المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 03 آذار/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.march03.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

مَتَى صُمْتُم، لا تُعَبِّسُوا كَالمُرَائِين، فَإِنَّهُم يُنَكِّرُونَ وُجُوهَهُم لِيَظْهَرُوا لِلنَّاسِ أَنَّهُم صَائِمُون. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم.

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

إلياس بجاني/نص وفيديو: حزب الله، كما أسياده الملالي، لا يفهم إلا لغة القوة والردع

الياس بجاني/الذكرى السنوية للبطريرك الماروني الأول مار يوحنا مارون

الياس بجاني/الصوم صلاة وتأمل وتوبة ومغفرة ومصالحة مع الله والذات والآخرين

الياس بجاني/فيديو ونص: قراءة في كلمة النائب سامي الجميل في مجلس النواب..ما لها وما عليها وما هي أخطارها

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط دراسة/لماذا قد يفشل ترامب حيث نجح كيسنجر؟ بوتين لن ينقلب على الصين

"فإن حزبَ الله هُم... المستمرون"/جان الفغالي/نداء الوطن

تغتنم المسألة الدرزية وتعنّت دمشق/جوزيف حبيب/نداء الوطن

رئيس لبنان يتوجه إلى السعودية ومصر في أول رحلة خارجية – ماذا نتوقع

الرئيس اللبناني يستضيف تكريماً لمراسلة قناة LBCI هدى شديد تكريماً لمثابرتها ووطنيتها

قال زعيم درزي بارز في لبنان إنه سيزور سوريا قريبًا مع تصاعد التوترات مع إسرائيل

حصيلة قتلى حرب إسرائيل على حزب الله في لبنان تتجاوز 6000

من المتوقع إعادة ضبط العلاقات مع استعداد الرياض لاستقبال الرئيس اللبناني

زيارة الرئيس جوزيف عون المحورية إلى الرياض

فصل جديد للبنان في السعودية والقمة العربية

الحياد الإيجابي في لبنان: مبدأ يزعج حزب الله

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 2 آذار 2025

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ظريف يعلن استقالته كمساعد للرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية

هذا ما حصل في جرمانا.. والعين على إسرائيل

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

إسرائيل تعتقل مواطناً بتهمة التواصل مع المخابرات الإيرانية

نتانياهو يشكر ترمب على توفير أسلحة لـ«إنهاء المهمة» ضد «محور إيران»

«حماس»: لن نمدد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

العاهل الاردني يشدد على ضرورة اعادة قطاع غزة دون تهجير سكانه

الاتحاد الأوروبي: لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة

نتنياهو يعلن وقف إدخال البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة

نتنياهو: ترامب وفر ذخائر جمّدت الإدارة السابقة إرسالها الى الدولة العبرية

تانياهو يشكر ترامب على توفير أسلحة لـ"إنهاء المهمة" ضد "محور إيران" 

حماس: إسرائيل تتنصل من التزاماتها وتطيل معاناة الأسرى

"البرلمان العربي": وقف إدخال المساعدات إلى غزة جريمة ضد الإنسانية

السعودية تدين قرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة

مصر دانت قرار الحكومة الإسرائيلية وقف ادخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة

الأردن: تعليق إدخال المساعدات لغزة "انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار"

قطر تعتبر تعليق إسرائيل إدخال المساعدات إلى غزة "انتهاكا صارخا" للهدنة

استشهاد 4 فلسطينيين في غارات إسرائيلية على قطاع غزة

سوريا: الأمن العام ينتشر في جرمانا بعد رفض متورطين بمقتل عنصر بالدفاع تسليم أنفسهم

«الهيئة الروحية» أكدت لـ«الشرق الأوسط» حرصها على تفعيل دور المؤسسات والشرطة بـ«التشارك» مع أبناء المدينة

الرئيس السوري يكلف لجنة بمهمة صياغة مسودة إعلان دستوري

استقالة ظريف من منصبه

العثور على مستودع سري لـ "ذخائر هاون" في مدينة سورية

ستارمر: المملكة المتحدة وفرنسا تعملان مع أوكرانيا على خطة "لوقف القتال"

زيلينسكي يؤكد: بوسعي "إنقاذ علاقتي" مع ترامب

مدفيديف: قمة لندن بشأن أوكرانيا "مشهد سوقي"

ماكرون دعا نظيريه الاميركي والاوكراني الى الهدوء والاحترام

ماكرون وستارمر يقترحان هدنة لمدة شهر في أوكرانيا

ماسك يذكر زيلينسكي بنصيحة وجهها لأوكرانيا قبل عامين

"بيتكوين" تقفز بعد إعلان ترامب عن احتياطي العملات المشفرة

 في حصيلة غير مسبوقة... ترمب يصدر 79 أمراً تنفيذياً خلال 40 يوماً

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الجمود الإسرائيلي الفلسطيني….لم يكن ترامب أول من أدخل الترحيل العربي في الحوار السياسي/بقلم مردخاي نيسان/مجلة نيو إنكلش ريفيو

ريموند إبراهيم/موقع كايتستون: تقرير مفصل عن حوادث اضطهاد المسيحيين في العديد من الدول خلال شهر كانون الثاني 2025/”تنوع الأساليب المصممة لإجبار التحول الديني

فك الارتباط بين «حزب الله» وبيئته/سام منسى/الشرق الأوسط

هل يوجد أحزاب في لبنان؟ تعريف الاحزاب بحسب النظم السياسية والفكرية/د. منى فياض/جنوبية

حدود الفكر وحدود القوّة/أنطوان الدويهي/الشرق الأوسط

ليلة القيصر/غسان شربل/الشرق الأوسط

ألق الحضور والغياب/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

ترمب وجائزة نوبل للسلام والآداب/خالد البري/الشرق الأوسط

الخيار الإيراني ليس قدرا عراقيا!/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الرئيس عون واللبنانية الأولى كرما الإعلامية هدى شديد: حافظت على موضوعيتك ووطنيتك في رسالتك الإعلامية ولا يمكن لأي تكريم أن يسمو إلى اختبار أوجاعك بصبر المؤمنين

الجيش: عملية دهم في بلدة القصر – الهرمل

جنبلاط: على أحرار سوريا أن يحذروا من المكائد الإسرائيلية..كنا وسنبقى ضد الصلح مع إسرائيل إلى أن تقوم الدولة الفلسطينية

أرسلان: عمق الدروز كان ولا يزال وسيبقى عربيًا أصيلًا مهما كثرت الأقاويل والاتهامات

مقتل أم وأبنائها بانفجار في محطة لتعبئة الغاز في بلده الدوسه في عكار

قبلان: لا حياد بالمصالح الوطنية

النائب فضل الله من الشهابية: ألم تتعب الدولة من العدوان عليها وانتقاص سيادتها؟

الراعي: الحياد لا يعني الإستقالة من "الجامعة العربيّة" ومن "منظّمة المؤتمر الإسلاميّ" ومن "منظّمة الأمم المتّحدة" بل يعدل دور لبنان ويجعله شريكًا في إيجاد الحلول

عودة الى قداس الاحد الاخير من زمن التحضير للصوم: ندعم العهد الجديد وحكومته من اجل اعادة بناء بلدنا على اسس متينة قادرة على الصمود في وجه كل الرياح المؤذية

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 02 آذار/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

مَتَى صُمْتُم، لا تُعَبِّسُوا كَالمُرَائِين، فَإِنَّهُم يُنَكِّرُونَ وُجُوهَهُم لِيَظْهَرُوا لِلنَّاسِ أَنَّهُم صَائِمُون. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم.

إنجيل القدّيس متّى06/من16حتى21/: قالَ الربُّ يَسوع: «مَتَى صُمْتُم، لا تُعَبِّسُوا كَالمُرَائِين، فَإِنَّهُم يُنَكِّرُونَ وُجُوهَهُم لِيَظْهَرُوا لِلنَّاسِ أَنَّهُم صَائِمُون. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم. أَمَّا أَنْتَ، مَتَى صُمْتَ، فَٱدْهُنْ رَأْسَكَ، وَٱغْسِلْ وَجْهَكَ، لِئَلاَّ تَظْهَرَ لِلنَّاسِ أَنَّكَ صَائِم، بَلْ لأَبِيكَ الَّذي في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك. لا تَكْنِزُوا لَكُم كُنُوزًا على الأَرْض، حَيْثُ العُثُّ والسُّوسُ يُفْسِدَان، وحَيْثُ اللُّصُوصُ يَنْقُبُونَ ويَسْرِقُون، بَلِ ٱكْنِزُوا لَكُم كُنُوزًا في السَّمَاء، حَيْثُ لا عُثَّ ولا سُوسَ يُفْسِدَان، وحَيْثُ لا لُصُوصَ يَنْقُبُونَ ويَسْرِقُون. فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلبُكَ”.

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

إلياس بجاني/نص وفيديو: حزب الله، كما أسياده الملالي، لا يفهم إلا لغة القوة والردع

02 آذار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/140803/

من يرفع شعار شعار"المصارحة والمصالحة والحوار" مع حزب الله الإرهابي السرطاني، والمحتل العسكري والإيراني بالكامل، عقيدة، وممارسات، وثقافة، وإلتزام مذهبي، ومرجعية وسلاح وتمويل وقيادة ومشروع، لا يصلح بأي شكل من الأشكال أن يكون سياسياً أو في أي موقع مسؤولية مدنية، حكومية أو دينية. ولهذا كل من يفتقد الفهم والثقافة والشجاعة لمواجهة التنظيم المسلح الفارسي والجهادي والإرهابي، عليه فوراً ودون تردد أن ينسحب من الحياة السياسية ويستقيل، ليكفّ عن إلحاق الأذى باللبنانيين وبالدولة وبالهوية والتاريخ والمصير من خلال جهله وخضوعه وجبنِه أو أجندنه المصلحية الذاتية.

رسالتنا اليوم هي موجهة إلى غالبية السياسيين، والمسؤولين الرسميين، وأصحاب شركات الأحزاب، وكثير من رجال الدين المتخاذلين. وبالتأكيد هي موجهة إلى تجار الحروب، ومقاولي وسماسرة ما يسمى دجلاً وكفراً تحرير ومقاومة وعداء أزلي أبدي لدولة إسرائيل.

كفى ذلّاً وخنوعاً وغباءً وعاراً..

ألم يحن الوقت بعد كل النكبات والدمار والضحايا والخسائر والعهر والفجور والاستكبار والأوهام والهلوسات والانتصارات الفوفاش، أن يفهم كل لبناني بأن حزب الله، كما أسياده الملالي الإيرانيين، لا يفهم إلا لغة القوة والردع؟

أما من يرفع شعار "المصارحة والمصالحة" لأي سبب كان، فليبله ويشرب زومه العفن..تماماً كما كان نصح محمد رعد الموقعين على "تفاهم بعبدا" في عهد الرئيس ميشال سليمان، علماً أن حزبه الإرهابي كان من الموقعين عليه.

في هذا السياق، على النائب سامي الجميّل، والحكومة الجديدة، والرئيس ميشال عون، ونواف سلام أن يدركوا تماماً عقيدة ولاية الفقيه الإيرانية، ومشاريعها التوسعية والمذهبية والجهادية، وثقافتها المبنية على رفض الآخر والعداءات الأزلية، والأهم عقلية حكامها المنسلخة عن الواقع وعن المعايير البشرية السوية.

ونفس الأمر هذا ينطبق على كل سياسي ورجل دين، وناشط يصرّ على خيارات وحلول ومشاريع لا تؤدي لغير الهزيمة والرضوخ لحلول مذلة ومؤقتة.

من هنا، على كل لبناني، سواء في الداخل أو في بلاد الاغتراب، ولأي شريحة مجتمعية ومذهبية انتمى، أن يفهم حقيقة حزب الله: عقيدته المتطرفة، تبعيته المطلقة للحكم الملالي في طهران ولخطورة "التكاليف الشرعية"، ولدوره كأداة إيرانية مهمتها تنفيذ أجندة ملالي إيران المناقضة للبنان ولكل ما هو لبناني وسلام واستقرار وقيم وانفتاح على العالم.

أما أولئك الذين لا يزالون يجهلون خطورة ثقافة حزب الله وتربيته ونهجه الطائفي المفروض عبر ولاية الفقيه، فمكانهم ليس في السياسة، وعليهم أن يرحلوا فوراً.

وفيا يتعلق بمدّ اليد للطائفة الشيعية فهو واجب وطني، لكن المدّ هذا يجب أن يكون بوضوح للشيعة الحقيقيين وهم الغالبية، الذين اختُطفوا وقُمعوا وأُخذوا كرهائن، ولا يزالون في نفس الوضعية، وليس لحزب الله الذي يسيطر عليهم بالقوة والسلبطة والتمذهب والإرهاب ويفرض عليهم ثقافة ومفاهيم ولاية الملالي.

في الخلاصة، على اللبنانيين أن يقفوا إلى جانب المظلومين، وهم غالبية أبناء الطائفة الشيعية، وليس لا إلى جانب جلاديهم، حزب الله وأسياده الملالي الفرس.

إلياس بجاني/فيديو: حزب الله، كما أسياده الملالي، لا يفهم إلا لغة القوة والردع

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/140803/

02 آذار/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

الذكرى السنوية للبطريرك الماروني الأول مار يوحنا مارون

جمع وتنسيق/الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/62913/

القديس مار يوحنا مارون، أو بطاركة الموارنة

بقلم/الفيلسوف والمؤرخ فؤاد أفرام البستاني

من كتاب معاني الأيام

تخص الكنيسة المارونية اليوم الثاني من شهر آذار كل سنة لأول بطاركتها القديس يوحنا مارون. وخلاصة الأبحاث في هذا القديس أنه ولد في قرية سروم في منطقة السويدية، قرب انطاكية، على العاصي، في النصف الأول من القرن السابع، ونشأ في أسرة مسيحية تقية. كان اسم أبيه اغاتون، وأمه أنوهامية.

تلقى دروسه في إنطاكية وهناك رواية تقول انه أُرسل على القسطنطينية وعاد منها على اثر وفاة والده ثم دخل دير مارون الشهير على العاصي، بقرب أفامية، بينها وبين حماة. فلبس الثوب الرهباني ورقي إلى درجة الكهنوت، وسمي يوحنا مارون.

 

الصوم صلاة وتأمل وتوبة ومغفرة ومصالحة مع الله والذات والآخرين

الياس بجاني/02 آذار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/83447/

يبدأ الصوم الكبير حسب طقوس الكنيسة المارونية يوم اثنين الرماد، وينتهي بسبت النور، ليكلل بفرح القيامة يوم أحد الفصح. يسبق الصوم الكبير أحد المرفع أو أحد الغفران، وهو الأحد الذي يتم فيه تذكار عرس قانا ومعجزة تحويل الماء إلى خمر.

الصوم، في جوهره الإيماني، هو فترة مقدسة للتأمل والتواضع والتوبة والتكفير عن الذنوب، وللمغفرة والصلاة والمصالحة مع الله والذات والآخرين. إنه زمن مميز للانطلاق في رحلة روحية نحو يسوع المخلص، الذي هو ينبوع المحبة والرحمة والمغفرة.

إنها رحلة يرافقنا فيها يسوع شخصيًا في صحراء فقرنا الروحي والإنساني، يسير معنا ويمسك بأيدينا لنصل إلى بهجة القيامة وفرح الفصح المجيد.

الصوم الكبير معركة روحية نختار خوضها لمواجهة ذواتنا، والابتعاد عن ملذات الجسد ورغبات الأرض، بهدف التخلي عن الخطيئة بكل أشكالها. إنه زمن يعزز فينا الرجاء والإيمان، ويدربنا على مقاومة وساوس الشيطان والابتعاد عن دروبه المظلمة المليئة بالخطيئة واليأس.

تعلمنا الصلاة والتأمل أن الله حاضر دائمًا لحراستنا وإرشاد خطواتنا، وحين نصوم ونصلي، نجد وقتًا لله، لنفهم أن كلماته ثابتة لا تزول:

"السماء والأرض تزولان، ولكن كلامي لا يزول." (مرقس 13:31).

من خلال الصوم والصلاة، ندخل في علاقة حميمة مع يسوع، فنزداد ثباتًا في إيماننا ورجائنا، حتى لا يستطيع أحد انتزاعهما منا.

الصوم تدريب روحي نسعى من خلاله إلى الاقتداء بيسوع المسيح، الذي انتصر على إغراءات الشيطان أثناء صيامه في البرية. مستلهمين مثاله، نجاهد لتنقية قلوبنا وضمائرنا وأفكارنا، لنقترب أكثر من روح القداسة والطهارة.

نصوم واثقين بأن الرب هو راعينا وحامينا، متشبثين بكلماته في المزمور 23:4:

"إن سرت في وادي ظل الموت، لا أخاف شرًا، لأنك معي. عصاك وعكازك هما يعزيانني."

إن قراءة الإنجيل والتأمل فيه تغذي أرواحنا وتقوي عقولنا بنور كلمة الله. ومن خلال الصلاة العميقة والإصغاء إلى صوته، نزداد رسوخًا في الإيمان الذي بدأ يوم معموديتنا.

وفي الختام، فإن زمن الصوم هو فرصة روحية ثمينة تمنحنا أفقًا جديدًا من الرجاء والفرح، وتوجه خطواتنا نحو درب الخلاص الأبدي.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: قراءة في كلمة النائب سامي الجميل في مجلس النواب..ما لها وما عليها وما هي أخطارها

الياس بجاني/27 شباط 2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/140653/

إن الرؤية عند القادة والمسؤولين ضرورة ملحّة في أوقات الشدائد والأزمات، ومعها يأتي تحديد سلم الأولويات. ولهذا فإنه وفي ظل المأساة التي يعيشها لبنان، فإن المطلوب اليوم ليس حوارات عقيمة، ولا مساومات مذلة، لا عبط، ولا بوس لحى، ولا مسرحيات هزلية، قبل إنهاء حالة حزب الله الإرهابية والاحتلالية والفارسية بكل أشكالها—مدنياً، وثقافياً، وعسكرياً.

والتأكيد هنا أن المقصود هو الحزب الإيراني، وليس الطائفة الشيعية الكريمة التي ومنذ سنين يأخذها الحزب رهينة، ويصادر قرارها بالقوة والمال والتعبئة المذهبية.

إن المطلوب أولاً تنفيذ القرارات الدولية بحذافيرها، بما في ذلك كل بنود قرار وقف إطلاق النار، واستعادة الدولة من الدويلة، ومحاكمة حزب الله، ومقاضاة إيران دولياً لمطالبتها بتعويضات عن الدمار والخراب الذي ألحقته بلبنان.

بعد تحقيق هذه الأولويات، وهذا ما يقوم المجتمع الدولي والعربي، يصبح من حق اللبنانيين، كل اللبنانيين وبحرية كاملة وبرعاية دولية، أن يتحاوروا حول شكل لبنان الذي يريدونه، وأي نظام يحفظ تنوعهم الديني، والإثني، والتاريخي، والثقافي، والحضاري.

أما أولئك الذين اختلطت "وتشقلبت" عليهم الأولويات، لأي سبب كان، فنذكّرهم بمحبة بأن "أبو ملحم" المساومات والصفقات والتحاصص قد مات وشبع موتاً.

وأخيراً أنه من الظلم الكبير المغلف بالجهل ان تتساوى حقبات الأزمات اللبنانية منذ الإستقلال ومن تسبب بها، بين من استشهد للحفاظ على لبنان الدولة والهوية والإنسان والحريات والقانون والتعايش، وبين من سعى بالقوة والإرهاب والغزوات وبمساعدة غرباء وتمويلهم على ضم لبنان لسوريا، تحويله إلى فلسطين بديلة، وإلى دولة تابعة لولاية الفقيه.

الياس بجاني/فيديو: قراءة في كلمة النائب سامي الجميل في مجلس النواب..ما لها وما عليها وما هي أخطارها

https://www.youtube.com/watch?v=1JFycAazRoI&t=3s

https://www.youtube.com/watch?v=JD5e2IY2Zpk

الياس بجاني/27 شباط/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

**عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط دراسة/لماذا قد يفشل ترامب حيث نجح كيسنجر؟ بوتين لن ينقلب على الصين

Charbel J Barakat/Mar 01, 2025

https://cbarakat.substack.com/p/d3b?r=3wp7bv&utm_medium=ios&triedRedirect=true

https://www.linkedin.com/in/charbel-j-barakat-8ab010230/

 

"فإن حزبَ الله هُم... المستمرون"

جان الفغالي/نداء الوطن/03 آذار/2024

الشعار في الأساس هو "فإن حزب الله هُم الغالبون"، ولكن بعد حربي "طوفان الأقصى" و"الإسناد والمشاغلة"، انقلبت المعادلة، بين "حزب الله" وإسرائيل أولاً، وبين "حزب الله" والداخل اللبناني تالياً.

إسرائيل تقول إنها هزمت "الحزب"، والداخل اللبناني يقول إن "الحزب" بعد الحربين الآنفتي الذِكر لم يعد كما كان. لكن المعضِلة أن "الحزب" في تناقض مع الطرحَيْن، فهو يعتبر أنه "انتصر" (من دون أن يقول كيف؟)، والدقيق في الموضوع أنه يتصرف على أساس الانتصار، ويبني كل حساباته وخطته على هذا الأساس، فالخطاب السياسي مبنيٌّ على هذا المعطى، وكل قادته يتضمن كلامهم أن "الحزب" أعاد ترميم نفسه، والمقصود بكلمة "ترميم" هنا، أنه أعاد "ترميم" بنيته العسكرية، وهو يسخّر كل الوسائل لتحقيق هذه الغاية، ومن الوسائل التي يستخدمها الإعلام التابع له، ومنها "إذاعة النور" الناطقة باسمه، وأسلوب الاستخدام، إعلان تبثه الإذاعة ويتحدث عن " تجهيز مجاهد" أو " تمويل مجاهد"، ويفصّل الإعلان وسيلة الدعم سواء أكانت مادية أو عينية. هذه "الشفافية" التي يعتمدها "الحزب"، تؤكِّد أنه ماضٍ في ترميم بنيته العسكرية بأي ثمن، لا توقفه اتفاقات وافق عليها لبنان بالإجماع، من خلال مجلس وزراء حكومة الرئيس ميقاتي، ولا يوقفه خطاب القسم ولا سيما في الشق المتعلق بحصرية الدولة في احتكار السلاح، ولا يوقفه بيانٌ وزاري، علماً أنه أعطى الثقة للحكومة على أساس هذا البيان. السؤال المحوري الذي يتبادر إلى الأذهان هو: هل سيعتبر "حزب الله" أن وقف إطلاق النار هو مجرد هدنة بين حربين؟ حين يتحدث عن إعادة ترميم نفسه، فهذا يعني أنه سيعود مسلحاً لمواجهة إسرائيل، في هذه الحال، ماذا يكون قد تغيَّر؟ وهل يكون لبنان على عتبة حرب جديدة؟ الولايات المتحدة الأميركية، ومعها إسرائيل، تتحدث عن لبنان خالٍ من سلاح "حزب الله"، من الناقورة إلى النهر الكبير، فماذا يعني أن يقول "حزب الله" أنه يرمم نفسه؟ هذا يعني أنه سيعود حزباً عسكرياً وأنه سيستعد من جديد لمواجهة إسرائيل. في هذه الحال، كيف يتوقَّع لبنان أن يحصل على أموال إعادة الإعمار، إذا كان "حزب الله" يستعد للحرب؟

إنها العبثية بأبهى حللها.

 

.تغتنم المسألة الدرزية وتعنّت دمشق...

جوزيف حبيب/نداء الوطن/03 آذار/2024

تستغلّ إسرائيل الخلافات السورية الداخلية الضاربة في أعماق التاريخ وتضاريس الجغرافيا، لتغيير الواقع الأمني والعسكري، وحتى السياسي، جذرياً، في الجنوب السوري. حُدّثت العقيدة الأمنية الإسرائيلية بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأوّل 2023، وانتقل "العقل الأمني" من اتباع مقاربة دفاعية - ردعية مُهادنة نوعاً ما وبطيئة، إلى تطبيق نهج هجومي - استباقي حاسم وسريع، بصرف النظر عن تداعياته المحتملة. هذا ما يُفسّر مباشرة الجيش الإسرائيلي بشقّ "ممرّ أمنيّ" يكون خالياً من أي تواجد للجيش السوري والفصائل المعادية للدولة العبرية، ليُضاف إلى "المنطقة العازلة" التي سبق واحتلّتها إسرائيل بعد سقوط نظام الأسد، بالتوازي مع تدميرها آنذاك للبنية التحتية العسكرية الاستراتيجية لسوريا في موجة ضربات قاصمة امتدّت على مدى أيّام، وما زالت تستتبعها بغارات عنيفة متفرّقة في كافة أنحاء البلاد. تعمد إسرائيل حالياً، بفِعل تفوّقها الجوّي وسيطرتها على مرتفعات مشرفة على دمشق، على منع السلطات السورية من نشر أي قوّة عسكرية وازنة تابعة لها في محافظات الجنوب، وهي القنيطرة ودرعا والسويداء. بالتزامن، يعمل الجيش الإسرائيلي على مسح مناطق متعدّدة في القنيطرة وريف درعا الغربي ميدانياً وتفخيخ مواقع ونقاط عسكرية لجيش النظام البائِد وتدميرها، فضلاً عن قصفه قواعد أخرى جوّاً، فيما يتوقّع خبراء عسكريون بأن تُنشئ إسرائيل "جيباً جغرافياً آمناً" يمتدّ من القنيطرة مروراً بدرعا والسويداء وصولاً ربّما إلى ريفي دمشق وحمص الشرقيَين، ليتصل مع قاعدة التنف عند المثلّث الحدودي السوري - الأردني - العراقي، حيث التواجد العسكري الأميركي. ويُمكن لهذا "الكوريدور" التمدّد لاحقاً على طول الحدود السورية - العراقية تقريباً لدمجه مع مناطق "الإدارة الذاتية" الكردية. وبالتالي، "تطويق" سلطات دمشق وعزلها على طول حدود البلاد الجنوبية والشرقية، إذا ما وجدت واشنطن، الحذرة من الحكّام الإسلاميين الجُدد، مصلحة في ربط هذه المناطق بطلب وإلحاح إسرائيليَين مستقبلاً.

ما يُسهّل العمليات الإسرائيلية، إضافة إلى غياب جيش سوري فعلي، هو الخلافات التي تعصف بين دمشق والفصائل المسلّحة في درعا والسويداء على السواء. صحيح أن التباين مع "اللواء الثامن" في درعا له أبعاد مرتبطة بالمصالح والنفوذ، تبدأ بالداخل ولا تنتهي بقوى خارجية مؤثرة، بيد أن المشكلة المتفاقمة مع السويداء تتّخذ بُعداً طائفياً صارخاً. فالأقليات في سوريا متخوّفة على وجودها ووضعيّتها مع استئثار الإسلاميين بمقاليد الحكم في دمشق ورفضهم أي حلول تقارب الأزمة السورية من زاوية الهويات المجتمعية وحقوق الطوائف الدينية والعرقية المتمايزة عن الغالبية الإسلامية السنية. ومن هذه الأقليات الدروز المتواجدون في الجنوب، خصوصاً في السويداء وفي مجموعة قرى في القنيطرة الحدودية مع الدولة العبرية، والتي استحالت ساقطة بقبضة الجيش الإسرائيلي.

تبعث تل أبيب "رسائل تودّدية" متتالية للدروز، مكرّرة وعيدها لـ "النظام الإرهابي الإسلامي المتطرّف"، وفق وصفها، بالويل والثبور وعظائم الأمور، إذا ما تحرّك ضدّ الدروز، ولا سيّما على لسان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، في خطوات تمهيدية لجذب الدروز وربطهم أمنياً وعسكرياً واجتماعياً واقتصادياً بالدولة العبرية، تحت عنوان تأمين الحماية والعيش الحرّ والكريم لهم، علماً أن دروز إسرائيل يضغطون في هذا الاتجاه. ما يحصل من تجاوزات وانتهاكات وتصفيات مع العلويين في الساحل السوري وحمص، والتوتر الأمني الذي عكّر أجواء جرمانا في ريف دمشق أخيراً، لا يُشجّع الدروز في الجنوب ولا الكرد في شمال سوريا وشرقها على تسليم سلاحهم للسلطات الجديدة، وتالياً رقابهم للإسلاميين. هذه الممارسات الإلغائية والتذويبية تُهدّد وحدة سوريا، فالإصرار على الدولة المركزية ورفض أي حلول لامركزية، لن يولّد سوى مشاريع الانفصال والتقسيم بحثاً عن الأمن والحرّية وحق تقرير المصير.

تغتنم الدولة العبرية الفرصة من جرّاء التصدّعات الداخلية في سوريا لطرح نفسها كحامية للأقليات المعرّضة للقمع والاضطهاد. يُبدي خبراء في الشأن السوري قلقهم من استمرار نهج الإقصاء في بناء الدولة السورية الجديدة، الأمر الذي تجلّى بشكل واضح في "مؤتمر الحوار الوطني"، بالتحجّج بمطلب "حصر السلاح" بيد الدولة. فعن أي دولة تحديداً نتحدّث هنا؟ وكيف للفصائل المسلّحة التي تُمثل مجتمعاتها الأقلوية أن تثق بوزارة دفاع يُهيمن عليها جهاديون سابقون، بينهم أجانب برتب عسكرية رفيعة؟ حتى أن فصائل سنية مسلّحة لم تجد لنفسها مكاناً في الهيكل العسكري والأمني قيد التشكيل أو أنها أقصيت منه. إنّ المعضلة السورية أكثر تعقيداً وتشعّباً من مسألة حلّ الميليشيات و"توحيد" البلاد تحت راية سلطة من لون واحد.

ويؤكد الخبراء أنه إذا ما أصرّت دمشق على موقفها الرافض لإعطاء كلّ ذي صاحب حق حقّه، بعيداً من منطق "الغالب والمغلوب"، طبعاً من دون اغفال قضية "العدالة الانتقالية"، على ألّا تتحوّل إلى "عزل سياسي" و"هيمنة طائفية"، سيدفع ذلك الدروز والكرد والعلويون والمسيحيون، الذين أصبحت أوساطهم تُجاهر علانية بضرورة البحث بمشروع الفدرالية كحلّ للأزمة السورية، نحو المطالبة بكيانات مستقلّة بحماية قوى خارجية، ما يُعطي ذريعة لدول إقليمية، كإسرائيل وإيران وغيرهما، بالتغلغل من "نافذة" تلاقي مصالحها مع مصالح "جماعات مظلومة"، ما زالت حتى اللحظة تريد التوصّل إلى حلول سورية - سورية داخلية تُبعد عنها شرّ تضارب مصالحها الوجودية مع تلك الخاصة بالأكثرية.

ما هو أمر مفروغ منه، أن حكماً مركزياً شمولياً آخر لن ينتشل "بلاد الشام" من مستنقع التقاتل الأهلي، بل سيُغرقها أكثر به ويُفجّر المسألة الدرزية ومعها قضايا بقية الأقليات الأخرى. لبناء دولة ديمقراطية وعادلة تتسع لكلّ مكوّناتها الدينية والإثنية واللغوية، وكسر "عجلة" الصراع الدموي على السلطة، لا مفرّ من تبنّي الفدرالية القادرة على "تنفيس" الصراعات وحصر قسم كبير منها داخل مؤسّسات "الولايات" المحلّية، ما يؤمّن استقراراً مستداماً على الصعيد الوطني. فالفدرالية المنبثقة من دستور لا يتخذ من "الإسلام" ديناً للدولة، تضمن بكلّ بساطة حقوق جميع السوريين بكافة انتماءاتهم، وتجعلهم "شركاء" بدل أن يكونوا "أعداء"، من دون أي تمييز استعلائي أو عنصري.

يُجمع الخبراء على أن تطبيق الفدرالية مع تقديم دمشق ضمانات أمنية موثوقة لتل أبيب برعاية وسطاء إقليميين ودوليين، يُغلق الباب في وجه التدخل الإسرائيلي المباشر في الجنوب السوري، وربّما يُمهّد الطريق أمام تطبيع العلاقات بينهما. لكنّهم يستبعدون نجاح هذا الأمر، أقلّه في المدى المنظور، منطلقين من خلفيات القوى المعنية وطبيعة البيئة الجيوسياسية والأمنية التي تمرّ بها المنطقة. ويحذرون من أن الدولة العبرية لن تتردّد لحظة واحدة في تحقيق ما تراه مناسباً لها بـ "الحديد والنار" وتغيير المعادلات في الشرق الأوسط، بما يخدم مصالحها الوجودية والحيوية، التي قد تتلاقى بحكم الأمر الواقع مع مصالح لاعبين آخرين في المنطقة، بانتظار توسيع "اتفاقات أبراهام" أو تحضيراً للسيناريوات الأسوأ، التي تحرص إسرائيل على أن تكون جاهزة لها وألّا تتفاجأ بها كما بوغتت صبيحة 7 أكتوبر/تشرين الأوّل.

 

رئيس لبنان يتوجه إلى السعودية ومصر في أول رحلة خارجية – ماذا نتوقع

ال بي سي/02 آذار/2025 (ترجمة غوغل)

يوم الاثنين، يتوجه رئيس لبنان جوزيف عون ووزير الخارجية إلى المملكة العربية السعودية. وهذه هي أول رحلة خارجية له منذ انتخابه رئيسًا. وكانت زيارته الأخيرة للمملكة بصفته قائدًا للجيش في نهاية عام 2024. ووفقًا للمعلومات المتوفرة، ستبدأ الزيارة باستقبال رسمي، يليه اجتماع موسع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بحضور وفدين لبناني وسعودي. يلي ذلك جلسة ثنائية بين الرئيس وولي العهد، تنتهي بعشاء رسمي. وخلال الاجتماع، سيعرب الرئيس عن امتنانه للمملكة العربية السعودية لدورها في لبنان، وخاصة في دفع عملية الانتخابات الرئاسية ودعمها المستمر. كما سيؤكد على أهمية استمرار المساعدات السياسية والاقتصادية والعسكرية. كما ستمهد الزيارة الطريق لعقد اجتماع أوسع من المتوقع أن يتم بعد شهر رمضان، حيث سيتم التوقيع على 22 اتفاقية بين البلدين. ويمثل هذا الرقم فئات واسعة من الاتفاقيات، أي أن العدد الفعلي للاتفاقيات ومذكرات التفاهم أعلى. وفي صباح الثلاثاء، سيتوجه الرئيس إلى مصر للمشاركة في قمة عربية طارئة وعقد اجتماعات جانبية، وهي العادة خلال مثل هذه التجمعات. ومن المتوقع أن يكون خطاب لبنان مهما. حيث سيؤكد التزام البلاد بالقضية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية التي أطلقت في قمة بيروت عام 2002، والتي تقوم على مبدأ الأرض مقابل السلام وحل الدولتين. ومن المتوقع أيضا أن يسلط الخطاب الضوء على الثمن الباهظ الذي دفعه لبنان في الدفاع عن هذه القضية.

 

الرئيس اللبناني يستضيف تكريماً لمراسلة قناة LBCI هدى شديد تكريماً لمثابرتها ووطنيتها

ال بي سي/02 آذار/2025 (ترجمة غوغل)

امتلأ قصر بعبدا في وقت سابق من يوم الأحد بلحظات عاطفية وكلمات صادقة حيث استضافته الكاتبة والصحافية والمراسلة هدى شديد التي كرست أكثر من ثلاثين عامًا لعملها هناك. تم تنظيم التكريم وحضوره من قبل الرئيس اللبناني جوزيف عون والسيدة الأولى نعمت عون. احتفى تكريم شديد، التي لم تعرف أبدًا معنى الاستسلام في عملها أو في مواجهة تحديات الحياة، برحلتها الرائعة. تم الاعتراف بمعركتها مع المرض وقدرتها على تحمل الألم بالإيمان كشهادة على تفانيها المهني ومثابرتها والتزامها بمواصلة العطاء. في منشور على X، أشاد الرئيس عون بشدة لحفاظها على موضوعيتها ووطنيتها طوال مسيرتها المهنية.

قال: "لقد حافظت على مهنيتك والتزامك الوطني في رسالتك الصحفية. لا يمكن لأي تكريم أن يضاهي التحمل الذي أظهرته خلال محنتك".

 

قال زعيم درزي بارز في لبنان إنه سيزور سوريا قريبًا مع تصاعد التوترات مع إسرائيل

وكالات/02 آذار/2025 (ترجمة غوغل)

بيروت: قال زعيم درزي بارز في لبنان يوم الأحد إنه سيزور سوريا قريبًا للقاء زعيمها المؤقت مع تصاعد التوترات بين أعضاء الأقلية، الحكومة المؤقتة في البلاد التي مزقتها الحرب، وإسرائيل. وقال الزعيم الدرزي المخضرم وليد جنبلاط في مؤتمر صحفي يوم الأحد: "يجب على السوريين الأحرار أن يكونوا حذرين من مؤامرات إسرائيل"، متهمًا إسرائيل ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بخلق الانقسام الطائفي والفوضى في البلاد. "في سوريا هناك مؤامرة للتخريب. هناك مؤامرة للتخريب في المنطقة وللأمن القومي العربي". اشتبك مسلحون دروز سوريون في الأيام الأخيرة مع قوات الأمن الحكومية في مدينة جرمانا، على مشارف العاصمة دمشق. منذ سقوط الرئيس بشار الأسد في ديسمبر، دفعت إسرائيل بقواتها إلى جنوب سوريا لإنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح. قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية يوم السبت إنها أصدرت تعليمات للجيش بالاستعداد للدفاع عن جرمانا وحماية الدروز. في محافظة السويداء الجنوبية ذات الأغلبية الدرزية، احتج العديد ممن احتجوا ضد حكومة الأسد في السنوات الأخيرة أيضًا على الغارات الجوية الإسرائيلية والدفع العسكري إلى البلاد. الطائفة الدينية الدرزية هي مجموعة أقلية بدأت كفرع من الإسماعيلية في القرن العاشر، وهي فرع من الإسلام الشيعي. يعيش أكثر من نصف الدروز البالغ عددهم حوالي مليون شخص في جميع أنحاء العالم في سوريا. يعيش معظم الدروز الآخرين في لبنان وإسرائيل، بما في ذلك مرتفعات الجولان التي استولت عليها إسرائيل من سوريا في حرب الشرق الأوسط عام 1967 وضمتها عام 1981. يعد جنبلاط أحد أبرز الزعماء السياسيين في لبنان ويمكن القول إنه أقوى شخصية درزية في الشرق الأوسط. إنه منتقد صريح لإسرائيل ومؤيد للفلسطينيين، لكنه تحدث أيضًا ضد سلالة الأسد في سوريا. آخر زيارة له إلى سوريا كانت في ديسمبر/كانون الأول، بعد أيام من الإطاحة ببشار الأسد من قبل تمرد خاطف قادته جماعة إسلامية هي هيئة تحرير الشام، والتقى بالزعيم المؤقت أحمد الشرع. في عام 2015، أثناء الحرب الأهلية السورية، تفاوض جنبلاط مع المعارضة السورية في إدلب، في أعقاب تقارير عن اضطهاد وهجمات على الدروز الذين يعيشون في المحافظة الشمالية الغربية من قبل الجماعات المتطرفة.

 

حصيلة قتلى حرب إسرائيل على حزب الله في لبنان تتجاوز 6000

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/02 آذار/2025 (ترجمة غوغل)

ارتفع عدد قتلى حرب إسرائيل الأخيرة على حزب الله في لبنان إلى 6000 بعد أن تمكن المسعفون من انتشال جثث القتلى من تحت الأنقاض في قرى حدودية في جنوب لبنان. لم يكن الاسترداد ممكنًا في وقت سابق لأن إسرائيل كانت لا تزال تحتل بعض المناطق الحدودية. وكان قد تم إعلان وقف إطلاق النار في القتال في 27 نوفمبر/تشرين الثاني. ولا يزال العديد من مقاتلي حزب الله في عداد المفقودين ولم يتسن انتشال جثثهم خلال الأيام الثمانين الماضية لأن إسرائيل أبقت قواتها في المناطق التي قُتلوا فيها. ومنعت الفرق الطبية من دخول تلك المناطق. وقال محمد شمس الدين، الباحث في المعلومات الدولية، لـ«الشرق الأوسط» إن آخر الأرقام أظهرت أن أكثر من 6000 شخص قُتلوا في لبنان خلال الحرب. ويغطي الرقم بداية الصراع في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عندما أطلق حزب الله «جبهة الدعم» تضامناً مع حماس في غزة. وأضاف شمس الدين أن الرقم يشمل المدنيين والمقاتلين الذين قتلوا. وقالت مصادر لبنانية تتابع انتشال الجثث إن اختبارات الحمض النووي أجريت على بقايا تم الكشف عنها. وقالوا لـ«الشرق الأوسط» إن المزيد من الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين وسيستمر تصنيفهم على أنهم «مفقودون» حتى يتم العثور عليهم. وقد سمح انسحاب إسرائيل من عدد من القرى والبلدات الحدودية في 18 فبراير/شباط لحزب الله بتشييع الجثث المكتشفة حديثاً. فقد شيع يوم الجمعة 130 مقاتلاً ومدنياً في بلدتي عيترون وعيتا الشعب. وكان التشييع الأكبر منذ الانسحاب الإسرائيلي. وفي كلمة ألقاها في التشييع، قال النائب عن حزب الله حسن فضل الله: "إن هؤلاء الشهداء دفعوا أرواحهم دفاعاً عن الوطن والجنوب والفلسطينيين". وأضاف: "لقد دفعنا ثمناً باهظاً وضحينا من أجل وطننا وكرامتنا". وتابع: "لقد حملنا الدولة مسؤولية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي".

 

من المتوقع إعادة ضبط العلاقات مع استعداد الرياض لاستقبال الرئيس اللبناني

فيصل ج. عباس/عرب نيوز/02 آذار/2025 (ترجمة غوغل)

من المتوقع إعادة ضبط العلاقات السعودية اللبنانية مع وصول الرئيس جوزيف عون إلى الرياض يوم الاثنين، وهي أول وجهة دولية له منذ انتخابه في 9 يناير. وهذا مهم لأن العلاقات السعودية اللبنانية تدهورت منذ اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري عام 2005 على يد حزب الله. وعلى الرغم من أن الرياض لم تقطع العلاقات الثنائية رسميًا، إلا أن العلاقة مع بيروت افتقرت إلى الدفء وساءت في النهاية، نظرًا لتصريحات حزب الله الاستفزازية ودوره في تصدير الكبتاجون وحتى تقديمه للمساعدات العسكرية والخبرة لأعداء المملكة. ومن المتوقع أن يمد عون - الذي انتُخب دون تدخل من حزب الله أو نظام الأسد، نظرًا للتغييرات الدراماتيكية التي شهدت إضعاف الأول وانهيار الأخير في ديسمبر الماضي - يده لإعادة ضبط العلاقة مع المملكة، حيث يعيش ويعمل أكثر من 100 ألف لبناني. ومن المأمول أيضًا أن يتم رفع الحظر المفروض على سفر السعوديين إلى لبنان.

لقد تدهورت العلاقات السعودية اللبنانية منذ اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في عام 2005. وفي خطاب تنصيبه، أرسل الرئيس عون عدة رسائل مطمئنة طال انتظارها. وتعهد بمحاربة الفساد وتقييد حق حمل السلاح وإعلان الحرب على الحكومة حصريًا. وفي حديثه إلى دول الخليج، تعهد عون بأن لبنان لن يصدر إلا "أفضل ما لديه". وقد لاقت تعهداته ترحيبًا حارًا. وفي مقابلة أجريت معه مؤخرًا، أعرب رئيس المخابرات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل عن تفاؤله بالتغييرات التي تحدث في لبنان. وقال الأمير تركي في حديث لبرنامج "صراحة" على قناة عرب نيوز: "لقد دعمت المملكة بكل إخلاص تصرفات البرلمان اللبناني في انتخاب الرئيس". وأشار بحق إلى أن الشعب اللبناني سئم من الاضطرار إلى أن يكون كبش فداء، "إما للفصائل الطائفية أو السياسية الأخرى، سواء كانت حزب الله أو بعض الأحزاب اللبنانية الأخرى في سياق التنمية في المستقبل". كما قال الأمير تركي إن ما يسمعه من السعوديين هو "أنهم راغبون وراغبون في العودة إلى لبنان. أعتقد أن أولئك الذين لم يستثمروا بعد يفكرون أيضًا في الفرص هناك". لقد سئم الشعب اللبناني من الاضطرار إلى أن يكون كبش فداء، إما للفصائل الطائفية أو السياسية الأخرى. وقد أكد السفير اللبناني لدى المملكة الدكتور فوزي كبارة مشاعر الأمير. وفي مقال حصري كتبه في هذه الصحيفة، ذكر الدكتور كبارة أن زيارة عون إلى الرياض ليست مجرد تمرين دبلوماسي، بل "لحظة محورية يمكن أن تعيد تعريف العلاقات اللبنانية السعودية". ويشير الدكتور كبارة إلى أن دعم المملكة العربية السعودية أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث يعمل كمنارة أمل وفرصة لمستقبل لبنان. وعلى هذا النحو، فمن المرجح للغاية أن تزدهر العلاقات السعودية اللبنانية بعد زيارة الرئيس. لكن طريق لبنان نحو التعافي سيكون وعراً؛ ولهذا السبب يستحق رئيس حازم وعازم مثل جوزيف عون الدعم الكامل من المملكة العربية السعودية والعالم بأسره.

*فيصل ج. عباس هو رئيس تحرير صحيفة عرب نيوز.

 

زيارة الرئيس جوزيف عون المحورية إلى الرياض

د. فوزي كبارة/عرب نيوز/02 آذار/2025 (ترجمة غوغل)

من المقرر أن يزور الرئيس جوزيف عون الرياض يوم الاثنين، في خطوة تشكل علامة فارقة في العلاقات اللبنانية السعودية. ولهذه الزيارة الرسمية دلالات سياسية واقتصادية عميقة، تهدف إلى ترسيخ العلاقات العميقة الجذور بين لبنان والمملكة العربية السعودية، وإزالة كل العقبات السياسية الأخيرة بين البلدين، وشكر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على جهوده الصادقة التي أسفرت عن ملء الفراغ الرئاسي في لبنان. وعلاوة على ذلك، فإن التزام الرئيس عون بجعل المملكة العربية السعودية وجهته الدولية الأولى هو لفتة استراتيجية ورمزية. فهو يسلط الضوء على أهمية العلاقات الدبلوماسية السعودية اللبنانية، ويؤكد على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي ويؤكد على مشاركة لبنان في جهود الاستقرار الإقليمي. وينقل هذا القرار رسالة تضامن وشراكة، ويعترف بالدور المحوري للمملكة العربية السعودية كحليف ومستثمر رئيسي في النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبنان. ويحدد النغمة لسياسة خارجية متوازنة وتعاونية، تسعى إلى النمو المتبادل والوئام الإقليمي. تربط لبنان والمملكة العربية السعودية علاقات قوية منذ عقود من الزمان، منذ عهد الملك عبد العزيز، مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون. وتؤكد الزيارة اعتراف لبنان بالدور السلمي والمؤثر للمملكة العربية السعودية في السياسة في الشرق الأوسط. وكانت المملكة حليفة، حيث قدمت المساعدات الاقتصادية، واستثمرت في البنية التحتية، وقدمت المساعدات الإنسانية للبنان خلال الاضطرابات العديدة التي مر بها على مر السنين. وقد عزز البلدان، اللذان يشتركان في الروابط الثقافية والمصلحة المشتركة في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، شراكة طويلة الأمد يحرص كلاهما على تعزيزها. وتدل زيارة الرئيس عون على دفعة متجددة لتعزيز هذه الروابط وسط حالة عدم اليقين العالمية والشدائد المحلية. وتؤكد الزيارة اعتراف لبنان بالدور السلمي والمؤثر للمملكة العربية السعودية في السياسة في الشرق الأوسط وأهمية الحفاظ على العلاقات الثنائية القوية وسط الاضطرابات الاقتصادية والسياسية المستمرة في لبنان. ويضمن تعزيز الدعم الدبلوماسي احترام استقلال لبنان السياسي وسيادته على الساحة الدولية. ونتيجة لذلك، فإن دعم المملكة العربية السعودية في المحافل الدولية يمكن أن يساعد بشكل كبير في تعزيز مكانة لبنان وقدراته التفاوضية، في حين يشير أيضًا إلى التزام معزز بالعمل معًا لمعالجة التحديات الإقليمية وضمان الاستقرار في الشرق الأوسط. إن زيارة الرئيس عون إلى الرياض ليست مجرد تمرين في الدبلوماسية بل لحظة محورية يمكن أن تعيد تعريف العلاقات اللبنانية السعودية. وبينما يسعى لبنان إلى التغلب على تحدياته العديدة، فإن دعم المملكة العربية السعودية أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث يعمل كمنارة أمل وفرصة لمستقبل لبنان. إن نجاح هذه الزيارة قد يحدد مسار لبنان إلى الأمام في هذه الأوقات المضطربة.

*فوزي كبارة هو سفير لبنان لدى المملكة العربية السعودية والممثل الدائم للبنان لدى منظمة التعاون الإسلامي. X: @FawziKabbara

 

فصل جديد للبنان في السعودية والقمة العربية

بسام أبو زيد/هنا بيروت/02 آذار/2025 (ترجمة غوغل)

تشكّل الزيارة الأولى لرئيس الجمهورية جوزيف عون إلى السعودية بداية لسلسلة زيارات مقبلة إلى المملكة. وقد أعربت السعودية مراراً وتكراراً عن استعدادها لدعم لبنان الملتزم بالإصلاحات والاستقرار وتعزيز العلاقات القوية مع المجتمع الدولي والدول العربية. وتأتي هذه الزيارة إلى الرياض تنفيذاً لوعد قطعه الرئيس عون باختيار الرياض في أول زيارة رسمية له إلى الخارج. وتأتي الزيارة بعد تصويت مجلس النواب الناجح على منح الثقة للحكومة، والذي تأخر أسبوعاً ويجري أيضاً خلال شهر رمضان. ونتيجة لذلك، سيكون الوفد الوزاري المرافق للرئيس عون أصغر حجماً، حيث لم يتمكن الوزراء من إعداد الاتفاقيات الـ 22 التي سيتم توقيعها مع المملكة في مثل هذا الوقت القصير. وتشير مصادر قريبة من الأمر إلى أن هذه الزيارة ستكون بمثابة فرصة لوضع الأساس لشراكة موسعة بين لبنان والسعودية، مع التركيز على البيئة المواتية للاستثمارات السعودية وعودة السعوديين إلى لبنان. وبدورها، ستؤكد السعودية ثقتها بالرئيس عون وحكومة رئيس الوزراء نواف سلام في جهودهما لإخراج لبنان من التحديات الحالية إلى مسار الاستقرار والازدهار. وسيتم مناقشة العديد من القضايا الرئيسية في القمة السعودية اللبنانية، ثم يطرحها الرئيس عون في القمة العربية في مصر، حيث سيكون الوضع في فلسطين نقطة محورية. كما ستتطرق المناقشات بطبيعة الحال إلى أوضاع الدول المجاورة، مثل لبنان والأردن ومصر وسوريا. ومن المتوقع أن يتناول الرئيس عون عواقب الصراع الأخير بين حزب الله وإسرائيل، فضلاً عن تداعيات الصراع في غزة، وخاصة فيما يتعلق بتهجير الفلسطينيين. ويصر لبنان، الذي يستضيف مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، على ضرورة عودتهم إلى وطنهم كجزء من الحل الشامل للصراع الفلسطيني على أساس حل الدولتين. كما سيحذر الرئيس اللبناني من مخاطر استمرار الاحتلال الإسرائيلي لبعض المناطق اللبنانية، خوفًا من أن يصبح هذا الاحتلال جزءًا من حل أوسع في الشرق الأوسط. وسيؤكد الرئيس عون أن الدبلوماسية تبقى الحل الوحيد القابل للتطبيق لهذه القضية، لأن أي بديل لن يؤدي إلا إلى تعميق معاناة الشعب اللبناني. وخلال زيارته إلى السعودية وفي القمة العربية، سيؤكد الرئيس عون أيضاً أن لبنان دخل مرحلة جديدة، حيث تمارس الدولة السيطرة الكاملة على كل الأمور السياسية والعسكرية والاقتصادية والمالية. والهدف الأساسي هو استعادة الثقة بالدولة، بهدف إفادة لبنان وشعبه، وخاصة في تأمين التمويل لعملية إعادة الإعمار بعد الدمار الذي خلفته الحرب بين حزب الله وإسرائيل.

 

الحياد الإيجابي في لبنان: مبدأ يزعج حزب الله

هذه بيروت/02 آذار 2025 (ترجمة غوغل)

إن حياد لبنان مبدأ يزعج حزب الله بشدة. فهو يحرم المجموعة من رافعة مهمة ويحد بشكل كبير من مجال المناورة كأداة لإيران في المنطقة، وليس فقط في لبنان. وقد كرر أحمد قبلان، المفتي الجعفري والمتحدث غير الرسمي باسم المجموعة المؤيدة لإيران، خطاب حزب الله في بيان يوم الأحد، بحجة أنه لا يمكن تطبيق الحياد عندما تكون "المصالح الوطنية" على المحك - رغم أنه لم يحدد أي مصالح. لدعم حجته، زعم أن "العالم غابة حيث تسود القوة والوحشية على الحقوق الأساسية والطائفية"، وهو ما يجعل من الضروري، وفقًا له، تنفيذ "السياسات الوطنية التي تحمي لبنان المحاط بالتهديدات الخارجية". "لذلك من الأهمية بمكان اتخاذ موقف من أجل لبنان، لأنه لا يوجد مجال للحياد عندما يتعلق الأمر بالمصالح الوطنية. وقال المفتي، منتقداً بشكل غير مباشر مواقف الرئيس جوزيف عون والحكومة، "إن المواقف المعلنة لإحياء البلد مهمة، لكنها غير كافية لتحقيق تعافي وطني حقيقي. تاريخ لبنان معقد". كما رد المفتي، مرة أخرى، على البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، الذي كرر دعوته إلى حياد لبنان في عظته يوم الأحد. ورحب الراعي بحقيقة حصول الحكومة على الثقة من مجلس النواب يوم الأربعاء، مشيراً إلى أن الرئيس جوزيف عون والفريق الوزاري لرئيس الوزراء نواف سلام "يتحملان الآن مسؤولية تحويل هذه الثقة إلى إصلاحات وإعادة إعمار وإحياء اقتصادي وتنشيط المؤسسات العامة وتحقيق المصالحة الوطنية على أساس الانتماء إلى وطن واحد هو لبنان". "بعد ذلك، يجب على البلاد أن تتحرك للأمام نحو تطبيق الحياد الإيجابي. وتابع البطريرك "من المهم التأكيد على أن الحياد لا يعني الانسحاب من جامعة الدول العربية أو منظمة التعاون الإسلامي أو الأمم المتحدة، بل على العكس من ذلك، يعني تعزيز دور لبنان داخل هذه المؤسسات وعلى مستويات أخرى حتى يصبح شريكاً في البحث عن الحلول، بدلاً من البقاء ضحية للانقسامات والصراعات". وتجدر الإشارة إلى أن الحياد الإيجابي للبنان ذكره الرئيس عون في خطابه الافتتاحي، وكذلك رئيس الوزراء نواف سلام عندما قدم البيان الوزاري إلى مجلس النواب يوم الثلاثاء.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 2 آذار 2025

وطنية/02 آذار/2025

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

خطفت التطورات السورية الأضواء حتى من التطورات اللبنانية، وحتى الغزِّية، وصعدت هذه التطورات إلى واجهة الأحداث بعد الكلام الاسرائيلي التي أطلقه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يقصد منه حماية الدروز في سوريا، ومعروف أن نظام الحمايات لا يكون عن بُعد بل ميدانيًا، وهذا ما سيشكِّل التحدي الأكبر بالنسبة إلى النظام الجديد في سوريا، فكيف سيتعاطى أحمد الشرع مع هذا المعطى؟ ربما بالإمكان الإستنتاج أنه الكباش الأقسى بين نتنياهو والشرع، فكيف سيتم التعاطي مع هذا الكباش؟ وهل يخفي نزاعاً تركياً- إسرائيلياً، حيث أن أنقرة هي " الراعي الرسمي " للنظام السوري الجديد؟

تطورات المعطيات الجديدة مفتوحة على كل الأحتمالات، ومن المفيد التذكير أن تحريك الواقع الدرزي في المنطقة، غالبًا ما يسبب في انتقال نوعي على مستوى التطورات، فحادثة سقوط الصواريخ على مجدل شمس، في ذروة حرب طوفان الأقصى، بدَّلت كثيراً في مسار الحرب، فهل تبدِّل التطورات السورية، من البوابة الدرزية، أي معطيات جديدة؟

رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط استشعر الخطورة، فكان تركيز منه، في مؤتمره الصحفي لذكرى استشهاد كمال جنبلاط، على التطورات السورية، وقال: "على احرار سوريا ان يحذروا من المكائد الاسرائيلية" وتابع: "سأزور دمشق مجددا لأقول للجميع إن الشام هي عاصمة سوريا، وطلبت موعدا للقاء الشرع".    

   قبل الدخول في تفاصيل النشرة، اليوم، الزميلة هدى شديد كانت في قصر بعبدا، ليس لتغطية خبر الرئيس بل لتكون هي الخبر الذي يقول: كرَّم رئيس الجمهورية الإعلامية الاستثنائية هدى شديد التي حملت أوجاعها وآلامها في وقفة نادرة أرادت ان تثبت من خلالها أنها لا تستسلم بل تذهب إلى النهاية". سنكون في سياق النشرة مع تقرير مفصل عن التكريم، لكن البداية من الملف السوري.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

محطتان لبنانيتان خارجيتان وثالثة داخلية الأسبوع الطالع أُولاها زيارة قصيرة لرئيس الجمهورية جوزف عون إلى الرياض غداً وثانيها زيارة للقاهرة في اليوم التالي للمشاركة في القمة العربية الطارئة وثالثها الجلسة الأولى للحكومة بعد نيلها الثقة إثر عودته إلى لبنان. في ما عدا ذلك لا تطورات لبنانية بارزة في نهاية الأسبوع بعكس العديد من بقاع الإقليم من فلسطين إلى سوريا ومن بقاع العالم من أميركا إلى أوكرانيا.

ففي فلسطين حزمة جديدة من التهديدات والضغوطات والعراقيل الإسرائيلية بوجه إتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

أما الهدف الموضعي للعدو في هذه الفترة فهو تمديد المرحلة الأولى من الإتفاق بالإستناد إلى خطة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بما تتضمنه من ضوءٍ أخضر يتيح للعدو الإسرائيلي العودة إلى الحرب بعد اليوم الثاني والأربعين إذا شعر بأن المفاوضات غير فعالة مناسبة له. في المقابل تصرّ فصائل المقاومة الفلسطينية على إنطلاق المرحلة الثانية رافضةً طروحات كيان الإحتلال الذي يتنصّل بشكل متكرر من الإتفاقات التي وقع عليها.

وفي ترجمة للطروحات الإسرائيلية أوعز بنيامين نتنياهو إلى جيشه بمنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة وإغلاق جميع المعابر المؤدية إليه.

وهدد نتنياهو بعواقب جديدة لم يسمّها لكن وسائل إعلام عبرية نقلت عن مسؤولين أمنيين أنه يفكر في العودة إلى الحرب ولو مؤقتاً وقالت إن حكومته وافقت اليوم على استدعاء أربعمئة ألف جندي إحتياطي إضافي.

وعلى الجبهة السورية اغتنم العدو الإسرائيلي التوترات الحاصلة في جرمانا بريف دمشق ليتطوع منقذاً مزعوماً لدروزها إنما هو في الواقع يحاول دسّ سُمِّه في الجسد السوري مستغلاً حدثاً أمنياً لتوظيفه في خدمة أطماعه ومشاريعه التقسيمية والتذرع بتأمين حماية لم يطلبها منه أحد. وانعكاساً لهذا الواقع قال وجهاء ومشايخ جرمانا: كنا وما زلنا جزءاً أصيلاً من ريف دمشق وسوريا ونرفض الفتنة وندعم محاسبة المسؤولين عنها.

خارج الإقليم  شظايا المشادة العنيفة بين الرئيسين الأميركي والأوكراني ما تزال تتطاير في كل إتجاه وهي استنفرت الكثير من القوى الدولية ولا سيما الأوروبيين. وعلى إيقاع هذه المشادة انطلقت اليوم قمة في لندن سبقها منح بريطانيا قرضاً لأوكرانيا بأكثر من ثلاثة مليارات دولار لتعزيز قدراتها الدفاعية. لكنَّ الواضح أن الأوروبيين اعتمدوا أسلوباً إستيعابياً لواقعة البيت الأبيض غير المسبوقة بعيداً من تحدي الولايات المتحدة ورئيسها فصدرت دعوات إلى الهدوء ومطالبات للرئيس الأوكراني بإيجاد وسائل لإصلاح علاقته بنظيره الأميركي.

أسلوب التهدئة هذا تفرضه مخاوف من مثل ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست عن أن سياسات ترامب تظهر إستعداداً للتخلي عن الحلفاء الأوروبيين في سبيل التوافق مع روسيا. ولذلك لم تكن مستغربة دعوة رئيس الوزراء المجري الإتحاد الأوروبي إلى بدء محادثات مباشرة مع موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

في طهران، اعلان صريح عن فشل الحوار مع واشنطن. وفي غزة، مفاوضات متعثرة. اما في سوريا، فاستقرار متعذر، في انتظار قيام دولة تجمع ابناءها على اختلاف مشاربهم الطائفية والمذهبية والسياسية.

وفي لبنان، شهران ضائعان تقريبا من عمر العهد الرئاسي الجديد، بين تكليف وتأليف وثقة، من دون انجاز يُذكر، في انتظار انطلاق الحكومة في عملها، تحت انظار عموم اللبنانيين اولا، الذين ينتظرون ترجمة الاقوال الى افعال، والمعارضة النيابية ثانيا، وركنها الاساس في المرحلة المقبلة التيار الوطني الحر، بوصفه الطرف الوحيد غير الممثل في حكومة التحالف الرباعي الجديد.

وفي غضون ذلك، تُرتقب الزيارة التي يقوم للسعودية رئيس الجمهورية جوزيف عون، ليكون بذلك ثاني رئيس للدولة اللبنانية بعد العماد ميشال عون، يستهل ولايته الرئاسية من زيارة المملكة.

وفي غضون ذلك، يستمر الاحتلال الاسرائيلي لأراض لبنانية، ويتواصل الخرق المتمادي للسيادة، في ضرب واضح لاتفاق وقف اطلاق النار، فيما تكثر الاسئلة حول موقف لبنان الرسمي، والسبل المتوفرة للضغط الديبلوماسي.

وفيما تتوالى اعمال ازالة الردم وكشف المفقودين، اكدت احدث تقديرات “الدولية للمعلومات” ان عدد الشهداء اللبنانيين جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة، تجاوز عتبة الستة آلاف، ويشمل الرقم جميع الشهداء منذ الانخراط في حرب اسناد غزة يوم 8 تشرين الأول 2023، حتى الآن، وهو يجمع بين المدنيين والمقاتلين.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

لبنان على موعد مع استحقاقَين بارزَين مطلعَ الأسبوعِ الجديد: الأول زيارةُ رئيسِ الجمهورية جوزاف عون، الإثنين، إلى المملكة العربيّةِ السعودية، تلبيةً لدعوة وليّ عهدِها الأمير محمد بن سلمان ... والعنوانُ الأساس للزيارة، ترميمُ علاقاتِ لبنان مع محيطه الخليجيّ، والسعوديِّ خصوصاً... حيث الرياض مفتاحُ الخليجِ العربيّ لإعادة النهوضِ باقتصاد لبنان، وإعمار ما دمّرته حربُ الإسنادِ لغزة ... لكنَّ مسارَ النهوض تعترضُه عراقيلُ كثيرة، تتطلّب إصلاحاتٍ جوهريّة في لبنان، هي ألف باء الإستثمار، ناهيك عن ضمان استقرارٍ سياسيٍّ طويلِ الأمد، وتنفيذِ إصلاحاتٍ ماليّة وإداريّة حقيقيّة.

الموعد الثاني، الثلاثاء في القاهرة، حيث يشارك الرئيس عون في القمّة العربيّةِ الطارئة، للبحث في مستجدّات القضيّةِ الفلسطينيّة، خصوصاً غزة، والردِّ العربيِّ على خُطة إعمارِها من دون تهجيرِ أهلِها... وحيث للبنان ارتباطٌ غير مباشر على خط جبهةِ الحدود، والوجودِ الفلسطينيِّ المدنيّ والمسلح في مخيّماته، وخارجَها. أما على خط الإنتكاسةِ الأمنيّةِ بين الحكمِ الجديدِ في سوريا والموحّدين الدروز في "جَرمانا"، فدخل الرئيسُ السابق "للتقدمي" وليد جنبلاط، محذّراً من المكائد الإسرائيليّة، ووعد بزيارة دمشق مجدّداً، كاشفاً أنه طلب موعداً للقاء الرئيس أحمد الشرع.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

التفتِ الحبالُ الاسرئيلية "خط نار" من سوريا ولبنان الى سوريا الشمالية بلوغاً نحو غزة وتعطيلِ صفقتِها ومجرى مراحلِها والشرارةُ الاخطر تقعُ عندَ نقاطِ الجولان امتداداً الى جرَمانا الواقعة على أطرافِ العاصمة دمشق هناكَ تدخُلُ اسرائيل الى الخاصرةِ الأضعف للادارةِ السوريةِ الجديدة حيثُ المناطقُ المُحكمة درزياً والتي لا تزالُ تحتفظُ بسلاحِها ويدّعي بنيامين نتنياهو أنَّ هدفَهُ حمايةُ الطائفةِ الدرزية لكن ما يزعمُهُ: خبرٌ كاذب لأنَّ التوسُّعَ وإقامةَ مناطقِ نفوذٍ عسكرية هو سعيٌ اسرائيليٌ باتَ يُشيِّد قواعدَه "عالمكشوف" والنفوذُ ينسحبُ كذلكَ على الشمالِ السوري اذ نقلت رويترز عن مصادرَ مطلعة أنّ إسرائيل تضغطُ على الولاياتِ المتحدة لإبقاءِ سوريا ضعيفةً وبلا قوةٍ مركزية من خلال السماحِ لروسيا بالاحتفاظِ بقاعدتيها العسكريتين هناك لمواجهةِ النفوذِ التركيّ المتزايد في البلاد وليسَ لبنان من جنوبِهِ الى بقاعِهِ خارجَ دائرةِ القبضةِ الاسرائيلية لتثميرها لاحقاً في أوراقِ التفاوض وبينَها طرحُ العلاقاتِ الطبيعية اولُ المجاهرينَ برفضِ التطبيع كان الزعيمُ الدرزي وليد جنبلاط الذي قال: إننا كنّا وسنبقى ضدَّ الصلحِ مع إسرائيل حتى قيامِ دولةٍ فلسطينية وايجادِ حلٍ للاجئينَ الفلسطييين مؤتمرُ جنبلاط انعقدَ تحتَ الغليانِ الدرزي في الجنوب السوري وفيه توجه الى الأحرار في جبل العرب بأن يأخذوا الحذر من المكائدِ الإسرائيلية في سوريا، وقال: "الذين وحّدوا سوريا أيام سلطان باشا الأطرش لن يستجيبوا لدعواتِ نتانياهو وإذْ أعلنَ جنبلاط انه سيزور سوريا مرةً جديدة، حذَّر من انَّ إسرائيل تريدُ استخدامَ الطوائفِ لمصلحتِها وتفتيت المنطقة وأنَّ مشروعَها التوراتي التمددي ليسَ لهُ حدود وبما يخصُ لبنان من هذا المشروع فانَّ رئيسَ الجمهورية العماد جوزاف عون سيحمِلُ الثوابتَ اللبنانية الى السعودية غداً وبعدَها الى القمةِ العربية في القاهرة وستكونُ غزة محطَّ تداولٍ أساسيّ انطلاقاً من رفضِ تهجيرِ أهلِها لاقامةِ الريفييرا الاميركية وستفرِضُ مشهديةُ البيتِ الابيض نفسَها على الاجتماعِ العربي عالي الحضور والمشاركة لاسيما وانّ القيادات العربية ستدرسُ خطواتِها قبل ايِ لقاء يُعرّضُ الزعماءَ والرؤساء الى "عقوبات زيلنسكي" واليوم استنفرت اوروبا في بريطانيا واجتمعت خمْسَ عشْرَةَ دولة لالقاء "الحضن الاوروبي" على الرئيس الاوكراني المخلوع اميركياً وفي خلال ثمانٍ واربعين ساعةً على حادثة "تذويب" زيلنسكي بالبيت الابيض حظيَ رئيسُ اوكرانيا على لقب البطل القومي في بلاده.. وخارجياً استُقبل بحفاوة كبيرة في البيت البريطاني الاول "تن دوانينغ ستريت" لكنّ القمة الاوروبية لم تقطع الود مع اميركا واعلن رئيس حكومة بريطانيا كير ستارمر عن اتفاق مع فرنسا واخرين على خطةٍ لوقفِ الحرب تتمُ مناقشتُها معَ ترامب سوّت اوروبا حلا  عند منتصف الطريق وابقته موصولا مع الادارة الاميركية

اما القمة العربية الاسبوع الطالع فانها ايضا لن تعلن قطع الطرق باتجاه الولايات المتحدة لكنها ستؤكد على القرار العربي المشترك في الحل لاعمار غزة .. وستكون في المقابل امام البحث عن زيلنسكي عربي يتمتع باالقدرة على الرد اذا ما وضعته الاقدار في موقف مماثل.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ظريف يعلن استقالته كمساعد للرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية

جنوبية/03 آذار/2025

أعلن محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني الأسبق، استقالته من منصبه كنائب للرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، بعد فترة وجيزة من تعيينه. وأعرب ظريف عن عدم رضاه عن التشكيلة الحكومية المقترحة آنذاك، مشيرًا إلى عدم تحقيق التوازن المطلوب في تمثيل النساء والأقليات والشباب، مما دفعه لتقديم استقالته. مع ذلك، في أواخر أغسطس 2024، تراجع ظريف عن استقالته واستأنف مهامه بناءً على مشاورات وتوجيهات من الرئيس مسعود بزشكيان. أشاد ظريف بالتشكيلة الحكومية الجديدة، مؤكدًا أنها تضم أعلى نسبة من تمثيل النساء والأقليات العرقية والدينية، مما يعكس التزام الرئيس بوعوده الانتخابية.

 

هذا ما حصل في جرمانا.. والعين على إسرائيل

اعداد ورصد جنوبية/03 آذار/2025

شهدت مدينة جرمانا في ريف دمشق أمس اشتباكات بين عدد من أهالي المدينة وعناصر من الامن الداخلي السوري، أدت إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى.وأفادت وسائل إعلامية أن الإشتباكات جاءت على خلفية هجوم من طرف المليحة على أشخاص من جرمانا، ما دفع اللجان الشعبية في المدينة والعقلاء للتدخل لتهدئة الوضع وحل النزاع، إلا أنه عقب الحادثة، تم قتل شاب من المليحة من قبل أهالي جرمانا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. ووفقاً للمعلومات، تعهدت اللجان الشعبية في جرمانا بتسليم القاتل والجثة للهيئات المختصة ليتحمل المسؤولية، إلا أن أهالي المليحة رفضوا التوصل إلى صلح وهددوا بشن هجوم على مدينة جرمانا. وأشار المرصد السوري إلى اشتباك بين الأمن العام مع مسلحين من جرمانا في ساحة السيوف بمدينة جرمانا، مما أدى إلى إصابة مسلح من جرمانا بحالة قطع وريد، تم نقله للمستشفى لتلقي العلاج، وتوقيف عنصرين من الأمن العام. وفي حادثة أخرى، أطلق عناصر حاجز جرمانا النار على 3 عناصر من القوى الأمنية، بعد وصولهم إلى الحاجز وتسليم سلاحهم لدخول المدينة، على خلفية ملاسنة بين عناصر القوى الأمنية مع عناصر حاجز جرمانا، مما أدى إلى مقتل عنصر في القوى الأمنية وإصابة 2 آخرين.

وأعدت القوى الأمنية لدخول مدينة جرمانا، وعززت مواقعها وانتشرت بشكل كبير عند مخارج ومداخل المدينة، منذ مساء أمس، كما اشتبكت مع مسلحين في عدة مواقع.

وسرعان ما تصدرت أحداث جرمانا الاهتمامات المحلية والعربية، بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه بإمكانية التدخل لما زعمت أنها حماية الدروز فيها، عادت الحياة إلى طبيعتها في مدينة جرمانا بريف العاصمة السورية دمشق. وأعلن نتنياهو عقب الإشتباكات أن إسرائيل ستتخذ “كل الخطوات اللازمة للحفاظ على أمن الدروز في سوريا”.واوضح مكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء أصدر تعليمات للجيش بـ”الاستعداد للدفاع عن جرمانا الدرزية بريف دمشق”. كما هددت وزارة الدفاع الإسرائيلية بالتدخل واستهداف قوات الأمن السورية في حال تواصل الاشتباكات ببلدة جرمانا، وذكرت أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس أوعزا للجيش بالاستعداد في ما اعتبراه دفاعا عن الدروز في بلدة جرمانا. وأفادت قناة “العربية” أن الأمور بدأت بالعودة إلى طبيعتها شيئاً فشيئاً بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة خلال الساعات الماضية. ونقلت القناة “أن الفصائل المسلحة المتواجدة هناك قالت إن عنصرا من الأمن الداخلي قُتل بالخطأ، بعدما دخل إلى المدينة بصفة مدنية لا عسكرية”. وأكدت أن الفصائل رفعت يدها عن القاتل، وأنها تتعاون مع السلطات لتسليمه. بدورها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مدير مديرية أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان، السبت، قوله إن الحاجز أوقف، الجمعة، عناصر تابعين لوزارة الدفاع أثناء دخولهم المنطقة لزيارة أقاربهم. وبعدما سلموا أسلحتهم، تعرضوا للضرب قبل أن يتم استهداف سيارتهم بإطلاق نار مباشر، ما أسفر عن مقتل أحد العناصر وإصابة آخر. إثر ذلك، هاجم مسلحون محليون مركزا للشرطة في جرمانا، وتم طرد العناصر منه. وفي وقت لاحق، أصدر مشايخ جرمانا بيانا أكدوا فيه رفع الغطاء عن جميع المسيئين والخارجين عن القانون، وتعهدوا بتسليم كل من تثبت مسؤوليته إلى الجهة المختصة حتى ينال جزاءه العادل.

مدينة جرمانا؟

تقع مدينة جرمانا على أطراف دمشق في الجنوب الشرقي، وتصلها بدمشق منطقة الكباس والدويلعة، وتبعد عنها مسافة 5 كلم تقريبا. تقطن غالبية من الدروز والمسيحيين، وعائلات نزحت خلال سنوات الحرب التي تشهدها سوريا منذ العام 2011، ضاحية جرمانا الواقعة جنوب شرق دمشق.

وكانت من أولى المناطق التي أسقط فيها السكان في السابع من كانون الأول/ديسمبر، عشية إطاحة حكم بشار الأسد، تمثالا نصفيا لوالده الرئيس الراحل حافظ الأسد كان موضوعا في ساحة رئيسية تحمل اسمه.

التحركات الإسرائيلية

يشار إلى أنه منذ وصول السلطة الجديدة إلى دمشق في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، تسجّل اشتباكات وحوادث إطلاق نار في عدد من المناطق، يتهم مسؤولون أمنيون مسلحين موالين للحكم السابق بالوقوف خلفها.

يأتي هذا بينما تنفذ السلطات حملات أمنية تقول إنها تستهدف فلول النظام السابق، يتخللها اعتقالات.

إلى ذلك، يشكل فرض الأمن وضبطه في عموم سوريا أحد أبرز التحديات التي تواجه الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، بعد نزاع مدمر بدأ قبل 13 عاما وتشعبت أطرافه. أما العلاقة مع إسرائيل، فمن المعروف أن حوالي 150 ألف درزي يقيمون في إسرائيل، يعتبر غالبيتهم أنفسهم إسرائيليين، بينما يقيم 23 ألف درزي في الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان. ويتمسك غالبيتهم بالهوية السورية، ويرفضون الجنسية الإسرائيلية.

وشهدت مدن سورية عدة، بينها دمشق والسويداء التي تقطنها غالبية درزية، تظاهرات الثلاثاء نددت بمواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أعلن، أن بلاده لن تسمح لقوات الإدارة الجديدة بالانتشار جنوب دمشق. كانت إسرائيل شنّت فور إطاحة حكم بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديمسبر، مئات الضربات على مواقع عسكرية، للحؤول دون سقوط ترسانة الجيش السوري في أيدي قوات الإدارة الجديدة.كذلك، نشرت قواتها في المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في هضبة الجولان، في خطوة لقيت تنديد أطراف دولية عدة.

أرسلان يناشد السعودية

و في لبنان ناشد رئيس «الحزب الديمقراطي اللبناني» طلال أرسلان السعودية «التدخل سريعاً مع المعنيين في دمشق لوضع حد للتجاوزات التي حصلت وقد تحصل»، في إشارة إلى «الاضطرابات» في جرمانا، أمس، مؤكداً أن الدروز «هم عرب أقحاح ولا يحتاجون إلى براءة ذمة من أحد». وقال أرسلان، في تغريدة عبر «أكس»: «حدثت بالأمس اضطرابات في جرمانا السورية، مما أدى إلى استنفار كبير في جبل العرب، وأيضاً إلى استنفار من قبل العدو الإسرائيلي تحت شعار حماية الدروز»، مشيراً إلى أنه كان قد حذّر، قبل يومين، «من التمادي الإسرائيلي وخطورته بالتمدد داخل الأراضي السورية واحتلالها والتوغل في الشؤون الداخلية للسوريين». من جهته نشر رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب منشوراً عبر حسابه على منصة “آكس” قائلاً: “لن يقتحم أحد جرمانا في سوريا، وإذا أراد النظام نهاية وخيمة فليحاول إقتحام جرمانا”.

 

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

 تورونتو/الشرق الأوسط/02 آذار/2025

من المقرر أن يجتمع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو مع الملك تشارلز الثالث، بصفته ملك كندا، اليوم الاثنين حيث سيناقش تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا لتكون الولاية 51. وتعرض الملك تشارلز لانتقادات في كندا بسبب صمته حيال تهديدات ترمب بضم كندا. وقال ترودو في لندن يوم الأحد إنه سيناقش مع تشارلز القضايا المهمة بالنسبة للكنديين وأضاف «لا شيء يبدو أكثر أهمية بالنسبة للكنديين في الوقت الحالي من الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا كدولة». ويعتبر تشارلز هو رأس دولة كندا، التي هي عضو في الكومنولث البريطاني. وبصفة عامة، فإن حركة مناهضة الملكية في كندا صغيرة، لكن صمت الملك حيال تهديدات ترمب أثار الحديث بهذا الشأن في الأيام الأخيرة. وكان الملك، الذي التقى يوم الأحد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعا ترمب للقدوم إلى اسكتلندا للقيام بزيارة دولة. وقال المحامي الدستوري لايل سكينر في منشور على «إكس»، «خبر رائع أن رئيس الوزراء سيجتمع مع ملك كندا غدا. نأمل أن يسفر هذا عن بيان من الملك بشأن مملكة كندا». وعلى الرغم من أن الكنديين عموما غير مبالين بالملكية، فإن العديد منهم كان لديهم محبة كبيرة للملكة إليزابيث الراحلة، التي تزين صورتها عملاتهم المعدنية وزارت كندا 22 مرة أثناء فترة حكمها. يشار إلى أن إلغاء الملكية في كندا يعني تغيير الدستور. وهذا مسعى محفوف بالمخاطر بطبيعته، بالنظر إلى كيف تم تصميمه بعناية ليوحد أمة من 41 مليون شخص تضم الناطقين بالإنجليزية، والناطقين بالفرنسية، والقبائل الأصلية، والمهاجرين الجدد الذين يتدفقون باستمرار.

 

إسرائيل تعتقل مواطناً بتهمة التواصل مع المخابرات الإيرانية

 تل أبيب/الشرق الأوسط/03 شباط/2025

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، الأحد، اعتقالها أحد سكان مدينة بئر السبع بجنوب إسرائيل بتهمة التواصل مع المخابرات الإيرانية، وعرض بيع معلومات حساسة، منها الوصول إلى مركز للأبحاث النووية، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

 

نتانياهو يشكر ترمب على توفير أسلحة لـ«إنهاء المهمة» ضد «محور إيران»

 تل أبيب/الشرق الأوسط/03 شباط/2025

شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد الرئيس الأميركي دونالد ترمب على توفير ذخائر كانت الإدارة السابقة قد جمّدت إرسالها الى الدولة العبرية، مؤكدا أنها ستساعدها في «إنهاء المهمة» ضد إيران وحلفائها. وقال نتانياهو في رسالة مصوّرة «ترمب أعظم صديق حظيت به إسرائيل في البيت الأبيض». أضاف «لقد أظهر ذلك من خلال إرسال كل الذخائر التي سبق أن تمّ تعليقها (من قبل إدارة سلفه جو بايدن)»، مؤكدا أنه «بهذه الطريقة هو يعطي إسرائيل الوسائل التي نحتاجها لإنهاء المهمة ضد محور الإرهاب الإيراني». وكان نتانياهو أدلى بتعليقات مماثلة الشهر الماضي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، حين أكد أنه «سينهي المهمة» ضد تهديدات طهران بدعم من واشنطن. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه إن الدولة العبرية وجهت «ضربة قوية لمحور الإرهاب الإيراني» منذ اندلاع الحرب ضد حركة حماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ووجهت إسرائيل ضربات قوية الى حلفاء طهران الإقليميين بما في ذلك حماس وحزب الله اللبناني وجماعة الحوثي في اليمن، إضافة لضربات في داخل إيران ردا على هجمات صاروخية نفذتها الجمهورية الإسلامية ضد الدولة العبرية. أعلن وزير الخارجية الأميركي السبت أنه وقع على تسليم نحو 4 مليارات دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل. وقال روبيو في بيان «لقد وقعت على إعلان (...) للإسراع في تسليم ما يقرب من 4 مليارات دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل»، مذكرا بإلغاء حظر جزئي على الأسلحة كان قد فرضه الرئيس السابق جو بايدن. في بداية فبراير (شباط)، وافقت إدارة ترمب على بيع قنابل وذخائر وصواريخ بقيمة إجمالية قدرها 7,4 مليارات دولار لإسرائيل. وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن شحنة أولى من الأسلحة الأميركية الثقيلة سُلّمت بعد أيام.

 

«حماس»: لن نمدد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

الشرق الأوسط/02 آذار/2025

عائلة فلسطينية تشعل حطباً لإعداد وجبة الإفطار خلال ثاني أيام شهر رمضان في مخيم جباليا بقطاع غزة

قال محمود مرداوي القيادي بحركة «حماس»، اليوم الأحد، إن الحركة لن توافق على تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مثلما طلبت إسرائيل. وأضاف مرداوي أن «حماس» لن تطلق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين إلا بموجب شروط الاتفاق المرحلي المتفق عليه بالفعل، وفقاً لوكالة «رويترز».

وبعد 15 شهراً من الحرب المدمّرة، بدأت الهدنة في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، وانتهت مرحلتها الأولى (42 يوماً)، السبت، وشملت إفراج «حماس» وفصائل أخرى عن 33 من الرهائن، بينهم 8 متوفين، مقابل إطلاق سراح نحو 1700 فلسطيني من سجون إسرائيل. فيما لا يزال 58 محتجزين داخل قطاع غزة، بينهم 34 يؤكد الجيش الإسرائيلي أنهم قد تُوفوا، وسط انتظار لبدء المرحلة الثانية المعنية بانسحاب نهائي ووقف للحرب على مدار 42 يوماً، وأخرى ثالثة معنية بإعمار القطاع. وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، منتصف ليل السبت - الأحد، أن «إسرائيل تعتمد خطة ويتكوف لوقف إطلاق نار مؤقت خلال شهر رمضان وخلال عيد الفصح اليهودي الذي سيُحتفل به في منتصف أبريل (نيسان) المقبل، مقابل الإفراج عن نصف الرهائن (الأحياء والأموات) في اليوم الأول من دخولها حيز التنفيذ، على أن يطلق بقية الرهائن (الأحياء أو الأموات) في نهاية المطاف، إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار».

 

العاهل الاردني يشدد على ضرورة اعادة قطاع غزة دون تهجير سكانه

وطنية/02 آذار/2025

شدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، على ضرورة إعادة إعمار قطاع غزة من دون تهجير سكانه., بحسب ما نقلت "سكاي نيوز عربية " كما دعا العاهل الأردني إلى تثبيت وقف إطلاق النار وتكثيف الجهود الدولية للاستجابة الإنسانية. وذكرت وكالة "الأنباء الأردنية" (بترا)، مساء السبت، أن تصريحات العاهل الأردني جاءت خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ناقشا خلاله سبل الارتقاء بعلاقات الصداقة بين البلدين، وكذلك آليات توسيع التعاون في مختلف المجالات.وجدد الملك عبدالله الثاني خلال الاتصال التأكيد على ضرورة وقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية، وأهمية العمل الجاد والفعال لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل.

 

الاتحاد الأوروبي: لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة

وطنية/02 آذار/2025

ندد الاتحاد الأوروبي بما وصفه "رفض حماس قبول تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة"، محذرا من أن "منع إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع يهدد بتداعيات إنسانية".  وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية أنور العوني، في بيان "يدعو الاتحاد الأوروبي إلى استئناف سريع للمفاوضات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار"، مضيفا أن التكتل "يعرب عن دعمه القوي للوسطاء".

 

نتنياهو يعلن وقف إدخال البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة

وطنية/02 آذار/2025

أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن بنيامين نتنياهو قرر وقف إدخال كافة البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة، اعتبارا من صباح اليوم الأحد، بسبب رفص حركة "حماس" مقترح ووتكوف.بحسب "روسيا اليوم".

 

نتنياهو: ترامب وفر ذخائر جمّدت الإدارة السابقة إرسالها الى الدولة العبرية

تانياهو يشكر ترامب على توفير أسلحة لـ"إنهاء المهمة" ضد "محور إيران" 

وطنية/02 آذار/2025

شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الرئيس الأميركي دونالد ترامب على "توفير ذخائر كانت الإدارة السابقة قد جمّدت إرسالها الى الدولة العبرية"، مؤكدا أنها "ستساعدها في إنهاء المهمة ضد إيران وحلفائها". وقال نتانياهو في رسالة مصوّرة: "دونالد ترامب هو أعظم صديق حظيت به إسرائيل في البيت الأبيض... لقد أظهر ذلك من خلال إرسال كل الذخائر التي سبق أن تمّ تعليقها. بهذه الطريقة هو يعطي إسرائيل الوسائل التي نحتاجها لإنهاء المهمة ضد محور الشر الإيراني".

 

حماس: إسرائيل تتنصل من التزاماتها وتطيل معاناة الأسرى

وطنية/02 آذار/2025

قال القيادي في حركة "حماس" محمود مرداوي إن البيان الأخير لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يعكس تلاعبا واضحا، واستمرارا في التنصل من الاتفاقيات الموقعة لوقف إطلاق النار.بحسب "روسيا اليوم". وأشار مرداوي إلى أن هذا النهج المتكرر من قبل حكومة رئيس الورزاء بنيامين نتيناهو يعرقل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار، ويؤدي إلى استمرار معاناة الأسرى الفلسطينيين وتعريض حياتهم للخطر. وشدد مرداوي على أن الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة وإطلاق سراح الأسرى يتمثل في تنفيذ الاتفاقات المبرمة، بدءا من المرحلة الثانية التي تتضمن المفاوضات حول وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل وإعادة الإعمار وأخيرا التوصل إلى صفقة شاملة لإطلاق سراح الأسرى. وأكد أن حركة "حماس" تصر على هذه الخطوات ولن تتراجع عنها، داعيا إلى الضغط الدولي على إسرائيل لتحمل مسؤولياته والالتزام بتنفيذ التزاماتها. واعتبر مرداوي أن استمرار مماطلة إسرائيل لن تؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، محذرا من أن عدم اتخاذ خطوات جدية نحو تنفيذ الاتفاق سيزيد من معاناة الأسرى ويبعد آمال عودتهم إلى ذويهم.

 

"البرلمان العربي": وقف إدخال المساعدات إلى غزة جريمة ضد الإنسانية

وطنية/02 آذار/2025

دان البرلمان العربي، قرار كيان الاحتلال الإسرائيلي بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واعتبره "جريمة حرب جديدة وجريمة ضد الإنسانية تضاف إلى سجل جرائم كيان الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني".  وأكد أن "هذا القرار يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وخرقًا صريحًا للمواثيق والاتفاقيات الدولية التي تضمن تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين في أوقات النزاعات". وطالب المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن والأمم المتحدة، بـ"تحمل مسؤولياتهم والتحرك العاجل لإلزام كيان الاحتلال الإسرائيلي بإدخال المساعدات بشكل فوري وغير مشروط وضمان الوصول المستدام لها، محذرًا من تعريض حياة الأبرياء للخطر من خلال استخدام كيان الاحتلال سلاح التجويع ضد الشعب الفلسطيني خاصة ونحن في شهر رمضان المبارك".

 

السعودية تدين قرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة

وطنية/02 آذار/2025

أفادت صحيفة "عكاظ" السعودية، بأن وزارة الخارجية السعودية وفي بيان لها،  اعربت عن إدانة المملكة واستنكارها لقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات إلى قطاع غزة. وأضافت الصحيفة أن البيان أكد إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها قرار حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة واستخدامها كأداة للابتزاز والعقاب الجماعي. وشدد البيان على أن قرار وقف دخول المساعدات، يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ومساسا مباشرا بقواعد القانون الدولي الإنساني، في ظل الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق. وجددت الخارجية في بيانها، دعوة المملكة المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة وتفعيل آليات المحاسبة الدولية وضمان الوصول المستدام للمساعدات، بحسب البيان.

 

مصر دانت قرار الحكومة الإسرائيلية وقف ادخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة

وطنية/02 آذار/2025

دانت مصر القرار الصادر عن الحكومة الإسرائيلية بوقف ادخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وغلق المعابر المستخدمة في أعمال الإغاثة الإنسانية، وفق "روسيا اليوم". وأكدت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية أن تلك الإجراءات تعد انتهاكا صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار وللقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية. وشددت مصر على عدم وجود أي مبرر أو ظرف أو منطق يمكن أن يسمح باستخدام تجويع المدنيين الأبرياء وفرض الحصار عليهم، لاسيما خلال شهر رمضان كسلاح ضد الشعب الفلسطيني. وطالبت مصر المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف جميع الممارسات غير الشرعية وغير الإنسانية التي تستهدف المدنيين وإدانة محاولات تحقيق الأغراض السياسية من خلال تعريض حياة الأبرياء للخطر. وفي وقت سابق، شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على ضرورة تنفيذ طرفي اتفاق وقف إطلاق النار في غزة التزاماتهما كاملة من تبادل الأسرى والمحتجزين، والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية. وقال إن "هناك اتفاقا لوقف إطلاق النار له 3 مراحل، انتهينا من المرحلة الأولى وعلينا تنفيذ باقي الالتزامات والدخول في مفاوضات سريعة للحديث عن المرحلة الثانية من الاتفاق"، منوها بضرورة النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية "ولن نتوانى في ذلك"، بحسب تعبيره.

وقد أوقفت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة اليوم الأحد، في وقت تتصاعد فيه أزمة تواجه اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف القتال على مدى ستة أسابيع ودعت حركة حماس الوسطاء القطريين والمصريين للتدخل. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن رئيس الوزراء قرر اعتبارا من صباح اليوم (الأحد) "تعليق دخول السلع والإمدادات إلى قطاع غزة"، وأن إسرائيل "لن تقبل بوقف إطلاق النار من دون إطلاق سراح رهائننا، إذا استمرت حماس في رفضها، ستكون هناك عواقب أخرى". من جانبها علقت حركة حماس على قرار الحكومة الإسرائيلية وقف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، معتبرة أن هذا القرار يرقى إلى حد "الابتزاز الرخيص" وهو "جريمة حرب"، وناشدت الوسطاء الضغط على إسرائيل لإنهاء "إجراءاتها العقابية وغير الأخلاقية". وردا على تلك الخطوة الإسرائيلية، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأحد إلى الاستئناف "الفوري" لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بعدما أعلنت إسرائيل تعليق دخول السلع والإمدادات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش في بيان إنّ الأمين العام "يدعو إلى الاستئناف الفوري لـ(دخول) المساعدات الإنسانية إلى غزة وإلى إطلاق سراح جميع الأسرى"، مضيفاً أنه "يحث جميع الأطراف على بذل الجهود اللازمة لتجنّب العودة إلى الأعمال العدائية في غزة".

 

الأردن: تعليق إدخال المساعدات لغزة "انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار"

وطنية/02 آذار/2025

ندد الأردن اليوم ، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية الى غزة، معتبرا أنه "انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار" ويهدد "بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع" الفلسطيني، كما نقلت "فرانس برس ". ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها سفيان القضاة قوله إن "قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، مما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع"، مشددا على "ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصا خلال شهر رمضان المبارك".

 

قطر تعتبر تعليق إسرائيل إدخال المساعدات إلى غزة "انتهاكا صارخا" للهدنة

وطنية/02 آذار/2025

اعتبرت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحماس في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو "انتهاك صارخ" للاتفاق، كما نقلت "فرانس برس". ونددت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الاسرائيلي، مؤكدة أنها "تعدّه انتهاكا صارخا لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية". وشددت على رفض الدوحة "القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب وتجويع المدنيين"، داعية "المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع".

 

استشهاد 4 فلسطينيين في غارات إسرائيلية على قطاع غزة

وطنية/02 آذار/2025

استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، الأحد، حسبما أفاد مسؤولون بالقطاع الطبي.وبحسب "سكاي نيوز عربية". وكان الدفاع المدني في غزة أعلن وقوع قصف مدفعي إسرائيلي شرق خانيونس جنوبي القطاع، الأحد. وقال الدفاع المدني في بيان مقتضب: "قصف مدفعي وإطلاق نار من الدبابات الإسرائيلية على المناطق الحدودية لبلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة". وقال الجيش الإسرائيلي إنه "يتحقق من التقارير بهذا الشأن". وفي وقت سابق من الأحد، استشهد فلسطيني وأصيب آخر إثر قصف نفذته مسيرة إسرائيلية شمالي قطاع غزة. وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن الهجوم استهدف مجموعة من الفلسطينيين في منطقة البورة شرقي بلدة بيت حانون.

 

سوريا: الأمن العام ينتشر في جرمانا بعد رفض متورطين بمقتل عنصر بالدفاع تسليم أنفسهم

«الهيئة الروحية» أكدت لـ«الشرق الأوسط» حرصها على تفعيل دور المؤسسات والشرطة بـ«التشارك» مع أبناء المدينة

دمشق: موفق محمد /الشرق الأوسط/03 شباط/2025

أعلن مدير أمن محافظة ريف دمشق، المقدم حسام طحان، مساء اليوم الأحد، أن عناصر الأمن العام بدأت بالانتشار داخل مدينة جرمانا بريف دمشق الشرقي، وذلك بعد رفض المتورطين في اغتيال أحمد الخطيب العامل في وزارة الدفاع تسليم أنفسهم، مؤكداً أنه «سنعمل على إلقاء القبض عليهم لتقديمهم للقضاء العادل». وأضاف طحان في تصريح نقلته وكالة «سانا» الرسمية: «ستعمل قواتنا على إنهاء حالة الفوضى والحواجز غير الشرعية التي تقوم بها مجموعات خارجة عن القانون امتهنت عمليات الخطف والقتل والسطو بقوة السلاح». وتابع: «رفض المسلحون الخارجون عن سلطة الدولة جميع الوساطات والاتفاقات، ونحن بدورنا أكدنا أنه لن تبقى بقعة جغرافية سوريّة خارج سيطرة مؤسسات الدولة، وقد لمسنا من أهالي مدينة جرمانا تعاوناً كبيراً في هذا الشأن». كانت «الشرق الأوسط» قد قامت بجولة في كافة أرجاء جرمانا، صباحاً، حيث ساد هدوء حذر في المدينة، بعد توتر خيم على المنطقة في اليومين الماضيين، بسبب حوادث أمنية أسفرت عن مقتل شخصين. وبينما تواصل الهيئة الروحية لطائفة الموحدين الدروز في المدينة مساعيها من أجل احتواء الأمر، أكدت حرص الأهالي على «تفعيل دور المؤسسات ودور قوى الأمن العام، ولكن بالتشارك مع أبناء المدينة»

تقع جرمانا على بعد ثلاثة كيلومترات شرق العاصمة دمشق، وكانت قبل اندلاع أحداث منتصف مارس (آذار) عام 2011 تقطنها أغلبية من طائفة المسلمين الموحدين الدروز والمسيحيين، ولكن خلال سنوات الحرب نزح إليها مئات الآلاف من محافظات أخرى، حتى بات عدد سكانها نحو مليون ونصف المليون نسمة وفق سكان في المدينة. على مفرق الدخول إلى المدينة من الناحية الشمالية والواقع على جسر المتحلق الجنوبي، بدت حركة دخول السيارات إلى المدينة طبيعية مع وجود حاجز للأمن العام التابع لوزارة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، يدقق في السيارات ومن في داخلها.

«الأمور بخير... تفضل» عبارة اكتفى بقولها أحد العناصر بعد أن صمت لثوانٍ لدى سؤاله عن الوضع داخل المدينة. وبعد تجاوز الحاجز، بأكثر من 300 متر تبدو مشارف حاجز آخر، لكنه ليس للأمن العام، بل لمسلحين محليين (درع جرمانا) من أبناء طائفة الموحدين. ومع ازدياد أعداد السيارات على الحاجز يحرص المسلحون على التدقيق فيها بشكل جيد قبل السماح لها بالمرور.

ومع الوصول إلى دوار «ساحة الكرامة» التي كانت تسمى قبل التغيير السوري بـ«ساحة الرئيس»، بدت حركة المارة ضعيفة، بخلاف ما تكون عليه في الأيام العادية إذ عادة ما تشهد ازدحاماً شديداً بالسيارات والمارة.

وكانت وزارة الداخلية قد قالت في بيان، الجمعة، إن أحد عناصر وزارة الدفاع قُتل وأصيب آخر في إطلاق نار بمدينة جرمانا، مضيفة: «أثناء دخول عناصر تابعة لوزارة الدفاع السورية إلى مدينة جرمانا بهدف زيارة أقاربهم، تم إيقافهم عند حاجز يتبع لما يُعرف بدرع جرمانا ومنعهم من الدخول بسلاحهم، وبعد تسليم أسلحتهم لعناصر الحاجز... استهدفت سيارتهم بإطلاق النار». وأوضحت الوزارة أن «أحد العناصر قُتل على الفور، وأصيب آخر، وتم أسره من قبل عناصر الحاجز، أعقب ذلك هجوم على قسم الشرطة في المدينة، حيث تم طرد عناصر القسم وسلب أسلحتهم»، ولم تُعرف بعد هوية العناصر المسلحة التي تدير الحاجز الأمني. وتلا ذلك، السبت، حصول اشتباكات على أطراف المدينة بين عناصر الأمن العام من جهة، ومسلحين محليين، من جهة أخرى، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة أكثر من 10 آخرين. وعلى الرغم من محاولات «الشرق الأوسط» الاستفسار من أصحاب المحال التجارية والمارة عن السبب في الأحداث الأمنية التي جرت، فإن جواب الأغلبية كان عدم معرفتهم، على حين رفض البعض الرد على السؤال.

ولفت الانتباه خلو الشوارع الرئيسية والفرعية، صباح الأحد، في كافة أرجاء المدينة من المسلحين، رغم أن كثيراً من زوار المدينة في الأيام التي سبقت الأحداث الأمنية الأخيرة تحدثوا عن انتشار كثيف لمسلحين محليين خصوصاً في الفترة المسائية. وفي تصريح خص به المكتب الإعلامي في دارة الشيخ، أيهم كاتبة، «الشرق الأوسط»، أوضح أن ما حصل هو أن سيارة مدنية فيها أشخاص دخلوا بصفة مدنية، ولا نعلم أن لهم صفة أمنية، تجاوزوا حاجز مدخل جرمانا بـ100 أو 200 متر وحصل معهم اشتباك أو إطلاق نار بشكل مباشر، وحتى الآن السبب مجهول، والأشخاص الذين أطلقوا النار مجهولو النسب ولا نعرفهم. ونحن نصفهم بأنهم أشخاص عشوائيون غوغائيون لا ينتمون لهذه المدينة ولا إلى قيم أبناء المدينة وعاداتها وتقاليدها، وهذا العمل عمل جبان ومدان بكل الأشكال». ولفت المكتب إلى أنه فور حصول الأمر، تداعى جميع العقلاء والوجهاء ومشايخ المدينة للعمل على تطويق المشكلة ووأد الفتنة، وفي صباح اليوم التالي صدر بيان من قبل الهيئة الروحية وأهالي ومشايخ جرمانا، أدانوا فيه هذه الحادثة ودعوا «إلى التعامل معها بكل الطرق العقلانية والحكيمة».مكتب المرجعية قال إن له مأخذ على السلطة الحالية، وهي «عدم التواصل المباشر والفعال مباشرة معنا. نحن مواطنون عرب سوريون نقيم في هذه المدينة والخطوط بيننا وبينهم مفتوحة، ولا داعي لتدخل جهات أو وساطات. بإمكانهم أن يأتوا إلى هنا وتحل المشاكل كما يتم حلها بأي منطقة. حتى الآن لم يجر معنا أي اتصال وازن أو فعال بشكل رسمي من المعنيين بالقضية». وتابع: «نطالب بالتواصل المباشر كما يحصل في أي حالة عادية بأي منطقة، والمشكلة مشكلة فردية وليست جماعية، بمعنى ليس أهالي مدينة جرمانا هم المشتبكين مع الأمن العام»، مشدداً على أن الهيئة الروحية في المدينة تحاول وتسعى إلى معرفة الفاعلين وتسليمهم للعدالة.

وأوضح المكتب أن الشخص الذي قتل له صفة اعتبارية ولكنه كان في سيارة مدنية، والحل يكون عن طريق الأمن العام والقضاء والشرطة، لافتاً إلى أنه «طلبنا وناشدنا الناحية أن تبقى وأن صدرونا هي من تحميها وتحمي عناصرها ولكن رفضوا، ونحن نطالب ببقائهم ووجودهم داخل المدينة، ونطالب بدخول القوى الشرطية»، مشدداً: «نحن من نسعى لترسيخ الدولة». ولفت إلى أن الحكومة حديثة العهد وبحاجة إلى رعاية ومساعدة، وفي جرمانا «كان المطلوب فقط أن تكون هناك تشاركية بيننا وبينهم في إدارة العمل، غياب التشاركية أوصلنا إلى هذه النقطة». وتوقع المكتب أن «مسافة الحل قريبة إذا تدخل العقلاء وأصحاب النيات السليمة». وحول ما تداولته وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يسرائيل كاتس، أصدرا تعليماتهما للجيش بالاستعداد للدفاع عن جرمانا، قال مدير المكتب ربيع منذر: «لم نطلب الحماية من أحد، نحن مواطنون ولم يجمعنا مع جوارنا منذ مئات السنين إلا كل طيب وإخاء ومودة»، مضيفاً: «نطمح إلى الحفاظ على هذه العلاقة الجيدة مع كافة النسج الاجتماعي السوري».

 

الرئيس السوري يكلف لجنة بمهمة صياغة مسودة إعلان دستوري

وطنية/02 آذار/2025

كلف الرئيس السوري أحمد الشرع لجنة من سبعة أعضاء، بينهم سيدتان، بصياغة مسودة الإعلان الدستوري، في إطار تنظيم مرحلة الانتقال السياسي في سوريا عقب إطاحة حكم بشار الاسد. وأفاد بيان صادر عن رئاسة الجمهورية انه "انطلاقا من تطلعات الشعب السوري في بناء دولته على أسس القانون وبناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني"، قرر الرئيس تشكيل لجنة من الخبراء تتولى مهمة صياغة "مسودة الإعلان الدستوري الذي ينظم المرحلة الانتقالية". ولم يحدد البيان مهلة زمنية لانجاز اللجنة عملها، لكنه أشار الى أن عليها رفع "مقترحها إلى رئيس الجمهورية"، وفق ما نقلت "فرانس برس ".

 

استقالة ظريف من منصبه

وطنية/02 آذار/2025

أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم استقالة محمد جواد ظريف من منصبه مساعدا للرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية. وقالت وكالة فارس الإيرانية للأنباء: "أكد مصدران نبأ استقالة ظريف بعد جلسة الاستماع في قضية عزل وزير المالية عبد الناصر همتي".

 

العثور على مستودع سري لـ "ذخائر هاون" في مدينة سورية

وطنية/02 آذار/2025

صادرت إدارة الأمن العام في سوريا، يوم الأحد، مستودعا يحتوي ذخائر هاون بمختلف العيارات في بلدة كفر عبد بريف حمص الشمالي بوسط البلاد، بحسب "سكاي نيوز عربية".  وأفادت وزارة الداخلية السورية، في منشور على صحفتها بموقع "فيسبوك" بأن مديرية أمن حمص تمكنت من ضبط مستودع ذخائر هاون بعد عمليات رصد وتحريات دقيقة، مشيرة إلى أنه تم مصادرة الذخائر بالكامل واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتورطين. وأشار تلفزيون سوريا إلى إحباط إدارة الأمن الداخلي في محافظة حمص في وقت سابق، محاولة تهريب شحنة أسلحة نحو الأراضي اللبنانية، عبر أحد المعابر غير الشرعية في منطقة تلكلخ بالريف الغربي، مشيرا إلى أنه تم إلقاء القبض على المتورطين بهذه المحاولة. وكثفت وزارة الداخلية السورية خلال الفترة الماضية عملياتها الأمنية في مختلف المحافظات، مستهدفة فلول نظام الأسد، الذين كثفوا تحركاتهم في بعض المناطق. وشهدت مناطق عدة، ولا سيما في ريف دمشق وحمص وطرطوس، عمليات أمنية واسعة أسفرت عن اعتقال عدد من العناصر المسلحة، وتحييد آخرين خلال اشتباكات. وتؤكد التقارير الأمنية أن هذه المجموعات عملت على استهداف قوات الجيش والأمن السوري في محاولة لإثارة الفوضى، مستغلة طبيعة بعض المناطق الجغرافية الصعبة للاختباء وإعادة تنظيم صفوفها.

 

ستارمر: المملكة المتحدة وفرنسا تعملان مع أوكرانيا على خطة "لوقف القتال"

وطنية/02 آذار/2025

أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن بلاده وفرنسا تعملان معا على "خطة لوقف القتال" بين أوكرانيا وروسيا، قبل ساعات من عقد قمة حاسمة في لندن مع عشرات المسؤولين الأوروبيين، بحسب "فرانس برس". وقال ستارمر لهيئة "بي بي سي": "ستعمل المملكة المتحدة، إلى جانب فرنسا وربما دولة أو دولتين أخريين، مع أوكرانيا على خطة لوقف القتال، وبعد ذلك سنناقش هذه الخطة مع الولايات المتحدة".

 

زيلينسكي يؤكد: بوسعي "إنقاذ علاقتي" مع ترامب

وطنية/02 آذار/2025

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه يعتقد أن بوسعه إنقاذ علاقته بنظيره الأميركي دونالد ترامب بعد اجتماعهما العاصف في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض يوم الجمعة.

وأكد زيلينسكي أنه يتعين المضي قدما في المحادثات بصيغة مختلفة. وأضاف الرئيس الأوكراني أنه لا يعتقد بأن الولايات المتحدة ستوقف مساعداتها لأوكرانيا لأن ذلك لن يساعد إلا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكنه قال إنه سيعمل على الاستعداد لأي تحديات قد تنشأ. وصرّح زيلينسكي للصحفيين في لندن اليوم بأنه يعتقد أن "علاقتنا مع أميركا ستستمر ومستعدون لتوقيع اتفاقية المعادن معها". وفي وقت سابق من اليوم ، قال زيلينسكي إن بلاده تشعر بدعم قوي، وأبدى ارتياحه لما قال إنها "وحدة أوروبية على مستوى عال للغاية لم نشهده منذ فترة طويلة".، على ما نقلت "سكاي نيوز عربية ".

 

مدفيديف: قمة لندن بشأن أوكرانيا "مشهد سوقي"

وطنية/02 آذار/2025

وصف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، القمة التي عُقدت اليوم في العاصمة البريطانية لندن بشأن أوكرانيا بأنها "مشهد سوقي". وكتب مدفيديف عبر منصة "إكس": "تجمع المشعوذين المعادين لترامب وروسيا التأم في لندن ليقسموا الولاء للحثالة النازية في كييف. هذا المشهد المخزي أسوأ من هراء المهرج في المكتب البيضاوي". وأضاف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي: "إنهم يريدون مواصلة الحرب حتى آخر أوكراني". وذكرت "روسيا اليوم" أن الاجتماع الذي عقد في لندن اليوم، وحضره قادة ألمانيا والدنمارك وإسبانيا وإيطاليا وكندا وهولندا والنرويج وبولندا ورومانيا وفنلندا وفرنسا وجمهورية التشيك والسويد، بالإضافة إلى فلاديمير زيلينسكي، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، والأمين العام لحلف الناتو مارك روته. ووعد المشاركون في القمة بـ"مواصلة تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا".

 

ماكرون دعا نظيريه الاميركي والاوكراني الى الهدوء والاحترام

وطنية/02 آذار/2025

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيريه الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى "الهدوء والاحترام" عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني وحدوث قطيعة مع حلفائها الأوروبيين. وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة "لا تريبون ديمانش" الأسبوعية وعدة صحف أخرى تصدر الأحد، "أرى أنه بغض النظر عن الغضب، فإن الجميع بحاجة إلى العودة إلى الهدوء والاحترام والتقدير، حتى نتمكن من المضي قدما بشكل ملموس لأن ما هو على المحك مهم للغاية". وذكر قصر الإليزيه أن ماكرون تحدث منذ مساء الجمعة مع الرئيسين الأوكراني والأميركي.

 

ماكرون وستارمر يقترحان هدنة لمدة شهر في أوكرانيا

وطنية/02 آذار/2025

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن "باريس ولندن تقترحان هدنة لمدة شهر في أوكرانيا تشمل الجو والبحر والبنية التحتية للطاقة"، وذلك في تصريح لصحيفة "لو فيغارو" عقب اجتماع لحلفاء كييف في العاصمة البريطانية، كما ذكرت "فرانس برس ". وشدد الرئيس الفرنسي على أن "ما يميّز هدنة بهذه الصيغة هو أنّنا نعرف كيف نقيسها، في حين أن خط الجبهة في البرّ يمتد لمسافات هائلة". واقترح ماكرون أن "ترفع الدول الأوروبية إنفاقها الدفاعي الى ما بين 3 و3.5 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي، في مواجهة تبدّل سياسات الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب".

 

ماسك يذكر زيلينسكي بنصيحة وجهها لأوكرانيا قبل عامين

وطنية/02 آذار/2025

قال إيلون ماسك رئيس إدارة كفاءة الحكومة الأميركية إن فلاديمير زيلينسكي لم يسلك طريق السلام في أوكرانيا، بل أزهق المزيد من الأرواح، بحسب "روسيا اليوم". وكتب ماسك في منشور عبر منصة "X": "قبل عامين قلت إن على أوكرانيا أن تتوصل إلى السلام وإلا فإنها ستخسر الكثير من الأرواح ولن تكسب شيئا. واختار زيلينسكي الخيار الثاني. والآن يريد تكراره. إنه أمر قاس وغير إنساني". واتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب زيلنسكي خلال اجتماعهما مؤخرا في واشنطن، بتعريض الأمن العالمي للخطر بشكل متهور من خلال رفض التفاوض على السلام مع روسيا، وحذر من أنه "يقامر باندلاع حرب عالمية ثالثة وحياة الملايين". وأكد ضعف موقف أوكرانيا في الحرب، معتبرا أن زيلنسكي ليس لديه "أوراق ضغط" لإملاء كيف يجب أن تتفاعل واشنطن مع موسكو. وشدد ترامب على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على استعداد للتفاوض وأنذر أوكرانيا بالجلوس إلى المفاوضات مع روسيا وتحقيق السلام، أو سحب الولايات المتحدة دعمها وترك أوكرانيا "تخوض الحرب" بمفردها.

 

"بيتكوين" تقفز بعد إعلان ترامب عن احتياطي العملات المشفرة

وطنية/02 آذار/2025

ارتفعت قيمة "بتكوين"، أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية، بنسبة 11.8 في المئة، بعد إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أسماء خمس عملات مشفرة ضمن الاحتياطي الاستراتيجي الجديد.

ووصلت قيمة العملة بعد أقل من ساعة من إعلان ترامب إلى 94125 دولارا، فيما يتوقع أن تواصل الارتفاع مع العملات الأخرى التي يشملها القرار. وذكر ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن "الأمر التنفيذي الذي أصدره في كانون الثاني الماضي بشأن الأصول الرقمية يهدف إلى إنشاء مخزون من العملات المشفرة، بما في ذلك بتكوين، وإيثر، وإكس.آر.بي، وسولانا، وكاردانو". ولم تكشف هذه الأسماء من قبل. وقد شهدت هذه العملات ارتفاعا في قيمتها بنسبة تراوحت بين 8 بالمئة و62 بالمئة خلال تعاملات الأحد. وأوضح ترامب أن "الأمر التنفيذي الذي أصدره قد منح توجيها لمجموعة العمل الرئاسية للمتابعة في إنشاء الاحتياطي الاستراتيجي للعملات المشفرة، بما في ذلك ريبل، وسولانا، وكاردانو". وأضاف: "سأعمل على جعل الولايات المتحدة عاصمة العملات المشفرة في العالم". بعد أكثر من ساعة من هذا الإعلان، عاد ترامب ليؤكد في منشور آخر أن "بتكوين وإيثر ستكونان بلا شك في قلب الاحتياطي، إلى جانب عملات رقمية أخرى قيمة". جدير بالذكر أن ترامب حظي بدعم واسع من صناعة العملات المشفرة خلال حملته الانتخابية لعام 2024، وسرعان ما شرع في دعم سياسات تخدم مصالح هذه الصناعة. في المقابل، كانت إدارة الرئيس السابق جو بايدن قد فرضت قيودا صارمة على العملات المشفرة في محاولة لحماية المواطنين الأميركيين من الاحتيال وغسيل الأموال. وأشارت "سكاي نيوز عربية" إلى أن "أسواق العملات المشفرة شهدت انخفاضا حادا في قيمتها مؤخرا، حيث فقدت العملات الرقمية الكبرى جميع المكاسب التي حققتها عقب فوز ترامب في الانتخابات".

 

 في حصيلة غير مسبوقة... ترمب يصدر 79 أمراً تنفيذياً خلال 40 يوماً

واشنطن/الشرق الأوسط/03 شباط/2025

وقع دونالد ترمب 79 «أمراً تنفيذياً» منذ عودته إلى الرئاسة في 20 يناير (كانون الثاني)، وهو عدد يوضح رغبته في هز النظام القائم، ويعادل ما أصدره سلفه الديمقراطي جو بايدن خلال عامه الأول بأكمله في البيت الأبيض، وفق إحصاء لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ويُشكّل هذا السيل من المراسيم رقماً قياسياً تاريخاً، فلم يسبق لرئيس أميركي أن وقّع على مثل هذا العدد الكبير من الأوامر التنفيذية في بداية ولايته منذ عام 1937، وفق السجل الفيدرالي الأميركي الذي ينشرها منذ ذلك التاريخ. كذلك، يعكس هذا تسارعاً قوياً مقارنة بالولاية الأولى لدونالد ترمب (2017 - 2021)، فخلال الفترة نفسها كان قد وقع على خمسة عشر أمراً تنفيذياً فقط. ويشمل ذلك بعض أسس التجارة الحرة، وتشريعات تحمي الأقليات العرقية والجنسية، فضلاً عن تقليص أو حتى إلغاء خدمات فيدرالية. ويظهر الرئيس الأميركي بانتظام في مكتبه مسلحاً بقلمه، ومؤكداً طموحاته لاستعادة عظمة أميركا، ومتبنياً وجهة نظر معاكسة للإدارة السابقة. نحو ثلث الأوامر الموقّعة حتى الآن تُعدّل أو تلغي قوانين سنّتها إدارة بايدن، وفق ما خلص إليه تحليل أجرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكن هذه الرغبة في التغيير تواجه مقاومة: فحتى 27 فبراير (شباط)، جرى الطعن أمام القضاء في 16 من هذه الأوامر، وفق موقع «جاست سيكيورتي» المتخصص التابع لكلية الحقوق بجامعة نيويورك. فيما يأتي نظرة على الموضوعات الرئيسة لأوامر الرئيس الأميركي:

 الاقتصاد والتجارة

الاقتصاد هو محور الأوامر التنفيذية التي أصدرها ترمب، إذ تناول 27 منها الرسوم الجمركية ودعم الوقود الأحفوري، بحسب تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ويتعلق 12 أمراً بالتجارة والرسوم الجمركية التي زادها بنسبة 25 في المائة على المنتجات من كندا والمكسيك، وبنسبة 10 في المائة على المنتجات الصينية. وقال ترمب الخميس إنه يعتزم فرض ضريبة إضافية بنسبة 10 في المائة على الصين، لكنه لم يصدر أمراً بشأنها حتى الآن. وأعلن الرئيس الأميركي أيضاً «حالة طوارئ في مجال الطاقة» للوفاء بوعده الانتخابي بشأن تعزيز إنتاج المحروقات محلياً.كذلك، وقّع الملياردير الذي يصف التحول في مجال الطاقة بأنه «عملية احتيال»، عدة أوامر غير مواتية لمشاريع السيارات الكهربائية وطاقة الرياح، وأمراً آخر يلغي هدف القضاء على مصاصات الشرب البلاستيكية التي تستخدم مرة واحدة.

 التنوع والنوع الاجتماعي

يتناول نحو 14 أمراً تنفيذياً قضايا التنوع والنوع الاجتماعي، مما يعكس الهجوم الرئاسي على العابرين جنسياً، وسياسات «التنوع والمساواة والإدماج». ومن بين النصوص التي تم التوقيع عليها: الاعتراف بوجود جنسين فقط هما الذكر والأنثى، وحظر «آيديولوجيا التحول الجنسي» في الجيش به

ويحظر أمران آخران على الوكالات الحكومية والجيش اتخاذ أي إجراء إيجابي في التوظيف على أساس العرق أو الجنس.

 الهجرة

يتناول 16 أمراً تنفيذياً بشكل مباشر وغير مباشر هذا الموضوع المركزي للحملة الانتخابية.

وورد نص وقّعه في نهاية يناير ينص على أن برنامج قبول اللاجئين «يضر بمصالح» الولايات المتحدة. وبعد ذلك جمدت إدارة ترمب التمويل للمنظمات المرتبطة بهذا البرنامج، لكنّ قاضياً فيدرالياً علق تنفيذ هذا الأمر. ووقّع ترمب أيضاً أمراً تنفيذياً يقلص حق الحصول على الجنسية بالولادة، المنصوص عليه في التعديل الرابع عشر للدستور الأميركي. وقد علّق عدة قضاة فيدراليين تطبيقه، ما ينذر بمعركة قد تصل إلى المحكمة العليا ذات الغالبية المحافظة. وفي أحد أحدث أوامره التي وقّعها الجمعة، ثبّت ترمب الإنجليزية لغة رسمية للولايات المتحدة، وألغى نصاً يعود إلى عهد سلفه بيل كلينتون يهدف إلى تسهيل الوصول إلى الخدمات العامة «للأشخاص ذوي الكفاءة المحدودة في اللغة الإنجليزية». عملياً، لن تكون الوكالات الفيدرالية ملزمة بتقديم الخدمات بلغات أخرى غير الإنجليزية، والكثير منها يفعل ذلك حالياً، وخصوصاً باللغة الإسبانية.

 إدارة الكفاءة الحكومية

فصّل ترمب في ستة أوامر تنفيذية صلاحيات إدارة الكفاءة الحكومية التي تعرف اختصاراً باسم «دوج»، وهي مؤسسة غامضة يُشرف عليها إيلون ماسك، ومهمتها خفض الإنفاق العام.ويوجه أحد الأوامر فرق «دوج» بإعداد قائمة باللوائح التنظيمية غير الضرورية، بهدف «البدء في تفكيك الدولة البيروقراطية الساحقة والمرهقة».

 الصحة

حتى الآن، أصدر ترمب 13 أمراً تنفيذياً بشأن الصحة، تنص خصوصاً على انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، وتعليق الوصول إلى موقع معلومات حكومي حول الحقوق الجنسية والإنجابية، وإلغاء أوامر بايدن التنفيذية التي تضمن الوصول إلى حبوب الإجهاض، وتحمي البيانات الشخصية للنساء اللواتي يلجأن إلى الإجهاض.ووقّع ترمب أيضاً مراسيم لإعادة تعيين أفراد القوات المسلحة الذين تم تسريحهم لرفضهم لقاح «كوفيد - 19»، وحظر التمويل الفيدرالي للمؤسسات التعليمية التي تتبنى إلزامية التطعيم ضد «كوفيد - 19».

 التكنولوجيا

وقّع دونالد ترمب، المقرب من إيلون ماسك رئيس شركتي «سبيس إكس» و«تسلا»، على 10 أوامر تنفيذية تتعلق بالتكنولوجيا من بينها: ثلاثة بشأن الذكاء الاصطناعي، واثنان بشأن العملات المشفرة.

كذلك، أصدر أمراً بإنشاء «المجلس الوطني للهيمنة في مجال الطاقة»، المسؤول خصوصاً عن تطوير إنتاج الكهرباء من أجل التفوق على الصين في مجال الذكاء الاصطناعي في ظل استهلاك مراكز البيانات الكبيرة للطاقة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الجمود الإسرائيلي الفلسطيني….لم يكن ترامب أول من أدخل الترحيل العربي في الحوار السياسي

بقلم مردخاي نيسان/مجلة نيو إنكلش ريفيو/02 آذار/2025

(ترجمة غوغل والياس بجاني بحرية مطلقة)

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/140794/

الصهيونية والعرب

أصبح موشيه سميلانسكي، أحد مؤسسي رحوفوت عام 1890، على دراية وثيقة بالعرب في البلاد. جادل في مقالته “بي-موليديت” (الوطن) عام 1915 بأن العربي سيستسلم “إذا شعر بقوتك… ويحتفظ بكراهيته لك في قلبه”. في مواجهة واقع قاس، البحر المخيف وأمواجه، لم يكن هناك بديل عن “القفز في البحر، ومبارك تلك القفزة إلى الأبد”.

تأمل إسحاق إبشتاين، وهو معلم في الجليل، في القضية العربية في محاضرته “السؤال الخفي” عام 1907. حذر إبشتاين من أن العربي متجذر في الأرض ومرتبط بقريته؛ ولن يغادر بلطف عندما يشتري اليهود الأرض التي يزرعها، ويتجول في أماكن أخرى، تاركًا قبور آبائه.

جاء يوسف حاييم برينر، وهو مؤلف جدير بالذكر، إلى الوطن ووصل إلى حيفا عام 1909. رثى برينر عندما واجه على الفور الشباب العربي: “الكراهية بيننا [اليهود والعرب] – موجودة بالفعل وستظل موجودة”. كان تشخيصه مريرًا لمستقبل الصهيونية. انتهى مستقبل برينر عندما قُتل بوحشية على يد العرب في يافا عام 1921.

أوضح زئيف جابوتينسكي، مؤسس الصهيونية التصحيحية، في مقالته “الجدار الحديدي” عام 1923، أنه لا توجد إمكانية لأن يستوعب العرب الصهيونية طوعًا: “لم يكن هناك أبدًا سكان أصليون في أي مكان أو في أي وقت قبلوا استيطان الآخرين في بلدهم”. تحتاج الصهيونية، مجازيًا وربما حرفيًا أيضًا، إلى جدار حديدي لا يستطيع السكان الأصليون اختراقه”.

ترأس آرثر روبين أنشطة الاستيطان في الجليل بعد وصوله إلى يافا عام 1908. وإدراكًا للعقبات التي تعترض طريق الصهيونية، تساءل في مذكراته بتاريخ 12 يناير عما إذا كانت “التطلعات الصهيونية ستعتبر على المدى الطويل بداية حركة تاريخية مهمة أم غباءً خياليًا”. لقد رأى العرب المشكلة الأكبر، مع عدم وجود أمل في مصالحة حقيقية بين الشعبين.

عاش شموئيل يوسف أجنون، المؤلف الحائز على جائزة نوبل الشهير، في حي تلبيوت بالقدس عندما اندلعت حمامات الدم العربية في جميع أنحاء البلاد عام 1929. لقد أسر إلى ناشره إس. زد. شوكن: “منذ أيام أعمال الشغب تغير موقفي تجاه العرب. موقفي الآن هو: لا أكرههم ولا أحبهم، كل ما أريده هو ألا أرى وجوههم”. كان الانفصال عن العرب هو الخيار الأمثل لليهود.

الحرب وفكرة الترحيل

في أبريل 1920، خلفت أعمال شغب النبي موسى في القدس تسعة قتلى من اليهود وأكثر من مائتي جريح؛ وفي أعمال شغب يافا عام 1921 قُتل 47 يهوديًا؛ وفي مذابح عام 1929 – في الخليل والقدس وأماكن أخرى – لقي 133 يهوديًا حتفهم بوحشية. تسببت الثورة العربية في الفترة 1936-1939 في مقتل حوالي 500 يهودي. خلصت السلطات البريطانية إلى أن الصهيونية كانت استفزازًا مزعجًا وتهديدًا للسكان العرب.

ظهرت فكرة الهجرة العربية أو الطرد أو الترحيل في الأوساط الصهيونية. أشارت الاشتباكات بين الطوائف، التي بدأها الجانب العربي بشكل سيئ السمعة، إلى أن وجود شعبين متنافسين في بلد صغير واحد كان وصفة للتوتر والحرب.

كان تيودور هرتزل، المؤسس السياسي للصهيونية، من أوائل الدعاة إلى دفع الهجرة العربية من فلسطين. كانت مذكراته بتاريخ 12 يونيو 1895 كاشفة: “سنحاول تهريب السكان [الفلاحين العرب] المعدمين عبر الحدود من خلال توفير فرص عمل لهم في دول العبور مع حرمانهم من أي عمل في بلدنا”. كانت هذه صيغة نموذجية لتحفيز الترحيل العربي من خلال التدابير الاقتصادية، دون استخدام القوة.

لم يتورع ديفيد بن غوريون، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأول لاحقًا، عن ترحيل المزارعين المستأجرين العرب المنتقلين من فلسطين الغربية إلى شرق الأردن عبر النهر. في عام 1937، عندما أوصت لجنة بيل البريطانية بتقسيم فلسطين إلى دولة يهودية ودولة عربية، اقترحت أيضًا ترحيل أكثر من 200,000 عربي إلى الدولة العربية. وخلصت إلى أنه بالنسبة لليهود والعرب “داخل الحدود الضيقة لبلد صغير واحد… لا توجد أرضية مشتركة بينهم. تطلعاتهم الوطنية غير متوافقة”. أقر تقرير بيل بأن “الفجوة واسعة وستستمر في الاتساع”. أيد بن غوريون بحماس إمكانية الترحيل العربي إلى شرق الأردن، أو سوريا والعراق.

اعتقد بيرل كاتسنيلسون، ضمير الحركة العمالية، علاوة على ذلك أن الترحيل “هو أفضل الحلول… يجب أن يحدث هذا في يوم من الأيام”. كان ينوي الترحيل العربي، ليس إلى نابلس القريبة، بل مرددًا بن غوريون إلى سوريا والعراق.

ترك يوسف فايتس، الذي ترأس قسم الاستيطان اليهودي في سنوات ما قبل الدولة، المذكرة التالية في عام 1940 (نقلت في دافار، 29 سبتمبر 1967): “… يجب أن يكون واضحًا أنه لا يوجد مكان في هذا البلد للشعبين. الحل الوحيد هو أرض إسرائيل، على الأقل إسرائيل الغربية، بدون عرب، ولا توجد طريقة أخرى سوى ترحيل العرب من هنا إلى الدول المجاورة – ترحيلهم جميعًا – لا قرية واحدة، لا قبيلة واحدة يجب أن تبقى”. مكن هذا البرنامج الراديكالي للتطهير العرقي فايتس من مواجهة الفيل في الغرفة.

عارض حاييم وايزمان، الذي سيصبح أول رئيس لإسرائيل، الترحيل بالإكراه في مقال في الشؤون الخارجية في يناير 1942. وافترض أن المسلمين يفضلون الإخلاء بدلاً من العيش تحت نظام يهودي “كافر”.

في عام 1947، رفض العرب قرار الأمم المتحدة بالتقسيم واشتعل القتال الذي بدأوه في جميع أنحاء البلاد. فر العرب من طبريا وحيفا في أبريل 1948. بعد أن استولى جيش الدفاع الإسرائيلي على اللد في يوليو، زار بن غوريون المنطقة وأشار إلى كبار ضباط الجيش يغال آلون وموشيه دايان بيده لطرد السكان العرب. أثر الخوف من العيش تحت الحكم اليهودي، ومع ذلك الأمل في انتصار عربي نهائي، بشكل حاسم على آلاف السكان المغادرين.

بحلول نهاية حرب استقلال إسرائيل، فر حوالي نصف مليون عربي وأصبحوا لاجئين. في الحالات التي توسل فيها اليهود إلى العرب لتحمل الوضع والبقاء، قاموا مع ذلك بتعبئة ممتلكاتهم كما في حيفا وغادروا البلاد. خلص بيني موريس في كتاب “ولادة مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، 1947-1949” إلى أن النزوح العربي “حل المشكلة السياسية الاستراتيجية الرئيسية والمؤلمة للدولة اليهودية الوليدة، وهي وجود أقلية عربية كبيرة معادية أو محتملة العداء”.

اعترف موشيه شاريت، أول وزير خارجية لإسرائيل، لوايزمان في يوليو 1948، بأن النزوح العربي من الدولة الفتية كان فرصة: “نحن مصممون… على استكشاف جميع إمكانيات التخلص، مرة واحدة وإلى الأبد، من الأقلية العربية الضخمة التي هددتنا في الأصل”.

فهم أليك كيركبرايد، كبير المستشارين لحكومة شرق الأردن في عشرينيات القرن الماضي، طريق حل النزاع. كشف في سيرته الذاتية أن البريطانيين كانوا يعتزمون أن تكون المنطقة الواقعة شرق النهر “بمثابة احتياطي من الأراضي لاستخدامها في إعادة توطين العرب بمجرد أن يصبح الوطن القومي لليهود في فلسطين، الذي تع

هدوا بدعمه، حقيقة واقعة”.

وجه ليوبولد أميري، عضو مجلس الوزراء البريطاني الذي يتعامل مع فلسطين، رسالة إلى رئيس الوزراء تشرشل في عام 1941: “بالنظر إلى نظرة طويلة الأجل، قد تكون السياسة المثالية هي منح اليهود فلسطين بأكملها وإيجاد المال لنقل السكان الفلسطينيين [العرب] الحاليين إلى شرق الأردن وسوريا وإعادة توطينهم هناك”.

لحق الواقع بكيركبرايد وأميري خلال السنوات من 1948 إلى 1967. هاجر حوالي 250,000 عربي – ثلث السكان – شرقًا من الضفة الغربية إلى عمان والسلط والزرقاء ومدن أردنية أخرى. كان هذا بمثابة محطة مؤقتة لعدد كبير استقر في الكويت وتشيلي وألمانيا والولايات المتحدة.

اقترح إدوارد نورمان، وهو محسن أمريكي، في الثلاثينيات من القرن الماضي إعادة توطين الفلسطينيين العرب في العراق. يمكن للإمكانات الزراعية لبلاد ما بين النهرين، المليئة بمياه وادي الفرات، أن تدعم بسهولة هجرة عربية كبيرة. أعرب الرئيسان هوفر وروزفلت عن موافقتهما على الترحيل. اعتبر جون غونثر في كتابه “داخل آسيا” أنه “يجب فعل شيء جذري” في الساحة الفلسطينية التي مزقتها الصراعات، وذكر تبادل السكان بين تركيا واليونان بعد الحرب العالمية الأولى كنموذج لفصل الأطراف المتحاربة في فلسطين عن بعضها البعض.

توقع مراقبون ثاقبون التقوا بهرتزل وكانوا على دراية بفكرة دولته اليهودية نتيجة عنيفة، وهو ما حدث بالفعل في حرب 1948. تأمل عالم الاجتماع لودفيغ غومبلوفيتش في سذاجة هرتزل: “تريد إنشاء دولة بدون إراقة دماء؟ أين رأيت شيئًا كهذا؟ بدون قوة وبدون مكر؟” ضخم سيدني ويتمان، وهو إنجليزي على دراية بالشرق، المأزق الصهيوني: “كيف، بدون تجريد السكان الأصليين [العرب] من ممتلكاتهم، سيحصل اليهود على الأرض التي يحتاجونها؟” سيتعين على اليهود إعادة دخول التاريخ وسيف بأيديهم.

خلص جورج أنطونيوس، الذي يعمل في الإدارة البريطانية في فلسطين، في كتابه “اليقظة العربية” من عام 1938: “لا يوجد مكان لأمة ثانية في بلد مأهول بالفعل… لا يمكن إقامة دولة يهودية في فلسطين دون إزاحة قسرية لفلاحين يبدون أكثر استعدادًا لمواجهة الموت من التخلي عن أرضهم”. أكدت الحرب العربية الإسرائيلية الأولى في عام 1948 جزئيًا تشخيص أنطونيوس القاتم.

العرب في إسرائيل

داخل دولة إسرائيل اليهودية المتجددة في عام 1948، بقيت أقلية عربية يبلغ عددها تسعة بالمائة من إجمالي السكان، وتصاعدت إلى حوالي عشرين بالمائة بحلول عام 2025. من بين مليوني غير يهودي، كان خمسة وسبعون بالمائة من المسلمين. لذلك اكتسبت إسرائيل طابع بلد يهودي مسلم أو بلد يهودي عربي يضر بجوهر العقيدة الصهيونية. ارتفعت الثقة الجماعية العربية، وتعرّف الكثيرون على أنهم فلسطينيون، وأكد الكثيرون على عقيدتهم الإسلامية. طوال الوقت، يمتلك المواطنون العرب حقوق التصويت والحرية دون أن تطالبهم الدولة بالوفاء بالالتزامات – لا الخدمة العسكرية ولا المدنية من أي نوع.

لقد شهد العرب في إسرائيل فوائد الحياة في الدولة اليهودية. لقد استمتعوا بتيار تعليمي باللغة العربية تموله الدولة ووصول إلى التعليم العالي يستلزم معايير العمل الإيجابي للمتقدمين العرب. توسعت فرص العمل على مر السنين: ما يقرب من ثلث أطباء إسرائيل، وربع الممرضات، ونصف الصيادلة، هم من العرب. لم يكن النوع الإسرائيلي من القومية اليهودية يتعارض مع استيعاب مجتمع متنوع وشامل.

قفز تمثيل الكنيست العربي من اثنين في عام 1949 إلى 15 في عام 2015، وانخفض إلى 10 في عام 2022. يؤيد تسعون بالمائة من الناخبين العرب الأحزاب العربية الثلاثة. إنهم جميعًا يتبنون الرواية الفلسطينية – يرثون نكبة 48، ويدينون احتلال إسرائيل للأراضي بعد 67، ويطالبون بدولة فلسطينية لا يمكن إصلاحها بطبيعتها بجانب إسرائيل – بينما يطلقون الشكاوى كضحايا للتمييز في إسرائيل.

الجمهور العربي، على عكس مجتمع الدروز الصغير، معاد للصهيونية بشكل قاطع. وجد استطلاع أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية أن أكثر من نصف المستطلعين يرفضون تعريف إسرائيل كدولة قومية يهودية. لا يتعرف العرب على النشيد الوطني الإسرائيلي، والعلم الإسرائيلي، واحتفالات عيد الاستقلال. في الواقع، عيد الاستقلال هو ذكرى حزينة لفقدان فلسطين، لا تسامح ولا نسيان. تروي الفولكلور الشعبي أن النساء العربيات، ربما جدات نساء مسنات اليوم، كن يقلن بيأس عن اليهود/الإسرائيليين: “ملعونة هي القوارب التي أتت بكم إلى هنا”.

يتظاهر الطلاب الجامعيون العرب في القدس وتل أبيب وحيفا في الجامعات ضد الجيش، ويرفعون العلم الفلسطيني. هذا الطقس السياسي هو شارة الشعور الوطني الفلسطيني في إسرائيل اليهودية. المواطنون العرب بارزون بشكل سيئ السمعة في الجريمة والتخريب في الدولة وضدها. تتميز جرائم القتل بين العرب وخلايا الإرهاب الفلسطيني بشكل بارز. ومن المثير للاهتمام أن تقريرًا من نوفمبر 2023 وجد أنه إذا عُرضت الجنسية في دولة غربية، فإن العديد من العرب – أكثر من اليهود – سيغادرون إسرائيل.

في غضون ذلك، يبقى العرب في إسرائيل ويستعرضون ألوانهم السياسية الحقيقية. في عام 2017، حضر وفد من أطباء الأسنان العرب من إسرائيل دورة طبية في بوغوتا. غنى كل وفد أجنبي نشيده الوطني، لكن الوفد “الإسرائيلي” رفض غناء “هتكفا”، واختار نشيدًا عربيًا فلسطينيًا بدلاً من ذلك. هذا السلوك الشائن يتماشى مع دعوة رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل، لرفع علم الإسلام على جبل الهيكل في القدس.

قدم عضو الكنيست السابق عزمي بشارة، المشتبه في قيامه بالتجسس لحزب الله في حرب لبنان الثانية عام 2006، حالة فاضحة للخيانة العربية. فر لاحقًا من إسرائيل إلى قطر هربًا من الاستجواب والاعتقال.

ومن بين المحرضين والمحرضين العرب البارزين أعضاء البرلمان حنين زعبي وأيمن عودة وجمال زحالقة. أشاد عضو الكنيست أحمد الطيبي بـ “الإرهاب الاستشهادي” وعرّف أرض إسرائيل بأنها عبارة استعمارية [صهيونية]. في اجتماع مع الرئيس رؤوفين ريفلين في عام 2019، أظهر غطرسة لا تلين. قائلاً: “نحن [العرب] لم نهاجر إلى هنا [على عكس اليهود]. نحن أصحاب هذه الأرض”.

كان محمود درويش، الشاعر الوطني الفلسطيني المزعوم، قد صور اليهود في وقت سابق في قصيدته “بطاقة الهوية” كغرباء مقدر لهم الرحيل: “إذن اتركوا بلدنا وأرضنا وبحرنا… كل شيء وارحلوا”.

فحص استطلاع عينات موقف المستطلعين اليهود تجاه زملائهم المواطنين العرب. وجد المعهد الإسرائيلي للديمقراطية أغلبية من اليهود يؤيدون إلغاء الجنسية العربية أو حرمانهم من حق التصويت والجلوس في الكنيست. تتلاقى هذه النتيجة مع كشف آخر من استطلاع داحف من منتصف نوفمبر 2023، حيث شعر نصف المستطلعين اليهود أن العلاقات بين الشعبين قد تغيرت إلى الأسوأ منذ بدء حرب السيوف الحديدية. كما ذكرت منظمة “وتر” الاجتماعية الأكاديمية في 24 مارس 2024، فإن نصف اليهود المستطلعين فقط يعتقدون أن المواطنين العرب يعارضون العنف ضد اليهود؛ ويخشى 64 بالمائة من اليهود على سلامتهم، وبإلحاح أكبر بعد مذبحة 7 أكتوبر 2023. إن غياب الثقة يمس جوهر المأزق اليهودي العربي.

لم يكن ريمون آرون، في كتابه “السلام والحرب: نظرية العلاقات الدولية” عام 1962، أكثر دقة: “الإسرائي

ليون والمسلمون الفلسطينيون [الذين هم مواطنون إسرائيليون] لا يمكنهم تشكيل جماعة واحدة ولا يمكنهم احتلال نفس الأرض: أحدهما محكوم عليه بالمعاناة من الظلم”. ما لم يثبت خلاف ذلك، فإن المأزق الأيديولوجي متأصل ومحفور في الحجر.

التصعيد وتوسيع الصراع

ابتداءً من عام 1967، أدى وجود سكان عرب إضافيين إلى تعقيد المشكلة وتفاقمها.

أدى إدراج الفلسطينيين في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وقطاع غزة داخل إسرائيل إلى تضخيم المأزق الصراعي بين الشعبين. لقد أثقلت حرب الأيام الستة، التي فازت بها إسرائيل، كاهلها بمجتمع فلسطيني كبير. قبل اتفاقية أوسلو عام 1993 وما بعدها، اشتد الإرهاب الفلسطيني في جميع أنحاء إسرائيل: تفجيرات الحافلات والمطاعم، عمليات الدهس بالسيارات والشاحنات، قذائف حارقة وإطلاق نار بالأسلحة النارية، عمليات طعن واختطاف – مجموعة طرق قتل الإسرائيليين.

بينما طالب الفلسطينيون بدولة فلسطينية، لتنفيذ حل الدولتين المخادع، طمحوا إلى القضاء التام على إسرائيل. دعا فيصل الحسيني وأبو إياد، من بين شخصيات منظمة التحرير الفلسطينية الخبيثة الأخرى، إلى حل الدولة الواحدة مع عودة اللاجئين لتشكيل أغلبية فلسطينية. في الواقع، نشر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى تقريرًا في يوليو 2021 وجد أن الدعم لحل الدولتين يتراجع بين العرب مع ارتفاع الدعم لدولة واحدة يمكنها “استعادة فلسطين بأكملها”. نشر المركز العربي بواشنطن العاصمة مقالاً بقلم سامر الشحابي بعنوان “تغيير النموذج” في ديسمبر 2023، يقترح دولة ديمقراطية واحدة لليهود والفلسطينيين من شأنها أن تمزق دولة إسرائيل.

غلفت حماس، باعتبارها المنافس الفلسطيني الرئيسي لحركة فتح-منظمة التحرير الفلسطينية، حربها ضد إسرائيل والشعب اليهودي باللغة الإسلامية. هدف حماس كما هو مدون في المادة السابعة من ميثاقها هو قتل اليهود، والقتال من أجل تحرير فلسطين باعتبارها أرض وقف إسلامي مخصصة للأجيال المسلمة حتى يوم القيامة. سجلت المادة 13 أنه “لا يوجد حل للقضية الفلسطينية إلا من خلال الجهاد”.

يدعو القرآن الله “أن يعلي الإسلام على جميع الأديان” (61: 9) و “أن يساعد [المسلمين] على التغلب على الكافرين” (2: 286). هذه هي مهمة الإسلام – التي أشعلتها كراهية اليهود – التي حرضت الفلسطينيين على غزو إسرائيل ومهاجمتها، وقتل واغتصاب، وتمزيق وتشويه، وحرق الأطفال في الأفران وطعن النساء الحوامل حتى الموت في 7 أكتوبر 2023. هذا البربرية الفلسطينية الشبيهة بالنازية هي البقعة السوداء على الإسلام في العصر الحديث.

فشل التعايش

أمثلة كثيرة على التوتر والعنف في الدول ثنائية القومية ومتعددة الأعراق، مثل يوغوسلافيا وجنوب إفريقيا والسودان وسوريا والعراق ورواندا. في العقود الماضية، كان الطرد القسري مصير الأتراك في بلغاريا، والفلسطينيين في الكويت، واليمنيين في المملكة العربية السعودية، والبوسنيين في صربيا.

تنتهي حالات التصعيد المجتمعي على أسس دينية أو عرقية في بعض الأحيان بالنزوح الديموغرافي والطرد والترحيل وتبادل السكان. بعد الحرب العالمية الأولى، حدث تبادل سكاني توافقي لمليوني شخص من 1922-1924 بين تركيا واليونان؛ بعد الحرب العالمية الثانية، وبموافقة دول الحلفاء، فر ثمانية ملايين ألماني أو هاجروا أو طردوا من بولندا وتشيكوسلوفاكيا. في الحرب بين الهند وباكستان في عام 1947، فر 15 مليون هندوسي ومسلم وسيخي عبر الحدود التي تم ترسيمها حديثًا. في نفس العام، تم طرد أكثر من 400,000 فنلندي من روسيا وإعادة توطينهم في فنلندا. قام الاتحاد السوفيتي بترحيل ستة ملايين شخص قسراً في السنوات 1930-1952. بينما غادر مئات الآلاف من العرب إسرائيل في عام 1948، فر عدد مماثل من اليهود من الدول العربية. في الثمانينيات، فر آلاف من البيض من انعدام الأمن في الحياة في زيمبابوي وزامبيا. طردت أذربيجان مائة ألف أرمني من جيب ناغورنو كاراباخ في حرب 2023 في جنوب القوقاز. منذ عام 2022 والحرب الروسية ضد أوكرانيا، غادر ستة ملايين أوكراني بلادهم إلى المجر وبولندا ووجهات أخرى؛ نزح ثمانية ملايين آخرون داخل البلاد. أدت الاضطرابات والحرب في أفغانستان إلى نزوح لاجئين لأكثر من خمسة ملايين شخص إلى إيران وباكستان. يتناوب الخوف والأمل أحيانًا أو يتشابكان لإطلاق فيضان من النزوح البشري.

لعبت الدوافع الاقتصادية دورًا في تشجيع الهجرة. سعى أكثر من ثلاثة ملايين هندي إلى العمل في الإمارات العربية المتحدة. اجتاحت الهجرة الجماعية للمسلمين من إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا أوروبا. يعد التعامل مع الهجرة غير الشرعية إلى أمريكا ركيزة أساسية في برنامج الرئيس ترامب في السنوات المقبلة.

تشجيع الهجرة

اقترح إسحاق رابين، رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي ورئيس الوزراء الإسرائيلي لاحقًا، في مقابلة مع صحيفة معاريف الإسرائيلية في 16 فبراير 1973 حلاً للاجئين الغزيين في الضفة الشرقية من الأردن: “يمكننا [إسرائيل] أن نحدث حركة سكانية [للعرب] على أساس آخر غير استخدام القوة. أريد أن أخلق ظروفًا بحيث… يكون هناك هجرة سكانية طبيعية إلى الضفة الشرقية”. متحدثًا على تلفزيون بي بي سي في الأول من مايو من نفس العام، كان موشيه دايان صريحًا: “يجب أن تبقى إسرائيل إلى الأبد وحتى نهاية الزمان في الضفة الغربية… إذا لم يعجب الفلسطينيون بذلك، فيمكنهم الذهاب وتأسيس أنفسهم في بلد عربي”. كتب دايان في “الاختراق”، مثل رابين، أن الأردن هو الوجهة المثلى والقريبة للاجئين الفلسطينيين. كان الأردن بالفعل موطنًا لسكان ذوي أغلبية فلسطينية.

في 26 يونيو 2023، نشر المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية استطلاع مقياس البارومتر العربي، ووجد أن أكثر من ثلث سكان غزة و 20 بالمائة من سكان الضفة الغربية كانوا يفكرون في الهجرة إلى تركيا وألمانيا وكندا والولايات المتحدة بحثًا عن فرص اقتصادية وتعليمية.

في فبراير 2024، وضع الباحثان الإسرائيليان نوجا أربيل ويوآف سوريك خطة لـ “الهجرة الطوعية” لتسهيل اللاجئين الغزيين، الذين يواجهون الواقع القاسي المتمثل في الأضرار والدمار الهائل للمنازل والبنية التحتية في الحرب، للبحث عن إعادة التوطين في مكان آخر. يبدو الترحيل بالتراضي وكأنه تحويل العقاب إلى مكافأة.

يمكن أن يتحول موضوع الترحيل أيضًا في الاتجاه المعاكس. كان ياسر عرفات قد تنبأ بأن الوقت سيأتي عندما يفر الإسرائيليون من فلسطين. شارك أمله في يوليو 1985 مع الصحفي عبد الباري عطوان بأنه، عطوان، سيعيش ليرى اليوم الذي “يهرب فيه الإسرائيليون كالفئران من سفينة تغرق” (ميمري، 19 أغسطس 2021). تحت قبضة الحرب الفلسطينية، سينهار مجتمع إسرائيلي خائف ومثبط للهمة. ستؤدي عودة اللاجئين إلى التخريب الديموغرافي لإسرائيل اليهودية.

توضح النتائج التي نُشرت في يناير 2025 من استطلاع عالمي بتكليف من رابطة مكافحة التشهير الكراهية العربية العميقة لليهود التي تومض في سماء السياسة الفلسطينية. من بين جميع الشعوب والأماكن فيما يتعلق بالمواقف المعادية للسامية، احتل الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة المرتبة الأولى في العالم برقم 97٪.

في السويد كانت 5٪ وفي كندا 8٪. لا تريد أي دولة جيرانًا يحملون مثل هذه المشاعر البغيضة بجوار الحدود مباشرة. كان هناك لازمة شعبية في المجتمع الفلسطيني وهي النشيد العربي الإيقاعي “فلسطين بلادنا واليهود كلابنا”. تتلاشى أسطورة الشريك الفلسطيني للسلام.

نحو حل

من المسلم به أن هناك علاقات وتفاعلات يومية بين اليهود والعرب على مستويات مختلفة في المجتمع الإسرائيلي. يحدث التعايش في بيئات العمل وفي المدن المختلطة. هذا يضفي طابعًا إنسانيًا على وضع صراعي بخلاف ذلك؛ ومع ذلك، فإن هذه القطعة من الواقع ليست أكثر من أهمية محلية وقصصية وشخصية وغير سياسية.

يمكن للسياسات الحكومية الإسرائيلية أن تخلق ظروفًا تدفع المواطنين العرب إلى التعبئة والمغادرة:

في المجال الاقتصادي – تطبيق صارم لجباية الضرائب.

في المجال الأمني – جمع الأسلحة غير القانونية.

في المجال الثقافي – إلغاء العمل الإيجابي في التعليم العالي.

في المجال اللغوي – قصر اللافتات العامة والرسمية ولافتات النقل على اللغتين العبرية والإنجليزية.

في المجال السياسي – منع الترشح في الانتخابات لمؤيدي الإرهاب ومنكري الدولة اليهودية.

في المجال الاجتماعي – فرض الخدمة الوطنية المدنية الإلزامية.

هذه التدابير غير العنيفة معقولة وعادلة في دولة ديمقراطية، مع الأخذ في الاعتبار بشكل خاص طابع إسرائيل وظروفها الخاصة.

التدابير الإسرائيلية لتشجيع الهجرة شرقًا مهمة بشكل مضاعف فيما يتعلق بالسكان العرب في يهودا والسامرة وقطاع غزة. شن الفلسطينيون حربًا إرهابية وحشية ضد الجنود الإسرائيليين والمستوطنين اليهود. إن استعراض أسلحتهم وهم يسيرون في جنين شمال السامرة، مع عرض رفيع المستوى وهتافات شبيهة بالجهاد، هو واقع فلسطيني كابوسي لعام 2025.

العرب في إسرائيل ضعفاء ويسيرون على جليد رقيق. أولئك الذين يعملون بنشاط لدفع اليهود إلى الخارج قد يجدون أنفسهم في نهاية المطاف في الانعطاف الجدلي كضحايا لتصاميمهم الشيطانية. لقد أجبر العرب إسرائيل على التحرك، في عام 1948، إلى حد ما في عام 1967، وجزئيًا في عام 2024 داخل غزة. هل تعلموا أي درس من الماضي؟

حتى أسقط الرئيس ترامب قنبلته السياسية باقتراح نقل العرب الغزيين خارج البلاد، كان الترحيل موضوعًا محظورًا. لقد تم تشويه سمعة أي شخص تجرأ على ذكر الترحيل باستمرار، على الرغم من أن هرتزل وكاتسنيلسون وشاريت ووايزمان وبن غوريون ورابين الذين كانوا يمثلون التيار السياسي السائد في الماضي، دعوا بأشكال وصيغ مختلفة إلى هذه الفكرة بالذات. الفكرة سليمة بغض النظر عمن يعبر عنها.

جدول المحتويات

مردخاي نيسان محاضر متقاعد في الجامعة العبرية في القدس. قام أيضًا بالتدريس في جامعة بار إيلان والجامعة المفتوحة وأكاديمية لخيش ما قبل الجيش في بيت جوفرين. من بين كتبه: الأقليات في الشرق الأوسط، نحو إسرائيل جديدة، انهيار اليسار الإسرائيلي، ضمير لبنان، والهوية والحضارة.

 

ريموند إبراهيم/موقع كايتستون: تقرير مفصل عن حوادث اضطهاد المسيحيين في العديد من الدول خلال شهر كانون الثاني 2025/”تنوع الأساليب المصممة لإجبار التحول الديني

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/140797/

ريموند إبراهيم/معهد جيتستون (ترجمة الياس بجاني وموقع غوغل بحرية تامة)/02 آذار/2025

“عادةً ما يتم اختطاف الفتيات في باكستان، بعضهن لا تتجاوز أعمارهن العشر سنوات، حيث يجبرن على اعتناق الإسلام ويتم اغتصابهن تحت غطاء “الزواج” الإسلامي، ثم يتم الضغط عليهن لتسجيل تصريحات كاذبة لصالح الخاطفين، وفقًا لنشطاء حقوق الإنسان. القضاة يتجاهلون بشكل روتيني الأدلة الوثائقية المتعلقة بأعمار الأطفال، ويسلمونهم إلى خاطفيهم باعتبارهم “زوجات شرعيات”. — Morning Star News، 7 فبراير 2025، باكستان.

خلال الأسابيع الثلاثة بين عيد الميلاد 2024 والهجمات التي وقعت في 15 يناير، تم ذبح ما لا يقل عن 128 مسيحيًا في منطقة شمال كيفو وحدها. — الكونغو.

“أنشأت المؤسسة الباكستانية أمة تُنتهك فيها حقوق الأقليات بانتظام مثير للقلق. فمن خلال تمكين الجماعات المتطرفة والسماح لها بالتصرف بحرية، رعت المؤسسة العسكرية ثقافة التطرف التي تستهدف المسيحيين والهندوس والأحمديين وغيرهم من الأقليات بوحشية… الشرطة نادرًا ما تتحرك لحماية الضحايا، في حين يتم تسليح الثغرات القانونية والقوانين الدينية المبهمة، مثل قانون التجديف سيئ السمعة، ضدهم. لا تهدف هذه الأدوات القمعية إلى إسكات المعارضة فحسب، بل توفر أيضًا غطاءً لمرتكبي العنف. وفي حالة الفتيات من الأقليات، غالبًا ما يعمل النظام القضائي على إبقاء الضحايا قسرًا، مما يضفي شرعية على التحولات القسرية والزواج تحت ستار الحرية الدينية. هذا الإطار القانوني ليس مصادفة، بل هو نتاج مؤسسة تعتمد منذ فترة طويلة على الإسلاميين المتطرفين كأداة للسلطة. وقد حولت هذه التحالفات باكستان إلى بؤرة للتطرف، مما يزعزع استقرار نسيجها الداخلي والمنطقة بأسرها. إن العنف غير المنضبط ضد الأقليات ليس استثناءً، بل هو النتيجة الحتمية لعقود من التطرف الذي ترعاه المؤسسة العسكرية.” — News Intervention، 7 يناير 2025، باكستان.

“هناك تركيز جديد أيضًا على استهداف النساء القبطيات اللاتي يعانين من مشاكل جسدية أو نفسية، مما يجعلهن أكثر عرضة للخطر. وهذا يمكّن الخاطفين من خلق التباس حول ظروف اختفاء الفتاة القبطية، والترويج لرواية عن قصة حب باستخدام العلاقات والاتصالات الموجودة، رغم أن الوضع بأكمله يكون مدبرًا…” — Coptic Solidarity، 29 يناير 2025، مصر.

الوثائق القضائية توضح أن هذه الأحكام تدور حول الدين. — إيران.

وفقًا لمصادر متعددة، يتعرض الطلاب غير المسلمين، وكثير منهم مسيحيون، لـ “مجموعة متنوعة من الأساليب المصممة لإجبارهم على التحول الديني”. — ماليزيا.

“ينص الدستور الصومالي على أن الإسلام هو الدين الرسمي للدولة ويمنع الترويج لأي دين آخر، وفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية. كما أنه يشترط أن تتوافق القوانين مع مبادئ الشريعة الإسلامية، دون استثناءات لغير المسلمين. عقوبة الإعدام للمرتدين جزء من الشريعة الإسلامية وفقًا للمذاهب الفقهية السائدة. تتبع جماعة الشباب الإسلامية المتطرفة في الصومال، التي ترتبط بتنظيم القاعدة، هذا التعليم.” — Morning Star News، 7 فبراير 2025.

“يقول المسيحيون في إندونيسيا إنهم يتعرضون بشكل روتيني لضغوط لدفع مبالغ إضافية تُعرف باسم ‘الرشوة’ للمسؤولين المحليين أو السكان من أجل الحصول على تصاريح بناء في البلد الذي يشكل المسلمون فيه 83.3٪. عندما تظاهر مسلمون معارضون لبناء كنيسة القديس أنتوني في الشوارع، علّق أحد الكاثوليك على وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: ‘الذين يتظاهرون يفعلون ذلك لأنه لم يتم دفع الرشوة لهم’.” — Morning Star News، 8 فبراير 2025.

وفقًا لمحامٍ إندونيسي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، فإن هذه “الرشوة” هي “نوع من الرشوة تُدفع للمتظاهرين لمنعهم من عرقلة بناء الكنيسة، رغم أنه لا يتم الاعتراف بها قانونيًا حتى عندما يتم دفعها على مرأى من الشرطة”.

خلال جنازة الكنيسة لوسيان حداد، وهو مسيحي “قُتل على يد عصابات جهادية تجتاح الأقليات” في اللاذقية، سوريا، أجبر مسلمون مرتبطون بالنظام الحاكم الحضور على تلاوة سورة الفاتحة من القرآن—التي تشير إلى المسيحيين بـ “الضالين”—قبل أن يتمكن المعزون من تلاوة الصلاة الربانية.

فيما يلي بعض حالات الانتهاكات وجرائم القتل التي ارتكبها مسلمون بحق المسيحيين خلال شهر يناير 2025:

اختطاف واغتصاب وتحويل الفتيات المسيحيات قسرًا إلى الإسلام

باكستان: في 5 يناير، اختطف محمد علي، وهو رجل مسلم متزوج يبلغ من العمر 35 عامًا، الفتاة المسيحية سابا مسيح البالغة من العمر 12 عامًا، ابنة جاره المسيحي. أجبرها على اعتناق الإسلام، و”تزوجها” من خلال شهادة زواج إسلامية مزورة تدّعي أنها تبلغ من العمر 18 عامًا، على الرغم من أن “المظهر الجسدي لسابا لا يتطابق أيضًا مع العمر المذكور في شهادات الزواج والتحول إلى الإسلام”، وفقًا لوالدها، شفيق مسيح، الذي قال: “يجب معاقبة كل من سهل هذا الزواج والتحول الزائف بنفس درجة عقوبة علي.”

عندما أبلغ والدها عن عملية الاختطاف للشرطة، “قام الضباط عمداً بتزوير عمر سابا”، حيث سجلوا أنها تبلغ من العمر 16 عامًا، رغم أن والدها كان يؤكد باستمرار أنها تبلغ 12 عامًا. حتى آخر التقارير، كانت السلطات تتعمد المماطلة:

أخبرتني الشرطة أنهم بحاجة إلى إذن رسمي للذهاب إلى مقاطعة السند لاستعادة سابا، ولكن مرت ثلاثة أسابيع ولم يحدث أي تقدم في الأمر. أزور مركز الشرطة يوميًا لأتوسل إليهم بالتحرك، لكن يبدو الآن أنهم غير جادين في العثور على ابنتي القاصر.”

أعرب إيحاز أوغسطين، النائب المسيحي في مجلس البنجاب، عن قلقه المتزايد إزاء تزايد حالات الاختطاف: …”

تحوّلت عمليات التحويل القسري وزواج القاصرات إلى أزمة خطيرة تواجه المجتمع المسيحي. لا يزال مشروع قانون يُجرّم زواج الأطفال معلقًا في مجلس إقليم البنجاب منذ أبريل 2024، ومن المؤسف جدًا أنه، رغم مطالباتنا المتكررة بتمريره، لم يُحرَز أي تقدم في هذا الشأن.

في حادث منفصل، اقتحم ثلاثة رجال مسلمون منزلًا مسيحيًا في 20 يناير، واختطفوا الطفلة أريحة، البالغة من العمر 12 عامًا، تحت تهديد السلاح. وبحسب والدتها سميرة، فإن زعيم الخاطفين هو جارهم البالغ من العمر 40 عامًا، سجاد بلوش. وعندما لجأت الأم إلى عائلة بلوش متوسلة إليهم التدخل لإنقاذ ابنتها، قالت: “في اليوم التالي، تلقيت مكالمة هاتفية من سجاد، هددني فيها باغتصاب أريحة وبيعها لتجار الجنس إذا تابعنا القضية.”

وعلى الرغم من أن عائلة الخاطف استمرت في تقديم تطمينات للأسرة المسيحية بأنها ستساعد، فإنهم اختفوا فجأة في 24 يناير بعد أن نقلوا مكان إقامتهم. ووفقًا لوالد الفتاة، غلزار، فإنه قال: “نحن نزور مركز الشرطة يوميًا على أمل الحصول على أي معلومات عن طفلتنا، لكن حتى الآن لم نحقق أي تقدم.” وأعرب غلزار عن قلقه من أن تصبح أريحة ضحية للاستغلال الجنسي من خلال إجبارها على اعتناق الإسلام وزواجها قسرًا من رجل يكبرها بثلاثة أضعاف عمرها.

وفي حادثة مماثلة ولكن منفصلة، في 9 يناير، قامت مجموعة من خمسة مسلمين، معظمهم نساء، باختطاف فتاة مسيحية تبلغ من العمر 14 عامًا. ويعتقد والدها، شريف مسيح، أن خاطفيها سيجبرونها على اعتناق الإسلام والزواج القسري. وقال: “تم استدراج سانيها إلى خارج المنزل من قبل فتاة مسلمة انتقلت عائلتها حديثًا إلى حيّنا. وقد رأى أحد الجيران، ويدعى ريحان رزاق، المتهمين وهم يضعونها داخل شاحنة، وكان بينهم امرأتان، إحداهما والدة الفتاة التي استدرجت سانيها للخروج.”

وأشار الأب إلى أن أحد المتهمين يُدعى محمد دلدار، وكان قد قام بمحاولات غير مرحب بها للتقرب من ابنته لكنها رفضته تمامًا. ورغم أن الشرطة اعتقلت اثنين من المشتبه بهم، إلا أن الأب أكد قائلًا: “رغم توسلاتنا المتكررة للشرطة، فإنها لا تبذل أي جهد لاستعادة سانيها أو اعتقال بقية المتهمين. لقد قدمنا لهم بعض أرقام الهواتف لتتبع مكان دلدار، ولكن لم يتم اتخاذ أي خطوة للقبض عليه… أما ضابط التحقيق، مساعد مفتش الشرطة إحسان الله، فلا يبذل أي جهد لتعقب المتهمين. لقد مرّ ما يقرب من أسبوعين منذ اختفاء سانيها، ونحن نخشى أن يتم إجبارها على اعتناق الإسلام والزواج من دلدار لإضفاء غطاء قانوني على جريمتهم.”

منذ اختطاف ابنتها، ساءت صحة والدة سانيها وتم نقلها إلى المستشفى مرتين بسبب القلق المستمر على ابنتها المخطوفة.

وفي تعليق على محنة الفتيات المسيحيات في باكستان، أفاد تقرير بأن “الفتيات المختطفات في باكستان، واللواتي لا تتجاوز أعمار بعضهن 10 سنوات، يتم إجبارهن على اعتناق الإسلام واغتصابهن تحت غطاء ‘الزواج’ الإسلامي، ثم يُمارس عليهن الضغط لتسجيل شهادات كاذبة لصالح خاطفيهن، وفقًا لنشطاء حقوق الإنسان. ويتجاهل القضاة بشكل روتيني الأدلة الوثائقية المتعلقة بأعمار الأطفال، ويسلمونهم إلى خاطفيهم كـ’زوجات قانونيات’.”

وقد بلغ عدد حالات الاختطاف والتحويل القسري المسجلة 136 حالة في عام 2023، وهو أعلى رقم سنوي مسجّل على الإطلاق، وفقًا لمركز العدالة الاجتماعية. وتشير مصادر غير رسمية إلى أن عدد الفتيات من الأقليات الدينية اللواتي يتم إجبارهن على تغيير دينهن والزواج القسري قد يصل إلى 1000 فتاة سنويًا.

مصر:

في 29 يناير، نشرت منظمة “التضامن القبطي” تقريرًا من 53 صفحة حول “وباء اختطاف واختفاء النساء والفتيات القبطيات”، أعدته الكاتبة سونيا دالمانز. ووفقًا للمنظمة، فإن التقرير “يسلط الضوء على الأساليب المتطورة للجماعات الإسلامية التي تستهدف النساء والفتيات القبطيات لإجبارهن على اعتناق الإسلام والزواج… مئات النساء القبطيات اختفين قسرًا خلال العقود الماضية في مصر، لكن المسؤولين الحكوميين والمشرعين في الغرب ترددوا في اتخاذ موقف ضد هذه الانتهاكات.”

وأشار التقرير إلى أن تغييرًا كبيرًا حدث في أساليب الجماعات الإسلامية التي تعمل على التحويل القسري، حيث باتت تعتمد على “الاستدراج والتلاعب” بدلًا من عمليات الاختطاف المفاجئة، مع تركيز متزايد على استهداف الفتيات القبطيات اللواتي يعانين من مشاكل جسدية أو عقلية، مما يجعلهن أكثر عرضة للخطر.

المذابح الإسلامية بحق المسيحيين:

نيجيريا:

عناوين الأخبار التي توثق “الإبادة الجماعية الخالصة” للمسيحيين خلال شهر يناير:

7 يناير: مسلحون يدمّرون كنيسة مسيحية ومنازل في نيجيريا

8 يناير: مقتل مسيحيين في هجمات بولاية بلاتو، نيجيريا

15 يناير: جماعة إسلامية متطرفة ناشئة تقتل مسيحيين في شمال نيجيريا

19 يناير: مسلحون يقتلون قائد كنيسة سماوية

24 يناير: أحدث هجمات بوكو حرام تشرد آلاف المسيحيين في نيجيريا

30 يناير: مقتل قائد كنيسة أثناء أداء قداس

الكونغو:

في 15 يناير، قُتل ما لا يقل عن 53 مسيحيًا، واختُطف 16 آخرون، خلال غارتين جهاديتين نفذتهما “ولاية إفريقيا الوسطى الإسلامية” (المعروفة أيضًا باسم قوات التحالف الديمقراطية). وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن المجازر عبر منشورين على وسائل التواصل الاجتماعي، جاء في أحدهما: “بفضل الله تعالى، هاجم جنود الخلافة قرية ماكوكو في منطقة لوبيرو وقتلوا 41 مسيحيًا طُعنوا بالسكاكين.”

وخلال الأسابيع الثلاثة التي أعقبت عيد الميلاد 2024 وحتى الهجمات في 15 يناير، قُتل ما لا يقل عن 128 مسيحيًا في منطقة شمال كيفو وحدها.

سوريا:

في 27 يناير، أثناء جنازة المسيحي لوسيان حداد، الذي “قتله مسلحون جهاديون يستهدفون الأقليات” في اللاذقية، أُجبر المشيعون على تلاوة سورة الفاتحة من القرآن—والتي تشير إلى المسيحيين على أنهم “الضالون”—قبل السماح لهم بتلاوة صلاة “أبانا الذي في السماوات.”

باكستان:

في 6 يناير، قتل “متطرفون إسلاميون” أمًا مسيحية وأصابوا ابنتها بجروح خطيرة في هجوم وقع في غوجرانوالا. وأكد التقرير أن “هذه الجرائم البشعة تنبع مباشرة من النظام الباكستاني الذي يسمح للإسلاميين المتطرفين بإرهاب المجتمعات الضعيفة.” وأضاف أن المؤسسة العسكرية الباكستانية “خلقت أمة يتم فيها سحق حقوق الأقليات بشكل منتظم ومروع، مما جعل البلاد مركزًا للتطرف وزعزعة استقرار المنطقة بأكملها.”

الهجمات الإسلامية على حرية المسيحيين: قوانين الردة والتجديف والتبشير

إيران: وفقًا لتقرير “رأس جبل الجليد: انتهاكات موثقة لحقوق المسيحيين”، الذي نشرته منظمة “المادة 18” في يناير، فإن اضطهاد المسيحيين، ومعظمهم من المتحولين من الإسلام، يزداد سوءًا. على سبيل المثال، أصدرت المحاكم الإسلامية في عام 2024 أحكامًا بالسجن للمسيحيين تزيد بستة أضعاف عن تلك الصادرة في عام 2023. ففي عام 2024، حُكم على 96 مسيحيًا بالسجن لمدة إجمالية بلغت 263 عامًا لمجرد ممارستهم عقيدتهم، مقارنةً بـ 22 شخصًا فقط حُكم عليهم بالسجن لمدة 43 عامًا في عام 2023. وتوضح وثائق المحاكم أن هذه الأحكام تدور حول الدين، حيث تم الحكم على أربعة متحولين بالسجن 10 سنوات لكل منهم بتهمة “القيام بأنشطة تبشيرية”، بينما حُكم على مسيحي آخر بالسجن 15 عامًا بتهمة “تقويض الأمن القومي والترويج للمسيحية الصهيونية”. كما وُجهت اتهامات لآخرين بممارسة “دعاية تتعارض مع الدين الإسلامي المقدس”.

مصر: تم الإفراج أخيرًا عن رجلين مسيحيين، عبد الباقي سعيد عبده ونور جرجس، في 31 يناير، بعد أن أمضيا أكثر من ثلاث سنوات في السجن “ظلماً” بتهمة “ازدراء الأديان”، وفقًا للجنة الولايات المتحدة للحرية الدينية الدولية (USCIRF). وكانا قد اعتقلا في عام 2021 بعد مشاركتهما في مجموعة على فيسبوك مخصصة لمساعدة المتحولين من الإسلام إلى المسيحية. وعقب إطلاق سراحه، أعرب عبد الباقي عن أسفه للسنوات التي فقدها في السجن قائلاً:

ليس من العدل أن تحرمني الحكومة من عائلتي، وتبقيني في هذه الظروف المروعة، فقط بسبب إيماني الذي اخترته بسلام.”

وخلال أكثر من ثلاث سنوات قضاها في السجن، تعرض نور “للتعذيب على يد حراس السجن”، بينما أُرسل عبد الباقي إلى الحبس الانفرادي بعد أن أبلغ أحد السجناء السلطات بأنه كتب مقاطع من الكتاب المقدس. ورغم الإفراج عنهما، فإن السلطات المصرية لم تسقط التهم الموجهة إليهما.

الصومال: في 20 يناير، بعد أن اكتشفت امرأة مسلمة أن زوجها استضاف مسيحيًا لدراسة الكتاب المقدس، قامت بضربه بجسم معدني ثقيل، ما أدى إلى فقدانه النطق. قبل ذلك بشهر، خلال فترة عيد الميلاد، عندما اعتنق عبد اللاي رمضان، البالغ من العمر 35 عامًا، المسيحية ودعا بعض المؤمنين الآخرين إلى منزله، واجهته زوجته قائلة: “الدين الذي أدخلته إلى عائلتنا يشكل إحراجًا كبيرًا للعائلة والأقارب والمجتمع الإسلامي.”

ورد عليها قائلاً: “أرفض التراجع عن إيماني بالمسيح. أنا مستعد لتوفير كل ما تحتاجونه، لكن التخلي عن إيماني أمر لا يمكنني القيام به.”

وفي يوم الهجوم، بعد أن عادت الزوجة من زيارة والديها، أخبرها أحد أطفالها الصغار أن عبد اللاي كان لديه صديق في المنزل، حيث درسا الكتاب المقدس معًا وصليا. غضبت الزوجة قائلة: “اتفقنا على عدم السماح بأي أنشطة مسيحية في منزلنا، لكنك تواصل فعل العكس.” ثم ضربته بجسم معدني ثقيل، كما روى أحد أطفاله:

سقط والدي فاقدًا الوعي ولم يستعد وعيه إلا في صباح اليوم التالي. غادرت والدتي المنزل في الصباح الباكر دون أن تخبرنا إلى أين ذهبت. أخرج والدي هاتفه لكنه لم يستطع الاتصال به، فاستخدم لغة الإشارة ليطلب مني الاتصال بشخص ما.”

وصل قسّ إلى المنزل، وأثناء وجوده هناك، عادت الزوجة برفقة خمسة من أقاربها. وعندما رأت القس المسيحي، بدأت تصرخ: “دين سيئ، دين سيئ – ارحلوا!” وأضاف القس:

“حاولت تهدئة الوضع، لكن الزوجة استمرت في إهانة زوجها ووصفه بالكافر. وطالب أقاربها بالطلاق وأخذ ابنتهم وأطفالها معهم.”

مع تجمع المزيد من الجيران المسلمين، أدرك القس أن الوضع يزداد خطورة، فساعد عبد اللاي على دخول سيارته بسرعة وانطلق بعيدًا وسط صرخات الزوجة التي قالت: “اختفِ فورًا ولا تعد أبدًا!” كان لدى عبد اللاي جرح عميق في جبهته، وكانت ملابسه مغطاة بالدماء، وكان يعاني من ألم شديد.

وبحسب التقرير:

“عند وصوله إلى المستشفى، قرر الطبيب أن عبد اللاي فقد القدرة على الكلام بسبب الضربة القوية التي تلقاها، ولا يزال يتلقى العلاج في المستشفى.”

ويضيف التقرير:

“ينص دستور الصومال على أن الإسلام هو الدين الرسمي للدولة ويحظر التبشير بأي دين آخر، وفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية. كما يفرض تطبيق الشريعة الإسلامية بشكل صارم، دون استثناءات لغير المسلمين.

عقوبة الإعدام للمرتدين جزء من الشريعة الإسلامية وفقًا للمذاهب الإسلامية السائدة. كما أن جماعة الشباب الإرهابية في الصومال، المرتبطة بتنظيم القاعدة، تتبنى هذا الفكر المتشدد.”

باكستان: في 26 يناير، ألقت الشرطة القبض على رجل مسيحي يعاني من إعاقة عقلية بتهمة التجديف، رغم علمها بحالته. فاران جاويد مسيح، البالغ من العمر 28 عامًا، اعتُقل بعد أن اتهمه أحد القرويين، محمد بلال خان، بالإساءة إلى الإسلام. وقالت والدة فاران، بروفين:

“كنا في المنزل عندما جاء بلال وبعض المسلمين الآخرين وأخبرونا أن فاران ارتكب تجديفًا. توسلت إليهم أن يسامحوه نظرًا لحالته العقلية، لكنهم لم يستمعوا لي واستدعوا الشرطة التي قامت باعتقاله.”

وأوضحت أن ابنها يعاني من اضطرابات عقلية ازدادت سوءًا بعد وفاة والده قبل ست سنوات، ما دفعه إلى الإدمان على المخدرات، وفقد عمله، وبدأ في التجول في القرية قائلًا أشياء غير منطقية. وقالت: “جميع سكان القرية يعلمون أنه مختل عقليًا.”

وزعم بلال، الذي أبلغ عنه، أنه كان يسقي محصوله عندما ظهر فاران وقال:

الشخصيات المقدسة في دينكم [الإسلام] زائفة، ولا أريد العيش بين المسلمين لأنكم أقل شأنًا.”

وفي حال إدانته، يواجه فاران عقوبة بالسجن تتراوح بين 5 و10 سنوات.

https://www.gatestoneinstitute.org/21440/persecution-of-christians-january

 

فك الارتباط بين «حزب الله» وبيئته

سام منسى/الشرق الأوسط/03 شباط/2025

مهما اختلفت الآراء بشأن تشييع السيد حسن نصر الله يوم الأحد، 23 فبراير (شباط) الفائت، يبقى محطة رئيسة في مسار «حزب الله» على مدى 42 عاماً. غالبية ما كُتب وقيل حول التشييع والحزب نفسه من الخصوم أو المؤيدين والحلفاء، عاطفي أكثر مما هو عقلاني أو موضوعي. بعضهم قدَّر الحشد يوم التشييع بأكثر من مليون شخص، وآخرون قدَّروه بعشرات الألوف. كثيرون عدُّوا التشييع دفناً لحقبة انتهت مع غياب القائد، والهزيمة العسكرية، ونهاية الدور الإقليمي لـ«حزب الله» وسلاحه، بعد متغيرات المنطقة من غزة إلى دمشق مروراً ببيروت، وانكفاء إيران عن المشرق. وآخرون سلَّموا بذلك مع خوف من الارتدادات السلبية لهذه التغيُّرات على الداخل اللبناني. كُتب كثيرٌ عن الرابط العضوي بين الحزب وإيران، ولا شك أن لإيران دوراً رئيساً في التخطيط والإخراج السياسي ليوم التشييع، لتأكيد استمرارية دورها ونفوذها، وأن الحزب -ذراعها الأقوى في المنطقة- لا يزال جاهزاً لتنفيذ سياساتها فيما تبقَّى لها من المشرق بعد سقوط نظام الأسد في سوريا. جاء الحشد يوم التشييع للقول إن الخسائر العسكرية أمام إسرائيل لم تؤثر على قوة الحزب الشعبية وحضوره الاجتماعي، ولتأكيد استمرار نفوذه وتأثيره في الساحة اللبنانية.

الجديد في المشهد هو انسحاب هذا الرابط العضوي بإيران، ليطول قسماً معتبراً من شيعة لبنان، بعد أن رسَّخ الحزب في أذهانهم أن الولاء للمرشد الأعلى الإيراني جزء أساسي من العقيدة الدينية والسياسية. الانطباع الأول والعفوي لما شهدناه أظهر ملامح مجتمع ديني متشدد منفصل عن بقية الأطياف اللبنانية، وأوحى بأن اللبنانيين يعيشون في بلدين منقسمين مختلفين. برزت اختلافات نافرة مع تبيان التأثير العقائدي- الديني- المذهبي والاجتماعي لولاية الفقيه على شريحة واسعة من الطائفة الشيعية، وغلبة الولاء لإيران على الولاء الوطني، وتضخم الهوية المذهبية للطائفة الشيعية الإيرانية المزاج على حساب الهوية الوطنية اللبنانية، حتى بات اجتماعهم يختلف بغالبيته عن بقية الاجتماع اللبناني من السُّنة والمسيحيين والدروز. تبين أن «حزب الله» لم يكن مجرد حزب سياسي وعسكري؛ بل قوة عقائدية واجتماعية تعيد تشكيل هوية الطائفة الشيعية، عبر ترسيخ ولاية الفقيه وخطابها الديني، وتسعى لتحويل المجتمع الشيعي إلى كتلة متماسكة تدين له بالولاء. كل ذلك عزل بيئته عن بقية المكونات اللبنانية، ونمَّى الشكوك في فكرة «لبنان الواحد» الجامع لكل مكوناته، وأشعل حماسة مؤيدي الفيدرالية وغيرها من الصيغ الانتحارية.

كلمة أمين عام الحزب الجديد، الشيخ نعيم قاسم، في التشييع، جاءت حمَّالة أوجه، وتحمل تفاسير كثيرة متناقضة، رغم تأكيدها نهائية الكيان اللبناني، وانخراط الحزب في الحياة السياسية تحت سقف «الطائف». كذلك كلمة النائب محمد رعد في جلسة الثقة في البرلمان، ومنحه وكتلة نواب الحزب الثقة للحكومة.

فهل فعلاً بات الحزب مستعداً للتعايش مع الآليات الديمقراطية، والمداورة في السلطة والمناصب، ويعرف كيف يخسر ومتى يربح، وقادر على الاعتراف بالهزيمة كما الانتصار، وهو المعتاد على النصر الإلهي الدائم؟ أيُّ لبنان يريده الحزب بعد الاعتراف به وطناً نهائياً لكل أبنائه؟ لبنان مدني ديمقراطي متعدد حيادي بعيد عن المحاور؟ هل يتخلى عن ممارساته في بيئته بعد أن حوَّل الولاء للوطن ولاءً للحزب؟

الإجابة مرهونة بعوامل كثيرة، أبرزها وأصعبها هو قدرة الحزب ورغبته في التحول إلى قوة سياسية لبنانية، عبر قيامه بمراجعة تذهب أبعد من مجرد استحضار رمزية الإمام موسى الصدر، أو فكر العلامة محمد مهدي شمس الدين، باتجاه الانفكاك عن الولاء المطلق لولاية الفقيه بخاصة، وإيران بعامة، دون المس باعتماد مرجعية التقليد التي يرونها مناسبة. مراجعة منفتحة على مختلف النخب الشيعية، تسمح بحوار داخلي يعكس التعددية الفكرية داخل الطائفة. وفي سياق العلاقة مع إيران، تبقى الأمور رهن مستقبل العلاقات الإيرانية الأميركية، وعلى أي بر سترسو، وكذلك علاقات تل أبيب بطهران وهي لصيقة أيضاً بعلاقات واشنطن بطهران ومآلاتها. العامل الثاني مرتبط بخصوم الحزب، وأغلبهم مسؤول -ولو بنسب متباينة- عن تمكينه وسطوته والدرك الذي وصلت إليه الأمور على أكثر من صعيد. تراكم أخطاء وخطايا لأهل الحكم والمعارضة منذ الثمانينات، بتدوير الزوايا، والركض وراء المصالح الآنية والمذهبية والمناطقية والشخصية. الخطيئة الأكبر التي لا تزال متمادية، هي اختصار الطائفة الشيعية بـ«حزب الله»، وتناسي وتهميش على مدى أربعين سنة شريحة من خيرة الكفاءات السياسية الوطنية والفكرية، وتركها منسية بحجة أنها لا تمثل غالبية الطائفة. المطلوب اليوم هو دعم هذه الشريحة المستقلة والمثقفين الشيعة الذين ينتقدون سيطرة الحزب على القرار الشيعي. العامل الثالث هو النجاح في وضع الدولة استراتيجية طويلة الأمد، تعيد جمهور الحزب إلى حضنها، عبر تفعيل أدوار المؤسسات الدستورية والإدارية والقضائية والأمنية، وبخاصة في المناطق الشيعية. يبقى دور المرجعيات الشيعية الدينية خارج سطوة إيران و«حزب الله» محورياً في لعب دور يعزز الفكر الشيعي النجفي العربي الذي لا يرى في ولاية الفقيه موجباً دينياً.

 

هل يوجد أحزاب في لبنان؟ تعريف الاحزاب بحسب النظم السياسية والفكرية

د. منى فياض/جنوبية/03 شباط/2025

لفتني العتب الكبير، من مختلف الاطراف، من الموقف الذي اتخذه رئيس الحكومة في رفضه لتوزير الحزبيين بشكل مباشر، مع انهم حضروا في الحكومة بشكل موارب.

لكن السؤال: هل هناك أحزاب فعلية، بالمعنى المتعارف عليه للحزب في لبنان؟

فالحزب، بشكل عام، هو تنظيم سياسي أو اجتماعي يتكون من مجموعة من الأفراد يجتمعون حول أفكار أو مبادئ مشتركة بهدف تحقيق أهداف معينة، سواء كانت سياسية، اقتصادية، اجتماعية، أو ثقافية. يعمل الحزب على تنظيم أعضائه وتوجيههم نحو تحقيق هذه الأهداف من خلال وسائل مختلفة، مثل الانتخابات، الحملات التوعوية، النشاطات الاجتماعية، أو حتى المقاومة المسلحة في بعض الحالات.

لكن قبل التوسع في الحديث عن الاحزاب اللبنانية بشكل خاص، سأحاول تقديم موجز للأحزاب في الانظمة المختلفة :

ـ الأحزاب في النظام الديمقراطي:

في الأنظمة الديمقراطية، الأحزاب هي مؤسسات سياسية شرعية تتنافس على السلطة من خلال الانتخابات. تتميز بتعددية سياسية، بحرية التعبير، وبالتداول السلمي للسلطة. تنقسم إلى أحزاب يسارية، يمينية، ووسطية، وتسعى لتمثيل مصالح الناخبين ضمن برلمان منتخب. تعتمد هذه الاحزاب على البرامج الانتخابية والإقناع بدلاً من القمع أو الإقصاء.

ـ الأحزاب في النظام الشيوعي:

في الأنظمة الشيوعية، غالبًا ما يكون هناك حزب واحد مهيمن (مثل الحزب الشيوعي السوفييتي أو الصيني) يسيطر على الدولة والمجتمع. الأحزاب الأخرى إما محظورة أو مجرد واجهات خاضعة للحزب الحاكم. الحزب في هذا النظام ليس مجرد تنظيم سياسي بل هو الأداة المركزية للحكم، حيث يتحكم في جميع المؤسسات ويقود الاقتصاد والتوجيه الأيديولوجي للمجتمع.

ـ الأحزاب في النظام الديني:

في الأنظمة الدينية، تستند الأحزاب إلى عقيدة دينية وتعتبر تطبيق الشريعة أو القوانين المستمدة من الدين أساسًا للحكم. بعض الأنظمة تسمح بتعدد الأحزاب الدينية، كما في بعض الدول الإسلامية، بينما في أنظمة مثل إيران، هناك هيمنة لحزب أو تيار ديني معين تحت مظلة ولاية الفقيه، حيث يتم تقييد التعددية الحزبية لصالح الأحزاب التي تتماشى مع الأيديولوجية الدينية الحاكمة.

ـ الأحزاب في النظام التوتاليتاري (الشمولية):

في الأنظمة التوتاليتارية، الحزب الحاكم هو الوحيد المسموح به، ويمتلك سيطرة كاملة على الدولة والمجتمع. لا يوجد مجال للمعارضة أو التعددية السياسية، وغالبًا ما يكون الحزب مرتبطًا بشخصية الزعيم الذي يُعامل كقائد ملهم. تشمل هذه الأنظمة الفاشية (مثل الحزب النازي في ألمانيا)، والشيوعية المتشددة (مثل ستالين في الاتحاد السوفييتي أو كوريا الشمالية اليوم). الحزب هنا ليس فقط أداة حكم، بل هو مؤسسة تهيمن على الأيديولوجيا، الإعلام، والأمن. تشير هنا حنة ارندت ان شرط وجود حزب توتاليتاري أن يكون عدد السكان كبيراً بما يكفي كي يكون بإمكانه ممارسة أقصى انواع الترهيب والقتل دون ان يشكل ذلك خللأ سكانياً. وهذا يعني استحالة نشوء حزب توتاليتاري في لبنان.

ـ الأحزاب في النظام الطائفي:

الأحزاب الطائفية تنشأ في أنظمة يكون فيها الانتماء الديني أو المذهبي هو المحدد الأساسي للسياسة. الأحزاب هنا تمثل الطوائف المختلفة بدلاً من البرامج السياسية، مما يؤدي إلى تعزيز الهويات الطائفية على حساب الهوية الوطنية. مثال على ذلك النظام السياسي في لبنان، حيث ترتبط الأحزاب بالتمثيل الطائفي، مما يؤدي إلى انقسامات سياسية مزمنة.

ويمكن تعريف الاحزاب أيضاً الى :

ـ الأحزاب الأيديولوجية: تعتمد على فكر أو عقيدة محددة، مثل الأحزاب الشيوعية أو الإسلامية.

ـ الأحزاب البراغماتية: تركز على تحقيق أهداف عملية دون الالتزام بأيديولوجية صارمة، مثل بعض الأحزاب الليبرالية أو الشعبوية.

ـ الأحزاب الجماهيرية: تهدف إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من الناس بغض النظر عن الخلفية الفكرية.

ـ الأحزاب النخبوية: تتكون من مجموعة صغيرة من النخبة السياسية أو الاقتصادية التي تسعى للحكم.

في بعض الدول، تلعب الأحزاب دورًا أساسيًا في العملية الديمقراطية، بينما في دول أخرى قد تكون مجرد أدوات للسلطة أو حتى محظورة تمامًا. الفرق بين الحزب والحركة يكمن في أن الأحزاب تسعى غالبًا للوصول إلى السلطة عبر قنوات رسمية، بينما الحركات قد تكون أكثر مرونة وأقل التزامًا بالبنى التنظيمية الصارمة.

الاختلاف الأساسي بين هذه الأنواع يكمن في درجة التعددية والحرية السياسية

خلاصة: الاختلاف الأساسي بين هذه الأنواع يكمن في درجة التعددية والحرية السياسية . في الديمقراطيات، الأحزاب تعبر عن إرادة الشعب بحرية، بينما في الأنظمة الشيوعية والتوتاليتارية، تكون الأداة المركزية للحكم. في الأنظمة الدينية والطائفية، تأخذ الأحزاب طابعًا هوياتيًا، مما يجعل السياسة تدور حول الانتماءات بدلاً من البرامج التنموية.

 

حدود الفكر وحدود القوّة

أنطوان الدويهي/الشرق الأوسط/03 شباط/2025

يُفاجَأ مُتابع تاريخ الأفكار في الغرب بما يصدر عن الرئيس الأميركي دونالد ترمب من مقولات ومواقف. هل يكفي وصول رجل واحد إلى سدّة الحكم، وإن في الدولة الأقوى، ليحدث هذا الانقلاب الشامل في الخطاب والأفعال؟ سواء كانت مبادرات ترمب تهويلية أم هادفة للتنفيذ، فهي تطيح بالمفاهيم الأساسية التي كرّسها الفكر الغربي منذ انتصار الديمقراطيات الليبرالية على النازية الألمانية والفاشية الإيطالية والقومية اليابانية المتطرّفة في الحرب العالمية الثانية، قبل ثمانين عاماً. وذلك الانتصار، الذي كان للاتحاد السوفياتي دوره في تحقيقه على الجبهة الشرقية، كلّف القارّة الأوروبية وبعض العالم المنضوي في الحرب أكثر من ستين مليون قتيل، من العسكريين والمدنيين، ودماراً هائلاً يفوق الوصف. حين يعلن الرئيس الأميركي، في ما يعلنه، رغبته في تهجير فلسطينيي غزة من أرضهم، وفرض توطينهم على مصر والأردن بقوة المساعدات المالية الأميركية المقدّمة للبلدين العربيين، والقفز فوق أوكرانيا ومجمل أوروبا لإجراء مقايضة مع الروس عليهما وفقاً لضرورات استراتيجية أميركية بحتة، والمطالبة بثروات أوكرانيا من المعادن النادرة لقاء ما قدّمته لها الولايات المتحدة من دعم مالي وعسكري، والتهديد بالسيطرة على قناة بنما وتغيير اسمها، وتهديد المكسيك في وحدة وسلامة أراضيها وتغيير اسم خليجها، والتهديد باستباحة كندا، والانسحاب من معاهدة باريس الدولية للبيئة، ومن «منظمة الصحة العالمية»، وربما بعد ذلك من «منظمة الأمم المتحدة»، من يدري، فماذا يكون بقي من مبادئ الفكر الغربي؟

هذه المقولات -سواء هدفت إلى التهويل أم التنفيذ- فهي تستند، مباشرةً أم ضمناً، إلى القوة، وليس إلى الفكر، القوة العسكرية والاقتصادية والتكنولوجية. وهي تطيح، في ما تطيحه، مبادئ أساسية في الفكر الغربي المعاصر، لا سيما حق الشعوب في تقرير مصيرها، ووعي الجذور والمسارات التاريخية للمسائل والأزمات الكبرى، والتمييز بين المعتدي والمعتدى عليه، ومساعدة الدول المتطورة للدول النامية في مواجهة مشكلاتها المصيرية، ومعالجة المخاطر البيئية المتعاظمة في العالم، وتضامن «العالم الحرّ»، في المفهوم الغربي للكلمة، لمواجهة الأنظمة الديكتاتورية والاستبدادية ونشر الديمقراطية... وهذا الفكر الغربي وأشكال الحياة التي يمثلها، وليس القوة الحربية، هي التي حققت للغرب تفكّك الاتحاد السوفياتي من الداخل، وانهيار المعسكر الاشتراكي، وسقوط الآيديولوجيا الماركسية البالغة النفوذ في العالم، وهي الانتصارات الغربية الكبرى الوحيدة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

لكن «العاصفة الترمبية»، في وجهتها القومية المتشدّدة، لم تخرج من العدم. وهي لم تكن لتحقق هذا الانتصار الانتخابي الكبير لولا التطرّف المقابل في منحى الحزب الديمقراطي الأميركي، الموضوع تحت «عباءة أوباما» منذ سنين طوال، الذي أخاف الكثيرين. هكذا وصلت المبارزة بين وجهي الغرب، القومي والأممي، إلى أقصاها. ليس في الولايات المتحدة فحسب، بل في فرنسا وإيطاليا وألمانيا ومجمل أوروبا أيضاً، وهي آخذة في التفاعل لتقرير مسار الغرب ومصيره وعلاقته بالعالم في القرن الحادي والعشرين. وهذا الصراع، هو في جوهره، حول طبيعة الغرب وهويته. من هنا خطورته وعمق نتائجه الداخلية والخارجية.

بين اليسار الغربي المتشدد واتجاه «الووكية» (اليقظة) من جهة، والترمبية من جهة أخرى، هوّة يستحيل ردمها. من جهة، هو الغرب الأممي، الفاتح أبوابه على مصاريعها لاستقبال مهاجري العالم ومهجّريه، كون الأرض هي لمن يقصدها ويقيم فيها. وكما أن الهويّة متعددة الأطياف والألوان بلا حدود، هكذا الثقافة أيضاً بلا حدود، يمكن في ضوئها تحويل الثقافة الفرنسية ثقافة «كريولية»، نسبة إلى أرخبيل الأنتيل في المحيط الهندي وجزر موريس وسواها. وما يصحّ على فرنسا يصحّ على سائر الغرب. يرافق ذلك الذهاب في الحريات الفردية إلى أقصاها، ابتداء من تكريس المثلية في الزواج والبنوّة، وصولاً إلى الحق في تغيير الجنس. فضلاً عن الحملة لإزالة جميع التماثيل المجسّدة إنجازات «الرجل الأبيض»، من يوليوس قيصر إلى نابليون بونابرت. ... من الجهة الأخرى، يعلن إيلون ماسك أن الثقافة «الووكية» قتلت ابنه، بالإشارة إلى أحد أبنائه الذي حوّل نفسه عن طريق الجراحة من ذكر لأنثى. ويعمل ترمب على ترحيل ملايين المهاجرين غير النظاميين، وفي ذهنه استكمال السور الفاصل بين الولايات المتحدة والمكسيك لمنع الهجرة، والحفاظ على بنية الأسرة التقليدية واحترام ثنائية الرجل والمرأة، وأمور كثيرة أخرى في الهوية والثقافة في المنحى نفسه... والصراع بين الغرب القومي والغرب الأممي مستعر في كل مكان. وآخر تجلياته فوز الاتجاه القومي المحافظ، وتقدّم الاتجاه القومي المتشدد في ألمانيا.

 

ليلة القيصر

غسان شربل/الشرق الأوسط/03 شباط/2025

فرك عينيه كمن يشكك بما يراه. المشهد صعب التصديق. رهيب وغير متوقع. لم يسبق أن كانَ الحظ سخياً معه إلى هذا الحد. طلب من الحارس كميةً محترمة من الثلج، والزجاجة التي تليق باحتفال غير مسبوق. ارتبك الحارس. ليس من عادة سيد القصر أن يشرب. إنَّه رياضي لا يُفرّط بلياقته. نفّذ الرجل الأمر وأغلق الباب. سكب في الكأس كمية محترمة. سمع صوت الثلج يتكسر كأنَّه يشارك في الاحتفال. وضع الشريط مجدداً. صدق أو لا تصدق. أغمض عينيه. جيد فعلاً إنه لم يقتل فولوديمير زيلينسكي بجحيم من الصواريخ على غرار ما فعل بنيامين نتنياهو بحسن نصر الله. أو بعملية نوعية لاغتياله في عاصمة أخرى على غرار ما فعل نتنياهو بزعيم «حماس» إسماعيل هنية في طهران. لو فعل لأعطى زيلينسكي فرصة الذهاب إلى القبر رمزاً أو بطلاً. وكانت تماثيله ستملأ ساحات الغرب، وسيحجز له التاريخ موقعاً على شرفته. ما أروعَ أن ترى عدوك جريحاً ينزف! يضاعف المتعة أن تأتيه الطعنة من بيت أبيه. من سيد البلاد التي ضخت في عروق بلاده الأسلحة والمليارات. وأن يشكك الطاعن في صدق قضيته ونزاهته. وأن يطالبه برد الهدايا السخية. وأن يوقع على ما في تراب بلاده من معادن نادرة. وأن يستعد للتنازل صراحةً عن جزء من الخريطة التي يتمسك بحدودها الموروثة. ما أجملَ أن يتطوَّع من كان يفترض أن يكون خصمك بإطلاق زلزال على عدوك! وأن ينتشر المشهد في «القرية الكونية» كالنار في الهشيم. وأن يصور الزائر كأنه من قام باستفزازك وبادر إلى غزو بلادك. ما ألذَ رائحة الثأر ومن دون أن تحمل الضربة القاتلة بصماتك! شعور يغسل الجروح التي تراكمت في روحك. جرح «الجيش الأحمر» ينسحب مكسوراً من أفغانستان. جرحك الشخصي يوم أتلفت الوثائق السرية في درسدن. ويوم تطايرت حجارة جدار برلين كأنَّها تساقطت على روحك. ويوم فاحت رائحة الخيانات وتسابقت الجمهوريات للقفز من القطار السوفياتي في أكبر عملية نكران جميل شهدها القرن الماضي.

رشفة أخرى. تخيل الخيبة تغمر الرجل الجالس في مكتب شارل ديغول. ذهول الرجل المقيم في مكتب مارغريت ثاتشر. حزن الرجل الذي يتمشَّى في مكتب أنجيلا ميركل. ذهب أبعد. تصور الجو المرتبك في قصر القرار في تايوان. واليابان. وكوريا الجنوبية. تخيَّل ملامح بارونات الاتحاد الأوروبي. وجنرالات حلف «الناتو». ماذا يبقى من هيبة الحلف حين تقر أميركا بحق بوتين في اقتطاع وجبة كبرى من اللحم الأوكراني؟ أغلب الظن أنَّ الرجل الجالس على عرش ماو تسي تونغ يشعر بالبهجة رغم خوفه من عودة سيد الكرملين إلى زمن «التانغو» مع البيت الأبيض.

راودته للحظة فكرة غريبة. ماذا لو كان جالساً مكان زيلينسكي وخاطبه دونالد ترمب بمفردات من القماشة التي استخدمها مع ضيفه الأوكراني. أغلب الظن أنَّ العالم كان سيقترب من وليمة نووية كاملة. ضحك. هذا يستحيل أن يحدث. لا روسيا هي أوكرانيا ولا فلاديمير بوتين هو زيلينسكي. من حُسن الحظ أنَّ الرجل الممسك بالبيت الأبيض هو صديقنا كي لا نقول رجلنا. يتكسَّر الثلج كما تتكسَّر أحلام زيلينسكي وداعميه. كانت السنوات الثلاث الماضية مؤلمة. لم يسقط سيد كييف حين توغلت الدبابات في جسد الخريطة الأوكرانية. الخريطة التي سلبها الغرب من بلاده. تدفقت المساعدات الغربية وعادت إلى روسيا نعوش كثيرة. أوجعته عودة النعوش وإصرار الغرب على استنزاف روسيا عسكرياً واقتصادياً. أرغمته على الاستعانة بقوات حفيد كيم إيل سونغ. ما أصعبَ أن يشعر سيد الكرملين بالخيبة من جنوده وجنرالاته! يعرف أن جنرالات الأطلسي ابتهجوا. قالوا إذا كان «الجيش الأحمر» لم يستطع تركيع الجيش الأوكراني، فماذا كان ليفعل لو واجه جيوش «الناتو»؟ وماذا كان سيحل به لو واجه أفضل آلة عسكرية في التاريخ اسمها الجيش الأميركي؟

انتظر ترمب بفارغ الصبر. ولم يخيّبِ الرجلُ صديقه رغم دسائس الأوروبيين. وهو لم يبخل على أميركا بالهدايا. لم يبخل على إسرائيل. لم يحاول عرقلة طائراتها حين لاحقت الوجود العسكري الإيراني في سوريا وأخرجته. لم يحاول إنقاذ بشار الأسد كما فعل سابقاً. اكتفى بمنحه اللجوء لأسباب «إنسانية». لم يحاول عرقلة الانقلاب الكبير في الشرق الأوسط. يعرف ما يقوله الأوروبيون. يقولون إنَّ انتصاره في أوكرانيا سيضاعف شهيته لاسترداد بعض الأراضي السوفياتية. ماكرون يقول إنَّ بوتين «سيذهب بالتأكيد إلى مولدافيا وربما إلى أبعد من ذلك إلى رومانيا». يقول أيضاً إنَّه إذا تم وقف النار من دون ضمانات أمنية لأوكرانيا، فإنَّ قدرة أميركا «على الردع الجيواستراتيجي في مواجهة روسيا والصين وغير ذلك ستتلاشى في اليوم نفسه». يعرف أنَّ أوروبا شاخت وتفتقد الروح القتالية. وأنَّ ما ستقدمه لزيلينسكي من مساعدات وضمادات لا يكفي لبلسمة الجرح الكبير الذي أصابه بفعل طعنة ترمب. من دون القوة الأميركية الهائلة لا يستطيع الغربُ إعادةَ عقارب الساعة إلى الوراء، لا في أوكرانيا ولا في غيرها. نفّذ «الرفيق» ترمب مهمته بإتقان شديد. ولا بأس أن يُكافأ لاحقاً بجائزة «نوبل» أو وسام لينين. رجل يستحق. مهمة كان يعجز عن إنجازها جيمس بوند الذي أعجب به القيصر يوم كان في مطلع شبابه يقرع باب الـ«كي جي بي» ويدخل. عليه أن يرقصَ مع ترمب خصوصاً حين يتصرَّف كنمر جريح. هذه ليلة القيصر وتستحق الاحتفال. حين يكون اسم سيد المكتب البيضاوي دونالد ترمب على العالم أن يسارع إلى ربط الأحزمة.

 

ألق الحضور والغياب

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/03 شباط/2025

تبدو المرثيات في محمد بن عيسى وكأنما كتبها رجل واحد، أو بالأحرى صديق واحد، أو في لغته وموداته، خِل واحد. فقط من إعلان غيابه عرفت كم كان عمر صاحب ذلك الحضور الشفاف، الجميل والمتألق على الدوام. ما من مرة خطر لي أن أتساءل خلال أربعين عاماً، كم عمر هذا الوزير، السفير، الأديب، الذي يملأ الأمكنة ألقاً، وإنماء، وثقافات، وحيوية لا تنضب إلا لحظة الإعلان عن ختام الحضور. لم يكن في حياة محمد بن عيسى خصومات، أو استراحة، أو فراغ. بعدما ترك المناصب اخترع لنفسه المهمات، وابتكر لبلده مدينة أصيلة، مقر اللقاءات والمهرجانات والروابط العربية مغرباً ومشرقاً وأفارقة. وكان مندوب المغرب الدائم في المشرق، وموفد المشرق فوق العادة في النواحي المغربية. وكان يحرص دائماً على القول إن أحب عمل لديه كان عمله الأول: مصور الوفود العربية لدى الأمم المتحدة. ذات مرة التقط المصور صوراً في استقبال إقامة وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الأحمد، وبعد سنوات التقيا في مؤتمر وزراء الخارجية العرب، وفوجئ الشيخ صباح بوزير خارجية المغرب يصافحه قائلاً: شيخ صباح، هل عرفتني؟ كان كنزاً مليئاً بالأخبار والأسرار واللطائف. وقد وضع هذا الكنز في خدمة أصيلة التي أخرجها من المدن الصغيرة المنسية لتصبح اسماً، وعلماً، ونجمة من نجوم الساحل. ومع السنين لم يعد معروفاً إن كانت أصيلة قطعة من المشرق على الضفاف المغربية، أو العكس. ولا كان ذلك مهماً. المهم دائماً كان «العامل على أصيلة» لما كان أمير المؤمنين يسمي ولاته على المقاطعات. في مطلع شبابه حصل محمد بن عيسى على وظيفة في «المخزن» (الديوان). وحضر في اليوم الأول يقود سيارة صغيرة متواضعة. وفي اليوم التالي، استدعاه أمير المؤمنين بنفسه، وقال له الحسن الثاني: يا محمد، هذه السيارة سوف تقلل من هيبتك أمام الموظفين الآخرين. لقد خصصنا لك مبلغاً لشراء سيارة مناسبة. بعد ذلك سوف يعمل إلى جانب الحسن الثاني وزيراً للثقافة، ووزيراً للخارجية، وسفيراً في واشنطن، يترك في العاصمة الأميركية أثراً لا ينسى بين السفراء العرب. كل مَنْ عرف «سي بن عيسى» سوف يشعر بأنه فقده وحده. كانت له تلك القدرة التلقائية العفوية على أن تشع منه إلفة لا ينافسها إلا... ألقه.

 

ترمب وجائزة نوبل للسلام والآداب

خالد البري/الشرق الأوسط/03 شباط/2025

قضينا مع ترمب في ولايته الحالية ستة أسابيع، تبدو وكأنها ست سنوات، من فرط ما صرَّح وأعلن من مواقف جذرية، داخلياً وخارجياً. هذه الأسابيع السنوات، بالإضافة إلى ما كتبه عن نفسه في كتاب «فن الصفقات»، تمكننا من استنباط طريقة تعاطي ترمب مع «أصحاب الأعمال» الآخرين، حيث إن ترمب ينظر إلى الجميع كما ينظر صاحب بزنس إلى دائرة أصحاب البزنس من حوله. الجميع في منافسة، وكل منهم يحمل صفة من ثلاث: خصوم، شركاء، وأصحاب مصلحة يُصنَّفون لاحقاً حسب موقعهم من خططه. مع ملاحظة أن لا خصومة دائمة ولا شراكة دائمة. وكل معاملة، ومن ثم صفقة يديرها ترمب، لها غرض واحد: المكسب المباشر. الكلمة المفتاحية هنا ليست المكسب، كلنا نسعى إلى المكسب، الكلمة المفتاحية هي المباشر، الآني، الوقتي. يَعتبر ترمبُ نفسَه أستاذ الصفقات، ومنتقدوه يقولون إنه استخدم كتابه لتحسين صورته وتضخيم قدراته. حتى لو كانوا على صواب لا نملك إلا قبول ما ورد فيه، فتلك صورة ترمب عن نفسه، والأنا المثالية لديه. ولا بد أنه وقد صار أقوى شخص في العالم سيستغل الفرصة ليثبت للجميع جدارته بما رواه عن نفسه. ويحظي ترمب في وضعه الحالي بفرصة ذهبية في مجال السياسة، لم يوفرها له مجال البزنس؛ إذ لا تعود قوانين السياسة لتلاحق أصحاب الصفقات إن لم يوفوا بما وعدوا. كما لا تلاحق قوانين السياسة الدولة إن قررت القفز على تعهُّدات سابقة. كم من سياسي دمَّر أمماً ومضى دون عقاب، باستثناء الذكر السيئ في كتب التاريخ. وكم من سياسي دمَّر أمماً لكنه انتصر فكتب التاريخ. منشأ الفرادة في مجال السياسة أن قاعدته الأولى تمنح المنتصرين حق كتابة القواعد التالية. لكن انتظر. لا يعني هذا أن الموضوع محسوم. النصف الثاني من القاعدة الأولى يُقِرُّ بأن المهزومين عادة يتحدون تلك القواعد. فإن زاد عدد هؤلاء حتى تكتلوا في وزن راجح، أو مؤلم، أو قادر على إحداث نكاية باهظة، تغيَّرت القواعد. لولا هذا التدافع الدرامي لكان مسلسل الحياة مملاً.

ويُقال إن المفكرين الأكاديميين أسوأ الناس في الحُكم، لأنهم يُضَيِّقُون سَعَة حياتنا إلى حيِّز المعلوم منها. فيجعلون ما تَخْلُصُ إليه عقولُهم بمقتضى المعلومِ حَكَماً على المجهول. ويجعلون ما نستطيع تفسيره نظريّاً حَكَماً على ما نلمسه بالتجربة ونعجز عن تفسيره. هذا ضد الطبيعة وضد التاريخ. لو أحطنا بكل شيء علماً لتوقف الزمان قبل زماننا بزمان. لكنه لم يفعل، حتى والأرض تقول إنها تسير على نهج أملته السماء. ينطبق الأمر نفسُه، ولكن في مرآة معكوسة، على بعض أهل البزنس في السياسة. هؤلاء يتجاهلون قيمة المشاعر البشرية ويضخمون قيمة الأرقام، إلى حد مُهلِك. فارق كبير بين أن تكون بعيداً عن المسؤولية، في مجتمع محكوم بالمشاعر، فتصرخ فيه أن أعمل عقلك، واحسبها، وأن تكون في موقع المسؤولية فتحوّل كل حساباتك إلى أرقام وأوزان مجردة. «مكانش حد غلب»، كما نقول في مصر.

بعقلية رجل الأعمال، يسعى ترمب إلى وضع أثقاله كلها في كفة، ثم يضخم هذه الأثقال بالدعاية، وبإرباك الخصم، ويخلق سياقاً يجعلك تستشعر خسارة فادحة على الأبواب، وأنك تغرق، فلا تجد من خيار سوى إنقاذ حياتك ولو بقَشَّة يقدمها إليك. هي نفسها على الأرجح القشة التي ستقصم ظهر البعير.

وربما ينجح ترمب بهذه الاستراتيجية في الحصول على مكسب مباشر. لكن هنا بالتحديد يتجلى عملياً الاختلاف بين عالمي البزنس والسياسة. العرف في الأول أن يحصل صاحب العطاء الأقوى على الصفقة كلها، وأن يخرج المنافسون بصفر، ويُعَزُّون أنفسَهم بالصفقة القادمة. أما في عالم السياسة، فالصفر غير مطروح، إلا بالاستسلام التام المفروض إلى أجل غير مسمى. هذه معضلة إدارة ترمب حتى الآن؛ يَعِد الرئيس بتحقيق السلام في قضية معقدة، فيرد منتقدوه: ولكن ما تعرضه ليس سلاماً، بل استسلام. ولو كان الأمر كذلك لحققه سابقوك ولاحقوك بسهولة.

خطتا ترمب لـ«السلام» في أوكرانيا وفي غزة مثالان على هذا. في كلتا الحالتين يكتب ترمب مشهداً أوَّل متفجراً على طريقة أفلام الأكشن، ويعد بمشهد نهاية سعيد، دون أن يتحمل عبء تحويل الرواية إلى دراما قابلة للتصديق بملء ما بينهما. يوكل ذلك إلى الآخرين، لكي يُسَلِّموه نسخة الكتاب النهائية، فيضع اسمه عليه، لينال جائزة نوبل للسلام، وربما للأدب أيضاً. وعلى ذكر الأدب، كاتبُ الإثارة والرعب الأميركي ستيفن كنغ يكتب المشهد الأول بلا تخطيط لما بعده. تبريره: «إن كنتُ لا أعلم المشهد التالي فكيف للقارئ أن يتوقعه!».

وصفة تصلح تماماً لأفلام الرعب التي اشتهر بها.

 

الخيار الإيراني ليس قدرا عراقيا!

خيرالله خيرالله/العرب/03 آذار/2025

مصطفى الكاظمي التقط اللحظة الإقليمية ليعود إلى بغداد على الرغم من كل التهديدات التي يتعرّض لها. من الواضح أنّه بات أمام العراق خيار آخر غير الخيار الإيراني.

عودة الرجل الذي تعرّض لكل أنواع الهجمات

ليس طبيعيا أن يتغيّر الشرق الأوسط كله وأن تفقد “الجمهوريّة الإسلاميّة” أوراقها في لبنان وسوريا وأن يبقى العراق على ما هو عليه. الطبيعي أن يتغيّر العراق من داخل، وأن يعود للعب دوره على الصعيدين العربي والإقليمي كونه عامل توازن في المنطقة وليس مجرّد “ساحة” إيرانية. توجد حاجة إلى العودة إلى العراق الذي عرفناه لسنوات وجيزة عندما كان مصطفى الكاظمي رئيسا للوزراء. تميزت تلك السنوات القصيرة، بين ما تميّزت به، باتباع حكومة العراق لسياسة خارجية معقولة توازي بين التعاون مع إيران من جهة وبين الانفتاح على دول الخليج العربي، إضافة إلى مصر والمملكة الأردنية الهاشمية من جهة أخرى.

عاد الكاظمي إلى بغداد للمرّة الأولى منذ ما يزيد على عامين. تذكّر عودة الرجل الذي تعرّض لكل أنواع الهجمات، بما في ذلك محاولة اغتيال عن طريق استهداف منزله بواسطة مسيّرة في تشرين الثاني – نوفمبر 2021، بأن لا خيار آخر أمام العراق سوى التصالح مع نفسه أوّلا. إنّه تصالح بين كل مقومات المجتمع من شيعة وسنّة وأكراد وتركمان، واستعادة للعمق العربي للبلد ثانيا وليس أخيرا. يكون ذلك عبر خلق توازن مختلف داخل العراق، توازن مشابه لما كانت عليه الحال أيام حكومة الكاظمي الذي سعى إلى استعادة الدولة العراقيّة لهيبتها بعيدا عن النفوذ الذي مارسته ميليشيات “الحشد الشعبي” التي لم تكن يوما سوى أداة في يد “الحرس الثوري” الإيراني. لا هدف للميليشيات المذهبيّة التي يتكوّن منها “الحشد” سوى لعب الدور المطلوب في إخضاع العراق للإرادة الإيرانيّة ورغبات “المرشد الأعلى”.

أمام العراق فرصة لنزع النير الإيراني والعودة إلى لعب دوره على الصعيد الإقليمي في ظلّ نوع من التوازن لم يستطع المحافظة عليه بعد انتخابات 2022

لم يكن مطلوبا، في طبيعة الحال وفي يوم من الأيام، أن يكون العراق معاديا لإيران. من غير المنطقي لعبه هذا الدور على الرغم من أن الهدف الأوّل للنظام الذي قام في طهران منذ العام 1979 إخضاع العراق من منطلق مذهبي. الدليل على ذلك الحرب العراقيّة – الإيرانية بين 1980 و1988. في أساس تلك الحرب التي اتخذت طابعا كارثيا على البلدين، الرغبة التي راودت الخميني، منذ سيطرته على إيران، في “تصدير الثورة” إلى البلدان المجاورة. كان العراق الهدف الأوّل للخميني من منطلق أنّ فيه أكثريّة شيعية. أكثر من ذلك، كان لديه حقد ذو طابع شخصي على العراق وكلّ ما هو عراقي.

لعب صدّام حسين، للأسف الشديد، اللعبة التي أرادها مؤسّس “الجمهوريّة الإسلاميّة” وعمل من أجلها. كان الهجوم، الذي شنه العراق على إيران في 22 أيلول – سبتمبر 1980، ردّا على سلسلة من الاستفزازات التي تعرّض لها. كان الخدمة الأكبر التي يمكن تقديمها للنظام الإيراني الجديد. في الواقع، لعب صدّام بعقله الريفي، من حيث يدري أو لا يدري، دورا مهمّا في تمكين الخميني من إثارة الشعور الوطني الفارسي من جهة وفي تمكينه من التخلص من الجيش الإيراني عن طريق إرساله إلى جبهات القتال من جهة أخرى. لم يكن الجيش الإيراني في مرحلة ما بعد سقوط الشاه مواليا للخميني، بل كان مستعدا للانقضاض على نظام الملالي متى أتيحت له الفرصة. جاءت الحرب مع العراق لتسهل عملية إبعاد القوات النظاميّة عن المدن. قدّم صدام حسين للخميني الخدمة التي كان يحلم بها.

منذ قيام النظام الإيراني الذي يؤمن بنظرية الوليّ الفقيه، وُجدت صيغة تعايش وتبادل للمصالح بين الملالي والإدارات الأميركيّة المختلفة بدءا بجيمي كارتر وصولا إلى باراك أوباما. تغيّرت الأمور في حدود معيّنة مع دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض للمرة الأولى قبل ثماني سنوات. مزّق ترامب الاتفاق في شأن الملف النووي الإيراني وسمح لاحقا باغتيال قاسم سليماني في الثالث من كانون الثاني – يناير 2020. كان سليماني الرجل الأقوى في النظام الإيراني بعد “المرشد” علي خامنئي، بل كان قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” رأس الحربة في المشروع التوسّعي الإيراني.

لا خيار آخر أمام العراق سوى التصالح مع نفسه أوّلا. إنّه تصالح بين كل مقومات المجتمع من شيعة وسنّة وأكراد وتركمان، واستعادة للعمق العربي للبلد ثانيا وليس أخيرا

ما تغيّر في الوقت الراهن يتجاوز العلاقات الأميركيّة – الإيرانية التي عرفت طهران في كلّ وقت التحكم بها عن طريق الابتزاز وهو ابتزاز خضع له الرؤساء الأميركيون بكلّ طيبة خاطر. ذهب جورج بوش الابن في العام 2003 إلى أبعد من التعاون مع “الجمهوريّة الإسلاميّة”؛ ذهب إلى حدّ تسليم العراق على صحن من فضّة إلى إيران!

ما تغيّر في العمق، في أيامنا هذه، خسارة “الجمهوريّة الإسلاميّة” الحروب التي خاضتها على هامش حرب غزّة. مع خسارة هذه الحروب، خسرت سوريا في ضوء فرار بشار الأسد إلى موسكو. خسرت لبنان بعدما هزمت إسرائيل “حزب الله” شرّ هزيمة. لم يبق لإيران في المنطقة سوى العراق. لا أهمّية لليمن والحوثيين سوى في حدود معيّنة، خصوصا إذا أخذنا في الاعتبار أن الاقتصاد المصري، وليس الاقتصاد الإسرائيلي، يعتبر المتضرر الأوّل من سعي الحوثيين إلى تهديد الملاحة في البحر الأحمر.

التقط مصطفى الكاظمي اللحظة الإقليمية ليعود إلى بغداد، على الرغم من كل التهديدات التي يتعرّض لها. من الواضح أنّه بات أمام العراق خيار آخر، غير الخيار الإيراني. قد تكون تلك الرسالة هي التي حملها مصطفى الكاظمي إلى بغداد مع ما تعنيه من إمكان إقامة تحالف عريض يضمّ الشيعة العرب والسنّة والأكراد والتركمان ومجموعات أخرى ترى في العراق المتوازن مشروعا قابلا للحياة بدل أن يكون العراق مجرّد تابع لـ“الجمهوريّة الإسلاميّة”.

أمام العراق فرصة لنزع النير الإيراني والعودة إلى لعب دوره على الصعيد الإقليمي في ظلّ نوع من التوازن لم يستطع المحافظة عليه بعد انتخابات 2022… التي تنكّر مقتدى الصدر لنتائجها بشكل مفاجئ بعد فوز تياره فيها. مرّة أخرى ليس منطقيا أن يكون العراق في مواجهة مع إيران. المنطقي أن يرفض البقاء تحت هيمنة “الحشد الشعبي” من جهة وأن يثبت، من جهة أخرى، أن المشروع الإيراني القاضي بالهيمنة على البلد ليس قدرا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الرئيس عون واللبنانية الأولى كرما الإعلامية هدى شديد: حافظت على موضوعيتك ووطنيتك في رسالتك الإعلامية ولا يمكن لأي تكريم أن يسمو إلى اختبار أوجاعك بصبر المؤمنين

وطنية/02 آذار/2025

حفل قصر بعبدا قبل ظهر اليوم والذي احتضن الكاتبة والاعلامية والمراسلة على مدى اكثر من ثلاثين عاما في القصر الزميلة هدى شديد، لحظات مليئة بالعاطفة والكلمات المؤثرة، في احتفال تكريم دعا اليه وحضره رئيس الجمهورية العماد جوزف عون واللبنانية الاولى السيدة نعمت عون. وجاء تكريم شديد التي لم تعرف معنى الاستسلام ان في عملها، او في مواجهة تحديات الحياة مسطرة قصة كفاح تروى في صراعها مع المرض وتحدي الالم بايمان، اعترافا بتفانيها المهني وتمسكها بمواصلة العطاء والتضحية، حيث كان في كل خطوة اتخذتها امل لا يهزم وعزيمة لا تلين.في مستهل اللقاء، القى رئيس مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا كلمة جاء فيها: "لقاؤنا اليوم ليس مجرد تكريم لإعلامية ناجحة ومحبوبة ورصينة في عملها، حتى استحقت احترام ومحبة اللبنانيين، بل هي لفتة من رئيس الجمهورية بالذات والسيدة عقيلته، تؤكد احتضان من برعوا وبرزوا وابتكروا وحققوا الإنجازات من بنات وأبناء هذا الوطن. هو تقدير لمسيرة هدى شديد المليئة بالعبر والدروس والالهام. هدى التي واجهت شتى الصعوبات منذ نعومة أظفارها، ولم تتراجع أمامها، بل اختارت التضحية، والصبر، والتفاؤل. ملتزمة هي بالحب والخير، حتى النهاية. ومن لا يعرف عن ماضيها، أشير فقط إلى اختيارها الزواج ممن تحب برغم معرفتها المسبقة بإصابته بالسرطان. ولم يمنحها القدر إلا أسابيع قليلة لتعيشها مع زوجها قبل أن يرحل". أضاف: "كلامي عنكِ يا هدى لن يكون إلا ناقصاً ، لأن معرفتي العميقة بك التي امتدت لربع قرن، تجعل مشاعري مضطربة في هذه اللحظات. أنتِ الوفية، القديرة، التي لطالما شعرت بالفخر بصداقتنا، وبالتقدير لما أضفته إلى الإعلام في لبنان بحضورك وشخصيتك الجميلة. وكم كنت سعيداً حين أقنعتك بكتابة مذكراتك مع السرطان في مواجهتك الأولى معه قبل سنوات، لأن قصتك شكلت مصدر وحي وقوة وإلهام للكثيرين". وختم: "لن أطيل الكلام عن هدى شديد وأهمية اللقاء العائلي، فما أود التعبير عنه، لا تسعه هذه المناسبة.  شكرا فخامة الرئيس والسيدة الأولى على مبادرتكما النبيلة التي تركت عميق الأثر في نفوسنا جميعا".

الرئيس عون

ثم القى الرئيس عون كلمة قال فيها: "العزيزة هدى، أتوجَّه إليكِ بكلمات من القلب، وأنت تواجهين المرض بقلب نقي وروح متَّحدة بالايمان والعزم. رافقتُ مسيرتك مع المحنة فاستمدَّيتُ من بسمتك الإلهام والأمل. تعلمت من صمتك كيف نخوض الحياة بسلام ورجاء، ومن كلامك كيف يتغلَّب الصبر والمحبة على روح الاستسلام. ثقي يا هدى بأن الحبَّ يحيط بك من كلِّ الجهات، وأن لك تقديراً عاليًا في قلبي وفي قلوب الكثير من اللبنانيين. لو تحدثت عن مسيرتك الإعلامية وكتاباتك فلن أوفيكِ حقك. تدركين جيداً أنَّك دخلتِ البيوت والقلوب بحرفيتك ومهنيتك العالية وحضورك المتَّقد على الشاشة وفي الإعلام. والأهم أنكِ حافظت على موضوعيتك ووطنيتك الراسخة في ممارستك لرسالتك الإعلامية. أقول رسالة وانا اؤمن بذلك بكلِّ قواي، لأنَّ الاعلام مهنة مقدَّسة، مكرَّسة لنقلِ الحقيقة، ولاحتضان واقع الناس وآمالهم". أضاف: "هدى العزيزة، هذه الرسالة شئتها أن تكون دعوة للأمل، وصلاة من أجل شفائك وتعافيك. عجنتك الحياة بكل التحديات والآلام، ومن لا يعرفك جيداً، لا يعرف مقدار القوة التي تتحلين بها، والتي جعلتك تتخطين الحواجز والصعاب. حين شهدتِ في كتابك "ليس بالدواء وحده"، على أن الانتصار في النهاية هو اتحاد مع الله تعالى، ألهمتِ الكثير من المرضى الذي يواجهون السرطان. واليوم أنت المثال الأعلى في قوة الإنسان الباطنية، حتى في عزِّ ضعفه وسقطاته". وختم: "أنحني أمام قوَّتك يا هدى، وما تعيشينه وتمرِّين به بكلِّ إيمان ورجاء. لا يمكن لأيِّ كلام، أو شهادة، أو تكريم، أن يسمو إلى اختبار أوجاعك بصبر المؤمنين. تقديري لكِ بلا حدود، وأسأل ابن الله شفيعك وشفيعي، أن يرافقك في هذه المرحلة الصعبة، ويمسك بيدك بمحبته اللامحدودة".

شديد

ثم القت المحتفى بها، وبتأثر كبير وابتسامة معهودة، مداخلتها فقالت: "قبل ان ابدأ كلمتي، اود ان اشكر الزميلات والزملاء الذين رافقوني وساعدوني في مسيرتي الطويلة، وخصوصاً في قصر بعبدا حيث كنت حاضرة كمراسلة طوال خمسة عهود. لقد اعتدنا في لبنان ان يتم تكريم الانسان بعد وفاته، لذلك اود ان اشكركم على تكريمي وانا على قيد الحياة، خصوصاً وانه يأتي في بداية عهدكم، فخامة الرئيس." ثم بدأت بتلاوة الكلمة التالية: "تأثرت كثيراً بالعاطفة الكبيرة وباللفتة الإنسانية الراقية التي خصصتموني بها، فخامة الرئيس العماد جوزاف عون والسيدة الأولى نعمت او "نانو" كما اعتدت ان اسمّيك منذ ان تعرفت اليك، وايضاً نزولاً عند رغبتك ورغبة فخامة الرئيس بأن ابقي على هذا الاسم. اعتدنا في لبنان ان يتم تكريم المرء بعد مماته، انما قد يكون التكريم حياة ثانية وقوة دفع وتشجيع للتسليم بإرادة الرب الذي قال "لا تسقط شعرة من رؤوسكم الا بإرادتي". وقالت: "الشكر يبدأ عندكم فخامة الرئيس والسيدة الأولى، ويمتد الى رفيق شلالا، الانسان الذي اعتدنا ان يكون استاذنا وراعينا، وهو الذي رافقني من خلال رعايته واحتضانه وارشاداته، طوال 30 سنة قضيتها في القصر الجمهوري اتولى فيها، في مهنة المتاعب، التغطية ليلا نهارا، حتى قيل عني انني كبيرة المراسلين او عرّابتهم في القصر الذي بتّ احفظ عواميده، وقد امضيت اكثر من نصف حياتي فيه، وهو الذي كان، وسيبقى رمز وحدة الوطن وسلطة الدولة وسلامة المؤسسات، وعند اقفاله تكون الدنيا كلها قد أقفلت في وجهنا، لكنه عاد الى الحياة معكم، فخامة الرئيس". أضافت: "حظيت بشرف مواكبة أربعة رؤساء، قدّموا للبلد كل ما امكنهم في عهودهم، من الرئيس الراحل الياس الهراوي، الى الرؤساء العماد اميل لحود والعماد ميشال سليمان والعماد ميشال عون، اطال الله بعمرهم، إضافة الى فترات الفراغ التي أقفلت القصر ولبنان، مع غياب الرأس".

وتابعت: "فخامة الرئيٍس، رأيت فيك عند دخولك الى هذا القصر، كما جميع اللبنانيين، خطوات واثقة، ملكاً، لا ينقصك دعم السياسيين ولا ثقة الداخل والخارج التي استحقيتها بجدارة. اللبنانيون المخلصون كلهم يقفون الى جانبك لقيادة سفينة هذا البلد المرمي وسط الأمواج العاتية، والى جانبك امرأة تصلي وتعمل على مساعدتك في متابعة القضايا وابرزها تلك الإنسانية والاجتماعية وغيرها... اشكر كل الحضور في هذا التكريم الغالي على قلبي في هذه اللحظة من حياتي، وهي لائحة شكر طويلة لكل من رافقني طوال السنوات الـ30: الاستاذ صلاح سلام والأستاذ المرحوم عبد الغني سلام، وهما كانا اول من حملني من زغرتا الى القصر الجمهوري كمراسلة". وقالت: "جريدة "النهار" مع الشهيد جبران تويني الذي ابى الا ان يثبّتني كمراسلة دائمة في القصر، الى حاملة الأمانة السيدة نايلة التي حافظت على هذا الاعتماد، والزملاء فرنسوا عقل، نبيل بو منصف وغسان حجار. اما ميشال حلو، الشاب الذي ترك كل شيء وعاد ليحفظ ارثاً غالياً فاق عمره الـ130 عاماً، اي L'Orient Le Jour، اول صحيفة باللغة الفرنسية في لبنان والمنطقة، وهو الذي عندما ابلغته انه لم يعد بامكاني الاستمرار في عملي بسبب المرض، اجابني: انت ابنة هذه المؤسسة اليوم اكثر من أي وقت مضى، وستبقين معنا، ولن يهزمك مرض او غيره... الشكر الكبير لكثير من الزملاء الذين تعاونوا معي خلال السنتين الأخيرتين، ومنهم زملائي الاوفياء في وكالة "رويترز" الذين رافقوني وامسكوا بيدي ووقفوا الى جانبي، رفيقات العمر: سامية نخول، ليلى البسام، مايا جبيلي، وكل من رافقني خلال مسيرتي الإعلامية".

أضافت: "انتقل الى عائلتي، والدي واخوتي واخواتي وازواجهن، ووالدتي التي ودّعتها منذ فترة غير طويلة، وهم جميعاً فخورون بهذا التكريم. ان لائحة الشكر لا تنتهي، وضيق الوقت لا يسمح لي ان اذكر بالاسم جميع الأطباء الذين رافقوني، وهم لا يزالون يناضلون وواثقون بأن أبواب العلاج لا يمكن اغلاقها في وجهي، وهم اليوم معي يشرفونني بمشاركتي في هذه المناسبة الاجمل على قلبي. وأصل اخيراً الى الجوهر، الى القلب، الى روح انسان ترك كل شيء ليقف الى جانبي، والذي كنت استمدّ منه القوة والهمّة والإرادة والعزم وعدم الاستسلام: الشيخ بيار الضاهر، الذي لو قدّر له شراء روح لي، لما تأخر. اعطاني المناعة المادية، وكل المساحة على الاثير لابقي على اطلالتي على الشاشة بمختلف ظروفي الصحية، ولسان حاله: اختاري الوقت الذي يناسبك، وبالشكل الذي يناسبك "بفولار او بلا فولار، بشعر مستعار او من دونه"، وهذا ما ساعدني على ان اشعر، كلما توجهت الى المؤسسة اللبنانية للارسال، ان الحياة لا تزال جميلة وهي تتجدد. هو الانسان الصارم جداً عند اللزوم، وصاحب قلب الاطفال عندما يتعلق الامر بالانسانية".

وتابعت: "ان فرحتي اليوم عارمة، وكنت امضيت اكثر من أسبوع اجاهد من اجل ان تكون روحي في هذا التكريم اقوى من مرضي الجسدي، كما رغبت بشدة ان احضر اليوم وانا واقفة على رجليّ بدل ان أكون على الكرسي المتحرك الذي رافقني في الفترة الأخيرة. وارغب في استئذانك، فخامة الرئيس، لكي اقدّم هذا الدرع التكريمي الى الشيخ الضاهر واسرة المؤسسة اللبنانية للارسال، التي بقيت احتفل فيها بالحياة، هذه المؤسسة التي توّجت فيها مسيرتي واستمديت منها القوة، وساهمت في نشر رسالة لكل مريض بأن الحياة لا تنتهي مع المرض، لا بل يجب ان تتجددLBCI  هي اجمل مكان اضع فيه هذا التكريم الرئاسي، هي بيتي وعائلتي، واهدي هذا الدرع الى الشيخ الضاهر واسرته التي هي اسرتي، وزوجته السيدة رندا التي غابت قسراً عن هذه المناسبة لتكون، عند رغبتنا جميعاً، الى جانب ابنتها يارا التي تنتظر مولودها." ثم توجهت الزميلة هدى مجدداً الى رئيس الجمهورية والسيدة الأولى، معربة عن فرحتها الكبيرة بهذه اللفتة وبالعاطفة الصادقة تجاهها من قبلهما، مشيرة الى ان الحياة لا تتوقف عندما يكون هناك دعم وحب، معربة عن ارتياحها الكبير لتتويج مسيرتها المهنية في هذا المكان الذي تحب.

ثم استأذنت الرئيس عون والسيدة الأولى، وطلبت تقديم الدرع الى الضاهر، والتقاط صورة تذكارية للمناسبة.

الضاهر

في الختام، تحدث الضاهر فقال: "قيل لي ان لدي دقيقة كلام،  لكني اريد ان اخبركم سرا فهدى لا تحب ان تكون مواضيعها لدقيقة فقط، ولديها  دائما شيء لتقوله يتجاوز الدقيقة، اكان  معلومة  اوسبقا او خبرا.  هدى لم تقل بعد كل ما تريد قوله لكن كل ما قالته كان صحيحا. حاولتُ ان اجد لك وصفا بكلمة، فلم اجد الا كلمة واحدة وهي استثنائية، استثنائية  في الحياة. هل تعرفون أحدا ليس لديه خصم او عدو؟ هدى ليس لديها خصم او عدو. هل تعرفون  أحدا يحبه جميع الناس؟ هدى يحبها الناس جميعا، هدى استثنائية  في مواجهة المرض، بعدم الاستسلام له،  هدى استثنائية باعطاء الدروس والعبر واهمها: لا تتوقفوا في منتصف الطريق بل اذهبوا الى الأخير". وختم: "هدى، شكرا لأننا نتعلم منك، وشكرا للسيد الرئيس وللسيدة اللبنانية الأولى على تكريم هدى لاننا في هذا التكريم نكرم نمطا نادرا في الصحافة عنوانه هدى . هدى رندا وانا نحبك كثيرا".

في ختام التكريم، جددت الزميلة شديد  شكرها للرئيس عون واللبنانية الأولى على تكريمها، وقالت:" بهذا التكريم اعطيتماني قوة  كي لا  اتوقف ولكي اقول لكل من يعاني ان الحياة تتجدد، وان الحب يصنع الكثير من العجائب كما هو حبكم اليوم وحب الزملاء الحاضرين الذي يشكل دافعا كبيرا جدا لي، واشكركم مجددا، واشكر جميع الحاضرين على ما اتمحتموه لي لاتوج هذه المهنة حيث احب ان اتوجها".

بعد ذلك، أقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.

الحضور

وحضر التكريم إضافة الى والد الزميلة هدى وافراد عائلتها، الوزير السابق الدكتور محمد خليفة والفريق الطبي المشرف على علاجها، ومدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، والمستشارة الإعلامية نجاة شرف الدين، والمسؤولون في الوسائل الإعلامية التي عملت فيها: رئيس المؤسسة اللبنانية للارسال ونجله جوي وقرينته السيدة داليا جنبلاط الضاهر، ورئيس تحرير صحيفة "اللواء" الأستاذ صلاح سلام، رئيسة مجموعة "النهار" السيدة نايلة تويني،  وعضو مجلس الادارة في الـL'ORIENT LE JOUR  ميشال حلو ورئيس التحرير ايلي فياض، واسرة وكالة "رويترز"، فضلا عن العديد من الاعلاميين والاعلاميات في هذه المؤسسات وحشد من اصدقاء هدى وصديقاتها والعاملين في مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية والاعلاميين المعتمدين في قصر بعبدا اضافة الى افراد اسرة رئيس الجمهورية.

 

الجيش: عملية دهم في بلدة القصر – الهرمل

وطنية/02 آذار/2025

صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي:

"دهمت وحدة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات في بلدة القصر – الهرمل منزل المواطن (ه.م.) المطلوب لإطلاقه النار، وضبطت أسلحة وذخائر حربية وأعتدة عسكرية، بالإضافة إلى كمية من المخدرات. سُلّمت المضبوطات إلى المراجع المختصة وبوشر التحقيق" .

 

جنبلاط: على أحرار سوريا أن يحذروا من المكائد الإسرائيلية..كنا وسنبقى ضد الصلح مع إسرائيل إلى أن تقوم الدولة الفلسطينية

وطنية/02 آذار/2025

عقدَ الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، بعد ظهر اليوم في كليمنصو، وبحضور رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط، مؤتمرًا صحافيًا حول المستجدات والتحضيرات لإحياء الذكرى 48 لاستشهاد كمال جنبلاط. وقال: "صبرنا، وصمدنا، وانتصرنا. بعد 48 عاماً سقط النظام السوري وتحرّر الشعب، وعادت الحرية إلى سوريا بفضل الشعب السوري، وبفضل أحمد الشرع والفصائل السياسية المتعددة والمتنوعة"، مضيفاً: "نريد لـ16 آذار 2025 ذكرى كبيرة شعبية، ولن تكون هناك دعوات رسمية، ونريد العلم اللبناني وحده".

وأضاف: "الذي يريد أن يأتي من المسؤولين والأحزاب أهلاً وسهلاً به، ولن نوجّه أيّ دعوة، وسيكون هناك علم واحد هو العلم اللبناني. لا أريد أعلاماً حزبية أو غير حزبية. انتماؤنا المختارة للبنان، وانتماؤنا العريض للعروبة ".وفي ملف سوريا قال: "على أحرار سوريا أن يحذروا من المكائد الإسرائيلية. وعلى الأحرار في جبل العرب، أحفاد سلطان باشا، إذا كانت قلة قليلة مأجورة من هنا أو هناك تريد جرّ سوريا إلى فوضى، فلا أعتقد أنّ الذين وحّدوا سوريا من  أيام سلطان باشا ورفاقه من جميع المناطق السورية، لا أعتقد أنّهم سيستجيبون لدعوة نتنياهو للتخريب لعزل العرب الأحرار عن كل المحيط العربي والإسلامي، ولجعلهم فقط حراس حدود ". وأضاف: "أعوّل كثيراً على الشخصيات العربية السورية من كل الأطياف من أجل مواجهة هذا المخطّط الجهنمي".  وردًا على سؤال قال جنبلاط: "سأزور دمشق مجددًا لأقول للجميع إنّ الشام هي عاصمة سوريا، وطلبتُ موعداً للقاء الشرع".   وفي موضوع الجنوب، أكد أنّ "هناك احتلالا في الجنوب، ونعوّل على جهود الرئيس جوزاف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام،  والرئيس نبيه بري والجميع، في الاتصالات الدبلوماسية مع الدول الكبرى. لكن هناك احتلال ومخالفة واضحة في القرارات الدولية من 1701 الى الطائف". معتبراً أنّ "هناك مشروع تخريبٍ للأمن القومي العربي في سوريا وغزة والضفة الغربية وعلى العرب في المؤتمر الذي سيجري في القاهرة أن ينتبهوا لأنّهم لن يكونوا بمنأى عن التخريب والتقسيم".

وقال: " تريد إسرائيل أن تستخدم الطوائف والمذاهب لمصلحتها، وتريد تفكيك المنطقة. هذا مشروع قديم جديد، ومررنا عليه في لبنان في مرحلة معينة، وفشل في لبنان بالرغم من الخسائر الفادحة التي مُني بها لبنان. لكن اليوم تعود إسرائيل لتتمدّد، ومشروعها التوراتي ليس له حدود، من الضفة الغربية من السامرة، من يهودا إلى بلاد كنعان. اقرأوا تورات العهد القديم، والتفاسير المتعددة التي لا حدود لها. هي تريد تحقيق إسرائيل الكبرى، وهذه هي مسؤولية القادة العرب قبل فوات الأوان". وأشار إلى أنّ "إعادة الإعمار مرتبط بالإصلاح، والبرنامج الذي وضعه نواف سلام مقبول، وأهمّ بند هو ودائع صغار ومتوسطي المودعين، وذلك من جملة بنود أخرى مثل الكهرباء والاتصالات".  وأكّد جنبلاط: "سنبقى كما كنا مع الرئيس بري والقوى الوطنية، ومع سليمان فرنجية (الجد) ورشيد كرامي، كنا وسنبقى ضد الصلح مع إسرائيل إلى أن تقوم الدولة الفلسطينية ويكون الحل للّاجئين الذين هربوا من فلسطين المحتلة عام 1948".

 

أرسلان: عمق الدروز كان ولا يزال وسيبقى عربيًا أصيلًا مهما كثرت الأقاويل والاتهامات

وطنية/02 آذار/2025

كتب رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" طلال أرسلان عبر حسابه على منصّة "أكس": "حدثت بالأمس اضطرابات في جرمانا السورية، مما أدى إلى استنفار كبير في جبل العرب، وأيضًا إلى استنفار من قبل العدو الإسرائيلي تحت شعار حماية الدروز. وكنا قد نبهنا وحذرنا منذ يومين من التمادي الإسرائيلي وخطورته بالتمدد داخل الأراضي السورية واحتلالها والتوغل في الشؤون الداخلية للسوريين. الدروز هم عرب أقحاح ولا يحتاجون إلى براءة ذمة من أحد، وقد دفعوا الغالي والنفيس بالدم عبر تاريخهم الحافل بالبطولات لحماية الأرض والعرض على طول المساحة السورية ضد الأجنبي والاستعمار. ومن منطلق المسؤولية التاريخية والمستقبلية، أناشد الأخوة في المملكة العربية السعودية بالتدخل السريع مع المعنيين في دمشق لوضع حد للتجاوزات التي حصلت وقد تحصل في أي وقت بصيغ وأسباب مختلفة. الدروز، كما غيرهم من الطوائف والمذاهب والأعراق، بمن فيهم إخواننا السنة، بحاجة إلى حاضنة عربية مخلصة تبدّد مخاوفهم، ولا نرى أهم وأحق وأولى من المملكة لتقوم بهذا الدور لحماية سوريا وشعبها من الشرذمة والانقسامات والفتن. عمق الدروز كان ولا يزال وسيبقى عربيًا أصيلًا مهما كثرت الأقاويل والاتهامات. وعلى الإدارة السورية الجديدة أن تعي مخاطر المرحلة، وهذا يتطلب وضوحًا وشفافية في مقاربة المشاكل الداخلية السورية، والابتعاد عن الإبهام في الأجوبة والتفسير والمواقف. وبكل صراحة أقول لن تحمى سوريا من الداخل إلا باعتماد الدولة المدنية التي يتساوى فيها كل الشعب السوري في الحقوق والواجبات والعدالة الاجتماعية".

 

مقتل أم وأبنائها بانفجار في محطة لتعبئة الغاز في بلده الدوسه في عكار

وطنية/02 آذار/2025

عكار - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للإعلام أن انفجارا في محطة لتعبئة  الغاز في بلده الدوسه لاصحابها من آل شعبان أدى الى مقتل سيدة (من التابعية السورية) وابنائها الثلاثة وإصابة طفل رابع. وعمل عناصر الدفاع المدني على اطفاء النيران وتولى الصليب الاحمر اللبناني نقل المتوفين والمصاب الى مستشفيات في المنطقة. كما حضر الجيش الى المكان، وأفادت معلومات ان سبب الانفجار يعود الى تسرب غاز.

 

قبلان: لا حياد بالمصالح الوطنية

وطنية/02 آذار/2025

اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن "لا حياد بالمصالح الوطنية"، وقال في بيان: "لأننا نعيش لحظة التقاء الأرض بالسماء مع بداية مطاف شهر الله المعظّم، ولأن الصوم الكبير وشهر رمضان عطية سماوية وفرصة روح ووجدان فهذا يفترض بنا أن نعيش روابط الرحمة الإلهية عنواناً للعائلة الوطنية للنهوض بها من قاع آلامها، وهذا يلزمنا نزع الأنا، خاصة الأنا السياسية والطائفية وتأكيد المشتركات التي تليق بوجع هذا البلد المظلوم منذ نشأته، ولأن العالم غابة مفتوحة للقوة والبطش على حساب الحقوق الكيانية والمجتمعية لا بد من تكوين سياسات وطنية تحفظ هذا البلد المطوق بالمخالب الخارجية، وهنا يجب الإنحياز للبنان ولا حياد بالمصالح الوطنية وهذه حقيقة دولية وإقليمية ولسنا بالمريخ، والمواقف المعلنة للنهوض بالبلد مهمة لكّنها لا تفي بواقع النهوض الوطني إلا عبر سياسات ضامنة على الأرض، وتاريخ لبنان معقّد".

وتابع: "المطلوب من الحكومة تأكيد واقع لبنان كقوة كيانية راشدة، والإصلاح ضرورة بالقياس الوطني لا الطائفي والسياسي، والواقع الدولي والإقليمي ليس جمعيةً خيرية، والمطلوب أن نكون سياديين بوجهتنا وقرارنا الوطني ومصالحنا اللبنانية الميثاقية، وحماية المؤسسة العسكرية وتأكيد دورها الضامن ضرورة ماسة بعالم مصالح لبنان، والإلتزامات الخارجية يجب أن تأخذ هذه الحقيقة بعين الإعتبار، والمطلوب من العرب ملاقاة لبنان كجزء من المصالح المشتركة بعيداً عن دوّامة اللوائح والمشاريع الدولية التي تمرّ ببلاد العرب، والأجندة الدولية حامية، والدول الصغيرة أو الضعيفة يجب أن تحمي نفسها عبر تضامن قواها الوطنية وتكريس قوة الداخل، ولبنان وطن أبدي وسط فوضى عالمية وإقليمية، ومصالح العائلة اللبنانية وشراكتها أساس قيامة لبنان".

 

النائب فضل الله من الشهابية: ألم تتعب الدولة من العدوان عليها وانتقاص سيادتها؟

وطنية/02 آذار/2025

رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أنه "إلى الآن لم تتمكن الدولة من خلال مؤسساتها أن تعالج أيا من القضايا المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي على بلدنا وهي الاحتلال والاعتداءات المستمرة والأسرى، والدولة تقول أنّها ستعالجهم، فلتتفضّل وتعالجهم وسنكون معها وإلى جانبها، وعندما تُنجز سنقول إنّ الدولة استطاعت أن تُنجز، لكن بعد مرور كل هذه الفترة لم تنجز شيئا".  وتساءل: "أما آن الأوان لهذه الدولة بكل أركانها أن تشعر بالتعب جرّاء الاعتداءات الإسرائيلية التي تمتد من الحدود في الجنوب إلى أقصى الحدود في البقاع؟ ألم يشعروا أنّ هناك انتقاصا للسيادة والكرامة والوطنية؟".

كلام النائب فضل الله جاء خلال إحياء "حزب الله" الحفل التكريمي للشهيد على طريق القدس حسن حسين ركين "مرتضى" في بلدة الشهابية بحضور شخصيات وفعاليات وعلماء دين وحشد من أهالي البلدة. وقال: "نحن إلى الآن نعطي هذه الفرصة للدولة لتقوم بواجباتها ومن مسؤولية المتصدين للمواقع الرئيسية فيها أن يثبتوا للشعب اللبناني وللعالم بأنهم دولة، وأول إثبات اخراج الاحتلال ومنع الاعتداءات وإعادة الأسرى وإعادة الاعمار وحفظ السيادة، وعلى الحكومة أن تنفذ التزاماتها ببسط سيادتها جنوب الليطاني حتى آخر حبة تراب". وأضاف: "العدو الاسرائيلي هو عدو للبنان وما قام به هو عدوان على بلدنا والقتال ضده هو قتال وطني، والحرب هي حرب لأجل لبنان، وليس من أجل الآخرين على الإطلاق، لم يُقتل هؤلاء دفاعاً عن مشروع خارجي ولا دفاعاً عن دول خارجية، استشهد هؤلاء دفاعاً عن لبنان، ودم السيد حسن نصر الله هو الذي أبقى للبنان كرامة وعزة وعنفوان ووجود، ونحن سندافع عن تضحيات شعبنا ولن نسمح لأحد أن يمس بقدسية هذا الدم الطاهر أو يتعرض لمعنويات أهلنا وكرام وأشار إلى أنّ "مقياس الوطنية والانتماء إلى لبنان هو بمقدار ما يكون هذا الانتماء إلى القضية المقدسة التي اسمها قضية الجنوب"، معتبراً أنّ "الشهداء هم مقياس الوطنية، وأنّ الذي يريد أن يزين على الميزان يجب أن يضع في الدرجة الأولى هذه الدماء وهذا الموقف التاريخي لأهلنا وشعبنا". وأردف: "هؤلاء كانوا يدافعون عن بيروت وعن الشمال وعن الجبل وعن كل موقع في لبنان، لأنّ من يترك الحدود سائبة ومن يترك الحدود مستباحة يجعل العدو يصل إلى عاصمته كما حدث في العام 1982".

 وختم فضل الله: "الجنوب يرحّب بكل مسؤول يأتي لتفقد هذه القرى والبلدات، ومن المفيد لهم أن يسمعوا رأي الناس وموقف الناس، وقد أسمع شعبنا في التشييع التاريخي صوته للعالم بأنّه ملتزم بهذا العهد مع قائده التاريخي سماحة السيد حسن نصر الله وملتزم بهذه المقاومة، لكن عندما ينزل المسؤولون إلى الأرض ويتحسسوا الواقع، فمن الممكن أن يعيدوا النظر بتوجهاتهم وقراراتهم ومواقفهم وفي السياسة التي عليهم أن يعتمدوها، والجنوب مفتوح للجميع، وكل مسؤول في الدولة عليه أن يعتبر أنّ من أولى مسؤولياته اليوم هو هذا الجنوب لأنّه تعرّض للعدوان ويوجد احتلال إسرائيلي على أرضه".

 

الراعي: الحياد لا يعني الإستقالة من "الجامعة العربيّة" ومن "منظّمة المؤتمر الإسلاميّ" ومن "منظّمة الأمم المتّحدة" بل يعدل دور لبنان ويجعله شريكًا في إيجاد الحلول

وطنية/02 آذار/2025

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه المطران أنطوان عوكر، امين سر البطريرك الأب هادي ضو، رئيس مزار سيدة لبنان_حريصا الأب فادي تابت، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور الوزير السابق وليد نصار، قنصل لبنان الفخري في فلورانس_ إيطاليا شربل الشبير، الامينة العامة للمؤسسة المارونية للانتشار هيام بستاني، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الإجتماعية الدكتور الياس صفير، باتريك نجل الشهيدين صبحي ونديمة الفخري، وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس القى الراعي عظة بعنوان: "كان عرس في قانا الجليل" (يو 3: 1)، قال فيها: "في هذا الأحد نفتتح زمن الصوم الأربعينيّ بعرسٍ في قانا الجليل شارك فيه الربّ يسوع وأمّه تلاميذه. وبه افتتح رسالته العلنيّة بعمر ثلاثين سنة بعد قبوله معموديّة يوحنّا المعمدان، للدلالة أنّ يسوع هو عريس البشريّة الجديدة المتمثّلة في الكنيسة، وتبقى سعادة اللقاء به ونيل نعمة الخلاص والفداء هي أسعد ساعات العمر. كذلك زمن الصوم هو أسعد ساعات العمر لأنّه يرمّم العلاقات بأبعاده الثلاثة: بالصوم نرمّم علاقتنا بذواتنا، بالصلاة نرمّم علاقتنا بالله، بالصدقة نرمّم علاقتنا بالإخوة المعوزين. وتحتفل كنيستنا المارونيّة، في هذا اليوم الثاني من شهر آذار، بعيد أبينا القدّيس يوحنّا مارون أوّل بطريرك مارونيّ على كرسيّ أنطاكية الذي أسسه القدّيس بطرس قبل التوجّه إلى رومية وتأسيس كرسيّه هناك حيث استشهد مصلوبًا. انتُخب القدّيس يوحنّا مارون بطريركًا حوالي سنة 686 عندما خلا كرسيّ أنطاكية من بطريرك متّحد بروما. وكان الأساقفة الموارنة رؤساء الأديار التي أُنشأت في أعقاب مجمع خلقيدونية حيث رهبان مار مارون تجلّوا فيه وأخذوا بتعليمه مع القدّيس البابا لاوون الكبير وهو أن للمسيح طبيعتين كاملتين إلهيّة وإنسانيّة في وحدة أقنومه. نصلّيّ إلى القدّيس يوحنّا مارون طالبين شفاعته ليظّل الموارنة أمناء لعقيدتهم وملتزمين بإيمانهم".

وتابع: "يسعدني أن أرحّب بكم جميعًا للإحتفال بهذه الليتورجيا الإلهيّة. وأوجّه تحيّة خاصّة إلى أشقّاء وشقيقتي المرحوم شربل يوسف صفير الذي ودّعناه معهم منذ عشرة أيّام، نصلّي لراحة نفسه، وعزائهم الإلهيّ. يبدأ غدًا الصوم الكبير ونرسم بالرماد إشارة الصليب على جباهنا للندامة والتوبة، وللتذكير بأنّ الإنسان مهما علا أو تجبّر هو من "التراب وإلى التراب يعود" (را تك 3: 19). فالمهمّ هو مصير نفسه. ذرّ الرماد عادة قديمة لدى جميع الديانات والشعوب للدلالة على الندامة عن جميع خطاياهم. ولكن في المسيحيّة الندامة يرتبط بها سرّ الإعتراف من أجل الإصلاح في الحياة والعيش في حالة النعمة. يتزامن الصوم الكبير مع بداية شهر رمضان المبارك، وهو زمن الصوم عند الإخوة المسلمين، نتمنّى لهم صومًا مباركًا مرضيًّا من الله. فها لبنان كلّه في حالة صوم وندامة وعودة إلى الله، نرجو لها أن تكون فاتحة خير على الجميع. وفي احتفالات يوم الجمعة طيلة زمن الصوم سواء بدرب الصليب أم بصلاة المساء في جميع الكنائس نتأمّل في سرّ حبّ المسيح للبشريّة، ونندم على إساءاتنا لهذا الحبّ الإلهيّ".

وقال: "يقوم زمن الصوم على ثلاثة:

الصوم من منتصف الليل إلى نصف النهار مع إماتات مختلفة تكفيرًا عن خطايانا، والقطاعة عن اللحم والبياض أيّام الجمعة. وبهما نروّض إرادتنا على الإبتعاد عن أيّ شرّ حبًّا بالمسيح، ونرمّم علاقتنا مع ذواتنا.

الصلاة بالخلود إليها في زمن الصوم مع سماع المواعظ في كنائس الرعايا، وبها نرفع نفوسنا وعقولنا إلى الله. فالصلاة هي أكسجين النفس. وهي ترميم العلاقة مع الله. الصدقة تجاه الفقراء والمعوزين، وما أكثرهم! والقاعدة هي أنّ ما نوفّره بصومنا نساعد به إخوتنا بحاجاتهم، إمّا مباشرة، وإمّا بواسطة مؤسّسات خيريّة مثل كاريتاس لبنان، جهاز الكنيسة الإجتماعيّ. بالصدقة نرمّم العلاقة مع الإخوة المعوزين. في عرس قانا كانت الكنيسة كلّها حاضرة: يسوع المسيح، وأمّه مريم، والتلاميذ، والعروسان والمدعوّون إلى العرس. في هذا العرس تشفّعت مريم لدى ابنها: "ليس عندهم خمر" وهي تعرف ابنها أكثر من أيّ شخص آخر، وقالت للخدم: "مهما يقل لكم فافعلوه". فقال لهم يسوع املؤوا الأجاجين الستة ماءً. ثمّ قال: "استقوا الآن وناولوا رئيس المتّكأ". ففعلوا. فكان الخمر فاخرًا جدًّا. هذه الخمرة الجديدة الفاخرة ترمز إلى الشريعة الجديدة، شريعة النعمة المبرّرة التي تقدّس العروسين، وشريعة النعمة الحاليّة التي ترافق حياة الزوجين وتعضدهم وتثبّتهم في الحبّ الزوجيّ الأمين، وفي ديمومة شركة الحياة معًا، وفي إنجاب البنين وتربيتهم، وفي تقديس الذات عبر الحياة اليوميّة، وفي أفراح الحياة وعذاباتها، وفي نجاحها وفشلها. مكوّنات الكنيسة تتواصل في الكنيسة البيتيّة المصغّرة التي هي العائلة (الدستور العقائديّ في الكنيسة، 11): إنّها على صورة الإتحاد بالمسيح، وتتصف بالديمومة وعدم الإنفصام، وبالوحدة العضويّة بين الزوجين وتكاملهما في جسد واحد بالحبّ الزوجيّ (متى 19: 4-6). إنّ الكنيسة تجد ذاتها في المجتمع البشريّ وفي الدولة في كلّ مرّة كانا على صورة الكنيسة في الحقيقة والحبّ والمصالحة، وفي مغفرة الإساءة والمصارحة، وفي التعاون المتبادل من أجل تأمين الخير العام. وهذا سعي كلّ ودولة يعيشه المواطنون والمسؤولون". واردف: "لقد سُرّ المجتمع اللبنانيّ بحصول حكومة الرئيس نوّاف سلام الثقة بخمسة وتسعين صوتًا، وهي صورة ثقة اللبنانيّين والدول، بالإضافة إلى ثقتهم بشخص رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون. وها هما أمام واجب تثمير هذه الثقة بالإصلاحات، وإعادة الإعمار، والنهوض الإقتصاديّ، وترميم المؤسّسات العامّة من الداخل، وقيام الدولة ومؤسّساتها، وإجراء المصالحة بين اللبنانيّين على أساس الإنتماء إلى وطن واحد، والمساواة بينهم جميعًا، بحيث يكون "لبنان وطنًا نهائيًّا لجميع أبنائه" كما تنصّ المادّة الأولى (أ) من مقدّمة الدستور، على أن يكون ولاء جميع اللبنانيّين لهذا الوطن الواحد. وبعد ذلك السير نحو إعلان الحياد الإيجابيّ بجميع مفاهيمه. وتجدر الإشارة إلى أنّ الحياد لا يعني الإستقالة من "الجامعة العربيّة"، ومن "منظّمة المؤتمر الإسلاميّ"، ومن "منظّمة الأمم المتّحدة"، بل يعدل دور لبنان ويفعّله في كلّ هذه المؤسّسات وفي سواها، ويجعله شريكًا في إيجاد الحلول عوض أن يبقى ضحيّة الخلافات والصراعات". وختم الراعي: " فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات، من أجل أن يكون زمن الصوم الكبير زمنًا مقبولًا، ومجدّدًا ومرمّمًا علاقاتنا مع ذاتنا ومع الله ومع إخوتنا المعوزين. للثالوث القدّوس كلّ مجد وشكر، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية. على صعيد آخر، منح الراعي قنصل لبنان الفخري في فلورانس إيطاليا المهندس شربل الشبير وسام مارمارون، تقديرا لعطاءاته في سبيل الجالية اللبنانية هناك، وبنوع خاص لانجازاته في ترميم كنيسة "سانتا اغاتا" التي أصبحت على اسم القديس شربل في خدمة الرعية المارونية . وسأل الراعي الله أن يبارك القنصل شبير وعائلته، مثنيا على "الجهود التي يقوم بها في خدمة أبناء الجالية اللبنانية في فلورانس وخصوصا أبناء الرعية لاسيما وان ذلك يساهم في توطيد العلاقة بين الكنيسة المارونية وكنيسة فلورانس" .بدوره، شكر القنصل شبير للراعي، هذا التقدير، مؤكدا "استمرار العمل لما فيه خدمة أبناء الجالية والرعية المارونية في فلورانس"،  وحضر الوزير  السابق وليد نصار حفل منح الوسام، ونوه بالدور الذي يقوم به القنصل شبير رافعا اسم لبنان عاليا.

 

عودة الى قداس الاحد الاخير من زمن التحضير للصوم: ندعم العهد الجديد وحكومته من اجل اعادة بناء بلدنا على اسس متينة قادرة على الصمود في وجه كل الرياح المؤذية

الوكالة الوطنية للاعلام/ 2 اذار 2025

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة خدمة قداس الاحد الاخير من زمن التحضير للصوم، في كاتدرائية مار جرجس، بحضور حشد من المؤمنين. بعد الانجيل القى عظة قال فيها في شقها السياسي: واضاف: "لقد مرت بلادنا بظروف صعبة ساد خلالها الخلاف والكراهية والتجاوزات وتبادل الاتهامات والشتائم، واللجوء احيانا الى السلاح والقتل، مما ترك جراحا في النفوس وانهيارا في البلد. خمسون عاما مرت على ما سمي بالحرب الاهلية او حروب الاخرين على الارض اللبنانية، بأدوات لبنانية ودم لبناني. يقول الرسول بولس: "الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله". وأملنا وصلاتنا أن تُطوى هذه الصفحة بلا رجعة، وأن يسود الحب بدلًا من الكراهية، والوئام والسلام بدلًا من العنف والقتل، وأن نبدأ عصرًا جديدًا قائمًا على الاعتراف بالأخطاء، وعلى الغفران الذي تعلمناه من أدياننا، وعلى المحبة التي ندعو إلى تبنيها كسلوك دائم، حتى نتكاتف معًا من أجل الخير العام، وندعم العصر الجديد وحكومته، التي نهنئها على نيل ثقة معظم البرلمانيين، من أجل إعادة بناء بلدنا على أسس متينة تقاوم كل الرياح الضارة. يقول لنا الرسول بولس: "لقد مضى الليل واقترب النهار، فلنترك أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور، ولنسلك كما ينبغي". واختتم: "كما سمعنا في إنجيل اليوم: "لا تكنزوا لأنفسكم كنوزاً على الأرض... بل اكنزوا لكم كنوزاً في السماء... لأنه حيث تكون كنوزكم هناك تكون قلوبكم أيضاً" و"أبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية". فلتكن كلمة الرب في بداية هذا الصوم الكبير منارة لنا وترشدنا في طريقنا إلى الملكوت السماوي".

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خدمة قداس الأحد الأخير من زمن التهيئة للصوم، في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين.

بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "وصلنا إلى الأحد الأخير من زمن التهيئة للصوم الكبير، إلى أحد الغفران، أو ما يعرف بأحد مرفع الجبن. وابتداء من الغد ننقطع عن أكل اللحم والسمك وكل مشتقات الحليب، وننصرف إلى الصلاة والتأمل لنصل إلى تنقية القلب والتوبة والرجوع إلى الله. اليوم، تقرأ كنيستنا المقدسة المقطع الإنجيلي الذي يعلمنا أن نغفر زلات الآخرين لكي يغفر لنا أيضا أبونا السماوي زلاتنا التي لا تحصى. لهذا، درجت عادة منذ القديم، بين المسيحيين الأتقياء، أن يطلبوا الغفران في هذا اليوم كما في كل أيام أسبوع مرفع الجبن، بعضهم من بعض عما أخطأوا به. هذا ما نقوم به مساء اليوم في نهاية صلاة الغروب، حيث نطلب الغفران والمسامحة بعضنا من بعض، قبل الشروع في الصوم الأربعيني المقدس غدا. نقبل بعضنا بعضا قبلة مقدسة قائلين: «إغفر لي يا أخي أو يا أختي لأجل المسيح» فيما ترنم الجوقة ترانيم الفصح معلنة أن هدف رحلتنا الروحية في الصوم الكبير هو الوصول إلى القيامة المقدسة. ويوم الفصح نرتل: «اليوم يوم القيامة فسبيلنا أن نتلألأ بالموسم، ونصافح بعضنا بعضا... ولنصفح لمبغضينا» قبل أن ننشد المسيح قام". أضاف: "في أحد الفريسي والعشار يفتح المسيح أبواب التوبة فندخل الطريق المؤدي إلى الصوم، أي التواضع. وفي أحد الإبن الضال نثبت نظرنا نحو الآب، غاية الصوم. أما في أحد مرفع اللحم، المسمى أحد الدينونة فنعي أهمية القريب الذي معه تتم أعمال المحبة ومن خلاله ندخل الملكوت. اليوم، في أحد الغفران، نقبل القريب قبلة المحبة والمغفرة لندخل الصوم فرحين، متصالحين مع الله والقريب ومع ذواتنا.ما من أحد في الخليقة، مهما علا شأنه ومركزه ومقامه، لا يخطئ تجاه الله وتجاه قريبه ونفسه، قولا أو فكرا أو فعلا، لأننا جميعا عبيد بطالون مجبولون من تراب الأرض وإليها عائدون. وما على المؤمن إلا التحلي بالشجاعة ليطلب الغفران ويعترف بخطئه. طلب الغفران يثبت إيماننا بكلمة الله، ويعكس تواضعنا ووداعتنا ومحبتنا للسلام. في المقابل، عدم الرغبة في طلب الغفران من الذين أخطأنا بحقهم، يكشف في الإنسان رفض السلام، وقلة الإيمان، والكبرياء والغرور وتذكر الشر، وعصيان الوصايا الإلهية، ومقاومة الله والتوافق مع الشيطان". وتابع: "إن قلب الإنسان غاية في الأنانية وغير صبور وعنيد وخبيث ويستحضر الشر. إنه مستعد لأن يغضب من قريبه لا بطريقة شريرة مباشرة وحسب، بل أيضا عبر مخيلته، وليس عبر كلمة مسيئة فقط، بل أيضا عبر كلمة مزعجة أو قاسية، أو عبر نظرة شريرة أو غامضة أو خبيثة أو متعجرفة، ويكاد يغضب حتى من أفكار الآخرين التي يتخيلها حوله. لقد قال الرب الفاحص القلوب عن قلب الإنسان: «لأنه من الداخل، من قلوب الناس، تخرج الأفكار الشريرة» (مر7: 21-22).   إن التفكير بالشر هو أبشع أنواع الرذيلة، وبقدر ما هو بغيض عند الله هو مؤذ للمجتمع. نحن مخلوقون على صورة الله ومثاله وينبغي أن تكون الوداعة من صفاتنا الثابتة. الله يعاملنا حسب رحمته وطول أناته، ويغفر لنا من دون حساب. لكن علينا نحن أولا أن نغفر لمن يسيء إلينا. علمنا الرب أن نصلي الصلاة الربانية التي غالبا ما نتلوها ببغائيا ولا نتعمق في معانيها. قال الرب إذا صليتم، فصلوا هكذا: «أبانا الذي في السماوات...» إلى أن نقول «... واترك (واغفر) لنا ما علينا كما نترك (نغفر) نحن لمن لنا عليه...». يقول أحد الآباء القديسين أن الرب يدعونا في هذه الصلاة كي نصفح عن ذنوب الآخرين، إذ إنه يريدنا أن نكون رحماء، لنبعد البؤس. حقا، إننا لا نصلي في أية طلبة أخرى أن نعاهد الرب على أن يغفر لنا كما نغفر نحن. إذا نقضنا هذا الميثاق، تكون الصلاة كلها غير مثمرة". وقال: "سمعنا قول الرب في إنجيل اليوم: «إن غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم أبوكم السماوي أيضا، وإن لم تغفروا للناس زلاتهم فأبوكم أيضا لا يغفر لكم زلاتكم». أحد الغفران هو يوم فحص الذات الدقيق، يوم نتفحص فيه مدى نضجنا الروحي، إن كنا قادرين على اتباع المسيح وطاعة كل وصاياه. لا يمكننا أن نصوم إن لم نبدأ بالغفران للقريب. قد يكون سهلا أن نساعد فقيرا ونحسن إلى إنسان غريب، لكن الأصعب أن نسامح الإنسان القريب. المصالحة هي المحبة التي تفوق محبة الذات. إنها البرهان على أننا وضعنا القريب، أي الآخر، فوق اهتماماتنا وفوق كرامتنا. ليس الصوم فترة تعذيب للذات، ولا فترة معاقبة لها، أو إيفاء ديون لله. إنه الفترة التي تسودها المحبة الأخوية والشعور بمحبة الله وعطفه. الصوم انقطاع عن بعض الأطعمة، إنما أيضا سعي لكي يصبح طعام الملائكة خبزنا الجوهري، أي التسبيح وإطعام الإخوة أي المحبة. لذا، دعوتنا اليوم، في هذا الوقت الحسن القبول، في أوان التوبة، أن نطلب الغفران ونمنحه، حتى نصل إلى بر القيامة يدا بيد، مستحقين أن نصرخ بفرح وسلام حقيقيين: «المسيح قام، حقا قام».

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 02 آذار/2025

الجيش اللبناني

دهمت وحدة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات في بلدة القصر – الهرمل منزل المواطن (ه.م.) المطلوب لإطلاقه النار، وضبطت أسلحة وذخائر حربية وأعتدة عسكرية، بالإضافة إلى كمية من المخدرات.

سُلّمت المضبوطات إلى المراجع المختصة وبوشر التحقيق.

 

افيخاي ادرعي

رمضان بلا قيادة حزب الله وحماس أحلى، الصوم واستغفار الله بدون قيم المنظمات الإرهابية أفضل.

كل عام ورمضان بدونهم هولاء الارهابيين الملحدين من السنوار إلى الضيف ونصرالله وصفي الدين أحسن.

لا مكان للدماء والتخريب في شهر الرحمة، والأجمل أن نرفع أيدينا بالدعاء لله، لا بالصواريخ والتهديدات.

رمضان يزدهر بالأمن والسلام، والتوبة، وليس بالتحريض والتدمير.

 

فارس سعيد

في السياسة عندما تنتهي التحالفات مع تبدّل المصالح

لا تكتفي بالابتعاد عن حليفك القديم انما عليك تدميره لأنه يتحوّل إلى خصم  فوراً

اعطى ترامب درساً في علوم "الواقع" السياسي للعالم تجاوز الاطروحات الجامعيّة و الكتب و الاصول و القواعد  القديمة للعمل السياسي

 

فارس سعيد

ستظهر علامات التعب يليها مشاهد انشقاق داخل صفوف بيئة حزب الله بسبب حجم الدمار الذي تعرّضت له القرى والمدن وشحّ اموال الحزب من جهة

 وشروط الجهات المانحة على الدولة لاعمار ما تهدّم وعلى رأسها تسليم ماتبقّى من سلاح

بمعنى ان معادلة الإعمار وابقاء السلاح معاً سقطت إلى غير رجعة

 

غازي المصري

عودة اللحمة الدرزية المارونية اساس قيامة لبنان الجديد ...

تبا لمن زرع الفتنة والشرذمة بين المكونيين الرئيسيين

وتبا لمن لم يرى هذا الامر وما زال يبرر ويتستر  على السبب

 

طوني بولس

ضبطت ادارة الأمن العام السوري، مستودع للذخائر في حمص كما احبطت محاولة تهريب شحنة أسلحة نحو الأراضي اللبنانية، عبر معبر غير شرعي في منطقة تلكلخ.

 

العربية عاجل

إعلام إيراني: جواد ظريف يستقيل من منصب مساعد الرئيس للشؤون الاستراتيجية #العربية_عاجل

 

 طارق الحميّد

بفرار الاسد من #سوريا ومقتل حسن نصرالله في #لبنان أصبحت الأزمة إيرانية-إيرانية، والقادم أكثر.

 

 طارق الحميّد

https://x.com/i/status/1896290851317559732

ما حدث في البيت الأبيض بين الرئيس الاميركي ونائبه والرئيس الاوكراني يظهر حنكة وحكمة عاهل #الأردن الملك عبدالله الثاني حين التقى الرئيس ترامب بعد قصة التهجير في #غزة .

مع مديرة مكتب #العربية في واشنطن الأستاذة نادية بلبيسي في برنامج #وقت_السياسة مع طارق الحميّد.

 

زينا منصور

العقلانيون الدروز ينتمون للأرض في الجولان والجليل والأردن وجبل الدروز وسوريا ولبنان..

تحية تقدير واحترام لأبناء هذه الأرض الدروز..

مهما اشتدت المحن، لن تقوى عليكم.. أجدادكم مروا بأصعب الصعاب وأشد المحن ع مدى ألوف السنين وصمدوا بقوة العقل والنفس والكلمة.. والسدق..

 

 زينا منصور

https://x.com/i/status/1896110642383503364

هلا يا صقر الديوان..

هلا يال هزيت الكون..

هلا بالشيخ..

اللي وقفت الكل عند حدُّن..

تحت راية الخمس الحدود..

الأمين ابن الأمين الشيخ موفق طريف..

 

ريان سوقي

التسوية التي حصلت بين اعيان جرمانا وجماعة الجولاني كانت بشروط الدروز:

- دخل موكب الأمن العام يتقدمه اعيان جرمانا وتم رفع العلم الدرزي وليس علم جبهة النصرة

- سمح ل30 عنصر من الامن  بالعودة الى مراكزهم

- لم يتم تسليم المتهمين بقتل عنصر من جماعة الجولاني

 تهديد نتنياهو فعل فعله

 

يسرا

فيك تأيد الشيخ هجري وفيك تعارضه

فيك تأيد الشيخ طريف وفيك تعارضه

فيك تأيد الشيخ بلعوس وفيك تعارضه

فيك تأيد وليد جنبلاط وفيك تعارضه

بس الاكيد لا فيك تشتم الدورز او تخونهم او تكفرهم..احفظوا ألسنتكم نحنا اهل العقل والحكمة

 

جواد عدرا

لا لإيران، ولا لأميركا أيضًا!

السيادة لا تتجزأ، أو ليُعلّق الدستور!

دعونا نعترف أن إسرائيل، أو بالأحرى أميركا، انتصرت في سوريا وفي لبنان. إذا أردتم ألا تقولوا لا، ليَطلب إذًا الساسة الكرام من أميركا، وليس إسرائيل، وضع يدها رسميًا على لبنان de jure لا de facto كما هو الواقع. ولنتصارح مع الناس، فلا كلام عن "دولة" و"سيادة" و"دستور"، بل ننفذ ما يريدونه، شرط ألا نسمع محاضرات من الموفدين الأجانب عن إنسانية إسرائيل، وقيمهم المشتركة معها، والشرعية الدولية، وحبهم ل لبنان.

 

شريف حجازي

https://x.com/i/status/1896235534483406938

توازن الرعب بين دمار مستعمرة المطلة في شمال إسرائيل وبلدة عيتا الشعب جنوب لبنان 😱

 

 خالد ممتاز

يا جماعة ، مصاري من المجتمع الدولي و الخليج ما في ، اذا بتقدروا تجيبوا مصاري من ايران ما تقصروا

اللهم اني بلغت

 

سلامه: عندما ينتهي دور العميل يُعيده مشغّله إلى حجمه الطبيعي وإذا رفض يتخلّص منه

وطنية/02 آذار/2025

كتب الوزير السابق يوسف سلامه على منصة "أكس": "عندما ينتهي دور العميل يُعيده مشغّله إلى حجمه الطبيعي، وإذا رفض يتخلّص منه، ‏هذه هي حال مسؤول سابق يحاول أن يمدّ يده إلى الدولة العميقة بوجهيها الأمني والمالي، حماية المنظومة غير متوافّرة، تغيّرت قوانين اللعبة، أنصحه بالاعتكاف".

 

نوفل ضو

‏استقالة محمد جواد ظريف مساعد الرئيس الايراني للشؤون الاستراتيجية والوزير السابق للخارجية الايرانية وكبير مفاوضي الملف النووي الايراني مؤشر على انسداد الافق الدبلوماسي للحلول… وعلى تقدّم خيارات المواجهة وصولا ربما الى الخيار العسكري لضرب المشروع النووي الايراني!

 

 

 

 

 ******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 02-03 آذار/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 02 آذار/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/140786/

ليوم 02 آذار/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For March 02/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/03/140789/

For March 02/2025/

 

*******************

My LCCC Website link https://eliasbejjaninews.com/

رابط موقعي الألكتروني،المنسقية العامة https://eliasbejjaninews.com/

**************************

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

*******

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

****************************

@followers

 @highlight