المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 01 حزيران/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.june01.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

وَصِيَّةً جَديدَةً أُعْطِيكُم، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا. أَجَل، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا كَمَا أَنَا أَحْبَبْتُكُم

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/مداهمة منزل الكاتب والصحافي اللبناني وسام سعادة ومصادرة هاتفه: عمل إرهابي مرفوض ومستنكر

الياس بجاني/احتمال تعيين نجاد فارس سفيرًا للبنان في واشنطن أمر يطرح الكثير من الأسئلة

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من "موقع البديل" مع د. شارل شرتوني

أهم عناوين مقابلة د. شارل شرتوني مع قناة البديل

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والمخرج يوسف الخوري من موقع الهوية

أنقذوا دير القديسة كاثرين في سيناء!

اجتماعات أمنية لنزع السلاح الفلسطيني

نزع سلاح “الحزب” بين الحوار والضغوط الدولية… هل من آليةٍ مفصّلةٍ لتسليمه؟!

من هو محمد علي جمول الذي قتلته إسرائيل في دير الزهراني جنوبي لبنان فجر اليوم؟

«حزب الله» يربط بحث استراتيجية الأمن الوطني بإعادة الإعمار

مقتل قيادي في الحزب بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان

اليونيفيل تواصل مبادراتها الاجتماعية والصحية تعزيراً للروابط مع سكان الجنوب

القطاع الغربي في اليونيفيل: مستمرون بتقديم الدعم الصحي والاجتماعي لسكان الجنوب

مرجع كبير يحذّر: التصعيد على جبهة لبنان وارد… وإسرائيل قد تعوّض خسارتها النووية بالنار!

اتفاق السلاح على المحك: لا مكان للمناورات الإعلامية والحل في الغرف المغلقة!

زيارة أورتاغوس إلى بيروت… روتينية لا مفاجآت فيها!

اليكم أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 31 أيار 2025

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 31/5/2025

لبنان يترقب اقتراحات أورتاغوس... ويسابق الزمن لحصر السلاح

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وزراء خارجية إلى رام الله الأحد… قرار إسرائيلي بمنع الزيارة

اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية تؤجل زيارتها إلى رام الله...نددت بمنع إسرائيل دخولها إلى رام الله

المفاوضات الأميركية – الإيرانية: مراوحة بين التقدّم الحذر والخطوط الحمراء

إيران قريبة من 10 قنابل نووية... وإسرائيل تطالب بـ«التحرك فوراً»/«أنشطة سرية» في 3 مواقع... وأميركا لنقل الملف إلى مجلس الأمن

إيران: التمسك بحق التخصيب «معركة سياسية»...عراقجي قال إن بلاده «تحرّم» السلاح النووي

إيران تتسلّم اقتراحاً أميركياً في إطار المفاوضات حول برنامجها النووي

إسرائيل تعليقاً على قرار وكالة الطاقة الذرية: إيران مصممة على حيازة السلاح النووي

بيان سعودي - قطري: الدعم المالي المشترك يسرع تعافي الاقتصاد السوري

فيصل بن فرحان: نريد سوريا في موقعها ومكانتها الطبيعيين

صلى في «الأموي»... واستعرض الأوضاع والعلاقات مع الشرع... والشيباني أكد أن للمملكة دوراً محورياً في إعادة الإعمار

وزير الخارجية السعودي يعلن مزيداً من الدعم لسوريا

سوريا: اتفاق حكومي - كردي لإعادة نازحي المخيمات إلى مناطقهم/خروج عائلات من «العريشة» و«الهول» بريف الحسكة

أنطوان قسيس وكشف أسرار خطيرة.. أسرار لعبة الموت من كولومبيا إلى اللاذقية

الجيش الإسرائيلي يؤكد قتل محمد السنوار... ويتوعد عز الدين الحداد وخليل الحية

نشر مشاهد من الغارة التي استهدفت البنية التحتية الواقعة تحت المستشفى الأوروبي

ويتكوف: رد «حماس» على مقترح وقف النار «غير مقبول تماماً» وطالبها بقبول الإطار الزمني الموضوع كأساس لمحادثات غير مباشرة

حماس: موقف ويتكوف غير عادل ومنحاز بالكامل لإسرائيل

حماس تسلّم ردها على الاقتراح الأميركي وتُعلن أنّها ستفرج عن رهائن

الشرق الأوسط» تنشر رد «حماس» على مقترح ويتكوف

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"حزب الله" يتمرّد على سياسات الحكومة/ماريو ملكون/نداء الوطن

وسط هواجس من عين الحلوة... مع وجود مطلوبين ومربّعات أمنية....وفد فلسطيني رفيع إلى بيروت لترجمة تفاهمات عباس – عون/محمد دهشة/نداء الوطن

استعدّوا للزحلاوي القادم من البيت الأبيض/أحمد عياش/نداء الوطن

جورج يونس/افتكرنا الباشا باشا...راحت السكرة وإجت الفكرة، وداب الثلج وبلشت تبين المروج الكئيبة ع حدود مآسي شعبنا المنكوب/جورج يونس

لبنان بين ثلاثة “س”/محمد سلام/هنا لبنان

كيف سرقت عصابات محور “الممانعة” الدول العربية/تادي عواد/المرصد نيوز

في صبيحة اليوم ال2053 على بدء ثورة الكرامة/إلى الرئيس نواف سلام: حكومتك تسرع الخطى لأن تصبح حكومة خيبة الأمل/حنا صالح/فايسبوك

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الرئيس عون اتصل برئيس دولة الإمارات شاكرا له ايفاده بعثة للاطلاع على حاجات لبنان: مجيء البعثة اظهر اهتماماً يعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين

استشهاد مواطن جراء غارة في دير الزهراني

إصابة لبنانية بإطلاق نار عشوائي من الجانب السوري في اتجاه بلدة القصر

جعجع في تكريم نبيل خليفة: حمل سلاحاً أقوى من البندقية وهو سلاح الفكر

بري لـ«الشرق الأوسط»: تكليف لجنة لإعداد طلب التجديد لـ«يونيفيل»/أكد أنه لا علم للبنان بتعديله... وننتظر ما ستحمله أورتاغوس

انقسام لبناني حيال قرار مفوضية اللاجئين وقف الدعم الصحي للسوريين/دعوات للمجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 31 آيار/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وَصِيَّةً جَديدَةً أُعْطِيكُم، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا. أَجَل، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا كَمَا أَنَا أَحْبَبْتُكُم

إنجيل القدّيس يوحنّا13/من31حتى35/”لَمَّا خَرَجَ يَهُوذا الإسخريُوطِيُّ قَالَ يَسُوع: «أَلآنَ مُجِّدَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ ومُجِّدَ اللهُ فِيه. إِنْ كَانَ اللهُ قَدْ مُجِّدَ فِيه، فَٱللهُ سَيُمَجِّدُهُ في ذَاتِهِ، وحَالاً يُمَجِّدُهُ. يَا أَوْلادي، أَنَا مَعَكُم بَعْدُ زَمَنًا قَلِيلاً. سَتَطْلُبُونِي، ولكِنْ مَا قُلْتُهُ لِلْيَهُودِ أَقُولُهُ لَكُمُ ٱلآن: حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا. وَصِيَّةً جَديدَةً أُعْطِيكُم، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا. أَجَل، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا كَمَا أَنَا أَحْبَبْتُكُم. بِهذَا يَعْرِفُ الجَمِيعُ أَنَّكُم تَلامِيذِي، إِنْ كَانَ فيكُم حُبُّ بَعْضِكُم لِبَعْض».”

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

مداهمة منزل الكاتب والصحافي اللبناني وسام سعادة ومصادرة هاتفه: عمل إرهابي مرفوض ومستنكر

الياس بجاني/29 أيار/ 2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143756/

أفادت العديد من مواقع التواصل الاجتماعي اليوم بأنه تمّت مداهمة منزل الكاتب والصحافي اللبناني وسام سعادة من قبل الأجهزة الأمنية، ومصادرة هاتفه المحمول، تنفيذًا لقرار صادر عن القاضي فادي عقيقي.

نؤكّد بأنّ هذا الإجراء مرفوض ومستنكر، ويمثّل مسًّا مباشرًا بحرية الرأي والتعبير والعمل الصحافي في لبنان.

إنّ هذا التصرف إرهابي بكل المعايير، ويُشكّل انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية التي كفلها الدستور اللبناني، وفي طليعتها حرية الصحافة والتعبير التي تُعدّ من الثوابت المقدّسة في أي نظام ديمقراطي سليم.

إنّ ملاحقة الصحافيين وأصحاب الرأي الحر، بدلًا من مساءلة الفاسدين والمجرمين والمتورطين في تقويض أسس الدولة، يُعبّر عن انحدار مقلق في سلّم الأولويات القضائية والأمنية، علمًا أن وسام سعادة يُعدّ من الكتّاب اللبنانيين المعروفين بثقافتهم، ونزاهتهم، وفكرهم النقدي البنّاء. وبالتالي، فإنّ هذا الاعتداء القضائي السافر عليه ليس فقط اعتداءً على شخصه، بل رسالة تهديد لكل صوت حر يجرؤ على قول الحقيقة في زمن بداية أفول الإرهاب والإجرام الإيراني المتمثل بعصابة حزب الله التابعة كليًا للحرس الثوري الإيراني.

إحقاقًا للحق وصيانةً للحريات، نطالب وزير العدل بوضع حد لممارسات القاضي فادي عقيقي، بل وبمحاكمته على الكثير من الافتراءات التي مارسها ولا يزال بحق كُتّاب وصحافيين وناشطين ومواطنين، دون وجه حق أو مسوّغ قانوني.

نؤكّد أن حرية الصحافة ليست وجهة نظر، بل ركن أساسي من أركان الحياة الوطنية والديمقراطية، وأن الاستمرار في هذا النهج القمعي الذي يمثّله القاضي عقيقي ومن يقف وراءه، لن يرهب السياديين وأصحاب الرأي الحر، ولن يُسكت الحقيقة، بل يُعرّي أكثر فأكثر محاولات إخضاع وطن الأرز لمنطق الترهيب وكمّ الأفواه.

نطالب بوقفٍ فوريٍ لهذه الممارسات، ومحاسبة كل من يسيء استخدام سلطته القضائية أو الأمنية، ونُعلن تضامننا الكامل مع الكاتب والصحافي وسام سعادة، ومع كل الأقلام الحرة التي ترفض الخضوع لمنطق وأدوات القمع والإرهاب والتطاول على مبدأ الحريات.

يبقى أن حرية الكلمة خط أحمر، ولبنان لا يُبنى إلا على الحرية والكرامة والعدالة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

احتمال تعيين نجاد فارس سفيرًا للبنان في واشنطن أمر يطرح الكثير من الأسئلة

الياس بجاني/26 أيار 2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143687/

نُشّر الأسبوع الماضي على مواقع التواصل خبراً مفاده وجود مداولات مكثفة على أعلى المستويات في لبنان لاختيار سفير جديد لدى الولايات المتحدة الأميركية، ويبدو أن الاسم المطروح بقوة هو السيد نجاد فارس، الركن البارز في مجموعة “أميريكان تاسك فورس فور ليبانون” (ATFL)، والذي قيل إنه يحظى بتأييد خاص من الرئيس جوزيف عون. وفيما يجري الحديث عن هذا التعيين على “نار حامية”، لا بد من التوقف عند جملة تساؤلات وملاحظات، ليس من باب التشكيك الشخصي، بل من منطلق المصلحة الوطنية العليا، والتمسك بالسيادة اللبنانية واستقلال القرار، والأهم التغيرات التي حدثت في المنطقة وما يواجهه لبنان من صعوبات وإشكالات لاستعادة سيادته والتخلص من احتلال حزب الله الإرهابي والإيراني.

السؤال الأول الذي يطرح نفسه: لماذا يتم اختيار اسم شخصية تحمل جنسية أميركية لتولي هذا المنصب، في وقت يوجد في لبنان، وفي أوساط الاغتراب اللبناني، المئات من الكفاءات الوطنية والسيادية المؤهلة، ممن لا يحتاجون للتخلي عن أي جنسية أجنبية للامتثال للقوانين اللبنانية وتولي المنصب؟ ألا يكشف ذلك عن ضيق أفق غير مبرر في خيارات الدولة عمومًا وخيارات الرئيس عون تحديدًا؟ ولماذا هذا الإصرار على أسماء مثيرة للجدل سياسيًا في توقيت حساس كالذي نمر به؟

إذا كانت فعلاً نية الرئيس جوزيف عون تبني ترشيح السيد نجاد فارس لهذا المنصب، فإن من واجب السيد فارس وقبل أي شيء، أن يعلن بوضوح ودون مواربة للرأي العام اللبناني وللرعاة الإقليميين الجاهدين  لمساعدة لبنان للتخلص من الإحتلال الإيراني :

ما هو موقفه من قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بلبنان، لا سيما:

القرار 1559 الذي ينص على تجريد الميليشيات من السلاح،

القرار 1701 الذي أنهى حرب تموز 2006 وكرّس سيادة الدولة،

القرار 1680 الذي دعا إلى ترسيم الحدود مع سوريا.

والأهم معرفة موقفه الواضح من كل بنود اتفاقية وقف اطلاق الذي صدر عقب توقف الحرب التي كان شنها حزب الله على دولة إسرائيل بقرار إيراني وليس لبناني مساندة  لحرب حماس الإرهابية.

ونسأل، هل يتوافق موقف السيد فارس مع مضمون هذه القرارات؟ أم أنه، مثل الرئيس جوزيف عون، يفضل نظرية “الحوار مع حزب الله” وهي النظرية التي أثبتت فشلها الذريع على مدى عقدين من الزمن؟ فالحزب المسلح لم يتخلّ يومًا عن سلاحه، ورفض كافة المبادرات الحوارية، ونقض كل تفاهم وطني، وكلما جلس على طاولة حوار، عاد بعدها إلى فرض شروطه على اللبنانيين بقوة السلاح.

إن المسؤولية الوطنية والأخلاقية تفرض على السيد فارس، إن كانت لديه نية فعلية في تولي هذا المنصب، أن يصدر بيانًا علنياً وصريحًا يوضح فيه مواقفه من كل ما يتعلق بـ”حزب الله”، ومن القرارات الدولية المذكورة أعلاه، ويؤكد التزامه الكامل بها، وإيمانه بضرورة حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية فقط، لا غير.

يبقى إن خيار تعيين السيد نجاد فارس، في حال صحّت الأنباء، هو برأي كثيرين داخل لبنان وفي بلاد الإنتشار هو خيار غير موفق إطلاقاً، لا بل يطرح الكثير الأسئلة في توقيته ودلالاته.

في الخلاصة، إن لبنان بحاجة اليوم إلى دبلوماسيين يحمون سيادته وتاريخهم سيادي واستقلالي، ويعملون على التخلص من احتلال حزب الله، ويواجهون المشروع الإيراني، دون ذرائع، ولهذا لقد آن الأوان لإختيار سفراء فعلاً يمثلون لبنان الساعي إلى السلام والتحرير والتخلص من احتلال حزب الله ومن كل ثقافات العنف والعداء..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من "موقع البديل" مع د. شارل شرتوني/ قراءة سيادية وقانونية لمشكلة السلاح الفلسطيني المزمنة، ولتردّد وتقاعس حكام لبنان في فهم التغيّرات الدولية والإقليمية، والسير بها ومعها، واستمرارهم في البقاء أسرى لأوهام وأفيون حزب الله الإيراني.

31 أيار/2025

أهم عناوين مقابلة د. شارل شرتوني مع قناة البديل

(تفريغ وصياغة إلياس بجاني – بحرية كاملة)

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143801/

*قراءة سيادية وقانونية لمشكلة السلاح الفلسطيني المزمنة المرتبطة بقوى خارجية.

*واجب الدولة في بسط سيادتها الكاملة على جميع البؤر الأمنية.

*أخطار غياب الدولة على مستوى القرار السياسي والإرادة الوطنية.

*تقاطعات الأمن القومي الإسرائيلي مع النزاعات الإقليمية.

*رضوخ الدولة لمخططات حزب الله التخريبية التي تعرقل كل الحلول الممكنة.

*الحوار الوطني يجب أن يقتصر على جدولة واضحة لنزع السلاح غير الشرعي.

*تناقضات مواقف ومقاربات نواف سلام، وغموض رؤيته السيادية.

*إصرار أميركي على نقل لبنان والمنطقة من حالة الحروب إلى وضعية سلام دائم.

*هرطقة منطق "السياسة الدفاعية" كما يروّج لها عون وسلام.

*أوهام الأفيون الإيراني الانتحاري المفروض على لبنان وشعبه.

*الوضعية القانونية المتقدّمة في سوريا لجهة السلام والتطبيع بقيادة الشرع مقارنةً بالحالة اللبنانية البائسة.

تطوّرات دولية متسارعة ومُصرّة على إسقاط معادلة حزب الله والتوجّه نحو التطبيع على كل المستويات.

*استحالة أن يسمح ترامب، باستمرار سيطرة حزب الله على الدولة اللبنانية أو بتضييع فرص السلام.

إصرار نتنياهو على الحسم النهائي لملف الشمال وتهديدات حزب الله.

حتمية وضرورة التطبيع والسلام مع إسرائيل، وحتمية إزالة كل العوائق أمام تحقيقه.

 

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والمخرج يوسف الخوري من موقع الهوية /قراءة وطنية وسيادية في تاريخ وحاضر ومستقبل العديد من الملفات والقضايا اللبنانية الوجودية والمصيرية

30 أيار / 2025

أجرى المقابلة ناشر منصة الهوية الإعلامي عبد الرحمن درنيقة.

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143793/

*قراءة نقدية في أخطاء وخطايا رجال دين موارنة (الخوري عبدو أبو كسم والمطران بولس عبد الساتر) تطاولوا على المونسينيور لبكي الذي دفن آخر طفل بعد مجزرة الدامور/كل الملفات التي اتُّهِم فيها هي مركبة، وسوف يأتي يوم تظهر فيه الحقيقة وتُعلَن براءته.

*اتفاق القاهرة وقمة عرمون التي فرضته ووقفت مع الفلسطينيين ضد الدولة اللبنانية / رشيد كرامي رفض عرضه على مجلس النواب ومرره بخبث ببيان وزاري.

*وقوف العرب مع الفلسطينيين في حربهم على لبنان، مما أجبر الرئيس فرنجية على وقف معركة الجيش اللبناني ضدهم.

*معركة الصفرا وإيجابياتها /بشير الجميل حسم وامتلك القرار المسيحي.

*اتفاق الطائف فُرِض حتى لا يُنَفَّذ، وكله تناقضات.

*حقيقة مجزرة صبرا وشاتيلا التي كانت من عمل المنظمات الفلسطينية لضرب عهد بشير الجميل.

*تعريف من هو اللبناني عملاً بمفاهيم يوسف الخوري، ومن ليس من لبنانه.

ليس من لبنان، بحسب يوسف الخوري، كل من لا يتجرأ على المطالبة بمحاكمة حزب الله، وبتبنّي ملفي جيش لبنان الجنوبي واللبنانيين الأبطال والشرفاء اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000.

خلفيات الانتخابات البلدية والاختيارية التي كانت بين المنظومة الحاكمة والعائلات.

مصير لبنان المرتبط بقرار نتنياهو.

سلاح حزب الله الذي سيصبح عبئاً عليه.

 

أنقذوا دير القديسة كاثرين في سيناء!

بقلم كاترين بابادوبولو/أمينة العلاقات الخارجية ورئيسة اللجنة الفيدرالية في حزب الوطنيين الأحرار

https://www.change.org/p/save-and-protect-the-enduring-sanctuary-of-saint-catherine-s-monastery-in-sinai/psf/share?source_location=combo_psf

دير القديسة كاترين، واسمه الفعلي "دير الله المقدس لجبل سيناء" يقع على سفح جبل سيناء حيث تلقى موسى الوصايا العشر من الله، وهو أقدم الأديرة في العالم، تمّ بناؤه بأمر من الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول في العام ٥٤٨ ميلادي لإيواء الرهبان الذين كانوا يعيشون في شبه جزيرة سيناء.

يشتمل الدير على هياكل متعددة، أهمها كنيسة تجلي السيد المسيح المخلص، والتي تضم تسع كنائس أصغر، إحدى هذه الكنائس هي الكنيسة المحترقة التي كلم عندها الله النبي موسى.

يحتوي الدير على ذخائر القديسة كاثرين وذخائر عدد من النساك الأوائل، إضافة إلى ثروة إنسانية وثقافية ودينية لا تُقدر بثمن من ضمنها أكثر من أربعين الف مخطوطة تاريخية بما فيها اول نسخة للكتاب المقدس العهد الجديد ومخطوطات سرية وخاصة بالكنيسة، اضافة إلى أيقونات تاريخيّة مقدسة تعود إلى زمن الرسل والمسيحيين الاوائل، ومنها أول أيقونة للسيد المسيح، بحيث يتجاوز عدد الأيقونات في الدير ال٢٠٠٠ أيقونة، ومن بين جميع الأيقونات البيزنطية التي بقيت في العالم، فان أكثر من نصفها موجود في الدير وما تشكله من ارث تاريخي عالمي، علاوة على آثار وتحف ومحفوظات وحليّ نادرة الوجود.

يتبع الدير لطائفة الروم الأورثوذكس وتحت إشراف السفير اليوناني في مصر، كما يسكنه عدد من الرهبان الذين يهتمون بشؤونه.

رغم كونه من الإرث العالمي العائد للعالم المسيحي عامة وللدولة اليونانية خاصة، طالبت محافظة جنوب سيناء بملكيتها للدير فكان أن أصدرت محكمة استئناف الاسماعيلية قراراً خطيراً قضى باعتبار الدير والأراضي التابعة له من الأملاك العامة وتعود ملكيته للدولة المصرية حصراً، كما اعتبر أن تابعي الدير يتواجدون فيه بصفتهم الدينية فقط، ويمارسون شعائرهم الدينية تحت رئاسة مطران الدير المعين بقرار رئيس الجمهورية المصرية، وبالتالي ان وجود الرهبان فيه هو فقط من قبيل الأشغال المؤقت ولدواعٍ دينية يمكن ان تنتفي في أي وقت كان.

ان هذا القرار الصادر بتاريخ ٢٨-٥-٢٠٢٥ اي في ذكرى ٥٧٢ عاماً على سقوط القسطنطينية، يعيدنا بالذاكرة الى واقع كنيسة آيا صوفيا التي تم تحويلها إلى جامع رغم تطمينات السلطات التركية بالمحافظة عليها ورغم كونها معلماً مسيحياً يتيماً تحيط به عشرات آلاف الجوامع ولا حاجة إسلامية به.

وبالتالي خلق قرار القضاء المصري الأساس القانوني لامكانية قيام السلطات المصرية ساعة تشاء باخلاء دير سانت كاترين وتحويله معلماً اسلامياً وذلك بمعزل عن تطمينات الرئاسة المصرية للسلطات اليونانية وتأكيدها على الالتزام بالحفاظ على المكانة الدينية للدير.

ألا يستحق دير سانت كاثرين بتاريخه وعظمته ورمزيته تحرك العالم المسيحي للحفاظ عليه؟ وهل يجب أن يلدغ المؤمن من الجحر عدة مرات كي يتعظ ويتعلم؟

 

اجتماعات أمنية لنزع السلاح الفلسطيني

هنا لبنان/31 أيار/2025

على الرَّغم من كل الاعتراضات التي صدرت عن الفصائل الفلسطينية ورفع السقف لعدم تسليم السلاح أو تأخيره أو المفاوضة عليه، والخلاف الحاصل فيما بينها بعد زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بيروت، إلّا أنّ قرار نزع سلاح المخيمات قد اتُّخِذَ ولا عودة عنه. وتؤكد مصادر مطلعة لـ”هنا لبنان” أنّ “الجيش اللبناني يتولّى التواصل مع هذه الفصائل انطلاقًا من قرار الدولة اللبنانية وتنفيذًا له، وهو يعقد اجتماعاتٍ جانبيةً دوريةً مع معظم هذه الفصائل، لإنهاء ملف السلاح خارج المخيّمات وفق جدولٍ زمنيّ محدّدٍ يبدأ من مخيمات بيروت، وآخرها الجنوب وتحديدًا عين الحلوة”. وتضيف المصادر أن “لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني تتولّى أيضًا الحوار مع الفصائل حول تأمين الحقوق الإنسانية للفلسطينيين المقيمين، كواجبٍ على الدولة اللبنانية أن تؤمّنها، مقابل أن يلتزموا بقوانينها وأنظمتها”. وستُعقد اجتماعات لهذه الغاية الأسبوع المقبل، بالتنسيق أيضًا مع الوزارات اللبنانية المعنية.

 

نزع سلاح “الحزب” بين الحوار والضغوط الدولية… هل من آليةٍ مفصّلةٍ لتسليمه؟!

هنا لبنان/31 أيار/2025

في ظلّ التصعيد السياسي والضغوط الدولية المتزايدة على لبنان، يعود ملف سلاح “حزب الله” إلى واجهة النقاش من جديد، كأحد أكثر المواضيع حساسيةً وتشعبًا في المشهد الداخلي اللبناني. وفيما تترقّب الأوساط السياسية زيارةً مرتقبةً للمسؤولة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت، تتقاطع المعطيات الميدانية والأمنية مع الحسابات الإقليمية والدولية، لتُشكّل مشهدًا معقّدًا يتطلب مقاربةً دقيقةً. وفي التفاصيل رأت مصادر مطلعة عبر جريدة “الأنباء الالكترونية” أن موضوع السلاح مُتعب ودقيق، ولا يمكن حلّه عبر المنابر الإعلامية والمؤتمرات الصحافية، بل في الأماكن المغلقة وعبر لجانٍ متخصّصةٍ من الدولة اللبنانية وحزب الله لوضع آليةٍ مفصلةٍ لطريقة تسليم السلاح ونوعيته، والمرجّح أن يكون السلاح من النوع الثقيل والمتوسط، كما هو مدرج في اتفاق وقف اطلاق النار الذي وقّعه حزب الله ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة آنذاك نجيب ميقاتي. المصادر أشارت إلى أن لا أحد من الفرقاء المعنيين باتفاق وقف إطلاق النار، لا من الجانب اللبناني ولا من الجانب الاسرائيلي يمكنه التنصّل من هذا الاتفاق. وفي زحمة التحليلات المتراكمة قبل وصول أورتاغوس إلى بيروت، يبرز ما يكشفه دبلوماسي بارز، معروف عنه خبرته في السياسة الأميركية لـ”الجمهورية”، إذ لخّص ما يحيط بزيارة أورتاغوس بأمور عدّة، وكان أبرزها ملف سلاح “حزب الله” الذي يشكّل نزعه في كلّ لبنان أولويّةً لدى الولايات المتحدة الأميركية، وتبعًا لذلك لا تمانع واشنطن وضع جدول زمني لنزعه في أقرب وقت ممكن. ولكن ما يتصل بملف السلاح، أخذه رئيس الجمهورية جوزاف عون على عاتقه لإيجاد حلٍّ عبر حوار مع الحزب، نظرًا لحساسيّة هذا الملف، ومعلوم أنّه لم يُظهر الأميركيون ما يتعارض مع توجّه رئيس الجمهورية، بل على العكس من ذلك، فهم يؤكّدون على دعمهم لعهده، ورغبتهم في تسهيل حكمه.

وواضح للجميع أنّهم ينتظرون من حكومته إنجازات، ويتجنّبون إثارة أيّ طروحات من شأنها أن تعيق طريق الحكم الجديد في لبنان وتتسبّب بتوترات داخلية.

الأمن جنوبًا وبقاعًا

أمنيًا، توغلت أمس قوة مشاة إسرائيلية، برفقة جرافة، إلى الضفة الشرقية لنهر الوزاني، حيث تقع المنتزهات. وبالتوازي، قامت إسرائيل بعملية تمشيط من تلة الحمامص في اتجاه سهل مرجعيون. في المقابل، قامت قوة من الجيش اللبناني بإزالة السواتر الترابية التي استحدثتها القوات الإسرائيلية في محيط بئر شعيب في بلدة بليدا ليل الأربعاء الماضي حيث عثرت على أجهزة تنصت وكاميرات.

وفي البقاع صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: “إلحاقاً بالبيان الصادر بتاريخ 29/ 5 /2025 والمتعلق بإحباط عملية تهريب مخدرات وتوقيف أشخاص، وفي إطار مكافحة أعمال التسلل والتهريب عبر الحدود الشمالية والشرقية، أغلقت وحدة من الجيش 6 معابر غير شرعية في جرد بلدة يحفوفا – بعلبك”.

 

من هو محمد علي جمول الذي قتلته إسرائيل في دير الزهراني جنوبي لبنان فجر اليوم؟

النهار/31 أيار/2025

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن “الجيش هاجم في منطقة دير الزهراني في جنوب لبنان وقضى على الإرهابي المدعو محمد علي جمول قائد الوحدة الصاروخية في قطاع الشقيف في حزب الله الإرهابي”. وقال: “خلال الحرب دفع الإرهابي بمخططات إطلاق قذائف صاروخية عديدة نحو الجبهة الداخلية في إسرائيل وقوات جيش الدفاع وفي الآونة الأخيرة تورط في محاولات إعادة إعمار بنى تحتية إرهابية تابعة لحزب الله في المنطقة”. وأضاف: “أنشطة المدعو محمد علي جمول شكلت خرقاً فاضحاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”. وختم: “سيواصل جيش الدفاع العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل”.

 

«حزب الله» يربط بحث استراتيجية الأمن الوطني بإعادة الإعمار

مقتل قيادي في الحزب بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان

بيروت/الشرق الأوسط/31 أيار/2025

تواصلت الضربات الإسرائيلية على جنوب لبنان؛ حيث قُتل شخص قال الجيش الإسرائيلي إنه قيادي في «حزب الله»، في وقت لا يزال الحزب يربط موضوع البحث في سلاحه وفي استراتيجية الأمن الوطني بأمور عدّة، أبرزها إعادة الإعمار. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، السبت، بمقتل شخص جرّاء ضربة شنّتها مسيّرة إسرائيلية في جنوب لبنان فجراً، بينما أعلنت الدولة العبرية «القضاء» على عنصر في «حزب الله». وأوردت الوكالة: «نفّذت مسيّرة إسرائيلية عدواناً جوياً في بلدة دير الزهراني بقضاء النبطية، الواقعة على مسافة نحو 20 كيلومتراً من الحدود مع الدولة العربية، ما أدّى إلى استشهاد الشاب محمد علي جمول». وأشارت إلى أنّ القتيل يبلغ الثالثة والثلاثين من العمر، وكان «متوجّهاً من منزله كعادته كل فجر لأداء الصلاة في مسجد البلدة، حين استهدفت المسيّرة سيارته».ولفتت «الوطنية» إلى أنّ شقيق جمول كان قد قُتل في حرب الـ66 يوماً في منطقة يحمر الشقيف في الجنوب، مشيرةً إلى أنّه سبق الاستهداف تحليق لافت، ولأول مرة بهذا العمق، لمروحيات إسرائيلية من نوع أباتشي في أجواء المنطقة.من جهته، أكّد الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه «قضى على الإرهابي المدعو محمد علي جمول»، مشيراً إلى أنه كان قائد وحدة صاروخية في الحزب. وأضاف أنه ضالع في «مخططات إطلاق قذائف صاروخية عديدة نحو الجبهة الداخلية في إسرائيل»، وشارك في الفترة الماضية «في محاولات إعادة إعمار بنى تحتية إرهابية تابعة لـ(حزب الله) في جنوب لبنان».

السلاح وإعادة الإعمار

يأتي ذلك في وقت لا يزال فيه «حزب الله» يربط البحث في سلاحه بشروط عدّة، أبرزها إعادة الإعمار، وهذا ما عبّر عنه النائب في كتلة الحزب حسن فضل الله، متهماً الحكومة بأنها تتنصّل من مسؤولياتها، علماً بأنّ المجتمع الدولي يربط تقديم المساعدات لإعادة الإعمار بتنفيذ لبنان إصلاحات سياسية واقتصادية، إضافة إلى حصر السلاح في يد الدولة. وقال فضل الله في احتفال لـ«حزب الله» إن «المواقف التي نسمعُها من البعض في الحكومة ليست فقط خارجة عن البيان الوزاري، بل هي ضدّه ونقيضه، وهي تتنصّل من المسؤوليات التي تمّ الالتزام بها أمام الشعب اللبناني. وهي التزامات على أساسها حصلت الحكومة على ثقة المجلس النيابي، ومن الواضح أنّ بعض من في الحكومة لم يقرأ أو لا يقرأ البيان الوزاري، أو ربّما لا يعرف على ماذا حصل ليكون في موقع المسؤولية. فهؤلاء نالوا ثقة المجلس النيابي بناءً على مجموعة التزامات متدرّجة، وبعضهم يريد أن يأخذ جملة أو كلمة، كأنّ تطبيق هذه الالتزامات هو عملية انتقائية لما يتمنونه أو يرغبون به، أو لما يُفرض عليهم من إملاءات خارجية». وأوضح: «أوّل جملة في البيان الوزاري هي التزام الحكومة بالإسراع في إعادة إعمار ما هدّمه العدو الإسرائيلي، والبند الثاني هو أن تلتزم الحكومة بالمسؤولية عن الأمن وعن حماية حدودها وثغورها وردع المعتدي، وفي البند الثالث اتخاذ الإجراءات كافة لتحرير الأرض اللبنانية». وسأل: «ولكن إلى الآن، ماذا فعلوا في هذه البنود الثلاثة؟ هل طبّقت الحكومة ما التزمت به في إعادة الإعمار؟ فهناك خمسة أو ستة بنود مطلوب تطبيقها، بعدها يأتي موضوع الدفاع عن لبنان الذي يحتاج إلى استراتيجية أمن وطني». وأضاف: «لا أحد يأتي ويطالبنا بتطبيق البيان الوزاري بالمقلوب كمن يضع العربة أمام الحصان؛ ولذلك اذهبوا وطبّقوا أولاً التزاماتكم، وبعدها قوموا بمطالبتنا؛ لأنّه ليس لدينا شيء بعد لنعطيه لأحد بأي شكل من الأشكال، لا في جنوب لبنان ولا خارج جنوب لبنان، ولا في أي منطقة. لأنّ ما لدينا قدّمناه، وما التزمنا به طبّقناه على كل المستويات، والحكومة الحالية مُلزَمة وفق النص الدستوري والقانوني بأن تطبّق مندرجات هذا البيان الوزاري، وليس لدينا كلام عن شيء آخر، وعندما يطبّقون هذه البنود نتحدّث في الأمور الأخرى».

الاصطياد في الماء العكر

من جهة أخرى، وبعدما تصاعدت مواقف المسؤولين في «حزب الله» ضد رئيس الحكومة نواف سلام، على خلفية مواقفه الحاسمة المرتبطة بنزع سلاح الحزب، قال عضو كتلة الحزب النائب أمين شري: «العلاقة بين (حزب الله) ورئيس الحكومة نواف سلام قائمة على ما تبقّى من ودّ ولم تنقطع، وقنوات التواصل ما زالت فاعلة»، داعياً إلى الكفّ عن محاولات الاصطياد في الماء العكر، وتصوير الأمور على غير حقيقتها. وعن الأجواء التي أحاطت لقاء كتلة «الوفاء للمقاومة» برئيس الجمهورية، الأسبوع الماضي، قال شري في حديث إذاعي إنّها كانت «ممتازة وإيجابية، وتركّز النقاش على عناوين أساسية تمّ التوافق عليها، خصوصاً حول إيجاد آليات فعّالة لضمان استمرار سياسة لبنان الوطنية والحفاظ على وحدته»، داعياً إلى «الحفاظ على صفاء العلاقات مع رئيس الجمهورية، مع أمل أن يمتد هذا الصفاء أيضاً إلى العلاقة مع رئيس الحكومة». وأكّد أنّ «الموقف الموحّد للرؤساء الثلاثة سيظلّ صلباً، وسيُبلغون الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس هذا الإجماع الحازم، وإلا فإنّنا سنكون عرضة لأن يبتلعنا الدبّ الأسود بكل سهولة». وشدّد شري على أنّ «الجميع يطمح، بل يسعى، إلى أن يكون لبنان قوياً بجيشه ومؤسساته»، مؤكّداً «التزام (حزب الله) بالعمل مع رئيس الجمهورية للوصول إلى صيغة استراتيجية دفاعية وطنية تحفظ السيادة وتكرّس الاستقرار».

 

اليونيفيل تواصل مبادراتها الاجتماعية والصحية تعزيراً للروابط مع سكان الجنوب

القطاع الغربي في اليونيفيل: مستمرون بتقديم الدعم الصحي والاجتماعي لسكان الجنوب

صوت لبنان/31 أيار/2025

أعلنت اليونيفيل، في بيان، أنه “في إطار التفويض الممنوح لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، يواصل القطاع الغربي في اليونيفيل تنفيذ مبادرات صحية واجتماعية تهدف إلى تعزيز الروابط مع السكان المحليين من خلال أنشطة ملموسة للتعاون المدني العسكري (CIMIC). وفيما يلي أبرز الأنشطة التي تم تنفيذها مؤخرًا:

– اختتام العملية الطبية في بلدة بيت ليف: أنهى أفراد من الكتيبتين الغانية والإيطالية عملية “أسكولابيو 5 الطبية في بلدة بيت ليف. تهدف هذه العملية إلى تقديم خدمات صحية عالية الجودة وتعزيز العلاقات بين أفراد اليونيفيل في القطاع الغربي والسكان المحليين. وقدم الفريق الطبي استشارات طبية مجانية، فحوصات صحية، توزيع أدوية، وتقييمات صحية عامة لما مجموعه 232 مريضًا: 90 رجلًا، 110 نساء، و32 طفلًا. هذه المبادرة، التي تُنظَّم للمرة الخامسة، تؤكد على أهمية هذه الأنشطة في بناء الثقة وتعزيز التعاون بين اليونيفيل والمجتمعات المحلية. وقد عبّر السكان عن امتنانهم الصادق للدعم الصحي الذي تلقوه.

– برامج التبرع بالدم: بمناسبة أسبوع التوعية الطبية 2025، نظم أفراد الكتيبة الماليزية، بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني، برنامجًا للتبرع بالدم في مستشفى المستوى الأول UNP 2-1 في مقر معركة. شهدت المبادرة مشاركة واسعة، حيث تم جمع 76 وحدة من الدم، ستساهم في تلبية احتياجات المستشفيات في جنوب لبنان لنقل الدم. نُفِّذت هذه النشاطات وفقًا للمعايير الدولية وبروتوكولات السلامة، تحت إشراف الطاقم الطبي الماليزي بالتنسيق مع الطاقم الطبي للصليب الأحمر اللبناني. إلى جانب تقديم دعم فعلي للنظام الصحي المحلي، ساهم الحدث في تعزيز ثقافة التبرع المنتظم بالدم، كما عزز مبادئ التعاون المدني العسكري، أحد ركائز عمليات حفظ السلام في لبنان.

– افتتاح مشروع للتعاون المدني العسكري وتبرعات في مدينة صور: افتتحت قيادة القطاع الغربي في اليونيفيل مشروعًا جديدًا للتعاون المدني العسكري (CIMIC) في مطرانية صور المارونية، شمل التبرع بمواد قرطاسية، رزم من الورق، مولد كهربائي ومواد غذائية. حضر الحفل كل من العميد نيكولا ماندوليسي، قائد القطاع الغربي في اليونيفيل، وسيادة المطران شربل عبدالله، راعي ابرشيىة صور المارونية، حيث تم توقيع محضر التسليم خلال المناسبة. يعزز هذا المشروع قدرة الأبرشية على الاستجابة لحالات الطوارئ وتقديم المساعدة لسكان القرى المجاورة، من خلال تحسين الظروف اللوجستية والوظيفية للمنشأة الدينية.

– الكتيبة الايطالية تتبرع ببطاريات لنظام الطاقة الشمسية إلى الصليب الأحمر في صور: قام قائد الكتيبة الإيطالية المتمركزة في UNP 1-26 في المنصوري، العقيد جاكومو تريكازي، بالتبرع ببطاريتين لنظام الطاقة الشمسية إلى مركز الصليب الأحمر في صور. تم إطلاق المشروع، بدعم من قيادة القطاع الغربي في اليونيفيل، بحضور رئيسة الصليب الأحمر في صور، السيدة مزين سقلاوي عجمي، وعدد من المتطوعين. وخلال الحفل، أعربت السيدة سقلاوي عن امتنانها العميق للكتيبة الإيطالية على التزامها المستمر بدعم الشعب اللبناني، مؤكدة على أهمية التعاون بين اليونيفيل – القطاع الغربي والمنظمات الإنسانية. وتعكس المبادرة استمرار الجهود في دعم احتياجات المجتمعات المحلية، بما يتماشى مع تفويض الأمم المتحدة ومبادئ التضامن والتعاون الدولي”. وختمت اليونيفيل بيانها: “سيواصل القطاع الغربي في اليونيفيل تعزيز المبادرات الاجتماعية والصحية بشكل فعال لتحسين جودة حياة السكان المحليين، والمساهمة بشكل ملموس في تحقيق الاستقرار والسلام في جنوب لبنان”.

 

مرجع كبير يحذّر: التصعيد على جبهة لبنان وارد… وإسرائيل قد تعوّض خسارتها النووية بالنار!

جنوبية/31 أيار/2025

رأى مرجع سياسي رفيع أن “الاحتمالات المفتوحة في المنطقة تُثير المخاوف على الساحة اللبنانية”، في رد على سؤال لصحيفة “الجمهورية”، حيث قلّل من إمكانية إقدام إسرائيل على عرقلة المفاوضات النووية، قائلًا إن “أي تصعيد قد ينسف فرص الاتفاق الذي يتوافق ومصلحة الولايات المتحدة”. وأضاف: “إسرائيل تعلم جيدًا أنها ستكون الخاسر الأكبر من الاتفاق النووي، لذلك تسعى بكل ما أوتيت لعرقلته، وإن كانت غير قادرة على منعه، فقد تلجأ إلى التصعيد في أماكن أخرى… ومنها لبنان”. ورغم إقراره بعدم وجود معطيات حاسمة تشير إلى نية إسرائيل التصعيد، شدد المرجع على أن “كل السيناريوهات تبقى واردة من طرف لا يتوانى عن ارتكاب أي عدوان”، مشددًا على أن “لبنان لن يكون إلا في موقع الدفاع عن أرضه، كما أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، بأننا سنكون جميعًا في صفوف المقاومة، في وجه أي اعتداء إسرائيلي”.

 

اتفاق السلاح على المحك: لا مكان للمناورات الإعلامية والحل في الغرف المغلقة!

جنوبية/31 أيار/2025

كشفت مصادر مطّلعة لصحيفة “الأنباء الإلكترونية” أن ملف سلاح حزب الله بالغ الحساسية ولا يمكن مقاربته عبر التصريحات العلنية أو المؤتمرات الصحافية، بل يتطلب معالجة دقيقة ضمن غرف مغلقة، من خلال لجان متخصصة تضم ممثلين عن الدولة اللبنانية وحزب الله، وذلك لوضع آلية واضحة لتسليم السلاح، يُرجّح أن يشمل النوعين الثقيل والمتوسط، وفقًا لما ورد في اتفاق وقف إطلاق النار الموقع من الحزب، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي. وأكدت المصادر أن “لا جهة، سواء من الجانب اللبناني أو الإسرائيلي، قادرة على التنصل من هذا الاتفاق التاريخي الذي يُعدّ مرجعية أساسية في المرحلة المقبلة”.

 

زيارة أورتاغوس إلى بيروت… روتينية لا مفاجآت فيها!

جنوبية/31 أيار/2025

أوضح ديبلوماسي بارز ذو خبرة واسعة في السياسة الأميركية، في تصريح لصحيفة “الجمهورية”، أن زيارة نائبة المبعوث الأميركي إلى المنطقة، مورغان أورتاغوس، إلى بيروت ليست طارئة كما يُروّج لها في بعض الأوساط، بل كانت مقررة سلفًا، مشيرًا إلى أن أورتاغوس نفسها كانت قد أعلنت خلال زيارتها السابقة نيتها العودة في وقت لاحق. وانتقد الديبلوماسي ما وصفه بـ”المبالغة الفاقعة” في تفسير أبعاد الزيارة، معتبرًا أن “بعض المستويات السياسية والإعلامية تذهب بعيدًا في نسج سيناريوهات حول أجندة أميركية مليئة بالضغوط والمطالب”، بينما الواقع، بحسب تعبيره، يُظهر أن “لا خطة أميركية واضحة تجاه لبنان في الوقت الراهن”. وختم بالتأكيد أن زيارة أورتاغوس الحالية “لا تختلف كثيرًا عن سابقتها، وقد تندرج فقط في إطار التشجيع على المضي في مسار الإصلاحات المطلوبة”.

 

اليكم أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 31 أيار 2025

جنوبية/31 أيار/2025

اسرار الصحف

نداء الوطن

ترجح مصادر سياسية مخضرمة أن يبقى قانون الانتخابات النيابية المعمول به، ساري المفعول في الانتخابات النيابية المقبلة، على رغم “الضجة المستجدة”، كما وصفتها تلك المصادر، والمتعلقة بمناقشة مشاريع قوانين متعددة.

عُلم أن أحد أهداف زيارة الرئيس بري إلى قصر بعبدا أمس، الإطلاع من رئيس الجمهورية على فحوى اللقاء بين الرئيس عون ووفد نواب “حزب الله”، استعداداً للزيارة المرتقبة للموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت .

يعاني طلاب لبنانيون يدرسون في جامعات أوروبية، من أسعار بطاقات السفر لتمضية عطلاتهم الصيفية في لبنان، ويقولون إن ارتفاع الأسعار ينطبق على أكثر من شركة طيران، ويفضلون البقاء في الدول حيث يتعلمون لأنهم غير قادرين على تسديد الأسعار الباهظة لبطاقات السفر.

الجمهورية

تبيّن في دراسة رصد لإحدى المجموعات البحثية، أن ثلاث كتلنيابية بلغت نسبة إقرار اقتراحات ّ القوانين التي تقدمت بها، كانت صفرَ في المئة، خلال العامين الأولين من ّولاية مجلس النواب.

أبدى أكثر من نائب ووزير ارتياحهم لتوقعات أن يكون الموسم السياحيً مزدحما على عكس العام الماضي وذلك خلال لقاء جمعهم بأكثر من 500 رجل وسيدة أعمال

تتجه وزارة قطاع حيوي إلى المكننة والشراكة مع القطاع الخاص، في مجال الداتا الرقمية ودراسات السوق، مستفيده ِ من منَح تكنولوجية قدمها القطاع الخاص.

اللواء

أدى إلغاء امتحان «M.Catt» الى بلبلة في قبول طلاب الطب في الكليات المعتمدة، وتقديم الوساطات على ما عداها، والحسابات غير الأكاديمية التي أدخلت أعرافاً قديمة- جديدة؟!

فوجئت قيادات نقابية بإصدار تعديل أسعار المحروقات من وزيرة الطاقة بالوكالة في ليل دامس!

حسب مصدر دبلوماسي فإن لبنان لم يتفهَّم بعد خلفية التوجُّه الأميركي لإنهاء مهمة «اليونيفيل» في جنوب لبنان!

البناء

تلقت سفارة غربية مهمة دراسة مفصلة عن نتائج الانتخابات البلدية وما يمكن قراءته من خلالها من توقعات حول الانتخابات النيابية وفيها تأكيد على استعصاء محاولات زعزعة نفوذ ثنائي حركة أمل وحزب الله من جهة وتداعي نفوذ جمعيات المجتمع المدني ونواب التغيير وتوازن مسيحي بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وتشتت وعجز عن تشكيل مرجعية سياسية قيادية بديلة لتيار المستقبل وتدير السفارة نقاشات مع خبراء حول سؤال من هو رئيس الحكومة بعد الانتخابات وتستخلص استحالة عودة الرئيس نواف سلام الذي بات محسوباً من قبل الجميع على جماعة نواب التغيير حيث لن يجد مَن يُسمّيه من الذين قاموا بتسميته هذه المرّة مع تراجع متوقع في حجم نواب التغيير وامتناع التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي عن تسميته وعدم حماس القوات اللبنانية لخوض معارك خاسرة وانتظار الثنائي لنهاية السنة الانتخابية بهدوء والاستعداد لما بعد الانتخابات بينما يبدو الرئيس نجيب ميقاتي مرشحاً مرجحاً إذا بقيت فرص تسمية الرئيس سعد الحريري مستبعدة مجدداً.

شهد الإعلام الإسرائيلي موجة عارمة من التحذيرات تجاه المخاطر المحتملة لأي توجّه نحو ضربة عسكرية لإيران بصورة لا يبدو معها من أسماء المعلقين والمحللين والكتاب أنها حملة منظمة ليست بعيدة عن أصدقاء واشنطن في كيان الاحتلال. وفيما حذر بعض هؤلاء من أن واشنطن لن تكون هنا لحماية «إسرائيل» كما في المرات السابقة، وأن ما جرى في حرب اليمن واتفاق وقف إطلاق النار الأميركي اليمني يجب أن يقرأ جيداً من حكومة الكيان كرسالة جوهرها لن نخوض حروب «إسرائيل» في المنطقة، بينما قدّم البعض تفاصيل الرد الإيراني المتوقع كماً ونوعاً بصورة تهدّد بتدمير قدرات “إسرائيل” العسكرية والاقتصادية والخدمية، ما يصيب «إسرائيل» بالشلل.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 31/5/2025

وطنية/31 أيار/2025

مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

المنطقة تبدو مفتوحة على خياراتٍ شتى تتراوح بين احتمالات السخونة والتسويات ولبنان قابعٌ على رصيف الانتظار ترقباً للانعكاسات المحتملة عليه سلباً أو إيجاباً.

وحتى ذلك الحين تتشعّب الانشغالات اللبنانية وقد أضيفت إليها مسألة مصير تمديد ولاية قوات اليونيفيل في ظل ضغوط اسرائيلية لسحبها وإنهاء مهمتها في الجنوب.

ويتحكم بهذه المسألة تجاذبٌ بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن ولاسيما الولايات المتحدة التي تُجاري الموقف الاسرائيلي وفرنسا التي تدعم استمرار قيام اليونيفيل بالمهام الموكلة إليها حالياً.

أمّا على المستوى المحلي فإن هذا الموضوع استحوذ على نقاش في جانب من الاجتماع الذي عقده الرئيسان جوزف عون ونبيه بري امس في قصر بعبدا.

وقد اكد رئيس المجلس النيابي التمسك باليونيفيل وإذ أشار إلى ان العدو الاسرائيلي لا يريد بقاءها في الجنوب قال الرئيس بري إن هذا يكفي حتى نكون معها.

والعدو الذي لا يريد اليونيفيل هو في الواقع لا يريد شاهداً دولياً على اعتداءاته في الجنوب وجديدها غارة لمسيّرة على دير الزهراني أدت الى استشهاد شاب خلال توجهه بسيارته الى المسجد لأداء صلاة الفجر.

وقبل الفجر شنت الطائرات المعادية سلسلة غارات على مواقع عسكرية في ريفي اللاذقية وطرطوس بعد تعليقٍ غير معلن للعدوان على سوريا لمدة أسابيع ووصف جيش الاحتلال المواقع المستَهدَفة بأنها مستودعات صواريخ استراتيجية تهدد الكيان العبري.

وعلى الجبهة الفلسطينية يمارس العدو أعلى مستويات الضغط الميداني في قطاع غزة إذ إنه بالتزامن مع ارتكاب مجازر جديدة وسع جيش الاحتلال أوامر الإخلاء لتطال اكثر من سبعين بالمئة من مساحة القطاع ونفذ أكبر موجة تدمير للمنازل والأبراج السكنية.

وبالرغم من التعقيدات التي تواجه مسار التفاوض حول مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بدا الرئيس دونالد ترامب مغرِقاً في التفاؤل الى درجة تأكيده الاقتراب كثيراً من اتفاق بشأن غزة واعداً بتقديم إعلان بهذا الشأن اليوم أو غداً.

وبعد جولة مشاورات وطنية أعلنت حركة حماس انها سلمت ردها على المقترح الى الوسطاء  بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا شاملا من قطاع غزة وضمان تدفّق المساعدات.

وأشارت الحركة الى انه وفي إطار الاتفاق المقترح سيتم إطلاق سراح عشرة من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة إضافة إلى تسليم ثمانية عشر جثمانا مقابل عدد يُتّفق عليه من الاسرى الفلسطينيين

ومن قطاع غزة الى الضفة الغربية التي كان يُفترض أن تستقبل غداً وفداً وزارياً عربياً برئاسة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان وهي ارفع زيارة سعودية الى الضفة منذ حرب حزيران 1967 ... لكن الزيارة أحبطها العدو الاسرائيلي الذي منع الوفد العربي من القيام بهذه الزيارة التاريخية.

وعلى قاعدة الشيء بالشيء يذكر بدأ وزير الخارجية السعودي اليوم زيارة لدمشق على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى.

على المسار التفاوضي الأميركي - الإيراني بدا ترامب متفائلاً إذ قال إن هناك فرصة للتوصل الى اتفاق بين البلدين في المستقبل غير البعيد رغم أن مسألة تخصيب اليورانيوم عالقة في المفاوضات التي لم يُحَدَّدْ بعد موعدُ جولتها السادسة.

وقد اعلنت طهران مجدداً انها متفقة مع واشنطن على عدم امتلاكها اسلحة نووية لكنها لن تقبل اي مطلب بتوقيف تخصيب اليورانيوم.

أما الوكالة الدولية للطاقة الذرية فتتعرض لضغوط اميركية وغربية لإعلان عدم امتثال إيران لالتزاماتها النووية.

ويبدو ان هذه الضغوط نجحت الى حد ما إذ قالت الوكالة اليوم إن تعاون طهران أقل من مُرْضٍ.

وأمام زحمة التعقيدات الحاصلة في المنطقة هذا يحط وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي في بيروت الإثنين المقبل.

مقدمة نشرة أخبار الـ"أم تي في"

يوما بعد يوم تكبر الهوة بين ما يحصل في لبنان وما يحصل في سوريا. ففي بيروت جمود يكاد يتحول قاتلا، لأن الامور لا تسير على السكة الصحيحة في الملف الابرز اي سلاح حزب الله . الحوارات بين السلطة والحزب لم تـُحقق امراً يُذكر حتى الان . اذ ان الاخير لم يَقتنع بضرورة تسليم سلاحه ، وهو يراهن على متغيرات في المنطقة قد تـُعيد شيئاً من الروح الى فريق الممانعة .

وفي هذا الاطار بالذات انتقد النائب حسن فضل الله بعضَ الحكومة, فيما هاجم النائب امين شري وزيرَ الخارجية يوسف حتي داعيا اياه الى احترام سيادة لبنان. فهل التزام رجي خطاب القسم والبيان الوزراي انتهاكٌ للسيادة اللبنانية ؟ وهل التزام رجي القرار 1701 فيه تخطٍ لدوره كوزير لخارجية لبنان؟

من هنا ان على فضل الله وشري وزملائِهما من نواب الحزب ومسؤوليه ان يراجعوا ادبياتِهم وخطابهم السياسي . فما كان سارياً قبل حرب اسرائيل على لبنان لم يعد ساريا اليوم . فالاوهام سقطت ، وعلى حزب الله ان يقبل بعد ستة اشهر من بدء سريان اتفاق وقف اطلاق النار بالامر الواقع ، والا فان الامور ستتجه نحو الاسوأ...

في سوريا الوضع مختلف تماما. اذ وصل اليها اليوم وزيرُ الخارجية السعودية الامير فيصل بن فرحان يرافقه وفدٌ اقتصادي رفيع المستوى ، والهدف : دعمُ الاقتصاد السوري والمساهمة في ازدهاره من جديد . فمتى يُدرك حزبُ الله حجمَ المسؤولية الملقاة على عاتقه ،

ويتوقف عن جر لبنان الى مساراتٍ تدميرية جديدة ، بدلا من الاستفادة من اللحظة الاقليمية والدولية للانطلاق في مسار الاعمار والازدهار؟

مقدمة نشرة أخبار الـ"أو تي في"

بعد خمسة اشهر تقريبا على نشوء السلطة الجديدة التي اتت اثر فراغ سياسي وحرب شعواء وانهيار مالي غير مسبوق، ثلاثة وعود على الاقل تنتظر الايفاء:

الوعد الاول، حصريةُ السلاح اللبناني، التي وردت في خطاب القسم وتبناها البيان الوزاري، والتي لا يفوّت رئيسُ الحكومة مناسبة الا ويذكّر بها… وفي مواجهة الضغوط الدولية المستعادة، التعويل على الحوار بين رئيس الجمهورية وحزب الله للبلوغ الى الحل المنشود، من دون انعكاسات سلبية على مستوى الاستقرار الامني او العلاقة بين المكونات. اما اي تأخير اضافي في حسم الاطار والاتجاه، فكفيلٌ باعادة البلاد رهينةَ النزاع بين تمسّك بلا افق بالسلاح من جهة، والتحريضِ اللامسؤول بهدف الاستثمار السياسي من جهة اخرى.

الوعد الثاني، سحبُ السلاح من المخيمات الفلسطينية، الذي تُرتقب خطواتُه التنفيذية، وسط خشية من حصره بالاطار الشكلي، من خلال استثناءِ المخيمات الكبرى الخطيرة او الموافقة على تسليم الامن في المخيمات للفلسطينيين، المنقسمين اصلا في التوجه السياسي العام وحول النظرة الى الاوضاع في لبنان.

اما الوعد الثالث، فالاصلاحُ المالي، الذي يشكّل نقيضَ الاستمرار بالغرق في مستنقع الترقيع الذي شهد اللبنانيون جانبا جديدا منه من خلال الرفع الاخير لاسعار المحروقات بذريعة تمويلِ المِنَح المستحقة للعسكريين.

 

لبنان يترقب اقتراحات أورتاغوس... ويسابق الزمن لحصر السلاح

نداء الوطن/01 حزيران/2025

يقف لبنان على عتبة استحقاقات كثيرة مع بداية شهر جديد، أبرزها على الإطلاق، الزيارة المرتقبة لنائبة الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس وما ستحمله معها من مطالب واقتراحات قديمة – جديدة، وهي ستسبق الموعد المحدّد في منتصف حزيران لبدء جمع السلاح من داخل المخيمات الفلسطينية. وبانتظار مدى نجاح الدولة في الالتزام بالجدول الزمني المطروح لنزع السلاح الفلسطيني، يبدو أنّ ملف سلاح "حزب الله" لا يزال محاطاً بعقبات كثيرة، ولن يشهد حلحلة على المدى القريب، وهذا على الأقل ما توحي به المواقف المتصلّبة لدى نواب "الحزب" وقياداته. وفي جديدها، الهجوم الذي شنّه النائب حسن فضل الله على "بعض أعضاء الحكومة"، من دون أن يسمّيهم، فاتّهمهم بأنّهم يريدون تطبيق البيان الوزاري بالمقلوب قائلاً "لا نملك شيئاً لنعطيه لأحد بأيّ شكلٍ من الأشكال لا في جنوب لبنان ولا خارج جنوب لبنان ولا في أيّ منطقة". بدوره اعتبر النائب أمين شري أنّ السلاح ليس أولوية اليوم كما يحاول البعض تصويره، مشكّكاً في جدية تسليم السلاح الفلسطيني. مصادر سياسية متابعة أشارت لـ "نداء الوطن" إلى أنّ "المواقف العلنية لقيادات "حزب الله" متوقّعة، ولكن الأهمّ هو ما يدور في الجلسات المغلقة بين الدولة والحزب، الذي بات يعلم أنّ قرار تسليم السلاح اتّخذ ولا مفرّ منه، لذا عليه أن يبدي تجاوباً سريعاً لحلّ هذه المسألة التي تشكّل مطلباً ملّحاً في الداخل والخارج، وهي تأتي في إطار المرحلة الجديدة التي انطلقت في لبنان مع انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، ومساعي عودة العلاقات اللبنانية – العربية إلى سابق عهدها، واستعادة الثقة الدولية بلبنان الرسمي". وفي هذا السياق، أجرى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اتصالاً هاتفياً برئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وشكره على إيفاده بعثة رسمية للاطلاع على حاجات الدولة اللبنانية وأولوياتها، معتبراً أنّ هذه الخطوة تؤكد عمق العلاقات الأخوية بين الدولتين، على أمل أن تشكل النتائج التي عادت بها البعثة قاعدة واضحة لحاجات لبنان وللتعاون بين البلدين مستقبلاً.

دعم سعودي - قطري لسوريا

وفيما يسير لبنان ببطء نحو تثبيت استقراره وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، تتسارع التطورات في المنطقة، ولاسيما في الجارة سوريا، التي استقبلت أمس وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى. وقد التقى بن فرحان، الرئيس السوري أحمد الشرع، معلناً في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري أسعد حسن الشيباني، أنّ المملكة ستقدّم مع قطر دعماً مالياً مشتركاً للعاملين في القطاع العام بسوريا. وأشار الوزير السعودي إلى دور بلاده في المساعدة برفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، كاشفاً أنّ رجال أعمال سعوديين سيزورون دمشق خلال الأيام المقبلة لمناقشة الاستثمارات في الطاقة والزراعة والبنية التحتية وغيرها من القطاعات.

"حماس" و "ردّ غير مقبول"

وفي غزة، سلّمت "حماس"، الوسطاء، ردّها على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدّمه مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وقد تضمّن المطالبة بإنهاء الحرب، وهو ما تعتبره إسرائيل خطّاً أحمر. وفي أوّل تعليق، رأى ويتكوف أنّ ردّ حماس على المقترح الأميركي "غير مقبول على الإطلاق ويعيدنا إلى الوراء".

إيران

جديد نووي إيران

أمّا إيران، فتسلّمت من عُمان، بنود مقترح أميركي يهدف إلى التوصل لاتفاق نووي بين واشنطن وطهران، على أن تردّ الأخيرة على المقترح بعد دراسته. وفي الانتظار، قفز إلى الواجهة، تقرير سرّي موسّع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كشفت فيه أنّ إيران نفّذت في السابق أنشطة نووية سرّية بمواد لم تعلن عنها، وذلك في 3 مواقع قيد التحقيق منذ فترة طويلة. وفي ضوء هذا التقرير، اتهم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إيران بالسعي لاستكمال برنامجها النووي لأهداف غير سلمية، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرّك حيال هذا الأمر.

بدورها وصفت إيران تقرير الوكالة بأنّه يحمل دوافع سياسية ويكرّر اتهامات لا أساس لها.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وزراء خارجية إلى رام الله الأحد… قرار إسرائيلي بمنع الزيارة!

صوت لبنان/31 أيار/2025

كشف موقع “واللا نيوز” الاسرائيلي عن مسؤول إسرائيلي رفيع اليوم الجمعة عن أن “إسرائيل قرّرت منع دخول وفد من وزراء الخارجية العرب، من بينهم وزراء خارجية السعودية، مصر، الأردن، الإمارات، قطر وتركيا إلى مناطق السلطة الفلسطينية”.في وقت سابق، ذكر مصدر في السفارة الفلسطينية في الرياض لوكالة “فرانس برس” أن “وفداً وزارياً برئاسة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان سيتوجّه الى رام الله الأحد”.تأتي هذه الزيارة أيضاً في الوقت الذي حذّرت فيه الأمم المتحدة الجمعة من أن جميع سكّان قطاع غزة مهدّدون بالمجاعة. تواجه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة بشأن الوضع الإنساني في القطاع حيث أدّى حصار خانق لأكثر من شهرين إلى نقص حاد في الغذاء والماء والدواء وغيرها من المواد الأساسية.

 

اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية تؤجل زيارتها إلى رام الله...نددت بمنع إسرائيل دخولها إلى رام الله

الرياض: العربية.نت/31 أيار/2025

بينما كانت اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية المشتركة بشأن غزة، تعتزم زيارة مدينة رام الله غداً، أعلنت اللجنة تأجيل زيارتها بسبب تعطيل إسرائيل لها عبر رفض دخول الوفد لأجواء الضفة الغربية المحتلة التي تسيطر عليها إسرائيل"، طبقاً لبيان نشرته الخارجية الأردنية. وندد الوفد الوزاري العربي الذي كان يعتزم زيارة الضفة الغربية الأحد بمنع إسرائيل دخوله، مؤكداً أن هذا التصرف "يمثّل خرقاً فاضحاً لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال"، وفقاً للخارجية الأردنية. في الإطار ذاته، قال بيان صادر عن الخارجية الأردنية إن الوفد الذي يصل إلى عمان مساء اليوم، "أكد في موقف مشترك أن قرار إسرائيل منع زيارة الوفد إلى رام الله ولقاء الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين والمسؤولين الفلسطينيين، يمثّل خرقاً فاضحاً لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، كما يعكس حجم غطرسة الحكومة الإسرائيلية، وعدم اكتراثها بالقانون الدولي". وأوضح بيان الخارجية الأردنية أن الوفد يتألف من أعضاء في اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بمتابعة الحرب في قطاع غزة، مضيفا أن "اللجنة قرّرت تأجيل الزيارة إلى رام الله في ضوء تعطيل إسرائيل لها من خلال رفض دخول الوفد عبر أجواء الضفة الغربية المحتلة التي تسيطر عليها إسرائيل". وأشار البيان إلى أن أعضاء اللجنة سيصلون إلى عمّان مساء السبت "لعقد اجتماع تنسيقي" قبيل الزيارة التي كانت مقررة إلى رام الله "انطلاقًا من عمّان" الأحد، وأضاف البيان أن استمرار إسرائيل "في إجراءاتها وسياساتها اللاشرعية التي تحاصر الشعب الفلسطيني الشقيق وقيادته الشرعية، وتكرس الاحتلال، تقوّض فرص تحقيق السلام العادل والشامل".

 

المفاوضات الأميركية – الإيرانية: مراوحة بين التقدّم الحذر والخطوط الحمراء

هنا لبنان/31 أيار/2025

تعود المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران إلى واجهة الأحداث، معيدةً إلى الأذهان تعقيدات الملف النووي الإيراني الذي لا يزال يشكّل أحد أعقد التحدّيات الدبلوماسية في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من الوساطات المتعددة، خصوصًا من سلطنة عُمان، والتصريحات المتناقضة من الطرفَيْن، يبدو أن المحادثات لم تُفضِ حتى الآن إلى اتفاقٍ ملموسٍ، بل إنّها تكشف عمق الهوّة بين واشنطن وطهران، لا سيما حول قضية تخصيب اليورانيوم والعقوبات الأميركية. وفي هذا الإطار، أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية، أمس، بأنه “لا صحة لوجود اتفاق نووي موقت مع الولايات المتحدة”، مشدّدةً على أن “لا وجود لمقترح باتفاق موقت سواء من إيران أو أميركا”. ونقلت الوكالة عن مصادر مطّلعة قولها إنّه “لم يتمّ الاتفاق حتى الآن بشأن موعد ومكان جولة المفاوضات المقبلة”، وهو ما يعكس استمرار حالة المراوحة. وعلى الرغم من التصريحات العلنية التي تنفي قرب التوصل إلى اتفاق، أكّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي جدّية بلاده في السعي إلى حل دبلوماسي يخدم “مصالح الجميع”، إلّا أنّه أشار في الوقت نفسِه إلى أنه “غير متأكد ممّا إذا كان هذا الهدف قد تحقق”. وشدّد عراقجي على ضرورة أن ينصّ أي اتفاق جديد على رفع جميع العقوبات الأميركية والسماح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم، وهو ما تعتبره واشنطن وإسرائيل “خطًا أحمر”.

الخطوط الحمراء للمؤسسة الدينية

وفي هذا السّياق، تكتسب مواقف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي أهميةً كبرى، نظرًا إلى تأثيره المباشر في قرارات الدولة، لا سيما المرتبطة بالملف النووي. وفي تقرير نشرته “الجزيرة.نت”، أوضحت الصحيفة أن خامنئي، على الرغم من تفضيله الابتعاد عن الخوض العلني في تفاصيل المفاوضات، حرص على رسم “خطوط حمراء” واضحة، أهمّها رفض التخلّي عن التخصيب أو القبول بأي اتفاق من دون ضمانات. وقد وصف خامنئي المطالب الأميركية بوقف التخصيب بأنها “وقحة ومبالغ فيها”، مؤكدًا أنّ إيران لن تتنازل عن حقوقها الاستراتيجية، وأنّها لا تنتظر “إذنًا من أحد”، في إشارةٍ إلى الاستقلالية في اتخاذ القرارات السيادية. هذا الموقف يعكس مزيجًا من الحذر الاستراتيجي والإصرار على تثبيت المكاسب التقنية التي راكمتها إيران منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018. من جهته، كتب علي شمخاني، المستشار الأمني والعسكري للمرشد الأعلى، عبر منصة “إكس”، أنّ الرؤساء الأميركيين كانوا “يتخيّلون تدمير البنية التحتية النووية لإيران”، محذّرًا من أن بلاده تمتلك دفاعاتٍ قويةً وخطوطًا حمراء لا يمكن تجاوزها. وأضاف أنّ “المحادثات تعزّز التقدم، لكن المصالح والكرامة تأتي قبل الاستسلام”. تصريحات شمخاني تعكس نبرةً تصعيديةً لكنها في الوقت نفسِه توحي باستعداد لمواصلة المحادثات شرط الاعتراف بحقّ إيران في مواصلة تخصيب اليورانيوم وهو جوهر الخلاف المستمر مع واشنطن.

الولايات المتحدة: تريّث وتحذير لإسرائيل

على الجانب الأميركي، جاء تصريح للرئيس الأميركي دونالد ترامب ليسلّط الضوء على محوريّة هذه المحادثات. ففي حديث مع الصحافيين نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”، أكد ترامب أن “الولايات المتحدة تُجري محادثات جيدة جدًّا مع إيران”، مضيفًا أنّه حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من شنّ أي هجوم قد يُقوّض المحادثات. وأوضح ترامب: “قلت له إنّ شنّ هجوم في الوقت الراهن لن يكون ملائمًا”، مشيرًا إلى أنّ التفاوض قد يؤدي إلى “تطور رائع”، وهو تصريح فُسّر على أنه محاولة لحماية التقدّم في المفاوضات من أي تصعيد إسرائيلي. من جانبه، أشار المبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف إلى أن المباحثات “تسير بشكل جيد”، على الرغم من أنه لم يفصح عن مضمون ما يتم التفاوض عليه. وترافق هذا الانفتاح الأميركي مع جهود متزامنة لحل الأزمة في غزّة، وتقديم مساعدات إنسانية لسكان القطاع، في محاولةٍ لبناء مناخ إقليمي أكثر استقرارًا يساعد على تمرير اتفاق نووي جديد. تبقى قضية تخصيب اليورانيوم هي “العقدة الأساسية” في المفاوضات. فبينما تصر طهران على أنّه حق سيادي، تصرّ واشنطن، مدفوعةً بالقلق الإسرائيلي، على تقليص أو إنهاء قدرة إيران على التخصيب. تقرير لـ”نيويورك تايمز” أشار إلى أن إسرائيل قلقة من أن يسمح أي اتفاق جديد لإيران بالإبقاء على بعض منشآت التخصيب، وهو ما تعتبره “خطًّا أحمر” استراتيجيًا. وبحسب “الجزيرة”، يظهر أنّ الموقف الإيراني الرسمي بات أكثر ميلًا إلى تبنّي ما وصفته بـ”المرونة التكتيكية”، حيث تحاول طهران انتزاع تنازلاتٍ حقيقيةٍ من واشنطن عبر إبقاء التفاوض مفتوحًا، من دون أن تتنازل فعليًا عن مكاسبها في الملف النووي.

 

إيران قريبة من 10 قنابل نووية... وإسرائيل تطالب بـ«التحرك فوراً»/«أنشطة سرية» في 3 مواقع... وأميركا لنقل الملف إلى مجلس الأمن

لندن/الشرق الأوسط/31 أيار/2025

تقع إيران تحت ضغط هائل يهددها بفشل المفاوضات مع واشنطن وإحالة برنامجها إلى مجلس الأمن الدولي، بعد تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية أفاد بأن إيران زادت من مخزونها من اليورانيوم المخصب بدرجة تسمح لها بالاقتراب من مستويات صنع الأسلحة النووية. وقال تقرير الوكالة الدولية، صدر الجمعة، إن المخزون الإيراني من اليورانيوم عالي التخصيب يمكن تسريعه لتشكيل نواة نحو 10 قنابل نووية إذا اختارت إيران السعي لامتلاكها. وأوضح أن المخزون ارتفع بنسبة نحو 50 في المائة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، في حين تم تسريع وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المائة، القريبة من مستوى 90 في المائة المطلوب للاستخدام العسكري. وجاء التقرير «الشامل» في وقت حساس فيما تجري طهران وواشنطن العديد من جولات المحادثات بشأن اتفاق نووي محتمل يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى التوصل إليه. وقال التقرير إنه حتى 17 مايو (أيار)، قامت إيران بتخزين 408.6 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة. وهذه زيادة بمقدار 133.8 كيلوغرام عن آخر تقرير أجرته الوكالة في فبراير (شباط). وتبعد هذه المادة خطوة تقنية قصيرة عن المستويات الصالحة لصناعة الأسلحة، ونسبتها 90 في المائة. وأفاد تقرير صدر في فبراير بأن المخزون يبلغ 274.8 كيلوغرام. وكتبت الوكالة في التقرير أن «هذه الزيادة الكبيرة في إنتاج إيران، الدولة الوحيدة غير النووية التي تنتج مثل هذه المادة النووية، وتخزينها اليورانيوم العالي التخصيب... يثيران مخاوف كبرى». وفي تقرير ثانٍ وضعته الهيئة التابعة للأمم المتحدة بطلب من الدول الغربية بناءً على قرار صادر في نوفمبر (تشرين الثاني)، نددت الوكالة بتعاون إيران الذي وصفته بأنه «أقل من مُرضٍ» بشأن برنامجها النووي. وكتبت في التقرير الثاني أن «إيران في مرات عدة إما لم تجب وإما لم تقدم إجابات ذات مصداقية من الناحية الفنية عن أسئلة الوكالة ونظّفت» مواقع، وهذا ما «أعاق أنشطة التحقيق» في ثلاثة مواقع تشتبه الوكالة بأنها شهدت أنشطة نووية سرية، هي لاويسان، شيان، وورامين، وتورقوز آباد. وشدد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي كثيراً على أن «إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تخصب اليورانيوم إلى هذا المستوى».وتتهم دول غربية، على رأسها الولايات المتحدة وإسرائيل، إيران بالسعي إلى تطوير سلاح ذري. وتنفي إيران هذه الاتهامات، وتتمسك في المقابل بما تعدّه «حقاً» لها في مجال الطاقة النووية السلمية. علقت إسرائيل بأن التقرير أظهر أن البرنامج النووي الإيراني ليس سلمياً، وأن طهران لا تزال عازمة على استكمال برنامجها للأسلحة النووية. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان: «رغم تحذيرات المجتمع الدولي العديدة، فإن إيران مصممة تماماً على استكمال برنامجها للأسلحة النووية». وأضاف البيان الإسرائيلي: «هذا المستوى من التخصيب موجود فقط في الدول التي تسعى بنشاط لامتلاك أسلحة نووية، وليس له أي مبرر مدني».وشدد مكتب نتنياهو على أنه «يتعيّن على المجتمع الدولي التحرك الآن لوقف إيران».وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أعلن في وقت سابق، السبت، أن السلاح الذري «غير مقبول».

ضغط أمريكي

وخططت قوى غربية للضغط على محافظي وكالة الطاقة الذرية لإعلان عدم امتثال إيران، في حين تعد أميركا مشروع قرار جديداً لتقديمه مع المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، من المفترض أن يتضمن إدانات لطهران، ما قد يفسح الطريق لإحالة برنامجها النووي إلى مجلس الأمن.

ونقلت «رويترز»، الجمعة، عن دبلوماسيين أن القوى الغربية ضغطت على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اجتماعه الفصلي المقبل لإعلان عدم امتثال إيران لالتزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي لأول مرة منذ ما يقرب من 20 عاماً، وهي خطوة من المُرجح أن تثير غضب طهران.

ومن المحتمل جداً أن تُعقد هذه الخطوة المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، الهادفة إلى فرض قيود جديدة على برنامج طهران النووي الذي يتطور بسرعة.واقترحت واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، قرارات سابقة اعتمدها مجلس محافظي الوكالة الدولية، المؤلف من 35 دولة، تدعو إيران إلى اتخاذ خطوات سريعة، مثل تقديم تفسير لآثار اليورانيوم التي عثرت عليها الوكالة في مواقع غير مُعلنة. وقال مسؤول أوروبي: «لا توجد أي شكوك بشأن عدم وفاء إيران بالتزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار».

وأوضح ثلاثة دبلوماسيين أن الولايات المتحدة ستعد، بمجرد صدور هذا التقرير، مشروع قرار يُعلن انتهاك إيران لما يسمى بالتزاماتها المتعلقة بالضمانات. وقال رابع إن القوى الغربية تعد مشروع قرار دون الخوض في التفاصيل. وأضاف الدبلوماسيون أن النص سيُناقش مع الدول الأعضاء في مجلس المحافظين خلال الأيام المقبلة قبل أن تقدمه القوى الغربية الأربع رسمياً إلى المجلس خلال الاجتماع الفصلي، مثلما حدث مع القرارات السابقة.

مجلس الأمن

آخر مرة اتخذ فيها مجلس المحافظين خطوة الإعلان رسمياً عن انتهاك إيران لالتزاماتها بموجب اتفاق الضمانات الشاملة كانت في سبتمبر (أيلول) 2005، في خضم مواجهة دبلوماسية نتجت عن اكتشاف أنشطة نووية سرية في إيران. وتعتقد الولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية في الوقت الحالي أن إيران كان لديها برنامج أسلحة نووية سري ومنسق أوقفته عام 2003. وتنفي إيران امتلاكها أي برنامج أسلحة على الإطلاق، وتؤكد أنها تستخدم التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية فقط. وأحال قرار منفصل أصدره مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فبراير 2006 مسألة عدم امتثال إيران إلى مجلس الأمن الدولي، الذي فرض لاحقاً عقوبات على طهران. وقال الدبلوماسيون إنه لم يتحدد بعد متى ستسعى القوى الغربية إلى إحالة الأمر إلى مجلس الأمن، ولم يتضح أيضاً الإجراء الذي يمكن أن يتخذه مجلس الأمن ضد إيران، إن وُجد.

ومن المرجح أن يؤثر أي قرار بشكل فوري على محادثات طهران مع الولايات المتحدة، وعلى أي خطوات نووية أخرى تُقرر إيران اتخاذها على أرض الواقع. وقال مسؤول إيراني كبير إن طهران سترد على أي قرار «بتوسيع نطاق العمل النووي بناءً على (مضمون) هذا القرار»، وفق «رويترز». ووافق مجلس محافظي الوكالة على جميع القرارات التي اقترحتها القوى الغربية بشأن إيران في الآونة الأخيرة، ولا شك في أن هذا القرار سيُقرّ أيضاً. لكن السؤال الوحيد يكمن في حجم الأغلبية التي ستؤيده. وروسيا والصين هما الدولتان الوحيدتان اللتان عارضتا باستمرار مثل هذه القرارات. وتشعر إيران بالاستياء من القرارات والانتقادات الأخرى الموجهة إليها من مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما يدفعها لاتخاذ خطوات مثل تسريع برنامج تخصيب اليورانيوم وتوسيعه أو منع كبار مفتشي الوكالة من دخول البلاد. وتخصب إيران اليورانيوم بالفعل إلى درجة نقاء تصل إلى 60 في المائة، ويُمكن رفع هذه النسبة بسهولة إلى ما يقارب 90 في المائة، وهي الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة. ويظهر معيار الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران لديها كمية من المواد عند هذا المستوى تكفي لصنع ستة أسلحة نووية إذا واصلت تخصيبها.

 

إيران: التمسك بحق التخصيب «معركة سياسية»...عراقجي قال إن بلاده «تحرّم» السلاح النووي

لندن/الشرق الأوسط/31 أيار/2025

وسط تصاعد تهديدات بشن ضربة عسكرية ضد منشآت نووية إيرانية، وتزايد ضغوط غربية تلوّح بالعقوبات، جدد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، تمسك بلاده بـ«الحق المشروع في تخصيب اليورانيوم» بوصفه «معركة سياسية»، مضيفاً أن «أي محاولة لمنع إيران من التخصيب تمثل نوعاً من فرض الهيمنة السياسية، وهو ما ترفضه طهران بشكل قاطع». وقال عراقجي، خلال مناسبة دينية جنوب طهران، إن «القول بأن إيران يجب ألا تمتلك برنامجاً للتخصيب، هو في حد ذاته تعبير عن منطق الهيمنة». وتابع: «لماذا لا يحق لنا التخصيب؟ هذا أمر لا يمكن قبوله من قبل الشعب الإيراني». ولفت عراقجي إلى أن الملف النووي الإيراني لا يرتبط فقط بالاعتبارات الفنية، وإنما «هو في جوهره معركة سياسية تتعلق بالسيادة ورفض الإملاءات الأجنبية». وأضاف: «لم ولن نقبل بأي تفاوض يكون أساسه التخلي عن حقوقنا... الطاقة النووية السلمية حقّ غير قابل للتفاوض». وأشار عراقجي إلى أن السياسة الخارجية لإيران «قائمة منذ تأسيسها على مبدأ نفي الهيمنة ورفض التبعية لأي قوة أجنبية». وفي ظل التلويح الغربي بـمزيد من العقوبات، وعودة الحديث الأميركي عن «الخيار العسكري»، شدد عراقجي على أن «طهران لن ترضخ لأي تهديد أو ضغط»، مشيراً إلى أن «التمسّك بحقوق الشعب الإيراني هو موقف مبدئي وثابت». وفي إشارة إلى الاتهامات الغربية، جدد عراقجي موقف بلاده الرافض لامتلاك سلاح نووي، قائلاً: «نحن نرفض السلاح النووي ونعدّه محرّماً، وقد كنا دائماً من روّاد الدعوة إلى نزع هذا السلاح، لكن من المؤسف أن الدول الغربية نفسها لم تلتزم بتعهداتها ضمن معاهدة حظر الانتشار». وأضاف: «ليس لأحد أن يحرم إيران من حقوقها التقنية والقانونية، خصوصاً أن برنامجنا النووي سلمي بالكامل، ويخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

«اتفاق دون أن يُقتل أحد»

كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أكد في تصريحات للصحافيين في البيت الأبيض: «أريده (الاتفاق النووي) قوياً جداً بحيث يمكننا إدخال مفتشين، ويكون بإمكاننا أن نأخذ ما نريد، ونفجر ما نريد، ولكن دون أن يُقتل أحد. يمكننا تفجير مختبر، ولكن لن يكون هناك أحد داخله، على عكس تفجير المختبر مع وجود الجميع داخله». وهدد ترمب مراراً بقصف المنشآت النووية الإيرانية إذا فشلت الدبلوماسية في حل الخلاف المستمر منذ عقود بشأن برنامج طهران النووي. ونقلت وكالة «فارس» التابع لـ«الحرس الثوري» عن مسؤول إيراني قوله، الجمعة، إن تهديد ترمب بتدمير المنشآت النووية الإيرانية خط أحمر واضح، وستكون له عواقب وخيمة. ونقلت الوكالة عن المسؤول الذي لم تكشف عن اسمه قوله: «إذا كانت الولايات المتحدة تسعى إلى حل دبلوماسي، فعليها التخلي عن لغة التهديدات والعقوبات»، مضيفاً أن مثل هذه التهديدات «عداء صريح ضد المصالح الوطنية الإيرانية».وكان علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني للشؤون السياسية، انتقد تصريحات ترمب. وقال إن «أمنية الوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية وتفجيرها ليست سوى حلم راود أيضاً رؤساء الولايات المتحدة السابقين في أوهامهم». لكن ترمب قال، الجمعة، إن التوصل إلى اتفاق مع إيران أمر ممكن في «المستقبل غير البعيد جداً». من جانبه، قال حسن خميني، حفيد المرشد الإيراني الأول، إن «الكرامة الوطنية كانت مفقودة قبل الثورة، وإن شعار (لا شرقية ولا غربية) جاء نتيجة تجارب مريرة من التبعية السياسية». وأوضح في كلمته خلال المناسبة: «لا حياة لأمة بلا كرامة... وهي لا تُشترى ولا تُباع. أحياناً تُنتزع بالحرب، وأحياناً تُنتزع بالدبلوماسية». وأضاف خميني أن المفاوضين الإيرانيين اليوم يحملون أمانة الدفاع عن مصالح الشعب الإيراني، مشيداً بـ«البلوغ السياسي الذي وصلت إليه وزارة الخارجية»، معرباً عن ثقته بأن «المسؤولين الإيرانيين سيحققون أفضل النتائج رغم تعقيد الظروف».

أين ستضرب إسرائيل؟

إلى ذلك، سلط تحليل لمجلة «فوربس» الضوء على احتمالات أن تنفذ إسرائيل ضربات بعيدة المدى ضد برنامج إيران النووي في حال فشل المحادثات النووية الجارية مع الولايات المتحدة. وأشارت «فوربس» إلى أن «خطوة مثل هذه قد تؤدي إلى زعزعة استقرار منطقة شهدت في عام 2024 تبادلاً للهجمات بين الطرفين». وحاولت المجلة رسم خريطة للأهداف المحتملة، ورغم أن المنشآت النووية الإيرانية موزعة في عدة مواقع، فإن منشأتَي نطنز وفوردو تظلان الأكثر أهمية. وتكشف تحليلات استخباراتية مفتوحة المصدر أن الدفاعات الجوية حول «نطنز» أضعف من المتوقع، لكن قدرة إسرائيل على تدمير هذه المواقع تظل محدودة؛ إذ تقع تحت الأرض، وقد تم تعزيزها مؤخراً.

 

إيران تتسلّم اقتراحاً أميركياً في إطار المفاوضات حول برنامجها النووي

لندن/الشرق الأوسط/31 أيار/2025

آأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، أنه تسلّم «عناصر» من اقتراح أميركي حول اتفاق محتمل بشأن برنامج طهران النووي، بعد خمس جولات من المباحثات مع واشنطن بوساطة عُمانية، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وكتب عراقجي، على منصة «إكس»، أن وزير خارجية سلطنة عُمان، بدر البوسعيدي، «قام بزيارة قصيرة لطهران اليوم، لتقديم عناصر من اقتراح أميركي سيتم الرد عليه بشكل مناسب؛ لينسجم مع حقوق الشعب الإيراني ومبادئه ومصالحه القومية». ويأتي تصريح عراقجي قبل جولة سادسة مُرتقبة من المحادثات بين واشنطن وطهران؛ لحل النزاع المستمر منذ عقود حول البرنامج النووي الإيراني. ولم يُعلن بعد موعد المحادثات ولا مكانها.

 

إسرائيل تعليقاً على قرار وكالة الطاقة الذرية: إيران مصممة على حيازة السلاح النووي

تل أبيب/الشرق الأوسط/31 أيار/2025

اتهمت إسرائيل إيران، السبت، بأنها «مصممة تماماً على استكمال برنامجها للأسلحة النووية»، وذلك بعد وقت قصير من الكشف عن تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يشير إلى أن طهران سرّعت إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنامين نتنياهو، في بيان: «رغم تحذيرات المجتمع الدولي الكثيرة، فإن إيران مصممة تماماً على استكمال برنامجها للأسلحة النووية». ويقترب إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المائة من مستوى 90 في المائة المطلوب للاستخدام العسكري. وأضاف البيان الإسرائيلي: «هذا المستوى من التخصيب موجود فقط في الدول التي تسعى بنشاط لامتلاك أسلحة نووية، وليس له أي مبرر مدني». وشدَّد مكتب نتنياهو على أنه «يتعيّن على المجتمع الدولي التحرك الآن لوقف إيران». وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أعلن في وقت سابق السبت، أن السلاح الذري «غير مقبول». وتتهم دول غربية، على رأسها الولايات المتحدة وإسرائيل، إيران بالسعي إلى تطوير سلاح ذري. وتنفي إيران هذه الاتهامات وتتمسَّك في المقابل بما تعدّه «حقاً» لها في مجال الطاقة النووية السلمية. وإيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تخصّب اليورانيوم بنسبة عالية تبلغ 60 في المائة، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وانتهت الجولة الخامسة من المحادثات بين طهران وواشنطن بوساطة عمان، بشأن البرنامج النووي الإيراني في 23 مايو (أيار) في روما من دون تحقيق تقدم يذكر.

 

بيان سعودي - قطري: الدعم المالي المشترك يسرع تعافي الاقتصاد السوري

الرياض - العربية.نت/31 أيار/2025

أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن السعودية وقطر أعلنتا تقديم دعم مالي مشترك للعاملين في القطاع العام السوري لمدة ثلاثة أشهر. الدعم المشترك يسرع وتيرة تعافي الاقتصاد السوري، فيما يأتي امتدادًا لدعمها السابق في سداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي. وتؤكد السعودية ودولة قطر أن هذا الدعم يعكس التزامهما الثابت بدعم جهود التنمية، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في سوريا، والمساهمة في تحسين الظروف المعيشية للشعب السوري". كما أعربتا عن تطلعهما إلى تنسيق الجهود مع المجتمع الدولي بشكل عام، وشركاء التنمية من المنظمات الإقليمية والدولية بشكل خاص، في إطار رؤية واضحة وشاملة، تسهم في تحقيق الدعم الفاعل والمستدام، وتعزيز فرص التنمية للشعب السوري".

 

فيصل بن فرحان: نريد سوريا في موقعها ومكانتها الطبيعيين/صلى في «الأموي»... واستعرض الأوضاع والعلاقات مع الشرع... والشيباني أكد أن للمملكة دوراً محورياً في إعادة الإعمار

الشرق الأوسط/31 أيار/2025

شهدت العلاقات السعودية - السورية قفزة جديدة مع زيارة وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، لدمشق يوم السبت. تخللت الزيارة محطات عدة أظهرت عزم البلدين على تعزيز التعاون في المجالات كافة، مع إظهار المملكة عزمها على المضي بمساعدة السوريين لبلوغ الاستقرار والتعافي الاقتصادي، بعدما أمنت رفع العقوبات عن هذا البلد الذي عانى الويلات خلال 14 عاماً من النزاع الداخلي. زيارة الأمير فيصل بن فرحان لدمشق تخللتها محطات عدة: صلاة في الجامع الأموي، ولقاء مع الرئيس أحمد الشرع، ومحادثات مع نظيره أسعد الشيباني، أعقبها مؤتمر صحافي مشترك أظهرا فيه مدى رغبة البلدين بشراكة من شأنها إيصال «سوريا الجديدة وشعبها» إلى الاستقرار واستعادة مكانتها بين الأشقاء العرب. واستقبل الرئيس الشرع، في قصر تشرين بالعاصمة دمشق، اليوم، الأمير فيصل بن فرحان والوفد الاقتصادي رفيع المستوى المرافق له. ونقل الأمير فيصل بن فرحان تحيات الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ثم جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث السبل الرامية لدعم أمن واستقرار المنطقة، واستعراض المساعي الهادفة إلى تقوية اقتصاد سوريا ومؤسساتها، وبما يسهم في تحقيق تطلعات شعبها.

وفود اقتصادية

نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن وزير الخارجية السعودي قوله في مؤتمر صحافي مع الشيباني: «استعرضت مع فخامة الرئيس أحمد الشرع فرص تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يعكس الروابط الأخوية والتاريخية بين البلدين والشعبين، وعبّرت خلال هذه الزيارة عن تطلع المملكة لتعزيز الشراكة مع الأشقاء في سوريا، بما يسهم في ترسيخ الاستقرار ودعم فرص النهوض الاقتصادي لتكون سوريا في موقعها ومكانتها الطبيعيين». وكشف أن المملكة ستقدم بمشاركة دولة قطر دعماً مالياً مشتركاً للعاملين في القطاع العام في سوريا. وأضاف: «جرى بحث أوجه الدعم الاستثماري والتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، واليوم يرافقنا في الزيارة وفد اقتصادي رفيع المستوى، لإجراء مباحثات لتعزيز أوجه التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، وستتبع ذلك وفود اقتصادية في الأيام المقبلة، تضم عدداً كبيراً من رجال الأعمال في المملكة، بمجالات الطاقة والزراعة والتجارة والبنية التحتية وتقنيات الاتصال والمعلومات». وقال: «ما قامت به المملكة بالتنسيق مع الأشقاء في سوريا من جهود لرفع العقوبات هو تمثيل لوقوف الأخ مع أخيه... ويعكس ذلك حرص المملكة على وحدة سوريا واستقرارها وعودة دورها الفاعل في الإقليم، ونؤكد أن المملكة ستبقى في مقدمة الدول التي تقف إلى جانب سوريا في مسيرة إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي، وهناك توجه ورغبة كبيرة من المستثمرين في المملكة للاستفادة من هذه الفرص، في التعامل مع الأشقاء السوريين، ما يعزز المصالح المشتركة للبلدين». ورأى الوزير السعودي أن «لدى سوريا كثيراً من الفرص والقدرات، وهي قادرة على أن تقوم بنفسها وبسواعد أبنائها، والشعب السوري أثبت في دول المهجر وفي العالم، قدرته على الإبداع والنجاح في مختلف المجالات، واليوم أمامه فرصة للنهوض بوطنه، ونحن معهم يداً بيد، بتوجيهات من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لتقديم كل أوجه الإسناد والدعم للشعب السوري، ونعمل بشكل وثيق ومستمر مع الحكومة السورية في مساعي وجهود تحقيق تطلعات الشعب السوري، وتعزيز وحدته الوطنية بما يجسد العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين».

رؤية مشتركة للمنطقة

أكد وزير الخارجية السوري أن سوريا والسعودية تدخلان مرحلة قوية من التعاون الاستثماري والاقتصادي المشترك، مشيراً إلى أن قوة الشراكة بين البلدين تكمن في المصالح المتبادلة، والاحترام المتبادل، والرؤية المشتركة لمنطقة مستقرة. ونقلت «سانا» عن الشيباني قوله في المؤتمر الصحافي: «ناقشنا كثيراً من الأمور، وكان هناك اجتماع مخصص في مجالي الاقتصاد والطاقة، ومجالات الاستثمار المشتركة، وأتوجه بشكر خاص إلى قيادة المملكة العربية السعودية ومؤسساتها الدبلوماسية، فقد كان الدعم الذي قدمته لسوريا منذ لحظة التحرير، واضحاً وبناءً وعميق الأثر، وهذا الدعم لم يكن رمزياً بل ملموساً، وجاء في اللحظة التي كان فيها الشعب السوري بأمس الحاجة إليه». وأضاف الشيباني: «نحن ممتنون بشكل خاص للدور الذي قامت به السعودية، خصوصاً في موضوع رفع العقوبات، وهذه الإجراءات لم تضعف الحكومات، بل أضعفت العائلات والشعب السوري، ولم تستهدف الأنظمة، بل استهدفت بقاءنا وتعافينا، وندرك تماماً أن رفع العقوبات ليس سوى بداية، فالعمل الحقيقي قد بدأ الآن».وأشار إلى أن «سوريا والمملكة تدخلان في مرحلة قوية من التعاون الاستثماري والاقتصادي المشترك، وهذه المبادرات الاستراتيجية تهدف إلى إعادة بناء البنية التحتية، وإنعاش الزراعة وإعادة تدوير عجلة الاقتصاد، وخلق فرص عمل حقيقية للسوريين». وأكد الشيباني أن إعادة إعمار سوريا لن تفرض من خارج سوريا، بل ستبنى من الشعب السوري ولأجله، وسيكون للسعودية دور محوري في هذه المرحلة.

بيان سعودي - قطري

لاحقاً، أعلنت السعودية وقطر، السبت، عن تقديم دعم مالي مشترك للعاملين في القطاع العام السوري لمدة 3 أشهر، وذلك استمراراً لجهود الرياض والدوحة في دعم وتسريع وتيرة تعافي الاقتصاد السوري، وامتداداً لدعمها السابق في سداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي، والتي بلغت نحو 15 مليون دولار. ويأتي هذا الدعم في إطار حرص السعودية وقطر على دعم استقرار سوريا، وتخفيف المعاناة الإنسانية، وتعزيز مصالح الشعب السوري، وذلك انطلاقاً من الروابط الأخوية والعلاقات التاريخية التي تجمع بين شعوب الدول الثلاث. وأكدت السعودية وقطر في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن هذا الدعم يعكس التزامهما الثابت بدعم جهود التنمية، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في سوريا، والمساهمة في تحسين الظروف المعيشية للشعب السوري. كما أعربتا عن تطلعهما إلى تنسيق الجهود مع المجتمع الدولي بشكل عام، وشركاء التنمية من المنظمات الإقليمية والدولية بشكل خاص، في إطار رؤية واضحة وشاملة، تسهم في تحقيق الدعم الفاعل والمستدام، وتعزيز فرص التنمية للشعب السوري.

محادثات اقتصادية

وتضمن جدول الزيارة أيضاً جلسة مباحثات بين الوفد السعودي ونظرائه من الجانب السوري. وقال وزير الطاقة السوري محمد البشير لـ«الشرق الأوسط»، إن الجلسة بحثت سبل العمل المشترك وتشكيل ورش لتنظيم هذا العمل، والاستثمارات التي سيتم التعاقد عليها لاحقاً في اجتماع من المنتظر أن يعقد قريباً، ولفت إلى اهتمام المملكة بالاستثمار في كل المجالات كالطاقة والسياحة والزراعة والصناعات الزراعية. وضم الوفد الاقتصادي الذي رافق الأمير فيصل بن فرحان، المستشار بالديوان الملكي محمد بن مزيد التويجري، ونائب وزير المالية عبد المحسن بن سعد الخلف، ومساعد وزير الاستثمار عبد الله بن علي الدبيخي، ووكيل وزارة الخارجية لشؤون الاقتصاد والتنمية عبد الله بن فهد بن زرعه، وعدداً من المسؤولين في مختلف القطاعات.

 

وزير الخارجية السعودي يعلن مزيداً من الدعم لسوريا

دمشق/الشرق الأوسط/31 أيار/2025

أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، السبت من دمشق، أن بلاده ستكون في مقدم الدول التي تقف إلى جانب سوريا في مسيرة إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي، مشيراً إلى أن الرياض وقطر ستقدمان دعماً مالياً لموظفي القطاع العام. وتُشكِّل السعودية أبرز الداعمين للإدارة السورية الجديدة. وتأتي الزيارة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، من الرياض في مايو (أيار)، رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، في خطوة تمهِّد لبدء مسار التعافي الاقتصادي بعد 14 عاماً من نزاع مُدمِّر. وقال الأمر فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السوري أسعد الشيباني: «نؤكد أن المملكة العربية السعودية ستظلّ في مقدم الدول التي تقف إلى جانب سوريا في مسيرة إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي». وأضاف أن بلاده «ستقدِّم، بمشاركة دولة قطر، دعماً مالياً مشتركاً للعاملين في القطاع العام». وأشار الوزير السعودي إلى رغبةٍ لدى مستثمرين في المملكة للعمل في سوريا، وأن وفوداً اقتصادية سعودية ستزور دمشق قريباً، لافتاً إلى أن «العمل جارٍ على بحث أوجه الدعم الاستثماري، والتعاون الاقتصادي والتجاري» بين البلدين. والتقى الأمير فيصل بن فرحان، الذي ترأس وفداً اقتصادياً سعودياً رفيع المستوى، الرئيس أحمد الشرع، كما زار برفقة الشيباني المسجد الأموي في دمشق، حيث أدّى الصلاة. وشكَّلت السعودية وجهة أول زيارة للشرع إلى الخارج بعد تولّيه الحكم. كما سدَّدت مع قطر، الديون المستحَقة على سوريا لصالح البنك الدولي، البالغة نحو 15 مليون دولار. وأعرب الشيباني، خلال المؤتمر الصحافي، عن امتنان بلاده «للدور الذي قامت به المملكة، خصوصاً في موضوع رفع العقوبات» الأميركية.

وأعلن دخول البلدين في «مرحلة قوية من التعاون الاستثماري والاقتصادي المشترك»، مشيراً إلى «مبادرات استراتيجية تهدف إلى إعادة البنى التحتية، وإنعاش الزراعة، وإعادة تدوير عجلة الاقتصاد، وخلق فرص عمل حقيقية للسوريين». وتعوّل دمشق على دعم حلفائها والمجتمع الدولي من أجل إطلاق مسار التعافي الاقتصادي وعملية إعادة الإعمار، بعد الحرب التي أودت بأكثر من نصف مليون سوري.وفُرضت العقوبات بمعظمها ردّاً على قمع السلطات السابقة، بقيادة بشار الأسد، الانتفاضة الشعبية التي بدأت سلمية في عام 2011 قبل أن تتحوّل إلى نزاع مسلّح. وأنهكت سنوات النزاع الاقتصاد السوري، واستنزفت مقدراته. وقدَّرت الأمم المتحدة في تقرير أصدرته في فبراير (شباط) مجمل خسائر الناتج الإجمالي المحلي بنحو 800 مليار دولار.

 

سوريا: اتفاق حكومي - كردي لإعادة نازحي المخيمات إلى مناطقهم/خروج عائلات من «العريشة» و«الهول» بريف الحسكة

القامشلي: كمال شيخو/الشرق الأوسط/31 أيار/2025

غادرت دفعة جديدة من نازحي مخيم العريشة الذي يقع جنوب محافظة الحسكة إلى مناطقهم الأصلية بدير الزور، شرق سوريا، بعد اجتماع ثلاثي ضم مسؤولين من «الإدارة الذاتية» والحكومة السورية وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة التي تحارب تنظيم «داعش» الإرهابي، ضمن برنامج العودة الطوعية الذي أعلنته «الإدارة الذاتية» قبل عامين ويشمل مخيمَي الهول وروج. وقالت الإدارية في مخيم العريشة، سلوى ججو، إن عمليات العودة الطوعية ستشهد حركة متسارعة خلال الأيام المقبلة في الشهر القادم، وأكدت خلال اتصال صوتي عبر خدمة «واتساب» لـ«الشرق الأوسط» أن «العمل جارٍ على تنظيم دفعات إضافية خلال هذا الأسبوع لضمان مغادرة الراغبين في العودة إلى مناطقهم في أسرع وقت ممكن». ومخيم العريشة الذي أُنشئ عام 2016، يعيش فيه نحو 14 ألف نازح، وهم 2700 عائلة، وعدد الخيام فيه يصل إلى قرابة 3200 خيمة، ليكون ثاني أكبر مخيم بعد مخيم الهول. ويرفض قسم كبير من قاطنيه العودة إلى ديارهم؛ بسبب تدهور الأوضاع المعيشية واستمرار الحرب وغياب مصادر الدخل وفرص العمل. ويتحدر معظم سكانه من ريف دير الزور، وغالبيتهم من بلدتَي الميادين والبوكمال المحاذية للحدود العراقية والتي شهدت معارك طاحنة على مدار سنوات.

وقالت سلوى ججو إن إدارة المخيم سيّرت رحلة عودة طوعية (الجمعة) لنحو 50 عائلة نازحة، وهم 193 شخصاً، عادوا إلى مناطقهم الأصلية في دير الزور. وهذه الرحلة العاشرة من نوعها التي تجري إعادتها طوعياً منذ بداية العام الحالي من قبل إدارة المخيم، بالتنسيق مع مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وأضافت: «عاد النازحون إلى مناطق الداخل السوري حيث سبق أن تم تسيير رحلات عودة طوعية لنازحين إلى مناطق الداخل، مثل حمص ودمشق وحماة وإدلب».

وتعلن سلطات «الإدارة الذاتية» بانتظام عن عمليات مغادرة جماعية طوعية لمئات النازحين من هذه المخيمات، حيث يقع 12 مخيماً في مناطق سيطرتها، شمال شرقي سوريا، الموزعة في 4 محافظات، وهي الرقة ودير الزور والحسكة وريف حلب الشرقي. وكان وفد رسمي من الحكومة الانتقالية زار مخيم الهول الواقع بريف الحسكة الشرقي في 24 مايو (أيار)، برفقة وفد من قوات التحالف الدولي، في زيارة هي الأولى من نوعها والتي هدفت إلى بحث أوضاع السوريين القاطنين داخل المخيم. وضم الوفد ممثلين عن وزارة الداخلية ووزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات، إلى جانب مسؤولين معنيين بملف مكافحة الإرهاب ضمن الحكومة السورية. واجتمع الوفد مع ممثلي «الإدارة»، وبحثوا سبل إعادة السوريين إلى مناطقهم الأصلية وتنسيق الآليات الممكنة لعودتهم وفق معايير قانونية وأمنية، وجاءت تلك الزيارة في إطار الاتفاق الذي عقده رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع مع قائد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، مظلوم عبدي، في مارس (آذار) الماضي. وذكر شيخموس أحمد، رئيس مكتب شؤون النازحين في «الإدارة الذاتية»، أن مسؤولي «الإدارة» توصلوا إلى اتفاق مع الحكومة السورية، يقضي عبر آلية مشتركة مع الإدارة الانتقالية بإخراج جميع العوائل السورية من مخيم الهول وباقي مخيمات «الإدارة»، وأشار إلى أن هذه الآلية أُقرت خلال الاجتماع الأخير مع مسؤولي الحكومة. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «الاتفاق يرتكز على آلية مشتركة بين (الإدارة) ودمشق لإعادة كل العائلات السورية، سواء من مخيم الهول أو باقي المخيمات، إلى مناطقهم الأصلية».

وفي معرض رده على احتمال تسليم إدارة المخيمات والسجون التي تضم عناصر ومسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي، المحتجزين في مناطق «الإدارة»، إلى الحكومة المركزية في دمشق، نفى المسؤول الكردي وجود أي نقاشات في هذا الشأن مع الوفد الحكومي، وشدّد على أن «إدارة المخيم ستظل تحت السيطرة الحالية مع التركيز على التعاون من أجل إعادة النازحين السوريين»، لافتاً إلى أن «الإدارة» تمد يد العون لكل من يرغب في العودة الطوعية إلى منطقته الأصلية؛ «لأن (الإدارة) تضع الملف الإنساني فوق أي اعتبارات سياسية»، على حد تعبير شيخموس أحمد. يُذكر أن مخيم الهول يعد أكبر المخيمات في سوريا على الإطلاق، ويشمل قسماً خاصاً لعائلات وأسر مسلحي تنظيم «داعش»، ويضم نحو 37 ألف نازح غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى لاجئين عراقيين. وفيما يتعلق بالسوريين الذين يقيمون في المخيم، فقد كانت هناك آلية منذ سنوات لإعادة من يرغب منهم إلى المناطق الخاضعة لـ«الإدارة الذاتية». ويمثل الاتفاق الجديد مع دمشق أول تنسيق رسمي بين السلطات الكردية وحكومة دمشق لإعادة هؤلاء النازحين إلى مناطق تحت سيطرة الإدارة الجديدة بسوريا.

 

أنطوان قسيس وكشف أسرار خطيرة.. أسرار لعبة الموت من كولومبيا إلى اللاذقية

جنوبية/31 أيار/2025

صدر عن هيئة محلفين كبرى في محكمة فيدرالية في المنطقة الشرقية من ولاية فيرجينيا الأميركية لائحة اتهام كشفت التفاصيل الدقيقة وراء اعتقال وتسليم مواطن لبناني من نيروبي في وقت سابق من هذا العام.

ما القصة؟

تم تسليم المدعو أنطوان قسيس من كينيا في شهر شباط الماضي، بناءً على مذكرة توقيف صادرة عن الإنتربول بطلب من الولايات المتحدة بسبب تورطه في «الإرهاب المرتبط بتجارة المخدرات» وغسل الأموال.

تشير وثائق المحكمة إلى أن قسيس كان في كينيا للتوسط في خطة جريئة تتضمن شحن مئات الكيلوغرامات من الكوكايين، مخبأة في حاويات فاكهة، إلى ميناء اللاذقية في سوريا مقابل أسلحة عسكرية المصدر من مخازن حاكم سوريا المخلوع بشار الأسد. وتكشف القضية عن شبكة إجرامية معقدة تضم كارتيلات المخدرات، وجماعات متمردة، وأنظمة مارقة تعمل عبر أربع قارات. وبحسب الوثائق، تفاوض قسيس على هذه الخطة نيابةً عن النظام السوري المخلوع خلال اجتماع في كينيا مع مفتشي أسلحة من جيش التحرير الوطني الكولومبي (ELN). وتضمنت الصفقة استيراد حاوية شحن، تبدو للعلن محملة بالفواكه، من كولومبيا إلى ميناء اللاذقية في سوريا.

جيش التحرير الوطني

يُعد جيش التحرير الوطني (ELN)، وهو أكبر جماعة حرب عصابات باقية في كولومبيا، منتِجاً معروفاً للكوكايين، ومرتبطاً بحالات اختطاف وتفجيرات وهجمات عنيفة ضد المدنيين. وأكد المدّعون أن الحاوية كانت ستحتوي فعلياً على 500 كيلوغرام من الكوكايين. في المقابل، كان من المفترض أن تُقدّم أسلحة من ترسانة بشار الأسد إلى واحدة من أخطر المنظمات الإجرامية في أميركا اللاتينية، مع غسل ملايين الدولارات كجزء من العملية. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز»: «تم الكشف عن هذا المخطط الأسبوع الماضي في لائحة اتهام صدرت عن هيئة محلفين كبرى بمحكمة اتحادية في المنطقة الشرقية من فيرجينيا، حيث ظهر أحد أبرز المتهمين لأول مرة».

أنطوان قسيس

ظهر قسيس، وهو واحد من ثلاثة رجال وُجهت إليهم التهم في هذه القضية، في المحكمة يوم الجمعة في فيرجينيا بعد تسليمه من كينيا. ويُتهم الثلاثي بالمشاركة في مؤامرة «ناركو-إرهابية» والتآمر لتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية، وهي جيش التحرير الوطني الكولومبي. وتتعلق التهم بأحداث وصفقات يُزعم أنها وقعت في كولومبيا وغانا والمغرب ولبنان وسوريا وكينيا والولايات المتحدة ودول أخرى بين شهر نيسان من العام الماضي وأواخر شهر شباط. تُعتبر القضية بالغة الأهمية بسبب الروابط الدولية الخطيرة التي تكشفها والمخاوف التي تثيرها بشأن وقوع أسلحة عسكرية من ترسانة نظام بشار الأسد في أيدي مجرمين بعد الإطاحة بالديكتاتور في كانون الأول الماضي.

أنطوان قسيس

وبحسب الوثائق، كان قسيس تاجر مخدرات لبناني يرتبط بعلاقات رفيعة المستوى مع أعضاء من نظام بشار الأسد، الذي طالما اتُهم بتحويل سوريا إلى دولة مخدرات. وتربط لائحة الاتهام قسيس بشبكة دولية لغسل الأموال مقرها لبنان، يُزعم أن أعضاءها تعاونوا مع جيش التحرير الوطني، وهي جماعة أُفيد أيضاً بأنها عملت مع كارتيل سينالوا المكسيكي. وتكشف وثائق المحكمة أيضاً أنه في ربيع العام الماضي، التقى قسيس مع اثنين من المشتبه بهم في غسل الأموال هما أليريو رافاييل كوينتيرو ووسام نجيب خيرفان. ويُقال إنه عقد صفقة مستغلاً علاقاته السورية لتأمين أسلحة عسكرية لجيش التحرير الوطني مقابل الكوكايين. وبموجب الاتفاق، كان قسيس سيتولى توزيع المخدرات في الشرق الأوسط، بينما يتولى كوينتيرو وخيرفان إدارة المدفوعات وغسل العائدات. إقرأ/ي أيضا: حوّلها حزب الله والنظام السوري الى عاصمة الشرق الأوسط للمخدرات.. و«حرب شرسة»!

 

الجيش الإسرائيلي يؤكد قتل محمد السنوار... ويتوعد عز الدين الحداد وخليل الحية

نشر مشاهد من الغارة التي استهدفت البنية التحتية الواقعة تحت المستشفى الأوروبي

غزة/الشرق الأوسط/31 أيار/2025

أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه قتل محمد السنوار قائد «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس» الفلسطينية، في غارة على خان يونس يوم 13 مايو (أيار) الحالي، خلال عملية مشتركة للجيش مع جهاز الأمن العام (الشاباك). وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان عبر منصة «إكس»، إن طائرات إسرائيلية شنت غارات على خان يونس أدت إلى قتل السنوار. وأضاف أن الغارات قتلت أيضاً محمد شبانة قائد «لواء رفح» في حركة «حماس»، ومهدي كوارع قائد «كتيبة جنوب خان يونس» أثناء وجودهما في مجمع للقيادة والسيطرة تحت الأرض، يقع تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس بجنوب قطاع غزة. ونشر الجيش الإسرائيلي مشاهد من الغارة التي استهدفت البنية التحتية التي كانت تقع تحت المستشفى الأوروبي والتي «تم خلالها القضاء على السنوار». وأوضح الجيش أن «النفق المستهدف كان متعدد الأبعاد وتسنى استهدافه باستخدام تقنيات متطورة. وجرى الهجوم بصورة متزامنة من قِبَل مقاتلات سلاح الجو بإسقاط قنابل خاصة» أصابت المجمع تحت الأرض. وأشار إلى أن «عمل المستشفى نفسه لم يتأثر بالغارة»، وفق البيان. وقال الجيش إن «طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي أسقطت أكثر من 50 قذيفة في غضون 30 ثانية» خلال الغارة التي قتلت محمد السنوار. ووصف أدرعي السنوار بأنه «كان من الشخصيات المؤثرة والمركزية في عملية صنع القرار لدى حركة (حماس)، ورسم الاستراتيجية والسياسات المتبعة لدى جناحها العسكري. وبصفته قائداً للجناح العسكري، عمل على دفع عمليات عدة تُعنى بإعادة بناء وتعزيز قدرات الجناح العسكري». بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن القياديَين في «حماس» عز الدين الحداد وخليل الحية هما «التاليان» على القائمة بعد تأكيد قتل السنوار. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن كاتس تعهده بأن إسرائيل «ستصل إلى كل المسؤولين عن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول» على بلدات إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.

ووفق ما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، يعد الحداد من أبرز قادة «حماس» في غزة، وهو «المسؤول الأرفع» الآن في القطاع بحكم الأمر الواقع. أما الحية فهو عضو في مجلس قيادة «حماس» في الخارج.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء، مقتل محمد السنوار، وهو الشقيق الأصغر ليحيى السنوار الزعيم الراحل للحركة، والعقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر 2023. وتواكب استهداف محمد السنوار مع عملية تسليم الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، والذي سلمته «حماس» بادرةً لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، للمنطقة.

 

ويتكوف: رد «حماس» على مقترح وقف النار «غير مقبول تماماً» وطالبها بقبول الإطار الزمني الموضوع كأساس لمحادثات غير مباشرة

واشنطن/الشرق الأوسط/31 أيار/2025

انتقد المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، السبت، رد حركة «حماس» على المقترح الذي قدمه لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووصفه بأنه «غير مقبول تماماً»، وطالبها بقبول الإطار الزمني الموضوع كأساس لمحادثات غير مباشرة يمكن الشروع بها خلال أسبوع. وقال ويتكوف، عبر منصة «إكس»، إن قبول الحركة للمقترح هو السبيل الوحيد الذي يمكن من خلاله إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً خلال الأيام المقبلة وبمقتضاه تطلق «حماس» سراح نصف المحتجزين الأحياء لديها ونصف الجثث التي بحوزتها. وأضاف: «وعندئذٍ يمكن إجراء مباحثات غير مباشرة بنوايا حسنة من أجل محاولة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار». كان موقع «واي نت» الإخباري قد نقل عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن «حماس» طلبت وقفاً لإطلاق النار لمدة 7 سنوات وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كل المناطق التي احتلها منذ مارس (آذار)، بالإضافة إلى إلغاء آلية المساعدات الإنسانية عبر «مؤسسة غزة الإنسانية» والعودة لنظام توزيع المساعدات القديم. وأضاف المسؤول: «هذا ليس رداً... إنهم يغلقون باب المفاوضات». ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، عن مصدر مطلع على المفاوضات، القول إن رد «حماس» على مقترح المبعوث الأميركي يتضمن مطلباً يصعب على إسرائيل استئناف القتال إذا لم تكتمل المحادثات بشأن وقف دائم لإطلاق النار بنهاية الهدنة التي تستمر 60 يوماً. وأضاف المصدر أن «حماس» أجرت تعديلات أخرى على مقترح ويتكوف، ما يتطلب إجراء مفاوضات أكثر تعقيداً. وأشار المصدر إلى أن التعديل الذي تريده «حماس» يستهدف منع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الانسحاب من مباحثات وقف إطلاق النار الدائم بعد إطلاق سراح المحتجزين العشرة أو رفضه المحتمل خوض المباحثات مثلما فعل أثناء وقف إطلاق النار السابق في يناير (كانون الثاني) الماضي.

رد «حماس»

كانت حركة «حماس» أعلنت اليوم أنها ستطلق سراح 10 من المحتجزين الإسرائيليين الأحياء وتسلم 18 جثماناً مقابل وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة وعدد يُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وهو ما اعتبرته إسرائيل رفضاً للمقترح. وقالت «حماس» في بيان: «بعد إجراء جولة مشاورات وطنية، سلّمت (حماس) اليوم ردّها على مقترح ويتكوف الأخير إلى الإخوة الوسطاء، بما يحقّق وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً شاملاً من قطاع غزة، وضمان تدفّق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع».وفي أول رد فعل إسرائيلي، نقل موقع «واي نت» الإخباري عن مسؤول قوله إن رد «حماس» يعني فعلياً رفض المقترح ووضع شروط جديدة. ونقل الموقع عن المسؤول الذي لم تسمه قوله: «(حماس) في الواقع رفضت مقترح ويتكوف وقدمت اقتراحاً جديداً بشروطها الخاصة»، مضيفاً أن بيان «حماس» يوضح تمسكها بالانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة والوقف الدائم لإطلاق النار. كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال، أمس الجمعة، إن الأطراف قريبة من التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وفقاً لمقترح ويتكوف، مشيراً إلى أنه سيتحدث عن هذا الأمر «اليوم أو غداً».

 

حماس: موقف ويتكوف غير عادل ومنحاز بالكامل لإسرائيل

حماس تسلّم ردها على الاقتراح الأميركي وتُعلن أنّها ستفرج عن رهائن

العربية.نت ووكالات/31 أيار/2025

اعتبرت حركة حماس، موقف الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، "غير عادل ومنحاز بالكامل لإسرائيل"، مشيرة إلى أنها "لم ترفض مقترح ويتكوف بشأن غزة واعتبرته مقبولا للتفاوض". وأعلنت حركة حماس السبت أنّها سلّمت الوسطاء ردّها على الاقتراح الأميركي لهدنة في قطاع غزة حيث تخوض حربا مع إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023، فيما أوضح مصدر في الحركة أن الردّ "إيجابي"، لكنه يشدد على "ضمان وقف دائم لإطلاق النار". واشترطت حماس في ردها على مقترح الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أن يضمن ترامب التزام إسرائيل بوقف النار خلال هدنة شهرين. كما طلبت حماس رفع القيود على حركة السفر من معبر رفح وإدخال المساعدات، وانسحاب إسرائيل من اليوم الأول لوقف النار لمواقع ما قبل 2 مارس. كما شددت حركة حماس على ضرورة بدء المفاوضات غير المباشرة لوقف النار الدائم في اليوم الأول، وأن يضمن الوسطاء استمرار المفاوضات حتى التوصل لوقف نار دائم.

ويأتي إعلان الحركة غداة تهديدات وجّهها إليها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، داعيا إياها إلى القبول بالاقتراح الأميركي بشأن الهدنة، وإطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، أو "يتم القضاء عليها". وتزامنت هذه التهديدات مع تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ هدنة في القطاع المدمّر باتت "قريبة جدا". ويتطابق عدد الرهائن الأحياء والأموات الذين أبدت حماس استعدادها لتسليمهم، مع العدد الذي تضمّنه الاقتراح الأميركي الذي تقدّم به الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. وأوضح مصدر في الحركة مطلع على سير المفاوضات لوكالة فرانس برس، أن "حماس أبلغت الوسطاء بردها الرسمي مكتوبا، ويتضمّن ردّا إيجابيا على مقترح ويتكوف، ولكن مع التأكيد على ضمان وقف دائم لاطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل والإفراج عن الأسرى العشرة على ثلاث دفعات". وفي بيان نُشر السبت، قالت حماس إنّه في إطار الاتفاق، "سيتمّ إطلاق سراح عشرة من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم ثمانية عشر جثمانا، مقابل عدد يُتّفق عليه من الأسرى الفلسطينيين". وأشار البيان إلى أن الهدف يبقى "وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا شاملا من قطاع غزة، وضمان تدفّق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع". ومن بين 251 شخصا خُطفوا خلال الهجوم الذين نفذته الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، لا يزال 57 في غزة، أكد الجيش وفاة 34 منهم على الأقل.

"المكان الأكثر جوعا"

وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة الذي تحوّل إلى ركام، وحيث تقول الأمم المتحدة إن المساعدات التي سُمح بدخولها ليست سوى "قطرة في محيط" بعد حصار خانق لأكثر من شهرين. والجمعة، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه إنّ "غزة هي المكان الأكثر جوعا في العالم حيث ... 100 في المئة من السكان معرّضون لخطر المجاعة". وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلنت واشنطن أنّها حصلت على موافقة إسرائيل على مقترح المبعوث الأميركي، من دون نشر تفاصيله الكاملة. وأوضحت مصادر مطلعة على المفاوضات أن المقترح الأميركي يشتمل على هدنة لستين يوما يمكن تمديدها حتى سبعين، وإفراج حماس خلال الأسبوع الأول عن خمسة رهائن أحياء وتسعة متوفين، مقابل إفراج إسرائيل عن معتقلين فلسطينيين، على أن تتمّ في الأسبوع الثاني عملية تبادل ثانية تشمل العدد نفسه من الرهائن الأحياء والأموات. وأدى هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023 إلى مقتل 1218 شخصا في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية. وفي إطار الرد الإسرائيلي على الهجوم، قُتل أكثر من 54321 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، في العملية العسكرية التي تشنّها إسرائيل في قطاع غزة، وفقا لبيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة. ولم تحقق المفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو 20 شهرا أي تقدم يُذكر، منذ استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية منتصف مارس. وجاء ذلك بعد هدنة استمرّت ستة أسابيع. ثم كثّفت إسرائيل عملياتها في 17 مايو، قائلة إن الهدف هو القضاء على حركة حماس وتحرير الأسرى الذين لا يزالون محتجزين في القطاع. ومساء السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ صفارات الإنذار دوّت في جنوب البلاد بعد إطلاق عدّة مقذوفات من قطاع غزة، مشيرا إلى أنّها سقطت في مناطق غير مأهولة.

 

الشرق الأوسط» تنشر رد «حماس» على مقترح ويتكوف

غزة/الشرق الأوسط/31 أيار/2025

حصلت «الشرق الأوسط» على نص رد حركة «حماس» على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأعلنت حركة «حماس»، مساء اليوم (السبت)، أنها سلَّمت ردها على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، مشيرة إلى أنها تعرض إطلاق سراح عشرة من الأسرى الإسرائيليين لديها. وجاء في بيان للحركة: «بعد إجراء جولة مشاورات وطنية، وانطلاقاً من مسؤوليتنا العالية تجاه شعبنا ومعاناته، سلّمت اليوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ردّها على مقترح المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، الأخير إلى الإخوة الوسطاء، بما يحقّق وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً شاملاً من قطاع غزة، وضمان تدفّق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع».

وفيما يلي نص رد حركة «حماس»:

إطار عمل للتفاوض على اتفاق لوقف إطلاق نار دائم

1- المدة: وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، يضمن الرئيس ترمب التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار خلال الفترة المتفق عليها.

2- إطلاق سراح الأسرى والجثامين الإسرائيليين: يتم إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثماناً، على أن يتم إطلاق سراح 4 أسرى أحياء في اليوم الأول. وفي اليوم الثلاثين 2 أسرى أحياء، وفي اليوم الستين 4 أسرى أحياء. أما الجثامين فيتم تسليم 6 في اليوم العاشر، وفي اليوم الثلاثين 6، وفي اليوم الخمسين 6.

3- المساعدات والوضع الإنساني:

أ. سيتم إدخال المساعدات إلى غزة فور الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار، وفق البروتوكول الإنساني الذي تضمنه اتفاق 19 يناير (كانون الثاني) 2025، من خلال الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الأخرى بما فيها (الهلال الأحمر).

ب. إعادة تأهيل البنية التحتية (الكهرباء، الماء، الصرف الصحي والاتصالات والطرق) وإدخال المواد اللازمة لها، بما فيها مواد البناء، وإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والمخازن في جميع مناطق القطاع.

ج. السماح لسكان القطاع بالسفر والعودة من وإلى قطاع غزة عبر معبر رفع دون أي قيود، وعودة حركة البضائع والتجارة.

د. خلال فترة المفاوضات يتم الانتهاء من إعداد الترتيبات والخطط لإعادة الإعمار للبيوت والمنشآت والبنية التحتية التي تم تدميرها خلال الحرب، ودعم الفئات المتضررة من الحرب، على أن يتم البدء في تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة لمدة 3 إلى 5 سنوات، تحت إشراف عدد من الدول والمنظمات بما في ذلك: مصر وقطر والأمم المتحدة.

4- الأنشطة العسكرية الإسرائيلية: تتوقف جميع الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في غزة عند دخول هذه الاتفاقية حيز النفاذ. وخلال فترة وقف إطلاق النار، توقف الطلعات الجوي (العسكري والاستطلاعي) في قطاع غزة لمدة 10 ساعات يومياً، وخلال أيام تبادل الأسرى والمحتجزين تكون 12 ساعة.

5- انسحاب القوات الإسرائيلية: في اليوم الأول يتم إطلاق سراح 4 أسرى إسرائيليين أحياء، على أن تنسحب القوات الإسرائيلية إلى ما كانت عليه قبل 2 مارس (آذار) 2025، في جميع مناطق قطاع غزة، وفق الخرائط التي نص عليها اتفاق 19 يناير 2025.

6- المفاوضات: في اليوم الأول، تبدأ المفاوضات غير المباشرة برعاية الوسطاء، الضامنين لوقف إطلاق النار الدائم، حول المواضيع التالية:

أ. مفاتيح وشروط تبادل جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين، مقابل عدد يُتّفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ب. إعلان وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الكلي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة (بعد الاتفاق على تبادل الأسرى والجثامين المتبقين، وقبل البدء بإجراءات التسليم يتم الإعلان عن وقف إطلاق النار الدائم وانسحاب القوات الإسرائيلية من كامل قطاع غزة).

ج. ترتيبات اليوم التالي في قطاع غزة وتتمثل في:

- مباشرة لجنة من تكنوقراط مستقلة إدارة جميع شؤون قطاع غزة فور بدء تنفيذ هذا الاتفاق، بكامل الصلاحيات والمهام.

- وقف العمليات العسكرية المتبادلة (العدائية) بين الطرفين لمدة طويلة 5 - 7 سنوات بضمان الوسطاء (الولايات المتحدة الأميركية ومصر وقطر).

7- الدعم الرئاسي: إن الرئيس جاد بشأن التزام الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار، ويصر على أن المفاوضات خلال مدة الوقف المؤقت لإطلاق النار إذا ما انتهت بنجاح باتفاق بين الأطراف، سيقود لحل دائم للصراع.

8- إطلاق سراح الأسرى والجثامين الفلسطينيين: في مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين العشرة أحياء والجثامين الـ18، يتم إطلاق سراح عدد يتفق عليه بين الطرفين من الأسرى والجثامين الفلسطينيين.

- يتم الإفراج عن الأسرى الأحياء والجثامين بالتزامن، ووفق آلية يُتفق عليها.

9- وضع الأسرى والمحتجزين:

أ. في اليوم العاشر تقدم «حماس» معلومات عن أعداد الأحياء والأموات لمن تبقى من الأسرى طرف «حماس» والفصائل الفلسطينية، وفي المقابل تقدم إسرائيل معلومات كاملة عن جميع الأسرى الأحياء والأموات ممن تم أسرهم من سكان قطاع غزة منذ يوم 7/ 10/ 2023.

ب. تلتزم «حماس» بضمان صحة وأمن ورعاية المحتجزين الإسرائيليين لديها، مقابل التزام إسرائيل بضمان صحة وأمن ورعاية الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وفق القانون والأعراف الدولية.

10- إطلاق سراح الأسرى المتبقين: ينبغي استكمال المفاوضات بشأن إطلاق نار دائم في غضون 60 يوماً، وبعد الاتفاق وبعد إعلان وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، سيتم إطلاق سراح الأسرى المتبقين (الأحياء والأموات) من الـ58 المقدمة من إسرائيل، مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.

11- الضامنون: يتعهد الوسطاء الضامنون (الولايات المتحدة، مصر، قطر) استمرار وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، ويضمنون استمرار المفاوضات حتى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار الدائم، مع استمرار وقف العمليات العسكرية ودخول المساعدات الإنسانية.

12- المبعوث يتولى المفاوضات: سيأتي المبعوث الخاص، السفير ستيف ويتكوف، إلى المنطقة لإتمام الاتفاق، وسيرأس المفاوضات.

13- الرئيس ترمب: سيقوم الرئيس ترمب بالإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار شخصياً: إن الولايات المتحدة والرئيس ترمب ملتزمون بالعمل على ضمان استمرار المفاوضات بنجاح لنهاية التوصل لاتفاق نهائي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"حزب الله" يتمرّد على سياسات الحكومة

ماريو ملكون/نداء الوطن/01 حزيران/2025

 لا يقتصر الأمر على حملات عدائية مبرمجة ضد وزير الخارجية والمغتربين، ولا على موقف أو هتاف تخويني مُعلّب تجاه رئيس الحكومة، ولا على رسائل ممنهجة ومباشرة لرئيس الجمهورية، إنّما قد انتقل "حزب الله" إلى نسف سياسات الحكومة اللبنانية عبر الانقلاب على بيانها الوزاري من جهة ومحاولة اسقاط قرارات الجلسات الوزارية، من جهة ثانية.

"احتكار الدولة لحمل السلاح، وبسط سيادتها على كافّة أراضيها بقواها الذاتية حصراً"، ليست عبارة ارتجلها رئيس الجمهورية، ولم يُفتِ بها رئيس الحكومة، ولم يتفرّد بها وزير الخارجية، بل هي جزء لا يتجزأ من البيان الوزاري للحكومة اللبنانية الحالية، والتي تضمّ ممثّلين عن "حزب الله"، وهي تنصّ بشكل واضح وصريح على أنّه لا يمكن لأي كان حمل السلاح غير قوى الدولة الشرعية، وأنّ على الدولة احتكار كل سلاح خارج إطارها، وبالتالي تمنّع "حزب الله" عن الخروج بموقف واضح وصريح يُعلن فيه انتهاء مشروعه المسلّح، توازياً مع رفضه الكلام عن تسليم السلاح "شمال الليطاني" واشتراطه تحقّق عدة إجراءات قبل قبوله التفكير بإمكانية انخراطه بنقاش حول كيفية تقديم "خبراته العسكرية" للدولة، وفق قوله، لا كيفية جدولة تفكيك بنيته العسكرية، ليس سوى تمرّد صارخ على مضمون البيان الوزاري وربط لكلّ القرارات والبيانات الرسمية المحلية والدولية، من الدستور اللبناني وخطاب القسم وصولاً إلى القرارات الدولية واتفاق وقف إطلاق النار.

موقف أمين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "ما بقى حدا يطلب منّا نعطي شي، ما رح نعطي أي شي تتطلبوه منّا"، هو ضرب مباشر لقرار الدولة اللبنانية، واغلاق للطريق على قرار الرئيس جوزاف عون بالانتهاء من ملف السلاح قبل نهاية العام عبر حوار مباشر مع "حزب الله".

ويُضاف إلى موقف قاسم، كلمة النائب محمد رعد من قصر بعبدا، ردّاً على ملف "حصر السلاح بيد الدولة"، وذلك بقوله "لا امتيازات للدولة من دون واجبات تلتزم بها، وعندما تتساوى الواجبات مع الالتزامات، يحصل التفاهم"، أي أنّ "حزب الله" يرفض ما قرّرته الحكومة ويرفض التجاوب مع خطوات الرئيس عون، ويعتبر نفسه هو المخوّل في تحديد الخارطة العسكرية، حيث أنّه يضع الشروط ويُجدول الاجراءات وفق حساباته في تحدٍّ مباشر للدولة اللبنانية.

وإلى جانب ملف سلاح "حزب الله"، وبعد أن أقرّت الحكومة اللبنانية جدولاً لسحب السلاح من المجموعات الفلسطينية، داخل وخارج المخيمات، معطوفاً على الموقف الإيجابي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبعد أن بدأت أولى بشائر التنفيذ من خلال تحركات القوى المعنية على الجبهتين الفلسطينية واللبنانية، أطلق "حزب الله" إعلامه ليشنّ هجوماً على عباس، توازياً مع زرعه الشكوك بنجاح الاجراءات، إضافةً لمعلومات متداولة عن تحرّكات مكثّفة لقوى الممانعة في لبنان لحثّ بعض الفصائل الفلسطينية للتمرّد على القرار اللبناني، وعدم التجاوب على الاطلاق.

عرقلة انجاز جمع السلاح الفلسطيني، يعتبره "حزب الله" أكثر من ضرورة، لكونه يُمنّي النفس في أن تكون المماطلة في انجاز هذه الخطوة، تمديداً لبتّ ملف سلاحه.

كلّ ما سبق، يؤكّد بالوقائع أنّ "حزب الله" يواصل تمرّده على مقررات الحكومة اللبنانية ويستمرّ في انقلابه على بيانها الوزاري، فلِمَ يستمر في الحكومة، طالما أنّه يرفض توجّهاتها ويُعارض كل الخطوات التي تؤدّي إلى قيام دولة لبنانية فعلية؟

إنّ العبارة الأكثر منطقية هي تلك التي توجّه بها النائب أمين شري لوزير الخارجية، ولكن بشكل مردود له ولحزبه: "احترم سيادة لبنان، فالالتزام بسياسة لبنان وحكومته واجب لا مناص منه".

وبعد، على الدولة أن تحزم أمرها ولا تنتظر من المماطلين المتذاكين العابثين بأمن لبنان ومستقبل اللبنانيّين، أكثر من المماطلة والتذاكي والعبث، وإلّا ستتحوّل شريكة في كل ذلك.

 

وسط هواجس من عين الحلوة... مع وجود مطلوبين ومربّعات أمنية....وفد فلسطيني رفيع إلى بيروت لترجمة تفاهمات عباس – عون

محمد دهشة/نداء الوطن/01 حزيران/2025

أكدت مصادر فلسطينية لـ "نداء الوطن"، أنّ وفداً أمنياً وعسكرياً رفيع المستوى من السلطة الفلسطينية سيصل إلى لبنان مطلع الأسبوع المقبل لمناقشة تسليم السلاح الفلسطيني من المخيّمات، وفق الاتفاق الذي جرى مع الدولة اللبنانية خلال زيارة الرئيس محمود عباس إلى بيروت يوم الأربعاء في 21 أيار 2025، في إطار خطة الدولة بسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، بما فيها المخيّمات، وحصر السلاح بيدها. وأشارت المصادر إلى أن الوفد الفلسطيني سيلتقي نظراءه من الجيش اللبناني، من أجل التوافق على آلية نهائية لسحب السلاح الثقيل منه والمتوسط دون الفردي، وتحديد التوقيت الذي يُرجّح أن يبدأ يوم الاثنين في 16 حزيران، أي بعد عطلة عيد الأضحى، والخارطة الجغرافية للعملية والتي ستكون تدريجيّة، إذ ستنطلق من مخيّمات بيروت (شاتيلا، برج البراجنة، ومار الياس) لما لها من رمزية في العاصمة وقرب مطار الشهيد رفيق الحريري.

ووفقاً للمصادر، فإنّ سحب السلاح الفلسطيني سيتدحرج من مخيّمات بيروت إلى مخيم الجليل "ويفل" في البقاع، ثم البداوي في الشمال، فيما مخيّم نهر البارد تحت سلطة الدولة، ثم في مرحلته الأخيرة إلى مخيّمات الجنوب، بدءاً بـ "البص، والرشيدية، والبرج الشمالي" في صور، وهي تقع ضمن منطقة جنوب الليطاني، ثمّ إلى مخيّمي المية ومية وعين الحلوة في صيدا.

ويُتردّد أنّ نجل الرئيس عباس، السيد ياسر (وهو مستشاره الخاص)، لن يزور لبنان في القريب العاجل أي مع الوفد الأمني والعسكري الفلسطيني، وإنما في مرحلة لاحقة لمواكبة عملية سحب السلاح، ترجمة لتشكيل اللجان المشتركة والتي ضمّت عن الجانب الفلسطيني، إضافة إلى ياسر، أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد، والأمين العام لـ "جبهة النضال الشعبي" الفلسطيني أحمد مجدلاني، والمستشار القانوني.

ورغم عدم وجود أي مسؤول فلسطيني من حركة "فتح" أو فصائل "المنظمة" في اللجان المشتركة، وتحديداً السفير أشرف دبور أو أمين سر حركة "فتح" فتحي أبو العردات، وبعد الحديث عن تململ داخل صفوف الفتحاويين من هذا التغيب، أبلغ مصدر مسؤول في المنظمة التزامها بالبيان المشترك الذي صدر عن لقاء القمة الذي جمع الرئيسين الفلسطيني "أبو مازن" واللبناني جوزاف عون في قصر بعبدا. أما على مسار "تحالف القوى الفلسطيني"، بما فيها حركتا "حماس" و "الجهاد الإسلامي"، فإنّ تبليغهم جرى عبر الجيش اللبناني، وسيتمّ التوافق على آلية محدّدة، حيث يسود الاعتقاد أنّ غالبية هذه الفصائل لا تملك سلاحاً ثقيلاً، وهي ستتعامل بإيجابية، وإن كانت تطالب بمقاربة شاملة ومتكاملة للملف الفلسطيني، لا تكون حصراً بالسلاح وإنما بالحقوق المدنية والاجتماعية، وعلى قاعدة رفض التوطين والتمسّك بحق العودة.

وبين المسارين، تُبذل جهود واتصالات من أجل عقد اجتماع فلسطيني لهيئة العمل المشترك في لبنان، كإطار وطني جامع يضمّ كلّ الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية للتوافق على موقف فلسطيني موحّد من كل القضايا المطروحة ومنها السلاح، إلّا أن ثمة عقبات تحول دون ذلك حتى الآن، ومنها تشكيل اللجان المشتركة، وسط تساؤلات عن مصير الهيئة ولجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني ودورها ومن يحاورها. وأعرب مسؤول فلسطيني لـ "نداء الوطن"، عن خشيته أن تواجه عملية سحب السلاح عثرة في مخيّم عين الحلوة، حيث الموزاييك السياسي والعقائدي المتنوّع، ومعادلة موازين القوى السياسية والعسكرية، فضلاً عن وجود القوى الإسلامية، ومنها المتشدّدة، إضافة إلى المطلوبين، والأهمّ وجود مربّعات أمنية داخل المخيّم، وكيفية التعامل مع هذه التعقيدات دون موقف موحّد.

 

استعدّوا للزحلاوي القادم من البيت الأبيض

أحمد عياش/نداء الوطن/01 حزيران/2025

تصل إلى لبنان خلال الشهر الجاري شخصية دبلوماسية أميركية صعدت للتو إلى مسرح الاحداث في المنطقة. وتتميّز هذه الشخصية بعلاقات استثنائية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. إنه طوم برّاك الذي هو نفسه توماس باراك سفير الولايات المتحدة الجديد في تركيا. واستطاع باراك في النصف الثاني من الشهر الماضي أن يحظى بالأضواء من خلال تحرّكه كمبعوث لبلاده إلى سوريا إضافة إلى منصبه كسفير فوق العادة إلى أنقرة. وأتى هذا التحرّك مباشرة بعد إعلان الرئيس ترامب رفع العقوبات عن حكم الرئيس أحمد الشرع في 13 أيار الماضي.

يجب أن يعني لبنان وصول باراك بالانكليزية وبرّاك بالعربية إلى هذا المنصب الحساس في نطاق جغرافي يشمل معاً تركيا وسوريا وإسرائيل ولبنان. ويرافق هذا الاعتناء اللبناني بمواطن أميركي من أصول تعود إلى زحلة، قناعة مسبقة بأن الأخير سيثبت ولاءه للولايات المتحدة قبل أي شيء آخر. لكن تشاء الأقدار أن الرئيس الأميركي نفسه معجب بلبنان ما يعني بالنسبة اليه أن خدمة لبنان لا تتعارض مع خدمة العم سام كما حصل إلى حد ما في تجربة السفير الأميركي الشهير فيليب حبيب خلال ولاية الرئيس الأميركي رونالد ريغان خلال محنة لبنان عام 1982.

يطلّ الأسبوع المقبل غداً مع الأنباء التي ستصل من إسرائيل في الأيام القادمة مع بدء محادثات السفير باراك ونائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس معاً مع المسؤولين الإسرائيليين على كل المستويات. وتأتي الزيارة المشتركة لباراك وأورتاغوس للمرّة الأولى منذ بدء عمل الأخيرة خلفاً لمبعوث شهير هو آموس هوكستين الذي نال شهرة الوساطة بين وإسرائيل في ابرام اتفاقية الترسيم البحري بين البلدين في آخر عهد الرئيس ميشال عون عام 2022.

وسيتعيّن انتظار بعض الوقت لمعرفة خلفية القرار الأميركي بضمّ جهود باراك وأورتاغوس في متابعة الملف اللبناني. وأفيد في إسرائيل عشية وصول المبعوثَين، بأن في صلب أبحاثهما الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان. ويتضمن برنامج الزيارة المشتركة إجراء جولة لهما عند الحدود مع سوريا ولبنان، ومشاركتهما الأربعاء المقبل في اجتماع لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان في الناقورة. واستبقت تل ابيب أية توقعات بالقول عبر مصادرها الأمنية إنها ستؤكد خلال اجتماع الناقورة على استمرار "انتشار ونشاط الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان إلى أجل غير محدّد" وفق معلومات صحفية.

يتطلّب هذا التطور الدبلوماسي الجديد إجراء مقارنة سريعة بين المسؤول الأميركي اللبناني الأصل وبين المسؤول الأميركي السابق الإسرائيلي الأصل. ونتحدث هنا عن توم باراك وآموس هوكستين. وقد اعتاد المسؤولون في لبنان في الأعوام الأخيرة على الدفاع عن ودّ العلاقات التي نسجوها مع هوكستين الذي كان يحظى بموقع جيّد في العلاقات مع الرئيس الأميركي الأسبق جو بايدن، على الرغم من التذكير من وقت لآخر بأن المبعوث الأميركي السابق خدم فترة تجنيده الاجباري في الجيش الإسرائيلي باعتباره مواطناً في الدولة العبرية. وسيكون اليوم سؤال مشروع نطرحه عن الأعوام الآتية التي سيصبح باراك فيها جزءاً أساسياً من الأحداث في لبنان والمنطقة مع ميزة لم يسبقه اليها مبعوث أميركي من قبل ألا وهي تحدّثه العربية بطلاقة أي بلغة وطنه الأم؟

كتب الكثير ولا زال عن توماس باراك. لكن الأهم فيما قيل فيه حتى الآن هو حديث الرئيس ترامب عن "صديقه في نيويورك" على حدّ تعبير الرئيس الأميركي. وأتى هذا الحديث المطوّل في خطاب ترامب أمام منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض في 13 أيار الماضي. قال ترامب الكثير عن باراك لكن من دون أن يسمّيه. وعندما نقرأ الآن نصّ الخطاب ندرك الدور الذي سيضطلع به الأخير من الآن فصاعداً. قال ترامب: "بعد سنوات من المعاناة، بدأت اثنتان من أكثر الدول تضرراً من الإرهاب أخيراً في إنهاء كوابيسهما الطويلة في ظلّ الجيل الجديد من القادة في لبنان، حيث أصبح صديق لي للتوّ سفيراً، الذي سيكون رائعاً. قلت (له): "كما تعلم، يمكن أن تكون هذه مهمة خطيرة للغاية". قال: "لقد ولدت هناك. أنا لبناني. أنا أحب هذا البلد".

قلت: "لكن هذا أمر خطير للغاية". هذا صديق لي من نيويورك. قلت: "لكن هذا أمر خطير للغاية. هل أنت متأكد من أنك تريد أن تفعل ذلك؟ لم أفكر فيه أبدا على أنه محارب ، لكنه محارب. إنه يحب بلده. قال: "إذا أصبت أو مت، فأنا أموت من أجل بلد أحبه". نشأ هناك. إنه أمر فظيع ما حدث في لبنان، لكن لديك سفير عظيم، يمكنني أن أخبرك بذلك. ولبنان، الذي وقع ضحية إلى ما لا نهاية من قبل "حزب الله" وراعيه، إيران، جلب الرئيس الجديد (جوزاف عون) ورئيس الوزراء (نواف سلام)، أول فرصة حقيقية منذ عقود لشراكة أكثر إنتاجية مع الولايات المتحدة... تقف إدارتي على أهبة الاستعداد لمساعدة لبنان على خلق مستقبل من التنمية الاقتصادية والسلام مع جيرانه. لديك أشخاص رائعون في لبنان، أطباء ومحامون ومحترفون رائعون. أسمعها مرات عديدة".

أوردنا للتوّ ما ورد في النصّ الكامل لخطاب ترامب في الرياض والذي يمثّل منطلق تحولات بدأت في المنطقة. وتعيدنا سيرة باراك الشخصية منذ أعوام طويلة إلى أن المبعوث الرئاسي الجديد إلى سوريا سيحظى بفرصة مرافقة هذه التحوّلات في المنطقة عموماً ولبنان خصوصاً.

ليستعدّ لبنان لملاقاة ابن زحلة العائد إلى وطنه على صهوة البيت الأبيض. كم سيكون مشهد طوم برّاك اللبناني الأصل محمّلاً بالدلالات وهو يجول في موطن والديه اللذين هاجرا كما فعل كثيرون من مواطنيهم في القرن الماضي إلى بلاد العالم وبينها القارة الأميركية.

سعد المبعوث الأميركي السابق آموس هوكستين عندما زار برفقة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية الحالية ليزا جونسون بعلبك، كما سعد وهو يجلس مع السفيرة الأميركية في المقهى المطلّ على صخور الروشة.

ننتظر أن يجلس باراك على ضفاف البردوني بينما يرتفع صوت محمد عبد الوهاب مناجياً "جارة الوادي" التي ابتدعها أحمد شوقي.

يتطلّع لبنان إلى من يعيد إليه الموسيقى بدلاً من دويّ الانفجارات.

 

جورج يونس/افتكرنا الباشا باشا...راحت السكرة وإجت الفكرة، وداب الثلج وبلشت تبين المروج الكئيبة ع حدود مآسي شعبنا المنكوب

جورج يونس/31 أيار/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143807/

من بين كل الاسماء اللي انطرحت، نحن حملنا اسمكم ونادينا بوصولكم واعلننا فوزكم قبل كل الناس، لأننا افتكرنا إنو معكم يمكن يرجع الوطن للأوادم والحق لأصحابو ويمكن يرجع يحق للفقير يعيش عنا.

وراحت السكرة وإجت الفكرة، وداب الثلج وبلشت تبين المروج الكئيبة ع حدود مآسي شعبنا المنكوب. أتاري لا فيه خيالي عالخيل ولا فيه بطل جايي، واتاري اللي بعاشر القوم سنين بصير يضرب بسيفهم ولو ع رقاب الأوادم.

سكارى نحن بأحلامنا، وقوادنا غرقانين بنهمهم لتدمير معنوياتنا الباقية ولنهب أخر جثث الكرامة اللي بعدا باقية عنا! بصادرو الاراضي ما فيه شي بردهم، بيحتكرو الخدمات والتنفيعات والصفقات والمراكز بلا ما يعملو اعتبار لحدا، بيسرقو المال العام وبحولو القضاء لوجهة نظر بلا ما يسألو، بيتكاتفو مع بعض بتنوع عمالتهم للخارج حسب مصالحهم بلا ما يحترمو المبادىء، بغرقو البلد بالفوضى ليعيشو هني بالنعيم ولنبقى نحن صغار، بيعملو زعما ع حساب دماتنا، بيتجاهلو سرقة أموال المودعين ليغطو جشع اصحاب المصارف والسياسيين ورجال الاعمال، بضحو بيلي مش مدعوم ليحمو سيطرتهم ع مفاصل حياتنا، بحطو الجيش بوج شعبو اذا ما قرر الشعب ينتفض عالفاسدين، بعينو مستشارين ما بيعرفو يعيشو الا عالتبعية والتقارير، بيسجنو اللي بيسرق رغيف ليغطو ناهبي المال العام…

مش هيك بيبنو دولة، ولا ع حساب المعترين بعومو وطن منهوب من المافيا، ولا ببيض العيد أو الرحلات السندبادية والشهادات التسويقية بيعمر لبنان، ولا بعيشة العظمة والثياب الفاخرة بيتعمر هالبلد، إنما بحكم القانون، وسيف العدل والمساواة، وبالتواضع قدام شعب صرلو ٥٠ سنة بياكل مصايب ونكبات، وبكل كلمة بتخرج من فم ألله.

بدكم مصاري تركو الفقرا بهمومهم وفكو عن سما ربهم وتعلمو من الكبار كيف بينجاب المال. هيدا ترامب قدامكم وبكم شهر رجع اميركا عظيمة ومش من جيوب شعبو! وقدامكم كيف ولي العهد محمد بن سلمان بشهرين عوم الطبقة المتوسطة والفقيرة ورجع الأموال المنهوبة من افواه اسود المال. وقدامكم الرئيس احمد الشرع اللي رجع بكم شهر فتح بواب سوريا الكانت مسكرة بوج كل الناس ع كل الدني وكيف بلشت ومضات الخير تدق بواب سوريا.

بالخلاصة افتكرنا الباشا باشا طلع الباشا زلمي ومتلو متلهم ما بيعرف يكسر الا بواب الفقرا.

بدكم مال استردو من اللي سرقونا ومش من ضرايب بتكسر ضهرنا اكثر ما هوي مكسور وإلا بتكونو متلكم متل #كلن ما فيكم الا عالفقرا.

كنا افتكرناكم الامل طلعتو حبل المشنقة لأحلامنا المكسورة.

انا قلت اللي عندي لاني حر ولانو صار الموت اهون بوطننا، ولأنو الحياة عنا بلا كرامة وبلا إنسانية صارت بلا طعمه، ولأنو وحدو الرب اللي حط الروح هوي اللي بحدد ايمتين وكيف ياخدها ولو مين ما كان الوسيلة ع درب الموت.

من عمق الظلم اللي رسمتو بسياساتكم عالجنة اللي خلقها ربنا عالارض منقلكم الله كبير.

#عشوائية_الحكم #غوغائية_الضرائب #الضرائب_والقروض_مش_إنجازات

 

لبنان بين ثلاثة “س”!

محمد سلام/هنا لبنان/31 أيار/2025

الـ “س” السعودية أطلقت حملة تطوير ومحاربة الفساد بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان سنة 2017، والـ”س” السورية دفنت الإستبداد وسارت مع أحمد الشرع على درب الحرية في ثورة الـ11 يوماً سنة 2024، وبقي لبنان أسير “س” سلاح حزب تفنّن في قتل قادته وسرقة موارده وإفساد اقتصاده والتسبب بتدميره منذ اغتيال رئيس حكومته رفيق الحريري سنة 2005 وإصراره على المشاركة في السيطرة على سيادته والتحكم بمستقبله لتفادي الخضوع للمحاسبة والمعاقبة.

يؤخذ على لبنان أنه مدمن عدم القدرة على مزامنة (synchronizing) إيقاع تطوره مع حركة الشرق الأوسط الجديد المتكوّن برعاية دولية وإقليمية فيبقى عالقاً وسط سرعة ثلاثة تطورات تعرف رمزياُ بحالات الـ “س”.

الـ “س” السعودية أطلقت حملة تطوير ومحاربة الفساد بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان سنة 2017. والـ “س” السورية دفنت الإستبداد وسارت مع أحمد الشرع على درب الحرية في ثورة الـ11 يوماً سنة 2024 ، وبقي لبنان أسير “س” سلاح حزب تفنن في قتل قادته وسرقة موارده وإفساد إقتصاده والتسبب بتدميره منذ إغتيال رئيس حكومته رفيق الحريري سنة 2005 وإصراره على المشاركة في السيطرة على سيادته والتحكم بمستقبله لتفادي الخضوع للمحاسبة والمعاقبة. السعودية أطلقت حملة تطوير في 5 تشرين الثاني العام 2017 وشملت توقيف ومحاسبة ما لا يقل عن 400 من أبرز الشخصيات السعودية بينهم أمراء ووزراء وقادة عسكريون ورجال مال وأعمال ورئيس سابق للديوان الملكي تم إحتجازهم في فندق ريتز كارلتون بالعاصمة الرياض الذي أطلقت عليه الصحافة الدولية لقب “أفخر السجون في العالم.”

وقدّر مجموع التسويات المالية مع الذين شملتهم التوقيفات بما لا يقل عن 107 مليارات دولار تمت إستعادتها لصالح الخزينة السعودية من “بعض ضعاف النفوس الذين غلّبوا مصالحهم الخاصة على المصلحة العامة، واعتدوا على المال العام.”

وبعد 3 سنوات، وتحديداُ في 15 آذار العام 2020 ، أطلقت السعودية حملة تطهير ثانية شملت اعتقال 298 شخصاً بينهم ضباط شرطة وأمن “ومسؤولين كباراً من وزارتي الدفاع والداخلية يشتبه في تقاضيهم رشى وتبييض أموال في ما يتعلق بالعقود الحكومية والمعاملات الإدارية خلال السنوات 2005 – 2015.”

الثورة السورية الفتية، التي لم يتجاوز عمرها الستة أشهر، ورثت إنتفاضة إشتعلت سنة 2011 كما تحملت 54 سنة من الإستبداد المتوحش، أطلقت في 26 كانون الأول الماضي حملة ملاحقات للمطلوبين من رموز النظام البائد وحلفائه أسفرت عن توقيف أو مقتل ما لا يقل عن 600 منهم “بينهم بعض اللبنانيين،” وفق مصدر أمني سوري.

أبرز الموقوفين مدير مكتب ماهر الأسد اللواء علي محمود الذي عثر عليه “بين الحياة والموت” في مكتبه بريف دمشق بعد سقوط العاصمة السورية. ولم يعرف ما إذا كان قد توفي، أو أعدم، أو ما زال على قيد الحياة.

ولا تعلق القيادة السورية، كما لا يعلق لبنان، على مصير اللواء علي مملوك الذي يقال أنه غادر سوريا عبر لبنان إلى جبل قنديل في العراق حيث معسكرات حزب العمال الكردستاني على مقربة من الحدود مع إيران، علماً بأنه مطلوب للقضاء اللبناني بموجب مذكرة من النيابة العامة لعلاقته بما يعرف بمتفجرات ميشال سماحة وجرائم أخرى.

خارج السياق الأمني لا تتوفر معلومات “تفصيلية” في سوريا، كما في لبنان، عن ملاحقة الفساد وتبييض الأموال وصناعة وتهريب المخدرات.

وإذا توفرت أخبار أو حتى بيانات حيال هذه الجرائم الثلاث، فإنها تكون عادة خالية من الأسماء والتفاصيل.

وإذا تم تصوير متهمين موقوفين تكون الصور، كما ينص القانون اللبناني، خلفية بالكامل إحتراماً للمبدأ القانوني الذي يعتبر أن “المتهم بريء حتى تثبت إدانته” حتى وإن كان قد أوقف بالجرم المشهود ما يستفيد منه الموقوف الذي يبقى غير معروف للمجتمع صاحب الحق الإساسي في معرفته لتفادي الإختلاط به أو لملاحظة وجوده بعد إخلاء سبيلة أو إتمام محكوميته.

وعلى سبيل المثال نشرت صحيفة خليجية يوم أمس الخميس خبراً من قرابة 160 كلمة نقلاً عن “سلطات رسمية لبنانية رفيعة” عن عملية أمنية لبنانية-سورية مشتركة أسفرت عن “القضاء على غالبية المصانع المنتجة للمخدرات على الحدود المشتركة … الحكومة اللبنانية ألقت القبض على العديد من مافيات هذه التجارة غير المشروعة…”

الخبر لم يذكر أي تفصل، لا المناطق التي ضبطت فيها المصانع والمخازن، ولا عدد المصانع أو المخازن، ولا الكميات المصادرة، ولا أسماء الموقوفين، ولا نوعية المخدرات ولا مصير المصادرات.

السؤال البديهي هو: ماذا يستفيد القارئ من هذه الخبر؟

الإعتقاد العام هو أن التكتم على تفاصيل موقوفي الممنوعات مرتبط بإعلان “عفو عام شامل” موعود يبدأ بالموقوفين الإسلاميين ويضم تحت شماعتهم جماعات صناعة وترويج المخدرات وبقية الموبقات، ما يعتبرجريمة بحق المجتمعات في الدول الراقية.

الدول المعنية بالشأن اللبناني، من عربية وغير عربية، تأخذ على السلطة اللبنانية تساهلها مع المخربين، سواء لجهة التراخي في نزع أسلحة الميليشيات أو التساهل في معاقبة المهربين والفاسدين ومبيضي الأموال والمرتشين الذين يعرقلون المعاملات الإدارية لقبض رشى لقاء تسهيلها، وهو ما وجه له وزير الخارجية يوسف رجي ضربة قاضية في قسم المصادقات بوزارته عندما أنّب الموظفين وتعهّد بمنع السماسرة وموظفي مكاتب الترجمة من تمرير معاملات زبائنهم قبل أو بعد الدوام الرسمي.

بالإضافة إلى التساهل، كي لا يقال التراخي، في التعاطي مع فاسدي المجتمع، تأخذ دول الخارج المعنية بالشأن اللبناني، بشقيها العربي والأجنبي، على السلطة اللبنانية عدم ربط موضوع نزع أسلحة الميليشيات بخارطة طريق وجدول زمني وهو ما يرفضه “حزب الله” ولا تبدي السلطة اللبنانية ترحيباً به.

يحاول لبنان تأجيل نزع سلاح الميليشيات بإصراره على أولوية نزع سلاح مخيمات اللاجئين الفلسطينيين على أمل كسب وقت يتيح إنفراج مسألة تجريد الميليشيات من سلاحها.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس فاجأ الدولة اللبنانية بموافقته الكلية على تجريد المخيمات من الأسلحة لحرصه على أمنها.

وكشف مصدر فلسطيني رفيع أن السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية “لا تقبلان أن تحكم ميليشيا مخيمات شعبنا في لبنان وتستجلب له الدمار الإسرائيلي كما إستجلبت الدمار لشعبنا في غزه.”

ولا شك في أن المقصود من المقاربة هو رفض قبول تحكم حركتي حماس والجهاد الإسلامي بمخيمات لبنان كي لا يصيبها مصاب غزة فتدفع ثمن الرعونة دماً ودماراً وتشرداً وشتاتاً جديداً.

وفي هذا الصدد، يقول المصدر الفلسطيني، تم الإتفاق على خارطة طريق قسّمت المخيمات إلى أربع مراحل هي:

*- المرحلة الأولى تشمل مخيمات بيروت الثلاثة: مخيم مار الياس، مخيم شاتيلا ومخيم برج البراجنة، التي لا وجود ضمنها لقواعد لحماس أو الجهاد الإسلامي أو الجماعات الإسلامية، على أن يبدأ جمع سلاحها منتصف شهر حزيران.

*- المرحلة الثانية تشمل مخيمات شمال لبنان، وتضم مخيم البداوي ومخيم نهر البارد. وأوضح المصدر أن مخيم البداوي الذي لا وجود ضمنه لفصائل خارج مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، يخضع الآن لعملية فصل تداخل بنيانه مع أبنية بلدة البداوي عبر بناء أسوار إسمنتية تفصل مواقف عمارات البداوي عن أبنية المخيم .

كما لا توجد تنظيمات غير ملتزمة بمنظمة التحرير الفلسطينية في مخيم نهر البارد الذي أعيد بناؤه بإشراف الجيش اللبناني، وقد هجرته فصائل التكفيريين وإلتجأت إلى البلدات الشيعية تحت مظلة حزب الله في الكورة وزغرتا والبترون وهذه تقع مسؤولية معالجتها “على الدولة اللبنانية لأن حاميها غير فلسطيني،” حسب تعبير المصدر.

*- المرحلة الثالثة هي منطقة البقاع التي تضم مخيماً واحد اًقرب مدينة بعلبك هو مخيم ويفل المعروف بمخيم الجليل، ويقع عموما تحت سيطرة اليسار الماركسي الفلسطيني الذي لا يتعايش مع فصائل إسلامية، لذلك لا مشكلة في ترتيب وضع سلاحه الفردي,

*- المرحلة الرابعة والأخيرة وهي الأكثر تعقيداً تضم خمسة مخيمات في جنوب لبنان هي مخيم الرشيدية، مخيم البص، مخيم برج الشمالي، مخيم المية ومية، ومخيم عين الحلوة، وجميعها، بإستثناء المية ومية، تضم قوعد لحماس والجهاد الإسلامي إضافة إلى ثلاث جماعات تكفيرية في مخيم عين الحلوة هي عصبة الأنصار، الشباب المسلم، وجند الشام.

فمن سيشرف على جمع سلاح جماعة “الشباب المسلم” التي قتلت مسؤول حركة فتح أبو أشرف العمروشي في تموز العام 2024 ولم تسلم القتلة حتى الآن؟؟؟

ومن سيشرف على جمع سلاح “جند الشام” التي يقال أن قائدها غير فلسطيني ولا عربي بل شيشاني؟؟

المقلق هو أن المخيمات الأربعة، لا سيما مخيم برج الشمالي الذي إنفجر بداخله مخزن ذخيرة حماس تحت المسجد في كانون الأول 2021، مترابطة مصيرياً وليس من السهل إستفراد كل مخيم على حدة.

فكيف ستحل عقدة “س” السلاح في لبنان؟؟؟

 

كيف سرقت عصابات محور “الممانعة” الدول العربية…

تادي عواد/المرصد نيوز/31 أيار/2025

لسنوات طويلة، ارتدت عصابات ما يُسمّى بمحور “الممانعة” قناع المقاومة، بينما كانت في الواقع تُدمّر الدول العربية وتنهب ما تبقّى من قوت شعوبها. في لبنان، العراق، سوريا، واليمن، تكرّرت الكارثة: ميليشيات مسلّحة خارجة عن الشرعية، تابعة للحرس الثوري الإيراني، خرّبت مؤسسات الدولة، دمّرت الجيوش، واحتكرت قرارَي الحرب والسلم، حتى تحوّلت هذه الدول إلى ساحات حروب أهلية وفوضى اقتصادية شاملة. في لبنان، جُرّ البلد إلى الإفلاس والانهيار بسبب سياسات “الهيمنة بالسلاح”، حيث تمّت حماية منظومة الفساد مقابل الصمت عن سلاح حزب الله. والنتيجة: شعب مذلول، ومصارف منهوبة، ومؤسسات مشلولة.

في العراق، نهبت ميليشيات “الحشد” ثروات النفط، وسيطرت على المنافذ الحدودية، فيما يعيش ملايين العراقيين تحت خط الفقر. في اليمن، تمّ تدمير الدولة بالكامل تحت شعار مقاومة “العدوان”، بينما الحقيقة أن الحوثيين حوّلوا اليمن إلى حديقة خلفية لطهران، على حساب الدم اليمني.

سوريا بعد سقوط عصابات “الممانعة”

منذ سقوط نظام الأسد والميليشيات التابعة لإيران في سوريا، بدأ يظهر وجه جديد لسوريا لم يعرفه تاريخها الحديث: دولة تُبنى من الصفر، على أسس القانون. تسلّم أحمد الشرع، رئيس الحكومة الانتقالية، تركة الخراب: اقتصاد ممزّق، مؤسسات منهارة، وخزينة لا تحوي سوى 250 مليون ليرة سورية. لا نفط، لا جيش، لا دعم خارجي… فقط حطام وطن.

النهضة السورية الجديدة بالأرقام:

7 مليارات دولار في قطاع الكهرباء

3 مليارات دولار في تطوير قطاع النقل

2 مليار دولار في تحديث البنية التحتية

والمذهل؟ صفر ديون.

لا “باريس 1، لا “سيدر”، لا تسوّل على أبواب صندوق النقد.

فقط إدارة نزيهة، وعقول وطنية، وقرار حر.

الخلاصة التي لا تحتمل التجميل:

عندما تسقط عصابات “الممانعة”، تبدأ عملية بناء الدولة.

عندما يُكسر سلاح إيران، تُفتح أبواب الحياة.

عندما تُكسر قبضة الميليشيا، يُبعث الأمل.

الخيار واضح وبسيط:

إما مشروع “الممانعة” ومافياته وسلاحه ودماره، أو مشروع السيادة، القانون، والنهوض.

لا يمكن جمع النقيضين. فإما أن تبقى دولُنا رهينة البندقية، أو تتحرّر وتنهض وتزدهر.

 

في صبيحة اليوم ال2053 على بدء ثورة الكرامة/إلى الرئيس نواف سلام: حكومتك تسرع الخطى لأن تصبح حكومة خيبة الأمل!

حنا صالح/فايسبوك/31 أيار/2025

هناك محاصصة فاحت رائحتها، وهناك غربة مخيفة عن الإهتمام بحقوق الناس، هي إستمرار لنهج حكومتي حزب الله الأولى برئاسة حسان دياب والثانية التي أوكلت رئاستها إلى نجيب ميقاتي!

لكن قبل أي أمر آخر. بعد إستباحة منزل وسام سعادة بأمر من قاضٍ في القضاء العسكري، أين التحقيق الشفاف بما جرى ولماذا جرى والتحقيق مطلوب وينبغي أن يطال أعلى مستوى من المسؤولين عن هذه الفضيحة، وما الأجراءات التي تحول دون تكرار هذه المهزلة؟

وبعد، كل المودعين الصغار ومتوسطيهم ( 800 ألف عائلة) ينتظرون ويسألون متى يتوقف الإذلال اللاحق بهم. حتى الآن لا شيء بعد بشأن حقوقهم!

الإرتفاعات الهائلة بأسعار السلع الغذائية متواصلة ولا رقيب ولا حسيب، ووزيرك للإقتصاد مهتم مع وزير الإتصالات بتسليم القطاع إلى "ستارلينك" من خارج أي قانون!

إنتهى الإرتياح الجزئي لتحسن مؤقت في التيار الكهربائي لكن الأمور عادت إلى ما كانت عليه!

أين هي الإصلاحات الموعودة؟ ما يجري في التعيينات مقلق ومريب بعد ما جرى في التعيينات الأمنية، وهل بمثل ما نشهد يتم فتح الدولة أمام النخب والكفاءات؟ شخص مدعى عليه قضائياً بملابسات في قضايا عقارية يعين مديراً عاماً قبل الفصل بحقيقة وضعه؟ وكيف يعني أحدهم غادر منصبه لسنوات ليعمل في بلد خليجي فتتم إعادته مديراً عاماً عندما قرر  او انتهى عقده ومثله أكثر من شخص على الطريق؟ لكن الحكومة تستحق التهنئة عندما قررت الإستفادة من قدرات مدير عام سكك الحديد فتمت ترقيته إلى موقع كبير في مجلس الإنماء والإعمار: نحن البلد الوحيد في العالم الذي لم يشهد أي إصطدام قطارات في آخر 50 سنة! لماذا لا تعالج قصة الدراجات النارية المنلفتة من كل القيود والقوانين والضوابط، أين وزارة الداخلية وألا تستحق هذه القضية إهتمامكم وماذا يتطلب تنظيمها. هل خلف هذه الفوضى القاتلة أسباب تفوق تقديراتنا نحن المواطنين؟ والنظافة والتلوث وسموم المولدات، والأخطر ما يقال عن رصد الأموال لكي تشرب العاصمة من الأولي وبسري؟ هل تريدون تأمين مياه ملوثة لبيروت ومنذ العام 2014 لدى السلطة دراسات وافية عن أن تكلفة مضاعفة ضخ المياه العذبة النقية من جعيتا لا تكلف أكثر من 30 إلى 50 مليون دولار وتطال بيروت وبيروت الكبرى؟

ما تقدم غيض من فيض يا صاحب الدولة. في سوريا ينطلق قطار "الشرع السريع" مع عقود ب7 مليار دولار لتأمين الكهرباء، وعندنا لم يتم بعد تعيين هيئات ناظمة خصوصاً للكهرباء والإتصالات والمطار وغيرها، مع أنكم إبتهجتم بالحديث عن نفض الغبار عن قوانين تعيين هذه الهيئات؟ كان المنتظر فتح باب الإهتمام بشؤون الناس؟ كان منتظر من حكومة نواف سلام التي تشكلت يوم 8 شباط، أي قبل نحو 113 يوما أن تبادر إلى خطوات يشعر معها المواطن أن شيئاً ما تغير، عن زمن حكومة نجيب ميقاتي؟

لكن مهلاً، يعجز اللسان عن وصف آخر البدع الوزارية. فمع إقتراب نهاية الشهر الرابع من عمر الحكومة فإن الخطوة الحكومية الملموسة التي تطال لقمة الخبز التي يعجز كثيرون عن تأمينها، تمثلت في فرض ضرائب جديدة بنسبة 7% على البنزين و14% على المازوت. تمت الزيادة وفق تحايل خطير، يدل أن ملائكة رياض سلامة مقيمة في حكومة نواف سلام، إذ تقرر إعادة تثبيت أسعار المحروقات كما كانت يوم تشكيل الحكومة في 8 شباط(..)، فإرتفع سعر صفيحة البنزين 100 ألف ليرة وصفيحة المازوت174 ألفا،ً وبدا أن الهدف تغطية الرشوة الحكومية المتواضعة للعسكريين في الخدمة وللمتقاعدين العسكرين دون سواهم من المتقاعدين، مع أنه في الأسلاك المدنية يتم التقاعد بعد ال64 من العمر أي أن الحاجة ماسة جداً؟ وألا تعلم الحكومة كم هي نسبة إنعكاس هذه الإرتفاعات على أسعار النقل، ومن ثم أسعار السلع التي ستشهد إرتفاعات تفوق ال10% ما سيفاقم حجم التضخم!

ومعروف لكل الناس أن جدول تركيب أسعار المحروقات إرتبط جزئياً طيلة أكثر من عقد بالسعر العالمي للنفط، مع أنه ولا مرة تم إلتزام كامل نسبة الإنخفاض العالمي، واليوم مع التراجع المستمر بسعر المحروقات يتم تثبيته كما كان قبل عدة أشهر، لتدعي الحكومة في الظاهر أنها لم تقر زيادة على الأسعار! يا صاحب الدولة كان ينبغي أن تكون أولى خطوات الحكومة إستعادة أموال الخزينة؟

طبعاً هناك مواقف لافتة بشأن مسألة المسائل وهي المتعلقة بجمع السلاح وهذا حق للدولة وليس عطاء من أحد أو منة! وهناك محاولات رسمية لإستدراك ما تواجهه قوة اليونيفيل من تعديات مبرمجة من "الأهالي" وما قد يتم إستغلاله من العدو لمنع التجديد للقوة الدولية أو تخفيض عديدها! لكن حتى هذه المواقف متأخرة جداً، لقد دخل البلد الشهر السابع على إتفاق وقف النار فكم من الوقت مطلوب بعد لتنفيذه. هناك خوف من أن يكون التحسن مقتصر على مستوى الخطاب ليس إلاّ!

الوقت كالسيف يا دولة الرئيس!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الرئيس عون اتصل برئيس دولة الإمارات شاكرا له ايفاده بعثة للاطلاع على حاجات لبنان: مجيء البعثة اظهر اهتماماً يعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين

وطنية/31 أيار/2025

اجرى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اتصالاً هاتفياً بعد ظهر اليوم، برئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد ال نهيان، شكره خلاله على ايفاده بعثة رسمية من دولة الإمارات برئاسة مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي السيد عبدالله ناصر لوتاه للاطلاع على حاجات الدولة اللبنانية وأولوياتها، واتت هذه البعثة ترجمة لنتائج القمة اللبنانية - الاماراتية التي  عقدت في ابوظبي قبل شهر.وأكد الرئيس عون للشيخ محمد بن زايد ان ايفاد هذه البعثة عكس الاهتمام الكبير الذي أبداه سموه في دعم لبنان ما يؤكد مرة جديدة عمق العلاقات الأخوية بين الدولتين والشعبين الشقيقين، معرباً عن أمله في ان تشكل النتائج التي عادت بها البعثة الاماراتية قاعدة واضحة لحاجات لبنان وللتعاون بين البلدين مستقبلاً.

 

استشهاد مواطن جراء غارة في دير الزهراني

وطنية/31 أيار/2025

نفذت مسيرة اسرائيلية فجر اليوم عدوانا جويا في بلدة دير الزهراني، ادى الى استشهاد الشاب محمد علي جمول . وفي التفاصيل، ان الشهيد جمول (33 عاما) كان متوجها من منزله كعادته كل فجر لاداء صلاة الصبح في مسجد بلدته دير الزهراني ، عندما استهدفته مسيرة معادية بسيارته من نوع "كيا" على الطريق المحاذية لاوتوستراد دير الزهراني-النبطية قرب جسر المشاة، مما ادى الى استشهاده على الفور، وهو شقيق شهيد ارتقى في مواجهات مع العدو في منطقة يحمر الشقيف في حرب ال66 يوما، وسبق الاستهداف تحليق لافت ولاول مرة في هذا العمق، لمروحيات اسرائيلية من نوع اباتشي في اجواء المنطقة.

 

إصابة لبنانية بإطلاق نار عشوائي من الجانب السوري في اتجاه بلدة القصر

وطنية/31 أيار/2025

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" بنقل اللبنانية ص.خ.د. إلى مستشفى العاصي في الهرمل. وهي أصيبت بشظايا في الرقبة بعد ان حصل إطلاق نار عشوائي من الجانب السوري باتجاه الأراضي اللبنانية، فأصيبت امام منزلها في محلة قبش في بلدة القصر.

 

جعجع في تكريم نبيل خليفة: حمل سلاحاً أقوى من البندقية وهو سلاح الفكر

وطنية/31 أيار/2025

 كرّم جهاز الإعلام والتواصل في حزب "القوات اللبنانية" برعاية رئيس الحزب سمير جعجع، الكاتب والمُفكّر السياسي الدكتور نبيل خليفة، تقديراً لدوره ومسيرته ونضاله السياسي وعطائه الفكري، وذلك خلال احتفال أقيم في المركز الثقافي في بلدية جبيل بحضور عضوي تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النائبين زياد الحوّاط وغيّاث يزبك، راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، الوزير السابق كريم بقرادوني، النائب السابق إيلي كيروز، رئيس حزب الإتحاد السرياني إبراهيم مراد، رئيس حركة التغيير المحامي إيلي محفوض، أمين الداخلية في حزب الوطنيين الأحرار كميل جوزف شمعون، الدكتور عصام خليفة، القاضي بيتر جرمانوس، نائب رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل رئيس بلدية ميفوق الدكتور بشير الياس، مؤسس دار الحوار بشارة خيرالله، منسِّق "حركة تحرُّر" الدكتور علي خليفة، رئيس ائتلاف الديمقراطيين اللبنانيين جاد الأخوي، رئيس جهاز الإعلام والتواصل شارل جبّور، وفاعليات سياسية واجتماعية وثقافية وإعلامية، أصدقاء المكرم وعائلته، بالإضافة إلى حشدٍ من المدعوين والمُهتمّين.

 بعد النشيد اللبناني ونشيد القوات، قدّمت للحفل الزميلة جوزيان الحاج موسى. بعدها ألقى رئيس دائرة الإعلام الداخلي في القوات مارون مارون قصيدة بالمناسبة.

جبّور

والقى جبور كلمة قال فيها: "كَرَّمناكَ فَتَكَرَّمنا"، وأضاف: "لماذا طلب الدكتور سمير جعجع تكريم الدكتور نبيل خليفة؟ ثلاثة أسباب أساسية وراء إصرار الحكيم على تكريم النبيل: السبب الأول لأن الدكتور جعجع يعتبر أن الفكر كالصخر، ولأن البناء لا يحصل على الرمل، إنّما على الصخر، فإن بناء الأوطان لا يحصل من دون الفكر، أي الفكر المؤسِّس للأوطان، والفلسفة الموحِّدة للشعوب، ومن أسباب سقوط الهيكل اللبناني ضُعف الفكرة المؤسِّسة أو عدم تعميمها وترسيخها وتثبيتها وتجذيرها بالشكل المطلوب، وهنا بالذات تكمن أهمية فكر الدكتور نبيل خليفة الذي يشكّل، اعتماده، العمود الفقري للجمهورية التي لا تهزها العواصف لا القومية ولا البعثية ولا الخمينية. اما السبب الثاني فهو لأنّ الإنسان الذي يجسِّد صورة الله على الأرض لا يجوز أن يكون سائحًا في هذه الأرض، إنما عليه أن يكون تلميذًا مجتهدًا في صفّ الخالق، فيعطي لهذا الوجود الذي أراده الله المعنى والدور والقيمة، وهي الوزنات التي تحدّث عنها السيد المسيح، وهنا أيضًا يكمن فكر الدكتور خليفة الباحث في عمق الوجود وقدسية الإنسان. والسبب الثالث لإصرار القائد الحكيم على تكريم المفكِّر النبيل توجيه رسالة إلى جميع القواتيين مفادُهَا أنّه بالفكر يحيا الإنسان وتعمَّر الأحزاب، ومن دون فكر يتحوّل الإنسان إلى كائن بيولوجي، وتتحوّل الأحزاب إلى أحزاب سلطة، والسلطة، بمفهوم القوات، هي الوسيلة، لا الهدف، والهدف هو أن يتحصّن لبنان الوطن والإنسان بالفكر النبيل."

وختم "ألف تحية وتحية للدكتور نبيل خليفة."

 بقرادوني

ثم كانت كلمة بقرادوني توجه فيها الى المُكرّم خليفة بالقول: "في يوم تكريمك اخترت أن أركّز على سمة هي الابرز وهي صورة المناضل. أنت ناضلت على مختلف الأصعدة وفي عدة مراحل، فكنت المناضل على الصعيد الطالبي، على الصعيد الفكري اللبناني وعلى صعيد الخيارات السياسية الكبرى."

واضاف: "ظهرت في البدايات كمناضل طالبي عبر انضمامك الى حزب الكتائب اللبنانية وبالتحديد الى مصلحة الطلاب فيه حيث التقينا في النضال، عبر المساهمة في توحيد الصف المسيحي في الجامعة اللبنانية بتأسيس "حركة الوعي"، وعبر اعطاء النضال الطالبي محتواه الاجتماعي والثقافي المتكامل عن طريقة مجانية التعليم والثورة ضد الفساد والفاسدين، وشروط تفرغ الاساتذة في الجامعة اللبنانية. وإثر انتقالك من النضال الطالبي الى النضال الفكري كتبت حول "رؤية لتجمع بين المسيحيين والعروبة"، مشروع دولي لانهاء حرب لبنان والحروب المتداخلة فيه والسلام اللبناني ومشروع العالم الجديد." وأردف: "من موقع المناضل السياسي اقترحت المشاريع ومنها: إلغاء الطائفية السياسية واعتماد مفهوم دعم دولة المواطنة، القضية اللبنانية بين العلمنة والحياد والتحييد، لبنان والعالم الجديد ومشروع بشير الجميل في التغيير."وختم بقرادوني: "هذه أحلام برسم المستقبل لكنها قد تتحول جزئياً أو كلياً الى تيار ينقذ الحاضر في لحظة انهيار مفاجئ لا يتوقعه أحد. وما أتمناه لأجيالنا الطالعة أن يكون فيها لكل جيل نبيل خليفه واحد على الأقل."

 يزبك

 أما النائب يزبك فتوجّه الى أستاذه المكرّم بالقول: "ليس سهلاً ان يقف تلميذ في حضرة أستاذه ومعلمه ليعبّر عما يكنّه له من احترام وعرفان ومحبة. ليس سهلاً أن يخوض هذا التلميذ في شختورته الورقية المتداعية بحر نبيل خليفة في أبعاده الثقافية والفلسفية واللاهوتية والنسكية، والأهم، بُعده الفلاحي، الماروني، المقاوم الذي جعل من نبيل خليفة قِبلة ومزاراً أعطى لتعبير "عالم كماروني" كل بريقه، وبرّره وجدده."

 وقال: "قوة نبيل خليفة تكمن في أنه، وبخلاف كثير من الموارنة، ظل فلاحاً يحمل المحراث، كفعل إيمان والتصاق بالأرض والهويّة، وحمل القلم كبعد معرفي يكمّل فعل الإرتقاء الفكري، ولم يسكره الإرتقاء الإجتماعي الناجم عن العِلم، فلم يبتعد عن الأرض كما فعل الكثير من اللبنانيين، بحيث بارت وكثرت الهجرات وتحوّل القلم إلى ديماغوجية والوطن إلى وجهة نظر لا تستند إلى حقيقة اقتصادية متماسكة. هذه الميزات العُظمى، يختصرها نبيل خليفة الحدتوني في شخصه وفي نهج عيشه وفي لهجته ولكنته الجبلية التي حرص على صيانتها. هذا التمسك بالفكرة اللبنانية لدى نبيل خليفة لم يكن نظرياً أو كلاماً يُستهلك في الصالونات وعلى الشاشات، بل علّمه في المدارس والمعاهد التي مر فيها وكتب فيها مقالات قيّمة في الصحف اللبنانية والعربية وألّف فيها كتباً هي بحق، دراسات مرجعية تربى في هدي سطورها رجالاً ساهموا في إعطاء لبنان ألقه العلمي والثقافي، وبشّروا به بالقلم وسط الظلم والظلمات، ومقاتلين بذلوا الغالي والنفيس للحفاظ عليه من الضياع والإندثار بالبندقية كلما دق الخطر الأبواب."وأضاف: "امتلك نبيل خليفة العين الثالثة التي تنظر دائماً إلى المشهد اللبناني من فوق بحيث تراه بلا انقطاع، ضمن المسرح الجيوسياسي المشرقي والشرق أوسطي ولا تغرق مكتفية بالرؤية الأفقية في بُعديها الطائفي واللبناني فقط، وهذه الفضيلة جعلت من نبيل خليفة، ليس فقط ضمير المجتمع الماروني والمستشار الأقرب للبطريرك صفير، وصديق الدكتور سمير جعجع الأقرب، بل جعلته مرجعاً تقرأه الدبلوماسيات الدولية والجامعات الكبرى حول العالم."

وقال: "إن تكريمنا الدكتور نبيل كقوات لبنانية، إنما هو تكريم لشهدائنا وتحفيز لشبابنا وصبايانا، إذ نُعطيهم من خلال هذا الفعل كتاباً وطنياً يرجعون إليه، ومركباً صلباً يعبرون على متنه بحار الشك والإفتراء على القيم الوطنية وعلى مفهوم الوطن وجوهره، ومرساة صلبة على شاطئ الأمان الوطني، كذلك إن هذا التكريم يُشكّل نقطة مضيئة بل منارة تهتدي بها وإليها كل من تُساور نفسه الشكوك والكفر بالقيم اللبنانية، فالإقبال على نبيل خليفة هو منهل يرتوي منه اللبنانيون التائهون في هويتهم، الباحثون عن ذواتهم في زمن العولمات واندثار الهويات."وختم يزبك: "دكتور، مَن مثلك لا يُختصر في سطور، لكن استميحك لأسرد هذه الومضة الوجدانية الصغيرة، لقد قلت فيّ عندما رشّحني حزب القوات على المقعد النيابي في البترون، أن لبنان يحتاج إلى هذه الخامات ليواجه ما يتعرّض له من مخاطر ليس )قلها تهديد "حزب الله" الفكرة اللبنانية والطائف والصيغة، وأنا أدين لك بردٍ متواضعٍ فأقول أنكَ انتَ صانع القامات وحائك الخامات ولكَ في قلبي وفي قلب الحكيم وفي قلوب كل القواتيين واللبنانيين الأقحاح أكثر من منزل وحديقة مطوّقة بباقات الزعتر والقصعين والزوفا وبخور مريم ورجع نواقيس المناسك والرهبان. أطال الله عمرك وأبقاك ذخراً للقضية اللبنانية وملجأ الأحرار. سلام خاص وحار من الدكتور سمير جعجع، وشكراً." وبعد عرض فيديو عن مسيرة خليفة من إعداد رئيس الدائرة الثقافية في جهاز الإعلام والتواصل جورج حايك، ألقى الكاتب والباحث السياسي الدكتور ميشال الشمّاعي قصيدة استعرض فيها أهميّة فكر الدكتور نبيل خليفة في مسار الكيانية اللبنانية فبفضله: " باقي وطن محراب، فكرك قمر ضاوي بسما معراب". واعتبر الشمّاعي في قصيدته أنّ "تكريم خليفة حقّ حتى بعلمك هالوطن يبقى لأبد الدهور."

عسّاف

وألقى الدكتور ساسين عسّاف كلمة تحدّث فيها عن "نبيل خليفة مفكّر الكيانيّة اللبنانية"، وقال: "الكيانيّة اللبنانية لدى المفكّر نبيل خليفة هي كيانيّة موقع في الجغرافيا، وكيانيّة شعب ذي مسار تاريخي مفرد، وكيانيّة مجتمع سياسي له ميثاقيّته الخاصّة.  هذه الكيانيّة بمرتكزاتها الجغرافية والتاريخية والثقافية والسياسية أخرجها عن أحكام القوانين العامّة في التفاعل مع المحيط، وعمّا يحدثه هذا التفاعل من تبدّلات وتحوّلات في قوانينها الخاصّة، ومنحها بُعداً لاهوتياً وارتفع بها هويّة ثابتة في المطلق فنشأت بينها وبينه خصوصيات الفرادة."

 وأضاف: "منهجه الفكري إعتمد القراءات التاريخية الأنتروبولوجية والبيولوجيّة المخبريّة والسوسيوثقافية الحفرية، والعلوم البيئية لطبيعة المكان اللبناني، وتكوين مجتمعه، وتاريخانيّة شعبه وإبداعاته الأدبية والفلسفية واللّاهوتيّة لكي يحدّد ويسوّغ خصوصيّة الكيانيّة اللبنانية. كيانيّة الدكتور نبيل خليفة تؤسّس لأدبيات الفكر السياسي السيادي الإستقلالي المحايد المبني على معرفة علمية بجغرافية لبنان السياسية (الجيوبوليتيكية) التي حكمت مفاصل من مسيرته ما بين دولة لا هو يعترف بها ولا هي تعترف به وبين دولة هو يعترف بها وهي لا تعترف به، بين ما يسمّيها "مطامع إسرائيل ومطامح سوريا." وهذا في رأيه قدر لبنان الكياني. (إنّه قدر جغرافي/حدودي). لقد لجأ إلى نظرية الحدود التاريخية في بناء إستراتيجيّته في التصدّي للمطامح السوريّة، وفي سجاله مع فكر أنطون سعادة وفكر ميشال عفلق وفي دعوته إلى الإستقلال التام عن سوريا التي وفق مذهبه تشكّل تهديداً وجودياً للكيان اللبناني فهي في اعتباره لا تعترف بحدوده وترفض ترسيم حدودها معه. إنّ تفكيره الكياني قائم على ثنائيّة ضدّية: "لبنان التاريخي" و "سوريا الطبيعية".

وتابع: "أمّا بالنسبة للمطامع الإسرائيلية فقوله فيها واضح: لقد سعت الدولة العبرية دائماً إلى احتياز لبنان، أي السيطرة على حيّزه الجغرافي، وذلك بدافعين ديني توراتي وأمني توسّعي،  إنّ إسرائيل عملت وتعمل على أن يكون لبنان دولة ضعيفة على حدّ قوله مشفوعاً بقول ميشال شيحا في كتابه "فلسطين": إنّ إسرائيل لا تريدنا مسلّحين بل تريدنا ضعفاء في كلّ شيء أي أن ترانا بدون سلاح. فكره السياسي الكياني بمضمونه السيادي الإستقلالي يدرس الظواهر في وقائعها العينية فيعمد إلى إقامة مقارنات إسنادية تماثليّة وتسويغية بين الكيان اللبناني وسائر كيانات الدول المحايدة ليخلص إلى أنّ الدولة/الحاجز هي من شروط الدولة الحيادية. بناء على هذه المقارنات الإسنادية يطرح نظريّة الحياد الدولي إستراتيجية للبنان".

وأردف: "يعالج الدكتور نبيل خليفة هذه القضايا ذات الصلة بالكيانية اللبنانية معالجة معرفية علمية من منطلق فكري سياسي يزيل اللبس في فهم خصوصيّة لبنان الكيانية، فيقدّم للقارئ الذي هو في الموقع النقيض فهماً لها مؤدّاه خصوصيّة الموقع الجغرافي والتجربة التاريخية والتكوين المجتمعي. في ضوء شرحه لهذه الخصوصية يطرح الدكتور نبيل أفكاراً سجالية فهو مفكّر إشكالي بامتياز يكاد يختصر في كتاباته المرحلة بكلّ عناوينها والسجالات."وختم: "إنّه صاحب بناء فكري متماسك يقوم على وضوح في الرؤية وعمق في التحليل وصدق في الموقف وصلابة في التزامه سرمديّة الكيان اللبناني، وقدسيّته، إذ ارتقى به من كيانيّة أرض وحدود إلى كينونة جوهر ورسالة".

  الحوّاط

 أما الحوّاط فأعرب عن فخره واعتزازه بالمشاركة في تكريم الدكتور خليفه وقال: "نلتقي اليوم في جبيل لنكرم مفكراً مناضلاً سياسياً رفيعاً هو الدكتور نبيل خليفة ونحن وجبيل نفتخر بتكريم من تربطنا به علاقة محبة واحترام. نبيل خليفه إبن عائلة وطنية، سيادية، مُقاوِمة حقيقية ضد كل الاحتلالات. فمع الدكتور عصام لنا صولات وجولات حول ترسيم الحدود، ومع الدكتور نبيل من المقاومة ضد أي احتلال، من الفلسطيني إلى السوري وصولاً الى هيمنة "حزب الله" على القرار اللبناني، عائلة تستحق التكريم والتقدير لأنها أعطت ولم تأخذ، وأنا أعني ما أقول بهذا الكلام، عندما عائلة تعطي كل ما عندها ولا تأخذ شيئاً ولا تطلب شيئا في الأساس ولا شيء عندها مقابل ثمن إلا الإستقامة والوطنية وحب هذا الوطن، فلا يوجد أسمى من ذلك، وهذه هي عائلة خليفة. وما أحوجنا في لبنان وفي هذه الأيام والظروف لعائلات مثل عائلة خليفه ومناضلين مثل الدكتور نبيل لكي ينشأ الجيل على هذه القِيم والمبادئ التي هي أساس المواطنية الحقيقية."

وأضاف الحوّاط: "ما أحوجنا إلى الحياد الذي نادى به الدكتور نبيل، الحياد الذي، لو اعتمدنا سياسته، لوفّرنا الكثير من الويلات على لبنان، وقد رأينا ما جلبت لنا سياسة المحاور من الحروب وانهيارات وكوارث سياسية واقتصادية وأمنية ومالية. اما تطبيق اللامركزية فهي أساس بناء الوطن السليم، وهو مطلب أساسي بعدما دمرت السلطة المركزية التي تم خطف قرارها كل مؤسساتنا وأضحت دولة مستباحة وكأنها مزرعة لبعض القيمين عليها. اللامركزية نَصّ عليها الطائف، لكن الوصاية السورية وأزلامها في لبنان منعونا من تطبيقها، لأن اللامركزية تبني وطناً وتبني منافسة شريفة بين المناطق وتهتم بحاجات الناس وتُرسّخ المُحاسبة المباشرة بين المسؤول والمواطن."

وختم متوجهاً الى الدكتور خليفة بالقول: "فكرك يجب أن يُعمم على الجيل الجديد من أجل صناعة وطن لا تهزُّه العواصف، ونشكر الأستاذ شارل جبور لأنه أفسح المجال لنشر التوعية عبر هذا اللقاء، وعلينا أن نُشجّع هذا الجيل لكي يتنشق هذه القيم، قيم الحريّة والإستقامة والتضحية والعنفوان والعمق وحب الأرض، من أجل بناء لبنان الغد، لبنان المستقبل ونحن نتوق للبنان شبيه نبيل خليفه."

 جعجع

 واستهل جعجع كلمته بالترحيب بالحضور ثم استعاد بداية علاقته بالدكتور نبيل خليفة بين أواخر السبعينيات وبداية الثمانينيات في دير القطّارة في بلدة ميفوق جارة حدّتون مسقط رأس خليفة. وقال: "لقائي الأول بالدكتور نبيل فتح لي أفقاً على مجال كنت أجهله، وهو الفكر الاستراتيجي. وبعد سلسلة لقاءات بيننا وُلِدَ لدي شغف لمتابعة هذا الفكر كما يجب. فوجدت في الدكتور خليفه شخصاً ضليعاً في هذا المجال على مستوى لبنان."

 وتوجّه إلى خليفة بالقول: "الشكر الكبير لكَ على كل ما أعطيني وعلمتني في هذا المجال وفي مجالات أخرى، فكنت وما زلت مثال الإنسان المُلتزم بكل ما للكلمة من معنى، ويكفي أنك لم تسعَ لهدف مُعيّن أو موقع أو مكسب، بل عملت من أجل العيش بكرامة انطلاقاً من علمك وثقافتك، ومن ارتباطك بمراكز دراسات ووسائل إعلام."

وتابع جعجع: "وجدت في الأستاذ نبيل، كما أحب أن أسمّيه، إنساناً شغوفاً في المجتمع" مُضيفاً: "الإلتزام هو التزام مهما كان، وليس من الضروري أن يلتزم الإنسان بحزب مُعيّن، بالرغم من أن الإلتزام بالأحزاب هو أمر مهم، ولكن الإتزام بكل ما هو إيجابي ومُفيد ومُنتج هو قمة الإلتزام. وهكذا كان الأستاذ نبيل، ملتزماً بالمجتمع بكلّيته وبالفكر الإستراتيجي تحديداً وبالفكر بشكل عام. وهنا، لا بد من التنويه، أنه بدون فكر استراتيجي لا يمكن لأي مجتمع أو أي دولة أن تقوم، وقد رأينا في العالم مجتمعات مزدهرة في التاريخ قد اندثرت بسبب غياب الفكر."

وأردف جعجع: "الأستاذ نبيل كان إنساناً مُلتزماً إلى أقصى حدود الإلتزام الفعلي والكلي بالمجتمع وبكل هدوء وعمق وسكون مؤدياً دوراً فاعلاً ومُهمّاً في تعميق وتوعية الناس على الفكر وتحديداً الفكر الإستراتيجي عصب وجود ومكسب وتقدم أي مجتمع."

 وقال: "الأستاذ نبيل هو مثال الجندي المجهول الذي حمل سلاحاً أقوى من البندقية وهو سلاح الفكر. هو الذي كان دائماً عند خطوط المواجهة الكبرى، عندما كانت الشيوعية العالمية تبث يومياً مغالطاتها وأفكارها في المجتمع وعبر وسائل ضخمة، وفي ظل انتشار الافكار المستوردة والتي لا علاقة لها بلبنان، من السورية القومية الإجتماعية، إلى القومية العربية وغيرها، فكان الأستاذ نبيل في المواجهة المباشرة من خلال الفكر المضاد الذي كان ينشره، الفكر الذي لم يكن مبنياً على شعبوية ولا معادلات جامدة، بل على وقائع وحقائق في التاريخ والجغرافيا والديموغرافيا والإقتصاد. لذلك كان فكره يدحض الفكر الآخر المبني على نقاط ارتكاز إيديولوجية لا تُصلح في معظم دول العالم وفي ظل العديد من الأزمات في العالم."

 وختم جعجع: "التقينا اليوم لنكرّم رَجُلاً استثنائياً يستحق التكريم، وهذا الكلام ليس من باب المجاملات أو رد الجميل أو الشكليات، وأشكر كل مَن ساهم في تنظيم حفل تكريم الأستاذ نبيل خليفه، الإستثنائي والمتجرّد ومثال الإستقامة والأخلاق، والمُلتزم بالفكر الذي يخدم المجتمع. والشكر لكَ دكتور نبيل على ما قدّمته لي شخصياً والشكر الأكبر، باسمي وباسم رفاقي في حزب القوات اللبنانية، على كل ما قدّمت للقضية، بهدوء وبعيداً من الضجيج، انطلاقاً من فكرك الذي فتحت آفاقنا عليه وهو أساس أي مجتمع وركيزة تطوره. على أمل أن يُعطينا الله من أمثالك في المجتمع ونتمنى لكَ الصحة والعمر الطويل."

 خليفة

 بعد ذلك قُدّم درعاً تقديرية للدكتور خليفة الذي ألقى كلمة استهلها "بتمجيد العذراء مريم سيدة إيليج لأنها أنقذتني من خمس محاولات اغتيال" ثم شكر أهله ووالديه وعائلته والمرحومة زوجته وأولاده وأشقاءه وعائلاتهم.

ثم شكر "للدكتور سمير جعجع وعقيلته السيدة ستريدا وهو صاحب المبادرة في الدعوة إلى هذا التكريم وهو المعروف بأنه رجل المبادرات الأخلاقية والفكرية والإنسانية منذ عرفته وتعرّفت إليه في بشرّي عام 1963 يوم كنت مسؤولاً في ثانوية بشرّي الرسمية. إن بيني وبين هذا الرجل ما يتجاوز الكلام والحبر والورق، إلى عمق الوجدان المشترك في المحبة والتقدير وفي الخط الوطني السيادي، القيادي من زمن بشير الى زمن سمير الذي لم يُغيّر حرفاً واحداً فيه، البقاء إحدى عشرة سنة في السجن تحت الأرض: هذه هي النموذجية العقائدية."

وشكر جهاز الإعلام والتواصل بشخص رئيسه الأخ شارل جبّور ومساعديه ولجنة التنظيم، وحيّا "الدكتور بشير الياس والدكتورة كليمانس حيث تلاقت عبر ميفوق عظمة إيليج وروعة التكنولوجيا الروحية والطبية."

كما حيّا المتكلمين فرداً فرداً وشكر الذين يُقدّرون فكره وخطه التاريخي.

بعد ذلك، تناول مواضيع عدة منها: شرعة الكيانية اللبنانية، الأهمية الجيو-استراتيجية لسلسلة جبال لبنان، تصنيف لبنان، الدولة الحاجز والحياد. وتكلم في "مار مارون والمارونية ولبنان، ولبنان جبل الحريّة".

وختم بإهداء الاحتفال لمدينة زحلة،  ثم أقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.

 

بري لـ«الشرق الأوسط»: تكليف لجنة لإعداد طلب التجديد لـ«يونيفيل»/أكد أنه لا علم للبنان بتعديله... وننتظر ما ستحمله أورتاغوس

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/31 أيار/2025

يسعى لبنان الرسمي إلى استيعاب رفع السقوف وتسخين الأجواء استباقاً لطلبه تجديد ولاية قوات الطوارئ الدولية المؤقتة «يونيفيل» العاملة في جنوب لبنان، والتي تتراوح مواقفها بين تلويح واشنطن بخفض مساهمتها المالية في موازنة الأمم المتحدة، وهو ما قد يؤثر على دورها في مؤازرة الجيش اللبناني لتطبيق القرار «1701»، ومطالبتها بإدخال تعديلات على مهامها، وصولاً إلى تلويح تل أبيب بإنهاء دورها بالكامل.

ومع أن الحكومة اللبنانية لم تتبلغ رسمياً من واشنطن ما يجري التداول به بخصوص تعديل مهام «يونيفيل» في الجنوب، وخفض عددها، فإن تبادل رفع السقوف بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية يأتي بالتزامن مع تشكيل لجنة يوكل إليها إعداد الرسالة التي سيرسلها مجلس الوزراء إلى مجلس الأمن الدولي، طلباً للتجديد لـ«يونيفيل».وتأكد من مصادر وزارية أن طلب التجديد للقوات الدولية تصدّر الاجتماع الذي عُقد بين رئيسي الجمهورية العماد جوزيف عون، والمجلس النيابي نبيه بري، وهذا ما أبلغه لـ«الشرق الأوسط» بقوله إن لجنة تشكّلت لإعداد نص الرسالة في هذا الخصوص إلى مجلس الأمن الدولي، طلباً للتجديد من دون أي تعديل.

وأكد بري أن لبنان، كما أبلغه عون، لا علم له بوجود نيّة لتعديله، ولم يتبلغ من أي جهة دولية بخفض عدد القوات الدولية، أو إعادة النظر في مهامها، ونحن ننتظر ما ستحمله في جعبتها نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، في زيارتها المرتقبة لبيروت، للتأكد من الموقف الأميركي على حقيقته، بعيداً عن الأقاويل، ليكون في وسعنا أن نبني موقفنا على قاعدة تمسكنا بدورها بلا أي تعديل يتعارض، وإصرارنا على انسحاب إسرائيل تمهيداً لتطبيق الـ«1701». ولفت بري إلى ارتياحه للأجواء التي سادت اجتماعه بعون، ونوّه بموقف فرنسا من التجديد لـ«يونيفيل»، وقال إننا لم نتبلّغ أي موقف أميركي مستجد حيال التمديد لها، في ظل ما يقال عن تعدد الآراء داخل الإدارة الأميركية، مع أن لبنان يبني موقفه النهائي استناداً إلى القرار الخاص بالتجديد الذي سيصدر عن مجلس الأمن وموقفه من مضامين الرسالة التي بعث بها لبنان إلى الأمم المتحدة. وأكد أن لبنان نفذ كل ما يترتب عليه من التزامات ومتوجبات حيال اتفاق وقف النار الذي رعته الولايات المتحدة وفرنسا، بخلاف تمرد إسرائيل على تطبيقه. وقال إن «حزب الله» باقٍ على التزامه به، وتعاون مع الجيش اللبناني وسهَّل انتشاره في جنوب الليطاني بمؤازرة «يونيفيل» في المناطق التي انسحبت منها إسرائيل، وسلّم ما لديه من سلاح، ولم يعترض على قيام الجيش بتفكيك منشآته العسكرية، وهو لا يزال يلتزم بوقف النار، ويمتنع عن الرد على الخروق والاعتداءات الإسرائيلية، حتى إنه لم يُطلق رصاصة واحدة منذ أن التزم لبنان بالاتفاق الذي أخلّت به إسرائيل.

دور لجنة الرقابة

وشدّد على دور لجنة الرقابة، ومن خلفها الولايات المتحدة، في إلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، مؤكداً أنه لا مبرر للتشكيك في تعاون «حزب الله» مع الجيش، ووقوفه خلف الدولة في خيارها الدبلوماسي، عبر مطالبتها بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الجنوب. كما جدّد تأكيده الوقوف إلى جانب «يونيفيل»، سواء أكانت ظالمة أم مظلومة، متمسكاً أكثر من أي وقت مضى بدورها في دعم الجيش وتمكينه من الانتشار حتى الحدود الدولية. وأشار إلى أن المسؤولية تقع على إسرائيل بسبب استمرار احتلالها للتلال الخمسة، واعتداءاتها المتواصلة، ورفضها إطلاق الأسرى اللبنانيين، بل إنها لم تتوانَ عن استهداف الجيش و«يونيفيل»، ومنعهما من تعزيز انتشارهما في الجنوب. ورأى بري أن إعادة الإعمار تبقى من أولى الأولويات، ويجب أن تتقدم على كل ما عداها. وقال إن إسرائيل هي مَن تعيق تطبيق القرار «1701»، وتصر على الإبقاء على القرى الأمامية تحت النار، لمنع أهلها من العودة إليها. وأشار إلى أن المسؤولية تقع على عاتق «الخماسية» بتهيئتها الأجواء أمام استكمال تنفيذ بنود الاتفاق الذي لا يزال عالقاً برفض إسرائيل الالتزام به. وفي هذا السياق، فإن الضغط الأميركي لخفض عدد «يونيفيل» وتعديل وظيفتها يتعارض، كما تقول مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط»، مع ما نص عليه القرار «1701»، بزيادة عددها ليبلغ 15 ألف جندي، وأن البحث بتعديل مهامها بإطلاق حرية تحركها في الجنوب بمعزل عن مشاركة الجيش، يعني وجود نية لتطبيقه تحت البند السابع، وبالتالي تحويلها إلى قوة رادعة، وهذا يحتاج إلى موافقة مجلس الأمن التي لن تتأمّن، وتبدو مستحيلة باستعداد عدد من الدول الأعضاء لاستخدام حق النقض الذي يعطل صدوره، وذلك بالإشارة إلى اعتراض روسيا وفرنسا والصين.

سحب «يونيفيل»

وسألت المصادر: ما الجدوى من سحب «يونيفيل» من الجنوب استجابةً لرغبة إسرائيل؟ وهل يصب التلويح بسحبها أو بخفض عددها وتعديل مهامها على فرضية أن الولايات المتحدة بحاجة لاسترضاء إسرائيل، ولكن من لبنان، «لشراء» غضبها حيال المفاوضات الأميركية-الإيرانية، واحتمال التوصل إلى اتفاق يتعلق بالملف النووي؟ مع العلم بأن غياب «يونيفيل» عن الجنوب يعني تحويله إلى صحراء أمنية تُعيد إليها الفوضى وتدخله في مواجهات جديدة، في ظل غياب الشاهد الدولي لتطبيق القرار «1701»، وانعدام أي حضور ميداني لأصحاب «الخوذات الزرقاء». أم أن التهويل في هذا السياق هو للضغط على لبنان للإسراع بسحب سلاح «حزب الله» دون ربط ذلك بإلزام إسرائيل بتطبيق اتفاق وقف النار؟ وتُحذر المصادر من إقحام لبنان في مغامرة عسكرية تريدها إسرائيل من خلال الاستغناء عن دور «يونيفيل»، وتسعى إلى تحويل القرى الأمامية إلى شريط حدودي تبقيه تحت النار، وتحوله إلى منطقة عازلة غير صالحة للإقامة فيها.

لكن اهتمام لبنان الرسمي بملاحقة واشنطن ولجنة الرقابة لإلزام إسرائيل التقيد بوقف النار، لن يصرف الأنظار عن مواكبته للاتصالات الجارية لسحب السلاح الفلسطيني من المخيمات، كما علمت «الشرق الأوسط»، وكانت موضع تقويم في الاجتماع الذي رأسه الرئيس عون وحضره وزير الدفاع ميشال منسى، وقائد الجيش العماد رودولف هيكل، ومدير المخابرات العميد طوني قهوجي، والمستشار الرئاسي للشؤون الأمنية والعسكرية العميد المتقاعد طوني منصور. ويأتي الاجتماع مع توقُّع وصول وفد فلسطيني في الساعات المقبلة إلى بيروت قادماً من رام الله، وبتكليف من الرئيس محمود عباس «أبو مازن»، ويرأسه مسؤول الملف اللبناني في «منظمة التحرير» عزّام الأحمد، ويضم عدداً من كبار الضباط للقاء المعنيين اللبنانيين بجمع السلاح الفلسطيني داخل المخيمات، للتأكد من مدى استعداد الرئاسة الفلسطينية لتطبيق ما تعهدت به بخصوص المرحلة الأولى من جمعه في مخيمات شاتيلا ومار الياس وبرج البراجنة، التي يُفترض تنفيذها بدءاً من 16 يونيو (حزيران) المقبل، على أن تشمل لاحقاً في الأول من يوليو (تموز) المقبل، المخيمات الأخرى، وأخطرها عين الحلوة لوجود منظمات وجماعات متشددة لا تخضع لإمرة أبو مازن، وتتمتع بحضور عسكري لا قدرة لـ«فتح» على لعب دور ضاغط لتسليمه بغياب أي تواصل معها من قبل القيادة الفلسطينية.

 

انقسام لبناني حيال قرار مفوضية اللاجئين وقف الدعم الصحي للسوريين/دعوات للمجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته

بيروت/الشرق الأوسط/31 أيار/2025

انقسمت القوى السياسية في لبنان بين مرحب بخطوة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وقف التغطية الصحية عن اللاجئين السوريين في لبنان بدءاً من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وبين من ينظر بقلق إلى هذه الخطوة، متخوفاً من رمي الأعباء على الدولة اللبنانية. وأعلنت وزارة الصحة العامة في لبنان، أن مفوضية اللاجئين أبلغت الوزير ركان ناصر الدين، بوقف تقديم الدعم الصحي للسوريين اعتباراً من نوفمبر المقبل، بسبب قلة التمويل المقدم من الدول المانحة. وشدد ناصر الدين، الأربعاء، على ضرورة أن تجد المفوضية السامية «السبل الكفيلة لتأمين التغطية الاستشفائية للسوريين ودعم الخدمات الصحية المقدمة لهم في مراكز الرعاية الأولية». وأضاف: «لا حل إلا بتأمين التمويل الدولي للرعاية الصحية للسوريين واستشفائهم إلى حين عودتهم الآمنة لبلادهم».

ردود فعل متباينة

وأثار القرار الأممي الجديد ردود فعل متباينة من الأطراف السياسية اللبنانية، بين مرحب بالخطوة على اعتبار أنها تساعد في عودة السوريين إلى بلادهم، بعد انتفاء أسباب اللجوء، وبين منتقد لها؛ لأنها ستترك السوريين من دون غطاء صحي؛ ما قد يؤدي إلى انتشار الأوبئة وتحميل الحكومة اللبنانية أعباء إضافية، في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها لبنان، وانعدام القدرة لدى معظم السوريين الموجودين في لبنان على تحمّل تكاليف العلاج من مواردهم الخاصة. وقال رئيس لجنة الصحة النيابية، النائب بلال عبد الله، لـ«الشرق الأوسط»، إن «قرار المفوضية كان مفاجئاً، ولو أنه أتى ضمن رزمة الإجراءات المتفق عليها لإعادة السوريين إلى وطنهم بعد زوال الأسباب السياسية التي دفعتهم للخروج لكان جيداً، لكن إبقاءهم من دون تغطية صحية في حين يعلم الجميع أن الدولة اللبنانية غير قادرة على الإيفاء بهذه المهمة، سيضع لبنان أمام مأزق كبير». وأضاف عبد الله: «من الناحية الإنسانية هناك إجحاف كبير بحق مليون ونصف المليون سوري، وإن كانت التغطية الصحية تشمل مليون شخص تقريباً، لكن بين المليون عجزة وأطفال وحديثو الولادة ومن لديه أمراض مستعصية، ثم إن وقف التغطية بهذا الشكل سيؤدي إلى انتشار المزيد من الأمراض بين السوريين والمحيط السكني، وهذا أيضاً عبء إضافي على لبنان». ولا ينفي رئيس لجنة الصحة النيابية أن هذه «الخطوة قد تشكل حافزاً إيجابياً لعودة السوريين إلى وطنهم، لكنها يجب أن تأتي في سياق خطة متكاملة متفق عليها بين الدولتين اللبنانية والسورية، وبالتنسيق مع المؤسسات الدولية، كي يتزامن ذلك مع انتقال الدعم من لبنان إلى سوريا، إن كان الدعم الصحي أو المساعدات الشهرية». وأمل عبد الله أن «تتمكن اللجان المشتركة اللبنانية - السورية من الآن حتى نوفمبر من إنجاز هذه الخطة لإعادة القسم الأكبر منهم إلى سوريا، وعندها قد تبقى فقط اليد العاملة التي يحتاجها لبنان، وهذه أيضاً من الضرورة تنظيمها عبر إجازات عمل من وزارة العمل والأمن العام اللبناني».

ترحيب من «القوات اللبنانية»

في المقابل، رحّب عضو كتلة «الجمهورية القوية» (القوات اللبنانية)، النائب سعيد الأسمر، بقرار المفوضية، معتبراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «أتى بعد مسار طويل من المطالبات الحثيثة من قبل تكتل (الجمهورية القوية)، إن من حيث الكتب الموجهة إلى المفوضية مباشرة أو تلك التي وُجهت إلى الحكومة اللبنانية عن رفض الإجراءات التي من شأنها أن تساهم في إبقاء السوريين في لبنان على حساب السيادة الوطنية، خصوصاً بعد انتفاء الأسباب التي حالت دون عودتهم سابقاً». وأضاف الأسمر: «طالبنا أيضاً منذ نحو عام وزير الداخلية اللبنانية باتخاذ إجراءات قانونية بحق الجمعيات المساهمة في تمويل المساعدات التي تعزز بقاء السوريين، واليوم نعود ونجدد مطالبة الجمعيات التي تريد مساعدة السوريين أن تذهب لمساعدتهم في بلادهم وبكافة المجالات التي تريدها، وإلا فهي تساهم في عدم تسهيل حل هذه الإشكالية التي قد تهدد أمن لبنان واستقراره».

خوف من التداعيات

وأكد الأسمر أن «التغطية الصحية حق لكل إنسان، لكن على السوريين الحصول عليها في بلدهم وليس في لبنان الذي يعيش أزمة اقتصادية غير مسبوقة»، موضحاً أن «الوجود السوري أصبح عاملاً مهدداً للسيادة الوطنية والأمن اللبناني؛ فوجودهم أصبح غير شرعي بعد سقوط نظام بشار الأسد؛ لذلك لا يحق لمفوضية اللاجئين أن تقدم لشخص غير شرعي أي مساعدات أو أذونات عمل؛ لأن الأذونات تؤخذ فقط من الدولة اللبنانية». وعن تخوف البعض من تداعيات سلبية للقرار، يجيب الأسمر: «لماذا التخوف من القرار ما دام يعطي السوريين مهلة حتى نوفمبر لوقف التغطية الصحية؟ فيمكنهم خلالها العودة إلى بلادهم، خصوصاً أنه بعد سريان هذا القرار سيكون من الصعب بقاؤهم من دون الرعاية الصحية، خصوصاً أن الحكومة اللبنانية غير مجبرة قانوناً على تقديم الرعاية لأي شخص يقيم في لبنان بطريقة غير شرعية».

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 31 آيار/2025

د. أحمد ياسين

القصة الكاملة لفضيحة #ماريا_فواز زوجة أخ الوزير علي حسن خليل الضابط في "الأمن العام" محمد خليل...

فضيحة بـ50 مليون دولار عبر المطار وتجارة بأرواح الناس، وعلى حساب أوجاع مرضى السرطان...

https://www.youtube.com/watch?v=a0KXo2EXDw0

 

البابا لاون الرابع عشر

إنّ الله لم يره أحد قط. لقد التفت إلينا، وخرج من ذاته. وأصبح الابن هو تفسيره، والقصة الحية له. وقد أعطانا القوة لنصبح أبناء الله. لا تطلبوا ولا نطلبنَّ المزيد من القوّة!

 

 ناديا البلبيسي

مكتب ويتكوف يرد علي حماس: تلقيتُ رد حماس على اقتراح الولايات المتحدة. إنه غير مقبول بتاتًا، ولن يؤدي إلا إلى تراجعنا. على حماس قبول مقترح الإطار الذي طرحناه كأساس لمحادثات التقارب، والتي يُمكننا البدء بها فورًا الأسبوع المقبل. هذه هي الطريقة الوحيدة لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا خلال الأيام القادمة، يعود بموجبه نصف الأسرى الأحياء ونصف المتوفين إلى عائلاتهم، ويُمكننا من خلاله إجراء مفاوضات جوهرية في محادثات التقارب بحسن نية، سعيًا للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار

 

ندين بركات

سلّموا البلد لحزب الله وخلصونا من هالمسخرة: عدل ومالية واقتصاد وشؤون وصحة ورياضة وبيئة وزراعة واعلام وعمل كلو تحت صرمايتهم.

المالية: تهريب، جمارك، ايرادات، كازينو، صندوق الجنوب ومجلس الإنماء والإعمار وبلديات متل شتورا مطرح الكاش والذهب والصرافة..

اقتصاد: سرقة ودعم وخطط فاشلة

حتى المحكمة العسكرية والمحاكم كلا.

جوزاف عون ونواف سلام: سلّموا البلد لحزب الله علناً مش تحت الطاولة.

ما بقى حدا مصدّقكم.

 

مارك ضو

السعودية سددت قروض سوريا للبنك الدولي

السعودية التزمت دعم سوريا بالكهرباء والطاقة والطرقات والسياحة إلخ

ولا شيء بعد بلبنان....

السبب واحد لا دعم دون نزع السلاح

كل شيء آخر ثانوي...

 

سامي كليب

من يعتقد بأن #نتنياهو سيينفذ الاتفاقات حتى لو اضطرّ لتوقيعها لحاجات ترامب، واهمٌ.. الخطة الحالية هي القضاء الكامل على كل مقاومة مسلّحة في فلسطين وخارجها( ولن يتردد في استئناف حربه ضد حزب الله ) ، وتطويق ايران عبر كسر كل حلفائها وربما ضربها لاحقا ، وإعلان دولة يهودية خالصة بلا فلسطين بعد تهجير القسم الأكبر من غزة وضم ما بقي من الضفة… اما دور الرئيس الاميركي الحالي فهو ارغام ايران على التنازل بالتفاوض بدلا من الحرب ومحاولة إبعادها عن المحور الصيني الروسي …

إسرائيل الكبرى هي الهدف، ونتنياهو يعتقد أنه بات قاب قوسين او ادنى من تحقيقه.  أي تحليل غير هذا هو جهلٌ تام بعقل نتنياهو  ومن يدعمه.  ومواجهته  تبدأ حين يقتنع الجميع  بان هذا ما يريده فقط…

 

سامي كليب

هذا التسريب خطير

أفاد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن   مخزون إيران من اليورانيوم المخصب زاد 953.2 كيلوغرام منذ التقرير الفصلي الأخير ليصل إلى 9247.6 كيلوغرام. و أن المخزون الإيراني من اليورانيوم عالي التخصيب ارتفع بنسبة 50 % ويمكن تخصيبه بسرعة لتشكيل نواة نحو 10 قنابل نووية إذا اختارت إيران السعي لامتلاكها وفق وكالة رويترز. #ترامب سيستخدم هذه المعلومات لرفع مستوى الضغوط بغية الحصول على تنازلات، و #نتنياهو سيبرر به أي عمل عسكري ينوي القيام به....

 

سامي كليب

المنطقة امام تصعيد مقلق . ويتكوف يرفض تعديلات حماس ويحملها المسؤولية، اسرائيل تكثف عدوانها على لبنان، وكالة الطاقة تتهم ايران برفع مستوى التخصيب والقدرة على انتاج 10 قنابل نووية، داعش يستأنف ارهابه في سورية وينذر بالتمدد صوب دول اخرى بينها لبنان.  والصين واميركا ترفعان حرارة المواجهة، وأوروبا ترسل تعزيزات لأوكرانيا .  ولا يوجد عاقل في هذا العالم يطرح حلولا عادلة وسط تضارب المصالح . فكيف لا تستعر الحروب بشكل اعنف؟

 

منشق عن حزب الله

اكبر اذلال و هزيمة مُرّة لـ #حزب_الله

يوميا يتم الإعلان عن قتلى جدد

عشرات جثث مقاتليه ما زالت مدفونة تحت أنقاض الأبنية المدمرة  يحاول الحزب انتشالها بصعوبة،  لكن الكارثة  الأكبر  انه عاجز و لن يستطيع أبدا إخراج عشرات الجثث من الأنفاق المدمرة في #جنوب_لبنان .

 

منشق عن حزب الله

سؤال للاذكياء

هل يستطيع #نبيه_بري الأخ الأكبر ل #حزب_الله ان يقول لإسرائيل و نتنياهو

«بتسَخّن منسَخّن بتبَرّد منبَرّد»

 

شارل شرتوني

بعد توقيف وسام سعادة، فينا نعرف موقف جوزف عون ونواف سلام: إرهاب الفاشية الشيعية مكمل ويبدو انكن موافقين. مش عن عبث التعيينات الأمنية، شقير والحج سليمان ولاوندس. لكل حادث حديث ...

 

مارون غنام

النائب محمد_الخواجه عبر ال LBC :" ما فينا نسلّم سلاح_المقاومة لإنّو الجيش_اللبناني مش قادر يحمينا"

وحياة الله صار إلي نص ساعة ما عم يطلع معي حكي ردّ عليه

ولك يا خواجه كيف قدر سلاح المقاومة يحمي قياداتها من الإغتيال ويحمي بلداتها من التدمير ويحمي حدودها من إعادة الإحتلال ويحمي شبابها من الإستشهاد ويحمي شعبها من التهجير

خافو الله بقى إذا سرديتكم موجهينها لبيئتكم حنى تشدّولا ركابها، والله العظيم عم بتساهمو بإحباطها بزيادة

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي -31 أيار-01 حزيران/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 31 آيار/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143789/

ليوم 31 آيار/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For May 31/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/05/143786/

For May 31/2025

 

**********************
حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

****

رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight