المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 08 حزيران/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.june08.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «إِنْ تُحِبُّونِي تَحْفَظُوا وَصَايَاي. وأَنَا أَسْأَلُ الآبَ فَيُعْطِيكُم بَرَقلِيطًا آخَرَ مُؤَيِّدًا يَكُونُ مَعَكُم إِلى الأَبَد

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: بيانات عون وسلام المستنكرة للضربات الإسرائيلية تبين فشلهما وعمى رؤيتهما واستسلامهما لمنطق حزب الله الحالم والمهلوس والواهم.

الياس بجاني/نواف سلام اخونجي ع يساري ع ناصري ع عرفاتي ع حمساوي. خلطة غريبي عجيبي. ظاهرة صوتية هوليودية لن يحصد لبنان من شخصه غير الكوارث

الياس بجاني/عون الأول أوصلنا إلى جهنم، وعون الثاني يعمل على إبقائنا فيها.

الياس بجاني/نص وفيديو: تعيين الرئيس عون الوزير السابق علي حمية، مستشاراً رئاسياً وهو التابع لحزب الله عقيدةً وفكراً وولاءً، خطوة مستنكرة ومريبة تثير كثيراً من الشكوك

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

إعلام إسرائيلي: الجيش اللبناني لم يتصرف ضد "مسيرات" حزب الله

امتعاض أميركي من بطء مسار حصر السلاح

الضربات الإسرائيلية الأخيرة تتجاوز الطابع العسكري التقليدي

إعتراض دورية لـ”اليونيفيل” في صريفا

اليونيفيل: القرار 1701 يمنحنا سلطة التنقل بحرية

أدرعي لـ”بيئة الحزب”: من لا يحزن على بيته كيف يُؤتمن على وطن؟

هيئة البث الإسرائيلية: لبنان كان على علم ببناء مسيّرات للحزب!

كيف علّق متحدّث باسم الخارجية الأميركية على قصف بيروت؟

إسرائيل تسعى لفرض وصايتها على لبنان

الحزب” يسوّق لبقاء فصائل أجنبية مسلّحة في لبنان

الرئيس ومستشاروه: تجدد النزعة القديمة لتجاوز الحكومة والصلاحيات

جمهور "الحزب" يجدد هجومه على "أم.تي.في" و"نداء الوطن"

استهداف الضاحية الجنوبية يفتح نقاشاً داخلياً حول أداء الدولة اللبنانية

أميركا تدعم موقف إسرائيل… وتباين بين تل أبيب وبيروت حول الكشف على الأبنية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب: لن يُسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم

إيران تعلن الحصول على وثائق نووية إسرائيلية

بزكشيان: لا نسعى لإنتاج سلاح نووي

زلزال يضرب مدينة جنوب غرب إيران

 إيران تستنكر “النزعة العنصرية” لقرار منع السفر!

كاتس: استعدنا بعملية خاصة جثة أسير تايلندي

مقتل قائد كتائب المجاهدين أسعد أبو شريعة في غزة

17 قتيلا في خان يونس ورفح جراء الغارات

إسرائيل تحقق باحتمال العثور على جثة محمد السنوار

الأونروا: نموذج توزيع المساعدات في غزة دعوة للموت

"غزة الإنسانية" تتهم حماس بعرقلة توزيع الغذاء على السكان

سوريا تعدّل رسوم التأشيرات وتعفي لبنان والأردن

نظام الأسد وضع 300 طفل قسراً في دور أيتام

المبعوث الأميركي إلى سوريا: موقف ترامب مفعم بالأمل

القوات الروسية تكبد أوكرانيا خسائر فادحة بالأرواح

ألمانيا: شبكة العنكبوت دمرت "10 بالمئة" من القاذفات الروسية

بسبب روسيا.. ألمانيا تخطط لبناء ملاجئ تحت الأرض!

بوتين يوقع على قانون لتشديد الرقابة على نقل البضائع

ترامب يحذر ماسك من “عواقب وخيمة”

ترامب يلمّح لإلغاء عقود شركات ماسك: “أموال طائلة!”

ترامب يحظى بتأييد جمهوري في نزاعه مع ماسك

ميلي: البابا ليو أكد أنه سيزور الأرجنتين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قرى جنوب لبنان والكنعانية المستمرة/الكولونيل شربل بركات

لبنان... إلى أين؟/حازم صاغية/الشرق الأوسط

حماية الأرواح لا «تخصيب» السلاح!/حنا صالح/الشرق الأوسط

الإمساك بالحزب الماسكي الوليد!/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

شجر الظلال/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

نحن... وخلافات واشنطن «الشخصية»/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

في شأن مؤتمر نيويورك للسلام/د. ناصيف حتي/الشرق الأوسط

غارة “اقتصادية” بالنار تُسمم موسم الاصطياف اللبناني/محمد شقير/الشرق الاوسط

غارات الضاحية… نزوح واسع وخوف من عودة الحرب/حنان حمدان/الشرق الاوسط

"ستارلينك" في لبنان: كم تبلغ كلفته الشهرية؟/راغب ملي/المدن

لماذا يحب اللبناني جرحه أكثر من نجاته؟/مروان حرب/المدن

في سياق الهزائم العربية/أحمد جابر/المدن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بيان صادر عن المؤتمر المسيحي الدائم حول استفحال تغييب المسيحيين عن مراكز الدولة

تحطيم واجهة مزار للسيدة العذراء في عكار

وزارة الإعلام تحذّر من التواصل مع جهات إسرائيلية

قوة إسرائيلية تختطف راعياً في خراج بلدة شبعا

اعتداء على طبيب بالمستشفى الإسلامي – طرابلس

جعجع لـ”الحزب”: “فك عن سمانا وسما الدولة”

“القوات”: نثمّن قرار إلغاء وثائق الاتصال

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 07 حزيران/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «إِنْ تُحِبُّونِي تَحْفَظُوا وَصَايَاي. وأَنَا أَسْأَلُ الآبَ فَيُعْطِيكُم بَرَقلِيطًا آخَرَ مُؤَيِّدًا يَكُونُ مَعَكُم إِلى الأَبَد

إنجيل القدّيس يوحنّا14/من15حتى20/:"قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «إِنْ تُحِبُّونِي تَحْفَظُوا وَصَايَاي. وأَنَا أَسْأَلُ الآبَ فَيُعْطِيكُم بَرَقلِيطًا آخَرَ مُؤَيِّدًا يَكُونُ مَعَكُم إِلى الأَبَد. هُوَ رُوحُ ٱلحَقِّ الَّذي لا يَقْدِرُ العَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لا يَرَاه، ولا يَعْرِفُهُ. أَمَّا أَنْتُم فَتَعْرِفُونَهُ، لأَنَّهُ مُقيمٌ عِنْدَكُم، وهُوَ فِيكُم. لَنْ أَتْرُكَكُم يَتَامَى. إِنِّي آتِي إِلَيْكُم. عَمَّا قَلِيلٍ لَنْ يَرانِيَ العَالَم، أَمَّا أَنْتُم فَتَرَونَنِي، لأَنِّي أَنَا حَيٌّ وأَنْتُم سَتَحْيَون. في ذلِكَ اليَومِ تَعْرِفُونَ أَنِّي أَنَا في أَبِي، وأَنْتُم فِيَّ، وأَنَا فيكُم.

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: بيانات عون وسلام المستنكرة للضربات الإسرائيلية تبين فشلهما وعمى رؤيتهما واستسلامهما لمنطق حزب الله الحالم والمهلوس والواهم.

إلياس بجاني/07 حزيران/2025

بحزن وخيبة أمل نقول بأن رئاسة جوزيف عون قد فشلت بالكامل، وأمسى دوره مقتصراً على الاستقبالات والبيانات الصوتية الفارغة من أي محتوى دستوري والمهمات البروتوكولية، وأيضاً الزيارات للخارج لتكتمل الصورة. إن كل الآمال التي جاءت مع تعيينه (وليس انتخابه) قد خابت، كونه متردداً وخائفاً ويساير حزب الله ويسترضيه ويتملقه على حساب مصلحة لبنان واللبنانيين والدستور والقرارات الدولية.

من هنا بات مؤكداً بالوقائع والإثباتات أن الدولة اللبنانية بحكامها الجدد لا تزال أسيرة لاحتلال حزب الله، وتعمل غب فرمانات نبيه بري الفاسد والمفسد والمذهبي حتى العظم.

وفيما يتعلق بإسرائيل وهجماتها العسكرية اليومية التي تستهدف الإرهابي والفارسي حزب الله، فهي وكما تؤكد بيانات ومواقف أمريكية رسمية متعددة، تقوم بواجباتها لجهة تنفيذ بنود قرار وقف إطلاق النار ومعه كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان. وما سكوت اللجنة الأمنية التي يرأسها جنرال أمريكي وعدم استنكارها لأي عملية إسرائيلية إلا تأكيداً على التزام إسرائيل ببنود وقف إطلاق النار 1701 بلس +.

وبخصوص  بيانات الرئيسين عون وسلام المستنكرة للضربات الإسرائيلية، فهي رزم من الضياع والجهل، كونها من كتابة وصياغة وبنات أفكار مستشارين تابعين لحزب الله مزروعين بجانب الرئيسين، وهؤلاء كانوا ولا يزالون عبيداً ومرتزقة وأبواقاً صنجية تخدم أسيادها الملالي وتسوّق لإحتلاله للبنان..

باختصار، فإن الرئيسين عون وسلام هما وحتى الآن قمة في الذمية والفشل والتردد والمماطلة وعمى الرؤية والانسلاخ الطوعي والذاتي عن المتغيرات الدولية والإقليمية.

الياس بجاني/فيديو: بيانات عون وسلام المستنكرة للضربات الإسرائيلية تبين فشلهما وعمى رؤيتهما واستسلامهما لمنطق حزب الله الحالم والمهلوس والواهم.

https://www.youtube.com/watch?v=aho_QczoPZQ&t=117s

إلياس بجاني/07 حزيران/2025

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

كارثية نواف سلام اليساري والإخونجي

الياس بجاني/05 حزيران/2025

نواف سلام اخونجي ع يساري ع ناصري ع عرفاتي ع حمساوي. خلطة غريبي عجيبي. ظاهرة صوتية هوليودية لن يحصد لبنان من شخصه غير الكوارث

 

عون الأول أوصلنا إلى جهنم، وعون الثاني يعمل على إبقائنا فيها.

الياس بجاني/05 حزيران/2025

من الخارج، حيث نرى الصورة على حقيقتها، نقول بحزن وعن قناعة إن ما يسمى "العهد الجديد" هو واقعًا لا جديد ولا من يحزنون، بل استمرار مخزٍ لما سبقه من عهود ذل وذمية وخنوع وسمسرات وصفقات. ضاعت الفرصة التي أُعطيت للبنان للأسف. ومن قال "نحن ذاهبون إلى جهنم" (ميشال عون) جاء من بعده - عن جهل أو جبن لا فرق - (جوزيف عون) يعمل على إبقاء لبنان في تلك "الجهنم" التي أوصلنا إليها سلفه... تعتير وزمن مَحْل وبؤس. في الخلاصة، بلدنا عاجز عن حكم نفسه، ولخلاصه - إن كانت هناك إرادة دولية وإقليمية صادقة وراغبة وقادرة - يجب وضعه تحت البند السابع وإعلانه دولة فاشلة ومارقة.

 

الياس بجاني/نص وفيديو: تعيين الرئيس عون الوزير السابق علي حمية، مستشاراً رئاسياً وهو التابع لحزب الله عقيدةً وفكراً وولاءً، خطوة مستنكرة ومريبة تثير كثيراً من الشكوك

الياس بجاني/03 حزيران/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/143885/

في خطوة أقل ما يُقال فيها إنها مستغربة، مشينة، ومخيّبة للآمال، أقدم رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون اليوم على تعيين الوزير السابق علي حمية مستشاراً رئاسياً لشؤون الإعمار، ضارباً بعرض الحائط كل الاعتبارات السيادية، السياسية، والدستورية، ومعطياً بذلك مؤشراً خطيراً على توجهات رئاسته ومستشاريه، وعلى فهمه المغلوط — أو المتغافل — لطبيعة الخطر الوجودي الذي يشكّله حزب الله، الحزب الإرهابي التابع كلياً للنظام الإيراني وعقيدة ولاية الفقيه.

من هو علي حمية؟ ببساطة، هو شخصية حزبية ملتزمة عقائدياً وتنظيمياً وفكرياً بثقافة ومنهج حزب الله، أي بثقافة الولاء للخارج، والخضوع الكلّي لمبدأ "ولاية الفقيه"، التي تُسقط من حسابها أي ولاء للوطن أو للدولة اللبنانية. ووفق هذا المفهوم، لا يمكن لأي شيعي ينتمي عقائدياً إلى هذا المحور أن يكون حراً في قراره، أو نزيهاً في مشورته، أو وطنياً في خياراته، لأن بوصلته الوحيدة تبقى متجهة نحو قم وطهران، لا بيروت.

فبأي منطق، وأي عقل، وأي نية إصلاحية، يعيّن رئيس الدولة مستشاراً لشؤون الإعمار من هذا النوع؟ ما هي القيمة المضافة التي يمكن أن يقدمها علي حمية للبنان في هذا الموقع؟ هل سيقدّم مشورة سيادية أو وطنية؟ بالطبع لا. حتى لو أراد، فإن انتماءه الأيديولوجي يقيّده، ويمنعه من النظر إلى المصلحة اللبنانية خارج إطار الأجندة الإيرانية.

أما المفارقة الأكبر، فهي أن المنصب المُسند إليه هو "شؤون الإعمار" — وكأن إعادة الإعمار ممكنة أصلاً في بلد ما زال حزب الله يحتله أمنياً، ويصادر قراره السياسي والعسكري، ويخطف مستقبله الاقتصادي. أية دولة أو جهة مانحة إقليمية أو دولية أو خليجية ستموّل الإعمار في ظل دويلة قائمة فوق الدولة؟ في ظل ميليشيا تابعة للحرس الثوري الإيراني وتنفذ مشروعاً توسعياً مذهبياً يتعارض مع جوهر فكرة الدولة اللبنانية؟

تعيين علي حمية لا يطرح فقط تساؤلات حول نوايا العهد، بل يكشف عن بُعد مقلق في أداء الرئيس جوزيف عون، الذي، ومنذ لحظة تسميته رئيساً للبنان بقرار دولي وإقليمي فُرض رغم أنف الطبقة السياسية الفاسدة ورغم إرادة حزب الله، لم يتوقف عن محاولة استرضاء الحزب ومراعاته، متغاضياً عن جوهر المشكلة اللبنانية: سلاح حزب الله ودويلته.

واليوم، بتعيين حمية، يُرسل عون إشارة واضحة إلى من يهمه الأمر: أنه غير قادر أو غير راغب في فهم طبيعة العقيدة التي تحكم حزب الله، وهي عقيدة لا تُقدّر التنازلات، ولا تعترف بالمبادرات الطيبة، ولا تبادل اللين إلا بالاستغلال. فالحزب لا يقرر بل ينفذ. ومن ينفذ لا يشكر ولا يقدّر، بل يُستخدم ويُستهلك ويستبدل.

التوقيت بدوره يثير الريبة: فالقرار جاء متزامناً مع زيارة وزير خارجية النظام الإيراني عباس عراقجي إلى لبنان، ما يعطي انطباعاً واضحاً بأن هناك ربما توزيع أدوار، أو على الأقل تماهياً مع رغبات محور الممانعة في الداخل اللبناني، في وقت يُفترض أن يكون فيه رئيس الجمهورية هو رأس الحربة في تنفيذ القرارات الدولية الداعية إلى نزع سلاح الميليشيات، لا التحالف معها والتملق لها واسترضائها وتكريسها كمصدر "مشورة" و"خبرة" في قصر بعبدا.

مواقع التواصل الاجتماعي ضجّت اليوم بالتعليقات الغاضبة، والانتقادات اللاذعة، وعبّرت عن خيبة أمل عارمة في الشارع السيادي اللبناني، إذ لم يكن أحد يتوقع أن يبدأ عهد جوزيف عون بهذا النوع من الإشارات الخطيرة والمضللة والمثيرة للشكوك والريبة. فبدلاً من تعيين شخصيات مستقلة ذات كفاءة واختصاص واستقلالية فكرية وسياسية، ذهب الرئيس إلى الخيار الأسوأ، بل الأخطر، وربما الذمي بتكليف شخصية ملتزمة بأجندة مذهبية فوق وطنية، تجعل من لبنان مجرد ساحة اختبار وحروب لمشروع خارجي دموي ومتفجر.

إن ما حصل اليوم ليس خطأً فحسب، بل خطيئة سياسية كاملة الأركان، تُنذر بأن هذا العهد يسير منذ بدايته بمنحى تنازلي سيقود لبنان إلى كوارث، إن لم يُصحح المسار فوراً، ويبتعد عن شهوة استرضاء حزب الله، ويعيد الاعتبار لفكرة الدولة، والسيادة، والقرار الحر، والمؤسسات الدستورية.

ختاماً، كثير من اللبنانيين أصيبوا بالدهشة، وراودتهم الشكوك، وتملكتهم خيبة أمل حقيقية من نوعية المستشارين الذين يختارهم الرئيس جوزيف عون. وإذا كان هذا هو المسار الذي اختاره سوف يستمر على نفس المفاهيم والممارسات، فزخم رئاسته قد انتهى قبل أن يبدأ... إلا إذا استدرك سريعاً، وصحّح المسار قبل أن تبتلعه أفاعي التردد والخوف والذمية والارتهان.

الياس بجاني/فيديو: تعيين الرئيس عون الوزير السابق علي حمية، مستشاراً رئاسياً وهو التابع لحزب الله عقيدةً وفكراً وولاءً، خطوة مستنكرة ومريبة تثير كثيراً من الشكوك

https://www.youtube.com/watch?v=X0ThpNmDOkM&t=11s

https://www.youtube.com/watch?v=-21Pfj4ppDE&t=128s

03 حزيران/2025

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

إعلام إسرائيلي: الجيش اللبناني لم يتصرف ضد "مسيرات" حزب الله

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/07 حزيران/2025

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الحكومة اللبنانية كانت على علم ببناء حزب الله طائرات مسيرة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، قبل أسبوع من الضربة الإسرائيلية. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش اللبناني لم يتصرف ضد منشأة لإنتاج الطائرات المسيرة تابعة لحزب الله في بيروت رغم علمه بهذا النشاط. وكان مسؤول عسكري لبناني قال، أمس الجمعة، إن إسرائيل حالت دون قيام الجيش بتفتيش موقع في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل قصفه ليل الخميس. وشنّت إسرائيل غارات على الضاحية الجنوبية، التي تعد معقلا لحزب الله، للمرة الرابعة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين حيّز التنفيذ أواخر نوفمبر، بعد نزاع امتد لأكثر من عام على خلفية الحرب في غزة.  وأكّد الجيش الإسرائيلي ضرب أهداف تابعة لـ"الوحدة الجوية" في حزب الله خصوصا منشآت لإنتاج الطائرات المسيّرة، بعدما أصدر المتحدث باسم الجيش إنذارا بإخلاء محيط مبان في الضاحية تمهيدا لقصفها. ونقلت وكالة فرانس برس عن المسؤول العسكري اللبناني قوله: "أرسل الإسرائيليون خلال النهار رسالة مفادها أن هناك هدفا في الضاحية الجنوبية لبيروت يستفسرون عنه (للاشتباه) بأنه قد يحتوي أسلحة". وأضاف: "استطلع الجيش اللبناني المكان الذي كان مشروع أبنية مدمرة، ورد الجيش عبر الميكانيزم (آلية وقف إطلاق النار ولجنة الإشراف على تطبيقه) بأن المكان لا يحتوي على شيء".

 

امتعاض أميركي من بطء مسار حصر السلاح

نداء الوطن/07 حزيران/2025

الضربات الإسرائيلية المتتالية التي هزّت الضاحية الجنوبية لبيروت ليل الخميس، أرخت بثقلها على احتفالات أوّل أيام عيد الأضحى المبارك، وخصوصاً على السكان الذي أجبروا على إخلاء منازلهم وتشرّدوا لساعات في الشوارع ليلة العيد، في مشهد تكرّر للمرة الرابعة منذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وأمام هذا الواقع المأسوي والمُدان، لم يجد جمهور “حزب الله” وجهةً للتصويب عليها وتحميلها مسؤولية الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة، سوى الإعلام الحرّ، حيث تعرّضت قناة MTV وصحيفة “نداء الوطن”، في الساعات القليلة الماضية، لحملة ممنهجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي شارك فيها ناشطون وحزبيون ونواب ووزراء سابقون، في محاولة لتجاهل الحقيقة وحرف الانظار عن الجهة التي ورّطتهم في الحرب الأخيرة ولا تزال تهدّد أمنهم يومياً، جرّاء تحايلها على الدولة ومنعها من تنفيذ المطلوب منها عربياً ودولياً، خصوصاً لجهة نزع السلاح غير الشرعي وبسط سلطتها على الأراضي اللبنانية كافة.

هذه الاعتداءات التي دانها فوراً لبنان الرسمي، علمت “نداء الوطن” أنّها استدعت مشاورات عاجلة بين الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام، كما دفعت الجانب اللبناني إلى التواصل مع الأميركيين والفرنسيين، بهدف منع تدهور الأوضاع الأمنية بشكل دراماتيكي على ابواب موسم الصيف، وذلك في ظلّ معلومات عن تسجيل امتعاض أميركيّ من عدم تحويل الوعود الرسمية اللبنانية إلى أفعال والبدء بخطوات عملية وسريعة على طريق حصر السلاح بيد الشرعية. بدوره كثّف وزير الخارجية يوسف رجي اتصالاته بالدول المعنية، مسجّلاً استنكار لبنان للاعتداءات الاسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقة عين قانا في الجنوب، ومعيداً التذكير بضرورة تطبيق القرار 1701 واحترام إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار. أمّا قيادة الجيش اللبناني، فأكدت في بيان التزامها بتنفيذ القرار 1701 واتفاقية وقف الأعمال العدائية، معتبرة أن “إمعان العدو الإسرائيلي في خرق الاتفاقية ورفضه التجاوب مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، ما هو إلا إضعاف لدور اللجنة والجيش، ومن شأنه أن يدفع المؤسسة العسكرية إلى تجميد التعاون مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية في ما خص الكشف على المواقع”.

وفي المواقف، اعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، أنّه من غير المقبول أن يبقى المواطن معرّضاً لخطر العدوان في كل يوم وساعة ولحظة. وأضاف أنّ لبنان بحاجة لمساعدة أصدقائه العرب والأوروبيين والأميركيين من أجل إيقاف العمليات العسكرية الإسرائيلية، وإخراج إسرائيل من النقاط المحتلة، ولكنه أشار إلى أنّ “أصدقاء لبنان هؤلاء ليسوا مستعدّين لمساعدة دولة لا تمتلك حصرية السلاح، واستطراداً قرار الحرب والسلم”.غارات الخميس هيمنت أيضاً على خطب عيد الأضحى المبارك، حيث شدّد أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي، على أنّ التفاف اللبنانيين حول الجيش اللبناني في هذه المرحلة أمر أساس وهام ليبقى الوطن كتلة وجسماً واحداً في وجه المخاطر التي تحدق به. أما شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى، فدان “استمرارَ احتلالِ أراضٍ في جنوب لبنانَ ومواصلة الأعمال العدوانية بعد حصول اتفاق وقف إطلاق النار”، داعياً “دولَ القرار إلى وضعِ حدٍّ لمحاولات زعزعة الاستقرار والتشويش على نجاح العهد وعلى قرارِ إعادةِ بناء الدولة ومؤسساتها”.

 

الضربات الإسرائيلية الأخيرة تتجاوز الطابع العسكري التقليدي

عكاظ/07 حزيران/2025

رصدت قيادة الجيش اللبناني الغارات الإسرائيلية التي طالت الضاحية الجنوبية ومناطق في الجنوب، وأكدت في بيان، اليوم (الجمعة)، أنها تجاوز لمعادلة الاستقرار وحدود القرار 1701، ومحاولة متعمدة لإبقاء الداخل اللبناني تحت ضغط أمني دائم، في توقيت دقيق تزامن مع مؤشرات على انفتاح سياسي جزئي. واعتبر البيان أن توقيت الغارات لم يكن عابراً، بل جاء متناغماً مع اقتراب الأعياد، وكأن إسرائيل اختارت اللحظة الأكثر حساسية لعرقلة أي فرصة نهوض للبنان، سواء أكان اقتصادياً أو سياسياً. وتعهدت قيادة الجيش بالتزامها الكامل بالقرار 1701 واتفاق وقف الأعمال العدائية، إلا أنها لم تُخفِ امتعاضها من الرفض الإسرائيلي للتنسيق مع لجنة مراقبة وقف إطلاق إطلاق النار، محذرةً من أن استمرار هذا السلوك قد يفرض على الجيش اللبناني إعادة النظر في طبيعة التعاون مع اللجنة الدولية. وتتقاطع خلف هذا المشهد الميداني المشتعل، رسائل سياسية وأمنية أكثر عمقاً؛ إذ لفتت أوساط سياسية مطلعة لـ «عكاظ»، إلى أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة تتجاوز الطابع العسكري التقليدي، لتعبر عن انزعاج إسرائيلي متصاعد من الحراك الداخلي في لبنان حيال ملف سلاح حزب الله. ففي تل أبيب، رُصدت بقلق زيارة رئيس كتلة حزب الله النائب محمد رعد إلى كل من بعبدا والسراي، وسط إشارات داخلية إلى انفتاح محدود في النقاش حول مستقبل سلاح الحزب ودوره في المعادلة اللبنانية.

 

إعتراض دورية لـ”اليونيفيل” في صريفا

وكالات وصحف ومواقع ألكترونية/07 حزيران/2025

إترض عدد من الشبان على الطريق العام في بلدة صريفا، اليوم السبت، دورية تابعة لقوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) كانت في طريقها إلى منطقة وادي السلوقي، احتجاجًا على عدم مرافقتها من قبل الجيش اللبناني، من دون أن تسجل أي حوادث تُذكر. وقد حضرت لاحقًا دورية تابعة للجيش إلى المكان، وعملت على معالجة الوضع وإعادة الأمور إلى طبيعتها. سبق ذلك، دخول دورية مؤللة كبيرة تابعة لـ”اليونيفيل” إلى منطقة وادي السلوقي ، أيضًا من دون مؤازرة الجيش.

 

اليونيفيل: القرار 1701 يمنحنا سلطة التنقل بحرية

الوكالة الوطنية للإعلام/07 حزيران/2025

أعلن الناطق الرسمي باسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي، أنه “هذا الصباح، أوقفت مجموعة من الرجال في ملابس مدنية قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل في بلدة صريفا، في دورية مخطط لها بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية. وقد تمكن حفظة السلام من القيام بنشاطهم المقرر بعد تدخل الجيش اللبناني”. وأوضح تيننتي في بيان، أن “القرار 1701 يمنح قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان اليونيفيل سلطة التنقل بحرية وإجراء الدوريات – بوجود الجيش أو بدونه. هذا جزء من ولايتنا. بينما ننسق بشكل وثيق مع الجيش اللبناني، فإن حرية حركة حفظة السلام لدينا هي المفتاح لتنفيذ المهام الموكلة إلينا”.

 

أدرعي لـ”بيئة الحزب”: من لا يحزن على بيته كيف يُؤتمن على وطن؟

وكالات وصحف ومواقع ألكترونية/07 حزيران/2025

نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، صورة من محادثة بين شخصين لبنانيين، عقب القصف الإسرائيلي الأخير على الضاحية الجنوبية. وفي التفاصيل، أظهرت المحادثة أن أحدهم أبلغ الآخر بأن منزله استُهدف بالقصف، ليأتي رده “السيد راح بدنا نزعل عالحجر”. هذه المحادثة دفعت أدرعي إلى انتقاد “بيئة حزب الله” في منشوره عبر منصة إكس.

 

هيئة البث الإسرائيلية: لبنان كان على علم ببناء مسيّرات للحزب!

وكالات وصحف ومواقع ألكترونية/07 حزيران/2025

نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن الجيش اللبناني لم يتخذ أي إجراء حيال قيام حزب الله ببناء مسيّرات في ضاحية بيروت الجنوبية، رغم علمه المسبق بهذا النشاط. وأضافت الهيئة أن الحكومة اللبنانية كانت على دراية بهذه الأعمال قبل أسبوع من تنفيذ الضربة الإسرائيلية التي استهدفت المنطقة ذاتها.

 

كيف علّق متحدّث باسم الخارجية الأميركية على قصف بيروت؟

وكالات وصحف ومواقع ألكترونية/07 حزيران/2025

أعلن المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر لـmtv، تعليقًا على الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت بيروت: “تدعم الولايات المتحدة حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها وحماية مجتمعاتها الشمالية من حزب الله وغيره من التنظيمات الإرهابية التي تروّج للعنف وتُعارض السلام”.

وأضاف: “يشكّل نشاط حزب الله والبنية التحتية الإرهابية التي يعتمدها تهديدًا خطيرًا لسيادة لبنان وأمنه”.

 

إسرائيل تسعى لفرض وصايتها على لبنان

المدن/07 حزيران/2025

لا يُعد الاستهداف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية لبيروت عشية عيد الأضحى، مسألة عابرة بمعانيه ودلالاته. فهو لا يتعلق فقط بمنع لبنان من إطلاق موسمه السياحي بالتزامن مع العيد، ولا يستهدف الاقتصاد وإضعافه، كما أن هدفه ليس بالضرورة الوصول إلى شنّ الحرب الواسعة على لبنان. لكن أهداف الضربة كانت واضحة وعبّر عنها وزير الأمن الإسرائيلي اسرائيل كاتس عندما توجه إلى المسؤولين اللبنانيين بتحميلهم المسؤولية ودعوتهم إلى تفكيك بنية حزب الله العسكرية. هذا يعني أن إسرائيل تتعامل مع لبنان وفق ذهنية التعاطي مع الضفة الغربية. تريد إسرائيل تكريس وصاية سياسية وأمنية وعسكرية على لبنان.

منذ أيام ويضج الإعلام الإسرائيلي بتسريبات كثيرة حول تعزيز حزب الله لقدراته العسكرية وخصوصاً الطائرات المسيرة، يأتي ذلك بالتزامن مع تجميد لجنة مراقبة آلية وقف إطلاق النار لاجتماعاتها وعملها، على وقع غموض في البيت الأبيض حول الشخصية التي ستتسلم ملف لبنان، إذ في الوقت الذي تتضارب فيه المعلومات حول مصير الموفدة مورغان أورتاغوس، برز خبر يتحدث عن تعيين جويل ريبورن مساعداً لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى وبالتالي سيكون هو مسؤول الملف اللبناني، فيما معلومة ثالثة تتحدث عن نية لدى المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك لأن يتولى هو ملف لبنان.

رفض إسرائيل دخول الجيش

في ظل هذا الغموض، لا يزال لبنان يخضع لضغوط هائلة سياسياً وأمنياً وعسكرياً، ترجمها الإسرائيليون على طريقتهم من خلال مخاطبة لجنة المراقبة لمطالبة الجيش اللبناني بمداهمة عدد من المواقع في الضاحية، وقد عمل الجيش على تفتيش هذه المواقع والمباني والتي لم يتبين فيها أي أسلحة، إذ عمل الجيش اللبناني يوم الخميس على تفتيش ثلاثة مواقع في الضاحية، لكن الإسرائيليين أصروا على التصعيد وتوجيه ضربة هي الأقوى منذ اتفاق وقف إطلاق النار. بعد صدور التحذيرات الإسرائيلية لأحياء الضاحية، تحرك المسؤولون اللبنانيون لمنع الضربة، أجريت اتصالات، كما أن الجيش اللبناني أبلغ لجنة المراقبة بالدخول إلى المواقع المحددة، لكن الإسرائيليين رفضوا ذلك، ولدى دخول قوة من الجيش إلى موقعين أقدم الإسرائيليون على توجيه ضربات خلبية لإخراج الجيش من هذه المواقع. لم يسمح الإسرائيليون للجيش اللبناني بمواصلة عمله، وكأن هناك نية متعمدة للتصعيد، وهو ما انعكس في بيان قيادة الجيش. أصبح من الواضح أن إسرائيل تريد من خلال هذا التصعيد فرض جملة وقائع، أولها الضغط على الإدارة الأميركية التي تحاول طرح حل عبر سلة شاملة تنص على الانسحاب الإسرائيلي وإطلاق سراح الأسرى ووضع جدول زمني لسحب سلاح حزب الله وترسيم الحدود. لكن الإسرائيليين يرفضون الانسحاب حتى الآن ويريدون تحقيق كل شيء قبل الإقدام على أي خطوة.

ثانيها، يسعى الإسرائيليون إلى الرد على أي إطلالة إيرانية على الساحة اللبنانية.

ثالثها، تكريس وقائع أمنية وعسكرية تجعل لتل أبيب اليد العليا في لبنان.

رابعها، الالتفاف على أي أزمة سياسية إسرائيلية داخلية.

يتعاطى الإسرائيليون مع لبنان وفق منطق فرض وصاية، وهم بحسب المعلومات يرفضون الانسحاب من التلال الخمس، بالإضافة إلى رفض تعزيز مقومات السيادة اللبنانية، ومواصلة الضربات، خصوصاً أن معلومات ديبلوماسية تفيد بأن الإسرائيليين لن يسمحوا للأميركيين بفرض أي حلّ عليهم، إلا وفق ما يراه نتنياهو مناسباً وهو الذي يريد اتفاقاً على ترتيبات أمنية مشابهة لاتفاق 17 أيار. كل هذه الوقائع تضع لبنان وحزب الله أمام خيارين، إما أن يرد الحزب على هذه الاستهدافات والضربات خصوصاً أن المعلومات من داخله تشير إلى أنه يعمل على اعادة بناء قوته وترميم وضعه الأمني ومعالجة أي خروقات أو ثغرات، وفي حال حصل الردّ فإن الحرب ستتجدد. أو أن يستمر الضغط الاسرائيلي على وقع الانقسامات اللبنانية الداخلية التي ستؤدي الى المزيد من الانقسامات بين الأفرقاء ما سينتج المزيد من التوترات.

 

الحزب” يسوّق لبقاء فصائل أجنبية مسلّحة في لبنان

 لارا يزبك/المركزية/07 حزيران/2025

استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الأربعاء، رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني السفير رامز دمشقية، الذي اطلعه على الاتصالات الجارية مع الجانب الفلسطيني للبحث في آلية تنفيذ ما اتفق عليه خلال القمة اللبنانية-الفلسطينية بين الرئيس عون والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في ما خص شمول قرار حصرية السلاح على المخيمات الفلسطينية. وكان عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” والمشرف على الساحة اللبنانية، عزام الأحمد، وصل إلى بيروت نهاية الأسبوع الماضي، في محاولة لمعالجة خلافات ظهرت داخل الحركة حول آلية تنفيذ الاتفاق الذي اعلن عنه في قصر بعبدا بعد زيارة عباس وينص على تسليم سلاح المخيمات الى الدولة اللبنانية. السلطة الفلسطينية اذا، المتمثلة بأبو مازن، تبدي اصرارا على جعل المخيمات اماكن سكن لا مربعات امنية وبؤر توتر تأوي مطلوبين الى العدالة من جهة وتشكل منطلقات لاعمال قد تدخل لبنان في مصائب هو بغنى عنها من جهة ثانية.

لكن بدلا من الترحيب بهذا القرار وبالاصرار الفلسطيني هذا، تأسف مصادر سياسية سيادية عبر “المركزية”، لكون بعض الاطراف الممانعة في بيروت، اعتبرت ما قام به محمود عباس “تسرعا” و”فخا” حاول إيقاع لبنان الرسمي فيه! نعم، في رأي هؤلاء، ضغط عباس لمنع حمل مواطنيه السلاح، فوق ارض هي ليست ارضهم، يُشكل “فخا”! هؤلاء لم يكتفوا بذلك، بل يسخرون من عباس ومن حركة فتح التي “لا تُمسك بشيء في رام الله حتى تمسك بالمخيمات وقرارها في لبنان”، على حد تعبيرهم. لكن شاؤوا ام ابوا، ابو مازن يمثل الشرعية الفلسطينية، وايا تكن اعتباراته وخلفيات اعطائه لبنان الضوء الاخضر لبسط سلطته على المخيمات، المفروض من اللبنانيين إن كانوا فعلا ينظرون الى بلدهم كدولة، أن يدعموا عباس، لأن في ما فعله، مصلحة لبنانية عليا.

لكن مع الاسف، هللت الممانعة للتباينات الفلسطينية وركزت على تحجيم ابو مازن، وتشجع لبنان الرسمي على غض النظر عن تنفيذ قرار جمع السلاح الفلسطيني. كل ذلك ربما كي لا يأتي الدور بعده، لسلاح حزب الله.

نعم، صدقوا او لا تصدقوا، البعض مستعد لترك لبنان ساحة وارضا مباحة لفصائل اجنبية مسلحة، من أجل عدم تسليم سلاحه، وعدم قيام دولة فعلية. لكن هل سيتمسك الرئيس عون بالاجندة التي وضعها لجمع السلاح، وببناء “الدولة”؟

 

الرئيس ومستشاروه: تجدد النزعة القديمة لتجاوز الحكومة والصلاحيات

مانشيت - المدن/07 حزيران/2025

يبدو لبنان وكأنه ينقسم بين مسارين. في كل واحد منهما كل مقومات التناقض مع الآخر. هذا الانقسام يمكنه أن يظهر عند أي استحقاق أو محطة أو مفصل. له عناوين كثيرة بأبعادها الشخصية أو السياسية أو المصلحية، من دون إغفال "نزعة" الصراع على الصلاحيات في كل عهد ومع كل رئيس. بدأت صورة النزاع على الصلاحيات تظهر بوضوح مع الرئيس ميشال عون، والذي كان يطلب صراحة إدخال تعديلات على الطائف، ويطالب باستعادة الكثير من الصلاحيات خسرها رئيس الجمهورية. كان ميشال عون يخوض معاركه على الصلاحيات تبعاً للوضع السياسي ومدى التفاهم أو التخاصم مع الآخرين.

حتى في خضم ثورة 17 تشرين والأزمة السياسية الكبرى والانهيار، بقي ميشال عون متمسكاً بمسألة الصلاحيات، ولا حاجة هنا للعودة بالذاكرة إلى كيفية مراسلة الرئيس سعد الحريري عبر درّاج في قوى الأمن الداخلي، وإيداعه صيغة عن التشكيلة الحكومية ورد رئيس الجمهورية عليها. مناسبة استذكار تلك المسألة هي للإشارة إلى أن ميشال عون استمر في خوض صراعه على الصلاحيات حتى في عز الانقسام، وفي خلال حرب كبرى اعتبر نفسه يتعرض لها داخلياً وخارجياً.  في مسألة الرئيس جوزاف عون هناك اختلاف جوهري، إذ أنه انتخب بدعم إقليمي ودولي كبير، كما انتخب بإجماع داخلي. ما يعني أنه يعتبر نفسه يمتلك كل مقومات القوة التي راكمها منذ قيادته للجيش اللبناني. وهو ما يريد مواصلته بعد انتخابه وقد بدأت مؤشراته تظهر، من خلال تكبير فريق عمله وتوسيع فريق المستشارين، إلى إشراكهم في مختلف الاجتماعات مع جهات دولية أو صناديق مانحة، كل ضمن اختصاصه، لا سيما أن أي ملف مالي، أو إجرائي، أو مصرفي أو سياسي أو أمني، غالباً ما يرسل الرئيس أحد مستشاريه كمبعوث إلى هذه الاجتماعات ليكون مطلعاً وشريكاً في القرارات. بالإضافة إلى تعيين مستشارين في المجال الدستوري، ربما الهدف هو الحفاظ على الدستور، وربما لاحقاً يتحول الأمر إلى إعداد دراسة دستورية تتصل بكيفية إعادة النظر بالصلاحيات. وآخر الفصول كان تعيين رئيس الجمهورية مستشاراً لشؤون إعادة الإعمار، وهو الوزير السابق علي حمية. في هذه الخطوة أكثر من معنى، أولاً موقع حمية وقربه من حزب الله. والمقصود هنا إراحة الحزب بإظهار اهتمام الرئيس بملف إعادة الإعمار. ثانياً، حمية كان وزيراً في الحكومة السابقة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، وله صلات متعددة، أبرزها مع الفرنسيين الذين يولون اهتماماً بإعادة الإعمار، كما لديهم اهتمامات كثيرة في استثمار البنى التحتية في لبنان، وقد فازوا بها عندما كان حمية وزيراً للأشغال العامة والنقل، خصوصاً ما يتعلق بمرفأي بيروت وطرابلس، وبغيرهما من المرافق العامة.

هنا يتقاطع الجانب السياسي مع الرؤية أو تقاطع المصالح، كما كان الحال في مسألة الانقسام حول تعيين حاكم مصرف لبنان، أو حول أي مقاربة مالية أو اقتصادية تتصل بخطط إعادة هيكلة المصارف. وهو ما سيعود ليظهر لاحقاً في مسألة قانون الفجوة المالية. وذلك لا ينفصل عن الاختلاف في مقاربة التعيينات الأمنية والعسكرية في رتبها المختلفة.  منذ اللحظات الأولى لما بعد تشكيل الحكومة، أبرز رئيس الجمهورية جوزاف عون أداء مختلفاً، من خلال جولاته التي أجراها على دوائر وإدارات ووزارات، وتوجه إلى العاملين فيها بضرورة مراجعته ومراجعة المقربين منه، في حال وجود أي تجاوزات أو فساد. وهو بذلك أيضاً أراد أن يتجاوز الحكومة ودورها. هذا له بعد آخر ظهر في إصرار رئيس الجمهورية على حصر معالجة ملف سلاح حزب الله به من خلال الحوار، مع الإشارة إلى وجود شخصية مقربة منه هي التي تتولى هذا الحوار مع حزب الله. ومن الممكن أن يتم تعيين هذه الشخصية بمنصب مستشار رسمي للرئيس قريباً لمواصلة هذا الحوار.  من الواضح أن رئيس الجمهورية جوزاف عون يسعى إلى مراكمة كل ما حققه منذ قيادة الجيش إلى الرئاسة، في سبيل تعزيز دوره السياسي، بالاستناد إلى قوة الصورة وبمعزل عن الوقائع التي يفرضها الدستور، الذي لا يزال هناك صعوبة لتعديله. وهذا ما يتعزز من خلال التقاطعات السياسية أو الاقتصادية أو المالية مع قوى مختلفة. ذلك ما سعى رئيس الجمهورية السابق ميشال عون لأن يحققه. إذ ما بين 2016 و2019 استند ميشال عون على التحالف مع الرئيس سعد الحريري، وقد حقق بعض ما يسعى إليه بالنقاط وليس بالمعنى الاستراتيجي. لكن الصدام المستمر بين عون وبرّي هو الذي أعاق هذا المسار بالكامل. اليوم تبدو وضعية الرئيس جوزاف عون مختلفة. إذ أنه على علاقة ممتازة برئيس مجلس النواب، وهناك تنسيق دائم معه. كما أن علاقته مع غالبية القوى السياسية الأخرى جيدة.

 

جمهور "الحزب" يجدد هجومه على "أم.تي.في" و"نداء الوطن"

المدن/07 حزيران/2025

جدّد جمهور "حزب الله"، هجومه على بعض وسائل الإعلام اللبنانية، وفي مقدمها قناة MTV وصحيفة "نداء الوطن"، وذلك في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير على الضاحية الجنوبية، والذي يُعدّ الأعنف منذ وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب الأخيرة بين إسرائيل والحزب.ورغم أن قناة MTV سبق أن واجهت دعاوى قضائية من الحزب أو مناصرين له، كما دخلت في سجالات مع عدد من الصحافيين والناشطين، وصل بعضها إلى المسار القانوني، إلا أن هذا الواقع لم يغيّر من أسلوب القناة في تعاطيها مع الادعاءات والمزاعم التي يصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي عند استهدافه مواقع معينة أو بنى تحتية في لبنان.

هجوم قديم يتجدّد

الانتقادات الموجّهة إلى MTV اليوم ليست جديدة، بل تعود إلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة، إذ يعتبر منتقدو القناة أنها تبنّت أكثر من مرة رواية العدو، وتعاطت معها بانحياز، من دون التزام بالحد الأدنى من المعايير المهنية والإعلامية. وفي المقابل، يرى آخرون أن هذه التغطية تقع ضمن حرية التعبير في نظام ديم,قراطي، وحق وسائل الإعلام في نقل الرواية الأخرى. وما فجّر الموقف في العدوان الأخير كان ما نشرته القناة على شاشتها ومنصاتها الرقمية، حيث عنونت إحدى تقاريرها: "بالفيديو: مصنع مسيّرات… هذا ما تستهدفه إسرائيل".  وجاء في نص التقرير: "أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيستهدف على المدى الزمني القريب بنى تحت الأرض مخصصة لإنتاج مسيّرات، والتي أُقيمت في قلب السكان في الضاحية الجنوبية في بيروت". وحسب جمهور الحزب، فإن القناة تتبنّى الرواية الإسرائيلية بشكل مباشر، من دون أن تشير إلى أنها "ادعاءات غير مدعومة بأدلة"، أو أن تُوازنها مع روايات أخرى، وهو ما يتعارض، بحسب المنتقدين، مع ما تنص عليه المواثيق الصحافية الدولية، خصوصاً مدونات السلوك الاخلاقية للعاملين في الصحافة، التي تشدّد على الفصل بين الوقائع والادعاءات، واستخدام تعبيرات مثل "تدّعي"، و"تزعم"، و"قالت دون تقديم دليل"، إضافة إلى ضرورة تقديم وجهة النظر الأخرى بوضوح وتوازن. ولم تقتصر ردود الأفعال هذه المرة على الناشطين أو المتابعين عبر وسائل التواصل، بل صدرت أيضاً عن شخصيات تُعدّ وجوهاً سياسية داخل الحزب، وعلى رأسها الوزير السابق علي بيرم، الذي اتّهم مباشرة MTV و"نداء الوطن" بالتحريض وتبرير العدوان وحملهما مسؤولية الشراكة في استهداف مدنيين، داعياً إلى محاسبة حاسمة من قبل الدولة اللبنانية. تجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تُوجَّه فيها اتهامات مباشرة من جهات عليا في الحزب تجاه MTV، إذ كان محمد عفيف، المسؤول السابق للعلاقات الإعلامية في "حزب الله"، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي،  قد وجّه انتقادات مشابهة للقناة واتهمها بالتحريض في تغطية تصعيدات سابقة، وذلك قبل اغتياله بغارة إسرائيلية.

من MTV إلى نداء الوطن: السياق نفسه بلون مختلف

وإلى جانب الحملة على MTV، شملت الانتقادات أيضًا صحيفة "نداء الوطن"، التي نشرت بتاريخ 30 أيار 2025 مقالًا للكاتب أنطوان مراد بعنوان: "حزب الله يجدّد بنيته العسكريّة في الضاحية… شمال الليطاني والبقاع".وقد اعتُبر هذا العنوان، من قبل جمهور الحزب، تحريضًا مباشرًا على الحزب، وتوفيرًا لذريعة إعلامية للعدو لقصف مواقع تابعة له، من خلال الإيحاء بأنه بصدد إعادة ترميم قدراته العسكرية. في المقابل، يرى البعض أن جمهور الحزب يتعاطى مع التغطيات الإعلامية وفق معايير سياسية، إذ يهاجم وسائل الإعلام التي يعتبرها خصماً إذا نشرت مضمونًا عن تنامي قدرات الحزب، في حين يُشيد بالمضمون نفسه عندما يصدر عن إعلاميين أو مؤسسات محسوبة عليه، ويُقدَّم كـ"إنجاز" يدل على صلابة الحزب وقوته.في ضوء هذه التطورات، يبقى المشهد الإعلامي اللبناني ساحة اشتباك غير مباشر، تتقاطع فيه الاعتبارات السياسية والأمنية مع المسؤوليات المهنية، ويستمر الجدل حول الدور الذي يفترض أن تؤديه وسائل الإعلام في لحظات الصراع، وفي أي نقطة يُصبح نقل المعلومة تبريرًا للعدوان أو تهديدًا لمصداقية الكلمة.

 

استهداف الضاحية الجنوبية يفتح نقاشاً داخلياً حول أداء الدولة اللبنانية

أميركا تدعم موقف إسرائيل… وتباين بين تل أبيب وبيروت حول الكشف على الأبنية

بيروت: «الشرق الأوسط»/07 حزيران/2025

فتح الاستهداف الإسرائيلي الأخير للضاحية الجنوبية لبيروت، نقاشاً سياسياً في الداخل اللبناني حول الأداء الرسمي للدولة اللبنانية، عبّر عنه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بالقول إن استهداف بيروت مجدداً «يعود إلى أنه لا دولة فعلية في لبنان». وعكس الاستهداف الإسرائيلي الرابع للضاحية الجنوبية منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تضارباً بين لبنان وإسرائيل، في حين قال متحدث باسم الخارجية الأميركية تعليقاً على الغارات الإسرائيلية، ليل الخميس، إن «الولايات المتحدة تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وحماية مجتمعاتها في الشمال من (حزب الله) والمنظمات الإرهابية الأخرى التي تروّج للعنف وتعارض السلام». وأضاف المتحدث: «تُشكل البنية التحتية والأنشطة الإرهابية لـ(حزب الله) تهديداً خطيراً لسيادة لبنان وأمنه».

تباين لبناني - إسرائيلي

في المقابل، ظهر التباين بين لبنان الرسمي والجانب الإسرائيلي؛ إذ زعمت تل أبيب عبر وسائل إعلامها، أن «الحكومة اللبنانية كانت على علم ببناء (حزب الله) مسيّرات قبل أسبوع من الضربة الإسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية». وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن «الجيش اللبناني لم يتصرف ضدّ بناء (حزب الله) مسيّرات في ضاحية بيروت الجنوبية رغم علمه بهذا النشاط»، وهو ما كان الجيش اللبناني قد نفاه؛ إذ نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن متحدث عسكري تأكيده أن إسرائيل «لم توجّه أي رسالة مسبقة عبر لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار بشأن المواقع التي كانت تعتزم استهدافها خلال الليل». كما أعلن الجيش اللبناني، في بيان، الجمعة، أنه «فور إعلان العدو الإسرائيلي عن تهديداته، باشرت (قيادة الجيش) التنسيق مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية لمنع وقوع الاعتداء، في حين توجهت دوريات إلى عدد من المواقع للكشف عليها على الرغم من رفض العدو للاقتراح». ولم يتمكن الجيش «من تفتيش أحد المواقع قبل قصفه بسبب الضربات التحذيرية الإسرائيلية»، حسبما أفاد متحدث عسكري لبناني. وكان الجيش اللبناني كشف بعد ظهر الخميس على مواقع زعمت إسرائيل وجود أسلحة فيها في منطقة المريجة، وهي منطقة لم تتعرض للقصف ليل الخميس – الجمعة. وإثر القصف، «لم يعثر الجيش على أي معدات عسكرية»، حسبما أكد وزير الإعلام بول مرقص الذي أشار إلى أنّ «لجنة المراقبة التابعة للأمم المتحدة كانت قد أُبلغت مسبقاً بعدم وجود أسلحة في المواقع قبل تنفيذ القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية»، مؤكداً أنّ «الجيش اللبناني قام بالكشف ميدانياً، ولم يُثبت أي وجود لعناصر مسلحة أو تجهيزات عسكرية».

جعجع... لا دولة فعلية

ورغم التنديد الرسمي اللبناني بالقصف الإسرائيلي على الضاحية، فتح الاستهداف نقاشاً داخلياً حول أداء الدولة لمنع إعطاء إسرائيل أي ذرائع للقصف. ورأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أنه بعد ثمانية أشهر من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، تُضرب بيروت مجدداً لأن «لا دولة فعلية» في لبنان. وأضاف أنه «لا يجوز أن يبقى المواطن اللبناني تحت رحمة القصف الإسرائيلي، أو تحت وطأة الوجود الإسرائيلي في أرضنا، أو تحت رحمة غياب الاستقرار». وأضاف جعجع: «لقد حان الوقت، بعد كل ما حصل، لأن يستقرّ بلدنا، وينال حريّته وسيادته بالشكل الصحيح. لكن هذا يتطلّب من الجميع أن يفكوا (يرحلوا) عن ظهر الدولة»؛ وذلك «كي تتمكن الدولة من الحركة، والوصول إلى برّ الأمان». ولفت جعجع إلى أنه «لا أحد سيساعدنا على وقف الاعتداءات الإسرائيليّة، وإخراج الإسرائيليين من لبنان، إلا إذا أصبحنا دولة فعليّة، وفي الواقع لم نصبح بعد دولة فعليّة». وتابع: «إذا أردنا أن نكون دولة فعلية فالحل معروف، ولكن علينا ألا نضيّع أيامنا بالبكاء والندب، والهجوم اللفظي على إسرائيل وكأنّ هذا الهجوم سيحلّ لنا مشاكلنا، لا يتطلّب الأمر الكثير، فالحلول العمليّة موجودة وعلينا أن نُطبقها». وفي السياق نفسه، قال عضو تكتل «الجمهورية القوية» (حزب القوات) النائب بيار بو عاصي: «الوقت ليس لربط الضربات الإسرائيلية بوجود سلاح (الحزب)، علينا أن نوقف هذه الضربات أولاً، مع الإشارة إلى أن تقاعس الدولة بجمع السلاح يوسع انتهاك إسرائيل». وتابع: «لدي تحفظ عن بيان الجيش (التلويح بوقف التعاون مع لجنة الرقابة الدولية المشرفة على تطبيق اتفاق وقف النار). فالموقف القائل إننا قاب قوسين من الانسحاب من اللجنة الأمنية من مسؤولية السلطة السياسية وليس من صلاحيات الجيش. لا خيار إلا بالدبلوماسية». وعدَّ بو عاصي، في تصريح إذاعي، أن «الضربة الإسرائيلية الأخيرة سياسية وليست أمنية أو عسكرية وربما تأتي عقب زيارة وزير الخارجية الإيراني (عباس عراقجي لبيروت) ووسط مشاكل داخلية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفي ظل مناخات في المنطقة». وأضاف: «على سبيل المثال، تتمسك إسرائيل بالنقاط الخمس التي احتلتها في لبنان لأسباب سياسية وتفاوضية لأن لا قيمة عسكرية لها». وتابع: «يجب العمل على جبهتين، خارجية عبر العمل الدبلوماسي وداخلية، حيث يجب تفكيك منظومة الحزب (حزب الله) العسكرية والأمنية ضمن جدول زمني واضح لتحقيق سيادتنا. حصر السلاح بيد السلطات الشرعية ليس ترفاً، بل واجب على كل دولة في العالم. هذا الأمر ليس لمصلحة القوات بل لمصلحة لبنان وشعبه».

«المجلس الشيعي»

في المقابل، عبّر نائب رئيس «المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى» الشيخ علي الخطيب عن تأييد موقف الرئيس اللبناني جوزيف عون «بالشروع في أخذ مواقف عملية تصعيدية لردع العدوان الصهيوني المتمادي على لبنان»، عادَّاً أن هذا الموقف الرسمي «وجد تأييداً ودعماً قويين من الشعب اللبناني وقواه الوطنية المختلفة».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب: لن يُسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم

وكالات وصحف ومواقع ألكترونية/07 حزيران/2025

جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأكيده على أن إيران “لن يُسمح لها بتخصيب اليورانيوم”، رغم تقارير تفيد أن الاتفاق الذي اقترحته واشنطن سيسمح لطهران بذلك بمستويات منخفضة ولفترة مؤقتة.

وقال ترامب للصحفيين، الجمعة: “لن يخصبوا. إذا خصبوا اليورانيوم فسنضطر إلى اللجوء لطريقة أخرى”، في تلميح إلى ضربة عسكرية ضد المواقع النووية الإيرانية في حال فشل الاتفاق.

 

إيران تعلن الحصول على وثائق نووية إسرائيلية

وكالات وصحف ومواقع ألكترونية/07 حزيران/2025

أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن إيران حصلت على وثائق “حساسة” تتعلق بإسرائيل، وخصوصا بمنشآتها النووية، من دون تقديم أي توضيح عن هذه الوثائق أو كيف تم الحصول عليها. وأشار التلفزيون إلى أن “أجهزة الاستخبارات الإيرانية حصلت على كمية كبيرة من المعلومات والوثائق الاستراتيجية والحساسة المتصلة بإسرائيل، بما في ذلك آلاف الوثائق المتعلقة بمشاريعه ومنشآته النووية”.

 

بزكشيان: لا نسعى لإنتاج سلاح نووي

وكالات وصحف ومواقع ألكترونية/07 حزيران/2025

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان، أن إيران “لا تسعى لإنتاج سلاح نووي”. وقال بزكشيان: “مستعدون لعمليات التفتيش من الوكالة الدولية للطاقة في أي وقت”.

 

زلزال يضرب مدينة جنوب غرب إيران

 روسيا اليوم/07 حزيران/2025

ضرب زلزال بقوة 4.3 درجات على مقياس ريختر، منطقة سردشت بمدينة دزفول في محافظة خوزستان جنوب غرب ايران، فجر اليوم السبت وأفاد مركز رصد الزلازل التابع للمؤسسة الجيوفيزيائية بجامعة طهران، بأن الزلزال وقع على عمق 9 كيلومترات من سطح الارض. في الساعة 1:45 فجر اليوم.

وقد سُجِّل الزلزال عند خط الطول 50.267 درجة شرقًا وخط العرض 30.452 درجة شمالًا. في حين لم ترد حتى الآن أي تقارير عن أضرار جراء الزلزال.

 

 إيران تستنكر “النزعة العنصرية” لقرار منع السفر!

وكالات وصحف ومواقع ألكترونية/07 حزيران/2025

استنكرت طهران “النزعة العنصرية” لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على خلفية قرارها منع سفر رعايا 12 دولة، من بينها إيران، الى الولايات المتحدة، بحسب ما جاء في وكالة “الصحافة الفرنسية”.

 

كاتس: استعدنا بعملية خاصة جثة أسير تايلندي

وكالات وصحف ومواقع ألكترونية/07 حزيران/2025

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن “الجيش الإسرائيلي استعاد جثة الرهينة التايلاندي ناتابونج بينتا الذي كان محتجزا في غزة منذ هجوم حماس في السابع من تشرين الأول 2023”. وقال كاتس في بيان: “في عملية خاصة للجيش والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) في منطقة رفح (بجنوب قطاع غزة)، أعيدت جثة ناتابونغ بينتا الذي خطف من كيبوتس نير عوز في السابع من تشرين الأول، الى إسرائيل”. وشدد على أن “الحكومة لن ترتاح حتى يعود جميع المختطفين الأحياء وجثث القتلى إلى البلاد”. إسرائيل استعادة جثة المحتجز التايلندي ناتابونغ بينتا

 

مقتل قائد كتائب المجاهدين أسعد أبو شريعة في غزة

وكالات وصحف ومواقع ألكترونية/07 حزيران/2025

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت، أنه قتل “قائد كتائب المجاهدين أسعد أبو شريعة” في مدينة غزة شمالي القطاع المدمر، في عملية خاصة مشتركة للجيش وجهاز الأمن الدخلي (الشاباك). وذكرت تقارير أن أبو شريعة تولى قيادة كتائب المجاهدين الصغيرة نسبيا في السنوات القليلة الماضية. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن أبو شريعة دخل مستوطنة نير عوز في السابع من تشرين الأول 2023، وكان أحد القادة في الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى. وقال مسؤولون إسرائيليون إن أبو شريعة كان مسؤولا أيضا عن تجنيد مسلحين في الضفة الغربية المحتلة والداخل الإسرائيلي لتنفيذ هجمات.

 

17 قتيلا في خان يونس ورفح جراء الغارات

 سكاي نيوز عربية/07 حزيران/2025

أفادت وسائل إعلام فلسطينية بمقتل 17 شخصا، فجر وصباح اليوم السبت، في قصف ورصاص الاحتلال الإسرائيلي في محافظتي خان يونس ورفح. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن 12 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 40 آخرين إثر قصف إسرائيل استهدف خيام النازحين غربي مدينة خان يونس، بينهم 4 من عائلة واحدة (الأب والأم ونجليهما).

 

إسرائيل تحقق باحتمال العثور على جثة محمد السنوار

وكالات وصحف ومواقع ألكترونية/07 حزيران/2025

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأن الجيش عثر على جثة “قد تكون لمحمد السنوار” الشقيق الأصغر ليحي السنوار. وقالت الإذاعة: “عثرت قوات الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على جثة يُرجح أنها تعود لمحمد السنوار، وذلك داخل مجمع تحت الأرض يقع أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس”. وأضافت: “تم العثور على الجثة داخل نفق، إلى جانب نحو 10 جثث أخرى لمسلحين، وذلك في إطار عملية خاصة يجريها الجيش حاليًا في مجمع المستشفى الأوروبي”. ويوم الأربعاء الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي اغتال قائد حماس في غزة محمد السنوار.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن السنوار استُهدف بغارة جوية إسرائيلية في 13 أيار في خان يونس، جنوب القطاع. ومحمد السنوار هو الشقيق الأصغر ليحيى السنوار الذي تتهمه إسرائيل بالتخطيط لهجوم 7 تشرين الأول 2023 الذي أشعل الحرب في غزة. وقُتل يحيى السنوار في جنوب القطاع في تشرين الأول 2024.

وكان محمد السنوار من أبرز قادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس.

 

الأونروا: نموذج توزيع المساعدات في غزة دعوة للموت

وكالات وصحف ومواقع ألكترونية/07 حزيران/2025

أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن “نموذج توزيع المساعدات في قطاع غزة غير فعّال”. وقالت المتحدثة باسم الأونروا جولييت توما، إن “نموذج توزيع المساعدات بمثابة دعوة الناس إلى موتهم”، مشددة على أن “الطريقة الوحيدة لتوزيع المساعدات على نطاق واسع وبشكل آمن على سكان غزة، هي من خلال الأمم المتحدة، بما فيها الأونروا”. واعتبرت توما، في تصريحات نقلها موقع الوكالة على منصة “إكس” اليوم السبت، أن عمل الوكالة خلال وقف إطلاق النار “كان ناجحا وملموسًا”.

 

"غزة الإنسانية" تتهم حماس بعرقلة توزيع الغذاء على السكان

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/07 حزيران/2025

قالت مؤسسة غزة للمساعدات الإنسانية، يوم السبت، إن حركة حماس تهدد المؤسسة، مما جعل من المستحيل عليها توزيع المساعدات الإنسانية على السكان المحتاجين.وجاء في بيان للمؤسسة المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل: "حماس هي السبب في أن مئات الآلاف من الجائعين في غزة لم يحصلوا على طعام اليوم". وأضافت أن "المجموعة أصدرت تهديدات مباشرة ضد عمليات المؤسسة، وهذه التهديدات جعلت من المستحيل المضي قدما اليوم دون تعريض أرواح الأبرياء للخطر". واتهمت مؤسسة غزة للمساعدات حماس بمحاولة السيطرة على عملية توزيع المساعدات من أجل استغلال السكان في غزة.  وجاء في البيان: "حماس تريد العودة إلى نظام فاشل كانت تسيطر عليه سابقا وتستغله، من خلال تحويل المساعدات، والتلاعب بتوزيعها، وتقديم أجندتها الخاصة على احتياجات الشعب الفلسطيني الأساسية". ومع ذلك، أكدت المؤسسة أنها "لن تتراجع" وستتأقلم مع "هذه التهديدات"، مشيرة إلى أنها ستستأنف توزيع المساعدات الغذائية "دون تأخير". وكانت المؤسسة قد أعلنت، يوم الجمعة، عن الإغلاق المؤقت لمراكز التوزيع التابعة لها، وأرجع السبب إلى "التجمعات الكبيرة" في محاولة لضمان سلامة الموجودين في الموقع.

 

سوريا تعدّل رسوم التأشيرات وتعفي لبنان والأردن

وكالات وصحف ومواقع ألكترونية/07 حزيران/2025

أعلنت وزارة الداخلية السورية تعديل رسوم تأشيرات الدخول إلى البلاد، حيث تم تقسيم الدول إلى مجموعات وفقًا لجنسياتها، مع تحديد رسوم متفاوتة بناءً على العلاقات الثنائية والمعايير الدبلوماسية.

تم إعفاء مواطني الدول التالية من رسوم التأشيرة، مع السماح لهم بالإقامة في سوريا لمدة تصل إلى 6 أشهر:

لبنان- الأردن- موريتانيا- ماليزيا

رسوم التأشيرات حسب الجنسية

الدول العربية:

المغرب، الجزائر، السودان، اليمن: $40

ليبيا: $75

البحرين، الصومال: $125

مصر، الكويت، قطر، السعودية، سلطنة عُمان، تركيا: $150

العراق، الإمارات: $250

الدول غير العربية:

الصين: $40

روسيا: $75

الولايات المتحدة: $300

المملكة المتحدة: $250

كندا: $150

أستراليا، نيوزيلندا: $250

الاتحاد الأوروبي: $125

دول غير مصنفة: $100 لتأشيرة دخول لمدة 15 يومًا، أو $25 لتأشيرة عبور لمدة 3 أيام

تُمنح معظم التأشيرات لمدة 3 أشهر مع دخول لمرة واحدة، باستثناء بعض الدول التي يُسمح لمواطنيها بدخول متعدد خلال نفس الفترة. يُشترط دفع الرسوم نقدًا بالدولار الأميركي عند الوصول إلى المطار أو عبر نظام التأشيرة الإلكترونية. ونصحت الوزارة “المسافرين بالتحقق من متطلبات التأشيرة الخاصة بجنسيتهم قبل السفر، حيث قد تختلف الشروط والرسوم”.وقالت: “لمزيد من التفاصيل أو لتقديم طلب تأشيرة إلكترونيًا، يُرجى زيارة الموقع الرسمي: evisa.sy”.

 

نظام الأسد وضع 300 طفل قسراً في دور أيتام

وكالات وصحف ومواقع ألكترونية/07 حزيران/2025

بعد ستة أشهر من سقوط نظام الأسد لا يزال العديد من السوريين يبحثون عن أقاربهم المفقودين، بمن فيهم ما يُقدر بـ 3700 طفل. فقد كشفت وثائق سرية من نظام الأسد ومحادثات مع معتقلين سابقين، ومعلومات أكدتها الحكومة السورية الحالية، أن 300 طفل على الأقل فُصلوا قسراً عن عائلاتهم ووُضعوا في دور للأيتام بعد اعتقالهم خلال الحرب الأهلية في البلاد. ولا يزال أكثر من 112 ألف سوري اعتُقلوا منذ بدء الثورة ضد الأسد عام 2011 في عداد المفقودين، وفقاً للشبكة السورية لحقوق الإنسان. وهذا الرقم يضاهي عدد الأشخاص الذين اختفوا في حروب المخدرات في المكسيك، مع أن عدد سكان سوريا لا يتجاوز خُمس عددهم.

 

المبعوث الأميركي إلى سوريا: موقف ترامب مفعم بالأمل

 روسيا اليوم/07 حزيران/2025

وصف المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك، موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو من الوضع في سوريا بأنه مفعم بالأمل. وكتب باراك على منصة “إكس”: “قضيت فترة ما بعد الظهر في البيت الأبيض مع الرئيس دونالد ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو حيث ناقشنا شؤون الشرق الأوسط المتعلقة بتركيا وسوريا”. وأضاف: “أؤكد لكم أن رؤية الرئيس ترامب والوزير روبيو إزاء سوريا ليست مُفعمة بالأمل فحسب بل قابلة للتحقيق”.

 

القوات الروسية تكبد أوكرانيا خسائر فادحة بالأرواح

وكالات وصحف ومواقع ألكترونية/07 حزيران/2025

كشفت القوات الروسية عن نجاحها بإلحاق خسائر فادحة بالقوات الأوكرانية بالأرواح والمعدات، وتدمير 82 مسيرة أوكرانية، فيما ذكرت كييف أن القوات الروسية شنت أعنف هجوم ليلي بالصواريخ والطائرات المسيرة على مدينة خاركيف. وأفاد المتحدث باسم مجموعة قوات “المركز” الروسية ألكسندر سافتشوك بتكبيد العدو أكثر من 455 قتيلا بمنطقة مسؤولية المجموعة خلال 24 ساعة. وأضاف سافتشوك أنه خلال الاشتباكات في منطقتي كوبتيفو وديميتروف ومناطق أخرى، دُمرت 8 مدرعات و7 مركبات و3 مدافع، وهزمت تشكيلات مسلحة أوكرانية مكونة من 3 مشاة آلية ووحدات حراسة، ولواءين هجوميين محمولين جوا، ولواءين من مشاة البحرية، ولواء من الحرس الوطني الأوكراني.

 

ألمانيا: شبكة العنكبوت دمرت "10 بالمئة" من القاذفات الروسية

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/07 حزيران/2025

قال مسؤول عسكري ألماني كبير إن الهجوم الذي نفذته أوكرانيا بطائرات مسيرة مطلع الأسبوع الماضي، ألحق أضرارا بنحو "10 في المئة" من أسطول القاذفات الاستراتيجية الروسية، في ضربة غير مسبوقة لقدرات موسكو الجوية. وأوضح الميجر جنرال كريستيان فرويدنغ، وهو المنسق العسكري للمساعدات الألمانية لأوكرانيا، أن تقييمات بلاده تشير إلى تضرر أكثر من 12 طائرة روسية، من بينها قاذفات من طراز "تو-95" و"تو-22" وطائرات استطلاع من نوع "إيه-50". وأضاف فرويدنغ، في تسجيل صوتي اطلعت عليه وكالة رويترز، أن الهجوم استهدف طائرات كانت على وشك تنفيذ ضربات جوية ضد الأراضي الأوكرانية، مؤكدا أن بعض طائرات "إيه-50" المتأثرة كانت على الأرجح خارج الخدمة عند استهدافها، لكنها تمثل خسارة كبيرة نظرا لندرتها وأهميتها في توفير معلومات جوية دقيقة على غرار طائرات "أواكس" التابعة لحلف الناتو. وأشار المسؤول الألماني إلى أن هذه الطائرات لم يعد من الممكن استخدامها حتى كقطع غيار، ما يزيد من حجم الضرر الذي تكبدته روسيا. ولفت إلى أن "10 في المئة من أسطول القاذفات بعيدة المدى قد تضرر، وهذا رقم كبير في سياق القدرات النووية الروسية". من جهتها، نقلت رويترز عن مسؤولين أميركيين أن تقديرات واشنطن تشير إلى أن الهجوم الأوكراني أصاب ما يصل إلى 20 طائرة روسية، وتم تدمير نحو 10 منها بالكامل. ويرى خبراء أن روسيا قد تستغرق سنوات لتعويض هذه الخسائر. رغم ذلك، لا يُتوقع أن تؤدي الضربة إلى تقليص فوري في وتيرة الهجمات الروسية على أوكرانيا، إذ لا تزال موسكو تحتفظ بنسبة 90 في المئة من قاذفاتها القادرة على إطلاق صواريخ باليستية وكروز، بحسب فرويدنغ. وأضاف المسؤول العسكري الألماني أن الضغط الآن سيزداد على ما تبقى من أسطول الطائرات الروسية، ما قد يؤدي إلى استهلاكها بشكل أسرع، إلى جانب التأثير النفسي الكبير على القيادة الروسية التي كانت تعتبر أراضيها بمنأى عن الهجمات.

استهداف مطارات استراتيجية داخل روسيا

وكشف فرويدنغ أن الهجمات الأوكرانية استهدفت أربعة مطارات روسية على الأقل، بينها اثنان يبعدان 100 كيلومتر فقط عن موسكو، إضافة إلى مطار أولينيا في مورمانسك ومطار بيلايا الجوي، مشيرا إلى استخدام طائرات مسيرة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي. كما أشار إلى محاولة فاشلة لاستهداف مطار أوكرانيكا قرب الحدود الصينية. ووفقا للمسؤول الألماني، فإن الطائرات المستهدفة تدخل ضمن ما يعرف بـ "الثالوث النووي الروسي"، الذي يشمل القدرة على إطلاق الأسلحة النووية جوا وبرا وبحرا.

 

بسبب روسيا.. ألمانيا تخطط لبناء ملاجئ تحت الأرض!

وكالات وصحف ومواقع ألكترونية/07 حزيران/2025

تعمل ألمانيا على إعداد خطط لبناء ملاجئ جديدة تحت الأرض محصنة ضد القنابل، وسط تنبيهات بضرورة الاستعداد لأي هجوم روسي خلال السنوات الأربع المقبلة. وفي السياق، قال رئيس المكتب الاتحادي للحماية المدنية والمساعدة في حالات الكوارث رالف تيسلر، الذي يعد أهم مسؤول حكومي معني بحماية المدنيين في ألمانيا، إن “أكبر اقتصاد في أوروبا بحاجة إلى إدراك حقيقة الصراع، وإن البلد في وضعه الحالي غير مستعد بالشكل الكافي”. وأضاف: “لفترة طويلة، ساد اعتقاد سائد في ألمانيا أن الحرب ليست سيناريو يستدعي الاستعداد، لكن هذا الوضع تغير. نحن قلقون بشأن خطر اندلاع حرب عدوانية كبرى في أوروبا”. ودعا تيسلر إلى “بذل جهد وطني لتحديد الأنفاق ومحطات المترو والمرائب تحت الأرض ومواقف السيارات وأقبية المباني العامة، وتحويلها إلى ملاجئ وقائية لإيجاد مساحة لمليون شخص بسرعة”. وأشار إلى أن مكتبه سيقدم خطة شاملة في وقت لاحق من هذا الصيف. وتابع: “البلاد في سباق مع الزمن والاعتماد على بناء ملاجئ جديدة غير كاف”، موضحًا أن “مثل هذه الملاجئ ستستغرق وقتًا طويلًا للتخطيط والبناء وستكون باهظة التكلفة”. وقال تيسلر: “يجب إعادة النظر في الهياكل القائمة بعناية وسرعة أكبر”.

 

بوتين يوقع على قانون لتشديد الرقابة على نقل البضائع

وكالات وصحف ومواقع ألكترونية/07 حزيران/2025

وقّع الرئيس فلاديمير بوتين قانونا حول تشديد الرقابة على نقل البضائع وتشكيل سجل للأشخاص المشاركين في نشاطات النقل والشحن في روسيا. ويحدد القانون التدابير اللازمة لكيفية تشكيل الحكومة الروسية لسجل للأشخاص الذين يمارسون أنشطة النقل والشحن في البلاد. كما يمنح حق ممارسة أعمال النقل والشحن لمثل هؤلاء الأشخاص اعتبارا من تاريخ تسجيل البيانات عنهم في السجل، ويفقدون هذا الحق اعتبارا من تاريخ استبعادهم منه. ووفقا للقانون، يحتوي السجل على معلومات حول وكيل الشحن، بما في ذلك رقم وتاريخ الإدخال في السجل باللغة الروسية، ورقم التسجيل الحكومي للإدخال عند إنشاء الكيان القانوني، والعنوان والموقع، ورقم تعريف دافع الضرائب، ورقم هاتف المشترك وعنوان البريد الإلكتروني.

 

ترامب يحذر ماسك من “عواقب وخيمة”

وكالات وصحف ومواقع ألكترونية/07 حزيران/2025

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم السبت، إن علاقته بإيلون ماسك “انتهت”، محذرًا من أن رجل الأعمال الشهير سيواجه “عواقب وخيمة” إذا قام بتمويل مرشحين ديمقراطيين لمواجهة الجمهوريين الذين صوّتوا لصالح مشروع قانون الميزانية الشامل الذي يدعمه الحزب الجمهوري. وقال ترامب في مقابلة هاتفية مع شبكة “ان بي سي نيوز”: “إذا فعل ذلك، فسيتحمّل العواقب (…) عواقب وخيمة جدًا”، رافضا الإفصاح عن طبيعة تلك العواقب. كذلك، أشار الرئيس الأميركي أنه لا ينوي إصلاح علاقته مع الرئيس التنفيذي لتسلا بعد أن تفاقمت الخلافات بين الرجلين هذا الأسبوع. وعندما سُئل إن كان يرغب في إعادة العلاقة، أجاب: “لا”. وعن ما إذا كانت العلاقة قد انتهت نهائيًا، قال: “أفترض ذلك، نعم”. وأضاف ترامب: “لا أخطط للتحدث مع ماسك في أي وقت قريب. لدي أشياء أخرى أقوم بها. وليس لدي نية للتواصل معه”. قال ترامب متهما ماسك بعدم احترام منصب الرئاسة: “أعتقد أن هذا أمر سيئ للغاية، لأنه لا يحترم المنصب… لا يمكنك أن تُظهر عدم احترام لمؤسسة الرئاسة”.

 

ترامب يلمّح لإلغاء عقود شركات ماسك: “أموال طائلة!”

وكالات وصحف ومواقع ألكترونية/07 حزيران/2025

وسط السجال المتواصل بينهما والذي تفجر علناً منذ الخميس الماضي، لمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى إمكانية إلغاء عقود شركات حليفه السابق إيلون ماسك مع الحكومة. فمن على متن الطائرة الرئاسية خلال رحلة إلى نيوجيرسي، قال ترامب إنه ينوي فحص العقود التي أبرمها ماسك مع الحكومة، وأضاف للصحافيين: “سنُلقي نظرة على كل شيء، إنها أموال طائلة”. وعندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على البقاء بدون تلك العقود مع شركات ماسك، بما في ذلك سبيس إكس التي تدعم محطة الفضاء الدولية، أجاب الرئيس الأميركي: “نعم بالتأكيد.. أميركا يمكنها الصمود والاستغناء عن أي شخص تقريبا.. باستثنائي”، ثم ابتسم ابتسامة خفيفة، وأضاف أنه كان يمزح بشأن النقطة الأخيرة. إلا أنه أوضح أنه لا ينوي استعادة المفتاح الذهبي الرمزي الذي قدمه لماسك الأسبوع الماضي خلال حفل وداعي أقيم في المكتب البيضاوي، قبل أن يتفجر الخلاف بينهما.

 

ترامب يحظى بتأييد جمهوري في نزاعه مع ماسك

 روسيا اليوم/07 حزيران/2025

أظهر استطلاع للرأي، أن 60 بالمئة من أنصار الحزب الجمهوري الأميركي، يؤيدون الرئيس دونالد ترامب في نزاعه مع رجل الأعمال إيلون ماسك.

فقد وقف 59% من الجمهوريين إلى جانب ترامب، بينما اختار 12% فقط ماسك، بحسب نتائج الاستطلاع الذي أجرته شركة الأبحاث JL Partners لصحيفة “ديلي ميل”. وأشارت النتائج إلى أن 28% من المشاركين لم يتمكنوا من تحديد موقفهم. يذكر أن مشادة علنية نشبت بين ماسك وترامب بسبب مشروع الميزانية الذي اقترحه الرئيس الأميركي، والذي دعا ماسك يوم الثلثاء إلى “قتله”. ورد ترامب بأنه يشعر بخيبة أمل من ماسك لأنه “فعل الكثير من أجله”. بعد ذلك، أعرب ماسك عن رأيه بأن ترامب أصبح رئيسا بفضله، وأن الجمهوريين حصلوا على السيطرة على مجلسي الكونغرس بسببه. وأدت المشادة مع الرئيس إلى انهيار أسهم شركة “تسلا” التابعة لماسك بنسبة 14% خلال تداولات يوم الخميس. وفي يوم الجمعة، ارتفعت الأسهم عند افتتاح التداولات بنحو 5%، مستردة ثلث الخسائر.

 

ميلي: البابا ليو أكد أنه سيزور الأرجنتين

وكالات وصحف ومواقع ألكترونية/07 حزيران/2025

عقد الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي أول لقاء رسمي له مع البابا ليو في الفاتيكان اليوم السبت، وأكد أن البابا سيزور الأرجنتين، وفقا لما ذكره المتحدث باسم الرئاسة. ولم يُكشف عن مزيد من التفاصيل حول زيارة البابا ليو التي قد تفتح صفحة دبلوماسية جديدة. وكتب مانويل أدورني المتحدث باسم الرئاسة عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “أكد البابا للرئيس خلال اجتماعنا الأخير أنه سيزور الأرجنتين”. وذكرت صحيفة “لا ناثيون” الأرجنتينية اليومية أن زيارة بابا الفاتيكان قد تتم العام المقبل في إطار جولة تشمل أوروغواي وبيرو حيث عاش ليو، أول بابا من الولايات المتحدة، لما يقرب من 20 عاما هناك.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قرى جنوب لبنان والكنعانية المستمرة

الكولونيل شربل بركات/07 حزيران/2025

في تاريخ لبنان القديم وحول المدن الكبرى التي غزت أسواق العالم مرة، قامت تجمعات سكنية مختصة بأنواع من الصناعات التي تؤمن لهذه المدن تفوقها التجاري ومادة تطرحها بالأسواق. وهي كما المدن الكبرى اليوم تقوم قدراتها الاقتصادية على ما تنتج من مواد يحتاجها مواطنون في بلاد أخرى وتستند تجارتها على تبادل هذه الأنواع. فلم يكن الفنيقيون وحدهم يعرفون مصادر المواد الأولية التي تدخل في صناعات تحتاجها الشعوب من حولهم، وهم اشتروا في أحيان كثيرة موادا تاجروا بها، ولكن تفردهم بغزو الآسواق يكمن فيما كانوا يصنعون من تحويل هذه المواد إلى ما يمكن استعماله بشكل يومي من قبل المواطن العادي حول العالم لا بل يصبح حاجة له لا يمكن الاستغناء عنها. من هنا قامت الحرف والصناعات والاختصاصات حول المدن الكبرى في فينيقيا، وبالأغلب كانت اختصاصات تنفرد فيها قرى تعرف اسرار هذه الصناعات وكيفية معالجة المواد التي تدخل فيها، والموجودة في كثير من الأماكن، ولكن التفرد بالاختصاص هو ميزة لها أسرارها وقدرة لا يعرفها كل الناس.

وإذا ما قمنا بجولة في قرى المنطقة الحدودية من حولنا دون أن نبعد كثيرا نجد بأن القرى الشيعية المستقرة منذ فينيقيا والتي تعتبر خطأ بأنها تضم موجات من البدو المهاجرين من الصحاري البعيدة، نستطيع أن نتلمس تلك الروح التجارية أو الصناعية، والتخصصات المرافقة لمجتمعات متوارثة للصنعة. فإذا كان المسيحيون، وخاصة الموارنة منهم، مزارعون نشيطون أضافوا إلى حياة المنطقة الكثير من الانتاج الزراعي، فإن القرى الشيعية الكثيرة امتلكت اختصاصات أخرى تميّزها عن بعضها وتسهم في بقائها واستمرارها لم يفهمها الكثيرون، خاصة ممن يدّعون المعرفة اليوم، لأنهم تعلّموا في المدارس والجامعات التي لم تعطي الانتاج المحلي وتلك الاختصاصات أهمية، في زمن التجارة العالمية الواسعة ودخول مواد غريبة بسرعة إلى الأسواق لم تهضم بالشكل الكافي لتصبح جزء من التراث المحلي.

فإذا ما نظرنا إلى قرية مثل ميس الجبل فإنها تعتبر قبل الحرب وحتى أثناءها مركزا تجاريا لأنواع من الأدوات المنزلية اختص أبناؤها بتوزيعها وبيعها في القرى والأسواق، وتشمل أنواع الأواني الزجاجية والصحون والكبايات وما يدخل حولها، ومن ثم تجارة السجاد والبسط وغيرها من الحاجات المنزلية. أما بليدا فكان اختصاصها، وهو يرتبط بقربها من بحيرة الحولا مركز انتاج الببير، وهو نوع من القصب ينمو حول المناطق الكثيرة المياه الراكدة والمستنقعات ويشبه القصب، كان ابناء بليدا مختصون بقطعه ونقله إلى البلدة ليصنع منه عدة أشياء. فبعد نزع أوراقه يمكن أن تنقع القضبان في مياه البركة لتصبح أكثر مرونة وتستعمل لربط بنادك القمح وغيرها مما يحتاج للربط، ثم تستعمل بعد قصها بشكل طولي كأنواع من القش الذي يدخل في صناعة السلال وحتى بعض الأطباق ومن ثم تدخل أيضا في صناعة الحصر. إذا اختصاص بليدا بسبب الموقع أعطاها التوجه صوب صناعات تعتمد على القصب أو الببير. وهنا يحضرني موضوع كتبنا عنه سابقا ويتعلق ببنت جبيل التي كانت مركزا لمدينة جبيل تجمع فيه أوراق الببير وترسل إلى المدينة الأم كأنها آتية من مصر. وكان اختصاصها وأسرار تجارتها يدور حول توضيب وتصنيع الأوراق الذي يتم فيها، ولم يفشى هذا السر لا بل بقيت بنت جبيل تشكل قاعدة تجارية وصناعية مهمة حتى ايامنا. وقد استبدلت تجارة وتصنيع الورق بصناعات أخرى. وإذا بكل بيت لا يزال حتى ايامنا يعتبر مصنعا لشغل الأحذية الجلدية، حيث تستورد الجلود من مدابغ الجلود في مشغرا أو غيرها، ولكن الأهم هو أن كل أبناء البلدة يعرفون أسرار العمل بالجلود وتصنيع الأحذية، ومن ثم الحقل التجاري وتنظيم الأسواق. وبذلك يصبح ابن بنت جبيل تاجرا وحرفيا بالفترة يعرف أن يبني عملا أو تجارة له إينما حل وكيفما تقلبت الظروف والأحوال.

أعطينا أمثلة عن ثلاث قرى جنوبية حدودية اهتمت بأنواع مختلفة من التصنيع والتجارة كما كانت حالتها منذ ايام اسواق صور فالجينات الفينيقية لا تزال تعمل داخل هذه المجتمعات وبدون أن تسأل عن مبرر أو تفسير، وبدون أن تأخذ الأذن من الأئمة والمتفلسفون. فهذا الشعب لا يزال كنعانيا فينيقيا يمارس عاداته ويستعمل مقدراته ونبوغه كيفما تبدلت الظروف. ولكن من يدّعون القيادة يحاولون جاهدين أن يمنعوه من الابداع ويحوّلوا نبوغه نحو مسارات تبعد كثيرا عن واقعه وامكانياته لا بل عن طموحاته الطبيعية.

 

لبنان... إلى أين؟

حازم صاغية/الشرق الأوسط/08 حزيران/2025

حين انتُخب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهوريّة اللبنانيّة، واختير القاضي نوّاف سلام رئيساً للحكومة، بدا أنّ مناخاً ثوريّاً يكتنف الحدثين. فهناك حَراك شعبيّ يعبّر عن نفسه بأشكال شتّى، وهناك رغبة واسعة بالقطع مع «عهد قديم» جلب على البلد ويلاتٍ تُوّجت بحرب كارثيّة واحتلال. وهناك أفكار انفجرت، بعد طول كبت، مدارها دور الدولة ورفض العنف والحرب والسعي إلى صورة جديدة عن لبنان آخر. لكنّ القيّمين على الأمور اختاروا تنفيس ذاك المناخ الثوريّ بحيث تسود حكمة business as usual. هكذا لم يبق من المناخ المذكور سوى وثيقتين هما، في آخر المطاف، رسميّتان: خطاب القسم الرئاسيّ والبيان الوزرايّ. إلاّ أنّ الوقت الذي انقضى مذّاك، وهو طويل نسبيّاً، أوحى بأنّ الوثائق ليست للتنفيذ، وأنّها أقرب إلى شهادة على حسن النوايا. صحيح أنّ الحكومة التي تشكّلت شغلَ حقائبَها أشخاص أكفّاء ومحترمون، وأنّها تصدّت لبضع مسائل إصلاحيّة بطريقة مقبولة، إلاّ أنّ هذا كلّه إنّما يندرج في النتائج أكثر ممّا في الأسباب التي فُضّل تركها إلى غد لا يأتي. وربّما كانت هناك أسباب كثيرة وراء الامتناع عن المبادرة وعن التصدّي للأساسيّات، كالخوف من صدامات مسلّحة تسيء إلى السلم الأهليّ المفترض، أو حرَج البعض بأنّ الحرب الإسرائيليّة هي ما أنتج الوضع الجديد، وأنّه لا يجوز بالتالي الظهور بمظهر مَن يكمّل عملاً إسرائيليّاً، أو تعلّق البعض الآخر بما تبقّى من نظريّة «حلف الأقلّيّات»، لا سيّما في ظلّ التحوّل السوريّ الأخير وقيام سلطة أحمد الشرع. ولربّما، إلى هذا، توافقت أطراف الحكم على ترك الأمور إلى ما بعد اختتام التفاوض الإيرانيّ – الأميركيّ علّ المشكلات تحلّ نفسها بنفسها من غير حاجة إلى تدخّل. وهذا قد ينطوي على تكرار غير موفّق لانبثاق العهد الشهابيّ من توافق أميركيّ – مصريّ.

لكنْ بغضّ النظر عن الأسباب، بدا أنّ المرغوب رسميّاً إنتاجُ حلّ شديد العاديّة لوضع شديد الاستثنائيّة. وفي هذا أقامت وتقيم جرعة معتبرة من اللاعقلانيّة تفترض، وإن لم تقل ذلك، أنّ لبنان، وهو الطرف الأضعف في المعادلة، هو الذي يتحكّم بهذه المعادلة. وفيما الخطاب الرئاسيّ والبيان الوزاريّ يلحّان على طلب التطبيق تواترتْ الدعوات الرسميّة إلى «حوار» مع «حزب الله» حول سلاحه، وهذا من دون القدرة على انتزاع إقرار واضح وحاسم منه بالتخلّي عن ذاك السلاح بعد حصول الانسحابات الإسرائيليّة. كذلك جاءت بضعة تعيينات رئاسيّة توحي بنظريّة «لا غالب ولا مغلوب»، وهي أيضاً من بنات تسوية 1958.

في المقابل، راح المحيط الجغرافيّ والخارج، سواء بسواء، يطالب لبنان بالمبادرة، وبدا أنّ الشطارة اللبنانيّة الشهيرة لن تجعل العالم «يتفهّمنا» من دون بتّ مسألة حصريّة السلاح. وبدورها توسّعت القناعة القائلة إنّ الإبطاء يعيق الإقلاع على الصُعد جميعاً، في ظلّ بؤس اقتصاديّ ضاغط وتراجع في الآمال المعلّقة على موسم الاصطياف. والأهمّ أنّ العدوانيّة الإسرائيليّة وتأويلها لوقف إطلاق النار فرضا استقطاباً حادّاً يضيّق الفرصة على التموضع الوسطيّ الذي اختاره الحكم اللبنانيّ. وأخيراً جاءت الضربة الموجعة لضاحية بيروت الجنوبيّة بما انطوت عليه من إذلال ومن إشعار، إن لم يكن بعودة الحرب فبأنّ تلك الضربات قد تغدو طريقة حياة. أمّا الدولة فلم تملك حيال الاعتداء الأخير سوى إدانته «بأقوى الألفاظ» وإدانة «تغطيته الأميركيّة» فوق ذلك. وأمّا التهديد بـ «تجميد التعاون» مع اللجنة التي تراقب وقف الأعمال العدائيّة فأغلب الظنّ أنّ حردَه لا يؤثّر في الانهيار الكامل لتوازنات القوى كافّة. وإذ رأى بعضهم أنّ إسرائيل هي التي تطبّق بالنار والحديد الخطاب الرئاسيّ والبيان الحكوميّ، تبدّى البؤس اللبنانيّ على جبهة التجاهل العالميّ للعدوان الأخير، فتأكّد أنّ الاعتراض على الأفعال الإسرائيليّة يقتصر على الإبادة في غزّة. فهل ينتقل لبنان إلى طريقة حياة ترسم معالمَها الضربات الإسرائيليّة كلّما عنّ ذلك لتلّ أبيب؟ أم يقع الخيار أخيراً على عمليّة جراحيّة مؤلمة قد لا تحتملها الدوائر الحاكمة التي تريد العبور الآمن، علماً بأنّه قد يكون عبوراً إلى لامكان؟ المؤكّد، على أيّ حال، أنّ الأولويّة ينبغي أن تُعطى لما يوقف الوضع الراهن. وأوّل ما يوقف الوضع الراهن تفعيل الانتصار الذي أحرزته نظريّة حصر السلاح في يد الدولة والتوقّف عن تمويهها والتحايل عليها بوحدة وطنيّة من غير غالب أو مغلوب. وهذا المبدأ ليس مدعاة للفرح والمشاعر الانتصاريّة، لكنّ تجاهله مدعاة لحزن ويأس يتحكّم الطرف الإسرائيليّ وحده بإنزالهما بنا. فالوطنيّة اللبنانيّة سوف يعرّضها المبدأ المذكور لشروخ معلنة تُضاف إلى شروخها الكامنة. وهذا، وهو مؤلم بما فيه الكفاية، يفرضه الاصطفاف السياسيّ والطائفيّ القائم الذي يأبى المراجعة وإعادة النظر والاتّعاظ بالتجارب المُرّة. وفي الحساب الآخير، فإنّ إصابة الوطنيّة اللبنانيّة بالشروخ تبقى أقلّ ضرراً من إصابة الوطن اللبنانيّ نفسه بها وعلى نحو يجعله مستحيلاً.

 

حماية الأرواح لا «تخصيب» السلاح!

حنا صالح/الشرق الأوسط/08 حزيران/2025

الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية ليلة 5 يونيو (حزيران) الحالي، عشية عيد الأضحى، هي الأوسع والأعنف منذ اتفاق وقف النار يوم 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. طال الاستهداف مباني في 4 مناطق دفعة واحدة، بشكل أعاد إلى الأذهان كل التوحش الإسرائيلي ونهج فرض عقوبة جماعية على اللبنانيين. سدت الطرقات ألوف الأسر وهي تندفع إلى الفرار بعيداً عن المناطق المستهدفة، التي ادعى العدو أنها تضم مخازن أسلحة لـ«حزب الله»، وأكثر من ذلك، مشاغل تجميع طائرات مسيَّرة! لا يمكن وصف مستوى رعب المواطنين ولا الذعر الذي ساد منطقة تتميز بأعلى كثافة سكانية، ولا الخوف الذي عمّ لبنان من احتمال تجدد الحرب الإسرائيلية عليه، مع الوضع في الحسبان أن إعلام العدو كان منذ أيام يضج بتسريبات تدعي تعزيز «الحزب» لقدراته العسكرية، وقد ترافقت مع كشف السلطات السورية عن أكثر من محاولة لنقل أسلحة إلى لبنان، قالت إنها كانت مخزنة في مناطق تحكَّم فيها «فيلق القدس» الإيراني. وقد ضاعف حجم المخاوف إصرار العدو على منع الجيش اللبناني من الوصول إلى المناطق المستهدفة لتفتيشها بالتوافق مع لجنة الإشراف الدولية، بما يمنع الضربة العسكرية التي تمثل خرقاً متعمداً لاتفاق وقف النار.

بعد حرب «الإسناد» التي دمرت لبنان واستدرجت الاحتلال مجدداً، لم يعد «حزب الله» تلك القوة المناط بها حماية الهيمنة الإيرانية، فقد تلقى ضربات قاصمة أفقدته قياداته العسكرية، وكانت ضربة «البيجر»، 17 سبتمبر (أيلول) 2024، قد أفضت إلى هزيمته قبل أن يطلق أي طلقة جدية، وتوجت تلك الهزيمة بقتل زعيمه حسن نصر الله في 27 من الشهر نفسه، أي بعد 10 أيام على «النداء القاتل». المتبقي من هذه الميليشيا اليوم لا يمت كثيراً لما كان عليه من قوة إقليمية بعد حرب يوليو (تموز) 2006، زمن قاسم سليماني ووجود ألوف المستشارين من جنرالات «الحرس الثوري» في المنطقة، والتباهي بأن النظام الإيراني يسيطر على 4 عواصم عربية. بقي خطاب إنكار لا ينتمي إلى الواقع، يرمي إلى إعادة تدوير أوهام من نوع أن «المقاومة» قادرة على الحماية والردع، وهي مهام لا طاقة للدولة على القيام بها. في حين أسقطت الحرب سرديات الـ100 ألف صاروخ و100 ألف مقاوم، مع عجز مدوٍ عن حماية حملة السلاح وقادته، وعجز مطلق عن الرد على العدو، الذي يمعن في اصطياد الكادرات العسكرية وتصفيتها يومياً، فكيف عن ادعاء ردع إسرائيل وحماية لبنان! غير أن الأمر الأكثر خطورة فهو تأثير تداعياته على المسار العام للبنان، وخاصةً مسار العهد والحكومة. فبعد 5 أشهر على انتخاب الرئيس عون و4 أشهر على تأليف حكومة الرئيس سلام، تظهر التطورات وهناً كبيراً في المسار الذي خسر «مومنتم» شعبياً رافقه، هو المتعلق بكيفية التعاطي مع العنوان السيادي الأبرز: جمع السلاح اللاشرعي وحصره بيد الدولة، تطبيقاً لاتفاق الطائف وخطاب القسم والبيان الوزاري واتفاق وقف النار. ولم يعد سراً الافتقار إلى استراتيجية تؤكد وحدة السلطة في معالجة ملف السلاح، الميليشياوي والفلسطيني، الذي يرتبط بإنجازه كل المسار اللاحق للبلد، بدءاً من استكمال إعادة بناء الدولة إلى ملف إعادة الإعمار لتأمين عودة مستدامة لعشرات ألوف الأسر المهجرة، كما ترسيخ الأمن على كل الحدود ودوره في إنهاء الابتزاز المتكرر بزعزعة السلم الأهلي!

رئيس الحكومة تحدث عن تفكيك 500 موقع جنوب الليطاني ولا إشارة إلى شماله. هناك أكثر من قولٍ تحت عنوان حصر السلاح. أما رئيس البرلمان فيتصرف وكأن عقارب الزمن توقفت قبل 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 يوم ورّط «حزب الله» البلدَ في الحرب. إن إعلان التمسك بالسلاح والتهديد بـ«خيارات أخرى»، في حين العجز عن استخدامه ضد العدو مؤكد، يفضي بأن له مهمات أخرى. بوهج السلاح انتزع «الثنائي المذهبي» ميزات في مؤسسات الدولة ومواقع القرار، ويراهن على السلاح لحمايتها وتعزيزها. يطبق العدو الإسرائيلي بقيادة مجرم الحرب نتنياهو نظرية جابوتنسكي حول «الجدار الحديدي»، ومفادها «لا شيء مع العرب سوى العداء»، ويراهن عليها لمواجهة تنامي عزلته الداخلية وملاحقته قضائياً، فيستفيد من رعونة المواقف اللامسؤولة من «حزب الله» التي تزعم استعادة الزخم العسكري والقدرة، فيطلق نتنياهو التحذيرات بأن «الحزب» يستعد لحرب جديدة ليشد العصب الصهيوني حول توجهاته الإجرامية. وكم هو الوضع سريالي لأنَّ الكل يعلم أن «الحزب» عاجز عن الانتقال إلى جنوب الليطاني، في حين عمقه الاستراتيجي السوري طويت صفحته وإيران بعيدة، والأكثرية الساحقة من اللبنانيين تريد حصر السلاح بيد الدولة. لا يملك لبنان ترف الوقت ولا خيارات عدّة أمام السلطة. ولا أولوية تفوق حماية الأرواح ومسار التعافي؛ ما يحتم ترك سياسة شراء الوقت والمحاباة والتغاضي عن محاولات «تخصيب» السلاح وبقائه!

 

الإمساك بالحزب الماسكي الوليد!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/08 حزيران/2025

لا نعلم يقيناً عن الفصل الأخير لدراما ترمب وماسك، اللذين قلبا ظهر المجن بعضهما لبعض، وكان المدشن للحرب الكلامية هو «قارون» العالم الرقمي والفضائي والأرضي، إيلون ماسك. لم يمتد حبل الود طويلاً، فانقطعت المودة، و«هان الود عليه». ما يهمني في ضجيج هذا العراك المثير بين الرجلين هو دعوى إيلون ماسك أن هناك حاجة إلى حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة، وفقاً لوكالة «رويترز». جاء ذلك بعد يوم من سؤاله في استطلاع رأي لمتابعيه على موقع «إكس» عمَّا إذا كانت هناك حاجة لحزب يمثل «80 في المائة في الوسط». ربما يقال إن ماسك غير جاد وليس «ماسكاً» بالمقترح، والمسألة ليست سوى نوع من «الكيد» والتنكيد على ترمب، خصم اليوم وحبيب الأمس. نتذكر أن البيت الأبيض أعلن أن ترمب لا يعتزم التحدّث إلى ماسك، وأنه قد يتخلى عن سيارة «تسلا» حمراء، إثر سجال حاد بين الرجلين. وأفاد مسؤولون «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن ماسك طلب الاتصال، لكن الرئيس ترمب غير مهتم بذلك... خلاص «هان الرد عليه»! أقول إن مقترح إيلون ماسك بشأن الحاجة لتكوين «تيار ثالث» في أميركا بين الجمهوريين والديمقراطيين، يتزامن مع إعلان كارين جان بيير، المتحدثة السابقة باسم البيت الأبيض، تحت ولاية الديمقراطي الأوبامي، جو بايدن، عن استقلالها واستقالتها من المعسكر الجمهوري وانتهاجها مساراً مستقلاً سياسياً.لا نعلم عن جدوى وجدية هذا المسار المقترح، لكن الأكيد أن أميركا والعالم كله يمر بحالة انقسام سياسي حاد، ومزاج متعكر، وشهوة عارمة لنفي وشطب الآخر، ورفض أي منطقة وسطى، «لا يوجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار»، كما قال نزار قباني!

انظر، على وجه المثال، في سلوكيات وأقوال النشطاء على منصات «السوشيال ميديا»، حروب نفي متبادلة من الكل ضد الكل... والنماذج - للأسف - كثيرة وتصل أحياناً لنوع من السفه وقصف متبادل من قذائف البذاءة والإعدام المعنوي. أظن أن العالم كله بحاجة لتيار سياسي ثقافي فكري جديد، يضخ أكسجيناً جديداً... فهل تهب نسائم هذا التيار الهوائي الجديد؟!

 

شجر الظلال

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/08 حزيران/2025

للمرة الأولى منذ بدأت القراءة، تقع أمامي (في الإنجليزية) هذه العبارة: أشجار الظلال، أو أشجار الفيء، أو شجر الألفباء. والمقصود بها، الشجر الذي يورق عشرات السنين، ويعطي الحياة للأرض، ويأخذ منها حياته. ويوفر الخشب والحطب، ويرسل الهواء والريح، ويوزع الخصب والنسيم، لكنه لا يثمر ويشم.

لماذا لا يثمر؟ لأنه يكفيه ما يقدّم مما تقدم. بعدما قرأت العبارة انتبهت للمرة الأولى إلى شجرتين قبالة شرفتي: واحدة شجرة سرو، والثانية لا أعرف لها اسماً. لكنني منذ الآن سوف أسميها شجرة فيء. أو شجرة ظل. نبتتا، منذ فترة، بكل حرية أمام المنزل. تزدادان نمواً كل عام بما تنهلان من الطبيعة وفصولها وطاقاتها. كل صباح تملأ العصافير الصغيرة والكبيرة شجرة السرو. تنتقل فوق الأغصان مثل المجانين، تتناول فطورها في نهم أعلى الشجرة وأسفلها. وما من عصفور واحد يحط على أغصان جارتها، شجرة الظل. هكذا من الصبح إلى المساء. صيفاً وبعض الشتاء. فالشجرة المورقة تتعرى تماماً في البرد، بينما جارتها السروة فصولها جميع الفصول. توزع المحاصيل في جميع الفصول، وتملأ المناقيد فرحاً، والأجنحة الصغيرة رفرفة. لا سباق بين الاثنتين إلا في طلب الارتفاع. السروة تحلق في فضائها، تحمل البذور وتغني لها. وشجرة الظل تتظاهر بأن الأمر لا يعنيها. شجرتان: مثل الناس. طبقات طبقات، وفئات فئات. مثمرون وطفيليون وعلى الأقل، مورقون. لكن الناس تتقاتل والشجر لا يقاوم إلا الريح والعاصفة. استمرت إحدى العواصف في أميركا اللاتينية خمسة أشهر. تعصف، وترعد، وتقصف، وتزبد، وتهطل الأمطار غزيرة كاسحة، وتحمل السحب السوداء، ثم تبرق بها برقاً رهيباً، وتدوي دويّاً مهولاً. وظن الخائفون المتضرعون أنها الساعة نفسها، وليست أشراطها، أو تناثرها، وتدفقت المياه جداول، وتجمعت بحيرات حمراء موحلة. وقال المتقدمون إن مطر هذا الفيضان سوف يكون أكثر قتلاً من الجفاف الذي ضرب كاراكاس، وجعل الجرذان تملأ المدينة بحثاً عن نقطة ماء. أو شبهاً له.

 

نحن... وخلافات واشنطن «الشخصية»

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/08 حزيران/2025

ما الرابط بين الخلاف المندلع بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب و«حليفه العابر» الملياردير إيلون ماسك، وما يظهر من اختلافات بين مواقف واشنطن الرسمية وسياسات حكومة بنيامين نتنياهو في إسرائيل، وأيضاً السُّحب السوداء التي تُطبق على تعاطي الجانبين الأميركي والإسرائيلي مع الملف الإيراني وانعكاساته العربية؟

هذا التساؤل يستحق منا قراءة جادة، إذا كان لنا الابتعاد عن أوهام باهظة الكلفة.

لا شك أنَّ خلاف ترمب - ماسك ذو مؤشرات خطرة، بغضّ النظر عمّن هو المخطئ ومن هو المصيب، ومصدر الخطورة كونه يعكس وجود «مشكلتين» يرفض الاعتذاريون العرب الاعتراف بوجودهما:

المشكلة الأولى أنَّ ترمب «رجل صفقات» لا يقيم وزناً للمؤسّسات، ولا يكترث لأصول التعامل مع الحليف والخصم، ولا يجد غضاضة في الحكم بـ«أوامر تنفيذية»، ولو على حساب التفاهمات العريضة والمسؤولية الجماعية التي يفترض على المسؤول تغليبها على الولاء الحزبي الضيق... فكيف إذا كان الولاء لشلّة أصدقاء ومحاسيب وجامعي تبرّعات ومسهّلي مصالح؟

وهكذا، مجرّد «التحالف التكتيكي» لرئيس مع رجل أعمال متفلّت يستخف بالساسة وبالحكومة، بل بالشعب، من أجل «تنفيذ كلام» وتحقيق نصر سريع بالضربة القاضية، انكشف ثمنه السياسي خلال فترة قصيرة.

حتى تلاقي الرجلين على تعريف «الهدر الحكومي» والوسيلة الفضلى للتصدّي له، «تبخّر» فور انكشاف الكلفة الاجتماعية والاقتصادية العالية... بعدما سترها مؤقتاً ولع جماعة «ماغا» الترمبية بالشعارات الديماغوجية المتناقضة. وهنا، للتذكير، ماسك لم يشغل منصبه المؤقت عبر الانتخاب، بل جاء تعيينه بقرار من قرارات ترمب، الذي يتحمّل - بالتالي - المسؤولية عن الخلل الحالي والتداعيات الواردة مستقبلاً. أمَّا المشكلة الثانية فهي أن ما حدث مع ماسك يمكن أن يحدث مع عدد من تعيينات ترمب منذ انتخابه للمرة الثانية، إذ تحوم الشائعات، راهناً، حول أوضاع كثرة من وزراء ترمب ومستشاريه ومعاونيه. ولئن كان أحدهم، مايك والتز، قد أزيح بالفعل عن منصب مستشار الأمن القومي، فإن عدداً من الذين ضمّهم الرئيس إلى فريقه من «شِلل» الأصدقاء و«خرّيجي» منبر «فوكس نيوز» ورفاق ملاعب الغولف و«لوبيات» المصالح والمتبرّعين... ما عادوا في وضع مستقر. والسبب الأهم، باعتقادي، أن معظم هؤلاء «وسطاء سياسة» لا رجال دولة... يفهمون المصالح الاستراتيجية الأميركية. نقطة الضعف هذه أخذت تظهر بوضوح في «ارتجالية» مقاربات الإدارة مع أوروبا الغربية، وأيضاً مع روسيا والصين. أما في الشرق الأوسط، فترتبك الصورة عربياً وإسرائيلياً وإيرانياً، كما لم ترتبك من قبل منذ «اتفاقيات كامب ديفيد».ولئن كان محسوماً التماهي شِبه الكامل بين واشنطن وتل أبيب إبان بعض العهود الرئاسية - جمهوريةً كانت أم ديمقراطية - فإن علامات الاستفهام كبيرة جداً خلال الحقبة الأخيرة. وأهم العلامات هذه تتعلق بما إذا كانت واشنطن ما زالت صاحبة «الكلمة الفصل» في خيارات إسرائيل الإقليمية، أم أن اليمين الليكودي صار يخطط وينفذ على هواه... بينما يكتفي الجانب الأميركي بإرضائه عبر «فيتو» أممي هنا، وصفقة أسلحة لا تقدّم ولا تؤخر هناك!

أيضاً، هل تريد واشنطن حقاً «تصحيح خطأ» اتفاقية «سايكس-بيكو»، وتمنع مزيداً من التمزيق والتقسيم لكيانات الشرق الأوسط، كما زعم أحد دبلوماسييها أخيراً، أم تراها مؤيدة - أو قل مُستسلمة - لمخطط اليمين الإسرائيلي المتطرّف القائم على التقسيم والتفتيت والتهجير؟ أكثر من هذا وذاك، كيف تنظر واشنطن إلى الأقليات العِرقية والدينية والمذهبية في المنطقة، ولا سيما أنها تتعامل مع «فسيفساء» ذات غالبيتين عربية ومسلمة، وسط التجاذب الاستقطابي للقوى الثلاث غير العربية، التي لدى كل منها حساباتها وأساليبها في «تشغيل» المحسوبين عليها واستغلال تورطهم؟ دور إيران في «تصدير الثورة» (الخمينية) علنيّ، ولا يحتاج إلى تخمين. وهي، إلى حين جلاء أولويات كل من واشنطن وتل أبيب الإقليمية، تظل لاعباً مؤثراً في ثلاث دول... بعدما فقدت عملياً السيطرة على سوريا. أما تركيا، التي لا يُشك في قربها من الحكم الجديد بدمشق والمدّ الشعبي المذهبي الداعم له، فإنها تتحرّك بتؤدة؛ ذلك أنها تدرك أهمية التنبّه للاعتبارات الإسرائيلية والأميركية والروسية. والحال أن غموض «مركزية القرار» بين الإسرائيليين والأميركيين إزاء سوريا، قد يؤخّر حسم إعادة البناء السياسية والاقتصادية بعد 14 سنة من الحرب، و54 سنة من الديكتاتورية...

ونصل إلى إسرائيل، أو «الذيل الذي يحرّك الأسد»!

الضربة الإسرائيلية الأخيرة على بيروت، وطبعاً الإمعان الدامي في تهجير غزة، يؤكدان أنه لا تغيير يُذكر في أولويات تل أبيب. وفي حين «تسلّف» واشنطن اللبنانيين كلاماً معسولاً عن دعمها انطلاقة عهدهم الجديد، ويغازل موفدها السفير توم برّاك - اللبناني الأصل - السوريين بالكلام عن حرص إدارة ترمب على «وحدة سوريا»، تواصل الماكينتان العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية نشاطاتهما في لبنان وسوريا وما تبقّى من فلسطين. وربما أبلغُ ما ظهر أخيراً، التقرير الذي نشرته صحيفة «ها آرتس» الإسرائيلية، بالأمس، عن تجنيد تل أبيب شراذم «داعشية» من البلطجية يتولون نهب قوافل الإعانات المُرسلة إلى غزة... ثم يدّعي الناطقون الإسرائيليون في الإعلام العالمي أن ناهبي القوافل مقاتلون تابعون لحركة «حماس» نفسها. حسب الصحيفة، أكّد نتنياهو شخصياً ما سبق لها نشره، قبل أشهر، من أن حكومته سلّحت وموّلت وحَمَت شراذم بلطجية وإجرامية في جنوب قطاع غزة، وذلك بحجة أن «أي أذى يلحق بحكم (حماس) يفيدنا»!

وهكذا، بعد سنوات من تشكيل الميليشيات العميلة عبر الحدود، وزرع «المُستعربين» في الضفة والقطاع لارتكاب جرائم تشعل الفتن الداخلية، ابتُكرت «بلطجية التجويع» عبر نهب الإعانات الإنسانية. هذا الواقع، بالتأكيد، يستفيد كثيراً من واشنطن ضائعة... يسود آلية قرارها الاضطراب والفوضى!

 

في شأن مؤتمر نيويورك للسلام

د. ناصيف حتي/الشرق الأوسط/08 حزيران/2025

وصولاً لانعقاد المؤتمر الدولي لحلّ الدولتين، من 17 إلى 20 يونيو (حزيران)، في الأمم المتحدة، برئاسة سعودية فرنسية مشتركة، تكثفت الاجتماعات والتحضيرات لإنجاح المؤتمر. اجتماعات وزارية في باريس وبروكسل في أواخر الشهر الماضي، إلى جانب تكثيف اجتماعات مجموعات العمل في الأمم المتحدة الخاصة ببلورة أفكار ومقترحات تتعلق بتسوية عناصر الصراع كافة. يقابل ذلك مواقف تقيم مزيداً من العراقيل أمام أهداف هذا المؤتمر المعني «بإطلاق مسار تغيير حقيقي»، وليس اتخاذ مواقف ينتهي أثرها ودورها بانتهاء أعمال المؤتمر.

من هذه المواقف لجوء الولايات المتحدة لاستعمال حقّ النقض ضد مشروع قرار حاز دعم أعضاء مجلس الأمن كافة. قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للقطاع دون أي قيود. إسقاط مشروع القرار يعني عملياً تشجيع إسرائيل على الاستمرار بالمفاوضات القائمة والمفتوحة في الزمان، التي تتحكم فيها بالفعل الشروط الإسرائيلية، التي تريد أن تحقق بالتفاوض الساخن ما لا تستطيع أن تحققه بالعمل العسكري على الأرض من تهجير، وإعادة السيطرة على القطاع بصيغ وعناوين مختلفة. يؤكد ذلك التذكير بالهدف الإسرائيلي التصريحات المتكررة لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي يدعو إلى استعمال القوة المفرطة للسيطرة على القطاع. وفي سياق المنطق ذاته، يقول وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مشيراً إلى اجتماع نيويورك: «سيعترفون بدولة فلسطين على الورق، ونحن سنقيم الدولة اليهودية الإسرائيلية في الضفة الغربية». ويقول أكثر من مراقب للسياسة الإسرائيلية إن وقف إطلاق النار سيعني «انفجار الحكومة» وسقوطها. وسيكون الخاسر الأكبر بنيامين نتنياهو، ليس على الصعيد السياسي فقط، بل سيتعرض أيضاً للملاحقة القانونية لأسباب تتعلق بسلوكيات وقرارات له في الشأن الداخلي. كلها أمور تشكل تحديات كبيرة أمام إطلاق مسار التسوية السلمية التي يهدف إلى تحقيقها مؤتمر نيويورك. لكن هذه التحديات ليست بجديدة أو مفاجأة في نوعها ومصاعبها بالنسبة لمهندسي المؤتمر ورعاته وداعميه. تاريخ «دبلوماسية النزاع» غني بالأمثلة والعبر والدروس، ولو تغيرت الظروف، أن المطلوب من المؤتمر أولاً توسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية، التي تحظى باعتراف دولي واسع، خاصة من قبل الدول الأوروبية التي ما زالت مترددة في هذا المجال. الأمر الذي يعطي مصداقية أكبر للمسار الذي سينتجه ويواكبه المؤتمر.

كما أن هذا الاعتراف، بعكس ما كان يقوله عن تبرير أو قناعة بعض الرافضين أو الداعين لتأجيله، يعزز أيضاً من مصداقية مرجعية التفاوض الشامل من خلال مفهوم «السلة المتكاملة للحلّ» المترابطة بكافة عناصرها، ولو اختلفت الأولويات فيما يتعلق بهذه العناصر بين الأطراف المتصارعة. السلة التي هي على الصعيد القانوني والفعلي الهدف النهائي للمسار التفاوضي، أيّاً كانت الصعوبات التي تواجه هذا المسار المطلوب بلورته من خلال المؤتمر، على الأقل في ما يتعلق بانطلاقة عملية المفاوضات. الشمولية وليست الانتقائية في الالتزام يجب أن تكون أحد المعايير الأساسية في «خريطة طريق» المسار التفاوضي متى انطلق، الذي للتذكير دونه العديد من العوائق الإسرائيلية بشكل خاص. ومن الضروري أن يخرج المؤتمر «بثلاثية»، قوامها المرجعية التفاوضية الملزمة، وخريطة طريق أمامها كثير من التحديات للمضي بها، وجدول زمني يعطي مزيداً من المصداقية للمسار التفاوضي. ويرى كثيرون أنه رغم الفيتو الأميركي الذي أشرنا إليه فإن «الدبلوماسية التفاعلية» القائمة على العمل بالقطعة، أي لا تحالفات مطلقة وشاملة بالنسبة لإدارة ترمب، تسمح بحدوث تغييرات في المواقف قد تبقى محدودة عند الإدارة الأميركية، متى اقتنعت الأخيرة أن ذلك يخدم فعليّاً مصالحها.

إن المطلوب من مؤتمر نيويورك أيضاً تشكيل لجنة دولية تبقى مفتوحة العضوية تضم الأطراف الفاعلة والمؤثرة والملتزمة بأهداف المؤتمر. لجنة تقوم بدور المشرف والمواكب والمسهل في عملية المفاوضات في المرحلة التحضيرية التي يفترض أن تبدأ صباح «اليوم التالي» من انتهاء المؤتمر، وفي المرحلة التفاوضية عندما يحين الوقت لإطلاق المفاوضات المباشرة، أيّاً كانت صيغة تلك المفاوضات، وهو أمر ليس من المنتظر حدوثه في القريب. من أولى مسؤوليات المؤتمر والمسار الذي سيطلقه، العمل على اتخاذ قرارات لا تكون بمثابة مواقف كلامية، بل تنعكس في تحرك دبلوماسي فاعل على الأرض، رغم الحواجز الكثيرة أمام هذا المسار. تحرك يبدأ بالعمل مجدداً، في مجلس الأمن بشكل خاص، على التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والعمل أيضاً لاتخاذ إجراءات لوقف عمليات الضم والتهويد التي تقوم بها إسرائيل، والتي تشكل انتهاكاً فاضحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. بالطبع هذه ليست من الأمور الممكن تحقيقها بسهولة، ودروس الأمس القريب والبعيد تدل على ذلك، ولكنها أكثر من ضرورية حتى تكون هنالك مصداقية «لمسار نيويورك للسلام»، وبالتالي فعالية لإنجاح هذا المسار، الذي كما أشرنا أمامه الكثير من العوائق، لكنه يبقى الطريق الوحيد الذي يسهم بشكل كبير في تحقيق الأمن والاستقرار في الإقليم.

 

غارة “اقتصادية” بالنار تُسمم موسم الاصطياف اللبناني

 محمد شقير/الشرق الاوسط/07 حزيران/2025

التوقيت الذي اختارته إسرائيل عشية حلول عيد الأضحى باستهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، للمرة الرابعة منذ أن التزم لبنان بوقف النار في خريف العام الماضي، يأتي في سياق تمرير رسالة اقتصادية- نارية تسمم الأجواء، وتمنع اللبنانيين من التقاط أنفاسهم، بينما هم يستعدون لاستقبال صيف سياحي واعد يراهنون عليه لتحريك العجلة الاقتصادية، حسبما يقول مصدر وزاري لـ«الشرق الأوسط». ويضيف أن الرسالة الإسرائيلية هدفها الضغط على الحكومة لنزع سلاح «حزب الله»، وإحراجه أمام حاضنته الشعبية، وصولاً لإحباط الجهود الرامية لإعادة إعمار البلدات المدمرة. ويوضح المصدر أن إسرائيل لن «تهضم» اضطرارها لوقف تشغيل مطار بن غوريون عن العمل من حين لآخر، بإقفالها الأجواء أمام استقبال الطائرات تحت ضغط الصواريخ التي تطلقها جماعة الحوثي في اليمن، بينما يتوالى هبوط الطائرات في مطار رفيق الحريري الدولي، محملة بالسياح لتمضية إجازاتهم في الربوع اللبنانية، بينما لا يأتي السياح إلى إسرائيل بسبب سوء الأحوال الأمنية. لكن استهداف الضاحية الجنوبية هذه المرة قوبل بموقف لبناني رسمي متشدد غير مسبوق من العيار الثقيل، عبَّر عنه رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، وقوبل بتأييد من رئيسَي: المجلس النيابي نبيه بري، والحكومة نواف سلام؛ خصوصاً أنه حمّل الولايات المتحدة مسؤولية تراخيها أمام إسرائيل، علماً بأنها ضامنة بالشراكة مع فرنسا لاتفاق وقف النار. وتلازم تحذير عون مع موقف لقيادة الجيش، هو الأول من نوعه، حمل تهديداً بوقف التعاون مع لجنة الرقابة الدولية المشرفة على تطبيق اتفاق وقف النار، بامتناع القوات الحكومية اللبنانية عن الكشف على مواقع مشبوهة في جنوب الليطاني. فبيان قيادة الجيش لم يأتِ من فراغ، وجاء على خلفية عدم تجاوب إسرائيل -كما يقول المصدر الوزاري- مع طلب الجيش، عن طريق اللجنة، بالكشف على 3 مبانٍ تقع في الضاحية الجنوبية كانت تل أبيب حددتها في بنك أهدافها لقصفها، ما دفع فرق الهندسة التابعة للجيش المكلفة بالكشف عليها، للابتعاد عنها بعد اقترابها منها، بسبب قيام إسرائيل باستهدافها بقذائف تحذيرية، أعقبتها بغارات أدت إلى تدميرها.

ولفت المصدر إلى أن واشنطن تبدي تفهماً للشكاوى اللبنانية من مواصلة إسرائيل خرقها لوقف النار، وملاحقتها بالمُسيَّرات لناشطين من «حزب الله»، ولكنها ترفض بأن تتمايز ميدانياً عن تل أبيب، بذريعة أن ما تطلبه إسرائيل من الحكومة اللبنانية لن يتحقق ما لم يتلازم مسبقاً مع تسليم «حزب الله» لسلاحه، تطبيقاً لحصريته بيد الدولة. وغمز المصدر من قناة لجنة الرقابة بتجميد اجتماعاتها، منذ أن خلف الجنرال الأميركي مايكل ليني زميله الجنرال جاسبر جيفرز على رأس قيادتها، للنظر في الخروق والاعتداءات الإسرائيلية، مع أن اللجنة تشيد بتعاون «حزب الله» مع الجيش الذي سهّل انتشاره بمؤازرة قوات الطوارئ الدولية المؤقتة «يونيفيل» في المناطق التي انسحبت منها إسرائيل. وأكد المصدر أن «حزب الله» بتعاونه مع الجيش أخلى منطقة جنوب الليطاني، ولم يعد للحزب فيها مواقع أو منشآت عسكرية، وهذا ما اعترفت به لجنة الرقابة، وأكده رئيس الحكومة نواف سلام بقوله إن الجيش تمكن من تفكيك 500 موقع ومخزن للسلاح تابعة للحزب الذي لا يزال يلتزم بوقف النار ويمتنع عن الرد على الخروق الإسرائيلية.

ولم يعلق المصدر على ما يتردد من أن واشنطن تأخذ على لبنان تباطؤه في سحب سلاح الحزب، ولكنه سأل: هل المطلوب الانجرار إلى صدام دموي مع أيٍّ من المكونات اللبنانية؟ إسرائيل هي من لا يلتزم وقف النار، مستفيدة من تناغم واشنطن معها في هذا الخصوص.

وتحدث المصدر أيضاً عن حالة إرباك تتحكم في موقف السفارة الأميركية لدى لبنان، وقال إن مرد ذلك أمران: الأول يتعلق باستبدال السفيرة الحالية ليزا جونسون التي سيحل محلها السفير ميشال عيسى، وهو لبناني الأصل من بلدة بسوس في قضاء عالية. والثاني مصدره الجدل القائم بخصوص إعفاء نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لـ«الشرق الأوسط» مورغان أورتاغوس من منصبها الذي كانت تتولى فيه الملف اللبناني. وأكد المصدر أن لبنان كان قد اقترح بدء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، لتثبيت الحدود البرية بين البلدين، باعتماد الآلية نفسها التي اتُّبعت سابقاً، وأدت لترسيم الحدود البحرية برعاية الوسيط الأميركي أموس هوكستين. وقال إن ضغط واشنطن على إسرائيل للانسحاب يشكِّل إحراجاً لـ«حزب الله» ويحشره في الزاوية ويضعه أمام خيار صعب، وإن كان يربط سحب سلاحه بوضع الحكومة الإطار العام لإعادة الإعمار؛ لأنه في حاجة إلى استيعاب جمهوره للانعطاف نحو تأييده بحصرية السلاح ضمن استراتيجية أمن وطني للبنان، وهذا يلقى معارضة واشنطن التي تعطي الأولوية لحصريته، على أن يبقى الإعمار عالقاً إلى حين تطبيقها. ورأى أن إسرائيل تتوخى باستهدافها الضاحية تقطيع أوصالها عن الجزء الأكبر من لبنان، وقطع الأوكسجين الاقتصادي عن البلد الذي يرى مع حلول الصيف محطة لانتعاشه اقتصادياً، وهذا ما يزعجها بإعادة إدراج اسم لبنان على لائحة الاهتمام الدولي واحتضانه عربياً ودولياً، وإن كان المطلوب منه أن يخطو خطوات ملموسة على طريق حصرية السلاح. وأكد أن واشنطن تُلزم إسرائيل بعدم استهداف مطار بيروت، وهي تضغط عليها لمنعها من تعطيله أسوة بما يحل حالياً بمطار بن غوريون، ولكنها تطلق يدها للعبث بأمن واستقرار البلد، وكأنها تريد أن تقايض إطلاق يدها بامتناعها عن استهداف إيران ما دامت مفاوضاتها مع الولايات المتحدة قائمة، وسط توقعات بأن الأجواء التي سادتها حتى الآن ليست سلبية. وسأل المصدر عما إذا كانت إسرائيل قد أعدت منذ الآن استقبالاً بالنار للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الذي يصل إلى بيروت مساء الاثنين، وعلى جدول أعماله اجتماعه الثلاثاء بالرئيسين بري وسلام، على أن تتوج محادثاته بلقاء الرئيس عون الأربعاء، بعد عودته من زيارته الرسمية لعَمَّان واجتماعه بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. ولاحظ المصدر أن تل أبيب لا ترتاح لزيارة لودريان، وهي تحمل على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انحيازه لوجهة نظر لبنان، باتهامها بعدم الالتزام باتفاق وقف النار، وإعاقتها تنفيذ المهمة الموكلة لـ«يونيفيل» في الجنوب. ولم يستبعد المصدر احتمال اجتماع لودريان بـ«حزب الله» لتشجيعه على إزالة العقبات أمام حصرية السلاح.

 

غارات الضاحية… نزوح واسع وخوف من عودة الحرب

حنان حمدان/الشرق الاوسط/07 حزيران/2025

ليلة عيد أضحى قاسية عاشها سكان الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الخميس. فبينما كانت الغالبية منشغلة بتحضيرات العيد وشراء حاجياتها، أتى التحذير الإسرائيلي بوجوب الإخلاء، وانتشرت صور خرائط المباني التي تنوي إسرائيل استهدافها، لتنقلب الأمور رأساً على عقب، ويعيش الناس لحظات من الرعب والقهر، وهم يحاولون النجاة بأنفسهم. وقد شهدت المنطقة إطلاق نار كثيف كي يبتعد الناس ويخرجوا إلى أماكن أكثر أماناً، ما تسبب بزحمة سير خانقة في ظل مشهد النزوح الكبير، لا سيما وأن المباني المهددة كانت موزعة بين الحدث وحارة حريك وبرج البراجنة، حيث الكثافة السكانية. وشملت الغارات الإسرائيلية أيضاً عين قانا في جنوب لبنان.

لحظات صعبة… ضياع وخوف

يقول علي، الذي يسكن على مقربة من أحد المباني المستهدفة في حارة حريك: «عشنا لحظات صعبة فيها الكثير من الضياع والخوف، قبل أن نتمكن من الوصول إلى الكورنيش البحريّ لبيروت، حيث مكثنا حتّى انتهت الضربات الإسرائيلية». ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «هو الاستهداف الأعنف منذ وقف إطلاق النار، وأتى في ليلة عيد والناس يحاولون عيش لحظات فرح». إذ يشكل العيد فرصة ومناسبة لدى المسلمين في لبنان للتلاقي وقضاء وقت مميز مع العائلة. يروي تفاصيل اللحظات الأولى للإعلان: «كنا في جلسة عائلية، حين رن هاتفي لأكتشف أن الاستهداف (سيحصل) في الشارع الموازي لمكان سكننا، حيث بدأ شبان الحي يقرعون الأجراس ويطلبون منا الإخلاء». ويضيف: «خرجنا على عجل؛ بما نرتدي من ملابس، ليس أكثر، تفاجأنا بزحمة سير خانقة في المشرفية، حيث انقلبت شاحنة وعرقلت السير هناك، لكننا تمكنا من الخروج قبل ثالث استهداف… كان صوت الضربات قوياً للغاية». وهذه المرة الرابعة التي تستهدف فيها إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت منذ خريف العام الماضي، وسط مخاوف من عودة الحرب. يقول علي: «في المرات السابقة، بقينا داخل منازلنا، لكن بالأمس كانت الهجمات عنيفة وكثيفة في آن، ما جعلنا نعتقد أنها حرب مفتوحة ولن تنتهي خلال ساعات». وطوال ساعات الانتظار، كان علي يترقب وصول خبر يشي بانتهاء الضربات على الضاحية، ولم يعد إلى منزله إلا فجراً: «عدنا لكنني لا أقوى على تفقد مكان الغارات؛ إنه القهر ليس أكثر، لا نعلم متى سينتهي وكيف». وعلي أصلاً من سكان بئر العبد القريبة، ودمرت إسرائيل منزل عائلته قبل 3 أيام من وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وهو الآن يقطن وعائلته في منزل شقيقه في حارة حريك. وقد فضلوا عدم قضاء عطلة العيد المبارك في قريتهم بجنوب لبنان خوفاً من أيّ تطور أمني هناك.

خسارة البيت للمرة الثانية

وعلى مقربة من الضربة التي أصابت منطقة السان تريز في الحدث، يقول محمد: «بفضل الله تمكنا من إخراج جدي وجدتي من منزلهما الواقع في مبنى ملاصق لمكان الاستهداف، وذلك قبل الغارة بقليل». ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «المنزل شبه مدمر، الأثاث والمقتنيات وكل ما فيه مبعثر، حتّى إن المبنى كله متضرر، عزاؤنا الوحيد أنهما لم يصابا بمكروه». ويتابع: «لقد نزحوا إلى الضاحية بعدما دمرت إسرائيل منزلهم في بلدة الخيام جنوب لبنان أثناء الحرب الأخيرة، لكنهم اليوم خسروا هذا المنزل أيضاً».

فضلنا البقاء لكن عشنا ساعات عصيبة

على مقلب آخر، اختار عدد من السكان، لا سيّما من هم على مسافة ليست بقريبة جداً من أماكن الاستهدافات، عدم مغادرة منازلهم، وزينب واحدة من هؤلاء. تقول لـ«الشرق الأوسط»: «خرجت أنا وأمي ومن ثمّ عدنا إلى منزلنا في منطقة معوّض، قبل حصول الضربات» التي في العادة تستهدف أبنية محددة ولا تدمر الأبنية المجاورة. لكن زينب لم تكن تتوقع أن الاستهدافات ستكون بهذا الحجم: «اعتقدت أنها شبيهة بالاستهدافات السابقة، لكن أصوات الغارات كانت قوية ومرعبة للغاية… سمعنا دوي انفجارات كبيرة وكان المنزل يهتز… لو أنني علمت بذلك لكنت خرجت إلى مكان بعيد جداً». وتختم: «لم أكن في وضع يحسد عليه، مرّت الدقائق وكأنها ساعات، إسرائيل تتعمد اللعب بأعصابنا، هي تريد ذلك وبقوة، وتعلم أننا نتلقى الضربات واحدة تلو أخرى، تعتدي علينا مرات ولا أحد يتدخل

 

"ستارلينك" في لبنان: كم تبلغ كلفته الشهرية؟

راغب ملي/المدن/07 حزيران/2025

فيما يرزح لبنان تحت ضغط بنية تحتية متآكلة، يبرز الإنترنت كأحد تجليات هذا الانهيار الصامت. وقد يكون مشروع إدخال خدمة "ستارلينك" العالمية إلى السوق اللبنانية هو الحدث الأكثر إثارة للاهتمام حالياً في هذا المجال، خصوصاً أنه يلامس الحاجة اليومية الملحّة للبنانيين إلى اتصال موثوق بالشبكة.

الملف بات على طاولة مجلس الوزراء، بعد مشاورات متقدمة بين وزارة الاتصالات والشركة الأميركية "ستارلينك" المولجة بتوفير الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية. ووفق ما تؤكده مصادر رسمية، فإن الشركة أبدت التزاماً جدياً تجاه السوق اللبنانية، وهي بصدد إنهاء المعاملات القانونية اللازمة لتسجيلها.

ويعد استقدام شركات كـ"ستارلينك" إلى لبنان، تطوراً نوعياً في سبيل تعزيز خدمات الإنترنت، وفتح الباب أمام خيارات تقنية متعددة، بعيداً عن حصرية شركة واحدة، بما يسمح بتعدد الخدمات والفرص والعروض أمام المستخدمين. هذا التنوع في السوق الرقمي قد يُسهم في تحسين الجودة، وخفض الكلفة، وتوسيع نطاق التغطية، خصوصاً في المناطق المهمّشة.

البنية التحتية: عطب مزمن

في حديثه لـ"المدن"، يشير مدير الإعلام ومشروع حوكمة الإنترنت في "سمكس" عبد الغني قطايا، إلى أن "الاعتماد الكامل على الإنترنت الفضائي لا يمكن أن يُعوّل عليه كحل بديل للبنية الأرضية". وأوضح: "لا يمكن النظر إلى هذه الخدمة كمنقذ شامل في ظل غياب شبكة ألياف بصرية متينة، وانقطاع الكهرباء، وافتقار القرى إلى أبسط مقومات البنية الرقمية". قطايا شدد على ضرورة تطوير الشبكات المحلية أولاً، لأن "الاقتصاد الرقمي في لبنان لا يعتمد فقط على الوصول إلى الإنترنت، بل على الخدمات المرافقة له التي توفرها الشبكات الأرضية، مثل منصات الدفع وخدمات القيمة المضافة".

نسب مرتفعة.. جودة متدنية

وحسب تقرير "DataReportal" للعام 2025، يبلغ عدد مستخدمي الإنترنت في لبنان نحو 5.34 ملايين مستخدم، أي ما يعادل 91.6% من السكان. إلا أن هذا الرقم لا يعكس بالضرورة جودة الخدمة، إذ أن لبنان يحتل المرتبة 145 عالمياً في الإنترنت الثابت من أصل 154 دولة، بينما وضعه أفضل نسبياً في الإنترنت المحمول (المرتبة 75). وأقرت وزارة الاتصالات بهذه الأزمة، مؤكدة أن "خطتنا تقوم على توسيع شبكة الألياف الضوئية، وتحقيق تغطية أوسع في المناطق الريفية، إلى جانب إدخال تقنيات حديثة مثل ستارلينك لتوفير حلول داعمة في الطوارئ".

ماذا يقدّم الإنترنت الفضائي فعلاً؟

"ستارلينك" تعتمد على كوكبة من الأقمار الاصطناعية المنخفضة المدار، تُنقل البيانات من خلالها مباشرة إلى المستخدمين عبر صحن لاقط. تقنياً، تُعدّ هذه المنظومة قادرة على توفير سرعات تصل إلى 300 أو 400 ميغابت بالثانية، لكن التجارب العالمية أظهرت واقعاً أكثر تعقيداً. في هذا السياق، يُحذر قطايا من أن "تجربة ستارلينك ليست خالية من العيوب، خصوصاً في المناطق الجبلية أو المليئة بالعوائق الطبيعية، حيث تتأثر الإشارة بالطقس والبيئة بشكل مباشر". وقد شكا مستخدمون في بلدان متعددة من أن السرعات تنخفض بشكل كبير في أوقات الذروة بسبب الازدحام الشبكي، وهو أمر متوقع نظراً إلى محدودية سعة كل قمر اصطناعي.

أعطال وخدمات غائبة

من المشكلات التي رُصدت عالمياً في استخدام الخدمة: الانقطاعات المتكررة، ضعف الدعم الفني، الاعتماد الكامل على التطبيق للتواصل، وصعوبات في إعادة ضبط الأجهزة عند الأعطال. كما أن غياب عنوان IP محلي يُربك استخدام المواقع الحكومية والخدمات المصرفية. ويعلّق قطايا على هذه النقطة قائلاً: "المستخدم قد يُسجل وكأنه في دولة أجنبية، ما يعيق دخوله إلى خدمات إلكترونية حساسة تتطلب تواجده داخل لبنان. هذه مشكلة جوهرية في الاستخدامات المهنية والرسمية".

الكلفة عائق أمام التوسع الشعبي

كلفة تجهيز نظام ستارلينك تتراوح بين 350 و600 دولار، أما الاشتراك الشهري فيبدأ من 80 دولاراً، وقد يتخطى الـ120 في بعض الحالات. في بلد كلبنان، حيث لا يتجاوز متوسط دخل الفرد الشهري الـ150 دولاراً في العديد من المناطق، تبدو هذه الأرقام غير قابلة للتطبيق على نطاق واسع. ويرى قطايا أن "ستارلينك قد تناسب أصحاب الأعمال أو المغتربين في القرى النائية، لكنها ليست حلاً عاماً. الشبكات المحلية تبقى، رغم تراجع أدائها، أكثر واقعية من حيث الكلفة والنطاق وسهولة الدعم".

البُعد السيادي: مَن يملك البوابة الرقمية؟

ورغم أن المشروع يُقدَّم على أنه تطور تقني، إلا أن قطايا ينبه إلى مخاطره الاستراتيجية، مشيراً إلى أن "اعتماد أي دولة على بنى تحتية خارج سيادتها، خصوصاً في قطاع حساس كالإنترنت، يضع الأمن الرقمي في مهب الريح". ويتابع: "علينا أن ننظم دخول هذه الشبكات من خلال تشريعات واضحة تحفظ السيادة الرقمية، وتحدد مجالات استخدامها: الطوارئ، المناطق النائية، أو الخدمات البحرية والجوية. وهذا ما فعلته دول مثل فرنسا والهند بنجاح".

فرصة مشروطة

لا يعد إدخال "ستارلينك" إلى لبنان حدثاً عادياً، ولا يجب التعامل معه بخفة أو على أنه عصا سحرية. إنها فرصة لتحسين التغطية الرقمية في مناطق تعاني التهميش، لكنها لا تعفي الدولة من واجبها الأساسي: إصلاح البنية التحتية القائمة، وضمان سيادة قطاع الاتصالات، ووضع سياسات رقمية تحمي الأمن القومي وتؤسس لاقتصاد رقمي متين. ويقول قطايا: "لا يمكن أن نتحدث عن ازدهار اقتصادي في ظل غياب الأمن والطرق والكهرباء، حتى لو توافر لنا إنترنت بسرعة الضوء".

 

لماذا يحب اللبناني جرحه أكثر من نجاته؟

مروان حرب/المدن/07 حزيران/2025

نحن لا نعيش في المأساة، بل نعيش منها. نُعيد تدويرها في الأغاني، نختزل الكارثة في نكتة، والمأساة في منشور ساخر، والخراب في صورة شاعرية، كمن يبني من أنقاضه نصبًا تذكاريًا، ثم يسجد له كل صباح. الكارثة ليست حدثًا نخشاه، بل طقسًا نمارسه. نختنق، لكن بأناقة. نكره واقعنا، لكننا نحنّ إليه. نهاجر هرباً، ثم نعود في الصيف لنعيد تكريس الخراب على شكل مهرجان. يتفق ألبير كامو، وأميل سيوران، وسلافوي جيجك، على أن أخطر ما يمكن أن يصيب الإنسان ليس المأساة بحد ذاتها، بل اعتياده عليها، وتأقلمه معها، واستبطانه لآليات بقائه فيها. هذا التأقلم لا يُنقذ، بل يدفع الفرد إلى الضياع والوهم والتشرد. هكذا يغدو التكيف مع الكارثة خيانة ناعمة للذات، ومشروعًا ثقافيًا-سياسيًا كاملاً، يتوغّل في الهوية والمخيال الجماعي. إننا، بإصرارنا المزمن على "رؤية النور في آخر النفق"، نبني النفق ذاته.

الجمالية كستار للشلل

في علم النفس السياسي، تُعتبر القدرة الجماعية على تأويل المأساة بشكل جمالي مؤشّرًا على نضج وجداني في لحظة ما، لكنها قد تتحوّل مع الزمن إلى قيد إبستمولوجي، وقناعًا يحجب هشاشة بنيوية، وعجزًا عن ملامسة جوهر الانهيار ومواجهته. مع تفشّي الرداءة السطحية في وسائل التواصل الاجتماعي، والتبسيط المفرط للمآسي، وتحويل الضحك إلى آلية تفريغ لا مقاومة، أصبحنا أكثر تصالحًا مع شروط البقاء في واقع غير قابل للإصلاح. يتباهى اللبناني، عن حق، بقدرته على العيش تحت كل الظروف. لكنه بهذا التباهي ذاته، يمنح الشرعية لبقاء تلك الظروف. يتبنّى خطابًا مزدوجًا: احتقار للواقع وحنين ضمني إليه. نحن لا نحتجّ لأننا نعتقد أن الانهيار قدر، ونبرر استمرار القبح باسم التعايش معه. انقطاع الكهرباء، مثالاً لا حصراً، تحوّل من فضيحة وطنية الى تكيّف بدا أولًا شكلًا من أشكال الصبر، تحوّل مع الوقت إلى قبول ضمني بأن الدولة لا تملك واجب الإنارة ولا المواطن حق الضوء.

الإعلام كراوٍ رسمي للهزيمة "الجميلة"

ما يعمّق هذه الأزمة الوجودية الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في تلميع الكارثة وتطبيع الإخفاق. فالإعلام اللبناني، في كثير من خطاباته، ناطق رسمي باسم الخراب المزيّن لا يضوي على الكارثة بل يُعيد تدوير حكايات "الصمود" و"الاستثنائية اللبنانية" بأسلوب دعائي يشبه الفولكلور.. هكذا تتحوّل الرواية الإعلامية من أداة مساءلة إلى آلة إنعاش لأساطير وطنية تُجسّد الفشل بوصفه بطولة. بل إننا أصبحنا نُعيد إنتاج ميثولوجيا خاصة بـ"اللبناني الذي ينهض دائمًا"، مع إغفال أن هذا النهوض دائمًا ما يكون فرديًا، عشوائيًا، وبلا أثر تراكمي. وهذا ما يجعلنا نعيش في حلقة دائمة من الصمود من دون تغيير.

اقتصاد المراسم وتطبيع الأزمة

إلى جانب الإعلام، ثمة أدوات رمزية أخرى تُسهم بفعالية في تأبيد الأزمة بدل الخروج منها: المهرجانات السياحية، عودة المغتربين، الاحتفالات الموسمية، و"الفرح اللبناني رغم كل شيء". كل صيف، نحتفل بقدوم آلاف اللبنانيين من الاغتراب وكأنها معجزة، ونقيم المهرجانات في مناطق بلا كهرباء أو ماء، ونغنّي للفرح من قلب الخراب. لكن هذه الطقوس، رغم دفئها الظاهري، باتت تشكّل أوكسيجينًا رمزيًا للأزمة: جرعة تخدير جماعي تمدّد عمر الانهيار، بدل أن تقطع أوصاله. نُحوّل السياحة والموسم إلى طقس من الإنكار، إلى نوع من "الاحتفال بالمرونة" بدل مساءلة الظروف التي تجعل من مجرد البقاء في لبنان حدثًا استثنائيًا. وهكذا يُعاد إنتاج خطاب "نحنا منعيش رغم كل شي"، بدل أن يُطرح سؤال: لماذا أصلًا نعيش في هذا "الشي  الحقيقة الصلبة: نحن لا ننهض. نحن نُخدَّر. وهكذا نُغرق أنفسنا في مهرجانات في بلد بلا بنية تحتية، ونغنّي للفرح في بلد يتهاوى. نستهلك الاحتفالات كما نستهلك الأوهام، كما لو أن النجاة، في لاوعينا، تشكّل تهديدًا للنظام العاطفي الذي بنيناه حول الفشل: نظام قائم على البكاء المتحضّر، والسخرية المتقنة، والقدرة على العيش في الحطام من دون طلب الخروج منه.

نحب جرحنا، لأننا نُعرّف أنفسنا من خلاله.

 

في سياق الهزائم العربية

أحمد جابر/المدن/07 حزيران/2025

في أيار 1948، هُزِمِتْ "الحصيلة" العربية، وقامت دولة الاحتلال الصهيونية. في حزيران 1967، هُزمت الحصيلة العربية الجديدة، واتسعت مساحة الاحتلال، فوق أرض فلسطين، وفي جوارها العربي.

وبين الهزيمة "الأمّ"، والهزيمة "البنت" مسار تراجع عربي حصيلته الراهنة، تقهقرٌ على كافة المستويات المجتمعية العربية، وخوف ملموس من بلوغ عتبة هزيمة ثالثة، انطلاقاً من فلسطين، وتمدّداً على مجمل المساحات العربية.

وَصْفُ واقع الحال بالجُملَة، لا يفضي إلى اقتراح بالجملة، ذلك أن زمن الشعارية العربية قد وَلّى، وزمن الشعارية الوطنية الداخلية مزّقته عناصر اللاكيانية في أكثر من كيان. ثمّة محاولات استدراك متفرقة، عمادها مناطقي عربي، مثل ما هو موجود في منطقة الخليج العربي حصراً، مع غياب تامٍ للصعيد العربي المشرقي، وللصعيد العربي المغربي، وللصعيد العربي الإفريقي. لقد فقدت "العربيّة" عواصم ارتكازها المركزية، ومع غياب العواصم هذه، تقدمت عناوين مركزية جديدة، قوامها عوامل قوة تكاد تكون شبه وحيدة، يلخّصها عامل القدرة الاقتصادية، الذي يتقدّم على مختلف العوامل المحليّة الباقية.

والحال، فإن النقاش قد ارتدّ إلى محليّاته، والتنسيق بين المحليّات المتعدّدة، ارتدّ هو الآخر، إلى الأساسي من ضروراته، بكلمات: آل التضامن العربي من الشعارية إلى الاستنسابية، وبات التفاهم الضروري مقايضة "بالقطعة"، خصوصاً في المجالات الأمنية والتجارية... هكذا تابع "العرب" حكّاماً ومحكومين، مسارات "الربيع العربي" المتفرقة، وهكذا واكبوا الخراب الذي حلّ ببلادٍ عربية أساسية، مثل العراق وسوريا وليبيا والسودان، وهكذا يديرون علاقاتهم مع فلسطين اليوم، حيث تقتلع غزّة، وحيث الضفة الغربية المحتلّة مهدّدة جديّاً، بأخطار "الاقتطاع" أو الاقتلاع.

عودة إلى المحليّ اللبناني، للقول: إن الحاضر على منابر السياسة اليوم، عنوان سلاحين، الأول لبناني والثاني فلسطيني. الفصل بين العنوانين كان مطروحاً ذات يوم لبناني بعيد، وكانت له "ديباجته" التضامنية التحرّرية التي أنزلت فلسطين منزلة صدارة القضايا العربية.

الفصل معروض بحيوية اليوم، مع تقدّم المبرّرات الوازنة الكثيرة التي تجتهد ضد تفسيرات "النضالية" المسلّحة، التي فقدت الأساسي من جوهرها القومي، عربيّاً، واستدعت الملحّ والضروري من جوهرها الوطني المحلي، على الصعيدين اللبناني والفلسطيني، وذهبت مباشرة إلى معاينة الضرورات التي فرضت واقعها مصالح فورية، لا يمكن الفرار من موجبات نقاشها، مثلما لا يمكن النقوص دون مسألة اقتراح مفاتيح معالجتها.

المستجدّ في لبنان، موضوع السلاح الفلسطيني في المخيمات، هو مستجدّ لجهة الإلحاح عليه، في هذه اللحظة اللبنانية، لكنه ليس موضوعاً جديداً، بل هو قديمٌ قِدَم المقدّمات الباكرة للحرب الأهلية اللبنانية.

السياق اللبناني لنقاش التسلّح الفلسطيني، هو نقاش الدولة اللبنانية لاستعادة سيطرتها على كل أرضها الوطنية، واستعادة مرجعيتها الحصرية في امتلاك قرار الأمن وقرار الحرب والسلم واستعادته، من كل الأيدي الخارجيّة.

لكن لماذا الآن؟ هذا لأن الموضوع بَلَغ موسم قطافه الذي تأخّر طويلاً، وكان من عناصر هذا "الطول" تداخل الحدث اللبناني مع تداخل الواقع الفلسطيني في محطات سياسية عديدة. من هذه المحطّات التأخيرية، اجتياح لبنان سنة 1982، وانطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية إلى مقاتلة الاحتلال. كان السلاح الفلسطيني عامل مؤازرة للمقاتلين اللبنانيين، وقد حصل ذلك بسريّة تامة، وبسياسة تدرك مسؤوليتها عن ضرورة الاختفاء خلف الجهد القتالي اللبناني. لنقل إن تلك الحقبة كانت حقبة إدارة "وضع" استمر حتى سنة 2000، عندما خرج العدو من الأراضي المحتلة.

هذا في التداخل اللبناني- الفلسطيني، أمّا في "التخارج" على هذا الصعيد، فيجب القول إن لحظة السماح الذي طال، قد كان مفصليّاً في تناقص "الساعة الرملية". خروج القيادة الفلسطينية، مع قواتها، من العاصمة اللبنانية. خروج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان، رسميّاً، كان سهم الدلالة الأول صوب مسالك "القطاف". وتوقيع اتفاقية أوسلو كان السهم الثاني، أمّا الدخول "الإسلامي السياسي" على خط استعادة الكفاح المسلح، فلم يكن أكثر من عامل تأخيري، احتضنه الوضع الداخلي اللبناني من خلال "الجوّ المقاوم" اللبناني، الذي ثابر على التمسك بقراءته التحريرية، وأضاف إليه الانشقاق الذي أطاح بغزّة في نهاية المطاف، وها هو يلامس الإطاحة بما كان للفلسطينيين من بقايا أمل في الحصول على "مساحة" وطنية مستقلّة.

الخروج الفلسطيني كان عنوان هزيمة النسخة النضالية المسلّحة. وعد الدولة المستقلّة، كان تعويضاً فرضته كفاحية الانتفاضة الفلسطينية، وأحكام الموازين العالمية. اليوم، وتباعاً، ينحو المسار الفلسطيني مسار "هزيمة" ثالثة صنعها هو، فوق ما تحرّر من أرضه. لذلك تبادر "الدولة" اللبنانية إلى حوار حول سلاح خارجي استنفد جدواه، بعد أن فقد سلاح الداخل معناه، ويبقى السؤال، هل يُقَزّم الوجود الفلسطيني في لبنان حتى يصبح معادلاً لعدد بنادقه؟ الجواب على ذلك نفي قاطع، والجواب دعوة واضحة إلى الخوض في نقاش منفتح تضامني و"احتضاني"، لحاجات الشعب الفلسطيني التي تجمع بين السياسي والاقتصادي والحقوقي والإنساني، ولنقل إن هكذا نقاش، يليق بفهم اللبنانيين، مثلما يليق بالدعوة "الرسالية" اللبنانية، ويتواءم مع كل التضحيات التي قدّمها اللبنانيون، في السياسة وفي الميدان، دفاعاً عن حقَّ الشعب الفلسطيني في الدولة وفي الحرية وفي الاستقلال وفي العيش الكريم.

يشترك السلاح اللبناني مع السلاح الفلسطيني في "فذلكة" إنشاء بنيته، ويشاركه مبرّرات ومسوّغات ممارسته القتالية. يجب التنويه في هذا المقام، أن أصل نشأة طليعة القتال اللبناني كان أصلاً فلسطينياً. والسبب الذي دفع الفلسطيني إلى القتال هو السبب ذاته الذي دفع اللبناني إلى الميدان. شعار التحرير كان شعاراً قوميّاً عربياً، وكان شعاراً ناصرياً، وصار شعاراً "شيوعياً". إذن كان التحرير جسر الجمع بين السلاحين اللبناني والفلسطيني، لذلك طال عمر السلاح اللبناني إلى تاريخه، مرّة بقوة الواقع، أي بقوّة واقع احتلال الأرض اللبنانية، ومرّة بالاستقواء على الواقع بعد أن تداخل القرار القتالي اللبناني مع سياسات الدول التي رَعَتْه طويلاً، وهنا نخص بالذكر من هو معلوم، سوريا قبل خرابها، وإيران التي تعمل جاهدة للنجاة من هذا الخراب.

من دون إطالة الوقوف أمام موضوع سلاح "المقاومة الإسلامية" اللبنانية، تجدر الإشارة إلى السياسة الأنجع وطنياً، أي تلك التي تدعو إلى تشكيل احتياط القتال الدفاعي بعد أن وصل البلد إلى ما هو معلوم من واقع الحال، ولأن الخطر الإسرائيلي سيظلّ قائماً ما دامت الشخصية الوطنية الفلسطينية محرومة من عناصر قيامها في إطار دولتي محدّد المعالم السياسية والجغرافية.

في سياق الهزيمة العربية الطويل، جُلّ ما يقع في مجال القدرة اللبنانية هو الانضمام الآن إلى حصيلة التوازن العربي مع الخارج، بحيث تتوفر أسباب انحناء "القصب" الدولتي من دون انكساره.

نرغب في النجاة من هزيمة مدوّية ثالثة، يؤسّس لها فوق الأرض الفلسطينية، بقتل ماديّ مباشر ممنهج، ويمهّد لتداعياتها، التي قد تباشر قتلاً مجتمعياً ووطنيّاً، وسياسياً ودولتياً... بأشكال ممنهجة التفافية باردة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بيان صادر عن المؤتمر المسيحي الدائم حول استفحال تغييب المسيحيين عن مراكز الدولة: ضرب التوازن أسوأ فساد لا يُنبت نهضة ولا إعمارًا….لبنان القائم على قيم العيش معًا بجناحيه المسيحي والمسلم يكاد يصبح مقطوع الجناح المسيحي مع استفحال تراجع الحضور المسيحي في الدولة

07 حزيران/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144027/

فعلًا طفح الكيل، والسكوت أصبح جريمة لا تُغتفر!

غريب أمر غالبية المسؤولين عندنا، كيف حمّستهم الإنتصارات على بعضهم البعض في الإنتخابات البلدية فأقاموا الأفراح ونظّموا الإحتفالات في جميع المناطق، ولم يلفت انتباههم الهريان المتعاظم في مفاصل الدولة حتى باتت مهددة بالإنهيار على رؤوس من فيها.

لبنان القائم على قيم العيش معًا بجناحيه المسيحي والمسلم يكاد يصبح مقطوع الجناح المسيحي مع استفحال تراجع الحضور المسيحي في الدولة، والأمثلة كثيرة وخطيرة، آخرها سيطرة طائفة واحدة على 5 مديريات في وزارة الأشغال وتهميش المسيحيين بالكامل عن أربعة مراكز أساسية وحسّاسة في قطاع الطيران المدني، بالإضافة إلى قضية تفريغ المسيحيين في الجمارك وغيرها الكثير… ولكن للأمانة، لا يمكننا إلاّ أن نشكر لقادة الأسلاك العسكرية تمسّكهم بالحفاظ على التوازن بجميع الطرق القانونية والمشروعة.

المسيحيون “طاروا” من المطار وخسروا عددًا مخيفًا من المراكز في الدولة سواء بالإقصاء أو بالتواطؤ أو بتلفيق التهم وتركيب الملفات، والمسؤولون غائبون عن السمع وربّما عن الوعي.

لا أحد يمكن له أن يدافع عن فاسد وإلاّ كان فاسدًا مثله، ولكن سؤال يُسأل: ألا يوجد فاسدون إلا عند المسيحيين؟ ألا يوجد كفاءات عند المسيحيين حتى يتم استبدالهم بأشخاص من طوائف أخرى عند أول فرصة شغور أو استبدال أو إقالة حتى ولو كانت بالإنابة…؟

كيف يُعقل أن تقع كل جرائم التغييب ضدّ المسيحيين والزعماء المسيحيون يتفرّجون من دون حتى أن يستنكروا، وهم نواب ووزراء ورؤساء أحزاب…؟!

هل الزعامة هي التلهي بمظاهر الفوز ببلدية هنا أو بلدية هناك، أو إلهاء الناس بسجالات المواقف والمواقف المضادة، فيما تتراجع الديموغرافيا المسيحية على مستوى الدولة ومساحة الوطن ؟

كيف سيكون لبنان من دون المسيحيين؟ في الجيش، في قوى الأمن الداخلي والأمن العام؟ في الجمارك والمعلومات؟ في الوزارات والمديريات العامة وغيرها…؟

على من ستتزعّمون إذا لم يعد لشعبكم ولدولتكم وجود…؟!

أمام هذا الواقع، يكاد الشعب يفقد الأمل، لولا الرجاء الدائم بالرب ولولا الفسحة التي ظهرت في أعمال العهد الجديد بقيادة رئيس الجمهورية جوزاف عون الذي لا يألو جهدًا من أجل إعادة النهوض بلبنان . لذلك فإنّ العهد والدولة بكل مؤسساتها وأجهزتها مطالَبون بالعمل ليل نهار لاستنباط الحلول الضرورية والمناسبة من أجل استعادة التوازن بين جميع المكوّنات اللبنانية في جميع القطاعات العامة، وبأن يكون ذلك على رأس الأولويات، لأن ضرب التوازن هو أسوأ أنواع الفساد، وتربة الفساد لا تُنبت نهضة ولا إعمارًا.

كلمة أخيرة إلى القلّة الباقية من المسيحيين في الدولة: أنتم كما قال الرب يسوع ملح الأرض ونور العالم والخميرة في العجين. كونوا كذلك في دولتكم. إذا كنتم “تعرفون الحقّ والحقّ يحرّركم”، فلا تنجرّوا إلى الباطل. أنتم مدعوون إلى تحمّل الإضطهادات فلا تستسلموا للإغراءات ولا تضعفوا أمام الضغوطات، إحموا بعضكم بعضًا بالحق ولا تكونوا شهود زور. إذا كنتم أمناء لإيمانكم فعليكم أن تكونوا أمناء لوظيفتكم ودولتكم ووطنكم. إنّها وزنتكم وعنها سيسألكم الرب يومًا، حين لا يعود ينفع لا مال ولا جاه ولا مصالح.

المؤتمر المسيحي الدائم

المكتب الإعلامي

 

تحطيم واجهة مزار للسيدة العذراء في عكار

وكالات وصحف ومواقع ألكترونية/07 حزيران/2025

أقدم مجهولون في بلدة شدراعكار على تحطيم الواجهة الزجاجيّة لمزار للسيدة العذراء في أحد أحياء البلدة، من دون معرفة الأسباب أو خلفيات هذا العمل المستنكر حتى اللحظة. وأثار الحادث حالة من الاستياء والغضب في صفوف الأهالي الذين ناشدوا المعنيين والأجهزة الأمنية العمل سريعًا على كشف ملابسات ما جرى وتوقيف الفاعلين، منعًا لتكرار مثل هذه الاعتداءات التي تطال رموزًا دينية ومقدّسة في البلدة.

 

وزارة الإعلام تحذّر من التواصل مع جهات إسرائيلية

وكالات وصحف ومواقع ألكترونية/07 حزيران/2025

دعت وزارة الإعلام في بيان “جميع المواطنين، ولا سيما المؤثرين والفنانين والإعلاميين، إلى الامتناع التام عن أي شكل من أشكال التواصل المباشر أو غير المباشر مع المتحدثين باسم جيش الاسرائيلي أو وسائل الإعلام التابعة له، مهما كانت الذرائع أو المبررات”. وأكدت الوزارة أن “هذا النوع من التفاعل يعد خرقًا واضحًا للقوانين اللبنانية، خصوصًا تلك المتعلقة بمقاطعة إسرائيل، ما يعرض مرتكبه للمساءلة القانونية بموجب القوانين المعمول بها”. كما حذّرت من “انتشار أخبار كاذبة ورسائل صوتية “مجهولة المصدر”، يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتهدف إلى إثارة البلبلة والتحريض بين اللبنانيين”، مطالبةً المواطنين بـ”ضرورة التأكد من مصادر الأخبار وعدم إعادة نشر أي محتوى مشبوه أو غير موثوق”. وختم البيان بدعوة الجميع إلى “التحلي بالوعي الوطني والمسؤولية في التعامل مع المحتوى الرقمي، حفاظًا على السيادة اللبنانية والمصلحة الوطنية العليا”.

 

قوة إسرائيلية تختطف راعياً في خراج بلدة شبعا

وكالات وصحف ومواقع ألكترونية/07 حزيران/2025

أقدمت قوة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي، اليوم، على اختطاف أحد رعاة الماشية في خراج بلدة شبعا، واقتادته إلى داخل الأراضي المحتلة. ولم تُعرف بعد هوية الراعي أو ظروف الحادث، فيما تسود حالة من التوتر في المنطقة الحدودية.

 

اعتداء على طبيب بالمستشفى الإسلامي – طرابلس

وكالات وصحف ومواقع ألكترونية/07 حزيران/2025

تعرّض طبيب في قسم الطوارئ في المستشفى الإسلامي الخيري في طرابلس إلى حادثة اعتداء عنيف، من قبل أحد المرضى ومرافقيه، ما أسفر عن إصابة الطبيب بجروح، وعدد من الممرضين برضوض متفرقة أثناء محاولتهم التدخل وفض الإشكال. وأُغلق قسم الطوارئ بشكل موقت، على إثر الحادثة، فيما حضرت قوة من الجيش اللبناني ومخابراته إلى المكان وبدأت تحقيقاتها لتحديد الملابسات والمسؤوليات. وفي التفاصيل، دخل المدعو “أ.ح” إلى قسم الطوارئ برفقة ستة شبّان، وتوجّه مباشرة إلى القاعة التي كانت تتواجد فيها سيدة تقوم بإرضاع طفلها المريض، حيث لا يفصلها عن المكان سوى ستارة بسيطة، وحرصاً على خصوصية المريضة، طلب موظفو القسم من المريض ومرافقيه التوجّه إلى الجناح الأيسر من القسم، إلا أن المرافقين أبدوا اعتراضهم، وبدأوا بتوجيه الشتائم والإهانات للعاملين. ورغم التهجم اللفظي، قام الطاقم الطبي باستقبال المريض، وفحصه، وتقديم العلاج اللازم له، إذ كان يعاني من غثيان وألم ناجم عن غازات في البطن.

وبعد تحسن حالته، تزامن وجوده مع وصول طفلة في حالة طارئة اذ كانت تعاني من نزيف في المعدة، ما استدعى تدخلاً سريعاً، خاصة وأن جميع الأسرّة كانت مشغولة. ووفق مصادر طبية، فإن الإشكال وقع بعدما طلب الفريق الطبي من ذوي أحد المرضى نقله من القسم بعد تحسنه، لكن النقاش تطور سريعاً إلى شجار واعتداء جسدي. وفي تطور لاحق، أوقفت دورية من مخابرات الجيش الشخص المعتدي في محيط ساحة الدفتردار بطرابلس. واستنكرت إدارة المستشفى الإسلامي الخيري، بكامل طاقمها من أطباء وممرضين وموظفين، هذا الاعتداء الهمجي، وطالبت الجهات الأمنية والقضائية المختصة بالتحرك العاجل لمحاسبة المعتدين وإنزال العقوبات الرادعة بحقهم، صوناً لكرامة الجسم الطبي، وحفاظاً على رسالة المستشفى في خدمة المرضى بكرامة وأمان”. وفي سياق متصل، تابع وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين تفاصيل الحادثة، حيث أجرى اتصالاً بالطبيب المعتدى عليه للاطمئنان إلى حاله الصحية، وتواصل مع إدارة المستشفى ونقيب الأطباء في الشمال الدكتور إبراهيم مقدسي. كما أجرى اتصالاً بوزير الداخلية العميد أحمد الحجار، طالبًا منه تعقّب المتورطين وإجراء المقتضى القانوني. وأكد ناصر الدين أن “أمن المستشفيات والطواقم الطبية والتمريضية خط أحمر”، مشددًا على أن “كل من يتجاوز هذا الخط يجب أن يلقى أقصى العقوبات، مهما كانت التبريرات والظروف”. بدوره، استنكر نقيب أطباء طرابلس والشمال الدكتور إبراهيم مقدسي ما وصفه بـ”الاعتداء الوحشي”، وقال: “أقدمت مجموعة من الرعاع والهمج على الاعتداء على طبيب في قسم الطوارئ أثناء عمله في ثاني أيام عيد الأضحى، داخل المستشفى الإسلامي في طرابلس”. وأضاف: “أمام هذه الاعتداءات المتكررة على الجسم الطبي، وخصوصاً في أقسام الطوارئ، يجب على الأجهزة الأمنية والقضائية التدخل الفوري والعاجل، وليس الاكتفاء بالإستنكار أو تبرير هذه الأفعال بوضعها ضمن الاضطرابات النفسية، في محاولة رخيصة لتخفيف وطأة السلوك الإجرامي”.

 

جعجع لـ”الحزب”: “فك عن سمانا وسما الدولة”

الوكالة الوطنية للإعلام/07 حزيران/2025

إعتبر رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع، أن “ما حصل في بيروت بالأمس فضيحة كبيرة، فبعد ثمانية أشهر من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني 2024، تُضرب بيروت مجددًا”. وقال جعجع: “ينبرون ليقولوا الآن: “حصل هذا لأنّ إسرائيل “غاشمة”، يا “غشيم”، نحن ندرك أن اسرائيل “غاشمة”، ولكن ما الذي فعلته أنت حيال ذلك، كي لا يتمكن “الغاشم” من “تغشيمك”؟ إن كانت إسرائيل “غاشمة”، فأنت عليك أن تتصرّف بطريقة تمنعها من التصرف بغشم، وتمنعها من أن تضربك”. وأكد أن “الحل هو من خلال المعادلة الإقليمية الواضحة، والمعادلة الدولية الواضحة. إننا نحتاج إلى من يأخذ بهذه المعادلات لكي نتمكن من حلّ مشاكلنا. لا يجوز أن يبقى المواطن اللبناني في كلّ لحظة في خطر، وأنه في أيّ لحظة قد يُضرب أو يُقتل، بينما يوجد حلّ”. وأضاف: “الحلّ أوّلاً “إِنَكْ تفك عن سمانا، وتفك عن سما الدولة” لكي تصبح الدولة دولة، حتى تتمكّن من العمل. الحلّ معروف. ومن المؤسف أنّه حتى جماعة الدولة لا يقولون هذا الكلام لهم وإنما يعمدون إلى مسايرتهم، وما إن يحصل أي شيء، حتى تبدأ الأوركسترا: “العدو الصهيوني، العدو الصهيوني…”، وتنتهي المسألة عند هذا الحد، ويدخلون جميعًا في حالة “ترانس”، أي كأنهم تحت تأثير مخدّر، فيبدأون بالهتاف: “العدو الصهيوني!” وكأنّنا إذا قلنا “العدو الصهيوني”، نكون قد حصلنا على حقّنا. حسنًا، قلنا “العدو الصهيوني”، وإن أردتم نزيد ونقول “العدوّان الصهيونيان أو الأعداء الصهاينة”، فهل تُحلّ مشكلتن بذلك؟”.

وتابع: “تسألهم: ما هو الحلّ العملي الذي تملكونه؟ يجيبون بأن الحلّ العملي هو أن يتحمّل المجتمع الدولي مسؤوليته. غريب عجيب أمرهم، وكأن المجتمع الدولي يحصر كل اهتماماته في مصالحنا كشعب لبناني، وما نتعرّض له، في حين أن الحقيقة هي أن المجتمع الدولي “مش فرقانة معو”، عليك أنت أن تتحمّل مسؤوليتك بالدرجة الأولى، وان تقوم بالعمل الذي يمكن لك من خلاله أن تستجرّ المجتمع الدولي لدعمك فيه، وهذا هو السبيل الوحيد لحلّ مشكلتنا. ولكن الحقيقة، أنهم لا يقومون بذلك أبداً، وعبثاً نحاول، ليس هناك أيّ عقل سياسي، أو تفكير منطقي، أو واقعيّة يمكن أن تُجدي نفعًا عندهم، وجل ما يقومون به لا يعدو كونه طبل وزمر ورقص على “الدربكة”، ونحن بحاجة ماسة وسريعة إلى إيقاف هذا العبث. لأننا إن لم نوقفه، لن يتوقّف لوحده”. ورأى أن “علينا أن نوقف هذا العبث لنبدأ عملًا جديًّا. لبنان الآن لديه فرصة، ولا أعلم إن كانت ستبقى موجودة بعد شهرين. لدينا أصدقاء كبار في هذا العالم، بدءاً من دول الخليج، والمملكة العربيّة السعوديّة، وليس انتهاءً بأميركا. هؤلاء قادرون على مساعدتنا في وقف الاعتداءات الإسرائيليّة، وقادرون على مساعدتنا في إخراج الإسرائيليين من لبنان، ولكن بشرط أن نصبح دولة فعليّة. وفي الواقع لم نصبح بعد دولة فعليّة. لا يتطلّب الأمر الكثير. إذا كان لدى أحدكم حلّ آخر، فليطرحه. ليقل “أنا عندي الحلّ الفلاني”. ولكن علينا ألا نضيّع أيامنا بالبكاء والندب، والهجوم اللفظي على إسرائيل وكأنّ هذا الهجوم سيحلّ لنا مشاكلنا، فهذا ما حصل في الكثير من الدول العربيّة منذ سبعين عامًا، وهو ما أوصل إلى خسارة القضيّة الفلسطينيّة. لذلك، علينا أن نتعلّم من تجارب الآخرين. لا يتطلّب الأمر الكثير، فالحلول العمليّة موجودة وعلينا أن نُطبقها”. وأوضح جعجع أنه “لا يجوز أن يبقى المواطن اللبناني تحت رحمة القصف الإسرائيلي، أو تحت وطأة الوجود الإسرائيلي في أرضنا، أو تحت رحمة غياب الاستقرار. لقد حان الوقت، بعد كل ما حصل، لأن يستقرّ بلدنا، وينال حريّته وسيادته بالشكل الصحيح. لكن هذا يتطلّب من الجميع أن “يفكوا عن ظهر الدولة”. وأقول للدولة وبكل وضوح: لا تنتظري من أحد أن “يفك عن ظهرك” من تلقاء نفسه، عليك أنت أن “تفكّيهم عن ظهرك”، لتتمكني من الحركة، والوصول إلى برّ الأمان، إن شاء الله”.

كلام جعجع جاء خلال العشاء السنوي لمجلّة “المسيرة”، في المقر العام للحزب في معراب، في حضور: الوزير جو عيسى الخوري، النواب: ملحم الرياشي، انطوان حبشي، غياث يزبك ونزيه متى، النائب السابق أنيس نصار، الأمين العام لحزب “القوّات اللبنانيّة” اميل مكرزل، الأمين المساعد لشؤون الإدارة رفيق شاهين، رئيس جهاز الإعلام والتواصل شارل جبور، المستشار القانوني لرئيس الحزب فادي ظريفة، رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية أنطوان مراد، عدد من منسقي المناطق في الحزب، عدد من رؤساء البلديات والنقباء، رئيس مجلس أمناء المجلّة زياد أصفر، رئيسة تحرير المجلّة جومانا نصر وأسرة المجلّة، حشد من الفاعليات الإقتصاديّة والمصرفية والإجتماعيّة. وأشار إلى أن “الجماعة دخلوا في دوامة لا أعرف كيف سيُخرِجهم الله منها. مهما حدث، الكلمة بالفرنسية تُقال “obnubilés” أي اشخاص مهووسون، مهما حصل، لا يفكرون بكيفية الخروج من الورطة، لا يفكرون كيف يعالجون الأمر ويصححون المسار، لا يفكرون بخطوات عملية. مهووسون بماذا؟ بإسرائيل. فمهما حصل، إسرائيل هي العدو. حسنًا، فليكن، “الله يقضي على إسرائيل وعلى العدو، وكل شيء شرير وقاتم، وعلى الغاشم”، ولكن ما الحل الآن؟

وقال: “لا يوجد لديهم أي حل ولا يفكرون سوى ب “الترجومة” وهي “إسرائيل وإسرائيل وإسرائيل”، هذه “الترجومة” نسمعها منذ ثلاثين سنة، وانظروا إلى أين أوصلتنا، فإلى متى سنستمر بسماعها؟ يمكننا الإستمرار بسماعها ونبقى ثلاثين سنة أخرى نكرّر “إسرائيل، إسرائيل”، وعندها لا أعلم ماذا سيبقى من البلد، لكن هذا ليس الحل، علينا أن نرى ما هو الحل”.

ولفت إلى أن “هناك مثلا صغيرا أطرحه، انظروا إلى حدودنا الشرقيّة مع الرئيس أحمد الشرع. الرجل، رغم المشاكل ملها التي كانت تعانيها سوريا، قام خلال أربعة أو خمسة أشهر بحلّها دفعة واحدة. بغض النظر عن ميوله الأيديولوجيّة أو الفكرية، هذا لا يعنيني الآن، يمكن للشخص أن يؤمن في داخله بما يريد ولكن عمليًا عليه أن يتخذ الخطوات اللازمة لحماية بلده وشعبه، وقد أخذ القرارات اللازمة، وهو الآن يقوم بتعزيز دولته أكثر فأكثر، ففي الأسبوع المنصرم، جاءت الحكومة القطرية وقرّرت أن تبني ثلاثة أو أربعة معامل كهرباء في سوريا، كلّ واحد منها بقدرة 1500 ميغاواط، مع العلم أننا في لبنان بحاجة فقط إلى معمل واحد من هذا النوع، وبادرت الحكومة القطريّة الى ذلك من دون الحصول على أيّ ضمانات من الحكومة السوريّة، لأنّه لا يمكنها أن تعطي ضمانات، أي من دون “garanties”، إنما فقط لأنّ القطريين رأوا أنّ هناك من يُمسك اللعبة بشكل صحيح، واتّخذ القرار، ويتصرّف بطريقة صحيحة. أمّا نحن، فماذا فعلنا هنا؟ لم ننتج شيئًا، ومن الفضيحة أن يعود ليحصل ما حصل، وتراهم يكرّرون “الترجومة” عن “إسرائيل والعدو، “والغاشم والغشيم”.

وتابع: “نحن ندرك أنه العدو الغاشم ولكن ما الذي فعلتَه أنت؟ إن كان أمامك عدو “غاشم وغشيم”، هل تساعده وتمهّد له الطريق لكي يضربك؟ هل أنت قادر لوحدك على إخراجه من أرضك؟ إن كان باستطاعتك ذلك، أخرجه، بكل بساطة قم بإخراجه وإيقافه وردعه، أما إذا كنت عاجزا عن ذلك، فعندها علينا الإستعانة بأصدقائنا في الخارج. ومن هم أصدقاؤنا؟ معروفون. دول الخليج، وفي طليعتهم المملكة العربية السعودية، أوروبا، والولايات المتحدة الأميركية. عليك أن ترى معهم، ماذا يجب أن تفعل. هم يقولون لك صراحة: “قبل أن تصبح دولة فعلية، نحن غير مستعدّين أن نضع يدنا بيدك”. لا يمكنهم أن يأتوا ويضعوا أيديهم بيدك، وأنت ما زلت لا تملك القرار الكامل، وما زال “أبو العبد” في الأسفل يقرّر، ويقول: “بدي حارب، وبدي شيل وبدي حط”، فيما البنى التحتية العسكريّة ما تزال موجودة. لا توجد دولة في العالم تقبل بذلك. تعالوا نقوم بجولة معًا على دول أفريقيا كلها، هل هناك دولة داخلها دولة رديفة وبنى عسكريّة رديفة وجيوش وقوى عسكريّة أخرى بأسماء مختلفة أياً تكن هذه الأسماء؟ لا. سَمِّها ما تشاء، هنا يسمّونها “المقاومة”، أنت تسمّيها مقاومة، وأنا أسميها دولة رديفة تقوم بتعطيل الدولة الحاليّة الشرعيّة وتُقيّد حركتها، لنصبح في حالة تعطيل كاملة، فلا الدولة قادرة على أن تقوم بشيء، ولا الدولة الرديفة تترك الدولة لتقوم بشيء”.

وشدد على أنهم “يأتون في كلّ ساعة ويسألون: “أين الحكومة؟ ماذا تفعل الحكومة لردع الاعتداءات الإسرائيليّة؟” يا صاحبي، “فك عن ضهر الحكومة”، “فك عن ضهرها” لترى ماذا يمكنها أن تفعل. طالما أنت “راكب” على ظهرها، كيف يمكنها أن تفعل شيئًا؟”.

وكان جعجع قد استهل كلمته بالقول: “أود أن أبدأ بواجب صغير ينبغي عليّ أن أبدأ به، لأكمل لاحقًا في  الجوّ ذاته الذي تحدّث عنه رفيقنا زياد أصفر، لأنه عبّر عن الجوّ بعمق. أودّ أن أقول لأسرة “المسيرة”، أنتم ترون، ونحن جميعاً نرى، أنّنا ننتظر مجلة “المسيرة” من شهر إلى شهر، ولن أخفي عنكم أنّه، منذ بدأنا العهد الجديد، أي بعد مرحلة النظام الأمني السوري، ومنذ أن خرجتُ من الاعتقال، كان وضعنا كـ”قوات لبنانية” في حالة صعبة. طُرحت الكثير من الأفكار، وبصراحة العديد من الشباب والمسؤولين ناقشوني بإمكان إقفال “المسيرة”، خصوصًا أنّنا لم نعد في زمن الصحافة الورقيّة، ولم تعد هناك مجلات سياسية أسبوعية. والمسألة لم تكن سهلة إطلاقًا، ولم أكن أستطيع اتخاذ قرار بوقف المجلة، ليس لأسباب موضوعية، بل لأسباب عاطفية ووجدانية. لم أكن أتصوّر أن نصل إلى زمنٍ من دون “المسيرة”. فأخذت القرار الصعب بالاستمرار بها، وشيئًا فشيئًا، بدأنا نجد ما يكفي من المناضلين، وعلى مختلف المستويات، كي نتمكّن من الاستمرار بـ”المسيرة”. وأردف: “وراء هذه المجلة التي ترونها وتنتظرونها كل شهر، هناك فريق يعمل بصمت لإنجازها بالكامل، وإتمام مختلف أبوابها ومواضيعها. هذا الفريق لا يظهر على شاشات التلفزة، فإذا عمل أحدهم في الإعلام يظهر للناس، ترونه هنا أو هناك أو في صحيفةٍ ما، يقوم بمقابلات ويتعرّف إلى الناس. أما في “المسيرة”، ففريق العمل صامت للغاية، وهو فعلاً الجندي المجهول في “القوات اللبنانية”، تماماً كما لدينا العديد من الجنود المجهولين. لذلك أودّ أن أحييهم، وأطلب منكم جميعًا أن تحيّوهم على جهودهم المتواصلة، وعلى عملهم اليومي الذي لا ترون منه إلا النتيجة، بينما هو يتطلّب عملًا متواصلًا قد يمتد على مدار 24 ساعة، بروح نضالية حقيقية”. ولفت إلى أنه “ربما يعتبر بعضكم هذا اللقاء بمثابة حملة تمويلية للمجلة، وربما يراه البعض الآخر مجرّد احتفال أو واحدة من المناسبات التي تُنظّم في معراب. أمّا بالنسبة لي، وبكل صراحة، وأنا أستقبل الشخصيات الواصلة إلى الاحتفال مع رفاقي، رأيت على وجوه الجميع علامات النضال”. وذكر أن “النضال ليس لمن يضع الزر على صدره فحسب، فهذه نظريّة خاطئة. صحيح أن وضع الزر أمرٌ مهمّ وأساسي لأنه يمثّل القاعدة الصلبة، ولكن من دون قواعد إضافية، لا يمكننا أن نصل إلى أيّ مكان. إنتي أرى فيكم مجتمعًا نضاليًا بالكامل. أيّ شخص من الحضور، وكثيرون منكم رجال أعمال، يكفي أنّه بقي في البلد في ظلّ الظروف الصعبة خلال السنوات الخمس أو العشر الماضية، يكفي أنّه حافظ على عمله، وعلى موظفيه أو عمّاله، وعلى ما يقوم به، فهذا بحدّ ذاته نضال مستمر. لذلك أحيّيكم فردًا فردًا، وأشكركم على بقائكم في هذا البلد واستمراركم فيه رغم كلّ ما يجري. وأتمنّى من الله أن يُبقينا مجموعةً واحدة لنستمر في التقدّم في الاتجاه الصحيح”. وتطرّق جعجع إلى مسألة الوجود، قائلاً إن “التاريخ لا يرحم. علينا أن ننتبه كثيرًا، فالشعوب التي لا تُدير شؤونها جيدًا، تسقط من مسار التاريخ. أنتم تعلمون كم من الشعوب كنّا نقرأ عنها، ولم تعد موجودة اليوم. على سبيل المثال، أين البابليون؟ أين السومريون؟ كثير من الشعوب اختفت. لذلك، من دون نضال وتصميم حقيقيين، نسقط من مسار التاريخ، ويأتي شعب آخر مكاننا، أو نصبح شيئًا آخر ونفقد هويتنا. تمامًا كما ناضل آباؤنا وأجدادنا ليبقوا موجودين، وقد تعبوا كثيرًا، وقدموا التضحيات لنصل نحن إلى ما نحن عليه. لا يحقّ لنا إلّا أن نكمل ما بدأوه، بل أن نضيف مدماكًا فوق ما بنوه، لأنّ هذا هو سبب وجودنا، كقوات لبنانية، وكحركة مقاومة لبنانية، ومجتمعية عامة. وهذا ما يسعى إليه كل فرد منكم من خلال عمله، ووجوده، وتفكيره بالقوات وبالقضية، وتضحيته بما يستطيع، سواء بوقته، أو بقدراته، أو بأي إمكانات لديه. بالنسبة إلي، هذا هو المعنى الحقيقي للقائنا. وما تبقّى مجرّد تفاصيل”.

وتحدث جعجع عن “المسيرة”، قائلاً: “المسيرة” ليست مجرّد اسم لمجلّة، بل على مرّ الأيام، وفي السياق الذي ظهرت فيه، أصبحت ترمز إلى الكثير من الأمور، أبرزها المسيرة التاريخية التي يخوضها شعبنا منذ آلاف السنين وحتى اليوم، بهدف الوصول إلى حياة حرّة كريمة ومستقرّة، نربّي فيها أولادنا في هذا الوطن، لا كما حصل خلال السنوات الثلاثين أو الأربعين الأخيرة، حيث ربّينا أبناءنا لنرسلهم إلى الخارج. ما نريده هو أن نربّي أبناءنا ونتركهم هنا، في وطن حرّ، مستقرّ، يحكمه القانون”.

وتابع: “لا نريد ولا نقبل، لا نحن ولا أولادنا، أن نعيش في بلد تحكمه العبثيّة أو الفوضى أو منطق القوّة. ولهذا السبب، عملنا كله يهدف إلى الوصول إلى هذه النتيجة. “المسيرة” تحمل هذا العنوان بالذات. في أسوأ الأوقات، لم يتمكّنوا من إنهائها. أذكر أيام النظام الأمني السوري، حيث جربوا القيام بكلّ شيء. قاموا بحلّ حزب “القوات” رسميًا وقانونيًا، لكنهم لم يتمكنوا من حلّ القوات فعليًا. اعتقلوني واعتقلوا عددًا من قيادات الحزب، لكن “المسيرة” استمرت، بفعل يسوع الملك”.

ولفت إلى أن “المجلة كانت تعبّر عن “المسيرة”، وقد استغربتُ حينها كيف أنهم لم يتمكنوا من وقفها. كانت “المسيرة” و”لبنان الحر” المنبرين الوحيدين اللذين استمرّا يصدحان بالتعبير عن القضية، ولو بطرق غير قانونية بحسب وجهة نظرهم. لكن “المسيرة” بقيت حاضرة بشكلٍ فعّال، وبالتالي، هذا الرمز الذي تحمله “المسيرة” ليس اسمًا لمجلة فحسب، بل هو اسم لمسيرة. “مسيرة المسيرة”. وشدد جعجع على أن “هذا تاريخنا، هذا وجداننا، هذا مستقبلنا، وهذا ما سنبقى عليه. ومهما كانت التضحيات المقبلة، فإنّها لا تساوي شيئًا أمام التضحيات التي سبق أن قُدّمت، وسنقدّمها نحن أيضًا لكي تصل هذه المسيرة في نهاية المطاف إلى أهدافها النهائية”. وختم قائلاً: “لمناسبة هذا اللقاء، أودّ أن أقول لكم إنّ “المسيرة” مستمرّة. قد نكون اجتزنا أكثر من خمسين بالمئة من الطريق، لكن لا تنسوا أن هناك خمسين بالمئة أخرى ما زالت أمامنا وعلينا أن نكملها. لذلك، يجب أن نتابع، بخطاب سياسي واضح، وبموقف سياسي واضح، ويجب أن نمثّل الناس بأفضل طريقة ممكنة. وأكبر دليل على أننا نمثل الناس بأفضل طريقة هو ما أعطونا إيّاه في الانتخابات البلدية. تحية كبيرة جداً لزحلة، ومن ضمن تحيّات أخرى طبعاً، تحية لزحلة وتحية لجميع الناس الذين منحونا ثقتهم. وأعدكم بهذه المناسبة أنّنا سنكون على قدر تطلّعاتكم، وسنُكمل “المسيرة” حتى نُوصلها إلى أهدافها المنشودة. يعطيكم العافية. تحية كبيرة لفريق عمل “المسيرة”، ولمجلس الأمناء، يعطيكم ألف عافية. الأهمّ من كلّ شيء هو أن تُواصلوا عملكم. جميعكم الحاضرون هنا، استمرّوا في هذه المهمة والرسالة، وإن شاء الله، نكمل جميعنا معًا هذه المسيرة حتى نُوصلها إلى الشاطئ الأمين، وتبقوا جميعًا بألف خير”.

 

“القوات”: نثمّن قرار إلغاء وثائق الاتصال

وكالات وصحف ومواقع ألكترونية/07 حزيران/2025

ثمنت مصلحة المهن القانونية في حزب “القوات اللبنانية” القرار الصادر عن رئيس مجلس الوزراء نواف سلام بتاريخ 4/6/2025 والقاضي بإلغاء جميع وثائق الاتصال ولوائح الاخضاع الصادرة عن الأجهزة الامنية والعسكرية وتجريدها من كل مفاعيلها، وبضرورة مراجعة القضاء المختص في حال وجود ما يبرر إصدار بلاغات بحث وتحر أو مذكرات توقيف أو أي تدبير يبرره هذا القضاء وفقا للقوانين المرعية الإجراء. وأكدت المصلحة أهمية تعميم القرار الصادر عن رئيس مجلس الوزراء على وزارة الدفاع الوطني وقيادة الجيش اللبناني ومديرية مخابرات الجيش لشطب البرقيات المنقولة المعروفة برقم 303 والتي ما زالت سيفا مسلطا على المئات من المواطنين اللبنانيين في الخارج، والموجودة على المعابر الحدودية البرية والبحرية والجوية كافة، والتي يتم تجديدها تلقائيا وفق ما كان سائدا في زمن الوصاية السورية على لبنان. وقالت إن العبرة ليست بإصدار القرارات بل بمتابعة تنفيذها، والتأكد من أنها لن توضع في غياهب الأدراج كما حصل في السابق. والعبرة الأهم تكمن في عدم اللجوء الى وسائل قد تبدو قانونية في الشكل كونها صادرة عن مراجع أمنية وعسكرية رسمية بغطاء قضائي هشّ لتنفيذ أغراض سياسية تجاه فئات معينة”.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم07  حزيران/2025

منشق عن حزب الله

أكاذيب إيرانية لرفع معنويات محور المقاومة الفاشل المخترق

-جهاز الاستخبارات الإيراني تمكّن من الوصول إلى كمية ضخمة من المعلومات والوثائق الاستراتيجية ذات الحساسية الخاصة بـ "اسرائيل"

-من بين ما تم الحصول عليه  آلاف الوثائق المتعلقة بمشاريع الاحتلال الإسرائيلي  ومنشآته النووي .

 

لقاء_اللبنانيين_الشيعة

نحن أبناء الطائفة_الشيعية في لبنان، أبناء هوية وطنية راسخة، وإرث ثقافي وفكري وأدبي متجذّر في هذه الأرض، #شركاء في تاريخ الوطن وحاضره ومستقبله.

نحن شيعة_لبنان، نؤمن أنّ انتماءنا الوطني هو فوق كل اعتبار، ولا نقبل أن تُختزل هويتنا اللبنانية بأي مشروع يتجاوز مصلحة لبنان ووحدته وسيادته، ولا أن يكون السلاح بديلاً عن الدولة أو على حسابها.

نحن نؤمن أنّ قوّة لبنان الحقيقية تقوم على الدولة ومؤسساتها الشرعية، وعلى سيادة القانون، وحصرية_السلاح بيد الدولة، وصون القرار الوطني الحر المستقل.

ولا مرجعية لنا كلبنانيين شيعة إلّا الدولة اللبنانية، التي وحدها تحمينا

هذا ما جاء في اطلاق لقاء_اللبنانيين_الشيعة

 

زينا منصور

إحترام العلاقات الندية بين لبنان وسوريا جزء من إرساء الشرق الأوسط الجديد أي تجاوز سيؤدي إلى الأسوأ على الشعبين وأي سلوك سياسي يشبه الماضي البشع والسيء بين الدولتين سيخرب البلدين على رؤوس الشعوب في لبنون وٱشوريا.

 

لويس

 إلى رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة، وقائد الجيش:

القصف لن يتوقّف… لأنكم خنتم القسم.

الدمار لا ينتهي… لأنكم استسلمتم للميليشيا.

 ما دام سلاح “حزب الله” فوق الدولة، فأنتم مجرّد موظّفين عند هذا الحزب الارهابي !

 وما دام صمتكم مستمرًّا، فأنتم خونة تشاركون في ذبح هذا الشعب.

 إمّا أن تنتفضوا… أو فلتسقطوا مع الخراب!

لبنان يحترق، وأنتم تتفرّجون كأنّكم حرّاس المستعمرة الإيرانية.

 اسحبوا سلاح الميليشيا الآن… أو تحمّلوا لعنة الناس والتاريخ.

أنتم شركاء في احتلال، في تجويع، في دماء الأطفال، في بيع الوطن.

 

ندين بركات

جوزاف عون شو عمل بالمدفع - مضاد٢٣ من شهر وشوي بالبقاع؟ رجّعلن ياه لحزب الله. كلو مسجّل وموجود يا جماعة حاج تلفلفوا. اسرائيل عم تضرب مخازن فيها أسلحة، بالضاحية من كم اسبوع حزب الله منع الجيش وصار ضربة كبيرة. شو عم تجربوا تعملوا؟ 

مع تقديرنا للجيش والأبطال، هيدا بيان خطير من القيادة، ويضع استفهامات حول ما يجري على ارض الواقع.

الجيش اللبناني بطل، لكن عم يجرّوه لمطرح غلط. جوزاف عون عم يخبّص كتير كتير كتير. الجماعة عم ياخدوا لبنان على كارثة كبيرة!

 

 جوزف زخور

الذين سلفوا ٤٠ مليون $ للسيدة ماريا فواز لتستورد أدوية وتدخلها تهريبا الى لبنان حيث تبيعها بربح فاحش لا بد ان يكونوا كانوا حققوا سابقا ارباحا تتجاوز ال ٤٠ مليون $ و لذا لا يؤسف على خسائرهم.يبقى ان يحقق القضاء في نوعية الأدوية و يعاقب المتورطين اذا ثبت انهم باعوا أدوية سرطان وهمية

 

مريم مجدولين اللحام

لبنان يُعاني من إعادة الدمار!

كان يُفترض أن يكون لبنان حاليًا في خضم ورشة كبرى لإعادة إعمار ما دمّرته الحرب الاسرائيلية الأخيرة على #حزب_الله ولكنّه وجد نفسه في حالة مراكمة الدمار بحيث لا يعجز فقط عن توفير ما يلزم من تمويل لإعادة الإعمار بل عاجزًا عن وقف مسلسل الدمار المستمر

 

كمال ريشا

غالبية النازحين السوريين في قريتي غادروا الى سوريا ولم يبق إلا القليل سيغادرون مع انتهاء الموسم الدراسي

ومنهم من تم الاتصال به من قبل لجان تخمين الاضرار لدفع بدلات إعادة الإعمار

ونحنا ملتهيين بسلاح التنك ودرونات الاعراس ومسارح التكريم  ومسايرة الثنائي!

 

مارك

يلي عم يسأل أين احترام إسرائيل للسيادة اللبنانية

عليهم ان يبدأوا باحترامها داخل لبنان وتسليم السلاح خارج الشرعية

إسرائيل مدانة بعد إنتهاكها للسيادة اللبنانية

ومن يتمسك بسلاح بعكس السيادة اللبنانية لا يلوم الا نفسه

 

فيدرال ليبانون

من الخرافات التي يستعملها الأصوليّون الإسلاميّون ضدّ المسيحيّين بمصر أنّهم يخبّئون السلاح بالأديرة. النائب الأصولي في بيروت عماد الحوت (الجماعة الإسلاميّة) أعاد نفس الكذبة، ولكن هذه المرّة ضدّ مسيحيّي لبنان. هو الحقد الإسلامي القديم الجديد ضدّ "النصارى". وقلّة الأخلاق والكذب.

 

علي حماده

https://x.com/i/status/1931021915290009958

فيديو- هل ينسحب لبنان من لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف النار؟ ما القصة؟

تصعيد لبناني احتجاجي ضد اسرائيل والاهم ... ضد اميركا

١- غارات اسرائيلية هي الاعنف منذ ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٣ تاريخ اعلان وقف الأعمال العدائية بين لينان و اسرائيل.

٢- بيان غير مألوف للجيش اللبناني يلوح بإعادة النظر بطبيعة مشاركته في لجنة مراقبة تنفيذ الاتفاق !

 

منير منير

سيزور لبنان الأسبوع القادم مبعوث ترامب الى سوريا توم_براك يرافقه مسعد_بولس ، حيث سيلتقيان بأركان الدولة. وأوكلت إدارة ترامب الملف اللبناني مرحليا الى براك وبولس بعد إزاحة مورغان_أورتاغوس  بانتظار تسلم ميشال عيسى مهامه كسفير لبلاده والمرجحة نهاية الصيف.

سقوف_عالية

 

يوسف سلامة

قيل أنّ الجيش حاول دخول المبنى في الحدث، منعته عناصر حزبية فتراجع ودمّرت إسرائيل المبنى، المواقف الفولكلورية لم تعد تكفي، السلطة المسؤولة تأخذ قرارها وتنفذه بسرعة، للأسف، مَن يفاوض على تعيين قاضٍ ويساوم في تعيين مدير عام، لن يجرؤ على اقتحام مخبأ أسلحة،

الانتظار انتحار بطيء.

 

شارل شرتوني

المافيوزو البري بدو يفرض منصوري مجددا، ويعين زاهر حماده مدعي عام مالي،تنين فاسدين، عون و سلام بدن يدفعو الجزية عن يد وهم صاغرون.

 

شارل شرتوني

في زمك اسمه رودولف هيكل، تافه وعم يتمرجل، قوم فل عبيتك، عميل لحزب الله، كان فيك تعمل المهمة اللي طلبت منك مش تزايد يا سخيف. وين مرجعيته اللي متواطئة مع حزب الله؟ The Builders

 

بتريشيا سماحة

زيادة الضرائب وتجويع المواطنين لتغطية النفقات من دون اي اصلاحات ملموسة وسد مزاريب الهدر  سيؤدي الى عزلة لبنان مجددا وهروب الاستثمارات

ضرائب مقترنة بالفساد

 

بيتر جرمانوس

انا ابن الأشرفية لم استحصل على دولار واحد تعويضا عن تفجير المرفأ والضرر الذي لحق بمنزلي، كذلك والدتي، وايضا أصحاب مؤسسات مثل طوني دويهي وميشال فرهود. حتى اصدقائي الذين يملكون منازل في الجميزة حيث سجلت خسائر بشرية، لم يقبضوا قرش واحد... اين ذهبت اموال المساعدات ؟

صب عمي صب

 

الفراد ماضي

"اعطوا فرصة تانية"

حزب_الله بيقول مقاومة

 العدو_الأسرائيلي" حق مشروع بس ما ظبطت معي اول مرة... بس عَ الأكيد رح تظبط معي تاني مرة... وانا بقول خلينا نعطي " فرصة تانية "، ويروح عَ الجنوب مع كل اسلحتو يلي موجودي ب  شمال_الليطاني وبجنوب الليطاني ومع كل حلفائو، تيحارب اسرائيل ويصير الجنوب مسرح عملياتو ليحرر فلسطين ...

وهيك بيكون صار في اجماع وطني: يللي ضدو بكونو مبسوطين لان نضف الشمال من سلاحو، ويللي معو مبسوطين لان كل السلاح بكون صار بالجنوب تيحرروا القدس ...ساعتا اذا حرر فلسطين و"صلى بالأقصى"  منكون كلنا معو، واذا ما ظبطت معو بدو يسمحلنا ويحلّ الحزب ويحل عنّا ...

 بس منكون عطينا "فرصة تانية" ...

 

غازي المصري

https://x.com/i/status/1931259746264268877

إلى الإخوة المسلمين إللي نازلين فيي شتم أتمنى لكم الشفاء من الاضطراب العقلي والنفسي الذي سببه لكم خطباء مساجدكم وادبياتكم وأرجو أن يهديكم الله شيء من المعرفة وبعض من الخلايا الدماغية النظيفة

 

غازي المصري

طبيعي جدا لما تم تشريع منظمات فصايل ارهابية تكفيرية في السلطة ولاحقا سينتقل الإرهاب ال الدول العربية والخليجية انلم يتم معالجة فصايل التكفير ويبدو إن اسرائل وحدها القادرة في وقت ادارة ترامب تجمع الجزية

 

 غازي المصري

ما زالت المعابر سايبي والسلاح عبفوت للحوزب ولداعش والأسعار والتعرفة ترتفع والضرائب تزيد والنهب ماشي والشعب غاشي والمنظومة فايشي...

يا طالب الدبس من المنظومة  ما ينوبك إلا خراها

 

غازي المصري

https://x.com/i/status/1931264785078947984

إخوتنا المسلمين تحرروا من اوهام التنزيل وتبعاته وثقوا ان جميع الأديان الإبراهيمية والكتب ومنهم القرآن هم نسخات متطورة عن سابقاتهم من أديان وكتب... تخلصوا من عقل النقل إلى عقل الإنتاج والإبداع وستسعدون... وهلق معكم كم ساعة شتم وقدح وذن شفاكم الله

 

مجدى خليل

الاقباط يدفعون أثمانا باهظة من اجل إيمانهم ومن أجل بقاءهم.

الارهابى الذى ذبحها قام بقطع يدها لان هذا تقليد اسلامى لمن يرفض دفع الجزية.

من ينقذ أقباط مصر من هذا الارهاب؟

 

يعرب صخر

-اسرائيل وحزبللاه يضعان لبنان بين المطرقة والسندان، ويوفران الذرائع لبعضهما لإدامة لبنان في حالة فوضى وعدم استقرار.

- اسرائيل كاذبة وحزبللاه مراوغ ولا يقول الحقيقة.

- يتسم أداء السلطة اللبنانية بالبطء والتراخي مع حزبللاه الذي لا يهمه لبنان.

- الجيش اللبناني هو الصادق الوحيد

 

زياد نيسي

السيادي بصير عن جد سيادي، بس يوقف تطبيل لنبيه برّي ونفخ بجنبلاط.

واجهوا وقولوا الحقيقة متل ما هي، بلا نفاق.

البلد ما بقى يحمل كذب وضحك عالذقون وأنصاف الحلول.

تشجعوا وكونوا أد الحمل.

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 07-08 حزيران/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 07 حزيران/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144012/

ليوم 07 حزيران/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For June 07/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/144015/

For June 07/2025

 

**********************
حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

****

رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight