المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل21  آذار/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.march21.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

إِذَا كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ فاللهُ الَّذي لَمْ يَبْخُلْ بِٱبْنِهِ، بَلْ سَلَّمَهُ إِلَى المَوْتِ مِنْ أَجْلِنَا جَميعًا، كَيْفَ لا يَهَبُ لَنَا مَعَهُ أَيْضًا كُلَّ شَيء

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/المجيء بنواف سلام لرئاسة الحكومة خطأ وخطيئة لأن الناصري لا يعرف غير الخراب والحقد وثقافة العداء

فيديو ونص/الياس بجاني: سيرة وفضائل مار يوسف البتولالذكرى السنوية لعيد مار يوسف البتول

الياس بجاني/نص وفيديو: حكومة سلام التناقضات وحزب الله بين وهم الاستغباء وسقوط الأقنعة على الحدود اللبنانية – السورية

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من محطة “أم تي في” مع القاضي السابق بيتر جرمانوس والصحافي المتخصص بالقضاء يوسف دياب

رابط فيديو تعليق للصحافية هاجر كنيعو/الميليشيات تهدد بـ"دولة شيعية مستقلة" بالعراق وتغير علم البلاد

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة

الإصلاح الموعود، وهم /أبو ارز

الجيش الإسرائيلي أطلق النار على مواطن لبناني، وشن غارات جوية على الجنوب والبقاع

تقرير: أورتاغوس تهدد عون وسلام بمنح إسرائيل حرية التصرف

 ويتكوف ينفي تقريرًا عن محادثات مع إسرائيل، ويقول إن لبنان يتخذ قراراته بنفسه

قرّت الحكومة آلية التعيينات، وسلام يُشدّد على "الكفاءة"

اليونيفيل ترصد سبعة أنشطة إسرائيلية في جنوب لبنان تنتهك القرار 1701

نائب من حزب الله يُشيد بالجيش، ويُشدد على دور الدولة على الحدود السورية

نائب عن حزب الله ينتقد وزير الخارجية رجي بشدة

الجيش الإسرائيلي يعلن قصف أهداف لـ«حزب الله» في شرق وجنوب لبنان

الجيش اللبناني يدخل بلدة حدودية مقسّمة مع سوريا

الجيش الإسرائيلي يكشف أهداف الغارات على جنوب لبنان وبقاعه

المعابر ستفتح خلال أسابيع....الجيش يستعد لانتشار واسع عند الحدود الشمالية

هل يتفق عون وسلام على اسم حاكم المصرف المركزي في جلسة مجلس الوزراء اليوم؟

القضاء اللبناني يختم التحقيق في ملفّ رياض سلامة

«حزب الله» يحتوي تداعيات انتشار الجيش على الحدود مع سوريا وانتقد وزير الخارجية وطالب الحكومة بتصحيح مواقفه

بيروت مستعدّة لتسليم أكثر من 700 سجين سوري إلى دمشق ..فوق الألفين يقبعون داخل السجون اللبنانية المكتظة

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 20 آذار 2025

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 20/3/2025

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تقرير أممي عن الأحداث الدامية في الساحل السوري والنزوح إلى لبنان

بوتين في رسالة للشرع أكد استعداد روسيا لتطوير التعاون مع سوريا

الخارجية الألمانية : إعادة فتح سفارتنا في دمشق

مدير الأحوال المدنية في سوريا: قريبا إلغاء الجنسية الممنوحة لمن قاتل مع الأسد...قال لـ«الشرق الأوسط» إنها لن تشمل الحالات التي اكتسبت الجنسية وفق الشروط القانونية

وزير الخارجية الإيراني: رسالة ترامب أقرب الى تهديد

البيت الأبيض: ترامب يدعم بالكامل ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة

حماس: المحادثات مستمرة مع الوسطاء لوقف العدوان على غزة

الجيش الإسرائيلي يوسع عمليته البرية في قطاع غزة إلى رفح

الجيش الإسرائيلي يعلن اغتياله قائد جهاز الأمن العام في غزة واغتيال «ناشط بارز» في «الجهاد الإسلامي» متورط في «تهريب الأسلحة»

إسرائيل تعترض صاروخاً من اليمن.. وقف الرحلات في مطار بن غوريون

الأمم المتحدة: تجدد العنف في غزة يجعل عودة الرهائن أمراً صعباً

«اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية» تدين غارات إسرائيل على غزة

تركيا: من الضروري إعطاء أكراد سوريا حقوقهم

تركيا إعتقلت 37 شخصا بسبب منشورات على الإنترنت عن احتجاز رئيس بلدية إسطنبول

ماكرون يقوم بزيارة دولة لمصر في 27 نيسان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تجنب المواجهة الإسرائيلية السورية (الجزء الأول): مخاطر "الاحتلال"/ديفيد شينكر/معهد واشنطن

لحظة اليمين الطائفية/طوني بدران/موقع الماغازين

باي باي رشا/عماد موسى/نداء الوطن

ثلاثية "حزب الله" الجديدة " شعب وصهاينة ومقاومة"/جان الفغالي/نداء الوطن

"حزب الله" ولبنان خطان لا يلتقيان/ايلي الياس/نداء الوطن

تجهيل طائفة/د. علي خليفة/نداء الوطن

السلاح والحدود والقرار السياسي/مروان الأمين/نداء الوطن

بين ضغط أميركا و"الحزب" و"شيعته" والنموذج العراقي....هل جمّدت الحكومة بند السلاح بانتظار "الإعصار" الأميركي؟/سامر زريق/نداء الوطن

لبنان بين المهلة الأميركية والضغوط الدولية/طارق أبو زينب/نداء الوطن

التماهي القسري مع مخطط "سوروس" أو جحيم شيطنتك!/مريم مجدولين اللحام/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الوزير السابق يوسف سلامه: يحتاج لبنان رئيس حكومة يلتزم بجوهر الميثاق في وثيقة الطائف لا بما تمّ تزويره، نحتاج "رياض صلح" آخر وليس فؤاد سنيورة آخر

جمعية صرخة المودعين: ُطرح اسم جهاد أزعور لتولي منصب حاكم مصرف لبنان، في حين أن هناك وثائق تتهمه بالضلوع في قضايا فساد وتهريب مستندات

الافلاس المتعمد/بيتر جرمانوس/موقع أكس

نواف سلام يُصعِّد بوجه جوزاف عون

بيان صادر عن فراس أبي-ناصيف

الرئيس عون اقام إفطارا في قصر بعبدا: وحدتنا هي أغلى وأعظم ما نملك وبها نستيعد حقوقنا ونحرر ارضنا ونعيد بناء بلدنا

سلام اعلن آلية التعيينات: لاعتماد مبدأ المناصفة في الفئة الأولى من دون تخصيص اي وظيفة لأي طائفة مرقص: لا خلافات حول تعيين حاكم المركزي إنما تدقيق في الأشخاص والمعايير

الموسوي: "حزب الله "ملتزم بالقرار ١٧.١ وعلى الحكومة ‏تصحيح تصريحات وزير الخارجية كونها تشوّه الحقائق وتضر بالمصلحة الوطنية

مجلس القضاء الاعلى نعى القاضي حاتم ماضي: تمتع بمناقبية قضائية وكانت له اسهامات علمية وأكاديمية مميزة

 بيان مشترك موقّع من أكثر من خمسين جهة نيابية وإعلامية وحقوقية وسياسية بعنوان "كي لا تقتل الحملات المشبوهة "الدولة"

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 20 آذار/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إِذَا كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ فاللهُ الَّذي لَمْ يَبْخُلْ بِٱبْنِهِ، بَلْ سَلَّمَهُ إِلَى المَوْتِ مِنْ أَجْلِنَا جَميعًا، كَيْفَ لا يَهَبُ لَنَا مَعَهُ أَيْضًا كُلَّ شَيء

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 08/من28حتى39/:"يا إِخوتي، نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ اللهَ يَعْمَلُ كُلَّ شَيءٍ لِخَيْرِ الَّذينَ يُحِبُّونَهُ، أُولئِكَ الَّذينَ دَعَاهُم بِحَسَبِ قَصْدِهِ؛ لأَنَّ الَّذينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُم، سَبَقَ أَيْضًا فحَدَّدَهُم أَنْ يَكُونُوا مُشَابِهينَ لِصُورَةِ ٱبْنِهِ، حَتَّى يَكُونَ ٱبْنُهُ بِكْرًا لإِخْوَةٍ كَثِيرِين. والَّذِينَ سَبَقَ فحَدَّدَهُم، هؤُلاءِ أَيْضًا دَعَاهُم، والَّذِينَ دَعَاهُم، هؤُلاءِ أَيْضًا بَرَّرَهُم، والَّذِينَ بَرَّرَهُم، هؤُلاءِ أَيْضًا مَجَّدَهُم. إِذًا فَمَاذَا نَقُولُ بَعْد؟ إِذَا كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ فاللهُ الَّذي لَمْ يَبْخُلْ بِٱبْنِهِ، بَلْ سَلَّمَهُ إِلَى المَوْتِ مِنْ أَجْلِنَا جَميعًا، كَيْفَ لا يَهَبُ لَنَا مَعَهُ أَيْضًا كُلَّ شَيء؟ فَمَنْ يَشْكُو مُخْتَارِي ٱلله؟ أَللهُ يُبَرِّرُهُم. فَمَنِ الَّذي يَدِين؟ هوَ المَسِيحُ يَسُوعُ الَّذي مَات، بَلْ أُقِيم، وهوَ أَيْضًا عَنْ يَمينِ ٱلله، وهُوَ أَيْضًا يَشْفَعُ لَنَا! مَنْ يَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ المَسِيح؟ أَضِيقٌ، أَمْ شِدَّةٌ، أَمِ ٱضْطِهَادٌ، أَمْ جُوعٌ، أَمْ عُرْيٌ، أَمْ خَطَرٌ، أَمْ سَيْف؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوب: «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ النَّهَارَ كُلَّهُ، وقَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْح!». إِلاَّ أَنَّنَا في كُلِّ ذلِكَ نَغْلِبُ بِالَّذي أَحَبَّنَا. فإِنِّي لَوَاثِقٌ أَنَّهُ لا مَوْتَ ولا حَيَاة، ولا ملائِكَةَ ولا رِئَاسَات، ولا حَاضِرَ ولا مُسْتَقْبَل، ولا قُوَّات، ولا عُلْوَ ولا عُمْق، ولا أَيَّ خَلِيقَةٍ أُخْرَى تقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتي في المَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا."

 

أَتُرَانِي الآنَ أَسْتَعْطِفُ النَّاسَ أَمِ الله؟ أَمْ تُرَانِي أَسْعَى إِلى إِرضَاءِ النَّاس؟ فلَوْ كُنْتُ ما أَزَالُ أُرضِي النَّاس، لَمَا كُنْتُ عَبْدًا لِلمَسِيح

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية01/من01حتى10/:”يا إخوَتِي، مِنْ بُولُسَ الَّذي هُوَ رَسُولٌ لا مِن قِبَلِ النَّاس، ولا بِمَشيئَةِ إِنسَان، بَلْ بيَسُوعَ المَسِيحِ واللهِ الآبِ الَّذي أَقَامَهُ مِنْ بَينِ الأَموَات، ومِنْ جَمِيعِ الإِخْوَةِ الَّذِينَ مَعي، إِلى كَنَائِسِ غَلاطِيَة: أَلنِّعمَةُ لَكُم والسَّلامُ مِنَ اللهِ أَبينَا والرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح، الَّذي بَذَلَ نَفسَهُ عَن خَطايَانَا، لِيُنقِذَنَا مِنَ الدَّهرِ الحَاضِرِ الشِّرِّير، وَفْقًا لِمَشِيئَةِ إِلهِنَا وَأَبينَا، الَّذي لَهُ المَجْدُ إِلى أَبَدِ الآبِدِين! آمين. إِنِّي لَمُتَعَجِّبٌ مِن أَنَّكُم تتَحَوَّلُونَ بِمِثْلِ هذِهِ السُّرْعَةِ عنِ الَّذي دَعَاكُم بِنِعْمَةِ المَسِيح، وَتَتْبَعُونَ إِنْجِيلاً آخَر. ولَيْسَ هُنَاكَ إِنْجِيلٌ آخَر، إِنَّمَا هُنَاكَ أُنَاسٌ يُبَلْبِلُونَكُم، ويُريدُونَ تَحْرِيفَ إِنْجيلِ المَسِيح. ولكِن، حَتَّى لَو نَحْنُ بَشَّرنَاكُم، أَو بَشَّرَكُم مَلاكٌ مِنَ السَّمَاء، بِخِلافِ مَا بَشَّرنَاكُم بِهِ، فَلْيَكُنْ مَحْرُومًا! وكَمَا قُلْنَا مِن قَبْلُ، أَقُولُ الآنَ أَيضًا: إِنْ بَشَّرَكُم أَحَدٌ بِخِلافِ مَا قَبِلْتُم، فَلْيَكُنْ مَحْرُومًا! أَتُرَانِي الآنَ أَسْتَعْطِفُ النَّاسَ أَمِ الله؟ أَمْ تُرَانِي أَسْعَى إِلى إِرضَاءِ النَّاس؟ فلَوْ كُنْتُ ما أَزَالُ أُرضِي النَّاس، لَمَا كُنْتُ عَبْدًا لِلمَسِيح!”

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

المجيء بنواف سلام لرئاسة الحكومة خطأ وخطيئة لأن الناصري لا يعرف غير الخراب والحقد وثقافة العداء

 الياس بجاني/20 آذار/2025

اثبتت ممارسات نواف سلام التعتير أنه كارثة وطنية، لذلك مطلوب استقالته واستبداله بشجاع وسيادي مثل اللواء ريفي. إن ناصري سجين ثقافة الستينات الناصرية البالية هو عاجز عن مواجهة فجور حزب الله

 

فيديو ونص/الياس بجاني: سيرة وفضائل مار يوسف البتولالذكرى السنوية لعيد مار يوسف البتول

الياس بجاني/19 آذار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/63277/

تحتفل الكنيسة المارونية بالذكرى السنوية لعيد القديس مار يوسف البتول في ١٩ آذار من كل سنة. تحمل هذه الذكرى المقدسة أهمية خاصة لعائلتنا، حيث اننا نتوارث هذا الاسم بفخر منذ أجيال. في هذه الذكرى المباركة نتوسل إلى الله وملائكته لحماية ابننا الحبيب يوسف وحفيدنا جوزيف، اللذين يحملان هذا الاسم المقدس. يعتبر العيد مناسبة مهمة في الطقس الماروني، حيث يتم بالصلاة تكريم حياة القديس يوسف البتول، زوج السيدة العذراء مريم ووالد يسوع المحترم. إن المؤمنين والمتدينين، ولا سيما الموارنة اللبنانيين، لا يعتبرون العيد هو مجرد يوم احتفال بالذكرى، بل يُعتقدون أيضًا أنه عيد ميلاد القديس يوسف.

في لبنان، يُنظر إلى القديس يوسف باعتباره القديس الحامي للعائلة، ولدوره المثالي كزوج مخلص وأب، هذا وتعتبر حياته مثالًا يقتدى به في التفاني والطاعة والإيمان والتواضع والعمل الجاد، وهي صفات تتعلق به وتقدرها وتمارسها العائلات في بلدنا الحبيب منذ زمن بعيد.

كان تكليف القديس يوسف الملائكي مهمة عظيمة؛ فقد كُلف من قبل الله برعاية يسوع المسيح والسيدة العذراء مريم، فتمم مسؤولياته بحب عميق وصادق وبتفانيٍ وتجرد، وأصبح رمزاً للأبوة والإخلاص والعمل للعائلة.

لقد جسد القديس يوسف كل معاني الإيمان والطاعة والأمانة العطاء والتفاني.

وفيما نحن نكرم هذا القديس الكبير اليوم، لا بد وأن نتأمل أيضًا في الفضائل التي جسدها، تواضعه وقوته وتفانيه في تنفيذ مشيئة الله.

نصلي من أجل أن يستمر إرث القديس يوسف في إلهامنا للقيام بأدوارنا الأبوية والرعوية داخل عائلاتنا ومجتمعاتنا، متمثلين بمثاله في الإيمان والعطاء والمحبة والتفاني والتجرد.

في هذا اليوم المقدس والمبارك، نقدم صلوات الشكر والتضرع، إلى الرب على كل عطاياه ونعمه، ونبارك كل من يحمل اسم يوسف، متطلعين لأن نسير على خطى فضائل قديسنا الحبيب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

*رابط موقع الكاتب الالكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: حكومة سلام التناقضات وحزب الله بين وهم الاستغباء وسقوط الأقنعة على الحدود اللبنانية – السورية

الياس بجاني/18 آذار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141336/

بداية إن تصريح وزيرة حزب الله تمارا الزين في حكومة نوافق سلام “لست مع جدول زمني لتسليم سلاح حزب الله لأن السياسة تتغيّر حسب الظروف، وجود الاحتلال يعطي تلقائيا الحق بالمقاومة.” هو مخالفة صريحة وعلنية لإلتزامات الحكومة بالدستور والقرارات الدولية، ويضع عون وسلام والحكومة امام ازمة تضامن وزاري في انطلاقتها. السؤال هو: هل الوزيرة تنطق باسم الحكومة أم باسم الجهة التي سمّتها؟ وكيف لحكومة أن تنطلق  وتشرف على تنفيذ وقف أطلاق النار وكل القرارات الدولية وانهاء دويلة حزب الله وتفكيل كل كياناته العسكرية والتعليمية والمالية والإرهابية والمخابراتية وهي تحمل في داخلها هذا التناقض؟ مطلوب موقف واضح وعلني اليوم وليس غداً من نواف سلام وجوزيف عون.

منذ عقود، وحزب الله الإرهابي يمارس أساليبه الخبيثة لخداع اللبنانيين والتلاعب بعقولهم، متوهماً أنه قادر على استغباء وعيهم وإيهامهم بأنه يدافع عن لبنان. لكن الواقع اليوم أصبح أكثر وضوحاً من أي وقت مضى، فحربه المتقطعة على الحدود اللبنانية – السورية ليست معركة وطنية ولا مقاومة، بل هي صراع بين عصابات تهريب ومجرمي ميليشياته وبين قوات النظام السوري الجديد بقيادة أحمد الشرع، في مشهد يعكس حقيقة الحزب كتنظيم مرتزق يعمل لخدمة مشاريع إيرانية لا تمت لمصلحة لبنان بصلة.

حزب الله، الذي احترف استغلال “الأهالي” في الجنوب كأداة سياسية لابتزاز المجتمع الدولي عبر الاعتداء على قوات اليونيفيل، يحاول اليوم استنساخ التجربة نفسها في البقاع، لكن هذه المرة تحت عنوان “العشائر”. إلا أن الفرق بين المسرحيتين هو أن الأولى استمرت لسنوات بسبب غياب قرار دولي حاسم، أما الثانية فهي ولدت ميتة، لأن الظروف تغيّرت، والغطاء الذي كان يحمي الحزب بدأ بالزوال، كما أن أبناء العشائر الحقيقيين يرفضون أن يكونوا أدوات في حرب ميليشياوية قذرة لا تخدم إلا إيران ومشروعها التخريبي في المنطقة.

كل الوقائع تؤكد أن من يسميهم الحزب بـ”العشائر” هم في الواقع مجرد مجموعات من المهربين والمرتزقة الذين يعملون تحت إمرته، ويتحركون وفق توجيهاته، في حين أن العشائر الأصيلة في البقاع بريئة من هذا التورط، وترفض الزج بها في صراع إرهابي لا ناقة لها فيه ولا جمل. هذه الحرب ليست معركة دفاع عن لبنان، بل مجرد تصفية حسابات بين العصابات المسلحة التابعة للحزب وقوات النظام السوري الجديد، وسط حالة من الفوضى والدمار يدفع ثمنها الشعبين اللبناني والسوري على حد سواء.

أما الجيش اللبناني، الذي يحاول الحزب استدراجه إلى هذا المستنقع، فهو غير معني بهذه الحرب، وليس طرفاً فيها، لأن الصراع الدائر هو بين ميليشيات غير شرعية لا تمثل الدولة اللبنانية ولا تلتزم بسيادتها. لذلك، فإن أي محاولة لإقحام الجيش في هذه المعركة إنما تهدف إلى منحه غطاءً لحربه العبثية، وهو أمر لن يمر على اللبنانيين ولا على المجتمع الدولي.

الحقيقة التي باتت واضحة اليوم هي أن حزب الله دخل مرحلة السقوط النهائية. فبعد هزائمه المتتالية، وفشل مشروعه في سوريا، وانكشاف أكاذيبه حول المقاومة، لم يعد قادراً على الاستمرار في خداع اللبنانيين. لقد انتهى زمن الشعارات الفارغة، وجاء وقت الحساب، والقرار الدولي والعربي بات أكثر جدية من أي وقت مضى في إنهاء وجوده السياسي والعسكري والإرهابي في لبنان. ما يجري اليوم على الحدود اللبنانية – السورية ليس إلا بداية النهاية لعهد الإرهاب الإيراني في لبنان، ولن يطول الوقت حتى يتحقق الخلاص الكامل.

الياس بجاني/نص وفيديو: حكومة سلام التناقضات وحزب الله بين وهم الاستغباء وسقوط الأقنعة على الحدود اللبنانية – السورية

https://www.youtube.com/@eliasbejjani8036/streams

https://www.youtube.com/watch?v=-CF7VsMCYyk&t=40s

الياس بجاني/18 آذار/2025

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

https://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

Link to a video interview from MTV with former judge Peter Germanos and judicial journalist Youssef Diab

رابط فيديو مقابلة من محطة “أم تي في” مع القاضي السابق بيتر جرمانوس والصحافي المتخصص بالقضاء يوسف دياب/قراءة معمقة في ما أصاب القضاء اللبناني من تهميش وتسييس جراء فجور وتغول حزب الله بغطاء من ميشال عون، وفي آلية التعينات وما هو مطلوب لوضع القضاء على السكة الصحيحة اضافة إلى الوضع الجنوبي وما يحكى عن تطبيع مع دولة إسرائيل

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141423/

20 آذار/2025

 

رابط فيديو تعليق للصحافية هاجر كنيعو/الميليشيات تهدد بـ"دولة شيعية مستقلة" بالعراق وتغير علم البلاد

https://www.youtube.com/watch?v=-kr11GzVWLQ

البعض وصل إلى حد اقتراح علم لتلك الدولة "الدولة الشيعية المستقلة" الممتدة من سامراء إلى البصرة قائلين "نفط الشيعة للشيعة"!

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة/ لا اصلاح ولا تمويل ولا اعادة اعمار ولا استقرار ولا عودة للدولة قبل انهاء الدويلة وتنفيذ اتفاقية وقف اطلاق النار بالكامل. الحكومة تماطل وتتعامى عن سلاح حزب الله وتناقضات  بين اعضائها.. سلاح حزب الله لغم كبير يهدد العهد والحكومة واحتمالات عودة الحرب الإسرائيلية كبيرة.

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141434/

20 آذار/2025

 

الإصلاح الموعود، وهم .

أبو ارز/20 آذار/2025

حتى الآن ما زالت ورشة الإصلاح ومكافحة الفساد الموعودة من قبل حكومة نواف سلام، مجرد كلام في الهواء، بينما نرى ان ناشطة إعلامية مثل نادين_بركات استطاعت، بمجهودٍ فردي، ان تكشف العديد من جرائم الفساد، وأن تفضح بالأسماء والوقائع والإثباتات، المتورطين فيها من كبار الشخصيات التي شغلت مناصب عالية في الدولة اللبنانية. نأمل ان ترتقي ورشة الإصلاح الموعودة الى مستوى ورشة هذه الناشطة المميزة.

 

الجيش الإسرائيلي أطلق النار على مواطن لبناني، وشن غارات جوية على الجنوب والبقاع

بيروت»/20 آذار/2025

شنت ثلاث طائرات مقاتلة إسرائيلية غارات جوية على أطراف بلدتي جباع والبريج جنوب لبنان مساء الخميس. ورافقت الغارات تحليق على علو منخفض فوق الجنوب والبقاع. وأطلقت الطائرات الحربية أربعة صواريخ، استهدفت مناطق بين جباع وزحلتي وصينية في الجنوب. وفي البقاع، أُبلغ عن غارتين جويتين إضافيتين. أصابت الأولى السلسلة الجبلية الشرقية قرب الشعارة، بينما استهدفت الثانية السلسلة الجبلية الغربية بين بلدتي شمسطار والطرية. ولم تُبلغ عن وقوع إصابات جراء الغارات الجوية. لاحقًا، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف موقعًا عسكريًا "يحتوي على بنية تحتية إرهابية تحت الأرض في منطقة البقاع، بالإضافة إلى موقع عسكري يضم منصات إطلاق صواريخ في جنوب لبنان، حيث تم تحديد نشاط لحزب الله". وأضاف الجيش: "سيواصل الجيش الإسرائيلي عملياته للقضاء على أي تهديد لدولة إسرائيل، وسيعمل على منع أي محاولة من جانب منظمة حزب الله الإرهابية لإعادة بناء قواتها". علاوة على ذلك، أطلق الجيش الإسرائيلي النار على رجل، يُعرف باسم (أ.ك.)، وأصابه بجروح في منطقة تل النحاس بالقطاع الشرقي من جنوب لبنان يوم الخميس. أصيب الرجل بطلق ناري في الفخذ، ونُقل إلى مستشفى مرجعيون الحكومي لتلقي العلاج. وأُفيد بأن حالته مستقرة.

 

تقرير: أورتاغوس تهدد عون وسلام بمنح إسرائيل حرية التصرف

نهارنت/20 آذار/2025

تلقى الرئيس جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام اتصالات هاتفية من نائبة المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، التي "شددت على ضرورة تشكيل لجان مدنية للتفاوض مع إسرائيل"، حسبما ذكرت قناة الجديد. وزعمت قناة الجديد أن أورتاغوس حذرت من أن الولايات المتحدة ستنسحب من لجنة مراقبة وقف إطلاق النار وتمنح إسرائيل حرية التصرف. وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، صرّح وزير الخارجية يوسف راجي بأن "موقف لبنان واضح في رفض أي شكل من أشكال التطبيع"، كاشفًا أن "الجانب الأمريكي لم يتطرق إلى هذا الأمر". وأضاف راجي: "لن يقبل لبنان بإجراء أي مفاوضات سياسية مباشرة مع إسرائيل". أعلنت أورتاغوس في 11 مارس/آذار أن الولايات المتحدة ستجمع لبنان وإسرائيل في محادثات تهدف إلى حل دبلوماسي للعديد من القضايا العالقة بين البلدين. وقالت أورتاغوس إن القضايا التي ستُناقش هي "إطلاق سراح السجناء اللبنانيين، والنقاط المتبقية المتنازع عليها على طول الخط الأزرق، والنقاط الخمس المتبقية حيث لا تزال القوات الإسرائيلية منتشرة". وأضافت: "نتطلع إلى عقد اجتماعات سريعة لمجموعات العمل التي يقودها دبلوماسيون لحل القضايا العالقة، بالتعاون مع شركائنا الدوليين". وفي مقابلة مع صحيفة الجديد في ذلك اليوم، قالت أورتاغوس: "نريد التوصل إلى حل سياسي نهائي للنزاعات الحدودية". وأضافت: "أشعر بثقة تامة بأننا... سنتمكن من التوصل إلى حل نهائي بشأن النقاط الخمس، وفي نهاية المطاف بشأن القضايا المتبقية المتعلقة بالخط الأزرق".

 

 ويتكوف ينفي تقريرًا عن محادثات مع إسرائيل، ويقول إن لبنان يتخذ قراراته بنفسه

نهارنت»/20 آذار/2025

نفى المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، تقريرًا إعلاميًا حول مناقشات مزعومة مع "مسؤول لبناني لم يُكشف عن هويته في الدوحة"، ووصفه بأنه "لا أساس له من الصحة، وكاذب ومضلل". وقال مكتب ويتكوف في بيان: "إن نشر الشائعات والأخبار الكاذبة لا يؤدي إلا إلى إثارة البلبلة وتآكل مصداقية وسائل الإعلام". وأضاف البيان: "لبنان دولة مستقلة ستتخذ قراراتها السيادية بنفسها؛ ونحن نثق في قدرة هذه الحكومة على القيام بذلك". وأضاف البيان: "لقد أوضحت إدارة ترامب، علنًا وسرًا، أن الولايات المتحدة تدعم الحكومة اللبنانية، بقيادة الرئيس (جوزيف) عون ورئيس الوزراء نواف سلام، في سعيهما لبسط سيادة الدولة على جميع أنحاء لبنان، وتنفيذ إصلاحات لتعزيز مؤسسات الدولة، وتلبية مطالب الشعب اللبناني". وكان التقرير الذي نشر الأربعاء في صحيفة النهار، نقل عن ويتكوف قوله إن إدارته غير راضية عن "أداء المسؤولين اللبنانيين في التعامل مع حزب الله". وأضاف في التقرير المنشور: "سيُطلب من لبنان التوجه إلى مفاوضات سياسية مباشرة وجهاً لوجه مع إسرائيل وتكليف شخصية مدنية بهذه المهمة، فيما سيمثلها وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الأقرب إلى عقلية بنيامين نتنياهو".

 

أقرّت الحكومة آلية التعيينات، وسلام يُشدّد على "الكفاءة"

نهارنت/20 آذار/2025

أقرّ مجلس الوزراء، يوم الخميس، آليةً للتعيينات الإدارية، حيث أعلن رئيس الوزراء نواف سلام أن السلطات اللبنانية الجديدة تسعى إلى "إدارةٍ حكوميةٍ سليمةٍ وفعّالةٍ تحمي المواطن". وأضاف سلام أن الإدارة يجب أن تكون "قائمةً على الكفاءة، لا أن تكون في خدمة الطوائف أو السياسيين". وقال رئيس الوزراء: "شعار الحكومة هو بناء دولة القانون والمؤسسات، ولا دولةَ بدون إدارة، ولذلك نسعى إلى إدارةٍ حياديةٍ للمؤسسات". وتابع: "نسعى لاختيار الأكفأ من خلال آلية التعيينات التي تتضمن تسعة مبادئ قائمة على الأولوية والتنافس، مع توفير فرصٍ عادلةٍ للمرشحين".

 

اليونيفيل ترصد سبعة أنشطة إسرائيلية في جنوب لبنان تنتهك القرار 1701

أسوشيتد برس»/20 آذار/2025

رصدت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة سبعة أنشطة إسرائيلية في جنوب لبنان تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. وصرح نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، بأن هذه الأنشطة وقعت شمال الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة بين إسرائيل ولبنان. وينص قرار مجلس الأمن الدولي لعام 2006 على بقاء القوات الإسرائيلية جنوب الخط الأزرق. وأكد حق أن قوة حفظ السلام، المعروفة باسم اليونيفيل، جددت دعوتها إلى انسحاب إسرائيلي كامل من جنوب لبنان حتى يتمكن الجيش اللبناني من الانتشار في جميع أنحاء المنطقة. وفي حادث آخر، قال حق إن قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل عثرت على قاذفات صواريخ وقذائف صاروخية ومخابئ أخرى غير مصرح بها للأسلحة والذخيرة في سبعة مواقع مختلفة في جنوب لبنان. وأضاف أنه تم إبلاغ الجيش اللبناني بجميع هذه الاكتشافات لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

 

نائب من حزب الله يُشيد بالجيش، ويُشدد على دور الدولة على الحدود السورية

نهارنت»/20 آذار/2025

أشار النائب حسين الحاج حسن، عضو كتلة الوفاء للمقاومة، إلى أن حزب الله "يعتبر أن مسؤولية معالجة ومواجهة ما حدث على الحدود اللبنانية السورية تقع على عاتق الدولة اللبنانية بكافة أركانها ومؤسساتها". وأضاف الحاج حسن خلال تشييع جثمان الشهيد في المنطقة: "حزب الله، كجزء منه (الدولة)، تواصل مع المسؤولين لدفعهم للقيام بدورهم". وأضاف: "أبناء المقاومة وغيرهم لبنانيون تعرضوا للاعتداء، ومسؤولية الدولة هي الدفاع عنهم وعن سيادتها وأرضها". أشاد الحاج حسن بالجيش اللبناني "الذي أدى دوره وحشد قواته ودخل بلدة حوش السيد علي اللبنانية"، وأشاد "بقيادته وضباطه وجنوده، وقائده الجديد العماد رودولف هيكل". كما حيا النائب الرئيس جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، مؤكدًا أن الأخير على تواصل دائم مع ممثلي المنطقة. وخاطب الحاج حسن عشائر وعائلات المنطقة، داعيًا إياهم إلى توخي الحذر الشديد، لأن "بعضهم يعمل ليلًا نهارًا على زرع الفتنة بين اللبنانيين أنفسهم وبين لبنان وسوريا". وحذّر من "وجود أيادٍ أمريكية وأجهزة مخابرات أجنبية وغيرها، وخلافات شخصية قد تتفاقم".

 

نائب عن حزب الله ينتقد وزير الخارجية رجي بشدة

نهارنت»/20 آذار/2025

انتقد النائب عن حزب الله، إبراهيم الموسوي، يوم الخميس، وزير الخارجية يوسف رجي، المقرب من القوات اللبنانية، بسبب "إصراره على اتهام حزب الله بالتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار مع العدو الإسرائيلي". وقال الموسوي: "كنا نأمل من وزير الخارجية اللبناني القيام بالحد الأدنى من واجباته ومسؤولياته الوطنية تجاه جرائم العدو، من خلال إدانتها وإطلاع المجتمع الدولي عليها ومطالبته بالقيام بواجبه وإلزام العدو بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار". وأضاف: "اتهام حزب الله بالتنصل من وقف إطلاق النار موقف خطير للغاية، يتناقض مع المبادئ الوطنية وسياسة الحكومة، ويمنح العدو مبررًا لاعتداءاته وتفويضًا مطلقًا لمواصلة جرائمه". وأضاف الموسوي: "حزب الله ملتزم بما التزمت به الحكومة اللبنانية بموجب موجبات القرار 1701 وورقة الإجراءات التنفيذية، وأقل واجب على وزير الخارجية الالتزام بتوجيهات رئيس الجمهورية وسياسات الحكومة، التي يجب عليها تصحيح تصريحات هذا الوزير لأنها تحرف الحقائق وتضر بالمصلحة الوطنية". وقال راجي يوم الأربعاء إن "الشروط واضحة: تطبيق القرار 1701 بكل بنوده ووقف العمليات العسكرية، وهي شروط قاسية سببها الطرف الذي خاض الحرب وتأخر في الاعتراف بضرورة وقف إطلاق النار". وأضاف راجي: "نص الاتفاق واضح ويحدد الجماعات المسموح لها بحمل السلاح، لكن حزب الله يتبرأ منه".

 

الجيش الإسرائيلي يعلن قصف أهداف لـ«حزب الله» في شرق وجنوب لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»/20 آذار/2025

نفذت طائرات إسرائيلية مساء اليوم (الخميس) غارات استهدفت منطقة البقاع في شرق لبنان، ومنطقة أخرى في جنوب البلاد، وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مواقع لجماعة «حزب الله». وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أن الطيران الإسرائيلي أطلق 4 صواريخ على المنطقة بين جباع وزحلتي وسنيا في جزين بالجنوب. كما استهدفت طائرات إسرائيلية بلدة الشعرة عند سفوح السلسلة الشرقية ضمن نطاق بلدة جنتا في البقاع، ووقعت غارة أخرى على بلدة طاريا غرب بعلبك، في شرق لبنان. من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم موقعاً عسكرياً يحتوي على بنية تحتية لجماعة «حزب الله» في منطقة البقاع، بالإضافة إلى موقع آخر قال إنه يحتوي على منصات إطلاق صواريخ في جنوب لبنان تم تحديد نشاط لـ«حزب الله» فيه. وتواصل إسرائيل تنفيذ غارات على مناطق في لبنان على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، وتتهم «حزب الله» بانتهاك الاتفاق. ويتهم «حزب الله» إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه لم يرد على الضربات الإسرائيلية.

 

الجيش اللبناني يدخل بلدة حدودية مقسّمة مع سوريا

بيروت: «الشرق الأوسط»/20 آذار/2025

استكمل الجيش اللبناني، أمس (الأربعاء)، انتشاره في القسم اللبناني من بلدة حدودية قسّمتها التوترات مع سوريا. وأحكم الجيش سيطرته على كامل بلدة «حوش السيد علي»، وصادر الأسلحة الموجودة في المنازل على الجانب اللبناني من الحدود. وقال الجيش في بيان: «بدأت الوحدات المنتشرة تنفيذ تدابير في منطقة حوش السيد علي - الهرمل؛ بما في ذلك تسيير دوريات؛ لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية». وقسّمت التوترات على الحدود اللبنانية مع سوريا في شمال شرقي لبنان، البلدة، إلى بلدتين، واضطر السكان اللبنانيون الذين كانوا يعيشون في القسم السوري إلى مغادرة هذا الشق باتجاه الجزء اللبناني منها. وتَشطر البلدة شطرين ساقيةٌ متفرعة من النهر الكبير الجنوبي، وبات هناك قسم لبناني فوق الساقية، وقسم سوري تحت الساقية من الجهة السورية.

 

الجيش الإسرائيلي يكشف أهداف الغارات على جنوب لبنان وبقاعه

نداء الوطن/20 آذار/2025

قال الجيش الإسرائيلي أنّ طائراته أغارت الليلة على موقع عسكري يحتوي على بنية تحتية تحت الأرض في منطقة البقاع في لبنان، بالإضافة إلى موقع عسكري آخر في جنوب لبنان يحتوي على منصّات إطلاق صواريخ، حيث تم رصد نشاط لـ "حزب الله".

 

المعابر ستفتح خلال أسابيع....الجيش يستعد لانتشار واسع عند الحدود الشمالية

مايز عبيد/نداء الوطن/21 آذار/2025

فتحت أحداث بلدة حوش السيد علي الحدودية الشرقية مع سوريا، الباب واسعاً للحديث عن الحدود اللبنانية – السورية وضرورة ضبطها وتعزيز سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها. كما دفعت هذه الأحداث الجهات الدولية، للإصرار مجدداً على ضرورة ضبط الحدود بين لبنان وسوريا، كمقدمة لتطبيق الاتفاقات الدولية، وضمان بسط سلطة الدولة والجيش اللبناني على جميع الحدود والمعابر بما فيها الشمالية أيضاً. وبنظر المجتمع الدولي، الذي يراقب أداء الدولة اللبنانية في العهد الجديد، فإن الحدود البرية الشمالية مع سوريا لا تقل أهمية عن الحدود الشرقية، ولا عن الحدود الجنوبية مع إسرائيل، وبالتالي من المهم أن يضع الجيش اللبناني يده عليها والانتشار فيها. وفي معلومات لـ "نداء الوطن"، فإن الجانبين الفرنسي والألماني مهتمان بهذا الموضوع، وقد تم طرحه مجدداً مع المسؤولين من قِبل وزيرة الخارجية الألمانية "أنالينا بيربوك"، التي زارت لبنان. كما سيعاود طرحه الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، في معرض سؤاله للمسؤولين اللبنانيين، عن الخطوات التي تتخذها الدولة اللبنانية لضبط حدودها بالكامل، وتطبيق القرارات الدولية، بالإضافة إلى بحث مسألة ترسيم الحدود البرية بين لبنان وسوريا، وتثبيت النقاط الحدودية بالكامل.

المعابر الرسمية

العريضة، الدبوسية ووادي خالد هي المعابر الرسمية التي تربط لبنان وسوريا من جهة الشمال. حتى الآن لا تزال هذه المعابر مقفلة، منذ استهدفتها إسرائيل في حرب الإسناد. ومع أن شركة الأرز المتعهدة قد أنهت عملها في معبر العريضة وجهّزته، وتستعد لبدء العمل بالمعبرين الآخرين، إلا أن مصادر مطلعة أوضحت لـ "نداء الوطن" أنّ "الجانب السوري هو من طلب من الجانب اللبناني ووزارة الأشغال، تأخير تشغيل معبر العريضة لأيام، حتى يصبح جاهزاً لتشغيله من الجهة السورية. فالأمن العام السوري استلم مؤخراً هذه المعابر لكنه يعيد تأهيل كادر العناصر والموظفين، ليصبحوا على دراية بمسائل الدخول والخروج والمكننة، وتحديد الآلية الجديدة الذي ستُتّبع. وتشدد المصادر على أنّ "هذه العملية لن تطول لأكثر من أسبوعين أو ثلاثة أو شهر على أبعد التقديرات، لكي يُعاد فتح المعابر جميعها واستئناف العمل بالشكل الطبيعي". من الناحية الأمنية، إنّ الجيش اللبناني موجود عند المعابر هذه وعلى طول المنطقة الحدودية. في هذا الصدد، أشارت مصادر عسكرية لـ "نداء الوطن" إلى أنّ "أوامر عسكرية أعطيت للوحدات، للاستعداد لتنفيذ قرار انتشار واسع على طول الحدود الشمالية التي تزيد عن الـ 110 كيلومترات، وتنفيذ أوامر صارمة بضبط الحدود ومنع كل أشكال التهريب والدخول والخروج غير الشرعيين". وأضافت المصادر أن "الجيش سيتعامل بحزم في هذه المسألة، وأن التنسيق مع الجانب السوري في هذا المجال قد قطع شوطاً، وقد يكون هناك زيارة مرتقبة لقائد الجيش الجديد العماد رودولف هيكل إلى الحدود الشمالية، لوضع اللمسات على عملية الإنتشار والخطة الأمنية".

 

هل يتفق عون وسلام على اسم حاكم المصرف المركزي في جلسة مجلس الوزراء اليوم؟

جنوبية»/20 آذار/2025

تتجه الأنظار إلى جلسة مجلس الوزراء اليوم، بأجواء لا تخلو من التشويق، مع ترقّب تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان بدلا عن حاكمه السابق رياض سلامة الذي انتهت ولايته في 31 تموز 2023.

واستكمالاً لورشة إصلاح الادارة وتزخيم العمل في المؤسسات الحكومية، نقلت مصادر حكومية عن رئيس الحكومة نواف سلام أنه أعطى تعليماته للبدء بمعالجة بعض الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تهدف الى تحسين الوضع في لبنان بشكل عام خاصة في العاصمة بيروت. وأشارت المصادر إلى أنّ “الوقت حان لإطلاق قطار الدولة على أكثر من مستوى، وفي كل المناطق اللبنانية”. ويتوقع المراقبون اليوم ان يجري الاتفاق على تعيين حاكم جديد للمصرف للمركزي، بينما يتّفق المعنيّون بهذا الملف على انّ التعيين يجب أن يراعي المعايير المطلوبة بشأن الكفاءة والنزاهة وبرنامج العمل، نظرًا للمهمّات المفصليّة التي ستُلقى على عاتق الحاكم، وفي هذا السّياق، يُطرح اسمان للحاكميّة: كريم سْعَيْد شقيق النائب السابق فارس سعيْد والوزير السابق جهاد أزعور. وأشارت معلومات إلى وجود خلاف جدّي لأول مرة وحقيقي، بين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي يدفع نحو تعيين سعيْد، ورئيس الحكومة نواف سلام الذي يتمسّك بالوزير السابق أزعور، وسط اصوات مارونية بدأت تعلو مندّدة بمحاولة سلام الهيمنة على صلاحيات عون، كون منصب حاكم مصرف لبنان هو تاريخيا من حصّة رئيس الجمهورية.

عون: سيادة الدولة مطلقة

لمناسبة يوم الفرنكوفونية، أقيم في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم الخميس، احتفالًا صباحيا شارك فيه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وقال في كلمته: “أن تكون فرنكوفونياً، فهذا يعني كمواطنٍ، أن تكونَ مع سيادةِ دولتِك المطلقة الدائمة وغيرِ القابلة للتجزئة، وفق مبدأ بودين  (Bodin). ومع “روحِ القوانين”، لمكافحةِ استبدادِ أيِ سلطة، كما مونتسكيو.  وأن تكونَ مع إرادةِ الشعبِ المؤسِسة للعقدِ الاجتماعي، كما روسو. وأن تكونَ مع حريةِ التفكيرِ والتعبيرِ مثل فولتير…”.وإعتبر الرئيس عون “أن نكونَ فرنكوفونيين، يعني أن نكونَ مؤمنين وعلمانيين في الوقتِ نفسِه. فنُعطيَ ما لله لله وما لقيصر لقيصر، لافتا الى أن القاعدة تقول “من شاءَ فليؤمن ومن شاءَ فليكفُر”. وأنّ لنا كلَ الحقِ في أن نكونَ مختلفين في كلِ شيء، لكنْ أن نظلَّ متساوين في كلِ شيء”. وأضاف: “أما عربياً، فأن تكون فرنكوفونياً، يعني أن تكونَ مع حقوقِ العرب وقضايا

العرب”. ولا شك ان خطاب الرئيس عون يعكس صورة المسار جالدّي غير القابل للتراجع الذي بدأ منذ خطاب القسم، من أجل اعادة بناء دولة حقيقية، وبرز خصوصا قبل ايام مع اعطائه الاوامر للجيش اللبناني بالتصدي لخروقات الفصائل السورية على حدود لبنان الشمالية، ثم الانتشار بقوة وفعالية على تلك الحدود، منهيا الاشتباكات المشبوهة بين العشائر وبين تلك الفصائل.

عودة الاهالي الى حوش السيد علي

اتفق الجانبان السوري واللبناني، أمس الأربعاء، على سحب وحدات الجيش التابعة للبلدين من قرية “حوش السيد علي” الحدودية وعودة المدنيين إليها. وعلم انه تم الاتفاق على انسحاب وحدات الجيشين السوري واللبناني من أراضي قرية التي كانت مسرحا لاشتباكات ضارية في الايام الماضية بين فصائل هيئة تحرير الشام السورية والعشار اللبنانية التي يساندها حزب الله حسب المصادر السورية، مع الاتفاق على ضمان عودة المدنيين إليها دون أي وجود عسكري داخلها، حيث يتمركز الجانبان على أطراف البلدة”.

 

القضاء اللبناني يختم التحقيق في ملفّ رياض سلامة

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط»/20 آذار/2025

لم تبقَ إلا أيام قليلة تفصل اللبنانيين عن الموعد الذي يصدر فيه قاضي التحقيق الأول في بيروت بلال حلاوي، قراره الظنّي في ملفّ حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة الموقوف منذ 3 سبتمبر (أيلول) الماضي، والذي يلاحق فيه مع شخصين آخرين هما المحاميان ميشال تويني ومروان عيسى الخوري، بتهمة «اختلاس أموال عامة». وأفاد مصدر قضائي مطلع بأن القاضي حلاوي «ختم التحقيق في ملفّ سلامة ورفيقَيه، وأحاله إلى النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم لإبداء مطالعته بالأساس كمقدّمة لصدور القرار الظنّي». وأشار المصدر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «النيابة العامة المالية تتجه إلى تبنّي ادعائها ضدّ الحاكم السابق ورفيقَيه، لكن ذلك لا يلزم قاضي التحقيق الذي قد يتبنّى ما ورد في المطالعة، أو يخالفه كلياً أو جزئياً».

ارتياح النيابة العامة

وينسب القضاء اللبناني إلى سلامة «الاستيلاء على مبلغ 44 مليون دولار من أموال البنك المركزي، ونقلها إلى حسابه الخاصّ بمساعدة تويني وعيسى الخوري، وهما محاميان يعملان مستشارَين داخل المصرف». في وقت نفى الحاكم السابق أن «تكون هذه الأموال عائدة للبنك المركزي، وأنها عائدة إلى حسابات الاستشارات الخاصة بالشركات التي جنت أرباحاً من خلال اكتتابها بسندات (اليوروبوندز)». وعكس ختم التحقيق ارتياحاً لدى النيابة العامة التي تستعجل إحالة القضية إلى المحكمة والشروع بالمحاكمة، بما يرفع عن كاهلها مسؤولية المضي بتوقيف سلامة الذي يرفض قاضي التحقيق حتى الآن إخلاء سبيله، كما لاقى ترحيباً من وكلاء الدفاع عن الأخير الذين يجدون في ذلك فرصة لتضع المحكمة يدها على الملفّ وتبتّ بإخلاء سبيل سلامة الذي أمضى نحو سبعة أشهر في التوقيف الاحتياطي. ويعتبر وكلاء سلامة أن «مدّة توقيفه الاحتياطي تخطّت المدّة التي تسمح بها المادة 108 من قانون أصول المحاكمات الجزائية التي تفرض على قاضي التحقيق أو المحكمة إطلاق سراح الموقوف إذا كان ملاحقاً بجرم جنائي بعد مضي ستة أشهر على توقيفه، إلّا إذا كان الإفراج عنه يشكل خطراً على السلامة العامة أو يمكّنه من الفرار، وهذا الأمر غير متوفر في حالة رياض سلامة الذي لا يشكل خطراً على السلامة، ولا يمكنه مغادرة لبنان لكونه ممنوعاً من السفر بقرار من النيابة العامة التمييزية».

محكمة التمييز

وجاء ختم التحقيق بعد ساعات من ورود الملفّ من محكمة التمييز الجزائية التي نظرت في المراجعة المقدمة من المحاميين كمال حيدر ويوسف لحود بوكالتهما عن المدعى عليهما ميشال تويني ومروان عيسى الخوري اللذين طعنا فيها بقرار الهيئة الاتهامية في بيروت التي أصدرت مذكرتَي توقيف وجاهيتين بحق الأخيرين من دون مثولهما أمامها واستجوابهما؛ إذ اعتبرا أنه يشكل سابقة قضائية مستهجنة. غير أن محكمة التمييز رأت أن «الطعن بقرار الهيئة الاتهامية غير جائز؛ ما استدعى ردّه بالشكل». ورأى المصدر القضائي أنه «كان يُفترض بمحكمة التمييز أن تنظر بالأساس، وتحسم ما إذا كان قرار الهيئة الاتهامية متوافقاً مع أحكام القانون أم لا، باعتبار أنه لم يسبق لهيئة قضائية أن أصدرت مذكرة توقيف وجاهية بحق مدعى عليه غير ماثل أمامها». وفضّل المصدر أن «لو كانت هناك مساواة في المذكرات ما بين رياض سلامة ورفيقَيه لكونهم ملاحقين بنفس الجرم، فإما يحاكَمون موقوفين معاً أو مُخلى سبيلهم جميعاً». وتزامن ختم التحقيق مع نشر معلومات تتحدّث عن «إجراءات لجأت إليها السلطات السويسرية واللبنانية حديثاً، تمثّلت في رفع السرية عن حسابات رياض سلامة وشقيقه في بيروت وسويسرا»، إلّا أن المصدر القضائي أوضح أن «هذا الإجراء قديم، وحصل قبل أكثر من ستة أشهر، وليس معروفاً سبب إثارته الآن»، مؤكداً أن «القضاء اللبناني والقضاء الأوروبي حصلا على حسابات سلامة منذ وقت طويل، حتى في المرحلة التي أجرى الأوروبيون فيها تحقيقاتهم في لبنان».

 

«حزب الله» يحتوي تداعيات انتشار الجيش على الحدود مع سوريا وانتقد وزير الخارجية وطالب الحكومة بتصحيح مواقفه

بيروت: الشرق الأوسط»/20 آذار/2025

احتوى «حزب الله» السجالات اللبنانية حول مقاطع فيديو أظهرت انتقادات وجهها سكان بلدة حدودية مع سوريا، تجاه الجيش اللبناني، بعد دخوله إلى القسم اللبناني من بلدة حوش السيد علي ومصادرة أسلحة من المنازل. واستكمل الجيش اللبناني، الأربعاء، انتشاره في القسم اللبناني من بلدة حوش السيد علي الحدودية بين لبنان وسوريا في شمال شرقي لبنان، وبات بعض السكان الذين يتحدرون من عائلات وعشائر واحدة ينقسمون بين دولتين، إثر إحكام القوات السورية سيطرتها على الجانب السوري من الحدود، بعد اشتباكات وخلافات دفعت باللبنانيين إلى النزوح للضفة اللبنانية. وأظهرت مقاطع فيديو غضباً من أهالي البلدة على الجيش اللبناني الذي داهم البيوت وصادر الأسلحة منها. ولاحقاً، قالت مصادر أمنية إن الجيش انتشر في كامل المنطقة، وإنه جرى حلّ الملابسات. وأثارت مقاطع الفيديو تلك، سجالاً لبنانياً، حيث اتهم خصوم الحزب، بعض مناصريه بأنه يرفضون منطق الدولة، من خلال التهجم على الجيش اللبناني. وأشاد رئيس تكتل «نواب بعلبك - الهرمل» النائب حسين الحاج حسن، في كلمة ألقاها في تشييع أحد عناصر «حزب الله»، في الهرمل، بـ«الجيش اللبناني الذي قام بدوره وحشد ‏قواته ودخل إلى بلدة حوش السيد علي اللبنانية». وحيّا قيادته وضباطه وجنوده، وقائده المعين حديثاً ‏العماد رودولف هيكل ورئيس الجمهورية العماد جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري «الذي كان على ‏السمع الدائم والتواصل المستمر».‏ ودعا الحاج حسن العشائر والعائلات وأبناء المنطقة إلى «احتضان الجيش اللبناني والوقوف معه، لأننا ما زلنا ‏نؤمن بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة». وطالب بـ«الوعي والانتباه في هذه المرحلة، لأنّ هناك من يُخطّط ‏ويعمل في الليل والنهار لزرع الفتن بين اللبنانيين أنفسهم، وبين لبنان وسوريا، وأنّ هناك أيادي أميركية ‏ومخابرات أجنبية وسواها، ومشاكل فردية قد تحصل وتتطور، وحدود لها طبيعتها وتفاصيلها»، حسب قوله. وفي السياق نفسه، طالب الوزير السابق علي حمية بـ«عدم المزايدة على ابن بعلبك الهرمل في حبّه واحترامه ووفائه للجيش اللبناني». وقال: «أهل بعلبك الهرمل عنوان للكرامة والتضحية والوفاء والشرف من جيل إلى جيل».

وزير الخارجية

وما كادت تداعيات حدث شرق البلاد تهدأ، حتى دخل الحزب بسجال سياسي آخر مع وزير الخارجية يوسف رجي، على خلفية إعلانه أن الحزب «يتنصل من اتفاق وقف النار»، وطالب الحكومة بـ«المبادرة إلى ‏تصحيح تصريحات هذا الوزير لكونها تشوّه الحقائق وتضر بالمصلحة الوطنية». وقال رجي في لقاء في مركز الرابطة المارونية، إن «الشروط واضحة وهي تنفيذ القرار 1701 بكامل مندرجاته ووقف العمليات العسكرية، وهي شروط قاسية تسبب بها الفريق الذي خاض الحرب وتأخر قبل أن يسلم بضرورة وقف إطلاق النار». وأشار إلى أن «نص الاتفاق واضح ويحدد المجموعات المسموح لها بحمل السلاح، لكن (حزب الله) يتنصّل منه». وقال إن لبنان «سيُعيد النظر بالاتفاقيات التي فرضت عليه في عهد النظام السوري السابق». ورد «حزب الله» على رجي، بمطالبة الحكومة بـ«تصحيح» ما قاله. وقال عضو كتلة الحزب البرلمانية (الوفاء للمقاومة) النائب إبراهيم الموسوي في بيان: «ليست المرة الأولى التي ينبري فيها وزير الخارجية لكيل الاتهامات وترويج الافتراءات بحق (حزب الله) في ‏ظلّ ‏استمرار تمادي العدو المحتل في تغوله ضدّ لبنان واللبنانيين من خلال تسعير جرائمه وانتهاكاته ‏اليومية للسيادة ‏وقتلاً للبنانيين في خرق مستمر وفاضح للقرار الدولي 1701 وورقة الإجراءات التنفيذية ‏المنبثقة عنه». وأضاف الموسوي: «كُنّا نأمل من وزير خارجية لبنان بأن يقوم بالحد الأدنى من واجباته ومسؤولياته الوطنية تجاه جرائم العدو، ‏‏باستنكارها ووضعها أمام المجتمع الدولي ومطالبته بالقيام بواجبه بفرضه على العدو تنفيذ اتفاق وقف ‏إطلاق ‏النار، ولكنه ذهب بعيداً في افتراءاته لاتهام (حزب الله) بالتنصل من وقف إطلاق النار في موقف ‏خطير جداً ينقلب ‏على الثوابت الوطنية وسياسات الحكومة ويعطي العدو تبريراً لاعتداءاته وصك براءة ‏مفتوح للمضي في إجرامه». وأكد الموسوي أن «حزب الله» ملتزم بما التزمت به الحكومة اللبنانية بموجبات القرار 1701 وورقة الإجراءات التنفيذية، ‏ومن ‏أبسط واجبات وزير الخارجية أن يلتزم بتوجيهات رئيس الجمهورية ‏وسياسات الحكومة التي عليها أن ‏تبادر إلى ‏تصحيح تصريحات هذا الوزير لكونها تشوّه الحقائق وتضر بالمصلحة الوطنية.

 

بيروت مستعدّة لتسليم أكثر من 700 سجين سوري إلى دمشق ..فوق الألفين يقبعون داخل السجون اللبنانية المكتظة

بيروت/«الشرق الأوسط»/20 آذار/2025

أفاد مسؤول قضائي لبناني بأن بيروت مستعدّة لتسليم أكثر من 700 سجين سوري من أصل أكثر من ألفين يقبعون داخل السجون اللبنانية المكتظة؛ في ملفّ شائك بين البلدين، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، إن «هناك أكثر من 700 سجين سوري يمكن تسليمهم إلى بلادهم بعد إنجاز الملفات العائدة للمحكومين والموقوفين السوريين الذي يستوفون شروط تسليمهم». وعقب زيارة رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي دمشق في يناير (كانون الثاني) الماضي بعد إطاحة الرئيس المخلوع بشار الأسد، ولقائه الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، أعلنت وزارة الخارجية السورية أنه جرى الاتفاق بين الجانبين على «استرداد جميع المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية». ويقبع في السجون اللبنانية أكثر من 2100 سجين وموقوف سوري، وفقاً لمصدر أمني لبناني، بينهم «1756 سجيناً في السجون الرئيسية، بينهم 350 صدرت بحقهم أحكام مبرمة، والباقون ما زالوا قيد المحاكمة»، يضاف إليهم «650 في مراكز التوقيف المؤقتة». ويشكّل هؤلاء نسبة 30 في المائة من عدد السجناء في لبنان الذي تعاني سجونه أصلاً الاكتظاظ، وفق المصدر الأمني. ووفق المصدر نفسه، فإن «أوضاع هؤلاء صعبة أسوة بباقي السجناء من لبنانيين وجنسيات أخرى بسبب تراجع التقديمات الغذائية والطبية نتيجة الأزمات المالية والاقتصادية التي يعيشها لبنان، والازدحام في الزنزانات». ومن بين السجناء السوريين في لبنان، مئات الموقوفون بتهم «إرهاب» والانتماء إلى تنظيمات جهادية وفصائل مسلحة، وقد أحيلوا إلى المحكمة العسكرية، ومن بينهم متهمون بشنّ هجمات ضدّ الجيش اللبناني بمناطق حدودية في ذروة النزاع السوري الدامي الذي اندلع بعد قمع السلطات احتجاجات شعبية مناهضة لها في عام 2011. وقال سجين؛ فضّل عدم الكشف عن هويته، إنه أُوقف في لبنان مع كثير من رفاقه «لأسباب سياسية». وقال إنه كان ينتمي إلى «الجيش السوري الحر» الذي شكّله منشقون عن الجيش السوري سابقاً، وقاتلوا ضدّ الأسد. وعاد هذا الملف إلى الواجهة بعد إطاحة بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) 2024 على يد مجموعة فصائل تقودها «هيئة تحرير الشام» آنذاك. ونفذ أكثر من مائة سجين سوري في سجن رومية، أكبر السجون في لبنان، إضراباً عن الطعام في فبراير (شباط) الماضي، للمطالبة بالبتّ في ملفاتهم بعد تغيير السلطة في دمشق. وشهد لبنان انقساماً لأعوام على خلفية النزاع في سوريا التي كانت تتمتع بنفوذ سياسي واسع، وكانت قواتها وأجهزتها الأمنية موجودة في البلد المجاور لنحو 30 عاماً قبل انسحابها عام 2005. وإضافة إلى مشاركة شبان في القتال مع الفصائل وتنظيمات مسلحة، فقد أرسل «حزب الله»؛ حليف إيران والأسد، عناصر للقتال إلى جانب القوات الحكومية. ويستضيف لبنان، وفق تقديرات رسمية، 1.5 مليون لاجئ سوري، بينهم 755 ألفاً و426 سُجّلوا لدى الأمم المتحدة، ممن فروا خلال سنوات النزاع.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 20 آذار 2025

وطنية/20 آذار/2025

النهار

قوبل تسلم القاضي سامي صادر منصب المدعي العام الاستئنافي في جبل لبنالن محل القاضية غادة عون بكثير من الارتياح لتعامله القانوني الجدي وغير المنحاز في مجمل الملفات التي تسلمها.

يحتدم الصراع الداخلي حول هوية الحاكم الجديد لمصرف لبنان في ظل ضغوط متبادلة من سياسيين وأصحاب مصارف لعدم المضي بأسماء تثير حساسيتها وربما تدين ماضيها، فيما يبدو العامل الخارجي الأكثر تأثيراُ في هذا المجال.

بعدما نقل عن وزير المال ياسين جابر أنه يملك "تقارير طويلة عريضة عن فساد في الجمارك والدوائر العقارية " ذكّر نائب بما كان قدمه النائب حسن فضل الله في هذا المجال قبل سنوات قليلة والذي بلغ 2500 وثيقة فساد.

لم يتضح إذا ما عوقب المستشار في وزارة المالية الذي رفض تسليم مكتبه رغم الاستغناء عن خدماته، أو أن الأمور حلّت "بين أهل البيت الواحد" بطريقة حبية لأن المستشار مدعوم سياسياً من فريق سياسي فاعل في الوزارة.

بيّنت معلومات اولية ان مقتل المسؤول القواتي باسكال سليمان كان بدافع السرقة من سوريين فرا من السجن بسيارة احد عناصر قوى الأمن الداخلي وأرادا الانتقال الى سيارة اخرى للتواري عن الأنظار وقد صودف مرور سليمان في المحلة.

الجمهورية

لوحِظ أنّ بعض المسؤولين الجدد يرتكبون "فاولات" إعلامية تضرّ بهم قبل أن يبدأوا بمهامهم عملياً.

استغرب سفير بارز كيف لبنان وسوريا يتعرّضان في الوقت عينه إلى عدوان عسكري إسرائيلي متواصل، وهما عاجزان عن مواجهته، ومنشغلان في اشتباكات حدودية بينهما.

لا تبدي شخصية بارزة طُرِح اسمها لتسلّم منصب كبير اهتماماً بهذا المنصب، خلافاً لما يُطرح بين الحين والآخر.

اللواء

كشف دبلوماسي عربي أن عواصم غربية تحاول مدّ جسور أو إحياء جسور قديمة مع دول إفريقية لخرق الحصار الأميركي المفروض عليها..

تساءلت مصادر مصرفية عن السبب، الذي دفع بمصرف لبناني يقيم في دولة أوروبية عزوفه عن الترشح لحاكمية مصرف لبنان؟

تراجعت حركة الطامحين لمراكز عليا في الدولة على المرجعيات السياسية، كما كان الأمر معتاداً، وينتظر غالبية هؤلاء ولادة آلية التعيينات كما ستصدر عن مجلس الوزراء.

نداء الوطن

يجري مدراء ورؤساء أقسام، في وزارات خدماتية، اتصالات بسياسيين وجهات قضائية لمعرفة ما إذا كانت الملفات التي يتولونها في وزاراتهم سيطالها التحقيق.

لوحظ أن رئيس أحد الأحزاب خفَّف الاحتياطات الأمنية التي كان يتخذها، ويقول أحد المتابعين لحركة هذا الرئيس، إن ارتياحه عائد للمواقف المستجدة التي اتخذها وقد جعلته يطمئِن "سياسياً وأمنياً".

تكشف معلومات وزارية أن شركة اتصالات جديدة ستدخل إلى السوق بحيث يصبح عددها ثلاث شركات بدلاً من اثنتين ما يعزّز المنافسة ويساهم في تحسين جودة الاتصالات .

البناء

تتابع المؤسسات الدبلوماسية والأمنية في أوروبا التطورات التركية التي رافقت واعقبت اعتقال رئيس بلدية اسطنبول وأحد زعماء المعارضة أكرم إمام أوغلو خصوصاً ما شهدته شوارع المدن الكبرى من تظاهرات حاشدة للمعارضة والإجراءات التي اتخذتها الحكومة بإيقاف عمل شبكات التواصل الاجتماعي وإعلان حظر التجوّل في عدة مدن. وتسعى المؤسسات الأوروبية إلى تكوين صورة تقدير موقف حول اتجاه الأحداث التركية ومعرفة حجم تأثير المشهد السوريّ على إيقاعها خصوصاً لجهة تصاعد خطاب التطرف الطائفي العثماني الفاشي في مواجهة المكوّنات الأخرى أو لجهة حالة التضامن الواسعة مع الساحل السوريّ بين علويي تركيا الذين يمثلون أكثر من ربع سكان تركيا ويشكلون قاعدة التيارات العلمانيّة المعارضة وقاعدة الجيش الرئيسيّة.

توقّع خبراء أمنيون أن تضع حكومة بنيامين نتنياهو بمساعدة أميركية إطاراً تفاوضياً جديداً للسير باتفاق وقف إطلاق النار في غزة يربط الانسحاب الإسرائيلي ووقف الحرب بصيغة تتيح ما وفره الاتفاق مع لبنان سواء لجهة إبعاد المقاومة عن خط التماس. وهنا يجري التداول بطلب انسحاب قوات المقاومة إلى جنوب خط نتساريم والسعي إلى احتفاظ جيش الاحتلال بحق العمل تحت شعار الدفاع عن النفس أسوة بما جرى ويجري في تطبيق اتفاق لبنان.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 20/3/2025

وطنية/20 آذار/2025

 * مقدمة نشرة أخبار الت "أن بي أن"

اللهيب يلفح المنطقة من غزة إلى اليمن والتهديد بضرب إيران يتوالى فصولا.

ولبنان في عين العاصفة وإذا كان قد نجح شرقا في احتواء الوضع المتوتر في منطقة حوش السيد علي فإن الخاصرة الجنوبية تظل على الدوام مصدر قلق.

والمفارقة أنه بعد تقارير صحفية عن ضغوط أميركية على لبنان انطلاقا من هذه الخاصرة أطل المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف واصفا هذه التقارير بأنها كاذبة مضللة وقال إن لبنان دولة مستقلة تتخذ قراراتها السيادية بنفسها ونحن نثق في قدرة الحكومة على ذلك.

والحكومة ماضية في ورشتها ولاسيما في ما يتعلق بالتعيينات الإدارية التي سلكت طريقها في مجلس الوزراء المنعقد اليوم في السراي الحكومي وتستهدف الادارة بركيزتها الاساسية وأشار الرئيس سلام إلى أن هذه الآلية تعتمد على 9 مبادئ وانها ترتكز على التعيين من داخل الملاك ومن خارجه داعيا موظفي القطاع العام في الفئة الثانية للتقديم إلى الفئة الأولى مؤكدا ان الدولة بحاجة إلى دم الشباب.

وعلمت الـ NBN أن لا جلسة للمجلس غدا في قصر بعبدا بالنظر إلى أن ملف حاكمية مصرف لبنان لم يصل إلى مرحلته الأخيرة من النضوج.

في المقابل يشهد القصر الجمهوري غروب اليوم إفطارا رمضانيا جامعا تتخلله كلمة للرئيس جوزاف عون يطل عبرها على ملفات اساسية داخليا  وخارجيا...

خارجيا المذبحة الإسرائيلية في قطاع غزة متواصلة لليوم الثالث على التوالي حيث تجري عملية برية واسعة ترافقها حرب تهجير للفلسطينيين من جديد وفي المقابل أطلقت المقاومة الفلسطينية صواريخ على تل أبيب.

وفيما رصد دخول غزة في أولى مراحل المجاعة لوح بنيامين نتنياهو بالسير بالضفة الغربية على طريق القطاع.

وفي رد جديد على العدوان الإسرائيلي نفذت القوة الصاروخية اليمنية هجوما بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع (فلسطين-2) على مطار بن غوريون في تل أبيب ما أجبر نتنياهو على الهروب من الكنيست إلى اقرب ملجأ.

كما استهدفت القوات المسلحة اليمنية مجددا حاملة الطائرات الأميركية (هاري ترومان) وعددا من القطع الحربية في البحر الأحمر باستخدام الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة.

وتزامنت هذه الهجمات مع غارات أميركية جديدة استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظتي تعز والحديدة.

وفي شأن متصل بهذه الجزئية قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الرسالة التي أرسلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السيد علي خامنئي في وقت سابق من هذا الشهر تتضمن تهديدات وفيها فرص مشيرا إلى أن طهران سترد عليها في الأيام المقبلة.

وكانت وسائل إعلام أميركية قد ذكرت أن رسالة ترامب إلى السيد خامنئي تضمنت مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.

* مقدمة الـ "أم تي في"

آلية التعيينات اقرت، لكن تعيين حاكم مصرف لبنان مؤجل حتى التوافق عليه، كما ان الحكومة لم تتخذ قرارا بشأن الغاء او عدم الغاء شهادة البريفيه ولم تبت في الامر.

انها خلاصة الاسبوع الحكومي الماراتوني الذي تضمن جلستين مطولتين لمجلس الوزراء في السراي.

الخلاصة تدل على ان الحكومة تحاول ان تحقق خرقا في مكان ما، لكن الخرق المذكور ما زال يغلب عليه الطابع النظري لا الشأن لعملي.

لكن الامر الاخطر يتمثل في ظهور بدايات انقسام  حقيقي وعميق ضمن المكونات المشكلة للحكومة،

 وذلك بشأن القضايا الحساسة والامور الاستراتيجية.

فوزير الخارجية يوسف رجي تعرض اليوم لهجوم من عضو كتلة الوفاء للمقاومة ابراهيم الموسوي على خلفية قول رجي امس إن حزب الله يتنصل من وقف اطلاق النار.

وهجوم حزب الله يطرح اكثر من سؤال حول مدى التزام حزب الله مضامين خطاب القسم والبيان الوزراي ، ولا سيما لجهة الالتزام باحتكار الدولة السلاح على كل الاراضي اللبنانية. في الاقليم الوضع متفجر.

ففي غزة الغارات مستمرة والقصف يعنف، والرشقات الصاروخية لكتائب القسام وصلت الى تل ابيب.

بالتوازي طهران تتخذ موقفها التقليدي، فهي تتوعد اسرائيل برد غير متوقع، لكن طبعا من دون ان تقول  متى و كيف!

وفي اليمن غارات اميركية وهجمات للحوثيين تستهدف الملاحة واسرائيل.

لكن قبل تفصيل كل هذه الوقائع نتوقف عند افطار بعبدا الذي جمع معظم الطيف السياسي في لبنان، والذي سبقته خلوة بين رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والحكومة.

* مقدمة الـ "أو تي في"

“عالعمياني”… هكذا كان  اللبنانيون صدقوا المسؤولين اليوم في كلامهم حول الشفافية في التعيينات الادارية المرتقبة، لو التزم هؤلاء بما حددوه من معايير قبيل تأليف الحكومة، بدل أن يطيح بها سريعا نهج المراعاة والتسويات.

فقبل الولادة الحكومية، أغرق المعنيون البلاد بكلام من عيار الكفاءة والاختصاص، لتأتي التوليفة السلامية حزبية مقنعة بداية، ومعلنة لاحقا، ولاسيما بالنسبة الى وزراء ثنائي حزب الله وحركة امل من جهة، وحزب القوات اللبنانية من جهة أخرى، اللذين للمصادفة، يكاد لا يمضي يوم من عمر الحكومة إلا ويتساجلان فيه.

والجديد اليوم هجوم من وزير الخارجية على حزب الله، ورد قاس من النائب ابراهيم الموسوي عليه، ذكره فيه بأن من ‏أبسط واجباته أن يلتزم بتوجيهات رئيس الجمهورية ‏وسياسات الحكومة، التي عليها أن ‏تبادر إلى ‏تصحيح تصريحات هذا الوزير ، بكونها تشوه الحقائق وتضر بالمصلحة الوطنية.

وبعد انجاز التعيينات العسكرية والأمنية الرئيسية، وقبيل الدخول في التعيينات الادارية على اختلافها، يطمس المعنيون انفسهم المشهد بنقاش حول آلية تعيينات ملتبسة في دستوريتها من جهة، ومغالية في الابتعاد عن الواقع من جهة أخرى، وإن غدا لناظره قريب.

فلو أجرى اللبنانيون مقارنة بسيطة بين ما كتب وقيل قبل تشكيل الحكومة، وما يكتب ويقال اليوم حول التعيينات، لاستنتجوا بلا كثير عناء ان النتيجة حتما واحدة: وعود بلا إيفاء، ونظريات بلا تطبيق.

وبعيدا من النقاش في الآلية، وعناوين أخرى من نوع مصير امتحانات البروفية، الاخطار الوجودية تحاصر  لبنان، من حدوده الشرقية، حيث يجثم مسلحون فوق صدور الناس، الى تلك الجنوبية التي تستخدمها دول كبرى لمحاولة الضغط على الوطن الصغير كي يسير في ركب التطبيع.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

من يقرأ الآلية التي أقرها مجلس الوزراء للتعيينات، لا يسعه سوى القول: " العبرة في التنفيذ" ، فليست المرة الأولى التي تعد فيها السلطة التنفيذية بتعيينات شفافة بمعايير علمية، لكن النتيجة تأتي بشكل معاكس، بدليل فشل هذا "الجيش الجرار" من الموظفين، بدءا بالمدراء العامين وصولا إلى آخر موظف، وسبب الفشل يعرفه الجميع:" هذا يخص فلان ، وهذا عينه فلان" ، فهل ستتغيير العادة هذه المرة؟

اللبناني يريد ان يلمس لمس اليد، ولسان حاله يقول: " لننتظر" علما أن الآلية التي وضعت لا تنتج تعيينات قبل أشهر بسبب كثرة اللجان وتحويل الملفات من لجنة إلى لجنة، ومع ذلك "تفاءلوا بالخير تجدوه".

جلسة الحاكم لن تعقد غدا، والسبب أن الإسم لم ينضج بعد، وكذلك التوافق عليه.

في ما خص ملف "حوش السيد علي" ، صحيح أن الهدوء عاد إلى البلدة ، لكنه هدوء ميداني لا سياسي، فهل يصمد؟.

* مقدمة "الجديد"

طبقت الحكومة اللبنانية الحياد في مرافق الدولة وبعد عصف وزاري وضعت الآلية الجديدة للتعيينات الإدارية ورسمت الخطوط العريضة لإدارة فاعلة ونزيهة تؤمن الخدمة العامة لا خدمة الطوائف والمذاهب بأعلى درجات الجودة...  وتتقدم فيها الكفاءة والجدارة على المحسوبية والزبائنية.

والآلية التي أعلن مبادئها رئيس الحكومة نواف سلام كرزمة على حساب الإصلاحات  ستكون ركيزتها الأساسية الموارد البشرية.. من داخل الملاك وخارجه ولأن الدولة بحاجة إلى دماء شابة، دعا رئيس الحكومة موظفي الفئة الثانية في القطاع العام للتقدم إلى الفئة الأولى مبادئ التعيينات وآليتها عناوين براقة، في دهاليز دولة نخرها الفساد وأصيبت بتخمة التوظيف العشوائي.. ومؤسساتها مضروبة بمرض الزبائنية العضال.

وبمفعول رجعي عن كل الاليات وعن دولة الفساد اصدر القضاء اليوم قرارا احترازيا بمنع وزير الاقتصاد السابق امين سلام من السفر.

والمعايير المقرة اليوم لا تسري على منصب حاكم مصرف لبنان والذي غاب عن الجلسة بداعي عدم التوافق على اسم مشترك يراعي المطالب الرئاسية وقد عاد اسم سمير عساف على الرغم من رفضه المنصب ومعه تم تعويم اسم كريم سعيد الذي كان حتى الامس القريب مرفوضا اميركيا ويحل جهاد ازعور اسما وازنا اذا ما رفعت الرئاسة الاولى الحظر عنه.

وتقول اوساط حكومية للجديد إن التوافق لم يبلغ مرحلة وضع الاسماء على جلسة قريبة بعد وتشير هذه الاوساط الى تضخيم الخلافات في الإعلام ومنها ما يطال ايضا ربط اعادة الاعمار بالمفاوضات المباشرة مع اسرائيل او التطبيع.

ونفت الاوساط الحكومية وجود اي طرح من هذا القبيل أبلغ به لبنان مؤكدة ان إعادة الإعمار انطلقت، وهناك اموال منتظرة ومؤتمر دولي سوف يتم عقده قريبا واكدت الاوساط الحكومية نفسها للجديد أن هناك حديثا عن لجان مدنية دبلوماسية مع اسرائيل لكنها ترتبط بالتفاوض على النقاط الخمس وترسيم الحدود.

وليس أبعد من ذلك وربطا بهذا الملف قالت مصادر أميركية للجديد إن رسالة وصلت من المبعوثة الأمريكية مورغان اورتاغس إلى كل من الرئاسات الثلاث: الجمهورية والحكومة ومجلس النواب، وفيها دعوة إلى الإسراع في تشكيل اللجان الثلاث من عسكريين ومدنيين للبدء بالعمل وإحراز تقدم في ملف الانسحاب الإسرائيلي وترسيم الحدود وإعادة الاسرى، لأن اي تأخير في تشكيل هذه اللجان سيعيق التقدم في هذه الملفات الثلاثة.

واوضحت المصادر الاميركية في المقابل أن اورتاغوس لم تستخدم أسلوب الضغظ في طلبها على خلاف ما فسرته مصادر سياسية رفيعة ولبنان بثلاثيته الرئاسية بحث هذا المطلب في لقاء جمع الرؤساء عون وبري وسلام قبل افطار بعبدا.

وفي زمن التقاء الصومين، جمع رئيس الجمهورية أعيان الدولة على مائدة رمضانية فكانت صورة جامعة لوحدة متخيلة أرادها عون عنوانا لكلمته قائلا: تحت سقف هذه الوحدة نقاوم معا وننتصر معا ونستعيد كل حقوقنا وأسرانا ونحرر أرضنا.

ومن صورة الإفطار في بعبدا وزمن الصوم الواحد والحضور الذي لم يقاطعه احد، عاد الرئيس عون الى "الكتاب" حيث يوثق الدستور صورة طبق الاصل عندما يقول إن لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك.. وإن رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تقرير أممي عن الأحداث الدامية في الساحل السوري والنزوح إلى لبنان

وطنية /20 آذار/2025

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن "الاشتباكات في محافظات طرطوس واللاذقية وحمص وحماة السورية في أوائل شهر آذار أدت إلى نزوح سكان من هذه المناطق إلى لبنان"، بحسب "روسيا اليوم". وقالت في تقريرها اليوم : "يتوزع اللاجئون الوافدون حديثا على 25 موقعا مختلفا، معظمهم في منطقة عكار، وتحديدا في 22 قرية قرب الحدود السورية. تشير الأرقام الرسمية الصادرة عن إدارة مخاطر الكوارث إلى وجود 12798 شخصا (2792 عائلة) في عكار حتى 17 مارس. وتتركز أعلى التجمعات في قُرى المسعودية (2451 فردا/470 عائلة)، وتل بيرة (1208 شخصا/280 عائلة)، حيصا (1389 شخصا/300 عائلة)، وحكر الضاهري (1109 شخصا/217 عائلة)". وأضافت: "كما وصل الوافدون الجدد أيضا إلى طرابلس والكورة وزغرتا في محافظة الشمال. تقوم السلطات بمراجعة مصادر معلومات مختلفة للحصول على مجموعة بيانات متفق عليها حول الوافدين ما يُسهّل تقديم المزيد من المساعدات. وبينما لا تزال البيانات الرسمية قيد الانتظار، أدرج 3000 شخص ضمن العدد الإجمالي للوافدين الجدد، وسيتم تعديل هذه الأرقام عند توافر المزيد من المعلومات"، بحسب "روسيا اليوم".

 

بوتين في رسالة للشرع أكد استعداد روسيا لتطوير التعاون مع سوريا

 وطنية/20 آذار/2025

 أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالته إلى الرئيس السوري أحمد الشرع "استعداد روسيا لتطوير التعاون العملي مع القيادة السورية في جميع القضايا المدرجة على جدول الأعمال"، بحسب "روسيا اليوم". وقال متحدث الكرملين دميتري بيسكوف في إفادته الصحافية اليوم : "أن موسكو تؤكد على استعدادها المستمر لتطوير التعاون العملي مع القيادة السورية في كامل نطاق القضايا المدرجة على جدول الأعمال الثنائي من أجل تعزيز العلاقات الروسية السورية الودية التقليدية".

 

الخارجية الألمانية : إعادة فتح سفارتنا في دمشق

وطنية /20 آذار/2025

أعادت برلين رسميا فتح سفارتها في دمشق، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر في وزارة الخارجية الألمانية اليوم تزامنا مع زيارة تقوم بها الوزيرة أنالينا بيربوك الى العاصمة السورية. وأكد المصدر أن "فريقا صغيرا من الدبلوماسيين يتولى إدارة البعثة، على أن تبقى الشؤون القنصلية وطلبات التأشيرات في عهدة السفارة في بيروت"، نظرا إلى عدم استقرار الوضع الأمني بشكل كامل بعد إطاحة الرئيس بشار الأسد في الثامن من كانون الأول. وكانت برلين أغلقت سفارتها في العام 2012 بعد أشهر من اندلاع الاحتجاجات المناهضة للأسد، وتحوّلها نزاعا داميا مع مواجهتها بالعنف من قبل السلطات.

 

مدير الأحوال المدنية في سوريا: قريبا إلغاء الجنسية الممنوحة لمن قاتل مع الأسد...قال لـ«الشرق الأوسط» إنها لن تشمل الحالات التي اكتسبت الجنسية وفق الشروط القانونية

دمشق: موفق محمد/«الشرق الأوسط/20 آذار/2025

أكد المدير العام لمديرية الأحوال المدنية في سوريا، عبد الله عبد الله، أن الإدارة السورية الجديدة ستبدأ قريباً بإجراءات «إلغاء الجنسية السورية» التي منحها رئيس النظام المخلوع، بشار الأسد، «لمقاتلين» إيرانيين وعرب وأجانب، قاتلوا معه خلال سنوات الأزمة السورية. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» قال عبد الله، إن «الأسد ومواليه رفعوا شعار (الأسد أو نحرق البلد)، وفعلاً حرقوا البلد، ومن بين ما حرقوه شبكة المعلومات التي جرى تخريبها، ونحن حالياً في طور إعادة تأهيلها وتجهيزها وترتيبها ودمج الشبكات بعضها مع بعض حتى تستوعب كل الأعمال التي تقوم بها الشؤون المدنية». وشدد عبد الله على أن «كل شخص جرى تجنيسه بهدف سياسي أو عسكري، أي بسبب قتاله إلى جانب نظام الأسد، سيتم إلغاء الجنسية الممنوحة له، وفي الأيام القريبة وبمجرد اكتمال تأهيل الشبكة، سيتم البدء بهذه الإجراءات التي هي أول إجراءاتنا». ونوه إلى أنه لا يمكن حالياً إعطاء رقم حقيقي عن المجنسين بسبب المشاركة في الحرب أو دعم النظام خلالها «لأننا نقوم بإعادة تأهيل الشبكة». موضحاً أن العملية لن تشمل الحالات التي اكتسبت الجنسية وفق الشروط القانونية التي وضعتها الدولة، فعلى سبيل المثال هناك امرأة سورية تزوجت من رجل غير سوري ولم يقاتل مع الأسد، فمن الطبيعي أن يأخذ أولادُها وزوجُها الجنسية. وسألت «الشرق الأوسط» عن مصير هؤلاء المقاتلين بعد سقوط الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي، فأجاب عبد الله: «أغلبهم هرب خارج سوريا، والأرجح باتجاه العراق». منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011 بين جيش الأسد وفصائل المعارضة المسلحة، تدخلت إيران إلى جانبه وجلبت عشرات آلاف المقاتلين من إيرانيين وعراقيين وأفغان وباكستانيين، ومن «حزب الله» وعملوا تحت قيادة خبراء عسكريين إيرانيين من «الحرس الثوري». وكان الباحث في منظمة البحوث الاستراتيجية الدولية (USAK)، علي حسين باكير، قد نشر أواخر عام 2014، ، بحثاً بعنوان: «كيف يتلاعب الأسد بالمعطيات الديمغرافية في سوريا؟... تجنيس الشيعة»، ذكر فيه أن «التقارير المتوافرة تشير إلى أنّ نظام الأسد قام منذ توليه السلطة في عام 2000 بمنح الجنسيّة السوريّة لآلاف الشيعة (البعض يقصر الرقم على 20 ألفاً والبعض يرفعه إلى 740 ألفاً حتى اليوم)، خصوصاً من الإيرانيين والعراقيين. وقد سهّل من ذلك، وجود قرار سياسي، وازدياد نفوذ إيران في سوريا». وأعلن الأسد في عام 2015، أن «سوريا لمن يدافع عنها بغضّ النظر عن جنسيته»، وهو كان يعني بذلك مقاتلي «زينبيون» و«فاطميون» والميليشيات العراقية و«حزب الله». وهناك عدة أسباب وراء قرار الأسد، أحدها محاولته «صنع قاعدة قتالية من تلك الميليشيات للدفاع عن حكمه». والسبب الآخر، «فسح المجال أمام الإيرانيين لشراء العقارات في دمشق، وكما رأينا أن عمليات شراء عدد كبير جداً من العقارات قام بها الإيرانيون».

إلغاء خانة الأحوال المدنية

اتَّبع الأسد «خطة كبيرة وخطيرة» لتجنيس الأشخاص، كي لا يبدوا واضحين داخل المجتمع السوري، وفقاً لعبد الله، الذي أوضح أن أبرز ما تضمنته هذه الخطة محاولته في عام 2023، إلغاء «رقم الخانة» من البيانات الرسمية في السجل المدني، والذي يعد أمراً «مهماً جداً بالنسبة إلى السوريين»؛ «رقم الخانة، أو رقم القيد» هو رقم عائلة السوري ضمن المدينة أو البلدة التي ينحدر منها، إذ إن لكل عائلة رقم (خانة) يحمله الجد الأول ويعطى لكل مواليد عائلة هذا الجد، وتدل أرقام الخانات على عدد العائلات الأصلية الموجودة في أي مكان. «على سبيل المثال»، يوضح المسؤول المدني أن «كل الأشخاص الموجودين في الخانة رقم 3 هم أقارب، وأي إدخال أشخاص جدد على الخانات أو أي إضافة لخانات جديدة يصبح مكشوفاً». وتابع: «في منطقة المالكي بدمشق مثلاً، الخانات تبدأ من الرقم واحد حتى 560، فإذا أُضيفت الخانة 561، سيُكشَف الأمر». وذكر عبد الله أن الهدف من إلغاء «رقم الخانة» أن يصبح كل مواطن رقماً (الرقم الوطني المكتوب في بطاقته الشخصية) فقط، وكل السوريين عبارة عن أرقام، وبهذه الحالة لا أحد يعرف من يدخل إلى السجلات المدنية في البلدات والمدن السورية. صُدم الأسد برفض القانونيين إلغاء «رقم الخانة»، الذي تجري العودة إليه لحصر الإرث والأقارب والعلاقات الزوجية، وهناك وظائف أخرى له، مثل تحديد مُحْرم المرأة في أثناء أداء فريضة الحج، وهذا الأمر يتم التأكد منه من خلال الخانات. وذكر عبد الله أن الأسد «لم يستطع إلغاء (رقم الخانة) في ظل الرأي القانوني الذي نشأ في البلاد، إضافةً إلى التعجيل بسقوطه قبل أن يكمل مخططه»، واستدرك بالقول: «هو لم يكن يبالي برأي القانونيين بقدر ما كان يهتم بتثبيت حكمه مهما حصل، حتى لو خُربت الأنساب».

اللبنانيون أولاً

اللبنانيون هم الجنسية التي احتلت المرتبة الأولى ضمن من جنَّسهم نظام الأسد، مشيراً إلى أن تجنيس هؤلاء بدأ قبل انطلاق الأزمة السورية، واستمر خلالها. ويأتي العراقيون في المرتبة الثانية، وكان تجنيسهم يهدف إلى أن يكونوا امتداداً لوجودهم في العراق، بينما جنَّس الإيرانيين كي يسهِّل عليهم شراء العقارات، وفق عبد الله، الذي أشار إلى أنه كان يتم أيضاً منح الجنسية لمرتزقة إيران من أفغان وباكستانيين، مكافأة لهم على قتالهم في سوريا. مقام السيدة زينب جنوب شرقي دمشق ترفرف عليه رايات حمراء بعدما سيطر الإيرانيون عليه واشتروا عدداً كبيراً من العقارات في المنطقة المحيطة (الشرق الأوسط)

مقام السيدة زينب جنوب شرقي دمشق ترفرف عليه رايات حمراء بعدما سيطر الإيرانيون عليه واشتروا عدداً كبيراً من العقارات في المنطقة المحيطة (الشرق الأوسط) كان خبير اقتصادي تحدث إلى «الشرق الأوسط» سابقاً قد قال إن إيران سيطرت على سوق العقارات عبر شبكة من المؤسسات وتجار العقارات والبنوك الإيرانية المرتبطة بـ«الحرس الثوري»، قدمت تسهيلات ومنحت قروضاً كبيرة للراغبين في شراء العقارات في سوريا، فتملّك إيرانيون ومقاولون ورجال أعمال وعناصر الميليشيات آلاف المنازل والعقارات في أكثر المناطق حيوية من العاصمة السورية؛ سواء في دمشق القديمة؛ أو في الوسط التجاري. وهناك مساحات واسعة خلف مشفى «الرازي» في حي المزّة الراقي، تملّكوها لإطلاق مشاريع أبراج سكنية. هذا بالإضافة إلى تملكهم أراضي وعقارات في ريف دمشق، وآلاف العقارات في محافظات حمص ودير الزور وحلب، بهدف تنفيذ خطط طهران الرامية إلى تغيير التركيبة السكانية للبلاد، بعد تهجيرها السوريين من مناطقهم وتوطين مواطنيها ومرتزقتها مكانهم.

 

وزير الخارجية الإيراني: رسالة ترامب أقرب الى تهديد

وطنية/20 آذار/2025

رأى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الرسالة التي بعث بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى الجمهورية الإسلامية بشأن برنامجها النووي هي "أقرب الى تهديد"، وأن طهران ستردّ عليها خلال فترة قريبة، بحسب وكالة "فرانس برس". وقال عراقجي في حديث للتلفزيون الرسمي: "إن الرسالة تزعم توفير فرص، لكنها كانت أقرب الى تهديد"، مشيرا الى أن "إيران تقوم حاليا بدراستها وستردّ عليها خلال الأيام المقبلة".

 

البيت الأبيض: ترامب يدعم بالكامل ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة

وطنية/20 آذار/2025

أعلن البيت الأبيض، أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدعم بالكامل استئناف إسرائيل للضربات الجوية والعمليات البرية في قطاع غزة"، محمّلا حركة حماس مسؤولية تجدد العنف، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية". وقالت المتحدثة كارولاين ليفيت  للصحافيين، ردا على سؤال، عما إذا كان ترامب يسعى إلى إعادة تثبيت وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني: "إن الرئيس الأميركي يدعم إسرائيل والجيش الإسرائيلي بالكامل وكل الخطوات التي قاما بها في الأيام الأخيرة". وأضافت: "لقد قال الرئيس لحماس بكل وضوح أنه إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن فستفتح أبواب الجحيم، وللأسف اختارت حماس أن تلعب لعبة إعلامية، بالأرواح". وتابعت: "ان تدهور الوضع تتحمل مسؤوليته حماس بالكامل، بسبب هجومها على إسرائيل في السابع من تشرين الأول 2023"، مؤكدة أن "ترامب يريد تحرير كل الرهائن" المحتجزين في غزة.

 

حماس: المحادثات مستمرة مع الوسطاء لوقف العدوان على غزة

وطنية/20 آذار/2025

أكدت حركة "حماس" اليوم أن "المحادثات مستمرة مع الوسطاء بشأن وقف العدوان على قطاع غزة، وأن الحركة متمسكة بوقف إطلاق النار"، بحسب "روسيا اليوم". وقال الناطق باسم "حماس" عبد اللطيف القانوع أن "المحادثات مستمرة مع الوسطاء بشأن وقف العدوان عن شعبنا والعمل على إلزام الاحتلال بالاتفاق وإجباره بالتراجع عن مخططه". وشدد على "أننا متمسكون باتفاق وقف إطلاق النار ونعمل مع الوسطاء على تجنيب شعبنا الحرب بشكل دائم وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة"، مشيرا إلى أن "حصار غزة وتجويعها وحرب الإبادة فيها يتطلب تحركا عاجلا من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لإنقاذ شعبنا من الابادة ومنع تجويعه ورفع الحصار عنه".

 

الجيش الإسرائيلي يوسع عمليته البرية في قطاع غزة إلى رفح

غزة: «الشرق الأوسط»/20 آذار/2025

أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، توسيع عمليته البرية في غزة لتشمل منطقة رفح في أقصى جنوب القطاع. وقال الجيش، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «في الساعات الأخيرة، نفّذت القوات عمليات برية في منطقة الشابورة في رفح. وفي إطار النشاط قامت القوات بتفكيك... بنية تحتية للإرهاب»، مضيفاً أن عملياته مستمرة أيضاً «في شمال ووسط» القطاع الفلسطيني.

اغتيال مسؤول في «حماس»

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اغتال قائد جهاز الأمن العام في غزة رشيد جحجوح، ضمن سلسلة استهدافات لقياديين في حركة «حماس» خلال الأيام الماضية، مع استئناف الدولة العبرية ضرباتها الجوية وعملياتها البرية في القطاع. وقال الدفاع المدني في غزة، الخميس، إن «504 أشخاص قد استشهدوا حتى الآن في الهجوم الإسرائيلي المتجدد، بما في ذلك أكثر من 190 طفلاً». وأوردت «حماس»، الثلاثاء، أن رئيس حكومتها في قطاع غزة، عصام الدعاليس، ووكيل وزارة الداخلية محمود أبو وطفة، من بين قائمة من المسؤولين قالت إنهم قُتلوا في سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية هذا الأسبوع. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في وقت سابق إن الجيش يشن حالياً هجمات في أنحاء قطاع غزة. وأضاف أن القوات الإسرائيلية بدأت عملية برية على محور الساحل في منطقة بيت لاهيا، شمال القطاع.

ترمب «يدعم بالكامل» إسرائيل

من جهة أخرى، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب «يدعم بالكامل» استئناف إسرائيل الضربات الجوية والعمليات البرية في قطاع غزة، محمِّلاً حركة «حماس» المسؤولية عن ذلك. وقالت المتحدثة كارولاين ليفيت، للصحافيين، رداً على سؤال عما إذا كان ترمب يسعى إلى إعادة تثبيت وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني، إن الرئيس الأميركي «يدعم إسرائيل والجيش الإسرائيلي بالكامل وكل الخطوات التي قاما بها في الأيام الأخيرة».

 

الجيش الإسرائيلي يعلن اغتياله قائد جهاز الأمن العام في غزة واغتيال «ناشط بارز» في «الجهاد الإسلامي» متورط في «تهريب الأسلحة»

غزة: «الشرق الأوسط»/20 آذار/2025

أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) مقتل اثنين من كبار مسؤولي حركة «حماس» في غارات جوية على قطاع غزة.وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل رشيد جحجوح قائد جهاز الأمن العام التابع لـ«حماس» في القطاع. كما أعلن مقتل أيمن أصليح قائد منطقة خان يونس (جنوب القطاع) في جهاز الأمن العام. ووفقاً لما ذكره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، فإن جهاز الأمن العام «يعتبر جهازاً سرياً ومركزياً في (حماس)، حيث يتولى مسؤولية كشف من تعتبرهم (حماس) عملاء، وتأمين قادة الحركة ومصالحها داخل قطاع غزة وخارجه. كما يعمل الجهاز على بلورة صورة استخبارات تساعد قادة الحركة في اتخاذ القرارات وتنفيذ مخططات إرهابية ضد دولة إسرائيل». وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل بغارة جوية أيضاً «ناشطاً بارزاً» في حركة «الجهاد الإسلامي»، وهو «متورط في تهريب أسلحة إلى الحركة». وبحسب الجيش، فإن إسماعيل عبد العال «قاد معظم جهود تهريب الأسلحة لصالح حركة الجهاد الإسلامي في السنوات الأخيرة».

 

إسرائيل تعترض صاروخاً من اليمن.. وقف الرحلات في مطار بن غوريون

جنوبية/20 آذار/2025

صواريخ اليمن

أفادت “القناة 12” الإسرائيلية بوقف الرحلات في مطار بن غوريون في تل أبيب بعد إطلاق صاروخ من اليمن. عاجل- إسرائيل تعترض صاروخاً من اليمن... وهذا ما طلبته أميركا منها (فيديو) لحظة إطلاق الصاروخ من اليمن. وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، أنه اعترض صاروخاً أطلق من الأراضي اليمنية قبل دخوله الأجواء.

صفارات الإنذار في إسرائيل

وأفادت “القناة 12” الإسرائيلية بوقف الرحلات في مطار بن غوريون في تل أبيب بعد إطلاق صاروخ من اليمن. وبحسب الإعلام العبري، فإن منظومة الاعتراض الصاروخي “السهم” تصدّت “بنجاح” للصاروخ الباليستي الذي أطلق من اليمن خارج الغلاف الجوي، وقبل وصوله الحدود. وقد دوت صفارات الإنذار وسط إسرائيل، بعدما رصدت المنظومة الأمنية عمليات إطلاق من اليمن باتجاه وسط البلاد. يأتي ذلك، في وقت  نقلت فيه صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤولين إنَّ الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل عدم الرد على الحوثيين. وعقب إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه تل أبيب ظهر اليوم، أعلن الناطق باسم “كتائب القسام”، أبو عبيدة، أنّ “اليوم تقاطعت صواريخ اليمن مع صواريخ غزة في سماء تل أبيب لتؤكد أن غزة ليست وحدها وأنّ خلفها رجالاً لن يسلّموها”. وقال أبو عبيدة: “ندعو أحرار أمّتنا للانخراط في معركة الدفاع عن الأقصى واستكمال الدعم لغزة وإجبار العدو على وقف عدوانه”. واستأنفت إسرائيل حملتها العسكرية فجر الثلاثاء بموجة من الضربات القاتلة، خارقة الهدوء النسبي الذي ساد القطاع الفلسطيني المدمر منذ سريان وقف إطلاق النار في 19 كانون الثاني/ يناير.

 

الأمم المتحدة: تجدد العنف في غزة يجعل عودة الرهائن أمراً صعباً

نيويورك: «الشرق الأوسط»/20 آذار/2025

قالت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إن استمرار العنف في قطاع غزة يجعل عودة الرهائن المتبقين هناك هدفاً صعباً.وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط خالد خياري إن العودة إلى الأعمال العدائية تهدد جميع المدنيين، بما في ذلك الرهائن، الذين يعتقد أن 24 منهم ما زالوا على قيد الحياة.

وقال الخياري في إفادة أمام مجلس الأمن الدولي: «مع مرور كل يوم، نبتعد أكثر فأكثر عن هدف إعادة الرهائن المتبقين إلى ديارهم سالمين»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وذكرت وزارة الصحة في غزة أن 91 فلسطينياً على الأقل قُتلوا وأصيب العشرات في غارات جوية في أنحاء قطاع غزة، الخميس، بالإضافة إلى مئات القتلى منذ استئناف الغارات الإسرائيلية، يوم الثلاثاء. وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون في الاجتماع إن الضربات على ما وصفه بأهداف تابعة لحركة «حماس» الفلسطينية «الإرهابية» ستستمر «حتى عودة كل رهينة إلى الوطن».

وحمّلت دوروثي شيا القائمة بأعمال السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة حركة «حماس» مسؤولية استئناف الأعمال العدائية من خلال «رفضها مراراً قبول مقترحات تمديد وقف إطلاق النار». وأضافت «كان الرئيس ترمب واضحاً: يجب على (حماس) إطلاق سراح جميع الرهائن التسع والخمسين فوراً - بمن فيهم مواطنون أميركيون... وإلا ستدفع ثمناً باهظاً». وتابعت قائلة «نواصل وقوفنا إلى جانب إسرائيل في دفاعها عن نفسها، ونسعى جاهدين لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن من الأسر لدى (حماس)». وظهرت شيا أمام الصحافيين قبل اجتماع مجلس الأمن مع إيلي شرعابي، وهو رهينة إسرائيلي أُطلق سراحه في الثامن من فبراير (شباط)، ليكتشف أن زوجته بريطانية المولد وابنتيه قُتلن في الهجوم الذي قادته «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وقال شرعابي، الذي ألقى كلمة أيضا أمام مجلس الأمن، إنه احتُجز في الغالب تحت الأرض لمدة 491 يوماً، وعومل معاملة أسوأ من الحيوان، «مقيداً، ومُجوعًا، ومضروباً، ومُهاناً». وأضاف «لقد عدت من الجحيم». وأكد شرعابي على ضرورة تحرك الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر لإعادة الرهائن المتبقين إلى ديارهم، بما في ذلك رفات القتلى. وقال جيمس كاريوكي نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة إن لندن نددت ببيان صادر عن وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، ووصفته بأنه «غير مقبول»، وهو البيان الذي توعد فيه كاتس بتدمير غزة بالكامل. وأضاف كاريوكي أن اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في يناير (كانون الثاني) «انهار» مع استئناف الغارات الجوية الإسرائيلية، وحثت بريطانيا الجانبين على العودة إلى الاتفاق على وجه السرعة، باعتباره «أفضل فرصة رأيناها لإعادة الرهائن إلى عائلاتهم وإنهاء معاناتهم». وقال ممثل روسيا ديمتري بوليانسكي إنه لا يوجد مبرر لما تلقاه شرعابي من معاملة، لكنه تابع «نشعر بالحزن أيضا على جميع الذين لقوا حتفهم نتيجة التصعيد المستمر منذ أكثر من 18 شهراً». وأضاف «يجب أن تنتهي هذه الحلقة المفرغة من العنف»، وذكر أن روسيا تأسف بشدة لاستئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية. وقدم المبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور تعازيه لشرعابي، وقال إن الفلسطينيين يتفهمون ألمه، «لأننا نعيشه، وهم يتحملونه كل يوم». وقال «لو كان نتنياهو يهتم حقاً بالرهائن، لما انتهك اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان يتيح إطلاق سراحهم». وأثار قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استئناف القصف على غزة احتجاجات في إسرائيل، حيث وحد ائتلاف من عائلات الرهائن ومنتقدي نتنياهو صفوفهم، متهمين إياه باستغلال حرب غزة لأغراض سياسية. وبدأت الحرب بعد أن هاجم مسلحون تقودهم «حماس» مناطق في جنوب إسرائيل في أكتوبر 2023، مما أسفر وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة. وتقول السلطات الصحية في غزة إن إسرائيل قتلت أكثر من 49 ألف فلسطيني في الحرب التي تلت الهجوم وحولت القطاع إلى أنقاض.

 

«اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية» تدين غارات إسرائيل على غزة

الرياض: «الشرق الأوسط»/20 آذار/2025

أعربت «اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية المشتركة»، الخميس، عن إدانتها واستنكارها الغارات التي شنّتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وقصفها المباشر لمناطق مأهولة بالمدنيين العزل، مما أسفر عن مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين. وعدَّت اللجنة، في بيان، الهجمات الإسرائيلية انتهاكاً واضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار وقرارات الأمم المتحدة والمواثيق والمعاهدات والاتفاقيات والقوانين الدولية، وتؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة بغزة، مؤكدة أنها تُشكِّل تهديداً وضرراً إضافياً على أمن واستقرار المنطقة، وتصعيداً ينذر بتوسع الصراع الإقليمي، ويقوّض الجهود الساعية لتحقيق التهدئة والاستقرار. وجدَّدت مطالبتها المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والتدخل الفوري للضغط على إسرائيل للوقف الفوري لعدوانها وانتهاكاتها، والامتثال لقرارات الأمم المتحدة والقانونين الدولي والدولي الإنساني، وحماية المدنيين الفلسطينيين من آلة الحرب الإسرائيلية الجائرة، وإلزام إسرائيل بإعادة التيار الكهربائي في غزة، وفتح جميع المعابر لضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل موسع ومستمر إلى مختلف أنحاء القطاع الذي يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة. وأكدت اللجنة الحاجة الماسة إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، ووقف التصعيد الإسرائيلي، واستئناف الحوار والعودة إلى المفاوضات؛ لتنفيذ جميع مراحل اتفاق وقف النار، وصولاً إلى إنهاء الحرب على غزة، والحيلولة دون العودة لدوامة متجددة من العنف. كما جدَّدت موقفها الثابت الذي يؤكد أهمية تحقيق سلام عادل ومستدام للقضية الفلسطينية في إطار حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وفقاً لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والمعايير والمرجعيات المتفق عليها، وضمان حماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وتضم «اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن تطورات غزة»، التي شُكِّلت بتاريخ 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، في عضويتها وزراء خارجية كل من السعودية والأردن ومصر وقطر والبحرين وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وفلسطين والأمينين العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

 

تركيا: من الضروري إعطاء أكراد سوريا حقوقهم

أنقرة: «الشرق الأوسط»/20 آذار/2025

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن الأكراد الذين يعيشون في سوريا يجب أن ينالوا الحقوق التي لم يحصلوا عليها في عهد نظام الأسد. وأضاف فيدان، اليوم الخميس، في تصريحات للصحافيين، أنه من الضروري أن يعامل الجميع في سوريا «باعتبارهم مواطنين متساوين»، مؤكداً أن حكومة دمشق لديها اهتمام كبير بتنفيذ هذا الأمر.وأكد فيدان أن تركيا عبّرت في جميع المحافل الدولية والإقليمية عن دعمها المطلق لوحدة سوريا وسلامة أراضيها.وتابع: «حلّ الجماعات المسلحة داخل سوريا وارتباطها بالحكومة المركزية سيكون له أثر إيجابي على مناخ الوحدة والتضامن في البلاد». وفيما يتعلق بوجود القوات الأميركية في سوريا، قال فيدان: «من الواضح أن استمرار وجود الجنود الأميركيين في سوريا ليس من أولويات الرئيس دونالد ترمب». وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن «وجود الجيش الأميركي في سوريا له ثمن. وقد أصبح استمرار وجوده موضع تساؤل لدى الرأي العام الأميركي. في السابق، كانت هناك عوامل مثل الوجود الإيراني والروسي ونظام الأسد في سوريا. لكن الوضع تغير الآن». وأشار فيدان إلى ضرورة إقناع ترمب بعدم جدوى استمرار وجود الجنود الأميركيين في سوريا، قائلاً: «إذا سحبت أميركا جيشها، فسيكون ذلك أقل تكلفة عليهم». مضيفاً أن دول المنطقة ستعمل معاً من أجل القضاء على التهديدات الصادرة عن تنظيم «داعش».

 

تركيا إعتقلت 37 شخصا بسبب منشورات على الإنترنت عن احتجاز رئيس بلدية إسطنبول

وطنية/20 آذار/2025

قال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا اليوم إن السلطات اعتقلت 37 مشتبها بهم لما قيل عن نشرهم "منشورات استفزازية تحرض على الجريمة والكراهية" فيما يتعلق باعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، بحسب وكالة "رويترز". واعتقلت تركيا إمام أوغلو، أبرز المنافسين السياسيين للرئيس رجب طيب إردوغان امس بتهم تشمل الفساد ومساعدة جماعة إرهابية، في خطوة انتقدها حزب المعارضة الرئيسي واعتبرها "محاولة انقلاب على الرئيس المقبل".

 

ماكرون يقوم بزيارة دولة لمصر في 27 نيسان

وطنية/20 آذار/2025

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه سيقوم بزيارة دولة لمصر في السابع والثامن من نيسان المقبلـ هلى ما أوردت "وكالة الصحاغة الفرنسية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تجنب المواجهة الإسرائيلية السورية (الجزء الأول): مخاطر "الاحتلال"

ديفيد شينكر/معهد واشنطن/20 آذار/ 2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141429/

يُعد التوغل الإسرائيلي عبر الحدود أمرًا مفهومًا، ولكنه ربما يكون قد تجاوز الحد، مما استدعى تدخلًا أمريكيًا لدمج القوات السورية المتفرقة، وتخفيف العقوبات، وحل النزاعات مع تركيا، وغيرها من مهام الاستقرار العاجلة.

في أوائل نوفمبر، ظهرت لوحة إعلانية في تل أبيب تُهنئ الرئيس المنتخب ترامب وتطلب منه المساعدة في "جعل إسرائيل عظيمة مرة أخرى". في الآونة الأخيرة، وفي أماكن غير متوقعة، يبدو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عازمًا على "جعل إسرائيل عظيمة مرة أخرى"، كما يُوحي بذلك استيلاء قواته على مساحات شاسعة من الأراضي السورية بعد سقوط بشار الأسد. على الرغم من أن الضرورات الأمنية قد تبرر جوانب معينة من هذا التوغل، إلا أن نطاق التوغل الإسرائيلي استفزازي على أقل تقدير، وقد يؤدي في النهاية إلى زعزعة استقرار الحدود على المدى الطويل.

في أوائل نوفمبر، ظهرت لوحة إعلانية في تل أبيب تُهنئ الرئيس المنتخب ترامب وتطلب منه المساعدة في "جعل إسرائيل عظيمة مرة أخرى". في الآونة الأخيرة، وفي أماكن غير متوقعة، يبدو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عازمًا على "جعل إسرائيل عظيمة مرة أخرى"، كما يُوحي بذلك استيلاء قواته على مساحات شاسعة من الأراضي السورية بعد سقوط بشار الأسد. على الرغم من أن الضرورات الأمنية قد تبرر جوانب معينة من هذا التوغل، إلا أن نطاق التوغل الإسرائيلي استفزازي على أقل تقدير، وقد يؤدي في النهاية إلى زعزعة استقرار الحدود على المدى الطويل. مبررات التوغل الإسرائيلي

في عام 2013، أي بعد عامين من بدء الحرب الأهلية السورية، بدأ جيش الدفاع الإسرائيلي باستهداف الأصول والأفراد الإيرانيين على الأراضي السورية، وذلك بشكل كبير لإغلاق "الجسر البري" لنقل الأسلحة الرئيسية إلى حزب الله في لبنان. وعلى مدار العقد التالي، هاجم جيش الدفاع الإسرائيلي بشكل روتيني تشكيلات الحرس الثوري الإسلامي، وقواعد الصواريخ الإيرانية، وعناصر حزب الله، ووحدات ميليشيات أخرى مدعومة من إيران داخل سوريا. إلا أن هذه العمليات اقتصرت في الغالب على الغارات الجوية.

في سبتمبر/أيلول 2024 - قبل شهرين من شن قوات المتمردين بقيادة أحمد الشرع هجومها المفاجئ للإطاحة بالأسد - نفذت القوات الإسرائيلية عملية جوية-برية مشتركة على مركز الدراسات والبحوث العلمية، وهو منشأة إنتاج تحت الأرض تابعة للنظام لإنتاج الصواريخ دقيقة التوجيه، مما أدى إلى تدمير القاعدة لاحقًا. في أكتوبر/تشرين الأول، دفعت المخاوف بشأن هشاشة النظام المتزايدة جيش الدفاع الإسرائيلي إلى البدء في تحريك قوات برية إلى منطقة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (UNDOF)، وهي المنطقة العازلة منزوعة السلاح التي تبلغ مساحتها 150 ميلاً مربعاً، والتي رُسمت في الأصل عام 1974 لفصل الجيشين الإسرائيلي والسوري في مرتفعات الجولان. كما شيدت وحدات جيش الدفاع الإسرائيلي طرقاً جديدة ومواقع محصنة على طول خط السياج. وفي وقت لاحق، نشرت إسرائيل لواءين بريين ومركبات مدرعة متنوعة في المنطقة.

أعلن سقوط دمشق عن مرحلة جديدة دراماتيكية للعمليات الإسرائيلية في أماكن أخرى من سوريا. ومع تفكك قوات الأسد وتزايد المخاوف من احتمال استيلاء جهات معادية على أسلحة النظام، شن جيش الدفاع الإسرائيلي حملة جوية لتدمير معظم الأصول الاستراتيجية للجيش (كما سيناقش الجزء الثاني من هذا المرصد السياسي بمزيد من التفصيل). كما استولى على مواقع مهجورة توفر إطلالات قيادية على كل من قوات الشرع في دمشق ومعاقل حزب الله في وادي البقاع اللبناني. وفي نهاية المطاف، أنشأ جيش الدفاع الإسرائيلي تسعة مواقع عسكرية في منطقة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، ووسع وجوده خارج المنطقة العازلة بعدة طرق: شن غارات في محيط دمشق (بما في ذلك الكسوة ومعربة) ومدينة درعا على طول الحدود الأردنية؛ وإجراء عمليات روتينية لنزع سلاح القرى الحدودية والاستيلاء على الأسلحة الثقيلة على مسافة عشرة أميال داخل سوريا؛ وإقامة وجود مستمر شمال المنطقة على طول الحدود اللبنانية.

كان الدافع وراء عمليات النشر هذه جزئيًا هو مخاوف إسرائيل من هجوم آخر على غرار هجوم 7 أكتوبر، وهذه المرة عبر الحدود الشمالية. تنظر القدس إلى الشرع (عضو سابق في تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية) والميليشيات الإسلامية التي ساعدته في الإطاحة بالأسد على أنه تهديد متنامي. كما تشعر بالقلق أيضًا بشأن الفوضى المستمرة في سوريا حيث تكافح السلطات لفرض سيطرتها بعد الأسد. ومن منظور قانوني، تعتبر إسرائيل اتفاقية فك الارتباط التي وقعتها مع والد الأسد عام 1974 غير سارية بمجرد سقوط بشار، على الأقل حتى يتم استعادة النظام.

باختصار، يبدو أن إسرائيل عازمة على إنشاء منطقة عازلة خاصة بها داخل الأراضي السورية. في 23 فبراير، حذر نتنياهو من أن إسرائيل لن تسمح للميليشيات أو القوات الحكومية السورية بالعمل جنوب دمشق، وفرضت هذا الحظر بغارات جوية متكررة على المعدات والأفراد العسكريين. في غضون ذلك، سعت حكومته إلى بناء علاقات مع المجتمعات الدرزية السورية في منطقة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (التي سيتم مناقشتها في الجزء 2). كما تواصلت - دون نجاح يُذكر - مع قادة الدروز في أقصى الشمال، ولا سيما في جرمانا قرب دمشق، حيث ألمح نتنياهو في الأول من مارس/آذار إلى أنه قد يتخذ إجراءً عسكريًا لحماية الأقلية من قوات الحكومة الإسلامية. وفي الأسبوع الماضي، أعرب وزير الدفاع إسرائيل كاتس علنًا عن أسفه للمجازر الأخيرة ضد أقلية أخرى، وهي العلويون، مما دفع البعض إلى التكهن بإمكانية حصولهم على حماية الجيش الإسرائيلي أيضًا. وبالطبع، فإن التعاطف مع محنة الأقليات في ظل الإدارة الإسلامية الناشئة في دمشق لا يعني بالضرورة أن إسرائيل ستتصرف بناءً على هذه المشاعر - ففي النهاية، اختارت عدم التدخل نيابة عن الدروز طوال الحرب الأهلية على الرغم من اضطهاد النظام الموثق جيدًا.

من جانبه، بعد وصوله إلى دمشق، وضع الشرع جانبًا اسمه الحربي الذي استخدمه لسنوات (أبو محمد الجولاني) واستبدل زيه العسكري ببدلة وربطة عنق. ولأسابيع بعد ذلك، أصدر هو ودائرته من السلطات الانتقالية العديد من التصريحات التي تُعلن عدم اهتمامهم بالصراع مع إسرائيل. في 16 ديسمبر/كانون الأول، على سبيل المثال، صرّح بأنه "لا ينوي مواجهة إسرائيل" وتعهد بعدم "استخدام سوريا كنقطة انطلاق لهجمات" ضد الدول المجاورة.

بغض النظر عن التطمينات، لا تزال نوايا الشرع بعيدة المدى غير واضحة. فرغم أنه نأى بنفسه عن تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية (داعش) منذ زمن بعيد، إلا أن حكومته الجديدة تضم عددًا من الإرهابيين المعروفين والمقاتلين الجهاديين الأجانب المعادين لإسرائيل. وحتى لو كانت رغبته المعلنة في علاقات أكثر ودية مع القدس صادقة، فإنه لا يسيطر إلا على جزء من الأراضي السورية والميليشيات التابعة لها.

ونظرًا لعدم الاستقرار الحالي والوضع المستقبلي غير المؤكد للحكومة الجديدة، فإن ميل إسرائيل إلى اتخاذ خطوات دفاعية استباقية وإنشاء منطقة نفوذ في جنوب سوريا أمر مفهوم. والسؤال هو ما إذا كان التهديد يبرر مثل هذا الانتشار القوي، والذي قد يكون له نتائج عكسية، عبر الحدود خارج منطقة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك. وبغض النظر عن الإجابة على هذا السؤال، يجب على واشنطن والجهات الفاعلة الأخرى أن تأخذ في الاعتبار عاملًا رئيسيًا آخر يدفع إسرائيل إلى الانتشار في سوريا: مخاوفها من تزايد نفوذ تركيا في دمشق. توصيات سياسية

عندما سُئل الرئيس ترامب في يناير/كانون الثاني عن المشاركة في مرحلة ما بعد الأسد، صرّح قائلاً: "سوريا في ورطة كبيرة... لا يحتاجون إلى تدخلنا". كما أفادت التقارير أن إدارته تُخطط لسحب القوة الأمريكية الصغيرة المتمركزة في شرق سوريا، والتي ساعدت الشركاء الأكراد على كبح جماح تنظيم الدولة الإسلامية لسنوات، وتأمين مراكز احتجاز تضم آلافًا من عناصر التنظيم وأتباعه وأفراد عائلاتهم. ومع ذلك، لا يزال لدى واشنطن مصلحة مُلحّة في تعزيز الاستقرار، وضمان قدرة الحكومة السورية الجديدة على ممارسة سيادتها، والدفاع عن حدودها، ومحاربة الإرهاب، والتخلي عن سجلها الطويل في تهديد جيرانها - وإلا، فإن العديد من أهداف الإدارة الأخرى في الشرق الأوسط ستكون مُعرّضة للخطر.

لتحقيق هذا الهدف، سيتعين على المسؤولين الأمريكيين العمل مع شركائهم للمساعدة في تحسين الظروف الاقتصادية، وذلك أساسًا من خلال إيجاد التوازن المناسب بين تخفيف العقوبات العاجل (وإن كان مؤقتًا). كما ينبغي عليهم المساعدة في الحد من التشرذم وهيمنة أمراء الحرب من خلال الاستمرار في تشجيع العناصر المسلحة على الاندماج في الجيش السوري الجديد - وهو نهج أثمر الأسبوع الماضي عندما توصلت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بقيادة الأكراد إلى اتفاق اندماج أولي مع الشرع. ولعل الأهم من ذلك، أن إدارة ترامب بحاجة إلى التحدث مع إسرائيل لفهم استراتيجيتها طويلة المدى في سوريا بشكل أفضل. على سبيل المثال، بينما ينبغي تشجيع القدس على تعزيز أمنها من خلال الاستمرار في إقامة شراكات عبر الحدود، فإن أي جهود لتشكيل قوة جديدة بالوكالة هناك ستكون غير حكيمة، كما حدث عندما شجعت إسرائيل إنشاء جيش جنوب لبنان قبل عقود. يجب أن تكون إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها بشكل كافٍ من مواقعها في منطقة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك وجبل الشيخ، ومن خلال غارات جوية دورية في عمق الأراضي السورية عند الضرورة. إذا أبقت قواتها متمركزة خارج تلك المنطقة، فقد تشجع على المزيد من التطرف والتهديدات الإرهابية بمرور الوقت، مما يقوض أمن إسرائيل واستقرار سوريا. على الرغم من تصريحات الشرع السابقة حول تجنب الاحتكاك مع إسرائيل، فإن حكومته المحاصرة تشكو الآن من انتشار قوات الجيش الإسرائيلي، بينما تُشير التقارير إلى تشكيل مجموعات "مقاومة" جديدة مدعومة من إيران لمحاربة "الاحتلال" الإسرائيلي.

على المدى البعيد، قد تحتاج القدس ودمشق إلى اتخاذ خطوة صعبة، وإن كانت لا غنى عنها، وهي التفاوض على نظام أمني حدودي جديد لتعديل أو استبدال اتفاقية فك الارتباط لعام ١٩٧٤. وبوساطة من واشنطن، ينبغي أن تأخذ الاتفاقية الجديدة في الاعتبار التحديات الأمنية الفريدة لسوريا ما بعد الأسد، والعجز العام لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مناطق الصراع العربي الإسرائيلي.

وأخيرًا، ينبغي على واشنطن إشراك تركيا في تدخلها في شمال سوريا وعلاقاتها بالميليشيات الإسلامية هناك. إذا تحولت سوريا إلى دولة ضعيفة ذات مناطق نفوذ دائمة لتركيا وإسرائيل، فسيكون الوضع مليئًا بنقاط الاحتكاك والصراع المحتمل بين حليفين رئيسيين للولايات المتحدة. يُقال إن إسرائيل قلقة للغاية بشأن تنامي نفوذ تركيا لدرجة أنها تضغط على واشنطن لتسهيل عودة الجيش الروسي إلى سوريا، على الرغم من أن انسحاب موسكو كان أحد أهم مكاسب السياسة الأمريكية من سقوط الأسد.

ترامب محق، سوريا في حالة فوضى. ولكن في غياب التدخل الدبلوماسي الأمريكي، من المرجح أن تزداد الفوضى تفاقمًا، مع تداعيات واسعة النطاق على أولويات سياسة الرئيس الأخرى في الشرق الأوسط.

**ديفيد شينكر هو زميل تاوب الأقدم في معهد واشنطن، ومدير برنامج روبين للسياسة العربية، ومساعد وزير الخارجية السابق لشؤون الشرق الأدنى في إدارة ترامب الأولى.

https://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/avoiding-israel-syria-showdown-part-1-risks-occupation

 

لحظة اليمين الطائفية

طوني بدران/موقع الماغازين/20 آذار 2025

(ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقع غوغل)

لا توجد مجزرة للمسيحيين في سوريا. لكن هذه الكذبة ترسخت لسبب وجيه، وفهمها هو مفتاح فهم أمر مهم في السياسة الداخلية الأمريكية.

يُسلّم الكثير من الأمريكيين، وخاصةً أولئك الذين يستقون معلوماتهم من حسابات اليمين المتطرف على مواقع التواصل الاجتماعي ومقدمي البرامج الصوتية، بوجود مجازر مستمرة للمسيحيين في سوريا. ويُلقى اللوم عمومًا على الحكومة الإسلامية السورية، التي حلت في ديسمبر/كانون الأول محل نظام عائلة الأسد الذي حكم سوريا لأكثر من خمسة عقود. ولكن الأهم من ذلك، هو أن المجازر تُعزى إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، و"المحافظين الجدد" الذين يُزعم أنهم يسيطرون على الحكومتين.

في الواقع، لم تحدث مجزرة للمسيحيين في سوريا. لقد اندلعت انتفاضةٌ شنتها الميليشيات العلوية، وهي الطائفة المسلمة - وليست المسيحية - التي تنتمي إليها عائلة الأسد. رغم مغادرة الأسد وشقيقه البلاد، رفضت الميليشيات المحلية والقادة الموالون الذين عملوا مع الإيرانيين خلال الحرب إلقاء سلاحهم. ومع استمرار افتقار النظام الجديد للقدرات، ومعاناته في ترسيخ موطئ قدمه وفرض سلطته المركزية، بدأ قادة الميليشيات العلوية، بدعم من إيران، بشن هجمات منتظمة ضد القوات الحكومية الجديدة. في وقت سابق من هذا الشهر، نصبوا كمينًا لوحدة من الأجهزة الأمنية، مما أسفر عن مقتل 16 جنديًا، ضمن سلسلة هجمات منسقة - هي الأكثر طموحًا حتى الآن، والتي يُرجّح أنها تُشير إلى الدعم الإيراني وحزب الله. منذ 6 مارس/آذار، أفادت التقارير بمقتل أكثر من 1000 شخص في المعارك، ويبدو أن المئات منهم كانوا من المقاتلين العلويين وأعضاء الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الجديدة.

أكثر حصيلة موثوقة للقتلى المسيحيين الذين قُتلوا خلال هذه الأحداث هي خمسة أشخاص. لا يوجد دليل على أن أيًا من هؤلاء الخمسة استُهدف بسبب دينه - فقد ورد أن أحدهم قُتل برصاصة طائشة. كما لم تحدث أي مذبحة واسعة النطاق للمسيحيين في أي وقت من الحرب السورية التي استمرت 14 عامًا. إن تحويل قصة مئات العلويين الذين قُتلوا على يد قوات الأمن السورية والمرتزقة خلال انتفاضة عسكرية إلى "مئات القتلى المسيحيين الأبرياء" الذين قُتلوا على يد قوات "مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل" قصة مهمة. فهي لا تُسلّط الضوء فقط على جهد هائل، لم يُغطَّ بشكل كافٍ، يُبذل لتقسيم الإنجيليين الأمريكيين؛ بل تكشف أيضًا عن ظاهرة أكبر تُعدّ هذه الجهود جزءًا منها، وهي تبني واشنطن العاصمة للسياسات الطائفية في الشرق الأوسط منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 الإرهابية. سواء من خلال تعميق المشاركة الأمريكية في المنطقة، أو من خلال تشجيع تدفق الناس من المنطقة إلى الولايات المتحدة، وخاصة إلى جامعاتنا، فقد اندمجت أمريكا في الشرق الأوسط وشعوبه وعاداته وفئاته. لطالما كانت الهجمات على "الصهيونية المسيحية" محورًا أساسيًا في دعاية الأنظمة والحركات المعادية لأمريكا، الراعية للإرهاب، من الفلسطينيين إلى إيران، التي يصف قادتها الإنجيليين بأنهم مسيحيون منحرفون شوهوا المسيحية الحقيقية - ويقصد بذلك الملالي سياسات المجتمعات المسيحية المحلية التي يحكمونها. يُعتمد الآن هذا الخطاب العالمي الثالثي في ​​حملة شاملة تستهدف الإنجيليين الأمريكيين، يديرها بشكل بارز تاكر كارلسون وحلفاؤه. في أبريل، استضاف كارلسون قسًا لوثريًا فلسطينيًا ينتقد الإنجيليين الأمريكيين و"الصهيونية المسيحية" بشكل روتيني باعتباره "لاهوتًا إمبرياليًا"، للتنديد بـ"اليمين الديني" الأمريكي و"أعضاء الكونغرس المسيحيين" لدعمهم حرب إسرائيل في غزة وإرسال الأموال "لقمع المسيحيين"، بدلاً من دعم "إخوانهم في الأرض المقدسة". صوّر تاكر الحادثة مُخصّصًا الإنجيليين تحديدًا، كما يفعل عادةً: "العديد من الكنائس المسيحية في الولايات المتحدة، وخاصةً الكنائس الإنجيلية، تدعم [القتال]. لكن يكاد يكون من المستحيل ذكر المسيحيين الذين يعيشون هناك. المجتمع المسيحي العريق في غزة والضفة الغربية وإسرائيل نفسها".

في مقابلة أخرى في ديسمبر/كانون الأول، هاجم كارلسون بشدة "الكنائس المسيحية البروتستانتية في الولايات المتحدة" لتجاهلها التام لقتل المسيحيين في الشرق الأوسط واضطهادهم. وكان المثال الذي اختاره لتسليط الضوء على هذا القتل للمسيحيين هو كيف أطلقت إسرائيل النار على كنيسة المهد عام 2000: "أنتم تطلقون النار على الكنيسة في موقع ولادة المسيح. حقًا؟".

ضيف آخر من ضيوف تاكر، وهو "الفيلسوف" الروسي ألكسندر دوغين، الذي أجرى كارلسون مقابلة معه في موسكو بعد وقت قصير من استضافته للقس الفلسطيني، لديه أفكار محددة للغاية حول الإنجيليين الأمريكيين تعكس بوضوح ما قاله كارلسون. بعد سقوط الأسد في ديسمبر/كانون الأول، رأى دوغين أنه بالإضافة إلى "تبنيها آراء مسيحية هرطوقية غريبة"، فإن "الصهيونية المسيحية لا أساس لها من الصحة الجيوسياسية... ومتناقضة لاهوتيًا".

ولا تتوقف الحملة عند هذا الحد. يستهدف هذا الكتاب الآن القراءات الإنجيلية للكتاب المقدس، التي تُحدد موقفهم من إسرائيل واليهود، تحت ستار انتقاد ما يُسمى "كتاب سكوفيلد المرجعي للكتاب المقدس" - وهو نسخة دراسية للكتاب المقدس (نسخة الملك جيمس) من أوائل القرن العشرين، شرحها القس سايروس الأول سكوفيلد، وساعدت في ترويج نظرية التدبير الإلهي. يُرجع كارلسون وتلاميذه (خطأً) "بدعة" الصهيونية المسيحية إلى سكوفيلد وتعليقاته. أشار كارلسون إلى أن "ما كتبه سكوفيلد كان له آثار جسيمة على سياستنا الخارجية والداخلية". أبلغ ضيف كارلسون، مغني الريف جون ريتش، مضيفه، أن نسخة سكوفيلد الدراسية للكتاب المقدس "مرتبطة بعائلة روتشيلد". وقد ردد "المؤثر" إيان كارول هذا الكلام، كاشفًا عن "ثغرة" لجمهوره. في أوائل القرن العشرين، تحديدًا مع تأسيس الاحتياطي الفيدرالي، قال كارول، "حدث وعد بلفور، في نفس الوقت تمامًا، وظّفت عائلة روتشيلد رجلًا، قسًا في أقصى الجنوب الأمريكي؛ فكتب نسخة جديدة من الكتاب المقدس... كتب هذه النسخة الجديدة من الكتاب المقدس التي تحتوي على كل هذه التفسيرات الجديدة للنص... ومن هنا نشأت المسيحية اليهودية... موّلت عائلة روتشيلد نسخة سكوفيلد من الكتاب المقدس. ورُوّج لها لأنها كانت تملك الناشر... فكانت لديهم الصفقات التي تمكنوا من إبرامها لإيصال هذا الكتاب المقدس إلى جميع الكنائس الكبرى في جميع الطوائف المسيحية. وهكذا، بدأت المسيحية تُهَوَّد نوعًا ما." كان معادي السامية منخفضو الذكاء على وسائل التواصل الاجتماعي، أمثال جيك شيلدز ودان بيلزيريان، يرددون هذه التصريحات، مؤكدين أن سكوفيلد "تلقى أموالًا من الصهاينة"، ووصفوا الكتاب المقدس الدراسي بأنه "دعاية يهودية كاملة"، و"عملية نفسية صهيونية"، وأنه "حرّر أجزاءً عن إسرائيل لم تكن موجودة في الكتاب المقدس البروتستانتي الأصلي".

تطالب هذه الأصوات الإنجيليين الأمريكيين بالتخلي عن معتقداتهم، وتدينهم بالشر إن لم يفعلوا. شرط هذا الخلاص - المعيار - هو التنديد بقراءاتهم للكتاب المقدس والابتعاد عن اليهود. الغاية هي أن يحل المسيحيون الشرقيون محل اليهود في كل من التاريخ الديني والرواية الأمريكية. كتب دوغين في منشور آخر: "إذا لم يزعج مصير المسيحيين السوريين الذين سلمتهم الولايات المتحدة إلى أيدي إرهابيي داعش والقاعدة من يسمون أنفسهم "مسيحيين يهودًا"، فلا يمكن وصفهم بالمسيحيين إطلاقًا".

بالنسبة إلى دوغين، ولغيره ممن يبدو أنهم في هذا المجال، فإن المسيحيين الشرقيين ليسوا مجرد إخوتنا في المسيح. إنهم أجدادنا، ورغم أن ممارساتهم دخيلة على البروتستانتية الأمريكية، إلا أنهم يمثلون "النموذج التوراتي" الأصيل. يجب على أمريكا ودينها أن يجدا الخلاص في الشرق. ويجادل هؤلاء بأنه لكي يُعتبر الإنجيليون مسيحيين حقيقيين، يجب عليهم إعادة تنظيم صفوفهم - بعيدًا عن اليهود والغرب تمامًا. وهذا يعني، بالطبع، بعيدًا عن أمريكا.

في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ترسخت فرضية في دوائر السياسة الخارجية: أن التعرض المستمر لقيمنا وأسلوب حياتنا سيُحوّل شباب الشرق الأوسط إلى قيم الحرية والديمقراطية التي يعتقد الأمريكيون أنهم يجسدونها - وأن هذا التعرض سيُبرز الروح الأمريكية الكامنة في نفوس سكان تلك المنطقة. إن الاعتقاد بخلاف ذلك، في أعقاب التحول الديمقراطي الناجح في أوروبا الشرقية والوسطى بعد عقود طويلة من الحكم السوفييتي، كان بمثابة تأكيد على أن العراقيين والأفغان مختلفون بطريقة أو بأخرى عن البولنديين والتشيكيين ــ وهي حقيقة ينبغي أن تكون واضحة تماماً حتى للزائر العادي لأي من تلك الأماكن، ولكن تم التعامل معها في ذلك الوقت من قبل عضو رئيسي في إدارة بوش، بدءاً من الرئيس بوش نفسه ومستشارة الأمن القومي الرئيسية كوندوليزا رايس، باعتبارها دليلاً فعلياً على العنصرية.

تحوّل الرد على هجمات الحادي عشر من سبتمبر، التي وُصفت بأنها هجوم على الحضارة الغربية، أو ما عُرف آنذاك بالتقاليد اليهودية المسيحية، إلى مشروع أمريكي سيئ التخطيط وسيء الحظ، عُرف باسم "أجندة الحرية"، والذي قدّمته واشنطن كمهمة معاصرة لتمدين العالم الإسلامي. انغمس الأمريكيون المؤمنون بهذه القضية، أو الراغبون في نصيب من مشروع مكافحة الإرهاب المتنامي، في التعرّف على الإسلام، وتعقيدات اللغة العربية، والفروق الإثنوغرافية لمختلف الدول والمجتمعات الطائفية في المنطقة.

ومن المثير للاهتمام أن باراك أوباما لم يُغيّر هذا المسار الذي رسمه سلفه الجمهوري فحسب، بل رسّخه - بجعل هذه النظرة المجتمعية محورية لسياساته في الداخل والخارج. بدأ هذا بخطابه الشهير في القاهرة عام 2009، الذي ادّعى فيه أوباما إظهار "احترامه" للإسلام، وخاطب "المسلمين" كجماعة، متجاوزًا الدول إلى الفئات المجتمعية. وبالمثل، عند شرحه لنهجه تجاه المنطقة، تحدث أوباما عن صراع طائفي سني شيعي بدائي، وليس عن نظام إقليمي للدول، مصنفة بناءً على علاقتها بالولايات المتحدة كحلفاء أو أعداء - وهذا هو الواقع الذي سار عليه الأمر في الشرق الأوسط. في الواقع، عندما تبنى أوباما نسخة غريبة من أجندة الحرية لجورج دبليو بوش في مصر، فقد فعل ذلك ضد حليف قديم للولايات المتحدة ولصالح نظام الإخوان المسلمين الذي أثار حفيظة الحلفاء الإقليميين. ونتيجة لذلك، رسخت سياسة أوباما الطائفية كنمط افتراضي للخطاب الأمريكي حول - وفي نهاية المطاف السياسة المتعلقة - بالشرق الأوسط.

إذا كان عام 2001 هو نقطة التحول الأولى لأمريكا وتفاعلها مع الشرق الأوسط، فإن عام 2014 كان معلمًا رئيسيًا في مسارها الطائفي. رغم أننا كنا بحلول ذلك الوقت قد انغمسنا لأكثر من عقد في غموض "الشريعة" و"الحديث" وغيرها من الهراء المحلي الغريب الذي زاد من قيمته انخراطنا المتزايد في تلك المنطقة من العالم، إلا أن عام ٢٠١٤ شهد ظاهرة جديدة وأكثر سمية.

في ذلك العام، ظهرت تقارير عن فرار بقايا المسيحيين العراقيين من مدينة الموصل، حيث كانت جماعة إرهابية مُعاد تنظيمها، تُعرف باسم داعش، والتي اجتاحت المدينة، تطالبهم باعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو مواجهة الموت، وقد حددت منازلهم برشّ حرف "ن" عليها - الحرف الأول من إحدى الكلمات العربية التي تُشير إلى المسيحيين - والذي أصبح فيما بعد علامة رائجة على مواقع التواصل الاجتماعي ووسمًا رائجًا. بينما كان رد فعلنا الأولي على الإرهاب الإسلامي في عام ٢٠٠١ هو النظر إلى الداخل واستلهام هويتنا الأمريكية ضد أولئك الذين كانوا يهاجمونه، كان رد الفعل هذه المرة من اليسار واليمين هو التعريف بضحايا آخرين ضمن فئة أجنبية مُصطنعة: مسيحيو الشرق الأوسط. بينما كان "مسيحيو الشرق الأوسط" يُقصد بهم الطوائف والمجتمعات التي تأثرت باستيلاء داعش على أجزاء من العراق وشرق سوريا، سرعان ما اندمجوا كمجموعة واحدة، كما يُصنف جميع الناطقين بالإسبانية ضمن فئة "الهسبان" في تعداد الولايات المتحدة. والأهم من ذلك، أن "مسيحيي الشرق الأوسط" أصبحوا فجأة يُقدمون كامتداد خارجي لـ"المسيحيين الأمريكيين" - إذ يُنظر إليهم الآن كمجموعة هوية، قد تترابط مع أتباع ديانتهم في الشرق الأوسط انطلاقًا من شعور مشترك بالضحية.

من الصعب المبالغة في مدى انحراف هذه الادعاءات عن التاريخ، ومدى إفسادها للسياسة الخارجية الأمريكية - إذ ألهمت سياسات جديدة ومشوهة باستمرار، بما في ذلك وحتى يومنا هذا، حيث أصبح من الشائع القول بأن السياسة الخارجية الأمريكية يجب أن تكون طائفية بشكل صريح، ومُصممة للانحياز إلى المسيحيين في الشرق الأوسط الكبير، من لبنان إلى أرمينيا - بدلاً من سياسة خارجية قائمة على تعزيز المصالح الأمريكية. هذه الفكرة الأساسية - وجود نوع من "الهوية" المسيحية الجامعة - كانت محض اختلاق أمريكي. كان الانقسام الطائفي سمةً ثابتةً في المسيحية منذ نشأتها (انظر رسائل بولس)، حيث شكّلته الانقسامات على مر القرون، بما في ذلك انقسامٌ واضحٌ بين نسختيها الغربية والشرقية، وكون العنف الطائفي سمةً منتظمةً في تاريخها. يُعدّ الانقسام الداخلي للمسيحية الغربية جزءًا لا يتجزأ من تاريخ أمريكا كملاذٍ للفصائل الأوروبية التي اضطُهدت أو نُبذت عن ممارسات ومعتقدات أتباعها الاسميين في أوروبا - ليس فقط الكاثوليك، بل أيضًا البروتستانت.

علاوة على ذلك، فإن فكرة تكوين هوية مشتركة بين الأمريكيين ومسيحيي الشرق الأوسط تتعارض مع تفاعلنا التاريخي مع هذه الكنائس. ابتداءً من النصف الأول من القرن التاسع عشر، بدأ المبشرون البروتستانت الأمريكيون العمل في الإمبراطورية العثمانية. وبينما كان هدف البعثة هو تحويل المسلمين إلى المسيحية، قرر المبشرون منذ وقت مبكر جدًا العمل بين الكنائس الشرقية. رأى المبشرون أن هذه الكنائس ناقصة، ووثنية، وبحاجة إلى تجديد روحي، بعد أن فقدت المبادئ الأساسية للإنجيل. اعتبر المبشرون هذا الإصلاح والإحياء ضروريًا قبل تبشير المسلمين - الذين، كما حدث، لم يُظهروا اهتمامًا يُذكر بالتحول على أي حال - فالردة جريمة وسبب للنبذ الاجتماعي.

ولأن محاولات تحويل المسلمين إلى المسيحية لم تكن عملية، ركز المبشرون الأمريكيون بدلاً من ذلك على الكنائس الشرقية. بعيدًا عن التماهي مع هذه الكنائس، ناهيك عن اعتبارها حاضنةً وحاميةً للإيمان الأصيل، نظر إليها المبشرون الأمريكيون كأداةٍ معطلةٍ تحتاج إلى إصلاح قبل أن تُستخدم بدورها في مجال التبشير للمسلمين - الذين أصبحوا الآن بديلًا لهم، وهو ما كان بدوره بحاجةٍ إلى إنقاذ.

ولم يكن موقف المبشرين البروتستانت الأمريكيين تجاه الكنيسة الكاثوليكية أكثر إيجابيةً. وكما أعلنت لجنةٌ تابعةٌ للمجلس الأمريكي للمفوضين للبعثات الخارجية، مؤلفةٌ من جيديديا مورس، وصمويل وورسيستر، وجيرميا إيفارتس، عام ١٨١١: "يبدو أن النبوة والتاريخ والوضع الراهن للعالم يتحدون في إعلان أن الركائز العظيمة للدعاوى البابوية والمحمدية تتهاوى الآن نحو السقوط... الآن هو الوقت المناسب لأتباع المسيح للتقدم بجرأةٍ والانخراط بجديةٍ في العمل العظيم المتمثل في تنوير البشرية وإصلاحها". في حين اعتبر المبشرون الطقوس المحلية خرافات - دليلاً على مدى إفساد هذه الكنائس للإيمان - نظرت الكنائس المحلية إلى افتقار البروتستانت إلى الطقوس كدليل على الانحراف أو حتى الإلحاد. كان عداءهم عقائديًا وسياسيًا. عملت هذه الكنائس، الكاثوليكية والأرثوذكسية، في ظل نظام الملل العثماني، مما سمح لها بإدارة مؤسساتها الخاصة وبالتالي ممارسة نفوذ كبير على الحياة اليومية لرعاياها، مثل قوانين الأحوال الشخصية (الزواج والميراث)، مما وفر حافزًا قويًا ضد التحول خوفًا من فقدان الوضع القانوني. وللحفاظ على وضعهم، كانوا أكثر من سعداء بالعمل مع السلطات العثمانية وممثليها المحليين لتعطيل النشاط التبشيري البروتستانتي.

في عام 1823، على سبيل المثال، عندما اجتمع المبشرون الأمريكيون في جبل لبنان في منزل كان من المقرر تحويله إلى مركز تبشيري، اشتكى الموارنة من أن هذا سيكون إهانة. ثم أمر الحاكم (الموارنة) لإمارة جبل لبنان المبشرين بمغادرة المنزل. في عام ١٨٢٥، تعرّض أسعد الحصروني، وهو ماروني اعتنق البروتستانتية، لملاحقة الكنيسة، واحتجازه قسرًا وتعذيبه. وواجه رجال الدين الأرثوذكس والكاثوليك، بدعم من الدولة العثمانية، بانتظام توزيع البروتستانت للمنشورات والأناجيل بالاحتجاجات والحظر. وفي عام ١٨٤١، التمس البطريرك الماروني من العثمانيين حظر المبشرين البروتستانت في جميع أنحاء الإمبراطورية.

كانت السلطة هي المنظور الذي نظرت من خلاله الكنائس المحلية إلى المبشرين البروتستانت. كان القرن التاسع عشر فترة تنافس القوى العظمى وتدخلها في الإمبراطورية العثمانية المتدهورة. وتجلّت هذه الديناميكية في أبعاد طائفية، حيث طالبت القوى العظمى بوضع الحماية على مختلف الطوائف المسيحية الشرقية، التي كانت بمثابة ذريعة للتدخلات الأوروبية. الهدف من هذا التاريخ المحلي هو توضيح حقيقة أن رعاية القوى العظمى للطوائف المحلية خلال العهد العثماني - بعيدًا كل البعد عن دعم أي فكرة خيالية عن هوية مسيحية موحدة - لم تؤدِ إلا إلى إبراز التنافس الطائفي وغياب أي تماسك أو هدف مشترك بين الطوائف المسيحية. نتيجة لتنازلات الإمبراطورية العثمانية، طالب الفرنسيون بحماية الكنائس الشرقية التي دخلت في شركة مع الكنيسة الكاثوليكية وعلى مؤسسات الرهبانية التبشيرية الكاثوليكية المختلفة، التي كانت تعمل بين الكنائس الشرقية لقرنين من الزمان، مما أدى إلى انقسامات داخل هذه الكنائس. في غضون ذلك، طالبت روسيا بحماية الأرثوذكس. أما البريطانيون، الذين لم يتمكنوا من تقديم مثل هذه الادعاءات على أي من الطوائف المسيحية الشرقية، فقد نظروا بدلاً من ذلك إلى مجموعات أقلية أكثر غرابة مثل الدروز - على الرغم من أن المبشرين البريطانيين اهتموا بالنساطرة في المناطق الكردية.

لم تُبرز السياسة الطائفية للقوى العظمى سوى زيف الهوية المسيحية المشتركة أو الهدف المشترك فيما يتعلق بكنائس الشرق. سعى كلٌّ من المبشرين والقوى العظمى إلى تعظيم مصالحهم وطوائفهم على حساب منافسيهم. لهذا السبب، فضّل البريطانيون (وبروسيا)، الذين سعوا إلى عرقلة التفوق الفرنسي، وبالتالي الكاثوليكي، في سوريا، دعم استمرار السيطرة العثمانية. أدت المؤامرات الطائفية الفرنسية في سوريا مباشرةً إلى المذبحة التي استهدفت يهود دمشق عام ١٨٤٠، والتي أجّجها القنصل الفرنسي. عزّزت تلك الحادثة سلامة سياسة بريطانيا تجاه العثمانيين.

كان كل هذا قبل أكثر من قرن من قيام دولة إسرائيل. لا شك أن دعم البروتستانت الأمريكيين لاستقلال اليهود، الذي اعتُبر تحقيقًا للنبوءة، قد فاقم الهوة القائمة، اللاهوتية والسياسية، بين أمريكا والمسيحيين الشرقيين. لكنه لم يكن السبب الحقيقي لتلك الهوة. لم يكن كل هذا التاريخ نداً للمشهد السياسي الأمريكي بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر. وبالطبع، فإن تعزيز الحرية الدينية أو شن الحرب نيابةً عن مفاهيم ذات صبغة مسيحية مثل "الغرب" ليسا أمراً جديداً في السياسة الخارجية الأمريكية. لكن التوجه نحو تبني الطائفية الشرق أوسطية الذي برز في هذه المرحلة من التاريخ كان ذا طبيعة مختلفة. فقد استُخدمت سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط لتعميم منظور طائفي في جوهره، مما شوّه واقع المنطقة، وأدخل طريقة تفكير غير أمريكية على الإطلاق في الخطاب السياسي الأمريكي السائد، وخاصةً لدى اليمين.

جاء التعبير العلني الكامل عن هذه الطائفية الأمريكية الجديدة وعناصرها المكونة في سبتمبر 2014، عندما انحرف حفل عشاء فاخر لمجموعة مناصرة مسيحية شرق أوسطية حديثة التأسيس تُدعى "الدفاع عن المسيحيين" (IDC).

قبل الحدث، كانت IDC قد استضاف رجال دين ورهباناً مؤيدين للأسد من المنطقة لحضور اجتماعات في واشنطن، بما في ذلك في البيت الأبيض في عهد أوباما. لكنهم ارتكبوا أيضًا خطأ دعوة السيناتور تيد كروز من تكساس لإلقاء خطاب في حفلهم. فهم كروز هذا الحدث على أنه مسرح مُسيّس يضم ممثلين عن النظام السوري الديكتاتوري معتمدين من الدولة. وبدلًا من التراجع أو الخجل من هذا، تحدَّاه مباشرةً. وقال للحضور: "ليس للمسيحيين حليف أعظم من الدولة اليهودية". وأضاف: "أولئك الذين يكرهون إسرائيل يكرهون أمريكا، والذين يكرهون اليهود يكرهون المسيحيين. وإذا لم تُدرك هذه القاعة ذلك، فإن قلبي يبكي... إذا كنت تكره الشعب اليهودي، فأنت لا تعكس تعاليم المسيح". وفورًا، طُرد كروز من المسرح بصيحات الاستهجان.

يستند هذا التصور برمته إلى سوء فهم جوهري: فبغض النظر عن نفورهم من اليهود، فإن مسيحيي الشرق الأوسط ليسوا أعضاءً في كيان سياسي مسيحي أوسع، لا وجود له في أي مكان على وجه الأرض. إنهم رعايا أنظمتهم الحاكمة. ونتيجةً لحاجتهم الدائمة للرعاية، فإنهم عادةً ما يكونون أدواتٍ ووكلاء نفوذٍ لأشرس الأنظمة في المنطقة، وذلك لسببٍ بسيطٍ للغاية، وهو أنه كلما ازداد تمسكهم بهذه الأنظمة، تحسّن وضعهم الداخلي، ما أكسبهم الحماية من افتراس الأنظمة والعداء الطائفي الأوسع. ونتيجةً لذلك، يُفسد ممثلو ومتحدثو الطوائف المسيحية الأقلية المتصدعة في دول الشرق الأوسط بشكلٍ روتينيٍّ بفعل هذه الديناميكية القوية. على سبيل المثال لا الحصر، كان أحد الأساقفة الحاضرين في فعالية مؤتمر الحوار المسيحي الدولي عام ٢٠١٤، بطريرك الروم الكاثوليك آنذاك، غريغوري لحام، معروفًا بصلته الوثيقة بالنظام، كما اتُهم من قِبل أساقفة كاثوليك أوروبيين آخرين بأنه "حليف مالي" للأسد والعمل كمخبرٍ له في الفاتيكان. كما التقى هؤلاء الأشخاص بالرئيس أوباما آنذاك، ومارسوا الضغط لصالح الأسد، مدعيين أنه "يحمي المسيحيين". تُعدّ المناورات الطائفية وموازنة الأقليات من المعارف الأساسية لأي شخص مُلِمٍّ بشؤون الشرق الأوسط، كما هو الحال مع إدراك أن الأقليات في المنطقة غالبًا ما تكون على خلاف مع بعضها البعض، وغالبًا ما تكون منقسمة داخليًا. ولذلك كان اجتماع اللجنة الدولية للمقاطعات الرافض للتحالف مع اليهود متوقعًا للغاية: فقد كانت مهمة رجال الدين الضغط على واشنطن نيابةً عن حكامهم المحليين، الذين وافقوا على تأشيراتهم، ومن المرجح أن يُطلعوهم على مجريات الأمور، على فنجان من الشاي أو القهوة، عند عودتهم إلى ديارهم. ولأن معظمهم من بلاد الشام، فهذا يعني أنهم خاضعون للسلطة الإيرانية، وبالتالي، كان دفاعهم، بحكم التعريف، لصالح إيران. إن حقيقة أن هؤلاء رجال الدين كانوا يدفعون باتجاه التحالف مع السلطة الإيرانية بحد ذاتها كانت انعكاسًا لإدراكهم، هم وسادتهم السياسيين، لسياسة أوباما، ورأوا دورًا لأنفسهم في صياغة تلك السياسة بطريقة رأوا أنها قد تكون مفيدة للبيت الأبيض - الذي وافق بوضوح تام.

في الواقع، بعد أن وصف أوباما داعش في البداية بأنها مجرد فريق إرهابي صغير، سرعان ما رأى في هجوم التنظيم ورد الفعل الذي أثاره في الولايات المتحدة فرصةً لتعزيز رؤيته لإعادة ترتيب العلاقات الإقليمية مع إيران. بحلول عام ٢٠١٤، كانت رسائل البيت الأبيض قد رسّخت لدى المتحدثين أن "أي شخص يدعو إلى تغيير النظام في سوريا هو، بصراحة، غافل عن العقد الماضي"، وأن استقرار سوريا (والعراق) يتطلب شراكة مع إيران. عندما زار زعماء مسيحيو الشرق، المتمركزون في بيروت ودمشق وبغداد، واشنطن والتقوا بأوباما في العام نفسه، عززوا رسالة الرئيس، التي تتوافق مع رسالة حكامهم. حرص أحدهم على إخبار صحيفة مؤيدة لحزب الله في لبنان أن أوباما أخبرهم في الاجتماع: "نعلم أن الرئيس بشار الأسد يحمي المسيحيين". مرة أخرى، ليس هناك ما يثير الدهشة في هذا الموقف، الذي لا يستحق الإدانة، بالنظر إلى أن أي رجل دين محلي سافر إلى واشنطن وفعل العكس كان من المرجح أن يواجه ورطة كبيرة بمجرد عودته إلى وطنه. إن أولئك الذين فوجئوا برفض هؤلاء رجال الدين ووكلائهم في واشنطن الصريح للتضامن مع إسرائيل واليهود، وكذلك حلفائهم الإنجيليين في الولايات المتحدة، لم يكشفوا إلا عن جهلهم وسذاجتهم بالمواقف السياسية والثقافية، بل وحتى اللاهوتية، للمسيحيين الشرقيين تجاه اليهود والبروتستانت الإنجيليين الأمريكيين على حد سواء.

ومع ذلك، كان اللافت للنظر انضمام خبراء أمريكيين من مختلف الطوائف المسيحية، مثل مولي همنغواي، المساهمة في قناة فوكس نيوز، وروس دوثات، كاتب العمود في صحيفة نيويورك تايمز، إلى جمهور مؤتمر IDC في رفضهم للنظرة العالمية الأمريكية التي عبر عنها كروز. كان أساس انتقادهم هو وجود هوية مشتركة مزعومة بين المسيحيين الأمريكيين ومسيحيي الشرق الأوسط، تتجاوز المصلحة الوطنية الأمريكية - التي ينبغي، إن لم تكن خاضعة لتفضيلات هؤلاء المسيحيين، فعلى الأقل تعليقها تضامنًا معهم.

كتب همنغواي: "تعتبر الولايات المتحدة [الأسد] عدوًا، لكن المسيحيين في المنطقة ينظرون إليه بشكل مختلف لأن نظامه يحارب من يقتلهم ويسعى إلى استئصالهم". ثم شرع همنغواي في إلقاء محاضرة على السيناتور من تكساس، داعيًا إياه إلى تجاهل الأجندة السياسية لرجال الدين المسيحيين، "خاصةً إذا لم تكن سياساتنا متوافقة".

مع دمج علم الكونيات السحري للعالم الثالث لتضخيم سردية المظالم الطائفية، تبنى طائفيو اليمين اقتراح أوباما التعديلي لأمريكا: إن فصل الأمة عن أساسها اليهودي هو السبيل لتفكيك الاستثنائية الأمريكية. في الواقع، وكما اتضح لاحقًا، كانت حادثة مؤتمر IDC بمثابة بداية حملة تأثير كبرى تركز على الإنجيليين الأمريكيين. ما بدأ آنذاك هجومًا على إنجيلي معين، تيد كروز، لإصراره على الرابطة مع اليهود ورفضه اصطفافًا بديلًا مع المسيحيين الشرقيين يتطلب بالضرورة قطع تلك الرابطة، سيصل، بعد عقد من الزمان، إلى نهايته كحملة تُكفر الإنجيليين كجماعة، تحديدًا لتمسكهم بهذه الرابطة الكتابية - التي تُشكل أساس قصة العهد الأمريكي.

ورغم أن الطائفية الأمريكية الجديدة كانت، على ما يُقال، نتاجًا ثانويًا لتشريعات الحقوق المدنية وما نتج عنها من مفهوم "الجماعات المحمية"، والذي اكتسب أهمية إضافية من حرب جورج دبليو بوش العالمية على الإرهاب، إلا أن هذه المسكونية المُصطنعة، التي تجمع طوائف ومذاهب عديدة في حزمة اجتماعية وسياسية جديدة، لم تُثمر كإطار سياسي سائد إلا في عهد باراك أوباما.

كانت تجربة بوش الفاشلة في إعادة هندسة الشرق الأوسط قد بشرت بالفعل بقبول أمريكا للفئات الطائفية كأداة سياسية رئيسية، داخليًا وخارجيًا. وقد عزز أوباما هذا الفهم. حدّدت الطائفية رؤية أوباما للعالم في المجالين المحلي والخارجي. في الواقع، كان إلغاء التمييز بين هذين المجالين سمة رئيسية لبرنامجه السياسي. في الداخل، عزز أوباما سياسات الهوية، محوّلاً المظالم الطائفية، التي غالباً ما تُصوّر، إلى عملة عالمية، من خلال موافقته العلنية على حركات مثل "حياة السود مهمة"، ومحاولته استغلال الاتفاق النووي مع إيران لدفع الديمقراطيين اليهود إلى مؤخرة الركب. في نظام المحاصصة الطائفية، ستوزع الدولة، أي حزب أوباما الديمقراطي، حصتها من الكعكة، غالباً وفقاً لهيكلها الهرمي الذي تحدده - والذي كان في جوهره إعادة ترتيب مكانة اليهود في الحزب الديمقراطي، من خلال رفع إيران وفلسطين فوق إسرائيل.

كان التيار الطائفي حاسمًا في برنامج أوباما لإعادة تشكيل أمريكا على صورته. في المقابل، لم تجد الفئات التي احتاجها إلا أساسًا ضروريًا في سياسات الشرق الأوسط. ولهذا السبب، ورغم إعلانه ما يُسمى بالتوجه نحو آسيا، رفض أوباما التخلي عن المنطقة. في الواقع، كانت المبادرة الحاسمة في ولايته الثانية هي ربط الولايات المتحدة بإيران، مستغلًا القوة الأمريكية لدعم التدخل الإيراني من الخليج إلى شرق البحر الأبيض المتوسط.

في الداخل، أتاح هرم أوباما للمظالم الطائفية مجالًا للفصائل الحزبية للحصول على نصيبها من فطيرة قوس قزح سياسات الهوية. جزء من توجه أوباما نحو داعش كان إدراكه أنه يستطيع خداع خصومه باستغلال مواقعهم لتعزيز موقعه. هل يعتقد الجمهوريون أن الجهاد هو العدو الرئيسي للحضارة والمسيحية؟ لا مشكلة - أوباما يوافق! علاوة على ذلك، يعتقد أن إيران تشاركنا عداوتنا تجاه هؤلاء الجهاديين السنة، الذين يهددون مصالحنا المشتركة من بغداد إلى بيروت. في الواقع، هذا ما تفعله روسيا، التي تعاون معها أوباما لتجنب ضرب الأسد في عام 2013 بعد هجماته بالأسلحة الكيميائية. لا مزيد من حروب تغيير النظام التي تفكك "مؤسسات الدولة"! فالأسد، المدعوم من إيران وحزب الله، يحمي المسيحيين.

هل تعلمون من هي المشكلة الحقيقية، كما قال نائب الرئيس آنذاك جو بايدن؟ حلفاؤنا - تركيا والمملكة العربية السعودية. وبالطبع، بيبي نتنياهو.

بعد أن بدت أزمة داعش في البداية وكأنها زلة لسان نادرة، سمحت لرسالة أوباما بإعادة صياغة الحوار من خلال استغلال الاستياء الناشئ في صفوف معارضيه المحليين، الذين أصيب الكثير منهم بخيبة أمل من ما يقرب من عقد ونصف من الحرب العالمية على الإرهاب، والتي تبين أنها مضيعة هائلة للوقت والمال وأرواح الأمريكيين. لعب أوباما على هذه القاعة بتصريحات مدروسة، مثل "لا وجود للأخيار في سوريا"، أو بوصف الصراع بأنه صراع سني شيعي بدائي لا دخل لنا فيه، مما عزز ادعاء الحياد المنفصل، حتى مع وقوفه، بوعي وقصد، مع أحد هذين الجانبين - الطرف الذي يقتل السنة جماعيًا. وبإعلانه عن لقائه مع رجال الدين المسيحيين الشرقيين، أقرّ أوباما وأجج هذه الطائفية "المسيحية" الناشئة في اليمين لصالحه.

أصبحت سياسة أوباما، التي كانت تقوم على التحالف مع نظام "الموت لأمريكا" وأذرعه الإرهابية، تتمحور الآن حول دعم المعسكر الذي "يحمي المسيحيين". وبنفس السلاسة، فإن جاذبية الطائفية لدى اليمين، وإن كانت تُعبّر عن نفسها من منظور السياسة الخارجية، فقد صُممت خصيصًا لأجندة أوباما الداخلية: فبدلًا من اعتبار أنفسهم أمريكيين، يتناولون السياسة الخارجية من منظور المصلحة الوطنية الأمريكية، استُدرج اليمينيون - الذين يُعرفون الآن باسم "المسيحيين الأمريكيين" - بفظاظة ليُصوّروا أنفسهم كأقلية هوية، أقلية قبلية/دون وطنية، وعالمية/عابرة للحدود الوطنية في آنٍ واحد، وبهذه الطريقة يحصلون على نصيبهم من فطيرة الطائفية، مثل جماعات المظالم الأخرى التي تُغذّي استياءها تجاه منافسيها.

بالنسبة لمن يتمتعون بأي قدر من الثقة بالنفس، أو حتى بمعرفة ضئيلة بالتاريخ الأمريكي، كان العرض خدعة واضحة، مبادلة بعض قطع الذهب الزائف بمحتويات خزائن فورت نوكس. مهدت حقبة أوباما الطريق لترسيخ الخطاب الطائفي حتى بعد رحيل الرئيس الرابع والأربعين عن منصبه وفوز دونالد ترامب عام 2016. في الواقع، بدأ تاكر كارلسون، بعد تولي ترامب الرئاسة عام 2017، بالتوجه نحو مسيحيي الشرق الأوسط بجدية. كان كارلسون يركز ظاهريًا على صياغة سياسة الرئيس القادم تجاه سوريا. ولتحقيق هذه الغاية، وجد حليفًا في تولسي غابارد، العضوة الديمقراطية في الكونغرس آنذاك، والتي أصبحت ضيفة منتظمة في برنامج كارلسون على قناة فوكس نيوز. ورغم أن اقتراح كارلسون وغابارد صيغ كدعوة للتخلي عن سياسة أوباما "لتغيير النظام"، إلا أنه في الواقع كان تأكيدًا على سياسة أوباما الفعلية: أي دعم بقاء الأسد في السلطة - ودفع ترامب للتوقيع على هذه السياسة.

بعد زيارتها لسوريا في يناير 2017، والتي التقت خلالها بالأسد، ظهرت غابارد في برنامج كارلسون. ثم واصل طرحها مرارًا وتكرارًا حول ما إذا كان الأسد منفتحًا على "تحالف" مع الولايات المتحدة ضد داعش والقاعدة. وتحدثت غابارد عن "إبادة جماعية" قادمة "للأقليات الدينية" في حال الإطاحة بالأسد.

بعد أربعة أشهر، استخدم الأسد الأسلحة الكيميائية مجددًا على بلدة خان شيخون شمال غرب سوريا. ردًا على ذلك، أمر ترامب بشن ضربة صاروخية ضد الديكتاتور السوري. بعد عام تقريبًا من ذلك، في أبريل/نيسان 2018، استخدم الأسد الأسلحة الكيميائية مجددًا، هذه المرة في دوما، شمال دمشق. وبدا كارلسون قلقًا من رد فعل أمريكي محتمل، فقبل يومين من أمر ترامب بضربة أخرى، بثّ فقرة حذّر فيها من أنه في حال "خوضنا حربًا" مع الأسد، "فمن المرجح أن نشهد إبادة جماعية لإحدى آخر الطوائف المسيحية المتبقية في الشرق الأوسط، وعلينا أن نهتم بذلك".

في الشهر التالي، عاد كارلسون إلى هذا الموضوع في فقرة أخرى. قال تاكر في كلمته الافتتاحية: "المسيحية على وشك الانقراض في الشرق الأوسط، حيث وُلدت بالطبع". "توجد إحدى أكبر الطوائف المسيحية الباقية في سوريا، لكنها قد تجد نفسها مستهدفة أكثر مما هي عليه بالفعل من قبل الإسلاميين إذا سقط الرئيس بشار الأسد من السلطة، كما يأمل الكثيرون في واشنطن". "لماذا لا يكترث أحد؟" بدأ تاكر بسؤال ضيفه. "هناك الكثير من المسيحيين في سوريا، فلماذا لا يُؤخذون في الاعتبار؟"

في عهد بايدن، أصبحت هذه النظرة لأمريكا على أنها غير استثنائية وخاطئة سياسةً رسمية، محليًا وعالميًا، متجذرة في سياسات الاستياء واليأس. إن فقدان الأمريكيين ثقتهم بأنفسهم وبتعريفاتهم التاريخية لبلدهم جعلهم عرضة لتجار تلك المشاعر غير الأمريكية، ألا وهي الشفقة على الذات، والتي تجلّت الآن في التماهي المُصطنع مع مسيحيي الشرق الأوسط - أناس يفتقرون إلى السيطرة على حياتهم.

جذب هذا الإحباط المحتالين. كما جذب المفترسين، المحليين والأجانب، الذين سيجدون في أنفسهم منفذًا لتضخيم سياسات اليأس والهذيان على اليمين الأمريكي.

بعد أن أدركوا أن أهم رصيد في نظام المظالم الطائفية هو الضحية، احتاج "المؤثرون" على اليمين إلى رواية موحدة للاضطهاد. في أعقاب 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، سيجدون ضالتهم. فالطائفية التي رُوِّجت على مدى العقد الماضي، وبشكل طبيعي تقريبًا، ستُوجِّه المظالم تجاه اليهود، حيث سيُشكِّل "مسيحيو الشرق الأوسط" الإسفين الفاصل.

وبالتصاقهم بهذه الفئة الغامضة والشاملة ظاهريًا من "المسيحيين"، تمكّن مُشغِّلون مثل كارلسون وكانديس أوينز وآخرين من تعزيز هوية الضحية المشتركة، هوية تستغلّ معاناة المسيحيين في الخارج وتستغلها كجزء من سياسات المظالم الجديدة في الداخل. وبناءً على هذه الديناميكية، أصبح "مسيحيو الشرق الأوسط" انعكاسًا لرواية الأمريكيين أنفسهم: فكلما ازدادت معاناة الأول - المُصاغة كنتيجة لسياسات الحكومة الأمريكية - كلما انعكست على معاناتنا نحن، على يد الحكومة نفسها، أو القوى الشريرة التي تُسيطر عليها. على الرغم من أن سوريا قد تراجعت بشكل عام منذ عام 2020، إلا أن ديناميكيات الحرب على إسرائيل وآثارها الثانوية في عام 2024 ستعيدها إلى دائرة الضوء. فمع سحق إسرائيل لحزب الله - الذي فتح جبهة لبنان ضد إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 - على مدار العام، ومع استمرار انشغال روسيا في أوكرانيا، انكشف الأسد في أوائل ديسمبر 2024. ما بدأ كعملية محدودة لقوات المعارضة المدعومة من تركيا في شمال سوريا سرعان ما تحول، وبشكل غير متوقع، إلى هزيمة ساحقة. وفي غضون أيام، فر الأسد من البلاد إلى موسكو. ولشرح ما حدث للتو، استضاف كارلسون الخبير الاقتصادي العالمي المؤيد للصين جيفري ساكس في برنامجه. وأوضح ساكس: "هذه حرب نتنياهو لإعادة تشكيل الشرق الأوسط". ويعود الأمر إلى ما بعد أحداث 11 سبتمبر مباشرة، عندما قرر "المحافظون الجدد والإسرائيليون" شن حروب في سبع دول لإعادة تشكيل الشرق الأوسط. لقد خضنا ست حروب حتى الآن. وأعني الولايات المتحدة، نيابةً عن إسرائيل، بما في ذلك في سوريا. وبحسب رواية ساكس، فإن ما حدث في سوريا كان في الواقع "تتويجًا لجهود إسرائيلية طويلة الأمد لإعادة تشكيل الشرق الأوسط على صورتها". كل هذا جزء من فكرة "إسرائيل الكبرى". وأوضح ساكس، مُساعدًا، أن كل هذا كان مخفيًا عن الرأي العام. وأضاف: "لقد قادت إسرائيل العديد من الحروب الأمريكية".

ومن الطريف أن أوباما هو من حوّل، في إطار إعادة توجيه أمريكا بعيدًا عن إسرائيل ونحو إيران، إلى "المحافظين الجدد" رمزًا ليس فقط لمؤيدي إسرائيل، بل لأي يهودي انخرط في السياسة الأمريكية بطرق لا تعجب الحزب الديمقراطي. أعاد أوباما تصوير هؤلاء الأشخاص على أنهم مُحرّضو حرب دائمون، وندد بهم باعتبارهم عصابة تجرّ الولايات المتحدة إلى حروب لا تنتهي نيابةً عن إسرائيل.

كان واقع "المحافظين الجدد" غير ذي أهمية بالنسبة لأوباما، وكذلك للطائفيين اليمينيين. كذلك لم يكن أيٌّ من صانعي القرار الرئيسيين في الفترة التي سبقت حرب العراق أو خلالها - جورج دبليو بوش، ديك تشيني، كولن باول، ريتشارد أرميتاج، كوندوليزا رايس، دونالد رامسفيلد، ورئيس هيئة الأركان المشتركة ريتشارد مايرز - يهوديًا، أو أن معظم مثقفي "المحافظين الجدد" الرئيسيين، ومن بينهم يهود معروفون مثل دانيال باتريك موينيهان وجين كيركباتريك، كانوا قد توفوا بحلول عام ٢٠١٤. وسرعان ما انضم بيل كريستول، الابن غير الشرعي للمفكر المحافظ الجديد إيرفينغ كريستول، إلى أوباما في عام ٢٠١٧ كشريك مؤسس في خدعة روسيا جيت. وبـ"المحافظين الجدد"، كان أوباما وحاشيته يقصدون اليهود. سار الطائفيون على اليمين على نهج أوباما، رأوا في "المحافظين الجدد" ما رآه أوباما فيه - فئة مفيدة في الصراع الحزبي، هذه المرة على الجانب الجمهوري، حيث يمكن استخدامهم لإلقاء اللوم على طرف آخر في إرث جورج بوش الفاشل. بعد أن استخدمهم أوباما وطائفيون من اليسار، ثم تبناهم كارلسون والطائفيون من اليمين، تحول "المحافظون الجدد" إلى بديل لشيء آخر - زمرة قوية سيطرت على الرؤساء الأمريكيين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو الأيديولوجية، ومارست نفوذًا لا يُقاوم على اتجاه السياسة الخارجية الأمريكية.

بما أن الوظيفة الأساسية لسردية الضحية هي تشكيل التحالفات الطائفية السياسية، فإن اختيار أي سردية لاضطهاد المسيحيين يتماهى معها بشكل وثيق يجب أن يخدم هذا الغرض. لهذا السبب، على سبيل المثال، يجب أن تُهمل المذبحة الحقيقية للمسيحيين في أفريقيا في مقابل "مجازر المسيحيين" الوهمية في البلدان التي "سعى فيها المحافظون الجدد إلى تغيير الأنظمة". علاوة على ذلك، لا يُمكن ربط أفريقيا بإسرائيل بسهولة - بقدر ما تستطيع كانديس أوينز أن تُثرثر عن "مؤامرة الموساد" في جمهورية الكونغو الديمقراطية لتفسير قطع رؤوس المسيحيين في المركز الإنجيلي والمعمداني على أيدي الإسلاميين. يُمكنك إقناع أرمينيا، على سبيل المثال، رغم بُعدها عن إسرائيل. ولكن ذلك لأن أذربيجان، جارة أرمينيا وعدوها، حليفة لإسرائيل، وهو ما يُناسب الطائفيين في اليمين الذين يُطالبون الولايات المتحدة بالتخلي عن كل منطق استراتيجي وجيوسياسي والتصرف حصريًا على أسس طائفية خلف الأرمن، لأنهم مسيحيون، والعصبية الطائفية تُطغى على كل شيء. إن كون أرمينيا حليفًا وثيقًا لإيران - حليفة أوباما - وأن دعمها سيُدمجنا في المعسكر الإيراني، كما حدث في سوريا والعراق ولبنان، وبالتالي يُعزز نظام أوباما الإقليمي، هو بالتأكيد مجرد مصادفة. وبالمثل، لم يكن من قبيل المصادفة أن تكون القصة الزائفة في مارس/آذار عن "مذبحة جماعية للمسيحيين" في سوريا، والتي روّج لها المؤثرون الطائفيون على اليمين، بمثابة حملة إعلامية شُنّت مباشرةً على وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية، وضخّمها مؤيدوهم على وسائل التواصل الاجتماعي دعمًا لعملية فعّالة لميليشيات مدعومة من إيران على الساحل السوري. بعبارة أخرى، وكما كان الحال في عام ٢٠١٤، فإن هذه السياسة الخارجية الطائفية من اليمين هي ببساطة برنامج أوباما الإقليمي، المُعاد صياغته بلغة تُعرّف "المسيحيين الأمريكيين" على أنهم يُعادلون أبناء عمومتهم المسيحيين في الشرق الأوسط المُتخيّلين - مجموعة ضحايا من الطبقة الدنيا.

يُدرك الطائفيون الجدد أنهم لن يُقنعوا جميع الإنجيليين الأمريكيين؛ بل إن هدفهم هو تقسيمهم. ولماذا؟ ربما لأنهم، حتى اليوم على الأقل، كتلة تصويتية متماسكة تُصوّت كما هو متوقع لصالح "جعل أمريكا عظيمة مجددًا". في المقابل، فإن الفصيل الذي يستهدفهم، يُقرّ صراحةً بمعاداته لترامب. يبدو إذن أن المشروع برمته يهدف إلى اختطاف الذئاب وتشتيت القطيع.

وهناك مفارقة أخرى هنا. فرغم كل إدانتها للمحافظين الجدد، فإن السياسة الخارجية الطائفية الجديدة لدى اليمين هي في حد ذاتها محاكاة ساخرة للسياسة الخارجية الفعلية للمحافظين الجدد.

يتمثل الانتقاد الرئيسي للسياسة الخارجية للمحافظين الجدد في أنها فصلت التدخل العسكري عن المصلحة الوطنية، وربطته بدلاً من ذلك بـ"قيم" أكثر تجريدًا. وقد أدى ذلك إلى مغامرات عسكرية غير مدروسة في المنطقة، والتي - ليس أقلها أن تلك المجتمعات غريبة في جوهرها وأن القيم الأمريكية ليست مجرد حل واحد يناسب الجميع ويمكن تبنيه بسهولة في أماكن أخرى - حوّلت هذه الحملات إلى سمات ثابتة، بلا نهاية في الأفق.

ويدفع اليمين الطائفي الجديد، تحت شعار "إنهاء الحروب الأبدية"، بنفس النظرة تمامًا. من المفترض أن تعمل الولايات المتحدة على تعديل موقف سياستها الخارجية في الخارج لتتوافق مع الطوائف المسيحية في الخارج، وخاصة في الشرق الأوسط، التي تطالب برعاية الولايات المتحدة بغض النظر عن هويتها - وبغض النظر عن تحالفاتها الجيوسياسية، وكيف يؤثر ذلك على المصالح الأميركية والأمن القومي.

ولماذا؟ لأن منظور السياسة الخارجية الأمريكية الطائفية الجديدة مشوهٌ بمعاداة السامية المتأصلة. فهو لا يرى ما هو واضحٌ جليًا: أن إسرائيل موردٌ للقوة الأمريكية، وليست امتدادًا طائفيًا لجماعةٍ محليةٍ ذات هويةٍ مظلمةٍ تتمتع بنفوذٍ شبه غامض. ولهذا السبب، أصبح ما أُلمِح إليه في البداية بشأن سوريا والعراق جليًا الآن: إن المضطهد الحقيقي لمسيحيي الشرق الأوسط، وبالتالي القوة الشريرة الحقيقية في العالم، هو إسرائيل.

غرّد كارلسون في منشورٍ حصد الآن أكثر من 34 ألف إعادة تغريد: "لعقودٍ من الزمن، حمى بشار الأسد الأقليات الدينية في سوريا، بما في ذلك السكان المسيحيون الكبار في البلاد". حمى الأسد المسيحيين. كلما ضعف الأسد، ازداد عدد المسيحيين الذين ماتوا. خلال السنوات التي دعم فيها المحافظون الجدد في الغرب الحرب ضد الأسد، انخفضت نسبة المسيحيين في سوريا من 10% إلى 2%. الآن، وبعد إزاحة الأسد من السلطة، يُذبح العديد من المسيحيين السوريين المتبقين وتُدنّس مقدساتهم. لم يعلق باري وايس وجون بولتون على الأمر. لكن لا أحد منتبه يُفاجأ بحدوثه. مشاريع المحافظين الجدد في الشرق الأوسط تُدمّر المجتمعات المسيحية العريقة باستمرار، من العراق إلى غزة وفي أماكن عديدة بينهما. هل يُمكن أن يكون هذا مجرد حادث؟ قد تتساءل.

من هذا المنظور، لا تشن إسرائيل حربًا دفاعية ضد جماعة إرهابية متعددة الأطراف مدعومة من إيران هاجمت أراضيها وقتلت واختطفت مواطنيها. هذا وعي زائف. بل إن إسرائيل تُنفّذ "مشروعًا محافظًا جديدًا" عالميًا مُصمّمًا لقتل المسيحيين. في اليوم التالي، عبّر شون ديفيس، من صحيفة "الفيدراليست"، عن الإجابة الضمنية على تساؤل كارلسون الخطابي، عارضًا المذبحة الخيالية للمسيحيين في سوريا كلحظة كاشفة. قال ديفيس: "يبدو أن المذبحة الجماعية للمسيحيين تتبع كل محاولة من المحافظين الجدد لتغيير الأنظمة في الشرق الأوسط". وأضاف: "تحدث بانتظام، لدرجة أنك تبدأ بالتساؤل" - ها هي الكلمة مجددًا - "هل كانت المذبحة الجماعية للمسيحيين هي الهدف الأساسي من المشروع في المقام الأول".

آه، إذًا هذا ما كان الصهاينة يُخططون له طوال الوقت!

الخلاصة هي أنه على الرغم من كل ادعاءاتهم حول "الواقعية" و"المصلحة الأمريكية"، إلا أن نظرية الكونيات الطائفية في الواقع هذيان في جوهره. إن وصف هذا الجنون الصارخ بأي شكل من أشكال "الواقعية" هو علامة على الانهيار الفكري والأخلاقي - وهو ما يعانيه هؤلاء الناس الآن، وما ستكون عليه البلاد إذا تبنت أي شريحة كبيرة أو مؤثرة من الأمريكيين هذا التفكير. إن السعي لإبعاد البروتستانتية الأمريكية عن تراثها التوراتي هو أحدث تجليات عملية التبشير العكسي التي بدأت منذ منتصف القرن العشرين، وازدادت سرعتها وقوتها نتيجةً للرد الأمريكي على أحداث الحادي عشر من سبتمبر. ومن المفارقات أن ثمار البعثة البروتستانتية إلى الشرق الأوسط العربي، أي البروتستانت العرب، أظهرت أن الثقافة السياسية العربية السائدة تنتصر في النهاية، مما يجعل سياساتهم غير قابلة للتمييز عن سياسات الكنائس الكاثوليكية أو الشرقية في المنطقة. ونتيجة التبشير البروتستانتي الأمريكي في الشرق الأوسط هي أن العرب المستهدفين بالتحول الديني أصبحوا دافعين للتحول الثقافي والسياسي العكسي للأمريكيين إلى الدين الإقليمي المُحدد، والذي ليس الإسلام في نهاية المطاف، بل الكراهية الطائفية. إذا كانت سيرة باراك أوباما الشخصية الفريدة ورؤيته السياسية، والآلة السياسية التي بناها، كلها شروط أساسية لهذا التحول، فقد كان اليمين الأمريكي هو من وقع في الفخ الذي نصبه له، مُفرغًا فئتي "اليسار" و"اليمين" من أي معنى كان يحملانه، مقابل الحصول على فائدة مشكوك فيها تتمثل في أن يصبحوا "مسيحيين أمريكيين" في النظام الطائفي الجديد. إن القول بأن يسوع يبكي هو مجرد تكهنات، وربما تجديف. ما يبدو صحيحًا بما فيه الكفاية هو أن أعداء أمريكا والهوية الأمريكية - في الداخل والخارج - يشاهدون هذا المشهد بفرح.

*** طوني بدران هو محرر الأخبار في تابلت ومحلل شؤون المشرق العربي.

https://www.tabletmag.com/feature/rights-sectarian-moment-syria-christians

 

باي باي رشا

عماد موسى/نداء الوطن/20 آذار/2025

ربما سمعت الطفلة رشا علوية، بالتواتر، شيئاً عن تفجير السفارة الأميركية في بيروت العام 1983. وربما قرأت الطبيبة اللبنانية الشابة (34 عاماً) شيئاً من تعليقات ذوي الضحايا الأميركيين أو تصريح ريان كروكر أحد الناجين من المجزرة، غداة اغتيال إسرائيل أحد الضالعين في تفجير السفارة ومقر مشاة البحرية: إبراهيم عقيل. وربما علمت رشا عََرَضاً أن "حزب الله" بالتصنيف الأميركي "كيان إرهابي عالمي" ولا يختلف تصنيف كندا وبريطانيا وهولندا والنمسا وعشرات الدول لـ"الحزب" عن تصنيف "أمريكا". وحتما تعرف الدكتورة علوية أن العقوبات الأميركية على المؤسسات المرتبطة بـ"الحزب" وعلى قادة "الحزب" لم تستثنِ نجل السيد حسن نصرالله جواد، الذي هتف في جنازة "الأمينين"كما أخيه كما عشرات الألوف:الموت لأمريكا. هي جنازة ألدّ أعداء الولايات المتحدة إذاً؛ "المسؤول عن قتل مئات الأميركيين على مدى أربعة عقود من الإرهاب" بحسب بيان البيت الأبيض وبالتالي فإن تقدير، أو تأليه، الدكتورة علوية للراحل الكبير في إفادتها وتأييده من "منظور ديني" ووصفه بـ"الشخصية المرموقة جداً في مجتمعنا" كلام غير قابل للصرف في مطار لوغان الدولي ولا في دوائر التحقيق. أما صور علي خامنئي المحذوفة عن جوّالها، والمستعادة بقوة التكنولوجيا، فتندرج أيضاً في إطار إعجاب الطبيبة بصاحب الزمان كشخصية كاريزماتية مؤثرة في تطور الإنسانية. لا يفرق كثيراً عن مارتن لوثر كينغ. كانت هذه الأدلة كافية لترحيل رشا رغم صدور قرار عن قاضٍ فدرالي بتعليق الترحيل. في النهاية عادت إلى رحاب الوطن، موئل الحريات وتقبّل الآخر ولو كان اسمه لقمان سليم.

البيت الأبيض، وتحت عنوان باي باي رشا، أعاد نشر بيان وزارة الأمن الأميركية على منصة أيلون ماسك الذي أوضح سبب الترحيل. وقبل أن تحط طائرة العودة بدأت التعليقات الشامتة على وسائل التواصل الاجتماعي بالتوازي مع حملات التضامن مع ابنة مارون الراس منددة بأساليب القمع الأميركي وازدواجية المعايير والديمقراطية الزائفة وانعدام الأخلاق وعدم احترام حقوق الإنسان. ما يطرح سؤالاً بدهياً: بين الدول الـ 206 المنتشرة على وجه البسيطة لماذا تعتبر الولايات المتحدة، وهي بهذا السوء، الوجهة الأكثر جذباً لسكان الأرض، من طالبي الفرص والعلم والحرية واللجوء؟ ولماذا يعرض سكان الأرض عن "باسبور" جمهورية الصين الشعبية مثلاً؟ وهل تجد اختصاصية الكلى اللامعة مكاناً  جديراً بكفاءاتها وبلداً يحترم الحريات ويستوعب قيمها الإيمانية البعيدة كل البعد عن السياسة؟ وتالياً هل تكون طهران البديل عن رود آيلاند؟

 

ثلاثية "حزب الله" الجديدة " شعب وصهاينة ومقاومة"

جان الفغالي/نداء الوطن/21 آذار/2025

مُحيِّرٌ "حزب الله" في أدائه وسلوكه، ولا سيما بعد هزيمته في حربه "الإسناد والمشاغلة"، فهو، من جهة، يريد أن يكون "الدولة والمسيطِر"، وهو، من جهة ثانية، يريد أن "يحتمي" بالدولة، بعدما فقد السقوف التي يستظلها، من السقف القيادي إلى سقف "نظام الأسد"، وانطلاقاً من هذا المعطى يبدو مربَكاً، فهو يريد الجيش اللبناني في بلدة حوش السيد علي، لكن حين يصل الجيش، إلى البلدة، فإن "الحزب" لا يتوانى عن إطلاق "بيئته الحاضنة" لإطلاق الشتائم وأبشع النعوت في حق الجيش، وصولاً إلى اتهام ضباطه وعناصره بـ "العملاء والصهاينة". ماذا يريد "حزب الله"؟ عملياً، يريد أن يعود إلى ما كان الوضع عليه قبل الثامن من تشرين الأول 2023، يوم انغمس في حرب "الإسناد والمشاغلة" غداة بدء حرب "طوفان الأقصى"، لكن التاريخ لا يعود إلى الوراء ولا سيما في الحروب، فكل شيء تغيَّر:

"حزب الله" فقدَ أمينين عامين، السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين، وفقد جميع القادة الميدانيين من الصف الأول، وعددهم يتجاوز الثلاثين قيادياً، وأكثر من مئة وعشرين من المسؤولين الميدانيين من الصف الثالث، وأصبح الكثيرون وبالمئات، خارج الخدمة ممن انفجرت بهم أجهزة  "البيجر"، وفقد ترسانته المسلحة من أَنفاق ومستودعات ذخيرة في جنوب الليطاني. هذا على المستوى الداخلي، المستوى الخارجي لا يقل أهمية، خسر "حزب الله" ما يمكن تسميته "الرافعة السورية" من خلال سقوط "نظام الأسد"، ففقد العمق الاستراتيجي واللوجستي. ارتد إلى الداخل اللبناني، فحاول إحياء معادلته الشهيرة التي تقوم على ثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة"، عند هذا الحد وقعت الإشكالية، كيف يتمسَّك بهذه الثلاثية، فيما هو يشكك بأحد أضلعها، وهو الجيش الذي وصف ضباطه وعناصره بأنهم "عملاء صهاينة"، هكذا انقلبت المعادلة لتصبح"شعب وصهاينة ومقاومة"! في هذه الحال يقع "حزب الله" في مأزق، إذ كيف يخوِّن الجيش ثم يطالب باحتضانه؟ لا يكفي أن يعيد "حزب الله" سردية "احتضان الجيش". شيء واحد مطلوب من "حزب الله"، ليس الاحتضان فحسب، بل التسليم بحقيقة "احتكار الجيش اللبناني للسلاح"، ما لم يصل إلى هذا المستوى من التعاطي مع الشرعية، فإن لغة التخاطب التي يستخدمها نواب "حزب الله" وآخرهم حسين الحاج حسن، لا تعدو كونها محاولة تغطية على الإثم الذي ارتكبته بيئة "حزب الله" في تخوينها للجيش في حوش السيد علي.

 

"حزب الله" ولبنان خطان لا يلتقيان

ايلي الياس/نداء الوطن/20 آذار/2025

كتاب جديد للنائب السابق إيلي كيروز بعنوان "حزب الله ولبنان: خطان لا يلتقيان", يجدد قدرتنا على الغوص في أعماق المشهد اللبناني من زاوية تحليلية رصينة، مدعومة بالدقة التاريخية والوضوح السياسي، الكتاب الصادر حديثاً عن دار سائر المشرق هو شهادة فكرية على واقع تتخبط فيه الدولة اللبنانية منذ عقود، حيث يرسم كيروز بأسلوبه التحليلي الدقيق صورة لـ "حزب الله" ككيان أيديولوجي منفصل عن الإطار السياسي اللبناني، يسعى إلى فرض واقع يتناقض مع الإجماع الوطني ومفهوم الدولة الحديثة. في تمهيده، يوضح كيروز أن "حزب الله" هو الحزب الذي صادر قرار الحرب والسلم في لبنان، متجاوزاً مؤسسات الدولة الشرعية، وزجّ البلاد في نزاعات لا علاقة لها بمصلحته الوطنية، بل تصب في خدمة الجمهورية الإسلامية في إيران. فمنذ إعلان ما سُمي بـ "جمهورية بعلبك الإسلامية"، سار "الحزب" وفق استراتيجية مدروسة لفرض سيطرته الكاملة على لبنان، مستغلاً هشاشة التوازنات الداخلية، ومتخذاً من الانقسام السياسي والطائفي وسيلة لترسيخ مشروعه العقائدي. لا يكتفي الكتاب بطرح المعادلة التقليدية التي ترى في "حزب الله" معضلة سياسية فحسب، بل يتناول جوهر أزمته، كونه مشروعاً عقائدياً متكاملاً يقدّم ثقافة الموت على متطلبات الاجتماع السياسي اللبناني. هذه النقطة، التي لطالما أدركها كيروز في أبحاثه وكتاباته، تُبرز استحالة التوفيق بين لبنان الوطن ولبنان الولاية. فـ "الحزب"، من خلال منظومته العقائدية، لا يعترف بالدولة اللبنانية ككيان مستقل، بل يراها ساحة جهادية لولاية الفقيه، ما يجعل مسألة اندماجه في النسيج اللبناني خارج إطار الممكن سياسياً ووطنياً.

من بين الفصول الثلاثة والعشرين التي يضمها الكتاب، استوقفني الفصل الرابع: "استعصاء اللبننة واستحالة الشفاء"، وقد وقع اختياري عليه نظراً لضيق مساحة المقال في الجريدة، على أمل التوسع في تناول الفصول الأخرى في مقالات لاحقة. في هذا الفصل، يرى الكاتب أن استعصاء اللبننة واستحالة الشفاء يشكّلان الإشكالية الجوهرية في فهم طبيعة "حزب الله". يقدّم كيروز تحليلاً دقيقاً لموقع "الحزب" ضمن البيئة السياسية اللبنانية، موضحاً كيف أنه يشكّل كياناً غريباً عن تجربة الأحزاب اللبنانية منذ الاستقلال. فبينما نشأت الأحزاب اللبنانية ضمن إطار تعددي يعكس تنوّع المجتمع اللبناني، يقوم "حزب الله" على عقيدة دينية سياسية تتجاوز لبنان في انتمائها وولائها، إذ تُمنح الأولوية لسلطة المرشد الإيراني على حساب أي التزام وطني لبناني. هذه الحقيقة ليست مجرد افتراض نظري، بل تؤكدها مواقف "الحزب" وسلوكياته منذ تأسيسه، إذ إن خطابه السياسي وأفعاله الميدانية تكشف أن مشروعه لا يتماهى مع لبنان الدولة، بل يتناقض معه جوهرياً. هنا، يسجّل الكاتب نقطة بالغة الأهمية حين يرصد تعارض "الحزب" مع إرث النهضة العربية، الذي كان مرتكزاً على فصل الدين عن السياسة وإقامة أنظمة سياسية حديثة. فبينما سعت شخصيات كجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وعبد الرحمن الكواكبي إلى تحديث الفكر السياسي الإسلامي، يُعيد "حزب الله" إحياء مفهوم الحكم الديني المطلق الذي يُلغي مفهوم الدولة الحديثة.

"الحزب" ليس مجرد لاعب محلي، بل هو امتداد لمشروع إقليمي يسعى إلى تغيير هوية لبنان ككيان مستقل، واستبداله بدولة تابعة للجمهورية الإسلامية الكبرى التي تحكمها ولاية الفقيه. في هذا الإطار، لا يمكن الحديث عن تسوية سياسية أو توازن داخلي مع حزب يرى في نفسه جزءاً من منظومة دولية لا تعترف بالحدود ولا بسيادة الدول، بل تخضع لسلطة دينية خارجية. في الفصل الرابع، يصل الكاتب إلى استنتاج حتمي: لا يمكن التوفيق بين لبنان كدولة ذات سيادة، وبين "حزب الله" كمشروع ديني سياسي عابر للحدود. فاللبننة، بالنسبة لـ "الحزب"، ليست خياراً سياسياً، بل عائق أمام تمدده الإقليمي وأهدافه العقائدية. لذا، لا مجال للحديث عن شراكة وطنية مع كيان يرى لبنان مجرد منصة لمشروعه الخارجي. وكما بدأنا هذا المقال بالتمهيد، لا بد لنا أن نختتمه بذكر الإهداء الذي خصصه النائب السابق إيلي كيروز لشخصين كانا الأقرب إلى روحه ورفيقَي دربه في النضال، وقد انتقلا إلى دنيا الحق. أولهما شقيقه شارل، الذي كان الداعم والمشجع على تأليف هذا الكتاب، أما الثاني، فهو شريكه في الرؤية العامة والمبادئ الأساسية، كما في مواجهة التحديات ومسارات النضال الشاقة والوفي للقضية اللبنانية، بعيداً من الأضواء والمظاهر، مخايل عوّاد (مخول).

 

تجهيل طائفة

د. علي خليفة/نداء الوطن/21 آذار/2025

يُخيّل للبعض أن الشيعة قبل الثنائي "حركة أمل" و"حزب الله" ما كانوا... البعض من الذين "يعلّمون أولادهم حبّ النبيه" أو من المتحسّبين لما سيحلّ عليهم من "الويل من بعده" - والإثنان شعاران عملاقان مزروعان في أول الطريق إلى الجنوب وعلى مدخل الزهراني ومنمنمات عنهما ما بينهما وما بعدهما، بالإضافة إلى المحتسبين للموت الذي كان يُوقعه عليهم بلا حساب ولا مقدّمات الأمين الفائت لـ "حزب الله" حسن نصرالله ومن يواليهم. وكما التقويم الميلادي والهجري، يعتقد البعض أن التاريخ الاجتماعي والثقافي للشيعة ابتدأ مع حلول النبيه في مراكز السلطة وتواصل لمّا جاء نصرالله والفتح. قبل ذلك، كانت جاهلية مدقعة. فالدولة الشريرة والفاجرة تفرد الشيعة على قارعة الحرمان و"عتّالين على البور"... وابن العائلات الإقطاعية الشيعية منصرف إلى تعليم كامل - حدّ الزعم السائد، تاركاً الجهل يضرب أطنابه في باقي أصقاع الطائفة. لكن الحقيقة التاريخية والاجتماعية غير ذلك التجهيل المتعمّد للطائفة من أجل استلحاقها، تحت شعار رفع المظلومية، بالثنائي الفاسد والإقصائي وغير الميثاقي "حركة أمل" و"حزب الله". قبل الثنائي، شهدت المدارس الخاصة لدى الشيعة طفرة مع تعدّد المبادرات الفردية وفي إطار الجمعيات الأهلية ودعم المغتربين لها، سيما من أفريقيا حتى سبعينات القرن الماضي. وكان التعليم الرسمي يتوسّع أفقياً منذ عهدَي الانتداب والاستقلال. قبل الثنائي، تمنّع بعض رجال الدين الشيعة مثل عبدالحسين شرف الدين عن الترحيب بالبعثات الأجنبية التي انكفأت بالنتيجة عن الجنوب والبقاع. بالمقابل، فرضت السلطات التعليم الرسمي بالقوة بدل الكتاتيب القرآنية. وانخفضت نسبة الأمية في الطائفة الشيعية وزاد التحاق الشيعة بالتعليم.

مدارس الثنائي أتت في مرحلة الحرب وبها، حين نشأت مؤسسات "أمل" وتكاثرت جمعيات ومؤسسات محمد حسين فضل الله و"حزب الله". ونَمَت حوزات دينية ذات حاضنات سياسية وبتمويل إيراني. في هذه المؤسسات المتّسمة بظروف الحرب، تبعية سياسية وتنشئة عقائدية وتعبئة إيديولوجية تأخذ الهوية وعناصر الثقافة إلى صورتها الطائفية القصوى، بما يتناقض مع الدستور والقانون، ومع قيم المجتمع اللبناني القائمة على الانفتاح والحريات وغنى التنوع. ويتسلّل ممثلو تجهيل الطائفة إلى مغاور الهدر في الدولة كالمركز التربوي حيث يتشاركون قسمة المغانم والمنافع في دوائر النفوذ القائمة، يثبّتون حدودها أو يعيدون ترسيمها في ضوء تبدّل موازين القوى. في مدارس الثنائي وجمعياته ومؤسساته التربوية، لا تربية على المواطنية بل تعليم الجهل المقدّس وطمس الوعي ومصادرة إمرة النفس لدى الفرد وإهانة كرامة الإنسان الشيعي وتجهيل طائفة برمّتها.

 

السلاح والحدود والقرار السياسي

مروان الأمين/نداء الوطن/20 آذار/2025

يشهد الوضع الأمني على الحدود الجنوبية والشمالية الشرقية للبنان تصعيداً خطيراً يهدّد الاستقرار وسط مخاوف من خروج الأمور عن السيطرة. في الأسابيع الأخيرة، كثّفت إسرائيل استهداف البنى التحتيّة العسكرية التابعة لـ"حزب الله" واغتيال عناصره، في تصعيد يتزامن مع تهديدات علنيّة ورسائل أميركية مباشرة تحذّر من احتمال لجوء إسرائيل إلى عمل عسكري إذا لم تلتزم الدولة اللبنانية بتنفيذ كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار، والقيام بالإجراءات اللازمة لضبط سلاح "الحزب" وكبح نشاطه العسكري. على الجانب الآخر، لا تزال الحدود اللبنانية السورية تشهد حالة من الفلتان الأمني، حيث تنشط عصابات التهريب والجماعات المسلحة. هذا الواقع الفوضوي عبر الحدود يناسب "حزب الله"، إذ إنه يستغله كي يُوجّه عبر العصابات والعشائر رسائل أمنيّة باتجاهات مختلفة، كما إن له مصلحة في تعميم الفوضى عبر الحدود، ما قد يُسهم في فك الحصار البري عنه. في السياق نفسه، تشير التقارير إلى استمرار التنسيق بين "الحزب" وعصابات سورية كانت على ارتباط به قبل سقوط نظام الأسد، إذ تجد هذه العصابات أيضاً مصلحة في بقاء حالة الفلتان الأمني المتفاقمة. يثير تأخّر السلطة السياسية في التعامل مع ملفي احتكار الدولة للسلاح وانتشار الجيش على الحدود تساؤلات ملحّة حول الدوافع والخلفيات التي تحول دون اتخاذ قرارات حاسمة في هذا الشأن. فرغم وضوح مواقف كلّ من الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام، اللذين شدّدا على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة وتعزيز الانتشار العسكري على الحدود لضبطها ولحماية اللبنانيين، لا تزال أسباب تردّدهما في اتخاذ القرارات التنفيذية مثيرة للريبة والقلق لدى أكثرية اللبنانيين.

يطالب اللبنانيون بتوضيحات صريحة من قبل السلطة السياسية: كيف ستتعامل مع المنظومة العسكرية لـ "حزب الله"؟ ومتى ستلتزم بعهدها للبنانيين باحتكار السلاح بيد الدولة؟ كما يطرحون تساؤلات حول سبب استمرار إسرائيل في تنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، وما إذا كانت السلطة تتبنى رواية "حزب الله" الذي يُحمّل إسرائيل وحدها مسؤولية خرق اتفاق وقف إطلاق النار، أم أن هناك تقصيراً من قبلها، أي السلطة، في تنفيذ شروط الاتفاق، لا سيما في ما يتعلّق بمسألة سلاح "الحزب" ومنظومته العسكرية؟

وفي السياق ذاته، يوجد تساؤل آخر لا يقل أهمية: لماذا لم تتخذ السلطة السياسية بعد القرار اللازم للجهات العسكرية والأمنية المعنية للانتشار الكامل على الحدود مع سوريا وضبط المعابر غير الشرعية؟ إن الإجابة على هذه الأسئلة لم تعد مجرد حق للبنانيين على السلطة السياسيّة بالوضوح والمصارحة، بل باتت ضرورة ملحّة تفرض على القيادة السياسيّة تحمّل مسؤولياتها واتخاذ قرارات جريئة تضع حداً لحالة الغموض والتردّد. فالتأخير في معالجة هذه الملفات لا يمر من دون ثمن، إذ يدفع اللبنانيون من أرواحهم وأرزاقهم كلفة هذا التباطؤ، فيما تتزايد المخاطر التي تهدّد استقرار البلاد. إن الاستمرار بسياسة المماطلة قد يؤدي إلى تدهور الأمور وفتح جبهة غير مسبوقة على الحدود مع سوريا، في حين يبقى خطر تجدد الحرب الإسرائيلية قائماً في ظل اعتماد السلطة التنفيذية سياسة النعامة ودفن الرأس في الرمال في ما يتعلق بسلاح "حزب الله" ومنظومته العسكرية. فهل تتدارك الأمر قبل فوات الأوان، أم يبقى لبنان رهينة الانتظار والمجهول؟

 

بين ضغط أميركا و"الحزب" و"شيعته" والنموذج العراقي....هل جمّدت الحكومة بند السلاح بانتظار "الإعصار" الأميركي؟

سامر زريق/نداء الوطن/20 آذار/2025

مرّة جديدة تعود تصريحات الوزراء لتثير الجدل الممزوج بالانقسامات إزاء التزام الحكومة ببيانها الوزاري، وبالمهمة التي أتت من أجلها: تطبيق القرار الدولي 1701.

يوم الإثنين الماضي، قال نائب رئيس الحكومة الدكتور طارق متري، في خلال مقابلته على قناة "الحرة"، إنه "من المستحيل أن يكون لدينا جدول زمني محدد أو ادّعاء بإمكانية نزع سلاح "حزب الله" بالقوة".

كان من المستغرب صدور مثل هذا النوع من الكلام عن متري بالذات، فهو واحد من الثلاثة المكلفين الحديث في السياسة واتخاذ المواقف باسم الحكومة، وتالياً باسم الدولة، بالإضافة إلى الرئيس نواف سلام، ووزير الثقافة غسان سلامة. فهو يدرك أكثر من الجميع أن مهمة الحكومة الأساسية تطبيق الـ 1701 لتجنيب لبنان المزيد من التدمير، خصوصاً أنه كان واحداً من الذين أسهموا في حياكته، إبان توليه حقيبة الخارجية عام 2006، بالتنسيق مع سلام نفسه (الذي جرى تعيينه في العام التالي مندوب لبنان في الأمم المتحدة)، ويعرف متري أكثر من غيره ثمن تراخي الحكومات المتعاقبة في تطبيق واجباتها.

وبالتالي لا يمكن لشخصية متمرسة وصاحبة تجربة سياسية ودبلوماسية واسعة أن تطلق الكلام على عواهنه، رغم أن انزعاج عدد من الشركاء الحكوميين دفعه لإصدار توضيح أكد فيه التزام حكومة الإنقاذ "تطبيق القرارات الدولية دون انتقاء أو اجتزاء"، وأنه من "البديهي أن يعمل مجلس الوزراء على وضع جدول زمني وخطوات ملموسة لتحقيق هذا الهدف". ومع ذلك، لا يزال هذا البند مستبعداً عن جدول أعمال الحكومة، مصحوباً بهالة من الغموض حول الآلية التي ستعتمد، خصوصاً من ناحية المهلة الزمنية في ظل ضغوط دولية وعربية ومحلية.

ثم أتت تصريحات وزيرة البيئة، تمارا الزين، لقناة "الحرة" أيضاً، لتفاقم الجدل وتزيد من مساحة الغموض، حيث اعتبرت أن "الأولوية حالياً هي للانسحاب الإسرائيلي، ومن بعدها إعادة الإعمار، ولاحقاً نرتب أمورنا الداخلية". تشير المعلومات إلى أن الحكومة لم تتخلّ عن أي من التزاماتها الواردة في البيان الوزاري، لكنها تتعرض لضغوط أميركية هائلة لوضع بند السلاح على الطاولة، في موازاة حملة ضغوط مضادة يقودها "حزب الله"، الذي يكثر من التلويح عبر وسائل إعلام مقربة منه بالحرب الأهلية، إذا ما حاولت الدولة نزع سلاحه، والكل يعلم أنه يفعلها ولا يبالي، ولا سيما أنه لم يعد لديه ما يخسره.

ناهيكم عن المواقف والتصريحات شبه اليومية لنوابه وقياداته الدينية، مثل نائب رئيس مجلسه التنفيذي، الشيخ علي دعموش، الذي قال في خطبة الجمعة "عندما يكون هناك احتلال فإن السلاح هو زينة الرجال وهذا حق لا يمكن أن نتخلى عنه". لاقاه النائب حسن فضل الله، الذي صار بمثابة الناطق السياسي لحزبه بقوله "عندما تتخلى الدولة عن مسؤولياتها سيتحمل الشعب المسؤولية"، فضلاً عن النائب علي فياض الذي قال إن "المرحلة قد تفرض أدوات مواجهة مختلفة، لكن خياراتنا هي ذاتها". تبيّن المعلومات أن ثمة توجهاً حكومياً غالباً لدى الرئيس نواف سلام والوزراء المقربين منه، ينسحب على الوزراء المقربين من رئيس الجمهورية، حول ضرورة استخدام سياسة اللين والاحتواء قدر الإمكان، للحؤول دون تفجر الأوضاع في الداخل. هذا التوجه يتوكأ على المناخ العام السائد عند النخب السنية والدرزية، وإلى حد ما المسيحية، بأن "حزب الله" يرغب في افتعال معركة داخلية تبدّد أي فجوة بينه وبين الشيعة، وتجعل الاقتراب من سلاحه يكتسي بطابع الاعتداء على طائفة برمّتها.

يميل أصحاب هذا التوجه الحكومي، إلى ترك واشنطن تقوم بالمهمة ما دام أنه "لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده"، في ظل المعلومات التي تتحدث عن إبلاغ إدارة الرئيس دونالد ترامب الجانب اللبناني بوجود مهلة زمنية قصيرة لسحب سلاح "الحزب"، بعدها ستمنح واشنطن الضوء الأخضر لإسرائيل لاجتثاث هذا السلاح مهما كان الثمن. وتبيّن المعلومات بأن إدارة ترامب وضعت مهلة حتى حزيران القادم للتخلص من كل الأذرع الإيرانية في المنطقة بما فيها "الحزب" و"الحوثيون" و"الحشد الشعبي"، تمهيداً لضرب نظام الملالي نفسه. وهو ما يمكن تبينه من خلال الجحيم المصبوب على "الحوثيين" في اليمن، وعلى غزة من جديد بدعم مباشر من "البيت الأبيض". في المقابل، ثمة قناعة لدى الوزراء المحسوبين على القوات اللبنانية ومعهم وزير العدل المحسوب على الكتائب، حول ضرورة أن تأخذ الحكومة المبادرة لحماية لبنان من العصف التدميري المقبل، واعتماد النموذج الذي اتبعته الحكومة العراقية، والتي دخلت في حوار مكثف مع فصائل "الحشد الشعبي" لتسليم سلاحها إلى الدولة لتجنّب ضربة أميركية قاسية تطيح بالنفوذ الشيعي برمّته، أفضى إلى بدء تسليم 3 فصائل سلاحها، مع ضغوط شديدة على الفصائل الباقية كي تحذو حذوها. بيد أن الإشكالية تبقى في افتقار الحكومة إلى الأدوات اللازمة لاتباع النموذج العراقي، فلا "حزب الله" على استعداد لتسليم سلاحه، ولا إيران ترغب في التخلي عن هذه الورقة طالما أن "السكين على رقبتها"، وما من أحد يريد زجّ الجيش في مواجهة داخلية. وبالتالي فإنها تتصرف في حدود المتاح إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً. 

 

لبنان بين المهلة الأميركية والضغوط الدولية

طارق أبو زينب/نداء الوطن/21 آذار/2025

يشهد لبنان تصعيداً عسكرياً متسارعاً وضغوطاً دولية تضيق على هامش المناورة، ما يجعل المشهد السياسي في البلاد أكثر تعقيداً. ومنذ استئناف الحرب في غزة، تحولت التهديدات الأميركية والإسرائيلية من رسائل ردع إلى خطوات فعلية قد تنفذ في أي لحظة. ولم تعد الإدارة الأميركية  قادرة على الاستمرار في سياسات المماطلة، وأصبحت أكثر حسماً في موقفها. وفي مواجهة هذا الواقع، يجد لبنان نفسه أمام خيارَين: إما الرضوخ للمطالب الدولية، وإما  مواجهة تداعيات قد تؤثر على سيادة الدولة وتزيد من حالة الفوضى. فهل اقتربت لحظة الحقيقة؟ أم أن لبنان قادر على تفادي الأسوأ؟

واشنطن تمنح لبنان مهلة أخيرة

وفقاً لمصادر دبلوماسية أميركية، تراقب واشنطن عن كثب تأثير النفوذ الإيراني في لبنان كجزء من استراتيجيتها للحد من تأثير "حزب الله" وإعادة ترتيب الأوضاع في المنطقة. ووفق  هذه المصادر أيضاً، تركز واشنطن جهودها على تعزيز دور الجيش اللبناني كركيزة أساسية للحفاظ على السيادة الوطنية. وأكدت هذه المصادر أن الإدارة الأميركية منحت الحكومة اللبنانية مهلة نهائية لتنفيذ القرار الدولي 1701، ما يشمل تفكيك ترسانة "حزب الله" وسحب المستشارين العسكريين الإيرانيين من لبنان. وتطرقت المطالب الأميركية إلى تسليم أسلحة الفصائل الفلسطينية المسلحة في المخيمات، بما في ذلك تسليم المطلوبين من الإسلاميين المتشددين الذين يحملون فكر "القاعدة" في منطقة "الطوارئ" بمخيم عين الحلوة إلى السلطات اللبنانية. وتُشير هذه المطالب إلى أن الأمن الداخلي في لبنان لا يمكن أن يكون منفصلًا عن الوضع الإقليمي .  وتعتبر الولايات المتحدة، بحسب  المصادر نفسها، أن التحدي الأكبر الذي تواجهه الحكومة اللبنانية يكمن في إعادة هيكلة مؤسسات الدولة اللبنانية والقطاع المالي ليصبحا أكثر استقلالية عن النفوذ الإيراني. وتُعد هذه الخطوة أساسية نحو إصلاحات سياسية تُجنّب لبنان الأزمات المستمرة. كذلك، كشفت المصادر الدبلوماسية الأميركية لـ"نداء الوطن" عن أن واشنطن حذرت لبنان من أن أي تأخير في تنفيذ المطالب قد يؤدي إلى تصعيد عسكري خطير. إذ حصلت الحكومة الإسرائيلية على موافقة ودعم من واشنطن لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة في حال استمر "حزب الله" في الاحتفاظ بترسانته. وتأتي هذه التحذيرات في وقت تتزايد فيه المخاوف الدولية من بطء الحكومة اللبنانية في الوفاء بالتزاماتها استناداً إلى القرارات الدولية. ولوحت الإدارة الأميركية بإمكانية وقف المساعدات العسكرية والاقتصادية للبنان، مشيرة إلى أن عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لن تتم إلا بعد التنفيذ الكامل لتلك القرارات.

ساعة الحسم تقترب

وفقاً للمصادر الأميركية، يواجه لبنان اليوم مفترق طرق حاسماً. ولم يعد لدى الحكومة اللبنانية رفاهية الوقت، وكل تأخير في اتخاذ القرارات المصيرية قد يهدد استقرار البلاد بشكل كبير. والمطلوب الآن ليس فقط تجنب الحرب المدمرة، بل الحفاظ على ما تبقى من سيادة الدولة. في ضوء هذه التطورات، يبقى السؤال: هل سيتمكن لبنان من تجاوز هذه الأزمة وإنهاء النفوذ الإيراني، أم أنه سينجرف نحو صراع مفتوح؟

 

التماهي القسري مع مخطط "سوروس" أو جحيم شيطنتك!

مريم مجدولين اللحام/نداء الوطن/20 آذار/2025

ليست المسألة في اتخاذ طرف بين مجموعتين تتراشقان الاتهامات السوداء فإما تُصوّر على أنك شيطان تدعم "لوبي المصارف" وإما تتموضع لاإرادياً وقسرياً، بالترهيب والترغيب، على الدفّة الأخرى من المخطط المكرّر والمأسوي لـ"لوبي سوروس" وأذرعه الإعلامية.

الأمر ليس بهذه البساطة

فكلّ الوقائع تنطق بأنّ مذبحة ضرب التقييم المالي العام للبنان هدفٌ في ذاته، وإعادة أموال المودعين هي الموضوع الرئيس الذي لن ينتهي إلا باستعادة الثقة بالليرة اللبنانية والميزان المصرفي، وهذا ما يتعارض عنده طرفان وإرادتان: لبنانية ممثلة بالاقتصاديين يمينيين أو يساريين، و"سوروسية" عند فريق الثري العالمي العابر للقارات جورج سوروس، مموّل "كلنا إرادة" و"الإعلام البديل" (بأسمائه المتعددة) غير الخاضع للمساءلة أو المحاسبة أو الاستجواب.

المموّل القدّيس وإعلامه الملائكيّ

وكما لا يصحّ منطقاً أن تُسبغ قداسة على السياسات المصرفية والنقدية القائمة منذ التسعينات في لبنان، لا يستقيم بداهةً أن يُنزّه عن المراجعة ملياردير، من القارة الأميركية كجورج سوروس، على مبدأ أنه صرف ملايين الدولارات، بطريقة مباشرة أو عبر شبكة تمويل وشخصيات منفردة أو مجهولة، على مجموعة "كلنا إرادة" السياسية التي دعمت وأهّلت وصول رجال ونساء سياسة إلى مقاعد وزارية، ويرعى بدولاراته منصات إعلامية بديلة كـ"درج" و"ميغافون" و"المفكرة القانونية" وإعلاميين متفرقين و"أن جي أوز" عدة، للّه تعالى بلا مقابل وبلا هدف. فهل من الطبيعي أن يموّل سوروس منصات إعلامية بديلة وصحافيين وساسة وناشطين اجتماعيين وفاعلين سياسيين، فيكون مدخولهم التأسيسي والتشغيلي منذ ما سبق ثورة تشرين 2019 بأشهر، من جيبه حصراً، كثريّ عالمي جمع ماله من إفلاس مصارف مركزية عظمى كبنك إنكلترا؟ اعتبار سوروس غير اللبناني، وجهاً من وجوه رُعاة كفاح الشعب اللبنانيّ ضدّ الناهبين والفاسدين، ومجرّد داعم إنساني "قلبه كبير" يبعثر ثروته حُباً ببلاد الأرز، وصل بالصدفة البحتة منذ ست سنوات من انكشاف الأزمة النقدية في لبنان، وما تبعها من انهيارات اقتصادية ومعيشية واجتماعية، ليستفيد من إعلام يركز على مفاصل الضعف في دولة يحكمها السلاح غير الشرعي لـ"حزب الله"، وقضاءٍ غير مستقلّ، ويضيء على انعدام المحاسبة بهدف ضرب الصورة لا الإصلاح، وفضح المأساة لا التغيير... يُعدّ استخفافاً بالعقل ونوعاً من الخداع الممنهج المُركّز، لا بل ضرباً من الغفلة والثرثرة الفارغة. أفلا يحق للمواطن اللبناني، أن يُدقق في أجندة إعلام سوروس و"كلنا إرادة"، من دون أن يُتهم بأنه "داعم للمافيا المصرفية" وبأن الشك برواية هؤلاء يُعدّ "تبريراً للأزمة الاقتصادية الأعنف في العالم التي يواجهها لبنان"؟ هل المواطن اللبناني المنهوب، مخيّر بين التماهي القسري مع مخطط "سوروس" وإعلامييه أو جحيم شيطنته؟!

شبكة ترهيب متراصّة

صحيح أن عمر جورج سوروس 94 عاماً وتقاعد في العام 2023، إلا أن ما امتهن فعله في بلدان العالم أجمع، لم يتبدّل مع ابنه ألكسندر الذي استلم عنه إدارة مؤسساته وثروة العائلة. ولا يكون المراقب للمشهد اللبناني دونكيشوتياً، إن طرح الأسئلة على تمويله المشبوه لشبكة ترهيب متراصّة تقودها "كلنا إرادة" بلا هدف واضح مُعلن. من زاوية مراقبة غير مبتورة، تعمل شبكة سوروس باحترافية وآلية واحدة ومتشابهة، كالآتي:

تطلق أموال سوروس يد صحافيين وإعلاميين ومحامين وموظفين أكفاء، نحو تفنيد الحدّ الأقصى من عملية فضح ممارسات المافيا والميليشيا، بما يُبرهن ويجعل من لبنان جنّة لاقتصاد الكاش وميداناً واسعاً لتبييض وتزوير الأموال وتمويل الإرهاب والتهريب والعبث، ومكاناً لا يصلح لا للاستثمار ولا يرقى لكسب الثقة المحلية والدولية.لوبي ضغط متراص، كفوء، يُحاجج بالوقائع، يستهدف المطلوب، يغتال معنوياً من يقف في مواجهة المسار، يضغط على القضاء بمتابعات قانونية واحترافية، وتتواصل مقتلة الشعب اللبناني ومعاناته بعدما نُهبت أمواله العامة واحتُجزت أمواله الخاصة، وهنا تحضر الإنسانية المزيّفة، وتقترح الحل بسياسيين بديلين، ممولين لغاية في نفس الممول الأكبر وشبكته التي لربما، إن أحسنّا الظن، تجهل بالفعل سيرته الذاتية وتُبرر له من باب أن كل ما يُنشر غير مُلفق، بل شفاف ويندرج ضمن الحقائق...!

والمثل الأصدق الذي ينطبق هنا "من يدفع، يأمر". ليبقى السؤال: إذا لم يكن هذا السيناريو المُغطى بغلاف إصلاحيّ تغييريّ، يهدف لإيصال سياسيين بخدمة مصرفيين جدد، بعد إيصال لبنان للائحة السوداء لا الرمادية فحسب، فماذا تكون أجندة المموّل القديس إذن؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الوزير السابق يوسف سلامه: يحتاج لبنان رئيس حكومة يلتزم بجوهر الميثاق في وثيقة الطائف لا بما تمّ تزويره، نحتاج "رياض صلح" آخر وليس فؤاد سنيورة آخر

موقع أكس/20 آذار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141410/

أدلى الوزير السابق يوسف سلامه بالتصريح التالي: نجح رئيس حكومة سابق بخلق فجوة بين رئيس البلاد ورئيس الحكومة لتعطيل اندفاعة العهد ومنع استكمال مسيرة الإصلاح واسترداد السيادة كاملة، تناسوا جميعًا أننا لم نعد في تسعينات القرن الماضي ولا في بداية القرن الواحد والعشرين بل دخلنا عصرًا جديدًا لا حاجة فيه لقادة يعملون لمصلحة الغير على استنزاف ما تبقى من مقدرات الوطن، دولة الرئيس نواف سلام، ناقشت الثنائي الشيعي في التعيينات ورضخت لمشيئته، استهواك فقط التطاول على المواقع المسيحية، لا عجب، لطالما اعتاد رعاتك ومشغلك على ذلك وعلى الرضوخ لسطوة السلاح ولجوع التسلّط،

دولة الرئيس، يحتاج لبنان رئيس حكومة يلتزم بجوهر الميثاق في وثيقة الطائف لا بما تمّ تزويره، نحتاج "رياض صلح" آخر وليس فؤاد سنيورة آخر مع حفظ الألقاب، حذار الانزلاقات الخطرة، ‏"الميثاق الوطني أتى بالاستقلال وغيره كرّس الاحتلالات"

سنلتقي قريبًا، غدًا يوم آخر.

 

جمعية صرخة المودعين: ُطرح اسم جهاد أزعور لتولي منصب حاكم مصرف لبنان، في حين أن هناك وثائق تتهمه بالضلوع في قضايا فساد وتهريب مستندات

موقع أكس/20 آذار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141410/

جمعية صرخة المودعين: ُطرح اسم السيد جهاد_أزعور بقوة لتولي منصب حاكم مصرف_لبنان، في حين أن هناك وثائق تتهمه بالضلوع في قضايا فساد وتهريب مستندات من وزارة المالية إلى حكومة كردستان العراق.

موقع أكس/20 آذار/2025

إلى فخامة الرئيس جوزاف_عون والسيد رئيس الحكومة نواف_سلام و وزير المالية ياسين_جابر والسادة الوزراء،

يُطرح اسم السيد جهاد_أزعور بقوة لتولي منصب حاكم مصرف_لبنان ، في حين أن هناك وثائق تتهمه بالضلوع في قضايا فساد وتهريب مستندات من وزارة المالية إلى حكومة كردستان العراق. فكيف يمكن لشخص يواجه اتهامات كهذه أن يتولى مسؤولية إصلاح القطاع المالي في لبنان؟

إننا نرفع هذا التساؤل إلى فخامة رئيس الجمهورية، والسادة النواب، وجميع الوزراء، متسائلين: هل يمكن لمن تحوم حوله شبهات الفساد أن يكون رمزًا للإصلاح؟

تابعوا رابط الفيديو في أسفل للتفاصيل عن فساد جهاد أزعور

 

الافلاس المتعمد

بيتر جرمانوس/موقع أكس/20 آذار/2025

إعلان توقف لبنان عن دفع سندات اليوروبوندز في مارس 2020، والذي يعد بمثابة إعلان إفلاس الدولة، هو جريمة اقتصادية كبرى تسببت في انهيار الثقة بالنظام المالي اللبناني، وعزل لبنان عن الأسواق المالية الدولية، وتعميق الأزمة النقدية والاقتصادية التي يعيشها حتى اليوم.

أبرز المسؤولين عن هذه الكارثة

1. رئيس الجمهورية ميشال عون: بصفته رئيس الدولة حينها، أدار البلاد بعقلية انتقامية، وبدل أن يبحث عن حلول للأزمة، ساهم في تعميقها من خلال تغطية قرارات الحكومة الفاشلة وإضعاف مؤسسات الدولة.

2. رئيس الحكومة حسان دياب: اتخذ القرار رسميًا دون أي خطة بديلة، ودون تفاوض جدي مع الدائنين، ما أدى إلى تدمير سمعة لبنان المالية وقطعه عن النظام المصرفي العالمي.

3. وزير المالية غازي وزني: أشرف على تنفيذ القرار بطريقة كارثية، حيث لم يقم بالتفاوض مع الدائنين للوصول إلى جدولة للدين أو أي إعادة هيكلة مدروسة، بل تم التوقف عن الدفع بشكل عشوائي، مما أدى إلى تصنيف لبنان كدولة متعسرة عن السداد.

4. حاكم مصرف لبنان رياض سلامة: رغم أن دوره في الأزمة المالية أوسع، إلا أنه لم يقم بما يكفي لمنع اتخاذ هذا القرار، وكان يمكنه تقديم بدائل مالية أكثر ذكاءً للحفاظ على سمعة لبنان المالية.

5. حزب الله وحلفاؤه: الحزب كان الداعم الرئيسي لحكومة دياب، وهو الذي دفع باتجاه عدم الدفع بهدف التخلص من النظام المالي التقليدي للبنان وربطه بمحاور اقتصادية بديلة (إيران، سوريا، الصين...).

6. مستشارو الحكومة الاقتصاديون: خصوصًا مجموعة "كلنا إرادة" و"لازارد"، التي قدمت خطة مالية أثبتت فشلها في إعادة هيكلة الدين، بل ساهمت في عزل لبنان عن الأسواق الدولية دون تقديم أي حلول عملية.

ما الذي كان يمكن فعله بدلًا من التوقف عن السداد؟

- التفاوض المسبق مع الدائنين لتأجيل السداد أو جدولة الدين.

- اعتماد خطة إصلاح اقتصادي جذرية تعيد هيكلة القطاع المصرفي والمالي.

- إعادة هيكلة الدين العام بطريقة مدروسة بدلاً من إعلان التخلف عن الدفع بشكل فوضوي.

- تحقيق استقلالية السلطة القضائية لمحاسبة الذين اقدموا على تبديد اموال المودعين بدلاً من تحميل الخسائر للناس والمودعين.

النتائج الكارثية للقرار

- انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية.

- تدمير القطاع المصرفي واحتجاز أموال المودعين.

- فقدان لبنان لأي إمكانية للاقتراض الدولي أو استقطاب الاستثمارات.

- تفاقم الفقر والبطالة بسبب الركود الاقتصادي الحاد.

باختصار، المسؤولية تقع على منظومة سياسية - مالية - مصرفية متكاملة، لكنها تبلورت بوضوح في حكومة حسان دياب المدعومة من حزب الله، تحت غطاء ميشال عون، وبمباركة المستشارين الاقتصاديين الذين فشلوا في إدارة الأزمة.

 

نواف سلام يُصعِّد بوجه جوزاف عون

“ليبانون ديبايت” – محمد المدني/20 آذار/2025

بعد استئثار رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بالتعيينات العسكرية والأمنية بتفاهم خفيّ مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وبدعم أميركي – سعودي تحت إشراف الأمير يزيد بن فرحان، شعر رئيس الحكومة نواف سلام، بأن هناك سجادة يتمّ سحبها من تحت قدميه.

لذلك، عمد سلام إلى زيارة الرئيس نبيه بري في عين التينة قبل أيام ليشكو هذا الوضع القائم، وللتأكيد أن السلطة هي في مجلس الوزراء مجتمعاً، وأن لا ثنائية يمكنها أن تحلّ محل الحكومة التي هي الجهة المخوّلة اتخاذ القرارات وإجراء التعيينات بالتشاور مع رئيس الجمهورية وباقي الأفرقاء السياسيين الممثلين في الحكومة. لذلك، يتّخذ الرئيس نواف سلام حالياً موقفاً مشاكساً لرئيس الجمهورية في تعيين حاكم مصرف لبنان، وفي التعيينات الإدارية والمواقع القضائية التي يجب إملاءها، وما الإجتماعين الأخيرين لمجلس الوزراء في السراي الحكومي بعيداً من قصر بعبدا، إلاّ من تجلّيات هذا الوضع الذي فرضه الرئيس عون والمرفوض من سلام. هو السيناريو نفسه يتكرّر في لبنان بين رئيسي الجمهورية والحكومة، التجربة نفسها مع اختلاف أسماء الرؤساء، لا شراكة حقيقية ولا تفاهم ولا تناغم، وكل طرف يسعى دائماً للقفز فوق الآخر، وكل ذلك يؤثر بشكلٍ مباشر على الإستقرار السياسي الذي يؤدي حكماً إلى استقرار اقتصادي وأمني واجتماعي مفقود في لبنان. في حال لم تستقر العلاقة بين الرئيسين عون وسلام، وإجراء التعيينات الإدارية والقضائية وفق الأصول التي يجب اعتمادها، فإننا مقبلون على صراع جدي بين الرئاستين الأولى والثالثة، وإن كان بن فرحان قد نجح في تمرير التعيينات الأمنية التي أرادها عون في العسكر والأمن، فإنه سيواجه أزمة مع رئيس الحكومة في حال كرّر الأمر نفسه في قادم التعيينات. وبما أن السعودية هي الراعي الرسمي للسلطة القائمة في لبنان، فذلك يحتّم على المعنيين بالملف اللبناني ضبط الإيقاع بين الرئيسين عون وسلام، وأن تكون العلاقة بينهما قائمة على الشراكة، وأن يطبّق إتفاق الطائف بحذافيره كي لا تخرج الأمور عن السيطرة، وتتحول الشراكة إلى مناكفة تقضي على آمال اللبنانيين بعهد رئاسي جديد من المفترض أن يكون عهد النهوض والإزدهار.

 

بيان صادر عن فراس أبي-ناصيف

موقع أكس/20 آذار/2025

أمّا وأن الشائعات التي تزعم أنني تعرضت لفخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في اجتماعات في واشنطن ما زالت تتردد، وحرصاً مني على ألّا يُسهم تكرارها في ترسيخها في أذهان البعض، أريد أن أؤكّد أن هذه الشائعات عارية من الصحة جملةً وتفصيلاً ، وعلى العكس تماماً وانطلاقاً من قناعتي أشدتُ بفخامة الرئيس وبخطاب القسم الذي منح اللبنانيين الأمل بالاصلاح الفعلي.

وليس صحيحاً أيضاً أنّ دولة الرئيس نواف سلام حثّني على الذهاب الى الولايات المتحدة أو أنني على أي تواصل معه في موضوع حاكمية مصرف لبنان.

وإنني أعيد التأكيد على أنني أرى في وصول الرئيسين عون وسلام تجسيداً للإصلاح الذي ينشده اللبنانيات واللبنانيون منذ عقود وفرصة نادرة للخروج من هذه الأزمات التي تراكمت واشتدت وأوصلت البلاد الى الوضع الذي نحن عليه.

 أمّا بشأن طرح إسمي لحاكمية مصرف لبنان فهذا متداول منذ العام ٢٠٢٢ وليس وليد اليوم ولا وليد الظرف ولا علاقة لذلك بتسمية الدكتور نواف سلام رئيساً للحكومة. كما أن مواقفي بشأن الإصلاح المالي والاقتصادي في لبنان معروفة ومنشورة وموثّقة منذ سنوات.

وختاماً، مع الاحتفاظ بحقي القانوني برفع دعاوى ضدّ كل من يبثّ الشائعات بهدف التشهير او التضليل او لأيّ هدف آخر، أتمنى من كل من يتناول قضية حاكمية مصرف لبنان ويرغب بمعرفة رأيي الاتصال بي شخصياً للوقوف على الحقيقة وتوخياً للدقة.

ويبقى القول إنّ حملة التضليل الممنهجة والمكشوفة الاهداف والتي تنمّ عن إفلاس تام في إيجاد أي حجّة مقنعة، لا ترمي للنيل مني وحسب، بل هي تستهدف النهج الاصلاحي الذي يجسده الرئيس عون بحزم الإرادة والرئيس سلام بقوة التصميم وبالتالي لن تجد لها سبيلاً.

 

الرئيس عون اقام إفطارا في قصر بعبدا: وحدتنا هي أغلى وأعظم ما نملك وبها نستيعد حقوقنا ونحرر ارضنا ونعيد بناء بلدنا

وطنية /20 آذار/2025

اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون "أن شرعية أي سلطة في لبنان، لبنان الكيان والوطن والدولة، هي في أن نكون معا. أن نحيا معا وأن نحيي حياتنا معا. أن نصلي معا وأن نصوم معا ونفطر معا. أن نقاوم معا. وأن ننتصر معا.  أن نفرح زمنا، أو نحزن للحظة معا. وأن تكون معيتنا هي ترياقنا، لنمسح حزن اللحظة، ونؤبد فرح كل لحظة معا. وفي كل الأحوال وشتى الأزمان، أن نبقى معا... ".

ولفت الى انه ادرك أن يكون رئيس الجمهورية هو رمز وحدة الوطن، فهذا يعني ويقتضي، "أن أكون أنا وأنتم جميعا هنا. تحت هذا السقف بالذات. سقف دولتنا ووطننا وميثاقنا. لأن وحدتنا هي أغلى وأعظم ما نملك."

وقال: " بوحدتنا هنا، نستعيد كل حقوقنا ونحرر كل أرضنا ونستعيد كل أسرانا، ونحقق ازدهار شعبنا واستقلال بلدنا، ونعيد بناء ما تدمر، ونقوم بعد أي كبوة، ونبلسم أي جرح حتى يبرأ، ولا تكون جماعة منا مكلومة. ولا حقوق لنا مهضومة، ولا فئة عندنا مظلومة".

كلام الرئيس عون جاء خلال مأدبة الافطار الرمضاني التي اقامها غروب اليوم في قصر بعبدا، وفق التقليد السنوي الذي غاب قسريا لسنوات بسبب الازمات التي حلت بلبنان من جهة، والفراغ الرئاسي الذي شهده البلد من جهة اخرى.

وشارك في الافطار رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، الرئيس العماد ميشال عون، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري، رؤساء الحكومات السابقون: نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، تمام سلام، وحسان دياب، وزراء ونواب، ورؤساء احزاب.

وحضر من رؤساء الطوائف المسيحية: البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الكاثوليك مار يوسف الأول العبسي، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي، بطريرك الأرمن الكاثوليك البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون مينسيان، كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأول كيشيشيان، بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني، رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي، رئيس الطائفة القبطية الارثوذكسية في لبنان وسوريا القمص اندراوس الانطوني، رئيس الطائفة الانجيلية في لبنان وسوريا القس جوزف قصاب، النائب الرسولي للاتين في لبنان المطران سيزار اسايان.

وحضر من رؤساء الطوائف الاسلامية: مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، شيخ عقل الطائفة الدرزية سامي ابي المنى، رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ علي قدور، اضافة الى عدد من المطارنة والمشايخ، والسفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا، ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والاسلامية، عميد السلك القنصلي جوزف حبيس، رؤساء السلطات القضائية، قادة الاجهزة العسكرية والامنية، السلك الاداري، المحافظون، واعضاء من لجنة الحوار الاسلامي المسيحي، ونقباء المهن الحرة، مدراء وامناء عامون، كبار الموظفين والمستشارين في القصر الجمهوري.

وقبل مشاركتهم في مأدبة الافطار توجه عدد من المشاركين، يتقدمهم مفتي الجمهورية، الى صالون السفراء في القصر الجمهوري الذي خصص لتأدية الصلاة.

لقاء ثلاثي

وسبق الافطار، لقاء ضم الرئيس عون والرئيسين بري وسلام، تطرق الى الاوضاع الراهنة في البلاد، وخصوصا الوضع في الجنوب وعلى الحدود الشرقية والشمالية- الشرقية، ووجوب إعادة الهدوء والاستقرار اليها.

وبعد انتهاء اللقاء الثلاثي، انتقل الجميع الى قاعة 25 ايار حيث اقيمت مأدبة الافطار الرمضاني.

كلمة الرئيس عون

وخلال المأدبة، القى رئيس الجمهورية الكلمة الاتية: " السيد رئيس مجلس النواب، السيد رئيس مجلس الوزراء، السادة الرؤساء السابقون، أصحاب النيافة والغبطة والسماحة والسيادة، السادة الوزراء والنواب والسفراء، أيها الحضور الكريم. هذا ليس خطابا. هذه بعض كلمات من قلب وبوح. أبدأها بأن أكشف لكم أمرا شخصيا. اليوم أكون قد أمضيت في هذا الصرح، 70 يوما. ومنذ لحظتها الأولى، كنت أستعين بقراءة "الكتاب"، كما كان يحلو لسلف كبير لي، أن يسميه، أي الدستور (وهو الرئيس فؤاد شهاب)، وغالبا ما كنت أتوقف عند عبارتين اثنتين:  "لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك"، و"رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن". وأصارحكم الآن القول، بأنني كنت دوما أسأل نفسي، عن أبعاد هاتين العبارتين. ماذا تعنيان في العمق والجوهر. وماذا تقتضيان مني أولا، ومنا جميعا حتى تصورت هذا المشهد، وتخيلت هذه الصورة، ففهمت كل المقصود، وأدركت كل المعنى. بل أكاد أجزم بأن الوحي الميثاقي والدستوري بهما، قد نزل في لحظة كهذه اللحظة، وفي زمن كهذا الزمن. هكذا أدركت أن شرعية أي سلطة في لبنان، لبنان الكيان والوطن والدولة، هي في أن نكون معا. أن نحيا معا وأن نحيي حياتنا معا. أن نصلي معا وأن نصوم معا ونفطر معا. أن نقاوم معا. وأن ننتصر معا.  أن نفرح زمنا، أو نحزن للحظة معا. وأن تكون معيتنا هي ترياقنا، لنمسح حزن اللحظة، ونؤبد فرح كل لحظة معا. وفي كل الأحوال وشتى الأزمان، أن نبقى معا... أما أن يكون رئيس الجمهورية هو رمز وحدة الوطن، فأدركت أن هذا يعني ويقتضي، أن أكون أنا وأنتم جميعا هنا. تحت هذا السقف بالذات. سقف دولتنا ووطننا وميثاقنا. لأن وحدتنا هي أغلى ما نملك وأعظم ما نملك. هي قوتنا وحصانتنا ومنعتنا وقدرتنا. هي سلاحنا الأمضى وثروتنا الأغنى وخيرنا الأبقى. بوحدتنا هنا، نحفظ وطننا من كل عدوان وأطماع. بوحدتنا هنا، نستعيد كل حقوقنا ونحرر كل أرضنا ونستعيد كل أسرانا. بوحدتنا هنا، نحقق ازدهار شعبنا واستقرار مجتمعنا واستقلال بلدنا. بوحدتنا هنا، نعيد بناء ما تدمر. ونضمن ألا نسمح بالدمار مجددا أو دوريا. بوحدتنا هنا، نزرع الفرح في عيون أبنائنا والأمل في نفوسهم. فنحصد مستقبلا يليق بالتضحيات والشهادات... ويشبه لون تلك العيون.  بوحدتنا هنا، نقوم بعد أي كبوة. وننتصر بعد أي نكسة. ونبلسم أي جرح حتى يبرأ. ونبتسم لكل غد، إيمانا منا بأنه سيكون أفضل. بوحدتنا هنا، لا تكون جماعة منا مكلومة. ولا حقوق لنا مهضومة. ولا فئة عندنا مظلومة. وإذا ما سهونا لحظة عن هذا الأساس في رزنامتنا الأرضية، تأتي عناية السماء من فوق، لتوحد زمن الصوم المقدس، بشهر رمضان الفضيل. لتذكرنا بأن الصومين سبيلان إلى غاية إيمانية واحدة. فصوم المسيحي هو التمهيد للقيامة،. والحديث الشريف يؤكد للمسلم، أنه "إذا دخل رمضان، فتحت أبواب الجنة". هكذا يذكرنا رب السماوات والأرض، وهو "المذكر"، بأننا واحد. وأننا موحدين وموحدين إلى الأبد.  رمضان كريم وصوم مبارك.  وأهلا وسهلا بكم جميعا، في صرح الإيمان بوحدتنا، ووحدة إيماننا بلبنان عاش لبنان، كل عام وانتم بخير."

وبعد انتهاء الإفطار، صافح الرئيس عون المدعوين لدى مغادرتهم قصر بعبدا.

 

سلام اعلن آلية التعيينات: لاعتماد مبدأ المناصفة في الفئة الأولى من دون تخصيص اي وظيفة لأي طائفة مرقص: لا خلافات حول تعيين حاكم المركزي إنما تدقيق في الأشخاص والمعايير

وطنية/20 آذار/2025

وطنية - أعلن رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام اعتماد آلية التعيينات التي عمل عليها مجلس الوزراء، ، وذلك في إطار ورشة الإصلاح الاداري التي أطلقتها الحكومة. وقال بعد الجلسة الذي ترأسها في السرايا الكبيرة والتي استمرت حتى الثالثة والنصف عصراً: "تعرفون ان شعارنا بالحكومة هو بناء دولة القانون والمؤسسات ، وقلنا ان طريقنا هو  الإصلاح، لا دولة من دون إدارة لأنها تشكل ركيزة الحكم واداته الفاعلة والمنتجة لخدمة المواطنين وتلبية حاجاتهم،  تسعى لان تكون إدارة مرافق الدولة وأجهزتها ومؤسساتها حيادية ونزيهة وفاعلة إدارة في خدمة المواطن تحمي مصالحه وتضمن حقوقه وتؤمن الخدمة العامة  بأعلى درجات الجودة دون تباعد ، دون تلكؤ ولا تباطؤ ولا تكون في خدمة الطوائف أو المناطق أو المذاهب او بخدمة السياسيين بل أدارة تقوم على الكفاءة والجدارة وليس على المحسوبية والزبائنية ، فتطلعاتنا الإصلاحية بالنسبة للآلية التي اعتمدناها اليوم تستهدف الإدارة في ركيزتها الأساسية، وهي مواردها البشرية من خلال اختيار الاكفأ". من هنا أتت الآلية التي اعتمدناها اليوم الادارة في مجلس الوزراء لآلية اختيار المرشحين للتولي وظائف الفئة الأولى ومراكز  رؤساء وأعضاء مجالس الإدارة بالمؤسسات في المؤسسات العامة والمجالس والهيئة الناظمة والمصالح المستقلة والصناديق ، الآلية أردناها مرتكزا  لاختيار أكفأ القادة الإداريين القادرين على تطوير إدارة وعلى مواكبة المتغيرات المتسارعة في عصر تحكمه تطبيقات الذكاء الاصطناعي واليات التحول الرقمي في الأداء الحكومي والتي لم يعد من الممكن تجاهله".

أضاف: باختصار سأعرض المبادئ والمعايير المتعلقة بالآلية وساترك لوزير الإعلام شرح تفاصيل الآلية التي تعتمد على ٩ مبادئ وهي التالية:

-الأولوية :يتم ضمانها من خلال تحديد المناصب التي يجب شغلها

-التنافس: الذي يتم ضمانه من خلال توفير الفرص العادلة  لجميع مرشحين أو مرشحات بالحرية وشفافية بما يضمن تحقيق  المصلحة العامة .

-العلنية: يتم ضمانها من خلال الإعلان الواضح عن المراكز الشاغرة والوصف الوظيفي، الكفاءات المطلوبة المؤهلات الضرورية وسقف الرواتب والمنافع والملحقات ومعايير الاختيار بشكل مفصل وكيفية إعلان نتايج الاختيار.

-الشمولية: يتضمن ضمانها من خلال شمول كل المراكز وضمان تكافل الفرص  بين المرشحين والمرشح المؤهلين والمؤهلات من خلال تدابير شفافة وعصرية.

-عدم تضارب المصالح: يتم ضمانه من خلال آليات دقيقة تتماشى مع تعريفات تضارب المصالح والمعايير الدولية .

-المرونة والمداورة: والمقصود هنا أن يتم ضمانها عبر تدابير تسمح للمسؤولين الحاليين التنقل بين المراكز على اختلافها والمهام المتنوعة في الادارة وعدم تمركز لفترات طويلة  في منصب واحد،  مما يسهم في تعزيز  التنوع في الخبرات.

-المشاركة : يتم ضمانها من خلال تمكين خبرات متنوعة من الأكاديميين والخبراء في مجالاتهم المختلفة في المشاركة الفعالة.

-التنوع والشمول : يتم ضمانهما من خلال آليات دقيقة تلتزم تكافؤ الفرص بين الجنسين سواء في لجان التقييم أو في القائمة النهائية للمرشحين التي تعرض على مجلس الوزراء ، إضافة إلى حفظ حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.

- الشفافية والمساءلة : يتم ضمانها من خلال نشر تفاصيل عملية الاختيار  ونتائج  علنيا".

واكد ان "الآلية  تعتمد على المؤهلات العلمية والإدارية، الكفاءة والجدارة والنزاهة، وعلى أن يصار على اعتماد مبدأ المناصفة في وظائف الفئة الأولى دون تخصيص اي وظيفة لأي طائفة كما تنص المادة95 من الدستور. تم التركيز على مسارين متكاملين، التعيين من داخل الملاك والتعيين من خارج الملاك.

من هنا ادعو موظفي القطاع العام الفئة الثانية تحديدا أن يستغلوا هذه الفرصة للترفيع الى الفئة الأولى، وأيضا الشابات والشباب لتقديم ترشيحهم للوظائف القيادية العليا في القطاع العام، فالدولة بحاجة إلى كفاءات ولدم جديد لا سيما دم الشباب، هذا من جهة الالية، ولكننا قلنا بأننا سنطلق ورشة إصلاح اداري، ويهمنا بالنسبة إلى الإدارة بشكل عام التركيز على اعتماد إجراءات مبسطة واضحة وشفافة لتسيير مصالح العامة، من هنا أهمية إعادة النظر في هيكلية الإدارات والمؤسسات العامة وتحديثها ودراسة الجدوى من بقاء بعضها، بالإضافة إلى أهمية معالجة موضوع التوظيف العشوائيات الذي حصل خلافا للاصول في السنوات الماضية،  وأيضا حال الشغور الكبير في الإدارة الذي بلغ حوالى70 بالمئة والناتج قسم منه عن تسرب الكفاءات للعمل في القطاع الخاص سواء في لبنان او الخارج بسبب ما واجهته الوظيفة العامة ولا تزال من تحديات اقتصادية واجتماعية تؤثر على كرامة الموظف وولائه للدولة وعلى أداء الحكومة بشكل عام، وهذا ما يقتضي انصاف الموظفين".

وتابع: "ويهمنا أن تكون لدينا ادارة تفعل فيها دور أجهزة الرقابة وتعزز صلاحياتها وتحدث آليات عملها، ومن هنا شكلنا الأسبوع الفائت لجنة وزارية برئاسة دولة نائب رئيس مجلس الوزراء مهمتها دراسة موضوع إصلاح القطاع العام وتحديثه، وتضم كما تم الإعلان عنه وزراء: الدولة لشؤون التنمية الادارية، الثقافة،  الشؤون الاجتماعية، والدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي لدراسة  موضوع  إصلاحات قطاع العام وتحديثه".

وختم: "واليوم وضمن هذه الورشة الإصلاحية في الإدارة شكلنا أيضا لجنة ثانية كما هو العرف برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وعضوية وزراء: الدولة لشؤون التنمية الادارية،  الاتصالات، الاقتصاد، والدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي لدراسة موضوع التحول الرقمي في القطاع العام".

وزير الإعلام

ثم شرح الوزير مرقص آلية التعيين، التي اعتمدتها الحكومة، في وظائف الفئة الأولى الشاغرة في الإدارات العامة من خارج الملاك وداخله، وقال: "بالنسبة إلى الوظائف الشاغرة من داخل الملاك، تحدد المؤهلات والكفايات والمهارات المطلوب توافرها لدى المرشح (ة) للتعيين في كل وظيفة من وظائف الفئة الأولى الشاغرة من الوزير المعني. وبالتنسيق مع وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية ورئيس مجلس الخدمة المدنية، يتم وضع معايير تقييم المرشحين أو المرشحات في ضوء المؤهلات العملية والمهارات الفنية والخبرات والمعارف العامة المطلوبة لاستحقاق إشغال الوظيفة العامة: قدرة العمل كفريق وروحية العمل بالفريق وادارة الأزمات والتخطيط، كما قدرة المرشح (ة) على بلورة رؤية واضحة المعالم لتطوير وتفعيل الادارة التي سيتولى مسؤولية قيادتها".

أضاف: "كما يعد رئيس مجلس الخدمة المدنية لوائح بأسماء موظفي الفئة الثانية في الملاك الإداري المؤهلين للترفيع إلى الفئة الأولى، تتضمن المعلومات المتعلقة بكل منهم. كما تتولى لجنة يترأسها الوزير المعني، وتضم وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية ورئيس مجلس الخدمة المدنية أو من يمثلهما، دراسة ملف كل من المرشحين والمرشحات الواردة اسماؤهم في اللائحة المودعة لدى الوزير المختص والمتضمنة المعطيات الشخصية والوظيفية والمسلكية والتقييم في ضوء المواصفات المطلوبة للتوظيف".

وتابع: "سوف تكون هناك تواريخ واضحة، فاللجنة ستحدد موعدا لإجراء المقابلات مع المرشحين او المرشحات للترفيع إلى الفئة الأولى، وتجرى المقابلات مع كل منهم على حدة، مع اللجنة على أن ينضم اليها عند انتهاء المقابلات مع المقبولين، ثلاثة خبراء على الأقل مع ذوي الاختصاصات في طبيعة العمل المطلوب ملؤه، يسمي الوزير اثنين من هؤلاء الخبراء، ووزير التنمية الإدارية يكون الخبير الثالث".

وأردف: "تنظم اللجنة بنتيجة تقييمها لملف المرشحين أو المرشحات ونتائج المقابلات معهم محضرا تضمنه أسماء جميع المرشحين والمرشحات الذين خضعوا للمقابلة مع التقييم الذي توصلت اليه لكل منهم، على ان تدرج الأسماء وفقا لأولوية الترتيب. يرفع الوزير المعني ويقترح قائمة بالأسماء المدرجة في المحضر وقائمة بأسماء المرشحين من خارج الملاك إلى رئيس مجلس الوزراء، تمهيدا لعرض الأمر على مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن، أي عمليا، ان التعيين محفوظ طبعا لمجلس الوزراء".

وقال: "أنتقل إلى التعيين في الإدارات للفئة الاولى من خارج الملاك. بالتوازي مع عمل هذه اللجنة،  يصار إلى إطلاق آلية تجيز التعيين من خارج الملاك في حدود العدد المسموح به قانونا، وفقا لما يلي:

1 - تحدد المؤهلات والمهارات والكفايات المطلوب تواجدها لدى المرشح (ة) للتعيين في كل وظائف الفئة الاولى الشاغرة من الوزير المعني، بالتنسيق مع وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية ورئيس مجلس الخدمة المدنية.

2- يعد رئيس مجلس الخدمة المدنية مع وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية، اعلانا لملء الوظائف الشاغرة يتضمن موجزا عن مهام وصلاحيات ومسؤوليات شاغل الوظيفة والشروط العامة والخاصة الواجب توافرها في المرشح لتوليها. ينشر قبول الطلبات لملء الوظيفة الشاغرة على الموقع الرسمي لوزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية وفي صحف محلية ودولية عند الاقتضاء في اللغتين الإنكليزية والفرنسية، ورقياً وإلكترونيا، كما ينشر الإعلان في التاريخ عينه على موقع رئاسة مجلس الوزراء ومجلس الخدمة المدنية والوزارة المعنية في خلال مهلة سبعة أيام كحد أقصى.

3 - تضم اللجنة الوزير المعني، يعاونه وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية ورئيس مجلس الخدمة المدنية أو من يمثلهما. وقبل اطلاعهم على الطلبات المقدمة أو أسماء المرشحين أو المرشحات، تضع اللجنة معايير قابلة للقياس لتقييم هذه الطلبات التي وردت، وتحدد اللجنة موعدا لإجراء المقابلات مع اصحاب الطلبات الذين حازوا المعدل العام المطلوب، ونتحدث عمن هم من خارج الملاك، ويصار إلى تبليغ كل منهم بموعد اجراء المقابلة. تجري اللجنة مقابلة مع كل مرشح على حدة مستندة إلى المعايير التي تحدثنا عنها، على ان ينضم إلى اللجنة عند المقابلات ثلاثة خبراء قلنا سابقا كيف يتم تعيينهم. بعدها، يصار في مجلس الوزراء مقارنة بين القائمتين لجهة تحديد التقييم الذي توصلت اليه لكل المرشحين إلى هذه اللجنة، وفق ترتيب الأولوية العائد لهم على أن تعطى الأفضلية في التعيين لمن هم داخل الملاك عند التساوي في درجة التقييم."

وعن آلية تعيين رئيس واعضاء مجالس الإدارات العامة ومجالس الهئيات الناظمة ومصالح المستقلة والصناديق وغيرها من التسميات التي تدير او تسيير مرفق عام، قال  مرقص: " تشمل هذه الآلية تعيين رئيس واعضاء مجلس ادارة، رئيس مجلس ادارة، عضو مدير عام او مدير في المؤسسات العامة او المجالس او الهيئات الناظمة او الصناديق او المصالح المستقلة وغيرها من التسميات ،التي تتولى ادارة و او تسيير مرفق عام باستثناء الهيئات والشركات والمجالس التي ينص قانون انشائها على آلية خاصة لتعيين رئيس مجلس ادارتها او تنظيم خاص بها. وبعض الشركات التي تملك فيها الدولة اسهما بشكل جزئي او كلي، لها نظام خاص منصوص عليه في القانون ولا يمكن اخضاعها للآلية".

اضاف:" يعتمد التعيين في المراكز الشاغرة الآلية المعتمدة في وظائف الفئة الأولى في الملاك الإداري من خارج الملاك على أن يكون هناك وزير وصاية على المؤسسة العامة المعنية، مع احتفاظ رئيس مجلس الوزراء بتفويض احد الوزراء لينوب عن اللجنة في ما يخص المؤسسات العامة الخاضعة لوصايته".

وتابع: "يعود لسلطة الوصاية استثنائيا اي الوزير أو مجلس الوزراء وعندما يجيز نص انشاء المؤسسات العامة أو أو تنظيم ذلك، أن تقترح تمديد أو تجديد ولاية رئيس أو أعضاء مجلس الادارة على رئيس مجلس الوزراء تمهيدا لعرض الموضوع على مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن على أن يستبعد منهم الأشخاص الذين صدر بحقهم عقوبة مانعة للتعيين أو فقدوا احد شروط التعيين".

واشار الى انه "تقرر تشكيل لجنة وزارية برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء والتي تضم إلى وزيرة الشؤون الاجتماعية، وزراء الخارجية والمغتربين، العدل، الدفاع الوطني، الداخلية والبلديات والعمل، مهمتها متابعة عودة النازحين السوريين على أن ينضم إلى اللجنة من يرغب من السادة الوزراء كما يمكنها الاستعانة بمن تراه مناسبا من اهل الاختصاص وأن ترجع إلى مجلس الوزراء بتقرير للافادة عما حصل من توصيات من قبل هذه اللجنة وأن يتخذ مجلس الوزراء قرارا بهذا الصدد".

وعن الغاء شهادة البريفيه، قال: "لم يصدر قرار في هذا الموضوع ولكن هناك فقط طلب من وزيرة التربية والتعليم العالي للأوضاع الخاصة التي نعرفها وللحاجات الماسة والشح بالموارد المالية، عرضت الوزيرة كرامي كل هذه الاسباب ولكن الموضوع لم يطرح على جدول اعمال هذه الجلسة، ولغاية الساعة لم يتم الغاء شهادة البريفيه، ومجلس الوزراء سينظر في طلب وزيرة التربية، كل ما في الأمر انه اقتراح ليس اكثر".  اضاف: "مجلس الوزراء كان منكبا حصرا اليوم على إنهاء آلية التعيينات التي استغرقت 15 ساعة مناقشة في مجلس الوزراء، عدا عن الساعات التي سبقت التحضيرات والصياغة".

وردا على سؤال قال مرقص:"مجلس الوزراء نفسه له الحق في التعيين من دون قيود الا ما نص عليه القانون، إنما الحكومة وضعت على نفسها معايير وآلية معينة كيف تلتزم بها وأيضا الوزير له الحق أن يقترح من يشاء، ووفقا للمعايير ايضا  كل وزير منا أراد أن يسلك هذه الآلية وبالتالي، نعم سنلزم أنفسنا بهذه الآلية رغم انه في القانون والدستور لسنا ملزمين بها والتي صدرت بقرار عن مجلس الوزراء وفقا لهذه المعايير، ولكن من أجل عدم المماطلة وعرقلة التعيينات كانت هناك آلية واضحة ومهل والشفافية والمعايير التي تحدث عنها دولة رئيس مجلس الوزراء".

 وعن تعيين حاكم مصرف لبنان، اكد مرقص ان "لا خلاف والموضوع لم يطرح بعد على مجلس الوزراء، أنهينا هذه الآلية، وأيضا تعيين حاكم مصرف لبنان سيخضع لمعايير وليس للآلية الإدارية التي تعني الادارات العامة والوزارات. ان تعيين حاكم مصرف لبنان هو امر ملح وهو منصب فردي وحساس وسيتم تعيينه في أسرع وقت ممكن، وليست هناك خلافات مطلقا إنما هناك تدقيق في الأشخاص والمعايير المطلوبة، كي يأتي هذا التعيين مناسبا في المكان المناسب".

 

الموسوي: "حزب الله "ملتزم بالقرار ١٧.١ وعلى الحكومة ‏تصحيح تصريحات وزير الخارجية كونها تشوّه الحقائق وتضر بالمصلحة الوطنية

وطنية/20 آذار/2025

أدلى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، النائب الدكتور ‏‏إبراهيم الموسوي، بتصريح " ردا على إصرار وزير الخارجية باتهام حزب الله بالتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار مقابل العدو ‏‏الإسرائيلي"، قال فيه :

"ليست المرة الأولى التي ينبري فيها وزير الخارجية لكيل الاتهامات وترويج الافتراءات في حق "حزب الله" في ‏ظلّ ‏استمرار تمادي العدو المحتل في تغوله ضدّ لبنان واللبنانيين من خلال تسعير جرائمه وانتهاكاته ‏اليومية للسيادة ‏وقتلاً للبنانيين في خرق مستمر وفاضح للقرار الدولي ١٧٠١ وورقة الإجراءات التنفيذية ‏المنبثقة عنه".‏ أضاف :" كُنّا نأمل من وزير خارجية لبنان بأن يقوم بالحد الأدنى من واجباته ومسؤولياته الوطنية تجاه جرائم العدو، ‏‏باستنكارها ووضعها أمام المجتمع الدولي ومطالبته القيام بواجبه بفرضه على العدو تنفيذ اتفاق وقف ‏إطلاق ‏النار، ولكنه ذهب بعيداً في افتراءاته لاتهام حزب الله بالتنصل من وقف إطلاق النار في موقف ‏خطير جداً ينقلب ‏على الثوابت الوطنية وسياسات الحكومة ويعطي العدو تبريراً لاعتداءاته وصك براءة ‏مفتوح للمضي في إجرامه".‏وختم الموسوي :"إن "حزب الله "ملتزم بما التزمت به الحكومة اللبنانية بموجبات القرار ١٧.١ وورقة الإجراءات التنفيذية، ‏ومن ‏أبسط واجبات وزير الخارجية أن يلتزم بتوجيهات رئيس الجمهورية ‏وسياسات الحكومة التي عليها أن ‏تبادر إلى ‏تصحيح تصريحات هذا الوزير كونها تشوّه الحقائق وتضر بالمصلحة الوطنية".

 

مجلس القضاء الاعلى نعى القاضي حاتم ماضي: تمتع بمناقبية قضائية وكانت له اسهامات علمية وأكاديمية مميزة

وطنية /20 آذار/2025

نعى مجلس القضاء الأعلى النائب العام لدى محكمة التمييز شرفا القاضي الدكتور حاتم مصطفى ماضي، ببيان جاء فيه: "بحزن وأسى بالغين، ينعى مجلس القضاء الأعلى، النائب العام لدى محكمة التمييز شرفا القاضي الدكتور حاتم مصطفى ماضي. عين الفقيد في السلك القضائي في العام 1974 وشغل خلال مسيرته القضائية، التي دامت نيفا وتسعة وثلاثين عاما، مراكز ومهاما قضائية عدة، بينها قاضي تحقيق أول في النبطية، قاضي تحقيق أول في بيروت، محقق عدلي، رئيس غرفة لدى محكمة التمييز، ليختم مسيرته رئيسا أول لمحكمة التمييز بالإنابة، رئيسا للمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، ثم نائبا عاما لدى محكمة التمييز منذ العام 2012 حتى تقاعده في منصب الشرف في العام 2013. فضلا عن المسؤوليات القضائية العديدة التي اضطلع بها، وما تمتع به من مناقبية قضائية خلال مسيرته القضائية، كانت للراحل اسهامات علمية وأكاديمية مميزة، وذلك من خلال المحاضرات التي كان يلقيها في معهد الدروس القضائية وفي كليات الحقوق، بالإضافة الى مساهمته في اغناء المكتبة الحقوقية من خلال مؤلفاته ودراساته في مواضيع حقوقية مختلفة، أهمها في القانون الجزائي. إن مجلس القضاء الأعلى يتقدم بالتعازي الحارة من عائلة الفقيد الكريمة، ومن قضاة لبنان عموما وقضاة محكمة التمييز خصوصا، راجيا لهم الصبر والعزاء".

 

بيان مشترك موقّع من أكثر من خمسين جهة نيابية وإعلامية وحقوقية وسياسية بعنوان "كي لا تقتل الحملات المشبوهة "الدولة"

وطنية/20 آذار/2025

صدر بيان  مشترك، موقّع من أكثر من خمسين جهة نيابية وإعلامية وحقوقية وسياسية، بعنوان  "كي لا تقتل الحملات المشبوهة "الدولة". وأوضح البيان ان الموقعين هدفهم ، الوقوف في" وجه الحملة الممنهجة من بعض المصرفيين والنافذين بهدف تكريس إفلاتهم من المحاسبة".

نص البيان

وجاء في البيان :"بهدف تكريس إفلاتهم من المحاسبة وخداع المواطنين عشية التعيينات المالية والإدارية والقضائية وعلى مقربة من الانتخابات البلدية والنيابية، يقود بعض المصرفيين والنافذين الذين يدورون في فلكهم، حملةً ممنهجة تسعى إلى قلب السرديات، وتزييف الحقائق، وإغراق الرأي العام بالأخبار المضلّلة وبنظريات المؤامرة. وتموّل هذه الجهات، أدوات إعلامية للتشهير ولترهيب صحافيين استقصائيّين ووسائل إعلامية مستقلّة ومنظمات إصلاحية. هذه الحملات التي يرقى بعضها إلى حد الاغتيال المعنوي، تهدف إلى حماية المجرمين المتورّطين في جريمة العصر المالية: انهيار لبنان المالي.

تبعًا لهذه التطوّرات، اجتمعنا لنؤكّد رفضنا لهذه المحاولات المكشوفة ولنحذّر من تداعياتها الخطيرة على حرية الإعلام وحق الصحافيين في الوصول إلى المعلومات ونشرها وحق اللبنانيين في معرفة الحقيقة. أمام هذا الواقع، نؤكد الآتي:

أوّلًا، خطر المال السياسي على الإعلام في غياب أي رقابة من الدولة

يشكّل المال السياسي والمصرفي خطرًا متزايدًا على الإعلام في لبنان، حيث تتحوّل بعض الأدوات الإعلامية إلى أدوات بروباغندا تبثّ الأكاذيب وتروّج لروايات ملفّقة بهدف تضليل الرأي العام وتزييف الحقائق على نحو يتعارض تمامًا مع الأصول المهنية ويكاد يتحوّل في بعض الحالات إلى ما يشبه الاغتيال المعنوي؛ وكل ذلك في غياب أي دور للمجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع الذي يتحمّل المسؤولية الأولى في مراقبة أداء هذه الوسائل ومنع تعسّفها في استخدام امتياز الترخيص لها. ونذكر هنا أنّ مجلس شورى الدولة اعتبر في قراره الصادر في 5/12/2024 الدولة مسؤولة عن تقاعسها في ممارسة مسؤوليتها في هذا الخصوص وأنّ ولاية أعضاء المجلس الوطني للإعلام انتهت منذ 2008 من دون أن يعيّن بدائل عنهم.

ثانيًا، التحذير من مغبّة الضغط الإعلامي على القضاء في اتجاه تحويله إلى أداة قمعية

مع التسليم بحقّ التقاضي واللجوء إلى القضاء الذي يكون مخوّلًا ردع التجنّي والتعسّف، فإنّ ما يدهشنا هو  تحوّل الإخبارات والشكاوى ضدّ القوى الإصلاحية ووسائل الإعلام البديلة إلى جزء لا يتجزّأ من الحملات والتحريض الإعلاميَيْن ضدّ هؤلاء، كل ذلك في أجواء اعتادت بعض وسائل الإعلام المموّلة من مافيات المصارف التنمّر والتهجّم على أيّ قاض أو قاضية على خلفية اتخاذ أي قرار لا يرضيها.   

وإذ أدى الشطط الإعلامي المدفوع من هذه المافيات دوره في التشويش على الجهات القضائية وقدرتها في محاسبة المخالفات المالية بدرجة كبيرة، فإنّ أكثر ما نخشاه اليوم مع رواج هذه الإخبارات والشكاوى والترويج لها أن تنتقل هذه المافيات من الدفاع إلى الهجوم في اتجاه تحويل القضاء من قضاء يحاسب إلى أداة قمعية لفرض سرديّتها وقمع أي معارض لها.

ثالثًا، الهجوم المركّز على القوى الإصلاحية إنّما يستهدف سيادة الدولة أخيرًا،

نؤكّد أنّ الحملات المركّزة على القوى الإصلاحية إنّما تهدف عمليًّا إلى تجريد المجتمع من وسائل التغيير والإصلاح وعمليًّا إلى إبقاء الدولة على حالها فريسة لمافيات مهيمنة ومجرّدة من أي سيادة. وإذ تعكس هذه الحملات بوضوح كلّي موقف هذه المافيات حيال الدولة وتصوّراتها لها، فإنّ على ممثلي الدولة أن يتعاملوا مع هذه الحملات بالوضوح نفسه أي على أنّها هجوم يستهدفها أوّلًا وأن يكشفوا للرأي العام حقيقة ما تخفيه. فالهجوم الواضح والمركّز على الدولة لا يواجه بخجل ولا بأنصاف الكلمات بل يواجه بالوضوح نفسه وبكل ما أمكن من قوّة.

بناءً على ذلك، نعلن الآتي:

1 - نطالب السلطات السياسية وفي مقدّمتها رئيسي الجمهورية والحكومة بالإضافة إلى وزير الإعلام، بالتصدّي لهذه الحملات المشبوهة، ليس فقط على أنّها حملات تستهدف حقوق مواطنيها وحرّياتهم، بل على أنّها هجمات تستهدف قبل كلّ شيء وفي الصميم فرص إصلاح الدولة وترسيخ سيادتها، مع ما يستتبع ذلك من مصارحة للرأي العام بكل شفافية وتفعيل لدورها في مراقبة الوسائل الإعلامية كافة.

2- كما نطالب السلطات العامّة إنجاز الإصلاحات المؤسساتية الموعودة في مجال تنظيم وسائل الإعلام والقضاء، تمهيدًا لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم المالية والأهم وتفكيك شبكات المصالح المتضاربة وصولًا إلى إعادة الحقوق للفئات التي تعرّضت لأكبر نهب في تاريخنا الحديث.

3-نطالب النيابة العامّة التمييزية وسائر النيابات العامّة والهيئات القضائية بمواجهة النهج الذي يحاول بعض المصرفيين والنافذين الذين يدورون في فلكهم فرضه، عبر رفض الاستدعاءات الأمنية والقضائية المسيّسة، والتحرّك بشكل جاد لمحاكمة المتورّطين في الجرائم المالية.

ونحن على ثقة في أنّ الشعب اللبناني أكثر وعيًا من أن ينساق وراء حملات التضليل والتشويش، وهذه المحاولات الترهيبية لن تثنينا بأية حال عن معركتنا المستمرّة لتحقيق العدالة وكشف المسؤولين عن الجرائم المالية والأهم بناء الدولة القادرة والعادلة".

الجهات الموقّعة:

النوّاب:إبراهيم منيمنة، بولا يعقوبيان، مارك ضو، ملحم خلف، ياسين ياسين، فراس حمدان، شربل مسعد، نجاة صليبا، ميشال الدويهي، حليمة القعقور.

مؤسّسات إعلامية وتجمّعات صحافية: تجمّع نقابة الصحافة البديلة ، المدن، درج، إذاعة صوت الشعب، رصيف22، لبنان والعالم، مجلة "صفر"، نقد ميديا، شريكة ولكن، سنيبر نيوز، مناطق نت، وترة بودكاست، مصدر عام (Public Source).

منظمات حقوقية وجمعيات مدنية: رابطة المودعين ،المفكرة القانونية (Legal Agenda)، كلّنا إرادة ، الجمعية اللبنانية لحقوق المكلفين (ALDIC) ، مبادرة سياسات الغد (The Policy Initiative)،الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات (LADE)، نواة للمبادرات القانونية (SEEDS Legal Clinic)، المركز اللبناني لحقوق الإنسان (CLDH)، رواد الحقوق ، منظمة إعلام للسلام (MAP)، ريفورم (Reform)،جمعية FEMALE ،سمكس (SMEX)، مبادرة غربال، ألف - تحرك من اجل حقوق الانسان (ALEF - act for human rights)، المرصد اللبناني لحقوق العمال والموظفين.

أحزاب ومجموعات سياسية واغترابية: حزب الكتلة الوطنية، شبكة الاغتراب اللبناني TLDN، مجموعة TeamHope، تَقَدُم، تيار التغيير في الجنوب، تحالف وطني، حزب لَنا،

شبكة مدى، مدينتي ، تجمّع أمد: الأرض. المجتمع. الدولة، لِحَقّي، قدرات، المرصد الشعبي ، حركة أسس، لبنان عن جديد (Relebanon)،الحراك الإغترابي في ميشيغان، الصالون الثقافي في ليفونيا-ميشيغان.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 20 آذار/2025

علي حماده

-آخر خبر: محاولة تطيير جلسة تعيين حاكم المصرف المركزي يوم الجمعة.

لودريان في بيروت فقط من اجل تأمين اختيار مرشح الرئيس نواف سلام (جهاد ازعور) .

واشنطن تشجع الرئيس جوزيف عون على فرض خياره ( كريم سعيد) .

هل نحن امام تنافس  بعبدا  - السراي الكبير و باريس - واشنطن ؟

 

بيتر جرمانوس

يُقدَّر عدد الأشخاص الذين مُنحوا الجنسية اللبنانية مع ذريتهم، سواء بموجب مرسوم عام 1994 أو بمراسيم لاحقة، بنحو نصف مليون شخص حاليًا. هذا يعني أن التوازن الديموغرافي في لبنان قد تأثر بشكل كبير، وهو ما يثير تساؤلات حول تأثير ذلك على البنية الاجتماعية والسياسية في البلاد.

 

محمد بركات

تختصر #رشا_علوية  أزمة بيئة شيعية كاملة، تريد هدم حضارة #الغرب وتدميرها. فيما تطلب منها العلم والإقامة والتكنولوجيا. وتعيش على منتوجاتها. وتشتري منها كلّ شيء، من الهواتف إلى البيجر... بيئة تعتبر إيران بلاد الملائكة وأشرف الناس، لكنّها تقاتل لتعيش في بلاد "الشـ.ـيطان الأكبر".

ترامب

 

 زينا منصور

الحلف الخماسي 2026

عملية إختطاف جديدة لغاية 2030

ويا حرام العهد بسنة 2031 مع تمديد لغاية 2034.

خماسية: حزب/حركة/إشتراكي/مستقبل/قوات/

مع اعلان الحزب الاقتصادي الاجتماعي اللبناني المعروف سابقا بحزب الكتائب عن رغبته بجمع الشمل.

 

علي صبري حمادة

تستنكر حركة قرار بعلبك الهرمل الكلام المشين الذي أطلقه بعض العملاء والخونة بحق الجيش اللبناني على مشارف بلدة حوش السيد علي . والى أهالي المنطقة الشرفاء ، موقفكم من جيشنا الوطني لا غبار علي ، أما الباقون فإلى مزبلة التاريخ .#صباح_الخير

 

د. هادي مراد

الحزب الذي يضع الناس بوجه الجيش لينعتوا الجنود بالعملاء، هو حزب عميل لا علاقة له لا بالأرض ولا بالدولة ولا بالشعب. هو حزب يلعب الغميضة، هو نفسه كان يختبئ وراء الجيش في ثورة ١٧ تشرين، وكان يطلب منه من خلال الوفيق والباسيل الاضطهاد للثوّار رغم أن الجيش كان يرفض طلبه مرارًا. هو نفسه الذي اختبأ وراء إميل_لحود في أحداث الحوزة في عين بورضاي عام ١٩٩٧. هو نفسه الذي اختبأ وراء الجيش في #عبرا. حقد دفين من الحزب على الجيش عمره سنوات وسنوات، ظهر أخيرًا في دفع الحزب لبعض الناس ليقولوا عن الجنود اللبنانيين: #عملاء، لمجرّد أن الجيش احتكر حمل السلاح، أو لأنه يطبّق قرارًا دوليًا الحزب نفسه "نخّ" ووافق عليه. #الجيش_اللبناني يشرّف رأس طهران وكل دول المحور. وفشرتوا أنتم عملاء إيران

 

يوسف سلامة

دولة الرئيس نواف سلام ناقش الثنائي الشيعي في التعيينات ورضخ لمشيئته، استهواه فقط التطاول على المواقع المسيحية، اعتاد رعاته ومشغلوه الرضوخ لسطوة السلاح، نحتاج رئيس حكومة يلتزم بجوهر الميثاق في وثيقة الطائف لا بما تمّ تزويره،

"الميثاق أتى بالاستقلال وغيره كرّس الاحتلالات"

 

يوسف سلامة

نجح رئيس حكومة سابق بخلق فجوة بين رئيس البلاد ورئيس الحكومة لتعطيل اندفاعة العهد ومنع استكمال مسيرة الإصلاح واسترداد السيادة. تناسوا أننا لم نعد في تسعينات القرن الماضي بل دخلنا عصرًا جديدًا لا حاجة فيه لقادة يعملون على استنزاف ما تبقى من مقدرات الوطن،

سنلتقي، غدًا يوم آخر.

 

غازي المصري

ما في حدا من الاحزاب اللبنانية يقول ما خلونا

كلهم مع بعضهم سلسلة متكاملة اصبحوا موالاة

وحلفاء انتخابات يعني شركاء

وكلهم يدوروا في فلك الإسلام السياسي واليسار المتأسلم

يعني كلهم تحت شمس حزب الله وهني القمر تبعو

تحية الى الشعب الغاشي وماشي  وفايش على نقطة مي يبثها اعلام المنظومة

 

شارل جبور

"كل من يرفض حصرية الدولة للسلاح هو متآمر على لبنان واللبنانيين، وعلى الدولة إسقاط هذه المؤامرة بحقها وبحق شعبها الذي دفع ثمن ازدواجية السلاح على مدى 60 عاما، والظروف اليوم أكثر من مهيأة لإنهاء هذه الازدواجية التي تشكل ممرا إلزاميا للاستقرار الأمني والسياسي والمالي"

موقف اليوم.

 

عامر بساط

الاقتصاد اللبناني مهيّأ للتعافي. بعد سنوات طويلة من الركود والاستنزاف في توازنٍ هش، بات لبنان يعمل بأقل من طاقاته الحقيقية بكثير، والطريق اليوم مفتوح بوضوح نحو التعافي_الشامل. هناك نافذة مفتوحة وهناك أسباب للتوقع بانتعاش اقتصادي حاد في النصف الثاني من هذا العام.

 

ندين بركات

الجهاز الأمني لحزب الله، وقيادته الممثّلة بالحاج #وفيق_صفا، وعصابات #الكبتاغون والدعارى والرشاوى والفساد،

كما نائبة التعتير @PaulaYacoubian  والإعلامية #ديما_صادق وصحافيي جريدة #الاخبار والمفكرة القانونية والأبواق جميعاً (رياض طوق ومريم القسّام وزياد عيتاني المسرحي)، ينعوا إليكم

غير المأسوف عليه، زعيم العصابة : العميد #خالد_حمّود الآسفون: العشيقات، وجميع أفراد عصابات الكبتاغون والتزوير، والقضاة نجاة بو شقرا، هاني حلمي الحجار، منى حنقير، والفريق كاملاً.

 

ندين بركات

غريب ليش ما طاقوك يمكن من كمية الزنخة غير انك منافق.

الحملة ساعدت لكشف حقيقتك، وتبلّغ المعنيين بكلامك.

بيانك مأخر دليل انه ما بقى قادر تتخبّى وتحطّ راسك بالتراب متل النعامة.

إذا نواف منافق، وانت منافق كيف رح يكون الإصلاح؟ شفنا من وزراءكم التعتير متل طارق متري وتمارا الزين وريما كرامي وغيرهم

الشي الإيجابي انو حاكمية ما رح تشوف.

ملاحظة: ليش قرّروا يتسرّب ملف شركتك يلي باعت آليات لروسيا لحربها مع #أوكرانيا؟ قولك صدفة؟ لا مش صدفة! قرفك خلّاهم يقرصوك ويوقفوك عند حدّك.

ولمّا صار بدكم #الازعور قرصوكم بملف فساد خيّو بالسدود..

فهمت كيف ابو الفوف؟

@firasabinassif

 شغلكم واحترافكم هو النفاق. وتعا قدّم شكوى على الادارة الاميركية بالمحاكم لانه سرّبت عنك "اشاعة" وما تقبل إلا يعتذروا إذا فعلاً اشاعة.

انت وكوستنيان ما شاطرين إلا تهدّدوا بالقضاء

 ******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 20-21 آذار/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 20 آذار/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141392/

ليوم 20 آذار/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For March 19/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/141395/

 For March 19/2025/

**************************

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

*******

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

****************************

@followers

 @highlight