المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 29 تموز /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.july29.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

المسيح يشدد على مبدأ الإصرار ويؤكد على ضرورة ممارسته

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/جورج عبدالله مجرم وقاتل وليس مناضلاً ولا مقاوماً. كفى هبل وضياع اخلاقي وتقديس الإرهاب والإرهابيين.. خلصونا من زجلياتكم المقززة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والمخرج يوسف الخوري

الكويت تُدرج «الحزب» و«القرض الحسن» على لائحة العقوبات

غارتان إسرائيليتان على بنت جبيل

شهيد جراء غارة إسرائيليّة على دراجة ناريّة في بنت جبيل

غارة إسرائيليّة تسببت بإصابة شخصٍ واحد، وفق الحصيلة الأولية.

عيسى الخوري: سنطرح ملف احتكار الدولة للسلاح في الجلسة الحكومية المقبلة

 قتيلان للشرع على الحدود اللبنانية- السورية.. غليان ودماء ترسم المشهد ليلاً!

لبنان بمواجهة الوقت الضاغط: هل تعقد الجلسة الحكومية؟

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 28 تموز 2025

"اليونيفيل" أكدت مواصلة مهامها: مساعدات صحية لـ 3000 مدني جنوبي من القطاع الغربي

بري دعا الى جلسة مشتركة للجان النيابية الاربعاء المقبل

دريان ومفتو لبنان يلتقون جنبلاط وأرسلان

ملف السلاح يطرق أبواب مجلس الوزراء مجددًا ويثير بلبلة حكم

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران دعت لاجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي حول غزة وأكدت رفضها تفعيل "آلية الزناد" الأوروبية

النيابة العامة الفرنسية طلبت إصدار مذكرة توقيف جديدة بحق بشار الأسد بعد الغاء مذكرة توقيف سابقة بحقه

تهدئة مرتقبة في سوريا.. هل تنجح خطة الشرع لاحتواء الانقسام؟

مؤتمر أممي لحل الدولتين وسط مقاطعة أميركية وإسرائيلية

بكلمة سعودية.. انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة لحل الدولتين

السيسي يوجه "نداء خاصا" إلى ترامب بشأن حرب غزة

الخارجية الأميركية: المؤتمر الأممي الخاص بفلسطين هدية لحماس

انطلاق أعمال مؤتمر الأمم المتحدة عن حل الدولتين في نيويورك اليوم

بن غفير: كان علينا إرسال القنابل بدلا من المساعدات إلى غزة

سموتريتش: إدخال المساعدات إلى غزة خطوة استراتيجية جيدة للقضاء على حماس

وزير الخارجية السعودي من نيويورك: لا مصداقية ولا مبرر لأي حديث عن التطبيع مع إسرائيل في ظل الحرب والقتل في قطاع غزة

ألمانيا اعلنت انها ستقيم مع الاردن "جسرا جويا إنسانيا مع قطاع غزة"

الكرملين: بوتين اكد في اتصال مع نتنياهو دعم وحدة وسيادة سوريا ومراعاة حقوق المجموعات العرقية والدينية

الحكومة الفلسطينية: مستوطنون شنوا هجوما إرهابيا على قرية الطيبة المسيحية في الضفة الغربية المحتلة

رئيس الوزراء الاسباني: نعتزم القاء 12 طنا من المساعدات فوق قطاع غزة

بارو من الأمم المتحدة: لا بديل من حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين

الحوثيون هددوا باستهداف أي سفن تابعة لشركات تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية

النيابة العامة الفرنسية طلبت إصدار مذكرة توقيف جديدة بحق بشار الأسد بعد الغاء مذكرة توقيف سابقة بحقه

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

غزّة ضحيّة تطرّفين/خيرالله خيرالله/الوطن

ادفنوا الوهم المسمى عروبة وامة وايقظوا وعيكم لافكار تحاكي الواقع والوعي الفرديى والمجتمعي لهذا العصر/غازي المصري/فايسبوك

سياسات الصراعات المجمدة وترياقها/د. شارل شرتوني/موقغ هذه بيروت

آية الله العظمى ناصر مكارم الشيرازي أصدر فتوى رسمية لإغتيال الرئيس ترامب/د. ماجد رفي زاده: أوقفوا إيران..أحضروا رأس ترامب...أوقفوا إيران: “أحضروا رأس ترامب”/د. ماجد رفي زاده/معهد غايتستون

عُتاةُ اللَّادَوْلَة... وارتِباك الشرعيَّة!/زياد الصائغ/جنوبية

"أرانب" بري القاتلة للدولة/أحمد الأيوبي/نداء الوطن

الخطر الوجودي سببه "الحزب" وإزالة الخطر بإزالة سلاح "الحزب"/شارل جبور/ نداء الوطن

لا تسوية خارج القانون... والتأخير مرتبط بالجانب السوري...بين لبنان وسوريا: تبادل سجناء أم اختبار ثقة؟/طوني كرم/ نداء الوطن

عودة مُعاصرة إلى فكرة "لبنان الملجأ"/علي نور الدين/المدن

مهلة لتسليم السلاح: لبنان يطلب أيامًا إضافية وإسرائيل ترفض المقترحات/غادة حلاوي/المدن

أربعة أشهر من الوقت الإضافي الضائع... كيف ستكون نتائجها؟/رنى سعرتي/نداء الوطن

قضية قتل الجندي الإيرلندي أمام المحكمة العسكرية: روايات ركيكة/فرح منصور/المدن

البيئة الشيعية تتململ بصمت: لن ننزح من جديد… سنموت في مكاننا/حسين خريس/جنوبية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

لبنان ودّع الفنان زياد الرحباني في مأتم رسمي وشعبي وسلام منحه باسم رئيس الجمهورية وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور

ذكرى احتفال حزب الاتحاد السرياني بالشهداء السريان ال 1132 دفاعاً عن لبنان وعن الوجود المسيحي

نص وفيديو كلمة رئيس حزب الإتحاد السرياني إبراهيم مراد الذي دعا الرئيس عون لتطبيق خطاب القسم وضرب الميليشيا والإرهاب

صورة لبنان الحالية تًختَصر ب تلات كلمات: الارهاب، الفساد والابداع/الفراد ماضي/فايسبوك

فارس سعيد طالب بإلغاء مذكرة نقل ملكية جرود جبل لبنان إلى الدولة: للحفاظ على حقوق الأهالي ومنع التعديات

إيهاب حمادة زار جورج عبد الله في القبيات: منفتحون على نقاش الاستراتيجية الدفاعية

 "لقاء سيدة الجبل": نجاح تجربة الرئيس الشرع ينعكس ايجابا على الاستقرار الفعلي في لبنان

ميشال معوض من مجلس النواب/من مجلس النواب، في كلمة خلال جلسة مساءلة_الحكومة

جنبلاط استقبل دريان ومفتي المناطق في حضور ارسلان وبيان مشترك اكد "الوحدة الوطنية والإسلامية لمواجهة كل من يريد شرا بلبنان وسوريا الشقيقة"

كنعان اعلن إقرار قانون إصلاح المصارف وتأكيد استقلالية الهيئة المصرفية العليا: الحكومة مطالبة بقانون الانتظام المالي لتحديد المسؤوليات ومعالجة الودائع والمحاسبة

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 28 تموز/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

المسيح يشدد على مبدأ الإصرار ويؤكد على ضرورة ممارسته

إنجيل القدّيس لوقا11/من05حتى08/"قالَ الربُّ يَسوعُ:  «مَنْ مِنْكُم يَكُونُ لَهُ صَدِيق، وَيَذْهَبُ إِلَيهِ في نِصْفِ ٱللَّيل، وَيَقُولُ لَهُ: يَا صَدِيقِي، أَقْرِضْنِي ثَلاثَةَ أَرْغِفَة، لأَنَّ صَدِيقًا لي قَدِمَ عَلَيَّ مَنْ سَفَر، وَلَيْسَ عِنْدِي مَا أُقَدِّمُهُ لَهُ؛ فَيُجِيبُهُ صَدِيقُهُ مِنَ الدَّاخِلِ ويَقُول: لا تُزْعِجْنِي! فَٱلبَابُ الآنَ مُغْلَق، وَأَوْلادِي مَعِي في الفِرَاش، فَلا أَقْدِرُ أَنْ أَقُومَ لأُعْطِيَكَ؟ أَقُولُ لَكُم: إِنْ كَانَ لا يَقُومُ وَيُعْطِيهِ لأَنَّهُ صَدِيقُهُ، فإِنَّهُ مِنْ أَجْلِ لَجَاجَتِهِ يَنْهَضُ وَيُعْطِيهِ كُلَّ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْه."

 

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: عار فرنسي وفضيحة لبنانية: إطلاق سراح الإرهابي جورج عبدالله واستقباله كبطل

الياس بجاني/27 تموز/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145704/

في خطوة هزتّ الضمير الأخلاقي والعدالة الدولية، أقدمت الدولة الفرنسية على ارتكاب خطيئة قانونية وتاريخية بإفراجها عن الإرهابي القاتل جورج إبراهيم عبدالله بعد 41 عاماً من السجن، رغم الحكم عليه بالسجن المؤبّد بعد إدانته بارتكاب جرائم قتل إرهابية على الأراضي الفرنسية. أما لبنان، الدولة المختطفة من قبل حزب الله وميليشيات إيران، فقد زاد الطين بلّة عندما استقبله في صالون الشرف في مطار بيروت، وكأنه بطل محرر لا إرهابي مدان!

أولاً: من هو جورج إبراهيم عبدالله؟

جورج عبدالله ليس مناضلاً ولا مقاوماً، بل هو قاتل إرهابي، وُلد في بلدة القبيات شمال لبنان عام 1951. التحق في شبابه بالحركات اليسارية المتطرفة، وانخرط في "الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية"، وهي تنظيم إرهابي كان يعمل بالتنسيق مع منظمات فلسطينية وسورية وإيرانية، ويختبئ خلف شعارات النضال والمقاومة بينما يمارس القتل والاغتيال في عواصم أوروبا.

كان عبدالله أداة تنفيذية في فترة سيطر فيها على لبنان خليط عبثي من الميليشيات الفلسطينية، والفصائل الشيوعية، والتنظيمات العروبية والإسلامية، تحت شعارات كذبة ونفاق "تحرير فلسطين" و"رمي اليهود في البحر". في الحقيقة، كان هؤلاء مجرد مرتزقة يعملون لحساب أنظمة ديكتاتورية أو مشاريع تخريبية.

ثانياً: جرائم جورج عبدالله – سجل دموي على الأرض الفرنسية

في عام 1984، تم توقيف جورج عبدالله في مدينة ليون الفرنسية، وبحوزته جوازات سفر مزوّرة. لكن سرعان ما كشفت التحقيقات دوره في سلسلة من عمليات الاغتيال المدروسة التي استهدفت دبلوماسيين أجانب على الأراضي الفرنسية، في خرق مباشر لسيادة الدولة الفرنسية ولقيم القانون الدولي.

أبرز الجرائم التي أدين بها:

اغتيال تشارلز روبرت راي (Charles R. Ray) – نائب الملحق العسكري الأميركي في السفارة الأميركية في باريس، اغتيل رمياً بالرصاص أمام منزله بتاريخ 18 كانون الثاني 1982.

اغتيال ياكوف بارسيمانتوف (Yacov Barsimantov) – السكرتير الثاني في السفارة الإسرائيلية في باريس، تم اغتياله في وضح النهار في 3 نيسان 1982.

محاولة اغتيال العقيد الفرنسي غي لو موين دو مارشان (Colonel Guy Le Moine de Marchand – المعروف باسم Guy Le Chérah) – الملحق العسكري في الجيش الفرنسي في باريس. تعرّض لإطلاق نار مباشر في عام 1982 وأصيب بجروح بالغة، توفي لاحقاً متأثراً بها.

محاولة اغتيال القنصل الأميركي في ستراسبورغ في آذار 1984، والتي فشلت لكنها تسببت بإصابات.

كل هذه الجرائم تم تنفيذها على الأراضي الفرنسية. وقد ثبت ضلوع عبدالله فيها بأدلة جنائية دامغة، وشهادات، واعترافات، ما دفع القضاء الفرنسي إلى الحكم عليه في عام 1987 بـالسجن المؤبد غير القابل للتخفيض، إلا في حال توفر شروط صارمة، أولها إبداء الندم والتعاون مع القضاء، وهو ما لم يفعله قط.

ثالثاً: إطلاق سراح غير قانوني – خضوع سياسي أم خيانة للعدالة؟

إن قرار فرنسا بالإفراج عن جورج عبدالله بعد 41 عاماً، رغم وجود حكم قضائي نهائي وقاطع بسجنه المؤبد، هو خيانة مزدوجة:

خيانة لذاكرة الضحايا الأميركيين والفرنسيين والإسرائيليين الذين قُتلوا على أرضها.

وخيانة لثقة مواطنيها الذين يعتقدون أن العدالة لا تخضع للابتزاز السياسي.

لم يبدِ عبدالله أي ندم على جرائمه. بل ظل طوال سجنه يعلن تمجيده للإرهاب، ويُشيد بحزب الله وبإيران وبفكرة الكفاح المسلح. كل معايير الإفراج المشروط كانت غائبة، ما يجعل قرار إطلاق سراحه استسلاماً سياسياً لضغوط داخلية من اليسار المتطرف، وضغوط خارجية من محور طهران – الضاحية – دمشق.

رابعاً: الفضيحة اللبنانية – استقبال رسمي لإرهابي قاتل

وما إن وطأت قدماه مطار بيروت الدولي، حتى تحولت الفضيحة الفرنسية إلى فضيحة لبنانية مدوّية.

تم استقبال جورج عبدالله في صالون الشرف الرسمي في مطار بيروت، على متن طائرة فرنسية رسمية، وكان في استقباله نائبان لبنانيان:

أحدهما عن كتلة حزب الله الإرهابية، التابعة مباشرة للحرس الثوري الإيراني.

والثاني عن حركة أمل، الذراع الثانية للاحتلال الإيراني، ويرأسها نبيه بري، الذي يشغل رئاسة مجلس النواب منذ أكثر من ثلاثة عقود في انتهاك فاضح للديمقراطية.

استُقبل القاتل بحفاوة الدولة، بينما يُهان المواطن اللبناني كل يوم في المطارات، ويُذلّ أمام سفارات الدول، ويُسحق في طوابير الذل.

هذا المشهد يلخص واقع لبنان اليوم: دولة منهارة، مُصادرة من قبل ميليشيا، وتُدار من قبل عملاء الاحتلال الإيراني.

خامساً: الإعلام اللبناني – شريك في الجريمة الأخلاقية

لم يقتصر الانحدار على السياسيين، بل امتد إلى غالبية وسائل الإعلام اللبنانية التي بالغت في وصف عبدالله بـ"المناضل" و"المحرر" و"رمز المقاومة"، وكأننا أمام بطل وطني لا قاتل مأجور.

بعض الصحف والمحطات استخدمت عناوين دعائية وقحة، وأجرت مقابلات مع "رفاق السلاح" تمجد الإرهاب وتبرّر الجريمة، متناسية أنها تعمل في بلد يُفترض أنه يحترم القانون الدولي، ويطالب بمحاربة الإرهاب.

هذا التواطؤ الإعلامي يعكس الانهيار الكامل للقيم والمهنية والشرف الإعلامي. لقد تحوّل جزء كبير من الإعلام اللبناني إلى منبر مأجور يخدم محور المقاومة – إيران – حزب الله، ويمجّد القتلة ويبرّر لهم، بينما يسكت عن معاناة الناس وانهيار الدولة.

خاتمة: لا مقاومة في تمجيد القتلة… ولا كرامة في حضن الإرهاب

الإفراج عن جورج عبدالله ليس انتصاراً للحرية، بل انكسار للعدالة. واستقباله في بيروت ليس فعل تضامن وطني، بل إعلان تبعية واحتلال سياسي وأخلاقي.

جورج عبدالله قاتل، وليس مناضلاً. ومن يبرّر له أو يصفق له، فهو شريك في اغتيال الضمير والعدالة.

فرنسا أخطأت حين أطلقت سراحه.

أما لبنان، فباع ما تبقّى من كرامته حين فتح له صالون الشرف، واستقبل القاتل بالتصفيق، وكأن الدم المسفوك لا قيمة له، وكأنّ الإرهاب خيار وطني!

كفى عبثاً... كفى تقديساً للإرهابيين... كفى متاجرة بالمقاومة، فقد أصبح القاتل بطلاً والضحية منسياً.

الياس بجاني/فيديو: عار فرنسي وفضيحة لبنانية: إطلاق سراح الإرهابي جورج عبدالله واستقباله كبطل

https://www.youtube.com/watch?v=pRXrzhqyisk&t=3s

الياس بجاني/27 تموز/2025

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والمخرج يوسف الخوري

قراءة وتحليل للظروف الراهنة الإحتلالية والكارثية ولوضعية الطبقة الحاكمة والأحزاب النرسيسية وشرح للحل من خلال الفصل السابع الأممي/الوضع الجديد سوريا ومصيرها

29 تموز/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145758/

أجرى المقابلة "أنطوان سعادة" في برنامج "كلام يوصل" عبر VTV و"أخبار البلد" و "صوت كل لبنان".

 

الكويت تُدرج «الحزب» و«القرض الحسن» على لائحة العقوبات

جنوبية/28 تموز/2025

أعلنت لجنة تنفيذ قرارات مجلس الأمن الصادرة بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، التابعة لوزارة الخارجية الكويتية، عن إدراج “منظمة حزب الله” وجمعية “القرض الحسن” التابعة له، بالإضافة إلى ثلاثة أفراد من جنسيات لبنانية وتونسية وصومالية، ضمن اللائحة التنفيذية للعقوبات وتجميد الأموال والموارد الاقتصادية. ودعت اللجنة جميع الشركات والمؤسسات المالية في الكويت إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرار الإدراج، وذلك استنادًا إلى المواد 21 و22 و23 من اللائحة التنفيذية المعتمدة. ويأتي هذا القرار في سياق الالتزام الكويتي بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بمكافحة تمويل الإرهاب وتعزيز الشفافية في التعاملات المالية.

 

غارتان إسرائيليتان على بنت جبيل

جنوبية/28 تموز/2025

نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي، بعد ظهر اليوم، غارتين جويتين استهدفتا بلدة بنت جبيل في جنوب لبنان، ما اعاد التوتر الأمني والقلق بين السكان. ولم تُعلن حتى الآن معلومات رسمية حول وقوع إصابات بشرية أو حجم الأضرار المادية الناتجة عن الغارتين، فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المواقع المستهدفة. وتأتي هذه الغارات في سياق التصعيد المستمر على الجبهة الجنوبية.

 

شهيد جراء غارة إسرائيليّة على دراجة ناريّة في بنت جبيل

غارة إسرائيليّة تسببت بإصابة شخصٍ واحد، وفق الحصيلة الأولية.

المدن/29 تموز/2025

نفّذت مسيّرةٌ إسرائيليّةٌ هجومًا استهدفدراجةً ناريّةً في منطقة البركة بمدينة بنت جبيل، ما تسبّب باستشهاد شخصٍ، وفق الحصيلة الأوليّة. وكانت القوّات الإسرائيليّة قد نفّذت تمشيطًا بالأسلحة الرشّاشة من موقع الراهب باتّجاهأطراف بلدة عيتاالشعب، كما سُجّل تمشيطٌ مماثلٌ باتّجاه بلدتي رامية ويارون.

الحدود اللّبنانيّة - السّوريّة

وفي سياقٍ منفصل، نشر موقع "Arab News" تقريرًا بعنوان "انعدام الأمن في سوريا يشكّل خطرًا على لبنان". وجاء فيه أنّ "القيادةَ الجديدةَ في سوريا تواجه تحدّياتٍ ومخاطرَ جمّة"، مشيرًا إلى أنّ "الخطرَ الأكبرَ على لبنان لا يكمن في الاشتباكات العسكريّة بين الطوائف، بل في انعدام النظام والأمن، وهو تهديدٌ قابلٌ للانتشار بسهولة ويحدث حالةً من عدم الاستقرار الشديد، إذ قد لا تتوقّف الجريمة المنظَّمة عند حدوده". وفي سياقٍ آخر، شدّد التقرير على أهمّيّة الركون إلى "رأي الشعب" في لبنان وسط التبدّلات الإقليميّة، موضحًا أنّه "من المهمّ معرفة احتياجات كلّ طائفةٍ ورغباتها المستقبليّة". كما رأى أنّ "من الضروريّ امتلاك رؤيةٍ واضحةٍ لاحتياجات كلّ مجتمعٍ ورغباته، على أن يعبّر عنها الشعب لا الزعماء".وأضاف أنّ "النظامَ العشائريَّ التاريخيَّ في لبنان كان مسؤولًا جزئيًا عن مشكلات البلاد"، لافتًا إلى أنّ "السياسيّين صاغوا النظامَ الانتخابيّ على مدى سنوات بحيث يخدم مصالحَهم، وكانوا إلى حدٍّ ما شركاءَ لحزب الله". وختم مؤكّدًا الحاجةَ إلى "نظامٍ يمكّن كلَّ مواطنٍ من عيش حياةٍ مستقرة"، وأنّ "الهدفَ الأساس هو بدء الحوار في لبنان".

بيروت ودمشق: إصلاح العلاقة

من جهتها، نشرت صحيفة "ذا ناشيونال" تقريرًا قالت فيه إنّ بيروت ودمشق بحاجةٍ إلى إصلاح علاقاتهما بعد اشتباكات السويداء في جنوب سوريا خلال الأسابيع الماضية. وأوضح التقرير، الذي ترجمه موقع "لبنان24"، أنّ تصريحات المبعوث الأميركيّ إلى لبنان، توم براك، بشأن علاقات بيروت بدمشق أثارت قلقَ المسؤولين اللبنانيّين وأبرزت ضرورةَ تطبيع العلاقات مع سوريا. وكان براك قد حذّر، في تصريح سابق، من أنّ لبنان إن لم يتحرّك بسرعةٍ وسط التغيّرات الراهنة "سيعود إلى بلاد الشام (سوريا الكبرى)". ويشير التقرير إلى أنّ "براك سارع لتصحيح الانطباع بأنّ واشنطن تنوي إسناد إدارة لبنان إلى سوريا كما حدث عام1976، لكن الضرر وقع، إذ اندلع قتالٌ في السويداء بين قوّات الحكومة السورية والأقلّية الدرزية، ما أعاد إحياء المخاوف لدى الطوائف غير السّنيّة في لبنان—المسيحية والدرزية والشيعية—من أنّ دمشق معاديةٌ للأقليّات". وتابع التقرير: "في عهد رئيس الجمهوريّة جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، ما زال موقف لبنان تجاه سوريا يشوبه الغموض وشكوك الماضي. ثمّة قضايا رئيسة تفرّق بين البلدين، لكنّ الجهود لحلّها لا تزال محدودة. يقال إنّ سلام أكثر استعدادًا للتفاهم مع دمشق من عون، الذي تجعله خلفيّته العسكريّة حذرًا". ومن أبرز العقبات، بحسب التقرير، مصير نحو2100معتقلٍ سوريّ في السجون اللبنانيّة، منهم حوالى1300بانتظار المحاكمة، "كثيرون منهم سُجنوا ظلمًا بناءً على اعترافاتٍ انتُزعت تحت التعذيب، وأقلّ من 10% شاركوا في الانتفاضة السوريّة". ويرى التقرير أيضًا أنّ استمرار لبنان في استضافة أعدادٍ كبيرةٍ من اللاجئين السوريّين يشكّل عبئًا على البنية التحتيّة المنهكة، ولا سيّما بعد الانهيار المالي في 2019–2020، في حين يرفض كثيرٌ من اللاجئين العودة بلا ضمانات عمل. ويضيف أنّ قضايا أخرى—مثل وجود حزب الله والتهريب عبر الحدود—تثقل كاهل اقتصادي البلدين. كما يلفت إلى شائعاتٍ عن سعي السوريّين للسيطرة على طرابلس اللبنانيّة، "وهو ما زاد قلقَ اللبنانيّين وأبرز توتّر العلاقات، فيما يبقى الجيش والأجهزة الأمنيّة في حالة تأهّب قصوى تحسّبًا لأيّ نفوذ متطرّف". ويخلص التقرير إلى أنّ "هذا الوضع غير الصحّي يفرض على لبنان وسوريا تحسين علاقاتهما، عبر معالجة الخلافات بعقلٍ منفتح واحترام سيادة كلٍّ منهما. فترك الأمور تتدهور لن يفيد أحدًا. وعلى دمشق أن تحسّن علاقتها بالأقليّات—الأكراد والدروز والمسيحيّين والعلويّين—الذين يمثّلون شريحةً واسعةً من السكّان، ويمكن للبنان أن يؤدي دورًا مهمًّا في هذا الإطار بحكم خبرته في إدارة التعدّدية الطائفية". وختم التقرير: "لبنان، بدوره، لا يستطيع معاداةَ سوريا—بوّابة المنطقة—التي تحظى اليوم بدعمٍ إقليميّ وأميركيّ كبيرين. على اللبنانيّين إيجاد تسويةٍ مؤقّتة ترسّخ استقرار العلاقة وتحيّد أيّ أعمال عابرةٍ للحدود قد تضرّ بالطرفين". هل ترغب في تنسيق إضافي للنص (مثل إبراز العناوين أو تقسيمه إلى فقرات محددة الموضوعات)؟

 

عيسى الخوري: سنطرح ملف احتكار الدولة للسلاح في الجلسة الحكومية المقبلة

وطنية /28 تموز/2025

أكد وزير الصناعة جو عيسى الخوري "عزم وزراء القوات اللبنانية طرح ملف احتكار الدولة للسلاح خلال الجلسة الحكومية المقبلة"، مشيرا إلى أنهم "أجروا اتصالات مع عدد من الوزراء الذين أبدوا تجاوبهم مع هذا الطرح".

وأكد في حديث لـMTV، أن " الوقت حان لوضع سيناريو واقعي يقوم على فرضية أنّ حزب الله لن يسلّم سلاحه، واتخاذ القرار المناسب على مستوى الدولة". وقال: "الموفد الأميركي توم باراك قدم آلية زمنية تمتد لـ120 يوما، تطلب من إسرائيل وحزب الله تنفيذ خطوات محددة، على أن تضمن الولايات المتحدة التزام الجانب الإسرائيلي، فيما تتولى الحكومة اللبنانية متابعة الشق المتعلق بحزب الله عبر الجيش اللبناني". ولفت إلى أن "الاستقالة غير مطروحة"، مشددا على أن "الإجماع ليس ضروريا لاتخاذ قرار في ملف السلاح، بل تكفي أكثرية وازنة تدعو المجلس الأعلى للدفاع إلى وضع خطة زمنية واضحة لتسليم سلاح المنظمات المسلحة غير الشرعية".

 

 قتيلان للشرع على الحدود اللبنانية- السورية.. غليان ودماء ترسم المشهد ليلاً!

جنوبية/28 تموز/2025

اندلعت اشتباكات مسلّحة عنيفة مساء اليوم في قرية المصرية الواقعة في ريف حمص الجنوبي الشرقي، على الحدود السورية–اللبنانية، بين مسلحين من آل “أبو جبل” وعناصر تابعة لشخص يُلقّب بـ”الشرع”، وسط توتر متصاعد في المنطقة. وأُفيد عن مقتل اثنين من عناصر الشرع في الاشتباكات، وقد استخدمت أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية، ما أدى إلى سماع دوي انفجارات قوية في منطقة الهرمل اللبنانية المحاذية للحدود، وأثار حالة من الذعر بين السكان.

 

لبنان بمواجهة الوقت الضاغط: هل تعقد الجلسة الحكومية؟

مانشيت - المدن/29 تموز/2025

لا تترك الضغوط المُمارسة على لبنان أي مجال للمماطلة. يقول المطلعون على كواليس الاتصالات، إنه لم يعد هناك مجال لكسب الوقت ولا للمناورة. يتصفح المسؤولون يومياً حساب الموفد الأميركي توم باراك على وسائل التواصل الاجتماعي، للاطلاع على رسائله وتحذيراته، والتي يشير فيها بوضوح إلى أنه لا بد من العمل سريعاً على إقران الأفعال بالأقوال.  الاتصالات مستمرة على المستوى الداخلي بين الرؤساء والمسؤولين من مختلف الاتجاهات، للوصول إلى صيغة تقتضي عقد جلسة حكومية يُتخذ فيها قرار واضح يتعلق بحصرية السلاح بيد الدولة، ويضع جدولاً زمنياً ومراحل للآلية التنفيذية. هذه الجلسة لم تنضج حتى الآن، على الرغم من معرفة جميع المعنيين بأن الوقت أصبح ضاغطاً.

 في الداخل والخارج

في هذا السياق، جاء لقاء رئيس الحكومة نواف سلام مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي، يوم السبت الفائت، للبحث في إمكانية عقد جلسة للحكومة، علماً أن هناك رأياً لبنانياً يقول إن الحكومة تلتزم بحصرية السلاح في البيان الوزاري ولا حاجة لعقد جلسة لذلك. لكن الأجوبة الديبلوماسية الخارجية تأتي سريعاً بأن المطلوب هو الالتزام الجدي بتحقيق ذلك، من خلال وضع برنامج عمل موزع على مراحل تتضمن الخطة التنفيذية لتحقيق الهدف. بعد اللقاء مع بري، استقبل سلام رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، والذي بالنسبة إليه لا بد من العمل على معالجة ملف السلاح ولكن ليس وفق قاعدة الصدام، ولا بد من طرح الأمر على الحكومة للبحث في الآلية.

إلى جانب الاتصالات الداخلية، استمرت الاتصالات الخارجية، مع الفرنسيين والأميركيين، في محاولة للحصول على ضمانات بوقف الخروقات الإسرائيلية ووقف عمليات الاغتيال والاستهدافات. ولكن كل هذه الاتصالات لم تسفر عن نتيجة حتى الآن. حتى أن الصيغ التي اقترحها رئيس مجلس النواب حول وقف النار لمدة 15 يوماً بدءاً من الأول من آب من قبل إسرائيل، لم يأت جواب بشأنها، بل ما وصل إلى اللبنانيين هو أن يبدأ لبنان بالتحرك والعمل قبل ممارسة الضغوط على إسرائيل.

عن الضمانات والتعهدات

حزب الله لا يركن إلى هذا الكلام، ويعتبر أنه لا يمكنه الوثوق بأي تعهد، طالما أن الجهات الضامنة لاتفاق ترتيبات وقف الأعمال العدائية لم تضمن وقف الضربات الإسرائيلية. من وجهة نظر حزب الله، فإنه سيتعرض للمزيد من الضغوط والضربات سواء سلّم السلاح أم لم يسلّمه. حتى الآن لا يزال الحزب يتمسك بالضمانات والتعهدات التي من شأنها أن توقف العمليات العسكرية الإسرائيلية وتفرض على الإسرائيليين الانسحاب، هذا غير متوفر حتى الآن.

وسجّل حزب الله ملاحظة أساسية، مفادها أن الردّ الإسرائيلي على كل المطالب اللبنانية بالانسحاب، جاء معاكساً من خلال توسيع نطاق تمركز الإسرائيليين في عدد من النقاط التي يحتلونها في الجنوب، بالإضافة إلى بناء تحصينات عديدة في عدد من المواقع وتشييد إنشاءات عسكرية واسمنتية. وهو ما يُعتبر رداً مباشراً، ويوحي بأن إسرائيل تمهد للبقاء لفترة طويلة في هذه المواقع المحتلة، لا سيما في ظل إصرارها على خلق منطقة عازلة، من خلال منع إدخال أي مواد بناء للمواطنين اللبنانيين ومنعهم من العودة إلى قراهم. ما يدفع الحزب إلى التخوف من أن تحاول تل أبيب استنساخ ما تسعى إلى تكريسه في سوريا، أي خلق منطقة عازلة كلياً في الجنوبين السوري واللبناني.

المهلة الممنوحة للبنان

ماذا لو لم يتم الوصول إلى حلّ ولم يتم الحصول على ضمانات؟ هنا تتعد المخاوف، بعض الجهات تعتبر أن المهلة الممنوحة للبنان هي منتصف شهر آب، وبعدها من الممكن أن يصعد الإسرائيليون من عملياتهم العسكرية، وتركيزها في مناطق متعددة شمال نهر الليطاني وصولاً إلى منطقة البقاع، التي يعتبرونها تحتوي على مخزون الصواريخ الثقيلة. جهة أخرى تعتبر أن تل أبيب لن تدخل في حرب واسعة، بل ستعمل على تصعيد نوعي في عملياتها العسكرية. واتجاه ثالث ينظر إلى أن النتيجة ستكون بفقدان الاهتمام الدولي بلبنان، ومنع تقديم أي دعم أو مساعدات له. فيبقى منعزلاً ومنطوياً على نفسه ويواجه أزماته بلا أي مساعدة خارجية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 28 تموز 2025

النهار/28 تموز/2025

أخذت شخصيات كبيرة ناشطة في الاغتراب بالاستعداد للترشّح والتواصل مع رؤساء أحزاب كبيرة إذا بقي تخصيص 6 مقاعد للاغتراب بحسب القانون الساري.

نائب سابق من عكار بدأ من اليوم حملته الانتخابية.

لا تزال العلاقة بين مرجع ورئيس حزب تشوبها حالة انعدام الثقة.

يجهد عدد من المرشّحين إلى النيابة في المرحلة المقبلة إلى زيارة سوريا ولقاء مسؤولين هناك بعد شيوع حالة من الرضى في الرأي العام السنّي والتعاطف مع النظام السوري الجديد.

في وقت يسافر فيه كثيرون من النواب والوزراء من صالون الشرف في المطار، شوهد نائب رئيس الحكومة طارق متري يُقدّم جواز سفره للأمنيين على غرار سائر المسافرين.

تنظر النائبة العامة المالية بالإنابة القاضية دورا الخازن في دعوى بتهمة الاحتيال واختلاس أكثر من 8 ملايين دولار من أموال دولار "فريش" في بنك "الاعتماد الوطني" متابعة محاسبة المتورطين بملفات فساد.

نقل زوّار نائب سني حالي في البقاع ينشط لترؤس لائحة نيابية في استحقاق 2026، أنّ دوائر ديبلوماسية خليجية أوعزت إليه عدم التحالف مع "حزب الله" أو مع "التيار الوطني الحر" ولا مع "تيار المستقبل"، لذا بدأ ينشط لتعويض ما يمكن أن يخسره من تلك التحالفات التي كان يعقدها سابقاً.

الجمهورية

تشهد بلدات قضاء شمالي انقطاعاً تاماً للمياه بعد قرار الجهات المختصة تكسير الأنابيب لاعتبارها غير شرعية، على رغم من محاولات سابقة للجوء سكان هذه المنطقة لأن يصبحوا ضمن سقف القانون.

إعتمد مرجع قضائي على نقاشات وتشريع لنواب من العقد الثاني من القرن الماضي للبتّ في صلاحية نهج يُعتمد عرفياً لسنوات.

علّق ديبلوماسي عربي بارز على تعدّد قراءات الموقف الأميركي بقوله "كل واحد يفسّر ما يتمناه وليس ما يراه ويسمعه والنتيجة بالنهاية لن تسرّه".

اللواء

أشار تقرير ديبلوماسي أن زيارة الساعات المعدودة لرئيس الحكومة للأليزيه حققت الأهداف المرجوة منها، وستظهر نتائجها الإيجابية تباعاً خلال فترة قصيرة!

تخشى أوساط حزبية من كثرة الكلام حول وجود جناح عسكري وآخر سياسي لحزب لله أن تكون مقدمة لإحداث شرخ في مواقف القيادتين السياسية والعسكرية من القضايا المطروحة، لبنانياً ودولياً!

لاحظت أوساط قضائية إستمرار توقيف وزير سابق رغم إنتهاء التحقيق معه منذ فترة، وإمكانية تركه بسند إقامة بإنتظار البت القضائي بملفه!

نداء الوطن

لم تستبعد مصادر دبلوماسية أن يتم التطرق في زيارة الرئيس جوزاف عون إلى الجزائر إلى ملف شركة "سوناتراك"، وما أثار ملف هذه الشركة من التباسات وتعقيدات قضائية في العهد السابق ومع وزراء الطاقة المتعاقبين.

كشفت مصادر دبلوماسية أن "اللهجة القاسية" التي استخدمها أحد الموفدين إلى لبنان أمام أحد المراجع، في شأن سلاح "حزب الله"سببت امتعاضًا لدى المرجع المذكور.

يقول خبير في شأن الانتخابات النيابية، إن الجو العام في البلد بات يميل إلى صرف النظر عن النواب الستة المخصصين لبلدان الاغتراب، بعدما جُوبِه هذا الطرح بمعارضة شعبية ومن مرجعيات دينية ومدنية.

البناء

قال مصدر دبلوماسي أوروبي إن معرفة درجة جدّية ما أعلنه رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو حول إدخال المساعدات براً إلى قطاع غزة وفتح الباب لإنزالها جواً يتم من خلال متابعة مستقبل حليفيه في الحكومة ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، فإن قرّرا البقاء، فهذا يعني أن ما قالته حركة حماس عن أن ما يجري هو مجرد مسرحيّة لامتصاص النقمة المتعاظمة على السياسة الإجرامية القائمة على التجويع الممنهج لتعويض الفشل العسكريّ وهي نقمة ما عاد ممكناً تجاهلها مع تصاعدها في أوروبا إلى درجات يصعب تجاهلها خصوصاً مع امتدادها إلى الداخل الأميركي وداخل البيت الأبيض واضطرار الرئيس دونالد ترامب لإظهار امتعاضه من مشاهد ضحايا التجويع من الأطفال أما إذا انسحب الحليفان المتطرفان من الحكومة، فذلك يعني أن ما أعلنه نتنياهو جدّي.

قال مصدر سياسي لبناني إن كلام توماس باراك المبعوث الرئاسي الأميركي التحريضي للضغط من أجل دفع الحكومة والمقاومة إلى التصادم واستطراداً جرّ الجيش والمقاومة إلى مواجهة تحت شعار أن المهم هو الأفعال لا الكلمات مردود له فلبنان يريد أفعالاً لا كلمات وحتى الآن لم يتلقّ إلا الكلمات من الجانب الأميركي الذي صاغ اتفاق وقف إطلاق النار وأصرّ على تنازلات لبنانيّة ضمنه لم ينص عليها القرار 1701 وحصل عليها مقابل تقديم ضمانات لإلزام الجانب الإسرائيلي بالتنفيذ، وهو ما لم يفعله علماً أن لبنان نفذ عملياً بأفعال من جانب الدولة والمقاومة تجسّدت بتطبيق كامل لما نصّ عليه القرار 1701 بخصوص جنوب الليطاني قبل استحقاق تنفيذه المشروط في القرار 1701 بإتمام انسحاب جيش الاحتلال إلى ما وراء الخط الأزرق، وهو ما لم يحدث، واشترط بوقف الاحتلال لكل الأعمال العدائية فور إعلان القرار وتأجّل بموجب الطلب الأميركي لإتمام الاتفاق الى ستين يوماً مُدّدت ثلاثة أسابيع إضافية، لكنها رغم ذلك لم تتوقف ولا تزال مستمرّة وببساطة مَن يعط الكلام فقط لا يستحقّ أن ينال إلا الكلام مثله، لكنه بكل أسف نال أفعالاً ولم يقابلها إلا بالكلام، وهو يأتي طالباً المزيد لتكرار مهزلة مبادلة الأفعال بالمزيد من الكلام.

 

"اليونيفيل" أكدت مواصلة مهامها: مساعدات صحية لـ 3000 مدني جنوبي من القطاع الغربي

وطنية /28 تموز/2025

أعلنت قوات الطوارئ الدولية العاملة في "اليونيفيل" في بيان، أنه "تماشيا مع ما نص عليه القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عام 2006، يواصل جنود حفظ السلام في القطاع الغربي في مهمة اليونيفيل دعم المجتمعات المحلية بشكل فاعل، من خلال مساندة الهيئات الإنسانية عند الحاجة".

واوضح انه "في خلال الأشهر الستة الأخيرة فقط، استفاد أكثر من 3000 مدني لبناني، من بينهم 1300 امرأة و1100 رجل و600 طفل، من الرعاية الطبية المقدمة من قبل الفرق الصحية التابعة للوحدات المنتشرة ضمن القطاع الغربي لليونيفيل، والتي تضم جنودا من كوريا الجنوبية، ماليزيا، إيطاليا، إيرلندا/بولندا وغانا، وذلك في المراكز الصحية الواقعة داخل قواعد اليونيفيل". ولفت الى ان "هذه المساعدات الصحية المقدمة للسكان المدنيين تهدف إلى تعزيز الثقة المتبادلة مع المجتمعات المحلية، بالتنسيق مع السلطات اللبنانية، وتوفير دعم ملموس للشعب والمساهمة في استقرار وأمن منطقة العمليات وفقا للولاية الممنوحة من الأمم المتحدة". اضاف: "وفي خلال الأسبوع الماضي، نفذ القطاع الغربي لليونيفيل ثلاثة مشاريع تعاون مدني-عسكري (CIMIC) لدعم النظام الصحي المحلي، من خلال التدخل لصالح مرافق طبية رئيسية في جنوب لبنان. وتندرج هذه المبادرات، ذات الأثر الكبير، في إطار التعاون المدني - العسكري، وتهدف إلى تعزيز قدرات النظام الصحي في المنطقة. ففي مستشفى تبنين الحكومي، تم تقديم مواد طبية أساسية مع التركيز على دعم أقسام الأطفال وحديثي الولادة. وفي بنت جبيل، قدم جنود حفظ السلام الدعم للمقر المؤقت للصليب الأحمر اللبناني عبر التبرع بمعدات طبية طارئة، منها أجهزة إزالة الرجفان ومعدات طبية أخرى، بفضل مساهمات من جهات مانحة إيطالية. وفي بنت جبيل أيضا، تم تسليم معدات طبية لمستشفى بت جبيل الحكومي، تم شراؤها من السوق المحلي، استجابة للاحتياجات التي حددتها إدارة المستشفى". وأكد قائد القطاع الغربي لليونيفيل الجنرال نيكولا ماندوليسي، انه "من خلال هذه المبادرات، نواصل تعزيز علاقتنا المبنية على الثقة مع المؤسسات المحلية والسكان، من خلال دعم فاعل للنظام الصحي في جنوب لبنان، مما يساهم في استقرار المنطقة وأمنها وذلك بما يتماشى تماما مع ولايتنا الأممية".

 

بري دعا الى جلسة مشتركة للجان النيابية الاربعاء المقبل

وطنية /28 تموز/2025

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لجان المال والموازنة، الإدارة والعدل ، الدفاع الوطني والداخلية والبلديات ، الاشغال العامة والنقل، والطاقة والمياه، الاقتصاد الوطني والتجارة ،والصناعة والتخطيط ، والإعلام والإتصالات الى جلسة مشتركه في تمام الساعه 11 من قبل ظهر يوم الاربعاء الواقع فيه 30 تموز 2025 وذلك لدرس جدول الأعمال التالي:

- مشروع القانون المعجل الوارد المرسوم رقم 602 الرامي الى تعديل القانون رقم 48 تاريخ 7- 9 -2017 المتعلق بتنظيم الشراكة بين القطاعين العام والخاص .

- إقتراح القانون الرامي الى إخضاع المتعاقدين في وزارة الاعلام لشرعة التقاعد.

- إقتراح قانون يجيز لبلدية بيروت الترخيص بانتاج الطاقة.

 

دريان ومفتو لبنان يلتقون جنبلاط وأرسلان

ملف السلاح يطرق أبواب مجلس الوزراء مجددًا ويثير بلبلة حكم

نداء الوطن/29 تموز/2025

ودّع لبنان زياد الرحباني في مأتم رسمي وشعبي مهيب حيث منح رئيس الحكومة نواف سلام الراحل باسم رئيس الجمهورية جوزاف عون "وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور".

سياسيًا، حركت أمس تغريدة المبعوث الأميركي توم برَّاك، في عطلة نهاية الأسبوع المنصرم ركود مياه بركة الحكم. وأدّت هذه التغريدة، كما يفعل إلقاء الحجر في المياه الراكدة، إلى إحداث دوائر حملت معها إلى سطح الأحداث الداخلية التباين على مستوى السلطة التنفيذية في ما يتعلق بكيفية التعامل مع ملف سلاح "حزب الله".  وبشأن ملف سلاح "الحزب"، أكد وزير الصناعة جو عيسى الخوري "عزم وزراء "القوات اللبنانية" على طرح ملف احتكار الدولة للسلاح خلال الجلسة الحكومية المقبلة"، مشيرًا إلى أنهم "أجروا اتصالات مع عدد من الوزراء الذين أبدوا تجاوبهم مع هذا الطرح".

وقال في حديث لـ MTV، إن "الموفد الأميركي توم براك قدم آلية زمنية تمتد لـ 120 يومًا، تطلب من إسرائيل و"حزب الله" تنفيذ خطوات محددة، على أن تضمن الولايات المتحدة التزام الجانب الإسرائيلي، فيما تتولى الحكومة اللبنانية متابعة الشق المتعلق بـ "حزب الله" عبر الجيش اللبناني".

ولفت إلى أن "الاستقالة غير مطروحة"، مشددًا على أن "الإجماع ليس ضروريًا لاتخاذ قرار في ملف السلاح، بل تكفي أكثرية وازنة تدعو المجلس الأعلى للدفاع إلى وضع خطة زمنية واضحة لتسليم سلاح المنظمات المسلحة غير الشرعية".

رئيس الجمهورية يمسك بملف السلاح

وفي سياق متصل، علمت "نداء الوطن" من أوساط سياسية مواكبة لملف سلاح "حزب الله" أن رئيس الجمهورية "ما زال يضع ملف السلاح بين يديه وليس هناك استعداد لديه لوضع الملف على طاولة مجلس الوزراء، علمًا أن الرئيس عون قد تلقى نصيحة بوضع الملف على طاولة مجلس الوزراء ما يشكل مخرجًا حتى لرئيس الجمهورية بعدما حاول ولم يفلح في معالجته ما يقتضي الرجوع إلى مجلس الوزراء". ورأت الأوساط أن الاحتمال بوصول ملف سلاح "الحزب" إلى جلسة لمجلس الوزراء ما زال مدار تساؤلات وسط آمال في أن تتحقق هذه الخطوة كي يحال الملف إلى المجلس الأعلى للدفاع من أجل التنفيذ .واعتبرت أن مواقف "حزب الله" المتمسكة بالسلاح ما زالت ترخي بثقلها على موقف الحكم. وسألت: "إلى أي حد سيدفع الضغط الأميركي في اتجاه بت ملف سلاح الحزب؟" وقالت:"فلننتظر ونرَ". وبدأت تفاعلات تغريدة الموفد الرئاسي الأميركي من خلال المواقف التي صدرت على لسان زوار رئيس مجلس الوزراء أمس. فقد أعلن النائب أشرف ريفي بعد لقاء السراي: "لمست لديه تفكيرًا جديًا بتطبيق مبدأ بسط سلطة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية، ابتداءً من العاصمة بيروت وخلال فترة وجيزة، إنها فرصة تاريخية للوطن لبسط سيادة الدولة على كل الأراضي اللبنانية، خصوصًا أن هناك مطالبة عربية وأميركية وداخلية بذلك، وخرجت مطمئنًا إلى أنه فعلًا هناك تفكير جدي لوضع برنامج عمل زمني وجغرافي لتطبيق هذا المبدأ الدستوري الوطني الكبير". بدوره صرّح النائب أحمد الخير بعد لقائه رئيس الحكومة: "عرضنا آخر المستجدات لا سيما الموضوع المتعلق بحصرية السلاح وسيادة الدولة على كامل أراضيها، والمواقف الأخيرة التي تصدر عن الدول الخارجية تجاه لبنان...ولقد أكد الرئيس سلام أن هذا الأمر لا لبس فيه وهذا القرار متخذ على مستوى مجلس الوزراء ولكن يجب العمل على آليات لتنفيذ هذا القرار".

برّاك يرفع عن واشنطن مسؤولية ما سيحدث

وكانت تغريدة برّاك على منصة "إكس" قالت "إن مصداقية الحكومة اللبنانية تعتمد على قدرتها على التوفيق بين المبدأ والممارسة". وشرحت أوساط دبلوماسية لـ "نداء الوطن" خلفيات تغريدة برّاك فقالت إن الأخير "وجّه رسالة واضحة المعالم لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة فقال لهما علينا التمييز بين المبدأ والممارسة. مواقفكما المبدئية جيدة ولا شك عندما تتحدثون عن احتكار الدولة للسلاح وعن قرار الحرب بيد الدولة وعن بسط سيادة الدولة على جميع أراضيها .هذا كلام مبدئي في مكانه الصحيح. ولكن إذا كان هذا الكلام المبدئي لم يقترن بممارسة فعلية على أرض الواقع يصبح بلا مفعول".  وسألت الأوساط نفسها: "لماذا قال براك ما قاله؟" وأجابت: "أتى كلام الموفد الرئاسي لرفع المسؤولية عن نفسه وليقول للحكم اللبناني إنكم تتحملون مسؤولية عدم اتخاذ القرار. ونحن كولايات متحدة أميركية لسنا راضين عما تقومون به. إننا راضون عن مواقفكم ولكننا لسنا راضين على عدم ممارستكم الأفعال. ولم تعد المواقف المبدئية تكفي. باختصار إن واشنطن رفعت المسؤولية عما سيحصل في القادم من الأيام. وسيكون المتضرر من عدم إقدام الحكم اللبناني هو الدولة والشعب والمستفيد هو "حزب الله ".

مفتي الجمهورية يزور جنبلاط و"حزب الله" يزور وهّاب

من جهة ثانية، استقبل الرئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، في كليمنصو، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان. وشارك في اللقاء رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" طلال أرسلان ومفتو المناطق اللبنانية.

بعد اللقاء، أكد دريان أن "اللقاء كان وديًا وتشاوريًا وسيبقى مستمرًا إن شاء الله"، وقال: "الله يديم الوفاق بيننا وبين وليد بك على الدوام". وصدر بيان مشترك بعد اللقاء أكد "الوحدة الوطنية والإسلامية لمواجهة كل من يريد شرًا بلبنان وسوريا الشقيقة، ورفض أي محاولات لإثارة الفتنة"، وتم التشديد على "سيادة لبنان وحريته وعروبته واستقلاله وتعاونه مع كل الدول العربية الشقيقة ومع الدول الصديقة المحبة للبنان وشعبه ودوره الحضاري في المنطقة". في المقابل، استقبل رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب وفدًا من قيادة "حزب الله"، ضم نائب رئيس المجلس السياسي في "الحزب" محمود قماطي، النائب أمين شري، وعددًا من مسؤولي الحزب.

قتيل و4 جرحى في غارة إسرائيلية على بنت جبيل

ميدانيًا، استهدفت مسيرة إسرائيلية عصر أمس، دراجة نارية في منطقة البركة في مدينة بنت جبيل. وأفادت طوارئ وزارة الصحة أن الغارة أدت إلى سقوط قتيل وإصابة أربعة مواطنين بجروح. وسجل أمس أيضّا تحليق لمسيرة إسرائيلية في أجواء بيروت والضاحية الجنوبية على علو منخفض.

مدير أمن الدولة في الناقورة

وقام المدير العام لأمن الدولة اللواء الركن إدكار لاوندس بزيارة إلى مقر قيادة قوات الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان "اليونيفيل" في الناقورة، حيث جرى استقباله بمراسم رسمية. وخلال اللقاء، قدّم قائد "اليونيفيل" إلى المدير العام راية الأمم المتحدة عربون تقدير للتعاون القائم بين الجانبين. وفي ختام الزيارة، دوّن اللواء الركن لاوندس كلمة في السجل الذهبي، ثمّن فيها "جهود قوات الطوارئ الدولية وتضحياتها في سبيل تثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب اللبناني وبالتنسيق القائم بين الطرفين".

الجيش يوقف أفراد خلية إرهابية

وفي سياق أمني متصل، صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "تواصل مديرية المخابرات عمليات الرصد والملاحقة الأمنية للتنظيمات الإرهابية، وفي هذا السياق أوقفت المواطنين (ن.ا.) و(ع.غ.) و(ي.ت.) والسوري (ع.ح.) والعراقي (ع.غ.) لتأليفهم خلية إرهابية. وبعد التحقيق أُحيل الموقوفون على القضاء المختص".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران دعت لاجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي حول غزة وأكدت رفضها تفعيل "آلية الزناد" الأوروبية

وطنية/28 تموز/2025

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن طهران تسعى "لعقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي لوقف الجرائم الإسرائيلية وتقديم مساعدات عاجلة للفلسطينيين"، بحسب وكالة "تسنيم". وأكد في إفادة صحافية أن "استمرار المجاعة والجوع بسبب الحصار الإسرائيلي الكامل على قطاع غزة يعد جريمة حرب واضحة"، مشددا على "ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل". وفيما يتعلق بملف إيران النووي، أوضح بقائي أن بلاده "أجرت محادثات مع الدول الأوروبية بشأن الملف النووي ورفع العقوبات"، مؤكدا أن "هذه المحادثات لم تتطرق إلى أي ملفات أخرى". أضاف : "أن الرؤى التي تقدمها الأطراف الأوروبية حول المفاوضات لا تنطبق بالضرورة مع الواقع وتختلف مع الرؤية الإيرانية"، مشددا على أن الدول الأوروبية "لا تملك صلاحية تفعيل آلية الزناد وأن إيران أبلغت الأوروبيين رسميا رفضها لذلك". وشدد على أن "مفاوضات إيران مع الأطراف الأوروبية ذات طابع واضح ومحدود، وتدور حول رفع العقوبات والمسائل المتعلقة بالبرنامج النووي". وووفقا له فإن "طرح بعض الدول الغربية لموضوعات لا صلة لها بالملف يدل فقط على ارتباكها وغياب الانسجام في مواقفها". وأكد أن "القضايا الدفاعية الإيرانية غير مطروحة للنقاش ولن تجرى بشأنها أي محادثات"، مشددا على "تمسك طهران بتعزيز قدراتها الرادعة والاعتماد على الإمكانيات المحلية في مواجهة التهديدات".

 

النيابة العامة الفرنسية طلبت إصدار مذكرة توقيف جديدة بحق بشار الأسد بعد الغاء مذكرة توقيف سابقة بحقه

وطنية/28 تموز/2025

أعلنت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب في فرنسا، أنها طلبت إصدار مذكرة توقيف دولية جديدة بحق الرئيس السوري السابق بشار الأسد بتهمة تنفيذ هجمات كيميائية مميتة في سوريا عام 2013، بعد أن ألغى القضاء  الجمعة، مذكرة توقيف سابقة بحقه، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية". وذكر مكتب المدعي العام لمكافحة الإرهاب في بيان اليوم، أنه طلب يوم الجمعة "إصدار مذكرة توقيف بحق بشار الأسد بتهم التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، ونشرها دوليا".وقالت محاميتا الدفاع، كليمانس ويت وجين سولزر، لوكالة "فرانس برس"، "نرحب بوقوف مكتب النيابة العامة لمكافحة الإرهاب الآن إلى جانب الأطراف المدنية، وادراك أهمية إصدار مذكرة توقيف بحق بشار الأسد المقيم حاليا في منفاه في روسيا، إذ احيط علما بعدم إمكان تطبيق أي حصانة وظيفية بحقه". وأضافتا: "إذا اتبع قضاة التحقيق النهج نفسه، وهو أمر لا نشك في قيامهم به، فإن التحدي الرئيسي يتمثل في التنفيذ الفعال لهذه المذكرة ونشرها، والتي نأمل أن تكون فورية". وأكد رئيس محكمة التمييز كريستوف سولار، في ختام جلسة علنية نقلت بصورة غير مسبوقة عبر الإنترنت، أن هذه الحصانة الشخصية لا ترقى إلى مستوى الإفلات من العقاب وتبقى موقتة. وطعنت النيابة العامة لمكافحة الارهاب ثم النائب العام لمحكمة الاستئناف في باريس، في مذكرة التوقيف هذه الصادرة أثناء تولي الأسد السلطة في سوريا، بموجب الحصانة المطلقة الممنوحة للمسؤولين الأجانب أثناء توليهم مناصبهم أمام المحاكم الأجنبية. لكن محكمة التمييز التي اجتمعت في جلسة عامة، اقرت، وللمرة الأولى، باستثناء من الحصانة الوظيفية التي يتمتع بها مسؤولون أجانب مثل رؤساء الدول، إذا تمت محاكمتهم بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. أوضح مكتب النيابة العامة لمكافحة الإرهاب الاثنين "بما أن بشار الأسد فقد السيطرة الفعلية على سوريا، وتوقف بحكم الأمر الواقع عن تولي منصب رئيس الجمهورية العربية السورية منذ الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024، يوم إطاحة النظام القائم وفراره من الأراضي السورية، فإنه لم يعد يتمتع بالحصانة الشخصية المرتبطة بمنصبه السابق، بل بمجرد الحصانة الوظيفية المرتبطة بالأعمال التي قام بها بصفته الرسمية". وفي حال أصدر قضاة التحقيق مذكرة التوقيف الجديدة هذه، فستكون المرة الثانية التي يستهدف فيها الأسد في تحقيق قضائي في فرنسا، بحسب النيابة العامة لمكافحة الإرهاب. ومحاكمة الرئيس السوري السابق الذي لجأ إلى روسيا، ممكنة في فرنسا ولو غيابيا، إذا أمر قضاة التحقيق بمحاكمته بعد هذين التحقيقين القضائيين. ولا تملك المحكمة الجنائية الدولية ولاية قضائية على الجرائم الدولية المرتكبة في سوريا، إذ لم تصادق دمشق على معاهدة روما المؤسسة للمحكمة. ولم يأمر أي قرار من مجلس الأمن الدولي باللجوء إلى المحكمة.

 

تهدئة مرتقبة في سوريا.. هل تنجح خطة الشرع لاحتواء الانقسام؟

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/28 تموز/2025

في ظل تحولات معقدة وتحديات أمنية متداخلة، يلوح في الأفق السوري ما يمكن وصفه بمحاولة جديدة لإعادة ترتيب الأوراق السياسية. فبين تطلعات الشارع السوري، وجدل التمثيل العادل للمكونات، وبين جهود دمشق لتثبيت شرعية المرحلة الانتقالية، أطلق المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مؤشرات إيجابية حول اقتراب تسوية في سوريا. مع استلام الرئيس السوري أحمد الشرع لمهامه، تمضي البلاد بحذر نحو انتخابات برلمانية بين 15 و20 سبتمبر، وسط انقسامات حادة حول تمثيل الأقليات وشفافية العملية الانتخابية. وتبرز النسخة النهائية للنظام الانتخابي المؤقت كمحاولة لإعادة تشكيل "مجلس الشعب" بطريقة تشمل المكونات المختلفة، دون لكن المشهد الانتخابي لا يُقرأ بمعزل عن تعقيدات جغرافية وأمنية. إذ لا تزال قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تسيطر على شمال شرق البلاد، بينما تحتفظ إسرائيل بنفوذ في بلدات من القنيطرة، وتشهد السويداء اضطرابات وخروجا تدريجيا للقوات الحكومية، بالتوازي مع نشاط متصاعد لتنظيم داعش في البادية.هذه الوقائع، وفق ما ورد في التقرير، تضع عراقيل جدية أمام قدرة لجنة الانتخابات على تنظيم عملية شاملة وعادلة على مستوى البلاد، خصوصا مع بقاء التوزيع السكاني والطائفي غير المتوازن، ما يجعل ضمان تمثيل حقيقي لكل المكونات تحديًا مركزيا في المسار السياسي السوري.

قدّم الكاتب والباحث السياسي غسان إبراهيم، خلال حديثه إلى برنامج "التاسعة"على سكاي نيوز عربية، تحليلاً معمّقًا للمشهد، معتبرًا أن الحكومة السورية تلجأ إلى البرلمان كوسيلة لامتصاص الاحتقان، وليس بالضرورة كآلية ديمقراطية مكتملة. ويقول: "الحكومة السورية تحاول أن تلقي الكرة في ملعب قسد، بدعوتها للمشاركة في الانتخابات البرلمانية كمخرج سياسي لعقدة الشرق السوري". ويرى إبراهيم أن الرسائل السياسية التي تبعث بها دمشق في هذا السياق متعددة الاتجاهات. فهي من جهة تعرض على المكونات المحلية، خصوصًا الكرد والدروز، صيغة من التمثيل السياسي داخل البرلمان، دون المساس بجوهر النظام المركزي. ومن جهة أخرى، تبعث برسائل تهدئة للخارج، وخصوصا واشنطن وتل أبيب. ويضيف: "هناك أحاديث عن برلمان انتقالي، يُنتخب بطريقة غير شاملة، بل عبر لجان محلية تمثل المناطق. وهو أمر جدلي، لكنه عمليا يسمح باحتواء التوتر دون اللجوء إلى العنف".

الشرع، وفق تحليل إبراهيم، لا ينوي فتح باب الفيدرالية، بل يسعى لترميم شرعية مركزية عبر "مؤسسات تمثيلية مرنة"، تسمح بإشراك جميع الأطراف دون منح امتيازات حصرية لأي مكون. ويشير إلى أن النظام يفضل الحل السياسي على الصدام، خاصة بعد دروس السويداء والساحل، حيث أثبت العنف فشله في احتواء التوترات.ويتابع: "الحكومة تريد أن تقول للمكونات: لا نريد تصعيداً... تعالوا إلى البرلمان، وسنوزع المقاعد بعدالة حسب الكتل السكانية، دون محاصصة أو تمييز". اللافت هنا هو تأكيد إبراهيم أن البرلمان لن يُنتخب عبر اقتراع شعبي شامل، بل عبر لجان مناطقية تنتخب ممثلين، ما يجعله أقرب إلى مجلس وساطة مجتمعية منه إلى سلطة تشريعية تقليدية. المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أبدى تفاؤله بقرب تهدئة في سوريا، مشيرا إلى أن "الاتفاقات الإبراهيمية ستتوسع"، ما قد يربط سوريا ضمنيًا بترتيبات إقليمية تتجاوز الداخل. وقد أشار إبراهيم إلى أن الشرع استطاع إقناع واشنطن وباريس وحتى أطراف مقربة من إدارة ترامب، بأنه خفف التصعيد في الجنوب، خاصة بعد أحداث السويداء، في محاولة لتثبيت تهدئة دائمة. ويقول: "الولايات المتحدة ضغطت على إسرائيل لتجنب التصعيد، خصوصاً في الجنوب الذي يضم القنيطرة ودرعا والسويداء، بمكوناته الدينية والقبلية المتنوعة. التهدئة هنا تخدم مصالح واشنطن وتمنح تل أبيب هامشاً للتفاوض لاحقا". ويلفت إلى أن هناك "محادثات مستمرة سورية إسرائيلية"، وإن كانت غير علنية، تركز على العودة لاتفاق فصل القوات لعام 1974، دون التطرق إلى ملفات أوسع. داخلياً، تواصل دمشق حملة أمنية لفرض هيبتها، خصوصًا في مناطق شهدت تفلتا أمنيا. حيث تم اعتقال قيادات بارزة في "غرفة عمليات الساحل"، التي تصنفها الحكومة كجماعة خارجة عن القانون، وعلى رأسهم مالك علي أبو الصالح، ووضاح سهيل إبراهيم، ونضال عثمان. تأتي هذه الاعتقالات في سياق محاولة ضبط الساحل بعد أحداث دامية في مارس الماضي، وهو ما يراه إبراهيم "جهدًا مكملا للعملية السياسية"، لا نقيضا لها. ربما التطور الأبرز هو ما أشار إليه إبراهيم بخصوص قوات سوريا الديمقراطية، قائلاً إن قسد بدأت تبدي استعدادا لتقديم تنازلات، من بينها السماح بعودة الدولة السورية إلى مؤسساتها في الرقة، دير الزور، والحسكة، ما قد يعكس تغيرًا في مواقفها تحت الضغط الأمريكي. ويضيف: "أحد أسباب السكوت التركي هو أن توم باراك، مبعوث إدارة ترامب، يعتبر شخصية مقبولة لدى أنقرة، لأنه يدفع باتجاه سحب السلاح من الجماعات غير النظامية". رغم كل هذه المناورات السياسية والأمنية، يبقى التحدي الأساسي هو شرعية هذه الانتخابات، خاصة مع رفض بعض القيادات المحلية، مثل الهجري في السويداء، لأي تمثيل لا يصدر عن المكونات نفسها. ويقول إبراهيم: "حتى لو وصل ممثل عن السويداء إلى البرلمان، قد يخرج الهجري ويقول هذا لا يمثلنا. عندها ستقول الحكومة: تفضلوا وقدموا ممثلكم. وهي محاولة ذكية لامتصاص الاحتقان". بينما تبدو التهدئة ممكنة من منظور دبلوماسي، فإن نجاحها على الأرض مرهون بإرادة داخلية جامعة واستعداد دولي لتثبيت الاستقرار. الحكومة السورية، وفق تحليل غسان إبراهيم، تسعى لسحب فتيل الانفجار من خلال البرلمان، لا عبر فرض الفيدرالية أو تقاسم السلطة التقليدي. إنها ورقة سياسية بديلة، أشبه بـ"جزرة"، بعدما ثبت أن "العصا" قد تشعل البلاد من جديد.

 

مؤتمر أممي لحل الدولتين وسط مقاطعة أميركية وإسرائيلية

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/28 تموز/2025

يشارك عشرات وزراء الخارجية، الإثنين، في مؤتمر أممي يُعقد في نيويورك بدعوة مشتركة من فرنسا والسعودية، بهدف إعادة إحياء الجهود الدولية نحو حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك وسط مقاطعة واضحة من الولايات المتحدة وإسرائيل. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تضم 193 عضوا، قد أقرت في سبتمبر من العام الماضي عقد المؤتمر في 2025، إلا أن الهجوم الإسرائيلي على إيران في يونيو الماضي أدى إلى تأجيله، قبل أن يُعاد تنظيمه هذا الأسبوع. يهدف المؤتمر إلى وضع معايير واضحة لخريطة طريق تُفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مع ضمان أمن إسرائيل. وفي تصريح لصحيفة "لا تريبيون ديمانش" الفرنسية، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إنه سيستغل المؤتمر لحث مزيد من الدول على الاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة تتماشى مع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي عن نية باريس الاعتراف رسميا بفلسطين خلال اجتماع الجمعية العامة في سبتمبر المقبل. وأضاف بارو: "سندعو من نيويورك إلى مسار أكثر طموحاً يصل ذروته في 21 سبتمبر"، معربا عن أمله في أن تُصدر الدول العربية في حينه إدانة واضحة لحركة حماس، والمطالبة بنزع سلاحها. الولايات المتحدة أعلنت مقاطعتها للمؤتمر، ووصفت وزارة خارجيتها الحدث بأنه "هدية لحماس، التي تواصل رفض مبادرات وقف إطلاق النار التي قبلتها إسرائيل". وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية إن واشنطن لن تدعم "أي خطوات تُقوّض فرص السلام الدائم"، مشيرا إلى أن بلاده صوتت ضد انعقاد المؤتمر من الأساس. من جهته، قال جوناثان هارونوف، المتحدث الدولي باسم بعثة إسرائيل في الأمم المتحدة، إن إسرائيل ترفض المشاركة في مؤتمر "يتجاهل أولا مسألة إدانة حماس وإعادة الرهائن المتبقين". من جهته، أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، أن رئاسة المملكة للمؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين، تأتي استنادا لموقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية واستمرارا لجهودها في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وجهود التوصل للسلام العادل والشامل بما يكفل قيام الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وقال وزير الخارجية السعودي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية "واس": "المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمتابعة حثيثة من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تبذل كافة الجهود لإرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط، وتسعى دائما من منطلق مبادئها الراسخة إلى نشر السلم والأمن الدوليين من خلال المساعي الحميدة والجهود المبذولة لإنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وإيقاف دائرة العنف المستمرة والصراع الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده، وراح ضحيته عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء، وأَجج الكراهية بين شعوب المنطقة والعالم". وأضاف: "من هذا المنطلق جاءت رئاسة المملكة بالشراكة مع فرنسا للمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين على المستوى الوزاري، الذي سيُقام هذا الأسبوع بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك بمشاركة دولية واسعة، متطلعين إلى الدفع باتجاه تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تقضي بإقامة دولتين ينعم فيها الفلسطينيون بدولتهم المستقلة، ويحقق للمنطقة السلام والاستقرار، ويدفع بها للمضي قدما تجاه التنمية والازدهار". وتؤيد الأمم المتحدة منذ سنوات رؤية الدولتين، بحيث تقوم دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل ضمن حدود آمنة ومعترف بها، تشمل الضفة الغربية، القدس الشرقية، وقطاع غزة، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.

وفي مايو من العام الماضي، صوّتت 143 دولة لصالح مشروع قرار يعتبر فلسطين مؤهلة لنيل عضوية كاملة في الأمم المتحدة، مقابل اعتراض 9 دول فقط، فيما دعت الجمعية العامة مجلس الأمن إلى إعادة النظر في المسألة بشكل إيجابي.

 

بكلمة سعودية.. انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة لحل الدولتين

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/28 تموز/2025

افتتح الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، المؤتمر الأممي الذي يُعقد في نيويورك، بهدف إعادة إحياء الجهود الدولية نحو حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك وسط مقاطعة واضحة من الولايات المتحدة وإسرائيل. وفي كلمة الافتتاح، أكد الأمير فيصل بن فرحان أن "تحقيق الأمن في الشرق الأوسط يبدأ بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه". وشدد وزير الخارجية السعودي على ضرورة وقف الكارثة الإنسانية في غزة ومحاسبة المسؤولين عنها. وأضاف في كلمته: "مبادرة السلام العربية هي الأساس للحل العادل للقضية الفلسطينية". بعدها قدم وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو كلمة أيضا، أكد فيها أن حل الدولتين سيلبي الطموحات المشروعة للفلسطينيين. وشدد أنه "لا يمكن القبول باستهداف الأطفال والنساء".وأضاف: "يجب أن ننتقل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مباشرة بعد نهاية الحرب". وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تضم 193 عضوا، قد أقرت في سبتمبر من العام الماضي عقد المؤتمر في 2025، إلا أن الهجوم الإسرائيلي على إيران في يونيو الماضي أدى إلى تأجيله، قبل أن يُعاد تنظيمه هذا الأسبوع. يهدف المؤتمر إلى وضع معايير واضحة لخريطة طريق تُفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مع ضمان أمن إسرائيل. وفي تصريح لصحيفة "لا تريبيون ديمانش" الفرنسية، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إنه سيستغل المؤتمر لحث مزيد من الدول على الاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة تتماشى مع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي عن نية باريس الاعتراف رسميا بفلسطين خلال اجتماع الجمعية العامة في سبتمبر المقبل.

 

السيسي يوجه "نداء خاصا" إلى ترامب بشأن حرب غزة

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/28 تموز/2025

وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، نداء خاصا إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من أجل وقف الحرب في غزة وإدخال المساعدات إلى القطاع. وحث السيسي، في كلمة بثها التلفزيون، ترامب على بذل كل الجهود لإنهاء الحرب في غزة والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع. وقال موجها الحديث لترامب "أوجه نداء خاص لك، من فضلك ابذل كل الجهد لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات. وأتصور أن الوقت قد حان لإنهاء هذه الحرب".وتابع السيسي "تقديري أنه(ترامب) قادر على إيقاف الحرب وإدخال المساعدات وإنهاء المعاناة بقطاع غزة". وأوضح السيسي أن مصر لا يمكن  أن تقوم بدور سلبي تجاه الأشقاء الفلسطينيين. وقال الرئيس المصري، إن "الدور المصري شريف ومخلص وأمين ولن يتغير وحريصون على إيجاد حلول لإنهاء الحرب". وأضاف أن "معبر رفح هو معبر أفراد وتشغيله لا يرتبط بالجانب المصري فقط بل من الجانب ال خر داخل قطاع غزة"، مشيرا إلى أن "قطاع غزة يحتاج من 600 إلى 700 شاحنة مساعدات في الأيام العادية". وشدد السيسي على ضرورة إدخال أكبر حجم من المساعدات لأهالي غزة للتخفيف من حدة الأزمة بالقطاع ، قائلا :"لدينا حجم ضخم من شاحنات المساعدات المصرية مستعدة لدخول قطاع غزة". وأضاف :"ليس هناك ما يعوق دخول المساعدات إلى قطاع غزة" ، مؤكدا ضرورة أن يكون معبر رفح من الجانب الفلسطيني مفتوحا. وأشار  السيسي إلى موقف مصر الواضح برفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مؤكدا أن تهجير الفلسطينيين سيؤدي إلى تفريغ فكرة حل الدولتين.

 

الخارجية الأميركية: المؤتمر الأممي الخاص بفلسطين هدية لحماس

وطنية/28 تموز/2025

نقلت وكالة "رويترز" اليوم عن وزارة الخارجية الأميركية تأكيدها أن "المؤتمر الأممي الخاص بفلسطين والذي يعقد اليوم في نيويورك، هو هدية لحماس التي ترفض مقترحات وقف إطلاق النار"، بحسب "روسيا اليوم". وأكدت الوزارة أن "واشنطن صوتت ضد دعوة الجمعية العامة لعقد المؤتمر ولن تدعم إجراءات تقوض التوصل لحل سلمي".من جهة أخرى، نقلت "رويترز" عن المتحدث في بعثة إسرائيل في الأمم المتحدة أن "البعثة لن تشارك في المؤتمر الذي لا يعالج إدانة حماس وإعادة الرهائن".

 

انطلاق أعمال مؤتمر الأمم المتحدة عن حل الدولتين في نيويورك اليوم

وطنية/28 تموز/2025

تنطلق اليوم أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حلّ الدولتين، في مدينة نيويورك، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، بحسب " وفا". ويشارك في المؤتمر، الذي تستمر أعماله حتى 30 تموز الحالي عدد كبير من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية وهيئات الأمم المتحدة المتخصصة ومنظمات المجتمع المدني، ويمثل دولة فلسطين رئيس الوزراء محمد مصطفى. ويهدف المؤتمر وفقا للمذكرة المفاهيمية الصادرة عن الجهات المنظمة، إلى "حشد الزخم للقضية الفلسطينية من خلال البناء على المبادرات الوطنية والإقليمية والدولية واعتماد تدابير ملموسة لتعزيز احترام القانون الدولي ودفع سلمي عادل ودائم وشامل يضمن الأمن للجميع". ويشكل المؤتمر منصة لإعادة تأكيد الدعم الدولي لحل الدولتين والتخطيط والتنسيق لتنفيذ هذا الحل والهدف الأسمى المتمثل بإنهاء الاحتلال وتجسيد قيام دولة فلسطين مستقلة وذات سيادة وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومرجعية مدريد ومبادرة السلام العربية. ويتألف المؤتمر من موائد مستديرة وجلسة عامة تتضمن بيانات افتتاحية من الرئيسين المشتركين للمؤتمر السعودية وفرنسا، وبيانات من رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيلمون يانغ، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وممثلي الدول والمراقبين، وجلسة ختامية.

 

بن غفير: كان علينا إرسال القنابل بدلا من المساعدات إلى غزة

وطنية/28 تموز/2025

دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أمس إلى زيادة القصف على قطاع غزة بدلا من إرسال المساعدات الإنسانية، منتقدا قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بهذا الشأن، بحسب " روسيا اليوم".وقال في فيديو: "هذا إفلاس أخلاقي، بينما رهائننا في غزة، يرسل رئيس وزرائنا بنيامين نتنياهو مساعدات إنسانية إلى غزة". أضاف: "أعتقد أنه في هذه المرحلة، ما كان ينبغي إرساله إلى غزة هو شيء واحد: قنابل للتفجير، وللغزو، ولتشجيع الهجرة، وللفوز في الحرب".

 

سموتريتش: إدخال المساعدات إلى غزة خطوة استراتيجية جيدة للقضاء على حماس

وطنية/28 تموز/2025

أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل ‏سموتريتش أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، يعد خطوة استراتيجية جيدة بهدف القضاء على حركة حماس، وفق تعبيره، بحسب "روسيا اليوم".و‌قال لنواب حزبه: "سنختبر نتيجة الهدنات الإنسانية في غزة وسنعرف قريبا مدى نجاحها، أن الخوض في حسابات سياسية بشأن هدنات غزة ليس من الصواب حاليا".وفي معرض رد على الانتقادات التي تلقاها إثر الهدنات الإنسانية في قطاع غزة، وكذلك رسائل من عدد من أعضاء الكنيست الذين يفكرون في الاستقالة بسبب هذه الخطوة، قال سموتريتش: "في النهاية، يجب أن نركز على اختبار النتيجة، وهو هزيمة حماس". وألمح إلى أن "هذه خطوة استراتيجية جيدة، لا يمكن التفصيل فيها في هذه المرحلة، لكننا سنعرف قريبا ما إذا كانت ستنجح وإلى أين نتجه".

 

وزير الخارجية السعودي من نيويورك: لا مصداقية ولا مبرر لأي حديث عن التطبيع مع إسرائيل في ظل الحرب والقتل في قطاع غزة

وطنية/28 تموز/2025

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في كلمة خلال افتتاح أعمال مؤتمر نيويورك حول القضية الفلسطينية، أن "إقامة دولة فلسطين المستقلة مفتاح السلام في الشرق الأوسط". ولفت الى ان "لا مصداقية ولا مبرر لأي حديث عن التطبيع مع إسرائيل في ظل الحرب والقتل في قطاع غزة". وأضاف: "إن تحقيق الاستقرار في المنطقة يبدأ بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه". وذكر أن "مبادرة السلام العربية أساس جامع لأي حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية". وشدد على أن "الكارثة الإنسانية في غزة بسبب الانتهاكات الإسرائيلية يجب أن تتوقف فورا. وأوضح أن "مؤتمر نيويورك يمثل محطة مفصلية نحو تفعيل حل الدولتين وإنهاء الاحتلال". كما ثمن في كلمته "إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين". واعتبر أن "اعتزام ماكرون إعلان دولة فلسطينية خطوة تاريخية تعكس تنامي الدعم الدولي للشعب الفلسطيني". وأوضح أن "المملكة أمنت مع فرنسا تحويل 300 مليون دولار من البنك الدولي لفلسطين"، بحسب "روسيا ال يوم".

 

ألمانيا اعلنت انها ستقيم مع الاردن "جسرا جويا إنسانيا مع قطاع غزة"

وطنية/28 تموز/2025

اعلن المستشار الالماني فريدريش ميرتس أن بلاده "ستقيم مع الأردن جسرا جويا للمساعدات الإنسانية" مع قطاع غزة، بهدف مساعدة سكانه الذين يواجهون "مستويات مقلقة" من سوء التغذية بحسب الأمم المتحدة.

وقال خلال مؤتمر صحافي في برلين: "إن وزير الدفاع بوريس بيستوريوس سيعمل بتنسيق وثيق مع فرنسا وبريطانيا المستعدتين أيضا لإقامة جسر جوي مماثل لإيصال المواد الغذائية واللوازم الطبية"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".

 

الكرملين: بوتين اكد في اتصال مع نتنياهو دعم وحدة وسيادة سوريا ومراعاة حقوق المجموعات العرقية والدينية

وطنية/28 تموز/2025

أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى محادثة هاتفية مع رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأشار الكرملين إلى أن بوتين شدد خلال الاتصال بشكل خاص، على "أهمية دعم وحدة وسيادة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، وتعزيز استقرارها السياسي الداخلي من خلال مراعاة الحقوق والمصالح المشروعة لجميع المجموعات العرقية والدينية من السكان".

 

الحكومة الفلسطينية: مستوطنون شنوا هجوما إرهابيا على قرية الطيبة المسيحية في الضفة الغربية المحتلة

وطنية/28 تموز/2025

أكدت السلطة الفلسطينية مهاجمة مستوطنين إسرائيليين لقرية الطيبة ذات الغالبية المسيحية قرب رام الله في وسط الضفة الغربية المحتلة. وبحسب بيان للحكومة الفلسطينية "شن مستوطنون إسرائيليون هجوما إرهابيا هذه الليلة على قرية الطيبة المسيحية الفلسطينية، حيث أحرقوا مركبات فلسطينية وخطوا تهديدات عنصرية باللغة العبرية على منازل وممتلكات المواطنين"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية". ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية "إرهاب المستوطنين في الطيبة"، معتبرة انه "استخفاف بردود الفعل الدولية التي أعقبت هجماتهم السابقة على البلدة ومقابرها وكنيستها". وأكد أحد سكان القرية مفضلا عدم ذكر اسمه، للوكالة، أن "الهجوم وقع قرابة الثانية فجرا (23,00 ت غ) وتم إحراق سيارتين على الأقل". وأظهرت صور متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي جدارا خُطت عليه عبارات عنصرية وتحريضية من بينها "المغير أنتم أيضا ستندمون" في إشارة إلى قرية المغير المجاورة والتي كانت قد تعرضت العام الماضي لهجمات مشابهة. وقال جريس عازار الذي احترقت سيارته ونجا مع زوجته وطفله (عامان) من الموت اختناقا بسبب الدخان الكثيف داخل المنزل: "إن الخوف والقلق يلازمنا في القرية منذ أشهر". وأكد عازار أن خروجه من مدخل ثان للمنزل استغرق "10-12 دقيقة"، وخلال هذا الوقت "رأيت نفسي مكان عائلة دوابشة"، ورأى  أن "هجمات المستوطنين هذه هدفها ترهيب الناس وتهجيرهم". وفي بيان مشترك، قالت الشرطة العدو والجيش  إنهما أرسلا "وحدة امنية إلى قرية الطيبة، أفادت بدورها بوجود "مركبتين فلسطينيتين محترقتين وكتابات على الجدران، ولم يتم اعتقال أي مشتبه به لكن الشرطة فتحت تحقيقا في الواقعة". وعلّق السفير الألماني لدى إسرائيل شتيفن زايبرت على الحادثة عبر منصة "إكس" وكتب: "سواء استهدفوا قرية مسيحية أو تجمعات  مسلمين فلسطينيين بدوية، فإن هؤلاء المستوطنين المتطرفين يمكنهم الادعاء بأن الله منحهم هذه الأرض، لكنهم ليسوا سوى مجرمين مدانين من قبل جميع الديانات".

 

رئيس الوزراء الاسباني: نعتزم القاء 12 طنا من المساعدات فوق قطاع غزة

وطنية/28 تموز/2025

أعلنت إسبانيا أنها "تعتزم إلقاء 12 طنا من المساعدات الغذائية جوا فوق غزة هذا الأسبوع"، وسط تفاقم خطر المجاعة في القطاع المحاصر والمدمر بعد 21 شهرا من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".. وأوضح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي ينتقد بشدة الحملة العسكرية الإسرائيلية، ردا على هجوم حركة حماس، خلال مؤتمر صحافي، أن "عمليات إلقاء المساعدات ستتم الجمعة انطلاقا من الأردن بواسطة طائرات تابعة لسلاح الجو الإسباني"، وقال: "المجاعة في غزة عار على البشرية أجمع، ووقفها هو بالتالي واجب أخلاقي". وأوضحت وزارة الدفاع أن "هذه المساعدات ستوزع في عملية مماثلة لما جرى في آذار/مارس 2024 حين سلمت إسبانيا 26 طنا من المواد الغذائية لغزة".

 

بارو من الأمم المتحدة: لا بديل من حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين

وطنية/28 تموز/2025

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في الأمم المتحدة، أن "لا بديل من حل الدولتين لإسرائيل والفلسطينيين"، في افتتاح مؤتمر مخصص لبحث مصير هذه المسألة. وقال بارو: "وحده حل سياسي يقوم على دولتين يسمح بتلبية التطلعات المشروعة للإسرائيليين والفلسطينيين للعيش بسلام وأمان. لا بديل من ذلك"، داعيا إلى "اتخاذ تدابير ملموسة، من أجل الحفاظ على إمكان قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة".

 

الحوثيون هددوا باستهداف أي سفن تابعة لشركات تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية

وطنية/28 تموز/2025

هدد المتحدث باسم "الحوثيين" يحيى سريع في بيان بثه التلفزيون، وأوردته "رويترز"، "باستهداف أي سفن تابعة لشركات تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية بغض النظر عن جنسيتها"، وقال: "إن الشركات التي ستتجاهل التحذيرات ستتعرض سفنها للهجوم بغض النظر عن وجهتها". أضاف: "تحذر القوات المسلحة اليمنية كل الشركات بوقف تعاملها مع موانئ العدو الإسرائيلي ابتداء من ساعة إعلان هذا البيان، ما لم تستجب، فسوف تتعرض سفنها وبغض النظر عن وجهتها للاستهداف في أي مكان يمكن الوصول إليه أو تطاله صواريخنا ومسيّراتنا". ودعا "الدول كافة بأن عليها، إذا أرادت تجنب هذا التصعيد، الضغط على العدو لوقف عدوانه ورفع الحصار عن قطاع غزة فلا يمكن لأي حر على هذه الأرض أن يقبل بما يجري".

 

النيابة العامة الفرنسية طلبت إصدار مذكرة توقيف جديدة بحق بشار الأسد بعد الغاء مذكرة توقيف سابقة بحقه

وطنية/28 تموز/2025

أعلنت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب في فرنسا، أنها طلبت إصدار مذكرة توقيف دولية جديدة بحق الرئيس السوري السابق بشار الأسد بتهمة تنفيذ هجمات كيميائية مميتة في سوريا عام 2013، بعد أن ألغى القضاء  الجمعة، مذكرة توقيف سابقة بحقه، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية". وذكر مكتب المدعي العام لمكافحة الإرهاب في بيان اليوم، أنه طلب يوم الجمعة "إصدار مذكرة توقيف بحق بشار الأسد بتهم التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، ونشرها دوليا".وقالت محاميتا الدفاع، كليمانس ويت وجين سولزر، لوكالة "فرانس برس"، "نرحب بوقوف مكتب النيابة العامة لمكافحة الإرهاب الآن إلى جانب الأطراف المدنية، وادراك أهمية إصدار مذكرة توقيف بحق بشار الأسد المقيم حاليا في منفاه في روسيا، إذ احيط علما بعدم إمكان تطبيق أي حصانة وظيفية بحقه". وأضافتا: "إذا اتبع قضاة التحقيق النهج نفسه، وهو أمر لا نشك في قيامهم به، فإن التحدي الرئيسي يتمثل في التنفيذ الفعال لهذه المذكرة ونشرها، والتي نأمل أن تكون فورية". وأكد رئيس محكمة التمييز كريستوف سولار، في ختام جلسة علنية نقلت بصورة غير مسبوقة عبر الإنترنت، أن هذه الحصانة الشخصية لا ترقى إلى مستوى الإفلات من العقاب وتبقى موقتة. وطعنت النيابة العامة لمكافحة الارهاب ثم النائب العام لمحكمة الاستئناف في باريس، في مذكرة التوقيف هذه الصادرة أثناء تولي الأسد السلطة في سوريا، بموجب الحصانة المطلقة الممنوحة للمسؤولين الأجانب أثناء توليهم مناصبهم أمام المحاكم الأجنبية. لكن محكمة التمييز التي اجتمعت في جلسة عامة، اقرت، وللمرة الأولى، باستثناء من الحصانة الوظيفية التي يتمتع بها مسؤولون أجانب مثل رؤساء الدول، إذا تمت محاكمتهم بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. أوضح مكتب النيابة العامة لمكافحة الإرهاب الاثنين "بما أن بشار الأسد فقد السيطرة الفعلية على سوريا، وتوقف بحكم الأمر الواقع عن تولي منصب رئيس الجمهورية العربية السورية منذ الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024، يوم إطاحة النظام القائم وفراره من الأراضي السورية، فإنه لم يعد يتمتع بالحصانة الشخصية المرتبطة بمنصبه السابق، بل بمجرد الحصانة الوظيفية المرتبطة بالأعمال التي قام بها بصفته الرسمية". وفي حال أصدر قضاة التحقيق مذكرة التوقيف الجديدة هذه، فستكون المرة الثانية التي يستهدف فيها الأسد في تحقيق قضائي في فرنسا، بحسب النيابة العامة لمكافحة الإرهاب. ومحاكمة الرئيس السوري السابق الذي لجأ إلى روسيا، ممكنة في فرنسا ولو غيابيا، إذا أمر قضاة التحقيق بمحاكمته بعد هذين التحقيقين القضائيين. ولا تملك المحكمة الجنائية الدولية ولاية قضائية على الجرائم الدولية المرتكبة في سوريا، إذ لم تصادق دمشق على معاهدة روما المؤسسة للمحكمة. ولم يأمر أي قرار من مجلس الأمن الدولي باللجوء إلى المحكمة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

غزّة ضحيّة تطرّفين

خيرالله خيرالله/الوطن/28 تموز/2025

لا بدّ من العودة إلى أرض الواقع، أي العودة إلى أرض غزّة التي تحتاج إلى وقف لإطلاق النار اليوم قبل غد وإلى وقف الحرب التي صارت عارا على الإنسانية جمعاء.

لم تتخل حكومة بنيامين نتنياهو عن هدفها المتمثل في إزالة غزّة من الوجود. لم تتخل “حماس” عن الرغبة في بقاء غزّة تحت سيطرتها حتّى لو لم يبق شيء منها وحتّى لو قضى كلّ أهلها. هذا هو الواقع الذي لا مفرّ من الاعتراف به والذي يجعل مأساة غزّة تستمرّ فيما العالم يتفرّج.

في الواقع، تبدو مأساة غزة مجموعة من المآسي في مأساة واحدة. إلى جانب مأساة غياب المشروع السياسي الإسرائيلي باستثناء خيار تدمير غزّة، وإلى جانب مأساة رغبة “حماس” في إبقاء سيطرتها على القطاع، توجد مأساة العجز الأميركي عن وقف حرب يزداد عدد ضحاياها يوميا وتستخدم فيها إسرائيل سياسة التجويع. توجد حرب تجويع، ليس من يستطيع وقفها، تدور رحاها في القرن الحادي والعشرين.

يدفع الفلسطينيون في غزّة حاليا ثمن مغامرة اسمها “طوفان الأقصى”. يدفعون أيضا ثمن تخلي نتنياهو عن فكرة استعادة الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم “حماس”. تحولت “حماس” رهينة الرهائن الذين تحتجزهم والذين تعتقد أنّ في استطاعتهم تأمين مستقبلها السياسي، وهو مستقبل لا وجود له.

في غياب القدرة الأميركية على ممارسة دور قيادي، راحت غزّة ضحيّة تطرفين؛ تطرّف حكومة “بيبي” وتطرف “حماس” التي أخذت غزّة إلى فوضى السلاح ولم تتوقف يوميا عن خدمة مشروع اليمين الإسرائيلي. يؤكّد ذلك رفض اعترافها بأن لا بديل من وقف الحرب بأي ثمن كان، نظرا إلى وجود هزيمة عسكريّة لا بدّ من دفع ثمنها.

يمكن الحديث طويلا عن أهميّة الخطوة الفرنسيّة الجريئة المتمثلة في الاعتراف بدولة فلسطين. لا شكّ أن الموقف السعودي الصلب دفع فرنسا في هذا الاتجاه، وهو اتجاه ستسير فيه دول أخرى قريبا. لكنّ هذا الإنجاز الذي يوضع في خانة البحث عن تسوية شاملة في المدى الطويل لا يغني عن ضرورة وقف حرب غزّة التي باتت، للأسف الشديد، نقطة التقاء بين اليمين الإسرائيلي و”حماس”، أي بين وهمين؛ وهم اليمين الإسرائيلي بالانتهاء من الشعب الفلسطيني ووهم “حماس”  بتحرير فلسطين من البحر إلى النهر… أو من النهر إلى البحر، لا فارق.

في غياب القدرة الأميركية على ممارسة دور قيادي راحت غزّة ضحيّة تطرفين؛ تطرّف حكومة "بيبي" وتطرف "حماس" التي أخذت غزّة إلى فوضى السلاح ولم تتوقف يوميا عن خدمة مشروع اليمين الإسرائيلي

لا بدّ من العودة إلى أرض الواقع، أي إلى أرض غزّة التي تحتاج إلى وقف لإطلاق النار اليوم قبل غد وإلى وقف الحرب التي صارت عارا على الإنسانية جمعاء. كلّ ما يمكن قوله أنّ مرحلة الخدمات المتبادلة بين اليمين الإسرائيلي و”حماس” يجب أن تتوقف. كان الشعب الفلسطيني ضحية هذا التواطؤ الإسرائيلي – الحمساوي، وهو تواطؤ استهدف منذ البداية، أي منذ قيام “حماس” في العام 1987 بنسف المشروع الوطني الفلسطيني الذي يقوم على حلّ الدولتين، الدولة الفلسطينية المسالمة إلى جانب دولة إسرائيل.

يبدو أن وظيفة “حماس” لم تنته بعد، على الرغم من إصرار حكومة “بيبي”، وإن لفظيا، على التخلّص من الحركة. في النهاية، إنّ بقاء “حماس” وإصرارها على الاحتفاظ بالرهائن ضمانة لاستمرار الحرب… أي خدمة بنيامين نتنياهو الذي يستخدم غزّة كي يهرب من أي استحقاق داخلي إسرائيلي، بما في ذلك محاكمته بتهم مرتبطة بالفساد!

منذ اليوم الأول لقيامها، عملت “حماس” على تدمير المشروع الوطني الفلسطيني. جعل ذلك اليمين الإسرائيلي يشجعها في كلّ ما تقوم به، خصوصا بعدما رفعت الحركة شعار “فلسطين وقف إسلامي”. كانت نقطة التحول الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزّة في مثل هذه الأيّام من العام 2005. بدل أن تعمل “حماس” على تحويل غزّة إلى نموذج لما يمكن أن تكون عليه دولة فلسطينيّة مسالمة، أغرقت القطاع بفوضى السلاح وراحت تطلق الصواريخ. كانت الرسالة واضحة كلّ الوضوح. أعطت “حماس” حجة لأرييل شارون، رئيس الحكومة وقتذاك، الذي كان يقول إن “لا وجود لشريك فلسطيني يمكن التفاوض معه.”

جاء الانقلاب على السلطة الوطنية الفلسطينية الذي نفذته “حماس” منتصف العام 2007 ليؤكّد أن الحركة في خدمة إسرائيل واليمين المتطرّف فيها. بكلام أوضح، عملت “حماس” في ظل وجود سلطة وطنية مترهلة وعاجزة على رأسها محمود عبّاس (أبومازن) على تكريس الانقسام الفلسطيني. فصلت “حماس” بين الضفّة الغربيّة وغزّة. نفذت كلّ المطلوب منها إسرائيليا بعدما كانت في كلّ وقت أداة إيرانية استخدمت في نسف أي محاولة لتكون هناك عملية سياسية جدّية تؤدي إلى تسوية معقولة ومقبولة تضمن قيام دولة فلسطينية مستقلّة مسالمة و”قابلة للحياة”. هذا ما سعت إليه الولايات المتحدة في مرحلة معيّنة قبل دخولها في لعبة مختلفة في عهد دونالد ترامب.

لم يتغيّر شيء في سلوك “حماس” التي لجأت في الماضي إلى العمليات الانتحارية من أجل إفشال اتفاق أوسلو الذي وقع في خريف العام 1993 في حديقة البيت الأبيض. يتبيّن اليوم أنّ هجوم “طوفان الأقصى”، الذي استغلته الحكومة الإسرائيلية لتغيير الشرق الأوسط، جاء تتويجا للعمليات الانتحارية التي في صلب عقيدة “حماس” التي هي في نهاية المطاف جزء من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين. كان “طوفان الأقصى” العملية الانتحارية الكبرى لـ”حماس” ولا شيء آخر غير ذلك.

كيف القضاء على حلف، غير معلن، بين فكرين متطرفين هما فكر “حماس” وفكر اليمين الإسرائيلي؟ لا سبيل إلى ذلك في الوقت الحاضر. تعتاش “حماس” من حرب غزّة ويعتاش اليمين الإسرائيلي من استمرار تلك الحرب التي تعبّر عن إفلاس أميركي على كلّ المستويات، بما في ذلك رفض الاعتراف بأن لا مفرّ في نهاية المطاف من توفير شروط معيّنة تؤدي إلى قيام دولة فلسطينيّة مهما طال الزمن. يعود ذلك إلى أن ليس في الإمكان إزالة الشعب الفلسطيني من الوجود مثلما ليس في استطاعة “حماس” القضاء على إسرائيل. تستطيع “حماس” القضاء على غزّة وتمكين إسرائيل من تجويع أهلها… ما لا تستطيعه هو القيام بأي خطوة تصب في خدمة المشروع الوطني الفلسطيني!

 

ادفنوا الوهم المسمى عروبة وامة وايقظوا وعيكم لافكار تحاكي الواقع والوعي الفرديى والمجتمعي لهذا العصر

غازي المصري/فايسبوك/28 تموز/2025

ادفنوا الوهم المسمى عروبة وامة وايقظوا وعيكم لافكار تحاكي الواقع والوعي الفرديى والمجتمعي لهذا العصر. اخجلوا من تلك المفاهيم القديمة التي جعلتنا غير مفيدين للبشرية ونحن شعوب الحضارات القديمة

نحن دخلنا في،عصر جديد وفي تشكيلة جيوسياسية جديدة وعلى الافراد والجماعات ان ينفصلوا عن التفكير القديم والافكار المسببة بالفشل في هذا المشرق ومنهم العروبة التي افسدت ولم تنفع وها هي سوريا 14 سنة والشعب يقتل وها هي المجازر الوحشية اليوم في الساحل وفي السويداء والعرب يتشاورون ويبررون

من يراجع تركيبة هذه المجتمعات ضمن سايكس بيكو سيرى الاجحاف بحق شعوب الحضارات القديمة اصحاب الارض الاصيلين وان راجعنا نظام تفكير الفرد من حيث الاصول العربية سنرى انه نظام لم يتغير بل حافظ على التفكير القبلي والعشائري لاسباب سلطوية ولذلك لم تستطع العروبة انناج اي فكرة جامعة نسميها وطنية وفشلت الانظمة ببناء المواطنة ولبس في الحسبان بعض المجتمعات المستقرة وذلك بناء على المادة وليس على الفكرة فن شحت المادة خرجت الى العلن الخلافات القبائلية والعشائرية لانهم يحافظون على ذلك الولاء في نظام تفكير كل فرد والسبب الرئيسي انه لا ثقة ببعضهم البعض وكما الثقة غير كاملة بين الانظمة ذاتها. العروبة ولدت فارغة المضمون وتم تلبسيها ازياء مختلفة لتناسب انظمة مختلفة  امتلكت بعض النفوذ في مراحل مختلفة ولم يسمح الكهنوت الديني ان تحمل العروبة المفاهيم التي تجمع المكونات وتتكامل تحت سماءها بل بالعكس تعادت معها احيانا واستعملتها احيانا اخرى كيف تفرض سلطتها وافكارها المتشددة المتخلفة عن الواقع وطبيعة النطور الاجتماعي والفكري. اليوم نحن في مرحلة دفن العروبة تلك الهوية المفروضة عنوة على شعوب الحضارات القديمة والتي كانت حصان طروادة للشعوب الدخيلة وثم من ظواهر الدفن ان هذا العالم الذيرسموه سابقا العالن العربي  اصبح في الخطاب الصحافي والاعلامي والدبلوماسي هو الشرق الاوسط وثم على سبيل المثال مجلس التعاون الخليجي وليس العربي ولا العروبي وهذا دليل ان مجلس جامعة الدول العربية لا فعلا ولا اسماةلم يعد مقنعا لاصحاب مشاريع الفعل والمستقبل

لذلك ‏تبين ان اغلب العرب جماعة تطرف وعصبية وعلى شعوب الحضارات القديمة الخروج من هذا الفضاء الذي لم يفيد بل تسبب بمأسي وتخلف لهذا المشرق وقمع وطغيان وتهجير  لشعوب الحضارات القديمة

هل يجرؤ،لبنان بالخروج. من جامعة الفشل والصور التذكارية؟ اعتقد لا رجال دولة ولا رجال واقع ولا رجال مستقبل متسلطين على الادارة والحكومة وللاسف. النخبة () مرتهنة للسياسيين الما فياووين تجار المفاهيم المعتادة التي يجنون منها الثروات ولا يهتمون في مستقبل وطن وشعب

 

سياسات الصراعات المجمدة وترياقها

د. شارل شرتوني/موقغ هذه بيروت/28 تموز/2025

(ترجمة من الإنكليزية بتصرف بواسطة الياس بجاني بالإستعانة بمواقع ترجمة متعددة)

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145743/

من المفارقات أن السياقات الاستراتيجية في جميع أنحاء الشرق الأوسط والأدنى، الممتدة بين إيران وغزة، في حالة من التقلب، ولم يتم تناول أي من القضايا الأمنية المطروحة بطريقة حاسمة - أو لم يكن مقصودًا أبدًا أن يتم ذلك. بعد الهزائم المتتالية التي كشفت عن العوالم الاستراتيجية والسياسية لسياسات القوة الإيرانية، لم تجد أي من هذه الدول طريقها للعودة إلى الاستقرار السياسي، ولا يزال النظام السياسي الإقليمي يتأرجح بفعل سياسات الصراعات المجمدة التي تديرها بعناية سياسات القوة الإيرانية وأعدائها.

تكافح إيران لاستعادة ما خسرته في الحرب من خلال السياسة. يتساءل المرء عما إذا كانت حالة الصراعات المفتوحة هذه من المرجح أن تهدأ إذا استمرت غموض النظام الإيراني إلى ما لا نهاية. مما لا شك فيه، يجب أن يكون هناك نهاية لتقلبات دكتاتورية مهزومة تحاول مناورة أعدائها واستعادة الديناميكيات السابقة القائمة على الفوضى، وعدم الاستقرار الداخلي، والحروب الأهلية المستمرة. الأنظمة الشمولية ليس لديها مصلحة في التطبيع الدولي والاستقرار الداخلي، وتفعل كل ما في وسعها لتقويض كليهما. وتشهد السيناريوهات الإقليمية المختلفة على هذه الحالة وسماتها المتوطنة.

المحنة المأساوية في غزة توضح تمامًا هذه الحالة من الصراعات المتشابكة حيث تحاول إيران جاهدة الحفاظ على دورات العنف المفتوحة التي تبرزها السياسات المتعمدة للضحية، واستراتيجية الدروع البشرية، وسياسات لعبة المحصلة الصفرية. يؤكد الانهيار الأخير للمفاوضات على تصميم إيران ووكلائها الفلسطينيين على تقويض أي محاولة دبلوماسية لإنهاء سفك الدماء ووضع حد للأحداث العدمية. يتساءل المرء عما إذا كانت هذه المعارك المستمرة لها أي أهمية عسكرية، وما هو الغرض من تحمل المعاناة المبرحة للسكان المدنيين.

الهدف الواضح لهذه الاستراتيجية الخبيثة هو استغلال المآسي الإنسانية، وتعزيز العدمية ومضاعفاتها الاستراتيجية، وتلبية استراتيجية زعزعة الاستقرار الإيرانية، وتغذية خطاب "اليقظة" (wokeism) وجذوره، وتعزيز حالة التقلبات الإقليمية. إن زراعة العنف تحدد نفسها ولا تحتاج إلى مزيد من التوضيح لفهم تطورها، بغض النظر عن مدى تدمير العواقب الإنسانية ونتائجها السياسية. تحولت اتفاقيات الهدنة إلى سوء، ولم تؤد الدبلوماسية الخاملة إلى أي مكان. يجب استدعاء ممولي الإرهاب الخليجيين إلى مسعى دبلوماسي نهائي قائم على الإفراج غير المشروط عن الرهائن الإسرائيليين، وانسحاب حماس من المنطقة، وتشكيل إدارة دولية بالاتفاق مع الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية.

الوضع في لبنان مشابه، حيث تؤدي الفوضى المنهجية إلى تآكل أسس الدولة والأمة، مما يسمح لوكلاء إيران الشيعة بالسيطرة. لقد نجا وكلاء الشيعة من هزيمتهم العسكرية ويحاولون بعناد استعادة السيطرة على النظام السياسي، واستغلال بنيته التحتية المؤسسية، واغتصاب كيانه القانوني لإعادة تأهيل سياسات هيمنتهم واستعادة دورهم كرافعات رئيسية لسياسات القوة الإيرانية في الشرق الأدنى.

كل المسرحيات الديمقراطية التي كانت تدور منذ الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة تبين أنها محاكاة خاملة وإيماءات فارغة نحو استعادة الوضع الراهن. ما يسمى بالفترة الانتقالية الدستورية يعادل المناورات الشيعية المتشددة للعودة إلى السلطة من خلال الابتزاز السياسي والفساد والخوف وإعادة استعمار الفضاء العام. أعضاء السلطة التنفيذية الجديدة هم مجرد شركاء تم تجنيدهم طوعًا أو كرهًا من قبل حزب الله وأتباعه.

لقد فقد لبنان مكانته السياسية والأخلاقية وقوض قدرته على العمل بشكل مستقل. وحقيقة أن السلطة التنفيذية الحالية فشلت في الامتثال للولايات الدولية وتقضي وقتها في تبرير سياساتها المدمرة للذات تكشف عن تناقضات كبيرة، وتفكك توافقات، وكونها مرنة لسياسات القوة الإيرانية ومنافسيها. لا يمكن للمرء أن يرى مخرجًا من هذه السياسات المعقدة والمتعرجة ما لم يتم سحق حزب الله أخيرًا والقضاء على الرهون السياسية الشيعية وسياسات الهيمنة.

يعكس السياق السوري تناقضات المشهد السياسي ما بعد الأسد وتشابكاته الأيديولوجية والسياسية. تنقل سياسات الانتقال معضلات المشهد السياسي الجديد: الحاجة الملحة إلى سياسات المصالحة وإعادة الإعمار كمقدمة لعملية تطبيع، سواء على المستويين الداخلي أو الدولي. كشف نظام الأسد عن عدم استعداده للتطبيع والانخراط في كلا الهدفين. لذلك، من المفترض أن يتبنى النظام الإسلامي الذي خلفه سياسات التطبيع دون تردد، خاصة عندما مدت الدوائر الديمقراطية الغربية يد الترحيب.

كان النظام تحت الاختبار وكان عليه إثبات أهليته وتضييق نطاق أخطائه الاستراتيجية وتشويهاته الأيديولوجية. وقد أظهرت المعايير السياسية ومعايير السياسة العامة المعتمدة تناقضات جوهرية على نطاق واسع من التناقضات المعيارية والتشغيلية (النمط الأوليغارشي والتقديري للحكم)، وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان (مذابح تستهدف الطوائف العلوية والدرزية، إرهاب عشوائي تجاه المسيحيين وغموض تجاه الأكراد) وسيادة إسلامية متعالية. كشفت مماطلات سياسات ما بعد الحرب عن الوجه الخفي للنظام وعدم قدرته على التعامل مع إرثه الثقيل ورؤيته الاستراتيجية المنحرفة التي يصعب التوفيق بينها وبين التطبيع المفترض. لذلك، يجب على النظام أن يخضع لفحص شامل للواقع يشير في اتجاهات مختلفة إذا كان يريد معالجة معضلات الأمن القومي السوري والمهام الجسيمة لإعادة الإعمار.

يجب أن يخضع المأزق اليمني المزدوج لقطع مزدوج، أحدهما يتعلق بسياسات المصالحة والآخر يتعلق بفك الارتباط بإسقاطات القوة الإيرانية. إن عدم القدرة على التعامل مع التحديات المتشابكة يضع الحوثيين على مسار محفوف بالمخاطر، وهو مسار الحرب الأهلية المستمرة وتجهيزاتها المتعددة. يتطلب هذا الوضع الهش نهجًا متعدد الأوجه، يوازن بين الجهود الدبلوماسية والتدخلات الاستراتيجية. بدون مسار واضح للمضي قدمًا، تظل آفاق السلام قاتمة، مما يترك المنطقة عرضة لمزيد من عدم الاستقرار والصراع. من غير المرجح أن يحدث هذا المسار الانفصالي ما لم يتم احتواء سياسات القوة الإيرانية بحزم وكبح جماح الحوثيين بشدة. يجب أن يتغير الديناميكية الإقليمية بأكملها إذا أريد للمسارات السياسية البديلة أن تتحقق.

إن الحرب غير المكتملة في إيران موضع تساؤل من نواحٍ مختلفة، بما في ذلك حالة الإنكار التي منعت النظام من الاعتراف بهزيمته وتداعياتها على قابليته للاستمرار ووضعه نفسه، على المستويين الداخلي والخارجي. لا يزال النظام يتصرف كما لو أن الهزيمة العسكرية عابرة ومن المرجح أن تمحى على الفور. لم يسفر الوقف المفاجئ للحرب عن مسار تفاوضي ولم يدفع النظام نحو تحرير تدريجي ومسار إصلاحي. على العكس من ذلك، فقد ضاعف من سياساته القمعية، التي تتكشف في نفس الوقت الذي كانت فيه الهجمات الإسرائيلية والأمريكية تدمر قوته وبنيته التحتية النووية.

لقد أصبح القضاء على النظام الإيراني أمرًا حتميًا؛ ومع ذلك، قد تكون هناك تحفظات تجاه آثاره المنحرفة وعواقبه غير المقصودة. من غير المرجح أن يتم النظر في التطبيع الإقليمي ما لم يتم دفن "سياسات المنصات المتكاملة" التي ابتكرها قاسم سليماني بشكل لا رجعة فيه. في المقابل، يذكر السياق السياسي المحرج في سوريا بالحاجة الملحة إلى التخلص من الإرهاب الإسلامي وتعديلاته السياسية وتوابعه الشيعية إذا أريد لديناميكيات السلام أن تسود في الشرق الأوسط وعوالمها الجيوسياسية الممتدة.

 

آية الله العظمى ناصر مكارم الشيرازي أصدر فتوى رسمية لإغتيال الرئيس ترامب/د. ماجد رفي زاده: أوقفوا إيران..أحضروا رأس ترامب

أوقفوا إيران: “أحضروا رأس ترامب”

د. ماجد رفي زاده/معهد غايتستون/28 تموز/2025

(ترجمة من الإنكليزية بتصرف بواسطة الياس بجاني)

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145739/

بعد فترة وجيزة من إعلان الفتوى، أعلن منصور إمامي، الرئيس المعين من قبل الدولة للمنظمة الإسلامية الرسمية للدعاية في إيران، أنه سيتم دفع مكافأة قدرها 100 مليار تومان (حوالي 1.14 مليون دولار) لأي شخص “يحضر رأس ترامب”. بالإضافة إلى ذلك، تكشف التقارير الواردة من داخل إيران أن النظام ومؤيديه جمعوا أكثر من 40 مليون دولار في حملة تمويل جماعي لاغتيال ترامب. فماذا كان رد فعل المجتمع الدولي؟ صمت. أين الأصوات الليبرالية، والجماعات المؤيدة للدبلوماسية أولاً مع إيران، ونخب مراكز الأبحاث التي أمضت سنوات تخبرنا أنه يجب علينا استرضاء طهران ومنحهم مليارات الدولارات من أجل “السلام”؟ أين ما يسمى بأبطال حقوق الإنسان في الغرب، الذين ينتقدون إسرائيل والولايات المتحدة باستمرار لكنهم لا يستطيعون أن ينبسوا ببنت شفة حول نظام إسلامي يضع مكافأة على رأس رئيس أمريكي؟ في أذهان رجال الدين الإيرانيين، الفتوى ملزمة، وهي أمر مباشر من “ممثل الله” على الأرض. عندما تدعو الفتوى إلى قتل شخص ما، فهي أمر إلهي بالقتل، مع وعد بمكافأة سماوية للقاتل.

عندما أصدر الشيرازي فتواه، لم يستهدف ترامب فقط. لقد أعلن ترامب “مُحاربًا” – عدوًا لله. في أيديولوجية النظام الثيوقراطي الإيراني، يحمل هذا الوصف أيضًا عقوبة الإعدام. الشخص الذي يقتل ترامب، في نظرهم، ليس مجرد قاتل مأجور؛ بل هو محارب مقدس. شهيد. رجل مقدر له الجنة، حيث تنتظره الحور العين والبركات السماوية. هذه هي النظرة العالمية التي تقود استراتيجية إيران الآن؛ فالخطر ليس على ترامب فحسب، بل على كل أمة في العالم الحر وعلى كل من يمارس أي دين آخر غير الإسلام الشيعي.

حان الوقت للأمريكيين أن يتوقفوا عن التظاهر بأن الدبلوماسية ستحل كل شيء. لن تفعل. يجب على كل أمريكي أن يدعم السياسات التي ستؤدي في النهاية إلى سقوط الحكومة الإيرانية القاتلة: فهي لا تتردد في قتل جيرانها أو حتى شعبها… ومواصلة استخدام القوة العسكرية عند الضرورة لحماية الأرواح والمصالح الأمريكية. تحت أي ظرف من الظروف، لا ينبغي للولايات المتحدة مكافأة إيران بالتنازلات. في إيران، يُنظر إلى ذلك على أنه ضعف فقط. إنه يرسل رسالة إلى كل إرهابي وطاغية في العالم بأنه يمكن دفع الولايات المتحدة لتقديم رشاوى، والتي تستخدم بعد ذلك لبناء آلات حربهم.

إذا سمحنا لهذا العدوان أن يمر دون رد – إذا سمحنا باصطياد رئيس حالي دون عواقب – فإننا نطلب المزيد من الهجمات فقط. أصدر آية الله العظمى ناصر مكارم الشيرازي، أحد أقوى رجال الدين في النظام الثيوقراطي الإيراني، فتوى رسمية – مرسومًا دينيًا – يدعو إلى اغتيال الرئيس دونالد ج. ترامب. وما يجعل الفتوى أكثر فظاعة هو أن النظام لا يكتفي بإصدار التهديدات – بل يجمع الأموال علنًا لدفع ثمن اغتيال ترامب.

لقد تجاوز النظام الإيراني خطًا لم يسبق لأي دولة ذات سيادة أن تجاوزته من قبل: فقد دعا صراحة إلى اغتيال رئيس حالي للولايات المتحدة.

لقد أصدر آية الله العظمى ناصر مكارم الشيرازي، أحد أقوى رجال الدين في النظام الثيوقراطي الإيراني، فتوى رسمية – مرسومًا دينيًا – يدعو إلى اغتيال الرئيس دونالد ج. ترامب. لم تصدر من بعض المتطرفين الهامشيين المختبئين في كهف. لقد جاءت مباشرة من قمة التسلسل الهرمي الديني والسياسي في إيران. وهذا يعادل إعلان حرب. وما يجعل الفتوى أكثر فظاعة هو أن النظام لا يكتفي بإصدار التهديدات – بل يجمع الأموال علنًا لدفع ثمن اغتيال ترامب. إنها ليست مزحة. إنها دعوة مباشرة، بتمويل من الدولة، للقضاء على زعيم أمريكا.

بعد فترة وجيزة من إعلان الفتوى، أعلن منصور إمامي، الرئيس المعين من قبل الدولة للمنظمة الإسلامية الرسمية للدعاية في مقاطعة أذربيجان الغربية، أنه سيتم دفع مكافأة قدرها 100 مليار تومان (حوالي 1.14 مليون دولار) لأي شخص “يحضر رأس ترامب”. كان رجل دين يحمل منصبًا حكوميًا رسميًا، وليس عميلًا مارقًا، يقدم مكافأة بمليون دولار لقطع رأس الرئيس الأمريكي. علاوة على ذلك، تكشف التقارير الواردة من داخل إيران أن النظام ومؤيديه جمعوا أكثر من 40 مليون دولار في حملة تمويل جماعي لاغتيال ترامب. هذا هو نوع السلوك الذي تتوقعه من داعش أو القاعدة، وليس من حكومة لديها سفارات ودبلوماسيون وتجلس على طاولة المفاوضات مع الأمم المتحدة والقوى العالمية الأخرى. فماذا كان رد فعل المجتمع الدولي؟ صمت. أين الأصوات الليبرالية، والجماعات المؤيدة للدبلوماسية أولاً مع إيران، ونخب مراكز الأبحاث التي أمضت سنوات تخبرنا أنه يجب علينا استرضاء طهران ومنحهم مليارات الدولارات من أجل “السلام”؟ أين ما يسمى بأبطال حقوق الإنسان في الغرب، الذين ينتقدون إسرائيل والولايات المتحدة باستمرار لكنهم لا يستطيعون أن ينبسوا ببنت شفة حول نظام إسلامي يضع مكافأة على رأس رئيس أمريكي؟ إذا كانت أي دولة غربية، ناهيك عن الولايات المتحدة، قد فعلت شيئًا مشابهًا ولو عن بعد، لكانت وسائل الإعلام العالمية والأمم المتحدة المتواطئة قد دخلت في حالة انهيار. ولأن الدعوة تأتي من إيران – النظام المفضل لدى اليسار الأكاديمي، محبوب الأيديولوجيين المناهضين لأمريكا – فإنها تمر دون عواقب؟ الفتوى ليست مجرد بيان أو رأي. الفتوى هي مرسوم ديني يصدره سلطة إسلامية ويحمل التزامًا “روحيًا” وقانونيًا ضمن الشريعة الإسلامية. في أذهان رجال الدين الإيرانيين، الفتوى ملزمة، وهي أمر مباشر من “ممثل الله” على الأرض. عندما تدعو الفتوى إلى قتل شخص ما، فهي أمر إلهي بالقتل، مع وعد بمكافأة سماوية للقاتل.

هذا بالضبط ما حدث في عام 1989، عندما أصدر المرشد الأعلى لإيران آنذاك آية الله روح الله الخميني فتوى بقتل الكاتب سلمان رشدي، بتهمة التجديف على الإسلام في روايته “آيات شيطانية” – وهي عمل روائي. سخر المعلقون الغربيون في ذلك الوقت من الأمر، ووصفوه بأنه “رمزي”. ثم ماذا حدث؟ بعد عقود، تم تنفيذ الفتوى. في عام 2022، طُعن رشدي عدة مرات على خشبة المسرح في نيويورك على يد شاب مسلم تم تطرفه عبر الإنترنت وتحفيزه بمرسوم القتل.

نفس الديناميكية تتكشف الآن ضد ترامب. عندما أصدر الشيرازي فتواه، لم يستهدف ترامب فقط. لقد أعلن ترامب “مُحاربًا” – عدوًا لله. في أيديولوجية النظام الثيوقراطي الإيراني، يحمل هذا الوصف أيضًا عقوبة الإعدام. الشخص الذي يقتل ترامب، في نظرهم، ليس مجرد قاتل مأجور؛ بل هو محارب مقدس. شهيد. رجل مقدر له الجنة، حيث تنتظره الحور العين والبركات السماوية. هذه هي النظرة العالمية التي تقود استراتيجية إيران الآن؛ فالخطر ليس على ترامب فحسب، بل على كل أمة في العالم الحر وعلى كل من يمارس أي دين آخر غير الإسلام الشيعي.

ما يجعل هذا الوضع أكثر بشاعة هو أن ترامب قد أنقذ في الواقع حياة الزعيم الأعلى لإيران. قبل فتوى الشيرازي مباشرة، كشف ترامب علنًا أنه خلال الغارات الجوية الإسرائيلية والأمريكية في إيران، كان لديه معلومات استخباراتية دقيقة عن الموقع المحدد للمرشد الأعلى علي خامنئي. كان بإمكان ترامب أن يأذن بضربة كانت ستقتل حاكم إيران وتقطع رأس النظام. لكنه لم يفعل. وقال لاحقًا: “لقد أنقذته [خامنئي] من موت قبيح ومشين للغاية”. لم يكن هذا فعل رجل حرب، بل فعل قائد قوي وحذر يعرف قوة الرحمة. فكيف ردت إيران؟ بتقديم 40 مليون دولار مقابل رأس ترامب.

يجب أن يثير هذا قلق كل أمريكي. لا تخطئوا – هذه الفتوى تتجاوز ترامب نفسه. لقد خطط نفس النظام لاغتيال مسؤولين سابقين في إدارة ترامب وقتل الأمريكيين لعقود، بما في ذلك تفجيرات بيروت عام 1983 وهجمات 11 سبتمبر. لقد أحبطت وزارة العدل ووكالات الاستخبارات الأمريكية بالفعل مؤامرات إيرانية على الأراضي الأمريكية. ومع ذلك، نحن نتعامل مع نظام لديه الإرادة والمال والقدرة التشغيلية لتنفيذ هذه التهديدات.

لقد حان الوقت للأمريكيين أن يتوقفوا عن التظاهر بأن الدبلوماسية ستحل كل شيء. لن تفعل. نحن لا نتعامل مع حكومة “عادية” هنا. هذه طائفة موت ثيوقراطية لديها أموال النفط وصواريخ باليستية. ومع ذلك، لا يزال البعض في واشنطن يريدون التفاوض مع هذا النظام، وتوقيع صفقات نووية جديدة، والإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة، وتخفيف العقوبات. هل نحن مجانين؟ كيف تتفاوض مع نظام تعهد منذ إنشائه بـ “الموت لأمريكا” – كـ “سياسة” رسمية صريحة – ويجمع الأموال علنًا لقتل رئيسك؟

انتهى زمن الأماني الطفولية لـ “سلام” أحادي الجانب. إذا أعلن النظام الإيراني الحرب على الولايات المتحدة، فمن الأفضل لنا أن نتعامل معه على هذا الأساس. يجب على كل أمريكي أن يدعم السياسات التي ستؤدي في النهاية إلى سقوط الحكومة الإيرانية القاتلة: فهي لا تتردد في قتل جيرانها أو حتى شعبها. قد تشمل هذه السياسات الحفاظ على العقوبات الأولية وتوسيعها، وخاصة الثانوية منها؛ عزل إيران دبلوماسيًا، وبناء تحالف مع حلفاء مثل إسرائيل ودول الخليج – ومواصلة استخدام القوة العسكرية عند الضرورة لحماية الأرواح والمصالح الأمريكية.

يجب علينا أيضًا دعم الشعب الإيراني الذي يخاطر بكل شيء للنهوض ضد هذا الطغيان. الشباب والشابات الذين يهتفون “الموت للديكتاتور!” في شوارع طهران هم حلفاؤنا الطبيعيون. يجب أن نمولهم، وننشر أصواتهم، ونساعدهم على التنظيم ضد النظام.

تحت أي ظرف من الظروف، لا ينبغي للولايات المتحدة أن تكافئ إيران بالتنازلات. في إيران، يُنظر إلى ذلك على أنه ضعف فقط. إنه يرسل رسالة إلى كل إرهابي وطاغية في العالم بأنه يمكن دفع الولايات المتحدة لتقديم رشاوى، والتي تستخدم بعد ذلك لبناء آلات حربهم.

نظام إيران ليس ضحية للعدوان الغربي. إنه ليس “مُسيء الفهم”. إنه نظام عنيف، توسعي، كارثي، يريد صراحة تدمير أمريكا والسيطرة على الشرق الأوسط، ثم بقية العالم:

“سنصدر ثورتنا إلى العالم بأسره. حتى يتردد صدى صرخة ‘لا إله إلا الله’ في جميع أنحاء العالم، سيكون هناك صراع”، هكذا أعلن الخميني، مؤسس الثورة الإسلامية عام 1979.

يمول النظام الإرهابيين، ويقتل المعارضين، ويضطهد الأقليات الدينية، والآن، يدعو إلى قتل الرئيس الأمريكي. من المهم الرد بقوة.

هذه المواجهة ليست فقط حول ترامب. إنها تتعلق بمستقبل أمن أمريكا وبقاء الحضارة الغربية. لقد أوضح النظام الإيراني نواياه: إنه يريد القضاء على رمز القوة والقيادة والحرية الأمريكية – في طريقه للقضاء على أمريكا. لماذا تسلل إلى أمريكا الجنوبية وكوبا؟ إذا سمحنا لهذا العدوان أن يمر دون رد – إذا سمحنا باصطياد رئيس حالي دون عواقب – فإننا نطلب المزيد من الهجمات فقط.

الدكتور ماجد رفيع زاده، عالم سياسي، محلل حاصل على تعليم من جامعة هارفارد، وعضو مجلس إدارة في مجلة هارفارد ريفيو الدولية. ألف العديد من الكتب حول السياسة الخارجية للولايات المتحدة. يمكن التواصل معه عبر البريد الإلكتروني: dr.rafizadeh@post.harvard.edu

تابعوا ماجد رفيع زاده على X (تويتر سابقًا)

© 2025 معهد غايتستون. جميع الحقوق محفوظة. لا تعكس المقالات المنشورة هنا بالضرورة آراء المحررين أو معهد غايتستون.

 

عُتاةُ اللَّادَوْلَة... وارتِباك الشرعيَّة!

زياد الصائغ/جنوبية/29 تموز/2025

لا يُريدون دولة. ديدُنُهم الانتِماءُ إلى اللَّادَوْلَة. قابِعُون في كثافَةٍ قاتِمَة من اللَّاشرعيَّة. مُرتاحُون لارتِباكِ الشرعيَّة. على مدى عُقُودٍ نسجوا خيوط تطويعٍ بين ترهيب وترغيب. تزامَلُوا مع أيديولوجيّين ومنتفِعين. رسموا هويَّتَهُم عابرَةً للحدود. مالُوا إلى مصادرة الواقِع بأمْرٍ مُعَسكَر. ما كانت المحظوراتُ لتُشذِّبَ اندِفاعاتِهم الانتِحاريَّة. إندفاعاتُهم الانتِحاريَّة حياةٌ في مسالِك تصاعُديَّة. أطبقوا على كُلِّ منافِذ الدُّستور. عرُّوا القانون. فَرَضُوا سرديَّة التَّخوين. استأسدوا في تعبِئَةٍ تحريضيَّة. همُّهم استِمرارُ وغى الصِّراع. هكذا فُطِرَت قناعاتُهم تتمرَّى على زهْوٍ من دِماءٍ لا تنبُض. لا يُريدون دَوْلَة. إستعدادُهم للصِّدام مَعْهَا كان مُنْذُ البدء. في البدءِ كانت القُوَّة.لا يُريدون دَوْلَة. بوصْلَتُهم إنقِلابٌ على الدُّستور. يُريدون تعديلَهُ بأيّ ثَمن. الأثمان عِندَهُم، ولو كيانيَّة، ترخُص. ترخُص كُرمى عين الآمِر النَّاهي. ذاك الأخير يستسخِفُ كُلَّ انتِماءٍ إلى روحِ الدُّستور. تأدلَجُوا على ما فَوقِه. سُلوكهُم الشوفيني يستقي عنهجيَّتَهُ من عبثيَّة أبوكاليبتيَّة. يدوسونَ على الصِّيغة والميثاق. عابرون لمعادلة السِّيادة والإصلاح. نِكتَةٌ سمِجَةُ هي في عُرفِهم. ثقابَةُ تَمَوضِعهم في الأنا الانسياقي لاسكاتولوجيا لاحِقة تحكي الكثير من الرُّسوخ في خياراتٍ تُناقِضُ الهويَّة الوطنيَّة. يعنيهِم الخَوْف والتَّخويف. الكَسرُ واللَّاإنكسار. الانتِصارُ في الهزيمة.

قد يعتقِدُ البعضُ أنَّ الإشكاليَّة البنيويَّة كامِنَةٌ في لاوعي ووعي من لا يُريدون دولة. الحقيقَةُ أنَّها في من هُمْ مؤتمنون على الدَّولة. إرتباكُ الشَّرعيَّة قاتِل. قاتِل بمُجرَّد الارتِباك. كم بالأحرى حين ينحازُ لتسويَّاتٍ مَلعونَة. البونُ شاسِع بين التَّسوية والتَِّسوويَّة. التَّسوية نُبلٌ جريء. التسوويَّة اندِحارٌ خبيث. من غيرِ المُجدي أن تقبَعَ الشرعيَّة في سرديَّة السَّعي إلى قِيام دَولةِ مواطنةٍ سيّدة حرَّة عادلة مستقِلَّة. هذا القَبُوع يستنسِخُ تجربة اتِّفاقيَّة القاهِرة (1969). هُناك، في ذلك الزَّمن القبيح، كانت مَقْتَلَتُها. مَهْما يكُن من أمْرِ كارثيَّة هذا الارتِباك، من الواضِح أنَّ ديناميَّة اغترابيَّة مرفودة بأخرى عربيَّة-دوليَّة، تُصِرُّ من دون هَوَادَة على مُوجِب إنقاذِ نموذج لبنان الحضاريّ. يبقى على الدّيناميَّة الدَّاخِليَّة أن تستفيق من التَّكتيك. تنحو إلى الاستراتيجيا التأسيسيَّة، بفَيصَلِ الدُّستور، متلازِمًا مع السِّيادة النَّاجِزة والإصلاح المتماسِك. الانتخابات النيابيَّة 2026 مَحطَّة بنيويَّة.

 

"أرانب" بري القاتلة للدولة

أحمد الأيوبي/نداء الوطن/29 تموز/2025

يحاول الرئيس نبيه بري أن يكون أميركيًا مع الأميركيين وإيرانيًا مع الإيرانيين، وصاحب الأرانب التي لا تنتهي مع اللبنانيين، فتتعدّد آراؤه حسب من يلتقيهم، لكنّه في كلّ ما يفعله يبقى على بوصلة واحدة: تأمين مصالح الشيعة على حساب الجميع، بما في ذلك الدولة والشعب والمستقبل، رغم أنّه ينتشي اليوم بتراجع "حزب الله" عن المشهد، لكنّه يعلم أنّه بدون سلاحه ستسقط معادلة القهر والإكراه التي تقاسم فرضها على اللبنانيين مع توأم الضرار منذ بدايات "الحزب" و"الحركة". لطالما كان نبيه بري الشريك الأقلّ ضجيجًا والأكثر تطرّفًا عندما يتعلّق الأمر بمصالح الشيعة، والمحطات في هذا السياق لا يمكن حصرها، من جريمة انقلاب السابع من أيار 2008 إلى إغلاق المجلس النيابي حسب مصالح "الثنائي الشيعي" وتعطيل إرادة النواب، من دون أن ننسى تدخّله في كلّ صغيرة وكبيرة من مفاصل الدولة، ناسفًا استقلالية السلطات التفيذية والتشريعية والقضائية، وليس انتهاءً بالخرق الدستوري الفاضح عندما فرض التعيينات كما يريد في القضاء والأمن، والأخطر عندما فرض إشراكه في صياغة ردّ الحكومة على ورقة المبعوث الأميركي توم برّاك، لتعود الترويكا بأسوأ وجوهها.

فرض بري نفسه قطبًا صاحب "فيتو" في محادثات رئيسي الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام، واستغلّ هذا الوضع لشراء المزيد من الوقت لصالح "حزب الله" ولرفع مستوى التنسيق بينه وبين القيادة الإيرانية بشكل ملحوظ بعد أن أيقن أنّه لا دعم عربي ولا إعادة إعمار وأنّ المجتمع الدولي وعلى رأسه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يقبض مناوراته التي تنطلي على كثير من اللبنانيين، فكان خيار بري العودة إلى حضن طهران، مع ما يعنيه ذلك من تداعيات سياسية على البلد. تشير المعلومات إلى أنّ لقاءات الرئيس بري الأخيرة مع السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني أنتجت المزيد من الأرانب التي رماها رئيس حركة "أمل" في الساحة السياسية، منها طرحه انسحاب إسرائيل الكامل مقابل انسحاب "حزب الله" من جنوب نهر الليطاني، وهو بهذا يتذاكى ويعيد التفاوض إلى النقطة صفر، لأنّه يعني أنّ سلاح "الحزب" لم يزل موجوداً جنوب النهر وأنّ كلام الدولة عن "تنظيف" هذه المنطقة كان مناورة وليس حقيقياً، وهذا ينسف مصداقة دولتنا الواقفة أصلًا على المهوار. يراهن بري على أن يحلّ محلّ "حزب الله" في السياسة الإيرانية، بعد أن تيقّن بأنّ "الحزب" غير قادر على المنافسة السياسية معه، وينتظر في الوقت نفسه أن يبقى الانفتاح الأميركيّ عليه مما يمنحه حصانة استثنائية في هذه المرحلة الميلئة بالتحولات الصاخبة والدموية، وهو بذلك يريد إعادة تدوير الحالة والمعادلات السياسية القائمة على الفساد واستمرارية السلاح غير الشرعي وإنتاج ظروف تتيح له أن يحكم لبنان سنوات عديدة قادمة. لا تخفّف نكات الرئيس بري حقيقته السياسية، ولا تعطِّل أرانبه مسار الشيعية السياسية الذي يريد أن يستولي من اللبنانيين على ثمن داخلي للسلاح غير الشرعي، فتعود نغمة تعديل دستور الطائف واستيلاء "الثنائي" على مناصب مثل قيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان أو استحداث مناصب أخرى من نائبٍ لرئيس الجمهورية بصلاحيات... ربمّا لأنّه غير مدرك أنّ ما لم يستطيعوا أخذه في ذروة قوتهم لن يأخذوه الآن وهم يناورون لادعاء القوة بينما تستمرّ يوميات السحق الإسرائيلية لهم، وهذا يدفع إلى التساؤل: لماذا يفضِّلون الانكسار أمام عدوّ لبنان على أن يلتزموا بالمساواة مع سائر اللبنانيين. من الطروحات التي تثبت انفصام "الثنائي الشيعي" أن تكون إعادة الإعمار في الجنوب على يد "حزب الله" وهي تثبت تمسكهما بالفساد الذي انتشر تحت عنوان الـ52 % وعلى أيدي من تولوا مسؤولية مجلس الجنوب... لكن فات الرئيس بري أنّ أرانبه التي طالما أخرجها لتأخير نهوض الدولة والحفر لتهديم أساساتها، فقدت بريقها ولم تعد تُغري أحداً لا في الداخل ولا في الخارج، والمصيبة أنّهم يعلمون ويدركون حجم ما يسبِّبونه من مخاطر مصيرية على البلد وكأنّما يسوقون الشيعة وبقية اللبنانيين إلى مقتلة مفتوحة لا أحد يعلم، إلاّ الله، كيف ومتى ستنتهي إذا بدأت.

 

الخطر الوجودي سببه "الحزب" وإزالة الخطر بإزالة سلاح "الحزب"

شارل جبور/ نداء الوطن/29 تموز/2025

أكثر ما يخشاه "حزب الله" هو انفكاك بيئته عنه

حاول "حزب الله" استغلال الأحداث السورية لتبرير احتفاظه بسلاحه، عبر القول إن كل من واجه إيران وأذرعها يريد الانتقام منها ومن هذه الأذرع، كما اعتبر أن سلاح "الحزب" أصبح ضرورة ليس لمواجهة إسرائيل فقط، بل بهدف مواجهة "الخطر الوجودي الذي يهدِّد الشيعة"، كما وصفه، وأن "الطوائف الأخرى باتت تعتبر أن السلاح ضمانة لها، سواء كان في يد "الحزب" أو في يدها". لا بدّ من التأكيد بداية بأن "حزب الله" لم يواجه إسرائيل لأهداف لبنانية، إنما انطلاقًا من مشروعه الإيراني التوسعّي الذي لا علاقة للبنان به، وقد استخدم هذا العنوان تبريرًا لسلاحه غير الشرعي، هذا السلاح الذي كان يجب أن يسلَّم في العام 1991، لولا الانقلاب على اتفاق الطائف وتقاسم النفوذ السوري-الإيراني في لبنان. وقد أكدّت حرب تموز 2006 أن "حزب الله" عاجز عن مواجهة إسرائيل، ولولا الظروف التي سمحت له في الانقلاب على القرار 1701، على غرار انقلابه على الطائف، لكان انتهى مشروعه المسلّح في العام 2006، كما أكدت "حرب الإسناد" التي أعلنها في 7 تشرين الأول 2023، على أثر "طوفان الأقصى"، على عجزه الكامل واضطراره مجددًا إلى توقيع اتفاق يتضمّن موافقته على تفكيك بنيته العسكرية. والفارق بين حربيّ تموز 2006 وتشرين 2023 أن أحدًا من المجتمع الدولي لم يعد يأخذ بتوقيع "حزب الله"، ولا بتعهدات الدولة اللبنانية في تنفيذ دستورها وبسط سيطرتها على الأرض بقواها الذاتية، فواصلت إسرائيل حربها ضدّه متسلحة بتوقيع "الحزب" على اتفاق وقف إطلاق النار، وجمّد المجتمع الدولي أي دعم للبنان ربطًا باحتكار الدولة وحدها للسلاح، ولم يعد باستطاعته العودة إلى الوراء، وشُلّت حركته العسكرية وأصبحت المبادرة في يد إسرائيل كليًّا.

ولأن "حزب الله" أدرك بأن سلاحه لم يعد يحظى بأي بيئة لبنانية حاضنة، ولأنه شعر أن بيئته تتجِّه إلى الابتعاد عنه بعد انكشافه في الحرب، واغتيال أمينه العام التاريخي ومحاصرته جغرافيًّا بين سوريا وإسرائيل، واهتمام مرجعيته الإيرانية بأزماتها واستمرار التهجير والقتل، وبالتالي بعد أن بدأت هذه البيئة تسأل لماذا لا يسلِّم سلاحه، الذي يحرمها من إعادة الإعمار ومن عودتها إلى قراها، خصوصًا أنه تبيّن عدم فعاليته في الميدان، وجدّ أن الحلّ الوحيد أمامه لالتفاف بيئته حوله، يكمن في تخويفها بحرب وجودية ضدها، وأن تسليم سلاحه يعني القضاء عليها.

إن أكثر ما يخشاه "حزب الله" هو انفكاك بيئته عنه، ويظنّ أنه بتخويفها من ردود الفعل ضدها بسبب حروبه التي خاضها في الاتجاهات كلها، يجعلها تلتصق به وتتمسّك بسلاحه، علمًا أن أي مراجعة لدوره العسكري تفيد أن هذا الدور بالذات شكل تهديدًا وجوديًّا للبيئة الشيعية، فهو استجرّ الحروب الإسرائيلية ضدها، وهو من أعلن الحرب ضد إسرائيل في تموز 2006 وفي تشرين 2023 وليس العكس، وهو من قاتل في سوريا وقتل الشعب السوري وليس العكس، وهو من خوّن الدول العربية وتهجّم عليها وليس العكس، وهو من أنشأ خلايا أمنية في أكثر من دولة وليس العكس، وهو من حوّل المناطق التي يسيطر عليها إلى مراكز تدريب لتنظيمات من دول مختلفة، يحرِّضها على ضرب الاستقرار في دولها وليس العكس، وبالتالي الخطر الوجودي على الشيعة، إن وجد، هو بسبب "حزب الله".

وعلاوة على أن دور "حزب الله" شكل ويشكل تهديدًا وجوديًّا للشيعة في لبنان بسبب استجراره الحروب من كل حدب وصوب، فإن دوره المسلّح يشكل تهديدًا وجوديًّا للمسيحيين والسنة والدروز، والهاجس الوجودي لهذه الطوائف يعود إلى سياسات هذا "الحزب" بالذات، الذي يخيِّرهم بين الخضوع أو التهجير أو الإلغاء، ويخطف لبنان ويُلحقه بمحوره الإيراني خلافًا لإرادة الأكثرية الساحقة من اللبنانيين الذين يريدون دولة طبيعية وحياة آمنة ومستقرة ومزدهرة، ولكن هذه الحياة ممنوعة بسبب هذا "الحزب" الذي حوّل حياتهم إلى موت وجحيم وعدم استقرار دائم. إن الخطر الوجودي الذي يهدِّد الشيعة هو نفسه الذي يهدِّد المسيحيين والسنة والدروز، وسببه "حزب الله" الذي يصادر قرار الدولة، وإذا كان الخطر الوجودي على الشيعة سببه استجرار "الحزب" للحروب والعداوات، فإن الخطر الوجودي على المسيحيين والسنة والدروز سببه "حزب الله" الذي يريد إخضاعهم لشروط مشروعه الإيراني. لا خلاص من الخطر الوجودي على المسيحيين والسنة والشيعة والدروز إلا في الدولة التي تحتكر وحدها قرار الحرب والقوة المسلحة. الخطر الوجودي على جميع اللبنانيين قائم وموجود، وهذا كلام صحيح، ولكن سببه "حزب الله" وليس أي شيء آخر، وخريطة الطريق الوحيدة لإزالة هذا الخطر تكمن أولًا في تفكيك بنية "الحزب" العسكرية التي جرّت الويلات والكوارث على الشيعة وجميع اللبنانيين، وتكمن ثانيًا في قيام الدولة الفعلية في لبنان المصادر دورها من "الحزب"، ولا اطمئنان لأي طائفة في لبنان على حاضرها ومستقبلها سوى في الدولة اللبنانية، التي تطبِّق دستورها وتضبط حدودها وتُمسك بقرار الحرب وتحتكر وحدها السلاح. 

 

لا تسوية خارج القانون... والتأخير مرتبط بالجانب السوري...بين لبنان وسوريا: تبادل سجناء أم اختبار ثقة؟

طوني كرم/ نداء الوطن/29 تموز/2025

وسط التحديات التي يواجهها لبنان في إدارة قطاع السجون المكتظ، تُعِدّ وزارة العدل اللمسات الأخيرة على مسودة اتفاقية مع سوريا تتناول حصرًا نقل المحكومين بين البلدين، ضمن مسار قانوني يخضع لضوابط صارمة تنطلق من الالتزام بالمواثيق الدولية، وتُراعي اعتبارات السيادة والعدالة، من دون أن تمسّ بحقوق الضحايا أو تتحول إلى مخرج عشوائي من الأزمة. وبرغم محاولات بعض الأطراف تصوير الاتفاقية كأداة لترحيل من يُصنّفون بـ"معتقلي الرأي" أو "المناصرين للثورة السورية"، تؤكد معلومات "نداء الوطن" أن لبنان لا يضمّ أي موقوفين سوريين لأسباب سياسية أو على خلفية آرائهم إزاء النظام السوري، بل إن جميع من تشملهم هذه الاتفاقية، هم محكومون بجرائم ارتُكبت على الأراضي اللبنانية، وبعضها على درجة عالية من الخطورة.

اتفاقية ليست استثناءً

الاتفاقية المرتقبة لا تُعدّ سابقة في العلاقات الثنائية، إذ سبقتها اتفاقيات مماثلة أبرمها لبنان مع دول مثل قبرص وروسيا. وتقوم هذه الاتفاقيات على مبدأ نقل المحكومين فقط، بعد موافقة منهم، ووفقًا لمسار قانوني واضح يضمن ألا يكون المحكوم ملاحَقًا بجرائم أخرى أو قيد المحاكمة. وتحدّد الاتفاقية آلية التعاون، والتواصل بين الجهات القضائية المعنية، والمهل القانونية، إضافة إلى الشروط التقنية والإدارية للتسليم. والأهم أنها تحترم إرادة المحكوم، فلا يُسلَّم قسرًا إلى دولته. ووفق معلومات "نداء الوطن"، تتضمن المسودة بندًا خاصًا يُتيح إمكانية تخفيض المدة القانونية التي يُفترض أن يمضيها المحكوم في لبنان قبل نقله، والمحددة حاليًا بـ"ثلث مدة الحكم". وهو ما قد يفتح المجال أمام معالجة قانونية لعدد من الملفات العالقة، خصوصًا في ما يتعلّق بالسجناء السوريين.

من هم المشمولون... ومن يُستثنى؟د

تشير الأرقام إلى أن السجون اللبنانية تضم قرابة 9000 سجين، نحو 30 في المئة منهم من الجنسية السورية، أي ما يقارب 2600 سجين. لكن المفارقة أن الاتفاقية المرتقبة لن تشمل سوى فئة محدودة من هؤلاء، يبلغ عددهم حاليًا نحو 380 سجينًا فقط، وهم ممن صدرت بحقهم أحكام مبرمة ونهائية، ولا يخضعون لأي محاكمة أخرى.

أما بقية السجناء السوريين، فيُقسَّمون كالآتي:

- 370 سجينًا صدرت بحقهم أحكام، لكنهم ما زالوا يحاكمون في ملفات أخرى.

- نحو 1800 موقوف من دون صدور أي حكم بحقهم حتى الآن.

وتوضح مصادر "نداء الوطن" أن الاتفاقية تستثني بشكل واضح كل من حُكم عليهم في جرائم إرهابية أو قتل عناصر من القوى الأمنية والعسكرية اللبنانية. إذ إن المصلحة العليا للدولة اللبنانية، من الناحية الأمنية والسياسية، تفرض إبقاء هؤلاء في لبنان لقضاء محكوميتهم الكاملة.

بيروت تتأخر أم دمشق؟

خلافًا لما يُشاع عن تقاعس السلطات اللبنانية في هذا الملف، تؤكد المعلومات أن وزير العدل عادل نصّار أتمّ جميع الخطوات المطلوبة، وتواصل مرارًا مع الجانب السوري عبر القنوات الرسمية، لا سيما وزارة الخارجية، لاستكمال الإجراءات. لكن، حتى اللحظة، لم تُبدِ دمشق أي تجاوب ملموس، ولم يتم تفعيل أي قنوات تواصل مباشرة حول هذا الملف الحساس. وتشير المصادر إلى أن هذا الجمود السياسي لا يُعزى إلى خلافات جوهرية حول مضمون الاتفاق، بل إلى غياب المتابعة من الجانب السوري، على الرغم من بحث الملف في أكثر من زيارة رسمية لمسؤولين لبنانيين إلى دمشق.

الاتفاقية لا تحلّ الأزمة... لكنها تُخفّف الضغط

رغم أن البعض يروّج للاتفاقية كحل جذري لمعضلة الاكتظاظ في السجون اللبنانية، تكشف الأرقام أن الأمر محدود الأثر. فالمستفيدون المحتملون، أي المحكومون السوريون المستفيدون، لا يتجاوزون 380 شخصًا، ما يُمثل أقل من 15 في المئة من مجمل السجناء السوريين. ومع ذلك، تُعتبر هذه الخطوة جزءًا من معالجة تدريجية، توازيها إجراءات لبنانية لتسريع المحاكمات، واحترام مهلة التوقيف الاحتياطي المنصوص عليها في المادة 108 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، وهي خطوات تعمل عليها وزارة العدل بالتنسيق مع وزارة الداخلية.

لا مكان للتسويات السياسية أو التسليم العشوائي

تشدد مصادر "نداء الوطن" على أن كل حالة ستُدرس بشكل فردي ودقيق، ولن يُسلّم أي محكوم إذا تبيّن أن نقله قد يشكل خطرًا على الأمن اللبناني، أو يُفقد المتضررين حقهم بالتعويض. وتتمسك الدولة اللبنانية بمبدأ أساسي هو حماية حقوق ضحايا الجرائم، سواء تعلق الأمر بالتعويضات المالية في جرائم السرقة أو بحقوق ذوي الضحايا في جرائم القتل. لذلك، فإن أي قرار نقل لن يصدر قبل حسم هذه الجوانب قانونيًا. كما ترفض السلطات اللبنانية التساهل في أي حالة قد تؤدي إلى تسليم شخص لم يثبت عليه ارتكاب جريمة. فالمحاكم اللبنانية لا تملك صلاحية محاكمة سوريين على جرائم ارتكبت في الخارج (معارضو نظام بشار الأسد حينها)، ولا يمكنها تسليم موقوف من دون أدلة واضحة وحكم مبرم.

بين السيادة والعدالة

الاتفاقية المرتقبة مع سوريا، إذا نُفّذت وفق المعايير القانونية والإنسانية المطلوبة، قد تفتح نافذة لحلول جزئية في ملف السجون اللبنانية، لكنها لن تكون كافية ما لم تُستكمل بتسريع المحاكمات، وتوسيع قاعدة المحكومين، وتفعيل التعاون القضائي الجدي مع دمشق. والأهم، صون المبادئ السيادية والعدلية، بعيدًا عن الاعتبارات السياسية أو حملات التضليل التي تحوّل اتفاقات قانونية مشروعة إلى مادة للابتزاز الإعلامي أو التجييش الشعبي.

 

عودة مُعاصرة إلى فكرة "لبنان الملجأ"

علي نور الدين/المدن/29 تموز/2025

تولد الأوطان في عقول أبنائها وخيالاتهم فكرةً، ثم تتجسّد حقيقةً. وهذا ليس توصيفاً رومانسيًّا أو عاطفيًا للوطنيّة أو القوميّة أو الأمّة، بل هو تشخيصٌ سياسيٌ أُشبع تنظيرًا منذ زمن، لكيفيّة الانتماء إلى دولة أو وطن. هي من أصناف الجماعات المُتخايلة.

السرديّة والانتماء المتخايل

أن تكون الأوطان جماعاتٍ متخايلة، لا يعني أنّها خياليّة. بل هي حقيقةٌ ملموسةٌ جداً، إلى حدٍّ يقرّر للإنسان كيف يعيش، وربما كيف يموت أيضًا. لكنّ الرابط الذي يجمع الناس، تحت سقف هذا الاجتماع السياسيّ، هو رابطٌ متخايل، بين أفرادٍ لا يعرفون بعضهم بعضاً. ينتمي الناس لأوطان ويهبون -أحياناً- الأرواح لها، من دون أن يتعرفوا على كلّ أبناء هذه الجماعة، بل ومن دون أن يعتقدوا أنّ بإمكانهم فعل ذلك يومًا ما.

يتحقّق هذا الانتماء المتخايل، بقدر ما يتمكّن أبناء الوطن من الإجابة على سؤالٍ هو كبيرٌ وخطير، بقدر ما يبدو -للوهلة الأولى- بسيط: لماذا نحن معاً الآن؟ إنّ النجاح في الإجابة على هذا السؤال، حدّد تاريخياً إمكانات نجاح الدول أو فشلها. واستطراداً، حدّد استعداد المرء للخضوع للرابط السياسي الأساس، الذي تقوم عليه الدولة، بكل ما يتفرّع منه من مفاهيم: حكم القانون، وفكرة المواطنة، وصولاً إلى احترام التعدّدية وتداول السلطة تحت سقف وطن واحد، ورابط واحد.

إن تبرير وجودنا "نحن"، في مكانٍ واحدٍ "معًا"، يقتضي أولاً البحث عن الدور والهويّة، لهذا المُشترك الوليد. ثم يُسبغ على الكيان ما تقتضيه ضرورات السياسة من رموزٍ وسرديّات وربما أساطير، تصل إلى حدّ إعادة قراءة التاريخ المشترك، لحقبات لم نكن فيها "معاً" بالفعل، بل ولم يكن هناك "الوطن" كمفهوم أصلاً.

ومتى فشل الناس في الإجابة على هذا السؤال، عادوا إلى أشكال الانتماء الأوليّة: الطائفة، أو القبيلة، أو الإثنيّات الفرعيّة… إلخ. وجميعها من أشكال الجماعات المتخايلة أيضاً، التي يُزاحم الانتماء لها دور الدولة. لكنّها بخلاف الدولة، لا تشكّل عقداً اجتماعيًا، ولا حكم قانون. ولأشكال فشل الدول، ولمآسي هذه التجارب، الكثير من الصور في منطقتنا… ومنها لبنان.

سرديّة لبنان الملجأ

عند ولادة لبنان الكبير، استعان البعض بالتاريخ ليفسّر نشأة (بل وضرورة) ولادة الكيان الجديد. وليس في هذا الأمر الغرابة، في حرفة صنع الوطنيّات المحليّة، وتصويرها كحتميّة سار من أجلها التاريخ من الأزل. إنّ هذه العمليّة تتطلّب أن نتذكّر الكثير من الأشياء، وأن ننسى أشياء أكثر، كما يقول إرنست رينان.

وحقيقة الأمر، أن جبال لبنان، وامتداداً جبل عامل أيضًا، كانت مجبولة بالأقليّات القلقة والمتوتّرة. وكانت تلك التعدّديّة تعكس صورة الملجأ، الذي احتمت في تضاريسه الوعرة الجماعات المُبتعدة عن قبضة الإمبراطوريّات والسلطنات، المسيحيّة والإسلاميّة، في أزمنة مختلفة. كان في التاريخ ما يمكن الاستعانة به، لتفسير وجود هذه الجماعات "هنا"، و"معاً". وحين ولد لبنان الكبير، كان خلاصة تجاذبٍ بين اتجاهات متضاربة: الإبقاء على لبنان الصغير جبلاً، كوطن مسيحي صافٍ، أو الذهاب نحو الاندماج مع المحيط السوري، أو العربي. ولكل فكرة، كان ثمّة مريدين، ومعهم تصوّرات سياسيّة لدور الكيان الذي يريدون الانتماء إليه.

وكان للبنان الكبير حكايته، وسط هذه الخيارات. وسرديّة الملجأ كانت مركزيّة هنا. هذا المزيج، والتعدّد الحضاري والديني، كفيلٌ بأن يكون مأوى الهاربين من الاضطهاد، الذين يشكّلون اليوم سكّانه. والمسألة هنا، كانت أبعد بكثير من خلق مأوى للأقليّات الطائفيّة. في هذا الكيان، وفقاً للسرديّة ذاتها، يمكن أن تجد التعدّدية وحريّة الرأي والمعتقد. هذه الفكرة الرومانسيّة، على بساطتها، كانت تفسّر جوهر لبنان ورسالته بحسب المبشّرين بلبنان الكبير يومها. لكنّ الواقع لاحقاً، كان مختلفاً.

الطعن في السرديّة

لا يحتاج المرء إلى الكثير من الشرح ليؤكّد أن هذه السرديّة فشلت في أن تكون مرتكزاً جامعاً لبناء وطن، طوال قرن من الزمن. ولهذا الفشل أسبابٌ يطول تعدادها، وفي طليعتها عدم تمسّك الكثير من أبناء الوطن الوليد -في ذلك الوقت- بهذه السرديّة منذ الأساس. مؤتمر وادي الحجير، ثم حملة نيجر الفرنسيّة لإخضاع جبل عامل، وعرائض المسلمين الرافضين لانفصال الدولة الوليدة، كلها علامات أوحت أن "الملجأ" كان يُبنى قسراً بالنسبة إلى كثيرين.

وعلى مرّ قرنٍ من الزمن، لم ينجح هذا الوطن في تثبيت فكرة "الملجأ" كسرديّة جامعة ومؤصّلة في الخطاب السياسي. ظلّت قلوب الكثيرين من أبناء الملجأ شاخصة لمغامراتٍ قوميّة عابرة للحدود، أو لاصطفافات محاور تنتقيهم حلفاء كجماعاتٍ أهليّة، لا كوطن أو دولة. وظلّ بعضهم الآخر يحتفظ بالخيار الأوّل، لبنان الصغير، كخطّة باء، في مواجهة احتمالات فشل السرديّة الجامعة.

إن 15 سنة من الحرب الأهليّة، ثمّ 24 سنة من زمن الجمهوريّة الثانيّة الهشّة، كانا كفيلين بالتأكيد على أنّ "الملجأ" لم يأخذ صورته كسرديّة جامعة، ولا كهويّة مشتركة. وظلّت قلوب الطوائف مائلة لمغامراتٍ خاصّة، بعيدة عن "المشترك" الذين راهن عليه المنظرون للبنان الكبير.

إنّ الأحداث الإقليميّة اليوم، تعيد السؤال عن جمهوريّة لبنان، كدور وفكرة. وكمشترك بين جماعاتها الأهليّة والطائفيّة. في تصريحات المبعوث الأميركي توم برّاك، يمكن أن يجد اللبنانيون ما يلمّح للطعن بمستقبل وجود هذا الكيان، وفق سيناريوهات معيّنة، وإن تراجع برّاك عن تلك التصريحات بتوضيحات غير مقنعة. واستطالة الانهيار على مدى أكثر من خمس سنوات، وفشل اللبنانيين في إعادة ترميم مؤسسات دولتهم، بات يطرح السؤال: هل كان لبنان مشروع دولة فاشلة منذ الأساس؟ هل ثمّة ما يمكن خلقه كسرديّة للتمسّك بالمشترك بين اللبنانيين، دولتهم؟

استعادة السرديّة؟

لقد تجاوزت أحداث المنطقة، منذ عقود، أحلام البدائل الإيديولوجيّة القوميّة العابرة للحدود. كما أثبتت مجريات الأمور خلال الفترة الماضية، عقم الرهان على العصبيات الأوليّة، كعناصر لبناء المحاور والأحلاف العابرة للدول، بعيداً عن فكرة الدول كمرتكز. أمّا الأهم، فهو أنّ الغالبيّة الساحقة من اللبنانيين باتت تجد، ولأسباب شديدة البراغماتيّة، أنّ ما يقدّمه "لبنان الكبير"، كما رسمته حدود سايكس بيكو، وكما خطّط لشكله الاستعمار، أفضل من أي مغامرة يمكن أن تهدّد حدود الكيان ومستقبله. إنّ العواصف التي تحيط بلبنان من كل صوب، تجعله في هذا الوقت بالذات، أفضل رهان لكل جماعاته. لقد أثبتت تجربة قرن وخمس سنوات أن هذا الكيان، الذي فشل في صهر مكوّناته في سرديّة جامعة ومنسجمة، لم يسمح -في الوقت نفسه- لجماعة أهليّة واحدة بالاستبداد أو التسلّط في الحكم. وسرديّة "الملجأ"، التي فشلت في تقديم نفسها كمشترك بين اللبنانيين، باتت تملك راهنيّة خاصّة في هذا الوقت بالذات.

في هذا الملجأ، ثمّة ضمانة لم تعد موجودة في دول المنطقة، ولا في المنطقة بشكلٍ عام. ضمانة احترام الخصوصيّات والتعدديّات الدينيّة والثقافيّة والسياسيّة، وضمانة حريّة الرأي والضمير. هي الضمانة نفسها التي جعلت الجغرافيا اللبنانيّة متنوّعة تاريخياً، على هذا النحو. والكثير من السرديّات البديلة، التي أغوت اللبنانيين في مراحل مختلفة، لم تعد قادرة على تقديم بديل مقنع. غير أنّ العودة إلى سرديّة "الملجأ"، والبناء عليها كعنصر مشترك لهويّة وطنيّة، تبقى احتمالاً وليس يقيناً. تبقى إمكانيّة، لها ما يفرضها ويبرّرها، وما يمكن البناء عليها، لكنّها ليست حتميّة. وهذا رهن تمسّك المشاريع السياسيّة المحليّة بهذا المشروع: حماية ما يقدّمه هذا الشكل من الاجتماع السياسي، المشترك فيما بينهم.

وبناء الدولة، لا يكون فقط بالسرديّات العاطفيّة، على أهميّتها. تكتسب المواطنة في هذا "المشترك" أهميّتها مما تقدّمه الدولة لأبنائها. في الرعاية الاجتماعيّة، والدفاع، وحماية الحريّات، وفرض القانون كقاعدة ملزمة للجميع. وهذا ما يفرض على اللبنانيين المسارعة لترميم مؤسّسات دولتهم نفسها، لترميم صورة الدولة وحضورها في عقولهم، كمصلحة مشتركة لها ما يبرّرها وما يبرّر التمسّك بها، أكثر من أي وقت مضى.

 

مهلة لتسليم السلاح: لبنان يطلب أيامًا إضافية وإسرائيل ترفض المقترحات

غادة حلاوي/المدن/29 تموز/2025

تبلغ لبنان رفض إسرائيل والولايات المتحدة لمقترحاته. وبدل أن يتلقّى جوابًا على طلبه تحديد مهلة لوقف إطلاق النار ريثما يتم سحب السلاح، جاء الرد بضرورة التزام لبنان بمهلة لسحب السلاح، من دون الأخذ باقتراح الحوار حول السلاح أو الاستراتيجية الدفاعية. وردٌّ كهذا يفتح باب الاحتمالات على مصراعيه.

"إسرائيل الجديدة"

خلال زيارة الموفد الأميركي توم باراك، ظنّ لبنان أنه أعاد الكرة إلى الملعب الأميركي بطلب العودة إلى اتفاق وقف النار، ليتبيّن لاحقًا أن المطلوب واحد، وكل ما تمّ نقاشه كان بلا جدوى. قبل فترة، جاء من ينصح حزب الله بأن يعتاد على "إسرائيل الجديدة" بسماتها الثلاث: تملّصها من تنفيذ أي اتفاق بمباركة أميركية، وسعيها إلى خلق مناطق عازلة على جانبي الحدود مع سوريا وجنوب لبنان، واعتبار نفسها مخوّلة باستهداف أي مكان في العالم من دون رادع. وهذه هي السياسة التي تتبعها حيال سوريا كما لبنان وغزة. وفي سوريا كما في لبنان، تسعى إسرائيل إلى إنشاء مناطق عازلة لم تحدد حدودها النهائية بعد. ولبنان يتحسّب لهذا الأمر، وكان يسعى إلى منعه عبر القنوات الدبلوماسية ومن خلال الموفد الأميركي، توم باراك، وكذلك عبر رئيس الجمهورية، الذي يدعو إلى وقف العدوان وانسحاب إسرائيل. وإذا كانت إسرائيل ترفض ذلك، يبرز السؤال: ما المانع أن يتخذ حزب الله قرارًا بسحب سلاحه، حتى لا يمنح إسرائيل ذريعة لعدوان قد يكون وشيكًا؟ لكن الصورة مختلفة لدى حزب الله. فالإسرائيلي -من وجهة نظره- لا يحتاج إلى ذريعة. القضية لم تعد مرتبطة فقط بالسلاح، بل تتعلق بوجود المقاومة وهواجسها وبيئتها، التي باتت ترفض تسليم السلاح في ظل الأجواء المعادية، خصوصًا وأن إسرائيل رفضت مبدأ تقديم الضمانات أو وقف العدوان.

الحزب والبيئة أيضاً

من وجهة نظر الثنائي الشيعي، فإن الجانب الأميركي يعلم أن مطالب لبنان بسيطة، لكن إسرائيل لا تريد وقف الحرب. علمًا أن حزب الله يُظهر مرونة فيما يخص تسليم السلاح وقرار السلم والحرب. وإن سلم حزب الله سلاحه، لا توجد أي ضمانة تردع إسرائيل عن السعي لتوسيع احتلالها في لبنان حتى أحد النهرين: الأولي أو الليطاني، ضمن إطار تطبيق نظرية المناطق العازلة، وهي الخريطة التي سبق أن وضعها نتنياهو عندما حدد حدود إسرائيل حتى نهر الأولي. ولهذا، تصر إسرائيل على عدم التجاوب أو الالتزام بأي متطلبات للتوصل إلى اتفاق مع لبنان. وهذا يذكّر برفضها خلال معركة "الأسناد" لهدنة الـ21 يومًا، حيث تبيّن لاحقًا أنها كانت تحضّر للحرب. واليوم، ترفض المقترحات اللبنانية بوقف العدوان. الإشكالية أن مقاربة حزب الله لموضوع السلاح لم تعد محصورة بموقف قادته الرافضين لتسليمه، بل إن بيئته باتت تسبقه في الرفض، ولا تقبل المناورة بهذا الملف. وهذه المقاربة تمتد لتشمل طوائف أخرى، منها مسيحية ودرزية. وهناك تفهم من الرئيس بري والرئيس عون بأن ورقة السلاح باتت أكثر تشدّدًا. خلال خلوة جمعت رئيس الجمهورية جوزاف عون بالموفد الأميركي توم باراك، صارحه الرئيس باستحالة استكمال النقاش من دون خطوة تعزز موقف الدولة، كانسحاب إسرائيل من النقاط التي تحتلها أو وقف اعتداءاتها. فردّ باراك سائلاً: هل يمكن انتزاع تعهّد من الحزب بسحب سلاحه، أو أن تتعهّد الدولة بذلك؟ فأجابه عون أن هذه النقطة في عهدة رئيس مجلس النواب، وهو سيبلغك الموقف.

الحزب لن يسلم من ضربة

وعندما التقى باراك مع بري -الذي كان قد تبلّغ الموقف النهائي من حزب الله- سمع شرحًا مفصلًا حول التزام الحزب باتفاق وقف النار، وعدم الرد على الاعتداءات الإسرائيلية، وتمسكه بسياسة ضبط النفس. كما أشار بري إلى أن الحزب سلّم سلاحه جنوب الليطاني، وشارك في إعادة إنتاج السلطة، وخضع لمعايير اختيار الوزراء في الحكومة، ومن الصعب عليه أن يوافق على ورقة تُعدّ استسلامًا. وأكّد بري أن المطلوب هو وقف إطلاق النار، لفتح الباب أمام مسار تفاوضي قد يؤدي إلى نتائج إيجابية. فوعد باراك بحمل الرسالة إلى إسرائيل وإبلاغ الجواب. لاحقًا، التقى باراك مع موفد من قبل بري، وأعاد التأكيد على اقتراح وقف إطلاق النار لفترة وجيزة، تُستأنف خلالها المحادثات مع الحزب بشأن سلاحه. كان المنتظر أن يزور باراك إسرائيل للاستماع إلى رأيها، لكنه لم يفعل، واكتفى بنقل جواب سلبي من الإدارة الأميركية تجاه الطرح اللبناني. ويربط الثنائي هذا الموقف الأميركي السلبي بتدخلات دولة خليجية لا تزال تصرّ على إفشال أي مسعى إيجابي تجاه حزب الله. ثمة قناعة راسخة لدى حزب الله أنه سواء سلّم سلاحه أو احتفظ به، فلن يسلم من ضربة إسرائيلية، لأن لا ضمانات تردع إسرائيل، بدليل ما حصل في سوريا وما يحصل في غزة. لدى حزب الله هواجس عميقة من إسرائيل ومن الولايات المتحدة، التي طرحت ورقة استسلامه. وحتى لو سعت الدولة لتعديل بعض البنود، ستبقى هناك بنود أخرى أكثر صعوبة يُطلب تنفيذها، كأن تبدأ بتسليم الصواريخ، ثم تُطلب المسيّرات، ضمن سلّة مطالب لا تنتهي. هناك احتمالان خلف التهديدات الإسرائيلية: إما أنها تهويل للتراجع، أو أنها تعكس نوايا مبيتة لحرب وشيكة. وفي الحالتين، يتحسب حزب الله، ولن يكون المبادر إلى حرب لا يريدها. الوضع غير مريح، في ظل وجود رئيس حكومة إسرائيلية يستمر في حروبه حتى موعد الانتخابات، ليحمي نفسه من المحاسبة. وقد تبلغ لبنان القرار الأميركي، وطلب من واشنطن مهلة لأيام، إفساحاً في المجال للتفاوض مع حزب الله. ويرى بري أن الموافقة على وقف العدوان كفيلة بجعل الحزب يتجاوب مع مطلب سحب السلاح. لكن الرد الأميركي المختصر، فهو أن الورقة اللبنانية كأنها لم تكن، وقد تم تجاوزها نحو فرض مهَل زمنية تحت تهديد التصعيد.

 

أربعة أشهر من الوقت الإضافي الضائع... كيف ستكون نتائجها؟

رنى سعرتي/نداء الوطن/29 تموز/2025

مراوحة على صعيد حصرية السلاح... وتسريع الإصلاحات

فيما تحدّد الورقة الأميركية 90 يومًا لتسليم السلاح و 30 يومًا لتطبيق حلول الإصلاح، هناك حوالى 4 أشهر إضافية "ضائعة" أمام لبنان، خالية من أي اتفاقيات دعم أو استثمارات أو مساعدات وإجراءات إصلاحية قد تضخّ تدفقات مالية في البلاد، مع العلم أن الموفد الأميركي الحالي والسابق أكّدا أن لا إصلاح أو دعم من دون الاستقرار الأمني أي نزح السلاح بالكامل، كما أنّ مؤتمر الدعم الفرنسي المنتظر في الخريف يشترط المشاركون فيه أيضًا، الاستقرار الأمنيّ أوّلًا. كيف يمكن أن تستمرّ البلاد على الصعيد المالي والنقدي بعد انقضاء الموسم السياحيّ الذي استطاع حاليًّا تأمين الدولارات لتغطية الشحّ بالعملة الأجنبية الذي كان قد بدأ بالظهور في السوق؟ وهل إن المؤشرات الاقتصادية التي أظهرت تحسّنًا في النصف الأوّل من العام الحالي يمكن أن تحافظ على مستوياتها أم أنها ستعاود التراجع بعد فصل الصيف؟ من المؤشرات الإيجابية التي لاقت زخمًا بسبب الموسم السياحي الناشط وبسبب الآمال التي كانت معقودة على الحكومة الجديدة واتفاق وقف الحرب، نموّ الواردات بنسبة 16 % خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام، ازدياد الطلب على الليرة اللبنانية، ما أتاح لمصرف لبنان تعزيز احتياطياته بمقدار 1.2 مليار دولار منذ بداية العام لتبلغ حوالى 11.3 مليار دولار في نهاية حزيران، وهو أعلى مستوى لها منذ ثلاث سنوات، ارتفاع أسعار سندات اليوروبوندز إلى حدود 18 سنتًا للدولار الواحد، ارتفاع الودائع بالنقد الأجنبي (الفريش) لدى المصارف بقيمة 800 مليون دولار منذ بداية العام الحالي، لتصل إلى 4 مليارات دولار حاليًا، استقرار سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار في السوق الموازية، تسجيل ميزان المدفوعات فائضًا بقيمة 1.9 مليار دولار خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام 2025، وغياب العجز في حساب المالية العامة مع توازن الإيرادات والنفقات.

اليوم، ومع تلاشي الآمال بالتوصل إلى اتفاق حول نزح السلاح، وعدم إمكانية استعادة الثقة قبل إتمام الإصلاحات المطلوبة دوليًا وإقليميًا، والاتفاق مع صندوق النقد الدولي، ما هي التوقعات للمؤشرات المالية والنقدية والاقتصادية للأشهر المقبلة؟  في هذا الإطار، أكّد الخبير الاقتصادي وليد أبو سليمان أنّ النموّ الاقتصادي ضرورة ملحّة لتوفر السيولة في البلاد، ومن دون الإصلاحات والدعم المالي من الخارج، سيبقى الوضع هشًّا وغير مستقرّ سياسيًّا، وبالتالي ستبقى الاستثمارات غائبة وسيتراجع معدل الاستهلاك لا بل سيقتصر الاستهلاك على الأساسيات. موضحًا لـ "نداء الوطن" أنّ هذا الواقع سيجعل الدولة وماليتها العامة تستخدم ما جمعته من رصيد مالي في حسابها لدى مصرف لبنان وسيولة إضافية نتيجة زيادة الضرائب وجبايتها.

أما في ما يتعلّق باحتياطي مصرف لبنان، اعتبر أبو سليمان أنّ زيادة احتياطي مصرف لبنان من العملات الأجنبية نتج عن جباية الدولة لصالح البنك المركزي، الدولارات من خلال بيع المكلّفين، الدولارات لتسديد الضرائب والرسوم بالليرة.  وأشار إلى أن استقرار سعر الصرف نتج عن خفض الكتلة النقدية بالليرة في السوق لتصل إلى 700 مليون دولار، ما جعل سعر الصرف مستقرًّا بشكل اصطناعي بسبب سيطرة البنك المركزي على حجم الكتلة النقدية، ولكن في حال عدم حصول نموّ مدفوع بالإصلاحات المطلوبة والدعم الدولي، يمكن أن تستمرّ البلاد على هذا المنحى لغاية نهاية العام، إلّا أنّ المؤشرات الاقتصادية وميزانية الدولة أي سيولتها، ستتراجع.

وقال أبو سليمان: شئنا أم أبينا، فإن الإصلاحات هي ممرّ  إلزامي لوضع الاقتصاد والمالية العامة على السكة الصحيحة. ورغم أن الدولة قادرة على الصمود لغاية نهاية العام من "لحمها الحيّ" وكذلك الأمر بالنسبة لمصرف لبنان الذي يستطيع الحفاظ على استقرار سعر الصرف، إلّا أنّ هذا الواقع غير سليم ويحتاج إلى معالجات جذرية مثل توحيد سعر الصرف وتحريره في نهاية المطاف. مؤكدًا أن التعويل على دولارات السياحة ومن ثمّ على دولارات المغتربين ليس حلًّا مستدامًا!

أهميّة الوقت

من جهته، أكد الأكاديمي والباحث في الشؤون الاقتصادية والمالية جهاد الحكيّم أنّ سرعة الإصلاح لا تقلّ أهميّة عن الإصلاح بحدّ ذاته، "وكلّما طال الإصلاح أصبحت الأمور أسوأ"، وبالتالي فإنّ الزخم الذي كان قائمًا للإصلاح والنهوض بالبلاد على كافة الأصعدة، والآمال التي كانت معقودة حول إمكانية استعادة الاستثمارات وضخ الأموال عبر الدعم المالي الخارجي، قد بدأت تتلاشى اليوم. "ومن كان يأمل أو يخطط للاستثمار في لبنان، بدأ يفقد الأمل والاتجاه الإيجابي positive trend لم يعد بالوتيرة عينها".

وقال: الظاهر أنه لا توجد نيّة للإصلاح في لبنان حاليًا في حين أن الغالبية تعارض التوصل إلى برنامج مع صندوق النقد الدولي، ولا بوادر لأي دعم مالي خارجي قبل التوصل إلى حلّ جذريّ لمسألة السلاح وتوفر الاستقرار. كما أن الوضع في لبنان سيبقى على حاله في حال عدم تطبيق الإصلاحات المطلوبة وإلى حين انقضاء مهلة الورقة الأميركية لنزع السلاح وحصول لبنان على أي دعم مالي، "لأننا بلغنا الحضيض منذ عامين، ووصلنا إلى القعر وإلى أسوأ ما يمكن للاقتصاد أن يصل له، وبالتالي كلّ ما نراه من تحسّن في المؤشرات حاليًا هو موسميّ وغير مستدام، جاء نتيجة موسم الصيف والآمال المعلّقة على الحكومة للتغيير، معتبرًا أن زيادة احتياطي مصرف لبنان من العملات الأجنبية وارتفاع الودائع في المصارف هي مجرّد أدوات للتسويق، طالما لم تحلّ مشكلة المودعين والمتقاعدين وكل من تضرر من أزمة الانهيار، وتستعيد شريحة كبيرة منهم حقوقها ومدّخراتها وتعويضاتها وشدّد أيضًا على أهميّة التخلّص من الاقتصاد النقدي

ولفت إلى أن تحسّن حجم الواردات ناتج عن الموسم السياحي وتدفّق المغتربين، "أما المؤشر الذي يدلّ على النموّ فهو نموّ الصادرات وزيادة فرص العمل والإنتاج الصناعي وثقة المستهلك، بالإضافة إلى نمو الاستثمارات وزيادة العمران ورخص البناء وليس زيادة الواردات". كما أن استقرار سعر الصرف لم يعد مؤشرًا يدلّ على التعافي بعدما أصبح الاقتصاد مدولرًا بشكل تام، وبعدما فقدت العملة المحلية دورها ولم تعد عملة ادّخار أو وسيلة للتداول. بالإضافة إلى ذلك، فإن مؤشر غياب العجز في حساب المالية العامة أمر طبيعي في ظلّ اعتماد موازنة محاسبية تعتمد فقط على موازنة تركيب أرقام من الإيرادات مع أرقام النفقات من دون تحقيق فائض ومن دون ربطها بأي خطة إصلاحية اقتصادية ومالية تشمل النفقات الاستثمارية كما إعادة الإعمار وتأهيل البنى التحتية وغيرها....

وأشار الحكيّم إلى أن الإصلاحات التي يجب على الحكومة تنفيذها بغض النظر عن مسألة نزح السلاح والحصول على دعم مالي خارجي، لم تطبّق بعد، وبالتالي"نحن ندور في حلقة مفرغة، وسيستمرّ الوضع على ما هو حاليًا، أي سيواصل الاقتصاد النقدي استفحاله، وهو المرادف للفقر ومرتع لعمليات تبييض الأموال، ما سيقضي على التأثير المضاعف multiplier effect ويمنع الاقتصاد من النمو في ظلّ عدم الاستفادة من عامل الاستهلاك بغياب القروض المصرفية نتيجة عدم حلّ أزمة المصارف وإعادة هيكلتها واستعادة دورها كمحرك للاقتصاد".

وفيما شدّد على أن البلد الذي يعتمد على أموال السياحة فقط للصمود هو اقتصاد فاشل، أوضح أنه مع انقضاء الموسم السياحي، سيعود التعويل على تحويلات المغتربين لتأمين الدولارات، وعلى هجرة الشباب مقابل صمود الفئات العمرية الكبرى في البلاد، مع الإشارة إلى أن اقتصاد المعرفة نما بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة عبر الهجرة الافتراضية للشباب، ما ساهم في تأمين فرص العمل للشباب اللبناني.

وأشار إلى أنه في ظلّ قيام اقتصاد نقدي هو مرتع لتبييض الأموال، فإنّ التدفّقات المالية يمكن ألّا تنقطع عن البلاد من دون إمكانية تحديد مصادرها أو حجمها، إلّا أن مفعولها يظهر جليًا في السوق. خاتمًا "أن البلاد تعاود النهوض ظاهريًا على غرار بناءٍ يعلو على أساسات غير سليمة!" مؤكدًا أن حالة عدم اليقين منعت بلورة أو تنفيذ الاستثمارات المنتظرة والتي كانت قد أخذت دعمًا وزخمًا من العهد الجديد الذي بدأ يفقد بريقه مع تأخره في تطبيق الإصلاحات.

 

قضية قتل الجندي الإيرلندي أمام المحكمة العسكرية: روايات ركيكة

فرح منصور/المدن/28 تموز/2025

سلّم حزب الله ستة متهمين للمحكمة العسكرية اليوم، الإثنين 28 تموز في حادثة العاقبية التي يعود تاريخها إلى الرابع عشر من كانون الأول العام 2022. ولم يُسلّم محمد عيّاد المُتهم بقتل الجندي الإيرلندي "شون روني" (23 عامًا) من قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام اليونيفيل، وأحد أفراد الكتيبة الإيرلندية العاملة جنوب لبنان.

تسوية سياسية؟

وحسب معلومات "المدن"، أُبرمت في الكواليس تسوية سياسية، كانت تقضي بتسليم عيّاد للعسكرية التي ستصدر حكمها مساء اليوم، إلا أنه في الساعات الأخيرة فُضّ الاتفاق، وتغيّب عن الجلسة، بحجة إصابته بعارض صحي، أدخل أثره إلى المستشفى، ولم يُقدّم أي تقرير طبي يثبت صحة أقواله. وسلّم الحزب ستة مُتهمين في هذه القضية. وهم: علي سليمان، حسين سليمان، مصطفى سليمان، علي خليفة، علي حكيم، محمد مزهر، وهم أبناء بلدتي الصرفند والعاقبية.

وفد إيرلنديّ

والذي كان لافتًا اليوم، أنها المرة الأولى التي يتم استجواب المُتهمين في هذه القضية، بعد أن تواروا عن الأنظار منذ العام 2022، إلا أن العسكرية استجوبتهم وستصدر الحكم في اليوم نفسه، وهي من المرات النادرة التي يُصار فيها داخل العسكرية إلى تسريع كل هذه الخطوات في قضية قتل حساسة. وعُقدت الجلسة بحضور وفد من وزارة الدفاع الإيرلندية ومن السفارة الإيرلندية، وزوج والدة الضحية روني.

روايات ركيكة

تشابهت الإفادات كلها وتضاربت أقوال بعضهم، وكأنها رواية واحدة ركيكة مُتفق عليها لكنها غير مُقنعة. وأكد الجميع عدم مشاركتهم في تحطيم آلية اليونيفيل، أو إطلاق  الرصاص على الآلية. وأن البعض منهم كانوا يشاهدون مباراة رياضية، ولاحظوا مرور الآلية بشكل مريب عدة مرات في شارع سكنيّ ضيق، وتجمهر فجأة أكثر من 150 شخصًا من أبناء البلدة، ولم يكن أحد على علمٍ أن هذه الآلية تعود لليونيفيل. وأن الطريق كانت مزدحمة جدًا والعناصر تصرفوا بشكل مريب، والأهالي اقتربوا من الآلية وحاوطوها بسبب خوفهم من أي عملٍ أمني، خصوصًا أن المنطقة معرضة لتهديد إسرائيلي، أو لهجوم من الدواعش في أي لحظة. وأن النساء والأطفال قاموا بتحطيم الآلية بسبب الخوف من أي عمل إرهابيّ.

تحركات مريبة

وصرّحوا أمام "العسكرية" أنهم على علاقة ممتازة مع عناصر اليونيفيل، ويقدمون لهم الورود البيضاء في كثير من الأوقات، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الاشكال. وصرّح أحد المتهمين أن آلية اليونيفيل مرت بشكل مريب، فاقترب ثلاثة شبان من الآلية لمعرفة طريقها، لكن عناصر اليونيفيل لم يتجاوبوا معهم، وحاولوا إلحاق الأذى بالشبان. من أجل ذلك، بدأ الشبان بملاحقتهم من الصرفند وصولًا إلى العاقبية بهدف الاستفسار عن أسباب تحركاتهم المريبة، فتجمعت فجأة الناس، ولا أحد يعلم أي معلومات عن مطلقي الرصاص على الآلية. واعتقد غالبية الأهالي أن هذه الآلية تضم قوات إسرائيلية أو جماعة تكفيرية تسعى للقيام  بأعمال تخريبية في الجنوب على الرغم من أن شعار اليونيفيل موجود على الآلية.

تجريم كل المتهمين

وكان مستغربًا قرار المحكمة بإصدار الحكم في اليوم نفسه لجلسة الاستجواب، الأمر الذي فاجأ ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي رولان الشرتوني حين طُلب منه المرافعة، قائلًا إن النيابة العامة العسكرية كانت تتمنى معرفة هذا الأمر قبل، حتى تعدّ المرافعة، وشرح قائلًا أنه في كل مرة يطرح موضوع التجديد لليونيفيل، تبدأ الصلوات للتجديد لها، وأن هذه القوات لم تقدم إلى لبنان سوى الخير، وأن الأهالي تهجموا على العناصر وحاولوا التحقيق معهم وانهالوا عليهم بالضرب بالعصي، وأطلقوا الرصاص على الآلية فقط بسبب أنها سلكت طريقًا غير طريقها المعتاد، وطلب تجريم كل المتهمين في هذه الحادثة.

حادث استثنائي

من جهته، دافع الوكيل القانوني محمد حمود عن كل المتهمين لأكثر من نصف ساعة، معتبرًا أن ما حصل كان حادثًا استثنائيًا، لأن الأهالي اعتقدوا بأن الآلية قد تضم قوات إسرائيلية، أو عناصر تكفيرية تابعة لداعش، متنكرة بلباس اليونيفيل، وأن العناصر بادرت باستفزاز الشبان وأغلقوا النوافذ وتابعوا طريقهم ولم يتحدثوا إليهم، معتبرًا أن هذه المنطقة حساسة معرضة لأعمال إرهابية بشكل دائم، وأن الرصاص أطلق لابعاد المواطنين عن الآلية. وعلى الرغم من تغيّب عياد عن الجلسة، إلا أن الوكيل القانوني دافع عنه، مبرّرًا أنه أطلق الرصاص بعد أن شاهد الآلية تقوم بدهس أبناء بلدته وتلحق الأذى بهم، وهي آلية غريبة تتحرك بشكل مريب. وأن الرصاص أصاب روني من دون قصد. ولا يوجد أي ارتباط بين المتهمين، ما يدل على أن قتل الشاب لم يكن مقصودًا أو مُدبرّا، بل خوفًا من أي عمل إرهابي في البلدة. متهمًا الآلية بأنها دخلت إلى البلدة خارج نطاق عملها، ومن دون عناصر الجيش، ولم يكن علم اليونيفيل مرفوعًا على الآلية، وخلال ساعات الليل، لذلك خاف الأهالي من هؤلاء العناصر. وكانت المحكمة العسكرية قد أفرجت في نهاية العام 2022، عن عيّاد بكفالة مالية بلغت مليار و 200 مليون ليرة لبنانية،  وذلك بحجة تدهور حالته الصحية، وإصابته بمرض العضال وحاجته إلى متابعة طبية وأدوية. وقد حددت بعدها عدة جلسات، لكنه تغيب عن الحضور بحجة تلقيه جلسات كيميائية في المشفى.

 

البيئة الشيعية تتململ بصمت: لن ننزح من جديد… سنموت في مكاننا

حسين خريس/جنوبية/28 تموز/2025

لم تشهد البيئة الشيعية في القرى الحدودية أية حركة نزوح منها إلى مناطق أخرى. أربعُمئة عائلة في ميس الجبل، ومئات العائلات في شقرا، من سكانها الأصليين والوافدين إليها من البلدات المجاورة، والعدد إلى ازدياد رغم سلبية الأجواء السياسية التي تُلوّح بحرب جديدة. ومن كان ميسورًا بعض الشيء، غادر ليبني في مناطق أكثر أمانًا وابتعادًا عن الشريط الحدودي مع إسرائيل. دوافع البقاء: قهر اقتصادي ووعود غير محققة

الأسباب التي أدّت إلى بقاء الأهالي في بلداتهم متعددة، وتبدأ بانعدام القدرة على النزوح مجددًا، رغم الاستباحة الإسرائيلية لميس الجبل وكفركلا على مدى أسبوع، بذريعة وجود تهديدات مرتقبة من حزب الله.

كثير من المتضررين من الدمار الجزئي لم يحصلوا على تعويضات من الحزب، فقاموا بترميم منازلهم على نفقتهم الخاصة، ودفعوا المال وهم غير قادرين على أن يتركوا مكانهم. كما أن حزب الله لم يخصص أموالًا لنزوح أي عائلة، وكثير من المدارس اتخذت قرارًا بعدم فتح أبوابها أمام النازحين، لأن أحدًا لم يعوضها عن خسارتها من الحرب السابقة.

أما الأهالي الذين تلقّوا بدل الإيواء لمدة سنة، فهم قلقون من عدم الحصول على الدفعة الثانية، بعدما تدمرت منازلهم بشكل كامل. منطقة جنوب الليطاني خالية من سلاح حزب الله بشكل تام، لذلك يعتقد الأهالي أنها لن تتعرض لحرب مدمّرة، وخصوصًا بعد تسليم الحزب سلاحه وتفجير الجيش اللبناني للمنشآت والمواقع والذخيرة. ويتردد آلاف الأهالي في النزوح إلى مناطق ذات غالبية من الطوائف الأخرى، خصوصًا بعد الانقسام العمودي الحاصل بين الطوائف نتيجة تداعيات التطورات الدامية في سوريا بين الشيعة والسنّة.

لا خيار أمام البيئة الشيعية الجنوبية حتى الآن سوى البقاء. أمّا من يحمي هذه البيئة، فهي بلا حماية في الوقت الراهن، لا من الدولة التي لم يُؤخذ رأيها في قرار إسناد غزة، ولا من الحزب المنصرف إلى أولوياته المالية والعاجز حاليًا عن تأمين حاجات بيئته.

قصف ممنهج وانهيار أمني

القوات الإسرائيلية تدخل البلدات وتفجّر المنازل بالجرافات، والهدف منع إزالة الركام وإعاقة عملية الترميم.

في ميس الجبل، حتى مناسبات الموت تتعرض للتهديد من المسيّرات، وآخر التهديدات تمثّل في رمي قنبلة صوتية على تجمّع بشري للعزاء برجل من أهل البلدة، وملاحقة الجنازة قبل الدفن وبعده. الجيش اللبناني لا يحضر إلى البلدة إلا بعد انتهاء التوغلات الإسرائيلية، أما في الجنازات، فتحرص عناصره على الاختباء بين المشيّعين خوفًا من استهداف العدو لها. إسرائيل تمنع إزالة الركام في البلدة، في المواقع المواجهة للحدود معها، رغم أن إزالة الركام تعود بالفائدة إلى الجيش الإسرائيلي نفسه. السلوك الإسرائيلي تجاه أهل الجنوب والبيئة الشيعية، يجبر هؤلاء على اللجوء إلى حزب الله، خصوصًا بعد استهداف إسرائيل للمزارعين والرعاة والصيادين والمدنيين. على الأميركيين، إذا كانوا جادّين، أن يستغلوا حاجة الناس إلى الأمن والأمان، ويدعموا الجيش اللبناني بدل أن يتركوه ضعيفًا أمام التكنولوجيا الإسرائيلية المدمّرة. أمام انتخابات نيابية مرتقبة، سيتمكن حزب الله من النجاح فيها إذا ما رأت بيئته أنه مخلّصها الوحيد. وفي المحصّلة، يبقى بنيامين نتنياهو الخاسر الأكبر من عودة الاستقرار إلى الجنوب، لأن إرساء السلام يعني البدء بفتح ملفاته في الداخل الإسرائيلي، وهو أمر يتجنّبه اليميني المتطرف.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

لبنان ودّع الفنان زياد الرحباني في مأتم رسمي وشعبي وسلام منحه باسم رئيس الجمهورية وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور

وطنية - المتن/28 تموز/2025

ودع لبنان اليوم الفنان الكبير زياد الرحباني في مأتم رسمي وشعبي مهيب أقيم في كنيسة رقاد السيدة في المحيدثة - بكفيا، في أجواء حزينة ومؤثرة، حضره رئيس الحكومة نواف سلام ممثلاً رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب ممثلاً رئيس المجلس نبيه بري، الرئيس أمين الجميل، وزيرا الثقافة الدكتور غسان سلامة والإعلام المحامي بول مرقص، والدة الراحل السيدة فيروز وشقيقته ريما والعائلة.  كما حضر النواب ابراهيم منيمنة، فراس حمدان، حليمة قعقور، نجاة صليبا وابراهيم الموسوي، النائب السابق غسان مخيبر، رئيسة بلدية بكفيا - المحيدثة نيكول الجميل، الامين العام للحزب الشيوعي حنا الغريب، وشخصيات رسمية وسياسية وحشد كبير من أهل الفن والفكر والثقافة منهم: السيدة ماجدة الرومي، راغب علامة، مادونا، نقولا الأسطا، هبة طوجي وكارمن لبس، بالإضافة إلى محبي زياد الرحباني وجمهوره وفي حضور إعلامي كبير. 

ترأس صلاة الجنازة راعي ابرشية جبل لبنان للروم الارثوذكس المطران سلوان موسى عاونه رئيس دير مار الياس - شويا المطران كوستا كيال ولفيف من الكهنة.

المطران موسى

وبعد تلاوة الانجيل القى المطران موسى كلمة تحدث فيها عن "زياد الرحباني المبدع الذي ضحى من أجل الانسان في لبنان"، واشار الى أن "زياد الرحباني رأى آلام الناس وأوجعته، وحمل هذا الوجع صليبا في حياته، وعبر عنه بطريقته لمقاومة هذا الوجع والاتجاه نحو النور. هذا الانسان خدم في حقل الله فانتفض على كل شيء وحمل وزر كلمته لانه تألم من أجل الحقيقة التي يراها".  أضاف: "زياد كان يحمل جرحا بنفسه وهذا الجرح جعله مبتكرا وأخرج من الوجع نورا لحياة الإنسان، هكذا فعل بمشوار حياته معنا وللاجيال المقبلة، فحقق فرقا وتغييرا في حياتنا وفي كل مجتمع، وفي العمق زياد غير في واقعنا ولم يجعلنا ننكسر حتى النهاية، فعاش معنا قيامة النفوس، ففجر ذلك بكلمات وألحان.". وتوجه المطران موسى الى السيدة فيروز قائلا:"اليوم غادرك زياد، ولكن أولادك كثر فاولاد هذه العائلة في كل مكان، ينامون ويستيقظون على هذا الصوت وهذه الكلمة والمعنى الذي يقدح حجر الصوان ويخلق بالنفوس وفي كل مكان أملا ورجاء جديدين. التعزية للسيدة فيروز ولكل العائلة، انكم اسستم عائلة لكل الوطن على مر العقود التي مرت والآتية، أصبحنا عائلة لوطن اسمه لبنان وكلنا لهذا الوطن ليكون هذا الوطن دائما لنا ونصونه ونذود عنه ونضحك من أجله". وختم: "زياد ضحى بنفسه من أجل لبنان ومن أجل الوعي في هذا الشرق المجروح والمظلوم كي لا يبقى في السجن وليخرج من المعاناة"، سلاحه الإيمان بالإنسان وصدقه، زياد كان بشيرا لعالم أفضل، حمل صليبه حتى النهاية، فكان مغواراً ذهب إلى الخطوط الامامية في هذا الوجود من دون أن يخاف على نفسه من أجل حماية الآخرين".

الوسام

بعد ذلك منح الرئيس سلام باسم رئيس الجمهورية الراحل زياد الرحباني "وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور"، وقال:" اتكلم حيث تختنق الكلمات. أقف بخشوع امام الأم الحزينة والعائلة والأصدقاء ولبنان كله شريك في هذا الحفل الكبير. زياد المبع العبقري، كنت ايضا صرخة جيلنا الصادقة الملتزم قضايا الإنسان والوطن، وقد قلت ما لم يجرؤ الكثيرون منا على قوله. أما "بالنسبة لبكرا شو"، فللأجيال القادمة، ستبقى يا زياد صوت الجمال والتمرد، صوت الحق والحقيقة، حين يصير السكوت خيانة". اضاف:" ايها الاحباء، قرر السيد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون منح الفقيد الغالي وسام الارز الوطني من رتبة كومندور، وقد كلفني فتشرفت أن اسلمه اليوم الى العائلة الكريمة متقدما منها باسم السيد الرئيس وباسمي الشخصي بأحر التعازي سائلا القدير أن يتغمده بغالي رحمته ويسكنه فسيح عليائه وأن يلهم عائلته ومحبيه الصبر والعزاء". وبعد الصلاة، تقبلت السيدة فيروز محاطة بالعائلة التعازي في صالون الكنيسة. ثم نقل جثمان الراحل إلى مدافن السيدة فيروز في شويا ليوارى في الثرى بجانب شقيقته ليال. وكان صالون الكنيسة غص منذ وصول نعش الراحل قبل الظهر، بالمعزين وأبرزهم: اللبنانية الأولى السيدة نعمت عون ممثلة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، الرئيس ميشال سليمان، السيدة رندة بري، الوزيران السابقان هكتور حجار وبشارة مرهج، السيدة جويس الجميل، بطريرك السريان الكاثوليك يوسف الثالث يونان، مطران بيروت للروم الارثوذكس الياس عودة، النائب كميل شمعون، النائب السابق اميل رحمة، نقيب الفنانين المحترفين جورج شلهوب، مصمم الازياء ايلي صعب، الشاعر طلال حيدر، الفنان مارسيل خليفة، رئيس مجلس ادارة مصرف الاسكان انطوان حبيب، وعدد كبير من رجال الدين، وشخصيات فنية وسياسية وحزبية ونقابية واجتماعية واصدقاء زياد الرحباني والعائلة.

 

ذكرى احتفال حزب الاتحاد السرياني بالشهداء السريان ال 1132 دفاعاً عن لبنان وعن الوجود المسيحي

نص وفيديو كلمة رئيس حزب الإتحاد السرياني إبراهيم مراد الذي دعا الرئيس عون لتطبيق خطاب القسم وضرب الميليشيا والإرهاب

نقلاً عن صفحة ابراهيم مراد ع الفيسبوك/28 تموز/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145747/

أحيا “حزب الإتحاد السرياني” جرياً على عادته في كل سنة، ذكرى 1132 شهيداً سريانياً “إرتقوا دفاعاً عن لبنان وعن الوجود المسيحي الحرّ ضمن صفوف المقاومة اللبنانية المسيحية”، في ساحة شهداء السريان في منطقة سدّ البوشرية. حضر إلى جانب رئيس الحزب إبراهيم مراد، كل من:بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان ممثلاً بالأب طارق خياط، رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع والنائب ستريدا جعجع ممثلان بالمهندس دانيال سبيرو عضو الهيئة التنفيذية. رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل وسعادة النائب الياس حنكش ممثّلان برئيس إقليم المتن السيّد وليد حروق. رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل دوري شمعون ممثلاً بالسيّد أنطوان الأسمر أمين الشؤون الإجتماعية. النائب رازي الحاج ممثلاً بالمهندس شكري مكرزل. حزب حراس الأرز ممثلاً بأعضاء القيادة كبريال حايك ولسلي نكد. رئيس حزب الرامغافار الدكتور أواديس باكسيان ممثلاً بالسيّد كريكور مانوكيان رئيس اللجنة التنفيذية. رئيس الاتحاد الماروني الدكتور امين اسكندر، منسق القوات اللبنانية في المتن ميشال جمّال. قيادة حزب الاتحاد السرياني، أعضاء من الجبهة المسيحية. بالإضافة الى أعضاء مجالس بلدية واختيارية ورؤساء مكاتب وأقسام حزبية ومؤسسات وحشد من أهالي ورفاق الشهداء.

الحضور الديني:

المطران جورج صليبا المستشار البطريركي للسريان الأرثوذكس.

المطران ميخائيل شمعون راعي أبرشية جبل لبنان وطرابلس للسريان الأورثوذكس ممثلاً بالخورأسقف الياس جرجس.

سيادة المطران كيرلس بابي النائب البطريركي ومدير المؤسسات الخيرية في العطشانة.

المطران دانيال كورية راعي أبرشية بيرروت للسريان الأرثوذكس ممثلاً بالأب شربل يحي.

الأب نينوس عوده كاهن رعية مار جيوارجيوس لكنيسة المشرق الأشورية على رأس وفد من مؤسسات الطائفة.

الخورأسقف سمير حجار، الخورأسقف ميخائيل أمين، الأب شهاب عطاالله، الأب فادي اسكندر، الأب أندراوس خزعل.

بدايةً قدمت الإعلامية رانيا زهرة شربل كلمة إفتتاح جاء فيها: بالرغم من كل الضبابية والإشاعات عن وجود خلايا داعشية، واللي عم بيرجعونا بذاكرتنا لسنين الرُعب والوجع … أصرّينا اليوم، من قلب المتن النابض، إنو نحيّي ذكرى شهدائنا. مش مهم يكون في بروتوكول، ولا مهرجان سياسي، ولا كلمات متل كل سنة …المهم إنو الوفا ما يموت، والصوت ما ينكتم، والذاكرة ما تغيب. أصرّينا نوقف حدّ النُصُب، ونحطّ إكليل الغار، ونرفع صلاتنا، تكريمًا لأبطالنا المتحدّرين من الهوية الثقافية السريانية الآشورية… وللأبطال من كل لبنان، للرفاق اللي ناضلوا، وانجرحوا، وانسجنوا، واستُشهدوا. في كتير منّن قصصن ما بتنكتب بكلمات… بس كلّ حجر من هالنُصُب بيحكي عن وجع وصمود، وكلّ إكليل غار بيصرخ: “ما نسيناكن، ولا رح ننسى”. شهداؤنا الـ ١١٣٢، ومعُن كتار من شهداء المقاومة المسيحية اللبنانية، هنّي جزء من ملحمة الـ١٥ ألف شهيد… هنّي اللي كتبوا بصمتن ودمّن مجد الصمود المسيحي بهالبلد. آمنوا بلبنان حتى النفس الأخير… ما خافوا الموت، واجهوا، وتركولنا إرث من العنفوان ما بيتكسر. ومنقلكن: ولو كل العالم هاجر… نحنا رح نبقى. لأنو الوفا مزروع بدمّنا، والوطنية مش شعار… هويّة منحملها ومندافع عنها متل ما مندافع عن أرضنا.لا مننباع… ولا مننشرى.ولو قد ما سيطر فائض القوة والفساد والمحسوبيات… رح يرجع القانون، وترجع الدولة ترفع راسها، ويرجع لبنان إلنا، حرّ، سيّد، مستقل. ولولا شهداء المقاومة… ما بقي لبنان. واستكمل إحياء الذكرى بوضع إكاليل من الزهور على النُصب التذكاري من قِبل رئيس الحزب وممثلي الأحزاب الحاضرين، كما قام أهالي ورفاق الشهداء بوضع الزهور على النُصب على وقع الأغاني الوطنية.بعدها أُقيمت الصلاة لراحة أنفس الشهداء من قِبل المطارنة والأباء الحاضرين.

كلمة رئيس “حزب الاتحاد السرياني العالمي” إبراهيم مراد

ثم ألقى رئيس “حزب الاتحاد السرياني العالمي” إبراهيم مراد كلمة، قال فيها: “بعد التحية والشكر للشخصيات التي حضرت للمشاركة في وضع أكاليل الزهر على النصب التذكاري للشهداء قال مراد: “اعتدنا في هذه المناسبة في السنوات السابقة إقامة مهرجان سياسي تتخلّله كلمات للأحزاب، ولكن آثرنا هذا العام أن يقتصر احتفالنا على الأكاليل بعدما كثر الحديث عن الخلايا الداعشية المتفشّية وفضلنا الحفاظ على الذكرى وإن بالاكتفاء بوضع إكليل من الزهر وإقامة الصلاة وحرق البخور”. أضاف: “غير أنّ شهداءنا يدركون تماماً أنّهم في كل الأوقات في قلوبنا، وأتوجّه إليهم، لشهدائنا، شهداء السريان وشهداء المقاومة اللبنانية المسيحيّة في جميع الأحزاب المسيحيّة، أنّ الفرق، كل الفرق، بين شهدائنا و”شهدائهم”؛ وشتّان ما بين مقاومتنا التي كانت لبنانيّة حقّاً وبين مقاومتهم المزعومة، وكل الفرق أنّ ال 1132 شهيداً، وال 15 ألف شهيد للمقاومة اللبنانية المسيحية، ناضلوا حقيقةً وحاربوا ودافعوا من أجل الأرزة اللبنانية، ومن أجل أن تبقى الدولة حرّة، سيّدة ومستقلّة”.

وتابع: “في الواقع لم يأخذ شهداؤنا حقّهم من التكريم، في وقت يتغنّون بما يسمّونها “مقاومة” زوراً وبهتاناً، ظلماً وعدواناً، أي ما تقوم به ميليشيا حزب الله الإرهابيّة: هي وشهداؤها، فليوقفوا كذبهم ونفاقهم ويكفّوا عن تمنينا كلبنانيين، فهي ليست مقاومة حقيقيّة لانّ المقاومة تدافع عن قيام الدولة وعن حرّيتها، وعن بقاء شعبها مرفوع الرأس. لكنّ هذه الميليشيا الإرهابيّة باعتراف أمينها العام الإرهابي الأكبر تعلن جهاراً ارتباطها بإيران، بالحرس الثوري الإيراني، بولاية الفقيه، وبأنّ كل تمويلهم وكل ولائهم هو من والى إيران، وليس للدولة اللبنانية”. وقال: “نحن كمقاومة لبنانيّة مسيحيّة، وكثيرون منكم أيّها الرفاق الذين ناضلنا معاً، الكتف على الكتف، واعتقلنا وأصبنا وهجّرنا، لا نزال على العهد، لا نزال أوفياء وسنبقى أوفياء، نحن لا نكنّ الكره لأحد؛ لقد حاربنا ودافعنا عن الدولة اللبنانية وقيام الدولة العادلة، في وقت غيرنا هدّم الدولة، وقتل أبناء الدولة وقضى على كل مقدّراتها، وهمّشها، واستولى على مقدّراتها وجعلها جزءاً من الدويلة، هذه الميليشيا الإرهابيّة التي يطلقون عليها زوراً وبهتاناً تسمية مقاومة، تستغلّنا وتستعملنا وتستعمل الدولة اللبنانية ورقة للتفاوض بيد جمهورية الإرهاب الكبرى إيران، وهي لا تزال تمعن في إصرارها على أن تمنع قيام الدولة”. أردف: “نحن بعدما اضطهدنا وجرى تعذيبنا، وبعدما أصبنا وهجّرنا ووضعنا في الإقامات الجبريّة، أتينا وسلّمنا سلاحنا لأنّنا نؤمن بالدولة ونسعى لقيامها، في حين يساومنا الآخر اليوم، متحدّياً كل اللبنانين بتمسّكه بالسلاح، ومضحّياً باللبنانيين حتى آخر لبناني من الطائفة الشيعيّة وسائر الطوائف، له نقول: خسئت، فمن هم أكبر منك من دواعش الماضي القريب، من جيش فلسطيني بعباءة الميليشيات الفلسطينيّة الإرهابيّة، والصوماليّة، والجزائريّة والليبيّة، ومن جيش البعث الأسدي البائد، والآلاف من المنضويين في ميليشيات لا تشكّل داعش اليوم واحد بالمائة منها، سحقناها ودحرناها رافعين العلم اللبناني ومناصرين الدولة اللبنانيّة ومحافظين على صليبنا مرفوعاً على تلالنا وجبالنا، وسيبقى”. وقال: “أنا لا أتجرّأ على قول هذا الكلام فقط اليوم، إذ لطالما قلته في عزّ أيام قوة ميليشيا الإرهاب، وعندما كانت تسيطر على الدولة من رأسها إلى أخمص قدميها، لا بل كنت أقول أكثر، مواجهاً لهم مع سائر الرفاق”.

وتابع: “اليوم أريد التوحّه برسالة محبّة إلى فخامة رئيس الجمهوريّة العماد جوزف عون لأقول له: نحن يا فخامة الرئيس بنينا عليكم الآمال ووثقنا بكم ودعمناكم عندما كنتم قائداً للجيش؛ ولم نألُ جهداً مع الدول كي تسلّح الجيش اللبناني، فيكون القوة الشرعيّة الوحيدة في هذه الأرض؛ نحن يا فخامة الرئيس استبشرنا خيراً بكم وعندما انتخبتم وفقاً لإجماع عالمي وعربي وداخلي على تولّيكم رئاسة الجمهورية، هلّلنا ورفرفت أرواح شهدائنا من جديد، ولا سيّما لدى سماعنا خطاب القسم. نحن لا ننتقدكم بكلامنا هذا من أجل الانتقاد، ولا نهدف إلى إفشال عهدكم، نحن أحزاب المقاومة اللبنانيّة الـمسيحيّة معكم والى جانبكم وغايتنا إنجاح عهدكم في حال ثابرتم في الإصرار على تطبيق ما ورد في خطاب قسمكم، الذي يشكّل تطبيقه قبلة كل اللبنانيين من مقيمين ومغتربين، كي يعود لبنان قوة ازدهار ودولة سيّدة، حرّة، مستقلّة، ولا تستمرّ الدولة كما في غابر العهود، موظّفة عند ميليشيا إيرانيّة لا تعترف بالكيان اللبناني، ولا بالدولة اللبنانيّة، ولا بالدستور أو القانون”. أضاف: “فخامة الرئيس أختم لأقول لكم: أضرب بسيفك، الشعب اللبناني بأكمله يقف وراء الجيش اللبناني، والجيش اللبناني ليس ضعيفاً، ولن تقع حرب أهليّة كما يهوّلون، لأنّ كل المكوّنات اللبنانيّة معكم والى جانبكم لتنزعوا السلاح من المليشيات والعصابات الإرهابيّة فيكون الجيش اللبناني وحده قيّماً على أمن بلدنا ويبقى العلم اللبناني وحده مرفرفاً على مؤسّساتنا وعلى أرضنا. لقد وضعنا آمالنا كلّا فيكم فلا تتراجعوا ونحن معكم في تطبيق خطاب القسم”. وختم: “عاش حزب الاتحاد السرياني والمجد والخلود لشهدائنا السريان وشهداء المقاومة اللبنانية كافة، ليحيا لبنان”.

 رابط موقعي الألكتروني  The Link for my LCCC website

https://eliasbejjaninews.com

رابط نص التعليق بالعربية على موقعي الألكتروني- المنسقية

Link on my LCCC for the Arabic text of the commentary

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145747

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب

Click on the link below to join my whatsapp group

Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

 

صورة لبنان الحالية تًختَصر ب تلات كلمات: الارهاب، الفساد والابداع

الفراد ماضي/فايسبوك/28 تموز/2025

١-  الارهاب:

  عودة جورج_عبدالله...

 استقبال الارهاب ك " الابطال" وبدعم من حزب_الله

 والدولة "شاهد ما شفشي حاجة"

٢-  الفساد:

 مشهدية " الاستاذ " ب مجلس_النواب عم بيحاكم يلي "بيتهمن" انن فاسدين بتّضحك...

عن جّد عيب ... مين بدو يحاكم مين؟؟؟

٣- الابداع:

 رحيل "زياد الرحباني" احد لمبدعين الكبار ... ومتل العادة هلق الكل بيبخروه وبيكرموه...

الابداع ب لبنان بيتكرّم من بعد ما يموت...

الله يرحم المبدع الكبير  زياد_الرحباني " ...

وانشالله ما يجي نهار ونقول: "الله يرحم لبنان"...

والسلام....

 

فارس سعيد طالب بإلغاء مذكرة نقل ملكية جرود جبل لبنان إلى الدولة: للحفاظ على حقوق الأهالي ومنع التعديات

وطنية /28 تموز/2025

كتب رئيس "لقاء سيدة الجبل "الدكتور فارس سعيد على منصة اكس":" يكتشف سواح لبنانيون جرود جبل لبنان من بشري حتى جزين من أجل الحفاظ على نظافتها ومنع التعديات عنها كما هو الحال خارج جبل لبنان ،نطلب من معالي وزير المال ومن نواب الأمة إلغاء مذكرة الوزير علي حسن خليل القاضية بنقل ملكيتها من أهالي جبل لبنان إلى الجمهورية اللبنانية".

 

إيهاب حمادة زار جورج عبد الله في القبيات: منفتحون على نقاش الاستراتيجية الدفاعية

وطنية - الهرمل/28 تموز/2025

زار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب إبهاب حمادة على رأس وفد من فاعليات الهرمل، الأسير المحرر من السجون الفرنسية  جورج عبد الله في بلدته القبيات، وعرض حمادة خلال الزيارة،" الأوضاع المحلية والإقليمية ومسار المقاومة منذ انطلاقتها حتى يومنا هذا، وما حققته من انتصارات على العدو الإسرائيلي في كل المعارك التي خاضتها معه" وأكد " بأننا منفتحون على النقاش في الاستراتيجية الدفاعية، ونقاط قوة لبنان،  بعد تحرير ما احتله العدو، وبعد بدء إعادة البناء، وتمكين الجيش اللبناني من ان يكون قادرا على مواجهة العدو مع الشعب والمقاومة، ضمن هذه الثلاثية، التي حمت وحررت لبنان". من جهته، أشاد عبد الله "ببطولات المقاومة، التي افشلت أهداف العدوان الإسىرائيلي على غزة ولبنان واليمن"، مؤكدا أن "دماء الشهداء القادة وعلى رأسهم سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، والقادة والشهداء ستزيد من تصاعد خط ونهج  المقاومة".

 

 "لقاء سيدة الجبل": نجاح تجربة الرئيس الشرع ينعكس ايجابا على الاستقرار الفعلي في لبنان

وطنية /28 تموز/2025

 عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الاسبوعي بمشاركة الشيخ عباس يزبك، في مقر الاشرفيه حضورياً والكترونياً، وأصدر المجتمعون ،بيانا، قالو فيه : "بقدر ما ينظر "لقاء سيدة الجبل" بعين الأمل لتجربة الرئيس أحمد الشرع في سوريا، بقدر ما يُذكّر الجميع بأن لبنان له حصة وازنة في انتصار سوريا الجديدة على النظام الماضي القاتل من خلال دماء شهدائنا وانتفاضة الاستقلال 2005، لذلك، يرى "اللقاء" أن الرئيس الشرع يتحمّل مسؤولية حماية سوريا، كل سوريا، وعدم التفرقة بين منطقة وأخرى أو فريق وآخر". ورأوا ان "نجاح تجربة الرئيس الشرع ينعكس ايجابا على الاستقرار الفعلي في لبنان". أضاف البيان :" على بعد أيام من موعد تجديد القرار 1701 من قبل مجلس الأمن الدولي، يطالب "لقاء سيدة الجبل" بإعطاء كامل الصلاحيات للقوة الدولية العاملة في إطار هذا القرار من أجل تنفيذه على مساحة كل لبنان، من دون تمييز بين شمال وجنوب الليطاني". واعتبر البيان "إن الازدواجية التي يعيشها لبنان معلقا بين السلم والحرب باتت تعيق ليس فقط بناء الدولة إنما حياة كل لبناني في لبنان والخارج". وكان حضر الاجتماع كل من : احمد عياش، احمد فتفت، ارزة التوم، امين بشير، انطوان قسيس، ايصال صالح، ايلي الحاج، ايلي كيرللس، ايمن جزيني، بسام خوري، بهجت سلامة، توفيق كسبار، جاد الاخوي، جورج سلوان، جوزف كرم، خالد نصولي، حُسن عبود، خليل طوبيا، رالف جرمانوس، ربى كبارة، رمزي بو خالد، ريتا معتوق، زاهي موصللي، سامي شمعون، سناء الجاك، سعد كيوان، طوبيا عطالله، طوني حبيب، عمر حلبلب، عطالله وهبي، غسان مغبغب، فارس سعيد، فيروز جودية، كارول بابيكيان، كورين ابي نادر، كمال ريشا، لينا تنير، لينا فرج الله، ماريان عيسى الخوري، مأمون ملك، محمود وهبي، ميسم النويري، نادرة فواز، نورما رزق، نبيل يزبك، نيلي قنديل.

 

ميشال معوض من مجلس النواب/من مجلس النواب، في كلمة خلال جلسة مساءلة_الحكومة

موقع أكس/28 تموز/2025

- إذا أردنا مقارنة الحكومة الحالية بسابقاتها، فهناك فرق شاسع في تكوينها، وفي بيانها الوزاري، وفي أعمالها. فهي تسعى إلى الدفاع عن الدولة، لا التآمر عليها، وليست جزءًا من الوصاية والهيمنة عليها، ولا من منظومة تغطية السلاح، ولا من شبكة الفساد التي تغلغلت في مؤسسات الدولة.

- إنّ نجاح الحكومة لا يُقاس مقارنةً بسابقاتها، بل على أساس قدرتها على الاستفادة من التحوّلات الكبرى في المنطقة لإعادة لبنان إلى موقعه على الساحة الإقليمية والدولية. نحن أمام فرصة تاريخية لإعادة بناء وطنٍ ودولةٍ حقيقية، فلنغتنمها؛ وإلّا، ففي أفضل الأحوال، سنواجه خطر تحوّل لبنان إلى “كوبا الشرق”، بما يعنيه ذلك من مزيد من الاحتلال، والدم، والعزلة، والفقر، والذل.

- إذا لم نغتنم هذه الفرصة، فمن الممكن أن يعود لبنان ساحةً لأيّ صراعٍ إقليمي أو دولي، أو ساحةً لمشاريع التطرّف.

- ولاغتنام هذه الفرصة، لا بدّ لنا من حسم أمرنا في أربعة ملفات تأسيسية:

الملف الأول والأساسي: السلاح خارج الدولة والتنظيمات العسكرية والأمنية غير الشرعية.

ما زلنا حتى اليوم في المكان نفسه تقريبًا، سواء في ملف السلاح الفلسطيني أو سلاح حزب الله. نطالب الحكومة بخطة عملية واضحة لاستعادة السلطة الحصرية على السلاح، وحلّ الميليشيات. فما هو الجدول الزمني لهذه الخطة؟

كما نرفض بشكل قاطع تصنيف السلاح غير الشرعي بين خفيف وثقيل، أو بين ما هو جنوب الليطاني وشماله.

إنّ تفكيك هذه التنظيمات وتسليم سلاحها يجب أن يتم وفقًا للدستور، وقرارات الشرعية الدولية، واتفاق وقف إطلاق النار، وخطاب القسم، والبيان الوزاري حصراً.

الملف الثاني: إعادة هيكلة القطاع المالي.

هناك توجّه صحيح من قِبل الحكومة على قواعد ثلاث:

1.اتفاق مع صندوق النقد الدولي بعد إعادة التفاوض معه؛

2.رفض مبدأ شطب الودائع، ما يقتضي تحميل المسؤولية للمصارف، ولمصرف لبنان، وللدولة، مع التأكيد على حماية أموال المودعين؛

3.مواجهة الاقتصاد الموازي (الأسود)، الذي تغاضت عنه الحكومات السابقة.

هذا التوجه سليم، لكن المطلوب اليوم هو ترجمته عملياً من خلال إنجاز قانون “الفجوة المالية” (Gap Law) وفقاً لهذه المبادئ، وإرساله إلى المجلس النيابي.

الملف الثالث: إصلاح القطاع العام.

حتى الآن، لا يبدو أنّ هناك نقاشًا جديًا داخل الحكومة حول هذا الملف.

فلا يكفي ملء الشواغر بتعيينات، حتى ولو كانت أفضل من السابق، بل يجب الاتفاق أولاً على شكل الدولة، ومهامها، وحجمها، مع الأخذ بعين الاعتبار تطوّر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

ما قمنا به في السابق هو خصخصة الأمن، وتأميم قطاعات حيوية في الاقتصاد. أمّا اليوم، فالمطلوب هو العكس: أن نُعيد الأمن إلى كنف الدولة، وأن نُخصخص إدارة القطاعات الاقتصادية التي تديرها الدولة، لتبقى الأخيرة ناظمًا ومراقبًا فقط.

• الملف الرابع: إشراك المغتربين في الاقتصاد اللبناني.

نعم، نُريدهم أن يدعموا لبنان، لكننا نُريدهم أيضًا شركاء في الاستثمار، وشركاء في القرار.

ولا يكون ذلك إلا عبر قانون انتخابي عادل يسمح لهم بالاقتراع للـ128 نائبًا، لا فقط لستّة مقاعد مخصصة.

وقد طالبنا بتعديل المادة 122 من قانون الانتخاب لتمكينهم من ذلك، فماذا تقول الحكومة في هذا الشأن؟ وما هو موقفها من هذه المطالبة؟

- المطلوب هو خيار واضح: إمّا المبادرة، وإمّا الموت.

نحن اليوم أمام مفترق مصيري: إمّا أن نبادر لإنقاذ لبنان، وإمّا أن نبقى في جهنم.

الوصول إلى القاع لم يَعُد خطرًا محتملًا، بل واقعًا نعيشه في كل يوم.

 

جنبلاط استقبل دريان ومفتي المناطق في حضور ارسلان وبيان مشترك اكد "الوحدة الوطنية والإسلامية لمواجهة كل من يريد شرا بلبنان وسوريا الشقيقة"

وطنية /28 تموز/2025

استقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق  وليد جنبلاط في دارته  في بيروت، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ومفتي المناطق اللبنانية، في حضور رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" طلال أرسلان وأعضاء من كتلة "اللقاء الديمقراطي" ومسؤولين من الحزب "الديمقراطي اللبناني". واكد المجتمعون في بيان مشترك، على "الوحدة الوطنية والإسلامية لمواجهة كل من يريد شرا بلبنان وسوريا الشقيقة، ورفض اي محاولات لاثارة الفتنة، وان ما تشهده السويداء من أحداث دموية بين الإخوة السوريين مدان ومرفوض". وعبروا عن اسفهم وحزنهم على "الشهداء الذين سقطوا في هذه الاحداث الأليمة"، ودعوا "كل القوى اللبنانية ان تعمل على تحصين لبنان دولة وشعبا ومؤسسات والعمل سويا لاستنهاض الدولة لتقوم بدورها المحتضن لجميع أبنائها، والوقوف صفا واحدا للتصدي للعدوان الصهيوني الذي يستهدف لبنان وسوريا معا واكثر من بلد عربي، لتحقيق أهدافه العدوانية ومشاريعه المذهبية والطائفية والعرقية التي لا تخدم إلا أعداء بلادنا ومجتمعاتنا وامتنا العربية والإسلامية". وأبدى المجتمعون ارتياحهم "للمواقف الوطنية والحكيمة التي صدرت عن كافة الأطراف اللبنانية التي دعت الى وحدة الشعب السوري ودرء الفتنة والحفاظ على وحدة سوريا، كحرصها على لبنان شعبا ودولة ومؤسسات".    وتم التشديد على"سيادة لبنان وحريته وعروبته واستقلاله وتعاونه مع كل الدول العربية الشقيقة ومع الدول الصديقة المحبة للبنان وشعبه ودوره الحضاري في المنطقة".

 

كنعان اعلن إقرار قانون إصلاح المصارف وتأكيد استقلالية الهيئة المصرفية العليا: الحكومة مطالبة بقانون الانتظام المالي لتحديد المسؤوليات ومعالجة الودائع والمحاسبة

وطنية/28 تموز/2025

أعلن رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، اقرار مشروع قانون اصلاح المصارف معدّلاً بعد جلسة استمرت ست ساعات. وكانت اللجنة انعقدت برئاسة كنعان وحضور وزير المال ياسين جابر ووزير الاقتصاد عامر البساط والنواب: علي فياض، علي حسن خليل، الان عون، سليم عون، فريد البستاني، راجي السعد، مارك ضو، فيصل الصايغ، غادة أيوب، جهاد الصمد، جان طالوزيان، رازي الحاج، سيزار أبي خليل، ملحم خلف، غادة أيوب، غازي رعيتر، حسن فضل الله، جميل السيد، حليمة قعقور، بولا يعقوبيان، نجاة عون صليبا.

كما حضر حاكم مصرف لبنان كريم سعيد، مدير الشؤون القانونية في مصرف لبنان بيار كنعان ومستشار وزير المال سمير حمود. وعقب الجلسة تحدث كنعان فقال: "أقر القانون معدّلاً، لا كما عدّلته اللجنة الفرعية فقط، بل كما عدّلته لجنة المال والموازنة على تعديل اللجنة الفرعية. وعلى مدى 6 ساعات، حصل نقاش معمّق بالمواد والمضمون. ومن الضروري التذكير، بتوصية لجنة المال في 7 أيار 2025 والتي وجّهناها الى دولة رئيس مجلس النواب وتتضمّن توصية الحكومة بضرورة الاسراع في احالة مشروع القانون المتعلّق بالفجوة المالية والانتظام المالي، ليصار الى درسه واقراره بالتوازي مع مشروع القانون قيد الدرس حالياً في اللجنة الرامي الى اصلاح أوضاع المصارف وإعادة تنظيمها. وهو ما لم تقم به الحكومة حتى اليوم، والذي هو الأساس في تحديد المسؤوليات بين الدولة ومصرف لبنان والمصارف ويعالج مسألة الودائع بشكل أو بآخر لاستردادها بعد تحديد الفجوة المالية وامكانية التمويل".

اضاف: "اعتبرنا أن المواد 2 و14 و26 و36 و37 وغيرها من المواد، تنص على أن تنفيذ قانون اصلاح المصارف متوقف لحين صدور قانون استرداد الودائع. وقد قمنا بدورنا بحماية المودعين بما يخصنا كلجنة مال وموازنة، وأتمنى ان لا يتم التراجع عن الموضوع في الهيئة العامة لاحقاً، علماً ان الجميع لديه ما يكفي من الشفافية البرلمانية والأخلاقية المهنية والانسجام مع مواقف حماية المودعين وأن يكون ذلك مضموناً ومعالجاً في قانون استرداد الودائع، ولا أعتقد أن أحد سيذهب عكس ذلك. لأن نية المشترع، إن من قبل الحكومة أو لجنة المال، لا تريد التضحية لا بأموال المودعين ولا بالمحاسبة وتحديد المسؤوليات خصوصاً ان الجميع يعلمون كيف هدر المال وكيفية توزيعه على الحكومات ومصرف لبنان والمصارف". وأكد أن "الدولة مسؤولة عن ناسها وأن المصارف مسؤولة عن الودائع وأن مصرف لبنان مسؤول عن الودائع التي وظّفت ووضعت بحساباته".

ولفت الى أن "مشروع قانون اصلاح المصارف نص بالتعديلات التي قمنا بها على استقلالية الهيئة المصرفية العليا، وقد توافق النواب مع وزارة المال وحاكم مصرف لبنان على أن تتألّف الهيئة من غرفتين، واحدة للأمور العقابية العادية الموجودة في قانون النقد والتسليف، والغرفة الثانية استثنائية لمعالجة الأزمة النظامية الشاملة التي وقعنا بها منذ العام 2019". وقال: "الاستقلالية التي أرسيناها للهيئة هي عن السلطة وعن المصارف، وهما العنصران الأهم للحيادية بالعمل المطلوب. وباتت هناك مشاركة للحاكم وأحد نوابه، وقاض يقترحه مجلس القضاء الأعلى، وخبير متخصص بالشؤون المالية، وحضور رئيس لجنة الرقابة على المصارف ليطلع الهيئة على الملفات التي كوّنها عن المصارف، من دون أن يدخل وجوده بالنصاب أو أن يصوّت، لأنه الجهة المدعية في الملف، على أن يعود القرار للهيئة المصرفية العليا بعد الاستماع اليه". وتابع: "على صعيد الاجراءات العقابية، فالاجراءات المعتمدة غير مسبوقة. والمسؤولية على كبار المساهمين والادارة العليا ومفوضي الرقابة والمدراء التنفيذيين في حال الاشتباه ووجود أي تعثّر غير مقبول".

وأكد "اخراج المودعين من صفة الدائنين العاديين، ومنحهم وضعاً مميزاً يحميهم، وجرى ادخالهم في لجان التصفية للمصارف التي تضم الدائنين والمساهمين وهيئة ضمان الودائع".

وعلى صعيد الخسائر، أكد كنعان أن "الخسائر يتم الحديث عنها بقانون الانتظام المالي واسترداد الودائع، وتحديد المسؤوليات وكيفية توزيعها. ورأينا أنها تتوزّع على السلطة التنفيذية وأعضائها والممارسات التي قاموا بها وأدت الى الهدر، وعلى مصرف لبنان والمصارف. وآخر شيء يتم الحديث عن المودع الذي لا ناقة له ولا جمل في هذا الموضوع. ويجب أن نطمح الى استرداد الودائع التي يترك أمر كيفية حصوله الى السلطة التنفيذية ومصرف لبنان اللذين أكدا على طاولة لجنة المال أن العمل جدّي على صعيده ولا صحة لما يحكى عن عدم انجاز القانون. وقد سمعنا مواقف جدّية على طاولة اللجنة والقانون سيكون بمتناول مجلس النواب خلال 6 أشهر كما أكد وزير المال".

وتحدّث عن "تراتبية المسؤوليات بموضوع الودائع وسواها، وذهبنا باتجاه حماية المودعين، والمسؤوليات تبدأ بالأموال الخاصة المتعلّقة بالقيادات العليا للمصارف، من اسهم عادية وأدوات رأسمالية، ومقدمات نقدية مدرجة ضمن الأموال الخاصة، والاسهم التفضيلية وسواها"، وأكد أن "لا تمييز بين المودعين، واعتبرنا أن كل المودعين سواسية، وما يطبّق على مودع يطبّق على آخر، وبالتالي، لا يجوز اعتبار أحد أهم من الآخر، وهو ما اعتمدناه بتعديلاتنا"، وقال "نأمل في أن يعطي هذا القانون الاشارة الايجابية المطلوبة دولياً من لبنان. وقد حصل تواصل مع صندوق النقد في اليومين الماضيين، وهناك ملاحظات دائمة، ولكن تمكنا اقرار ما أمكنا، وادخلنا ما يمكن من تعديلات من دون التناقض مع التشريعات وحقوق المودعين، وقد أخذنا بقسم كبير مما طرحه صندوق النقد بالتنسيق مع وزيري المال والاقتصاد اللذين شاركا في الجلسة وحاكم مصرف لبنان. وسنكون في الأيام المقبلة لاحقاً أمام الهيئة العامة حيث يمكن أن تطرح بعض الروتشة ولكن القانون بات متجانساً ومرتبطاً باسترداد الودائع، وأتمنى ان يتم التمسك بما تم الاتفاق عليه ان في الحكومة او مجلس النواب، باعتبار عدم تنفيذ هذا القانون الا مع اقرار قانون استرداد الودائع والانتظام المالي".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 28 تموز/2025

البابا لاون الرابع عشر

أيها الشباب الأعزاء، أريد منكم أن تحتفظوا على الدوام في قلوبكم بكل ما ستعيشون خلال يوبيل الشباب. ولكن من فضلكم، فلّا يظل هذا فقط كما ذكرى في صور فوتوغرافية جميلة. أريد أن يرى الجميع فيكم وجه المسيح. لهذا، أحِبوا واخدموا بمجانية في الحياة اليومية لأنكم قد اختبرتم أولا فرح كونكم

 

د. ريدان حرب

بعد استكمال جولتنا، أعرب جميع مشايخ #الهيئة_الروحية_العليا لطائفة الموحدين الدروز ثقتهم الكاملة بسماحة الشيخ #أبو_سلمان_حكمت_الهجري، ودعوا له بالتوفيق والنجاح في قيادة السويداء، معتبرين إيّاه "الأمين المؤتمن، وابن سلالة الأتقياء الأطهار"، وفق تعبيرهم.

 وقد شملت الجولة كلًّا من المشايخ الاجلاء:

الشيخ أبو يوسف أمين الصايغ، الشيخ أبو صالح محمد العنداري، الشيخ أبو علي سليمان بو ذياب، الشيخ أبو سعيد أنور الصايغ، الشيخ أبو يوسف أمين العريضي، الشيخ أبو زين الدين حسن غنام، الشيخ أبو فايز أمين مكارم، الشيخ أبو طاهر منير بركة والشيخ أبو داوود منير القضماني.

الرحمة لشهدائنا الأبرار، والشفاء لجرحانا، والحرية لأسرانا والعزّة لأهل السويداء وأبناء بني معروف، ولكل من آمن بالحق وقضية الإنسان.

 

فيصل نصولي

قلنا لهم سابقًا، وبكل وضوح: لبنان لا يريد الحرب، لكن إصرارهم على فرض معادلات بلاد فارس بالقوة، سيقود وطن الأرز إلى مصير خطير لا تُحمد عقباه.

 

علي حماده

فيديو - متابعة -

المبعوث الاميركي توم برّاك في موناكو بصحبة رجال أعمال لبنانيين كبار!

شهر آب شهر الاخطار الكبيرة والتجديد اليونيفيل  تحت النار !

١- وزير الخارجية السعودي من باريس: اذا كان لبنان لا يريد ان يتحول الى بلد طبيعي حيث الدولة تتسلم الامن و السلاح فالسعودية لم تساعده! 

٢- وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو: اذا بقي التباطؤ حول موضوع سلاح الحزب فقد تعود اسرائيل بعملياتها التي كانت قبل كانون الثاني الماضي!

٣- ارتفاع حاد في لهجة المجتمع العربي و الدولي حيال الحكومة اللبنانية .

 

الأب طوني خضرا

لا إدارة عامة في لبنان من دون المسيحيين، لا مدنية ولا عسكرية،

لا جيش ولا قوى أمن ولا أمن عام ولا أمن دولة، ولا حتى دولة، من دون المسيحيين،

لا  استمرار لهجرة الشباب بل عمل كريم وفرص ومبادرات، تلبّي طموحاتهم في وطنهم.

 

بيتر جرمانوس

من يحمي مسيحيي لبنان؟

أولًا: علاقتهم الطيّبة مع المسلمين.

ثانيًا: علاقتهم الجيّدة مع المملكة العربية السعودية.

ثالثًا: حاضرة الفاتيكان التي تجمعها علاقات ممتازة مع العالم الإسلامي بأسره.

رابعًا: الاتحاد الأوروبي، الجار الجغرافي المباشر للبنان.

وأخيرًا، وليس آخرًا: الولايات المتحدة الأميركية.

لا ينبغي لمسيحيي لبنان الانخراط في أي مشروع أو مغامرة تُدخلهم في صدام مع محيطهم. فمهمّتهم الأولى هي التقريب بين المسلمين وتوحيد وجهات النظر، أما مهمّتهم الثانية فهي الدعوة الدائمة إلى سلام عادل في المنطقة.

أما بقاؤهم في هذه الأرض أو فناؤهم منها، فهو أمر يعود إلى مشيئة الله، لا إلى مشيئة البشر.

 

زينا منصور

طرقات العرب إلى السويداء مقطوعة

وطرقات الأكراد والإسرائيليين مفتوحة بكل أشكال الإمداد الطبي والغذائي للشعب الدرزي في السويداء براً وجواً.

الطريق مع/الأردن/درعا/دمشق/ مقطوعة منذ 15 يوما، حرب جويع وابادة.

واقع يُستدل منه أن تغيير إسم الجبل لم يغير الحقيقة. الناس سئمت والواقع شاهد.

 

بشارة شربل

شارع الحمرا الذي يتحدث عنه جيل من شابات وشبان يساريين بحب وشغف هو نوستالجيا أهلهم ولا يشبه أبداً ذاك الذي كان قبل حرب ال1975. خسر الشارع فورة سبعينات لبنان بالأفكار وبالاقتصاد وفقد كوسموبوليتية ميَّزته عن كل لبنان والعالم العربي. هو منذ ذاك التاريخ المشؤوم ضاحية بهامش كحولي.

 

شارل شرتوني

المافيا الشيعية تسيطر على السياسة المالية ومؤسسات تبييض الأموال (القرض الحسن)والكاش والتهريب تتابع عملها بإمرة وتغطية أركان السلطة

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 28-29 تموز/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 28 تموز/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145733/

ليوم 28 تموز/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 28/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145736/

 For July 28/2025/

 

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight