المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 24 حزيران/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.june24.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

ذكرى ختان الطفل يوحنا: وَٱمْتَلأَ أَبوهُ زَكَرِيَّا مِنَ الرُّوحِ القُدُس، فَتَنبَّأَ قائِلاً:«تَبَارَكَ الرَّبُّ، إِلهُ إِسْرَائِيل، لأَنَّهُ ٱفْتَقَدَ شَعْبَهُ وٱفْتَدَاه.

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: هوليودية الملالي في عرضهم فيلم ضرب قاعدة “العديد” الأميركية في قطر

الياس بجاني/الإسلام السياسي بشقيه السني والشيعي دولا ومنظمات مسؤول عن جريمة تفجير كنيسة مار يوحنا في دمشق وعن كل ما يطاول المسيحيين من اعتداءات في العالم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع د. شارل شرتوني/هجوم شرس على عون وسلام فقدتما الأهلية والشرعية ..ويعلنها نظام الوهم سقط/مع مقالة جديدة تحت عنوان: التوقعات الاستراتيجية

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/صدرت الأوامر.. الخوري يكشف مخطط الجحيم في طهران ولبنان: قوات الشرع الى البقاع.. وأنا مع اسرائيل

رابط فيديو تعليق للصحافي والكاتب السياسي نبيل بومنصف من "موقع النهار"/هكذا ننجو من الإعصار

لبنان يجدد رسائله للحزب بعد الضربة الاميركية.. الخطر باق طالما السلاح موجود

إسرائيل تلاحق "الحزب" شمال الليطاني

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 23/6/2025

خوف وقلق في مرجعيون من تدهور الوضع الأمني

ابعاد القومية اللبنانية كما دونها وسوّق لها الفيلسوف كمال يوسف الحاج/ادمون الشدياق

رابط فيديو مقابلة مع العميد الركن فادي داوود من "صوت لبنان/النووي الايراني جُمّد .. وايران لن تشتبك مباشرة مع اميرك

ا/تخلل المقابلة مداخلات لكل من استاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأميركية في الامارات الدكتور إيلي الهندي ومحجوب الزويري، استاذ دراسات الشرق الأوسط والخبير في الشأن الإيراني في جامعة قطر

محجوب الزويري لصوت لبنان: نحن امام سيناريو يشبه ما حصل في العراق… وخامنئي لا يريد ان يذكر انه في عهده ضعفت الجمهورية ويفضل الموت على ذلك

إيلي الهندي لصوت لبنان: العصر الايراني انتهى الى غير رجعة

غارات إسرائيليّة جنوبًا.. وقاسم يحذّر من عواقب تهديد إيران

ما لا يقل عن 10 غارات إسرائيلية على مواقع لحزب إيران بجنوب لبنان وصولاً إلى قضاء صيدا

سلسلة غارات اسرائيلية على مواقع للحزب جنوبا.. واستهداف عائلة بقنبلة صوتية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب يعلن الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل

رابط فيديو مقابلة معمع مستشار الأمن القومي الأسبق لدونالد ترامب، جون بولتون من محطة سي أن أي/الضربات الأمريكية: قد تُمهّد لتغيير النظام الإيراني.. وهذا ما سأفعله إن كنت جنرالًا لديهم

إسرائيل تهدد خامنئي.. إذا لم يوقف إطلاق الصواريخ

إسرائيل وإيران في اليوم الـ11: طهران تستهدف قاعدة «العديد» في قطر

طهران مستعدة للدبلوماسية: التفاوض بعد وقف النار

ترامب لا ينوي الرد على مهاجمة العديد.. ويشكر إيران!

إيران تشن هجوماً على القوات الأميركية في قاعدة العديد ... ولا إصابات

هجوم صاروخي إيراني يستهدف قاعدة العديد الأميركية بقطر

إيران تبرر الهجوم على قاعدة «العديد»

قطر تدين استهداف قاعدة العديد... وتؤكد التصدي للصواريخ الإيرانية بنجاح

وزارة الدفاع: لم ينتج عنه أي وفيات أو إصابات... وأجواء وأراضي الدولة آمنة

السعودية تدين العدوان الإيراني على قطر

البحرين تؤكد تضامنها مع قطر بعد الهجوم الإيراني..المنامة علَّقت الملاحة الجوية مؤقتاً كإجراء احترازي

الكويت: دول «مجلس التعاون» تحذر من تبعات التصعيد الحالي بالشرق الأوسط

«مجلس التعاون»: الهجوم الإيراني على قطر مساس بأمن الخليج

ماكرون: لا بد أن تنتهي «دوامة الفوضى» بعد استهداف إيران لقاعدة العديد

حرب إسرائيل وإيران... معلومات دقيقة ونتائج وخيمة ونهاية تبدو بعيدة...مفاجآت تبرز «خللاً كبيراً» في المضادات واختراقاً واسعاً للاستخبارات

مسؤول إيراني: الحرب قد تستمر لعامين ونحن مستعدون لذلك

قيادة «الحرس الثوري» تتفكك تحت الضربات الإسرائيلية...مصير غامض لقاآني وشمخاني بعد موجة التصفيات

أوروبا تحذّر من إغلاق مضيق هرمز: سيكون خطيراً للغاية

بريطانيا تحظر مجموعة «بالستاين أكشن» بموجب قانون مكافحة الإرهاب

إدانات كردية واسعة للهجوم الإرهابي على الكنيسة في دمشق

صواريخ بالقرب من قاعدة للقوات الأميركية بريف الحسكة شمالي سوريا يعد الهجوم الرابع من نوعه منذ بدء الحرب الإسرائيلية الإيرانية

إردوغان: تركيا لن تسمح للإرهاب بـ«جرّ سوريا إلى انعدام الاستقرار مجدداً»

القنيطرة: قوات الاحتلال الاسرائيلي ترفع علمها على تل الأحمر

«الداخلية السورية» تعلن قتل واعتقال خلية «داعش» المسؤولة عن استهداف الكنيسة

الشرع يتعهّد بمحاسبة كل من شارك وخطّط للهجوم على «مار إلياس»

نظام الترهيب في المملكة العربية السعودية: إعدام الصحفي تركي الجاسر يقتضي رد فعل دولي صارم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قنوات تواصل مفتوحة بين «حزب الله» والمسؤولين في لبنان..تأكيد على «الحياد» يترك ارتياحاً رئاسياً/كارولين عاكوم/الشرق الأوسط

ئتلاف حقوقيّ يتحدّى دولة الأجهزة بالقانون....سقط نظام الأسد في سوريا ليُبْعث في لبنان؟/سامر زريق/نداء الوطن

عدوان إيراني على قطر...صواريخ "رفع العتب"/جوزيف حبيب/نداء الوطن

تباين شيعي؟!/ناديا غصوب/نداء الوطن

تطوّرات الحرب تسرّع وتيرة مغادرة السياح من لبنان...الحركة في المؤسسات السياحية ترتكز على المغتربين/يوسف دياب/الشرق الأوسط

تفجير الكنيسة يعيد أسئلة المواطنة والعدالة مجدداً/مها غزال/المدن

أميركا ضربت… الحرب انتهت/ماجد عزام/المدن

شهداء كنيسة مار الياس ضحايا المتضررين من سوريا الجديدة...هل لبنان بمنأى؟/جوانا فرحات/المركزية

التوقعات الاستراتيجية/د. شارل شرتوني/موقع هذه بيروت

«فوردو»... كعب أخيل «النووي» الإيراني/جمال الكشكي/الشرق الأوسط

أي فرصة سلام بعد الصدمة؟/سام منسى/الشرق الأوسط

ثلاثةُ ملاكمين وهاويةٌ غير مسبوقة/غسان شربل/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بعد وصوله إلى المنامة بشكل طارىء... سلام يشكر البحرين ويتوجه الى قطر

عون اتصل بسلام مطمئنا.. وتقييم للتطورات المستجدة

"إيران ستنتصر"... قاسم: تهديد ترامب باغتيال الخامنئي دليل ضعف

رابط فيديو ونص كلمة رضا بهلفي (عربي وانكليزي) خلال مؤتمر صحفي تناول مواقفه وخططه بما يتعلق بالحكم الإيراني الذي دعى إلى اسقاط

جريمة الكنيسة جرس إنذار لكل سوريا والمنطقة/د. ريدان حرب/موقع أكس

ليس دفاعًا عن الخليج العربي شعوبا وحكومات/جمال سلطان/موقع أكس

مأساة مسيحيي الشرق الأدنى قرن من الإنحدار/بيتر جرمانوس/موقع أكس

مين الو مصلحة بتفجير الكنائس بسوريا/إبراهيم مزبودي/موقع أكس

ما يتطلّبه الوضع في لبنان/إبراهيم مزبودي/موقع أكس

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 23 حزيران/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

ذكرى ختان الطفل يوحنا: وَٱمْتَلأَ أَبوهُ زَكَرِيَّا مِنَ الرُّوحِ القُدُس، فَتَنبَّأَ قائِلاً:«تَبَارَكَ الرَّبُّ، إِلهُ إِسْرَائِيل، لأَنَّهُ ٱفْتَقَدَ شَعْبَهُ وٱفْتَدَاه.

إنجيل القدّيس لوقا 80-57:1: تَمَّ زَمَانُ إِليصَابَاتَ لِتَلِد، فَوَلَدَتِ ٱبْنًا. وسَمِعُ جِيرانُهَا وأَقَارِبُها أَنَّ الرَّبَّ قَدْ عَظَّمَ رَحْمَتَهُ لَهَا، فَفَرِحُوا مَعَهَا. وفي اليَوْمِ الثَّامِنِ جَاؤُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيّ، وسَمَّوْهُ بِٱسْمِ أَبِيهِ زَكَريَّا. فأَجَابَتْ أُمُّهُ وَقالَتْ: «لا! بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا!». فقَالُوا لَهَا: «لا أَحَدَ في قَرابَتِكِ يُدْعَى بِهذَا ٱلٱسْم». وأَشَارُوا إِلى أَبِيهِ مَاذَا يُريدُ أَنْ يُسَمِّيَهُ. فطَلَبَ لَوْحًا وكَتَب: «إِسْمُهُ يُوحَنَّا!». فَتَعَجَّبُوا جَمِيعُهُم. وٱنْفَتَحَ فَجْأَةً فَمُ زَكَرِيَّا، وٱنْطَلَقَ لِسَانُهُ، وَجَعَلَ يَتَكَلَّمُ ويُبَارِكُ ٱلله، فَٱسْتَولى الخَوْفُ على جَمِيعِ جِيرانِهِم، وتَحَدَّثَ النَّاسُ بِكُلِّ هذِهِ الأُمُورِ في كُلِّ جَبَلِ اليَهُودِيَّة. وكانَ كُلُّ مَنْ سَمِعَ بِذلِكَ يَحْفَظُهُ في قَلْبِهِ قَائِلاً: «ما عَسَى هذَا الطِّفْلُ أَنْ يَكُون؟». وكانَتْ يَدُ الرَّبِّ حَقًّا مَعَهُ. وَٱمْتَلأَ أَبوهُ زَكَرِيَّا مِنَ الرُّوحِ القُدُس، فَتَنبَّأَ قائِلاً: «تَبَارَكَ الرَّبُّ، إِلهُ إِسْرَائِيل، لأَنَّهُ ٱفْتَقَدَ شَعْبَهُ وٱفْتَدَاه. وأَقَامَ لنَا قُوَّةَ خَلاصٍ في بَيْتِ دَاوُدَ فَتَاه، كمَا تَكَلَّمَ بِفَمِ أَنْبِيَائِهِ القِدِّيسِينَ مُنْذُ القَدِيم، لِيُخَلِّصَنَا مِنْ أَعْدَائِنَا، ومِنْ أَيْدي جَمِيعِ مُبغِضِينَا، ويَصْنَعَ رَحْمَةً مَعَ آبَائِنَا، ويَذْكُرَ عَهْدَهُ المُقَدَّس، ذاكَ القَسَمَ الَّذي أَقسَمَهُ لإِبرَاهِيمَ أَبِينَا، بِأَنْ يُنْعِمَ عَلَينا، وقَدْ نَجَوْنَا مِنْ أَيْدِي اعْدَائِنَا، أَنْ نَعبُدَهُ بِلا خَوْف، بِالقَدَاسَةِ والبِرِّ، في حَضْرَتِهِ، كُلَّ أَيَّامِ حيَاتِنَا. وأَنْتَ، أَيُّهَا الصَّبِيّ، نَبِيَّ العَلِيِّ تُدْعَى، لأَنَّكَ تَسِيرُ أَمَامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ رُقَهُ، وتُعَلِّمَ شَعْبَهُ الخَلاصَ بِمَغْفِرَةِ خَطَايَاهُم، في أَحشَاءِ رَحْمَةِ إِلهِنَا، الَّتي بِهَا ٱفْتَقَدَنَا المُشْرِقُ مِنَ العَلاء، لِيُضِيءَ على الجَالِسِينَ في ظُلْمَةِ المَوْتِ وظِلالِهِ، ويَهْدِيَ خُطَانَا إِلى طَرِيقِ السَّلام.» وكَانَ الصَّبيُّ يَكْبُرُ ويَتَقَوَّى في الرُّوح. وكانَ في البَرارِي إِلى يَوْمِ ظُهُورِهِ لإِسْرَائِيل.

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: هوليودية الملالي في عرضهم فيلم ضرب قاعدة “العديد” الأميركية في قطر

الياس بجاني/23 حزيران/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144523/

في عرض عسكري مسرحي وهوليودي سخيف وهزلي، نفّذت إيران اليوم ما أسمته “الرد الحاسم” على تدمير منشآتها النووية، عبر قصف هوليودي لقاعدة “العديد” الأميركية في قطر بستة صواريخ، في مشهدية صبيانية يمكن تلخيصها بعنوان: “أطلقنا النار، ولكن أخبرنا الجميع أولاً كي لا يُصاب أحد!”

نعم، هؤلاء هم ملالي إيران الدجّالون والمستكبرون، الرافعون شعارات الموت لـ”الشيطان الأكبر” (أميركا) ولـ”الشيطان الأصغر” (إسرائيل)، منذ عام 1979، والذين كانوا ولا يزالون يتوعدون بـ”إزالة دولة إسرائيل في سبع دقائق ونصف”، هؤلاء أنفسهم بعثوا برسائل مسبقة إلى قطر والسعودية وأميركا، وربما حتى إلى شركة Google Maps، معلنين أنهم سيقصفون “قاعدة العديد” مع تحديد الساعة والدقيقة، مطالبين الجميع أن يستعدّوا… لا للهروب والرد، بل للتصفيق! وفي هذا السياق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تابع المشهد من غرفة العمليات وكأنه يشاهد عرضًا من ديزني لاند، قائلاً ببراءة: “أشكر إيران على الإشعار المبكر، لم تُصب أرواح، ولم يُجرح أحد، وأتمنى أن ننتقل للسلام!”

رد متفق عليه… وسخيف!

المصادر الغربية والعربية، من نيويورك تايمز إلى رويترز إلى الرئيس ماكرون، أجمعوا على أن ما حصل كان عرضاً مسرحياً لتنفيس الغضب الإيراني الداخلي، وحفظ ماء وجه مرشد الثورة وفريقه االمختبئين في أنفاق تحت الأرض، يتبجحون على خلفية الأوهام بشعارات تفاق الكرامة والمقاومة، بينما بذل يطلبون إذناً من أعدائهم قبل إطلاق “زخّات الغضب” البلاستيكية، تماماً كما حصل في شهر كانون الثاني عام 2020، بعد اغتيال أميركا قاسم سليماني. يومها أيضاً، قُصفت قاعدة عين الأسد في العراق بصواريخ “منزوعة من المواد المتفجرة”، في مسرحية ردّ مدروس بعناية كي لا تُحرج أحداً، والأهم: كي لا تزعج الحرس الثوري في نومه.

مقاومة؟ أم شركة إنتاج سينمائي؟

إيران اليوم لم تعد دولة، بل شركة إنتاج سينمائي فاشلة. ملالي طهران لا يخوضون الحروب… بل “يمثلونها”. صواريخهم تطير كما في أفلام الخيال العلمي، لكنها تنفجر في صمت، أو تسقط بعد أن تعترضها الدفاعات، أكان ذلك في إسرائيل أو في أي وجهة أخرى تستهدفها، بينما التلفزيون الإيراني كان اليوم يبث لقطات “الانتصار العظيم” على أنغام الموسيقى العسكرية، وسط مؤثرات صوتية يبدو أن شركة إنتاج فارسية استعارتها من مسلسل قديم.

وما نتيجة قصف قاعدة “العديد”؟ صفر إصابات، صفر رد أميركي، وصفر تأثير على قواعد أميركا المنتشرة في الشرق الأوسط. أما الرسالة التي أرادت طهران إيصالها، فوصلت معكوسة تماماً: “نحن لا نملك الجرأة ولا القدرات ولا الجدية، فقط نملك الكاميرات والمؤثرات الصوتية”.

الهزيمة المستمرة منذ 1979

لمن نسي، هذه ليست المرة الأولى. فهؤلاء المهووسون بإزالة إسرائيل “عن الخريطة في 7 دقائق ونصف”، لم يفلحوا سوى بإزالة قادتهم واحداً تلو الآخر بصواريخ إسرائيلية دقيقة. إسرائيل دخلت سوريا وخرجت، اغتالت علماءهم وقادة أذرعتهم الإرهابية من طهران إلى دمشق، إلى لبنان والعراق واليمن، كما دمّرت مع أميركا برنامجهم النووي، فيما اكتفت طهران بالإعلان عن “حق الرد في الزمان والمكان المناسبين”… ولم يأتِ أي زمان، ولا أي مكان.

وكل ما فعلوه خلال أربعين عاماً هو تهديد ووعيد لأميركا وإسرائيل، وفي اللحظة الحاسمة: “أبلغناهم قبل الهجوم ليأخذوا حذرهم!”

إيران الدولة المارقة تحارب شعبها

بكل بساطة، الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تعرف كيف تقاتل خصومها، لكنها بارعة في محاربة شعبها. فهي تتصدر قوائم الإعدامات في العالم، وتقمع المعارضين، وتجلد النساء، وتغلق الجامعات، وتمنع الموسيقى، وتمنع الإنترنت، وتمنع الهواء إذا لم يكن مزكّى من مجلس صيانة الدستور ومباركًا ومُصلى عليه من الخامنئي. إن مسرحيات الرد المسبق هذه لا تخدع أحداً، سوى من ما زال يظن أن إيران مقاومة، وحكامها عقلاء، وليسوا مجانين ومهووسين بفنون الكذب والاستكبار الفارغ والمفرغ من القدرات. عملياً، إيران الملالي ليست مقاومة ولا تحرير ولا قيم ولا مبادئ ولا حقوق، بل هي مهزلة. دولة تحترف الإرهاب الإعلامي وتفشل في كل اختبار عسكري حقيقي.

خلاصة المهزلية الهوليودية

عندما تكون الدولة مارقة، والحكام ممثلين، والصواريخ بلا هدف، والمسرحيات مدفوعة التكاليف مسبقاً، تصبح كل الردود الإيرانية على ما تتعرض له من حرب أميركية وإسرائيلية جادة وقاتلة ومدمّرة، مجرد إعلان تجاري لرزم من الغباء والجهل وأحلام اليقظة والهلوسات والأوهام.

وفي النهاية… ترامب شكر حكام إيران الهوليوديين على براعتهم المسرحية، وهذا ما يجب أن تفعله قطر… كما أن هوليوود راهناً ليست في أميركا بل في طهران.

الياس بجاني/فيديو: هوليودية الملالي في عرضهم فيلم ضرب قاعدة “العديد” الأميركية في قطر

https://www.youtube.com/watch?v=2bFJ_h-Ju3s&t=110s

23 حزيران/2025

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الإسلام السياسي بشقيه السني والشيعي دولا ومنظمات مسؤول عن جريمة تفجير كنيسة مار يوحنا في دمشق وعن كل ما يطاول المسيحيين من اعتداءات في العالم

الياس بجاني/22 حزيران/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144479/

نُدين بشدة المجزرة الإرهابية البشعة التي ارتكبها تنظيم "داعش" التكفيري داخل كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة الدمشقي اليوم، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 25 ضحية وعشرات الجرحى من المصلين، وذلك في عمل دموي خسيس يأتي في السياق الممنهج  لإستهداف الوجود المسيحي في المشرق، ويعيد إلى الأذهان جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها الجماعات التكفيرية بحق المسيحيين والأقليات في السنوات الأخيرة  العديد من البلدان. إلا أننا نؤكد بشكل لا لبس فيه أن داعش ليست تنظيمًا طارئًا أو منفصلًا، بل هي نتاج مباشر لحواضن الإرهاب التي تديرها وتموّلها دول ومنظمات الإسلام السياسي السنية والشيعية من مثل قطر وتركيا وإيران، بالإضافة إلى أذرعها التنظيمية وعلى رأسها حركة حماس وبكوحرام وحزب الله وجماعات التطرف الشيعي والسنّي على السواء. وفي هذا السياق، نحمّل أيضًا نظام أحمد الشرع، المعروف سابقًا باسم الجولاني، المسؤولية المعنوية والسياسية عن الجريمة، فهو امتداد فكري وسياسي لداعش، وإن لبس رداء “الشرعية” أو تبنّاه الغرب وبعض العرب. فالمجرم يبقى مجرمًا مهما حاول تغيير جلده، وتاريخ الجولاني – زعيم النصرة السابق – ملوث بالدم، حافل بالقتل والإرهاب والتكفير. ومنذ أن نصّبته تركيا ومعها قطر حاكمًا فعليًا على سوريا، والانتهاكات بحق الأقليات، وخصوصًا الدروز والعلويين والمسيحيين والإيزيديين وغيرهم، لم تتوقف، بل تفاقمت تحت غطاء دولي مشبوه وصمت عربي مريب.

إنّ الجريمة التي وقعت في كنيسة مار إلياس اليوم ليست سوى حلقة في سلسلة ممنهجة من الاعتداءات التي تطال المسيحيين في كل من الشرق الأوسط وأفريقيا وحتى في أوروبا، وتنفذها منظومة عالمية يقودها الإسلام السياسي المتطرف الشيعي والسنّي، بجناحيه: جماعة الإخوان المسلمين والحرس الثوري الإيراني. وتؤكد التقارير الأمنية الغربية – ومنها التقرير الفرنسي الأخير – أن جماعة الإخوان المسلمين  تمثّل التهديد الأكبر للقيم الديمقراطية الأوروبية من الداخل، عبر اختراقها للجاليات واستغلال الحريات لزرع ثقافة الحقد والانفصال.

ندعو كل أحرار العالم، وكل المعنيين بحقوق الإنسان والدفاع عن الحريات، إلى كسر حاجز الصمت والتواطؤ، وإعلان المواجهة الشاملة ضد هذا المشروع الإرهابي المعولم، وضد كل من يغطيه، يموله، أو يسوّقه كشريك سياسي أو قوة أمر واقع.

إن دماء شهداء كنيسة مار إلياس تصرخ في وجه العالم المتخاذل، وتفرض علينا جميعًا مسؤولية المواجهة بكل الوسائل المشروعة. الرحمة للضحايا الأبراء من المصلين الذين قتلوا داخل الكنيسة والعار للقتلة، ولمن يحميهم أو يبرر وجودهم.

يبقى، أن ولا سلام في العالم ولا استقرار ولا أمن ما دام الإسلام السياسي دولاً ومنظمات يجول طليقًا باسم الدين، والدين منه براء.

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع د. شارل شرتوني/هجوم شرس على عون وسلام فقدتما الأهلية والشرعية ..ويعلنها نظام الوهم سقط/مع مقالة جديدة تحت عنوان: التوقعات الاستراتيجية

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144504/

This is Beirut/June 23/2025

 

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/صدرت الأوامر.. الخوري يكشف مخطط الجحيم في طهران ولبنان: قوات الشرع الى البقاع.. وأنا مع اسرائيل

22 حزيران/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144510/

 

رابط فيديو تعليق للصحافي والكاتب السياسي نبيل بومنصف من "موقع النهار"/هكذا ننجو من الإعصار

https://www.youtube.com/watch?v=iKgkYJavAzk

يتصاعد الإعصار الحربي بوتيرة مخيفة في المنطقة ويجد لبنان نفسه معنيا بتطوراته ولكنه معني اكثر بنجاته.  المؤشرات  إلى عدم التورط معقولة فكيف نقفز تماما من الإعصار؟

 

لبنان يجدد رسائله للحزب بعد الضربة الاميركية.. الخطر باق طالما السلاح موجود

لارا يزبك/المركزية/23 حزيران/2025

أعلن رئيس الجمهورية جوزاف عون أن "لبنان قيادة وأحزاباً وشعباً، مدرك اليوم، اكثر من اي وقت مضى، انه دفع غالياً ثمن الحروب التي نشبت على أرضه وفي المنطقة، وهو غير راغب في دفع المزيد ولا مصلحة وطنية في ذلك، لاسيما وان كلفة هذه الحروب كانت وستكون اكبر من قدرته على الاحتمال". وقال في بيان امس ان "قصف المنشآت النووية الإيرانية يرفع منسوب الخوف من اتساع رقعة التوتر على نحو يهدد الأمن والاستقرار في أكثر من منطقة ودولة". ودعا رئيس الجمهورية إلى ضبط النفس وإطلاق مفاوضات بناءة وجدية لاعادة الاستقرار إلى دول المنطقة وتفادي المزيد من القتل والدمار.

الى ذلك، أجرى رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، اتصالاً برئيس الجمهورية، صباح امس، تم خلاله البحث في التطورات الخطيرة التي تمر بها المنطقة، وانعكاساتها المحتملة على لبنان. وقد جرى الاتفاق على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين الجانبين، والعمل المشترك لتجنيب لبنان تداعيات هذه الأوضاع، وتغليب المصلحة الوطنية العليا، والحفاظ على وحدة الصف والتضامن الوطني. وكتب على اكس "بمواجهة التصعيد الخطير في العمليات العسكرية، ومخاطر تداعياتها على المنطقة بأسرها، تزداد أهمية تمسكنا الصارم بالمصلحة الوطنية العليا التي تقضي بتجنيب توريط لبنان أو زجّه بأي شكل من الأشكال في المواجهة الإقليمية الدائرة. وعينا لمصلحتنا الوطنية العليا هو سلاحنا الأمضى في هذه الظروف الدقيقة". هذه المواقف والاتصالات الرئاسية، أتت بعد ايام قليلة على جلسة لمجلس الوزراء عقدت الجمعة في قصر بعبدا، تخللها بعض التوتر على خلفية مطالبة وزراء القوات اللبنانية الحكومة باصدار موقف تؤكد فيه مجددا امتلاكها حصرية قرار الحرب والسلم ورفضها اقحام لبنان في الحرب الاسرائيلية الإيرانية، وذلك ردا على بيان الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الاخير. فقد رُفض هذا الطلب سيما من قبل رئيس الحكومة الذي قال ان مجلس الوزراء اعلن هذه الامور سابقا وبالتالي لا داعي لتكرارها في كل جلسة.

لكن ما الذي تغّير حتى عاد رئيسا الجمهورية والحكومة ليكررا هذه المواقف الاحد؟ السؤال يفرض نفسه بقوة، بحسب ما تقول مصادر سياسية سيادية لـ"المركزية"، اذ ان الدولة كانت مرتاحة الى "وعي الحزب وحكمته" والى الرسائل التي نقلتها اليه عبر قيادة الجيش بضرورة الانضباط، كما انها كانت مرتاحة الى ان الدعم الذي سيقدمه لايران والذي تحدث عنه قاسم في بيانه، هو دعم "مبدئي" كما قال رئيس مجلس النواب نبيه بري. وربما ايضا، تتابع المصادر، هي كانت تراهن على ان واشنطن لن تتدخل في الحرب - اقله في المدى المنظور - وعلى ان إسرائيل لن تتجرأ على اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، وهما العاملان اللذان يمكن ان يُخرجا الحزبَ عن انضباطه. لكن الولايات المتحدة عاجلت طهران ومعها اهل الحكم في بيروت باستهدافها ايران، فـ"استحقّتها" الدولة التي على ما يبدو لم تحصل من الحزب على اي ضمانات، كما انها لم تسحب منه سلاحه، فيما ايران لم تُخف انه في حال دخلت اميركا الحرب، فهي ستستعين بأدواتها في المنطقة للمواجهة. شعر اهل الحكم بـ"السخن"، تتابع المصادر، وارتأوا ان لا ضير من تكرار المطالبة بعدم جر لبنان الى الحرب. واذ بدا الحزب حتى الساعة منضبطا، بدليل البيان الذي اصدره مساء امس واعلن فيه انه واثق بقدرة ايران على الدفاع عن نفسها وكأن به يقول انها ليست في حاجتنا، الا ان الخشية كبيرة من الا تكون الاتصالات الرئاسية المحلية مع الحزب كافية لردعه متى دعاه المرشد الاعلى لنجدته. والاسف كبير، لان مصير لبنان واستقراره سيبقيان مربوطين بمزاج الخامنئي ومصالحه، طالما سلاح الحزب لم يُسلّم الى الدولة، تختم المصادر.

 

إسرائيل تلاحق "الحزب" شمال الليطاني

لبنان يدين العدوان الإيراني على قطر وقاسم يطعن بالتطمينات الرسمية

نداء الوطن/24 حزيران/2025

دخلت أمس الحرب بين إيران من جهة وبين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل من جهة ثانية مرحلة غير مسبوقة، بعدما تساقطت الصواريخ الباليستية الإيرانية على قاعدة العديد الأميركية في قطر، ما أحدث تداعيات واسعة النطاق في المنطقة والعالم وإدانات عربية واسعة انضم إليها لبنان، واعتبر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن «الاعتداء الذي تعرضت له دولة قطر يشكل انتهاكًا لسيادة دولة شقيقة وخطوة من شأنها زيادة التوتر في المنطقة واتساع رقعة المواجهات العسكرية، فضلًا عن تأثيرها السلبي على المساعي الجارية لوقف التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات، التي من شأنها وحدها إيجاد الحلول المناسبة التي تعيد الهدوء والاستقرار إلى المنطقة».

الرئيس عون رأى أن «دولة قطر الشقيقة التي لعبت دائمًا دورًا إيجابيًا لحل النزاعات التي شهدتها المنطقة في السنوات الماضية ولا تزال، تلقى من لبنان رئيسًا وشعبًا كل التضامن والدعم في ما يحفظ سيادتها وسلامة أراضيها وشعبها الشقيق».

وفي ظل التطورات المتسارعة، ألغت شركة طيران الشرق الأوسط رحلاتها إلى قطر والإمارات، أما الطائرة التي كانت متوجهة إلى الدوحة وعلى متنها رئيس الحكومة نواف سلام فحطت في البحرين نتيجة التطورات.

رئيس الجمهورية أجرى اتصالاً هاتفياً بسلام مطمئناً وجرى تقييم للتطورات المستجدة .

من جهته دان سلام الاعتداء الذي تعرضت له قطر، وأكد على تضامن لبنان الكامل معها حكومة وشعبًا، وتمنى لها ولأهلها السلامة من أي مكروه.

توقيت موقف قاسم

في الغضون، تبخر تأكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن «حزب الله» 200 % لن يحرك ساكنًا، ولم ينتظر أمينه العام الشيخ نعيم قاسم مرور أكثر من 24 ساعة على بيانَي رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، اللذين طمأنا اللبنانيين أول من أمس بأن الحرب الدائرة حول السلاح النووي الإيراني لن تصل إلى لبنان، كي يقول قاسم أمس: «إن المقاومة باقية ومستمرة، تُرمِّم وضعها وتحتفظ لنفسها بتوقيت «القرار والخيار المناسب».

ولفتت أوساط دبلوماسية لـ «نداء الوطن» إلى أن توقيت موقف قاسم بعد الضربة الأميركية للمنشآت النووية الإيرانية، وما تلاها من مواقف من رئيسي الجمهورية والحكومة، ينطوي على وضوح مباشر لجهة استعداد «حزب الله» للتعامل مع الحرب الدائرة وفق التوقيت الإيراني.

تحذير دبلوماسي من ازدواجية القرار

كيف قرأت الأوساط الدبلوماسية تطور مواقف «حزب الله» من الحرب الدائرة بين إيران من جهة، وبين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة ثانية؟ تجيب هذه الأوساط بالقول إن مواقف «الحزب» تعني «استمرار واقع ازدواجية القرار السيادي في لبنان، وتحديدًا ما يتعلق بقرار الحرب والسلم». كما أتى توقيت كلام قاسم، بمثابة تحدّ  واضح ليس فقط لبيانات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، بل لمنطق الدولة ككل، وكأنه يكرّس من جديد معادلة «الحزب يقرّر والدولة تلحق».

أضافت: «إن خطورة مواقف الأمين العام لـ «الحزب» تكمن في أمرين:

1. الرسالة إلى الخارج، بأن «الحزب» ما زال يحتفظ بقراره العسكري ويحتفظ بدور الذراع الإقليمي لإيران، وهذا قد يُفسر كإشارة استعداد للمواجهة، أو حتى للاستدراج إلى مواجهة.

2. الرسالة إلى الداخل، برفض صريح لبيانات رسمية عليا، واستخفاف ببيان وزاري يُفترض أنه يمثل كل مكونات الحكومة، بما فيها «الحزب» نفسه.

ورأت «أن الدولة، كي تحافظ على صدقيتها، لا يمكن أن تكتفي بالمواقف الرمزية. مطلوب منها موقف مباشر واضح لا لبس فيه، يؤكد أن لا جهة يمكن أن تضع لبنان في مهب الحرب، خصوصًا في ظل التوازنات الهشة داخليًا وخطورة أي استدراج خارجي».

ولفتت إلى أن البيانَين الصادرَين عن رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة كانا بلغة «العموميات»، ولم يرتفعا إلى مستوى خطورة كلام الشيخ نعيم قاسم».

وخلصت الأوساط الدبلوماسية إلى القول: «عندما يبعث «حزب الله» برسالة بهذه الصراحة إلى الأميركيين والإسرائيليين من الأرض اللبنانية، فعلى الدولة ألا ترد بـرجاء أو تمنّ على «الحزب»، بل ببيان رسمي واضح وصارم يتضمن العناصر الآتية: إن قرار الحرب والسلم حصري بيد الدولة اللبنانية. وأن أي جهة تُطلق مواقف عسكرية أو عمليات دون قرار رسمي سيتم التصدي لها مباشرة. وإذا الدولة لم ترفع صوتها الآن في لحظة مفصلية، فمتى ستفعل؟ إن السكوت أو التعتيم سيعنيان قبولًا ضمنيًا بما يعلنه «حزب الله»، ويكرّسان حالة الدولة المتفرّجة على أراضيها. إن الرسائل الواضحة لا يردّ عليها إلا برسائل أوضح».

غارات إسرائيلية تغطي الجنوب

ميدانيًّا، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي عصر أمس، على أطراف عدد من القرى والأودية والتلال في مناطق النبطية وجزين والزهراني. وتركزت الغارات على منطقة مريصع بين بلدتي أنصار والزرارية، ووادي كفرملكي في منطقة إقليم التفاح، والوادي بين بلدات عزة، كفروة زفتا ودير الزهراني.

كما طاولت الغارات المعادية المنطقة بين مزرعة المحمودية وبلدة العيشية، ومنطقة الدمشقية إلى الشرق من مجرى نهر الخردلي، ووداي برغز. كذلك تعرضت تلة البريج في أطراف بلدة جباع لغارة جوية.

واستخدمت في الغارات، صواريخ ارتجاجية أحدث دويها انفجارات قوية تردد صداها في معظم المناطق الجنوبية. كما تسببت الغارات العنيفة على الوادي بين كفروة وعزة وزفتا، بحريق كبير في أحراج السنديان التابعة لوقف كنيسة مار يوسف في كفروة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو التابع له شنّ هجومًا على «مواقع عسكرية تابعة لـ «حزب الله» شمالي نهر الليطاني في لبنان»، مشيرًا إلى أن المواقع المستهدفة تضمّ «منصات لإطلاق الصواريخ ومخازن أسلحة».

واعتبر الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن «وجود هذه الأسلحة ونشاط «حزب الله» في المنطقة، يُشكّلان خرقًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان»، مشددًا على أنه «سيواصل العمل لإزالة أي تهديد ضد دولة إسرائيل».

وأتى التصعيد السياسي والميداني في وقتٍ واحد، ليُشير إلى أن محاذير عودة الحرب إلى الجبهة اللبنانية لم تعد أمرًا افتراضيًا، ما يستدعي التعامل معه بطريقة رسمية مختلفة عمّا جرى في الشهور الأخيرة.

إسرائيل «تتحسّب» لردّ محتمل من «الحزب»

وفي إسرائيل، رفع الجيش مستوى التأهب على الجبهة الشمالية، بدءًا من أمس الأول الأحد، تحسبًا لأي ردّ محتمل من «حزب الله»، تضامنًا مع إيران، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية. وبحسب تقديرات في الجيش الإسرائيلي، فإن «حزب الله» قد يفكر في الانضمام إلى الحرب القائمة بين إسرائيل وإيران.

استنكار لبناني واسع لتفجير دمشق

من جهة ثانية، عمّ الاستنكار لبنان على مختلف المستويات جراء التفجير الإرهابي الذي استهدف مساء الأحد كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة في دمشق. أبرق رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى الرئيس السوري أحمد الشرع معزيًا بضحايا العمل الإرهابي. وكان الرئيس عون أجرى صباحًا اتصالًا هاتفيًا ببطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، وقدّم له التعازي بضحايا التفجير الإرهابي للكنيسة، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.

وصدر عن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بيان جاء فيه: «أقصى تمنياتنا أن يتولى الحكم الجديد في دمشق ملاحقة فلول «داعش» حتى آخر واحد منهم».

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 23/6/2025

وطنية/23 حزيران/2025

* مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

على ذمة هيئة البث الإسرائيلية فإن إسرائيل وجهت رسالة إلى إيران مفادها أنها ترغب في إنهاء الحرب وردت طهران أن الوقت لم يحن بعد.

هكذا يستمر حبس الأنفاس في المنطقة في الوقت الذي بدا أن التقارير الأميركية والإسرائيلية التي تروج لنتائج قصف المنشآت النووية الايرانية تنطوي على مبالغات حيث اكد المسؤولون الإيرانيون ان معظم اليورانيوم عالي التخصيب بمنشأة فوردو نقل إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأميركي.

ووصفت طهران الهجمات بأنها "عدوان مزدوج من إسرائيل والولايات المتحدة" متوعدة برد "قاس وغير محدود" وهددت بإغلاق مضيق هرمز ما أشعل المخاوف من أزمة نفط عالمية.

وفي سياق متصل بتطورات الأحداث عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي معلنا ان موقف روسيا من الأحداث الجارية معروف وواضح و أن العدوان غير المبرر على إيران ليس له أي أساس وقال إن زيارة عراقجي إلى روسيا ستسمح بالمناقشة والتفكير في كيفية الخروج من الوضع الحالي في الشرق الأوسط.

وتزامن هذا الإجتماع مع إعلان الحرس الثوري صباح اليوم عن انطلاق الموجة الحادية والعشرين من "الوعد الصادق 3" وتتألف من موجات الصواريخ الجديدة التي قدرتها الاذاعة العسكرية بنحو 15 صاروخا ضربت كيان الاحتلال حيث دوت صفارات الانذار بشكل متتال خلال استهداف محطة الكهرباء في عسقلان وميناء أسدود البحري بعدد من الصواريخ الباليستية من نوع "خيبر" ذات القدرة التدميرية الواسعة.

وقد شهدت المنطقة إنقطاعا للكهرباء لساعات عدة فيما حبس المستوطنون في الملاجىء لمدة أطول من المعتاد.

كما واستهدفت المسيرات والصواريخ الإيرانية التي تعمل بالوقود الصلب والسائل اهدافا عسكرية ومراكز دعم عسكرية من شمال الاراضي المحتلة الى جنوبها مع التركيز على حيفا وتل ابيب.

وخلال العدوان الأسرائيلي الأخير على إيران تمكنت الدفاعات الجوية من إسقاط  أربع مسيرات "إسرائيلية" غربي البلاد وطائرة مسيرة من نوع "هيرمز" في مدينة خرم آباد وتعرضت مناطق في شمال غرب وشرق طهران إضافة لعدة نقاط في مدينة كرج لهجمات إسرائيلية.

العدوان طاول ايضا جامعة (شهيد بهشتي) في طهران وسجن "إيفين" شمال العاصمةكما أكدت إدارة الأزمات في مدينة قم ان هجوما إسرائيليا جديدا استهدف منشأة فوردو النووية بعد نحو اربع وعشرين ساعة من العدوان الاميركي.

في لبنان رأس رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة إجتماعا لهيئة مكتب مجلس النواب أكد خلاله على ضرورة درس كل القوانين الإنتخابية المطروحة ودعا إلى جلسة يوم الإثنين المقبل.

وفي أروقة مجلس النواب عقدت اللجان النيابية المشتركة جلسة بدعوة من الرئيس بري رأسها نائبه الياس بو صعب، أقرت خلالها مشروع القانون الرامي إلى ابرام اتفاقية القرض مع البنك الدولي للإنشاء والتعمير لتمويل مشروع التحول الأخضر في قطاع الأغذية الزراعية من اجل التعافي الاقتصادي ومشروع قانون يرمي إلى فتح اعتماد إضافي في موازنة العام 2025 من اجل اعطاء منحة مالية شهرية للعسكريين العاملين في الخدمة الفعلية بقيمة 14مليون ليرة وللمتقاعدين بقيمة 12مليون ليرة لبنانية بداية شهر تموز المقبلكما اقرت اقتراح قانون تمكين البلديات.

* مقدمة الـ "أم تي في"

وفي اليوم الحادي عشر، وجهت اسرائيل الى ايران رسالة فحواها انها ترغب في انهاء الحرب، فردت طهران ان الوقت لم يحن بعد. العرض طبيعي، ولو كان على الارجح،  غير صادق، فيما الرد طبيعي ايضا.

فاسرائيل التي حققت مكاسب واضحة وكثيرة في الحرب لا تمانع في انهائها باعتبار انها ستترجم في المفاوضات سياسيا ما حققته في الحرب عسكريا وامنيا.

في المقابل ايران خاسرة حتى الان.  وهي تدرك ان ذهابها الى المفاوضات،  يعني توقيعها على اتفاق ذل يدمر صورة حاولت تسويقها طوال عقود من الزمن بأنها دولة قوية ذات قدرات استثنائية تؤهلها ليس لمقاومة اسرائيل فقط بل حتى لمحاربة اميركا، او الشيطان الاكبر كما تصفها.

واللافت عسكريا ان المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي وجه تحذيرا عاجلا الى سكان طهران داعيا اياهم الى الابتعاد عن كل ما له علاقة بالمؤسسات العسكرية والامنية وذلك حفاظا على سلامتهم.

تحذير ادرعي يذكر بتحذيراته الى سكان الضاحية والجنوب والبقاع في لبنان، ما يعني ان الطائرات الاسرائيلية صارت تستبيح الاجواء الايرانية تماما كما كانت تستبيح الاجواء اللبنانية خلال الحرب الاخيرة.

توازيا، برز كلام الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي اعتبر ان ايران ستنتصر.

فانطلاقا من اي قراءة عسكرية استراتيجية اكد قاسم ان ايران ستنتصر؟ وهل حسابات قاسم في هذا الاطار تلتقي وتتقاطع مع  حساباته وحسابات حزب الله  خلال حرب الاسناد مثلا؟!

البداية من تطورات اليوم الحادي عشر للحرب،    علما انه قبل قليل افاد موقع اكسيوس ان ايران اطلقت صورايخ باتجاه قواعد اميركية في قطر والعراق.

* مقدمة "المنار"

القصاص آت لا محالة، وزخات اليوم اللاهبة على القاعدة الاميركية الاولى في الشرق الاوسط – اي الكيان العبري – ليست الا البداية.

انه القرار الايراني الحاسم بالرد على العدوان الاميركي الغادر،الذي يطالب به الشعب الايراني المتحد على قلب رجل واحد وعبر عنه القادة العسكريون واختصره رئيس الاركان الجنرال موسوي الذي توعد اميركا بالإضافة إلى معاقبة طفلها الصهيوني غير الشرعي والمعتدي، بعقابها هي ايضا وبشدة.

شدة تعم العالم مع الخطوة الاميركية الرعناء المبنية على اهواء بنيامين نتنياهو. وخشية من تداعياتها ارتفعت الاصوات من كل حدب وصوب تطالب بوقف الحرب، فيما الحربة الايرانية مرفوعة الى حدود السماء للانتقام للسيادة والشعب الايرانيين.

والخيارات جمة كما يقول المسؤولون، اولها الرد العسكري وليس آخرها توصية مجلس الشورى للحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فضلا عن ورقة اقفال مضيق هرمز الذي يقفل على دونالد ترامب خياراته الصعبة.

وليس اصعب حالا من المستوطنين الصهاينة وحكومتهم التي اختبرت اليوم صاروخ “قدر H” الذي طرق ابواب تل ابيب دون معرفة دفاعاتها الجوية التائهة بين زخات الصواريخ التي سجلت اليوم الجولة الواحدة والعشرين.

جولات يبدو انها متواصلة وتراكم في عمق الكيان ومستوطنيه دمارا وخوفا على الحاضر والمستقبل، ولا يخفف منه كل الاجرام الصهيوني واستهداف مرافق الحياة في ايران كما فعلوا اليوم مع مقر الهلال الاحمر وجامعة بهشتي وكهرباء طهران.

لكن إيران ستنتصر لأنها صاحبة حق ، ومعتدى عليها، كما أكد الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في مقابلة مع موقع العهد الالكتروني، متوقعا أن تحسب أميركا حساب ما ستفعله إيران والذي لن يكون أمرا بسيطا وعاديا مع مسألة وجودية، وكذلك ما يمكن أن يفعله اليمن وقوى المقاومة في المنطقة وشعوبها.

وأما ما تفعله الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على لبنان والتي كان آخرها سلسلة غارات على مرتفعات اقليم التفاح ، فاساس مجابهته على عاتق الدولة المسؤولة عن حماية ارضها ومواطنيها، كما قال الامين العام لحزب الله.

والمقاومة الى جانبها بأي خيار تتخذه لوقف هذا العدوان، مع الاحتفاظ بالقرار والخيار المناسب الذي نتخذه المقاومة في وقته اذا لم تنجح الدولة في تحقيق اهدافها.

* مقدمة الـ "أو تي في"

هل قررت ايران الرد على الضربات الاميركية لمنشآتها النووية، بضرب قواعد او مصالح اميركية في المنطقة؟

هذا الاحتمال الذي كان مطروحا كأحد السيناريوهات في المرحلة الماضية، يبدو أنه بات اليوم يثير قلقا جديا في المنطقة، بدليل الاجراءات الاستثنائية المتخذة في شأن حركة الملاحة، ولاسيما من جانب دولة قطر، وفي ضوء اجتماعات متلاحقة رفيعة المستوى في واشنطن، بمشاركة الرئيس دونالد ترامب.

وفي الانتظار، لا يبدو أن زيارة وزير الخارجية الايرانية لموسكو أفضت الى ننتيجة ملموسة، في وقت تواصل التصعيد والتهديد المتبادل بين طرفي النزاع مغرقا ساعات الليل والنهار بأجراس الانذار التي تدق وطبول الحرب التي تقرع.

وفي موازاة المشهد الاقليمي المتفجر، تفجير ارهابي في قلب دمشق، والشهداء مصلون في كنيسة، سينضمون على الارجح الى لوائح طويلة من ضحايا حروب الآلهة في الشرق عموما وفي سوريا على وجه الخصوص.

لكن، اذا كان المشهد السوري يدمي القلوب، فخفة بعض الاحزاب اللبنانية، ولاسيما المسيحية، في مقاربة الجريمة النكراء، تدمع العيون اسفا على المستوى السحيق الذي انحدرنا اليه. فلمصلحة حزبية ضيقة، سارع مسؤول اعلامي حزبي الى اتهام ايران ومن سماهم فلول نظام الاسد بالعملية، سابقا اصحاب العلاقة، ومستبقا كل تحقيق، قبل أن يسرع رئيس حزبه الى استلحاق الموقف بعد تبني داعش للعملية، مصدرا بيانا يتحدث فيه عن مسؤولية التنظيم الارهابي عن التفجير المذكور.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

نبدأ النشرة اذا مع نبأ سماع دوي انفجارات في العاصمة القطرية الدوحة.

إذا كانت الضربات الأميركية قد دمرت المنشآت النووية في إيران، كما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فلماذا الحرب مستمرة لليوم الحادي عشر على التوالي؟

إستمرار الحرب يعني أن لهذه الحرب أكثر من هدف: تدمير المنشآت النووية، ضرب الصواريخ الباليستية ومنصاتها، وصولا ربما إلى تغيير النظام.

أهداف تتشارك فيها الولايات المتحدة الأميركية مع إسرائيل، وهذه الشراكة الأستراتيجية ليست وليدة اليوم بل وضعت قيد التنفيذ منذ حرب طوفان الأقصى في غزة مرورا بحرب الإسناد والمشاغلة مع حزب الله في لبنان، وصولا إلى الحرب مع الحوثيين في اليمن.

إنطلاقا من هذه القراءة، فإن هذه الحرب ربما لا تقاس بالأيام بل بمتى تحقق أهدافها التي يبدو أنها لم تعلن كليا، فمن يعرف بماذا يفكر أو يقرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي لا يعطي سره لأحد؟

العالم، ولاسيما دول الشرق الأوسط، في حال الترقب للخطوات الأميركية التالية، ولردات الفعل الإيرانية، والتطورات مفتوحة على كل الإحتمالات.

في تطورات التفجير الإرهابي لكنيسة مارالياس في دمشق، تفيد التقارير من العاصمة السورية أن وزارة الداخلية توصلت إلى خيوط اساسية تتعلق بالتفجير ومن يقف وراءه.

* مقدمة "الجديد"

توقفت حركة الملاحة السياسية فوق مضيق هرمز وتقدم هذا الشريان المائي فرقة التحليلات والأهداف العسكرية المحتملة لرد طهران على واشنطن وفق معادلة هرمز مقابل فوردو حتى اللحظة.

فإن ما بدر عن أجنحة الجمهورية الإسلامية العسكرية يقف عند حد التوعد بالرد الحازم والوشيك وهذا الرد حمال أوجه وقد يكون مدروسا ومستنسخا بما يتناسب ونتائج الضربة الأميركية على ثلاثية طهران النووية وخصوصا أن نتائجها بقيت طي الكتمان ولم تؤد إلى سقوط ضحايا من المقيمين في باطن الأرض أو أقله جرى التكتم عليها.

والكتمان عينه ينسحب على مصير اليورانيوم مجهول باقي الإقامة ما حدث للمنشآت النووية في إيران بعد الضربات الأميركية لم يكشف عنه بعد، والرد الإيراني المؤجل فتح حسابات الدول ومن ضمنها طهران التي وضعت مروحة واسعة من خيارات الردود تحت سقف عدم استدراج الولايات المتحدة نحو رد انتقامي إذا ما تعرض جنودها المنتشرون في دول "الطوق" الخليجي إلى ضربات مباشرة.

والرد المؤجل عينه ينطبق على إغلاق مضيق هرمز وتداعياته المباشرة على الحليف قبل الخصم وتحديدا الصين وبعض الدول الأوروبية ترامب ضرب لمرة واحدة وسجل بالنقاط هدفا على بنيامين نتنياهو لينسب لنفسه أنه هو من قضى على برنامج إيران النووي والرد الإيراني المرتقب والمدروس سيسحب البساط من تحت نتنياهو  بأنه هو من بدأ الحرب وهي من سينهيها وخصوصا بعدما أشاع عن نيته في وقفها الأمر الذي رفضته طهران.

وعلى ليالي العدوان وميدانه زجت طهران بأجيال جديدة من ترسانتها الصاروخية ومسيراتها الانتحارية واستقرت المواجهة بينها وبين إسرائيل على الضربات والغارات وسجل اليوم استهدافات في جنوب الكيان وشماله مرورا بالمركز، وانقطعت الكهرباء عن أكثر من ثمانية آلاف مستوطن في حيفا وأسدود، وسجل مقياس صافرات الإنذار أطول مدة له منذ بدء الحرب إذ استمر نحو ساعتين.

في المقابل نقلت رويترز عن الجيش الإسرائيلي استهداف ستة مطارات في وسط وشرق وغرب إيران، كما جرى قصف مقر "الباسيج" ومقر الأمن الداخلي للحرس الثوري. ومن الجبهة العسكرية فتحت طهران ممرا آمنا للدبلوماسية فأوفدت وزير خارجيتها عباس عراقجي إلى موسكو حيث التقى  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وبحسب الكرملين فإن دعم  روسيا لإيران سيعتمد على احتياجات طهران في المرحلة الحالية، وإن موسكو عرضت جهود الوساطة وأوضحت موقفها في حين رأى سفير إيران لدى الاتحاد الأوروبي أن على واشنطن وقف عدوان نتنياهو إذا أرادت العودة إلى الدبلوماسية.

وعلى خط مواز لوحت طهران بورقة الانسحاب من معاهدة الحد من الانتشار النووي، وقال رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف إن البرلمان يسعى لإقرار مشروع قانون لتعليق تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وإلى أن تكشف الساعات القليلة المقبلة خيط الرد الإيراني وما إذا كانت الطريق إلى المفاوضات تمر من فوهة الصواريخ  فإن لبنان بمنأى عن شرارة الحرب بمفعول رجعي عن "المئتين بالمية" بحسب قول الرئيس نبيه بري, مضافا إليه آخر المواقف للأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بقوله: على الدولة أن تمارس كل ضغوطاتها وتستثمر علاقاتها الدولية لتلزم إسرائيل بالانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة وأن المقاومة حاضرة لأي خيار تتخذه الدولة لوقف العدوان وانسحاب إسرائيل.

إلا أن هذه التطورات لم تحذف مسألة ملاحقة الفساد من التداول وهذه المرة بوابة كازينو لبنان.

 

خوف وقلق في مرجعيون من تدهور الوضع الأمني

روجيه نهرا/نداء الوطن/24 حزيران/2025

تسود حالة من الخوف والقلق لدى الأهالي في منطقة مرجعيون، بعد تسارع الأحداث الأمنية بين إسرائيل وإيران، فمع كل غارة تنفذ جنوباً وكل رشقة صاروخية إيرانية باتجاه إسرائيل، واعتراضها بصواريخ إسرائيلية في سماء الجنوب وفوق قرى وبلدات مرجعيون وبنت جبيل، تزداد مخاوف أبناء المنطقة من انتقال شبح الحرب إلى لبنان والمنطقة الحدودية، لكن الأمل كبير بإبعاد لبنان عن هذا الخطر الحقيقي. لا أعتقد أن لدى المقاومة القدرة لا عسكريًا ولا اجتماعيًا على فتح جبهة جديدة لمساندة إيران، المقاومة كما يقول الطبيب ناصر "بالعة الموس" فلا يمكن أن ترى إيران تقصف وتدمر من دون أن تتدخل. وفي الوقت نفسه، وضعها في لبنان وضمن بيئتها يدفعها نحو الدعم المعنوي فقط لأن شعب المقاومة دفع خلال الحرب الأخيرة اثمانًا باهظة في الأرواح والممتلكات ولا يمكن أن يدفع أكثر، لذلك توقع الدكتور ناصر أن لا يتدخل الحزب عسكريًا في الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران.

رئيس بلدية دير ميماس سهيل أبو جمرا قال: "ما يهمنا في كل ما يجري من صراع الدول أن لا ينعكس سلبًا على منطقتنا وأن لا تأتي الحلول على حساب سكان بلداتنا، وعلى السلطة الشرعية اللبنانية المتمثلة بالجيش اللبناني استكمال كل الإجراءات اللازمة لكي يحصر الأمور كلها بيده وبخاصة من الناحية الأمنية وغيرها، وهذا يستوجب أن تكون الدولة ممسكة بالأمن وبعناصره في العهد الجديد عهد فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون".وأضاف أبو جمرا : "صحيح الخوف يسيطر على نفوس أبناء المنطقة بعد الأحداث الأمنية،  ولكن إرادة العيش تبقى الأقوى وعلى الدولة أن تكون إلى جانب مواطنيها وتحميهم وتبعد عنهم المخاطر ومسببيها، لكي تنعكس الامور ايجابا من ناحية السلام والاطمئنان في المنطقة ولكي تقوم البلديات بدورها الأساسي في التنمية المستدامة". وتمنى رئيس البلدية "أن لا ينعكس الوضع الإقليمي سلبًا على أهالي المنطقة، وأن تبقى الأمور هادئة حفاظًا على الأهالي الذين عادوا إلى منازلهم لكي يرمموها ويستعيدوا حياتهم الطبيعية رغم كل المخاطر التي يشكلها العدو الإسرائيلي انطلاقًا من مراكزه الخمسة التي ما زالت منتشرة في المنطقة". محمد رمال رئيس بلدية عديسة المنتخب حديثًا قال: "لا نريد حروبًا تعبنا منها، دفعنا أغلى ما نملكه في الحرب الأخيرة، دمرت منازلنا بشكل كامل وخسرنا أرزاقنا وما زلنا ننتظر قرار العودة بأمان وسلام، لا نريد إلا العيش بطمأنية وفي بلداتنا، نريد إعادة الإعمار لقرانا الجميلة، حاليًا أهالي عديسة خارج بلدتهم وهم بانتظار القرار الذي يمكنهم من العودة بسلام وأمان لأن الحرب الأخيرة كانت قاسية جدًا علينا وعلى غيرنا، نحن لسنا هواة حروب وقتل، أهالي بلدتي مسالمون يحبون الحياة".         

 

ابعاد القومية اللبنانية كما دونها وسوّق لها الفيلسوف كمال يوسف الحاج

ادمون الشدياق/23 حزيران/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/56498/

المقاومة ليست في الهوبرة والشعارات الفارغة واجترار حوادث انتصارات الأمس الغابر بل بالثقافة ومعرفة التاريخ ومعرفة الذات.المقاومة الفكرية هي ام واساس كل مقاومة أخرى وكل مقاومة لا تبنى على الفكر والثقافة ومعرفة الذات هي مقاومة زائلة وغير فاعلة وايلة الى الذوال. قمة المعرفة والمقاومة هي معرفة الذات والتاريخ ومن لا يعرف تاريخ بلده وشعبه لا يمكنه ان يقاوم ليحررهما فليس من شخص يقاوم ويجتهد من اجل شيء لا يعرفه الا اذا كان من مقاومي الشعارات والهوبرة. اعرف تاريخك تكون اتممت اول خطوة نحو المقاومة وتكون أنشأت الاساس الذي ستقيم عليه قلعة لا تخترق اسمها لبنان. اقراء تاريخك لتقاوم. السلاح بيد جاهل هو سلاح مجرم لا سلاح مقاومة. واذا اردنا ان نرجع الى الينابيع واصل الفكر المقاوم لا بد لنا من ملامسة فكر احد اهم أعمدة الفكر المقاوم الفيلسوف الكبير الراحل كمال يوسف الحاج. سنعمل على نشر مقالات ودراسات لاعلام وإعمدة المقاومة علنا نعيد اكتشاف ومعرفة ذاتنا وتاريخنا من خلال كلماتهم.

 

رابط فيديو مقابلة مع العميد الركن فادي داوود من "صوت لبنان/النووي الايراني جُمّد .. وايران لن تشتبك مباشرة مع اميركا/

تخلل المقابلة مداخلات لكل من استاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأميركية في الامارات الدكتور إيلي الهندي ومحجوب الزويري، استاذ دراسات الشرق الأوسط والخبير في الشأن الإيراني في جامعة قطر

https://www.youtube.com/watch?v=f3H_0T_PCck

 العميد الركن فادي داوود لصوت لبنان: النووي الايراني جُمّد.. وايران لن تشتبك مباشرة مع اميركا وعلينا الاستعجال في تطبيق خطاب القسم

صوت لبنان/23 حزيران/2025

اكد العميد الركن فادي داوود في خلال حديث ضمن برنامج “مانشيت المساء” عبر صوت لبنان ان الضربة الاميركية على ايران كاسرة وهي جمّدت البرنامج النووي ايراني. وسأل: “هل عندنا الى زمن الابلاغ عن الاهداف التي سيتم استهدافها حتى تمكنت اميركا من ضرب المنشآت الايرانية وهي خالية من اليورانيوم كما قالت بذلك ايران؟وأضاف: “قيل ان هناك شاحنات ايرانية عملت على نقل اليورانيوم من المنشآت، فكيف شوهدت وهي تقوم بنقله ولم تشاهد الى اين نقلته ”وقال: “ترامب يقول بايران غير نووية وعليها بالتفاوض، فهل نُقلت المواد من مكانها كي لا يتم تسرب الاشعاعات؟

وكرر ان البرنامج النووي الايراني جُمّد ولكن من دون العلماء لا يمكن اعادة التصنيع كما ان كلفة الانتاج والتصدير والشراء مرتفعة على الاقتصاد الايراني المترنح. ورأى ان من مصلحة ايران جرّ اسرائيل الى حرب استنزاف، وعلينا معرفة القدرات العسكرية للطرفين ومن يقف الى جانبهما.ولفت الى ان التوزان العسكري موجود، فطائرات أف 35 تتواجه مع قدرات ايران العسكرية، وايران اتجهت الى خيارات الحرب غير المتماثلة ونحن امام حرب بين القوة المتفوقة ضد القوة غير المتماثلة. ورأى ان القوة غير المتماثلة أوجعت اسرائيل، وايران قد تكون تتفنن في استخدام ما لديها من قدرات عسكرية، واسرائيل تقول انها دمرت نصف منصات الصواريخ التي تمتلكها ايران.وعن طبيعة الرد الايراني على الضربة الاميركية قال: “اعتقد ان الايراني لديه الكثير من البراغماتية كي لا يدخل في اشتباك مباشر مع اميركا، وسقف رده سيتجه نحو اسرائيل، كما انه لم يقصف “ديمونا” ولا منظومة القيادة والسيطرة الاسرائيلية”.واعتبر انه حين تتخذ القرارات الكبرى فانها تسبق الخطابات، وهذا رأيناه في العراق وما جرى مع الرئيس صدام حسين.وقال: “الامور تتجه الى مكان آخر في المنطقة، ونحن لسنا مع اي طرف يتعرض للضربات ولكن كل الحوادث التي جرت في الشرق الاوسط تشير انه لم يعد مسموحًا لأحد بامتلاك حركات دعمت “طوفان الاقصى”.وشدد على ان ايران تمتلك القدرة على التفاوض وهي رغم ضعفها ما زالت موجودة. ولفت الى ان حزب الله عاد الى داخل الحدود اللبنانية، والضربات الاسرائيلية على الجنوب ليست مفاجئة. واشار الى ان حزب الله تخلى عن أجندته الخارجية، وقريبًا سنسمع ذلك في خطاباته، كما ان ايران لم تكلفه بأي عمل لأنها تعلم انه لم يعد لديه القدرة الضاربة. ورأى ان مسألة تسليم السلاح متربطة بما يحصل في ايران، وبنهاية التفاوض معها، داعياُ الدولة لوضع أجندة لإنهاء حالة السلاح. وشدد على ان الضغط العسكري يُحسم في ايام قليلة، وعلى ضوئه على الدولة والحزب أخذ القرار، فالسلاح لم يعد موجودًا في الجنوب، كما انه غير قادر على الحماية بالتالي عليه تسليمه.ولفت الى ان اسرائيل لم تستطع تغيير القرار1701 الذي هو قرار دولي نافذ وهو الاقوى، مشددًا على انه سيطبق كما هو.ورأى ان مشاكل الشرق الاوسط لن تنتهي الا من خلال نزع الخلافات على الحدود، معتبرا ان الحدود سترسّم مع سوريا. وختم حديثه بالقول: “الوعي في لبنان مقبول، فما من احد يتصور ان الحزب لم يتدخل في هذه الحرب وهذا شيء مقدر له، وقيام الدولة مشروط بالسيادة وفرض سلطتها على ارضها وعليها الاستعجال في تطبيق خطاب القسم”.

 

محجوب الزويري لصوت لبنان: نحن امام سيناريو يشبه ما حصل في العراق… وخامنئي لا يريد ان يذكر انه في عهده ضعفت الجمهورية ويفضل الموت على ذلك

صوت لبنان/23 حزيران/2025

رأى محجوب الزويري، استاذ دراسات الشرق الأوسط والخبير في الشأن الإيراني في جامعة قطر في خلال مداخلة له ضمن برنامج “مانشيت المساء” عبر صوت لبنان ان السياسة في ايران مرتهنة بالبعد الديني والمذهبي، وموضوع ضرب اسرائيل وتهميش صورتها محرك اساسي لما يقوم به النظام.

وقال: “هناك غرور لدى الامة الايرانية، ومندوب ايران في الامم المتحدة قال ان الشعب غير منفصل عن السياسيين.”واضاف: “الجناح المعتدل لم يغب في ايران، فالرئيس السابق محمود احمدي نجاد قالها سابقا، لدينا “اسلام ايراني”، كما ان الايرانيين يعتقدون ان الاخر يعتبرهم ضعفاء، لذلك يتحدثون باسم “الامة”.

وتابع:” اللحظة الان محرجة لايران، فالواضح ان هناك تغييرًا في الاستراتيجية الاسرائيلية التي تحولت الى تهميش صورة الحرس الثوري فما تريده اسرائيل هو الفوضى”.وأكد أن المؤسسة الدينية غير قادرة على التخلي عن الجناح العسكري والعكس. وقال: “ايران لم تشن حربا على اي دولة بل العكس، وهذا سيشكل قاعدة لتقوية الشبكة الداخلية للنظام، ومسألة تهميشه ستكون لها تبعات على المنطقة، فإن تحولت ايران الى دولة فاشلة فسنكون امام حالة تصدع”.ولفت الى اننا امام سيناريو يشبه ما حصل في العراق، والخامنئي هو رأس السلطة في ايران ولديه وزن سياسي وديني، وخامنئي في عمر ال80 ولا يريد ان يذكر التاريخ ان في عهده ضعفت الجمهورية، ويفضل الموت على ذلك، لذا سيكون لديه حسابات كيف سيكتب عنه التاريخ وهذا سيؤثر على قراراته.

 

إيلي الهندي لصوت لبنان: العصر الايراني انتهى الى غير رجعة

صوت لبنان/23 حزيران/2025

اكد استاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأميركية في الامارات الدكتور إيلي الهندي في مداخلة له ضمن “مانشيت المساء” عبر صوت لبنان ان العصر الايراني انتهى الى غير رجعة انما نحن امام خيارات مفتوحة. وقال: “ضرب ايران لا يعني ان اسرائيل هي المهيمنة على المنطقة”.وشدد على ان المصلحة الايرانية والاسرائيلية ليست متطابقة، كما ان اميركا بقيادة ترامب لن تتخلى عن كل العرب لصالح اسرائيل.وقال: “روسيا لم تبد استعدادا لدعم ايران، وحلول ايران محدودة، وعلينا انتظار معرفة الوقت الذي ستذهب فيه الى التفاوض”. ولفت الى ان المطروح على ايران واضح، وهو تخصيب بالحد الادنى وللاستعمال السلمي فقط، اي ان نقاط الاتفاق واضحة انما يبقى التفاصيل، وايران عليها اما التفاوض واما استمرار تلقي الضربات.وراى ان المشكلة مع النظام الايراني تكمن بعدم قبوله الاخر، واسرائيل ليست “حمامة سلام” ، وفي المقابل لا حجة لاستمرار الحروب الى ما لا نهاية، وعلينا سحب الذرائع من اسرائيل. وختم حديثه بالقول: “نتمنى ان تكون هذه آخر حروب المنطقة، ويبقى رؤية كيف ستنتهي وكيف سيكون التوزان في المنطقة”.

 

غارات إسرائيليّة جنوبًا.. وقاسم يحذّر من عواقب تهديد إيران

المدن/23 حزيران/2025

شنّت الطائرات الحربيّة الإسرائيليّة سلسلة غاراتٍ جويّة استهدفت مواقع متفرّقة في جنوب لبنان، ولا سيّما بلدة المحموديّة والدمشقية ووادي برغز والعيشيّة فضلًا عن بلدتي عزّة وكفروة، تبعها استهداف لقلعة ميس الزراريّة وأنصار، وقد سُمع دويّ الانفجارات في مناطق عدّة من الجنوب.

من جهته، نشر المتحّدث باسم الجيش الإسرائيليّ أفيخاي أدرعي، تصريحًا أعلن فيه أنّ "طائرات سلاح الجوّ الإسرائيليّ نفّذت سلسلة غارات استهدفت مواقع عسكرية لحزب الله شمال منطقة الليطاني في لبنان".

وأشار أدرعي إلى أنّ "الغارات استهدفت منصات لإطلاق القذائف الصاروخية والصواريخ، إضافة إلى مستودعات تحتوي على وسائل قتالية"، معتبرًا أن وجود هذه الأسلحة والأنشطة يُعدّ خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان. وأكّد أن "الجيش الإسرائيليّ سيواصل عملياته لإزالة أي تهديد يمسّ بأمن إسرائيل".

هذا وأدّى سقوط شظايا صاروخٍ اعتراضيّ في المنطقة الواقعة بين بلدتي مجدل سلَم وخِربة سلَم (قضاء بنت جبيل) إلى اندلاع حريقٍ في الأحراج المجاورة، وعملت فرق الدفاع المدنيّ على تطويقه ومنع امتداده إلى المنازل. وسُمع دويّ انفجاراتٍ قويّة في معظم بلدات الجنوب نتيجة إطلاق الصواريخ الاعتراضيّة.

في السّياق نفسه، نفّذت طائراتٌ مسيَّرةٌ إسرائيليّة طلعاتٍ مكثّفة فوق عددٍ من قرى وبلدات قضاء صور، ولا سيّما تلك المحاذية لمجرى نهر الليطاني، من القاسميّة وصولاً إلى طيرفلسيه. وعصر اليوم، أفادت تقارير ميدانيّة بأنّ مسيَّرةً إسرائيليّة ألقت قنبلةً صوتيّة فوق عائلةٍ كانت تتفقّد منزلها في منطقة خِلّة وردة ببلدة عيتا الشعب (قضاء بنت جبيل)، من دون تسجيل إصابات بشريّة. في سياقٍ منفصل، أكّد الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، في حديثٍ صحافيّ، أنّ "إيران ستنتصر لأنّها صاحبة حقّ ومُعتدَى عليها". وأضاف: "إيران لديها قيادة الوليّ الفقيه الشجاع المصمِّم على أن تبقى إيران عزيزةً وقويّة، ولديها شعبٌ متماسك وضع خلافاته جانبًا ليتوحّد في مواجهة العدوان الأميركيّ-الإسرائيليّ". وشدّد قاسم على أنّ "تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب باغتيال الإمام السيّد علي الخامنئي عملٌ دنيء ودليل ضعف"، لافتًا إلى "جهل الرئيس الأميركيّ بمكانة هذا المرجع الكبير لدى المسلمين وفي العالم، وبالتداعيات الخطيرة لمثل هذه التهديدات". وختم بالتحذير من أنّ "أيّ اعتداء على إيران سيحمل أثمانًا كبيرة جدًّا ويضع المنطقة بأكملها في دائرة الخطر".

 

ما لا يقل عن 10 غارات إسرائيلية على مواقع لحزب إيران بجنوب لبنان وصولاً إلى قضاء صيدا

سلسلة غارات اسرائيلية على مواقع للحزب جنوبا.. واستهداف عائلة بقنبلة صوتية

المركزية/23 حزيران/2025

اعلن الجيش الاسرائيلي في بيان  ان طائرات حربية لسلاح الجو أغارت على مواقع عسكرية لحزب الله تحتوي على منصات قذائف صاروخية وصواريخ إلى جانب مستودعات وسائل قتالية في منطقة شمال الليطاني. ‏ولفت الى ان "وجود أسلحة وأنشطة حزب الله في هذه المنطقة يشكل خرقًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان". وجاء ذلك بعد تصعيد اسرائيللي لافت عصر اليوم، حيث شن الطيران الحربي سلسلة غارات جوية مستهدفا المنطقة الواقعة بين مزرعة المحمودية وبلدة العيشية في الجنوب. كما نفذ الطيران الاسرائيلي سلسلة غارات عنيفة مستهدفا الزرارية  وكفرملكي وانصار. كما اغار على  تبنا- البيسارية وبصليا ووادي حومين الفوقا واطراف بلدة عزة.وافيد بسقوط 3 غارات على جورتا التحتا والمحمودية والوردية. كما اغار الطيران الحربي  للمرة الثانية على بلدتي كفرملكي وبرتا.

https://twitter.com/i/status/1937167964240834721

وتزامنا، أفادت "الوكالة الوطنلة للاعلام "، بأن محلقة إسرائيلية ألقت قنبلة صوتية باتجاه عائلة كانت تتفقد منزلها في منطقة خلة وردة في بلدة عيتا الشعب - قضاء بنت جبيل.وفي وقت سابق من اليوم، أدى سقوط بقايا صاروخ اعتراضي في المنطقة الواقعة بين مجدل سلم وخربة سلم في قضاء بنت جبيل، الى نشوب حريق في المنطقة. وسُمِعت اصوات قوية في معظم بلدات الجنوب نتيجة الصواريخ الاعتراضية. كما حلّق الطيران المسيّر الاسرائيلي، في اجواء عدد من القرى والبلدات في قضاء صور، خصوصاً تلك البلدات المحاذية لمجرى الليطاني من القاسمية حتى طيرفلسيه.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب يعلن الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل

وكالات/24 حزيران/2025

 قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الاثنين، إن إسرائيل وإيران وافقتا على وقف لإطلاق النار. وكتب عبر منصة "تروث سوشيال" "تم الاتفاق بشكل تام بين إسرائيل وإيران على وقف إطلاق نار شامل وكامل... لمدة 12 ساعة، وعندها ستعتبر الحرب منتهية!" وأضاف: "على اعتبار أن كل شيء سيمضي كما هو مفترض، وهو ما سيحدث، أود أن أهنئ البلدين، إسرائيل وإيران، على امتلاكهما للقدرة والشجاعة والذكاء لإنهاء ما ينبغي أن تسمى حرب الاثني عشر يومًا".

 

رابط فيديو مقابلة معمع مستشار الأمن القومي الأسبق لدونالد ترامب، جون بولتون من محطة سي أن أي/الضربات الأمريكية: قد تُمهّد لتغيير النظام الإيراني.. وهذا ما سأفعله إن كنت جنرالًا لديهم

23 حزيرلن/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144492/

ناقشت مذيعة CNN، كيسي هانت، مع مستشار الأمن القومي الأسبق لدونالد ترامب، جون بولتون، سبب اعتقاده بأن الضربات التي شنها الرئيس الأمريكي ضد إيران كانت "الخطوة الصحيحة".

نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما:

كيسي هانت: هل فوجئت باتخاذ الرئيس ترامب مثل هذا الإجراء الحاسم؟

جون بولتون: حسنًا، دعيني أقول الآتي بشكل لا لبس فيه. أعتقد أن الرئيس ترامب اتخذ القرار الصحيح لأمريكا بمهاجمة برنامج الأسلحة النووية الإيراني، وأعتقد أننا على وشك رؤية تغيير محتمل للنظام في إيران كجزء من ذلك. أعتقد أن هذا تغيير كبير في الشرق الأوسط، لقد كان إجراءً حاسمًا، وكان الشيء الصحيح الذي يجب فعله. اعتقدت أنه يجب على شخص ما القيام بذلك لفترة طويلة، ولكن من الأفضل القيام بذلك متأخرًا من ألا يحدث أبدًا.

كيسي هانت: لماذا تعتقد أن الرئيس ترامب فعل هذا الآن؟ من الواضح أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو كان يدفع للقيام بذلك لسنوات، بما في ذلك عندما كان ترامب رئيسًا لأول مرة، أليس كذلك؟

جون بولتون: حسنًا، أعتقد أنه بسبب إطلاق إيران حربها على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، كان من المفترض أن ينتهي الأمر إلى هذا النقطة في مرحلة ما على أي حال. هذه محاولة إيران لملاحقة الشيطان الصغير والهدف التالي هو الشيطان الأكبر. لذا تواجه إسرائيل حقًا تهديدًا وجوديًا من إيران النووية، لكن إيران ليست مشكلة إسرائيل فقط، إيران مشكلة العالم. إنها مشكلة الولايات المتحدة بشكل خاص، وقد اتخذنا الآن إجراءات ضد تهديد الانتشار النووي. من الواضح أنه الشيء الصحيح الذي يجب فعله، وإذا كان نتنياهو سيتدخل أولاً، للمساعدة في إقناع الرئيس، فهذا أفضل بكثير.

كيسي هانت: لذا من الواضح أنك كنت في هذه الغرف ورأيت كيف يتخذ الرئيس ترامب القرارات. سمعنا في أواخر الأسبوع الماضي أن الأمر سيكون له جدول زمني لمدة أسبوعين. هل تعتقد، بالنظر إلى توقيت هذا، أن هذا الجدول الزمني لمدة أسبوعين كان مجرد خدعة؟

جون بولتون: حسنًا، قال قد يصل إلى أسبوعين، وظننتُ أن ذلك كان دليلًا واضحًا جدًا، كما قلتُ، كنتُ سأفعل هذا منذ زمن. سنرى ما سيحدث الآن. هذا هو اليوم الأول فقط، وأعتقد أن كيفية رد إيران على هذا، وإذا كانت حمقاء بما يكفي لمهاجمة مواقع أمريكية أو أفراد أمريكيين في الشرق الأوسط أو في أي مكان حول العالم، أعتقد أن ما حدث ليلًا يبدو وكأنه البداية فقط.

 

إسرائيل تهدد خامنئي.. إذا لم يوقف إطلاق الصواريخ

المدن/23 حزيران/2025

تواصلت التسريبات من جهة إسرائيل حول رغبة الأخيرة بإنهاء الحرب على إيران خلال أيام معدودة وبعد الانتهاء من استهداف الأهداف المحددة، فيما جددت تهديداتها للمرشد الإيراني علي خامنئي. ويأتي ذلك في ظل حراك تخوضه اللجنة الدينية في إيران، لاختيار خليفة للمرشد في حال اغتياله، وفقاً لما نقلت وكالة "رويترز" عن خمسة مصادر مطلعة على المناقشات الجارية. ونقل موقع "واللا" العبري، عن مصادر في الجيش الإسرائيلي، أن الغارات المكثفة على طهران اليوم، هدفها نقل رسالة تهديد إلى خامنئي، مفادها أنه إذا لم يوافق على وقف إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل، فإن الجيش الإسرائيلي سيصعد الغارات ويقوض النظام بهدف إسقاطه، وأن الغارات الإسرائيلية، اليوم، هي "مقدمة وحسب" لغارات آتية تهدد خامنئي بأنه سيواجه "خطراً كبيراً". ووفقاً لـ"واللا"، قال مسؤولون إسرائيليون إن خامنئي هو الحاجز أمام تسويات بين الولايات المتحدة وإسرائيل وبين إيران، وهددوا بأن خامنئي شخصياً قد يتحول إلى هدف للاغتيال.

وأعلن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان صادر عن مكتبه، أن "الجيش الإسرائيلي يهاجم الآن بشدة غير مسبوقة، أهدافاً للنظام وأجهزة قمع في قلب طهران"، في إشارة إلى الغارة التي استهدفت سجن "أفين" الذي يُحتجز فيه معارضو النظام. وأضاف كاتس أنه شاهد من غرفة قيادة العمليات، سوية مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، "العمليات المذهلة لسلاح الجو"، وأن "الصور ستنشر قريباً وتؤكد على عمق الاستهداف". وهدد كاتس بأن "الديكتاتور الإيراني سيعاقب بشدة على أي إطلاق نار باتجاه الجبهة الداخلية الإسرائيلية، والهجمات ستتواصل بكل قوة". وقال: "سنستمر بالعمل من أجل الدفاع عن الجبهة الداخلية وهزيمة العدة حتى نحقق كافة أهداف الحرب". في غضون ذلك، سرعت اللجنة الدينية التي عينها خامنئي قبل عامين، لاختيار خليفة له من وتيرة تخطيطها في الأيام الأخيرة منذ أن هاجمت إسرائيل إيران وهددت باغتيال المرشد، وذلك وفقاً لما أفادت به خمسة مصادر مطلعة وكالة "رويترز". ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن خامنئي يتابع عمل اللجنة، فيما قال مسؤول أمني كبير، إن المرشد نُقل مع عائلته إلى مكان آمن حيث يخضع لحراسة مشددة من قبل "القوات الخاصة" في الحرس الثوري.وأفادت المصادر بأن النظام سيسعى على الفور إلى تسمية خليفة لخامنئي في حال مقتله، للإشارة إلى الاستقرار والاستمرارية. وبحسب أحد المصادر، فإن أعلى المستويات في النظام تدرس أي مرشح قد يقدم وجهاً أكثر اعتدالاً لدرء الهجمات الخارجية والثورات الداخلية، وفقًا لهذا الشخص. وأضافت المصادر أن اثنين من أبرز المرشحين برزا في مناقشات الخلافة: مجتبى، نجل خامنئي البالغ من العمر 56 عاماً، والذي يُنظر إليه منذ فترة طويلة على أنه خيار الاستمرارية، ومنافس آخر جديد، هو حسن الخميني، حفيد مؤسس الثورة الإسلامية. ووفقاً للمصادر فإن الخميني، الحليف الوثيق للفصيل الإصلاحي الذي يفضل تخفيف القيود الاجتماعية والسياسية، يحظى مع ذلك بالاحترام بين كبار رجال الدين والحرس الثوري بسبب نسبه. وقال الخميني في رسالة دعم عامة للمرشد الأعلى يوم السبت الماضي، قبل ساعات من قصف الولايات المتحدة للمنشآت النووية الإيرانية: "أعرب مرة أخرى بتواضع عن أن هذا الخادم الصغير وغير المهم للشعب الإيراني، مستعد للتواجد بفخر على أي جبهة أو مشهد تراه ضرورياً". وظهر الخميني، بحسب المصادر نفسها، كمرشح جاد هذا الشهر وسط الصراع مع إسرائيل والولايات المتحدةم، لأنه يمكن أن يمثل خياراً أكثر تصالحية على الصعيدين الدولي والمحلي من مجتبى خامنئي. وعلى النقيض من ذلك، يتمسك خامنئي بشدة بسياسات والده المتشددة، وفقاً للمصادر التي حذرت من أنه لم يتم تحديد أي شيء، ويمكن أن يتغير المرشحون وسيكون للمرشد الأعلى الكلمة الأخيرة.

 

إسرائيل وإيران في اليوم الـ11: طهران تستهدف قاعدة «العديد» في قطر

الشرق الأوسط/23 حزيران/2025

مع دخول الصراع بين إسرائيل وإيران يومه الحادي عشر، توعدت طهران واشنطن بـ«عواقب وخيمة» رداً على الضربات الأميركية غير المسبوقة على مواقع نووية في إيران. ولمح الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساء أمس، إلى إمكانية تغيير النظام في إيران. وقال على منصة تروث سوشيال مخاطبا الإيرانيين «اجعلوا إيران عظيمة مجددا»، على غرار شعار حملته الانتخابية «اجعلوا أميركا عظيمة مجددا». من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، للصحفيين في إسطنبول «من غير المجدي مطالبة إيران بالعودة إلى الدبلوماسية»، وتوعد بالرد على الضربات الأميركية، مضيفا «الآن ليس وقت الدبلوماسية». إلى ذلك، واصل الجيش الإسرائيلي ضرباته على مواقع للبنية التحتية العسكرية الإيرانية في غرب البلاد، وأعلن عن مهاجمة 6 مطارات وتدمير 16 طائرة حربية ومروحية. وأعلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس عن شن ضربات غير مسبوقة على طهران.

 

طهران مستعدة للدبلوماسية: التفاوض بعد وقف النار

المدن/23 حزيران/2025

قال مسؤول إيراني رفيع المستوى إن بلاده "ستواصل الرد على الهجمات الأميركية"، مؤكداً أن اي حديث عن المفاوضات يجب أن يسبقه وقف لإطلاق النار. فيما  أفادت شبكة "سي أن أن"، بأن الاتصالات لم تنقطع بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، والمسؤولين الإيرانيين. وقال المسؤول الإيراني الرفيع  لوكالة "رويترز"، إن إيران تملك "العقلانية اللازمة لبدء مسار دبلوماسي، بعد معاقبة المعتدي"، مؤكداً أن "أي حديث عن مفاوضات يجب أن يسبقه وقف فوري للهجمات الإسرائيلية والأميركية"، في إشارة واضحة إلى تنسيق محتمل بين تل أبيب وواشنطن في استهداف مواقع إيرانية. هذا التصريح جاء بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية العسكرية في إيران "شارفت على تحقيق أهدافها"، والمتمثلة، بحسب قوله، في "إزالة التهديد النووي والصواريخ الباليستية الإيرانية". كلام المسؤول، جاء فيما أكّد رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف اليوم، أن إيران تدرس تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ظل الضربات الأميركية على منشآت نووية وتواصل الحرب مع إسرائيل. وفي منشور على منصة "إكس"، قال قاليباف إن البرلمان "يسعى لإقرار مشروع قانون يرمي إلى تعليق تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مندداً بما اعتبره انعدام الموضوعية والمهنية في عمل الوكالة التابعة للأمم المتحدة والتي اعتمدت في مطلع حزيران/يونيو قراراً يدين "عدم امتثال" إيران لالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي. من جهتها، أفادت شبكة "سي أن أن"، أن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، حافظ على قنوات اتصال مفتوحة مع مسؤولين إيرانيين، حتى بعد الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية نهاية الأسبوع. لكن رغم هذه المحاولات الدبلوماسية، تواجه الجهود الأميركية مأزقاً حقيقياً، إذ بات الوصول إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي شبه مستحيل، بعد أن انتقل إلى موقع سري تحسباً لاستهداف محتمل، بحسب ما أكدته المصادر. ويُعد خامنئي، البالغ من العمر 86 عاماً، حجر الأساس في اتخاذ أي قرار دبلوماسي إيراني، ما يضع مستقبل هذه الاتصالات في مهب الغموض. وبينما لم يظهر خامنئي علناً أو عبر أي تسجيل منذ الهجمات الأميركية، لا تزال إدارة ترامب تأمل في إعادة طهران إلى طاولة المفاوضات، وسط تأكيدات بأن الولايات المتحدة نقلت للإيرانيين رسائل مفادها أن واشنطن لا تسعى إلى توسيع دائرة الحرب، وأن الحل السياسي لا يزال خياراً قائماً. وفي السياق، شدد البيت الأبيض على أن الرئيس ترامب لا يزال مهتماً بالحلول السلمية، لكنه لم يستبعد دعم تغيير سياسي جذري في طهران. وقالت السكرتيرة الصحافية للرئيس كارولين ليفيت، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، إن "ترامب يعتقد أن الشعب الإيراني يجب أن يقرر مصير حكومته إذا استمرت في رفض التفاوض".وأضافت: "إذا رفض النظام الإيراني التوصل إلى حل دبلوماسي سلمي، فلماذا لا يُسلب هذا النظام العنيف سلطته من قبل شعبه؟". وفي منشور على منصته للتواصل الاجتماعي، كتب ترامب: "ليس من الصواب سياسياً استخدام مصطلح "تغيير النظام"، ولكن إذا كان النظام الإيراني الحالي عاجزاً عن جعل إيران عظيمة مجدداً، فلماذا لا يكون هناك تغيير للنظام؟".

 

ترامب لا ينوي الرد على مهاجمة العديد.. ويشكر إيران!

المدن/23 حزيران/2025

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا ينوي الرد على الهجوم الإيراني على القاعدة الأميركية في قطر. ولاحقاً وصف ترامب، الضربات الانتقامية الإيرانية التي استهدفت قاعدة أميركية في قطر بأنها "ضعيفة للغاية"، مشيداً بـ"إشعار مبكر" تلقته بلاده من طهران قبل الهجوم. وجاء في منشور لترامب على منصته "تروث سوشال": "جاء الرد الرسمي لإيران على تدميرنا منشآتها النووية ضعيفاً للغاية، وهو ما توقعناه، وتصدينا له بفاعلية كبيرة"، في إشارة الى الهجوم الصاروخي على قاعدة العديد. وأضاف: "أود أن أشكر إيران على إعطائنا إشعاراً مبكراً، ما جعل من الممكن عدم خسارة أي أرواح، وعدم إصابة أي شخص". وأعرب الرئيس الأميركي عن أمله في مضي إيران وإسرائيل نحو "السلام"، مرجحاً أن تكتفي طهران بالهجوم الصاروخي الذي نفذته على قاعدة العديد. وأضاف أن الجمهورية الإسلامية "فرّغت ما في نفسها بالكامل، وآمل في ألا يكون هناك المزيد من الكراهية". وقال: "ربما الآن يمكن لإيران أن تمضي نحو السلام والوئام في المنطقة، وأنا سأشجع إسرائيل بحماسة على القيام بالمثل". جاء ذلك، في أعقاب إطلاق "الحرس الثوري" الإيراني، صواريخ على قاعدة العديد في قطر، رداً على الهجوم الأميركي على ثلاثة مواقع نووية في الجمهورية الإسلامية. وأكد "الحرس الثوري" أن قاعدة العديد الجوية الأميركية في قطر أصيبت بستة صواريخ في الهجوم، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الإيراني اليوم. وأوردت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) الرسمية، نقلاً عن بيان لـ"الحرس الثوري"، أن "ستة صواريخ أصابت قاعدة العديد الأميركية في قطر". وإثر الهجوم، أكدت قطر أن الأوضاع الأمنية في البلاد "مستقرة". وقالت وزارة الداخلية القطرية في بيان، إن "الأوضاع الأمنية في البلاد مستقرة، ولا يوجد ما يدعو للقلق". وأدانت عدة دول عربية الهجوم الإيراني، وقالت السعودية إنه لا "يمكن تبرير الهجوم"، مشيرة إلى أنه يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار"، فيما أدانت دولة الإمارات بـ"أشد العبارات" الهجوم. وقالت الخارجية الإماراتية في بيان: "أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بأشد العبارات استهداف الحرس الثوري الإيراني لقاعدة العديد الجوية في دولة قطر الشقيقة"، معتبرة ذلك "انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي". من جهته، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم، للعودة إلى طاولة المفاوضات بعد الهجوم الإيراني. وقال ماكرون: "على دوامة الفوضى أن تنتهي.. أدعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات"، وذلك في منشور عبر منصة "إكس". بدوره، اعتبر وزير الخارجية الفرنسية،  جان نويل بارو في تصريحات أدلى بها إلى شبكة "فرانس2" بأن ما يجري يعد "تصعيداً خطيراً تتحمّل إيران في إطاره مسؤولية كبيرة. إنها دوامة عنف تهدد بإشعال مواجهة واسعة النطاق ستكون لها تداعيات خطيرة جداً حتى هنا" في فرنسا. وفي إسرائيل، قال الجيش إن الرد الإيراني بهجوم صاروخي على قاعدة عسكرية أميركية في قطر يثبت أن طهران تشكل تهديداً "للعالم أجمع".وقال المتحدث العسكري إيفي ديفرين في مؤتمر صحافي: "أود أن أقول إن هذا الأمر يشكل دليلاً إضافياً على العدائية والعنف وعلى حقيقة أن إيران هي دولة إرهابية تهدّد ليس فقط إسرائيل بل الشرق الأوسط أجمع، بما في ذلك جاراتها والعالم أجمع".

 

إيران تشن هجوماً على القوات الأميركية في قاعدة العديد ... ولا إصابات

الدوحة/الشرق الأوسط/23 حزيران/2025

أعلنت إيران أنها شنت هجوماً على القوات الأميركية في قاعدة العديد الجوية في قطر. وأكد التلفزيون الإيراني إصابة قاعدة العديد الأميركية في قطر «رداً على العدوان الأميركي»، فيما أفاد موقع «أكسيوس» الإخباري بأن إيران أطلقت ستة صواريخ صوب القاعدة الأميركية في قطر.

وقال شاهد من وكالة «رويترز»، اليوم الاثنين، إنه سمع دوي عدة انفجارات في العاصمة القطرية الدوحة بعد تهديدات من طهران بالرد على الهجمات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية. من جهتها ادانت قطر الهجوم الإيراني وعدته «انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد محمد الأنصاري، إن بلاده «تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر وبما يتوافق والقانون الدولي»، مؤكداً «أن الدفاعات الجوية القطرية أحبطت الهجوم وتصدت للصواريخ الإيرانية بنجاح». وأكد الأنصاري «عدم وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية جرّاء الهجوم». من جهتها، قالت وزارة الدفاع القطرية إن الدفاعات الجوية نجحت في اعتراض هجوم صاروخي إيراني استهدفت قاعدة «العديد» الجوية اليوم الاثنين.وأضافت الوزارة في بيان أن الهجوم الصاروخي لم ينتج عنه أي وفيات أو إصابات. ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول إسرائيلي قوله، اليوم الاثنين، إن إيران أطلقت ستة صواريخ باتجاه قواعد أميركية في قطر. وذكر الموقع في وقت سابق اليوم أن إيران تستعد لإطلاق صواريخ على القواعد. من جهته، ذكر التلفزيون الإيراني انطلاق عملية «بشارة الفتح» ضد القاعدة الأميركية في قطر. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن صاروخاً إيرانياً أُطلق على قاعدة أميركية في العراق. ونقلت «رويترز» عن مصادر عسكرية إنه جرى تفعيل منظومة الدفاع الجوي في قاعدة عين الأسد الجوية في العراق تحسبا لهجوم محتمل. وأعلن التلفزيون الإيراني أن الصواريخ هي رد على الضربة الأميركية على المنشآت النووية. ونقل عن القوات الإيرانية تأكيدها إصابة قاعدة العديد الأميركية في قطر. وجاء في بيان للقوات المسلحة الإيرانية أن القواعد الأميركية في المنطقة «نقطة ضعف رئيسية وشوكة في خاصرة النظام الأميركي المولع بالحرب». وهددت إيران في وقت سابق بالرد على الولايات المتحدة بعد الهجمات التي استهدفت مواقعها النووية.

 

هجوم صاروخي إيراني يستهدف قاعدة العديد الأميركية بقطر

المدن/23 حزيران/2025

أعلنت وزارة الدفاع القطرية أن الدفاعات الجوية القطرية نجحت في اعتراض صواريخ أطلقها الحرس الثوري الإيراني، على قاعدة العديد الأميركية في قطر اليوم الاثنين، وذلك رداً على استهداف الولايات المتحدة أمس الأحد، ثلاث مواقع نووية في إيران. وقالت وزارة الدفاع القطرية إن دفاعاتها الجوية اعترضت "بنجاح" هجوما صاروخياً استهدف قاعدة العديد الجوية في قطر، مضيفة أن الهجوم لم يسفر عن أي وفيات أو إصابات. وعلمت "المدن" أن إيران أطلقت 10 صواريخ على قاعدة العديد، تمكنت الدفاعات الجوية القطرية من إسقاط 9 منها، فيما سقط الصاروخ العاشر داخل نطاق القاعدة، دون وقوع أضرار.

لا إصابات

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، تأكيده أن إيران أطلقت صواريخ بالستية باتجاه قاعدة العديد الأميركية في قطر، من دون أن يتسبب الهجوم في تسجيل ضحايا. وقال المصدر: "يمكنني التأكيد بأن قاعدة العديد الجوية تعرضت إلى هجوم بصواريخ بالستية قصيرة ومتوسطة المدى مصدرها إيران اليوم. في الوقت الحالي، لا توجد تقارير عن سقوط ضحايا أميركيين". كذلك نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول أميركي رفيع المستوى، أن الرئيس دونالد ترامب يتابع عن كثب التطورات من غرفة العمليات بالبيت الأبيض. وأكد المسؤول أن "ترامب يعقد اجتماعات مكثفة مع رئيس هيئة الأركان المشتركة ووزير الدفاع لمناقشة الرد المناسب على الهجمات التي وصفتها واشنطن بأنها استفزازية وتصعيدية".فيما أكد مسؤول كبير في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة كانت على علم مسبق بتهديدات إيرانية محتملة ضد قاعدة العديد الجوية، مشيراً إلى أن وزارة الدفاع والقيادة المركزية الأميركية كانتا في حالة تأهب قصوى خلال الأيام الأخيرة.وبحسب تقرير لموقع "أكسيوس"، فإن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أفادوا بأن إيران أطلقت ستة صواريخ باتجاه منشآت عسكرية أميركية في قطر، فيما نقلت "وول ستريت جورنال" عن مصادر أمنية أن إيران بدأت نقل منصات صواريخ استعداداً لهجمات إضافية ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط. بدورها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر إيرانية، أن طهران نسّقت مسبقاً الهجوم مع الجانب القطري لتقليل الخسائر. وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين مطلعين، إن طهران أبلغت الدوحة بنيتها تنفيذ الهجوم، في خطوة هدفت لتفادي وقوع ضحايا.فيما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول عسكري أميركي أنه "لم يتم رصد أي جوم إيراني على قواعد أميركية أخرى باستثناء العديد في قطر".

إدانة قطرية

وأدانت وزارة الخارجية القطرية بـ"أشد العبارات"، الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة العديد الجوية، مؤكدة أن الهجوم الذي نفذه الحرس الثوري الإيراني يشكل "انتهاكاً صارخاً لسيادة قطر ومجالها الجوي وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي".وقالت الخارجية القطرية في بيان، إنها تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع طبيعة "هذا الاعتداء السافر"، ووفقاً لما يتيحه القانون الدولي من وسائل للدفاع عن النفس. وأضاف البيان أن الدفاعات الجوية القطرية "اعترضت وتصدت بنجاح للصواريخ الإيرانية"، مؤكدة أن "بياناً مفصلاً سيصدر لاحقاً بشأن ملابسات الهجوم"، كما شددت الدوحة على أن "استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية من شأنه تقويض أمن واستقرار المنطقة". وفي ختام البيان، دعت قطر إلى وقف فوري لجميع الأعمال العسكرية و"العودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار".من جهتها، أدانت المملكة العربية السعودية" بأشد العبارات العدوان الذي شنته إيران على دولة قطر"، واعتبرته "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي". وأضافت وزارة الخارجية السعودية في بيان، "نؤكد تضامننا ووقوفنا إلى جانب دولة قطر ونضع كافة إمكاناتنا لمساندتها في كل ما تتخذه من إجراءات". وتابعت: "نساند قطر في كل ما تتخذه من إجراءات".

طهران تنفي استهداف قطر

من جهته، أكد الحرس الثوري الإيراني رسمياً تنفيذ هجوم صاروخي استهدف قاعدة العديد الجوية.

وأضاف الحرس الثوري في بيان، أن الهجوم الذي أُطلق عليه اسم "عملية بشائر الفتح"، يمثل "رداً حاسماً" على الاعتداء الأميركي، ويحمل رسالة واضحة إلى واشنطن وحلفائها مفادها أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تترك أي انتهاك لسيادتها وأمنها الوطني دون رد، تحت أي ظرف". وأشار البيان إلى أن "العمل الحاسم" الذي نفذته القوات المسلحة الإيرانية يعكس إرادة الشعب الإيراني، مؤكداً أن الرد جاء ضمن إطار "الحق المشروع في الدفاع عن النفس". فيما أصدر مجلس الأمن القومي الإيراني بياناً، نفى فيه أن يكون الهدف من العملية هو استهداف قطر، قائلاً: "عملياتنا خالية من أي تهديد أو خطر على الدولة الصديقة والشقيقة قطر وشعبها"، في محاولة لاحتواء التوتر الدبلوماسي الناشئ. وأعلن المجلس أن عدد الصواريخ بالهجوم على قاعدة العديد الجوية في قطر، يعادل عدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في هجماتها على المنشآت النووية الإيرانية. وتزامن الهجوم مع تقارير من وسائل إعلام إيرانية تحدثت عن قصف متزامن استهدف قواعد أميركية في العراق أيضاً، فيما شوهدت صواريخ مضيئة في سماء العاصمة القطرية الدوحة، أعقبها دوي انفجارات عنيفة.

تأهب بالمنطقة

وإثر إطلاق الصوريخ، أعلنت البحرين والكويت إغلاق مجالها الجوي موقتاً. وأفادت هيئة شؤون الطيران المدني بوزارة المواصلات والاتصالات، عن "تعليق حركة الملاحة الجوية في أجواء مملكة البحرين مؤقتاً، كإجراء احترازي في ظل تطورات الأوضاع الإقليمية"، داعية السكان الى "اتباع التعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية حفاظًا على السلامة".

 

إيران تبرر الهجوم على قاعدة «العديد»

الشرق الأوسط/23 حزيران/2025

بررت إيران اختيارها قاعدة «العديد» باعتبارها تقع خارج المناطق السكنية. وقال المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن قواته المسلحة «استخدمت نفس عدد القنابل التي استخدمتها أميركا في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية». وأضاف أن «هذا التحرك لا يشكّل أي تهديد لدولة قطر الشقيقة والصديقة».

وبث التلفزيون الإيراني الرسمي إعلان الهجوم على أنغام موسيقى عسكرية، واصفاً إياه بـ«الرد القوي والناجح على العدوان الأميركي». وبينما اكتفى بيان «الحرس الثوري» بالإشارة إلى قاعدة «العديد»، أفادت وكالة «إرنا» الرسمية بـ«بدء عملية إطلاق الصواريخ الإيرانية ضد قواعد أميركية في قطر والعراق» تحت مسمى «بشارة الفتح». وقال مسؤول أمني عراقي لوكالة «أسوشييتد برس» إن إيران استهدفت قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أميركية في غرب العراق. وأعلن «الحرس الثوري» مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ، وقال إنه يتماشى مع قرار المجلس الأعلى للأمن القومي وغرفة عمليات هيئة الأركان. وأضاف أن «الرسالة إلى واشنطن وحلفائها واضحة: إيران لن تترك أي مساس على سيادتها وأمنها القومي دون رد»، مشيراً إلى أن «القواعد الأميركية في المنطقة لم تعد نقطة قوة، بل نقطة ضعف». وحذر من أن «أي اختراق للخطوط الحمراء سيقابل برد حاسم». وأضاف: «استهدفنا قاعدة العديد في قطر، أكبر قاعدة استراتيجية للقوات الجوية الأميركية في غرب آسيا، بهجوم صاروخي مدمر وقوي». وجاء هذا الرد الإيراني بعد يوم من هجوم أميركي مفاجئ استهدف ثلاثة مواقع نووية إيرانية. وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، عبر منصة «إكس»: «لم نبدأ الحرب، ولا نسعى لها، لكننا لن نترك العدوان ضد إيران دون رد». وكتب علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني، على منصة «إكس»، إن «ثرثرة ترمب وإهاناته للشعب الإيراني العظيم تساوي تمجيداً لجنائز الجنود الأميركيين في المنطقة». وقال مهدي فضائلي، المتحدث الإعلامي باسم مكتب المرشد الإيراني، في منشور على منصة «إكس»، إن «إيران لم تطلق الرصاصة الأولى في أي معركة، حتى مع أميركا، وفي جميع الحالات كانت تدافع عن نفسها بعد هجوم العدو، لكنها كانت دائماً ترد بقوة بعد كل اعتداء». وكانت القوات المسلحة الإيرانية قد توعّدت الولايات المتحدة، الاثنين، بـ«عواقب وخيمة»؛ رداً على الضربات التي طالت ثلاثة مواقع نووية في إيران.

 

قطر تدين استهداف قاعدة العديد... وتؤكد التصدي للصواريخ الإيرانية بنجاح

وزارة الدفاع: لم ينتج عنه أي وفيات أو إصابات... وأجواء وأراضي الدولة آمنة

الشرق الأوسط/23 حزيران/2025

أدانت دولة قطر، الاثنين، بشدة، الهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل «الحرس الثوري الإيراني»، واعتبرته انتهاكاً صارخاً لسيادة البلاد ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأكدت في بيان لوزارة خارجيتها، أن دولة قطر تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر، وبما يتوافق والقانون الدولي. وطمأن البيان أن الدفاعات الجوية القطرية أحبطت الهجوم وتصدت للصواريخ الإيرانية بنجاح، وعدم وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية، مشيراً إلى أنه سيصدر بيان توضيحي حول ملابسات الهجوم لاحقاً من قبل وزارة الدفاع. وشدَّد على أن استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، وجرها إلى نقاط ستكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين، داعياً إلى وقف فوري لكل الأعمال العسكرية، والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار. وأضاف البيان أن دولة قطر كانت من أوائل الدول التي حذرت من مغبة التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، ونادت بأولوية الحلول الدبلوماسية، وحرصت على مبدأ حسن الجوار، وعدم التصعيد، مؤكداً أن الحوار هو السبيل الوحيدة لتجاوز الأزمات الراهنة والحفاظ على أمن المنطقة وسلام شعوبها. ونوّه بأن القاعدة كانت قد أُخليت في وقت سابق، وفقاً للإجراءات الأمنية والاحترازية المعتمدة، وذلك في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة، كما جرى اتخاذ جميع الإجراءات، لضمان سلامة العاملين فيها من منتسبي القوات المسلحة القطرية والصديقة، وغيرهم. بدورها، أعلنت وزارة الدفاع القطرية أن الدفاعات الجوية القطرية نجحت في اعتراض هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد، مضيفة: «بفضل الله ويقظة عناصر القوات المسلحة والإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها، لم ينتج عن الحادث أي وفيات أو إصابات». وجدّدت وزارة الدفاع التأكيد على أن أجواء وأراضي الدولة آمنة، وأن القوات المسلحة القطرية على أهبة الاستعداد دائماً للتعامل مع أي خطر، ناصحةً المواطنين والمقيمين بأخذ التوجيهات وآخر التطورات من المصادر الرسمية. إلى ذلك، أكدت وزارة الداخلية القطرية في بيان، أن الأوضاع الأمنية في البلاد مستقرة، ولا يوجد ما يدعو للقلق، وذلك انطلاقاً من مسؤوليتها في الحفاظ على أمن المجتمع وسلامة المواطنين والمقيمين. وشدَّدت الوزارة على ضرورة عدم الانسياق خلف الشائعات أو تداول معلومات غير دقيقة، مهيبة بالجميع التحلي بالمسؤولية المجتمعية من خلال الامتناع عن تداول أو إعادة نشر أي معلومات غير صادرة عن الجهات الرسمية، وتحرّي الدقة واستقاء المعلومات من القنوات المعتمدة فقط. وأشارت الوزارة إلى مواصلتها، بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، استعدادها وجاهزيتها التامة لمتابعة المستجدات، واتخاذ ما يلزم لضمان سلامة المواطنين والمقيمين، واستمرار الحياة العامة بصورة طبيعية. كانت وزارة الخارجية القطرية قد أعلنت في وقت سابق، الاثنين، إيقاف حركة الملاحة الجوية مؤقتاً في أجواء الدولة، ضمن مجموعة من الإجراءات الاحترازية المتخذة، استناداً إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، وذلك في إطار حرصها على سلامة المواطنين والمقيمين والزائرين. وأكدت وزارة الخارجية أن الجهات الحكومية تراقب الوضع من كثب وبشكل مستمر، وتقوم بتقييم المستجدات بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، مبيِّنة أنها ستوافي الرأي العام بالمعلومات المستجدة في حينها عبر القنوات الرسمية. وجدَّدت الوزارة تأكيدها على أن أمن وسلامة جميع الأفراد على أراضي البلاد تبقى أولوية قصوى، مشدِّدة على عدم تواني الدولة عن اتخاذ ما يلزم من تدابير وقائية في هذا الإطار. بدورها، نوّهت «الخطوط القطرية» إلى أن رحلاتها الجوية قد علقت مؤقتاً بسبب إغلاق المجال الجوي في البلاد، مؤكدة العمل بشكل وثيق مع الجهات الحكومية المختصة والسلطات المعنية بالدولة لتقديم الدعم اللازم للمسافرين المتأثرين. وقالت الناقلة القطرية، في بيان عبر حسابها على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، إنها ستستأنف رحلاتها فور إعادة فتح المجال الجوي، مضيفة أن «سلامة وأمن المسافرين يبقيان على رأس أولوياتنا».

 

السعودية تدين العدوان الإيراني على قطر

الشرق الأوسط/23 حزيران/2025

أدانت السعودية واستنكرت بأشد العبارات، الاثنين، العدوان الذي شنته إيران على دولة قطر. وعدَّت، في بيان لوزارة خارجيتها، هذا العدوان انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، مؤكدة أنه أمر مرفوض ولا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال. وأكدت السعودية تضامنها ووقوفها التام إلى جانب قطر، ووضع جميع إمكاناتها لمساندتها في كل ما تتخذه من إجراءات.

 

البحرين تؤكد تضامنها مع قطر بعد الهجوم الإيراني..المنامة علَّقت الملاحة الجوية مؤقتاً كإجراء احترازي

الشرق الأوسط/23 حزيران/2025

أدانت البحرين، الاثنين، بشدة، الهجوم الذي استهدف سيادة قطر من قبل الحرس الثوري الإيراني، واعتبرته انتهاكاً صارخاً لسيادة الدولة ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة وقوفها التام إلى جانبها بعد هذا الاعتداء. وأعربت البحرين في بيان لوزارة الخارجية عن «تضامنها الكامل مع دولة قطر، وهو ما تتطلبه رابطة الأخوة والدم، مما يؤكد تضامن دول مجلس التعاون الخليجي في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة لبذل الجهود اللازمة لضبط النفس، وتجنب التصعيد وحل جميع الخلافات بالوسائل السلمية». وأعلنت «شؤون الطيران المدني» البحرينية، الاثنين، تعليق حركة الملاحة الجوية في أجواء البلاد مؤقتاً، بوصفه إجراء احترازياً في ظل تطورات الأوضاع الإقليمية. وذكرت إدارة الطيران المدني، في بيان، أن الجهات المختصة تتابع التطورات على مدار الساعة بالتنسيق مع الشركاء الدوليين، مؤكدة ضرورة اتباع التعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية حفاظاً على السلامة. بدورها، أهابت وزارة الداخلية البحرينية بالمواطنين والمقيمين أن يكون إشغال الطرق الرئيسية عند الضرورة حفاظاً على السلامة العامة، وذلك من أجل إفساح المجال لاستخدام الطرق من قبل الأجهزة المعنية. ووجهت الوزارة تعليمات خاصة للمواطنين والمقيمين في حال سماع دوي صفارة الإنذار خلال قيادة السيارة، داعية إياهم للالتزام بسرعة الشارع والقيادة بحذر، وإخلاء المسار الأيسر تجنباً للحوادث. وطالَبَت أيضاً بالاستمرار بالسير وفتح المجال لسيارات الطوارئ، كسيارات الدفاع المدني، الإسعاف، المرور، والدوريات الأمنية لأداء واجبها، والاستماع للقنوات الرسمية في الإذاعة والتلفزيون، واللجوء إلى أقرب مبنى، أو الاحتماء بأماكن غير مكشوفة لحين زوال الخطر.وأوضحت الوزارة أن صفارات الإنذار أطلقت الساعة 7:37 مساء الاثنين، إثر رصد أجسام غريبة في المجال الجوي للبلاد، وتبيَّن أنها كانت متجهة إلى خارج المجال الجوي، قبل أن تطلق لاحقاً صفارات زوال الخطر، مُهيبة بالمواطنين والمقيمين متابعة التعليمات الصادرة من الجهات الرسمية.

 

الكويت: دول «مجلس التعاون» تحذر من تبعات التصعيد الحالي بالشرق الأوسط

الشرق الأوسط/23 حزيران/2025

قال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة طارق البناي، اليوم (الأحد)، أن دول مجلس التعاون الخليجي تدعم الجهود الإقليمية والدولية لنزع فتيل الأزمة وسط تصاعد حدة المواجهة بين إيران وإسرائيل. وأضاف البناي، خلال جلسة مجلس الأمن التي عقدت لبحث الضربات الأميركية على إيران، أن دول مجلس التعاون الخليجي تتابع بقلق بالغ التطورات المتسارعة بالمنطقة، وتحذر من تبعات التصعيد الحالي بالشرق الأوسط. وشدد مندوب الكويت على أن دول مجلس التعاون الخليجي تدعو للوقف الفوري للأعمال العسكرية وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

 

«مجلس التعاون»: الهجوم الإيراني على قطر مساس بأمن الخليج

الشرق الأوسط/23 حزيران/2025

أدان جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، الاثنين، بأشد العبارات الهجوم الصاروخي الذي قامت به إيران ضد أراضي دولة قطر. وعَدّ الأمين العام، في بيان، هذا الاعتداء انتهاكاً صارخاً لسيادة الدولة، ومساساً مباشراً بأمن دول الخليج كافة، مُشدِّداً على أن أمن الدول كلٌ لا يتجزأ، والمجلس يقف صفاً واحداً مع قطر في مواجهة أي تهديد لأمنها وسلامة أراضيها. وأضاف أنه في الوقت الذي تقوم به قطر ودول المجلس بإدانة شديدة للهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، وتبذل كل جهودها لوقف إطلاق النار والوساطة، تُفاجأ بهذا الاعتداء الذي يعتبر خرقاً لجميع الأعراف والمعاهدات والقوانين الدولية والأممية. ودعا البديوي المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمّل مسؤولياته في إدانة هذا العمل العدواني، واتخاذ خطوات فاعلة لردع التصرفات الإيرانية غير المسؤولة، والعمل على استعادة الاستقرار، ومنع المزيد من التصعيد في المنطقة، وتغليب لغة الحوار والدبلوماسية، حفاظاً على أمن المنطقة وسلام شعوبها.

 

ماكرون: لا بد أن تنتهي «دوامة الفوضى» بعد استهداف إيران لقاعدة العديد

الشرق الأوسط/23 حزيران/2025

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العودة إلى الدبلوماسية لإنهاء ما وصفها بـ«دوامة الفوضى»، بعد استهداف إيران قاعدة عسكرية أميركية في قطر اليوم الاثنين. وقبل نشر ماكرون تدوينته على مواقع التواصل الاجتماعي، قال وزير الخارجية جان نويل بارو لقناة «فرانس 2» التلفزيونية إن الهجمات الصاروخية، التي لم تسفر عن أي إصابات، هي «تصعيد خطير»، فيما حضّ جميع الأطراف على ضبط النفس. وقال الرئيس الفرنسي إن الضربات على إيران «ليس لها أي أساس قانوني». وحذّر الرئيس الفرنسي من «تداعيات هائلة» على الاقتصاد العالمي في حال أغلقت إيران مضيق هرمز الذي يعد ممراً رئيسياً للتجارة النفطية. وقال ماكرون، في مؤتمر صحافي في أوسلو خلال زيارته النرويج، إن «التداعيات على الاقتصاد العالمي، وخصوصاً على الصين والعديد من الدول الأخرى، ستكون هائلة، وأعتقد أن ذلك سيستدعي ردود فعل كثيرة. وستكون الضغوط على إيران كبيرة».

 

حرب إسرائيل وإيران... معلومات دقيقة ونتائج وخيمة ونهاية تبدو بعيدة...مفاجآت تبرز «خللاً كبيراً» في المضادات واختراقاً واسعاً للاستخبارات

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/23 حزيران/2025

برز عنصر «المفاجأة» جلياً في الحرب الجارية بين إسرائيل وإيران، سواءً على مستوى الأهداف، أو من جهة إلحاق كل طرف قدراً كبيراً من الضرر والأذى بالآخر؛ فبنك أهداف تل أبيب جاء كبيراً وموجعاً، كما أن اطلاع طهران على المواقع الإسرائيلية الحساسة لم يكن متوقعاً. وبات التدمير سباقاً أشبه بالماراثون، تُبذَل فيه الطاقات ويبدأ قوياً بغرض اتخاذ موقع متقدم، مع تجميع القوى بين الفينة والأخرى، والعين على المنافس، ثم تُشحَذ الهمم باتجاه خط النهاية، الذي يبدو حالياً بعيداً. ويبدو أن الطرفين أجريا استعدادات سابقة كثيرة، فلكل منهما قائمة أهداف فتاكة ومحسوبة. وعلى الرغم من أنهما يحاولان إخفاء حقيقة الأضرار، فما من شك في أنها كبيرة ومؤلمة. ربما لا تكون متناسبة، فضربات إسرائيل في إيران أكبر وأضخم وتُستخدم فيها أسلحة عديدة متطورة، لكن الموقف لا يخلو من مفاجآت إيرانية في المواقع التي تستهدفها. فاجأت إسرائيل، إيران، ليس فقط في المبادرة إلى الهجوم المباغت وما رافقه من عمليات تضليل ناجحة، بل أيضاً في بنك الأهداف. فقد بدأت بسلسلة اغتيالات طالت قادة الجيش والحرس الثوري وعلماء الذرة، وبدا منها أن القيادة الإيرانية لم تتعلم من درس «حزب الله» اللبناني، ولم تتوقع إصابة قادتها الذين اصطادتهم إسرائيل بسهولة مذهلة. أصيب قادة سلاح الجو وهم متجهون للاجتماع في مكان يُفترض أنه سري، وقُتل عدد من القادة وهم في بيوتهم القائمة في أحياء سكنية مدنية، ودُمر عدد من مصانع الصواريخ، واستُهدفت منصات إطلاق بغرض تقليص المخزون ومنع الهجمات، وقُصفت منشآت لإنتاج البترول أو تكريره، وضُربت محطات للطاقة الكهربائية. وبدا أن تقديرات إسرائيل بأن هناك خللاً كبيراً في المضادات الإيرانية يكاد يصل «درجة الشلل» كانت تقديرات صحيحة، فطائراتها عادت إلى مواقعها بسلام، في حين تتحدث إيران عن إسقاط طائرتين وأسر طيارة، وهو ما تتجنب إسرائيل التطرق إليه تماماً. واتضح خلال الحرب أن الاختراق الإسرائيلي لإيران، الذي أتاح لها اغتيال زعيم حركة «حماس» إسماعيل هنية في مقر إقامته في طهران العام الماضي ما هو إلا نموذج صغير لاختراق كبير مكَّنها من تنفيذ تلك العمليات على الأراضي الإيرانية. وحسب ما تنشر وسائل الإعلام الإسرائيلية والأميركية، فإن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) يقيم فرعاً في طهران، ينفّذ من خلاله عمليات نوعية على الأراضي الإيرانية، بما في ذلك صنع أو تركيب طائرات مُسيَّرة فتاكة، ويستخدم شاحنات محلية لإطلاق المُسيَّرات. وحتى المنشآت النووية لم تسلم من العمليات الحربية الإسرائيلية. وعلى الرغم من أن إنجازات إسرائيل على هذه الساحة محدودة حتى الآن، فقد تمكنت من إلحاق قدر من الأذى بها. واليوم، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، رسالةً باللغتين العربية والفارسية ينذر فيها سكاناً وعاملين في العاصمة الإيرانية بإخلاء مواقعهم حفاظاً على سلامتهم. وجاء في الرسالة: «إنذار عاجل للسكان والعاملين والموجودين في مربع 3 في طهران، في المنطقة التي يجري عرضها في الخريطة المرفقة. في الساعات المقبلة سيعمل جيش الدفاع في المنطقة وفق ما عمل في الأيام الأخيرة في أنحاء طهران لمهاجمة بنى عسكرية تابعة للنظام الإيراني». ومن بين ضربات إسرائيل الموجعة، تلك التي وجَّهتها لمقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، اليوم الاثنين، وتسببت في قطع البث المباشر فوراً ومقتل عدد من الموظفين حسبما ذكرت وسائل إعلام في إيران قالت إن الهجوم استُخدمت فيه «أثقل قنبلة ممكنة».

الضربات الإيرانية

الرد الإيراني على الحرب الإسرائيلية كان ذا تأثير أقل، وإن كان موجعاً ومفاجئاً لمعظم الإسرائيليين. ويتضح من الأخبار المسموح بنشرها أن إيران توجّه صواريخها إلى أهداف محددة تدل على أنها تعرف الكثير من المواقع الحساسة، مثل مكان سكن الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية، ومعاهد البحوث التكنولوجية التي يجري فيها تطوير الكثير من الأسلحة والعتاد، ومصانع تكرير البترول وإنتاج المواد الكيميائية، ومحطات الكهرباء. في إسرائيل يقولون إنهم يتمكنون من إحباط أكثر من 90 في المائة من الصواريخ والمُسيَّرات الإيرانية، وإن العشرة في المائة الباقية تخترق مضادات إسرائيل وتدخل أجواءها؛ نصفها يقع في مناطق مفتوحة ولا يوجد ما يستدعي اعتراضها، والنصف الآخر يصيب الأهداف المحددة، أو مناطق قريبة منها. فالصاروخ الذي سقط في بلدة طمرة ذات الغالبية العربية، وقتل أُماً وابنتيها وقريبة لهن، كان متجهاً صوب مصانع تكرير البترول في حيفا، لكنه انحرف عن مساره. بيد أن صاروخاً آخر أصاب هذه المصانع.

والصواريخ التي سقطت في حيفا استهدفت الميناء ومعهد البحوث التطبيقية (التخنيون) ومحطة لتوليد الكهرباء، وكانت كلها إصابات دقيقة نسبياً. والصواريخ التي سقطت على رحوفوت استهدفت معهد وايزمان، أحد أهم مؤسسات البحوث العلمية في إسرائيل، وأصابت مختبراته. والعديد من الصواريخ التي سقطت في أحياء سكنية اتضح أن مسؤولين كباراً يعيشون فيها. وهناك ضربة إيرانية لا يجري الحديث عنها كثيراً، إذ سقط صاروخ أو شظايا صاروخية على مقربة من مقر السفارة الأميركية في تل أبيب مما تسبب في تحطم زجاج إحدى واجهاته. وحرِص السفير مايك هاكابي، صديق الرئيس دونالد ترمب، على قول إن السفارة غير مستهدفة، ربما حتى لا يطالب الإسرائيليون برد أميركي على طهران. وفي حين أن الاغتيالات التي خططت إيران أن تكون رداً على عمليات القتل الإسرائيلية لم تتحقق، فإنها كانت قاب قوسين أو أدنى من الهدف، وحققت دماراً شديداً، وأسقطت قتلى ومصابين. وهناك أضرار أخرى تحظر إسرائيل النشر عنها تتعلق بالأضرار التي لحقت بالمواقع العسكرية. ومثلما تفعل إسرائيل، دعا «الحرس الثوري» الإيراني سكان تل أبيب، اليوم الاثنين، إلى إخلاء المنطقة في أسرع وقت ممكن، حسب وسائل إعلام رسمية في إيران، نقلت أيضاً عن القوات المسلحة قولها إنها بدأت مرحلة عسكرية جديدة في الصراع مع إسرائيل، دون أن توضح طبيعة تلك المرحلة. أسفرت الهجمات والهجمات المضادة عن سقوط أكثر من 220 قتيلاً في إيران حتى الآن، وعن مقتل أكثر من 25 في إسرائيل.ويشير المسؤولون في إسرائيل إلى أن عملياتهم تحبط الإيرانيين، وتجعلهم يغادرون أماكنهم، وأنهم يوجهون فيها نداءات بالإخلاء كتلك الموجهة لسكان غزة والضفة الغربية ولبنان، ويقولون إن الحرب تحقق أهدافها وربما تنتهي بسقوط النظام، ويستبعدون إجراء مفاوضات لوقف إطلاق النار في القريب. وفي إيران، يشير المسؤولون إلى أن القصف يؤدي إلى شلل الاقتصاد الإسرائيلي، ويقود لحرب استنزاف طويلة، إضافة إلى ما يلحقه من هلع بالسكان الذين يهرعون بالملايين إلى الملاجئ، وعندما يخرجون يجد العديد منهم بيوتهم مدمرة. وفي الطرفين، تمتنع القيادات عن التوجه لمفاوضات تهدئة؛ بل إن إسرائيل تحث الولايات المتحدة على الانضمام للحرب باعتبارها «فرصة نادرة لتدمير المشروع النووي». وكلاهما يرى أن الثمن الذي يدفعه الشعب ما زال «متحمَّلاً».

 

مسؤول إيراني: الحرب قد تستمر لعامين ونحن مستعدون لذلك

المدن/23 حزيران/2025

أعلن مسؤول إيراني رفيع إن الحرب قد تستمر لعامين، "ونحن مستعدون لذلك" فيما وجه الجيش الإسرائيلي تحذيرات إلى سكان طهران طالباً منهم الابتعاد عن الأماكن العسكرية والأمنية. ويأتي ذلك في وقت تصاعدت فيه حدة الهجمات المتبادلة، إذ نفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارات عنيفة على العاصمة الإيرانية طهران، فيما استهدف "الحرس الثوري" الإيراني أهدافاً داخل إسرائيل برشقة صاروخية امتدت من شمال البلاد إلى جنوبها. ونقلت شبكة "سي إن إن"، عن مسؤول إيراني رفيع، قوله إن طهران ترغب في دفع الولايات المتحدة ثمن الحرب بشكل مباشر بدل الوقوف خلف إسرائيل من دون أي كلفة.

وشدد المسؤول الإيراني على أن الدعوات إلى وقف مؤقت لإطلاق النار خدعة تهدف لتقييم مدى استعدادنا لمواصلة الحرب، مٌوضحاً أن الحرب قد تستمر عامين ونحن مستعدون لذلك. وتشهد المنطقة تصعيداً ملحوظاً في التوتر بين إيران وإسرائيل، وسط تحذيرات متزايدة من دوائر دولية في شأن احتمال انزلاق الأوضاع إلى مُواجهة عسكرية مفتوحة تهدد أمن واستقرار الإقليم. وفي سياق متصل، طلب الجيش الإسرائيلي في "رسالة تحذيرية" من سكان طهران الابتعاد عن المواقع العسكرية والأمنية، مع تواصل الحرب بين العدوين اللدودين منذ 11 يوماً. وفي بيان مقتضب باللغتين العربية والفارسية، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: "إلى سكان طهران... في الأيام المقبلة سيواصل الجيش مهاجمة أهداف عسكرية في منطقة طهران من أجل سلامتكم نطلب منكم الابتعاد عن مصانع انتاج الأسلحة والمقرات العسكرية والمؤسسات الأمنية التابعة للنظام". في غضون ذلك، دوت انفجارات في مدينة الأهواز في جنوب غرب إيران اليوم الاثنين، بحسب ما أعلنت وكالة "فارس" للأنباء.وذكرت الوكالة بأن الانفجارات سُمعت على الأطراف الغربية للمدينة، مركز محافظة خوزستان الواقعة عند الحدود مع العراق. وتعليقاً على الغارات التي استهدفت سجن "إفين" في إيران اليوم، اعتبرت فرنسا بن الضربة الإسرائيلية على السجن حيث يقبع مواطنان فرنسيان "غير مقبولة". وقال وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو، على منصة "إكس"، إن الضربة "عرّضت مواطنينا إلى الخطر.. إنه أمر غير مقبول" لكنه أكد أن الفرنسيين سيسيل كوهلر وجاك باريس "لم يتأثرا بالضربة على ما يبدو". ولفت إلى أنه طلب من الجانب الإيراني معلومات عنهما وبأن يتم إطلاق سراحهما "فوراً".

 

قيادة «الحرس الثوري» تتفكك تحت الضربات الإسرائيلية...مصير غامض لقاآني وشمخاني بعد موجة التصفيات

لندن – طهران/الشرق الأوسط/23 حزيران/2025

شهدت إيران خلال الأيام الماضية، واحدة من أعنف الضربات التي استهدفت بنيتها العسكرية والأمنية، حيث بدا المشهد كأن رأس هرم «الحرس الثوري» قد تعرض لهزة غير مسبوقة. في ظرف 72 ساعة فقط، توارت أسماء بارزة لطالما مثّلت قبضة النظام الحديدية، من قادة الاستخبارات إلى كبار ضباط سلاح الجو والوحدات الصاروخية. ولا تزال تداعيات هذه الضربة تتفاعل، مهددة بتغيير توازنات القوة داخل المؤسسة العسكرية الإيرانية، وربما داخل النظام نفسه. وأعلن «الحرس الثوري» الإيراني مقتل قائد جهاز استخباراته ونائبه و3 من مرافقيهم في ضربة جوية إسرائيلية، لترتفع بذلك حصيلة القيادات الكبار والمسؤولين عن البرنامج النووي خلال 72 ساعة من بدء الهجمات الإسرائيلية. وقال «الحرس الثوري» في بيان، إن «جيش الكيان الصهيوني واصل اعتداءاته... واغتال الجنرال محمد كاظمي ونائبه حسن محقق وقائد استخبارات (فيلق القدس) محمد رضا نصير باغبان المعروف باسم محسن باقري، و3 من جنود الإمام المهدي (تسمية ضباط الأجهزة الأمنية في إيران)». وأشار البيان إلى شن هجوم صاروخي على «مراكز استخبارات إسرائيلية، انتقاماً لمقتل قادته الذين قتلوا في ضربات الأحد على طهران. ولم يحدد البيان الموقع الذي قتلوا فيه.لكن وسائل إعلام إيرانية ذكرت أن الهجوم استهدف مبنى في تجريش. وجاء تأكيد «الحرس الثوري» بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع شبكة تلفزيون «فوكس نيوز» الأميركية، مقتل كاظمي ومحقق، مشيراً إلى أن الهجمات التي تشنها إسرائيل قد تؤدي إلى تغيير النظام في إيران. ويأتي مقتل كاظمي بعدما لقي أبرز قادة «الحرس الثوري» حتفهم في الضربات الأولى التي شنتها إسرائيل مساء الجمعة، واستهدفت بشكل أساسي مقر قيادة «الحرس الثوري»، ومقر هيئة الأركان العامة، في عملية عسكرية مستمرة، طالت منشآت عسكرية ونووية ومدنية، وقضى خلالها 14 عالماً نووياً. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن عن مقتل ما لا يقل عن 20 قائداً عسكرياً كبيراً في إيران، بمن فيهم رئيس الأركان الجنرال محمد باقري وقائد «الحرس الثوري» الجنرال حسين سلامي، وقائد الوحدة الصاروخية الجنرال أمير علي حاجي زاده، في الضربات الإسرائيلية على إيران اليوم. فيما تضاربت الأنباء بشأن قادة آخرين على رأسهم قائد «فيلق القدس»، إسماعيل قاآني، والأدميرال علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي.

قيادة «الحرس الثوري»

حسين سلامي، من مواليد 1959، هو القائد الثامن للحرس الثوري الإيراني، عيّنه المرشد علي خامنئي في 2019 بعد أن شغل منصب نائب القائد منذ 2009. يُعرف بتشدده وتهديداته المتكررة بتدمير إسرائيل وبتغيير استراتيجية إيران الصاروخية تجاه أوروبا.

مسعود شانه‌ئي، رئيس مكتب القائد

العام لـ«الحرس الثوري» الإيراني.

هيئة الأركانمحمد باقري: من مواليد 1960، تولّى رئاسة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية منذ عام 2016، وكان سابقاً قائداً في استخبارات «الحرس الثوري». شارك في الحرب العراقية - الإيرانية وتدرج في المناصب العسكرية، حتى أصبح مسؤولاً عن قيادة الحرس والجيش والشرطة. في عهده، تطورت قدرات إيران الصاروخية والطائرات المسيرة، وقاد أول هجوم مباشر بالصواريخ والمسيرات على إسرائيل في أبريل (نيسان) 2024. فرضت عليه عقوبات أوروبية وبريطانية في 2024 بتهمة تزويد روسيا بمسيرات.

غلام علي رشيد: 68 عاماً، هو قائد «مقر خاتم الأنبياء»، غرفة العمليات المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية منذ 2016. يُعد من أقدم قادة «الحرس الثوري»، وشارك في الحرب الإيرانية - العراقية، وكان له دور بارز في تأسيس «فيلق القدس».شغل سابقاً منصب نائب رئيس هيئة الأركان لمدة 17 عاماً، ويخضع لعقوبات أميركية منذ 2019. يشرف مقره على العمليات العسكرية المباشرة والحرب النفسية والإعلامية.

اللواء مهدي رباني، معاون عمليات هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة.

اللواء غلام رضا محرابي، معاون شؤون الاستخبارات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة.

القوة الصاروخية

أمير علي حاجي زاده قائد الوحدة الصاروخية لـ«الحرس الثوري»، برتبة لواء، ويعد العقل المدبر لبرنامج الطائرات المسيرة. وحددته إسرائيل باعتباره الشخصية المحورية المسؤولة عن توجيه الهجمات الجوية عليها.

وفي عام 2020، تحمل حاجي زاده المسؤولية عن إسقاط طائرة ركاب أوكرانية، وحدث ذلك بعد فترة وجيزة من شن إيران ضربات صاروخية على أهداف أميركية في العراق، رداً على ضربة أميركية بطائرات مسيّرة قتلت قاسم سليماني القائد السابق بـ«الحرس الثوري».

وبعد يومين من تأكيد مقتل حاجي زاده، أعلن «الحرس الثوري» مقتل قادة من الوحدة الصاروخية في الضربة التي استهدفت مقرهم في شرق طهران.

وجاء الإعلان بعدما قال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع، إن إسرائيل نجحت في خداع كبار قادة سلاح الجو في «الحرس الثوري»، ودفعهم إلى التجمع قبيل شن ضربة استهدفت مركز قيادة تحت الأرض، وهي الضربة التي قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنها أطاحت بمعظم قيادة سلاح الجو في «الحرس الثوري».

وقال المسؤول الإسرائيلي: «قمنا بأنشطة محددة ساعدتنا في معرفة المزيد عنهم، ثم استخدمنا تلك المعلومات للتأثير على سلوكهم. كنا نعلم أن هذا سيدفعهم للاجتماع، والأهم من ذلك، كنا نعلم كيف نُبقيهم هناك».

ووفقاً للمصدر، «كانت الضربة أكثر نجاحاً مما كان متوقعاً، إذ دمّرت القوات الإسرائيلية أيضاً أنظمة دفاع جوي وصواريخ باليستية كانت تُعد للاستخدام ضد إسرائيل»، حسبما أوردت صحيفة «إسرائيل أوف تايمز».

وأقر «الحرس الثوري» بمقتل قادة الوحدة الصاروخية.

خسرو حسني نائب قائد الوحدة الصاروخية في الشؤون الاستخباراتية.

العميد داوود شيخيان مسؤول الدفاعات الجوية في «الحرس الثوري».

محمد باقر طاهرپور.

العميد منصور صفرپور.

العميد مسعود طيب.

العمید محمود باقري.

العميد جواد جرسرا.

استخبارات «الحرس الثوري»

محمد كاظمي (63 عاماً) يُعدّ من الشخصيات الغامضة داخل «الحرس الثوري»، ولا تُعرف عنه تفاصيل كثيرة في الإعلام. وهو ثاني قائد لجهاز استخبارات «الحرس الثوري» منذ تأسيسه عام 2009. وتم تعيينه من قبل قائد الحرس حسين سلامي خلفاً لحسين طائب الذي أقيل من منصبه في يونيو (حزيران) 2022. وكان كاظمي يشغل منصب قائد جهاز «حماية الاستخبارات» في الحرس الثوري، وهو جهاز معني بمكافحة التجسس ومراقبة سلوك قادة الحرس ومنع تسريب المعلومات. جاء تعيينه في ظل انتقادات حادة للأجهزة الأمنية الإيرانية بعد سلسلة هجمات واغتيالات داخل إيران في 2022، أبرزها اغتيال القيادي في «فيلق القدس» العقيد صياد خدائي. وينظر إلى جهاز استخبارات الحرس بأنه موازٍ لوزارة الاستخبارات، لكنه مستقل عنها ويتبع مباشرة للقيادة العليا للحرس. محمد رضا نصير باغبان (محسن باقري) قائد استخبارات «فيلق القدس» الذراع الخارجية في «الحرس الثوري».

محمد محسن محققي نائب قائد استخبارات «الحرس الثوري».

مستشار خامنئي

بعد أيام من الغموض بشأن مصير الأدميرال علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني للشؤون السياسية والأمنية، أفادت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، اليوم (الاثنين)، أن الحالة الصحية استقرت نسبياً بعد إصابته بجروح بالغة في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف منشآت نووية وقادة عسكريين في البلاد فجر الجمعة الماضي. وقالت الوكالة الإيرانية إن شمخاني ما زال يرقد في المستشفى تحت الرعاية الطبية. ونقلت عن مسؤول في الفريق الطبي قوله: «تمكنَّا من السيطرة على قسم مهم من الأضرار التي لحقت به، ومنذ الأمس يمكن القول إن وضعه الصحي مستقر إلى حد ما».وأضاف: «(لكن) نظراً لخطورة المضاعفات الناجمة عن الانفجار - والتي أصابت بشكل خاص الأعضاء الداخلية - لا يمكن حتى الآن إصدار تقييم نهائي ودقيق عن وضعه، رغم أن المسار العلاجي قد شهد بعض التحسن في الأيام القليلة الماضية». وذكرت مصادر مطلعة أنه فقد ساقه اليسرى لحظة الهجوم. ونفت السلطات الجمعة، مقتل شمخاني. وكانت وكالة «نور نيوز»، منصة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، قد أفادت الجمعة، بأن شمخاني نقل إلى المستشفى، إثر إصابته بجروح خطيرة جراء هجوم إسرائيلي استهدف مقرّ إقامته. ولا تزال الحالة الصحية لشمخاني «غير مستقرة». وبحسب «الوكالة»، فإن «مستوى وعيه المتدني قلّل من أمل الأطباء في بقائه على قيد الحياة».

مصير قاآني

ونشرت إسرائيل قائمة بالمسؤولين الإيرانيين الذين استهدفتهم العمليات العسكرية. ولم يعلن حتى الآن مقتل أي من قيادات الجيش النظامي.ويسود الترقب بشأن مصير الجنرال إسماعيل قاآني قائد «فيلق القدس» مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري».ونقلت مراسلة الشؤون الإيرانية في صحيفة «نيويورك تايمز» الجمعة، عن مصادر إيرانية القول إن قاآني قد قتل في الهجوم الإسرائيلي على إيران.والأحد، كتب مراسل الشؤون الإسرائيلية في صحيفة «نيويورك تايمز»، رونين بيرغمان: «في الشهر الذي سبق الهجوم الإسرائيلي على إيران، جرى ماراثون من المناقشات في أعلى مستويات مجتمع الاستخبارات والمؤسسة الدفاعية، تناول السؤال الذي يُصاغ في مصطلحات الموساد على النحو التالي: من سيكون على قائمة (تبش)؟». و«تبش» هو مصطلح الموساد للعلاج السلبي، وهو الاسم الرمزي للاغتيال أو التصفية أو الإحباط المستهدف، بحسب منشور بيرغمان على منصة «إكس». وأشار إلى أن القائمة التي وُصفت بـ«السعيدة»، كما سماها أحد المشاركين في تلك الاجتماعات، كان إدراج قيادات إيرانية فيها يعتمد في نهاية المطاف على عاملين: «مدى رُتبتهم، وفرصة مناسبة سانحة». وأضاف: «لم يكن هناك جدال حول اسم واحد. بل كان من المؤكد أنه الشخص الذي، لو قرأ القائمة، لكان الأكثر انزعاجاً - ليس بسبب إدراجه، بل بسبب الإجماع التام على عدم إدراجه، باعتباره لا يستحق العناء». وتطرق إلى المصير المجهول لقاآني وإمكانية مقتله في الغارات الجوية، لكنه قال: «من المؤكد أن التقدير الإسرائيلي كان يرى أن تأثيره غير محسوس، رغم مكانته الرفيعة، وبالتالي فإن موته لن يكون ذا فاعلية أو أهمية تُذكر».

 

أوروبا تحذّر من إغلاق مضيق هرمز: سيكون خطيراً للغاية

المدن/23 حزيران/2025

حذّرت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اليوم الاثنين، من أن إغلاق إيران مضيق هرمز، "سيكون خطيراً للغاية"، مذكّرة بأن الاتحاد الأوروبي يدعو إلى حل دبلوماسي وخفض التصعيد. وأشارت كالاس إلى أن وزراء الخارجية الأوروبيين يركّزون خلال اجتماع في بروكسل على إيجاد "حل دبلوماسي" عقب الضربات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية. وشددت في تصريح لصحافيين، على أن "المخاوف من رد وتصعيد الحرب كبيرة، خصوصاً إغلاق إيران مضيق هرمز، وهو أمر خطير للغاية ولن يكون في مصلحة أحد".ودعا الاتحاد الأوروبي إلى حل دبلوماسي. وقالت كالاس: "أجرينا محادثات مع الوزير الإيراني (عباس عراقجي) الجمعة، وأبدت إيران انفتاحاً على مناقشة الملف النووي، وأيضاً (مناقشة) القضايا الأمنية الأوسع نطاقاً التي تؤثر على أوروبا. لذلك من الضروري مواصلة هذا الحوار". من جهته، طالب وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو بـ"وقف الضربات" لتجنّب "حرب أبدية" مع إيران.

وقبل الاجتماع مع نظرائه الأوروبيين، قال بارو: "لا يوجد حل دائم لهذه المشكلة عبر المسار العسكري، والمفاوضات فقط هي التي ستسمح بوضع إطار صارم ودائم للبرنامج النووي الإيراني". وأشار إلى أنّ "أوروبا يمكنها نقل خبرتها وقدرتها ومعرفتها العميقة لهذه القضايا لفتح المجال أمام التفاوض من أجل التوصل إلى (اتفاق) إطار لهذه النشاطات المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها إيران". وأضاف بارو أن فرنسا ترفض "كل المحاولات لتغيير النظام بالقوة" في إيران. وقال: "سيكون من الوهم والخطورة الاعتقاد بإمكان تحقيق تغيير مماثل بالقوة والقنابل". ويمر نحو 20 في المئة من نفط العالم عبر مضيق هرمز قبالة السواحل الإيرانية، وقد يؤدي إغلاقه إلى تعطيل السوق العالمية والتسبب في ارتفاع الأسعار. وكان وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو، قد حضّ الصين، أمس الأحد، على المساعدة في ردع طهران عن إغلاق مضيق هرمز. وقال روبيو لشبكة "فوكس نيوز": "أحض الحكومة الصينية في بكين على الاتصال بهم في هذا الشأن، لأن الصين تعتمد بشدة على مضيق هرمز في إمداداتها النفطية". ورداً على التوقعات بإغلاق مضيق هرمو رداً على الهجوم الأميركي، قال روبيو: "إذا فعلوا ذلك، فسيكون ذلك خطأ فادحاً آخر. إنه انتحار اقتصادي لهم، ولدينا خيارات للتعامل مع ذلك". وتابع: "لكن ينبغي على الدول الأخرى أن تدرس هذا الأمر أيضاً، فهو سيضر باقتصاداتها بشكل أسوأ بكثير من اقتصادنا. أعتقد أنه سيكون تصعيداً هائلاً يستحق الرد، ليس منا فحسب، بل من الآخرين أيضاً". من جهته، أعلن مستشار المرشد الإيراني، علي أكبر ولايتي، أمس، أن القواعد التي استخدمتها القوات الأميركية لشن هجمات على 3 مواقع نووية إيرانية "سيتم اعتبارها أهدافاً مشروعة".

 

بريطانيا تحظر مجموعة «بالستاين أكشن» بموجب قانون مكافحة الإرهاب

الشرق الأوسط/23 حزيران/2025

أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر، اليوم الاثنين، أنها ستحظر مجموعة «بالستاين أكشن» (العمل من أجل فلسطين) بعدما اقتحم عدد من ناشطيها أكبر قاعدة جوية بريطانية الأسبوع الماضي. وقالت كوبر إن تخريب طائرتين في قاعدة «برايز نورتن» التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في جنوب إنجلترا، الجمعة، أمر «مشين»، مضيفة أن للمجموعة «سجلا طويلا من التخريب الإجرامي غير المقبول».جاءت تصريحاتها في بيان خطي، بينما تجمع أنصار للمجموعة في وسط لندن احتجاجا على القرار الذي ترددت أنباء واسعة النطاق عن إعلانه، الاثنين، وفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وقالت كوبر، في البيان، «في عدة هجمات، ارتكبت (بالستاين أكشن) أعمالا ألحقت أضرارا جسيمة بممتلكات بهدف دعم قضيتها السياسية والتأثير على الحكومة». وأضافت أنها ستقدم مشروع قرار إلى البرلمان الاثنين المقبل، وفي حال إقراره ستُحظر المجموعة بموجب قانون الإرهاب البريطاني لعام 2000. وذكّرت كوبر بهجمات على مصنع «تاليس» للصناعات الدفاعية في غلاسكو عام 2022، وهجومين العام الماضي ضد شركة «إنسترو بريسيجن» في كينت بجنوب شرق إنجلترا، وشركة «إلبيت سيستمز يو كيه» في بريستول بجنوب غرب البلاد.وأضافت كوبر أن «مثل هذه الأحداث لا تمثل احتجاجا مشروعا أو سلميا». وسيُجرّم الحظر بموجب قوانين الإرهاب الانتماء إلى المجموعة أو دعمها، ويُعاقب عليه بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاما. وقالت كوبر إن «مؤسسة الدفاع البريطانية حيوية للأمن القومي للبلاد، ولن تتهاون هذه الحكومة مع من يعرّض هذا الأمن للخطر». وأكدت أن قرارها «يتعلق بمنظمة (بالستاين أكشن) تحديدا، ولا يؤثر على مجموعات الاحتجاج القانونية وغيرها من المنظمات التي تناضل من أجل قضايا فلسطين أو الشرق الأوسط». وتُجري شرطة مكافحة الإرهاب تحقيقات في حادثة الجمعة، التي يُتهم فيها اثنان من الناشطين برشّ طلاء أحمر على طائرة أثناء تجولهما في القاعدة على دراجات سكوتر. والشهر الماضي أعلنت مجموعة «بالستاين أكشن» مسؤوليتها عن تخريب طائرة عسكرية أميركية في آيرلندا.

 

إدانات كردية واسعة للهجوم الإرهابي على الكنيسة في دمشق

القامشلي : كمال شيخو/الشرق الأوسط/23 حزيران/2025

عبرت أحزاب كردية و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) و«الإدارة الذاتية» عن إدانتها وشجبها التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة «مار إلياس»، بالعاصمة السورية الأحد وراح ضحيته عشرات المدنيين، ونفذه أحد عناصر تنظيم «داعش» بحسب وزارة الداخلية السورية، وأسفر عن سقوط 22 مدنياً ووقوع عدد من الجرحى بحالة حرجة، وقدمت التضامن والمواساة لعائلات الضحايا والجرحى، و«مشاركتهم الحزن في هذه الفاجعة الأليمة». وأصدرت 33 حزباً وجهة سياسية في مناطق «الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا»، بياناً مشتركاً صباح الاثنين، أدانت فيه الهجوم الإرهابي وأشارت إلى أن هذا العمل «الإجرامي الجبان يمثل انتهاكاً صارخاً لحرمة دور العبادة وحقوق الإنسان، ويتنافى مع قيم التعايش والسلم الأهلي التي يتطلع إليها الشعب السوري». وطالبت «بفتح تحقيق فوري وشفاف لكشف ملابسات الحادث وتقديم الجناة إلى العدالة». وأعرب «مجلس سوريا الديمقراطية» الجناح السياسي لقوات «قسد» عن «أعمق مشاعر التضامن والمواساة لعائلات الشهداء والجرحى، ومشاركتهم الحزن في هذه الفاجعة الأليمة»، وأكد في بيان أن الشعب السوري، «بجميع مكوناته الدينية والأثنية، سيظل موحداً في وجه كل أشكال الإرهاب والتطرف، ولن تنال مثل هذه الجرائم من إيمانه بحقّه في العيش بأمن وكرامة». واعتبر التحالف السياسي، الذي يضم قوى كردية وعربية ومسيحية وتأسس منتصف عام 2015، أن هذا التفجير «يأتي في سياق التحديات الأمنية المتعاظمة التي تواجه بلدنا بعد انهيار المنظومة الاستبدادية في 8 ديسمبر (كانون الأول)، وهو اعتداء غير مسبوق من حيث الزمان والمكان، ويستدعي إعادة تقييم للواقع الأمني، ومراجعة جدّية للسياسات المتّبعة في حماية المدنيين». وأدان تحالف «المجلس الكردي»، «الجريمة الإرهابية البشعة»، وأكد في بيان أن مكافحة الإرهاب والتطرّف: «تتطلب تضافراً حقيقياً وتضامناً صادقاً بين جميع مكوّنات الشعب السوري، ورفضاً قاطعاً لكل أشكال العنف والكراهية، والسعي الجاد نحو بناء دولة ديمقراطية تعددية، تقوم على أسس المواطنة المتساوية، والعدالة، واحترام حقوق الإنسان». وشدد المجلس «على أن طريق الأمن والاستقرار يمرّ عبر ضمان حقوق جميع السوريين في الحرية والكرامة، ومشاركتهم الكاملة في رسم مستقبل البلاد وبناء دولتها الجديدة على أسس الشراكة الوطنية».

وأدانَ حزبا «التقدمي» و«الوحدة» الكرديان عبر بيان مشترك «بأشد العبارات العمل الإرهابي الذي طال كنيسة مار إلياس في دمشق»، وطالبا الحكومة الانتقالية «بتحمّل مسؤولياتها من خلال الكشف عن ملابسات هذه الجريمة النكراء، والعمل الجاد على حماية جميع المواطنين». وناشدا «أطياف الشعب السوري ومكوناته والقوى السياسية التصدي لقوى التطرف والإرهاب بكل السبل الممكنة، ومنعها من العبث بأمن وسلامة المواطنين العزّل». بدورها، أدانت القيادة العامة لقوات «قسد»، الهجوم الإرهابي، وشددت في بيان على «أن هذا الهجوم يستهدف كافة المكونات السورية، المحبة للحرية والسلام، حيث يشكّل الإرهاب هاجساً لجميع السوريين، وهو عدو مشترك للنسيج السوري الأصيل، ونؤكد على التزامنا الراسخ بمكافحة الإرهاب واستعدادنا الدائم للمشاركة في أي جهد سوري ضد الإرهاب في كافة المناطق السورية». واستنكرت «الإدارة الذاتية» عبر بيان استهداف كنيسة مار إلياس ودور العبادة وأماكن التجمع المدني، ووصفت الفعل بأنه «أبشع أشكال الإرهاب»، وذكرت في بيانها: «هذا العمل الإرهابي يكشف مجدداً عن العقلية الظلامية التي تستهدف السلم الأهلي والنسيج المجتمعي السوري المتنوع»، منوهة إلى أن هذه الجرائم والأعمال البشعة: «لا تهدف فقط إلى زرع الرعب والخوف بين الناس، بل تسعى لتقويض ما تبقى من التعايش المشترك والموزاييك الغني الذي يميز سوريا بكل مكوناتها القومية والدينية». وأبدت الإدارة استعدادها «للتعاون في مجال محاربة ومكافحة الإرهاب»، وطالبت جميع الجهات السورية والدولية «بتحمّل مسؤولياتها في محاربة الإرهاب ومحاسبة داعميه، والعمل من أجل بناء سوريا آمنة مستقرة، قائمة على التعددية والعدالة».

 

صواريخ بالقرب من قاعدة للقوات الأميركية بريف الحسكة شمالي سوريا يعد الهجوم الرابع من نوعه منذ بدء الحرب الإسرائيلية الإيرانية

القامشلي سوريا: كمال شيخو/الشرق الأوسط/23 حزيران/2025

تصدت دفاعات القوات الأميركية والتحالف الدولي لضربة صاروخية استهدفت قاعدتها في قرية القسرك بريف محافظة الحسكة، شمالي سوريا، واعترضت جسم الصاروخ في المجال الجوي قبل وصوله إلى محيط القاعدة، وسط إطلاق قنابل ضوئية وصفارات الإنذار وتحليق طائرة حربية على علو منخفض فوق أجواء المنطقة. وذكر مصدر عسكري رفيع وشهود عيان من سكان المنطقة المحليين ووكالة «نورث برس» الإخبارية، أنهم شاهدوا قنابل ضوئية مع أصوات هجوم صاروخي فوق قاعدة التحالف في القسرك في ساعة متأخرة ليل الأحد- الاثنين.وسبق أن تعرضت هذه القاعدة مراراً لهجمات صاروخية ومُسيّرات، قالت واشنطن أنها تُطلَق من الأراضي العراقية التي تبعد عنها نحو 140 كيلومتراً. ووفق الشهود والمصدر العسكري، أسقطت المضادات الجوية للقاعدة الصاروخ بالقرب من محيطها، من دون ورود معلومات دقيقة عن سقوط ضحايا أو خسائر مادية، وتعد هذه القاعدة من بين أكبر وأهم القواعد الأميركية في مدينة الحسكة. وهي مزودة بمهبط للطائرات المروحية والمسيرة، وتحتوي على مروحيات قتالية وفيها جنود من الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا... وهناك 4 قواعد مماثلة في منطقة «رميلان» النفطية وقرية «خراب الجير» و«مطار روبار الزراعي» بريف المالكية، إضافة إلى وجود قاعدة في بلدة الشدادي جنوبي الحسكة. يرى براء صبري، المحلل والباحث المساهم في معهد «واشنطن لسياسات الشرق الأدنى»، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن التهديدات الإيرانية حول استهداف القواعد الأميركية بعد تدخل واشنطن في الحرب ضد إيران «يعيد تسليط الأضواء على المخاطر المحدقة بالقواعد الأميركية المتبقية بسوريا، ويزيد من احتمال تزايد التهديدات على شريكة واشنطن (قسد) في شرق الفرات». واعتبر أن «الرد منوط بقرارات طهران في هذا الصدد، وليس بالجماعات المسلحة الشيعية في العراق القريبة من مناطق الاستهداف الأميركي في سوريا»، لافتاً إلى أن حذر واشنطن لا يجب أن يصب على حماية قواعدها فقط، «بل يجب أن يشمل تغطية مصالح شريكتها (قسد) حتى لا تظهر علامات فقدان ثقة بين الطرفين». ويعد الهجوم الصاروخي على قاعدة القسرك الرابع من نوعه منذ بدء الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على مواقع إيرانية، بعد اعتراض القوات الأميركية والتحالف الدولي صاروخاً إيرانياً في 14 من هذا الشهر، استهدف قاعدة «خراب الجير» في مدينة رميلان بريف الحسكة ليسقط في محيطها، كما شهدت قاعدة «الشدادي» بريف الحسكة الجنوبي استنفاراً وحالة تأهب قصوى بعد إسقاط الدفاعات الجوية 3 صواريخ بالقرب من القاعدة، في حين اعترضت صاروخاً بالقرب من دوار مرشو، وسط مركز الحسكة قبل أن يصل إلى هدفه في حي الغويران. وأوضح صبري أن «الهجوم على قواعد واشنطن في سوريا لا يجب أن يدفع التحالف الدولي والولايات المتحدة للبحث عن مخرج سريع وفوضوي، كما حدث مع انسحاب الجيش الأميركي من أفغانستان». وأضاف: «لا بد من دفع واشنطن للعمل على معالجة أصول هذه القضايا العالقة، وهذا يبدأ بوضع حل لمسألة الأمن المشترك بين (قسد) ودمشق، وكذلك التعاون مع بغداد لصد تلك المحاولات التي قد تزعزع استقرار إقليم شرقي الفرات الهش». وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، الاثنين، عن استعدادات لهجوم الميليشيات المدعومة من إيران على القواعد الأميركية في العراق، وربما في سوريا، رداً على الضربات الأميركية في إيران التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية.

 

إردوغان: تركيا لن تسمح للإرهاب بـ«جرّ سوريا إلى انعدام الاستقرار مجدداً»

أنقرة: «الشرق الأوسط»؟/الشرق الأوسط/23 حزيران/2025

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (الاثنين) أنّ تركيا لن تسمح بجر سوريا إلى الفوضى وانعدام الاستقرار مجدداً، وذلك في أعقاب هجوم انتحاري أسفر الأحد عن مقتل 22 شخصاً في كنيسة في دمشق. وكتب إردوغان على «إكس»: «لن نسمح أبداً لجارتنا وشقيقتنا سوريا... أن تُجر إلى وضع جديد من عدم الاستقرار بفعل منظمات إرهابية (تتحرك) بالوكالة»، متعهّداً دعم الحكومة الجديدة في معركتها مع مثل هذه الجماعات. وقال إنّ «هذا العمل الإرهابي الشنيع» الذي نسبته السلطات السورية إلى انتحاري من تنظيم «داعش»، يهدف خصوصاً إلى تقويض «ثقافة العيش المشترك والاستقرار في منطقتنا». وكان التنظيم المتطرف سيطر عام 2014 على مناطق واسعة في سوريا والعراق المجاور، وأعلن إقامة «الخلافة الإسلامية» حتى دحره من العراق عام 2017، ثم من سوريا عام 2019. وأقدم انتحاريٌّ، الأحد، على تفجير نفسه بحزام ناسف داخل كنيسة مار إلياس في منطقة دويلعة بدمشق؛ ما أدى إلى سقوط نحو ثلاثين شخصاً بين قتيل وجريح، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي ووكالات أنباء محلية وأجنبية عدّة، في حين أكدت وزارة الداخلية السورية أن الفاعل ينتمي إلى تنظيم «داعش» الإرهابي. ويُعدّ هذا الهجوم الإرهابي الأول من نوعه في العاصمة السورية منذ الإطاحة بالحكم السابق في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في حين يُعدّ بسط الأمن أحد أبرز التحديات التي تواجه السلطات الانتقالية في البلاد برئاسة الرئيس أحمد الشرع.

 

القنيطرة: قوات الاحتلال الاسرائيلي ترفع علمها على تل الأحمر

القنيطرة - نور الحسن/المدن/23 حزيران/2025

شهدت محافظة القنيطرة تصعيداً ملحوظاً في التوغلات والأنشطة العسكرية الإسرائيلية داخل القرى والبلدات، خصوصاً في مناطق الريف القريبة من المنطقة منزوعة السلاح، وسط غياب كامل للمنظمات الإنسانية وتدهور الأوضاع المعيشية للسكان. توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة طرنجة بريف القنيطرة الشمالي، حيث اعتقلت ثلاثة من أبناء البلدة لا يزالون حتى الآن رهن الاعتقال لدى السلطات الإسرائيلية.ويسود القلق بين أهالي المعتقلين خشية تعرضهم لمصير مشابه لما حدث مع سبعة معتقلين سابقين من بلدة بيت جن الذين اعتُقلوا عقب مداهمات واسعة نفذتها قوات الاحتلال في وقت سابق.كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الحرية شمال القنيطرة، ونفذت عمليات تفتيش شاملة لجميع منازل البلدة مع إحصاء دقيق للسكان. وقد أثار هذا الإجراء حالة من القلق بين الأهالي، لا سيما أن البلدة قريبة من الحميدية التي سبق أن هدمت فيها قوات الاحتلال 15 منزلًا في وقت سابق.كما واصلت قوات الاحتلال توغلاتها اليومية في بلدات وقرى الصمدانية الغربية، الصمدانية الشرقية، وعلى أطراف بلدة جبا في ريف القنيطرة الأوسط، وسط استمرار حملات التفتيش والمداهمات التي تزيد من معاناة السكان وتفرض عليهم تضييقاً أمنياً كبيراً. كما توغلت في قرية رويحينة، حيث قامت بتفتيش عدد من المنازل. وفي قرية العشة، أجرت القوات الإسرائيلية عمليات تفتيش للمنازل وأغلقت الطريق القديم التابع للأمم المتحدة غرب القرية. وفي تطور خطير، دخلت القوات الإسرائيلية إلى تل الأحمر الشرقي، الواقع خارج المنطقة منزوعة السلاح، ورفعت العلم الإسرائيلي فوق التل الذي يُعد من المواقع الاستراتيجية في المنطقة. كما أغلقت الطرق المؤدية إليه، ونشرت منشورات ورقية عبر طائرات مسيّرة فوق القرى الحدودية تحذر السكان من الاقتراب من السياج الحدودي، مع استمرار تحليق طائرات استطلاع (درون) في سماء المنطقة. في سياق منفصل، أفرج الجيش الإسرائيلي عن شخص كان قد اعتقله منتصف الليلة الماضية في قرية كودنة جنوب القنيطرة، وذلك بعد احتجازه لمدة 15 ساعة. من جهة أخرى، اندلع حريق ضخم داخل الجولان المحتل بالقرب من السياج الإسرائيلي، ما أثار مخاوف السكان من امتداد ألسنة اللهب إلى المحاصيل الزراعية في ريف القنيطرة الجنوبي. في غضون ذلك، يسجل غياب كامل للمنظمات الإنسانية في محافظة القنيطرة، وسط تفاقم المعاناة الإنسانية للسكان. ولا تزال بلدة كودنة تعاني منذ سقوط نظام الأسد من أزمة مياه حادة بعد تدمير مضخة المياه الرئيسية فيها. وتشهد أجواء القنيطرة تحليقًا مكثفًا للطيران الحربي الإسرائيلي، مع تسجيل انفجارات يومية ناجمة عن اعتراض الدفاعات الجوية الإسرائيلية لصواريخ إيرانية

 

«الداخلية السورية» تعلن قتل واعتقال خلية «داعش» المسؤولة عن استهداف الكنيسة

الشرع يتعهّد بمحاسبة كل من شارك وخطّط للهجوم على «مار إلياس»

محمد: موفق محمد/الشرق الأوسط/23 حزيران/2025

بعد ساعات من تعهّد الرئيس السوري أحمد الشرع، الاثنين، بمحاسبة «كل من شارك وخطّط» للهجوم الإرهابي الدموي على كنيسة «مار إلياس» شرق دمشق، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، أعلنت وزارة الداخلية البدء في «الكشف عن خيوط الحقيقة». وأوضحت في بيان لها أنه «استناداً إلى المعلومات الأولية وبتنسيق مشترك مع جهاز الاستخبارات العامة، نفذت وحداتنا الأمنية عمليات دقيقة في حرستا وكفربطنا، استهدفت مواقع لخلايا إرهابية مرتبطة بتنظيم (داعش)... أسفرت هذه العمليات عن اشتباكات تم خلالها القبض على متزعم الخلية وخمسة عناصر، بالإضافة إلى قتل اثنين، أحدهما كان المتورط الرئيس في تسهيل دخول الانتحاري إلى الكنيسة، والآخر كان يجهز أيضاً لتنفيذ عمل إرهابي في أحد أحياء العاصمة».وأكدت الوزارة في بيانها «ضبط كميات من الأسلحة والذخائر، بالإضافة إلى ستر ناسفة وألغام. كما عُثر على دراجة نارية مفخخة كانت معدة للتفجير. وقالت إن «هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تزيدنا إلا إصراراً على ملاحقة كل من يحاول العبث بأمن الوطن. وردُّنا سيكون حازماً ومستمراً ضد أوكار الإرهاب». وكان الرئيس الشرع تقدّم «بأحر التعازي، وأصدق المواساة إلى أُسر من قضوا بالتفجير الإجرامي في كنيسة (مار إلياس) الذي أصاب جميع الشعب السوري»، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.

وقال حسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا): «إن هذه الجريمة البشعة التي استهدفت الأبرياء الآمنين في دور عبادتهم تذكرنا بأهمية التكاتف والوحدة -حكومة وشعباً- في مواجهة كل ما يهدد أمننا واستقرار وطننا».

وأضاف: «نقف اليوم جميعاً صفاً واحداً، رافضين الظلم والإجرام بكل أشكاله، ونعاهد المكلومين بأننا سنواصل الليل بالنهار، مستنفرين كامل أجهزتنا الأمنية المختصة، لضبط كل من شارك وخطّط لهذه الجريمة النكراء، وتقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل».وارتفعت حصيلة التفجير إلى 25 قتيلاً، و63 جريحاً، وفق ما أعلنت وزارة الصحة السورية، الاثنين. ويُعدّ هذا الهجوم الاعتداء الأول من نوعه في دمشق منذ إطاحة الحكم السابق في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ووصول السلطة الجديدة التي حضها المجتمع الدولي على حماية الأقليات، وإشراكها في إدارة المرحلة الانتقالية.ويخيّم الوجوم على وجوه معظم السكان في دمشق، ويبدي كثيرون مخاوف من عودة مسلسل التفجيرات الانتحارية، والسيارات المفخخة، والاغتيالات. ويقول رجل سبعيني: «استهدفوا كنيسة، وفي الأيام المقبلة ربما يستهدفون مساجد، وقد يستهدفون الدروز والأكراد القاطنين في دمشق»، ووصف العجوز الذي يعمل في مجال الأبحاث والعلاقات الدولية لـ«الشرق الأوسط» ما حصل بأنه «ضربة كبيرة ومفجعة»، مشدداً على ضرورة «أن تشدد السلطات الإجراءات الأمنية على الكنائس، وكل دور العبادة، والأماكن المزدحمة». ورصدت «الشرق الأوسط» انتشاراً كبيراً لعناصر الأمن الداخلي في الأحياء والطرقات الرئيسة، مع إجراءات أمنية مشددة.

وأوضح الأكاديمي والباحث المتخصص في الحركات الإسلامية، عبد الرحمن الحاج، أن «ما تضمنه بيان وزارة الداخلية من نسب التفجير إلى انتحاري بتنظيم (داعش) هو استنتاج، وقد أشار إلى ذلك المتحدث باسم الوزارة نور الدين البابا خلال مؤتمره الصحافي».

وعدّ الحاج، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، هذا الاستنتاج بأنه «منطقي لعدة أسباب؛ منها أن طبيعة العملية تحمل سمات عمليات (داعش)، والثاني هو أن بيانات (داعش) خلال الفترة الماضية كانت تتضمّن إشارات إلى أنه يخطّط للمواجهة مع الحكم الجديد في دمشق، بالإضافة إلى حديثه المستمر وتهديداته وبياناته المناهضة للرئيس أحمد الشرع بشكل خاص». وحرص الحاج على توضيح أن «(داعش) أصبح ضعيفاً في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية، ولم يستطع القيام بعمليات ذات قيمة، وهذا يعني أنه غير قادر على تجميع نفسه، خصوصاً أن هناك عملاً متواصلاً من قِبل جهازي الأمن الداخلي والاستخبارات لتتبع عملياته وخيوطه... وهما أدرى به. والأمر الآخر أن التنظيم ضعف على مستوى التمويل بشكل كبير جداً، فانخفضت عملياته بشكل ملحوظ منذ التغيير السوري في الثامن من ديسمبر العام الماضي، خصوصاً في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة». وخلال الفترة الماضية ألقت السلطات الأمنية السورية القبض على العديد من خلايا «داعش» في مناطق مدنية حضرية في عدد من المحافظات، وحصلت اشتباكات مع بعضها، فيما بدا أن التنظيم يركز على تلك المناطق؛ لأن ذلك يساعده على الاختباء. وأشار الباحث إلى «أن التنظيم يحاول القيام بعمليات في أماكن لها طابع ديني، ويمكن أن تثير المجتمع على الحكم المركزي... وقبل استهداف الكنيسة حاول استهداف مقام السيدة زينب بريف دمشق الجنوبي الشرقي». وفقاً للحاج «فإن السلطات السورية الجديدة أثبتت خلال الفترة الماضية أنها استطاعت بالفعل تفكيك عدة خلايا واستباق عمليات مثل عملية السيدة زينب، وبالتالي هي تمتلك الإمكانيات، ولكن استراتيجية الذئاب المنفردة التي يعمل بها التنظيم ليست قابلة للضبط والرصد دائماً».

 

نظام الترهيب في المملكة العربية السعودية: إعدام الصحفي تركي الجاسر يقتضي رد فعل دولي صارم

مراسلون بلا حدود/23 حزيران/2025

تُدين مراسلون بلا حدود بأشد العبارات إعدام الصحفي السعودي تركي الجاسر، الذي نُفِّذت بحقه هذه العقوبة في 14 يونيو/حزيران بعد سبع سنوات من الاحتجاز التعسفي، وهو الذي كان في الأربعينيات من العمر، ليُصبح بذلك أول صحفي يُحكم عليه بالإعدام ويُنفَّذ بحقه هذا الحكم في المملكة العربية السعودية في عهد محمد بن سلمان، والثاني الذي تطاله هذه العقوبة على الصعيد العالمي منذ عام 2020، وفقاً لبيانات منظمة مراسلون بلا حدود. ولإنهاء هذا النظام الترهيبي الذي تُسلَّطه السلطات السعودية على رقاب الصحفيين، يتعين على حلفاء الرياض الدوليين اتخاذ كل التدابير اللازمة في هذا الصدد، بما في ذلك فرض عقوبات على المملكة. أعلنت وزارة الداخلية السعودية بتاريخ 14 يونيو/حزيران تنفيذ حُكم الإعدام بحق الصحفي تركي الجاسر، الذي كان يقبع رهن الاحتجاز التعسفي منذ سبع سنوات، حيث كانت السلطات السعودية قد أدانته بعدة تهم واهية تتعلق بالإرهاب والخيانة العظمى، وذلك على خلفية تدوينات كان قد نشرها على الإنترنت. وبذلك، أصبح تركي الجاسر أول صحفي يُحكم عليه ويُنفَّذ بحقه حُكم الإعدام في المملكة العربية السعودية منذ تولي الأمير محمد بن سلمان زمام السلطة عام 2015. وعلى الصعيد الدولي، بات أيضاً ثاني فاعل إعلامي تطاله هذه العقوبة بعد الحُكم عليه بالإعدام  منذ عام 2020، الذي شهد إعدام مدير موقع آمدنيوز روح الله زم في إيران. هذا وتُعد المملكة العربية السعودية ثالث أكثر دُول العالم تنفيذاً لعقوبة الإعدام، بعد كل من الصين وإيران، وفقاً لتقرير أصدرته منظمة العفو الدولية عام 2024، حيث تشهد البلاد تزايداً ملحوظاً في قمع الأصوات المنتقدة، علماً أن النظام السعودي أعدَم ما لا يقل عن 88 شخصاً منذ بداية عام 2025، وفقاً لما أحصته منظمة العفو الدولية. يُذكر أن تركي الجاسر هو مؤسس "المشهد السعودي"، وهي مدونة كان يتنافل فيها مختلف قضايا الساعة، مسلطاً الضوء بانتظام على مواضيع حساسة مثل حقوق المرأة والقضية الفلسطينية، علماً أن السلطات السعودية اتهمته بالوقوف وراء حساب "كشكول" على منصة تويتر (المعروفة باسم X حالياً)، وهو حساب كان يسلط الضوء على المزاعم التي تشير بأصابع الاتهام لبعض أعضاء العائلة الملكية السعودية في علاقة بضلوعهم في قضايا فساد أو انتهاكات حقوق الإنسان.

"إن إعدام تركي الجاسر يُمثل منعطفاً مروعاً آخر في المملكة العربية السعودية: فللمرة الأولى في التاريخ السياسي للمملكة يُعدم صحفي بأمر قضائي بعد احتجازه والحُكم عليه، إذ يعيد هذا الإعدام إلى الأذهان جريمة الاغتيال الوحشي التي راح ضحيتها جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، والتي خلص تقرير صادر عن الأمم المتحدة إلى أنها "عملية إعدام خارج نطاق القضاء"، كما أن "الدولة السعودية تتحمل المسؤولية". ذلك أن عملية قتل تركي الجاسر تمثل إشارة مقلقة أخرى عن هول القمع الذي تفرضه المملكة على كل الأصوات الناقدة في البلاد، كما يثير العديد من المخاوف بشأن إمكانية حدوث الأسوأ بالنسبة للصحفيين القابعين في السجون السعودية، إذ يتعين على حلفاء الرياض الضغط بكل ما أوتوا من قوة لإنهاء هذا النظام الترهيبي المُسلَّط على رقاب الصحفيين، بما في ذلك فرض عقوبات على المملكة، علماً أن التزام الصمت أمام جريمة بهذا الحجم من شأنه أن يكون مرادفاً للتواطؤ في اغتيال الصحافة والإجهاز على حرية الإعلام في العالم أجمع.

آن بوكانديه

مديرة التحرير بمنظمة مراسلون بلا حدود

بدأت محنة تركي الجاسر مع السلطات السعودية بتاريخ 15 مارس/آذار 2018 عندما داهمت قوات الأمن منزله، حيث اعتُقل ونُقل إلى مكان مجهول بينما صُودرت مُعداته وأجهزته الإلكترونية، قبل نقله إلى سجن الحائر المعروف بالحراسة المشددة، والواقع في ضواحي العاصمة الرياض، علماً أن ظروف احتجاز الصحفي كانت غامضة إلى درجة تناقلت معها العديد من وسائل الإعلام والمنظمات، بما في ذلك مراسلون بلا حدود، نبأ احتمال وفاته تحت التعذيب في نوفمبر/تشرين الثاني 2018. وبعد أكثر من ستة أشهر على اعتقال تركي الجاسر بقليل، أصبح الرأي العام الدولي أخيراً على علم بالخطر الذي يتهدد الصحفيين السعوديين، حيث اغتيل جمال خاشقجي بتاريخ 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018 داخل القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية. ووفقاً للمعلومات التي توصلت إليها مراسلون بلا حدود، تعج السجون السعودية حالياً بما لا يقل عن 19 صحفياً، علماً أن المملكة تقبع في المرتبة 162 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قنوات تواصل مفتوحة بين «حزب الله» والمسؤولين في لبنان..تأكيد على «الحياد» يترك ارتياحاً رئاسياً

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/23 حزيران/2025

بعد 10 أيام على بدء المواجهات الإيرانية - الإسرائيلية، تبدو المواقف اللبنانية تصب في الاتجاه نفسه مع تباين نسبي يختلف بحسب التوجهات السياسية لكل فريق، بين من يتضامن بشكل كامل ونهائي مع إيران، ومن يركّز على أمر أساسي؛ وهو تحييد لبنان من الحرب الدائرة وعدم توريطه بها.

وكان موقف رئيس الجمهورية، العماد جوزيف عون، واضحاً بتأكيده، الأحد، أن «لبنان قيادة وأحزاباً وشعباً، مدرك اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أنه دفع غالياً ثمن الحروب التي نشبت على أرضه وفي المنطقة، وهو غير راغب في دفع المزيد ولا مصلحة وطنية في ذلك، لا سيما أن تكلفة هذه الحروب كانت وستكون أكبر من قدرته على الاحتمال». من هنا يبدو واضحاً أن التواصل المباشر وغير المباشر بين المسؤولين في لبنان و«حزب الله» الذي لا تزال مواقفه تحت الدعم المعنوي والتضامن، قائماً. وهذا التواصل كان قد بدأ منذ اللحظة الأولى عبر قيادة الجيش اللبناني، التي نقلت قراراً حاسماً من رئاستي الجمهورية والحكومة إلى الحزب بعدم توريط لبنان، فيما يبدو أن رئيس البرلمان نبيه بري، الذي سبق أن وصفه الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم بـ«الأخ الأكبر»، يتولى بدوره هذه المهمة ويصدر مواقف تعكس توجهّه وتوجّه الحزب من خلفه، وكان قد حسم مرات عدة أن لبنان لن يدخل في الحرب. وتقول مصادر وزارية مقربة من رئاسة الجمهورية لـ«الشرق الأوسط»، إن الرئاسة اللبنانية مطمئنة إلى وحدة الموقف اللبناني والإجماع الذي يؤكد حرص كل الأفرقاء على عدم زج لبنان في هذه الحرب، مشيرة إلى أن البيان الذي صدر مساء الأحد عن رئيس الجمهورية، وتحدث خلاله عن الموقف اللبناني الجامع يعكس حقيقة توجّه الأفرقاء، بمن فيهم المسؤولون في «حزب الله» الذين أكدوا مراراً أن الحزب لن يدخل في الحرب. وتلفت إلى أن التواصل مع «حزب الله» يتم بشكل مباشر أو غير مباشر عبر مديرية المخابرات والأجهزة الأمنية.

وفي ردّ على سؤال عما إذا كان الموقف «حزب الله» حاسم، أو قد يتبدّل «إذا أتت الإشارة من الخارج»، وهو ما يخشى منه اللبنانيون اليوم، تكتفي المصادر بالقول: «لم يعُد هناك من إشارات خارجية».

والخشية من تمدد الصراع بين إيران وإسرائيل إلى لبنان كانت حاضرة في اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب، برئاسة بري الاثنين، وهو ما لفت إليه نائبه إلياس بو صعب، مشيراً إلى أن بري عاد وأكد أنه ومنذ إعلان وقف إطلاق النار إلى اليوم، لم تطلق المقاومة في لبنان رصاصة «وهو باقٍ على كلامه، وإن شاء الله لبنان يبقى محايداً، ولكن لا يكفي أن نكون نحن مقتنعين بذلك. المطلوب من العدو الإسرائيلي أن يقتنع، لأنه أي العدو الإسرائيلي، إذا وصل إلى مكان يبحث فيه عن مخرج ما». وأضاف: «الخشية أن يفتعل هو مشكلة، أما نحن في لبنان حتى الآن فإن كل القيادات، دولة الرئيس بري أكد هذا الكلام، وكذلك كلام رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، بالاتجاه نفسه». كذلك، تؤكد مصادر نيابية في كتلة «التنمية والتحرير»، التي يرأسها بري، أنه إضافة إلى التواصل الدائم والمستمر بين الأخير و«حزب الله»، فإن قنوات التواصل مفتوحة بين الحزب ورئاستي الجمهورية والحكومة، إما بشكل مباشر أو عبر الجيش اللبناني. وتجدد التأكيد على ما سبق أن قاله بري لجهة أن لبنان لن يدخل في الحرب، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «رئيس البرلمان عندما يطلق مواقف حاسمة حيال حيادية لبنان لا يكون ذلك مبنياً فقط على الاتصالات، إنما أيضاً على حرصه على لبنان، لا سيما في هذه المرحلة، حيث لا بدّ أن تتقدم فيها لغة العقل ومصلحة البلد، وألا نقدم ذرائع للإسرائيلي الذي لا يتوقف بدوره عن الاعتداء على لبنان وممارسة انتهاكاته للقرارات الدولية واتفاق وقف إطلاق النار».

تضامن «حزب الله»

وفي قراءة سريعة لمواقف «حزب الله» في الساعات الأخيرة، تحديداً منذ ضرب إسرائيل المنشآت الإيرانية، يبدو لافتاً التزامه بـ«حياد لبنان» والاكتفاء بالتضامن مع إيران، مع التأكيد أن طهران قادرة على الدفاع عن نفسها. وهذا ما أشار إليه البيان الذي أصدره «حزب الله» مساء الأحد، بحيث اكتفى بإعلان «التضامن الكامل مع الجمهورية الإسلامية، قيادةً وشعباً»، معرباً عن ثقته «في قدرة إيران القوية... على مواجهة هذا العدوان وإذاقة العدو الأميركي والصهيوني مرّ ‏الهزيمة»، بعيداً عن التهديد والوعيد بدعم طهران. كذلك وبعدما كان الشيخ نعيم قاسم، قال: «نحن إلى جانب إيران بكل أشكال الدعم التي نراها مناسبة وتُسهم في وضع حد للعدوان الأميركي - الإسرائيلي الذي يستهدفها»، وهو ما لاقى ردود فعل رافضة في لبنان، فإنه جدّد، الاثنين، موقفه التضامني مع إيران، وأكد في الوقت عينه في مقابلة تلفزيونية، أن إيران ستنتصر لأنَّها صاحبة حق ومُعتدَى عليها، و«الاعتداء عليها ستكون له أثمان كبيرة جداً، لأن المنطقة بأكملها في خطر». ورغم التصعيد الإسرائيلي - الأميركي، لا تزال تدور مواقف المسؤولين بالحزب في إطار الدعم المعنوي والتضامن. وقال النائب في الحزب علي فياض: «نعيش أياماً تاريخية ومفصلية من عمر الأمة ووضع المنطقة، مشروع المواجهة مع العدو الإسرائيلي والتصدي للهيمنة الأميركية، بلغ مرحلة متقدمة، سَيقرر في ضوء نتائجها حقائق كثيرة تتصل بمستقبل المنطقة العربية - الإسلامية»، مضيفاً: «ليس بوسع أي كان، أكان كياناً أم فرداً أم مجتمعاً، عندما يتعرض وجوده لخطر، إلا أن يدافع عن وجوده وعن حقوقه ومصالحه»، مشيراً إلى أنه «يجب على أهلنا ومجتمعنا أن يعوا هذه الحقيقة جيداً، فنحن لسنا في موقع الاعتداء على أحد، إنما في موقع الدفاع عن النفس والوجود».

 

ائتلاف حقوقيّ يتحدّى دولة الأجهزة بالقانون....سقط نظام الأسد في سوريا ليُبْعث في لبنان؟

سامر زريق/نداء الوطن/24 حزيران/2025

في 8 شباط 2022، زار الرئيس جوزاف عون حينما كان قائدًا للجيش مدينة طرابلس، بالتزامن مع واحدة من حملات إسقاط مُكثّف للسيناريوات "الداعشية"، وأطلق جملة مواقف أسّست مسارًا جديدًا في العلاقة المعقّدة بين المؤسسة العسكرية وأبناء الشمال "المُحافظ"، والتي تعدّ في الأصل نتاجًا للعلاقة الملتبسة بين المركز والأطراف، المُختزلة بقنوات ضيّقة على حساب سياسات اندماج جديّة وفعّالة. عقب اجتماعه يومها بمفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام وكبار العلماء، أكّد العماد جوزاف عون أنّ "لدار الإفتاء دورًا تاريخيًا واجتماعيًا وسياسيًا ووطنيًا ولا سيّما في المحطّات المفصلية"، رافضًا بحزْمٍ وصْمَ العاصمة الثانية بـ "الإرهابية"، داعيًا الفاعليات الدينية إلى التعاون "لتوعية شبابنا وأبنائنا من مخاطر الانزلاق إلى المخدّرات والجريمة والإرهاب". مذّاك، انطلق مسار من التعاون المثمر بين المؤسسة العسكرية ودار الفتوى، نجح في احتواء عمليات تجنيد الشباب، الجديّة منها والمُبالغ فيها وحتّى تلك المفبركة، وهي الكبرى، التي تقف خلفها أطراف أمنية أو حزبية. ومع ذلك، فإن أعراض الإدمان على صناعة الإرهاب لا تزال باديةً لدى بعض الأجهزة والقيادات الأمنية، لأسباب تتّصل بالتنْشئة والولاءات الفئوية على حساب الولاء للدولة، والرغبة في عقد صفقات ذات طابع سياسي، بما يقود إلى استمرار سياسات الاضطهاد ضد السنة، عبر ممارسة الاعتقال التعسّفي والإخفاء القسري، بالاتّكاء على "وثائق الاتصال" غير القانونية، واستخدام المحكمة "العرفية" العسكرية كأداة تجعلها إحدى النسخ الحداثية لـ "محاكم التفتيش" الشهيرة.

وإذا كانت تلك السياسات تقْتات من التعاون السلبي للنخب السنية والوطنية لأسباب لا تغيب عنها المصالح الشخصية وفقدان الغطاء السياسي الصلب، إلّا أنّ المذكرة التي أصدرها رئيس الحكومة نواف سلام القاضية "بالعمل الفوري على إلغاء جميع وثائق الاتصال ولوائح الإخضاع وتجريدها من أي مفاعيل" كان يجب أن تكون لحظة النهاية لهذا الاضطهاد غير المبرّر. بيد أنّ بعض الأجهزة الأمنية راحت تتحدّى سلطة رئيس الحكومة وتمتنع عن تنفيذ المذكرة، غير عابئة بالقوانين التي تجعلها خاضعة لإمرة المؤسّسة السياسية، ومقيّدة بتنفيذ السياسات العامة الصادرة عن مراكز القرار ذات الصلاحية. لو كنّا في دولة طبيعية لكان من المفترض محاكمة المسؤولين عن هذا التحدّي، لكن إرث الوصايات لا يزال يُرخي بثقله، حيث يبدو وكأنّ نظام الأسد سقط في سوريا ليُبْعث في لبنان.

فالأجهزة التي تعتقل سنيًّا بناء على وشاية من مخبر مغرض، هي نفسها من سهّلت عبور قيادات ذاك النظام وزبانية ميليشياته المذهبية وأبناء عائلة الأسد. ومنهم وسيم الأسد الذي استُدرج إلى فخّ الاعتقال من مكان إقامته في لبنان، وهو الذي لديه مع فرعه العائلي من الأسرة الطاووسية إرث من جرائم السلب إبّان حقبة الوصاية البغيضة. وبعضهم اتّخذ من لبنان ممرًّا، مثل "جزّار حماة" رفعت الأسد، والبعض الآخر مقرًّا، مثل المجرم مقداد فتيحة، ليعود فيشنّ غارات قتل في سوريا، بما يمنح مصداقية لما قيل سابقًا من بعض الأطراف المعنية، إنه منوط بجهاز أمني مهمة حماية مشروع توسّعي على حساب وظيفته الأساسية. ومع ذلك، فإنّ الثقة تبقى معقودة على "عهد" من اختار تقديم روحية القوانين على حدودها الجامدة لإنتاج سياسات تشاركية مع القوى المجتمعية الفاعلة للوقاية من الوقوع في الخطأ، ترسّخ قواعد الشراكة الحقيقية في دولة تشكّل ضمانة لجميع أبنائها دون تمييز على قاعدة "الدين لله والوطن للجميع"، بالتكافل مع حكومة قاضٍ إصلاحيّ يتأبّط القانون والدستور في عقله ونهجه وخطابه، ويلزم بهما نفسه أوّلًا. بيد أنّ هذه الثقة لا بدّ أن تُدعّم بجبهة ضغط فاعلة لمأسسة توازن يجْبه الضغوط الموازية للجهات القيّمة على هذا الإدمان. وهذا ما دفع بمجموعة من المحامين والحقوقيّين والناشطين إلى تجميع الجهود ضمن ائتلاف "السيادة والعدالة"، بدعم من النائب السابق مصباح الأحدب، الذي كانت له جرأة تحدّي هذا الاضطهاد في عزّ هيمنة النظام الأمني السوري – اللبناني بمواقف دفع ثمنها غاليًا. يعتزم هذا الائتلاف الادّعاء على كلّ جهاز أمني يفبرك الملفّات ويعمل بـ "وثائق الاتصال"، في مسعى يروم إخراج هذه المواجهة المستمرّة منذ سنوات من الإطار الفردي غير المتكافئ إلى إطار جماعي أكثر تأثيرًا، وتأكيد أنّ السنة "أهل دولة" يواجهون بالقانون وحده سياسات الاضطهاد. وينوي الذهاب بعيدًا في هذه المنازلة مع "بقايا" دولة الأجهزة، واثقًا بانضمام كُثُرٍ إليه في هذا الدرب الشائك.

 

عدوان إيراني على قطر...صواريخ "رفع العتب"

جوزيف حبيب/نداء الوطن/24 حزيران/2025

لم يُخيّب قادة طهران المراقبين بردّهم الهزيل، لا في الشكل ولا في المضمون، على «الضربات الجراحية» الأميركية ضدّ المنشآت النووية الأساسية في إيران. فقد أطلق «الحرس الثوري» صواريخ على قاعدة العديد الجوّية في قطر، وهي أكبر قاعدة أميركية في الشرق الأوسط، في عملية أسماها «بشائر الفتح»، تمكّنت الدفاعات الجوّية في قطر من إسقاطها بنجاح ولم يتسبّب «هجوم رفع العتب» بأي خسائر بشرية أو إصابات. وأفادت تقارير بأن طهران أبلغت قطر مسبقًا بالهجوم، بينما كان لافتًا إعلان إيران استخدامها نفس عدد القنابل التي استخدمتها أميركا في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، وأن هجومها «لا يُشكّل أي تهديد لجارتنا الصديقة والشقيقة» قطر. هذه المعطيات تشير إلى أن الملالي أرادوا الردّ بشكل مدروس لحفظ ماء الوجه والبحث عن مخرج، من دون تصعيد الموقف أكثر.

عاشت دول الخليج العربية، التي تحتضن ملايين الرعايا الأجانب، لحظات رهيبة أثناء الهجوم مع إغلاق المجالات الجوّية لأكثر من دولة وسط حالة استنفار وتأهّب قصوى لجيوش المنطقة والقواعد الأميركية لردع أي اعتداء إيراني. وإذ سارعت قطر إلى اتخاذ موقف حازم ضدّ إيران، اعتبرت أن الهجوم انتهاك صارخ لسيادتها، مؤكدة احتفاظها بحق الردّ. لكنها دعت إلى وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار، في وقت توالت فيه الإدانات الخليجية والعربية والدولية للعدوان الإيراني.

واكب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجوم الفاشل مع فريقه للأمن القومي في غرفة العمليات في البيت الأبيض. وبعدما انتظر العالم موقف ترامب على أحرّ من جمر، اعتبر الرئيس الجمهوري عبر «تروث سوشال» أن الردّ الانتقامي «ضعيف جدًّا»، شاكرًا إيران على «إنذارها المبكر»، ورأى أنه يُمكن لطهران الآن أن «تمضي نحو السلام والوئام في المنطقة، وسأشجّع إسرائيل بحماسة على فعل الشيء نفسه». ليعود ويُهنّئ العالم كاتبًا: «حان وقت السلام!».

ارتكبت إيران «خطأً استراتيجيًّا» فادحًا بضرب قطر، الدولة الأكثر قربًا لطهران بين دول الخليج العربية بعد سلطنة عُمان. وسيكون للهجوم على قاعدة العديد ارتدادات دبلوماسية وسياسية سلبية على علاقات طهران بالدوحة وبكافة دول الخليج العربية الأخرى، التي بذل بعضها جهودًا جبّارة لترميم العلاقات المتصدّعة مع إيران. تُحاول طهران المأزومة الحصول على دعم إضافي من حلفائها الكبار. لهذا، أُرسل وزير الخارجية عباس عراقجي إلى موسكو، حيث استقبله الرئيس فلاديمير بوتين. وكانت وكالة «رويترز» قد أفادت بأن عراقجي سيُسلّم رسالة من المرشد الأعلى علي خامنئي إلى بوتين، مفادها أنه يطلب مزيدًا من الدعم. بيد أن الروس الغارقين في الوحول الأوكرانية، لا يملكون أوراقًا مفيدة لطهران سوى دعمهم الدبلوماسي لها في المؤسّسات والمحافل الدولية والأممية، خصوصًا في مجلس الأمن.

الحرب الحالية ليست المعضلة الوحيدة التي تؤرق قادة طهران، بل «اليوم التالي» وانعكاس كلّ ما حصل على الداخل بعد الهزائم الإقليمية بتساقط الأذرع ووصول نيران سياسات الملالي التوسعية إلى العمق الإيراني. فقدَت الجمهورية الإسلامية الكثير من الشرعية الشعبية بعد مقتل مهسا أميني في 16 أيلول 2022 واندلاع ثورة «امرأة، حياة، حرّية» التي انطلقت من وجدان شرائح مجتمعية واسعة، وتركت تأثيرها الثقافي العميق في الأوساط الشعبية، خصوصًا الفتيات والنساء اللواتي كنَّ وقود الحراك الثوري، رغم نجاح آلة النظام القمعية في سحق «انتفاضة الحرّية».

ومع استمرار الحرب الإسرائيلية - الإيرانية، تطرح علامات استفهام عريضة حول مدى صلابة نظام الملالي وقدرته على تخطّي الأزمات الوجودية التي تعصف به. أصبحت الجمهورية الإسلامية، كما كتبت سابقًا، «رجل الشرق الأوسط المريض». وهذا المريض يُثير شهية لاعبين آخرين، في الداخل والخارج على السواء، على تقاسم «ثيابه وممتلكاته» بعد رحيله. بدأت القوى الدولية والإقليمية بتأمين حصصها بعد انهيار «إمبراطورية فيلق القدس» في الإقليم، فيما تبقى عيون المعارضين الإيرانيين شاخصة نحو طهران لاستعادة حقوق بدأت تسلب منهم تباعًا بعد نجاح الثورة الإسلامية في 11 شباط 1979.

لم يكن عابرًا ما كتبه ترامب عبر صفحته على «تروث سوشال» الأحد، إذ اعتبر أنه «ليس من الصوابية السياسية استخدام مصطلح «تغيير النظام»، لكن إذا كان النظام الإيراني الحالي عاجزًا عن جعل إيران عظيمة مجدّدًا (ميغا)، فلمَ لا يكون هناك تغيير في النظام؟؟؟ ميغا!!!». كما كان معبّرًا التساؤل الذي طرحته الناطقة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت الإثنين، إذ قالت: «إذا استمرّ النظام الإيراني... في رفض الدبلوماسية، فلماذا لا ينهض الشعب الإيراني ضدّ هذا النظام الوحشي والإرهابي؟». استرعت هذه المواقف انتباه المراقبين الذين بدأوا يتساءلون عمّا إذا كان ترامب يسعى إلى تغيير النظام في إيران، أم أنه يضغط على طهران بطرح «تغيير النظام» لجلبها ضعيفة إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الحرب؟

وما لفت أنظار المراقبين أيضاً، إمعان إسرائيل أخيراً في ضرب أبرز رموز ومواقع وأدوات بطش الملالي. فاستهدفت تل أبيب سجن إيفين في طهران الإثنين. ولمَن لا يعرف، يُعتبر إيفين «قلعة المعتقلين السياسيين» في الجمهورية الإسلامية وسجنًا سيّئ الصيت لنظام الاضطهاد والعنصرية والقهر. وأظهر مقطع مصوّر نشره وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على «إكس»، انفجارًا عند مدخل السجن، وعلّق قائلًا باللغة الإسبانية: «تحيا الحرّية!». كما قصف الجيش الإسرائيلي مراكز قيادة لـ «الحرس الثوري» مسؤولة عن الأمن الداخلي في منطقة طهران، وتحدّث وزير الدفاع يسرائيل كاتس عن ضرب أهداف «للنظام وأجهزة قمع حكومية في قلب طهران». حرصت تل أبيب منذ هجومها على إيران على بعث رسائل علانية للإيرانيين بأن حربها ليست معهم بل ضدّ النظام الإيراني، وحرّضتهم على التحرّك لنيل حرّيتهم أكثر من مرّة.

تفجّر الثورات وسقوط الأنظمة ليس وليد لحظة محدّدة بالذات، إذ تؤدّي ظروف ومعطيات وعوامل داخليّة وخارجيّة دورها في تغيّر المشهد السياسي. وأي حراك شعبي في إيران بعد وضع الحرب أوزارها، سيكون نتاج مسار تراكمي طويل تبلور مع الوقت في «البنى التحتية» المجتمعيّة، خصوصًا في أوساط جيل الشباب الرافض لثقافة الجمهورية الإسلامية، لكنه سيتقاطع حتمًا مع مصالح واعتبارات جيوسياسية خارجية قد تسهّل نجاحه باطاحة الملالي، بالتوازي مع تصدّعات وانشقاقات في هيكل النظام. صحيح أن النظام الإيراني في وضع صعب للغاية، بيد أنه ما زال يتمتع بحواضن شعبية محافظة مستعدّة للموت في سبيل الدفاع عن نظامها، ما قد يحوّل أي ثورة تغييرية إلى حرب أهلية طاحنة. تتغيّر المنطقة بسرعة فائقة بحكم التحوّلات الجذرية الحاصلة، ولا عجب إن تمكّن الإيرانيون من خلع «عباءة الملالي» عنهم، فالتاريخ حليفهم الأساسي وليس إلى جانب جلّاديهم، الراحلين عاجلًا أو آجلًا إلى غياهب التاريخ.

 

تباين شيعي؟!

ناديا غصوب/نداء الوطن/24 حزيران/2025

الطائفة الشيعية في لبنان تقف اليوم أمام مفترق طرق دقيق

في ظلّ الحرب الدائرة حاليًا بين إيران وإسرائيل، يتصاعد الجدل في لبنان حول انعكاسات هذا الصراع الإقليمي على الوضع الداخلي، وخصوصًا على الطائفة الشيعية التي تُعدّ من أبرز المكوّنات السياسية والاجتماعية في البلاد. مصادر نيابية ودبلوماسية تحذّر من أنّ أيّ انخراط مباشر للبنان في هذا النزاع قد يؤدي إلى عواقب خطيرة تمسّ استقراره الداخلي ووحدته الوطنية، وقد يُحدث هزّة داخل البنية السياسية للطائفة الشيعية نفسها. هذه التحذيرات جاءت متزامنة مع تصريحات واضحة لرئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي أكّد أنّ لبنان لن يكون طرفًا في هذه الحرب، مجدّدًا التزامه بسياسة الحياد بقوله: "200 % لن نتدخّل". ويُفهم من موقف بري أنه دعوة صريحة لتجنيب لبنان الانزلاق إلى صراعات إقليمية. التباين داخل الطائفة الشيعية يعكس وجود رؤيتين رئيسيتين: الأولى، تُنسب تاريخيًا إلى الإمام موسى الصدر، الذي شدّد على أن استقرار لبنان وحمايته أولوية، مع الحفاظ على الموقف الثابت ضد إسرائيل، ولكن من دون التورّط في حروب لا تخصّ لبنان مباشرة. ووفق هذه الرؤية، فإن سقوط أي نظام داعم للشيعة في الخارج لا يعني بالضرورة تراجع مكانة الشيعة في الداخل اللبناني. الرؤية الثانية، تمثّلها مواقف بعض قيادات "حزب اللّه"، مثل الشيخ نعيم قاسم، الذي يعتبر أن الوقوف إلى جانب إيران ليس مجرّد التزام عقائدي أو سياسي، بل ضرورة استراتيجية. فهو يرى أنّ أيّ ضعف تتعرّض له إيران سينعكس سلبًا على "حزب اللّه" ودوره وموقعه في لبنان. هذا التباين في المواقف لا يعكس انقسامًا داخليًا، بقدر ما هو اختلاف في طرق التعامل مع التحدّيات الإقليمية، وفي تصوّر دور لبنان ضمن مشهد متقلّب. فبينما تدعو بعض الأطراف إلى النأي بالنفس، تعتبر أخرى أنّ التحالفات الإقليمية مسألة وجودية. النقاش داخل الطائفة الشيعية هو مرآة للانقسام الأوسع في لبنان بين من يريد الحفاظ على سياسة النأي بالنفس، ومن يرى أن الاصطفاف في المحاور الإقليمية هو جزء من معركة بقاء. وفي ظلّ استمرار الحرب بين إيران وإسرائيل، يبقى التحدّي الأكبر للطائفة الشيعية – ولبنان ككل – هو تجنّب أن تتحوّل أرضه إلى ساحة تصفية حسابات الآخرين.

وفي هذا السياق، يرى بعض المراقبين أنّ الجدل داخل الطائفة الشيعية لا يمكن فصله عن التحوّلات الإقليمية والدولية التي باتت ترسم ملامح جديدة للمنطقة. فالتقارب الإيراني مع بعض الدول الخليجية، ومحاولات إعادة ترتيب الأولويات الإقليمية، تضع الطائفة الشيعية أمام تحدي إعادة تعريف موقعها ومصالحها، بعيدًا من الاصطفاف الأوتوماتيكي مع المحاور التقليدية. وهذا ما يعزّز الحاجة إلى خطاب داخلي يعكس تنوّع الرؤى والمقاربات داخل الطائفة، بما يسمح ببناء موقف وطني يحمي لبنان من تداعيات النزاعات الكبرى. ختامًا، يظهر أن الطائفة الشيعية في لبنان تقف اليوم أمام مفترق طرق دقيق، يتطلّب توازنًا بين الانتماء الإقليمي والحسابات الوطنية. فبين من يرى في الدعم لإيران حماية استراتيجية، ومن يفضل تحصين الداخل اللبناني وتحييده عن صراعات الخارج، تتبلور معادلة جديدة تبحث عن صيغة تحفظ مكانة الطائفة وتمنع في الوقت نفسه انزلاق البلاد نحو حرب لا تملك أدوات خوضها. وفي ظلّ تصاعد التوترات، ستكون للخطاب العقلاني والواقعي الكلمة الفصل في توجيه دفة الموقف الشيعي والوطني على حد سواء، لتفادي أن يكون لبنان من جديد ضحية نزاعات تتجاوزه حجمًا ومصلحة.

 

تطوّرات الحرب تسرّع وتيرة مغادرة السياح من لبنان...الحركة في المؤسسات السياحية ترتكز على المغتربين

يوسف دياب/الشرق الأوسط/23 حزيران/2025

قلبت الحرب الإسرائيلية-الأميركية الأوضاع في لبنان، وحوّلت آمال اللبنانيين بصيف واعد وقدوم مئات آلاف السياح إلى هجرة معاكسة ترجمتها كثافة المغادرين من العرب والأجانب مطار رفيق الحريري الدولي، خوفاً من تطوّر أمني يؤدي إلى توقف حركة الطيران بشكل مفاجئ، خصوصاً بعد دخول الولايات المتحدة هذه الحرب، وتوجيه ضربات إلى المفاعل النووي الإيراني، ما ينذر بتوسّع دائرة هذه الحرب. وقال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» إنه «بسبب توقّف أغلب شركات الطيران، بدّل آلاف المسافرين تذاكرهم إلى طيران (الميدل إيست) ليتمكنوا من مغادرة لبنان، سواء ممن انتهت إجازاتهم، أو الذين آثروا السفر مبكراً تحسباً لأي طارئ». ولم يخفِ المصدر أن «المخاوف الأمنية من انعكاسات الحرب على لبنان تسرّع في إنهاء السياح إقامتهم وإجازاتهم في لبنان، والسفر إلى بلادهم». وفي وقت كانت الحجوزات على شركات الطيران المدني تتحدث عن 120 رحلة جويّة في اليوم الواحد إلى مطار بيروت، تبدّل المشهد وبات الضغط بالاتجاه المعاكس، وأشار مصدر في المطار إلى أن «معظم شركات الطيران متوقفة عن تسيير رحلاتها إلى بيروت بسبب ارتفاع منسوب المخاوف الأمنية». وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أنه بالإضافة إلى شركة «طيران الشرق الأوسط الوطنية» (ميدل إيست) هناك 5 شركات ما زالت تسيّر رحلات إلى مطار بيروت هي: «الاتحاد» (الإماراتية) و«فلاي دبي»، و«التركية» و«القبرصية» و«القطرية»، وهذا انعكاس للقلق من تداعيات الحرب، والتي تشكل خطراً على الملاحة الجوية في معظم مطارات المنطقة، ومنها لبنان. وهذا الوضع ينعكس تراجعاً بالموسم السياحي في الفنادق والمطاعم وباقي المؤسسات السياحية التي ألغيت حجوزاتها بنسبة كبيرة. وقال رئيس الهيئات الاقتصادية، الوزير السابق محمد شقير، إن «الموسم السياحي ضُرب، بدليل إلغاء آلاف الحجوزات في الفنادق، وعزوف الإخوة العرب والخليجيين عن المجيء إلى لبنان بفعل خطر الحرب». أضاف شقير لـ«الشرق الأوسط»: «موسم الاصطياف الذي كان واعداً تبدد إلى حدّ كبير، ولا يمكن تغيير الواقع إلّا في حال توقفت الحرب خلال أيام قليلة»، مشيراً إلى أن معظم شركات الطيران التي كانت تكثّف رحلاتها إلى بيروت توقفت نهائياً.

ضربة قاسية للموسم السياحي

وأكثر من تلمّس التأثيرات السلبية لهذه الحرب هي الشركات السياحية التي رصدت مدى التراجع في نسبة تذاكر السفر وحجوزات الفنادق، واعتبرت إيميه أشقر، المديرة العامة لشركة «تانيا ترافل» للسياحة والسفر، أن الحرب «سددت ضربة قوية للموسم السياحي في لبنان، وتسببت بإلغاء آلاف الحجوزات وتسريع مغادرة سياح عرب وأجانب على وجه السرعة». وأكدت لـ«الشرق الأوسط» أن «شركات السياحة تراقب مدى تحسّن الحجوزات وتراجعها عبر طريقتين، الأولى حركة الطائرات في مطار بيروت الدولي، والثانية تذاكر السفر والإقامة في الفنادق، من دون إغفال أهمية قطاع تأجير السيارات». وأشارت إلى أنه في الثلث الأول من شهر يونيو (حزيران) تراجعت الرحلات القادمة إلى مطار بيروت من 85 رحلة يومياً إلى ما بين 30 و35 أغلبها لـ(طيران الشرق الأوسط) اللبنانية». ويدفع قطاع الفنادق الثمن الأكبر لهذه الأزمة، إذ لفتت إيميه أشقر إلى أن «نسبة الإشغال في الفنادق قبل 13 يونيو تراوحت ما بين 80 و90 في المائة، لكنها تراجعت بعد اندلاع الحرب إلى ما دون الـ30 في المائة»، لافتة إلى أن «الحجوزات المسبقة على الرحلات الجوية كانت تنبئ باستقبال مطار بيروت نحو 125 رحلة يومياً خلال شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب)، ونسبة الحجوزات في الفنادق نحو 95 في المائة». أضافت: «مؤشرات موسم الاصطياف كانت واعدة جداً، وبدأنا باستقبال الآلاف من الأشقاء العرب، من كويتيين وقطريين وإماراتيين ومصريين وعراقيين، لكن بعد أيام قليلة على اندلاع الحرب، غادر معظم هؤلاء لبنان، ومعهم أيضاً مغتربون لبنانيون ممن آثروا قطع إجازاتهم والعودة من حيث أتوا».

وهذا ما كان أشار إليه نقيب أصحاب الفنادق، بيار الأشقر، لافتاً في بيان له قبل أيام إلى «حصول إلغاءات وبنسب كبيرة في حجوزات القادمين إلى لبنان، وفي حجوزات الفنادق أيضاً».وقال الأشقر: «بعدما كانت كل المؤشرات بشأن الموسم السياحي في الصيف مشجعة وإيجابية بشكل كبير، بات القطاع السياحي اليوم برمته متشائماً»، لافتاً إلى أن «انعكاس الحرب سيطال مختلف القطاعات السياحية من دون استثناء، وصولاً إلى الاقتصاد الوطني».

إصرار المغتربين على القدوم إلى لبنان

مقابل عزوف السياح عن القدوم إلى لبنان للأسباب الأمنية، ثمّة إقبال لافت من المغتربين اللبنانيين على القدوم إلى بلدهم، وقال مسؤول في شركة «ميدل إيست»، في هذا الإطار لـ«الشرق الأوسط»، إن «رحلات المغادرة وأغلبها على متن طيران (ميدل إيست) ممتلئة بنسبة 90 في المائة، وهذا مفهوم في ظلّ تقصير بعض السياح لإجازاتهم في لبنان والمغادرة تحسباً لأي طارئ»، لافتاً إلى أن شركة «ميدل» لم تزد في نسبة الرحلات من لبنان إلى الخارج باستثناء رحلة واحدة إلى باريس يوم السبت». وأكد في الوقت نفسه أن «الرحلات من الخارج إلى لبنان مزدحمة، وأن أغلب الركاب من المغتربين اللبنانيين القادمين لقضاء إجازاتهم في لبنان». وقال: «كل الرحلات المعتمدة سواء من قبل الـ(ميدل إيست) أو من شركات الطيران العربية والأجنبية ما زالت قائمة في مواعيدها المحددة سابقاً». وهذا الأمر أشار إليه رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير، لافتاً إلى أن «الحركة التي تشهدها الأسواق والمطاعم والأماكن السياحية تقتصر على المواطنين والمغتربين اللبنانيين الآتين من الخارج لتمضية إجازة الصيف، والذين حتى الآن لا يزال عدد كبير منهم مصراً على القدوم إلى لبنان».

 

تفجير الكنيسة يعيد أسئلة المواطنة والعدالة مجدداً

مها غزال/المدن/23 حزيران/2025

لم يكن تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق حدثاً مفاجئاً، كما لم تكن الاستفاقة على مرأى الدماء المسكوبة على أبواب مكانٍ للعبادة خرقاً في جدار الطمأنينة. في سوريا، للأسف، لم تعد هذه الجرائم استثناءً، بل باتت مؤشراً صريحاً على فشلٍ مزمن في التعامل مع التطرف، لا بوصفه فعلاً وحشياً فقط، بل كنتيجة طبيعية لمجتمع ممزق، تُدار فيه البلاد بسياسات رخوة، وقوانين غائبة، وخطابات تائهة بين الداخل والخارج. في ظل هذا الفعل الوحشي، لا تكفي الإدانة وحدها، رغم ضرورتها الأخلاقية والسياسية، إن لم يتبعها سعي حقيقي لتفكيك أسبابه العميقة، فالتحقيقات الأمنية، والقبض على الجناة، وإعلان تنظيم إرهابي مسؤوليته، كلها إجراءات ضرورية، لكنها لا تمسّ جذور الأزمة، فالمشكلة هنا أعمق: اجتماعية، نفسية، ثقافية وسياسية على وجه التحديد. في آذار/مارس الماضي، شهد المكان نفسه حادثة أقل عنفاً لكنها شديدة الدلالة: سيارة دعوية إسلامية تمر أمام الكنيسة، تستفز بعض الشبان بعبارات خارجة عن سياق المكان والزمان، وتطور الموقف إلى اشتباك لفظي، ومر دون معالجة جدية، هل كان التفجير انتقاماً؟ ربما، لكن المؤكد أن تلك اللحظة عكست هشاشة العلاقة بين مكونات المجتمع، وغياب القانون الناظم لاحترام التنوع والاختلاف. المشكلة إذاً ليست في التطرف وحده، بل في مناخ يسمح له بالازدهار. في سوريا اليوم، نعيش حالة من الضبابية القانونية والسياسية فيما يخص الحريات الفردية والعامة، السلطة منهمكة بخطاب موجّه للخارج، بينما يُترك المواطن في الداخل دون ضمانات، بلا قوانين واضحة، وبلا مؤسسات تحمي حقه في التعبير والانتماء والاختلاف.

وتتداخل المهام، وتضيع المسؤوليات، ويُترك مفهوم "الحرية" نهباً للتفسيرات المتضاربة، وفي هذا الفراغ، يجد الخطاب المتطرف أرضاً خصبة، بل إن بعض مظاهره تتسلل إلى مراكز القرار، ويتم التهرب من مواجهته بذريعة "الخصوصية الثقافية"، بينما تُترك فئات كاملة من المجتمع عرضة للتمييز، أو تُحمَّل مسبقاً شبهة "الفتنة" لمجرد اختلافها. ما يحدث اليوم هو فرض لرؤية ضيقة للمجتمع، رؤية تذيب الفرد داخل جماعة تدّعي احتكار الحقيقة، وتمارس الوصاية باسم الدين أو "العادات"، وتُفرض هذه الرؤية بالقانون حيناً، وبالفوضى حيناً آخر.

لقد أصبح مألوفاً أن تُحل الخلافات الخطيرة بلا عدالة، أن تُذوب الجرائم في قوالب "مصالحة"، أو تُختصر بتبريرات غامضة، كما حدث في قضية مسؤول أمني في حلب مع قاضٍ، أو في الاعتداءات المتكررة على مطاعم وشبان في دمشق وحمص وحماة.كل هذه الوقائع تُرسخ فكرة واحدة: لا قانون، لا محاسبة، لا عدالة، فقط تسويات وصمت، وهذه أحد أبرز أوجه الأزمة التي تجسد غياب الإرادة السياسية لتفعيل القانون كمنظومة تحمي الجميع، لا كأداة انتقائية لحماية المتنفذين أو تبرير التجاوزات، وهذا يقوض بناء الدولة الحديثة التي لا تقاس بعدد وحجم الأجهزة الأمنية، بل بنوعية القوانين التي تصون الإنسان وحقوقه. في سوريا، لا تزال القوانين الناظمة للحريات إما فضفاضة أو متناقضة، وتُستخدم عبارات مثل "التحريض" و"الإخلال بالأمن" و"مخالفة الأخلاق العامة" لحجب الحقوق الأساسية في التعبير والتدين والاختلاف، ويؤدي ذلك إلى خلق بيئة يخشى فيها المعتدلون، ويُكافأ فيها المتشددون بالصمت أو التغاضي. وبطبيعة الحال "الدولة تحتكر العنف المشروع" بوصفه منظماً ومداراً بالقانون، لكن هذا الاحتكار يفقد شرعيته حين تفشل الدولة في فرض القانون بعدالة، وتغض الطرف عن عنف غير رسمي، تمارسه جماعات متشددة، أو أفراد محسوبون على الأجهزة، أو حتى إعلام يُحرّض بدلاً من أن ينوّر.

وهنا يتكرّر مشهد الانهيار في تجارب تاريخية قاتمة: من حروب البلقان إلى العراق بعد 2003، حيث أدى تآكل المؤسسات إلى انفجار مجتمعاتها من الداخل، ولم يكن الخطر فقط في الجماعات المسلحة، بل في دولة تهاونت مع خطاب الكراهية، وتخلت عن وظيفتها كضامن للتعدد والحقوق.

مسؤولية الدولة اليوم ليست فقط في إدانة التفجير، بل في تفكيك البيئة التي أنتجته، وقطع الطريق على أية شرعية زائفة تُمنح للعنف، فلا يجوز لبلد مثخن بالجراح أن يُبرر مجدداً العنف بذريعة "العادات"، أو "الخصوصية"، أو حتى "ظروف المرحلة".كما على الدولة عدم التراخي في مواجهة الخطاب المتطرف لأن تأخير المواجهة يشرعن وجوده، ويحوّل المجتمع إلى ساحة من الخوف والتفجير الرمزي والمادي.

وحين تُنتزع كرامة الأفراد باسم الأمن أو الدين أو الهوية، يصبح الانفجار مسألة وقت، ويصبح القاتل فرداً لا يسكن الظل، بل يعيش بيننا، ويتغذى على خطاب كراهية صامت أو مبرَّر أو مروَّج له. التفجير، أيّاً كانت خلفياته، ليس إلا عرضاً لمرض أعمق: غياب العقد الاجتماعي، فالحرية الفردية لا تُهدّد السلم الأهلي، بل تحميه، والكرامة الإنسانية ليست ترفاً، بل شرطاً لبناء وطن، ولا مجتمع آمن دون احترام للحقوق، ولا استقرار بلا قانون، ولا دولة دون مؤسسات تجرّم الكراهية وتحاصرها، بدل التواطؤ معها. في النهاية، هذا ليس تفجير كنيسة فحسب. هذا تفجير لفكرة التعايش، للحرية، للكرامة. وإذا لم نواجهه بالعمق، فسنكون شهوداً صامتين على إعادة إنتاج الكارثة، بل شركاء في تدويرها.

 

أميركا ضربت… الحرب انتهت

ماجد عزام/المدن/23 حزيران/2025

على عكس مما يبدو ظاهراً أو مغرياً للاستنتاج السهل، فقد ضربت أميركا مفاعل فوردو وبقية منشئات ايران النووية كي تنهى الحرب لا لتستمر وتتورط بها  أكثر. جاء هذا واضحاً وصريحاً على لسان الرئيس دونالد ترامب صباح أمس الأحد، بعد الضربة وتأكيده ان الحرب انتهت وحان وقت السلام، وهو ما يفترض أن يتفهمه النظام الايراني، برغم أن لا دلائل على  ذلك حتى مع افتقاده إلى وسائل الرد الجدية والمؤذية بذاته أو عبر أذرعه الإقليمية المحطمة والمكسورة. بينما فهمت إسرائيل مغزى تصريح ترامب، وأعلنت نيتها وقف عمليتها العسكرية بحال لم ترد طهران، كون بنيامين نتنياهو "الأميركي"، يعي جيداً أنه لا يستطيع أن يقول لا لواشنطن ترامب تحديداً. إذن تدخلت الولايات المتحدة بعد أسبوع فقط من الحرب، "مع استخدام المصطلح مجازاً" بضربة قوية وقنابل خارقة للتحصينات ضد منشأة فورد، وبصواريخ "توماهوك" ضد منشأتي نطنز وأصفهان التي دمرتها إسرائيل بنسبة 75 في المئة خلال تسعة أيام. الضربة أتت متوافقة مع السياسات الأميركية الترامبية المعلنة لجهة رفض حيازة إيران سلاح نووي -في انفصام موصوف لغض الطرف عن النووي الإسرائيلي –، ولا حتى مواد مخصبة بنسبة عالية تحولها إلى دولة عتبة نووية، ولكن مع انفتاح على التوصل إلى اتفاق دبلوماسي معها يشمل بقية نقاط الخلاف -المشروع الصاروخي ودعم الميليشيات الطائفية غير الشرعية في المنطقة - مقابل رفع العقوبات وتطبيع العلاقات معها أميركياً ودولياً، وحسب النموذج السوري والعراقي والليبي السابق، لا تطبيع أو اندماج مع العالم، خصوصاً اقتصاديا بظل العقوبات الأميركية الصارمة والقاسية جداً، حسب التعبير الحرفي لترامب عند إعلانه رفعها عن سوريا.

يجب الانتباه إلى أن ترامب لجأ مضطراً وبعد تردد إلى العمل العسكري ضد قناعاته الشخصية ومزاج قاعدته الشعبية وهوسه الشخصي بدخول التاريخ ونيل جائزة نوبل للسلام، ولعدم ترك الإنجاز -المتخيل- لنتنياهو، ألا أنه فضّل العمل السياسي والدبلوماسي حتى أخر لحظة مع إعطاء فرصة للمفاوضات الأوروبية الإيرانية في جنيف الجمعة، كما عرض - وفق موقع "أكسيوس" أمس السبت - أن يأتي شخصياً إلى إسطنبول، بوساطة من الرئيس رجب طيب أردوغان، للقاء نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، والتوصل إلى اتفاق تاريخي بخطوط عريضة واضحة، ألا أن هذا الأخير منزوع وعديم الصلاحيات، لم يستطِع الوصول إلى المرشد على خامنئى لنيل موافقته على فكرة اللقاء، ناهيك عن الاتفاق.

ترامب كان واضحاً تماماً لجهة أن الضربة الأميركية ضد المنشأت النووية، تنهي الحرب ولا تمثل فصلاً جديداً فيها. وأعلن أن وقت السلام قد حان وأوصل رسالة بهذا المعنى إلى النظام الإيراني، بما في ذلك طمأنته إلى قضيته المصيرية بالبقاء وعدم امتلاك واشنطن نية لإسقاطه مع منع تل أبيب من ذلك، أو المضي في مخطط اغتيال خامنئى نفسه، وحتى ضرب فوردو مجدداً أو تعطيله أو تفجيره من الداخل، لإبقاء الباب موارباً أمام الدبلوماسية. ومن وجهة النظر الأميركية التي تنصاع لها تل أبيب رغم هوسها "الحربجي" والعسكري، فالأمر بات بيد طهران التي إذا توقفت فستنتهى الحرب فعلاً، علماً أنها وغير الخطاب الدعائي، لا تملك وسائل الرد الجدي والمؤذي مباشرة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل أو ضد الدول العربية المجاورة التي لن تغامر طهران بتوتير العلاقات والأجواء الإيجابية معها، خصوصاً أنها رفضت الخيار العسكري الأميركي - الإسرائيلي ضدها، وفكرة الاستعانة بالأذرع المشغلة إيرانياً غير متاحة، مع الانتباه إلى حقيقة أن ذراعها الإقليمي المركزي هو حزب الله -لا الحوثيين ولا الحشد الشعبي بالعراق- واستثمرت فيه مليارات الدولارات على مدى سنين بل عقود طويلة، بات مكسوراً ومحطماً بالمعنى الدقيق للمصطلح، ولا يستطيع الانخراط الفعال في الحرب حتى لو أراد، ناهيك عن الرفض اللبناني القاطع لذلك كما أعلن حليفه وأخاه الأكبر رئيس مجلس النواب نبيه بري وتأكيده أن البلد لن ينخرط بالحرب بنسبة 200 في المئة لا مئة واحدة فقط.

ولذلك على طهران الوعي أنها إذا واصلت ردودها غير المؤثرة استراتيجياً حتى الآن ضد إسرائيل، فستواصل هذه الأخيرة مخططاتها الموضوعة سلفاً لإنجاز أهداف المعركة فيما يتعلق بإضعاف المشروعين النووي والصاروخي -قادة ومنشأت- وتجاوزها للقضاء على المقدرات  الأخرى للدولة الايرانية كما رأينا في قصف السبت الماضي، للقاعدة البحرية في ميناء بندر عباس والجوية في مطار أصفهان. من جهته، فهم نتنياهو الإطار العام للموقف والرسالة الأميركية الصريحة وأعلن نيته -كما نقلت مصادر أمس الاحد - وقف العمليات العسكرية من جانب واحد بانتظار رد الفعل الإيراني وفي ظل شعور تل أبيب بتحقيق الأهداف الممكنة عسكرياً لجهة تفكيك المشروع النووي والصاروخي وإضعاف وتحييد الأذرع الإيرانية وديمومة نتائج الإنجازات العسكرية. بالعموم وبنظرة منهجية وبحثية إلى الوراء، هُزمت إيران منذ الضربة العسكرية الأولى التي قضت على قادة المشروع النووي والصاروخي إثر اختراق واسع بل استباحة إسرائيلية للأجواء وحتى الأرض الإيرانية، وتقليص خطر وعدد الصواريخ الباليستية التي تتلقاها تل أبيب وبقية المدن إلى الحد الادنى الممكن، وعلى النظام السعي لتقليل الخسائر للحفاظ على البلد ومقدراته لا هيبته التي أهدرت وبقاءه الذى بات محل شك لدواعي داخلية أصلاً، مع انهيار الأسس التي قام عليها منذ سيطرة رجال الدين المطلقة على السلطة قبل نصف قرن تقريباً. وفيما يخص فلسطين وقضيتها، فإضعاف إيران أو تحييدها عن التدخل في الشؤون العربية  والإقليمية، لا يعني تصفية القضية الفلسطينية بأي حال من الأحوال، وهذا غير صحيح تاريخياً وواقعياً، حيث كان الحضور الإيراني جد متواضع. وباختصار، فالشعب الفلسطيني نهض وثار بعد النكبة الأولى 1948 وبعدها لسنوات بل عقود، بينما كانت إيران آنذاك جزءاً من التحالف الأميركي الاسرائيلي الغربي بالمنطقة.

 

شهداء كنيسة مار الياس ضحايا المتضررين من سوريا الجديدة...هل لبنان بمنأى؟

جوانا فرحات/المركزية/23 حزيران/2025

المركزية – عقب وقوع التفجير الإرهابي في كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة في دمشق وقفت سيدة من آل بشارة استشهد زوجها وشقيقه و7 من أفراد عائلتها فوق الدمار والدماء تغطي وجهها وطالبت اجهزة الدولة والرئيس السوري أحمد الشرع أن يحضر شخصيا إلى موقع المجزرة ويشرح لكل مسيحي كان يشارك في القداس واستشهد أقاربه بإسم المسيح بحقيقة ما جرى و التدابير التي ستتخذ لحماية مسيحيي سوريا، بعدما فكروا أنهم خرجوا من عنق زجاجة النظام الأسدي إلى مرحلة الضوء والأمل بحياة جديدة والبقاء في أرضهم.

حتى الآن وصل عدد الشهداء إلى 22 و52 مصابا بجروح غالبيتها بليغة ومن بينهم نساء وأطفال وفق التقارير الصادرة عن مراجع أمنية وصحية سورية. ذنبهم أنهم كانوا داخل كنيسة ارتأى الإرهابي الذي ينتمي إلى تنظيم "داعش" أن يدخل حرمها وبدأ بإطلاق النار على المصلين قبل أن يفتح السترة ويفجر نفسه وفق شهادة تلك السيدة.  ما حصل لا يمكن اعتباره مجرد عمل إرهابي وانتهى، خصوصا في ظل التهديدات الإيرانية عن تحريك خلاياها في المنطقة فهل دخلت المنطقة من جديد دوامة العنف الإرهابي؟

الأكيد أن التفجير الإرهابي في كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في دمشق يشكل سابقة خطيرة في سوريا، ويشير إلى تصعيد خطير وممنهج يستهدف المكوّن المسيحي في سوريا، خصوصا أنه يأتي في فترة شديدة الحساسية تزامناً مع استمرار التوترات الأمنية وتزايد المخاوف من عودة نشاط خلايا التنظيمات المتطرفة في بعض المناطق السورية. الخبير في شؤون الحركات الإسلامية الكاتب أحمد الأيوبي يشير إلى ضرورة تحديد طبيعة التحديات التي يواجهها الحكم السوري الجديد ويوضح لـ"المركزية" أن هناك 3 أطراف إقليمية تسعى إلى تقويض هذا الحكم وهي، إسرائيل التي لا يزال ضغطها موجودا ومخيما على سوريا الجديدة وميليشيا إيران وفلول نظام الأسد، والأكراد الذين ما زالوا يرفضون الإندماج بالنظام الجديد".

لكن قبل الدخول في قراءة خلفيات هذه الجريمة، يصر الأيوبي على ضرورة التمييز العلمي بين هيئة تحرير الشام وتنظيم داعش ويقول" هناك خلط يحصل بينهما عن قصد أو من دونه، لكنه أبعد ما يكون عن المقاربة لأن هناك فرقا بين الطرفين. "فهيئة تحرير الشام" هي منظمة جهادية إسلامية في الخلفية الفكرية لكن عملياتها العسكرية كانت محصورة في سوريا، ولاحقاً تحولت فكرياً نحو بناء الدولة حتى أن عناصرها اندمجوا في أجهزة الدولة الرسمية. في حين يعتبر تنظيم "داعش" عابرا للحدود ويمارس الإرهاب فعلا وكلنا يتذكر جرائمهم في لبنان وأبرزها مقتل 10 عسكريين في الجيش اللبناني على أيدي التنظيم بين العامين 2014 و2015 بعد خطفهم من داخل بلدة عرسال على حدود لبنان الشرقية خلال المعركة التي اندلعت بين الجيش اللبناني من جهة، وتنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" من جهة ثانية. في حين عملت "النصرة" على إطلاق سراح العناصر الذين كانت تحتجزهم".

ويتابع" الكلام عن  تحميل أحمد الشرع وهيئة تحرير الشام المسؤولية الفكرية المباشرة عن تفجير الكنيسة عارٍ من الدقة ويندرج في إطار الدعاية الإيرانية والأقلوية لأن ثمة نية لدى إيران بإعادة إحياء حلف الأقليات، وهي تقوم بذلك على رغم انشغالها بالحرب ولم تتراجع عما فعلته في سوريا. والسؤال الجوهري الذي يطرح" هل تراجعت إيران عما فعلت في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن، وهل اعتبرته مرحلة خاطئة أم أنها لا تزال تصر على أفعالها؟ أو أن ما يمنعها هو عدم القدرة بسبب الضربات الإسرائيلية".

بحسب تقارير إستخباراتية فإن خلايا تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لا تزال تنشط داخل دمشق، وتعمل بهدوء داخل المجتمعات المحلية، مستفيدة من الفوضى بعد سقوط نظام الأسد لتخطيط وتنفيذ هجمات وتفجير كنيسة مار الياس يدخل في هذا الإطار. وبحسب التقديرات الإستخباراتية نفسها فإن  الهجوم لم يكن عملاً فردياً، بل استُخدِمت فيه شبكة محلية لتسهيل دخول المهاجمين إلى هدف حساس من دون أن يتم كشفهم  في محاولة لاستهداف "القلب الروحي" للمسيحيين، وإعادة زرع الخوف داخل المجتمعات الدينية وتقويض التعايش بين الطوائف.

إلى ذلك، يشير الخبراء إلى أن وجود خلايا نائمة داخل العاصمة يعكس هشاشة الأجهزة الأمنية، خصوصا بعد انحسار سيطرة الأجهزة النظامية السابقة ووضع بديل بلا هيكلية متكاملة . واستطراداً، يوضح الأيوبي"أن هناك مخططا سوريا مموّلا من رامي مخلوف وبقايا فلول نظام الأسد وبقايا جهات إيرانية. وما عملية تهريب السلاح من سوريا عن طريق العراق إلى حزب الله في لبنان إلا جزء من هذا المخطط. وقد تم اتخاذ قرارات مهمة لضبط الحدود وأعطيت الأوامر للجيش السوري بمهاجمة كل المجموعات التي تعمل على تهريب السلاح من الجانب العراقي- السوري. فهذا العمل مدان ومرفوض ويُراد منه تقويض تجربة أحمد الشرع ويهدد مسيحيي ومسلمي سوريا على السواء".يرى مراقبون أن المزيد من الهجمات، خصوصًا ضد الأقليات، أصبح "أمرًا واردًا"، ما قد يدفع الحكومة إلى فرض نظام أمني أكثر تشددًا أو العودة إلى التشريعات القمعية .

إنطلاقا من ذلك لا يخفي الأيوبي خشيته من تكرار هذه العمليات الإجرامية لكن ثمة إمكانية لضبطها وقد اتخذ قرار في شأن ذلك عن طريق اتخاذ إجراءات إستثنائية ومكثفة لحماية دور العبادة في سوريا إضافة إلى إجراءات وقائية على مستوى الحماية الإجتماعية لما تقدمه الدولة من خدمات ومساعدات.

وعن الخشية من أن تتمدد هذه العمليات إلى الداخل اللبناني يلفت الأيوبي إلى أن هناك مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم داعش في لبنان"، وهذا ليس سراً لكن حجمهم محدود . لكن إذا كان هناك قرار بالعبث في الأمن فلا شيء يمنع من تخريب الداخل اللبناني من دون المبالغة في هذا الأمر وأن يصار إلى معالجة الموضوع وفق حجمه الطبيعي منعا للمساهمة في التضخيم والتعميم. هذا لا يعني التغاضي عن ظاهرة الإرهاب لكن من دون المبالغة واستهداف المجتمع الذي يتوا وعما إذا كان التفجير الإرهابي في كنيسة مار الياس يندرج في سياق تهديدات إيران بإعادة تحريك خلاياها في المنطقة يختم الأيوبي" الأكيد أن المجموعة التي تعمل مع فلول الأسد وبقايا ميليشياته مسؤولة عن هذه الأعمال الإرهابية، بدليل ما حصل منذ أيام، حيث تبين أن وسيم الأسد الذي كان متواجدا في لبنان وتم استدراجه إلى سوريا حيث ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه كان يعمل ويخطط لأعمال إرهابية تنطلق من الأراضي اللبنانية إلى الداخل السوري وهذا الموضوع بحاجة إلى حسم من قبل الدولة لأنه لا يجوز استفزاز النظام بترك مجموعات تتحرك على هذا النحو".

 

التوقعات الاستراتيجية

د. شارل شرتوني/موقع هذه بيروت/23 حزيران/2025

(ترجمة من الإنكليزية بحرية بواسطة الياس بجاني بالإستعانة بمواع ترجمة الكترونية)

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144504/

يجب تلخيص المعضلات الاستراتيجية التي تواجه إسرائيل في هذه المرحلة بكيفية تحقيق الهدفين المزدوجين والمتشابكين المتمثلين في احتواء التسلح النووي الإيراني وسقوط النظام الإسلامي وامتداده الإمبراطوري. العلاقة الداخلية بين المتغيرين لا لبس فيها، وتثير السؤال الحاسم حول كيفية المضي قدمًا في ذلك بشكل مستقل أو في مشروع مشترك مع الولايات المتحدة. لقد مضت إسرائيل أحاديًا في استراتيجيتها بينما كانت الولايات المتحدة لا تزال تتأمل في مدى أهمية متابعة المفاوضات المتوقفة بعد شهرين من المماطلة الإيرانية.

لقد ثبت أن الالتزام بسيناريو المفاوضات زائد عن الحاجة، حيث كان النظام الإيراني يناور ويكسب الوقت. تمكنت الحملة العسكرية الإسرائيلية المثيرة للإعجاب من تحقيق أهدافها الفورية عندما قامت بقطع رؤوس قادة الجيش والمخابرات والحرس الثوري الإيراني ومديري البرنامج النووي. كما استهدفت البنى التحتية النووية والطاقة الرئيسية، وتسللت إلى خطوط الدفاع وسيطرت على المشهد العسكري بعد تدمير الدفاعات الجوية وصناعة الصواريخ الباليستية.

تدور القضايا في هذا المنعطف حول الخطوات المطلوبة إذا أرادت إسرائيل تحقيق أهدافها الاستراتيجية والأمن القومي. من الواضح أن حجم هذه الحرب ونطاقها لا يمكن حصرهما في المراحل الأولية. ومهما كانت التحديات، يتعين على إسرائيل إما مواصلة الحرب بمفردها أو التنسيق مع الولايات المتحدة لإنهاء أهداف حربها.

ومهما بدت الولايات المتحدة مترددة، فإنها مضطرة إما للقيام بدورها ضمن التقسيم العسكري للعمل والإشراف على تدمير الحصون النووية الممتدة بين نطنز وفوردو، أو لإعادة إشراك النظام الإيراني للتفاوض على الاستسلام ومنع استمرار الحرب ومخاطرها المتتالية. تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة غير مهتمتين باحتلال إيران أو فرض رواياتهما السياسية.

برفضها للهدنة، تبعث إسرائيل رسالة واضحة حول حتمية إنهاء المهام العسكرية ووضع شروط إنهاء الحرب وشروط اتفاق سلام فعال. يبدو أن الإدارة الأمريكية قد اختارت بديل الحرب الخاطفة دون التخلي عن المسار الدبلوماسي. الفاعلون السياسيون والعسكريون، من الجانبين، في مأزق بينما الحرب تسير في طريقها.

بصرف النظر عن حقيقة أن العوامل السياسية والاستراتيجية غير المتوقعة تؤثر بشكل كبير على عملية صنع القرار، فإن الأهداف العسكرية تعتمد إلى حد كبير على النتائج السياسية والأمن القومي وتأثيرها على بقاء كل من النظام والبلاد نفسها. قد يؤدي تدمير النظام الإسلامي حتماً إلى تفكك الكيان الوطني الإيراني وتأثيرات انتشاره في جميع أنحاء الشرق الأوسط الكبير وجنوب آسيا.

ترجع الحيطة الأمريكية بشكل أساسي إلى شكوكها فيما يتعلق بروايات تغيير النظام وتأثيرها العام على الجغرافيا السياسية العابرة للقارات وتغيراتها التكتونية. أصبحت هذه المشكلة بديهية عند النظر في الصراعات الإقليمية وسيناريوهات تغيير النظام وإدارة النزاعات. لم تطور أي من الدول المعنية حدًا أدنى من الاتساق المؤسسي والكياسة السياسية التي تسمح بانتقالات سياسية سلمية وبناءة. التكتونيات الإيرانية ليست معزولة، بل تشارك في التقلبات الهيكلية للجغرافيا السياسية العابرة للقارات وعواملها غير المتوقعة.

وإلا، فإن الجدل المتناقض حول الحرب والقانون الدولي يفشل في ربط شرعية هذه الحرب بالعداء الأيديولوجي والسياسي المعلن تجاه دولة إسرائيل، وحقها في الوجود، والهدف المعلن للغاية والمتمثل في إبادتها. لقد تم تصميم استراتيجيات التسلح النووي واستراتيجية الوكلاء، "المنصات التشغيلية المتكاملة"، عمداً لتقويض الأمن القومي الإسرائيلي والتشكيك في بقائها. استند قرار الولايات المتحدة بالضربة إلى تقييم استراتيجي دقيق والحاجة إلى رفع نطاقها الدبلوماسي وتعديله ليتناسب مع أحدث التطورات العسكرية.

ما لم يهزم هذا النظام الشمولي، فإنه غير قادر على الانخراط في التطبيع الدبلوماسي، على الرغم من محاولاته الدبلوماسية المحاكاة. ترجع إكراهاته بشكل أساسي إلى شموليته، وانعدام الأمن المتأصل فيه، وأزمته المزمنة في الشرعية، وعدم قدرته على ربط التطبيع الدولي والتحرر السياسي والمجتمعي. إنه نمط راسخ تم تعطيله بشكل لا رجعة فيه. لقد وضعت الحرب المستمرة حداً فاصلاً بين عصرين، ومن غير المجدي العودة إلى المراحل السابقة والسيناريوهات الماضية لإعادة التشكيل السياسي.

ما نشهده يتجاوز بكثير الأحداث السياسية والعسكرية العارضة، فهو يشير إلى تحولات نموذجية تنذر بزوال الرواية الإسلامية ودورها الهيكلي، سواء على المستويين الأيديولوجي أو السياسي. كانت الثورة الإسلامية في إيران أول محاولة لإعادة تشكيل نظام سياسي قائم على الإسلام بعد سقوط نموذج الخلافة وتعديلاته التاريخية. يكشف انتهاء الجمهورية الإسلامية المزعومة عن فشل الأيديولوجيات الإسلامية في إلهام وتوجيه التغيرات السياسية والمجتمعية المتوافقة مع الحداثة ومعاييرها الديمقراطية والليبرالية والانتقالات السياسية السلمية. وعلى غرار الشيوعية، كان التحجر الأيديولوجي والاستبداد الشمولي من السمات المميزة التي تفسر فشل الحداثة وعواقبها الضارة. إن البيان الإسلامي للإخوان المسلمين (الإسلام هو الحل)، الذي ألهم كل من الأصولية السنية والشيعية، يمثل نهاية التاريخ الأيديولوجي للإسلاموية. علاوة على ذلك، فإن انهيار الجمهورية الإسلامية في إيران يمثل إغلاق تاريخها السياسي، إذا أردت أن أستعير الملاحظات التي طبقها إيلي هاليفي على تاريخ الاشتراكية.

 

«فوردو»... كعب أخيل «النووي» الإيراني

جمال الكشكي/الشرق الأوسط/23 حزيران/2025

في فجر الأحد 22 يونيو 2025 استيقظت الخرائط على وقع الخطر، فقد أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالهجوم بقنابل طائرات «بي2» الثقيلة والخارقة للتحصينات، ضد المواقع النووية الإيرانية في «فوردو»، و«أصفهان»، و«نطنز»، ليكتب وثيقته الخاصة التي تقود العالم إلى فصل جديد لا نعرف في أي طريق سوف يمضي.شاء القدر الجغرافي أن تكون قرية «فوردو» مفتاح الحرب أو السلام، الهدوء أو الاشتعال، الحياة أو الموت. «فوردو» تقع في حضن جبال صخرية بالقرب من «قم» الإيرانية، الصخر الصلد يجاور رجال الدين، وقع عليها الاختيار لتكون مكمن البرنامج النووي الإيراني، وسر ولاية الفقيه، وقبضة المرشد الذرية التي قد يلجأ إليها عندما يداهمه خطر وجودي. حين فكر العقل الخميني باستعادة البرنامج النووي، لم يكن يتخيل أن يصبح هذا البرنامج «كعب أخيل»، والثغرة التي ينفذ منها الخصوم في الأسطورة اليونانية المعروفة. البرنامج النووي الإيراني لم يكن من بنات تفكير ولاية الفقيه، إنما بدأه الشاه محمد رضا بهلوي، من خلال مساعدة أميركية - فرنسية - ألمانية، منذ نهاية الخمسينيات

أحلام الشاه آنذاك كانت بلا حدود، كان يفكر في استعادة إمبراطورية فارسية للمرة الثالثة في التاريخ، لذا أقام حفلاً عالمياً عام 1971 لإحياء ذكرى 2500 عام على إنشاء مملكة فارس، الاحتفال كان الأضخم في التاريخ، حضره كل قادة وزعماء العالم ونخبته المعروفة وغير المعروفة.

أراد الشاه أن يجري عملية تحديث شاملة على الطريقة الغربية، حاول أن تكون بلاده قطعة من أوروبا، أن يمتلك سلاحاً نووياً، رغم أنه بدأ المشروع النووي عام 1957 تحت شعار «الذرَّة من أجل السلام»، لكنه في عام 1974 قال إن إيران لن تبقى ضعيفة، وإنها تفكر في السلاح النووي إذا امتلك آخرون هذا السلاح. توجَّسَ الغرب من طموحات الشاه، لا سيما بعد الحفل الاستعراضي الذي حمل رسائل لا يريد الغرب أن يقرأها. في تلك اللحظة تكونت لدى الغرب قناعة بأن الشاه يتمرد، وحان وقت استبداله. نصب الغرب السيرك للإمبراطور. هندس اتساع المعارضة. الملاعب فارسية واللاعبون غير فرس. وقع الشاه في مصيدة رجال الدين عام 1979. غادر إمبراطوريته ممسكاً بحفنة تراب إيرانية. ظن أنه سيعود كما عاد أبوه في بداية الخمسينات بعد فشل ثورة مصدق، فيما كانت هذه المرة ذهاباً بلا عودة. عاد الغرب برجل الدين آية الله الخميني من منفاه من ضاحية نوفل لو شاتو بباريس. أراد الخميني أن يشطب ميراث الشاه، كان ضمن هذا الميراث الذي يتباهى به الشاه البرنامج النووي ثلاثي الأبعاد: الأميركي - الفرنسي - الألماني. كان المشروع النووي غربياً بالكامل. من هنا أفتى الخميني بتحريم البرنامج بوصفه غربياً إمبريالياً. تلك الفتوى لا تزال موروثة، حتى إن المرشد الحالي علي خامنئي تبنَّاها، وأعاد تأكيدها عام 2010.

ثمة سؤال يطرح نفسه: لماذا عاد البرنامج النووي رغم وجود الفتوى؟

الحقيقة أن الرئيس الإيراني، القادم من خارج الحوزة العلمية، المهندس والأستاذ الجامعي أحمدي نجاد، هو الذي أعاد المشروع النووي إلى الوجود، عندما أعلن عن نجاح إيران في تخصيب اليورانيوم عام 2006. المفارقة أنَّ الغرب هو الذي زرع كل المنشآت النووية في عصر الشاه، وورثها الخميني، ويغضب الغرب من وجودها الآن.الصورة تبدَّلت. انعدمت الثقة بين ولاية الفقيه وأوروبا والغرب، وإسرائيل عرَّاب الصِّدَام الجديد بين الطرفين. اللعبة باتت صفرية. الراعي الرسمي لتل أبيب يفكر بعمق في مستقبل «فوردو» وغيرها. العالم يقف على أطراف أصابعه، ويمشي على حبل مشدود؛ إما أن يستمر العالم بنظامه الدولي الحالي، وإما سيتغير بالكامل، فالحرب هذه المرة ستختلف عن الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة الأميركية عبر نصف القرن الأخير، بعد أن نجحت إسرائيل في جرِّ الولايات المتحدة والرئيس ترمب إلى الحرب مباشرةً، هذه الحرب لا تشبه سواها، خصوصاً بعد قصف المنشآت النووية بقنابل لا يملكها سوى واشنطن. انفرط عقد العالم. توازنات جديدة. ربما تظهر روسيا والصين في الأفق، فكلتاهما لديها مصلحة في وجود إيران الحالية، وبالطبع فإن المحيط سوف يتأثر بمعركة صفرية بين طرفين يسعى كل منهما إلى تدمير الآخر. عادةً لا أتوقف أمام التصريحات التي تبدو مترددة من الرئيس الأميركي، إنما هو ينتهج سياسة تقوم على الذهاب في اتجاه ثم الانعطاف فجأة إلى اتجاه آخر؛ فقد أعدَّ المسرح لحرب شاملة، وأن الحرب ليست حرب نتنياهو وحده، بل حرب ترمب في الأساس، وقد بدأ علي خامنئي يعد خلفاءه في «قم». العالم يدخل نفقاً ربما لا نجد فيه لليوم التالي مكاناً.

 

أي فرصة سلام بعد الصدمة؟

سام منسى/الشرق الأوسط/23 حزيران/2025

يكثر الحديث عن أخطار تحوّل الحرب الإسرائيلية على إيران إلى حرب إقليمية من دون التطرّق للأطراف المرشحة لخوضها وطبيعة الاصطفافات الممكنة. تحوّل الحرب إلى إقليمية مرجح في حالة واحدة، وهي تعرّض القواعد أو المصالح الأميركية أو الغربية الحليفة إلى أي اعتداء يستدعي التدخل المباشر للأميركيين وحلفائهم للرد، الأمر الذي يُعرض إيران للمزيد من المخاطر في هذه الحرب. تسعى دول الجوار كافة، وبصدق، إلى احتواء النزاع العسكري ووقفه والوصول إلى تسوية في الإقليم تنهي مرحلة قاتمة من النزاعات وعدم الاستقرار يقارب عمرها نصف قرن، ولا مصلحة لها في تمدد هذه الحرب. وحدها إسرائيل لها مصلحة في توريط الولايات المتحدة، وانخراطها المباشر فيها. بعد مضي عشرة أيام على بدء القتال، تبدو إيران وحيدةً من دون حلفاء، وأقصى ما حصلت عليه من حلفائها الاستراتيجيين في موسكو وبكين هو الدعوة إلى الحلول الدبلوماسية وضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات. بمعزل عن مسائل الحق والعدالة، يشي هذا المشهد بأن الحرب انتهت قبل أن تبدأ، ونتائجها معروفة سلفاً، إذ يصعب على إيران خوض هذه الحرب منفردة. في السياق نفسه، ظهّرت هذه الحرب وبوضوح حقيقة المحطات التي شهدتها المنطقة منذ عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهي مُرتَّبة بعناية ودقة ومنسقة لتصل إلى هذه النتيجة. حرب إسرائيل على إيران لم تكن لتكون متاحة من دون سقوط حلفاء إيران كأحجار الدومينو في غزة ودمشق وبيروت، وكان ليصعب الشروع بهذه الحرب وهم بجهوزيتهم الكاملة. هذا لا يعني أن إسرائيل لم تكن تخطط لهذه الحرب قبل 7 أكتوبر، إنما «عملية الأقصى» وتداعياتها المحلية والإقليمية حفّزت إسرائيل على خوضها، كما حفزت حلفاءها الأميركيين والأوروبيين على تأمين الغطاء والدعم المطلوبين على الصعد كافة، لإنهاك «حماس» وتقويض قدرات «حزب الله»، وتكبيله، وهو الذي أنشئ للدفاع عن إيران حين تتعرض للاعتداء كما هو حاصل اليوم، كما هو حال بقية حلفائها في فلسطين والعراق واليمن.

لفهم ما تواجهه إيران اليوم، لا بد من التوقف عند أربع وقائع مفصلية تفسر الكثير مما يجري:

أولاً، أخفقت إيران في قراءة تداعيات سقوط حلفائها، في مقدمتهم النظام السوري، باعتباره خط الدفاع الأول عن نفوذها في المشرق. ثانياً، لم تتوقع إيران أن تُقدم إسرائيل على شنّ هجمات بهذه الحدة، تستهدف منشآتها النووية تحديداً، في وقت كانت فيه المفاوضات مع واشنطن جارية، ما يكشف أن تل أبيب لم تعد تقيّد نفسها بالمسارات الدبلوماسية، وأنها باتت تتعامل مع التهديد الإيراني على أنه آنيّ ومُلح.

ثالثاً، بالغت في تقدير قدرتها الردعية، ليتضح لاحقاً ضعف جهوزيتها العسكرية والاستخباراتية والسياسية.

رابعاً، لم تُحصّن بنيتها الداخلية ولا برنامجها النووي كما كان يُفترض، في ظل اختراقات إسرائيلية تطرح تساؤلات جدية حول مدى صلابة النظام نفسه، وتفتح الباب أمام احتمال أن تكون بعض ركائزه الأساسية قد تآكلت من الداخل. في هذا السياق، لا تهدف الحرب الدائرة إلى تحجيم القدرات النووية الإيرانية فحسب، بل إلى تفكيك شبكات الأمان الأمنية والاستخباراتية التي بنتها طهران على مدى أكثر من أربعين عاماً. إسرائيل، التي رأت في هجوم 7 أكتوبر تكريساً لـ«الطوق الناري» من الشمال والشرق، انتقلت من مرحلة التحذير إلى التنفيذ.

هذه النقاط تفسر المشهد الإيراني اليوم، ومهما كانت النتائج، سواء احتفظت بنسب تخصيب يورانيوم مقبولة أميركياً وإسرائيلياً، أم صفر تخصيب، إيران بعد هذه الحرب لن تكون كما قبلها، والتداعيات في الداخل ستظهر تدريجياً لتتبين ما سترسو عليه. من المرجّح أن تتجاوز تداعيات هذه الحرب حدود إيران، لتطول إسرائيل. إن سقوط المنظمات المسلحة الخارجة عن الدولة في لبنان وسوريا، وربما لاحقاً في العراق، لن يُنتج واقعاً جديداً ومستقراً ما لم يُقابل أيضاً بتحول داخلي في إسرائيل، تحديداً على مستوى تراجع هيمنة اليمين الديني المتشدد على السلطة. فالتغيير الحقيقي في المنطقة لا يُمكن أن يتحقق إذا استمر منطق الغلبة العسكرية يفرض نفسه على حساب السياسة. وإذا ما تقلّص الدور الإيراني نتيجة هذه الحرب، فستعود السياسة لتلعب الدور المركزي في رسم ملامح المستقبل. هنا تحديداً، تبرز الحاجة إلى دور عربي فاعل من دول المشرق والخليج، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، الذي يمكن أن يشكل بديلاً متماسكاً، ويؤسس لمنظومة إقليمية جديدة قائمة على الأمن، السلام، والتكامل الاقتصادي. فالانتقال إلى المستقبل لا يمكن أن يتم إلا من خلال مشروع تحديثي شامل، يعيد الاعتبار إلى منطق الدولة والمؤسسات، ويطوي صفحة العنف الآيديولوجي والتدخلات العابرة للحدود.

 

ثلاثةُ ملاكمين وهاويةٌ غير مسبوقة

غسان شربل/الشرق الأوسط/23 حزيران/2025

مشاهدُ غيرُ مسبوقةٍ في الشرقِ الأوسط الرهيب. على المسرحِ السَّاخن ثلاثةٌ من كبارِ الملاكمين وبقعُ دمٍ وبحيراتُ ركام. استيقظَ أهلُ المنطقة فاكتشفوا أنَّ القاذفاتِ الأميركية انقضَّت فجراً على ثلاث منشآتٍ نووية إيرانية. استيقظَ الإسرائيليون فوجدوا في مدنِهم دماراً لم يعاينوا مثلَه منذ قيامِ الدَّولة في 1948. استيقظَ الإيرانيون فوجدوا أجواءَ بلادهم في قبضةِ المقاتلات الإسرائيلية تنهال بالقذائف على القواعدِ العسكرية والراداراتِ والمنصات وتصطاد الجنرالاتِ والعلماءَ النوويين. ثلاثةُ ملاكمين ستمسُّ قراراتهم أمنَ المنطقة واستقرارَها وسلامةَ الشرايين التي تربطها بالعالم. والقصةُ أبعد من هرمز وأخطر. ثلاثة يملكون القدرةَ على تسديد الضربات ويفتقرون إلى القدرة على التراجع بعدمَا ذهبوا بعيداً. ثلاثة ملاكمين يريد كلٌّ منهم توسيعَ دور بلاده أو إعادتها عظيمة. وُلد كبير الملاكمين في 14 يونيو (حزيران) 1946. شاءتِ الصدفة أن يُولد في الشهر الذي أنجبَ عدداً قياسياً من الحروب في الشرق الأوسط. شاءت أيضاً أن يحتفل بميلادِه في اليوم التالي للغارات الإسرائيلية على إيران. بدأ قبل أيام في إنفاق السنةِ الأخيرة من سبعيناتِه وستدركه الثمانينات خلال إقامتِه في البيت الأبيض.

لم يقاتل في فيتنام ولا في غيرها. سلك طريقَ الأعمال وتعلَّم «فن الصفقة». هاجسُه الربح ولا يميل إلى الإقرار بالخسارة. أدرك سحر الشاشة فأطلَّ منها على الأميركيين وحفظوا عن ظهر قلب عبارته الشهيرة «أنت مطرود». أثار النجاح في عالم العقارات شهيتَه في الإمساك بمفاتيح البيت الأبيض. تقلَّب بين الأحزاب ثم انخرط في الحزب الجمهوري ونجح لاحقاً في الاستيلاء عليه وعلى البيت الأبيض. رجل من خارج المؤسسة أمسك بالقرار في «القوة العظمى الوحيدة». في ولايته الأولى اتخذ دونالد ترمب قرارين خطيرين لهما علاقة بالوضع الحاضر؛ الأول الخروج من الاتفاق النووي مع إيران والثاني قتل الجنرال قاسم سليماني قرب مطار بغداد الدولي. لكنَّه حين أطل في ولايته الثانية قدم نفسه في صورة التَّواق إلى إنهاء الحروب ودخول التاريخ من بوابة صنع السلام وجائزة نوبل. وفي الملف النووي الإيراني فاوض وحدَّد مهلاً ولوّح بالأهوال وكان ما كان والذي تُوّج بالغارات الأميركية على المنشآت النووية.

وُلد الملاكم الثاني في 19 أبريل (نيسان) 1939. يبحر الآن في النصف الثاني من الثمانينات. في الرابع من يونيو (حزيران) 1989 صار لقبُه «المرشد الأعلى للثورة الإسلامية». ليس بسيطاً على الإطلاق أن يُؤتمنَ شخصٌ على إرث الخميني، وأن يتمتع بصلاحيات بلا حدود في دولة مثل إيران. واصل علي خامنئي سياسةَ تصدير الثورة، وهي بند في دستور البلاد. رعَى برنامج قاسم سليماني الذي نصَّ على تطويق إسرائيل والمنطقة بالصواريخ و«الجيوش الموازية». وفي عهد خامنئي حقَّقت إيران اختراقات كبرى في عراق ما بعد صدام حسين ويمن ما بعد علي عبد الله صالح وسوريا ولبنان. لكن هذه النجاحات تعرَّضت لما يشبه الإعصار بعد «الطوفان» الذي أطلقه يحيى السنوار. سقطت الحلقة السورية وهَا هو بشار الأسد يتابع الحرائقَ من منفاه الروسي فيما تمكَّن أحمد الشرع من إبعاد سوريا عن النار. مشهد لا يقل إيلاماً للمرشد وهو رؤية «حزب الله» اللبناني بلا حسن نصر الله وبلا قدرة على خوض حرب جديدة مع إسرائيل ولو نصرة لإيران نفسها. كان من الصعب على خامنئي المقيم في النصف الثاني من الثمانينات تقديم هدية كبيرة لقاتل سليماني لاتقاء ضربات قاتل نصر الله.

تكاثرت المشاهد غير المسبوقةِ على المرشد في الآونة الأخيرة. إسماعيل هنية زعيم «حماس» يُقتل في طهران نفسها. ونصر الله يُقتل في بيروت مع عدد من أركانه. والسنوار وقادة «حماس» يُقتلون في غزة. والشرع يفوز بالمصافحاتِ ووعود المساعدات ويغسل يدي سوريا من العصر الإيراني. ثم جاء ترمب يعرض على إيران العيش بلا سوريا و«الأذرع» وبلا «بوليصة تأمين» ازدادت الحاجة إليها، وهي القنبلة النووية أو الإقامة على شفير صناعتها. لم يستطع خامنئي منع اتفاق الملاكمين الآخرين ضد بلاده. وُلد الملاكم الثالث في تل أبيب في 21 أكتوبر (تشرين الأول) 1949. يبحر الآن في النصف الثاني من السبعينات. سجل عدداً من الأرقام القياسية التي أنهكتِ المنطقة. أمضَى حتى الآن 17 عاماً في مكتب رئيس الوزراء متخطياً كلَّ أسلافه. صاحب الرقم القياسي أيضاً في قتل الفلسطينيين وقياداتهم والأمر نفسه بالنسبة إلى قياديي «حزب الله» اللبناني. منذ سنوات طويلة وهو يحلم بنقل المعركة إلى «مسرحها الحقيقي» أي المواجهة المباشرة مع إيران. اعتبر برنامجَها النووي «خطراً وجودياً» وطرق مراراً أبواب البيت الأبيض سعياً إلى مشاركة أميركية في إطلاق إعصار ضدها. واضح أنَّ بنيامين نتنياهو نجح في التسلل إلى عقل ترمب وحساباته وانعطافاته. مستقبل المنطقة يتوقَّف الآن على قرارات ثلاثة ملاكمين يعنيهم مستقبل صورتهم في التاريخ. اللعبة حرجة وخطرة. إذا ردَّ الملاكم الإيراني على الملاكم الأميركي مباشرة فإنَّ حرباً بهذا الحجم قد تصدع ركائز النظام نفسه. ويصعب الاعتقاد أنَّه يستطيع إطالة أمد تبادل الضربات مع الملاكم الإسرائيلي من دون مواجهة تدخل أميركي. ذات يوم قالَ قاسم سليماني أمام حلقةٍ صغيرةٍ إنَّ الخيط الأميركي هو ما يحفظ «التوازنات الظالمة» في الشرق الأوسط، وإنَّه «لا بدَّ من قطع هذا الخيط، وهذا ممكن». قال أيضاً إنَّه إذا كانت إسرائيل حاملة طائرات أميركية فإنَّ الحاملات تغرق إذا أصيبت بثقوب عميقة وفقد سكانها ثقتهم بجيشهم وحكومتهم. هل اتَّفق الملاكمان الإسرائيلي والأميركي على تدمير البرنامجِ النووي الإيراني وقطع الخيط الذي يربط طهران بمسارح الأذرع؟ ثلاثةٌ من كبار الملاكمين ومشاهدُ غيرُ مسبوقةٍ فمن يستطيع استعادة الشرق الأوسط الرهيب من الهاوية؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بعد وصوله إلى المنامة بشكل طارىء... سلام يشكر البحرين ويتوجه الى قطر

المركزية/23 حزيران/2025

شكر رئيس مجلس الوزراء نواف سلام الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على اتصالهما الهاتفي لدى وصوله إلى المنامة بشكل طارىء مساء الإثنين نتيجة الاعتداء الذي تعرضت له دولة قطر الشقيقة، فثمّن لهما حسن الاستقبال والضيافة والاهتمام المميز الذي حظي به مع الوفد المرافق. وقد أعرب رئيس الحكومة اللبنانية عن وقوف لبنان بحزم إلى جانب البحرين ودول الخليج العربي كافة بوجه أي اعتداء على أمنها وسيادتها واستقرارها.

وتوجه الرئيس سلام من البحرين الى دولة قطر في زيارة سيلتقي خلالها الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث ستتناول الاجتماعات البحث في الملفات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.

 

عون اتصل بسلام مطمئنا.. وتقييم للتطورات المستجدة

المركزية/23 حزيران/2025

اجرى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مساء اليوم اتصالاً هاتفياً برئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام مطمئناً بعد هبوط الطائرة التي كانت تقله إلى قطر في مملكة البحرين بعد اغلاق المجال الجوي القطري نتيجة الاعتداء التي تعرضت له دولة قطر مساء اليوم .

واجرى الرئيسان عون وسلام تقييما للتطورات المستجدة .

 

"إيران ستنتصر"... قاسم: تهديد ترامب باغتيال الخامنئي دليل ضعف

المركزية/23 حزيران/2025

أشار الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، الى أنَّ "تهديد ترامب باغتيال الخامنئي عملٌ دنيء وفي الوقت نفسه دليلُ ضعف". ولفت قاسم، الى أن "إيران لديها شعبٌ متماسك ترك خلافاته ليكون موحَّدًا في مواجهة العدوان الأميركي الإسرائيلي، ولديها قيادة الولي الفقيه الشجاع والمصمّم على أن تكون إيران عزيزة وقوية". وأكد أنه "ستنتصر إيران لأنَّها صاحبة حق ومُعتدَى عليها".

 

رابط فيديو ونص كلمة رضا بهلفي (عربي وانكليزي) خلال مؤتمر صحفي تناول مواقفه وخططه بما يتعلق بالحكم الإيراني الذي دعى إلى اسقاط

Video link and transcript of Reza Pahlavi’s speech during a press conference where he discussed his positions and plans regarding the Iranian Mullahs’ Regime, which he called to overthrow

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144497/

رضا بهلوي: النص الكامل لخطابي الافتتاحي في المؤتمر الصحفي اليوم

منصة أكس/23 حزيران/2025

سيداتي وسادتي، أعضاء السلك الصحفي الدولي، مساء الخير.

أشكركم على حضوركم اليوم. هذه لحظة تاريخية لأمتنا. سأبدأ برسالة موجزة إلى مواطنيّ في إيران، باللغة الفارسية، وسأقوم بترجمتها بعد ذلك.

"أيها المواطنون الأعزاء، لقد جُرّت إيراننا الحبيبة إلى صراع مدمر، المهندس الوحيد له هو علي خامنئي وفصيله الفاسد المدمر. لقد دفع اقتصاد أمتنا إلى حافة الانهيار، ونهب بنيتنا التحتية ومواردنا الوطنية، وبدد ثروة الأمة على تطوير الأسلحة النووية، وحطم أمن إيران، وسرق سيادة الشعب الإيراني. هذا النظام مهزوم، ويتأرجح على حافة الانهيار، ويجب ألا يُسمح له بالاستمرار. لقد حان الوقت لإنهاء هذا الخراب وبدء حقبة جديدة لإيران. هذا فجر جديد لأسد وشمس إيران."

سيداتي وسادتي، على مدى الأيام القليلة الماضية، تحدثت مع أناس من جميع مناحي الحياة في جميع أنحاء إيران. ضابط في القوات المسلحة. أم هاربة من طهران. عامل مصنع من تبريز. شابة ناشطة من حركة "المرأة، الحياة، الحرية".

تمثل هذه الأصوات أمة، محاصرة ولكنها مرنة، لا تطلب حريتها، بل تقاتل من أجلها. من احتجاجات الطلاب عام 1999 إلى الحركة الخضراء، إلى انتفاضتي دي ماه 2017 وأبان ماه 2019، قدم آلاف الإيرانيين حياتهم في الكفاح من أجل تحرير إيران. واليوم، يواصل الملايين من مواطنيّ الشجعان هذا النضال.

لقد تأثرت إحدى قصصهم بعمق.

في سبتمبر 2022، قُتل جواد حيدري وهو يحتج على قتل الجمهورية الإسلامية لمهسا أميني. وقد واصلت أخته كفاحه. إنها إحدى مئات الناشطين الذين اعتقلهم النظام وتحرش بهم في الأيام الأخيرة.

عندما داهمت قوات الأمن منزلها، صرخت:

"يا إلهي، إلى أين نذهب؟ إلى أين نذهب لنهرب من طغيانكم؟"

واحداً تلو الآخر، بدأ جيرانها بالرد عليها:

"لن نذهب إلى أي مكان! هم، النظام، هم من يجب أن يرحلوا!"

هذه الكلمات تتردد في قلبي – ويجب أن تتردد في كل ممر من ممرات السلطة حول العالم.

اليوم، أصبح أوضح من أي وقت مضى: الجمهورية الإسلامية تنهار.

تشير تقارير موثوقة إلى أن عائلة علي خامنئي – وعائلات كبار المسؤولين في النظام – يستعدون للفرار من إيران. النظام يحتضر، في البلدات والمدن في جميع أنحاء البلاد. الجيش منقسم. الشعب متحد. أسس هذا الطغيان الذي دام 46 عاماً تهتز.

هذه هي لحظة جدار برلين بالنسبة لنا.

لكن مثل كل لحظات التغيير العظيم، فإنها محفوفة بالمخاطر. نحن نقف عند مفترق طرق. طريق يؤدي إلى إراقة الدماء والفوضى. والآخر – إلى انتقال سلمي وديمقراطي.

يكمن الفرق بين هذين الطريقين في عامل واحد وعامل واحد فقط: ما إذا كان يُسمح للنظام الحالي في إيران بالبقاء. إذا قدم الغرب طوق نجاة للنظام، فسيكون هناك المزيد من إراقة الدماء والفوضى – لأن هذا النظام لن يستسلم بعد أن أُهين. سيهاجم. وطالما بقي في السلطة، فلن يكون أي بلد أو أي شعب في أمان: سواء في شوارع واشنطن أو باريس أو القدس أو الرياض أو طهران.

هناك طريقة واحدة فقط لتحقيق السلام: إيران علمانية وديمقراطية. أنا هنا اليوم لأقدم نفسي لمواطنيّ لقيادتهم على هذا الطريق نحو السلام والانتقال الديمقراطي.

لا أسعى إلى السلطة السياسية، بل لمساعدة أمتنا العظيمة على تجاوز هذه الساعة الحرجة نحو الاستقرار والحرية والعدالة.

إلى شعب إيران – أرى شجاعتكم. أشعر بألمكم. أعلم أنكم تعانون. أعلم أن العديد منكم يخشون على أحبائهم وأطفالهم ومستقبلهم.

لذلك أتحدث إليكم اليوم بقلب حزين. عملت لسنوات، لعقود، حتى لا يصل ويلات الحرب إلى حدود أرضنا. رؤية صور أهالي طهران يضطرون للفرار من عاصمتنا الجميلة، والانفجارات في أصفهان، والحرائق على طول الخليج الفارسي، كل هذا يملأني بالألم.

لكن أكثر من الألم، أنا مليء بالغضب لأن هذه الحرب هي نتيجة أنانية رجل واحد، وكراهيته، وإرهابه: علي خامنئي. بينما يدير هذه الحرب من أمان مخبئه، يستخدم شعبنا دروعًا بشرية.

لقد حان الوقت لإنهاء المعاناة.

لذلك اليوم، لدي رسالة مباشرة لعلي خامنئي:

تنحى. وإذا فعلت، فستتلقى محاكمة عادلة وإجراءات قانونية واجبة. وهذا أكثر مما منحته لأي إيراني على الإطلاق.

إلى كبار مسؤولي النظام الآخرين: أولئك الذين تلوثت أيديهم بدماء الشعب الإيراني، سيتعين عليكم أيضاً مواجهة العدالة. لكننا لن نكرر الأخطاء التي ارتُكبت في تحولات فاشلة أخرى. لأولئك منكم المخلصين للأمة الإيرانية، وليس للجمهورية الإسلامية: هناك مستقبل لكم في إيران ديمقراطية، إذا انضممتم إلى الشعب الآن. الخيار لكم.

أعلم أن هؤلاء الضباط، وهؤلاء الجنود، وهؤلاء الرجال الشجعان موجودون لأنهم يتواصلون معي ويخبرونني أنهم يريدون أن يكونوا جزءًا من هذا الخلاص الوطني. ولكن الآن، هناك حاجة إلى تنسيق أكبر.

لتحقيق ذلك، أعلن اليوم أنني أؤسس قناة رسمية للأفراد العسكريين والأمنيين والشرطة للتواصل مباشرة معي، ومع فريقي، وعمليتنا المتوسعة. هذه منصة آمنة لإدارة الحجم المتزايد من الاتصالات والطلبات الواردة من أولئك الذين ينشقون عن النظام ويسعون للانضمام إلى حركتنا بكفاءة.

لأولئك الأعضاء الوطنيين في قواتنا المسلحة، حان الوقت للانضمام إلى الأمة. إذا فعلتم ذلك، فسأحرص على ألا تُنسى خدمتكم لإيران وأن يتم الاحتفال بها.

إلى المجتمع الدولي: الآن هو الوقت المناسب للوقوف مع الشعب الإيراني. لا تكرروا أخطاء الماضي. لا تقدموا طوق نجاة لهذا النظام.

أنتم محقون في قلقكم بشأن وقف الأسلحة النووية وتأمين الاستقرار الإقليمي. فقط انتقال ديمقراطي في إيران يمكن أن يضمن تحقيق هذه الأهداف وبقائها.

خذوا، على سبيل المثال، تدمير منشآت تخصيب نطنز وأصفهان وفوردو. نعم، هذا قلل من تخصيب النظام النووي المحلي. لكنه لا يقلل من نية النظام في الحصول على الأسلحة النووية واستخدامها. النظام، غاضباً ومتشجعاً، سيسعى للانتقام ويمكنه الحصول على أسلحة نووية من أنظمة مارقة أخرى مثل كوريا الشمالية.

لن يؤدي تدمير المنشآت النووية للنظام وحده إلى تحقيق السلام.

لكن المسار الذي أقدمه يمكن أن يفعل ذلك. لذا اعملوا معنا لضمان انتقال سلمي. الآن ليس وقت التردد. الآن هو وقت العمل المبدئي، من كل واحد منا.

قبل 46 عاماً عندما اضطر والدي الراحل وعائلتنا لمغادرة إيران، أقسمت لله ولبلدي: لن أدير ظهري لإيران أو للشعب الإيراني. ومنذ ذلك الحين كل يوم، كرست حياتي لمواطنيّ. اليوم، أنا هنا لأعيد تأكيد ذلك ولأضع نفسي في خدمتهم.

أتقدم لقيادة هذا الانتقال الوطني – ليس من مصلحة شخصية بل كخادم للشعب الإيراني.

لدي خطة واضحة للانتقال والتجديد الوطني. سيستند انتقالنا وديمقراطيتنا المستقبلية إلى هذه المبادئ الأساسية الثلاثة:

سلامة أراضي إيران

 الحريات الفردية والمساواة بين جميع المواطنين

 فصل الدين عن الدولة

الشكل النهائي لهذه الديمقراطية المستقبلية التي نسعى إليها سيكون للشعب الإيراني أن يقررها في استفتاء وطني.

ما أقدمه ليس مجرد رؤية لمستقبل بلدنا بل خطة لتنفيذ انتقال سلمي ومنظم. لتحقيق ذلك، أعلن اليوم عن الخطوات الأولية التالية:

أولاً، سأعقد قمة وحدة وطنية.

سيضم هذا التجمع ناشطين ومعارضين ومجموعات من جميع الأطياف الأيديولوجية الذين يوافقون على المبادئ الثلاثة التي حددتها أعلاه. لكنه لن يقتصر على المجموعات السياسية فحسب، بل سيضم أيضاً قادة الأعمال والمهنيين والخبراء والمجموعات الأخرى ذات التأثير في المجتمع الإيراني.

سيكون الهدف من هذه القمة هو الاتفاق على خريطة طريق للانتقال الديمقراطي وإعادة الإعمار.

ثانياً، بالتوازي مع العملية الديمقراطية، أعمل على تطوير خطة اقتصادية لإعادة بناء إيران.

لقد أطلقنا بالفعل مشروع ازدهار إيران (IPP)، وهو خطة شاملة لإعادة الإعمار الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي لبلدنا على ثلاث مراحل. المرحلة الطارئة التي تستمر من 4 إلى 6 أشهر، ومرحلة التأسيس التي تستمر من 18 إلى 24 شهراً، ومرحلة التطبيع وهي طويلة الأجل.

في الأيام القادمة، سينشر فريقي من الخبراء خطط الـ 100 يوم الأولى بعد انهيار الجمهورية الإسلامية بناءً على هذا العمل.

نحن نجمع بعضاً من أعظم المستثمرين والبناة ورجال الأعمال والخبراء في العالم الذين يهتمون بإيران ويرون إمكاناتها الهائلة. إنهم مستعدون لتقديم الخبرة والموهبة ورأس المال لإعادة بناء أمتنا وتحويلها إلى واحدة من أكثر الأسواق جاذبية في العالم.

تخيلوا هذه إيران الجديدة. إيران حرة وديمقراطية: تعيش في سلام مع جيراننا، ومحرك للنمو والفرص في المنطقة، ومنارة للثقافة والابتكار والفخر في العالم.

إنها في متناول أيدينا.

نحن شعب فخور، قديم، ومرن.

المهمة الماثلة أمامنا نحن الإيرانيين اليوم لا تقل عن تلك التي واجهها القادة العظماء. الموحدون العظماء، البناؤون العظماء في تاريخنا مثل قورش الكبير.

بينما نبدأ الخطوات الأخيرة على هذا الطريق نحو الإحياء الوطني، نحو التحرير، نحو السلام، ما زلنا نستلهم منه.

إلى مواطنيّ: هذه لحظتنا. أنا معكم. دعونا نبني هذه إيران الجديدة معاً.

شكراً لكم.

 

جريمة الكنيسة جرس إنذار لكل سوريا والمنطقة ..

د. ريدان حرب/موقع أكس/23 حزيران/2025

نستنكر بأشد العبارات الجريمة الإرهابية التي طالت كنيسة مار إلياس، في استهدافٍ سافرٍ لا يطال فقط إخواننا المسيحيين، بل يطال جوهر سوريا الحقيقي والانسانية جمعاء ويضرب التعدد، والكرامة، والإيمان، والوطن الجامع..  إن من يمسّ دار عبادة اليوم، سيهدم بيت كل سوري غدًا. ومن لا يتضامن مع إخوته #المسيحيين اليوم، سيجد نفسه وحده حين يأتي دوره غداً. فما حصل ويحصل يؤكد صوابية ورؤية سماحة #الشيخ_حكمت_الهجري والتي لم يأتي عبثًا. بل من حرقة القلب وصدق البصيرة وخوف على شعب مقهور آن الاوان له ان يعيش ابسط الحقوق ويثبت للجميع أن حماية الوجود باتت مسؤولية كل مكوّن، كل بلدة، كل ضمير حي، كما وبات واضحا ان صمت الحكومة الحالية هو اشد فتكا من الجريمة ذاتها، بحيث لو تم تجريم  الخطاب الطائفي الفتنوي ومحاسبة من ارتكب جريمة الساحل ، جرمانا ، اشرفية صحنايا والصورة الكبيرة  لما وصلنا لجريمة اليوم .. هذه الجريمة التي تكشف بوضوح حجم التوحّش والانهيار الأمني، ويؤكد أن سلطة دمشق لم تعد قادرة حتى على حماية نفسها، فكيف بشعبها؟   فكل النتضامن مع أهلنا المسيحيين ليس من باب الواجب فقط، بل من عمق الشراكة، والتاريخ، والمصير أكان في #سوريا او في #لبنان وكل المنطقة.

الرحمة للشهداء، والعار للإرهاب…  وسنظل صوت الكرامة، ودرع الحرية، وحُماة التنوع.

 

ليس دفاعًا عن الخليج العربي شعوبا وحكومات

جمال سلطان/موقع أكس/23 حزيران/2025

إهانة دول الخليج العربي شعوبا وحكومات، قلة عقل وقلة أخلاق معا، وإثارة أحقاد ومرارات معهم هي سلوكيات خبيثة لا تريد خيرا لا للخليج ولا للعرب عامة، وإنما خدمة للمحور الإسرائيلي أو الإيراني تحديدا، دول الخليج حباها الله بثروة النفط ـ هبة ربانية ـ وهي التي منحتهم الثراء والرفاهية، لكنها جلبت عليهم مطامع حيتان وديناصورات إقليمية ودولية، جميعهم يضمرون لها شرا أو طمعا، فعندما تريد أن تقيم موقفا لدولة من دول الخليج فعليك أن تستحضر تلك المخاوف والتحديات الوجودية المستمرة لدول إمكانياتها البشرية محدودة، نظرا لقلة عدد السكان، فهم يتحركون على حد السيف، ووسط بركان النار، يفلتون من تهديدات صدام حسين فيقعون في تهديدات الخميني، يفلتون من الإيراني يتعرضون لابتزاز الإسرائيلي، وجميع سياسات دول الخليج منذ عقود تدور في هذه اللعبة، لعبة الإفلات من "الهرس" بين طموحات الفيلة، ودرس ما جرى في الكويت ـ التي ضاعت بالكامل في 12 ساعة ـ واقع عملي وليس خيالا علميا، وكما نقول في أمثالنا : من يده في النار غير من يده في الماء.

اعتماد دول الخليج، وأغلبها محدود في الطاقات البشرية، على الدعم العسكري أو حتى الحماية من دولة كبيرة مثل الولايات المتحدة، لا يعيبها، كما لا يعيب دولا كبيرة أخرى مثل اليابان وألمانيا وكوريا الجنوبية وغيرها من دول العالم الأول، بل إن نظم حكم في دول كبيرة مثل مصر لا يخفى على أحد أنها تعتمد بشكل أساس وشبه كامل على الدعم الأمريكي والرعاية الأمريكية، وقد رأينا كيف أن أغلب صراعات العالم اليوم محكومة بتوازنات القوى الكبرى، وخاصة في المناطق التي تتصف بحساسية استراتيجية خاصة، عسكرية أو نفطية، ولا بد من أن نعترف بأن اعتماد دول الخليج على الحليف الأمريكي حدث بعد أن جاءت الطعنات من الشقيق الكبير، كما حدث أيام الحقبة الناصرية ـ والناصريون لا ينسون أحقادهم مع الخليج حتى اليوم وهم أكثر من يتولون كبر هذه الفتنة ـ أو ما حدث من صدام حسين ، أو الخيانة التي حدثت لهم من حافظ الأسد وابنه في سوريا الذين تحالفوا مع إيران ضدهم، والدول ، الخليج أو غيرهم، لا يمكن أن يتركوا مصيرهم للمصادفات أو تقلبات أهواء زعماء طائشين متهورين أو انتهازيين أو فاسدين في المنطقة. من لا يعرف للخليج العربي فضله على ملايين المصريين والسودانيين واليمنيين والشوام واللبنانيين وغيرهم من شعوب العرب، فهو جاحد، أو جاهل أو أحمق، ملايين البيوت العربية رفلت في خير الخليج على مدار عشرات السنين، ملايين الأسر انتقلت من الفقر إلى الرخاء وربما الثراء من أموال الخليج، وحتى في فلسطين المحتلة لم تبذل دولة في العالم من المال لدعم الشعب الفلسطيني، سواء في الضفة أو غزة مثل ما دفعت دول الخليج العربي، وفي معارك العرب الحقيقية الواضحة والتاريخية مثل حرب أكتوبر 1973 كان الخليج داعما وحماية لظهر مصر وسوريا والأردن ولبنان، بالمال والسلاح وبالقرار الخطير والتاريخي بقطع النفط، وهو الحدث الذي وصل إلى حد إجبار المدن الأمريكية والأوربية على صياغة قوانين جديدة للمرور لمواجهة جفاف الطاقة الذي تسبب قرار الملك فيصل رحمه الله.

من حقنا أن ننتقد موقفا سياسيا لدولة خليجية، أو قرارا نراه خاطئا، لا بأس، وكثيرا ما نفعل، لكن الحملات المريضة على الخليج شعوبا ودولا وحكومات، ونشر سخائم النفوس وأمراضها وأحقادها، وتغذية مراراتها، هي حملات جاهلة وربما مشبوهة، ونفوس مريضة، وعلى عقلاء الأمة في كل بلد أن يقوموا بدورهم في فضحها، وحماية روابط الأخوة والولاء بين الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج من عبث العابثين، ومكر الماكرين.

 

مأساة مسيحيي الشرق الأدنى قرن من الإنحدار

بيتر جرمانوس/موقع أكس/23 حزيران/2025

على وقع تفجير كنيسة في الشام، لا بد من التوقف أمام لمحة سريعة عن مأساة المسيحيين في الشرق الأدنى خلال المئة عام الأخيرة. بدأت المأساة بمجزرة "سيفو" التي امتدت من عام 1914 حتى 1923، وأسفرت عن إبادة جماعية طالت مسيحيي الأناضول وأذربيجان، ومجزرة كافنو 1917 التي أدت الى موت ثلث الموارنة الكاثوليك جوعاً وتهجير ثلث آخر. ثم جاءت حرب لبنان بين 1975 و1990، لتحوّل المسيحيين من أكثرية عددية إلى أكبر أقلية ولا تزال أعدادهم تتناقص. أما سقوط نظام صدام حسين في العراق عام 2003، ففتح الباب أمام موجات من التهجير والاضطهاد لمسيحيي بلاد الرافدين، الذين كان لهم حضور حضاري يمتد لآلاف السنين. وفي سوريا، تتناقص أعداد المسيحيين بشكل متسارع نتيجة الحرب والتهجير والتطرف، فيما كان مسيحيو فلسطين قد هاجروا بغالبيتهم إثر نكبة 1948. إنه قرن من الانحدار السكاني والتفكك المجتمعي، تُرك فيه مسيحيو المشرق بين مطرقة الأنظمة اليسارية الاستبدادية ومِـعْوَل الحركات الأصولية العنفية، وسط صمت دولي وعربي مدوٍّ.

 

مين الو مصلحة بتفجير الكنائس بسوريا ؟؟

إبراهيم مزبودي/موقع أكس/23 حزيران/2025

( السنّي مُستبعد الإحتمالات وخاصة بالوقت الحالي اللي هو على رأس الحكم فيه وتفجير نفسه وزعزعة حكمه ليست من باب التسلية ولا هي من الدي,  فالدين يُحرّم الإنتحار ومثل هذه العمليات الإرهابية هي محرّمة دينية وحُكم الدين فيها أنّ من يُفجّر نفسه او يقتل الأبرياء فهو في النار )

#الجواب هو سؤال ثاني :

مين الو مصلحة ما تستقرّ #الدولة_السورية ؟؟ فمثلاً :

• الكردي #القسدي صاحب مشروع انفصالي

• العلوي #الأسدي صاحب مشروع انفصالي

• الدرزي #الهجري صاحب مشروع انفصالي

• عميل #اسرائيلي صاحب مشروع تخريبي بالمنطقة ومنعاً للإستقرار

• عميل #ايراني صاحب مشروع تخريبي بالمنطقة ومنعاً للإستقرار

فيكن تبلّشوا تشغّلوا دماغكن، كسنّي لست مطالب أن أبرّر عن أمّة بأكملها فمن هو مُقتنع بأنّ السنّي من قام بهذا التفجير هو مُقتنع عداءً للإسلام حتى لو ثَبَت أنّه أحد المذكورين، ما يُهمّ مثل هؤلاء أن يتغيّر نظام الحكم السنّي ويحكم السنة أحد هؤلاء المذكورين ويضطهد السنّة كما فعل بشار الأسد الهارب سابقاً إرضاءً لهم ولعداءهم للإسلام ..

 

ما يتطلّبه الوضع في لبنان

إبراهيم مزبودي/موقع أكس/23 حزيران/2025

• القضاء على #حزب_الله بشكل كامل ونهائي بسحب سلاحه واعتقال او تصفية عناصره وقياداته.

• القضاء على اي #فصيل_فلسطيني بأيّ مخيّم يقوم بعمل إرهابي داخل او خارج المخيّمات الفلسطينية او زعزعة الأمن الداخلي او القومي والضرب معهم بيد من حديد

• القبض على أي #سوري لا يمتلك أوراق ثبوتية رسمية وقانونية في لبنان وتسليمهم للدولة السورية الشقيقة لأنّه قد يشكّل خطر على الدولة اللبنانية ويرتكب جرائم بدون حسيب او رقيب (قد يكون فلول النظام البائد ومرتكب لجرائم الحرب)

#سوريا :

• القضاء على #تنظيم_داعش

• القضاء على #فلول_النظام_البائد

• تفكيك #قسد بمشروعه الإنفصالي

•دخول كلّ مناطق سوريا بحملات اعتقالات وتنظيفها من المسلحين خارج نطاق الدولة وخاصّة #العشوائيات بحملة اعتقالات واسعة وسحب السلاح المتفلّت

(( عزائي للأخوة #المسيحيين في سوريا على ما فقدوا وفقدنا والشفاء للجرحى ))

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 23 حزيران/2025

افيخاي ادرعي

 قبل قليل أغارت طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه دقيق من هيئة الاستخبارات على مقرات قيادة ومصالح تابعة لقوات الأمن الداخلي والحرس الثوري الإيراني في طهران.

هذه القوات تتشكل من أفواج ومقرات قيادة مختلفة وتتولى المسؤولية نيابة عن القوات العسكرية التابعة للنظام الإيراني والهادفة إلى حماية الوطن وقمع التهديدات والحفاظ على استقرار النظام.

خلال الضربات تم استهداف مقر قيادة قوات البسيج التي تعتبر أحد أهم مراكز القوة للحرس الثوري والمسؤولة عن فرض الأخلاق الإسلامية بقوة وتقديم البلاغات إلى السلطات حول مواطنيني ايرانيين يخالفون هذه التعليمات.

كما تم استهداف مقر البرز الايراني المسؤول عن حماية عدة مدن في محافظة طهران من تهديدات مختلفة والحفاظ على استقرار النظام إلى جانب مقرات شرطة الاستخبارات والأمن العام التابعة لقوى الأمن الداخلي التي تعتبر جزء من القوات العسكرية للنظام الإيراني.

 تعتبر هذه المقرات ذات أهمية بالغة من الناحية العسكرية والسلطويّة واستهدافها يشكل ضربة لقدرات النظام الإيراني العسكرية.

 

افيخاي ادرعي

في الموجة الأخيرة من الغارات، استهدف جيش الدفاع عددًا من المقارّ العسكرية التابعة للنظام الإيراني، من بينها مقرّ "ثأر الله"، وهو المقرّ العام التابع للحرس الثوري، المكلّف بحماية طهران من التهديدات الأمنية، بما في ذلك التهديدات الداخلية.كما تم استهداف فيلق "سيد الشهداء"، التابع بدوره للحرس الثوري، والمكلّف بحماية الوطن، بما يشمل قمع التهديدات الداخلية مثل أعمال الشغب والاحتجاجات في طهران.

كذلك تم استهداف مقرّ أمن المعلومات العام التابع لقوات الأمن الداخلي، المسؤول عن مراقبة عناصر الأمن الداخلي والإشراف على المعلومات والاتصالات داخل المنظومة.

يواصل جيش الدفاع الإسرائيلي تعزيز ضرباته لقدرات النظام الإيراني العسكرية، وسيستمر في العمل من أجل حماية أمن دولة إسرائيل.

 

افيخاي ادرعي

هاجم جيش الدفاع في وقت سابق اليوم طرق الوصول إلى موقع تخصيب 'فردو'، بهدف تعطيلها.

 

البابا لاون الرابع عشر

**المسيح هو جواب الله على جوع الإنسان، لأن جسده هو خبز الحياة الأبدية: عندما نتغذّى من يسوع، الخبز الحيّ والحقيقي، فإننا نحيا له. وإذ قدّم ذاته بالكامل، يسلّم لنا المصلوب القائم من بين الأموات نفسه، فنكتشف أننا خُلقنا لكي نتغذّى من الله. **في الإفخارستيا، الرب يقبل ويقدِّس ويبارك الخبز والخمر اللذين نضعهما على المذبح، مع تقديم حياتنا، ويحولهما إلى جسد المسيح ودمه، قربان محبة من أجل خلاص العالم. الله يتحد بنا متقبلا بفرح ما نحمل إليه ويدعونا إلى أن نتحد معه بقبولنا وتقاسمنا بفرح مماثل عطية محبته.

 

الأب طوني خضرا

كل الضمانات المزيفة تسقط أمام دماء الأبرياء المسيحيين في سوريا وغيرها

"ليس التلميذ أفضل من معلّمه"وحده الإيمان لا يسقط وحدها القيامة هي الضمانة

 

يوسف سلامة

أضحت كلمات "العدوان والأشقاء والشقيقة والتضامن الأخوي والاستنكار" مبتذلة و فارغة من أي معنى ومضمون لكثرة ما استعملتها المنظومة الحاكمة والمتحكمة،

‏الحرب من حولنا والثرثرة لغتنا، ‏إلى متى سنبقى على هامش الحياة السياسية. بعد تدمير النووي هل ستتحوّل الحرب بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران إلى حرب "رفع عتب" أم سنكون على موعد مع نظام إيراني جديد؟

 

مجدى خليل

الارهاب الاسلامى هو اجبن واحقر ارهاب عرفه التاريخ البشرى

ما هى البطولة فى استهداف مصلين مسالمين لا علاقة لهم باى شىء يحدث فى الشرق الاوسط؟؟؟

إسرائيل تذلهم وتكسرهم فيتجهون لقتل مسيحيين أبرياء مسالمين يصلون من اجل السلام!!!!

انها روح شيطانية تمتلىء بالكراهية والعنف والقتل.

 

الوزيرة السورية هند قبوات

الرحمة لشهداء كنيسة مار إلياس في الدويلعة. رغم الألم والمرارة والغصّة التي أشاركها مع أهلي في الدويلعة، ومع كل السوريين الحزانى،

يبقى يقيني ثابتًا: أن العدل أقوى من الظلم، وأن البناء سينتصر على الهدم، والإيمان الصادق سينتصر على التكفير وأن النور، مهما طال الظلام، لا بدّ أن يشرق.

 

 جوزف زخور

مسيحيو سوريا والعراق هم أحفاد الأوائل الذين اعتنقوا المسيحية في العالم.كانوا هناك قبل الفتح الإسلامي بستة قرون. و تولوا ترجمة الموسوعات الاجنبية إلى العربية و عاشوا  بسلام مع المسلمين.الدولة الاسلامية اضطهدتهم وجعلت معظم العراقيين يهاجرون.اليوم فجعوا بقتل المصلين في كنيسة في دمشق

 

جورج صبرا

جريمة الأمس الفظيعة والخطيرة في كنيسة مار إلياس بالدويلة تستهدف سورية آلوطن والشعب ومشروع التعافي والنهوض لبناء سورية الجديدة وطناً حراً لجميع أبنائها . لذلك لم يعد التهاون مع المتطرفين والمرتكبين من كل الجهات مقبولاً أو جائزاً . فمصير البلاد والعباد في دائرة الخطر .

 

MRM57

بكرا اذا صار تفجيرات ومجازر بمسيحية لبنان

الحق بيكون ع رؤسا الجمهورية  الحكومة والبرلمان ووزرا ونواب

لأن ما عملو وما عم بيعملو الشغل المطلوب منن

= تطبيق قرارات الدولية بخصوص السلاح

بسط سلطة الجيش ع كامل الأراضي

تسكير المعابر والحدود شحط كل سوري وغريب من أرض لبنان شحط كل غير شرعي

 

شارل سركيس

https://x.com/i/status/1936972773915504710

أكد لنا الاهالي أن الإرهابي الذي قام  بتفجيـر نفسه داخل كنيسة مار الياس اليوم هو نفس الشخص الذي أتى الى المنطقة بسيارة #الدعوة منذ عدة أشهر و أوقفوه شباب المنطقة حينها وحصل بينهم خلاف.

هذه صور الإرهابيين الذين هـاجموا الكنيسة اليوم وأحدهم يحمل  الجنـسية الباكستـانية .

***لحظة الانفجار داخل كنيسة  مار الياس في دمشق .

تجدر الاشارة الى ان رجال الامن العام التابعين لاحمد الشرج ،

شاهدوا المسلحين يتوجهون الى الكنيسة ولم يعترضوا طريقهم .

تبين لاحقا ان العملية منسقة فيما بينهم لقتل المسيحيين العزل ودفعهم لمغادرة سوريا .

يبقى حل الشيخ موفق طريف هو الامثل لوضع حد نهائي لاحمد الشرج ولاذنابه احفاد هيرودوس من مفجري الكنائس وقتلة الاطفال في لبنان .

 

داني خالق

الاحتلال الحقيقي لم يكن عبر الدبابات، بل عبر الفتاوى.

النكبة لم تكن في 1948، بل في العام 636م، يوم داس "الإحتلال العربي الإسلامي" أرض الشام، وبدأت رحلة استبدال الإنسان المؤمن بالإنسان المتوحّش.

 

منشق عن حزب الله

**إلى خنازير النظام الإيراني،ترامب يقصفكم ويدوس على شرفكم، ونتنياهو هو من ينتهك عرضكم وجيشه يبول على صورة #نصر_الله وضباطه يستخدمون صور #خامنئي كورق تواليت في #جنوب_لبنان. 

تفجيركم الإرهابي في كنيسة مار إلياس في ريف #دمشق #سوريا يدل على عهركم وغبائكم لن يمنع الغارات على #إيران

**اللهم احفظ المسيحيين والدروز في #لبنان من مؤامرات #إيران و #حزب_الله الإرهابية، ومخططاتهم لنشر الفوضى والفتن الطائفية ، لتبرير بقاء سلاح الحزب الإيراني في لبنان بحجة الدفاع عن الأقليات .

 

فوزي فري

فجر نظام الاسد مسجدي التقوى والسلام، وارسل ميشال سماحة لتفجير الكنائس واغتيال البطريرك، وقتل حزب الله والنظام السوري والإيراني قيادات سنية والاف البشر، ودمر اغلبية مساجد سوريا هل اتهمنا كل المسيحيين والعلويين والشيعة بتفجير الناس وهي تصلي!

لماذا هذه النظرة التعميمية تجاه السنة؟

 

بيتر جرمانوس

انسَوا فوردو: إيران فقدت هذا الأسبوع ما هو أهم من أي منشأة نووية — فقدت أصلها الاستراتيجي الحقيقي والوحيد: قدرتها على إقناع عدد كافٍ من الأميركيين بأنها قوة إقليمية كبرى يُحسب لها حساب ويمكن الركون لها.

 

الجيش اللبناني سينقسم؟ وهل نعيش أجواء الحرب الأهلية؟

أسبوع وتنتهي مهمّة اسرائيل تُحسم في ايران؟

الشرع سيحتل البقاع؟

ما هو سر استبدال اورتاغوس بتوم باراك وما هي المخاطر؟

ماذا قال لوزير الإعلام وكيف رد على من يزوّر تاريخ الموارنة؟

هذه الأسئلة وغيرها يجيب عنها المخرج يوسف الخوري في هذه الحلقة من برنامج وجهة نظر عبر "سبوت شوت"

 

فيصل نصولي

أي مسخ بشري يعتقد أن تفجير نفسه داخل كنيسة مليئة بالمصلّين الأبرياء سيقوده إلى الجنّة؟!

أي عقيدة شيطانية هذه التي تُخرج وحوشاً على هيئة بشر، تؤمن بأن ذبح المصلّين طريق إلى الله؟

من يرتكب هذا الفعل هو نفاية بشرية، سرطان يجب أن يُستأصل، وعار على كل من ربّاه أو دافع عنه أو برّره.

هؤلاء ليسوا مرضى، بل أدوات دمار، يتنفّسون أوكسجيناً لا يستحقونه، ويعيشون بيننا كألغام موقوتة.

دخل كنيسة يوم أحد، وفجّر نفسه بين أناس يرفعون الصلاة… جبان، خائن، وقح، منحط.

بل حتى الجحش، الجحش الحقيقي، عنده شرف وكرامة أكثر من هذا الكائن.

رحمة الله على شهداء كنيسة دمشق

 

إسرائيل بالعربية

ضرب بوابة سجن إيفين في طهران  رمز النظام المستبد

سجن إيفين في طهران هو من أبرز رموز الظلم في حكم الملالي  حيث يُحتجز فيه السجناء السياسيون الذين لم يرتكبوا سوى "جريمة" واحدة: الحلم بالحرية.

صحفيون، نساء، طلاب ومعارضون يُعذَّبون هناك، ويقاسون العزلة والإذلال  فقط لأنهم قالوا الحقيقة ويعارضون النظام الاستبدادي.

اليوم، ولأول مرة، قصف  سلاح الجو الاسرائيلي بوابة سجن إيفين. الهدف لم يكن قتل السجانين، بل فتح الطريق  لتحرير هؤلاء السجناء السياسيين.

ومنح أولئك "المجرمين" فرصة  للخروج إلى الحرية.

فمن سُجن لأنه يطالب بالحرية ، يحق له أن يتحرر عندما يتزعزع النظام الطغياني.

 

علي حماده

https://x.com/i/status/1936813663580524840

فيديو - انتظروهم من الشرق فجاؤوا من الغرب!

"مطرقة منتصف الليل" الاميركية تضرب المنشآت النووية الايرانية و معها البرنامج بأسره

١- النظام في اسوأ ايامه

٢- الرد على اميركا مكلف جدا وعدم الرد مكلف اكثر

٣- ٢٢ حزيران- يونيو ٢٠٢٥ تاريخ بد عصر جديد في المنطقة

٥- السؤال في لبنان: اذا صدر تكليف هل يتورط الحزب؟

 

غسّان شربل

**من حق روسيا ان تغضب. مكنت الأسلحة الاميركية إسرائيل من السيطرة على الاجواء الإيرانية في حفنة ايام وهو ما لم تستطع روسيا تحقيقه في اوكرانيا في ثلاث سنوات.

**تقاتلت ايران وسوريا عقودا على خرائط الآخرين وها هما تتقاتلان اليوم على أراضيهما.

**اظهرت الضربة الاميركية على المنشآت النووية الإيرانية حدود قوة إسرائيل وحدود قوة ايران.

 

نضال السبع

لم يكن الطيران الايراني يشكل اي خطورة على اسرائيل ، ولم يدخل في المعركة الحالية ، الهدف الاسرائيلي من استهداف المطارات والطيران الحربي الايراني  ، تعطيل قدرة الطيران في الداخل الايراني ، ومنع النظام من استخدام الطيران الحربي في اي تحرك داخلي ضد النظام ، الهدف الاسرائيلي لم يتغير ، اسقاط النظام الايراني

 

اللواء اشرف ريفي

الرحمة للشهداء المصلّين الأبرار والشفاء للجرحى.حمى الله سوريا وشعبها، وحمى الله لبنان من كل أعدائه. من فجَّر  المساجد في لبنان هو الذي يفجّر الكنائس في سوريا.

 

سعد الحريري

أطل الارهاب من جديد مستهدفا كنيسة مار إلياس في حيّ الدويلعة بدمشق، في عمل جبان أودى بحياة أبرياء، وهو ما ترفضه جميع الشرائع السماوية والإنسانية. إنها جريمة تستهدف سوريا الجديدة بأمنها واستقرارها، بعد الخلاص من الإرهاب الأسدي، بمحاولة النيل من وحدة الشعب السوري وتماسكه. حمى الله سوريا، شعبا وقيادة، لتكمل مسيرة التعافي نحو مستقبل آمن ومشرق.

 

غازي المصري

تفجير الكنيسة= داعش

كل يوم خطف وقتل وذبح= داعش

طرد الطلاب من الجامعات =داعش

طرد الموظفين من لون مختلف =داعش

فرض الشريعة في المؤسسات الحكومية=داعش

مداهمة النوادي والمطاعم ومنع الموسيقى والرقص=داعش

منع التكلم بين الطلاب التلاميذ ومنع النزهة ومنع الشورت للشباب=داعش

مين حاكم سوريا ؟

 

سمير جعجع

تعازينا الحارة للكنيسة الأرثوذكسية ولأهالي الشهداء الذين سقطوا في الجريمة الإرهابية التي وقعت في كنيسة مار الياس في دمشق، وتمنياتنا بالشفاء العاجل للمصابين والجرحى. ليس جديدا على تنظيم "داعش" تنفيذ أعمال إرهابية إجرامية من دون أي روادع أخلاقية أو انسانية أو عقلية.

أقصى تمنياتنا أن يتولى الحكم الجديد في دمشق ملاحقة فلول "داعش" حتى آخر واحد منهم، وأقصى تمنياتنا أيضا أن تبادر دول المنطقة والعالم بأسره إلى ملاحقة هذا السرطان ومكافحته حتى القضاء عليه نهائيا.

 

 محمد الأمين

كلامي موجه  لبعض"  السياديين  والمعارضين ومن ينطلق من خلفية مذهبية  ؛

كفى تبريراً لجرائم الجماعات الأصولية الإسلامية من ذبحٍ وتفجيرٍ واعتداء، عبر تعليقها على شماعة إيران.

هذا التبرير يكشف عن ذهنية ذمّية وهو محاولة لشرعنة التطبيع  مع النسخة الجديدة من الإرهاب.مواجهة الإرهاب تبدأ بتسميته باسمه.

 

فيصل نصولي

قضيتُم ٤٠ عاماً في محاولة صنع سلاح نووي، لينهار كل شيء خلال ٥ دقائق… بدلاً من استثمار تلك العقود في بناء دولة عظيمة. درس يجب أن يتعلّمه نظام طهران — إن نجا — من الإمارات والسعودية، التان  أصبحتا من أكثر الدول تقدماً في العالم.

 

د. أحمد ياسين

سقطة دبلوماسية!

عندما يتوجه رئيس الدولة بالتعزية حول مصيبة تحصل في دولة أخرى يتوجه لقيادة تلك الدولة وشعبها بداية ثم يخصّ من يرد التوجه إليهم..أنت لست كاتب صحفي أو كاهن يا "فخامة الرئيس" كي تتوجه لطائفة معينة "الروم الأرثوذكس" في سوريا دون الآخرين حتى أنك لم تشمل كل المسيحيين!

بالمناسبة فخامتك، السوريون الإسلام حزينون على ما جرى من مصيبة كأخوتهم المسيحيين وربما أكثر.. ولكن لا نستغرب هذا البيان عندما نعرف أن كل مستشاريك ينتمون للحزب العوني وحزب الله وأمل، فإذا عُرف السبب بطل العجب! نرجو أن تصدر توضيح أو أن تغير ما ورد من مستشاريك الذين يحاولون توريطك، لأنك كونك رئيسنا فأنت تمثلنا، فافعل ما يجب فعله وتصرّف كرئيس!

 

السفارة الأميرمية في سوريا

 والشعب الأمريكي، نود أن نعرب عن تعازينا لضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع اليوم في كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة، ولعائلاتهم وكل من تأثر بهذا العمل الجبان. لا مكان لهذه الأفعال الشنيعة والجبانة في نسيج التسامح والاندماج المتكامل الذي ينسجه السوريون اليوم. نحن مستمرون في دعمنا للحكومة السورية في معركتها ضد من يسعون إلى زرع الفوضى والخوف في بلادهم والمنطقة الأوسع.

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 23-24 حزيران/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 23 حزيران/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144487/

ليوم 23 حزيران/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For June 23/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144490/

For June 23/2025

**********************
حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

****

رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight