المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 04 حزيران/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.june04.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَلنُّورُ بَاقٍ بَيْنَكُم زَمَنًا قَليلاً. سِيرُوا مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِئَلاَّ يَدْهَمَكُمُ الظَّلام. فَمَنْ يَسيرُ في الظَّلامِ لا يَدْرِي إِلى أَيْنَ يَذْهَب.

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: تعيين الرئيس عون الوزير السابق علي حمية، مستشاراً رئاسياً وهو التابع لحزب الله عقيدةً وفكراً وولاءً، خطوة مستنكرة ومريبة تثير كثيراً من الشكوك

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة يتناول بخيبة آمل واستغراب تعيين جوزيف عون زلمة حزب الله الملالوي علي حمية مستشاراً رئاسياً لشؤون الإعمار وهو أمر لن يبدأ قبل انهاء خطا وخطيئة وجريمة سلاح حزب الله الإرهابي

رابط فيديو تعليق لعلي حماده: خطوات مثيرة للجدل ستؤثر سلبا على العهد . ما القصة؟

اعتراض دورية "لليونيفيل"في بلدة صديقين والجيش يتدخل

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 3 حزيران 2025

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 3/6/2025

شو نهاية التعاون بين الجيش والحزب؟

هل يتبدّل الموقف الأميركي مع إعفاء أورتاغوس؟/محمد شقير/الشرق الأوسط

قلق في تل أبيب بعد عزل «موالين لإسرائيل» من إدارة ترمب

تغييرات في مجلس الأمن القومي... ونتنياهو يلوم ديرمر «المخدوع»

خلاف سلام و”الثنائي” تحت السيطرة: تبريد سياسي؟

«حزب الله» يتجه لضبط علاقته مع رئيس الحكومة اللبنانية يحصرها برئيس كتلته النيابية... وسلام متمسك بتنفيذ التزاماته

لبنان يتحرّر من “وحدة الساحات” ويرسّخ منطق الدولة/كتب طوني عطية/نداء الوطن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب: لن نسمح لإيران بأيّ تخصيب لليورانيوم

الحكومة الإيرانية: لن نترك طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة

طهران رفضت البيان الختامي لاجتماع المجلس الوزاري للتعاون الخليجي بشأن الجزر الثلاث

الخارجية الأميركية: روبيو ونظيره السعودي بحثا ملفات أوكرانيا وسوريا وغزة

«5 أسباب مهمة»... ما سر تجاهل نتنياهو للضغوط الأوروبية؟

إيران أمام 4 خيارات نووية أحلاها مُر

طهران... استحقاقات أساسية وتبعاتها تشمل الإقليم بمجمله

إيران تتهيأ لكل السيناريوهات مع تشبث ترمب بمنع التخصيب

تقديرات إسرائيلية: الخلاف حول إنتاج اليورانيوم سيفشل المفاوضات

«حماس» تكثّف ملاحقتها «اللصوص» و«المتخابرين» في ظل انتشار واسع لظاهرة عصابات السرقة في قطاع غزة

«غزة الإنسانية» المدعومة من واشنطن تُعيّن قساً يمينياً رئيساً جديداً لها

الدفاع المدني في غزة في حصيلة جديدة : 27 شهيدا بنيران إسرائيلية قرب مركز لتوزيع المساعدات

استشهاد 15 فلسطينيا كانوا في انتظار المساعدات غرب رفح

ماتاريلا اكد حق الفلسطينيين في وطنهم ضمن حدود معينة

مجازر توزيع المساعدات في غزة تتواصل... وإسرائيل تعترف

باكو تدفع بوساطتها بين حليفين يثقان بها في سوريا

تقود مبادرات دبلوماسية للتوصل إلى «اتفاق» بين تركيا وإسرائيل

مبعوث أميركا: سنقلص وجودنا العسكري في سوريا

المقاتلون الأجانب في سوريا... العقدة والحل...هل تنجح الإدارة الجديدة في تجاوز امتحان ترمب؟

مسؤولون أوكرانيون وصلوا واشنطن لإجراء محادثات دفاعية واقتصادية

الجيش الروسي: السيطرة على بلدة في منطقة سومي الأوكرانية

غوتيريش طالب بـ"تحقيق عاجل" في الهجوم على قافلة مساعدات في السودان

 هجوم على قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة شمال دارفور أوقع 5 قتلى وعدد من الجرحى

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الوزير السابق يوسف سلامة خائف من احتمالات فشل رئاسة جوزيف عون

نانسي اللقيس تنتقد تعيين علي حمية مستشاراً رئاسياً

الفرصة_الأخيرة، إسرائيل تتحضر لجبهة الشرق/العميد الركن المتقاعد يعرب صخر/موقع أكس

مأزق حركة التغيير اللبنانية/أنطوان الدويهي/الشرق الأوسط

غزة: هدن معلقة وحلول بعيدة/سام منسى/الشرق الأوسط

هل تتقدّم الضربة على الاتفاق النووي؟/نديم قطيش/الشرق الأوسط

سوريا ولبنان وفضاء المستقبل/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

نوَّاف ذو التجربتين/فؤاد مطر/الشرق الأوسط

إيقاع الفرج/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

الشرق الأوسط عند مفترق طرق/يوسف الديني /الشرق الأوسط

لماذا نزع السلاح الفلسطيني أصبح ممكناً الآن؟/شارل جبور/نداء الوطن

هل يهدد موفق طريف في إسرائيل زعامة آل جنبلاط في لبنان؟/سوسن مهنا/انديبندت عربية

اجتماع بعبدا الأمني يفتح باب التأزم: تجاوز للصلاحيات!/معروف الداعوق/اللواء

كلام وجواب/الدكتور شربل عازار/اللواء

رفع العقوبات عن النظام السوري خطأ فادح/سنان جيدي/موقع 19فورتي فايف

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

عراقجي في بيروت: نأمل فتح صفحة جديدة مع لبنان على أساس الاحترام المتبادل

حميد ممثلا بري: نستذكر دائما مواقف إيران تجاه لبنان  في الاوقات العصيبة  والصعبة

الرئيس عون مستقبلا وزير الخارجية الايرانية: لتعزيز العلاقات من دولة الى دولة والحوار الداخلي المدخل لحل المسائل المختلف عليها عراقجي: ندعم لبنان وجهوده الديبلوماسية ومستعدون للمساعدة بإعادة الاعمار من خلال حكومته

 الرئيس عون لوفد برلماني فرنسي : لبنان نفذ اتفاق وقف النار بحذافيره واستمرار الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه يعيق استكمال انتشار الجيش حتى الحدود

عراقجي من السرايا: ايران حريصة على فتح صفحة جديدة في العلاقات مع لبنان

بري استقبل وزير الخارجية الإيراني والتقى بعثة صندوق النقد وتلقى تهنئة بالعيد من السيسي

عراقجي : ندعم إستقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه والجهود المبذولة لإخراج المحتل

عراقجي من امام ضريح الشهيد نصرالله: هزيمة إسرائيل أمر قطعي ودماؤه ستكون ضامنا لهذا الانتصار وستزيد قوة المقاومة

رئيس الجمهورية مستقبلا بعثة من صندوق النقد الدولي: التعاون قائم بين مجلس النواب والحكومة لاستكمال الإصلاحات

رئيس البعثة: الصندوق يولي الملف اللبناني اهتماما كبيرا

الراعي استقبل وفدا من الأرجنتين من أصول لبنانية في زيارة حج ومعهم تمثال "عذراء وادي كاتاماركا"

"الجمهورية القوية" بعد اجتماعها برئاسة جعجع: سنطعن بقرار رفع اسعار المحروقات وإعطاء أي مِنَح يجب أن يشمل الأسلاك كافة

الكتائب: لبنان أمام الفرصة الأخيرة لترسيخ سيادته واستعادة موقعه

الجيش اللبناني:  تنفيذ دورية من مديرية المخابرات في بلدة بريتال - بعلبك عملية دهم منزل مواطن أدت لمقتله

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 03 حزيران/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَلنُّورُ بَاقٍ بَيْنَكُم زَمَنًا قَليلاً. سِيرُوا مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِئَلاَّ يَدْهَمَكُمُ الظَّلام. فَمَنْ يَسيرُ في الظَّلامِ لا يَدْرِي إِلى أَيْنَ يَذْهَب.

إنجيل القدّيس يوحنّا12/من31حتى36/قالَ الربُّ يَسوعُ: «هِيَ الآنَ دَيْنُونَةُ هذَا العَالَم. أَلآنَ يُطْرَدُ سُلْطَانُ هذَا العَالَمِ خَارِجًا.وأَنَا إِذَا رُفِعْتُ عَنِ الأَرض، جَذَبْتُ إِليَّ الجَمِيع». قَالَ هذَا لِيَدُلَّ عَلى أَيِّ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَهَا. فَأَجَابَهُ الجَمْع: «نَحْنُ سَمِعْنَا مِنَ التَّوْرَاةِ أَنَّ المَسِيحَ يَبْقَى إِلى الأَبَد. فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: إِنَّ عَلى ٱبْنِ الإِنْسَانِ أَنْ يُرْفَع؟ مَنْ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ هذَا؟». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَلنُّورُ بَاقٍ بَيْنَكُم زَمَنًا قَليلاً. سِيرُوا مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِئَلاَّ يَدْهَمَكُمُ الظَّلام. فَمَنْ يَسيرُ في الظَّلامِ لا يَدْرِي إِلى أَيْنَ يَذْهَب. آمِنُوا بِٱلنُّور، مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِتَصِيرُوا أَبْنَاءَ النُّور». قَالَ يَسُوعُ هذَا، ومَضَى مُتَوارِيًا عَنْهُم”.

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: تعيين الرئيس عون الوزير السابق علي حمية، مستشاراً رئاسياً وهو التابع لحزب الله عقيدةً وفكراً وولاءً، خطوة مستنكرة ومريبة تثير كثيراً من الشكوك

الياس بجاني/03 حزيران/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/143885/

في خطوة أقل ما يُقال فيها إنها مستغربة، مشينة، ومخيّبة للآمال، أقدم رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون اليوم على تعيين الوزير السابق علي حمية مستشاراً رئاسياً لشؤون الإعمار، ضارباً بعرض الحائط كل الاعتبارات السيادية، السياسية، والدستورية، ومعطياً بذلك مؤشراً خطيراً على توجهات رئاسته ومستشاريه، وعلى فهمه المغلوط — أو المتغافل — لطبيعة الخطر الوجودي الذي يشكّله حزب الله، الحزب الإرهابي التابع كلياً للنظام الإيراني وعقيدة ولاية الفقيه.

من هو علي حمية؟ ببساطة، هو شخصية حزبية ملتزمة عقائدياً وتنظيمياً وفكرياً بثقافة ومنهج حزب الله، أي بثقافة الولاء للخارج، والخضوع الكلّي لمبدأ "ولاية الفقيه"، التي تُسقط من حسابها أي ولاء للوطن أو للدولة اللبنانية. ووفق هذا المفهوم، لا يمكن لأي شيعي ينتمي عقائدياً إلى هذا المحور أن يكون حراً في قراره، أو نزيهاً في مشورته، أو وطنياً في خياراته، لأن بوصلته الوحيدة تبقى متجهة نحو قم وطهران، لا بيروت.

فبأي منطق، وأي عقل، وأي نية إصلاحية، يعيّن رئيس الدولة مستشاراً لشؤون الإعمار من هذا النوع؟ ما هي القيمة المضافة التي يمكن أن يقدمها علي حمية للبنان في هذا الموقع؟ هل سيقدّم مشورة سيادية أو وطنية؟ بالطبع لا. حتى لو أراد، فإن انتماءه الأيديولوجي يقيّده، ويمنعه من النظر إلى المصلحة اللبنانية خارج إطار الأجندة الإيرانية.

أما المفارقة الأكبر، فهي أن المنصب المُسند إليه هو "شؤون الإعمار" — وكأن إعادة الإعمار ممكنة أصلاً في بلد ما زال حزب الله يحتله أمنياً، ويصادر قراره السياسي والعسكري، ويخطف مستقبله الاقتصادي. أية دولة أو جهة مانحة إقليمية أو دولية أو خليجية ستموّل الإعمار في ظل دويلة قائمة فوق الدولة؟ في ظل ميليشيا تابعة للحرس الثوري الإيراني وتنفذ مشروعاً توسعياً مذهبياً يتعارض مع جوهر فكرة الدولة اللبنانية؟

تعيين علي حمية لا يطرح فقط تساؤلات حول نوايا العهد، بل يكشف عن بُعد مقلق في أداء الرئيس جوزيف عون، الذي، ومنذ لحظة تسميته رئيساً للبنان بقرار دولي وإقليمي فُرض رغم أنف الطبقة السياسية الفاسدة ورغم إرادة حزب الله، لم يتوقف عن محاولة استرضاء الحزب ومراعاته، متغاضياً عن جوهر المشكلة اللبنانية: سلاح حزب الله ودويلته.

واليوم، بتعيين حمية، يُرسل عون إشارة واضحة إلى من يهمه الأمر: أنه غير قادر أو غير راغب في فهم طبيعة العقيدة التي تحكم حزب الله، وهي عقيدة لا تُقدّر التنازلات، ولا تعترف بالمبادرات الطيبة، ولا تبادل اللين إلا بالاستغلال. فالحزب لا يقرر بل ينفذ. ومن ينفذ لا يشكر ولا يقدّر، بل يُستخدم ويُستهلك ويستبدل.

التوقيت بدوره يثير الريبة: فالقرار جاء متزامناً مع زيارة وزير خارجية النظام الإيراني عباس عراقجي إلى لبنان، ما يعطي انطباعاً واضحاً بأن هناك ربما توزيع أدوار، أو على الأقل تماهياً مع رغبات محور الممانعة في الداخل اللبناني، في وقت يُفترض أن يكون فيه رئيس الجمهورية هو رأس الحربة في تنفيذ القرارات الدولية الداعية إلى نزع سلاح الميليشيات، لا التحالف معها والتملق لها واسترضائها وتكريسها كمصدر "مشورة" و"خبرة" في قصر بعبدا.

مواقع التواصل الاجتماعي ضجّت اليوم بالتعليقات الغاضبة، والانتقادات اللاذعة، وعبّرت عن خيبة أمل عارمة في الشارع السيادي اللبناني، إذ لم يكن أحد يتوقع أن يبدأ عهد جوزيف عون بهذا النوع من الإشارات الخطيرة والمضللة والمثيرة للشكوك والريبة. فبدلاً من تعيين شخصيات مستقلة ذات كفاءة واختصاص واستقلالية فكرية وسياسية، ذهب الرئيس إلى الخيار الأسوأ، بل الأخطر، وربما الذمي بتكليف شخصية ملتزمة بأجندة مذهبية فوق وطنية، تجعل من لبنان مجرد ساحة اختبار وحروب لمشروع خارجي دموي ومتفجر.

إن ما حصل اليوم ليس خطأً فحسب، بل خطيئة سياسية كاملة الأركان، تُنذر بأن هذا العهد يسير منذ بدايته بمنحى تنازلي سيقود لبنان إلى كوارث، إن لم يُصحح المسار فوراً، ويبتعد عن شهوة استرضاء حزب الله، ويعيد الاعتبار لفكرة الدولة، والسيادة، والقرار الحر، والمؤسسات الدستورية.

ختاماً، كثير من اللبنانيين أصيبوا بالدهشة، وراودتهم الشكوك، وتملكتهم خيبة أمل حقيقية من نوعية المستشارين الذين يختارهم الرئيس جوزيف عون. وإذا كان هذا هو المسار الذي اختاره سوف يستمر على نفس المفاهيم والممارسات، فزخم رئاسته قد انتهى قبل أن يبدأ... إلا إذا استدرك سريعاً، وصحّح المسار قبل أن تبتلعه أفاعي التردد والخوف والذمية والارتهان.

الياس بجاني/فيديو: تعيين الرئيس عون الوزير السابق علي حمية، مستشاراً رئاسياً وهو التابع لحزب الله عقيدةً وفكراً وولاءً، خطوة مستنكرة ومريبة تثير كثيراً من الشكوك

https://www.youtube.com/watch?v=X0ThpNmDOkM&t=11s

https://www.youtube.com/watch?v=-21Pfj4ppDE&t=128s

03 حزيران/2025

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة يتناول بخيبة آمل واستغراب تعيين جوزيف عون زلمة حزب الله الملالوي علي حمية مستشاراً رئاسياً لشؤون الإعمار وهو أمر لن يبدأ قبل انهاء خطا وخطيئة وجريمة سلاح حزب الله الإرهابي

تعيين مقرب جدا من الحزب مستشارا رئاسيا في قصر بعبدا. ماذا يحصل؟

https://www.youtube.com/watch?v=yiesxQ2o364

 

رابط فيديو تعليق لعلي حماده: خطوات مثيرة للجدل ستؤثر سلبا على العهد . ما القصة؟

https://x.com/i/status/1929897025752985745

خطوات مثيرة للجدل ستؤثر سلبا على العهد . ما القصة؟

١- تعيين احد الوزراء السابقين التابعين للحزب  مستشاراً رئاسيا لشؤون اعادة الاعمار

٢- بطء شديد في موضوع نزع السلاح.

٣- طرح  بعبدا مبدأ الحوار بشأن السلاح

٤- شعبية العهد و الحكومة على  المحك.

٥- تجاهل مزاج  الرأي العام الحاضن للعهد و الحكومة خطأ كبير

 

اعتراض دورية "لليونيفيل"في بلدة صديقين والجيش يتدخل

وطنية - صور/03 حزيران/2025

قطع شبان من بلدة صديقين في قضاء صور  الطريق امام دورية لليونيفيل كانت تحاول الدخول إلى منطقة الجبل الكبير .  وقد تطور الامر الى  حصول اشكال بين عناصر من "اليونيفيل "وبعض شبان البلدة خلال محاولة الدورية الدخول الى البلدة دون مرافقة من عناصر الجيش ، مما استدعى تدخل الجيش  الذي اعاد الوضع الى طبيعته. وعليه تابعت الدورية طريقها إلى مقرها .

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 3 حزيران 2025

وطنية/03 حزيران/2025

النهار

تبين أن المتورطة في ملف تهريب الدواء وإدخال المزور منه عبر مطار رفيق الحريري الدولي هي زوجة أحد ضباط الأمن العام وهو شقيق وزير سابق ونائب حالي. وقد فرت الى جورجيا، ولم يتحرك أي جهاز أمني أو قضائي لمساءلة زوجها أو سؤاله عنها. علماً أن الضابط المذكور رقي من ضابط صف إلى مرتبة أعلى بطريقة ملتبسة.

عُلم أن إجماعاً سياسياً ورياضياً على بقاء رئيس اتحاد حالي في موقعه، نظراً لخبرته وإنجازاته ورغم كل الظروف والانتخابات ستكون على الأعضاء من قبل الجمعية العامة.

قال وزير الصحة الأسبق كرم كرم في مقابلة تلفزيونية إنه اكتشف أن قيمة سرقة الدواء تتجاوز الـ 500 مليون دولار سنوياً أثناء توليه مهماته وأنه عمل على ضبط الأمور لكنه جوبه برفض كبير من موظفين وحزبيين.

أثيرت ضجة مفتعلة حول استقالة مجلس إدارة أحد المستشفيات قبل أن تصدر تعيينات جديدة سريعة تؤكد أن لا خلافات في الأمر.

قال مسؤول أمني إن خطة تسلم سلاح المخيمات الفلسطينية ستنطلق في مواعيدها المحددة للمرحلتين الأولى والثانية، وسيتقرر في ضوئها إطلاق المرحلة الثالثة، ولن يكون تهاون في الموضوع سواء رضيت الفصائل أم لم ترض لأن الأمر يتعلق بالسيادة اللبنانية وباستعادة الدولة زمام الأمور.

الجمهورية

كشف ديبلوماسي بارز أنّ تطوّراً إيجابياً كبيراً سيُعلن عنه في وقت قريب، من شأنه أن يفتح أبواب انفراجات على مستوى المنطقة.

رأى خبير مالي أنّ رؤية مسؤول مالي كبير لجذور أزمة كبرى هي مدخل واضح لتحديد المسؤوليات وتوزيع الخسائر وإعادة الحقوق إلى أصحابها.

رأى مرجع سياسي أنّ "زواج المتعة" بين حزبيّين من لون واحد لم يدم طويلاً بعدما "انفخت الدف وتفرّق العشاق"...

اللواء

تتزايد المخاوف ممَّا تخطط له اسرائيل في الجنوب بدءاً من منتصف الجاري، سواءٌ لجهة مساحة الـ5 كلم كمنطقة عازلة، او استباحة كاملة لمنطقة جنوب الليطاني!

انفجرت الائتلافات البلدية خلافات في مرحلة تقاسم السلطة الاجرائية داخل البلديات الكبرى.. بخلاف بين أبناء الصف الواحد!

شكل «بازل» الزيادة للمتقاعدين العسكريِّين وفي الخدمة أزمة بحث وحسابات وخلافات، لن تمنع عودة هؤلاء الى الشارع.

نداء الوطن

يرجّح متابعون أن تكون إقالة أورتاغوس نتيجة الأخذ والرد بينها وبين النائب السابق وليد جنبلاط، عقب تعليقها على منشور نشره جنبلاط. وقد وصلت الرسالة إلى الإدارة الأميركية من خلال السفارة الأميركية في بيروت مما أدى إلى اتخاذ القرار.

اندلعت حرب إعلامية بين المختارة والجاهلية على خلفية نشر نجل الوزير السابق وئام وهاب كتاباً عن محاضر اللقاء الأخير بين حافظ الأسد وكمال جنبلاط. أوساط المختارة وصفت المحاضر بأنها "مغشوشة"، فيما اعتبرت أوساط الجاهلية أن المحاضر صحيحة ويصعب تأليفها.

لا تزال انتخابات اتحاد بلديات البترون عالقة بسبب عدم انتخاب رئيس بلدية راس نحاش ونائبه إذ هناك خلاف بين الأعضاء الاثني عشر حيث هناك مجموعتان مختلفتان كل مجموعة من 6 أعضاء والنصاب يحتاج إلى 7 واستمرار هذا الانقسام قد يؤدي إلى أن يتسلم القائمقام مهام البلدية لتسيير أمور الناس.

البناء

يشكو الروس والإيرانيون من تعدّد مراكز النفوذ والتوجّهات داخل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتنقل مصادر إعلامية عن مسؤولي البلدين القلق من فشل مسارات التفاوض بسبب هذه التباينات التي تظهر كلما انتقل التفاوض من حوار مع مبعوث الرئيس الأميركي إلى لجان تمثّل المؤسسات الأميركية الأمنية والدبلوماسية والعسكرية والتقنية فيظهر أن أميركا القديمة لا تزال هي السائدة وأن التغيير الكلاميّ الذي يحمله الرئيس ومبعوثه غير موجود في البنى المؤسسيّة التي لا تزال تسيطر عليها الدولة العميقة ويقود بعضها المحافظون الجدد وتتأثر بتوجّهات اللوبي الصهيونيّ وتعتقد طهران أن تعقيدات التفاوض النوويّ تنشأ من سعي الفرق التقنيّة إلى إفشال التفاوض لفتح الطريق أمام طروحات بنيامين نتنياهو، بينما تعتقد موسكو أن الدعم الاستخباريّ الأميركيّ لا يزال في خدمة الرئيس الأوكرانيّ فلاديمير زيلينسكي وقد كان له دور كبير في الهجوم الأوكرانيّ الأخير.

تقول مصادر فلسطينية على صلة بقيادة المقاومة في غزة إن هذا الشهر سوف يكون حاسماً في مسار الحرب والمفاوضات، ولذلك فإن قيادة المقاومة وضعت جدولاً للتصعيد بعمليات نوعيّة داخل غزة وخارجها، كما أن اليمن وضع خطة تصعيديّة منسّقة مع المقاومة في غزة، وذلك لدفع المؤسسة العسكرية والرأي العام في الكيان الى الانتقال من التذمّر من استمرار الحرب إلى التحرّك الفعال لوقفها.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 3/6/2025

وطنية/03 حزيران/2025

 * مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

زيارة رأس الدبلوماسية الإيرانية لبيروت تأتي في لحظة تنطوي على أبعاد سياسية كثيرة متصلة بوقائع الاقليم المتحرك ومن ضمنه لبنان.

من هنا تكتسب الزيارة أهمية خاصة ففي الشكل لم تحد عن مراعاة التقاليد والأصول والأعراف الدبلوماسية والبروتوكولية بحيث لم تستثن أي مسؤول.

وفي المضمون حملت الزيارة  الكثير من المواقف الإيرانية واللبنانية اذ امل الوزير عباس عراقجي ان تكون هناك صفحة جديدة في العلاقات مع لبنان على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة واكد ان بلاده تدعم استقلال لبنان وسيادته ووحدة اراضيه والجهود التي يبذلها لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي ولاسيما الدبلوماسية  مشددا على مبدأ عدم التدخل في السياسة الداخلية ولفت الى ان طهران تدعم الحوار الوطني في لبنان مبديا استعدادها للمساعدة في اعادة الإعمار.

في مقابل الزيارة الإيرانية للبنان لا زيارة معلنة للموفدة الاميركية مورغان اورتيغاس بعد سحب الادارة الأميركية التفويض المعطى إليها برعاية الملف اللبناني.

وبحسب المعلومات تم استبدالها بمساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى JOEL RAYBURN الذي سيتسلم ملف لبنان.

وعمليات الاستبدال لا تقتصر على )اورتيغاس( اذ تطال مسؤولين آخرين معنيين بملفي لبنان وإيران ما أثار قلق كيان الاحتلال الاسرائيلي ازاء الإطاحة بمؤيدين له وسط توقعات بإبعاد آخرين.

في الحراك اللبناني باتجاه الخارج ولاسيما الدول العربية يقوم رئيس الجمهورية جوزف عون بزيارة الى الأردن بعد عيد الأضحى.

أما على المستوى السياسي الداخلي البحت فقد رسا الأمر على رسائل ود متبادل من غير المستبعد ان تسيل قريبا اجتماعا بين حزب الله ورئيس الحكومة بعد زيارة الاخير الى عين التنية.

في عين العدوان الاسرائيلي ظل قطاع غزة حيث سقط عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين في مجازر جديدة ارتكبها العدو قرب مراكز المساعدات التي حولها إلى مصائد موت جماعي.

في المقابل سجلت عودة لكمائن المقاومة التي نفذت عملية مركبة بطولية شرق جباليا تكتم جيش الاحتلال على حصيلتها حتى صباح اليوم حين اعترف بمقتل ثلاثة من جنوده وجرح أحد عشر آخرين وهو صباح وصفه وزراء صهاينة بأنه مؤلم.

وعلى ايقاع هذه الوقائع الميدانية لم يطرأ اي اختراق في جدار المفاوضات لكن ثمة مساع مصرية - قطرية لإنقاذ هذه المفاوضات.

وبانتظار النتائج المحتملة لهذه المساعي اعلنت حركة حماس استعدادها للانخراط الفوري في جولة جديدة من المفاوضات حول التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المتواصلة على قطاع غزة.

* مقدمة الـ "أم تي في"

باسم "قوة التفاوض"، عنوان كتابه الجديد، جاء عباس عراقجي إلى بيروت. وزير خارجية إيران بدا مختلفا هذه المرة. فاللغة التي استعملها في حديثه إلى الصحافيين أكثر من ديبلوماسية، ومرنة إلى أقصى الحدود. وهو في كل محطات زيارته ركز على فكرة واحدة : فتح صفحة جديدة بين لبنان وإيران ترتكز على عدم تدخل طهران في الشؤون اللبنانية.

 في المبدأ ما قاله عراقجي إيجابي.  فهو لم يذكر كلمة مقاومة في كل كلامه، لكن العبرة تبقى في التنفيذ. فالجميع يعرف أن إيران تتقن الكلام المعسول والجميل، فيما أفعالها في مكان آخر، والتجارب المرة معها تثبت الأمر. فهل الوضع مختلف هذه المرة؟ وهل من تبدل حقيقي في الموقف الإيراني انطلاقا من المتغيرات المحلية والإقليمية وحتى الدولية؟

في الجنوب، الوضع لا يزال متفجرا بين اليونيفيل والأهالي. إذ اعترض عدد من أهالي بلدة صديقين في قضاء صور دورية من القوات الدولية بحجة عدم مرافقة الجيش لها، فيما كانت تحاول الدخول إلى منطقة في البلدة. فأي رسالة يريد الثنائي إيصالها من خلال تكرار تعرضه للقوات الدولية؟ ولماذ يتعمد اتباع سياسة الإستفزاز، وخصوصا أن عددا من الفتيان عمدوا إلى رفع رايات حزب الله وحركة أمل على آلية اليونيفيل؟

سياسيا، علمت ال أم تي في أن رئيس الحكومة نواف سلام سيوجه كلمة إلى اللبنانيين الخميس المقبل يعرض فيها ما حققته الحكومة في المئة يوم الأولى من عمرها.

اما إقليميا، فالأجواء غير مريحة. ذاك ان الإتفاق النووي الإيراني يبدو كأنه وصل الى طريق مسدود، فيما الوضع في غزة متفجر وينذر بمزيد من الدماء.

* مقدمة "المنار"

على صفحات “قوة التفاوض” حضر وزير الخارجية الايراني عباس عرقجي الى بيروت، متقنا مبادئ كتابه حول قواعد المفاوضات السياسية والدبلوماسية التي يحتاجها بعض اللبنانيين، فأتم زيارة بغاية الاهمية من حيث الشكل والمضمون، رحب بها الرؤساء الثلاثة وبما أكده الوزير عرقجي عن استعداد بلاده واهتمامها بمساعدة لبنان في اعادة اعمار ما هدمه العدو الصهيوني، من خلال الشركات الايرانية الجاهزة للقيام بذلك عبر الحكومة اللبنانية.

ونشد عرقجي افضل العلاقات بين الحكومتين الايرانية واللبنانية مع دعم بلاده لوحدة وسيادة لبنان وحواره الوطني، وللجهود التي تبذل لانهاء الاحتلال الاسرائيلي عنه.

وعن اطيب العلاقات بين الدولتين كان حديث رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون امام الضيف الرفيع مبديا حرصا على ابلاغه أن اعادة اعمار ما هدمه العدو الاسرائيلي من الاولويات التي يعمل عليها مع الحكومة والدول الشقيقة والصديقة، وان الحوار بين اللبنانيين هو المدخل لحل المسائل الخلافية.

ومن منبر نقاش كتابه قوة التفاوض كان اعلان ثوابت بلاده حول الخلافات في المفاوضات النووية مع الاميركيين، واساسها حق الجمهورية الاسلامية الايرانية بالتخصيب،وان جوابها حول الطروحات الغربية سيكون في غضون ايام قليلة.

اما هزيمة الكيان الصهيوني فأمر قطعي بحسب عرقجي، ودماء سيد شهداء الامة السيد حسن نصر الل ستكون الضامن لهذه الانتصارات.

عن الضمانات الاميركية والفرنسية لوقف اطلاق النار كان حديث رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون امام وفد برلماني فرنسي زاره في بعبدا، فطالب امامهم حكومة البلدين بالضغط على العدو الاسرائيلي لوقف اعتداءاته فلبنان نفذ اتفاق وقف اطلاق النار بكل حذافيره بحسب الرئيس عون، وما يؤخر اتمام انتشار الجيش اللبناني في الجنوب هو الاحتلال الصهيوني وعدوانيته المستمرة.

عدوانية تمعن فتكا بما تبقى من اهل غزة، وتبتكر اساليب لتعميق اجرامها كما تفعل عند نقاط توزيع المساعدات، من خلال اصطياد المتوجهين الى اماكن التوزيع بحثا عما قد ينقذ عيالهم من الموت جوعا.

* مقدمة الـ "أو تي في"

لا ثقة.

بهذه العبارة ستقابل الحكومة على الارجح لو التأمت اليوم جلسة شعبية لطرح الثقة برئيسها ووزرائها، بعد مضي خمسة اشهر تقريبا على تشكيلها.

لا ثقة بالمقاربة المعتمدة لملف الجنوب المحتل والتطبيق المتعثر للقرار 1701.

لا ثقة بأسلوب التعامل مع التطورات على الحدود اللبنانية السورية، وملف النزوح الضاغط على الديموغرافيا والأمن والاقتصاد.

لا ثقة بطريقة التعاطي مع ملف السلاح في المخيمات الفلسطينية، في ظل الغموض الذي يكتنف مصير مخيم عين الحلوة، ومطالبة الجانب الفلسطيني بقوننة حقي العمل والتملك  للاجئين في لبنان.

لا ثقة بمسار معالجة قضية أموال المودعين، في ظل البطء الشديد الذي يطبع عمل الجهات المعنية، الغارقة في وعود كبيرة لا تبدو حتى اللحظة قابلة للتطبيق.

لا ثقة بالتخبط الذي عاشته التركيبة الحكومية في الايام الاخيرة، ولاسيما كارثة رفع اسعار المحروقات بشكل غير مدروس، لا يراعي ابسط القواعد القانونية العامة، المعطوفة على مسخرة لحس التواقيع المعتمدة من بعض الوزراء، وبشكل خاص من وزراء القوات اللبنانية، الذين أصدر حزبهم اليوم بيانا تحدث فيه عن طعن بالقرار المصيبة الذي وافق ممثلوه في الحكومة عليه.

منذ 17 تشرين الاول 2019، ركب هؤلاء وآخرون الموجة الشعبية الصادقة، فكانت النتيجة تدميرا للدولة وانهيارا للعملة وشللا للمرافق العامة وضياعا لأموال المودعين وسقوطا للمؤسسات الاجتماعية والخدماتية الصحية وغير الصحية.

ولما وصلوا الى السلطة، تأمل كثيرون من اللبنانيين خيرا، على اساس ان هؤلاء أفضل مما سبق. غير ان الوقائع بعد نصف عام تقريبا باتت تنذر بالشؤم، وتؤكد اللاثقة الشعبية بحكومة التحالف الرباعي الجديد، التي بات استمرارها في اخطائها يهدد الحكم الجديد برمته اذا لم يصوب المعنيون المسار.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

بدل تضييع الوقت في انتظار مصير مورغان أورتاغوس، ومصير المفاوضات الاميركية الايرانية, المطلوب خطوات عملية تستعيد ثقة واشنطن، الرياض، ودول الخماسية، بلبنان الرسمي وبقدرته على سحب سلاح حزب الله.

طالما أن إسرائيل ترفض الانسحاب من التلال التي احتلتها, وتعرقل ملف الأسرى لديها، وهي بنود تأتي في صلب البيان الوزاري ويصر على تحقيقها حزب الله , يبقى هامش التحرك امام المسؤولين ضيقا، وقد يربط بإعادة الإعمار، عبر لجنة شكلها الرئيس جوزاف عون وضم اليها اليوم الوزير السابق علي حمية.

فهل يكون تقدم العمل على هذا المستوى مفتاحا يجذب حزب الله , لبحث  الاستراتيجة الوطنية  اي عمليا مصير السلاح , ام يصر الحزب على سردية ان النصر للمقاومة, وقد جددها اليوم وزير الخارجية الايراني من امام ضريح السيد حسن نصر الله , فيجر الحزب معه حركة امل اولا , ثم كل اللبنانيين  الى حرب تريدها اسرائيل؟

ما ينقص لبنان اليوم,جرأة القرار وسرعة التحرك، وتفهم المسؤولين لاهمية وضع خطة واضحة بمواعيد محددة للتنفيذ, وكذلك تفهم العالم ,لا سيما دول الخماسية ,لاهمية اعادة الاعمار.

ففيما نحن ضائعون في بحثنا عن الحل, الرئيس السوري أحمد الشرع, وضع الخطة ونفذ,فشق طريقه نحو واشنطن، الى حيث يتوجه في أيلول, في وقت يوفد وزير خارجيته الى بيروت آواخر الشهر الحالي,ليبحث شؤون الامن, والنازحين, والاقتصاد, بحسب التلفزيون السوري>

* مقدمة "الجديد"

خصبت ايران موقفها النووي في لبنان فوجهت من بيروت رسائل الى واشنطن بأنها مستعدة لتقديم ضمانات، لكنها غير قابلة للنقاش في وقف التخصيب الذي تعده خطا احمر وفخر الصناعة الايرانية وقال وزير خارجيتها عباس عراقجي مستوحيا من كتابه "قوة التفاوض": "لو لم نمتلك القدرة الدفاعية أو نطور برنامجنا النووي لما كان هناك سبب للتفاوض معنا".

ومن خارج هذا الصفحات اعلن وزير خارجية ايران أن بلاده تسعى لفتح صفحة جديدة مع لبنان، وقال إنها لا تتدخل في شؤونه الداخلية، وإن العلاقة بين البلدين هي علاقة دولة لدولة مبنية على الإحترام المتبادل والعلاقات الندية اكدها رئيس الجمهورية امام الزائر الايراني مشيرا الى ان الحوار الداخلي هو المدخل لحل المسائل المختلف عليها، وكذلك الحوار بين الدول بعيدا عن العنف.

وبكلا التصريحين اللبناني والايراني الرسمي فإن البلدين لا يريدان التدخل كل في شؤون الآخر لكن "التداخل" اللبناني بايران لا يتغير والافرقاء اللبنانيين يستحضرون ايران مع كل تفصيل: إما معها او ضدها والحال مع بعضه تجاه دول اخرى حيث الاحتفاء بإقصاء الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس من قبل فريق لبناني يوازيه تأكيد لبناني ثان بأن كف يد أورتاغوس لا يعني نصرا لأحد، لأن السياسة الاميركية تبقى نفسها.

وحتى اليوم فإن المبعوثة الاميركية لم تتبلغ بقرار نقلها ولم تعلن الادارة الاميركية خليفتها لكن الحديث يتقدم عن اسباب نقلها وربطها بملف التفاوض الايراني الاميركي.

ووفق صحيفة يديعوت احرنوت فإن هناك حالة من القلق في إسرائيل، بعد نقل مسؤولين “شديدي الدعم” لتل أبيب بشكل مفاجئ من مواقعهم في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي وذكرت الصحيفة باثنين من المقالين وهما ميراف سيرين، مواطنة أمريكية إسرائيلية عينت أخيرا كرئيسة قسم إيران وإسرائيل في مجلس الأمن القومي، وإريك ترايغر، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقالت أن كليهما عينا من قبل مستشار الأمن القومي السابق مايك وولتز "أشد المؤيدين لإسرائيل"، وقد أقاله الرئيس ترامب اخيرا من منصبه, وأشارت الصحيفة إلى أن من يقف وراء هذه الإقالات هو وزير الخارجية ماركو روبيو، وخلصت الى ان مغادرة اورتاغوس منصبها قريبا، ليس بمبادرة منها.

ومع تنحية اورتاغوس سواء لأسباب اسرائيلية اميركية ام لدوافع داخلية تتصل بسلوكياتها، فإنه لا خليفة رسميا لها بعد، وتوضح مصادر خاصة بالجديد أن جويل رايبورن، سيتولى منصب مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى ليخلف باربرا ليف وهو عمليا ليس بديلا عن مورغان، لأن منصبه الرفيع لا يخول له ذلك لكنه سيتسلم ملف لبنان.

وأيا يكن المسؤول عن ملفنا فإن لبنان يكرر افادته: اسرائيل هي العقبة الاسياسية امام استكمال انتشار الجيش حتى الحدود الجنوبية، وهو ما اكده رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اليوم امام وفد مجلس النواب الفرنسي واثنى بشكل خاص على جهود الرئيس إيمانويل ماكرون، معلنا تبلغه بأن زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت ستتم بعد عيد الأضحى، ما يعكس الانخراط الفرنسي في دعم الدولة اللبنانية ويتطلع لبنان الى دعم في اعادة الاعمار.

وفي معلومات الجديد أن رئيس الجمهورية كلف وزير الاشغال السابق علي حمية مستشارا رئاسيا لشؤون إعادة الإعمار وبهذا القرار يكون عون قد أرضى حزب الله بتكليف شخصية خارجة من رحمه الوزاري وخاطب فرنسا في الوقت نفسه سائلا الدعم باعتبار حمية يحمل جنسيتها.

 

شو نهاية التعاون بين الجيش والحزب؟

أي أم ليبانون/03 حزيران 2025

فضيحة جديدة بصفوف الحزب. توقيف عميل جديد وهو عضو بالحزب على ايد فرع المعلومات بقوى الأمن الداخلي وبالتنسيق مع جهاز أمن “حزب الله”.خبرية ضجت مواقع التواصل والاعلام المحلي والدولي، من بعد سلسلة توقيفات طالت أفراد فاعلة وناشطة بحزب الله على تواصل وتعاون مع إسرائيل.

الموقوف الجديد من جنوب لبنان وهو مدير مالي بمستشفى راغب حرب وبيملك داتا مرضى الحزب كلن.يعني من بعد مصيبة البيجر يلي دفعت بكتار يلجأوا للمستشفى صارت داتا المرضى وعيلن كلها بايد الاستخبارات الإسرائيلية بمساعدة عضو حزب الله محمود أيوب. عميل ورا التاني عم يسقطو ويوقعو يوميا بايد الأجهزة اللبنانية بتعاون مع حزب الله. الحزب نفسو يلي كان يخوّن ويستضعف قدرات الجيش اللبناني عم يلجأ لالو اليوم تياخدلو حقو من العملاء والخونا بقلب حزبو ويلي سربوا معلومات وأسماء قياديين كبار بالحزب وأدوا للقضاء علين بالحرب الأخيرة. الضربات والاستهدافات الإسرائيلية بعدا مستمرة وعم تطال أشخاص معينين خلال تنقلاتن. يعني هالتسريبات بعدا مستمرة. اللافت بالموضوع مش قصة التوقيفات بس، بل التعاون بين الجيش والحزب ويلي بيثبت انو الجيش اللبناني جاهز يوقف حد كل مكونات هالوطن. ومع السماح للمقاتلين السابقين بسوريا للانضمام للجيش الوطني، بتبقى الأنظار على إمكانية تطبيق هالخطة بلبنان، فهل معقول يصير عنا فرقة لمقاتلي الحزب متل الفرقة 84 ضمن أجهزتنا الأمنية؟

 

هل يتبدّل الموقف الأميركي مع إعفاء أورتاغوس؟

محمد شقير/الشرق الأوسط/03 حزيران 2025

إعادة إعمار المناطق التي دمّرتها إسرائيل وربط الملف بسحب سلاح «حزب الله» وحصريته بيد الدولة، يُقلق الثنائي الشيعي الذي يتخوف من وجود قرار دولي بتأجيل البحث في الإعمار وترحيل المسألة إلى ما بعد الانتخابات النيابية في ربيع 2026. ويخشى الثنائي أن يكون الهدف تحريض السواد الأعظم من المتضررين الشيعة وتأليبهم على الحزب، الذي استطاع بتحالفه مع «أمل» في الانتخابات البلدية تجديد شعبيته، فيما يترقب موقف واشنطن النهائي حيال ما يتردد لبنانياً على نطاق واسع، بأن البيت الأبيض يميل إلى تعيين خلف لنائبة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس المكلفة بملف الجنوب، مبدياً ارتياحه إذا تقرر إعفاؤها من مهامها كونها، من وجهة نظره، تخلت عن وساطتها لتطبيق اتفاق النار بانحيازها لإسرائيل التي تعيق التنفيذ. أخذ الحديث عن إعفاء أورتاغوس يتردد داخل الأروقة الرئاسية، كما تقول مصادر شبه رسمية لـ«الشرق الأوسط»، مع أن لبنان لم يُبلَّغ رسمياً بعد بقرار استبدالها، والموقف نفسه ينسحب على السفارة الأميركية في بيروت. وعلى الرغم من أن زيارتها المقررة للبنان في نهاية عطلة عيد الأضحى، لا تزال قائمة بلا أي تعديل، لكن لم يُعرف بعد إن كانت زيارة وداعية أم تأتي للرد على كل ما يشاع بأن الملف اللبناني سُحب منها. واستبعدت المصادر أن يشارك فيها، كما يتردد، السفير الأميركي لدى تركيا، اللبناني الأصل توماس برّاك المكلّف، في الوقت نفسه، بمتابعة الملف السوري، وبالتالي يستبعد أن يخلفها كونه يصعب عليه القيام بكل هذه المهام مجتمعة. وقالت مصادر نيابية إن أورتاغوس كانت موضع انتقاد بسبب إملائها الشروط الإسرائيلية على لبنان وحصر لقاءاتها غير الرسمية برئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، إلى جانب الرؤساء الثلاثة، على الرغم من أن السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون أوحت للذين التقتهم، على هامش عشاء أقامه النائب فؤاد مخزومي على شرف أورتاغوس، بأن ضيق الوقت حال دون توسيع مروحة الاتصالات.

وقالت المصادر بأن السفيرة الأميركية وعدت، في حينها، بأن أورتاغوس – وعلى مسمع منها – ستلتقي في زيارتها المقبلة عدداً من القيادات غير الرسمية، وخصت بالذكر الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، لكن الأجواء بينهما سرعان ما توترت على خلفية انتقادها له واضطراره الرد عليها، قبل أن تتحرك الوساطات. لذلك فإن عدم التزام إسرائيل باتفاق وقف النار يبقى عالقاً، بخلاف تنفيذه من الجانب اللبناني وتجاوب «حزب الله» بتسهيل مهمة انتشار الجيش اللبناني بمؤازرة قوات الطوارئ الدولية المؤقتة «يونيفيل» في المناطق التي انسحبت منها، وتعاونه معه في منطقة انتشاره في جنوب الليطاني، باعتراف هيئة الرقابة الدولية المشرفة على وقف النار. وهذا ما يضع من يخلف أورتاغوس، إذا تقرر استبدالها، أمام مسؤولية استكمال تطبيق الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة وفرنسا، برغم أن مصادر الثنائي الشيعي لا تخفي ارتياحها لاستبدالها بتحميلها مسؤولية تخلفها عن دور الوسيط، وعدم ملاحقتها إسرائيل من خلال لجنة الرقابة الدولية لإلزامها باتفاق وقف النار، وانسحابها من الجنوب تمهيداً لتطبيق القرار 1701.

ومع أن الثنائي، بحسب مصادره، يراهن على إمكانية تبدُّل الموقف الأميركي بالضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها، فإنه في المقابل يتخوف من قيامها بتوسيع استهدافها لمناطق جديدة تحت عنوان ملاحقتها لمقاتلي «حزب الله» وتدميرها لمنشآته وبنيته العسكرية الواقعة خارج جنوب الليطاني امتداداً إلى البقاع، ما يؤدي إلى ارتفاع منسوب المخاوف لديه حيال لجوئها إلى تعكير موسم الصيف بتهديد الاستقرار في الجنوب، ما يعيق تحريك العجلة الاقتصادية في الموسم السياحي الواعد. وتتساءل المصادر: لماذا لا تضغط واشنطن على تل أبيب لإلزامها بوقف خروقها أسوة بالضغط الذي تمارسه عليها؛ لمنعها من القيام بأي عمل عسكري يستهدف إيران لتوفير الحماية الأميركية لاستمرار المفاوضات مع إيران، في ظل رهان الإدارة الأميركية على أنها ستبلغ في نهاية المطاف الأهداف المرجوة منها؟ وإلى حين التأكد رسمياً من أن ملف الجنوب سيُسحب من أورتاغوس ويُعبّد الطريق، وسط توقعات لبنانية، أمام ضرورة تبدُّل الموقف الأميركي وعدم إطلاق يد إسرائيل في الجنوب، فإن «حزب الله» يربط استعداده للبحث في مصير سلاحه من ضمن استراتيجية دفاع وطني للبنان، بإلزام إسرائيل بالانسحاب من الجنوب ووقف اعتداءاتها وإطلاق الأسرى اللبنانيين لديها ووضع خطة تتعلق بإعادة إعمار المناطق المدمرة.

وتصدّرت خطة إعادة الإعمار تواصل رئيس المجلس النيابي نبيه بري برئيسي الجمهورية العماد جوزيف عون والحكومة نواف سلام، بالتلازم مع استحضارها في لقاء عون بوفد «حزب الله». لكن ربط ملف الإعمار بسحب سلاح «حزب الله» وحصريته بيد الدولة لن يمنع الانصراف لإعادة تأهيل البنى التحتية؛ لأنه من دونها لا يمكن الشروع بإعمار البلدات المدمرة.

وزير المال في واشنطن

وعلمت «الشرق الأوسط» أن زيارة وزير المال ياسين جابر، برفقة زميله وزير الاقتصاد عامر البساط إلى واشنطن، تمحورت حول تأهيل البنى التحتية بالإفادة من القرض الميسّر من البنك الدولي للبنان وقيمته 250 مليون دولار، وحظيت بتأييده لأن القرض مخصص لهذا الغرض.

واستعداداً لتكليف مجلس الإنماء والإعمار، بعد أن أُعيد تشكيل إدارته، بإعداد خطة لتأهيل البنى التحتية، فإن سلام يستعد لاستضافة طاولة مستديرة تُعقد الثلاثاء المقبل في السراي الحكومي، بمشاركة جابر وحضور أكبر حشد من السفراء العرب والأجانب وممثلين للمؤسسات المالية الدولية والهيئات المانحة، تخصص لجمع الهبات للشروع في تأهيلها على أن تصل إلى حدود 750 مليون دولار، تضاف إلى القرض الدولي ليبلغ المجموع مليار دولار لتغطية التكلفة المالية المترتبة على تأهيلها. ويُفترض أن يُستكمل لقاء بيروت بآخر يُعقد مع البنك الدولي في واشنطن بين جابر وإدارة البنك، بمشاركة مجلس الإنماء والإعمار، لإطلاق الضوء الأخضر الدولي للمباشرة بتأهيل البنى التحتية، مع استعداد البنك لزيادة القرض في حال أن الهبات المالية في هذا الخصوص لم تصل إلى المبلغ المقرر، على أن توضع في صندوق خاص يُخصص حصراً لتأهيل البنى التحتية. وبذلك يكون لبنان قد استعد للانتقال من مرحلة التأهيل إلى إعادة الإعمار، ريثما تسمح الظروف المؤدية لحصر السلاح بيد الدولة على قاعدة تطوير التواصل بين عون و«حزب الله»، وصولاً لتزخيم الحوار لبلوغه خواتيمه بتسليم الحزب سلاحه، وأن لا موانع تحول دون البدء بالكشف على الأضرار لإشعار المتضررين عموماً، والجنوبيين خصوصاً، بأن الدولة تولي اهتماماً بإعمار بلداتهم وتتعامل معه، كما يقول بري، على أنه من أولى الأولويات ومن غير الجائز ربطه بالسلاح.

 

قلق في تل أبيب بعد عزل «موالين لإسرائيل» من إدارة ترمب

تغييرات في مجلس الأمن القومي... ونتنياهو يلوم ديرمر «المخدوع»

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/03 حزيران/2025

أثارت إقالات في البيت الأبيض طالت موالين لإسرائيل، مخاوف حقيقية في تل أبيب، وعززت القلق من تنامي ما يوصف بـالتيار الانعزالي في الإدارة الأميركية، الذي يعمل وفق أجندة «أميركا أولاً»، وهو أمر تخشى إسرائيل أن يؤدي إلى تقليل تأثيرها على السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

وقالت مصادر إسرائيلية لموقع «واي نت» التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن ثمة قلقاً إسرائيلياً متنامياً من تغييرات في الإدارة الأميركية، بعدما تم عزل مسؤولين يعدُّون «مؤيدين جداً لإسرائيل». وجاء ذلك وسط خلافات بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن هجوم محتمل على إيران، وكذلك استمرار الحرب في قطاع غزة. وحسب التقرير الإسرائيلي، فإن اثنين من المسؤولين الذين أُبعدوا عن مناصبهم، هما: ميراف سيرين (مواطنة أميركية إسرائيلية عُيِّنت مؤخراً رئيسة لمكتب إيران وإسرائيل في مجلس الأمن القومي) وإريك ترايغر (رئيس مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) وقد عُيِّن كلاهما من قِبل مستشار الأمن القومي السابق مايك والتز، المعروف أيضاً بتأييده الشديد لإسرائيل، والذي أقيل مؤخراً من منصبه كذلك. وقال موقع «واي نت» إن الشخص المسؤول عن إقالة سيرين وترايغر هو وزير الخارجية ماركو روبيو الذي حلَّ محل والتز في المنصب. وإضافة إلى ذلك، يُفترض أن تترك مورغان أورتاغوس (نائبة المبعوث ستيف ويتكوف، والمسؤولة عن ملف لبنان في الإدارة الأميركية) منصبها قريباً، وليس بمبادرة منها. وتعدُّ أورتاغوس التي اعتنقت اليهودية وترتدي بـ«فخر» قلادة نجمة داود حول عنقها، واحدة من أكثر المؤيدين المتحمسين لإسرائيل في الإدارة، وقد قامت حسب «واي نت» بعمل ممتاز في التفاوض على وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، وفي إقناع الحكومة في بيروت باتخاذ موقف صارم ضد «حزب الله»، والحاجة إلى نزع سلاح مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. وأكدت «يديعوت» أن خطوة أورتاغوس الوشيكة تسببت في إثارة الذعر لدى المسؤولين في إسرائيل المعنيين بالشأن الأميركي، بوصفها متعاطفة وقريبة جداً من سياسات الدولة العبرية.

وثمة جدل في إسرائيل حول ما يجري من تحوُّل في الإدارة الأميركية.

ولم تستبعد مصادر مطلعة إمكانية إقالة مزيد من «الموالين لإسرائيل». وقالت هذه المصادر لـ«يديعوت» إن كل شيء في إدارة ترمب يحدث «لحظة بلحظة»، ولذا لا يمكن استبعاد ذلك. وتابعت المصادر بأن إقالة هؤلاء المسؤولين الكبار لم تأتِ من فراغ؛ بل هو جزء من التباعد بين إسرائيل وإدارة ترمب؛ حيث يبدو أن الأميركيين اختاروا هذه السياسة بناءً على اعتباراتهم الخاصة. لكن مصادر أخرى إسرائيلية قالت إن نقل المسؤولين الثلاثة من مواقعهم جاء في إطار أجندة الرئيس ترمب «أميركا أولاً»، وليس بالضرورة ضد إسرائيل تحديداً؛ بل ضد نفوذ أي دولة. ووفقاً لهذه المصادر، لم يُفصَل ترايغر وسيرين بسبب مواقفهما المؤيدة لإسرائيل؛ بل في إطار توجه ترمب لإضعاف مجلس الأمن القومي، وتركيز إدارة السياسة الخارجية الأميركية في يديه. ولهذا السبب لم يُعيِّن ترمب بديلاً لوالتز (نُقل سفيراً لأميركا في الأمم المتحدة)، وبقي المنصب في يد وزير الخارجية روبيو.

والتقديرات في إسرائيل أن من يقود الخطوات الحالية هما ابن ترمب، دونالد جونيور، ونائب الرئيس جي دي فانس. والقلق في إسرائيل من تغيير في مواقف الإدارة الأميركية لم ينشأ مع هذه التنقلات. فقد نشر موقع «واي نت» نفسه، في تقرير سابق، تصريحات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في مناقشات مغلقة مع صديقه المقرب، الوزير رون ديرمر، انتقده فيها بشدة؛ لأنه فشل في توقع الاتجاه الذي تسلكه الولايات المتحدة فيما يتعلق بإسرائيل والشرق الأوسط. وصرَّح مسؤولون حكوميون كبار بأن نتنياهو لم يُخفِ خيبة أمله من ديرمر. وأضافوا: «لم يُدرك ديرمر ما يحدث، لقد خدعوه. وكان واثقاً من أن الولايات المتحدة لن تقف ضدنا». وأضافوا: «لم يتوقع ديرمر التغيير في موقف الولايات المتحدة تجاه إسرائيل. وحتى الآن، يعتقد ديرمر أن الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل، ولن تقف ضدنا، وأنه سيكون هناك تنسيق. ولكن الحقيقة هي أن ديرمر قد ضل طريقه». وفق مسؤولين حكوميين كبار، يشعر نتنياهو بقلق بالغ إزاء التغيرات في الولايات المتحدة، وتأثير حركة «الانعزاليين» الذين ينشرون الشكوك تجاه إسرائيل، ويهمسون في أذن ترمب بأن الدولة العبرية تريد جر الولايات المتحدة إلى الحرب. وأضافوا: «هذه هي الولايات المتحدة الجديدة، وهذا أمرٌ مقلقٌ للغاية لنتنياهو».

 

خلاف سلام و”الثنائي” تحت السيطرة: تبريد سياسي؟

جريدة الانباء الالكترونية02 حزيران 2025

تترقّب الأوساط السياسة في لبنان ما يحمله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في زيارته التي بدأها إلى بيروت قادما من القاهرة، حيث تأتي بالتزامن مع ما يحكى عن عراقيل تواجه الجولة الجديدة من المفاوضات الأميركية – الإيرانية، وإصرار طهران على المضي بتخصيب اليورانيوم على أراضيها لأغراض سلمية، وارتفاع منسوب التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربات عسكرية إلى إيران. كما تأتي غداة التطورات الداخلية اللبنانية، لناحية إصرار الحكومة اللبنانية حصر السلاح بيد القوى الشرعية دون غيرها، وتنفيذ ما اتفق عليه بين الرئيسين اللبناني جوزيف عون والفلسطيني محمود عبّاس، لجهة نزع السلاح الفلسطيني داخل المخيمات، اعتباراً من 16 حزيران الحالي، وبعد أيام قليلة من الموقف الذي أطلقه الرئيس نواف سلام الذي تحدث فيه عن “إنهاء تصدير الثورة الإيرانية”. مصادر مطلعة أوضحت “للأنباء”، أن زيارة عراقجي “تأتي ضمن مناسبة توقيع كتابه في بيروت، لكنها تنطوي على أهداف سياسية لأهمية الدور المناط بعراقجي على رأس الدبلوماسية الإيرانية في هذه المرحلة الحرجة من المفاوضات الإميركية الإيرانية وانعكاساتها على المنطة ولبنان سواء نجحت أو فشلت”، وكشفت المصادر أن الوزير الإيراني “هو من طلب الزيارة ولم تكن منسّقة مسبقاً مع الدولة اللبنانية، ويعتزم عقد لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين للبحث في جميع الملفات التي تهمّ بلاده، ولبنان معني بها بشكل مباشر أو غير مباشر، سواء بما يخص قرار الدولة بحصرية السلاح بيدها، بما فيه سلاح (حزب الله)”. ورأت المصادر أن “إيران في موقف حرج لاسيما بعد الضربات الصاروخية الأوكرانية الأخيرة على روسيا، والتي تحمل بطياتها رسائل قاسية ليس لموسكو فقط بل أيضا لطهران، وبعد ما كشفت الصحف الأميركية عن تحضيرات سرية إسرائيلية واستعدادات جدية لتوجيه ضربة قاصمة للملف النووي الإيراني، إضافة الى النصائح التي وصلت لإيران من جهات دولية وإقليمية بعدم تفويت فرصة الاتفاق مع واشنطن”.

ترجمة التفاهمات

في سياق متصل بدأ العمل على وضع آلية تنفيذية لترجمة التفاهمات التي تم التوافق عليها بين الرئيسين عون وعباس، لجهة نزع السلاح الفلسطيني، وذلك في لقاءات يعقدها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، الذي وصل إلى بيروت مساء الأحد على رأس وفد.

الأحمد الذي يصرّ على إبقاء لقاءاته بعيدة عن الأضواء، يعمل على وضع حد للتوترات التي حصلت داخل فتح نتيجة تباين وجهات النظر حول ملف تسليم السلاح، ومحاولة توحيد الموقف الفلسطيني حول هذا الملف من خلال اجتماعات يعقدها مع قادة الفصائل غير المنضوية بإطار منظمة التحرير، والتفاهم مع السلطات اللبنانية على آليات تنفيذية لعملية التسليم، في ظل إصرار الحكومة اللبنانية على إطلاق هذه العملية كما هو متفق عليه في 16 حزيران الحالي في مخيمات بيروت. وكانت قيادة فتح، أصدرت بياناً قبل أيام رداً على ما يحكى عن انقسام داخل الحركة، أكدت فيه التزامها الكامل بمضمون البيان الرئاسي الصادر عن القمة التي جمعت الرئيسين عباس وعون، مشددة على أن أي موقف أو بيان خارج هذا الإطار لا يمثل موقف فتح في لبنان، وهو مدان ومستنكر. في سياق آخر لم يتضح بعد مصير زيارة مساعدة المبعوث الأميركي الى المنطقة، مورغان أورتاغوس بعد انتشار خبر إقالتها من منصبها، وما إذا كانت ستزور لبنان بعد عيد الأضحى المبارك كما سبق ان قالت مصادر قصر بعبدا دون تحديد موعد محدد للزيارة، كما لم يصدر عن البيت الأبيض أي تأكيد أو نفي لخبر إقالتها ولا عن مصير الملفات التي تتابعها ولمن سيتم إسنادها، بما في ذلك ملف المفاوضات مع إسرائيل واستكمال تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس التي تحتلها. سيما وأن المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان، جينين هينيس- بلاسخارت، بدأت زيارة لإسرائيل حيث من المقرر أن تلتقي بكبار المسؤولين الإسرائيليين. وفق البيان الصادر عن مكتبها أن “الزيارة تشكل جزءًا من المشاورات الدورية التي تجريها المنسقة حول الخطوات الرامية إلى تعزيز التقدم المحرز منذ دخول تفاهم وقف الأعمال العدائية في تشرين الثاني 2024 حيز التنفيذ، وتعزيز تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006). وتواصل المنسقة الخاصة دعوة جميع الأطراف إلى التقيد بالتزاماتها وتهيئة الظروف اللازمة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار الدائمين على طول الخط الأزرق”.

خلاف تحت السيطرة

في ظل هذه الأجواء تصدّر ملف ترميم العلاقة المهتزة بين رئيس الحكومة نواف سلام من جهة، والثنائي امل – حزب الله من جهة ثانية واجهة الحدث المحلي، حيث انطلق عمليا مسار تبريد العلاقة هذه، اذ استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة رئيس الحكومة نوّاف سلام الذي قال بعد استمر اللقاء لساعة، تحدث بعده الرئيس سلام قائلاً: “الموضوع لا “تبريد ولا تسخين”، الموضوع هو ما التزمناه في البيان الوزاري حرفيا. أنا لم أخرج بكلمة عنه ولا أقل لا كلمة زيادة ولا كلمة ناقصة منه. وهذا ما اعلنته قبل أسبوع وإثنين وثلاثة وأربعة خمسة وأردده، والرئيس بري أكثر من متفهم لهذا الشيء وهو يعرف أنني لم أقل كلمة خارج ما نحن متفقون عليه في البيان الوزاري، وهذا ما صوت عليه النواب وكلنا ملتزمون به”. كما أكد سلام إلتزامه بإعادة الإعمار وقال: “لماذا ذهبت الى الجنوب هل للسياحة؟ أبدا بالعكس إنما لتأكيد التزامنا من جهة بالانسحاب الإسرائيلي الكامل وثانيا التزامنا بالإعمار و نواصل الجهد إن كان مع البنك الدولي أو مع الدول المانحة من أجل حشد الدعم المطلوب لإعادة الإعمار ونحن مستمرون في هذا الشيء، وإن شاء الله قريبا ترون من الأموال القليلة التي استطعنا حشدها لليوم كيف سوف نحرك عملية إعادة الإعمار في الجنوب”. وحول حجم الاموال المطلوبة لإعادة الاعمار وهل العملية مرتبطة بنزع السلاح؟ أجاب سلام: “أولا نحن بحاجة لأكثر من 7 مليار، التقديرات الأولية للبنك الدولي تقدر الأضرار بـ 14 مليارا هل نحن قادرون على جمع 14 مليارا بشهر أو بسنة أكيد لا، ولكن نحن كان طموحنا خلال الاجتماع الذي حصل في واشنطن من شهر تقريبا أن نحصل على 250 مليون دولار من البنك الدولي وهذا حصلنا عليه، وعلى 75 مليونا من الفرنسيين ونحن نسعى الى اللقاء لكي نقدر على جمع مليار دولار قريبا.” أضاف “عملية السلاح مسألة موجودة في البيان الوزاري والذي يذكر بوضوح عن حصر السلاح واعتقد كلنا ملتزمون بها ، كما نحن جميعا ملتزمون بإتفاق الطائف الذي يقول ببسط سلطة الدولة على كامل اراضيها بقواها الذاتية”. وحول العلاقة مع “حزب الله” وامكانية حصول لقاء مع كتلة “الوفاء للمقاومة” وتصريح النائب محمد رعد؟ أجاب سلام: “أنا ايضا “تارك للود مع الحاج محمد رعد وسنقابل الود بالود”. وأهلا وسهلا بالحاج محمد والحزب، في الوقت الذي يريدونه سواء في المنزل او في السرايا وفي الوقت الذي يختارونه”.

 

«حزب الله» يتجه لضبط علاقته مع رئيس الحكومة اللبنانية يحصرها برئيس كتلته النيابية... وسلام متمسك بتنفيذ التزاماته

بيروت/الشرق الأوسط/03 حزيران/2025

يتجّه «حزب الله» إلى ضبط العلاقة مع رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، بعد توترات شهدتها خلال الأسبوعين الأخيرين على خلفية مواقف سلام من حصرية السلاح بيد الدولة؛ إذ تراجعت الحملة الإعلامية ضد سلام بعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري، الاثنين، في حين كشفت مصادر نيابية في الحزب، عن أن التواصل المباشر مع سلام سيتولاه رئيس كتلته النيابية (الوفاء للمقاومة) النائب محمد رعد. وبدأ التوتر السياسي يخرج إلى العلن في الأسبوع الماضي، بفعل تباين واضح في مقاربة الملفات السيادية، وفي مقدمها قضية سلاح الحزب. ورغم حرص سلام على التأكيد العلني بالتزامه الحرفي بالبيان الوزاري، ونفيه أي ربط بين إعادة إعمار الجنوب وملف السلاح، تكثفت «رسائل الانزعاج» من جانب الحزب، وظهرت في مواقف كشفت عن تباين بين الطرفين، قبل أن يبدأ بالتلاشي إثر لقاء سلام وبري.

خطاب «غير متوازن»؟

وقال مصدر في «الوفاء للمقاومة» لـ«الشرق الأوسط» إن العلاقة مع رئيس الحكومة «محكومة بقنوات اتصال مباشرة، وتحديداً بين رئيس كتلتنا (رعد) ورئيس الحكومة، ولا يتم التعاطي فيها عبر الإعلام أو المنابر». وأضاف: «نحن لسنا في موقع الدخول في سجالات علنية أو ترويج لمواقف غير منسوبة رسمياً إلينا، خصوصاً عندما تتعلق بقضايا وطنية كبرى». ويقول مطلعون على العلاقة بين الطرفين، إن الحزب يأخذ على سلام أنه منذ توليه رئاسة الحكومة «يتحدث بخطاب لا يضع في الحسبان التوازنات الداخلية والحساسية التي تتطلب مقاربة هادئة»، وأن الحزب كرر في تصريحاته العلنية رفضه أن تُستخدم ملفات بحجم السلاح أو السيادة «وسيلةً لفرض أمر واقع أو استرضاء الخارج». في المقابل، ينفي المقربون من سلام تلك الاتهامات، وأوضح رئيس الحكومة خلال لقائه مع بري، الاثنين، أن حكومته «لم تخرج عن البيان الوزاري»، وأن تصريحاته الأخيرة «لم تكن تهدف إلى الربط بين السلاح والإعمار»، بل «تندرج ضمن الالتزامات التي نالت الحكومة على أساسها الثقة». كما ينفي أن تكون هناك أي ضغوط خارجية عليه في هذا الملف.

لا مواجهة... ولا تراجع

ويؤكد مصدر حكومي لـ«الشرق الأوسط» أن «الرئيس سلام لم يأتِ إلى السراي الحكومي بمشروع تحدٍ أو تصفية حسابات، بل أتى حاملاً تصوراً واضحاً حول كيفية إدارة الدولة في هذه المرحلة الدقيقة». ويضيف: «منذ اللحظة الأولى لتكليفه، التزم بما نصّ عليه الدستور، وأعلن احترامه لاتفاق الطائف والبيان الوزاري الذي نال على أساسه الثقة». ويتابع المصدر: «هذا البيان الوزاري ليس مجرد ورقة شكلية، بل يتضمن التزامات واضحة، أبرزها حصرية السلاح بيد الدولة، وتعزيز سلطة الجيش والقوى الأمنية على كامل الأراضي اللبنانية، ورفض أي مظلة فوق القانون. هذا هو جوهر مشروع الدولة الذي يؤمن به الرئيس سلام، ولا مجال فيه للمناورة أو الالتباس». ويشدد المصدر على أن «الحكومة تتجه جدياً نحو تطبيق هذه الثوابت على الأرض، وليس الاكتفاء بتردادها»، مشيراً إلى ان الخطوات التنفيذية «بدأت تظهر بالفعل، من خلال تحريك ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، ودعم تحرك الجيش اللبناني في بعض مناطق الجنوب». ويؤكد أن الحكومة «ليست في وارد خلق خصومات مع أي طرف داخلي، بل تحرص على التوازن الوطني. لكن هذا لا يعني تعليق تطبيق القانون أو تعطيل خطة استعادة السيادة. الرئيس سلام لا يخوض معركة شخصية، بل يقود مساراً إصلاحياً سيادياً نابعاً من تفويض نيابي وشعبي واضح».

استهداف لشخصية مستقلة

وتتعدد القراءات لأسباب التوتر، بين من يرى أنها متصلة بقضية السلاح، أو التأخير في إعادة الإعمار. ويرى السياسي والأكاديمي حارث سليمان أن «الهجمة السياسية والإعلامية التي يتعرض لها سلام لا يمكن فصلها عن مسار طويل من استهداف الشخصيات المستقلة عن منظومة المحاصصة اللبنانية، وخصوصاً تلك التي لا تدخل في بازار الترضيات والخدمات». ويضيف عبر «الشرق الأوسط» أن «ما يُقال عن أن السبب هو موقفه من إعادة الإعمار ليس دقيقاً؛ فالقضية أعمق بكثير»، موضحاً: «نواف سلام شخصية تمتاز بالاستقلالية، ولا يقدم التزامات أو تنازلات مقابل الدعم السياسي، وهذه سمة تُعدّ خطراً وجودياً على منظومة قائمة على الزبائنية وتقاسم النفوذ». ويتابع سليمان: «ما لا يُقال بوضوح هو أن نواف سلام يُنظر إليه من قِبل (حزب الله) بصفته شخصاً غير مضمون في مسار سياسات المحور الإيراني، ولا ينخرط في خطابه ولا في أجندته. هذا وحده كافٍ ليكون هدفاً للحصار والإضعاف». ويشير إلى أن المفارقة تكمن في أن «نواف سلام ورئيس الجمهورية الحالي يُفترض أنهما يمثلان خياراً عربياً واحداً، أو بالأحرى حصانان لعربة واحدة، تقودها إرادة عربية لاستعادة التوازن في لبنان. لكن ما يحصل على الأرض هو محاولة مقصودة لفصل العربة عن أحد خيولها، واستهداف سلام حصراً، بعدّه الحلقة الأضعف بنظر (الحزب)؛ كون رئيس الجمهورية يستمر لولاية ست سنوات، وبالتالي يؤجل (حزب الله) الصدام معه ربما لأواخر سِنِي عهده». ويرى سليمان أن «نواف سلام لا يناسب الحزب، وكلما تمسك بخياراته السيادية والإصلاحية، اشتدت ضده الحملة. وهذا وحده كافٍ لقراءته بوصفه مرآةً واضحة لمآل الصراع الداخلي والخارجي حول هوية لبنان في المرحلة المقبلة، ومحاولة (حزب الله) الدائمة في البحث عن عدو».

 

لبنان يتحرّر من “وحدة الساحات” ويرسّخ منطق الدولة

كتب طوني عطية/نداء الوطن/03 حزيران 2025

اكتسبت محطة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون العراقية في إطار جولاته العربية والإقليمية أهمية خاصة، في ظلّ التحوّلات الكبرى التي تشهدها المنطقة. فبيروت التي كانت ضمن لائحة العواصم الأربع الخاضعة لنفوذ الحرس الثوري، وعلى الرغم من تباطؤ فرض سيادتها الكاملة، باتت اليوم خارج السّبي إلى بابل الجديدة أي طهران. وبالتالي ينسج لبنان علاقاته الراهنة، انطلاقاً من منطوق الدولة ومصالحها، متحرّراً من عبء وحدة الساحات المفتوحة، والحدود المستباحة بـ “ترانزيت” الميليشيات. حمل اللقاء بين عون وبطريرك الكنيسة الكلدانية الكاردينال لويس روفائيل الأول ساكو في بغداد، بعداً تاريخياً كونه الرئيس اللبناني الأوّل الذي يزور البطريركية. ويعدّ ساكو رمزاً عراقيّاً ومسيحيّاً مناضلاً في سبيل سيادة وطنه ومكافحة الفساد والحفاظ على الوجود المسيحي في المنطقة. ويصفه مصدر كنسي بـ “صفير العراقي”، نظراً لأوجه الشبه بينه وبين البطريرك السادس والسبعين نصرالله صفير. فكما نزح الأخير من بكركي إلى الديمان بسبب اعتداء بعض أبناء كنيسته عليه وتعرّضه لحملات شعواء بسبب مواقفه السيادية، كذلك اضطرّ البطريرك ساكو عام 2023 إلى ترك المقر البطريركي في بغداد والتوجه إلى أحد الأديرة في إقليم كردستان لأكثر من 9 أشهر. وذلك على خلفية سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيينه في منصب بطريرك على الكلدان في العراق والعالم، ومن ثم إصدار أمر قضائي باستقدامه إلى المحكمة، بتهم رفعها ضده زعيم ميليشيا “بابليون” المسيحية، المدعومة من فصائل “الحشد الشعبي” الموالية لإيران، والتي تنشط في سهل نينوى وبغداد. وأعلن البطريرك ساكو آنذاك أن “بابليون” لا تمثل المسيحيين، لكن زعيمها يحاول أن يكون ولي أمرنا، بعد أن استولى على مقدرات المسيحيين سياسياً ومالياً”. من مقرّ البطريركية الكلدانية، أحيا عون صورة الرئيس اللبناني المشرقي، الذي يُشكّل بالنسبة إلى مسيحيي المنطقة رافعة معنوية وسياسية، تُعيد ربطهم ببلدانهم وتحفّز مشاركتهم بالحياة العامّة، عبر الدولة الوطنية وليس من خلال “حلف الأقليات” وتنظيماته العسكرية، أو الذوبان في الأكثريات والقوميات المناهضة للتعدّدية والخصوصيات. في هذا الإطار، أشار رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي، إلى أن اللقاء أرخى بظلاله الإيجابية على المسيحيين العراقيين، ومتّن العلاقات التاريخية بين لبنان والعراق. كما أن رؤية البطريرك ساكو  والرئيس عون تتواءم لناحية قيام دولة القانون والمؤسّسات الضامنة لجميع مواطنيها. وهذا ما عبّر عنه رأس الكنيسة الكلدانية، حين أبدى تفاؤله بعودة لبنان إلى طبيعته بعد الأزمات التي عاشها، مؤيّداً “الأهداف التي وضعها الرئيس عون للنهوض بالبلد، منذ انتخابه رئيساً للجمهورية، وخصوصاً في مسألة حصر السلاح في يد الدولة ومكافحة الفساد والوقوف في وجه الإرهاب، وأن يعود لبنان إلى سابق عهده، لأنه نموذج يحتذى به”. من جهته، اعتبر أستاذ الفلسفة السياسية الأب باسم الراعي الذي كانت له إسهامات روحية وإنسانية في العراق إبّان التهجير والاضطهاد الذي حلّ بمسيحييه وغيرهم من الجماعات على يد “داعش”، أنّ المدماك الأساسي للحفاظ على الوجود المسيحي في الشرق، هو من خلال إرساء أنظمة سياسية قائمة على التعدّدية واحترام الخصوصيات والهويات المتمايزة من جهة، وتعزيز الانتماء وارتباط المسيحيين بأرضهم وأوطانهم وعدم الانسحاب من الحياة السياسية من جهة أخرى. هنا، يتحدّث الراعي عن اختبار عاينه عندما زار العراق عام 2013 بعد تهجير أهل نينوى والموصل على يد “داعش”. يقول: “ذهبتُ مع مجموعة من الكهنة لشدّ عزيمة المسيحيين ونقدّم لهم ما كنّا نحمله من مساعدات. كان حديث الناس وقتها “أنه لم يعد يربطنا أي رابط بهذه الأرض، وكان بعض الإكليروس يوقّعون أوراق المعمودية للذين يريدون التوجّه إلى السفارات من أجل الرحيل. وعندما أتى يوم الأحد، طُلب منّا أن تكون عظة القدّاس من نصيبنا، فأخبرتهم عن لبنان، عن أول ردّة فعل للشعب المسيحي عند اندلاع الحرب وتهديد وجودهم كيف سارعوا إلى رفع الصلبان فوق الجبال ثمّ المقاومة”. وتابع الراعي: “أخدنا معنا أرزة وبداخلها “دخيرة” مار شربل وبس رفعنا الأرزة كي نبارك الشعب، انهمرت الدموع وأسرع الكاهن الذي كان يوقّع أوراق المعمودية وأخذ منا “الميكروفون” وتحوّل خطابه من حتمية الزوال إلى خيار البقاء”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب: لن نسمح لإيران بأيّ تخصيب لليورانيوم

وطنية/03 حزيران/2025

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنّ مشروع الاتفاق النووي الجاري التفاوض عليه بين الولايات المتحدة وإيران لن يسمح للجمهورية الإسلامية بأيّ تخصيب لليورانيوم"، بحسب "فرانس برس". وكتب على منصّته "تروث سوشل" للتواصل الاجتماعي "بموجب اتفاقنا المحتمل، لن نسمح بأيّ تخصيب لليورانيوم".

 

الحكومة الإيرانية: لن نترك طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة

وطنية/03 حزيران/2025

أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني أن طهران لا تعتزم ترك طاولة المفاوضات النووية مع واشنطن، مضيفة أن المشكلة الأساسية تتمثل في التصريحات المتناقضة للأميركيين، بحسب "روسيا اليوم". وقالت خلال مؤتمر صحافي اليوم : "لقد أكدنا مرارا استعدادنا للتفاوض، ولكن ليس بطريقة لنقول اليوم شيئا وغدا شيئا آخر أو أن نقول في السر شيئا وفي وسائل الإعلام شيئا آخر". وردا على سؤال حول التصريحات الأميركية أثناء المفاوضات وبعدها، قالت : "إحدى مشاكلنا في هذا المجال هي هذه التصريحات المتناقضة، هذه التناقضات تجعل العمل صعبا، ولكن بمهارة دبلوماسيينا في التفاوض سنواصل مسار التفاوض بما يخدم مصلحة الشعب".

 

طهران رفضت البيان الختامي لاجتماع المجلس الوزاري للتعاون الخليجي بشأن الجزر الثلاث

وطنية/03 حزيران/2025

رفضت طهران ما جاء في البيان الختامي للاجتماع الذي عقده المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي في الكويت أمس بشأن الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، بحسب "روسيا اليوم".وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي اليوم : "إن إيران ستتخذ في إطار ممارستها لحقوقها السيادية، ما يلزم من إجراءات لضمان أمن ومصالح البلاد داخل الجزر الثلاث، بما في ذلك أراضيها ومياهها ومجالها الجوي". أضاف :"أن ما تقوم به إيران بشأن جزرها الثلاث يتماشى تماما مع حقوقها السيادية وولايتها القضائية في ممارسة سيادتها الوطنية على أراضيها. وعليه، تعتبر جمهورية إيران الإسلامية التعليقات الواردة في البيان المذكور بشأن التطوير السكني وزيارات المسؤولين الحكوميين والعسكريين الإيرانيين للجزر التابعة لإيران، وإجراء المناورات العسكرية داخل حدودها الإقليمية، تدخلا في الشؤون السيادية لإيران، وترفضها رفضا قاطعا". واتهم بقائي أعضاء مجلس التعاون الخليجي ب"تكرار ادعاءاتهم بشأن الجزر الثلاث دون مراعاة للحقائق التاريخية والجغرافية"، مجددا القول :"إن هذه الجزر جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية"، وتمنى أن يتبنى مجلس التعاون الخليجي "نهجا أكثر بناء بالاعتماد على القواسم المشتركة بين دول المنطقة". وكان المجلس الوزاري للتعاون الخليجي دان في بيانه "استمرار الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة"، وأكد "‌دعم حق السيادة للإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءا لا يتجز من أراضي الإمارات". واعتبر البيان "أي قرارات أو ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران على الجزر الثلاث باطلة ولاغية ولا تغير شيئا من الحقائق التاريخية والقانونية التي تجمع على حق سيادة الإمارات" على جزرها الثلاث. كما دان المجلس الوزاري "استمرار الحكومة الإيرانية ببناء منشآت سكنية لتوطين الإيرانيين في الجزر الإماراتية الثلاث والمواقف والإجراءات التصعيدية التي قامت بها السلطة الإيرانية".

 

الخارجية الأميركية: روبيو ونظيره السعودي بحثا ملفات أوكرانيا وسوريا وغزة

وطنية/03 حزيران/2025

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير ماركو روبيو ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ناقشا محادثات أوكرانيا وروسيا والاستقرار في سوريا والوضع في غزة، بحسب وكالة "رويترز".

 

«5 أسباب مهمة»... ما سر تجاهل نتنياهو للضغوط الأوروبية؟

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/03 حزيران/2025

على الرغم من الانتقادات الحادة للحكومة في الشارع الإسرائيلي، والتي يظهر فيها أن نحو ثلثي الجمهور يعارض استمرار حرب غزة، ويتهمون الحكومة بالتسبب بفرض عزلة دولية خطيرة، يتمسك بنيامين نتنياهو بسياساته، ويدير ظهره للضغوط الدولية. يتحدى نتنياهو، أصدقاء الأمس الأوروبيين، ويؤكد للمحيطين أنها «موجة عابرة». يقول بلسان عقله: «شهدنا في السابق مثيلاً لها، ونجحنا في مواجهتها وتجاوزها، وما دامت أن الولايات المتحدة معنا، فالدنيا بخير، فما بالنا إذا كان دونالد ترمب هو الذي يجلس في البيت الأبيض؟».

لكن هل تكفي تجربة الماضي للاستنتاج بأن الأزمة مع أوروبا ستكون عابرة؟ وإن عبرت، فإلى أين؟

وإذا قررت دول أوروبا الغربية الاعتراف بالدولة الفلسطينية مثلاً، فهل ستكون هناك رجعة إلى الوراء؟

وماذا لو قررت الدول التي صنعت إسرائيل في الماضي من وعد بلفور البريطاني، إلى عملية فرنسا لبناء قدرات الجيش الإسرائيلي طيلة 15 سنة منذ قيامها، أن تصحح مسارها وتسعى لوضع حد للإجحاف الذي تسببتا به للفلسطينيين والعرب لمصلحة النهج الإسرائيلي التوسع؟

ما السر وراء التجاهل؟

نتنياهو من جهته، وهو ملم بالتاريخ جيداً، وليس فقط من خلال أبحاث والده المؤرخ، لا يصدق بأن المسار الأوروبي سيستمر بالزخم الذي نراه اليوم. لكم ثمة 5 أسباب مهمة، يقدر - بناء عليها - أنها ستتغلب على اللحظة الإسرائيلية - الأوروبية الراهنة، وقد تكون السر وراء تجاهله للتوتر الظاهر حالياً، وتظهر فيما يلي:

أولاً: الاقتصاد

هناك علاقات اقتصادية عميقة تخدم مصالح الطرفين، فأوروبا أكبر شريك لإسرائيل في التبادل التجاري. ولا أحد منهما يتنازل عن الآخر في العلاقات.

ثانياً: السلاح

العلاقات الأمنية راسخة بين الجانبين، فإسرائيل تُصدر لأوروبا الأسلحة بكميات هائلة، خصوصاً بعد الحرب الأوكرانية، وقرار بروكسل مضاعفة ميزانيات التسلح مرتين وثلاثاً، خوفاً من اتساع الهجوم الروسي. حالياً تستحوذ أوروبا على 35 في المائة من صادرات السلاح الإسرائيلية (أكثر من 4 مليارات دولار)، وهي معجبة بالمضادات الجوية الإسرائيلية مثل القبة الحديدية وأسلحة الليزر.

ثالثاً: الخصومة تتسع

يؤمن نتنياهو بأن الإسرائيليين لا يحبون الأوروبيين، ويعتقد بأن استخفافه بهم يلقى آذاناً مصغية لدى جمهوره. وبحسب استطلاع رأي أجراه معهد «ميتافيم» للسياسات الخارجية في تل أبيب في نهاية عام 2024، فإن 54 في المائة من الإسرائيليين يعدّون الأوروبيين خصماً مقابل 13 في المائة فقط يرون فيهم أصدقاء (فقط في سنة 2023 كانت نسبة الإسرائيليين الذين يرون أوروبا خصماً 39 في المائة، فيما كان 33 في المائة يرونها صديقاً). وتعود هذه الخصومة إلى التاريخ، حيث إن اضطهاد اليهود في أوروبا ترك أثراً سيئاً لدى اليهود، لكنها ترتبط أيضاً بالذاكرة القصيرة والجحود؛ فأوروبا تقف إلى جانب إسرائيل منذ تأسيسها وقبل ذلك بكثير. وتحاول التعويض عن الماضي بالدعم السياسي والعسكري والاقتصادي غير المحدود، مع أن المطالب الإسرائيلية هي أيضاً لا تعرف الحدود.

رابعاً: لا يوجد إجماع

يعرف نتنياهو أيضاً أن الحراك الأوروبي ضد إسرائيل سيكون محدوداً، فالقرار بإعادة النظر في الاتفاقيات بينهما، يحتاج إلى إجماع، ولا يمكن أن يكون أي إجماع في أوروبا ضد إسرائيل؛ لأن هناك عدة دول ترفض أي قرارات عقابية أو مقاطعة لإسرائيل منها: (المجر، والتشيك، وألمانيا على الأقل).

في أسوأ الأحوال، ستكون هناك إجراءات لتخفيف العلاقات الثنائية، ويتصدر مؤيدوها كل من: (إسبانيا، والنرويج، ومالطا، وبلجيكا).

خامساً: دعم واشنطن

وهذا هو الأهم، فإن نتنياهو يستند إلى دعم واشنطن، فما دامت الولايات المتحدة لا تقف ضد إسرائيل، يستطيع نتنياهو الاستمرار في غيّه، ويكون التأثير الأوروبي عليه ضحلاً. الإدارة الأميركية تدير الدفة مع إسرائيل بنعومة شديدة، رغم أنها تبعث بالكثير من الرسائل التي تقول إن الرئيس ترمب يملّ من نتنياهو وأسلوبه القديم، ويقول إنه متفاجئ من ضعف شخصية نتنياهو أمام حلفائه الطائشين: إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. لكن ترمب لا ينوي الدخول في صدام مع نتنياهو حالياً، فهو يحتاج إليه لكي لا يشوش عليه المفاوضات مع إيران. بيد أن هذا كله لا يعني أن نتنياهو لا يسعى لمواجهة الخطوات الأوروبية، وخصوصاً مؤتمر نيويورك لدعم حل الدولتين. وفضلاً عن التهديد بالرد على مخرجات «مؤتمر الدولتين» بفرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية، يسعى لدى ترمب لطرح بديل أميركي - إسرائيلي. والاتجاه هو: نسخة معدلة لصفقة القرن، التي كان ترمب قد طرحها في الدورة السابقة، وفيها تضم إسرائيل 30 في المائة من الضفة الغربية، ويقام كيان فلسطيني أقل من دولة، وأكثر من حكم ذاتي.

 

إيران أمام 4 خيارات نووية أحلاها مُر

طهران... استحقاقات أساسية وتبعاتها تشمل الإقليم بمجمله

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/03 حزيران/2025

بانتظار أن ترد إيران رسمياً على الاقتراح الأميركي بشأن اتفاق جديد حول برنامجها النووي، الذي نُقل إليها السبت الماضي عبر وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي. وتشير التسريبات التي ظهرت في الساعات الأخيرة إلى أن طهران ترجّح رفض عرض واشنطن، الذي جاء بعد 5 جولات من المفاوضات غير المباشرة التي تنقّلت بين مسقط وروما بوساطة عمانية. ويبدو اليوم، وفق قراءة دبلوماسية أوروبية، أن «عامل الوقت بات يعمل ضد إيران»، على الرغم من أنها عُرفت سابقاً بقدرتها على توظيفه لصالحها، كما ظهر ذلك بوضوح خلال السنوات الماضية. والحال أن أوضاع إيران اليوم قد تبدّلت، إذ خسرت مجموعة من أوراقها الضاغطة على خلفية التطورات الأخيرة في لبنان وسوريا وغزة، خصوصاً بعد عودة الرئيس دونالد ترمب إلى البيت الأبيض مع بداية العام الحالي. وبكلام صريح، فإن إيران -وفقاً للقراءة الدبلوماسية المشار إليها- أصبحت اليوم «أضعف» مقارنةً بما كانت عليه قبل خريف 2023. وكذلك، فإن التهديد الإسرائيلي لم يعد يُصنف ضمن خانة «التهويل» كما في السابق، والدليل الأبرز على ذلك هو تأكيد ترمب، الأسبوع الماضي، أنه منع رئيس الوزراء الإسرائيلي من إصدار أوامر بشنّ هجوم على المواقع النووية الإيرانية، مخافة إجهاض المحادثات الدائرة مع طهران.

وبما أن المفاوضات قد تكون وصلت إلى طريق مسدود، ومع فقدان الإدارة الأميركية الأمل في تجاوب إيران مع ما عُرض عليها، فإن الذريعة التي كان ترمب يستند إليها في كبح اندفاعة إسرائيل تكون قد سقطت، ما يفتح الباب أمام احتمالات مجهولة في المنطقة. لذلك جاءت تصريحات المسؤولين العرب، خصوصاً من دول الخليج، لتؤكد ضرورة تفادي الحرب والمواجهة، لما لهما من تداعيات سلبية على إقليم يعاني أصلاً عدم الاستقرار. ورغم هذا السياق المتفجر، لم يتردد وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، في التصريح من القاهرة الاثنين، قائلاً: «لا أعتقد أن إسرائيل سترتكب خطأ مهاجمة إيران».

ضعف الموقف الإيراني

وتجد طهران نفسها اليوم أمام مجموعة من الاستحقاقات الداهمة، ما يدفعها إلى تنشيط دبلوماسيتها على أكثر من صعيد. فقد زار عراقجي، في وقت سابق موسكو وبكين بهدف تأمين دعمهما، وتحديداً داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن الدولي، كما أنه يقوم بجولة في الإقليم لشرح موقف بلاده، ومحاولة توفير التفاف حوله لمواجهة الضغوط الغربية. ويمكن لطهران أن تراهن على تأييد سياسي من دول ما يُعرف بـ«الجنوب العالمي»، لكن هذا الدعم يبقى محدود الفاعلية، لكونه لا يملك تأثيراً يُذكر على الآليات القانونية التي تحكم ملفها النووي، سواء بموجب «اتفاق 2015»، أو القرار الدولي «2231». ويرى دبلوماسي أوروبي في باريس أن نقطة الضعف الإيرانية اليوم، في السياق الراهن، تكمن في القطيعة القائمة بينها وبين العواصم الأوروبية الثلاث (باريس، وبرلين، ولندن) المعنية مباشرة بالملف النووي. ففرنسا، التي شهدت تدهوراً كبيراً في علاقاتها مع طهران، تقدّمت بشكوى ضدها أمام محكمة العدل الدولية على خلفية الاحتجاز «التعسفي» لمواطنين فرنسيَّين منذ مايو (أيار) 2022، بتهمة التجسس، وحتى الآن، لم يُعرف ما إذا كانت محاكمتهما قد أُجريت أو لا.

أما ألمانيا، فقد شهدت مؤخراً وصول حكومة يمينية يقودها المستشار فريدريش ميرتس، وهي أكثر تصلباً إزاء إيران مقارنة بالحكومة السابقة. وفيما يخص لندن، فهي حريصة على الحفاظ على تقاربها مع واشنطن، ما يجعل من غير الواقعي التعويل على خروجها عن الخط الأميركي المتشدد تجاه طهران. وباختصار، فإن المواقف الأوروبية اليوم باتت أقرب إلى الرؤية الأميركية، رغم تهميش الأوروبيين في مسار المفاوضات واستبعادهم من أداء دور الوسيط مع إيران. إلى جانب ذلك، يُعد التقرير الشامل الأخير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بناءً على طلب مجلس المحافظين خلال اجتماعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إخفاقاً جديداً لإيران، سواء من حيث مضمونه أو تداعياته المرتقبة. ويُنظر إلى هذا التقرير باعتباره «الاستحقاق الأول» الذي أتى على حساب طهران.  أما «الاستحقاق الثاني»، فيتمثل في دورة اجتماعات مجلس المحافظين المقررة بين 9 و13 من الشهر الجاري، التي تُعد الأكثر أهمية لإيران في ضوء السياق الذي تنعقد فيه، والتشدد المتوقع أن يصاحبها، إضافة إلى احتمال أن تُفضي لإحالة ملف إيران النووي مجدداً إلى مجلس الأمن الدولي. ويبدو التخوف الإيراني جلياً؛ نظراً لردود الفعل الإيرانية العنيفة التي صدرت عن أكثر من مسؤول إيراني، والتي اتهمت المدير العام للوكالة الدولية بـ«التحيّز». وكانت طهران قد لوّحت في السابق بأن إحالة ملفها إلى مجلس الأمن سيقابل بردّ حازم. أما «الاستحقاق الثالث»، فمن المرتقب أن يحلّ في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، حين تنتهي صلاحية القرار الدولي «2231»، الذي صادق على اتفاق «خطة العمل الشاملة المشتركة» (الاتفاق النووي)، ومن غير المستبعد أن تتخذ الدول الغربية قرارات مفصلية قبل انتهاء نفاذ هذا القرار.

خيارات طهران الأربعة

في ضوء ما سبق، يتضح أن أمام إيران 4 خيارات رئيسية، مع ما يتفرّع عنها من سيناريوهات فرعية. وبانتظار أن يصدر ردها الرسمي على المقترح الأميركي، يبدو أن الخيار الأول يتمحور حول الرفض، ويتراوح بين «رفض جذري» يعني إنهاء مسار المفاوضات بالكامل، و«رفض مرن» لا يبلغ حد القطيعة التامة، بل يترك الباب مفتوحاً أمام استئناف المساعي التفاوضية. وبكلام آخر، فإن المجال يمكن أن يبقى مفتوحاً أمام إيران لتعبر عن «تحفظاتها» إزاء النقاط الرئيسية التي تراها «غير مناسبة» لمصالحها ولرؤيتها للاتفاق، بحيث تدخل عليها بعض التعديلات، لترى ما سيكون عليه الرد الأميركي إذا بقيت قنوات التواصل مفتوحة.

وتُعدُّ مسألة تمسّك إيران بتخصيب اليورانيوم على أراضيها، واستمرار برنامجها النووي، أبرز النقاط العصية، في ظل إصرار واشنطن على حرمانها منهما. وفي أي حال، فإن التفاوض بطبيعته لا يعني فرض طرفٍ مواقفه بالكامل على الطرف الآخر.

كما يمكن لطهران أن تُظهر تشدداً في بعض الملفات، كالقضية النووية مثلاً، مقابل إبداء مرونة في ملفات أخرى، مثل سياساتها الإقليمية، أو من خلال المساومة بشأن أطراف -كالحوثيين- تعتقد أنها قادرة على تسخيرهم في عملية لي الذراع مع واشنطن. لكن الأمور ستأخذ منحىً حاسماً إذا اختارت السلطات الإيرانية الرفض المطلق، وقررت قطع المفاوضات، وهو سيناريو يُنذر بتصعيد خطير. ففي هذه الحالة، سيكون أول رد فعل متوقّع هو تشديد العقوبات الأميركية، وربما تفعيل آلية «سناب باك» المنصوص عليها في «اتفاق 2015» والقرار «2231»، ما يعني إعادة فرض 6 مجموعات من العقوبات الأممية التي جُمّدت بعد الاتفاق النووي.

هنا، ستقع المهمة على عاتق الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا)، لأن الولايات المتحدة فقدت رسمياً حقّها في تفعيل «سناب باك» بعد انسحاب إدارة ترمب من الاتفاق في مايو (أيار) 2018. وفي الأيام الأخيرة، تصاعدت التحذيرات الإيرانية للأوروبيين. فقد قال عباس عراقجي، الأحد، خلال اتصال مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، إن إيران «سترد على أي إجراء غير مناسب من قِبل الأطراف الأوروبية»، داعياً إياه إلى منع استغلال التقرير «لخدمة أهداف سياسية» معادية لإيران. لكن، في المقابل، تتجه الأدبيات السياسية الأوروبية نحو مزيد من التشدد تجاه طهران، التي تُتهم أيضاً بدعمها العسكري لروسيا واستهدافها لإسرائيل. وفي هذا السياق، سبق لوزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أن أكّد أن بلاده «لن تتردّد دقيقة واحدة» في طلب تفعيل «سناب باك»، ردّاً على ما وصفه بـ«الخطر النووي الإيراني»، في ضوء التقرير الأخير للوكالة، الذي أشار إلى أن إيران باتت تمتلك كمية من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة، تكفي لصنع 10 قنابل نووية، في حال قررت ذلك. ويبقى أسوأ السيناريوهات، بلا شك، هو اللجوء إلى عمليات عسكرية إسرائيلية و/أو أميركية لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية، ما سيعني اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط لا ترغب فيها دول الإقليم؛ نظراً لتداعياتها الكارثية على أمن المنطقة واستقرارها. وحتى الآن، حرص الرئيس ترمب على تجنُّب الانجرار إلى مواجهة عسكرية مباشرة مع إيران، وهو ما قد يكون الرهان الأبرز لطهران. في المقابل، يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الفرصة متاحة للتخلّص من البرنامج النووي الإيراني نهائياً أو على الأقل تأخيره لبعض سنوات. وفي حال التصعيد العسكري، فإن الرد الإيراني المرجّح سيكون الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي (إن بي تي)، وهو ما قد يحفّز دولاً أخرى في المنطقة على الدخول في سباق نووي.

 

إيران تتهيأ لكل السيناريوهات مع تشبث ترمب بمنع التخصيب

تقديرات إسرائيلية: الخلاف حول إنتاج اليورانيوم سيفشل المفاوضات

لندن - طهران/الشرق الأوسط/03 حزيران/2025

شددت إيران على التزامها بالمفاوضات، وأعلنت استعدادها لمواجهة كافة السيناريوهات، بعد تشبث الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشرط وقف تخصيب اليورانيوم، وذلك في وقت تباينت فيه المصادر الأميركية بشأن مستقبل المسار التفاوضي بين واشنطن وطهران. وشدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في وقت متأخر الاثنين، على أن مشروع الاتفاق النووي المحتمل لن يسمح لطهران «بأيّ تخصيب لليورانيوم». وأفاد ترمب على منصّته «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي إنه «بموجب اتفاقنا المحتمل، لن نسمح بأيّ تخصيب لليورانيوم!». ومن بين الخطوط الحمراء التي يختلف الطرفان بشأنها، رفض إيران للمطلب الأميركي بالالتزام بوقف تخصيب اليورانيوم، ورفضها شحن كامل مخزونها الحالي من اليورانيوم المخصب لدرجة نقاء عالية، وهو مادة خام محتملة لصنع القنابل النووية، إلى الخارج. وقال ترمب، الأربعاء الماضي، إن الولايات المتحدة وإيران قريبتان من إبرام اتفاق، محذراً رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو من أن ضرب إيران غير مناسب حالياً بسبب قرب التوصل لاتفاق. وأكد ترمب أنه يسعى لاتفاق قوي يشمل تعزيز التفتيش الدولي وتفكيك جزء من البنية النووية. وقال: «أريدها صفقة صارمة تُخوّل لنا إدخال المفتشين، وأخذ ما نحتاج إليه، وتفجير ما ينبغي تفجيره، ولكن دون أي خسائر بشرية. يمكننا تفجير مختبر فارغ بدلاً من تدميره وفيه أشخاص». وفي وقت لاحق السبت، تسلمت إيران عبر الوسيط العماني مقترحاً أميركياً جديداً لاتفاق نووي، لكن المؤشرات المتزايدة تؤكد تعقيد المفاوضات واحتمال انهيارها بعد خمس جولات من اللقاءات بين وزير الخارجية عباس عراقجي ومبعوث ترمب ستيف ويتكوف.

وقال عراقجي، الأحد، إن بلاده تدرس الرد على المقترح الأميركي، لكن مسؤولاً إيرانياً رفيعاً أبلغ وكالة «رويترز» أن طهران تعتزم رفض الاقتراح الأميركي، واصفاً إياه بـ«غير قابل للتنفيذ»، ولا يتضمن أي تخفيف لموقف واشنطن بشأن تخصيب اليورانيوم.

وشدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الثلاثاء، على تمسك بلاده بالمسار التفاوضي، قائلاً: «نرحب بالمفاوضات ونستقبلها، لكن قاعدة الحوار تقتضي ألا يسعى أحد للاستقواء أو فرض مطالبه على الطرف الآخر». ونقل موقع الرئاسة الإيرانية عن بزشكيان قوله لسفيرة نيوزيلندا الجديدة لدى طهران، إن بلاده «أكدت مراراً أنها لا تسعى لصنع أسلحة نووية، ومستعدة للتعاون لإثبات صدق هذا الادعاء». وفي وقت سابق، أجابت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني عن سؤال بشأن الخطة الإيرانية البديلة في حال فشلت المفاوضات النووية. وقالت إن حكومة بزشكيان منذ بداية عملها في أغسطس (آب) العام الماضي، «بدأت اتخاذ سلسلة من الإجراءات الاستباقية لجميع السيناريوهات». وقالت مهاجراني في مؤتمر صحافي أسبوعي: «نحن نؤمن بأهمية المفاوضات، لكن ذلك لا يعني التنازل عن مواقفنا أو تغيير خطابنا بين ليلة وضحاها، أو تعديل تصريحاتنا الإعلامية بشكل متسرع». وأضافت أن «جميع السيناريوهات واردة على الطاولة، ونحن مستعدون لكل الاحتمالات. الحكومة عازمة على تنفيذ برامجها، وإيران - مع الحفاظ على مصالحها الوطنية - لن تترك طاولة المفاوضات». وتأتي أحدث موجة من تبادل الرسائل بين واشنطن وطهران بعد ساعات من تسريب موقع «أكسيوس» تفاصيل آخر اقتراح قدّمته واشنطن لطهران، السبت، يسمح للإيرانيين بتخصيب محدود لليورانيوم لا يتخطى 3 في المائة، وهو أمر لطالما رفضته إدارة ترمب.

واتفقت وسائل إعلام أميركية على أن مقترح إدارة ترمب يتباين مع التصريحات العلنية الصادرة عن كبار المسؤولين الأميركيين، بشأن تخصيب اليورانيوم على أراضي إيران، وقال موقع «أكسيوس» إن العرض السري يشير إلى مرونة جديدة في الموقف الأميركي ما قد يشكل اختراقاً في المفاوضات.

وأفادت مصادر مطلعة بأن المقترح الأميركي يتضمن مجموعة من البنود الأساسية، أبرزها حظر إنشاء منشآت تخصيب جديدة على الأراضي الإيرانية، بالإضافة إلى تفكيك البنية التحتية الحيوية المتعلقة بتحويل ومعالجة اليورانيوم. ويشمل أيضاً وقف أي تطوير إضافي لأجهزة الطرد المركزي المتقدمة، إلى جانب خفض نسبة التخصيب إلى 3 في المائة بشكل مؤقت ضمن إطار زمني يُتفق عليه لاحقاً. كما يقضي بتعطيل المنشآت النووية تحت الأرض لفترة محددة، مع السماح باستخدام المنشآت فوق الأرض لتلبية الاحتياجات المدنية فقط، وفق معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويطالب المقترح إيران بتفعيل البروتوكول الإضافي الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي فوراً، لضمان رقابة صارمة وشفافة، كذلك يتضمن تأسيس تحالف إقليمي للتخصيب النووي يضم إيران ودولاً خليجية والولايات المتحدة، يخضع لإشراف دولي. وأوقفت طهران العمل بالبروتوكول الإضافي في فبراير (شباط) 2021، عقب تولي الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، مما أدى إلى قطع التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكانت الخطوة ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها طهران للضغط على إدارة بايدن للتراجع عن سياسة الضغوط القصوى التي أنتجها ترمب خلال ولايته الأولى وانسحب بموجبها من الاتفاق النووي. وبدورها، ذكرت شبكة «سي إن إن» أن المعلومات تشير إلى احتمال أن تستثمر واشنطن في البرنامج النووي المدني الإيراني، ضمن إطار اتحاد دولي يشرف على تخصيب اليورانيوم منخفض المستوى داخل إيران لفترة غير محددة، وذلك على خلاف الموقف الذي يصدر عن المسؤولين الأميركيين علناً، لكن مصادر مطلعة على سير المفاوضات حذرت من أن الزخم الذي كان يدفع المحادثات نحو اتفاق جديد بدأ يتلاشى.

وصرّح مسؤول إيراني رفيع المستوى للشبكة بأن المقترح الأميركي الجديد بشأن الاتفاق النووي، والذي قُدِّم لطهران خلال الأيام الماضية: «في ظاهره يبدو غير مترابط ومفكك، وغير واقعي إلى حد بعيد، ويتضمن مطالب مفرطة»، مضيفاً أن «التغير المستمر في مواقف الأميركيين كان حتى الآن العائق الرئيسي أمام نجاح المفاوضات، واليوم بات يجعل العملية أكثر تعقيداً من أي وقت مضى». والاثنين، نقلت وكالة «رويترز» عن دبلوماسي إيراني كبير، أن طهران تعتزم رفض الاقتراح الأميركي لإنهاء الخلاف النووي القائم منذ عقود، ووصفه بأنه «غير قابل للتنفيذ»، ولا يراعي مصالحها ولا يتضمن أي تخفيف لموقف واشنطن بشأن تخصيب اليورانيوم. وأفاد موقع «إسرائيل هيوم» بأن مسؤولين من الولايات المتحدة رفضوا تقرير «رويترز» الذي نقَل تصريحات دبلوماسي إيراني، مؤكدين أن موقف إيران سيكون «أكثر تعقيداً»، يتضمن قبول بعض أجزاء العرض ورفض أخرى. لكن كبار المسؤولين الإسرائيليين، بالمقابل، يعتقدون أن الخلاف الجوهري بشأن تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية سيمنع التوصل إلى اتفاق نهائي. ومع ذلك، قال مسؤول أميركي إن «المحادثات قد تُستأنف قريباً، سنبدأ بالمناقشة في الأمور التي تكون الفجوة فيها ضئيلة، ثم نبحث كيفية مواصلة النقاش حول المسائل الأكثر تعقيداً». ونبه المسؤول الأميركي على أن المفاوضات «لن تكون مفتوحة إلى ما لا نهاية، وأن جميع الخيارات، من ضمنها التدخل العسكري، ما زالت مطروحة». وتناقض ذلك مع ما أوردته شبكة «سي إن إن» على لسان مصادر مطلعة على مسار المحادثات، أن الجولة المقبلة من المحادثات تبدو الآن غير مؤكدة على الإطلاق، وربما لا تُعقد أصلاً.

 

«حماس» تكثّف ملاحقتها «اللصوص» و«المتخابرين» في ظل انتشار واسع لظاهرة عصابات السرقة في قطاع غزة

غزة:/الشرق الأوسط/03 حزيران/2025

كثّفت حركة «حماس»، في الأيام الأخيرة، من عملياتها الأمنية ضد عصابات اللصوص التي باتت تنتشر بكثافة في قطاع غزة، إلى جانب معاقبة متهمين بالتخابر مع إسرائيل. وقالت مصادر من «حماس»، لـ«الشرق الأوسط»، إن أوامر قيادية حازمة صدرت للمسؤولين الأمنيين من مختلف الأجهزة الحكومية وغيرها، بما في ذلك التابعة لـ«كتائب القسام» الجناح العسكري للحركة، بهدف متابعة «عصابات اللصوص ومن يقف خلفهم، وحتى من يقوم باستغلال المواطنين من التجار، والعمل على معاقبتهم بطرق مختلفة وفق الجرم الذي يرتكبونه». ولوحظ في الأسابيع القليلة الماضية انتشار واسع لظاهرة عصابات اللصوص في مختلف مناطق قطاع غزة، وسرقتهم لمستشفيات ميدانية، ولشاحنات المساعدات، والسطو على محال، ومهاجمة أسواق عامة، والتعدي على مواطنين وسرقة ما بحوزتهم. وأوضحت المصادر أن قوة أمنية مشتركة من عدة أجهزة بعضها تابع للحكومة التي تدير قطاع غزة (الحكومة التي تديرها حركة «حماس»)، تمكنت من القبض على مجموعة من اللصوص الذين تورطوا بسرقة المستشفى الميداني الأميركي بمنطقة الزوايدة وسط القطاع، وقامت بقتل أحد المسؤولين عن هذه السرقة إلى جانب مسؤوليته عن الاعتداء على مواطنين ومحالهم وسرقتهم، فيما تم إطلاق النار على أقدام آخرين، وضرب وسحل عدد آخر، «بهدف أن يكونوا عبرة لغيرهم».

وكشفت المصادر عن أنه في الأيام الثلاثة الماضية تم قتل، أو إطلاق النار على أقدام، أو ضرب، ما لا يقل عن 12 شخصاً ممن تورطوا بأحداث مختلفة في مناطق وسط قطاع غزة، منهم اثنان من المتخابرين مع الاحتلال ويُشتبه في أنهم أدلوا بمعلومات تسببت بقتل فلسطينيين. وفي خان يونس جنوب قطاع غزة، تعرض آخرون لأحداث مماثلة، تسببت بقتل شخص وإصابة ما لا يقل عن 17 آخرين بعضهم نتيجة قمعهم من خلال ضربهم بشكل عنيف. وشهدت مدينة غزة أيضاً أحداثاً مماثلة حيث قُتل 4 يُزعم أنهم متعاونون مع المخابرات الإسرائيلية. كما تعرّض تجار وباعة للقمع بسبب بيع الدقيق (الطحين) المسروق بمبالغ باهظة الثمن. كذلك أفيد بأنه تم إطلاق النار على آخرين يُزعم أنهم تورطوا بسرقات واعتداءات، الأمر الذي أدى إلى مقتل اثنين أحدهما من عشيرة معروفة جنوب المدينة. وكان القتيل، بحسب ما قالت المصادر ذاتها، يقود عصابة سرقت أسلحة مقاومين اغتالتهم إسرائيل. وقالت المصادر ذاتها إنه على الرغم من عمليات القصف والملاحقة الإسرائيلية، فإن «حماس» أصدرت تعليمات مشددة بشأن تطبيق القانون بما يضمن ردع اللصوص وغيرهم، خاصةً أن المواطن في قطاع غزة لم يعد يشعر بالأمان على نفسه وعائلته بفعل انتشار اللصوص. وأكدت المصادر أن «الوضع الحالي بحاجة لجهود أكبر، لكن الحملة ستستمر بوضعها الحالي الضيّق لمحاولة تحقيق الردع؛ منعاً لأن يكون عناصر الأمن لقمة سائغة للقوات الإسرائيلية حتى تقوم باستهدافهم». ولفتت مصادر «حماس» إلى أن أي حالات قتل لأشخاص تتم بعد التأكد من تورطهم في قتل فلسطينيين، مضيفة أن من يقوم بتنظيم عصابات للسرقة يتم أيضاً قتله خاصةً في حال تبين تعاونه مع أجهزة الاحتلال أو جهات أخرى، وهو ما ثبت في العديد من الحالات، وفق قولها. وأضافت: «هناك جهات استخباراتية إسرائيلية، وأخرى من عدة جهات، تقوم بتشغيل هؤلاء لإشاعة الفوضى، مستغلين الحرب والقصف الإسرائيلي الذي يطال عناصر الأمن والمقاومين لتنفيذ مشاريعهم التخريبية»، وفق وصفها. وإسرائيلياً، تحدث تقرير لإذاعة جيش الاحتلال، في الأيام الأخيرة، عن حالة من عدم السيطرة لدى «حماس»، على الوضع بغزة، وأن عصابات اللصوص باتت تسيطر على المساعدات وتنهبها. وأشار التقرير إلى مخاوف أمنية رفعها المستوى العسكري للمستوي السياسي، من أن تدفق الآلاف لنقاط توزيع المساعدات، واقتحامها عدة مرات، قد يشكل خطراً على القوات الإسرائيلية؛ إذ قد يتم اقتحامها بنفس الطريقة خاصة أن عصابات اللصوص تشجع على ذلك. وفي مقابل ما تتحدث عنه مصادر «حماس» بخصوص قتل المتعاونين واللصوص، فإن تقارير مصورة عديدة أظهرت أيضاً في الأسابيع الماضية أن هناك غضباً شعبياً في أكثر من منطقة بقطاع غزة ضد الحركة. وتمثل هذا الغضب في خروج مظاهرات رُفعت في شعارات تندد بـ«حماس»، وتطالب بتوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع.

 

«غزة الإنسانية» المدعومة من واشنطن تُعيّن قساً يمينياً رئيساً جديداً لها

واشنطن/الشرق الأوسط/03 حزيران/2025

أعلنت «مؤسسة غزة الإنسانية»، وهي منظمة تدعمها الولايات المتحدة وتقوم بتوزيع المساعدات في القطاع الفلسطيني الذي مزَّقته الحرب، اليوم (الثلاثاء)، تعيين رجل دين مسيحي إنجيلي رئيساً تنفيذياً جديداً لها. وقال المدير التنفيذي بالإنابة للمؤسسة جون أكري، في بيان، إن تعيين القس جوني مور الذي عمل بشكل وثيق مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن قضايا الحرية الدينية، «يؤكد تصميم (مؤسسة غزة الإنسانية) على الجمع بين التميز التشغيلي، والقيادة ذات الخبرة والموجهة نحو الخدمة».

مؤسسة مهددة

وكانت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، قد قالت، اليوم، نقلاً عن متحدث باسم مجموعة «بوسطن» الاستشارية الأميركية، إن الشركة أنهت عقدها مع «مؤسسة غزة الإنسانية» المعنية بتوزيع المساعدات في القطاع، والمدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل. وأبلغت 3 مصادر مقربة من الهلال الأحمر الفلسطيني والمجموعة الاستشارية، صحيفة «واشنطن بوست» بأنه سيكون من الصعب على المؤسسة الاستمرار في عملها من دون المستشارين الذين أسهموا في إنشائها. وأشارت الصحيفة إلى أن الشركة الأميركية، التي جرت الاستعانة بها للمساعدة في إنشاء «مؤسسة غزة الإنسانية» وإدارة عملياتها، قد سحبت فريقها من تل أبيب، يوم الجمعة الماضي. يجري توزيع المساعدات عن طريق «مؤسسة غزة الإنسانية» في 4 مواقع بالقطاع، وذلك بعد أن خفَّفت إسرائيل حصاراً استمرَّ نحو 3 أشهر على غزة تحت ضغط دولي. وتعرَّضت المؤسسة لانتقادات واسعة من المجتمع الدولي بدعوى أن أساليبها لن تؤدي إلا للتهجير القسري للفلسطينيين. واستقال مديرها التنفيذي الشهر الماضي، وعزا ذلك إلى افتقارها إلى الاستقلالية والحياد.

 

الدفاع المدني في غزة في حصيلة جديدة : 27 شهيدا بنيران إسرائيلية قرب مركز لتوزيع المساعدات

وطنية/03 حزيران/2025

أعلن الدفاع المدني في غزة في حصيلة جديدة إستشهاد 27 فلسطينيا صباحا بنيران الجيش الإسرائيلي قرب مركز لتوزيع المساعدات في رفح في جنوب قطاع غزة. وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة "فرانس برس" : "إن 27 شهيدا وأكثر من 90  مُصابا نقلوا إلى  مستشفى ناصر في خان يونس وهي حصيلة المجزرة بحق الفلسطينيين الذين ينتظرون المساعدات الأميركية قرب دوار العلم قرب منطقة المواصي غرب رفح".

 

استشهاد 15 فلسطينيا كانوا في انتظار المساعدات غرب رفح

وطنية/03 حزيران/2025

أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم، بسقوط أكثر من 15 شهيدا وعدد من المصابين جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على النازحين خلال انتظارهم للمساعدات الأميركية غرب رفح. كما نقلت "سكاي نيوز" عن وسائل الإعلام استشهاد 6 أشخاص وإصابة آخرين بجروح جراء قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة أصداء غرب خان يونس، ومنطقة البركة في دير البلح وسط القطاع.

 

ماتاريلا اكد حق الفلسطينيين في وطنهم ضمن حدود معينة

وطنية/03 حزيران/2025

قال الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا:" إن تآكل الأراضي التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية أمر خطير"، مؤكداً "حق الفلسطينيين في وطنهم ضمن حدود معينة". وجاءت تصريحات ماتاريلا، بمناسبة حفل موسيقي أحيته أوركسترا مسرح سان كارلو، بقيادة المايسترو ريكاردو فريزا، تكريمًا للسلك الدبلوماسي المعتمد لدى إيطاليا بمناسبة يوم الجمهورية.وأكد ماتاريلا أن" تضور شعبا بأكمله من الأطفال و المسنين من الجوع يعد أمرا لا إنسانيا وخطيرا"، وقال:" من الضروري أن يتيح الجيش الإسرائيلي أراضي قطاع غزة أمام عمل المنظمات الدولية للسماح باستئناف تقديم المساعدات الإنسانية الكاملة للسكان".

 

مجازر توزيع المساعدات في غزة تتواصل... وإسرائيل تعترف

غزة/الشرق الأوسط/03 حزيران/2025

أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم (الثلاثاء)، ارتفاع عدد قتلى هجوم إسرائيل قرب منطقة لتوزيع المساعدات في رفح إلى 27 شخصاً، وأكثر من 90 إصابة، فيما اعترف الجيش الإسرائيلي بأنه أطلق النار على أفراد على بعد نحو نصف كيلومتر من موقع لتوزيع المساعدات. وفي وقت سابق، أشارت وسائل إعلام تابعة لحركة «حماس» إلى أن 24 فلسطينياً على الأقل قتلوا بنيران إسرائيلية أثناء انتظارهم توزيع المساعدات في منطقة رفح، بحسب «رويترز». كذلك، أفادت وزارة الصحة بغزة في بيان بسقوط 24 قتيلاً خلال انتظارهم توزيع المساعدات فجر اليوم. من جهته، قال الناطق باسم «الدفاع المدني» في غزة محمود بصل لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن 15 فلسطينياً قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي صباح الثلاثاء، بعدما تجمع آلاف الأشخاص قرب منطقة المواصي في طريقهم للوصول إلى مركز للمساعدات في جنوب القطاع. وأضاف بصل: «نقل إلى مستشفى ناصر في خان يونس 15 شهيداً على الأقل، وعشرات المصابين، إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار من الدبابات والطائرات المسيرة على آلاف المواطنين الذين تجمعوا منذ فجر اليوم قرب دوار العلم قرب منطقة المواصي غرب رفح». ولفت إلى أنهم «كانوا في طريقهم إلى مركز المساعدات الأميركي في رفح للحصول على مساعدات غذائية».

الجيش الإسرائيلي يؤكد

لليوم الثالث على التوالي، قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الثلاثاء)، إنه أطلق النار على أفراد على بعد نحو نصف كيلومتر من موقع لتوزيع المساعدات تابع لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة في قطاع غزة. وأضاف أن هؤلاء الأفراد كانوا يتحركون باتجاه القوات «بشكل عرضها للخطر». وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان عبر منصة «إكس»: «في وقت سابق اليوم وأثناء توجه الجماهير الفلسطينية على الطرقات المرتبة في طريقهم إلى مجمعات توزيع المساعدات الإنسانية على بعد نصف كيلومتر عن المجمع رصدت قوات جيش الدفاع عدداً من المشتبه فيهم الذين تحركوا نحوها متجاوزين الطرقات المعروفة»، مضيفاً: «أطلقت القوات النار بغية الإبعاد وبعد أن لم يبتعدوا نفذت عملية إطلاق نار أخرى بالقرب من عدد من المشتبه فيهم الذين واصلوا التقدم نحوها».

وتابع: «وردت تقارير عن وقوع إصابات... وتفاصيل الحادث قيد الفحص».

وقال: «يسمح الجيش للشركة الأميركية (GHF) بالعمل بشكل مستقل لتوزيع المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة، ومنع وقوعها بأيادي (حماس) الإرهابية، حيث لا تمنع قوات جيش الدفاع وصول السكان إلى مجمعات توزيع المساعدات الإنسانية. إطلاق النار نفذ على بعد نصف كيلومتر عن المجمع، ونحو عدد محدود جداً من المشتبه فيهم الذين اقتربوا من القوات بشكل عرضها للخطر».

غوتيريش يدعو إلى فتح تحقيق مستقل

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد دعا، الاثنين، إلى تحقيق مستقل في مقتل العشرات قرب مركز توزيع مساعدات غذائية في غزة. وقال غوتيريش في بيان: «روّعت إزاء التقارير التي تفيد بمقتل وإصابة فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في غزة... من غير المقبول أن يخاطر الفلسطينيون بحياتهم من أجل الغذاء». وبدأت «مؤسسة غزة الإنسانية» توزيع المساعدات بقطاع غزة في 26 مايو (أيار). وقالت المؤسسة، الأحد، إنها وزعت 6 ملايين وجبة غذائية حتى الآن. ورفضت الأمم المتحدة التعاون مع المؤسسة ذات مصادر التمويل الغامضة، قائلة إنها لا تحترم المبادئ الإنسانية الأساسية. وتواجه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة الذي تحوّل إلى ركام، فيما تقول الأمم المتحدة إن كل سكان القطاع المحاصر معرّضون للمجاعة، معتبرة أن المساعدات التي سُمح بدخولها منذ أيام بعد حصار مطبق استمرّ أكثر من شهرين، ليست سوى «قطرة في محيط».

«حادث مروع يستدعي تحقيقاً فورياً»

من جانبها، قالت منظمة العفو الدولية إن إطلاق القوات الإسرائيلية النار على فلسطينيين بالقرب من موقع لتوزيع المساعدات في رفح بجنوب قطاع غزة «حدث مروع يستدعي تحقيقاً فورياً ومستقلاً». وأكدت المنظمة عبر حسابها على منصة «إكس» ضرورة توزيع المساعدات «من خلال وسائل آمنة وفعالة تحفظ كرامة الناس، ويديرها عاملون محترفون في مجال المساعدات الإنسانية، وليس شركات الأمن الخاصة». واعتبرت العفو الدولية أن «استخدام تجويع المدنيين أسلوباً من أساليب الحرب جريمة حرب، ويجب على المجتمع الدولي وضع حد لهذه الجريمة على وجه السرعة». وتابعت بالقول: «ينبغي للدول رفض خطة المساعدات الإنسانية التي تستخدمها إسرائيل سلاحاً، والمبادرة بتحرك فعلي لإنهاء الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة. ويجب عليها التوقف عن تسليح إسرائيل، والضغط عليها لرفع حصارها القاسي عن غزة دون قيد أو شرط».

 

باكو تدفع بوساطتها بين حليفين يثقان بها في سوريا

تقود مبادرات دبلوماسية للتوصل إلى «اتفاق» بين تركيا وإسرائيل

باكو أذربيجان/الشرق الأوسط/03 حزيران/2025

تسعى أذربيجان إلى توسيع نفوذها الإقليمي معوّلة على علاقاتها الوثيقة مع تركيا وإسرائيل، لتطرح نفسها وسيطاً بين بلدين خصمين لديهما مصالح متضاربة في سوريا. ويؤكد المستشار الدبلوماسي للحكومة الأذربيجانية، حكمت حاجييف، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أنّ باكو استضافت 3 جولات على الأقل من المفاوضات بين تركيا وإسرائيل اللتين تنشطان في سوريا، مشيراً إلى تهديدات أمنية. وقال لصحافيين أتراك، خلال زيارة نظّمها مجلس الصحافة العالمي، ومقرّه إسطنبول، إنّ «أذربيجان تقود مبادرات دبلوماسية للتوصل إلى اتفاق»، مضيفا أنّ «تركيا وإسرائيل تثقان بنا». وأثارت الإطاحة بحكم بشار الأسد في سوريا في ديسمبر (كانون الأول)، على أيدي فصائل معارِضة بقيادة إسلاميين، قلقاً في إسرائيل. ومنذ ذلك الحين، نفّذ الجيش الإسرائيلي مئات الهجمات على الأراضي السورية، بما في ذلك يوم الجمعة الماضي، بحجة السعي إلى منع أسلحة النظام السابق من السقوط في أيدي المتطرفين وحماية الأقلية الدرزية. كما اتهمت إسرائيل أنقرة بالسعي إلى تحويل سوريا إلى محمية تركية. في أذربيجان، يعدّ إلهام علييف حليفاً وثيقاً للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ولطالما أظهر تأييداً لمواقفه على المستوى الدولي، بما في ذلك بشأن سوريا. لكن علاقاته الجيدة مع إسرائيل، التي تعتمد بشكل كبير على النفط الأذربيجاني وتزوّد باكو بالأسلحة، تشجّع أذربيجان على تسهيل النقاشات «التقنية» بين حليفيها. ويقول فريد شافييف، رئيس مركز تحليل العلاقات الدولية، الذي يتخذ من باكو مقراً: «سننجح إذا توصل الطرفان إلى اتفاق يحترم بموجبه كل طرف مخاوف الطرف الآخر».ويضيف للوكالة الفرنسية أنّ «سوريا، وخصوصاً منطقتها الشمالية، تشكّل مصدر قلق أمني بالنسبة إلى تركيا». ويشير إلى أنّ تركيا تريد السيطرة على هذه المناطق، لكنها تريد أيضاً «تعزيز وجودها» حول القواعد العسكرية في تدمر ومطار تي فور، وسط البلاد، لضمان الأمن حول دمشق.

تسليم النفط

تمّ تعليق العلاقات بين تركيا وإسرائيل في بداية الحرب التي تشنّها الدولة العبرية ضد «حركة حماس» في قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ويؤكد مسؤول تركي كبير، مشترطاً عدم كشف هويته، أنّ «تركيا لن تطبّع علاقاتها مع إسرائيل، ما دامت الحرب في غزة مستمرّة». وأوقفت أنقرة رسميّاً التجارة مع إسرائيل، غير أنّ أصواتاً معارِضة تؤكد أنّ التبادلات مستمرّة بين البلدين، خصوصاً تسليم النفط عبر خط أنابيب باكو - تبليسي - جيهان، وهو ميناء يقع على الساحل الجنوبي لتركيا. ووصفت وزارة الطاقة التركية هذه التقارير بأنّه «لا أساس لها من الصحة على الإطلاق». في أذربيجان، يرفض حاجييف التعليق على هذه المسألة، ويشير إلى أنّ باكو تلقّت دعماً قيّماً من إسرائيل في خضمّ النزاع في قره باغ. ويقول: «اشترينا أسلحة من إسرائيل خلال الحرب، ودفعنا ثمنها وقدّمت لنا إسرائيل الدعم الدبلوماسي». ولتقليل دور أنقرة، يشير إلى أنّ «النفط الأذربيجاني يصل إلى جيهان، ولكن بمجرّد تحميله على السفن... فإنّ الوجهة النهائية لا تخصّكم».

نفوذ متزايد

يؤكد رئيس نادي علماء السياسة في باكو، زاور محمدوف، أنّ أذربيجان تلعب دوراً «استراتيجياً» من خلال تسهيل الحوار بين تركيا وإسرائيل. ويضيف أنّ «هذا يعكس بوضوح نفوذها المتزايد كوسيط» بين الأطراف الإقليمية. وخاضت أذربيجان وأرمينيا حربين في 1990 و2020 للسيطرة على إقليم قره باغ الجبلي، قبل أن تستحوذ باكو عليه في هجوم استمر 24 ساعة في سبتمبر (أيلول) 2023. وتسعى أذربيجان حالياً إلى تطبيع علاقاتها مع أرمينيا، وتعزيز وجودها في منطقة، تتنافس فيها روسيا وتركيا على النفوذ. وبالنسبة إلى المحلّل التركي سيركان دميرتاش، فقد تدخّلت أذربيجان لتجنّب مواجهة محتملة بين تركيا وإسرائيل في سوريا ما بعد الأسد. ويقول إنّ «المواجهة بين أفضل حليفين لها في المنطقة تعدّ احتمالاً لا تريد أن تشهده أذربيجان على الإطلاق». ويضيف: «تفيد الأخبار الأخيرة بأنّه تمّ تحقيق تقدّم، وهو ما يعدّ دليلاً على نفوذ أذربيجان المتزايد في المنطقة بعد حرب قره باغ».

 

مبعوث أميركا: سنقلص وجودنا العسكري في سوريا

أنقرة/الشرق الأوسط/03 حزيران/2025

قال المبعوث الأميركي الجديد إلى سوريا إن الولايات المتحدة ستقلص وجودها العسكري في سوريا إلى قاعدة واحدة بدلاً من ثمانٍ، وإن سياسة واشنطن تجاه دمشق ستتغير؛ «لأن ما انتهجته لم ينجح» على مدى القرن الماضي، وفقاً لـ«رويترز». وأدلى توماس برّاك، الذي عينه الرئيس دونالد ترمب مبعوثاً خاصاً، الشهر الماضي، بعد فترة وجيزة من رفع العقوبات الأميركية على سوريا بشكل غير متوقع، بهذه التصريحات في مقابلة مع قناة (إن تي في) التركية، مساء أمس الاثنين. وينشر الجيش الأميركي نحو ألفي جندي في سوريا، معظمهم في الشمال الشرقي، وتعمل القوات الأميركية مع أخرى محلية لمنع عودة ظهور تنظيم «داعش» الذي استولى في 2014 على مساحات واسعة من العراق وسوريا قبل دحره في وقت لاحق.

وعادت الولايات المتحدة ودول أخرى إلى التواصل مع دمشق عقب تولي الرئيس أحمد الشرع المسؤولية لفترة انتقالية، بعد أن أطاحت جماعات المعارضة المسلحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول). ورفع برّاك، وهو أيضاً سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، العلم الأميركي فوق مقر إقامة سفير واشنطن في دمشق، الأسبوع الماضي، لأول مرة منذ 2012. ورداً على سؤال حول كيفية تشكيل إدارة ترمب لسياستها تجاه سوريا وما إذا كانت الولايات المتحدة تدرس سحب قواتها من هناك، قال برّاك: «ما يمكنني التأكيد عليه هو أن سياستنا الحالية تجاه سوريا لن تشبه على الإطلاق سياستنا تجاهها خلال المائة عام الماضية؛ لأن ما انتهجناه سابقاً لم ينجح إطلاقاً». ووفقاً لنص المقابلة، قال برّاك إن خفض عدد القواعد العسكرية من ثمانٍ إلى قاعدة واحدة يشكل جزءاً مهماً من ذلك التحول. وقال مصدران أمنيان في قواعد تنتشر فيها قوات أميركية لـ«رويترز» في أبريل (نيسان)، إن معدات ومركبات عسكرية نقلت بالفعل من شرق دير الزور، ويجري جمعها في الحسكة. وأوضح أحد المصادر أن الخطة تتضمن سحب جميع القوات الأميركية من منطقة دير الزور. وأكد برّاك أن قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد هي حليف مهم للولايات المتحدة و«عنصر بالغ الأهمية» للكونغرس الأميركي، وأن توجيهها للاندماج في الحكومة السورية الجديدة أمر بالغ الأهمية أيضاً. وقال: «على الجميع التحلي بالعقلانية في توقعاتهم». وقوات سوريا الديمقراطية حليف رئيسي في التحالف الأميركي لمواجهة تنظيم «داعش» في سوريا، وتقودها وحدات حماية الشعب التي تعدّها أنقرة امتداداً لحزب «العمال الكردستاني» المحظور. وقرر حزب «العمال الكردستاني»، الشهر الماضي، حل نفسه بعد صراع دام 40 عاماً مع الدولة التركية. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأسبوع الماضي، إن قوات سوريا الديمقراطية «تماطل» رغم اتفاقها مع الحكومة السورية على الاندماج في القوات المسلحة.

 

المقاتلون الأجانب في سوريا... العقدة والحل...هل تنجح الإدارة الجديدة في تجاوز امتحان ترمب؟

سلطان الكنج/الشرق الأوسط/03 حزيران/2025

ترافق إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب رفع العقوبات عن سوريا بخمسة شروط أو مطالب، منها «مغادرة جميع المقاتلين الأجانب» من الأراضي السورية. ويشكّل هذا المطلب تحدياً كبيراً بالنسبة للإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع لما لهؤلاء المقاتلين من «دَين» في عهدة «هيئة تحرير الشام» على مدى السنوات الماضية وحتى سقوط نظام بشار الأسد. فمنذ أن أُعلن عن تشكيل «الجيش الحر» في بدايات الثورة السورية، بدأت مرحلة جديدة من تدفق المقاتلين الأجانب من دول عربية وأجنبية. وكانت الحدود التركية ممراً مزدوجاً للسوريين الفارين من جحيم الحرب وجعلوا لنفسهم فيها موطناً أو رحلوا منها إلى الدول الأوروبية، ولمئات المقاتلين من غير السوريين المتوجهين إلى جبهات القتال داخل سوريا والتحقوا بدايةً بالتشكيلات المسلحة غير «المؤدلجة» في تلك المرحلة.

«حواضن الثورة»

بين عامي 2012 و2014، حين اشتد القصف بالبراميل المتفجرة وأنواع الأسلحة كافة على الأحياء الخارجة عن سيطرة النظام السابق، حظي المقاتلون الأجانب بسمعة جيدة فيما سُمي «حواضن الثورة»، لا سيما في الشمال السوري، لا لكونهم شاركوا بقوة وفاعلية في القتال ضد قوات الأسد فحسب، وإنما أيضاً لما عُرف عنهم من شدة في القتال. كذلك في مرحلة ما، شكَّلوا مجموعات «الانغماسيين» و«الانتحاريين» ونفَّذوا عمليات «نوعية» واقتحامات فاكتسبوا تعاطفاً شعبياً واسعاً وأُطلق عليهم اسم «المهاجرين». وبعد سقوط النظام السوري السابق في 8 ديسمبر (كانون الأول)، كانت تنظيمات المقاتلين الأجانب، مثل «الحزب الإسلامي التركستاني» و«أجناد الشام» (شيشان) وأجناد القوقاز جزءاً أساسياً من «غرفة إدارة العمليات العسكرية» بقيادة «هيئة تحرير الشام». وفي أول تصريح حول قضية المقاتلين الأجانب في البلاد، قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن هؤلاء الذين ساهموا في إطاحة نظام الأسد «يستحقون المكافأة». وأوضح الشرع، في لقاء مع صحافيين منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، أن جرائم النظام السابق دفعت إلى الاعتماد على المقاتلين الأجانب، وهم يستحقون المكافأة على مساندتهم الشعب السوري، ملمّحاً إلى إمكانية منحهم الجنسية السورية؛ وهو ما أثار نقاشات واسعة في حينه. ولم يمضِ وقت كثير قبل أن تعلن الإدارة السورية الجديدة تعيين مجموعة من هؤلاء المقاتلين في مناصب عسكرية رفيعة ورتب تتراوح بين عميد وعقيد في الجيش السوري الجديد، وأبرزهم عبد الرحمن حسين الخطيب، وهو أردني تمت ترقيته إلى رتبة عميد، وعلاء محمد عبد الباقي، وهو مصري، وعبد العزيز داوود خدابردي التركستاني من الإيغور، ومولان ترسون عبد الصمد (طاجيكي)، وعمر محمد جفتشي مختار (تركي)، وعبد البشاري خطاب (ألباني)، وزنور البصر عبد الحميد عبد الله الداغستاني، قائد «جيش المهاجرين والأنصار».

العقدة والحل

اليوم، في حين القرار بشأن مصيرهم على المحك، يشكّل هؤلاء الأجانب أحد أوجه العقدة والحل في مستقبل سوريا. وفي السياق، قال لـ«الشرق الأوسط» قيادي سابق في «هيئة تحرير الشام»، فضَّل عدم ذكر اسمه، إن «إدارة الشرع لن تمانع من الاستجابة لشرط الإدارة الأميركية»، مؤكداً أن «الإخوة المهاجرين» أنفسهم لا يتمسكون بالمناصب «إن كانت تعيق مصلحة البلاد». وبالفعل، بعد أقل من يوم على لقاء ترمب - الشرع في العاصمة السعودية، بدأت وكالات محلية سورية تبث أخباراً حول مداهمة الأمن العام مقار تابعة للمقاتلين الأجانب في ريف إدلب. وفي حين لم يتسن لـ«الشرق الأوسط» تأكيد هذه المداهمات بعد، فإن الإجراء سواء كان حقيقياً وبدأ بالفعل أو أنه مجرد فقاعة إعلامية، فإنه يرسل إشارة واضحة إلى النوايا. ويقول كريم محمد، وهو قيادي في الجيش السوري (الحالي) وكان قائد كتيبة في «هيئة تحرير الشام» تضم مقاتلين أجانب، يقيم حالياً في دمشق، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «لا مصلحة للحكومة بأي خطوة سلبية تجاههم» لكونهم يتمتعون بشعبية قوية داخل صفوف الجيش والأمن الجديد وحاضنة الثورة. ويضيف محمد: «بدأت منذ فترة بعض الدول تطرح مسألة المقاتلين الأجانب بصفتها ورقةَ ضغطٍ على الحكومة الجديدة. هؤلاء المقاتلون، الذين نسميهم نحن بصفتنا ثواراً (المهاجرين)، كان لهم دور حاسم منذ بداية الثورة، وبرزت خبراتهم العسكرية في المعارك»، مؤكداً أن الحكومة «تبذل جهوداً واضحة لإبعاد المهاجرين عن الصراعات الداخلية وإعادتهم إلى مواقعهم في إدلب، مع وعود بدمجهم بالمجتمع، وربما حتى منحهم الجنسية السورية مستقبلاً».

«لا مطالب بطرد الأجانب»

الباحث في الجماعات المتطرفة حسام جزماتي يرى أن هناك سوء فهم كبيراً لهذه المسألة؛ إذ إن المطالب الأميركية والغربية لا تتضمن طرد المقاتلين الأجانب «بقدر ما تشترط أمرين، ألا يحتل هؤلاء مناصب بارزة في الدولة الوليدة، ولا سيما في الجيش والأمن والحكومة، وألا يتخذ أي منهم من الأراضي السورية منصة لانطلاق عمليات عسكرية في الخارج أو الإعداد لها أو التدريب عليها». وأضاف جزماتي لـ«الشرق الأوسط»: «عندما كانت (هيئة تحرير الشام) تسيطر على إدلب، ومنذ سنوات، التزمت بعدم السماح لأي فصيل باتخاذ الأراضي السورية منصة للتهديد، وقد ضبطت إيقاع الجهاديين بشكل لا يطمحون معه للعمل عبر الحدود». وتابع: «ما يرفضه حلفاء (المهاجرين) وإخوانهم هو طردهم من البلاد التي قاتلوا للدفاع عن أهلها في وجه نظام متوحش، أو تسليمهم إلى دولهم، حيث تنتظرهم السجون وربما الإعدام. وعموماً، لا أظن أن قيادات ومقاتلي (هيئة تحرير الشام) وسواها من الفصائل، والحاضنة الإسلامية أو الثورية المحبة لنموذج المهاجر، مصرّة على أن يتصدر هؤلاء بناء الدولة. ولا أعتقد أن ذلك في ذهن (المهاجرين) أنفسهم». ويؤكد ذلك أبو حفص التركستاني، وهو يرأس حالياً كتيبة في الجيش السوري (ضمن تشكيلات وزارة الدفاع) غالبية عناصرها من التركستان وتوجد بين ريف إدلب وريف اللاذقية، وكان قيادياً في «الحزب الإسلامي التركستاني». ويقول التركستاني لـ«الشرق الأوسط»: «لم نأتِ إلى سوريا لقتل السوريين، ولم نأتِ هنا لكسب مادي أو مناصب، فقط قدِمنا لنصرتهم، لنشاركهم همومهم وننصرهم بقدر ما نستطيع والحمد لله تحقق النصر ولنا شرف مشاركة إخوتنا به». وأضاف التركستاني أن هناك هجوماً إعلامياً ممنهجاً عليهم حالياً يتهمهم بأنهم وراء أي تجاوز يحدث، وأنهم «وراء الهجمات على قرى الساحل أو السويداء وهذه مجرد افتراءات». وأوضح: «نحن لم نتدخل يوماً في شؤونهم (السوريين)، كنا نعيش طوال هذه السنين معهم ولم نتدخل في أساليب حياتهم. نحن نعرف أن لكل شعب اختلافات في العادات، وإن كنا لا نتفق في كثير من الأمور، لكن لم نتدخل في المجتمع السوري. وإن حدثت بعض التجاوزات في السنين الماضية في إدلب، فهي أحداث لم تتكرر، والسوريون يعرفون ذلك جيداً». ويرى جزماتي أنه يمكن لـ«المهاجرين» أن «يبقوا في سوريا بصيغ قانونية رسمية واضحة يتفق عليها، وبصفة مدنية فقط من دون أن يتصدروا الواجهة بدولة ليسوا مشغولين بحكمها أصلاً، وأن يتعهدوا بعدم استخدام أراضيها لتنفيذ مخططات جهادية خاصة بهم في بلدانهم الأصلية أو في أنحاء العالم، لما قد يسببه ذلك من ضرر بالغ. وإلا، فيمكنهم المغادرة إلى الوجهة التي يختارون».

معضلة التعيينات

قال أحد المقاتلين الأجانب (من جنسية عربية) ويكنى بـ«أبي محمد» لـ«الشرق الأوسط»: «نحن لن نقف ضده (الشرع) كما فعلنا طوال السنوات الماضية. لم نتدخل في قتال الفصائل وكنا على مسافة من الجميع ونراعي مصالح سوريا التي لم ولن تتضارب مع مصالحنا يوماً. كنا نقدِم على الموت من أجل حياة السوريين، ونعرف كيف نعيش الآن تحت ظل دولة نقدّرها ونحترمها». ولكن المعضلة - بحسب جزماتي - تكمن في صعوبة «التراجع عن التعيينات وقرارات ترفيع العسكريين التي أعلنتها القيادة العامة، بعد ثلاثة أسابيع فقط من سقوط نظام بشار الأسد، وبينهم ثلاثة عمداء وثلاثة عقداء».

وحسب التسريبات التي اطلع عليها جزماتي، فقد تعهد المسؤولون بإيقاف تعيين غير السوريين منذ الآن، وتبقى مسألة الذين جرى تعيينهم بالفعل عالقة وتحتاج إلى حل لا يحرج وضعهم ورتبهم وربما مناصبهم. وعن احتمالات استغلال الجماعات المتطرفة مسألة التضييق على عناصرها وإبعاد المقاتلين الأجانب منهم، قال الباحث: «لا أرى أن تنظيم (القاعدة) في وارد إحياء نشاطه في سوريا بعدما حلّ فرعه فيها، أي حراس الدين. أما (داعش)، التي لا نعرف مخططاته السورية بالضبط، فربما يستقطب معترضين على سياسة الحكومة الحالية، سواء كانوا من السوريين أو من غيرهم. وربما تحاول ذلك مجموعات أو تنظيمات جديدة ترى في سلوك السلطة الحالية ابتعاداً عن تطبيق الشريعة كما يريدون». ولا تقف كل مجموعات المقاتلين الأجانب عند نقطة واحدة على طيف التطرف. فهناك تمايز آيديولوجي بينها بدأ لحظة توافدهم إلى سوريا وطريقة هذا التوافد، سواء بالتجنيد المسبق أو الاندفاع الذاتي. فأحياناً كان يتم إرسال مقاتل إلى بلده ليجنّد شباناً راغبين في المجيء إلى سوريا بعد التواصل معهم عبر الإنترنت، فيتم تنظيم انتقالهم بطريقة مدروسة منذ لحظة انضمامهم وحتى عبورهم الحدود وانضمامهم إلى تنظيم محدد. وأحياناً أخرى كان البعض يصل منفرداً بالاعتماد على المهربين ورحلات سياحية عبر تركيا وغالباً كانوا يتكبدون تكاليف السفر من جيوبهم. ومع الوقت، وخصوصاً أواسط 2013، تشعبت الفصائل وكثرت وبدأت تظهر عملية الفرز والتمايز بينها؛ لكن بقيت وجهة غالبية المقاتلين الأجانب الجماعات الجهادية، لا سيما «جبهة النصرة»، في حين التحقت قلة من الأجانب بجماعات «معتدلة» مثل «لواء التوحيد» في حلب.

خلافات وانشقاق وتشكيلات

مع تعمق الخلافات المتعلقة بالأفكار أو التنافس على النفوذ، انتقل أغلب «المهاجرين» إلى جماعات انقسمت على بعضها في فترات معينة، مثل «جبهة النصرة» التي كانت تابعة لتنظيم الدولة (داعش) وانشقت عنه بعد رفض قائدها حينذاك أحمد الشرع مبايعة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وإعلانه في المقابل بيعته وتنظيمه لزعيم «القاعدة» السابق أيمن الظواهري. في تلك الفترة انشق المزيد من المقاتلين الأجانب وقيادات من «النصرة» للالتحاق بتنظيم «داعش»، عادّين أن «بيعة الظواهري» غير مقبولة ليدخل الفصيلان في جولات اقتتال أفضت بجزء منها إلى تشكيل جماعات مستقلة عنهما، أبرزها «جند الأقصى» الذي أسسه الجهادي العراقي المولد الفلسطيني الأصل أبو عبد العزيز القطري، وتشكيلات أخرى اعتمدت التمحور حول جنسيتها الأصلية مثل الإيغور والأوزبك والشيشان. لكن مع تمدد «داعش» جغرافياً أواسط 2014 في محافظات غرب وشمال غربي العراق وصولاً إلى محافظات دير الزور والرقة وجزء من محافظة الحسكة وريفي حلب وإدلب، بدأت حالة من العداء بين التنظيم وجماعات أخرى تشكلت من مقاتلين أجانب أيضاً وحكم عليها التنظيم بـ«الردة». وهذه معظمها بقيت على علاقة جيدة بـ«جبهة النصرة»، مفضلة «الحياد» في كثير من المعارك على الانحياز إلى طرف دون آخر في «قتال الإخوة».

ومن تلك الفصائل التي بقيت على حالها حتى سقوط نظام الأسد، «الحزب الإسلامي التركستاني»، و«أجناد الشام» و«أجناد القوقاز» و«أنصار التوحيد»، وبقايا فصيل «جند الأقصى» الذي كان أغلب قادته من السوريين وانفرط عقده في 2017. وذهب قسم منه باتجاه «داعش» وآخر بقي في مناطق إدلب باسم «أنصار التوحيد» وكان أحد التشكيلات المتحالفة مع «هيئة تحرير الشام» في إدارة العمليات العسكرية التي سيطرت على دمشق.

«سورنة» المعركة

في الأعوام بين 2014 و2018، كانت «هيئة تحرير الشام» بدأت تكبح منهجياً من سلطة المقاتلين الأجانب وتنحيهم عن تصدر القيادة والظهور في الإعلام كما كان الوضع سابقاً، واعتقلت الكثيرين منهم كما فعلت مع «حراس الدين». كذلك طردت من صفوفها الكثير ممن رفضوا الانصياع للتغيرات التي أحدثها أبو محمد الجولاني (أحمد الشرع) وقتها. فقد بدأ هؤلاء المقاتلون الأجانب يشكّلون عائقاً في وجه مشروع «هيئة تحرير الشام» داخلياً وخارجياً. فمن جهة راح يتنامى لدى السوريين شعور بأن «الهيئة» تفضل عناصرها وقادتها من الأجانب على السوريين، وخارجياً صار هؤلاء يظهرون في الإعلام وينشطون في المساجد، ويتركز خطابهم على أدبيات جهادية كتلك التي تقول بها «القاعدة»، بل ووجدت «هيئة تحرير الشام» أنهم يعرقلون علاقتها مع تركيا؛ إذ حرّموا التعامل مع الجيش التركي؛ كونه ينتمي إلى حلف شمال الأطلسي، «ناتو». وعليه، عمل الشرع على «تشذّيب المتشددين داخل الهيئة من السوريين والأجانب على السواء»، وغيّر الخطاب من «جهاد عابر للحدود» إلى محلي سوري، فبدأت تظهر في خطاباته عبارات تدل على المحلية وأن سوريا لها الأولوية كعبارة «ثورة أهل الشام» التي كثيراً ما كان يرددها. في تلك المرحلة اصطف معه كثير من المقاتلين الأجانب وتبنّوا رؤية الشرع «الوطنية»، عادّين أن سوريا للسوريين وأنهم «أنصار» في هذا، وعمل هو بالتوازي على «سورنة المعركة والمقاتلين» من خلال دمجهم في السياسة الجديدة القائمة على الابتعاد عما هو خارج الحدود. فهل ينجح اليوم وقد صار أحمد الشرع رئيساً للبلاد في إجراء المزيد من التشذيب والدمج بما يحقق شروط الخارج ومصالح الداخل؟

 

مسؤولون أوكرانيون وصلوا واشنطن لإجراء محادثات دفاعية واقتصادية

وطنية/03 حزيران/2025

وصل وفد من كبار المسؤولين الأوكرانيين إلى واشنطن اليوم لإجراء محادثات مع مسؤولين أميركيين حول قضايا الدفاع والاقتصاد، غداة الجولة الأخيرة من محادثات السلام المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، بحسب وكالة "فرانس برس". وقال المستشار الرئاسي أندريه يرماك على مواقع التواصل الاجتماعي :"ننوي مناقشة الدعم الدفاعي والوضع في ساحة المعركة، وتشديد العقوبات على روسيا".

 

الجيش الروسي: السيطرة على بلدة في منطقة سومي الأوكرانية

وطنية/03 حزيران/2025

أعلنت روسيا اليوم سيطرتها على بلدة في منطقة سومي الأوكرانية هي الأحدث في سلسلة من القرى التي احتلتها قرب الحدود بين البلدين فيما تخشى كييف من هجوم واسع النطاق فيها، بحسب وكالة "فرانس برس".

وقالت وزارة الدفاع الروسية :"إن الجيش سيطر على بلدة أندرييفكا الواقعة على بعد خمسة كيلومترات من الحدود".

 

غوتيريش طالب بـ"تحقيق عاجل" في الهجوم على قافلة مساعدات في السودان

وطنية/03 حزيران/2025

طالب الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش ب"تحقيق عاجل" إثر الهجوم الدامي على قافلة مساعدات إنسانية في غرب السودان، وفق ما افاد المتحدث باسمه، منددا "بأكبر قدر من الشدة بهذا العمل العنيف الرهيب".

وقال ستيفان دوجاريك: "إن كل الهجمات على الطواقم الانسانية ومنشآتها وسياراتها يجب أن تتوقف وندعو الى تحقيق عاجل والى محاسبة منفذي الهجوم". واوضح انه "لا يستطيع حتى الآن تحديد هوية المسؤولين عن هذا الهجوم الجوي، مرجحا الى حد بعيد أن يكون قد شن بواسطة مسيرة".

 

 هجوم على قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة شمال دارفور أوقع 5 قتلى وعدد من الجرحى

وطنية/03 حزيران/2025

استُهدفت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة في إقليم دارفور غرب السودان ما تسبب بسقوط  5 قتلى وعدد من الجرحى بحسب التقارير الأولية، على ما أفادت متحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف". ويأتي الهجوم بالتزامن مع إعلان الأمم المتحدة أن 4 ملايين شخص فروا من السودان إلى الدول المجاورة منذ بدء الحرب قبل أكثر من سنتين. وقالت المتحدثة باسم المنظمة إيفا هيندز ل"فرانس برس": "إن القافلة التي ضمت شاحنات مساعدات تابعة لليونيسف ولبرنامج الأغذية العالمي كانت عندما تعرضت للهجوم الاثنين "تقف في مدينة الكومة بشمال دارفور في انتظار الموافقة للتوجه إلى الفاشر". ولم توضح هيندز أي من طرفي الحرب يقف خلف الهجوم.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الوزير السابق يوسف سلامة خائف من احتمالات فشل رئاسة جوزيف عون

نانسي اللقيس تنتقد تعيين علي حمية مستشاراً رئاسياً

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/143871/

03 حزيران/2025

الوزير السابق يوسف سلامة

تبيّن أنّ خلوة العماد جوزيف عون بوفد الثنائي قبل الدورة الثانية من انتخابات الرئاسة لم تكن شكلية كما ظنّ البعض وأنا منهم،

كانت استراتيجية بامتياز،

عذرًا فخامة الرئيس،

نصيحتي لكم،

الزمن تغيّر، المشرق يتموضع من جديد، تدوير الزوايا لا يكفي، مستقبل لبنان ووحدته في خطر. أنا قلق.

الوزير السابق يوسف سلامة

أخاف على العهد وهو في بداية معركته ضدّ الفساد وتعدّدية السلاح، بأن يكتفي باستعمال بعض القنابل الصوتية التي لا تُعيد سيادة ولا تساهم في بناء دولة،

فخامة الرئيس، المتهمون يسرحون ويمرحون في معظم المواقع المتقدمة، مفتاح الإصلاح: قضاء كفوء وشفاف، امتشق سلاح المساءلة والمحاكمة.

الوزير السابق يوسف سلامة

انهار لبنان مع استيلاء الأحزاب على الدولة،

التحدي الأساسي الذي يواجه العهد يكمن بتحرير الدولة من هيمنة المنظومة، ركائز الدولة أربعة: الأمن، المال، الإدارة والقضاء.

إذا فشل العهد بتحرير القضاء من قبضة السياسيين سيقضى على إمكانية ترميم وإحياء الوطن، “فخامة الرئيس، حذار التردّد”

وعن تعيين حمية مستشاراً رئاسياً كتبت الناشطة ناسي لقيس على موقع أكس اليوم تقول/

نانسي اللقيس

تعيين الوزير السابق علي حمية مستشارًا لشؤون إعادة الإعمار لرئيس الجمهورية جوزاف عون (الجديد).

يا جماعة، خلينا نحكي بصراحة: علي حمية، الوزير السابق المحسوب على حزب الله، واللي كان مسؤول عن الأشغال العامة…

اليوم بدو يصير مستشار لإعادة الإعمار؟

طيب بأي شفافية؟ وبأي استقلالية؟

ولا هوي تعيين لطمأنة المحور؟ أو استيعاب سياسي مبكر ضمن عهد الرئيس؟

إذا البداية بهالنوع من التعيينات، فالإعمار رح يكون على الطريقة اللبنانية: محاصصة، مصالح، وتوزيع غنائم.

تخبزوا بالأفراح لا اللطم بينفع ولا الاستنكار.

 

الفرصة_الأخيرة، إسرائيل تتحضر لجبهة الشرق

العميد الركن المتقاعد يعرب صخر/موقع أكس/03 حزيران/2025

بدات إسرائيل تستشعر ضياع الوقت ويساورها القلق من ركوب #إيران مركب النجاة في عملية التفاوض مع اميركا واللعب على الوقت. ولأن إسرائيل ماهرة بعدم إضاعة الوقت عندما تكون مقتدرة، وإيران أمهر في شراء الوقت عندما تكون مأزومة؛ بدا ان كلاهما على موعد مع الحسم، وان هذا الصيف ستتحدد فيه مآلات الأمور.إيران منذ شهرين، وبتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بلغت نسبة ٦٠% في عملية تخصيب اليورانيوم عالي المستوى، وتسارع في تطوير التخصيب الذي إذا بلغ مستوى٩٠%  بغضون أشهر معدودة، فحيازة القنبلة تصبح بمتناولها.

ومنذ شهرين إسرائيل كانت تستعد للضربة الثانية لإيران، لكن أتى الإعلان المفاجيء لترامب ببدء التفاوض مع إيران حول الملف النووي، ما فرمل اندفاعة إسرائيل واسقط في يدها. الضربة الأولى جرت في ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٤ وفيها استطاعت إسرائيل عبر حملة جوية(١٠٠ طائرة قاذفة) على إيران، ضرب عنابر ومخابيء المسيرات والصواريخ وأنفاق ومنصات الصواريخ البالستية ووقود الصواريخ. وتمكنت من تحييد قدرات الدفاع الجوي ومنظومات الرادار والرصد والاستشعار، واصبح الفضاء الإيراني مكشوفا".. كانت حملة ناجحة حققت الخطوة الأولى تمهيدا" وتحضيرا" للخطوة الثانية المعدة لنسف البرنامج النووي ومحطات الطاقة وخزانات الوقود، لتجريد إيران من قدراتها الاقتصادية المسخرة في خدمة العسكرة والتسلح وتغذية أذرعها في المنطقة. بعنوان الفرصة_الأخيرة بدأت إسرائيل تستشعر ضياع اللحظة، فأخذت تحشد قدراتها وتستنفر قواها وتصب تركيزها نحو إزالة القلق ومحو آخر الهواجس المتمثل بايران. بانطلاق المفاوضات الأميركية الايرانية، ألزمت اميركا إسرائيل بتأجيل ضربتها، على ما قد تستفيدان منه بالتفاوض لأجل إنهاء الملف النووي الإيراني، توفران به تكاليف النفقات العسكرية؛ اي اتباع سياسة_الجزرة مع التلويح الدائم بسياسة_العصا. لذلك أجبرت إسرائيل بعدم التعكير على سير العملية.

ابعاد النظرة الأميركية:

إذا راقبنا عقيدة_ترمب المرتكزة على فرض_السلام_بالقوة، و#إنهاء_الحروب ولو اقتضت الضرورات بالحروب؛ واذا لاحظنا تطبيقات وممارسات ذلك عبر  استراتيجية_فن_الصفقات... نفهم مسارا" أميركيا" واضحا" يتناغم مع نظرتها نحو نظام شرق اوسط جديد، قائم على عودة الاستقرار والتنمية والانفتاح والحداثة؛ ويتماشى مع الرؤية_السعودية بذلك، بحيث فرضت السعودية نفسها ناظما" ومقررا" رئيسيا"  في حلبة الشرق الأوسط، وممرا" إلزاميا" للنظام العالمي الجديد للدخول إلى النظام_الاقليمي_العربي_الجديد.

وتماشيا" وتوازيا" مع هذه النظرة، يطبق ترامب استراتيجية الضغط_الاقصى مع إيران المصحوبة بتهويلات القوة، أي سياسة_العصا

كاسلوب تهديدي، ليس كبديل عن سياسة_الجزرة، بل كتحفيز لحظوظ نجاحها.

السعودية ناظم إقليمي أوحد:

التوجه الأميركي في الدفع نحو مأسسة استقرار شرق أوسطي جديد بما يخدم النظرة الأميركية، يخدم كذلك فاعلين اقليميين جدد تتصدرهم السعودية ويتحول فيها دور إيران إلى فاعل ثانوي لأن خيارها ثبت بطلانه وفشله، وفاز خيار السعودية لتتحول إلى الناظم الإقليمي الأوحد والفاعل العالمي الجديد.

حرج إسرائيل:

لذلك، فهذا التوجه الجديد لا يجعل من إسرائيل لولب أميركا الدائم في المنطقة والمقرر الأول في مصيرها. وكذلك يقصي دور إيران.

فهل ستقوم إسرائيل لخربطة كل ذلك، بتفعيل #الفرصة_الأخيرة بضربة حاسمة لإيران؟ اولا" لإزالة آخر تهديد لها؛ وثانيا" لتثبيت نفسها المقرر الرئيس في المنطقة؟

وبذات الوقت هل ستفعل إسرائيل لتعكير التفاوض الأميركي مع إيران، كما فعلت إيران ونسفت عبر ٧ أكتوبر عملية التفاوض الأميركي السعودي، على هامش مؤتمر الخط_التجاري_الهندي_الكبير؟ والتي كادت أن تفضي إلى إتفاق يضمن #حل_الدولتين؟

المصالح #الخامنئية_الإخوانية التي خدمت وأنقذت وتقاطعت مع مصلحة حكومة اليمين المتشدد في إسرائيل، عبر ٧ أكتوبر لنسف مبدأ حل الدولتين؛ هل سيتقاطع هذه المرة بوجوه وأساليب أخرى؟؟؟

~ ايران هي الخاسر في كل الحالات وكيفما تقلبت الاحتمالات.

~ إسرائيل تتلافى خسارة الدور الإقليمي الأول، وتثبت نفسها رابح ثابت.

~ السعودية الرابح الأكبر كيفما اتجهت الامور، لأنها تتقلد رتبة الضابط الأكبر للمنطقة، والوحيدة فيها التي سيحسب لها الجميع وأولهم اميركا الحساب.

~ يبقى الرابح الأوفى وهو أميركا لأنها بحرب إسرائيل على إيران أو بدونها، ستكون وستبقى وستترسخ الكاوبوي المرتجى لاسرائيل، والشيطان الودود لإيران الذي سيجني منها التريليونات سواء" 'ضربت أم لم 'تضرب؛ ...

~~ والأهم من كل ذلك أن أميركا، وتطبيقا لاستراتيجية وعقيدة #الاحتواء، ستقطع الطريق على المنافس الأكبر وهو الصين!!

 

مأزق حركة التغيير اللبنانية

أنطوان الدويهي/الشرق الأوسط/03 حزيران/2025

ثمّة دلائل كثيرة، بما فيها نتائج الانتخابات البلدية في بيروت، وباقي لبنان، على تراجع كبير في شعبية القوى التغييرية المنبثقة من انتفاضة 17 أكتوبر 2019 الكبرى التي رحبّنا بها، وراهنّا عليها في حينه لإحداث التغيير الحقيقي الجذري في «بلاد الأرز». وقتها لم يعد يجرؤ نائب أو وزير على الظهور علناً في مكان عام خوفاً من تعرّضه للطّرد والإهانة. ثم كانت قاعدة بشرية واسعة أولت تأييدها للتغييريين في انتخابات 2022 النيابية، أوصلت كتلة منهم إلى البرلمان للمرّة الأولى في التاريخ الحديث. يبدو أن ذلك كلّه في طريقه إلى الانحسار الأكيد. تُرى لماذا؟ سؤال مهمّ يطرحه بأسى على أنفسهم كل الذين آمنوا بعمق بـ«انتفاضة 17 أكتوبر» بوصف أنها طريق لخلاص هذه البلاد من الهوّة التي استقرّت فيها. وتتعدّد الإجابات بتعدّد المشارب والمشاعر، فتزيد البلبلة أكثر. وموجز القول إنه لا سبيل لإدراك ما جرى ويجري في موضوع التغيير من دون فهم تاريخي عميق للمسألة اللبنانية، ليس منذ الاستقلال، أو منذ 1920 إلى اليوم، كما هو شائع، بل أقلّه منذ ظهور الكيان اللبناني الأول المحكوم ذاتيّاً، والمضمون دوليّاً داخل السلطنة العثمانية عام 1861 حتى اليوم. فهي مسألة واحدة، وهو مسار واحد، وراء غبار الأحداث. صحيح أن الحركات والهيئات التغييرية المنتمية إلى «انتفاضة 17 أكتوبر» شهدت الكثير من اختلاف الآراء، والتفكك، ما أضعفها. وصحيح أن الوضع اللبناني السائد بالغ التعقيد، والتداخل، ما تصعب مواجهته. لكنْ، هناك خلل بنيوي عميق، فكري وشعوري، ثلاثي الأبعاد، داخل العديد من الهيئات والوجوه التغييرية، لا يدركه أو يشير إليه أحد، يضعها حتماً في الطريق المسدود، هو التالي: عدم وعيها بالتناقض الأساسي في الكيان اللبناني، منذ 164 عاماً إلى اليوم، بين المشروع اللبناني والمشروع الإقليمي في لبنان، عدم فهمها الفارق السوسيولوجي بين مجتمع الأفراد ومجتمع الجماعات ونتائجه، بقاء العديد من هذه الحركات أسيرة تصنيف قديم لليمين واليسار، عفى عليه الزمن، لا سبيل لها لتخطّيه. والأدهى من ذلك أنه لا قدرة لها، لأسباب كثيرة، على إدراك خللها البنيوي، وتجاوزه على المدى المنظور، والأبعد.

من سوء طالع «انتفاضة 17 أكتوبر» أنها لم تستطع إطلاق قيادات تغييريّة جديدة بالمعنى الحقيقي للكلمة، فتولّت العديد من هيئاتها قياداتٌ هي، بصورة أو بأخرى، وريثة البنى العقلية والشعورية «لليسار» اللبناني التقليدي، الماركسي والوحدوي العربي والفلسطيني، الذي خاض حروب 1975 الداخلية، وهي عقلية لم تتبدّد تماماً بعد. صحيح أن الكثير من قادة وكوادر ما عُرِفَ بـ«الحركة الوطنية» آنذاك بادر فيما بعد إلى نقد ذاتي عميق وشجاع، دفع بعضهم حياته ثمناً له. لكن بقيت مؤثّرات ذلك «اليسار» حيّة ومتوارَثة في الكثير من النفوس، ومنها العديد من قيادات الهيئات التغييرية الراهنة.

وفقاً لبناها العقلية والشعورية، ترى القيادات المشار إليها أن «اليسار»، أي حركة التقدّم، هو عموماً جهة يكون المشاريع الإقليمية المتوالية على لبنان والمتجهة شرقاً، وأن «اليمين»، أي حركة التخلف، يكون جهة المشروع اللبناني المتجه غرباً. ولأنها لا تستطيع تخطّي ذاتها، لا يمكن لهذه القيادات الإدراك بأن حركة التاريخ ذهبت تماماً في الاتجاه المعاكس. فمشكلتها الأهم هي في تعاطفها المضمر مع المشاريع الإقليمية، وفي رفضها المضمر للمشروع اللبناني. وهذا الرفض المضمر للفكرة اللبنانية هو الذي يدفع هذه القيادات خارج الواقع، ويضعها في الطريق المسدود.

وفقاً لذلك، لا تستطيع هذه القيادات أن ترى أنه على مدى 164 عاماً تهاوت جميع المشاريع الإقليمية في لبنان، العثماني والوحدوي السوري والفلسطيني والوحدوي العربي، والبعثي والناصري، والإسلامي الإيراني، وبقي المشروع اللبناني. ولا تستطيع أن تعترف بأن المشروع اللبناني كان رمز حركة التقدّم، لما حققه من إنجازات معرفية وحضارية وحياتية، مرتكزاً إلى الحرية، ونوعية العيش، والتعدّدية، والانفتاح، والحداثة، بينما المشاريع الإقليمية ترمز إلى التراجع، بما حملته من أحادية، وعنف، وقمع، وتسلّط. تخفي هذه القيادات ارتباكها بتمسكها بشعار «كلّهم يعني كلّهم» الذي يضع في سلة واحدة المشروع اللبناني والمشروع الإقليمي الراهن، ويوحّد بين الفاسدين والمستقيمين في المشروعين، ويساوي أهل العنف بضحاياهم. وتطمح هذه القيادات إلى ضرب الصيغة اللبنانية تحت شعار إلغاء «الطائفية السياسية» المموّه، بينما تسكت عن وجود سلاحين ودولتين، إحداهما مذهبية خالصة، فوق أرض واحدة. فما قيمة لائحة الإصلاحات الطويلة التي تقدمها الهيئات والوجوه التغييرية المعنية، في ظل ثنائية الدولتين؟ ومن سيقدم على الإصلاح والمحاسبة والاستثمار في مثل هذه البلاد؟

 

غزة: هدن معلقة وحلول بعيدة

سام منسى/الشرق الأوسط/03 حزيران/2025

الهدن ووقف إطلاق النار حبل الرجاء الذي يتمسك به من يعيش تحت وابل القصف والنزوح والجوع، ولا سبيل له للهروب من السجن الكبير. إنما كون النقاش والتفاوض ما يزالان يدوران حول هدنة ووقف للنار ومدد زمنية، فذاك يدل على أن لا أفق بعد للخروج من جحيم غزة، والأطراف المعنية تنتظر متغيّرات لعلها تكسر باب الجمود المسيطر. أي متغير منتظر قادر على تحريك الوضع: الفلسطيني أم الإيراني أم الأميركي أم الإسرائيلي أم تقاطع أكثر من متغير؟ التغيير في الجانب الفلسطيني يبدأ بالإصلاح وينتهي بتحجيم «حماس»، والاثنان صعبان. السلطة الوطنية الفلسطينية تعاني من تفكك مؤسساتي. ومع ذلك تعتبر «الشريك الشرعي الوحيد» في أي تسوية. إذا نجحت في تنفيذ إصلاح داخلي حقيقي، فقد تعود إلى الواجهة كطرف قادر على تولي إدارة غزة ما بعد الحرب، خصوصاً ضمن رؤية انتقالية تحظى بدعم عربي ودولي. من جهتها، تعرف «حماس» أن الرهائن هم الورقة الأهم ولعلها الوحيدة لديها، والقبول بهدنة مقابل أي صيغة لإطلاقهم سيكون قراراً استراتيجياً خطيراً ينهيها، لكنها قد تقدم عليه إذا رافقته مكاسب مستبعدة تخرجها من الواجهة العسكرية وتسمح بإدماجها سياسياً. بالنسبة لإيران، المتوقع هو تطورات أخطرها العمل العسكري ضدها أو عقوبات أشد قسوة، أو الأكثر رجحاناً التوصل لاتفاق مؤقت يسمح للمزيد من التشاور الهادئ لتسوية نهائية لملفاتها المتعددة نووية وغيرها، وهذا ما لا يطمئن إسرائيل. ومن غير المرجح أن تقف متفرجة بانتظار ما سيواجهها. في لبنان، يبدو أنها متمسكة بدور فاعل لـ«حزب الله» في هذا البلد وربما بالمنطقة ليس بالضرورة عسكرياً، وما يصدر عن قيادات الحزب يؤكد أنه ليس بصدد الانكفاء، وهذا ما أظهرته نتائج الانتخابات البلدية بمناطقه في الجنوب والبقاع. لكن طهران الممانعة تتحرك بواقعية في ضوء مصالحها الإقليمية والنووية، وقد تضبط التصعيد إذا تلمست فرصة لتخفيف العقوبات أو تحسين تموضعها الإقليمي.

أما أميركا، مفتاح الحل والربط في هذه الأزمة، فهي الأكثر عرضة لتغيير في سياساتها تجاه حرب غزة والنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني والعلاقة التاريخية مع إسرائيل، لأسباب عدة أبرزها المحافظة على مصالحها بالمنطقة والحفاظ على إسرائيل نفسها التي باتت مع حكومة بنيامين نتنياهو تشكل خطراً على نفسها وعلى الأمن الإقليمي بمنطقة مضطربة أصلاً. إن رفض حكومة نتنياهو وضع رؤية ذات صدقية لإنهاء الحرب ولليوم التالي بما يضمن بديلاً عن «حماس»، وطمعها البقاء في غزة وضم الضفة الغربية، ما يشكل خطاً أحمر للعرب الراغبين بالتسوية، ويعيق أميركا التواقة لإنهاء الحرب لتوسيع اتفاقيات أبراهام.

في مقلب اليمين الإسرائيلي الحاكم، ثمة خيبة أمل من سياسات ترمب بعد توليه الحكم، التي خالفت توقعاتهم بمنحهم دعماً مطلقاً. أظهرت قراراته الفعلية تركيزه أولاً على المصالح الأميركية حتى لو تعارضت مع مصالح إسرائيل، وأبرز تجلياتها التفاوض مع «حماس»، والانخراط في مفاوضات مع إيران أثناء زيارة نتنياهو لواشنطن، ووقف إطلاق نار مع الحوثيين، ورفع العقوبات عن سوريا دون تنسيق مع تل أبيب وتجاهل إسرائيل خلال زيارته للمنطقة. ضغط أميركي استثنائي وحده قد يفرض على تل أبيب مراجعة للسياسات القائمة وتقديم تنازلات واقعية. في المحصلة، إن كسر الجمود في غزة يحتاج إلى تزامن في التحولات لا معجزة منفردة، من إصلاح السلطة وتغيير الحسابات الإسرائيلية إلى البراغماتية الإيرانية، ما يسمح بالانتقال من الهدن إلى الحلول والتسويات. أما الإدارة الأميركية التي تتصرف وفق ما يخدم المصالح الأميركية وليس بدافع معاداة إسرائيل ولا محاباة للعرب، فتبقى نافذة الأمل لاستثمار الفرصة وفرض حل مقبول وسريع يخدم مصالحها الأوسع في المنطقة، خصوصاً في ضوء تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع دول الخليج. فهل اليمين الحاكم قادر في ظل الواقع الإسرائيلي المعقد على المساهمة في خدمة المصالح الأميركية؟

إنها مرحلة تقاطع مصالح أكثر منها لحظة عدالة. وغزة، تقف على مفترق بين الألم والفرصة.

 

هل تتقدّم الضربة على الاتفاق النووي؟

نديم قطيش/الشرق الأوسط/03 حزيران/2025

تصاعد التحذيرات والتسريبات والتقديرات الاستخباراتية حول احتمال توجيه إسرائيل ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية، في حال فشل المفاوضات الجارية بين واشنطن وطهران، يعيد تعريف الخطوط الحمراء بشأن ما تعتبره إسرائيل «تهديداً وجودياً» لها، في ضوء متغيرات إقليمية ودولية عميقة.

الحديث عن «ضربة وشيكة» لم يعد مجرد تكهنات صحافية، أو من أدبيات التوتر المعتاد بين الطرفين، بل بات مادة لتقارير استخباراتية، وتصريحات مباشرة وغير مباشرة من مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، ونقاشات مفتوحة في مراكز التفكير حول العالم. والأهم هو ما يرصده خبراء عسكريون من مناورات جوية وتحركات ذخيرة دقيقة، وتموضعات تشير إلى أن إسرائيل قد تكون قادرة على تنفيذ ضربة خلال سبع ساعات من اتخاذ القرار؛ ما يترك هامشاً زمنياً ضيقاً لأي تدخل أميركي محتمل. فهل نحن فعلاً أمام ساعة الصفر، أو أن ما يجري لا يزال جزءاً من لعبة الرسائل المعقدة التي تبعث بها إسرائيل والولايات المتحدة للضغط على إيران؟ وهل السياق الأوسع، لا سيما ما تغير على مستوى موازين القوى في المنطقة، يعزز احتمال الضربة أو يضعفه؟ إيران، رغم استمرارها في تخصيب اليورانيوم بنسبة تقترب من العتبة العسكرية (60 في المائة)، فقدت الكثير من مخالبها بعد الضربات القاسمة التي تعرض لها وكلاؤها الإقليميون، لا سيما «حزب الله» و«حماس»، وأفقدتهم جزءاً كبيراً من قدرات الردع والإسناد. كما أن الضربات الإسرائيلية المركّزة التي استهدفت منشآت عسكرية واستخباراتية إيرانية في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، والانفجارات الغامضة في ميناء شهيد رجائي في أبريل (نيسان) الفائت التي دمرت مخزون الوقود الصلب المُشغل للصواريخ الباليستية، تركت أثراً واضحاً على جاهزية طهران وقدرتها على التصعيد غير المتكافئ.

يشكل هذا التأكُّل في أدوات الردع الإيرانية أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الخيار العسكري الإسرائيلي أكثر احتمالاً، لا سيما مع وجود حكومة إسرائيلية تُعرّف الأمن الوطني بمنطق «الوقاية الوقائية»، وتقدم أحياناً الحسابات العسكرية على الحسابات السياسية.

زِد على ذلك أن الإجماعات الإسرائيلية تغيرت جذرياً بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023، بحيث باتت الغريزة الحاكمة أن التهديدات الوجودية، مثل البرنامج النووي الإيراني، لا تحتمل الانتظار أو الرهان على المسارات الدبلوماسية البطيئة. وعليه، يُفهم تلويح واشنطن لتل أبيب بسحب التنسيق العسكري والدبلوماسي في حال أقدمت إسرائيل على تنفيذ الضربة خارج الإطار الزمني الذي تحدده الإدارة الأميركية، وعلى نحو يتعارض مع المسار التفاوضي الجاري مع طهران. ويعزز الانطباع أن في الولايات المتحدة من ينظر بجدية بالغة إلى احتمال توجيه ضربة إسرائيلية لإيران. تلتقي المواقف العربية المحورية مع هذا التوجه؛ إذ أبدت عواصم رئيسية في المنطقة رفضها الصريح لأي خيار تصعيدي إسرائيلي يبدد فرصة الحلول الدبلوماسية، كما نقلت هذه الدول رسائل مباشرة إلى طهران، تحثها فيها على التجاوب مع مسار التهدئة وتجنب الانزلاق إلى مواجهة أوسع، قد تكون مدمرة لجميع الأطراف.

يؤمل لهذه المظلة الأميركية - العربية أن تضعف احتمال التصعيد العسكري. فنتنياهو، مهما بدا واثقاً بقدرة بلاده على التحرك المنفرد، يدرك تماماً أن أي خطوة كبرى دون غطاء أميركي، وبالتعارض الحاد مع مصالح دول إقليمية وازنة، قد تكلّف إسرائيل ثمناً استراتيجياً باهظاً.

وما يزيد المشهد تعقيداً هو أن الضربة الإسرائيلية، إن حصلت، لن تكون «جراحية» بالمعنى الكلاسيكي؛ فالمعلومات المتداولة تفيد بأنها ستكون عملية تمتد لأيام، تستهدف عدة مواقع ومنشآت في عمق إيران، وهو ما يعني أن احتمال الانزلاق إلى تصعيد مفتوح سيظل قائماً، ويفرض على إسرائيل حسابات أمنية ودفاعية معقدة، حتى لو لم يرتقِ الرد الإيراني المباشر إلى ما يُخشى منه. وإن كان ترمب لا يمانع تسريب تهديدات إسرائيلية عبر الإعلام لإبقاء الضغط على الطرف الإيراني، فإن ذلك لا يعدو كونه التقاءً مؤقتاً بين الحسابات الإسرائيلية والأميركية، لا يتجاوز الاستثمار في التلويح بالخطر. فالأكيد أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يفضل إنجاز اتفاق نووي «جيد» يقي الولايات المتحدة الانجرار إلى مواجهة إقليمية، خدمة لحساباته السياسية الداخلية والانتخابية، وخدمة لحساباته الشخصية، ورغبته في الحصول على أكبر عدد من ميداليات السلام، لا سيما «جائزة نوبل». ولكن، سواء أقدمت إسرائيل على الضربة أو لا، فإن ما يجري حالياً يكشف عن تغيرات جوهرية في قواعد اللعبة: فإيران التي كانت تردع عبر وكلائها، باتت أقل قدرة على ذلك. وإسرائيل التي كانت تنتظر الضوء الأخضر الأميركي، باتت تمتلك هامشاً أكبر للحركة. والولايات المتحدة التي كانت تمسك بكل الخيوط، باتت أسيرة حسابات «أميركا أولاً». إنها لحظة الحقيقة، بكل ما تعنيه من مخاطرة واستشراف. فإما أن تنجح الدبلوماسية في احتواء الانفجار عبر حل حقيقي ومستدام، أو نشهد أول فصول مواجهة قد تغيّر وجه الشرق الأوسط لعقود مقبلة.

 

سوريا ولبنان وفضاء المستقبل

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/03 حزيران/2025

يكرّر المسؤولون السوريون واللبنانيون في جميع لقاءاتهم الإعلامية بأنَّهم يضعون هدفَهم التنمية وتحسين مستوى المعيشة أولوية على أي صراعات داخلية وخارجية، بل إنَّ ذلك هو السبيل لحل تلك الصراعات بشكل غير مباشر، بعد أن يصبح الإنسان هو المعني بالحفاظ على مكتسباته أكثر من الدولة. البناء والتنمية، ومكافحة الفقر والأمية والمرض، وإيجاد فرص عمل ودخول المستقبل بأدواته، أصبحت عناصر أساسية وضرورة لأي مجتمع يريد أن يكون قوياً ويصبح رقمه محسوباً في المجتمع الدولي، بل هي ضرورة أمنية وطنية لأنها تحفز الولاء أو الانتماء للدولة. الدول الخليجية أخذت هذا النهج ليس لأنها قادرة مادياً، بل لأنها أحسنت إدارة مواردها، وسخّرتها لتلك الأغراض، وتعمل على استدامتها، لذلك تشهد استقراراً أمنيا، ولله الحمد، بعد أن أصبحت تلك المكتسبات عند المواطن، وهو من يحميها ويحافظ عليها وعلى استقرار دولته.

كانت البدايات بالتركيز على أهداف أساسية، مثل التعليم والصحة والطرق والمواصلات والطاقة، ثم تقدمت الأهداف للقطاعات التي تنمي اقتصادها، من خدمات وسياحة وتكنولوجيا وصناعة واستثمارات محلية وخارجية. التقدير الذي تتمتع به دول الخليج دولياً، وكونها رقماً صعباً في رسم المستقبل الآن، ليس لأنها دول عندها موارد، بل لأنها أحسنت استغلال تلك الموارد. هناك دول عربية لا تقل مواردها عن الدول الخليجية، لكنها غارقة في صراعاتها الداخلية، وغارقة في خدمة أجندات لدول أخرى، وهناك هدر كبير لمواردها، وأكبر هدر كان على مشاريع «المقاومة المسلحة» التي لم تنجح لا في المقاومة ولا في التنمية. لذلك، فإن مقاومة محور المقاومة المسلحة أصبحت ضرورة عربية، ليس لأننا انهزاميون، بل لأننا نؤمن بأن للمقاومة طرقاً وأساليب شتى، منها «المسلحة»، أما الأساليب الأخرى فتجعلك رقماً صعباً في أي مفاوضات مصيرية تحدد بعدها مدى قدرتك على مقاومة مشاريع مضادة أو مشاريع تهدف لتفكيك وإضعافك، وتجعلك عاملاً أساسياً في رسم منطقتك بأسرها، فأي النموذجين نجح في المقاومة أكثر؟ هذا كان السؤال الذي طرحه كل من النظام السوري الجديد واللبناني، بعد أن تسلما الحكم، فهل سيكرران تجارب الدول التي سيطر عليها محور المقاومة، ويستمران في هذا النهج رغم الفشل الذريع الذي كشف عن ضعف وسوء تخطيط وغياب الفكر الاستراتيجي، ونتج عنه دمار وخراب وفقر وتشتيت وتهجير وسوء أحوال معيشية، أما يتبعان نموذجاً آخر ظهرت ثماره وقطفها الإنسان بعد أن تماسك وحافظ على نهجه، رغم كل محاولات تشويه تلك الصورة وتسطيح فكرها.

النظامان السوري واللبناني أهلاً بكما في فضاء المستقبل.

 

نوَّاف ذو التجربتين

فؤاد مطر/الشرق الأوسط/03 حزيران/2025

في فترة زمنية تقاس بالأسابيع العشرة يجتاز الدكتور نوَّاف سلام الآتي إلى فوضى العمل السياسي في لبنان من العالم الأكثر رقياً من سائر المسؤوليات (رئاسة محكمة العدل الدولية) تجربتيْن بالغتي الأهمية، وكلتاهما كما الحدائق التي تتنازع الأشواك جمال أزهارها.

تمثلت التجربة الأولى باختياره دون سائر المتطلعين إلى معاودة الترؤس أو الآملين في أن تكون رئاسة أول حكومة في العهد الجديد من نصيبهم. ولكن طهاة طبق ترؤس الحكومة دولياً وعربياً وتيارات حزبية لبنانية، توافقت على أن يكون رئيس الحكومة ذلك الذي نأى عن العمل السياسي اللبناني ولم ينتسب إلى مجاميع حزبية أو متحزبة، وبقي مغرداً في عالم القوانين، حيث انتهى به المقام والمكان بعيداً عن لبنان وأطيافه الحزبية مستقراً في مدينة لاهاي الهولندية مستقر محكمة العدل الدولية، ويفوز برئاسة هذه المحكمة التي أحكامها عادلة وكثيرة، لكن السطوة الأميركية على هذه الأحكام استرضاءً للعدوان البنياميني تجعل هذه الأحكام العادلة والمنقذة للعالم من نزوات الشريرين ومغامراتهم مجرد أحكام عالقة في الهوى الأميركي – الإسرائيلي. وهي باقية على هذه الحال إلى أن تبلغ الصحوة المستجدة حديثاً منتهاها، وبالذات من جانب دول أوروبية عدة تدين بمفردات واضحة الممارسات الإسرائيلية وتضع الحليف الأميركي أمام وجوب التنسيق مع هذه الدول بأمل أن توقف حكومة نتنياهو مواصلة شرورها على مدار الساعة، وتضع في الحسبان أن ما نعيشه الآن داخلياً وأوروبياً وأميركياً ودولياً عبارة عن هزات شبيهة بالهزات الأرضية المتقطعة التي تنتهي أحياناً بزلزال صاعق ومدمر، والتي تفيد أحدث معلومات المهتمين بالطبيعة والهزات الأرضية، بأن تركيا قد تشهد الزلزال الأكبر. متى هذا في عِلْم الغيب. كانت التجربة الأولى لـ نوَّاف سلام رئيساً للحكومة كمن يقود طائرة ركاب من مختلف الأعمار في جو عاصف مفاجئ، استحضر شجاعة المغامر وأوصل الطائرة إلى المدرَّج المخصص لها. لم يعتمد فيما يقوله مفردات التحدي وإنما الترويض؛ ذلك أنه أمام بعض الذين تتقدم لغة العناد والتحدي على سائر المستحسَن من الأخذ والرد. وبذلك أمكنه تثبيت مكانته رجل سياسة يناور عند الضرورة، ويسترضي الخواطر بأسلوب هادئ عندما يرى أن لغة التحدي تجاوزت الحد.

تجربة مشاركة نوَّاف سلام للمرة الأُولى في مؤسسة القمة صقلت تجربته السياسية من خلال اللقاءات الثنائية التي أجراها مع مشاركين في القمة أكثر إحاطة بطبيعة العمل العربي المشترك، كما أن ما ورد في كلمة لبنان التي ألقاها في القمة كانت متناغمة مع الموقف العربي عموماً من القضايا السياسية والاقتصادية والفلسطينية المطروحة أمام القمة، هذا مع تركيزه على ما يتعلق بموضوع السلاح غير الرسمي الذي بات عقدة يتطلب حلها في أجواء بعيدة عن كثرة التصريحات السياسية التي تزيد الموضوع تعقيداً. وهنا يوضع في الحسبان أن نوَّاف سلام بصفته رجل قانون ينظر إلى موضوع السلاح غير الرسمي غير النظرة السياسية، أي بما معناه أنه بصفته قانونياً ضليعاً يعدّ السلاح غير الرسمي في لبنان، بل وفي أي دولة غير قانوني، ثم تتطور الظروف التي يعيشها لبنان ويشكِّل السلاح الممتلك من «حزب الله» أزمة تحتاج إلى معادلة سياسية - قانونية، وهو أمر متروك إلى مصدِّر السلاح في الدرجة الأولى أي إيران، التي في حال اقتناعها من جرَّاء متاعب دورها المتنوع، حسْم هذه العقدة المستعصية الحل والتي تشغل بال الدولة اللبنانية وتجربة الرئيسيْن، رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نوَّاف سلام. والحسم افتراضاً مبادرة من إيران تقضي بتقديم هذا الكم الهائل من السلاح إلى جيش لبنان مؤازرة له في تمتين قدراته في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتكرر عليه. وعندما نرى طابخي المعادلات الإقليمية والدولية ومن هؤلاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يطلب من الإدارة السورية الراهنة دمج مسلحي حركة «قسد» في الجيش السوري؛ فإن دمْج المقاتلين من «حزب الله» وبعضهم بات متمكناً من استعمال السلاح، في صفوف الجيش اللبناني الرسمي يشكل حلاً للمسألتين: مسألة السلاح الذي سيملكه الجيش، ومسألة المقاتلين الذين سيتم دمجهم في الجيش. الموضوع الكثير التعقيد (السلاح والمقاتلون) يجب أن توضع له النهاية المتوازنة التي تؤكد صوابية المطالب والرؤى من جانب الدولة اللبنانية. ولا شك أن تجارب نوَّاف سلام، في رئاسة محكمة العدل وفي رئاسة الحكومة اللبنانية، تعزز الاعتقاد أن لبنان في طريقه للعودة إلى موقعه الطبيعي واستعادة دوره في المنطقة. لعل وعسى يكون مردود هذه التمنيات خيراً على وطن قاسى من الويلات أشدها.

 

إيقاع الفرج

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/03 حزيران/2025

في سوريا ولبنان رئيسان جديدان لا يعطيان البروتوكول أي أهمية خارج الضرورة القصوى. خلال بضعة أسابيع قام أحمد الشرع بزيارات فاقت عدد الزيارات التي قام بها بشار الأسد في ربع قرن. وفي الفترة نفسها قام جوزيف عون بزيارات عمل شملت العراق والكويت معاً، وهو ما لم يحدث من قبل، لأن رئيس لبنان كان يحتاج إلى إذن خاص من نظام الأسد للقيام ببعض الزيارات. وذات مرة اضطر ياسر عرفات للعودة من موسكو إلى القاهرة ليطير منها إلى الصين لأن العلاقة بين روسيا والصين كانت «العياذ بالله».

تجاهل الرئيسان، الشرع وعون، كل التفاصيل التي لا معنى لها في أيام دقيقة وحالة حرجة، معظم زيارات الرئيس عون تمت في يوم واحد. وكان يعود إلى بيروت ليستأنف عمله. وبعض هذه الأعمال لا علاقة لها بالرئيس، أو بمهامه، لكن تلك الطريقة الوحيدة للقفز فوق البيروقراطيات المهترئة، والمظاهر الفارغة. أمضى الرئيس السابق ميشال عون 6 سنوات بطيئة، باهتة، تردت خلالها علاقات لبنان التاريخية حتى القعر. وقرر أحمد الشرع، الذي لا يعرفه أحد، أن يعرِّف هو بنفسه، وأن يزيل ما استطاع من غموض حول شخصه، وحرص على أن يبعد عن صورته نواب التصفيق في مجلس الشعب. وبرغم انحطاط السياسة في لبنان، فإن هذه الفرقة لم تظهر في بيروت. على الأقل في العلن. بعد 6 سنوات من الحركة البطيئة مع ميشال عون، تغير إيقاع العمل الرسمي في لبنان، وعادت الابتسامة العفوية إلى القصر. ولم يعد رئيس الوزراء يمثل متجهماً في حضرة رئيس جمهورية مكفهر. منذ سنوات، أو عقود، لم تنفرج مظاهر الحكم في دمشق بهذه الطريقة. والرئيس يُحترم، لكنه لا يرعب. والناس تخاف الحكم. وتخاف بعضها، لكنها لا تعتبر الابتسامة مؤامرة على الاستقرار. طبعاً العرب تعلموا (أو تعودوا) عبر السنين، ألا يبالغوا في التفاؤل. لكن سوريا ولبنان دولتان «مفتاحان» عبر العصور. ونادراً ما استدام فيهما التفاؤل. وكل خطوة متفائلة اليوم، يرافقها ألف ميل من الحذر والتردد. وألف عام من الأمل. وبقدر ما نحن معنيون في القطر اللبناني الشقيق، كلما شعرت سوريا بالارتياح، شعرنا بالفرج.

 

الشرق الأوسط عند مفترق طرق

يوسف الديني /الشرق الأوسط/03 حزيران/2025

تدخل المنطقة لحظة فارقة تقترب من حسم تاريخي طويل التأجيل، وسط انهيار تدريجي لمحور شمولي لطالما تغذّى على الآيديولوجيا والميليشيات وتصدير الأزمات. فالمشروع الإقليمي الذي استثمر لسنوات في الفوضى والسيطرة بالوكالة بدأ بالتراجع، ليس فقط تحت وطأة الضغوط الإقليمية والدولية، بل بفعل التآكل الداخلي في أدواته وشبكاته، حيث تتكشف هشاشته أمام اختبارات الدولة الحديثة وممكنات التغيير العميق. ولم تعد الشعارات المكرّرة، ولا القوة الميليشياوية قادرتين على إنتاج استقرار أو بناء سيادة حقيقية، بل أصبح ذلك عبئاً على الشعوب، وعقبة أمام اللحاق بموجة التحديث والإصلاحات المؤسسية التي باتت خياراً لا مفر منه. وفي مواجهة هذا الفراغ، تتقدّم دول الاعتدال، وفي مقدّمتها السعودية، بنموذج بديل يعيد الاعتبار لمنطق دولة المواطنة، ويقدّم مقاربة أمنية تنموية متكاملة تتجاوز المعالجات الظرفية أو الخطابات الآيديولوجية الجوفاء، نموذج يربط بين الاستقرار ومكافحة التطرف من جهة، وبين التنمية المستدامة وبناء تحالفات واقعية من جهة أخرى، من دون الارتهان للمظلات الخارجية أو التورط في محاور متصارعة. لقد أفرزت هذه الرؤية مساراً استباقياً ومتعدد المسارات، تُبنى فيه السياسات على إدارة الفراغات التي خلّفها انسحاب اللاعبين الدوليين، لا سيما في سوريا ولبنان، وعلى تفكيك منطق التبعية والوكالة الذي كان السمة الأبرز للمشروع الإيراني منذ بداياته. وفي هذا السياق، لا يمكن فهم التحولات الجارية في لبنان وسوريا إلا بأنها جزء من هذا الانتقال نحو شرق أوسط جديد. ففي لبنان، ورغم استمرار التعثّر في بناء دولة مركزية تتجاوز نموذج «الدولة داخل الدولة»، بدأت بنية «حزب الله» تتعرض لتآكل غير مسبوق، نتيجة لمعادلة أمنية إقليمية جديدة تفرضها الوقائع لا التوازنات القديمة. ومع انتخاب قيادة سياسية لبنانية أكثر توافقاً مع منطق الدولة، وبروز دعم دولي صريح لاستعادة القرار السيادي، يتحول الجنوب اللبناني من ساحة نفوذ إيرانية إلى منطقة اختبار حقيقي لجدوى إعادة التأسيس الجديد المبني على المواطنة.

في المقابل، تخوض سوريا اليوم معركة مزدوجة: مواجهة بقايا «تنظيم داعش»، وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة ضمن مسار شديد التعقيد، سواء في استيعاب كل المكونات أو التخلص من حالة الثورة للدولة، وعلى رأس ذلك ملف المقاتلين الأجانب، وسوريا تسع السوريين دون تمييز.

ما يعقّد هذا المشهد هو الفراغ الذي خلفه الانسحاب الأميركي، وتراجع قدرة الشركاء المحليين، خصوصاً قوات سوريا الديمقراطية، على ضبط السجون والمخيمات التي تضم آلاف المتشددين وعائلاتهم. وتدل المؤشرات على نمط جديد من التمرد المرن، كما ظهر في هجوم الميادين الأخير، ما يشي بأن التنظيم يتأقلم مع المتغيرات ويستغل الثغرات؛ لذا فإن تحدي «داعش» لم يعد شأناً محلياً، بل هو تهديد إقليمي يتطلب تنسيقاً متعدد الأطراف، لا سيما مع الانكشاف الأمني في مناطق مثل دير الزور ومحيطها.

من هنا، تبرز أهمية النموذج السعودي بوصفه رافعة إقليمية لإعادة صياغة تحالف مكافحة الإرهاب، لا بوصفه التزاماً أمنياً، بل بأنه جزء من مشروع إقليمي أوسع يعيد إنتاج الاستقرار من خلال عدوى النموذج الناجح، ومن هنا فإن قراءة الحضور السعودي في دعم الإدارة السورية المؤقتة من زاوية أمنية وكيف قدمت فرصة ذهبية في الرهان على الاستقرار، وحث المجتمع الدولي وإدارة ترمب على رفع العقوبات في بُعده الأمني فحسب خطأ كبير، لأن ذلك يُعبّر عن تحول كبير ونوعي في فهم طبيعة التهديدات وأدوات مواجهتها، عبر دمج الملفات الأمنية والسياسية، وتفكيك بيئة الحواضن الفكرية والاجتماعية للتطرف.

على عكس تجارب سابقة اتكأت على القوة الصلبة دون معالجة جذرية، يقدّم النموذج المعتدل السعودي مقاربة تنموية، تدمج الأمن بالإصلاح، والسيادة بالاستثمار في الداخل.

إلا أن نجاح هذا المسار يظل مشروطاً بقدرة دمشق على إثبات الجدارة والالتزام، خصوصاً في إدارة ملف السجون والمخيمات، وتحقيق نوع من التفاهم مع قوات سوريا الديمقراطية، لا على أساس الإقصاء أو الإلغاء، بل من خلال تعاون واقعي يقدم مصلحة سوريا. وفي السياق ذاته، فإن المقاربة للملف السوري يجب أن تتسم من الدول المؤثرة بحساسية وتعالٍ على المصالح الضيقة. نحن أمام اختبار تاريخي لقدرة الشرق الأوسط على إنتاج معادلته الأمنية والسياسية من داخل نسيجه، بعيداً عن الهيمنة أو التدخلات الفوقية. فإذا نجحت دول الاعتدال، وفي مقدّمتها السعودية، في تحويل هذا الزخم إلى منظومة دائمة لتثبيت الاستقرار، وإذا استطاع لبنان أن يُعيد ترميم مؤسسات الدولة دون الخضوع لمنطق السلاح الموازي وكيانات ما دون الدولة، وسوريا أيضاً التي أمامها تحدي إعادة رسم أولوياتها الأمنية بالشراكة لا بالإقصاء، فإننا سنكون أمام شرق أوسط جديد لا يشبه الخرائط القديمة، بل يتجاوزها نحو واقع براغماتي أكثر قدرة على الصمود والشراكة، بعيداً عن شبح الانهيار الذي سيكون إن حدث، لا قدر الله، حلقة قاتمة من حلقات العنف التي ستعيد المنطقة إلى سرديات الفوضى مجدداً.

 

لماذا نزع السلاح الفلسطيني أصبح ممكناً الآن؟

شارل جبور/نداء الوطن/03 حزيران/2025

كان يجب أن يُنزع السلاح الفلسطيني مع نزع سلاح الميليشيات اللبنانية مع انتهاء الحرب وإقرار “وثيقة الوفاق الوطني” التي نصّت على “حل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، وتسليم أسلحتها إلى الدولة اللبنانية خلال ستة أشهر”، ولكن نجاح حافظ الأسد بالانقلاب على “اتفاق الطائف” أدى إلى إبقاء ثلاثة جيوش غير شرعية على الأرض اللبنانية: قوات النظام السوري، “حزب الله” وهو جيش إيراني، والفصائل الفلسطينية. وإذا كان نظام الأسد قد وجد في الانقلاب على “اتفاق الطائف” مناسبة لتحقيق أحد أهدافه العقائدية بإلحاق لبنان بسوريا، فإن تحالفه الاستراتيجي مع إيران جعله يستثني ميليشيا “حزب الله” من تسليم سلاحها، انطلاقاً من تقاسم النفوذ بينه وبين طهران، وبالتالي إذا كانت أسباب بقاء قوات الأسد وميليشيا “الحزب” معروفة، فلماذا أبقى الأسد، ومن بعده “الحزب”، على سلاح الفصائل الفلسطينية؟ ولماذا وضعا الخطوط الحمر حول هذا السلاح، والجميع يتذكّر الموقف المعلن للسيد حسن نصرالله من حرب “البارد”؟

يُمكن التوقُّف أمام ثلاثة أسباب تفسِّر خلفيات تمسُّك الأسد والخامنئي بسلاح الفصائل الفلسطينية:

السبب الأول تدخليّ في الشأن الفلسطيني، فالأسد كان يتجنّب التدخُّل المباشر، وعمل على شقّ الصفوف الفلسطينية من خلال استتباع حركات وفصائل وتنظيمات تأتمر بأوامره، والأمر نفسه استكمله “الحزب” بعد خروج الأسد من لبنان، وبالتالي إبقاء سلاح المخيمات يندرج في سياق الضغط على القيادة الفلسطينية، بدءاً من أبو عمار، وصولاً إلى أبو مازن.

السبب الثاني استخداميّ للمخيمات لأعمال أمنية، إذ بدلاً من أن تلصق المسؤولية بالممانعة يتم لصقها بالفلسطينيين، أو بهدف إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل في كل مرة يريد “حزب الله” فيها توجيه رسائل ساخنة إلى تل أبيب، ولكن من البريد الفلسطيني تجنباً لأي ردّ ضده، وذلك على غرار ما حصل مؤخراً في 22 و 28 آذار، ولكنه لم يجرؤ على إطلاق دفعة ثالثة من الصواريخ بعدما قصفت إسرائيل الضاحية، والردّ الحازم للسلطة اللبنانية.

السبب الثالث حججيّ وذرائعيّ، فنظام الأسد كان يدّعي أن أحد أسباب وجود جيشه في لبنان حماية المسيحيين من السلاح الفلسطيني، وأنه لن يخرج من لبنان قبل نزع سلاح المخيمات، فيما كان يشكل الغطاء لهذا السلاح والرعاية، وبالتالي من كان يمنع المس بالمخيمات هو نظام الأسد. ومن حال دون تنفيذ البند المتعلِّق بنزع السلاح الفلسطيني، والذي أقر بسرعة وبإجماع هيئة الحوار في مطلع العام 2006 هو “حزب الله”، الذي بدوره كان يتذرّع بعدم جواز نزع سلاح “الحزب” قبل نزع السلاح الفلسطيني، وبالتالي كان يمنع نزع سلاح المخيمات لتبرير إبقاء سلاحه.

ومناسبة هذا الكلام زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان وكلامه الواضح والمكرّر من السلاح الفلسطيني، وعدم جواز وجود هذا السلاح لا داخل المخيمات ولا خارجها، كما عدم جواز قيام أي عمل عسكري في لبنان أو من لبنان إلا للجيش اللبناني، ولكن المختلف في هذا الكلام المكرّر للرئيس عباس يكمن في اختلاف الظروف عن كل ما سبقها، بدءاً بإلغاء “اتفاق القاهرة” وإقرار “وثيقة الوفاق الوطني” التي تنص على “نزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية” ورفض التوطين، مروراً بمقررات طاولة الحوار في العام 2006 بإنهاء السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وداخلها، وصولاً إلى التأكيد المستمر للسلطة الفلسطينية على سيادة الدولة على جميع أراضيها.

فالاختلاف الجوهري إذاً بين زيارة الرئيس عباس الأخيرة وما سبقها من زيارات ومواقف ومحطات، يكمن في أن القرار في لبنان، للمرة الأولى منذ العام 1990، هو بيد الدولة اللبنانية، فيما في المراحل السابقة كان مصادراً من قبل نظام الأسد في مرحلة أولى بين عامي 1990 و2005، ونظام الخامنئي ممثلاً بـ “حزب الله” في مرحلة ثانية اعتباراً من العام 2005 حتى 27 تشرين الثاني 2024.

وما يجب التأكيد عليه أيضاً أنّ نوايا السلطة الفلسطينية كانت دوماً طيبة وإيجابية تجاه لبنان وسيادته واستقلاله، ولكن القرار على الأرض كان بيد الأسد والخامنئي، ولولا استسلام “حزب الله” في 27 تشرين الثاني وتوقيعه على تفكيك بنيته العسكرية وخسارته الحدود مع لبنان وإسرائيل، والبسط التدريجي لسلطة الدولة والإصرار الدولي على إنهاء سلاح “الحزب”، وبالتالي لولا ذلك كله لما اختلفت زيارة الرئيس عباس عن سابقاتها من زيارات ولقاءات ومواقف ومحطات، والاختلاف الجوهري والمهم هذه المرة أنّ الدولة تحرّرت من قبضة “الحزب”.

فمن حال دون نزع السلاح الفلسطيني من المخيمات ليس السلطة الفلسطينية التي كانت داعمة لبسط سلطة الدولة اللبنانية على جميع أراضيها، إنما نظام الأسد في المرحلة الأولى، ونظام الخامنئي في المرحلة الثانية، ولولا “طوفان الأقصى” الذي أدى إلى تبدُّل الظروف الجيواستراتيجية بانتقال الممانعة من مرحلة الصعود إلى الهبوط، ومن الربح إلى الخسارة، ومن التمدُّد إلى الانحسار، لما كان بالإمكان انطلاق مرحلة نزع السلاح الفلسطيني.

وما يجب التأكيد عليه أيضاً، أن انطلاق مرحلة نزع السلاح الفلسطيني، لا يعني إطلاقاً تعليق تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على تفكيك بنية “حزب الله” العسكرية في لبنان كله، خصوصاً أن الأولوية الدولية واللبنانية هي لإنهاء المشروع المسلّح لـ “الحزب”، وبالتالي الزخم سيبقى في هذا الاتجاه، فضلاً عن أنه لو لم يستسلم “الحزب” وينهزم لما أمكن نزع السلاح الفلسطيني. ومن مؤشرات أن المشروع المسلّح لـ “الحزب” انتهى، نزع السلاح الفلسطيني.

 

هل يهدد موفق طريف في إسرائيل زعامة آل جنبلاط في لبنان؟

سوسن مهنا/انديبندت عربية/03 حزيران/2025

يتحول التنافس بين الرجلين من خلاف في الرؤية إلى صراع على من يترجم الهوية الدرزية في زمن التحولات

في زمن تتشظى فيه المرجعيات، ويتنازع فيه الدين والسياسة على الصوت والمكان، يتحول التنافس بين وليد جنبلاط والشيخ موفق طريف من خلاف في الرؤية إلى صراع على من يترجم الهوية الدرزية في زمن الاصطفافات الكبرى. وهو ليس خلافاً على الطقوس أو المبادئ، بل على من يملك مفاتيح التمثيل: الزعيم الذي يحمل إرث المختارة، أم الشيخ الذي يحمل توقيع المؤسسة الدينية في زمن التطبيع؟

أثارت صورة جمعت بين رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون، والزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل موفق طريف، في أروقة الفاتيكان نهار الـ18 من مايو (أيار) الماضي، أي يوم تنصيب البابا لاوون الـ14، موجة جدل حاد في لبنان والمنطقة، تجاوزت الإطار البروتوكولي إلى عمق التمثيل والشرعية، ولكن انتشارها كان أشد وقعاً داخل الطائفة الدرزية، محدثاً زلزالاً سياسياً في صفوفها، وعلق الإعلام الإسرائيلي على اللقاء بالقول، "صورة لا نراها كل يوم".

التقطت صورة مصافحة "ودية" بين الرجلين، ولكنها في المفهوم السياسي العام في لبنان ليست مجرد مصافحة عابرة، فحين يظهر رئيس دولة لا تزال نظرياً في حال حرب مع إسرائيل، وهو يبتسم أمام شخصية دينية من تلك الدولة، يصبح الصمت الرسمي "مشبوهاً"، والنفي اللاحق أكثر ضجيجاً من "الاعتراف".

وتكاثرت الأسئلة، ومنها: هل كان اللقاء عفوياً؟ أم مدروساً؟ وهل الشيخ طريف مجرد زائر ديني، أم حامل مشروع "اختراق" ناعم للطائفة الدرزية في لبنان وسوريا تحت عباءة الحوار الروحي والانفتاح الدولي؟

الضجة لم تندلع لأن الصورة انتشرت، بل لأن ما ترمز إليه بات واضحاً، هناك من يريد إعادة رسم خريطة الزعامة الدرزية في الشرق الأوسط، من بوابة الفاتيكان، لا من بوابة المختارة أو السويداء، علماً أن الدعوة التي وجهت للشيخ طريف، جاءت بصفته ممثلاً عن الطائفة الدرزية في العالم.

عون ينفي معرفته بطريف

على أثر البلبلة التي أحدثتها الصورة في الأوساط اللبنانية، وبخاصة الدرزية، صدر بيان عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية في لبنان، أشار إلى أنه "خلال توجه عون إلى مقعده في القداس الحبري الأول للبابا لاوون الـ14، تقدم منه أحد رجال الدين الدروز المشاركين في القداس وصافحه، علماً أن رئيس الجمهورية لا يعرفه ولم يسبق أن التقاه".

وتابع البيان، "تبين في ما بعد أنه الشيخ موفق طريف، ممثل الدروز في إسرائيل، وقد تعمدت هيئة البث الإسرائيلية توزيع الصورة مع تعليق يجافي الحقيقة". وأشار مكتب الإعلام إلى أن "مثل هذه الممارسات المشبوهة تتخصص بها وسائل الإعلام الإسرائيلية في لقاءات دولية مماثلة، وهي لا تلغي حقيقة الموقف اللبناني الرسمي عموماً، وموقف الرئيس عون خصوصاً، ومن ثم لا حاجة إلى الترويج لمثل هذه الأكاذيب وخدمة العدو الإسرائيلي، لذا اقتضى التوضيح".

لكن البيان أشعل موجة نقاش آخر، وأكثر حدة، وتساءل كثير من المتابعين: كيف يمكن لرئيس الجمهورية ألا يعرف الشيخ طريف، وهو شخصية معروفة ويظهر كثيراً في الإعلام العربي والأجنبي؟ ووفقاً لمصادر من المجلس الديني الأعلى كانت رافقت الشيخ طريف إلى روما، في تصريحات لـ"اندبندنت عربية" فإنه "جرى حديث ودي بين الرجلين (small talk)، وأن الرئيس تعرف إلى سماحته فوراً"، وتابعت المصادر أن المجلس الديني لم يصدر بياناً توضيحياً للقاء "منعاً لإحراج رئيس الجمهورية اللبناني".

وليد جنبلاط خلال زيارته الأولى للقاء الرئيس السوري أحمد الشرع، ديسمبر 2024 (رويترز)

وكانت "اندبندنت عربية" حصلت على معلومات أفادت أن البيان الرئاسي جاء بعد ضغط من قبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان الوزير السابق وليد جنبلاط على قصر بعبدا، وصولاً إلى التهديد بالانسحاب من الحكومة من خلال الوزراء المنتمين إليه، لكن مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي استهجنت المعلومات، متسائلة "كيف يمكن للحزب أن يرشد القصر إلى طريقة عمله؟"، في حين أكدت مصادر من بعبدا لـ"اندبندنت عربية" إلى أن "كل ما أشيع حول البيان، وما أثير في وسائل التواصل عار عن الصحة جملة وتفصيلاً، وأن لا حديث ودياً جرى بين الرجلين في الفاتيكان".

يرى كثير من المتابعين أن إنكار رئيس الجمهورية اللبنانية معرفته بالشيخ موفق طريف، على رغم الصور التي أظهرت مصافحته له في الفاتيكان، ليس تفصيلاً بروتوكولياً أو سهواً شخصياً، بل يحمل دلالات سياسية دقيقة للغاية، ويمكن تفسيره من زوايا عدة. فالرئيس عون، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الجمهورية في مرحلة انتقالية دقيقة، يدرك أن أي اعتراف رسمي بشيخ الطائفة الدرزية في إسرائيل قد يفهم على أنه شرعنة لدور طريف خارج فلسطين، وإقرار ضمني بشرعية تمثيله طائفة لبنانية أو إقليمية، وهو ما يمس مباشرة بموقع الزعامة الدرزية في لبنان، خصوصاً زعامة المختارة. والاعتراف بطريف قد يفسر كـ"مجاملة" لإسرائيل على حساب الزعامة التاريخية للدروز اللبنانيين، لذلك جاء الإنكار كرسالة طمأنة بأنه "لا مرجعية درزية للبنان خارج حدوده".

أضف إلى ذلك أن أي تواصل رسمي أو حتى شبه رسمي مع شخصية دينية مقيمة في إسرائيل (حتى لو كانت درزية) يستثمر مباشرة في سياق "التطبيع"، ولأن طريف زار دولاً عربية، وتحدث باسم "الدروز في الشرق الأوسط"، فإن الاعتراف به يمثل لغماً سياسياً داخلياً، وبخاصة أمام جمهور الحزب. من هنا قد يكون إنكار الرئيس معرفته بالشيخ طريف جاءت لأسباب سياسية تتعلق بميزان الطائفة الدرزية، والتحالفات الداخلية، وتوازنات الصراع العربي - الإسرائيلي، لا لأنه فعلاً لا يعرفه، فالصورة كانت واضحة، لكن المصلحة السياسية فرضت النفي العلني.

صراع تمثيلي وليس دينياً

لكن "الصورة" فتحت ملفاً "مسكوتاً عنه" في العلاقات داخل الطائفة الدرزية، حيث تلتقي السياسة بالدين، وتتصارع المرجعيات على من يمثل الدروز في الداخل والخارج. يمثل وليد جنبلاط الزعامة السياسية التاريخية للدروز في لبنان، وورث الزعامة كما هو معروف عن والده كمال جنبلاط، وينظر إليه كمرجعية سياسية للغالبية الساحقة من دروز لبنان، وصاحب نفوذ إقليمي ودولي في التفاوض باسم الطائفة.

في المقابل ورث الشيخ موفق طريف الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية في إسرائيل، عن جده الشيخ أمين طريف ضمن تقليد عائلي. وعلى عكس جنبلاط، فإن طريف لا ينتمي إلى مسار سياسي، بل يمثل القيادة الدينية الرسمية للطائفة في إسرائيل. من هنا فإن التنافس لا يدور حول الدين أو الفقه الديني، بل يتمحور حول من هو المرجع الحقيقي والشرعي للدروز كأقلية إقليمية موزعة بين دول الصراع (لبنان، سوريا، فلسطين/ إسرائيل). وفي حين يرى جنبلاط نفسه ممثلاً شرعياً لتاريخ طويل من النضال السياسي، وهو إن صح التعبير "يستأثر بالقرار الدرزي" في المنتديات الدولية والعربية، لكنه حذر جداً من محاولات إسرائيل استخدام طريف كـ"وجه مقبول" للحديث باسم الطائفة.

وفد من دروز سوريا يزور مقاما دينيا في إسرائيل

في الأعوام الأخيرة برز توتر غير معلن بين جنبلاط وطريف، على رغم ما كان بين الطرفين من تقدير واحترام في فترات سابقة. فجنبلاط نفسه سبق وأشاد بالدور التاريخي لعائلة طريف، وعلى رأسها الشيخ "أبو يوسف" أمين طريف، الذي ساند دروز لبنان في مراحل عصيبة، وأشار إلى أن هذا الدعم استمر من خلال خليفته الشيخ موفق. غير أن موقف جنبلاط لم يدم، إذ ما لبث أن تراجع عنه، مطلقاً مواقف حادة ضد دروز إسرائيل، ومتهماً الصهيونية بأنها تستخدم الدروز لقمع الفلسطينيين، وتريد التمدد إلى جبل العرب (الدروز) في سوريا، وحذر من حرب أهلية يسعى إليها "بعض ضعفاء النفوس".

وقال جنبلاط إن "الصهيونية تستخدم الدروز جنوداً وضباطاً لقمع الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، واليوم يريدون الانقضاض على جبل العرب في سوريا". مضيفاً "يريدون جر بعض ضعفاء النفوس، أهل سوريا يعلمون ماذا يفعلون، وسأذهب إلى دمشق لتأكيد مرجعية الشام بالنسبة إلى الدروز"، كذلك أكد أن الشيخ موفق طريف "لا يمثلنا، وهو مدعوم من إسرائيل"، مشيراً إلى أن "هناك استجراراً للبعض، وإذا ما نجح فسيؤدي إلى حروب أهلية لا ندري كيف ستنتهي".

تقول مصادر متابعة للشأن الدرزي، إن تحول جنبلاط هذا لا يفهم إلا في سياقين: محلي وإقليمي. فمن جهة، بدأ نجم الشيخ طريف يسطع خارج حدود إسرائيل، بعدما بات يستقبل بصفته ممثلاً للدروز في دوائر القرار العالمية، من البيت الأبيض إلى الكرملين فالإليزيه، ومن جهة أخرى نجح طريف، خلال الحرب السورية، في لعب دور محوري لحماية دروز جبل الشيخ ودعم دروز السويداء، في حين مني جنبلاط بانتكاسة حادة إثر فشله في حماية دروز إدلب، وتحديداً في منطقة قلب لوزة، التي شهدت مجازر مروعة عام 2015، على رغم استجابتهم لندائه بمناصرة الثورة السورية ضد النظام آنذاك.

وأخيراً لبس الشيخ طريف "العباءة المقلمة"، وهي عباءة المرجعيات الدينية الدرزية، وشرح لنا أحد مشايخ الدروز رمزيتها بالقول، إنها "ازدواجية النور والظلمة، والقسوة والرحمة، والظاهر والباطن، وإن الموحدين يأخذون الطريق الثالث أو طريق الوسط"، ووفقاً لمصادر متابعة فإن العباءة صنعت في لبنان.

هذا التفاوت في النتائج، بين نجاح طريف في نسج شبكة علاقات دولية، وإخفاق جنبلاط في إنقاذ مناصريه، لم يكن بلا أثر، بخاصة بعد الأحداث التي عصفت بسوريا، والمجازر التي لحقت بالدروز في جرمانا وأشرفية صحنايا. ومما أثار قلق جنبلاط، الذي يعتبر نفسه المرجعية التاريخية والسياسية الأولى للدروز، أن تأثير الشيخ طريف بدأ يتسلل إلى الداخل اللبناني، حتى ضمن أوساط يفترض أنها محسوبة على جنبلاط نفسه، فقد بدأ بعض رجال الدين الدروز وشباب مناصرون له في ترديد أناشيد تمجد عائلة طريف، وتثني على دورها الديني والسياسي.

طريف: "أنا لست زعيماً"

في هذا المشهد، يبدو أن التنافس الدرزي - الدرزي لم يعد محصوراً داخل حدود لبنان، بل اتخذ أبعاداً إقليمية ودينية عابرة للحدود، ويهدد طريف من خلاله موقع الزعامة التاريخي الذي احتكره آل جنبلاط عقوداً.

"اندبندنت عربية" سألت الشيخ موفق طريف عن رأيه في ما يشاع عن منافسة على الزعامة الدرزية بينه وبين جنبلاط، فأجاب "أنا لست زعيماً، ولا أطلب أن أكون زعيماً، لي الشرف أن أكون خادماً لأبناء طائفتي الكريمة". علماً أن طريف كان قد دعا في بيان بوقت سابق من هذا الشهر، إلى وقف التدخل في "القرارات الإستراتيجية" للطائفة الدرزية في سوريا، مشدداً على ضرورة تمسكهم بالهوية السورية. وقال إنه كان على تواصل دائم مع مشايخ الدروز داخل سوريا، في ظل ما شهدته الطائفة الدرزية من تحديات خلال الفترة الماضية، مضيفاً أن ذلك كان "للاطمئنان على أحوالهم وتقديم المساعدة لهم قدر المستطاع، وفقاً لرؤيتهم وقراراتهم الداخلية التي لا نتدخل فيها ولا نؤثر فيها، آملين أن تتجه الأمور نحو الحلول المرجوة".

وأكد طريف تمسكه بمساندة الدروز داخل سوريا من منطلق "حفظ الإخوان"، لكنه شدد على عدم تدخله في "القرارات الإستراتيجية الداخلية" لأنها "من شأن الطائفة في سوريا". ودعا الدروز السوريين إلى "الحفاظ على الهوية وأخذ المكانة المستحقة في الوطن السوري الموحد"، مشدداً على أنهم "سوريون بامتياز، متمسكون بكل فخر بانتمائهم السوري العربي التاريخي".

مراحل التباين

التباين بين الشيخ طريف ووليد جنبلاط لم يكن دائماً واضحاً أو علنياً، لكنه بدأ يتبلور تدريجاً مع تحول دور طريف من مرجعية دينية محلية داخل إسرائيل إلى شخصية تؤدي دوراً إقليمياً باسم الطائفة الدرزية. وكثيراً ما جمعت الرجلين علاقة "ود واحترام متبادل"، وكان ينظر إلى طريف في لبنان كمرجعية دينية درزية داخل الأراضي المحتلة، من دون أن يتجاوز حدوده نحو التمثيل السياسي.

في هذه المرحلة كانت العلاقة مع جنبلاط قائمة على التوازن التقليدي: السياسة في يد الزعامات اللبنانية، والدين في يد المشايخ الروحيين كل ضمن حدوده الجغرافية. بدأ التحول عندما بدأ طريف يزور دولاً أوروبية، ويلتقي مسؤولين دوليين، ويتحدث عن الدروز "كأقلية إقليمية"، وليس فقط كمكون داخل إسرائيل. هنا بدأ التباين مع جنبلاط يظهر بصمت، إذ رأى في هذا التوسع محاولة لخلق "مرجعية بديلة" قد تزيح زعامة المختارة من تمثيل الدروز إقليمياً. وبعد الحرب السورية (2011)، وخلال معارك جبل العرب في سوريا، حاول طريف أن يؤدي دوراً في حماية دروز سوريا عبر التنسيق مع النظام أو مع إسرائيل، بينما كان جنبلاط يدعم المعارضة، قبل أن يتحول لاحقاً إلى الحياد.

وبعد انفتاح بعض الدول العربية على إسرائيل وتوقيع "اتفاقات أبراهام"، بدأ طريف يتردد على الإمارات كممثل للدروز في المنطقة، وليس فقط في فلسطين. وكان لاستقبال الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان له في ديسمبر (كانون الأول) 2024، وقع كبير، وهو ما اعتبر "تجاوزاً خطراً" لزعامة جنبلاط، ومحاولة إسرائيلية لصناعة "دروز معتدلين" تابعين لمحورها، وهذا يفسر سر التوتر الصامت بين الرجلين. من هنا قيل إن بيان قصر بعبدا الذي أنكر معرفة الرئيس عون بطريف، لم يكن موجهاً لطريف وحسب، بل كان استجابة مباشرة لغضب جنبلاط من هذا الاختراق.

جنبلاط والشرع

تزامنت تلك الزيارة مع تعرض دروز جرمانا لضغط أمني ومجازر محدودة النطاق، مما فتح الباب أمام انقسام درزي - درزي حاد في قراءة الموقف، بين من رأى في الزيارة خطوة واقعية لحماية الدروز، ومن اعتبرها "انتكاسة" لكرامة الطائفة التي دفعت أثماناً باهظة للحفاظ على حضورها وقرارها الحر.

وهنا تجلت أبرز لحظات التباين العلني والخطر بين جنبلاط والشيخ موفق طريف. ففي حين كانت جرمانا، وهي بلدة درزية قرب دمشق، تتعرض لضغوط أمنية وقصف من جماعات موالية للنظام، وسط صمت رسمي وخذلان من قبل مؤسسات الدولة السورية، وتزامناً كان هناك تصعيد إسرائيلي في الجنوب السوري، وضغوط على الدروز في السويداء، وانكفاء واضح لقوى المعارضة، زار جنبلاط دمشق وقابل الرئيس أحمد الشرع في لحظة حرجة، وأظهر تحولاً كاملاً في موقفه من النظام، وبرر زيارته بأنها محاولة لحماية ما تبقى من الدروز في سوريا، وتأمين خطوط اتصال مع الدولة السورية لتجنيب الطائفة مذبحة محتملة، لكنه لم يصدر أي موقف مباشر يدين ما يحصل في جرمانا، مما اعتبره بعض المراقبين تجاهلاً متعمداً أو تسوية على حساب "الدم الدرزي".

على المقلب الآخر، لم يكن طريف على وئام يوماً مع النظام السوري، وأصدر بياناً عالي النبرة يطالب بـ"حماية دولية للدروز" ويندد بتواطؤ النظام، وحذر من التداعيات الخطرة التي قد تنجم عن استمرار العنف وتأثيرها في أمن وسلامة أبناء الطائفة الدرزية في سوريا، وأكد أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان حماية حقوق الأقليات في سوريا، وفي مقدمها الطائفة الدرزية التي عانت طويلاً تداعيات الصراع الدائر في البلاد.

قسم هذا الحدث الدروز إلى معسكرين: معسكر الواقعية الجنبلاطية الذي رأى أن الشرع هو من يمسك بالدولة، والزيارة ضرورة، ومعسكر السيادة "الروحية الطريفية"، الذي قال "لا تسوية على الدم ولا شرعية لنظام يقتل أبناء الطائفة". تلك الزيارة مثلت لحظة اختبار بين دروز السلطة ودروز الكرامة، بين من يسعى إلى ضمان البقاء ولو على حساب المبادئ، ومن يرفع الصوت ولو من دون أدوات قوة.

في زمن تتشظى فيه المرجعيات، ويتنازع فيه الدين والسياسة على الصوت والمكان، يتحول التنافس بين وليد جنبلاط والشيخ موفق طريف من خلاف في الرؤية إلى صراع على من يترجم الهوية الدرزية في زمن الاصطفافات الكبرى. وهو ليس خلافاً على الطقوس أو المبادئ، بل على من يملك مفاتيح التمثيل: الزعيم الذي يحمل إرث المختارة، أم الشيخ الذي يحمل توقيع المؤسسة الدينية في زمن التطبيع؟ وبينهما تبقى الطائفة الدرزية رهينة سؤال أعمق: هل يمكن للأقليات أن تبقى خارج لعبة المحاور، أم أن البقاء نفسه بات رهينة الاصطفاف؟ في هذا التنافس، لا يحسم النصر بالخطابات ولا بالمصافحات، بل بمن يحفظ الكرامة ويحمي الوجود، من دون أن يبيع الهوية.

 

اجتماع بعبدا الأمني يفتح باب التأزم: تجاوز للصلاحيات!

معروف الداعوق/اللواء/02 حزيران 2025

لم يكن وقع الاجتماع الامني الذي ترأسه رئيس الجمهورية جوزف عون في بعبدا، نهاية الاسبوع الماضي، لمناقشة الاوضاع الامنية في الجنوب والتحضير لاجراءات سحب السلاح الفلسطيني من مخيمات بيروت، كما اعلن رسمياً، مريحاً على الوسط السياسي عموماً، لا من ناحية الشكل ولا المضمون، لانه لم يراعِ الاصول الدستورية التي تجيز عقد مثل هذه الاجتماعات، او الصلاحيات الممنوحة لرئيس الجمهورية القيام بها منفردا، وبمعزل عن مشاركة رئيس مجلس الوزراء، كونها تتسبب بتجاذبات واشكالات سياسية ودستورية، في مرحلة دقيقة وحساسة، يمر بها لبنان تتطلب اقصى حد من التكاتف والابتعاد عن الخلافات والانقسامات. بين ابداء الامتعاض من هكذا تصرف يتجنب بعض السياسيين الادلاء بمواقف حادة من تفرد رئيس الجمهورية بممارسات تتجاوز صلاحياته الدستورية، حرصاً على العلاقة القائمة معه من جهة، ولكن مع التشديد على لفت النظر لضرورة التزام الدستور بممارسة السلطة، تجنباً لتداعيات تضرُّ بالرئاسة الاولى، وتؤدي الى خلل في العلاقة بين السلطات الدستورية كلها وتلحق الضرر بمصالح الشعب اللبناني كله. ولكن في المقابل هناك بعض السياسيين، يعتبر ما حصل بمثابة «دعسة ناقصة» للرئاسة كان يجب تجنبها، لانها تثير الحساسيات، وتتناول صلاحيات الرئاسات الدستورية، ولاسيما بين الرئاسة الاولى والثالثة تحديداً، ولو لم تصدر مواقف علنية بهذا الخصوص، لاعتبارات لها علاقة بالمسار العام في البلد، وحرصا على المناخ الايجابي العام، وتجنب اثارة اي موضوع خلافي في هذا الظرف بالذات. وينطلق هؤلاء السياسيون في اعتراضهم الحاد على اجتماع بعبدا الامني، من ناحيتين، الاولى باعتباره يتجاوز صلاحيات الرئاسة الاولى، لان الدستور اناط برئيس الجمهورية صلاحية ترؤس المجلس الاعلى للدفاع وهو القائد الاعلى للقوات المسلحة التي تخضع لسلطة مجلس الوزراء، وثانياً لغياب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، لان موضوع البحث امني ويتطلب الزامية حضور رئيس الحكومة دستورياً، ووزير الداخلية لانه معني بالموضوع الامني، وأي نتائج او تداعيات سلبية محتملة وغير متوقعة، من عملية ازالة سلاح المخيمات، يتحملها رئيس الحكومة والحكومة استنادا للدستور وليس رئيس الجمهورية. ويشدد هؤلاء السياسيون على ضرورة اخذ موقفهم المعترض على اجتماع بعبدا الامني على محمل الجد، وضرورة الالتزام بالدستور في هكذا اجتماعات، حرصاً على انتظام العلاقة بين الرئاستين الاولى والثالثة، والابتعاد عن كل ما يشكل تجاوزا للدستور والصلاحيات، ويؤدي الى خلل في العلاقة بين الرئاستين، وخلق حساسيات طائفية بغيضة، لان تكرار مثل هذه التجاوزات، يؤدي حتماً الى تجاذبات واهتزازات، تضعف الثقة بالمسؤولين، وتعرض مسيرة انقاذ لبنان للخطر.

 

كلام وجواب

الدكتور شربل عازار/اللواء/03 حزيران/2025

١- خلاصة زيارة الرئيس محمود عبّاس الى لبنان:

 الفلسطينيّون يريدون تسليم السلاح الى الدولة اللبنانيّة، ولبنانيّو "محور الممانعة" يرفضون.

والله، إنّها المهزلة.

٢- قال النائب حسن فضل الله ردّاً على المواقف الواضحة لوزير الخارجيّة يوسف رجّي:

 "هلق نحنا بدنا ناخد قانونيّتنا وشرعيّتنا من وزير "مرّاق طريق"؟

شو هوّي بعبّر عن موقف الدولة اللبنانيّة؟

جواب: نعم سعادتك، الوزير يوسف رجّي يٌعبّر خير تعبير عن سياسة الدولة اللبنانيّة لأنّه يلتزم مضمون إتفاق الطائف وخطاب القسم والبيان الوزاري ومواقف رئيس الجمهوريّة ورئيس الحكومة والحكومة.

وبالمناسبة، هو كباقي الوزراء عمره من عمر الحكومة، إلّا أنّ موقفه لن يكون "مرّاق طريق" بل سيكون هو موقف لبنان الجديد لأنّ لبنان "الدويلة - والدولة" انتهى الى غير رجعة وانت تعرف ذلك.

٣- النائب ابراهيم الموسوي بدوره صرّح:

"وزير الخارجيّة اللبناني يقول أنّ الشعب اللبناني لم يعد يريد المعادلة الخشبيّة "جيش وشعب ومقاومة".

ويسأل الموسوي رجّي: أي شعب تقصد؟ الشعب الذي مَشَى في موكب تشييع سيّد شهداء الأمّة وهو بمئات الآلاف؟".

جواب: طبعاً لا يا سعادة النائب، وزير الخارجيّة يقصد خاصّة الشعب الذي لم يَمشِ في موكب تشييع الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، وهو بالملايين !!

٤- الشيخ علي الخطيب يقول: "السلطة هي ضدّ الدولة، لا بل السلطة تستخدم الدولة لمصالحها ولمصالح أسيادها"

جواب بسؤال: هل المقاومة هي مع الدولة، وهل هي تستخدم سلاحها لصالح الدولة؟

٥- الشيخ أحمد قبلان يُعلِن: "حين يَحصل لبنان على طائرات "أف ٣٥" ومنظومات "ثاد" عندها نُناقش سلاح المقاومة".

جواب: كلام الشيخ أحمد قبلان كلامٌ في غاية المنطق. لذلك نردّ التحيّة بأفضل منها ونقول له:

 عندما يَحوز "حزب الله" على المنظومات الدفاعيّة "ثاد" وعلى طائرات "أف ٣٥" الأميريكيّتين، سوف نحلّ الجيش اللبناني ونسلّم لبنان "للمقاومة" للدفاع عنه.

 والى ذلك الحين تفضّلوا وأهدوا سلاحكم الى الجيش اللبناني أو أعيدوه الى أصحابه لأنه، وكما يُفهَم من كلامكم، أنّ هذا السلاح أصبح خارج الزمن ومن مخلّفات الماضي، فالزمن زمن "حرب النجوم" و"البيجر و"اللايزر"، وليس زمن فروسيّة عنترة ولا زمن المتنبي وسيفه ولا زمن "دون كيشوت" وطواحين الهواء.

٦- إعلام "محور الممانعة" ومنظّريه يعتبرون أنّ تسليم السلاح للدولة هو انكسارٌ وتهديدٌ لمذهبٍ مُعيّن.

جواب: المذاهب والفئات الأخرى تعتبر أنّ بقاء السلاح مع مكوّن واحد هو انكسار للدولة وتهديد لباقي المكوّنات.

٦- وأخيراً، دولة الرئيس نبيه برّي توجّه الى رئيس الحكومة نوّاف سلام على صفحات الجرائد بِتَنْبِيهٍ "نَبيه":

"بِتسَخِّن مِنسَخِّن، بٍتبَرِّد مِنبَرِّد".

جواب: لَيتَ هذا "التنبيه" كان موجّهاً لنتنياهو.

ولَيتَك يا دولة الرئيس تنشر حرفيّة "إتفاق وقف إطلاق النار الذي وافقت ووقّعت عليه مع آموس هوكستين، وكذلك فَعَلَتْ حكومَتُكُم ووقّعت عليه في ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤، ليتك تنشره بحذافيره لِنَعرف مَن نَفَّذَ ومَن لم يُنَفِّذ مندرجاته، ولِنَعرف من يُعَرقِل الاستقرار وإعادة الإعمار، في حين أنّ طائرة أحمد الشرع لا تهدأ من مطار الى مطار جالِبَةً معها فكّ الحصار وخير الاستثمار.

 

رفع العقوبات عن النظام السوري خطأ فادح

سنان جيدي/موقع 19فورتي فايف/02 حزيران 2025

في مرحلة مستقبلية، سيسأل الكثيرون سؤالاً واضحاً: لماذا رفعت الولايات المتحدة وأوروبا العقوبات عن سوريا؟ سيأتي السؤال بعد السقوط المحتمل لنظام أحمد الشرع، عندما يتلاشى سراب سوريا الموحدة التي تحكمها حكومة مركزية ليحل محله تجدد الحرب الأهلية بين الفصائل والميليشيات الجهادية المتنافسة. على أعلى مستويات الحكم الأوروبي والأمريكي، يريد صانعو القرار أن يصدق الجمهور العالمي أن حكومة سوريا الجديدة يجب أن تُمنح كل الدعم الذي يمكن أن تحصل عليه إذا كان لسوريا فرصة للنجاح بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024. بدون رفع العقوبات، فإن المنطق يقول إن سوريا ليس لديها أمل في التعافي الاقتصادي وتخاطر بالتحول إلى دولة فاشلة. صنفت الولايات المتحدة سوريا كدولة راعية للإرهاب في عام 1979، وقد تفاقم هذا الأمر بفعل قانون قيصر لعام 2019 الصادر عن الكونغرس، والذي دمر اقتصاد النظام البعثي. يرى مؤيدو الشرع أن العقوبات المفروضة كانت موجهة ضد النظام السوري القديم الذي زال الآن، وأن إبقاءها ليس خطأ فحسب، بل إن استمرارها سيكون ممارسة للعقاب الجماعي ضد الشعب السوري.

قيادة سوريا الجديدة

يجب ألا يتم الاستخفاف بالتشكيك في هذا المنطق. للتوضيح، لا يتم رفع العقوبات عن دولة يحكمها حكام طيبون يقدرون قدسية حياة الإنسان. سوريا يقودها الآن أحمد الشرع، وهو جهادي له صلات سابقة بالقاعدة، ويرأس مجلساً للوزراء، معظمهم أيضاً لهم صلات بمنظمات متطرفة عنيفة، بما في ذلك القاعدة والدولة الإسلامية. كان لدى العديد منهم، بمن فيهم الشرع، مكافآت على رؤوسهم. منذ وصول الشرع وهيئة تحرير الشام - الكيان المرتبط بالقاعدة الذي قاده وأطاح بنظام الأسد - كانت أوروبا وواشنطن على استعداد لأخذ كلام الشرع (وأتباعه) بأنه تخلى عن سعيه العنيف مدى الحياة لمتابعة القضايا الجهادية. التحقق من كلامه أو نيته ليس جزءاً من حسابات الغرب في التعامل مع الشرع لسبب بسيط: لا تريد إدارة ترامب ولا أوروبا استكشاف طرق أكثر مباشرة أو بديلة لتحقيق الاستقرار في مستقبل سوريا الموحد. الغرب لا يريد أن يلتزم بأي موارد. ببساطة لا يوجد عزم أو صبر. لقد تم الإطاحة بنظام الأسد، ويجب على المرء أن يتعامل مع ما هو موجود، وهو إرهابي "سابق" معترف به وحكومته الانتقالية المزعومة. لضمان نجاح حكومة الشرع، قبل الغرب الدعم المتحمس من تركيا والممالك الخليجية، التي تتوق إلى تشكيل سوريا والتأثير عليها على صورتها الخاصة. منذ عام 2011، كانت أنقرة مصممة على الإطاحة بنظام الأسد وتشكيل حكومة جديدة تابعة مباشرة أو أيديولوجياً للإخوان المسلمين. دعمها لنظام محمد مرسي في مصر وحماس في غزة دليل واضح على رغبات أردوغان الأيديولوجية للمنطقة. أعطت أنقرة الضوء الأخضر للحملة العسكرية لهيئة تحرير الشام للإطاحة بنظام الأسد في ديسمبر 2024، كما يتضح عندما رفع مقاتلو هيئة تحرير الشام الأعلام التركية على جدران حلب بعد الاستيلاء على المدينة.

سوريا جديدة، أم دولة دمية؟

بعد أن أزاح نفوذ إيران ووجودها في سوريا، ينوي أردوغان الآن توسيع قوة تركيا في جميع أنحاء المنطقة. تسعى تركيا إلى استخدام الأراضي السورية لإنشاء وجود عسكري دائم من خلال القواعد، ووضع قواتها العسكرية في مواقع متقدمة، ولعب دور أساسي في بناء القدرة العسكرية السورية تحت قيادة الشرع. تسعى تركيا أيضاً إلى تحقيق مكاسب اقتصادية من سوريا: شركات البناء والتصنيع والبنية التحتية والخدمات التركية مستعدة لإعادة بناء الدولة التي مزقتها الحرب، وكل ذلك بتمويل من رؤوس الأموال المتدفقة من الخليج.

لكن هذه الأهداف السامية خطيرة ومن غير المرجح أن تنجح. من خلال رفع العقوبات عن حكومة الشرع، توفر القوى الغربية الأساس لتمكين المساعي الجهادية المستقبلية. في الوقت الحاضر، أعلن الشرع عن اعتداله. وقد زار العواصم الغربية، وصافح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووعد ببناء سوريا جامعة لجميع السوريين. من الناحية المؤسسية، من غير الواضح ما إذا كان النظام الجديد مهتماً بتوفير هيكل حكم يلبي احتياجات ورغبات السكان المتنوعين في البلاد. ببساطة ليس لدينا فكرة عما إذا كانت الانتخابات ومشاركة السوريين في مستقبل سوريا ستشهدان على الإطلاق. وقد أعلن الشرع بالفعل أن الانتخابات لن تجرى لمدة خمس سنوات على الأقل.

الحكم في سوريا

هذه ليست علامة على زعيم مهتم ببناء حكم شامل، بل بتجميع السلطة الشخصية. كانت هناك تعبيرات قوية بأن الشريعة ستكون أساس القانون السوري، وهو أمر من غير المرجح أن يلقى قبولاً لدى مكونات الأقليات في البلاد، وخاصة سكانها الأكراد sizeable، الذين هم مسلحون جيداً وقادرون على مقاومة الشرع، وشديدو الشك في قدرة الشرع على رئاسة حكومة مركزية لفترة طويلة. لم يخف ممثلو قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وجناحها السياسي، حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، رغبتهم في الدفع من أجل حكومة لا مركزية في سوريا. إنهم لا يثقون في الشرع. يأتي التهديد الأكبر للوحدة السورية من الفصائل/الميليشيات الجهادية، التي يتم حشدها الآن لإنشاء الجيش السوري الجديد، وإنفاذ القانون السوري، وتزويد مؤسسات الدولة السورية الجديدة بالموظفين. النجاح في هذا المجال هو التحدي الأكبر، وقد يكون جسراً بعيد المنال. مطالبة الميليشيات الجهادية بالتخلي عن طموحاتها في الجهاد المقدس، لدعم والدفاع عن إنشاء دولة إدارية ويبرية، هو ببساطة خيال. هناك قلق حقيقي من أن الشرع قد يواجه صعوبة في إقناع المكونات المختلفة لهذا التحالف الحاكم بدعم نواياه المعتدلة. لنأخذ الميليشيات المتعددة التي تشكل ما يسمى "الجيش الوطني السوري". منظمة جامعة تتكون من العديد من الجماعات الجهادية السورية المعارضة التي شكلتها تركيا في عام 2011، مكرسة للإطاحة بنظام الأسد. وهم مسؤولون إلى حد كبير عن العنف ضد العلويين السوريين بعد الإطاحة بالنظام. وهم ليسوا تحت السيطرة الكاملة لما يسمى بالحكومة المركزية للشرع. لقد حشدتهم تركيا لمهاجمة قوات سوريا الديمقراطية، التي تريد تركيا حلها ودمجها في الجيش السوري الجديد. تقدم أنقرة الدعم المادي للجيش الوطني السوري من حيث الأسلحة والرواتب والتدريب والمعدات منذ سنوات. من الصعب قياس ما إذا كان الجيش الوطني السوري سيكون مستعداً الآن لتلقي الأوامر من حكومة الشرع، أو من اليد التي تطعمه: تركيا. لنفترض أن الشرع فشل في التوصل إلى تسوية تفاوضية مع قوات سوريا الديمقراطية أو استمر في استخلاص طاعة الجيش الوطني السوري. في هذه الحالة، من المتصور أن تبدأ ميليشياته المكونة في قتال أي شخص يعتبرونه أعداءهم: حكومة الشرع، أو الأكراد، أو الدروز، أو العلويين، أو المسيحيين، وتهدد أمن جميع الدول المتاخمة لسوريا. حتى لو كان الشرع صادقاً وعملياً في نيته، فليس هناك ضمان يذكر بأن من حوله في الحكومة سيدعمون برنامجه للاعتدال. لسنوات، تم تسليح ودعم الميليشيات العنيفة من قبل عدد من الجهات الفاعلة الحكومية، بما في ذلك تركيا وإيران وروسيا. كانت هيئة تحرير الشام التابعة للشرع كياناً من هذا القبيل، ومن المرجح أنها تلقت دعماً من تركيا. من المرجح أن ينتهي بناء حكومة سورية شاملة ومستقرة لجميع السوريين، يرأسها زعيم جهادي-سلفي، إلى نهاية مروعة بدلاً من النجاح. وهذا ليس لأن المشككين متشائمون لا يريدون رؤية السلام والاستقرار يسودان في سوريا ما بعد الأسد. بل لأن هذا هو السيناريو الأكثر ترجيحاً. لم يكن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أكثر وضوحاً عندما صرح بأن حكومة سوريا "ربما أسابيع، وليس عدة أشهر، بعيدة عن الانهيار المحتمل". الجانب الأكثر إثارة للقلق في دعم الغرب لحكومة الشرع يكمن في حقيقة أنه في حالة انهيارها، من يدعم أوروبا وواشنطن بعد الشرع؟

سنان جيدي زميل أقدم في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات وخبير في السياسة التركية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

عراقجي في بيروت: نأمل فتح صفحة جديدة مع لبنان على أساس الاحترام المتبادل

حميد ممثلا بري: نستذكر دائما مواقف إيران تجاه لبنان  في الاوقات العصيبة  والصعبة

وطنية/03 حزيران/2025

 وصل صباح اليوم الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وزير الخارجية الإيرانية الدكتور عباس عراقجي آتيًا من مصر في زيارة رسمية يجري خلالها محادثات مع كبار المسؤولين.

استقبله في مبنى الطيران العام في المطار النائب ايوب حميد ممثلا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري والنائبان ابراهيم الموسوي وأمين شري والسفير الايراني مجتبى أماني ووفد من السفارة ومدير المراسم في وزارة الخارجية اللبنانية السفير أسامة خشاب، علي غريب عن حزب البعث وائل حسنية عن الحزب السوري القومي ونائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي و عصمت عريض عن الحزب الديمقراطي اللبناني، الشيخ عبدالله جبري عن "حركة الأمة"، مهدي مصطفى عن "الحزب الديمقراطي العربي" وربيع بنات عن " القومي"، شاكر البرجاوي، وئام وهاب عن "حزب التوحيد العربي" ، محفوظ منور عن "الجهاد الاسلامي"، ايمن شناعة عن حركة "حماس" ووفد من الاحزاب اللبنانية والفلسطينية,

 تحدث الوزير عراقجي في المطار وقال: "انني سعيد للغاية ان تتاح لي هذه الفرصة لكي ازور لبنان مجدداً والتقي المسؤولين والشعب ، وهنا اتقدم بأسمى آيات التهاني بمناسبة عيد المقاومة والتحرير الذي كان قبل ايام، كما اهنئ سلفاً بعيد الأضحى المبارك". اضاف: "زيارتي هذه تأتي في اطار الزيارة التي قمت بها والجولة الاقليمية التي قمت بها والتي كانت قبل ذلك الى القاهرة، وكانت لدي لقاءات جيدة ومهمة للغاية مع السلطات في مصر واليوم ايضاً ستكون لدي لقاءات مع السلطات العليا في لبنان".

اضاف: "في السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية نحن نضع في سلم اولوياتنا دول الجوار ودول غرب آسيا واصدقاءنا في  المنطقة. ان علاقاتنا مع لبنان تاريخية ومتجذرة ولطالما كانت ودية وعلى اساس الاحترام المتبادل ونحن عازمون على استمرار هذه العلاقات وفقاً لهذا الأساس اي الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة، وبالنسبة لنا ولدول المنطقة برمتها نولي اهمية بالغة لاستقلال لبنان وسيادته ووحدة اراضيه ولطالما نحن قمنا بدعم سيادة لبنان ووحدة اراضيه في جميع المراحل وما زلنا ندعم لبنان في هذه الظروف التي يعيشها اي الاحتلال من قبل الصهاينة، بمعنى ان دولة صديقة تدعم اصدقاءها في لبنان وليس بمعنى التدخل بالشؤون الداخلية للبنان ، وطبعاً اي دولة ليس لها هذا الحق لكي تقوم في التدخل بشؤون اي دولة في هذه المنطقة".

وقال: "سألتقي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء ووزير الخارجية، ونأمل في ظل الظروف الجديدة في المنطقة ولبنان ان تكون هناك صفحة جديدة في العلاقات مع لبنان على اساس الاحترام المتبادل والمصالح المتبادل" .

حميد

بدوره، قال النائب حميد:   "شرفني الرئيس نبيه بري واخواني  جميعا  على المستويات كافة في كتلة الوفاء للمقاومة  والقوى الوطنية والإسلامية  والاخوة  المجاهدين من أبناء  فلسطين الحبيبة ان  انوب عنهم  بالترحيب  بمعاليك  وفي  نفس الوقت  نستذكر  دائما  مواقف  الجمهورية الإسلامية الإيرانية  منذ تأسيسها تجاه القضايا  الإنسانية  وقضايا لبنان و قضايا  المستضعفين في الأرض".

 اضاف:" إننا اذ  نرحب بكم ، نحيي هذه  الدينامية التي تتحلون  بها 

والعلاقات  التي  توطدت  بفعل الديبلوماسية  التي  تعتمدون  أكان  مع  الجوار العربي ام  مع الدول  الإسلامية  او على مستوى  الأصدقاء في  العالم . لا  شك  انها  من  الفرص  الإيجابية  التي تعطي  للجمهورية الإسلامية  ما  تستحق من حضور على المستوى الدولي ونحن  نستذكر دائما  المواقف  التي  كانت  للجمهورية الإسلامية  تجاه لبنان  في الاوقات العصيبة  والصعبة  أكان  إبان  مرحلة  التحرير الأولى  وطرد  العدو الإسرائيلي  من  أرضنا الطاهرة  ام في  المحطات  القاسية  التي  لا  زلنا  نعيشها وهي العدوان الإسرائيلي  المتمادي على لبنان . ندرك  تماما عمق  هذه  العلاقة  التي  تربط الشعبين  اللبناني و الايراني التي  اتسمت دائما  بالايجابيات ونقدر عاليا ما  تقدمونه دائما من  عروضات  لجهة خدمة لبنان والنهضة لبناه  التحتية  في كل  الاتجاهات و ليس أقلها  الكهرباء ". ختم:"إننا  إذ  نكرر  الترحيب بكم  ومن خلالكم  بالاخوة  والاشقاء  في  الجمهورية الإسلامية الإيرانية  ونرحب  بهذه  الروحية  التي  لطالما طبعت  هذه العلاقات  أكان  على  مستوى  القيادة  الإيرانية الممثلة بسماحة  القائد  على  الخامنئي  ام بفخامة  رئيس الجمهورية  ام  بمجلس الشورى  وكل  الشعب الإيراني وجدناه  دائما  في المحطات القاسية و الصعبة

اجدد  باسم  الاخوة الحضور  الترحيب بكم  أنتم  بين اهلكم  واخوانكم وهذا  الحضور  الكثيف  والكبير  اليوم  لاستقبالكم  والترحيب بكم انما هو  يعبر  عن  عمق  هذه العلاقة التي لطالما  كانت  علاقات  الاحترام والاخوة الصادقة  والنبيلة  التي  تربط ابناء الشعب اللبناني  وشعب فلسطين  مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

 

الرئيس عون مستقبلا وزير الخارجية الايرانية: لتعزيز العلاقات من دولة الى دولة والحوار الداخلي المدخل لحل المسائل المختلف عليها عراقجي: ندعم لبنان وجهوده الديبلوماسية ومستعدون للمساعدة بإعادة الاعمار من خلال حكومته

وطنية/03 حزيران/2025

 أبلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وزير الخارجية الإيرانية الدكتور عباس عراقجي الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا في حضور وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، ان "لبنان يتطلع الى تعزيز العلاقات من دولة الى دولة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، لافتا الى ان "مسألة إعادة اعمار ما هدمته الحرب الإسرائيلية على لبنان هي من الأولويات التي نعمل عليها مع الحكومة بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وفق القوانين المرعية الاجراء". وشدد الرئيس عون على ان "الحوار الداخلي هو المدخل لحل المسائل المختلف عليها، وكذلك الحوار بين الدول، بعيدا عن العنف، لا سيما وان دولا كثيرة في المنطقة من ايران الى دول الخليج فلبنان، عانت الكثير من الحروب ونتائجها السلبية". واعرب الرئيس عون عن امله في "ان تصل المفاوضات الأميركية - الإيرانية الى خواتيم إيجابية، لان الشعب الإيراني يستحق ان يعيش براحة وبحبوحة، لا سيما وان النهاية الإيجابية لهذه المفاوضات ستكون لها انعكاسات إيجابية أيضا على المنطقة كلها".

وأيد الرئيس عون ما ذكره الوزير عراقجي من ان "العلاقات بين الدول يجب ان تقوم على الصراحة والمودة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الاخرين". وحمل الرئيس عون الوزير الايراني تحياته وتهانيه الى الرئيس الايراني مسعود بزشكيان بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك، متمنيا للشعب الإيراني الصديق "دوام التقدم والازدهار والسلام".

عراقجي

وكان الوزير عراقجي اعرب في مستهل اللقاء الذي حضره أيضا السفير الإيراني مجتبى اماني عن سعادته لزيارة لبنان، مؤكدا "تعزيز العلاقات اللبنانية - الإيرانية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة"، مشيرا الى ان بلاده "تدعم استقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه، وكذلك تدعم الجهود التي يبذلها لبنان لانهاء الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما الجهود الديبلوماسية اللبنانية"، معربا عن "استعداد ايران للمساعدة فيها".

وشدد الوزير عراقجي على ان دعم بلاده للبنان "يأتي في اطار العلاقات الجيدة بين البلدين ومبدأ عدم التدخل في السياسة الداخلية، وهو مبدأ تعتمده ايران مع الدول كافة". واعرب عن دعم بلاده "للحوار الوطني في لبنان بين الطوائف والمجموعات والاتجاهات المختلفة، على أمل أن يؤدي الحوار والتفاهم الوطني الى ما يحقق مصلحة قضايا لبنان من دون تدخل خارجي". واشار الوزير الايراني الى "الرغبة الايرانية في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين"، معربا عن استعداد بلاده "للمساعدة في اعادة الاعمار وان الشركات الايرانية مستعدة لذلك من خلال الحكومة اللبنانية".

 

 الرئيس عون لوفد برلماني فرنسي : لبنان نفذ اتفاق وقف النار بحذافيره واستمرار الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه يعيق استكمال انتشار الجيش حتى الحدود

وطنية/03 حزيران/2025

أبلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وفدا من مجلس النواب الفرنسي ضم: مارك فيسنو، ارنو لوغال، بيار بريفتيش، الكسندرا ماسون، والسفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو، "ان لبنان نفذ اتفاق وقف النار في الجنوب بكل حذافيره والجيش انتشر بنسبة تفوق 85 في المئة في منطقة جنوب الليطاني، وهو يتعاون مع قوة "اليونيفيل" لتطبيق القرار 1701 ومتمماته لجهة حصر السلاح  في يد القوى المسلحة اللبنانية، "لكن ما يعيق استكمال انتشاره حتى الحدود هو استمرار إسرائيل في احتلالها للتلال الخمس وعدم اطلاق الاسرى اللبنانيين، إضافة الى استمرارها في الاعمال العدوانية".

 واكد الرئيس عون ان التعاون مع "اليونيفيل" ممتاز ولبنان متمسك ببقاء هذه القوة في الجنوب لمساعدة الجيش على تحقيق الامن والاستقرار حتى الحدود المعترف بها دوليا، "ودور فرنسا في هذا المجال أساسي".

 ونوه رئيس الجمهورية ب"الاهتمام الذي يبديه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تجاه لبنان، ومتابعته الحثيثة للأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية، "وانا على اتصال دائم معه، وهو يبدي استعداده لمساعدة لبنان في المجالات كافة".  ودار حوار بين الرئيس عون وأعضاء الوفد الفرنسي، اكد خلاله رئيس الجمهورية "ان الوضع في الجنوب هو من الأولويات ولبنان طالب المجتمع الدولي ولا سيما الولايات المتحدة  الأميركية وفرنسا راعيتي اتفاق وقف الاعمال العدائية، بالضغط على إسرائيل كي تنسحب من الأراضي اللبنانية التي تحتلها". وشدد على انه "من ضمن الأولويات إعادة الاعمار، ومعاودة التنقيب عن الغاز في الحقول البحرية في الجنوب ودور شركة "توتال" الفرنسية مهم في هذا الاطار".

 وردا على سؤال، أوضح الرئيس عون "ان التحديات التي تواجه الحكم حاليا كثيرة، وهي داخلية وخارجية في آن، يعمل لبنان على مواجهتها سواء في موضوع الإصلاحات المالية والاقتصادية، او إعادة تفعيل عمل القضاء ومكافحة الفساد، إضافة الى البدء باجراء تعيينات. وقد اتى اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية "ليؤكد تصميمنا على المضي في الانتقال بالبلاد الى وضع افضل مما كانت عليه، إضافة الى إعادة الثقة بلبنان وباقتصاده عموما وبقطاعه المصرفي خصوصا". وسئل الرئيس عون عن نتائج زياراته الى دول الخليج العربي، فأكد "ان اللقاءات التي عقدها في الدول العربية التي زارها اكدت تعلق قادة هذه الدول وشعوبها على حد سواء بلبنان ورغبتهم العملية بمساعدته. وما حصل حتى الان من تقدم في هذا الصدد مشجع،  ونتوقع ان يشهد لبنان خلال الأسابيع المقبلة حضورا كثيفا للاخوة العرب الذين غيبتهم الاحداث عن الربوع اللبنانية، لا سيما وان دولا عدة رفعت الحظر عن انتقال رعاياها الى لبنان، وثمة دول أخرى ستعلن قريبا تدابير مماثلة".

 وتحدث أعضاء الوفد الذين يمثلون اتجاهات سياسية مختلفة في مجلس النواب الفرنسي، فأجمعوا "ان انتخاب الرئيس عون اعطى إشارة امل للفرنسيين بمستقبل لبنان، خصوصا انه اعلن في خطاب القسم ثوابت تدعو الى الثقة بغد افضل، واتت الإصلاحات التي اعتمدت حتى الان لتؤكد جدية الحكم في اطلاق مسيرة النهوض والتعافي". واكد أعضاء الوفد "ان مختلف الأطراف الممثلة في مجلس النواب، تجمع أيضا على استقلالية لبنان ووحدته وعلى ضرورة وقوف فرنسا الى جانبه خصوصا مع بداية العهد الرئاسي الجديد".

 ولفت السفير ماغرو الى "ان الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان سيزور بيروت بعد عطلة عيد الأضحى المبارك، لمتابعة البحث مع المسؤولين اللبنانيين في مواضيع ذات الاهتمام المشترك ولا سيما الإصلاحات وإعادة الاعمار.

عباس الحاج حسن

من جهة أخرى، استقبل الرئيس عون الوزير السابق عباس الحاج حسن واجرى معه جولة افق تناولت التطورات الراهنة.

وفد "الشانفيل"

وفي قصر بعبدا، وفد من مدرسة الاخوة المريميين "الشانفيل" ضم مديرة المدرسة السيدة باسكال الجلخ، رئيس الرهبنة في لبنان الأخ خوسيه لويس بيثيرا ومنسق مدارس الاخوة المريميين في لبنان وسوريا السيد أدوار جبر، اطلع الرئيس عون على اوضاع المدرسة والطلاب والتحديات التربوية الراهنة.

 

عراقجي من السرايا: ايران حريصة على فتح صفحة جديدة في العلاقات مع لبنان

وطنية/03 حزيران/2025

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عباس عراقجي، الذي وجه له دعوة باسم الرئيس الايراني مسعود بزشكيان لزيارة طهران. وأكد" حرص بلاده على فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية مع لبنان، تقوم على قاعدة الاحترام المتبادل وعدم تدخل اي دولة بشؤون الأخرى". بدوره أكد الرئيس سلام أن" لبنان حريص على العلاقات الثنائية مع إيران على قاعدة الاحترام المتبادل والحفاظ على سيادة البلدين، وما يضمن استقلال كل دولة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".

كما شدد الوزير عراقجي على "ضرورة تطوير وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، والعمل على تذليل العقبات أمام الاستثمارات والتبادل التجاري".

 

بري استقبل وزير الخارجية الإيراني والتقى بعثة صندوق النقد وتلقى تهنئة بالعيد من السيسي

عراقجي : ندعم إستقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه والجهود المبذولة لإخراج المحتل

وطنية/03 حزيران/2025

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية عباس عراقجي والوفد المرافق، في حضور السفير الإيراني لدى لبنان مجتبى أماني حيث تناول البحث الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية وملف إعادة الإعمار والعلاقات الثنائية بين البلدين. وبعد اللقاء الذي إستمر لأكثر من ساعة تحدث الوزير عراقجي للاعلاميين :"كانت لدي لقاءات جيدة و مفيدة للغاية مع فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس المجلس رئيس البرلمان وأيضا معالي وزير الخارجية ، طبعا إن العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولبنان لطالما كانت علاقات جيدة للغاية بين الحكومتين والشعبين، وإننا عازمون تماما ان نستمر في هذه العلاقات الجيدة في ظل الظروف الجديدة".

 وأضاف :"والحمد لله فقد لمست هذه الإرادة أيضا في فخامة الرئيس اللبناني وباقي المسؤولين في لبنان وإن شاء الله سنستمر في مسارنا هذا من أجل تعزيز العلاقات السياسية والإقتصادية".

وتابع:"إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم بشكل تام إستقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه. ونحن نتطلع نحو إقامة علاقات قائمة على الإحترام المتبادل والمصالح المتبادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من الطرفين". وأضاف :"نحن ندين إحتلال أجزاء من الأراضي اللبنانية عبر الكيان الصهيوني وندعم أيضا كل الجهود التي تبذلها أو يبذلها لبنان حكومة وشعبا من أجل إخراج المحتل بأي طريقة كانت ، أي من الطرق الديبلوماسيه أيضا.  وتابع :"طبعا أنا قلت لنظيري معالي وزير الخارجية اللبناني أنه بإمكانه أن يعتمد على إيران بخصوص الجهود الديبلوماسية التي يبذلها من أجل إنهاء الإحتلال وإعادة إعمار لبنان والإصلاح الإقتصادي، وبطبيعة الأمر هذا الأمر هو قائم على العلاقات الودية والأخوية في ما بيننا وليس بمعنى التدخل في الشؤون الدلخلية".  وفي موضوع إعادة الاعمار، قال الوزير عراقجي :"طبعا في موضوع إعادة اعمار لبنان فإن الشركات الايرانية مستعدة للمشاركة في هذا الأمر واذا كانت الحكومة ترغب في هذا الأمر بإمكان ان تتم هذه العملية عبر الحكومة اللبنانية" . وأضاف عراقجي :" طبعا نحن ندعم الحوار الوطني في لبنان والوحدة الوطنية والوفاق الوطني وسندعم ايضا قرار يتوصل اليه كافة المجموعات والاطياف والطوائف اللبنانية، هذا الحوار أمر يخص اللبنانيين فقط واي دولة ليس لديها الحق بأن تتدخل في ذلك".

بعثة صندوق النقد الدولي

كما إستقبل رئيس المجلس وفدا من بعثة صندوق النقد الدولي برئاسة رئيس البعثة أرنستو راميرز ريغو والمدير المقيم للصندوق في لبنان فريدريكو ليما والوفد المرافق ،   في حضور المستشار الإعلامي لرئيس المجلس علي حمدان، حيث تناول اللقاء الاوضاع العامة لاسيما المالية والإقتصادية منها وبرامج عمل الصندوق في لبنان.

 برقية تهنئة من السيسي

 على صعيد آخر، ولمناسبة عيد الاضحى المبارك تلقى الرئيس بري، برقية تهنئة من رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي.

اعتذار عن عدم تقبل التهاني

من جهة أخرى، اعلن الرئيس بري انه "بسبب الأوضاع الراهنه التي يمر بها لبنان والمنطقة على ضوء مواصلة إسرائيل لإعتداءاتها، إعتذاره عن عدم تقبل التهاني بعيد الاضحى المبارك ، متمنيا للبنانيين عامة والمسلمين خاصة عيدا مباركا ولحجاج بيت الله الحرام حجا مبرورا وسعيا مشكورا".

 

عراقجي من امام ضريح الشهيد نصرالله: هزيمة إسرائيل أمر قطعي ودماؤه ستكون ضامنا لهذا الانتصار وستزيد قوة المقاومة

وطنية/03 حزيران/2025

أشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال زيارته  ضريح ضريح الأمين العام السابق ل"حزب الله" الشهيد السيد حسن نصر الله، إلى أنّ " هزيمة إسرائيل أمر قطعي ودماء نصر الله ستكون ضامنا لهذا الانتصار"، وقال: "الشهيد نصر الله هو بطل مبارك ضد الاحتلال، كرس حياته للنضال ضد الاحتلال الصهيوني وحقق الانتصارات للبنان". اضاف: "استشهاد السيد حسن نصرالله سيؤدي إلى ازدياد قوة المقاومة، لأن المقاومة حيّة والشهيد نصرالله حيّ، وأنا على ثقة تامة بأن دماء السيد نصرالله ستكون أكثر تأثيرا".

وتابع: "بجهوده الدؤوبة، حرر نصر الله تراب جنوب لبنان من المحتلين الصهاينة، وضحى بحياته الغالية في سبيل هذه القضية المقدسة". من جهته شكر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي عمار "إيران على دعمها المتواصل للبنان في كل المجالات".

 

وزير الخارجية يوسف رجي: استقبلت وزير خارجية إيران

موقع أكس/03 حزيران/2025

استقبلت وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الايرانية عبّاس عراقجي وجرى التباحث بآخر المستجدّات على الساحتين الاقليمية والدولية بالاضافة الى المفاوضات الجارية بشأن الملف النووي الايراني. وكانت مناسبة للتداول بالعلاقات الثنائية بين البلدين والسبيل الأمثل لتطويرها في الاتجاه السليم القائم على حسن التعاون والاحترام المتبادل لسيادة الدولتين. ساد اللقاء نقاش صريح ومباشر، وأعربت للوزير الضيف عن تعويل لبنان على حرص ايران على أمنه واستقراره وسلمه الاهلي ليتمكن من تجاوز التحديّات الجسام التي يواجهها، بدءا باستكمال الجهد الدبلوماسي الرامي الى تحرير الاراضي التي ما زالت تحتلّها إسرائيل ووقف إعتداءاتها المتواصلة، وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها و حصر السلاح بيدها، وصولا الى تأمين الدعم اللازم من الدول الصديقة للبنان من خلال الحكومة اللبنانية والمؤسسات الرسمية حصراً لكي تتمكن من القيام بدورها في اعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي المنشود.

من جهته، أكد الوزير عراقجي أن زيارته تأتي في إطار فتح صفحة جديدة في العلاقة مع لبنان انطلاقا من الظروف المستجدة التي يشهدها لبنان والمنطقة.

 

رئيس الجمهورية مستقبلا بعثة من صندوق النقد الدولي: التعاون قائم بين مجلس النواب والحكومة لاستكمال الإصلاحات

رئيس البعثة: الصندوق يولي الملف اللبناني اهتماما كبيرا

وطنية/03 حزيران/2025

استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بعثة من صندوق النقد الدولي برئاسة السيد ارنستو راميرز ريغو وعضوية المدير المقيم للصندوق في لبنان السيد فريدريكو ليما والسيدتين مايا شويري وميرا مرعي، وذلك في اطار الزيارة التي تقوم بها البعثة للبحث مع المسؤولين اللبنانيين في الأوضاع المالية والاقتصادية الراهنة.  وقد اكد  ريغو "استعداد الصندوق لمساعدة الدولة اللبنانية في مسيرة الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي اطلقتها وذلك استكمالا لما كان قدمه الصندوق من مساعدة خلال السنوات الماضية"، شارحا للخطوط العريضة لتوجيهات الصندوق في هذا المجال. واطلع  ريغو الرئيس عون على نتائج اللقاءات التي  عقدتها البعثة امس مع عدد من الوزراء والمعنيين والنقاط التي أثيرت والتي تحتاج الى درس ومتابعة مركزا خصوصا على ان الصندوق يولي الملف اللبناني اهتماما كبيرا لاسيما وان الحكومة اللبنانية بدأت خطوات إصلاحية في المجال المالي. ورحب الرئيس عون برئيس البعثة واعضائها شاكرا لصندوق النقد الدولي الاهتمام الذي يبديه حيال لبنان لاسيما لجهة مساعدته في تفعيل النظامين الاقتصادي والمالي في البلاد. وعرض رئيس الجمهورية لابرز ما أقر حتى الان في مجالي الإصلاحات والتعيينات، مؤكدا على تقديم الدعم اللازم لبعثة الصندوق لتسهيل مهمتها في لبنان مع الاخذ في الاعتبار الظروف الراهنة التي يمر بها على مختلف الأصعدة، لافتا الى التعاون القائم بين مجلس النواب والحكومة لاستكمال الإصلاحات التي تشكل حاجة لبنانية داخلية قبل ان تكون مطلبا خارجيا.

 

الراعي استقبل وفدا من الأرجنتين من أصول لبنانية في زيارة حج ومعهم تمثال "عذراء وادي كاتاماركا"

وطنية/03 حزيران/2025

إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من الأرجنتين من أصول لبنانية في إطار زيارة الحج التي حملوا فيها معهم تمثال "عذراء وادي كاتاماركا"، حيث يرقد اجدادهم . ورحب الراعي بالوفد متمنيا لهم "رحلة حج مباركة الى لبنان،" ومثمنا مبادرتهم "بشد الأواصر بين بلدهم الأم وبلدهم المضيف وذلك بتعميق ايمانهم وانتمائهم الى الكنيسة." بدوره شكر الوفد للراعي "بركته الرسولية"، واعرب أعضاؤه عن "تأثرهم العميق بلقاء رأس الكنيسة المارونية وتبادل الحديث معه"، لافتين الى "ان عذراء الوادي تم وضع تمثال لها في كنيسة مار يوسف وسط بيروت وهي تبارك المؤمنين وتشفي المرضى، والبابا لاون ال13 هو من اسماها بسيدة الوادي بعد ترائيها للمؤمنين من أبناء المحافظة وقيامها بعجائب وشفاءات".

 

"الجمهورية القوية" بعد اجتماعها برئاسة جعجع: سنطعن بقرار رفع اسعار المحروقات وإعطاء أي مِنَح يجب أن يشمل الأسلاك كافة

وطنية/03 حزيران/2025

عقد تكتل "الجمهوريّة القويّة" والهيئة التنفيذية "للقوات اللبنانية"،  إجتماعا برئاسة رئيس الحزب سمير جعجع، تم خلاله عرض القرارات الأخيرة لمجلس الوزراء.

ثم اصدر المجتمعون البيان الآتي: "أصدر مجلس الوزراء بتاريخ 29/5/2025، القرار الرقم 6/2025، الذي قضى بإعطاء منحة ماليّة شهريّة للعسكريين العاملين في الخدمة الفعلية وللمتقاعدين، تسري إعتبارًا من 1/7/2025. وبإحالة مشروع قانون مُعجّل إلى مجلس النواب يرمي إلى فتح إعتماد إضافي إستثنائي في الموازنة العامة للعام/2025/ لتغطية قيمة المِنح المذكورة، وباعتماد أسعار المحروقات السائلة بالقيمة عينها التي كانت تبلغها بتاريخ تشكيل الحكومة، ما رتّب إضافة إلى أسعار المحروقات والسوائل والمازوت، إنعكست سلباً على الاقتصاد ومصالح الناس". وفي هذا الإطار لفت المجتمعون الى ان "إعطاء أي مِنَح ماليّة يجب أن يشمل الأسلاك الإدارية والعسكرية كافة، ولا يُمكن حصرها بفئةٍ من دون أُخرى حفاظاً على مؤسسات الدولة وهيكليّتها، مع التنويه بعمل الأسلاك العسكريّة جميعها، وبخاصة الجيش اللبناني للمهمات المتعددة التي يتولاها وبمهنيّة عالية".  واعلنوا ان  "أي توجُّه لِفرض رسوم أو ضرائب جديدة، يجب أن يكون جزءًا من خطّة ماليّة شاملة للدولة، وليس إجراءً مُنعزلاً يُتّخذ بمعزل عن الأُطر الدستورية والمالية ويُقرّ بمجرد الاستماع إلى ما يدلي به وزير المالية خلال الجلسة. فمن غير المقبول تحميل المواطنين أعباء إضافية في ظلّ إهدار مئات ملايين الدولارات إن لم يكن بضعة مليارات، سواء بسبب عدم ضبط الجمارك اللبنانية أو بسبب عدم تحقيق الجباية المطلوبة للضرائب الموجودة أصلًا.وعليه، فإنّ الحل يكون بتحسين الجباية من جهة وضبط الجمارك من جهة أخرى، بدلاً مِن اللجوء إلى فرض ضرائب جديدة تُثقل كاهل المواطنين، ولا تُحقّق العدالة الاقتصادية والإجتماعية المرجّوة".تابع البيان:"بناءً على ما تقدّم، تطلب القوات اللبنانية من الحكومة، إتّخاذ القرار الفَوري بوقف نفاذ القرار الحكومي المذكور، لما يُلحقه من ضرر بالمواطنين والقطاعات. انّ نوّاب تكتُّل الجمهورية القوية سيُعارضون فتح أي إعتماد إضافي إستثنائي في الموازنة العامة لعام /2025/ لِغياب أي خطّة لتحسين الجباية للرسوم الجمركية، وأي رؤية لإصلاح القطاع الجمركي والضريبي، وأي خارطة طريق لمواجهة التهرُّب الجمركي والضريبي، فضلاً عن أن تقديم أي منحة مالية يجب أن يشمل مختلف القطاعات والأسلاك والإدارة كافة.  إنّ نوّاب التكتُّل بصفتهم الشخصية والتمثيليّة، وبالتعاون مع الهيئات النقابية والمهنية والسياحية والتجارية والصناعية والزراعية، سيلجأون إلى جانب مجلس شورى الدولة للطعن بهذا القرار بِغرض إبطاله، كونه صدر تحت عنوان "تشريع جُمركي"، فيما هو في الواقع ليس كذلك". وختم البيان مشيرا الى ان" القوات اللبنانية تؤكد موقفها بالوقوف إلى جانب المواطن، وعدم تحميله وِزر سياساتٍ إقتصادية ومالية غير مدروسة".

 

الكتائب: لبنان أمام الفرصة الأخيرة لترسيخ سيادته واستعادة موقعه

وطنية/03 حزيران/2025

عقد المكتب السياسي لحزب "الكتائب اللبنانية" اجتماعه برئاسة النائب سامي الجميل وناقش الأوضاع العامة في البلاد، في ضوء المستجدات السياسية والاقتصادية، خصوصا ما يتصل بأزمة النزوح السوري ومسار الإصلاحات المالية. وبعد التداول، اصدر المجتمعون بيانا، اشاروا فيه الى ان "لبنان يقف اليوم على حافة الفرصة الأخيرة التي قد تحدد مصيره، فلا يجوز له أن يفوت هذه اللحظة المصيرية، وإلا فإنه سيدخل بعمق في مستنقع التهميش والإقصاء الإقليمي والدولي". وشددوا على أن "السلاح خارج إطار الدولة مرفوض، سواء أكان بيد "حزب الله" أم الفصائل الفلسطينية كافة داخل المخيمات وخارجها وعلى كل الأراضي اللبنانية، فالسيادة ليست مطلبا يفرضه الخارج، بل حاجة وطنية ملحة للحفاظ على كيان لبنان واستقراره".

واعتبروا أن "الهجوم الممنهج الذي شنته بعض المرجعيات الدينية على الحكومة على خلفية تسليم السلاح واستمرار هذا التصعيد، أمر مرفوض ولا يجوز اللجوء إلى الابتزاز السياسي أو التهديد بإشعال الفتنة وزعزعة السلم الأهلي، فليس هناك من يرغب في الانجرار إلى حرب أهلية، وكفى تهويلا يهدد الأمن الوطني".

وأشاروا الى أن "الثقة والمسؤولية اليوم تقع على عاتق رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، للإسراع في إيصال ملف تسليم السلاح إلى خواتيمه بأسرع وقت ممكن، حرصا على مصالح لبنان واللبنانيين".

واثنوا على "الدور الذي يضطلع به الجيش اللبناني في تطبيق القرارات الدولية"، داعين الجميع، إلى "دعم هذا الدور الوطني للحفاظ على سيادة الدولة وتعزيز الأمن والاستقرار في لبنان".

وشددوا على "أهمية المسار الإصلاحي الذي بدأته الحكومة"، وحضوها على "المضي قدما بخطوات أكثر جرأة، من دون رضوخ لأي ابتزاز أو تسويات ملتبسة، خصوصا في ما يتعلق بإعادة انتظام القطاع المصرفي وإنهاء الاقتصاد النقدي الذي يبقي لبنان خارج المنظومة المالية العالمية ويقوض علاقاته الاقتصادية والمالية".

وفي هذا الإطار، دعا المجتمعون إلى "تكثيف الجهود الرسمية لإخراج لبنان من اللائحة الرمادية والعمل على تيسير المعاملات المالية كخطوة أساسية لفك الحصار الفعلي واستعادة الثقة بمؤسساته داخليا وخارجيا".

وجدد حزب "الكتائب" تحذيره من "استمرار أزمة النزوح السوري وتداعياتها العميقة على الهوية الوطنية والتوازنات الداخلية والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في لبنان. فبعد أكثر من اثني عشر عاما، سقطت الذرائع التي استخدمت لتبرير هذا الواقع، أولها إن نظام الأسد سقط وبات النظام الجديد جزءا من التسويات الإقليمية، وثانيها إن العقوبات الدولية على سوريا رفعت، بما يسقط ذريعة استحالة العودة".

وبناء عليه، دعا الحزب "المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى إعادة النظر بسياساتها والاعتراف بأن ظروف العودة أصبحت متاحة وآمنة، ووقف استغلال بعض الإشكالات الأمنية في سوريا لتبرير استمرار النزوح ورفض مقاربته كأمر واقع".

 

الجيش اللبناني:  تنفيذ دورية من مديرية المخابرات في بلدة بريتال - بعلبك عملية دهم منزل مواطن أدت لمقتله

موقع أكس/03 حزيران/2025

أثناء تنفيذ دورية من مديرية المخابرات في بلدة بريتال - بعلبك عملية دهم منزل المواطن (و.ط.)، أطلق النار على عناصر الدورية، فردّ العناصر على مصدر النيران ما أدى إلى إصابته، ونُقل إلى أحد المستشفيات حيث فارق الحياة. المواطن المذكور هو أحد المطلوبين الخطرين بجرم ترؤس عصابة خطف وسرقة وسلب بقوة السلاح وتزوير مستندات وعملات، وإطلاق النار والقذائف الصاروخية نحو عناصر من الجيش في وقت سابق ما أدى إلى إصابة أشخاص ووقوع أضرار، إلى جانب الاتجار بالمخدرات والأسلحة الحربية. ضُبطت في منزله معدات للتزوير، ومبالغ مالية ومستندات مزورة، وكمية من المخدرات، بالإضافة إلى أعتدة عسكرية وذخائر حربية.سُلّمت المضبوطات وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم03  حزيران/2025

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1929932985412805023

الرد على منافقة لبنانية من محور المقاولة: الشرف يا سيدتي لا يُقاس بعدد الشعارات التي ترددينها، ولا بعدد المرات التي تصفقين فيها لأسيادكِ. تتحدثين عن الكرامة والشرف وانتِ لا تعرفين منها شيئًا، فأنتم يا أصحاب "الشرف" بعتم قراركم وضميركم، ثم جئتم تُلقون على الآخرين دروسًا في الشرف؟ عفوًا، لبنان ليس ملككم ومن أنتِ لتصنفي البشر.

اتركوا العالم تعيش بسلام. انضبي

 

أنور الخليل

من اول يوم انتقدت جوزيف عون من لما كان قائد للجيش ،بدل حماية المدنيين فضل حماية الطبقة الفاسدة الحاكمة

عون ما عنده خبرة سياسية محاط بطقم من العسكر اغلبهم من على ايام النظام الامني السوري اللبناني  و من العونيه

 

منشق عن حزب الله

بشرى سارة للشعب اللبناني

الجيش اللبناني يقتل "المقاوم" علي حسين حمد طليس من #بريتال، زعيم اكبر عصابة سرقة السيارات وتجارة المخدرات والخطف، المدعوم من #حزب_الله  هذا المجرم يسرق سيارات المواطنين، ثم يبتزهم لشراء سياراتهم المسروقة بنصف قيمتها

 

منشق عن حزب الله

تعيين الوزير السابق  الإرهابي علي حمية، وزير  #حزب_الله ، مستشارًا لشؤون إعادة الإعمار لرئيس الجمهورية جوزاف عون.

هذا يعني أن الخرق الأمني خطير، وأن وفيق صفا والدولة العميقة و عملاء #إيران  ما زالوا يخترقون رئاسة الجمهورية ويسيطرون عليها.

 

روي.لبنان أرض الأرز

السلاح الفردي ثقافة

نزع السلاح يحل بالحوار

حمية مستشار لاعادة الاعمار

استراتيجية دفاعية

عيد التحرير المزعوم

وفيق صفا ومنسقة الأمم المتحدة

رفض وضع خطة زمنية لسحب السلاح

عدم قطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران وطرد السفير

ماذا تعني لكم كل هذه العناوين يا شعوب لبنان؟

 

محمد الأمين

دولة تكافئ الدويلة !

مكافأة الأعمار ليست لمن غامروا وقامروا حتى أوصلونا إلى الدمار.

 

مريم مجدولين اللحام

على دولتنا أن تقرر أين تقف من التعامل مع حزب الله وتحدد موقفها

إما حزب الله هو تنظيم غير شرعي بمشتقاته الاستخباراتية الأمنية ويجب حلّه عسكريا

أو هو شرعي فيتم التنسيق بينه وبين شعبة المعلومات كما حصل أمس للقبض على أحد العملاء

هذا انفصام. أخبرونا كشعب ما هو موقف الدولة من الحزب!

 

جوزيف شديد

ضجت بلدة حاروف في قضاء النبطية خلال الساعات الماضية، بتوقيف الأجهزة الأمنية عنصر في حزبالة ويدعى محمود أيوب ويعمل مديراً مالياً في مستشفى راغب حرب.

نصيحة لحزبالة : سلموا جميع عناصركم للقوى الامنية لانو الظاهر كلن عملاء😂

 

يعرب صخر

ليس المستغرب كيف أن سلطة_الأحزاب في الحكومة تضع المواطن الناقم في وجه القوى الامنية عند إقرارها فتات زيادة حقيرة لرواتب العسكر (130 -150$) وتقر بذات الوقت ضريبة على المحروقات لتمويل الزيادة وإنهاك المواطن... هذا ما دأبت الأحزاب على فعله وخاصة" تحالف الثنائي لشق الصف بين الجيش والشعب...بل المستغرب الآن كيف أن رئيس الجمهورية /الآتي من رحم الجيش والمفروض انه عالم بهذه الخفايا والنوايا/ وعانى مثلنا منها.. كيف يوافق على ذلك والبدائل كثيرة؟ أهمها رفع الضريبة على الأملاك البحرية التي يسيطر عليها رؤساء هذه الأحزاب؟ والتي من شأنها مضاعفة الرواتب لكل المستحقين، فتستفيد الدولة ويسعد المواطن ويرضى الجيش؟... لكن- ويا للخيبة- يبدو أن السلطة لم تتغير فيها الرؤوس بل تبدلت الطرابيش، ويبدو أنها لا تزال واقعة تحت سلطة #المافيا والميليشيا...

مرحبا عهدي وهيهات وعدي.

أقوى خطاب قسم كان لاميل لحود، وكان أفسد وأحقد رئيس، وضع الناس تحت سطوة المافيا وسخر الجيش بخدمة الميليشيا.

ثم جاءت العونية وتفوقت على اللحودية..

والان، عونية متجددة، ذات المسار بلوح آخر ووجه جديد..

عهده ووعده: لهم... وليس لنا

 

منشق عن حزب الله

لدينا 100 الف مقاتل في #حزب_الله الإيراني

نصفهم عملاء لإسرائيل .

 

نبيل الحلبي

https://x.com/i/status/1929570130238832877

الإدارة السورية الجديدة تعيد #بيت_الراهبات_في_اللاذقية إلى الرهبنة المارونية، بعد أن كان مقراً لحزب البعث على مدار ٥٨ سنة.

في ٤ كانون الأول ٢٠٠٨ زار ميشال عون #سوريا، حيث وصفتها بقالات اعلام محور الدجل حينها بالزيارة التاريخية، في تحدٍ واضح لمشاعر اغلب اللبنانيين.

في ذلك الحين، لم يكتفِ عون بتبني سردية نظام مسلخ #صيدنايا في طمسٍ واضح لمصير اكثر من ٦٠٠ لبناني معتقل في زنازين آل الأسد. بل حتى انه لم يطالب باستعادة بيت الراهبات الذي يتبع لطائفته الذي كان يدّعي وقتها تمثيلها وزعامتها.

كان طلبه الوحيد من الرئيس المخلوع : الوصول إلى قصر بعبدا أولاً وأخيراً، مقابل خدمة مشروع حلف الاقليات وهلاله البائس الذي اندثر  الى غير رجعة..!

 

منشق عن حزب الله

إلى متى الصمت؟

افتحوا ملف تجنيس الأجانب من حكومات #لبنان السابقة العميلة التابعة لـحزب_الله

كفى تسترًا على تجنيس مجرمين من محور المقاومة الفارسي بالجنسية اللبنانية وتجنيس تجار المخدرات والكبتاغون و الأعضاء البشرية ومقاتلي وضباط النظام الإرهابي بشار_الأسد،

 

منشق عن حزب الله

إذا كنتَ تُعارض تجنيس 3500  من المقاتلين الأجانب في سوريا، لكنك تؤيد وتتجاهل تجنيس مليون إيراني ومن الحرس الثوري وعائلاتهم في العراق، هذا يعني انك كاذب منافق وطائفي حقير  كفى_نفاق .

 

 سوسن مهنّا

معلومات صحافية: تؤكد وعبر مصادر موثوقة أن الرئيس سعد_الحريري صرف خلال الأيام الماضية عدداً كبيراً من الموظفين الإداريين وغيرهم في "بيت الوسط"، بما فيهم فريقه الأمني، في خطوة رُبطت بإقفال لمقره السياسي في بيروت، بما يعكس قراراً نهائياً بالخروج من المشهد العام، بعد سنوات من الغياب عن الساحة السياسية منذ استقالة حكومته الأخيرة وخروجه من لبنان. وتضيف المصادر أن هذه الإجراءات تأتي ضمن سلسلة خطوات تنظيمية ومالية اتخذها الحريري منذ فترة وبشكل تدريجي..

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 03-04 حزيران/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 03 حزيران/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/143861/

 ليوم 03 حزيران/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For June 03/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/06/143866/

For June 03/2025/

**********************
حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

****

رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight