الاسبوعَين الماضيَين قطوعاً خطيراً هدّدها بالانقسام، لولا عملية استدراك سريعة ورفيعة المستوى حصلت في اللحظة الأخيرة وأدّت إلى مرور هذا القطوع في سلام.

اللواء

تخشى مراجع وازنة من انعكاسات بالغة السلبية من تدهور العلاقات بين دولتين إقليميَّتين، بعد التطورات التي ذهبت بنظام الأسد في سوريا..

بعد التعيينات الأمنية والعسكرية دخل ملف التعيينات إلى الآلية، ليحدث تجربة، غير معروفة النتائج بعد، لاسيما لجهة دور مجلس الخدمة المدنية.

يدور لغط في الأوساط النقدية والمصرفية حول احتمالات سعر صرف الدولار مع سياسات الحاكم الجديد.

نداء الوطن

تقول مصادر مطلعة إنه بعد اجتياز قطوع حاكمية مصرف لبنان، فإن التحدي الأكبر أمام رئيس الحكومة يتمثل في ملف تعيينات مجلس الإنماء والإعمار الذي يُعتبَر "فوق الوزارات".

يستعد لبنان للتوجّه إلى اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد في واشنطن في نيسان المقبل. مهمة فريق العمل ليست سهلة، وهو مؤلف من حاكم المركزي كريم سعيد ووزيرين، واحد دعم تعيينه، وآخر صوّت ضده.

توقعت مصادر وزارية أن يُعطى ملف مصلحة تسجيل السيارات والآليات الأولوية في المرحلة المقبلة بعد سيل الشوائب والفضائح التي تسود تلك المصلحة.

البناء

ينقل سياسيّون وإعلاميّون من زوار رئيس الحكومة نواف سلام أنه يتعرّض لضغوط من بيئته اللصيقة تطالبه بالاستقالة في ضوء نتائج التصويت في اجتماع الحكومة على تعيين حاكم مصرف لبنان التي كانت هزيمة سياسيّة لرئيس الحكومة التي يترأسها وتعبيراً عن مواجهة بينه وبين رئيس الجمهورية ما يجعل مواصلة الحكم نوعاً من الخضوع لموازين قوى معلومة النتائج سلفاً، وأن ما جرى سابقة خطيرة في وضع رئيس الحكومة ومكانته الدستوريّة منذ اتفاق الطائف، حيث لم يسبق أن صوّتت الحكومة على تعيين في الفئة الأولى ضد رئيسها ما يعني أن رئيس الحكومة تحوّل إلى وزير عاديّ له دور إداريّ في رئاسة الجلسات وليس مرجعيّة دستوريّة لها مكانة بما يمثل عودة إلى ما قبل الطائف.

قال مصدر سياسي إنّه بالرغم من تبادل الاتهامات بين داعمي ترشيحات منصب حاكم مصرف لبنان منافسيهم بالعلاقة مع حزب الله لتبييض صفحة مرشّحهم عند الجانب الأميركي، فالحقيقة أن كل المرشحين يتساوون في أمرين وهما العلاقة بالأميركيين والموافقة الأميركيّة على تسميتهم وتبنّي مجموعة واسعة من المصرفيّين لتسميتهم وأن ثنائي حركة أمل وحزب الله قرّر التصويت لصالح مرشح رئيس الجمهورية انطلاقاً من أن المنصب يخصّ الطائفة المارونيّة دون الدخول في المفاضلة بين المرشحين حفظاً لحق المطالبة بدعم مَن يرشحه الثنائيّ لمناصب تخصّ الطائفة الشيعيّة.

 

نتنياهو: سنهاجم أي مكان في لبنان ضد أي تهديد

 نهارنت/28 آذار/2025

صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الغارة الجوية الإسرائيلية التي دمرت مبنيين في الضاحية الجنوبية في وقت سابق من اليوم، وهي الأولى منذ الحرب الأخيرة مع حزب الله، كانت "مثالاً آخر" على "تصميم" إسرائيل. وقال نتنياهو: "أولئك الذين لم يستوعبوا بعد الوضع الجديد في لبنان تلقوا اليوم مثالاً آخر على تصميمنا". وأضاف: "لقد تغيرت المعادلة. ما حدث قبل هجمات ٧ أكتوبر لن يتكرر. لن نسمح بإطلاق النار على بلداتنا". وقال نتنياهو: "سنواصل فرض وقف إطلاق النار بقوة، وسنهاجم أي مكان في لبنان ضد أي تهديد لدولة إسرائيل، وسنضمن عودة جميع سكاننا في الشمال إلى منازلهم سالمين".

 

غارة إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لأول مرة منذ الحرب

وكالة فرانس برس/أسوشيتد برس/28 آذار/2025

استهدفت غارة جوية إسرائيلية، يوم الجمعة، ضاحية الجاموس الجنوبية لبيروت، مما أدى إلى تدمير مبنيين، وذلك عقب تحذير إسرائيلي بالإخلاء، في أول غارة من نوعها منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر الذي أوقف إلى حد كبير الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله. وأظهرت لقطات تلفزيونية دخانًا أسود كثيفًا يتصاعد من المنطقة المكتظة بالسكان والتي تضم مبانٍ سكنية ومدارس. أثار التحذير الإسرائيلي بإخلاء مبنى حالة من الذعر في المنطقة، حيث سارع الأهالي لاصطحاب أطفالهم من المدارس التي أغلقت أبوابها بسرعة. وازدحمت الطرق المحيطة بالضاحية الجنوبية بحركة مرور كثيفة، حيث حاول العديد من سكان المنطقة، التي قصفتها إسرائيل بكثافة خلال شهرين من الحرب مع حزب الله في سبتمبر من العام الماضي، الفرار. وكانت وزيرة التربية والتعليم ريما كرامي قد أمرت بإغلاق جميع المدارس والجامعات في الحدث لهذا اليوم. وفي بعض أجزاء الضاحية الجنوبية، سُمع إطلاق نار يحذر الناس من مغادرة منازلهم، وشوهد العديد من السكان يفرون من المنطقة في سياراتهم وعلى الأقدام. كان الجيش الإسرائيلي قد حذر السكان في منشور على موقع X باللغة العربية من إخلاء المباني في المنطقة. وجاء في المنشور، إلى جانب خريطة عليها مبنى مُعلّم باللون الأحمر: "أنتم موجودون بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله". بعد الغارة، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم منشأة تخزين طائرات مسيرة تابعة لحزب الله، متهمًا حزب الله باستخدام المدنيين كدروع بشرية، ومؤكدًا أنه أصدر تحذيرًا مسبقًا للسكان بالمغادرة. وأضاف أن الصواريخ التي أُطلقت على إسرائيل من لبنان في وقت سابق من الصباح كانت "انتهاكًا صارخًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان". كما تعهد بمواصلة العمليات "لإزالة أي تهديد للمدنيين في دولة إسرائيل". سادت حالة من الفوضى الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث حاول اللبنانيون الفرار من المنطقة، وارتفعت سحابة دخان كثيفة فوق المدينة عقب الغارة. المنطقة المستهدفة هي منطقة سكنية وتجارية، وتقع على مقربة من مدرستين على الأقل، لحقت بهما أضرار مادية. نفى حزب الله إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل، واتهم إسرائيل بالبحث عن ذريعة لمواصلة مهاجمة لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب في وقت سابق "أهدافًا لحزب الله" في جنوب لبنان بعد إطلاق الصواريخ. قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوم الجمعة إنه إذا لم يكن هناك سلام في التجمعات السكنية الشمالية لإسرائيل، فلن يكون هناك سلام في بيروت أيضًا. وأفادت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارات الإسرائيلية على مناطق أخرى من لبنان يوم الجمعة أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 18 آخرين، بينهم أطفال ونساء، في قرية كفر تبنيت الجنوبية. وفي حديثه من باريس، قال الرئيس جوزيف عون إن الغارة على إحدى ضواحي بيروت كانت استمرارًا "لانتهاكات إسرائيل للاتفاق" الذي رعته فرنسا والولايات المتحدة.

 

الجيش اللبناني يعلن تحديد موقع إطلاق صاروخ باتجاه إسرائيل

وكالة فرانس برس/28 آذار/2025

أعلن الجيش اللبناني، يوم الجمعة، تحديد موقع إطلاق صاروخ أدى إلى غارات إسرائيلية، شملت ضاحية بيروت الجنوبية، وذلك لأول مرة منذ وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني. وأوضح بيان للجيش: "تمكن الجيش من تحديد موقع إطلاق الصاروخ في منطقة قعقعية الجسر" بقضاء النبطية جنوب لبنان، شمال نهر الليطاني مباشرة. وأضاف أن الجيش يسعى لتحديد هوية منفذي العملية. وصرح مصدر أمني لبناني لوكالة فرانس برس، طالبًا عدم الكشف عن هويته، بأن موقع الإطلاق يقع على بُعد 15 مترًا فقط من نهر الليطاني، الذي كان من المقرر أن ينسحب حزب الله شماله بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

 

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على "شبكة تهرب" تدعم "عمليات تمويل حزب الله"

نهارنت/28 مارس/آذار 2025

أعلنت الولايات المتحدة يوم الجمعة أنها فرضت عقوبات على "شبكة تهرب من العقوبات" مقرها لبنان، تدعم "الفريق المالي" لحزب الله، الذي يشرف على مشاريع تجارية وشبكات تهريب نفط تُدرّ عائدات لحزب الله. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: "تدعم شبكات التهرب هذه إيران وحزب الله، مما يُقوّض لبنان. وفي إطار إجراءات اليوم، تُصنّف الولايات المتحدة خمسة أفراد وثلاث شركات مرتبطة بهم، من بينهم أفراد من عائلات وشركاء مقرّبون لمسؤولين بارزين في حزب الله". وأضاف البيان: "يدعم هذا الإجراء سياسة الحكومة الشاملة المتمثلة في ممارسة أقصى قدر من الضغط على إيران ووكلائها الإرهابيين، مثل حزب الله، كما هو مُفصّل في المذكرة الرئاسية الثانية للأمن القومي الصادرة في 4 فبراير/شباط". وأضافت أن الولايات المتحدة "ملتزمة بدعم لبنان من خلال كشف وتعطيل مخططات تمويل أنشطة حزب الله الإرهابية ونفوذ إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة". وجاء في البيان: "لا يمكن السماح لحزب الله بإبقاء لبنان أسيرًا. ستواصل الولايات المتحدة استخدام الأدوات المتاحة لها حتى يتوقف هذا التنظيم الإرهابي عن تهديد الشعب اللبناني".

 

محللون: الاتفاق السوري - اللبناني في السعودية تصحيح للمسار السياسي

الرياض: جبير الأنصاري/الشرق الأوسط/28 آذار/2025

أكد محللون سياسيون أن الاتفاق السوري - اللبناني برعاية سعودية، يمثل تصحيحاً للمسار السياسي ومتغيراته التي تطال البلدين، مشيرين إلى قدرة الرياض على حل الأزمات عبر الثقة الإقليمية والدولية، انطلاقاً من مكانتها وثقلها السياسي والاقتصادي، ودورها المحوري على المستوى العالمي. وشهدت مدينة جدة، مساء الخميس، اجتماعاً بين وزيري الدفاع السوري، اللواء مرهف أبو قصرة، واللبناني اللواء ميشال منسى، والوفدين الأمنيين المرافقين لهما؛ بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وبحضور الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع، ويعدُّ امتداداً لجهود السعودية لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، واستكمالاً لمبادراتها المستمرة للتنسيق والتشاور مع سوريا ولبنان بشأن القضايا المشتركة، ومنع الاعتداءات والخروقات لأمنهما وسيادتهما. ووقع الوزيران السوري واللبناني خلال الاجتماع، اتفاقاً أكد خلاله الجانبان الأهمية الاستراتيجية لترسيم الحدود بين البلدين، وتشكيل لجان قانونية ومتخصصة في عدة مجالات، وتفعيل آليات التنسيق المشترك للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية، وبخاصة فيما قد يطرأ على حدودهما، في خطوة مهمة تعكس اهتمام الحكومتين بمواجهة العوامل المهددة للأمن الإقليمي، ومنها الميليشيات وعصابة تهريب المخدرات. وقال خالد الهباس، المحلل السياسي السعودي، لـ«الشرق الأوسط»، إن الاجتماع يأتي في إطار الجهود التي تبذلها السعودية لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، خصوصاً فيما يتعلق بالتطورات في مناطق الأزمات، التي تشمل لبنان وسوريا، وقبل ذلك فلسطين والسودان، لافتاً إلى أنه «سعى لتبديد التوتر الذي حصل في الفترة الأخيرة، جراء المناوشات العسكرية المحدودة على الحدود». وأكدت السعودية مراراً ضرورة الحفاظ على استقرار سوريا ولبنان، واحترام سيادتهما وفق مبادئ القانون الدولي وحسن الجوار، وأهمية التنسيق بينهما بما يحفظ سيادتهما واستقرارهما، في ظل حاجتهما الماسة لفرض سلطة الدولة، ومعالجة التحديات الداخلية والخارجية. كما ترى أن الحوار السبيل الوحيدة للوصول إلى توافق حول أطر وآليات الحل لأي خلاف بينهما عبر الطرق الدبلوماسية والسياسية التي تضمن إعادة الأمن والاستقرار، وتجنب المدنيين التعرض لأي خسائر أو أضرار. وتأتي رعاية السعودية لهذا اللقاء، استمراراً لمساعيها الداعمة والمساندة للتغيير الإيجابي في سوريا ولبنان، وأدوارها التاريخية والفاعلة في دعمهما وشعبيهما بشتى المجالات. وتتطابق مساعي حكومتي سوريا ولبنان لتمكين الدولة من بسط سيادتها وممارسة صلاحياتها الكاملة مع رؤية المملكة للمنطقة التي تقوم على دعم استقرار الدول متطلباً لانطلاق التعاون الاقتصادي والاستثماري والعمل المشترك.

وضعية خاصة للحدود

يذكّر الهباس بالوضعية الخاصة للحدود اللبنانية - السورية «في ظل العلاقة الخاصة التي كانت تربط (حزب الله) بالنظام السوري السابق، وما كان يشكله ذلك من خط إمداد عسكري، وكذلك لأغراض تجارية غير شرعية»، ويرى أن الاتفاق «يهدف للتوصل إلى تفاهمات مهمة بين البلدين تمهد الطريق لترسيم الحدود وضبطها بما يتماشى مع حفظ السيادة لكل منهما، وبسط سلطة الدولة من الجانبين كلٌ على حدوده، لضبط إيقاع علاقاتهما، وتبديد أي مخاوف مستقبلية قد تقود إلى مواجهات حدودية». وأكد الهباس أن «الظروف الصعبة والتحديات الجسيمة التي تواجهها سوريا، وكذلك لبنان داخلياً وخارجياً، تجعلان من التوصل إلى مثل هذا الاتفاق أمراً مهماً للجانبين السوري واللبناني في ظل الأهمية الجيوستراتيجية التي تربطهما منذ عقود، وسعياً لتصحيح هذا المسار في ظل الواقع السياسي الجديد لكل منهما، وفي المنطقة بشكل عام».

ويعدُّ التوصل إلى هذا الاتفاق وما يشكله من بداية نحو تصحيح المسار بين الجانبين، خصوصاً فيما يتعلق بالمسائل الحدودية والتحديات الأمنية المنبثقة من ذلك، وما اتفق عليه من تشكيل لجان لاستكمال المناقشات بينهما، نجاحاً آخر يحسب للدبلوماسية السعودية، والدور الكبير الذي تقوم به المملكة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، طبقاً لما يراه الهباس.

الثقة مفتاح الحل

يؤكد علي دبكل العنزي، أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الملك سعود، لـ«الشرق الأوسط»، أن السعودية تملك القدرة على حل الأزمات من خلال الثقة الإقليمية والدولية في تأثيرها على كل الأطراف، ومن خلال الاحترام الذي تحظى به من قبل الجميع، سواء دولاً أو منظمات، ويقول: «لقد برز دور الرياض المحوري في استضافتها لاجتماعات وفود أميركا وروسيا وأوكرانيا لحل الأزمة الروسية - الأوكرانية». وبالنسبة للأزمة السورية - اللبنانية، يتحدث العنزي عن أن الرياض «مؤهلة لتلعب دوراً محورياً للتوسط بين الدولتين، لما تملكه من رصيد إيجابي في العلاقات مع الشعبين والحكومتين، فقد كانت مواقفها تجاههما دائماً بنّاءة من خلال الدعم السياسي لهما، والاقتصادي والإنساني والإغاثي عندما احتاجا له، مما جعل السعودية الوجهة الأولى لزيارة الرئيسين السوري واللبناني بعد تقلدهما الرئاسة»، مؤكداً أن المملكة «تقف دائماً إلى جانب أشقائها وأصدقائها وقت الحاجة، حيث تسعى دبلوماسيتها النشطة والحيوية لاحتواء أي مشاكل تحدث لأي بلد أو شعب شقيق أو صديق». ويضيف أستاذ الإعلام السياسي أن «السعودية جمعت بين وزيري دفاع سوريا ولبنان بعد تعذر التقائهما مباشرة في أحد من بلديهما، واستضافتها للقائهما يأتي انطلاقاً من دورها المؤثر والريادي لحل المشكلات العالقة بين البلدين الشقيقين اللذين يواجهان كثيراً من التحديات، سواء كانت داخلية أو خارجية»، عادّاً الدور السعودي في هذه المرحلة «حيوياً ومؤثراً في المنطقة، والمملكة تريد للبلدين وللمنطقة الأمن والاستقرار، وقطع الطريق على أي تدخلات خارجية ليست في مصلحة البلدين الشقيقين، خصوصاً أنهما يواجهان تصعيداً وتدخلات من جانب إسرائيل المتربصة على حدودهما».

 

الضربات الإسرائيلية تلقي بظلالها على زيارة عون إلى فرنسا

باريس تلقي باللوم على تل أبيب وتبرئ ساحة «حزب الله»

بيروت: «الشرق الأوسط»/الشرق الأوسط/28 آذار/2025

طغت الضربات الإسرائيلية الأخيرة على زيارة الرئيس جوزيف عون إلى فرنسا، الجمعة، دافعةً نظيره إيمانويل ماكرون إلى رفع النبرة ضدّ إسرائيل والمطالبة بـ«ضغط» أكبر من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترمب لصون الهدنة الهشّة في لبنان. وكان الهدف من هذه الزيارة الرسمية الأولى التي يجريها الرئيس اللبناني إلى دولة غربية منذ انتخابه في يناير (كانون الثاني) الاحتفاء بـ«الصداقة الراسخة» بين البلدين، بحسب الجانب الفرنسي. وخلال مؤتمر صحافي، قال ماكرون الذي زار بيروت في 17 يناير لتهنئة جوزيف عون الذي استتبع انتخابه تشكيل حكومة برئاسة الإصلاحي نواف سلام، إن «لبنان على المسار الصحيح»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». وساهمت فرنسا مساهمة حثيثة في الجهود الدبلوماسية المبذولة لحلحلة الوضع في لبنان، وباتت تأمل اليوم في أن تنطلق عجلة الإصلاح في البلد ليخرج من أزمتيه الاقتصادية والاجتماعية. وأكّد ماكرون أن باريس تعتزم استضافة «مؤتمر دولي لإنعاش لبنان» بناء على «الإصلاحات المؤسسية والاقتصادية التي تطلقها الحكومة اللبنانية». غير أن زيارة الرئيس اللبناني إلى فرنسا جرت في يوم تعرّض فيه وقف إطلاق النار الهشّ الذي أبرم برعاية الولايات المتحدة وفرنسا بين إسرائيل و«حزب الله» المدعوم من إيران، لأكبر خرق منذ دخوله حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وشنّ الجيش الإسرائيلي ضربات على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله»، للمرّة الأولى منذ سريان الهدنة قبل أربعة أشهر، بعدما كان قصف جنوب لبنان ردّاً على صواريخ أطلقت باتّجاه الدولة العبرية، الجمعة.

«حزب الله» ليس مسؤولاً

ومن الإليزيه، صرّح الرئيس اللبناني وإلى جانبه نظيره الفرنسي أن تحقيقات الجيش تشير إلى أن «(حزب الله) ليس مسؤولاً» عن إطلاق الصواريخ أخيراً نحو إسرائيل. وأكّد عون: «سيكون هناك تحقيق» في مصدر عمليات إطلاق الصواريخ، مضيفاً: «استناداً لتجربتنا السابقة والأدلّة الموجودة على الأرض، فإنّه ليس (حزب الله)... (حزب الله) أعلن عدم مسؤوليته». وعن مصير اتفاق وقف إطلاق النار، تساءل الرئيس اللبناني خلال المؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي: «إن لم تكن الولايات المتحدة وفرنسا قادرتين على تأمين ضمانات، فمن يمكنه تأمين ضمانات؟». وصرّح ماكرون من جانبه أن ما من معلومات وردته «في هذه المرحلة» عن «ضربات لـ(حزب الله)»، مشيراً إلى أنه «لم ينفّذ أنشطة قد تبرّر هذه الضربات». ووجّه الرئيس الفرنسي سهامه إلى الدولة العبرية، مندّداً بضربات تشكّل «انتهاكاً لوقف إطلاق النار» على نحو «أحادي»، وهي من ثمّ «غير مقبولة»، و«تنكث وعداً مقطوعاً»، و«تصبّ في مصلحة (حزب الله)». وأعلن ماكرون عزمه الاتصال بترمب «في الساعات المقبلة»، وبرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اليومين المقبلين. وقال إنه يتوقّع من نظيره الأميركي أن يمارس «ضغطاً خاصاً» على إسرائيل، رامياً بذلك الكرة في ملعب واشنطن.

دور «الميسّر»

وأشار ماكرون إلى أن فرنسا تمارس من جانبها «ضغطاً سياسياً» لكن مع إدراك الحدود، لافتاً إلى أن الأميركيين يملكون «وسائل ضغط أكبر من أيّ كان لأن الإسرائيليين يعوّلون على الولايات المتحدة الأميركية لعتادهم العسكري الذي يسمح لهم بتنفيذ عملياتهم». وقال في إشارة إلى غزة إن ترمب «عرف كيف يبيّن» أنه «عندما تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل، تصبح اتفاقات وقف إطلاق النار ممكنة وقابلة للاحترام». وحرص الرئيس الفرنسي على إضفاء بُعد إقليمي قوي على هذه الزيارة، إذ بالإضافة إلى اللقاءات الثنائية لعون مع ماكرون، عقد الرئيسان اجتماعاً عبر الفيديو مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع. وأوضحت الرئاسة الفرنسية لصحافيين أن الغرض من الاجتماع كان بحث «قضية الأمن على الحدود السورية - اللبنانية» حيث أدت «توترات إلى وقوع مواجهات» في الفترة الأخيرة. وعرضت فرنسا الاضطلاع بدور «الميسّر» لتهدئة التوتّرات عند الحدود السورية - اللبنانية.

كذلك شمل البرنامج اجتماعاً خماسياً «مخصصاً لشرق المتوسط» ضمّ إلى الرؤساء الثلاثة نظيريهم القبرصي واليوناني، لمناقشة «التحديات» المرتبطة بـ«الأمن البحري»، و«التأثير البيئي الإقليمي على الأمن»، بحسب الإليزيه. كما ركّز الرؤساء الخمسة على مسألة عودة النازحين السوريين.

 

«تصعيد خطير»... سلام يدين استهداف إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت

رئيس الوزراء اللبناني يطلب من الجيش التحرك لتوقيف مطلقي الصواريخ على إسرائيل

بيروت: «الشرق الأوسط»/28 آذار/2025

ندّد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، الجمعة، باستهداف إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت، ووصفه بأنه «تصعيد خطير». وقالت رئاسة مجلس الوزراء، في بيان على منصة «إكس»، إن سلام ندّد أيضاً «بالاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين والمناطق السكنية التي تنتشر فيها المدارس والجامعات».

وشدّد سلام على وجوب وقف الخروقات الإسرائيلية الدائمة للترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية، وعلى ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من النقاط التي ما زالت تحتلها بأسرع وقت ممكن، بحسب البيان. وشنّ الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، سلسلة غارات وقصفاً مدفعياً شمل عدة بلدات في الجنوب ومنطقة في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد أن حمّل الحكومة اللبنانية مسؤولية إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان نحو منطقة الجليل الأعلى. وأجرى سلام اتصالاً بقائد الجيش العماد رودولف هيكل، للاطلاع على حقيقة الوضع في الجنوب، وطلب منه التحرك السريع لإجراء التحقيقات اللازمة لكشف الجهات التي تقف خلف العملية اللامسؤولة في إطلاق الصواريخ، التي تهدد أمن لبنان واستقراره. وطالب سلام بـ«تكثيف الجهود للتحري عن الفاعلين وتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء»، وشدّد على ضرورة منع تكرار مثل هذه الأفعال العبثية، مع التأكيد على وجوب استكمال الإجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني لحصر السلاح بيد الدولة.

وأجرى سلام «سلسلة اتصالات بمسؤولين عرب ودوليين من أجل ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المتكررة».وأعاد التأكيد على «تمسك لبنان الكامل بتطبيق القرار 1701، وبترتيبات وقف الأعمال العدائية، وبأن الجيش اللبناني وحده المولج حماية الحدود، وأن الدولة اللبنانية هي صاحبة قرار الحرب والسلم حصراً». من جهته، أعلن الجيش اللبناني أنه حدّد الموقع الذي أطلقت منه الصواريخ صوب إسرائيل، صباح اليوم، في منطقة قعقعية الجسر - النبطية شمال نهر الليطاني، وفتح تحقيقاً لتحديد هوية منفذي الهجوم. وأضاف الجيش، في بيان، أن إسرائيل تصعّد اعتداءاتها متذرعة بإطلاق صاروخين من الأراضي اللبنانية، مشيراً إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف مناطق مختلفة في الجنوب، وصولاً إلى بيروت، «في انتهاك سافر ومتكرر لسيادة لبنان وأمن مواطنيه، وتحدٍّ للقوانين الدولية وخرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار». وشدّد الجيش على أنه يواصل اتخاذ التدابير اللازمة عند الحدود الجنوبية لضبط الوضع.كما دعت الأمم المتحدة، الجمعة، إلى «ضبط النفس» بعد إطلاق صاروخين من لبنان باتجاه إسرائيل التي دعت سكان حي في الضاحية الجنوبية لبيروت لإخلائه، في أول إنذار من نوعه منذ بدء تطبيق الهدنة قبل 4 أشهر. وقالت ممثلة الأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس - بلاسخارت، في بيان: «العودة إلى صراع أوسع نطاقاً في لبنان سيكون مدمّراً للمدنيين على جانبَي الحدود... ويجب تجنبه بأي ثمن». وأضافت: «من الضروري أن يتحلى جميع الأطراف بضبط النفس». ونفى «حزب الله» مسؤوليته عن إطلاق الصاروخين. وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، المبرم في نوفمبر (تشرين الثاني)، وتوسطت فيه فرنسا والولايات المتحدة... كان من المفترض أن يجري إخلاء جنوب لبنان من أي أسلحة لـ«حزب الله»، وأن تنسحب القوات الإسرائيلية من المنطقة، وأن ينتشر الجيش اللبناني فيها. وتبادل لبنان و«حزب الله» وإسرائيل الاتهامات بعدم تنفيذ بنود الاتفاق بالكامل. وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، أنه قصف أهدافاً لـ«حزب الله»، في جنوب لبنان، بعد ساعات من إطلاق صاروخين من الأراضي اللبنانية على إسرائيل.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

رئيس الوزراء الكندي: زمن التعاون الوثيق مع واشنطن انتهى

وطنية/28 آذار/2025

أعلن رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني الخميس أن زمن التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة "انتهى"، لأن الأخيرة لم تعد "شريكا موثوقا به". وقال كارني خلال مؤتمر صحافي إن "العلاقة القديمة التي كانت تربطنا بالولايات المتحدة، على أساس اندماج عميق لاقتصادينا وتعاون وثيق على صعيد الأمن والدفاع، انتهت". ولكنه اوضح أنه سيجري محادثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب "خلال يوم او اثنين" بناء على طلب واشنطن. واعلن ترامب الأربعاء عزمه على فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على واردات السيارات. ويضاف هذا الإجراء الى رسوم سبق أن فرضتها واشنطن على الصلب والالمينيوم.

 

ترمب يتوعّد إيران بـ«أمور سيئة» إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي وقال إن الولايات المتحدة تحتاج إلى غرينلاند من أجل «السلام العالمي»

واشنطن/الشرق الأوسط»/28 آذار/2025

عدّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، أن «أموراً سيئة» ستحدث لإيران إذا أخفقت في التوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي، وذلك غداة إعلان طهران أنها ردّت رسمياً على رسالة ترمب التي دعا فيها إلى إجراء مفاوضات. وقال ترمب للصحافيين في المكتب البيضاوي: «أفضّل إلى حد بعيد أن نتوصل إلى حل مع إيران. ولكن إن لم نتوصل إلى حل، فإن أموراً سيئة ستحصل لإيران»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». وأضاف الرئيس الأميركي: «إيران على رأس قائمتي للأمور التي أرغب في مراقبتها»، مشيراً إلى أنه يفحص تقارير حول «استخدام طائرات مسيّرة إيرانية في أوكرانيا». وأكد ترمب أن الولايات المتحدة تحتاج إلى السيطرة على غرينلاند من أجل «السلام العالمي»، مكرراً رغبته في الاستحواذ على هذه المنطقة الدنماركية الغنية بالموارد. وقال: «نحن لا نتحدث عن السلام من أجل الولايات المتحدة. نحن نتحدث عن السلام العالمي. نتحدث عن الأمن الدولي»، مضيفاً أن هناك سفناً صينية وروسية في المنطقة لا يمكن لواشنطن تركها للدنمارك للتعامل معها. وأوضح: «إذا نظرتم إلى الممرات المائية، فستجدون سفناً صينية وروسية في كل أرجاء المنطقة... نحن لا نعتمد على الدنمارك أو أي جهة أخرى للتعامل مع هذا الوضع».

 

عُمان تحبط تهريب طائرات مُسيّرة وأموال على الحدود مع اليمن

مسقط: «الشرق الأوسط»/28 آذار/2025

أعلنت السلطات العمانية إحباط محاولة مواطن يمني تهريب ثلاث طائرات مُسيّرة، وضبط أربعة آخرين بحوزتهم مبالغ مالية كبيرة مجهولة المصدر عبر مَنفذ حدودي مع اليمن. قالت شرطة عُمان السلطانية، يوم الخميس، إن جمارك منفذ صرفيت بولاية ضلكوت في محافظة ظفار استوقفت مواطناً يمنياً؛ لقيامه بمحاولة تهريب ثلاث طائرات مُسيّرة «درون» وملحقاتها مخبّأة داخل مركبة كان يستقلّها، وسوف تستكمل بحقِّه الإجراءات القانونية. وأفادت الشرطة، في بيانٍ آخر، يوم الجمعة، بأن جمارك المَنفذ نفسه استوقفت أربعة يمنيين بحوزتهم مبالغ مالية كبيرة مجهولة المصدر كانت مخبّأة بطريقة احترافية داخل أجزاء المركبة، وتُستكمل حِيالهم باقي الإجراءات القانونية. وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني قد أعلن، الأربعاء الماضي، نجاح الأجهزة الجمركية والأمنية في منفذ صرفيت بمحافظة المهرة شرق اليمن، في إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من مكونات الطائرات المُسيّرة كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، مضيفاً أن الأجهزة المختصة تمكّنت من ضبط 800 مروحة طيران مُسيّر. وعدّ الإرياني ذلك «تطوراً خطيراً يؤكد مُضيّ الميليشيا في تعزيز قدراتها العسكرية، وتطوير ترسانتها من الطائرات المُسيّرة، التي استخدمتها بشكل متكرر في زعزعة استقرار المنطقة واستهداف الملاحة الدولية». وفي 16 فبراير (شباط) الماضي، أعلنت القيادة الأميركية الوسطى «سينتكوم» أن قوات خفر السواحل، التابعة للحكومة اليمنية، اعترضت شحنة أسلحة إيرانية متجهة إلى ميليشيات حوثية. وقالت إن الشحنة القادمة من إيران كانت منقولة على متن زورق شراعي في جنوب البحر الأحمر قبل أن تعترضها السلطات اليمنية. وجرى، خلال العمليات، حجز مُعدات عسكرية، بما في ذلك هياكل صواريخ «كروز»، ومحركات نفاثة تُستخدم فيها، و«طائرات مسيّرة انتحارية»، وأخرى للاستطلاع، فضلاً عن رادارات بحرية، ونظاميْ «تشويش حديث، واتصالات لا سلكي متقدم».

 

الرئيس السوري: نواجه تحديات أمنية كبيرة على حدودنا الجنوبية

العربية/28 آذار/2025

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده تواجه تحديات أمنية كبيرة على حدودها الجنوبية. وأضاف الرئيس السوري في بيان نشرته الرئاسة السورية اليوم الجمعة، أن الوجود الإسرائيلي في أراضيه يمثل تهديدا مستمرا للسلام والأمن الإقليمي. كما أوضحت الرئاسة السورية أن فرنسا استضافت قمة عبر "الزووم" جمعت كلا من الرئيس السوري أحمد الشرع، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس اللبناني جوزيف عون، والرئيس القبرصي نيكوس خريستو د وليدس، ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس. وشهدت القمة مناقشات هامة حول مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية التي تمس الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، تناولت العديد من المواضيع الحساسة التي تؤثر على العلاقات بين الدول الخمس. يذكر أن خمسة أشخاص على الأقلّ قتلوا بقصف إسرائيلي على بلدة في محافظة درعا في جنوب سوريا، على ما أفادت سلطات المنطقة أمس، مشيرة إلى توغّل إسرائيلي في المنطقة ونزوح للأهالي منها. منزوعة السلاح" ومنذ سقوط الأسد في الثامن من ديسمبر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اتخذ مواقع في المنطقة العازلة (بلغت أكثر من 10 مواقع) بمرتفعات الجولان المحتل، التي تفصل بين المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية والسورية منذ عام 1974. وسرعان ما توغلت قواته لاحقا في عدة مناطق ونقاط بمحيط تلك المنطقة العازلة. كما سيطرت على الجانب الشرقي من جبل الشيخ. فيما زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن هذا الإجراء مؤقت وذو طبيعة دفاعية يهدف إلى كبح التهديدات المحتملة لبلاده من الجانب السوري. لكنه أشار في الوقت عينه إلى أن القوات ستبقى هناك حتى تحصل إسرائيل على ضمانات أمنية على الحدود.

 

«هدنة غزة»: تحركات من الوسطاء نحو «مرحلة انتقالية» لخفض التصعيد

مصدر مصري قال لـ«الشرق الأوسط» إن الدوحة ستستضيف جولة محادثات جديدة

القاهرة/الشرق الأوسط/28 آذار/2025

تحركات جديدة للوسطاء بشأن دعم مسار استئناف الهدنة في قطاع غزة وخفض التصعيد، في ظل مواصلة إسرائيل استهداف قيادات بارزة في «حماس»، والتي تكتفي بالحديث عن تقديم ردود إيجابية بشأن مقترحات التهدئة. وترتكز تلك المساعي على الذهاب لمرحلة انتقالية لخفض التصعيد خلال محادثات بالدوحة، وهو ما يراه خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، فرصة أخيرة لإبرام هدنة قبل عيد الفطر، في حال نجحت المشاورات الجديدة وضغطت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وكشف مصدر مصري مطلع لـ«الشرق الأوسط»، عن أن الدوحة ستستضيف جولة محادثات غير مباشرة جديدة يتوقع أن تنضم إليها «إسرائيل و(حماس) في مسعى جديد لإبرام هدنة قبل عيد الفطر»، لافتاً إلى أن «المناقشات ستشمل تقسيم إطلاق الرهائن والأسرى الفلسطينيين على مراحل انتقالية، يخرج بموجبها، في كل مرحلة، عدد من الرهائن مقابل أسرى فلسطينيين، مع عودة دخول المساعدات، على أن يكون ذلك ضمن اتفاق أوسع بضمانات أميركية لوقف الحرب». وأضاف المصدر ذاته: «كل شيء على الطاولة والنقاش سيحسم الأعداد وكيفية التنفيذ، وبالتالي لا يمكن الجزم بأرقام الأسرى والرهائن وتفاصيل كاملة حالياً».

وفي السياق ذاته، «توجه وفد أمني مصري، الخميس، إلى الدوحة لمواصلة المباحثات الرامية للإفراج عن الأسرى والرهائن في إطار مرحلة انتقالية للسعي لخفض التصعيد في قطاع غزة»، بحسب ما أفادت «قناة القاهرة» الإخبارية المصرية. التحرك المصري جاء بعد ساعات من حديث رئيس فريق التفاوض في «حماس» ورئيسها بغزة خليل الحية، في بيان، الأربعاء، عن تلقي الحركة «مجموعة من المقترحات والمبادرات خلال المرحلة الماضية لوقف العدوان في قطاع غزة، وتعاملها معها بإيجابية ومسؤولية». وبتقديرات الخبير الاستراتيجي والعسكري اللواء سمير فرج، فإن «تلك التحركات الجديدة تدخل ضمن خطوات مصرية - قطرية، لوقف إطلاق النار قبل العيد في مسعى للوصول بأي طريقة لإعادة إدخال المساعدات لقطاع غزة»، معرباً عن تفاؤل حذر بشأن التوصل لحل قريب، مشترطاً ضغط واشنطن على نتنياهو للتنفيذ. ويرى أستاذ العلوم السياسية في «جامعة الأمة» بغزة، الدكتور حسام الدجني، أن تحرك وفد أمني مصري في هذا التوقيت قبل عيد الفطر يعني أن «هناك تقدماً حدث في المحادثات، وقد تحمل الأيام المقبلة احتمال حدوث وقف إطلاق نار». ويربط ذلك التطور بموقف الإدارة الأميركية، معتبراً أنه «سيكون الأمر حاسماً حال ضغطت على نتنياهو لقبول التهدئة، خاصة أنه كان هناك حديث متداول بأن الأخير صعد عسكرياً لتمرير الموازنة، وهذا قد تم، وبالتالي، فإن احتمال توقفه عن الحرب مؤقتاً لجني مكاسب، أمر وارد». وفي ظل التطورات الحالية، يعتقد المحلل السياسي المتخصص في الشأن الإسرائيلي، الدكتور سعيد عكاشة، أن «الكرة في ملعب (حماس) لتجاوز خطأها السابق في عدم القبول بمقترح ويتكوف، والذي تلاه التصعيد العسكري... وحالياً هناك مظاهرات ضدها بغزة».وقال وزير الخارجية والهجرة، بدر عبد العاطي، في تصريحات صحافية، الخميس، إن جهود مصر مستمرة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذه بمراحله الثلاث، مطالباً أطراف الاتفاق بالالتزام ببنوده، ومعرباً عن أمله في «أن تسفر الجهود عن تقدم واحتواء التصعيد الراهن».

وكان ويتكوف قدّم في 13 مارس (آذار) الحالي، اقتراحاً «مُحدَّثاً» لتمديد وقف إطلاق النار في غزة حتى 20 أبريل (نيسان) المقبل، يتضمن إطلاق عدد من الرهائن، وقبلت «حماس» بإطلاق الرهينة الأميركي - الإسرائيلي، عيدان ألكسندر فقط. وعدَّ المبعوث الأميركي رد الحركة «غير مقبول»، قبل أن يتحدث، الجمعة، عن أن «هناك مفاوضات جارية» لوقف الغارات الإسرائيلية. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس»، الاثنين، عن مسؤول مصري قوله، إن هناك مقترحاً مقدماً من القاهرة ينص على أن تفرج «حماس» عن 5 رهائن أحياء، من بينهم أميركي - إسرائيلي، مقابل سماح إسرائيل بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتوقف القتال لمدة أسبوع، كما ستفرج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين، وقال مسؤول في الحركة الفلسطينية وقتها إنها «ردت بشكل إيجابي». وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في كلمة الأربعاء، «السعي الحثيث من القاهرة لتثبيت وقف إطلاق النار، والمضي في تنفيذ باقي مراحله»، داعياً «الشركاء والأصدقاء لحشد الجهود من أجل وقف نزيف الدم، وإعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة». يأتي ذلك وسط تصعيد إسرائيلي أدى، الخميس، إلى مقتل المتحدث باسم حركة «حماس» عبد اللطيف القانوع في غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمته في جباليا البلد بشمال غزة، بحسب إعلام فلسطيني، ليرتفع عدد القادة القتلى على مدار أسبوع، إلى أكثر من 7، بينهم القياديان إسماعيل برهوم وصلاح البردويل. ويتوقع عكاشة أن تبدي إسرائيل «تشدداً أكبر... وفي هذه الحالة، ستكون الهدنة في العيد صعبة التحقق إلا إذا جاء ضغط كبير على نتنياهو من واشنطن، وهذا غير مضمون حالياً». وباعتقاد فرج، فإن مصر «ستواصل بكل الطرق محاولة تحقيق هدنة، وستجري مزيداً من المحادثات والضغوط والمشاورات مع واشنطن لخفض التصعيد والذهاب ولو لمراحل انتقالية تزيد من دخول المساعدات مقابل إطلاق سراح رهائن وأسرى فلسطينيين وإنهاء الصراع بشكل أسرع تفادياً لأي تصعيد بالمنطقة». ويتوقف حسم جهود مصر في هذا المسار التفاوضي، بحسب الدجني، «على قدرة واشنطن على وضع ضغط أكبر على نتنياهو لقبول تهدئة قريبة».

 

مصادر: «حماس» أعدمت «جواسيس» بعد تكرار اغتيال قياداتها وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن عروض تسليم الأسرى كانت ثغرة أمنية استغلتها إسرائيل

غزة/الشرق الأوسط/28 آذار/2025

تلقت حركة «حماس» منذ استئناف إسرائيل للحرب في قطاع غزة، في 18 من مارس (آذار) الحالي، ضربات كبيرة تمثلت في اغتيال قيادات من مستويات مختلفة. وأفادت مصادر من الحركة تحدثت إلى «الشرق الأوسط» شريطة عدم ذكر اسمها، أن «حماس» عقدت ما وصفته بـ«محاكم ثورية» لبعض من اعتقلتهم من مناطق تعرضت فيها قيادات الحركة وفصائل أخرى للقصف والاغتيال، كاشفة عن أنه «تم فعلياً إعدام بعض من ثبت بحقهم تهم الجاسوسية، في حين لا يزال التحقيق يجري مع آخرين». ولم تكشف المصادر عن عدد من طالتهم عمليات الإعدام، لكنها أكدت أن «حماس» تأثرت بالاغتيالات «على مستويات سياسية وعسكرية وحكومية، ومنذ تصاعد الاستهدافات تم اتخاذ إجراءات أمنية أكثر تشدداً».

قيادات متنوعة

ولم تتوقف الضربات الإسرائيلية المركزة حتى فجر الخميس؛ إذ لا تزال تركز بشكل أساسي على أسماء بارزة، وكان أحدث أهدافها الناطق باسم «حماس»، عبد اللطيف القانوع، والذي اغتيل بصاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية على خيمته داخل مركز إيواء بمنطقة أرض حلاوة في جباليا شمال قطاع غزة. وبالتزامن، اغتالت إسرائيل أشرف الغرباوي، أحد قادة جهاز الاستخبارات التابع لـ«كتائب القسام» الجناح المسلح لحركة «حماس»، في ضربة استهدفته وعائلته في شقة سكنية بمنطقة أرض الشنطي شمال مدينة غزة، كما تؤكد مصادر لـ«الشرق الأوسط». وبحسب المصادر ذاتها، فإن إسرائيل اغتالت، فجر الخميس، أحمد الكيالي، المسؤول عن تنسيق عمل جهاز الاستخبارات في «القسام» وجهاز الأمن الداخلي الحكومي لحكومة «حماس» بغزة، وذلك بضربة استهدفته في شقة سكنية بحي النصر بمدينة غزة. ومنذ استئناف إسرائيل لهجماتها، لم تتوقف الهجمات المركزة التي اغتيل خلالها 5 أعضاء من المكتب السياسي للحركة، هم: محمد الجماصي، وياسر حرب، وعصام الدعاليس، (اغتيلوا في عمليات منفصلة في الليلة الأولى لاستئناف الحرب)، وصلاح البردويل، وإسماعيل برهوم، (اغتيلا في عمليتين منفصلتين)، فيما اغتيل في الليلة الأولى أيضاً، أحمد شمالي، نائب قائد لواء غزة في «القسام»، وأسامة طبش أحد أبرز قادة الاستخبارات في الكتائب، إلى جانب جميل الوادية، قائد كتيبة الشجاعية، وقيادات ميدانية، وشخصيات حكومية أخرى.

سهولة الوصول

وأثار الوصول لعدد كبير من الشخصيات في حركة «حماس» الكثير من التساؤلات عن تحديث المعلومات الإسرائيلية بعد معاناة واجهتها طوال الجولة الأولى من الحرب في الوصول لمثل هذا العدد بوقت قياسي.

وقدّرت مصادر ميدانية في قطاع غزة تحدثت لـ«الشرق الأوسط» أن إسرائيل «استغلت العديد من العوامل خلال فترة وقف إطلاق النار الهش التي امتدت لـ58 يوماً، ونجحت استخباراتياً في تحديث بنك أهدافها للوصول لهذه الأهداف، وخاصةً القيادات الميدانية التي نجا بعضها عدة مرات من محاولات اغتيال خلال الحرب». وبحسب المصادر، فإن «إسرائيل كثفت من جهدها الاستخباراتي خلال وقف إطلاق النار، وسيرت طائرات تجسسية تعمل بأنظمة الذكاء الاصطناعي وغيرها لتتبع المطلوبين، والتنصت على المكالمات في نطاقات محددة لحصر المناطق والأصوات التي تصدر منها، ومحاولة مقارنتها بتسجيلات تم التنصت عليها في سنوات سبقت لمعرفة الشخص الذي يوجد بتلك المناطق». وبينت أن ما ساعد إسرائيل على عمليات الاغتيال إلقاء طائرات مسيرة لأجهزة تجسس مختلفة صغيرة، وكذلك زرع القوات البرية الإسرائيلية خلال اقتحام مناطق متفرقة من القطاع خلال الحرب، العديد من أجهزة التجسس والكاميرات التي لم تكتشف بعد.

«ثغرة عروض التسليم»

ولفتت المصادر إلى أن «العروض العسكرية خلال تسليم الأسرى الإسرائيليين كانت بمثابة ثغرة أمنية استغلتها إسرائيل لتتبع المقاومين وقيادات ميدانية من الفصائل الفلسطينية». وقالت المصادر إن «إسرائيل لاحقت المركبات التي شاركت في العروض وهاجمتها بكثافة في الأيام الأخيرة». وتقدر مصادر إسرائيلية أن أكثر من 100 مركبة شاركت في عروض «حماس» وكذلك بعضها قد يكون شارك في هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، قد تمت مهاجمتها. وتؤكد المصادر من «حماس» وقائع الاستهداف لبعض القيادات الميدانية من «كتائب القسام» ممن شاركوا في عملية تسليم الأسرى، مستشهدة بمقتل جميل الوادية، قائد كتيبة الشجاعية في الكتائب. وتوضح المصادر أن «بعض الشخصيات العسكرية رُصدت أيضاً خلال تحركاتها في إطار محاولتها إعادة ترتيب الصفوف استعداداً للمرحلة المقبلة، في حين أن قيادات المكتب السياسي وشخصيات أخرى اغتيلت بعد أن رصدت لها نشاطات مكثفة».

خيارات معدومة

وتشير المصادر إلى أنه رغم إصدار تعليمات أمنية خلال وقف إطلاق النار من كثافة الجهد الاستخباراتي الإسرائيلي؛ فإن «التحذيرات على ما يبدو لم تكن كافية». وتقر المصادر بأن أحد أسباب عدم جدوى التحذيرات «واقع الظروف في قطاع غزة، وفقدان قيادات (حماس) والفصائل الفلسطينية لأماكن حقيقية لتكون بمثابة مخبأ لهم بعيداً عن أعين الاستخبارات الإسرائيلية». وتُذكّر المصادر بأن «بعض قيادات (حماس) و(القسام)، اغتيل داخل خيام يقطنون بها في مناطق نزوح، ما يشير إلى انعدام الخيارات أمامهم، بينما عادت عناصر إلى منزلها حيث تم استهدافها مع عائلاتها، في حين أن آخرين استشهدوا مع عائلاتهم بعدما لجأوا إلى شقق سكنية ليست ملكاً لهم». وتؤكد المصادر أن «الفصائل الفلسطينية فقدت أجزاء كبيرة من أنفاقها التي كانت مخصصة للسيطرة والتحكم، والتي كانت بمثابة مكان للقيادات لإدارة أي معركة».

 

إسرائيل قلقة من تدهور التأييد لها بين الديمقراطيين الأميركيين

تل أبيب/الشرق الأوسط/28 آذار/2025

وصل الانقسام الحزبي في الرأي العام الأميركي حول إسرائيل إلى مستويات غير مسبوقة، دلت على أن ثُلث مصوتي الحزب الديمقراطي فقط يحملون رأياً إيجابياً تجاه إسرائيل، في مقابل 80 في المائة من الجمهوريين. ويثير هذا المعطى قلقاً كبيراً في إسرائيل، أولاً لأن هذه الظاهرة تتعمق منذ الهجوم الذي شنته «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023؛ ما يدل على فشل الدعاية الإسرائيلية ضد «حماس»، وأن جمهور الشباب الأميركي يزداد تأييداً للحزب الديمقراطي؛ ما يعني أنه يمثل المستقبل. وقد طُرح هذا الموضوع على بساط البحث في جميع معاهد الدراسات تقريباً، وتمت الإشارة إلى أن الحكومة الإسرائيلية، المسؤولة إلى حد كبير عن هذا التدهور، تمتنع عن التداول في الموضوع، وتترك لوزارة الخارجية ووزارة صغيرة، تسمى وزارة الشتات، معالجته، مع أنه موضوع يتعلق بالاستراتيجية القومية ويحتاج إلى بحث معمَّق في مجلس الوزراء كله. وقد حذَّر البروفسور تيد ساسون، الباحث رفيع المستوى في معهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب، الذي يرأس برنامج دراسات اليهودية، من أن يتعاظم هذا الانقسام الحزبي، حتى يشكل تهديداً لاستمرار الدعم الأميركي لإسرائيل على المديين المتوسط والطويل. وقال: «يجب أن يكون مثال أوكرانيا، التي أصبحت هي الأخرى مركزاً للتنافس الحزبي قبل تعليق المساعدات العسكرية الأميركية، بمثابة تحذير لإسرائيل». وتستند هذه المعطيات إلى نتائج الاستطلاع السنوي حول القضايا العالمية الذي تجريه شركة «غالوب»، ونشرتها في مطلع الشهر الحالي، التي دلت على أن 54 في المائة من البالغين في الولايات المتحدة يحملون رأياً إيجابياً إلى حد ما أو إيجابياً جداً تجاه إسرائيل؛ ما يمثل انخفاضاً بنسبة 4 في المائة مقارنةً بالعام الماضي، وهو أدنى مستوى تم تسجيله منذ عام 2000. وللمقارنة، 80 في المائة من البالغين في الولايات المتحدة يحملون رأياً إيجابياً تجاه كندا، واليابان، وبريطانيا، والدنمارك و61 في المائة يحملون رأياً إيجابياً تجاه مصر. وأشار الاستطلاع إلى أن الانخفاض في الرأي الإيجابي المتوسط تجاه إسرائيل، يخفي فجوة حزبية دراماتيكية أكثر: فقد عبّر 83 في المائة من الجمهوريين عن آراء إيجابية تجاهها، مقارنة بـ48 في المائة من المستقلين و33 في المائة من الديمقراطيين. والفجوة التي تبلغ 50 في المائة بين الجمهوريين والديمقراطيين هي الأكبر التي تم تسجيلها على الإطلاق في استطلاع «غالوب»، ويعود ذلك إلى زيادة معتدلة في الرأي الإيجابي بين الجمهوريين، مقابل انخفاض حاد بنسبة 14 في المائة بين الديمقراطيين، مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي.

والمقلق أكثر في الاستطلاع أنه، وعلى الرغم من أن المشاعر المؤيدة لإسرائيل ظلت ثابتة بين المتقدمين في السن، فإنها شهدت انخفاضاً بين البالغين في منتصف العمر وانهارت بشكل حاد بين الشباب. فعلى سبيل المثال، وفقاً لمركز الأبحاث «بيو» (Pew)، فإن 76 في المائة من الأميركيين الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاماً يحملون رأياً إيجابياً تجاه الإسرائيليين، مقارنة بـ46 في المائة فقط من الأميركيين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً (في الفئة العمرية الأصغر، كان 60 في المائة يحملون آراءً إيجابية تجاه الشعب الفلسطيني). وقد تمت ملاحظة أكبر انخفاض في الدعم لإسرائيل بين الديمقراطيين الشباب، حيث يميل الشباب بشكل عام إلى الانتماء أكثر إلى الحزب الديمقراطي. وقد ساهم هذان الاتجاهان في توسيع الفجوة الحزبية. ويزعج الإسرائيليين بشكل خاص موقف الأميركيين بعد هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر، حيث اتسعت المعارضة لإسرائيل بعدما ردت على الهجوم بحرب وحشية «تجاوزت الحد»، بحسب تعبيرهم. وفي هذا يستند الباحثون الإسرائيليون إلى نتائج الاستطلاع الذي أجراه مركز الأبحاث «بيو» في سبتمبر (أيلول) 2024، التي دلت على أن 50 في المائة من الديمقراطيين (مقارنة بـ13 في المائة من الجمهوريين) اعتقدوا بأن الإجراءات العسكرية الإسرائيلية «تجاوزت الحد»، بعدما اطلعوا على آثار الدمار والقتل في غزة، عبر ما نُشر من صور في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. فقد سجلت هنا سابقة تاريخية لتدهور مكانة إسرائيل بين الديمقراطيين، وحدث انخفاض بنسبة 14 في المائة في الرأي الإيجابي للديمقراطيين تجاه إسرائيل، من 74 في المائة قبل الحرب إلى 60 في المائة بعد أشهر عدة. ويقول البروفسور ساسون، خلال بحث في معهده في تل أبيب، إنه «يجب أن تشكل حالة أوكرانيا علامة تحذير خطيرة. فقد حظي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باستقبال الأبطال من قِبل الحزبين في الولايات المتحدة، عندما ألقى خطاباً أمام جلسة مشتركة للكونغرس في عام 2022. منذ ذلك الحين، أدت المنافسة بين الحزبين إلى فجوة ضخمة في كيفية تعامل الديمقراطيين والجمهوريين مع أوكرانيا. وفقاً لاستطلاع «غالوب» الأخير حول القضايا العالمية، فإن الديمقراطيين أكثر احتمالاً بنسبة 30 في المائة من الجمهوريين في تبني وجهة نظر إيجابية تجاه أوكرانيا. وفقاً لاستطلاع منفصل أجراه معهد «غالوب» في ديسمبر (كانون الأول)، لدى الجمهوريين احتمال أكبر بنسبة 44 في المائة لتفضيل إنهاء الحرب بشكل سريع، حتى لو تطلب ذلك ترك الأراضي المحتلة في أيدي روسيا. الفجوة في المواقف هي التي مهَّدت الطريق لتغيير مفاجئ في السياسة الأميركية تجاه أوكرانيا الشهر الماضي، مع المواجهة الدرامية بين ترمب وزيلينسكي في الغرفة البيضاوية في البيت الأبيض وتعليق المساعدات العسكرية الأميركية التي تبعته».

 

السناتور الأميركي ساندرز يسعى لتصويت في مجلس الشيوخ لمنع بيع أسلحة لإسرائيل

واشنطن/الشرق الأوسط/28 آذار/2025

قال السناتور الأميركي بيرني ساندرز اليوم الخميس إنه سيسعى لإجراء تصويت في مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل على قرارات من شأنها منع مبيعات أسلحة بقيمة 8.8 مليار دولار لإسرائيل، مُشيرا إلى أزمة حقوق الإنسان التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة بعد قصف إسرائيل للقطاع وتعليقها لإيصال المساعدات.

وقال ساندرز، وهو مستقل يميل إلى الحزب الديمقراطي، في بيان أعلن فيه خطته «ينتهك (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو القانون الأميركي والدولي بوضوح في هذه الحرب الوحشية، ويجب علينا إنهاء تواطؤنا في هذه المذبحة». وفي ظل دعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي لإسرائيل القائم منذ عقود، فمن غير المرجح إقرار قرارات توقف مبيعات الأسلحة، لكن المؤيدين يأملون أن تدفع إثارة القضية حكومة إسرائيل والإدارات الأميركية على بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين. وقال ساندرز في بيان «لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع ونصف منذ أن أعلنت السلطات الإسرائيلية حصارا شاملا - أي لا طعام ولا ماء ولا دواء ولا وقود منذ بداية مارس». واتهم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إسرائيل في فبراير (شباط) بتجاهل غير مسبوق لحقوق الإنسان في عملياتها العسكرية في غزة، كما قال إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) انتهكت القانون الدولي.

وصوت مجلس الشيوخ بأغلبية ساحقة في نوفمبر (تشرين الثاني) لعرقلة ثلاثة قرارات قدمها ساندرز كانت ستوقف عمليات نقل الأسلحة التي وافقت عليها إدارة الرئيس السابق جو بايدن المنتمي للديمقراطيين الذي لاقى انتقادات من التقدميين لتقصيره في مساعدة الفلسطينيين مع تدهور الأوضاع في غزة. ونقض الرئيس دونالد ترمب، الذي بدأ ولايته الثانية في 20 يناير (كانون الثاني) وهو مناصر قوي لإسرائيل، جهود بايدن لوضع قيود على الأسلحة المرسلة إلى حكومة نتنياهو. وفي الشهر الماضي، تجاوز ترمب عملية مراجعة في الكونغرس ليوافق على مبيعات عسكرية لإسرائيل بمليارات الدولارات.

 

روبيو: الولايات المتحدة «قلقة» إزاء «عدم الاستقرار» في تركيا

ميامي/الشرق الأوسط/28 آذار/2025

عبّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الخميس عن قلقه بشأن «عدم الاستقرار» في تركيا حيث تواصل السلطات قمع احتجاجات تنظّمها المعارضة، مؤكدا في الوقت نفسه رغبة بلاده بالعمل مع الرئيس رجب طيب أردوغان. وقال روبيو للصحافيين أثناء توجّهه جوا من سورينام إلى ميامي «نحن نراقب الوضع. لقد أعربنا عن قلقنا. لا نريد أن نرى حالة عدم استقرار مماثلة في حكم أيّ دولة حليفة لنا بهذا القدر». وقال وزير الخارجية الأميركي إن الولايات المتحدة ترغب في التعاون مع تركيا بشأن سوريا وأماكن أخرى غيرها. وأضاف أن الرئيس دونالد ترمب خلال ولايته الأولى كان يتمتع «بعلاقة عمل جيدة للغاية» مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وإن واشنطن ترغب في استئناف هذه العلاقة والتعاون في عدد من القضايا.

 

إعلام حوثي: 40 غارة أميركية هي الأكثر في ليلة واحدة منذ بداية التصعيد

صنعاء/الشرق الأوسط/28 آذار/2025

أفادت قناة تلفزيون «المسيرة» التابعة للحوثيين في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة بأن أميركا شنت 40 غارة على عدة مناطق باليمن هي الأكثر في ليلة واحدة منذ بداية التصعيد الأخير، ما أدى إلى سقوط 7 جرحى مدنيين. وأوضحت القناة أن الغارات استهدفت مناطق اللبداء والعمشية وحباشة والعادي والعبلا والجبل الأسود. وكانت «المسيرة» ذكرت أن الولايات المتحدة شنت ثماني غارات على مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران قبل قليل، وأفادت كذلك بأن الولايات المتحدة شنت غارات على محافظة صعدة ومطار صنعاء الدولي ومنطقة جربان في مديرية سنحان بمحافظة صنعاء في وقت متأخر من أمس الخميس. وكانت قناة «المسيرة» التلفزيونية أفادت أيضا أمس الأربعاء بأن الولايات المتحدة شنت غارات مكثفة على شمال صنعاء وجنوبها، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل. وبدأت الولايات المتحدة عملية عسكرية موسعة الأسبوع الماضي ضد الحوثيين، وقالت وسائل إعلام تابعة للجماعة اليمنية إنها أسفرت عن مقتل العشرات. وتشن جماعة الحوثي، التي تسيطر على معظم أنحاء اليمن، هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر تشرين الثاني 2023 دعما للفلسطينيين في غزة.

 

الجيش السوداني يعلن «السيطرة الكاملة» على الخرطوم

الخرطوم/الشرق الأوسط/28 آذار/2025

أعلن الجيش السوداني أنه سيطر بالكامل على العاصمة الخرطوم بعد أسبوع من استعادته القصر الرئاسي من قوات الدعم السريع في هجوم واسع نفذه. وقال المتحدث باسم الجيش نبيل عبدالله في بيان صدر مساء الخميس «تمكنت قواتنا اليوم ... من تطهير آخر جيوب لشراذم ميليشيا آل دقلو الإرهابية بمحلية الخرطوم»، في إشارة إلى قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو التي تخوض حربا مع القوات السودانية منذ أبريل (نيسان) 2023.

 

قصر باكنغهام: الملك تشارلز يعاني من آثار جانبية بعد العلاج الطبي

لندن/الشرق الأوسط/28 آذار/2025

أعلن قصر باكنغهام، في بيان، أنه تم نقل الملك تشارلز الثالث، الخميس، إلى المستشفى للبقاء تحت المراقبة بعد تعرضه «لآثار جانبية مؤقتة» تتعلق بعلاج السرطان الذي يخضع له، وتم إلغاء جميع ارتباطات تشارلز بعد ظهر يومي الخميس والجمعة. وقال القصر: «عاد الملك الآن إلى كلارنس هاوس. وكإجراء احترازي، بناء على نصيحة طبية، ستتم أيضاً إعادة جدولة برنامجه اليومي غداً». وأضاف القصر أن «الملك يرغب في إرسال اعتذاره إلى جميع من قد يشعرون بالضيق أو خيبة الأمل نتيجة لذلك». يشار إلى أن تشارلز الثالث 76 عاماً، يخضع للعلاج من نوع لم يكشف عنه من السرطان لأكثر من عام. وواصل الملك أداء واجباته الحكومية، مثل مراجعة الأوراق الحكومية والاجتماع مع رئيس الوزراء، رغم أنه أخذ الراحة لبعض الوقت من الواجبات العامة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حقد ونكد وصبينية وفشل واسقاطات الناصري والفتحاوي تمام سلام على مشرحة الصحافي مروان الأمين في تعليق عنوانه: حول معركة حاكمية المصرف المركزي

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141676/

حول معركة حاكمية المصرف المركزي.

مروان الأمين/فايسبوك/28 آذار/2025

١- أداء الرئيس نواف سلام كان سيء قبل التعيين. منعرف انه ضد كريم سعيد، بس ما منعرف لهلق مين مرشّحه وشو برنامجه، ما طلع قدم لناس اسم محدد وشرح مقاربته وبرنامجه لمعالجة الأزمة.

٢- يحق لأي جمعية او خبير اقتصادي أو مجموعات ناشطة الاعتراض على مرشح ما، ويعملوا حملة ضد وصوله من دون ما يكونوا مضطرين يقدموا بديل. لكن نواف سلام رئيس حكومة مش خبير اقتصادي ولا جمعية. مسؤوليته بتفرض عليه تقديم ملف متكامل لهذا المنصب من الإسم الى البرنامج الى الأسباب التي دفعته لتقديم هذا المرشح على مرشحين آخرين.

٣- انت رئيس حكومة كيف وزير ماليتك بقدم اسماء انت مش متفاهم معه عليها؟ انت رئيس حكومة كيف بينعقد مجلس وزراء قبل ما يكون في تفاهم بينك وبين رئيس الجمهورية على اسم الحاكم؟

٤- طبعا من حق سلام ان يتفاهم معه رئيس الجمهورية حول الاسم، لكن كان عليك الاخذ بعين الاعتبار انو هيدا الموقع ماروني. وكما كانت كلمة الفصل لسلام بأسماء الوزراء السنة والتعيينات، وآخرها مشكلة مدير عام اوجيرو كريدية، أيضا لرئيس الجمهورية الكلمة الراجحة في اسم الحاكم.

٥- حين لمس سلام انو عون متمسك بإسم كريم سعيد، لماذا دخل في معركة كسر عظم خاسرة معه ومع أكثرية مجلس الوزراء؟؟ ما الحكمة من ذلك؟

٦- الاداء أيضاً سيء، لا بل كارثي بعد التعيين. في كلمته بعد انتهاء الاجتماع، ظهر بمظهر الخاسر يلي عم يفش خلقو، هيدا مش تصرف رجل دولة، ويلي قاله انو من اليوم على الحاكم الالتزام بسياسة الحكومة، هيدا الحكي ما بصير بهيك توقيت، ولا بالاعلام. بيبعت وراه وبيجتمعوا سوا وبيتفاهم معه على كيفية العمل والتعاون. كمان قوله انو ضد سعيد لأنه حريص على اموال المودعين وأصول الدولة مُسيء لسلام قبل غيره، لأنه عم يتهم رئيس الجمهورية و ١٧ وزير بالتفريط فيهم. شو بعده عم يعمل معهم؟ هذه سقطة كبيرة، وفيها كسر للعلاقة مع رئيس الجمهورية، ومع أكثرية مجلس الوزراء. بعدين مش سلام قلنا إنو هو من اختار جميع الوزراء وفرضهم على القوى السياسية، إذا هو المسؤول الأول.

٧- أما قول انو "المنظومة" اجتمعت ضد سلام قول غير صحيح.

أولاً، جزء ممن تسمونهم "المنظومة" خضتوا معهم معركة لإسقاط مرشح "المنظومة" ميقاتي وتكليف نواف سلام. هل كانوا عم يخوضوا معركة ضد ذاتهم؟؟

ثانياً، سلام شريك لهم منذ تكليفه، هو من أعطاهم كل ما يريدون في الوزارات.

ثالثاً، ما تسمونها "المنظومة" هي من أعطته الثقة.

رابعاً، هل الرئيس عون من المنظومة، ليه صوتوا له واحتفلتوا بوصوله؟؟

بدل البحث عن حجة لرمي المسؤولية على الآخرين، علينا الاعتراف بأن هذه نتيجة ما زرعه سلام خلال تشكيل الحكومة. وأيضاً علينا الاعتراف بأن ادارة سلام لملف الحاكمية كان سيء جداً، وهو أقرب الى ناشط سياسي منه الى رئيس حكومة مسؤول ورجل دولة.

(هذه وجهة نظر من أداء نواف سلام، بغض النظر عن الموقف إن كان سلبي او ايجابي من كريم سعيد)

 

خبراء: «حزب الله» بين خياري الرضوخ والاستسلام... أو الحرب المدمرة ونائب عنه يدعو الدولة لمصارحة الناس حول خطتها لوقف «الاستباحة المتمادية»

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/28 آذار/2025

لا تبدو خيارات «حزب الله» بعد استهداف إسرائيل للضاحية الجنوبية لبيروت للمرة الأولى منذ التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، كثيرة، فهو يُدرك أنه سيكون عليه أن يختار بين الرضوخ والاستسلام للواقع الراهن، كما فعل طوال الفترة الماضية في التعاطي مع الخروقات الإسرائيلية، التي اتخذت أشكالاً شتى، والمغامرة برد، أياً كان حجمه، وهو ما ستتخذه تل أبيب مبرراً لجولة جديدة من الحرب قد تقضي على ما تبقى من قدراته ووجوده العسكري، حسبما يقول خبراء.

إلغاء احتفالية للحزب

ويبدو واضحاً أن الحزب لم يكن يتوقع أن تؤدي عمليات إطلاق الصواريخ التي لا تزال حتى الساعة «لقيطة»، إلى استهداف الضاحية وترويع بيئته وتهجير مناصريه من جديد. كما قام بإلغاء احتفال كان سينظمه بعد ظهر الجمعة بمناسبة «يوم القدس»، كان يفترض أن يتحدث خلاله أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم. ولم يصدر حتى ساعات المساء الأولى أي تعليق من الحزب على التطورات الأخيرة غير تصريح مقتضب للنائب عن الحزب، إبراهيم الموسوي، الذي طالب الحكومة بـ«مصارحة الناس والقول ماذا أعدت من أجل وقف هذه الاستباحة المتمادية للسيادة اللبنانية»، مشدداً على أن «هذه العربدة الإسرائيلية لا يمكن أن تدوم».

لا قدرة على الرد

ويصف العميد المتقاعد الدكتور حسن جوني ما حصل، الجمعة، وبالتحديد لجهة استهداف الضاحية، بـ«التطور الخطير جداً»، عادّاً أن «السياق الحالي لا يحرج (حزب الله) وحده، بل يشمل أيضاً، وبشكل أساسي، الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها من العهد إلى الحكومة والسلطة». ويرى جوني في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «السؤال الذي يطرح نفسه ليس إذا كان (حزب الله) سيرد أم لا، إنما هل يستطيع الرد؟ وهل سيكون الرد محدوداً مثل ردّ فعل على اعتداء معين، أم أنه سيؤدي إلى تصعيد يخدم رغبة نتنياهو، والظروف التي تناسب راهناً لإسرائيل؟». ويرجح جوني ألا يرد الحزب لعدة أسباب أبرزها أنه «لم يتعافَ لدرجة تسمح له بخوض حرب جديدة، كما أن الدولة اللبنانية، رغم كل ما يجري، لا تزال في مرحلة تسعى للحفاظ على كيانها وسيادتها. وهذا ما يجعل الإحراج يقع أولاً على الدولة اللبنانية نفسها، وخصوصاً أن الحزب يقول إنه لا يزال يقف خلف الدولة». ويضيف: «أعتقد أن الرسالة التي وجهتها إسرائيل إلى لبنان كانت عنيفة. وهي ليست فقط للدولة اللبنانية، بل أيضاً للمجتمع اللبناني بكل مكوناته، بهدف ممارسة الضغط والعودة إلى طاولة التفاوض. والرسالة الإسرائيلية واضحة وتقول إنها لن تكتفي بأي رد محدود ولن تتوقف عند أي خطوط حمراء في الضاحية أو غيرها، ما لم يتم التجاوب مع الطروحات الأميركية المتعلقة بإنشاء لجان تفاوض، بحيث إذا بدأت عملية تفاوض قد تؤدي إلى تهدئة الوضع الميداني ولو بشكل جزئي».

صراع داخل «حزب الله»

من جهته، يعتبر الناشط السياسي ورئيس تحرير موقع «جنوبية»، علي الأمين، أن «(حزب الله) أمام 3 خيارات: إما أن يرد بما يتناسب مع الضربات التي يتعرض لها، وبالتالي يدخل في عملية ردّ قد تستدرج ضربات إسرائيلية كبرى لن يكون قادراً على تحمّلها، وإما أن يختار الصمت ولا يردّ على العملية الأخيرة، والخيار الثالث الذي يحاول دائماً اللجوء إليه هو تنفيذ عمليات غير مُعلنة، مثل إطلاق صواريخ دون تبنّي المسؤولية عنها، بحيث لا يُعرف من الجهة التي أطلقتها. لكن هذه الاستراتيجية بدأت تفقد فاعليتها؛ لأن إسرائيل لم تعد تتعامل معها على أنها هجمات من جهة مجهولة، بل تردّ باستهداف مباشر لـ(حزب الله)». ويستخلص الأمين أن «حزب الله» لا يملك خياراً إلا الالتزام بموجبات الدولة اللبنانية سياسياً. لكن في الوقت ذاته، نعلم جيداً أنه إذا فقد ميزته العسكرية والأمنية، أي فقد سلاحه ودوره العسكري والأمني، فهذا يعني نهايته، مضيفاً: «بالتأكيد، هناك بُنى عسكرية وأمنية داخل الحزب لا تزال تؤمن بإمكانية البقاء والتأثير، وهذا ما نشهده اليوم. هناك صراع داخلي موضوعي بين جناح يريد التسليم بالمعطيات الجديدة بعد سقوط سوريا وتراجع إيران، وبين قوى أخرى ترى أنه لا دور لـ(حزب الله) إلا في قتال إسرائيل. وهو ما يفسّر بعض الأحداث الأخيرة، مثل إطلاق الصواريخ مجهولة المصدر، حيث إن الحزب حتى الآن لا يعترف بمسؤوليته عنها».

 

عودة أُخرى: متى تأمن إسرائيل؟

رضوان السيد/الشرق الأوسط/28 آذار/2025

أذكر في الثمانينات من القرن الماضي أنّ أحد كبار الساسة في إسرائيل (ربما كان رئيس الوزراء أو وزير الدفاع) قال إن حدود أمن إسرائيل تمتد ما بين مكة وباكستان. فذكر مكة يعني أنّ الإسلام خطر، وذكر باكستان ليس من أجل إسلامها بل من أجل النووي الذي شاع وقتها أنها أنتجته بعلم وخبرة عبد القدير خان الذي يقال إنه أسهم أيضاً في الملفين الليبي والإيراني. إن الواقع أن اهتمامات إسرائيل الاستراتيجية بعد اتفاقية السلام مع مصر والأردن اقتصرت على الفلسطينيين حتى الانتفاضة الثانية وما بعد في حروب قطاع غزة الطويلة التي لا تزال مستمرة. لكن بالتدريج، وإلى جانب النووي الإيراني، ظهرت قصة الأذرُع الإيرانية، وأهمها «حزب الله»، ثم أُضيف إليها الإيرانيون و«الحزب» في سوريا، ثم الميليشيات (الحشد الشعبي) العراقية الموالية لإيران، وأخيراً اليمن الذي يشتد الصراع مع الحوثيين فيه هذه الأيام.

قصة إسرائيل مع «حماس»، وهل هي خطر، معقدة. فقد كانت إسرائيل تعتبر أبو مازن الذي أنجز معها اتفاقيات أوسلو (1993) هو العدو الرئيسي، وتقيم الهُدَن مع «حماس»، وتشن عليها الحروب ثم تتفق معها في مقابل التهدئة أن توصلَ إليها أموالاً للتهدئة!

مع هجمة 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، اندلعت حرب ضروس ومعها هُجاس الأمن الإسرائيلي، وعلى ثلاثة أو أربعة مستويات. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يقاتل على سبع جبهات، ومعظمها المقصود بها الأذرع الإيرانية التي تقول بوحدة الساحات. ولأنها في معظمها على حدود إسرائيل أو قريبة من تلك الحدود فقد هدفت الحملة إلى جانب إفراغ تلك الجبهات من المسلحين، منع إعادة تسليحهم وتعريض أمن البلدان التي تحتضنهم للخطر، لكي تكف عن الاحتضان. لكنّ اليمين الإسرائيلي الأمني والسياسي لم يكتفِ بذلك بل صار يفكر بمصائر دول الجوار ذاتها وكيف يمكن تفكيكها أو تصديعها ومن طريقين: بالضربات المباشرة بحجة أنّ تلك الدول تحتضن الإرهاب - والأسلوب الثاني محاولة تفكيك وحدة تلك الدول من طريق أقلياتها، وإغراء تلك الأقليات؛ إما بالاستقلال أو بدء نزاع مسلّح مع الإدارات المركزية للدول، أو الإقناع بتمردات من هنا وهناك. نحن نعرف أنه في الخمسينات أراد الإسرائيليون القيام بهذه اللعبة مع لبنان وبشكلٍ آخر مع مصر. ما عاد أحدٌ يمكنه التفرقة أو التمييز بين القَصص المسلِّي بمسألة المؤامرة وما هو خطط حقيقية، وذلك في الاجتذاب بالقوة للتطبيع الآن، بينما تصر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على التذكير باتفاقيات السلام باعتبارها متعددة الأطراف، وهي أجدى من الحرب والإرغام بالسلاح. لكن الجميع يعرف أنه بعد الحرب على غزة وعلى الضفة وعلى لبنان؛ فإنّ التطبيع صار أصعب، مهما بلغ ضعف الدول وتبعيتها. إنما من غير المعروف ما هو أصل قصة التهجير وكيف يمكن أن يدعو لها عاقل (؟). وقد قال بها ترمب عن غزة، وسارع نتنياهو للاستحسان ومدّ الخطة إلى الضفة وحتى إلى الفلسطينيين ما وراء الخطّ الأخضر. هؤلاء سبعة أو ثمانية ملايين؛ فإلى أين يمكن أن يذهبوا ومن يستطيع تحملهم (؟). ثم لو فرضنا أنه جرى تدبير تهجير نصف مليون من غزة، فماذا سيفعل الباقون، وهل سيكونون أقل إزعاجاً لإسرائيل؟ هي تصورات تفوق الخيال لكنها تعكس أمرين: الإحساس العارم بالتفوق مع الدعم الأميركي، وعدم إحساس إسرائيل بالأمان إلى ألا يعود فيها ومن حولها عربي أو مسلم! بيد أن ما يحصل في المفاوضات نصف السرية الآن يُشعر بأن تهجير ترمب كان ابتزازاً، أما عند إسرائيل فهو اعتقاد. يبدو ترمب كأنما يتراجع لصالح التسوية المصرية المدعومة عربياً وإسلامياً. واشتعال الحرب على غزة من جديد بعكس ما يعتقد الإسرائيليون قد يدعم الحلّ المصري. في الآونة الأخيرة لا حديث إلا عن القوة التركية وتمركزاتها في سوريا، والمحادثات مع الشرع لإقامة قاعدة تركية بنواحي تدمر. يقول متشددون إسرائيليون إنّ الحرب بين إسرائيل وتركيا (على سوريا) لا مهرب منها! ويعني هذا أنّ العالم الإسرائيلي الجديد هو عالم الحرب الشاملة في المنطقة كلها. وصحيح أن الأصوات ضد تركيا متشددة ومحدودة حتى الآن. لكنّ اليقين الإسرائيلي بضرورة الحرب الآن على النووي الإيراني قبل فوات الفرصة. وقد استغرب الإسرائيليون أنّ ترمب في حين شدّد الحصار على النظام الإيراني، كتب لخامنئي عارضاً التفاوض معهم بشروطه بالطبع. وهو الأمر الذي تأباه إسرائيل وتريد الضرب المباشر. الحرب الدائمة على غزة. والحرب على سوريا الجديدة. والحرب على «حزب الله» بلبنان. والحرب على الحوثيين. والحرب المحتملة على إيران وتركيا. هي الحرب الشاملة إذن، فهل يمكن كسبها؟ ومتى تأمن إسرائيل التي تريد بحسب نتنياهو تغيير وجه الشرق الأوسط؟!

 

سيادةٌ وشرفٌ ... ودماء

الوزير السابق جوزف الهاشم/الجمهورية/28 آذار/2025

بعدما هـزَمَ الجيشُ الإسباني الملك الفرنسي فرنسوا الأول في معركة "بافيا" الإيطالية وتـمَّ اقتياده أسيراً إلى "مدريد" كتبَ إلى أمّـهِ يقول : "سيدتي ، لقد ضاعَ كلُّ شيء إلاّ الشرف والحياة" .

في الحروب : الجيوش تقاتل والملك هو البطل ، والجنود يُقتلون كي يعيش الملك ، حتّى ولَـوْ هُـزِمَ الملك ووقَـعَ في الأسْرِ ذليلاً مكبّلاً بالأصفاد ، فالـذلُّ عندهُ شرف .

ما ينطبقُ على الملوك ، لا ينطبقُ على الشعوب : الشعوب عندما يضيع عندها كلُّ شيء ، فالشرفُ جـزءٌ من كل شيء ، والأرض المحروقة والمـدن المدمّـرة جـزءٌ من كل شيء ، والإبادة الجماعية والقتلُ والتشريد والجوع واستجداء القوت، هو الجـزء الأعظم والأعـزّ من كل شيء ، ومع هذا "الكلّ شيء" فلا سبيل للمفاخرة بالشرف .

الشعوب ضحيّة الملوك ، والملوكُ مِـن ْبعدِهمِ الطوفان ...

"من بعدي الطوفان" : هو قـولٌ منسوبٌ إلى عشيقة الملك الفرنسي لويس الخامس عشر ، تَـرفعُ بـهِ معنوياته بعد انهزامه الساحق في حربـهِ مع فريدريك ملك بروسيا ، حتى أصبحتْ مقولة من بعدي الطوفان مثلاً يوصف بـه القادة الذين يحقِّقون أغراضهم ولو على جماجم الشعوب .

مع كلّ ما جناهُ "من بعدي الطوفان" في التاريخ الغابر والحاضر ، لا يزال هناك من يقول : "أنْ لا خيار إلاَّ بالحرب مهما كانت النتائج" وهذا نـوعٌ من الجنون الهتلري الذي دمَّـر المانيا ، حتى قيل : لو لـمْ ينتحر هتلر لكان تسبّب بتدمير العالم كلِّـه ، مع أن كلَّ مغامرات "فوهْرر" النازية كانت من أجل عظمة "الفوهرر" نفسه .

القول : بخيار الحرب شيء ، والدعوة إلى خيار الحرب مهما كانت النتائج شيء آخـر ، ومع هذا "الشيء الآخر" ، يكفي أن نُلقي نظـرةً دامعة على "قطاع غـزّة" حتى لا نسمّي غيره من قطاعات غرقت في بحور الـدم ومقابر الجثث الجماعية .

والمدهشُ في الأمر ، أنّ هناك مَـنْ يؤمنون بسلاح الحرب كأنّـه منزَّلٌ مع الوصايا العشر ، ومهما كان خطـرُهُ عليهم يظلّ آلـةً مقدسة يعبدونها وتستعبدهم كعابدِ النارِ يهواها وتُحْـرِقهُ .

قرار الحرب ، هو خيارٌ عقلاني وطني داخلي حصريُّ جامع ، يتحدّد وفقاً لمصلحة الوطن والشعب ، وانطلاقاً من معادلة مدروسة لظروف الحرب وأسبابها والحكم مسبقاً على نتائجها ، حتى لا تدفع أمّـةٌ بكاملها ثمـنَ عمـلٍ مجنون يقوم بـه رجـلٌ واحد .

يقول نابوليون : إن القائد الذي يخوض الحرب مع نسبةٍ لا تفوق الخمسين في المئة من احتمال النجاح ، فهذا نـوعٌ من الإنتحار .

لأننا لم نكن نملك قرار الحرب والسلم وتحديداً منذ 1969 ، أيْ منذ أنْ قرّرت الفصائل الفلسطينية أنْ تجتاح أرض الجنوب لتشنّ باسمنا الحرب على إسرائيل ، "مهما كانت النتائج" فكنّا مكرهين على اختيار أهون الشرَّيـن مخافة الوقوع في الحرب الأهلية ، لأن فريقاً من اللبنانيين كان يناصر الفلسطينيين ، فارتضينا اتفاق القاهرة على أنـه شـرٌ لا بـدّ منه ، حتى قذفت بنا الأحداث من موقع حريـة الإختيار إلى موقع حريّـة الإنتحار .

المشكلة ، ليست في اختيار الحرب ، بل في قـرار الحرب المفروض لنصرة الخارج ، أو استقواء بالخارج على الداخل .

نعم ... إنّ الدفاع عن السيادة والأرض والعرض شرفٌ وطني عظيم ...

ولكن ، عن أرضك أنتَ ، وسيادتك أنتَ ، وشرفك أنتَ ، وحين تقرره أنتَ، لا حين يقرره لك الآخرون ، هكذا ، كمثل الرسائل الصاروخية التي انطلقت من أرضنا منذ أيام ، وقد تنصّلت منها مقاومة حزب الله .

هذا ، لا يعني الرضوخ استسلاماً للإحتلال ، وللإحتلال الإسرائيلي تحديداً، بل هذا يعني ، أنْ يكون لنا وحدنا الخطاب الوطني الواحد في السلم ، والسلاح الوطني الواحد في الحرب ، لنكون كلّنا جميعاً موحدين حول الدولة دفاعاً عن لبنان وشرف لبنان ، فإذا انقسم الشرف الوطني اثنيـن ، فلا يشكّل شرَفينِ صغيرينِ بل يشكّل ذلاً كبيراً ... وهيهات منّـا الـذلّة .

 

الإطاحة بالمناصفة في بيروت يقحم لبنان في أزمة سياسية

الشرق الأوسط/28 آذار/2025

تشهد المدن والبلدات ذات الغالبية المسيحية في لبنان أعنف مبارزة (انتخابية) بلدية هي الأولى من نوعها انطلقت من كسروان - الفتوح، بإعلان رئيس مشروع «وطن الإنسان» النائب نعمت إفرام، بعد اجتماعه برئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب، عن قيام تحالف رباعي يضمّه، إضافة إلى «القوات»، وحزب «الكتائب»، والنائب السابق منصور غانم البون. يستعد لخوض الانتخابات البلدية في مواجهة «التيار الوطني الحر» برئاسة النائب جبران باسيل الذي لم يصدر عنه حتى الساعة أي ردّ فعل، فيما يترقّب الشارع الكسرواني موقف النائب فريد هيكل الخازن المتحالف مع تيار «المردة»، الذي هو في خصومة سياسية مع باسيل مردّها إلى الموقف السلبي للأخير من ترشّح زعيمه النائب السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. فإعلان إفرام عن قيام تحالف رباعي كان وراء انصراف القوى السياسية في كسروان إلى تشغيل محركاتها البلدية، وهي تتواصل حالياً مع العائلات الكسروانية لما لها من دور في تركيب اللوائح، خصوصاً في جونية التي تعدّ «أم المعارك»، لأنها عاصمة القضاء وتوجد فيها مؤسسات الدولة وإداراتها. وإلى أن يعلن باسيل موقفه من الانتخابات البلدية، وتحديداً في كسروان المشمولة بالمرحلة الأولى التي تجري في جبل لبنان في 4 مايو (أيار) المقبل، فإن السؤال الذي يلاحقه يبقى محصوراً بمَنْ سيتحالف معهم؟ وهل يخوضها باسم بعض العائلات الكسروانية في حال تعذّر عليه تأسيس تحالف سياسي للانخراط في منافسة متوازنة مع خصومه، وبالتالي سيقدم نفسه إلى الكسروانيين على أنه ضحية تحالف هجين لعله يكسب عطفهم في إقبالهم بكثافة على صناديق الاقتراع؟ لكن الحماوة البلدية التي انطلقت شرارتها الأولى من كسروان لم تنسحب على المحافظات والأقضية اللبنانية الأخرى التي يكتنفها الغموض وقلة الحماسة، ولم تشهد أي حراك بلدي، وبالأخص في بيروت التي لم تسجّل حتى الآن أي تحرك، على الأقل في العلن، يؤشر إلى تركيب تحالفات بلدية تأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في مجلسها البلدي الذي يتشكل من 24 عضواً.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن اللقاءات البيروتية ما زالت خجولة ومتواضعة ودون المستوى المطلوب، وإن كانت سجّلت في اليومين الأخيرين حصول اجتماعات، تصدّرها الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري، وشملت عدداً من نواب العاصمة، ما عدا بعض النواب المحسوبين على «قوى التغيير» الذين يسعون لتشكيل لائحة، على غرار تلك التي تزعّمها في حينها النائب الحالي إبراهيم منيمنة، وضمّت ناشطين وممثلين عن المجتمع المدني الذين توحّدوا في لائحة تحت اسم «بيروت مدينتي» لكن لم يحالفها الحظ. إلا أن الحراك البلدي الذي باشره الحريري، وشمل إضافة إلى القوى والشخصيات البيروتية في القطاع الغربي للعاصمة، أحزاب «القوات»، و«الكتائب»، و«التقدمي الاشتراكي»، و«الطاشناق»، و«الرامغفار»، و«الهنشاق»، والنائب السابق ميشال فرعون، وأنطون صحناوي، لكن «المستقبل» لم يبادر إلى تشغيل محركاته بانتظار أن يأتيه الضوء الأخضر من رئيسه رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري.وبحسب المعلومات، فإن الحريري على تواصل مع حركة «أمل»، والتقى جمعية «المشاريع الخيرية الإسلامية - الأحباش» باعتبارها القوة الانتخابية الثانية في الشارع السني بعد «المستقبل»، وهو يستعد للقاء «الجماعة الإسلامية» التي شاركت إلى جانب «حزب الله» في إسناده لغزة، قبل أن تتراجع تدريجياً من المواجهة لحسابات داخلية أولاً، وبيروتية ثانياً.

ولم تتبلور حتى الساعة معالم خريطة الطريق لقيام أوسع تحالف انتخابي يؤمن حماية المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في المجلس البلدي لبيروت، مع وجود صعوبة في إدخال تعديل على القانون البلدي يقضي بتشكيل لوائح مقفلة لمنع الإخلال بها، فيما لا يبدو أن القوى ذات الغالبية السنية، أو المسيحية، في وارد التحالف مع «حزب الله»، وهي تفضّل التعاون، بالإنابة عنه، مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، على أن يمثَّل الحزب بالواسطة بمرشح قريب منه، من أصل 3 أعضاء، هم الحصة الشيعية في المجلس البلدي. وفي هذا السياق، يقول نائب بيروتي، فضّل عدم ذكر اسمه، إن وجود صعوبة في تعديل القانون البلدي يفتح الباب أمام السؤال عن إمكانية قيام أوسع تحالف سياسي لمنع تهديد المناصفة، شرط أن يشكل «المستقبل» رافعة له؟ ويؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن الإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع تقتضي مشاركة مباشرة من الرئيس الحريري وتتطلب حضوره شخصياً لحضّ جمهوره ومحازبيه للمشاركة بالعملية الانتخابية، والاقتراع للائحة التي يُفترض أن تحظى بأكبر احتضان سياسي غير مسبوق. ويلفت إلى أن أحداً في «المستقبل» لا يمكن أن ينوب عن الحريري بوجوده شخصياً في بيروت، ويُخشى من الإخلال بالمناصفة، التي سيردّ عليها الأعضاء من المسيحيين، ممن يحالفهم الحظ بالفوز في الانتخابات، بالاستقالة فوراً من المجلس البلدي المنتخب، ما يُقحم لبنان في أزمة سياسية هو في غنى عنها ويفتح الباب أمام تقسيم بيروت إلى دائرتين، بذريعة الحفاظ على المناصفة، وتوفّر مادة دسمة يتسلح بها من يروّج للفيدرالية.لذلك، فإن ما ينطبق على بيروت ينسحب تلقائياً على طرابلس بتأمين الحضور المسيحي والعلوي في مجلسها البلدي وعدم تغييبه، كما حصل في الانتخابات السابقة، فيما يراهن الثنائي الشيعي على مسعاه بضمان فوز اللوائح المدعومة منه في الجنوب بالتزكية، خصوصاً أنه يقف أمام مشكلة تتعلق بتوفير الأجواء لإجراء الانتخابات في البلدات الجنوبية الواقعة قبالة إسرائيل، التي ما زالت تستهدفها، مع أنها مدمّرة.

 

الفرق بين المسلمين والمتأسلمين

ممدوح المهيني/الشرق الأوسط/28 آذار/2025

كثيراً ما يحدث خلط بين المسلم والمتأسلم. الفروق تحتاج إلى توضيح لأن من يدفع الثمن هم الغالبية العظمى من المسلمين المسالمين حول العالم وليس القلة من المتأسلمين المتطرفين.

ما هي هذه الفروق؟

المسلمون هم الذين يمارسون دينهم من أجل التقرب إلى الله ويرون فيه وسيلة للروحانية والاتزان النفسي. المتأسلمون يرون في الدين وسيلة للتقرب من السلطة ويرون في الدين سلماً للوصول إلى الكرسي. المسلمون يرون في الدين وسيلة للارتقاء الروحي والمتأسلمون يرون في الدين وسيلة للارتقاء السياسي.

المسلمون يرون في الدين قيماً ومبادئ أخلاقية تطور من شخصياتهم، والمتأسلمون يرون في الدين مبرراً لسوء سلوكهم والهجوم والتحريض على شخصيات ودول لا تتفق معهم. المسلمون يرون في الدين معاني للتسامح والتعايش خصوصاً في عالمنا هذا المختلط والمتنوع، وهذا ما نراه في المسلمين الذين يعيشون بالملايين في أوروبا وأميركا، والمتأسلمون يستخدمونه لبث الفرقة والفتنة والكراهية ويكفي أن تطوف بسرعة على حساباتهم لترى كمّ الأحقاد التي يضمرونها. المسلمون يريدون الحياة والمتأسلمون يريدون الموت (غالباً ليس لهم أو لأولادهم، ولكن للمسلمين الآخرين). المظاهرات في غزة الآن المطالبة بنهاية الحرب والعودة لحياتهم بعد ما يقارب من عام ونصف العام من فظائع القتل الإسرائيلية الرهيبة، ولكنّ المتأسلمين يصفون أهل غزة المسلمين المسالمين بالخونة ويدعونهم للقتال بلحم ودماء أطفالهم! المسلمون ينظرون إلى المستقبل والمتأسلمون ينظرون إلى الماضي. المسلمون يريدون أن يبنوا أوطانهم والمتأسلمون يريدون هدمها. انظر مثلاً كيف مزق «حزب الله» التنظيم المتأسلم لبنان، على الرغم أن غالبية المسلمين فيه من سنة وشيعة يسعون لبنائه إلى جانب أبناء بلدهم من طوائف أخرى (لنتذكر كيف قتل الكاتب الشجاع لقمان سليم لأنه طالب بعودة الدولة اللبنانية وخروجها من قبضة الحزب).

المسلمون يتعاملون مع الدين بصفته قيمة عليا بحد ذاتها والمتأسلمون يرون في الدين حزباً وآيديولوجية ومؤسسة مغلقة. وهكذا نرى في جماعة «الإخوان المسلمين» الذين حولوا الدين إلى جماعتهم الخاصة وساعدتهم على ذلك عقود حكومات زايدت عليهم وتحالفت معهم إما جبناً وإما انتهازية. المسلمون مؤمنون بفكرة الدولة والمتأسلمون بفكرة الميليشيا. المسلمون يريدون أن يعيشوا بسلام في ظل دول متحضرة تندمج في الاقتصاد العالمي؛ ولهذا يسعون للهجرة ويخاطرون بحياتهم، والمتأسلمون يريدون أن يعيشوا في صراعات وحروب مستمرة تحت شعارات المقاومة والصمود. المسلمون يصدّرون العلماء والمبدعين مثل أحمد زويل وزها حديد والمتأسلمون يصدّرون الإرهابيين مثل البغدادي وسليماني. المسلمون يرون في القرآن الرحمة والمودة والمتأسلمون يرون فيه العنف والدم.

من المهم التفريق بين المسلم والمتأسلم لأنه خلال العقود الأخيرة اختطف المتأسلمون، بكل أسف، صورة الإسلام وشوّهوها من خلال العمليات الإرهابية أو الدعاوى التحريضية أو الجماعات والتنظيمات المتطرفة من «القاعدة» إلى «حزب الله» إلى «داعش» و«الإخوان». ومن الصحيح أن هناك جماعات وتيارات متطرفة تكره الإسلام ديناً، ولكنها استغلت ما فعلته هذه الجماعات لكسب الأنصار، وهذا ما نراه في أوروبا بشكل مستمر، حيث يزيدون من الكراهية عبر استخدام ما يقوله المتأسلمون. وهذه لعبة معروفة، حيث يستفيد المتطرفون من كل دين من بعضهم لزيادة الانقسام والعزلة، والشيء ذاته الذي نراه بين متطرفي السنّة والشيعة عندنا يقتات كل طرف منهم على الآخر. التفريق مهم أيضاً لأن بعض المسلمين يعتقدون أن المسلم الجيد والصالح هو المتأسلم الجيد والصالح، وهذا على العكس تماماً. هناك فرق كبير، المسلم فرد متصل مع الله والمتأسلم متصل مع المرشد. وذلك يعود إلى سيطرة المتأسلمين على التعليم والثقافة فترات طويلة وخلقوا هذا الانطباع الخاطئ. فرق كبير بين الإسلام بكونه ديناً عظيماً يدعو للنجاح الفردي والجماعي والحياة والحرية الشخصية والعلم والتطور والتسامح والسعادة (وهكذا الحال في العصور الذهبية للحضارة الإسلامية، وما نراه خليجياً مشابهاً له) والتأسلم الذي يدعو إلى الموت وتمجيد ثقافته، والعزلة والكراهية والانقسام والفشل.

 

ترمب ــ ماسك: منهج ثوري وخطة ترميم

أمير طاهري/الشرق الأوسط/28 آذار/2025

«لماذا يفعل دونالد ترمب ما يفعله؟» هذا هو السؤال الذي أثاره المثقفون الأوروبيون هذه الأيام وهم يحاولون التعافي من صدمة الانتخابات الرئاسية الأميركية التي كانوا يعتقدون جميعاً أنها سوف تفوز بها المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس. يطرح الفيلسوف التلفزيوني الفرنسي الشهير ميشيل أونفري هذا السؤال في عدد من البرامج، وكذلك يفعل كُتّاب الرأي في الصحف في لندن وبروكسل وبرلين، فضلاً عن الخبير الاقتصادي اليوناني يانيس فاروفاكيس. ربما تكون الإجابة عن هذا السؤال بسيطة: إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يفعل ما يفعله لأنه وعد بالقيام بهذه الأمور، ولديه عقد مع 78 مليون مواطن أميركي صوَّتوا له. ومع ذلك، فإن الإجابة البسيطة لن تُرضي الطبقة الفكرية المثقفة التي دأبت على إظهار الهيبة من خلال المفاهيم المعقدة التي تُطرح بلغة مصممة لإثارة إعجاب عامة الناس، إن لم يكن لإخافتهم. ولإيجاد «إجابة أعمق» يقترح أونفري التركيز على إيلون ماسك، الشخصية الحالية البغيضة إلى فئة مشاهير الأدب والثقافة في المقاهي الباريسية. وهو يصور ماسك على أنه رجل انتهازي مدفوع بالجشع، تمكن من أن يبيع لترمب ولأنصاره حزمة من السلع باسم تطبيق التكنولوجيا الفائقة على الإصلاح السياسي.

ويوجه فاروفاكيس أصابع الاتهام إلى ماسك بدور الزعيم في ظهور الطبقة الأوليغارشية الناشئة التي تطرح النسخة الأميركية من حكم النخبة الثرية المستبدة في الصين وروسيا. والهدف النهائي لهذه الأقلية الحاكمة الجديدة يتلخص في خصخصة الحكومة، وهو المفهوم الذي يعد بغيضاً بالنسبة إلى المفكرين الأوروبيين، الذين ينظرون إلى الدولة الهوبزية «دولة الطبيعة» بوصفها النسخة الأرضية من الألوهية. ولكن بالنسبة إلى الأميركيين، على الرغم من قبولهم الدولة القوية الجبارة ضرورةً، فإنه يُنظر إليها دوماً على أنها تهديد محتمل للحريات التي سعى أجدادهم إليها في أثناء فرارهم من الطغيان الأوروبي. واليوم، قد يرى منتقدو ترمب في أوروبا أن وصوله إلى السلطة كان بمثابة نسخة حقيقية مما تصوره جاك لندن وسنكلير لويس مع ماسك بوصفه الشخصية البديلة للقائد العظيم. لكنَّ ثمة فارقاً كبيراً مع ذلك. عند لندن ولويس، حاول الرأسماليون مفرطو الثراء خلق «الطاغوت» الجماعي الضخم الذي يُملي كل جانب من جوانب الحياة. في ظل مثل هذه الحالة، سوف تُلغَى المشاعر والعواطف، نظراً لأن المتبرع العظيم يضمن سعادة اصطناعية للجميع من خلال خوارزميات مصمَّمة تهدف إلى ضمان المساواة. وسوف تُطبق هذه الحالة أيضاً معيار «المقاس الواحد المناسب للجميع» على مجالات أخرى، لا سيما العلوم والفلسفة والأدب والفن. ومع ذلك، يهدف مشروع «ترمب-ماسك» إلى تقليل حجم الطاغوت الجماعي ومنع استخدامه في خدمة آيديولوجية «المقاس الواحد المناسب للجميع». على عكس أميركا، حيث كان من المفترض أن يبني المجتمع نفسه ويتطور من خلال السوق الحرة والشركات الفردية في أوروبا، بعد فترة وجيزة خلال العصر الفيكتوري في إنجلترا، أُوكلت مهمة بناء وتنمية المجتمع إلى الدولة. وفي الكثير من الحالات، اكتشفت أوروبا قبل الولايات المتحدة مفاهيم الشركات الخاصة والسوق الحرة. وفي بريطانيا، لعبت مثل هذه المفاهيم أدواراً رئيسية في أعمال آدم سميث، بصفته مؤسس علم الاقتصاد الحديث. وفي فرنسا، كان غيزو وفريدريك باستيا من أوائل الرواد المبكرين لأفكار مماثلة. ولكنها الولايات المتحدة التي وجد فيها أولئك الأنبياء الأوروبيون أتباعهم الحقيقيين. ذات يوم، قال جون دي روكفلر، وهو رأسمالي مفرط الثراء ومُزدرَى: «إننا لا نريد أمة من الفلاسفة، بل مجرد أمة من العمال». وكان جورج برنارد شو هو الذي قال مازحاً: «أولئك الذين يستطيعون العمل لا يستطيعون التدريس!». وفي الأصل، كانت الجامعة الأميركية تهدف إلى تعليم الشباب كيفية التفكير، وليس تلقينهم ما يجب أن يفكروا فيه. خلال عهد الهيمنة من النخب الملتزمة بالصوابية السياسية، تحولت الجامعة الأميركية إلى نسخة علمانية من المعاهد الدينية، حيث كان يُسمح فقط بالفكر المصرح به، في حين كانت تُحظر كل الأفكار الأخرى على اعتبار أنها مُلفقة أو مخرِّبة. كان هربرت سبنسر قد حذَّر من أن الجامعات قد تتحول إلى مصانع للفكر المستبدّ، بهدف تمهيد الطريق أمام العبودية الفكرية. وتحدث هوبز من قبله عن أن «الجامعات استحالت خيولَ طروادة للأعداء الذين يَعدون أنفسهم متفوقين على غيرهم للتسلل إلى المجتمع»، وقُتل الطاغوت الضخم بآلاف الجروح. وهكذا، من الناحية النظرية، فإن «مؤامرة» ترمب - ماسك، كما يسميها أونفري، تهدف إلى إزالة القيود المفروضة من خبراء الصوابية السياسية على الفكر والتعبير، وحتى تنقيح -أو ربما تحريف- النصوص الكلاسيكية للتكفير عن الذنب الخيالي للآباء والأجداد من «الأغلبية الذكورية البيضاء» المتوهَّمة، وبالتالي فرض التماثل تحت مسمى التنوع. تريد هذه المؤامرة وضع المنهج الثوري في خدمة ما يمكن أن يُنظر إليه على أنه استعادة، مع استرجاع أميركا بعضاً من قيمها المنسية. يقول أونفري إن ترمب «مجنون» وإن ماسك انتهازي. ومع ذلك، كان ترمب حكيماً بما فيه الكفاية لفهم ما يريده غالبية الأميركيين. أما أن يكون ماسك انتهازياً فهو أفضل من أن يتنكر في زي «المتوغل» الذي عَظُمَ شأنه فجأة. ويبقى أن نرى ما إذا كانت خطة الترميم والإصلاح لديهما سوف تنجح من عدمه. ولكن التشكيك في شرعيتها يعد إشارة على حسد خبراء السياسة الأوروبيين الذين يشهدون عالم الصوابية السياسية خاصتهم يتهاوى من حولهم.

 

أوجلان... وداعاً للسلاح

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/28 آذار/2025

في العنوان محاولة اقتباس أو إسقاط أدبي على واقع سياسي، يبدأ من صاحب رواية «وداعاً للسلاح» للكاتب العالمي إرنست همنغواي، إلى ما دونته الكاتبة الكردية روناك مراد عن تاريخ النضال الكردي في روايتها الشهيرة «حفيدة عشتار». يمتزج النصّان في خليط عن الحب والحرب وما بعدهما، من الأراضي الإيطالية وفظائع الحرب العالمية الأولى، إلى روجافا وجبال قنديل وقندوز وكل مساحات الجغرافيا الكردية التي شهدت انتكاسات كثيرة، وأفراحاً قليلة، وقلة حيلة، ونضالاً من أجل أحلام كبرى تصطدم بواقع جيوسياسي أقوى يقيّد الأحلام ويحدّ من الطموحات. كان عبد الله أوجلان آخر أكبر الطامحين الكرد، ويمثّل اليوم شجاعة استثنائية في مسيرة نضاله التي بدأت كمقاتل في الجبال، أراد تحقيق كل شيء لشعبه من خلال البندقية، ثم تحوّل إلى أشهر سجين سياسي في تركيا. ترك الحبس أثره على مواقفه، وجعله يفكّر بواقعية دفعته تدريجياً إلى الدعوة لترك السلاح، والوصول أخيراً إلى المصالحة، أو إلى دعوة الأكراد للتصالح مع الجغرافيا التي يعيشون فيها، والذي، بالنسبة إليه، قد يحقق شروط البقاء والحفاظ على الهوية أكثر من البندقية. يكمل زعيم حزب العمال الكردستاني أوجلان مع الدولة التركية ما بدأه الزعيمان الكرديان الراحل جلال طالباني، ومسعود بارزاني مع الدولة العراقية الجديدة، من إصرار على الاندماج، بالرغم من مرارات العلاقة مع المركز أو تداعيات تجربة الاستفتاء على الاستقلال. لكنهما نجحا في تحقيق جزء من الطموحات الكردية ضمن وطنية عراقية لم تعد مشروطة على مواطني كردستان العراق، بل أصبحت شراكة شبه كاملة في الحقوق والواجبات. وهذا ما يطمح إليه أوجلان في تركيا، وقد دفع عبد الرحمن قاسملو حياته ثمناً لذلك في إيران.

من الزعيم الكردي عبد الله أوجلان إلى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ومن سبقهما في كسر المحرمات السياسية، الراحلان الرئيس العراقي جلال طالباني والرئيس التركي تورغوت أوزال، تعاد قراءة المشهد التركي والعراقي والسوري مع المسألة الكردية بشكل واقعي مختلف، ليست له علاقة بضعف المركز أو ارتباكه في أنقرة أو بغداد أو دمشق، أو بثقل الأثمان التي لم يعد الشعب الكردي قادراً على تحمّلها، بل نتيجة نضج سياسي أدرك، ولو بشكل متأخر أو تدريجي، أن النضال السياسي، وحماية الهوية والتراث وفرض الاعتراف بهما، يوازي العمل العسكري الذي بات أفقه محدوداً. فحمل السلاح فقط من أجل السلاح مقتلة، ومن غير المجدي الربط بينه وبين القضية الكردية أو حصرها به.

في كسر المحرمات السياسية تواريخ تأسيسية: أولها يوم الجمعة 14 يونيو (حزيران) 1991، عندما استقبل الرئيس التركي تورغوت أوزال زعيماً كردياً يحمل السلاح في القصر الجمهوري للمرة الأولى في التاريخ، حيث يقول مهندس اللقاء الصحافي والكاتب التركي الشهير جنكيز شلدار، في كتابه «قطار الرافدين السريع»، ما قاله أوزال: «سيتغير، لن يبقى وضع الأكراد في تركيا على هذا النحو، سيتغير. ولكن عليهم أن يكونوا واقعيين. هذه قضية تحتاج إلى زمن، ستتحقّق خطوةً خطوة، ولكنها تستحق. عليهم أن يعتبروا أن هذه قضية وقت، وستُحل على مراحل».

أما التاريخ التأسيسي الثاني، فهو يوم 27 من فبراير (شباط) الفائت، حين دعا الزعيم عبد الله أوجلان المسلحين الأكراد في تركيا إلى إلقاء السلاح، وحل الحزب، والانخراط في العمل السياسي. هذا الموقف توّجته دمشق باتفاق تاريخي مع «قوات سوريا الديمقراطية» بتاريخ 10 مارس (آذار) المنصرم، يقضي باندماج قوات «قسد» في المؤسسات العسكرية والأمنية السورية، والتأكيد على أن المجتمع الكردي مكوّن أصيل من مكونات الشعب والدولة في سوريا. نجح الزعماء الأكراد في الفصل بين السلاح وقضيتهم، وفي استثمار تاريخ مقاوم من أجل حقوقهم والدفاع عن هويتهم. وأقنعوا بأنهم لن يبقوا رهائن للسلاح وعواقبه، ورفضوا أن يتحوّل تمسّكهم به سبباً في نزاعات أهلية أو إقليمية. وهذا ما يحتاجه غيرهم من مكونات المنطقة في فك الارتباط بين السلاح والعقيدة، واحتكار امتلاكه، أو تقديمه على كل أنواع المقاومات الأخرى، من جبال كردستان إلى جبل عامل، مروراً بفلسطين المحتلة.

 

خط أبيض ومباشر

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/28 آذار/2025

في ذروة الحرب الباردة، اتفق البيت الأبيض والكرملين على إقامة «الخط الأحمر» بينهما درءاً لخطر نووي غير متوقع. كان ذلك أهم حدث بين القطبين منذ الحرب الثانية. أي أن يُعطى الزعيمان فرصة 5 دقائق لحماية هذا الكون من الانفجار الأخير.كم تغيّر العالم إذاً ونحن نرى الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين يتحدثان مباشرة طوال ساعتين، في شؤون هذا العالم الواقف منذ مدة على الحافة النووية؟ فلنعد بضعة أسابيع إلى الوراء: بوتين ووزير خارجيته الدائم سيرغي لافروف لم يترددا لحظة في التهديد باستخدام السلاح النووي. كان ذلك أيام الرئيس الأميركي السابق جو بايدن والنزاع على أوكرانيا. والآن صورة مذهلة للعالم نفسه: الزعيمان على الخط المباشر، وفريقهما في الرياض، يبحثان عن إنهاء أكثر الحروب دموية في أوروبا منذ عام 1945. حدث هذا التغيير الهائل في صراع الدفتين والعالم لا يصدق: المتحاربان التاريخيان شريكان في البحث عن سلام عاجل، وفوقهما تنتشر مظلة الرياض، الباحثة عن حلول عاجلة وعادلة لعالم محتدم بلا هدوء. بحثت الأمم عن طرق كثيرة للخروج من أزماتها: منها «الحياد الإيجابي»، أو «عدم الانحياز». ولم تؤدِّ أي من هذه الطرق إلى حلول دائمة، بسبب غياب «الحكم» الحقيقي ووزنه السياسي لدى الفريقين. هكذا برز الدور السعودي، مركز نقل تلقائي يلجأ إليه الفريقان معاً. وأمام هذا المشهد بدت الدولة متفاجئة لدرجة أنها اتهمت ترمب بـ«العمالة» لروسيا. وإلا كيف يمكن للرياض أن تغير في مراكز القوى، وتصبح المرجعية المتفق عليها في نزاعات عالمية أو إقليمية على السواء. الاتفاق بين البيت الأبيض والكرملين على الاحتكام إلى رؤية الرياض في أخطر القضايا الملحة أمامهما اليوم، منطلق لمتغيرات جوهرية كثيرة. للمرة الأولى تفتي دار الإسلام في سلام الآخرين ونزاعاتهم. ويُعطى لها هذا الحق بالإجماع. وهذه مجرد بداية مهمة في طريق شائك.

 

تفادياً لذهاب لبنان ضحيّة أحداث المنطقة!

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/28 آذار/2025

تكفي زيارة قصيرة للبنان هذه الأيّام، للتأكّد من صعوبة إحداث تغيير جذري في الوضع في المدى القصير. بل تكفي الزيارة للتساؤل: هل يوجد في السلطة من يستوعب الوضعين الإقليمي والدولي وما يشهدانه من تحوّلات لا بدّ من أن تكون لها انعكاساتها على لبنان وعلى وضعه الداخلي مستقبلاً؟

توجد علاقة قويّة بين قدرة لبنان على استيعاب ما يدور في المنطقة والعالم من جهة، والوضع الداخلي الذي يبدو في حال يرثى لها من جهة أخرى. من هذا المنطلق، يصعب الجزم بأن لا أمل في إعادة الحياة إلى لبنان، خصوصاً في ظلّ وجود جزر في بيروت وخارج بيروت تشير إلى أنّ ثقافة الحياة لم تمُت بعد، بل ما زالت تقاوم. أكثر من ذلك، لا وجود لمؤسّسة حكومية واحدة ذات وضع يسمح بالقول إنّها مؤسّسة تليق ببلد يطمح إلى استعادة ماضيه القريب. الماضي القريب هو المرحلة التي شهدت المحاولة اليتيمة الهادفة إلى إعادة الحياة إلى البلد. كان ذلك بين عامَي 1992 و1998 حين استطاع رفيق الحريري، في ظروف إقليميّة في غاية التعقيد، تنفيذ جزء من مشروع الإنماء والإعمار الذي حلم به. حلم بالمشروع انطلاقاً من إعادة الحياة إلى وسط بيروت، لكن انطلاقاً أيضاً من أنّ السلام آتٍ إلى المنطقة بعد انعقاد مؤتمر مدريد أواخر عام 1991.

كان مطلوباً القضاء على هذا المشروع، في ضوء العقبات التي ظهرت على صعيد استمرار عملية السلام في المنطقة… وفي ضوء إصرار رفيق الحريري على عدم الاستسلام لليأس بعدما بات بشّار الأسد، المعجب بالراحل حسن نصرالله، يحكم سوريا. في الواقع، لم يكن بشّار يحكم سوريا بمقدار ما أنّه ترك الأمين العامّ الراحل لـ”الحزب” يحكم سوريا ولبنان في آن. توجد علاقة قويّة بين قدرة لبنان على استيعاب ما يدور في المنطقة والعالم من جهة، والوضع الداخلي الذي يبدو في حال يرثى لها من جهة أخرى

الصّبر والحكمة

لا تزال هذه الجزر البيروتيّة، التي تقاوم ثقافة الموت، حيّة ترزق وتعكس تعبيراً عن وجود رغبة في الانتماء إلى ثقافة الحياة وكلّ ما هو حضاري في هذا العالم. عمل “الحزب” على إزالة ثقافة الحياة من داخل المجتمع اللبناني لأنّه في الأصل أداة إيرانيّة لا هدف لها سوى تكريس لبنان ورقة في لعبة تمارسها “الجمهوريّة الإسلاميّة” ولا تزال تحاول ممارستها. يحتاج لبنان إلى اعتماد الصبر والحكمة على الصعيد الداخلي، لكنّه يحتاج أيضاً إلى فريق عمل على أعلى المستويات يتابع ما يجري في الإقليم وفي العالم. سيكون السؤال في المرحلة المقبلة: هل يستطيع لبنان الاستفادة من التطوّرات الإقليمية والدوليّة بدل أن يكون مرّة أخرى ضحيّتها كما حصل بعد عام 1970، التي كانت سنة مفصليّة على الصعيد الإقليمي، وكما حصل طوال سنوات، خصوصاً بعد سقوط العراق في يد إيران في عام 2003. عملت “الجمهوريّة الإسلاميّة” بعد تسلّمها العراق على صحن من فضّة من إدارة بوش الابن، بشكل مباشر أو عبر الاستعانة بالنظام العلويّ السوري، من أجل تدمير أيّ محاولة لانبعاث لبنان مجدّداً. لهذا السبب اختارت، في عام 2005، الانتهاء من رفيق الحريري لأنّه إحدى العقبات في وجه مشروعها التوسّعي على صعيد المنطقة، بما في ذلك سوريا ولبنان.

يحتاج لبنان إلى اعتماد الصبر والحكمة على الصعيد الداخلي، لكنّه يحتاج أيضاً إلى فريق عمل على أعلى المستويات يتابع ما يجري في الإقليم وفي العالم

في فترة سابقة، مهّدت المرحلة التي تلت توقيع اتّفاق القاهرة المشؤوم في 1969 ثمّ أحداث عام 1970، بدءاً بخروج المقاتلين الفلسطينيين من الأردن وتوجّههم إلى لبنان، في وقت خطف الموت جمال عبدالناصر وصعد نجم حافظ الأسد، لبداية الحرب الأهليّة في 13 نيسان 1975.

في تلك المرحلة، تميّز لبنان بغيابه عن الأحداث في ضوء وجود سليمان فرنجيّة الجدّ في موقع رئاسة الجمهوريّة، وعجزه عن استيعاب ما يدور حول لبنان وفي العالم وحتّى في الداخل اللبناني.

حكم رشيد

كان لا بدّ من انتظار عام 1989 كي يتمّ التوصّل إلى اتّفاق الطائف. تكمن أهمّيّة ذلك العام في أنّه كرّس بداية النهاية للحرب الباردة، مع سقوط جدار برلين، وبحث النظام السوري عن طريقة لحماية نفسه من انعكاسات انهيار الاتّحاد السوفيتي. أتى الترياق للنظام السوري من الغباء السياسي لصدّام حسين الذي اجتاح الكويت صيف 1990. كافأت أميركا حافظ الأسد على مشاركته، وإن رمزيّاً، في حرب تحرير الكويت، بتمديد وصايته على لبنان. كان في قصر بعبدا وقتذاك العاند ميشال عون، الشخص الذي لا يعرف ألف باء الوضع الإقليمي وما يدور في العالم.

في سنة مفصليّة مثل سنة 2025، يحتاج لبنان إلى من يتعاطى مع معطيات دولية وإقليمية جديدة من نوع كلام المبعوث الأميركي إلى المنطقة ستيف ويتكوف والزلزال السوري… وتراجع الدور الإيراني في المنطقة. تحدّث ويتكوف ذو النفوذ الكبير في واشنطن صراحةً عن علاقة جديدة بين لبنان وإسرائيل. أراد صراحة تحديد ثمن الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلّة حديثاً. أمّا الزلزال السوري الذي ستظهر نتائجه عاجلاً أم آجلاً، فهو بحاجة إلى حكم لبناني يكون في مستوى فهم أبعاده، بقي النظام الحالي في دمشق أم لم يبقَ. يفترض في الحكم اللبناني أن يكون مختلفاً كلّيّاً عن رئيس الجمهورية الذي انتُخب في عام 1970، والذي لم يعِ يوماً معنى سيطرة حافظ الأسد على سوريا ومدّ نفوذه إلى لبنان بعد توقيع تفاهم مع إسرائيل، عبر هنري كيسنجر، أين منه معاهدات السلام والاتّفاقات التي وُقّعت مع الدولة العبرية من ناحية تنفيذ رغباتها. في مرحلة التراجع الإيراني في المنطقة، وهو تراجع لا مثيل له منذ عام 1979، تاريخ قيام “الجمهوريّة الإسلاميّة”، يحتاج لبنان إلى حكم رشيد، أبعد ما يكون عن ردود الفعل العشوائية. أكثر من أيّ وقت يبدو لبنان بحاجة إلى من يفهم المنطقة والعالم وتعقيداتهما بدل أن يذهب مرّة أخرى ضحيّة ما يدور حوله وبعيداً عنه في واشنطن!

 

سلام يستعيد ديمقراطية التصويت.. كريم سعيد حاكماً

أيمن جزيني/أساس ميديا/28 آذار/2025

بتأييد من 17 وزيراً ومعارضة 7 وزراء، عيّن مجلس الوزراء حاكماً جديداً لمصرف لبنان، هو كريم أنطون سعيد، في مرحلة حساسة من تاريخ لبنان، مالياً وسياسياً… ووجودياً. تمنّى كثرٌ، وفي مقدمهم رئيس الجمهورية الداعم الرئيس لكريم سعيد وصاحب المبادرة إلى ترشيحه، والقوى المسيحية على اختلافها، بالتوافق، نظراً إلى المرحلة الاستثنائية التي تمرّ بها البلاد، والمهام التي تنتظر الحاكم الجديد، المنوط بها مستقبل لبنان واللبنانيين، والتي دونها كرامتهم، والظروف الصحية لحياة كريمة لهم اقتصادياً واجتماعياً، واستقلاليتهم، بل حتى “مواطنتهم”. ثلاثة في لبنان لا يمكن أن يكونوا موضع خلاف واختلاف بين اللبنانيين، نظراً إلى حساسية مواقعهم، وخطورة وأهمية أدوارهم والمهام الملقاة على عاتقهم: رئيس الجمهورية، بوصفه رأس البلاد والسلطات فيها والحكم بين اللبنانيين، وقائد الجيش، جيش اللبنانيين بكل أطيافهم وتنوعهم، وحاكم مصرف لبنان، أو الأمين المؤتمن على بيت مال اللبنانيين. كل خلاف معهم أو عليهم، يودي بلبنان واللبنانيين إلى ما لا تُحمد عقباه، ولنا في تاريخ لبنان شواهد كثيرة. بتأييد من 17 وزيراً ومعارضة 7 وزراء، عيّن مجلس الوزراء حاكماً جديداً لمصرف لبنان، هو كريم أنطون سعيد، في مرحلة حساسة من تاريخ لبنان، مالياً وسياسياً… ووجودياً

معارضة أهمّ من التعيين

الرئيس نوّاف سلام لم يُهزم وكان الأسهل عليه طرح الميثاقية السنيّة على طاولة مجلس الوزراء وهو ما تبيّن من التصويت إذ أن الوزراء السنّة الثلاثة ورئيس الحكومة لم يصوتوا لسعيد. لكنّه لم يفعل لأنّ معارضته للحاكم الجديد، وإفساحه المجال للذهاب إلى التصويت، يعيدان الاعتبار للديمقراطية، التي هي أساس النظام السياسي اللبناني، ويخرجان لبنان من “فخ” التوافق، ودائرة الغُرَف المغلقة، التي ظل يدور فيها طوال ثلاثة عقود سابقة ونيّف، وينجّيان اللبنانيين من مرارة “الفيتو”، التي لا تترك حاكماً يحكم، ولا برامج وسياسات تشقّ طريقها إلى أرض الواقع. اعتراض الرئيس سلام، وإعادة الاعتبار للتصويت في مجلس الوزراء، وحرية الاختلاف والاعتراض، والعودة إلى أبسط قواعد الديمقراطية، تشكّل مؤشراً على التعافي، وعودة الحياة السياسية الديمقراطية إلى لبنان. أبعد من ذلك، اعتراض الرئيس سلام، خطوة أولى نحو الخروج من دائرة الحكم بالتراضي، والاختيار بين “معنا أو علينا”، لبناء دولة ومؤسسات والتأسيس لحياة سياسية سليمة، تقطع مع عقود ساد فيها التوافق بالإكراه، ولم تجلب لنا سوى الخراب. اعتراض الرئيس سلام، في مجلس الوزراء، انتصار للبنان واللبنانيين، والحياة السياسية في لبنان، لا يقلّ أهميةً عن ملء الشغور في مناصب الدولة الحساسة والخروج من الفراغ. الرئيس نوّاف سلام لم يُهزم وكان الأسهل عليه طرح الميثاقية السنيّة على طاولة مجلس الوزراء وهو ما تبيّن من التصويت

المنتَظَر والمأمول

كريم سعيد هو الحاكم السادس للمصرف المركزي، منذ تأسيسه عام 1963، بعد كلّ من فيليب تقلا (1964-1965)، الياس سركيس (1967-1976)، ميشال الخوري (1977-1985)، إدمون نعيم (1985-1990)، ورياض سلامة (1993-2023). آخر حاكم لمصرف لبنان، مضى بعد ثلاثة عقود بالتمام والكمال إلى السجن، وأودى بلبنان واللبنانيين والعملة اللبنانية إلى الهاوية. صحيح أنه ليس المسؤول الوحيد عن الانهيار الاقتصادي الذي أصاب لبنان عام 2019، إلا أنه يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية عن الانهيار هذا، نتيجة الهندسات المالية التي قام بها. أكثر من ذلك، كان سلامة رافعة الطبقة السياسية لعقود ثلاثة، وقارب نجاتها، بل مخلّصها من أزمات كثيرة كادت تودي بها في أكثر من محطة واستحقاق. وعليه، أول ما ينتظره اللبنانيون من سعيد، بدءاً من اليوم، مراجعة ما جرى خلال العقود الماضية، واستعادة ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي بلبنان وعملته وسياساته المالية والنقدية، عبر تحسين التصنيف الائتماني للبنان، وتقديم برنامج إنقاذي بالتنسيق مع صندوق النقد الدولي، وضمان استمرارية النظام المصرفي، والعمل على استقرار العملة اللبنانية واستعادة “كرامتها”، وقبل ذلك كله، إعادة أموال المودعين. آخر حاكم لمصرف لبنان، مضى بعد ثلاثة عقود بالتمام والكمال إلى السجن، وأودى بلبنان واللبنانيين والعملة اللبنانية إلى الهاوية

بعضٌ من سيرته

كريم سعيد، رجل قانون واقتصاد. يتحدّر من عائلة سياسية بامتياز، لها بصمات واضحة في تاريخ لبنان، بدءاً من والده الدكتور أنطون سعيد، النائب الشهابي، مروراً بوالدته النائبة نهاد سعيد، وصولاً إلى شقيقه الدكتور فارس سعيد، أبرز المشاركين في تأسيس لقاء قرنة شهوان ثم البريستول فالمنسق العام لقوى 14 آذار.

وُلِد كريم سعيد في قرطبا بقضاء جبيل شمالي لبنان، ونال شهادة البكالوريوس في القانون من جامعة القديس يوسف، ثم الماجستير في القانون من كلية الحقوق في جامعة “هارفارد”، وكانت أطروحته حول “قانون غلاس-ستيغال”، وهو التشريع الأساسي الذي فصل بين البنوك التجارية والاستثمارية. كما حصل على دبلومات تنفيذية من كلية هارفارد للأعمال في تقييم الشركات وإعادة الهيكلة، وفي المفاوضات التجارية، وهو عضو في نقابة المحامين في ولاية نيويورك منذ عام 1989. يمتلك خبرةً واسعةً في اللوائح المصرفية، تشمل الأطر التنظيمية في كل من الولايات المتحدة ولبنان. كذلك يحوز إلماماً جيّداً بالتنظيمات المصرفية الأمريكية المعاصرة، بما في ذلك قانون دود- فرانك، وقاعدة فولكر، والأطر التنظيمية المتعلقة بكفاية رأس المال، وتقييم المخاطر، ومتطلبات السيولة في المؤسسات المالية العالمية. كما يتمتع بخبرة معمقة في قانون البنوك اللبناني، خاصةً في ما يتعلق بكفاية رأس المال، وآليات تقاسم المخاطر، وحقوق المساهمين في المؤسسات المالية. أظهر كفاءةً عاليةً في الإشراف المصرفي وإدارة المخاطر، مع ضمان الامتثال الصارم للوائح “لجنة الرقابة على المصارف في لبنان” والمعايير المصرفية الدولية. وعليه، يجمع سعيد بين الخبرة السياسية والكفاءة العلمية، والنجاحات في ميادين البنوك والشركات والخصخصة، ويتمتع بعلاقات عربية ودولية مميزة، يراهن كثرٌ عليها. فهل يكون على قدر توقعات اللبنانيين وآمالهم؟

 

تفادياً لذهاب لبنان ضحيّة أحداث المنطقة!

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/28 آذار/2025

تكفي زيارة قصيرة للبنان هذه الأيّام، للتأكّد من صعوبة إحداث تغيير جذري في الوضع في المدى القصير. بل تكفي الزيارة للتساؤل: هل يوجد في السلطة من يستوعب الوضعين الإقليمي والدولي وما يشهدانه من تحوّلات لا بدّ من أن تكون لها انعكاساتها على لبنان وعلى وضعه الداخلي مستقبلاً؟

توجد علاقة قويّة بين قدرة لبنان على استيعاب ما يدور في المنطقة والعالم من جهة، والوضع الداخلي الذي يبدو في حال يرثى لها من جهة أخرى. من هذا المنطلق، يصعب الجزم بأن لا أمل في إعادة الحياة إلى لبنان، خصوصاً في ظلّ وجود جزر في بيروت وخارج بيروت تشير إلى أنّ ثقافة الحياة لم تمُت بعد، بل ما زالت تقاوم. أكثر من ذلك، لا وجود لمؤسّسة حكومية واحدة ذات وضع يسمح بالقول إنّها مؤسّسة تليق ببلد يطمح إلى استعادة ماضيه القريب. الماضي القريب هو المرحلة التي شهدت المحاولة اليتيمة الهادفة إلى إعادة الحياة إلى البلد. كان ذلك بين عامَي 1992 و1998 حين استطاع رفيق الحريري، في ظروف إقليميّة في غاية التعقيد، تنفيذ جزء من مشروع الإنماء والإعمار الذي حلم به. حلم بالمشروع انطلاقاً من إعادة الحياة إلى وسط بيروت، لكن انطلاقاً أيضاً من أنّ السلام آتٍ إلى المنطقة بعد انعقاد مؤتمر مدريد أواخر عام 1991.

كان مطلوباً القضاء على هذا المشروع، في ضوء العقبات التي ظهرت على صعيد استمرار عملية السلام في المنطقة… وفي ضوء إصرار رفيق الحريري على عدم الاستسلام لليأس بعدما بات بشّار الأسد، المعجب بالراحل حسن نصرالله، يحكم سوريا. في الواقع، لم يكن بشّار يحكم سوريا بمقدار ما أنّه ترك الأمين العامّ الراحل لـ”الحزب” يحكم سوريا ولبنان في آن. توجد علاقة قويّة بين قدرة لبنان على استيعاب ما يدور في المنطقة والعالم من جهة، والوضع الداخلي الذي يبدو في حال يرثى لها من جهة أخرى

الصّبر والحكمة

لا تزال هذه الجزر البيروتيّة، التي تقاوم ثقافة الموت، حيّة ترزق وتعكس تعبيراً عن وجود رغبة في الانتماء إلى ثقافة الحياة وكلّ ما هو حضاري في هذا العالم. عمل “الحزب” على إزالة ثقافة الحياة من داخل المجتمع اللبناني لأنّه في الأصل أداة إيرانيّة لا هدف لها سوى تكريس لبنان ورقة في لعبة تمارسها “الجمهوريّة الإسلاميّة” ولا تزال تحاول ممارستها. يحتاج لبنان إلى اعتماد الصبر والحكمة على الصعيد الداخلي، لكنّه يحتاج أيضاً إلى فريق عمل على أعلى المستويات يتابع ما يجري في الإقليم وفي العالم. سيكون السؤال في المرحلة المقبلة: هل يستطيع لبنان الاستفادة من التطوّرات الإقليمية والدوليّة بدل أن يكون مرّة أخرى ضحيّتها كما حصل بعد عام 1970، التي كانت سنة مفصليّة على الصعيد الإقليمي، وكما حصل طوال سنوات، خصوصاً بعد سقوط العراق في يد إيران في عام 2003. عملت “الجمهوريّة الإسلاميّة” بعد تسلّمها العراق على صحن من فضّة من إدارة بوش الابن، بشكل مباشر أو عبر الاستعانة بالنظام العلويّ السوري، من أجل تدمير أيّ محاولة لانبعاث لبنان مجدّداً. لهذا السبب اختارت، في عام 2005، الانتهاء من رفيق الحريري لأنّه إحدى العقبات في وجه مشروعها التوسّعي على صعيد المنطقة، بما في ذلك سوريا ولبنان.

يحتاج لبنان إلى اعتماد الصبر والحكمة على الصعيد الداخلي، لكنّه يحتاج أيضاً إلى فريق عمل على أعلى المستويات يتابع ما يجري في الإقليم وفي العالم

في فترة سابقة، مهّدت المرحلة التي تلت توقيع اتّفاق القاهرة المشؤوم في 1969 ثمّ أحداث عام 1970، بدءاً بخروج المقاتلين الفلسطينيين من الأردن وتوجّههم إلى لبنان، في وقت خطف الموت جمال عبدالناصر وصعد نجم حافظ الأسد، لبداية الحرب الأهليّة في 13 نيسان 1975.

في تلك المرحلة، تميّز لبنان بغيابه عن الأحداث في ضوء وجود سليمان فرنجيّة الجدّ في موقع رئاسة الجمهوريّة، وعجزه عن استيعاب ما يدور حول لبنان وفي العالم وحتّى في الداخل اللبناني.

حكم رشيد

كان لا بدّ من انتظار عام 1989 كي يتمّ التوصّل إلى اتّفاق الطائف. تكمن أهمّيّة ذلك العام في أنّه كرّس بداية النهاية للحرب الباردة، مع سقوط جدار برلين، وبحث النظام السوري عن طريقة لحماية نفسه من انعكاسات انهيار الاتّحاد السوفيتي. أتى الترياق للنظام السوري من الغباء السياسي لصدّام حسين الذي اجتاح الكويت صيف 1990. كافأت أميركا حافظ الأسد على مشاركته، وإن رمزيّاً، في حرب تحرير الكويت، بتمديد وصايته على لبنان. كان في قصر بعبدا وقتذاك العاند ميشال عون، الشخص الذي لا يعرف ألف باء الوضع الإقليمي وما يدور في العالم. في سنة مفصليّة مثل سنة 2025، يحتاج لبنان إلى من يتعاطى مع معطيات دولية وإقليمية جديدة من نوع كلام المبعوث الأميركي إلى المنطقة ستيف ويتكوف والزلزال السوري… وتراجع الدور الإيراني في المنطقة. تحدّث ويتكوف ذو النفوذ الكبير في واشنطن صراحةً عن علاقة جديدة بين لبنان وإسرائيل. أراد صراحة تحديد ثمن الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلّة حديثاً. أمّا الزلزال السوري الذي ستظهر نتائجه عاجلاً أم آجلاً، فهو بحاجة إلى حكم لبناني يكون في مستوى فهم أبعاده، بقي النظام الحالي في دمشق أم لم يبقَ. يفترض في الحكم اللبناني أن يكون مختلفاً كلّيّاً عن رئيس الجمهورية الذي انتُخب في عام 1970، والذي لم يعِ يوماً معنى سيطرة حافظ الأسد على سوريا ومدّ نفوذه إلى لبنان بعد توقيع تفاهم مع إسرائيل، عبر هنري كيسنجر، أين منه معاهدات السلام والاتّفاقات التي وُقّعت مع الدولة العبرية من ناحية تنفيذ رغباتها.

في مرحلة التراجع الإيراني في المنطقة، وهو تراجع لا مثيل له منذ عام 1979، تاريخ قيام “الجمهوريّة الإسلاميّة”، يحتاج لبنان إلى حكم رشيد، أبعد ما يكون عن ردود الفعل العشوائية.

أكثر من أيّ وقت يبدو لبنان بحاجة إلى من يفهم المنطقة والعالم وتعقيداتهما بدل أن يذهب مرّة أخرى ضحيّة ما يدور حوله وبعيداً عنه في واشنطن!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الرئيس عون لـ"لوفيغارو" نوه بعلاقة لبنان بفرنسا: الجيش فكك مخيمات ونفذ أكثر من 250 عملية مصادرة أسلحة أو ضد مخابئ في أنفاق جنوب الليطاني وخيارنا الوحيد الانسحاب الاسرائيلي واعادة الاسرى والترسيم بالديبلوماسية وسنبدأ بحل الصعوبات في تحديد الحدود مع سوريا وازمة النازحين

وطنية/28 آذار/2025

اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ان "لدينا علاقة فريدة من نوعها مع فرنسا تعود جذورها إلى القرن السادس عشر، وهي متأصلة في ثقافتنا وتعليمنا. لذا، لا يمكن لبلدينا إلا الاعتماد على بعضهما البعض"، معتبرا من جهة أخرى، أن "لبنان، بسبب موقعه الجغرافي، لا يستطيع تحمل أن يكون جزءاً من أي محور. كما ان أهميته تكمن في تنوعه، ولكن أيضاً في التضامن والوحدة الداخلية لشعبه. وهذه الوحدة هي التي ستحميه من كل خطر"، مضيفا انه "لا يجوز أن يكون لبنان منصة إساءة إلى أي دولة عربية أو صديقة". موقف الرئيس عون جاء في خلال مقابلة له نشرتها صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، لمناسبة زيارته لفرنسا ولقائه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون. وكشف رئيس الجمهورية في المقابلة، أن "مفاوضات صندوق النقد الدولي مع الحكومة اللبنانية الجديدة بدأت. ولقد زارنا وفد من صندوق النقد الدولي وأبدى استعداده لمساعدة الحكومة في تطوير خطتها للتعافي الاقتصادي. ونحن سنعمل على إقرار القوانين اللازمة لدعم الإصلاحات المتوقعة"، مشيرا الى أنها "ستركز على ثلاث جبهات، مكافحة الفساد ورفع السرية المصرفية وإعادة هيكلة المصارف". وردا على سؤال عما إذا كانت عملية نزع سلاح "حزب الله" بدأت فعلا، أوضح أن "الجيش اللبناني قام بالفعل بتفكيك عدد من مخيمات فلسطينية موالية لـ"حزب الله" أو موالية لإيران، واحد بالقرب من بيروت، واثنان في الشمال باتجاه طرابلس وثلاثة في وادي البقاع"، كاشفا ان "الجيش نفذ الى الآن أكثر من 250 عملية مصادرة أسلحة أو ضد مخابئ أسلحة في أنفاق جنوب نهر الليطاني، كما ويتم تدمير جزء من الترسانة المضبوطة ولكن إذا كانت صالحة للاستخدام فإن الأسلحة المستردة تعود إلى الجيش". وكرر الرئيس عون اننا "ملتزمون بشكل كامل تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701، والذي يدعو إلى وقف كامل للأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل. ومن المؤسف أن إسرائيل تنتهك الاتفاق، والتجارب السابقة في ما يتعلق بالاتفاقيات مع إسرائيل، باستثناء المجال البحري في المنطقة الاقتصادية الخالصة، ليست مشجعة"، وإعتبر أنه "ليس أمامنا خيار سوى مواصلة العمل على الصعيد الديبلوماسي مع فرنسا والولايات المتحدة والمجتمع الدولي للتوصل إلى حل. ويجب أن يضمن هذا الحل الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، وإعادة الأسرى اللبنانيين الذين يحتجزهم الإسرائيليون، وترسيم الحدود البرية مرة واحدة ونهائية. وأترك جانباً مسألة "لبنانية" مزارع شبعا التي تحتلها إسرائيل في مرتفعات الجولان، لأن هذه القضية تتطلب مقاربة منفصلة مع الدولة السورية". وأكد ان "لبنان سيبدأ بحل الصعوبات المتعلقة بتحديد الحدود البرية والبحرية مع سوريا، وكذلك مشكلة النازحين".

وقائع المقابلة

وفي ما يلي وقائع المقابلة:

سئل: هل أنتم قادمون إلى فرنسا لإطلاق خطة الدعم التي تنتظرونها من المجتمع الدولي للبنان؟

أجاب: "إنها أولاً زيارة شكر للرئيس الفرنسي على الدور الذي يلعبه لصالح لبنان، ولفرنسا على مساعداتها المستمرة. أنتم تعرفون أن اللبنانيين نشأوا على الدوام على فكرة متينة مفادها أن فرنسا هي الأم الحامية لهم. إن دعمها ضروري. ونحن لدينا علاقة فريدة من نوعها تعود جذورها إلى القرن السادس عشر، وهي متأصلة في ثقافتنا وتعليمنا. لذا، لا يمكن لبلدينا إلا الاعتماد على بعضهما البعض. وأود أن أذكركم بأن لبنان هو أحد الدول المؤسِّسة للفرنكوفونية. ولا أنسى أيضاً وجود الجنود الفرنسيين ضمن قوات الأمم المتحدة المتواجدة هنا، اليونيفيل، ومشاركة بلدكم في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في جنوب لبنان".

سئل: أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون خلال زيارته إلى لبنان في مطلع كانون الثاني أن فرنسا ستستضيف مؤتمرا للدول المانحة لصالح بلدكم. ماذا عنه؟ وماذا عن مفاوضاتكم مع صندوق النقد الدولي؟

أجاب: "أستطيع أن أقول لكم إن مفاوضات صندوق النقد الدولي مع الحكومة اللبنانية الجديدة بدأت. لقد زارنا وفد من صندوق النقد الدولي وأبدى استعداده لمساعدة الحكومة في تطوير خطتها للتعافي الاقتصادي. ونحن سنعمل على إقرار القوانين اللازمة لدعم الإصلاحات المتوقعة. ولا شك لدي أن هذه التشريعات، التي سيصادق عليها المجلس النيابي، ستركز على ثلاث جبهات: مكافحة الفساد، ورفع السرية المصرفية، وإعادة هيكلة المصارف".

سئل: هذه هي الشروط التي وضعها شركاؤكم لدفع المساعدات التي يتراوح حجمها بين 11 إلى 14 مليار دولار، أليس كذلك؟

أجاب: "إنها قبل أن تكون مطلباً من المجتمع الدولي، استجابة لمطلب لبناني ملح ومفهوم. ولقد قدر البنك الدولي في تقريره الأول احتياجات لبنان للتعافي الاقتصادي بنحو 11 مليار دولار. ويقدر المجلس القومي للبحوث العلمية والبنك الدولي الآن الأضرار المباشرة وغير المباشرة الناجمة عن العدوان الإسرائيلي بنحو 14 مليار دولار".

سئل: يتعرض لبنان اليوم لضغوط دولية. ما هي أولويتكم لضمان سيادته؟

أجاب: "إنَّ الأولوية القصوى اليوم هي استعادة الهيكلة المالية والمصرفية لبلدنا. وهذا يتطلب إجراء الإصلاحات، والمزيد من الإصلاحات، والمزيد من الإصلاحات. هذه هي الوسيلة لاستعادة الثقة الوطنية والدولية. الصيغة السحرية هي استعادة الثقة. من جهة أخرى، فإننا نحاول أن نمارس سيادتنا كاملة، بجيشنا ومؤسساتنا، من خلال ضمان أمن الوطن في مواجهة الإرهاب وتجارة المخدرات وكافة أشكال العدوان الخارجي".

سئل: لقد كان تعيين حاكم مصرف لبنان المقبل مؤلما في الساعات الأخيرة؟

أجاب: "سوف يلعب كريم سعيد دوراً حاسماً في إعادة هيكلة اقتصادنا".

سئل: لقد ضعف حزب الله بشكل كبير في الخريف على يد الجيش الإسرائيلي. هل تستطيعون أن تقولوا إن لبنان خرج منذ ذلك الحين مما يسمى "المحور الشيعي الإيراني"؟

أجاب: "إن لبنان، بسبب من موقعه الجغرافي، لا يستطيع تحمل أن يكون جزءاً من أي محور. كما ان أهمية لبنان تكمن في تنوعه، ولكن أيضاً في التضامن والوحدة الداخلية لشعبه. وهذه الوحدة هي التي ستحميه من كل خطر. لقد تحدثت في خطابي الافتتاحي عن حياد لبنان. ولكن الحياد لا يعني بأي حال من الأحوال أننا لا نتضامن مع الدول العربية. فإذا فهمتموني، لا يجوز أن يكون لبنان منصة إساءة إلى أي دولة عربية أو صديقة".

سئل: توقف الرحلات الجوية مع إيران.. هل ستستأنف؟

أجاب: "في الوقت الحالي، لا. يوما ما، ربما".

سئل: هل عملية نزع سلاح حزب الله بدأت فعلاً؟

أجاب: "إن الجيش اللبناني قام بالفعل بتفكيك عدة مخيمات فلسطينية موالية لحزب الله أو موالية لإيران: واحد بالقرب من بيروت، واثنان إلى الشمال باتجاه طرابلس، وثلاثة في وادي البقاع. علاوة على ذلك، نفذ الجيش حتى الآن أكثر من 250 عملية مصادرة أسلحة أو ضد مخابئ أسلحة في أنفاق جنوب نهر الليطاني، وهي منطقة واسعة جداً وجبلية جداً. كما ويتم تدمير جزء من الترسانة المضبوطة، ولكن إذا كانت صالحة للاستخدام فإن الأسلحة المستردة تعود إلى الجيش اللبناني. ولكي يتمكن من تنفيذ عمله، فإنه يحتاج إلى عديد يصل الى 77 ألف رجل".

اضاف: "لقد قرر مجلس الوزراء تطويع 4500 جندي إضافي للتدخل بشكل أكثر فعالية في الجنوب. والمعضلة تكمن في أن جنوب البلاد ليس وحده الذي يحتاج إلى الدفاع عنه أو حمايته. كما انه لدينا أيضاً مشكلة السلاح الفلسطيني، والتي يتعين علينا حلها بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية. الهدف هو أن يبسط جيشنا سيطرته على كامل الأراضي اللبنانية. ويجب أن تتمتع الدولة بحقوق حصرية في حمل الأسلحة واستخدام السطوة. هذا المطلب وطني بقدر ما هو دولي".

سئل: هذا بعيد كل البعد عن الحقيقة، لأن الإسرائيليين لا يحترمون وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني 2024 في الجنوب؟

أجاب: "نحن ملتزمون بشكل كامل تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701، الذي يدعو إلى وقف كامل للأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل. ومن المؤسف أن إسرائيل تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار هذا، والتجارب السابقة في ما يتعلق بالاتفاقيات مع إسرائيل، باستثناء المجال البحري في المنطقة الاقتصادية الخالصة، ليست مشجعة. في الوضع الحالي، الأمل ضئيل، وليس أمامنا خيار سوى مواصلة العمل على الصعيد الدبلوماسي، مع فرنسا والولايات المتحدة والمجتمع الدولي، للتوصل إلى حل. ويجب أن يضمن هذا الحل الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، وإعادة الأسرى اللبنانيين الذين يحتجزهم الإسرائيليون، وترسيم الحدود البرية مرة واحدة ونهائية. وأترك جانباً مسألة "لبنانية" مزارع شبعا التي تحتلها إسرائيل في مرتفعات الجولان، لأن هذه القضية تتطلب مقاربة منفصلة مع الدولة السورية".

سئل: كيف تحكم على مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني؟

أجاب: "في ما يتعلَّق بنا، فإننا لا نزال متمسكين بقرارات القمة العربية التي عقدت في بيروت عام 2002 والتي أكدت على حل الدولتين. ولا يمكننا أن نأمل تحقيق السلام الدائم، والذي لا بد من تهيئة الأرضية له لأنه لا يمكن فرضه، من دون حل عادل ومنصف للقضية الفلسطينية. وهو أيضاً شرط للسلام في المنطقة كلها، بما في ذلك لبنان".

سئل: ما هو ردكم على من يزعم أن تعافي لبنان يتم اليوم بضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب؟

أجاب: "لكن العالم كله يقع تحت ضغط الرئيس دونالد ترامب".

سئل: يعيش في لبنان ما بين 1.5 إلى 2.5 مليون نازح سوري. هل السلطة الجديدة في دمشق مستعدة لعودتهم؟

أجاب: "سنبدأ، كما آمل، بحل الصعوبات المتعلقة بتحديد الحدود البرية والبحرية مع سوريا، وكذلك مشكلة النازحين. كل هذه القضايا تنتظر تشكيل حكومة سورية، والتي آمل أن تكون ممثلة للشعب، لكيما يتم التوصل الى حلول لها. وكان من المقرر أن يلتقي وزير دفاعنا مع نظيره السوري يوم الأربعاء، إلا أن هذه الزيارة تأجلت إلى جدة برعاية المملكة العربية السعودية".

سئل: هل تثقون بالحكومة السورية الجديدة برئاسة أبو الجولاني، في ضوء الفظائع الأخيرة ضد الأقليات العلوية والدرزية والمسيحية؟

أجاب: "لا أعلم. وليس من حقنا نحن اللبنانيين أن نتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة أجنبية أيا كانت. إن أي عمل يستهدف الأقليات، أينما كان، هو عمل مستهجن. لذلك فإن الأمر متروك لسوريا لحل مشاكلها، والحفاظ على أمن كافة مكونات شعبها. ولكن المؤكد هو أن الاستقرار في سوريا سيكون له تأثير إيجابي على الاستقرار في لبنان. ونحن نريد من هذه الحكومة أن تساعد سوريا على استعادة عافيتها".

سئل: مع وصولكم الى سدة الرئاسة ووصول حكومة نواف سلام بدأ عهد جديد. كيف تنوي القضاء على فكرة أن اللبنانيين أكثر تعلقاً بطوائفهم من تعلقهم بوطنهم؟

أجاب: "نريد أن نضع حدا لهذا. هذا هو الهدف الوطني، وأعتقد أن الشعب اللبناني جاهز له. إنه يعمل معًا. وانا عندما كنت أقود الجيش وأتحدث إلى ضباطي، كنت أصر دائمًا على أن الدولة هي التي تحمي، وليست الطوائف. نحن جميعا نستظل بالعلم نفسه، ولدينا نفس بطاقة الهوية. الدولة يجب أن تأتي أولاً. ولذلك فإننا نعمل على بناء هذه المواطنة لأن الشعب اللبناني عانى كثيراً من السياسات الحزبية والولاءات الطائفية".

سئل: ما هي خططكم لوقف نزيف اللبنانيين، وغالبيتهم من المسيحيين، الذين يذهبون للعيش في الخارج؟

أجاب: "لكي يتسنى لنا القيام بذلك، يتعين علينا أن نوفر لهم الاستقرار السياسي والقضائي والأمني ومكافحة الفساد إضافة الى التحسينات الاقتصادية. إن المسيحيين ليسوا الوحيدين الذين يجربون المنفى، وإذا كنت مارونياً فأنا رئيس كل أبناء وطني. والجميع يريد من الدولة أن تتحمل مسؤوليتها. انا أريد أن أعطيهم هذا الأمل، حتى يعودوا أو يبقوا".

سئل: هل تطالبون بالإفراج عن مواطنكم جورج إبراهيم عبدالله، الشيوعي المسيحي المدان بالإرهاب والمعتقل في فرنسا منذ عام 1984؟

أجاب: "أنا أحترم العدالة وأعتقد أنه عندما يتم ارتكاب عمل إجرامي، فمن الطبيعي أن يتم تنفيذ الحكم. والآن أقرت محكمة فرنسية بالإفراج عن السيد عبد الله، لكن هذا القرار تم استئنافه. وفي شهر حزيران الماضي، كلف لبنان وزير العدل متابعة هذه المسألة. فهو في النهاية مواطن لبناني، ونحن مسؤولون عن كل المواطنين اللبنانيين. ولو كان الوضع معكوساً، لو كان الأمر يتعلق بمواطن فرنسي معتقل في لبنان، لفعلت الدولة الفرنسية الأمر نفسه. وهذه النقطة ليست مدرجة على جدول أعمال لقائي مع الرئيس الفرنسي، ولكنني سأحاول التطرق إليها".

 

الرئيس اللبناني: «حزب الله غير مسؤول» عن الهجمات الصاروخية على إسرائيل

الشرق الأوسط/28 آذار/2025

أكّد الرئيس اللبناني جوزيف عون، الجمعة، من باريس، أن «التجربة السابقة» وتحقيقات الجيش تشير إلى أن «حزب الله ليس مسؤولاً» عن إطلاق الصواريخ أخيراً نحو إسرائيل، التي نفّذت ضربات جديدة في لبنان رداً على ذلك. واستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، نظيره اللبناني في زيارته الرسمية الأولى إلى دولة غربية منذ انتخابه في يناير (كانون الثاني) بمساهمة من فرنسا، على أمل إطلاق عملية إصلاحات لإخراج لبنان من أزمته الراهنة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وجاءت هذه الزيارة في وقت أثيرت مخاوف من انهيار وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية و«حزب الله»، عقب تنفيذ إسرائيل، الجمعة، غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت وضربات على جنوب لبنان رداً على إطلاق صواريخ على أراضيها. وقال عون، خلال مؤتمر صحافي في الإليزيه مع ماكرون: «سيكون هناك تحقيق» في مصدر عمليات إطلاق الصواريخ، مضيفاً: «استناداً لتجربتنا السابقة والأدلّة الموجودة على الأرض، فإنّه ليس (حزب الله). (حزب الله) أعلن عدم مسؤوليته». وفيما أشار إلى أنّ الجيش أجرى تحقيقاً بشأن إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل الأسبوع الماضي، أكد أنه سيجري تحقيقاً في عملية الإطلاق الأخيرة. وتابع الرئيس اللبناني: «إن لم تكن الولايات المتحدة وفرنسا قادرتين على تأمين ضمانات، فمن يمكنه تأمين ضمانات» بشأن استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه في 27 نوفمبر (تشرين الثاني).

 

 الجيش حدد موقع انطلاق الصواريخ في منطقة قعقعية الجسر شمال لليطاني وباشر التحقيق لتحديد هوية مطلقيها

وطنية/28 آذار/2025

صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "صعّد العدو الإسرائيلي اعتداءاته على لبنان متذرعًا بإطلاق صاروخين من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة، فاستهدف مناطق مختلفة في الجنوب وصولًا إلى بيروت في انتهاك سافر ومتكرر لسيادة لبنان وأمن مواطنيه، وتحدٍّ للقوانين الدولية وخرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار. في هذا السياق، تمكن الجيش من تحديد موقع انطلاق الصواريخ في منطقة قعقعية الجسر - النبطية شمال نهر الليطاني، وباشر التحقيق لتحديد هوية مطلقيها. كما تعمل الوحدات العسكرية المنتشرة في مختلف المناطق على مواكبة الحركة الكثيفة للمواطنين، لذا تدعو قيادة الجيش إلى الالتزام بتوجيهات هذه الوحدات حفاظًا على سلامتهم. كذلك يستمر الجيش في اتخاذ التدابير اللازمة ومواكبة التطورات عند الحدود الجنوبية بغية ضبط الوضع ".

 

المفتي قبلان : الغارات الإسرائيلية على الجنوب والضاحية الجنوبية بخلفيّة لعبة الصواريخ المزيّفة تكشف نفاق الضامن الأميركي

وطنية/28 آذار/2025

أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، بيانا، قال فيه :"للضرورة الوطنية العليا أقول: الغارات الإسرائيلية الخطيرة جداً على الجنوب والضاحية الجنوبية بخلفيّة لعبة الصواريخ المزيّفة تكشف نفاق الضامن الأميركي وتعرّي السيادة الديبلوماسية والمنعة الدولية وتنسف فكرة احتكار السلاح من أصلها". أضاف :"كل ذلك بالتزامن مع عالم غارق بقبضة الفوضى والفشل الأميركي، والخطورة تكمن بالثمن السياسي القذر وسط خرائط أميركية لصهينة البلد ومصادرة مصالحه، والعين على تغيير قواعد اللعبة وسط أمم متحدة مدفونة وشلل حكومي وضياع سيادي هائل وعرب تتنكّر لعربها". وختم قبلان :" للتاريخ أقول: لبنان أكبر مما يجري، وصهينة التفكير هي الأخطر، واللجنة الخماسية أسوأ ضامن، ولعبة هزيمة لبنان لن تمرّ، ولبنان أكبر مما يجري والأشياء بآثارها،  ودعونا من كذبة الخيال الوطني، ولا أمن ولا أمان للبنان بهذا العالم الوقح إلا بقدراته الوطنية وفهم اللبنانيين لحقيقة أنّ لبنان قوي بتضامنه السيادي لا انبطاحه الخارجي، وسيادة الأوطان تُحسَب بقوّة الداخل لا استجداء الخارج وتطويب صفقاته السيادية.".

 

المفتي قبلان: لن نقبل بالدونية مع إسرائيل وسوف تدفع ثمن إرهابها

وطنية/28 آذار/2025

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، وأبرز ما جاء فيها:"نقول لكل العالم، موقفنا من القدس ثابت ولن يتغيّر، وإسرائيل طغيان مطلق، وشر مطلق، وفساد مطلق، وإرهاب مطلق، ولا للتطبيع معها، ولن يمرّ أيّ تطبيع في لبنان، ولن نقبل بأي طريق موصل للتطبيع، وأي خطأ في هذا المجال يضعنا في قلب أزمة وجود للبنان، واللعب بنار التطبيع سوف يحرق البلد، والديمقراطية وأخواتها كلّها مقبولة إلا بموضوع التطبيع، لأن القضية هنا تتناقض مع أصل وجود لبنان وأصل هويته وتراثه ومدرسته السياسية والتاريخية والأخلاقية. ولن نقبل بالدونية مع إسرائيل، وإسرائيل سوف تدفع ثمن إرهابها، ولن يبقى وضع الحافة الجنوبية كما هو، وهذا أمر محسوم إن شاء الله تعالى وكل شيء بوقته". وأكّد أننا "لسنا ممن يبيع الأوطان، أو يتنازل عن سيادتها، أو يساوم على حقوقها، والقدس هوية ثقافتنا وتراثنا وديننا ولن نتنازل عن حقنا بإغاثتها، ويوم القدس العالمي الذي دعا إليه الإمام الخميني قضية إستراتيجية بعنوان أمّة، وخيار، وسيادة وقرار، وطهران قوة أخلاقية موثوقة في ميزان المنطقة، وهي السند الأكبر بقضية القدس وفلسطين وقضايا المظلومين والمعذبين". وأشار المفتي قبلان إلى أن "ما تقوم به واشنطن في اليمن هو هزيمة مكشوفة لأمريكا وانتصار لليمن، وتأكيد لتعاظم قوة صنعاء وتنامي دورها الإقليمي، ولن تُهزم اليمن، بل ستخسر أمريكا دعاية قوتها في تلك المنطقة وغيرها". أما داخلياً، فشدّد على"أننا لن نقبل بأمركة قضايا البلد ولا بتهويد المشاريع والخيارات، ولا بالمزيد من طمر الرأس بالرمال، ولبنان مدعوّ لتوطين حلوله، ولتأكيد روابطه الوطنية والأخلاقية، وتفعيل قدرته الداخلية، والعمل بشكل مباشر على الأرض. أما الاعتماد على الخارج فهو خراب بخراب، والوصفات الخارجية إنما هي سمّ قاتل، والغرف المعتمة كارثة وطنية، وتاريخ لبنان مع الخارج إنما هو استنزاف واستغلال وكوارث ودفع نحو الفتن الطائفية والسياسية، ولعبة السواتر مكشوفة". وطالب المفتي قبلان الحكومة "اليوم قبل الغد بالعمل الجاد، وكفانا مواقف وخطابات، واللحظة للعمل الحكومي وليس للنوايا والشعارات؛ وحتى الآن هذه الحكومة لا تعمل، ولا تفترق عن حكومة تصريف الأعمال، موقفنا من الحكومة بمقدار ما تعمل لا ما تقول، والعين على التعيينات الإدارية والدبلوماسية والقضائية والمالية. وأما لعبة التهريب فإنها لا تصبّ بمصلحة أحد"... مؤكّداً أنه "يجب على الحكومة أن تعمل؛ وعمل حكومي من دون الجنوب والبقاع والضاحية هو ليس عملاً حكومياً أبداً، وشطب الجنوب اللبناني من أجندة الحكومة يُسقط الحكومة ويطعن بشرعيتها - الحكومة ممتحنة في منطقة الجنوب والبقاع والضاحية - فعليها إثبات قدرتها وانتمائها الوطني. ومع أي استهتار واستخفاف أو تهاون في حقوق شعبنا، سندعو الناس إلى الشوارع، لتحصيل حقوقها وتصويب العمل الحكومي".

 

النائب محمد رعد: على الدولة أن تقوم بواجبها في ردع العدو وإجباره على وقف عدوانه وإنهاء الاحتلال بكل الوسائل المتاحة لديها بدل الاكتفاء بتبرير تقصيرها

وطنية/28 آذار/2025

أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "القدس ليست مجرد قضية سياسية، ولا مجرد مسألة خلافية أو نزاعية حول أرض وحدود، القدس هي قضية تحرر الإنسان في هذه المنطقة والعالم، هي التعبير الأسمى عن أفق مسار انتصار المظلومين والمستضعفين والمضطهدين الرافضين والمقاومين للظلم والاستكبار والاستبداد، والاحتلال والعدوان في كل أرجاء العالم. القدس ليست عاصمة فلسطين فحسب، بل هي عاصمة الأرض، ومعقد الاتصال مع السماء، ولأن القدس بهذا السمو والعظمة، فإنها تستحق أن تكون محور التقاء المؤمنين، والأحرار، والشرفاء في العالم كله". وقال في كلمته خلال الاحتفال الذي أقامته السفارة الإيرانية في بيروت بمناسبة "يوم القدس العالمي"، عن العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية : "ان المقاومة تدين بشدة العدوان الصهيوني اليوم على الضاحية وأهلها، وتشجب كل ذرائعه المرتجلة والمختلقة، وتؤكد التزامها بإحباط سياسات هذا العدو، وكل محاولاته لجرّ لبنان من أجل التطبيع معه. ولأن المقاومة معنية بتحمل المسؤولية، فإنها تدعو الحكومة إلى تعزيز التضامن الوطني ضد العدو الصهيوني، وإلى أداء عملي لدرء المخاطر، ودفع العدو إلى الانسحاب من أرضنا المحتلة دون قيد أو شرط، ووقف العدوان على لبنان". اضاف:"إن المقاومة التي وافقت على إعلان وقف إطلاق النار ملتزمة به ولا تخرقه، وعلى الدولة أن تقوم بواجبها في ردع العدو وإجباره على وقف العدوان وإنهاء الاحتلال بكل الوسائل المتاحة لديها، بدل الاكتفاء بتبرير تقصيرها وعجزها ورهانها. ومن يسوقه وهمه لافتراض أن المقاومة قد صارت من الماضي، وأن معادلتها المثلثة الأضلاع قد انتهت إلى غير رجعة، عليه، من موقع النصح ، أن يُحاذر سكرة السلطة الموقتة، فالحكومات هي عادة ما تصير من الماضي، أما المعادلات التي يرسمها الشهداء بدمائهم الزكية، وبسمو تضحياتهم، فتخلد إلى ما بعد التاريخ". وختم: "ومن يدّعي في بلدنا أنه يملك حصريًا قرار الحرب والسلم، أو حصرية امتلاك الدولة أو غيرها لهذا القرار، فهو يجافي الواقع والحقيقة، لأن العدو الصهيوني في أيامنا هو وحده من يشن الحرب، ويواصل العدوان والاحتلال، والدولة وحدها لا تملك قدرة الدفاع عن بلدها، ولا حماية شعبها، ويعمد البعض فيها إلى تسويق الانهزام والاستسلام بين المواطنين، إذعانًا لمخطط العدو وخضوعًا لإرادته، وعلى الحكومة، رئيسًا ووزراء، أن تعمل على تناسق خطابها الوطني، على الأقل في هذه المرحلة".

 

رئيس الحكومة ترأس اجتماعا أمنيا بحث في نتائج اجتماع الوفدين اللبناني السوري في جدة برعاية سعودية

وطنية/28 آذار/2025

ترأس رئيس مجلس الوزراء نواف سلام اجتماعاً حضره وزير الدفاع اللواء ميشال منسى، المدير العام للامن العام اللواء حسن شقير، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى، مدير المخابرات العميد طوني قهوجي ومدير مكتب التعاون والتنسيق في الجيش اللبناني العميد ميشال بطرس. واطلع الرئيس سلام منهم على نتائج الاجتماع الذي رعته المملكة العربية السعودية بين الوفدين اللبناني والسوري في مدينة جدة للبحث في القضايا المشتركة بما يعزز الامن والاستقرار بين البلدين، حيث تم الاتفاق على أهمية ترسيم الحدود وتشكيل لجان للبحث في المجالات المختلفة وتفعيل آليات التنسيق بين الجانبين.

 

البطريرك الراعي: ندعو إلى الوحدة والتماسك لإنقاذ الوطن

وطنية/28 آذار/2025

في تقليد سنوي بدأَتْه جمعية "فيلوكاليَّا" سنة 2022، دعت إِلى الاحتفال المزدوج بعيد البشارة ومعايدة راعي "الجمعية" البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وبالذكرى الرابعة عشرة هذا العام لتنصيبه بطريركًا على الكنيسة الأَنطاكية المارونية. بعد كلمة ترحيب من الأب فريد صعب، ولوحة ترانيم مريمية مع أعضاء من جوقة "فيلوكاليَّا"، كان حوار مع البطريرك الراعي أداره الشاعر سهيل مطر والفنان جهاد الأطرش، أبدى خلاله البطريرك آراءه في شؤون وطنية وكنسية، فدعا إلى الوحدة والتماسُك بين المواطنين لمواجهة المرحلة الصعبة الراهنة، وتمثَّل بوحدة الفصح هذا العام بين الكاثوليك والأرثوذكس، كما أشار إلى ضعف على المستوى الوطني بسبب تنافر ما زال يطغى على بعض السياسيين لمصالح شخصانية غير وطنية، ودعا إلى الالتفاف حول أَولياء الدولة كي ينهضوا بلبنان من كبواته المتعددة.

ثم كانت كلمة رئيسة جمعية ومعهد "فيلوكاليَّا" الأُخت مارانا سعد، جاء فيها: " صباح البشارة الجميلة التي تحمل في طيّاتها الفرح والسلام.... بين البشارة والزيارة، ونحن في دير الزيارة، يكمن سرٌّ عميق وفرحٌ عظيم في ترابط روحي بين سر البشارة في إعلان الملاك جبرائيل للعذراء مريم أنها ستصبح أمَّ المخلص بعمل الروح القدس، وسر الزيارة بعد البشارة في أن تذهب مريم إلى نسيبتها أليصابات التي أعلنت لها: "مباركة أنتِ في النساء، ومبارك ثمرة بطنكِ". وأضافت: "مثلما كانت البشارة بداية التجسد، كانت فيلوكاليَّا بداية مسيرة إيمانية وفنية جديدة فإذا بدير الزيارة دير الكلّ، ومساحة للإيمان والإبداع".  وأعلنت في كلمتها عن قرب الانتهاء من وضع كتاب "البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ورسالة حب الجمال"، ليصدر في حزيران المقبل لتكون مرت 4 سنوات على بدء رسالة فيلوكاليَّا من دير الزيارة في حزيران 2021 (وكانت تأسست سنة 2019). ويجمع الكتاب بين اللاهوت والثقافة والفن، مقدمًا تأملات روحية وسيرة ذاتية، إلى جانب خطابات وعظات البطريرك الراعي وخططه الكنسية. وبعد الاحتفال كانت مأدبة غداء في باحة الدير تكريمًا للمناسبة.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 28 آذار/2025

ندين بركات

مطلوب من الرئيس يعطي أوامر بشطف بعبدا لانه كمّيَة السم يلي عم يبخّوها بول مرقص وعامر بساط ونواف ووزراء الفرنسي وقطر وحزب الله ممكن تعمل أمراض معدية ومزمنة.

#بخّوا_سمّ يلا طلّعوهم

 

ندين بركات

طلع مع جماعة سوروس وكلنا ارادة انه الصحناوي دمّر الاقتصاد بالتواطؤ مع اميركا، مش حزب الله.

برافو، لكن ما بقى تدعسوا باميركا يا ولاد الذين.

اميركا الشيطان، وحزب الله ضحية. الصحناوي وجنود الرب ارهابيين ودمّروا الاقتصاد.

كفّوا بهالسردية تتهرّبوا من تواطؤكم مع حزب الله وتعطوا الادارة الاميركية دليل عن كلامي.

انطوووون يا معيّشنا رح ندافع عنك صرنا. منعمل حزب انطون لكن ومنمشي إذا هيك.

صار صراع انطون وحزب الله ؟؟؟ متوقف معه لكن.

شوفو قديش انتو حمير بس. هيدي خلاصة سرديتكم.

 

فادي غصن

الهريبة تلتين المراجل...

بلشوا جماعة فدا الصرماية يهربوا من بيوتهم بالضاحية على المناطق التانية بعد التهديدات الصهيونية...

ما تنسوا تحضنوا إخواتكم بالوطن حتى بس تمرق هيدي الموجة يرجعوا يسبوكم ويهددوكم ويتهموكم بأنكم عملاء لإسرائيل...

 

نيكول الحجل

مسؤولية الدولة اللبنانية كشف الجهة التي أطلقت الصواريخ.

مسؤولية الرئيسين جوزيف عون ونواف سلام وضع خطة زمنية لنزع سلاح حزب الله.

فليرحم حزب الله اللبنانيين، ولينفذ عون وسلام خطاب القسم، منعاً لعودة الاجرام الاسرائيلي.

 

البير كوستنيان

مبروك لكريم سعيد تعيينه حاكم مصرف لبنان.

وفيما تُسجَّل له مسيرة مهنية ناجحة ومناقبية شخصية وقناعات سيادية، يُسجَّل عليه تبنيه دراسات ومواقف مجحفة بحق المودعين والمساءلة، والدعم الإعلامي الذي تلقاه من قبل إعلام الفساد.

أما الآن، فنتمنى ان ينجح في مواجهة التحديات الكبيرة التي تنتظره، كإنصاف المودعين وتحقيق الشفافية المالية باستكمال التدقيق الجنائي وكشف من زوّر وهرّب الأموال على حساب اللبنانيين، وإعادة إطلاق القطاع المصرفي. فالوجع كبير والفرصة مؤاتية ولن

 

كارن سلامة

شفتوا صور الطلاب يلي عم يركضوا من الخوف هربانين من مدارسن؟؟؟؟

هيدا الخوف برقبتنا كلنا، نحنا وصلنا حالنا لهون، نحنا مجرمين بحق أولادنا، نحنا خونة، نحنا بلا ضمير، نحنا يلي ما اتعلمنا، خمسين سنة وما تعلمنا.... الزعيم قبل أولادنا، مصلحته، سرقاته على راسنا، خمسين سنة ما عرفنا نبني دولة ،صرخات هالاطفال برقبتنا

سامحونا سامحونا

 

يمنا فواز

حزب الله وجمهوره عليه التزام الصمت كليا، ولا يحق له لوّم الدولة، أو أن يتعاطى كالنعامة فهو من أدخلنا في الحرب، ونتحمل دولة وشعباً وزر مغامراته.

 

محمد الأمين

الدولة مشغولة بالترقيعات والتهاني والتبريكات والتنكيت ..ومجموعة الصورايخ "متطرفين أصوليين إسلاميين جماعة الجهاد فصائل فلسطينه حزب السماوات والاراضين وكل واحد عندو مشكلة الأمه وما بعرف مين. 

عم يسرحوا ويمرحوا. نطرنا دولة جديده تخلصنا من هالزمر  وبعدنا بنفس الترقيع

 

محمد بركات

هذه ليست مقاومة. هذا استدعاءٌ للمجزرة.

يجب على السلطات اللبنانية أن تُوقِف وأن تُحاكَم من يستدعون  المجازر بحقّ اللبنانيين، عبر إعلان الحرب على #خطاب_القسم وعلى #البيان_الوزاري.

قرار الحرب والسلم للدولة فقط. ومن يحاول التخريب وفق أجندات خارجية برسم القضاء اللبناني.

 

رياض طوق

بعد ان نفى حزب الله مسؤوليته عن اطلاق صواريخ باتجاه الجليل بدأت الشكوك تحوم حول حزب الرمغافار الأرمني مدعوماً من الجيش الجمهوري الايرلندي السرّي.

 

غازي المصري

الشهم طارق الشوفي يقطع الطريق على ضباع الجولاني في السويداء

كلنا تحت راية سماحة الشيخ حكمت الهجري وهو قائدنا الروحي والسياسي والعسكري!..

(منقول عن الصديق طالب ابو حمدان )

 

روي

الغد ولبنان لنا

المهم بعدكم معتقدين أنه حزب الله خلص وانتهى ومجبور يسلم سلاحه و game over? بعدكم معتقدين بالتحاصص والمشاركة والحوار مع حزب الله وشركاؤه؟ game will never be over prior to eliminate HA and destroying the corruptions that your allies represent

 

سمير جعجع

باستثناء السردية التقليدية التي باتت ممجوجة عن العدوان الإسرائيلي الغاشم، والتي لا تطعم خبزا ولا تروي غليلا، نسأل وزارة الدفاع ووزارة الداخلية عن مآل التحقيقات التي يفترض ان تكون قد انتهت في حادثة إطلاق الصواريخ الأولى من لبنان بتاريخ 22 آذار الجاري، فإلى ماذا أفضت هذه التحقيقات؟ ومن هو الطرف الذي أقدم على إطلاق تلك الصواريخ؟ في أي حال، ليس مقبولا بأي شكل من الأشكال تعريض سكان الجنوب ولا سكان الضاحية الجنوبية في بيروت لما يتعرضون له، وعلى الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الأخرى ان تكون صارمة وحاسمة في وضع حد لهذه الخروقات والأحداث التي كلفّت لبنان واللبنانيين غاليا وغاليا جدا، وتقدّم لإسرائيل ذرائع إضافية للغارات المستمرة على لبنان.

 

فارس سعيد

مجنون حزب الله يعرّض بيئته ويعرّض لبنان لمغامرة معروفة النتائج سلفاً

 

سالم زهران

ما حصل من عدوان على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت ليس إلا رسالة تمهيدية بالنار، لما ستحمله مورغان أورتاغوس في الأيام المقبلة إلى الدولة اللبنانية.

وهو ما بات واضحًا، وعنوانه مفاوضات يقودها مدنيون من لبنان و "اسرائيل" لا عسكريون(كما يحصل في اجتماعات الناقورة وضمن اللجنة) مفاوضاتٌ تُلغي اتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه سابقاً والذي يقضي بانسحاب “إسرائيل” من الأراضي اللبنانية، وانتشار الجيش، وخروج حزب الله من جنوب الليطاني.

ليبدأ مسار جديد ينسف كل ما تم التفاهم عليه، ويؤسس لواقع لا يمكن لأي مسؤول رسمي تحمّله.

أما الصواريخ “اللقيطة”، فقد بات لزامًا على الأجهزة المعنية تحديد هوية الفاعلين، خاصة مع تكرارها كلما دعت الحاجة الإسرائيلية إلى ذريعة..!

 

شربل خليل

قدّمت مشروعا كاملاً لإنقاذ #تلفزيون_لبنان يتضمّن برنامجاً تلفزيونياً يُدخل لصندوق التلفزيون أقلّه #مليون دولار شهريا،و بناء عليه تمّ ترشيحي في مجلس الإدارة. لكن "البعض" ومع "التقاء"مصالحهم الشخصية وليس "تضاربها" طيّروا التعيين فحرموا التلفزيون وموظفيه من ١٢ مليون دولار سنويا١/٢

 

سارة عساف

تطبيق القرارات 1559 و 1680 و 1701.

تنفيذ آلية وقف إطلاق النار بحذافيرها.

كل لبنان من شمالو ل جنوبو خالي من السلاح.

بدل ما رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة يقضّوها PR وصور وإفطارات، يطبقوا يلي وعدو المجتمع الدولي واللبنانيين فيه. وإلا حرب ودمار وتعتير وشحار. ونقطة عالسطر.

 

مجدى خليل

مصر تتجه نحو الأسلمة الكاملة

وصل الأمر ب رئيس الجمهورية ان يخرج على العلن ويروج بنفسه لبرنامج دينى متخلف. علاوة على هستريا الأسلمة فى كل مناحى الحياة. للاسف لم يتعظ من السادات الذى افرج عنهم وتحالف معهم فقتلوه، ولا مبارك الذى ترك لهم المجال العام وانقلبوا عليه. التفسير الوحيد ان تدين السيسى وصل إلى مرحلة تهدد حكمه. المزايدة بالاسلمة هو أقصر طريق للخراب

 

محمد علي الحسيني

خذوا عنا وسجلوا علينا وثقوا بنا فإن قائد اركان حزب(الله) الجهادي الكبير الحاج خليل حرب سيضرب مرة ثالثة ورابعة وحتى اندلاع الحرب مجددا في لبنان ، فهو لا يخضع للقيادة السياسية في حزبه التي يمثلها الشيخ نعيم قاسم، لان الانقسام صار امرا واقعا ،  وهو يريد تلبية رغبات رجاله في  الجناح العسكري المحبط من الهزيمة والذي يرفض الصبر والسكوت على الضربات الاسرائيلية المتتالية وبالتالي يريد الرد بالمثل حفاظا على الوجود والمعنويات واستعادة الهيبة.

الحاج خليل حرب يوجه الرسائل في الداخل والخارج بان الحزب موجود ولديه القدرات العسكرية اللازمة لتفجير الاوضاع واشعال المنطقة كلها وسيفعها قطعا استعدوا اننا #نسمع_ونرى.

#محمد_علي_الحسيني

 

 ساميا خدّاج

اعتقال نعيم قاسم ووفيق صفا ونزع السلاح بالقوة واجب وطني لحماية لبنان من عبثيتهم وشيعة لبنان من الاعظم...!

بيروت مش فدا نصرالا ولا نعيم  ووفيق ولا نبيه

 

اسعد بشارة

التحية للجيش لأنه كشف موقع إطلاق الصواريخ لكن المطلوب كشف موقع مطلقي الصواريخ

#صار_وقت_التغيير

 

يزبك وهبة

ليست القصة مَنْ فاز على مَن في #مجلس_الوزراء ، المهمّ أنه في حال وجود تباين يُطبَّق #الدستور الذي يدعو الى التصويت، وهذا ما حصل. يطمح اللبنانيون بأن يعمل #الحاكم_الجديد للمصرف المركزي على استرداد أموال المودعين وهذا هو الأساس لإعادة الثقة بالنظام المصرفي.

بيار جبور

يزعمون نفي "حزب الله" علاقته بإطلاق الصواريخ على إسرائيل. لكن، أليس الصمت المريب حول صراع الأجنحة الداخلية دليلًا؟ فهناك جناح خليل حرب، ذراع إيران العسكري، وجناح محمد رعد الذي نفى بصدق تورط الحزب. أما وفيق صفا فلديه أولويات أخرى، بينما نعيم قاسم يبدو مترددًا في تحديد موقعه بين هذه الفصائل المتناحرة. بدلًا من هذا النفي الذي يوحي بعدم الحاجة للسلاح، لماذا لا تسلمون أسلحتكم لننعم بالأمن والسلام، وتنزعوا فتيل الذرائع الإسرائيلية؟

#إرهابيون_مجرمون

 

ايلي خوري

الاصـلاح كـوجـهـة نـظــر

زعلانين جماعة التغيير قال في دولة عميقة انتصرت بتعيين سعيد. علماً انو نواف نفسو ووزراؤ ما وصلوا الّا برضا نفس "العميقة" وبعد الف واسطة وترجاية.

المشكلة انو بيعتبروا نفسن فهمانين مودرن والباقي حوش رجعي، وكل رسمالن تطنيش مريب عالحزب وتفلسف عتقجي عالباقي.

 

ايلي الحاج

كريم سعَيد في جلسة مجلس الوزراء: تبرّعت لجامعة "هارفرد" التي كتبت رأيها الأكاديمي المستقلّ ولم أتدخّل فيه

معلومات وزعتها مساء أمس مصادر القصر الجمهوري:  خلال جلسة مجلس الوزراء اقترح الوزير جو عيسى الخوري دعوة المرشح الأكثر تقدماً بين الأسماء المطروحة لمناقشته في المجلس كي يتخذ الوزراء القرار المناسب. وافق رئيس الجمهورية على الاقتراح، فحضر كريم سعَيد إلى القصر وحصل نقاش معه داخل الجلسة، وطرحت معه بعض النقاط التي أثيرت حوله في الإعلام، وأجاب عنها، مما يعني أن مواقفه وردوده سُجلت في محضر الجلسة، وهي بمثابة التزام منه أمام الحكومة. تضيف المصادر: أوضح سعَيد رؤيته في ما يختص بحماية حقوق المودعين كأولوية وتوزيع المسؤوليات، والتراتبية في الأولويات والشفافية والمحاسبة، كما أكد عدم وجود علاقة بينه وبين أي مصرف أو صاحب مصرف. وأوضح أنه تبرع لجامعة «هارفرد» التي كتبت رأيها الأكاديمي المستقل من دون تدخل منه. وتلفت المصادر إلى أن مقابلة مرشح حاكمية مصرف لبنان في مجلس الوزراء، تسجل كسابقة في التعاطي مع الوظائف الكبرى الحساسة بشفافية، خصوصاً أن ما يقال في الجلسة هو مسجل صوتياً ومدوّن في المحاضر.

 

ايلي خوري

الاصـلاح كـوجـهـة نـظــر

زعلانين جماعة التغيير قال في دولة عميقة انتصرت بتعيين سعيد. علماً انو نواف نفسو ووزراؤ ما وصلوا الّا برضا نفس "العميقة" وبعد الف واسطة وترجاية.

المشكلة انو بيعتبروا نفسن فهمانين مودرن والباقي حوش رجعي، وكل رسمالن تطنيش مريب عالحزب وتفلسف عتقجي عالباقي.

 

يوسف سلامة

موقف فخامة الرئيس في فرنسا حول حاجة لبنان إلى منطقة تنعم بالسلام يلامس الواقع بخجل،

الوقت يحاصرنا،

خسر لبنان سيادته وريادته يوم خسر وحدته، أخشى إذا ظلّ جالسًا في مؤخرة لائحة الانتظار أن يولد الشرق الأوسط الجديد ويستقرّ المشرق على حساب جغرافيته ورسالته، "لنتوحّد كي نستحقه"

 

سلامه: الرئيس عون أعاد للجمهورية أمس بعدها الوطني

‏فخامة الرئيس، أعاد أمس للجمهورية بعدها الوطني، للرئاسة هيبتها، وللميثاق مصداقيته، دولة الرئيس نواف سلام، تقبّل أمس نتائج اللعبة الديموقراطية فاحترم الدستور على حساب الشعبوية ولم يستقل، معالي الوزيرين الحجار ومكي، كسرا الطوق المذهبي، انتصر معهم لبنان الرسالة. غدًا يوم آخر".

 

 ******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 28-29 آذار/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 28 آذار/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141660/

ليوم 28 آذار/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For March 28/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141663/

For March 28/2025/

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

*******

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****************************

@followers

 @highlight