المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 26 حزيران/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.june26.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

أَحْبِبِ ٱلرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَكُلِّ نَفْسِكَ، وَكُلِّ قُدْرَتِكَ، وَكُلِّ فِكْرِكَ، وَأَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: هوليودية الملالي في عرضهم فيلم ضرب قاعدة “العديد” الأميركية في قطر

الياس بجاني/الإسلام السياسي بشقيه السني والشيعي دولا ومنظمات مسؤول عن جريمة تفجير كنيسة مار يوحنا في دمشق وعن كل ما يطاول المسيحيين من اعتداءات في العالم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو/امرأة سورية مسيحية في موقع تفجير الكنيسة

رابط فيديو مقابلة مع العميد المتقاعد فادي داوود من محطة "أو تي في

لئلا ننسى أن اهم عامود من اعمدة المقاومة هو الايمان بلبنان/ادمون الشدياق/فايسبوك

رابط فيديو مقابلة من موقع "البديل" مع د. شارل شرتوني

إتيان صقر– أبو أرز: مواقف مائعة لا تُمّثلنا.

رابط فيديو/الكاتب والباحث المصري ماهر فرغلي لبرنامج  القاقهرة والناس الذي يقدمه إبراهيم عيسى: رجال الأمن التابعين لأحمد الشرع هم من فجروا كنيسة مار الياس في دمشق

إسرائيل تشنّ "حرب التمويل" على "حزب الله": من الصرافين إلى "القرض الحسن"

هرطقة" النواب الستة وضرورة إلغائها....بري "يهجِّر" المغتربين انتخابيًا

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 25 حزيران 2025

ليلة رعب في شاتيلا وطريق الجديدة… قذائف واشتباكات حتى الفجر!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاربعاء 25/6/2025

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية: ضرباتنا أضعفت إيران وأذرعها

الرئيس الإيراني: مستعدون للتفاوض مع أميركا

الجيش الإسرائيلي يعترض مسيرة حوثية انطلقت من اليمن

رئيس الموساد: سنراقب أنشطة إيران.. وتهديدها النووي تقلص

بعد حرب الأيام الـ12.. ماذا ينتظر الإيرانيون في الداخل؟

بعد أسبوع من استهدافه.. وفاة قائد في الحرس الثوري الإيراني

انتشار أمني واسع .. ماذا يحدث في إيران بعد وقف الحرب؟

الحياة تعود إلى طبيعتها في إسرائيل.. وقلق بشأن "رهائن غزة"

كيف تعامل الجيل "زد" مع الحرب بين إيران وإسرائيل؟

تصويت في مجلس النواب على تحرك لعزل ترامب: 344 مقابل 79

ترامب: برنامج إيران النووي عاد "عقودا" إلى الوراء

ترامب: "أعتقد أننا سنسمع أخباراً جيدة بشأن غزة قريباً"

ترامب: معلومات المخابرات بشأن إيران ليست حاسمة

ترامب: سنجتمع مع إيران الأسبوع المقبل

البرلمان الإيراني يوافق على تعليق التعاون مع "الذرية"

تقدير الاستخبارات الأميركية: "النووي" الإيراني تضرر ولم يُدمر بالكامل

الهدنة المفاجئة.. نقاط القوة والضعف لدى إيران

تسهيلات تركية للسوريين: تنويع التأشيرات وفتح المعابر البرية

الأمن السوري يقبض على "عدو الغوطتين" و"أبو ذباح"

تباين إسرائيلي بتقييم نتيجة الغارات..وإيران: منشآتنا النووية تضررت بشدة

إدارة ترامب تفكر بترحيل مهاجرين لسوريا..بعضهم من مرتكبي الجرائم

الكونغرس غاضب والبنتاغون في مأزق: من سرّب تقرير الضربات؟

الجيش الإسرائيلي يعترف بمقتل 7 جنود بكمين خانيونس

مدته 50 دقيقة.. تفاصيل اجتماع "بنّاء" بين ترامب وزيلينسكي في لاهاي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نظام الملالي فوق أطلاله/مروان الأمين/نداء الوطن

وانتصرت إيران على "أمريكا"/عماد موسى/نداء الوطن

إيران بين الطموح والعزلة: دبلوماسية تبحث عن حلفاء/خالد العزي/جنوبية

مسيحيّو سوريا يرفعون الصوت: باقون هنا/زياد البيطار/نداء الوطن

لبنان ما زال ينزف ويئن تحت وطأة النتائج المدمرة لحرب "الإسناد"/حنا صالح/فايسبوك

حزب الله من الذراع الأقوى إلى ورقة في ملف؟/إبراهيم الرز/المدن

هل وضعت الحرب أوزارها أم هي فقط نهاية جولة؟/رمزا زخريا/المدن

ضربة العديد: الخليج يدخل مرحلة أمنية جديدة/صبا ياسر مدور/المدن

الكل خرج "منتصراً" من الحرب الإسرائيلية- الإيرانية/بسام مقداد/المدن

لا تكونوا ضحايا لأبطالكم/ سامي عبداللطيف النصف/النهار

عقيدة توم باراك و"دِكنجية" البيع بالقطعة/مكرم رباح/نداء الوطن

حرب ترمب وأسلحة إيران/رفيق خوري/إندبندنت عربية

هل من فرصة لشرق أوسط متوازن؟/حنا صالح/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

اين عيون شارل مالك وكميل شمعون وبشير الجميل لتشاهد هؤلاء النيو مثقفين الاقزام؟/جورج يونس/فايسبوك

تحية إكبار واحترام وتقدير الى روح الشهيدين الاخوين  جرجس وبطرس بشاره/ابراهيم صياح/فايسبوك

رسميّاً وباسم الشعب اللبناني ...#قرنة_الشهداء هي إكليل رأس جبة بشري/كابي جعجع/فايسبوك

العقل العربي المريض وراء تناقض مواقف العرب  بما يتعلق بنظام الملالي الإيراني/د. كمال يازجي/فايسبوك

منذ عام ١٨٦٠ لم يُعتدَ على كنيسة كما اليوم... والحكومة مسؤولة/مازن غريب/موقع أكس

صلاة في دير سيدة البلمند البطريركي لراحة أنفس شهداء تفجير كنيسة مار الياس - دويلعة

"حزب الله" نظم تجمعا أمام السفارة الايرانية "تتويجاً لتضحيات الجمهورية الإسلامية" صمدي: لن نخضع لمساومات وابتزاز رعد: اثبتت انها قوة ردع إقليمية

ستريدا جعجع ردا على الصمد: لاحترام السلطة القضائية وعدم محاولة تفسير القرارات خلافاً لمضمونها

رئيس بلدية بقاعصفرين: قرار القاضي العقاري حول القرنة السوداء يتناقض مع الوثائق والمعطيات

الجماعة الإسلامية في الضنية: ترسيم الحدود بين الأقضية من صلاحية مجلس النواب

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 25 حزيران/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَحْبِبِ ٱلرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَكُلِّ نَفْسِكَ، وَكُلِّ قُدْرَتِكَ، وَكُلِّ فِكْرِكَ، وَأَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ

إنجيل القدّيس لوقا10/من25حتى28/اذَا عَالِمٌ بِالتَّوْرَاةِ قَامَ يُجَرِّبُ يَسُوعَ قَائِلاً: «يا مُعَلِّم، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ ٱلحَياةَ الأَبَدِيَّة؟». فَقَالَ لَهُ: «مَاذَا كُتِبَ في التَّوْرَاة؟ كَيْفَ تَقْرَأ؟». فَقَالَ: «أَحْبِبِ ٱلرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَكُلِّ نَفْسِكَ، وَكُلِّ قُدْرَتِكَ، وَكُلِّ فِكْرِكَ، وَأَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ». فَقالَ لَهُ يَسُوع: «بِالصَّوابِ أَجَبْتَ. إِفْعَلْ هذَا فَتَحْيَا»."

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: هوليودية الملالي في عرضهم فيلم ضرب قاعدة “العديد” الأميركية في قطر

الياس بجاني/23 حزيران/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144523/

في عرض عسكري مسرحي وهوليودي سخيف وهزلي، نفّذت إيران اليوم ما أسمته “الرد الحاسم” على تدمير منشآتها النووية، عبر قصف هوليودي لقاعدة “العديد” الأميركية في قطر بستة صواريخ، في مشهدية صبيانية يمكن تلخيصها بعنوان: “أطلقنا النار، ولكن أخبرنا الجميع أولاً كي لا يُصاب أحد!”

نعم، هؤلاء هم ملالي إيران الدجّالون والمستكبرون، الرافعون شعارات الموت لـ”الشيطان الأكبر” (أميركا) ولـ”الشيطان الأصغر” (إسرائيل)، منذ عام 1979، والذين كانوا ولا يزالون يتوعدون بـ”إزالة دولة إسرائيل في سبع دقائق ونصف”، هؤلاء أنفسهم بعثوا برسائل مسبقة إلى قطر والسعودية وأميركا، وربما حتى إلى شركة Google Maps، معلنين أنهم سيقصفون “قاعدة العديد” مع تحديد الساعة والدقيقة، مطالبين الجميع أن يستعدّوا… لا للهروب والرد، بل للتصفيق! وفي هذا السياق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تابع المشهد من غرفة العمليات وكأنه يشاهد عرضًا من ديزني لاند، قائلاً ببراءة: “أشكر إيران على الإشعار المبكر، لم تُصب أرواح، ولم يُجرح أحد، وأتمنى أن ننتقل للسلام!”

رد متفق عليه… وسخيف!

المصادر الغربية والعربية، من نيويورك تايمز إلى رويترز إلى الرئيس ماكرون، أجمعوا على أن ما حصل كان عرضاً مسرحياً لتنفيس الغضب الإيراني الداخلي، وحفظ ماء وجه مرشد الثورة وفريقه االمختبئين في أنفاق تحت الأرض، يتبجحون على خلفية الأوهام بشعارات تفاق الكرامة والمقاومة، بينما بذل يطلبون إذناً من أعدائهم قبل إطلاق “زخّات الغضب” البلاستيكية، تماماً كما حصل في شهر كانون الثاني عام 2020، بعد اغتيال أميركا قاسم سليماني. يومها أيضاً، قُصفت قاعدة عين الأسد في العراق بصواريخ “منزوعة من المواد المتفجرة”، في مسرحية ردّ مدروس بعناية كي لا تُحرج أحداً، والأهم: كي لا تزعج الحرس الثوري في نومه.

مقاومة؟ أم شركة إنتاج سينمائي؟

إيران اليوم لم تعد دولة، بل شركة إنتاج سينمائي فاشلة. ملالي طهران لا يخوضون الحروب… بل “يمثلونها”. صواريخهم تطير كما في أفلام الخيال العلمي، لكنها تنفجر في صمت، أو تسقط بعد أن تعترضها الدفاعات، أكان ذلك في إسرائيل أو في أي وجهة أخرى تستهدفها، بينما التلفزيون الإيراني كان اليوم يبث لقطات “الانتصار العظيم” على أنغام الموسيقى العسكرية، وسط مؤثرات صوتية يبدو أن شركة إنتاج فارسية استعارتها من مسلسل قديم.

وما نتيجة قصف قاعدة “العديد”؟ صفر إصابات، صفر رد أميركي، وصفر تأثير على قواعد أميركا المنتشرة في الشرق الأوسط. أما الرسالة التي أرادت طهران إيصالها، فوصلت معكوسة تماماً: “نحن لا نملك الجرأة ولا القدرات ولا الجدية، فقط نملك الكاميرات والمؤثرات الصوتية”.

الهزيمة المستمرة منذ 1979

لمن نسي، هذه ليست المرة الأولى. فهؤلاء المهووسون بإزالة إسرائيل “عن الخريطة في 7 دقائق ونصف”، لم يفلحوا سوى بإزالة قادتهم واحداً تلو الآخر بصواريخ إسرائيلية دقيقة. إسرائيل دخلت سوريا وخرجت، اغتالت علماءهم وقادة أذرعتهم الإرهابية من طهران إلى دمشق، إلى لبنان والعراق واليمن، كما دمّرت مع أميركا برنامجهم النووي، فيما اكتفت طهران بالإعلان عن “حق الرد في الزمان والمكان المناسبين”… ولم يأتِ أي زمان، ولا أي مكان.

وكل ما فعلوه خلال أربعين عاماً هو تهديد ووعيد لأميركا وإسرائيل، وفي اللحظة الحاسمة: “أبلغناهم قبل الهجوم ليأخذوا حذرهم!”

إيران الدولة المارقة تحارب شعبها

بكل بساطة، الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تعرف كيف تقاتل خصومها، لكنها بارعة في محاربة شعبها. فهي تتصدر قوائم الإعدامات في العالم، وتقمع المعارضين، وتجلد النساء، وتغلق الجامعات، وتمنع الموسيقى، وتمنع الإنترنت، وتمنع الهواء إذا لم يكن مزكّى من مجلس صيانة الدستور ومباركًا ومُصلى عليه من الخامنئي. إن مسرحيات الرد المسبق هذه لا تخدع أحداً، سوى من ما زال يظن أن إيران مقاومة، وحكامها عقلاء، وليسوا مجانين ومهووسين بفنون الكذب والاستكبار الفارغ والمفرغ من القدرات. عملياً، إيران الملالي ليست مقاومة ولا تحرير ولا قيم ولا مبادئ ولا حقوق، بل هي مهزلة. دولة تحترف الإرهاب الإعلامي وتفشل في كل اختبار عسكري حقيقي.

خلاصة المهزلية الهوليودية

عندما تكون الدولة مارقة، والحكام ممثلين، والصواريخ بلا هدف، والمسرحيات مدفوعة التكاليف مسبقاً، تصبح كل الردود الإيرانية على ما تتعرض له من حرب أميركية وإسرائيلية جادة وقاتلة ومدمّرة، مجرد إعلان تجاري لرزم من الغباء والجهل وأحلام اليقظة والهلوسات والأوهام.

وفي النهاية… ترامب شكر حكام إيران الهوليوديين على براعتهم المسرحية، وهذا ما يجب أن تفعله قطر… كما أن هوليوود راهناً ليست في أميركا بل في طهران.

الياس بجاني/فيديو: هوليودية الملالي في عرضهم فيلم ضرب قاعدة “العديد” الأميركية في قطر

https://www.youtube.com/watch?v=2bFJ_h-Ju3s&t=110s

23 حزيران/2025

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الإسلام السياسي بشقيه السني والشيعي دولا ومنظمات مسؤول عن جريمة تفجير كنيسة مار يوحنا في دمشق وعن كل ما يطاول المسيحيين من اعتداءات في العالم

الياس بجاني/22 حزيران/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144479/

نُدين بشدة المجزرة الإرهابية البشعة التي ارتكبها تنظيم "داعش" التكفيري داخل كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة الدمشقي اليوم، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 25 ضحية وعشرات الجرحى من المصلين، وذلك في عمل دموي خسيس يأتي في السياق الممنهج  لإستهداف الوجود المسيحي في المشرق، ويعيد إلى الأذهان جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها الجماعات التكفيرية بحق المسيحيين والأقليات في السنوات الأخيرة  العديد من البلدان. إلا أننا نؤكد بشكل لا لبس فيه أن داعش ليست تنظيمًا طارئًا أو منفصلًا، بل هي نتاج مباشر لحواضن الإرهاب التي تديرها وتموّلها دول ومنظمات الإسلام السياسي السنية والشيعية من مثل قطر وتركيا وإيران، بالإضافة إلى أذرعها التنظيمية وعلى رأسها حركة حماس وبكوحرام وحزب الله وجماعات التطرف الشيعي والسنّي على السواء. وفي هذا السياق، نحمّل أيضًا نظام أحمد الشرع، المعروف سابقًا باسم الجولاني، المسؤولية المعنوية والسياسية عن الجريمة، فهو امتداد فكري وسياسي لداعش، وإن لبس رداء “الشرعية” أو تبنّاه الغرب وبعض العرب. فالمجرم يبقى مجرمًا مهما حاول تغيير جلده، وتاريخ الجولاني – زعيم النصرة السابق – ملوث بالدم، حافل بالقتل والإرهاب والتكفير. ومنذ أن نصّبته تركيا ومعها قطر حاكمًا فعليًا على سوريا، والانتهاكات بحق الأقليات، وخصوصًا الدروز والعلويين والمسيحيين والإيزيديين وغيرهم، لم تتوقف، بل تفاقمت تحت غطاء دولي مشبوه وصمت عربي مريب.

إنّ الجريمة التي وقعت في كنيسة مار إلياس اليوم ليست سوى حلقة في سلسلة ممنهجة من الاعتداءات التي تطال المسيحيين في كل من الشرق الأوسط وأفريقيا وحتى في أوروبا، وتنفذها منظومة عالمية يقودها الإسلام السياسي المتطرف الشيعي والسنّي، بجناحيه: جماعة الإخوان المسلمين والحرس الثوري الإيراني. وتؤكد التقارير الأمنية الغربية – ومنها التقرير الفرنسي الأخير – أن جماعة الإخوان المسلمين  تمثّل التهديد الأكبر للقيم الديمقراطية الأوروبية من الداخل، عبر اختراقها للجاليات واستغلال الحريات لزرع ثقافة الحقد والانفصال.

ندعو كل أحرار العالم، وكل المعنيين بحقوق الإنسان والدفاع عن الحريات، إلى كسر حاجز الصمت والتواطؤ، وإعلان المواجهة الشاملة ضد هذا المشروع الإرهابي المعولم، وضد كل من يغطيه، يموله، أو يسوّقه كشريك سياسي أو قوة أمر واقع.

إن دماء شهداء كنيسة مار إلياس تصرخ في وجه العالم المتخاذل، وتفرض علينا جميعًا مسؤولية المواجهة بكل الوسائل المشروعة. الرحمة للضحايا الأبراء من المصلين الذين قتلوا داخل الكنيسة والعار للقتلة، ولمن يحميهم أو يبرر وجودهم.

يبقى، أن ولا سلام في العالم ولا استقرار ولا أمن ما دام الإسلام السياسي دولاً ومنظمات يجول طليقًا باسم الدين، والدين منه براء.

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو/امرأة سورية مسيحية في موقع تفجير الكنيسة: “إذا طلبوا مني أن آخذ أطفالي وأهرب إلى أوروبا، فلن أفعل. لقد ربيتهم هنا، وهنا سأموت. لن أتخلى أبدًا عن أرضي، أو ديني، أو مسيحيتي. ديننا هو السلام. لا نعرف العنف ولا الكراهية…”

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144566/

https://youtube.com/shorts/RYV730t_KCo

25 حزيران/2025

رابط فيديو/امرأة سورية مسيحية في موقع تفجير الكنيسة: “إذا طلبوا مني أن آخذ أطفالي وأهرب إلى أوروبا، فلن أفعل. لقد ربيتهم هنا، وهنا سأموت. لن أتخلى أبدًا عن أرضي، أو ديني، أو مسيحيتي. ديننا هو السلام. لا نعرف العنف ولا الكراهية…”

 

رابط فيديو مقابلة مع العميد المتقاعد فادي داوود من محطة "أو تي في"/العميد فادي داوود: بالتفاصيل هكذا تم تصفية نصرالله بالـGBU... فكيف استهدف فوردو؟

https://www.youtube.com/watch?v=t0MAhGKe-Xo

 

لئلا ننسى أن اهم عامود من اعمدة المقاومة هو الايمان بلبنان

ادمون الشدياق/فايسبوك/25 حزيران/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144575/

لئلا ننسى اهم عامود من اعمدة المقاومة ...الايمان بلبنان. الحرب ليست على الكيان اللبناني بل على هوية لبنان وتحديدها وتمايزها.

بس للتذكير ... منعاً للإحباط وما حدن ياخدكم بالعرض. لبنان بلش مع بدء الحضارة، أثر بمسار الحضارة، ولح يضل مصدر للحضارة بشرق الهمجيات والعالم.

 اسم لبنان ذكر ( كلبنان ) في ألواح إيبلا (بعدها قيد الترجمة، ما خلصت كلها)، و يعود لمنتصف الألف الثالث (2500 ق.م.).

اسم لبنان ذكر ايضاً ( كلبنان ) في ملحمة جلجامش اي في القرن التاسع عشر قبل الميلاد.

ورد اسم لبنان في الكتاب المقدس ٧٠ مرة، والأرز ٧٥ مرة، ومدينة صور ٥٩ مرة، وصيدا وصيدوني ٥٠ مرة.

ذكر  الكتاب المقدس نحو ٣٥ مدينة وقرية، و ١٠ مناطق تقع جميعها في لبنان. وتحدث عن ١٠ شخصيات لرجال ونساء من لبنان. 

لبنان يستحق أن نناضل من أجله وان نعرف تاريخه وان نحافظ على حريته وان نكون جزء من مستقبله.

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "البديل" مع د. شارل شرتوني/شارل شرتوني: الخامنئي انتهى...والحكم اللبناني غير راشد

25 حزيران/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144581/

تغريدات جديدة متفرقة للدكتور شارل شرتوني

**التسليم بإملاءات المافيا الشيعية على مستوى التعيينات الأمنية والقضائية والمالية هو تفخيخ إرادي للسلم الأهلي واستهداف لدولة القانون

**بعد مجزرة كنيسة مار الياس ، الشرع مدعو إلى تصفية التركة الإرهابية بشكل حاسم ووقف الاستباحات تجاه المسيحيين. المسيحيون ليسوا في ذمة أحد. الشرع الاسلامي لا يعنيهم، كرامتهم الانسانية هي الأساس لا الشرع.

**علي ابراهيم قاضي شرف، يبدو انو جوزف عون عم بيعيد تأليف المفاهيم الاخلاقية والدستورية وفقا لمقاييسه. بفتكر صار لازم تلتزم حدودك الدستورية، وسوف يبنى على الشيء مقتضاه

**نواف سلام موقفك تجاه ايران بيعنيك، حكومتك وهم قانوني، ومواقفك الايديولوجية فيك تحتفظ فيها. لا انت ولا حكومتك الوهمية بتمثلونا وكل آت قريب

**وليد جنبلاط مجرم الحرب وشريك حزب الله والمافيا الشيعية

**مجزرة كنيسة مار الياس في دمشق على خط التقاطع بين الدولة الإسلامية وحزب الله وايران المتهاوية. عودة ارهاب الاسلاميين علامة سيئة ومؤشر خطير.

**الحكم يلتزم الحياد لكن ال السنوار النواف والغسان والطارق يدينون الهجمة الامبريالية والصهيونية وجوزف يحمي ظهر أيتام حسن. كملو لنشوف وين بدنا نصير، الحكم المهزلة

**هذا الانتهازي الرخيص جبران باسيل يتاجر بالعملية الارهابية التي قامت بها داعش داخل كنيسة مار إلياس

**الغباء الأيديولوجي والارتباطات المشبوهة تنزع كل أهلية عن هذه السلطة. المؤسسات الدستورية ليست بممسحة لوسخكم، كفى. 

**حكومة تتآكلها المفارقات، لا مبرر لبقائها سوى المصالح الأوليغارشية التي أتت بها.حان وقت إنهاء هذا البلف الوقح.

**مافيا نبيه بري من علي إبراهيم لزاهر حماده ، شو موقف حكومة نواف السنوار ؟ً

**طارق السنوار خايف عمستقبل لبنان إذا انهزمت إيران، مين طالب رأيك يا زمك. وزارة كل من مين ايدو الو.

**إبقاء التعاطي مع المافيا والفاشية الشيعية وحلفاءها رح يحول لبنان لدولة فاشلة متل الصومال والسودان وليبيا وهايتي

**الأجهزة الأمنية جزء أساسي من المافيا اللي دايرة البلد،شو موقف نواف وحكومته، يبدو ما عندن أي موقف.مافيات الكاش والصيرفة محميين من قبل ما يسمى بقيادات الأجهزة الأمنية اللي بيشتغلو فعليا لحساب نبيه بري وشركاه: وزارة المالية، المدعي العام المالي، أمن الدولة، الأمن العام. وين دولة

**المؤسسات الدستورية مفخخة، صراعات النفوذ طاغية، ما فينا نكمل هيك. لبنان بحاجة لعقد اجتماعي جديد.

**الأجهزة الأمنية جزء أساسي من المافيا اللي دايرة البلد،شو موقف نواف وحكومته، يبدو ما عندن أي موقف.مافيات الكاش والصيرفة محميين من قبل ما يسمى بقيادات الأجهزة الأمنية اللي بيشتغلو فعليا لحساب نبيه بري وشركاه: وزارة المالية، المدعي العام المالي، أمن الدولة، الأمن العام. وين دولة القانون ؟

**مرحلة حزب الله انتهت، يبدو الترويكا مش موفية معها. ما تراهنو على البقاء بعد نهاية الفصل الإيراني، رح ترحلو مع نبييه معلمكن

**شو هالامر المعيب، حضور المدعو مرقس جلسة الدفاع عن الحريات الإعلامية بدل الإدانة الصريحة لأداء هالمستخدم والحكومة اللي مغطيته

**نواف السنوار بعد لقاء توم براك يطالب بتطبيق ١٧٠١ وانسحاب اسرائيل، ليش أنت شو جايي تعمل، لكل حادث حديث،

**يبدو جوزف عون بعد اللقاء مع السفير الأميريكي توم براك، مصر على تأكيد التزام الخط الإيراني. الجواب بتمثل حالك، ولكل حادث حديث

**على مجلس القضاء الأعلى المبادرة إلى تعيين المدعي العام المالي، بري لا صفة له. الحكم المركزي مصدر الفساد الأوليغارشي.

**التسليم بإملاءات المافيا الشيعية على مستوى التعيينات الأمنية والقضائية والمالية هو تفخيخ إرادي للسلم الأهلي واستهداف لدولة القانون

**نواف سلام موقفك تجاه ايران بيعنيك، حكومتك وهم قانوني، ومواقفك الايديولوجية فيك تحتفظ فيها. لا انت ولا حكومتك الوهمية بتمثلونا وكل آت قريب

 

إتيان صقر– أبو أرز: مواقف مائعة لا تُمّثلنا.

25 حزيران/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144586/

بيان صادر عن حزب حراس الأرز – حركة القومية اللبنانية

أخيرًا، أفصحت الدولة اللبنانية عن موقفها الرسمي من سلاح “حزب الله”، فجاء على الشكل الآتي:

سحب سلاح الحزب مشروط بانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس، وإقرار مشروع إعادة الإعمار.

وهذا الموقف، رغم علم الدولة الأكيد بأن إسرائيل لن تنسحب من تلك النقاط قبل حصر جميع الأسلحة غير الشرعية في يد الجيش اللبناني، ورغم إدراكها أن إعادة الإعمار قد تستغرق سنوات طويلة، وأن مساعدات صندوق النقد الدولي لن تأتي طالما الحزب ظلّ متمسكاً بسلاحه، يُفهم منه بوضوح أن الدولة متواطئة مع هذا الحزب، وتتلطّى خلف حجج وذرائع واهية لتُبرّر تقاعسها عن تجريده من سلاحه.

إن إدخال هذا الملف في متاهة “البيضة قبل الدجاجة أم العكس” ليس سوى محاولة مكشوفة للتهرب من الاستحقاقات الوطنية، وهو ما يفسّر التلكؤ المستمر في تنفيذ القرارات الدولية ذات الشأن، وخطاب القسم، والبيان الوزاري.

والأخطر من ذلك، أن بكركي، على ما يقال، تبنّت موقف الدولة هذا، وأعلن البطريرك الراعي تبنّيه له في لقاءٍ صحافي، ما أضفى على هذا الموقف شرعية روحية غير مستحقة، وأدخل الكنيسة المارونية في ورطة وطنية هي في غنى عنها.

أما الفضيحة الكبرى، فهي في تأجيل الاتفاق الذي أُبرم بين الدولة والفصائل الفلسطينية لتسليم سلاحها في ١٦ حزيران الجاري، بذريعة “الوضع الأمني” الناتج عن الحرب بين إسرائيل وإيران. وهو ما يفضح زيف الوعود، ويُعيدنا إلى المربّع الأول، أي دولة برأسين، وجيشين، وبلا سيادة ولا كرامة.

لذلك نقول لهذه الدولة: أنتِ غير مؤهلة للحكم، وعليكِ التنحّي.

ولبكركي نقول بكل محبة ووضوح: موقفكِ هذا لا يليق بتراثك الوطني الكبير، ولا بعظمة بطاركة وادي قنوبين، ولا يعبّر عن كرامة الوطن، ولا يُمثّلنا نحن الذين تولّينا الدفاع عن لبنان يوم تخلّى عنه الجميع....

عيب !!!

لبيك لبنان

 

رابط فيديو/الكاتب والباحث المصري ماهر فرغلي لبرنامج  القاقهرة والناس الذي يقدمه إبراهيم عيسى: رجال الأمن التابعين لأحمد الشرع هم من فجروا كنيسة مار الياس في دمشق

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144589/

موقع القاهرة والناس/بعد تفجير كنيسة مار الياس في سوريا..ماذا عن التداعيات ودلالات التوقيت؟

رابط فيديو حلقة "القاهرة والناس" لليوم 25 حزيران/2025 من أعداد وتقديم الكاتب والمؤرخ المعروف إبراهيم عيسى..ضيف الحلقة الكاتب والباحث المصري ماهر فرغلي الذي أفاد بأن رجال الأمن التابعين لحكومة أحمد الشرع هم من ارتكبوا جريمة تفجير كنيسة مار الياس في دمشق ومؤكداً بأن بيانات حكومة الشرع غير صحيحة ومتناقضة.

25 حزيران/2025

 

إسرائيل تشنّ "حرب التمويل" على "حزب الله": من الصرافين إلى "القرض الحسن"

نداء الوطن/26 حزيران/2025

تُظهر الضربة الجوية التي شنّها الجيش الإسرائيلي يوم الثلثاء 24 حزيران 2025 في كفردجال قضاء النبطية، والتي استهدفت هيثم عبد الله بكري، رئيس شبكة "الصادق" للصرافة، فصلًا جديدًا في الحرب غير التقليدية التي تخوضها إسرائيل ضد "حزب الله"، حيث باتت الضربات تُوجّه بدقة إلى مصادر التمويل، وليس فقط إلى المواقع العسكرية. فشبكة "الصادق" لم تكن مجرّد مؤسسة مالية، بل بنية تحتية متقدمة لنقل وتخزين الأموال، بتنسيق مباشر مع "فيلق القدس" الإيراني، لتغطية نفقات عسكرية ورواتب وتمويل عمليات يُصنّفها الغرب بـ"الإرهابية". وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، فإن مقتل بكري تزامن مع تصفية بهنام شهرياري في إيران، قائد الوحدة 190 التي تدير شبكة مالية ضخمة لتمويل "حزب الله" عبر دول مثل تركيا، العراق، والإمارات. هذه الاستراتيجية الإسرائيلية ليست حديثة العهد. ففي نيسان 2024، هزّ مقتل الصراف محمد سرور، المحسوب على "حزب الله" والمُدرج على لائحة العقوبات الأميركية، الأوساط الأمنية في لبنان، بعد اغتياله بطريقة احترافية في بيت مري من قبل الموساد الإسرائيلي. سرور كان يُشرف على تحويل أموال من "فيلق القدس" إلى "حماس"، مرورًا بـ"حزب الله"، وكان يعمل سابقًا في "بيت المال"، المصنّف أميركيًا كذراع مالية لـ "الحزب". وفي سابقة لافتة، سبق أن استهدفت إسرائيل خلال حربها الأخيرة معظم فروع "القرض الحسن"، الصندوق المالي الأبرز لـ"حزب الله"، في محاولة لتجفيف موارده. كل تلك الوقائع تشير إلى سياسة منهجية تتبعها إسرائيل لضرب شرايين التمويل التي تغذي "حزب الله"، خصوصًا تلك الآتية من إيران، والتي تصله عبر صرافين في لبنان أو مصادر أخرى.

 

هرطقة" النواب الستة وضرورة إلغائها....بري "يهجِّر" المغتربين انتخابيًا

نداء الوطن/26 حزيران/2025

إلى متى سيبقى "ثنائي الرئيس بري - حزب الله"، ومعهما "التيار الوطني الحر"، يتعاطون مع المغتربين وكأنهم "بقرة حلوب"؟ يستفيدون من طاقاتهم وأموالهم، وحين تُطرَح مسألة حقوقهم في المشاركة في الحياة الوطنية، من خلال وجودهم في مجلس النواب، أو من خلال دورهم في اختيار ممثليهم في المجلس، يُحرَمون من هذا الحق؟

عمليًا هذا ما يحصل اليوم، الحرب على حق المغتربين يقودها رئيس مجلس النواب نبيه بري، بـ "إسنادٍ" من "حزب الله"، وبـ "قبّة باط" من رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، انطلاقًا من عدة خلفيات أبرزها أن انتخاب المغتربين يحقق التوازن المفقود في الداخل، خصوصًا أن "النفَس" الاغترابي لا يصب في مصلحة "الثنائي"، وبالأخص لا يصب في مصلحة رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، وهذا ما تؤكده الدراسات والإحصاءات والاستطلاعات.

ويكشف مصدر نيابي لـ "نداء الوطن" أن الرئيس بري يعتبر إقصاء المغتربين معركته الأساسية، وهو يتمسك بإقصائهم ولن يرضخ للمطالبات بإشراكهم، وفق التعديل المطروح، حتى لو كلفه ذلك تعطيل الجلسة، وفي حال الإقرار، تعطيل الانتخابات.

هرطقة "كوتا" النواب الستة

انطلاقًا من هذه الاعتبارات يقود الرئيس بري، باسمِ "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، حملة "تهجير المغتربين انتخابيًا"، من خلال إلغاء حقهم في الانتخاب حيث هُم، ومن خلال تثبيت "كوتا النواب الستة"، وهي "أم الهرطقات"، بمعنى اللاعدالة بين المقيمين والمغتربين إذ كيف يحق للمقيمين انتخاب 128 نائبًا ، فيما يُحصَر حق المغتربين بانتخاب ستة نواب!

من هنا جاءت الدعوات إلى إلغاء الفصل 11 من قانون الانتخابات وهو الفصل الذي يستحدث النواب الستة في الاغتراب.

غياب المراسيم التطبيقية

خبير دستوري أوضح لـ "نداء الوطن" أن الفصل 11 غير قابل للتطبيق لأنه يفتقد إلى المراسيم التطبيقية، ويوضِح الخبير الدستوري أن الرئيس بري يخالف نظام المجلس من خلال عدم إدراجه هذا الملف على جدول الأعمال، وبإمكانه العودة عن هذه المخالفة من خلال إصدار ملحق لجدول الأعمال غدًا الجمعة.

النواب جورج عقيص وميشال الدويهي وهاغوب ترزيان وضعوا أيديهم على الملف، من خلال نقطتين، الأولى أن رئيس المجلس لم يضع هذا البند على جدول أعمال جلسة الإثنين، على رغم مطالبة ستين نائبًا بذلك، والنقطة الثانية رفض رئيس المجلس مناقشة هذا الموضوع، فطالبوا بـ "وضع صفة الاستعجال القصوى لإدراج الاقتراح المعجل المكرر إلى إلغاء المادة 122 من قانون الانتخابات.

كما طالبوا رئيس المجلس النيابي نبيه بري بـ "تطبيق المادتين 109 و112 من النظام الداخلي لمجلس النواب، اللتين تتعلّقان بطرح اقتراحات ومشاريع القوانين المعجلة المكررة الواردة إلى المجلس على الهيئة العامة، ليصار أولًا إلى التصويت على صفة الاستعجال المكرر، ثم التصويت على القانون في حال لم يسقط المجلس عنه صفة الاستعجال المكرر ولم تتم إحالته إلى اللجان المختصة".

النائب جورج عقيص كشف أنه "نُميَ إليّ أن هيئة مكتب مجلس النواب ودولة الرئيس بري يريدون ممارسة حقهم في إدراج أو عدم إدراج هذا الاقتراح على جدول أعمال الجلسة القادمة الإثنين المقبل. ونحن نمثل أكثر من 60 نائبًا وافقوا على هذا التعديل، ونستغرب بأن هذا الاقتراح تحديدًا يمارَس بشأنه حق الاستنساب للرئيس بري الذي لطالما تغنى بالتزامه بإحالة جميع القوانين المعجلة المكررة إلى جدول أعمال الجلسة الأولى التي تعقد بعد تقديمها مباشرة".

وأشار عقيص إلى أنه تبلغ "رسالة من الجامعة الثقافية الاغترابية في العالم، تطالبنا كنواب بإدراج هذا البند على جدول الأعمال للتصويت على العجلة له وإقراره في الجلسة المقبلة لنضمن حق المغتربين اللبنانيين بالتصويت في انتخابات 2026، لـ 128 نائبًا وليس لستة نواب لا نعرف كيفية تقسيمهم على القارات وكيف ستكون آلية انتخابهم".

الدويهي والمجموعات الاغترابية

بدوره، ذكَّر النائب ميشال الدويهي أنه "تقدم بتاريخ 9 أيار 2025، مع كل من النواب إبراهيم منيمنة، جورج عقيص، نعمة افرام، أديب عبد المسيح، فيصل الصايغ، أسامة سعد، هاكوب ترزيان، وأحمد الخير، باقتراح قانون معجّل مكرر يتعلق بتعديل قانون الانتخابات النيابية لجهة اقتراع غير المقيمين. وتم تقديم هذا الاقتراح، بالتنسيق مع 16 مجموعة اغترابية عبّر أعضاؤها عن رأيهم ورغبتهم بالاقتراع حسب مكان قيدهم، كما يحظى هذا الاقتراح بدعم 68 نائبًا من مختلف الكتل والانتماءات، وهو موضوع عريضة شعبية موقعة من أكثر من 13 ألف لبناني في الاغتراب".

ترزيان يخرج من عباءة جبران باسيل

في موقف لافت يعكس ابتعاد الطاشناق عن "التيار الوطني الحر"، أعلن النائب آغوب ترزيان أن "القانون الانتخابي الحالي يتضمن إجحافًا واضحًا بحق شريحة كبيرة وأساسية من اللبنانيين، وتحديداً مكوني الأرمن الأرثوذكس والأرمن الكاثوليك، إضافة إلى مئات الآلاف من اللبنانيين المنتشرين في بلاد الاغتراب، والذين يُقدّر عددهم بحوالى 300 ألف من الأرمن دون سواهم. هؤلاء لم يغادروا وطنهم طوعًا، بل اضطروا إلى الهجرة لأسباب اقتصادية وأمنية، مع بقائهم على ارتباط وثيق بلبنان عبر استثماراتهم، عائلاتهم، وحبهم العميق للوطن".

أضاف: "وفقا للقانون الحالي، يُخصص للمغتربين ستة مقاعد نيابية فقط، وهذا لا يعكس حجمهم ولا تأثيرهم الحقيقي.

وتابع: "نحن نعيش اليوم في عصر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، فيما لا نزال نعتمد على الورقة والقلم في عملية التصويت. آن الأوان لاعتماد التصويت الإلكتروني الذي يلغي أثر الموقع الجغرافي ويمكّن جميع اللبنانيين، أينما وجدوا، من المشاركة الفعالة في الحياة السياسية".

ودعا إلى "اعتبار هذا القانون خطوة انتقالية نحو تمكين الانتشار اللبناني من ممارسة حقه الدستوري الكامل، بانتظار عودته الطوعية إلى أرض الوطن".

المجموعات الاغترابية تتحرك لملاقاة تعديل القانون

وفي رد سريع على ما حصل اليوم في البرلمان سارعت مجموعات اغترابية إلى إصدار بيان  وأسهبت في الحديث عن "أهمية هذا التعديل، وذلك يكمن في:

أولًا، ضرورة إلغاء قاعدة المقاعد الستة المنصوص عنها في القانون الحالي بالنسبة لاقتراع المغتربين، والإقرار النهائي لحق غير المقيمين بالاقتراع في الخارج حسب مكان قيدهم أسوة بالمقيمين.

ثانيًا، بحسب القانون المعمول به حاليًا، سينتخب اللبنانيون غير المقيمين 6 نواب يمثلونهم في انتخابات 2026، ما يشكل انتهاكًا لمبدأ المساواة وللحقوق المكرسة في الدورتين السابقتين.

ثالثًا، إن القانون المعمول به يخلق دائرة انتخابية هجينة تمتد على القارات الست، ما يصعّب من حملات المرشحين، ويحد من تأثير قوة الصوت الاغترابي على العملية الانتخابية.

رابعًا، يؤمّن التعديل المطروح العدالة والمساوة بين جميع اللبنانيين، مقيمين وغير مقيمين، ويسمح للمغتربين بالتأثير على مجمل العملية الانتخابية عوضًا عن حصر فعالية أصواتهم بستة مقاعد فقط.

خامسًا، ينصّ التعديل على تمديد مهلة تسجيل الناخبين الراغبين في الاقتراع في الخارج لمدّة 6 أشهر، ما من شأنه إعطاء الناخبين والمرشحين والماكينات الانتخابية فرصة زمنية كافية ومعروفة سلفًا لبدء التسجيل".

ولفت البيان إلى أن "هذا التعديل المطالب به، ينص أيضًا على خفض العدد المطلوب من الناخبين المسجلين في المركز الانتخابي الواحد إلى 100 ناخب واعتبار البعثات الدبلوماسية المعتمدة المقيمة وغير المقيمة مركزًا انتخابيًا واحدًا عند احتساب عدد الناخبين المسجلين، لضمان أوسع مشاركة لأكبر عدد ممكن من الناخبين غير المقيمين".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 25 حزيران 2025

وطنية/25 حزيران/2025

النهار

عبّر أصحاب فنادق ومنتجعات لبنانيون عن سرورهم لوقف إطلاق النار أملاً في إعادة تحريك حركة السياحة وإعادة إحياء الحجوزات لهذا الصيف.

أجرى نائب أرثوذكسي سابق ينشط في نطاق طائفته، جملة من الاتصالات المحلية والخارجية مع جهات دينية وسياسية عقب التفجير الانتحاري لكنيسة مار الياس في دمشق. ويحضر "اللقاء الارثوذكسي" للقاء تضامني مع المسيحيبن في سوريا خلال الأسبوع الجاري.

يردد أكثر من نائب سني في حلقات ضيقة أن احتفاظهم بمقاعدهم في الانتخابات النيابية المقبلة "أصبح صعباً".

ينتقد نواب تخصيص الحكومة رواتب لأعضاء في مجالس ومؤسسات عامة تم تعيينهم أخيراً تصل إلى 8 آلاف دولار في وقت لا يتجاوز راتب النائب ألف دولار.

استاء المنظمون للتكريم الحاشد للرئيس السابق لمجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر من تغيب وزراء مدعوين من دون تقديم اعتذار عن عدم الحضور.

أثناء توجه طائرة الرئيس نواف سلام إلى قطر وعدم تمكنها من الهبوط في مطارها بعد إغلاق الأجواء الجوية أمام حركة الطائرات بسبب الصواريخ الإيرانية، حاولت الهبوط في مطار الدمام في السعودية ولما تأخر الإذن بالهبوط توجهت الطائرة إلى مطار البحرين.

الجمهورية

عُلِمَ أنّ شركة عرضت التعاون مع وزارة سابقاً، لكن حجبت عنها الداتا المجموعة حتى اللحظة.

تتداول أوساط ديبلوماسية مجموعة من السيناريوهات التي رافقت العملية الأميركية العسكرية في إيران، حتى وصلت إلى السؤال عن سبب تأخير إعلان وقف النار 24 ساعة.

كشفت جهة مسؤولة أنّ مؤسسة مالية عالمية اعتمدت أرقام مؤسسة لبنانية حكومية لتصحح أرقامها في أحد الملفات.

اللواء

يعتقد دبلوماسي بارز أن موضوع الاستراتيجية الدفاعية بات ملحاً أكثر من أي وقت مضى.

ما تزال التعيينات الأخيرة مدار أحاديث الصالونات نظراً لما سبقها، وتبعها من إجراءات سواءٌ على مستوى الترقية أو التعيينات من خارج الملاك.

يجري تداول معلومات عن أن استهداف قاعدة العديد في قطر، جرى تسريبها قبل 48 ساعة على الأقل من وقوع القصف!

نداء الوطن

تولّى عدد من موظّفي القطاع العام، ولا سيّما في وزارتي الصحة والشباب والرياضة، رئاسة بلديّات في مناطق جنوبية، في مخالفة لأحكام المادة 28 من قانون البلديات رقم 118/1977، ما يثير تساؤلات حول الصمت الإداري والرقابي حيال تجاوزات تمسّ بمبدأ فصل السلطات الإدارية والتمثيلية.

في ظلّ الخلاف السياسيّ الحادّ بين طرفَي "الثنائي الشيعي"، يتريّث وزير الصحة في إعلان شواغر المجالس الإدارية للمستشفيات الحكومية، ما أدّى إلى شلل إداريّ في عدد منها في بيروت والجنوب والبقاع. وتؤكد مصادر متابعة أن الخلاف لا يتعلق بالكفاءة بل بتوزيع النفوذ.

رغم خروجه من الوزارة، لا يزال أحد الوزراء السابقين للطاقة يحاول التدخّل في بعض المعاملات وفي طلبات تراخيص، مستعينًا بشبكة موظفين كانوا ضمن فريقه السابق إلّا أن جهوده الملتوية تصطدم بنهج الوزير الحالي المصرّ على درس الملفات وإعطاء كلّ ذي حقّ حقّه.

البناء

توقعت مصادر أوروبية أن تنشط المساعي لتحقيق اختراق في الوساطة لإنهاء حرب غزة عبر صيغة تجعل مستقبل سلاح المقاومة في عهدة الحكومة الفلسطينية المؤقتة من فعاليات محلية في قطاع غزة التي سوف تتولى مسؤولية غزة تحت رعاية مصريّة وتضمن غياب حركة حماس عن المشهد الحكوميّ وتؤمن خطة الإعمار والمساعدات لإنهاء ملف الأسرى، باعتبار أن التساهل الأميركي مع رئيس حكومة الاحتلال في ملف غزة لم يكن نابعاً من وهم قدرته على تحقيق ما يدعو إليه من نصر مطلق بل بسبب التخطيط المشترك للحرب التي تمّ شنّها على إيران والتفاهم على ترك البحث في غزة إلى ما بعد الانتصار في الحرب لأن الانتصار سوف يؤدي إلى تغيير المشهد الإقليمي أما وقد تمّت الحرب ولم يتحقق الانتصار فلا بد من صيغة تنهي الحرب التي تُحرج كل الغرب وكل العرب بما يتناسب مع التوازنات التي أسفرت عنها الحرب ولو بصيغة لا غالب ولا مغلوب.

حملت المقالات التحليليّة لكبار الكتاب في الصحف الأميركية والأوروبية والإسرائيلية حول الحرب على إيران تقاطعاً على مسألتين: الأولى التوسّع في عرض نتائج الضربات التي طالت المنشآت النووية والصاروخية الإيرانية للقول إن برامج إيران قد تضررت كثيراً لكنها لم تخرج عن الخدمة ولا يزال بناؤها وترميمها ممكناً، والثاني التعبير عن القلق من صعوبة التفاوض مع إيران بعدما سقط سلاح التهديد بالحرب واستنفد سلاح العقوبات وظيفته وصار المطلوب حوافز تعيد جلب إيران للتفاوض، وإبداء الخشية هنا من أن تتحوّل الحوافز إلى قبول بالشروط الإيرانية التي تمّ نسف التفاوض بسبب رفضها أميركياً مما يجعل ما يفترض أنه هزيمة لإيران إلى انتصار لها واستطراداً طرح سؤال حول مصير كمية اليورانيوم المخصّب على درجة عالية وإبداء القلق من برنامج نوويّ سريّ لإيران وتعليق التعاون مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما يجعل السعي للتوصل إلى اتفاق نوويّ جديد ضرورة ملحّة ولو بشروط مريحة لإيران والاكتفاء بما لحق برنامجها من أضرار ويسبب لها تأخيراً زمنياً.

 

ليلة رعب في شاتيلا وطريق الجديدة… قذائف واشتباكات حتى الفجر!

جنوبية/26 حزيران/2025

ساد الهدوء الحذر صباح اليوم الأربعاء أجواء مخيم شاتيلا، المحاذي لمنطقة طريق الجديدة في بيروت، بعد ليلة دامية عاشها السكان وسط اشتباكات عنيفة اندلعت مساء الثلاثاء واستُخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والقذائف الصاروخية.وأفادت مصادر ميدانية بأن أصوات الانفجارات وإطلاق النار استمرت لساعات طويلة، ما أثار الذعر في صفوف الأهالي داخل المخيم والمناطق المجاورة، وأسفرت عن سقوط عدد كبير من الجرحى، في حين لم يُعرف بعد العدد الدقيق لحالات الإصابة أو طبيعة الخسائر. وتعمل القوى الأمنية في هذه الأثناء على متابعة الوضع ميدانياً، فيما لا تزال أسباب الاشتباكات غير واضحة حتى الساعة، في ظل ترقّب لما قد تحمله الساعات المقبلة في المنطقة التي تعاني من توترات متكررة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاربعاء 25/6/2025

وطنية/25 حزيران/2025

 * مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

أولى أيام إتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل تشهد إلتزاما فعليا حيث لم يتم تسجيل أي خرق من قبل الطرفين.

وحده الرئيس الاميركي دونالد ترامب بقي يخرق الفضاء الاعلامي بتصريحاته التي لم تأخذ هدنة لساعة واحدة منذ اعلان الاتفاق وهو أقر بأن إسرائيل تضررت بشدة خلال الأيام الأخيرة وكرر أن الضربة الأميركية هي التي أنهت الحرب تماما كما فعلت ضربتا هيروشيما وناغازاكي مضيفا سينتهي بنا المطاف لنوع من العلاقات مع إيران وسنتحدث إليها الاسبوع المقبل وقد نوقع اتفاقا.

وفي هذا الشأن كشف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ان المفاوضات غير المباشرة مع ايران واعدة.

في المقابل وعلى خلفية اتهام مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بتقديم تقرير مغلوط تسبب بالعدوان الاميركي الاسرائيلي على الجمهورية الاسلامية صادق مجلس الشورى الإيراني على مشروع قانون يلزم الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة.

وفي هذا الإطار أكد رئيس المجلس محمد باقر قاليباف أن إيران لن تتهاون في الرد على أي اعتداء بقوة مشددا على أن البرنامج النووي السلمي الإيراني سيتسارع دون الانخداع بأي وعود خارجية.

في جنوب لبنان تستمر الخروقات الإسرائيلية حيث يعمد جيش العدو على معاداة عودة الحياة إلى القرى عبر مهاجمة المواطنين وفرق مجلس الجنوب العاملة وإلقاء القنابل عليهم.

وفي الشأن الجنوبي رأى رئيس الجمهورية جوزاف عون ان استمرار إسرائيل في احتلالها التلال الخمس ومحيطها لا يزال يعرقل استكمال انتشار الجيش حتى الحدود.

هذا في وقت يستعد الجنوبيون كما جرت العادة في مطلع شهر محرم لإحياء مراسم عاشوراء في تصميم وإرادة لإستمرار الحياة الحرة والتمسك بكافة القيم التي خلدتها الواقعة.

وفي هذا السياق تمنى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن تشكل مناسبة العام الهجري الجديد وحلول ذكرى عاشوراء بما تمثلان من قيم في التضحية والصبر والإيمان والإصلاح والاستقامة والوحدة محطة لتعزيز هذه العناوين والمفاهيم في النفوس وفي الأداء والسلوك لما فيه ازدهار الإنسان ومنعة الأوطان داعيا إلى إحياء مراسمهما بما يعزز مناخات الوحدة وبما يحفظ ويصون رسالتيهما وخلودهما وسموهما الروحي والإنساني والقيمي فحب الأوطان من الإيمان.

الى ذلك دعا الرئيس بري الى عقد جلسة عامة لمجلس النواب يوم الاثنين المقبل لدرس مشاريع واقتراحات القوانين المدرجة على جدول الاعمال.

وبدوره يعقد مجلس الوزراء جلسة يوم الجمعة المقبل لدراسة جدول اعمال من 17 بندا أبرزها مشروع قانون متعلق بتنظيم الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومشروع مرسوم يرمي إلى تعيين الحد الرسمي للأجور المستخدمين والعمال الخاضعين لقانون العمل بالاضافة إلى تعيينات وشؤون وظيفية تتعلق بالمجلس الوطني للضمان ومشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز, طلب الموافقة على ابرام اتفاقيات مع البنك الدولي وفتح اعتماد لمنح العسكريين.

في مستجدات قطاع غزة تكثفت الاتصالات مع الوسطاء في الساعات الأخيرة بشأن اتفاق لوقف النار, فهل تنجح هذه المرة؟.

* مقدمة الـ "أم تي في"

حزب الله يعتبر ان ايران حققت نصرا الهيا ضد الكيان الصهيوني،

لكنه لا يحدد مرتكزات هذا النصر!

في المقابل، الرئيس الاميركي دونالد ترامب يؤكد ان الضربات الاميركية على منشآت نووية ايرانية وخصوصا في فوردو

 أدت الى دمار كامل،

 مشبها تأثيرها بما حصل في هيروشيما وناغازاكي.

 اكثر من ذلك: ترامب هدد ايران بأنها اذا عادت الى طموحاتها النووية فانه سيتم قصفها مجددا!

فمن نصدق: أدبيات حزب الله وعنترياته؟

 أم اقوال  ترامب المرتكزة على معلومات امنية واستخباراتية ؟

 في اي حال، ما قاله حزب الله لم يفاجىء أحدا.

فعبارة النصر الالهي جاهزة وغب الطلب عنده لينهي بها كل حرب،

 علما ان كل حروب المحور منذ 7 تشرين الاول 2023  لم تكن مجرد هزائم، بل كانت نكبات بكل ما في الكلمة من معنى.

في الاثناء، لفت ما نقلته وسائل اعلام اسرائيلية عن رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي تساحي هنغبي في جلسة مغلقة للجنة الخارجية والامن،

 عن حوار مباشر بين اسرائيل والحكومة السورية وذلك للتنسيق امنيا و سياسيا.

وقد اكد هنغبي ان سوريا ولبنان مرشحان للانضمام الى اتفاقيات ابراهام للتطبيع مع اسرائيل.

موقف هنغبي يلتقي مع ما قاله توم باراك للمسؤولين اللبنانيين في زيارته الاخيرة.

 فوفق معلومات ال ام تي في ، فان باراك اكد إن قطار الاتفاقات الإبراهيمية يسير بسرعة، وخصوصا في سوريا، وأن على لبنان أن يتمثل بسوريا وأن يحذو حذوها كي لا يصبح خارج المعادلة الدولية.

البداية  من لاهاي، حيث كان الرئيس الاميركي نجم قمة الناتو، وتصويت جديد ينقل الحلف الى مرحلة جديدة.

 فما كان الشرط لتأكيد الالتزام بالدفاع المشترك في ظل خوف الحلفاء من التهديد المتزايد الذي تمثله روسيا على أمنهم؟  الإجابة في تقرير لماريان زوين.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

هي بشائر الفتح التي أشعلت اعراس النصر، من ايران الى لبنان وما بينهما كل بقاع المستضعفين الواقفين بوجه الاستكبار الاميركي الصهيوني.

فكانت وقفة فيها العنوان اننا على العهد والوفاء من ابناء المقاومة في لبنان الى ايران الثورة وقائدها الاغلى الامام السيد علي الخامنئي، وتأكيد ان ما حققته الجمهورية الاسلامية وشعبها وقواتها المسلحة من كسر للهيبة الاميركية وهتك للعنجهية الصهيونية يؤسس لعهد جديد فيه الفتح الاكيد.

ومن حزب الله تاكيد ان “بشارة الفتح” الايرانية ما هي إلا بداية ‏مرحلة تاريخية ‏جديدة في مواجهة الهيمنة الأميركية والعربدة الصهيونية في ‏المنطقة، مع الوقوف الحاسم والثابت إلى ‏جانب الجمهورية الإسلامية قيادة وشعبا في معركة الحق بوجه الباطل. معركة اثبتت بحسب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان الكيان العبري لم يحقق هدفه منها، ولن يكون اداة ردع في هذه المنطقة بعدها. اما الجواب من النائب رعد للبعض في لبنان فهو ان بلدنا لا يحميه رعاة العدوان الصهيوني بل يحميه شعبه.

في ايران اعراس نصر وشهادة ولملمة سريعة للجراح بوحدة الشعب والقيادة، ورفع لانقاض العدوان الصهيوني الاميركي ورسم قواعد اشتباك عسكري وسياسي مع عموم الاعداء، بان لو عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا.

وعلى حصير من الخشية والارباك يتقلب الصهيوني الذي يتحدث للمرة الاولى في تاريخه عن عملية اعادة الاعمار لكيانه – وان تمكن ان يعيد بناء ما لحق به من دمار عمراني كبير – لكنه لن يستطيع اعادة اعمار هيبته ولا قوة ردعه ولا مظلة الامن التي غطى بها مستوطنيه لعشرات السنين، فباتوا مكشوفين امام قوة الصواريخ الايرانية وعزيمة قرارها الذي هو اشد فتكا.

اما الرئيس الاميركي العالق على اجنحة طائراته التي استهدفت منشأة فوردو النووية، فيخوض معارك “دونكشوتية” مع الاعلام الاميركي الذي فضح كذب ادعاءاته بتدمير المنشآت النووية الايرانية وتعطيل برنامجها النووي، مؤكدين كما بيانات وكالة الاستخبارات الاميركية انها ضربات محدودة التأثير، اما تأثير الضربة التي اصابت دونالد ترامب ورفيقه بنيامين نتنياهو وتداعياتها السياسية فيبدو انه كبير جدا، حتى ظهر التناقض والارتباك مع كل اطلالة على منبر او الادلاء بتصريح او موقف.

* مقدمة الـ "أو تي في"

اذا كان موقف الرئيس الاميركي دونالد ترامب قد أقفل الباب على احتمالات الحرب الإقليمية الواسعة، فهو بكل تأكيد شرع ابواب المفاوضات على مصراعيها على اكثر من خط.

فالمفاوضات الاميركية-الايرانية في شأن الملف النووي يبدو أنها ستدخل منعطفا جديدا، آخذة في الاعتبار نتائج المواجهة الاخيرة، حيث أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستعقد مباحثات مع إيران خلال الأسبوع المقبل. وتابع ترامب بأسلوبه المعتاد والمفضل في ختام قمة حلف شمال الأطلسي في مدينة لاهاي قائلا: قد نوقع اتفاقا بشأن برنامج طهران النووي، قبل ان يضيف: لا أعرف.

اما على خط غزة، فيبدو ان الامور تتحرك ايضا، حيث أكد مسؤول في حماس أن الاتصالات بين الوسطاء المصريين والحركة تكثفت بشأن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في القطاع وتبادل الأسرى والرهائن.

وأوضح أن الحركة تريد اتفاقا على قاعدة صفقة شاملة تحقق وقفا دائما للحرب والانسحاب العسكري الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وإدخال المساعدات وصفقة تبادل أسرى. وأكد أن الحركة جادة في الوصول إلى اتفاق، معتبرا أنها أبدت مرونة كافية لتحقيق ذلك، لكنها لم تتلق أي مقترح جديد بشأن وقف النار حتى الآن.

هذا في المشهد الاقليمي. اما محليا، فالعكس هو السائد، حيث يقابل الحركة الناشطة في المحيط، جمود واضح في الداخل جراء عجز السلطة عن طرق باب الحلول، واقتصار دورها على ادارة محدودة للأزمة، مع الاطاحة بمبادئ اساسية دستورية وميثاقية، على غرار ما يتصل بالمناصفة في وظائف الدولة، على مختلف الدرجات.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

عندما يقول وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو إن إيران باتت أبعد بكثير عن امتلاك سلاح نووي بعد الضربة التي وجهتها إليها بلاده، يكون يحاول التخفيف من التقارير الاستخباراتية التي سربت في واشنطن، وأفادت بأن المواقع الإيرانية لم تدمر بشكل كامل، وهو ما كان أكده الرئيس دونالد ترامب الذي عاد وتحدث عصرا عن تدمير البنى التحتية لموقع فوردو، وتأخير البرنامج النووي الإيراني لسنوات.

حتى حل هذا اللغز، ما يمكن قوله ان ترامب فرض على كل من إسرائيل وإيران وقف الحرب، ولكن السؤال الآن، هل نحن فعلا أمام حرب انتهت أم أمام هدنة موقتة؟

الإجابة على هذا السؤال يفترض أن تتبلور متى تبلورت صورة العودة الى طاولة المفاوضات الأميركية الإيرانية، والتي سيشكل فيها تخصيب اليورانيوم جزءا أساسيا، علما ان تقارير تحدثت عن نقل اليوارنيوم المخصب بدرجة عالية الى روسيا.

باب التفاوض مع ايران فتح حسب ترامب، والحرب انتهت، واتفاق وقف النار سيمهد للسلام، فماذا عن الحرب الاسرائيلية المستمرة على لبنان؟

تقول معلومات الlbci  ان لبنان يفترض ان يعد اجابة قبل الاول من تموز، يرد فيها على خطة عرضها طوم باراك على المسؤولين اللبنانيين الخميس الفائت، عنوانها نزع سلاح حزب الله. تفاصيلها مبنية على قاعدة الخطوة مقابل الخطوة، أي خطوة في اتجاه نزع السلاح مقابل أي انسحاب اسرائيلي، خطوة مقابل اطلاق اسرى، وخطوة مقابل بداية اعادة الاعمار، فهل تكون هذه البداية موافقة البنك الدولي اليوم على قرض بقيمة 250 مليون دولار لاصلاح البنى التحتية وإزالة الأنقاض؟

أما نقاط الخطة فهي: اعلان حزب الله موافقته عليها، وتصويت مجلس الوزراء بالاجماع عليها ايضا، وهذا ما سيناقش في اجتماع محلي يعقد بين المعنيين وحزب الله الجمعة.

* مقدمة "الجديد"

أيقظت استخبارات الجيش" الأمير النائم".. وسحبت ختم الولاية الإرهابي من "والي لبنان" الداعشي "قسورة" وهو الاسم الحركي للوالي (ربيع. فاء) يعد رأس التنظيم للخلايا النائمة في لبنان خلفا ل"أبو سعيد الشامي"، ألقت قوة خاصة من استخبارات الجيش القبض عليه قبل مدة.

وقادتها إليه التحقيقات مع سلفه الموقوف "أبو سعيد الشامي" ومعه ثلاثون عنصرا وسبع مجموعات لخلايا نائمة  خريج "الكيمياء" كان يعد لتجهيز الخلايا ولتركيبة بين التخطيط وتصنيع المتفجرات في ما يسمى ب"مرحلة التمكين" لتنفيذ ما تطلبه منه قيادة التنظيم المركزية في سوريا تمهيدا لساعة الصفر والبدء بعلميات أمنية.

عين تسهر على الأمن وعين في القضاء ترصد الفساد بمؤازرة أمنية فبعد وزارة الاقتصاد وتوقيف الأخوين "سلام" في نظارة قوى الأمن الداخلي فتح مدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار محضر التحقيق مع وزارة الصناعة بناء على إخبار مقدم من لجنة الاقتصاد والتجارة النيابية, ويتمحور الإخبار حول رشى مالية وعمليات ابتزاز قام بها سماسرة في محيط الوزير.

وللغاية استدعى القاضي حجار وزير الصناعة السابق جورج بوشكيان للمثول أمامه كشاهد إلا أن بوشكيان ومن خلال وكيله القانوني تقدم بعذر طبي مع التعهد بمثول موكله أمامه الأسبوع المقبل وبحسب مصدر نيابي للجديد رأى أن ملف وزارة الصناعة يتقاطع بشكل كبير مع وزارة الاقتصاد لناحية التزوير والابتزاز واختلاس المال العام والإثراء غير المشروع وعليه فإن كل الحصانات لا تنفع في المشهد السياسي لا تزال الأمور تراوح حول "السلاح".

وفي معلومات الجديد أن هناك مسعى لسحب النقاش إلى لجنة ثلاثية مشتركة من الرئاسات الثلاث مهمتها وضع تصور لآلية الرد على ورقة الموفد الأميركي توم باراك واستغلال الفرصة الأخيرة كون لبنان لا يزال في صلب الاهتمام الأميركي إلا أن عقبات تحول دون خروج اللجنة إلى النور في ظل التباين بين الرئاستين الأولى والثانية في مقاربة موضوع السلاح بين حوار ثنائي أو موسع على طاولة مجلس الوزراء.

أما عن زيارة الرئيس نواف سلام إلى قطر فوصفتها مصادر حكومية بأنها كانت ممتازة تحديدا في مجال الطاقة من تأمين الفيول إلى تحويل المعامل الكهربائية للعمل بالغاز إضافة إلى بناء معامل جديدة وعلى المستوى السياسي فقد لمس سلام اهتماما قطريا بإعادة الإعمار واستحصل على وعد من الدوحة بالضغط على إسرائيل للانسحاب من النقاط الخمس.

أما اليوم التالي المتصل بعودة المفاوضات الأميركية الإيرانية فينتظر الإتفاق على جدول الأعمال بحسب مصدر وزاري لبناني واكب الإتصالات الغربية والعربية من أجل تحديد موعد التفاوض.

وكشف المصدر ل"الجديد" عن ديبلوماسية صامتة تتوزع بين الدوحة والرياض وواشنطن وطهران وسلطنة عمان مرورا بموسكو والاتحاد الأوروبي  تنشط من أجل التفاهم على آلية التفاوض تمهيدا لتحديد  المكان والزمان المناسبين.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية: ضرباتنا أضعفت إيران وأذرعها

العربية نت/25 حزيران/2025

أكد القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية، جوزيف فوتيل، أن الإنجاز الأهم من ضربات بلاده ضد طهران مؤخر، كان إضعاف إيران وأذرعها.وأضاف فوتيل في تصريحات خاصة لـ "العربية إنجليزي"، أن مخاطرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب جسيمة لكنها أثمرت.كما أوضح أن قوة ودقة ضربات أميركا على إيران كانت رسالة واضحة للعالم.وقال فوتيل إن هجمات أميركا وإسرائيل ورد إيران تعكس تغييراً جذريا بالمنطقة. وعلى مدة 12 يوماً، اندلعت مواجهات متبادلة غير مسبوقة بين الجانبين، حيث ضربت إسرائيل مواقع عسكرية ونووية ومنصات إطلاق صواريخ، فضلا عن اغتيال قادة عسكريين كبار وعلماء نوويين أيضاً.

في حين أطلقت إيران سلسلة هجمات صاروخية وعبر المسيرات نحو مناطق إسرائيلية عدة. فيما أدت الحرب إلى تدخل أميركي في الصراع، إذ شنت الولايات المتحدة غارات وهجمات على 3 منشآت نووية، مساء السبت الماضي، طالت منشآت: فوردو ونطنز وأصفهان.لترد طهران مستهدفة قواعد عسكرية في قطر والعراق، من دون تسجيل أية إصابات، قبل أن يعلن ترامب بعد ساعات وبشكل مفاجئ وقف إطلاق النار.

 

الرئيس الإيراني: مستعدون للتفاوض مع أميركا

العربية.نت/25 حزيران/2025

أعلن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الأربعاء، عن استعداد طهران للتفاوض مع واشنطن. وقال بزشكيان: "مستعدون لحل القضايا بين إيران والولايات المتحدة على أساس الأطر الدولية"، وفق وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية. أتى ذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقت سابق اليوم أن الولايات المتحدة ستعقد مباحثات مع إيران خلال "الأسبوع المقبل"، بعد الحرب بين طهران وإسرائيل والتي تدخلت فيها واشنطن عبر قصف منشآت نووية في إيران.وقال ترامب خلال مؤتمر صحافي في ختام قمة حلف شمال الأطلسي بمدينة لاهاي: "سنتحدث إلى الإيرانيين الأسبوع المقبل، قد نوقع اتفاقاً (بشأن برنامج طهران النووي)، لا أعرف".يذكر أن إسرائيل وإيران خاضتا حرباً على مدى 12 يوماً (بدأت في 13 يونيو)، حيث ضربت إسرائيل مواقع عسكرية ونووية إيرانية ومنصات إطلاق صواريخ، فضلاً عن اغتيال قادة عسكريين كبار وعلماء نوويين. في حين أطلقت إيران سلسلة هجمات صاروخية وعبر المسيرات نحو مناطق إسرائيلية عدة. فيما أدت الحرب إلى تدخل أميركي في الصراع، إذ شنت الولايات المتحدة غارات وهجمات على 3 منشآت نووية، مساء السبت الفائت، طالت منشآت: فوردو ونطنز وأصفهان. لترد طهران مستهدفة قواعد عسكرية في قطر والعراق، من دون تسجيل أية إصابات، قبل أن يعلن ترامب، أمس الثلاثاء، وقف النار.

 

الجيش الإسرائيلي يعترض مسيرة حوثية انطلقت من اليمن

العربية.نت/25 حزيران/2025

أفاد مراسل "العربية/الحدث"، اليوم الأربعاء، بأن الجيش الإسرائيلي اعترض طائرة مسيرة انطلقت من اليمن. وكانت جماعة الحوثي أكدت، الثلاثاء، استمرار هجماتها العسكرية ضد إسرائيل، رغم الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وتل أبيب. وقال القيادي الحوثي محمد البخيتي عبر حسابه على منصة إكس إن "قبول واشنطن وإسرائيل بوقف إطلاق النار مع إيران يؤكد أن القوة العسكرية هي اللغة الوحيدة التي يفهمونها". كما أضاف "عملياتنا العسكرية ضد إسرائيل مستمرة حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها"، من دون ذكر مزيد من المعلومات.ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدأ الحوثيون تنفيذ عمليات عسكرية ضد إسرائيل، ويقولون إنها إسنادا لغزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية. بالمقابل، بدأت الغارات الإسرائيلية على مواقع للحوثيين باليمن في يوليو /تموز 2024، مستهدفة مرافق حيوية بينها ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي.

 

رئيس الموساد: سنراقب أنشطة إيران.. وتهديدها النووي تقلص

العربية.نت/25 حزيران/2025

قال رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، ديفيد بارنيع، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل ستراقب عن كثب كل مشروع في إيران لمنع التهديدات المستقبلية، مشيرا إلى تقلص التهديد النووي الإيراني. وفي أول تعليق علني له حول نتائج العملية الإسرائيلية التي استمرت 12 يومًا ضد إيران، قال بارنيع: "تم إحباط التهديد الإيراني، الذي عرّض أمننا للخطر لعقود، بدعم من حليفتنا الولايات المتحدة". كما شدد بارنيع الذي عادة ما يتجنب الإدلاء بتصريحات علنية، على أن عملاء الموساد داخل إسرائيل وخارجها كانوا يعملون "جنبا إلى جنب" مع الجيش الإسرائيلي منذ بداية العملية، وفقا لما نقله موقع "y net" الإخباري.

وتابع: "من خلال استخبارات دقيقة، وتقنيات متقدمة، ساعدنا الجيش الإسرائيلي في ضرب المشروع النووي الإيراني وتقليص التهديد الصاروخي".من جانبه، قال رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، اليوم الأربعاء، "تقييمنا يشير لتضرر جسيم بمشروع إيران النووي". كما أضاف في بيان اليوم الأربعاء "لن نسمح لإيران بإنتاج أسلحة دمار شامل"، مبيناً أن البرنامج النووي الإيراني أعيد سنوات إلى الوراء. في حين، أشارت تقديرات إسرائيلية إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني من عامين ونصف إلى 3. وكانت وزارة الخارجية الإيرانية، أقرت اليوم بأن المنشآت النووية في البلاد تضررت بشدة.وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن المنشآت النووية "تضررت بشدة" بسبب الضربات الأميركية، وفق ما نقلته "أسوشييتد برس". جاء هذا بعدما أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أثناء لقائه بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، في قمة الناتو في لاهاي، مؤكداً أن الضربة الأميركية دمرت المواقع النووية الإيرانية بالكامل.

وأكد ترامب أنه تم محو المنشآت النووية الإيرانية بالكامل جراء الضربة الأميركية.جاءت هذه التصريحات بعد يوم واحد من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، منهياً جولة غير مسبوقة من المواجهات العسكرية بعد البلدين. وعلى مدة 12 يوماً، اندلعت مواجهات متبادلة غير مسبوقة بين الجانبين، فيما أدت الحرب إلى تدخل أميركي في الصراع، إذ شنت الولايات المتحدة غارات وهجمات على 3 منشآت نووية، مساء السبت الماضي، طالت منشآت: فوردو ونطنز وأصفهان. لترد طهران مستهدفة قواعد عسكرية في قطر والعراق، من دون تسجيل أية إصابات، قبل أن يعلن ترامب بعد ساعات وبشكل مفاجئ وقف إطلاق النار.

 

بعد حرب الأيام الـ12.. ماذا ينتظر الإيرانيون في الداخل؟

ترجمات - أبوظبي/سكاي نيوز عربية//25 حزيران/2025

فيما تستعيد العاصمة الإيرانية طهران إيقاع الحياة تدريجيا بعد 12 يوما من القصف المتبادل مع إسرائيل، يعيش الإيرانيون حسب وسائل إعلام غربية حالة من الترقب المشوب بالقلق تجاه المستقبل، وسط احتفالات بوقف إطلاق النار وعودة الحياة إلى طبيعتها. وقد عبر العديد من المواطنين عن سعادتهم بانتهاء الحرب وإمكانية العودة إلى منازلهم، غير أن فئة أخرى أبدت مخاوفها من استغلال السلطات لهذه المرحلة لتقييد الحريات.وخرجت حشود من المواطنين الإيرانيين، الثلاثاء، في تظاهرات وسط العاصمة طهران، للاحتفال بوقف إطلاق النار الذي أعلن بين إيران وإسرائيل. وتجمّع المتظاهرون في ميدان الثورة، رافعين الأعلام الإيرانية، ورددوا شعارات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل. وقالت شيما، 40 عاما، من شيراز، لوكالة رويترز: "أنا مبتهجة جدا. لقد انتهى الأمر وأخيرا يمكننا أن نعيش في سلام. كانت حربا غير ضرورية، ونحن الشعب دفعنا ثمن السياسات العدائية للسلطات". وعبر الإيرانيون في تصريحات نقلتها صحيفة "الغارديان"، عن تشاؤمهم وأعربوا عن خشيتهم من أن تستغل السلطات الإيرانية هذه الحرب كذريعة للتراجع عن بعض الحريات التي انتزعتها الحركة النسائية خلال السنوات الماضية. وقالت شيرين، وهي امرأة من طهران، في منتصف العمر: "كنا قد حيدنا أيديولوجيتهم. كانوا قد انحنوا لإرادتنا ثقافيا وفي تفاصيل الحياة اليومية". وأشارت إلى أن السلطات قبل الحرب كانت قد توقفت إلى حد كبير عن فرض ارتداء الحجاب على النساء غير الراغبات في ارتدائه. وذكرت "الغارديان"، أن معظم سكان طهران يتوقعون أن تسعى السلطات إلى تعبئة الدعم الشعبي باستغلال الأهمية الخاصة لشهر محرم الذي يبدأ يوم الأحد، خصوصا يوم عاشوراء. وعلى خلاف معظم الأشخاص الذين تحدثت إليهم الصحيفة، رأى سعيد جانبا إيجابيا ممكنا وقال: "أعطانا وقف إطلاق النار بصيص الأمل، لكنه أيضا يدفعنا للتفكير كثيرا. الدعاية السطحية للجمهورية الإسلامية عن الأمن قد انهارت. الفكرة التي طالما استخدموها كذريعة لقمعنا باتت مفضوحة الآن". وخلال أيام الحرب، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وشخصيات أخرى، دعوات إلى الشعب الإيراني للانفصال عن القيادة الدينية والثورة على النظام. والثلاثاء، أعلن ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار شامل بين إسرائيل وإيران.

 

بعد أسبوع من استهدافه.. وفاة قائد في الحرس الثوري الإيراني

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/25 حزيران/2025

أفادت وسائل إعلام إيرانية، الأربعاء، بوفاة قائد مركز القيادة بالحرس الثوري، علي شادماني، متأثرا بجروح لحقت به خلال الغارات الإسرائيلية على إيران. وأضافت أن مركز القيادة للحرس الثوري توعد "برد قاس" على مقتله. والأسبوع الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه نجح في اغتيال قائد قيادة "مقر خاتم الأنبياء" في إيران، علي شادماني. مؤكدا أن اغتياله تم بناء على معلومات استخباراتية بقصف مقر مأهول في قلب طهران. ووفقا للجيش الإسرائيلي، فإن شادماني يُعتبر القائد العسكري الأرفع في إيران والأقرب إلى المرشد علي خامنئي. بعد حرب إيران.. نتنياهو يستثمر "الانتصار" ويواجه تحديات غزة

وكان شادماني قد تم تعيينه من قبل المرشد الإيراني ليكون رئيسا جديدا لقيادة مقر "خاتم الأنبياء"، قبل 4 أيام فقط، بعد اغتيال القائد السابق. ومقرّ "خاتم الأنبياء" للدفاع الجوي، هو واحد من القوات الأربعة التابعة للجيش الإيراني. يراقب هذا المقر الشؤون الدفاعية البرية للقوة الجوية لجيش إيران، وينسق العمليات العسكرية المشتركة داخل القوات الإيرانية.

 

انتشار أمني واسع .. ماذا يحدث في إيران بعد وقف الحرب؟

وكالات - أبوظبي/25 حزيران/2025

قال مسؤولون وناشطون إن السلطات الإيرانية تتجه بعد وقف إطلاق النار مع إسرائيل إلى تكثيف حملة أمنية في الداخل تضمنت اعتقالات جماعية وعمليات إعدام ونشر الجيش، وخصوصا في المناطق التي يقطنها أكراد. وأضافوا أن قوات الأمن الإيرانية شرعت، في غضون أيام من بدء الغارات الجوية الإسرائيلية في 13 يونيو، في حملة اعتقالات واسعة النطاق مصحوبة بتكثيف الوجود الأمني في شوارع بمحيط نقاط تفتيش. وعبر البعض في إسرائيل وأيضا جماعات معارضة في المنفى عن أملهم في أن تؤدي الحملة العسكرية التي استهدفت الحرس الثوري الإيراني وقوات الأمن الداخلي ومواقع نووية إلى اندلاع انتفاضة شعبية وإسقاط حكم رجال الدين في إيران.وقال مسؤول أمني إيراني رفيع المستوى ومسؤولان كبيران آخران مطلعان على شؤون الأمن الداخلي لوكالة "رويترز" إن السلطات تركز على خطر حدوث اضطرابات داخلية محتملة، وخصوصا في المناطق التي يقطنها أكراد. وأضاف المسؤول الأمني أن الحرس الثوري ووحدات "الباسيج" في حالة تأهب وأن التركيز ينصب الآن على الأمن في الداخل. وأوضح أن السلطات تشعر بالقلق من عملاء إسرائيل ومنظمة مجاهدي خلق المعارضة. وتقول وكالة "رويترز" إن النشطاء داخل البلاد يتوارون عن الأنظار. وقال ناشط حقوقي في طهران، كان قد سجن خلال الاحتجاجات الحاشدة في عام 2022، "نتوخى الحذر الشديد في الوقت الحالي لأن هناك قلقا حقيقيا من أن يستخدم النظام هذا الوضع ذريعة" لاتخاذ إجراءات ضد الناشطين. وأشار إلى معرفته بالعشرات ممن استدعتهم السلطات واحتجزتهم، أو حذرتهم من أي تعبير عن المعارضة. ونقلت "رويترز"" عن وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) ،يوم الإثنين، أنها رصدت احتجاز 705 أفراد بتهم سياسية أو أمنية منذ بداية الحرب. وأضافت أن كثيرا من المحتجزين اتهموا بالتجسس لصالح إسرائيل. وأفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية بأن السلطات أعدمت 3 أشخاص أمس الثلاثاء في أروميه قرب الحدود التركية. وقالت منظمة هنجاو الإيرانية لحقوق الإنسان إنهم جميعا من الأكراد.

 

الحياة تعود إلى طبيعتها في إسرائيل.. وقلق بشأن "رهائن غزة"

وكالات - أبوظبي/25 حزيران/2025

تعالت أصوات الموسيقى من إحدى مدارس تل أبيب، الأربعاء، مع بدء الأطفال يومهم الدراسي الأول بعد انقطاع دام 12 يوما بسبب الحرب مع إيران التي أبقتهم حبيسي الغرف الآمنة والملاجئ برفقة أولياء أمورهم. ويعد مشهد الأطفال وهم يحملون حقائبهم الملونة متوجهين إلى مدارسهم من أوضح الدلالات على عودة الحياة إلى طبيعتها في إسرائيل بعد التكدس في الملاجئ لأيام وليال خوفا من التعرض لصاروخ إيراني. وكانت العديد من الأسر التي لديها غرف آمنة داخل منازلها قد قضت معظم وقتها هناك خلال الصراع مع إيران، في حين أن أولئك الذين يعتمدون على الملاجئ العامة كانوا يهرعون إليها كلما انطلقت صفارات الإنذار مما أرق نومهم وقلب نظام حياتهم رأسا على عقب. وبدأت إسرائيل مهاجمة إيران في 13 يونيو، موضحة أن هدفها هو تدمير قدرات طهران النووية. واغتالت غاراتها عددا من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين. وقالت السلطات الإيرانية إن 610 أشخاص قتلوا وأصيب نحو خمسة آلاف جراء الهجمات الإسرائيلية. وفي المقابل، أدت صواريخ طهران إلى مقتل 28 على الأقل في إسرائيل وألحقت أضرارا بمئات المباني إلى أن دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ أمس الثلاثاء. وعلى شاطئ تل أبيب، كان الناس يسبحون ويسترخون ويلعبون الكرة الطائرة الشاطئية، لكن رغم الهدوء الذي ساد المكان، عبر البعض عن مشاعر مختلطة من الارتياح والأمل في سلام دائم مع إيران إلى القلق والألم بسبب حرب غزة المستمرة والرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في القطاع.  وقال روني هوتر-إيشاي ماير (38 عاما) وهو جالس على ممشى الشاطئ "أعتقد أننا ركزنا خلال الأسبوعين الماضيين على الحرب (مع إيران)، لكننا لم نركز على غزة إطلاقا". وأضاف "لذلك، نحن الآن قلقون للغاية بشأن الرهائن. حتى اليوم، قتل 7 جنود في غزة، لهذا أعتقد أن قلوبنا لا تزال معلقة بما يحدث هناك". وخلال الحرب مع إيران، استمر العنف في غزة دون هوادة. وقال مسعفون وسكان محليون إن القوات الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 40 فلسطينيا في غزة وأمرت بعمليات إجلاء جديدة  يوم الثلاثاء. وذكرت السلطات الصحية في غزة أن مئات الفلسطينيين قتلوا منذ أواخر مايو في أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة بحثا عن الطعام.واندلعت الحرب في غزة نتيجة الهجمات التي قادتها حماس والتي أودت بحياة 1200 شخص في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. وتقول وزارة الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي على القطاع أدى لمقتل أكثر من 56 ألف فلسطيني ونزوح معظم السكان وتسبب في مجاعة.

 

كيف تعامل الجيل "زد" مع الحرب بين إيران وإسرائيل؟

ترجمات - أبوظبي/سكاي نيوز عربية//25 حزيران/2025

بعد اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل، في 13 يونيو، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات لأفراد من جيل "زد" يعبرون فيها، بسخرية، عن تخوفهم من اندلاع حرب عالمية ثالثة، بل أخذوا في الإعداد لها. وذكر تقرير لموقع "يو إس إي توداي"، أن جيل "زد" لم يختبر ثقافة الحرب بعد، عكس جيل الألفية الذي شهد الغزو الأميركي للعراق وأفغانستان. ولد معظم أفراد هذا الجيل بعد أحداث 11 سبتمبر، وتشكلت ذاكرتهم الجماعية أساسا خلال جائحة كوفيد-19.يميل جيل "زد" إلى التعامل مع الأزمات من خلال نشر تغريدات ومنشورات تعكس مشاعر الخوف، كما حدث عقب الهجوم الأميركي على مواقع نووية إيرانية، وفقا للتقرير ذاته. ومنذ اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل، عبّر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي عن مخاوفهم من امتداد الصراع إلى حرب عالمية ثالثة، بل ذهب بعضهم إلى نشر محتوى يُقدم نصائح حول كيفية التصرف في أوقات الحرب. وقالت إحدى مستخدمات تطبيق "تيك توك": "كنت فقط أريد أن أعيش حياتي بسلام مع كلبي، لكن يبدو أن هذا كثير جدا لأطلبه". وكتب آخر: "هذا الخوف من الحرب يجعلني أتساءل إن كنت سأتمكن يوما من أن أصبح زوجا وأبا". نفس الشيء وقع للمستخدمين العرب، إذ نشر أحدهم: "لا، لا يمكن أن أموت قبل أن أزور إيطاليا!"، وكتب آخر: "يجب على إيران أن تُعلِمَنا بردّها، لأقرر ما إذا كنت سأدفع إيجار المنزل، أم أننا سنموت!". إضافة إلى نشر مقاطع فيديو لصواريخ، ومبان مهدّمة، وخراب. وقد يبدو هذا مضحكا أو غير منطقي للكبار، لكنه بالنسبة للشباب وسيلة للعثور على بعض الهدوء وسط هذا الجنون، وفقا المصدر نفسه. ووفقا للموقع، يعتمد أسلوب جيل "زد" في التعبير على منشورات تمزج بين الكآبة والعبث والفكاهة والسخرية. وعلّقت كريستيان هاريسون، أستاذة الإعلام بجامعة نورث كارولاينا الزراعية والتقنية، بالقول إن هذه المنشورات تعكس شعور الغرابة في مواصلة الحياة بشكل طبيعي بينما يواجه مدنيون في مناطق أخرى خطر الموت.وأشارت إلى أن الاعتماد على الفكاهة المبالغ فيها يُعد وسيلة جيل زد للتعامل مع الأخبار المخيفة والسريالية.تقول هاريسون إن منشورات السخرية والفكاهة تنبع من حاجة للتعامل مع الضغط الناتج عن الأخبار المخيفة المتعلقة بالحرب. وأظهرت استطلاعات للرأي أن الشباب الأميركيين المنتمين لهذا الجيل يميلون أكثر إلى دعم فلسطين، ويرفضون إرسال المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، كما يرفضون التدخلات العسكرية الخارجية، بحسب "يو إس إي توداي"

 

تصويت في مجلس النواب على تحرك لعزل ترامب: 344 مقابل 79

وكالات - أبوظبي/25 حزيران/2025

صوت مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة، الثلاثاء، ضد تحرك لعزل الرئيس دونالد ترامب بتهمة "إساءة استخدام السلطة"، وذلك على خلفية شنه ضربات عسكرية ضد إيران من دون الحصول على إذن مسبق من الكونغرس. وجاء التحرك المفاجئ بمبادرة من النائب الديمقراطي آل غرين من ولاية تكساس، علما أن حزبه انقسم بشأن المبادرة، إذ انضم معظم الديمقراطيين إلى الأغلبية الجمهورية للتصويت على تأجيل النظر في القرار، بينما أيد عشرات الديمقراطيين مسعى غرين. وانتهى التصويت بنتيجة 344 معارض للمبادرة مقابل 79 مؤيد لها.وقال غرين قبل التصويت: "أفعل هذا لأن لا شخص واحدا يجب أن يمتلك السلطة لدفع أكثر من 300 مليون شخص في الحرب من دون التشاور مع الكونغرس". وتابع: "أفعل هذا لأن الدستور إما أن يكون له معنى أو سيكون بلا معنى". ورغم أن هذه الخطوة ليست أول محاولة لعزل ترامب منذ بداية ولايته الثانية في يناير، إلا أنها تعكس حالة القلق لدى العديد من الديمقراطيين تجاه إدارته، لا سيما بعد الهجوم المفاجئ على المنشآت النووية الإيرانية، الذي اعتبر مغامرة محفوفة بالمخاطر للتدخل في شؤون الشرق الأوسط. وفي وقت سابق من الثلاثاء، هاجم ترامب بشدة، مستخدما ألفاظا نابية، النائبة الديمقراطية ألكساندريا أوكاسيو كورتيز من نيويورك، بعد أن وصفت عمليته العسكرية ضد إيران بأنها "جريمة تستوجب العزل".

 

ترامب: برنامج إيران النووي عاد "عقودا" إلى الوراء

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/25 حزيران/2025

أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية كانت حاسمة، مشيرا إلى أن "الدمار الكامل" الذي طال تلك المنشآت عاد ببرنامج إيران النووي "عقودا" إلى الوراء. وقال ترامب، في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، إن بلاده "ستعود وتشن ضربات أخرى في حال عادت طهران إلى نشاطها النووي"، مضيفا أن إيران "لن تتمكن من تصنيع قنابل لفترة طويلة". وأوضح الرئيس الأميركي أن من الصعب نقل المواد من المنشآت التي تم تدميرها، مشددا على أن "لن يكون هناك أي تخصيب لليورانيوم مستقبلا في إيران". وقال ترامب إنه: "لولا هجومنا على المنشآت النووية الإيرانية لما وافقت طهران على العودة إلى طاولة المفاوضات". وأشار ترامب إلى أن "التقييم النهائي لحجم الدمار الذي لحق بالمنشآت النووية الإيرانية سيكون من اختصاص إسرائيل". مشيرا في الوقت ذاته إلى قوة الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران على إسرائيل. وفيما يتعلق بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، أكد ترامب أنه "متواصل بشكل جيد جدا".والثلاثاء، أعلن ترامب أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران "دخل حيز التنفيذ الآن"، ودعا الجانبين إلى عدم انتهاكه.

 

ترامب: "أعتقد أننا سنسمع أخباراً جيدة بشأن غزة قريباً"

المدن/25 حزيران/2025

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، إن هناك تقدماً كبيراً أُحرز مؤخراً نتيجة الضربة التي نفذت ضد إيران، معرباً عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق. وأضاف: "أعتقد أننا سنسمع أخباراً جيدة بشأن غزة قريباً"، مشيراً إلى أن الضربة على إيران ساعدت في دفع جهود إطلاق سراح المحتجزين، وأن مبعوثه ستيف ويتكوف أبلغه بأن اتفاقاً يوشك أن يبرم في هذا الشأن. إلا أن صحيفة "هآرتس" نقلت عن مصدر إسرائيلي قوله إنه لا يوجد أي تقدم في الاتصالات حول تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، وأن الخلافات بين الجانبين ما زالت على حالها.بدورها، كشفت القناة السابعة الإسرائيلية عن جهود مصرية قطرية مكثفة لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وأفادت القناة بأن حماس أبدت استعدادها المبدئي للمشاركة في هذه المحادثات. وأوضحت القناة أن القاهرة والدوحة تنسقان خطوات دبلوماسية لوقف القتال، وتُعدّان مقترحات جديدة سيتم طرحها على الطرفين في الأيام المقبلة. وأكد مسؤولون مصريون أن مصر تعمل على استئناف المفاوضات غير المباشرة، خاصة بعد انتهاء التصعيد بين إسرائيل وإيران. وأشار التقرير إلى أن القاهرة تأمل أن تؤدي الخسائر الإسرائيلية الناتجة عن الهجمات الإيرانية الأخيرة إلى تخفيف الموقف الإسرائيلي فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وفي هذا الإطار، تلقت أطراف النزاع دعوات للمشاركة في محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة، حيث أبدت حماس ردود فعل أولية إيجابية. كما عبّر رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية عن تفاؤلهما بإمكانية استئناف المفاوضات قريبًا.

 

ترامب: معلومات المخابرات بشأن إيران ليست حاسمة

المدن/25 حزيران/2025

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الضربات الأميركية على المنشآت الإيرانية، فوردو وأصفهان ونطنز، ألحقت "دماراً شاملاً" بقدرات إيران النووية، ليعود برنامج الجمهورية الإسلامية النووي "عقوداً" إلى الوراء. وأضاف: "لن يصنعوا قنابل نووية لوقت طويل"، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران يمضي "بشكل جيد جداً". وأقر الرئيس الأميركي بأن معلومات المخابرات التي أعقبت الضربات على المواقع النووية الإيرانية ليست حاسمة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الأضرار ربما كانت جسيمة. وقال ترامب: "معلومات المخابرات ليست حاسمة تماماً. تقول المخابرات إننا لا نعرف. ربما كانت جسيمة جداً. هذا ما تشير إليه المخابرات".ولفت إلى أن إسرائيل تعرضت لأضرار كبيرة خلال الأيام الأخيرة، في إشارة إلى التصعيد العسكري مع إيران، لكنه وصف الضربة الأميركية على المنشآت الإيرانية بأنها "انتصار كبير"، مؤكداً أنه لولا هذا الهجوم لما كانت هناك إمكانية للتوصل إلى تسوية مع طهران. وكان ترامب كرر أكثر من مرة أن الضربة العسكرية التي شنّتها القوات الأميركية على إيران الأحد "دمّرت بالكامل" المواقع النووية الثلاثة التي استهدفتها. وكتب ترامب في منشور على منصته "تروث سوشل" للتواصل الاجتماعي أن "شبكة سي أن أن للأخبار، بالتعاون مع صحيفة نيويورك تايمز، ضافرتا جهودهما لتشويه سمعة إحدى أنجح الضربات العسكرية في التاريخ. المواقع النووية في إيران دُمّرت بالكامل!". من جهته، قال وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو لصحيفة "بوليتيكو" اليوم، إن إيران أصبحت "أبعد بكثير عن امتلاك سلاح نووي" بعد الضربة الأميركية على المواقع النووية الرئيسية الثلاثة في إيران مطلع الأسبوع. وقال روبيو للصحيفة: "خلاصة القول، إنهم اليوم أبعد بكثير عن امتلاك سلاح نووي مما كانوا عليه قبل أن يتخذ الرئيس هذا الإجراء الجريء". في غضون ذلك، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي إن الأولوية القصوى لمفتشيه هي العودة إلى المنشآت النووية الإيرانية لتقييم أثر الضربات العسكرية على برنامج طهران النووي. ورداً على سؤال في شأن إمكانية إجراء عمليات تفتيش على المواقع النووية الإيرانية، أوضح غروسي: "هناك أنقاض وربما تكون هناك ذخائر غير منفجرة وهذه ليست عمليات تفتيش عادية".

وأضاف: "هناك فرصة سانحة للتوصل إلى حل دبلوماسي في شأن البرنامج النووي الإيراني، ويجب ألا نضيعها".

 

ترامب: سنجتمع مع إيران الأسبوع المقبل

المدن/25 حزيران/2025

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة ستجتمع مع إيران الأسبوع المقبل لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي، رغم تأكيده أنه لا يرى أن مثل هذا الاتفاق ضروري.

وأوضح ترامب خلال مؤتمر صحفي عقب قمة الناتو في لاهاي، اليوم الأربعاء، "سنتحدث معهم الأسبوع المقبل، مع إيران قد نوقع اتفاقاً، لا أعلم، لا أعتقد أن ذلك ضروري". وأضاف "لقد خاضوا حرباً، وقاتلوا، والآن سيعودون إلى عالمهم، لا يهمني إن كان لدي اتفاق أم لا". واعتبر أن "إيران خاضت حرباً بشجاعة".

وأضاف ترامب أن إسرائيل وإيران "منهكتان وتعبتان"، من الحرب التي استمرت 12 يوماً بينهما، وانتهت بوقف لإطلاق النار. وقال: "لقد تعاملت مع الطرفين وهما منهكان وتعبان"، مضيفا "لقد قاتلا بشدة ووحشية شديدة وعنف بالغ، وكان كلاهما راضياً" عن توقف الحرب. لم لكنه لم يستبعد احتمال استئناف الضربات العسكرية بين إيران وإسرائيل في المستقبل القريب. وأكد أن الولايات المتحدة ستطلب من إيران نفس الالتزامات التي كانت تطالب بها سابقاً، مشيراً إلى أن بلاده "دمّرت القدرات النووية الإيرانية"، رغم تقييمات استخباراتية أولية تشكك في هذا الزعم. وقال ترامب: "لا نريد سلاحاً نووياً، لكننا دمّرنا السلاح النووي، لقد فجرناه إلى الأبد"، وأضاف: "لو حصلنا على وثيقة، لما كان الأمر سيئاً سنلتقي بهم". وصرح ترامب بأنه ناقش مع وزير الخارجية ماركو روبيو – الذي يشغل أيضاً منصب مستشاره للأمن القومي – فكرة صياغة اتفاق جديد، وأعرب عن ثقته في إمكانية إقناع إيران بالتوقيع عليه. بدوره، أكد روبيو أن التوصل إلى اتفاق يعتمد على استعداد إيران للتفاوض المباشر مع الولايات المتحدة، دون وسطاء. واعترف ترامب بأن التقييمات الاستخباراتية الأولية لأضرار الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، أشارت إلى أن الضرر "قد يكون محدوداً أو شديداً للغاية"، قبل أن يضيف أن التقييمات اللاحقة أكدت "تدمير الموقع بالكامل".وقال ترامب: "ذكرت الوثيقة أن الضرر قد يكون بالغ الخطورة، لكنهم لم يتقبلوا ذلك، قالوا إنه قد يكون محدوداً أو شديداً للغاية، لم يكونوا يعلمون حقاً سوى أنه قد يكون محدوداً أو شديداً للغاية". وأشار إلى أن "الولايات المتحدة جمعت منذ ذلك الحين معلومات استخباراتية إضافية وتحدثت مع أشخاص شاهدوا الموقع"، مؤكداً أن "كل المواد النووية كانت هناك وقد دُمرت". ونفى ترامب بشدة تقارير، أفادت بأن الضربات لم تُدمر البنية التحتية الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، بل أعاقت تطويره لفترة مؤقتة لا تتجاوز بضعة أشهر. وقال ترامب إن إيران تحتاج إلى أموال النفط "لإعادة البلاد إلى وضعها الطبيعي"، مؤكداً أنه لا يرى مانعاً في استمرار الصين بشراء النفط الإيراني، في موقف اعتُبر تلميحاً إلى مرونة محتملة في سياسة العقوبات الأميركية. وفي رد على سؤال حول ما إذا كان السماح للصين بشراء النفط الإيراني يعني نهاية حملة "الضغط الأقصى"، قال ترامب: "لقد خاضوا حرباً للتو، لقد خضنا الحرب بشجاعة، لن أستسلم". وأضاف "بإمكاني إيقافهم إن شئت – أبيع النفط للصين بنفسي، لا أريد فعل ذلك، سيحتاجون إلى المال لإعادة بناء هذا البلد، نريد أن نرى ذلك يحدث"، وأردف قائلاً: "إذا كانوا سيبيعون النفط، فسيبيعونه، لن نستولي على النفط". وفي طريقه إلى قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي، كتب ترامب على "تروث سوشيال": "بإمكان الصين الآن مواصلة شراء النفط من إيران، نأمل أن يشتروا كميات كبيرة من الولايات المتحدة أيضاً، لقد كان شرفاً غير أن مسؤولاً كبيراً في البيت الأبيض أوضح لاحقاً أن هذا التصريح لا يشكل تخفيفاً رسمياً للعقوبات، بل "إشارة إلى أن مضيق هرمز لن يتأثر بفضل الإجراءات الحاسمة التي اتخذها الرئيس لتدمير المنشآت النووية الإيرانية والتوسط في وقف إطلاق نار بين إيران وإسرائيل، وهو ما حال دون كارثة كانت ستؤثر سلباً على الصين". وأضاف المسؤول "الرئيس لا يزال يدعو الصين وجميع الدول إلى استيراد النفط الأميركي المتطور بدلاً من النفط الإيراني، الذي يتم شراؤه في انتهاك للعقوبات الأميركية".

 

البرلمان الإيراني يوافق على تعليق التعاون مع "الذرية"

المدن/25 حزيران/2025

صوّت النواب الإيرانيون اليوم الأربعاء، لصالح تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي. فيما قال مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إن المحادثات بين واشنطن وطهران "واعدة"، وإن واشنطن تأمل في التوصل إلى اتفاق سلام شامل وطويل الأمد مع الإيرانيين.ونقل التلفزيون الرسمي عن رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف قوله إن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي رفضت إصدار حتى إدانة محدودة للهجوم على منشآت إيران النووية، باعت مصداقيتها الدولية بأبخس الأثمان"، مضيفاً أن "منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى حين ضمان أمن المنشآت النووية". من جهته، قال ويتكوف في مقابلة مع "فوكس نيوز" في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء: "نحن نتحدث بالفعل مع بعضنا البعض، ليس فقط بشكل مباشر ولكن أيضاً عبر وسطاء. أعتقد أن المحادثات واعدة"، لافتاً إلى أن الرئيس (دونالد) ترامب أكد بوضوح تام إنه يرغب في رؤية اتفاق سلام شامل مع إيران يتجاوز وقف إطلاق النار. وأضاف: "علينا الآن أن نجلس مع الإيرانيين ونتوصل إلى اتفاق سلام شامل، وأنا واثق للغاية من أننا سنحقق ذلك". وأكد ويتكوف أنه سيكون من شبه المستحيل على إيران إحياء برنامجها النووي وأن الأمر سيستغرق سنوات، لكن الولايات المتحدة لن تسمح بأي تخصيب لليورانيوم في الاتفاق الذي تسعى إليه مع إيران. وأكد ويتكوف أن الضربات الأميركية على منشآت فوردو وأصفهان ونطنز قضت على القدرة الإيرانية لإنتاج سلاح نووي، موضحاً أن معظم أجهزة الطرد المركزي، إن لم يكن جميعها، قد تضررت أو دُمرت في المواقع الثلاثة التي استهدفتها الضربات الأميركية، مما يجعل من الصعب إعادة إحياء برنامجها النووية. وتابع: "من وجهة نظري، ومن وجهة نظر العديد من الخبراء الآخرين الذين اطلعوا على البيانات الأولية، سيستغرق الأمر سنوات".  وجاء كلام ويتكوف مناقضاً لتقييم للاستخبارات الأميركية، أظهر أن الضربات سببت ضرراً للمنشآت الإيرانية لكنها لم تدمر برنامج طهران النووي بالكامل. غير أن ويتكوف وصف التقارير التي تحدثت في هذا السياق، بأنها "سخيفة تماماً". ودعا ويتكوف إلى محاسبة كل من سرب وثائق حول تقييم الأضرار التي لحقت بالمواقع الثلاثة المستهدفة، قائلاً "إن تسريب هذا النوع من المعلومات، أيا كانت، وأيا كان الجانب الذي كشف عنها، أمرٌ مشين وخيانة. لذا، يجب التحقيق فيه ومحاسبة من قام به، ومن كان مسؤولاً عنه". وعلى الجانب الإسرائيلي، قال المتحدث باسم الجيش إفي ديفرين، اليوم الأربعاء: "استوفينا جميع أهداف الحرب التي حُددت لنا، لكن ما زال من السابق لأوانه تأكيد نتائج الاستهداف. والتقديرات هي أننا استهدفنا البرنامج النووي بشكل كبير وأعدناه إلى الوراء لسنوات". وجاءت أقوال ديفرين مناقضة لتقديرات الاستخبارات الأميركية، التي أعلِنت أمس، وبموجبها أن الهجمات الإسرائيلية والأميركية على المنشآت النووية الإيرانية عرقلت البرنامج النووي لعدة أشهر فقط. وأضاف المتحدث: "بإمكاني القول، وفقاً لأقوال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، إنه يوجد إيران ما قبل الحرب، وإيران ما بعدها".

 

تقدير الاستخبارات الأميركية: "النووي" الإيراني تضرر ولم يُدمر بالكامل

المدن/25 حزيران/2025

أظهر تقييم استخباراتي أميركي أن الغارات التي شنتها الولايات المتحدة ضد منشآت فوردو وأصفهان ونطنز النووية في إيران، لم تُدمّر البنية الأساسية للبرنامج النووي، بل أدّت فقط إلى تأخيره لبضعة أشهر، وذلك بحسب ما أفادت وسائل إعلام أميركية. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين، قولهم إن النتائج الأولية للهجمات الأميركية على المنشآت الثلاث لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، بل أدت إلى تأخير البرنامج النووي لأشهر. ووفقاً للمصادر التي تحدثت عن التقييم الاستخباراتي لشبكة "سي أن أن"، فإن مخزون اليورانيوم في إيران لم يُدمر، وأن أجهزة الطرد المركزي لا تزال سليمة إلى حد كبير. ونقلت "سي إن إن" عن البيت الأبيض في معرض تعليقه على ما ذُكر، أن "التقييم الاستخباراتي المزعوم غير صحيح مطلقاً، وتسريبه ما هو إلا محاولة للتقليل من إنجاز الرئيس (دونالد) ترامب".وشدد على أنه "تم تدمير البرنامج الإيراني بالكامل"، فيما نقلت الشبكة نفسها عن وزير الدفاع الأميركي قوله إنه "استناداً لما رأيناه فإن حملتنا الجوية دمرت قدرة إيران على صنع أسلحة نووية". وأضاف: "قنابلنا الضخمة أصابت الهدف في إيران بدقة وعملت بشكل مثالي". بدورها، نقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر مطّلعة، أن التقييم الاستخباراتي الأميركي قدّر أن الضربات الأميركية، لم تدمر القدرات النووية الإيرانية. وأوضحت المصادر أن الضربات الأميركية التي نفذت فجر الأحد الماضي، أدّت فقط إلى تأخير البرنامج لبضعة أشهر. وأوضح مصدران أن التقدير أعدّته وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية (DIA). وكشف أحد المصادر أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لم يُدمّر، وأن الضرر الذي لحق ببرنامجها النووي ربما لم يتجاوز تأخيراً يتراوح بين شهر وشهرين فقط. وأشارت الوكالة إلى أن البيت الأبيض رفض هذه التقييمات، قائلاً إنها "خاطئة تماماً". وقالت إدارة ترامب في إفادة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إن الضربات الأميركية "أضعفت" البرنامج النووي الإيراني، من دون تكرار صيغة الرئيس السابقة التي تحدث فيها عن "تدمير تام" للمواقع النووية. بدوره، قال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، إن "المنشآت النووية الثلاث تضررت بشكل كبير". ولفت إلى أن منشأة نطنز كانت المستهدفة الأولى وقد تعرضت لأضرار جسيمة جداً بأحد ثقوب أجهزة الطرد المركزي حيث كان يجري فيه تخصيب لليورانيوم. وأشار إلى أن أضراراً مباشرة وغير مباشرة لحقت أيضاً بالمنشأة نفسها تحت الأرض. وقال إن "منشأتي أصفهان وفوردو تعرضتا لأضرار أيضاً، لكن في الوقت نفسه، لم يقم أحد بزيارة الموقعين منذ بدء النزاع ولا يمكن معرفة حجم الأضرار بدقة، والوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تملك معلومات عن موقع 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، والطريق الوحيدة للتحقق من ذلك هو السماح بعودة المفتشين". وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، إن الرئيس ترامب أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بعد أن نفذت الولايات المتحدة هجماتها على إيران، بألا يتوقع المزيد من العمليات العسكرية الهجومية الأميركية. وبحسب المسؤول، كان موقف ترامب هو أن الولايات المتحدة قد أزالت أي تهديد وشيك تشكله إيران. واضاف المسؤول، أن نتنياهو فهم موقف ترامب بأن الولايات المتحدة لا ترغب في التورط أكثر عسكرياً في الوضع.

 

الهدنة المفاجئة.. نقاط القوة والضعف لدى إيران

25 حزيران/2025

الحرب التي بدأتها إسرائيل فجأة، انتهت أيضا بشكل مفاجئ بعد الهجوم الإيراني على قاعدة "العديد" الأميركية في قطر. الهدنة التي طرحها الرئيس دونالد ترامب لم تكن بناءً على طلب إيران، بل بالتأكيد كانت بناءً على طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. فقد صرح نتنياهو قبل يومين من الهدنة، بأنه لا يريد أن تأخذ هذه الحرب طابعاً استنزافياً.  من الواضح أنه لو لم يكن نتنياهو تحت ضغط صواريخ إيران والضغوط الداخلية في المجتمع الإسرائيلي، لما طلب الهدنة، بل كان متوقعاً منه أن يقف ضد طلب ترامب للهدنة.  دخل نتنياهو المعركة بهدف تغيير النظام وتفكيك إيران، وليس ضرب منشأة "فوردو" النووية التي لم يكن لديه القدرة على استهدافها.  كان الخطأ الاستراتيجي لنتنياهو هو اعتقاده بأن السخط السياسي والاقتصادي سيؤدي إلى ثورة شعبية وتغيير النظام، وأن الانقسامات العرقية ستؤدي إلى تقسيم إيران في المناطق الكردية والتركية والعربية. لكن روح الوطنية والرفض للأجنبي في إيران، أفشلت هذين الهدفين.في المقابل، حقق ترامب ما كان يسعى إليه من خلال الهجوم على منشأة "فوردو". فهو يعتقد أنه تمكن من تعطيل وإحباط منشآت "فوردو" و"نطنز" و"أصفهان". وخلافا لنتنياهو يعتقد ترامب أن تغيير النظام في إيران سيؤدي إلى اضطرابات داخلية ولذلك لا يدعم هذا المشروع.

كشفت هذه الحرب التي استمرت 12 يوماً، عن نقطتي ضعف رئيسيتين في إيران: الأولى أمنية واستخباراتية، والثانية عسكرية. الضعف الأمني الاستخباراتي يتمثل في التغلغل الواسع في صفوف القيادات العسكرية العليا، خصوصاً الحرس الثوري، ونشاط عملاء إسرائيل.أتاح هذا التغلغل الإسرائيلي تصفية حوالي 20 قائداً رفيع المستوى في الحرس الثوري والأمن العام. ويبدو أن حجم التغلغل الكبير في الحرس الثوري، دفع المرشد علي خامنئي إلى تعيين قائد الجيش الجنرال موسوي رئيسا للأركان بعد مقتل الجنرال حسن باقري.ومن المفاجآت الأمنية التي كشفتها الحرب، أن حوالي 4 آلاف أفغاني من مناطق مثل "بدخشان" - التي تشبه ملامحهم الإيرانيين تماماً - قد تلقوا تدريباً من الموساد في أفغانستان لتصنيع واستخدام الطائرات المسيرة، وقاموا بإدخال قطعها بشكل منفصل إلى إيران، ثم أعادوا تركيبها في منازل ومستودعات استأجروها، وانتشروا في مدن إيرانية مختلفة قبل الهجوم الإسرائيلي. وخلال الأيام الـ12، استخدموا هذه الطائرات المسيرة ذات القوة التفجيرية العالية، لاستهداف عشرات العلماء النوويين والقيادات العسكرية والمنشآت الحساسة. كان التصدي لهؤلاء العملاء الأفغان والطائرات المسيرة الصغيرة صعباً للغاية. تمكنت إيران من اعتقال العشرات منهم وأعدمت بعضهم بسرعة.  أما نقطة الضعف الأخرى، فكانت منظومة الدفاع الجوي الضعيفة. فإيران فشلت في حماية مجالها الجوي من الطائرات الإسرائيلية، حيث لم تتمكن منظومة "إس-300" الروسية أو المنظومة الإيرانية "باور" من الدفاع عن الأجواء الإيرانية.  في السنوات الماضية، عرضت الصين على إيران تزويدها بأنظمة دفاع جوي متطورة، لكن القيادات العسكرية الإيرانية رفضت وفضلت استراتيجية التصنيع المحلي على غرار الصواريخ والمسيرات محلية الصنع. تلك المنظومة الصينية للدفاع الجوي أثبتت جدارتها خلال الحرب الأخيرة بين باكستان والهند حيث كان استخدامها من قبل باكستان ناجحاً.

أكبر نقطة قوة لإيران في هذه الحرب، كانت صواريخ الجيل الجديد مثل "فتاح" و"سجيل" و"خرمشهر"، والطائرات المسيرة المتطورة ذات الدقة والقوة التدميرية العالية. وفقاً لتقارير مراسلين من تل أبيب وحيفا وبئر السبع، تمكنت هذه الصواريخ من إجبار ملايين الإسرائيليين على اللجوء إلى الملاجئ، وتعطيل الحياة اليومية، وتدمير منشآت مهمة.  لا شك أن غياب هذه القوة الصاروخية كان سيجبر إيران على رفع علم الاستسلام.

 

تسهيلات تركية للسوريين: تنويع التأشيرات وفتح المعابر البرية

المدن/25 حزيران/2025

كشف وزير الداخلية التركية علي يرلي كايا، اليوم الأربعاء، عن جملة من الإجراءات التي تعتزم الحكومة القيام بها، لأجل تنظيم وضع السوريين في البلاد، مؤكداً أن أنقرة لا تفرض سقفاً زمنياً على بقائهم داخل البلاد.

توسيع التأشيرات

وقال كايا في اجتماع مع منبر منظمات المجتمع المدني في تركيا، إن الحكومة التركية تعتزم تنويع التأشيرات بين سوريا وتركيا خلال الفترة المقبلة، إلى جانب تبسيط إجراءات الدخول، كما ستسعى لفتح المعابر أمام الزائرين من دون تأشيرة أو جواز سفر، كما كان الحال عليه قبل العام 2011. وأكد أنه سيتم فتح المعابر اعتباراً من 1 تموز/يوليو، أمام حملة الجنسية المزدوجة وأقاربهم من الدرجة الأولى، كما سيتم السماح بدخول طلاب الجامعات، 4 مرات سنوياً عبر المعابر البرية، بمن فيهم حملة بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك).

امتيازات للتأمين الاجتماعي

وفيما يتعلق بالسوريين الحاصلين على التأمين الاجتماعي، أكد كايا أنهم سيحصلون على امتيازات مهمة، من ضمنها تحويلهم إلى الإقامة النظامية، والإعفاء من إذن السفر بين الولايات التركية، وإمكانية التقديم على الجنسية التركية، وإتاحة فرص التقاعد المستقبلي في تركيا، ودعم العودة الطوعية وتقديم المساعدات.

وأعرب الوزير التركي عن أسفه بسبب قلة عدد السوريين الحاصلين على التأمين الاجتماعي، موضحاً أن عددهم لا يتجاوز الـ110 آلاف، على الرغم من إعفائهم من إذن العمل، وذلك ما دفع الحكومة إلى الإعلان عن حملات تفتيش على الشركات لضمان تسجيل العمال السوريين ومنحهم حقوقهم، حسب قوله. وأشار إلى أن الحكومة التركية تعمل على إعادة تقييم بطاقات الهلال الأحمر، لضمان تخصيص المساعدات الإنسانية للمحتاجين فقط، مع أولوية الدعم للعائدين طوعاً إلى سوريا، كما أكد أن الحكومة تعمل على إزالة العوائق أمام تملك السوريين والأتراك للعقارات في كل من تركيا وسوريا.

مطالب السوريين بتركيا

من جانبه، طرح المدير العام لمنبر منظمات المجتمع المدني محمد أكتع، أمام الوزير التركي، مجموعة من أبرز المطالب التي تمثل المجتمع السوري في تركيا. وقال أكتع إن السوريين يحتاجون إلى إلغاء نظام إذن السفر بين الولايات التركية، وشمل جميع أفراد الأسرة في إذن الخروج إلى سوريا، إلى جانب تمكين السوريين من الدخول والخروج بحرية عبر المعابر، سواء كانوا لاجئين أو مقيمين أو مجنّسين. ودعا إلى السماح بإدخال السيارات الخاصة لحملة الإقامات والجنسية، وتسريع البتّ في ملفات الجنسية، مع المطالبة بالشفافية في المعايير، وتوضيح مستقبل بطاقة الحماية المؤقتة وطرح بدائل واضحة لها، وإلغاء المنع الأمني بعد العودة الطوعية، إلا في حال وجود مخالفات قانونية مثبتة. كما دعا إلى منح إقامة نظامية لمن استقر وعمل في تركيا لسنوات طويلة، والتنسيق في تعديل الشهادات الجامعية بين تركيا وسوريا، وفتح مراكز امتحانات التعليم المفتوح (أناضولو، إسطنبول) في دمشق وحلب، وحل مشكلة تملّك العقارات للسوريين في تركيا. ولاىتزال الحكومة التركية تمارس عمليات الترحيل القسري بحق اللاجئين السوريين، شملت في الفترة الماضية الناشط الحقوقي المدافع عن حقوق اللاجئين طه الغازي، وسط مطالبات بتسهيل الإجراءات الحكومية داخل تركيا، تجاههم، بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

 

الأمن السوري يقبض على "عدو الغوطتين" و"أبو ذباح"

المدن/25 حزيران/2025

ألقى الأمن السوري القبض على 3 شخصيات بارزة في قوات النظام المخلوع، بينهم عضو مجلس الشعب مدلول عبد العزيز الملقب بـ"أبو ذبّاح".

عدو الغوطتين

وقالت وزارة الداخلية السورية، إن مديرية الأمن في حرستا في ريف دمشق الشرقي، ألقت القبض اللواء الطيّار "المجرم" ميزر صوان، الملقب بـ"عدو الغوطتين"، بعملية أمنية محكمة ودقيقة التنفيذ، وضمن خطتها الأمنية الشاملة لملاحقة مجرمي الحرب وتقديمهم للقضاء. وفيما لفتت إلى أن صوان مدرج على قوائم العقوبات الدولية، أوضحت أنه شغل مناصب عسكرية، أبرزها قيادته لـ"الفرقة- 20" الجوية في مطار الضمير العسكري، في ريف دمشق. كما أنه من المتورطين في إصدار الأوامر للطيران الحربي بقصف المناطق الثائرة ضد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، في الغوطتين الشرقية والغربية. وشارك صوان بشكل مباشر بطائرته المقاتلة، إبان عهد النظام المخلوع، بارتكاب عدد من المجازر الجوية في دوما ودير العصافير في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق، حسب الداخلية السورية. وألقت السلطات السورية خلال الفترة الماضية، القبض على عدد من الطيارين إبان عهد النظام المخلوع، آخرهم العميد الطيّار راجح خضر ونوس، المسؤول عن إلقاء مئات البراميل المتفجرة على مناطق في درعا داريا، في ريف دمشق.

ذراع النظام بديرالزور

في غضون ذلك، نقلت "الإخبارية السورية" عن مصدر أمني، قوله إن جهاز الأمن الداخلي بدمشق، اعتقل عضو برلمان النظام المخلوع مدلول عبد العزيز، موضحةً أنها كان أحد أذرع النظام في محافظة ديرالزور شرق البلاد. وحسبما ورد في موقع "مع العدالة"، فإن عبد العزيز الملقب ب"أبو الذباح"، كان عضو مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث 2020-2024، عن محافظة ديرالزور، وهو من قبيلة البكارة، وكان أحد قادة تنظيم جبهة النصرة في المحافظة بين عامي 2012-2015. وارتكب خلال تلك الفترة عدداً من الجرائم بحق أبناء الشعب السوري. وأضاف أنه بعد دخول تنظيم "داعش" إلى ديرالزور، هرب إلى دمشق وأجرى مصالحة مع المخابرات الجوية، وقام بتأسيس ميليشيا من عشيرته، كان بعض عناصرها أعضاء سابقين في "جبهة النصرة"، لصالح المخابرات الجوية، بعد أن نسق لهم مصالح. ومنذ ذلك الوقت، أشرف على عدة حواجز في ديرالزور، أُطلق عليها حواجز "أبو ذباح"، و"تشتهر بتشليح المواطنين وابتزاز المطلوبين أمنياً وتجارة العملات المزورة المحلية والأجنبية". وبحسب ناشطين، فإن عبد العزيز الذي يشغل رئيس نادي "الفتوة" الرياضي، سبق أن نفّذ حكم الإعدام بحق عناصر من قوات النظام في منطقة أبو خشب شمال ديرالزور.

كتائب البعث

وعلى خطٍ موازٍ، ألقى جهاز الأمن الداخلي في ديرالزور، القبض على القيادي البارز في كتائب البعث، إبان عهد النظام المخلوع، علي الدسم الزعيل، خلال عملية أمنية نُفذت في بلدة صبيخان شرقيّ المحافظة.

وعُرف عن الزعيل علاقاته مع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام المخلوع، خلال السنوات الأولى من الثورة السورية، كما كان يُعتبر من أبرز المحرّضين على الحراك الشعبي في مناطق ريف دير الزور الشرقي، بحسب مصادر محلية. كما شغل في السابق، منصب رئيس بلدية صبيخان التي ينحدر منها، كما كان له ارتباطات بأنشطة تنسيقية مع أجهزة الأمن السياسي والعسكري، في وقت كانت فيه المنطقة تشهد احتجاجات شعبية واسعة، رافقها قمع متواصل من قبل سلطات النظام المخلوع. ويُنفّذ الأمن السوري بشكل مستمر، حملات دهم واعتقال في دير الزور، تستهدف مسؤولين في نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وقادة وعناصر في الميلشيات الإيرانية. وفي 2 نيسان/أبريل، ألقى الأمن العام القبض على مسؤول المركز الثقافي الإيراني راشد الفيصل، بعملية نوعية في مدينة البوكمال في ريف ديرالزور الشرقي. وكانت أبرز الشخصيات التي تم إلقاء القبض عليها خلال الفترة الماضية في المحافظة، متزعم إحدى الميلشيات وأبرز تجار المخدرات المدعو حسن الغضبان.

 

تباين إسرائيلي بتقييم نتيجة الغارات..وإيران: منشآتنا النووية تضررت بشدة

المدن/25 حزيران/2025

قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن المنشآت النووية في البلاد تضررت بشدة جراء الهجمات الأميركية. ورفض المتحدث باسم الوزارة، إسماعيل بقائي، الخوض في التفاصيل. وقال: "من المؤكد أن منشآتنا النووية تضررت بشدة".

دمار بنية تحتية

من جهتها، خلُصت هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية في بيان جديد صدر صباح الأربعاء إن الضربة الأميركية على منشأة فوردو النووية الإيرانية "دمرت البنية التحتية الحيوية للموقع وجعلت منشأة التخصيب غير صالحة للعمل".

وقالت الهيئة في بيان وزعه البيت الأبيض: "أدت الضربة الأميركية المدمرة على فوردو إلى تدمير البنية التحتية الحيوية للموقع وجعل منشأة التخصيب غير صالحة للعمل"، وأضافت: "نعتقد أن الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، إلى جانب الضربات الإسرائيلية على مواقع أخرى من البرنامج النووي العسكري الإيراني، قد أعاقت قدرة إيران على تطوير أسلحة نووية لسنوات عديدة. ويمكن أن يستمر هذا الإنجاز إلى أجل غير مسمى إذا لم تتمكن إيران من الوصول إلى المواد النووية".

ليست جيدة حقاً

وقلل مصدر إسرائيلي من نتائج استهداف لمنشأة فوردو، وذلك بعد الهجمات الأميركية عليها بالإضافة إلى منشأتي أصفهان ونطنز فجر يوم الأحد الماضي؛ بحسب ما نقلت عنه هيئة الإذاعة الأميركية "إيه بي سي".

وقال المصدر نفسه، إن النتيجة هناك "ليست جيدة حقاً"، فيما أشار مصدران آخران إلى أنهما لا يعرفان كمية اليورانيوم المخصب التي ربما جرى نقلها من المواقع قبل الهجمات الإسرائيلية والأميركية، أو عدد أجهزة الطرد المركزي المتبقية والتي يمكن تشغيلها في البلاد. وقال أحد المصادر، إن "تحديد هذه التفاصيل قد يستغرق شهوراً، أو قد يكون مستحيلاً". لكن مصدراً إسرائيلياً مطلعاً على التقييم الاستخباراتي الإسرائيلي، اعتبر أن الهجوم على فوردو "أدى الغرض، حيث لحقت أضرار بالموقع لا يمكن إصلاحها". وأضاف المصدر أن التقييم يستند إلى مصادر استخباراتية "ممتازة" داخل إيران، تتضمن "معلومات من جواسيس، واستماعاً لما يقوله القادة الإيرانيون أنفسهم، وقدرات تجسس إلكتروني". وأضاف المصدر نفسه أنه "ليس من الضروري النزول إلى فوردو لمعرفة ما حدث. لو لم تكن إسرائيل راضية عن نتائج الضربات الأميركية، لقصفت فوردو مرة أخرى. كان الهدف الرئيسي للعملية برمتها. ولم تقصفه إسرائيل مرة أخرى".

نقل اليورانيوم

كما نفى المصدر ما تردد عن أن إيران كان لديها الوقت الكافي لنقل مخزونات اليورانيوم المخصب من منشآتها النووية قبل الهجمات. وقال: "كانت مخزونات اليورانيوم المخصب في أصفهان ونطنز وفوردو، وهي الآن تحت الأنقاض". وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم، إن عملاء لجهاز الموساد الإسرائيلي دخلوا إلى منشأة فوردو بعد الهجمات الأميركية "دخل رجال إسرائيليون إلى هناك (فوردو) بعد الضربة، وقالوا إنها دُمِّرت بالكامل".

 

إدارة ترامب تفكر بترحيل مهاجرين لسوريا..بعضهم من مرتكبي الجرائم

المدن/25 حزيران/2025

دخلت سوريا، قائمة تضم 51 دولة تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إقناعها بقبول مهاجرين مُرحلين من الولايات المتحدة، حتى لو لم يكونوا من مواطنيها، حسب برقيات دبلوماسية حصلت عليها صحيفة "نيويورك تايمز"، في خطوة تسلط الضوء على حملة أميركية غير مسبوقة لترحيل مهاجرين إلى دول "ثالثة"، بعضها يعيش حروباً أو يواجه اتهامات دولية بانتهاك حقوق الإنسان، ومنها ليبيا، رواندا، طاجيكستان، وسوريا.

من هم المرحلون؟

وتشن إدارة ترامب حملة ضد المهاجرين غير النظاميين، بعضهم أدين بارتكاب جرائم في الولايات المتحدة، لكن كثيرين منهم لم يُدانوا بأي جرم. وتقول الإدارة إن هدفها هو "إفراغ البلاد من المجرمين والمعادين لأميركا"، بحسب تصريح أدلت به المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، تريشا مكلولين جاء فيه: "نحن نبحث عن دول تقبل هؤلاء الأشخاص كخدمة لنا، وكلما كانت أبعد عن أميركا، كان ذلك أفضل". غير أن وثائق رسمية تؤكد أن بعض هؤلاء المرحلين لا يمتون بأي صلة للدول التي يُنقلون إليها، بل أن بعضهم لم يزُر تلك الدول يوماً، وقد شملت عمليات الترحيل مواطنين من فيتنام ونيبال واليمن وحتى العراق، جرى نقل أحدهم إلى رواندا مقابل 100 ألف دولار دفعتها واشنطن.

سوريا: وجهة جديدة للترحيل

وورد اسم سوريا في برقية مؤرخة في 12 آذار/مارس الماضي، ضمن تسع دول أفريقية وآسيوية وصفتها واشنطن بأنها "وجهات آمنة محتملة" يمكن إرسال مهاجرين إليها، بمن فيهم من لا يحملون جنسيتها، ويأتي ذلك في وقت تُصنف فيه سوريا من قبل الخارجية الأميركية كبلد شديد الخطورة، بسبب استمرار الحرب والانتهاكات لحقوق الإنسان. ولم تُعلق دمشق رسمياً على هذا الطلب، كما لم يُعرف إن كانت الاتصالات الأميركية وصلت إلى الحكومة السورية أو أنها ما زالت ضمن قنوات غير رسمية، غير أن مجرد إدراج سوريا في القائمة يثير تساؤلات حول نية واشنطن عقد تفاهمات سرية أو فرض ضغوط دبلوماسية في ملفات أخرى مقابل قبول المرحلين.

سوريا في دائرة الحظر

ورغم أن ترامب استثنى سوريا من قائمة حظر السفر الجديدة التي أعلنها في 4 حزيران/يونيو الجاري، بعد أن كانت مشمولة في قراره الأصلي عام 2017، فإنها عادت لتكون من بين 36 دولة تدرس الإدارة الأميركية إعادة فرض قيود سفر عليها، بحسب ما كشفته مذكرة صادرة عن وزارة الخارجية الأميركية ونشرتها صحيفة "واشنطن بوست" في 14 حزيران. المذكرة، الموقعة من وزير الخارجية ماركو روبيو، أُرسلت إلى السفارات الأميركية وتضمنت تعليمات بمخاطبة حكومات الدول المعنية لإبلاغها بضرورة الامتثال لمجموعة معايير أمنية وإدارية صارمة خلال مهلة لا تتجاوز 60 يوماً، أو مواجهة خطر العودة إلى قائمة حظر السفر أو فرض قيود جزئية على التأشيرات. وبحسب المذكرة، فإن من بين الأسباب التي دفعت لإعادة سوريا إلى قائمة الدراسة، ضعف السلطة الحكومية المركزية، وغياب البنية الإدارية لإصدار وثائق موثوقة، ووجود "احتيال حكومي واسع النطاق"، فضلاً عن عجز السلطات عن توفير بيانات دقيقة عن رعاياها المقيمين في الخارج.

كما أشار التقرير إلى أن عدداً من السوريين تجاوزوا مدة الإقامة المسموحة بتأشيراتهم داخل الولايات المتحدة، ما زاد من احتمالات شمول سوريا بقيود جديدة. ومن العوامل الأخرى التي رُفعت كمبررات لإعادة النظر في السماح لمواطني بعض الدول بدخول الولايات المتحدة، سهولة الحصول على الجنسية مقابل الاستثمار المالي دون شروط إقامة، وورود مزاعم بنشاط معادٍ للسامية أو للولايات المتحدة من بعض الأفراد المرتبطين بهذه الدول. وفي ملاحظة لافتة، نصت المذكرة على أن استعداد أي دولة لاستقبال مرحلين من دول أخرى، أو توقيع اتفاق "الدولة الثالثة الآمنة"، يمكن أن يُخفف من حدة المخاوف الأميركية، ما يربط بين ملف الترحيل وملف حظر السفر بشكل مباشر. رغم ذلك، لم تُعلن واشنطن موعداً واضحاً لتطبيق قيود السفر الجديدة، واكتفت الخارجية الأميركية بالقول إنها لا تعلق على "المداولات الداخلية"، بينما لم يصدر رد فوري من البيت الأبيض.

الترحيل بأي ثمن

وتتجاوز حملة ترامب حدود الترحيل التقليدي للمواطنين إلى أوطانهم، إذ تسعى إدارته لبناء شبكة عالمية من الدول المستعدة لاستقبال "الآخرين"، وتُمنح أحياناً مقابلاً مالياً أو سياسياً. وقد شملت المفاوضات حتى الآن 58 دولة، وافقت سبعٌ منها فقط (بينها رواندا وكوسوفو وبنما)، بينما لا تزال المشاورات جارية مع عشرات الدول الأخرى، بينها سوريا. وتفيد الوثائق أن بعض الدول، مثل السلفادور، حصلت على تمويل أميركي بلغ 5 ملايين دولار بعد أن وافقت على احتجاز أكثر من 200 فنزويلي تتهمهم واشنطن بالانتماء لعصابات إجرامية. أما دول مثل بيرو، فرفضت مراراً استقبال مرحّلين من غير مواطنيها، مشيرة إلى ضغط الهجرة الفنزويلية الحالي، وخوفها من غضب شعبي.

مخاوف قانونية وإنسانية

وتحذّر منظمات حقوقية من أن هذه السياسة "تدفن" آخر ما تبقى من صورة أميركا كمدافع عن حقوق الإنسان، وقال مارك هيتفيلد، رئيس منظمة "HIAS": "تخيل أن تُرحل إلى بلد لا تعرفه، لا تربطك به أي صلة، لا تتكلم لغته، وقد يشهد حرباً أو قمعاً وحشياً، هذا ما تفعله إدارة ترامب اليوم". وتخشى عائلات بعض المرحلين من اختفائهم قسراً، كما حدث مع رجل فيتنامي حاولت واشنطن ترحيله إلى جنوب السودان، قبل أن توقف محكمة فيدرالية العملية بسبب خطر الحرب هناك. ويُثير ورود اسم سوريا مفارقة مؤلمة؛ فهي بلد خرج ملايين اللاجئين خلال العقد الأخير، وها هي اليوم تُطرح كوجهة استقبال لمهاجرين لا صلة لهم بها، فهل سيتحول البلد المنكوب إلى "مكبّ بشري" لمهاجرين لا ذنب لهم سوى أنهم خسروا معركتهم أمام نظام الهجرة الأميركي؟.

 

الكونغرس غاضب والبنتاغون في مأزق: من سرّب تقرير الضربات؟

المدن/25 حزيران/2025

قال وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بدأ تحقيقاً في كيفية تسريب تقييم استخباراتي أولي بشأن الضربات العسكرية الأمريكية الأخيرة على منشآت نووية في إيران.

وأكد هيغسيث، في تصريحات أدلى بها خلال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي، أن "المعلومات المسربة كانت مخصصة لأغراض داخلية"، مشدداً على أن التعامل مع هذا النوع من التسريبات يمثل أولوية أمنية. ويأتي التحقيق في ظل تساؤلات متزايدة حول التوقيت والدقة والاستخدام السياسي للتقييم الاستخباراتي، لا سيما بعد تباين الروايات بين البنتاغون والبيت الأبيض بشأن نتائج العملية العسكرية.

خلاف داخل الإدارة الأميركية

ويشير التقييم الاستخباراتي الذي سُرب إلى أن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد ثلاث منشآت نووية إيرانية (نطنز، فردو، وأصفهان) ألحقت أضراراً محدودة، ولم تؤخر الطموحات النووية الإيرانية إلا "بضعة أشهر فقط". وبحسب التقرير الصادر عن إدارة الاستخبارات الدفاعية (DIA)، فإن إيران كانت قد بدأت بإجلاء معدات حساسة قبل تنفيذ الضربات، مما قلص من فاعليتها، كما أظهرت صور الأقمار الصناعية أن الهياكل تحت الأرض – حيث تُخزن وتُشغل أجهزة الطرد المركزي – لم تتضرر بشكل كبير. وأثار التقييم جدلاً داخل دوائر صنع القرار، خصوصاً مع تأكيد الرئيس ترامب أن العملية كانت "تدميراً كاملاً لقدرة إيران النووية"، وهو ما يتناقض مع المعطيات الاستخباراتية المسربة.

ردود فعل غاضبة في الكونغرس

وبعد إلغاء جلسة إحاطة استخباراتية كانت مقررة لمناقشة تفاصيل العملية العسكرية في إيران، شهد الكونغرس الأمريكي موجة غضب، واتهم أعضاء ديمقراطيون، بينهم زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، الإدارة الأمريكية بإخفاء المعلومات عن السلطة التشريعية، مطالبين بعقد جلسات استماع عاجلة ومراجعة قانون صلاحيات الحرب. في المقابل، رفض البيت الأبيض التعليق على فحوى التسريبات، ووصفت السكرتيرة الصحفية كارولاين ليفيت التقييم المسرب بأنه "غير رسمي وغير نهائي"، في محاولة للتقليل من شأن تأثيره.

ويعكس هذا الجدل انقساماً متصاعداً داخل مؤسسات الحكم الأمريكية بشأن طريقة إدارة النزاع مع إيران، ويطرح تساؤلات جدية حول مستقبل الخيار العسكري مقابل الخيار الدبلوماسي في التعامل مع الملف النووي الإيراني.

 

الجيش الإسرائيلي يعترف بمقتل 7 جنود بكمين خانيونس

المدن/25 حزيران/2025

أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء، أنّ سبعة جنود قُتلوا في حادثة واحدة في جنوب قطاع غزة. وذلك بعد يوم من إعلان المقاومة الفلسطينية من تنفيذ كمين دقيق ومحكم ضد قوة من جنود الاحتلال في خانيونس.

نشر أسماء الجنود

ونشر الجيش أسماء ستة من هؤلاء القتلى السبعة وهم جنود تتراوح أعمارهم بين 19 و21 عاماً وينتمون إلى كتيبة الهندسة القتالية 605 المسؤولة خصوصاً عن تدمير الأنفاق والبنى التحتية العسكرية الأخرى، وإزالة الألغام، وفتح الطرق للمشاة والمركبات المدرعة أثناء القتال. ولم ينشر الجيش اسم العسكري القتيل السابع. كما لم يكشف أيّ تفاصيل في شأن الواقعة التي قتل خلالها هؤلاء العسكريون السبعة. وأعلن الجيش أن جندياً آخر من الوحدة نفسها أصيب أمس الثلاثاء، في حادث منفصل في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 430 عسكرياً إسرائيلياً منذ بدء الحرب على قطاع غزة.وقُتل الجنود السبعة في استهداف ناقلة جند مدرعة من طراز "بوما"، في منطقة خانيونس جنوبي قطاع غزة، في حادثة هي الأعنف منذ بدء العملية العسكرية الأخيرة، على ما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان، اليوم الأربعاء. من جهتها، وصفت وسائل إعلام عبرية الانفجار الذي دمّر ناقلة الجند المدرعة، بأنه أخطر حادث تشهده الساحة الغزية منذ أكثر من عام، وتحديداً منذ 15 حزيران/يونيو 2024، عندما قتل ثمانية جنود من وحدة هندسية إثر إصابة ناقلة من طراز "نمر-E" بصاروخ مضاد للدبابات في رفح.

تحقيقات أولية

ووفقاً للتحقيقات الأولية فإن مقاومين فلسطينيين تمكنوا من إلصاق عبوة ناسفة بناقلة جند مدرعة، قبل أن يفروا من المكان من دون أن يتم رصدهم. كما أظهرت التحقيقات أن العبوة الناسفة التي استهدفت ناقلة الجند انفجرت بشكل مباشر وألحقت بها أضراراً جسيمة، ما أدى إلى احتراقها بالكامل ومقتل جميع الجنود الذين كانوا بداخلها.

وكانت المدرعة تشارك في هجوم بري ضمن عملية هجومية نفذها فريق القتال المشترك من كتيبة الهندسة 605، التابعة للواء 188 ضمن الفرقة 36، وذلك في إطار العمليات العسكرية الجارية في منطقة خانيونس.

وبحسب مصادر عسكرية، فإن الانفجار وقع خلال تقدم القوة نحو هدف ميداني، حين تم تفعيل العبوة التي يرجح أنها زرعت أو أُلصقت مسبقاً على المدرعة. ونتيجة الانفجار الهائل، اشتعلت النيران في ناقلة الجند، لتتحول إلى كتلة من اللهب وسط ساحة المعركة. وقالت المصادر إن الجنود المتبقون من القوة عملوا تحت نيران التهديدات المحتملة على مدار دقائق طويلة لمحاولة السيطرة على الحريق، مستخدمين وسائل الإطفاء اليدوية، إلى جانب فرق إطفاء خاصة أُرسلت على وجه السرعة إلى موقع الانفجار.

إخماد النيران

كما شاركت في جهود إخماد النيران جرافة مدرعة من طراز D-9، نفذت بروتوكول الطوارئ المتبع في مثل هذه الحالات، وقامت بسكب كميات كبيرة من الرمل على المدرعة المحترقة لتقليل ألسنة اللهب وتبريد الهيكل.

في المقابل، عادت مروحيات الإخلاء التي وصلت إلى الموقع خالية، بعدما تبيّن أن الجنود السبعة قد لقوا حتفهم على الفور داخل المدرعة نتيجة الانفجار والنيران الكثيفة، ما منع تنفيذ أي عمليات إنقاذ أو إجلاء طبي.

وسحبت ناقلة الجند إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، حيث تخضع لفحص تقني دقيق ضمن التحقيقات الجارية.

ولم يستبعد احتمال أن يكون الحادث ناجم عن إطلاق صاروخ من طراز "آر بي جي" من مسافة قريبة، استهدف المدرعة بشكل مباشر وأدى إلى تدميرها واحتراقها بالكامل. ويجري التحقيق حالياً لتحليل طبيعة الأضرار وآثار الانفجار، في محاولة لتحديد ما إذا كان مصدره عبوة ناسفة مزروعة أم هجوم مباشر بصاروخ مضاد للدبابات.

كمائن المقاومة

وكانت كتائب القسام نشرت أمس، مقاطع مصورة تظهر مجموعة من العمليات التي نفذتها ضد جنود الاحتلال وبينها عمليات قنص لجنود وزرع عبوات ناسفة.وأعلنت القسام، اليوم، أن مجاهديها تمكنوا، عصر أمس الثلاثاء، من تدمير جرافة عسكرية من نوع "D9" باستخدام عبوة ناسفة من نوع "شواظ" كانت معدة مسبقاً في منطقة التوحيد بمعن جنوب مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة. وأسفرت العبوة عن اشتعال النيران في الجرافة واستمرارها محترقة لأكثر من ساعة كاملة، ما أعاق تقدم القوات الإسرائيلية في المنطقة. وعندما حاولت جرافة عسكرية أخرى التقدم لإنقاذ الزميلة المحترقة، استهدفها المجاهدون بقذيفة "الياسين 105"، ما أدى إلى تعطيلها وإلحاق خسائر إضافية بالقوات الإسرائيلية.

41 شهيداً

في غضون ذلك، واصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة عبر هجمات وغارات جوية في أنحاء متفرقة من القطاع. وأسفرت الغارات عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى. وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أن 41 فلسطينياً استشهدوا منذ فجر اليوم الأربعاء، جراء سلسلة من الغارات والقصف المدفعي الإسرائيلي الذي استهدف مناطق مختلفة من القطاع. وأوضح الدفاع المدني أن من بين الشهداء 14 فلسطينياً كانوا من المجوعين قسراً، وقد ارتقوا أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، في ظل ظروف معيشية كارثية وانعدام شبه كامل للغذاء والماء.

 

مدته 50 دقيقة.. تفاصيل اجتماع "بنّاء" بين ترامب وزيلينسكي في لاهاي

العربية.نت/25 حزيران/2025

أعلن الرئيسان الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأميركي دونالد ترامب إجراء نقاش "جيد" و"بنّاء" الأربعاء على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي، في اجتماع استمر لمدة 50 دقيقة بين الزعيمان. وقال زيلينسكي في منشور على منصة إكس "ناقشنا سبل تحقيق وقف لإطلاق النار وسلام حقيقي" في أوكرانيا، بعد أكثر من ثلاث سنوات من بدء الغزو الروسي. ووصف اللقاء بأنه "طويل وبنّاء".كما قال "ناقشت مع ترمب شراء أنظمة دفاع جوي أميركية، والإنتاج المشترك للمسيّرات".كما ذكرت الرئاسة الأوكرانية بشكل منفصل أن الاجتماع استمر 50 دقيقة. من جانبه، أفاد مسؤول رئاسي أوكراني كبير وكالة فرانس برس بأن زيلينسكي "راضٍ عن المحادثة وممتن لترامب".وأكد المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن الاجتماع "سار بشكل جيد"، رغم العلاقات المعقّدة بين الرئيسين، وفق "فرانس برس". بدوره، تحدث الرئيس الأميركي عن "لقاء جيد" مع نظيره الأوكراني. وقال خلال مؤتمر صحافي "لقد مررنا بأوقات صعبة في بعض الأحيان، لكنه (زيلينسكي) لم يكن بإمكانه أن يكون أكثر لطفا".وكان مسؤول أوكراني رفيع قد قال لوكالة فرانس برس، الثلاثاء، إن زيلينسكي يعتزم مناقشة تشديد "العقوبات ضد روسيا" وشراء أسلحة من واشنطن، من بينها أنظمة دفاع جوي من طراز باتريوت. وتوقع المصدر نفسه أن يثير الرئيس الأوكراني قضية خفض سعر بيع النفط الروسي الذي لا يزال يشكل مصدرا رئيسيا للإيرادات بالنسبة لموسكو.وهذا أول اجتماع بين الرئيسين منذ لقائهما القصير في روما في نيسان/أبريل الماضي، على هامش جنازة البابا فرنسيس. وتعوّل أوكرانيا التي تواجه منذ أكثر من ثلاث سنوات غزوا روسيا أوقع عشرات آلاف القتلى، بشكل واسع على الدعم الغربي ولا سيما الأميركي في جهدها الحربي. إلا أن استمرار الدعم الأميركي - خصوصا - مهدد باحتمال توقف الولايات المتحدة عن الانخراط في النزاع، بسبب عدم تحقيق تقدم نحو إنهائه، وهو من أهداف ترامب منذ عودته إلى الرئاسة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نظام الملالي فوق أطلاله

مروان الأمين/نداء الوطن/26 حزيران/2025

في تطوّر مفصليّ على صعيد الصراع الإقليميّ، شكّلت الضربة الأميركية التي استهدفت المشروع النووي الإيرانيّ نقطة انعطاف حاسمة في الحرب التي أطلقتها إسرائيل ضد إيران. الضربة الأميركية حقّقت الهدف المعلن من جانب تل أبيب: القضاء على القدرات النووية الإيرانية. وهو إنجاز لم يكن ليتحقّق لولا التدخّل العسكري الأميركي المباشر. وفي أعقاب العملية، أطلّ الرئيس ترامب بخطابٍ أعلن فيه تدمير البنية التحتية للمشروع النووي، وأنّ الوقت قد حان لوقف الأعمال الحربية. تلاه موقف إسرائيلي جاء منسجمًا تمامًا مع طرح ترامب. بذلك، تكون كلّ من واشنطن وتل أبيب قد ألقتا الكرة في الملعب الإيراني، واضعتين طهران أمام مفترق طرق حاسم. كان الجميع ينتظر ردّة الفعل الإيرانية كونها العامل الحاسم في رسم ملامح المرحلة المقبلة. غير أنّ ما أقدمت عليه إيران كان ردًّا رمزيًا ومنسّقًا مسبقًا، أتاح لها حفظ ماء الوجه. وجاء تصريح الرئيس ترامب الذي شكر فيه طهران على "إبلاغهم المسبق" بطبيعة الرد، ليؤكد أن الردّ الإيراني كان على درجة عالية من التنسيق، وأتى كاستجابة للمبادرة الأميركية، ما فتح الباب أمام التهدئة والوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. مع انقشاع دخان الحرب، تبدو إيران اليوم في موقع بالغ الهشاشة، سياسيًا وعسكريًا واستراتيجيًا. فقد خسرت طهران الجزء الأكبر من نفوذها الإقليمي الذي كانت ترتكز عليه لتثبيت حضورها كلاعب مؤثر في ملفات الشرق الأوسط.ففي قطاع غزة، تبدو حركة "حماس" شبه منهارة، ولم يتبقَّ منها سوى جيوب عسكرية محدودة، ويبدو أنّ دورها المتبقّي محصور بإمساكها ببعض الرهائن الإسرائيليين. وفي اليمن، تلقّى الحوثيون ضربات موجعة، سواء من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل، ما أضعف فعاليّتهم العسكرية. المشهد ذاته يتكرّر في العراق، حيث تجد الميليشيات الموالية لإيران نفسها محاصرة وتفتقر لأي تأثير فعلي في المشهد العام.

أما الضربة الكبرى فكانت في لبنان. "حزب اللّه"، الذراع الأقوى لطهران، والركيزة الأمامية لوجودها على الحدود الإسرائيلية، خرج من الحرب الأخيرة مثخنًا بالجراح، بعد أن مُني بخسائر غير مسبوقة أفقدته قدرته على المبادرة. وجاء سقوط بشار الأسد، ليشكّل ضربة قاصمة لهذا الحليف المركزي، ويقطع شريان الدعم الرئيسي الذي كان يتنفس من خلاله. في السياق ذاته، جاءت الحرب الإسرائيلية على إيران، والضربة الأميركية التي استهدفت برنامجها النووي لتضع نهاية فعلية لهذا المشروع الذي لطالما شكّل مصدر قلق إقليمي ودولي، وعاملًا محوريًا في استراتيجية الردع الإيرانية. وبهذا، تفقد طهران إحدى أهم أوراق قوتها.

الخسارة لم تقتصر على نفوذها في المنطقة ومشروعها النووي، بل طالت الحرب الإسرائيلية مشروع إيران البالستي، الذي تعرّض لخسائر جسيمة شملت البنى التحتية من مصانع ومخازن، ومنصات الإطلاق، ما أفقده جزءًا كبيرًا من قدرته العملياتية.

لكن الأخطر من كل ذلك، هو ما طال هيبة النظام الإيراني نفسه. فاغتيال عدد كبير من القادة العسكريين والأمنيين البارزين سيهزّ تماسك النظام، ويفتح الباب واسعًا أمام احتمالات صراع داخلي بين مراكز القوى في بنية السلطة. وفي هذا السياق، تعود الأنظار مجددًا إلى الحركات الشعبية والمعارضة الإيرانية، التي سبق أن أظهرت حضورًا وازنًا في محطات تاريخية مفصلية، من الثورة الخضراء إلى انتفاضة النساء. اليوم، وبعد أن انتهت تقريبًا أوراق إيران الخارجية وسقط المشروع النووي، يصبح الداخل الإيراني مرشحًا لأن يكون ساحة الصراع الأبرز في المرحلة المقبلة. نظام ضعيف، ومعارضة كامنة، ومجتمع يغلي… معادلة تضع مستقبل الجمهورية الإسلامية على المحكّ.

 

وانتصرت إيران على "أمريكا"...

عماد موسى/نداء الوطن/26 حزيران/2025

في الخامس عشر من تشرين الثاني 2024 واجه الملاكم الأسطوري مايك تايسون البالغ من العمر 58 عاماً الملاكم الأميركي الشاب جيك بول في مدينة أرلينغتون وانتصر عليه. كيف؟

صمد تايسون في الجولات الثماني.

منع خصمه من إسقاطه بالضربة الفنية القاتلة.

وجّه 18 ضربة ناجحة من أصل 79.

نجح تايسون في استقطاب 70 ألف متفرج في الملعب و60 مليون مشاهد حول العالم.

صحيح أن بول فاز بالنقاط، بإجماع الحكام، لكن تايسون العجوز انتصر مانعًا الملاكم الشاب من تحقيق ما أراده.

تابعتُ مباراة تايسون / بول في الوقت الذي كانت تدور في بناية مجاورة لمنزلي مباراة تعنيف منزلي من ثماني جولات أيضاً بين توفيق السمسار، وزوجته جلنار تابعها الجيران والمصلحون والحشريون وجاءت نتائجها كالآتي:

تحطيم مشاعر توفيق وإصابة عنفوانه برضوض.

تنازل توفيق عن ملكية عقارات "بتسوى دموع العين".

مصادرة جلنار لأموال توفيق المنقولة.

تركته عالحديدة.

بعد أسبوع كان توفيق يروي لأصحابه كيف انتصر على زوجته وأجبرها على القبول بالطلاق. توازياً كانت جلنار على متن "فلوكة" طليقها مع حبيب القلب يصطادان كل شيء ما عدا السمك. انتصار توفيق واداؤه "الرجولي" لا يقلّان شأنا عن انتصار مايك تايسون. كما أن انتصار "الحزب" على العدو المتغطرس لا يقل شأناً عن انتصار علي الخامنئي على المدعو دونالد ترامب. الأمين العام لـ "الحزب"، الشيخ نعيم قاسم، أعلن "بشكل رسمي وواضح، وكنتيجة لمعركة أولي البأس، أنّنا أمام انتصار كبير، يفوق الانتصار الذي حصل في تموز 2006" وعلى "دعسات" أميننا سار الخامنئي، فبعدما ألحق بالصهاينة هزيمة نكراء وقضى على قادة الحرس الثوري الصهيوني ودمّر جزءًا كبيرًا من صواريخ نتنياهو الباليستية وأطاح بطموحات "أمريكا" النووية وجعل رئيس أقوى دولة يختبئ في سراديب سرية وصل الأمر  إلى استجداء ترامب وقفاً لإطلاق النار وهو جاثٍ على ركبتيه كما ظهر في رسم عملاق رُفع في الضاحية المشدوهة بالانتصار. يشعرك الرسم المعبّر أن قائد العالم الحرّ يطلب المغفرة من الولي الفقيه ويلقي في حضرته قصيدة مديح. كسرت "عملية "بشارة الفتح" شوكة الولايات المتحدة والغرب في المنطقة" بحسب محمد رضا عارف، نائب الرئيس الإيراني. يعرف عارف تمامًا ما يقول، كيف لا وثمة قناعة في معسكر الممانعة بحدوث "انتصار تاريخي".

أما وأن فرحة الانتصار غمرتنا إلى ما فوق أذنينا، لا يسعنا كمواطنين بسطاء  إلّا التمني: "عقبال كل سنة". انتصار آخر ونأخذ بخاطر من بقي حيّاً يُرزق.

 

إيران بين الطموح والعزلة: دبلوماسية تبحث عن حلفاء…

خالد العزي/جنوبية/26 حزيران/2025

في السنوات الأخيرة، بدا المشهد السياسي الإيراني وكأنه يقف على خيط رفيع بين الطموح والواقع، بين الرغبة في توسيع النفوذ، والضغوط التي لا تكاد تهدأ من الداخل والخارج. وتحت هذا الضغط المتزايد، أخذت الدبلوماسية الإيرانية تسلك طرقًا ملتوية، تستجدي من خلالها دعم الحلفاء الإقليميين والدوليين، في محاولة يائسة للتموضع كقوة مؤثرة في معادلات المنطقة.

الخذلان الروسي

من موسكو إلى أنقرة، ومن الرياض إلى منابر التعاون الإسلامي، كثّفت طهران اتصالاتها، وأطلقت مبادرات ظاهرها التقارب وباطنها البحث عن مخرج. فقد شكّلت العلاقة مع روسيا ركيزة أساسية في الحسابات الإيرانية، لا سيّما في ظل الصراع المفتوح مع الولايات المتحدة، وتنامي الوجود الأمريكي في الخليج. غير أن هذا الرهان اصطدم مرارًا بحدود الدعم الروسي، الذي لم يتجاوز التصريحات الدبلوماسية المتكررة، دون أن يُترجم إلى خطوات عملية قادرة على تغيير ميزان القوى. التجارب المتراكمة، خصوصًا في أوقات التوتر العسكري في الخليج، أثبتت أن موسكو لن تذهب بعيدًا في دعم طهران. ففي كل مرة ارتفعت فيها نبرة التصعيد، اكتفت روسيا بدعوات عامة للتهدئة، متجنّبة أي صدام مباشر مع الغرب. وهو موقف يبدو منسجمًا مع السياسة البراغماتية التي تنتهجها موسكو، والتي تسعى من خلالها إلى التوفيق بين علاقتها بطهران من جهة، ومصالحها الأمنية والاقتصادية مع إسرائيل ودول الخليج من جهة أخرى، خاصة في الساحة السورية. وبينما خذلتها موسكو في أكثر من منعطف، لجأت إيران إلى إعادة تموضعها إقليميًا، فحاولت الانفتاح على تركيا والسعودية، في تحرك لا يخلو من التعقيد، بالنظر إلى التباينات الجذرية في المواقف والسياسات بين هذه القوى. كما عزّزت من حضورها في منظمة التعاون الإسلامي، على أمل كسب دعم سياسي أوسع. لكن، وعلى الرغم من هذا الانخراط المكثّف، لم تثمر تلك المحاولات عن تحالفات ثابتة أو دعم فعلي، إذ ظلّت العلاقات خاضعة لحسابات مصلحية متقلّبة، ولم تلبِّ طموحات طهران في تعزيز موقعها الإقليمي. التجارب المتراكمة، خصوصًا في أوقات التوتر العسكري في الخليج، أثبتت أن موسكو لن تذهب بعيدًا في دعم طهران. ففي كل مرة ارتفعت فيها نبرة التصعيد، اكتفت روسيا بدعوات عامة للتهدئة

ازدواجية الخطاب وضعف التحالفات

المفارقة أن إيران، رغم عزلتها المتزايدة، واصلت بث خطاب يوحي بالقوة والتماسك، معتمدة على حضورها العسكري في ساحات النزاع كاليمن وسوريا والعراق. إلا أن هذا الخطاب بدا متناقضًا مع الواقع، خصوصًا في لحظات الأزمات الكبرى. وكانت الحرب الأخيرة مع إسرائيل لحظة كاشفة، إذ علّقت طهران آمالًا كبرى على شراكتها مع موسكو، لكنها فوجئت بردود فعل باهتة. فقد امتنعت روسيا عن دعم حاسم، واكتفت بمواقف دبلوماسية حذرة، حافظت من خلالها على مسافة آمنة من الصراع، حرصًا على عدم الإضرار بتوازناتها الإقليمية.

خسارة الحلفاء وتأثيرها على الموقف الإيراني

لقد كشفت الحرب الأخيرة مع إسرائيل عن ضعف واضح في شبكة التحالفات الإيرانية، إذ عانت طهران من خسائر ملموسة في دعم الحلفاء الذين كانت تراهن عليهم. فقد أدت الضغوط العسكرية والسياسية، بالإضافة إلى التردّد في تقديم دعم مباشر، إلى تراجع مواقف بعض الحلفاء الإقليميين والدوليين، الذين بدأوا يتجنبون الانخراط العلني إلى جانب إيران خوفًا من التداعيات السلبية على مصالحهم.

هذا الانكفاء المتزايد أضعف من قدرة إيران على فرض نفوذها وفرض أجندتها، كما أظهر هشاشة الاعتماد على تحالفات هشّة ومصلحية، قائمة أكثر على المصالح اللحظية منها على الثقة والاستراتيجية طويلة الأمد. في الواقع، خسرت إيران خلال هذه الحرب ليس فقط دعمًا سياسيًا أو عسكريًا، بل أيضًا عنصر الحلفاء كدعم معنوي مهم يعزّز مكانتها الإقليمية، مما دفعها إلى إعادة تقييم مواقفها ودبلوماسيتها في مواجهة واقع أشد تعقيدًا وعزلة. التردّد الروسي، وإن لم يكن مفاجئًا، جاء ليكرّس هشاشة الموقف الإيراني. فمن دون دعم صريح في المحافل الدولية أو على الأرض، وجدت إيران نفسها في موقع دفاعي، تعتمد فيه على أدوات محدودة لا ترقى إلى مستوى التحديات. وهكذا، تلاشت صورة الحليف القوي، وحلّ مكانها واقع مرّ، يعكس أزمة بنيوية في السياسة الخارجية الإيرانية. وكما كتبت صحيفة نيويورك تايمز، فإن ترامب بقصفه إيران، كشف عن محدودية قدرات الصين على مواجهة الأمريكيين، فإرسال بكين سفنًا لمراقبة العمليات العسكرية لا يغير شيئًا من حيث المبدأ. إن الدبلوماسية الإيرانية، في سعيها المتواصل للحفاظ على نفوذها، تبدو اليوم أشبه بمن يركض في حلقة مفرغة. تحاول الاقتراب من شركاء، لكنّها تصطدم بحسابات متغيّرة، وتعوّل على تحالفات، لكنّها لا تحصد إلا المواقف الرمادية. وفي ظل التحوّلات المتسارعة إقليميًا ودوليًا، قد يكون من الصعب على إيران أن تستمر بهذه الاستراتيجية دون مراجعة حقيقية لمسارها، وإدراك أن القوة لا تُبنى بالخطاب، بل بتراكم الثقة، والمصداقية، والتحالفات الفعّالة.

 

مسيحيّو سوريا يرفعون الصوت: باقون هنا

زياد البيطار/نداء الوطن/26 حزيران/2025

استهدف هجوم إرهابي كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة في دمشق يوم الأحد الفائت، ما أسفر عن استشهاد نحو 25 مسيحيًّا خلال القداس، مثيرًا صدمة واسعة في الأوساط المسيحية ومجدّدًا التساؤلات حول مصير الأقليّات في سوريا. وخلال صلاة الجنازة التي أقيمت الثلثاء، ألقى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي كلمة حادّة انتقد فيها تقصير السلطات السورية في حماية المسيحيين، معتبرًا أنّ اتصال الرئيس السوري أحمد الشرع بعد التفجير غير كافٍ لأنّ المصيبة كبرى، وهو موقف قوبل بتصفيق حارّ وطويل من الحاضرين، في تعبير واضح عن حالة الغضب والاحتقان لدى الطائفة الأرثوذكسية.

من المهادنة إلى المواجهة

حول العلاقة الجديدة بين الكنيسة الأرثوذكسية والسلطة السورية، رأى الباحث في التاريخ والخبير في الشؤون السياسية والاستراتيجية الدكتور عماد مراد خلال حديث مع "نداء الوطن" أنّ هذه الحادثة تشكّل تحوّلًا في العلاقة، خصوصًا في ضوء انتقادات البطريرك المتكرّرة للحكم الجديد. ولفت إلى أنه "قبل استلام السلطة السورية الجديدة الحكم، لم يكن هناك تباين بين الكنيسة الأرثوذكسية والدولة"، مشيرًا إلى أن "حافظ الأسد كان يعتمد مبدأ أنّ قوّته قائمة على تحالف الأقليّات، كونه ينتمي إلى الطائفة العلوية التي تشكّل أقليّة بدورها، وبالتالي، كان من الطبيعي أن يوطّد علاقته بالمسيحيين، ولا سيّما الأرثوذكس".

وأوضح مراد أنّ "المسيحيين خلال حكم آل الأسد لم يتمتّعوا بحماية أو حرّية كاملة، لكن كان هناك نوع من الأمان ومصلحة متبادلة بين الطرفين"، لافتًا إلى أن "الأسد الأب كان يروّج لفكرة أن سقوط نظامه سيؤدي إلى قيام دولة إسلامية في سوريا، ما دفع الأقليات إلى التمسّك به كحامٍ ولو ضمنيًا".

في سياق متصل، رأى مراد أن "النظام السوري السابق، إلى جانب "حزب اللّه"، شكّلا نوعًا من الضمانة الموَقتة لمسيحيي سوريا، من خلال الوقوف في وجه الموجات المتطرّفة". لكنه اعتبر أن "هذا الواقع ترك أثرًا سلبيًا، إذ دفع بعض المتطرّفين داخل السلطة السورية الحالية إلى التعامل مع المسيحيين على أنهم امتداد سياسي للنظام السابق، ما جعلهم عرضة لانتقام مقنّع".

الكنيسة الأرثوذكسية ودورها المرتقب

البطريرك يازجي لم يكن جديدًا على خطاب المواجهة، إذ سبق له أن وجّه انتقادات مماثلة للسلطة خلال عظته في احتفالات عيد الميلاد، داعيًا إلى الانفتاح والتعاون مع جميع مكوّنات الشعب السوري. أمّا اليوم، وبعد المجزرة التي أودت بحياة مسيحيين أثناء صلاتهم داخل كنيسة مار الياس، فبدا خطابه أكثر حدّية، ليضع الحكم أمام اختبار حقيقي وجديد حول مدى استعداده لحماية المسيحيين وسائر الأقليات في البلاد واحترام حقوقهم. الوضع الراهن يضع المسيحيين السوريين أمام تحدّيات جسيمة، خصوصًا في ظلّ التصاعد المستمرّ لأعمال العنف ضدّهم. لكن رغم ذلك، أكّد مراد أن "المسيحيين متعلّقون بأرضهم، ولا يرغبون في الهجرة أو التخلّي عن جذورهم، والدليل على ذلك مشاركتهم الواسعة في مراسم دفن شهداء التفجير، التي تحوّلت إلى تظاهرة إيمانية ووطنية تعبّر عن تشبّثهم بسوريا رغم الألم". وفي السياق، اعتبر مراد أن "الكنيسة الأرثوذكسية في سوريا، بقيادة البطريرك يازجي، تمثل صوت جميع المسيحيين، وستلعب دورًا محوريًا في المرحلة المقبلة، تمامًا كما لعبت الكنيسة المارونية دورًا سياسيًا في لبنان في مراحل حسّاسة من تاريخه". وحول خلفيات التفجير الإرهابي الذي استهدف المسيحيين، فضلًا عن المضايقات التي يتعرّضون لها، رأى مراد أن "هذه العمليات ليست ذات طابع سياسي، بل هي ذات بُعد ديني واضح، وتهدف إلى فرض الإسلام المتشدّد من قِبل جماعات متطرّفة تسعى إلى إقامة دولة إسلامية وترى في غير المسلم مواطنًا من الدرجة الثانية". وإذ شدّد مراد على أنه "لا تجوز المقارنة بين مسيحيي الشرق، وتحديدًا سوريا، وبين المسيحيين في لبنان"، أوضح أن "مسيحيي لبنان لديهم جذور عريقة في تأسيس الكيان اللبناني، وهم الذين رسموا حدود لبنان الكبير، ولا يزال لهم دور سياسي وثقافي أساسي في الحياة اللبنانية". وأشار إلى أن "البطريرك الراحل مار نصرالله صفير، على الرغم من معارضته الشديدة للوصاية السورية على لبنان، لم يهاجم يومًا رئيس الجمهورية السابق إميل لحود، ورفض إسقاطه في الشارع، ما يُعبّر عن نمط مختلف من التعاطي السياسي لا يمكن إسقاطه على الواقع السوري". وختم مراد أن "الوضع المسيحي في لبنان، خصوصًا بعد الحرب الإسرائيلية على "حزب اللّه"، وانتخاب العماد جوزاف عون رئيسًا للجمهورية، يشهد استقرارًا وازدهارًا ملحوظًا، وهو ما يفتقر إليه المسيحيون في سوريا في هذه المرحلة الحرجة". المسيحيون في الشرق ليسوا مجرّد أقلّية تبحث عن أمان، بل هم مكوّن تأسيسي يحمل رسالة، ومقاومون حتى الرمق الأخير. المسيحيون لا يبحثون عن حماية، ولا هم أتباع، بل أحرار ومتجذّرون في أرضهم.

 

لبنان ما زال ينزف ويئن تحت وطأة النتائج المدمرة لحرب "الإسناد".

حنا صالح/فايسبوك/25 حزيران/2025

في صبيحة اليوم ال2076 على بدء ثورة الكرامة

الحرب الإسرائيلية على إيران التي بدأت يوم 13 حزيران توجتها الولايات المتحدة يوم ٢٢ منه بعملية" مطرقة منتصف الليل" عندما إستهدفت المفاعل النووية الإيرانية: فوردو، نطنز وأصفهان، بضربات جوية مدمرة، سيمر بعض الوقت لمعرفة كل نتائجها. هذا الدخول الأميركي، الذي أثار إبتهاجاً إسرائيلياً كبيراً بقدرة تل أبيب على توريط واشنطن، وضع المنطقة أمام عدة سيناريوهات! بداية قالت واشنطن أن البرنامج النووي الإيراني إنتهى، ومع الضربة الكبيرة التي لم يصاحبها أي إشعاع نووي تأكد أن طهران نجحت في إخفاء كميات اليورانيوم المخصب في أمكنة سرية. والحديث يطول أكثر من 400 كلغ وبينها ما لا يقل عن 10 كلغ تم تخصيبها على مستوى 90% أي مستوى القدرة على إنتاج قنبلة نووية، ليبدأ طرح الأسئلة أين اليورانيوم؟ لافت جداً قول واشنطن أن العملية إنتهت وعلى إيران أن تهرع إلى السلام الآن. وتم الكشف أن ممثل ترمب ستيف ويتكف أبلغ الوزير عراقجي أنه "ضربة لمرة واحدة فقط ضد البرنامج النووي"، وتناوب نائب الرئيس الأميركي دي فانس ووزير الخارجية روبيو على القول أن العملية هدفت إلى تحييد البرنامج النووي ولم يتم إستهداف أي منشأة مدنية ولا مدنيين أو عسكريين إيرانيين. وتم تكرار الدعوة لطهران إلى المفاوضات، والسؤال هو إذا كان البرنامج النووي الإيراني قد إنتهى فعلاً فما الذي ستفاوض عليه أميركا؟ السؤال أيضاً ما هي عناصر القوة الأخرى التي تمتلكها إيران للتفاوض، وهل ما زالت إيران لاعباً مؤثراً، بعدما حرمت فعلياً من أذرعها في المنطقة: حماس وحزب الله وتراجع قدرة الحوثيين والحصار العراقي على الحشد الشعبي والأهم سقوط النظام السوري الذي كان مظلة الهيمنة الإيرانية في المنطقة؟

هناك ما يشي بقطبة مخفية رغم كل الإجراءات الإحترازية الاميركية وبينها سحب الموظفين المدنيين من سفاراتها في المنطقة والقرار الأخير طال عاملين أميركيين في لبنان. القطبة المخفية تعبر عنها المواقف الأميركية المتتالية وتعيد إلى الأذهان ما كشفه ترامب قبل نحو من سنتين عندما ذكر أن طهران طلبت بعد قتل قاسم سليماني، أن يطلقوا صواريخهم على قاعدة أميركية لحفظ ماء الوجه أمام الرأي العام الإيراني، وهكذا إستهدفوا قاعدة عين الأسد وأربيل ب12 صاروخاً فقط نجم عنها بعض الأضرار المادية!

اليوم نهج إيران "حافة الهاوية" مع ترمب قد لا ينجح، فثابت أن طهران، كأذرعها ولا سيما حزب الله، لم تصل إلى الإستنتاجات الضرورية بعد "طوفان الأقصى"، ولم تنتبه إلى عرضٍ سخي قدمه لها ستيف ويتكوف بقبول واشنطن التخصيب بمستويات إتفاق فيينا( 76،3) فإستفاقت على وضع آخر ومرحلة جديدة قد تفضي إلى ترتيبات ليست بالحسبان بعدما باتت أبواب الإحتمالات الأصعب مفتوحة!

تنفيذ قرار إغلاق مضيق هرمز بالغ الخطورة وإستهداف الأميركيين أخطر بكثير. وفي الوقت الذي تعلن فيه طهران أن الضربات ألحقت أضراراً جزئية ببرنامجها النووي، وهذا ما تقوله روسيا وتؤكده الصين لأن خبراء من الصين شاركوا في بنا منشآت المفاعل النووية فوردو ونطنز ويقولون أن التدمير الكامل غير ممكن إلاّ بأسلحة نووية تكتيكية..قد يساعد كل ذلك على تجنب مواجهة مع الأميركيين. وواضح أن صانع القرار الإيراني إختار الرد على إسرائيل وتستفيد طهران في هذه المرحلة لتحقيق شيء من التوازن مع الضربات الإسرائيلية المتلاحقة مع تراجع في القدرة الدفاعية الإسرائيلية بعدما إستنزفت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي..

يبقى أنه إن نجحت واشنطن في وقف الأمور عند هذا الحد يكون ترمب قد حقق نتائج مبهرة، وإن تم تدهور الوضع فسيواجه ترمب وضعاً داخلياً صعباً، بما في ذلك داخل الحزب الجمهوري، لأن المناخ الأميركي كاسح ضد الحرب، وسيكون من الصعب التكهن إلى أين ستذهب الأمور.. وفي كل الأحوال فإن مرحلة أفول الهلال الفارسي التي بدأت مع تشظي الأذرع وسقوط النظام السوري ستتواصل والسؤال المستقبلي ماذا عن النظام الإيراني نفسه؟ وهل ستطول تداعيات الحرب إسرائيل نفسها؟ وهل هناك إلتقاء بين طروحات العدو التفتيتية وتكريس الغلبة العسكرية وما تتحدث عنه واشنطن من أنها تريد إستقرار المنطقة وما أسس هذا الإستقرار؟ وفي السياق ما المفترض أن يكون عليه الدور العربي، الخليجي والمصري، لبلورة منحى آخر بعد طي مرحلة من التدخلات العابرة للحدود؟! ماذا عن لبنان وقد تقدمت معطيات رسمية تستبعد قيام حزب الله بأي مغامرة جديدة من شأنه الزج بلبنان في المهالك. طبعاً لافت ومهم ما أعلنه عون وسلام في موقفين لهما رفضا تكبيد لبنان أثماناً جديدة وإصرار على منع توريطه في الحرب وتداعياتها، ولبنان ما زال ينزف ويئن تحت وطأة النتائج المدمرة لحرب "الإسناد". ويبقى التحدي الماثل أمام السلطة لحماية البلد ثنائي الإتجاه: جمع السلاح اللاشرعي وخطوات إصلاحية جدية غير أن الواقع يشي أن الغيبوبة تتقدم والمحاصصة المقيتة تترسخ! وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

حزب الله من الذراع الأقوى إلى ورقة في ملف؟

إبراهيم الرز/المدن/25 حزيران/2025

بعد اثني عشر يوماً من حربٍ كانت تُنذر بطول أمدها، خاصةً في ظل الضربة النوعية التي وجّهتها الولايات المتحدة للمنشآت النووية الإيرانية، أتى الرد الإيراني محدوداً، واقتصر على استهداف قاعدة "العديد" الأميركية في قطر. ردٌّ وُصف بالرمزي، وكأن هدفه حفظ ماء الوجه أكثر من كونه ردًا استراتيجيًا، ليمهّد بعدها لإعلان مفاجئ من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي خرج على العالم بتغريدة أعلن فيها وقف إطلاق النار، دون اتفاق مكتوب أو حتى تفاهم مُعلن، بل بمجرد تغريدة. مشهد غير مألوف، لا سيما أن التصعيد الأخير بدا وكأنه يتجه نحو مواجهة إقليمية شاملة، وسط استعدادات كانت توحي بموجات متصاعدة من العنف. لكن الإعلان الأميركي أوقف كل شيء فجأة. وهنا يُطرح سؤال بديهي: كيف يمكن لحرب إقليمية بهذا الحجم أن تتوقف بتغريدة؟ أين هو الاتفاق؟ أين الشروط؟ وأين الضمانات؟ وما الذي يُفسّر هذا التراجع المفاجئ في منسوب النار؟

وقف النار... ولكن إلى متى؟

وقف إطلاق النار هذا، حتى اللحظة، لا يزال هشاً وملغوماً بالاحتمالات. لم تُطرح التنازلات بعد، ولم تُعلن أي تفاهمات واضحة. كل طرف لا يزال متمسكًا بمطالبه القصوى. الإيرانيون، حتى عشية وقف النار، لم يتزحزحوا عن مطلبهم المتمثل في الاحتفاظ بحق التخصيب النووي على أراضيهم. في المقابل، ما زالت إسرائيل تتمسّك بموقفها المعلن: "صفر تخصيب"، وتفكيك البرنامج النووي بالكامل (على الطريقة الليبية)، فضلاً عن تفكيك البرنامج الصاروخي الباليستي، الذي كبّدها خسائر ملموسة في الجولة الأخيرة من المواجهة. أما الهدف غير المُعلن، فهو تغيير النظام الإيراني.

من المنتصر؟

رغم الغموض الذي يلفّ مسار المفاوضات المقبلة، يبدو ان هناك انتصاراً حقيقياً وآخر مفتعلاً على طريقة الممانعة. الإيراني طالما ان النظام باقٍ فهو منتصر. تذكروا ان صدام حسين عندما أُخرج بالقوة من الكويت عام 1991 في إحدى أكبر المذلات لجيشه عاش حتى 2003 على نغمات الانتصار فقط لأن نظامه بقي موجوداً. الايراني فسر انتصاره ليس بحجم الخسائر في القيادات ولا في المنشآت العسكرية أو النووية بل بأنه فرض شرطه الأساسي: وقف النار أولاً، ثم التفاوض، وواصل إطلاق صواريخه حتى اللحظة الأخيرة بل دخل في عملية شبه منسقة بأن ضرب للمرة الأولى قاعدة أميركية في الخليج لم تصب شيئا ولم تجرح أحدا. المنطق الايراني بالانتصار كان شبيهاً بمنطق حزب الله الذي أعلن الانتصار فوق الكارثة التي تسببت بها حرب الإسناد استناداً إلى أن إسرائيل لم تحقق هدفها بإزالته.

الأميركي، انتصر عبر ضرب منشآت حساسة كفوردو، ونطنز، واصفهان، وفرض شرط ترامب باستحالة حصول إيران على القنبلة نووية، أكد مجددًا أنه الوحيد القادر على فرض التوازن في الإقليم. كما أن أميركا خرجت بما يسمى في المفهوم العسكري "العملية النظيفة" أي لم تسقط أي طائرة ولم يجرح حتى جندي واحد .

الإسرائيلي يرى نفسه في موقع التفوق العسكري والتقني: تم تدمير البرنامج النووي الإيراني عمليًا بالاتفاق مع الاميركيين، ونفّذ عمليات دقيقة داخل العمق الإيراني وكشف إيران على أكبر فضيحة أمنية عبر قتل وتصفية قادتها العسكريين وعلمائها النوويين. كان نتنياهو بحاجة إلى ضرب أميركا للمفاعلات الايرانية كونه يريد ورقة لوقف العملية العسكرية والقول للإسرائيليين الذين تعرضوا للمرة الأولى إلى هذا الكم من دمار أبنية وخوف بأن مستقبلهم أفضل في غياب الخطر النووي. الميدان سكت، إنما الأسئلة لم تهدأ.

مفاوضات بلا شروط؟

الأنظار تتجه إلى طاولة المفاوضات. هل نحن على عتبة نسخة معدّلة من اتفاق 2015؟ هل تُمنح إيران حق التخصيب لكن تحت إشراف مباشر من روسيا مثلا؟ أم تُعاد صياغة اتفاق نووي–إقليمي أوسع يشمل الباليستي والأذرع الإقليمية؟

الأكيد أن لا طرف أعلن حتى الآن أي تراجع ملموس. ومع ذلك، يسير الجميع نحو حوار يبقي باب التسوية مفتوحًا، لكنه لا يقفله أمام احتمالات العودة إلى التصعيد.

حزب الله: من ذراع إلى ورقة تفاوض؟

أمام هذه الوقائع، قد تتحول ورقة حزب الله إلى بند تفاوضي جدي على طاولة الإيرانيين. لا يعني ذلك بالضرورة أن طهران تتخلى عن حليفها اللبناني، لكنها قد تعرض تفكيك الذراع العسكرية للحزب ـ جزئيًا أو تدريجيًا ـ كجزء من تسوية كبرى تضمن لها احتفاظًا ببعض مكاسبها في الملفين النووي والباليستي. فحزب الله اليوم هو الورقة الإيرانية الأضعف، وذلك لعدة أسباب. فبعد الحرب الأخيرة، بات الحزب محصورًا فعليًا شمال نهر الليطاني، فيما فقد القدرة على العمل العسكري جنوبًا، وفق القرار 1701.  القدرات الاستراتيجية تضررت، خطوط الإمداد شُلّت، والساحة اللبنانية ضاقت بالحزب عسكريًا وشعبيًا وسياسيًا. التفاوض هنا لا يدور حول تهدئة ظرفية أو تجميد مؤقت للجبهة مع إسرائيل، بل حول تفكيك منظّم للقدرة العسكرية المستقلة للحزب، بما يشبه إنهاء دوره كمكوّن مسلّح خارج إطار الدولة. خطوة بهذا الحجم، إن طُرحت بغطاء إيراني تفاوضي، ستكون مكسبًا غربيًا وإسرائيليًا واضحًا، ويمكن لطهران أن توظفها لتحصيل تنازلات مقابلة في ملفات أكثر حيوية بالنسبة لها. مهما تكن وجهة المفاوضات المقبلة، فإن ما بعد هذه الحرب ليس كما قبلها. التصعيد الذي بدا بلا سقف، توقف فجأة بتغريدة. الأطراف جميعها تتصرّف وكأنها ربحت، فيما الحقيقة أن أحداً لم يحسم شيئاً بعد. لكن ما تغيّر فعليًا هو طبيعة الأوراق الموضوعة على الطاولة: منشآت مدمّرة وتحولات ميدانية فتحت باب التفاوض على أسس جديدة. وفي هذا السياق، يبدو أن لبنان لن يكون بعيدًا عن تداعيات تلك الصفقة الكبرى، لا كميدان مواجهة، بل كمساحة اختبار لقدرة إيران على تقديم "تنازلات فعلية" تبدأ من حزب الله، الذي بات — بحسابات الحرب والسياسة — الورقة الأضعف في يد طهران. فهل نشهد بداية نهاية حزب الله كقوة عسكرية مستقلة؟ أم أن ما جرى ليس سوى استراحة مؤقتة في صراع طويل؟

 

هل وضعت الحرب أوزارها أم هي فقط نهاية جولة؟

رمزا زخريا/المدن/25 حزيران/2025

خطر السلاح النووي يهدّد العالم ويفرض توازن الرعب بين الأطراف المتصارعة. ما نشهده اليوم، حربٌ معقّدة، متعدّدة الأقطاب، مهّدت لها حقبات تاريخية متتالية من الصراعات الدولية منذ الحرب الباردة التي ولّدت سباق التسلح، والتنافس الاقتصادي، والدعاية، والحروب بالوكالة.  ضربة تلو الأخرى يتلقاها الاقتصاد العالمي، في ظلّ الحروب المباشرة وغير المباشرة التي تُسفر عن انعكاسات سلبيّة وأزمات متراكمة في كلّ مكان. المواجهة العسكرية بين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة وإيران من جهة أخرى، كشفت عمق الصراع وشراسته لفرض الهيمنة الأمنية والسياسية والاقتصادية في منطقة استراتيجية، من أكثر المناطق حساسية في العالم، تربط الشرق بالغرب وتؤمن طرقًا لإمدادات الطاقة وحركة التجارة الدولية. إنذارات التصعيد وضعت منطقة الشرق الأوسط تحت المجهر، لكنّ العالم برمّته سينغمس في هذا الصراع، إذا اتّسعت رقعته. وتعاني معظم اقتصادات العالم اليوم من الضبابية وتباطؤ التجارة وانخفاض الاستثمارات. فإذا نظرنا إلى أكبر اقتصاد في العالم، نجده على حافة الركود، حيث يحذّر كبار الرؤساء التنفيذيين والخبراء الاقتصاديين في البنوك الاستثمارية الأميركية من أزمة اقتصادية خطيرة تتسبب بها فقاعة الديون الفدرالية الآخذة بالتوسّع. ويحاول الاقتصاد الأميركي امتصاص الصدمات الناجمة عن الحرب التجارية والرسوم الجمركية، مع الإشارة إلى أنّ بنك الاحتياطي الاتحادي خفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي هذا العام من 1.7 في المئة إلى 1.4 في المئة في وقت سابق من هذا العام.

ميزانيات عسكرية ضخمة

الانخراط في الحرب يعني زيادة في الإنفاق العسكريّ. وقد رفعت الولايات المتحدة، صاحبة أكبر ميزانية للدفاع في العالم، إنفاقها العسكري خلال عام 2024 بنسبة 5.7 في المئة، لتصل إلى 997 مليار دولار، ما يمثّل 37 في المئة من الإنفاق العالمي و66 في المئة من إنفاق الدول الأعضاء في حلف شمال الطلسيّ.

كما ارتفع الإنفاق العسكري العالمي بنسبة 9.4 في المئة العام الماضي، في أكبر زيادة منذ نهاية الحرب الباردة، ليصل إلى 2.7 تريليون دولار، إذ رفعت أكثر من مئة دولة حول العالم ميزانياتها الدفاعية. وبحسب البيانات، أنفقت أوروبا، بما فيها روسيا، 693 مليار دولار، بزيادة نسبتها 17 في المئة، حيث خصصت موسكو 149 مليار دولار للدفاع، بزيادة 38 في المئة، بينما رفعت أوكرانيا إنفاقها العسكري بنسبة 2.9 في المئة إلى 64.7 مليار دولار، ما يعادل 34 في المئة من ناتجها المحلي. ورفعت ألمانيا إنفاقها بنسبة 28 في المئة إلى 88.5 مليار دولار، متقدمة للمرة الأولى كأكبر مساهم دفاعي في أوروبا الوسطى والغربية.

وسط هذه القفزات التاريخية في ميزانيات الدفاع، تواجه الدول عقبات كثيرة في الإنفاق على التنمية البشرية والقطاعات الحيوية، وارتفاع مستويات الديون.

اقتصادات في مهبّ الحرب

تواجه الدول الأوروبية تحديات كبيرة في الأمن والسياسة والاقتصاد، منذ أزمة كورونا، إلى حرب أوكرانيا وآثار العقوبات العكسيّ على قطاعات الطاقة والصناعة والسياحة. وإذ يعتبر الاقتصاد الأوروبي ركيزة مهمة لتوازن القوى الاقتصادية في العالم، فأي اهتزاز لمتانة هذا الاقتصاد يعني خللًا إضافيًا في المشهد الاقتصادي العالمي. من المتوقّع أن يسجّل الاقتصاد الأوروبي نموًا ضعيفًا عام 2025، وقد نما خلال الربع الأول بنسبة 0.4 في المئة، مدفوعًا بتسجيل نموّ في الاقتصاد الإسباني بنسبة 0.6 في المئة، والإيطالي بنسبة 0.3 في المئة، والألماني بنسبة 0.2 في المئة، واقتصاد النمسا بنسبة 0.2 في المئة أيضًا.

ويعتمد نمو الاقتصاد الأوروبي على أكبر ثلاث اقتصادات في منطقة اليورو، ألا وهي ألمانيا، فرنسا وإيطاليا. لكنّ هذه الدول الثلاث غارقة في أزماتها. وقد سجّل الاقتصاد الألماني، وهو الأكبر في أوروبا، حتى نهاية العام الماضي، أطول فترة ركود منذ عشرين عامًا، وفق بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي. وتسبّب ضعف الصادرات وتراجع الإنتاج في قطاعيّ السيارات وصناعة الآلات في تسجيل هذا الانكماش. وتظهر الأرقام حجم الضغوط على الحكومة الألمانية لتحفيز الاقتصاد، في وقت تعاني فيه من زيادة تكاليف الطاقة وارتفاع أسعار الفائدة.

كما تشير التوقعات إلى أنّ الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي سيصل إلى نحو 20 تريليون دولار هذا العام، وهو يمثل سُدس الاقتصاد العالمي. لكنّ هذا النمو الضعيف لن يتحقق في حال توسّع الصراع وتفاقم آثار التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط لتطال الخطوط الحمراء والممرات الحيوية للتجارة الدولية والنقل، أو انخراط دول جديدة بشكل مباشر في الحرب. وقد حذّر محللون من تكرار الصدمة النفطية التي أعقبت حرب تشرين الأول من عام 1973.

مضيق هرمز: شريان التجارة العالمية

لحظات حرجة عاشها العالم في ظلّ التهديد بإغلاق مضيق هرمز الذي يهيمن على المشهد الاقتصادي العالمي، فأيّ قرارٍ بإغلاقه يعني توقّف حركة السفن، التي تمثّل ثلث التجارة العالمية للنفط والغاز، ما قد يرفع سعر النفط الخام إلى أكثر من 130 دولارًا للبرميل. تمرّ عبر المضيق نحو 90 في المئة من صادرات النفط من الدول العربية، كما يمرّ من خلاله معظم الغاز المسال المنقول بحرًا.  هذه التطورات إن حدثت لأي سبب، فإنها ستؤدي إلى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة إلى نحو 4 في المئة خلال فصل الصيف، ما يدفع مجلس الاحتياطي الفدرالي والبنوك المركزية الأخرى حول العالم إلى تأجيل قرارات خفض أسعار الفائدة. إلى ذلك، قال نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس إنّ تعطيل إيران لحركة الملاحة في المضيق سيكون بمثابة انتحار بالنسبة إليها. ويعاني الاقتصاد الإيراني ضغوطًا خانقة منذ فرض العقوبات على البلاد قبل قرابة أربعة عقود، واشتدادها بشكل مستمرّ مرورًا بالتصعيد الذي شهدته بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في 2018، وصولاً إلى الحرب التي اشتعلت أخيرًا.

عواقب وخيمة لتوسّع الحرب

ستطاول تداعيات النزاع المتأجج الأسواق الأوروبية والآسيوية، كالصين والهند ودول جنوب شرق آسيا. ولا تتوقف تأثيرات الحرب عند هذه الحدود، بل إنّها تمتدّ إلى أسواق المال والاستثمارات في الأسهم والسندات والأصول الاستثمارية التي تعتبر ملاذات آمنة. وتغذي الحرب الضغوط التضخمية، ما يضع البنوك المركزية أمام معضلة جديدة، فكيف ستعمل تلك البنوك على تحفيز الاقتصاد ودعم النموّ، في وقت تواجه فيه ارتفاع تكاليف الاستهلاك، وتآكل أرباح الشركات، وارتفاع الديون الحكومية؟ وبصفتها أكبر مشترٍ لصادرات النفط الإيرانية، ستواجه الصين العواقب الأكبر لأي انقطاع في تدفق النفط، على الرغم من أنّ مخزوناتها الحالية قد توفر لها بعض الدعم. في سياق متصل، يشير محلّلون إلى أنّ تحالف أوبك بلس يمتلك طاقة احتياطية وفيرة يمكن تفعيلها، وبالإضافة إلى ذلك، قد تلجأ وكالة الطاقة الدولية إلى تنسيق الجهود في مجال إطلاق مخزونات الطوارئ لمحاولة تهدئة الأسعار.

هل انتهت الحرب؟

لتفادي فاتورة الحرب الضخمة، اتجهت الدول بعد 12 يومًا إلى وقف الأعمال العسكرية سعيًا للعودة إلى طاولة المفاوضات، ما ساهم في تهدئة قلق الأسواق العالمية. يُذكر بأنّ الأسلحة المستخدمة في هذه الحرب تنوّعت لتشمل، إلى الصواريخ والمسيّرات، السلاح النووي القادر على محو الحياة في ثوانٍ والذي استُخدم بطريقة غير مباشرة، عبر فرض معادلات القوّة لأنه سلاح الرعب، فضلًا عن الأسلحة الاقتصادية كالعقوبات والتحكم بالمواقع الاستراتيجية والتجارة الدولية، وتصاعد لغة التهديد. الصراع اليوم مفتوح على احتمالات عدة، وأيًا يكن السيناريو القادم فلن يكون الإفلات من تداعيات حرب كبرى مطوّلة ممكنًا لأي دولة، لأن الاقتصاد العالميّ هشّ وما من أحد قادر على توقع آثار حرب عالمية ثالثة. حمل صباح الرابع والعشرين من حزيران هدنة بين إيران وإسرائيل بمبادرة أميركية، لكن حتى اللحظات الأخيرة قبل دخول الهدنة حيّز التنفيذ، تواصلت الصواريخ والاستهدافات من الجهتين، ليحاول كلّ طرف أن يحظى بالكلمة الأخيرة في هذه الحرب. فهل هي فعلاً هدنة تمهّد للسلام، أم وقت مستقطع من مسار حربيّ طويل؟

 

ضربة العديد: الخليج يدخل مرحلة أمنية جديدة

صبا ياسر مدور/المدن/25 حزيران/2025

أظهر الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الأميركية في قطر، قدرة الدبلوماسية على احتواء التوترات الأميركية-الإيرانية في اللحظات الحرجة. ورغم إدانة الدوحة للهجوم، فإن طبيعته والاستعداد الأميركي-القطري المسبق له، يشيران إلى تنسيق مسبق لتهدئة التصعيد، كمقدمة لمسار دبلوماسي، يدير المواجهة بين طهران وواشنطن عقب الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية. وهذا ما اتضح بعد ساعات من الضربات بإعلان الرئيس ترامب نهاية المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران تحت مسمى حرب الأيام الاثني عشر، على غرار حرب الأيام الستة بين إسرائيل ومصر. مع ذلك، يتجاوز استهداف قاعدة العديد دلالات الرد المباشر ليشير إلى دخول الخليج مرحلة أمنية جديدة.

إيران، في حالتها الراهنة، قد تشكل خطراً أكبر على جيرانها مما اعتيد سابقاً. فلم يتعرض أمن الخليج لضربة مباشرة منذ عقود، خصوصاً في توقيت حساس يتزامن مع تصاعد المواجهة بين إيران وإسرائيل، وانخراط الولايات المتحدة بشكل مباشر في الحرب. الضربة الصاروخية على قاعدة العديد، إحدى ركائز الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، لم تكن مجرد تطور في حرب تتسارع تطوراتها، بل قد تشكل لحظة فاصلة في طبيعة التهديدات التي تواجه المنظومة الأمنية الخليجية.

تثير الضربة تساؤلات جوهرية حول مستقبل معادلات الردع، وجدوى التحالفات الدفاعية التقليدية مع الولايات المتحدة، التي استند إليها أمن الخليج لسنوات، في محاولة دائمة لتحييد نفسه عن أي مواجهة لا يرغب أن يكون طرفاً مباشراً فيها، أو أن يستدرج إليها. ورغم نجاح قطر في اعتراض الصواريخ، فإن الأهمية لا تكمن في نتيجة الاعتراض فحسب، بل في فعل الهجوم نفسه، الذي أدخل الأمن القطري والخليجي في حالة من عدم اليقين الاستراتيجي والأمني والرمزي. وعلى الرغم من التنسيق المسبق وإغلاق المجال الجوي القطري قبل نحو 25 دقيقة من الهجوم، فإن ذلك يعكس ديناميكيات العلاقات الإيرانية-القطرية والاعتبارات السياسية، من دون أن يقلل من خطورة الحدث أو ينفي الحاجة إلى استعدادات أمنية قطرية غير مسبوقة.

اختيار إيران لاستهداف قاعدة العديد، التي أُُفرِغت تحسباً للقصف، دون غيرها من القواعد الأميركية في المنطقة، مثل قاعدة عين الأسد في العراق، يحمل دلالتين، الأولى، إشارة إيرانية صريحة إلى تلاشي الخطوط الحمراء في مسرح الاشتباك الإقليمي؛ والثانية، رمزية القاعدة كمركز قيادة للعمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط. من خلال هذا الهدف، سعت إيران لتحقيق "توازن رمزي" كرد على الضربات الأميركية الأخيرة من دون الانزلاق إلى تصعيد شامل، مع بقاء القرار الأميركي- الإسرائيلي محورياً في هذا السياق.

كذلك تجنبت إيران استهداف قاعدة الأمير سلطان في السعودية، لأن ذلك قد يدفع الرياض للرد، بينما يتيح دور قطر كوسيط في تهدئة الحرب تجنب التصعيد. لكن هذا الخيار أضر باستثمار إيران الطويل في قواعد الاشتباك مع دول الخليج، وقد يُعد خطأ استراتيجياً يضع دول مجلس التعاون تحت ضغط لإعادة تقييم معادلاتها الأمنية وقوة ردعها. كما قد يدفع دول الخليج نحو الانحياز لمحور مناهض للنظام الإيراني، مع تلاشي خيار الحياد أمام تهديدات مباشرة تحول الخليج إلى ساحة استهداف صريح. وهذا ما سيدفع بدوره أكثر لتغير المعادلات الأمنية والاستراتيجية في الخليج، وتلك إحدى تداعيات جبهات السابع من أكتوبر.

وحتى لو انتهت الحرب شكلياً، فإن هذه المعطيات جزء من مسار لا مناص منه ولا رجعة فيه نحو إعادة هيكلة شاملة للشرق الأوسط، حيث تشكل فيه إيران عقبة مركزية أمام ترتيب إقليمي جديد يتسم بصورة "كتلة إقليمية موحدة"، تتسع لمشاريع متنافسة، من دون الانزلاق إلى نزاعات أو توترات مباشرة. وهنا أيضاً ايران في حاجة لإعادة النظر في إعادة التموقع في هذا الشرق الجديد، ضمن البراغماتية الايرانية، لإطالة عمر النظام بعد خسارات وازنة قد لا تعوض. لكن على المدى القريب، وفي ضوء مواجهة خطوط التصعيد الحالية، بات ملحاً بالنسبة مجلس التعاون الخليجي اعتماد خطوط ردع جديدة، لإكساب الخليج دوره الفاعل، على سبيل المثال، تفعيل جديد لاتفاقية الدفاع المشترك لمجلس التعاون 2001 مع تعزيز خيارات دبلوماسية واقتصادية، لاستبعاد دول الخليج من ساحات نقل الرسائل أو تصفية الحسابات. كما يبدو إطلاق نقاش استراتيجي لمراجعة البنية الأمنية الخليجية أمراً حيوياً للغاية، مستلهماً تجربة أوروبا في حرب روسيا-أوكرانيا، في البحث عن مقاربات جديدة لتحديات قديمة.

 

الكل خرج "منتصراً" من الحرب الإسرائيلية- الإيرانية

بسام مقداد/المدن/25 حزيران/2025

بعد وقف إطلاق النار في الحرب الإسرائيلية- الإيرانية، الذي "فاجأ" الجميع ترامب بإعلانه، أعلن جميع الأطراف أنفسهم منتصرين في حرب الإثني عشر يوماً هذه. ويذكّر هذا الانتصار بنكتة شائعة في منطقة بعلبك- الهرمل عن أن جميع ألعاب الورق بين أبناء المنطقة تنتهي بفوز طرفي اللعبة. وإذا ما تجرأت وأشرت إلى الفريق الخاسر، فستكون أنت الخاسر بالتاكيد. وعلى الرغم من أن الإيرانيين يتساءلون بسخرية مؤلمة بعد إعلان وقف إطلاق النار: "هل هي حرب الإثني عشر يوماً أم الإثني عشر عاماً"، كما كتب الخبير الروسي بالشؤون الإيرانية Nikita Smagin على موقعه في الفايسبوك.. يعلن الرئيس الإيراني في كلمته للإيرانيين أن انتصار إيران أجبر إسرائيل على القبول بوقف إطلاف النار. إسرائيل بدورها، التي لم تلتزم بوقف إطلاق النار، مما اضطر ترامب أن يتصل بنتنياهو ليعيد طائراته من سماء إيران قبل أن تفرغ حمولتها من المقذوفات، تعلن أيضاً أنها خرجت منتصرة وحققت جميع أهدافها التي رسمتها لعمليتها ضد إيران.

قد يكون ترامب هو الرابح الفعلي من وقف إطلاق النار "الشامل والكامل". فقد حرص على إعلان انتصاره في تحقيق وقف طلاق النار "الأبدي" قبل توجهه إلى حضور قمة حلف الناتو في هولندا، ليسجل إنجازه "العظيم" في سجلات الحلف. لكن الانتصار الكبير الذي حققه ترامب بفضل فرضه الهدنة على الدولتين "اللتين تتقاتلان منذ فترة طويلة، وتوقفتا على معرفة ما تفعلاه"، كان ترشيحه لجائزة نوبل للسلام من قبل أحد نواب حزبه الجمهوري، ونشره هو على منصته الخاصة Truth Social، حسب موقع Detaly الإسرائيلي الناطق بالروسية في اليوم عينه.

الموقع الإسرائيلي Vesty الناطق بالروسية والتابع لمجموعة يديعوت أحرونوت، نشر في 24 الجاري نصاً بعنوان "إيران ليست حزب الله: الاختبار الحقيقي للهدنة بدأ للتو". نقل الموقع للروسية نص الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت يوسي يهوشوع، والذي يعتقد بأن النصر العسكري الإسرائيليي قد خلق واقعاً جديداً في الشرق الأوسط، "ولكن كل شيء الآن يعتمد على الظروف والموقف الأميركي". ويرى أن اتفاق وقف إطلاق لنار الذي عُقد مع حزب الله، هو الشبه الأقرب زمنياً للاتفاق الراهن. وفي الحالتين المترابطتين بشكل وثيق، كانت إسرائيل تستعد بشكل جدي للحرب مع عدو نجح في بناء ترسانة من الصواريخ الباليستية القادرة على إلحاق أضرار جسيمة بجبهتها الداخلية. وقد نجحت إسرائيل في مواجهة حزب الله في استخدام مكاسبها العسكرية لترسيخ ظروف جديدة على الأرض. فهي تضرب لبنان بشكل شبه يومي، لكن حزب الله لم يفكر حتى في تقديم الدعم الرمزي لطهران. ويشير إلى أن سلطات المناطق الإسرائيلية الشمالية، وفي فترة توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، كانوا يتساءلون ما إن كان مبكراً جداً وقف الحرب.

يرى الكاتب أن الوضع مع طهران أعقد مما هو مع حزب الله، فهي دولة ذات سيادة، وقدراتها النووية لم تزُل، بل على العكس، قد تكون تعززت. ويقول، حتى لو أثبتت إيران أنها عدو أقل خطورة مما كان يُعتقد في السابق، وعلى الرغم من الخسائر والأضرار، فإن الوقت الآن ليس مناسباً للشعور بالنشوة أو الغطرسة. فإذا كانت الولايات المتحدة تريد التفاوض مع نظام الملالي للتوصل إلى اتفاق نووي جديد بشروط أكثر ملاءمة، فيتعين على إسرائيل أن تصر على فرض قيود أكثر صرامة على برامج إيران النووية والصاروخية. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي لإسرائيل أن تطالب بصياغات واضحة: ما الذي سيعتبر انتهاكاً للشروط، وما هي الإجراءات التي سيُسمح للجيش الإسرائيلي باتخاذها رداً على ذلك. ويرى أنه حتى النجاح غير المسبوق في فرض السيطرة الجوية الكاملة على إيران، لن يساعد بعد إبرام اتفاق رسمي مع الولايات المتحدة. ويرى أن التصريحات الإسرائيلية التي أعقبت الضربة الصاروخية الإيرانية بعد سريان مفعول وقف إطلاق النار، جديرة بالانتقاد. فقد سخر ترامب في الواقع من تصريحات كبار القادة الصاخبة على غرار تلك التي يدلون بها بشأن لبنان.

موقع Lenta الروسي نشر في 24 الجاري نصاً رأى فيه أن إيران وإسرائيل والولايات المتحدة اتفقوا فجأة على وقف إطلاق النار. وتساءل عن شروط إنهاء حرب الإثني عشر يوماً في الشرق الأوسط. استعرض الموقع تفاصيل إعلان ترامب وقف إطلاق النار، وأشار إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي، وعلى الرغم من موافقة إسرائيل على ما أعلنه ترامب، أعطى تعليماته للجيش بالرد الحاسم على خروقات إيران للاتفاق. تساءل الموقع: لماذا كان ترامب أول من أعلن عن وقف إطلاق النار. ونقل عن ما نشره ترامب نفسه من أن إيران هي الطرف الأول الذي يوقف إطلاق النار ومنحها 8 ساعات لإنجاز عملياتها قبل الالتزام به. بينما منح إسرائيل 12 ساعة لإنجاز عملياتها قبل الالتزام بالاتفاق. وأشار الموقع إلى أن ترامب شكر الجانبين على "الصمود والشجاعة والفطنة" التي سمحت لهما بإنهاء حرب، قال إنها كان من الممكن أن تستمر لسنوات وتدمر الشرق الأوسط بأكمله.

وعن الموقف الإيراني من الاتفاق، قال الموقع إن إيران أعلنت رسمياً التزامها بوقف إطلاق النار "بعد توجيه أربع دفعات من الصواريخ على إسرائيل. ورأى أن وزير الخارجية عباس عراقجي أدلى بتصريح متناقض، حين قال إنه في لحظة إعلان ترامب وقف إطلاق النار، لم يكن قد تم التوصل بعد إلى أي اتفاق رسمي. لكن الوزير أضاف على الفور: "إذا أوقفت إسرائيل "عدوانها" في موعد أقصاه الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي، فإن إيران لن تشن ضربات جديدة". ونقل عن مسؤول إيراني قوله في مقابلة مع شبكة CNN إن الحرب كان يمكن أن تمتد لمدة سنتين، وإيران مستعدة لهكذا تطور للأحداث. وفي الوقت نفسه، تحدثت وكالة رويترز، نقلاً عن مصادر، عن لهجة أكثر تصالحية للسلطات الإيرانية.

في السياق طرحت "المدن" على خبيرة روسية في الشؤون الإيرانية وأخرى من أصول إيرانية سؤالاً وحيداً: ما هي الأسباب التي جعلت إيران تقبل بوقف إطلاق النار، على الرغم من التصريحات النارية للقادة الإيرانيين قبل الحرب وأثناءها.

الصحافية الروسية المستقلة Yulia Yuzik قالت إنها المرة الأولى التي يصطدم بها النظام الإيراني بتهديد وجودي لبقائه. ومن المعروف أن إسرائيل ونتنياهو شخصياً كانا ينتظران منذ فترة طويلة تزامن عدة عوامل ملائمة، بما فيها عودة ترامب إلى البيت الأبيض. وعلى الرغم من أهمية التهديد النووي الكبيرة، إلا أنه لم يكن السبب الحقيقي الوحيد للحرب، بل كانت الإطاحة بالنظام تشكل الهدف الأقصى لإسرائيل. فقد كانت إسرائيل والموساد يعملان منذ فترة طويلة على مشروع عودة الأمير رضا بهلوي إلى إيران. لذلك، كانت الخسائر الفادحة والضربات الأقسى من نصيب القدرات العسكرية الإيرانية والحرس الثوري. والأخير يخضع مباشرة للمرشد الأعلى، ولذلك تسعى إسرائيل لتحييد خامنئي. المستشرقة الروسية من أصول إيرانية لانا فداي راوندي، المنسجمة في توجهاتها مع نهج الكرملين حيال "الشريك الاستراتيجي" إيران، قالت لـ"المدن" إن إيران وافقت على وقف إطلاق النار نظرًا للدمار الهائل الذي لحق ببنيتها التحتية ومنشآتها العسكرية والمدنية. وكان خطر التصفية محدقاً بكبار قادة البلاد. لذلك، رأى الإيرانيون ضرورة الموافقة على وقف إطلاق النار الآن، قبل أن تتفاقم الأمور، وأعلنوا انتصارهم، إذ نجا النظام، وتكبدت إسرائيل أيضًا أضرارًا جسيمة.

 

لا تكونوا ضحايا لأبطالكم!

 سامي عبداللطيف النصف/النهار/25 حزيران/2025

مع تحرير الكويت قبل 34 عاماً التقيت دبلوماسياً وسياسياً أجنبياً بارزاً ومعروفاً، فسألته عن تناقضات ما يجري بالمنطقة فرد علي بإجابة مازلت أتذكرها جيداً، حيث قال ما ترجمته: إن هناك دائماً شيئاً ما يطبخ عندنا، وعليك أن تعلم أن لمطبخنا بابين أي أن ما يطبخ قد يكون لمصلحتك أو يكون... ضدك!

وقبل مئة عام مضت، كانت الحروب بين الأمم واضحة وصريحة المعالم، حيث تبدأ بالخلاف على قضية ما، والتهديد والوعيد وتوجيه الإنذارات المعلنة، وتحديد ساعة الصفر لتبدأ بعدها الجيوش بالتحرك وتخطي الحدود لاحتلال المناطق المتنازع عليها أو الدول المعادية وإسقاط أنظمتها، وكانت أحياناً عمليات اغتيال فردية أو صفعة على الوجه تكفي لإشعال حروب عالمية أو احتلالات لدول وشعوب تستمر لقرون...

آخر محطة:

1 - مع نهاية القرن الماضي وبداية هذا القرن، تغيرت قواعد لعبة الأمم، وتحولت من فوق الطاولة إلى تحتها، ومن الأضواء الساطعة للمسرح السياسي إلى دهاليزه المظلمة، معتمدين على عمليات المخابرات والخداع الاستراتيجي الضخمة والدخان الكثيف، والتي تستخدم بها السيناريوهات المتغيرة والكمبيوترات والذكاء الصناعي وأجيال جديدة من الحروب الشيطانية...

2 - وضمن تلك الحروب الطويلة الأمد، عمليةُ صناعة الأبطال الكبار الزائفين، بدءاً من إيصالهم إلى مواقع القرار للعب الأدوار التي رُسمت لهم بدقة، والتي تمر تحت الشعارات البراقة التي تنتهي بسرقة الثروات وتدمير الأمم، لذا فالنصيحة الدائمة هي ألا تصدقوا كل ما يجري على مسرح الأحداث، مهما كان إيمانكم بصحة المواقف وصدق ما يقوله اللاعبون، وبالتبعية لا تتأثروا وتفقدوا صحتكم وصداقاتكم بتعصبكم لمواقف وقضايا قد لا تعرفون حتى 1 % من خفاياها، كي لا تصبحوا ضحايا لمن تعتقدون أنهم أبطالكم، وهم في الحقيقة لاعبون كبار يلعبون بكم وعليكم لمصالحهم الخاصة...

 

عقيدة توم باراك و"دِكنجية" البيع بالقطعة

مكرم رباح/نداء الوطن/25 حزيران/2025

قَدِمَ المبعوث الرئاسي الأميركي لسوريا، توم باراك، إلى لبنان الأسبوع الفائت في زيارة قصيرة نسبياً التقى خلالها أركان السلطة، وذلك في إطار المساعي الدولية المتواصلة لتذكير السلطات بضرورة الإسراع في تنفيذ التزاماتها الدولية، وعلى رأسها نزع سلاح "حزب الله" والمضي قُدُمًا في الإصلاحات السياسية والاقتصادية، وبهذا التسلسل على وجه التحديد. بطبيعة الحال، استقبل المسؤولون اللبنانيون باراك بحفاوة ملحوظة تختلف عن ترحيبهم بالمبعوثة السابقة مورغان أورتاغوس، التي رفضت تغليف خطابها بأي نوع من الحذاقة أو الدبلوماسية، ما أحرج الساسة اللبنانيين المُتقنين لفن الخِداع والمماطلة، والرافضين لأي إصلاح أو تغيير حقيقي. انعكس الموقف الرسمي اللبناني من الزيارة عبر أبواق السلطة التي وصفت تلك الزيارة بالهادئة واللطيفة، مُتناسين أو ربما مُتغافلين عن أن توم باراك وما يُمثله، سيكون في الواقع أكثر شراسة من أورتاغوس بالنسبة للملف اللبناني، وأكثر إصراراً على تجريد فرع الحرس الثوري الإيراني في لبنان من بقايا سلاحه.

توم باراك، الزحلاوي الأصل، هو "قَيصر السلام الإبراهيمي" المُنتظر بين سوريا ولبنان من جهة، وبينهما وبين إسرائيل من جهة أخرى. إنه دورٌ تَعهّد به باراك أمام صديقه الشخصي الرئيس دونالد ترامب، مَفاده أن سوريا ولبنان سيكونان من ضمن الدول الموقّعة على اتفاقات أبراهام؛ واقعٌ يحاول الرؤساء جوزاف عون، ونبيه بري، ونواف سلام تجاهله عبر التركيز على التلال الخمس المحتلة من قبل إسرائيل، من دون تحديد أي إطار زمني واضح لنزع السلاح من جنوب الليطاني أو من المناطق الأخرى. ضمن هذا السياق، حَلّت زيارة باراك لإزالة الخلافات لا بين لبنان وإسرائيل فحسب، بل بين لبنان وسوريا أيضاً، وذلك من خلال إغلاق ملف مزارع شبعا، الذي لطالما استُخدم من قبل نظام بشار الأسد كذريعة للإبقاء على سلاح "حزب الله". أما بالنسبة لمهامِه في الشق السوري، فإن علاقة باراك الوثيقة بالرئيس أحمد الشرع وتعاون الأخير في الملفات الأساسية، وعلى رأسها العلاقة مع إسرائيل، تضع لبنان وطبقته السياسية في خانة جديدة: خانة المُعَرقلين لمسار السلام. وفي حين يروّج اللبنانيون أن العائق الأساس للسلم كان النظام السوري السابق، تبدو سوريا اليوم، في تركيبتها الحالية، تندفع نحو السلام ليس خدمةً لترامب أو نتنياهو، بل انطلاقًا من أن السلام هو ضرورة وحاجة وطنية سورية، على عكس لبنان الذي يتخبط في ملف "القضية الفلسطينية".

سوريا، بقيادتها الحالية، تتفوق على لبنان وحُكامه لجهة الرعاية الدولية والإقليمية. ورغم بطء وتيرة إعادة هيكلة الدولة السورية، وفي ظل التحديات الكبرى التي يفرضها تنظيم داعش (بنسخته الأصلية أو الإيرانية) ووَسَط مخاوف الأقليات، إلا أن سوريا لا تزال تسلك المسار الصحيح. أما في لبنان، رسمياً وشعبياً، فالإنكار لواقع المتغيرات الإقليمية هو سَيّد الموقف، لا سيما أن الحرب الأخيرة على إيران لم تهدف فقط لكسر محور الممانعة، بل أيضاً لتهشيم أحد أخطر أمراض لبنان المزمنة: وهو فرادة البلد وحذاقة شعبه الفائقة.

قد تبدو "عقيدة توم باراك" لائقة في ظاهرها، لكنها في جوهرها تعكس واقعية إدارة ترامب، التي لن تقدّم شيئاً مجاناً. فعندما يجلس باراك في ديوان نبيه بري، يتوقع منه أن يتصرّف كرئيس لمجلس النواب، لا كرئيس لـ "حركة أمل" أو كدرع سياسي لـ "حزب الله"، وإلا على طريقة ترامب فإن العقوبات الأميركية ستكون بالمرصاد. باراك، كغيره من أركان إدارة ترامب، يَنحَدر من عالم المال والأعمال، بينما ساسة لبنان هم مثل "دِكنجية" البيع بالقطعة يظنون أن الكلام في الغرف المغلقة لا تترتب عليه أي تبعات، وأن بإمكانهم الإفلات من موجة السلام المقبلة حتى لو كانت تصبّ في مصلحة لبنان واللبنانيين. إلا أن هذا التذاكي السياسي قد يُسرّع في تحرير الشعب اللبناني من هذه الطبقة الحاكمة... وربما في وقت سابق لأوانه.

 

حرب ترمب وأسلحة إيران

رفيق خوري/إندبندنت عربية/25 حزيران/2025

كان رئيس الوزراء البريطاني الراحل هارولد ويلسون يقول: "أسبوع في السياسة زمان طويل". لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرى الحرب على إيران في أسبوعها الثاني مجرد "حنجلة قبل الرقص" بحسب المثل العربي الشهير. أما الرئيس دونالد ترمب، فاعتبر أن مهلة شهرين ثم مهلة أسبوعين للدبلوماسية زمن قصير تحت سماء التقاصف الجوي والصاروخي بين إسرائيل وإيران، ثم القصف الأميركي المدمر للبرنامج النووي. وأما المرشد الأعلى علي خامنئي، فإنه مطمئن إلى أن طهران تملك كل الوقت على الأرض للرد على العدوان وتحقيق مشروعها الذي فتح طريقه الإمام الخميني في انتظار "صاحب الزمان". وما كان مؤكداً، حتى قبل الضربة الأميركية التي سبقتها مواقف متناقضة تزيد الغموض، هو أن الحرب التي بدأها نتنياهو هي عملياً حرب ترمب. حرب انتهت بعد الضربة القوية باتفاق على وقف النار نحو طريق التفاوض على صفقة.

ذلك أن ترمب أراد حرباً بأداة إسرائيلية تؤدي إلى صفقة أميركية- إيرانية بشروطه وحتى بشروط إسرائيل عنوانها "صفر تخصيب". ونتنياهو المتحمس لإزالة "تهديد وجودي" في نظر إسرائيل راهن على دفع ترمب بقوة الوقائع في القتال واللعبة الداخلية في البيت الأبيض إلى المشاركة الكاملة في الحرب بدل الدعم والمساندة. وليس أمراً قليل الدلالات أن يبالغ ترمب في الإشادة بأداء الجيش الإسرائيلي في الميدان ثم يعلن أن إسرائيل "عاجزة عن إكمال المهمة" في إيران، والتذكير بأن أميركا وحدها قادرة على إكمال المهمة. فهذه إشارة واضحة إلى حدود ما فكّر فيه ترمب، وهو حرب من أجل صفقة، لا أكثر ولا أقل. وحتى بعد الضربة الأميركية، فإن سيد البيت الأبيض الذي أعلن أن "البرنامج النووي الإيراني انتهى"، عرض على إيران معاودة التفاوض قائلاً إن الخيار أمامها هو "السلام أو المأساة". لا بل هدد بضربات أشد رداً على توسيع إيران لجغرافيا الحرب. وهي بدأت ذلك عبر ما سمتها "بشائر الفتح" باعتداء على قطر بقصف قاعدة "العديد" الجوية الأميركية.

أما الأحاديث عن إسقاط النظام في إيران، و"هندسة" شرق أوسط آخر، فإنها تعبير عن رغبات إسرائيلية وأيضاً عن تحليلات في المنطقة والعالم. بعضها من باب تحذير أميركا من الاندفاع في حرب بلا نهاية تصطدم بمصالح إقليمية ودولية ولا أحد يعرف إلى أين تقود. وبعضها الآخر من النوع المعهود في مبالغات أنصار إيران، بحيث يتحدثون بعد نهاية الحرب عن "انتصار" طهران على أساس أن النظام بقي ولم يستسلم. وإذا لم تأخذ التطورات ورود الفعل ترمب إلى رؤية سقوط النظام بفعل قوة الأشياء، فإن الواضح، حتى إشعار آخر، هو البناء على إضعاف طهران بعد تدمير برنامجها النووي وعلى ما جرى في غزة ولبنان وسوريا وما يدور في العراق. فضلاً دخول أوروبا من جديد على الخط والمطالبة الأوروبية والإقليمية بوضع قيود على البرنامج الصاروخي الإيراني الذي صار يهدد القارة العجوز والمنطقة والانتهاء من المشروع الإقليمي الإيراني وأذرعه في غزة لبنان والعراق وصنعاء.

واللافت هو الاندفاع في حرب بلا استراتيجية خروج. لا فقط بالنسبة إلى إسرائيل التي بدأت ما أسمتها "ضربة استباقية" للقيادات والمنشآت، بل أيضاً بالنسبة إلى إيران التي تقصف إسرائيل بالصواريخ، كذلك إلى أميركا التي دخلت الحرب مباشرة. فما يراهن عليه الجميع هو استراتيجيات خروج ناقصة لأنها مرتبطة بقرار طرف آخر. تل أبيب لا تستطيع الخروج من الحرب، ولعلها لا تريد، من دون صفقة أميركية- إيرانية صارت في عالم اللايقين، أو من دون استسلام إيران، وهو أمر صعب أو مستحيل. طهران تربط الخروج من الحرب بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية بقرار أميركي يتوقف على التأكد من الحصول على الصفقة. وواشنطن لا تستطيع التوقف من دون أن تتوقف إيران عن القصف والرد، أو أن تأتي إلى طاولة المفاوضات مع تنازلات جذرية، أو أن تسجل انتصاراً عسكرياً كاملاً لم يعد ممكناً في الحروب الحديثة بحسب الخبير الاستراتيجي لورنس فريدمان.

وليس صحيحاً أن مصير الحرب والبرنامج النووي يحسمه تدمير "فوردو" وسواها من المنشآت. فلا شيء يضع نقطة في نهاية سطر إقليمي ودولي مفتوح. ولا مجال لقصف الأدمغة التي صارت تجيد استخدام كل المفاتيح في دورة الوقود النووي حتى الوصول إلى القنبلة والصاروخ القادر على حملها واستخدامها إذا صدر القرار. وفي يد طهران، إلى جانب الصواريخ والمسيرات وبقية أنواع الأسلحة، سلاحان مهمان سياسياً ومعنوياً: الأول هو سلاح الوطنية الإيرانية، بحيث التقى المعارضون والنظام على موقف واحد هو الدفاع عن الوطن، بصرف النظر عن الخلاف مع النظام وقسوته على أصحاب الرأي المختلف عن الرأي الأيديولوجي الرسمي الواحد. والثاني هو سلاح "الأممية الإسلامية" أو أقله "الأممية الشيعية" للتضامن مع البلد والنظام ضد أي اعتداء على السيادة، وخصوصاً من إسرائيل وأميركا. أما الدعم الدولي من الصين وروسيا وبقية دول "البريكس" والدول العربية، فإنه مبدئي وسياسي يركز على العمل لوقف الحرب. وليس سراً أن علاقات الصين وروسيا مع إسرائيل تقترب من علاقاتهما مع إيران. وكل دول "البريكس"، وفي طليعتها روسيا والصين والهند، تضع العلاقات مع أميركا في موقع بارز من حساباتها الاستراتيجية.

وإذا كانت دينامية الربح شديدة التأثير في تطور الأحداث والوقائع ضمن الصراع الجيوسياسي والاستراتيجي، فإن دينامية الخسارة ليست قليلة التأثير في الاتجاه المعاكس.

والزمن فات على ممارسة إيران للسياسة على طريقة الشاعر الفارسي القديم القائل: "أضرب رأس الأفعى بيد عدوك".

 

هل من فرصة لشرق أوسط متوازن؟

حنا صالح/الشرق الأوسط/25 حزيران/2025

في زيارته الأولى إلى الخارج، التي كانت المملكة العربية السعودية محطتها الأبرز، ألقى الرئيس ترمب خطاباً تجاوز 5 آلاف كلمة، كرّر فيه مراراً كلمات من نوع الاستثمار، والازدهار الاقتصادي، والحداثة، ومستوى أفضل من المعيشة، مع زمن يسوده الأمن والرخاء.

في ذروة الحرب الإسرائيلية على إيران وبروز عجز تل أبيب عن تدمير المفاعلات النووية الإيرانية، ولا سيما «فوردو»، بدت الحاجة ماسّة لتدخلٍ عسكري أميركي لأن «البنتاغون» وحده من يمتلك الأصول العسكرية القادرة على إنجاز هذه المهمة. وحدثت الضربة الأميركية فجر 23 يونيو (حزيران)، بعدما ماطلت طهران 60 يوماً ولم تلتقط العرض الأميركي الذي حمله ستيف ويتكوف بالسماح لطهران بتخصيب اليورانيوم، وفق اتفاقية فيينا، على مستوى 3.67. وللوهلة الأولى، بدا وكأن الضغط الإسرائيلي ودور اللوبي اليهودي في أميركا من جهة، وبالمقابل المكابرة الإيرانية، قد أخذتا الرئيس ترمب إلى موقع مغاير لما طرحه في خطاب الرياض أمام أكبر مؤتمر استثماري أميركي سعودي عالمي. الأمر الأكيد أن خطوط التواصل الأميركي الإيراني كانت مفتوحة. الموفد الرئاسي ويتكوف أبلغ عراقجي أنها «ضربة لمرة واحدة فقط ضد المشروع النووي». وطُرحت الأسئلة عن أبعاد إعلان ترمب: «المهمة أنجزت» إلى «السلام الآن»، فيما كانت سحب الدخان تتصاعد من «نطنز» و«أصفهان» و«فوردو». لكن أبرز معاوني ترمب، نائب الرئيس جي دي فانس، ووزير الخارجية روبيو، تناوبا على التأكيد: «لم نهاجم أهدافاً مدنية ولم نهاجم أهدافاً عسكرية»، ما قمنا به «اقتصر على منشآت الأسلحة النووية». والأكيد أيضاً أن خطوط التواصل المفتوحة راعت مطلب طهران «حفظ ماء الوجه» في إحياء للعمل «المدوزن» مع واشنطن إثر قتل قاسم سليماني، يومها نسق مع طهران لتقصف قاعدة عين الأسد، وأعطيت طهران مجدداً فرصة لقصف قاعدة العديد في قطر، بعدما أحيطت كل الجهات المعنية علماً، فجاء الردّ الإيراني منسقاً نظيفاً وهشّاً خالياً من الأخطاء العسكرية ليُظهر المشهد أن كل طرفٍ حقق شيئاً ما، فيعلن الرئيس الأميركي وقفاً لإطلاق النار في زمن قياسي، ويبارك إيران وإسرائيل ويقول إن الرابح هو العالم وكل الشرق الأوسط!

بالتأكيد، لن يكون هناك مشروع نووي عسكري في إيران خلال الحقبة المقبلة، وهذا الأمر مريح لإسرائيل صاحبة اليد الطويلة عسكرياً التي ستدّعي أنها ضربت التهديد المزدوج النووي والباليستي، لكنها ستقلق إن تم وضع النووي الإيراني بعهدة الروس أو حتى أوروبا. أما إيران فحققت آنياً ما يتجاوز «الحفاظ على ماء الوجه». لقد ظهرت واشنطن غير معنية بتغيير النظام الإيراني، كما سجّلت طهران أنها قادرة على توسيع المواجهة العسكرية، وربما توريط كل المنطقة وتهديد الاقتصاد العالمي، ما حثّ على وضع الرئيس ترمب كل الثقل الأميركي لفرض وقف للنار يراعي بعض الشروط الإسرائيلية والأميركية. ودعونا نتذكر أنه في حروب المنطقة كان التوصل إلى وقف النار يستغرق الكثير! ستكون لهذه الحرب تداعيات كبرى، والأمر الثابت أن إسرائيل نتنياهو نجحت في تهديم معالم بنيان سياسي معين، أما معالم الشرق الأوسط الجديد فهو مهمة أكبر بكثير من قدرات نتنياهو وطموحه. وقد تكون المنطقة على أبواب مرحلة توازن مغاير لكل ما عرفته، ويمكن توقع الذهاب بعيداً عن عنجهية القوة، والأحلام الإمبراطورية القائمة على الأذرع العسكرية. لن يتأخر ظهور التداعيات في إسرائيل التي عزّزت وجودها. مواقف لابيد وليبرمان اتهامية، وتؤشر إلى تجديد محاصرة نتنياهو بعد وقف النار لأكثر من سبب. فيما تداعيات أكبر ستشهدها إيران مع مجتمع لم يعرف أي انسجام، فضلاً عن صراعات مكبوتة. لكن إن تمكن «الحرس الثوري» من الحفاظ على بعض قدراته، يمكن عندها الحديث عن استقرار مشروط! إنها فرصة كبيرة أمام المنطقة لبدء مسارٍ مغاير بعدما كانت على شفير حرب إقليمية واسعة، وفرصة للبنان يخشى أن يضيعها تسلط المنظومة إيّاها، حيث المراوحة في جمع السلاح اللاشرعي وتغييب المحاسبة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

اين عيون شارل مالك وكميل شمعون وبشير الجميل لتشاهد هؤلاء النيو مثقفين الاقزام؟؟؟؟

جورج يونس/فايسبوك/25 حزيران/2025

نحن المجتمع الوحيد، الذي نشأ على نفس الحرية والسيادة والاستقلال في حدوده القصوى. رغم كل ذلك، ها نحن نشهد، مع مرور الايام وتغير وجهة الرياح السياسية، ومن عرين مناطق الاقحاح كما سماها النائب السابق "نعمة الله ابي نصر"، على تجار كثر، وهم يتباهون ببجاحة عمالتهم، وهم يتفاخرون بإنبطاحهم الوصولي، وهم يَتَوَجْهَنون بتبوئهم مراكز التبعية، وهم يزايدون بسورنتهم وفلسطينيتهم وايرنتهم عن اولياء امرهم، وهم يمسحون بأدمغتهم المعاقة تراب المناطق التي طهرتها دماء الشهداء.

إنه منطق اللامنطق في سبيل مراكز فانية ومداخيل نتنة ممزوجة بجباههم وكراماتهم الممسوحة بِ وحول العمالة.

اين عيون شارل مالك وكميل شمعون وبشير الجميل لتشاهد هؤلاء النيو مثقفين الاقزام؟؟؟؟

 

تحية إكبار واحترام وتقدير الى روح الشهيدين الاخوين  جرجس وبطرس بشاره

ابراهيم صياح/فايسبوك/25 حزيران/2025

تحية إكبار واحترام وتقدير الى روح الشهيدين الاخوين  جرجس وبطرس بشاره اللذين انقضا على احد مجرمي تفجير كنيسة مار الياس في دمشق لايقافه عن إطلاق النار عشوائيا على المؤمنين حيث اطلق العنان لحزامه الناسف وصار اللي صار.

هذه هي  الشهادة الحقيقية ، شهادة من اجل انقاذ الآخرين . الصلاة على روحهما وعلى روح جميع الذين سقطوا ابرياء مؤمنين داخل بيت الله مع التمنيات بشفاء المصابين واعتقال المخططين والمنفذين ومحاكمتهم. الله الحامي.

 

رسميّاً وباسم الشعب اللبناني ...#قرنة_الشهداء هي إكليل رأس جبة بشري ...

كابي جعجع/فايسبوك/25 حزيران/2025

احقاقاً للحق، الذي كان دائما وراؤه مطالب، ووضعاً للامور في نصابها التاريخي والواقعي الممتد من جيل الى جيل ... وانصافاً للشهداء الذين ثبتوا حدود سفح القرنة بشجاعتهم وبدمائهم الذكية ...

صدر القرار المنتظر عن القاضي العقاري في طرابلس الذي اعطى كل ذي حق حقه، وادى الى اظهار حق مدينة بشري في أن #القرنة_السوداء تقع ضمن نطاقها الجغرافي.

هذه المتابعة التي كان من جرائها بذل الغالي والنفيس من كافة ابناء عائلات بشري وفعالياتها، ومنها تضحية الشهيدين هيثم طوق ومالك طوق بأرواحهما صوناً لكرامة  وشرف وحقوق اهالي مدينة بشري.

#صح_الصحيح

 

العقل العربي المريض وراء تناقض مواقف العرب  بما يتعلق بنظام الملالي الإيراني

د. كمال يازجي/فايسبوك/25 حزيران/2025

العقل العربي إذا جاز التعبير مريض او مشوّه او ملتوي ولا يخضع لقواعد المنطق، وهذا ما يفسّر تأخر العرب في كل المجالات. يشتكون من ايران طوال السنة وعندما يأتي من يريد أن يريحهم منها يصيبهم مغص ويصبحون شديدي الحساسية تجاه من يقوم بالمهمة وهل يتوافق مع معاييرهم ويحاولون التبرؤ منه،

والتنصل مما يجري ويبدأون بالدعاء: اللهم أضرب الظالمين بالظالمين وإذا كان المنافق لبنانياً يقول: فخار يكسّر بعضه.

عليكم أن تحسموا أمركم إذا كان النظام الايراني ليس سيئاً الى هذا الحد ويمكنكم أن تتعايشوا معه، حتى أننا نشعر أنكم تتعاطفون معه في السر عندما يتعرض للضرب، ولا تريدون أن تصدقوا أن نهايته أصبحت قريبة فهنيئاً لكم.

لكن توقفوا عن الشكوى منه على مدار السنة وإذا كان سيئاً حقاً ويحاول فرض هيمنة إمبريالية على المنطقة وزعزعة استقرارها ويتفاخر بأنه يسيطر على أربع عواصم عربية ويهدّدكم بشكل مباشر فضلاً عن حساسيتكم الدينية تجاهه.

إذا كان الأمر كذلك فأنتم أمام خيارين، إما أن تستدعوا سعد بن أبي وقاص للقيام بالمهمة ولا بأس في ذلك، او تخرسوا، وتتوقفوا عن التحفظ حيال من يقوم بالمهمة عنكم وغسل اليدين.

بعبارة أخري: تتوقفوا عن الرياء وتتركوا من يستطيع أن يفعل ما لا تستطيعون فعله يكمل عمله.

ليس مطلوباً أن تدعموا علناً فقط أن تتوقفوا عن النفاق

 

منذ عام ١٨٦٠ لم يُعتدَ على كنيسة كما اليوم... والحكومة مسؤولة

مازن غريب/موقع أكس/25 حزيران/2025

عندما يتكلم البطريرك يوحنا العاشر اليازجي، ويكسر الصمت، ويسمّي الأمور بأسمائها، وحين يعلنها جهارا: "منذ عام ١٨٦٠ لم يُعتدَ على كنيسة كما اليوم... والحكومة مسؤولة"، فلا يبقى للصراصير الإعلامية الجولانية في بيروت  تلك التي تعمل بالريموت كنترول، إلا أن تنزوي في جحورها، خاصة تلك التي تنتحل المارونية اسما، وتدنّسها فعلا. لأن المارونية الحقة لا تكون جاريةً في بلاط الإرهابي، ولا خادمةً على موائد الأنظمة، ولا أداةً في تلميع السيف الذي يُذبح به إخوتها. المارونية الحقة لا تُساوم على الدم، ولا تتواطأ مع الجلاد ضد الشهيد، ولا تُتلى باسمها بيانات التزوير والتعمية. وأقسى ما في هذه اللحظة، أن من خانوا خرجوا من بيوتنا، وتربّوا في مؤسساتنا، وحملوا أسماء قديسينا…ثم باعوا دم إخوتهم بفتات المواقع، ورغيف النفوذ، وهمس الرضى من "الوالي الجديد".

 

صلاة في دير سيدة البلمند البطريركي لراحة أنفس شهداء تفجير كنيسة مار الياس - دويلعة

وطنية/25 حزيران/2025

أقيمت في دير سيدة البلمند البطريركي، صلاة عن راحة نفس شهداء وسلامة جرحى تفجير كنيسة مار الياس، دويلعة في سوريا، بمشاركة لفيف من المطارنة والكهنة والرهبان، وفي حضور نواب الكورة وفعاليات سياسية واجتماعية ودينية. وقد استنكرت كلمات رجال الدين عملية التفجير، مركزة على أن "المسيحين شعب يحب الحياه لأنها عطية الله"، موضحين أن "الذين رموا أنفسهم على الانتحاري هم من عائلة واحدة، لينقذوا الآخرين الذين كانوا يصلون ويرفعون صلاة الشكر لله". وترحم الحضور على الأموات، متمنين في المقابل الشفاء العاجل للجرحى، و"أن يلهم الله اصحاب القرارات في العالم إلى طرق الصواب".

 

"حزب الله" نظم تجمعا أمام السفارة الايرانية "تتويجاً لتضحيات الجمهورية الإسلامية" صمدي: لن نخضع لمساومات وابتزاز رعد: اثبتت انها قوة ردع إقليمية

وطنية/25 حزيران/2025

نظم "حزب الله" اليوم، تجمعاً جماهيريا حاشدا أمام السفارة الإيرانية في بئر حسن في بيروت، "تتويجاً لجهاد وتضحيات الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبها العزيز والمقتدر الذي انتصر على العدوان الاسرائيلي والأميركي"، بمشاركة وحضور  القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية توفيق صمدي، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، أعضاء الكتلة النواب: الدكتور علي المقداد، أمين شري، إيهاب حمادة، إبراهيم الموسوي، ينال الصلح ورائد برو، الوزير السابق محمد فنيش، مسؤول منطقة بيروت في "حزب الله" حسين فضل الله، مسؤول العلاقات العربية والدولية في "حزب الله" عمار الموسوي، عضو المجلس السياسي في "حزب الله" الوزير السابق محمود قماطي، عضو المجلس السياسي في "حزب الله" مسؤول الملف المسيحي محمد سعيد الخنسا، عضو المجلس السياسي في "حزب الله" غالب أبو زينب، وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات، عوائل الشهداء، وحشد من الأهالي. بداية، تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ثم وقفة مع أناشيد الوطني اللبناني والإيراني و"حزب الله"، بعدها، قدم المنشد حسن حرب باقة من أناشيد المقاومة والثورة الإسلامية الإيرانية، ثم، كانت كلمة من أحد مجاهدي التعبئة في المقاومة الإسلامية وجهها للسيد علي الخامنئي أكد فيها "أننا كمجاهدين لن نغيب ولن نكسر وسنقاتل لنحيا بكرامة ، ونسأل الله أن يبقي ظلكم يا سماحة السيد القائد ذخراً للأمة"، ثم ردد المشاركون كلمات نشيد "إنها كل الحكاية" رافعين صور الخامنئي والأعلام اللبنانية والإيرانية ورايات "حزب الله".

صمدي

بعدها،  القى صمدي كلمة أكد فيها أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمكنت من إذلال الكيان الغاصب وداعميه والانكفاء من دون تحقيق أهدافهم، وأن يد إيران القوية ستظل على الزناد وعينها الساهرة"، مشيراً إلى أن "عملية "الوعد الصادق 3" بتوجيهٍ من قائد الثورة كانت تعبيراً عن أن إيران لا تخضع لمساوماتٍ وابتزاز وأن أي اعتداء سيُقابَل بردّ يتناسب مع حجم الخطر". وقال صمدي: "هذا الانتصار التاريخي سيغيّر وجه المنطقة ونهديه إلى أرواح شهدائنا، وعلى رأسهم سيّد شهداء الأمة السيّد حسن نصرالله والشهيد السيّد الهاشمي، وإن هذا التضامن هو تعبير حقيقي عن علاقة الاخوة والحضارة والثقافة المتجذرة في التاريخ بين الشعبين اللبناني والإيراني".

 رعد

ثم القى النائب رعد كلمة "حزب الله" شدد فيها على أن "الجمهورية الاسلامية الإيرانية عصية على التبعية والهيمنة ومصادرة حرية القرار، وهي استمدت القوة من الله وحده، وهو الذي نصرها". ورأى أن "العامل الاول في صنع الانتصار على العدو هو وجود قائد رباني ملهم وحر أبي، بصير وحكيم وشجاع، وهو ابن مدرسة كربلاء ووصيّة الحسين "هيهات منا الذلة"، والعامل الثاني هو القوات المسلحة المقتدرة الشجاعة، وأما العامل الثالث فهو الشعب الإيراني الذي كان على قدر المسؤولية، والذي توحد ودافع عن الوطن والهوية والسيادة والاستقلال".وأكد رعد أن "هذا البلد لا يحميه عدو صهيوني ولا رعاة هذا العدو، بل يحميه أبناؤه، وسيذكر التاريخ حين وقفنا وقفة نبل وشهامة دفاعاً عن المظلومين وحرصنا على أن لا نكبّد البلد خسائر حرب شاملة"، مشيراً إلى أن "إسرائيل" لا يمكنها أن تكون قوة ردع في هذه المنطقة على الإطلاق، وعلى هذا الكيان أن يتعلّم مما حصل معه في إيران".وختم رعد معتبرا  أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي اليوم قوة ردع إقليمية في المنطقة، وقد أثبتت ذلك بصمودها وثباتها في ليّ ذراع العدو الصهيوني الغاشم"، مؤكداً أن "فلسطين ستبقى القضية المركزية لمنطقتنا، وأهل غزة سيثأرون لشهدائهم، والعدو لا مكان له في منطقتنا". واختتم التجمع الجماهيري بباقة من أناشيد المقاومة والانتصار للمنشد حسن حرب وفرقته.

 

ستريدا جعجع ردا على الصمد: لاحترام السلطة القضائية وعدم محاولة تفسير القرارات خلافاً لمضمونها

وطنية/25 حزيران/2025

 صدر عن المكتب الاعلامي للنائبة ستريدا جعجع البيان التالي: "ردّاً على البيان الصادر عن النائب جهاد الصمد وما تضمنه من معلومات غير دقيقة بما يتعلق بالقرار الصادر عن حضرة القاضي العقاري في الشمال بتاريخ 24/6/2025،إنني بصفتي نائبة عن الأمة أهيب بكافة الفاعليات السياسية مجدداً احترام السلطة القضائية وعدم محاولة تفسير القرارات خلافاً لمضمونها الواضح والأكيد والذي لا لبس فيه بأنّ القرنة السوداء تقع ضمن النطاق العقاري لبلدية بشري استناداً إلى المستندات المبرزة في ملف الدعوى والتي كونت قناعة راسخة لحضرة القاضي لاصدار قراره الذي أتى في موقعه الواقعي والقانوني الصحيح وهو بالتالي صاحب الاختصاص في هذا الصدد. مجدداً أوكّد تمسكي شخصياً كما تشبث أهالي بشري وقضاء بشري بالمحافظة على حسن الجوار مع أهلنا في الضنيّة التي ربطتنا ولا زالت بهم أحسن العلاقات". وختم البيان:" مرجعنا دائماً القانون والقضاء ونكتفي".

 

رئيس بلدية بقاعصفرين: قرار القاضي العقاري حول القرنة السوداء يتناقض مع الوثائق والمعطيات

وطنية/25 حزيران/2025

 الضنية ـ صدر عن رئيس بلدية بقاعصفرين ـ الضنية خالد بدرة بيان حول القرار الصادر عن القاضي العقاري الإضافي بشأن موقع القرنة السوداء، اوضح فيه انه "في خضم النزاع القائم بيننا وبين بلدية بشري حول الموقع الجغرافي للقرنة السوداء – الموقع المثبّت بموجب الخرائط الرسمية الصادرة عن الجهات المختصة والتي لا تقبل الطعن أو التأويل – فوجئنا بصدور قرار عن القاضي العقاري الإضافي يتناقض بشكل صارخ مع هذه الوثائق والمعطيات". وأضاف: "إننا، ومنذ بداية هذا المسار، حذّرنا من اتخاذ أي قرار مخالف للوقائع التاريخية والحقوق الثابتة لقضاء الضنية وبلدياته، وقد دعمنا موقفنا بوثائق رسمية وأدلة دامغة، كما تقدّمنا بمراجعة أمام محكمة التمييز بدعوى الارتياب المشروع، بالإضافة إلى تقديم طلب أمام الرئيس الأول لمحاكم الشمال لتنحي القاضي العقاري الإضافي، نظراً لما تعرض له من ضغوط سياسية ودينية غير مقبولة، أفقدته الحياد القضائي وأثرت بشكل مباشر على قراره. إن هذا القرار، الذي نعتبره باطلاً وغير مستند إلى أي مرجع قانوني أو جغرافي موثوق، يشكّل تعدياً واضحاً على الحقوق الثابتة، ويتناقض مع الخرائط الرسمية الصادرة عن المديرية العامة للشؤون الجغرافية في الجيش اللبناني، والمعتمدة في كافة المؤسسات الرسمية، وعليه، نعلن أننا بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة أمام القضاء المختص لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، ولتثبيت الحق وردّ الاعتبار، انطلاقاً من التزامنا الثابت بسيادة القانون والدفاع عن حقوق أهلنا وأرضنا، ولا يمكننا التنازل عن حقوقنا الادارية في القرنة السوداء". وختم: "إن أي إلصاق لقضية مقتل الشابين من آل طوق الكرام بالنزاع العقاري بين بقاعصفرين وبين بشري هو محاولة لذر الرماد في العيون، اذ انهما قضيتان منفصلتان تماماً بمسارهما القضائي".

 

الجماعة الإسلامية في الضنية: ترسيم الحدود بين الأقضية من صلاحية مجلس النواب

وطنية/25 حزيران/2025

 أصدرت الجماعة الإسلامية في الضنية بيانا رأت فيه أنه "في ظل التطورات الأخيرة المرتبطة بالنزاع العقاري القائم بين منطقتي الضنية وبشري، وما صدر عن القاضية العقارية في طرابلس من قرار يمس الحدود العقارية، يهمنا في الجماعة الإسلامية في الضنية أن نوضح ما يلي:

1 ـ  إن الصّلاحية القانونية للقاضي العقاريّ تقتصر على فضّ النّزاعات العقاريّة بين القرى، ولا تشمل بأيّ شكل من الأشكال النّزاعات بين الأقضية، إذ أنّ ترسيم الحدود بين الأقضية هو من صلاحية مجلس النّوّاب حصرًا، وليس من مهامّ القضاء العقاريّ.

2 ـ  إنّ محاولة تصوير النّزاع على أنّه بين بلدتي بقاعصفرين وبشري، في حين أنّ الواقع يؤكّد أنّه بين قضاء الضّنّيّة وقضاء بشري، يُعدّ مخالفة قانونيّة واضحة وتجاوزًا خطيرًا للصّلاحيات، ويمسّ بالأمن والسّلم الأهليّ في المنطقة.

3 ـ  نحذّر من أنّ أيّ قرار يُبنى على هذا الأساس الخاطئ سيكون بمثابة صبّ الزّيت على النّار، ويحمّل من أصدره المسؤوليّة الكاملة عن أيّ توتّر أو فتنة قد تنشأ.

4 ـ  في هذا السّياق، نعلن أنّ الجماعة الإسلاميّة في الضنية ستقوم بمتابعة هذا الملف قانونيًا، وستتعاون بشكل كامل مع المكتب القانونيّ الذي سيتّفق عليه أهل الضنية، بما يضمن وحدة الموقف والدّفاع الفاعل عن حقوق المنطقة".

وطالبت الجماعة الإسلامية في الضنية في بيانها "بمعالجة هذا الملف بما يضمن العدالة والشّرعية مع المحافظة على حسن الجوار"، معربة عن "رفضها بشكل قاطع أيّة محاولة لفرض أمر واقع على حساب أهل الضنية وتاريخها وحدودها"، ودعت "نوّاب الضنية الحاليّين والسابقين واتّحاد البلديّات والقانونيّين لأخذ هذا الموضوع باليمين وعدم التّهاون فيه، وما ضاع حقّ وراءه مطالب".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم25  حزيران/2025

البابا لاون الرابع عشر

**في كل مرة نقوم بفعل إيمان موجَّه إلى يسوع ينشأ اتصال معه فتخرج منه على الفور نعمته. قد لا ننتبه إلى هذا في بعض الأحيان، إلا أن النعمة تصل إلينا بشكل سري وحقيقي فتُبدل حياتنا من الداخل بهدوء.

**قد يعني في بعض الأحيان إعلان أن الرجاء لا يُخيِّب السير عكس التيار، بل وفي تناقض مع وضوح أوضاع أليمة تبدو بلا مَخرج. ولكن في تلك اللحظات تحديدا يمكن أن يتجلى بشكل أفضل أن إيماننا ورجاءنا لا يأتيان منا، بل من الله.

 

غسّان شربل

استقبل قادة حلف "الناتو" ترمب كما يستقبل التلامذة استاذاً صعبا وشرسا مشاكسته مكلفة.

 

بيتر جرمانوس

**الطيران الاسرائيلي يحلق فوق الاجواء الايرانية اليوم، تماما كما يفعل في الاجواء اللبنانية

جمهورية الملالي، هنا جمهورية الصهريج

**الفرق بين كوريا الشمالية وإيران الخمينية أن الأولى منغلقة ضمن حدودها، بينما الثانية منتشرة كرقعة الزيت في العالم العربي. كوريا الشمالية دولة مؤدلجة ذات طابع انطوائي، أما إيران فتمتاز بطابع إيديولوجي توسعي وانفتاح خارجي عدواني. هذا ما يجعل من الحرب قدراً مع طهران.

 

الأمّة_المارونية

هنري زكريا

أحبّ الناس أم كرهوا، لبنان الكيان هو مارونيّ المنشأ، كما أن المارونيّة نفسها وُلدت من تراب هذا الجبل. الاثنان توأمان، لا يُفصلان. لا وجود للبنان من دون الموارنة، ولا موارنة خارج حصنهم التاريخي: جبل لبنان.

نحن من صنع لبنان، ونحن من وهبناه للآخرين، لكن ما أُعطي يمكن استرداده. وما وُهب يمكن سحبه. نحن أصحاب الأرض، وحراس الكيان، ولسنا بحاجة لإذن من أحد كي نقرّر مصيرنا.

إذا رأينا أن التصغير هو السبيل إلى النجاة، سنصغّره. وإذا آن أوان التوسيع، سنوسّعه على طريقتنا. لن نطلب موافقة أحد، ولن نفاوض أحد. نحن نعرف ماذا نريد، وكيف نحقّق مانريد. صحيح إنّ أكثرية الموارنة فاقدة لذاكرتها التاريخية. لكن القلّة الأمينة لم تمت. ما زالت تعرف، ما زالت تقاوم لاسترداد هذا الكيان. وسوف نستردّه ونبنيه من جديد. لا بالتوسّل، بل بالقوّة، بالإيمان، وبالحقّ الذي لا يُسقطه الزمن.

 

فادي شهوان

الرئيس ترامب يقول انه حان وقت السلام ، اي ان ايران قبلت بالشروط الاميركية التي كانت على الطاولة قبل ١٣ حزيران

 

علي حماده

فيديو

https://x.com/i/status/1937526989142802663

وقف اطلاق النار بين اسرائيل وايران: اسئلة كثيرة و اجوبة قليلة

١- من المبكر القول من ربح ومن خسر

٢- هل هي هدنة بين حربين؟ ام بداية مرحلة جديدة مختلفة في المنطقة؟

٣- ما هو مصير البرنامج النووي، الباليستي، والاذرع في المنطقة ومن بينها الحزب؟

٤- هل يستفيد النظام الايراني من دروس هذه الحرب ليجددنفسه ويغير مساراته؟

 

محمد بركات

تقدّمتُ اليوم بإخبار حول تزوير ملكية 2000 دونم من المشاعات في بلدتي ربثلاثين.

وهذه بداية طريق إخبارات لعشرات قرى #جنوب_لبنان، حيث تم تزوير ملكية عشرات آلاف الدونمات منذ ربع قرن. وهذه قضايا لا تموت بمرور الزمن، بفضل قانون استعادة الأملاك المنهوبة الذي أقرّه #مجلس_النواب في 2021.

 

مارك إليان

https://x.com/i/status/1937750862421487673

هل تعلمون أنّ كلمة "شهيد" جذورها مسيحيّة ؟ من اليونانية martys أي "الشاهد"، انتقلت إلى السريانيّة "ܣܗܕܐ" (sahda) ثمّ إلى العربيّة. استخدمها المسيحيّون الأوائل لوصف من قُتل لأنّه رفض إنكار إيمانه بالمسيح. فالبطريرك اليازجي على حقّ حين يؤكّد أنّ الذين رحلوا في تفجير كنيسة مار إلياس هم شهداء وليسوا مجرّد قتلى. فلماذا ينزعج البعض من استخدامه لكلمة "شهيد" ؟

 

روي. ارض الأرز

https://x.com/i/status/1937518551511732359

مجزرة كنيسة مار الياس في دمشق

الدافع واحد ما في غيرو

والمجرم واحد معروف

كاميرات وشهود

ليبقى_لنا_لبنان

 

روي. لبنان أرض الأرز

أيضا وأيضا إقصاء_المسيحيين شيئا فشيئا

تم تعيين ١٠٦_موظفين في ملاك وزارة الزراعة #حراس_أحراش وصيد السمك

مرسوم رقم ٥١٩

٨٦٪ مسلم

١٤٪ مسيحي

وبس نقلن #المسيحيين_الى_زوال بيطلعلك او لقطينة بين كتافو بهاجمك

نحنا مش خايفين من داعش نحنا خايفين منكم

أرقام_وأعداد

حقوق

 

 نانسي اللقيس

شركات صرافة نشرها الجيش الاسرائيلي كممول لحزب الله مما قد يُظهر نية إسرائيل على إغتيال  أصحابها كما فعل باغتيال هيثم بكري في غارة كفردجال

 

داني خالق

أخي المسلم، لا يمكنك أن تقف صامتاً ، لقد هلكنا....

الحقيقة أن سوريا لن تكون دولة قانون، طالما أن مكوناً واحداً يعتقد أن “الحق معه وحده”، ويمتلك المساجد، والمناهج، والخطاب الديني، والإعلام الشعبي. أي حديث عن دولة مدنية في سوريا بلا لجم هذا المكون، هي كذبة وضرب من الخيال.

 

منشق عن حزب الله

**إيران لا تعير الشيعة العرب قيمة

الحقير خامنئي يستخدمنا كحطب وأكياس رمل لمشروعه النووي و حماية نظامه المجرم. يقاتل بنا، لا من أجلنا 

كل اتفاق مع أمريكا وإسرائيل يحمي مصالحه فقط، ويترك #حزب_الله والحوثي وميليشياته في العراق تحت الغارات .

**منشق عن حزب الله

خلال الغارات الإسرائيلية على إيران، زعم النظام الإيراني إسقاط عشرات الطائرات الإسرائيلية، بما فيها F-16 وF-35، وأسر طيارين إسرائيليين، منهم نساء، فأين هم؟ لماذا لم يعرض النظام صورهم أو مقابلات معهم؟  أم أنها مجرد ادعاءات كاذبة تُضاف إلى سجل أكاذيب "انتصارات" #خامنئي الوهمية.

 

نبيل بومنصف

هناك سوداوية كبيرة في النهايات حين ينكشف مشهد الدمار والدماء والعقم الآتي إذا بقي الغد مجهول المصير ، فكيف بمنطقة وضعت على مسار غموض إضافي بعد حرب ال12  يوما بهذا المشهد الملتبس الان ؟

 

فارس خشان

https://x.com/i/status/1937760727013482569

مزاج دونالد_ترامب اليوم تجاه ايران "غنائي" وإذلالي.ينشر "كليب" بعنوان "قنبلة ايران" ومقطع أغنية يرافق تحليق مقاتلة "ب -٢ سبيريت" يتضمن عبارات مثل

"ضع آية الله في صندوق".

 

هادي الأمين

من يُقتلُ له الصفُّ الأوّل من قادته العسكريّين، وتُبادُ نُخبة علمائه النوويين، ثم يجدُ متّسعاً من الوقت للاحتفال بانتصار لم يعترف له وسيط يُعتد به، بتحققه، فإنّما بفعلته يحتقرُ دمهُ المسفوح. لا يفرح عاقلٌ في موطن مآتمه، ولا يرقص متزنٌ فوق رماد نكبته .. ولكنها خصلةُ محورٍ اعتاد خيانةَ قتلاه وضحاياه. #إيران

 

 محمد الأمين

لقاء اللبنانيين_الشيعة يؤكد أن الطائفة ليست كتلة صمّاء، بل مكوّن غني بالتنوّع والرؤى الوطنية المتعددة.

التمثيل لا يُحتكر، والانتماء لا يُختزل.

 

رياض طوق

القضاء قال كلمته وأكّد المؤكّد. القرنة السوداء أعلى قمة في الشرق الأوسط تابعة عقارياً وجغرافياً لجبة بشري. كنا نتمنى لو ان الإجراء القضائي كان مبكراً أكثر لكنا تجنبنا خسارة هيثم ومالك طوق اللذان بدمائهما رسما حدود بشري.

وانطلاقاً من انه لا يضيع حق وراءه مطالب شكرا لكل اللذين تعبوا وشقوا وعملوا ودفعوا من مالهم ووقتهم لابقاء ارض القرنة السوداء سياج لبشري وللجمهورية.

 

كمال ريشا

بهيدي الحرب الاخيرة طلعوا الامركان والاسرائيليي والايرانين مع بعض بخندق واحد

 

يوسف سلامة

بعدما انتهت وظيفة الوكلاء بانتهاء وظيفة الثورة الإيرانية في المشرق وقبلها وظيفة البعث في لبنان، هل ستنتهي وظيفة عملاء الداخل الذين صادروا السلطة بدعم خارجي على مدى نصف قرن؟ ومتى؟

مَن يتحمّل مسؤولية إبعادهم؟ الشعب اللبناني أم مشغّلوهم من الدول؟

أعتقد الاثنين معًا، غدًا يوم آخر.

 

فيصل نصولي

ما جرى ليس مجرد تسريب عابر، بل هو تسريب مُحكم التوقيت من قبل “الدولة العميقة” الأميركية.

المعلومات الاستخباراتية بدأت من CENTCOM، وانتقلت إلى وكالة استخبارات الدفاع (DIA)، ليتم تسريبها لاحقاً ضد دونالد ترامب، في توقيت بالغ الحساسية يتزامن مع أهم قمة لحلف شمال الأطلسي منذ الحرب الباردة. الرسالة واضحة: المطلوب حسم ملف أوكرانيا الآن.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أن إيران لا تزال بحاجة إلى 12 إلى 13 شهراً لتصنيع سلاح نووي. إذن، ما الذي استهدفه ترامب فعلياً؟ لا أحد يملك جواباً دقيقاً حتى اللحظة. الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) نفسها قالت إن الموقع تم تدميره بالكامل استناداً إلى بيانات تجارية مفتوحة المصدر.

لسنا بصدد تكرار سيناريو “خليج تونكين”، ولا نُقبل بإعادة إنتاج كذبة “أسلحة الدمار الشامل” كما حدث في العراق. هذه المرة، نحن نتابع المسألة بإصرار لا يلين. نُريد الأدلة. على الشعب الأميركي أن يعرف الحقيقة كاملة وبوضوح: ما الذي ضُرب؟ ولماذا؟ وباسم من؟

 

طوني بولس

 العدالة تباع في المزاد السياسي!

 مئات الموقوفين خلف القضبان منذ سنوات في السجون اللبنانية بلا محاكمات، بلا تهم واضحة، فقط لأن بعض من القضاء متخاذل، ومسيّس.

 هنيبعل القذافي، المخطوف رسميًا منذ أكثر من 10 سنوات، بلا محاكمة، بلا تهمة، فقط لأن نبيه بري لديه "ثأر" شخصي ويستعمل القضاء كأداة انتقام.

 أي عدالة هذه التي تحتجز الناس بالشبهة، وتُبقيهم سنوات بلا محاكمة؟ هل هذا قضاء أم نظام اعتقال تعسفي على طريقة الأنظمة البوليسية؟

 كل متهم بريء حتى تثبت إدانته… إلا في لبنان والدول التي لا تحترم حقوق الإنسان، حيث يُدان الإنسان مسبقًا ويُدفن حيًّا في الزنازين!

 

 علي حماده

https://x.com/i/status/1937924102867624237

فيديو

تظاهرات واحتفالات الحزب  نصر ايران المؤزّر 

١- لافتاتان على مدخل مطار رفيق الحريري الدولي الاولى صورة المرشد الايراني و تعلن انها رهن اشارة من اصبع اقدام المرشد على طريق تحرير القدس، الثنانية تهدد بقطع اليد التي ستمتد الى السلاح

٢- الحزب يشيد بالرد الايراني  الصاعق على العدوان الاميركي ضد المنشآت في عملية "بشارة الفتح".

٣- معلومات عن السلاح النوعي للحزب : كله شمال الليطاني !

 

 مجدى خليل

زواج المرحلة: زواج الإسلام السياسى من اليسار الفوضوى

زفاف هوما محمود عابدين،مساعدة هيلارى كلينتون سابقا،من أليكس سوروس، أبن الملياردير جورج سوروس.

أنه تتويج لزواج المصالح السياسية بين الإسلام السياسى واليسار الفوضوى فى الغرب...أنه تعبير حقيقى عن أزمة الغرب الحقيقية.

 

حسن أحمد خليل

ولو يا جماعة ومستشاريكم..

ولو يا حكومة ومستشاريكم..

الناس آمنت فيكم وتأملت..

معقول ما اكتشفتوا فضيحة واحدة بعد؟

ما سمعتوا عن الأدوية السرطانية ولا عن شراء شقق برا وجوا بالملايين؟

الحاكم ما اكتشف بعد اوبتيموم ولا التحويلات؟ بس بيصدر تعاميم غير قانونية..

مكملين الحلف مع المصارف؟

ما في خطة مالية ولا مصرفية ولا اخبار عن الكهرباء او الاتصالات.. صمت عن اهتراء القضاء والادارة وفسادهما..

ولا تحقيق واحد..

وحتى ولا شرطي سير بالشوارع..

ولا هيبة دولة..

والله عيب.. الحجر كان استحى وصارح الناس..

 

نانسي اللقيس

 أنباء عن العثور على سجن تحت الأرض في سوريا وجِد بداخله 6000 جثة ويبعد عن سجن صيدنايا 2 كيلومتر .*

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 25-26 حزيران/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 25 حزيران/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144561/

ليوم 25 حزيران/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For June 25/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144564/

For June 25/2025/

**********************
حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

****

رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight