المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 23 حزيران/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.june23.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «الآنَ فَأَنَا ذَاهِبٌ إِلى مَنْ أَرْسَلَنِي، ولا أَحَدَ مِنْكُم يَسْأَلُنِي: إِلى أَيْنَ أَنْتَ ذَاهِب؟

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/الإسلام السياسي بشقيه السني والشيعي دولا ومنظمات مسؤول عن جريمة تفجير كنيسة مار يوحنا في دمشق وعن كل ما يطاول المسيحيين من اعتداءات في العالم

الياس بجاني/نص وفيديو: تهديدات إيران بإشراك حزب الله في حربها مع إسرائيل تؤكد أنه مجرد ذراع إرهابية تخضع لأوامرها

الياس بجاني/حكّام لبنان والطقم السياسي والنيابي، وغالبية رجال الدين وأصحاب شركات الأحزاب ما إلُن عازة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

يا عبد الغني طليس يا غشيم/الخوري مارون الصايغ/فايسبوك

بعد ضربة ترامب... الدولة لـ «حزب الله»: إياكم

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

واشنطن: لمغادرة عائلات وموظفي الحكومة غير الضروريين من لبنان

رسالة اميركية تحذيرية الى حزب الله

قاذفات b2 الأميركية الى المنطقة.. القلق اللبناني يكبر!

غداة جلسة الـ"لا رد" على قاسم.."الحزب" يحذر من تصعيد كبير

القوات للحياد.. مواجهات جديدة مع اليونيفيل.. ومساع دولية للجم الحرب

تقرير "توتال" في تموز... ومسار الملف مجمَّد خلف استعار الحرب/ميريام بلعة/المركزية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق يوقع عشرات الضحايا…أكثر من 25 شهيداً.. داعش في دائرة الاتهام والسلطات تغلق الحي

انتحاري فجر نفسه داخل كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة شرق دمشق

 قتيلاً بتفجير انتحاري في كنيسة وسط دمشق20

بطريركيّة أنطاكية للروم الملكيّين الكاثوليك: العمل الإرهابيّ يأتي في إطار تصاعد الأعمال الطائفيّة في سوريا

غروسي يعلّق على وضع مواقع إيران النووية بعد القصف الأميركي

إسرائيل: الولايات المتحدة أنقذت العالم من كارثة نووية

إيران: قواتنا ستحدد طبيعة وتوقيت الرد على الهجمات الأميركية

"أكسيوس": ترامب لا يريد مواصلة ضرب إيران إلا في هذه الحالة

نتنياهو: نسعى لإنهاء الحرب مع إيران خلال أيام

ترامب: لماذا لا يكون هناك تغيير للنظام الإيراني؟

إسرائيل تهاجم بوشهر ويزد.. وتتحقق من نتائج الضربات الأميركية

عراقجي: واشنطن ستتحمل تداعيات عملها العدواني

تقديرات إسرائيلية: إيران تطلق صواريخها من شرق البلاد

إيران تهدد وواشنطن تستعد: الساعات الـ48 المقبلة تثير قلقاً

ضربة فوردو: ماذا بقي من قلب البرنامج النووي الإيراني؟

خداع عبر المحيطات: هكذا دخلت قاذفات B-2 أجواء إيران

مثقفو إيران: بين التضامن بمواجهة العدوان...والمطالبة بوقف تخصيب اليورانيوم

الضربات الأميركية على إيران: قلق أممي..ودعوات للعودة إلى المفاوضات

الخليج في حالة تأهب أمني قصوى بعد الضربات الأميركية

حشود سورية على حدود لبنان: تأمين الداخل ورسائل حاسمة

مرسومان رئاسيان في سوريا: رفع الرواتب والمعاشات بنسبة 200%

غزة: استشهاد 41 فلسطينياً بغارات إسرائيلية..والاحتلال يستعيد جثث محتجزين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

موقف مسيحيّ موحَّد ضد توريط لبنان بالحرب/ندى أندراوس/المدن

هل يسقط النظام الإيراني؟/هشام بو ناصيف/نداء الوطن

مطرقة منتصف الليل" تهشّم "النووي الإيراني"/جوزيف حبيب/نداء الوطن

من سقوط الأذرع… إلى تحسّس الرأس/أمجد اسكندر/نداء الوطن

حرب أو لا حرب؟ مَن يصدِّق اللبنانيون؟/جان الفغالي/نداء الوطن

السوريون فرحون لهزيمة إيران ولمَ لا؟/بشار حيدر/نداء الوطن

نزوح "استباقي" من الضاحية: شهية أصحاب العقارات تلهب الإيجارات/فرح منصور/المدن

عملية "مطرقة منتصف الليل" وتداعياتها وخيارات إيران/مجيد مرادي/المدن

من لبنان إلى سوريا والعراق: سيناريوهات سوداوية لاقتصادات المنطقة/بلقيس عبد الرضا/المدن

النزوح وأمكنة الحلم.. والرأسمالية التي تهاجم النوم/أحمد زين الدين/المدن

ايران من وراء المرآة/أسعد قطّان/المدن

الاستهداف الأميركي لإيران يفجّر المخاوف العربية: "حرب كبرى.. وتاريخية"/راغب ملي/المدن

أميركا ضربت… الحرب انتهت/ماجد عزام/المدن

وأخيرا أملك وطنا/د. هشام حمدان/فايسبوك

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

عون مدينا بشدة التفجير الإرهابي في دمشق: لمنع تكراره

رجّي يُتابع بقلق تطورات الشرق الاوسط: لتجنيب لبنان أيّ تداعيات

بأشد العبارات.. سلام يدين التفجير الارهابي داخل كنيسة في دمشق

بري يعزي اليازجي: الارهاب لا دين له ورعاته اعداء الله

بري مصرّ: "الحزب" لن يتدخل 200 في المائة

بعد تعليق سلمان سماحه... جنبلاط يحذف تغريدته!

يشهد هذا العصر على خلع أنياب آخر دولة مارقة في التاريخ الحديث/عبد الله الخوري/فايسبوك

عندما أقرأ عناوين عن إمكانيّة نشوب حرب عالمية ثالثة أبتسم واتنهّد/د. كمال اليازجي/فايسبوك

سمو الأمير يحيى حسن الأطرش، نستنكر بأشد العبارات العمل الإرهابي الجبان الذي قامت به عصابة داعش الإرهابية، والذي استهدف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس

صباح الخير يا لبنان/خليفة السويدي/ موقع أكس

ربما لا يعلم كثير من المصريين، حتى النخبة السياسية، أن إيران شاركت إسرائيل في عملية تدمير المفاعل النووي العراقي/جمال سلطان/موقع أكس

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 22 حزيران/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «الآنَ فَأَنَا ذَاهِبٌ إِلى مَنْ أَرْسَلَنِي، ولا أَحَدَ مِنْكُم يَسْأَلُنِي: إِلى أَيْنَ أَنْتَ ذَاهِب؟

إنجيل القدّيس يوحنّا 16/من04حتى11: قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «الآنَ فَأَنَا ذَاهِبٌ إِلى مَنْ أَرْسَلَنِي، ولا أَحَدَ مِنْكُم يَسْأَلُنِي: إِلى أَيْنَ أَنْتَ ذَاهِب؟ ولكِنْ لأَنِّي كَلَّمْتُكُم بِهذَا، مَلأَ الحُزْنُ قُلُوبَكُم. غَيْرَ أَنِّي أَقُولُ لَكُمُ الحَقّ: خَيْرٌ لَكُم أَنْ أَمْضِي. فَإِنْ لَمْ أَمْضِ لا يَأْتِ إِلَيْكُمُ البَرَقْليطُ المُعَزِّي. أَمَّا إِذَا ذَهَبْتُ فَإِنِّي سَأُرْسِلُهُ إِلَيْكُم. وهُوَ مَتَى جَاءَ يُوَبِّخُ العَالَمَ عَلى الخَطيئَةِ وفي أَمْرِ البِرِّ والدَّيْنُونَة. أَمَّا على الخَطيئَةِ فَلأَنَّهُم لا يُؤْمِنُونَ بِي. وأَمَّا في أَمْرِ البِرِّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلى الآب، ولَنْ تَرَونِي مِنْ بَعْد.وأَمَّا في أَمْرِ الدَّيْنُونَةِ فَلأَنَّ سُلْطَانَ هذَا العَالَمِ قَدْ أُدِين.

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الإسلام السياسي بشقيه السني والشيعي دولا ومنظمات مسؤول عن جريمة تفجير كنيسة مار يوحنا في دمشق وعن كل ما يطاول المسيحيين من اعتداءات في العالم

الياس بجاني/22 حزيران/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144479/

نُدين بشدة المجزرة الإرهابية البشعة التي ارتكبها تنظيم "داعش" التكفيري داخل كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة الدمشقي اليوم، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 25 ضحية وعشرات الجرحى من المصلين، وذلك في عمل دموي خسيس يأتي في السياق الممنهج  لإستهداف الوجود المسيحي في المشرق، ويعيد إلى الأذهان جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها الجماعات التكفيرية بحق المسيحيين والأقليات في السنوات الأخيرة  العديد من البلدان. إلا أننا نؤكد بشكل لا لبس فيه أن داعش ليست تنظيمًا طارئًا أو منفصلًا، بل هي نتاج مباشر لحواضن الإرهاب التي تديرها وتموّلها دول ومنظمات الإسلام السياسي السنية والشيعية من مثل قطر وتركيا وإيران، بالإضافة إلى أذرعها التنظيمية وعلى رأسها حركة حماس وبكوحرام وحزب الله وجماعات التطرف الشيعي والسنّي على السواء. وفي هذا السياق، نحمّل أيضًا نظام أحمد الشرع، المعروف سابقًا باسم الجولاني، المسؤولية المعنوية والسياسية عن الجريمة، فهو امتداد فكري وسياسي لداعش، وإن لبس رداء “الشرعية” أو تبنّاه الغرب وبعض العرب. فالمجرم يبقى مجرمًا مهما حاول تغيير جلده، وتاريخ الجولاني – زعيم النصرة السابق – ملوث بالدم، حافل بالقتل والإرهاب والتكفير. ومنذ أن نصّبته تركيا ومعها قطر حاكمًا فعليًا على سوريا، والانتهاكات بحق الأقليات، وخصوصًا الدروز والعلويين والمسيحيين والإيزيديين وغيرهم، لم تتوقف، بل تفاقمت تحت غطاء دولي مشبوه وصمت عربي مريب.

إنّ الجريمة التي وقعت في كنيسة مار إلياس اليوم ليست سوى حلقة في سلسلة ممنهجة من الاعتداءات التي تطال المسيحيين في كل من الشرق الأوسط وأفريقيا وحتى في أوروبا، وتنفذها منظومة عالمية يقودها الإسلام السياسي المتطرف الشيعي والسنّي، بجناحيه: جماعة الإخوان المسلمين والحرس الثوري الإيراني. وتؤكد التقارير الأمنية الغربية – ومنها التقرير الفرنسي الأخير – أن جماعة الإخوان المسلمين  تمثّل التهديد الأكبر للقيم الديمقراطية الأوروبية من الداخل، عبر اختراقها للجاليات واستغلال الحريات لزرع ثقافة الحقد والانفصال.

ندعو كل أحرار العالم، وكل المعنيين بحقوق الإنسان والدفاع عن الحريات، إلى كسر حاجز الصمت والتواطؤ، وإعلان المواجهة الشاملة ضد هذا المشروع الإرهابي المعولم، وضد كل من يغطيه، يموله، أو يسوّقه كشريك سياسي أو قوة أمر واقع.

إن دماء شهداء كنيسة مار إلياس تصرخ في وجه العالم المتخاذل، وتفرض علينا جميعًا مسؤولية المواجهة بكل الوسائل المشروعة. الرحمة للضحايا الأبراء من المصلين الذين قتلوا داخل الكنيسة والعار للقتلة، ولمن يحميهم أو يبرر وجودهم.

يبقى، أن ولا سلام في العالم ولا استقرار ولا أمن ما دام الإسلام السياسي دولاً ومنظمات يجول طليقًا باسم الدين، والدين منه براء.

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: تهديدات إيران بإشراك حزب الله في حربها مع إسرائيل تؤكد أنه مجرد ذراع إرهابية تخضع لأوامرها

إلياس بجاني/20 حزيران 2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144405/

وقاحة واستكبار وعنجهية وغباء تصريح المسؤول الإيراني يوم أمس: "إذا دخلت الولايات المتحدة الحرب، فسوف ينضم حزب الله إلى المعركة ويهاجم إسرائيل".

نشير هنا بحزن وخيبة أمل إلى أن ولا أيا مسؤول لبناني كانت عنده الجرأة للرد على هذا الصريح المهين والمذل لكل حكام لبنان وفي مقدمهم رئيسي الجمهورية والوزراء جوزيف عون ونواف سلام. بلعوا ألسنتهم وصمتوا كصمت أبو الهول.

هذا التصريح المَرَضي قد أسقط كل الأوهام المتبقية بما يتعلق بنفاق ودجل الادعاءات بأن حزب الله لبناني ومقاومة ويمثل البيئة الشيعية، وقد أعاد التأكيد على ما نكرره ونؤكده منذ سنين مع كثر من أهلنا الأحرار والسياديين، وهو أن الحزب هذا ليس لبنانيًا، ولا هو "حركة مقاومة وتحرير"، بل لواء عسكري متكامل تابع للحرس الثوري الإيراني، أُنشئ ودُرّب ومُوّل لخدمة أجندة طهران التوسعية في المنطقة.

منذ ولادته عام 1982، لم يكن حزب الله يومًا سوى امتداد للأداة العسكرية الإيرانية. لم يُؤسَّس للدفاع عن لبنان أو "تحرير فلسطين" كما يدّعي كذبًا في شعاراته، بل كان دوره المرسوم منذ اللحظة الأولى هو أن يكون خط الدفاع الأول عن نظام الملالي في حال تعرضت إيران لهجوم إسرائيلي أو أميركي.

تصريح المسؤول الإيراني لم يكن رأيًا شخصيًا، بل أمر عمليات معلن يُذكّر الجميع أن ولاء حزب الله ليس لبيروت، بل لطهران.

خرافة "المقاومة" وحقيقة التبعية الكاملة

إن شعارات "المقاومة" و"التحرير" التي يرددها حزب الله ما هي إلا غطاء مخادع لتمرير مشروعه الحقيقي: العمل كأداة طروادية وعسكرية واجتماعية وثقافية في خدمة المشروع الإيراني التوسعي والمذهبي والجهادي والإرهابي.

لم يكن لحزب الله في يوم من الأيام قرار لبناني مستقل. كل معركة، وكل تصعيد، وكل قرار كبير، نُفذ بتوجيه مباشر من طهران.

ولا ينبغي أن ننسى قائمة العمليات الإرهابية التي نفذها الحزب في لبنان وخارجه بأوامر مباشرة من النظام الإيراني، ومنها:

تفجير السفارة الأميركية في بيروت عام 1983

الهجوم على مقر القوات المتعددة الجنسيات في بيروت في العام نفسه، مما أدى إلى مقتل 241 جنديًا أميركيًا و58 جنديًا فرنسيًا

اختطاف طائرة TWA عام 1985

تنفيذ عمليات إرهابية في الأرجنتين وبلغاريا وقبرص والكويت والبحرين ودول أخرى.

حرب 2006 مع إسرائيل التي قام بها بأوامر إيرانية لا دخل للبنان فيها وتسببت بتدمير البلد.

خيانة الحزب لبيئته الشيعية

بعكس ما يدّعيه، حزب الله ليس حاميًا للشيعة في لبنان، بل هو أكبر خطر عليهم. فقد حوّل أبناء الطائفة إلى رهائن، وجرّ شبابها إلى ساحات الموت في حروب إيران الخارجية، في سوريا والعراق واليمن وغزة والضفة الغربية.

قمع كل صوت معارض داخل البيئة الشيعية، وأسس ثقافة الخوف والولاء الأعمى لمرشد الثورة الإيرانية وفرض مفاهيم دينية غريبة عن تاريخ الشيعة وعن الشيعية، وروج لثقافة الموت العبثي دفاعًا عن ولاية الفقيه.

لا بد من التذكير بأن الشيعة اللبنانيين لم يختاروا حزب الله ولا هو يمثلهم. بل فُرض عليهم بقوة السلاح، وبدعم مباشر من النظامين الإيراني والسوري. أحد أبرز الأدلة على ذلك ما حدث في معركة إقليم التفاح في أواخر الثمانينيات، حيث قضى حزب الله، بدعم إيراني مباشر، بل وبمساعدة إسرائيلية موضعية، على حركة أمل عسكريًا، وأُجبر نبيه بري لاحقًا على الانضواء تحت العباءة الإيرانية.

هذه الوقائع تؤكد أن صعود حزب الله لم يكن طبيعيًا، ولا ديمقراطيًا، بل نتيجة احتلال إيراني ممنهج للطائفة الشيعية في لبنان، ثم للبنان بأسره.

سرطان ينهش جسد لبنان

حزب الله لا يشكل فقط تهديدًا للسيادة اللبنانية، بل هو سرطان يفتك بالدولة من الداخل. يمسك بالمؤسسات، يملك حق الفيتو السياسي، يحتكر السلاح، ويتصرف كدولة داخل الدولة، تتبع مباشرة للقيادة الإيرانية.

أما تهديداته المتكررة بحرب أهلية داخلية ما هي إلا هروب إلى الأمام ناتج عن ضعف، لا عن قوة. فهو اليوم أضعف مما يريد أن يبدو، لكن طالما سلاحه باقٍ، خارج سيطرة الدولة، فستجد إسرائيل نفسها مضطرة إلى إنهاء وجوده إذا لم يقم الجيش اللبناني بنزع سلاحه.

الحل الوحيد: اقتلاع الحزب... بالسلم أو بالقوة

إن استمرار وجود حزب الله على الساحة اللبنانية يُشكّل تهديدًا وجوديًا للدولة، لا لسيادتها واستقلالها فحسب، بل لمستقبل أجيالها. ولا طريق أمام لبنان سوى تفكيك هذه الميليشيا الإيرانية، سواء عبر خيار داخلي سلمي، أو – إن تعذّر – عبر مواجهة عسكرية حاسمة. فلا خيار ثالث.

وإن استمر قادة لبنان في جبنهم وخنوعهم أمام إرهاب الحزب، فحينها سيُجبر الآخرون، وعلى رأسهم إسرائيل، على القيام بالمهمة بدلًا عنهم.

إن ثمن السكوت عن احتلال وإرهاب وبربرية وهمجية حزب الله الإيراني هو استمرار الاحتلال، واستمرار الألم، واستمرار الإذلال.

في المحصلة: حزب الله ليس مقاومة، ولا لبنانيًا، ولا إسلاميًا. إنه فيلق عسكري وإرهابي وإجرامي أجنبي تابع لإيران، وسلاح من أسلحة الحرب والإرهاب الإيرانية، ولا بد من اجتثاثه.

إنها مسؤولية وطنية وأخلاقية لا تحتمالياس بجاني

فيديو: تهديدات إيران بإشراك حزب الله في حربها مع إسرائيل تؤكد أنه مجرد ذراع إرهابية تخضع لأوامرها

https://www.youtube.com/watch?v=zdCw97P8fYE

إلياس بجاني/20 حزيران 2025ل

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني:

phoenicia@hotmail.com

 

حكّام لبنان والطقم السياسي والنيابي، وغالبية رجال الدين وأصحاب شركات الأحزاب ما إلُن عازة

الياس بجاني/18 حزيران 2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144365/

للأسف، جوزيف عون ليس أكثر من مزهرية وصورة مملّة في قصر بعبدا، لا يحكم ولا يقرّر. أمّا بطريرك بكركي ما غيره، فهو شارد وغريب ومُغرَّب عن دوره، وتحوّل إلى شاهد زور، ورجال الدين الكبار في غالبيتهم يعبدون يهوذا العصر. من المحزن أن الحقيقة المُرّة في وطن الأرز هي أن من يحكمه فعليًا وحتّى هذه اللحظة هو نبيه بري وحزب الله. أمّا الأحزاب السياسية “التعتير” وأصحابها الفاسدون والطماعون، فما هم إلا ذمّيّون، نرجسيّون، خانعون ومنزوعو الإرادة والكرامة… إنّه فعلًا زمن محلّ وبؤس ويَهوَديّة إسخريوتيّة.

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

يا عبد الغني طليس يا غشيم

الخوري مارون الصايغ/فايسبوك/22 حزيران/2025

حق معو يللي قال عن حزبك غشيم عم تحكي على البطرك انطون عريضة ابن بشري المباركة رح عرفك عليه بسرعة.

رهن صليبو بالحرب العالمية الاولى لمّا كان مطران لاطعام الجياع  ومؤرخيكن الأغشم منّك بيتبجحو وبقولو انو المناطق تبعكن ما عرفت المجاعة

حوّل دار المطرانية بطرابلس قسم منّا لمستشفى للمصابين بوباء التيفوس وقسم آخر ميتم  لاطفال الحرب  ومؤرخيكن بقولو انو مناطقن ما عرفت الاوبئة

البطريك عريضة سنة ١٩٣٥ وقف بوج الفرنسيين وشركة الريحي تبعن الى جانب مزارعي التبغ يللي معظمن من بيئتك

البطرك عريضة راح على باريس وطالب بحل الدولتين (سبق مؤتمر بيروت سنة ٢٠٠٠)بناء لطلب يهود لبنان يللي هنّي وطنيين اكتر منك ولكن بالحفاظ على حدود  لبنان الكبير مش اعطاء اسرائيل حدود لصيدا وراجع رسالتو لوزير الخارجية الفرنسية بأرشيف بكركي  سجل المراسلات  رقم ٢٤٠ / ٣٦

   هالرسالة باللغة  الفرنسية  اذا بدك ترجمة قلّي عفوًا حضرتك قلت انو صرتو متعلمين اكتر منّا  لازم تشكر المدارس الكاتوليكية

أمّا قصة  علاقتو بالوكالة اليهودية راجع مذكرات ومراسلات وكيل هالوكاله يوسيف نحماني  يللي كان ع بيشتري الاراضي  بقول بكتابو بالصفحة    ٣٥٣  كيف اشترى من ولاد طائفتك الاراضي المشتركة بين بعض  بالعديسة والمطلة وغيرا من المناطق تبعكن على حدود لبنان وكيف حميوهن ولاد طائفتك بعد هربن من معركة مع  دروز الجولان وعن علاقة هالوكاله فيكن وبزعماءكن بهيديك الفترة

البطريرك عريضة هوي بيّ الاستقلال

راجع مؤتمر بكركي  ٢٥ كانون الاول ١٩٤١ يللي طالب بالاستقلال الناجز وليس الناقص

ما رح دافع عن الزعماء الموارنة يللي طاولت علين عندن احزابن

وبالاخير انتو انتهيتو لازم تتحاكمو على تدميركن البلد

يا طليس انت عم تطاول على احد كبارنا  وانت ما بتعلى اعلى من زنّارو.

كان لازم يرد مركز الكاتوليكي للاعلام  عليك مش انّا بس يا حيف.

 

بعد ضربة ترامب... الدولة لـ «حزب الله»: إياكم

نداء الوطن/23 حزيران/2025

سيُدرَج يوم الثاني والعشرون من حزيران 2025، كتاريخ لواحدة من أهم الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط. بأسلوبٍ طغى عليه طابع الخداع، شغل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران والعالم حول ما يريد أن يفعله حيال إيران، فهو من جهة حاول إيهام الجميع بأنه أعطى فرصة جديدة ، لأسبوعين، وما إنْ جفَّ حبر كلامه، عن المهلة، حتى عاجلت الطائرات أهدافها. أكثر من 125 طائرة عسكرية أميركية شاركت في العملية التي أطلق عليها اسم «مطرقة منتصف الليل»، واستُخدم خلالها ما يقارب 75 سلاحًا موجهًا بدقة.

إعطاء الأمر وبدء العملية

الرئيس ترامب، بعد ظهر أول من أمس السبت، وبينما كان في ناديه للغولف في نيو جيرسي، أعطى الموافقة النهائية على تنفيذ الضربة. وفجر أمس الأحد، اخترقت طائرات الشبح المجال الجوي الإيراني وألقت ما لا يقل عن ستّ من القنابل الخارقة على منشأة «فوردو» الأكثر تحصينًا. وبالتوازي أطلقت الغواصات الهجومية صواريخ «توماهوك» على مواقع في أصفهان ونطنز. قائد الجيش الأميركي كشف أنه جرى إسقاط ما مجموعه 14 صاروخاً خارقاً على أهداف إيرانية نحو الساعة الثانية فجرًا بالتوقيت المحلي في إيران، مشيرًا إلى أن هذه أكبر ضربة في تاريخ أميركا.

لبنان والنأي بالنفس والحياد عن الصراعات

كان لافتًا أن لبنان الرسمي تلقف المبادرة وقطع الطريق على المزايدين، وكان أول المبادرين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي أعلن أن لبنان، قيادة وأحزابًا وشعبًا، مدرك اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أنه دفع غاليًا ثمن الحروب التي نشبت على أرضه وفي المنطقة وهو غير راغب في دفع المزيد ولا مصلحة وطنية في ذلك، لا سيما وان كلفة هذه الحروب كانت وستكون أكبر من قدرته على الاحتمال. وعلمت «نداء الوطن» أن البيان الذي أصدره الرئيس عون صباح أمس، بعد الضربة الأميركية، تتابع بسلسلة اتصالات داخلية وخارجية، وتركزت الاتصالات مع الأميركيين، بشكل خاص، على تحييد لبنان عن الحرب والالتزام بالحياد، كما تتابعت الاتصالات مع الفرنسيين والأمم المتحدة. وبحسب المعلومات، فقد تجند لبنان الرسمي أمس لمنع الانزلاق إلى الحرب، وحصل تواصل مع «حزب الله» لإبعاد شبح التدخل وحصلت الدولة على ضمانات بعدم المشاركة. ورغم التطمينات الداخلية والخارجية إلا أن هناك تخوفًا لبنانيًا من تصاعد التطور والحرب والذي قد تصيب شظاياه لبنان رغم كل الاحتياطات والوعود. في هذا السياق، أفيد بأنّ لبنان الرسمي تبلّغ رسالة من السفيرة الأميركية ليزا جونسون طلبت نقلها إلى «حزب الله»، ومفادها أنّ أيّ تحرّك باتجاه أيّ قاعدة أميركيّة أو ما يخصّ بلادها في لبنان سيلقى ردًّا مؤذيًا جدًّا.

سلام وتجنيب توريط لبنان

بدوره، أكد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام أنه «بمواجهة التصعيد الخطير في العمليات العسكرية، ومخاطر تداعياتها على المنطقة بأسرها، تزداد أهمية تمسكنا الصارم بالمصلحة الوطنية العليا التي تقضي بتجنيب توريط لبنان أو زجّه بأي شكل من الأشكال في المواجهة الإقليمية الدائرة. وعيُنا لمصلحتنا الوطنية الـعليا هو سلاحنا الأمضى في هذه الظروف الدقيقة».

المشاورات الرئاسية وتنسيق المواقف

بالإضافة إلى المواقف الحازمة، تلاحقت المشاورات، وفي هذا السياق، أجرى رئيس مجلس الوزراء، اتصالًا برئيس الجمهورية، العماد جوزاف عون، تم خلاله البحث في التطورات الخطيرة التي تمر بها المنطقة، وانعكاساتها المحتملة على لبنان. وقد جرى الاتفاق على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين الجانبين، والعمل المشترك لتجنيب لبنان تداعيات هذه الأوضاع، وتغليب المصلحة الوطنية العليا، والحفاظ على وحدة الصف والتضامن الوطني. وفي السياق نفسه، أجرى الرئيس سلام سلسلة اتصالات شملت كلًّا من وزير الدفاع الوطني ميشال منسى، ووزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، وقائد الجيش العماد رودولف هيكل، وذلك في إطار تنسيق الجهود واتخاذ كافة التدابير الأمنية اللازمة للحفاظ على الاستقرار الداخلي وصون الأمن الوطني في هذه المرحلة الدقيقة.

«حزب الله» يدين ولا يتدخّل

كان لافتًا البيان الذي أصدره «حزب الله» أمس تعليقًا على الضربة الأميركية لإيران. البيان مسهب وعالي النبرة، لكنه لم يورِد أي موقف تُشتَمّ منه النية في التدخل، على غرار ما سبق أن أعلنه أمينه العام الشيخ نعيم قاسم.

الخارجية الأميركية للموظفين وأفراد العائلات في لبنان: غادروا

أظهر إشعار صادر عن وزارة الخارجية الأميركية وأرسل عبر البريد الإلكتروني للمواطنين الأميركيين في لبنان أمس الأحد أن الوزارة أصدرت أمرًا بمغادرة أفراد عائلات وموظفي الحكومة الأميركية غير الضروريين من لبنان، مشيرة إلى الوضع الأمني المضطرب في المنطقة. يُذكَر أن الولايات المتحدة كانت أمرت العام الماضي بمغادرة أفراد عائلات وموظفيها غير الضروريين خلال حرب إسرائيل على لبنان، ولكن هذا الأمر ألغي لاحقًا.

تفجير انتحاري في كنيسة في دمشق

تطور أمني بارز في سوريا هو الأول منذ سقوط نظام الأسد، انتحاري يفجِّر نفسه داخل كنيسة مار الياس في حي الدويلعة في العاصمة دمشق. الخارجية السورية قالت إن الانفجار ناجم عن انتحاري يتبع لتنظيم داعش الإرهابي حيث أطلق النار، ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة. الرئيس عون دان الجريمة داعياً السلطات السورية إلى اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع تكرارها ووأد الفتنة في مهدها.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

المركزية/22 حزيران/2025

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

ضربُ الولايات المتحدة الأميركية ثلاث منشآت نووية إيرانية ، فوردو ونطنز وأصفهان، أشعل الحرب الأميركية – الإيرانية، وأثبت مرةً جديدة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "يُضلِّل ولا يناوِر" وينفِّذ التهديد ولا يكتفي بإطلاقه... وثبت أيضًا أن عقيدته في المنطقة أن إسرائيل حليفٌ إستراتيجي وممنوع تهديدها، خصوصًا إذا نجحت الدولة العبرية في توصيف الحرب على أنها حرب وجودية، مستفيدةً من السرديات التي تعزز وجهة نظرها لإقناع الغرب، كسردية "رمي إسرائيل في البحر" أو " إسرائيل غدة سرطانية يجب إقتلاعها"... هذه السرديات جعلت واشنطن تصطف إلى جانب تل أبيب، وتضرب الرأس بعدما ضربت الأذرع.

السؤال الأساسي اليوم لم يعد كيف إندلعت الحرب؟ ومن أين أعطى ترامب الضوء الأخضر، من منتجعه أو من مكتبه في البيت الأبيض.. هذه صارت تفاصيل وتُدرَج في الوثائق للمذكِّرات.. السؤال اليوم: ما هي النتائج على إيران وعلى المنطقة؟ ما هو مصير برنامج إيران النوويّ؟ وقد يصل الأمر إلى طرح السؤال التالي: ما هو مصير النظام في إيران؟ من السابق لأوانه إعطاء أجوبة نهائية، فيما لم يمر على الحرب الراهنة سوى ساعات عدة على إندلاعها.

وزير الدفاع الأميركيّ أعلن أنّ الضربات "دمرت" برنامج طهران النوويّ. لكن نائب الرئيس جيه.دي فانس إعتبر ان الضربات نجحت في عرقلة برنامج إيران النووي، وأضاف: "نريد إنهاء برنامجهم النووي وسنعمل على تفكيك البرنامج النووي الإيراني بشكل دائم خلال السنوات المقبلة...

في المقابل تُواصل إيران الضربات الصاروخية على إسرائيل ، وذهبت ابعد من ذلك، بإعلانها أن البرلمان صادق على مشروع قرار يقضي بإغلاق مضيق هرمز، وأن القرار لا يزال في إنتظار موافقة المجلس الأعلى للأمن القوميّ الإيرانيّ ليصبح ساريًا، ويعد مضيق هرمز ممراً مائيًا حيويًا يمرّ عبره نحو ثلث إمدادات النفط العالمية، وإغلاقُه من شأنه أن يُحدث ارتدادات اقتصادية وأمنية إقليمية ودولية واسعة.

في ما يختص بلبنان، بدا واضحًا سواء من موقف رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة أن هناك قرارًا بالنأي بالنفس عن هذه الحرب. ومن الانعكاسات، أصدرت الخارجية الأميركية أمرًا بمغادرة أفراد عائلات وموظفي الحكومة الأميركية غيرِ الضروريين، لبنان. يذكَر أن الولايات المتحدة أمرت العام الماضي بمغادرة أفراد عائلات وموظفيها غير الضروريين خلال حرب إسرائيل على لبنان، لكن هذا الأمر ألغي لاحقًا.

في مطلق الأحوال الضربة الأميركية لإيران اليوم ستغيِّر الكثير من المعادلات، فلننتظر. لكن الحدث الإيرانيّ الكبير لم يكن وحيدًا اليوم.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

لم ينتظر دونالد ترامب إنتهاء مهلة الاسبوعين التي حددها لإيران بنفسه وبكـَّر في توجيه الضربة التي كان يتوقعها كثيرون. القرار كان متخذًا قبل أيام وقد اُبلغت به تل أبيب لكن الروتوش الأخير عليه تم خلال اجتماع عقده ترامب الليلة الماضية مع المجلس القومي في البيت الأبيض ضاربـًا بعرض الحائط موقف الكونغرس. وعند الفجر بدأ التنفيذ... قاذفات من طراز (B2) اخترقت المجال الجوي الإيراني وألقت ست قنابل (GBU.57) على منشأة فوردو النووية. وفي الوقت نفسه كانت غواصات هجومية أميركية تطلق صواريخ (توماهوك) على موقع نطنز وأصفهان.

العدوان الأميركي الأول من نوعه على الجمهورية الإسلامية منذ قيامها عام 1979 لم يتسبب بتلوث أو بزيادة مستويات الإشعاع على ما أكدت السلطات الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقد أفادت المصادر الإيرانية - في هذا الإطار - بأنه تم نقل معظم اليورانيوم عالي التخصيب من منشأة فوردو إلى موقع غير معلن قبل العدوان. وما كانت الآلة الحربية تنهي مهمتها العدوانية حتى سارع الرئيس الأميركي إلى إبداء التباهي بما وصفه بالهجوم الناجح جدًا ثم قال: على إيران إنهاء الحرب.. الآن هو وقف السلام. غير أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال في ما يشبه الرد على ترامب إن أميركا وإسرائيل تجاوزتا خطـًا أحمرَ كبيرًا بمهاجمة منشآتنا النووية ولا أعلم أيَّ خط مستقبلي بقي للمفاوضات وأكد مع ذلك ضرورة بقاء باب الدبلوماسية مفتوحـًا. عراقجي الذي ينتقل من اسطنبول إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غدًا أضاف: تعرضنا للهجوم وعلينا الرد وفق حقنا المشروع بالدفاع عن النفس.

وعلى الضفة الإسرائيلية كال بنيامين نتنياهو المديح للرئيس ترامب بعد الهجوم الذي اعلن انه تم بالتنسيق الكامل مع إسرائيل. وقال نتنياهو إن القرار الجريء باستهداف منشآت إيران النووية سيغير التاريخ. أمـّا ردّات الفعل الدولية والإقليمية والعربية فقد جاءت بمعظمها تقليدية من حيث إدانةُ التصعيد والتحذيرُ من عواقبه على المنطقة والدعوةُ إلى ضبط النفس واعتمادُ لغة الحوار.

وفي لبنان لفت رئيس الجمهورية إلى أن قصف المنشآت النووية الإيرانية يرفع منسوب الخوف من اتساع رقعة التوتر على نحو يهدد الأمن والاستقرار. وإذ أشار إلى ان لبنان دفع غاليـًا ثمن الحروب أكد انه غير راغب في دفع المزيد قائلاً ان لا مصلحة وطنية في ذلك.

ومن الجدير بالذكر انه بعد الضربة الأميركية لإيران استأنف العدو الإسرائيلي اعتداءاته فيها وشن طيرانه غارات عدة وخصوصـًا على أهداف في غرب البلاد.

في المقابل شن الحرس الثوري الإيراني صباحـًا هجومـًا جديدًا على كيان الاحتلال مستخدمـًا صواريخ خيبر للمرة الأولى. الصواريخ سقطت خصوصـًا في تل أبيب وغوش دان ونيس تسونا وحيفا وأسفرت عن سقوط نحو ثلاثين جريحـًا وإحداث دمار كبير. وبدت المنظومات الدفاعية الإسرائيلية عاجزة أمام الهجوم الإيراني. وأفاد الإعلام العبري في هذا الإطار بأن جيش الاحتلال يحقق في أسباب انخفاض نسبة اعتراض الصواريخ الإيرانية.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

اليوم العاشر تاريخيٌ في الحرب الإيرانيّةِ - الإسرائيليّة. الولايات المتحدة الأميركيّة دخلتِ الحربَ مباشرة، وانتقلت من تقديم الدعمِ اللوجستيّ والديبلوماسيّ لإسرائيل إلى المشاركة عسكريّاً في الحرب.  قواتها الجوية نفّذت ضرباتٍ نوعيّة في العمق الإيراني، أبرزُها تلك التي استهدفت مُنشأةَ فوردو، وهي لا يمكن هدمُها وتدميرُها إلا بواسطة المقاتلاتِ والقذائفِ الأميركيّة. هكذا لم يلتزم الرئيسُ الأميركيّ دونالد ترامب مهلةَ الأسبوعين التي أعلَنَها فرصةً للحلِ الدبلوماسي مع ايران ... بل أمرَ قوّاتِه الإستراتيجية باستهدافِ المنشآتِ النوويّةِ الإيرانية. فحسمت الطائرات B2 وقنابلُها الفريدة من نوعِها  GBU 57  المعركة، مدمرة المنشآتِ النوويّة في فوردو ونطنز وأصفهان. ترامب الذي أكد أنّ أيَّ ردٍّ إنتقامي سيقابَل بقوّة أكبر، دعا إيران للرضوخ والتخلي عن برنامجها النووي. فهل تفعلُها إيران، أم ستواصل سياسةَ الرفض والتعنت؟ الواضح أنّ النظام في إيران مأزومٌ إلى أقصى حد. فهو أمام خِيارين أحلاهُما مرّ. فهو لا يستطيع القبولَ بالمعروض عليه لأنه يتخلى بذلك عن مشروع نوويٍّ هو من جوهر وجود النظام وإستلزم أعواماً طويلة من الجهد، كما كلّف أموالا طائلة. لكنه من جهة ثانية لا يستطيع الإستمرارَ في المشروع لأن النظام يصبح معرّضاً للسقوط والإنهيار. فماذا سيقرّر المسؤولون الإيرانيّون، وعلى رأسهم المرشدُ الأعلى علي خامنئي؟ هل يتجرّعون السُمّ ويقبلون بالمفروض عليهم كما فعل الإمام الخميني عندما قَبِل وقفَ إطلاق النار مع العراق، أم يواصل سياسةَ المكابرةِ وعدمِ الإعترافِ بموازين القوى العسكريّة والأمنية التي أفرزت واقعاً جديداً ليس في إيرانَ فحسب، بل في المنطقة العربيّةِ ككل؟ في هذا الوقت دول المنطقةِ تعيش على إيقاع انتظارِ الردِّ الإيرانيّ. فهل سترد ايران على اميركا؟ متى ؟ وكيف؟ وهل يمكن ان يصل بها الامر الى تجاوز الخط الاحمر من خلال منع الملاحة في مضيق هرمز مثلا؟

مقدمة تلفزيون "الجديد"

ماتَ النووي .. عاشَ النظام. فإذا ما تأكّدَ اليقينُ الاميركي عن اغتيالٍ شاملٍ للثلاثيةِ النووية بعاصمتِها فوردو.. سنكونُ امامَ خَراساناتٍ سياسيةٍ عسكريةٍ متشعّبةِ الخِيارات على المستويَيْن الايراني والاميركي وأوّلُ القرارات صَدرَ عن مجلسِ الشُورى، اي البرلمانِ الايراني الذي أَوصى بإغلاقِ مضيقِ هُرمز، لكنّه تَركَ القرارَ النهائي رَهْنَ اشارةِ الامنِ القومي وحيالَ الردِ الايراني، سَواءٌ لناحيةِ اضرامِ النارِ في المضائق او في المصالحِ الاميركية في الخليج.. فإنّ واشنطن أعادت رفْعَ مِطرقةِ منتصفِ الليل في منتصفِ النهار.. وهَدّدت طِهران بعواقبَ ومآسي إذا ما قَرّرت الردَ العسكري لن تَتبَعَ ايران مَسارَ التسامحِ والغُفران.. وليسَ امامَها سوى العودةِ الى شعارْ "إنتقام سَخت" والذي وَضعتْه في مرحلةِ اغتيالِ قائدِ فيلق القدس قاسم سليماني على يدِ الولايات المتحدة والرئيس ترامب نفسِه لكنْ ما هو مستوى هذا الانتقام، وهل سيكونً "سَختاً" أي شديداً.. أم إنه سيَسيرُ على خُطى ردِّ عامِ ألفين وعشرين في حينِه كَشفَ جنرالُ التفاوضِ النووي محمد جواد ظريف في كتابِه "عُمق الصبر" أن الرئيس دونالد ترامب تلقّى إشعاراً مسبقاً بالضربةِ الايرانية على قاعدةِ عين الاسد الاميركية في الانبار، وأن الاميركيين كانوا قد عَلِموا بالهجوم من رئيسِ الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، قبلَ الرئيسِ حسن روحاني نفسِه ووِزارةِ الخارجية قد تتغيّر المرحلةُ اليوم لأن ايران في قلبِ العدوان ثنائيِ القُطب اسرائيلياً واميركياً.. لكنَ طِهران لم تتّجه فوراً الى الردّ وسَلكت أُطراً دبلوماسيةً للاحتجاجِ أولاَ وَفْقَ القانونِ الدولي وعَزلت ردَّها اليومي في المدنِ الاسرائيلية عن الردِ الكبير المتعلّقِ بقصفِ مُنشآتِها النووية، وأَعطت إشاراتٍ بأنّ الضرَبات فجرَ الاحد أَحدثت ضرراً غيرَ مُميت للمنشآت، وأنها نَقلت اليورانيوم المخصَب بدرجاتٍ عالية قبلَ ايامٍ من الضربة الى اماكنَ آمنة وأكد مستشارُ المرشد خامنئي أن الموادَ المخصّبة لاتزالُ سليمة، وأنه حتى معَ افتراضِ التدميرِ الكامل للمواقعِ النووية، فاللُعبة لم تَنتهِ وحَرَصت طِهران على تسجيلِ هذا الموقف عَبْرَ مِنصةِ المستشار علي شمخاني أولِ مُصابي العدوان على ايران وقالت الخارجيةُ الايرانية إننا مستعدّون للدفاعِ عن انفسِنا بكلِ الوسائلِ الضرورية وحتميةُ الردّ أَبلغَها الرئيس مسعود بزشكيان الى نظيرِه الفرنسي ايمانويل ماكرون وقال في اتصالٍ هاتفي إنّ على الاميركيين أن يتلقَّوا رداً على هجماتِهم كيف وما هو مستوى الرد؟ لم تُفصِحْ طِهران، وأَبقت على مداولاتِها سِرّية اما غيرُ السِرّي منه فهو الصواريخُ التي لاتزالُ قادرةً على تثبيتِ طريقِها الى تل ابيب وحيفا، وتَركت آثارَها على مباني هَجرَتها الحِجارةُ والزجاج وأصبحت في العَراء.. وتلك ضَرَباتٌ صاروخية غيرُ مسبوقة منذُ عامِ ثمانيةٍ واربعين واذا كانت صواريخُ ايران على مدنٍ اسرائيلية قد اَصبحت واضحةَ المعالمِ والتدمير.. فإنّ نتائجَ التدخّلِ الاميركي العسكري في منشآتِ ايران لا تزالُ متأرجحةً بين وضْعِ اميركا نهايةً للبرنامج النووي الايراني وضرْبِ مداخِلِ المنشآت، من دونِ المَسِّ بالقدرةِ النووية المنتقلة الى الأماناتِ الايرانية.

وبانتظار تقدير حجم الخسائر فان الرئيس دونالد ترامب اعاد انتاج نفسه جنرالا للشرق الاوسط .. مرشالا بقبعة حمراء ضغت فجرا على زر انفجار فوردو .. وستضغط لاحقا على ازرار ما بعد بعد فوردو في معامل الطاقة السياسية.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

ماذا بعد الضربة الاميركية على ايران؟ القراءات المتداولة تتحدث عن ثلاثة سيناريوهات:

السيناريو الاول، ان تزداد الحرب ضراوة، كأن تعمد طهران إلى إغلاق مضيق هُرمُز، وأن يدخل الحوثيون بقوة على خط استهداف السفن الاميركية في البحر الاحمر كما هددوا امس، في مقابل تكثيف واشنطن لغاراتها، في موازاة هجوم اسرائيلي اكبر، قد يجرُّ افرقاء آخرين دوليين او اقليميين الى ساحة المعركة، منهم حزبُ الله.

السيناريو الثاني، ان تدخل المنطقة في حالة اللاحرب واللاسلم، كمثل حرب استنزافٍ طويلة جداً، لا تشهد انتصاراً اسرائيلياً ساحقاً من جهة، ولا تسمح بإسقاط النظام الايراني من جهة اخرى، بل تضعفُه الى حد كبير ضمن حدوده، وتقطع أذرعه في المنطقة بشكل كامل.

اما السيناريو الثالث، فقد يكون ما يسعى اليه الاوروبيون، ويلمّح اليه باستمرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب، ومختصره تخلي ايران عن بُعدِها النووي، سواء كان عسكرياً كما تزعم اسرائيل، أم لأغراض سليمة كما تدَّعي ايران، في مقابل اتفاق دولي جديد مع طهران، يُبقي على نظامها، نظراً الى حاجة الدول الغربية اليه من ناحية، ولا يسمح له بتمديد نفوذه في ارجاء الشرق الاوسط من ناحية اخرى.

لكن في كل الحالات، يبقى لبنان اسير التطورات الاقليمية، وسط عجزٍ واضحٍ للسلطة السياسية على مختلف المستويات الا في ادارة المأساة، مع تقصيرٍ كبيرٍ واخطاء فادحة، حيث يشعر كثيرون من اللبنانيين اننا لم ندخل مرحلة سياسية جديدة، بل مددنا لحكومة تصريف الاعمال غير الشرعية، مع ملءٍ لبعض الكراسي، واستبدال لعدد من الاسماء، لا اكثر ولا اقل.

 

واشنطن: لمغادرة عائلات وموظفي الحكومة غير الضروريين من لبنان

المركزية/22 حزيران/2025

اعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الأحد، بأنها أمرت بمغادرة عائلات وموظفي سفارتها غير الضروريين من لبنان بسبب الوضع الأمني بالمنطقة.

 

رسالة اميركية تحذيرية الى حزب الله

المركزية/22 حزيران/2025

المركزيةـ علمت "المركزية" ان لبنان الرسمي تبلغ رسالة من السفيرة الاميركية ليزا جونسون طلبت نقلها الى حزب الله بأن اي تحرك باتجاه اي قاعدة اميركية او ما يخص بلادها في لبنان سيلقى ردا مؤذيا جدا.

 

قاذفات b2 الأميركية الى المنطقة.. القلق اللبناني يكبر!

غداة جلسة الـ"لا رد" على قاسم.."الحزب" يحذر من تصعيد كبير

القوات للحياد.. مواجهات جديدة مع اليونيفيل.. ومساع دولية للجم الحرب

المركزية/22 حزيران/2025

 تكبر المخاوف المحلية من انضمام حزب الله الى الحرب المستعرة بين اسرائيل وايران، بفعل عوامل عدة تتكاثر وتتجمّع في الافقين المحلي والاقليمي الملبدين. ففي ظل رفض لبنان الرسمي الرد الحازم على كلام الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، حيث اكتفى رئيس الحكومة نواف سلام الذي يغادر الى الدوحة الاثنين، في جلسة مجلس الوزراء امس، بالقول إن الحكومة سبق وحددت موقفها الرافض جر لبنان الى الحرب وان لا داعي لتكراره في كل جلسة، قياداتُ الحزب في المقابل، تعلن انحيازها الواضح لايران، وهو دعم لفظي – حتى الساعة – لكن من غير المضمون الا يتحول الى عسكري. لماذا؟ لأن المفاوضات مع ايران لم تُحقق تقدما، وهذا ما بدا جليا في جنيف خلال الاجتماعات التي عُقدت امس بين طهران والدول الاوروبية، من جهة، ولأن التحشيد العسكري الاميركي في المنطقة، يتعزز، من جهة ثانية، حيث تحدث اكثر من مصدر اعلامي وعسكري اليوم عن "إقلاع قاذفات أميركية من طراز "بي-2" من قاعدة وايتمان الجوية الأميركية وهي القاذفات القادرة على حمل قنابل عملاقة قادرة على اختراق المنشأة النووية في فوردو".. فهل سيبقى الحزب في مربّع الدعم المعنوي الذي تحدث عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري امس، اذا تدخّلت الولايات المتحدة؟ وهل تَواصل أهل الحكم مع الحزب لإبلاغه ان لبنان لا يتحمّل الحرب ولا تكاليفها، كما قال رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون من قلب بيروت، مساء امس؟

يؤدي الى تصعيد: في الانتظار، أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين "أنّ التهديدات الأميركية التي تُطلق بوجه إيران وقيادتها، هي تهديداتٌ موجهةٌ للمنطقة بأكملها، لا للجمهورية ‏الإسلامية وحدها، وعلى الشعوب الحرّة أن تعي خطورة هذه المواجهة، وأن تقف بثبات إلى جانب الحق".‏ ولفت إلى أنّ "انخراط أميركا في العدوان إلى جانب العدو الصهيوني سيؤدي إلى تصعيد كبير، ويضع المنطقة بأسرها ‏على صفيحٍ ساخن، يُهدد أمن الجميع واستقرارهم، ويقود إلى مزيدٍ من التوتر والحروب".‏ وشدّد على أنّ "أميركا وحلفاءها لن يكونوا في مأمن من تداعيات هذا العدوان وتكبد خسائر مادية ومعنوية، وسيفرض ‏على الشعوب والحكومات والقوى السياسية اتخاذ موقف واضح إلى جانب الحقّ والمقدسات". وأضاف "إيران اليوم، هي قوية ومقتدرة، وتدافع عن الأمة جمعاء، وعن الشعوب المظلومة، وعن الأمن والسيادة ‏في المنطقة، وهي لا تُدافع عن نفسها فقط، بل عن فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن، وكل مواقع المقاومة ‏والكرامة". وختم ‏"نُعلنُ بكلّ وضوح أنّنا إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي لم تتخلَّ يومًا عن لبنان، وقد وقفت دائمًا مع ‏شعبنا ومقاومتنا في كل المراحل. وسنبقى أوفياء لهذا الحضور والدعم".

للحياد: في المقابل، وبعد ان طالب وزراء القوات اللبنانية مجلس الوزراء امس، بإصدار موقف يرد على كلام قاسم، أكد وزير الصناعة جو عيسى الخوري أهمية أن تعيد قيادة حزب الله النظر في مواقفها، خاصة بعد الحرب التي خاضتها في 8 تشرين الأول 2023، والتي قال إنها "لم تخدم غزة، بل جلبت مآسي للبنان، خصوصا في الجنوب". وشدد الخوري، في حديث اذاعي، على "ضرورة التزام لبنان بالحياد عن صراعات المنطقة"، مشيرا إلى أن "موقع لبنان الجغرافي والسياسي لا يسمح له بخوض معارك نيابة عن الآخرين". واعتبر أن "توريط لبنان في رهانات خاطئة لن يجلب إلا المآسي"، داعيا إلى "اعتماد الحياد كخيار وطني جامع يحقق مصلحة لبنان العليا، مستشهدا بالدعوات السابقة، ومن بينها دعوة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى الحياد". وفي ما يتعلق بالسلاح، ذكر الخوري بمطالبتهم رئيس الجمهورية، في اجتماعات مجلس الوزراء، بوضع خطة زمنية لتسليم سلاح المنظمات اللبنانية وغير اللبنانية، مقترحًا مهلة ستة أشهر لهذا الإجراء.

ثقوا بالدولة: ليس بعيدا، دعا وزير الثقافة غسان سلامة في حفل تخرج الجامعة اللبنانية الأميركية "دورة طلاب وطالبات 2025" ، الخريجات والخريجين الى "تجاوز الصعوبات والعراقيل والثقة بدولتهم القادرة على اعادة بسط نفوذها على كامل القطاعات وكامل الأراضي بقواها الذاتية"، وقال"ثقوا بوطنكم .. اؤكد لكم من داخل تلك الدولة، ان هذه الدولة مصرة على اعادة بسط نفوذها على كامل القطاعات وكامل الاراضي بقواها الذاتية ، وهي بحاجة لدعمكم وبحاجة لاهتماماتكم ، وبحاجة لثقتكم".

غارات ومواجهات: ميدانيا، وسّعت اسرائيل في الساعات الماضية عملياتها العسكرية جنوبا. بعيد منتصف الليل نفذت طائرة مسيّرة إسرائيلية، غارة بصاروخ موجه استهدفت غرفة معدّة كمحل لبيع الأسماك (مسمكة) تقع في محيط ميناء الناقورة، ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة في الغرفة ومحتوياتها. من جانبه، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي "هاجمت قطعة بحرية لسلاح الجو الليلة الماضية مبنى عسكريًا تابعًا لقوة الرضوان في حزب الله في منطقة الناقورة في جنوب لبنان". اما من الجانب اللبناني، فتجددت على ما يبدو فصول المواجهات بين "الاهالي" واليونيفيل حيث منع شبان من السلطانية دورية تابعة لقوات اليونيفيل من اكمال تحركها وذلك لعدم وجود الجيش اللبناني معها.

على الحدود: امنيا، وبينما ضبط الحدود اللبنانية – السورية اولوية لبنانية ودولية ايضا، أعلنت وزارة الداخلية السورية اليوم، اعتقال وسيم الأسد، أحد أبرز المتورطين في قضية إنتاج المخدرات وترويجها للخارج خلال السنوات الماضية. وقالت الوزارة في بيان، إنه "في إطار عملية أمنية مُحكمة، تمكن جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع الجهات المختصة في وزارة الداخلية من استدراج المجرم وسيم الأسد، الذي يُعتبر من أبرز تجار المخدرات والمتورطين في عدة جرائم خلال فترة النظام البائد".

غارات واغتيالات: في فصول الحرب الاسرائيلية – الايرانية، الاغتيالات الاسرائيلية للعلماء النوويين والقيادات العسكرية، الايرانيين، مستمرة ومعها قصف المنشآت النووية. اليوم، أعلن أدرعي ان "جيش الدفاع قضى على اثنين من كبار قادة الإرهاب في النظام الإيراني: المدعو سعيد إيزادي، قائد فيلق فلسطين في فيلق القدس والذي يُعدّ حلقة الوصل بين النظام الإيراني وتنظيم حماس الإرهابي، ومن مؤسسي خطة النظام الإيراني لتدمير إسرائيل. المدعو بهنام شهرياري قائد وحدة نقل الوسائط القتالية التابعة لفيلق القدس الإيراني (الوحدة 190)". وكشفت القناة 12 الإسرائيلية، عن أن الجيش الإسرائيلي اغتال 17 عالمًا نوويًّا حتى الآن في إيران، في حين أفاد موقع "نور نيوز" الإيراني، بأن 15 ضابطًا وجنديًّا بقوات الدفاع الجوي قتلوا بهجمات إسرائيل. في المقابل، أكد الحرس الثوري في بيان أنه أطلق الموجة الـ 18 من الصواريخ نحو تل أبيب ومطار بن غوريون وضد أهداف عسكرية ومراكز دعم عملياتية للجيش الإسرائيلي. كما أضاف أنه استخدم "عددًا كبيرًا من طائرات شاهد 136 المسيرة الانتحارية والقتالية، وصواريخ دقيقة تعمل بالوقود الصلب والسائل". الى ذلك، أعلنت السلطات القبرصية اعتقال عنصر من الحرس الثوري الإيراني بتهمة التخطيط لهجوم وشيك على الجزيرة. احتواء الحرب: وفي اطار الجهود الدبلوماسية لاحتواء الحرب، انطلقت اليوم، في مدينة إسطنبول التركية، أعمال الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، برئاسة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وبمشاركة رفيعة المستوى من قادة ودبلوماسيي الدول الإسلامية، ومنهم وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي الذي التقى نظيره القطري وقد يتوجه الى موسكو الاثنين. وبينما اكد الرئيس التركي ان الانتصار سيكون حليف ايران، قالت الرئاسة الفرنسية ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تحدث مع نظيره الإيراني وأبلغه أن على إيران تقديم كل الضمانات بأن برنامجها النووي سلمي، واشارت الى انه ابلغه أن فرنسا ستسرع المفاوضات بين أوروبا وطهران.

 

تقرير "توتال" في تموز... ومسار الملف مجمَّد خلف استعار الحرب

ميريام بلعة/المركزية/22 حزيران/2025

المركزية- حتى اليوم، لم تسلّم شركة "توتال إنرجي" للحكومة اللبنانية، تقريرها الذي كان منتظراً في أيار الفائت حول نتائج عمليات الاستكشاف عن النفط والغاز في البلوك رقم 9. إذ يكشف وزير الطاقة والمياه جو الصدّي في السياق، أنه تواصل مع الشركة عند وجوده في فرنسا وأبلغته بأنها ستسلّم تقريرها مطلع تموز المقبل. عدا ذلك، "يبقى الترقب سيّد الموقف لمعرفة مسار الوضع الأمني في المنطقة..." وفق الخبيرة في شؤون الطاقة المحامية كريستينا أبي حيدر مشيرة عبر "المركزية" إلى "أن ما زاد ملف التنقيب عن النفط والغاز تعقيداً، احتدام الحرب بين إسرائيل وإيران والتهديدات المشتركة، الأمر الذي يردع الشركات العالمية عن المشاركة في جولة التراخيص الثالثة خصوصاً، وعن الاهتمام بالاستثمار في هذا المشروع عموماً، بالتالي أصبح الملف معلقاً على مصير تطوّرات الأوضاع في المنطقة لأن الاستثمار فيه يتطلب استقراراً أمنياً واقتصادياً على السواء وهو غير متوفّر حالياً ليس في لبنان فحسب إنما في المنطقة ككل".ولكن... "لم يتأثّر لبنان حتى اللحظة بالحرب الإسرائيلية – الإيرانية بشكل مباشر، إنما بشكل غير مباشر حاله حال كل الدول" على حدّ قولها، "ما يُترجَم في ارتفاع سعر صفيحة البنزين أسبوعياً أو في أقل من أسبوع أحياناً، وهذا الأمر دونه خطورة على كلفة استهلاك المواطن، وذلك من دون أن يتطوّر الوضع بعد إلى حدّ إغلاق مضيق هرمز... عندها ستكون الطامة الكبرى!". وتُشير في السياق، إلى "إحدى مشكلات الكهرباء المزمنة التي تكمن في اعتماد لبنان مصدراً واحداً لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء، وهو الفيول العراقي الذي يستورده لبنان عبر مضيق هرمز، قبل تحويله إلى "سواب" ليتوجّه بعدها إلى لبنان لاستخدامه في معامل الإنتاج"، وتتابع: من هنا، إن أي تضييق أو إغلاق لمضيق هرمز قد يسبّب تأخيراً في استقدام الفيول العراقي،  عندها سيذهب لبنان نحو العتمة الشاملة التي تخرقها كهرباء المولدات الخاصة و"كلفتها النارية" خصوصاً أننا دخلنا عتبة موسم الصيف. لو تمّ... وتتساءل أبي حيدر "لو تم تشغيل خط الأنبوب الممتد من العراق عبر سوريا وصولاً إلى لبنان من أجل استيراد النفط الخام العراقي، لكان لبنان في مأمن من كل هذه الحروب... ولو تمّت إعادة تأهيل خزانات "روزنفت" في طرابلس لكان لبنان اليوم قادراً على تخزين المواد النفطية وأمّن مخزوناً استراتيجياً لهذه الفترة الحَرِجة". وتأسف لغياب هذين العالمين، منبّهة إلى أن "مع ارتفاع سعر النفط العالمي سترتفع أسعار المواد الاستهلاكية كافة من البنزين إلى الكهرباء وصولاً إلى المواد الغذائية وغيرها... علّ التسوية السياسية تفرمِل احتدام الحرب الإسرائيلية – الإيرانية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق يوقع عشرات الضحايا…أكثر من 25 شهيداً.. داعش في دائرة الاتهام والسلطات تغلق الحي

دمشق: «الشرق الأوسط»/22 حزيران/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144475/

أقدم انتحاريٌّ، الأحد، على تفجير نفسه بحزام ناسف داخل كنيسة مار إلياس في منطقة دويلعة بدمشق، ما أدى إلى سقوط نحو ثلاثين شخصاً بين قتيل وجريح، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي ووكالات أنباء محلية وأجنبية عدّة. في حين أكدت وزارة الداخلية السورية أن الفاعل ينتمي إلى تنظيم «داعش» الإرهابي. ويُعدّ هذا الهجوم الإرهابي الأول من نوعه في العاصمة السورية منذ الإطاحة بالحكم السابق، في الثامن من يناير (كانون الثاني) الماضي، في حين يُعدّ بسط الأمن أحد أبرز التحديات التي تواجه السلطات الانتقالية في البلاد برئاسة الرئيس أحمد الشرع.وأورد التلفزيون الرسمي السوري أن «انتحارياً فجَّر نفسه بحزامٍ ناسف داخل كنيسة مار إلياس في منطقة دويلعة». وشاهد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» أمام الكنيسة سيارات إسعاف تعمل على نقل الضحايا، بينما فرضت القوى الأمنية طوقاً في المكان. وداخل الكنيسة، بدت المقاعد الخشبية مبعثرة مع بُقع دماء، بينما دُمّر الهيكل الخشبي بالكامل.وقال شاب، دون الكشف عن اسمه، أمام الكنيسة: «دخل شخص من الخارج ومعه سلاح»، قبل أن «يبدأ بإطلاق النار»، مضيفاً: «حاول شباب توقيفه قبل أن يفجّر نفسه».وفي متجرِ لحوم قبالة الكنيسة، أوضح زياد (40 عاماً): «سمعتُ صوت إطلاق نار في البداية، ثم صوت انفجار، وتطاير بعدها الزجاج على وجوهنا».وأضاف: «خرجنا وشاهدنا نيراناً تشتعل داخل الكنيسة، وبقايا مقاعد خشبية تطايرت حتى مدخل الكنيسة».

 

انتحاري فجر نفسه داخل كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة شرق دمشق

المدن/22 حزيران/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144475/

شهدت العاصمة السورية دمشق، واحدة من أعنف الهجمات الإرهابية منذ سنوات، بعدما فجر انتحاري نفسه داخل كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة شرق المدينة، ما أدى إلى سقوط أكثر من 25 شهيداً وعشرات الجرحى، وفق ما أفاد به شهود عيان لـ”المدن”. وبحسب المعلومات الأولية، اقتحم الانتحاري الكنيسة أثناء قداس حضره عدد كبير من أبناء الطائفة المسيحية، وأطلق النار عشوائياً على المصلين قبل أن يفجر نفسه بواسطة سترة ناسفة، ما أدى إلى مذبحة داخل الكنيسة ودمار واسع في محتوياتها. من جهته، قال الأب ملاطيوس شطاحي، إن “السكوت عن ما كان يُوصف بأنه مجرد أحداث فردية هو ما قادنا في النهاية إلى هذه الكارثة”، وأضاف: “بدأنا نسمع أصوات إطلاق نار خارج الكنيسة استمرت نحو دقيقتين، قبل أن تنتقل إلى الساحة الداخلية، ثم فوجئنا بشخصين يدخلان إلى الكنيسة وهما يرتديان حزامين ناسفين، وفجرا نفسيهما أثناء القداس المعتاد يوم الأحد”، وأوضح أن عدد الحضور في القداس عادةً ما يتراوح بين 400 و500 شخص. ولم يوضح الأب شطاحي ما إذا كان منفذو التفجير هما وحدهما من أطلقا النار، أم أن هناك عناصر أخرى كانت تدعم الهجوم من الخارج، في ظل الغموض الذي يلف تفاصيل العملية ودوافعها الدقيقة حتى الآن.

وفي بيان رسمي، أعلنت وزارة الداخلية السورية أن “انتحارياً يتبع لتنظيم داعش الإرهابي أقدم على الدخول إلى كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة، حيث أطلق النار على المتواجدين، ثم فجر نفسه بواسطة سترة ناسفة”. وفي إطار المتابعة الأمنية العاجلة، توجه قائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق، العميد أسامة محمد خير عاتكة، إلى موقع الانفجار الذي وقع داخل كنيسة القديس مار إلياس، وذلك للاطلاع على مجريات التحقيق الأولية ومتابعة التدابير الميدانية المتخذة في المنطقة، وفق ما أفادت به مصادر أمنية رسمية. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر أمني أن سيارات الإسعاف هرعت إلى الموقع ونقلت الضحايا إلى مشافي العاصمة، في وقت انتشرت فيه قوى الأمن الداخلي بشكل كثيف وأغلقت كافة الطرقات المؤدية إلى الحي، كما شرعت في تمشيط المنطقة خشية وجود متفجرات أو مخططين آخرين. وقال مراسل “سانا” إن المشاهد داخل الكنيسة كانت “صادمة”، إذ تناثرت بقع الدماء والمقاعد الخشبية، بينما أظهرت صور ومقاطع فيديو تم تداولها عبر وسائل التواصل أشلاء بشرية وأجساداً ممزقة، في مشهد وصفه الأهالي بأنه “مرعب وغير مسبوق منذ سنوات”. وأعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام، على أرواح شهداء كنيسة مار إلياس، في إشارة إلى حجم الفاجعة التي ضربت أحد أبرز أحياء العاصمة ذات الغالبية المسيحية، وفي رسالة تضامن مع عائلات الضحايا.

وقال شهود عيان لـ”المدن” إن عدد الشهداء يتجاوز 25 شخصاً، مشيرين إلى أن بعض الجثث لا تزال مجهولة الهوية بسبب شدة الانفجار، وأشارت وكالة “سانا”، إلى إرتفاع عدد الضحايا إلى 20 شهيداً، واصابة 53. وتداول ناشطون على مواقع التواصل أن المشفى الفرنسي القريب من مكان التفجير، وجّه نداء عاجلاً للتبرع بالدم من أجل إنقاذ الجرحى، في ظل وجود عدد من المصابين في حالات حرجة داخل غرف العناية المشددة. ويمثل هذا الهجوم أول عملية إرهابية كبيرة في دمشق بعد سقوط نظام الأسد، حيث كانت العاصمة قد شهدت هدوءاً نسبياً في الفترة الماضية، بعد سلسلة من الإجراءات الأمنية المكثفة وانحسار رقعة سيطرة التنظيمات المتطرفة. لكن الهجوم يعيد إلى الواجهة خطر الخلايا النائمة التابعة لتنظيم “داعش”، الذي رغم هزيمته الميدانية في مناطق واسعة من سوريا، لا يزال يحتفظ بقدرات لوجستية محدودة داخل مناطق حضرية أو عبر الصحراء السورية، حيث ينشط بين مثلث دير الزور–حمص–الرقة. وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في وقت سابق هذا العام من أن التنظيم “يعيد ترتيب صفوفه في سوريا والعراق”، مستفيداً من تردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية، وفشل جهود المصالحة الوطنية أو إعادة الإعمار في كثير من المناطق، لا سيما في محيط البادية السورية.

 

20 قتيلاً بتفجير انتحاري في كنيسة وسط دمشق

دمشق: «الشرق الأوسط»/22 حزيران/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144475/

قُتل عشرون شخصاً على الأقل، اليوم (الأحد)، جراء إقدام انتحاري على تفجير نفسه داخل كنيسة في دمشق، في هجوم نسبته السلطة الانتقالية إلى تنظيم «داعش»، في وقت يشكل بسط الأمن أحد أبرز تحدياتها. ويعد الاعتداء الأول من نوعه في العاصمة السورية منذ إطاحة الحكم السابق في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الفائت، ووصول السلطة الجديدة التي حضها المجتمع الدولي مراراً على حماية الأقليات وإشراكها في إدارة المرحلة الانتقالية. وأوردت وزارة الداخلية السورية في بيان: «أقدم انتحاري يتبع لتنظيم (داعش) الإرهابي على الدخول إلى كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة في العاصمة دمشق، حيث أطلق النار، ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة». وأسفر الهجوم، وفق وزارة الصحة، عن مقتل عشرين شخصاً وإصابة 52 آخرين. وكانت حصيلة أولية للدفاع المدني أفادت بمقتل أكثر من 15 شخصاً. وشاهد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» أمام الكنيسة سيارات إسعاف تعمل على نقل الضحايا، في حين فرضت القوى الأمنية طوقاً في المكان.وداخل الكنيسة، بدت المقاعد مبعثرة مع بقع دماء في المكان، في حين دمّر التفجير الهيكل الخشبي بالكامل. وقال لورانس معماري في حين بدت معالم الغضب على وجهه للوكالة أمام الكنيسة: «دخل شخص من الخارج ومعه سلاح» قبل أن «يبدأ بإطلاق النار»، مضيفاً: «حاول شباب توقيفه قبل أن يفجّر نفسه». وفي متجر لحوم قبالة الكنيسة، أوضح زياد (40 عاماً) للوكالة من دون ذكر شهرته: «سمعت صوت إطلاق نار في البداية، ثم صوت انفجار، وتطاير بعدها الزجاج على وجوهنا».وأضاف: «خرجنا وشاهدنا نيراناً تشتعل داخل الكنيسة، وبقايا مقاعد خشبية تطايرت حتى المدخل». وأثار التفجير الانتحاري حالة من الهلع والذعر داخل الكنيسة التي كانت تضم حشداً من المصلين بينهم أطفال وكبار في السن، وفق شهود عيان. ولا يزال عدد من الأشخاص في عداد المفقودين وتبحث عائلاتهم عنهم. وتوجّه وزير الداخلية السوري أنس خطاب بـ«العزاء لذوي الضحايا الأبرياء في التفجير الإرهابي»، موضحاً أن «الفرق المختصة في الوزارة باشرت التحقيقات للوقوف على ملابسات الجريمة النكراء». وشدد على أن «هذه الأعمال الإرهابية لن توقف جهود الدولة السورية في تحقيق السلم الأهلي، ولن تثني السوريين عن خيار وحدة الصف في مواجهة كل من يسعى للعبث باستقرارهم وأمنهم». وأدانت فرنسا «بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي المشين» الذي استهدف كنيسة في العاصمة السورية، بحسب بيان للمتحدث باسم الخارجية الفرنسية. وذكّرت باريس بـ«التزامها من أجل عملية انتقالية في سوريا تتيح للسوريين والسوريات، مهما كانت ديانتهم، العيش بسلام وأمن في سوريا حرة وتعددية ومزدهرة ومستقرة وسيدة».وفي جنيف، ندد موفد الأمم المتحدة إلى سوريا بـ«الجريمة البشعة» في دمشق، داعياً السلطات إلى إجراء تحقيق شامل.

 

بطريركيّة أنطاكية للروم الملكيّين الكاثوليك: العمل الإرهابيّ يأتي في إطار تصاعد الأعمال الطائفيّة في سوريا

المركزية/22 حزيران/2025

صدر عن بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك بيانٌ توقّف فيه عند العمل الإرهابيّ الجبان والآثم الذي تعرّضت له كنيسة النبي إيليّا للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة بالعاصمة السوريّة دمشق، وأسفر عن سقوط أكثر من عشرين شهيد وخمسين جريحًا . وقال في البيان: تلقّينا خبر التفجير الانتحاري الذي وقع في كنيسة النبي إيليا بأسى وحرقة قلب إذ طال المؤمنين الأبرياء خلال وقت الصلاة. أضاف: إن هذا العمل يأتي في إطار تصاعد الأعمال الطائفيّة في سورية ومن تصاعد التهديدات للمسيحيين في حياتهم وعباداتهم. وإذ تعبّر بطريركيّة الروم الملكيين الكاثوليك عن تضامنها مع الكنيسة الأنطاكية الأورثوذكسيّة، تدين هذا العمل الجبان ومن خطّط له ونفّذه. وقد أجرى البطريرك يوسف، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك، اتّصالا بأخيه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنّا العاشر اليازجي للتعزية والتأكيد على وحدة الموقف. تابع البيان: ندعو المسؤولين بإصرار ليتحملوا مسؤوليّاتهم ويحولوا، بحزم وشدّة، دون موجات التطرّف التي تستغل الدين وتأخذه مطيّة من أجل غايات وأهداف سوداء. وختم البيان : يعيش المسيحيّون في سورية منذ فجر المسيحيّة التي تأسّست على دماء الشهداء. واليوم أيضا دماء الشهداء الأبرار الذين ارتقوا والضحايا المصابين ستجعل المسيحيّين أكثر تمسّكًا بإيمانهم.  باسم كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك نقدّم التعازي القلبيّة لذوي الشهداء ونرفع الصلاة من أجل الشفاء العاجل للمصابين والجرحى.  ألا وقى الله سورية وأبعد عنها كأس الموت.

 

غروسي يعلّق على وضع مواقع إيران النووية بعد القصف الأميركي

وكالات - أبوظبي/22 حزيران/2025

قدم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، لمجلس الأمن الدولي، يوم الأحد، وصفا لحالة المواقع النووية الإيرانية الثلاثة التي تم استهدافها بالضربات الأميركية. وقال غروسي، خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن في نيويورك، إن حفرا تظهر بوضوح في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم بالغة التحصين تحت الأرض. وأضاف غروسي: "في الوقت الحالي، لا أحد بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية قادر على تقييم حجم الأضرار تحت الأرض في منشأة فوردو". وذكر غروسي أن المداخل إلى أنفاق في أصفهان كانت على ما يبدو تستخدم لتخزين مواد مخصبة، قد تعرضت للقصف. وفي الموقع الثالث، في نطنز، تعرضت منشأة لتخصيب اليورانيوم للقصف. وحسبما قال غروسي أمام مجلس الأمن فإن إيران أبلغت الوكالة بأنه لم يتم تسجيل أي زيادة في مستويات الإشعاع خارج المنشآت الثلاث.وكان مسؤولون قد قالوا قبل هجوم إسرائيل على إيران في 13 يونيو إن معظم اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب كان مخزنا تحت الأرض في أصفهان. وأكد مسؤولون إيرانيون أنه سيتم اتخاذ تدابير لحماية المواد النووية لإيران دون إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وردّ غروسي على ذلك قائلا إن بإمكان إيران القيام بذلك بطريقة تحترم ما يُعرف بالتزاماتها في إطار اتفاق الضمانات بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي. وأضاف غروسي أمام مجلس الأمن "يمكن لإيران اتخاذ أي تدابير خاصة لحماية موادها ومعداتها النووية وفقا لالتزاماتها بالضمانات والوكالة. هذا أمر ممكن". وتعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية "اجتماعا طارئا" في مقرها في فيينا الإثنين، بحسب ما أعلن غروسي والذي كتب  على "إكس" يوم الأحد: "نظرا للوضع في إيران، أدعو إلى اجتماع طارئ لمجلس المحافظين غدا". ونقلت "سي إن إن" عن غروسي قوله إن هناك "مؤشرات واضحة إلى تأثيرات"، مستندا إلى صور للأقمار الاصطناعية وإلى "معرفته العميقة" بموقع "فوردو" الذي يتم تفتيشه بانتظام من قبل موظفي الوكالة. ووفقما ذكر غروسي: "في ما يتعلّق بتقييم مدى الضرر تحت الأرض، لا يمكننا الجزم بذلك، قد يكون جسيما بل هائلا. لكن لا أحد، لا نحن ولا غيرنا، يستطيع تحديد حجمه"، معربا عن أمله أن يتمكّن مفتشو الوكالة من العودة إلى الموقع في أقرب وقت.ويتمتع موقع فوردو بـ"حماية" كبيرة، كما أنه مزوّد بـ"مصادر طاقة مستقلة، وربما حتى بمولدات احتياط"، وفق غروسي الذي أضاف "لذلك، لا يمكننا الافتراض تلقائيا أن نقص الطاقة الخارجية قد يكون أضرّ" بأجهزة الطرد المركزي الموجودة في المكان. وفي ما يتعلّق بموقع نطنز فإن الوضع مختلف، ذلك أن الجزء الموجود فوق السطح قد دُمّر "بشكل واضح".أما المنشآت الموجودة تحت الأرض، حيث أجهزة الطرد المركزي، "فقد تضرّرت كثيرا جراء التأثير المشترك لأنعدام إمدادات الطاقة الخارجية بسبب الهجمات" وتأثير الضربات نفسها.والأمر نفسه ينطبق على منشأة أصفهان "التي تعاني من أضرار وتتعرض لهجمات منذ عدة أيام" وحيث تأثرت عدة مبانٍ تابعة لها.

 

إسرائيل: الولايات المتحدة أنقذت العالم من كارثة نووية

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/22 حزيران/2025

قال المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الأحد، إن الولايات المتحدة أنقذت العالم من كارثة نووية. وأوضح دانون أن "إيران استخدمت المفاوضات للتمويه لكسب وقت لبناء صواريخ وتخصيب اليورانيوم. وأضاف: "تكلفة عدم التحرك كانت لتصبح كارثية. هذا هو ما يبدو عليه آخر خط دفاع عندما تفشل كل الخطوط الأخرى".وشدد على أنه "إذا أصبحت إيران دولة نووية كان ذلك سيصبح حكما بالإعدام". من جانبه، قال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، إن بلاده تحتفظ بحق الرد على الهجوم الذي تعرضت له من قبل الولايات المتحدة. وأكد إيرواني أن: "قواتنا المسلحة ستحدد توقيت وطبيعة ونطاق الرد المتناسب على الهجمات الأميركية". وأشار إلى أن "كل المزاعم الأميركية تجاه طهران لا أساس لها وبلا سند قانوني ولها دوافع سياسية". وتابع: "الولايات المتحدة اختلقت الذرائع للهجوم على بلدي".واعتبر أن "العدوان الأميركي انتهاك صارخ للقانون الدولي".واختتم كلمته مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة ضحت بأمنها دعما لنتنياهو".

 

إيران: قواتنا ستحدد طبيعة وتوقيت الرد على الهجمات الأميركية

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/22 حزيران/2025

قال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أمام مجلس الأمن الدولي، يوم الأحد، إن بلاده تحتفظ بحق الرد على الهجوم الذي تعرضت له من قبل الولايات المتحدة. وأضاف إيرواني: "قواتنا المسلحة ستحدد توقيت وطبيعة ونطاق الرد المتناسب على الهجمات الأميركية".

وأكد أن "كل المزاعم الأميركية تجاه طهران لا أساس لها وبلا سند قانوني ولها دوافع سياسية". وتابع: "الولايات المتحدة اختلقت الذرائع للهجوم على بلدي".واعتبر أن "العدوان الأميركي انتهاك صارخ للقانون الدولي".وأشار إلى أن "الولايات المتحدة ضحت بأمنها دعما لنتنياهو".ووصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، إلى موسكو لإجراء محادثات مع المسؤولين الروس بشأن الوضع في الشرق الأوسط بعد الضربات الأميركية على إيران.وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية، بأن "وزير الخارجية عباس عراقجي وصل إلى موسكو لإجراء محادثات مع الرئيس ومسؤولين روس رفيعي المستوى".وأشارت إلى أن المحادثات ستركز على التطورات في الشرق الأوسط والعالم عقب الهجمات الأميركية والإسرائيلية على إيران، وفقا لما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء. وفي مؤتمر صحفي عقده، الأحد، في مدينة إسطنبول التركية، أوضح عراقجي أن الزيارة تأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والتنسيق المشترك بشأن القضايا الإقليمية والدولية.

ولفت إلى أن روسيا كانت طرفا دائما في المفاوضات النووية، مؤكدا أن طهران أطلعت موسكو بشكل منتظم على نتائج محادثاتها الأخيرة مع أميركا.وذكر عراقجي أن "الإدارة الأميركية مسؤولة بشكل كامل عن التداعيات الخطيرة للعدوان على إيران"

 

"أكسيوس": ترامب لا يريد مواصلة ضرب إيران إلا في هذه الحالة

ترجمات /سكاي نيوز عربية - أبوظبي/22 حزيران/2025

نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي قوله إن الرئيس دونالد ترامب لا يريد مواصلة ضرب إيران، لكنه سيفعل إن استهدفت القواعد الأميركية. وحسبما نقل "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين فإن ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هاتفيا عقب ضرب المنشآت الإيرانية "أن هدفه التالي هو التوصل لاتفاق مع إيران". كذلك فقد ذكر مسؤول أميركي للموقع أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف "بعث رسالة إلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يبلغه فيها أن العملية الأميركية ضربة واحدة". وأضاف المسؤول الأميركي أن "ويتكوف أكد لعراقجي أن الولايات المتحدة لا تزال تسعى إلى حل دبلوماسي وتريد من إيران العودة إلى المفاوضات بعد ضرب المنشآت النووية".وكانت صحيفة "يديعوت أحرنوت" قد نقلت عن مصادر إسرائيلية قولها إن إسرائيل ستقبل بوقف إطلاق النار إذا أوقف المرشد الإيراني إطلاق النار وقال إنه يريد إنهاء الحرب. وأضافت الصحيفة نقلا عن المصادر أن تل أبيب ترغب بإنهاء الصراع بأسرع وقت وربما هذا الأسبوع وأنها لا تريد حرب استنزاف، لكنها مستعدة لذلك. كما وقالت المصادر إن إسرائيل ترى فرصة ضئيلة للدخول في مفاوضات لاتفاق نووي حاليا وخاصة وأنها نجحت في تدمير مئات الكيلوغرامات من اليورانيوم الإيراني المخصب. وعلى الصعيد العسكري، قالت المصادر للصحيفة إن إيران تملك الآن نحو مئتي منصة إطلاق صواريخ ونحو ألف وخمسمئة صاروخ.

 

نتنياهو: نسعى لإنهاء الحرب مع إيران خلال أيام

المدن/22 حزيران/2025

صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل "تسعى إلى إنهاء المواجهة مع إيران خلال أيام"، وذلك في أعقاب الضربة الأميركية الواسعة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، بالتنسيق مع تل أبيب. وقال نتنياهو، على هامش جلسة أمنية مصغرة في مكتبه اليوم الأحد، إن إسرائيل "حققت إنجازات استراتيجية في الأيام الماضية"، مضيفاً أن "البرنامج النووي الإيراني تعرض لانتكاسة كبيرة، وعلينا الآن منع انزلاق المنطقة إلى حرب طويلة الأمد". لكن قال إن تل أبيب قريبة، من تحقيق أهداف الحرب على إيران، مشيراً إلى أنها ستتواصل حتى تحقيقها. وتابع أنه "عندما نحقّق أهدافنا، لن نواصل العمَل (العسكري) بما يتجاوز المطلوب، لكننا لن ننهيه مبكّراً أيضاً". وقال إنه "عندما تتحقق الأهداف، ستكتمل العملية، وسيتوقّف القتال". وأضاف "فيما يتعلق بفوردو، علينا أن نرفع القبعة تقديراً لـ(الرئيس الأميركي دونالد) ترامب، على العمل الممتاز الذي قام به؛ لقد ألحقوا أضراراً جسيمة بفوردو، وسنضمن عدم وجود أي تهديد من هذه المنشآت النووية". جاء ذلك في وقت تترقب الأوساط الدولية رد طهران على سلسلة من الهجمات التي بدأت في 13 حزيران/ يونيو، وتحولت فجر اليوم، إلى تصعيد عسكري مفتوح، مع قصف أميركي لمنشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية، ما دفع إيران إلى الرد على العمق الإسرائيلي بصواريخ وطائرات مسيرة.

سنوات من التراجع للبرنامج الإيراني

ونقلت القناة العبرية (13)، عن مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أن "الهجوم الأميركي ألحق أضراراً بالغة بالبرنامج النووي الإيراني"، مؤكدين أن منشآت فوردو ونطنز وأصفهان "أصبحت غير قابلة للإصلاح في المدى القريب". وقدرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن "الضربات أرجعت البرنامج النووي الإيراني سنوات إلى الوراء"، لافتة إلى أن الهجوم تم بتنسيق كامل بين واشنطن وتل أبيب، في إطار مسعى مشترك لمنع إيران من بلوغ العتبة النووية. ورغم نجاح الهجوم، نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الرسمية، أن المواقع المستهدفة أُخليت قبل الضربات، وتم نقل المواد النووية الحساسة إلى أماكن آمنة.

إيران تتوعد بالرد

في المقابل، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن بلاده "لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها". وشدد على أن "الولايات المتحدة يجب أن تنال الرد المناسب على عدوانها العسكري". ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن مصادر سياسية إسرائيلية، قولها إن تل أبيب "ترحب بأي تهدئة إذا قرر المرشد الأعلى خامنئي وقف إطلاق النار"، لكنها تواصل في الوقت نفسه حالة التأهب الكامل، وتُعد بنك أهداف إضافية داخل إيران تحسّباً لأي رد واسع. وتُشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن "إيران ما زالت تملك قرابة 1500 صاروخ في أكثر من 200 منصة"، وسط خشية من تنفيذ عمليات انتقامية ضد أهداف إسرائيلية ويهودية في الخارج. واختتم أحد المسؤولين بالقول: "لا نسعى إلى حرب مفتوحة، لكننا جاهزون لكل السيناريوهات والأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة".

 

ترامب: لماذا لا يكون هناك تغيير للنظام الإيراني؟

المدن/22 حزيران/2025

لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ليل الأحد/الاثنين، بإسقاط النظام في إيران، وقال إنه "إذا كان النظام الإيراني الحالي عاجزاً عن جعل إيران عظيمة مجددا، فلماذا لا يكون هناك تغيير للنظام؟". وفيما ذكر الرئيس الأميركي كذلك أنه "ليس سليماً سياسياً استخدام مصطلح تغيير النظام"، شدد على أنه "لكن إن عجز نظام إيران عن جعلها عظيمة، فلم لا يتم تغييره؟". وأضاف "لنجعل إيران عظيمة مجدداً"، على حدّ قوله. وتابع ترامب: "يُقال إنّ الأضرار التي لحقت بالمواقع النووية في إيران كانت هائلة. كانت الضربات قوية ودقيقة، وقد أظهرت قواتنا العسكرية مهارة كبيرة. شكراً لكم!".

تهديدات متبادلة

يأتي ذلك بعد ساعات من الضربات الأميركية على منشآت نطنز وأصفهان وفوردو الإيرانية النووية، في سياق الهجوم الذي بدأته إسرائيل، قبل أكثر من أسبوع. وقالت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة، خلال جلسة لمجلس الأمن ليل أمس الأحد: "هاجمنا المواقع النووية الإيرانية لدعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، وأي هجمات إيرانية على مصالحنان سوف تلقى ردا مدمراً". من جهته، اتهم مندوب إيران أمير سعيد إيرافاني، الولايات المتحدة، بـ"شن حرب" ضد بلاده تحت "ذرائع واهية". وقال إن الولايات المتحدة "قررت تدمير الدبلوماسية" بهجماتها على البرنامج النووي للبلاد، وأن الجيش الإيراني سيقرر "توقيت وطبيعة وحجم الرد الإيراني المتناسب". وأضاف "سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة".فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى ضبط النفس والدبلوماسية. وقال خلال الجلسة: " لا يمكن لشعوب المنطقة تحمل دورة أخرى من الدمار". وتابع: "ومع ذلك، فإننا الآن نخاطر بالسقوط في هاوية من الانتقام بعد الانتقام".

شكل الانتقام الإيراني

‏وتدرس إيران ردها على الهجوم الأميركي بعد أن قال كبير دبلوماسييها إن "جميع الخيارات" مطروحة على الطاولة حيث أثبتت واشنطن "أنهم لا يفهمون إلا لغة التهديد والقوة". و‏يُعتبر خيار كيفية الانتقام وجودياً بالنسبة للمسؤولين الإيرانيين، بحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فالحرب الأوسع لن تهدد بزيادة العنف ضد الدولة الإيرانية فحسب، بل يعتقد كبار المسؤولين الإيرانيين أن الصراع الموسع يمكن أن يهدد بقاء النظام أيضاً، بحسب ما نقلت عن محللين ومسؤولين مطلعين على الأمر. ‏وحذرت إدارة ترامب إيران من الانتقام، وقال ترامب: "سيكون هناك إما سلام أو ستكون هناك مأساة لإيران، أكبر بكثير مما شهدناه على مدى الأيام الثمانية الماضية".

‏ولكن بعد أكثر من أسبوع من الحرب، من غير الواضح مدى سهولة تواصل المسؤولين الإيرانيين والتخطيط. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أوروبي مطلع على الأمر، أن المكالمات المجدولة بين كبار المسؤولين الإيرانيين ونظرائهم الأجانب، قد ألغيت أو كان لا بد من إعادة جدولتها مراراً وتكراراً في الأيام الأخيرة، بسبب مشاكل الاتصال. ‏ويمكن أن يكون لهذه الأنواع من اضطرابات الاتصالات تأثير على اتخاذ القرارات في اللحظة، لكن إيران توقعت ضربات أميركية محتملة لأيام، حسب قول أستاذ دراسات الشرق الأوسط والدراسات الدولية في كلية "جونز هوبكنز" للدراسات الدولية المتقدمة ولي نصر، مضيفاً "هذا ليس قراراً مفاجئاً بالنسبة لهم. أعتقد أن لديهم أسبوعاً وربما، حتى قبل بدء الحرب، كان لديهم الوقت للتفكير في خياراتهم". ‏وقال نصر إن إيران يمكن أن تحاول التخفيف من تداعيات الضربة على المصالح الأميركية من خلال تقديم تحذير مسبق. أو قد تكثف الضربات ضد إسرائيل، وهي خطوة من شأنها أن تحفظ ماء الوجه ولكن قد لا تدعو إلى مزيد من التصعيد من الولايات المتحدة. وتابع: "الضربات ليست انتقاماً بدافع الثأر، إنها انتقام لمحاولة خلق الردع.. يجب أن يكون للرد غرض، بمعنى إدارة المرحلة التالية". ‏وتُعتبر القواعد الأميركية في المنطقة أكثر عرضة للهجوم الأميركي، وقد حذر المسؤولون الإيرانيون في السابق من أن القواعد الأمريكية ستعتبر "أهدافاً مشروعة" في حالة التدخل الأميركي، ووصفها الحرس الثوري الإيراني اليوم الأحد، بأنها "نقطة ضعف".

انسحاب من معاهدة عدم الانتشار

ويتزايد الدعم في إيران أيضاً للانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وهي خطوة ستجعل مراقبة البرنامج النووي للبلاد والتحقق منه أكثر صعوبة. ‏وقال رئيس لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان الإيراني محمد صالح جوكار، لوسائل الإعلام الرسمية: "لم يعد هناك أي سبب لمواصلة التعاون في شكل ضمانات مع الهجوم الأميركي على المنشآت النووية".‏وقال سينا أزودي، وهو خبير في الشأن الإيراني ومحاضر في جامعة "جورج واشنطن"، إنه يمكن لمثل هذه الخطوة أن "تؤخر جهود عدم الانتشار في إيران لعقود". وأضاف "هذا يعني أن إيران ستصبح نووية، ولكن لن تكون هناك أي مراقبة للبرنامج النووي الإيراني على الإطلاق"، وقال: "لا أستطيع أن أؤكد مدى خطورة هذا الأمر". ‏لكن مسؤول استخبارات إسرائيلي كبير، قال: "إذا قرر النظام الإيراني الاستمرار دون أي اتفاق ومحاولة إعادة البناء مرة أخرى، فعليهم أن يفهموا أنه لن يكون تحدياً كبيراً بالنسبة لنا للوصول إلى هناك مرة أخرى وتدميره مرة أخرى. لذلك، أعتقد أن هذا النظام سيفكر الآن 100 مرة قبل أن يفعل أي شيء".

 

إسرائيل تهاجم بوشهر ويزد.. وتتحقق من نتائج الضربات الأميركية

المدن/22 حزيران/2025

سُمع دوي انفجار "ضخم"، اليوم الأحد، في محافظة بوشهر في جنوب إيران حيث تقع محطة لانتاج الطاقة النووية، بحسب ما أفادت صحيفة "شرق"، في اليوم العاشر من الحرب بين إيران وإسرائيل. وأضافت "شرق" أن موقعين حول مدينة بوشهر، "تعرضا لهجوم من النظام الصهيوني". كما أفادت بوقوع انفجار آخر في محافظة يزد (وسط).  وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد حذّرت، الجمعة، من أن أي هجوم مباشر على محطة بوشهر ستكون له عواقب "خطيرة"، إذ قد يؤدي إلى تسربات إشعاعية كبيرة. وقالت مصادر عسكرية لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إن سلاح الجو الإسرائيلي شنّ هجوماً اليوم، استهدف قاعدة تابعة للحرس الثوري الإيراني في منطقة يزد، على بُعد نحو 1800 كيلومتر من إسرائيل. وبحسب المصادر، يُعد هذا الموقع من بين أبعد الأهداف التي قصفتها إسرائيل داخل إيران منذ بداية الهجمات الجوية الأخيرة.

إسرائيل مستمرة بعملياتها

من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي اليوم، مواصلة تنفيذ ضربات في إيران، مضيفاً أنه يقوم بالتحقق من نتائج الضربات الأميركية على منشأة "فوردو" لتخصيب اليورانيوم،. وقال إنه "من المبكر جداً" معرفة ما إذا تم تدمير مخزونات اليورانيوم المخصب. وعند سؤاله عمّا إذا كانت إيران قد نقلت اليورانيوم المخصب من فوردو، قال المتحدث باسم الجيش إيفي ديفرين للصحافيين: "نحن نتابع الوضع على مدار الساعة. من المبكر جدا تحديد ذلك. أعتقد أننا سنعرف لاحقا". وقال إن لإسرائيل "عدة أهداف" تسعى لتحقيقها داخل إيران. وأضاف ديفرين "نواصل عملياتنا ونحن مصممون على تحقيق أهداف العملية، وهي القضاء على التهديد الوجودي لدولة إسرائيل، وإلحاق الضرر ببرنامج إيران النووي، وتدمير منظومتها الصاروخية". وكانت السلطات الإسرائيلية دعت الجمعة المواطنين إلى الاستعداد لحرب طويلة نسبياً. وقال رئيس الأركان إيال زامير في رسالة مصورة إلى الإسرائيليين: "لقد بدأنا الحملة الأكثر تعقيدًا في تاريخنا... وعلينا أن نكون مستعدين لحملة طويلة الأمد".وعندما سأل صحافيون ديفرين عما إذا كانت الضربات الأميركية على المواقع الإيرانية قد تغير مجرى الأمور وتمهّد لنهاية قريبة للحرب، تهرب من الإجابة المباشرة قائلاً: "سنواصل عملياتنا حتى نحقق أهدافنا ونكمل مهمتنا".

ألف غارة

وأفادت معطيات صدرت عن الجيش الإسرائيلي عُرضت أمام الوزراء، اليوم، أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ منذ بدء الحرب على إيران في 13 حزيران/يونيو الجاري، أكثر من ألف طلعة جوية هجومية أغار فيها على أهداف في إيران، بمشاركة مئات الطائرات. وبحسب تقديرات سلاح الجو الإسرائيلي، تم إخراج أكثر من 200 منصة لإطلاق صواريخ أرض–أرض من الخدمة، في إطار عمليات استهدفت أيضاً مواقع إنتاج وتخزين صواريخ كانت مخصصة لاستهداف مواقع إسرائيلية.وأظهرت المعطيات التي قُدّمت للوزراء، أنه منذ انطلاق العملية العسكرية ضد إيران، قُتل 24 شخصاً في إسرائيل، وأُصيب أكثر من ألف و290 آخرين جراء إطلاق الصواريخ الإيرانية، من بينهم 14 إصابة وُصفت بالخطيرة.كما أشارت المعطيات إلى أن 10 ألاف و630 شخصاً أُجبروا على إخلاء منازلهم نتيجة الأضرار أو المخاطر الأمنية، فيما تلقت سلطة الضرائب أكثر من 32 ألف و700 طلب تعويض عن أضرار مادية ناتجة عن الهجمات. جاء ذلك فيما أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أن "الجيش سيواصل تنفيذ المهام العملياتية بشكل متواصل حتى تحقيق أهداف العملية"، فيما شدد على أهمية التنسيق الإستراتيجي بين الجيش الإسرائيلي والجيش الأميركي. ونشر الجيش الإسرائيلي توثيقاً لزامير، خلال متابعته الهجوم الأميركي على إيران من داخل غرفة القيادة المركزية.

 

عراقجي: واشنطن ستتحمل تداعيات عملها العدواني

المدن/22 حزيران/2025

اعتبر وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تجاوزتا "خطاً أحمر عريضاً" مع الجمهورية الإسلامية، عبر استهداف منشآتها النووية، محملاً الولايات المتحدة "المسؤولية عن عواقب عملها العدواني".وقال عراقجي خلال كلمة على هامش اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في مدينة اسطنبول التركية، اليوم الأحد: "لم يتبقَّ خط أحمر لم تتجاوزاه. والخط الأخير، والأكثر خطورة، حصل ليلة الأمس"، في إشارة الى الضربات الأميركية على ثلاث منشآت نووية رئيسية. وأضاف "لقد تجاوزتا خطاً أحمر عريضاً بمهاجمة المنشآت النووية".

واشنطن تتحمل التداعيات

وأكد عراقجي أن طهران ستدافع عن نفسها "بكل الوسائل اللازمة"، بعد الضربات الأميركية، رافضاً الحديث عن شكل الرد الإيراني على الغارات الأميركية. وقال إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل الدفاع عن أراضيها وسيادتها وأمنها وشعبها، بكل الوسائل اللازمة".

وندد بـ"العدوان الأميركي العسكري الشرس على منشآتنا النووية". وأضاف أن "الإدارة الأمريكية مسؤولة بشكل كامل عن التداعيات الخطيرة للعدوان". وقال: "واشنطن تعمل مع نظام الإبادة الإسرائيلي وهو ما يظهر عدائيتها على شعبنا. وسنستخدم كل السبل الممكنة والضرورية لمواجهة العدوان الأميركي والإسرائيلي".

واعتبر عراقجي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "خان إيران ورضخ لطموحات مجرم اعتاد على استغلال أراضي وثروات الشعوب لتحقيق أهداف إسرائيل". وقال إن "أميركا وجهت ضربة لمبدأ عدم الانتشار النووي"، أن "معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية لم تتمكن من حماية إيران".

الصمت الدولي

وتابع أن "الصمت في وجه الأعمال العدائية سيوصل العالم إلى مرحلة خطيرة". ودعا لجلسة طارئة لمجلس الأمن. كما دعا الوكالة الدولية للطاقة الذرية لممارسة واجباتها القانونية رداً على الهجوم الخطير على منشآتنا النووية السلمية، لافتاً إلى أن "طهران لم ترتكب أي خطأ ومن الصعب فهم سبب تعرضنا للهجوم بناء على ادعاء كاذب". وأضاف "إيران تحت الهجوم من قبل قوة عظمى نووية ونظام مسلح بأسلحة نووية ويجب التنديد بذلك". وقال إن "إسرائيل تقوم بالعمل القذر مثلما وصفه المستشار الألماني الذي يدعمها". من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجية الإيرانية أنه سيتوجه الى موسكو اليوم، ويلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غداً الاثنين، وقال: "سأجري مشاورات جدية مع الرئيس الروسي غداً".

 

تقديرات إسرائيلية: إيران تطلق صواريخها من شرق البلاد

المدن/22 حزيران/2025

نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أن بعض الصواريخ التي أطلقتها إيران في الهجوم الأخير الذي استهدف مواقع داخل إسرائيل، فجر اليوم الأحد، انطلقت من مسافة تقارب ألفي كيلومتر شرقي إيران.

ضربات إسرائيلية مكثفة

وقالت المصادر إن هذا التحوّل في مواقع الإطلاق، ناتج عن الضربات الجوية المكثفة التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي خلال الأيام الماضية ضد مواقع إطلاق الصواريخ في غرب إيران. ونقلت الإذاعة عن مصادر عسكرية قولها: "بعدما دفعت الغارات الإسرائيلية الإيرانيين إلى التراجع من الغرب نحو وسط البلاد، يبدو أنهم يُجبرون الآن على التراجع أكثر إلى الشرق، وبدؤوا إطلاق الصواريخ من هناك".وأضافت المصادر أن "بعض القيادات في منظومات الصواريخ الإيرانية خرجت عن الخدمة"، في إشارة إلى مقتلهم في حملة الاغتيالات الإسرائيلية الأخيرة، ما أجبر الإيرانيين على تغيير مواقع إطلاق الصواريخ إلى الشرق. وأطلقت إيران، صباح اليوم، نحو 30 صاروخاً باتجاه مناطق مختلفة في إسرائيل، سُجل سقوط عدد منها في مواقع متعددة، أبرزها في حيفا ونس تسيونا والسهل الداخلي، وسط أنباء عن أكثر من 10 مواقع سقوط تعمل طواقم الإنقاذ على الوصول إليها. فيما أظهرت صور من مواقع سقوط الصواريخ، أنها أحدثت دماراً كبيراً جداً

وفي السياق ذاته، ذكرت التقديرات العسكرية الإسرائيلية أن إيران "لا تملك القدرة على تنفيذ رشقات متزامنة ومنسقة تضم مئات الصواريخ"، مشيرة إلى أن أكبر الهجمات التي شهدتها إسرائيل في الأيام الأخيرة اقتصرت على 20 إلى 30 صاروخاً في كل رشقة.وأضافت المصادر "نتوقع استمرار هذه الوتيرة خلال الأيام المقبلة. لا مؤشرات على مفاجآت جديدة، ولم نرَ حتى الآن أنواعاً جديدة من الصواريخ، والإيرانيون يواجهون صعوبات في شن هجمات موسّعة".

"كاسر خيبر"

لكن قوات الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني، استخدمت اليوم، لأول مرة، صاروخ "كاسر خيبر" في هجماتها الصاروخية، وفق ما أفادت به وكالة "مهر" الإيرانية. وقالت الوكالة إن الموجة الـ20 كانت عملية ضخمة ونفذت عبر الصواريخ والمسيرات ضد الأهداف العسكرية الإسرائيلية. وقال الحرس الثوري في بيانه الـ16، إن الموجة الـ20 لعملية "الوعد الصادق 3"، نفذت عبر إطلاق 40 صاروخاً يعمل بالوقود السائل والصلب، مشيراً إلى أن سلاحه الجوي استخدم لأول مرة صاروخ "كاسر خيبر" الباليستي، وهو ذو رؤوس حربية متعددة.  وأكد الحرس الإيراني أنه استخدم أيضاً "تكتيكات جديدة ومفاجئة لتصيب الصواريخ أهدافها بشكل أكثر دقة وتدميراً وتأثيراً"، مشيراً إلى استهداف مطار بن غوريون ومركز البحوث البيولوجي ومراكز بديلة للقيادة والسيطرة. وشدد على أنه "لم تدخل الأجزاء الرئيسية لقدرات القوات المسلحة الإيرانية في هذا الدفاع المقدس الخدمة العملياتية بعد".وأفادت تقارير إسرائيلية بوجود شبهات بأن أحد الصواريخ التي سقطت في وسط البلاد خلال الهجوم الأخير، كان يحمل قنبلة عنقودية. وانتشرت قوات أمنية كبيرة في الموقع، ودعت الجهات المختصة السكان إلى الابتعاد عن مكان السقوط وعدم لمس أي من المخلفات.

 

إيران تهدد وواشنطن تستعد: الساعات الـ48 المقبلة تثير قلقاً

المدن/22 حزيران/2025

نقلت قناة "إن بي سي" عن مسؤولين أميركيين أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تستعد للرد الإيراني، على الهجمات التي شنّتها الولايات المتحدة فجر اليوم الأحد، واستهدفت 3 منشآت نووية إيران، بينها منشأة فوردو المحصنة. فيما هدد الحرس الثوري الإيراني بالرد، قائلاً إنه "قد جرى تحديد مواقع انطلاق الطائرات المشاركة في هذا العدوان".ونقلت القناة الأميركية عن المسؤولين، أن "إدارة ترامب تستعد لرد فعل إيراني مضاد محتمل، والساعات الـ48 المقبلة تثير قلقاً خاصاً". وأفاد المسؤولون بأنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الردود الإيرانية ستستهدف منشآت خارجية أو داخلية. فيما نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول أميركي، أن الولايات المتحدة استخدمت 6 قاذفات من طراز "بي-2"، لإسقاط 12 قنبلة "خارقة للتحصينات" على موقع فوردو النووي في إيران. وأضاف المسؤول أن غواصات بحرية أطلقت 30 صاروخ كروز من طراز "TLAM" على موقعين آخرين، هما نطنز وأصفهان، وأسقطت طائرة "بي-2" قنبلتين خارقتين للتحصينات على نطنز.

التهديد الإيراني

من جهتها، رفعت إيران من مستوى تهديداتها ضد الولايات المتحدة. وقال الحرس الثوري الإيراني، إن الإدارة الأميركية ارتكبت "جريمة غير مسبوقة" بقصف المواقع النووية الإيرانية، مؤكداً أن الولايات المتحدة "وضعت نفسها عملياً في خط المواجهة الأمامي"، محذراً إياها من "ردود تجعلها تندم".واعتبر الحرس في بيان، أن هذا العدوان الأميركي يشكل "انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، ومعاهدة عدم انتشار النووي (NPT)، والمبادئ الأساسية لاحترام السيادة الوطنية ووحدة أراضي الدول". وأضاف البيان أنه "منذ اللحظات الأولى لعمليات الصهاينة، كان واضحًا للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية أن الدعم الأميركي الشامل كان فاعلاً في تخطيط هذا العدوان وتنفيذه". وشدد على أن أميركا بعد الهجوم "المباشر على المنشآت النووية السلمية، قد وضعت نفسها عملياً في خط المواجهة الأمامي"، مؤكدًا أنه "قد جرى تحديد مواقع انطلاق الطائرات المشاركة في هذا العدوان، وكانت تحت المراقبة الدقيقة".ولفت إلى أن "عدد القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة وانتشارها واتساعها لا تشكل نقطة قوة، بل تضاعف من هشاشتها وقابليتها للاستهداف"، مضيفا "نؤكد بشكل قاطع أن التكنولوجيا النووية السلمية والمحلية للجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتلاشى بأي هجوم، بل إن هذا الهجوم سيعزز إرادة العلماء الإيرانيين الشباب والملتزمين للمضي قدمًا في التقدم والتطور". وشدد الحرس الثوري الإيراني على أن عملية "الوعد الصادق 3" ستستمر رداً على هذا الهجوم، قائلاً إن العملية "قد أذاقت الصهاينة حتى الآن عشرين موجة منها بدقة وهدفية وقوة ضد البنى التحتية والمراكز الاستراتيجية ومصالح الكيان الصهيوني".

الانتقام

من جهته، دعا حسين شريعتمداري، المستشار البارز للمرشد الإيراني علي خامنئي، إلى اتخاذ 3 إجراءات للانتقام من الضربة التي شنتها الولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية. وحذّر شريعتمداري، وهو رئيس تحرير صحيفة "كيهان" المتشددة، وهو صوت محافظ معروف، قائلاً: "بعد هجوم أميركا على منشأة فوردو النووية، حان دورنا". وقال: "يجب علينا، دون تردد أو تأخير، كخطوة أولى، أن نشن ضربات صاروخية على الأسطول البحري الأميركي المتمركز في البحرين، وأن نغلق مضيق هرمز"، مضيفا كذلك "منع عبور السفن الأميركية والبريطانية والألمانية والفرنسية".

 

ضربة فوردو: ماذا بقي من قلب البرنامج النووي الإيراني؟

المدن/22 حزيران/2025

في أعقاب الضربة الأميركية غير المسبوقة على منشأة فوردو النووية في إيران، تتكشف تدريجياً ملامح العملية العسكرية التي استهدفت ما يُعد أحد أكثر المرافق النووية تحصيناً في العالم، حيث هزت قنابل خارقة للتحصينات عمق جبلٍ في محافظة قم، يُعتقد أن قلب برنامج التخصيب الإيراني يقبع تحت طبقات من الصخور والخرسانة المسلحة. وأظهرت صور التقطتها شركة "Maxar Technologies" وتحليل أجرته شبكة "سي أن أن"، أن الغارات الجوية الأميركية خلفت ست حفر واضحة على امتداد سلسلة تلال فوق منشأة فوردو، هذه الحفر—التي وُصفت بأنها علامات اصطدام ضخمة—تشير إلى استخدام قنابل تزن 30 ألف رطل من طراز "GBU-57"، أُسقطت بواسطة قاذفات "B-2" الشبحية. وكشفت الصور أيضاً تغيرات لونية في سفوح الجبل، حيث ظهرت طبقات كثيفة من الرماد الرمادي، ما يعكس اتساع نطاق الدمار فوق الأرض، لكن ما يقع تحت الجبل لا يزال محل غموضٍ كبير، في ظل غياب مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ الضربات الأولى التي بدأت بها إسرائيل يوم 13 حزيران/ يونيو.

غياب الرقابة الدولية

من جانبه، أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، عن قلقه من تعذر وصول المفتشين إلى مواقع التخصيب منذ بداية التصعيد العسكري، موضحاً أن تقييم الأضرار تحت الأرض "لا يزال غير ممكن".

وأضاف في مقابلة مع "سي أن أن" : "نأمل العودة إلى فوردو ومواقع أخرى في أقرب وقت ممكن لتقييم الوضع ميدانياً". بالمقابل، صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، بأن "الجيش يواصل هجماته في إيران"، مشيراً إلى "مجموعة متنوعة من الأهداف" لا تزال في مرمى النيران، وأضاف أن "إسرائيل تواصل التنسيق الوثيق مع الشريك الأميركي"، وأن الاستعدادات جارية لـ"إطالة أمد الحملة".

اليورانيوم المخصب موجود

بدوره، أكد مستشار للمرشد الإيراني علي خامنئي أن بلاده لا تزال تحتفظ بمخزونها من اليورانيوم المخصب رغم الهجمات الأميركية على ثلاثة مواقع نووية. وكتب علي شمخاني على منصة "أكس": "حتى لو دمرت المواقع النووية فإن اللعبة لم تنته. إن المواد المخصبة والمعرفة المحلية والإرادة السياسية باقية". وأضاف أن "المبادرة السياسية والعملانية هي الآن لدى الطرف الذي يمارس اللعبة بذكاء ويتجنب الضربات العمياء. المفاجآت مستمرة".

منشأة محصّنة... لكن غير منيعة

وتعتبر فوردو أكثر من مجرد منشأة تخصيب، بل هي رمزية لمقاومة إيران السياسية والتقنية على حد سواء، حيث تقع على عمق مئات الأمتار داخل جبل، وقد صُممت لتحصين أجهزة الطرد المركزي ضد أي هجوم خارجي، لكن المسؤولين الأميركيين أكدوا أن الهجوم الأخير "ألحق أضراراً بالغة" بها، حتى وإن لم يدمرها بالكامل. وقال مسؤول عسكري أميركي لشبكة " سي أن أن"، إن الموقع بات "غير قابل للعمل في الوقت الحالي"، بينما أشار مسؤولان إسرائيليان إلى أن صور الأقمار الصناعية التي التُقطت قبل الضربة أظهرت حركة نقل لمعدات ويورانيوم من داخل الموقع، ربما استباقاً للهجوم.

بين التصعيد والتقييم

وفي حين أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الضربات "دمّرت بالكامل" منشآت إيران النووية، فإن تصريحات المسؤولين العسكريين، وعلى رأسهم الجنرال دان كاين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، بدت أكثر تحفظاً، مؤكدين أن "التقييمات لا تزال جارية، وأن الأضرار جسيمة لكنها لا تُثبت انتهاء البرنامج النووي".

و قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث إن العملية "قصمت ظهر المشروع النووي الإيراني"، فيما رد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قائلاً إن "البرنامج النووي ليس منشأة يمكن تسويتها بالأرض، بل هو معرفة لا يمكن قصفها أو محوها".

ماذا تبقّى من فوردو؟

وربما يكون السؤال الأكثر حسماً في هذه اللحظة: هل نجح الهجوم في تعطيل البرنامج النووي الإيراني بشكل دائم؟ أو هل ساهم فقط في تأجيله، كما يرى بعض المحللين الذين يقدّرون فترة التأخير بين عامين وخمسة أعوام؟، وهل كانت هناك بالفعل "مواقع ظل" نووية لا تخضع لتفتيش الوكالة الدولية ولا تعرفها الأقمار الصناعية؟. الجواب على هذا السؤال يتجاوز الطابع الفني والهندسي، ليُشكل مفترق طرق استراتيجي، قد يحدد مصير المنطقة لعقود قادمة، إنه الجواب الذي قد يُقيم كلفة دخول أميركا مجدداً في صراع مفتوح في الشرق الأوسط، ومدى جدوى استخدام القوة لمنع طهران من الوصول إلى القنبلة النووية.

 

خداع عبر المحيطات: هكذا دخلت قاذفات B-2 أجواء إيران

المدن/22 حزيران/2025

أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث أن الضربات الأميركية الواسعة على المنشآت النووية الإيرانية ليست تمهيداً لتغيير النظام في طهران، بل تهدف إلى "تحييد التهديدات التي يشكلها البرنامج النووي الإيراني"، بحسب تعبيره، مشيراً إلى أن رسائل مباشرة و"خاصة" أُرسلت إلى إيران لتشجيعها على العودة إلى المسار الدبلوماسي. وقال هيجسيث خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون إن العملية التي أُطلق عليها اسم "مطرقة منتصف الليل" حققت "التأثير المطلوب"، ولا تزال التقييمات جارية بشأن مدى تدمير القدرات النووية الإيرانية، خصوصاً في منشأة فوردو تحت الأرض. وأضاف: "جميع ذخائرنا الدقيقة ضربت حيث أردناها أن تضرب"، مؤكداً أن "العملية لم تستهدف الجيش الإيراني أو الشعب الإيراني".

خداع استراتيجي معقد

وكشف رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين، تفاصيل العملية العسكرية الأميركية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وأشار إلى استخدام تكتيكات خداع استراتيجي متقدمة، بهدف تحقيق المفاجأة التكتيكية الكاملة، وضمان سلامة القاذفات الأميركية في مواجهة الدفاعات الجوية الإيرانية المشددة. وقال كين: "انطلقت العملية منتصف ليل الجمعة–السبت، من قاعدة وايت مان الجوية في ولاية ميزوري، حيث أقلعت سبع قاذفات شبح من طراز B-2 سبيريت، تحمل قنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57، تزن كل واحدة منها نحو 13.6 طناً".وفي خطوة غير مسبوقة، انقسمت التشكيلة الجوية إلى مجموعتين: الأولى حلّقت غرباً فوق المحيط الهادئ، متعمدة البقاء ضمن نطاق الرصد عبر الأقمار الصناعية الإيرانية أو الحلفاء، في محاولة لإيهام طهران بأن ضربة أميركية محتملة ستنطلق من الجبهة الآسيوية، والثانية اتجهت شرقاً "بهدوء تام" نحو الشرق الأوسط، عبر مسار طويل فوق الأطلسي وأوروبا، مع اتصالات لاسلكية شبه معدومة طوال الرحلة التي استغرقت 18 ساعة. وأكد كين أن "فقط عدداً محدوداً جداً من كبار المخططين والقادة في واشنطن وتامبا كانوا على دراية بالمسار الحقيقي للهجوم". ولفت إلى أن هجوماً إلكترونياً متزامناً نُفّذ على منظومات الرادار الإيرانية عند الاقتراب من المجال الجوي الإيراني، تزامناً مع إرسال مقاتلات من الجيلين الرابع والخامس (F-22 وF-35) بارتفاعات وسرعات عالية لاجتذاب أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية. وكانت هذه الطائرات تعمل كـ"موجة صد" أمام القاذفات، لتستنزف رد فعل الإيرانيين وتكشف قدراتهم. في هذه الأثناء، استخدمت القوات الجوية الأميركية ما وصفه كين بـ"أسلحة قمع عالية السرعة"، وهي ذخائر مخصصة لتدمير أو تعطيل بطاريات الصواريخ أرض–جو، مما وفّر ممراً جوياً آمناً لطائرات B-2 نحو أهدافها في فوردو ونطنز وأصفهان. واكتملت الضربة على الأهداف الثلاثة بعد أن أسقطت قاذفات B-2 قنابل خارقة على منشأة فوردو، دون أن تُسجَّل أي محاولة إيرانية ناجحة لإسقاط أو اعتراض الطائرات الأميركية. وعند الانتهاء، عادت القاذفات بهدوء إلى قواعدها في الولايات المتحدة، في أطول مهمة قتالية لطائرة B-2 منذ 11 أيلول/سبتمبر 2001، وفق ما أكده كين.

إيران تتجنب استهداف أميركا

في المقابل، أعلنت إيران عن إطلاق وابل من الصواريخ على إسرائيل، ما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى وتدمير مبانٍ في تل أبيب، لكن طهران لم تنفذ تهديداتها الرئيسية باستهداف القواعد الأميركية أو إغلاق مضيق هرمز، رغم إعلان البرلمان الإيراني التصويت لصالح إغلاقه. وقالت قناة "برس تي في" الإيرانية إن القرار النهائي لا يزال بيد المجلس الأعلى للأمن القومي. في المقابل، عزز الجيش الأميركي وجوده في العراق وسوريا، تحسباً لأي رد، وقال كين إن "القوات الأميركية على أعلى درجات الجاهزية للرد على أي هجوم إيراني مباشر أو بالوكالة".

السلام أو المزيد من الضربات. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد وافق على تنفيذ الضربات بعد انهيار الجولة السادسة من المفاوضات النووية، التي كانت مقررة الأسبوع الماضي، إثر هجوم إسرائيلي غير مسبوق على مواقع نووية إيرانية.

وفي خطاب ألقاه من البيت الأبيض، قال ترامب إن "المواقع دُمرت بالكامل"، محذّراً من أن "المزيد من الضربات سيأتي إذا لم تجلس إيران إلى طاولة المفاوضات". وأكد ترامب أن العملية "قضت على طموحات إيران النووية"، مشيداً بـ"التدمير الكامل للبرنامج دون المساس بالشعب الإيراني".

جهود دبلوماسية

في السياق ذاته، كشف هيجسيث عن استمرار الجهود الأميركية للتواصل مع المسؤولين الإيرانيين، قائلاً: "نرسل رسائل علنية وخاصة عبر قنوات متعددة الإيرانيون يعلمون ما هو المطلوب للسلام، ونأمل أن يختاروا هذا المسار". وتجدر الإشارة إلى أن خمس جولات من المحادثات كانت قد عُقدت بين واشنطن وطهران منذ نيسان/أبريل، بقيادة المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، قبل أن تتوقف بفعل التصعيد المتبادل الأخير.

 

مثقفو إيران: بين التضامن بمواجهة العدوان...والمطالبة بوقف تخصيب اليورانيوم

المدن/22 حزيران/2025

على وقع التصعيد العسكري المتبادل بين إسرائيل وإيران، انقسمت أصوات المثقفين الإيرانيين إلى تيارين متباينين. فاختار تيار من الأكاديميين والمفكرين المعارضين إعلان تضامنهم مع "وطنهم الذي يتعرض لعدوان خارجي"، مؤكدين أن خلافهم مع النظام شأن داخلي لا يبرر "السكوت في وجه المعتدي". في حين ذهب تيار آخر من أبرز الناشطين إلى التحذير من "تهور عسكري"، داعين إلى وقف تخصيب اليورانيوم، وإنهاء النزاع، بل والمطالبة الصريحة بـ"تنحي القيادة الإيرانية".فقد صدر بيان موقّع من عدد من المثقفين الإيرانيين المعارضين، منهم مسعود أدیب، وحسن یوسفي أشكوري، وعبد العلي بازركان، ورضا حاجي، وحمید دباشي (القريب من الخط الفكري لإدوارد سعيد)، وسروش دباغ، وعبد الكريم سروش (الاسم المستعار لحسين حاجي فرج الدباغ، أحد أبرز المثقفين في إيران وينصب اهتمامه على الدين والديموقراطية والتنوير الديني)، وحسن فرشتیان، وعلي قدسي، وحسین کاجي، ومحسن کدیور، ومحمد تقي کروبي، وحسین کمالي، وداریوش محمد بور، ویاسر میردامادي،. ودعوا في بيانهم إلى التكاتف في وجه العدوان الإسرائيلي الذي وصفوه بـ"الزائف والدموي"، مؤكدين أن خلافهم مع الحكومة لا يبرر الصمت أمام ما يحدث.

وقال البيان "العدو لا يقاتل بالسلاح فقط، بل يخترع الأكاذيب، ويستهدف الأفكار، ويستهدف روح الأمة. علينا أن نكون يقظين، ونعترف بالحقيقة، ونسكت عن الشائعات، ونساند المتضررين، ونقرب القلوب. اليوم، أكثر من أي وقت مضى، التضامن الوطني هو السبيل لتجاوز هذه الظلمة". وفي رسالتهم الموجهة إلى صانعي القرار، طالب الموقعون بالعقلانية وتغليب الحكمة، قائلين: "في هذا الطريق الصعب، يتطلع الجميع إلى حكمة وبصيرة صانعي القرار في البلاد. التوقع السائد هو أن يُرسم طريق المستقبل بالاعتماد على العقلانية، والحفاظ على الكرامة الوطنية، وتجنب الانفعالات". وأضافوا "إن الخيار بين الحرب أو التفاوض، أيًّا كان، إذا ما اقترن بموازنة المصالح الوطنية ومصالح الشعب وقوة البلاد الحقيقية، كفيلٌ بتمهيد الطريق للأمن والاستقرار ومستقبل مشرق لإيران".واعتبر البيان أن التهديد الحالي ليس فقط خارجيًّا، بل هو "نتيجة طبيعية لضعف الإدارة، والاستبداد، والفساد، والنفوذ الداخلي"، محذرًا من تآكل الثقة العامة وتراجع رأس المال الاجتماعي. ودعا بيان المثقفين السلطة إلى تقدير "هذا الشعب الصبور" الذي هو "ركيزة إيران الصلبة"، مخاطبًا المسؤولين: "لا تُبعدوا المنتقدين. المتملقون أساس التسلط؛ أما المنتقدون المتعاطفون فهم ركائز الأمن. إذا كانت الوحدة سر النصر، فعلى الحكام أن يبادروا بها". كما نصح البيان السلطات: "تقبلوا تنوع الأمة، واستغلوا جميع الطاقات الاجتماعية لإنقاذ إيران. بالإضافة إلى ذلك، فإن تعزيز الدبلوماسية والاستفادة من القدرة على الحوار مع العالم يمكن أن يكون وسيلة ذكية لتعزيز الموقف الوطني وتجاوز الأزمة". من جهته، قال الكاتب الإيراني آرش عزيزي، في مقال له بصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إنه على الرغم من موقفه المعارض للنظام الإيراني فإنه يرفض تأييد الضربات الإسرائيلية الأخيرة على بلده. وأضاف عزيزي أنه كان يأمل أن يسقط النظام، لكنه يخشى أن تدمر الحرب حياة الإيرانيين أكثر مما تزعزع السلطة القائمة. وتابع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برر هجماته باعتبارها بداية حرب تحرير الإيرانيين من النظام القائم، ودعاهم إلى الثورة، وأطلق على العملية اسم "الأسد الصاعد"، في إشارة إلى رمز قومي إيراني. لكن دعوات نتنياهو لم تلقَ صدى داخل إيران، وفق المقال، إذ عبّر معظم قادة حركات المعارضة عن رفضهم القاطع للهجوم الإسرائيلي.

تيار مضاد

في المقابل، نشر عدد من الناشطين والمثقفين والفنانين الإيرانيين البارزين، مقال رأي مشتركاً في صحيفة "لوموند" الفرنسية، دعوا فيه إلى وقف فوري لتخصيب اليورانيوم، وإنهاء الحرب المدمرة بين إيران وإسرائيل، معتبرين أن استمرار النزاع لا يخدم الشعب الإيراني ولا الإنسانية جمعاء.

وجاء في المقال، الذي وقّع عليه مخرجون حاصلون على جوائز عالمية مثل جعفر بناهي ومحمد رسولوف، إلى جانب الحائزتين على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي ونرجس محمدي: "نحن، ناشطات وناشطي المجتمع المدني الإيراني، الموقعين على هذا البيان، نطالب بالوقف الفوري لتخصيب اليورانيوم من قبل الجمهورية الإسلامية، ووقف الأعمال العسكرية، وإنهاء الهجمات على البنى التحتية الحيوية في إيران كما في إسرائيل، وكذلك وقف المجازر بحق المدنيين في كلا البلدين". وتابعوا في المقال: "نحن متمسكون بعمق بوحدة الأراضي الإيرانية وبالحق غير القابل للتصرف للشعب الإيراني في تقرير مصيره ضمن إطار سيادة حقيقية، ونرى أن استمرار تخصيب اليورانيوم والحرب المدمرة بين الجمهورية الإسلامية والنظام الإسرائيلي لا يخدمان لا مصالح الشعب الإيراني ولا مصلحة الإنسانية. فهذا الصراع لا يكتفي بتدمير البنى التحتية وحصد أرواح المدنيين، بل يشكل تهديداً خطيراً لأسس الحضارة الإنسانية نفسها". وأضاف الموقعون على مقال "لوموند": "تخصيب اليورانيوم ليس من شأن الشعب الإيراني بأي حال من الأحوال. ولا ينبغي التضحية بهذا الشعب من أجل الطموحات النووية والجيوسياسية لنظام استبدادي. نحن نعتبر أن قادة الجمهورية الإسلامية الحاليين عاجزون عن حل الأزمات الداخلية والتوترات الخارجية التي تمر بها إيران. والطريق الوحيد الموثوق لحماية هذا البلد وشعبه هو استقالة المسؤولين الحاليين وفتح مسار انتقالي سلمي نحو ديموقراطية حقيقية. ندعو منظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حازمة وفورية: الضغط على الجمهورية الإسلامية لوقف جميع أنشطتها في تخصيب اليورانيوم، ومطالبة الطرفين بوقف هجماتهما العسكرية على البنى التحتية الأساسية، والعمل فوراً على وقف المجازر بحق المدنيين".

بين المنفى والسجن

وكان جعفر بناهي قد عاد إلى إيران في مايو/أيار الماضي، بعد فوزه بأبرز جوائز مهرجان "كان" السينمائي عن فيلمه الأخير "حادث بسيط"، لكنه يعرض أعماله هذا الشهر في مهرجان سينمائي في أستراليا. ويقيم محمد رسولوف، الذي عرض أحدث أفلامه في مهرجان "كان" 2024 في المنفى، بعد فراره سراً في ذلك العام.

أما شيرين عبادي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام 2003، فتقيم حالياً خارج البلاد أيضاً. في حين أن نرجس محمدي، الحائزة على نوبل للسلام 2023، فما زالت في إيران حيث تمضي عقوبة بالسجن، لكنها تستفيد حالياً من إطلاق سراح موقت لدواع صحية.

 

الضربات الأميركية على إيران: قلق أممي..ودعوات للعودة إلى المفاوضات

المدن/22 حزيران/2025

وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الضربات الأميركية على إيران بأنها "تصعيد خطير في منطقة تواجه مخاطر، وتهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين"، وأكد أنه يشعر بقلق بالغ إزاء استخدام الولايات المتحدة للقوة ضد إيران.

عواقب وخيمة

وقال غوتيريش في بيان صدر في وقت مبكر من صباح هذا اليوم الأحد إن "هناك خطر متزايد من أن يخرج هذا الصراع عن السيطرة بسرعة، مع عواقب وخيمة على المدنيين والمنطقة والعالم".وأضاف "في هذه اللحظة الحرجة، من الضروري تجنب دوامة الفوضى. لا يوجد حل عسكري. السبيل الوحيد للمضي قدما هو الدبلوماسية. الأمل الوحيد هو السلام". وكان الرئيس دونالد ترامب الأميركي أعلن الليلة الماضية أن الجيش الأميركي نفذ "هجوماً ناجحاً جداً" على 3 مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض. وقال ترامب في منشور على منصته "تروث سوشال" "أُسقطت حمولة كاملة من القنابل على موقع فوردو الرئيسي"، لافتاً إلى أن الطائرات التي نفذت الهجوم غادرت المجال الجوي الإيراني بسلام وهي في طريق عودتها إلى الوطن.

خطوة إلى الوراء

من جانبها، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إلى "تفادي مزيد من التصعيد"، مشيرة الى أن كبار دبلوماسيي التكتل سيبحثون الوضع الاثنين. وكتبت كالاس على منصة "إكس": "لا يجب السماح لإيران بتطوير سلاح نووي لأن ذلك سيشكل تهديداً للأمن العالمي"، داعية "كل الأطراف الى التراجع خطوة إلى الوراء، العودة إلى طاولة المفاوضات وتفادي مزيد من التصعيد". أضافت "سيناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الوضع غداً".

طاولة المفاوضات

كما دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إيران "للعودة إلى طاولة المفاوضات" بشأن برنامجها النووي. وقال ستارمر على "إكس": "لا يمكن السماح لإيران بتطوير سلاح نووي، وقد اتخذت الولايات المتحدة إجراءات لخفض هذا التهديد"، مشدداً على أن "استقرار المنطقة أولوية". وتابع "ندعو إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء هذه الأزمة".كذلك، دعا المستشار الألماني فريدريش ميترس لعودة سريعة إلى المسار الدبلوماسي، وقال المتحدث باسم المستشار شتيفان كورنيليوس إن على إيران "أن تجري فوراً مفاوضات مع الولايات المتحدة وإسرائيل وأن تجد حلاً دبلوماسياً للنزاع"، معرباً عن اعتقاد الحكومة الألمانية بأن "أجزاء كبيرة من البرنامج النووي الإيراني تضررت جراء الضربات".

 

الخليج في حالة تأهب أمني قصوى بعد الضربات الأميركية

المدن/22 حزيران/2025

أصبحت دول الخليج التي تستضيف قواعد عسكرية أميركية متعددة، في حالة تأهب قصوى اليوم الأحد، بعد أن زادت الضربات الأميركية على إيران من احتمالات اتساع رقعة الصراع في المنطقة.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن القوات الأميركية "دمرت" المواقع النووية الإيرانية الرئيسية بقنابل ضخمة خارقة للتحصينات في الساعات الأولى من صباح الأحد في المنطقة، محذراً طهران من أنها ستواجه المزيد من الهجمات المدمرة إذا لم تقبل بالسلام.

السعودية

وفيما أعلنت السلطات النووية في السعودية والإمارات أنها لم ترصد أي علامات تلوث نووي عقب الضربات على إيران. نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين اليوم الأحد، أن السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، في حالة تأهب أمني قصوى بعد الضربات الأميركية، بينما حثّت البحرين قائدي السيارات على تجنب الطرق الرئيسية، وأقامت الكويت ملاجئ في مجمع وزاري. كذلك وُضع مجلس الدفاع الأعلى في الكويت بحالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات في المنطقة. وسبق أن توعدت طهران باستهداف الأصول الأميركية في المنطقة، بما في ذلك القواعد العسكرية، إذا ما تعرضت لهجوم أميركي.وتستضيف البحرين مقر الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، وتوجد كذلك قواعد أميركية في السعودية والكويت وقطر والإمارات. وقال حسن الحسن، الباحث في سياسات الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية "بما أن الحرب لم تُحتوَ خلال الأعمال القتالية المباشرة بين إسرائيل وإيران حتى الآن، فإن التدخل الأميركي المباشر يمثل علامة فارقة تهدد بجر دول الخليج، التي تستضيف قواعد عسكرية أميركية كبيرة إلى الصراع".وأشار إلى أن خطر اندلاع صراع مفتوح بين الولايات المتحدة وإيران، قد يغرق المنطقة في صراع مدمر وربما طويل الأمد.

البحرين

وقالت وزارة الداخلية البحرينية في منشور على "إكس": "في ضوء التطورات الأخيرة بالموقف الأمني الإقليمي، نهيب بالمواطنين والمقيمين أن يكون إشغال الطرق الرئيسية عند الضرورة، حفاظاً على السلامة العامة، وذلك من أجل إفساح المجال لاستخدام الطرق من قبل الأجهزة المعنية". وقال جهاز الخدمة المدنية في البحرين، إنه "تقرر تفعيل العمل بالوزارات والأجهزة الحكومية عن بعد بنسبة 70 في المئة ما عدا في القطاعات التي يتطلب عملها الحضور الشخصي، أو التي لديها إجراءات عمل خاصة في حالات الطوارئ، وبما تقتضيه السلامة العامة، وذلك اعتباراً من اليوم وحتى إشعار آخر". وأعلنت السلطات البحرينية قبل أيام أنها فعلت الخطة الوطنية للطوارئ المدنية والمركز الوطني لإدارة الطوارئ تأهبا لأي احتمالات وشرعت في اختبار صفارات الإنذار في المملكة. وذكرت وسائل إعلام كذلك أن البحرين أقامت 33 مركز إيواء.

 

حشود سورية على حدود لبنان: تأمين الداخل ورسائل حاسمة

طارق الحجيري/المدن/22 حزيران/2025

تشهد الحدود السورية اللبنانية، منذ أيام ومن دون ضجيج، تحركات عسكرية غير مسبوقة لوحدات النخبة في الجيش السوري، خصوصاً في مناطق القلمون الغربي والقصير. عربات مدرعة، دبابات، حشود عسكرية كثيفة، نقاط تفتيش جديدة مستحدثة، واستنفار كامل. يطرح هذا المشهد تساؤلات مثيرة حول هدف هذه الحشود: هل تتعلق بضبط الحدود أم هي رسائل غير معلنة، وتحديداً تجاه حزب الله؟

السبب المعلن وقف التهريب

في جانبها العلني، وفق ما أكَّدته مصادر أمنية سورية لـ"للمدن"، فإنَّ هذه الخطوة تأتي في سياق تأكيد القرار الرسمي السوري بمحاربة التهريب نهائياً ومنعه بكافة أشكاله: البضائع، السلاح، والمحروقات.. أيضاً، وبشكل خاص تهريب الكبتاغون. وذلك في ملاقاة للجهود الخليجية- السعودية لوقف تدفّق الكبتاغون عبر الحدود. وكانت مناطق القصير- القصر شكّلت مركزاً رئيسياً لإنتاج الكبتاغون وتوضيبه بطرق احترافية. هذه المناطق كانت سابقاً تحت نفوذ الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد من الجهة السورية، وحزب الله من الجانب اللبناني. لكن كثافة الحشود ونوعية السلاح المنتشر هناك تؤكد أنّ المسألة تتعدّى الطابع الأمني، وتلامس ملفات وقضايا أكثر تعقيداً وحساسية.

رسائل مزدوجة

اللافت، أن هذه الحشود تتركّز بمعظمها في مناطق جغرافية شكّلت سابقاً عمقاً استراتيجياً لـ"حزب الله"، كممرات إمداد في القصير، أو على امتداد الحدود السورية المقابلة لجرود مدينة بعلبك وبريتال والنبي شيت وغيرها من القرى الموالية للحزب. في هذا الإطار، يرى مراقبون أن النظام السوري يبعث برسالة واضحة مفادها: "نحن هنا، الأمر لنا، ولى زمان الممر". فهذه الخطوة بحسب مصادر أمنية سورية، هدفها إعادة التوازن الأمني الميداني مع الحزب، وتحذير مباشر لحلفائه من جماعات النظام البائد من استغلال الحرب الاسرائيلية- الايرانية لمحاولات خلق معادلات جديدة داخل سوريا، أو حتّى محاولات العبث بالأمن. فالدولة السورية ستُضرَب بيدٍ من حديد، "فلا تفلّت بعد اليوم"، حسب المصادر السورية، و"لن تنجح الرهانات على تغيّر موازين القوى الإقليمية".

غياب لبناني

في المقابل، يلفّ الصمت الموقف اللبناني الرسمي، سواء على مستوى السياسي أو الأمني. هذا الصمت يُعيده البعض إلى تنسيق أمني- ميداني غير معلن بين الأجهزة الأمنية في البلدين، بانتظار ما ستؤول إليه المحادثات المقبلة بشأن تعيين الحدود وترسيمها. لا يمكن التعامل مع الحشود العسكرية السورية باعتبارها مجرّد خطوة أمنية. بل تحمل أيضاً رسائل سياسية حاسمة، إقليمياً ودولياً، بأن زمن الثورة انتهى، والوقت الآن لبناء الدولة الجديدة من الحدود الآمنة إلى الاستقرار المحلي وإعادة الإعمار، إلى تشكيل السلطة.

 

مرسومان رئاسيان في سوريا: رفع الرواتب والمعاشات بنسبة 200%

المدن/22 حزيران/2025

أصدرت الرئاسة السورية مرسوماً تشريعياً جديداً (رقم 102 لعام 2025) يقضي بزيادة الرواتب والأجور المقطوعة بنسبة 200 في المئة لجميع العاملين المدنيين والعسكريين في مؤسسات الدولة. وتشمل الزيادة العاملين في الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة، بالإضافة إلى شركات ومنشآت القطاع العام والجهات التي تساهم الدولة في رأس مالها بنسبة لا تقل عن 50 في المئة. كما يشمل المرسوم فئات واسعة من العاملين المؤقتين مثل المشاهرين، المياومين، الموسميين، المتعاقدين، والعاملين بعقود استخدام أو صكوك إدارية، فضلاً عن من يعملون بنظام الدوام الجزئي أو الأجر الثابت أو الإنتاجي. ويشترط في المتعاقدين أن لا يتجاوز الراتب المتفق عليه ما يتقاضاه الموظفون الدائمون في الجهة ذاتها. وفي سياق متصل، أصدر الرئيس السوري أيضاً المرسوم رقم 103 لعام 2025، الذي يمنح أصحاب المعاشات التقاعدية المشمولين بقوانين التأمين والمعاشات زيادة بنسبة 200 في المئة على المعاش التقاعدي النافذ بتاريخ صدور المرسوم. تأتي هذه القرارات في إطار جهود الحكومة لتحسين الأوضاع المعيشية للعاملين والمتقاعدين، وتعزيز قدرة أصحاب الدخل المحدود على مواجهة الأعباء الاقتصادية المتزايدة.

زيادة الرواتب تحرك الاقتصاد

وفي تصريح خاص لـ"المدن" قال المهندس عدنان حبال، عضو المنتدى الاقتصادي للتنمية، إن اقتصاديات أهم الدول تعتمد بشكل أساسي على مبيعات التجزئة التي تحركها فئات أصحاب الدخل المتوسط والمنخفض، مشيراً إلى أن هذه الفئات تشكل المحرك الرئيسي للاقتصاد. وأضاف حبال أن مبيعات التجزئة في دول مثل إنكلترا تعتبر مؤشراً رئيسياً لحالة الاقتصاد، لافتاً إلى أنه في سوريا، إذا لم تترافق الزيادة في الرواتب والمعاشات مع ارتفاع سعر الصرف، فإنها ستنعكس إيجابياً على مبيعات التجزئة، مما يعزز الدورة الاقتصادية بشكل كامل، بما يشمل شركات التوزيع والمعامل والشركات المستوردة للبضائع. وختم حبال بأن هذه الخطوة من شأنها تحسين دخل المواطنين ورفع مبيعات التجزئة، مما يسهم في تحريك كافة قطاعات الاقتصاد الوطني.

 

غزة: استشهاد 41 فلسطينياً بغارات إسرائيلية..والاحتلال يستعيد جثث محتجزين

المدن/22 حزيران/2025

دخلت الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة الأحد، يومها الـ625، وسط استمرار القصف المتعمد للمدنيين والنازحين. فخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، استشهد 41 فلسطينياً في غارات متفرقة شنتها الطائرات الإسرائيلية، بينهم نساء وأطفال.فقرب وادي غزة شمال مخيم النصيرات، نفذ الجيش الإسرائيلي عملية تفجير لمنازل سكنية كما أسفر قصف مدفعي شرق المخيم عن إصابات في صفوف المدنيين. وتسببت "مصايد الموت" الإسرائيلية باستشهاد 450 فلسطينياً فيما أصيب 3 ألافف و466 آخرون، ولا يزال 39 شخصاً في عداد المفقودين، بحسب ما كشفه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

إنجاز مهم

إنسانياً، أعلنت منظمة "المطبخ المركزي العالمي" استئناف عملياتها الإغاثية في القطاع بعد انقطاع دام 12 أسبوعاً، ووصفت استئناف نشاطها بأنه "إنجاز مهم"، رغم تواصل الجرائم الإسرائيلية بدعم أميركي.

من جهتها، قالت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، إن سكان القطاع المدمر والمحاصر بحاجة إلى مزيد من المساعدات الغذائية. جاء إقرار "مؤسسة غزة الإنسانية" بعدم قدرتها على أداء مهامها، بعد انتقادات شديدة لها من منظمات إغاثة أخرى وإطلاق نار مميت بشكل شبه يومي بالقرب من نقاط التوزيع. بدوره، أكد مفوض وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، أمس السبت، أن مليوني فلسطيني في قطاع غزة يتعرضون للتجويع، واتهم إسرائيل بـ"استخدام الطعام سلاحاً لتجريد فلسطينيي غزة من إنسانيتهم"، معتبراً أن آلية المساعدات الجديدة تحوّلت إلى "فخ للموت". وانتقد لازاريني، في كلمة ألقاها خلال اجتماع الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، المنعقد في مدينة إسطنبول، "آلية المساعدات التي أُنشئت في غزة أخيراً بدعم أميركي وإسرائيلي"، ووصفها بأنها "عمل بغيض يهين الفلسطينيين، وأنها تحوّلت إلى فخ للموت"، في إشارة إلى سقوط شهداء خلال محاولتهم الوصول إلى المساعدات. وأضاف "آلية المساعدات تمثل ذروة عشرين شهراً من الرعب والتقاعس والإفلات من العقاب".

استعادة جثث محتجزين

في المقابل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، استعادة جثث 3 من المحتجزين في قطاع غزة، من خلال عملية مشتركة نفذها جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والجيش الإسرائيلي. وقال إن العمل على إعادة المحتجزين في غزة متواصل بالتوازي مع العملية ضد إيران. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه استعاد جثث "رهينتين" إسرائيليين وجندي من قطاع غزة في عملية نُفذت أمس السبت. وبهذا يرتفع عدد جثث المحتجزين التي استعادتها إسرائيل هذا الشهر إلى 8، وفق "رويترز". وأكدت حركة "حماس" مراراً استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

موقف مسيحيّ موحَّد ضد توريط لبنان بالحرب

ندى أندراوس/المدن/23 حزيران/2025

في لحظة إقليمية هي الأشدّ توتّرًا منذ سنوات، أتى موقف الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن عدم وقوف الحزب على الحياد، وأنه إلى جانب إيران في مواجهة العدوان الأميركي الإسرائيلي، وسيتصرّف بما يراه مناسبًا، ليثير البلبلة في الأوساط السياسية وعلى مستوى البلد بشكل عام. إعلان قاسم رأى فيه معارضوه أنه جاء ليؤكد المؤكَّد: أنّ الحزب ملتزم بقرار خارجي لا يُبنى على مصلحة لبنان، بل على أجندة إيرانية صِرفة، وأنّ الأرض اللبنانية قد تُستخدم مجددًا كساحة حرب بالوكالة، من دون أي إعتبار لسيادة الدولة أو لقرارها الوطني.

في مواجهة هذا الخطاب التصعيدي، سجّلت القوى المسيحية الأساسية، وفي طليعتها القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، موقفًا واضحًا لا يقبل التأويل، رافضة توريط لبنان في أي حرب إقليمية، وداعية إلى تحييده بالكامل، وإلى إعادة حصرية السلاح وقرار الحرب والسلم إلى الدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية.

القوات اللبنانية: لتنفيذ القرارات الدولية

حسب مصادر القوات اللبنانية لـ"المدن"، فإن حزب الله، منذ انخراطه في حرب الإسناد بُعيد انطلاق عملية طوفان الأقصى، وضع لبنان في دائرة الخطر المباشر، متجاوزًا الدولة والدستور، وملغيًا مفهوم السيادة الوطنية. في حينها، سارع حزب القوات إلى الدعوة إلى مؤتمرين في معراب، شدّد في خلالهما على وجوب تطبيق القرار 1701 بحذافيره، كمدخل إلزامي لتطبيق القرارين 1559 و1680، وهما ينصّان بوضوح على احتكار الدولة للسلاح، وتحقيق سيادتها الكاملة، وتحييد لبنان عن أي صراع خارجي. وترى المصادر أنّ المشكلة اليوم تتخطّى التوقيت أو الأهداف الظرفية، لأنّ حزب الله لا يردّ على الدولة ولا على القوى السياسية اللبنانية، بل يعتبر أن مرجعيته ليست لبنانية، بل إيرانية بالكامل. من هنا، فإن موقفه الأخير على لسان قاسم، لا يُقرأ إلا كإصرار على تجاوز الدولة وجرّ البلاد إلى حرب لا مصلحة لها فيها ولا قدرة على تحمّل أكلافها. وتشير القوات إلى أن السلطات الدستورية، من رئاسة الجمهورية إلى رئاسة الحكومة وقيادة الجيش، أبلغت حزب الله بوضوح أنّ أي عمل عسكري من الأراضي اللبنانية مرفوض كليًا، وأنّ قرار الحرب والسلم لا يمكن أن يكون إلا بيد الدولة، لكن الحزب لم يستجب، تمامًا كما تجاهل سابقًا كل الدعوات لوقف حرب الإسناد إلى غزة.

التيار الوطني الحر: تحييد لبنان ضرورة وطنية

في الموازاة، تشير مصادر التيار الوطني الحر لـ"المدن"، إلى أن التيار كان أول من بادر للمطالبة صراحةً بتحييد لبنان عن المواجهة الإيرانية الإسرائيلية، معتبرًا أن المصلحة اللبنانية يجب أن تبقى فوق كل اعتبار. فبعد اندلاع المواجهة، أكد التيار دعمه لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في مسعاهما للامساك بقرار الحرب والسلم، وإعادة حصرية السلاح إلى يد الجيش اللبناني وحده. وتوضح المصادر، أن موقف التيار اليوم لا يختلف عن موقفه من حرب إسناد غزة، التي خاضها حزب الله من دون غطاء وطني، معتبرًا أن لبنان لا مصلحة له في أي مواجهة إقليمية، بل يجب أن يكون على جهوزية تامة للدفاع عن أرضه فقط، في حال تعرّضه لاعتداء. أما التورّط في معارك لا علاقة لها بلبنان، فيعني أن اللبنانيين يُستخدمون وقودًا لحروب الآخرين، وهو أمرٌ مرفوض بالكامل.

وتضيف، أن موقف التيار يعكس إرادة وطنية داخلية حقيقية، ترفض تحويل لبنان إلى صندوق بريد أو منصة إطلاق لصراعات إقليمية، وتشدد على أن الدفاع عن السيادة هو مهمة الدولة وحدها، بمؤسساتها العسكرية والدبلوماسية، لا عبر تنظيمات حزبية ذات ولاء خارجي.

المخاطر المحتملة

حتى الآن، لم تتحرّك الجبهة اللبنانية الجنوبية، رغم مرور أيام على الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، ويُعزى ذلك، حسب مصادر سياسية متابعة، إلى تبدّل ميزان القوى، حيث أقفلت الحدود الجغرافية أمام الحزب، سواء جنوبًا أو من جهة سوريا، ما يدفعه إلى إعادة الحسابات، بعدما تكبّد خسائر ميدانية وبشرية خلال الأشهر الماضية. لكن التحذير الأهم، وفق مصادر القوات والتيار معًا، يتمثّل في إمكانية تغيّر المعادلة، في حال قرّرت الولايات المتحدة الانخراط مباشرة في المواجهة، أو في حال حاولت إيران تحريك أذرعها مجددًا. حينها، يصبح لبنان من جديد عرضةً للاستخدام كمسرح حرب. ومن هنا، تنبع ضرورة تحصين الموقف الرسمي وتوحيده حول قاعدة وطنية واحدة: رفض التورط الكامل مهما تطوّرت الأحداث. في هذا المجال، تشدد مصادر التيار الحر على أن أي تورط في الحرب سيكون ثمنه باهظًا جدًا، وأن المطلوب اليوم هو قرار لبناني واضح ونهائي بعدم الانخراط في الحرب، وأن على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة صياغة موقف وطني جامع، يمنع بشكل قاطع استخدام لبنان كجبهة أو منطلق لأي جبهة إسناد جديدة. وتؤكد أنّ هذا الموقف هو دفاع عن الاستقرار والسيادة، لا عن طرف سياسي أو إقليمي. من جهتها، ترى القوات اللبنانية أن الرد على كلام قاسم لا يكون بالبيانات فقط، بل بـ"ترجمة فورية لمبدأ حصرية السلاح"، وبتنفيذ واضح للقرارات الدولية. وتضيف أن إسرائيل لا تحتاج مبررًا لتشنّ عدوانًا، فكم بالحري إذا أُعطيت الذريعة من الداخل؟ لذلك فإن تحصين الداخل يبدأ من ضبط السلاح، وتوحيد القرار السياسي، وإقفال الباب أمام أي تورط قد يُكلّف لبنان أمنه ووجوده.

لبنان خارج المعادلة

ما قاله قاسم لا يُعبّر عن اللبنانيين، ولا يمكن قبوله وكأنه صادر باسم البلاد. لبنان ليس طرفًا في معركة إيران، ولا في معركة إسرائيل، بل طرف في معركة بقائه واستقراره وسيادته. وإذا كان حزب الله يرى نفسه في مواجهة كبرى باسم المحور، فإنّ غالبية اللبنانيين، ومنهم القوى المسيحية الأساسية، ترى أن المعركة الحقيقية هي منع السقوط مجددًا في فخ الحروب. "لا للحرب، لا للاستخدام، لا للسلاح الخارج عن الدولة. نعم لتحييد لبنان، نعم لسيادته، نعم للقرار الوطني الواحد. لبنان لا يُحكم بالبنادق، بل بالدستور، ولا يُحمى بالشعارات، بل بالشرعية". هذا بالمختصر ما تريده معظم القوى السياسية من الدولة في هذه المرحلة المفصلية في تاريخ المنطقة، التي تطاول تحولاتها ورياحها في أي اتجاه ذهبت، لبنان.

 

هل يسقط النظام الإيراني؟

هشام بو ناصيف/نداء الوطن/23 حزيران/2025

تسقط الأنظمة الأوتوقراطيّة بواحدة من هذه الطرق: 1) اجتياح خارجي بعد خسارة حرب (على سبيل المثال، سقوط نظامي هتلر وموسيليني بالحرب العالميّة الثانية؛ ونظام صدّام حسين بعد الغزو الأميركي للعراق، عام 2003). 2) تخلّي النخب الحاكمة طواعية عن الحكم (فكّر مثلًا بالتحوّل الديمقراطي في إسبانيا بعد تخلّي ورثة فرانكو عن مقاليد السلطة عام 1982؛ أو بانتقال الأرجنتين من الحكم العسكري إلى الحكم المدني عام 1983 بعد خسارة حرب الفوكلاند). 3) انقلاب عسكري أو من داخل أروقة السلطة (فكّر بسقوط نظام الملك فاروق بمصر بعد انقلاب الضبّاط الأحرار عام 1952، وبعشرات الأمثلة المشابهة بالعالم العربي، وعموم دول العالم النامي). 4) ثورة شعبيّة سلميّة (فكّر بسقوط نظام الشاه بإيران عام 1982؛ أو نظام زين العابدين بن علي بتونس عام 2011).

قبل التفكير بوضع إيران حاليًّا، أضيف ملاحظتين إلى ما سبق: 1) العلاقة بين الطرق الأربع ليست علاقة نفي مزدوج بمعنى أنّ واحدة لا تنفي بالضرورة الأخرى. سقوط النظام المصري عام 2011 كان بنهاية المطاف نتيجة تلاقي ثورة شعبيّة سلميّة، مع تحرّك قادة الجيش ضدّ نظام مبارك. بمعنى آخر، يمكن لعاملين، أو أكثر، أن يجتمعا للإطاحة بحاكم أوتوقراطي. 2) سقوط نظام أوتوقراطي لا يعني بالضرورة التحوّل إلى الديمقراطيّة، إذ يمكن أن يحلّ طاغية مكان آخر. مثلًا، عام 1979، انتقلت إيران من نظام الشاه الدكتاتوري السيّئ إلى النظام الإسلامي الشمولي الأسوأ (والفارق بين الاثنين واضح: النظام الدكتاتوري يكتفي بالقبض على السلطة، دون أن يأبه كيف يعيش الناس بالمجتمع، أي مثلًا، ما إذا كانت النساء يرتدين الحجاب أم لا. النظام الشمولي، بالمقابل، يبغي التحكّم بالفضاءين السياسي والمجتمعي بآن، ولا يستطيع أن يتخيّل إمكانيّة الفصل بينهما). استطرادًا، عام 1952، انتقلت مصر من نظام ملكي فيه عناصر ليبراليّة واضحة (تعدديّة حزبيّة؛ انتخابات نيابيّة تنافسيّة؛ برلمان؛ حريّات صحافيّة مقبولة؛ ساحة ثقافيّة صاخبة مفتوحة على مختلف التوجّهات)، إلى نظام عسكري ألغى كلّ ما سبق، وسلّم مصر لحكم العسكر والمخابرات. باختصار: التغيير يمكن أن يفتح الباب للديمقراطيّة، ولكنّه لا يضمنها بالضرورة.

نصل إلى إيران اليوم. أن يفقد الملالي سلطتهم كما فقدها صدّام حسين، أي عبر اجتياح عسكري أجنبي، غير مطروح. حتّى عتاة المتحمّسين لإسقاط النظام بإيران بالولايات المتّحدة لا يفكّرون على هذا الأساس. ومن غير الواقعي أيضًا تخيّل تسليم الخامنئي طوعًا للسلطة. لو فعل، إلى أين سيذهب بنهاية عمره؟ لو افترضنا أنّ تسليمًا طوعيًّا ما سيحصل، فغالب الظنّ أن يكون ذلك كما بإسبانيا بعد رحيل فرانكو، وسيعني هذا بالحالة الإيرانيّة أنّ النظام مستمرّ أقلّه ما بقي الخامنئي.

يمكن أيضًا تخيّل ثورة شعبيّة كبرى بإيران تنجح حيث فشلت الثورة الخضراء عام 2009، والتحرّكات التي تلت قتل مهسا أميني عام 2022. الحرس الثوري سيتحرّك لحماية النظام، ولكنّ السؤال الحقيقي هنا هو سؤال الجيش الإيراني. الخميني لم يكن يثق به، وأعدم حفنة من قادته بعد استلام السلطة. ومذّاك، بقيت الريبة من الجيش تظلّل العلاقات المدنيّة – العسكريّة بإيران. وأساسًا، لو كان النظام الإيراني يثق بالجيش، لما حوّل الحرس الثوري إلى قاعدة حكمه. للحرس، تاليًا، مصلحة أكيدة باستمرار النظام، وهو ما ليس صحيحًا بالضرورة بالنسبة لكلّ قطاعات الجيش. تاليًا، لو يتحرّك الشعب مجدّدًا ضدّ النظام، ثمّ يتحرّك الجيش لحماية المتظاهرين من الحرس الثوري، يمكن عندها أن يلاقي الخامنئي مصيرًا مشابهًا لمصير تشاوشيسكو برومانيا عام 1989، أو نوري السعيد بالعراق عام 1958. كلّ ما سبق سيناريوات افتراضيّة بطبيعة الحال. لا أحد يعلم بدقّة مآلات إيران، علمًا أنّ استمرار القصف الأميركي – الإسرائيلي ليس بالضرورة لمصلحة معارضي النظام على المدى القصير لأنّ التحرّك الداخلي ضدّ الملالي صعب بينما البلاد تحت القنابل. يبقى أنّ الإيرانيّين يعلمون أنّ الملالي أنفقوا المليارات على مشروع نووي دمّر، ونظام سوري انهار، وميليشيات رديفة بدون فائدة – هذا فضلًا عن معدّلات فساد خرافيّة بأي مقياس. صحيح تاليًا أنّنا لا نستطيع أن نتنبّأ متى سيسقط الملالي. ولكنّنا نعلم أنّ الأيديولوجيا الخاصّة بهم أفلست، وأنّ اقتصادهم ضعيف، وعملتهم منهارة، ودولتهم بدون أصدقاء في العالم. نعلم أيضًا أنّ العصر الذهبي لملالي إيران صار وراءهم. كما نعلم أخيرًا أنّ الإسلام السياسي لم يجلب غير الخراب للمجتمعات المبتلاة به. وكلّ ما سبق لا يوحي بحياة مديدة بعد لنظام آيات اللّه.

 

"مطرقة منتصف الليل" تهشّم "النووي الإيراني"

جوزيف حبيب/نداء الوطن/23 حزيران/2025

وجّهت الولايات المتحدة "ضربات جراحية" ضدّ المنشآت النووية الأساسية في إيران، وهي فوردو ونطنز وأصفهان، بعدما استنفد الرئيس دونالد ترامب كلّ الوسائل الدبلوماسية لمعالجة قضية طهران النووية. سبق لترامب أن وضع شروطه على طاولة المفاوضات وخيّر نظام الملالي بين أمرَين: القبول بصفقة على المقاييس الأميركية أو تلقي ضربة عسكرية قاصمة. لم يتردّد الرئيس الجمهوري بتنفيذ تهديده وكان وعده صادقًا، رغم اتباعه "الغموض الاستراتيجي" الذي تفوّق به على "دبلوماسية الخداع" الإيرانية. اليوم، يُحدّد ترامب لطهران مسارين لا ثالث لهما: إمّا التسليم بالواقع والذهاب نحو تسوية، وإمّا مواجهة العواقب الوخيمة إذا اختارت الردّ. يعيش قادة طهران أسوأ أيّامهم في الحكم منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، فكلّ يوم يمرّ تزداد تحدّياتهم الوجودية صعوبة وتتعمّق "الحفرة" التي ما زالوا ينزلقون فيها منذ فجر 7 أكتوبر 2023. "الحفرة" سحيقة للغاية ويبدو أنها ستبتلع "محور الممانعة" برمّته. ألحقت الضربات الأميركية أضرارًا جسيمة بالمنشآت النووية، وفق تقييمات أولية، في عملية دقيقة وخادعة بطريقة تنفيذها أُطلق عليها اسم "مطرقة منتصف الليل"، شاركت فيها قاذفات ومقاتلات وغواصات، ما هشّم عمليًّا "النووي الإيراني". حرصت واشنطن على التأكيد أنها ليست في حال حرب مع الجمهورية الإسلامية، وأن العملية انتهت بالنسبة إليها، إذ لا يُريد ترامب توسّع رقعة الحرب في المنطقة وإقحام الجيش الأميركي في صراع استنزافي، إلّا أن قائد "العالم الحرّ" لن يتهاون في توجيه ضربات أشدّ قسوة ضدّ إيران، إن اختارت نهج الثأر، وهو أمر تُدركه طهران جيّدًا، خصوصًا بعدما لمست مدى جدّية ترامب في تنفيذ وعيده وفداحة عدم أخذه على محمل الجدّ، علمًا أن اغتيال سليماني بداية عام 2020 كان درسًا كافيًا لم تستخلص العِبر منه. وضعت "أكبر ضربة عملياتية" لقاذفات "بي 2" في تاريخ أميركا، المنطقة والعالم، في حال من الترقب الحذِر بانتظار الردّ الإيراني وحدوده وحجمه. تأهّبت دول الخليج العربية، التي تستضيف عشرات آلاف الجنود الأميركيين، للاستعداد لأي طارئ وسط حركة اتصالات دبلوماسية مكثفة يقودها قادتها لتهدئة الوضع، طبعًا إلى جانب مبادرات أخرى، فيما تتخذ القيادة المركزية الأميركية وضعية دفاعية. صحيح أن لدى إيران مروحة خيارات واسعة للردّ، بيد أن الملالي يحسبون ألف حساب لكلّ خطوة يرغبون القيام بها، لكي لا يتطوّر هدف أميركا من القضاء على البرنامج النووي، الذي تعرّض لنكسة هائلة، إلى الإطاحة بنظام الجمهورية الإسلامية، الأمر الذي قد يغدو أصلًا نتيجة طبيعية لمرحلة ما بعد الحرب.

ربّما تحاول طهران استهداف مواطنين أميركيين وإسرائيليين أو مصالح البلدين أو مقرّاتهما الدبلوماسية حول العالم. وتداعيات مثل هكذا هجمات إرهابية تبقى مرتبطة بأهوالها. كما لوّحت إيران باحتمال إغلاق مضيق هرمز، وإن نجحت في تحقيق ذلك بزرع ألغام بحرية أو استهداف ناقلات نفط وسفن، فإن أوّل وأكبر المتضرّرين ستكون حليفتها الصين. وقد تستهدف الجمهورية الإسلامية، بشكل مباشر أو عبر أذرعها، قواعد أو سفنًا بحرية أو سفارات أميركية في المنطقة. يُراهن خبراء على أن الملالي لن ينزلقوا إلى "خيارات انتحارية" ستهدّد وجود نظامهم، بل سيكتفون بـ "ردّ مدروس" يحفظ ماء الوجه، بينما يستبعد خبراء آخرون أن يتمكّن قادة طهران من "دوزنة" ردّهم إلى هذا الحدّ، إن أرادوا ذلك أصلًا، معتبرين أن "سوء التقدير" في الحسابات وارد بقوّة في مثل هذه الظروف المعقدة والاستثنائية، ما يُبقي الباب مفتوحًا أمام أسوأ السيناريوات.

كذلك، يتحدّث الخبراء عن احتمال انسحاب إيران من معاهدة عدم الانتشار النووي لإبعاد أعين الرقابة الدولية عن أي برنامج نووي سرّي مستقبلًا، في وقت تُطرح فيه أكثر من علامة استفهام حول تقارير يُسرّبها مسؤولون إيرانيون تشير إلى نقل طهران كميات من اليورانيوم عالي التخصيب خارج منشأة فوردو قبل تعرّضها للقصف. لكن الخبراء يجزمون بولادة مرحلة جديدة دشّنها ترامب بعد ضربه المنشآت الثلاث، بغضّ النظر عمّا سيحصل في الأيام والأسابيع المقبلة. لم تعد طهران تستطيع دفن رأسها في الرمال أو فرض شروطها على طاولة المفاوضات، إذ سيتضمّن أي وقف للنار شروطًا غربية حازمة سيتحتم على الجمهورية الإسلامية قبولها والالتزام بها بإشراف دولي صارم، وإلّا ستواجه "مضاعفات" تنسف وقف النار.

يبتهج الإسرائيليون بـ "لحظات تاريخية" بعد ضرب ترامب "النووي الإيراني"، حتى أن نتنياهو سارع للصلاة أمام "حائط المبكى". رغم أن تل أبيب استكملت ضرب إيران بعد "مطرقة منتصف الليل" وتلقت ردًّا صاروخيًّا منها، إلّا أن إسرائيل قد تصبح أكثر استعدادًا مع الوقت للموافقة على وقف للنار، عندما ترى أنها حققت غاياتها من "الأسد الصاعد" بتدمير البرنامج النووي الإيراني، ولو أن القضاء عليه كليًّا يبقى مستحيلًا بالسبل العسكرية فقط، وبإضعاف القدرات الصاروخية الباليستية لطهران. أثبت ترامب لإيران والدول المنافسة لأميركا على المسرح العالمي بأنه "رجل القول والفعل"، خصوصًا أن أميركا تواجه تحدّيات جيوسياسية أكثر تعقيدًا من إيران، مثل الصين وروسيا وحتى كوريا الشمالية. وبالحديث عن بيونغ يانغ، نجح ترامب بتعطيل البرنامج "النووي الإيراني" ومنع طهران من تصنيع قنبلة ذرية كما فعل نظام سلالة كيم، وتالياً قطع الطريق أمام طهران لانتهاج "النموذج الكوري الشمالي".

من المبكر الحسم بمدى تضرّر "النووي الإيراني"، وكم من "السنوات النووية" أُعيدت طهران إلى الوراء والكلفة المادية والبشرية الباهظة التي تكبّدتها. لكن ما لا شك فيه أن الشرق الأوسط يخطو نحو حقبة جديدة لا مكان فيها لـ "إيران نووية"، ولو سعت إلى تسريع ذلك بعد تعرّضها لـ "نكبة استراتيجية"، فضلًا عن أن زمن الأذرع وتصدير الثورة الإسلامية ولّى إلى غير رجعة. أمّا في الوقت الحالي، فما زالت المنطقة تقف فوق فوهة بركان بانتظار قرار الملالي بالردّ وما إذا كانت هذه الحرب ستتوسّع أو تطول، وانعكاس ذلك على العالم والبيئة الإقليمية ونظام الجمهورية الإسلامية ووكلائه المذهولين بما حلّ بهم بعد "طوفان الأقصى".

 

من سقوط الأذرع… إلى تحسّس الرأس

أمجد اسكندر/نداء الوطن/23 حزيران/2025

في لبنان، يتقدّم سقوط دور النظام الإيراني على سقوط النظام نفسه.

منذ إعلان «لبنان الكبير»، اختار المؤمنون بسيادته واستقلاله ونظامه الفريد خيارات صعبة، وواجهوا كل محاولات خنق «الفكرة اللبنانية» بالتذويب أو الإلحاق. ورغم ما تعرضت له من اجتياحات فكرية ومشاريع قومية وإسلامية، صمدت «الفكرة اللبنانية». واليوم، يحق لكل من راهن على الفطرة الإنسانية في العيش الحر والكريم أن يرتسم الرضا على وجهه، وهو يشهد انهيار المشاريع التي تناقض منطق التاريخ، وحق الإنسان في الحرية والكرامة والازدهار. ولئلّا نعود إلى ما قبل «لبنان الكبير»، لا بدّ من الاعتراف بأن أنظمة عسكرية واستبدادية عدة في المشرق العربي ومغربه، ومعها المنظمات الفلسطينية والحركات اليسارية المسلحة، وقعت في خطيئتين قاتلتين لم تسعَ إلى تفاديهما رغم المؤشرات الكارثية:

الأولى، تغليب القمع على السياسة، والعسكرة على الديمقراطية، ما خنق المجتمعات وصحّرها في كل مجالات الحياة؛

والثانية، ارتهان تلك التنظيمات لأجهزة المخابرات التي حوّلتها إلى أدوات للابتزاز والإرهاب وتصفية الخصوم.

لكن عجلة التاريخ لا تتوقف، وإن تباطأت في محطة، فإنها تتسارع في محطات أخرى.

دول عربية أغدقت عليها الطبيعة خيراتٍ، ابتليت شعوبها بأنظمة قادتها إلى جحيم القمع والتخلّف، واصطفت ضمن معسكر «إرهاب الدولة» الذي بدوره احتضن منظمات الإرهاب. من اليمن الجنوبي إلى ليبيا، مرورًا بالسودان والعراق وسوريا، تحولت جغرافيا تلك الدول إلى مخيمات تدريب وتخطيط وحواضن للعصابات العابرة للحدود.

اليوم، سقطت معظم الأنظمة العربية التي لوّثت بلدانها بوصمة «إرهاب الدولة»، وكان آخرها نظام عائلة الأسد في سوريا. ولم يبقَ على مسرح العبث سوى إيران، بوصفها «دولة الإرهاب» غير العربية، لكنها تحرّك منظمات إرهابية أغلبها عربية.

ومع «طوفان الأقصى»، دخلنا لحظة مفصلية. لقد قرر التاريخ أن يتحرّك ويكسر المراوحة. و«جنت على نفسها براقش»، متمثلة بيحيى السنوار. أما في لبنان، فغلب الطبع على التطبّع، وانزلق «حزب الله» إلى المقصلة.

منذ أكثر من عامين، تتلقى الأذرع الإيرانية الضربات في لبنان واليمن وسوريا والعراق، من دون أن تجرؤ طهران على الرد. ولا تجد بين أذرعها من يُسعفها بقوة عسكرية فاعلة. وكأن تقطّع هذه الأذرع يمهّد لقطع الرأس. هذا ما حصل مع القذافي وصدام وبشار من دون أن ننسى اليمن الجنوبي الماركسي أيام علي سالم البيض والسودان الإسلامي أيام عمر البشير. خطابيًا، لا يريد الشيخ نعيم قاسم أن يكون على الحياد بين الخامنئي «ولي أمره»، من جهة، وأميركا وإسرائيل، من جهة أخرى. لكن ذلك كان قبل أن يضرب ترامب ضربته، ويُلحق بالمشروع النووي الإيراني دمارًا بالغًا. أما واقعيًا، فالدولة اللبنانية، ومعها القوى السيادية، تراقب وتنتظر. ولم يعد يختلف اثنان من العقلاء على أن الهزيمة الفكرية والسياسية أصابت خصوم السياديين. والمنتصر يجب أن يكون منطق «الفكرة اللبنانية»، التي صمدت في وجه مشاريع الاستبداد والظلام، ورفضت أن تكون بندقية للإيجار.

على الدولة اللبنانية أن تترجم هذا الانتصار قبل الأحزاب، وتنقل جذريًا لبنان إلى النظام العربي الجديد، القائم على السلام والتنمية والحرية. إن ترددت وعجزت فكل الخيارات ستصبح مفتوحة. ومهما كان الثمن، فلن يكون أغلى من تفويت الفرصة.

 

حرب أو لا حرب؟ مَن يصدِّق اللبنانيون؟

جان الفغالي/نداء الوطن/23 حزيران/2025

في أوقات متقاربة، صدرت مواقف لبنانية، غير متقاربة، عن احتمالات الحرب على لبنان ومن لبنان:

الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم يقول: «لسنا على الحياد في «حزب الله» والمقاومة الإسلامية، بين حقوق إيران المشروعة واستقلالها، وبين باطل أميركا وعدوانها، ومعها الغُدَّة السرطانية إسرائيل والمستكبرون، ونتصرفُ بما نراه مناسبًا في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي الأميركي الغاشم».

الشيخ قاسم يجهر بالقول: «... ونتصرف بما نراه مناسبًا»، أي أن «حزب الله» هو الذي يحدد المناسب، لا الدولة ولا السلطة التنفيذية، وقد يرى «مناسبًا» الانخراط في الحرب، أو تطلب منه الجمهورية الإسلامية في إيران ذلك.

بماذا تمَّ الرد عليه؟  رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ومن وسط بيروت، وردًا على سؤال، قال: «لا أحد في لبنان يريد الدخول في الحرب». رئيس مجلس النواب نبيه بري يجزم: «لبنان لن يدخل الحرب 200 في المئة».

بين كلام رئيس الجمهورية وكلام رئيس مجلس النواب وتهديدات الشيخ نعيم قاسم، مَن يصدِّق اللبنانيون؟

الشيخ نعيم قاسم يمتلك الصواريخ، وقرار إطلاقها ليس في بعبدا ولا في عين التينة وربما ليس في الضاحية الجنوبية، بل في طهران التي ما زالت تسيطر على عاصمة من العواصم الأربع التي قال الجنرال شمخاني إن إيران تسيطر عليها، وطالما أن القرار في طهران، وليس في بيروت، فعلى اللبنانيين أن يسمعوا ما سيصدر عن طهران. عام 2006، وإثر إحدى طاولات الحوار، سئل الأمين العام السابق لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله عما إذا كانت هناك حرب، «لأن اللبنانيين يريدون أن يصيِّفوا»، فكان جوابه: «لا حرب، روحوا صيفوا»، خرج المسؤولون ببشرى إلى اللبنانيين: «روحوا صيفوا»، وما كادت الصيفية تبدأ حتى تسبب «حزب الله» باندلاع الحرب إثر عملية خطفه جنودًا إسرائيليين على الحدود، (وتبيَّن في الوثائق التي أميط اللثام عنها لاحقًا عن تلك الحادثة، أن أوامر الخطف جاءت من طهران، ونفَّذها «حزب الله»).

يومها اكتشف اللبنانيون أن التطمينات «الرسمية» إلى أن «لا حرب»، لم تكن في محلها، فعندما يُتخَّذ القرار في طهران، لا قيمة للتطمينات في بيروت.  بين 2006 و2025، ماذا تغيَّر، ليطمئن اللبنانيون؟ ومَن يصدِّقون؟

لكن الظروف تغيَّرت، و«حزب الله» لم يعد بمقدوره التعاطي مع الملفات اللبنانية «برياحة»، كما كان يفعل قبل الثامن من تشرين الأول 2023، وكما كان يفعل في عهد مَن وقَّع معه «ورقة التفاهم» في كنيسة مار مخايل، يعرف «الحزب» أن الظروف تغيرت وأن جوزاف عون ليس ميشال عون. مع ذلك «التصديق» يحتاج إلى اختبار، و«إصبع توما» مطلوب في هذا المجال.

 

السوريون فرحون لهزيمة إيران ولمَ لا؟

بشار حيدر/نداء الوطن/23 حزيران/2025

تعلن المواجهة العسكرية المباشرة بين إسرائيل وإيران، وتدخل الولايات المتحدة الحاسم فجر يوم أمس، نهاية مشروع إيران في المنطقة، حتى وإن بقي نظامها الحالي على قيد الحياة بشكل من الأشكال. فالمشروع الإيراني ولد مع ثورتها وسعى إلى مد نفوذ نظامها في الجوار منذ اللحظة الأولى: اولًا عبر تبني خطاب تحرير فلسطين ومواجهة "قوى الاستكبار" بشياطينها الكبيرة والصغيرة، وثانيًا عبر إزكاء عصبية شيعية أمّنت نواة وحاضنة لأذرع عسكرية مطواعة، والاتكاء عليها. فهذا المشروع لم ينجح في دحر قوى الاستكبار أو في تحرير شبر من تراب فلسطين، إلا أنه نجح فعلًا في بسط النفوذ الإيراني في لبنان والعراق وسوريا واليمن. وهكذا ذاق سكان هذه "الساحات"، كما يحلو للممانعين أن يسمّوا الأوطان، نِعم العيش في زمن المد الإيراني. وكان أكبر تلك النعم وأكثرها بلاءً ما حلّ بالشعب السوري. ثم جاء "الطوفان"… فجرف معه كل هذه "الإنجازات" الرثة التي استهلكت شعوبًا وأزمنة. والآن نجد "الطوفان" يهدّد بجرف أصحاب تلك "الانجازات" أنفسهم. والفرحون بذلك كثيرون، يترقبون هزيمة إيران في حربها مع اسرائيل بفارغ الصبر. في مقدمهم طبعًا غالبية سنّية سورية، وكذلك قسم كبير من مسيحيي لبنان، وجزء لا يستهان به من سنّته. وأظن أن شيئًا من هذا القبيل ينطبق على كُرد العراق وسُنته، ويسري أيضاً على شرائح واسعة من اليمنيين. فكل هؤلاء عانوا أو تضرروا بشكل مباشر من المد الإيراني، وذلك أكثر بكثير مما عانوا من إسرائيل أو تضرروا منها. لا بل إن جزءًا منهم استفاد بشكل أساسي من الهزيمة التي ألحقتها اسرائيل حتى الآن بأذرع إيران. وليس غريبًا أن يكون أكثر الفرحين اليوم بالهجوم الإسرائيلي على إيران هم ملايين السوريين من ضحايا نظام الأسد البائد، هم الذين يربطهم حساب طويل مع النظام الإيراني الذي دعم الأسد حتى آخر رمق سوري. فهؤلاء يريدون أن يُهزم النظام الإيراني ولو على يد إسرائيل بالرغم مما فعلته الأخيرة في غزة. فهم لم تسحقهم البراميل الإسرائيلية ولا عُذبوا حتى الموت في سجونها ولا شردوا في أصقاع الأرض بسببها، بل إن من فعل بهم كل ذلك هو نظام الأسد وميليشيات إيران التي هرعت لنصرته والمستعدة، متى تسنى لها ذلك، للتنكيل بهم مجددًا من أجل جلبهم مرة أخرى للحظيرة الإيرانية.

وتنطوي مطالبة السوريين بغض النظر عن كل هذا واتخاذ موقف مختلف أو حتى محايد من الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، على معاملة الألم السوري بوصفه مسألة ثانوية قياساً بالألم الفلسطيني، كما تتطلب كمية من العناد أو العمى الأيديولوجي الذي لا يتوفر إلا عند جزء من النخب اليسارية والقومية العاجزة عن رؤية الأشياء كما هي، أو المهووسة بالحفاظ على موقعها الجذاب في التحالف العالمي ضد الاستعمار والإمبريالية. وتجنبًا للظهور بمظهر من يؤيد إسرائيل، لما في ذلك من كسر لمحرّم سياسي واجتماعي راسخ، يلجأ البعض إلى تبني حياد زائف عبر شعارات مثل "اللهم أضرب الظالمين بالظالمين". لكن الواقع هو أنه لو تسنى لضحايا إيران في المنطقة أن يختاروا منتصرًا في المواجهة بين اإسرائيل وإيران، فهم حتما لن يختاروا إيران.

 

نزوح "استباقي" من الضاحية: شهية أصحاب العقارات تلهب الإيجارات

فرح منصور/المدن/23 حزيران/2025

يترقب أهالي الضاحية الجنوبيّة تطورات الحرب الإيرانية- الإسرائيليّة. هذه الحرب التي تقام خارج الحدود اللبنانيّة، لكنها قد تنعكس عليهم بشكل مباشر في أي لحظة، وتهدد حياتهم وتؤثر على أعمالهم، وتسلب منهم الأمان والطمأنينة. لذلك، تشهد هذه المنطقة تحديدًا موجة نزوح نحو مناطق أخرى أكثر أمانًا، الأمر الذي فتح شهية أصحاب الشقق السكنية لاستغلال هذا الظرف الاستثنائيّ ووضع الشروط التعجيزية أمامهم. ارتفعت أسعار الشقق السكنية في غالبية المناطق اللبنانيّة، حتى تلك الشعبية التي لم تكن مرغوبة لدى فئة كبيرة من المواطنين. ويعود ذلك لارتفاع الطلب على الشقق السكنية في مناطق أخرى بعيدة نسبيًا عن الضاحية الجنوبيّة. يتوجس السكان من شبح الحرب، ومن تحليق الطيران الإسرائيليّ فوق مبانيهم وقصفها من دون إنذار. المُسيرات الإسرائيلية تحلق بشكل متواصل فوق أرزاقهم ومنازلهم، وهي رسالة واضحة بأن إسرائيل لا تزال حاضرة، وجاهزة لتنفيذ أي غارة ولقصف أي مبنى، بمعزل عن انشغالها بالحرب مع إيران.

شروط تعجيزيّة

يشرح علي ضاهر، سمسار يعمل في مجال العقارات في حديثه مع "المدن" أسباب ارتفاع الشقق السكنية، موضحًا أن هناك مئات العائلات التي قررت ترك الضاحية والابتعاد عنها، والتفتيش عن أماكن أخرى خارج العاصمة بيروت، ما سبب تحليقاً للإيجارات. ويضيف: "أتلقى عشرات الاتصالات اليومية لأشخاص يطلبون منازل سكنية خارج الضاحية الجنوبيّة، وانعكس هذا الأمر على الأسعار، فالشقة السكنية الصغيرة خارج الضاحية تلامس الألف دولار أميركي، ويطلب صاحبها دفع عدة أشهر بشكل مسبق، لكن هذا الأمر يشكل صعوبة على كل من يرغب بالنزوح، فهو بحاجة حاليًا بالحد الأدنى لأكثر من 4 آلاف دولار أميركي". عانى اللبنانييون خلال الحرب من صعوبة في إيجاد منازل بديلة وآمنة لهم. إذ فرضت عليهم الكثير من الشروط، وهذا الأمر يتكرر في الوقت الراهن، بسبب التطورات العسكرية الأخيرة في المنطقة. فالضاحية الجنوبية تلقت خلال الأسابيع الأخيرة الكثير من الضربات الإسرائيليّة، وقد تتعرض لتدمير أقسى، في حال قرر حزب الله مساندة إيران هذه المرة، خصوصًا بعد بيان الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الأخير، الذي ذكر فيه أن حزب الله "ليس على الحياد.."، وأتى هذا البيان بالتزامن مع ارتفاع وتيرة التحذيرات الإسرائيلية للبنان، ومطالبته بعدم التدخل بهذه الحرب. لذلك، يطالب أصحاب الشقق السكنية بضرورة الدفع المسبق، وتحديدًا 6 أشهر كاملة، إضافة إلى شهر عمولة، أي للمكتب الذي ساعد في تأمين هذه الشقة، وشهر تأمين، أي في حال قرر المستأجر ترك المنزل فجأة، وشهر للوكيل القانوني للشقة (من الشروط الجديدة التي تطلب من العائلات).

انعكاس الآية

يتبين أن هذه الشروط وضعت خلال الأسابيع الأخيرة. فمنذ لحظة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وعودة الأهالي إلى منازلهم في الضاحية الجنوبية وفي جنوب لبنان، انخفضت أسعار الشقق السكنية بشكل كبير في باقي المناطق، لكن ارتفع الطلب على الشقق في الضاحية الجنوبية. ويضيف ضاهر لـ"المدن": لحظة انتهاء الحرب، ارتفع الطلب كثيرًا على شقق داخل الضاحية الجنوبية، وارتفعت أسعار الإيجارات من 450 دولار أميركي للشقة المؤلفة من 4 غرف إلى 800 دولار أميركي. أما الشقق المؤلفة من 5 غرف فلامست أسعارها الألف وطلب أصحابها دفع إيجار لعدة أشهر مسبقًا. إلا أن الأمر تبدل بعد فترة، وخصوصًا بعد أن بدأت مرحلة وضع الخرائط الإسرائيلية، وتحديد مبانٍ في الضاحية الجنوبية ومطالبة السكان بإخلائها، فتضاعفت نسبة الطلب على شقق خارج الضاحية، وارتفعت الأسعار مجدداً. ويشير ضاهر إلى أن هناك عدداً من السكان لا يرغبون بمغادرة الضاحية بشكل كليّ. رفضوا بيع منازلهم، وفتشوا عن أماكن بديلة للسكن بشكل مؤقت. كما أن هناك عائلات ترفض المكوث في أي مناطق أخرى، كي لا تتعرض لأي مشاكل، وهم من عوائل الشهداء. من أجل ذلك يفضلون عدم مغادرة الضاحية حتى وإن كانت المنطقة تتعرض لاستهدافات إسرائيليّة. والسبب الآخر، هو أن الشروط التي تطلب من العائلات صعبة بسبب الضائقة المالية، فنلاحظ أن موجة النزوح مرتفعة، لكن يقابلها بقاء الكثير من الأهالي، لعدم قدرتهم على تأمين آلاف الدولارات للانتقال لأماكن أخرى.

أسئلة "سياسية"

عادت السيدة منى إلى منزلها في منطقة صفير بعد ترميمه، وكانت تغادر منزلها في كل مرة ينشر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، المربعات الحمراء، لكنها تعود فجر اليوم التالي. لكن الضربات الإسرائيلية الأخيرة كانت تبعد عنها أمتارًا قليلة، وقررت خوفًا من فقدان منزلها أن تفتش عن منزل آخر للانتقال إليه. تروي لـ"المدن" ما حصل معها خلال الأسابيع المقبلة، قائلةً: "اتصلت بالعديد من أصحاب الشقق المتوفرة، طلبوا مني آلاف الدولارات، ودفع 4 أشهر أو 6 أشهر بشكل مسبق، علمًا أن المنازل قديمة جدًا وتكاد تكون غير صالحة للسكن، وفي بعض المنازل المياه غير متوفرة بشكل دائم، وكذلك الأمر لناحية المصعد الكهربائي، أي أن مقومات الحياة الطبيعية ليست موجودة، إلا أن أسعارها مرتفعة بشكل لافت. وبعض أصحاب الشقق طلبوا مني الإجابة على عدة أسئلة للتأكد من الطائفة والديانة، ومن مكان إقامتي القديم. وهناك من اكتفى بالقول "نعتذر، لا نملك أي منازل للايجار"، وأقفل خط الاتصال". وتضيف: "هناك صعوبة في إيجاد منازل أخرى، لذلك الكثير من العائلات لم تغادر منازلها بعد. وبعد عودتنا إلى الضاحية بدأنا بترميم منازلنا رغم المخاوف من عودة الحرب مرة أخرى، وتدمير الأحياء ثانيةً".   وعليه، تتجدّد معاناة الأهالي بصمتٍ مؤلم. هؤلاء الذين يأملون في استعادة القليل من الطمأنينة التي كانوا يتمتعون بها قبل حوالى العام، يرغبون بالوصول إلى الحلقة الأخيرة من كابوس الحرب، للعودة إلى أشغالهم والبقاء في منازلهم. فهم يهابون الحرب المدمرة، ويتمنون أن لا تنعكس هذه الحرب عليهم، وأن لا يتدخل حزب الله فيها أيضًا. فهم يدركون جيدًا أنها ستكبدهم خسائر بشرية ومادية فادحة ربما أكثر من المرة الأخيرة!   

 

عملية "مطرقة منتصف الليل" وتداعياتها وخيارات إيران

مجيد مرادي/المدن/22 حزيران/2025

مع بدء عملية "مطرقة منتصف الليل"، فجر أمس الأحد، أقلعت مجموعة من قاذفات القنابل من طراز "بي-2" من قاعدتها في ولاية ميسوري الأميركية، وتم رصدها في طريقها نحو جزيرة غوام في المحيط الهادئ. فسّر خبراء الطيران تحليق هذه القاذفات على أنها تمهيد لهجوم محتمل للولايات المتحدة على إيران. لكن تحليق هذه المقاتلات كان مجرد خدعة.  فالمجموعة الحقيقية المكونة من سبع قاذفات "بي-2"، المعروفة بأجنحتها الشبيهة بالخفاش، حلقت سراً نحو الشرق من الولايات المتحدة. استغرقت هذه الرحلة 18 ساعة، مع حد أدنى من الاتصالات، وتضمنت عملية تزويد بالوقود جواً في منتصف الطريق.   وكشف الجيش الأمريكي عن هذا الأمر صباح أمس.  بينما كانت القاذفات تقترب من المجال الجوي الإيراني، أطلقت غواصة أميركية أكثر من 24 صاروخ كروز من طراز "توماهوك" من نوع أرض-أرض. كما حلقت مقاتلات أميركية كطُعم أمام القاذفات لتحديد وتحويل أي مقاتلات أو أنظمة صاروخية إيرانية في حال وجودها.

كان هذا الهجوم، الذي استهدف ثلاثة مواقع نووية رئيسية إيرانية، أكبر عملية تكتيكية في التاريخ باستخدام قاذفات "بي-2"، ومن حيث المدة، فهو ثاني أطول عملية لهذه الطائرات بعد العملية الأميركية رداً على هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001.  ألقت قاذفات "بي-2" في هذه العملية 14 قنبلة خارقة للتحصينات من نوع "GBU-57"، المعروفة باسم "مخترق الذخائر الضخم". يبلغ وزن كلّ من هذه القنابل 30 ألف رطل (حوالي 13,600 كيلوغرام).

انفجار بصوت خافت نسبياً

لم يكن صوت انفجار القنابل شديداً بما يكفي لإيقاظ سكان مدينة قم الواقعة على بعد ثلاثين كيلومتراً من مفاعل فوردو، والسبب في انخفاض صوت انفجار هذه القنابل، يعود إلى طريقة عملها حیث آنها تُحدث ثقبا بصمت ثم تتوغل إلى الداخل وتنفجر في العمق.

بعد ساعات قليلة من الهجوم الأميركي بالقاذفات، أطلقت إيران الموجة العشرين من الهجمات الصاروخية على مدن تل أبيب وحيفا. لكن بعد ذلك، قامت إسرائيل بهجمات على مركزين عسكريين في يزد ومركز دفاع جوي في قم، بالقرب من مفاعل فوردو، ومركز تجهيزات عسكرية في تبريز، وموقعین عسکریین آخرين في بوشهر.

مخاوف من الإشعاعات النووية

قبل فترة من الهجوم الأميركي على فوردو، قامت إيران بنقل مئات الكيلوغرامات من اليورانيوم المخصب إلى موقع مجهول. وقد صرح نائب وزير الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولية غريب آبادي، الأسبوع الماضي، بأن بلاده نقلت مخزون اليورانيوم إلى موقع آخر دون إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحجة "حماية هذا الرصيد الوطني". واعتبر المدير العام للوكالة رافاييل غروسي، عدم الإبلاغ هذا خرقاً للالتزامات.

ما هي خيارات إيران؟

المرشد الإيراني علي خامنئي قد حذر الأسبوع الماضي، من أن الولايات المتحدة ستدفع ثمناً باهظاً إذا هاجمت إيران. فما هي خيارات إيران بعد تلاقي هذه الضربة العظمى؟ هناك عدة سيناريوهات محتملة للرد الإيراني، منها مهاجمة القواعد الأميركية في المنطقة واستهداف الجنود الأميركيين، لكن إيران في الظروف الراهنة لا تسعى للتصادم مع جيرانها، وقد أكد سفير إيران في لندن أن الجيران لا داعي لقلقهم من أن يكون الرد الإيراني على أراضيهم. الخيار الثاني هو تكثيف إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل، والذي بدأ بعد ساعات من الهجوم الأميركي. أما الخيار الآخر فهو قبول عدم استمرار الحرب والاستسلام لشروط ترامب، وهو احتمال ضعيف وإن لم يكن مستحيلاً. كما أن تفعيل الحوثيين في اليمن وكتائب حزب الله في العراق، هو خيار آخر لإيران، لكنه سيؤجج الصراع مجدداً في هذين البلدين، وبالإضافة إلى ذلك ستدفع إيران ثمناً باهظاً لتحريض هذه الجماعات. ومن الاحتمالات أيضاً إغلاق مضيق هرمز، وهو الخيار الأفضل نظرياً لكنه مُكلف للغاية. ووفقًا لما ذكره الجنرال إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان، فإن نواب مجلس الشورى الإسلامي قد أقرّوا مشروع إغلاق مضيق هرمز، مع ترك تنفيذ هذا القرار الی مجلس الامن القومي. في حين أنه وفقاً للقوانين الدولية، لا تمتلك إيران أو مجلس أمنها القومي، الصلاحية القانونية لإغلاق مضيق هرمز، ومن الواضح أن مشروع البرلمان الإيراني ليس سوى مناورة إعلامية. وفي الوقت نفسه، توعد نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس قائلاً: "إذا هاجمنا الإيرانيون، فسوف نرد عليهم بقوة ساحقة. نحن لم نهاجم أي أهداف غير عسكرية، ولم نهاجم حتى الأهداف العسكرية خارج المنشآت الثلاث الخاصة بالأسلحة النووية".

 

من لبنان إلى سوريا والعراق: سيناريوهات سوداوية لاقتصادات المنطقة

بلقيس عبد الرضا/المدن/22 حزيران/2025

يزداد المشهد الاقتصادي العالمي ضبابية، مع استمرار الحرب بين إسرائيل وإيران لا سيما بعد دخول الولايات المتحدة الأميركية مباشرة على خط الاستهداف... وسط غياب أي أفق حالياً لتسوية الصراع بين الجانبين. ما يعني أن الخيارات العسكرية لا تزال متقدمة، وهذا ما يؤدي إلى حصول ارتدادات لا تطال اقتصادات كل من إيران وإسرائيل فحسب، بل أيضاً المنطقة والاقتصاد الإقليمي والعالمي. ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران في الثالث عشر من حزيران، بدأت الأسواق العالمية بإظهار حساسية مفرطة تجاه أي تطوّر ميداني، تمثّلت بارتفاع حاد في أسعار النفط، وتذبذب البورصات، واضطراب سلاسل الإمداد. في هذا السياق، تطرح تساؤلات جوهرية حول مصير الاقتصاد العالمي، ومقدار تأثر دول المنطقة بهذا النزاع المفتوح.

النفط والغاز على خط النار

تُجمع تقديرات مراكز الأبحاث والمؤسسات المالية على أن استمرار الحرب أو توسعها سيؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط، وسط ترجيحات بوصول برميل النفط إلى 130 أو حتى 150 دولاراً، بحسب "جي بي مورغان" و"آي إن جي". ويتوقّع أن تشهد أسعار الغاز الطبيعي قفزات مماثلة، خصوصاً إذا استُهدفت منشآت الإنتاج أو تعطلت الإمدادات في الخليج، أو أُغلق مضيق هرمز، ما سيفاقم أزمة الطاقة عالمياً ويرفع معدلات التضخم. ومن المحتمل أن تزيد تلك التقديرات تشاؤماً مع اقتراب إيران من اتخاذ قرار إغلاق مضيق هرمز، عقب استهداف واشنطن لمنشأتها النووية.

الطيران وأزمة النقل البحري

توقفت العديد من شركات الطيران الدولية عن تسيير رحلاتها إلى وجهات في الشرق الأوسط، مع إعلان بعض الدول إغلاق أجوائها جزئياً أو كلياً. هذا الانكماش في حركة النقل الجوي انعكس سلباً على أسهم شركات الطيران، التي سجلت تراجعاً بين 3.7 في المئة و10 في المئة، مع توقعات بتكبّد خسائر إضافية إذا استمر التعليق أو توسّع نطاقه. ويضع التصعيد في المنطقة مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 30 في المئة من تجارة النفط العالمية، في دائرة الخطر. فتهديدات إيران الجدية بإغلاق المضيق تُثير قلقاً حقيقياً من تعطّل سلاسل الإمداد، وارتفاع أسعار الشحن البحري، وخسائر فادحة في التجارة الدولية، لاسيما بعد توصية مجلسا لشورى الغيراني في السعاات الماضية بإغلاق المضيق وترك القرار للمجلس الأعلى للأمن القويمي، ما يرفع من تهديد الأمن الاقتصادي للمنطقة والعالم.

تأثيرات الحرب على اقتصادات المنطقة

تأثيرات الحرب نبدأ من مصر التي تأثرت فيها البورصة سلباً، ومنيت بخسائر تجاوزت 90 مليار جنيه (نحو 1.8 مليار دولار)، فيما تراجعت قيمة الجنيه أمام الدولار وسط موجة بيع، مع تحمّل الموازنة أعباء إضافية بفعل ارتفاع أسعار النفط. كما ألغت شركات سياحية أجنبية عديدة رحلاتها إلى مصر، ما يهدد موسم الصيف، ويعني خسائر محتملة في السياحة والدولار السياحي. وإذا توسعت الحرب لتشمل الملاحة، فإن عائدات قناة السويس ستكون مهددة بالتراجع. من جهته، يواجه الأردن أزمة بالأمن الطاقوي، إذ يعتمد الأردن بشكل كبير على استيراد الغاز لتوليد الكهرباء. ومع ارتفاع أسعار الطاقة عالمياً، من المتوقع أن ترتفع كلفة الإنتاج، وتتحمل شركة الكهرباء الوطنية أعباء إضافية، ما قد ينعكس على تعرفة الكهرباء للمواطنين. السياحة، التي تُعد رافعة أساسية للاقتصاد الأردني، تتأثر أيضاً بتعليق الرحلات وإغلاق الأجواء. أما لبنان فيعاني تداعيات مزدوجة، فالبلد يعاني أساساً من أزمة اقتصادية خانقة، ويشكل ارتفاع أسعار الطاقة تهديداً مباشراً للقطاعات الإنتاجية والخدمية. تراجع الرحلات الجوية من وإلى بيروت، وتوقف شركات طيران عن العمل في الأجواء اللبنانية، يعيدان التذكير بحساسية الاقتصاد اللبناني تجاه الاستقرار الإقليمي، خاصة في قطاع السياحة الذي يشكل شرياناً حيوياً للبلاد.

أما سوريا ورغم التخفيف الدولي التدريجي من العقوبات، وتنامي الحديث عن إعادة الإعمار، جاءت الحرب لتضع حداً مؤقتاً لهذه الفرص. تراجعت الليرة السورية بنسبة 10 في المئة خلال أيام، ما يعني مزيداً من التضخم، وسط عزوف المستثمرين عن الدخول إلى الأسواق السورية، وتوقف النشاط السياحي الواعد.

وليس العراق بأفضل حالاً، فالعراق يعتمد على الغاز الإيراني لتوليد الكهرباء، وأي استهداف للمنشآت الإيرانية يعني نقصاً حاداً في الإمدادات. كما أُغلقت المطارات العراقية وتوقفت حركة الطيران، بينما تراجع الدينار مقابل الدولار، وسط مخاوف من تضخم جديد يطال المواد الغذائية المستوردة من إيران.

ورغم عدم دخول دول الخليج بشكل مباشر في الحرب، فإن بورصاتها كانت من أوائل المتأثرين. شهدت مؤشرات الأسواق في السعودية والكويت وقطر والإمارات تراجعات قوية، مع تسجيل انخفاضات في بورصة الكويت بلغت دفعت إلى تعليق التداول في وقت سابق. كما سجل مؤشر أبوظبي أدنى مستوياته خلال 7 أسابيع، ومؤشر سوق دبي تراجع لأدنى مستوياته خلال شهر. وفي حال استمر الصراع أو توسع ليشمل سلاحاً نووياً أو استراتيجياً، فإن المنطقة بأسرها ستواجه تحديات اقتصادية واجتماعية وأمنية غير مسبوقة، تهدد استقرارها لعقود. ولا يحمل المشهد على تراجع التصعيد، والسيناريوهات القادمة تبدو أكثر قتامة، خصوصاً مع ازدياد انعدام الثقة، وغياب الحلول السياسية. ومع دخول الاقتصاد العالمي في مرحلة حساسة من التعافي، فإن أي هزات إضافية ستقود إلى إرباك في الأسواق، وتغييرات طويلة الأمد في موازين التجارة والطاقة والسياحة في الشرق الأوسط.

 

النزوح وأمكنة الحلم.. والرأسمالية التي تهاجم النوم

أحمد زين الدين/المدن/22 حزيران/2025

عانى اللبنانيون في الفترة الأخيرة وما زالوا، من ضغوط الحرب والتهجير المفروضة عليهم. غادروا أفراداً وعائلات ديارهم ومنازلهم إلى بيوت أنسبائهم، أو إلى مناطق نائية. حُشروا في مجمّعات، مثل الأندية والمدارس والمساجد والحسينيات والكنائس، أو افترشوا الأرض، وضفاف الأنهار، والحدائق العامة. شاركوا غرباء عنهم، وعن عوائدهم وتقاليدهم وطقوسهم الدينية. وذاق النازحون في هذه الأوقات العصيبة مرارة الحرمان من النوم، والتقلّب يمنة ويسرة من السهاد والأرق، وأقضّت مضاجعهَم الهواجسُ والكوابيس. كانت أهوال النهار ووقائعه الدامية، وطرق النجاة من الموت، أمراً ملحّاً يشغل بال الجميع، ويهيمن على مشاعرهم. أما الحيّز الليلي، والبحث عن أمكنة النوم وطبيعتها، ودورها، ووضعية الجسد النائم في السرير أو الفراش، وما يراود النائم من خيالات وصور، فكان موضوعاً قلما التفت إليه الباحثون الاجتماعيون والنفسيون. إذْ كان الأولى بالاهتمام، في هذا المناخ القلِق عند الناس، هو تأمين المأكل والمشرب، ونظافة المكان، ومدّ يد العون للمعوزين، والاستخبار عن الغائبين من الأهل والأقارب الذين لم يعثروا على مأوى يلوذون به، وما زالوا يمكثون في منازلهم مرغمين، رغم المخاطر المحدقة بهم. ومع ازدياد وتيرة النازحين ليس في لبنان فحسب، بل في كل العالم، بسبب تعرّض مناطقهم  للحروب، أو النزاعات الأهلية، أو بسبب ضيق سبل المعيشة عليهم. أضحى الباحثون إزاء معطيات جديدة، أسهمت في بلورة مقاربات نظرية، ومعاينة تجارب عيادية ومخبرية، استُخدمت فيها طرائق التحليل النفسي والفيزيولوجي، وتناولت ممارسات النوم في أمكنة معينة، وظروف محددة.

الحلم الذي لا ريب في أنه نتاج ظاهرة فردية، كان قد صنّفه الفلاسفة العقلانيون في القرن السابع عشر، على أنّه اضطراب جسماني. لكنه مطلع القرن العشرين استعاد مكانته، عبر طرائق التحليل النفسي التي أرسى مفاهيمها بالدرجة الأولى سيغموند فرويد، وربطها ارتباطاً مباشراً بأحوالنا وأطوارنا المعيشية والاجتماعية، ومدى انعكاسها على النفس. ولاحظ من اتبعه من المحللين النفسيين، كيف يؤثر النزوح من المكان الذي نقيم فيه، إلى مكان آخر، على نشاط أحلامنا، في تشكيل أنماطها الكاشفة عن ارتباطاتنا السابقة العاطفية أو الاجتماعية أو الثقافية. لاسيما الأحلام المتعلقة بالرحيل، والانتقال الاضطراي، والنزوح المفاجئ. وتختلف هذه الأحلام أحياناً باختلاف طبيعة المكان، إن كان مغلقاً، أو مفتوحاً، عالياً، أو منخفضاً، منفرداً أو جماعياً. وفي هذا المقام، وجّه عالم الاجتماع الشهير روجر باستيد نقداً لعلماء الاجتماع الذين لا يهتمون إلا بالإنسان المستيقظ، كما لو كان النائم ميتاً، في حين أنّ النوم نشاط يتحوّل وفقاً للمتغيرات الاجتماعية والثقافية، ويتأثر بالتفاوت الطبقي، وممارسات النوم بين بيئة واخرى. ويروي باستيد كيف أنه رغم انتقاله الدائم، بحكم عمله الميداني، كانت أحلامه مأهولة بصور فرنسا وذكرياته الليلية فيها. إذ إنّ عالَم الأحلام يتيح لنا "التواصل" مع الأمكنة التي غادرناها، ولقاء الأهل والأصدقاء الذين لم يبرحوها.

وينقلنا العالم الحلمي معظم الأحيان إلى مسقط الرأس، الذي يقول عنه غاستون باشلار: إنّه منقوش جسدياً في عقولنا. وهو المكان الأليف الذي نعود إليه، كلما نأينا عنه. ويُرجع فرويد هذا الحنين إلى مرابع الطفولة التي تشعرنا بالراحة، كونها مطبوعة في النفس بختم الأحداث، وتجارب المرء الأولى، وتطفو على السطح كلما استشعر، بأنه متغرّب، أو منبوذ، أو مقتلع من جذوره. وأسطع مثال على توليد هذا الشعور الممض هجرة الإنسان، أو نفيه عن موطنه وبيته.ووفق الباحثين في هذا المجال، الذين اطلعوا على سرديات أحلام العائلات المهجّرة، فإنّ هذا التواصل الحلمي الليلي الذي تتجلى فيه أمكنة الوطن الأم، القريب من ذاكرتنا الطفولية، يعدّ من آليات عمل اللاوعي الذي يدعم التناغم، أو التكامل بين ماضي الحالم في بلده الذي غادره، وحاضره الذي يعيشه في إقامته الجديدة. ويفسح بذلك المجال لبزوغ أشكال وصور، أقل إيلاماً في مواجهة قطيعة، كتلك التي يسببها النزوح.

ويمكن للأحلام آنئذ أن تكون عنصراً أساسياً لضمان الطمأنينة الداخلية، وتماسك الحياة الراهنة مع ماضيها، من خلال توليفات تدمج عناصر الوطن الأم بسياق الحياة الجديدة في الغربة، كوظيفة تعويضية عن البعد المكاني المفروض. فالحلم مساحة تمكّن من إعادة تجميع اجزاء من عوالم الذات المختلفة، وتعيد جمع شمل العائلة المشتتة جغرافياً، لتسكن في نفس الفضاء الحلمي الذي يقوم على إحداثيات بناء خطوط التقاطع بين مختلف الأمكنة والأزمنة التي تميّز حياة الحالم. ومع الانفصال بين الأمكنة التي نسكنها نهاراً، والأمكنة التي نزورها في المنام ليلاً، فإننا نعود إلى بيوتنا السابقة المهجورة التي كانت تشعرنا بالأمان، لا سيما عندما يصعب علينا الوصول إليها، أو نعجز عن التكيّف مع المكان الجديد. وبذلك يكتسب المرء دعماً نفسياً يشدّ أزره، ويخفف عنه قسوة الظروف المضنية والمؤلمة. ويغدو عالم النزوح أقل وطأة على النفس.

يذكر مارسيل موس أنّ المجتمعات البشرية، تتميز عن بعضها البعض، بأوضاع الرقاد، وأنواع الأسرّة، وما يفرش الناس تحتهم، وما يتدثرون به من أغطية، وما يستخدمونه من وسائد، وما يحيط بهم من أجواء باردة أو حارة، وما تعكسه الأضواء، أو يحجبه الظلام، أو ما يصدر من أصوات وضوضاء.

و"تقنيات النوم" هذه، كما يسميها موس، لها تداعيات بيولوجية ونفسية عميقة على النائمين. والنوم نشاط متغيّر تاريخياً، ويتعلق بالإيقاعات المناخية والاجتماعية وطبيعة الأعمال، إذ يختلف النوم في المجتمع الزراعي الرعوي، عن المجتمع الحضري الصناعي. ورغم أنّ موس لم يكن مكترثاً بموضوع الأحلام بحد ذاته، إلا أنّ خبرته العميقة وتأملاته ألهمت عالمة الإناسة دوروثي إيغان التي عاينت حياة قبيلة الهوبي الأميركية التي تقطن في أريزونا، ولمست أهمية اختلاف أمكنة النوم وطبيعتها، كشرط مؤثّر وحاسم لوضع تجربة الأحلام في سياقها الكاشف عن معناها الضمني. وقد شهدت مجتمعاتنا الحديثة تغييراً جذرياً في إيقاع النوم، مع ظهور الإضاءة الاصطناعية، واستخدام الهواتف الذكية، إذْ تسلل الأطفال، وبأيديهم ألأجهزة اللوحية إلى حجرات نومهم، يحدّقون فيها حتى ساعات متأخرة من الليل. وحمل البالغون الهواتف لمشاهدة الأفلام، ومتابعة المسلسلات التلفزيونية، أو لطرد الأفكار والهواجس، أو للتخفيف من مصادر القلق الناجمة عن الإجهاد والعمل النهاري، وقد تحوّلت هذه العادة عند الصغار والكبار جزءاً أساسياً، من طقوس ما قبل النوم، لدى مختلف الأجيال. وفي الثقافة الغربية المعاصرة، قرَن jonathan crary  في كتابه "الرأسمالية تهاجم النوم" أو "7/24" بين أوقات العمل المأجور، واوقات الراحة والأحلام. وتتلخص أطروحته بأنّ النمط الاقتصادي الرأسمالي، الذي يلهث وراء تراكم الثروات، إنما يحاول استغلال العمل المفتوح، أي العمل في النهار والليل، بشكل مفرط، معبّراً بذلك عن شراهة رأس المال الذي يتجاوز الحدّ الأخلاقي المباح. ويتهم هذا المنحى الاقتصادي الرأسمالي، بأنه يهاجم النوم، ويقضم باستمرار الوقت المخصص للراحة، ويعمل على فرضية التلاشي التدريجي للحدود بين المجالين الخاص والمهني، باعتبار النوم مضيعة للوقت ما دام غير منتج. وعليه فإنّ العامل الاميركي ينام اليوم بمعدل 6 ساعات ونصف في الليلة، مقارنة بـ8 ساعات للجيل السابق، و10 ساعات في بداية القرن العشرين. ويذكر جوناثان في كتابه عزم البنتاغون الأميركي على القيام بتجارب، حول نشاط أدمغة بعض الطيور التي لاتنام لفترة طويلة، لخلق حالات مماثلة عند البشر، لاسيما الجنود في الخدمة، مما يفضي إلى رفع منسوب أدائهم البدني والعقلي، رغم حرمانهم من النوم.

 

إيران من وراء المرآة

أسعد قطّان/المدن/22 حزيران/2025

على وقع المقاتلات الإسرائيليّة التي تدكّ المدن الإيرانيّة، تحضر إيران الأخرى: الجبال المهيبة في عريها البنّيّ، المساحات الرمليّة المشلوحة في فضاءات الشمس، وتلك الأمداء الجغرافيّة الفسيحة التي تكاد لا تعرف حدّاً. لكنّ ما يحضر أيضاً الناسُ الطيّبون الواقعون اليوم بين مطرقة العنجهيّة الإسرائيليّة الملحدة، إذ لا تعترف بسوى ذاتها إلهاً، وسندان النظام الإيديولوجيّ، الذي زيّنت له نفسه أنّه يحكم باسم الله، فانبرى يضطهد النساء، ويزجّ الأحرار في الزنازين الظلماوات. متى ينتهي هذا الكابوس؟ كم على أهل بلاد فارس أن يصبروا بعد، قبل أن يستعيدوا ما هم عليه حقّاً: شعباً خلوقاً يهوى الحياة، يعشق الموسيقى، ويصنع جمالاً على جمال، من حياكة السجّاد الحريريّ الذي يستبق الملكوت إلى إيوانات شيراز وأصفهان المتماوجة في عرس الضياء. ذات يوم خريفيّ من العام 2016، خرجنا صباحاً إلى القرى المرميّة في المدى الذهبيّ حول مدينة أورمية. كانت الشمس تتسلطن على تيك الزوايا المنسيّة حيث ترك بعض الآراميّين والأرمن آثاراً لهم لا يقصدها إلّا مَن أصابته لوثة الخرائب. طرق بعضنا باب أحد البيوت يسأل عن مقبرة مسيحيّة في الجوار، فدلّه أصحاب البيت. ولمّا عرفوا أنّنا مجموعة آتية من ألمانيا، لكنّها متنوّعة في الدين والجذور، قالوا إنّهم يفرحون إذا مررنا بهم بعد سويعات. ولمّا عدنا، وكنّا نحو عشرة طلّاب وخمسة أساتذة، وجدناهم ينتظرون وقد مدّوا، في حديقتهم المتواضعة، مائدةً تعمر بالأطايب لم يغب عنها حتّى النبيذ. وقالوا إنّهم يأتون به من تركيا، ربّما عبر طرق ملتوية. عائلة إيرانيّة تمتدّ على ثلاثة أجيال تولم لرهط من الغرباء من ألمانيا وهولندا وتركيا ولبنان وإيران من دون أيّ معرفة سابقة. هذه الحادثة "الخرافيّة" ليست مستمدّةً من كتب الأساطير، بل واقعة تاريخيّة لا يزال وميضها يلتمع في وجدان الذين عاشوا هذه الخبرة الفريدة. ثمّ غادروا القرية السعيدة الذكر وأمارات الذهول ترتسم على وجوههم. حين قصدنا طهران للمشاركة في حلقة دراسيّة نظّمها "معهد البحوث الفلسفيّة"، الذي يعود تأسيسه إلى الحقبة التي سبقت الثورة الإسلاميّة، كنّا نختلف أحياناً إلى بعض مطاعم المدينة كي نتناول الكباب الإيرانيّ والرزّ المتلوّن بالزعفران. ذات مساء، دخل رجل لا نعرفه المطعم، وطلب وجبةً تأخّر حضورها، فشرع يغنّي بصوت تختلط فيه الشدّة بالعذوبة. هكذا، بكلّ بساطة، بلا مقدّمات، ومن دون مصاحبة أيّ آلة موسيقيّة. أتى الغناء كما يأتي الحبّ. فالحبّ يأتي دوماً حين لا ننتظره ولا نتوقّع حضوره. كانت النغمات التي راح الرجل يطلقها عصيّةً على التوصيف، أقرب إلى الحزن، ولعلّها مزيج غرائبيّ من الألم والميلانخوليا. لم يجرؤ أحد أن يسأله عن هويّة الأنغام. لم يجرؤ أحد أن يستخبره عن مغزى غنائه، وعمّا إذا كان مرتبطاً بحكاية ما، بسرٍّ ما، بعشق ما. اكتفينا بالإصغاء والصمت. لكنّ أحدنا قال، بعدما غادرنا المكان، إنّ هذا الغناء يجعل كلّ ما تعوّدت عليه أذنه المدرّبة على الموسيقى الأوروبيّة يبدو باهتاً ويبعث الضجر في النفس. متى ينتهي هذا الكابوس الذي تعيشه إيران؟ متى تتّسع البلاد للبلاد وتغيّر أحوالها، كما كتب محمود درويش ذات يوم؟ أسئلة على أسئلة تؤرق رقادنا بينما نتابع على الشاشات مشهد المقاتلات الإسرائيليّة تدكّ طهران وأصفهان ومشهد كأنّ الحرب تحوّلت إلى لعبة إلكترونيّة…

 

الاستهداف الأميركي لإيران يفجّر المخاوف العربية: "حرب كبرى.. وتاريخية"

راغب ملي/المدن/22 حزيران/2025

ترافقت الضربة الأميركية التي استهدفت منشآت نووية في إيران، مع تصعيد واسع في الخطاب الشعبي والإعلامي، وسط مخاوف من أن تكون المنطقة قد دخلت طورًا جديدًا من المواجهة المباشرة، وأن تكون لحظة مفصلية لإعادة ضبط قواعد الاشتباك والتفاوض.

قلق عربي عام

الضربة، أثارت موجة من القلق العام في الشارع العربي، وفي أجزاء واسعة من الرأي العام العالمي، خصوصًا أن التوقيت جاء في لحظة توتر إقليمي حاد، وفي ظل غياب أي مسار تفاوضي واضح بين طهران وواشنطن. في منصات التواصل الاجتماعي، لم يكن الحديث محصورًا في تفاصيل الضربة، بل انفتح على خطاب أكثر اتساعًا وقلقًا، حيث راجت مصطلحات من نوع: "الحرب الكبرى"، و"الحرب العالمية الثالثة"، و"نهاية التوازن"... بدا هذا الخطاب وكأنه انعكاس لحالة جمعية، ترى أن الضربة قد لا تبقى ضمن حدودها التقنية، بل قد تنزلق إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير.

إرتباك سياسي

ولم يكن القلق مجرد انفعال افتراضي، بل ظهرت مؤشرات حقيقية على ارتباك سياسي في عدة عواصم إقليمية، وبدأت تحليلات تُطرح حول سيناريوهات التصعيد، خصوصاً إذا ما ردّت طهران عسكريًا، أو اختارت حلفاء لها في الإقليم التحرك بالنيابة. كما أن بعض المراقبين شبّهوا اللحظة الحالية بأحداث تاريخية سبقت انفجارات كبرى، حيث يكون الحدث الظاهري محدودًا، لكنه يحمل في داخله بذور تشظٍ واسع.

سيناريو منسّق

وفي موازاة هذا الخطاب القلق، برزت فرضية تحليلية لافتة تم تداولها على نطاق واسع، مدفوعة بصور التُقطت بالأقمار الصناعية تُظهر تحرك شاحنات ومعدات من إحدى المنشآت المستهدفة قبل الضربة بيومين على الأقل. رصد هذا التحرك أثار تساؤلات مشروعة بين متابعين ومحللين حول ما إذا كانت الضربة مفاجئة، أم أنها جاءت ضمن سيناريو منسّق أو مُدار سياسيًا بشكل غير مباشر. وتزايدت هذه الفرضية مع ما أشارت إليه تقارير من أن موادًا نووية أساسية قد تم نقلها من المواقع قبل تنفيذ الضربة، إضافة إلى تقليص عدد العاملين في تلك المنشآت بشكل لافت. هذه العناصر مجتمعة دفعت كثيرين إلى الربط بين هذا الحدث وما جرى في هجوم عين الأسد عام 2020، حين أبلغت إيران الجانب الأميركي بنيّتها شن ضربات صاروخية، في خطوة اعتُبرت آنذاك شكلاً من أشكال التنسيق لتفادي التصعيد، ولـ"حفظ ماء الوجه".

ضربة مدروسة

في هذا السياق، تبدو الضربة الأخيرة مدروسة، ولم تكن تهدف إلى تدمير فعلي، بل إلى إرسال رسالة مزدوجة: من جهة، تضغط على طهران وتدفعها للعودة إلى طاولة المفاوضات بشروط جديدة، ومن جهة أخرى، يُعتقد أنها وُظفت أيضًا كأداة ضغط سياسي من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يمارس جموحًا غير متوازن منذ ما بعد السابع من أكتوبر، في محاولة لفرض إيقاع تفاوضي جديد على أكثر من محور، داخليًا وإقليميًا.

استعراض قوة لا يبدد القلق

ومع تباين القراءات، يبقى أن الضربة فتحت الباب أمام عدد من الأسئلة الصعبة: هل نحن أمام لحظة تصعيد قد تتدحرج إلى ما هو أوسع؟ أم أمام عرض قوة محسوب يستبطن رسائل تفاوضية واضحة؟ وهل كانت الضربة جزءًا من إعادة ترتيب التوازنات لا أكثر؟

وبين القلق من حرب شاملة، والاعتقاد بوجود تنسيق ضمني يهدف إلى العودة إلى الحوار، تبقى الإجابة النهائية غامضة. لكن ما لا يمكن إنكاره هو أن المنطقة دخلت مرحلة جديدة من الغموض الاستراتيجي، وسط شخصيات سياسية يصعب التنبؤ بخطواتها، وفي مقدمهم ترامب، مما يجعل الأيام المقبلة حاسمة في تحديد الاتجاه الذي سيسلكه هذا التصعيد المركب.

 

أميركا ضربت… الحرب انتهت

ماجد عزام/المدن/23 حزيران/2025

على عكس مما يبدو ظاهراً أو مغرياً للاستنتاج السهل، فقد ضربت أميركا مفاعل فوردو وبقية منشئات ايران النووية كي تنهى الحرب لا لتستمر وتتورط بها  أكثر. جاء هذا واضحاً وصريحاً على لسان الرئيس دونالد ترامب صباح أمس الأحد، بعد الضربة وتأكيده ان الحرب انتهت وحان وقت السلام، وهو ما يفترض أن يتفهمه النظام الايراني، برغم أن لا دلائل على  ذلك حتى مع افتقاده إلى وسائل الرد الجدية والمؤذية بذاته أو عبر أذرعه الإقليمية المحطمة والمكسورة. بينما فهمت إسرائيل مغزى تصريح ترامب، وأعلنت نيتها وقف عمليتها العسكرية بحال لم ترد طهران، كون بنيامين نتنياهو "الأميركي"، يعي جيداً أنه لا يستطيع أن يقول لا لواشنطن ترامب تحديداً. إذن تدخلت الولايات المتحدة بعد أسبوع فقط من الحرب، "مع استخدام المصطلح مجازاً" بضربة قوية وقنابل خارقة للتحصينات ضد منشأة فورد، وبصواريخ "توماهوك" ضد منشأتي نطنز وأصفهان التي دمرتها إسرائيل بنسبة 75 في المئة خلال تسعة أيام. الضربة أتت متوافقة مع السياسات الأميركية الترامبية المعلنة لجهة رفض حيازة إيران سلاح نووي -في انفصام موصوف لغض الطرف عن النووي الإسرائيلي –، ولا حتى مواد مخصبة بنسبة عالية تحولها إلى دولة عتبة نووية، ولكن مع انفتاح على التوصل إلى اتفاق دبلوماسي معها يشمل بقية نقاط الخلاف -المشروع الصاروخي ودعم الميليشيات الطائفية غير الشرعية في المنطقة - مقابل رفع العقوبات وتطبيع العلاقات معها أميركياً ودولياً، وحسب النموذج السوري والعراقي والليبي السابق، لا تطبيع أو اندماج مع العالم، خصوصاً اقتصاديا بظل العقوبات الأميركية الصارمة والقاسية جداً، حسب التعبير الحرفي لترامب عند إعلانه رفعها عن سوريا.

يجب الانتباه إلى أن ترامب لجأ مضطراً وبعد تردد إلى العمل العسكري ضد قناعاته الشخصية ومزاج قاعدته الشعبية وهوسه الشخصي بدخول التاريخ ونيل جائزة نوبل للسلام، ولعدم ترك الإنجاز -المتخيل- لنتنياهو، ألا أنه فضّل العمل السياسي والدبلوماسي حتى أخر لحظة مع إعطاء فرصة للمفاوضات الأوروبية الإيرانية في جنيف الجمعة، كما عرض - وفق موقع "أكسيوس" أمس السبت - أن يأتي شخصياً إلى إسطنبول، بوساطة من الرئيس رجب طيب أردوغان، للقاء نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، والتوصل إلى اتفاق تاريخي بخطوط عريضة واضحة، ألا أن هذا الأخير منزوع وعديم الصلاحيات، لم يستطِع الوصول إلى المرشد على خامنئى لنيل موافقته على فكرة اللقاء، ناهيك عن الاتفاق. ترامب كان واضحاً تماماً لجهة أن الضربة الأميركية ضد المنشأت النووية، تنهي الحرب ولا تمثل فصلاً جديداً فيها. وأعلن أن وقت السلام قد حان وأوصل رسالة بهذا المعنى إلى النظام الإيراني، بما في ذلك طمأنته إلى قضيته المصيرية بالبقاء وعدم امتلاك واشنطن نية لإسقاطه مع منع تل أبيب من ذلك، أو المضي في مخطط اغتيال خامنئى نفسه، وحتى ضرب فوردو مجدداً أو تعطيله أو تفجيره من الداخل، لإبقاء الباب موارباً أمام الدبلوماسية. ومن وجهة النظر الأميركية التي تنصاع لها تل أبيب رغم هوسها "الحربجي" والعسكري، فالأمر بات بيد طهران التي إذا توقفت فستنتهى الحرب فعلاً، علماً أنها وغير الخطاب الدعائي، لا تملك وسائل الرد الجدي والمؤذي مباشرة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل أو ضد الدول العربية المجاورة التي لن تغامر طهران بتوتير العلاقات والأجواء الإيجابية معها، خصوصاً أنها رفضت الخيار العسكري الأميركي - الإسرائيلي ضدها، وفكرة الاستعانة بالأذرع المشغلة إيرانياً غير متاحة، مع الانتباه إلى حقيقة أن ذراعها الإقليمي المركزي هو حزب الله -لا الحوثيين ولا الحشد الشعبي بالعراق- واستثمرت فيه مليارات الدولارات على مدى سنين بل عقود طويلة، بات مكسوراً ومحطماً بالمعنى الدقيق للمصطلح، ولا يستطيع الانخراط الفعال في الحرب حتى لو أراد، ناهيك عن الرفض اللبناني القاطع لذلك كما أعلن حليفه وأخاه الأكبر رئيس مجلس النواب نبيه بري وتأكيده أن البلد لن ينخرط بالحرب بنسبة 200 في المئة لا مئة واحدة فقط.

ولذلك على طهران الوعي أنها إذا واصلت ردودها غير المؤثرة استراتيجياً حتى الآن ضد إسرائيل، فستواصل هذه الأخيرة مخططاتها الموضوعة سلفاً لإنجاز أهداف المعركة فيما يتعلق بإضعاف المشروعين النووي والصاروخي -قادة ومنشأت- وتجاوزها للقضاء على المقدرات  الأخرى للدولة الايرانية كما رأينا في قصف السبت الماضي، للقاعدة البحرية في ميناء بندر عباس والجوية في مطار أصفهان. من جهته، فهم نتنياهو الإطار العام للموقف والرسالة الأميركية الصريحة وأعلن نيته -كما نقلت مصادر أمس الاحد - وقف العمليات العسكرية من جانب واحد بانتظار رد الفعل الإيراني وفي ظل شعور تل أبيب بتحقيق الأهداف الممكنة عسكرياً لجهة تفكيك المشروع النووي والصاروخي وإضعاف وتحييد الأذرع الإيرانية وديمومة نتائج الإنجازات العسكرية. بالعموم وبنظرة منهجية وبحثية إلى الوراء، هُزمت إيران منذ الضربة العسكرية الأولى التي قضت على قادة المشروع النووي والصاروخي إثر اختراق واسع بل استباحة إسرائيلية للأجواء وحتى الأرض الإيرانية، وتقليص خطر وعدد الصواريخ الباليستية التي تتلقاها تل أبيب وبقية المدن إلى الحد الادنى الممكن، وعلى النظام السعي لتقليل الخسائر للحفاظ على البلد ومقدراته لا هيبته التي أهدرت وبقاءه الذى بات محل شك لدواعي داخلية أصلاً، مع انهيار الأسس التي قام عليها منذ سيطرة رجال الدين المطلقة على السلطة قبل نصف قرن تقريباً. وفيما يخص فلسطين وقضيتها، فإضعاف إيران أو تحييدها عن التدخل في الشؤون العربية  والإقليمية، لا يعني تصفية القضية الفلسطينية بأي حال من الأحوال، وهذا غير صحيح تاريخياً وواقعياً، حيث كان الحضور الإيراني جد متواضع. وباختصار، فالشعب الفلسطيني نهض وثار بعد النكبة الأولى 1948 وبعدها لسنوات بل عقود، بينما كانت إيران آنذاك جزءاً من التحالف الأميركي الاسرائيلي الغربي بالمنطقة.

 

وأخيرا أملك وطنا.

 د. هشام حمدان/فايسبوك/22 حزيران/2025

منذ طفولتي وأنا أبحث عن وطن. جاهدت وناضلت معتقدا أنّ وطني هو المكان الذي ولدت فيه، وولد فيه والديّ وأجدادي. زرعت نفسي وقلبي في ترابه. أرويته من عرق جبيني ورفعت الصوت في كلّ منتدى أدافع عن قضاياه. لم أترك فرصة لم أتحدث فيها عن تاريخه وتراثه ومكانته بين الشّعوب منذ أن صنع الفينيقيّون مجده قبل خمسة ألاف عام. سألني إولادي: وما هو الحاضر يا أبانا وما هو المستقبل؟

فهمت السّؤال...

صمتّ لحظة وقلت: نعم الآرض غالية، والتّاريخ عصارة أرواح، لكنّ الإنسان قيمة لا يصنعها التّاريخ ولا الأرض بل السّلطة التي تدير مقومات الوطن. بئسا لسّلطة جعلتنا ننسى أمجاد الوطن إذ باعت وطننا لأهواء غرباء، يغمسون في أرضه مدادهم ويجعلون من إنسانه حبرا يروي هذا المداد.

رحت أفتش عن وطن رفعت سلطاته مجده بتمجيد الإنسان فيه، ورفع قيمته إلى مستوى القداسة. لم أجد أفضل من أميركا، وطنا ينظر إلى المهاجر إليه إنسانا أوّلا قبل جنسيته وجنسه ولونه ودينه ومعتقده وحالته البدنية والمادية.  منحت لبنان سنوات عمري السّبعين. سرقت السلطة مني أحلامي. شرّدت أبنائي ونهبت أموالي. أمّا في أميركا فقد جعلتني السلطة مواطنا متساويا مع كلّ مواطن آخر منذ أن وطـأة قدماي أرض هذا البلد العظيم، وتلقّيت بطاقة الإقامة الدّائمة فيه. هنا، أنا لست مواطنا من درجة ثانية أو ثالثة. هنا لا يصنع مذهبي قيمتي في وطني, ولا يصنع انتمائي السياسي حقوقي أو مكانتي. أنا هنا لا ألهث من أجل الدّواء والإستشفاء. لا يصنع محيطي الجغرافي حقوقي وميّزاتي. أنا هنا أنعم في كلّ زاوية من البلاد، بذات الحقوق والميّزات. أنا هنا أنتقد كلّ مسؤول في السّلطة بما في ذلك رئيس الجمهوريّة فلا يهدّدني أحد بإحراق بيتي أو يصدر بيانات تشتمني. أنا هنا حرّ، حرّ أنام وأستيقظ مع زقزقة العصافير. أحلم، فأجد عشرات الذين يفتحون الباب أمام تحقيق حلمي. أنا هنا قيمتي في ما أثبته من كفاءة وقدرة وإخلاص وعطاء. أنا مواطن أميركيّ أعلم أنّه إذا تعرضت لأذى، فالسلطة ستدافع عني، وتمنحني الحماية. لست بحاجة لهذا وذاك. أرفع جوازي وأصرخ أنا أميركي. في هذا البلد عرفت قيمة أن تكون مواطنا لدولة تحترم دستورها وسيادتها وكرامة شعبها. بالطبع سيبقى لبنان مزروعا في قلبي. ولن أكابر. لكنّني أستطيع الآن أن أتمتع في لبنان بما تبقى من إرثه الرّائع وأحتفظ في آن بقيمتي الإنسانيّة. شكرا أميركا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

عون مدينا بشدة التفجير الإرهابي في دمشق: لمنع تكراره

المركزية/22 حزيران/2025

قدّم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون تعازيه الحارة إلى كنيسة الروم الأرثوذكس بضحايا التفجير الارهابي الذي وقع مساء اليوم في كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة في دمشق، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى الذين أصيبوا في التفجير. ‏وأكد ادانته الشديدة لهذا الحادث الاجرامي، داعياً السلطات السورية إلى اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع تكراره وتوفير الحماية لدور العبادة ولروادها، ولجميع المواطنين السوريين إلى أي طائفة انتموا لأن وحدة الشعب السوري تبقى الأساس لمنع الفتنة ووأدها في مهدها

 

رجّي يُتابع بقلق تطورات الشرق الاوسط: لتجنيب لبنان أيّ تداعيات

المركزية/22 حزيران/2025

تابع وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي بقلق شديد التطورات العسكرية في الشرق الأوسط، وكان على تواصل مستمر مع كبار المسؤولين في الدولة وسفراء الدول المؤثرة في المنطقة، لتجنيب لبنان أي تداعيات يمكن أن تصيبه جراء الأحداث الأخيرة.

 

بأشد العبارات.. سلام يدين التفجير الارهابي داخل كنيسة في دمشق

المركزية/22 حزيران/2025

يستنكر رئيس مجلس الوزراء، الدكتور نواف سلام، بأشد العبارات التفجير الانتحاري الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار الياس في العاصمة السورية دمشق، وأدى إلى سقوط عدد من الضحايا الأبرياء. ويدين الرئيس سلام هذا العمل الإجرامي الدنيء، الذي يستهدف سوريا دولة وشعباً، ويهدف إلى زرع الفتنة والشرخ داخل النسيج الوطني السوري. ويؤكد رئيس مجلس الوزراء تضامن الحكومة اللبنانية الكامل مع الجمهورية العربية السورية في جهودها لحفظ أمنها واستقرارها، ويُعرب عن استعداد لبنان للتعاون والتنسيق في كل ما من شأنه تعزيز الأمن ومواجهة الإرهاب. ويعبر الرئيس سلام عن ثقته بقدرة الدولة السورية ومؤسساتها على تجاوز هذه المحن والتصدي لأي مخططات خبيثة تسعى إلى زعزعة الاستقرار أو المسّ بالوحدة الوطنية السورية.

 

بري يعزي اليازجي: الارهاب لا دين له ورعاته اعداء الله

المركزية/22 حزيران/2025

توجه  رئيس مجلس النواب  نبيه بري من بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي ومن ابناء الكنيسة الارثوذكسيه في سوريا ولبنان ومن ذوي ضحايا العمل الارهابي الجبان الذي إستهدف المؤمنين داخل كنيسة مارالياس في حي الدويلعة في دمشق مساء اليوم بأحر التعازي متمنيا للجرحى الشفاء العاجل . وجدّد الرئيس بري التأكيد على أن الإرهاب لا طائفة ولا دين له ، وأن رعاته سواء على مستوى الأفراد أو الجماعات أو الدول ، هم أعداء لله ولرسالاته السماوية السمحاء التي جاءت من أجل كرامة الإنسان لأي دين أو طائفة إنتمى .

 

بري مصرّ: "الحزب" لن يتدخل 200 في المائة

المركزية/22 حزيران/2025

التدخل العسكري الأميركي إلى جانب إسرائيل في حربها على إيران، أحدث قلقاً لبنانياً ممزوجاً بالخوف من أن يكون الآتي أعظم، في انتظار رد طهران. وتسود لدى اللبنانيين تساؤلات عما إذا كانت إيران ستستهدف القواعد الأميركية الموجودة بجوارها أم ستكتفي بتوسيع ردها على إسرائيل؟ وهل ستأخذ بالنصائح التي أُسديت إليها بعدم استهداف القواعد الأميركية بجوارها لأنها توجد في دول سارعت إلى التضامن معها ضد العدوان، وبالتالي فهي في غنى عن شمولها بردها، فيما هي أحوج إلى هذه الدول للضغط لوقف الحرب والعودة إلى الحوار الأميركي - الإيراني؟

قلق مشروع

فالقلق اللبناني يبقى مشروعاً، من دون أن يبدّل من قرار «حزب الله» بعدم الانخراط في الحرب أو يخفف من مفاعيله، بخلاف ما تعهّد به في هذا الخصوص رئيس المجلس النيابي، نبيه بري، بتأكيده أن «الحزب» لن يتدخل فيها «200 في المائة»، ومن دون أن يصدر عن «الحزب» أي موقف يُفهم منه أنه يخالف حليفه الاستراتيجي في الموقف، وإن كان البعض في لبنان ذهب بعيداً في تفسيره لتأكيد أمينه العام، نعيم قاسم، وقوفه إلى جانب إيران بـ«كل أشكال الدعم الذي نراه مناسباً»، وتقديمه على أنه يتمايز عن «أخيه الأكبر» بري. ومع أن بري باق على موقفه، ويؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن «العبرة لمن هم في الخارج، بلا استثناء، تكمن في العودة إلى الحوار الأميركي - الإيراني، وأن لا بديل عنه لوقف الحرب ووضع حد للعدوان الإسرائيلي على إيران، لخلق المناخ المؤاتي للتوصل إلى تسوية تتعلق بالملف النووي الإيراني». ويكاد يكون موقف بري هو السائد لدى رئيسَيْ الجمهورية العماد جوزيف عون، والحكومة نواف سلام، ومعهما الأطراف الحريصة على عودة الاستقرار إلى المنطقة ولبنان، بدلاً من الدخول في مزايدات شعبوية، فيما المطلوب إلزام إسرائيل وقف النار وانسحابها من الجنوب تنفيذاً للقرار «1701»، وهذا كان محور اللقاءات التي عقدها السفير الأميركي لدى تركيا المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى سوريا، توماس برّاك، الذي وعد بعودته إلى لبنان بعد 3 أسابيع، على أمل أن يحمل، في ضوء تواصله مع إسرائيل، ما يدعو للتفاؤل بأن لبنان سينعم بالاستقرار على قاعدة التزامه اتفاق وقف النار وتطبيق الـ«1701» وحصرية السلاح بيد الدولة.

تنشيط المحركات

وعلمت «الشرق الأوسط»، من مصادر متطابقة أن دخول واشنطن إلى جانب تل أبيب في حربها على إيران، أدى لتنشيط تشغيل المحركات بين قيادتي حركة «أمل» و«حزب الله»، وبين الأخير والدولة اللبنانية، وإن بقيت بعيدة عن الأضواء، وخُصصت الاتصالات لتقييم الوضع السياسي المستجد في المنطقة ولبنان، والتباحث في الخطوات المطلوبة للحفاظ على الاستقرار وتحييد لبنان عن المواجهة المشتعلة بالإقليم.

موقف «الحزب»

وتأكد، وفق المصادر، أن «(حزب الله) صامد على موقفه بعدم الانخراط في الحرب وامتناعه عن توفير الذرائع لإسرائيل باستدراجها لتوسيع حربها على لبنان في مواجهة غير متوازنة، ولن تبدّل المسار العام للحرب الإسرائيلية - الإيرانية، مع أنها، أي إسرائيل، ليست في حاجة لإيجاد الذرائع ما دامت ماضية في خرقها وقف النار من جانب واحد». وتلفت إلى عدم وجود تباين في موقف «الثنائي الشيعي» بتضامنه المبدئي مع إيران في «الحرب التي تستهدفها بغطاء أميركي، تطور إلى تدخّل واشنطن طرفاً فيها إلى جانب تل أبيب». وتقول إن بري بتأكيده عدم دخول «الحزب» في الحرب، فإنه «ينطق باسمه وباسم حليفه، ولا مجال للرهان على وجود تباين بينهما».

ميزان القوى

وتؤكد المصادر أن «الثنائي الشيعي» ينطلق في تضامنه مع إيران من قناعة بأن التحاق «حزب الله» بالحرب لن يقدّم أو يؤخّر في تعديل ميزان القوى العسكري الذي تستخدم فيه أسلحة متطورة لا قدرة له على التأثير فيها، وتقول إنه لا غبار، بالمفهوم السياسي للكلمة، على الموقف الذي أعلنه قاسم وجاء في أعقاب البيان الذي صدر عن «الحزب»؛ «لأن ما يراد منه إعلانه التضامن مع المرشد السيد علي خامنئي في وجه تهديده بالقتل من قبل رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وأركان حربه». وتلفت إلى أن «حزب الله» يدقق في حساباته، و«لن ينجر إلى موقف تغلب عليه الحماسة فيه ويرتد عليه سلباً، على غرار قرار إسناده غزة الذي رتب عليه أثقالاً بشرية ومادية باهظة، وأقحم لبنان في حرب تدميرية لا ناقة له فيها ولا جمل، وكان في غنى عنها لو أحسن تقديره رد فعل إسرائيل». وتقول إن «الثنائي بطرفيه يراعي المزاج الشيعي الذي لا يحبّذ تجدد الحرب، وينشد الاستقرار بالضغط على إسرائيل، لوقف موجات النزوح من البلدات الحدودية وتأمين عودة أهاليها إليها». وتؤكد المصادر أن الثنائي، وإن كان يصر على توفير الشروط لعودة الأهالي إلى قراهم الحدودية، فإنه في المقابل «يدرك جيداً أن انخراط (الحزب) في الحرب سيزيد من تدفق النازحين، ليس من الجنوب فحسب، وإنما من الضاحية الجنوبية والبقاع، وهذا ما يحمّل الدولة أثقالاً مالية لإيوائهم لا قدرة لها على توفيرها، في ظل تقطير المساعدات المالية للبنان التي تبقى محدودة ولن تبلغ ما يتمناه، ما لم يتمكن من حصر السلاح بيد الدولة فعلاً لا قولاً».

مخاوف الشيعة

ورداً على سؤال، تقول المصادر إنه لا قدرة لـ«الحزب» على تسديد الحد الأدنى من التكلفة المالية والسياسية المترتبة على انخراطه في الحرب، وإنه لن يجد من يسانده في الداخل أو الخارج، وإن ذلك يشكل له إحراجاً أمام حاضنته، بامتناعه عن الرد على الخروق الإسرائيلية فيما يندفع للوقوف عسكرياً إلى جانب إيران. لذلك تجزم المصادر بأن حصر «الحزب» موقفه في التضامن مع إيران «سيؤدي إلى خفض منسوب التوتر مع خصومه، وتصالحه مع المزاج الشيعي، خوفاً من إقدامه على موقف غير مدروس، وهو أدرى من سواه بالمخاوف التي تلازم الشيعة وتَظهر للعيان في الضاحية الجنوبية، التي تغطي معظم شققها السكنية عروض لبيعها؛ لانتقال أصحابها إلى مناطق آمنة خوفاً من اندلاع الحرب من حين لآخر». وعليه؛ فإنه «لا خيار أمام الحزب سوى شمول جمهوره بالتضامن أسوةً بتضامنه مع إيران، ولن يتأمّن ما لم يصمد أمام قراره بعدم مشاركته في الحرب؛ لإقناعهم بضرورة البقاء فيها وعدم مغادرتها، مع أن الأموال المعروضة لشراء هذه الشقق لا تساوي نصف أثمانها، وهذا ما بدأ ينسحب على عقاراتها».

 

بعد تعليق سلمان سماحه... جنبلاط يحذف تغريدته!

المركزية/22 حزيران/2025

علّق منسق لقاء "اللبنانيون الأحرار" سلمان سماحه على تغريدة لرئيس الحزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنبلاط حول الصراع الدائر في المنطقة مرفقة بصورة مقاتل على درعه اشارة الصليب، متمنياً عليه إزالة الصورة.  وقال سماحه: "استاذ وليد، استعمال صورة مقاتل مرسوم على درعه اشارة الصليب مرفق مع تعليقك عن الصراع الدائر أمر مؤذ خاصة اذا صدر من شخص بموقعك. اتمنى عليك ازالته وإلا اضطررت آسفاً الى رفع دعوى بحقك بتهمة تأجيج الصراعات الطائفية. بكل احترام".

وما لبث أن حذف جنبلاط هذه التغريدة والصورة،

 

يشهد هذا العصر على خلع أنياب آخر دولة مارقة في التاريخ الحديث،

عبد الله الخوري/فايسبوك/22 حزيران/2025

يشهد هذا العصر على خلع أنياب آخر دولة مارقة في التاريخ الحديث، وقد لا نشهد بعد أمد بعيد حروب كهذه.

ذلك يحصل الآن مع انحسار الحال التوسعية لولي الفقيه الفارسي بعد تحوله الى اخطبوط مبتور الارجل والاذرع التي جرى شلّها في خمسة اقطار عربية عانت الامرين تحت وطأة تصدير الارهاب والاجرام،وبث الخرافات والاضاليل العقائدية،وتفقير شعوبها.

مع إماطة اللثام عن امبراطورية كرتونية مسنودة على القمع وقهر الشعوب،تتكشف السبل الجديدة المجدية لانعتاق منطقة الشرق الاوسط من هذا الوباء الزعاف ،وانضمامها الى الركب العالمي للاقتصاد والاستثمار ما يؤمّن الامان المستدام والحرية والكرامة.

 

عندما أقرأ عناوين عن إمكانيّة نشوب حرب عالمية ثالثة أبتسم واتنهّد

د. كمال اليازجي/فايسبوك/22 حزيران/2025

عندما أقرأ عناوين عن إمكانيّة نشوب حرب عالمية ثالثة أبتسم واتنهّد، فهذا إما هذيان او كلام دعائي يقصد منه التقليل من قدرات أميركا وتضخيم شأن أعدائها تفترض الحرب وجود أعداء يتمتعون بقدرات متساوية تقريباً بحيث تكون نتيجتها غير محسومة سلفاً، وفي العالم اليوم قوة عظمى وحيدة وخلفها على مسافة بعيدة بعض الدول الكبرى فمن هو الذي سوف يجرؤ على تحدي القوة العظمى ويعرّض نفسه لخطر الإفناء ؟ ولأجل أية قضية ؟ للتضامن مع ملالي ايران ؟!

 راقبوا سلوك الدول الكبرى في الحرب الدائرة لقد وقفوا جانباً بحكمة وخفت صوتهم وهذا مفهوم فهذا وقت الجِد وليس الوقت المناسب للكلام الفارغ والتصرفات الحمقاء وسوف يشاهدون قريباً سقوط نظام الملالي ويشيحون النظر

 

سمو الأمير يحيى حسن الأطرش، نستنكر بأشد العبارات العمل الإرهابي الجبان الذي قامت به عصابة داعش الإرهابية، والذي استهدف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس

موقعي فايسبوك وأكس/22 حزيران/2025

باسم سمو الأمير يحيى حسن الأطرش، نستنكر بأشد العبارات العمل الإرهابي الجبان الذي قامت به عصابة داعش الإرهابية، والذي استهدف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في دمشق اليوم، وأدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى الأبرياء.

إن هذا العمل الإجرامي لا يستهدف طائفة بعينها، بل يستهدف وحدة هذا الوطن وأمنه وسلامة شعبه بكل أطيافه. ونؤكد أن المسيحيين هم أبناء هذه الأرض، شركاء في التاريخ والمصير، وأننا في السويداء نعتبرهم أهلنا وإخوتنا، شعب واحد لا تفرقه الفتن ولا تهزه الأحقاد.

وندعو إخوتنا المسيحيين في كل مكان، وخاصة في السويداء، إلى الثبات والوحدة، فمصيرنا واحد وعدونا واحد، ولن ينال الإرهاب من عزيمتنا ولا من نسيجنا الوطني المتماسك.

الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى، وحفظ الله سوريا وشعبها. صادر عن مكتب

سمو الأمير يحيى حسن الأطرش

 

صباح الخير يا لبنان

خليفة السويدي/ موقع أكس/22 حزيران/2025

بيروت صباح الخير يا لبنان يا ساكن بفضا الوجدان يا أجمل ما خلق ربي بلد أكبر من الأحزان

صباح الخير لبوابك لورد مزين اعتابك صباح الجنة عا ترابك يا نور وزينة الأوطان

صباحك عالمدى أخضر صباحك ريحة العنبر صباحك رشة السكر تجي وتفيق الفنجان صباحك عالمدى أخضر صباحك ريحة العنبر صباحك رشة السكر تجي وتفيق الفنجان

صباح الخير يا لبنان

 

ربما لا يعلم كثير من المصريين، حتى النخبة السياسية، أن إيران شاركت إسرائيل في عملية تدمير المفاعل النووي العراقي الذي

جمال سلطان/موقع أكس/22 حزيران/2025

ربما لا يعلم كثير من المصريين، حتى النخبة السياسية، أن إيران شاركت إسرائيل في عملية تدمير المفاعل النووي العراقي الذي أنشأه صدام حسين "عملية بابل"، وأن الحرس الثوري الإيراني هو الذي سلم الموساد خرائط المفاعل النووي العراقي مما سهل تدميره بقصف الطيران الإسرائيلي، وكانت الشراكة الاستخباراتية بين إسرائيل وإيران في الثمانينات وثيقة ومتشعبة في أكثر من ملف، يجمعهما عداء الاثنين لنظام صدام حسين وقوة العراق المتنامية وقتها، قبل صفقة سلاح "إيران جيت" وبعدها، وأعتقد أن تغلغل الموساد في مفاصل الجهاز الأمني الإيراني ـ التي تعاني منها إيران اليوم ـ بدأ من وقتها.

مشكلتنا أننا نتعامل بالعاطفة في ملفات لا تصلح لها العواطف، مشكلتنا أننا نتصور أن الاشتباك الأخير بين إيران وإسرائيل هو بسبب أنها حاضنة مزعومة للمقاومة، أو من أجل حماية دول المنطقة من التغول الإسرائيلي، وليس صداما بين قوتين إقليميتين عدوانيتين تتصارعان على مساحات النفوذ والهيمنة في الشرق، أراد أحدهما أن يقصي الآخر من اللعبة، وأن كلا الاثنين يمثلان خطرا وتهديدا استراتيجيا على أمن واستقرار وسيادة دول المنطقة وشعوبها. صحيح أن البلطجي الإسرائيلي أكثر صفاقة وتبجحا وصراحة في مشروعه الاستعماري، وأكثر إيغالا في الدم الفلسطيني، لكن البلطجي الإيراني أكثر خبثا ومكرا ودهاء، وأكثر إيغالا في الدم العربي، في العراق وسوريا ولبنان واليمن. لذلك أتت المواجهة الحالية إنقاذا للمنطقة، لأنها حرب استنزاف وتكسير عظام بين اثنين من البلطجية يحاول كل منهما فرض سيطرته ونفوذه على المنطقة، والحقيقة أن استمرار هذه المعركة عدة أشهر ـ أو حتى عدة أسابيع ـ في مصلحة دول المنطقة وشعوبها، لأن كلا الطرفين، سيخرج منها مثخنا، وأمامه سنوات عديدة يلملم فيها جراحه وعظامه المكسورة، قبل أن يفكر في الاعتداء على جيرانه أو أن يتحرش بهم.

https://x.com/i/status/1936484174577414423

جاك سترو، وزير خارجية بريطانيا الأسبق، يروي ذكرياته عن التعاون العسكري والاستخباراتي الوثيق بين إيران وإسرائيل لتدمير العراق، وكيف كانت المخابرات الإيرانية تسلم الموساد خرائط المواقع العراقية بما فيها المفاعل النووي العراقي، مما ساعد إسرائيل على إنجاح العملية التي عرفت باسم "عملية بابل"

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 22 حزيران/2025

الياس بجاني

لأن حكام لبنان جبناء، ذميين أو غير راغبين بتنفيذ القرارات الدولية وانهاء وجود حزب الله الإرهابي سوف تقوم إسرائيل بهذه المهمة

 

محمد الأمين

كلامي موجه  لبعض"  السياديين  والمعارضين ومن ينطلق من خلفية مذهبية  ؛

كفى تبريراً لجرائم الجماعات الأصولية الإسلامية من ذبحٍ وتفجيرٍ واعتداء، عبر تعليقها على شماعة إيران.

هذا التبرير يكشف عن ذهنية ذمّية وهو محاولة لشرعنة التطبيع  مع النسخة الجديدة من الإرهاب.مواجهة الإرهاب تبدأ بتسميته باسمه.

 

وليد جنبلاط

ندين ونستنكر بشدة العملية الارهابية التي حصلت في كنيسة مار إلياس في دمشق بحق الآمنين والتي تستهدف الامن الوطني في سوريا #سوريا

 

طارق ابوزيد

عاجل مصادر صحافية اكدت ان #واشنطن تطالب #لبنان بإجماع رئاسي على قرار حصر السلاح وإحالته إلى مجلس الوزراء لإقراره.

 عاجل إقرار حصر السلاح بإجماع حكومي هو الخطوة الأولى المطلوبة من لبنان يليه الانسحاب الإسرائيلي وتثبيت الحدود.

 #عاجل الملفات التي انهت أورتاغوس وفريقها العمل عليها عاد به بارّاك ووضعها لتنفذها ضمن مهلة زمنية واضحة على أن يتقدمها قرار رسمي للحكومة بحصر السلاح .

 

منشق عن حزب الله

المتهم الأول بتفجير كنيسة "مار إلياس" في الدويلعة بريف دمشق هو النظام الإيراني و #حزب_الله، يسعيان لإشعال فتنة طائفية بين #السنة و #المسيحيين، لإحياء تحالف الأقليات، اتهام السنة بالإرهاب، نشر الفوضى، وإعادة خط إمداد #حزب_الله عبر #سوريا.

 

يوسف سلامة

الأب الصالح يًُنقذ عائلته بمنع أولاده من ارتكاب المعاصي، يردعهم ولا يحاورهم، ‏فخامة الرئيس، ‏سبق والتزمت بخطاب القسم بمشروع إنقاذي للبنان، ‏التزامك يحول دون مسايرة الفاسدين ومغتصبي السلطة، ‏عدم الالتزام مغامرة انتحارية،

 

جمال سلطان

حديث الإعلام الإيراني عن أن المواقع النووية التي تم تدميرها كانت خاوية، وأنهم نقلوا تجهيزاتها ومعداتها قبل أيام إلى أماكن أخرى، هو دعاية معنوية لا صلة لها بالمنطق، وربما تكون تمهيدا أمام الرأي العام لتبرير تراجعها عن تنفيذ تهديداتها الجعجاعية السابقة باستهداف وتدمير القواعد الأمريكية في المنطقة، فهذه المواقع النووية الثلاثة ليست محل بقالة تنقل منه طحينا، كما أن إيران ثبت أنها مكشوفة استخباراتيا تماما، ولو كانت نقلت لقصفوا الموقع الجديد قبل القديم، وهي ثلاثة مواقع مراقبة فضائيا بدقة على مدار الساعة، باختصار مشروع إيران النووي انتهى، على الأقل لعقد كامل مقبل، وتصريحات الإيرانيين والأمريكيين تؤشر إلى أنه ربما نكون أمام تسوية لإنهاء المواجهة

 

شارل شرتوني

الرجي يطلب من سلام ردا حكوميا على تصريح قاسم حول مساندة ايران. سلام يرفض قائلا"أنا الحكومة”. شو هالحكومة المهزلة.

الغباء الأيديولوجي والارتباطات المشبوهة تنزع كل أهلية عن هذه السلطة. المؤسسات الدستورية ليست بممسحة لوسخكم، كفى. 

 

غسّان شربل

**لولا خطر الصدام النووي لأرسل حلف "الناتو" قوات لاذلال جيش القيصر.

**هل ترد إيران؟ كيف؟ ومتى؟ ما اصعب ايام المرشد.

**إسرائيل تعشق الاغتيالات وايران لا تكرهها.

 

مها عون

حسب الجزيرة. إيران نقلت كامل مخزون اليورانيوم المخصب إلى مكان سري قبل الضربة

 ع أساس المية الف قمر صناعي اللي عم يغطى كل شبر أرض بإيران كان نايم وقتها وما سجلوا مكان النقل.

يعني بتضحك ع شعبها وعالسذج من أتباعها ولكن ما فيها تضحك عالقوى العظمى

 

مارك ضو

مشروع نووي إيراني انتهى

مشروع سلاح خارج الدولة بلبنان انتهى

الذي لا يريد إن يدرك حجم اللحظة التاريخية وخطورتها يراهن بأرواح الشعب اللبناني والإيراني

لعبة السلاح إنتهت،  نعود إلى السياسة التفاوض والمعاهدآت التي تحمي لبنان.

حان وقت اتفاق سياسي جديد مع سوريا وإسرائيل واسس حديثة لعلاقات عربية ودولية جديدة تحمي لبنان وتضمن مصالحه الاقتصادية وأحياء وتطوير وطننا

 

هادي الأمين

كان البرنامج النووي الإيراني واحداً من العوامل الأبرز التي وفرّت للنظام الخميني، مقوّمات "الإستئساد" والبطش الكريه في السنوات الأخيرة. اليوم، يُدمر هذا البرنامج، ويُدمر معه حلم النظام الخميني الأبرز، وهو إعادة تشكيل بلادنا بشروطه وشروط الميليشيات. #إيران

 

 فادي شهوان

**الرئيس جوزيف عون : أنّ لبنان قيادة وأحزاباً وشعباً، مدرك انه دفع غالياً ثمن الحروب التي نشبت على أرضه وفي المنطقة، وهو غير راغب في دفع المزيد ولا مصلحة وطنية في ذلك.

فخامة الرئيس نتمنى عقد اجتماع حكومي لاصدار بيان رسمي يمنع اي تدخل او توريط للبنان 

**رئيس الحكومة اللبنانية #نواف_سلام يؤكد "تمسكنا الصارم بالمصلحة الوطنية العليا لتجنيب توريط لبنان …" دولة الرئيس  نتمنى ان تجتمع الحكومة قريباً وتأخذ موقفاً رسمياً واضحاً في هذا الاطار .

 

طوني بولس

 أميركا دخلت بقوة

 قاذفات B 52 تسقط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الأساسي في منشأة #فوردو النووية وتدمره بشكل كامل.

 ترمب: لقد نفذنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في #إيران وهي فوردو ونطنز وأصفهان

 ايران باتت بلا برنامج نووي ولا قدرات صاروخية ولا اذرع، وغير قادرة على السيطرة على مجالها الجوي.

 المفاوضات باتت افضل بعد اسقاط قدرتها على "الابتزاز".

 

فيصل نصولي

بانتظار تحليلات “سالم زهران” العميقة حتى أفهم فعلاً ماذا جرى… وكيف توصّل ترامب إلى هذا القرار المصيري!

 

د. أحمد ياسين

https://x.com/i/status/1936639821482524732

الرئيس ترمب: أود أن أهنئ الوطنيين الأمريكيين العظماء الذين قادوا هذه الطائرات الرائعة الليلة، وجميع أفراد الجيش الأمريكي على عملية لم يشهد العالم مثلها منذ عقود طويلة...

إنتهى نظامك يا ملالي، نصيحة لحزب إيران في لبنان إنبطحوا قادم دوركم

 

منشق عن حزب الله

رغم التهديدات الجوفاء والصخب الإعلامي حول رد #إيران على القصف الأمريكي، فإن إيران لن تستطيع فعل شيء يُذكر. أقصى ما يمكنها هو تقديم رد تمثيلي مسرحي، متفق عليه مسبقًا، يرضي أمريكا دون إلحاق ضرر حقيقي. ثم تُحوّل الدعاية الإيرانية هذا إلى "انتصارات" صرنا نعرفها انها عنتريات فاشلة.

 

علي حماده

فيديو

https://x.com/i/status/1936467522443710483

لبنان: إنتهى "الصيف الواعد"!

١- الموفد الاميركي طوم باراك  اعاد التذكير بموقف واشنطن : اسرعوا بنزع سلاح الحزب والفلسطينيين ، والعمل على الاصلاحات.

٢- موقف الحزب الغامض من الحرب والدفاع عن ايران . وغياب المسؤولين : ماذا لو صدر "تكليف شرعي" من طهران ؟ هل من ضمانة ان الخزب لن يتورط ؟

 

رياض طوق

احلام إيران التوسعية في نهايتها ومعها سلاح حزب الله الذي تحول إلى خردة غير صالحة للاستعمال.

 

بيتر جرمانوس

**اليوم سقطت الامبراطورية الخمينية... ولن تنهض مجدداً قبل العام 3025

عسى شعوب الشرق الادنى تتعلم من هذه التجربة المؤلمة وتنصرف لبناء السلام، بعد كل الخسائر البشرية والتنمية الانسانية والافقار والهجرات والمآسي. والكلام تحديداً عن خط بغداد - بيروت.

**امام إيران اما الاستسلام واما النكبة

المشكلة ان معظم الشعوب الشرق اوسطية لا تعرف ان تقاتل كما تقاتل الجيوش العريقة، ولا تعرف ان "تسالم" كما "يسالم" الشجعان. تحكمها ثقافة "الغارة" او "الغزوة" ومنطقة "المواربة" والتقية والانقلاب.

حزينة ايران

**من كان يتخيل ان الشرق الاوسط سيتغير، ويبقى لبنان على حاله يتخبط بالعبثية وينتج الفشل

شظايا السلطنة العثمانية

 

 محمد الأمين

عم يطالبوا حزب الله  بكبح نفسه. بري هو حزب الله.

 

فارس سعيد

من المنظار الايراني

أفضل الاستسلام امام اميركا من الاستسلام امام إسرائيل

Thank you mr trump لقد انهيت الحرب و انقذت ايران من الخجل

بعكس ما فعل الاتحاد السوفياتي مع العرب في العام 1967

 

 غازي المصري

سقطت الأيديولوجية الدينية في إيران وعقبال سقوطها في سوريا

 

فارس خشان

المهل التي يحددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مثيرة للإهتمام، فالأسابيع والأيّام لديه لها معانٍ مضمرة!

 

قاسم يوسف

انتهى كل شيء دخلنا العصر الاميركي الكبير ترامب سيد العالم بلا منازع

واميركا ستحكم المنطقة لعقود طويلة سقطت نظرية ثنائية القطب

أو تنوع الاقطاب اميركا قطب واحد وحيد والبقية الباقية استحالت أثرًا بعد عين

 

كمال ريشا

الملالي في ايران أضاعوا قرابة نصف قرن خلف سراب

تصدير الثورة وفشلوا مشروع نووي اجهز عليه دونالد ترامب بعملية قصف واحدة الشعب الايراني يستحق الحياة وكذلك نحن

 

المطران انطوان ابونجم

منذ ألفي سنة أمّننا يسوع على السلام، الذي يبدأ بحبّنا للآب وعيشنا لتعاليم الإبن وإصغائنا لهدي الروح الذي يعلّمنا ويرشدنا.وغياب السلام اليوم هو نتيجة عيشنا الحاضر بأنانيّة كما لو لم يتجسّد المسيح من أجلنا في الماضي، ولا مستقبل للبشرية من بعدنا في الغد. يا رب السلام، أعطنا السلام.

 

منشق عن حزب الله

تنتشر أخبار مرعبة ومخيفة بين البيئة الحاضنة لـ #حزب_الله تفيد بأن الحرب و الغارات قادمة، وهذه المرة لن يُعطي أفيخاي أدرعي إنذارات بالإخلاء الفوري إذا دخل الحزب الحرب.

 وبمجرد أن يبدأ #ترمب بقصف إيران، سيبدأ أكبر هروب تاريخي من كل مناطق  الدويلة.

** ان أطعمت الأفعى عسلاً، لن تعطيك إلا السم

و أي تعاطف مع النظام الإرهابي الإيراني يشجع خامنئي على سفك المزيد من دماء العرب

و إياك أن تنسى أو تسامح إجرام إيران وقتلها في الدول العربية .

 

رياض قهوجي

بعد #الضربة_الامريكية التي دمرت منشآت #ايران النووية يواجه النظام في #طهران خطرا  وجوديا بالدخول بحرب مباشرة مع امريكا وبالتالي غير شروط المواجهة حيث يربط استهدافه القواعد الامريكية بالمنطقة بأي تهديد لحياة خامنئي. بقاء النظام يعلو على كل شيء. آمل ان لا يقدم #لبنان قربانا من قبل #حزب_الله لحماية نظام شبه هالك

 

 ناديا البلبيسي

**لقد نفذنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران، وهي فوردو ونطنز وأصفهان. جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوي الإيراني. أُلقيت حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي، فوردو. جميع الطائرات في طريقها إلى الوطن بسلام. تهانينا لمحاربينا الأمريكيين العظماء. لا يوجد جيش آخر في العالم يستطيع فعل هذا. الآن هو وقت السلام! شكرًا لاهتمامكم بهذا الأمر

** ترمب يهدد ايران : اي ردٍّ انتقامي من إيران ضد الولايات المتحدة الأمريكية سيُقابل بقوةٍ أكبر بكثير مما شهدناه الليلة. شكرًا لك! دونالد ج. ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية #عاجل #ايران

 

طاهر بركة

**يلااااااا بلَّشوا يكتبولكن التغريدات إياها اللي بتجيب ملايين المشاهدات والدولارات مقابل تحجير ملايين العقول والمجتمعات

**ترمب بعد ضربه فوردو يقول إن الوقت الآن هو وقت السلام.

فهل ستنفذ إيران تهديداتها وكيف؟

**ترمب بعد قصف فوردو: على إيران التوقف فورا وإلا فستتلقى ضربة أخرى

 

رئاسة الجمهورية

الرئيس عون: - لبنان قيادة وأحزاباً وشعباً، مدرك اليوم، اكثر من اي وقت مضى، انه دفع غالياً ثمن الحروب التي نشبت على أرضه وفي المنطقة، وهو غير راغب في دفع المزيد ولا مصلحة وطنية في ذلك، لاسيما وان كلفة هذه الحروب كانت وستكون اكبر من قدرته على الاحتمال.

- قصف المنشآت النووية الإيرانية يرفع منسوب الخوف من اتساع رقعة التوتر على نحو يهدد الأمن والاستقرار في أكثر من منطقة ودولة.

رئيس الجمهورية يدعو إلى ضبط النفس وإطلاق مفاوضات  بناءة وجدية لاعادة الاستقرار إلى دول المنطقة وتفادي المزيد من القتل والدمار.

 

 نواف سلام

بمواجهة التصعيد الخطير في العمليات العسكرية، ومخاطر تداعياتها على المنطقة بأسرها، تزداد أهمية تمسكنا الصارم بالمصلحة الوطنية العليا التي تقضي بتجنيب توريط لبنان او زجّه باي شكل من الأشكال في المواجهة الإقليمية الدائرة.

وعينا لمصلحتنا الوطنية الـعليا هو سلاحنا الأمضى في هذه الظروف الدقيقة.

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 22-23  حزيران/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 22 حزيران/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144455/

ليوم 22 حزيران/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For June 22/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144458/

For June 22/2025/

**********************
حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

****

رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight