المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 27 حزيران/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.june27.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

نَعَم، خَرَجْتُ مِنْ لَدُنِ الآبِ وأَتَيْتُ إِلى العَالَم، والآنَ أَتْرُكُ العَالَمَ وأَمْضِي إِلى الآب».

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/وليد جنبلاط يستغبي عقول وذكاء اللبنانيين

الياس بجاني/انتصارات محور الممانعة ومشروعه التوسعي والإرهابي وجنون قادته المهلوسين

الياس بجاني/القديس دومنيك مؤسس الرهبنة الدومينيكانية وشفيع الفلكيين

الياس بجاني/نص وفيديو: هوليودية الملالي في عرضهم فيلم ضرب قاعدة “العديد” الأميركية في قطر

الياس بجاني/الإسلام السياسي بشقيه السني والشيعي دولا ومنظمات مسؤول عن جريمة تفجير كنيسة مار يوحنا في دمشق وعن كل ما يطاول المسيحيين من اعتداءات في العالم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من "قناة العربية" مع المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع العميد المقاعد نزار عبد القادر/الوقت سيكشف سيناريوهات الحرب وإذا نجحت خطة ترامب سننعم بالسلام

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقعه ع اليوتيوب/من مكان سريّ ظهر المرشد الايراني: هزمنا اسرائيل واميركا معا. ما القصة؟

رابط فيديو تعليق للصحافي مروان الأمين تحت عنوان: ما هو مصير سلاح حزب الله بعد الحرب الإيرانية/ومقالة له عنوانها: نظام الملالي فوق أطلاله

رابط فيديو تعليق للمؤرخ والإعلامي إبراهيم عيسى من قناته ع اليوتيوب/ ظاهرة جهاد البذاءة ونضال الشتائم

رابط فيديو مقابلة من محطة “أم تي في”مع رئيس حركة الخيار الآخر المهندس ألفراد ماضي، والكاتب عدنان قلقون

استهداف "بوبكات" في برعشيت.. ومقتل قياديين من "الحزب"

وقف الحرب لا يعني التراخي جنوبًا... وجنبلاط يفتتح حملة حصر السلاح

المجلس الأوروبي: لليونيفيل دور أساسي في استقرار جنوب لبنان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

لبنان وسوريا و"الشرق الأوسط الجديد": إنهاء الصراع مع إسرائيل؟

جنبلاط يسلّم "ترسانته" داعيًّا الأحزاب للتسليم: مزارع شبعا سوريّة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ويتكوف: دول عربية جديدة ستنضم لاتفاقات أبراهام قريباً

البيت الأبيض: إيران لم تنقل اليورانيوم المخصّب قبل الضربات

باراك: هدفنا حماية حكومة الشرع من جماعات إيران

خامنئي يرفض الاستسلام: منشآتنا النووية لم تتأثر بشكل كبير

ترامب يعد بـ"إنقاذ نتنياهو": بطل عظيم يستحق العفو

ترامب ونتنياهو: سعي لإنهاء حرب غزة والتوسع باتفاقيات التطبيع

وزير الدفاع الأميركي: الهجوم على إيران شكل نجاحاً هائلاً

عشائر غزة ترفض اتهامات إسرائيل لحماس بسرقة المساعدات

دعوة لاحتواء الفتنة بعد تفجير كنيسة مار إلياس

الضفة تحت النار: مجازر واقتحامات وتهجير واستهداف للأسرى

تقديرات إسرائيلية: الاتفاق هو السبيل للتعامل مع يورانيوم إيران

ضباط احتياط إسرائيليون: الجيش بات عالقاً في وحل غزة

الشرع يستقبل وجهاء القنيطرة والجولان: لن نتخلى عنكم

"القسام" تتوعد الاحتلال: جنائز الجنود ستصبح حدثاً يومياً

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان ما بين الحرب ومشتقاتها/نبيل بومنصف/جريدة النهار

نظام الملالي فوق أطلاله/مروان الأمين/نداء الوطن

بارّاك للرؤساء الثلاثة: وقّعوا على حصر السلاح/كلير شكر/أساس ميديا

أحداث شاتيلا تعيد طرح ملف حصر السلاح...اين اصبح القرار؟/يولا هاشم/المركزية

عن زيارة جعجع لبعبدا...السلاح لا يناقش في الخفاء/شربل مخلوف/المركزية

مسيحيو سوريا: سيرة القلق/محمد حجيري/المدن

بوشيكيان بعد أمين سلام: القضاء يتجرأ على السياسيين مجددًا؟/فرح منصور/المدن

"الصرافة" اللبنانية على لوائح التهديد وقوائم الاغتيال: مرحلة جديدة/محمد علوش/المدن

مؤتمر الإصلاح الانتخابي يفضح تلعثم السلطة/نزيه درويش/المدن

"اليونيفيل" بين التجديد والتقييد: هذا ما تضمنته رسالة لبنان/غادة حلاوي/المدن

قرار بـ"بشرّانية" القرنة السوداء يشعل السجال مع الضنية/رنا البايع/المدن

عن الحرب الاسرائيلية الايرانية قبل تداعيات الضربة الاميركية/د. منى فياض/فايسبوك

قسم من الشعوب العربية هاجروا أو يفكرون بالهجرة بسبب استبداد الأنظمة تحت شعار تحرير فلسطين والقدس لنا/د. غازي المصري/فايسبوك

العقل العربي المريض وراء تناقض مواقف العرب بما يتعلق بنظام الملالي الإيراني/د. كمال يازجي/فايسبوك

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

رابط فيديو مقابلة مع د. حارث سليمان من موقع "الدولة" حاوره علي الأمين:هل خرج الشيعة من عباءة إيران؟مراجعة مؤلمة بعد هزيمة السلاح وتراجع المال

انتفاخ شذاذ الآفاق وهيمنة البدع المستوردة والخرافات العقائدية الواهية؟/عبد الله الخوري/فايسبوك

نحنُ مسيحيّو الشرق، هل ستقبلونا في الشرق إن لم نوافقكم الرأي؟/الأب بيتر حنا/فايسبوك

من المستفيد من تصفية المكونات الأقلوية وتشويه سمعتها إن لم يكن الساعين إلى حكم مركزي متسلّط؟/جون خلبش/موقع أكس

إنهم أحمق من الحمقى بكثير/سعيد فياض/منبر الشفّاف

«النصر الإلهي المؤزر» احتفال للحزب أمام السفارة الايرانية في بيروت.. رعد: إسرائيل لا يمكنها أن تكون قوة ردع في المنطقة/نعيم قاسم: إيران أفشلت أهداف العدوان

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 26 حزيران/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

نَعَم، خَرَجْتُ مِنْ لَدُنِ الآبِ وأَتَيْتُ إِلى العَالَم، والآنَ أَتْرُكُ العَالَمَ وأَمْضِي إِلى الآب».

إنجيل القدّيس يوحنّا16/من25حتى28/:"قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «كَلَّمْتُكُم بِأَمْثَال، وتَأْتِي سَاعَةٌ لا أُكَلِّمُكُم فيهَا بِأَمْثَال، بَلْ أُخْبِرُكُم عَنِ الآبِ عَلانِيَة. في ذلِكَ اليَومِ تَطْلُبُونَ بِٱسْمِي، ولا أَقُولُ لَكُم إِنِّي سَأَسْأَلُ الآبَ مِنْ أَجْلِكُم. فَٱلآبُ نَفْسُهُ يُحِبُّكُم، لأَنَّكُم أَحْبَبْتُمُونِي، وآمَنْتُم أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ لَدُنِ الله. نَعَم، خَرَجْتُ مِنْ لَدُنِ الآبِ وأَتَيْتُ إِلى العَالَم، والآنَ أَتْرُكُ العَالَمَ وأَمْضِي إِلى الآب».

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

وليد جنبلاط يستغبي عقول وذكاء اللبنانيين

الياس بجاني/26 حزيران/2025

كليمنصو.. مؤتمر صحافي للرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط

https://www.youtube.com/watch?v=Vb2Jp_5F0vk

الأستاذ وليد جنبلاط لا يزال أسير ثقافة وعقلية الحركة الوطنية "البالية" اللالبنانية واللاسلمية والجهادية، بكل ما في هذه المصطلحات من معانٍ في لغة سيبويه "التعتير". هو كان ولا يزال أسير ثقافة حقد وكره واستغباء للعقول، وإرهاب وغزوات وفوقية، وسعي حثيث ودائم لقتل وتهجير لبنانيين هم "في عقله المريض" صنف عاطل.

ارتضى صاغرًا العمل ضد لبنان الكيان والدولة والأعراف والتعايش والشرائح المجتمعية المتنوعة تحت مظلة "الحركة اللاوطنية"، ولهذا تلحف بالكوفية العرفاتية الإرهابية والجهادية، بمعية صديقه نبيه بري وربع اليسار الحاقد حتى على نفسه، والتحق ذليلاً وبتبعية مهينة لنظام الأسد المجرم الذي جاهر باغتيال والده. اليوم أطَلَّ علينا "البيك" بمشهدية إعلامية هوليودية وصبيانية ليبشرنا بأنه سلّم سلاح حزبه إلى الدولة، وبالتالي على الجميع اتخاذ نفس الموقف. ولأنه غير قادر على خلع الكوفية الفلسطينية، ولا الخروج من ثقافة الحركة اللاوطنية، برّر بقاء سلاح حزب الله، وربط سلاح المخيمات الفلسطينية بالحقوق للفلسطينيين.

مواقف حربائية بمئة لون ولون لا يمكن فهمها بغير ثقافة وعقلية وكوفية الرجل التي لا تخفى على أحد. ولأنه أسير العقلية الإقطاعية والفوقية، بدأ كلامه بالقول: "اتفقت مع تيمور"، وكأن البلد ملكه وملك تيمور، وهما من يقرران عن اللبنانيين.

في الخلاصة، هذا رجل أدمن، لا بل ورث، ثقافة بالية أمست من الماضي وولى عليها الزمن ورذلها، ولهذا فإن لبنان لن يرى أي تغيير إيجابي طالما هو وبري وحزب الله الإرهابي وغالبية أصحاب شركات الأحزاب المحلية والوكيلة ودولتهم العميقة ممسكون بقرار الحكم.

أما عن غباء وعقم فكر ووطنية ربع المهللين البوقيين من السياسيين والإعلاميين لذكاء ورؤية البيك ... فحدث ولا حرج. 

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

انتصارات محور الممانعة ومشروعه التوسعي والإرهابي  وجنون قادته المهلوسين

الياس بجاني/26 حزيران/2025

الياس بجاني/انتصارات محور الممانعة ومشروعه التوسعي والإرهابي  وجنون قادته المهلوسين هي رزم من الأوهام والأكاذين وأحلام اليقظة..انسلاخ تام وكامل عن العقل والمنطق والإنسانية .. محور بشر لا يمتون للبشرية بصلة وأقرب ما يكونون إلى مخلوقات قاصرة ومعاقة وغارقة في أزمنة ما قبل الحجرية وفي أوحال الحقد والكراهية والبربرية

 

القديس دومنيك مؤسس الرهبنة الدومينيكانية وشفيع الفلكيين

 جمع معلومات واعداد الياس بجاني/26 حزيران/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144603/

الاسم الكامل: دومنيك دي غوزمان

تاريخ الولادة: حوالي سنة 1170

مكان الولادة: كالديرويغا، مملكة قشتالة (إسبانيا حاليًا)

تاريخ الوفاة: 6 آب / أغسطس 1221، بولونيا، إيطاليا

إعلان القداسة: 13 تموز / يوليو 1234، على يد البابا غريغوريوس التاسع

عيده الكنسي: 8 آب / أغسطس

شفيع: الفلكيين، جمهورية الدومينيكان، العلماء، والأساتذة

 نشأته وتعليمه

ولد دومنيك في عائلة نبيلة، وكان والده "فيليكس دي غوزمان" رجلًا وجيهًا، ووالدته "الطوباوية خوانا دي أزا" امرأة مشهورة بالتقوى والكرم. وتروي التقاليد أن والدته رأت في الحلم كلبًا يخرج من بطنها يحمل شعلة مشتعلة في فمه، في إشارة رمزية إلى أن ابنها سيُنير العالم بكلمة الله.

تلقّى دومنيك تعليمًا كلاسيكيًا متقدمًا في مدينة بالينثيا الإسبانية، حيث درس الفنون الحرة واللاهوت، وبرز بتفوّقه الأكاديمي وورعه الديني. وخلال فترة مجاعة كبيرة ضربت البلاد، باع كتبه الثمينة لإطعام الجياع، قائلاً:

"هل أدرس على جلود ميتة بينما يموت الناس من الجوع؟"

 الكهنوت والخدمة الأولى

في سنة 1196، انضم دومنيك إلى جماعة الكاتدرائية في أوسما ورُسِم كاهنًا. رافق أسقفه "دييغو دي آسيبو" في رحلات دبلوماسية وتبشيرية، بما في ذلك رحلة إلى جنوب فرنسا سنة 1206. وهناك، صُدم دومنيك بتفشّي بدعة الألبيجنسيين (الكاتاريين)، وهم جماعة أنكرت الأسرار الكنسية ورفضت المادة واعتبرت العالم شرًا.

ومنذ ذلك الوقت، كرّس دومنيك حياته لمواجهة هذه البدعة، ليس بالسلاح، بل من خلال التعليم والوعظ والنقاش اللاهوتي، مقتديًا بحياة الرسل، فاعتمد الفقر والبساطة وسيلة لجذب القلوب إلى الحق.

 تأسيس رهبنة الدومينيكان

في عام 1215، وخلال إقامته في مدينة تولوز الفرنسية، أسّس دومنيك جماعة من الوعّاظ كانوا يعيشون حياة مشتركة تقوم على الصلاة والتعلّم والتبشير.

سافر إلى روما سنة 1216 لطلب الاعتراف الرسمي من البابا بالرهبنة الجديدة. وفي 22 كانون الأول/ديسمبر 1216، أصدر البابا هونوريوس الثالث مرسومًا يعترف فيه رسميًا بـ "رهبنة الواعظين" (Ordo Praedicatorum)، والتي عُرفت لاحقًا باسم الرهبنة الدومينيكانية.

أبرز خصائص الرهبنة:

الغاية: التبشير بالإنجيل ومحاربة البدع بالوعظ والتعليم.

النهج: مزيج من الحياة الرهبانية والانخراط في العالم عبر الوعظ والتعليم.

النذور: الفقر، الطهارة، والطاعة.

الشعار: الحقيقة (Veritas).

أولى دومنيك أهمية كبرى للتعليم، فأسّس مدارس لاهوتية وأرسل إخوته إلى جامعات كبرى مثل باريس وبولونيا، لكي يتسلحوا بالمعرفة في مواجهة الضلالات.

 رسالته وإرثه

قضى دومنيك ما تبقى من حياته في تنظيم الرهبنة، وتأسيس الأديرة، وإرسال الإخوة في بعثات تبشيرية عبر أوروبا. ومن أبرز صفاته:

التواضع والرحمة.

قضاء ليالٍ طويلة في الصلاة والتأمل.

المعجزات التي نُسبت إليه، كالأشفية والنبؤات.

نشر عبادة المسبحة الوردية، إذ تنقل بعض التقاليد أن العذراء مريم سلّمته المسبحة كأداة روحية لمحاربة الهرطقات. ورغم أن هذه القصة ليست مثبتة تاريخيًا، فقد أصبحت من الركائز الروحية للدومينيكان.

توفي دومنيك في 6 آب / أغسطس 1221 في بولونيا، منهكًا من الجهد والسفر، وكان محاطًا بإخوته.

 تأثيره عبر التاريخ

أسّس دومنيك رهبنة كان لها دور كبير في الكنيسة الكاثوليكية طوال القرون التالية. ومن أبرز الشخصيات التي خرجت من هذه الرهبنة:

القديس توما الأكويني: أحد أعظم اللاهوتيين والفلاسفة في تاريخ المسيحية.

القديسة كاترينا السيانية: صوفية ومصلحة ولقّبت بدكتورة الكنيسة.

بارتولومي دي لاس كاساس: مدافع عن حقوق السكان الأصليين في القارة الأميركية.

لعب الدومينيكان دورًا أساسيًا في:

تطوير الجامعات والتعليم اللاهوتي.

محاربة الهرطقات (ومن ضمنها دورهم لاحقًا في محاكم التفتيش).

العمل التبشيري في آسيا والأميركتين.

الدفاع الفكري والمنطقي عن الإيمان الكاثوليكي.

حتى اليوم، يواصل الرهبان الدومينيكان رسالتهم في التبشير والتعليم والخدمة الرعوية في كل أنحاء العالم.

 الإرث الروحي

يمثل القديس دومنيك نموذجًا في:

الحماسة الإنجيلية.

تكامل الإيمان والعقل.

الفقر الإنجيلي والاتكال على العناية الإلهية.

محبة الحقيقة وخدمة النفوس.

ومن أبرز العبارات المنسوبة إليه:

"يجب أن نتحدث فقط مع الله أو عن الله."

 

الياس بجاني/نص وفيديو: هوليودية الملالي في عرضهم فيلم ضرب قاعدة “العديد” الأميركية في قطر

الياس بجاني/23 حزيران/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144523/

في عرض عسكري مسرحي وهوليودي سخيف وهزلي، نفّذت إيران اليوم ما أسمته “الرد الحاسم” على تدمير منشآتها النووية، عبر قصف هوليودي لقاعدة “العديد” الأميركية في قطر بستة صواريخ، في مشهدية صبيانية يمكن تلخيصها بعنوان: “أطلقنا النار، ولكن أخبرنا الجميع أولاً كي لا يُصاب أحد!”

نعم، هؤلاء هم ملالي إيران الدجّالون والمستكبرون، الرافعون شعارات الموت لـ”الشيطان الأكبر” (أميركا) ولـ”الشيطان الأصغر” (إسرائيل)، منذ عام 1979، والذين كانوا ولا يزالون يتوعدون بـ”إزالة دولة إسرائيل في سبع دقائق ونصف”، هؤلاء أنفسهم بعثوا برسائل مسبقة إلى قطر والسعودية وأميركا، وربما حتى إلى شركة Google Maps، معلنين أنهم سيقصفون “قاعدة العديد” مع تحديد الساعة والدقيقة، مطالبين الجميع أن يستعدّوا… لا للهروب والرد، بل للتصفيق! وفي هذا السياق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تابع المشهد من غرفة العمليات وكأنه يشاهد عرضًا من ديزني لاند، قائلاً ببراءة: “أشكر إيران على الإشعار المبكر، لم تُصب أرواح، ولم يُجرح أحد، وأتمنى أن ننتقل للسلام!”

رد متفق عليه… وسخيف!

المصادر الغربية والعربية، من نيويورك تايمز إلى رويترز إلى الرئيس ماكرون، أجمعوا على أن ما حصل كان عرضاً مسرحياً لتنفيس الغضب الإيراني الداخلي، وحفظ ماء وجه مرشد الثورة وفريقه االمختبئين في أنفاق تحت الأرض، يتبجحون على خلفية الأوهام بشعارات تفاق الكرامة والمقاومة، بينما بذل يطلبون إذناً من أعدائهم قبل إطلاق “زخّات الغضب” البلاستيكية، تماماً كما حصل في شهر كانون الثاني عام 2020، بعد اغتيال أميركا قاسم سليماني. يومها أيضاً، قُصفت قاعدة عين الأسد في العراق بصواريخ “منزوعة من المواد المتفجرة”، في مسرحية ردّ مدروس بعناية كي لا تُحرج أحداً، والأهم: كي لا تزعج الحرس الثوري في نومه.

مقاومة؟ أم شركة إنتاج سينمائي؟

إيران اليوم لم تعد دولة، بل شركة إنتاج سينمائي فاشلة. ملالي طهران لا يخوضون الحروب… بل “يمثلونها”. صواريخهم تطير كما في أفلام الخيال العلمي، لكنها تنفجر في صمت، أو تسقط بعد أن تعترضها الدفاعات، أكان ذلك في إسرائيل أو في أي وجهة أخرى تستهدفها، بينما التلفزيون الإيراني كان اليوم يبث لقطات “الانتصار العظيم” على أنغام الموسيقى العسكرية، وسط مؤثرات صوتية يبدو أن شركة إنتاج فارسية استعارتها من مسلسل قديم.

وما نتيجة قصف قاعدة “العديد”؟ صفر إصابات، صفر رد أميركي، وصفر تأثير على قواعد أميركا المنتشرة في الشرق الأوسط. أما الرسالة التي أرادت طهران إيصالها، فوصلت معكوسة تماماً: “نحن لا نملك الجرأة ولا القدرات ولا الجدية، فقط نملك الكاميرات والمؤثرات الصوتية”.

الهزيمة المستمرة منذ 1979

لمن نسي، هذه ليست المرة الأولى. فهؤلاء المهووسون بإزالة إسرائيل “عن الخريطة في 7 دقائق ونصف”، لم يفلحوا سوى بإزالة قادتهم واحداً تلو الآخر بصواريخ إسرائيلية دقيقة. إسرائيل دخلت سوريا وخرجت، اغتالت علماءهم وقادة أذرعتهم الإرهابية من طهران إلى دمشق، إلى لبنان والعراق واليمن، كما دمّرت مع أميركا برنامجهم النووي، فيما اكتفت طهران بالإعلان عن “حق الرد في الزمان والمكان المناسبين”… ولم يأتِ أي زمان، ولا أي مكان.

وكل ما فعلوه خلال أربعين عاماً هو تهديد ووعيد لأميركا وإسرائيل، وفي اللحظة الحاسمة: “أبلغناهم قبل الهجوم ليأخذوا حذرهم!”

إيران الدولة المارقة تحارب شعبها

بكل بساطة، الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تعرف كيف تقاتل خصومها، لكنها بارعة في محاربة شعبها. فهي تتصدر قوائم الإعدامات في العالم، وتقمع المعارضين، وتجلد النساء، وتغلق الجامعات، وتمنع الموسيقى، وتمنع الإنترنت، وتمنع الهواء إذا لم يكن مزكّى من مجلس صيانة الدستور ومباركًا ومُصلى عليه من الخامنئي. إن مسرحيات الرد المسبق هذه لا تخدع أحداً، سوى من ما زال يظن أن إيران مقاومة، وحكامها عقلاء، وليسوا مجانين ومهووسين بفنون الكذب والاستكبار الفارغ والمفرغ من القدرات. عملياً، إيران الملالي ليست مقاومة ولا تحرير ولا قيم ولا مبادئ ولا حقوق، بل هي مهزلة. دولة تحترف الإرهاب الإعلامي وتفشل في كل اختبار عسكري حقيقي.

خلاصة المهزلية الهوليودية

عندما تكون الدولة مارقة، والحكام ممثلين، والصواريخ بلا هدف، والمسرحيات مدفوعة التكاليف مسبقاً، تصبح كل الردود الإيرانية على ما تتعرض له من حرب أميركية وإسرائيلية جادة وقاتلة ومدمّرة، مجرد إعلان تجاري لرزم من الغباء والجهل وأحلام اليقظة والهلوسات والأوهام.

وفي النهاية… ترامب شكر حكام إيران الهوليوديين على براعتهم المسرحية، وهذا ما يجب أن تفعله قطر… كما أن هوليوود راهناً ليست في أميركا بل في طهران.

الياس بجاني/فيديو: هوليودية الملالي في عرضهم فيلم ضرب قاعدة “العديد” الأميركية في قطر

https://www.youtube.com/watch?v=2bFJ_h-Ju3s&t=110s

23 حزيران/2025

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الإسلام السياسي بشقيه السني والشيعي دولا ومنظمات مسؤول عن جريمة تفجير كنيسة مار يوحنا في دمشق وعن كل ما يطاول المسيحيين من اعتداءات في العالم

الياس بجاني/22 حزيران/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144479/

نُدين بشدة المجزرة الإرهابية البشعة التي ارتكبها تنظيم "داعش" التكفيري داخل كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة الدمشقي اليوم، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 25 ضحية وعشرات الجرحى من المصلين، وذلك في عمل دموي خسيس يأتي في السياق الممنهج  لإستهداف الوجود المسيحي في المشرق، ويعيد إلى الأذهان جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها الجماعات التكفيرية بحق المسيحيين والأقليات في السنوات الأخيرة  العديد من البلدان. إلا أننا نؤكد بشكل لا لبس فيه أن داعش ليست تنظيمًا طارئًا أو منفصلًا، بل هي نتاج مباشر لحواضن الإرهاب التي تديرها وتموّلها دول ومنظمات الإسلام السياسي السنية والشيعية من مثل قطر وتركيا وإيران، بالإضافة إلى أذرعها التنظيمية وعلى رأسها حركة حماس وبكوحرام وحزب الله وجماعات التطرف الشيعي والسنّي على السواء. وفي هذا السياق، نحمّل أيضًا نظام أحمد الشرع، المعروف سابقًا باسم الجولاني، المسؤولية المعنوية والسياسية عن الجريمة، فهو امتداد فكري وسياسي لداعش، وإن لبس رداء “الشرعية” أو تبنّاه الغرب وبعض العرب. فالمجرم يبقى مجرمًا مهما حاول تغيير جلده، وتاريخ الجولاني – زعيم النصرة السابق – ملوث بالدم، حافل بالقتل والإرهاب والتكفير. ومنذ أن نصّبته تركيا ومعها قطر حاكمًا فعليًا على سوريا، والانتهاكات بحق الأقليات، وخصوصًا الدروز والعلويين والمسيحيين والإيزيديين وغيرهم، لم تتوقف، بل تفاقمت تحت غطاء دولي مشبوه وصمت عربي مريب.

إنّ الجريمة التي وقعت في كنيسة مار إلياس اليوم ليست سوى حلقة في سلسلة ممنهجة من الاعتداءات التي تطال المسيحيين في كل من الشرق الأوسط وأفريقيا وحتى في أوروبا، وتنفذها منظومة عالمية يقودها الإسلام السياسي المتطرف الشيعي والسنّي، بجناحيه: جماعة الإخوان المسلمين والحرس الثوري الإيراني. وتؤكد التقارير الأمنية الغربية – ومنها التقرير الفرنسي الأخير – أن جماعة الإخوان المسلمين  تمثّل التهديد الأكبر للقيم الديمقراطية الأوروبية من الداخل، عبر اختراقها للجاليات واستغلال الحريات لزرع ثقافة الحقد والانفصال.

ندعو كل أحرار العالم، وكل المعنيين بحقوق الإنسان والدفاع عن الحريات، إلى كسر حاجز الصمت والتواطؤ، وإعلان المواجهة الشاملة ضد هذا المشروع الإرهابي المعولم، وضد كل من يغطيه، يموله، أو يسوّقه كشريك سياسي أو قوة أمر واقع.

إن دماء شهداء كنيسة مار إلياس تصرخ في وجه العالم المتخاذل، وتفرض علينا جميعًا مسؤولية المواجهة بكل الوسائل المشروعة. الرحمة للضحايا الأبراء من المصلين الذين قتلوا داخل الكنيسة والعار للقتلة، ولمن يحميهم أو يبرر وجودهم.

يبقى، أن ولا سلام في العالم ولا استقرار ولا أمن ما دام الإسلام السياسي دولاً ومنظمات يجول طليقًا باسم الدين، والدين منه براء.

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من "قناة العربية" مع المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك

https://www.youtube.com/watch?v=bxDj-OdT-P4

 

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع العميد المقاعد نزار عبد القادر/الوقت سيكشف سيناريوهات الحرب وإذا نجحت خطة ترامب سننعم بالسلام

https://www.youtube.com/watch?v=gEzJ1ZIcQqo

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقعه ع اليوتيوب/من مكان سريّ ظهر المرشد الايراني: هزمنا اسرائيل واميركا معا. ما القصة؟

https://www.youtube.com/watch?v=jzCZcQzwr5w

 

رابط فيديو تعليق للصحافي مروان الأمين تحت عنوان: ما هو مصير سلاح حزب الله بعد الحرب الإيرانية/ومقالة له عنوانها: نظام الملالي فوق أطلاله

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144616/

رابط فيدية تعليق للصحافي مروان الأمين من “موقع البديل” تحت عنوان: ما هو مصير سلاح حزب الله بعد الحرب الإيرانية؟

 

رابط فيديو تعليق للمؤرخ والإعلامي إبراهيم عيسى من قناته ع اليوتيوب/ ظاهرة جهاد البذاءة ونضال الشتائم

https://www.youtube.com/watch?v=p3ykIs4ikhw

 

رابط فيديو مقابلة من محطة “أم تي في”مع رئيس حركة الخيار الآخر المهندس ألفراد ماضي، والكاتب عدنان قلقون

قراءة في أوهام ودجل انتصارات محور الشر الإيراني وفي غباء ولا وطنية ولا لبنانية ولا انسانية قادة حزب الله وقطعانه المؤدلجة وفي المشروع الأميركي والإسرائيلي للشرق الأوسط السلمي الجديد

26 حزيران/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144623/

الياس بجاني/انتصارات محور الممانعة ومشروعه التوسعي والإرهابي  وجنون قادته المهلوسين هي رزم من الأوهام والأكاذين وأحلام اليقظة..انسلاخ تام وكامل عن العقل والمنطق والإنسانية .. محور بشر لا يمتون للبشرية بصلة وأقرب ما يكونون إلى مخلوقات قاصرة ومعاقة وغارقة في أزمنة ما قبل الحجرية وفي أوحال الحقد والكراهية والبربرية

 

استهداف "بوبكات" في برعشيت.. ومقتل قياديين من "الحزب"

المركزية/26 حزيران/2025

استهدفت غارة إسرائيلية جرافة "بوبكات" بين برعشيت وشقرا أسفرت عن سقوط إصابة. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان، أعلن أن الجريح الذي أصيب هذا الصباح بالغارة الإسرائيلية، كانت استهدفت جرافته بين بلدتي شقرا وبرعشيت، استشهد في المستشفى متأثرا بإصاباته البليغة. وترك الجيش الإسرائيلي لافتة أمام منزل الشهيد الذي استهدفه بغارة نفذتها طائرة مسيّرة في بلدة حولا قبل أيام، بعدما أقدم فجر اليوم على تفخيخ المنزل وتفجيره بالكامل. ووصِفت رسالة التهديد المكتوبة أمام المنزل المُستهدف بأنّ "هدفها نشر الرّعب بين السكان واستكمال عملية التصفيات المعنوية".الى ذلك، أطلق موقع الرادار الإسرائيلي رشقات رشاشة غزيرة باتجاه أطراف بلدة شبعا. كما نفذ الجيش الاسرائيلي تفجيرا بمحيط جبل بلاط لجهة الأراضي المحتلة، قبالة بلدتي مروحين وراميا في القطاع الاوسط. كما استهدفت مسيّرة إسرائيلية على المدخل الغربي لبلدة بيت ليف درجة نارية ما أدى الى سقوط شهيد  وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن الجريح الذي أصيب بمسيرة إسرائيلية استهدفت دراجته النارية في بلدة بيت ليف قضاء بنت جبيل، استشهد في المستشفى متأثرا بإصاباته البليغة. في المقابل، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية عن مقتل عنصرين في حزب الله بغارات جوية جنوبي لبنان. وافادت قناة "المنار" بان محلقة اسرائيلية القت قنبلة على حي الشواط في بلدة عيتا الشعب. ولاحقا اعلن الجيش الإسرائيلي "قتلنا قائداً بقوة الرضوان وآخر بوحدة المراقبة التابعة لحزب الله ببيت ليف وبرعشيت في جنوب لبنان". أيضا، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه فكك مبنى كان يستخدمه حزب الله لأغراض عسكرية في بلدة حولا جنوب لبنان

 

وقف الحرب لا يعني التراخي جنوبًا... وجنبلاط يفتتح حملة حصر السلاح

نداء الوطن/27 حزيران/2025

بدأ العدّ العكسي لعودة الموفد الأميركي توم برّاك مرّة ثانية إلى لبنان، للضغط على المسؤولين اللبنانيين باتجاه إطلاق مسار نزع السلاح غير الشرعي، من دون أي تأخير، وهو الملف الذي عاد مجدّدًا إلى الواجهة، مع إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قياديين لـ "حزب الله" ومراكزه في جنوب لبنان بشكل شبه يوميّ. وفي هذا السياق، علمت "نداء الوطن" أن لبنان الرسمي يترقّب مرحلة وقف إطلاق النار، حيث ستبقى التعليمات برفع حال التأهّب في الجنوب والمخيمات الفلسطينية، أقلّه حتى الأيام العشرة المقبلة، مع ضرورة عدم التهاون في هذا المجال، لكي لا تُمنح إسرائيل أي ذريعة لإشعال الحرب مجدّدًا، حيث أنّ وقف الحرب الإسرائيلية – الإيرانية، لا يعني في قاموس الدولة التراخي جنوباً. من جهة ثانية، يُنتظر مرور مهلة العشرة أيام لتقييم وقف النار بين إسرائيل وإيران واستئناف المفاوضات، لكي يتمّ تحريك ملفّ سلاح "حزب الله"، حيث يؤكد الرئيس جوزاف عون أن العام 2025 هو عام حصر السلاح بيد الشرعية وبسط الدولة سيادتها وتحرير الأرض المحتلة وإعادة الأسرى. أما طريقة تحقيق هذا الهدف فيتولّى أمرها رئيس الجمهورية، بحسب المصادر نفسها.

جنبلاط والسلاح

وأمس، برز موقف متقدّم للرئيس السابق لـ "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، الذي كشف في مؤتمر صحافي، أنّه انتهى قبل ثلاثة أسابيع من تسليم الدولة السلاح الخفيف والمتوسط وبعض الرشاشات الثقيلة، معتبرًا أنّ صفحة جديدة فتحت في الشرق الأوسط، وأساليب المواجهة السابقة لم تعد صالحة.

وشدّد جنبلاط على أهمية حصر السلاح بيد الدولة، داعيًا كل الأحزاب اللبنانية وغير اللبنانية أن تحذو حذو "الاشتراكي"، مشيرًا إلى أنه في جولة اليوم انتصرت إسرائيل والغرب بالتحالف مع أميركا و"ما من شيء يدوم". كما أثار الجدل باعتباره أنّ مزارع شبعا كانت وستبقى سورية، ما استدعى ردود فعل مندّدة بموقفه من هوية "المزارع". مصادر سياسية متابعة أشارت لـ "نداء الوطن" إلى أنّ جنبلاط قرأ جيدًا مسار الأمور في الشرق الأوسط، خصوصًا بعد الحرب الإسرائيلية – الإيرانية الخاطفة، وفهم جدية الموقف الأميركي حيال لبنان، فحاول بموقفه من السلاح، دعوة الأطراف الأخرى، ولاسيما "حزب الله" والفصائل الفلسطينية للبقاء تحت عباءة الدولة وحدها، لأنّ ذلك هو السبيل الوحيد لإبعاد شبح الحرب والعقوبات عن لبنان.

انتصار إيران؟

في الغضون، ردّد الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم معزوفة "انتصار إيران"، عندما اعتبر أنها "خرجت منتصرة بعد 12 يومًا من العدوان"، وأنها "أفشلت الأهداف الثلاثة للعدوان وهي: وقف تخصيب اليورانيوم وضرب البرنامج الصاروخي وإسقاط النظام". هذا الموقف، لاقى فيه المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي سبقه وبارك ما أسماه بـ "الانتصار على الولايات المتحدة"، وذلك في أول خطاب له منذ انتهاء الحرب. وتوعّد خامنئي بأنّ إيران ستردّ على أي هجوم أميركي في المستقبل، بضرب قواعد عسكرية أميركية في الشرق الأوسط. في المقابل، اعتبر البيت الأبيض أن خامنئي يحاول الحفاظ على ماء الوجه، في وقت، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الانتصار على إيران يُتيح فرصًا جديدة لاتفاقيات السلام، واعدًا بمواصلة التعاون مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لهزيمة من وصفهم بـ "الأعداء المشتركين". وسط هذه الأجواء، يستمرّ الجدل بشأن الأضرار التي سبّبتها الضربات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية. حيث نفى ترامب، ووزير دفاعه بيت هيغسيث، وحتى البيت الأبيض، المعلومات التي سوّقتها إيران وتحدّثت فيها عن إخراج اليورانيوم من المنشآت النووية لحمايته من الهجمات.

 

المجلس الأوروبي: لليونيفيل دور أساسي في استقرار جنوب لبنان

نداء الوطن/27 حزيران/2025

أصدر المجلس الأوروبيّ مساء اليوم الخميس، بيانا عقب مناقشة حول الوضع في الشرق الأوسط في العاصمة البلجيكية بروكسل. وجدد المجلس الأوروبي دعمه للشعب اللبناني ورحب بجهود السلطات الجديدة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والأمني. وأكد المجلس دعم سيادة الدولة اللبنانية وسلامة أراضيها، مذكرا بالدور الأساسي الذي تؤديه قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" في تحقيق الاستقرار في جنوب لبنان. كما جدد المجلس الأوروبي دعوته كافة الأطراف إلى تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 27 تشرين وفيما يخصّ إيران، قال المجلس الاوروبيّ: "يبقى الاتحاد الأوروبي ملتزما التزاما راسخا بالسلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط". وأضاف: "يرحب المجلس الأوروبي بوقف الأعمال العدائية، ويحثّ كافة الأطراف على الالتزام بالقانون الدولي، وضبط النفس، والامتناع عن اتخاذ أي إجراءات قد تؤدي إلى تصعيد جديد". وأفاد بأنه "لطالما كان الاتحاد الأوروبي واضحًا في ضرورة عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وضرورة امتثالها لالتزاماتها القانونية المتعلقة بالضمانات النووية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".وأشار إلى أن "الاتحاد الأوروبي سيواصل المساهمة في كلّ الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تخفيف التوترات والتوصل إلى حل دائم للقضية النووية الإيرانية، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا من خلال المفاوضات".

أما بشأن سوريا، فقد رحب المجلس الأوروبي برفع العقوبات الاقتصادية مؤخرا في إطار نهج الاتحاد الأوروبي التدريجي القابل للعكس. وأكد أهمية الانتقال السلمي والشامل في سوريا بعيدا عن التدخلات الأجنبية الضارة، وحماية حقوق السوريين من جميع الخلفيات العرقية والدينية دون تمييز، وتحقيق العدالة الانتقالية والمصالحة. وأدان المجلس الأوروبي الهجوم الإرهابي الأخير على كنيسة مار إلياس في دمشق، ودعا إلى محاسبة المسؤولين عنه. كما شدد على ضرورة احترام استقلال سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها داخل حدودها الآمنة احتراما كاملا وفقا للقانون الدولي.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

المركزية/27 حزيران/2025

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

مشهدٌ جديد في المنطقة بعد حرب الإثني عشر يومـًا التي كانت أطرافـُها: إسرائيل وأميركا وإيران.... مشهدٌ يُطلُّ عليه لبنان بمتابعةٍ لوقائعه من دون أن تحـُولَ دون عودته إلى ملفاته الداخلية. وتحط عـّينةٌ من هذه الملفات في جلستين: الأولى لمجلس الوزراء غدًا والثانية لمجلس النواب تـُعقد الإثنين المقبل وقد أضيفت إلى جدول أعمالها أربعة مشاريع واقتراحات قوانين اقرتها لجنة المال والموازنة النيابية أمس.

أمـّا الملف الجنوبي فهو حاضرٌ دائمـًا انطلاقـًا من الوقائع العدوانية الإسرائيلية التي سجلت اليوم غارتين على بيت ليف وبرعشيت اسفرتا عن سقوط شهيدين وعمليةَ تسلل إلى حولا تم خلالها تدمير منزل.

وإلى المتابعات اللبنانية انضم عنوانٌ قديم - جديد يرتبط بخطر الخلايا الإرهابية انطلاقـًا من إلقاء الجيش اللبناني القبض على قيادي بارز في داعش يلقـّب بـ (قـَسـْرَوَة) كان قد تسلم قيادة التنظيم في لبنان بعد توقيف سلفه الذي عـُيـَن واليـًا للبنان.

في المنطقة يتجه الوضع الإقليمي بعد حرب الإثني عشر يومـًا نحو الخيار الدبلوماسي في ظل ما يتردد عن احتمال استئناف المفاوضات الإيرانية - الأميركية قريبـًا. هذا الخيار عززه قولُ الرئيس الأميركي دونالد ترامب إننا سنُجري محادثات مع إيران الاسبوع المقبل وكذلك إعلان موفده ستيف ويتكوف ان لديه إحساسـًا قويـًا بأن طهران جاهزة لإبرام اتفاق مع الولايات المتحدة.

لكن أيـًا من كلام ترامب وموفده لم تؤكده إيران وقيادتـُها علمـًا بأنه كانت للسيد علي الخامنئي اليوم إطلالة تلفزيونية هي الأولى بعد العدوان على بلاده.

المرشد الأعلى توجه خلال هذه الإطلالة إلى الإيرانيين مهنئـًا بالانتصار على الكيان الصهيوني الذي هُزم وسُحق تحت ضربات الجمهورية الإسلامية - كما هنأ بانتصار إيران على النظام الأميركي. وأكد ان نظام الولايات المتحدة دخل بشكل مباشر الحرب لأنه شعر بأن الكيان الصهيوني سينهار بالكامل إذا لم يتدخل. وشدد السيد الخامنئي على ان العدوان الأميركي لم يحقق أي انجاز.

وفي إيران ثمة عملٌ دؤوب حاليـًا على تحصين الجبهة الداخلية ولملمة الجراح وتنظيف البيئة من عملاء الموساد من خلال ملاحقتهم واعتقالهم مثلما حصل في خوزستان وأصفهان وفارس وطهران خلال الساعات الأخيرة. وفي القرارات الإيرانية إقرار مجلس صيانة الدستور مشروع القانون المقدم من البرلمان لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

في المقابل يُحصي كيان العدو الإسرائيلي خسائره وسط استمرار فرض الرقابة العسكرية طوقـًا مـُشـَدَّدًا يَحُول دول الإفراج عن حجم الأضرار الناجمة عن القصف الإيراني. لكن المعلومات المتوافرة أشارت إلى ان صندوق التعويضات الإسرائيلي تلقـَّى نحو اثنين وأربعين ألفَ طلبٍ يتعلق معظمها بأضرار في المباني. وتوقعت وسائل الاعلام العبرية أن تصل كلفة الحرب على إسرائيل إلى عشرين مليار دولار.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

في مقابل الهدوء الاقليمي الحذر، ضجَّة محلية لا تخلو من مفاجآت.

فعلى الصعيد الاقليمي، يرخي اتفاق وقف اطلاق النار بين اسرائيل وايران بظلّه على المشهد العام، من دون ان يتبيَّن حتى اللحظة هل سينعكس انهاء لمأساة غزة، بنتيجة التفاوض الجاري حالياً بوساطة مصرية. وتحت العنوان الاقليمي، أكد مبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف اليوم أن واشنطن تأمل بإبرام اتفاق سلام شامل مع طهران. كما كشف في سياق متصل أن إعلانات كبرى ستصدر قريباً بشأن دول جديدة ستنضم إلى اتفاقيات أبراهام، بينها دول لم نكن لنتخيلها أصلًا، على حد تعبيره.

لكن على المستوى المحلي، الجعجعة من دون طحين تبقى السمة الابرز لغالبية المواقف السياسية، التي يدور اكثرها في حلقة الوعود المفرغة، من قضية الجنوب الى معاناة المودعين، وما بينهما من نزوح سوري مستدام وسلاح فلسطيني باق في المخيمات حتى اشعار آخر.

اما سلاح الحزب التقدمي الاشتراكي، فشكل اليوم عنوان مفاجأة كبرى خرق فيها وليد جنبلاط جدار الصمت اللبناني، حيث كشف أنه عمل على تجميع السلاح المذكور مركزياً وتم تسليمه للدولة قبل ثلاثة اسابيع. وتمنى جنبلاط على سائر الأحزاب تسليم سلاحها بالشكل المناسب، معتبراً أن صفحة جديدة فُتحت في الشرق الأوسط، وقائلاً: إذا كان هناك من حزب لبناني أو غير لبناني يمتلك السلاح أتمنى أن يُسلّمه إلى الدولة، لأن السلاح الأنفع للأجيال المقبلة هو سلاح الذاكرة.

خبر لافت آخر خرق الجمود المحلي، هو تلقي رئيس الجمهورية جوزاف عون، اتصالاً هاتفياً من إيلون ماسك، الذي أعرب عن مدى اهتمامه بلبنان وبقطاع الاتصالات والإنترنت فيه. كما أبدى ماسك رغبته في أن تكون شركاته حاضرة في لبنان، وهو ما رحب به الرئيس عون، مؤكداً تقديم التسهيلات الممكنة، في إطار القوانين والأنظمة اللبنانية المرعية. وفي ختام الاتصال، تمنى الرئيس عون على ماسك زيارة بيروت، وردّ ماسك شاكراً وواعداً بتلبيتها في أول فرصة مناسبة.

مقدمة تلفزيون "ام تي في"

العالم الاسلامي احتفل اليوم برأس السنة الهجرية.. فكل سنة وانتم بخير. وفي اجواء العيد، المنطقة تعيش هدوءًا ما بعد العاصفة. واللافت ان ايران تسير على طريق حزب الله في ما يتعلق بإنكار الواقع. فبعد الحرب على لبنان لم يعترف الحزب لا بالخسارة ولا بالهزيمة، بل اعتبر انه صمد وانتصر. وها النغمة غير المقنعة نفسُها تتردد اليوم في طهران. فالمرشد الاعلى للثورة الاسلامية علي خامنئي اكد ان ايران وجّهت صفعة ً قوية الى اميركا وسحقت اسرائيل. فعن اي صفعة يتحدث المرشد؟ هل عن الصواريخ التي ُارسلت الى قطر والى قاعدة العُدَيد ولم تصل؟ وكيف يقول إن اسرائيل سُحقت، فيما علماؤه النوويون وقادتـُه العسكريون ومنشآتـُه النووية صاروا جميعا اما رفاتاً واما حطاما؟ في المقابل بدا الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط منطقياً للغاية بإعلانه ان اسرائيل والغرب انتصرا بالتحالف مع الولايات المتحدة. لكن الأهم في المؤتمر الصحافي لجنبلاط كشفـُه انه سلّم سلاحَ حزبه منذ ثلاثة اسابيع داعيا كلَ الاحزاب الى تسليم سلاحِها لكي يُصبح حصراً بيد الدولة. وفي السياق علمت ال ام تي في ان هناك تنسيقاً وجهداً ثلاثياً بين بعبدا وعين التينة والسراي لدراسة الورقة التي قدمها الموفدُ الاميركي توم براك والتي طلب فيها من لبنان خطة ً متكاملة لحصر السلاح بيد الدولة مع تحديد الالية والمراحل . وعُلم ان المسؤولين في لبنان ينتظرون عودة َبراك في السابع من تموز لابلاغه الموقف الموحد، علما ان لبنان لم يتلق بعد تأكيداً رسمياً لهذا الموعد.

مقدمة تلفزيون "المنار"

تهنئةٌ من القائدِ الحكيمِ للشعبِ العظيمِ بالنصرِ على النظامِ الصهيونيِّ المزيّف، ومعها اعلانُ ثوابتِ الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانيةِ الحاليةِ والمستقبليةِ كما أكدَها الامامُ السيد علي الخامنئي.

ومعَ الشكرِ على النِعَمِ الالهيةِ لتمكُّنِ القواتِ المسلحةِ الايرانيةِ من الاطباقِ على مقراتِ العدوِ العسكريةِ خارقةً كلَّ طبقاتِهم الدفاعية، كانَ تقديرُ الامامِ الخامنئي للشعبِ الايرانيّ الذي حضنَ قواتِه المسلحةَ واثبتَ في ساحاتِ النزالِ الوحدةَ والانسجامَ الاستثنائيينِ.

وللنظامِ الصهيونيِّ الذي لم يَكُن وحيداً في المعركةِ تحذيرٌ من أنَ التعرضَ للجمهوريةِ الإسلاميةِ الإيرانيةِ له كُلفةٌ كبيرة، ولسيدِه الاميركيِّ تأكيدٌ من الامامِ الخامنئي اَنهم لم يَتمكنوا من فعلِ شيء، ولم يَصلوا إلى الهدفِ الذي كانوا يَسعَون إليه، وهم يُضخّمونَ لتغطيةِ الحقيقةِ وإخفائها. وفي حالِ وقوعِ أيِّ تعرّضٍ جديدٍ لايران، فإن كُلفةَ العدوِ وكُلفةَ المعتدي ستكونُ بالتأكيدِ عاليةً جدا.

وبعلوِّ الموقفِ الذي أكدَ السيادةَ الايرانيةَ واقتدارَ موقفِها كانت توصيةُ مجلسِ الشورى المُصَدَّقةُ من مصلحةِ تشخيصِ النظامِ الى الحكومةِ الايرانيةِ بضرورةِ تعليقِ التعاملِ مع الوكالةِ الدوليةِ للطاقةِ الذَرية، لسوءِ ممارستِها ومديرِها وعدمِ حياديتِهما.

اما وكيلُ المعركةِ في المنطقةِ ومديرُها دونالد ترامب فقد أكملَ صخَبَ مواقفِه والاستشراسَ بحمايةِ تل ابيب وحكومتِها، معلناً انه كما حمى الكيانَ العبريَ سيَحمي بنيامين نتنياهو، مطالباً المحكمةَ الصهيونيةَ بوقفِ ما اسماهُ بالمهزلةِ لملاحقتِها نتنياهو، ملمحاً الى حمايتِه من المحاكمةِ مقابلَ ابرامِ صفقةٍ لوقفِ حربِ غزة.

حربٌ لا تزالُ تفتكُ بالشعبِ الفلسطينيِّ المحاصر، وتُكملُ الى لبنانَ حيثُ العدوانيةُ المتواصلةُ في كلِّ يوم، وجديدُها غاراتٌ ادّت الى ارتقاءِ شهيدينِ في بيت ليف وشقرا..

ومن بيتِ الاحزانِ على السبطِ الشهيدِ واهلِ بيتِه في كربلاء، يجددُ حزبُ الله العهدَ والوفاء، مقدماً على طريقِ تضحياتِها قرابينَ عظاماً مع اولِ عامٍ لرحيلِ سيدِ شهداءِ الامةِ الشهيد الاسمى السيد حسن نصر الله وثلةٍ من القادةِ الشهداء، وجيشٍ من الاصحابِ الذين نالوا الحُسنين..

وبعدَهم اهلُ الوفاءِ المنتظرونَ على نيةِ النصرِ الاكيد، وما بدّلوا تبديلاً، يقودُهم الامينُ على النهجِ والرايةِ التي لن تَسقُط، الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ الشيخ نعيم قاسم الذي سيَفتتحُ مراسمَ احياءِ عاشوراءَ بكلمةٍ مساءَ اليومِ في مجمعِ سيدِ الشهداءِ في الضاحيةِ الجنوبية لبيروت.

مقدمة تلفزيون "ال بي سي"

إيران تصعِّد لهجتها في المواقف وفي التشريعات.

في المواقف، يقول المرشد علي الخامنئي إن الولايات المتحدة "لم تحقق أي إنجاز" ، لكنها دخلت الحرب "لإنقاذ" إسرائيل، و"الجمهورية الإسلامية وجهت صفعة قوية على وجه أمريكا، واستهدفت واحدة من أهم قواعد أمريكا في المنطقة".

في التصعيد تشريعًا، وافق مجلس صيانة الدستور الإيراني، المكلفُ النظر في التشريعات، على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتدرَّجَ التشريع من موافقة مجلس الشوري إلى موافقة مجلس صيانة الدستور.

في المقابل، يواظب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على نفي ما يصدر من معطيات تتعلق بالمخزون النووي الإيراني. وفي أحدث موقف له في هذا الإطار تأكيده أن إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية من موقعٍ تحت الأرض تعرّض لقصف أميركي الأسبوع الماضي.

وقال في منشور على منصته "تروث سوشال": "لم يتم إخراج شيء من منشأة فوردو، إذ أن ذلك كان سيستغرق وقتا طويلا وسيكون خطيرا جدا، والمواد ثقيلة جداً، ويصعب نقلها".

ما قاله الرئيس ترامب أكد عليه وزير دفاعه أنه لم ترد إليه معلومات مخابراتية، عن أن إيران نقلت أيا من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب.

في المقابل، تقول صحيفة فاينانشال تايمز إن دولا أوروبية تعتقد أن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب لا يزال سليماً..

وأضافت الصحيفة، نقلا عن مصدرين مطلعين على تقييمات أولية للمخابرات، إن العواصم الأوروبية تعتقد أن مخزون إيران البالغَ 408 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب، بما يقارب مستويات الأسلحة، لم يكن مُركزا في فوردو.

بين المعطيات التي يعلنها المسؤولون الأميركيون، ومعطيات الجانب الإيراني، ومعطيات وسائلِ إعلام عالمية، ما زالت صورة نتائج حرب الإثني عشر يومًا تحتاج إلى مزيد من التدقيق.

لبنانيًا، إنشغال بالورقة التي سلَّمها الموفد الأميركي طوم براك إلى المسؤولين اللبنانيين، والمتعلقة بطلب وضع روزنامة زمنية لتسليم سلاح حزب الله... الجانب اللبناني يدرس هذه الورقة، مع الأخذ بعين الإعتبار أن المهلة غير مفتوحة، كذلك فُهِم أنه ما لم تحدد الدولة هذه المهلة ، فإن الجانب الأميركي سيقوم بهذه المهمة.

إذًا شهر تموز سيكون شهر هذا الإستحقاق، والبداية من هذا الملف.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

على التقويمِ الهِجْري لانتهاءِ حربِ الـ12 يوما، سَلَّم وليد جنبلاط سلاحَه، فَتَح الزعيمُ "مُنشأةَ" المختارة وشَرّعَ أبوابَ "فوردو الجبل" أمام وَكالةِ الطاقةِ السياسية، ومنها إلى الذين لا يَزالونَ يَختَزِنونَ السلاحَ، بأَنْ سَلِّمُوا سلاحَكم بالتسلسلِ المَنهجي وبمفعولٍ رَجعي عن أحداثِ أيار عام 2008، قَدَّم جنبلاط كشفاً عن سلاحٍ خفيفٍ ومتوسط، جرى شراؤه تدريجياً وتجميعُه مركَزياً بعد السابعِ من أيار لمواجَهةٍ جرى تطويقُها في حينِها. نام هذا السلاحُ في مَخازنِه في موقِعٍ ما في المختارة لسبعةَ عشَرَ عاماً، ومعَ مَلْءِ الفراغِ الرئاسي قدَّم جنبلاط طلَباً لبعبدا كي يستلمَ الجيشُ اللبناني السلاحَ وتمَّ الأمرُ قبل أربعةِ أسابيع، وجاءتِ الحروبُ التي "كانت ماشية بالشرق وبالغرب" لتؤخِّرَ إعلانَ موعِدِ التسليم. قرأَ جنبلاط اللحظة والتَقَط مرصَدُهُ الصفحةَ الجديدة التي فُتحت في الشرق الأوسط وكي يكونَ العِبرة، كان أولَ العابِرين إلى مرحلةٍ بصفر سلاح  على قاعدةِ أنَّ وسائلَ المواجَهةِ السابقة لم تعُدْ صالحة، ومن موقع الذاكِرة، غمَزَ جنبلاط حزبَ الله وقال إنَّ ذاكرةَ البطولاتِ والمقاومين في مواجهة إسرائيل هي السلاحُ الأمضى، وفي رسالةٍ ثلاثيةِ الأبعاد لبنان والفلسطينيين وحزبِ الله، دعا الجميعَ إلى العمل بالمِثل وبالطريقة المناسِبة. ففي جولةِ اليوم انتَصَرت إسرائيل والغربُ وأميركا وربما لن تكونَ آخِرَ الجولات، وقد نُقبِلُ أو لا نُقبِل على التطبيع. جنبلاط أنعَشَ ذاكرةَ بعضِ اللبنانيين  بأنَّ هناك نِقاطاً لا تزال محتلةً وقرىً ممسوحة، ومنها عَرَّج نحو مزارعِ شبعا فعاد إلى مُربّعِه الأول بقولِه: كانت وستبقى سوريّة، وفَتح الطريقَ إلى الأمم المتحدة أمام الدولتينِ السوريةِ واللبنانية لتُبرِزَ كلٌّ منهما مستنداتِها وأوراقَ المُلكية وما على الأمم إلا أن تكونَ الحَكَم تأخَّرَ جنبلاط خمسةَ عشَرَ عاماً على استدارته نحو السلاح الأبيض وتأخَّرَ الرؤساءُ الثلاثة شهراً في عملية تخصيبِ المرحلة والجلوسِ على طاولةٍ ثلاثيةِ القرار والقيامِ بمبادرةٍ محدودةِ المُهَل لسحبِ السلاح إلى يد الدولة وإبلاغِ مَن يَعنِيهم الأمرُ طَوْعاً لا تحتَ التهديد بأنهم أولياءُ أمرِ السلاح ولو سَلَكوا هذا المسارَ لوَفَّروا على أنفسِهم وعلى لبنان عاملَ الوقتِ بانتظار "ورقة" الضغطِ الأميركية مسبوقةً بقولِ المبعوثِ الأميركي توم برّاك في حديث متلفز "إن حزبَ الله انتهى.. حزبَ الله يجبُ أن ينتهيَ وأقصِدُ بالمعنى العسكري"، وبانتظار زيارتِه الثانية المجَدوَلة في الخامسِ من الشهرِ المقبل، أَطلق برّاك موقفَه تِجاهَ حزبِ الله من فضاء المملكة "، وكشفت معلوماتُ الجديد أن برّاك اجتمع أمسِ في الرياض مع المكلفِ بالمِلف اللبناني الأمير يزيد بن فرحان وناقشا المِلفَّ اللبناني في لقاءٍ امتدَّ حتى ساعاتٍ متأخرة من الليل، وكان اتفاقٌ في الموقفِ بشأن لبنان. فيما تولى إيلون ماسك الاتصالَ برئيسِ الجمهورية جوزاف عون مبدياً اهتمامَه بقطاعِ الاتصالات والإنترنت في لبنان ورغبتَه في أن تكونَ شركاتُه حاضِرةً فيه. أمام ما تَقدَّم، فإنَّ عاملَ الوقتِ لم يَعْفُ عمَّا مَضى من فساد، وبعدما  فَتحتِ الجديد صُندوقَ كازينو لبنان الأسود، تحركَ القضاءُ عفواً واتَّخذَتِ القاضية دورا الخازن قراراً  بتوقيفِ اثنَي عشَرَ شخصا من أصحابِ فروع ولاونجات betarabia بعدما كانت قد أَقفَلَت مكاتبَهم الثمانية والمحضرُ سيُفتح على هدرٍ بملايينِ الدولارات وعلى رؤوسٍ كبيرة حانَ موعِدُ سقوطِها.

 

لبنان وسوريا و"الشرق الأوسط الجديد": إنهاء الصراع مع إسرائيل؟

مانشيت/المدن/26 حزيران/2025

فتح اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، بإصرار أميركي، الباب أمام احتمالات وقف التصعيد في المنطقة ككل، أو بالحدّ الأدنى هذا ما يسعى إليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفق ما يصرّح به هو والمسؤولون في إدارته. ما يعلنه ترامب هو إرادته لوقف الحروب، ولكن الأساس يبقى في الشروط التي يسعى إلى فرضها على كل دول المنطقة، بما يضمن الحماية الكاملة لإسرائيل والحفاظ على تفوقها الأكبر على غيرها من الدول. تسعى الإدارة الأميركية حالياً، لوقف الحرب على غزة، واقتراح لتسوية الوضع في لبنان، إلى جانب المسار المفتوح بشأن سوريا.  منذ بداية الحرب الإسرائيلية على المنطقة، تسعى الولايات المتحدة الأميركية إلى فصل الملفات عن بعضها البعض، أو فصل الساحات. فأبقت على غزة جبهة مفتوحة، فيما عملت على وقف الحرب في لبنان، وفرضت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، كما أبرمت تفاهماً مع الحوثيين على الوقف العمليات العسكرية مقابل وقف الضربات. تبقى جبهة غزة هي الأكثر تعقيداً، نظراً للشروط السياسية والعسكرية والأمنية والاجتماعية، التي من المستحيل تطبيقها طالما أنها تفضي كلها إلى تهجير سكان القطاع وإعدام الحياة فيه. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال الادعاءات قائمة بضرورة وقف الحرب.  أما بالنسبة إلى لبنان وسوريا، فإن المنظار الدولي لهما يربط مساريهما ببعضها البعض. وهو ما يتردد على ألسنة المسؤولين المعنيين، الذين يشددون على ضرورة التفاهم بين البلدين، والدخول في مسار واضح. وهو ما تجلى في مضمون وفحوى زيارة المبعوث الأميركي إلى تركيا وسوريا -ولبنان ضمناً- توم بارّاك، الذي يستعد لزيارة ثانية إلى بيروت للقاء المسؤولين والبحث معهم في تفاصيل المقترح الذي قدّمه، والاستماع إلى ردودهم. على المستوى السوري، فإن المواقف الأميركية واضحة لجهة التقارب مع الرئيس أحمد الشرع، إلى حدود التعبير عن وجود "أخصام أو أعداء مشتركين". والمقصود هنا هي إيران وحلفاؤها، لا سيما أن كل النظرة الدولية والإقليمية ترتكز على أن التغيير الذي يحصل في المنطقة، او اقتراح الشرق الأوسط الجديد، يمرّ حتماً (بالمعنى الاستراتيجي) عبر سوريا وانطلاقاً منها، والتي تلاشى فيها إلى حدود بعيدة النفوذ الإيراني. هذا النفوذ الذي تعرض لضربة قوية في لبنان، ولا تزال المساعي قائمة لإضعافه أكثر فأكثر، أو لتغييب تأثيره عن المسارات السياسية والاستراتيجية.  يستعد لبنان لتقديم رؤيته حول المقترح الأميركي، وهو بلا شك يتضمن طروحات قديمة وجديدة، تتصل بإنهاء حالة الصراع مع إسرائيل، وسيطرة الدولة على أراضيها، ما يعني حصر السلاح بيدها وحدها، وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب بشكل كامل بالتنسيق والتعاون مع قوات اليونيفيل ولجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، التي من الواضح أن هناك سعياً أميركياً إلى تعزيز دورها، ولو على حساب قوات اليونيفيل. وذلك لا ينفصل أيضاً عن ضرورة إنجاز "الإصلاحات"، سواء الإصلاحات الجوهرية في بنية النظام الاقتصادي والمالي والمصرفي، أو الإصلاحات المقصود منها اتخاذ كل الإجراءات في الداخل والخارج وعلى المعابر والمرافق العامة، لتجفيف المنابع المالية لحزب الله، لعدم السماح له بإعادة بناء قوته العسكرية.

أما مع سوريا، فإن الأميركيين يولون اهتماماً خاصاً لتطوير مسار العلاقات بين البلدين، مع تحفيز لبنان على التنسيق أكثر مع دمشق، في سبيل التفاهم معها حول ملفات عديدة، وخصوصاً ضبط الحدود ومنع التهريب، ولا سيما الأسلحة والمخدرات، بالإضافة إلى البحث في اتفاق على ترسيم الحدود البحرية والبحرية بما فيها مزارع شبعا، والتي يريد الأميركيون حلاً نهائياً لها بما يزيل أي أسباب موجبة للبنان للتمسك بمبدأ المقاومة في سبيل تحرير الأرض. يطرح الأميركيون مساراً متقدماً من المفاوضات بين سوريا وإسرائيل، للوصول إلى اتفاق على ترتيبات أمنية وعسكرية تخص الجنوب السوري، من خلال العناية بالمجموعات العسكرية التي سيتم نشرها هناك، بما يضمن أن لا يكون لها أي خلفية عقائدية ضد إسرائيل. مثل هذا الاتفاق يسعى الأميركيون إلى تكريسه في لبنان أيضاً، وذلك من خلال توسيع نشاط لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية وتعزيز انتشار الجيش اللبناني في الجنوب، بالتعاون مع قوات اليونيفيل، وبإشراف تام من اللجنة، وذلك لضمان عدم حصول أي تصعيد عسكري في المرحلة اللاحقة، بما يضمن استقراراً طويل الأجل. وحسب المعلومات، فإن الأميركيين يعملون على فتح مسار جدي من الضغط مع إسرائيل للوصول إلى وقف الاعتداءات ضد لبنان، ووضع برنامج واضح للانسحاب من النقاط التي لا تزال تحتلها، في مقابل التزام لبناني علني بسحب سلاح الحزب.

 

جنبلاط يسلّم "ترسانته" داعيًّا الأحزاب للتسليم: مزارع شبعا سوريّة

المدن/26 حزيران/2025

أعلن رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكيّ السّابق وليد جنبلاط، أنّه أتمّ قبل ثلاثة أسابيع تسليم مخزونٍ من الأسلحة إلى الجهات الرسميّة، مؤكّدًا أنّه أبلغ رئيس الجمهوريّة جوزاف عون، بالأمر فور فوزه في الانتخابات و"ملء الشواغر" الدستوريّة. وقال جنبلاط، في مؤتمرٍ صحافيّ عقد عصر اليوم في مقرّه بكليمنصو، إنّ الأسلحة -التي كانت مخزّنةً في "موقعٍ مخترق"- كانت معدّةً للاستخدام في أعمال قتل، مشيرًا إلى أنّه نبّه الرئاسة والأجهزة المختصّة "لِتتسلّم هذه الترسانة قبل وقوع أيّ كارثة". وأضاف: "تمّ التسليم قبل نحو ثلاثة أسابيع، لكنّي آثرت التكتّم حفاظًا على الاستقرار، إذ كانت الحروب مشتعلةً شرقًا وغربًا، وها هي قد هدأت الآن بحمد الله". وقال جنبلاط في كلمته: "ستسألون: لماذا وكيف أتى هذا السلاح؟ أتى هذا السلاح تدريجيًّا بعد أحداث أيّار 2008. كان هناك توتّرٌ كبير بين الحزب التقدّميّ الاشتراكيّ والحزب الآخر، وأدّى هذا التوتّر إلى سقوط ضحايا من الجهتين. عملت جاهدًا مع الجميع، ومع الدولة، بل ومع الحزب نفسه؛ وكان لدينا اتصالٌ بالحزب عند الحاجة فأوقفنا الموضوع. لكنّ السلاح وجِد؛ فقسمٌ منه جرى شراؤه، والقسم الآخر كان منتشِرًا في بعض المناطق. عملت على تجميع هذا السلاح مركزيًّا، فجمعت غالبيّتَه: سلاحًا خفيفًا ومتوسّطًا، وبعض الرشّاشات الثقيلة عيار 23 وما سواها، وسلِّم هذا السلاح إلى الدولة".

وتابع: "وطبعًا، هناك اليوم صفحةٌ جديدة فتِحت في الشرق الأوسط، ووسائل المواجهة السابقة طويت وما عادت صالحة. يجب أن يكون كلّ السلاح في يد الدولة. لذلك، إذا كان هناك حزبٌ لبنانيّ أو أحزاب لبنانيّة، أو حتى أحزابٌ غير لبنانيّة، تمتلك سلاحًا، أَتمنّى أن يسلَّم هذا السلاح بالشكل والطريقة المناسبين إلى الدولة". ورأى الزعيم الدرزيّ أنّ "السلاح الأمضى والأفتك للأجيال المقبلة ليس السلاح العاديّ ولا حتى السلاح الثقيل في المواجهات الحديثة، بل هو سلاح الذاكرة: أن نورِّث الأجيال المقبلة ذاكرةَ بطولات المقاومين الإسلاميّين والوطنيّين في لبنان والعالم العربيّ. الجولة اليوم انتصرت فيها إسرائيل والغرب، لكنّ شيئًا لا يتمّ بلا ثمن؛ جولةٌ انتهت وسندخل جولاتٍ أخرى. في المستقبل يجب ألّا ننسى بطولات آبائنا وأجدادنا في مواجهة إسرائيل وعملائها". ولدى سؤاله عن الرسالة وراء تسليم السلاح، أجاب جنبلاط: "الرسالة للجميع، منّي ومن تيمور، دون استثناء، آخذين في الاعتبار أيضًا أنّ هناك أبوابًا إعلاميّة وكبارَ كتّابٍ ينهالون يوميًّا على حزب الله للمطالبة بتسليم السلاح؛ وهنا أخالفهم، فليست هذه هي الطريقة التي نخاطِب بها الحزب أو الطائفة الشيعيّة الكريمة. يجب معالجة هذا الموضوع بشكلٍ مختلف".

وشدّد جنبلاط على ضرورة منح الفلسطينيّين في لبنان "حقوقهم الكاملة في العمل والحياة الكريمة" بعيدًا عن سياسات العزل، مطالبًا باحتوائهم. كما ذكّر بوجود نقاطٍ حدوديّةٍ محتلّةٍ وقرىً مدمَّرةٍ بالكامل، رافضًا ربطَ تسليم أيّ سلاحٍ بانسحاب إسرائيل، ومؤكّدًا التمسّك بقرارات الأمم المتّحدة، ولا سيّما القرار 1701

وعن ربط تسليم السلاح بالانسحاب الإسرائيلّي، وما يتداوَل بشأن الورقة التي تحدّث عنها الموفد الأميركيّ توم باراك، قال جنبلاط: "لم أسمع بأيّ ورقة"، وأردف: "من الضروريّ تطبيق القرارات الدوليّة ـ أي نحو 1700 قرار ـ ومنها اتّفاق الطائف". وفي ما يخصّ مزارع شبعا، ذكّر بالاتّفاق الذي عقد عام 2006، قائلًا: "اتّفقنا نحن الثلاثة، في الجلسة الأولى للحوار عندما جمعنا الرئيس برّي مع السيّد حسن نصر الله، على التوجّه إلى سوريا لرسم حدود مزارع شبعا: إن كانت لبنانيّةً نتوجّه إلى الأمم المتّحدة، وإن لم تكن كذلك نتوجّه أيضًا إلى الأمم المتّحدة لتقرِّر مصير تلك المزارع. مزارع شبعا سوريّة احتلّتها إسرائيل، وهي مشمولة بالقرار 242، وجبل الشيخ ما يزال محتلًّا؛ قسمٌ منه سوريّ وآخر لبنانيّ". وختم جنبلاط برسالتين: الأولى موجّهة إلى الإعلام "الذي يضغط يوميًّا على حزب الله لتسليم سلاحه"، معتبرًا أنّ "هذا الأسلوب لا يخاطِب الحزب أو الطائفة الشيعيّة الكريمة بالطريقة الصائبة". أمّا الرسالة الثانية فموجّهة "إلى الجميع، منّي ومن تيمور"، مفادها أنّ "مَن يملك سلاحًا فليسلِّمه للدولة"، متسائلًا عن "الحديث الدائر حول صفقةٍ مزعومةٍ بين إيران وإسرائيل بوساطةٍ بريطانيّة"، ومشدّدًا على أنّ "تطبيق القرارات الدوليّة يبقى الطريقَ الوحيد لاستعادة الحقوق".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ويتكوف: دول عربية جديدة ستنضم لاتفاقات أبراهام قريباً

المدن/26 حزيران/2025

قال مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إن دولاً عربية جديدة ستنضم إلى "اتفاقات أبراهام". في إشارة إلى المساعي التي تقودها واشنطن من أجل تحقيق تطبيع شامل ومستدام في المنطقة. وقال ويتكوف في تصريحات إعلامية، إن "الأسابيع المقبلة قد تشهد إعلانات هامة بخصوص دول عربية جديدة تنضم إلى نادي اتفاقات أبراهام"، من دون أن يذكر أسماء هذه الدول أو عددها المحتمل. وأوضح أن "هدف الرئيس (دونالد ترامب) توسيع اتفاقات أبراهام، ونحن نعمل على ذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية... نعتقد أنه ستكون لدينا أمور كبيرة للإعلان عنها في شأن الاتفاقات". وأعرب المبعوث الأميركي عن أمله في "التطبيع مع العديد من الدول التي ربما لم يفكر الناس في أنها قد تنضم إلى اتفاقات أبراهام مع إسرائيل". وسبق لويتكوف أن أعلن أن إدارة ترامب، تبذل جهوداً لتوسيع نطاق اتفاقات أبراهام الهادفة إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تواصل مناقشة التحديات في المنطقة، بما في ذلك الأوضاع في سوريا ولبنان وإيران، مؤكداً أن واشنطن تتفق مع فكرة "عدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية".وأعرب المبعوث الأميركي، عن أمله في أن تتحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران وصولاً إلى "اتفاق سلام شامل". لكنه شدد على أن محاولة إيران استئناف تخصيب اليورانيوم تعتبر خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه. في موازاة ذلك، تحدّث رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، عن إمكانية التطبيع مع لبنان وسوريا، وذلك في إحاطة أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن بالكنيست، بحسب مصادر مطلعة. وتسعى إسرائيل، وفق رؤية ترامب، إلى استغلال إنجازات الاتفاقات الأخيرة في مواجهة إيران، والعمل على ضم لبنان وسوريا إلى "اتفاقات أبراهام" لتحقيق تطبيع شامل ومستدام في المنطقة. وكان الرئيس الأميركي، حث خلال لقائه في السعودية الرئيس السوري أحمد الشرع على الانضمام إلى هذه الاتفاقات، وذكرت تقارير إعلامية في ذلك الوقت أن الشرع أبدى استعداداً لذلك حتى قبل اللقاء. إلا أن خبراء تحدثوا لصحيفة "هآرتس" العبرية، أشاروا إلى أن الرأي العام اللبناني لا يزال غير مستعد للتطبيع في هذه المرحلة، خصوصاً في ظل استمرار آثار الحرب في قطاع غزة، والتي خلفت دماراً وخسائر بشرية وموجة نزوح واسعة. يذكر أن اتفاقيات إبراهيم شهدت حتى الآن انضمام كل من الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين في أيلول/سبتمبر 2020، حيث مثلت تلك الخطوة تحولاً جذرياً في خريطة العلاقات الإقليمية.

 

البيت الأبيض: إيران لم تنقل اليورانيوم المخصّب قبل الضربات

المدن/26 حزيران/2025

أكّد البيت الأبيض أن إيران لم تنقل مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب قبل الضربة العسكرية التي وجهتها الولايات المتحدة إلى ثلاث منشآت نووية إيرانية. وشنّ الرئيس دونالد ترامب هجوماً عنيفاً على وسائل إعلام أميركية بعدما نشرت تقريراً سرياً للاستخبارات الأميركية يشكك بفعالية الضربة العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة دعماً لإسرائيل واستهدفت ثلاثة مواقع نووية في إيران هي فوردو (جنوب طهران) ونطنز وأصفهان (وسط). ومنذ تنفيذ تلك الضربات لا ينفك ترامب يؤكد أنها أسفرت عن تدمير المنشآت النووية الثلاث بالكامل. لكن خبراء طرحوا احتمال أن تكون إيران قد استبقت الهجوم بإفراغ هذه المواقع النووية من مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب والبالغ نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%. وأمس الأربعاء، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية: "أؤكد لكم أن الولايات المتحدة لم تتلقَّ أي دليل على أن اليورانيوم العالي التخصيب قد نُقل قبل الضربات"، مشيرة إلى أن المعلومات التي تفيد بخلاف ذلك هي "تقارير خاطئة". وأضافت: "أما في شأن ما هو موجود في المواقع الآن فهو مدفون تحت أنقاض هائلة نتيجة نجاح ضربات ليلة السبت". بدوره، أكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" جون راتكليف، في بيان الأربعاء، أنه وفقاً "لمعلومات موثوق بها" فإن برنامج طهران النووي "تضرر بشدة من جراء الضربات الموجّهة الأخيرة". وأضاف البيان أن "هذا الأمر يستند إلى معلومات جديدة من مصدر/طريقة موثوق بها ودقيقة تاريخياً، تفيد بأن منشآت نووية إيرانية رئيسية عديدة قد دُمّرت وإعادة بنائها قد تستغرق سنوات عدة".وأقرت طهران الأربعاء بتضرّر منشآتها النووية بشكل كبير جراء القصف الإسرائيلي والأميركي خلال الحرب التي استمرت 12 يوما.ًوكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي قال لقناة "فرانس-2" التلفزيوية الفرنسية إن "الوكالة لم تعد قادرة على مراقبة هذه المادة من لحظة بدء الأعمال القتالية (...) لا أريد إعطاء الانطباع بأن (اليورانيون المخصّب) قد ضاع أو تمّ اخفاؤه". وبحسب وثيقة سرية نشرتها شبكة "سي أن أن" الثلاثاء، فإن الضربات الأميركية لم تؤد سوى إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط، بدون تدميره بالكامل، وذلك خلافاً لما دأب ترامب على قوله.وأثار نشر هذه الوثيقة غضب ترامب الذي أعلن على وجه الخصوص أن وزير الدفاع بيت هيغسيث سيعقد مؤتمراً صحافياً الخميس (اليوم)، "للدفاع عن كرامة طيارينا الأميركيين العظماء".

 

باراك: هدفنا حماية حكومة الشرع من جماعات إيران

المدن/26 حزيران/2025

وضع المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك، حماية حكومة الرئيس السوري أحمد الشرع على قائمة أهداف الولايات المتحدة، مؤكداً عدم تدخل بلاده في شكل الحكم في سوريا. وقال باراك إن هدف الإدارة الأميركية في سوريا، هو مكافحة "الإرهاب" والقضاء على تنظيم "داعش"، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بالسماح "لنظام" الرئيس الشرع بـ"بإثبات نفسه". وأضاف باراك في تصريحات لقناة "العربية"، إن لدى الولايات المتحدة هدف يتمثل بحماية "نظام" الشرع من "الجماعات الموجودة في سوريا لاسيما المدعومة من إيران". وأعرب المبعوث الأميركي عن إعجابه بالشرع قائلاً: "أعجبت جداً بتركيز الرئيس الشرع ومعرفته بالتاريخ، وتمكنه من الانتقال من مقاتل إلى رئيس دولة".وأكد باراك إن الولايات المتحدة لم تكن هي من أسقطت نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، إنما الشعب السوري، مشدداً على أن واشنطن لا تتدخل بشكل الحكم في سوريا، إنما أولوياتها هي تحقيق الأمن والازدهار.كما دعا المبعوث الأميركي إلى رفع جميع العقوبات عن سوريا، لأجل السماح لها بالنهوض، مؤكداً أن التاريخ أظهر أن سياسة التدخل بالشرق الأوسط لم تنجح. وتأتي تصريحات باراك كجزء من التحول الجذري في السياسة الخارجية الأميركية، تجاه سوريا، بدأها الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع العقوبات خلال زياراته إلى السعودية في أيار/مايو الماضي، ثم اللقاء التاريخي الذي جمعه بالشرع، وصولاً إلى بدء تنفيذ أمر ترامب برفع العقوبات، وتعيين باراك المقرب من الرئيس الأميركي، كمبعوث خاص إلى دمشق. ولم تقتصر تصريحات باراك على إظهار الدعم الأميركي الواضح لحكومة الرئيس الشرع، بل تعداها إلى التحذير من محاولات اغتياله، والحاجة إلى تعزيز نظام حماية حوله. وقبل أسبوعين، قال باراك في مقابلة مع موقع "المونيتور": "نحن بحاجة إلى تنسيق نظام حماية حول الشرع"، مشدداً على ضرورة تبادل المعلومات الاستخباراتية بين حلفاء الولايات المتحدة لردع "الأعداء المحتملين" من دون اللجوء إلى تدخل عسكري مباشر.

ورأى باراك أن فصائل المقاتلين الأجانب التي قاتلت إلى جانب قوات الشرع في "الحملة الخاطفة" التي أطاحت ببشار الأسد، تمثل تهديداً متزايداً، لا سيما في ظل محاولات تنظيم "داعش" إعادة تجنيدهم، وأضاف "كلما تأخرت المساعدات الاقتصادية، زادت فرص المجموعات المنقسمة لتعطيل العملية السياسية".

 

خامنئي يرفض الاستسلام: منشآتنا النووية لم تتأثر بشكل كبير

المدن/26 حزيران/2025

أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي أن إيران "لن تستلم قط" للولايات المتحدة، مهدداً بتنفيذ المزيد من الضربات ضد قواعد الولايات المتحدة في المنطقة إذا تعرّضت إيران إلى هجوم أميركي آخر. وقال خامنئي في كلمة متلفزة، هي الأولى له منذ سريان وقف إطلاق النار مع إسرائيل الثلاثاء، إن "إسرائيل سُحقت"، وإن إيران وجهت صفعة قاسية للولايات المتحدة، لافتاً في الوقت نفسه، إلى أن الضربات الأميركية على المنشآت النووية لإيران لم يكن تأثيرها كبير.

لن نستسلم

وأوضح خامنئي أن ترامب "قال في أحد تصريحاته أن على إيران أن تستلم. تستلم! هذه لم تعد مسألة تخصيب (اليورانيوم) أو القطاع النووي، بل تتعلّق باستسلام إيران"، مضيفاً أن الاستسلام "لن يحدث قط. لن يحدث قط". وهدد المرشد بتنفيذ المزيد من الضربات ضد قواعد الولايات المتحدة في المنطقة إذا تعرّضت إيران إلى هجوم أميركي آخر. وقال إن "الجمهورية الإسلامية قادرة على الوصول إلى قواعد أميركية مهمة في المنطقة وقادرة على التحرك ضدها إذا اقتضت الضرورة.. قد يحصل ذلك مرة أخرى في المستقبل إذا وقع هجوم. سيكون الثمن باهظاً بكل تأكيد بالنسبة للعدو والمعتدي".

أمر كبير قد حدث

ورأى خامنئي أن ترامب سعى الى التقليل من تأثير إطلاق إيران صواريخ نحو قاعدة العديد في قطر، رداً على ضربات واشنطن على منشآتها النووية، قائلاً: "حاول... الادعاء بأن شيئاً لم يحصل، في حين أن أمراً كبيراً قد حدث"، وأكد أن الهجوم "ألحق أضراراً" بأكبر قاعدة أميركية في الشرق الأوسط. وأشار خامنئي إلى أن الضربات الأميركية على مواقع نووية إيرانية نهاية الأسبوع لم يكن لها تأثير "كبير". وقال: "هاجموا منشآتنا النووية، وهو أمر يستدعي الملاحقة الجنائية في المحاكم الدولية، لكنهم لم يقوموا بأي أمر كبير". وأضاف أن ترامب الذي يصرّ على أنه "دمّر" برنامج طهران النووي "بالغ في روايته للأحداث بشكل غير عادي وتكشّف بأنه كان مضطراً لهذه المبالغة. كل من سمع كلامه أدرك بأن هناك حقيقة أخرى وراء هذه الكلمات".

صفعة قاسية للولايات المتحدة

وأضاف أن الولايات المتحدة "دخلت في الحرب مباشرة لأنها شعرت بأن الكيان الصهيوني سيُمحق بالكامل ما لم تتدخل. تدخلت لإنقاذه ولم تحقّق أيّ إنجاز"، لافتاً إلى أن طهران "وجّهت صفعة قاسية" الى الولايات المتحدة.

وتابع المرشد قائلاً إن إسرائيل "سُحِقت تقريباً" جراء الضربات الصاروخية الإيرانية خلال الحرب بين البلدين، موضحاً أن "الكيان الصهيوني قد انهار وسُحق تقريباً تحت ضربات الجمهورية الاسلامية".

وأشاد خامنئي بـ"انتصار" إيران في الحرب مع إسرائيل"، وقال: "لا بد من تقديم تهانٍ عدة للشعب الايراني العظيم: الأولى، التهنئة بمناسبة الانتصار على الكيان الصهيوني الزائف".

 

ترامب يعد بـ"إنقاذ نتنياهو": بطل عظيم يستحق العفو

المدن/26 حزيران/2025

أثارت دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إلغاء محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو" أو "منحه عفواً"، معتبراً إياه "بطلاً عظيماً"، جدلاً واسعاً داخل إسرائيل، إذ صنفت تصريحاته في إطار محاولة "إنقاذ نتنياهو"، فيما وصفتها المعارضة بأنها تدخل بالقضاء الإسرائيلي.

واشنطن أنقذت تل أبيب

وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال" أن الولايات المتحدة أنقذت إسرائيل، وستنقذ نتنياهو أيضاً، في إشارة إلى الدعم الأميركي للضربات الإسرائيلية الأخيرة على إيران. هذه التصريحات، التي تزامنت مع قرب جلسة محاكمة نتنياهو يوم الإثنين المقبل بتهم الفساد، قوبلت برفض من المعارضة الإسرائيلية، وقال زعيم المعارضة يائير لابيد إن "ترامب يجب أن ينأى بنفسه عن الشأن القضائي لدولة ديمقراطية"، مشيراً إلى أن هذا التدخل قد يكون ثمناً متوقعاً لصفقة رهائن محتملة في غزة يضغط ترامب من أجل إنجازها. ويواجه نتنياهو منذ عام 2019 ثلاث قضايا جنائية بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وينفي جميع التهم المنسوبة إليه، بينما تستمر محاكمته منذ عام 2020 في واحدة من أطول المحاكمات السياسية في تاريخ إسرائيل.

اجتماع لنتنياهو

ويأتي ذلك، فيما من المقرر أن يعقد نتنياهو، في وقت لاحق اليوم الخميس، اجتماعاً أمنياً رفيع المستوى لبحث مستقبل الاستراتيجية الإسرائيلية في قطاع غزة، بحسب مصدر مطلع لشبكة "CNN". ويشارك في الاجتماع عدد محدود من الوزراء وكبار مسؤولي الدفاع، في وقت تتفاعل فيه تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، أشار فيها إلى أنه "قريب للغاية" من التوصل إلى اتفاق بشأن الحرب على غزة. وبحسب المصدر، لا تزال إسرائيل منفتحة على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الذي يشمل وقفاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً مقابل إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين وجثامين 18 آخرين ممن أُسروا في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.وطالبت "حماس" التي لم ترفض المقترح رسمياً بضمانات أقوى، وسط مؤشرات على رغبتها بربط إنهاء الحرب بوقف دائم للعمليات الإسرائيلية. من جهته، أدلى زعيم حزب "شاس" الديني، أرييه درعي، بتصريحات لافتة، قال فيها إن "فرصة كبيرة برزت باتجاه إنهاء الحرب"، ما يعكس تزايد الأصوات داخل الائتلاف الحاكم الداعية لبحث تسوية شاملة، بينما تواصل جماعات اليمين الإسرائيلي المطالبة بالقضاء الكامل على "حماس".

آمال مشروطة بالضمانات

وسط هذا الزخم السياسي، تبقى قضية الرهائن الإسرائيليين في غزة نقطة مركزية في أي اتفاق محتمل، وتشير التقديرات الحكومية إلى أن نحو 50 رهينة ما زالوا محتجزين في القطاع، يُعتقد أن 20 منهم أحياء، ودعت جمعية عائلات الرهائن والمفقودين إلى توسيع وقف إطلاق النار ليشمل ليس فقط حماس بل التوتر مع إيران أيضاً، في ضوء الربط الذي يقوم به ترامب بين الملف النووي الإيراني والتقدم في غزة. وفي حين تزداد الضغوط الداخلية على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الحرب عبر تسوية تضمن استعادة الرهائن، يرى التيار المتشدد داخل الحكومة أن أي وقف لإطلاق النار بدون "انتصار عسكري واضح" سيُعد هزيمة سياسية وأمنية، لكن تصريحات درعي، وديناميكيات التحرك الأميركي – خاصة بعد الضربات الجوية ضد إيران – تعزز فرضية اقتراب حل مؤقت يضع الحرب في غزة على طريق الإغلاق المرحلي، بانتظار ما إذا كانت الضمانات الأميركية لـ"حماس" سترضي شروطها الجديدة.

 

ترامب ونتنياهو: سعي لإنهاء حرب غزة والتوسع باتفاقيات التطبيع

المدن/26 حزيران/2025

رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس أن هناك فرصة لـ"توسيع اتفاقات السلام" بعد انتهاء الحرب مع إيران والتي استمرت 12 يوماً.

نصر كبير

وقال نتانياهو في مقطع مصور وزعه مكتبه: "لقد حاربنا إيران بعزم وحققنا نصراً كبيراً، هذا النصر يفتح الطريق لتوسيع اتفاقات السلام بشكل كبير".وطلب نتانياهو الذي يحاكم في قضايا فساد، الخميس إرجاء جلسات محاكمته المقبلة متذرعاً ب"التطورات في المنطقة والعالم" بعد الحرب مع ايران ومع استمرار النزاع في غزة.

وأضاف "إضافة الى الإفراج عن رهائننا والنصر على حماس، أتيحت فرصة ينبغي عدم تفويتها. علينا ألا نخسر يوماً واحداً". وقبل اندلاع حرب غزة اثر هجوم حماس على اسرائيل في السابع من تشرين الاول/اكتوبر 2023، بدأت السعودية مباحثات مع واشنطن تشمل مشروع تطبيع مع اسرائيل مقابل توقيع اتفاق أمني ودعم برنامجها النووي المدني. لكنها اشترطت مذاك قيام دولة فلسطينية، الأمر الذي ترفضه اسرائيل بشدة.

إنهاء الحرب في غزة

بدوره، يسعى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى المضيّ قدماً في ما وُصف بأنه "صفقة كبرى"، تشمل إنهاء الحرب في غزة، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، و"التقدّم" باتّجاه التطبيع مع دول عربية إضافية، بحسب ما أوردت تقارير إسرائيلية عديدة، مساء الخميس. ونقلت القناة الإسرائيلية 13 عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، قولهم، إنّ "المحادثات جارية لتحرّكات دراماتيكية في الشرق الأوسط، وسيزور رئيس الحكومة، واشنطن قريباً". وذكرت "يسرائيل هيوم" في تقرير أن مكالمة هاتفية رباعيّة جرت مباشرة بعد الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية، لافتة إلى أنها ضمّت الرئيس الأميركي، ووزير خارجيته، ماركو روبيو، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر.

في غاية النشوة

ووفق تقرير "يسرائيل هيوم"، فقد تم الاتفاق على المبادئ التالية: أولاً، تنتهي الحرب في غزة خلال أسبوعين، وتتضمّن شروط إنهائها، دخول أربع دول عربية بما في ذلك مصر والإمارات، لحُكم قطاع غزة، بدلًا من حركة حماس، وسيتم ترحيل من تبقّى من قيادة حماس إلى دول أخرى، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

ثانياً، "ستستقبل عدة دول في العالم، عدداً كبيراً من سكان غزة الراغبين في الهجرة منها". ثالثاً، سيُوسّع نطاق "اتفاقيات أبراهام"، وستعترف سوريا والسعودية ودول عربية وإسلامية بإسرائيل، وتقيم علاقات رسمية معها.رابعاً، ستُعرب إسرائيل عن استعدادها لحلٍّ مستقبلي للصراع مع الفلسطينيين، في إطار فكرة "حلّ الدولتين"، مشروطاً "بإصلاحات" في السلطة الفلسطينية. خامساً، ستعترف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيلية "مُحددة" في الضفة الغربية.

حادث تكتيكي صغير

وذكر التقرير أن هذه الرؤية، نوقشت في محادثة بين المسؤولين الأربعة، ليل الإثنين والثلاثاء، و"تهدف هذه الرؤية إلى تحقيقها بسرعة، والخطوة الأولى هي إنهاء الحرب في غزة". ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن الخشية الأميركية "من انهيار الخطة الطموحة، كان أحد أسباب غضب الرئيس ترامب الشديد من الهجمات الإسرائيلية، بعد إعلانه وقف إطلاق النار مع إيران"، في محادثة طالب فيها ترامب نتنياهو بـ"إيقاف الطائرات". وذكر التقرير أن ترامب أبلغ نتنياهو أنه "لا يفهم كيف، بعد اتفاقهما على الخطة الإستراتيجية للسلام، يُمكن لنتنياهو أن يُعطّلها بسبب حادث تكتيكيّ صغير، يتعلّق بصاروخ إيراني".

 

وزير الدفاع الأميركي: الهجوم على إيران شكل نجاحاً هائلاً

المدن/26 حزيران/2025

قال وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، في مؤتمر صحافي خاص عقده اليوم، الخميس، إن الهجوم الأميركي على إيران شكّل "نجاحاً هائلاً، مشيراً إلى أن التقرير الاستخباراتي الذي تم تسريبه للتشكيك في نجاعة الضربات الأميركية سببه أن هناك من يريد تصوير هذه الضربات على أنها فاشلة. وأضاف -في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين بمقر وزارة الدفاع (البنتاغون)- أن التقرير الأولي الذي سربته وسائل الإعلام يقول إن هناك نقصاً بالمعلومات ويقوم على افتراضات. يأتي ذلك في وقت أكد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس، أن إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية من موقع تحت الأرض تعرّض لقصف أميركي الأسبوع الماضي. وقال في منشور على منصته "تروث سوشال": "لم يتم إخراج شيء من المنشأة إذ أن ذلك كان سيستغرق وقتاً طويلاً وسيكون خطيراً جداً، و(المواد) ثقيلة جداً ويصعب نقلها"، وذلك في إشارة إلى موقع فوردو الذي قصفته قاذفات "بي-2" الأميركية. وذكر ترامب أن الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية لعدد كبير من الشاحنات خارج الموقع قبيل الغارة الأميركية، لا تظهر إلا فرقاً تحاول حماية منشأة فوردو بالإسمنت "لتغطية القسم العلوي" للموقع.

تأخير برنامج إيران النووي

وأضاف هيغسيث "وسائل الإعلام تبحث عن فضيحة وتتجاهل الإنجازات وتستهدف الرئيس دونالد ترامب.. وتأمل لو كانت الضربات غير ناجحة لمجرد استهداف الرئيس سياسياً". وشدد هيغسيث على أنه بفضل العمل العسكري "الحازم" في إيران قضى الرئيس ترامب على القدرات النووية لإيران ووفر الفرصة المناسبة للتوصل إلى سلام ووقف الحرب. كما أكد على أن معلومات وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" تؤكد أن الضربات أخرت برنامج إيران النووي لسنوات، مشيراً إلى أن مسؤولي طهران سيتحدثون عن أمور كثيرة غير صحيحة لتعزيز جبهتهم الداخلية، وفق تعيبره.

تحول إلى أنقاض

وأضاف هيغسيث: "البرنامج النووي الإيراني دُمّر، وسُحق، وتحوّل إلى أنقاض"، وشن هجوماً حاداً على وسائل الإعلام الأميركية، واتهمها بأنها تحاول التقليل من "إنجاز ترامب"، مضيفاً بلهجة ساخرة: "اكتبوا ما تشاؤون، هذه هي الحقيقة". وتابع أن "رئيس أركان الجيش الإسرائيلي صرّح بأننا دفعنا برنامج إيران النووي سنوات إلى الوراء، وكذلك فعلت وزارة الخارجية الإيرانية، ورئيس الـ(سي آي إيه). لكن هذا لن تُبلغوا عنه في (سي أن أن) أو (نيويورك تايمز)".وتحوّل الحديث عن حجم الأضرار التي أحدثتها الضربة الأميركية في إيران مستهدفة المواقع نووية فوردو ونطنز وأصفهان، إلى مسألة جدلية في الولايات المتحدة، إثر نشر تقييم مبدئي سرّي أفاد بأن الضربات لم تؤد سوى إلى تأخير البرنامج النووي لبضعة أشهر، دون تدمير مكوّناته الرئيسية. وطرح خبراء احتمال أن تكون إيران استبقت الهجوم بإفراغ المواقع النووية المُستهدفة من مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب، الأمر الذي حرصت إدارة ترامب على إنكاره مراراً بما في ذلك في تصريحات صدرت عن الرئيس الأميركي.

تقارير خاطئة

وأثارت هذه التقييمات ردوداً غاضبة من مسؤولين في الإدارة الأميركية، بينما أكد الرئيس دونالد ترامب مراراً أن الهجوم "دمّر" منشآت إيران النووية بما في ذلك منشأة فوردو الرئيسية المحصّنة في عمق جبل جنوب طهران. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، لشبكة "فوكس نيوز"، "أؤكّد لكم أن الولايات المتحدة لم تتلق أيّ دليل على أن اليورانيوم العالي التخصيب نُقل قبل الضربات"، مشددة على أن المعلومات التي تفيد بخلاف ذلك هي "تقارير خاطئة". وأضافت "أما بشأن ما هو موجود في المواقع الآن فهو مدفون تحت أنقاض هائلة نتيجة نجاح ضربات ليل السبت" بتوقيت الولايات المتحدة.

اتفاق سلام شامل

وقال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، جون راتكليف، في بيان، الأربعاء، إن "منشآت نووية إيرانية رئيسية عديدة دُمّرت وإعادة بنائها قد تستغرق سنوات عدّة". والأربعاء، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن "منشآتنا النووية تعرضت لأضرار بالغة، ذلك مؤكد". وبعدما أخرجت الحرب المباحثات النووية بين إيران والولايات المتحدة عن مسارها، أعلن ترامب بأن الطرفين سيجريان محادثات الأسبوع المقبل، فيما أعرب مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف عن أمله في التوصل إلى "اتفاق سلام شامل".

 

عشائر غزة ترفض اتهامات إسرائيل لحماس بسرقة المساعدات

المدن/26 حزيران/2025

رفضت عشائر غزة الخميس، اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحركة حماس بنهب بعض المساعدات التي تدخل إلى القطاع المدمر جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وفرضت إسرائيل في الثاني من آذار/مارس الماضي حصاراً مطبقاً على قطاع غزة، قبل أن تعود وتسمح أواخر أيار/مايو بدخول تدريجي للمساعدات. ويثير الوضع الانساني في قطاع غزة حيث يعيش 2,4 مليون نسمة، انتقادات دولية متزايدة خصوصاً في ظل شحّ المساعدات التي تسمح إسرائيل بدخولها. وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء، قال نتنياهو في بيان مشترك مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس إنه "تلقى معلومات اليوم (الأربعاء) تشير إلى أن حماس تسيطر مجدداً على المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى شمال قطاع غزة وتسرقها من المدنيين".وأشار إلى أنه وجه الجيش لإعداد خطة "لمنع حماس من الاستيلاء على المساعدات".

تشويه الحقائق

من جانبها، قالت الهيئة العليا لشؤون العشائر في غزة وهي لجنة تم تشكيلها خلال الحرب ولا تتبع لحماس، إنها "تدحض بشدة ادعاءات الاحتلال المغرضة التي تهدف إلى تشويه الحقائق ونشر الفوضى في القطاع". وأكدت في بيانها أن "جميع المساعدات مؤمنة بالكامل وتحت رعايتها المباشرة ويتم توزيعها حصريا عبر الهيئات الدولية". ودعت الهيئة مجلس الأمن الدولي إلى إرسال وفد بشكل "فوري وعاجل" لمعاينة توزيع المساعدات ميدانيا.وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة الأربعاء، إن 549 شخصا استشهدوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية منذ بدء مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أميركياً والتي حلت محل منظمات الإغاثة التقليدية المعروفة دولياً توزيع المساعدات في 27 أيار/مايو المنصرم. والخميس، رأى مراسلو وكالة "فرانس برس" أكياساً توزّع في مدينة غزة تحمل شعار برنامج الأغذية العالمي. والأربعاء، شاهدوا دخول شاحنات محمّلة بأكياس كبيرة تشبه حمولات المساعدات الإنسانية عبر معبر في شمال غزة.ونشر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير مقطع فيديو لهذه الشاحنات على حسابه في "تلغرام" معلّقاً: "حماس تستولي على الأغذية والسلع". ودحضت الحركة مساء الخميس المزاعم الإسرائيلية، مؤكدة أنها خاطئة ولا أساس لها وتندرج في سياق محاولات منهجية لتبرير الجرائم المرتكبة في حقّ المدنيين.

قطرة في محيط

في سياق متصل، سلّمت منظمة الصحة العالمية، شحنتها الطبية الأولى إلى غزة، منذ الثاني من آذار/ مارس، بحسب ما أعلن مديرها العام، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الخميس، لكنه أضاف أن الشاحنات التسع، تمثل "قطرة في محيط".وقال تيدروس في منشور عبر منصة "إكس"، إن الإمدادات سيتم توزيعها على المستشفيات ذات الأولوية في غضون أيام.وذكر تيدروس أن "تسع شاحنات محملة بإمدادات طبية أساسية، و2000 وحدة دم، و1500 وحدة بلازما"، عبرت إلى القطاع الفلسطيني عبر معبر كرم أبو سالم، "دون وقوع أي حادث نهب، رغم الظروف الخطرة على طول الطريق". وأضاف أنه "سيتم توزيع هذه الإمدادات على المستشفيات ذات الأولوية في الأيام المقبلة". وأشار المسؤول الأممي إلى أنه "تم تسليم الدم والبلازما إلى منشأة التخزين المبردة في مجمع ناصر الطبي، لتوزيعها على المستشفيات التي تواجه نقصا حادا، وسط تدفق متزايد للإصابات، يرتبط العديد منها بحوادث في مواقع توزيع المواد الغذائية".

 

دعوة لاحتواء الفتنة بعد تفجير كنيسة مار إلياس

المدن/26 حزيران/2025

في أعقاب التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة بدمشق، أصدرت مجموعة من الشخصيات المسيحية السورية البارزة بياناً مشتركاً، نددت فيه بالحادث وأعربت عن أحرّ تعازيها لأسر الضحايا وللشعب السوري، داعية إلى الوحدة الوطنية وتعزيز السلم الأهلي. وشدد البيان على أن الهجوم يجب أن يشكل لحظة وعي جماعي لدحر محاولات زرع الفتنة، داعياً الفعاليات السياسية والاجتماعية والدينية إلى تبني خطاب يجمع ولا يفرق، ويغلق الطريق أمام من يحاول العبث بأمن السوريين ومستقبلهم ووحدتهم الوطنية. وطالب الموقعون الدولة السورية بتكثيف جهود مكافحة الطائفية والتطرف، وترسيخ قيم المواطنة والعدالة والمساواة، مع التأكيد على ضرورة إطلاق مسار العدالة الانتقالية دون تأخير لعبور المرحلة الحالية بسلام. كما ذكّر البيان بالدور التاريخي للمسيحيين السوريين في بناء الدولة والمجتمع، وبمشاركتهم الفاعلة في صفوف المعارضة والثورة السورية، التي أسهمت في فضح جرائم النظام السابق وملاحقة مرتكبيها في الخارج. وأكد البيان أن "الأيادي ممدودة" لتقديم الدعم والمشورة في سبيل بناء دولة عصرية تليق بالشعب السوري وتاريخه، مشيراً إلى أن اللحظة تتطلب احتواءً وطنياً واسعاً وانفتاحاً حقيقياً على القوى التي واجهت الاستبداد. وختم البيان بالدعوة إلى تحويل دماء الضحايا إلى رابط وطني مقدس يعزز التماسك المجتمعي في مواجهة الإرهاب والفرقة، وقد وقع على البيان شخصيات بارزة، من بينها جورج صبرة، د. وائل العجي، ميشيل شماس، ميرنا برق، جوني عبو، د. مروان خوري، جورج صطيفو، وأمجد حداد، مع دعوة مفتوحة للتوقيع عليه ونشره.

التوقيت مثير للريبة

وأسفر التفجير الانتحاري الذي وقع يوم الأحد 22 حزيران/يونيو داخل كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق عن مقتل 25 مدنياً وإصابة 63 آخرين بجروح، وأثار صدمة واسعة وردود فعل متباينة، خاصة مع تضارب الروايات الرسمية وغير الرسمية حول منفذي الهجوم.وأعلنت وزارة الداخلية السورية أنها فككت خلية تابعة لتنظيم "داعش" جاءت من مخيم الهول شمال شرقي البلاد، مروراً بالبادية السورية، وقالت إن التحقيقات كشفت عن متزعم للخلية يُدعى محمد عبد الإله الجميلي، وقد أوقف خلال مداهمة أمنية بريف دمشق، وأضافت الوزارة أن أحد الانتحاريين كان يستعد لتنفيذ هجوم آخر في مقام السيدة زينب. في المقابل، تبنت جماعة تُدعى "سرايا أنصار السنة" الهجوم عبر تطبيق "تيلغرام"، في بيان حمل خطاباً طائفياً وتحريضياً، ونفت فيه علاقة "داعش" بالعملية، وسبق لهذه الجماعة أن تبنت هجمات سابقة بشكل متأخر، ما أثار الشكوك حول وجودها الفعلي. وتساءل معارضون وناشطون عن دقة الرواية الرسمية، مشيرين إلى أن توقيت الحادث وطريقة توظيفه إعلامياً يطرحان علامات استفهام حول الأهداف السياسية المحتملة، في ظل التوترات القائمة داخل البلاد ومحاولات النظام السابق أو بعض الأطراف لاستثمار الفوضى أمنياً أو سياسياً.

"قسد" تنفي

وفي سياق متصل، رفضت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، ما أعلنته وزارة الداخلية السورية بشأن قدوم منفذي التفجير من "مخيم الهول" الواقع تحت سيطرتها في محافظة الحسكة. وأكدت "قسد" في بيان رسمي أن الاتهامات "لا تستند إلى حقائق"، ووصفتها بأنها محاولة سياسية لتحميلها مسؤولية أمنية لا صلة لها بها، وأضافت أنها أجرت مراجعة دقيقة أثبتت "عدم مغادرة أي أجانب للمخيم" خلال الأشهر الأخيرة، مشيرة إلى أن وزارة الداخلية السورية لم تطلب أي تنسيق أو تبادل معلومات بشأن الحادث. وأوضحت "قسد" أن ربط الهجوم بالمخيم يندرج في إطار محاولات التشويه السياسي وسط خلافات مستمرة مع دمشق حول ملفات الإدارة والشرعية والأمن، ويأتي هذا التراشق الإعلامي ليعمق أزمة الثقة بين الطرفين، في وقت لا تزال فيه البلاد تتلمس طريقها نحو الاستقرار، وسط تعثر واضح في مسارات التعاون الأمني والانتقال السياسي.

 

الضفة تحت النار: مجازر واقتحامات وتهجير واستهداف للأسرى

المدن/26 حزيران/2025

يجتاح الضفة الغربية المحتلة تصعيد إسرائيلي خطير، حيث تتكامل اعتداءات المستوطنين مع الاقتحامات العسكرية اليومية، وسط تحذيرات منظمات حقوقية ومراقبين دوليين من انزلاق الأوضاع نحو انفجار شامل، في غياب أي حماية دولية للمدنيين الفلسطينيين. وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اعتقالات واقتحامات واسعة طالت مختلف مناطق الضفة الغربية، وأسفرت عن اعتقال 34 فلسطينياً، من بينهم أسرى محررون، طلبة جامعات، وصحفيون. واقتحمت عدة أحياء في نابلس واعتقلت 14 شاباً، بينهم الصحافي مجاهد طبنجة وشقيقه مهند، وأعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير المحرر علي العروج الذي سبق وأُفرج عنه ضمن صفقة "طوفان الأحرار"، بعد اقتحام منزله، في عملية ترافقت مع اعتقال نحو 20 شاباً من بلدة العروج جنوب شرق بيت لحم. ونفذت القوات الإسرائيلية اقتحامات في بلدات سعير، بيت عوا، حلول ويما في الخليل، واعتقلت ستة فلسطينيين، مع تخريب للممتلكات ومصادرة محتويات منازل، كما واصل الاحتلال تصعيده في شمال الضفة، حيث هدمت قواته منزلاً في مخيم نور شمس شرق طولكرم، بالتزامن مع اقتحام عسكري واسع في أحياء المخيم، ضمن استهداف متواصل لمخيمات اللاجئين منذ أكثر من أربعة أشهر، خلف دماراً كبيراً ومعاناة إنسانية متفاقمة. وفي تطور لافت، نفذت مروحية عسكرية إنزالاً جوياً في بلدتي عبوين وعرورة شمال رام الله، فجر الخميس، تبعه انتشار كثيف لقوات الاحتلال في المنطقتين ووصول تعزيزات عسكرية جديدة، وسط حملة تمشيط واسعة، بحسب مشاهد بثها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

مجزرة كفر مالك

وفي واحدة من أعنف الهجمات الاستيطانية، اقتحم أكثر من 100 مستوطن إسرائيلي، مساء الأربعاء، بلدة كفر مالك شرقي رام الله، تحت حماية الجيش، ما أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين، وإصابة 7 آخرين بالرصاص الحي، إلى جانب إحراق عدد من المنازل والمركبات واعتداءات واسعة على الأهالي.

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، فقد استُشهد الثلاثة خلال التصدي لهجوم المستوطنين، فيما أوضحت مصادر ميدانية أن المواجهات استمرت لساعات، وسط إطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال التي تدخلت إلى جانب المهاجمين.وأظهرت مشاهد مصورة احتراق مركبات، فيما أكد الجيش الإسرائيلي في بيان له أنه تدخل بعد اندلاع "أعمال عنف" في البلدة، وادعى أن "فلسطينيين ألقوا الحجارة وأطلقوا النار على الجنود"، الذين ردوا بإطلاق النار، وأفاد البيان ذاته باعتقال خمسة مستوطنين، وإصابة ضابط إسرائيلي بجروح طفيفة. في السياق ذاته، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى صباح الخميس تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، حيث أدّوا طقوساً تلمودية ورقصات استفزازية، في تصعيد جديد لمحاولات فرض واقع تهويدي على الحرم القدسي الشريف. كما اقتحم مستوطنون قرية عرب المليحات شمال غرب أريحا برفقة مواشيهم، وتحت حماية الاحتلال، في اعتداء ممنهج على التجمعات البدوية في الأغوار، بينما هاجم مستوطنون أطراف قرية سوسيا في مسافر يطا، جنوب الخليل.

إضراب شامل

وأعلنت القوى الوطنية في رام الله والبيرة عن إضراب شامل حداداً على أرواح الشهداء، وسط مشاركة جماهيرية واسعة في تشييع جثامينهم من مسجد كفر مالك الكبير، في أجواء غاضبة رُفعت خلالها دعوات للحماية الدولية ووقف جرائم الاحتلال والمستوطنين. وقال نائب رئيس السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، على منصة "اكس"، إن حكومة إسرائيل بسلوكها وقراراتها تدفع المنطقة إلى الانفجار"، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لحماية الشعب الفلسطيني. من جانبها، حذّرت الأمم المتحدة من أن الهدم المتكرر والاستيلاء على الأراضي في مسافر يطا قد يؤدي إلى نزوح قسري لأكثر من 1200 فلسطيني، وهو ما يرقى إلى جريمة حرب بموجب القانون الدولي، داعية إلى التدخل العاجل لوقف الانتهاكات. وفي الذكرى الدولية لمساندة ضحايا التعذيب، نشرت مؤسسات الأسرى تقريراً يوثق تصاعداً غير مسبوق في عمليات التعذيب داخل سجون الاحتلال، وابتكار أساليب جديدة لانتهاك كرامة الأسرى، الذين يعيشون في ظروف احتجاز قاسية، تفتقر لأبسط مقومات الحياة، وفق التقرير المدعوم بإفادات وشهادات حيّة. وأعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن المستوطنين نفذوا أكثر من 5 آلاف هجوم واعتداء منذ بدء حرب الإبادة، ما أدى إلى استشهاد 26 فلسطينياً، مؤكدة وجود "تعاون مباشر" بين سلطات الاحتلال والمستوطنين في إدارة هذا العدوان، بما يعكس سياسة ممنهجة لتهجير السكان والسيطرة على الأراضي.

 

تقديرات إسرائيلية: الاتفاق هو السبيل للتعامل مع يورانيوم إيران

المدن/26 حزيران/2025

نقلت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" عن مسؤولين كبار في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، قولهم إن الاتفاق مع إيران هو السبيل الوحيد للتعامل مع كميات اليورانيوم المخصّب المتبقية في أراضيها. جاء ذلك، فيما تشير الرواية الإسرائيلية والأميركية إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب "دُفن تحت الأرض". ووفقاً لـ "كان 11" فإن هذه القضية ستكون محور المحادثات المرتقبة مع طهران، فيما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن جولة مفاوضات جديدة مع إيران تُعقد الأسبوع المقبل. ولا يزال الغموض يكتنف مصير مخزون إيران من اليورانيوم بعد الضربة الأميركية، فجر الأحد الماضي، خصوصاً أن الأمر يتعلق بـ408 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%. وقال الرئيس الأميركي في مؤتمر صحافي عقب قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أمس الأربعاء، إنه "من غير الممكن أن تكون إيران قد نقلت مواد اليورانيوم المخصب إلى موقع آخر". فيما شكك وزير خارجيته ماركو روبيو، في أن تكون إيران قد استطاعت نقل اليورانيوم إلى مكان آمن، مشيراً إلى أنها "دُفنت في أعماق الأرض" في منشآت أصفهان وفوردو ونطنز. أما مدير للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، فقال إن الوكالة لا تعلم مكان وجود اليورانيوم المخصّب، في حين قال مسؤولون إيرانيون إنه نُقل كإجراء وقائي قبل الهجوم الأميركي.وكانت "كان 11" قد نقلت عن مصادر أن واشنطن وجّهت تحذيراً إلى إيران، غداة الهجوم على منشآتها النووية، دعتها فيه إلى عدم الاقتراب من المواقع التي تم استهدافها. وشنّ الجيش الإسرائيلي، الإثنين، غارات استهدفت الطرق المؤدية إلى منشأة فوردو، وذلك قبل يوم واحد من وقف إطلاق النار مع إيران، وبعد الضربة الأميركية على المنشآت النووية. وأفادت القناة، أن الإدارة الأميركية مارست ضغوطاً على إسرائيل لنشر إعلان رسمي حول الأضرار التي لحقت ببرنامج إيران النووي، لافتةً إلى أنه حتى الآن، لم تتحدث التصريحات العلنية للناطق باسم الجيش، ورئيس الأركان، ورئيس "الموساد"، عن "تدمير" البرنامج، بل اكتفوا بالإشارة إلى "ضربة قاسية".وبحسب القناة، يقدّر مسؤولون أمنيون أن البرنامج النووي الإيراني تضرر بشكل كبير، لكنهم يتجنبون الجزم بالقضاء عليه، مشيرين إلى أن المشروع "تراجع سنوات إلى الوراء". ومساء أمس الأربعاء، نقلت "القناة 12" العبرية عن مصادر مطلعة أن التقديرات في إسرائيل ترجح تراجع البرنامج النووي الإيراني بفعل الحرب، بما يتراوح بين عامين ونصف إلى ثلاث سنوات. وبحسب ما أوردته القناة، فإن البرنامج الصاروخي الإيراني شهد هو الآخر تراجعاً يتراوح بين عام وعامين، نتيجة للضربات التي نفذتها إسرائيل خلال الحرب الأخيرة. وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت اللجنة الإسرائيلية للطاقة الذرية أن "الضربة الأميركية على منشأة فوردو دمّرت البنية التحتية الحيوية للموقع وجعلت منشأة التخصيب غير قابلة للتشغيل". وأضافت أن "الهجمات الأميركية، والضربات الإسرائيلية على مكونات البرنامج النووي الإيراني، أدّت إلى تراجع قدرة إيران على تطوير سلاح نووي لسنوات عديدة".وكان لافتاً أن بيان اللجنة الإسرائيلية للطاقة الذرية نُشر أولًا من قبل البيت الأبيض، قبل أن يصدر رسمياً في إسرائيل عن مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

 

ضباط احتياط إسرائيليون: الجيش بات عالقاً في وحل غزة

المدن/26 حزيران/2025

أثارت الخسائر الأخيرة التي تكبدها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، خلال الأيام الأخيرة، ردود فعل غاضبة في الداخل الإسرائيلي، في ظل ارتفاع حدة التحذيرات من أن الجيش بات عالقاً في "وحل غزة"، بحسب ما أفاد ضباط احتياط في الجيش الإسرائيلي موقع "واللا" العبري، محذرين من أن القوات باتت عرضة للخطر. ونقل الموقع عن الضباط قولهم إن استمرار هذا النهج "يلعب ضد الجيش"، مطالبين بـ"حسم عسكري سريع" أو "إنهاء مهامهم". ويأتي ذلك بحسب "واللا"، في أعقاب مقتل 7 جنود في عملية للمقاومة الفلسطينية في خانيونس، الثلاثاء، مشيراً إلى أن ضباط في الاحتياط اعتبروا أن هذه الواقعة تكشف عن تعثر الجيش الإسرائيلي منذ مدة في غزة.ووفقاً للتقرير، فإن هؤلاء الضباط توقعوا من قيادة الأركان العامة في الجيش "تنفيذ عملية واسعة ضد حركة حماس تشمل السيطرة السريعة على مناطق وتطهيرها" من عناصر المقاومة بـ"قوة كبيرة". وقال التقرير إن نهاية هذه العملية، وفق تصور الضباط، يجب أن تقود إلى حسم المواجهة ضد "حماس" بما يُمهّد إما لمفاوضات على صفقة أسرى، أو لخطوة سياسية تُفضي إلى إطلاق سراح الأسرى بعد الضغط العسكري. لكن التقرير أشار إلى أنه على أرض الواقع، تباطأت وتيرة العمليات القتالية، وتم نقل جزء من القوات العاملة في غزة إلى جبهات أخرى، لافتاً إلى أن استمرار هذا النهج "يلعب ضد الجيش"، ويؤدي إلى خسائر في صفوف القوات.ونقل التقرير عن ضباط احتياط قولهم لقادة كبار في هيئة الأركان أجروا جولات ميدانية في المنطقة: "تم استدعاء ألوية احتياط لأربع أو خمس جولات، وقلنا لهم: إما أن تحسموا، أو أفرجوا عنا. بطء القتال في غزة يُعرّض الجنود للخطر".وبحسب التقديرات التي ذكرها التقرير، فإن القيادة السياسية في إسرائيل ستُضطر قريباً إلى اتخاذ قرار: إمّا الذهاب إلى توغل بري واسع رغم الثمن الباهظ لحسم المواجهة ضد "حماس"، أو الذهاب إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى. ومساء أمس الأربعاء، قال الناطق باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لـ"حماس" أبو عبيدة، إن الحكومة الإسرائيلية تخدع جمهورها وتزج بجنودها في "وحل غزة" خدمة لأهداف سياسية وهمية. وأكد ابو عبيدة أن "حكومة العدو تخدع جمهورها وتتجاهل الاعتراف بأنها تلقي بجنودها في وحل غزة من أجل أهداف سياسية وهمية"، مشدداً على أن "جنائز وجثث جنود العدو ستصبح حدثاً دائماً، طالما استمر عدوان الاحتلال وحربه المجرمة ضد شعبنا". وبثت "القسام"، أمس الأربعاء، مشاهد توثق الكمين الذي استهدف ناقلتي جند إسرائيليتين في خانيونس، وقالت إن "العملية نفذت قرب مسجد علي بن أبي طالب في منطقة معن جنوبي خانيونس"، مشيرةً إلى إنها تأتي ضمن سلسلة عمليات "حجارة داود".وبدأ المقطع المصور الذي نشرته "القسام"، برصد تحركات لآليات إسرائيلية في المكان، حيث ظهرت ناقلات جند ودبابات وجرافات بوضوح، إلى جانب مشاهد لجنود إسرائيليين يعتلونها في وضع مكشوف. وتظهر المشاهد لاحقاً لحظة تنفيذ الكمين الذي ركز على استهداف ناقلتين من هذه الآليات، حيث تحرك أحد عناصر "القسام" نحو الناقلة الخلفية، فيما تقدم عنصر آخر كان يحمل الكاميرا باتجاه الناقلة الأمامية. ووثق المقطع لحظة إلقاء عبوة متفجرة داخل الناقلة الأولى من فتحتها العلوية، قبل أن ينسحب منفذ العملية من المكان. وبعد ثوان، سمع دوي انفجار قوي استهدف الناقلة الأمامية، أعقبه مباشرة انفجار ثان استهدف الناقلة الخلفية.وقالت القسام إن الانفجارين نتجا عن تفجير عبوتين من نوع "شواظ" و"العمل الفدائي"، ما أدى إلى اشتعال النيران في الناقلتين ومقتل 7 عسكريين بينهم ضابط، وفق ما أقر به الجيش الإسرائيلي.

 

الشرع يستقبل وجهاء القنيطرة والجولان: لن نتخلى عنكم

القنيطرة - نور الحسن/المدن/26 حزيران/2025

استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، في قصر الشعب، وفداً من وجهاء وأعيان القنيطرة والجولان المحتل، إلى جانب ممثلين عن المؤسسات الحكومية والإدارية في المحافظة، في لقاء موسّع تناول أبرز التحديات التي تواجه المنطقة على المستويات الخدمية والمعيشية والأمنية. وخلال اللقاء، استمع الرئيس الشرع باهتمام إلى مداخلات الحضور، التي سلطت الضوء على معاناة الأهالي في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، بما في ذلك التوغلات داخل الأراضي السورية، وتجريف الأراضي الحرجية، ومحاولات تهجير السكان القاطنين قرب خطوط التماس، والمناطق المحاذية لمواقع الاحتلال.

وأكد الشرع أن الدولة السورية لن تتخلى عن أبنائها في القنيطرة والجولان، وأن هناك تحركات دبلوماسية تجري عبر وسطاء دوليين ودول صديقة، بالتنسيق مع الأمم المتحدة، للضغط على الاحتلال من أجل وقف الاعتداءات والانتهاكات المستمرة. وأوضح أن القيادة السورية نجحت، بالتعاون مع شركاء دوليين، في إيقاف مخطط إسرائيلي كان يستهدف تجريف أراضٍ حرجية ومنازل مدنية  بالبلدات القريبة من السياج الاسرائيلي مع الجولان المحتل، كان من شأنه تهجير عشرات العائلات. وفي سياق دعم صمود الأهالي، كشف الشرع عن حزمة من المشاريع التنموية التي ستُطلق قريباً في محافظة القنيطرة، أبرزها:

إنشاء توربينات هوائية لتوليد الطاقة البديلة، مما يعزز الاعتماد على مصادر نظيفة ويوفر الكهرباء للمناطق المتضررة.تطوير البنية التحتية الصحية والتعليمية، من خلال ترميم المدارس والمراكز الصحية وتزويدها بالكوادر والمعدات. إعادة إعمار الأحياء السكنية لأبناء الجولان في أرياف دمشق ودرعا، بما يضمن عودة كريمة وآمنة للمهجّرين.

وشدد الشرع على أهمية دور الوجهاء والعشائر في نقل هموم المواطنين وتعزيز النسيج الوطني، مؤكداً أن الجولان سيبقى سورياً رغم كل محاولات الاحتلال، وأن الدولة لن تدخر جهداً في سبيل دعم صمود سكانه.

القنيطرة أولوية وطنية وفي تصريح خاص لـ"المدن"، قال مدير الإعلام في محافظة القنيطرة محمد السعيد، إن "السيد الرئيس أبدى اهتماماً كبيراً بكافة التفاصيل التي طرحها الأهالي، وأكد أن القنيطرة أولوية وطنية". وأضاف أن القيادة السورية تتابع التطورات في المنطقة لحظة بلحظة، بالتعاون مع الجهات الدولية، لضمان عدم تكرار الانتهاكات الإسرائيلية. واختتم السعيد بالقول: "الدولة السورية، رغم كل التحديات، مصمّمة على حماية أهلها في القنيطرة والجولان، وعلى الاستثمار في الإنسان والبنية التحتية، لتبقى هذه الأرض حصناً منيعاً في وجه الاحتلال".

 

"القسام" تتوعد الاحتلال: جنائز الجنود ستصبح حدثاً يومياً

المدن/26 حزيران/2025

توعدت "كتائب القسام" بمواصلة استهداف جيش الاحتلال، وقال متحدث باسمها إن "جنائز جنود العدو ستصبح حدثاً يومياً طالما استمر العدوان"، وذلك بعد بث مشاهد لعملية تفجير ناقلتي جند إسرائيليتين في خانيونس. وبعد اعتراف جيش الاحتلال بمقتل 7 من جنوده في كمين دقيق ومحكم للمقاومة في خانيونس.

ويأتي ذلك، فيما واصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، مرتكباً المزيد من المجازر خصوصاً في صفوف منتظري المساعدات. وفي السياق، أعلن الدفاع المدني في غزة، أن عدد الشهداء الذين ارتقوا في قطاع غزة منذ فجر اليوم الخميس، ارتفع إلى 35 شهيداً، موضحاً أن من بين الشهداء ثلاثة مدنيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية، بالإضافة إلى 19 شهيداً في مدينة غزة وشمالي القطاع. من جهته، أعلن مدير المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسراً أن طواقم المركز تمكنت حتى الآن من إحصاء 39 مفقوداً في محيط مراكز توزيع المساعدات الأميركية-الإسرائيلية في قطاع غزة، مشيراً إلى أن عملية التوثيق والإحصاء لا تزال مستمرة مع ورود بلاغات جديدة من ذوي المفقودين. وأشار إلى أن غالبية الحالات سجلت في المناطق التي شهدت قصفاً مباشراً أو إطلاق نار أثناء تجمع المواطنين للحصول على المساعدات، ما يثير القلق من أن بعض المفقودين قد يكونوا ضحايا دفنوا تحت الأنقاض أو جرى اختطافهم في ظروف غامضة. وأفادت مصادر طبية باستشهاد 100 فلسطيني على الأقل، وإصابة العشرات خلال الـ24 ساعة الماضية، في سلسلة من الغارات الإسرائيلية التي طاولت مناطق متعددة في قطاع غزة، بينهم 14 شهيداً من منتظري المساعدات في المناطق الوسطى. وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء الذين سقطوا أثناء تجمعهم في مراكز توزيع المساعدات إلى 549 شهيداً، إضافة إلى أكثر من 4 آلاف مصاب، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة. بدوره، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الاحتلال يقتل المدنيين الجوعى بدم بارد ويحول المساعدات إلى فخ للموت. وأضاف أن بعض الهجمات التي نفذها الاحتلال بحق المواطنين أثناء تجمعهم لتلقي المساعدات، تظهر بوضوح أن "الجوع يستخدم كسلاح وأداة للقتل الجماعي المتعمد"، وهو ما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني. ولفت المكتب إلى أن الفرق الطبية وثقت حالات بتر وتهتك شديد في أنسجة أجساد الضحايا الذين تعرضوا للاستهداف خلال انتظارهم للمساعدات، ما يعكس حجم الفتك المقصود الذي يلحق بالمدنيين العزل

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان ما بين الحرب ومشتقاتها !!

نبيل بومنصف/جريدة النهار/26 حزيران/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144629/

قد يغدو نمطا بالغ القتامة أدمنه معظم اللبنانيين لفرط ما مر بهم وعليهم من تجارب تستنسخ مرارا وتكرارا الوقوع في أوهام السلام الثابت الدئم الراسخ ومن ثم تعود اللعنة إياها لإسقاطهم في متاهات الهدنات وانصاف السلام وانصاف الحروب والاضطرابات . والاسوأ الذي يلازم هؤلاء اللبنانيين المصابين بداء التشكيك واستعصاء شفائهم من التطير السياسي ، أنهم ذاقوا مر التجارب الأشد ايلاما من فشل مشاريع الاستقرار والازدهار وهي تجارب ان يتكبد لبنان دوما أكلاف ومشتقات الحروب الإقليمية كما الصفقات الإقليمية الدولية ، لا لشيء إلا ان معادلة مخيفة تجثم فوق أقداره تحول دون إنجازه دولة الحماية الثابتة القوية لمصالح اللبنانيين فتحل مصالح الأقوياء الإقليميين والدوليين في شبه استباحة متمادية لواقعه الدراماتيكي المستدام .

تبعا لهذه الحقيقة غير القابلة للجدل والنفي والتجميل باي شكل ، يجد لبنان نفسه في اللحظة الراهنة ، غداة فرض الإدارة الأميركية وقف نار غريبا غرائبيا ، قسريا طوعيا في آن واحد ، على إسرائيل وايران ، معنيا حتى العظم ، باي تطور ات في قابل الأيام والاسابيع جراء هذه الغرائبية الغامضة في انهاء حرب لا يسمح التوصيف المتجرد الموضوعي لنتائجها إلا ان ينصح بمزيد من الترقب الاستراتيجي لكشف ما لم يكشف من معالم كثيرة أنهاها وقف النار المباغت على زغل والتباس عصي الإجابة عليهما حتى الان حتى على اميركا نفسها . لبنان معني باستقراء إلى أين المسار الحربي فيه المستمر منذ ما قبل الحرب الإسرائيلية الإيرانية وبعدها على ما يكشف تحول لبنان إلى ساحة عمليات مفتوحة لإسرائيل من جهة وانكشاف تمادي "حزب الله" في أنشطته التسلحية والتمويلية واللوجستية من جهة مقابلة . بعد حرب ال12 يوما الإسرائيلية الإيرانية ، ليس من المصادفات أبدا ان تستفيق المخاوف مضاعفة على احتدامات جديدة على ارض الميدان الجنوبي ، في جنوب الليطاني وشماله وأبعد ، على ما تسارعت اليه الأحداث في اليومين الأخيرين . لا تقف استحقاقات لبنان عند هذا الهم المقيم الذي صارت معه معادلة نزع سلاح "حزب الله" منذ اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل ، والأصح موضوعيا بين "حزب الله" والدولة العبرية ، في 27 تشرين الثاني الماضي صنو السلاح النووي في ايران لجهة اجماع العالم على التخلص منه ولا الحرب .. هكذا كان سلاح الحزب سباقا مرات ومرات في صاغة النمط الحربي الذي يسلط على لبنان فينا السلاح نصف منزوع جنوب الليطاني ومشروع نزع في بقية انحاء الجمهورية اللبنانية ، وشبح الهراوة الإسرائيلية الحربية الغليظة مسلط فوقه في كل لحظة مع كل غارة واغتيال وعملية على مدار السبعة أيام في الأسبوع والأربع والعشرين ساعة في اليوم .

 لم تبدل "الحرب الأم الكبرى" بين إسرائيل وايران حتى اللحظة ، وحتى ثبوت العكس إيجابا او سلبا ، حرفا في مسار اللعنة الحربية المتسلطة على لبنان . ولا تقف هواجس اللبنانيين ويجب إلا تقف هنا ، فثمة ما هو أدهى في الشبهة المبررة بان صفقة ما تزحف في بال رمز الصفقات العالمية الرئيس دونالد ترامب مع ايران قد تكون الحالة اللبنانية اقرب ضحاياها اطلاقاً فيما يهلل لبنانيون طربا لهذا النوع من الأوهام . لعلنا لن نستبق ما يجب التريث وعدم التسرع في إطلاق الأحكام المسبقة عليه ، لكن سجل السوابق اللبنانية في مشتقات الحروب والصفقات يبدو الحقيقة الوحيدة التي "يستحيل" على اللبنانيين إلا الإجماع عليها !!

 

نظام الملالي فوق أطلاله

مروان الأمين/نداء الوطن/26 حزيران/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144616/

في تطوّر مفصليّ على صعيد الصراع الإقليميّ، شكّلت الضربة الأميركية التي استهدفت المشروع النووي الإيرانيّ نقطة انعطاف حاسمة في الحرب التي أطلقتها إسرائيل ضد إيران. الضربة الأميركية حقّقت الهدف المعلن من جانب تل أبيب: القضاء على القدرات النووية الإيرانية. وهو إنجاز لم يكن ليتحقّق لولا التدخّل العسكري الأميركي المباشر. وفي أعقاب العملية، أطلّ الرئيس ترامب بخطابٍ أعلن فيه تدمير البنية التحتية للمشروع النووي، وأنّ الوقت قد حان لوقف الأعمال الحربية. تلاه موقف إسرائيلي جاء منسجمًا تمامًا مع طرح ترامب. بذلك، تكون كلّ من واشنطن وتل أبيب قد ألقتا الكرة في الملعب الإيراني، واضعتين طهران أمام مفترق طرق حاسم. كان الجميع ينتظر ردّة الفعل الإيرانية كونها العامل الحاسم في رسم ملامح المرحلة المقبلة. غير أنّ ما أقدمت عليه إيران كان ردًّا رمزيًا ومنسّقًا مسبقًا، أتاح لها حفظ ماء الوجه. وجاء تصريح الرئيس ترامب الذي شكر فيه طهران على "إبلاغهم المسبق" بطبيعة الرد، ليؤكد أن الردّ الإيراني كان على درجة عالية من التنسيق، وأتى كاستجابة للمبادرة الأميركية، ما فتح الباب أمام التهدئة والوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. مع انقشاع دخان الحرب، تبدو إيران اليوم في موقع بالغ الهشاشة، سياسيًا وعسكريًا واستراتيجيًا. فقد خسرت طهران الجزء الأكبر من نفوذها الإقليمي الذي كانت ترتكز عليه لتثبيت حضورها كلاعب مؤثر في ملفات الشرق الأوسط.ففي قطاع غزة، تبدو حركة "حماس" شبه منهارة، ولم يتبقَّ منها سوى جيوب عسكرية محدودة، ويبدو أنّ دورها المتبقّي محصور بإمساكها ببعض الرهائن الإسرائيليين. وفي اليمن، تلقّى الحوثيون ضربات موجعة، سواء من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل، ما أضعف فعاليّتهم العسكرية. المشهد ذاته يتكرّر في العراق، حيث تجد الميليشيات الموالية لإيران نفسها محاصرة وتفتقر لأي تأثير فعلي في المشهد العام.

أما الضربة الكبرى فكانت في لبنان. "حزب اللّه"، الذراع الأقوى لطهران، والركيزة الأمامية لوجودها على الحدود الإسرائيلية، خرج من الحرب الأخيرة مثخنًا بالجراح، بعد أن مُني بخسائر غير مسبوقة أفقدته قدرته على المبادرة. وجاء سقوط بشار الأسد، ليشكّل ضربة قاصمة لهذا الحليف المركزي، ويقطع شريان الدعم الرئيسي الذي كان يتنفس من خلاله. في السياق ذاته، جاءت الحرب الإسرائيلية على إيران، والضربة الأميركية التي استهدفت برنامجها النووي لتضع نهاية فعلية لهذا المشروع الذي لطالما شكّل مصدر قلق إقليمي ودولي، وعاملًا محوريًا في استراتيجية الردع الإيرانية. وبهذا، تفقد طهران إحدى أهم أوراق قوتها.

الخسارة لم تقتصر على نفوذها في المنطقة ومشروعها النووي، بل طالت الحرب الإسرائيلية مشروع إيران البالستي، الذي تعرّض لخسائر جسيمة شملت البنى التحتية من مصانع ومخازن، ومنصات الإطلاق، ما أفقده جزءًا كبيرًا من قدرته العملياتية.

لكن الأخطر من كل ذلك، هو ما طال هيبة النظام الإيراني نفسه. فاغتيال عدد كبير من القادة العسكريين والأمنيين البارزين سيهزّ تماسك النظام، ويفتح الباب واسعًا أمام احتمالات صراع داخلي بين مراكز القوى في بنية السلطة. وفي هذا السياق، تعود الأنظار مجددًا إلى الحركات الشعبية والمعارضة الإيرانية، التي سبق أن أظهرت حضورًا وازنًا في محطات تاريخية مفصلية، من الثورة الخضراء إلى انتفاضة النساء. اليوم، وبعد أن انتهت تقريبًا أوراق إيران الخارجية وسقط المشروع النووي، يصبح الداخل الإيراني مرشحًا لأن يكون ساحة الصراع الأبرز في المرحلة المقبلة. نظام ضعيف، ومعارضة كامنة، ومجتمع يغلي… معادلة تضع مستقبل الجمهورية الإسلامية على المحكّ.

 

بارّاك للرؤساء الثلاثة: وقّعوا على حصر السلاح…

كلير شكر/أساس ميديا/27 حزيران/2025

ماذا حمل توماس بارّاك في جعبته للبنانيين؟ هل هو إنذار أخير بعدما استفاضت مورغان أورتاغوس في إطلاق التهديدات في حال تلكأ لبنان عن تنفيذ تعهداته من اتفاق وقف إطلاق النار؟ أم أنّ رهان بعض من في السلطة على “جينات” المبعوث الأميركي، اللبنانية في شراء مزيد من الوقت، في محله؟

في الواقع، ثمة سرديتان تحاولان الإجابة على هذه التساؤلات. تتقاطعان في حتمية حصر السلاح بيد الدولة، وبإصرار المجتمع الدولي، وتحديداً واشنطن على تنفيذ هذا الشرط قبل فكّ الحصار المالي عن لبنان. ولكن لكل من السرديتين أسلوبها ومسارها. تفيد السردية الأولى، غير الرسمية، أنّ مشاورات المبعوث الأميركي اتسمت بالعملانية حتى لو ابتعد الدبلوماسي، اللبناني الجذور، عن خطاب التهديد والوعيد الذي طغى على نبرة سلفه مورغان أورتاغوس. بالتفصيل تفيد المعلومات أنّ محادثات بارّاك مع المسؤولين اللبنانيين تناولت:

1- طالب المبعوث الأميركي بوضع جدول زمني محدد لتسليم السلاح، جنوب الليطاني كما شماله. 2- الأهم أنّه ينتظر من السلطة ممثلة بالرؤساء الثلاثة، رئيس الجمهورية جوزف عون، رئيس الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري بتعهد خطيّ موقّع من الثلاثة يتضمن هذا الجدول، لكي لا يتراجع أي من المسؤولين عن تعهداته في المستقبل. وعُلم أنّ الرؤساء الثلاثة انتدبوا مندوباً عن كل منهم لصياغة القرار المطلوب، على أن يكون العميد المتقاعد اندريه رحال ممثلاً للرئيس جوزف عون، ومستشار الرئيس نبيه بري علي حمدان ممثلاً له، إلى جانب السفيرة فرح الخطيب ممثلة عن رئيس الحكومة نواف سلام.

3- على أن يتبع التوقيع الثلاثي قرار يصدر عن مجلس الوزراء بحصرية السلاح بيد الدولة.

4- في المقابل، تعهّد باراك بتأمين الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمسة المحتلة، وبرعاية تثبيت الحدود مع إسرائيل من جهة ومع سوريا من جهة أخرى وذلك بعد تبيان هوية مزارع شبعا، وتأمين التمويل لإعادة الإعمار.

الجديد في ما حمله بارّاك هو إصرار إدارته على تحديد مواعيد ملزمة للسلطة اللبنانية

بهذا المعنى، صار واضحاً أنّ كسر الحصار المالي على لبنان سيبقى مشروطاً بشرط حصرية السلاح، حتى لو انضم إلى برنامج صندوق النقد الدولي والتزم بكل بنود دفتر شروطه. ستبقى الأولوية للشروط السياسية، المرتبطة حصراً بالسلاح.

على هذا الأساس، تقول السردية إنّ المشاورات الرسمية انطلقت مع “حزب الله” لتأمين موافقته قبل الشروع في وضع الجدول الزمني، حيث تفيد الرواية أنّ باراك أعطى السلطة اللبنانية مهلة محددة، تنتهي في الأول من تموز لتحضير ردّ رسمي خطي على ما عرضه مع المسؤولين.

أسلوب تعاوني تفاهمي

بالتوازي تعتبر الرواية الرسمية أن بارّاك قارب المسألة مع المسؤولين اللبنانيين انطلاقاً من البيان الوزاري وقبله خطاب القسم، ولكن بأسوب تعاوني تفاهمي، بمعنى قوله إنّه “إذا كانت السلطة اللبنانية مقتنعة بما أعلنته في أكثر من مناسبة ومحطة بشأن حصرية السلاح، وهي مستعدة لتنفيذه، فالولايات المتحدة جاهزة للمساعدة على تحقيق هذا المطلب”.

بارّاك

اذاً الجوهر هو نفسه، سحب السلاح. ولكن المقاربة مختلفة. المصادر الرسمية تصرّ على المنحى الهادىء في كلام بارّاك الخالي من أي تهويل بالحرب. كل ما لوّح به بارّاك هو ترك لبنان لمصيره. بمعنى عدم الاهتمام به فيما قطار المنطقة ينطلق من دونه. لكن المصادر الرسمية  تشير إلى أنّ كل التحذيرات التي تصل لبنان في حال تلكوئه عن تنفيذ مطلب حصرية السلاح، تًختصر بعبارة واحدة: سيبقى لبنان في عزلته.

المشترك بين السرديتين

المشترك أيضاً بين السردتين، هو التصور المطلوب من لبنان، ليس فقط في ما خص تسليم السلاح، وإنما في الإصلاحات المالية والاقتصادية التي لا تقل أهمية بالنسبة للمجتمع الدولي عن السلاح. اذ تقول المصادر الرسمية إنّ تشاوراً انطلق بين دوائر السلطة اللبانية، ومع “الحزب” لوضع تصور شامل، لتسليم السلاح ولإقرار الاصلاحات، لأنّ هذا التصور هو المفتاح الوحيد لاستنهاض البلاد. تعتبر الرواية الرسمية أن بارّاك قارب المسألة مع المسؤولين اللبنانيين انطلاقاً من البيان الوزاري وقبله خطاب القسم.

في خلاصة مصادر سياسية متابعة للحراك الأميركي، هو أنّ المسار العام لمقاربة الإدارة الأميركية، لم يتغيّر منذ إعلان وقف النار في 27 تشرين الثاني الماضي إبان إدارة جو بايدن، واستمرّ مع إدارة دونالد ترامب، ويقضي بتطيبق الاتفاق بكل مندرجاته والتدابير المرتبطة به، والتي تُختصر بمعادلة واحدة: انتهى زمن السلاح. يقول الأميركيون لسائليهم، لا يمكن للسلطة اللبنانية أو “الحزب” التذرّع بالاحتلال الإسرائيلي لخمس نقاط لتأجيل فرض حصرية السلاح بيد الدولة لأنّ هذا الأمر لن يتحقق إلا بعد تسليم السلاح بشكل كامل. إذاً، المقاربة الأميركية واضحة، لا لبس فيها، مهما تغيّرت الوجوه وتبدّلت اللهجات: بسط سلطة الدولة على كافة مرافقها وحصر السلاح بيدها أولاً، ومن ثمّ الإنسحاب الإسرائيلي ووقف الخروقات والإعتداءات، على أن تعمل واشطن مع أصدقائها وتحديداً دول الخليج، لتأمين كلفة إعادة الأعمار، مع “حبّة مسك”. الجديد في ما حمله بارّاك هو إصرار إدارته على تحديد مواعيد ملزمة للسلطة اللبنانية للانطلاق في هذا المسار (شهر تموز)، وإلّا فإنّ واشنطن ستدير ظهرها للبنانيين، ليتدبّروا أمورهم بأنفسهم. الجديد أيضاً هو التوقيت السياسي الذي فرضته تطورات المنطقة، حيث يذهب البعض في تفاؤله إلى حدّ الاعتقاد أنّ من أولى نتائج المواجهة الصاروخية ستكون تطويع “الحزب” باتجاه تسليم سلاحه بعد إعادة صياغة دوره في لبنان. فيما يرى المتشائمون أنّ التجارب دلّت على أنّه عادة ما تحمل المحطات المفصلية، “الحزب” إلى مزيد من التشدد والراديكالية لا الليونة.

 

أحداث شاتيلا تعيد طرح ملف حصر السلاح...اين اصبح القرار؟

يولا هاشم/المركزية/26 حزيران/2025

المركزية – ليلة دامية عنيفة جداً عاشها أهالي مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت قرب طريق الجديدة جراء اشتباكات مسلّحة بين مجموعات من عائلتي اللداوي وحزينة، تخللها استعمال مكثف لكافة انواع الأسلحه الثقيلة والرشاشة والقذائف الصاروخية والقنابل اليدوية وقذائف الـ"آر. بي. جي"،  ما ادى الى سقوط  ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى، واحتراق ثلاثة منازل ومحال تجارية، وحركة نزوح من الشوارع المتأثرة بالاشتباك، لا سيما القيادة العامة والهلال. الاشتباك الذي تجدد عند الثانية فجرا، على خلفية إشكال سابق مرتبط بتجارة المخدرات، كان اندلع قبل أكثر من شهر، ما أسفر عن مقتل كل من عادل اللداوي، وعلي الشعار، إضافة إلى قتيل ثالث لم تعرف هويته بعد، إلى جانب إصابة بلال عابد، وشخص يدعى عدي، وهو أحد أطراف الاشتباك. وفيما يعيش أهالي المخيم والمنطقة المحيطة مخاوف من تجدّد الاشتباكات في أي لحظة، تطفو الى واجهة  المشهد البيروتي تساؤلات حول اسباب عدم إنهاء حالة السلاح الفلسطيني بعدما اتخذ القرار بذلك، فلم التأخير واين اصبح القرار؟  النائب ابراهيم منيمنة يقول لـ"المركزية": "يظهر بوضوح مدى تداعيات السلاح خارج الدولة بالإجمال، وتبعاته السيئة على أمن المواطنين وهيبة الدولة"، مؤكدًا أن "هذا التفلت لا يضرّ إلا المواطن العادي، لذلك فإن مسؤولية الدولة أن تباشر بتنفيذ قرارها بحصر السلاح على كافة المستويات. وهذا يحتاج الى خطة وحزم في الوقت عينه"، معتبرًا أن "كل التجارب السابقة في موضوع السلاح أثبتت أنها مُدمِّرة للبلد ولا تجرّ إلا الويلات، وبالتالي أعتقد ان لا مهرب إلا باستعادة هيبة الدولة بحصر السلاح بيدها". وعن الرعب الذي عمّ ليس فقط قلوب أهالي المخيمات بل أيضًا المناطق المحيطة كطريق الجديدة، يجيب منيمنة: "هذا الموضوع لا حدود جغرافية له، يبدأ بمكان ما وقد ينتقل بسهولة إلى كافة المناطق المحيطة. وهذا ما شهدناه منذ قرابة العام والنصف، قبل أحداث 7 أكتوبر في مخيم عين الحلوة وكيف أثرت على محيط المخيم". ويشير الى ان "قرار سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية الذي اتخذته الحكومة وبمواكبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس يصبّ في إطار استعادة الدولة سيادتها على كامل أراضيها وحصر العنف، ولا مهرب من الامر. يجب ان تعود الحكومة لاتخاذ قرار بحكمة لكن بحزم في معالجته، وبوضوح في الخطوات التي ستُنفَّذ".

 

عن زيارة جعجع لبعبدا...السلاح لا يناقش في الخفاء

شربل مخلوف/المركزية/26 حزيران/2025

 لأول مرة منذ انتخابه رئيسًا للجمهورية في 9 كانون الثاني 2025، زار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا.وأكّد بعد اللقاء  أنه ناقش مع الرئيس عون الأوضاع الراهنة، ولا سيّما التطورات في المنطقة، كما أجرى معه تقييماً للمرحلة الماضية، مضيفًا: "تحدثنا عن القرارات المطلوبة داخليًا في ضوء تطورات المنطقة". وأضاف: "توافقنا على الأهداف كافة، فخامة الرئيس لديه النيّة والتصميم على قيام دولة فعلية في لبنان. فمنذ أربعين عامًا ونحن نعيش من دون دولة فعلية، ومنذ أن تولى الرئيس عون سدّة الرئاسة، وفي خطاب القسم تحديدًا، أكّد بوضوح عزمه على بناء دولة فعلية. وخلال الأشهر الخمسة الماضية، وفي مجالات عدّة، وعندما سمحت الظروف – لأن الظروف لا تسمح دائمًا بتنفيذ ما يريده في التوقيت الذي يريده – بدا واضحًا أن هناك تقدمًا. ونحن نرى أن الدولة الناشئة مختلفة عمّا كنّا نشهده في السابق".

وعلى رغم أن زيارة جعجع للرئيس عون حملت مؤشرات إيجابية، كثرت التحليلات في شأن اهدافها ومضمونها والرسائل التي حملها الى بعبدا. وفي هذا الإطار، يقول عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب نزيه متى لـ"المركزية" إن هدف زيارة جعجع إلى قصر بعبدا لم يكن نقل رسائل من أي جهة خارجية، موضحًا أن "الموفدين الأجانب يزورون رئيس الجمهورية مباشرة، وبالتالي أي رسالة  يتم إيصالها من خلالهم بشكل مباشر". ويضيف: "زيارة جعجع إلى قصر بعبدا كانت ضرورية، فالعماد جوزيف عون هو رئيس الجمهورية منذ سبعة أشهر، ومن الطبيعي أن يتم خلال اللقاء التداول في التطورات التي شهدتها المنطقة، لا سيّما الحرب الإيرانية – الإسرائيلية، وموضوع سلاح الحزب".ويختم متى: "موضوع تسليم السلاح لا نناقشه في الخفاء، بل نطرحه علنًا من خلال وزرائنا في الحكومة، الذين يطالبون بوضع جدول زمني لتسليم السلاح، لأننا إذا أردنا بناء هذا البلد، فيجب أن نبنيه على أسس صلبة".

 

مسيحيو سوريا: سيرة القلق

محمد حجيري/المدن/26 حزيران/2025

غداة هروب بشار الأسد، وسيطرة "هيئة تحرير الشام" على الحكم في دمشق، وهي تضم في صفوفها فصائل متشدّدة، كانت الأنظار مشدودة نحو طرائق تعاطي الحكم الجديد مع الأقليات الطائفية والعرقية وأماكن اللهو والترفيه والسهر، مثل باب توما وباب شرقي والشعلان. ولئن وقف المسيحيون بمنأى من التجاذبات والتوترات، لكنهم لم يكونوا بمنأى من المخاطر مثل كل السوريين، فشهدوا اعتداء على شجرة الميلاد في منطقة حماة، وتكسير صلبان في بعض المقابر، وإطلاق نار على كنيسة أو إقفال بار سياحي في حمص، سيارات دعوية تجوب أحياء مسيحية في دمشق. كانت تلك الأحداث مجرد تفاصيل في خضم التحولات والتبدلات في سوريا الجديدة، لكن ما حدث الأحد الماضي من تفجير إرهابي لكنيسة مار الياس في منطقة الدويلعة بدمشق، لم يكن تفصيلاً ولا عابراً، واتخذ أبعاداً سياسية خطيرة في هذه المرحلة بالذات، وفي ظل حكم جديد محسوب على الإسلام السياسي. لكن كيف هي العلاقة التاريخية بين الإسلام والمسيحيين؟

تُبيّن الوقائع والمرويات التاريخية والسوسيولوجية، أن في مسيحيي سوريا شيء من الإسلام وأن في إسلام سوريا شيء من المسيحية، لكن مصائر هذه العلاقة كانت دائماً عرضة للتحولات السياسية والإيديولوجية والدينية والاجتماعية. يجزم مؤرخون بأن مسيحيي سوريا تقبلوا العرب بقلوب رحبة، لأنهم رأوا فيهم محرّرين، لا غزاة. وفي محاضرة قدمها الباحث ادمون رباط في بيروت، استشهد ببعض الأقوال من هذا القبيل، كميخائيل السرياني، بطريرك السريان الأرثوذكس في القرن الثاني عشر، أي بعد خمسة قرون على الفتح الإسلامي، لنجد عبارات استهجان لسياسة الروم، كالتالية: "لأنّ الله هو المنتقم الأعظم، الذي وحده على كل شيء قدير، والذي وحده إنما يبدّل ملك البشر كما يشاء، فيهبه لمن يشاء، ويرفع الوضيع بدلاً من المتكبّر، ولأنّ الله قد رأى ما كان يقترفه الروم من أعمال الشر، من نهب كنائسنا ودياراتنا، وتعذيبنا من دون أيّة رحمة، فإنما قد أتى من مناطق الجنوب ببني إسماعيل، لتحريرنا من نير الروم... وهكذا كان خلاصنا على أيديهم من ظلم الروم وشرورهم وحقدهم واضطهاداتهم وفظاعاتهم نحونا".

ينقل الباحث حسام عيتاني في كتابه "الفتوحات العربية في روايات المغلوبين" عن يوحنا الفنكي، وهو أحد الإخباريين السريان الذين عاشوا في النصف الثاني من القرن السابع الميلادي، أنه قال في روايته عن الفتوحات العربية في بلاد الشام والعراق إن "ظهور المسلمين وتحقيقهم للانتصارات المتوالية لا يمكن أن يكون أمراً عادياً. بل يجب التعامل معه باعتباره أمراً إلهياً، فقد وضع الله النصر بين أيديهم كما لو كانت الكلمات التي تعنيهم تنفذ بحذافيرها: رجل يطارد ألفاً، واثنان يهزمون عشرة آلاف (سفر التثنية، الإصحاح 32، الآية 30). وإلا كيف أمكن لعراة يمتطون جيادهم من دون دروع أو تروس أن يفوزوا في غنى عن المساعدة الإلهية؟ لقد دعاهم الله من أقاصي الأرض حتى يدمر بهم مملكة آثمة، وحتى يذل بهم روح الفرس المتفاخرة". وأكثر من مرويات جَلد الذات والكلام العقابي وتأخر فهم ما يجري، منذ القرن السابع، ومع وصول العرب المسلمين إلى سوريا، وجد الإسلام نفسه متآلفاً مع المسيحية، فلم يستهدف القضاء عليها ولا الحد من حركتها. استطاع المسيحيون التأقلم مع القوانين الجديدة التي فُرِضت عليهم. ولما كانوا يشكلون غالبية سكان سوريا في ذلك الوقت، لم يشكل دفع الجزية عبئاً ثقيلاً. بل إنَّ المسيحيين السوريين شكلوا البنية العملانية للدولة الأمويّة، فحضرت النقوش والرسوم البيزنطية في الأروقة والقصور الأموية، وحتى الأفكار. الباحث اللاهوتي، نجيب جورج عوض، أصدر كتاباً بعنوان "المسيحية الأموية: يوحنا الدمشقي كمثال سياقي لتشكل الهوية مطلع الإسلام"، ويتناول فيه حياة المسيحيين والمسلمين واندماجهم في حضارة جامعة، ألا وهي الحضارة الأموية، ويُبرز فكرة تعايشهما بعيدًا من صراع الأديان.

وفي رأي عوض أنه، عندما يتطرق الباحثون في الحقبة الحديثة، إلى القرن الميلادي السابع، لدراسة الإمبراطورية الأموية الإسلامية، التي يقع قلبها في سوريا ــ فلسطين، أو لدراسة المسيحية في العصور القديمة المتأخرة وخلال الفترة البيزنطية الوسطى، فإنهم يتوقفون عند كتابات يوحنا الدمشقي وإرثه اللاهوتي عن الإسلام كدراسة حالة، وذلك كونه أحد أهم اللاهوتيين والمفكرين المسيحيين الأمويين الذين جاؤوا من دمشق وخدموا في بلاط الخليفة الأموي.

والاندماج المجتمعي والتلاقي، تجلى في احتواء المسجد الأموي ضريح يوحنا المعمدان (النبي يحيى). وبحسب التقاليد السورية الفولكلورية المتوارثة، فإن يوحنا قُتل وقُطعت رأسه بعدما انتقد ملك الجليل، هيرودس أنتيباس، في فلسطين. وصار المرقد المنسوب إليه مزاراً مقدساً لدى المسيحيين والمسلمين على حد سواء. حتى دير صيدنايا، يتميز بأن قاصديه للصلاة والتبرُّك ليسوا فقط مسيحيين، بل إن بعضهم مُسلم. غير أن التبدلات السياسية والدينية في سوريا، وبروز دول جديدة مثل الفاطميين والمماليك، فضلاً عن الحروب الصليبية، كانت عوامل أثّرت بشكل كبير في وجود المسيحيين في سوريا، وتناقَص عددهم حتى باتوا من الأقليات. وعندما نشأت السلطنة العثمانية، ومن ضمنها سوريا، كانت أمام واقع معقد: طوائف وجماعات ومِلل، فضلاً عن أثر الحروب الصليبية في انتماءات بعض المسيحيين. فكان "نظام المِلل" العثماني هو ما تمّ إقراره للتصدي لهذا الوضع. ويقتضي هذا النظام تقسيم السكان بحسب مِللهم، وإعطاء كل ملّة حقوق التصرف في شؤونها الخاصة، ما يعني أن النظام هذا شكل انفراجاً كبيراً بالنسبة للمسيحيين، مقارنة بوضعهم أيام المماليك، بحسب ملاحظة بعض الباحثين.

وأثارت إصلاحات الإمبراطورية العثمانية في منتصف القرن التاسع عشر، توترات في دمشق. ابتداءً من أربعينيات القرن التاسع عشر، بدأت السلع الصناعية الأوروبية تغمر أسواق العاصمة. وكان المسيحيون السوريون، الذين تم تعيينهم كوكلاء لبيوت التجارة الأوروبية، هم المستفيدون الرئيسيون من الأعمال التي قوّضت النسّاجين والتجار المحليين. بحلول خمسينيات القرن التاسع عشر، كان المسيحيون في دمشق يكتسبون الثروة والنفوذ بفضل علاقاتهم الأوروبية. وتفاقمت هذه المكاسب بسبب الإصلاحات العثمانية العام 1856 التي منحت المساواة أمام القانون، للمسلمين والمسيحيين واليهود. وفجأة، تخلت مجتمعات الأقليات عن مكانتها كمواطنة من الدرجة الثانية وطالبت بالمساواة مع النخب المسلمة في المدينة. وقد ولّد عقدان من المكاسب المسيحية على حساب المسلمين، استياءً عميقًا. وانتهت صدمة التطور والتحولات بمجزرة 1860 ضد المسيحيين في باب توما ومناطق أخرى، لتبرز بعدها نُخب قادمة من أوساط أرثوذكسية وبروتستانتية تنادي بالعروبة. وبقيت العروبة، كتيار ناشئ في خضم التطورات والتحولات في الدولة العثمانية، حكراً على نخب عربية، كانت في معظمها مسيحية في البداية ثم ما لبثت أن انتشرت في أوساط مسلمة.

يرجّحُ الباحثان إياد العبدالله وعبد الله أمين الحلاق، في ورقتهما عن مسيحيي سوريا، أن انتهاء الدولة العربية الأولى زمن الشريف حسين، ودخول الإنتداب الفرنسي إلى سوريا ولبنان، كان البداية الرسمية لانكفاء المسيحيين نحو ما سندعوه بـ"الجماعة المسيحية". شهد العقد الأول من الانتداب الفرنسي، هجرة مسيحية لافتاة، وكانت غالبية هذه الهجرات نحو الأميركيتين وأفريقيا الغربية. لكن، بسبب الأوضاع الاقتصادية التي ستمر بها البلدان المضيفة في الثلاثينيات المنصرمة، تراجع زخم هذه الهجرة. وثمة هجرة مسيحية إلى سوريا أيضاً، بدأت منذ العام 1915 مع بدء مجازر الأتراك بحق الأرمن. ثم، في عهد الفرنسيين، استقبلت سوريا موجات من المهاجرين الأرمن واليونانيين. وفي العام 1933، حصلت موجة لجوء أخرى، لكن هذه المرة من العراق، ونتحدث هنا عن الآشوريين الذين تم توطينهم في الجزيرة العربية على ضفاف الخابور (المرجع السابق). بعد الاستقلال، سيتراجع حديث المكونات الطائفية، لصالح تصورات تسعى أو تجتهد للكلام عن هوية وطنية سورية. وفي زمن الانقلابات والأنظمة العروبية والقومية وتصدع المدن وتأميم الاقتصاد والصراع العربي الإسرائيلي، سنشهد موجة جديدة من الإيديولوجيات والتحولات. كانت هناك مؤشرات إلى تراجع وضع المسيحيين وتزايد قلقهم في عهد الوحدة بين سوريا ومصر، واغتيال فرج الله الحلو. ولئن تغنّى كثر من العروبيين ببطولة الطيار جول جمال، المسيحي السوري الذي قدم نفسه دفاعاً عن مصر في حرب السويس 1956، إلا أنه، وخلال سنتَين من الوحدة، لم يتقلد أي مسيحي منصباً وزارياً في الإقليم الشمالي "سوريا"، وفي مرحلة ما راجت نكتة عبد الناصر حول اسم ميشال عفلق، باعتبار انه اسم مسيحي. حتى علاقة العروبيين والوطنيين بمسيحيي العروبة، منذ زمن الانتداب، فيها شيء من الالتباس، وتأتي لأغراض سياسية وليست حقوقية.

في كتاب صقر أبو فخر "سوريا وحطام المراكب المبعثرة حوار مع نبيل الشويري: عفلق والبعث والمؤامرات والعسكر"، يروي الشويري أنه لمع في الحركة الوطنية المناضلة ضد الانتداب على سوريا، اسم فارس الخوري، فشغل مناصب مهمة وأساسية. وتولى في الحكم رئاسة البرلمان ورئاسة الوزارة في سوريا. وبعد وفاته، سرت شائعات عديدة تقبلها الناس، بأنه أسلَم. وشائعة إسلامه تستند إلى أن المشايخ في دمشق قرأوا له القرآن في مأتمه العام 1962، وإلى أنه كان يحب الاستماع الى تجويد القرآن في حياته. يقول الشويري إن السند الحقيقي للشائعة هو راحة النفس من التناقض القائم بين قبولهم بزعامته وبين كونه مسيحياً. بينما الحقيقة تكمن في أن مسيحيته بالذات كانت سلاحاً في وجه الفرنسيين وسحباً للبساط من تحت أقدامهم كحمُاة للأقليات كما زعموا! وكان اختيار فارس الخوري المسيحي، لتأكيد وطنية السوريين، وفي المقابل يقول القيادي العروبي جلال السيد تعليقاً على تولي عفلق رئاسة حزب البعث: "نحن اخترناه لرئاسة الحزب أصلاً لكونه مسيحياً، مع أن هناك من هو أكفأ منه للرئاسة، لكننا قصدنا بذلك أن يكون عنواناً لعلمانية الحزب. وفي مرحلة شطح بعض البعثيين في الحديث عن أسلمة ميشال عفلق وتحوله إلى أحمد عفلق بحسب وثيقة مزعومة سربها نظام صدام حسين".

لا يتعلق الأمر بأسلمة ميشال عفلق فحسب. ففي عهد "البعث" استمرَّ وزن المسيحيين في التراجع على صعيد الشأن العام، وستدخل سوريا بعد ذلك في الزمن الأسدي، وسيمنع الشيخ الأمني الحديث عن أي مكونات اجتماعية، وستكون الهجرة المسيحية القسرية بسبب التأميم والأوضاع الاقتصادية والحريات. استسلم المسيحيون لقدرهم، وربما لمصلحتهم وسط لعبة الأمم والاتفاقات السرية والدولية. ومع أن الأسد كان يختار وزراء من المسيحيين، لكنهم في معظم الحالات كانوا مجرد ديكور وزينة للنظام الاستبدادي البعثي، واستمر هذا الأمر في عهد بشار الأسد. في أحسن الأحوال كان المسيحيون ورقة في يد النظام، ويتجلى ذلك في كلام المطران اليازجي وغيره. اندلاع الثورة السورية العام 2011 كان إيذاناً بتوترات مجتمعية وسياسية كبرى، اختفاء من هنا، قتل وغزوات من هناك، جماعات متطرفة في أماكن مسيحية مقدسة، نزوح وهجرات، خطف راهبات، وراهبات يؤيدين الاستبداد... سريعاً ما بدت ورقة الإرهاب بنداً في السياسة الدولية في الساحة السورية. روّج النظام البائد سردية وقوف المسيحيين والأقليات عموماً معه، دعماً منه لرواية حربه المزعومة على الإرهاب، وهو ساهم بقوة في "تدعيش" الثورة وأرهبتها وأسلمتها. أطاح الأسماء السلمية أو زجها في السجون أو اختفت. في النهاية دُمّرت سوريا وكثرت التدخلات/الاحتلالات الخارجية، من روسيا إلى ايران وحزب الله والفاطميية والزينبيين، وزاد الوضع قلقاً، وتقلص وجود المسيحيين. وبعد هروب بشار، كانت العين الغربية على الأقليات، خصوصاً المسيحيين. إذ بدا النظام الجديد غامضاً ومبهماً في توجهاته، وقد تعاطي ببراغماتية مع الواقع، أُعيد للمسيحيين بعض أملاكهم التي سبق للنظام البعثي أن صادرها، واختيرت هند قبوات، وزيرة مسيحية في الحكومة. لكن مكونات الفصائل المسلحة متعدّدة الجنسيات والهويات والإيديولوجيات، لطالما أثارت التوجس والخوف والقلاقل، وثمة الكثير من الوقائع التي أظهرت ذلك، من الساحل إلى السويداء، وأتى تفجير الكنيسة الانتحاري ليزيد الطين بلة.

 

بوشيكيان بعد أمين سلام: القضاء يتجرأ على السياسيين مجددًا؟

فرح منصور/المدن/26 حزيران/2025

استدعى القضاء اللبنانيّ وزير الصناعة السابق والنائب الحالي جورج بوشيكيان إلى التحقيق بصفة "شاهد". هي المرة الأولى التي يُطلب فيها للاستماع إلى أقواله. لم يمثل، متذرعًا بتعرضه لوعكة صحية منعته من حضور الجلسة التي حُدد تاريخها في الخامس والعشرين من حزيران الجاري.

"الحصانة السياسية"

تحوم شُبهات حول دور بوشيكيان حين كان وزيرًا للصناعة، في ملفٍ فتح في الأشهر الماضية لدى شعبة المعلومات بإشراف القضاء اللبنانيّ، حول تعرض مجموعة من الصناعيين للإبتزاز المالي من قبل الوزارة. عمليًا، تحرك القضاء اللبناني، فأوقف المدعي العام التمييزي جمال الحجار مجموعة من الموظفين داخل الوزارة، وأرجأ جلسة بوشيكيان للأسبوع المقبل، بانتظار أن تتحسن صحته الجسدية ليتمكن من حضور جلسة الاستماع إليه. وللتذكير، فإن الاستماع إليه بصفة شاهد يعود لسبب أساسي وهو أنه نائب حالياً، ما يعني أن الحجار قد يحتاج إلى المطالبة برفع الحصانة عنه ليتمكن من ملاحقته في حال أثبتت التهم المنسوبة إليه. تُعيدنا هذه القضية إلى ملف وزير الاقتصاد السابق أمين سلام، وإن كانت بفوارق عديدة. كان يطمح سلام أن يصبح رئيسًا لحكومة لبنان، وأن يصبح الزعيم السني الأول لطائفة كان يملؤها الفراغ بعد غياب الحريرية السياسية. كان سلام مدعومًا من التيار الوطني الحر، تولى الوزارة، وحوّلها من مقرّ رسمي إلى جمعية عائلية، فاحت رائحة الفساد فيها سريعًا. ربما لأنه لم يتعلم من بعض الساسة الطُرق السرية لدفن الفساد لفترات أطول. استجوب أمام القضاء اللبناني عدة مرات، وفي المرة الأخيرة استدرج إلى شعبة المعلومات بأمر من القضاء اللبناني. حلّ ضيفًا هناك لأكثر من 4 ساعات متواصلة، استجوب فيها لمدة لم تتخط الـ15 دقيقة، قبل أن يبلّغ بأن الحجار أعطى إشارة بتوقيفه. ونقل إلى مديرية قوى الأمن الداخلي، هناك بالقرب من الغرفة التي جهزت سابقًا لحاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة. سلام تجرّد من الدعم السياسي الذي حظي به سابقًا، عجز عن إخراج شقيقه كريم من السجن، وعجز عن حماية نفسه أيضًا.

وبالعودة إلى بوشيكيان، فهو نائب حالي، يحظى بدعم سياسي من حزب الله وتيار المردة، ومقرب من رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، وكان يحظى بدعم من التيار الوطني الحر وحزب الطاشناق، قبل أن يسحب الأخير تغطيته له إثر تمرده على قراراته. بذلك، تصوب الأعين على أداء الحجار في هذا الملف. ففي حال أثبتت التهم المنسوبة إليه، هل سيطلب رفع الحصانة عنه لملاحقته؟ هل سيكون مصيره شبيهًا بمصير سلامة وسلام؟ أم سيقفل ملفه وكأن شيئًا لم يكن؟ وهل سيثبت الحجار أن عهده سيكون مختلفًا؟ 

نموذج سلامة

ثمة رائحة عفن داخل مؤسسات الدولة اللبنانية ووزاراتها، لا تحتاج لكثير من البراهين لتأكيدها. الفساد يستشري هناك، بسبب غياب الأجهزة الرقابية وعجز القضاء اللبناني عن ملاحقة كل من يحظى بدعم سياسي وطائفي. منذ سنوات، حين بدأ القضاء الأوروبي ملاحقة سلامة، تفتّحت ملفاته داخل القضاء اللبناني على مضض، لم يعد بإمكان أي أحد إخفاء فضائح سلامة أو تجميلها. آنذاك، استدعت النيابة العامة التمييزية سلامة، وتركته في سبيله. كان لا يزال حاكمًا لمصرف لبنان المركزي، ورجلًا مدلّلًا داخل قصر عدل بيروت، كان يتشارك تدخين السيجار مع القضاة، وفي مرة لدى سؤال أحد القضاة الذي حقق مع سلامة، لماذا لم يتم توقيفه حتى اليوم على الرغم من كل الأدلة والتحقيقات التي قدمها القضاء الأوروبي للقضاء اللبناني؟ كان جوابه واضحًا "لا نريد أن نخرب البلد، توقيف سلامة سيؤدي إلى تحليق الدولار أكثر". وعليه، ترك القضاء سلامة، لكن الدولار حلّق كثيرًا ولم يتم ضبطه، فيما "حرص" القاضي على مصلحة المواطنين كان وهمًا، وحجة ركيكة. إذ لم يكن القضاء قادرًا على توقيف سلامة لعلةٍ وحيدة: الحصانة والدعم من السلطة السياسية. بعد انتهاء ولاية سلامة، تقلّصت مناعة الحاكم السياسيّة، وصار عبئًا على الجميع، تمامًا كعبارة الشاعر محمود درويش "تُنسى كأنك لم تكن..". هذا ما يحصل في كل المناصب الرسمية في لبنان. يُنسى المرء، فتُفتح الملفات على مصراعيها، وتبدأ المحاسبة. ثمة تساؤلات كثيرة تطرح دائمًا حول قدرة القضاء اللبناني على ملاحقة كل الفاسدين سياسيين أو موظفين كبار. ولِمَ تُحصر الملاحقة بمن جُردوا من الغطاء السياسي وحدهم؟

دفن الملفات

لا ينفي مصدر قضائي لـ"المدن" وجود تدخلات سياسية تمارس على بعض القضاة لمنعهم من استكمال التحقيقات، فيطلب منهم عدم توقيف شخصية معينة. وبمنظوره فإن المشكلة هي في منع وصول ملفات الفساد إلى القضاء اللبناني، إذ أن القضاة لا يتحركون إلا لحظة انفجار أي قضية فساد. حينها، لا يمكنهم التغاضي عنها أو تجاهلها، ويصبحون مجبرين على متابعتها، خصوصًا في حال تحريكها أمام الرأي العام. ويؤكد أن ملاحقة أي موظف أو وزير أو نائب بعد انتهاء ولايته هو أمر يحصل في كل بلدان العالم. فعندها يتمكن القضاء بالتحرك براحة أكبر".من جهة أخرى، ملفات كثيرة فتحت داخل القضاء اللبناني بعد أن أحدثت ضجيجًا في الرأي العام وانطفأت داخل أروقة قصور العدل، ولم تعرف الأسباب. ربما، يعود ذلك لأن المتورطين هم من أصحاب النفوذ. عسى أن يتغيّر الحال حين نتمكن من تعديل القوانين بما يحرر القضاء من التدخل السياسي ومن نفوذ السلطة.  هل مع قضية أمين سلام، ثم راهنًا مع قضية بوشيكيان سيبدأ التحول المنتظر في مسار العدالة ومكافحة الفساد وابتداء زمن الإصلاح؟

 

"الصرافة" اللبنانية على لوائح التهديد وقوائم الاغتيال: مرحلة جديدة

محمد علوش/المدن/26 حزيران/2025

في مشهد يكاد يتكرر بسيناريو واحد، عادت إسرائيل لتصوّب سهامها على ما تسميه "شبكات تمويل حزب الله". لكن هذه المرة بخطوات مزدوجة، بدأت بالاغتيال الميداني لأحد الصرافين البارزين، وقد لا تنتهي بالاغتيال المعنوي لعدد من الصرافين عبر منصات التهديد العلني.

لم تمرّ ساعات على قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي باغتيال الحاج هيثم بكري، الصرّاف اللبناني الذي وصفه الجيش الإسرائيلي برئيس شبكة "الصادق" للصرافة، التي يستخدمها حزب الله لنقل المال من إيران إلى بيروت، حتى خرج المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، ليضع على الطاولة أسماء جديدة من شركات الصيرفة اللبنانية، مدعومة بصور المكاتب وعناوينها في لبنان، ضمن ما بدا حملة تهويل وتخويف علنية، يُراد لها أن تستهدف الحلقة المالية الداعمة لحزب الله.

المال... ساحة المواجهة الجديدة

هذه ليست المرة الأولى التي تدرج فيها إسرائيل ملف تمويل حزب الله ضمن بنك أهدافها المباشرة. قبل أشهر، اغتالت فرقة من الموساد الإسرائيلي الصراف محمد سرور في بيت مري، في عملية فتحت الباب على الحرب التي يخوضها العدو بوجه من يصفهم "مشاركين بتمويل حزب الله"، واليوم، بعد النتيجة التي حققها العدو الإسرائيلي بحربه العسكرية والأمنية، بدا واضحاً أن استهداف المال دخل على الخط. فالمعركة لدى العدو ليست فقط بالصواريخ والطائرات المسيّرة، بل بخنق شرايين التمويل وتفكيك البنية الاقتصادية التي يعتمد عليها الحزب في استمرارية عمله العسكري والأمني، بموازاة الضغط السياسي الهائل بوجه السلاح، والضغط الاقتصادي والاجتماعي الكبير بوجه "البيئة الحاضنة" من خلال تجميد ملف إعادة الإعمار.

شبكات الصرافة بمرمى الإتهامات

حسب الرواية الإسرائيلية، تُتهم شبكات صرافة لبنانية، نشر أسماءها أدرعي، بالإضافة إلى عناوين مكاتبها الموزعة بين قلب بيروت وشرقها وضاحيتها، منها شبكة "الصادق" التي كان بحسب أدرعي يترأسها بكري، بلعب دور مركزي في تدوير الأموال بين إيران، العراق، تركيا، الإمارات، ولبنان، عبر مسارات معقّدة تتيح وصول الأموال من فيلق القدس الإيراني إلى حزب الله، بعيداً عن أعين المنظومة المصرفية الدولية الرسمية. وحسب معلومات "المدن"، من بين المؤسسات التي نشر أدرعي عناوينها شركة كانت سابقاً قد تعرضت لعقوبات أميركية ودعوى مدنية أميركية بسبب الاتهامات نفسها (تمويل الحزب وتبييض الأموال) منذ حوالى 14 عاماً. وتمكنت من العودة للعمل ضمن الأصول في لبنان، بعد أن "خرجت" من الدعوى المدنية من دون أن تتمكن من إزالة اسمها عن لائحة "أوفاك"، مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، رغم التواصل معه لوقت طويل والاستعانة بمحامين متخصصين بهذه المسائل.

لم يكن ممكناً الحصول على تصريحات من المعنيين لأسباب معروفة، ولكن حسب معلومات "المدن"، فإن إحدى الشركات التي أدرج العدو اسمها، وعمرها يبلغ حوالى 20 عاماً، كانت تعرضت لاستهداف إسرائيلي يوم 26 تشرين الثاني الماضي، أي قبل ساعات من إعلان وقف إطلاق النار. ومن بين الشركات أيضاً، شركة حديثة نسبياً مقارنة بالبقية، وانتقلت ملكيتها من شخص لآخر عام 2017 بقرار صادر عن المجلس المركزي لمصرف لبنان.

نشر الأسماء والصور.. ما هي الرسائل؟

اللافت أن هذه الاستراتيجية ليست جديدة بالكامل. الأميركيون فرضوا عقوبات سابقة على صرافين لبنانيين ومؤسسات مالية اعتُبرت أدوات تمويل للحزب، مثل "رميتي" و"حلاوي" و"البنك الكندي"، واليوم، تنتقل إسرائيل من الضغط المالي إلى الاستهداف الجسدي، ومن السرية إلى العلن بعد مستجدات الحرب الأخيرة وسقوط الردع. إذ باتت إسرائيل تتولى إلقاء الاتهامات، وإصدار النتائج، وتنفيذ الأحكام أيضاً. إن نشر أفيخاي أدرعي صور مكاتب صرافة وأسمائها في مناطق لبنانية مختلفة، وكلها خاضعة للقوانين اللبنانية وتعمل تحت سلطة المصرف المركزي، بالتزامن مع الإعلان عن تنفيذ عملية اغتيال لأحد الصرافين، يهدف أولاً إلى تهديد المذكورين بالقتل والاستهداف بشكل مباشر. وثانياً، إصدار رسالة تهويل إلى من يفكر بالتعاون المالي مع حزب الله، إلى الدول التي تحتضن شبكات التحويل النقدي، إلى السوق النقدي اللبناني برمته، وحتى إلى الحزب نفسه، لأن هناك رأي يقول إن العدو لو أراد استهداف المواقع والأشخاص، لما كان نشر ما نشره، إنما لا يمكن بطبيعة الحال الحديث عن نوايا "حسنة" لدى العدو وقادته. في السابق، ربما كانت إسرائيل تتردد باستهداف مواقع في لبنان أو شخصيات لبنانية، لكنها اليوم تمارس عدوانها بشكل يومي وعلنيّ وبغطاء دوليّ. لذلك فإن السؤال المطروح اليوم: من يحمي الشركات اللبنانية وأصحابها المذكورين بمنشور أفيخاي أدرعي، خصوصاً أنه يبدو بحسب المؤشرات أن الحملة الإسرائيلية على تمويل الحزب مرشّحة للتصاعد، وبالأخص مع ما أعلنه الجيش الإسرائيلي من اغتيال مسؤول وحدة التحويلات المالية في فيلق القدس، بهنام شهرياري، وأيضاً بالتزامن مع اغتيالات في لبنان تأتي بالسياق نفسه.

 

مؤتمر الإصلاح الانتخابي يفضح تلعثم السلطة

نزيه درويش/المدن/26 حزيران/2025

عقدت الجمعية اللبنانية لديمقراطية الانتخابات (لادي)، يوم الجمعة الماضي، مؤتمرًا حول إصلاح قانون الانتخابات النيابية برعاية رئيس مجلس الوزراء ممثّلا بنائبه الوزير طارق متري وبحضور ومشاركة عدد من النواب والاختصاصيين والناشطين، إلى جانب سفيرة الاتحاد الأوروبي وممثلين لمؤسسات دولية معنية بالانتخابات. طرحت فيه الجمعية للنقاش مسائل إصلاحية عدّة، أبرزها دور هيئة الإشراف على الانتخابات، واقترحت استبدالها بهيئة مستقلّة ذات صلاحيات واسعة وجهاز إداري دائم، ومسألة استحداث مراكز اقتراع كبرى "ميغاسنترز" لحلّ مسألة التصويت في مكان السكن خارج مكان القيد الأصلي. إلى ضرورة إقرار كوتا تضمن تمثيل النساء بشكل أفضل، إضافة إلى اقتراح تعديل بعض الإجراءات الانتخابية والعناية بتدريب موظفي الانتخابات، من أجل تعزيز الشفافية والشمولية والممارسات الانتخابية الفضلى.

فضلت الجمعية اقتصار جلسات مؤتمرها على قضايا تقنية قابلة للتحقيق في المدى الزمني المُتاح. وحسنًا فعلَت. فقد بات واضحًا، على بُعد أقل من سنة عن موعد الانتخابات، أن مجلس النواب الحالي عاجزٌ عن الاتفاق سوى على تعديلات الضرورة.

مشكورةٌ الجمعية على جهدها ومثابرتها في طرح ومناصرة مسألة الاصلاح الانتخابي دائمًا وأبدًا وبعناد، في كل المناسبات، من غير كللٍ أو ملل. ومشكورٌ الاتحاد الأوروبي على مساندته المتواصلة للإصلاحات وللإنتخابات، إن في دعمه المباشر للمبادرات المدنية أو لوزارة الداخلية والبلديات وهيئة الإشراف على الانتخابات (بواسطة برنامج الامم المتحدة الانمائي).

التباين مع الحكومة

ولكن الشكر غير موصول، مع الأسف، للمسؤولين المعنيين في الدولة (حكومة ومجلس نواب). وقد برز تباينٌ عميق بين مَن مثّل هؤلاء وبين معظم الحاضرين "المدنيين" الذين صُدموا من "تفاعل" السادة نواب الأمة الايجابي شكلاً، ولكن المتحفّظ والسلبي مضمونًا. وقد شذّ عنهم النائب ميشال الدويهي وهو عضو سابق في (لادي). كما فوجئوا بـ"حيادية" ممثّل رئيس الحكومة في المؤتمر، الذي وإن بدا مناصرًا للإصلاح بشدّة إلا أنه بدا أيضًا وكأنه يدفع الكرة بالكامل تقريبًا إلى مجلس النواب. وكأنه ممثلٌ لإحدى الجمعيات المدنية تناشد وتطالب وتناصر، وليس لحكومة تبنّت الاصلاح في برنامج عملها وبيانها الوزاري، تحت خطاب قَسَم رئيس جمهورية، ذهبَ إلى حد التعهّد صراحةً بأن "يدفع مع الحكومات المقبلة باتجاه تطوير قوانين الانتخابات بما يعزز فرص تداول السلطة والتمثيل الصحيح والشفافية والمحاسبة"، ونيابةً عن رئيس حكومة مناصر مزمن للإصلاح، ونائب رئيس لجنة الخبراء الذين شكلّوا ما قد يُعتبر أهم لجنة لصياغة قانون جديد للانتخاب في تاريخ الجمهورية. عنيتُ "الهيئة الوطنية المستقلة لقانون الانتخاب" برئاسة الوزير فؤاد بطرس التي أطلَقت، بعد دراسات وأبحاث وندوات وجلسات عمل واستقدام خبُرات من الخارج، مشروعها عام 2006. وهو المشروع الذي يُعَدُّ إلى اليوم أبًا وعرّابًا للمشاريع الإصلاحية الانتخابية كافة، التي بمجملها ما زالت تنهل من مواده واقتراحاته.

مَع إعلانه أن مجلس الوزراء قد شكّل لجنة وزارية لبحث التعديلات على القانون الحالي، إلا أن تكرار السيد نائب رئيس الحكومة لعبارات مثل ".. ستكون محل دراسة وتفكّر في اللجنة الوزارية (تعديل صلاحيات هيئة الإشراف)" و"نأمل أن يسهم هذا المنتدى في نشر الوعي بأهمية رفع العوائق (أمام الميغاسنترز)" و"نأمل أن يسهم مؤتمركم في التفكّر حول هذه المسألة الحيوية (كوتا نسائية)". الى أخره، يعني أن لا رغبة حقيقية للحكومة سوى في المناصرة من بعيد. قد يكون مفهومًا لا بل مقبولا عدم تبنّي الحكومة لتعديلات "سياسية" سيفتح عليها باب ورشة كبيرة لا ترى أن الوقت والظرف مناسب لها. كمثل تغيير حدود الدوائر أو الصوت التفضيلي أو احتساب العتَبَة الانتخابية، أو حتى مثلاً المواد المتعلّقة بنواب الاغتراب واقتراع الخارج مع أن هذه المسألة تحتّم تعديل القانون كيفما جاء القرار النهائي للنواب بهذا الخصوص، تاركةً هذه القضايا لمجلس النواب. ولكن من المستغرَب أن تضيّع هذه الحكومة بالذات فرصة إقران شعاراتها بالعمل، والضغط والدفع لتمرير تعديلات إجرائية من شأنها أن ترفع مستوى العملية الانتخابية مرّة لكل المرّات إلى ما نطمح وتطمح هي بالتأكيد إليه، تماشيًا مع خطاب القَسَم والبيان الوزاري. فتخفيض سن الاقتراع والترشّح مثلا (يتطلب تعديلا دستوريًا بسيطًا) وتعزيز دور ومهام هيئة الإشراف، وبالتالي تصليب الرقابة على الإنفاق والإعلام الانتخابيَين وتغليظ العقوبات على المخالفين، وإدراج كوتا نسائية في اللوائح وإقرار مراكز اقتراع كبرى ميغاسنترز، كل ذلك يصبّ في تحسين تكافؤ الفرص أمام المرشحين ورفع نِسَب مشاركة الناخبين، ولا يضرّ فعليًا بمصالح الأحزاب والتيارات الكبرى الممسكة اليوم بالبرلمان، ومعظمها على أي حال يزعم موافقتَه عليها.

مزايدات وكلام معسول

ممثلو الأحزاب في المؤتمر أطنبوا، في حضور سفيرة الاتحاد الأوروبي وممثلي هيئات ووكالات أجنبية (وقد يكون بسبب ذلك)، في الكلام المعسول الذي يبطّن المزيد من الشيء نفسه، وهو ما تعوّد عليه اللبنانيون. مزايدات في إعطاء النساء حق التمثيل يذهب أحيانًا ليلامس الغزل، من دون الموافقة على أي خطوة عملية في هذا الاتجاه. وحتى الأحزاب التي تُجزي "نساءها" الوعود المعسولة، تتلعثم حين تطرح الكوتا في المقاعد وليس في الترشيح، أو أقلّه حين تُقترَح إجراءات جدّية من شأنها تعزيز مشاركة المرأة. الأمر نفسه بالنسبة للشباب "الجيل الصاعد وأمل المستقبل" الخ.. وكذلك الأمر لذوي الحاجات الخاصة والمعوّقين وكبار السن، وغيرها من قضايا الاصلاح التي طُرحت.

السيدة مديرة الشؤون السياسية في وزارة الداخلية، بصدقها وعفويتها وضيق ذات يدها، أضاءت هي بنفسها على تقصير الإدارة أحيانًا وعَزَته إلى التأخر في إقرار القوانين والدعوة إلى الانتخابات، وفي التأخر في إقرار موازنة الانتخابات ما ينعكس تأخيرًا واختصارًا في التحضيرات. بدت وكأنها لاعبٌ شبه وحيد في إدارةٍ شبه فارغة من الموارد البشرية والخبرات (لولا دعم الاتحاد الاوروبي) تقوم بما في وسعها من دون مخطّط مهام تفصيلي رئيسي (Master-plan) يُحاكي العملية الانتخابية كدورة كاملة من التحضيرات (على مدى 4 سنوات) وليس كحدَث يوم واحد ينتهي بإقفال الصناديق أو بإعلان النتائج. التثقيف والوعي والتواصل الانتخابي بقي في آخر سلّم اهتمامات الوزارة وهيئة الإشراف. تدريب موظّفي الانتخاب أيضًا يبدو جليًا بعد كل انتخابات أنه بحاجة إلى إعادة نظر جذرية في مفهومه ومبادئه وإجراءاته (هنا الفشل موصولٌ إلى برامج الدعم الدولية أيضًا).

أما مشاكل هيئة الإشراف على الانتخابات والرقابة على الحملات والانفاق والاعلام الانتخابيَين فقد حازت على مزايدات الجميع! من رئيسها المُمدَّد له منذ 2018 إلى النواب، وصولاً حتى إلى ممثلي الاعلام المرئي (والاعلام نفسه إلى جانب غالبية المرشحين هو موضوع خروقات وشكاوى). الرئيس القاضي عبد الملك، اشتكى من عدم وجود مقرّ دائم للهيئة ومن ميزانيتها الضئيلة والمتأخرة وتحكّم الوزارة بها، وبالتالي من عدم وجود جهاز إداري دائم لها، واشتكى من ضعف صلاحياتها في القانون. كلّ الحاضرين أثنوا على شكواه وتابعوا حياتهم كالمعتاد

الميغاسنترز إلزام وليس خياراً

ولكنّ الفضيحة الكبرى هي في اللفّ والدوران حول موضوع الميغاسنترز. لنضع الأمر في نصابه الأصلي الذي ربّما لم توفّق (لادي) تمامًا في توضيحه للسيد الوزير وللسادة النواب. فقد ذكرَ قانون الانتخاب النافذ 44/2017 في أسبابه الموجبة " فتح مشروع القانون الباب أمام تمكين الناخب من الاقتراع في مكان سكنه عبر اعتماد البطاقة الالكترونية"، وأورد في المادة 84 منه، تحت عنوان "في البطاقة الالكترونية الممغنطة"، أن "على الحكومة، بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء بأكثرية الثلثين بناء على اقتراح الوزير، اتخاذ الإجراءات الآيلة إلى اعتماد البطاقة الالكترونية الممغنطة في العملية الانتخابية المقبلة، وأن تقترح على مجلس النواب التعديلات اللازمة على هذا القانون التي يقتضيها اعتماد البطاقة الالكترونية الممغنطة."

ما يعني أمرين هامّين: الأول التأكيد على مبدأ تمكين الناخب من الاقتراع في مكان سكنه فورًا (متأخرًا دورة انتخابية كاملة بحيث كان يجب أن يُطبّق في انتخابات 2022 لولا تعديل المجلس السابق لذلك في اللحظات الأخيرة). والثاني أنه لتحقيق ذلك اقترح المشرّع استخدام البطاقة الالكترونية والحكومة مُجبرةٌ على إصدار مرسوم بهذا الخصوص.

استفاق الجميع اليوم على أن لاستخدام البطاقة معوّقات كبيرة تقنية ومادية قد لا تُذلَّل في غضون سنة من الآن. من هنا جاءت المُطالبات، عن حق، باعتماد مراكز اقتراع كبرى "ميغاسنترز" مع تسجيل مُسبق يسمح بتطبيق روحية القانون الذي يحتاج إلى تعديلٍ في جميع الأحوال كما رأينا. علمًا أن الميغاسنترز طُبّقَت بنجاح في انتخابات الخارج في دورتين انتخابيتين من دون عوائق أو مشاكل تُذكر وبكلفة متدنية نسبيًا. ولا شيء يمنع تطبيقها في مناطق الكثافة السكانية الكبيرة داخل لبنان.

واجب الحكومة إذًا وواجب مجلس النواب التصدّي لهذه المسألة لتمكين الناخب من الاقتراع في مكان سكنه. أنه ليس خيارًا كما حاولت السلطة تصويره. بل تطبيقٌ للقوانين لطالما أكّد العهد (رئيسًا وحكومة) في جميع المناسبات احترامه لها مدخلًا لا بدّ منه لقيام الدولة. تأتأ النواب الحاضرون موافقة وترحيبًا ومن ثم ما لبثت "لكنَّ" أن أطلّت برأسها.. بعضهم ضد التسجيل المُسبَق وبعضهم مع البطاقة وليس مع الميغاسنترز وبعضهم سينتظر إلى حين طرح المشروع كاملًا... أما السيّد نائب رئيس الوزراء فهو مع نشر الوعي بأهمية رفع العوائق من أمامها!

لا خيار أمام السلطة: إما ميغاسنترز أو بطاقة الكترونية، أو .. نسف القانون النافذ وللحق الذي كرّسه في أسبابه الموجبة. استطاع العهد القديم (رئاسةً وحكومةً ومجلس نواب) أن يفعلها ويطيّر هذا الحق قبل انتخابات 2022 فهل يكرّرها العهد الجديد للبنان؟

 

"اليونيفيل" بين التجديد والتقييد: هذا ما تضمنته رسالة لبنان

غادة حلاوي/المدن/26 حزيران/2025

أعدّ لبنان رسالة طلب التجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) إلى مجلس الأمن الدولي، لكنها لا تزال موضع مراجعة من الجهات المعنية، لوضع اللمسات الأخيرة عليها، قبل توجيهها بشكل رسمي إلى مجلس الأمن. في رسالته لمجلس الأمن، حاول لبنان السير بين الخطوط الحمراء، تلافياً لأي صيغة قد تنقلب عليه وتؤثر في آلية عمل هذه القوات، أو توسّع الشرخ بينها وبين "أهالي" البلدات الجنوبية وقواها على الحدود مع إسرائيل. بسطور قليلة وفقرات مختصرة، سيتقدّم لبنان بطلب تجديد مهام قوات حفظ السلام على أراضيه، من دون التطرّق إلى مسألة مهامها أو صلاحياتها، محاولًا إبقاء الوضع على ما هو عليه، وهو ما يتمناه ويعمل عليه ضمنًا. لكن، وبغضّ النظر عن طلب لبنان، الذي لم يباشر بعد العمل لضمان التمديد مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، فإن التمديد لليونيفيل يحظى باهتمام دولي واسع. إذ تسعى دول أساسية في مجلس الأمن إلى ضمان وضعية عمل للقوات تتناسب مع رؤيتها للوضع.

وإذا كان لبنان لم يباشر اتصالاته بعد، كما تقتضي الحاجة، فإن دولة كفرنسا، وهي "حاملة القلم" في مجلس الأمن، قد بدأت منذ وقت مبكر بالعمل على ضمان التمديد، وسفيرها في لبنان يلحّ على المعنيين للإسراع في إنجاز الرسالة قبل الموعد المحدد لجلسة التمديد، ليتسنى لبلاده تأمين هذا التمديد.

فرنسا: اليونيفيل وليس لجنة المراقبة

ما يهم فرنسا هو أن تحظى اليونيفيل بدور أساسي في الجنوب، وأن يتقدّم دورها على دور لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، أو ما يُعرف بـ"الميكانيزم". ولا ترى فرنسا ضيرًا في توسيع مهام هذه القوات، التي تحظى بتمثيل وازن من قبلها، خصوصًا أن المسؤول عن الوحدة الفرنسية داخل اليونيفيل معروف بميوله نحو تعزيز مهام البعثة وتوسيع نطاق عملها. وعلى عكس فرنسا، تسعى الولايات المتحدة إلى دعم لجنة المراقبة على حساب حضور اليونيفيل، ولا تُبدي اهتمامًا بتوسيع مهام القوات. وقد استفسرت السفيرة الأميركية عن موقف لبنان من التمديد، من دون التطرّق إلى موضوع المهام أو "الولاية".

وفي هذا السياق، تتحدث مصادر أممية لـ"المدن" عن وجود وجهتَي نظر داخل قيادة اليونيفيل نفسها بشأن طبيعة المهام: الأولى تفضّل إبقاء المهام كما هي، أي بالتنسيق مع الجيش اللبناني، في حين ترى الثانية ضرورة توسيع الصلاحيات والسماح للعناصر بممارسة دورهم من دون التنسيق المباشر مع الجيش. وقد لا تكون الغاية سياسية هنا، إذ تؤكد المصادر أن توسيع المهام يعني مضاعفة الميزانية، وهو ما تطمح إليه بعض الجهات داخل اليونيفيل.

مضمون رسالة لبنان

من ناحية لبنان، علمت "المدن" أن الصيغة التي ينوي اعتمادها في رسالة طلب التمديد تقتصر على التشديد على دور اليونيفيل في لبنان، ولا سيّما في ظلّ الظروف الراهنة البالغة التعقيد على المستويين المحلي والإقليمي، ما يستلزم بقاء هذه القوات. وتشير الرسالة إلى دور اليونيفيل التنموي والاجتماعي والطبي في مناطق انتشارها، والمساعدات التي تقدمها للأهالي. كما تؤكد الرسالة أهمية استمرار وجود اليونيفيل في الجنوب، نظراً للدور المهم الذي تلعبه إلى جانب الجيش اللبناني في الحفاظ على الأمن والاستقرار، وتطبيق القرار 1701. ولم تتطرّق الرسالة إلى المهام التفصيلية للقوات، وآثرت عدم إدراج أي بنود خلافية لا تدخل في صلب مسألة التمديد، خصوصاً تلك المرتبطة بسجالات داخلية لا شأن لليونيفيل بها. ومن المفترض أن يتم الاتفاق على الصيغة النهائية للرسالة قريبًا، قبل إرسالها إلى الأمم المتحدة التي استفسرت عن مضمونها، وأعربت عن رغبتها في إنجازها في وقت قريب.

التمديد وسط ظروف معقدة

وبالتزامن مع التشكيلات الدبلوماسية الأخيرة التي أقرّت تعديلات على البعثات اللبنانية في الخارج، يُنتظر أن يتسلّم السفير المعيّن حديثًا، أحمد عرفة، مهامه قبل موعد جلسة التمديد في نهاية آب المقبل، ما يستوجب الإسراع في استكمال المعاملات الإدارية لتسلّمه موقعه. وحسب معلومات "المدن"، قد يُصار إلى تسريع التحاق السفير بمركز عمله، ليقوم بدوره في التواصل مع الجهات المعنية قبل موعد الجلسة. وإذا كان التمديد متوقَّعًا وسيُقَرّ في مجلس الأمن، فإن جلسة النقاش قد تشهد سجالًا حادًا، لا سيما أن مندوب إسرائيل في المجلس باشر اتصالاته مع عدد من الأعضاء، في محاولة لعرقلة التمديد أو تمريره ضمن الفصل السابع، بما يسمح لليونيفيل بحرية حركة أكبر وتوسيع مهامها بتفويض أممي. يأتي طلب التمديد بعد حرب إسرائيلية واحتلال عدد من المواقع في جنوب لبنان، وفي ظلّ استمرار الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة، وأيضاً في ظلّ الضغط الدولي لسحب سلاح حزب الله وحصره بيد الدولة. ويأتي ذلك وسط تقرير أعدّته لجنة مراقبة وقف إطلاق النار عن الوضع في الجنوب وتدمير مخازن أسلحة تابعة لحزب الله، وهو ما سيكون موضع نقاش في مجلس الأمن، وقد يكون له تأثير في موضوع التجديد وعمل اليونيفيل.

 

قرار بـ"بشرّانية" القرنة السوداء يشعل السجال مع الضنية

رنا البايع/المدن/26 حزيران/2025

أصدرت القاضي العقاري في محافظة الشمال تراز مقوّم قراراً في قضية الحدود المتنازع عليها بين بشري والضنية، يقضي بتثبيت القرنة السوداء ضمن النطاق الجغرافي لقضاء بشري. من على ارتفاع 3088، صراع عمره سنوات دائر بين بشري والضنية على ملكية القرنة السوداء، فيما أهميتها تتخطى هذه الخلافات العقارية التي ذهب ضحيتها خيرة من شباب المنطقة، إذ أنّها تعدّ المغذّي الأوّل لخزانات المياه الجوفية لمنطقة الشمال، ناهيك عن فرادتها وثرواتها الطبيعية النباتية والحيوانية المتنوعة. في خضم هذه المعمعة، برز موقف لافت لرئيس هيئة الحفاظ على البيئة في بشري الدكتور يوسف طوق يعبّر عن الاعتدال في زمن التطرّف، يشير فيه إلى أنّ القرنة السوداء ليست ملكاً لأحد، لا للضنية ولا لبشري، بل هي ملك اللبنانيين جميعاّ لما تحويه من تراث عالمي وثروات طبيعية ومائية ونباتات نادرة. ويؤكّد الدفاع بقوة عن سلامة الجبال العالية والبيئة بالتعاون مع جميع الجمعيات والبلديات والمؤسسات والأفراد المهتمين بالبيئة.

ولعلّ الوقت حان لتقوم الدولة بواجباتها عبر تنفيذ القرار الصادر في 1998 عن وزير البيئة آنذاك أكرم شهيب، الذي أعلن القرنة السوداء محمية طبيعية، ما سيجنّب المنطقة هذه التّشنّجات التي لا طائل منها سوى اتساع الهوة بين البلدتين الجارتين.

قرار غير نهائي

مع أنّ القرار الذي صدر اليوم ليس نهائياً بل إعدادياً وقابل للاعتراض، نشطت حرب بيانات بين سياسيي طرفي النزاع. النائبة ستريدا جعجع بادرت في بيان إلى تهنئة أهالي بشري بإحقاق الحقّ ووضع الأمور في نصابها التاريخي والواقعي الممتد من جيل إلى جيل. والنائب وليام طوق اعتبر أن القرار يؤكّد "بشرانية" القرنة السوداء مثمّناً التضحيات التي تكبّدتها بشري، مستذكراً الشهيدين مالك وهيثم طوق. على الجهة المقابلة اعتبر النائب جهاد الصمد أن تصريح جعجع يفتقد للدّقة القانونية، مشيراً إلى أنّه سبق لأمين السجل العقاري في لبنان الشمالي أن أصدر في العام 2014 قراراً أكّد فيه، بعد الكشف وتكليف مسّاحين، أنّ القرنة السوداء تقع ضمن النطاق العقاري لبلدية بقاعصفرين في الضنية. وفي حديث لـ"المدن" أمل الصمد عدم استباق القرارات القضائية لحين صدور القرار النهائي والمبرم من القضاء، الذي يظلّ الفصل في دولة القانون، مؤكّداً الحرص "على أفضل علاقات الجيرة والأخوة التي تربط أهلنا في الضنية وبشري". من جانبه تمنّى النائب فيصل كرامي على السياسيين في بشري أن يكفّوا عن استخدام دماء الناس في هذه المسألة التي ليست أكثر من نزاع عقاري، وأن يتمهّلوا في إيهام الرأي العام بانتصاراتهم في انتظار النتائج القضائية والقانونية النهائية. وقال لـ"المدن": "هناك أصول قانونية سنلجأ إليها، لا سيما أنّ القرار قابل للاعتراض أو للاستئناف أو للتمييز ويعتريه الكثير من الثغرات القانونية والفنية والهندسية، وسنستمر بالطرق القانونية حتى إثبات الحق".

مغالطات بلدية بقاعصفرين؟

رئيس بلدية بشري السابق فريدي كيروز، الذي تابع تفاصيل قضية القرنة السوداء منذ البداية، استغرب استعجال ردّ الصمد معتبراً أنه لم يقرأ نص القرار بإمعان. وقال: "الصمد اعتبر أن القاضي العقاري لا صفة له، فيما القرار يؤكد إنّه وفق أحكام القرار 1926/186، القاضي العقاري هو المشرف على عملية التحديد والتحرير، وله بهذه الصفة اتخاذ التدابير والقرارات لضمان حسن سير الأعمال".وتابع كيروز تفنيد مغالطات الصمد، بالحديث عن إشارة القرار إلى أنّ "بلدية بقاعصفرين أبرزت خريطة منظّمة من قبل مسّاح كلَّفته هي بتنظيمها، لذا لا يمكن الاعتداد بها كوسيلة إثبات".ويذكّر كيروز باللقاء الذي عيّنته المحكمة في 13-12-24 بناءً لطلب الفرقاء بين رئيسَي البلديتَين لمناقشة الحلول المطروحة للنزاع، وأنّه لم يتمّ التوصل إلى حلّ يوافق عليه الجميع، وقد صرّح الفريقان بضرورة متابعة الموضوع قضائياً لدى هذه المحكمة.ويقول: "نحن منذ اللحظة الأولى ملتزمون قرار المحكمة، لا سيما أنّ القاضي العقاري يبني قراره على إثباتات وأدلّة دامغة"، ويؤكد كيروز، أن ملف بشري، المستنِد إلى خرائط 1863 والخرائط الصادرة عن دائرة المساحة لمنطقة نبحا العقاريّة (قضاء بعلبك) المجاورة للمنطقتين، هو الأقوى وأدّلته واضحة ومتينة.ويضيف: "لجأنا إلى القانون لنبتعد عن لغة الدم والمشاكل، وبلدية بشري كانت تقدّم بشكل شهري مستندات وملفات تؤكّد أحقيتها بالقرنة السوداء، ولطالما كانت شرطة البلدية بمساعدة الجيش تسيّر دوريات في المنطقة حتّى في عزّ الخلافات، نحن موجودون في القرنة دوماً". المشكلة تتخطّى ملكية الأراضي إلى الحقّ في استخدام المياه، خصوصاً بعد أن تبيّن في 2019 أن  بلدية بقاعصفرين تبني بركة اصطناعية تستمدّ مياهها من القرنة السوداء ما يفاقم من مشكلة الشحّ في منطقة بشري تحديداً في موسم الصيف. إلا أن قضية هذه المنطقة التي يفترض أن تكون محمية للبنان، تستخدم لتأجيج الصراع الطائفي والأهالي بين المنطقتين بغية شد العصب. ففيما أثلج قرار قاضية العقارية قلوب البشرانيين، وقع كالصاعقة على رؤوس أهالي بقاعصفرين، الذين أبدوا عتباً كبيراً على سياسيي المنطقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وحملوهم مسؤولية الإهمال والتقصير في المطالبة بالحقوق وملاحقة الملف وتقديم الأدلة الكافية للفوز بالقضية، والحفاظ على القرنة السوداء كمنطقة "ضناوية".

 

عن الحرب الاسرائيلية الايرانية قبل تداعيات الضربة الاميركية

د. منى فياض/فايسبوك/26 حزيران/2025

لا أستطيع الا ان اقارن بين ما حدث غداة الثورة الاسلامية، في 22 سبتمبر 1980، عندما شنت القوات العراقية هجوماً واسع النطاق على إيران، وبين 7 اوكتوبر عندما قام السنوار بعمليته على اسرائيل.

خاف العراق من تصدير الثورة الاسلامية الايرانية اليه فهاجمها؛ وقام السنوار بعمليته انطلاقاً من حقه بمقاومة الاحتلال الاسرائيلي.تحولت إيران بعد انتهاء حربها تلك نحو سياسة خارجية نشطة وعدائية، فقررت نقل "الحرب" إلى خارج حدودها. واستغلت القضية الفلسطينية، فدعمت الجماعات الطائفية المسلحة، وتدخلت في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتغولت في توسيع نفوذها الإقليمي، بغض نظرأميركي وغربي. كذلك نجد أن إسرائيل الاستعمارية، التي احتلت أرض الشعب الفلسطيني وطردته من قراه ومدنه، بتواطؤ ودعم النظام الدولي الغربي، أشعرتها عملية 7 أكتوبرـ ولأول مرة- بتهديد وجودي، لم تذق طعمه خلال حروبها الستة السابقة، التي خرجت منها منتصرة. فاستغلت هذه العملية كي تستكمل حرب الإبادة، الشبيهة بممارسات النازية، على الشعب الفلسطيني بحجة القضاء على حماس. في المقابل، حوّل النظام الإيراني التيوقراطي التشيع من حركة ثورية، الى نظام ديكتاتوري، بعد أن جمع الخميني كافة السلطات – الزمنية والدينية- بيده. ولو أن إيران أحسنت التعامل مع جوارها العربي منذ البداية ربما لما كنّا، والعالم اجمع في هذا المأزق؛ ولما تمكّنت إسرائيل من الانفتاح على العالم العربي. فما الذي اشعل شرارة الحرب الحالية بين الشخصيتين المحوريتين، نتنياهو وخامنئي، في المشهد الاقليمي شديد التعقيد؟

منذ سنوات، يخوض نتنياهو معركة بقاء سياسي حامية بسبب محاكم الفساد المرفوعة ضده. بقاؤه في الحكم ليس مجرد رغبة فيد النفوذ، بل حاجة لحماية نفسه من السقوط القانوني وربما السجن. فتحالف مع التيارات الدينية المتشددة واليمين المتطرف كأداة لاستمرار سلطته. فرض هذا التحالف عليه الأجندات الأكثر تطرفًا (الاستيطان، رفض الدولة الفلسطينية، تهويد القدس، ثم حرب الإبادة...). نتنياهو يلجأ الى التصعيد الخارجي كأداة لصرف الانظار عنه. أما خامنئي، الولي الفقيه، فيرى نفسه راعي "الثورة الإسلامية" وجميع المسلمين. ويؤمن بأن إيران يجب أن تكون قائدة لمحور مقاومة يمتد من طهران إلى غزة. العداء لإسرائيل وأميركا ليس سياسياً فقط، بل جزءاً من "الهوية الثورية". بعد الانتفاضات الداخلية (منذ العام 1999 حتى انتفاضة مهسا أميني)، أصبح مهجوساً بالأمن وباستمرارية النظام. المهم الإمساك بالداخل بالقمع الممنهج. ويستخدم أي نجاح خارجي (في اليمن، العراق، سوريا، لبنان...) لإظهار القوة أمام شعبه.

ولقد مارس لعبة التصعيد التدريجي تجاه إسرائيل وأميركا، للضغط دون الرغبة بحرب مباشرة، معتمداً على الوكلاء (حزب الله والحوثيين ونظام الأسد..) .

نقطة الالتقاء: إلى أين يؤدي سلوكهما معًا؟

نتنياهو وخامنئي استفادا من استمرار هذا الصراع قبل انفجاره في حرب مباشرة بينهما. نتنياهو كان يحتاج إلى "العدو الإيراني" لإبقاء الداخل موحداً وتبرير قمع الفلسطينيين. خامنئي كان يحتاج إلى "العدو الإسرائيلي" لتبرير عسكرة الداخل وتصدير الثورة.

عانى لبنان من مظالم الدولتين على مدى عقود، ووقع بين فكّي النظامين اللذان اختزلا الإنسان العربي الى مجرد رقم. في حربه إثر 7 اكتوبر، لا يرى نتنياهو في المدنيين سوى أرقام لخسائر جانبية سواء في فلسطين او لبنان:

كل منزل يُقصف، كل مدني يُقتل، يُختصر في بيان عسكري: "تم استهداف منصة إطلاق"، أو "قتل عنصر في حزب الله"، حتى لو كانت الضحية طفلاً أو مزارعاً أو عائلة نازحة.يتحول الجنوب إلى ساحة اختبار للأسلحة الجديدة، أو رسالة ردع لإيران. الرسالة الضمنية:"الجنوبيون ليسوا إلا بيئة محتملة للعدو، فإن لم يُقتلوا كمقاتلين، يُقصفوا كحاضنة!"وهذا منطق نازي تماماً، لا فرق بين مدني ومسلح، كل من على الأرض هدف، والبشر أرقام في ميزان "الردع والردع المضاد. يتغنّى النظام الايراني ومحور المقاومة، على مستوى الخطاب الثوري، بـ"الدماء الطاهرة" و"الشهداء". لا أحد يُسأل عن الخسائر اليومية في الجنوب. لا مكان لنقاش عام حول البدائل أو مستقبل الجنوب.اللبناني الجنوبي يُختصر في دوره القتالي أو الاستشهادي. فهو إما "شهيد" يُحتفى به، أو "متخاذل" يُخوّن. تنتفي عنه صفته كمواطن وإنسان له بيت ومدرسة وأحلام. إنه مجرد عنصر في "جبهة الصمود"، يُستدعى ساعة الحاجة. الحياة الكريمة، السكن، الحرية، الرأي الآخر... كلها ثانوية. والنتيجة:  يُسلب من الجنوبي حقه في تقرير مصيره، ويُختزل – كالفلسطيني تحت الاحتلال – في رقم، أو دور، أو لقب دعائي. الجديد أخيراً منذ 13 حزيران 2025، انفجار المواجهة المباشرة، التي طالما تأجلت بين إسرائيل وإيران. دخل العالم مرحلة جديدة وخطيرة من التصعيد، تهدد السلم العالمي. نفّذت إسرائيل عملية “الأسد الصاعد” (تسمية توراتية) بضربات جوية مدمرة على المنشآت النووية والمواقع العسكرية في إيران، وأسقطت طائرات ومسيّرات بالتوازي مع عملاء استخباراتها خلف الحدود. وردّت إيران بقوة، بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه المدن الإسرائيلية، نتج عنها إصابات بين المدنيين وتدمير للمستشفيات وخسائر عسكرية يتم إخفاءها. هي حرب علنية لأول مرة بين قوتين أصوليتين استغلّتا طوال عقود شعوب المشرق العربي لتصفية حساباتهما. لكن هذه الحرب، على الأرجح، ستضعف كلا النظامين.

لكن السؤال: أين نحن في هذا الصراع؟

لأول مرة، وبشكل غير مسبوق، لسنا جزءاً معلناً من هذه الحرب. لا مشاركة فعلية، لكن التهديد بات أقرب من أي زمنٍ مضى. نشاهد ولأول مرة، حربًا مفتوحة لم نُستشر فيها، ولم نُستدعَ إليها — ومع ذلك، نُهدَّد بنتائجها.

والان زادت الأمور تعقيدا بعد التدخل الاميركي. أي انفجار تصعيدي في هذا الصراع قد يحرق ما تبقّى منا..

 

قسم من الشعوب العربية هاجروا أو يفكرون بالهجرة بسبب استبداد الأنظمة تحت شعار تحرير فلسطين والقدس لنا.

د. غازي المصري/فايسبوك/26 حزيران/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144619/

العراق لا تحتله إسرائيل ولكن أغلب العراقيين يفكرون بهجرة العراق ولو على مخيم في الغرب.

سوريا لا تحتلها إسرائيل ولكن أغلب الشعب السوري أصبح بين مخيم واو مهجر أو مهاجر أو يفكر بالهجرة.

لبنان لا تحتله إسرائيل ولكن الشعب اللبناني اما مهاجر مهجر اما يفكر بالهجرة للتخلص من استعمار الفساد والاستبداد.

السودان اليمن ليبيا وحتى جزئيا مصر نرى حالة شعوب الدول الحرة شكليا ولكنها محكومة بأنظمة عربية أسوء من احتلال.

وجميع هذه الشعوب العربية تعيش حالة استنفار من أجل الهجرة أو قسم منهم هاجر واخرون يفكرون بالهجرة بسبب استبداد الأنظمة تحت شعار تحرير فلسطين والقدس لنا.

لا يريدون توطين الفلسطيني مع العلم إسرائيل وطنت ٦٠٠ الف يهودي قدموا إليها من الغرب بينما نحن نرفض توطين اخوتنا الفلسطينيين ال ٦٠٠ الف غادروا بعد ال ١٩٤٨ وال ١٩٦٧ والانفصام حين نتبجح اننا امة، أمة ترفض أن تعطي جنسية لأبنائها هراء ما بعده هراء. 

اعتقد انه الاسوء سيكون للشعب الفلسطيني أن حررنا الأرض وحكمها أمثال حكامنا العرب والفرس.

ثم أغلب العرب ضاقوا ذرعا بحياة غير مطابقة للمواصفات الإنسانية من أجل وهم التحرير.

فقط للتذكير عرب الجولان وعرب ١٩٤٨ لا يفكرون بالهجرة. فكروا فيها يا جهابزة الشعارات الواهية. فكروا بعقل وليس بقلب مريض.

في لبنان استغلوا الفلسطيني ثم قتلوه ودمروه. في العراق قتلوا الفلسطيني وطردوه. في سوريا قتلوه ويستخدموه. يا اخي بغض النظر عن سلوك الفلسطيني، ولكن قتلنا منهم اكتر مما قتلت إسرائيل، وكل هذا تحت شعار حق العودة والقدس

الشعوب تريد الحياة وليس الشعارات فلنعترف اننا مش خرج. رفضنا حل عام 1936 وندمنا، ورفضنا حل 1948 وندمنا، وثم رفضنا حل1967 وندمنا، وفي 1978 رفضنا الحل ايضا وندمنا، والرئيس الشهيد ياسر عرفات ايضا رفض التوقيع على الحل النهائي في أوسلو عام 2000 وما زلنا نتجرع ثمن ذلك الرفض، والان نرفض حل 2019 وسنتجرع الثمن غاليا واكثر من اي وقت مضى، فمتى تعقلون ؟؟

 

العقل العربي المريض وراء تناقض مواقف العرب بما يتعلق بنظام الملالي الإيراني

د. كمال يازجي/فايسبوك/26 حزيران/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144611/

العقل العربي إذا جاز التعبير مريض او مشوّه او ملتوي ولا يخضع لقواعد المنطق، وهذا ما يفسّر تأخر العرب في كل المجالات. يشتكون من ايران طوال السنة وعندما يأتي من يريد أن يريحهم منها يصيبهم مغص ويصبحون شديدي الحساسية تجاه من يقوم بالمهمة وهل يتوافق مع معاييرهم ويحاولون التبرؤ منه،

والتنصل مما يجري ويبدأون بالدعاء: اللهم أضرب الظالمين بالظالمين وإذا كان المنافق لبنانياً يقول: فخار يكسّر بعضه.

عليكم أن تحسموا أمركم إذا كان النظام الايراني ليس سيئاً الى هذا الحد ويمكنكم أن تتعايشوا معه، حتى أننا نشعر أنكم تتعاطفون معه في السر عندما يتعرض للضرب، ولا تريدون أن تصدقوا أن نهايته أصبحت قريبة فهنيئاً لكم.

لكن توقفوا عن الشكوى منه على مدار السنة وإذا كان سيئاً حقاً ويحاول فرض هيمنة إمبريالية على المنطقة وزعزعة استقرارها ويتفاخر بأنه يسيطر على أربع عواصم عربية ويهدّدكم بشكل مباشر فضلاً عن حساسيتكم الدينية تجاهه.

إذا كان الأمر كذلك فأنتم أمام خيارين، إما أن تستدعوا سعد بن أبي وقاص للقيام بالمهمة ولا بأس في ذلك، او تخرسوا، وتتوقفوا عن التحفظ حيال من يقوم بالمهمة عنكم وغسل اليدين.

بعبارة أخري: تتوقفوا عن الرياء وتتركوا من يستطيع أن يفعل ما لا تستطيعون فعله يكمل عمله.

ليس مطلوباً أن تدعموا علناً فقط أن تتوقفوا عن النفاق.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

رابط فيديو مقابلة مع د. حارث سليمان من موقع "الدولة" حاوره علي الأمين:هل خرج الشيعة من عباءة إيران؟مراجعة مؤلمة بعد هزيمة السلاح وتراجع المال

https://www.youtube.com/watch?v=gYBFgS1uB8o&t=642s

جمهورية إيران الإسلامية قامت على 3 أوهام

وهم قدرة ولي الفقيه قيادة وتوحيد المسلمين تحت رايته

وهم قدرة إيران على محاربة أميركان وإسرائيل والإنتصار عليها

وهم القدرة على أن منظمومة أمبرطورية منتشرة في العديد من الدول يمكنها حماية 

بقاء وصمود الجمهورية الإسلامية

جنوبية/بعد أن أعلنت أميركا وقفًا للحرب بين إيران وإسرائيل، بقي لبنان وحده تحت القصف. الجنوب يُدمّر مجددًا، والدولة مغيّبة، فيما الطائفة الشيعية رهينة لقرار إيراني ينهار اقتصاديًا وسياسيًا.

في هذه الحلقة الخاصة من بودكاست "نحو الدولة"، يحاور الصحافي علي الأمين المعارض الشيعي البارز د. حارث سليمان، في مراجعة جريئة للمصير الشيعي، دور إيران، وحزب الله، ومستقبل الدولة اللبنانية.

هل آن أوان التحرّر من القبضة الإيرانية؟

هل انتهى دور المال والسلاح؟

من سيقود الشيعة في مرحلة ما بعد نصرالله؟

ومتى يعلو الصوت: "لبنان أولاً"؟

حلقة مصيرية بصوت مرتفع، تطرح 12 سؤالًا شائكًا في السيادة والانتماء والقرار الوطني.

شاهدوا الآن، وشاركونا الرأي.

 

انتفاخ شذاذ الآفاق وهيمنة البدع المستوردة والخرافات العقائدية الواهية؟؟؟؟

عبد الله الخوري/فايسبوك/26 حزيران/2025

أثناء عقدنا لجلسة محاكاة حفيدي كريستوفر بأشهره السبعة وأنا حامل اوزار الثماني والستون، حوار تحكمه مناجاة العاطفة المغمورة بطهر الطفولة والمنسوجة بتعاقب الذرية ورحلة الاستمرار.

يقطع علينا التلفاز فجأة صفاء مداورة لغوية تحكمها البديهة ليطالعنا بمفخرة الانضباط الامني ورسوخ هيبة الدولة المنبثقة من رحم " خطاب القسم" في حفل تشييع متوتر لقتلى اشتباكات الامس في مخيم شاتيلا.

شدّ حفيدي الرحيل في المستقبل الافتراضي وكأني به يستجوبني بوتيرة ممزوجة بالأمل والألم متخليا عن طفولته البريئة ومسافرا الى شبابه وكهولته في آن متسائلا هل يركن الى مستقبل ومعه وطن تعتمره دولة اشهرت طلاقها الحازم مع اراخنة السلاح المتطاول على السيادة يترافق مع انتفاخ شذاذ الآفاق وهيمنة البدع المستوردة والخرافات العقائدية الواهية؟؟؟؟

 

نحنُ مسيحيّو الشرق، هل ستقبلونا في الشرق إن لم نوافقكم الرأي؟

الأب بيتر حنا/فايسبوك/26 حزيران/2025

نحنُ مسيحيّو الشرق، هل ستقبلونا في الشرق إن لم نوافقكم الرأي؟ وهل ستقبلونا إن بقينا مسيحيين، أم ستكفرونا؟ هل سترحمونا إن لم نصدّق سلامكم، ونبارك حروبَكم؟ أم ستحاربونا؟

هل لنا أن نحلم هنا؟ هل لنا أن نشتري أرضًا ونبني بيتًا دون خوف؟ هل لنا أن نحيا هنا؟ أم هو فقط انتظارٌ لسفر؟ هل نقدر أن نسمّي أبناءنا أسماءً شرقية؟ أم قبل أن نأتي بهم، نسمّيهم أسماء غربيّة،

مخافةً من شرقٍ لن يقبلهم، وتهيئة لغربٍ لا شكّ ينتظرهم؟ هل لنا أن نعلّم أبناءنا العربيّة؟ أم نستقبلهم بلغات أجنبية، تحضيرًا لشرقٍ لن يفهمهم، وغربٍ لا شكّ سيستقبلهم؟ هل ستسمعونا؟ أم نحن فقط من عليه الإصغاء؟

هل لشبابنا أن يمشوا في شوارعٍ عبّدَها أجدادُهم، دون الخوف من نظراتكم؟ هل لنا أن نلبس ما اعتدنا من ثيابنا، دون أن تُلبسونا ما اعتدنا من شتائم شرفكم؟ هل لنا أن نضع الصلبان على صدورنا، دون الخوف من أن تصلبونا؟

هل ستقبلونا كما نحن، أم علينا أن نكون كما تريدون؟ لماذا لا تعطونا نحن مسيحيّو الشرق، حريةً تطلبونها في الغرب؟ أم لماذا لا تمنّون علينا بقليلٍ من الحقوق، التي تنعمون بها في الغرب؟

ولماذا تخافونا؟ ألسنا أقلّيةً كما تدّعون؟ أم لماذا تهابون ديننا؟أليس المسيح من تقدّرون، ومريم أمُّه من تجلّون؟ لماذا؟ أخبرونا لأننا حقيقة الأمر لا ندري..

 

من المستفيد من تصفية المكونات الأقلوية وتشويه سمعتها إن لم يكن الساعين إلى حكم مركزي متسلّط؟

جون خلبش/موقع أكس/26 حزيران/2025

مع كل منعطف من منعطفات الاضطرابات في سوريا، تبرز أصوات مشبوهة تتهم العلويين، والأكراد، والدروز، والمسيحيين، وقوات سوريا الديمقراطية، م.دعية وقوفهم وراء الفوضى. هذه اتهامات معدة سلفاً، لا تستند إلى أدلة، وتستخدم فقط لتشويه المكونات المجتمعية التي تشكل جوهر تنوع سوريا، وتقويض الثقة بالمرحلة الانتقالية التي يقودها السيّد أحمد الشرع. إلا أن المُتابع الدقيق للوضع يكشف عن مدى التناقض والازدواجية. فالسلطة في دمشق لا تواجه قوات سوريا الديمقراطية شرقاً، ولا تحاور الدروز في السويداء، ولا تُلامس العلويين في الساحل. فهل أصبحت مواقفها تحدّد بحسب سهولة البطش، لا بحسب نوايا الإصلاح؟ وكأن الصراع يهدف فقط إلى إضعاف العملية الانتقالية، لا إلى حماية البلاد أو توحيد مؤسساتها. ما يكشف زيف هذه الروايات هو المجازر المروّعة والانتهاكات الممنهجة التي ارتكبتها فصائل مدعومة من تركيا، مثل الحمزات والعمشات والسلطان شاه، على الساحل السوري في/آذار الماضي، والتي على إثرها صنفت أوروبا هذه الفصائل رسمياً كمنظمات إرهابية. حينها، لم تتهم السلطة الانتقالية، ولم توجه أي دولة أصابع الاتهام إلى أحمد الشرع أو القوى المدنية في البلاد. هذه الفصائل، التي تنتمي إلى مشروع تركي سلفي واضح، تعيد إنتاج خطاب التكفير والتمييز الطائفي، وتحرض على الدروز والمسيحيين والأكراد، بل وحتى على السلطة الانتقالية التي تمثل بارقة أمل لسوريا. لذلك، عندما نسمع من يشكّكون في المرحلة الانتقالية من خلال شيطنة الأقليات أو قوات سوريا الديمقراطية، لا بدّ أن نسأل:

• لماذا لا توجه هذه الأصوات اتهاماتها علناً إلى مرتكبي المجازر؟

• لماذا يصمتون تماماً عن إدراج الفصائل التابعة لتركيا على قوائم الإرهاب؟

• لماذا تصوّر قسد على أنها مشروع انفصال، بينما لا يوصف التمدد التركي ومرتزقته بنفس اللغة؟

• من المستفيد من تصفية المكونات الأقلوية وتشويه سمعتها إن لم يكن الساعين إلى حكم مركزي متسلّط؟

الجواب واضح: لأن الهدف ليس الاستقرار، بل إفشال أي مشروع وطني جامع. ولأن العدو الحقيقي لهذه الأصوات ليس الفوضى، بل الوحدة.

سوريا سوريا_الجديدة #سوريا_الان

قوات_سوريا_الديمقراطية #SDF

 

إنهم أحمق من الحمقى بكثير

سعيد فياض/منبر الشفّاف/26 حزيران/2025

 (المقال التالي، الذي قام “الشفاف” بترجمته من موقع “خبرنامة كويا” الإيراني، يتحدث عن “الحمقى” في نظام الجمهورية الإسلامية، وهم القياديين العسكريين الذين اغتالتهم إسرائيل في اليوم الأول من حملتها العسكرية على ايران! ورغم لهجته “الهجائية”، فالمقال يشير إلى تفسير معقول جداً للإختراقات الإسرائيلية لنظام خامنئي (وقد اعتمدته أجهزة الأمن الأوروبية في الأسبوع الأخير):  يكفي أن يخترق الإسرائيليون نُظم وكاميرات المراقبة التي أقامها النظام الإيراني لمراقبة شعبه، لكي يمتلكوا (أي الإسرائيليون) نفس المعلومات التي تصل إلى قيادات الحرس والباسيج.. وإلى “بيت المرشد”! .. نظام القمع الإيراني قد يكون أهم جواسيس إسرائيل في طهران!)

أنت أحمق لدرجة أنك لم تفهم أنه عندما تُفلتر إنترنت 80 مليون شخصا وأنت تملك إنترنت غير مفلتر، فأنت مُراقَب!!!

 أنت أحمق لأنك لم تفهم أنه عندما تُبطئ سرعة الإنترنت لجميع الناس وأنت تملك إنترنتًا عالي السرعة، فأنت مُراقَب!!!

أنت أحمق، عندما منعت الناس من دخول المباني الحكومية بهواتفهم المحمولة ودخلت أنت بنفسك بهواتف أمريكية متطورة، لم تفهم أنك مُراقَب!!!

أنت أحمق لأنك أنشأت نظامًا لبيع البنزين والقسائم والخبز، و… للناس، وملأت البلاد بكاميرات لمؤاقبة الأوجه وأجهزة قراءة لوحات السيارات للسيطرة على على عدم ارتداء الحجاب وإتاحة الوصول إلى جميع أجهزة المخابرات والأمن وكسب المال منها، لكنك لم تفهم أنك مُراقَب!!!

أنت أحمق، لأنك أنشأت الإنترنت والتطبيقات المنزلية بمليارات الدولارات، وأجبرت مرؤوسيك وعائلتك على تثبيتها واستخدامها لزيادة إحصائياتك، لكنك لم تدرك أنك مُراقَب!!!

أنت أحمق، لأنك كنت تبحث عن جواسيس إسرائيليين بين عامة الناس، ولم يكن لدى إسرائيل جواسيس بين عامة الناس، أنتم جميعًا تجسَّستُم لصالحها!!!

نعم: أنتم أحمق من الحمقى بكثير

 

«النصر الإلهي المؤزر» احتفال للحزب أمام السفارة الايرانية في بيروت.. رعد: إسرائيل لا يمكنها أن تكون قوة ردع في المنطقة

جنوبية/26 حزيران/2025

اعتبر حزب الله اللبناني، اليوم الأربعاء، أن إيران حققت “نصرا مؤزرا” في الحرب مع إسرائيل، مؤكدا وقوفه الدائم إلى جانبها. وتوجّه الحزب -في بيان- بالتهنئة إلى إيران بتحقيق ما سماه “النصر الإلهي المؤزر”، مشيدا بهجماتها الصاروخية على إسرائيل، و”بالرد الصاعق على العدوان الأميركي على منشآتها النووية”.وتابع حزب الله أن “ما هذا إلا بداية مرحلة تاريخية جديدة في مواجهة الهيمنة الأميركية والعربدة الصهيونية في المنطقة”، في حين تجمّع مئات من مناصريه أمام مقر السفارة الإيرانية للاحتفال بـ”النصر”. وأكد الحزب -الذي خاض حربا مع إسرائيل استمرّت أكثر من عام، وانتهت بوقف لإطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي- “وقوفه الثابت إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعبا”، رافضا أي “استسلام أو خنوع وتنازل”. واشار رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد الى ان العدوّ شن على الجمهورية الإسلامية عدوانه مجافياً كلّ الحقائق والأصول، بدعم دولٍ تدّعي الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وتمنحه حق الدفاع عن النفس وهو الذي يرتكب إبادة جماعية. و الطواغيت هم الذين شنوا العدوان على الجمهورية الإسلامية وكان لها أن تستمد القوة من الله وحده، وهو الذي نصرها وثبت مجاهديها وألهم شعبها لأعظم وحدة.وخلال الاحتفال الذي ينظمه حزب الله أمام السفارة الإيرانية في بيروت بمناسبة انتصار الجمهورية الاسلامية الإيرانية ضد اسرائيل، لفت رعد الى ان الجمهورية الاسلامية عصية على التبعية والهيمنة ومصادرة حرية القرار، والكيان أمل ان يفرض وصايته على خريطة الشرق الاوسط مستخدماً ما وضع من امكانيات، العامل الاول في صنع الانتصار هو وجود قائد رباني ملهم وشجاع، والعامل الثاني هو القوات المسلحة المقتدرة الشجاعة. واكد رعد بانه حين ندافع عن سيادة لبنان، نحن ندافع عن الجميع، ونحن وقفنا وقفة تاريخية دفاعا عن المظلومين والمتهضين، وقد حرصنا على عدم تكبيد البلد خسائر حرب شاملة، وحرصنا على حرب ضمن جدول اشتباك ينتظم به حتى عدونا. واعتبر بانه على اسرائيل ان تتعلم مما حصل معها في ايران، حين لم يجروؤ الراعي الدولي مرافقته في كل تفاصيل عدوانه، واكد بانه ايران هي اليوم قوة ردع اقليمية في المنطقة شاء من شاء وابى من ابى، وشدد على ان النصر الإيراني يعني أن إسرائيل لا يمكنها أن تكون قوة ردع في المنطقة على الإطلاق. وشنت إسرائيل في 13 يونيو/حزيران الجاري ضربات جوية واسعة على إيران، مستهدفة مواقع نووية وعلماء وقادة عسكريين، في حين ردت إيران بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، مخلفة قتلى وأضرارا مادية بمبانٍ ومركبات. كما نفّذت الولايات المتحدة، الأحد الماضي، ضربات على منشآت نووية في إيران هي فوردو وأصفهان ونطنز، قبل أن يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار الثلاثاء.

 

نعيم قاسم: إيران أفشلت أهداف العدوان

المدن/26 حزيران/2025

اعتبر الأمين العامّ لحزب الله نعيم قاسم أنّ الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة واجهت عدوانًا أميركيًّا-إسرائيليًّا لا مبرّر له، مشيرًا إلى أنّ الهدف المركزيّ لكلٍّ من إسرائيل وأميركا هو ضرب أيّ قدرة مستقلّة للمقاومة أو أيّ اتجاه يسعى إلى تحرير فلسطين، وأنّ "ذنب" إيران الكبير هو دعمها فلسطين والفلسطينيين ليحرِّروا أرضهم. ولفت قاسم، خلال إحياء الليلة الأولى من المجلس العاشورائيّ المركزي في مجمّع سيّد الشهداء بالضاحية الجنوبية لبيروت، إلى أنّ "إسرائيل كيان توسّعي، ولن تكتفي بأراضي فلسطين كلّها من دون استثناء، ولن تكتفي بالجولان السوري وما بعده؛ فهي تريد السيطرة على المنطقة بأسرها وتعمل على التوسّع لمصلحتها ولمصلحة الطاغوت الأميركي". وأوضح أنّه تبيّن من العدوان على إيران أنّه، مهما كانت مكانة أميركا، فإنّ معظم دول العالم استنكرت هذا العدوان. وأضاف أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية أفشلت أهداف العدوان الثلاثة: أوّلًا، إلغاء التخصيب النووي؛ ثانيًا، وقف البرنامج الصاروخي؛ وثالثًا، إسقاط النظام عبر استهداف سماحة الإمام السيّد علي الخامنئي. وشدّد على أنّ إيران خرجت منتصرة بعد اثني عشر يومًا من العدوان عليها، وأنّ وقف إطلاق النار يُعَدّ إعلان انتصار للجمهورية الإسلامية. وأشار إلى أنّ موقفهم يقوم على عدم الرضوخ، "وهكذا علّمنا الإمام الحسين"، مؤكّدًا أنّ هذه هي مقوّمات مواجهة الخطر على الأجيال القادمة. وأردف: "هيهات منّا الذلّة" نُردِّدها مع الإمام الحسين دائمًا وأبدًا؛ فما نملكه هو كرامتنا، وموقفنا، وعملنا الذي نحمله يوم القيامة.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 26 حزيران/2025

البابا لاون الرابع عشر

كيف يمكن أن نصدق، بعد قرون من التاريخ، أن العمليات الحربية تجلب السلام ولا تنقلب على من شنها؟ كيف يمكن أن نفكر في إرساء أسس الغد بدون تماسك، بدون رؤية شاملة يحركها الصالح العام؟

 

د. أحمد ياسين

الموفد الأميركي توم باراك برسالة واضحة وحاسمة: إنزعوا سلاح حزباله فوراً، الشرق الأوسط الجديد سيتم تحقيقه، بسرعة تعلموا من القيادة السورية كيف تعمل سياسياً، إما أن تلحقوا بالركب الآن أو سيفوتكم القطار.

 

إرهابيو الجولاني يهدّدون المسيحيين في سوريا لأنهم يرفعون الصلبان فوق قباب الكنائس.

https://x.com/i/status/1938196805872767136

 

فارس سعيد

ما يتعرّض له المسيحيون اليوم يتجاوز اجرام مار إلياس الشام …

هو موقعهم في الحياة السياسيّة الذي يقتصر على مشاهدة الاحداث من دون اي دور و تأثير و التكيّف مع النتائج

هي مسؤوليّة النخب و الكنائس و الاحزاب و الاغتراب و الجامعات في رسم دور و معنى لوجودهم

هنا تكمن أهميّة رئيس لبنان

 

فيصل نصولي

إن كانت طهران تُــصوِّر ما جرى على أنّه «نصر»—رغم تقدير خسائرها بنحو ثلاثة تريليونات دولار، وتدمير منشآتها النووية بالكامل، وتعطيل معظم مصانع الأسلحة والصواريخ والطائرات المُسيَّرة، وإزالة قدرات الدفاع الجوي وسلاح الجو وقواعدهما، وتدمير محطات الرادار ومعظم المطارات والمنشآت الاقتصادية واللوجستية والمدنية، فضلًا عن تصفية الصفَّين القياديَّين الأول والثاني، واختراق مؤسسات الدولة استخبارياً—فأيُّ ملامح ستتبقّى للهزيمة العسكرية؟

 

 سوسن مهنّا

حزب الله يهنئ #إيران على النصر: ويقول "ما جرى ليس إلا بداية لمرحلة تاريخية جديدة في مواجهة الهيمنة الأمريكية والتسلط الصهيوني في المنطقة".

هل يعلم حزب الله أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، عندما ذهب إلى روسيا أخذ الإذن من سلاح الجو الإسرائيلي كي تقلع طائرته ولا تتعرض للاستهداف؟.

هل يعلم حزب الله أن ل #إسرائيل اليوم خلايا من الموساد على كامل الأراضي الإيرانية، وجاهزة لاستهداف أي نوع من محاولة إعادة تخصيب اليورانيوم، أو ترميم منشآتها النووية.

هل يعلم حزب الله أن لإسرائيل اليوم حرية العمل في الداخل الإيراني، بوصفها تدافع عن الأمن الدولي؟؟

إن كان لا يدري فتلك مصيبة وإن كان يدري فتلك مصيبة أعظم.

 

شارل شرتوني

المسيحيون في سوريا أو القهر الصامت. صورة عن هذا العالم البائس الذي نعيش فيه.

 

كمال ريشا

لازم مجمع اللغة العربية يعيد تعريف معنى "الانتصار" خصوصا "الالهي" كذلك في الغرب وبجميع اللغات!!!

 

منشق عن حزب الله

**الكذب ليس تكتيكًا عسكريًا، بل عقيدة #خامنئي و الحشاشين الجدد الذين يحكمون إيران اسمعوا بأنفسكم كيف يهدد و يكذب المهزوم إيران تهدد أمريكا وإسرائيل برد "مدمر" إذا لم تتعلما من "ضرباتها الساحقة" السابقة على القواعد الأمريكية في قطر.

**اين المقاومة و الرد اين الانتصارات يا حزب_الله الجيش الإسرائيلي: استهدفنا قائدًا في قوة الرضوان وقائدًا آخر في وحدة المراقبة التابعة لـحزب_الله في بيت ليف وبرعشيت في جنوب_لبنان .

 

نافذ وراق

اليافطات المزروعة حديثا على طريق المطار : قطع اليد التي تمتد الى السلاح ، هيدي موجهة لمين ؟

برسم رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء …

 

بيتر جرمانوس

للإخوان العرب المتابعين

اللبنانيون نمضي وقتنا بتهنئة بعضنا البعض بالاعياد. نحو عشرين عيد مسيحي وعشرين اسلامي يعني بمعدل معايدة كل اسبوع

ثم هناك حزب الملالي الذي يريد تحرير الاندلس والجوار، وحزب الملاهي الذي يحرص على موسم الاصطياف، طبعا ضمن جمهورية الصهريج الجامعة

**احفظوا هذه التغريدة: إيران ستوقّع السلام مع إسرائيل قبل لبنان. وطن الأرز كقاصرٍ لم يبلغ سنّ الرشد، يفتقر إلى الإدراك، ويستحيل عليه إدارة شؤونه بنفسه.

**داعش مثل داهش، اسمٌ لا يُعَرَّف، وجرمٌ لا يُصرَف، المفعول به مجهول، والفاعل معطوف على غيبٍ يرفض أن يُسمّى.داعش مثل داهش...حيث تُرتكب الأفعال، ويُجهل الفاعل،ليُبنى على الجهل جيلٌ جديدٌ من العبيد.

فلا تسأل من فعل،

**لماذا نجحت أميركا في هندسة مستقرة في دول مثل اليابان وألمانيا، وفشلت في كل محاولاتها في الشرق الأوسط؟ الجواب بسيط: لأن العالم الإسلامي، بحكم تكوينه العقائدي، يرفض أي تدخل خارجي غير إسلامي، ويرى فيه غزواً دينياً قبل أن يكون سياسياً. فالدين في هذه المجتمعات ليس مجرد منظومة روحية، بل هو هوية وجودية، وحدّ فاصل بين "نحن" و"هم".لهذا السبب بالذات، على أميركا أن تمتنع عن غزو إيران. فالمجتمع الإيراني، كغيره من مجتمعات المنطقة، لن يرى في التدخل الأميركي "تحريراً"، بل سيقرأه كعدوان صليبي جديد، وسيقاومه من منطلق ديني إسلامي قبل أي اعتبار سياسي. النتيجة؟ مزيد من التطرف، الفوضى، وتحوّل أي تدخل خارجي إلى وقود لحرب عقائدية لا تنتهي.

 

طوني بولس

 "حـ.ـرب" مخيم شاتيلا.. والسلطة تتفرّج!

 كم مجزـ.ـرة تحتاج الدولة اللبنانية لتفهم أن المخيمات تحوّلت إلى بؤر مسلّـ.ـحة خارجة عن القانون؟ إلى متى تُترك هذه القنابل الموقوتة وسط الأحياء السكنية؟  رئيس الجمهورية؟ رئيس الحكومة؟ كفى خنوعًا! آن أوان نزع السلاح من المخيمات بالقوة، وبلا استئذان.

 لبنان ليس مستعمرة، والمخيمات ليست محميات أمنية!

 

يوسف سلامة

‏حرب إيران مع إسرائيل آخر حروب الإسلام السياسي معها، ‏أنهتها الولايات المتحدة الأميركية،

‏-بكسر الحلم النووي الإيراني،

‏-باستيعاب العقل العربي والاسلامي،

‏-وبأنها ضامن أساسي لديمومة إسرائيل،

‏نستنتج، ‏التفاهم معها وليس التنكّر لمواقفها أقصر الطرق لاستعادة الاستقرار وللنهوض بلبنان.

** نأمل أنّ يكون فخامة الرئيس مُلِمٌّ بمسار الأحداث وتعامل مع ملف السلاح بحكمة وحاول أن يعالجه على نفقة الآخرين، في هذا الاطار، أملك شجاعة الاعتراف بأنّ مقاربتي لسياسته تجاه الملف كانت متسرّعة، يبقى أن يحزم فخامته أمره بملف التعيينات ومقاربة الفساد، وعساني أكون مُخطئًا

 

مجدى خليل

كلهم دواعش

دواعش مصر الذين نزعوا ملكية دير سانت كاترين من الكنيسة الارثوذكسية اليونانية بعد اكثر من ١٥ قرنا من ملكيتهم للدير، لا يختلفون عن دواعش سوريا الذين فجروا كنيسة مارالياس الأرثوذكسية فى سوريا وقتلوا ٢٥ إنسان برىء ومسالم.

 

روي. أرض الأرز

بلش التطبيل للاستاذ لوليد جنبلاط!

عالقطعة

بكرا بياخد موقف مغاير تماما بينزلو فيه شتايم!

هيك بيشتغلو سياسة الجماعة! ابعد من مناخيرن ما بفكرو!

بالواقع جنبلاط بيلعب فيكن متل ما بدو

وبيتسلى فيكن من المختارة! وبيستفيد من غباءكن!

 

كمال ريشا

محور الممانعة ربح باليافطات ومظاهرة على السفارة الايرانية

بالواقع مشروع نووي بح

حرس ثوري بح

أذرع بح

انتصار بطعم الهزيمة النكراء

ستظهر نتائجه تباعا

 

الخوري مارون الصايغ

https://www.facebook.com/watch?v=726256466483477

نحنا بالنا قالت رندلى الملالي وقال شارل الجولاني

قشطوهن البواق وخلصونا قرفنا من كلامن

ما بيكفي تلفون هيك قال البطريرك يوحنا العاشر للجولاني

وما بيكفي بيان من المركز الكاثوليكي للاعلام  وين كنيسة لبنان.

هلق بيطلع شي واحد مأدلج بقلك شو خصنا بسوريا

جايي دورك يا غشيم.

 

داني خالق

عن حزب اللبنانيون الجدد

الدفاع عن المسيحيين في سوريا هو دفاع عن الحضارة، عن المدارس والمستشفيات والكتب والمسرح، عن الإنسان بوصفه قيمة عليا لا مجرد تابع لعقيدة.

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 26-27 حزيران/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 26 حزيران/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144597/

ليوم 26 حزيران/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For June 26/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144600/

 For June 26/2025/

**********************
حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

****

رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight