المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 17 حزيران/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.june17.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

ليس لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا، وهُوَ أَنْ يَبْذُلَ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ في سَبِيلِ أَحِبَّائِهِ. أَنْتُم أَحِبَّائِي إِنْ تَعْمَلُوا بِمَا أُوصِيكُم بِهِ

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/مبروك تعيين فرح نبيه بري: سفيرة للبنان في بريطانيا.. ويلا قوموا نهني الإستيذ

الياس بجاني/هالة دولة الملالي كذبة وحزب الله تجليطة وعاجز حتى عن حماية نفسه

الياس بجاني/عقدة إسرائيل

الياس بجاني/تأمل في دور الأب في حياتنا من منظور إنجيلي في ذكرى عيده السنوي

الياس بجاني/نص وفيديو: حرب إسرائيل على نظام ملالي الإرهاب والجنون هي دفاع عن العالم الحر والحضارة والسلام والأمن الدولي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق للصحافي مروان الأمين من موقع "البديل"/ حزب الله وثقافة "البلطجة

رابط فيديو تعليق للإعلامي والمؤرخ إبراهيم عيسى من قناته ع اليوتيوب/.. العرب يحبون الحرب جدا رغم هزيمتهم في كل الحروب

رابط فيديو مقابلة من موقع ترانسبيرنسي مع المهندس توم حرب: هدف إسرائيل الإطاحة بنظام الخامنئي

رابط فيديو تعليق لنديم قطيش: ضربة إسرائيلية واحدة أسقطت أوهاماً إيرانية عمرها عقود/مقالة جديدة لنديم قطيش من أساس ميديا تحت عنوان: هل هي آخر الحروب؟

معضلة لبنان الخطيرة: التورط بالحرب أو الخضوع لسلام أميركي

"ذي إيكونوميست": خيار حزب الله هو البقاء خارج اللعبة

طار موعد المخيمات ووعد السياحة وسلام يرفض كل أشكال التوريط

تحذير غربي للبنان: لا تنشغلوا بالحرب عن سلاح "الحزب"

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 16 حزيران 2025

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 16/6/2025

إستجواب أميركي لضابط سوري ببيروت:الأسد أَمَرَ بقتل أوستن تايس

هذه عينة من "التعيينات" ... استنساخ لآليات الماضي...التعيينات لا تزال كما كانت طبخة على نار التقاسم والحصص.

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

هذه عينة من "التعيينات" ... استنساخ لآليات الماضي...التعيينات لا تزال كما كانت طبخة على نار التقاسم والحصص.

ترامب يغادر قمة السبع مبكرا بسبب "ما يحدث في الشرق الأوسط"

ترامب يرفض دعوة "السبع" لخفض التصعيد بين إسرائيل وإيران

ترامب: إيران ستوقع اتفاقا في نهاية المطاف

 أمر مفاجئ من ترامب: على الجميع إخلاء طهران فورا

نتنياهو: لا أستبعد إمكانية اغتيال خامنئي

 إيران تبدأ هجمات جديدة على إسرائيل "تستمر حتى الفجر"

"إخلاء طهران".. مسؤول بالبيت الأبيض يفسر منشور ترامب الغامض

واشنطن تعلن نشر قدرات عسكرية إضافية في الشرق الأوسط

إغلاق جميع منشآت التكرير في حيفا بعد ضربة إيرانية

إيران تبحث عن مخرج ونتنياهو يتوعّد خامنئي....إسرائيل تطبّق "عقيدة الضاحية" على طهران

ماكرون: محاولة تغيير نظام إيران بالقوة ستكون خطأ استراتيجيا

الشرطة الإيرانية تصدر تعليمات: هكذا تعرف "منازل الجواسيس"

مصادر: إيران أبلغت وسطاء باستعدادها للتهدئة مع إسرائيل

غرافيتي ورسائل صوتية: إيرانيون يحلمون بتغيير النظام...ويحيون "العم نتنياهو"

ترامب يرفض التوقيع على وقف الحرب: على إيران التفاوض

مشروع قانون بالكونغرس لتقييد ترامب ووقف الحرب مع إيران

إسرائيل تخطط لضرب "فوردو" بمفردها.. وتضغط لإشراك واشنطن بالهجوم

نتنياهو يهدد باغتيال خامنئي: قتله لن يؤدي إلى تصعيد

نتنياهو: سيطرنا على سماء طهران.. ونتجه لتحقيق هدفينا

أغنياء طهران يضطرون لإخلاء منازلهم..لماذا؟

تقارير: إيران مستعدة لوقف الحرب والعودة للمفاوضات

إيران تهدد إسرائيل برد شامل وتربط التفاوض بوقف العدوان

بعد بوتين.. أردوغان يعرض التوسط بين إسرائيل وإيران

سحر إمامي.. أيقونة إيران الجديدة

هل أنقذت أميركا الشرع من محاولة اغتيال؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من عبد الناصر إلى نصر الله وخامنئي...لعنة الضربة الأولى على دول "الرفض والممانعة"/سامر زريق/نداء الوطن

آخر حروب الشرق الأوسط/صالح المشنوق/نداء الوطن

لماذا السكوت على اختراق تنظيم الدولة لطرابلس/أحمد الأيوبي/نداء الوطن

صاروخ الحاج قاسم/عماد موسى/نداء الوطن

بركة بطريركية في 24 الجاري… تمهيداً لورشة داخلية ووطنية/مجلس تنفيذي إئتلافي للرابطة المارونية برئاسة مارون حلو/كبريال مراد/نداء الوطن

هل هي آخر الحروب؟/نديم قطيش/أساس ميديا

السلاح يتسبب بأزمة بين القيادة الفلسطينية وسفارتها بلبنان/إبراهيم الرز/المدن

الأصداء الاقتصاديّة العالميّة للحرب في الشرق الأوسط/علي نور الدين/المدن

"اليونيفيل" والجنوبيون: غرام وانتقام/حسين سعد/المدن

اللبنانيون العالقون بالخارج يخافون "المفاجآت".. والدولة لا تموّل إقامتهم/خضر حسان/المدن

سلاح وسيادة وقول مأسور/أحمد جابر/المدن

خيبة سياسية وأمنية: لا تسليم للسلاح الفلسطيني!/ندى أندراوس/المدن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الحكومة تقرّ دفعة تعيينات أساسية.. وتناقش السلاح الفلسطينيّ

الرئيس عون استقبل نائب المدير الاقليمي للبنك الدولي والمجلس الجديد للمستشفيات الخاصة: الحكومة ماضية في الاصلاحات بالتعاون مع مجلس النواب

"لقاء سيدة الجبل" استغرب عدم إصدار قرار واضح بنأي لبنان عن حرب المنطقة

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 16 حزيران/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

ليس لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا، وهُوَ أَنْ يَبْذُلَ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ في سَبِيلِ أَحِبَّائِهِ. أَنْتُم أَحِبَّائِي إِنْ تَعْمَلُوا بِمَا أُوصِيكُم بِهِ

إنجيل القدّيس يوحنّا15/من09حتى14/:"قالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلاميذِهِ :«كَمَا أَحَبَّنِي الآب، كَذلِكَ أَنَا أَحْبَبْتُكُم. أُثْبُتُوا في مَحَبَّتِي. إِنْ تَحْفَظُوا وصَايَايَ تَثْبُتُوا في مَحَبَّتِي، كَمَا حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي وأَنَا ثَابِتٌ في مَحَبَّتِهِ. كَلَّمْتُكُم بِهذَا لِيَكُونَ فَرَحِي فِيكُم، فَيَكْتَمِلَ فَرَحُكُم. هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا كَمَا أَنَا أَحْبَبْتُكُم. لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا، وهُوَ أَنْ يَبْذُلَ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ في سَبِيلِ أَحِبَّائِهِ. أَنْتُم أَحِبَّائِي إِنْ تَعْمَلُوا بِمَا أُوصِيكُم بِهِ".

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

مبروك تعيين فرح نبيه بري: سفيرة للبنان في بريطانيا.. ويلا قوموا نهني الإستيذ

إلياس بجاني/16 حزيران/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144293

هلّلوا وافرحوا، وأقيموا حفلات التبريك! هذه فرصتكم أيها السادة، وأكيد لن تضيّعوها. هيا قوموا لنهنئ وننفخ بريش "الأستاذ" ولننشر فذلكات أرانبه والبرانيط.

فقد أُعلِن اليوم أن مجلس الوزراء قد عيّن السيدة فرح بري، ابنة "الرئيس نبيه بري"، سفيرة للبنان في بريطانيا، لتحلّ مكان السفيرة إنعام عسيران. هذا التعيين يأتي في سياق ما يُعرف بـ"صفقة المحاصصة" وتوزيع المغانم في التعيينات الدبلوماسية، مما يؤكد أن حكومة "سلام" والعهد المنسوب إلى "جوزيف عون" ليسا سوى أدوات طيّعة بيد "الأستاذ نبيه النبيه" صاحب مقولة "مادي إجرها من الشباك".

لا شك أن وجود السيدة فرح بري في موقع كهذا ببريطانيا سيكون داعمًا لوالدها، "الأستيذ" الذي يبرع في مساعيه "الخيرة" في الفساد والإفساد والسمسرات والهيمنة. الهيمنة المطلقة على أهل الحكم عمومًا، وتحديدًا السيطرة على قرار ومواقع الطائفة الشيعية، التي باتت مخطوفة ورهينة بيد الملالي ومرتزقتهم المحليين، من خلال وكلائهم: "نبيه بري" و"حزب الله".

يلا، قوموا هنئوا وباركوا وزغردوا وارقصوا واهتفوا "عاش عهد جوزيف عون" الذي أمسى عبئًا ثقيلًا على لبنان واللبنانيين، وحجر عثرة يمنع استعادة السيادة والاستقلال وتنفيذ القرارات الدولية. وها هو تاريخ اليوم الذي كان مقررًا أن يبدأ نزع السلاح الفلسطيني من مخيمات بيروت وضواحيها مر مرور الكرام، ولا شيء تم غير سيل التبريرات الواهية.

نعم وللأسف، فقد عهد جوزيف عون هالته ومصداقية، وأصبح بوضعية الرؤساء الذين سبقوه: إميل لحود وميشال عون وإلياس الهراوي.

وحتى لا ننسى، راجعوا أسماء وخلفيات ونوعية الحبال التي تلف رقاب معظم المستشارين الذين اختارهم "جوزيف عون" لتتأكدوا أننا نعيش في عهد هذا الرجل في زمن محلّ وبؤس... و"صب عمي صب".

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

هالة دولة الملالي كذبة وحزب الله تجليطة وعاجز حتى عن حماية نفسه

الياس بجاني/16 حزيران/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144290/

مطلوب وفوراً من كل عاقل موهوم بسراب قوة الملالي وقدرات حزب الله الإرهابي وبكذبة مقاومتة وبإمكانية لبننته مطلوب أن يبدأ بالعلاج النفسي في مصحة عقلية أو أن يستفيق من غيبوبة وجنونه وجهله والغباء

 

عقدة إسرائيل

الياس بجاني/15 حزيران/2025

عقدة إسرائيل عند الملالوي واليساري والعروبي الناصري والجهادي وكل جماعة الإسلام السياسي عاميي قلوبهن وفالحا فلاحة بعقولهم المعفنة ومغرقتهم بأوحال الجهل والغباء وعمى البصر والبصيرة

 

تأمل في دور الأب في حياتنا من منظور إنجيلي في ذكرى عيده السنوي

الياس بجاني/15 حزيران/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/130782/

اليوم، ونحن نحتفل بعيد الأب في كندا، نتذكر الدور العظيم الذي يلعبه الأب في حياتنا، وهو دور يعكس الأبوة الإلهية لله سبحانه وتعالى. إن الله في جوهر الإيمان المسيحي هو أب والبشر جميعهم هم أبنائه الأحباء. هذا المفهوم الإيماني العظيم يعزز من أهمية دور الأب في الأسرة والمجتمع.

إن تكريم واحترام الأب ليس مجرد فعل اجتماعي نبيل، بل هو واجب ديني وأخلاقي.

أولاً، يجب أن نذكر الوصية الخامسة من الوصايا العشر: "أكرم أباك وأمك، لكي تطول أيامك في الأرض التي يعطيك الرب إلهك" (خروج 20:12). هذه الوصية الإلهية تضع الأساس لتكريم الوالدين وتبين أن احترامهم واجب مقدس يجلب البركة والحياة الطويلة.

الكتاب المقدس يوضح أيضاً عواقب عدم احترام الوالدين. في سفر الأمثال 30:17، نجد تحذيراً صارماً: "العين التي تستهزئ بالأب وتحتقر إطاعة الأم، تقورها الغربان في الوادي وتأكلها فراخ النسر." هذه الآية تصور العقوبات الخطيرة التي قد يواجهها من يستهين بوالديه.

كما نقرأ في سفر التثنية 27:16: "ملعون من يستخف بأبيه أو أمه." هذه اللعنة تذكرنا بأن العقاب الإلهي ينتظر من لا يحترمون والديهم ولا يقدرونهم.

في ضوء هذه الآيات، يتضح أن احترام الأب ورعايته ليس فقط واجباً أخلاقياً بل ضرورة دينية تستوجبها تعاليم الكتاب المقدس. الأب يقدم تضحيات كبيرة من أجل رفاهية أسرته، ويعمل بجد لضمان حياة كريمة لأبنائه.

وفي الثقافة اللبنانية الشعبية، نجد قولاً مأثوراً يعبر عن مكانة الأب: "لا أحد أقرب إلى قلبي من ابني، بل ابن ابني." هذا القول يبرز مدى عمق حب الأب وتفانيه لأسرته، ويعكس الدور الهام الذي يلعبه في تربية ورعاية أبنائه وأحفاده.

ومن المؤسف أن نرى بعض الأبناء لا يقدرون هذه التضحيات ولا يحترمون آبائهم وتتميز تصرفاتهم بالجحود وجور الإيمان وقساوة القلب وغربية شيطانية عن كل ما هو حب واحترام وواجبات وعرفان بالجميل.

إيمانياً وعرفاناً بالجميل ينبغي أن يكون هذا اليوم فرصة لنوبخ هؤلاء الذين يهملون آبائهم ولا يعاملونهم بما يستحقونه من حب واحترام.

يقول الكتاب المقدس في أفسس 6:1-3: "أيها الأولاد، أطيعوا والديكم في الرب لأن هذا حق. أكرم أباك وأمك، التي هي أول وصية بوعد، لكي يكون لكم خير وتكونوا طويلين العمر على الأرض."

في الخلاصة، أن عيد الأب هو فرصة لتكريم آبائنا، والاعتراف بتضحياتهم، وتقدير حبهم اللامحدود.

إن احترامنا وتقديرنا لتضحيات الأباء وتفانيهم من أجل أبنائهم هو واجب ديني وأخلاقي يعكس محبتنا لله أبينا السماوي.

دعونا نحرص على أن نظهر هذا الاحترام في كل يوم، وليس فقط في هذا اليوم المميز.

دعونا نعتني بآبائنا، ونقدرهم، ونتعلم من حكمتهم، فبذلك نكون قد أرضينا الله وأدينا واجبنا تجاه من ضحوا بالكثير من أجلنا.

ملاحظة/الصورة المرفقة أخذت عام 1946 وهي لوالدي المرحوم يوسف الياس بجاني

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: حرب إسرائيل على نظام ملالي الإرهاب والجنون هي دفاع عن العالم الحر والحضارة والسلام والأمن الدولي

الياس بجاني/14 حزيران/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144225/

الكارثة التي يواجهها لبنان وتقوده إلى الفوضى والتحلل والتفكك هي نتاج ثقافة وجنون وغباء وببغائية من غرقوا من أهله، (وهم من كل الشرائح المجتمعية، يسار، واسلام سياسي سني وشيعي، وعروبيين ناصريين، وقومجيي) في غياهب ثقافة الموت والحروب والكراهية، وعمى البصر والبصيرة، والتلذذ بأعمال العنف وتمجيدها، وعبادة رموز الشر الملالوية والإنخراط كجنود في حروبها وإرهابها.

هؤلاء المنسلخون عن الحضارة والسلام وكل المفاهيم البشرية السوية لا يمكنهم إلا أن يستمروا غارقين في أوحال أوهامهم والهلوسات المستوردة من ثقافة إيران الملالي الإرهابية. كما أنه ليس بمقدورهم العقلي أن يدركوا الفرق الشاسع بين أخطار نظام الملالي المجرم، وبين من يسعى لإسقاطه وتحرير العالم وشعوبه من شروره. إن نظام الملالي هو خطر حقيقي على شعب إيران نفسه، وكذلك على كل دول العالم، وعلى البشرية بأسرها، وتحديداً على دول وشعوب الشرق الأوسط، وفي مقدمها لبنان، حيث ذراعه الإجرامية المسماة كفراً وتجديفاً “حزب الله” تعيث فساداً ودماراً وفوضى واغتيالات وتهجيراً وإفقاراً، وتزرع ثقافة الانتحار، وترفع شعارات نفاق المقاومة والتحرير والصلاة في القدس، ورمي دولة إسرائيل وشعبها في البحر وجر لبنان إلى حروب عبثية وتدميرية خاسرة.

من هنا، على اللبنانيين تحديداً، وعلى شعوب الشرق الأوسط عموماً، أن تدعم وتؤيد كل القوى التي قررت إسقاط نظام الملالي وتخليص الإيرانيين من أوهامه وجنونه وإجرامه، والقضاء على مشروعه الاحتلالي والتوسعي والجهادي.

في مقدمة هذه القوى التي تواجه نظام الملالي بجيشها وعلمها والتنكنولوجيا والتضحيات هي إسرائيل، ومن خلفها غالبية دول الغرب، وكذلك العديد من الدول العربية، وإن كانت بالعلن تقول غير ما تفعل، وغير ما تريد وتتمنى، وذلك على خلفية الخوف والتردد ومفاهيم التقية.

في الخلاصة، إنه من واجب شعوب الشرق الأوسط كافة، وفي مقدمها الشعبين اللبناني الإيراني، أن يشكروا دولة إسرائيل وكل الدول التي تقف معها وتساندها في مهمة تخليص العالم من شرور وشيطانية وجنون نظام الملالي الفارسي.

الياس بجاني/فيديو: حرب إسرائيل على نظام ملالي الإرهاب والجنون هي دفاع عن العالم الحر والحضارة والسلام والأمن الدولي

/14 حزيران/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتبالألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق للصحافي مروان الأمين من موقع "البديل"/ حزب الله وثقافة "البلطجة

https://www.youtube.com/watch?v=1JNH-BMew-o

 

رابط فيديو تعليق للإعلامي والمؤرخ إبراهيم عيسى من قناته ع اليوتيوب/.. العرب يحبون الحرب جدا رغم هزيمتهم في كل الحروب

https://www.youtube.com/watch?v=UHK9yASkSrg

 

رابط فيديو مقابلة من موقع ترانسبيرنسي مع المهندس توم حرب: هدف إسرائيل الإطاحة بنظام الخامنئي

https://www.youtube.com/watch?v=PwCxNfclCkQ

 

https://www.youtube.com/watch?v=M6ftOIffUvM

رابط فيديو تعليق لنديم قطيش: ضربة إسرائيلية واحدة أسقطت أوهاماً إيرانية عمرها عقود/مقالة جديدة لنديم قطيش من أساس ميديا تحت عنوان: هل هي آخر الحروب؟

نديم قطيش/أساس ميديا/16 حزيران/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144306/

بدأت في غزّة، وستنتهي في طهران. هذا ملخّص ما تعيشه المنطقة منذ هجوم “حماس”، صبيحة 7 أكتوبر (تشرين الأوّل) 2023. لكنّها ليست حرباً تقليدية، بل حملة مركّبة، متعدّدة المراحل والحلقات، ليس هدفها ردع إيران وحسب، بل تفكيك البنية الأمنيّة والعسكرية والعقائدية لكامل المحور، من أذرعه الرئيسية إلى “رأس الأخطبوط”، بحسب تعبير رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت.

هي فصول حرب واحدة، ممنهجة، ومترابطة، لا مواجهات متقطّعة، من أنفاق “حماس” إلى شبكات “الحزب”، ومن نظام الأسد إلى برنامجَي إيران النوويّ والصاروخيّ، تتقدّم فيها إسرائيل بخطى محسوبة. تبني كلّ ضربة على نتائج سابقتها، وتمهّد لكلّ اغتيال باغتيال، أكان الهدف فرداً أو تنظيماً أو ساحة.

رابط فيديو تعليق لنديم قطيش: ضربة إسرائيلية واحدة أسقطت أوهاماً إيرانية عمرها عقود

15 حزيران/2025

ضربة واحدة أسقطت أوهاماً عمرها عقود.‏

سقوط وهم الردع الإيراني

انكشاف فراغ القيادة في إيران

انهيار القناعة أن إسرائيل لا تتحرك دون ضو أخضر من أميركا

 

معضلة لبنان الخطيرة: التورط بالحرب أو الخضوع لسلام أميركي

مانشيت/المدن/16 حزيران/2025

يتصاعد مسار العمليات العسكرية بين إيران وإسرائيل. من الواضح أنها حرب عض الأصابع، ومن هو الطرف الذي سيتمكن من الصمود أكثر. إسرائيل مددت حالة الطوارئ حتى نهاية الشهر الحالي، أي حتى الآن تلتزم بمهلة الثلاثة أسابيع التي وضعتها لنفسها. علماً أنها سابقاً ومع بداية الحرب على غزة، وضعت مهلة شهرين لإنهاء حربها، لكنها تستمر منذ ما يقارب السنتين. أما إيران فهي لا تزال تراهن على الصمود والقدرة على توجيه المزيد من الضربات إلى عمق إسرائيل، وتحديداً إلى حيفا وتل أبيب. تراهن إيران على إلحاق خسائر كبيرة في صفوف الإسرائيليين، لدفعهم إلى وقف الحرب. الأكيد أنه كلما تمكن أحد الطرفين من توجيه ضربات مؤذية للطرف الآخر، وبحال واصلت إيران مثل هذه الضربات، ستدفع الأميركيين إلى التدخل لإعادة إحياء المفاوضات.

لعبة الوقت

تبقى اللعبة هي لعبة الوقت. فمنذ الحرب على غزة، وعندما بدأ الإسرائيليون يستشعرون قدرتهم على الإخلال بتوازن الحرب ضد حماس، فتحوا لأنفسهم مديات الوقت، وتلاعبوا بالمفاوضات وانقلبوا عليها مراراً. أما في لبنان، فوصل الإسرائيليون إلى لحظة الاتفاق بعد تحقيق ضربات كبيرة جداً ضد حزب الله، وهم يواصلون استهدافاتهم وعملياتهم. في الحرب على إيران تبدو اللعبة مختلفة حتى الآن. إذ طالما تمكنت إيران من توجيه ضربات، فإن ذلك سيدفع دول إقليمية وقوى دولية إلى الدخول في مفاوضات ووقف الحرب. وهو ما سيدفع الإسرائيليين إلى القبول بذلك. بمعنى أوضح: في حال لم تتمكن إسرائيل من إلحاق هزيمة كبيرة بإيران، فإنها ستكون مجبرة فوراً على وقف الحرب. خصوصاً أن مواصلة إيران إطلاق الصواريخ سيعني انكشافاً إسرائيلياً أمامها.  في المقابل، هناك وجهة نظر أخرى، تعتبر أن أميركا ستبقى إلى جانب إسرائيل انطلاقاً من وجهة نظر غربية لهذه الحرب، وخوضها ضد "الشرق" أو ضد دول الجنوب، أو ضد الدول ذات الانتماء الأيديولوجي المعادي للغرب. ما يريده الأميركيون هو دفع إيران إلى تقديم كل التنازلات المطلوبة للعودة إلى طاولة المفاوضات، وتغيير كل السلوك والنهج السياسي الذي تعتمده طهران، بشكل تتخلى فيه عن كل مواقفها حول تدمير إسرائيل أو إزالة الكيان.

لحظة الخطر

في حال وصل الإيرانيون إلى وضع صعب جداً عسكرياً، فحتماً حينها كل حلفاء طهران سيتحركون على قاعدة خوض آخر الحروب. هذه لا يمكن أن تحصل إلا في لحظة استشعار الخطر الحقيقي على النظام الإيراني. وعندها حتماً فإن كل حلفاء إيران سينخرطون في الحرب. وعليه، فإن تداعيات الوضع على لبنان ستكون كبيرة، سواء استكملت الحرب، أو توقفت. ففي حال تواصلت الحرب، فإن التداعيات ستكون عسكرية، لأن حزب الله قد يُستدرج إلى المعركة والتي ستطال بشظاياها الإقليم ككل. وعندها سيكون لبنان عرضة للمزيد من حرب إسرائيلية عنيفة. وهو ما أصبح معروفاً وفق ما نقلته دوائر ديبلوماسية عديدة للمسؤولين اللبنانيين.أما في حال عاد الجميع إلى طاولة المفاوضات، فإن الضغوط الدولية وخصوصاً الأميركية، ستتزايد بقوة على لبنان، من أجل سحب السلاح والالتزام بكل الشروط التي يفرضها الأميركيون لإنهاء حالة الصراع مع إسرائيل. في هذا السياق، لا يزال لبنان ينتظر زيارة المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك، والذي يفترض أن يتولى هو مرحلياً الملف اللبناني قبل تسلم السفير الأميركي المعين في بيروت ميشال عيسى لمهامه. شروط باراك -حسب المعلومات- واضحة جداً، وهي تتصل بتسليم السلاح، وإنهاء حالة الصراع، مع ما يعنيه ذلك من تحولات ومتغيرات سياسية، بالإضافة إلى إنجاز الإصلاحات المطلوبة لمكافحة اقتصاد الكاش، وهو الذي يعتبره الأميركيون والإسرائيليون مدخلاً لخنق حزب الله مالياً.

 

"ذي إيكونوميست": خيار حزب الله هو البقاء خارج اللعبة

المدن/16 حزيران/2025

ذكرت مجلّة "ذي إيكونوميست" البريطانيّة في تقريرٍ لها يتناول تدخّل "حزب الله" في الحرب الإيرانيّة - الإسرائيليّة، أنّه: "عندما أطلّ نائب الأمين العامّ لحزب الله نعيم قاسم، في 12 حزيران، كانت الرمزيّة التي قدّمها تمثّل تحوّلًا خفيًّا ولكنّه مهمّ. واللافت أنّ صور آية الله الخميني والأعلام الإيرانيّة، الّتي كانت حاضرةً دومًا، غابت هذه المرّة، وحلّت خلفه راية حزب الله الصفراء والأرزة اللبنانيّة. في صيف العام الماضي، حين اغتالت إسرائيل عددًا من كبار قادة حزب الله، من بينهم الأمين العامّ السابق حسن نصر الله، ساد استياءٌ متزايد داخل الحزب الشيعيّ؛ إذ إنّ إيران، راعية الحزب منذ زمنٍ طويل، لم تتدخّل لمساعدته. ورأى بعضهم في ذلك خيانةً، لكنّ طهران لم تكن لتعرِّض نفسها للخطر حمايةً لوكلائها".

إحباط شيعيّ من إيران

وأضافت المجلّة: "قال الخبير في الشؤون الإيرانيّة مائير جافيدانفار: "رعت إيران حزب الله لأنّها أرادته أن يقاتل الإسرائيليّين نيابةً عنها". وفي ذلك الحين، شبّه أحد المنتقدين الشيعة للحزب علاقة حزب الله بإيران بعلاقة الرئيس بحرّاسه الشخصيّين، قائلًا: "من واجب الحارس الشخصيّ الدفاع عن الرئيس، وليس من واجب الرئيس أبدًا الدفاع عن حرّاسه الشخصيّين". هذا المنطق لم يزعج كبار قادة حزب الله، ولا سيّما نصر الله، الذين كانوا راضين بدورهم كمنفّذين أوفياء لإيران؛ إذ كانوا يقاتلون من أجل الثورة الإسلاميّة. أمّا بالنسبة إلى القاعدة الشعبيّة في الداخل، فكان الأمر مختلفًا". وأوضح هلال خشان، أستاذ العلوم السياسيّة في الجامعة الأميركيّة في بيروت في حديثه إلى المجلّة: "إنّ عامّة الناس، الشيعة العاديّين الذين تكبّدوا خسائر فادحة وتحمّلوا الاعتداءات الإسرائيليّة، شعروا بالإحباط. كانوا يتوقّعون حقًّا أن تتدخّل إيران لإنقاذهم". وتتابع المجلّة: "عاد هذا الإحباط بقوّة في 13 حزيران، عندما شنّت إسرائيل حملةً جويّةً شرسةً على الجمهوريّة الإسلاميّة، حملت أصداءً مروّعةً لهجماتها السّابقة على حزب الله: معلوماتٌ استخباريّة دقيقة، وتصفياتٌ لقياداتٍ بارزة، وانهيارٌ سريعٌ للدفاعات الجوّيّة. ومن بيروت لم يصدر سوى بيان تعزيةٍ رسميّ. في وقتٍ ما، كان ينظر إلى حزب الله باعتباره الرادع الأهمّ لإيران، القادر على منع هجومٍ إسرائيليٍّ على برنامجها النوويّ. كان نصر الله يفاخر بامتلاكه مئة ألف مقاتلٍ وترسانة صواريخ. أمّا اليوم، وبينما يقتل أعضاء القيادة العليا للحرس الثوريّ الإيرانيّ، يلتزم قادة الحزب اللبنانيّ الصمت".

"حزب الله" مضطر للبقاء خارج الصراع

وتشير المجلّة إلى أنّه: "قد لا يكون أمام حزب الله خيارٌ سوى البقاء خارج اللعبة؛ فقد اخترقت أجهزة الاستخبارات الإسرائيليّة الحزب بعمقٍ منذ آخر حربٍ كبرى عام 2006. وفي عامٍ واحدٍ فقط، منذ هجوم حماس في 7 تشرين الأوّل 2023، تمكّنت إسرائيل من تقويض القدرات العسكريّة للحزب. وزاد سقوط نظام بشّار الأسد في سوريا، في كانون الأوّل، من شلل جهود إعادة البناء. اليوم نضبت مخزونات الحزب من الصواريخ، ولا يزال آلاف مقاتليه عالقين، غير مسلّحين، في العراق بعد فرارهم إليه إثر وقف إطلاق النار مع إسرائيل في تشرين الثاني 2024". ويعلّق خشان قائلًا: "حزب الله كقوّةٍ مقاتلة أصبح شيئًا من الماضي؛ لقد غدوا عاجزين، ولا يستطيعون حتى الدفاع عن أنفسهم". وتكمل المجلّة: "القيود لا تقتصر على الجانب العسكريّ؛ فالتطوّرات الداخليّة حدّت من نفوذ الحزب أيضًا. فبعد عامين من الشلل الحكوميّ، تمّ تعيين رئيسٍ جديدٍ للجمهوريّة، العماد جوزاف عون، في كانون الثاني، عازمًا على تأكيد سلطة الدولة على حساب الفصائل المسلّحة، وفي مقدّمتها حزب الله. ويدرك ما تبقّى من قيادة الحزب أنّ جرّ لبنان إلى حربٍ جديدة قد يدفعه إلى صراعٍ داخليّ. وعلى الرغم من فوز الحزب الساحق في الانتخابات البلديّة الأخيرة، يسود شعورٌ بالاستياء بين قواعده، لا سيّما بعدما جرّ لبنان إلى حرب حماس عقب هجمات 7 تشرين الأوّل، من دون أن يقدّم مساعداتٍ تذكر للبلدات الشيعيّة التي صارت منازلها ركامًا".

تراجع نفوذ الحزب

وتضيف: "إنّ نفوذ حزب الله على مؤسّسات الدولة يتراجع: طرد رجاله من مناصب حسّاسة في المطار، ويستعيد الجيش السيطرة على مواقع كان الحزب يهيمن عليها في الجنوب. وعلى طريق المطار، الذي كان حافلًا قبل أشهر بصور نصر الله وقاسم سليماني، ارتفعت الآن إعلاناتٌ تتعهّد بـ"عصرٍ جديد" للبلاد. وإشعال صراعٍ جديد – داخليّ أو خارجيّ – قد يضعف الحزب أكثر. وعلى نطاقٍ أوسع، تفكّكت الشبكة التي كانت تعرف بمحور المقاومة، مظلّة الفصائل المدعومة من إيران، ولم يعد المحور قائمًا من دون حزب الله". وتختم "ذي إيكونوميست": "إنّ حزب الله، الذي كان في يومٍ من الأيّام أعنف وكلاء إيران، بات يتصرّف على نحوٍ متزايد كأيّ حزبٍ سياسيّ لبنانيّ آخر: جريحٌ، متحفّظ، يراقب من الهامش".

 

طار موعد المخيمات ووعد السياحة وسلام يرفض كل أشكال التوريط

تحذير غربي للبنان: لا تنشغلوا بالحرب عن سلاح "الحزب"

نداء الوطن/17 حزيران/2025

حضرت الحرب الإسرائيلية الإيرانية على طاولة مجلس الوزراء أمس في أول انعقاد له بعد اندلاع هذه الحرب يوم الجمعة الماضي. ووصلت تداعيات هذا التطور الإقليمي الكبير إلى أبحاث المجلس عبر تأجيل موعد الشروع بإنهاء ملف السلاح الفلسطيني بدءاً من مخيمات بيروت كما كان مقرراً أمس. كما وصلت هذه التداعيات نتيجة التأثير المباشر على الموسم السياحي الذي كان لبنان ينتظره واعداً هذا الصيف. وبين هذا وذاك، بقي سلاح "حزب الله" أم الملفات التي تشغل اهتمامات كل الدوائر العربية والدولية وبخاصة في ظل احتمال أن يورط هذا السلاح لبنان مجدداً في أتون البركان الثائر حالياً بين الدولة العبرية والجمهورية الإسلامية. وفي سياق متصل، أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون في مستهل جلسة مجلس الوزراء، وجوب القيام بالمستحيل "لإبعاد لبنان عما يحصل من صراعات لا دور لنا فيها أو علاقة بها"، كما نوّه بموقف الفاعليات اللبنانية للمحافظة على الاستقرار خصوصاً مع موسم صيف واعد".

من جهته، شدد رئيس الحكومة نواف سلام على "إدانة العدوان الإسرائيلي الخطير على إيران، وعلى ضرورة استمرار العمل على تثبيت الاستقرار ولا سيما في الجنوب والحؤول دون زج لبنان أو توريطه بأي شكل من الأشكال في الحرب الإقليمية الدائرة". ولفت الرئيس سلام إلى أنه في ما خص السلاح الفلسطيني في لبنان، "لم يصدر من جهتنا أي إعلان لأي موعد رسمي للبدء بتسليم السلاح أو تحديد لأي مكان سوف تبدأ منه هذه العملية. وأنا والقيادة الفلسطينية وكذلك السفير رامز دمشقية والأجهزة اللبنانية المعنية، على تواصل دائم مع الجهات الفلسطينية لترجمة هذه الالتزامات عملياً ومن دون إبطاء".

عودة النازحين السوريين وخطة وزراء "القوات"

ووافق المجلس أيضاً خلال الجلسة، على عرض نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري لجهة خطة عودة النازحين السوريين إلى بلدهم، فدرسها المجلس وقال متري إن مسألة "الداتا" قد حلّت وهناك برامج ومراحل زمنية تحضيرية لعودة السوريين، وأخرى ختامية لهذه العودة وفقاً لمعايير محددة، وافق عليها المجلس وشدد على عمل اللجنة الوزارية المختصة المعنية بهذا الأمر برئاسة متري وعضوية وزراء: الدفاع، الداخلية، الخارجية، الشؤون الاجتماعية، العدل، إضافة إلى المديرية العامة للأمن العام. وعلمت "نداء الوطن" أنّ وزراء "القوات اللبنانية" طالبوا في الجلسة خلال مناقشات خطة إعادة النازحين السوريين، بـ "تحديد مهلة زمنية واضحة لتنفيذها، تبدأ فوراً بتشدد فعلي في تطبيق القوانين، وتنتهي في مهلة أقصاها نهاية العام الجاري، بحيث يُطبّق القانون بشكل طبيعي ومستدام على جميع الموجودين على الأراضي اللبنانية، أو الوافدين إليها لاحقاً".

قراءة دبلوماسية غربية للحرب وسلاح "الحزب"

وفي سياق متصل، تحدثت أوساط دبلوماسية غربية لـ "نداء الوطن" فلفتت إلى أنها من خلال اتصالاتها اللبنانية تبين لها وجود مقاربتين: الأولى، تدعو إلى اعتماد سياسة التجميد، والمقاربة الثانية تركز على تسريع الحسم السيادي.  بالنسبة لمقاربة التجميد تضيف الأوساط: "هذه المقاربة تدعو إلى تجميد كل الملفات السيادية (سلاح "حزب الله"، السلاح الفلسطيني، ملف النزوح السوري...)، بحجة أن المنطقة دخلت مرحلة حرب مفتوحة مع إسرائيل" . ويدعو منطق أصحاب هذه المقاربة إلى انتظار ما ستؤول إليه الحرب الدائرة والصفقات المحتملة التي ستنتهي إليها. ويتمحور رهان أصحاب مقاربة التجميد حول الآتي: إما تسوية دولية تُنهي الملفات، أو حرب كبرى تفرض واقعاً جديداً يُنهي سلاح "الحزب والفصائل". تتابع الأوساط الدبلوماسية الغربية فتشير إلى أن المقاربة الثانية التي تنطلق من تسريع الحسم السيادي، ترى "أن الحرب الحالية فرصة يجب استثمارها لتسريع استعادة الدولة سيادتها". أضافت "إن سلاح "حزب الله" والسلاح الفلسطيني ما زالا قابلَين للاستخدام عند الحاجة من قبل إيران، و"الحزب" قد يُزَجّ في أي لحظة". وتدعو هذه المقاربة إلى "عدم انتظار الخارج، بل استكمال "الروزنامة السيادية" داخلياً". وحذرت من أن تجميد الملفات "يعطي انطباعاً خاطئاً بانتصار فريق الممانعة". وتخلص الأوساط للدعوة إلى "استثمار اللحظة (المومنتوم) كما تم استثمار سقوط النظام السوري سابقاً، والآن الحرب على إيران، للضغط نحو استعادة الدولة سلطتها واحتكارها السلاح". وقالت "إن التراخي الآن هو تفويت لفرصة تاريخية لإعادة الاعتبار لسيادة الدولة، ويجب المضي قدماً من دون ربط المسار الداخلي بالتحولات الإقليمية التي قد تنتهي من دون تغيير حقيقي في الداخل اللبناني".

لبنانيون عالقون في المطارات حول العالم

وبالعودة إلى جلسة مجلس الوزراء، فقد شرح خلالها وزير الخارجية يوسف رجي وضع مئات اللبنانيين العالقين في المطارات حول العالم، وسبل المعالجة التي يقوم بها، كما تحدث وزير الأشغال العامة والنقل وعرض حركة مطار رفيق الحريري الدولي والملاحة الجوية في ضوء التطورات والمخاطر في المنطقة، وأخذ المجلس علماً بذلك ووافق على بعض التدابير الضرورية المقترحة من قبل وزير الأشغال العامة والنقل.

السياحة وتداعيات الحرب

بالتزامن، أعلن رئيس اتحاد النقابات السياحية نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر في بيان أن "التداعيات السلبية للحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل بدأت تتكشف على الساحة اللبنانية، وفي مقدمها إقفال المجالات الجوية وإلغاء الرحلات التي كانت آتية إلى لبنان، إضافة إلى الفوضى العارمة في قطاع الطيران".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 16 حزيران 2025

وطنية/16 حزيران/2025

النهار

عُلم أنّ أعداداً من الخليجيين غادروا منازلهم في بعض قرى وبلدات الجبل، برّاً إلى سوريا وعبر الأردن بعد توقّف شركات طيران من التوجه الى بيروت، فيما شهدت قرى وبلدات كثيرة إقبالاً كبيراً على طلب البيوت من قبل بعض العائلات في الضاحية الجنوبية، خوفاً من أي تطورات مرتقبة.

على رغم ضعف الإمكانات، فإنّ بلديات كثيرة تُنفّذ مشاريع صغيرة لإثبات رغبتها في العمل الانمائي وإظهار حركتها.

للمرة الأولى ربما، تعمد بلديات كثيرة إلى تأليف لجان إعلامية بهدف الاضاءة على مشاريعها ونشاطاتها بعدما ثبت لها أنّ الدعاية كانت عاملاً أساسيّاً في الفوز.

يعمد وزير إلى استبعاد المدير العام لوزارته عن الاجتماعات التي يعقدها في الوزارة، من دون أي مبررات واضحة.

حذّر النائب غسان سكاف من "كارثة صحية محتملة جراء التسرب النووي نتيجة قصف المنشآت النووية، خصوصا تأثير ذلك على الدول المجاورة لإيران".

قال مسؤول محلي على علاقة بالسفارات الغربية إنّ الخطر على الرعايا الأجانب والسفارات في لبنان بسيط جداً ربطاً بتطوّرات المنطقة، وإنّ التحذيرات التي صدرت للرعايا الأميركيين تحديداً هو إجراء روتيني عند كل توتّر لإقليمي لكنّه لا يُعبّر عن خوف حقيقي إذ كان صدر بلهجة مختلفة تماماً.

الجمهورية

تبلّغ لبنان من دولة عربية استعداداً جدّياً لتقديم المساعدات الضرورية والعاجلة، وخصوصاً في قطاع الطاقة وسائر المجالات الخدماتية.

شكّلت مناسبة جمعت عدداً من المسؤولين لتبادل "عتاب ودّي" بين مسؤول حالي ومسؤول سابق.

أرسل زعيم سياسي رسالة إلى مسؤول حزبي تضمّنت انتقاداً شديداً، قال فيها: "مشكلتكم أنّكم لا تتعلّمون من التجارب، وتُثبِتون دائماً أنّكم خبراء في الإنفتاح على مَن يطعنونكم في الظهر… فمبروك عليكم".

اللواء

تلقَّى لبنان تحذيرات أميركية وأوروبية من مغبة السماح بإستخدام الأراضي اللبنانية في الحرب الإسرائيلية ضد إيران تفادياً لتعريض الإستقرار والبنية التحتية لخسائر جديدة!

يبحث عدد من المحامين ونشطاء في المجتمع المدني في تقديم شكاوى وإخبارات قضائية ضد وزراء وموظفين كبار سابقين بتهمة الفساد، ومتابعة جدّية العدالة في إجراء التحقيقات وإتخاذ الإجراءات اللازمة!

لم تُبتّ بعد مسألة نواب حاكم المركزي التي تُراوح بين التمديد للطقم الحالي، أو تعيين نواب جدد يتمتعون بالكفاءات والخبرات الضرورية، بإنتظار التوافق بين المراجع المعنية!

نداء الوطن

سألت مصادر دبلوماسية: ما هو مصير الوثائق التي قالت إيران إنها حصلت عليها من إسرائيل، في عملية استخبارية، وقالت إنها تشكِّل كنزاً معلوماتياً عن المنشآت النووية في إسرائيل.

كشف مرجع سياسي أن إيران ترفض رفضاً قاطعاً تقديم أموال لـ "حزب الله" بسبب الفساد المتفشي داخل التنظيم ومؤسساته وترغب جدياً في حصر مساعداتها عبر قنوات الدولة الرسمية، حتى يقال إن وفيق صفا يخضع لتحقيقات بسبب شبهات التورط في هذا الفساد.

أوفد الرئيس نبيه بري وفداً من لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية، إلى مقر "اليونيفيل" لتقديم اعتذار عن "الصفعة" ومعالجة ذيولها. وقد قدم مسؤولو "اليونيفيل" شرحاً للمهمة وفيها التزام حرفي بقرارات مجلس الأمن والتفويض الممنوح بحرية الحركة من دون مرافقة الجيش.

البناء

قال خبراء عسكريون إن السعي الإسرائيلي يتركز على تدمير منظومات الدفاع الجوي ومنصات الصواريخ ومخازنها في إيران، لكنها تواجه حقيقة أن إيران تصنّع حاجتها من الصواريخ البالستية والفرط صوتية وصواريخ الدفاع الجوي وراداراتها، ولذلك تقوم باستبدال دفاعاتها الجوية التي تضرّرت وتعود إلى العمل كما يظهر من الاعتراضات التي تتم في أكثر من منطقة، بينما تعمل إيران على تدمير بطاريات القبة الحديديّة في كيان الاحتلال وقد دمّرت بطاريات صواريخ ثاد الأميركيّ التي تحمي وزارة الحرب الإسرائيلية ومثلها عدد من البطاريات غير القابلة للتعويض لأنها مستوردة مثل الباتريوت ومصانع رافاييل استُهدفت بقوة وربما خرجت من الخدمة، وهي تزوّد جيش الاحتلال بصواريخ القبة الحديدية المصنّعة محلياً بينما ثمّة محدودية في قدرة أميركا على التزويد، ولذلك يبدو عدد الصواريخ التي تخترق الدفاعات الجوية الإسرائيلية إلى ارتفاع من موجة إلى موجة بينما الملاجئ والغرف المحصّنة بدأت تصبح عبئاً مع وجود عالقين بالعشرات تحت ركام الأبنية في الغرف المحصّنة.

يصف مصدر دبلوماسيّ شروط انخراط أميركا بالحرب ضد إيران بشروط المشروعيّة الداخليّة ذاتها وشبه الإجماع الداخلي لأن قرار الحرب سوف يسبّب ثمناً كبيراً ويعتبر أن الحالة الأولى هي تعرّض القواعد والمصالح الأميركية للاستهداف، والحالة الثانية هي تعرّض "إسرائيل" لهزيمة مؤكدة وشيكة ويقول إن إيران تبدو متنبّهة لذلك، فهي تتجنّب الزج بالقواعد الأميركية ضمن بنك الأهداف، رغم توصيف الحرب الإسرائيلية بحرب أميركية إسرائيلية ورغم تحذيراتها السابقة من أنّها سوف تستهدف القواعد الأميركية إذا تعرّضت لعدوان إسرائيلي، وإيران تربط استهداف القواعد الأميركية بمبادرة أميركا للانخراط في الحرب وتضيف في حال حدوث ذلك ورقتي قوة وردع تدفعان أميركا لإعادة حساباتها قبل التورّط وهما احتمال إعلان إيران امتلاك سلاح نوويّ، وقيام إيران بإغلاق مضيق هرمز والممرات المائيّة ما يتسبّب بأزمة طاقة كبرى في العالم.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 16/6/2025

وطنية/16 حزيران/2025

 * مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

هو "يوم القيامة" يعيشه الكيان الإسرائيلي بعدما شظته الصواريخ الإيرانية فحولت ليله نهارا...ونقلت حياة مستوطنيه تحت الارض.

هذا التوصيف هو للداخل الإسرائيلي إثر ليلة وصفت بالأعنف على الكيان بعدما طالت جولات الوعد الصادق 3 مناطق إستراتيجية حساسة في تل أبيب وحيفا وألحقت دمارا واسعا وأوقعت العديد من القتلى والجرحى فيما كشف الحرس الثوري الايراني عن استخدام أساليب حديثة ومتطورة مكنت الصواريخ من إصابة أهدافها بدقة وأحدثت خللا في منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي وصل الى حد استهداف بعضها البعض.

في المقابل يواصل العدو الاسرائيلي ابداعه الإجرامي وامتيازه في خرق القوانين والاعراف الدولية مترجما شراهة بنيامين نتنياهو المفتوحة على الدم باستهداف مقر التلفزيون والاذاعة الايراني أثناء بثه المباشر وقبله استهدف الاحتلال مستشفى الفارابي في مدينة كرمانشاه غربي إيران ما أسفر عن تضرر جزء من أقسام المستشفى وتعرض بعض المرضى للإصابة في انتهاك صارخ للقانون الدولي وفي جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل العار الإسرائيلي.

ووسط هذا العدوان المتواصل نجحت الدفاعات الجوية الايرانية بالتصدي لثماني مسيرات اسرائيلية متطورة في محافظة ايلام وأسقطت مسيرة اميركية من نوع MQ9 في دهلران.

من جهته أعلن الحرس الثوري الايراني أنه مستعد لحرب طويلة وشاملة وسيدخل ابتكاراته الجديدة إلى الميدان قريبا كما نشر تحذيرا لسكان تل أبيب، ينصحهم بمغادرة المدينة.

وقد أشار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال اتصال هاتفي من سلطان عمان هيثم بن طارق، إلى أن الأعداء أخطأوا في تقدير قدرة الشعب الإيراني مضيفا "إذا لم تكبح أميركا جماح النظام الصهيوني فسنضطر إلى فعل أكثر إيلاما".

أمام لغة الحرب هذه كان تأكيد على لغة الحلول في اتصال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان وأهمية التركيز على المبادرات الدبلوماسية كسبيل وحيد لإنهاء دوامة العنف والعودة إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن.

وفيما بقيت إنشغالات اللبنانيين على مستوى السلطات الرسمية والأمنية والعسكرية وحتى المعيشية تتركز على هذا المشهد الذي وضع الشرق الأوسط فوق فوهة بركان يغلي عقد مجلس الوزراء اليوم في قصر بعبدا أقر إثرها التعيينات الدبلوماسية فيما سيجري التعيينات المالية ضمن سلة متكاملة الأسبوع المقبل "وما بتطول قريبة" على ما قال وزير المالية ياسين جابر.

وفي الداخل أيضا استعداد لمجلس النواب أبداه الرئيس نبيه بري لإنجاز التشريعات وإقرار مشاريع القوانين المطلوبة والمتفق عليها مع الحكومة اللبنانية بعد ورودها الى المجلس ومناقشتها وفقا للأصول ولاسيما قروض الطاقة والمياه والزراعة وإعادة الإعمار.

* مقدمة الـ "أم تي في"

 في اليوم الرابع للحرب الايرانية- الاسرائيلية المشهد لم يتغير كثيرا. فالتقاصف مستمر ان بالصواريخ والقذائف، او بالكلام والتهديدات.

الحرس الثوري الايراني اعلن انه لم يستخدم قدراته الصاروخية استخداما استراتيجيا بعد وانه مستعد لحرب طويلة، داعيا سكان تل ابيب الى مغادرة المدينة فورا. في المقابل، اكد رئيس مجلس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان اسرائيل على طريق النصر، وطلب من  سكان طهران اخلاء اماكنهم.

ولكن، بمعزل عن الاستهدافات والتهديدات المتبادلة الاكيد ان ما فوق الطاولة مختلف تماما عما تحتها. فالمعلومات الديبلوماسية تشير الى ان ايران تبذل جهودا لانهاء الحرب،  لانها تدرك ان استمراراها لن يكون لمصلحتها.

وقد اكدت المعلومات صحيفة وول ستريت جورنال التي كشفت ان طهران بعثت برسائل عبر وسطاء وذلك لانهاء الاعمال القتالية. والواضح ان اسرائيل لن تستجيب للرسائل الايرانية ، فهي لن توقف اعمالها الحربية الا بعد ازالة  خطرين: الخطر الصاروخي والخطر النووي، وهما خطران اثتبت حرب الايام الاربعة انهما خطران حقيقيان ويهددان وجود اسرائيل.

ولكن الاشكالية الاساسية التي تواجهها اسرائيل انها غير قادرة على حسم ملف القوة النووية الايرانية نهائيا من دون تدخل الولايات المتحدة الاميركية، وبخاصة في موقع فوردو المبني داخل جبل والمخصص  لتخصيب اليورانيوم تحت الارض.

فهل تتدخل اميركا لمصلحة اسرائيل وتدخل الحرب الى جانبها للقضاء بشكل جذري على القوة النووية الايرانية؟

في لبنان الهموم لم تتغير. فالحكومة المجتمعة  اعادت مسألة السلاح  الفلسطيني الى دائرة النقاش من جديد،  بدلا من ان تضع خطة عملية  وجدولا زمنيا  لتسليم السلاح المذكور. فاين اصبح  الكلام السابق عن حسم الملف؟ 

بالتوازي، تمكنت الحكومة من اصدار تعيينات اساسية وبخاصة في السلك الديبلوماسي تشكل اساسا لاعادة الانتظام الى السلك المذكور بعد ثماني سنوات من تعثر اجرائها.

* مقدمة "المنار"

كما لم تنفعهم تهديداتهم لم تنجهم تحصيناتهم ، حتى باتوا محاصرين بين تهور حكومتهم واسقفها المرتفعة، وصواريخ الرد الايرانية التي تطبق على مواقعهم الاستراتيجية ومعنوياتهم المترهلة.

هم الصهاينة العالقون بجد على ارض فلسطين المحتلة، ليس بفعل الرد الايراني فحسب الذي يصل الى غرفهم المحصنة، بل بفعل قرار حكومتهم التي اعلنت رسميا منع سفرهم من الكيان، لمعرفتها انها إن فتحت الباب امام رحيلهم سيصاب كيانهم باكبر عملية هروب غير مسبوقة في تاريخهم.

وأما الايرانيون فهم يصنعون التاريخ من جديد بصمود اسطوري امام جنوح حقد صهيوني غير مسبوق،يتنقل من مرافق حياتية الى مؤسسات رسمية ومجمعات سكنية حتى وصل اليوم الى استهداف غادر ومشين لمبنى مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الايراني.

وبصوت اقوى من كل تهويلهم وانذاراتهم وبصورة انقى من كل تشوه ممارساتهم الحاقدة، بقيت مذيعة ايرانية مباشرة على الهواء تواجه التهديد الصهيوني،

ولم يمنعها كل العدوان من اسكات الصوت او هز العزيمة لشعب يقف صفا واحدا خلف قيادته وقواته المسلحة في معركة الحق بوجه الباطل الصهيوني الاميركي. فعجز العدو الصهيوني عن اسكات صوت الاعلام الايراني لثوان معدودات،

فكيف سيقوى على ارادة شعب اعد العدة لمعركة لإرادات؟

وعلى رغم ان استهداف الإعلام باعتباره سلطة رابعة يعد جريمة ضد حرية التعبير بحسب المجموعة اللبنانية للاعلام (قناة المنار واذاعة النور) التي دانت العدوان، فان استهداف التلفزيون الايراني ما هو الا دليل افلاس لحكومة بنيامين نتنياهو المتخبطة بخياراتها، التائهة باهدافها الا الاصرار على اجرامها، المستنجدة على العلن بالرئيس الاميركي دونالد ترامب لمزيد من المساعدة المباشرة في الحرب ضد الشعب الايراني، والمستجدية للبريطاني والفرنسي بمزيد من المساعدة لاعتراض الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية الايرانية.

صواريخ ومسيرات جهزت لردود اكثر ايلاما على العدو الصهيوني إذا لم تقم الولايات المتحدة بكبح جماح حكومة بنيامين نتنياهو، كما أكد الرئيس الايراني مسعود بزاشكيان لسلطان عمان هيثم بن طارق.

وعلى رغم الحرب المفتوحة على ايران والصواريخ التي تتساقط على عمق الكيان، ما كف العدو يده عن التجزير بالفلسطينيين ولا عن استهداف اللبنانيين كما في حولا اليوم.

وفي الموقف اللبناني اليوم ادانة حكومية للعدوان الصهيوني على ايران واشادة رئاسية بموقف جميع الأطراف اللبنانية حيال ما يجري من تطورات.

* مقدمة الـ "أو تي في"

من يتابع مقررات مجلس الوزراء الاول بعد بدء الحرب الاسرائيلية على ايران، والذي انعقد اليوم، يخيل اليه للوهلة الاولى ان الحكومة التي توصلت الى تلك القرارات، لا تمت بأي صلة لوطن تتطاير فوق رؤوس بناته وابنائه كل يوم صواريخ النزاع الاقليمي-الدولي الاخطر في تاريخ الشرق الاوسط.

فما عدا التعيينات الديبلوماسية وغيرها، التي تعتبر بمثابة الاجراءات الروتينية لا الانجازات، وان كان يطرح حولها الف سؤال وسؤال، سواء حول المعايير المعتمدة او آلية التعيين، فقد وجد مجلس وزراء الحرب الاقليمية متسعا من الوقت للبحث في تعديل قانون الانتخابات النيابية،

كما ودرس انشاء وزارة للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، الى جانب أحكام خاصة باليانصيب الوطني، فضلا عن الموافقة على طلب احدى الوزارات استخدام عاملات تنظيفات، وتمديد استخدام أجراء بالفاتورة في عدد من المتاحف والمواقع والمستودعات الأثرية.

تلك كانت عينة بسيطة من انجازات ما بعد المئة يوم الاولى من عمر الحكومة، وفي ظل وضع يكاد يكون الاكثر تعقيدا تمر به البلاد منذ الاستقلال واكثر.

وأما الملفات الاساسية، من الجنوب الى النزوح واموال المودعين، فيجري المرور عليها مرور الكرام، حيث ادرجت على ما يبدو ضمن خانة التسويف والهرب الى الامام، او ربما العجز، تماما كمسألة سحب السلاح الفلسطيني من المخيمات، الذي كان يفترض ان يبدأ اليوم في 16 حزيران 2025، لو صدق الوعد، غير ان المياه كذبت غطاس السلطة الجديدة من جديد، فالسلاح باق والوعود باقية وخيبة الامل باقية وتتمدد اسرع بكثير مما كان يتوقعه لها اكثر المتشائمين.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

في اليوم الرابع على الحرب الإسرائيلية  الإيرانية، كيف تبدو الصورة ميدانيا وديبلوماسيا؟

ميدانيا، تواصل إيران الحديث عن أنها لم تستخدم بعد كل طاقتها النارية، وأحدث موقف في هذا المجال قول مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني: "مستعدون لحرب طويلة، ولم نستخدم قدراتنا الصاروخية بعد استخداما استراتيجيا".

في المقابل، يواصل الجيش الاسرائيلي تهديداته. المتحدث باسم الجيش أصدر تحذيرا بإخلاء منطقة محددة في طهران.

تزامنا، أعلنت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن إسرائيل تهاجم قاعدة عسكرية غربي طهران.

ميدانيات اليوم الرابع تؤشر إلى ألا وساطات حتى الساعة، بل إن الميدان متروك، ربما في انتظار تطور على الأرض يدفع للانتقال إلى طاولة المفاوضات، ولكن لا مؤشرات حتى الآن.

مسؤولان أميركيان قالا لرويترز اليوم إن الجيش الأميركي نقل عددا كبيرا من طائرات التزود بالوقود إلى أوروبا لتوفير خيارات للرئيس دونالد ترامب.

صحيفة وول ستريت جورنال كشفت أن إيران تسعى لإجراء محادثات مع أميركا وإسرائيل، وقد بعثت برسائل عبر وسطاء عرب لإنهاء الأعمال القتالية، وقد تزامن هذا الكلام واتصالا إيرانيا عمانيا.

ومن تداعيات الحرب، إغلاق باكستان جميع معابرها الحدودية مع إيران، وأفادت تقارير إعلامية بأن باكستان قد تدعم طهران إذا اتسعت رقعة النزاع، لكن المسؤولين في إسلام آباد أكدوا مجددا أن بلادهم تظهر "تضامنا معنويا ودبلوماسيا" فقط، هذا مع الإشارة إلى أن باكستان تملك قنبلة نووية.

* مقدمة "الجديد"

هي أصعب ايام طهران, المدينة المحصنة بالجبال و الحضارات والامبراطوريات وسلالات بلاد فارس قبل سبعة آلاف عام, لم يحمها التاريخ والطبيعة  من غزوات اسرائيل وقبضتها الجوية وقصفها العنيف الذي وصل الى مبنى الاذاعة والتلفزيون وعلى الهواء مباشرة.

واطلقت تل ابيب الانذارات  للسكان باخلاء طهران  تمهيدا لاستهدافها  لكن طيرانها كان قد استبق الانذارات وبدأ سلسلة غارات جوية على مبان  عسكرية واقتصادية واعلامية مما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وعلى القاعدة العابرة للانسانية في غزة ولبنان تم استهداف فرق الهلال الاحمر الايراني اثناء اعمال الاغاثة، وتوسع القصف الى انفجارات عنيفة دوت في ساحة ازادي الشهيرة في قلب العاصمة طال مصنعا لطائرات الهليكوبتر وذلك بعد استهدافها منشآت عسكرية ومراكز أبحاث نووية، مما أدى إلى تدمير أجزاء من منشأة "نطنز" النووية ومركز أبحاث أصفهان.

وقف الرئيس الاميركي دونالد ترامب من قمة السبع المعقودة على جبال روكي الكندية وقيم الدمار في ساحات ايران قائلا: اسرائيل تبلي بلاء حسنا وعلى ايران الدخول بالمحادثات لأنها لم تفز بالحرب سكيتفي رئيس اميركا بدور المراقب الى ان يرى ايران وقد اصابها الإنهاك، ولا مانع لديه في الوقت نفسه من الضرب الايراني على الخاصرة الاسرائيلية.

وأما الجمهورية الاسلامية المتجرحة فقد وقفت على المنابر لتعلن انها ستوجه اقسى ضرباتها الى اسرائيل متوعدة باسلحة استراتيجية لم تستخدمها بعد وذلك على إثر صواريخ كانت زائرة الفجر في موانىء حيفا وصولا الى اقترابها من مقر السفارة الاميركية في تل ابيب.

ومن المرجح ان يستمر النزاع الصاروخي طويلا قبل ان يخرج الرئيس الاميركي اوراق التفاوض في مرحلة الملاكمة الاخيرة التي تسبق الضربة القاضية وفيما راهن الاسرائيلي والاميركي على ثورة ايرانية من الداخل تطيح بالنظام بدا الشعب الايراني على غير هذا الرهان.

وأما اسرائيل فقد بدأت مرحلة التقييم العسكري والسياسي والذي قادها الى ان بنيامين نتنياهو لا يملك استراتجية للخروج من الحرب لا في غزة ولا في ايران وقال ناحوم برنياع، ابرز محللي يديعوت أحرونوت، إن ايران قد تستخدم الهجوم الإسرائيلي كي تخرق رسميا سور التعتيم وتعلن  وصولها إلى القنبلة النووية، فهل سيرد ترامب حينها بدخول الأميركيين إلى الحرب؟

ثمة شك كبير والاميركيون بدورهم قرروا المشاهدة الميدانية للحرب لكن من على متن حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" التي غادرت  مياه بحر الصين الجنوبي متجهة غربا، نحو منطقة الشرق الأوسط بدء الحرب سهل، لكن إنهاءها أمر لا يمكن التنبؤ به.

 

إستجواب أميركي لضابط سوري ببيروت:الأسد أَمَرَ بقتل أوستن تايس

المدن/16 حزيران/2025

كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) أجريا تحقيقاً سرياً في بيروت مع المستشار السابق لبشار الأسد اللواء بسام الحسن، قال فيه إن الصحافي أوستن تايس قُتل في العام 2013 بأمر من الأسد.  الحسن، وهو أحد أبرز المقربين من بشار الأسد، والمستشار السابق له في الشؤون الاستراتيجية، خضع لتحقيق أمني أميركي على مدار عدة أيام في بيروت، بحضور مسؤولين أمنيين لبنانيين، في مطلع نيسان/أبريل الماضي، حسبما أفادت الصحيفة الأميركية، وأدلى برواية لم تؤكدها الولايات المتحدة بعد، لكنها تمثل المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول رفيع في نظام الأسد إلى مسؤولين أميركيين بشأن مصير تايس.  وكانت الحكومة الأميركية فرضت على بسام الحسن، العام 2014، عقوبات بسبب صلته ببرنامج الأسلحة الكيماوية السوري، وفرّ إلى إيران قبيل سقوط النظام في كانون الأول/ديسمبر، حسبما أفاد مسؤولون أميركيون. وأضافوا أنه سافر في ربيع العام الجاري إلى بيروت، حيث يقيم بعض أقاربه.

تحقق من الإدعاءات

وأشارت الصحيفة إلى أنّ الحكومة الأميركية تتحقق من الادعاءات التي قدمها بسام الحسن، وفقاً لمسؤولين أميركيين وأشخاص آخرين مطلعين على الأمر، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم نظراً لحساسية القضية. ورفض مكتب التحقيقات الفيدرالي التعليق على الموضوع، مشيراً إلى أن التحقيق ما زال جارياً، لكنه أكد أنه "مصمم بشدة على تحديد مكان الرهائن أو رفاتهم وإعادتهم إلى عائلاتهم". كما امتنعت وكالة الاستخبارات المركزية عن التعليق.

الأسد أمر بقتله

وأبلغ الحسن مكتب التحقيقات الفيدرالي، أن الأسد أمره بقتل أوستن تايس، وأنه حاول من دون جدوى إقناع الأسد بالعدول عن الأمر، بحسب مسؤولين أميركيين وشخص آخر مطلع على القضية. وذكر الحسن أنه أمر أحد مرؤوسيه بتنفيذ عملية القتل، وأن ذلك وقع في العام 2013، وفقاً لما أفاد به المسؤولون والمطلعون على القضية. وأضافوا أن الأمر جاء بعد ما تمكن تايس لفترة وجيزة من الهروب من زنزانته. ولفتت الصحيفة إلى أنّه في السنوات الأخيرة، استعاد مسؤولون أميركيون مذكرة تم تعميمها على الأجهزة الأمنية السورية تطلب منهم البحث عن أوستن تايس، مشيرة إلى أنها صدرت في أواخر تشرين الأول/أكتوبر 2012، وهو تاريخ لم يُكشف عنه علنًا من قبل، مما يشير إلى أنه كان قد فرّ من الأسر في تلك الفترة، حسب ما أفاد به المسؤولون. واعتُبرت هذه المذكرة دليلاً على أن نظام الأسد كان يحتجزه، رغم نفيه الرسمي لذلك. وتابع الحسن أنه نصح الأسد بأن تايس، الذي كانت قضيته محل اهتمام من البيت الأبيض، يمكن استخدامه كورقة ضغط مع الولايات المتحدة، وأنه أكثر فائدة حياً من ميت. لكن شخصاً آخر مطّلعاً على القضية، شكّك في أن يكون الحسن حاول فعلاً معارضة القرار. وأضاف هذا الشخص أنه من الأرجح أن الحسن كان يحاول "التنصل من مسؤوليته"، لكنه أشار إلى أن الجزء المتعلق بأن الأسد أصدر أمرًا بقتل تايس يبدو "ذا مصداقية".

تعاون رسمي سوري

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة السورية الجديدة تعاونت مع الجهود الأميركية وجهود عائلة تايس للعثور عليه، بعد سقوط النظام المخلوع. وقدم الحسن لمحققي مكتب التحقيقات الفيدرالي أوصافًا للموقع الذي يمكن العثور فيه على رفات أوستن تايس.  وعلى الرغم من أن تلك الأوصاف تغيّرت بعض الشيء، إلا أنها تظل دائمًا ضمن منطقة دمشق، بحسب أحد المسؤولين. ويحاول مكتب التحقيقات الفيدرالي الوصول إلى تلك المواقع من أجل البحث عن الرفات. وقال مصدر مطلع على القضية: "لا يوجد، على الأقل في الوقت الحالي، ما يؤكد صحة ما يقوله الحسن"، لكنه أضاف: "ومن ناحية أخرى، وبالنظر إلى موقعه في النظام، من الصعب فهم سبب رغبته في الكذب بشأن أمر كهذا". وتأتي هذه التطورات بعد سنوات من الغموض الذي أحاط بقضية اختفاء الصحافي أوستن تايس، الذي تم اختطافه في آب/أغسطس 2012 أثناء تغطيته الإعلامية في ريف دمشق، ولم يُكشف عن مصيره رسمياً منذ ذلك الحين.

وتُعد شهادة الحسن أول مؤشر موثق على تورط مباشر من رأس النظام السابق في تصفية الصحافي الأميركي، ما قد يفتح الباب أمام تحركات قضائية دولية جديدة، ويُحرج الدول التي ما زالت تسعى لإعادة تطبيع علاقاتها مع طهران أو بقايا النظام السابق.

شبهات حول تورط الحسن

وأكد مسؤول سوري سابق آخر في مقابلة مع "واشنطن بوست"، أن الحسن كان يحتجز أوستن تايس.  وبعد اختطاف تايس في آب/أغسطس 2012، احتُجز في البداية في سجن مؤقت داخل كراج سيارات يقع على بعد شارع واحد من مكتب الحسن في جنوبي دمشق، حسبما قال صفوان بهلول، الذي وصف نفسه بأنه جنرال برتبة ثلاث نجوم في جهاز الاستخبارات الخارجية السورية. ولم يكن المسؤولون الأميركيون على علم بوجود بهلول حتى ظهوره في مقابلة نُشرت أخيراً في مجلة "الإيكونوميست"، ولم يتمكنوا من التحقق من روايته، حسب مسؤول أميركي. وقال بهلول، الذي يتحدث الإنكليزية بطلاقة ويعيش في بريطانيا، إن الحسن كلّفه باستجواب تايس وسلّمه هاتفه الآيفون. وأوضح أن مهمته كانت التحقق مما إذا كان تايس "مجرد صحافي" أم "جاسوس أميركي". وأضاف أن تايس أصر على أنه جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية يعمل كصحافي مستقل. وأشار بهلول إلى أن تايس كان يُعامل بشكل جيد لكنه كان مقيّد اليدين، وهو ما طلب بهلول إزالته خلال جلسات الاستجواب التي استمرت ثلاثة أيام. وأضاف أن جلسات التحقيق لم تخلُ من لحظات خفيفة، حيث دارت بينهما أحاديث عفوية عن نجم موسيقى الكانتري جوني كاش.وقال بهلول أيضًا إن الحسن هو من رتّب تصوير الفيديو الذي نُشر في "يوتيوب" في كانون الأول/سبتمبر 2012. وخلص مسؤولو الاستخبارات الأميركية منذ البداية إلى أن المقطع كان مُفبركًا من قبل عناصر النظام، لإيهام العالم بأن تايس محتجز لدى جماعات متشددة.

 

هذه عينة من "التعيينات" ... استنساخ لآليات الماضي...التعيينات لا تزال كما كانت طبخة على نار التقاسم والحصص.

نخلة عضيمي/نداء الوطن/17 حزيران/2025

إثباتاً على ذلك، لم تنضج بعد التعيينات المالية ولم تتمكن الاتصالات من تأمين حلقة تعيين نواب حاكم المركزي وأعضاء لجنة الرقابة على المصارف. فكيف يمكن وصف تعيينات لا يقبل الرئيس نبيه بري بها، إلا إذا تم تثبيت وسيم منصوري نائباً للحاكم، في ظل عقبة أخرى تتمثل بإصرار النائب السابق وليد جنبلاط على أن تكون له اليد الطولى في اسم العضو الدرزي؟

وكيف يمكن التباهي بتعيينات مع رفض بري أيضاً، أي مناقشة في اسم المدعي العام المالي متمسكاً بالقاضي زاهر حماده كمدع عام؟

على كل حال، ورغم تبنّي حكومة الرئيس نواف سلام منذ انطلاقتها خطاباً إصلاحياً وإعلانها الالتزام بالشفافية والكفاءة في التعيينات، كشفت سريعاً  آلية تعيين موظفي الفئة الأولى المعتمدة انحرافاً عن أهدافها. فقد باتت هذه الآلية واجهة شكلية لتغطية قرارات محسومة سلفاً في وقت يتم فيه الالتفاف على دور الهيئات الرقابية والإدارية، وعلى رأسها مجلس الخدمة المدنية . وبدلاً من أن يكون للمجلس دور حقيقي في اختيار المرشحين، تقلّص دوره إلى المشاركة الصورية في لجان تقييم شكلية، بينما يظل قرار التعيين النهائي خاضعاً للمساومات السياسية. وقد أكّدت مصادر مطلعة أن لجنة آلية التعيينات التي ضمّت رئيسة مجلس الخدمة ووزراء معنيين أجرت مقابلات ورفعت نتائجها إلى مجلس الوزراء، لكن الاعتراضات برزت حول كيفية عرض الأسماء على الوزراء أثناء الجلسة للتصويت. هذه الممارسة أثارت تساؤلات حول جدية عمل لجنة آلية التعيينات وشفافية الإجراءات المتبعة. كما أنّ بعض التعديلات على الآلية سمح للوزراء والجهات النافذة بالتدخل المباشر في الترشيحات. فمثلاً، في إحدى عمليات التعيين تسرّبت معلومات عن تخفيض المعدّل المطلوب لاجتياز المرشحين لمعايير آلية التعيين، وذلك لإضافة أسماء مرغوبة سياسياً إلى لائحة الترشيحات. واعتُبر هذا الإجراء “تحايلاً” على الآلية، بحيث يتم تعديل الشروط كلما احتاج الأمر لإدخال مرشح محسوب على جهة معينة.

كذلك تحوّلت بعض التعيينات إلى تحاصص مقنّع داخل إطار الآلية. إذ باتت أسماء المرشحين المفضلين للأطراف النافذة تُسرَّب وتُفرض عملياً قبل بدء الإجراءات، فتأتي نتائج الآلية كتحصيل حاصل وفق التسويات المسبقة. في ما يلي أبرز الأمثلة على ذلك:

• منصب مفوّض الحكومة لدى مجلس الإنماء والإعمار (CDR): تبيّن أنه تم حصر الموقع بمرشح واحد هو زياد نصر، المدير العام لمصلحة سكك الحديد والنقل المشترك. وتشير المعلومات إلى أن مجلس الخدمة المدنية سرّب لائحة المتقدمين للموقع إلى الجهات السياسية، وبشكل مستغرب، انسحب جميع المرشحين المحتملين ولم يبقَ سوى اسم زياد نصر ليعيَّن بالتزكية.

• تعيين المدير العام لهيئة أوجيرو للاتصالات: على الرغم من الإعلان عن التزام الآلية في اختيار خليفة المدير السابق، كشفت المعطيات أن اسم أحمد عويدات كان متداولاً في الكواليس قبل فترة طويلة من شغور المنصب. فقد أفادت مصادر مطلعة بأن عويدات كان المرشح الأوفر حظاً منذ البداية، بل إن اسمه طُرح قبل استقالة المدير السابق عماد كريدية. ورغم تشكيل لجنة شارك فيها ممثلون عن وزارة الاتصالات ووزارة التنمية الإدارية ومجلس الخدمة المدنية لتقييم المرشحين، جاء الاختيار النهائي متطابقاً تماماً مع التوقعات المسبقة. وقد حلّ عويدات في المرتبة الأولى بنتيجة المقابلات، في حين يرجّح مراقبون أن ذلك كان تحصيلاً حاصلاً للتوجه السياسي الذي حسم أمر التعيين سلفاً. بكلام آخر، استُخدمت الآلية هنا لإضفاء شرعية شكلية على خيار محدد سلفاً.

• تعيينات أخرى محسومة: تؤكد مصادر موثوقة أن سلسلة تعيينات ستتم قريباً بصيغة مماثلة، حيث تمرَّر عبر الآلية بينما تكون نتائجها معروفة خلف الكواليس. ومن أبرزها:

• رندة حمادة لتولي منصب المدير العام لوزارة الصحة العامة (مخصص تقليدياً للمقعد الدرزي). هي تشغل حالياً موقعاً إدارياً رفيعاً في الوزارة، ويتم الدفع بها إلى هذا المنصب بالتزكية، ما يضمن اختيارها سلفاً مع غياب أي منافسة فعلية.

• فاديا حلال لتولي منصب المدير العام لوزارة الشباب والرياضة (عن المقعد الشيعي). كانت قد عُيّنت مديرة عامة بالوكالة في الوزارة ويتم التحضير لتثبيتها نهائياً بغطاء الآلية، علماً أن تسميتها جاءت نتيجة توافق سياسي لضمان حصة طائفة معينة.

• زياد شيا لتعيينه مديراً عاماً لـمصلحة سكك الحديد والنقل المشترك (خلفاً لزياد نصر). يجري تداول هذا الاسم ليشغل الموقع الشاغر.

هذه التعيينات، وغيرها، وإن تم تمريرها شكلياً عبر لجان الآلية والإجراءات المعلنة، إلا أن نتيجتها محسومة مسبقاً بالتفاهمات السياسية. وبالتالي تنتفي فعلياً قاعدة تكافؤ الفرص التي يفترض أن تضمنها الآلية، ويتم الاختيار على أساس التوزيعات السياسية والطائفية.

المحاصصة تطال الهيئات الناظمة أيضاً

لم يقتصر تكريس هذا النهج على تعيينات الإدارات والمؤسسات العامة التقليدية، بل تمدّد ليشمل الهيئات الناظمة. فرغم إعلان الحكومة أنها أطلقت هيئات ناظمة لقطاعي الاتصالات والكهرباء وستعيّن أعضاء مجالس إدارتها قريباً، تفيد المعلومات المتداولة أنه يجري التداول بأسماء محسوبة على مرجعيات سياسية محددة لملء بعض مقاعد تلك الهيئات. على سبيل المثال:

• في هيئة تنظيم قطاع الاتصالات (المنشأة بموجب قانون 431 لعام 2002) وكذلك هيئة تنظيم الكهرباء (قانون 462/2002) ظهرت اتجاهات لتوزيع مقاعد مجلس كل هيئة على أساس طائفي لضمان تمثيل القوى. وقد أشار خبراء إلى أن تشكيل هيئة الكهرباء على هذا النحو – عبر إضافة أعضاء لتلبية التوازنات كما حصل باقتراح زيادة عددهم إلى ستة بدل خمسة – يجعلها مشابهة لهيئة إدارة قطاع البترول التي عُيّنت سياسياً وفقدت فعاليتها.

• الأمر نفسه ينطبق على هيئة الطيران المدني (المنصوص عليها في قانون 481/2002) حيث يجري البحث في أسماء مقرّبة من قوى سياسية مختلفة لتشكيلها، ما يعني تقاسم الهيئة بين هذه القوى.

إن عودة نهج التعيين على هذه الشاكلة في هذه الهيئات التنظيمية يفرغها من دورها الإصلاحي. فالقوانين التي أنشأتها هدفت إلى تحرير القطاعات من هيمنة الدولة والأحزاب وإشراك القطاع الخاص على نحو شفاف، وقد حذّرت جهات دولية مانحة كالبنك الدولي من هذا التوجه، إذ ترى أنه يقوّض أي إصلاح حقيقي ويبدّد الثقة، حتى أنها لمحت إلى احتمال إعادة النظر بالدعم في حال تمادت التدخلات السياسية في تشكيل الهيئات.

يتضح مما سبق أن آلية التعيينات التي رُوِّج لها قد تحوّلت إلى وسيلة لتكريس الأعراف القديمة بأساليب جديدة.بالنتيجة، الأسماء التي عُيّنت تأتي انعكاساً لموازين القوى داخل الحكومة وخارجها، لا ثمرة منافسة شفافة. في المحصلة إن استمرار هذه المنهجية يُكرّس حالة الشلل في الإدارة العامة، ويبدّد ثقة اللبنانيين بأي إصلاح. فطالما أن ذهنية المحاصصة تطغى على مبدأ الكفاءة وسيادة القانون، ستبقى مؤسسات الدولة رهينة الترضيات وليس الاستحقاقات. وعليه، فإن أي حديث عن الإصلاح الإداري يبقى مجرد شعار فارغ ما لم يقترن بإرادة سياسية حقيقية لكسر قاعدة التعيينات التقليدية. وفي غياب تلك الإرادة، لن تكون آلية التعيينات سوى ورقة توت تُخفي نظام محاصصة مقنع سيؤدي حتماً إلى إفراغ الدولة اللبنانية من مضمونها المؤسساتي والإصلاحي.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

رابط صفحة اخبار الحرب الإسرائيلي والإيراني من موقع سكاينيوز/الرابط في اسفل أو اضغط هنا لدخول الصفحة

مواجهة إسرائيل وإيران.. آخر التطورات

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/16 حزيران/2025

https://www.skynewsarabia.com/live-story/1802758-%D8%A7%D9%95%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D9%94%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%B6%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%95%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86

 

ترامب يغادر قمة السبع مبكرا بسبب "ما يحدث في الشرق الأوسط"

ترجمات/سكاي نيوز عربية - أبوظبي/16 حزيران/2025

أعلن البيت الأبيض، الإثنين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيغادر قمة مجموعة السبع مبكرا، ويعود إلى واشنطن ليلا. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن ترامب قطع حضوره القمة في كندا بسبب "ما يحدث في الشرق الأوسط". وكتبت ليفيت على منصة "إكس": "قضى الرئيس ترامب يوما رائعا في قمة مجموعة السبع، حتى إنه وقع اتفاقية تجارية رئيسية مع المملكة المتحدة ورئيس الوزراء كير ستارمر. الكثير تم إنجازه". وأضافت: "لكن نظرا لما يحدث في الشرق الأوسط، سيغادر الرئيس ترامب الليلة بعد العشاء مع رؤساء الدول". وكان من المقرر أن يغادر ترامب كندا الثلاثاء بعد مؤتمر صحفي. وقبل إعلان البيت الأبيض عن مغادرته المبكرة بوقت قصير، قال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشال"، إن "على الجميع إخلاء طهران فورا"، تزامنا مع تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل.

 

ترامب يرفض دعوة "السبع" لخفض التصعيد بين إسرائيل وإيران

ترجماتسكاي نيوز عربية - أبوظبي/16 حزيران/2025

قال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن يوقع على بيانات قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، التي تدعو إلى خفض التصعيد بين إسرائيل وإيران. وأكد المسؤول لشبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، أن ترامب "لن يوقع على أي بيان مشترك محتمل للمجموعة". وأضاف: "في ظل القيادة القوية للرئيس ترامب، عادت الولايات المتحدة إلى قيادة الجهود الرامية إلى استعادة السلام في أنحاء العالم. سيواصل الرئيس ترامب العمل على ضمان عدم تمكن إيران من امتلاك سلاح نووي". وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قال الإثنين، إنه يرى إجماعا في قمة مجموعة السبع في كندا على ضرورة خفض التصعيد في الصراع الإسرائيلي الإيراني. وأضاف ستارمر للصحفيين: "أرى أن هناك إجماعا على خفض التصعيد. من الواضح أن ما نحتاج إلى فعله اليوم هو تحقيق ذلك وتوضيح كيفية التوصل إليه". في المقابل، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن الدول الأوروبية في مجموعة السبع تجهز بيانا بشأن إيران، ينص على عدم جواز امتلاك طهران أسلحة نووية، وأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. وفي ظل تواصل الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، قال ترامب إن طهران أشارت إلى استعدادها للتفاوض. وأوضح على هامش اجتماع قمة مجموعة السبع: "الإيرانيون يرغبون في التحدث، لكن كان ينبغي عليهم فعل ذلك من قبل". وأضاف ترامب ردا على سؤال عما إذا كانت هناك أي علامات على إمكانية عدم التصعيد من جانب إيران: "عليهم التوصل إلى اتفاق، وهذا أمر مؤلم للطرفين". وتابع: "أود أن أقول إن إيران لن تفوز في هذه الحرب، ويجب عليهم التحدث، وينبغي أن يفعلوا ذلك فورا قبل فوات الأوان". وعندما سئل عما قد يدفع الولايات المتحدة للتدخل العسكري في النزاع، تهرب ترامب من الإجابة، قائلا: "لا أريد التحدث عن ذلك".

 

ترامب: إيران ستوقع اتفاقا في نهاية المطاف

وكالات/سكاي نيوز عربية - أبوظبي/16 حزيران/2025

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، عن ثقته في أن إيران ستوقع في نهاية المطاف اتفاقا بشأن برنامجها النووي. وقال للصحفيين أثناء لقائه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في قمة السبع: "أعتقد أنه من الغباء من جانب إيران عدم التوقيع".وأضاف ترامب: "إيران موجودة في الواقع على طاولة المفاوضات، تريد التوصل إلى اتفاق، وبمجرد مغادرتي هنا سنفعل شيئا ما". وفي ظل تواصل الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، قال ترامب في وقت سابق من الإثنين إن طهران أشارت إلى استعدادها للتفاوض. وأوضح على هامش اجتماع قمة مجموعة السبع: "الإيرانيون يرغبون في التحدث، لكن كان ينبغي عليهم فعل ذلك من قبل". وأضاف ترامب ردا على سؤال عما إذا كانت هناك أي علامات على إمكانية عدم التصعيد من جانب إيران: "عليهم التوصل إلى اتفاق، وهذا أمر مؤلم للطرفين".وتابع: "أود أن أقول إن إيران لن تفوز في هذه الحرب، ويجب عليهم التحدث، وينبغي أن يفعلوا ذلك فورا قبل فوات الأوان". وعندما سئل عما قد يدفع الولايات المتحدة للتدخل العسكري في النزاع، تهرب ترامب من الإجابة، قائلا: "لا أريد التحدث عن ذلك".

 

 أمر مفاجئ من ترامب: على الجميع إخلاء طهران فورا

ترجمات - أبوظبي/سكاي نيوز عربية /16 حزيران/2025

طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من سكان طهران مغادرة العاصمة الإيرانية "فورا". وكتب ترامب في منشور على منصة "تروث سوشال"، الإثنين: "كان ينبغي على إيران توقيع الاتفاق الذي طلبت منهم توقيعه".وتابع: "يا له من عار، يا له من إهدار للأرواح البشرية. ببساطة، لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي. لقد كررت ذلك مرارا وتكرارا".وختم منشوره قائلا: "على الجميع إخلاء طهران فورا". ولم يقدم ترامب أي تفاصيل حول منشوره، علما أن هناك نحو 10 ملايين شخص يعيشون في العاصمة الإيرانية. وقبل المنشور بوقت قصير، أعرب الرئيس الأميركي عن ثقته في أن إيران ستوقع في نهاية المطاف اتفاقا بشأن برنامجها النووي. وقال للصحفيين أثناء لقائه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في قمة السبع: "أعتقد أنه من الغباء من جانب إيران عدم التوقيع". وأضاف ترامب: "إيران موجودة في الواقع على طاولة المفاوضات، تريد التوصل إلى اتفاق، وبمجرد مغادرتي هنا سنفعل شيئا ما".

 

نتنياهو: لا أستبعد إمكانية اغتيال خامنئي

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/16 حزيران/2025

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، إنه لا يستبعد إمكانية اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي. واعتبر نتنياهو في مقابلة مع شبكة "إي بي سي نيوز" الأميركية، أن مثل هذه الخطوة قد تسهم في تهدئة التوترات في المنطقة، خلافا لما يشاع عن أنها قد تؤدي إلى تصعيدها.

وقال نتنياهو إن: "استهداف خامنئي سينهي، ولن يؤدي إلى تصعيد، الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران والذي اندلع أواخر الأسبوع الماضي". وتابع: "إن "الحرب الأبدية هي ما تريده إيران، وهم يدفعوننا إلى شفا حرب نووية. في الواقع، ما تفعله إسرائيل هو منع هذا، ووضع حد لهذا العدوان، ولا يمكننا تحقيق ذلك إلا من خلال الوقوف في وجه قوى الشر". وفي وقت سابق، ذكرت مصادر أميركية لرويترز أن ترامب عارض خلال اليومين الماضيين خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي، معتبرا أن طهران لم تهاجم أي أهداف أميركية حتى الآن. وبدوره هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن إسرائيل ستضرب "الديكتاتور الإيراني أينما وجد" في إشارة إلى  خامنئي وذلك بعد استهداف هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية الإيرانية في طهران. وقال كاتس في بيان "تم استهداف هيئة البث التابعة للنظام الإيراني، المسؤولة عن الدعاية والتحريض ... وذلك بعد تنفيذ عملية إخلاء واسعة للسكان في المنطقة". وأضاف "سنضرب الديكتاتور الإيراني أينما وجد".

 

 إيران تبدأ هجمات جديدة على إسرائيل "تستمر حتى الفجر"

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/16 حزيران/2025

أعلن الحرس الثوري الإيراني، ليل الإثنين، انطلاق الموجة التاسعة من الهجمات على إسرائيل، مشيرا إلى أنها ستستمر حتى الفجر. وقال المتحدث باسم الحرس الثوري في تصريح نقلته وكالة أنباء "مهر" الإيرانية، إن "الهجوم مشترك، ونستخدم جميع المقومات، ولن نسمح للعدو بلحظة سلام".

وكان التلفزيون الإيراني الرسمي أعلن عن انطلاق موجة جديدة من الهجمات بالصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل، في سياق التصعيد العسكري المتبادل بين الطرفين. وأفاد التلفزيون أن العمليات العسكرية تنفذ بشكل مشترك باستخدام صواريخ وطائرات مسيّرة، وتستهدف مدينتي تل أبيب وحيفا.

وقالت وسائل إعلام إيرانية، إن إيران تستعد لـ"أكبر وأعنف هجوم صاروخي في التاريخ على الأراضي الإسرائيلية". ودعا الحرس الثوري الإيراني سكان تل أبيب إلى "الإخلاء في أقرب وقت ممكن"، وذلك بعد وقت قصير من إصدار إسرائيل تحذيرا مماثلا لمنطقة محددة في طهران. وكان هجوم إسرائيلي قد استهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، في وقت سابق من الإثنين.

 

"إخلاء طهران".. مسؤول بالبيت الأبيض يفسر منشور ترامب الغامض

ترجمات/سكاي نيوز عربية - أبوظبي/16 حزيران/2025

قال مسؤول في البيت الأبيض إن منشور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، الذي دعا فيه الإيرانيين إلى "إخلاء طهران فورا"، يعكس "الضرورة الملحة لإيران للمشاركة في مفاوضات"، في ظل استمرار تصعيدها مع إسرائيل. وأضاف المسؤول لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، الإثنين، أن ترامب كان يتلقى تحديثات منتظمة من وزير الخارجية ماركو روبيو ومسؤولين آخرين طوال يوم الإثنين، أثناء تواجده في كندا لحضور قمة مجموعة السبع. وكان ترامب كتب على منصة "تروث سوشال"، الإثنين، إن "على الجميع إخلاء طهران فورا". وأضاف: "كان يجب على إيران التوقيع عندما طلبت منها التوقيع. يا لها من خسارة وإهدار للأرواح البشرية. ببساطة، لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي". ويعيش نحو 10 ملايين شخص في العاصمة الإيرانية. وقبل المنشور بوقت قصير، أعرب الرئيس الأميركي عن ثقته في أن إيران ستوقع في نهاية المطاف اتفاقا بشأن برنامجها النووي.وقال للصحفيين أثناء لقائه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في قمة السبع: "أعتقد أنه من الغباء من جانب إيران عدم التوقيع". وأضاف ترامب: "إيران موجودة في الواقع على طاولة المفاوضات، تريد التوصل إلى اتفاق، وبمجرد مغادرتي هنا سنفعل شيئا ما". وفي ظل تواصل الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، قال ترامب في وقت سابق من الإثنين إن طهران أشارت إلى استعدادها للتفاوض. لكنه حذر إيران من عواقب إذا تأخر التوصل إلى اتفاق. ويأتي هذه التطورات بينما تصعد إسرائيل هجماتها على إيران، التي تقول إنها تهدف إلى تدمير برنامجها النووي.

 

واشنطن تعلن نشر قدرات عسكرية إضافية في الشرق الأوسط

ترجمات/سكاي نيوز عربية - أبوظبي/16 حزيران/2025

أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، الإثنين، إنه أمر بإرسال المزيد من القدرات الدفاعية إلى الشرق الأوسط، في ظل تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران الذي يزيد من حدة التوتر بالمنطقة. ولم يكشف هيغسيث عن طبيعة القدرات العسكرية التي تحدث عنها، لكن "رويترز" أفادت في وقت سابق بإرسال عدد كبير من طائرات التزود بالوقود العسكرية الأميركية، وتحريك حاملة طائرات إلى الشرق الأوسط.وقال هيغسيث في منشور على منصة "إكس": "حماية القوات الأميركية أولويتنا القصوى، وتهدف هذه العمليات إلى تعزيز وضعنا الدفاعي في المنطقة". وكانت شبكة "إيه بي سي" الإخبارية نقلت عن مسؤول أميركي، قوله إنه من المحتمل إرسال سفن إضافية تابعة للبحرية الأميركية مزودة بأنظمة دفاع صاروخي إلى شرق البحر المتوسط، خلال الأيام والأسابيع المقبلة. وفي وقت سابق من الإثنين، أكد مسؤولون أميركيون لـ"رويترز"، أن الجيش الأميركي ينقل عددا كبيرا من طائرات التزود بالوقود إلى أوروبا، بهدف "توفير خيارات للرئيس الأميركي دونالد ترامب"، وسط التوتر في الشرق الأوسط. وكان ترامب تهرب من الإجابة على سؤال بشأن إمكانية تدخل الولايات المتحدة عسكريا في الحرب بين إسرائيل وإيران. وقال ترامب ردا على هذا السؤال خلال قمة مجموعة السبع، الإثنين: "لا أريد التحدث عن ذلك".

 

إغلاق جميع منشآت التكرير في حيفا بعد ضربة إيرانية

وكالات//سكاي نيوز عربية - أبوظبي/16 حزيران/2025

أعلنت مجموعة "بازان" الإسرائيلية ومقرها حيفا شمالي البلاد، الإثنين، إغلاق جميع منشآت التكرير لديها بعد تعرض محطة طاقة تستخدم لإنتاج الكهرباء لأضرار جسيمة، من جراء هجوم إيراني. وقالت المجموعة في بيان للهيئات التنظيمية إن الهجوم الإيراني أدى إلى مقتل 3 من موظفيها. وكان مسؤول إسرائيلي أكد، بعد رفع الرقابة العسكرية، أن من بين القتلى الإسرائيليين في الهجمات الإيرانية، 3 قضوا في استهداف مصفاة للنفط في مدينة حيفا. وبهذا أكد المسؤول المعلومات التي تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية حول مقتل الثلاثة، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وكانت الرقابة العسكرية الإسرائيلية فرضت قيودا على التغطية الإعلامية للهجمات، التي تعد تاريخيا أعنف مواجهة بين إيران وإسرائيل. وبحسب مراسل "فرانس برس"، تم في وقت مبكر من صباح الإثنين رصد دخان أسود كثيف يتصاعد من المصفاة، بعد ضربة يبدو أنها أصابت المجمع الصناعي الكبير حيث توجد المصفاة، بشكل مباشر. والجمعة شنت إسرائيل هجوما مباغتا على إيران، قالت إنه استهدف منشآت نووية وعسكرية، واستهدفت مواقع بدءا من الحدود الغربية مع العراق، إلى طهران ووصولا إلى مدينة مشهد في الشرق. وترد إيران بضربات صاروخية على إسرائيل، طالت مدنا كبرى مثل تل أبيب وحيفا وبيتح تكفا وبني براك. وخلفت الضربات الإيرانية على إسرائيل حتى الآن 24 قتيلا ودمارا واسعا، واشتعلت الحرائق في كثير من المواقع المستهدفة. وفي إيران، قالت السلطات إن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 224 شخصا على الأقل، من بينهم قادة عسكريين كبار وعلماء نوويون ومدنيون. والإثنين، أفاد الجيش الإسرائيلي أن قواته دمرت ثلث منصات إطلاق صواريخ أرض أرض الإيرانية.

 

إيران تبحث عن مخرج ونتنياهو يتوعّد خامنئي....إسرائيل تطبّق "عقيدة الضاحية" على طهران

وكالات/سكاي نيوز عربية - أبوظبي/16 حزيران/2025

بدأت إسرائيل توسّع حجم هجومها في «العمق الإيراني» وترفع مستوى حدّيته. ويبدو أن تل أبيب تعمد إلى انتهاج «عقيدة الضاحية» العسكرية في طهران، التي تهدف إلى توجيه ضربات مكثفة بقوّة نارية مفرطة للبنى التحتية المدنية والعسكرية على السواء على نحو واسع، لإنهاك النظام الإيراني والضغط عليه بإثارة فوضى عارمة في المجتمع عبر إنذارات الإخلاء المنهكة. وبعدما أصدر الجيش الإسرائيلي إنذاراً عاجلاً إلى السكان المتواجدين في «مربع 3» في طهران، عارضاً خريطة مرفقة تحدّد المنطقة المقصودة باللون الأحمر، شنّ هجوماً على التلفزيون الإيراني المسؤول عن «الدعاية والتحريض»، وفق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الذي توعّد بضرب «الديكتاتور الإيراني أينما وُجد». وأظهرت مقاطع مصوّرة مذيعة أخبار محجبة وهي تهرع من مقعدها لحظة وقوع الانفجار، في وقت شهدت فيه الطرق المؤدية إلى خارج العاصمة اختناقات مرورية مرعبة مع هروب عشرات آلاف الإيرانيين خارج العاصمة وسط حالة من الذعر والهلع. أمّا في المقلب الآخر، فتخترق بعض الصواريخ الإيرانية الدفاعات الإسرائيلية وتتسبّب بأضرار جسيمة وبمقتل إسرائيليين. وكشفت مجموعة «بازان» الإسرائيلية ومقرّها حيفا أن محطة الطاقة المستخدمة لإنتاج البخار والكهرباء تضرّرت بشدّة في هجوم إيراني، موضحة أن الهجوم أدّى إلى مقتل 3 من موظفي الشركة. وبعدما أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن طهران تستعدّ لتنفيذ «أكبر وأعنف هجوم صاروخي» حتى الآن على إسرائيل، أطلقت طهران في وقت متقدّم من مساء أمس، هجوماً مركّباً بالطائرات المسيّرة والصواريخ مستهدفة تل أبيب وحيفا، فيما كانت إيران قد أصدرت تحذيرات إخلاء لسكان تل أبيب ولمقرّ القناتين 12 و14 الإسرائيليتين، للردّ على قصف تل أبيب لطهران والتلفزيون الإيراني. تشعر طهران بسخونة الحرب التي استحالت في عقر دارها، خصوصاً بعد فرض إسرائيل سيطرة مطلقة على أجوائها. هذا الأمر دفع بإيران إلى البحث عن مخرج يحفظ ماء وجهها لوقف النار سريعاً. فقد كشف مصدران إيرانيان وثلاثة مصادر إقليمية لوكالة «رويترز» أن طهران طلبت من قطر والسعودية وسلطنة عُمان الضغط على الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاستخدام نفوذه والضغط على إسرائيل للموافقة على وقف فوري للنار، مقابل أن تبدي إيران مرونة في المفاوضات النووية. وتعمل عُمان على صياغة مقترح لوقف النار يهدف إلى استئناف المحادثات النووية. ويدعو المقترح أميركا إلى قبول تعليق إيران لكلّ عمليات التخصيب لمدّة لا تقلّ عن سنة إلى ثلاث سنوات مع السماح بإجراء عمليات تفتيش صارمة من قِبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويهدف الاتفاق المقترح إلى بناء الثقة حتى تتمكّن إيران من تخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 3.67 في المئة والسماح لتحالف دولي لليورانيوم بالمشاركة في البرنامج الإيراني. وكان لافتاً كلام وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي اعتبر فيه أنه «إذا كان الرئيس ترامب جاداً في الدبلوماسية ومهتماً بوقف هذه الحرب، فإن الخطوات التالية ستكون مهمة». وإذ صرّح بأنه «على إسرائيل وقف عدوانها»، رأى أن «كلّ ما يتطلّبه الأمر هو مكالمة هاتفية واحدة من واشنطن لإسكات شخص مثل نتنياهو»، معتبراً أن ذلك قد يُمهّد الطريق «للعودة إلى الدبلوماسية». لكن المراقبين يستبعدون جدّاً حصول وقف فوري النار في ظلّ التطورات الحالية. توازياً، رأى ترامب أن «إيران لن تربح هذه الحرب، وعليهم أن يجروا محادثات، وعليهم أن يتحدّثوا على الفور قبل فوات الأوان»، بينما حسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لشبكة «أي بي سي» أنه «غير مهتم بمحادثات السلام مع إيران»، معتبراً أن اغتيال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي سيُنهي الصراع مع طهران، كما جزم بأن «الصراع سيستمرّ طالما لزم الأمر والتهديدات الإيرانية ستُمحى بطريقة أو بأخرى». ولاحقاً، عرض نتنياهو خلال مؤتمر صحافي عبر التلفزيون ما وصفه بنجاحات تمّ تحقيقها، ومن أبرزها قتل عدد من كبار القادة العسكريين والأمنيين الإيرانيين، متوعّداً بأنه «سنقضي عليهم واحداً واحداً». وتحدّث عن «تغيير وجه الشرق الأوسط» ما قد يؤدّي إلى «تغييرات جذرية داخل إيران نفسها».

ومع ارتفاع احتمالات توسّع المواجهة المستعرة، شرعت أميركا في تحضير «العدّة العسكرية» اللازمة حال اضطرارها إلى الدخول في الحرب ضدّ إيران. وكشف مسؤولان أميركيان لـ «رويترز» أن الجيش الأميركي نقل عدداً كبيراً من طائرات التزوّد بالوقود إلى أوروبا. وأفاد موقع «إير ناف سيستمز» بأن أكثر من 31 طائرة تزويد بالوقود غادرت أميركا مساء الأحد متجهة شرقاً. كما أشار المسؤولان إلى أن حاملة الطائرات الأميركية «نيميتز» تتجه إلى الشرق الأوسط. ويمكن لـ «نيميتز» نقل 5000 جندي وأكثر من 60 طائرة، بما في ذلك مقاتلات. وبناء على ذلك، يُشير نشر هذا النوع من الطائرات إلى أن واشنطن تُعزز قوتها الجوية بشكل هائل لتكون على أهبة «الاستعداد الاستراتيجي» لعمليات عسكرية محتملة. في الغضون، تحدّث الجيش الإسرائيلي عن تدمير ثلث منصّات إطلاق صواريخ أرض - أرض الإيرانية، مؤكداً أنه اغتال رئيس جهاز الاستخبارات في «الحرس الثوري» ونائبه، إلى جانب رئيس هيئة استخبارات «فيلق القدس» ونائبه، كما كشف أنه دمّر أكثر من 20 مقرّ قيادة مركزياً لـ «فيلق القدس» والجيش الإيراني، بينما أبدى «الحرس الثوري» استعداده لحرب طويلة في مواجهة إسرائيل، مشيراً إلى أنه لم يستخدم قدراته الصاروخية بشكل استراتيجي بعد. وزعمت وسائل إعلام إيرانية بأن القوات الإيرانية دمّرت مقاتلة «أف 35» إسرائيلية في تبريز، علماً أنه تبيّن عدم صحة ادعاءات مماثلة سابقة. نووياً، طرح نواب إيرانيون الانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، فيما قدّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفاييل غروسي أن تكون كلّ أجهزة الطرد المركزي العاملة في أكبر محطة إيرانية لتخصيب اليورانيوم في نطنز، والبالغ عددها نحو 15 ألفاً، تضرّرت بشدّة أو دُمّرت بسبب انقطاع التيار الكهربائي الناجم عن هجوم إسرائيلي. وأوضح أن الأضرار في منشأة فوردو كانت محدودة للغاية أو معدومة. دولياً، صاغ قادة «مجموعة السبع» مسوّدة بيان مشترك في شأن هذا الصراع، لم يوقّع عليها ترامب. وتدعو مسودة البيان، تل أبيب وطهران، إلى تهدئة الصراع وتجنب المساس بالاستقرار الإقليمي، كما تنصّ على أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. بالتزامن، اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اتصال هاتفي على أن المواجهة بين إسرائيل وإيران محفوفة بالمخاطر على المنطقة بأسرها، داعيين إلى وقف فوري للأعمال القتالية، وفق الكرملين، الذي أبدى استعداد موسكو للوساطة بين الجمهورية الإسلامية والدولة العبرية.

 

ماكرون: محاولة تغيير نظام إيران بالقوة ستكون خطأ استراتيجيا

وكالات/سكاي نيوز عربية - أبوظبي/16 حزيران/2025

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين، إن محاولة تغيير النظام في إيران بالقوة ستكون "خطأ استراتيجيا". وكان ماكرون يتحدث خلال إحاطة صحفية، على هامش قمة مجموعة السبع في كندا. وأضاف: "كل من يعتقد أن الضرب بالقنابل من الخارج سينقذ بلدا رغما عنه فهو مخطئ".

كما دعا الرئيس الفرنسي إلى وقف الضربات ضد المدنيين في إيران وإسرائيل، في رابع أيام التصعيد بين البلدين العدوين. وقال: "إذا كان بإمكان الولايات المتحدة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فإنه أمر جيد جيدا"، وذلك عقب إعلان البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيغادر الاجتماع مبكرا بسبب تصاعد الأزمة في الشرق الأوسط. وقال ماكرون إن ترامب قدم عرضا بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وتابع: "هناك بالفعل عرض للقاء والتواصل. تم تقديم عرض خصيصا للتوصل إلى وقف إطلاق نار ثم بدء مناقشات أوسع نطاقا".وأضاف: "علينا أن نرى الآن ما إذا كان الطرفان سيوافقان على هذا العرض". وأتت تعليقات ماكرون بعد منشور غامض لترامب على منصة "تروث سوشال"، دعا فيه سكان طهران إلى إخلاء العاصمة الإيرانية فورا. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن منشور الرئيس الأميركي الذي دعا فيه الإيرانيين إلى "إخلاء طهران فورا"، يعكس "الضرورة الملحة لإيران للمشاركة في مفاوضات"، في ظل استمرار تصعيدها مع إسرائيل.

 

الشرطة الإيرانية تصدر تعليمات: هكذا تعرف "منازل الجواسيس"

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/16 حزيران/2025

أصدرت الشرطة الإيرانية، الإثنين، تحذيرات وتعليمات للمواطنين الإيرانيين، بشأن كيفية التعرف على منازل الجماعات الإرهابية، داعية إلى الإبلاغ عنها. وذكرت الشرطة في بيانها مؤشرات تساعد في التعرف على الإرهابيين كما يلي:

الحركة المستمرة لأشخاص شباب (غالبا رجال) إلى المنزل دون وجود عائلات أو نساء وأطفال، بالإضافة إلى إنتاج كمية نفايات أكثر من المعتاد، قد يكون ذلك مشبوها.

الانتقال بسيارات نيسان أو شاحنات هايلوكس أو شاحنات قديمة يعتبر أيضا أحد المؤشرات.

في هذه المنازل الجماعية، تكون الستائر مغلقة دائما. كما يمكن التعرف على هؤلاء الأفراد من خلال ملاحظة حركة متكررة من خلال الظلال ليلا. الاستخدام المفرط للكمامات والنظارات، حتى في ظروف غير ضرورية. والأشخاص الذين انتقلوا حديثا ولديهم سلوك غير طبيعي يكونون أكثر عرضة للاشتباه. وبحسب ما أفاد به موقع "ألف" الإيراني، قال العميد أحمد رضا رادان، قائد الشرطة في إيران، خلال مقابلة تلفزيونية: "من الطبيعي في مثل هذه الظروف أن يظهر بعض الخونة كمرتزقة تابعين للعدو، سواء على شكل تخريب أو اغتيال أو غيرها من الأفعال التهديدية".

وأضاف: "أدعو أبناء شعبنا العزيز إلى الإبلاغ فورا عن أي حركة أو سلوك مشبوه، بما في ذلك التنقلات غير المألوفة، أو الإيجارات قصيرة الأجل للوحدات السكنية، أو الأنشطة غير الطبيعية داخل المباني".

إعدام جاسوس

وكانت السلطة القضائية الإيرانية، قد أعلنت الإثنين، تنفيذ حكم الإعدام بحق رجل أوقف عام 2023، بعد إدانته بالتعامل مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، في ظل تصعيد غير مسبوق بين طهران وتل أبيب شمل ضربات مباشرة بين الطرفين. وذكر موقع ميزان أونلاين التابع للسلطة القضائية أن "إسماعيل فكري، وهو عميل للموساد، أعدم شنقا بعد إدانته بتهمتي الإفساد في الأرض والحرابة، وذلك عقب إتمام الإجراءات القانونية وتأييد الحكم من المحكمة العليا". ويأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من تأكيد وكالة تسنيم أن الشرطة الإيرانية أوقفت شخصين يشتبه بتعاونهما مع الموساد في محافظة ألبرز، غرب العاصمة طهران.وفي السياق نفسه، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت مواطنين إسرائيليين خلال الأيام الأخيرة، بشبهة التخابر مع إيران، في عملية أمنية نُفذت بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي "الشاباك".

 

مصادر: إيران أبلغت وسطاء باستعدادها للتهدئة مع إسرائيل

ترجمات/سكاي نيوز عربية - أبوظبي/16 حزيران/2025

قالت صحيفة وول ستريت جورنال ووكالة رويترز اليوم الاثنين إن طهران طلبت عبر وسطاء عرب الضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستخدام نفوذه للضغط على إسرائيل للموافقة على وقف فوري لإطلاق النار مقابل أن تبدي إيران مرونة في المفاوضات النووية. ونقلت رويترز عبر مصدر قوله إن طهران طلبت من قطر والسعودية وسلطنة عمان إبلاغ واشنطن باستعدادها لإبداء مرونة في المحادثات النووية إذا تسنى التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وذكرت وول ستريت جورنال أن طهران اشترطت عدم انخراط الولايات المتحدة بشكل مباشر في الهجمات العسكرية الجارية. وأضافت أن طهران بعثت رسائل غير رسمية إلى إسرائيل تشير فيها إلى ضرورة احتواء التصعيد لما فيه مصلحة الطرفين. وتأتي هذه التحركات في وقت تتواصل فيه الضربات الجوية الإسرائيلية، التي استهدفت مواقع عسكرية ونووية داخل إيران، وأسفرت عن مقتل عدد من قادة سلاح الجو الإيراني، ما أدى إلى زيادة عزلة المرشد الأعلى علي خامنئي.

أضرار محدودة

ورغم ذلك تضيف "نيويورك تايمز"، أن التقاير تشير إلى أن الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية كانت محدودة، ما يرجح حاجة إسرائيل إلى حملة طويلة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استمرار العمليات "حتى القضاء على البرنامج النووي الإيراني والصواريخ الباليستية"، مشددا على أن "تغيير النظام ليس هدفا مباشرا، لكنه قد يكون نتيجة محتملة". وبحسب مسؤولين إسرائيليين، فإن الجيش مستعد لمواصلة الضربات لأسابيع مقبلة، وسط دعم أميركي ضمني عبر عنه الرئيس دونالد ترامب، الذي صرح: "أعتقد أن الوقت قد حان للتوصل إلى صفقة، وسنرى ما سيحدث، لكن أحيانًا يجب أن يتقاتلوا أولا". من جانبها، ترى إيران أن إبقاء واشنطن خارج المعركة يعد نصرا تكتيكيا، يمنحها فرصة لإعادة تنظيم الصفوف ودرء خسائر أكبر. وقال مسؤول مطلع: "الإيرانيون يراهنون على أن إسرائيل لا تستطيع تحمل حرب استنزاف طويلة دون دعم أميركي مباشر". وبحسب دبلوماسيين عرب تحدثوا مع الإيرانيين فقد بدو أن إيران تراهن على أن إسرائيل لا تستطيع تحمل حرب استنزاف طويلة، وأنها ستضطر في نهاية المطاف إلى البحث عن حل دبلوماسي.  وعلى الرغم من مؤشرات الانفتاح، لا توحي التصريحات الإيرانية الحالية بأنها مستعدة لتقديم تنازلات جوهرية في ملفها النووي، خصوصا في ما يتعلق بوقف تخصيب اليورانيوم، وهو مطلب رئيسي لإسرائيل والولايات المتحدة.

 

غرافيتي ورسائل صوتية: إيرانيون يحلمون بتغيير النظام...ويحيون "العم نتنياهو"

المدن/16 حزيران/2025

انتشرت صور من مدن إيرانية في مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر رسوماً وغرافيتي على الجدران، تحيي إسرائيل على عمليتها العسكرية ضد إيران التي بدأت قبل أيام بعد سنوات من الحرب بالوكالة بين العدوين اللدودين. وهو ما استغلّه وأعاد نشره معلّقون ومستخدمون إسرائيليون في السوشال ميديا.

والصور التي أعادت وسائل إعلام نشرها، حملت رسائل إما تشكر إسرائيل على الضربات ضد النظام الإيراني، أو تتمنى سقوط النظام الإيراني، أو تتنبأ بأن الأوان قد آن للتغيير الجذري المرتقب في إيران بعد سنوات من الثورات الشعبية والاحتجاجات التي قوبلت بالقمع والقوة العسكرية. وذلك في حين تتصدر إيران عموماً، إلى جانب دول أخرى مثل الصين وروسيا وكوريا الشمالية، المؤشرات العالمية في قتل الصحافيين وسجنهم إلى جانب الإعدامات التي تلاحق الناس طبعاً بتهم مختلفة. ولسنوات، عانى النظام الإيراني الذي يقوده رجال الدين المتشددون منذ العام 1979، ثورات شعبية وتوترات داخلية تطالب بالإصلاح والتغيير والحياة المدنية، كان آخرها وأكبرها العام 2022 بعد مقتل الشابة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق إثر اعتقالها بتهمة ارتداء الحجاب بشكل فضفاض للغاية، ما فجر احتجاجات عارمة، كانت تتكرر من حين إلى آخر طوال عقود في الواقع، وتأخذ شكل اعتصامات مدنية وإضرابات عن العمل ومواجهات مع الشرطة ومظاهرات حاشدة في الشوارع وتحدٍّ لرجال الدين. وكان هناك جدال مستمر في وسائل الإعلام العالمية حول تزعزع النظام الإيراني من الداخل، من ناحية الفجوة بين قيادته ونخبته الحاكمة المتمتعة بالثروة والنفوذ، وبين الشعب الإيراني الذي يتوق للحرية، خصوصاً النساء والشباب الأصغر سناً، في حين يتم نشر الأفكار الدينية المتشددة للسيطرة على الفئات الأكثر محافظة بين الإيرانيين. وظهر ذلك بشكل توترات اجتماعية واقتصادية في قضايا مثل الحجاب ومراقبة النساء والفقر والأسعار ونشاطات إيران العسكرية في الخارج مثل دعم نظام بشار الأسد في سوريا سابقاً أو "حزب الله" في لبنان.

والصور الأخيرة في إيران، في نظر كثر من المواطنين في الداخل والخارج، ليست خيانة، ولا استجداء بالعدو الخارجي على حساب شركاء الوطن، بل يرون أنها تدل على أن الشعوب التي تعيش في ظل أنظمة ديكتاتورية ترى في تلك الأنظمة عدواً أكبر من أي عدو خارجي، حيث يتم توجيه الجيش والقوى الأمنية لقمع الناس والأفراد، لا لحمايتهم. وهو ما يظهر في النموذج الإيراني، كما في نموذج بشار الأسد في سوريا، وغيرها من الأنظمة الشمولية التي قد تختلف في الطبيعة الأيديولوجية وتتشارك في طبيعة الممارسات القمعية.

ورغم أن الغرافيتي يبقى محدوداً في عدد من الرسوم ضمن مدن كبرى، وتحديداً طهران، بشكل يجعل منه حالات فردية، إلا أنه في الواقع يعبر عن طيف أوسع من الاستياء ضد النظام الإيراني منذ عقود بين الإيرانيين الحالمين بحياة مدنية بعيدة من التشدد والعسكرة، بشكل لا يمكن إنكاره وقد يصل عند بعض الأفراد إلى حد الاستنجاد بالعدو الخارجي من أجل الخلاص، مهما قوبل ذلك السلوك بفكرة التخوين، وبعدما ارتطمت الاحاجاجات الإيرانية بحائط القمع الصلد. علماً أن هذا المشهد تبدّى أيضاً في دول أخرى مثل سوريا التي طالب شعبها يطالب في مظاهراته السلمية منذ العام 2011 ضد نظام الأسد، بالحماية الدولية والتدخل الدولي، وانتشر فيها فرح شعبي العام 2017 عندما قصفت الولايات المتحدة نظام الأسد إثر مجزرة الكيماوي في خان شيخون، وأطلق السوريون حينها على الرئيس الأميركي دونالد ترامب لقب "أبو إيفانكا" وراسلوه بشعار "منحبك".

والغرافيتي الإيراني على محدوديته، استكمل بتقارير إعلامية إيرانية لوسائل إعلام معارضة تبث من الخارج، وجه فيها إيرانيون يعيشون في الداخل الإيراني رسائل صوتية أعربوا فيها عن "امتناتهم لإسرائيل لاغتيالها مسؤولين عسكريين وسياسيين كانوا يحتقرونهم"، مطالبين بإسقاط النظام.

وعمل النظام الإيراني خصوصاً بعد العام 2022 وقضية مهسا أميني، على خلق شعور وهمي بوجود التفاف شعبي حوله، وهو ما ظهر في الاحتفالات السنوية التالية بذكرى الثورة الإيرانية إذ تصدرتها في الشوارع نساء غير محجبات، في مشهد تناقضَ مع القمع اليومي للنساء وتشديد القوانين بشأن الحجاب الإجباري والحشمة وغيرها من التفاصيل التي تمس الحياة اليومية، إلى جانب تزايد انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان مثل الإعدام والجَلد والمحاكم الصورية لمعتقلي الرأي وغيرها. لكن ذلك كان مجرد خطاب مناقض للواقع، حيث تعيش الدولة الإيرانية أزمة هوية، بسبب انقسام في الرؤى حول طبيعة البلاد، بين شعب يرى معظمه أنه وريث للحضارة الفارسية العريقة وكان حليفاً للغرب بعد الحرب العالمية الثانية، وبين دولة دينية إسلامية شيعية تسعى إلى نشر ولاية الفقيه في عموم الشرق الأوسط منذ الثورة الإسلامية التي كانت حدثاً استثنائياً غيّر شكل الشرق الأوسط في الواقع بتبنيه فكرة ولاية الفقيه كأيديولوجيا تتخطى الحدود القومية والجغرافية، ما أدى لتصاعد مضاد في الحركات الإسلامية السنّية في عموم المنطقة، وأفضى إلى صراع أوسع حول مفهوم الهوية والانتماء، بشكل كان حاضراً بعد الربيع العربي، خصوصاً في دول تفككت وعانت الحروب مثل سوريا واليمن.

ومع الشد والجذب حول هوية الدولة الدينية من عدمها، حاولت طهران تقديم رموز جديدة للهوية الوطنية، مثل قاسم سليماني، القائد السابق للحرس الثوري الإيراني الذي اغتالته الولايات المتحدة في ضربة جوية في العراق العام 2020. لكن رمزية سليماني لم تحقق نجاحاً حقيقياً رغم تقديمه كرجل مكافح عصامي شق طريقه من الفقر والتهميش نحو القيادة والمجد في دولة تعطي الفرص للمخلصين والأوفياء، ولم تنجح محاولة كسب قلوب الشباب من منتقدي الفساد والفقر والتسلّط. وأفضى ذلك خلال السنوات الخمس الماضية إلى تصاعد في الدعاية الرسمية التي تمجد القيادات العسكرية، بشكل مختلف عن العقود السابقة عندما حرصت طهران على إبقاء القيادات العسكرية في الظل خوفاً من تصاعد شعبيتهم أو محاولة الانقلاب على حكم الملالي ورجال الدين الذين كانوا يتصدرون المشهد العام. فبعد عقود من الثورة الإسلامية التي أوصلت الملالي للسلطة العام 1979، تكافح طهران من أجل كسب قضيتها الثورية لدى فئة الشباب المقهورين بالفساد الداخلي والفقر والقمع، لكن ذلك لم يُترجم إلى نجاح ملموس، حيث تظهر رسوم الغرافيتي والرسائل الصوتية اليوم، فرحاً باستهداف تلك الشخصيات العسكرية تحديداً. وقال أحد الإيرانيين في الداخل عبر رسالة صوتية: "أردت أن أشكر إسرائيل والعم نتنياهو على ما فعلوه الليلة، وأقول لمسؤولي النظام الإيراني: أنتم لا شيء. تدّعون أنكم قوة في المنطقة، لكن ثلاثة من كبار قادتكم قُتلوا في هجوم واحد". وأضافت متابعة أخرى: "أريد أن يخرج الإيرانيون إلى الشوارع للاحتجاج، ويتحدوا معاً ليطيحوا هذا النظام المتعطش للدماء".

 

ترامب يرفض التوقيع على وقف الحرب: على إيران التفاوض

المدن/16 حزيران/2025

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، إن إيران "ليست بصدد الانتصار" في الحرب مع إسرائيل وعليها العودة إلى طاولة المفاوضات "قبل فوات  الأوان"، رافضاً التعليق على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة بصدد التدخل في الصراع الإيراني-الإسرائيلي. وقال ترامب للصحافيين بعد لقائه رئيس وزراء كندا على هامش قمة مجموعة السبع: "عليهم إبرام اتفاق، والأمر مؤلم للطرفين، لكنني أرى أن إيران ليست بصدد الانتصار في هذه الحرب، وعليهم التفاوض، عليهم التفاوض فوراً قبل فوات الأوان". وذكر ترامب أن "إلإيرانيين يريدون التوصل إلى اتفاق"، مؤكداً تقارير صحافية أشارت إلى أن إيران قد بعثت في الأيام الأخيرة، رسائل عاجلة إلى إسرائيل والولايات المتحدة عبر وسطاء عرب، تُشير فيها إلى رغبتها في وقف الأعمال العدائية واستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي. وأضاف ترامب أنه "عليهم إبرام صفقة". وقال إن "إسرائيل تبلي بلاءً حسناً للغاية وقدمنا الكثير من الدعم لها".

مجموعة السبع

ويأتي تصريح ترامب فيما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر، أن "مسودة بيان مجموعة السبع تدعو إسرائيل وإيران إلى تهدئة الصراع وتجنب المساس بالاستقرار الإقليمي". وقالت المصادر إن "ترامب لم يوقع على بيان مجموعة السبع الخاص بوقف التصعيد بين إسرائيل وإيران".وكشفت وكالة رويترز أن مشروع البيان ينصّ على أن إيران "يجب ألا تمتلك سلاحاً نووياً أبداً". كما يؤكد على أن "من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها".

حاملة طائرات

وبالتزامن، بدلّت حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" التي كانت تبحر في بحر الصين الجنوبي، وجهتها اليوم، للانتقال إلى الشرق الأوسط في ظل التصعيد العسكري المتواصل بين إسرائيل وإيران، بحسب موقع "مارين ترافيك" لتتبع مواقع السفن عبر العالم. وقال مسؤول في حكومة فيتنام، إنه تم إلغاء مراسم استقبال كانت مقررة على متن حاملة الطائرات يوم الجمعة المقبل، في إطار زيارة مرتقبة لها لمدة أربعة أيام إلى دانانغ بوسط فيتنام. وتأكيداً على ذلك، استند إلى رسالة تبرر فيها وزارة الدفاع الأميركية هذا الإلغاء بـ"حاجة عملياتية طارئة". كذلك نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول أميركي، أن السفينتين "ذا سوليفانز" و"توماس هادنر" موجودتان حالياً في البحر المتوسط بينما غادرت "آرلي بيرك" المنطقة. وأضاف أن حاملة الطائرات "كارل فينسن" موجودة في بحر العرب برفقة 4 سفن حربية ولا تشارك في الدفاع عن إسرائيل.

 

مشروع قانون بالكونغرس لتقييد ترامب ووقف الحرب مع إيران

المدن/16 حزيران/2025

قدم السيناتور الديمقراطي عن ولاية فرجينيا، تيم كين، مشروع قانون يُلزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالحصول على تفويض من الكونغرس قبل إصدار أي أوامر بتوجيه ضربات عسكرية ضد إيران، في ظل تصاعد الضغوط من جماعات مؤيدة لإسرائيل لحث واشنطن على الانضمام إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد طهران. وقال كين في بيان: "أشعر بقلق عميق من أن التصعيد الأخير في الأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران قد يجر الولايات المتحدة بسرعة إلى صراع آخر لا نهاية له، لا مصلحة للشعب الأميركي في إرسال جنود لخوض حرب جديدة في الشرق الأوسط". ويستند المشروع إلى قانون سلطات الحرب لعام 1973، الذي يهدف إلى تقييد صلاحيات الرئيس في الدخول في نزاعات عسكرية دون موافقة الكونغرس، وعلى الرغم من أن الدستور يمنح الكونغرس سلطة إعلان الحرب، فقد عمد رؤساء متعاقبون إلى استخدام مناصبهم كقادة للقوات المسلحة لشن عمليات دون تفويض تشريعي واضح.

انقسام حزبي وتحدٍ للرئيس

ورغم سيطرة الجمهوريين على مجلسي الكونغرس، فإن القرار قد يحظى بدعم مشرعين محافظين يعارضون التدخلات العسكرية الخارجية، وقد يمر التشريع إذا اجتذب أصواتاً من الحزبين، مما يضع الرئيس في موقفٍ صعب. وكان ترامب قد استخدم حق النقض (فيتو) ضد مشروعي قانونين مماثلين في ولايته الأولى، أحدهما عام 2020 بعد اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، لكن محاولة الكونغرس آنذاك كبحت جماح التصعيد، وربما يكون لهذا الجهد الجديد تأثير مشابه، حتى لو استخدم ترامب الفيتو مجدداً، فإن مجرد عرض القانون يرسل إشارة إلى التهدئة.

إسرائيل تضغط... والمعارضة تتنامى

وجاءت هذه التحركات وسط تصعيد عسكري عنيف، حيث شنت إسرائيل ضربات على مواقع عسكرية ونووية ومدنية في إيران، أسفرت عن عشرات القتلى، بينهم قيادات بارزة، وردت طهران بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية، ما تسبب في أضرار كبيرة داخل إسرائيل. ورغم دعوات متكررة من أطراف مؤيدة لإسرائيل للولايات المتحدة بالمشاركة في الضربات، حذر العديد من السياسيين الأميركيين من الانجرار إلى حرب جديدة، مشددين على أنها "لا تخدم المصالح الوطنية". وقالت النائبة الجمهورية مارغوري تايلور غرين: "لقد سئمنا من الحروب الخارجية، تريليونات أُنفقت وآلاف الأرواح أُزهقت، وكل ذلك من أجل حدود دولة أخرى"، بينما شددت النائبة رشيدة طليب على أن "أي حرب ضد إيران دون تفويض الكونغرس ستكون غير قانونية". يُذكر أن الرئيس ترامب لم يستبعد التدخل عسكرياً، قائلاً في مقابلة حديثة مع شبكة "ABC": "لسنا منخرطين بعد، لكن قد نتدخل"، في حين كرر دعواته لإنهاء الحرب.

دعم جمهوري متزايد للتدخل

ورغم الانقسامات داخل الحزب الجمهوري، يبرز تيار قوي بين الجمهوريين يدعو إلى دعم إسرائيل عسكرياً والتدخل ضد إيران، حيث صرح السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام، بأن "الولايات المتحدة يجب أن تبذل قصارى جهدها لمساعدة إسرائيل في إنهاء المهمة"، في إشارة إلى استهداف المنشآت النووية الإيرانية. كما دعت افتتاحية صحيفة "وول ستريت جورنال"، التي تعكس المزاج المحافظ السائد، إلى مشاركة أميركية مباشرة، معتبرة أن لدى واشنطن قدرات عسكرية فريدة، مثل القاذفات القادرة على حمل قنابل خارقة للتحصينات، لا تمتلكها إسرائيل. ويؤمن هذا التيار أن "الفرصة لضرب البرنامج النووي الإيراني لا يجب أن تُهدر"، ويضغط على إدارة ترامب للانخراط في الحرب كجزء من الالتزام الأميركي تجاه الحليف الإسرائيلي.

بين وعود السلام وطبول الحرب

ويعكس الجدل الدائر في واشنطن تناقضاً عميقاً في السياسة الأميركية، حيث يجد الرئيس الذي يروج لنفسه كـ"مرشح سلام" نفسه محاطاً بدعوات لشن حرب جديدة، ومؤسسة تشريعية تطالب باستعادة صلاحياتها بينما تتهيأ آلة الحرب للتحرك. وفي الوقت الذي يدعو فيه البيت الأبيض إلى التهدئة، تتعالى أصوات في الكونغرس والإعلام تدفع باتجاه التصعيد، ما يسلط الضوء على الانقسام الحاد داخل الولايات المتحدة بين من يريد إنهاء الحروب الأبدية، ومن يصر على خوضها من جديد، حتى لو كان الثمن زجّ البلاد في صراع إقليمي مدمر لا تُعرف له نهاية.

 

إسرائيل تخطط لضرب "فوردو" بمفردها.. وتضغط لإشراك واشنطن بالهجوم

المدن/16 حزيران/2025

أفادت هيئة البث العام العبرية بأن إسرائيل تبحث في إمكانية ضرب منشأة "فوردو" النووية المحصنة في إيران بمفردها، لكنها تفضل تنفيذ الهجوم بالتنسيق والتعاون مع الولايات المتحدة.

ضغوط لإشراك واشنطن

وقالت الهيئة مساء اليوم الاثنين، إن إسرائيل كثّفت إسرائيل في الأيام الأخيرة ضغوطها على واشنطن من أجل دفعها إلى الانضمام إلى عملية هجومية تهدف إلى "تحييد" المنشأة النووية الواقعة تحت الأرض في "فوردو"، والتي تُعدّ من أكثر منشآت إيران تحصيناً. وأضافت أن هذا الملف ما يزال موضع خلاف داخل الإدارة الأميركية. وعلى الرغم من التقارير الإيرانية التي تحدّثت عن وقوع هجوم على المنشأة، أشارت الهيئة إلى أن إسرائيل لم تنفذ حتى الآن هجمات على "فوردو"، بحسب مصادر إسرائيلية شددت على أنه "لم تُتخذ بعد أي قرارات نهائية بهذا الشأن". ونهاية الأسبوع الماضي، أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، عن "أضرار محدودة لحقت بمنشأة فوردو النووية"، مشيراً في الوقت نفسه، إلى أنه "لم يُسجل أي تسرّب إشعاعي في المنطقة". لكن الجيش الإسرائيلي، نفى في المقابل، مهاجمة الموقع، وقال إن التصريحات الإيرانية "جزء من حرب نفسية".

نجاح الحرب أو فشلها

وكان موقع "إكسيوس" قد أفاد أمس الاحد، بأن أحد العوامل التي قد تحدد ما إذا كان الهجوم الإسرائيلي على إيران يشكل نجاحاً أم خطأً خطيراً هو مصير منشأة "فوردو" الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، موضحاً أن إسرائيل ستحتاج إلى براعة تكتيكية غير متوقعة أو مساعدة أميركية لتدمير المنشأة المبنية داخل جبل وفي أعماق الأرض. لكنه أشار إلى أن إسرائيل تفتقر إلى القنابل الضخمة الخارقة للتحصينات اللازمة لتدمير هذه المنشأة، والقاذفات الاستراتيجية اللازمة لحملها، أما الولايات المتحدة فهي قادرة على الوصول إلى إيران جواً. وأضاف "إذا ظلت المنشأة سليمة وسهلة الوصول، فقد يتسارع البرنامج النووي الذي تُصر إسرائيل على القضاء عليه". ونقل "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن الولايات المتحدة لا تزال قادرة على الانضمام إلى العملية، وإن الرئيس دونالد ترامب اقترح في محادثة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في الأيام التي سبقت الهجوم، أنه سيفعل ذلك "إذا لزم الأمر"، لكن مسؤولاً في البيت الأبيض نفى ذلك وقال للموقع إن ترامب قال عكس ذلك تماماً.

 

نتنياهو يهدد باغتيال خامنئي: قتله لن يؤدي إلى تصعيد

المدن/16 حزيران/2025

لوّح رئيس الوزراء الإسرائيلي باغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، معتبراً أن "الاعتقاد بأن اغتياله سيؤدي إلى تصعيد في الصراع غير صحيح".

تهدئة النزاع

وقال نتنياهو في مقابلة مع شبكة "إي بي سي" الأميركية، إن اغتيال خامنئي من شأنه أن "يضع حدا للنزاع" بين الخصمين اللدودين. وعندما سُئل عن التقارير التي تفيد بأن الرئيس الاميركي دونالد ترامب عارض خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي خشية أن يؤدي ذلك إلى تكثيف المواجهة بين إيران وإسرائيل، زعم نتنياهو أن "هذا لن يؤدي إلى تصعيد النزاع، بل سيضع حداً للنزاع". وفي مؤتمر صحافي متلفز، عقده مساء اليوم، قال نتنياهو، إن نظرة الإيرانيين لحكومتهم قد تغيرت، معتبراً أنهم رأوا أنها "أضعف بكثير مما كانوا يعتقدون".وأضاف: "إنهم يدركون أن النظام أضعف بكثير مما كانوا يعتقدون، لقد أدركوا ذلك، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى نتائج". واشار نتنياهو إلى "تنسيق جيد مع الولايات المتحدة" في ما يتعلق بأهداف إسرائيل العسكرية ضد إيران. وقال: "لدينا ثلاثة أهداف رئيسية: القضاء على البرنامج النووي، القضاء على قدرة إنتاج الصواريخ البالستية، والقضاء على محور الإرهاب. وبالطبع، سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق هذه الأهداف، ولدينا تنسيق جيد مع الولايات المتحدة"، معلناً أن إسرائيل "تغير وجه الشرق الأوسط" بحملة ضرباتها على إيران.وعرض نتانياهو خلال مؤتمره ما وصفه بنجاحات تم تحقيقها منذ بدء الهجوم على الجمهورية الإسلامية، ومن أبرزها قتل عدد من كبار القادة العسكريين والأمنيين الإيرانيين، متوعدا "سنقضي عليهم واحداً واحداً". وأضاف: "إيران تريد حرباً أبدية، وهم يدفعوننا إلى شفا حرب نووية... في الواقع، ما تفعله إسرائيل هو منع هذا، ووضع حد لهذا العدوان، ولا يمكننا تحقيق ذلك إلا بالتصدي لقوى الشر". وتابع نتنياهو: "قمنا بعمل استثنائي وفي طريقنا إلى النصر، وتفوقنا على كل التوقعات والرئيس ترامب يساعدنا". وقال إن "الإيرانيين يحاولون صنع أسلحة نووية وصواريخ باليستية ونحن نعمل على منعهم من ذلك"، مضيفاً "نواصل تدمير الأهداف النووية الإيرانية بشكل منهجي كما نستهدف منشآت إنتاج الصواريخ الإيرانية، "ودمرنا مئات الصواريخ واستهدفنا عددا هائلا من منصات الإطلاق".

وزعم نتنياهو السيطرة على الأجواء الإيرانية "وسنفعل كل ما يجب لتحقيق أهدافنا في إيران". وأضاف: "نحن ذاهبون إلى علاج جذري مع إيران، ونغير وجه الشرق الأوسط وهذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى تغيرات كبيرة".بدوره، هدد وزير  الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم، أن إسرائيل ستضرب "الديكتاتور الإيراني أينما وُجد" في إشارة إلى خامنئي وذلك بعد استهداف هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية الإيرانية في طهران.وقال كاتس في بيان: "تم استهداف هيئة البث التابعة للنظام الإيراني، المسؤولة عن الدعاية والتحريض ... وذلك بعد تنفيذ عملية إخلاء واسعة للسكان في المنطقة". وأضاف "سنضرب الديكتاتور الإيراني أينما وُجد".

تحذيرات من اغتيال المرشد

وكان محللون إسرائيليون قد نبهوا اليوم، من محاولة اغتيال خامنئي. وفي السياق، حذر المحلل العسكري في صحيفة "يسرائيل هيوم" يوآف ليمور، من محاولة إسرائيلية لاغتيال خامنئي، بعد أن أفادت وكالة "رويترز"، أمس، بأن ترامب فرض "فيتو" على عمل كهذا.وأضاف أنه ليس بإمكان إسرائيل تقدير تبعات عملية كهذه وأن "من شأنها تعزيز القوى الراديكالية في إيران"، لكن إسرائيل قد تقدم على عمل كهذا "كلما طالت الحرب، خصوصاً إذا واجهت صعوبة في تعميق ضرباتها في إيران والدفاع بنجاح عن الجبهة الداخلية". وأضاف أن "استمرار الحرب سيؤدي إلى تآكل إنجازاتها وتزايد المخاطر. لذلك، حسنا ستفعل إسرائيل إذا حددت لنفسها منذ الآن في أي ظروف ستكون مستعدة لإنهاء الحرب، وما هي شروطها لاتفاق يأتي بعد ذلك". وشدد ليمور على أن تصريحات كاتس، التي وصفها بأنها "صبيانية"، لا تسهم بأي شيء في الحرب، وأنه يجب ضبط سلوك كاتس.

 

نتنياهو: سيطرنا على سماء طهران.. ونتجه لتحقيق هدفينا

المدن/16 حزيران/2025

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، إن سلاح الجو في الجيش الإسرائيلي يسيطر على سماء طهران، داعيا سكان العاصمة الإيرانية إلى الإخلاء. وادعى نتنياهو، خلال زيارته للقاعدة الجوية "تل نوف"، اليوم الاثنين، "أننا في الطريق لتحقيق كلا هدفينا، تدمير التهديد النووي والقضاء على التهديد الصاروخي" في الحرب على إيران. وقال نتنياهو إنه "فيما نحن نسيطر على سماء طهران فإننا نستهدف هذان الهدفان، وأهداف النظام"، مضيفاً أنه "خلافا للنظام المجرم الذي يستهدف مواطنينا ويأتي لقتل الأطفال والنساء، نحن نقول لمواطني طهران (غادروا)، ثم نهاجم". وزعم نتنياهو، الذي زار القاعدة الجوية برفقة وزير الأمن يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش إيال زامير، "أننا في الطريق لتحقيق انتصار، وهذا بفضل طيارينا الأبطال، وطاقمنا الرائع على الأرض، الذين يقومون بعمل مذهل أيضاً". واعتبر أن "هذا جزء أساسي من الأمل بالانتصار الذي سنحققه. وبمشيئة الله سنعمل وننتصر، واستمروا حتى النصر".

كاتس

وواصل كاتس هذا المشهد الاستعراضي، قائلاً إنه "عندما يتخذ رئيس الحكومة والحكومة وأنا القرار حول مهاجمة إيران، وقرارات كهذه ليست بسيطة، كنا نعلم أمراً واحداً، وهو ما رجّح الكفة، وهو أنه عندما يُتخذ القرار، فإن ثمة من يمكن الاعتماد عليه. أنتم رأس الحربة التي تعرف تحقيق النتائج".

وتابع كاتس مخاطبا الطيارين: "نرى الآن ما تنفذونه سوية، وماذا يحدث فوق السماء في طهران، ونرى أننا كنا على حق". وكان كاتس قد قال في وقت سابق اليوم، إن "الديكتاتور المتغطرس في إيران" في إشارة إلى المرشد علي خامنئي، "تحول إلى قاتل جبان"، متوعداً سكان طهران بدفع الثمن.

وقال كاتس: "الديكتاتور المتغطرس من طهران أصبح قاتلا جبانا يطلق النار على الجبهة الداخلية المدنية في إسرائيل لردع جيش الدفاع الإسرائيلي عن مواصلة هجومه الذي يضعف قدراته". وأضاف "سيدفع سكان طهران الثمن، وقريباً". لكنه عاد لاحقاً لتبرير تصريحه، مؤكداً أن "لا نية لإلحاق الأذى الجسدي بسكان طهران كما يفعل الديكتاتور القاتل بسكان إسرائيل".

 

أغنياء طهران يضطرون لإخلاء منازلهم..لماذا؟

المدن/16 حزيران/2025

ينطوي اختيار اسرائيل للمنطقة الثالثة في طهران لتوجيه إنذارات إخلاء فيها، على بُعد نفسي واجتماعي، ويأتي في سياق الضغوط الداخلية التي تمارسها تل أبيب على طهران.  وتنقسم طهران إلى 22 منطقة، وتقع المنطقة الثالثة في الشمال الشرقي. ووفقاً لموقعها الإلكتروني الرسمي، يعيش فيها أكثر من 330 ألف نسمة. ويعد الحي رقم 3 في طهران، منطقة أعمال فاخرة في شمال المدينة، وتضم سفارات أجنبية، مكاتب حكومية، ومراكز معارض دولية. وتبلغ مساحته نحو 29 كيلومترًا مربعًا، ويقطنه حوالي 300 ألف شخص، بينما يتواجد فيه خلال ساعات العمل عادة نحو 1.2 مليون شخص. واختارت اسرائيل هذه المنطقة لممارسة الضغوط الاضافية على طهران، بالنظر الى أن تشريد الأغنياء عبر إخلاء منازلهم، تسعى من خلاله الى تقليب الحاضنة الشعبية للنظام عليه، وهم الذين يشكلون عصب الاقتصاد في البلاد.

أغنياء ومقار بعثات دبلوماسية

وأصدر الجيش الإسرائيلي إشعار إخلاء عاجل لسكان المنطقة الثالثة في طهران، وهي من أكبر المناطق، حيث تغطي حوالي 4.5 في المئة من مساحة المدينة. وتضم المنطقة مقار ثلاث سفارات عربية، هي سفارات دولة قطر، وسلطنة عُمان، ودولة الكويت، كما تضم المنطقة مكاتب الأمم المتحدة ومكتب وكالة "فرانس برس"، ومقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية. ويعيش عدد كبير من أغنياء طهران في المنطقة الثالثة. وتضم المنطقة الثالثة تضم أحياءً راقية ومزدهرة مثل باسداران، دروس، دولت، ديباجي، جردن (نيلسون مانديلا)، ظفر، قلهك، ونك، وميرداماد. هذه الأحياء معروفة بأسعار العقارات المرتفعة والمرافق الفاخرة والمستوى المعيشي الراقي، مما يجعلها جاذبة للأثرياء. بشكل عام، تعتبر المناطق الشمالية من طهران (بما في ذلك المنطقة الأولى والثالثة) هي الأكثر غنى وفخامة، حيث يفضلها الأثرياء بسبب الطقس الأفضل، بالنظر الى أنها موجودة على ارتفاع نسبي، كما تضم المساكن الكبيرة والفخمة والفلل الفسيحة ذات التصميمات الحديثة، فضلاً عن المرافق والخدمات المتطورة، إذ تضم العديد من مراكز التسوق الفاخرة، المطاعم الراقية، المدارس الدولية، والمراكز الترفيهية. وتعتبر هذه المناطق أكثر أمانًا وهدوءًا، وتوفر سهولة الوصول إلى المراكز التجارية والدبلوماسية. وتُعرف هذه الأحياء ببنيتها التحتية المتطورة، ووجود العديد من المؤسسات التجارية، والجامعات، والسفارات، ومقرات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى المؤسسات الثقافية والحكومية. بشكل عام، تميل المناطق الشمالية من طهران إلى أن تكون الأكثر ثراءً بسبب طقسها الأفضل والمساكن الكبيرة والقيمة العالية للأراضي.وتعد المنطقة الثالثة، ثاني أكثر المناطق ارتفاعاً بأسعار العقارات بعد المنطقة الأولى، في حين أن المنطقة الأولى، مثل الهيه، فرشته، ونياروان، تُعتبر الأكثر فخامة والأغلى.

 

تقارير: إيران مستعدة لوقف الحرب والعودة للمفاوضات

المدن/16 حزيران/2025

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الاثنين، أن إيران أبلغت مسؤولين عرباً بأنها منفتحة على العودة إلى طاولة التفاوض "شريطة ألّا تنضم الولايات المتحدة إلى الهجوم"، كما وجّهت رسائل إلى إسرائيل مفادها أن من مصلحة الطرفين إبقاء التصعيد تحت السيطرة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين من الشرق الأوسط وأوروبا، أن إيران ترسل إشارات عاجلة إلى أنها تسعى إلى إنهاء الأعمال العدائية واستئناف المحادثات في شأن برامجها النووية، طالما لم تنضم الولايات المتحدة إلى الهجوم، وأرسلت في هذا الإطار رسائل إلى إسرائيل والولايات المتحدة عبر وسطاء عرب. ووفقاً للصحيفة، أعرب مسؤولون إيرانيون عن اعتقادهم بأن إسرائيل تفتقر إلى استراتيجية خروج واضحة، وستحتاج إلى مساعدة أميركية لإلحاق أضرار جسيمة بأهداف مثل منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، المدفونة تحت جبل. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عربي، قوله: "يعلم الإيرانيون أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل دفاعاً عنها، وهم متأكدون من أن الولايات المتحدة تدعمها لوجستياً. لكنهم يريدون ضمانات بأن الولايات المتحدة لن تشارك في الهجمات".وأبلغت إيران مسؤولين عرب أنها قد تسرع برنامجها النووي وتوسع نطاق الحرب إذا لم تكن هناك احتمالات لاستئناف المحادثات مع الولايات المتحدة. وقال وسطاء عرب، إنه لا يوجد ما يشير إلى استعداد إيران لتقديم تنازلات جديدة في المحادثات النووية.

وقف الهجمات مقابل مرونة بالمفاوضات

وفي السياق نفسه، أوردت وكالة "رويترز" أن "إيران طلبت من قطر والسعودية وسلطنة عمان، أن تطلب من ترامب الضغط على إسرائيل، للموافقة على وقف فوري للهجمات". وأضاف التقرير أن "طهران ستبدي في المقابل مرونة في المفاوضات النووية مع أميركا".وأبلغت إيران قطر وسلطنة عمان، اللتين تقومان بدور الوسيط، بأنها "لن تتفاوض في ظلّ الهجوم" الإسرائيلي، وفق ما أفاد مسؤول مطلع على المحادثات. وقال أحد المصادر الإيرانية إن إيران مستعدة لأن تكون مرنة في المحادثات النووية إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

قلق خليجي

من جهته، أكد مصدر خليجي مقرب من المسؤولين الحكوميين، أن دول الخليج تشعر بقلق عميق من أن يخرج الصراع عن السيطرة. وقال إن قطر وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، ناشدت واشنطن الضغط على إسرائيل للموافقة على وقف إطلاق النار واستئناف المحادثات مع طهران للتوصل إلى اتفاق نووي. واليوم، قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، لإذاعة الجيش: "من المبكر جداً الحديث عن ذلك. لا تذهب إلى الحرب وتتوقع إنهاءها بعد ثلاثة أيام"، وذلك رداً على سؤال عما إذا كان يجري العمل على آلية دبلوماسية لإنهاء الحرب. بدورها، نقلت وكالة "فرانس برس"، أمس الأحد، عن مصدر، قوله: "أبلغ الإيرانيون الوسطاء القطريين والعمانيين بأنهم لن يجروا مفاوضات جادة إلا بعد أن تستكمل إيران ردها على الضربات الإسرائيلية".

 

إيران تهدد إسرائيل برد شامل وتربط التفاوض بوقف العدوان

ألمدن/16 حزيران/2025

أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية، بأن إيران تستعد لتنفيذ ما وصفته بـ"أكبر وأشد هجوم صاروخي في التاريخ" ضد الأراضي الإسرائيلية، في مؤشر على تصاعد غير مسبوق للتوتر العسكري بين الطرفين. وأعلن الحرس الثوري الإيراني دعوته لسكان مدينة تل أبيب إلى "الإخلاء الفوري"، بعد ساعات فقط من إصدار الجيش الإسرائيلي إنذاراً مماثلاً يطلب فيه إخلاء منطقة معينة في العاصمة الإيرانية طهران. ونقلت وكالة "تسنيم" عن مسؤول أمني إيراني مطلع، قوله إن "أي هجوم إسرائيلي جديد على المباني السكنية داخل إيران سيُقابل برد لا يترك للصهاينة أي نقطة آمنة داخل الأراضي المحتلة"، وأشار إلى أن إيران حتى الآن ركزت ضرباتها على مواقع عسكرية واستراتيجية، بعضها سري، إلا أن أي تصعيد إسرائيلي إضافي قد يدفع طهران إلى استهداف المناطق السكنية بشكل مباشر. وأوضح المصدر أن "الردود المقبلة لن تكون متناسبة فقط، بل ستتجاوز الاعتداءات الصهيونية بعدة خطوات"، مشدداً على أن "حماقة نتنياهو ستكون بداية النهاية لهذا الكيان الغاصب".

بزشكيان: لا نسعى لسلاح نووي

وفي موازاة التصعيد العسكري، أجرى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اتصالاً هاتفياً مع كل من سلطان عُمان هيثم بن طارق، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ثمّن فيه مواقف مسقط "المتزنة" ودورها "المحوري" في المفاوضات النووية، وأشاد بجهود أنقرة في دعم السلام والاستقرار الإقليمي.

وأكد بزشكيان أن إيران لا تسعى إلى إنتاج أسلحة نووية، مستنداً إلى فتوى المرشد الأعلى علي خامنئي بتحريم أسلحة الدمار الشامل، لكنه شدد في المقابل على أن "الكيان الصهيوني، وبدعم أميركي مباشر، ارتكب جرائم واضحة بحق العلماء والقادة والمواطنين الإيرانيين"، مضيفاً أن "هذه الجرائم لن تمر دون رد مدوٍ، وسيتواصل الرد الإيراني بما يتناسب ومستوى العدوان". وقال بزشكيان: "نحن لم نكن البادئين في الحرب، لكننا قمنا بالرد على جرائم الصهاينة، وسنواصل هذا الرد بما يبعث على الندم"، مؤكداً أن إيران لا تسعى إلى توسيع دائرة الحرب، لكنها لن تتهاون في الدفاع عن أراضيها. وأكد أن عودة بلاده إلى المفاوضات النووية مع واشنطن مرهونة بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على دول المنطقة، لافتاً إلى أن المبعوث الأميركي للمفاوضات النووية أكد لكبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أن "الكيان الصهيوني لا يشنّ أي هجوم من دون إذن من واشنطن"، قبل أن يشن هجومه الأخير، ما يثبت – بحسب بزشكيان – "تورط الولايات المتحدة في العدوان". وشدد على أن "الشعب الإيراني، رغم انتقاداته الداخلية، توحد صفاً واحداً في وجه هذا العدوان، وهذا التلاحم يمثل ثروة وطنية كبرى"، مشيراً إلى أن "إيران لا تقبل التفاوض في ظلّ التهديد والبلطجة"، ومحذراً من أن الرد المقبل سيكون "أوسع وأكثر إيلاماً إذا استمر الصمت الأميركي إزاء المغامرات الإسرائيلية".

رسالة عراقجي التحذيرية

وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، أن العدوان الإسرائيلي الأخير على الأراضي الإيرانية "لم يكن مصادفة"، بل جاء "قبل يومين فقط من انطلاق الجولة السادسة من مفاوضات مسقط"، ما يحمل "دلالات سياسية واضحة تهدف إلى إفشال فرص التوصّل إلى اتفاق بين طهران وواشنطن".وقال عراقجي، في منشور عبر منصة "إكس"، إن "جميع المؤشرات تؤكد أن الهدف الرئيسي من العدوان الإجرامي الذي شنه رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو كان تخريب مسارات التفاوض، وجر المنطقة إلى مزيد من التصعيد والتوتر". وشدد الوزير الإيراني على أن بلاده لا تزال متمسكة بالحلول الدبلوماسية رغم الاستفزازات، مشيراً إلى أن الرد الإيراني على الاعتداءات الأخيرة يأتي "في إطار الدفاع المشروع عن النفس، ووفقاً لما يكفله القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة". وأضاف أن "إيران تحتفظ بكامل حقوقها في الرد المناسب، ولن تسمح لأي جهة بتقويض أمنها القومي أو المساس بسيادتها".

 

بعد بوتين.. أردوغان يعرض التوسط بين إسرائيل وإيران

المدن/16 حزيران/2025

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي بنظيره الإيراني مسعود بزشكيان، استعداده لأداء دور "مسهّل" بغية وضع حدّ للمواجهة القائمة بين إيران وإسرائيل، وفق ما أعلنت أنقرة. وجاء في بيان للرئاسة التركية اليوم الاثنين، أن "الرئيس أردوغان قال خلال الاتصال الهاتفي... إن تركيا مستعدّة للاضطلاع بدور المسهّل لإنهاء النزاع فوراً والعودة إلى المفاوضات بشأن (البرنامج) النووي" الإيراني.

أردوغان يهاجم نتنياهو

وفي اتصال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، اتهم أردوغان إسرائيل بتهديد أمن الشرق الأوسط، معتبراً أن المنطقة لا تحتمل حرباً أخرى. ونقلت الرئاسة التركية عن أردوغان، قوله إن "دوامة العنف التي بدأت بهجمات إسرائيل على إيران قد عرّضت أمن المنطقة بأسرها للخطر، وسلوك حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو الخارج عن القانون، يشكل تهديداً واضحاً للنظام الدولي، والمنطقة لا تحتمل حرباً جديدة". من جهتها، وقالت الرئاسة الروسية إن الرئيسين الروسي والتركي، دعيا إلى وضع حد "فوري" للنزاع بين إسرائيل وإيران. وأضاف الكرملين أن "الزعيمين دعيا إلى وقف فوري للأعمال الحربية وتسوية القضايا الخلافية ومن بينها تلك المتصلة ببرنامج إيران النووي، من خلال السبل السياسية والدبلوماسية فقط".

أوروبا ترفض وساطة بوتين

وكان بوتين قد عرض على الرئيس الأميركية دونالد ترامب، وساطته لحل الصراع بين إسرائيل وإيران، لنزع فتيل التصعيد.  وأمس الأحد، أعرب الرئيس الأميركي عن "انفتاحه" على أن يؤدي الرئيس الروسي دور وساطة في النزاع بين إيران وإسرائيل. وقال رداً على سؤال لشبكة "إيه بي سي نيوز" حول إمكان تأدية بوتين دور وساطة، إن الرئيس الروسي "مستعد، لقد اتصل وناقشنا الأمر مطولاً". لكن الاتحاد الأوروبي اعتبر اليوم، أن مصداقية روسيا "معدومة" كوسيط محتمل بين إيران وإسرائيل. وقال الناطق باسم الاتحاد الأوروبي أنور العوني، إن "اتفاق شراكة أُبرم قبل فترة قصيرة بين روسيا وإيران، ما يؤشر إلى تعميق التعاون بينهما في مجالات مختلفة تشمل السياسة الخارجية والدفاع. وعلى ضوء ذلك لا يمكن لروسيا أن تكون وسيطاً موضوعياً". وفي 13 حزيران/يونيو الجاري، أطلقت إسرائيل حرباً واسعة النطاق على إيران، مستهدفة مواقع عسكرية ونووية ومدنية، بهدف معلن هو منعها من تطوير أسلحة نووية، وهي مسألة لطالما نفتها طهران. فبعد عقود من الحروب بالوكالة والعمليات المحدودة، تصادمت إسرائيل وإيران لأول مرة عسكرياً بشكل مباشر بهذه الشدة. فيما خلفت تلك المواجهات المتبادلة 24 قتيلاً في إسرائيل وفقاً لأحدث التقديرات الرسمية، ونحو 250 في إيران.

مواقف دولية

وفي السياق، قالت وزارة الخارجية العُمانية، إن السلطان هيثم بن طارق أكد للرئيس الإيراني، أهمية التهدئة والعودة للحوار والمفاوضات. وأضافت أن بن طارق أكد لبزشكيان المساهمة الفاعلة بكل الوسائل السياسية لإنهاء الأزمة ومنع تفاقمها". بدورها، أعربت وزارة الخارجية الصينية، عن "قلق عميق إزاء هجمات إسرائيل على إيران وتزايد النزاعات العسكرية". ودعت لاتخاذ تدابير فورية لتهدئة التوتر في المنطقة ومنع حدوث المزيد من الاضطرابات وتهيئة الظروف لحل القضايا من خلال الحوار والمفاوضات.من جهتها، أغلقت باكستان جميع معابرها الحدودية مع إيران لفترة غير محددة، على ما قال مسؤولون إقليميون اليوم. وقال المسؤول في إقليم بلوشستان المحاذي لإيران، قادر باخش بيركاني، إن "المرافق الحدودية في جميع المقاطعات الخمس، جاغي وواشك وبنجكور وكيج وكوادر، تم تعليقها".

 

سحر إمامي.. أيقونة إيران الجديدة

المدن/16 حزيران/2025

تحولت المذيعة في التلفزيون الإيراني، سحر إمامي، أيقونة في البلاد، بعد عودتها الى الاستديو بعد لحظات على القصف الاسرائيلي للمبنى. وكانت إمامي على الهواء، حين استهدفت غارات اسرائيلية مبنى الإذاعة والتلفزيون، وأخلت الاستديو وسط الغبار، حسبما ظهر في فيديو انتشر بكثافة في مواقع التواصل. ولم تكد تمر 5 دقائق، حتى عادت إمامي الى الاستديو واستأنفت البث.  ووصف ناشطون إيرانيون ووسائل إعلام إيرانية، إمامي، بـ"البطلة" و"الصامدة" و"المجاهدة".. ووصفتها وسائل إعلام رسمية بـ"المذيعة الشجاعة، والمرأة الحديدية في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني". ودعا ناشط إيراني إلى تقليد سحر وسام النصر، واصفاً إياها بـ"اللبوة الشجاعة"، وقال إن عملها دخل التاريخ. وقال آخر إن "هناك شجاعة امرأة إيرانية تمثل شعباً بالملايين يتحدى الهمجية". كما رأى آخر أن مشهد عودتها "يعكس صمود الإعلام الوطني الإيراني في وجه الحرب".

 

هل أنقذت أميركا الشرع من محاولة اغتيال؟

المدن/16 حزيران/2025

هل أنقذت الولايات المتحدة الأميركية الرئيس السوري أحمد الشرع من محاولة اغتيال كان يتم إعدادها له؟ كثيرة هي المؤشرات التي تفيد بذلك وفق ما تكشف مصادر ديبلوماسية. وتضيف هذه المصادر إن عملية اغتيال كان يتم تحضيرها لاستهداف الشرع هي الثانية منذ دخوله إلى قصر الشعب في دمشق، وتؤكد المصادر أن العملية الأخيرة كانت قبل حوالى الأسبوعين. أما محاولة الاغتيال الأولى كانت في شهر آذار الفائت. هذه المحاولات هي التي دفعت المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك إلى الإعلان بشكل واضح من احتمال تعرض الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع لمحاولات اغتيال، في ظل مساعيه لتعزيز الحكم الشامل والانفتاح على الغرب." وقال باراك:" نحن بحاجة إلى تنسيق نظام حماية حول الشرع"، مشدداً على ضرورة تبادل المعلومات الاستخباراتية بين حلفاء الولايات المتحدة لردع "الأعداء المحتملين" دون اللجوء إلى تدخل عسكري مباشر. ورأى باراك أن فصائل المقاتلين الأجانب التي قاتلت إلى جانب قوات الشرع في "الحملة الخاطفة" التي أطاحت ببشار الأسد، تمثل تهديداً متزايداً، لا سيما في ظل محاولات تنظيم "داعش" إعادة تجنيدهم، وأضاف "كلما تأخرت المساعدات الاقتصادية، زادت فرص المجموعات المنقسمة لتعطيل العملية السياسية". وبحسب ما تشير المصادر فإن مجموعات جهادية تابعة لتنظيم داعش هي التي كانت تحاول اغتيال الشرع رفضاً للمسار السياسي الذي ينتهجه. وتكشف المعلومات أن داعش تعمل على تكثيف نشاطها وتحاول استقطاب الكثير من قادة سابقين في جبهة النصرة وهيئة تحرير الشام من الذين يعترضون على التغيرات التي أقدم عليها الشرع، بالإضافة إلى محاولات داعش استقطاب الكثير من المقاتلين الأجانب في سوريا. وتشير المعلومات إلى أن الأميركيين يتهمون جهات عديدة بالعمل على التخلص من الشرع، سواء إيران وروسيا إما عبر عملية اغتيال، أو من خلال تحريك خلايا عسكرية في الساحل السوري أو في مناطق أخرى لمنعه من بسط سيطرته الكاملة على الجغرافيا السورية. وفي ضوء كل هذه المعلومات فإن الأميركيين أكثروا من الضغوط على جهات مختلفة لعدم الإقدام على أي هز للاستقرار في سوريا. وفي هذا الإطار جاء التصريح الأميركي بضرورة توفير الحماية للشرع، فيما تكشف المصادر أن الأميركيين يعرضون تولي المسؤولية الأمنية عن أمن الشرع وتنظيم جهازه الأمني بشكل كامل، بالإضافة إلى العمل على تعزيز التنسيق الأمني مع الأجهزة السورية ولا سيما مع وزارة الداخلية وأنس خطاب بالتحديد. وفي هذا السياق، فإن التحركات الأميركية تهدف إلى تكريس الاستقرار في سوريا وعدم السماح بحصول أي مشكلات داخلية قد يقدم عليها المتشددون بالإضافة إلى إبقاء الاستعداد كاملاً لمواجهة أي تحرك سيقدم عليه تنظيم داعش. وتكشف المصادر الديبلوماسية أن أميركا ستعمل على تعزيز عدد قواتها في سوريا، ولن تقدم على سحب هذه القوات في هذه المرحلة قبل الانتهاء من مسألة النفوذ الإيراني، بالإضافة إلى تثبيت الاستقرار وتحويل سوريا إلى منطقة اقتصادية وصناعية منفتحة على استثمارات متعددة، لا سيما أن واشنطن لا تريد للصين أن تحقق أي تقدم استثماري أو اقتصادي على الساحة السورية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من عبد الناصر إلى نصر الله وخامنئي...لعنة الضربة الأولى على دول "الرفض والممانعة"

سامر زريق/نداء الوطن/17 حزيران/2025

أثبتت الضربات الإسرائيلية الموجعة على إيران أن نظام الملالي وقع في فخ "لعنة الضربة الأولى" التي نالت من جمال عبد الناصر، وصدام حسين، وبشار الأسد، ومن "حزب الله"، درة تاج امبراطورية أذرعها الطويلة، وجعلتهم تاريخاً وعبرة.

القاسم المشترك بينهم أنهم ينتمون إلى مدرسة خطاب "صناعة الوهم"، الذي ظهر عقب زوال الخلافة الإسلامية، وازدهر غداة النكبة الفلسطينية ونشوء الكيان الإسرائيلي، وأنتج "جبهة الصمود والتصدي" التي تناسل منها "محور الممانعة". مدرسة تقفز فوق التوازنات الاستراتيجية والمعادلات الجيوسياسية والوقائع الصلبة، وتزدري الإصلاح والتنمية، وتسخّف الحريات والثقافة، لتروّج العنتريات كـ "مورفين للأمة" بمختلف تخيلاتها عربية أم إسلامية أم شيعية، حتى تقع فريسة الضربة الأولى. أحدث الشواهد تتمثل بفضيحة فساد بملايين الدولارات طالت إمام جمعة طهران آية الله كاظم صديقي، رئيس هيئة "الأمر بالمعروف"، أبرز أدوات الدعاية الأيديولوجية، التي تبطش بالنساء بسبب الحجاب، مع أبنائه وشركاء بارزين، بما يعكس مدى التكلس البنيوي العميق، حيث يلتهم القادة مع رجال الدين أقوات الشعب "المحرّمة"، ويحضونهم على التضحية والصبر لدخول الجنة. بمعزل عن تطورات الصراع وسياقاته، فإن تفاصيل الضربة الأولى كشفت مدى العقم السياسي الذي يتسم به نظام "آيات الله"، حيث أعماه "الخدْر الأيديولوجي" عن فك شيفرات إشارات استراتيجية، تتمثل باغتيال رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" إسماعيل هنية في طهران، وقبله قاسم سليماني ومحسن فخري زاده، والتفجيرات "الغامضة" التي طالت منشآت نووية، والأهم عملية "بيت العنكبوت" الأوكرانية في العمق الاستراتيجي الروسي.

فيما كان المفاوض الإيراني يعد أوراقه لجولة مفاوضات يستهلك فيها المزيد من الوقت، انبلج فجر الجمعة عن عار يصعب محوه. شبكات الموساد والاستخبارات تتحرك بحرية في قلب طهران وجوارها، وتصفي النخب العسكرية والنووية، وتدمر مصانع الباليستي، وتخرج الدفاعات الجوية من الخدمة، كي تعزف الطائرات الإسرائيلية ألحان الموت في سماء كان الظن أنها عصية، وتطيح بالكثير من الأراجيف. يبرّر نظام الملالي ما حصل بالدعم الأميركي وظلاله الأوروبية، لكنه هو نفسه عقد تفاهمات مع أميركا إثر أحداث 11 أيلول 2001، أتاحت له دخول العراق على ظهر دباباتها، واليمن على ظهر ميليشيات الحوثيين التي أخرجها جو بايدن من لائحة العقوبات، وسوريا على متن تحالف عريض أميركي – روسي، جعل إسرائيل تغضّ الطرف عن اقترابه منها قرب المنطقة العازلة، وحتى داخل قطاع غزة عبر تحالفها مع "حماس". وبينما كان نظام "آيات الله" يفرض تشيعه السياسي الشديد التطرّف بالحديد والنار بدعم أميركي، كانت الدولة العبرية تنسج لسنوات فخ الضربة الأولى الساحقة، عبر تطوير قدراتها، وتجميع سيل من المعلومات الثمينة تصل إلى مخدع خامنئي، وتتحيّن اللحظة المناسبة. فكان "طوفان الأقصى" هو الحدث الذي أجادت توظيف آثاره للحصول على ضوء أخضر لقلب المعادلات وتغيير وجه الشرق الأوسط. أقفل نظام الملالي أذنيه وناظريْه، وأعشى بصيرته، وغرق في غوغائية "رمي إسرائيل في البحر" و"تدميرها في 7 دقائق ونصف" وسواها من الخطب العصماء التي لا تتسق مع بديهيات السياسة، ولم يتعلم درس ولده البار "حزب الله". قبل أشهر قليلة، كان حسن نصر الله يتباهى بإيقاف إسرائيل على "رجل ونصف"، فصُعق بلعنة الضربة الأولى حينما انفجرت صفقة "البايجر" التي سار إليها "الحزب" بماله وقراره، دون أن يُتاح له الخروج من آثارها، حيث أكملت إسرائيل حلقاتها بالقضاء على نخبة "الرضوان" دفعة واحدة، وعلى نصر الله نفسه، وخليفته من بعده، فأدخلت "الحزب" في تيه أفقده الرشد لتكمل آخر حلقات اللعنة بقصف قواعد قوته، وإجباره على توقيع "اتفاق الإذعان". والحال أن لعنة الضربة الأولى تعد لازمة في تاريخنا المعاصر، وكان أول ضحاياها وأشهرهم جمال عبد الناصر. عام 1956 شنت إسرائيل، بالتحالف مع فرنسا وبريطانيا، ما عُرف بـ "العدوان الثلاثي"، ودمّرت الجيش المصري، ووصلت إلى "قناة السويس" بسرعة قياسية. لكن عبد الناصر نجا وقتها من هذه اللعنة بـ "إسناد" أميركي – سوفياتي، حوّل خسارته العسكرية إلى نصر سياسي مهّد طريق زعامته العربية. ودفعت الدولة العبرية ثمن خطأ نادر في قراءة التوازنات العالمية، وكان "العدوان الثلاثي" لحظة التحوّل التي أخرجت بريطانيا وفرنسا من مركز القرار الدولي إلى هوامشه.

وبعدما انصرف إلى مدّ نفوذه خارج الجغرافيا المصرية، بخطاب يدغدغ خيال الشعوب، وأغرق جيشه في تضاريس اليمن القبلية، وقع عبد الناصر في فخ لعنة الضربة الأولى، حينما استفاق صبيحة 5 حزيران 1967 على ضربة إسرائيلية أخرجت سلاح الطيران من الخدمة، فصار جيشه مكشوفاً بلا غطاء جوي، وتراجع بشكل فوضوي من غزة إلى الضفة الغربية لـ "قناة السويس"، وخسر العرب القدس، والمسلمون "المسجد الأقصى"، قبلتهم الأولى، في الوقت الذي كانوا فيه يحتفلون بدخول فلسطين "فاتحين" على وقع تعليقات أحمد سعيد المضلّلة.

ذهب عبد الناصر إلى الفخّ بقدميه، بتهيئته ظروف الحروب دون استعداد عسكري أو سياسي جدي، وحينما وقعت الواقعة بررّها بأنه كان يحارب أميركا، التي حالت خطوطها الحمر دون أن تطأ سنابك خيل إسرائيل القاهرة وأزهرها، وكانت هي من نصرته قبل 11 عاماً.

طالت اللعنة الجبهة السورية، لكن وزير الدفاع حافظ الأسد، استثمرها لتمهيد صعوده السريع في عوالم صناعة الوهم والخطاب الخشبي الذي استولد "جبهة الصمود والتصدي"، عبر إغداق رتب "استثنائية" على ضباط الجيش المهزوم، مثلما ظهر في فيديو انتشر منذ أيام بكثافة على منصات التواصل الاجتماعي، مظللاً بتعليق يختصر الأزمة العربية – الإسلامية المشتركة منذ أواخر أيام الدولة العثمانية "أن نخسر جولة هذا لا يهم، المهم أن يقلّد كل منا وسام النصر إلى الأبد". أي أن النصر دائم "إلى الأبد" كما حافظ الأسد، أما الخسائر السياسية والجغرافية والاستراتيجية فهي أعراض جانبية. لذلك كان من البديهي أن يقع وريثه بشار فريسة اللعنة نفسها، حيث ظنّ أن عرشه لن يزول بعدما أقبلت الدول عليه، فوقع في فخ الضربة الأولى في حلب، وصار حبيس شقة في موسكو. كما طالت اللعنة شريك "جبهة الصمود والتصدي"، الرئيس العراقي صدام حسين، الذي دخل الكويت منتشياً بنصره الحربي على الملالي وظنّ "أنه لن يقدر عليه أحد"، فسقط في فخ الضربة الأولى التي شتتت جيشه في الصحراء. أعاد الكرة عام 2003، فبينما كان محمد سعيد الصحاف يبيع الناس وهم غرق "العلوج" في مستنقعات البصرة، كانت القوات الأميركية تدخل "ساحة الفردوس" في بغداد، فاختفى النظام وكأنه لم يكن.

 

آخر حروب الشرق الأوسط

صالح المشنوق/نداء الوطن/17 حزيران/2025

لم يكن يحيى السنوار يتصوّر، ليلة السادس من أكتوبر من العام 2023، أن فكرته العبقرية تكتيكياً، الحمقاء استراتيجياً، ستكون شرارة انطلاق سلسلة من الأحداث المتتالية تنهي عملياً تاريخ الحروب الكبرى في الشرق الأوسط الحديث. من الحروب العربية - الإسرائيليّة في عامي 1967 و 1973، إلى الحرب الإيرانية - العراقية في الثمانينات، إلى حرب اجتياح العراق في العام 2003، وما بينهما وما لحق بها من حروب أهلية اثنيّة الطابع. إن الحرب الإسرائيلية - الإيرانية المندلعة الآن، ستكون على الأرجح (إلا إذا حدث طارئ غير متوقّع) آخر حروب هذه المنطقة من العالم. إذا إنها ستنتهي بشبه استسلام نظام الملالي في إيران، ليس فقط بالمعنى النووي بل بمثلّث قوته الاستراتيجية: برنامج التخصيب النووي، القدرات الباليستية والمسيرات، وأذرعها الميليشياوية في المنطقة العربية. يبقى السؤال مفتوحاً في ما خصّ الجهود الرامية إلى تغيير النظام (بالرهان على عناصر قوّة داخليّة تستفيد من الزخم العسكري الإسرائيلي)، مع أن السيناريو الأرجح هو السيناريو الصربي بعد حرب كوسوفو. بحيث جرّد زعيم المشروع التوسعي - الاثني سلوبودان ميلوسيفيتش من كل مكامن قوّته الإقليميّة والعسكرية في العام 1999، وما لبث أن اسقطه الشعب الصربي في ثورة شعبية في العام التالي، ومن ثم اعتقله الأمن الصربي وأرسله إلى لاهاي في العام 2001. منذ ذلك اليوم لم تشهد منطقة البلقان أي أعمال عنف استراتيجية الطابع بين الدول أو بداخلها، ما عدا بعض الأحداث هنا وهناك. منذ عقدين إلى يومنا هذا شكّلت إيران الخمينية العمود الفقري للحروب في منطقة الشرق الأوسط، أكان ذلك بمعنى استمرارية الصراع مع إسرائيل أو الحروب الأهلية المتعدّدة التي رعتها. ولم تكتفِ إيران هذه بإشعال تلك الحروب، بل عملت جاهدة على تعطيل أي إمكانية لتبلور مشروع السلام في المنطقة، بدءاً من تفجيرات حماس في بداية التسعينات رداً على اتّفاقية أوسلو وصولاً إلى عمليّة السابع من أكتوبر من العام 2023. وفي ذلك الجهد كانت إيران الخمينيّة شريكاً فعالاً لليمين الإسرائيلي المتطرّف، الذي واكبها في كل مغامراتها المعادية لإنهاء الصراع: من مقتل عميد السلام الإسرائيلي إسحاق رابين على يد متطرّف يهودي في العام 1995 (من نفس نسل الوزراء سموتريتش وبن غفير)، إلى "اجتياح" إسرائيل في عملية "طوفان الأقصى"، والذي أتى رداً ليس على الظلم بحقّ الفلسطينيين (كانت حماس قد اتمّت للتو اتفاقية تسمح لأهل غزّة بالعمل في إسرائيل) بل - وباعتراف قادة حماس بعد العمليّة – رداً على التقدّم الجدي في المفاوضات السعودية - الإسرائيليّة. و قد أدّت عملية 7 أكتوبر إلى إعادة إحياء اليمين الإسرائيلي الذي كان على مشارف الانتحار - الانهيار السياسي مع بلوغ التظاهرات المعادية له داخل إسرائيل ذروتها. يكفي الاطلاع على شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في استطلاعات الرأي قبيل العملية (نعم في إسرائيل استطلاعات رأي حقيقيّة وموثوقة) ومقارنتها بشعبيّته اليوم، بعد أن أدار شخصياً أنجح عمليّة سياسية - عسكرية لتغيير وجه الشرق الأوسط منذ انتهاء الحرب الباردة.

لم تكتفِ إيران بذلك على مدى عقود. بل أنشأت (حزب الله في لبنان) أو رعت (أنصار الله في اليمن) مجموعة كبيرة من الميليشيات الطائفيّة التي كان جزء أساسي من وظيفتها منع استفراد إيران في أي مواجهة مع إسرائيل أو الولايات المتّحدة. ولكن العنصر الأيديولوجي معطوفاً على عدم قدرة هذه الميليشيات على الإمساك بالدول المتعدّدة إثنياً بالطرق الديمقراطية أدى بطبيعة الحال إلى نشوء سلسلة حروب أهلية في لبنان والعراق واليمن وسوريا، حوّلت المنطقة بأكملها إلى بركان متنقّل من التقاتل الأهلي العابر للحدود الوطنية. مع انهيار قدرة إيران على التمدّد والتوسّع عسكرياً وعقائدياً ومالياً، سيبدأ العمل الجديّ على إنهاء كل هذه الصراعات، تماماً كما حصل مع انهيار نظامي صربيا وكرواتيا إبّان حروب البلقان. لا يعني ذلك أن إدارة الدول المتنوّعة إثنياً ستكون سهلة أو تلقائية، إلا أن انتهاء عصر الأيديولوجيا المطعّمة مذهبياً والعابرة للحدود سيسهّل بنسبة كبيرة حلّ هذه المعضلات، كما أنه (على الأقل) سيمنع تحوّلها إلى بحر من الدماء.

إننا نشهد بهذا المعنى جزءاً من "نهاية التاريخ" الشرق أوسطي. التحديات المقبلة على صعيد بناء الدول والمجتمعات الناجحة والمتطوّرة والحديثة كثيرة. ولكن ما يسهّل إنتاجها هو "النموذج الخليجي" الذي استطاع بناء دول على تماس مع تحديات القرن الواحد والعشرين. أما لبنان، فهو المستفيد الأول  والأكبر، إذا نجحت التجربة السياسية الناشئة حديثاً في استغلال التطورات الجارية في المنطقة. بانتظار ذلك، يكفينا سعادة أن نخوض أول تجربة حياد عملي في صراعات المنطقة منذ العام 1973 (ولو حزب الله محيّد بالقوّة الإسرائيلية وليس بالدولة اللبنانية أو القناعة الذاتية). من "وحدة الساحات" إلى "حياد لبنان" في بضعة أشهر، فكيف لنا ألّا نتفاءل؟

 

لماذا السكوت على اختراق تنظيم الدولة لطرابلس

أحمد الأيوبي/نداء الوطن/17 حزيران/2025

ماذا يعني استحواذ مجموعة تعلن الولاء لتنظيم "الدولة الإسلامية" على مسجد القادرية التابع لدار الفتوى والواقع في الأسواق القديمة، وإلقاء خطبة العيد فيه من قبل أحد أبرز رموز هذه المجموعة علي القرحاني، ولتنتشر مقاطع منها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وقد تضمّنت هجوماً عنيفاً على الرئيس السوري أحمد الشرع وعلى مساره الذي يسلكه في الحكم، باعتبار ذلك "خروجاً عن شرع الله وموالاة للكفار من اليهود والنصارى"، بالإضافة إلى الترويج لأفكار هذه المجموعة على المستوى الديني، وسط صمتٍ مسيطر على دار الفتوى وعلى هيئة علماء المسلمين تجاه خطوة غير مسبوقة سجّلتها هذه المجموعة في طرابلس، في وقتٍ يُفترض فيه أن يكون صوت الاعتدال أقوى وأقدر على التصدي لهذه الطروحات. لم يقل علي القرحاني شيئاً جديداً، فهذا هو خطابه المعتاد، لكنّ المشكلة أنّه انتقل إلى حالة الخطاب المعلن وفي عقر دار دار الفتوى، فهل هذا الخطاب من المسكوت عنه في الدار؟ وهل هيئة علماء المسلمين ترضى بأن يسود هذا السلوك؟  نكتب هذه السطور ونحن نعلم أنّنا سنتعرّض لحملة تكفير وإخراج من الدين من قبل من نعترض على مشروعهم الذي نراه هداماً للمجتمع المسلم، كونه يجعل الجميع تقريباً كفاراً، بل إنّه يتوغّل ويتطوّر في عمليات التكفير فيزايد بعضهم فيه على بعض في الغلوّ والتطرف، والخطورة هي أنّ هذا المشروع ليس حالة فكرية فقط، بل إنّ تنظيم الدولة له عمل عسكري وأمني لم يدخل مجتمعاً إلاّ وعاث فيه الفوضى والخراب. ثم ماذا تفعل هيئة علماء المسلمين إزاء هذا الوجود المعلن لجماعة تنظيم الدولة في طرابلس؟

إنّ ما نحذّر منه لا يشمل تدخّل الأجهزة الأمنية، فنحن نرفض محاكمة الأشخاص على أفكارهم، إلاّ عندما يتحوّلون إلى مصدر خطر على المجتمع من خلال أعمالٍ أمنية لا يمكن السماح بحصولها، فقد دفع أهل السنة أثماناً باهظة جداً بسبب التجارب الطائشة والمشبوهة والمخترقة منذ أحداث الضنية مروراً بكارثة تنظيم "فتح الإسلام" (السوري الأمني)، وانتهاءً باستدراج الشيخ أحمد الأسير وما سبق ذلك من أحداث في طرابلس والمنية... ومن أخطر تجليات هذا الفكر اعتماد مجموعات من حامليه وسيلة "الاحتطاب" لتأمين التمويل، وللتعريف، فإنّ هذا المصطلح يعني جواز الاستيلاء على أموال المسلمين باعتبارهم كفارهم، وبهذا نكتشف أنّ كثيراً من عمليات السلب التي تحصل تكون في طرابلس وجوارها، وآخرها شاركت فيها فتاة منقبة.. تعود إلى أشخاص يمارسون "الاحتطاب"، وهذا أمر شديد الخطورة، لأنّه يمثّل عدواناً مباشراً على الآمنين ويفتح باب فتن وصراعات داخلية إذا لم تتدخل الدولة لتأمين حماية المواطنين.

ومن أبشع الأساليب التي يعتمدها أصحاب الفكر غسل الأدمغة التي يقومون بها للفتيان والفتيات، واستلاب عقولهم واستدراجهم للالتحاق بصفوف تنظيم الدولة، كما حصل مع الصبية (ل.ص) التي غادرت منزل ذويها مع مجموعة من الفتيات إلى سوريا للالتحاق بالتنظيم في مناطق انتشاره، وهذا يكشف استمرار وجود الثغرات الأمنية الحدودية التي يعبرون منها، كما يكشف الانكشاف الأسري أمام هذا الاختراق الذي يحصل لشبابنا عبر هواتفهم وهم بين أهلهم.. وهذا النموذج يتكرّر مع الكثير من الشبان الذين يلتحقون بتنظيم الدولة في سوريا والعراق وعدد من الدول الأفريقية ليكونوا وقود الصراعات التي يخوضها. لا نطلق هذا الخطاب من خصومة شخصية ولا من كراهية للمجموعات التي تحمل الفكر المنسوب إلى تنظيم الدولة، بل ندعو إلى تنظيم حوارات شرعية تمتدّ إلى سجن رومية الذي يبدو أنّه عاد إمارة من جديد، ليصل الجميع إلى القناعات الشرعية الصحيحة، بعيداً عن التكفير والطعن والتشهير، وللتذكير فإنّ الأزهر الشريف رفض تكفير تنظيم الدولة حتى لا يقع في محنة التكفير فيتساوى مع من يحملون فكرها. لقد دفع المسلمون ثمن السكوت على التطرف أثماناً باهظة، وهم اليوم يكرِّرون الخطأ نفسه، بينما المطلوب التحرّك وفق مسارين متوازيين: الحوار مع هؤلاء الشباب بالتزامن مع منع مفاعيل أي تحرّك أمني أو ميداني يضرّ بالأمن الاجتماعي.

 

صاروخ الحاج قاسم

عماد موسى/نداء الوطن/17 حزيران/2025

من المتعارف عليه أن الدول تكرّم عظماءها برفع التماثيل لهم في الساحات العامة وإطلاق جوائز ثقافية باسمائهم، وهذا ما فعلته "الجمهورية الإسلامية الإيرانية" و"الجمهورية الإسلامية في لبنان" تكريماً لقائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، الذي اغتيل في غارة أميركية على العراق مطلع العام 2020. إلى رفع التماثيل في "الغبيري" و"شهر كرد" نظمت جمعيّة أسفار للثقافة والفنون والإعلام 4 دورات لـ "جائزة سليماني العالميّة للأدب المقاوم"، "حتى الأول في فئات: الرواية، القصيدة العَموديّة، القصّة القصيرة، والقصة الموجهة للناشئة" عندما نقدمه، أي سليماني، نقدّم النموذج الإلهامي الاسطوري" قال السيد نصرالله ذات يوم وجليّ أن "الحزب" يضع جائزة سليماني بمنزلة "جائزة كافكا" أو "جائزة بوليتزر" أو "جائزة البوكر" إن لم تكن بمنزلة أعلى. عدا الجائزة والتماثيل فقد كرمت إيران الجنرال / الأسطورة بصنع صاروخ باليستي يحمل اسم "الحاج قاسم" التكتي الذي يصل مداه إلى 1400 كلم ولمزيد من التفاصيل عن هذا الصاروخ الذكي يرجى مراجعة الباحث في علم الصواريخ سعادة النائب السابق ناصر قنديل. في فلسطين حملت بعض الصواريخ النوعية أسماء قادة مثل محمد الضيف وبهاء أبو العطا إبراهيم المقادمة والأخير أشير إلى اسمه بحرف M على صاروخ M75. لا مسابقة أدبية تحمل اسمه.

وتفخر المقاومة الإسلامية أنها أنزلت في حرب الإسناد صواريخ عماد مغنية وهي صواريخ أرض - أرض وتعتبر مفخرة في مجال التصنيع العسكري. أما صاروخ "أبو مهدي" فتم تصنيعه تكريماً لـ "أبو هادي المهندس" وهو أول صاروخ كروز بحري إيراني بعيد المدى يستخدم الذكاء الاصطناعي وتقنية "باحث الرادار المزدوج" لمواجهة الحرب الإلكترونية، أنتجته مؤسسة الصناعات الجوفضائية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية. وليس سراً أن صواريخ رعد 1 ورعد 2 ورعد 3... ورعد 500 مستلهمة من سيرة النائب محمد رعد، أطال الله بعمره وعمر الشيخ نعيم. أتتخيلون صاروخاً  عابراً للقارات يحمل اسم "الشيخ نعيم" مضاهياً في أهميته "صاروخ الشيطان" الروسي "الأفضل والأكثر فتكاً في العالم" بحسب خبراء موثوق بهم. تسمية الصواريخ بأسماء قادة ليست مجرد لفتة رمزية بل هي فعل محمّل بالدلالة يحمل في طياته رسالة إلى الداخل والخارج بما يعني، على سبيل المثال أن إطلاق "الحاج قاسم" على حيفا هو امتداد لسيرة القائد المظفرة وشكل من أشكال التعبير عن الولاء، والرسالة واضحة: "الحاج يبلغكم أن نهايتكم وشيكة". بعد القضاء على دولتي إسرائيل وأمريكا ستعود إيران المسالمة إلى عوالم الإبداع الموسيقي والشعري وصناعة الدهشة.

 

بركة بطريركية في 24 الجاري… تمهيداً لورشة داخلية ووطنية/مجلس تنفيذي إئتلافي للرابطة المارونية برئاسة مارون حلو

كبريال مراد/نداء الوطن/17 حزيران/2025

منذ الأول من آب 1952، بات للموارنة رابطة، برز حضورها في مراحل عدة من تاريخ لبنان، وخفت بريقها في مراحل أخرى. لكن النظرة إليها كانت دائماً، كإحدى أذرع الكنيسة المارونية التي يفترض بها أن تلعب أدواراً سياسية واجتماعية، لا سيما أن "آباءها المؤسسين" أرادوها "فريق ضغط يدعم لبنان الحر المستقل التعددي والديمقراطي، حيث يتمتّع جميع المواطنين بالحقوق والواجبات بطريقة متساوية لازمة لاستمرار العيش المشترك وتعزيز السلم الأهلي في الوطن".

ومع انتهاء مهلة سحب الترشيحات، بات للرابطة المارونية مجلسها التنفيذي الجديد الفائز بالتزكية برئاسة المهندس مارون حلو، نتيجة ائتلاف جرى العمل عليه بين فاعليات مارونية، وحظي ببركة بكركي. ووفق المعلومات، سيزور المجلس الجديد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في الرابع والعشرين من الجاري، لالتماس بركته. علماً أن المجلس التنفيذي للرابطة ينتخب عادة من قبل الجمعية العمومية، لثلاث سنوات، ويضم خمسة عشر عضواً، بالإضافة إلى الرئيس ونائب الرئيس.

كيف اكتملت التزكية؟

قبل أشهر، أبدت أكثر من شخصية رغبتها بالترشّح لرئاسة الرابطة، من بينها نائب رئيس الرابطة في حينه وزير الصناعة حالياً جو عيسى الخوري، والعميد المتقاعد منير عقيقي، ورئيس "تجمّع موارنة من أجل لبنان" المحامي بول يوسف كنعان، والمهندس مارون حلو.

وبعد توزير عيسى الخوري، أبدى المهندس نسيب نصر، الذي كان مع عيسى الخوري ضمن فريق عمل واحد، رغبة بالترشّح. ومع بروز عدة مرشحين، ونواة 5 لوائح، "بدأت الاتصالات واللقاءات للوصول إلى ائتلاف واسع. وهو ما نجحنا به بعد متابعة على مدى شهرين من الاتصالات واللقاءات، لتضم الهيئة التنفيذية عناصر لديها الخبرة والحضور والمعرفة، وأخرى جديدة ولديها الرغبة بالعطاء والنشاط من ضمن المجلس التنفيذي"، حسبما أعلن حلو لـ"نداء الوطن".

وبينما سيوضع برنامج عمل ولاية السنوات بالتشاور مع المجلس التنفيذي، فإن حلو يحدد الأولويات بالآتي:

1- استكمال العمل الاجتماعي للرابطة والعرس الجماعي الذي ينظّم في بكركي.

2- الانفتاح على الرابطات المسيحية الأخرى والعمل معها.

3- بحث الهواجس والقضايا الوطنية مع المكونات الأخرى للمجتمع اللبناني، من مسلمين ودروز، لأن البلد يمر بمرحلة تحتاج للكثير من الترتيبات على المستوى السياسي والإداري المرتبط بالدولة لتأمين الاستقرار المستدام.

4- بحث التحديات التي يواجهها الشعب، وتأمين فرص العمل في القطاعين العام والخاص وانخراط اللبنانيين في إعادة بناء الدولة، للحد من الهجرة.

5- تفعيل التواصل مع الاغتراب اللبناني والمؤسسات المارونية العاملة في فلك البطريركية المارونية، لتأمين التواصل المستمر والتعاون بما يسهم في رفع شأن الحضور المسيحي الذي هو جزء من الحضور الوطني.

6- تحديد وتنظيم داخلي للرابطة وتعديل النظام الداخلي والانتسابات لتنقية الجدول وإدخال عناصر جديدة.

وما يتظهّر من العناوين - الأولويات التي يحددها حلو، يظهر أن الرابطة ستكون أمام ورشة عمل داخلية ووطنية.

تطلّعات وتعاون

بحسب التركيبة التوافقية، سيشغل المهندس نسيب نصر مركز نائب رئيس المجلس التنفيذي للرابطة، وهو الآتي من مجال إدارة المستشفيات، وعضوية الرابطة على مدى 30 عاماً. ويقول لـ"نداء الوطن": "لقد التقيت والمهندس حلو على قواسم مشتركة، وبتنا اليوم أمام فريق متجانس بأهداف متشابهة. ونريد أن تعود الرابطة إلى دورها الأساسي إلى جانب الكنيسة المارونية، وأن تستعيد حضورها في الشق السياسي وعلى صعيد الحوار الوطني، وأن لا يقتصر ما تقوم به على مجرّد مساعدات اجتماعية".

يقر نصر بأن الوضع اللبناني غير سهل "ولكن علينا أن ننوجد إلى جانب كنيستنا، ونشقل كتافنا ونعمل".

أما المحامي بول كنعان الذي كان من أوائل الذين عملوا على تشكيل لائحة لانتخابات الرابطة، مع مجموعة من أصحاب الكفاءة والحضور الماروني، قبل أن يلتقي مع حلو والآخرين "على العمل على التوافق في الرابطة لإعادة استنهاض حضورها على الصعيد الوطني والسياسي الى جانب بكركي بما تمثله مسيحياً ووطنياً"، كما يقول لـ"نداء الوطن"، ويشير الى أن المهندس حلو "لعب دوراً جامعاً وتمكّن من ضم مختلف المكونات ضمن المجلس التنفيذي بخطوة نأمل في أن تعطي ثمارها، في ضوء ما لمسناه على مدى شهرين من العمل المشترك والتواصل. وقد أبدى العميد منير عقيقي تجاوباً بدوره مع المساعي للوصول إلى اللائحة الجامعة. واليوم، سنعمل يداً بيد، منطلقين مما نؤمن به دائماً بأن قوة لبنان من قوة الموارنة فيه، وأن أمامنا الكثير من العمل المطلوب إلى جانب الموارنة أينما حلّوا، لتثبيتهم في أرضهم واستعادة إيمانهم بدولتهم". إذاً، ستدخل الرابطة المارونية في ورشة داخلية ووطنية في السنوات المقبلة. عسى أن تنجح في تحقيق تطلعاتها وتطلعات المسيحيين خصوصاً، واللبنانيين عموماً، في بلد يعيش على خط الزلازل، ويحتاج إلى تحصين ذاته من العواصف المحيطة.

 

هل هي آخر الحروب؟

نديم قطيش/أساس ميديا/16 حزيران/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144306/

بدأت في غزّة، وستنتهي في طهران. هذا ملخّص ما تعيشه المنطقة منذ هجوم “حماس”، صبيحة 7 أكتوبر (تشرين الأوّل) 2023. لكنّها ليست حرباً تقليدية، بل حملة مركّبة، متعدّدة المراحل والحلقات، ليس هدفها ردع إيران وحسب، بل تفكيك البنية الأمنيّة والعسكرية والعقائدية لكامل المحور، من أذرعه الرئيسية إلى “رأس الأخطبوط”، بحسب تعبير رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت.

هي فصول حرب واحدة، ممنهجة، ومترابطة، لا مواجهات متقطّعة، من أنفاق “حماس” إلى شبكات “الحزب”، ومن نظام الأسد إلى برنامجَي إيران النوويّ والصاروخيّ، تتقدّم فيها إسرائيل بخطى محسوبة. تبني كلّ ضربة على نتائج سابقتها، وتمهّد لكلّ اغتيال باغتيال، أكان الهدف فرداً أو تنظيماً أو ساحة.

الفصل الأوّل: شرارة يحيى السّنوار

هزّ هجوم 7 أكتوبر أسس الأمن الإسرائيلي، وأطلق في الوجدان اليهودي العامّ “طوفان الذاكرة”، بوصفه أكثر الأيّام دمويّة في التاريخ اليهودي منذ الهولوكوست.

الكثير من تفاصيل هذا الهجوم الدمويّ، المشحون بالرمزيّة، وحقيقة ما خطّط له يحيى السنوار بالفعل، مقابل ما قد يكون وُلد في ساعته، مجهول. الأكيد، والمعلن، أنّ المرشد الإيراني علي خامنئي كان رأس الدولة الوحيد في العالم الذي بارك الهجوم ونتائجه، بلا أيّ تحفّظ، حيال الضحايا المدنيّين. قامر خامنئي بخيار أنّ هذا الحدث سيستعيد لبلاده قدرة الردع بعد سنوات من الاستنزاف المهين، وأسقط من حساباته أنّه سيطلق في إسرائيل ردّ الفعل غير المتوقّع الذي أطلق.

لم تكن حرب إسرائيل على غزّة ردّاً عسكريّاً وحسب، بل لحظة ولادة عقيدة جديدة: “لن يخرج أيّ وكيل إيراني من هذه الحرب سالماً”. مُحِيت غزّة من الوجود أو تكاد، وفُكّكت القيادة العسكرية لـ”حماس” وانتهت الجبهة الجنوبية، التي لطالما اعتبرتها إيران صمام ضغط استراتيجي، على حدود إسرائيل.

لم تكن حرب إسرائيل على غزّة ردّاً عسكريّاً وحسب، بل لحظة ولادة عقيدة جديدة

لم يكتفِ نتنياهو بجولة قصف جوّي لغزّة كما في المرّات السابقة. فقرار العمليّة البرّيّة في تشرين الثاني 2023، وصولاً الى احتلال رفح في أيّار 2024، مروراً بتصفية شبه كاملة للقيادة الميدانية لـ”حماس”، سمح لإسرائيل بتغيير وجه غزّة وموقعها في أيّ دولة فلسطينية مستقبلية، إن تحقّقت.

ما لبث أن تزامن مقتل يحيى السنوار مع مرور سنة وتسعة أيّام على “طوفان الأقصى”، وتوازى مع تصفية حسن نصرالله قبله بفارق نحو ثلاثة أسابيع، لتُستكمل بذلك خريطة الصراع على رمزيّات وسرديّات المعركة وذاكرتها وسرديّات المستقبل، التي اختصرها نتنياهو بأنّها حرب “لتغيير الشرق الأوسط”.

إيران

الفصل الثّاني: شرارة حسن نصرالله

في اليوم التالي لاشتعال غزّة، فتح “الحزب” جبهة جنوب لبنان بحدود مدروسة، تحت عنوان إسناد غزّة. راهن نصرالله أنّه يستطيع إشغال إسرائيل وتشتيت تركيزها، غير عالمٍ أنّ عدوّه منذ اليوم الأوّل لنهاية حرب تمّوز 2006، عمل بلا كلل، على تكوين أكبر بنك أهداف ممكن عن “الحزب” وبنيته وأفراده وقادته وسلاسل إمداده. أجّلت حكومة بنيامين نتنياهو خططاً لضرب “الحزب” بشكل حاسم كان اقترحها في الأسابيع الأولى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في الأيّام التي تلت إعلان “الحزب” حرب الإسناد.

منذ كانون الثاني 2024، بدأت إسرائيل تصفية القادة الميدانيين في الصفّين الثاني والثالث في الجنوب والبقاع وبعلبك. كشفت هذه العمليّات عن عمق الاختراق الأمنيّ لبنية “الحزب” العسكريّة، وتهاوت أسماء قادة الرضوان وعزيز وبدر وحيدر ووحدات المسيّرات والصواريخ وغيرها.

بيد أنّ نقطة التحوّل الرئيسية كانت اغتيال القائد العسكري لـ”الحزب” فؤاد شكر، في نهاية تمّوز 2024، في الضاحية الجنوبية لبيروت، في أعقاب اتّهام إسرائيل لـ”الحزب” بقصف بلدة مجدل شمس في الجولان ومقتل 12 مدنيّاً بينهم أطفال قبل الاغتيال بأيّام. نقل اغتيال أحد أقدم وأخطر قادة “الحزب” بدقّة جراحيّة، طبيعة المعركة إلى مستوى غير مسبوق من التصعيد، منذراً بحرب مفتوحة، سرى بين طيّات تصريحات المسؤولين الإسرائيليين وصفٌ بشأنها بأنّها حرب اجتثاث.

بانهيار نظام الأسد، اختلّ توازن المحور الإيراني برمّته. لأوّل مرّة منذ 2011، لم تعُد دمشق فاعلاً جيوسياسيّاً، بل ساحة مستباحة

أذهل الوصول إلى شكر (متبوعاً خلال ساعات بقتل إسماعيل هنيّة في طهران) قادة “الحزب” وأحبط الأمين العامّ حسن نصرالله، بشهادة ابنه جواد في إحدى الإطلالات التلفزيونية. وفيما كان يستعدّ “الحزب” بعد نحو شهر على الاغتيال لتنفيذ ردّه عبر هجوم صاروخي واسع النطاق على إسرائيل، شنّت 100 طائرة مقاتلة إسرائيلية، ضربة استباقية دمّرت آلاف قاذفات الصواريخ التابعة لـ”الحزب” والتي كانت موجّهة للإطلاق.

إيران

لم تكد تمضي أسابيع ثلاثة على صدمة الضربة الاستباقية، حتّى استفاق “الحزب” واللبنانيون والعالم على عمليّة تفجير “البيجرز” وأجهزة الووكي توكي بأيدي نشطاء “الحزب” ومسؤوليه، يومَي 17 و18 أيلول، التي استهدفت نحو 4,000 عنصر من نخبة “الحزب” يغطّون أنشطة مختلفة داخل المنظّمة.

فاقمت هذه العمليّة، وكيفيّة تفخيخ “البيجرز”، القناعة بأنّ “الحزب” مخترقٌ حتّى نخاعه، وأنّ الحرب هذه المرّة ليست من النوع الذي اعتاده. وصلت المعنويّات إلى أدنى مستوياتها وساد الارتباك وشعور عارم بالشلل. خلال الأيّام العشرة التي تلت عمليّة “البيجرز”، اغتيل إبراهيم عقيل، ومعظم قادة “فرقة الرضوان”، وهو ما مهّد للحظة الانهيار القياديّ الشامل حين توّجت إسرائيل عمليّة اجتثاث “الحزب” بقتل الأمين العامّ التاريخي حسن نصرالله في 27 أيلول.

ثمانية أسابيع بين اغتيال شكر ونصرالله فكّكت فيها إسرائيل البنية العسكرية والأمنيّة والتشغيليّة لـ”الحزب” وتابعت بعدها تفكيك البنية الماليّة من خلال اغتيال محمد جعفر قصير بعد اغتيال نصرالله بأيّام، لتُطوى صفحة “الحزب”، المخلب الإيرانيّ، ودرّة تاج الردع المتقدّم على حدود إسرائيل.

خرج “الحزب” من معركة غزّة مهزوماً، ويقف الآن موقف المتفرّج من المعركة التي أُعدّ من أجلها، وهي الدفاع عن إيران إذا ما تعرّضت للضرب.

لم تندلع الحرب المباشرة بين إسرائيل وإيران مرّة واحدة. فحلقات المسلسل البادئ مع “طوفان الأقصى” تداخلت في لحظات دراميّة مهّدت، كما كلّ مرّة، لمعارك حاسمة

إيران

شرارة بشّار الأسد

لم يصمد بشّار الأسد أكثر من عشرة أسابيع بعد مقتل نصرالله. انهار نظامه يوم 8 كانون الأوّل (2024)، بدعم تركيّ واضح. قرأت أنقرة في تفكيك “الحزب” أنّ زمن إيران في المشرق شارف على النهاية، وأنّها اللحظة الحاسمة لها لوراثة الدور الإيراني في الإقليم. دفعت بجماعاتها المسلّحة لاستئناف الحرب بغية إضعاف الأسد أكثر وفرض تنازلات عليه، تعيد تشكيل العلاقة بين الرئيس رجب طيّب إردوغان ودمشق وفق توازنات وقواعد جديدة. بيد أنّ ما تحقّق في سوريا، من سقوطٍ للنظام، فاق ما خطّط له الأتراك وتمنّوه.

لم يكن اغتيال حسن نصرالله ضربةً لـ”الحزب” وحسب، بل كان لحظة انكشاف إقليمي أطاحت بالتوازن الباقي داخل محور طهران. فالرجل ليس قائداً ميدانيّاً وحسب، بل صار، منذ مقتل قاسم سليماني، آخر رابط استراتيجي يجمع بين أذرع المحور في لبنان وسوريا وفلسطين، وبدرجة أقلّ في العراق واليمن.

العدّ التّنازليّ لسقوط الأسد

بسقوطه، فقد الأسد غطاءه الرمزي والسياسي والأمنيّ في آن. لم يعد في دمشق من يحظى بثقة طهران لإدارة المشهد، ولا من يضبط التوتّر بين الحرس الثوري والميليشيات المحلّية، ولا من يوفّر المظلّة السياسية داخل محور “المقاومة”. ومع انهيار “الحزب” وتفكّك شبكاته داخل سوريا، باتت بنية النظام السوري مكشوفة، بلا وساطة، وبلا حماية، وبلا أفق.

لم تسقط دمشق يوم هاجمتها جبهة النصرة، بل يوم خسر الأسد الشخص الوحيد الذي كان يمنحه، في نظر إيران، سبباً إضافياً للبقاء، مدشّناً العدّ التنازلي لانهيار النظام السوري نفسه.

لأكثر من عقد، شكّل نظام بشّار الأسد الحلقة المركزية في سلسلة الإمداد الإيراني الممتدّة من طهران إلى الضاحية الجنوبية. عبر أراضيها مرّت الأسلحة، ومنها انطلقت المسيّرات، وفيها تمركز ضبّاط الحرس الثوري، وعبر مطاراتها شُحنت أنظمة الدفاع والصواريخ الدقيقة والأموال والمستشارون.

لم يكن اغتيال حسن نصرالله ضربةً لـ”الحزب” وحسب، بل كان لحظة انكشاف إقليمي أطاحت بالتوازن الباقي داخل محور طهران

بانهيار نظام الأسد، اختلّ توازن المحور الإيراني برمّته. لأوّل مرّة منذ 2011، لم تعُد دمشق فاعلاً جيوسياسيّاً، بل ساحة مستباحة فتحت الباب أمام سلسلة من التحوّلات الاستراتيجيّة، أخطرها ما يُكشف عنه اليوم، في ضوء استخدام إسرائيل للأجواء السوريّة، المُفرغة من الدفاعات والرادارات، لتعزيز حرّيّتها العملانيّة وتسهيل ضرب العمق الإيراني، عبر خطّ سوريا – إربيل الجوّيّ. فما نعاينه اليوم هو انتهاء دور سوريا “المنطقة العازلة” بين إسرائيل وإيران، وتحوُّلها من مساحة وسيطة إلى ميدان عبور للهجوم على نظام طهران.

شرارة خامنئي

لم تندلع الحرب المباشرة بين إسرائيل وإيران مرّة واحدة. فحلقات المسلسل البادئ مع “طوفان الأقصى” تداخلت في لحظات دراميّة مهّدت، كما كلّ مرّة، لمعارك حاسمة.

حوّلت إسرائيل سوريا إلى مقبرة صامتة لضبّاط الحرس الثوري بعد 7 أكتوبر. انتقلت الهجمات على مخازن السلاح أو قواعد المسيّرات تدريجيّاً إلى حملة اغتيالات ممنهجة استهدفت الضبّاط الإيرانيين الذين يديرون نفوذ طهران في بلاد الشام.

بيد أنّ الأوّل من نيسان 2024، حمل جديداً إلى عناصر المواجهة بين إسرائيل وإيران تمثّل في اغتيال الجنرال محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان، عبر ضربة جوّية دقيقة استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق. كسر هذا الاغتيال قاعدة الاشتباك التاريخية بين الطرفين، إذ طالت الضربة أحد أبرز رموز النفوذ الإقليمي الإيراني في وضح النهار، وفي موقع يُفترض أنّه يتمتّع بحصانة دبلوماسية.

بعدها بأيّام، وفي 13 نيسان، ردّت إيران عبر عمليّة “الوعد الصادق واحد”، مطلقةً أكثر من 300 صاروخ ومسيّرة باتّجاه أهداف عسكرية في إسرائيل، في أوّل اعتراف بهجوم صريح من طهران على إسرائيل من دون وسطاء أو وكلاء.

دولة بحجم إيران، بثقلها السكّاني والجغرافي والطائفي، ستتحوّل معملاً للفوضى إذا انهارت فجأة، ومن دون ترتيبات ملء الفراغ

الردّ الإسرائيليّ على الردّ الإيراني لم يتأخّر. ففي 19 نيسان استهدفت إسرائيل عبر هجوم جوّي منظومات الدفاع الجوّي الإيراني، وتحديداً بطّاريّات S300 ورادارات حماية المنشآت النووية قرب أصفهان. بدا واضحاً أنّ ثمّة ملمحاً استراتيجيّاً في العمل العسكري الإسرائيلي وأنّ أهدافه تتجاوز ترميم الردع. هيّأت تل أبيب بالانتقال من معادلة حرب الظلّ إلى الاشتباك المباشر، المجال الجوّي لضربات مستقبلية أعمق في إيران، كما هو حاصل اليوم، وأعلنت أنّ ساحة المعركة لم تعُد تقتصر على سوريا أو الوكلاء، بل باتت تشمل قلب إيران نفسه.

لم تكد أصداء التصعيد تنحسر، حتّى عادت إسرائيل لتوسّع رقعة المواجهة أكثر، عبر ضربة وُصفت بأنّها غير مسبوقة سياسيّاً ومعنويّاً: اغتيل إسماعيل هنيّة، رئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، داخل العاصمة الإيرانية طهران، في 31 تمّوز 2024، في قلب مربّع أمنيّ يُفترض أنّه محصّن، وهو في ضيافة المرشد للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان.

إيران

تحدٍّ لإيران

مثل هذا الاغتيال تحدٍّ مباشر لمكانة إيران الحامية للمقاومة، وضربة موجعة لهيبتها وسيادتها ومؤسّساتها، لكنّ إيران اختارت التمهّل في الردّ، ولم تضطرّ إلى مهاجمة إسرائيل إلّا بعد اغتيال حسن نصرالله. أمّا السبب فهو أنّ نصائح خليجية كانت وصلت إلى طهران في أعقاب مواجهة نيسان أوضحت لإيران أنّ ردّها المحتمل على قصف دفاعات أصفهان سيقود إلى حرب معدّة سلفاً ومأخوذ القرار بشأنها.

في الأوّل من تشرين الأوّل 2024، أطلقت طهران للمرّة الثانية خلال ستّة أشهر صواريخ بالستية ومجنّحة باتّجاه إسرائيل بعد إخطار الأميركيين، ضمن عمليّة “الوعد الصادق ٢”، ردّاً على مقتل هنيّة ونصرالله بشكل خاصّ.

حوّلت “أيّام التوبة” الهجوم الإيراني إلى نقطة ضعف إضافية، وجرّدت طهران من قدرة ادّعاء امتلاك المبادرة والردع

إسرائيل، التي كانت قد فتحت الأجواء سابقاً بقصف الدفاعات الجوّية قرب أصفهان، لم تكتفِ بالتصدّي للهجوم الإيراني، الأكبر في تاريخ العلاقة بين البلدين، بل وسّعت دائرة الردّ في 26 تشرين الأوّل، عبر عمليّة “أيّام التوبة”، وهي أكبر ضربة جوّية ضدّ إيران منذ بدء الصراع، استهدفت خلالها أكثر من 20 موقعاً عسكريّاً وبنية تحتية حسّاسة في العمق الإيراني، شملت منشآت لتجميع الطائرات المسيّرة، مصانع صواريخ بالستية، ورادارات دفاع جوّي من طراز S-300 قرب أصفهان وطهران، إلى جانب مواقع دعم لوجستي تابعة للحرس الثوري في سوريا والعراق.

لم تردّ إسرائيل على الصواريخ وحسب، بل عاقبت المنظومة التي تنتجها وتحميها، وغرف التحكّم، ومنصّات التكنولوجيا الداعمة لها، وقادة مشاريع تطوير. لم يكن الردّ على الردّ هذه ضربة انتقامية وحسب، بل هندسة عقاب استراتيجي تهدف إلى إعادة تعريف الخطّ الأحمر، ووضع إيران برمّتها في دائرة الاستهداف. وقد تزامنت الضربات مع تسريبات استخبارية عن اغتيالات دقيقة لضبّاط ومهندسين إيرانيين في سوريا، وهو ما أعطى العمليّة بُعداً مركّباً: ضربة من الجوّ، توازيها حرب ظلّ على الأرض.

حوّلت “أيّام التوبة” الهجوم الإيراني إلى نقطة ضعف إضافية، وجرّدت طهران من قدرة ادّعاء امتلاك المبادرة والردع.

بين اغتيال زاهدي واغتيال هنيّة، ثمّ الردّين الإيرانيَّين وما تبعهما من ضربات إسرائيلية، دخل الطرفان في مواجهة مباشرة كانت تمهّد لمشهد الحرب الدائرة الآن بين تل أبيب وطهران، والتي تبدو الحلقة الأخيرة في مسلسل تفكيك محور الممانعة.

كسر الأوهام

الحاصل منذ 13 حزيران ليس عمليّة عسكريّة وحسب، بل لحظة كسر قاسية لجملة من الأوهام التي حكمت تفكير المنطقة لعقود، وستترتّب عليها نتائج تأسيسية لشرق أوسط جديد:

ما نعاينه اليوم هو انتهاء دور سوريا “المنطقة العازلة” بين إسرائيل وإيران، وتحوُّلها من مساحة وسيطة إلى ميدان عبور للهجوم على نظام طهران

1- وهم الردع الإيراني. فالنظام الذي بنى سمعته على قدرته على “الردّ الساحق”، بدا عاجزاً عن منع استهداف عمقه النووي، وعاجزاً أكثر عن فرض كلفة استراتيجية على من هاجمه.

2- وهم القيادة. إذ ظهرت طهران بلا صوت، بلا شخصيّة قادرة على احتواء الصدمة أو تحويلها إلى لحظة توحيد داخلي. خامنئي شبه غائب، والحرس الثوري مربك، والرأي العامّ بلا بوصلة، والثورة عجوز تكابر.

3- الانهيار الكامل لفكرة أنّ إسرائيل أسيرة الضوء الأخضر الأميركي. تحرّك نتنياهو وحده، وفرض واقعاً جديداً، أربك حتّى حليفه الأميركي، الذي انقلب من التحذير من الحرب إلى تبنّيها في فترة 24 ساعة.

ما بدأ ردّاً على السابع من أكتوبر، تحوّل لاحقاً إلى حملة استراتيجية بعيدة المدى، اتّسمت بعبقريّة في التوقيت والتسلسل: تحييد “حماس” لتخفيف الضغط الجنوبي، تفكيك “الحزب” بعمليّات مركّبة، إسقاط الجسر السوريّ، ثمّ توجيه الضربة إلى القلب الإيراني.

فهل هي آخر الحروب فعلاً؟

صحيح أنّ إسرائيل باتت صاحبة المبادرة، وأنّ محور المقاومة تفتّت، وأنّ طهران لم تعد “بعيدة وآمنة”.

لكنّ الصحيح أيضاً أنّ إيران لم تُهزم بعد. ما زالت تملك أدوات، وما زال لديها وقت وتاريخ طويل في الانتظار والتكيّف، ما لم تلجأ إسرائيل إلى إلحاق خامنئي بمن سبقه، وهذا أمر لم يعد خارج الحسابات.

في المقلب الآخر، إنّ سقوط النظام الإيراني، وإن بدا هدفاً جذّاباً لإسرائيل وخصوم طهران، لكنّه يحمل في طيّاته احتمال الفوضى الشاملة. دولة بحجم إيران، بثقلها السكّاني والجغرافي والطائفي، ستتحوّل معملاً للفوضى إذا انهارت فجأة، ومن دون ترتيبات ملء الفراغ.

 

السلاح يتسبب بأزمة بين القيادة الفلسطينية وسفارتها بلبنان

إبراهيم الرز/المدن/16 حزيران/2025

بعد انقضاء المهلة المقررة لبدء سحب السلاح الفلسطيني من المخيمات، انطلاقًا من بيروت، من دون أي تغيير فعلي، بل مع ما فُهم كتراجع من قبل السلطة الفلسطينية عن التزاماتها تجاه الدولة اللبنانية، حصلت "المدن" على ثلاثة مقررات رسمية صادرة عن السلطة الفلسطينية من مصدر مطّلع، تحت العناوين التالية: "قوة الأمن الوطني – لبنان"، "دراسة أوضاع السفارة"، و"إلحاق قناة فلسطيننا". تكشف هذه المقررات، عند قراءتها ودراستها، عن أزمة كبيرة بين القيادة الفلسطينية في رام الله وسفيرها في لبنان أشرف دبور، وذلك على خلفية اتهامات تتعلق بالفساد والتفرّد في اتخاذ القرار.

القرار الأول: قوة الأمن الوطني – لبنان

نص القرار على تشكيل لجنة برئاسة جهاز الأمن الوطني الفلسطيني، وعضوية ممثلين عن الأجهزة والهيئات التالية: جهاز المخابرات العامة، الاستخبارات العسكرية، هيئة التنظيم والإدارة، الإدارة العامة للمالية العسكرية، وهيئة التوجيه السياسي والوطني، كلٌّ حسب اختصاصه. (نصّ القرار)

وقد أوكلت إلى اللجنة المهام التالية:

-متابعة تنفيذ القرار الرئاسي المتعلق بتطبيع أوضاع قوى الأمن الوطني الفلسطيني في الجمهورية اللبنانية على الصعد العسكرية والإدارية والمالية، وفصل هذا الملف عن القرار الأمني والسياسي الصادر من رام الله.

-إجراء مراجعة شاملة لأفراد قوى الأمن الوطني الفلسطيني في الجمهورية اللبنانية، تتضمن أسماؤهم، مناصبهم، الهيكليات التي ينتمون إليها، وحقوقهم الإدارية والمالية. ويُفهم من ذلك أن المسألة ذات بعد إداري ومالي، تهدف إلى إجراء تعداد دقيق للحجم الفعلي للعديد العسكري الفلسطيني في لبنان، وتدقيق الميزانيات التي صُرفت سابقًا، وهو ما يلمّح إلى وجود مؤشرات على فساد سابق.

كما ينص القرار على:

- تشكيل لجنة من الضباط ذوي الخبرة والكفاءة، إلى جانب لجنة مساندة وإشراف تضم أصحاب خبرة في العمل العسكري من داخل فلسطين، بهدف دعم وتطوير الكادر اللبناني الفلسطيني بكوادر فلسطينية مختصة.

- تقديم خطة شاملة لإعادة تنظيم قوى الأمن الوطني في لبنان، بإشراف ركن تنظيم وإدارة عسكري مؤهل، ووضع نظام مالي واضح يغطي كافة الجوانب، بما يشمل إعادة تأهيل غرفة العمليات المركزية في مخيم عين الحلوة، وإنشاء غرف عمليات فرعية في باقي المناطق.

ويُفهم من هذا التوجّه أن الهدف هو سحب صلاحيات تنظيمية ومالية كانت محصورة سابقًا بسفير السلطة الفلسطينية في لبنان، ونقلها إلى بنية مؤسساتية أكثر شفافية. اقتراح آلية جديدة لتنظيم دفع الرواتب والمهمات والمكافآت عبر المصارف اللبنانية، بحيث يُفتح حساب مصرفي لكل منتسب، ويتسلّم راتبه مباشرة، بدلاً من النظام السابق الذي كانت تُحوَّل فيه الأموال نقدًا إلى السفير، الذي كان يتولى توزيعها بطريقة غير شفافة، وفق ما أفاد المصدر. كما أعطى القرار اللجنة صلاحية الاستعانة بمن تراه مناسبًا من الضباط والعناصر المنضبطين العاملين في لبنان، ولها كامل الصلاحيات في طلب الوثائق والمستندات والمعلومات، ومقابلة مَن تراه مناسبًا لإنجاز مهامها. بحسب المصدر المطلع، يُعدّ هذا تعديلًا مهمًا في هيكلية اتخاذ القرار، لأنه يفتح الباب أمام تواصل مباشر بين اللجنة والميدان، بعد أن كان هذا التواصل محصورًا أو خاضعًا للسفير فقط. وألزم القرار سفارة دولة فلسطين في لبنان بتسهيل مهمة اللجنة، وتقديم ما تطلبه من وثائق ومستندات ومعلومات، والتعاون الكامل معها.

القرار الثاني: دراسة أوضاع السفارة

في خطوة موازية، ينص القرار الثاني على تشكيل لجنة لدراسة أوضاع سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية من الجوانب الإدارية والمالية كافة، ورفع تقرير تفصيلي وشامل بشأنها إلى اللجنة العليا لمتابعة شؤون الفلسطينيين في الساحة اللبنانية. (نصّ القرار)

وحسب المصدر، فإن سبب تشكيل هذه اللجنة يعود إلى معلومات متراكمة تُفيد بأن السفير أشرف دبور قام بإقصاء عدد من الموظفين وتفريغ آخرين، وعمد إلى تعيين كادر تابع له على أساس المحاباة والانتماء الشخصي، وألغى وظائف الموظفين السابقين. كما أصبحت السفارة مغلقة أمام الناس، مما أدى إلى تعطيل مصالح المراجعين. وقد تفرّد السفير بكل القرارات، وأمسك بكافة ملفات المصالحات.

وتُشكّل اللجنة برئاسة وزارة الخارجية والمغتربين، وعضوية ممثلين عن: ديوان الرئاسة الفلسطينية، الصندوق القومي الفلسطيني، وهيئة التنظيم والإدارة.

المهام الموكلة إليها تشمل:

- إجراء مراجعة شاملة لكافة الهياكل الإدارية والتنظيمية، توزيع الاختصاصات، توصيف المهام، ومدى اتساقها مع التشريعات النافذة ذات العلاقة داخل السفارة.

- دراسة وتحليل التوزيع الفعلي للموظفين، وتحديد مدى الكفاءة والاحتياج الفعلي مع متطلبات العمل في السفارة.

- دراسة الوضع المالي بشكل تفصيلي، بما يشمل مراجعة أوجه الصرف والميزانيات المخصصة للسفارة، ودراسة أي أوجه خلل أو تجاوزات في الإنفاق أو التعاقدات.

- مراجعة تسلسل الصلاحيات والمرجعيات، والتأكد من وضوح المسؤوليات وانتظام السفارة في التنسيق المؤسسي مع وزارة الخارجية أو أي جهة مختصة أخرى، بما يشمل رصد أي ازدواجية أو تضارب في المرجعيات أو اتخاذ القرار.

كما أُعطيت اللجنة صلاحية الاستعانة بمن تراه مناسبًا من ذوي الخبرة والاختصاص، وطلب الوثائق والمستندات والمقابلات مع كادر السفارة لإنجاز مهامها.

ويرى المصدر أن المشكلة الأساسية تكمن في ازدواجية القرار، حيث إن السفير دبور يجمع بين كونه ممثلًا للسلطة الفلسطينية، وفي الوقت نفسه نائب رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير، مما جعله يملك الموقعين معًا. وقد أصبحت صلاحياته تتجاوز صلاحيات ممثل منظمة التحرير وفصائلها، ما أدى إلى خلل كبير لم يكن موجودًا سابقًا. أما كادر السفارة، فقد سُيّرت مهامه بطريقة تفتقر إلى الشفافية، وهو ما يُوجب إعادة تنظيمه وفق قواعد عادلة ومنصفة، تضمن التمثيل المؤسساتي السليم وتمنع تغوّل الفرد.

القرار الثالث: إلحاق قناة "فلسطيننا" ينص القرار الثالث على إلحاق قناة "فلسطيننا" في لبنان، وموظفيها كافة، بمفوضية الإعلام والثقافة لحركة "فتح". (نصّ القرار)

وبحسب المصدر المطلع، فإن هذه الخطوة جاءت بعد شكوك متزايدة داخل المنظمة بشأن أموال القناة وأهدافها، إذ تبيّن أن السفير دبور كان يعمل على تأسيس كيان موازٍ للمؤسسات الفلسطينية الرسمية، يشمل مؤسسات صحية وتنظيمية وإعلامية وحتى عسكرية. فقد أنشأ مؤسسة صحية بديلة عن "الهلال الأحمر"، وقناة إعلامية مستقلة (فلسطيننا) موازية للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطيني. كما افتعل إشكالات أمنية، ومنع التواصل الأمني الطبيعي بين رام الله وبيروت، واستخدم الإعلام لأغراض شخصية. تجدر الإشارة إلى وجود مرسوم سابق، صدر قبل هذه الإجراءات، قضى بتكليف المستشارة في هيئة الإعلام والتلفزيون، بنان غانم، بمهمة الإشراف على الإعلام الرسمي الفلسطيني في لبنان، وفصل هذا الملف عن السفارة، مع وضع قناة "فلسطيننا" تحت إشرافها.

عباس يتدخل: لجنة تحقيق عليا

في الخلاصة، يبدو أن الرئيس محمود عباس قرر إعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني في لبنان، بعدما اكتشفت أجهزته الخلل الكبير القائم في أداء السفير أشرف دبور، والذي تبيّن أنه أحد الشخصيات الرئيسية التي عارضت تسليم سلاح المخيمات، ما عزّز الشكوك بارتباطه بمحور إقليمي معيّن. وقد تولّت جماعته تنفيذ حملة مبرمجة مناوئة لأبو مازن بعد زيارته الأخيرة إلى بيروت. القرارات الثلاثة تشكّل، بمجموعها، بداية لمرحلة جديدة من التقييم والمحاسبة، وهي أقرب إلى لجنة تحقيق عليا تسعى إلى كبح تغوّل السفير، وإنهاء حالة التفرد بالقرار، وإعادة ضبط المؤسسات الفلسطينية في لبنان ضمن أطر عمل شفافة ومسؤولة، بما يعيد الثقة إلى العلاقة الفلسطينية – اللبنانية ويمنع الانفلات التنظيمي والأمني في المخيمات.

 

الأصداء الاقتصاديّة العالميّة للحرب في الشرق الأوسط

علي نور الدين/المدن/16 حزيران/2025

منذ يوم الجمعة الماضي، دخل الشرق الأوسط مساراً مجهول المآلات والعواقب، في ظل الهجمات الإسرائيليّة على البنية التحتيّة النوويّة والبتروليّة والعسكريّة الإيرانيّة، وردود طهران على هذه الضربات. حتّى هذه اللحظة، لم يتّسع التصعيد بما يكفي للتأثير جدياً -وبنطاقٍ مؤثّر وواسع- على سلاسل توريد الطاقة العالميّة، ولم يبلغ درجة الضغط المؤلم على خطوط الشحن العالميّة، كما جرى على سبيل المثال في البحر الأحمر منذ الفصل الأخير من العام 2023. ومع ذلك، كان القلق من التداعيات المحتملة كافياً ليترك آثاراً تردّد صداها في جميع أنحاء العالم. في حالة التصعيد الراهن، كان الخوف من المجهول أكثرُ تأثيراً من الوقائع المعلومة اليوم.

خوف أسواق النفط

عكست أسعار النفط منذ بداية التصعيد هواجس المتداولين. إذ خلال يوم الجمعة وحده، شهدت أسعار النفط ارتفاعات قاربت 13%، ليصل خام برنت إلى حدود 78.5 دولاراً أميركياً في بعض ساعات ذلك النهار. وفي خلاصة ذلك اليوم، كانت حركة الأسعار قد بلغت أعلى مستوياتها منذ العام 2022، الذي شهد بدايات الغزو الروسي للأراضي الأوكرانيّة. وفي مستهل هذا الأسبوع، واصل سعر النفط الارتفاع بنسبة قاربت 5.5%، في تداولات أولى ساعات صباح اليوم الإثنين. في واقع الأمر، لا يمكن تجاهل حقيقة أنّ الاستهدافات الإسرائيليّة طالت بالفعل مصافي واحتياطات نفط في مناطق مثل بوشهر ومحيط طهران، غير أنّ تأثير هذه الضربات ظلّ محصورًا بإمدادات الطاقة المرتبطة بالسوق المحليّة، ولم يظهر حتّى اللحظة تأثير كبير على عمليّات إنتاج وتصدير النفط الخام. ويبدو أن إسرائيل لم ترغب في فتح الباب على استهدافات أوسع نطاقًا، في ما يخص منشآت إنتاج النفط الخام، خشية التأثير على الموقف الأميركي، الأكثر حساسيّة إزاء أي ارتفاع في أسعار النفط العالميّة. إذ ثمّة ما يكفي من تقديرات للاستنتاج بأنّ الإدارة الأميركيّة قد تكون أكثر استعجالًا لإنهاء المواجهة، في اللحظة التي قد تشعر بأنّ هذه المواجهة سترفع أسعار النفط الخام إلى مستويات خياليّة، وبما يتجاوز الارتفاع القلق والمتوجّس -وأيضًا المحدود نسبيًا- الراهن.

لقد كان الارتفاع في أسعار النفط مدفوعًا بالمخاوف إذاً، لا بالتأثير الجدّي على المعروض النفطي الخام. وقد يكون جوهر المسألة مرتبطًا بالخشية من عرقلة خطوط شحن النفط، وخصوصًا تلك التي تعبر بمضيق هرمز، الذي يستوعب خُمس حركة النفط العالميّة، أو نحو 20 مليون برميل من النفط يوميًا. ولعلّ الأسواق تذكّرت شبح ما جرى في البحر الأحمر مع الحوثيين، في أواخر العام 2023، وأدركت التداعيات التي قد تنتج عن تكرار هذا النموذج في مضيق هرمز. ومع ذلك، من المهم التذكير بأنّ منتجي النفط في المنطقة يملكون "خطط باء" لتصدير نفطهم، وإن بكميّات أقل، في حال إقفال مضيق هرمز. ومن هذه الخطط مثلاً، خط النفط الخام الذي ينقل الإنتاج من شرق المملكة العربيّة السعوديّة إلى غربها، وخط النفط الذي يسمح للإمارات العربيّة المتحدة بنقل إنتاجها جنوبًا نحو ميناء الفجيرة، وخط كردستان الذي يسمح بنقل النفط العراقي إلى الشبكات التركيّة. هذه الخطوط، لن تستوعب إلّا جزءًا من النفط الذي يمرّ عبر مضيق هرمز، لكنّها ستسمح بامتصاص جزء من الصدمة التي ستتشكّل من إقفال المضيق بشكلٍ كامل. أمّا العامل الآخر الذي قد يمتص جزء من صدمة إقفال المضيق، إذا حدثت، فسيكون توفّر الاحتياطي الاستراتيجي النفطي الأميركي، الذي سيسمح للإدارة الأميركيّة بالتعامل مع جزء من الطلب المحلّي على النفط، في حال حصول خضّات على مستوى المعروض العالمي. وفي الوقت الحالي، يُقارب حجم هذا المخزون حدود 395 مليون برميل، بقدرة سحب قصوى تبلغ 4.4 مليون برميل يوميًا.

التأثير على إمدادات الغاز

تختلف المسألة بالنسبة لإمدادات الغاز الطبيعي. فأولى تداعيات التصعيد الراهن، كانت وقف الإنتاج في حقلي كاريش وليفياتان في إسرائيل، وهو ما أوقف جزءًا من إمدادات الغاز المحلّي، وعطّل صادرات الغاز المتجهة إلى مصر والأردن. مع العلم أنّ حجم إنتاج الحقلين معًا يقارب 17.1 مليار متر مكعّب في السنة. وبهذا الشكل، انحصرت عمليّات إنتاج الغاز الإسرائيلي بحقل تمار، ما خفّض الإنتاج الإجمالي بنحو النصف. سريعًا، تلمّست أسواق الغاز العالميّة آثار هذا التطوّر. إذ ارتفعت أسعار العقود الأوروبيّة للغاز الطبيعي بنسبة 6.6%، في ما بدا كتلمّس من قبل السوق لأثر انخفاض واردات الغاز الإسرائيلي. ومع المعلوم أن إسرائيل كانت تعمد إلى تصدير فائض هذا الإنتاج عبر الأنابيب إلى مصر، لتسييل جزء من هذا الإنتاج وبيعه في السوق العالميّة. كما كانت مصر تعتمد على هذه الواردات لتلبية جزء من الاستهلاك المحلّي، وتخفيض حاجتها للغاز المُسال المستورد. في مصر، كانت التداعيات أوضح، وخصوصًا بعدما أدّى انخفاض واردات الغاز من إسرائيل إلى خفض الإنتاج في بعض القطاعات الصناعيّة، وخصوصًا في مجال إنتاج الأسمدة. وتكمن مشكلة مصر في أنّ إنتاجها المحلّي من الغاز كان قد انخفض أساسًا إلى 3.3 مليارات متر مكعّب في شباط الماضي، بعدما ناهز حدود 4.6 مليارات متر مكعّب في الشهر السابق، وهو ما فاقم الحاجة إلى الغاز المستورد. وجميع هذه التطوّرات، باتت تضع مصر أمام تحديات كبيرة، تقف في وجه طموحها بالتحوّل إلى مركز إقليمي لإنتاج وإعادة تصدير مصادر الطاقة. في سوق الغاز أيضًا، كان ثمّة خضّة ناتجة عن استهداف حقل بارس الجنوبي في إيران، بمسيّرة إسرائيليّة ضربت منشآت معالجة الغاز في "المرحلة 14". وهذا ما أدّى بدوره إلى تراجع إنتاج الحقل بنحو 12 مليون متر مكعّب من الغاز، وهي إمدادات كانت تغذّي في العادة حاجة السوق المحلّي من هذه المادّة. بطبيعة الحال، لن تؤدّي هذه التطوّرات إلى المسّ بتوازنات العرض والطلب في الأسواق العالميّة بشكلٍ مباشر، طالما أنّ إنتاج الحقل كان موجّهًا نحو الداخل. لكنّ خفض الإنتاج قد يفاقم مشكلة نقص الطاقة الموجودة أساسًا في إيران. في النتيجة، قلبت الأحداث الأخيرة بعض توجّهات السوق العالميّة. فعادت أسعار مصادر الطاقة للارتفاع، بعدما شهد هذا العام انخفاضًا ملحوظاً في أسعار النفط، وسط عدم حماسة كبار منتجي تحالف أوبيك بلاس لخفض الإنتاج. ومن المتوقّع أن يسهم هذا التطوّر بإعادة دفع معدلات التضخّم للصعود، بعدما راهنت المصارف المركزيّة حول أنحاء العالم على مساهمة أسعار النفط المنخفضة في خفض نسبة التضخّم. وقد تستعد المصارف المركزيّة، أمام تحوّل من هذا النوع، لإرجاء بعض خطط التيسير النقدي، أو إبطاء وتيرتها.

 

"اليونيفيل" والجنوبيون: غرام وانتقام

حسين سعد/المدن/16 حزيران/2025

فيما كان الكثير من الجنوبيين يهللون على وسائل التواصل الاجتماعي لـ"الأهالي" في اعتراض دوريات اليونيفيل، على اعتبار أن جنود القوات الدولية "أداة إسرائيلية على الأرض"، كانت الإدانات لهكذا أفعال تبلغ ذروتها من جانب السواد الأعظم من اللبنانيين. وفي مقدمهم كان مسؤولون على رأسهم الرئيس نبيه بري، مؤكدين وقوفهم إلى جانب اليونيفيل "سواء كانت ظالمة أو مظلومة".

مشاريع للبلدات والقرى

علاقة الجنوبيين مع اليونيفيل متشعبة. مؤخراً، وفيما كانت مجموعات من "الأهالي" تطارد اليونيفيل (يتّبع المطاردون نموذجاً موحداً في توثيق طرد دوريات اليونيفيل من أرضهم أو قراهم بواسطة هواتفهم على خلفية عدم مرافقة الجيش لهم)، كانت فرق أخرى من القوات الدولية تقوم بمعاينات طبية ومواكبة مشاغل خياطة وتدريب رياضة التيكوندو وتلقيح مواشي وإضاءة شوارع بالطاقة الشمسية وتركيب خلايا شمسية لآبار ارتوازية ومد خطوط الصرف الصحي وتعبيد طرقات وإنشاء ملاعب وتنظيم زيارات إلى دولها لرؤساء بلديات وقادة عسكريين لبنانيين. بعد وقف عدوان تموز 2006 ارتفع عديد اليونيفيل من 4500 عسكري إلى نحو 13 الفاً، بمن فيهم القوة البحرية التي تشارك للمرة الأولى. وتدفقت مشاريع وحدات قوات الطوارىء الدولية، خصوصاً منها الوحدات التي تتمتع بلدانها بقوة اقتصادية، مثل كوريا الجنوبية وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وغيرها، إلى القرى الجنوبية. وقد ساعدت هذه المشاريع على إذابة الجليد بين الأهالي واليونيفيل بشكل عام، كونها أسهمت بفعالية في تحسين البنية التحتية في جميع القرى والبلدات المستهدفة في نطاق عملياتها، وتبلغ حوالى 161 بلدة وقرية، تمتد من النافورة وحتى شبعا وراشيا الفخار. كذلك ازداد عدد المستفيدين من وظائف القوات الدولية في مجالات مختلفة ليطال أكثر من 650 لبنانياً غالبيتهم من الجنوب، يتلقون رواتب عالية قياساً بالوظائف المحلية. هذا فضلاً عن دور القوات الدولية في تنشيط القطاعين السياحي والتجاري.

زيادة تمويل المشاريع

على الرغم من هذه الصلات مع المجتمع المحلي، التي وصلت الى حدود المصاهرة، فإن التعرض لليونيفيل لم يتوقف بأشكال مختلفة. أحد الأشخاص (سبق وشارك في التعرض لدورية لليونيفيل)، فضّل عدم ذكر اسمه، أكد لـ"المدن"، أن أسباب التعرض للقوات الدولية مرده إلى لعب بعض هذه القوات دوراً لصالح إسرائيل وعدم لعبها الدور الايجابي في وقف الاعتداءات الاسرائيلية. من جانبه يقلل رئيس مكتب الشؤون المدنية في اليونيفيل الباقر آدم من الحوادث الأخيرة، واصفاً إياها بسحابة صيف. ويقول لـ"المدن": "نحن والجنوبيين جسم واحد. وإذا اشتكى عضو تداعت جميع الأعضاء بالحمى". وكشف أن مكتب الشؤون المدنية في اليونيفيل "رفع توصية إلى الأمم المتحدة في نيويورك برفع ميزانية المكتب السنوية من 500 ألف دولار إلى مليون دولار. وقد تمت الموافقة المبدئية على هذا الطلب، وذلك إنطلاقاً من رؤيتنا لحاجة السكان المحليين بعد الحرب. وعليه سيتم رفع قيمة بدلات المشاريع من 25 إلى 50 ألف دولار".

أثر أكثر من إيجابي

وأضاف آدم، أن هذه المشاريع التي تنفذ بالتنسيق مع البلديات وفق أولوياتها، هي منفصلة عن المشاريع المقدمة من الكتائب الدولية في نطاق انتشارها، مشيراً إلى أن "إحدى الأدوات المهمة التي تستخدمها الشؤون المدنية لبناء الثقة مع الجنوبيين، هي المشاريع ذات الأثر السريع. فاليونيفيل "تقوم بهذه المشاريع استجابة للحاجات المعلن عنها من قبل السلطات المحلية، وتماشياً مع الهدف الاستراتيجي للبعثة وللتوجه السياسي للحكومة اللبنانية، والتي يتم تقديمها أمام لجنة مراجعة المشاريع التي يرأسها رئيس الشؤون المدنية، وتتألف من ممثلين آخرين من مكونات اليونيفيل المعنية". رئيس بلدية العباسية السابق علي عزالدين نسج علاقات وطيدة مع اليونيفيل، خلال ولايته التي زادت على الست سنوات. وأكد أن دور هذه الوحدات أكثر من إيجابي على كافة المستويات. فقد استفادت بلدته، مثل سائر البلدات، من مشاريع كبيرة ومتنوعة، ستبقى بصمة إيجابية. بدوره لفت رئيس مركز مصان لذوي الحاجات الخاصة في البرج الشمالي، المهندس علي شرف الدين، إلى أهمية استمرار عمل اليونيفيل في الجنوب. وقال لـ"المدن": "المركز يستفيد من دعم متنوع من جانب اليونيفيل، بدءاً من الدعم النفسي والكشف الطبي وصولاً إلى الترفيه وتزويدنا بنظام الطاقة الشمسية والمساعدة في تأمين الطحين لفرن المركز".

تقلب الكيمياء مع حزب الله

مؤخراً حصلت اليونيفيل على جرعات دعم متنوعة، تمثلت بإعطائها حرية الحركة خلال عمليتي التجديد الأخيرتين في مجلس الأمن الدولي، فيما العين حالياُ على تجديد ولاية اليونيفيل سنة أخرى في الواحد والثلاثين من آب المقبل، وما يمكن أن تحمله من توصيات، أقلها خفض عديدها.

وتقلب "الكيمياء"، بين حزب الله واليونيفيل المعززة في جنوب الليطاني واضح للعيان. فالحزب متوجس أمنياً من هذه القوات بعد قرار مجلس الأمن الدولي 1701 وتنامي دورها. سبق وشهدت العلاقة بين الطرفين توترات، بدأت بمواجهة ميدانية وقعت بين "أهالي" خربة سلم وقوة فرنسية في شهر تموز من العام 2009. حاولت اليونيفيل حينها تفتيش ثلاثة منازل من دون مرافقة الجيش اللبناني، على إثر انفجار كبير حدث في منزل في البلدة. في تلك الفترة سجل أول اللقاءات المباشرة بين الحزب وقيادة اليونيفيل في خربة سلم، ثم في تبنين، بهدف احتواء التداعيات، وبمشاركة أمل والجيش اللبناني. تلا ذلك حضور أحد نواب الحزب حفلاً لليونيفيل في الناقورة هو الأول من نوعه. أما اعتراضات "الأهالي" على دوريات اليونيفيل، التي تحصل مؤخراً، فتأتي في سياق توتر العلاقة بين الطرفين. ففي حين تكرر اليونيفيل تأكيد حقها بحرية الحركة مع الجيش أو من دونه بموجب قرارات مجلس الأمن، ترى أوساط مقربة من حزب الله لـ"المدن" أنه يراد من اليونيفيل تحويلها إلى "كتائب تأتمر من إسرائيل وتخطي حدودها المرسومة وفق القرار 1701 الذي ينص على مؤازرة الجيش اللبناني في بسط سلطته". لكن لردم هذه الهوة الكبيرة بين الجانبين، يمسك الجيش اللبناني العصا من الوسط، حتى لا تنفلت الأمور على الأرض في ظل تربص إسرائيل وإستغلالها لكل مشكلة بين الأهالي ودوريات من اليونيفيل.

 

اللبنانيون العالقون بالخارج يخافون "المفاجآت".. والدولة لا تموّل إقامتهم

خضر حسان/المدن/16 حزيران/2025

تجرّ الحرب الإيرانية الإسرائيلية تداعياتها على المنطقة بمختلف الأشكال، وتطال لبنان الذي لا يزال على الحياد. ومن بين التداعيات، إقفال بعض المطارات وإلغاء وتعديل شركات الطيران رحلاتها، ما أجبرّ أعداداً كبيرة من اللبنانيين على البقاء في مختلف الدول، وسط غموض موعد وكيفية إعادتهم إلى لبنان. وهذا الانتظار يرتِّب على العالقين أكلافاً إضافية، لا سيّما أكلاف المبيت في الفنادق لفترات زمنية مفتوحة، ناهيك بأكلاف الأكل وتأمين المستلزمات، كالأدوية وحليب الأطفال وما إلى ذلك. وأمام هذه المتطلّبات، تقف الدولة عاجزة، في حين أنّ مسؤولية شركات الطيران محدودة. فهل تدفع الدولة كلفة الانتظار؟

بين أوروبا وإفريقيا

تأميناً للسلامة العامة، أقفلت بعض الدول مجالاتها الجوية، وألغت شركات الطيران رحلاتها، فيما أبقى عدد قليل من الشركات على رحلات استثنائية لإجلاء المواطنين العالقين، ويتم تنسيق الرحلات مع السلطات المختصّة في الدول المعنية. لكن التطبيق على أرض الواقع ليس بهذه السهولة. فالاتصالات التي يقوم بها اللبنانيون العالقون في الخارج لا تثمر عن تحرّك سريع لإجلائهم، ما يضطرّهم إلى تحمّل خسائر في الوقت والأموال والخوف من أي تداعيات سلبية ترتبط بتفاقم نتائج الحرب التي قد تؤدّي إلى وقف حركة الطيران بشكل كامل. ينتظر هؤلاء في تركيا ورومانيا وبلجيكا والعديد من الدول الإفريقية، ويشتكون من عدم التواصل الرسمي معهم من الجهات المعنية في لبنان. فالعالقون في انطاليا في تركيا، على سبيل المثال، فوجئوا بإلغاء رحلاتهم من دون أي تبرير، وتُركوا في حالة من الإرباك والخوف. علماً أنّ بعضهم لم يعد يملك المال لحجز تذكرة جديدة للعودة، ولا لتمديد الإقامة في الفندق. وبعض العالقين بقي في المطار وسط نقص الطعام. وفي رومانيا، عدد من اللبنانيين عالقين بعد تعذّر تسيير رحلات إلى لبنان. ويؤكّد أحد اللبنانيين العالقين هناك، أنّ "المشكلة كبيرة وحقيقية، فالنقص فادح في الأموال، وهناك صعوبة في تأمين المنامة في الفنادق لأيام طويلة". وكذلك الأمر بالنسبة للعالقين في إفريقيا وبلجيكا، فبعضهم تم إلغاء رحلاتهم من دون تعويض لثمن التذاكر أو الحجز على شركات طيران أخرى.

غياب السفارات اللبنانية

"لا تتعامل السفارات اللبنانية بمسؤولية توازي حجم الحدث"، يقول أحد العالقين، ويوضح في حديث لـ"المدن"، أنّه "حاولنا التواصل مع السفارة اللبنانية، ولم نلقَ جواباً. وبعد التواصل مع مسؤولين لبنانيين، نجحنا في إيصال صوتنا إلى السفارة عن طريق وزارة الخارجية في لبنان. لكن ما سمعناه من السفارة هنا، لم يتعدَّ الوعود بالتعاون لتأمين المساعدة، لكن أحداً لم يوضح كيفية المساعدة، لا على المستوى المادي ولا على مستوى تأمين السكن". ويلفت اللبناني النظر إلى أنّه "مقابل هذا الاستخفاف في التعامل معنا، فإن الأشقّاء الأردنيين العالقين معنا، تواصلوا مع سفارتهم وأمّنت لهم مبالغ مالية وأماكن للسكن".

هذا الاستخفاف "يدلّ على أنّ المسألة تتّجه إلى التعقيد. وقد أُبلِغنا أنّ لا احتمال لإعادتنا إلى لبنان قبل يوم الجمعة المقبل، وهذا ما يرتّب أعباء مالية لا نستطيع تحمّلها". وما يزيد من صعوبة الواقع، هو أنّ "لا إمكانية لسحب الأموال من المصارف عبر الفيزا كارت الصادرة عن المصارف اللبنانية. وفي رومانيا يتم التعامل بالعملة المحلية "ليو" أو باليورو، وليس بالدولار، وهذا يفاقم المشكلة". من جهتها، توضح مصادر في وزارة الخارجية أنّ "الوزارة أبلغت البعثات اللبنانية في الخارج أنّ عليها تقديم ما تستطيع تقديمه من مساعدات". وتضيف في حديث لـ"المدن"، أنّه على المستوى الداخلي "تعمل وزارة الخارجية مع وزارة الأشغال المسؤولة المباشرة على الطيران المدني، على تنسيق كيفية تأمين طائرات إضافية من شركة طيران الميدل إيست (طيران الشرق الأوسط) لنقل الركّاب العالقين في الخارج".وحول المسؤوليات، يؤكّد نقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبّود، في حديث لـ"المدن"، أنّه "على الدولة تحمّل مسؤوليّتها في هذا الخصوص". ويوضح أنّه "في حال حصول أي طارىء، على الشركة الناقلة قانونياً، تحمّل كلفة ليلة أو ليلتين، وبعد ذلك تصبح المسؤولية على عاتق الدولة، فهذا الوضع استثنائي وطارىء وليس من مسؤولية الشركة الناقلة".

ويعيد عبّود التذكير بأنّه "خلال الحرب الأخيرة على لبنان، تحمّلت سفارات الدول مسؤولية تأمين متطلّبات رعاياها ومسؤولية إجلائهم من لبنان". ويلفت النظر إلى أنّ "شركات السياحة والسفر اللبنانية ساعدت لبنانيين كانوا في تركيا، بالانتقال من مناطق ليس فيها حركة طيران إلى لبنان، إلى مناطق أخرى فيها حركة طيران. وبعض هؤلاء تم نقلهم من أثينا في اليونان، إلى اسطنبول في تركيا، ومنها إلى لبنان. ويتم خلال عملية النقل، مراعاة جداول رحلات شركة طيران الشرق الأوسط". وكذلك، عملت بعض شركات الطيران الناقلة للركاب "على تأمين منامة لليلة واحدة على نفقتها، للذين حجزوا على متنها، أو أمّنت لهم طريقاً سالكاً للعودة إلى لبنان على متن شركات أخرى، من دون كلفة إضافية".

الأذونات الرسمية

حلّ معضلة الأموال والمبيت، لا يعني اختفاء المشكلة بصورة نهاية، إذ أنّ الأذونات الرسمية للسلطات المعنية، تبقى مطلوبة وأساسية لفتح المطارات وتسيير الرحلات. وعلى سبيل المثال، يوضح عبّود أنّ ما حصل مع اللبنانيين في شرم الشيخ، هو التالي "أوقفت السلطات المصرية في شرم الشيخ حركة الطيران المدني، ولم تعطِ الحق في الإقلاع والهبوط لأي شركة طيران، فعمد وكيل الشركة التي حجز الركاب على متنها، إلى استئجار طائرة رومانية وأعطت السلطات المصرية الحق للطائرة بالهبوط لنقل الركاب". وكشف عبّود أنّ الوكيل "حجز للركّاب ليلة في الفندق على حساب الشركة، والليلة الثانية دفع جزءاً من الكلفة والركاب دفعوا مبلغاً زهيداً". وبرأي عبّود، فإنّ "إعطاء السلطات المصرية الحق للطائرة الرومانية بالهبوط والإقلاع، سيساعد في إضفاء جوّ من الطمأنينة يساعد في تسيير رحلات إضافية لإجلاء الركّاب". ما يعيشه اللبنانيون العالقون في الخارج ليس سهلاً "ولا يمكن تصوّره بالنسبة لمن لا يعيش هذه التجربة"، بحسب أحد العالقين في رومانيا. فالمسألة ترتبط بالفترة الزمنية وبتطوّرات الحرب الإيرانية الإسرائيلية وباحتمالات توسيعها وتفاقم حدّتها بشكل يشلّ حركة الطيران نهائياً، ما يعني أنّ اللبنانيين غير المقيمين في الخارج، سيواجهون كارثة حقيقية تغيب دولتهم عن تأمين الحلول لها. ولذلك "ثمّة مفاجآت سلبية من المتوقّع أن يشهدها اللبنانيون العالقون".

 

سلاح وسيادة وقول مأسور

أحمد جابر/المدن/16 حزيران/2025

صاحب الكلمة، في لبنان، يدرك موقعها، ويتوقع الكلام الارتدادي حول فحواها، فالحروف القليلة تمسّ شبكة علاقات داخليّة معقَّدة، والتداعيات السياسية والخيال الأهلي الجمعي، يتكفّل بأخذ الحرف والكلمة، إلى الموقع المناسب، في شبكة كلمات المصالح المتقاطعة والمتقطّعة... والمنقطعة أحياناً.

الصورة السياسية لسيل الأقوال مؤطرة ضمن ضفتي "نمطيّة" جامدة، لذلك بات النقاش مُفْرَغاً من تفاعله، والصوت السجالي لا يأتيه صدى. الثبات على السطر هو الغالب، والتكرار هو الرائج، والوصف هو السائد، والتفكيك والتحليل، مفردتان غائبتان. لذلك، يبقى الخطاب بلا دعوة إلى...، وتظلّ وظيفة الخطاب موضعيّة، فلا تتجاوز الرقعة الجغرافية، أو البيئة الأهلية، أو الانتماء الديني والمذهبي. هذا لأن كل "المواقع" المشار إليها صارت أسماء مرادفة لخيارات سياسية بعينها، وتلهج بلغة فئوية لا تخطئها أذن، ولا تعمى عن إدراك مراميها بصيرة. مواضيع الخلاف المندلع بين اللبنانيين اليوم كثيرة، لكن الصدارة محجوزة لموضوعي السيادة والسلاح، اللذين يحيلان إلى الفرعيات الخلافية المتناسلة منهما، مثلما يأخذان بيد مفاقمة الانقسام المزمن الذي ما زال سمة لبنانية أصلية متجذّرة.

إشكال السلاح

تسليم السلاح أو نزعه أو الاحتفاظ به، ثلاثة خيارات يتمحور حولها خلاف اللبنانيين. مالك السلاح رفعه إلى مرتبة المصير، لذلك نراه يخوض معركته المصيرية من وضع الدفاع حيناً، ومن وضع الهجوم في أكثر من حين. أداء السلاح الذي اسمه الأساسي "المقاومة"، ليس خالياً من الحجج الواقعية، عندما يتعلق الأمر بالتبرير، وهو حافل بإلقاء الحجة على الآخرين، عندما يستعرض سلّة المطالب التمهيدية اللازمة للدخول في حوار جدّي حول مصير السلاح وأهله، في الحالة اللبنانية المعلومة. واقعيّاً، تستند الجملة "السلاحية" إلى أساس وجودها، أي إلى استمرار احتلال الأرض، أي إلى سبب النشأة الأصلية، فحيث يتواجد الاحتلال، تنوجد المقاومة. مستند آخر، في بيان المقاومة وسلاحها، هو الحذر من العدو المحتل، الذي لا يمكن الركون إلى وعوده، لذلك يشدّد البيان على سؤال الضمانات، وعلى السؤال عن الضامن، أي من يضمن عدم غدر العدو وانقلابه على أي تفاهم معه، إذا ما جُمِعَ السلاح وافترق جَمْعُ أهله؟ السؤال واقعي، لكن الجواب عليه ما زال غير مكتمل القوام السياسي، ولا القوام المادي، والإحالة إلى مفردة "الدولة" تجرّ أسئلة كثيرة في طليعتها سؤال: أية دولة وأية توازنات؟ وما معنى الاستنفار الطائفي من هنا وهناك، في عباءة السياسة، وتحت مظلّة الوطنية الجديدة، التي لا مَلْمَسَ لها ولا خيال في أروقة حاملي راياتها. قد يكون الجواب الواقعي في معرض السؤال عن الدولة، هو: دولة الطوائف التي جدَّدَت عملية المحاصصة، إذن، كيف سيعاد التوزيع؟ وما حصة الشيعة ضمنها؟ وماذا عن الهواجس التي تتنقل داخلها، هي التي سيفرض عليها التراجع من حالة الطائفة الظافرة إلى حالة الطائفة المحاصرة؟ هذه الأسئلة لا تدور في فراغ، ولا هي من بنات الخيال، بل هي من الواقع الصعب الملموس الذي انحدر إليه الوضع اللبناني بعد سنوات الحروب التي عصفت بالكثير من أساسات البنية اللبنانية. يقود ذلك إلى الحديث الآخر، أي إلى الحديث عن إشكال السيادة والسياديين، كما يعتمل في النفوس، وكما يعبّر عنه على المنابر وفي المناسبات وفي النصوص؟

إشكال السيادة

بعد حرب الإسناد التي خاضتها المقاومة الإسلامية اللبنانية، وتزامناً مع وقف الأعمال القتالية، سلك الخطاب "السيادي" مسلكاً أحادي الوجهة، فحدّد لمضمونه هدفاً واحداً، هو هدف التصدي السياسي لخطاب "المقاومة"، من دون إجهاد الذات في بحث متأنٍ وهادئ عن موقع المقاومة هذه ضمن بيئتها، وعن مدى تمثيلها لها، ومن دون إضافة الجهد المتوازن إلى جهد رئيس الجمهورية الذي بدا أوسع معرفة من الآخرين، بتوازنات لبنان الدقيقة، وبدا أوسع "صدراً" وحكمة، فاعتمد التدرّج في التقدم نحو المسائل الشائكة، ونأى بموقعه وبالبلد، عن منزلقات المسالك الخطرة. يؤخذ على أبناء السيادة إهمالهم لقراءة اللحظة السياسية الدولية والإقليمية، ويؤخذ عليهم استسهالهم لرفع سقف مطالبهم، تحت غطاء الشرعية ومرجعيتها الحصرية في امتلاك السلاح. هكذا استسهال في الطلب، يعفي نفسه من مسؤولية معاينة ظروف الطرف الآخر، الذي يفترض أنه "الشريك" الآخر في الوطن، ويعفي نفسه بالتالي من تفكيك المعضلة المقابلة، فالتفكيك يكشف عن الممكن من الاستجابة، وعن المستحيل في التلبية، وكل ذلك بالنظر إلى المصالح الخاصة، التي ترى "غنمها وغرمها" في مرآة الشبكة المعقدة لمجموع المصالح الطائفية المتداخلة. ماذا يعني ذلك؟ من جهة "السيادة" يعني التقدم باقتراحات إجراءات تأخذ بالواقعي من حسابات الخصم السياسي، وتعيدها في صيغة اقتراحات حلول وبدائل، قابلة للنقاش وللاتفاق، وللخروج بمحصلة وطنية تشاركية. هكذا يُطرح السؤال اليومي، ألا يرى "السيادي" واقعية في خطاب "خصمه" المقاوم؟ على سبيل المثال: هل طلب الضمانات مطلب واقعي؟ هل يقايض "الأمن الذاتي" باقتراحات وإجراءات أمن وطني عام؟ ماذا عن الحدود مع العدو الإسرائيلي؟ من يضمنها؟ هل يتقدم مطلب تعزيز القوات الدولية، ودعم وتنويع قدراتها؟ هل تذهب الدولة إلى إعادة تشكيل احتياط شعبي واسع يكون ملحقاً بالجيش الوطني ورديفاً له؟ إذن، إذا كان عماد الخطاب المقاوم عنوان الدفاع عن الوطن في مواجهة كل الأخطار، فليكن البحث الجدّي في هذا العنوان، وليكن الجواب شاملاً متجاوزاً لفئوية السلاح، في مقابل عمومية مرجعية القوات المسلحة الوطنية.

إطار الخطاب

يقال: لا يملك اللبنانيون ترف الوقت. القول صحيح، لأن كل ما حول لبنان يتحرك، واللبنانيون لا يستطيعون البقاء في مواقع الاهتزاز. ليس بسيطاً البحث مع إيران، حول دورها وحول ملفّها النووي، وليس بسيطاً ضياع ما تبقى من فلسطين، وليس هيّناً ما يدور من صراع حول سوريا، وفي سوريا، وسيكون شديد الصعوبة ما قد تسفر عنه تطورات الحرب الأوكرانية مع روسيا. نجد أنه من الحقيقي القول، إن العالم يخوض حرباً عالمية ثالثة، من مدخل التجارة والرسوم، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، ويخوض حرباً عسكرية في الميدان الروسي وفي فلسطين، وقد مدّ نيرانه إلى إيران، النووية أو غير النووية. إذن، من يستطيع التنبؤ بالنتائج الأخيرة لهذه الحرب التي تبدو وكأنها في بداياتها؟ لا يقع في مقام التهويل القول إن مصائر البلاد والعباد قد تكون عرضة لإعادة التفصيل ولإعادة التشتيت والتوزيع، ويجب أن يؤخذ على محمل الجدّ قول: لقد انتهى عهد سايكس بيكو. إذن أي عهد سيسود، وماذا ستكون الكلمة الأولى له بعد سيادته. مِن حقنا أن نتوجّس مما يشاع حول تصغير أوطان محدّدة، وتكبير أوطان محدّدة أخرى... ومن واجبنا أن ننصرف إلى تجنب كأس "القص واللزق" المرّة، فلبنان لا يقوى جسده الواهن على تحمّل آلام "الخياطة".

 

خيبة سياسية وأمنية: لا تسليم للسلاح الفلسطيني!

ندى أندراوس/المدن/16 حزيران/2025

في لحظةٍ بدت وكأنها تُتوّج مسارًا طويلًا من التفاهمات السياسية والرهانات الأمنية، دخلت الدولة اللبنانية في السادس عشر من حزيران اختبارًا مفصليًا كان يفترض أن يشكّل نقطة تحوّل في مسار ضبط السلاح غير الشرعي داخل المخيمات الفلسطينية. يومٌ انتظرته السلطات اللبنانية كفاتحة لمرحلة جديدة، تعيد تثبيت هيبة الدولة على أراضيها، بدءًا من ملف السلاح الفلسطيني، الذي طالما اعتُبر أحد أبرز وجوه السيادة المنقوصة. غير أن المشهد سرعان ما انقلب رأسًا على عقب: لا تنفيذ، لا جدول زمني، ولا حتى تواصل مع الجهات اللبنانية، فيما تحوّلت الوعود التي أُطلقت من أعلى المستويات إلى سراب، وكشفت الوقائع الميدانية أن ما بنى عليه لبنان في هذا الملف لم يكن سوى أوهامٍ معلّقة على تفاهمات هشّة وخطاب سياسي فارغ من أي مضمون تنفيذي.

انقسامات فتأجيل فتعطيل؟

في الأساس، كانت الخطة تقضي بأن تنطلق المرحلة الأولى من نزع السلاح من ثلاثة مخيمات في بيروت، حيث الطابع الرمزي للسلاح يغلب على أي وظيفة عسكرية فعلية، ما يجعل التنفيذ أسهل تقنيًا وسياسيًا. غير أن الفصائل الفلسطينية، وبعد نقاشات مع الجانب اللبناني، دفعت باتجاه تعديل الخطة للبدء من مخيمات الجنوب، وتحديدًا الرشيدية، برج الشمالي، والبص في قضاء صور، جنوب نهر الليطاني. وقد رأت السلطات اللبنانية في هذا الاقتراح خطوة جيدة وإشارة واضحة لمزيد من الالتزام بالقرار الدولي 1701، على طريق جعل جنوب الليطاني خالياً من السلاح. مصادر سياسية مطّلعة أوضحت لـ"المدن"، أن هذا التبديل الذي اعتبر أنه يحمل أبعادًا سيادية ورمزية، ورسالة موجهة إلى المجتمع الدولي، ما لبث أن تبيّن أن خلف هذه المناورة التقنية، كانت تكمن نوايا غير جدية من قبل الفصائل الفلسطينية، التي لم تُظهر في أي مرحلة استعدادًا حقيقيًا للشروع بالتنفيذ. مع اقتراب الموعد المحدّد للتسليم، بدأت تظهر الانقسامات داخل الفصائل أكثر فأكثر، والتي تحولت الى إداة تعطيل للخطة. الخلافات لا تقتصر على الانقسام التقليدي بين الفصائل، بل توسعت إلى صراعات داخل البيت الواحد، لاسيما ضمن حركة فتح نفسها، بين مجموعات كـ"اللينو"، دحلان، والمقدح. إضافة الى تضارب الأجندات والولاءات الإقليمية. أما الفصائل الإسلامية، وعلى رأسها حركة حماس، فقد التزمت الصمت حيال مخيمات صور ولاسيما مخيمي البص وبرج الشمالي، رغم امتلاكها سلاحًا فيها، إلا أنها تُبقي ثقلها العسكري الرئيسي في مخيم عين الحلوة، الذي يشكّل الملف الأصعب والأخطر. وقد جرى تأجيل بحث هذا المخيم إلى مرحلة لاحقة، في حال تم تنفيذ المرحلة الأولى، وانطلاقاً منها يتم تقييم مدى نجاح الخطة وسلاستها للبناء عليها في المراحل اللاحقة.

وعود عباس تتهاوى

الزيارة الأخيرة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بيروت، وهي الأولى له منذ العام 2017، جاءت محمّلة بوعود كبرى. ففي قصر بعبدا، وفي بيان مشترك مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أعلن عباس أن "زمن السلاح الخارج عن سلطة الدولة اللبنانية قد انتهى".

غير أن ما أعقب تلك التصريحات، لم يُترجم بأي خطوات عملية. فلا لوائح سلاح سُلّمت، ولا جداول مواقع أُعدّت، ولا آلية مشتركة وُضعت، ولا حتى تنسيق حصل مع الجانب اللبناني عند حلول الموعد. وحسب معلومات موثوقة، فإن ممثلي الفصائل الذين كانوا أصحاب طرح بدء التسليم في 16 حزيران، والعودة للاجتماع إلى قادة الاجهزة الامنية اللبنانية لتنسيق الخطوات بعد عيد الاضحى، غابوا عن السمع مع اقتراب لحظة الحقيقة. مصادر متابعة كشفت لـ"المدن" أن رئاستي الجمهورية والحكومة اعتبرتا ما حصل بمثابة طعنة مباشرة بالثقة السياسية، خصوصاً أن خطة التنفيذ كانت قد انطلقت باتصالات أمنية جدية ضمّت مخابرات الجيش والأمن العام، وحظيت بدعم من رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية. في مواجهة هذا الانسداد، كُشف عن نية لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني عقد اجتماع تقييمي مطلع الأسبوع، لتحديد الموقف اللازم من الإخلال الفلسطيني بالاتفاق.بالتوازي، كشفت مصادر مطلعة أن  الملف سيكون حاضراً في جلسة مجلس الوزراء، وسط توجه لرفع مستوى الخطاب الرسمي، والتشديد على أن بقاء أي سلاح خارج الشرعية، فلسطينيًا كان أم غير ذلك، لم يعد مقبولًا على الإطلاق. وفي هذا السياق، جاء الاتصال الذي أجراه عزام الأحمد، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بالسفير رامز دمشقية، رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، ليزيد الأمور تعقيدًا. إذ أصدر الأحمد بيانًا زعم فيه أن الجانبين اتفقا على تأجيل تنفيذ خطة نزع سلاح المخيمات بسبب التطورات الإقليمية، وهو ما نفاه دمشقية جملة وتفصيلًا، مؤكدًا أن ما صدر لا يعكس حقيقة الاتصال، وأن لبنان لا يزال متمسكا بكامل ما ورد في البيان المشترك بين الرئيسين عون وعباس، خصوصًا لجهة حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية.

مراجعة شاملة

هكذا، ما كان يُفترض أن يكون خطوة أولى نحو تعزيز السيادة اللبنانية، انقلب إلى اختبار للصدقية الفلسطينية وإلى خيبة سياسية وأمنية. فهل تسرّع محمود عباس في إطلاق وعود لا يملك أدوات تنفيذها؟ أم أن الفصائل الفلسطينية قررت التريث بانتظار اتضاح اتجاهات المشهد الإقليمي أو غرقت في خلافاتها؟ أم أن من يمسك بورقة السلاح الفلسطيني في لبنان قرر الاحتفاظ بها إلى موعد لم يقرره بعد، ولغايات لم يحن أوان الكشف عنها؟ الأكيد أن الدولة اللبنانية باتت أمام لحظة مراجعة جدية: إما تُعيد ضبط إيقاع علاقتها بالقيادة الفلسطينية على أسس جديدة، أو تواصل دفع ثمن المراوحة والتهرب والازدواجية في القرار الفلسطيني. فمهلة الصبر الرسمية تضيق، والثقة تُستنزف، والأيام المقبلة ستكشف ما إذا كانت بيروت قد فتحت باب التسوية أم دخلت في نفق مواجهة جديدة من نوع مختلف.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الحكومة تقرّ دفعة تعيينات أساسية.. وتناقش السلاح الفلسطينيّ

المدن/16 حزيران/2025

أقرّ مجلس الوزراء سلسلة تعيينات إداريّة ودبلوماسيةّ خلال جلسته اليوم الإثنين، شملت مناصب أساسيةً في وزارة الخارجيّة. فقد تمّ تعيين عبد الستّار عيسى أمينًا عامًّا لوزارة الخارجيّة والمغتربين، وإبراهيم عسّاف مديرًا للشؤون السّياسيّة في الوزارة. كما وافق المجلس على تعيين نديم حدّاد رئيسًا للجنة مراقبة هيئات الضمان، والقاضي جون قزي رئيسًا لهيئة القضايا. وفي التعيينات الدبلوماسيّة، عُيِّنَت عبير علي سفيرةً للبنان في ألمانيا، وهادي هاشم سفيرًا في البحرين. وقد أُفيد بأنّ جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت في قصر بعبدا، أنجزت التعيّينات الدبلوماسيّة، حيث أسفرت التشكيلات عن تعيين ستة سفراء من خارج الملاك في الدول التالية: الإمارات، فرنسا (باريس)، الولايات المتحدة (واشنطن)، الأونيسكو، الفاتيكان، ورومانيا. وفي ما يخصّ الأسماء، فقد جاء تعيين السفراء كالآتي: الإمارات: طارق منيمنة؛ باريس: ربيع الشاعر؛ لندن: فرح نبيه برّي؛ نيويورك: أحمد عرفة؛ واشنطن: ندى حمادة معوّض؛ الأونيسكو: هند درويش؛ الفاتيكان: فادي عسّاف؛ تركيا: منير عانوتي؛ قبرص: جان مراد؛ جنيف: كارولين زيادة؛ فيينا: سينتيا شِدياق؛ الكويت: غادي خوري؛ كوريا الجنوبية: وائل هاشم؛ إسبانيا: هاني شميطلي؛ موسكو: بشير عزّام؛ أوتاوا: بشير طوق؛ السعودية: علي قرنوح؛ رومانيا: علي إبراهيم صالح؛ روما: كارلا جزار (كانت سابقًا في نيويورك).

كذلك عُيِّن فادي زيادة مديرًا للشؤون الماليّة، وهو كان سابقًا سفيرًا للبنان في كندا.

جلسة حكومية

ونقل وزير الإعلام بول مرقص، خلال تلاوته مقرّرات جلسة مجلس الوزراء في القصر الجمهوريّ في بعبدا، عن "رئيس الجمهوريّة جوزاف عون قوله في مستهل الجلسة إنّ الوضع في المناطقة دقيق، وأشاد بموقف الفاعليّات اللّبنانيّة كافّة للمحافظة على الاستقرار. وأشار إلى أنّه للأسف يتمّ إقفال مطار بيروت من وقتٍ إلى آخر، ونظرًا للظّروف الأمنيّة، منوّهًا بدور وزير الأشغال لمعالجة أوضاع الطيران. كما شدّد على أنّه علينا أن نفعل المستحيل لإبعاد لبنان عمّا يحصل من صراعات لا دور لنا فيها ولا علاقة". كما شدد رئيس الحكومة نواف سلام، خلال الجلسة على ضرورة الحؤول دون توريط لبنان بأيّ شكلٍ في الحرب الدائرة حاليًا، معتبرًا أنّ ما قد يترتّب على ذلك من تداعيات لا علاقة للبنان بها ويجب تجنّبُه حفاظًا على استقرار البلاد. وأوضح مرقص أنّ "سلام طلب من الرئيس الفلسطينيّ محمود عبّاس العمل على تنفيذ المقرّرات المتعلّقة بالسّلاح الفلسطينيّ"، مبيّنًا أنّ "رئيس الحكومة لم يُحدّد أيّ موعدٍ رسميٍّ لتسليم هذا السلاح". كما عرض وزير الخارجيّة يوسف رجّي أوضاع مئات اللّبنانيين العالقين في مطارات العالم وطرح سُبل معالجة أوضاعهم، فيما أطلع وزير الأشغال العامّة والنقل فايز رسامني المجلس على آخر مستجدّات حركة المطار. وناقش المجلس التعديلات المرجوّة على قانون الانتخاب وقرّر تشكيل لجنة وزاريّة لبحث هذه التعديلات بهدف تطوير القانون بما يخدم مصلحة البلاد. كذلك قرّر المجلس إعادة درس اقتراح إنشاء وزارة للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعيّ، تأكيدًا لحرص الحكومة على مواكبة التطوّرات التقنيّة. ووافق مجلس الوزراء على إبرام اتفاقية مع صندوق النقد الدوليّ لإنشاء مكتبٍ لممثّل الصندوق المقيم في لبنان، تعزيزًا للتعاون الماليّ والاقتصاديّ. وفيما يخصّ الإسكان، أشار مرقص إلى موافقة المجلس على رفع قيمة دعم الإسكان للمستفيد الواحد من 50 إلى 100 ألف دولار، في خطوةٍ داعمة جديدة للمواطنين. وشدّد على أنّ "النقاشات في المجلس تناولت ملفاتٍ حيوية، وأنّ الحكومة تتابع العمل بحذرٍ وتوازنٍ خدمةً لمصلحة لبنان واستقراره". وبيّن أنّ "مجلس الوزراء درس اقتراح نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري بشأن خطة عودة اللاجئين السّوريين ووافق عليها"..وأضاف: "مجلس الوزراء وافق أيضًا على العديد من طلبات الوزارات وعلى هبات ورفض هبة مشروطة".

 

الرئيس عون استقبل نائب المدير الاقليمي للبنك الدولي والمجلس الجديد للمستشفيات الخاصة: الحكومة ماضية في الاصلاحات بالتعاون مع مجلس النواب

وطنية /16 حزيران/2025

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ان "الحكومة ماضية في اجراء الاصلاحات الاقتصادية والمالية بالتعاون مع مجلس النواب، بهدف اعادة النهوض بالوضعين المالي والاقتصادي"، لافتا الى "القوانين التي اقرها مجلس النواب وتلك التي لا تزال قيد الدرس او الاعداد"، مقدرا "دعم البنك الدولي الذي يلعب دورا مهما في مساعدة لبنان". كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، نائب المدير الاقليمي للبنك الدولي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا عثمان ديون والمدير الاقليمي للبنك الدولي جان كريستوف كاريت، حيث تمت مناقشة المشاريع التي سبق ان وافق عليها مجلس ادارة البنك والتي تنتظر اقرارها في مجلس النواب. وتم التشديد خلال النقاش على "اهمية الاسراع في تنفيذ الاصلاحات المرتبطة بالقطاع المصرفي، لما لذلك من تأثير مباشر على تهيئة الظروف الملائمة لموافقة مجلس ادارة البنك الدولي على قرض اعادة الاعمار".

نقابة المستشفيات الخاصة

واستقبل الرئيس عون البروفسور بيار يارد مع المجلس الجديد لنقابة المستشفيات الخاصة، الذي شكر للرئيس عون "اهتمامه بالقطاع الصحي منذ كان قائدا للجيش"، مستذكرا "وقوفه الى جانب المستشفيات ومتابعته أوضاعها خلال انفجار مرفأ بيروت"، لافتا الى ان "الطبابة العسكرية تتابع ما أسس له منذ كان على رأس المؤسسة العسكرية". واوضح يارد، ان "المستشفيات تناضل كي تبقى صامدة وتواصل تقدمها رغم الظروف الصعبة"، لافتا الى ان "القطاع الاستشفائي يضم 150 مستشفى تقوم بتشغيل عشرات الاف الموظفين والاف الأطباء، ويشكل حيزا من الاقتصاد اللبناني"، وقال: "املنا بدعكم ومساعدتكم لتحسين أوضاع المستشفيات، أكان ذلك مع القطاع الرسمي او مع القطاع الخاص كي تحافظ المستشفيات على توازنها المالي والاقتصادي وتتمكن من توفير افضل العلاجات والعناية بالمرضى اللبنانيين". وكشف يارد، ان النقابة "وضعت خطة عمل وستجتمع مع وزير العمل محمد حيدر والمدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي محمد كركي لوضع الأسس التي تمكن القطاع الاستشفائي من الاستمرار"، مؤكدا "تصميم المستشفيات على مواصلة مسيرتها رغم الصعوبات القائمة متمنيا ان يعود لبنان مستشفى الشرق".

الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، متمنيا لمجلس النقابة "التوفيق في مهامه خلال ولايته"، وقال: "ان الانسان يمكنه الاستمرار بأبسط مقومات العيش الا انه من غير الممكن الا يلجأ الى الاستشفاء اذا ما تعرض للمرض"، مؤكدا "نجاح القطاع الاستشفائي في لبنان باعتراف الدول الشقيقة والصديقة".

وتوجه الرئيس عون الى الوفد قائلا: "رغم الصعوبات تمكنتم من المحافظة على القطاع الصحي والاستشفائي ما يدل على ايمانكم بلبنان وبرسالتكم لخدمة الانسان"، واعرب عن ثقته بأن "هذا القطاع سيبقى صامدا بهمتكم وحرصكم"، منوها بـ"أداء المستشفيات والاطقم الطبية خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان"، مشددا على "ضرورة المراقبة والمحاسبة حفاظا على حياة الانسان الذي هو امانة بين اياديكم". وختم بالقول: "حافظوا على رسالتكم الإنسانية ليعود لبنان كما تريدون "مستشفى الشرق".

 

"لقاء سيدة الجبل" استغرب عدم إصدار قرار واضح بنأي لبنان عن حرب المنطقة

وطنية/16 حزيران/2025

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الاسبوعي في مقر الاشرفيه، حضورياً والكترونياً، وأصدر المجتمعون بيانا استغربوا  فيه"عدم عقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء كاملاً، ومن ضمنهِ وزراء "حزب الله - أمل"، من أجل إصدار قرار واضح بنأي لبنان عن حرب المنطقة وبحصر قرار السلم والحرب بيد الدولة اللبنانية".  وحضر اللقاء،: أنطوان قسيس، أحمد عيّاش، أرزة التوم، الياس عطالله، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين محمد بشير، إدمون رباط، إيصال صالح، بهجت سلامة، بسام خوري، توفيق كسبار، جاد أخوي، جوزف كرم، جورج سلوان، حبيب خوري، حُسن عبّود، خالد نصولي، خليل طوبيا، رالف جرمانوس، ربى كباره، رودريك نوفل، ريتا معتوق، زاهي موصللي، سامي شمعون، سناء الجاك، سعد كيوان، طوني حبيب، طوني خواجه، طوبيا عطالله، عطالله وهبة، فارس سعيد، فيروز جوديه، كارول بابيكيان، كمال ريشا، لينا تنير، لينا فرج الله، مأمون ملك، ماجد كرم، ماريان عيسى الخوري، محمود وهبة، مياد حيدر، ميسم نويري، نادرة فواز، نورما رزق، نيللي قنديل، ونبيل يزبك.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 16 حزيران/2025

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1934578912928960659

عاجل في اليوم الرابع لعملية #الاسد_الصاعد نواصل ضرب قدرات النظام الإيراني بقوة لم يسبق لها مثيل لإزالة التهديد الوجودي على إسرائيل.

جيش الدفاع حقق تفوقًا جويًا كاملًا في اجواء طهران

 نقوم باصطياد مطلقي الصواريخ الايرانية ومنصات الاطلاق - أصبحت إيران مثل غزة وضاحية بيروت الجنوبية

دمرنا ثلث من منصات إطلاق الصواريخ التابعة للنظام الإيراني منذ بدء العملية

بشرى سارة اخرى للسكان ايران والمنطقة: جيش الدفاع قضى على أربعة مسؤولي استخبارات إيرانية لعبوا دورًا في الأنشطة الارهابية الإقليمية وممارسات القمع ضد السكان المحليين

 

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1934578912928960659

عاجل في اليوم الرابع لعملية #الاسد_الصاعد نواصل ضرب قدرات النظام الإيراني بقوة لم يسبق لها مثيل لإزالة التهديد الوجودي على إسرائيل.

جيش الدفاع حقق تفوقًا جويًا كاملًا في اجواء طهران

 نقوم باصطياد مطلقي الصواريخ الايرانية ومنصات الاطلاق - أصبحت إيران مثل غزة وضاحية بيروت الجنوبية

دمرنا ثلث من منصات إطلاق الصواريخ التابعة للنظام الإيراني منذ بدء العملية

بشرى سارة اخرى للسكان ايران والمنطقة: جيش الدفاع قضى على أربعة مسؤولي استخبارات إيرانية لعبوا دورًا في الأنشطة الارهابية الإقليمية وممارسات القمع ضد السكان المحليين

 

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1934557245313847616

#عاجل جيش الدفاع دمر اكثر من 20 مقر قيادة مركزي لفيلق القدس والجيش الايراني. ايها العرب! تتذكروا دور فيلق القدس الاجرامي الإرهابي في المنطقة!  فيلق القدس مسؤول عن تفعيل اذرع ووكلاء النظام الإيراني في المنطقة ونشر الأسلحة والفوضى وصواريخ المخصصة لاستهداف استقرارنا جميعا.

 

غسّان شربل

وقوع المواجهة الاسرائيلية-الإيرانية ليس غريبا. الغريب انها تأخرت إلى هذه الايام.

 

حسين عبد الحسين

في إيران، كان لمؤسس الجمهورية الإسلامية روح الله الخميني رأي في كل شاردة وواردة في السياسة، بل أنه ابتكر نظرية الولي الفقيه والحكومة الإسلامية، مستلهما أفكاره من أعمال "الإخوان المسلمين"، وقلب الحكم في إيران، وتسلّمه. لكن الإسلام السياسي ليس مدرسة في نظريات الحكم ولا السياسات، فلما اهتزّ الاقتصاد الإيراني، على اثر انهيار حكومة الشاه وتسلّم الثوار الحكم، دخل نفر منهم على الإمام القائد، أي الخميني، وحذّروه من عواقب التراجع الاقتصادي على الأمن الاجتماعي، وتاليا على الاستقرار السياسي. لم يكن لدى الخميني أي فكرة عن الاقتصاد أو كيفية ادارته، فردّ بالقول التالي: "إذا كنتم تعتقدون أن الثورة جاءت لتخفّض سعر البطيخ، فأنتم على خطأ". على هذا الشكل كانت ضحالة فكر الرجل الذي صمم منظومة حكم في إيران، وصمم معها محور إقليمي وسياسة وحروب. وما تزال أفكار الخميني وتعليماته ترسم سياسة طهران حتى اليوم. وكان للخميني آراء في السياسات الإقليمية كذلك، منها ما هو مخصص للقضاء على إسرائيل. وقال في هذا السياق: "لو سكب كل مسلم دلو ماء على إسرائيل، لجرفتها المياه". قد تكون خطة الخميني محكمة، وربما ترعب إسرائيل ومعها أميركا. المشكلة الوحيدة هي أن إيران تعاني من جفاف كبير، لا جفاف في المياه فحسب، بل جفاف فكري وثقافي وعلمي.

 

يعرب صخر

نداء:

إلى ما تبقى من ممانعين، وما بقي من عابثين:

إياكم وتكرار #الخطأ المدمر في #إسناد_غزة؛ نحو ارتكاب #الخطيئة المميتة في #إسناد_طهران.

وندائي هذا ممتد إلى #السلطة_المتراخية أن: إحذروا واستبقوا واقطعوا عليهم كل طريق.

 

ندين بركات

هروب السجناء قبل هروب السياسيين!

هروب السجناء من السجون في طهران يعد مؤشرا سلبيا وهو يدلل على تفشي حالة الفوضى والتخبط وانعدام الأمن والأمان ... عند هذا الحد تصبح مسألة هروب السياسيين قاب قوسين أو أدنى ... القادم مذهل وصادم.

 

منشق عن حزب الله

نقطة ضعف إيران

من يحكم هم

معممون أغبياء لا يفقهون  السياسة و الاقتصاد،

جاهلين في الدين الإسلامي

لا يتقنون إدارة البلاد، ولا يملكون خبرة عسكرية، وأسوأ قراراتهم

تحويل شعوب و دول المنطقة إلى أعداء

حقدهم التاريخي على العرب والطائفي ضد السنة استنزف قوة ايران المالية والعسكرية.

**سؤال

الولي الفقيه خامنئي

هو نائب المهدي عج الذي يلتقيه ويتلقى تعليماته.

ونحن الشيعة نؤمن أن المهدي يعلم الغيب وما كان وما يكون

فلماذا لم يُخبر المهدي خامنئي بتوقيت الهجوم الإسرائيلي على #إيران ومن سيُغتال؟

هل مهدينا هو اعور دجال لا يعلم الغيب، أو ان خامنئي ليس نايب وهو كذاب

 

رياض قهوجي

مشهد طوابير السيارات تغادر #طهران تظهر فقدان ثقة المواطنين بقدرة النظام الإيراني على حماية أراضي الدولة من هجمات #اسرائیل الجوية على كل أراضيه. هذا اسقط وهم القوة الذي خلقه النظام عبر السنوات، ويظهر لماذا كان يحتاج #حزب_الله وغيره من المليشيات لتكون خط الدفاع عنه بدءا من #لبنان

 

بهاء رفيق الحريري

ما يحدث اليوم في إيران ليس إلا نتيجة طبيعية لسياسات طهران العدوانية خلال العقود الماضية.

دعم الميليشيات، وتصدير الأزمات، وزرع الفوضى في دول الجوار جرّ المنطقة إلى شفير الانفجار.

المرحلة اليوم تتطلب من شعوبنا النظر بحكمة إلى ما يجري والتخلي عن إيران وسياساتها، وبناء مجتمع يتميز بالاعتدال بين أبنائه ويسعى للاستقرار والبناء لا للدمار والطائفية والعنصرية.

 

فارس سعيد

بقاء حزب الله "عاقل" حتى الآن …دليل على

١-نضج في التصرّف حتى لا يزيد "على الطين بلّة" في الجنوب و كل لبنان

٢-قدرة الرئيسين عون و سلام على ضبط الأوضاع الداخليّة

**عدم تعيين سفير لبنان في الشام من قبل مجلس الوزارء يطرح أسئلة

عدم الغاء المجلس الأعلى اللبناني السوري من قبل مجلس النواب يطرح أسئلة

برسم القوى السياسية "السياديّة"

 

طوني بولس

 كان يفترض أن نستيقظ اليوم وقد بدأت الدولة اللبنانية بجمع السلاح من المخيمات الفلسطينية، وأن تعود تلك البؤر إلى كنف الشرعية بدل أن تبقى ملاذًا للإرهابيين والعصابات.

 لكن، بكل أسف، الدولة تتهرب، تؤجل، وتنتظر أن يأتي طرف خارجي ليقوم بواجباتها.

فما هو دور الدولة إذًا؟

أليست هذه أبسط مسؤولياتها؟

المشكلة أن هذه السلطة، بفعل ضعفها وتواطئها، تقف عاجزة أمام منظومة "حزب الله" العسكرية، وتغض الطرف عن منظومة نبيه بري الفاسدة التي تبتلع ما تبقى من الدولة.

 

محمد الأمين

لا يمكن أن ترى إيران "الشيعية"من منظور قومي فارسي توسعي سلطوي، ثم تنظر إلى الأصولية "السنية" باعتبارها نقية أو خالية من النزوع السلطوي، دون أن تدرك أن جوهر السلطوية الدينية واحد. فكل مشروع أصولي ديني ينطوي على نزعة سلطوية.

**من يرفض نموذج إيران الاستبدادي القائم على تصدير الأيديولوجيا،لا يمكن أن يقبل أو يبرر نسخة مشابهة له،وربما أشد خطورة، في أي مكان آخر.

 

بيتر جرمانوس

https://x.com/i/status/1934204833524756557

تعرف على الوحدة النسائية. هذا لا يحصل الا في الشرق الاوسط. لا يمكن لامرأة ان تخترق رجل أوروبي او آسيوي عن طريق الجنس. ما هذا الهوس المرضي بالنساء !!

 

بيتر جرمانوس

منذ 1958 ساهم اليسار الغوغائي اللبناني بشكل مباشر بالاحتلالين الأسدي والخميني. كان لبنان "جوهرة" المتوسط، فقاموا بتحويله الى كوبا المتوسط.

**لعنة توقيف مطران القدس موسى الحاج ارتدت على إيران، وها هي تدفع اليوم ثمن تلك الإساءة.

**وزير الدفاع الإسرائيلي: "قانون طهران هو قانون بيروت".

كما أشرنا سابقاً، فإن انخراط "حزب الله" في المعركة ليس سوى مسألة وقت، وهو أمر بات محسوماً. هذا التهديد موجّه بشكل مباشر إلى الدولة اللبنانية، لا إلى الحزب فحسب.

وضع لبنان هشّ للغاية، والمخاطر تتصاعد. وفي حال انهيار النظام الإيراني أو استسلامه، يُتوقّع أن يبدأ اجتياح بري سريع للجنوب اللبناني، مستغلاً الفراغ الاستراتيجي.

**دمرت إسرائيل الليلة مستودع ذخيرة تحت الأرض في مدينة قم الإيرانية بالقرب من منشأة فوردو. وقد تسبب الانفجار في هزة أشبه بالزلزال بلغت قوتها 2.5 على مقياس ريختر.

 

بيتر جرمانوس

النظام الإيراني يعيش حالة هلع غير مسبوقة. فمع تصاعد الضربات الدقيقة التي تطال مواقع استراتيجية في عمق إيران، بدأت تظهر مؤشرات واضحة على تفكك الثقة داخل أروقة النظام. الكل بات يشك في الكل، والاتهامات المتبادلة بالعمالة لإسرائيل لم تعد سراً.

تقارير متداولة تتحدث عن اعتقالات متتالية طالت عناصر من الحرس الثوري والجيش وحتى بعض الموظفين المدنيين، بتهمة التعاون مع "العدو الصهيوني". أجهزة الاستخبارات الإيرانية في سباق مع الزمن، تفتش في الداخل عن "الخائن"، لكن الانهيار الأمني يبدو أعمق من أن يُرمم بحملات داخلية.

هذا الهلع ليس فقط نتاج اختراق أمني، بل نتيجة فشل بنيوي في نظام قائم على الترهيب والولاء الأعمى، لا على الكفاءة والاحتراف. اليوم، يتحول الجهاز الحاكم إلى ثكنة من الخوف، وكل مسؤول ينام على وسادة الشك في رفاقه.

إنه مشهد انهيار داخلي بطيء، تُغذّيه الضربات الخارجية وتفاقمه الخلافات والصراعات المكتومة، وقد تكون النهاية أقرب مما يظن كثيرون داخل النظام نفسه.

 

فيصل نصولي

**نتيجة هذه الحرب ستحسم مصير المراحيض الإعلامية والمرتزقة المأجورين في لبنان، وتفضح كل من حوّل مهنته إلى أداة حقيرة في خدمة أجندات الخراب والخيانة. الأقنعة ستسقط، والناس ستعرف من باع الكلمة وشرف المهنة بثلاثين من فضائيات العار.

** مصادر غربية: للمرة الأولى منذ زمن طويل، تتحرك المعارضة الإيرانية ضد النظام، من خلال تفجيرات بسيارات مفخخة في عدد من المدن، بينها كرمنشاه وطهران، وهجمات على قواعد الأمن الداخلي في الأطراف، وغيرها من العمليات.

 

شارل شرتوني

جوزف عون ونواف السنوار مستخدمين عند بري. يبنى على الشيء مقتضاه. لبنان منه مشاع للنهب والسيطرة متل ما هيدا المافيوزو بري معود، خسئتم The Builders

 

ميشال معوض

بعد سنوات من التعطيل والفراغ، صدرت أخيرًا التعيينات والتشكيلات الدبلوماسية، لتُسهم في إعادة ربط لبنان بالعالم، وتفعيل حضور دولته في هذه المرحلة المفصلية من تاريخنا وتاريخ المنطقة.

وكان لزغرتا الزاوية حضور وازن في هذه التعيينات الجديدة، من خلال شخصين يجسّدان الخيار السيادي اللبناني، ونهج الكفاءة والالتزام بالدولة والمؤسسات.

مبروك من القلب للصديقة ندى حماده معوض، عضو مجلس إدارة مؤسسة رينه معوض – أميركا، على تعيينها من خارج الملاك سفيرةً للبنان في واشنطن. وهي التي لطالما شكّلت مثالاً في المهنية، والجدية، والهدوء المنتج، وكانت صوتًا صادقًا للقضية اللبنانية في كل موقع دولي تولّته.

ومبروك أيضًا للصديق جيمي الدويهي، الدبلوماسي الرصين، على ترقيته إلى منصب سفير لبنان في المجر، حاملاً معه مسيرةً طويلة من النجاحات في خدمة الدولة والانتشار اللبناني.

كل الشكر لفخامة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، الذي نثق أن يكون عهده عهد استعادة السيادة وهيبة الدولة والإصلاح.

والشكر أيضًا لدولة الرئيس نواف سلام وحكومته، وخصوصًا لوزير الخارجية يوسف رجي على هذا الإنجاز المنتظر.لبنان يستحق أن يُمثَّل بأفضل ما لديه، ليستعيد موقعه وطنًا سيّدًا، حرًّا، مستقلًّا، فاعلًا ومتألّقًا على الساحتين العربية والدولية.

 

وليد البعريني

ندعو الدولة اللبنانيّة لاتخاذ موقف جريء ورفع طلب الانضمام إلى حلف الناتو بأسرع وقت حرصًا على حماية لبنان لا الدخول في سياسة الأحلاف، وذلك بعد كل الكذب الذي عشناه على مدى الأعوام السابقة من محور انهار أسرع من المتوقّع.

 

فوزي فري

ملالي ايران يكفرون كل السنة، فلماذا يطالبونهم بالوقوف إلى جانبهم كمسلمين ؟

الم نعد كفار قريش ودواعش…!!!

**عندما اسمع ابواق ايران ينادون اين العرب والمسلمين…

ابتسم…وهي من قتلت او ساعدت على قتل اكثر من ٥ ملايين، في العراق وسوريا وافغانستان واليمن ولبنان…انهم في المقابر او المهجر يا سادة

وبفضلكم…

 

د. أحمد ياسين

https://x.com/i/status/1934546639001149794

كمشاهد الأفلام، فيديو نادر يظهر عملية مطاردة على طريق الشهيد باقري في قلب طهران، بين المخابرات السرية الإيرانية وسيارة نيسان تابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي تنقل الطائرات المسيرة..

إسرائيل تضرب داخل الأرض الإيرانية وتفتك بأمنها...

 

د. أحمد ياسين-

https://x.com/i/status/1934385851246510331

هذا ما يحدث داخل إيران ولا تنقله إليكم وسائل الإعلام نتيجة التعتيم من قبل النظام، إنما إنقلاب الداخل الإيراني آتٍ لا محال...المظاهرات في طهران وبقية المدن الإيرانية تتفاعل حتى وصلت في الأهواز لحد الاشتباكات المسلحة والسيطرة على مراكز الحرس..

 

 خالد ممتاز

"سلاح" الجو الإيراني يلي صدعوا راسنا في وينه؟

الطائرة "صنع" أيران يلي طيروها (عبر افلام البرامج) وينها؟

إيران نمر  ارهابي من ورق يجيد فقط الارهاب (تفجيرات ، اغتيلات، خطف، قتل مدنيين)

والبروباجاندا الرديئة مثل عليق مرتضى وبوب الامين.

اتى وقت الإمتحان فلم "يكرم" نظام الملالي بل "أهين" وسيحاسبه الشعب الإيراني والاهواز الى الاستقلال

 

ندين بركات

عودة للبنان وتمنّياتنا لأسبوع مثمر. احسن ما تلتهوا بالحرب وتقعدوا تعيّنوا صرامي جداد:

زاهر حمادة: بيتحاسب ما بيعمل مدعي عام مالي

وسيم المنصوري: بينزتّ بالحبس ما بيجي نايب حاكم مصرف لبنان

مازن سويد: السنيورة وميقاتي مصرّين من سنين يجيبوه شي وزير شي سفير شي هلق نايب حاكم.

خيّي جماعة #السنيورة وعلاء #حمية تبع #IDAAL ما تحاولوا تجيبوهم. سمعوا الكلام. علاء حمية وراه خفايا ما رح تتحمّلوا هيك كفّ.

ينضبّ نبيه برّي والسنيورة ونجيب ميقاتي ونواف معهم. قرطة حرامية كلكم.

ما رح يتعيّن مبيّضين الاموال لحزب الله بالدولة!

وضحت؟

للحديث تتمة.

**فيروس ضارب شريحة الشعب اللبناني:

ناطر #اسرائيل لتريّحه من #السلاح، وكل ما يغيب افيخاي، بيقلّك: "وين افيخاي صار لازم يربّيهم".

وناطر اميركا تفرض #عقوبات على يلي سرقوه، لاء وبيبقى معصّب انه:" ليش تأخّروا هيك؛ شو ناطرين"؟!!

بيرجع بيقلّك: "اصل البلا اميركا واسرائيل، وهني اعداء متلن متل ايران والمحور".

العلاج شبه مستحيل، لانه الفيروس تسلّل على كل الفئات والأعمار والمستويات والأديان والمناطق.

لبخات ميّ مسقّعة لمدّة شهرين ممكن بتخفّف العوارض.

 

الأب طوني خضرا

إلى المسيحيين في الدولة: إذا كنتم أمناء لإيمانكم، فعليكم أن تكونوا أمناء لوظيفتكم ودولتكم ووطنكم. إنّها وزنتكم وعنها سيسألكم الرب يومًا

 

 نانسي اللقيس

أين سلاح الجو والطائرات الحربية الإيرانية؟

وكيف نفسر تصريح تل أبيب بأن الأجواء مفتوحة من غرب إيران وحتى طهران؟

هل هي كلمات فارغة، أم دليل قاطع على هشاشة وقدرة دفاعية وهمية؟

** عندما  قال البعض منا " لبنان لا يريد الحرب"، وصفونا بالخونة والعملاء.

وكنا نعلم تمامًا أن عواقب حرب الإسناد ستكون مدمرة.

ومع ذلك، اتهمونا بأننا نتماهى مع إسرائيل.

والآن، الحرب ليست في لبنان، بل في إيران، فبأي ذنب نُتهم بالخيانة؟

لقد تجاوزتم الحدّ كثيرًا، وهذا عار عليكم.

لا تخافون الله، ولا تملكون ثقافة، ولا تجيدون الحوار، فقط تنهالون بالإهانات والشتائم والافتراءات، كخنازير هاربة من حظيرتها.

 

 إبراهيم ريحان

نتنياهو وضعه صعب.. مات نص قادة الحرس الثوري وانضربت منشأة نطنز ومنشأة أصفهان ومات 12 عالم نووي، والموساد نفذ عمليات داخل إيران وقصف الدفاع الجوي بصواريخ "سبايك" وضرب مخازن النفط والصواريخ والمصانع، والطيران عم يكزدر بأجواء طهران، وآخر شي نتنياهو وضعه صعب! كيف لو منو صعب؟

 

المحلل والسياسي جو_تابت

على محطة mtv عبر skpe

https://x.com/i/status/1934330572614025681

فال قنبلة وفضيحة عن جبراان_باسييل

قال حينما كان (جبران باسيل وزير خارجية لبنان) بوقت رئاسة وعهد ميشال عون وكان قد سافر جبران باسيل لاميريكا كوزير خارجية رسمي

والتقى البعثة اللبنانية المهاجرة في اميريكا هناك وبعض الدبلوماسيين الامركيين: قال لهم جبران يومها في مجلس مغلق بينهم وكان جو تابت بداخل الغرفة يسمع ويرى كل شيء

قال جبران

(اذا بتخلصونا اليوم من حزب الله بلبنان)

فورا تاني يوم منروح منطبع تطبيع علاقات مع اسرائيل

 

أمين الياس

مش عارف يا أبو فهد عبّر عن حزني...

هالحزن يللي بيكبر أكتر لأني مش قادر ودعك،

انت يا صاحب القلب الكبير والحلو،

كل مرّة كنت كون معك كنت أشعر اني مش مع العمّ إنما مع الأب...

بيتك كان دايمًا مفتوح، كنا نحسّ حالنا عندك كأننا ببيتنا...

على سطيحة هالبيت، قضينا مع فهد وشادي وكميل وديوب ولارا ورامي وهادي وريما وكل ولاد العمّ الغوالي أجمل الأيام وأحلى السهرات...

دايمًا كان الشعور أنو نحنا أكتر من ولاد عم، نحنا أخوة، لأن كنت حاضن الكلّ كأننا كلنا ولادك...

بذكر كيف كانت دايمًا نظراتك وضحكاتك إلنا، إنت وشايفنا عم نضحك سوا، ونلعب سوا.... قضينا بدارك وبحارة بيت الياس أحلى أيام طفولتنا...

انت، يا أبو فهد، تركتنا اليوم، ولحقت الغوالي أبو مازن وأبو ديالا، وأخدتو معكن قطعة من القلب...

ألله يرحمك يا أغلى الغوالي....

 

إبراهيم الصياغ

ربيع الشاعر  سفيرا للبنان في فرنسا.

مفخرة لبنانية ووّج السحارة ، كما يقال، عينته حكومة لبنان سفيرا لها في باريس.

ابن تنورين ومرباه ودراسته الاساسية  في جبيل ومنهما الى كل لبنان والخارج ، شخصية راقية ، ديبلوماسية ، ذات ابعاد ثقافية عالية.

هنيئا للرئيسين  عون وسلام وللبنان ولاهله ولنفس المرحوم والده  ولنا به ، والاهم هنيئا للجالية اللبنانية في فرنسا بقماشة هذا السفير الذي سيعّوض عنهم عما عانوه في عهد السفارة السابق من استخفاف وعدم مسؤولية وسياسة ضيقة وعدم اتزان في التعاطي.

مبروك صديقي الغالي ربيع  والله يوفقك .

الله الحامي.

 

 علي حماده

https://x.com/i/status/1934301630586929596

فيديو -

اسرائيل- ايران: اليوم ٣

تطورات دراماتيكية:

١- ايران تصدم اسرائيل  بالصواريخ الفرط صوتية

٢- اسرائيل سيطرت على سماء طهران و الموساد يتحرك في شوارعها بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة لإغتيال علماء البرنامج النووي، و ضباط الحرس الثوري.

٣- تطور غير مألوف: غارة اسرائيلية على هدف في مطار مدينة مشهد في أقصى الشرق على مسافة ٢٣٠٠ كلم من حدود اسرائيل!

 

يوسف سلامة

متى يستيقظ اللبنانيون وتتعقلن رهاناتهم ويصيبوا بقراراتهم؟‏لقد جرّبوا كلّ أنواع المغامرات وفشلوا، ‏مارسوا الذنى السياسي والوطني على مدى عقود حتى انفجر الوطن،‏أيها اللبنانيون،‏لم يبقى لكم خيارًا إلا خيار الدولة، استسلموا لها واتركوا أملا وفرصة للأجيال المقبلة،

‏"عودوا إلى رشدكم"

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 16-17 حزيران/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 16 حزيران/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144284/

ليوم 16 حزيران/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For June 16/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144287/

For June 16/2025/

**********************
حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

****

رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight