المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 28 تموز /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.july28.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

صلاة الأبانا/مَتَى صَلَّيْتَ، فَٱدْخُلْ مُخْدَعَكَ وأَغْلِقْ بَابَكَ، وصَلِّ لأَبِيكَ في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/جورج عبدالله مجرم وقاتل وليس مناضلاً ولا مقاوماً. كفى هبل وضياع اخلاقي وتقديس الإرهاب والإرهابيين.. خلصونا من زجلياتكم المقززة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الباحثة والأكاديمية زينا منصور

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي علي الامين : عين حزب الله على رئاسة الجمهورية، ومش مطلوب مشكل معه.

رابط فيديو تعليق للكاتب والصحافي إبراهيم عيسى يفتح ملف الأقليات : حقائق تُكشف لأول مرة

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة/بعد انتقادات له في واشنطن طوم برّاك يرفع الصوت ضد الدولة اللبنانية. ما القصة؟

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع الصحافي والكاتب ميشال توما: على العهد الجديد اخذ القرار الحاسم في ما خص حصر السلاح

باراك: مصداقية الحكومة اللبنانية تعتمد على قدرتها على التوفيق بين المبادئ والتطبيق

لحكومة والوقت الداهم: لبنان كله أم "الحزب" وحده سيدفع الثمن؟

مسيّرات تشعل الحرائق.. وإسرائيل تعلن قتل عنصرين من "الرضوان"

اجتماع أمني لبناني سوري في الرياض...برّاك ينذر: التصريحات لا تكفي

رسائل دولية للبنان: تصعيد مرتقب في آب ما لم تتحرّك السلطة اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 27 تموز 2025

رحيل زياد الرحباني... حزن الدهر كله في قلب فيروز أضفى على شعبيتها الكاسحة شعبية

حزام أمني بالمسيرات... وقائع احتلال إسرائيلي غير معلن لجنوب لبنان ...تفتيش وتصوير واستهدافات تذكّر بما قبل عام 2000

إجراءات تقشفية.. حزب الله يوقف مخصصات الجامعات وامتعاض واسع في صفوف الأهالي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا لاوون الرابع عشر: الوضع الإنساني يتدهور في غزة والجوع يسحق المدنيين

متمردون مدعومون من تنظيم الدولة الإسلامية يقتلون 38 شخصًا في هجوم على كنيسة بشرق الكونغو

الحوثي: يطلق المرحلة الرابعة من «الحصار البحري» على إسرائيل

عراقجي يكشف كواليس نهاية حرب الـ12 يوماً: المرشد صادق على قرار الهدنة..قال إن ترمب أوقف الطيارين الإسرائيليين «بعد تهديداتنا بالرد الأقوى»

ترامب: لا أعلم ماذا سيحدث في غزة وعلى إسرائيل "اتخاذ قرار"

نتنياهو: الأمم المتحدة تختلق الأعذار وتكذب بشأن غزة

نتنياهو: ندخل المساعدات إلى غزة ولن يكون هناك أي أعذار بعد الآن

مكتب نتنياهو للعربية: بوادر إيجابية بشأن التوصل لاتفاق في غزة

رئيس حماس في غزة اعتبر أن لا معنى لمفاوضات وقف النار في ظل استمرار الحصار والتجويع

مصادر العربية: وساطة مصرية وقطرية لفتح ممرات آمنة وهدنة مؤقتة

مصادر العربية: اتفاق بين الوسطاء وإسرائيل على عدم مهاجمة نقاط المساعدات

اسرائيل تعلن هدنة إنسانية يومية في مناطق محددة بقطاع غزة

الجيش  الإسرائيلي يقر بمقتل اثنين من جنوده جراء عبوة ناسفة جنوبي قطاع غزة

رئيس"حماس" في غزة: لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الإبادة والتجويع والحصار

 رئيس الوزراء الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»: جهود السعودية أنضجت الاعترافات الدولية

فيصل بن فرحان أكد أن رئاسة «مؤتمر نيويورك» مع فرنسا تؤكد موقف بلاده

وزير الخارجية السعودي: مؤتمر تنفيذ حل الدولتين يأتي استنادا إلى موقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية

ميرتس يدعو نتانياهو إلى ايصال المساعدات الانسانية إلى "المدنيين المتضورين جوعا" في غزة

منسق الأمم المتحدة يرحب بالهدنة الإنسانية في غزة ويسعى لتوسيع وصول المساعدات

بسبب المجاعة.. آثار "مدمرة ودائمة" تنتظر أطفال غزة

35 قتيلا على الأقل بهجوم استهدف كنيسة في الكونغو الديموقراطية

طائرتان أردنيتان وطائرة إماراتية ألقت 25 طنا من المساعدات الإنسانية فوق غزة

ترامب: الرسوم الجمركية الأميركية على الاتحاد الأوروبي لن تقل عن 15%

سيناتور أميركي: إسرائيل ستفعل في غزة ما فعلناه في طوكيو

هيلي: التهديدات تتزايد في منطقتي المحيطين الهندي والهادئ

بريطانيا: مستعدون للقتال في حال اندلاع صراع حول تايوان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ريموند إبراهيم من موقع كايتستون: وقائع أحداث اضطهاد المسيحيين في العالم خلال شهر آيار لسنة 2025/الله أمرنا أن نقتلكم

أنا الأمّ الحزينة/عقل العويط/فايسبوك

ربع ساعة تشاؤم وربع ساعة تفاؤل»... لغز توم برّاك/سام منسى/الشرق الأوسط

سمومُ موازينِ القوى/غسان شربل/الشرق الأوسط

زياد الرحباني لعاصي ومنصور: "لكم لبنانكم ولي لبناني"/جان الفغالي/نداء الوطن

بخصوص الجذر الشيعي للتشدّد السنّي/هشام بو ناصيف/نداء الوطن

بين سقوط الأسد وغروب شمس الفرس: أين المسيحيون؟/ألان سركيس/نداء الوطن

كم من فظائع ارتكبت باسم اللجنة؟...اللجنة الأمنية لـ "حزب الله": كيان أمني موازٍ للدولة/نخلة عضيمي/نداء الوطن

مائة عام على كتاب هتلر: «كفاحي»/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

جورج عبدالله بوصفه مستقبل “الحزب”/نديم قطيش/أساس ميديا

عون لباراك: من دون إلزام إسرائيل من الصعب تسليم السلاح/ندى أندراوس/المدن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

رئيس الجمهورية: اسمي يوسف وليس مار يوسف وليست هناك عصا سحرية

المطران عودة قبل أيام من الذكرى الخامسة لتفجير بيروت: لبنان مدعو للحياة إلا أن كثيرين فيه يتعامون عن الحق والحقيقة ويصمتون خوفا أو جبنا أو تواطؤا أو بسبب المصلحة

الرئيس عون يبارك لزحلة ولبنان بالقرار العالمي إعلان زحلة مدينة للكرمة والنبيذ

عبد الساتر ممثلا الراعي ترأس صلاة الجنازة عن راحة نفس بو حبيب في كاتدرائية مار جرجس بيروت ورئيس الجمهورية منحه وسام الاستحقاق اللبناني المذهب

العلامة فضل الله: التطبيع سيسلب أوطاننا مزيدا من ثرواتها ومقدراتها

لبنان الافقار الممنهج/بيتر جرمانوس/موقع أكس

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 27 تموز/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

صلاة الأبانا/مَتَى صَلَّيْتَ، فَٱدْخُلْ مُخْدَعَكَ وأَغْلِقْ بَابَكَ، وصَلِّ لأَبِيكَ في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك

إنجيل القدّيس متّى06/من05حتى16/:"قالَ الربُّ يَسوع: «مَتَى صَلَّيْتُم، لا تَكُونُوا كَالمُرائِين، فَإِنَّهُم يُحِبُّونَ الصَّلاةَ وُقُوفًا في المَجَامِع، وفي زَوايا السَّاحَات، لِكَي يَظْهَرُوا لِلنَّاس. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم. أَمَّا أَنْتَ، مَتَى صَلَّيْتَ، فَٱدْخُلْ مُخْدَعَكَ وأَغْلِقْ بَابَكَ، وصَلِّ لأَبِيكَ في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك. وعِنْدَمَا تُصَلُّون، لا تُكْثِرُوا الكَلامَ عَبَثًا كَالوَثَنِيِّين، فَهُم يَظُنُّونَ أَنَّهُم بِكَثْرَةِ كَلامِهِم يُسْتَجَابُون. فلا تَتَشَبَّهُوا بِهِم، لأَنَّ أَبَاكُم يَعْلَمُ بِمَا تَحْتَاجُونَ إِليْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوه. أَمَّا أَنْتُم فَصَلُّوا هكَذَا: أَبَانَا الَّذي في السَّمَاوَات، لِيُقَدَّسِ ٱسْمُكَ، لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ، لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا في السَّمَاءِ كذلِكَ عَلى الأَرْض. أَعْطِنَا خُبْزَنا كَفَافَ يَوْمِنَا. وَٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنا كَمَا غَفَرْنَا نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنا. ولا تُدْخِلْنَا في التَّجْرِبَة، لكِن نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّير. فَإِنْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلاَّتِهِم يَغْفِرْ لَكُم أَيْضًا أَبُوكُمُ السَّمَاوِيّ. وإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ فَأَبُوكُم أَيْضًا لا يَغْفِرُ لَكُم زَلاَّتِكُم."

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: عار فرنسي وفضيحة لبنانية: إطلاق سراح الإرهابي جورج عبدالله واستقباله كبطل

الياس بجاني/27 تموز/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145704/

في خطوة هزتّ الضمير الأخلاقي والعدالة الدولية، أقدمت الدولة الفرنسية على ارتكاب خطيئة قانونية وتاريخية بإفراجها عن الإرهابي القاتل جورج إبراهيم عبدالله بعد 41 عاماً من السجن، رغم الحكم عليه بالسجن المؤبّد بعد إدانته بارتكاب جرائم قتل إرهابية على الأراضي الفرنسية. أما لبنان، الدولة المختطفة من قبل حزب الله وميليشيات إيران، فقد زاد الطين بلّة عندما استقبله في صالون الشرف في مطار بيروت، وكأنه بطل محرر لا إرهابي مدان!

أولاً: من هو جورج إبراهيم عبدالله؟

جورج عبدالله ليس مناضلاً ولا مقاوماً، بل هو قاتل إرهابي، وُلد في بلدة القبيات شمال لبنان عام 1951. التحق في شبابه بالحركات اليسارية المتطرفة، وانخرط في "الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية"، وهي تنظيم إرهابي كان يعمل بالتنسيق مع منظمات فلسطينية وسورية وإيرانية، ويختبئ خلف شعارات النضال والمقاومة بينما يمارس القتل والاغتيال في عواصم أوروبا.

كان عبدالله أداة تنفيذية في فترة سيطر فيها على لبنان خليط عبثي من الميليشيات الفلسطينية، والفصائل الشيوعية، والتنظيمات العروبية والإسلامية، تحت شعارات كذبة ونفاق "تحرير فلسطين" و"رمي اليهود في البحر". في الحقيقة، كان هؤلاء مجرد مرتزقة يعملون لحساب أنظمة ديكتاتورية أو مشاريع تخريبية.

ثانياً: جرائم جورج عبدالله – سجل دموي على الأرض الفرنسية

في عام 1984، تم توقيف جورج عبدالله في مدينة ليون الفرنسية، وبحوزته جوازات سفر مزوّرة. لكن سرعان ما كشفت التحقيقات دوره في سلسلة من عمليات الاغتيال المدروسة التي استهدفت دبلوماسيين أجانب على الأراضي الفرنسية، في خرق مباشر لسيادة الدولة الفرنسية ولقيم القانون الدولي.

أبرز الجرائم التي أدين بها:

اغتيال تشارلز روبرت راي (Charles R. Ray) – نائب الملحق العسكري الأميركي في السفارة الأميركية في باريس، اغتيل رمياً بالرصاص أمام منزله بتاريخ 18 كانون الثاني 1982.

اغتيال ياكوف بارسيمانتوف (Yacov Barsimantov) – السكرتير الثاني في السفارة الإسرائيلية في باريس، تم اغتياله في وضح النهار في 3 نيسان 1982.

محاولة اغتيال العقيد الفرنسي غي لو موين دو مارشان (Colonel Guy Le Moine de Marchand – المعروف باسم Guy Le Chérah) – الملحق العسكري في الجيش الفرنسي في باريس. تعرّض لإطلاق نار مباشر في عام 1982 وأصيب بجروح بالغة، توفي لاحقاً متأثراً بها.

محاولة اغتيال القنصل الأميركي في ستراسبورغ في آذار 1984، والتي فشلت لكنها تسببت بإصابات.

كل هذه الجرائم تم تنفيذها على الأراضي الفرنسية. وقد ثبت ضلوع عبدالله فيها بأدلة جنائية دامغة، وشهادات، واعترافات، ما دفع القضاء الفرنسي إلى الحكم عليه في عام 1987 بـالسجن المؤبد غير القابل للتخفيض، إلا في حال توفر شروط صارمة، أولها إبداء الندم والتعاون مع القضاء، وهو ما لم يفعله قط.

ثالثاً: إطلاق سراح غير قانوني – خضوع سياسي أم خيانة للعدالة؟

إن قرار فرنسا بالإفراج عن جورج عبدالله بعد 41 عاماً، رغم وجود حكم قضائي نهائي وقاطع بسجنه المؤبد، هو خيانة مزدوجة:

خيانة لذاكرة الضحايا الأميركيين والفرنسيين والإسرائيليين الذين قُتلوا على أرضها.

وخيانة لثقة مواطنيها الذين يعتقدون أن العدالة لا تخضع للابتزاز السياسي.

لم يبدِ عبدالله أي ندم على جرائمه. بل ظل طوال سجنه يعلن تمجيده للإرهاب، ويُشيد بحزب الله وبإيران وبفكرة الكفاح المسلح. كل معايير الإفراج المشروط كانت غائبة، ما يجعل قرار إطلاق سراحه استسلاماً سياسياً لضغوط داخلية من اليسار المتطرف، وضغوط خارجية من محور طهران – الضاحية – دمشق.

رابعاً: الفضيحة اللبنانية – استقبال رسمي لإرهابي قاتل

وما إن وطأت قدماه مطار بيروت الدولي، حتى تحولت الفضيحة الفرنسية إلى فضيحة لبنانية مدوّية.

تم استقبال جورج عبدالله في صالون الشرف الرسمي في مطار بيروت، على متن طائرة فرنسية رسمية، وكان في استقباله نائبان لبنانيان:

أحدهما عن كتلة حزب الله الإرهابية، التابعة مباشرة للحرس الثوري الإيراني.

والثاني عن حركة أمل، الذراع الثانية للاحتلال الإيراني، ويرأسها نبيه بري، الذي يشغل رئاسة مجلس النواب منذ أكثر من ثلاثة عقود في انتهاك فاضح للديمقراطية.

استُقبل القاتل بحفاوة الدولة، بينما يُهان المواطن اللبناني كل يوم في المطارات، ويُذلّ أمام سفارات الدول، ويُسحق في طوابير الذل.

هذا المشهد يلخص واقع لبنان اليوم: دولة منهارة، مُصادرة من قبل ميليشيا، وتُدار من قبل عملاء الاحتلال الإيراني.

خامساً: الإعلام اللبناني – شريك في الجريمة الأخلاقية

لم يقتصر الانحدار على السياسيين، بل امتد إلى غالبية وسائل الإعلام اللبنانية التي بالغت في وصف عبدالله بـ"المناضل" و"المحرر" و"رمز المقاومة"، وكأننا أمام بطل وطني لا قاتل مأجور.

بعض الصحف والمحطات استخدمت عناوين دعائية وقحة، وأجرت مقابلات مع "رفاق السلاح" تمجد الإرهاب وتبرّر الجريمة، متناسية أنها تعمل في بلد يُفترض أنه يحترم القانون الدولي، ويطالب بمحاربة الإرهاب.

هذا التواطؤ الإعلامي يعكس الانهيار الكامل للقيم والمهنية والشرف الإعلامي. لقد تحوّل جزء كبير من الإعلام اللبناني إلى منبر مأجور يخدم محور المقاومة – إيران – حزب الله، ويمجّد القتلة ويبرّر لهم، بينما يسكت عن معاناة الناس وانهيار الدولة.

خاتمة: لا مقاومة في تمجيد القتلة… ولا كرامة في حضن الإرهاب

الإفراج عن جورج عبدالله ليس انتصاراً للحرية، بل انكسار للعدالة. واستقباله في بيروت ليس فعل تضامن وطني، بل إعلان تبعية واحتلال سياسي وأخلاقي.

جورج عبدالله قاتل، وليس مناضلاً. ومن يبرّر له أو يصفق له، فهو شريك في اغتيال الضمير والعدالة.

فرنسا أخطأت حين أطلقت سراحه.

أما لبنان، فباع ما تبقّى من كرامته حين فتح له صالون الشرف، واستقبل القاتل بالتصفيق، وكأن الدم المسفوك لا قيمة له، وكأنّ الإرهاب خيار وطني!

كفى عبثاً... كفى تقديساً للإرهابيين... كفى متاجرة بالمقاومة، فقد أصبح القاتل بطلاً والضحية منسياً.

الياس بجاني/فيديو: عار فرنسي وفضيحة لبنانية: إطلاق سراح الإرهابي جورج عبدالله واستقباله كبطل

https://www.youtube.com/watch?v=pRXrzhqyisk&t=3s

الياس بجاني/27 تموز/2025

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الباحثة والأكاديمية زينا منصور

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145728/

 قراءة ورؤية واقعية وجيوسياسية لنظام الشرع الجهادي وللدور التقسيمي المكلّف به، ولمحاولات أردوغان العثماني استنساخ دور الملالي الفرس/ سوريا ولبنان في مهب صياغة توازنات إقليمية جديدة/ إسرائيل، وكما رفضت إيران على حدودها، ترفض أيضاً الدور التركي للسبب نفسه/ حزب الله يتلطّى وراء الدولة المترددة والمتخلية عن دورها، وسط خوف من سقوط النظام اللبناني ومن دورٍ إرهابي للإسلاميين المختبئين وراء مسمى “العشائر”.

المقابلة من موقع “أحاديث بيروت”.27 تموز/2025

 

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي علي الامين : عين حزب الله على رئاسة الجمهورية، ومش مطلوب مشكل معه.

https://www.youtube.com/watch?v=afga9WmVZAI

 

رابط فيديو تعليق للكاتب والصحافي إبراهيم عيسى يفتح ملف الأقليات : حقائق تُكشف لأول مرة

https://www.youtube.com/watch?v=qp1K7e0-Mi4

من محطة الحرة

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة/بعد انتقادات له في واشنطن طوم برّاك يرفع الصوت ضد الدولة اللبنانية. ما القصة؟

https://www.youtube.com/watch?v=K9Z3g7wax4M&t=11s

في واشنطن طوم برّاك يرفع الصوت ضد الدولة اللبنانية. ما القصة؟

‏١- توم برّاك عن سلاح الحزب: الكلمات لا تكفي.

‏٢- باريس تحذر من جمود الوضع  وعودة الأمور الى ما كانت عليه العام الماضي (تصعيد عسكري) فبل انتخاب الرئيس و تشكيل الحكومة.

‏٣- جدول انجازات الدولة منذ بداية العام شبه معدوم.

‏٥- الطاقم الحاكم منشغل بالقشور ويتهرب من الاساسيات

 

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع الصحافي والكاتب ميشال توما: على العهد الجديد اخذ القرار الحاسم في ما خص حصر السلاح

https://www.youtube.com/watch?v=nAl7kZOGjy8

 

باراك: مصداقية الحكومة اللبنانية تعتمد على قدرتها على التوفيق بين المبادئ والتطبيق

وطنية/27 تموز/2025

 كتب الموفد الأميركي السفير توم باراك عبر منصة "إكس": "تعتمد مصداقية الحكومة اللبنانية على قدرتها على التوفيق بين المبادئ والتطبيق. وكما أكد قادتها مرارًا وتكرارًا، من الضروري أن "تحتكر الدولة السلاح". ما دام حزب الله يحتفظ بالسلاح، فلن تكفي الكلمات. على الحكومة وحزب الله الالتزام التام والتحرك فورًا لتجنب بقاء الشعب اللبناني في حالة من الركود".

 

لحكومة والوقت الداهم: لبنان كله أم "الحزب" وحده سيدفع الثمن؟

مانشيت - المدن/28 تموز/2025

خيارات ومسارات متضاربة تحكم الواقع اللبناني، خصوصاً ما يتعلق بآلية التعاطي مع الضغوط الخارجية، ولا سيما الأميركية، لأجل الوصول إلى علاج لملف سلاح حزب الله. الخيار الأول هو ما يعرضه رئيس مجلس النواب نبيه بري لجهة وقف الضربات والاعتداءات الإسرائيلية، والانسحاب من عدد من النقاط في الجنوب، كي يتم التواصل بجدية مع حزب الله حول مضي لبنان باتخاذ قرار واضح حول سحب السلاح، ووضع جدول زمني مع آلية تنفيذية. وحينها تتحمل الدولة اللبنانية مسؤولياتها ويمكن عندها محاسبتها على التقصير.

أما الخيار الآخر فهو تزايد الضغوط الخارجية، لجهة رفض إعطاء أي ضمانات للبنان أو لحزب الله، خصوصاً أن إسرائيل تعتبر الحزب في موقع غير القادر على فرض شروط. وحسب ما يتسرب من أجواء ديبلوماسية، فإن تل أبيب لا توافق على كل الطروحات اللبنانية. في هذا السياق، تتكرر الرسائل الدولية في سبيل اتخاذ خطوات عملانية من قبل الحكومة، على قاعدة أن الوقت يضيق وقد أصبح داهماً، وأن إسرائيل هي التي ستفرض جدولها الزمني وآلية عملها، في حال لم يتعامل لبنان جدياً مع ملف السلاح.

 خياران صعبان

في هذا السياق، هناك محاولات أيضاً لتخيير لبنان بين أن يدفع الثمن كدولة ومجتمع وحزب الله جزء منها، في حال لم تقدم السلطة مجتمعة على اتخاذ القرارات اللازمة والإجراءات المطلوبة، والتعاطي بجدية بعيداً عن "إعلانات النوايا". وبين أن يتم تحييد الدولة عن حزب الله لتدفيعه الثمن لوحده، وذلك من خلال الدفع باتجاه اتخاذ قرار واضح من قبل مجلس الوزراء، يقضي بحصر السلاح بيد الدولة وسحب سلاح كل المجموعات الخارجة عن نطاق سيطرة المؤسسات الرسمية. هذان الخياران تنقسم الاتجاهات حول تفسير تداعياتهما.

فمن جهة هناك من يستصعب القدرة على عقد جلسة للحكومة، تتخذ فيها قراراً واضحاً بسحب سلاح الحزب، واتخاذ إجراءات تنفيذية، أولها الإعلان عن قرار سياسي ممنوح للجيش اللبناني كي يبدأ عملية سحب السلاح من كل المناطق والمواقع وفق آلية محددة. هنا ثمة من يعتبر أن الثنائي الشيعي سيقاطع أي جلسة كهذه، ولن يعطي شرعيته لأي قرار من هذا النوع. بينما آخرون يعتبرون أن الحزب لن يكون قادراً على المقاطعة، وإن قاطع الوزراء المحسوبين عليه فإن الحكومة لا تفقد نصابها، إلا في حال تشكل تحالف واسع إلى جانب الحزب يرفض ذلك. ويستند هؤلاء إلى أن حزب الله لن يكون قادراً على مواجهة الحكومة ولا الدولة ولا القرارات التي ستتخذها، لا بل سيكون مضطراً للتعاطي بواقعية تماماً كما تعاطى مع الوقائع في جنوب نهر الليطاني. ويستعيد هؤلاء الأيام الأولى لوقف إطلاق النار والتصريحات التي أطلقها الحزب في حينها، معلناً أنه لن يوافق على تسليم أي قطعة سلاح، إلا أنه فيما بعد عاد ووافق وسلّم الكثير من المخازن للجيش وتخلى عن الكثير من بنيته العسكرية.

 طروحات بري

كما هو الحال بالنسبة إلى اختلاف التقديرات لما سيفعله الحزب تجاه هذا الاستحقاق.. هناك اختلاف في القراءات لآلية التعاطي الدولي والأميركي مع لبنان. هناك من يعتبر أن الولايات المتحدة الأميركية تريد عزل حزب الله أكثر فأكثر، في حال لم يوافق على الشروط المفروضة، وهذا ما يدفع البعض في واشنطن إلى إعطاء هامش تحرك لرئيس مجلس النواب نبيه بري. وبعض هؤلاء يتعاطون بإيجابية مع طروحات بري، لجهة الحصول على ضمانات بعدم مواصلة إسرائيل لضرباتها واعتداءاتها والانسحاب من بعض النقاط من الجنوب كي يتحرك هو باتجاه الحزب، فإما أن يكون الحزب مجبراً على الانصياع بناء على تعهدات بري وعلى ما بينهما من تشاور. وإما أن لا يوافق الحزب وعندها ستقع المشكلة الكبيرة داخل الثنائي الشيعي. بالنسبة إلى أصحاب هذا المنطق، فهم يعتبرون أن منطق ممارسة الضغوط والمكاسرة ضد حزب الله أو الثنائي الشيعي، سيضع الشيعة في خانة شعور خوض حرب وجودية، وهو ما سيدفعهم إلى التوحد أكثر خلف موقف واحد، بينما هناك مصلحة للكثيرين في الداخل والخارج في إبعاد بري عن حزب الله. في المقابل، هناك ما لا يعير اعتباراً لكل هذه الحسابات، ويرى أن هناك مساراً قد فتح في المنطقة ككل ولا بد له أن يسري على لبنان، وهو أن ملف السلاح أصبح مطروحاً على الطاولة ولا تراجع عنه، ويجب على حزب الله الموافقة على الانخراط في المسار الجديد الذي يفرض عليه التخلي عن السلاح، هذا ما لا يزال الحزب يرفضه كلياً. من الواضح أن الضغوط ستتزايد على المسؤولين اللبنانيين لوضعهم أمام مسؤولية اتخاذ قرار، وما تريده القوى الدولية هو أن يُتخذ هذا القرار من قبل مجلس الوزراء، أي فرض عقد جلسة حكومية يكون ملف السلاح مدرجاً على جدول أعمالها، وتتخذ قراراً واضحاً بشأن سحبه من كل المجموعات والأحزاب وحصره بيد الدولة اللبنانية. ولكن حتى لو حصل ذلك، يبقى السؤال الأساسي أو التحدي الأكبر هو الآلية التنفيذية التي سيتم اتباعها، وكيف سيتحقق ذلك، وإذا كان بإمكان تحقيق هذا الهدف، طالما أن حزب الله يرفض البحث بسحب السلاح قبل الحصول على الضمانات اللازمة، أمنياً وعسكرياً وسياسياً. 

 

مسيّرات تشعل الحرائق.. وإسرائيل تعلن قتل عنصرين من "الرضوان"

المدن/27 تموز/2025

اندلع عصر اليوم حريقٌ كبير في "وادي عين التينة" عند أطراف بلدة ياطر الجنوبيّة، بعدما أطلقت طائرةٌ مسيَّرةٌ إسرائيليّة قنابل حارقة على المنطقة. وقد امتدت ألسنة اللهب سريعًا، ما استدعى تدخّل فرق الإطفاء والدفاع المدنيّ الّتي عملت على تطويق النيران والحؤول دون بلوغها الأراضي الزراعيّة والمنازل المجاورة.

بالتوازي، سُجِّل تحليق للطيران الحربيّ الإسرائيليّ على علوٍّ منخفض فوق القطاع الشرقيّ ومنطقة النبطية، مرورًا بعدد من قرى قضاء بنت جبيل، ولا سيّما تبنين، برعشيت، صفد البطيخ وبيت ياحون. كذلك حلّقت مسيّرات إسرائيليّة على ارتفاع متوسّط فوق سهل البقاع ومحيط السلسلة الشرقيّة، وعلى علوٍّ منخفض في أجواء بعلبك. وفي الناقورة، اندلع حريقٌ آخر في "وادي حامول" جرّاء إلقاء مسيّرة إسرائيليّة قنابل مماثلة. وتمكّن الدفاع المدنيّ اللبنانيّ وجمعيّات محلّية من احتواء الحريق ومنع امتداده. وفي ساعةٍ مبكرةٍ من فجر اليوم، توغّلت قوّةٌ إسرائيلية داخل بلدة كفركلا الحدوديّة ونفّذت تفجيرًا في أحد أحيائها الشرقية، قبل أن تنسحب إلى داخل الأراضي المحتلة. وتأتي هذه التطوّرات في ظلّ استمرار الاعتداءات الإسرائيلية شبه اليومّية على الأراضي اللبنانيّة، واحتفاظ إسرائيل بعدّة نقاط محتَلّة في الجنوب، إضافةً إلى خروقاتٍ متكرّرة لاتفاق وقف إطلاق النار الموقَّع في تشرين الثاني الفائت.

بيان أدرعي

في سياقٍ متّصل، أعلن المتحدّث باسم الجيش الإسرائيليّ أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، أنّ سلاح الجو "قضى أمس على عنصرين من قوّة الرضوان التابعة لحزب الله" في غارةٍ على بلدة "دبعال" (قضاء صور)، موضحًا أنّ أحدهما هو "محمّد حيدر عبود" "مسؤول العمليات في الكتيبة"، إلى جانب عنصرٍ في سلاح المدفعية. وزعم أدرعي أنّ الاثنين كانا يعملان على "إعادة بناء بنى تحتية إرهابية" ويخطّطان لـ"هجمات ضد إسرائيل"، معتبرًا أن نشاطهما "خرقٌ فاضح للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".

 

اجتماع أمني لبناني سوري في الرياض...برّاك ينذر: التصريحات لا تكفي

نداء الوطن/28 تموز/2025

يودِّع لبنان الرسمي والشعبي اليوم زياد الرحباني في مأتم مهيب يمثل فيه رئيس الجمهورية السيدة نعمت عون، ويمنحه وسامًا، كما يحضر رئيس الحكومة نواف سلام، وستقام للفقيد الكبير مراسم وداع من أمام المستشفى حيث ينطلق الموكب إلى المحيدثة حيث تقام الجنازة. في السياسة، جعل سفرُ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى الجزائر، السياسة الداخلية في حال استراحة. لكنها استراحة على وقْع مواقف حادة لعل أبرزها موقف المبعوث الأميركي توم برَّاك، في تغريدة انتقد فيها ضمنًا السلطة التنفيذية، فكتب على منصة "إكس": "إن مصداقية الحكومة اللبنانية تعتمد على قدرتها على التوفيق بين المبدأ والممارسة. وكما قال قادتها مراراً وتكراراً، فمن الأهمية بمكان أن تحتكر الدولة السلاح. وطالما احتفظ "حزب الله" بالسلاح، فإن التصريحات لن تكون كافية". مصادر رسمية أكدت لـ "نداء الوطن" أن محتوى الرد الأميركي بات شبه معروف والأمور تتجه إلى التأزيم وكلام براك عن الحكومة ومسؤولياتها دليل على أن الإسرائيلي لن يتنازل ولن يبادر إلى الانسحاب.

تحليق واستكشاف إسرائيليان

بالتزامن مع هذا التصعيد الأميركي، سياسيًا، وفي ظل تعاظم الحديث عن تصعيد عسكري إسرائيلي يستهدف مواقع ومخازن لـ"حزب الله"، تطورات ميدانية فسرتها مصادر عسكرية على أنها استكشافٌ لِما قبل استهدافٍ ما في البقاع، في هذا الإطار سُجِّل تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي، والمسيّرات فوق سهل البقاع ومحيط السلسلة الشرقية، على علو متوسط، وفي أجواء بعلبك على علو منخفض، كذلك سُجّل تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي فوق القطاع الشرقي في الجنوب وفوق منطقة النبطية على علو منخفض، وعلى مستويات منخفضة في أجواء عدد من قرى قضاء بنت جبيل.

إسرائيل تعلن قتلها عنصرَيْن في قوة الرضوان

بالتزامن مع "التمشيط الجوي"، نفَّذت إسرائيل عملية اغتيال جوية في منطقة دبعال في جنوب لبنان، فقتلت محمد حيدر عبود، مسؤول العمليات في كتيبة قوة الرضوان إلى جانب عنصر مدفعية في قوة الرضوان. الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أعلن أن القتيلين كانا يعملان في محاولة لإعادة إعمار بنى تحتية عسكرية لقوة الرضوان ودفعا بمخططات عسكرية ضد قوات الجيش الاسرائيلي ودولة إسرائيل، حيث شكلت أنشطتهما خرقًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان.

اجتماع أمني لبناني سوري برعاية سعودية

توازيًا، علمت "نداء الوطن" أن اجتماعًا أمنيًا عقد في الرياض برعاية سعودية ضم مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد طوني قهوجي ومدير المخابرات السورية حسين السلامة، حيث تمت مناقشة المواضيع الأمنية، وتم التأكيد على ضبط الحدود اللبنانية السورية ومنع انطلاق التوترات الأمنية بالاتجاهين وضبط الوضع الأمني وزيادة مستوى التنسيق، وتم الاتفاق على إبقاء التنسيق موجودًا في كل الملفات خصوصًا بعد إثارة ملف الموقوفين الإسلاميين وأحداث السويداء.

جنبلاط، على طريقته، يطالب بتسليم السلاح

الرئيس السابق للحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط، وفي موقف متقدم من موضوع سلاح "حزب الله"، أعلن في حديث إلى "العربية" أن "الرئاسات الثلاث، وفق علمي، متفقة على تطبيق القرارات الدولية، ولا بد من أن يقتنع المسؤولون في "حزب الله" بأن البقاء على الاحتفاظ بسلاح ثقيل صاروخي أو غير صاروخي لن ينفع، بالعكس سيجلب لنا ويلات، ولن يستقر لبنان هذا هو رأيي الشخصي والعلني". ورداً على سؤال قال جنبلاط: "الحكومة قامت بعمل كبير وخاصة في الجنوب في ما يتعلق بتفكيك القسم الأكبر حسب معلوماتي، قامت بالتفكيك الأكبر للترسانة، لكن في شمال الليطاني وربما في غير مناطق، لا تستطيع حتى هذه اللحظة القوة الأمنية القيام بهذا الأمر، لأن الإمكانات غير متوافرة". جنبلاط كشف ما دار بينه وبين السفير الإيراني، فقال: "أخذت موقفًا تجاه الممانعة وأخذت موقفًا واضحًا في أحد تصريحاتي عندما أتى وزير الخارجية الإيراني، قلت لا نريد أن نكون مسرحاً لتصفية الحسابات أو للوصول إلى نتائج معينة، بين النووي الإيراني وبين إسرائيل، لماذا تضحون بلبنان؟".

كاتس لخامنئي: لا تهدّدونا ذراعنا الطويلة ستصل طهران وإليك شخصيًا

هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، باغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، قائلًا "سنصل إليك شخصيًا". ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن كاتس قوله، خلال زيارته قاعدة رامون الجوية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي: "أريد أن أوجّه رسالة واضحة إلى الديكتاتور خامنئي، إذا واصلتم تهديد إسرائيل، فستصل يدنا الطويلة إلى إيران مجددًا، وبقوة أكبر، وهذه المرة ستطالكم شخصيًا". وختم كاتس: "لا تهددوننا، وإلا ستتعرضون للأذى".

انتخابات مجلس الشعب السوري بين 15 و20 أيلول في "كل المحافظات"

الاستحقاق الانتخابي في سوريا في أيلول المقبل، فقد أعلن رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد طه الأحمد أنه من المتوقع أن تُجرى العملية الانتخابية لاختيار أعضاء مجلس الشعب بين 15 و20 أيلول المقبل. الأحمد قال في تصريحات لوكالة "سانا"، إن الرئيس أحمد الشرع حث على ضرورة المضي في العملية الانتخابية في كل المحافظات السورية، ورفض التقسيم الذي ينبذه جميع السوريين. يأتي الحديث عن "كل المحافظات السورية" ردًا على ما يتردد عن استثناء محافظة السويداء من العملية الانتخابية بعد الأحداث التي شهدتها. واللافت أيضًا ما نُقل عن الرئيس الشرع قوله: "ضرورة استبعاد كل من وقف مع المجرمين وأيّدهم، إضافة إلى الأشخاص الذين يدعون إلى التقسيم والطائفية والمذهبية".

 

رسائل دولية للبنان: تصعيد مرتقب في آب ما لم تتحرّك السلطة اللبنانية

جنوبية/27 تموز/2025

كشفت مصادر سياسية لبنانية لقناة “الجديد” أن رسائل دولية وصلت في الأيام الأخيرة إلى الجهات الرسمية في لبنان، تحمل تحذيرات جدية من احتمال تصعيد مرتقب خلال شهر آب، في حال لم تُقدِم السلطة اللبنانية، بمختلف مكوناتها، على اتخاذ خطوات فعلية لمواكبة الأجندة الدولية. وبحسب المصادر، فإن هذه الرسائل شدّدت على أن المرحلة المقبلة تتطلّب مواقف موحّدة وإجراءات ملموسة من الدولة اللبنانية، تحاكي التحولات الإقليمية والدولية، وإلا فإن البلاد ستكون أمام تحديات أمنية وسياسية جديدة. وفي وقت سابق اليوم، شدّد المبعوث الأميركي إلى لبنان، توماس برّاك، في منشور عبر منصة “أكس” (تويتر سابقًا)، على أن مصداقية الحكومة اللبنانية مرهونة بقدرتها على المواءمة بين الأقوال والأفعال، مشيرًا إلى أن التوافق بين المبادئ والتطبيق هو ما يصنع الثقة. وأكد برّاك أن احتكار الدولة للسلاح هو أساس الدولة السيدة، لافتًا إلى أن استمرار حزب الله في الاحتفاظ بترسانته العسكرية يقوّض هذا المبدأ، قائلاً: “طالما أن السلاح خارج يد الدولة، فإن الكلمات وحدها لا تكفي”. ودعا المسؤول الأميركي الحكومة اللبنانية وحزب الله إلى اتخاذ خطوات فورية نحو الالتزام الكامل بهذا المبدأ، محذّرًا من أن الوضع الراهن من ركود وتعثر سيستمر ما لم يتحقق التغيير الجذري. ونقلت قناة 12 الاسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله: “أن شهر اب سيكون مخيف بيننا وبين لبنان ومن المتوقع حصول سيناريو أشد قوى من المعركة التي حصلت”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 27 تموز 2025

وطنية/27 تموز/2025

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

غدا، عندما سيطل زياد علينا، سيسود الصمتُ، ويصمتُ اللحنُ، ويُسَجى الاملُ. غدا، عندما سيُطل زياد، سنتوه بين وجعنا على الساكتِ امامَنا، وبين وجعنا على انفسنا، بعدما انتزعَ الموتُ منا قدرةَ الضحك على آلامنا. غدا ,سينخفضُ نَبضُ القلب, وتبكي العيون على من لا يُحب حضرةَ الموت, لان العينَ الدامعةَ تَبكيه. ولكن عفوا زياد, غدا, سترى دمعتَنا لانك انت من سيكون في حضرة الموت. غدا سنقفُ لنغني معك ولك ... لنغني كما انت غنيتَ للحنين والتمردِ والحبِ الصامت...

لنغني لبلدِنا ونحن نرددُ معك  "لبنان بيمرض وما بموت...لا قادرين نفل عنه ولا قادرين نخلص منه".

غدا عندما سيدوي صوتُك من قلبِ سكوتِ الموت ليقول "انا صار لازم ودعكن" ستَسمَعُنا حتى "ولولا الصوت بعيد" , نغني بصوت مخنوق, نغمةً تَليقُ بك، وبِما سَكنَك من وجع وسخرية وصدق وحب وعبقرية وانسانية.

ستَسمَعُنا, في حضرة فيروز, تلك الجالسة في صمتها العالي, نتمسكُ بالامل: مش انت قلتلنا الامل شغلي ما بتحكي عنا, الامل هو انك تكفي, حتى ولو ما بتعرف لوين رايح؟

مقدمة تلفزيون "الجديد"

لبنان مكانَك راوِح وعلى خُدعةِ المساعدات في غزة، تتّجهُ الأنظار الاسبوعَ المقبل إلى تظاهرةِ نيويورك الدولية بمؤتمرِ الاعتراف بالدولةِ الفِلَسطينية ثلاثةُ مِلفاتٍ قاسَمُها المشترك الثنائيُ الأميركي والإسرائيلي في لبنان خَرَقَ المبعوثُ الأميركي توم براك جدارَ الصمت بمنشورٍ على "إكس"، رَبطَ فيه بينَ مصداقيةِ الحكومةِ اللبنانية، وقُدرتِها في التوفيقِ بينَ المبادئِ والتطبيق استناداً إلى أقوالِ الرؤساءِ اللبنانيين بضرورةِ أن تَحتكِرَ الدولةُ وحدَها السلاح وعلى مبدأ: طالما حزبُ الله لا يزال يحتفظُ بالسلاح، فالكلامُ وحدَهُ لا يكفي.. وعلى حزبِ الله والحكومة مغادرةُ خانةِ القول إلى الفعل رأفةً بالشعبِ اللبناني وما لم يَقُلْهُ براك "على المكشوف" في تغريدتِه، تبنّاهُ بإعادةِ نشرِ مضمونِ كلامِ النائب ميشال معوض عندَ مساءلةِ الحكومة، ومُختصَرُهُ: إما المبادرة وإما الموت نحنُ عندَ مفترقِ طُرقٍ حاسم إما أن نتحرّكَ لإنقاذِ لبنان وإما نظلُّ في الجحيم وهو ما يتقاطعُ معَ تحديدِ براك عبْرَ الجديد موعدَ الأول من آب لجلبِ السلاحِ "مخفوراً" إلى طاولةِ مجلسِ الوزراء مصادرُ دبلوماسيةٌ للجديد، رأت في كلامِ براك تحذيراً مكرّراً معجَلاً قبلَ حلول "آب اللهاب"، لمواكبةِ الأجندةِ الدولية ومن ضِمنِها الرسالةُ الفرنسيةُ السلبية التي نقلَها بالأمس رئيسُ الحكومة نواف سلام إلى الرئيس نبيه بري أما حزبُ الله، فتقولُ مصادرُ مقرّبة منه للجديد إن الحزبَ يُدرِكُ حساسيةَ المرحلةِ المقبلة على لبنان، ويستعدُّ لها من دون أن يسعى للحرب التي ستُفرَضُ على لبنان بحسَبِ المصادر وعلى مقياس التحذيرِ عينه أعاد النائب فيصل كرامي التذكيرَ بموقفِ وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان من أن المملكةَ لن تساعدَ لبنان ما لم تتحملْ الدولة مسؤولياتِها في إدارةِ الأمن والسِّلاح ولفت كرامي إلى أن هذا الكلام ينطوي على خطورةٍ كبيرة ولا يحتاجُ إلى تفسير,على المسؤولينَ اتخاذ المواقف والقرارات اللازمة لحمايةِ لبنان ودرءِ الأخطارِ المُقبلة ومن لبنان يتحولُ الحدثُ يوميْ الإثنين والثلاثاء إلى نيويورك ومؤتمر حل الدولتين برئاسةٍ مشتركة سعودية فرنسية  مع تزايدِ الدعوات للاعترافِ بدولةٍ فلسطينية منزوعةْ السلاح كحلٍّ مستدام وليس على "الريفييرا" مع تسجيلِ اعتراضٍ إسرائيلي وأميركي للمؤتمر ووصْفِ وزيرِ الخارجية ماركو روبيو القرارَ الفرنسي بالاعترافِ بالدولةِ الفلسطينية "بالمُتهور" وعلى مَسافةِ ساعاتٍ من المؤتمر الدولي والدعوات والتظاهرات التي عمت عواصمَ أوروبية ضد تجويعِ أهل غزة  ارتدت إسرائيلُ قناعَ الإنسانية المخادع  وبعد أن قَطعت المياهَ عن غزة وعن عشراتِ القرى الفلسطينية لريِّ مواشيها وأسرَت حنظلة أعلنت عن هدنةٍ عسكرية محدودةْ  المكان والزمان وسَمحت بعد الضغوطِ الدولية بإدخال مساعداتٍ لا تُسْمِنُ ولا تُغْني من جوعِ مليونيْ هيكلٍ عظمي في القطاع أما إثنينُ لبنان  فهو على موعدٍ مع النظرةِ الأخيرة على زياد الرحباني ودعوةِ أصدقائِه ومحبيه إلى وداعِه في الحمرا المنطقة التي قضى زياد عمرَه على مسرحِها قبل انطلاقِ الموكبِ إلى بكفيا المثوى الأخير مكللاً بالوردِ حيناً  وبدموع الوداع "أحيانا".

مقدمة تلفزيون "المنار"

في الظاهر ، انزالٌ جويٌ استعراضيٌ لجيشِ الاحتلالِ فوقَ قطاعِ غزةَ يَحتوي على مساعداتٍ للمُجوَّعين، انزالٌ جويٌ هو في الواقعِ مُحمّلٌ بكمٍّ هائلٍ من الاكاذيبِ التي تولَّى الاعلامُ الصهيونيُ الترويجَ لها في كلِّ الاتجاهاتِ في محاولةٍ لتخفيفِ الضغطِ الدوليِّ وخِداعِ الرأيِ العامّ . كذلك على الارض ، تولى اعلامُ الاحتلالِ نشرَ اطنانٍ من حملاتِ التضليلِ حولَ ادخالِ مساعداتٍ عبرَ المعابرِ للهروبِ من مجازرِ العصرِ التي يرتكبُها على الهواءِ مباشرةً قتلاً بالنارِ والتجويع. وعلى الهواءِ مباشَرةً ، وأينما جُلتَ في غزة ، تُدوِّي اللغةُ الصامتةُ في وجوهِ اطفالٍ خفَتَ أنينُهم، والتصقَت شفاهُهُم من الجوعِ والعطش – بدي خبزي ، بدي نقطة مي-. لغةُ الاطفالِ هذه على قساوتِها لم تَطرُق أسماعَ أصحابِ الحلِّ والربطِ في هذا العالمِ المخدَّر.

الا انَ هناكَ لغةً يَفهمُها العدوُ وحلفاؤُه جيداً يُلقِّنُهُ ايّاها رجالٌ يَخرُجونَ جياعاً ومن تحتِ الركام ، فحصيلةُ ساعاتٍ قليلةٍ من عملياتِ المقاومةِ النوعيةِ في قطاعِ غزةَ ثلاثةُ قتلى واكثرُ من عشَرةِ جرحى في صفوفِ قواتِ الاحتلال، أمّا حصيلةُ الحربِ منذُ السابعِ من اكتوبر ، فاكثرُ من عشَرةِ آلافٍ من المرضى النفسيينَ في جيشِ العدوِ تظاهروا للمطالبةِ بمعاملتِهم كجرحى حرب.

وفي لبنان، حربٌ نفسيةٌ يمارسُها المبعوثُ الاميركيُ من بابِ أنَ الحكومةَ لا تقومُ بمسؤولياتِها وفقَ زعمِه. درسُ توم براك الجديدُ في الوطنيةِ كانَ عبرَ منصةِ اكس حيثُ قالَ إنَ مصداقيةَ الحكومةِ تعتمدُ على قدرتِها على التوفيقِ بينَ المبدأِ والممارسة. وكما قالَ قادتُها مراراً وتكراراً، فمن الأهميةِ بمكان أن تَحتكرَ الدولةُ السلاح، وطالما احتفظَ حزبُ اللهِ بالسلاح، فإن التصريحاتِ لن تكونَ كافية بحَسَبِ باراك الذي ينظر بعين واحدة، فلم يرَ خرقا واحد من أكثر من اربعة آلاف ومئة وخمسين خرقا جويا وبريا وبحريا ارتكبه الاحتلال في لبنان منذ اتفاق وقف النار.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

بالشعارات اختارت السلطة السياسية اللبنانية مقاربة الضغوط الخارجية المتزايدة، سعيا الى كسب الوقت في انتظار التطورات الخارجية من جهة، وفي محاولة مكشوفة للهرب الى الامام من مواجهة اسئلة الرأي العام المتراكمة عن مصير الوعود من جهة اخرى.

ولكن، على نسق معادلة “مخايل الضاهر او الفوضى” الشهيرة عام 1988 التي رسم عبرها المبعوث الاميركي يومها ريتشارد مورفي حدا فاصلا بين مرحلتين في تاريخ لبنان، معادلة من نوع آخر رسمها المبعوث الاميركي توم براك، هي “الالتزام والتصرف الفوري او الجمود المتعثر”، حيث كتب عبر اكس: ترتكز مصداقية الحكومة اللبنانية على قدرتها على التوفيق بين المبادئ والممارسات. واضاف: كما كرر المسؤولون اللبنانيون مرارًا، من الضروري أن يكون للدولة وحدها حق احتكار السلاح، لكن ما دام حزب الله يحتفظ بسلاحه، فلن تكفي الأقوال، وعلى الحكومة وحزب الله أن يلتزما بالكامل ويتصرفا فورًا، حتى لا يُحكم على الشعب اللبناني بالبقاء في حالة الجمود المتعثر، ختم براك.

وفي المقابل، اكد رئيس الجمهورية جوزاف عون انه يتفهم توق الناس لتنفيذ خطاب القسم خلال فترة قصيرة، مضيفاً: أنا إسمي يوسف وليس مار يوسف وليست هناك عصا سحرية لتحقيق كل المتطلبات.

‏لكن في مقابل خطر الجمود المستدام محليا، وفي موازاة المراوحة القاتلة في غزة، حركة اقليمية دائمة، حيث نقلت وسائل اعلام اميركية عن مبعوث الرئيس دونالد ترامب الى الشرق الاوسط ستيف ويتكوف ان التوتر في سوريا في الطريق إلى التسوية وان والمفاوضات مع إيران ستعود إلى مسارها وان اتفاقيات ابراهام للسلام ستتوسع ولن يكون مفاجئا إذا انضمت نحو 10 دول بنهاية العام، على حد تعبيره.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

لبنان كلّه لا يزال تحت وطأة صدمة الرحيل المفاجئ  لِعَبْقَرِيِّهِ الكبير زياد الرحباني. ويبلغ الحزنُ ذروتَه عند وداعه غداً حيث يُحتفل بالصلاة لراحة نفسه في كنيسة "رقاد السيدة" بالمحيدثة في بكفيا.

تحت وطأة الحزن تلاشت السياسة في نهاية إسبوعٍ لم تخرقْها سوى رزمة مواقف لافتة أطلقها توم برّاك  بينما كان لبنان ينتظر الملاحظات الأميركية على الرد الأخير الذي تسلمه الموفد الأميركي خلال زيارته بيروت.

ومن على منبر (إكس) أشار برّاك إلى قول قادة لبنان مراراً وتكراراً باحتكار الدولة وحدَها السلاح لكنه أضاف: طالما احتفظ حزبُ الله بالسلاح فإن التصريحات لن تكون كافية مطالباً الحزبَ والحكومة باتخاذ خطوات عملية الآن كي لا يُحكمَ على الشعب اللبناني بالبقاء في حال التعثر.

بالنسبة للشعب الفلسطيني أو ما تبقّى منه في غزة فقد كان اليوم شاهداً على هدنة إنسانية صُوَرِيَّة لا تُسْمِنُ ولا تُغني من جوع. الهدنة أعلنها كيان العدو الإسرائيلي وبالَغَ في الترويج لها في محاولة لاحتواء ردات الفعل الدولية المتزايدة تنديداً بالعدوان وما يتخلله من تجويع للغزيين ولا سيما الأطفال. وليس أدلَّ على هشاشة الخطوة الإسرائيلية من حصر التعليق التكتيكي للإعتداءات في ثلاث مناطق فقط بينما يبقى باقي القطاع مسرحاً للعدوان. ولذلك رأى الغزيّون في هذه الخطة سياسة مكشوفة لإدارة التجويع لا لإنهائه.

إعلان العدو عن هدنة غزة الجزئية تزامن مع اقتحام بحريَّته سفينة "حنظلة" في المياه الدولية بينما كانت تبحر في طريقها إلى غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع وعملت على اقتيادها إلى ميناء أسدود في عمليةِ قرصنةٍ فاقعة.

وفي مقابل الإعتداءات والإنتهاكات الإسرائيلية  تواصلت الضربات المؤلمة لقوات الإحتلال على أرض القطاع. أحدث هذه الضربات نفذتها المقاومة الفلسطينية اليوم حيث أشارت وسائل الإعلام العبرية إلى مقتل عسكري وإصابة ثلاثة عشر آخرين بجروح بينهم قائد لواء بحدثين أمنيين في خان يونس ورفح. وفي الخان نفسه نفذت المقاومة مساء أمس عملية أسفرت عن مقتل ضابط وجندي في لواء غولاني ما يرفع إلى تسعة عشر عدد قتلى جيش الإحتلال في قطاع غزة منذ بداية الشهر الحالي. هذا الواقع دفع ضابطاً في جيش الإحتلال إلى القول: جبهة غزة قاتلة ... نفقد جنودنا هَبَاءً يومياً ... الوقت ليس في صالحنا ... أدعو الحكومة إلى إعادة الأسرى وإنهاء الحرب.

 

رحيل زياد الرحباني... حزن الدهر كله في قلب فيروز أضفى على شعبيتها الكاسحة شعبية

بيروت: سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/27 تموز/2025

سبت حزين على عشاق الرحابنة. كان لا بد أن ينعى وزير الثقافة اللبناني غسان سلامة، الراحل زياد الرحباني لنصدق أن المشاغب صاحب العبقرية الموسيقية قد رحل فعلاً.

كشفت كلمة سلامة عن أن الحالة الصحية لزياد كانت قد تدهورت، والمخاوف كبرت: «كنا نخاف من هذا اليوم، لأننا نعلم تفاقم حالته الصحية وتضاؤل رغبته في المعالجة. وتحولت الخطط لمداواته في لبنان أو في الخارج إلى مجرد أفكار بالية لأن زياداً لم يعد يجد القدرة على تصور العلاج والعمليات التي يقتضيها. رحم الله رحبانياً مبدعاً سنبكيه بينما نردد أغنيات له لن تموت». وكشف الوزير سلامة في مقابلة تلفزيونية أن الوزارة كانت تتابع وضعه الصحي في الأشهر الأخيرة عبر أصدقاء مقربين بقوا حوله، وأنه «كان بحاجة لزرع كبد والعملية خطيرة، وبقي زياد متردداً نظراً لأن نتائج العملية لم تكن مضمونة، وجاءت النتيجة على النحو الحزين الذي بدا منتظراً منذ أسابيع، ومع ذلك فإن الخبر وقع مؤلماً إلى أقصى الحدود». وتردد أن ريما الرحباني كانت قد هيأت سكناً من ثلاثة طوابق، أحدها لإقامة فيروز وآخر لها، والثالث لزياد، بعد أن تدهورت صحته، انتقلت العائلة إليه كي تتمكن من العناية بزياد وتبقى محيطة به.

زياد الرحباني مسرحي، موسيقي، شاعر، موزع، عازف، مخرج، هو كل هذا في آن. فنان متعدد، اتسم بعفويته يوم كتب، وبراعته حين لحن، وخفة ظله وهو يعانق المسرح.

عن 69 عاماً غادر زياد، تاركاً في قلب والدته فيروز حزن الدهر كله. فهو الذي منحها عمراً فنياً جديداً مختلفاً من بعد رحيل والده عاصي الرحباني. كتب لها ما قدمها بنكهة أخرى لجيل متطلّب. صارت معه فيروز لكل الأعمار، عشق الفتيان كما كانت غرام آبائهم وأمهاتهم، والجدّات.

رافق والدته في حفلاتها تلحيناً وتوزيعاً وعزفاً على البيانو، فأضفى على شعبيتها الكاسحة شعبية. غيابه سيكون ثقيلاً ووازناً على المشهد الفني اللبناني كله، حفلاته المنتظرة ستختفي، لكن مسرحياته التي لم يتوقف بثها والاستشهاد بها، وتكرار جملها على ألسن الناس حتى تحولت إلى أقوال مأثورة ستبقى.

سيبقى منه الكثير الكثير، فهو في الأصل كان يغيب ويعود، بسبب مزاجيته الكاسحة، لكن هذا لم يمنع أن يكون دائماً حاضراً. إنه ينضح فناً، وكأنه حالة فنية ابتكارية لا تتوقف، إن هو غنى حتى بصوته الأجشّ، بدا أن هذا الغناء يستحق أن يصغى إليه، وإن سخر كرر الناس من بعده سخرياته كنكات تستحق أن تروى، وإن أعلن عن حفل، انتظره المحبون قبل الموعد بكثير لتأمين مقاعدهم. هو حالة فنية قائمة بذاتها، منذ كان صغيراً وموهبته تدهش.

بدأ تأليف أول أعماله مراهقاً، يوم لحن لأمه فيروز «سألوني الناس»، مما كشف عن موهبة لم تكن رغم يناعته غضّة. خلال الحرب الأهلية اللبنانية، سطع نجم زياد الرحباني بشكل لافت من خلال مسرحياته التي حفظ البعض نصوصها عن ظهر قلب. أتت البداية مع «نزل السرور»، «بالنسبة لبكرا شو»، «فيلم أميركي طويل»، «شي فاشل»، «لولا فسحة الأمل»، «بخصوص الكرامة والشعب العنيد». هل رأيت مسرحيات تتداول كالأغنيات؟ أم سمعت عن نصوص تقطع وتجزأ وتصير أمثالاً وحكماً متداوله. هكذا كانت كلمات زياد تعلق في الأذهان بسرعة كما ألحانه. المسرحيات تم تداولها على كاسيتات، تناقلتها الإذاعات وأعادت بثها باستمرار، ثم تم العمل على إعادة تصوير مسرحيتين وعرضا بنسختهما الرديئة، وكان ذلك أفضل ما يمكن، في صالات السينما. روح زياد الساخرة، مع براعته اللغوية الاختزالية العميقة، ومهارته الموسيقية اللافتة، صنعت خليطاً عجيباً. هذا كله كان يسكبه ليس فقط في المسرحيات، وإنما أيضاً في الأغنيات التي تبدو من الآن خالدة ولا يمكنها أن تشيخ، مثل «ع هدير البوسطة» أو «عودك رنان» أو «حبيتك تنسيت النوم»، أو «عندي ثقة فيك»، والكثير الكثير، مما تسمعه مرة ويبقى عالقاً في البال.

يسجل لزياد جرأته في تغيير النمط الفيروزي، ولفيروز قبولها ولو على مضض بقفزة لم تكن متوقعة، جلبت لهما الكثير من النقد بعد وفاة عاصي. لكن زياد لم يكن مجرد فنان، هو حامل قضايا، وأحد أهم قضاياه التي لا يتحدث عنها أحد، ولا يلتفت لها جمهوره بعناية، هو مناصرته الرهيبة للمرأة في أغنياته، فهو يتحدث باسمها، ويشتكي بلسانها، ويحكي عن عذاباتها، ويسخر من الرجل الذي يعجز دائماً عن أن يصل إلى ما تنتظره المرأة منه.

في أسطوانته «مونودوز» مع سلمى، يتجلى ذلك، وهي تقول لحبيبها «ولّعت كتير، خلصت الكبريتي لا إنت الزير ولني نفرتيتي»، أو «ضاق خلقي يا صبي من هالجو العصبي... يا صبي شكك ما بينفع، شو بينفع يا ترى! مين قلك تستسهل، تكذب دايماً ع مَرَه». من الصعب أن نجد رجلاً كتب تبرم المرأة بالرجل بالعفوية والبراعة التي كتب بها زياد، في أغنيات لا تنتهي. استوحى لا بد من تجربته الشخصية التي لم تكن تجد النساء وسيلة للتعايش معها. لم يقل يوماً إنه نصير النساء صراحة بالفجاجة المعتادة، لكنه بقي طوال الوقت يترجم الشعار الرنان الفج الذي نتناقله بسيل عارم من الألحان والأغنيات التي جعل الرجال يرددونها وهم سعداء، ومستمتعون.

نادراً ما يستطيع أولاد الأساطير الفنية أن يتحولوا إلى أسطورة، غالباً ما يسجنون في هالة الأهل. ابن فيروز الشاهقة وعاصي الرحباني الشامخ، لم يبق سجين المجد الهائل الذي ورثه. ترك المنزل صغيراً جداً، هرباً من المشاجرات العائلية التي لم يعد يطيقها. وضعٌ اعترف أنه كان قاسياً، لكنه ربما حرره من كل شيء، حرره حتى أصبح أسير نفسه المتفلتة من كل شبيه أو مثيل. صار زياد الرحباني شيئاً آخر، لا تشبه أغنياته رومانسية الأخوين رحباني أو مثالية أجوائهم المسرحية. ذهب زياد إلى النقد الساخر المرير حتى من نفسه، لم يساير أو يهادن أو يغلف غضبه، وسخطه على الطائفية التي كرهها من دون تردد أو ملل، وحاربها بكل نصوصه وأعماله. لم يكن زياد لسان حال الجميع في مواقفه السياسية، لكنه لاقى في أعماله الفنية إجماعاً منقطع النظير، وفي عبقريته ما جعله عشق السوريين والمصريين، والكثير من العرب الذين أصغوا إليه، رغم عامية أعماله ومحكيتها الغائرة في لبنانية محلية، تصعّب فهمها.

يوم جعل فيروز تغني «كيفك إنت ملّا إنت» قامت الدنيا عليه ولم تقعد، كيف أخرج والدته من رصانتها، إلى كلمات بخفة لا تليق بها، لكن الوقت أثبت أن زياد كان يرى أبعد من الجميع، وأن «عندي ثقة فيك» و«مش قصة هاي»، و«إيه في أمل» لم تكن أقل عبقرية من «بحبك ما بعرف ليش» و«نسم علينا الهوا» أو أي من أغنيات الأخوين رحباني. ترك زياد أرشيفاً هائلاً، لا بد أن يجد اليوم من يعنى به ويجمعه ويجدده. فقد بدأ التلحين والتأليف صغيرا. إضافة إلى المسرحيات والأغنيات، هناك المقابلات الصحافية والموسيقات التصويرية التي قام بوضعها لأعمال فنية عديدة بينها أفلام، وكذلك هناك برامج إذاعية، وأعمال لم تنشر، عدا التوزيع الذي عمل عليه للكثير من الأغنيات التي أعادت غناءها فيروز في حفلاتها بعد وفاة عاصي، أضف إلى ذلك أغنياته الخاصة، وتلك التي غناها صديق عمره الراحل جوزيف صقر. زياد الرحباني ظاهرة، وليس فناناً. واكب حكاية لبنان وأرشفها موسيقى وكلمات ونصوصاً تمثيلية. هو كل لبناني ولد مع الحرب وبقي يعيشها حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، لكن زياد استطاع أن يقول ما عجز عنه الآخرون بالسخرية والنكتة والكلمة اللبنانية البليغة واللحن الخالد.

 

حزام أمني بالمسيرات... وقائع احتلال إسرائيلي غير معلن لجنوب لبنان ...تفتيش وتصوير واستهدافات تذكّر بما قبل عام 2000

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/27 تموز/2025

لم تمضِ نصف ساعة على وصول حسن (34 عاماً) إلى مرج الخيام في جنوب لبنان للقاء أصدقائه في كشك يقدم القهوة على قارعة الطريق، حتى انخفضت طائرة مسيّرة إسرائيلية صغيرة باتجاههم، وبدأت بالتقاط صور لوجوههم. حمل الشاب الثلاثيني وصديقاه قهوتهم، وتفرق كل منهم باتجاه منزله، خوفاً من استهدافهم.

وهذه الحادثة مع المسيّرات الإسرائيلية، ليست الوحيدة التي يتحدث عنها سكان المنطقة الحدودية، فمسيّرات جمع المعلومات الإسرائيلية، لا تتوقف عن التحليق في المنطقة، وتتقصّى الزائرين ممن يتفقدون منازلهم، أو يخططون لقضاء عطلة الصيف فيها. يسمع الزائر إلى منطقة جنوب لبنان قصص السكان مع المسيرات منذ ما قبل الحرب الموسعة في سبتمبر (أيلول) الماضي، وحتى هذا الوقت، مما يفضي إلى واقع أن المنطقة محتلة بالمسيّرات والتكنولوجيا.

بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عادت فاطمة (اسم مستعار) وعائلتها إلى بلدة كونين (قضاء بنت جبيل) في الجنوب لتفقد منزلها. جَمَعَت الزجاج المكسور جراء الضربات، ونظّفت منزلها، وباتت ليلتها هناك، لتتفاجأ مساءً بأن مسيّرة صغيرة تتنقل من نافذة إلى أخرى، في محاولة لرصد المنزل من الداخل. تقول السيدة لـ«الشرق الأوسط»: «أصبت بخوف شديد، ولم أنم طوال الليل»، مشيرة إلى أن هذه الواقعة «اختبرها سكان آخرون لاحقاً، وأخبرونا بأن المسيّرات لا تتوقف عن تتبّع أثر العائدين، وتصويرهم».

وتتوسع القصص التي يرويها السكان عن تجاربهم مع المسيّرات. ففي مدينة الخيام (قضاء مرجعيون)، يوصي الناس بعضهم بعضاً بإغلاق النوافد بإحكام، بعد الاشتباه بمسيّرة دخلت إلى أحد المنازل، وأجرت جولة تفتيشية في الداخل. وتذهب الرواية إلى أن أحد السكان، وجد محتويات في منزله مبعثرة، ورجح أن تكون مسيّرة صغيرة دخلت إلى المنزل من النافذة لتصويره، ويبدو أنها اصطدمت ببعض المحتويات ما أدى إلى بعثرتها، بما يشبه الفيديوهات التي تأتي من غزة، وتظهر تصويراً داخل المنازل. تُضاف تلك الروايات إلى ما جرى توثيقه رسمياً خلال الأيام والأسابيع الماضية، لا سيما المسيّرة التي خاطب قائدها الإسرائيلي، عجوزين في منزلهما في بلدة حولا بجنوب لبنان، وتحدثت عن أنهما يحتسيان الـ«نسكافيه».. كما عن روايات أخرى عن مسيرات تحلق فوق العاملين في الترميم لساعات، أو صور بثها الجيش الإسرائيلي لأشخاص، بعد مراقبتهم بالتفاصيل في المنطقة.

ويجمع السكان في تصريحاتهم لـ«الشرق الأوسط» على أن ما يجري «يفضي إلى اعتقاد بأن المنطقة محتلة بالكامل، من دون وجود جنود على الأرض، أو حواجز ودبابات كما كان الأمر قبل تحرير جنوب لبنان في عام 2000». ويقول أحدهم: «أيام الاحتلال، كانت هناك معابر إلى منطقة الشريط الحدودي، وحواجز طيارة وحواجز تفتيش ودوريات بالدبابات وتفتيشات داخل المنازل يجريها جنود إسرائيليون أو عناصر من ميليشيا لحد (جيش لبنان الجنوبي الموالي لإسرائيل)». ويضيف: «أما الآن، فلا حاجة إلى كل ذلك. ثمة شريط حدودي، واحتلال بالمسيرات. يحددون مَن المسموح له بالدخول إلى المنطقة، ومَن الممنوع عليه الإقامة بقريته. مَن يرفضون وجوده، يستهدفونه بالمسيّرات ويغتالونه، بمعزل عما إذا كان من (حزب الله) أم مدني ومزارع وعامل صيانة وفلاح يريد الإقامة بمنزله».

لا تخفي السلطات اللبنانية أن هذه الوقائع تشير إلى أن إسرائيل شكلت حزاماً أمنياً، عبر الاستهدافات والمراقبة الدائمة بالمسيّرات. ويقول مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» إن المنطقة الحدودية «باتت منطقة عازلة بالنار، ولا تتوانى عن تنفيذ الاستهدافات للسكان والمنازل». وتتعزز تلك الفرضية بالتوغلات البرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي بشكل دوري إلى العمق اللبناني، انطلاقاً من مواقع حدودية، أو مواقع مستحدثة داخل الأراضي اللبنانية تحتلها إسرائيل منذ نوفمبر الماضي، حيث وثقت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، 5 توغلات على الأقل خلال شهر واحد، وجرى خلالها نسف منازل وجرافات، كما أفادت، الأربعاء، باستجواب عمال لبنانيين وسوريين في منطقة الماري داخل الأراضي اللبنانية، واحتجاز عاملين اثنين قبل الإفراج عنهما بعد نحو ساعتين. وتعد هذه الحادثة النادرة دليلاً إضافياً على أن إسرائيل تتصرف في الجنوب، كما لو أنه محتل بالفعل. ولم يستطع الجيش اللبناني استكمال انتشاره في سائر مناطق الجنوب، خصوصاً في المنطقة الحدودية، بسبب احتلال إسرائيل لخمس نقاط حدودية، وهو ما تكرره الحكومة والرئيس اللبناني جوزيف عون الذي يطالب بانسحاب إسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة، ويدعو الدول المؤثرة للضغط على إسرائيل لتنفيذ انسحابها. ويقول الجيش اللبناني إنه أنجز تفكيك أغلبية البنية التحتية لـ«حزب الله» في منطقة جنوب الليطاني، ويتعامل مع أي معلومات عن مواقع محتملة ويتخذ الإجراءات اللازمة حيالها لناحية تفكيكها، وأفضت تلك الإجراءات إلى إنهاء التركيبة العسكرية للحزب في جنوب الليطاني.

 

إجراءات تقشفية.. حزب الله يوقف مخصصات الجامعات وامتعاض واسع في صفوف الأهالي

المركزية/27 تموز/2025

أبلغ حزب الله عوائل عناصره الذين قُتلوا في معاركه الممتدة منذ تأسيسه في الثمانينات، عن قرار يقضي بتوقيف المخصصات التعليمية الجامعية كافة لأولادهم، في خطوة تُعدّ سابقة وتعكس أزمة مالية متفاقمة داخل الحزب دفعته لاتخاذ "إجراءات تقشفية"، وفق مراقبين.

"وقف تغطية الأقساط الجامعية"

فقد أفادت معلومات خاصة لـ"العربية./الحدث.نت"، بأن "مؤسسة الشهيد" التابعة لحزب الله، والمعنية برعاية عوائل القتلى، بدأت بإبلاغ الأهالي بشكل متتالٍ بقرارها وقف تغطية الأقساط الجامعية في الجامعات الخاصة.

وأضافت أن القرار يطال أبناء القتلى في مختلف المعارك التي خاضها الحزب، من الصراع مع إسرائيل في الثمانينات، إلى حرب تموز 2006، وأحداث 7 أيار 2008، وصولاً إلى قتلى الحرب السورية وحرب الـ66 يوماً مع إسرائيل في العام الماضي. ولفتت إلى أن المؤسسة كانت خصصت لعقود عشرات الملايين من الدولارات سنويا لدعم هذه العائلات في مختلف المجالات، لا سيما التربوية، حيث كان يحق لأي طالب فقد والده في صفوف الحزب اختيار الجامعة الخاصة التي يرغب بها. أما اليوم، فقد طُلب من الأهالي تسجيل أبنائهم فقط في الجامعة اللبنانية أو في "جامعة المعارف" التابعة لحزب الله، على أن تقتصر التغطية على رسوم التسجيل دون باقي المصاريف.

امتعاض واسع في صفوف الأهالي

إلى ذلك، لاقى هذا القرار ردات فعل واسعة، إذ كشفت إحدى الأمهات، التي فقدت زوجها في سوريا عام 2015، عن أن مسؤولة في المؤسسة قالت لها: "الوضع صعب ونحن محاصرون، وعليكم بالصبر لتجاوز هذه المحنة". وأضافت، متحدثة لـ"العربية/الحدث.نت"، أن القرار شكّل صدمة حقيقية لها ولابنها الذي أنهى عامه الثاني في كلية الصحة في الجامعة العربية، مؤكدة أن حالته النفسية تدهورت بشدة بعد إبلاغهم بوقف الدعم. ورغم وعود أولية بدراسة أوضاع الطلاب القدامى، أكدت المصادر أن الحزب تراجع عن أي استثناءات، وتم إبلاغ الجميع بتطبيق القرار على نحو شامل.

تراجع أوسع في المساعدات

كذلك أوضحت المعلومات، أن إجراءات التقشف لم تقتصر على التعليم الجامعي، بل شملت أيضا التعليم المدرسي. إذ لم يعد بإمكان الأهالي اختيار المدارس لأولادهم كما كان سابقًا، بل باتت الدراسة محصورة بمدارس "المهدي" و"المبرات" التابعة للحزب. أما في القطاع الصحي، فلا تزال المؤسسة تغطي الاستشفاء داخل المستشفيات والمستوصفات المرتبطة بها فقط. أزمة تمويل ومحاصرة الطرق الإيرانيةإلى ذلك، أوضحت مصادر قريبة من الحزب أن هذه الإجراءات تأتي في إطار سياسة "ترشيد الاستهلاك".في المقابل، أرجع الكاتب والمحلل السياسي مروان الأمين أسباب الأزمة إلى تضييق الخناق المالي على الحزب، لا سيما بعد انقطاع الخط البري الرابط بين إيران والعراق وسوريا ولبنان، وقرار منع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت منذ شباط الماضي.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا لاوون الرابع عشر: الوضع الإنساني يتدهور في غزة والجوع يسحق المدنيين

وطنية/27 تموز/2025

أعرب البابا لاوون الرابع عشر عن قلقه البالغ جراء تدهور الوضع الإنساني بقطاع غزة، مشددا على أن "الجوع يسحق المدنيين في القطاع"، جاء ذلك خلال تلاوته الصلاة التقليدية، اليوم الأحد، من نافذة مكتبه المطلة على ساحة القديس بطرس، تحدث البابا فيها عن الأوضاع في غزة، بحسب "فرانس برس". وقال البابا: "أتابع بقلق بالغ الوضع الإنساني المتردي في غزة، حيث يسحق الجوع السكان المدنيين الذين لا يزالون يتعرضون للعنف والموت". وجدد دعوته إلى "وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن، والاحترام الكامل للقانون الإنساني".

 

متمردون مدعومون من تنظيم الدولة الإسلامية يقتلون 38 شخصًا في هجوم على كنيسة بشرق الكونغو

رويترز/27 يوليو 2025

غوما، جمهورية الكونغو الديمقراطية (رويترز) - قال مسؤولون في مدينة كوماندا، شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، إن متمردين مدعومين من تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا 38 شخصًا يوم الأحد في هجوم على كنيسة. وقال مسؤولون لرويترز إنه يُعتقد أن متمردي تحالف القوى الديمقراطية، الذين استخدموا أسلحة نارية وسواطير، هم من نفذوا الهجوم في المدينة. وقال جان كاتو، المسؤول في إدارة المدينة، إن المصلين كانوا يشاركون في قداس مسائي عندما اقتحم المتمردون الكنيسة في الساعات الأولى من صباح الأحد. وأضاف المسؤولون أن 38 شخصًا قُتلوا وأصيب 15، ولا يزال عدد آخر في عداد المفقودين. وقال كريستوف مونيانديرو، وهو ناشط في مجال حقوق الإنسان كان متواجدًا في موقع الحادث في كوماندا، إنه سُمع دوي إطلاق نار خلال الليل، لكن الناس ظنوا في البداية أن من نفذه لصوص. وأضاف مونيانديرو: "هاجم المتمردون بشكل رئيسي المسيحيين الذين كانوا يقضون الليل في الكنيسة الكاثوليكية". "ولسوء الحظ، قُتل هؤلاء الأشخاص بالسواطير أو الرصاص". وقد أدانت بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية تجدد أعمال العنف مؤخرًا في المقاطعة التي وقع فيها هذا الهجوم.

 

الحوثي: يطلق المرحلة الرابعة من «الحصار البحري» على إسرائيل

الشرق الأوسط/27 تموز/2025

هددت جماعة الحوثي اليمنية باستهداف أي سفن تابعة لشركات تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية بغض النظر عن جنسيتها، في إطار ما أطلقوا عليه المرحلة الرابعة من عملياتهم العسكرية ضد إسرائيل. وقالت الجماعة في بيان على منصة «إكس» إنها قررتِ تصعيدَ عملياتِها العسكريةِ ضد إسرائيل والبدءَ في تنفيذِ المرحلةِ الرابعةِ من الحصارِ البحريِّ، والتي تشملُ استهدافَ كافةِ السفنِ التابعةِ لأيِّ شركةٍ تتعاملُ مع موانئِ إسرائيل بغضِّ النظرِ عن جنسيةِ تلك الشركةِ، وفي أيِّ مكانٍ تطالُه أيدي الجماعة. ودعت الجماعة كافةَ الشركاتِ لوقفِ تعاملِها مع الموانئِ الإسرائيليِّة ابتداءً من ساعةِ إعلانِ هذا البيانِ، وقالت إن مثل هذه السفن ستتعرضُ للاستهداف بغضِّ النظرِ عن وجهتِها «وفي أيِّ مكانٍ يمكنُ الوصولُ إليهِ أو تطالُه صواريخُنا ومسيراتُنا».

 

عراقجي يكشف كواليس نهاية حرب الـ12 يوماً: المرشد صادق على قرار الهدنة..قال إن ترمب أوقف الطيارين الإسرائيليين «بعد تهديداتنا بالرد الأقوى»

لندن-طهران: «الشرق الأوسط»/27 تموز/2025

كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تفاصيل جديدة حول قرار طهران قبول وقف إطلاق النار مع إسرائيل بعد حرب استمرت 12 يوماً الشهر الماضي، موضحاً أن المجلس الأعلى للأمن القومي «اتخذ خلال اجتماع استثنائي في اليوم الثامن أو التاسع من المواجهة، قراراً استراتيجياً يقضي بالموافقة على الهدنة دون شروط مسبقة إذا تقدمت إسرائيل بطلب رسمي لذلك»، لافتاً إلى أن القرار جاء «من موقع القوة». وقال عراقجي في حوار مع التلفزيون الرسمي: «بناءً على هذا القرار، بما أن إيران كانت تدافع عن نفسها فقط ولم تكن تتعدى على أحد، فإن وقف إطلاق النار كان منطقياً ومعقولاً دون شروط مسبقة»، لافتاً إلى أن «جميع قرارات المجلس الأعلى للأمن القومي يجب أن تحظى بموافقة المرشد (علي خامنئي) حتى يتم تنفيذها، وفي هذه الحالة أيضاً تمت الموافقة على القرار، وكان جاهزاً للإصدار». وأشار الوزير إلى أنه في الساعة الواحدة صباحاً وردت اتصالات تفيد باستعداد إسرائيل لوقف إطلاق النار، أعقبها إجراء مشاورات مكثفة مع قائد «الحرس الثوري» والجهات المعنية للتأكد من توافق الطلب مع القرار المصادق عليه. وجرى لاحقاً التأكيد على أن إيران ستوقف العمليات العسكرية فقط إذا أوقف الطرف الآخر هجماته. وقال في هذا الصدد: «بصفتي وزيراً للخارجية، قمت بإجراء مشاورات مع قائد (الحرس الثوري) والجهات المعنية لتقييم مدى انطباق الظروف مع القرار الصادر من المجلس الأعلى للأمن القومي». وأشار عراقجي إلى سوء تفاهم في الساعات الأولى من وقف إطلاق النار، حول التوقيت، قائلاً: «حدث سوء فهم بيني وبين القوات المسلحة؛ إذ اعتقد الزملاء أن المهلة تمتد حتى الساعة 4 بتوقيت غرينتش؛ لذا استمرت الضربات ضد الكيان حتى الساعة 7:30 بتوقيت طهران، ثم حدث سوء فهم آخر بعد ظهر ذلك اليوم تم احتواؤه عبر اتصال هاتفي». وأضاف: «بعد ظهر اليوم الأول لوقف إطلاق النار، ادعى الكيان أن إيران أطلقت صواريخ وانتهكت الاتفاق، فأرسلوا طائراتهم للهجوم. قمت على الفور بإرسال رسالة إلى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، مفادها أن إسرائيل تبحث عن ذريعة وتتهم إيران بالانتهاك دون أي أساس، وإن قاموا بأي عمل عدائي فسنرد بقوة أكبر من ذي قبل. وقلت: (ما فعلوه في لبنان لن يتمكنوا من تكراره هنا)». وتابع عراقجي: «رأيتم كيف غرد ترمب لاحقاً يأمر الطيارين بالعودة، وأوقف إسرائيل، وأصبح واضحاً أن هناك سبباً آخر، وهو أن كل شيء كان مُنسقاً مع الأميركيين منذ البداية». وكان عراقجي قد نشر تغريدة فجر 24 يونيو (حزيران)، أشار فيها إلى بدء وقف إطلاق النار في الساعة 4 فجراً بتوقيت طهران. وحول ما إذا حاولت إسرائيل استهدافه، قال عراقجي: «لم أتلقَّ أي تهديد هاتفي من الكيان الصهيوني، لكن وقع انفجار في منزل مقابل مقر سكني أثناء الحرب، وتمكنت الأجهزة الأمنية من السيطرة على الموقف». وأردف: «تعرضنا أكثر من مرة لتحليق طائرات مسيّرة فوقنا أثناء تنقلاتنا من وإلى تركيا». وسافر عراقجي من طهران إلى تركيا للتوجه إلى جنيف بهدف المشاركة في مفاوضات عُقدت في 20 يونيو مع نظرائه الأوروبيين في جنيف. ورداً على سؤال عما إذا كانت إيران مستعدة للحرب خلال العام الماضي، قال: «كانت القوات المسلحة في حالة استنفار حربي، والحكومة كانت مستعدة للمواجهة. بعد اغتيال إسماعيل هنية وعملية (الوعد الصادق 2) - مطلع أكتوبر/ تشرين الأول - وسقوط سوريا وانتخاب ترمب، كنا على وشك الحرب 3 مرات على الأقل».

وأضاف: «كانت الحكومة والقوات المسلحة مستعدة، وكانت الدبلوماسية نشطة للغاية، ومن خلال خلق رعب استراتيجي في المنطقة تمكنا من منع حرب شاملة».

شكوك بعد اغتيال هنية

وتبادلت إيران وإسرائيل الضربات العام الماضي، في أبريل (نيسان) وفي أكتوبر الماضي. وشنت إسرائيل في مطلع أكتوبر هجوماً ضربت خلاله منظومات دفاع جوي وراداراً في غرب ووسط إيران. وقال عراقجي إن «الحرب الأخيرة كانت متوقعة»، وأضاف: «الكيان الصهيوني كان ينتظر رداً بعد عملية أكتوبر، وأرسلوا رسائل بأن ردهم سيكون مؤلماً». وقال عندما طُرح موضوع الرد بعد الهجوم الإسرائيلي في 26 أكتوبر «انتقد أحد الأصدقاء: لماذا لا يتم تنفيذ العملية؟ ولمَ يعترض الرئيس؟»، وأضاف: «في تلك الجلسة تعامل رئيس الأركان محمد باقري مع ذلك الشخص في هذا الخصوص، وقال: لماذا تطرح مثل هذا الكلام؟ أنا المسؤول عن الدفاع عن البلد، وفي اللحظة التي أتأكد فيها من قدرتي على حماية البلد من تبعات الرد، سأقوم بمهمتي. ولم أسأل السيد الرئيس بعدُ، وهو قد دافع دفاعاً كاملاً عن الرئيس». وأشار عراقجي إلى اغتيال إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو (تموز) العام الماضي، بعد ساعات من أداء الرئيس مسعود بزشكيان اليمين أمام البرلمان. وقال: «عندما اغتيل هنية كنت أحد المرشحين لوزارة الخارجية، وفي مساء ذلك اليوم عقد المرشد اجتماعاً (لمجلس الأمن القومي) كما جرت العادة عند حدوث قضايا مهمة، وتمت دعوتي أيضاً». وأضاف: «في ذلك الاجتماع، كان الرأي بالإجماع على ضرورة الرد، ولكن كانت هناك خلافات بين السياسيين والعسكريين حول التوقيت والكيفية. السبب الرئيسي للتردد بشأن التوقيت جاء من الجانب العسكري في الواقع. كان القادة العسكريون يعتقدون أن الهجوم يجب أن يتم في وقت نكون فيه متأكدين من قدرتنا على الدفاع عن البلد بعد الهجوم». وتابع عراقجي: «كان هناك اختلاف في الرأي بشأن توقيت وكيفية الهجوم بين القادة العسكريين والسياسيين على حد سواء. في ذلك الاجتماع، تقرر أن يتم استكمال الاستعدادات العسكرية للدفاع عن البلد بعد الهجوم الأول، ثم تُنفذ العملية». وأشار عراقجي إلى اتصالاته الإقليمية قبل الحرب مع إسرائيل. وقال: «سافرت 17 مرة إلى المنطقة بهدف تمكين الدبلوماسية من منع الحرب. الدبلوماسية دائماً هي الطريق الأقل خطراً وتكلفة لتحقيق الأهداف، ولها الأولوية دائماً». وأضاف: «نقلت الرسالة لجميع الدول بأن أي مواجهة بين إيران وإسرائيل لن تبقى محصورة بينهما، دون أن يعني ذلك أننا سنحارب دولاً أخرى». وقال عراقجي في جزء من المقابلة إن «إسرائيل تبذل كل جهدها لجر أميركا إلى الحرب. وإذا دخلت أميركا الحرب، فصواريخنا لن تحتاج إلى الوصول إلى الأراضي الأميركية؛ فهناك ما يكفي من القواعد الأميركية في المنطقة (للرد عليها)، وللأسف بعضها في أراضيكم، وسنضطر لضربها».وقبل بث المقابلة بساعات، كانت مواقع إيرانية قد أشارت إلى أن هيئة الإذاعة والتلفزيون منعت الحلقة الثانية من برنامج حواري مع المسؤولين الإيرانيين، استضاف عراقجي، وكانت الحلقة الأولى قد بُثت الجمعة، وكان ضيفها الجنرال أحمدي وحيدي، مستشار قائد «الحرس الثوري». وجاء بث المقابلة بعد يوم من زيارة الرئيس مسعود بزشكيان إلى مقر «الخارجية» الإيرانية.

المسار التفاوضي

ورد عراقجي على سؤال حول ما إذا كانت إيران قد خُدعت في المفاوضات مع الولايات المتحدة، قائلاً: «عند اتخاذ قرار الدخول في المفاوضات، يكون القرار وطنياً ويجب الالتزام به. القول إن وزارة الخارجية خُدعت غير صحيح؛ لأن المفاوضات كانت قراراً استراتيجياً للدولة بأكملها. وزارة الخارجية أدت دورها وفق توجيهات القيادة العليا للنظام». أما عن احتمال استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، فقد قال عراقجي: «في وقت الانتصار، عندما يكون عَلمك مرفوعاً، يجب أن تذهب للمفاوضات؛ لأننا أثبتنا قوتنا للعالم». وأضاف: «الكيان الإسرائيلي كان يظن أن إيران ستنهار في أسبوع، لكن ذلك لم يحدث، وشاهدنا كيف تم تعيين قادة جدد خلال ساعات، وتم الرد على الهجمات بقوة». واختتم عراقجي بالتأكيد على أن «العدو هو من طلب وقف إطلاق النار، وكنا نحن من وجّه الضربة الأخيرة». ودافع عراقجي عن المسار التفاوضي، قائلاً: «لم نتضرر من المفاوضات، بل حققنا مكاسب كبيرة؛ فقد أثبتنا أحقيتنا أمام الشعب الإيراني والمجتمع الدولي. هل يمكن لأحد أن يدعي أن الحرب لم تكن ستقع لو لم نتفاوض؟ بالتأكيد كانت ستقع، وربما كانت ستندلع في وقت أبكر». وأوضح أن «تماسك الشعب الإيراني أثناء الحرب جاء نتيجة قناعته بأن النظام بذل كل جهده لمنعها، وذهب إلى طاولة المفاوضات في حين كان الطرف الآخر يسعى إلى الحرب. منطقنا كان قوياً للغاية، والدليل أن أكثر من 120 دولة دعمتنا وأدانت العدوان على إيران». وأشار رئيس الدبلوماسية الإيرانية إلى أن «منطق الاتفاق النووي كان قائماً على بناء الثقة بشأن برنامجنا النووي مع قبول قيود زمنية. وعندما أبدى ترمب رغبته في التفاوض، أكدنا استعدادنا للحوار بالمنطق نفسه؛ لأننا لا نسعى إلى امتلاك سلاح نووي». وأضاف: «طُرحت خلال المفاوضات مقترحات مختلفة، مثل فكرة الكونسورتيوم (التحالف النووي الإقليمي)، لكنها لم تكن مقبولة لدينا».

 

ترامب: لا أعلم ماذا سيحدث في غزة وعلى إسرائيل "اتخاذ قرار"

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/27 تموز/2025

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأحد، إنه لا يعلم ماذا سيحدث في غزة، مشيرا إلا أن إسرائيل يجب أن تتخذ قرارها. وتابع ترامب، في حديثه للصحفيين قبل اجتماعه مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية في غزة، مضيفا أنه لا يعلم ما سيحدث بعد تحرك إسرائيل للانسحاب من مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن مع حماس. وأوضح أن حماس "أظهرت فجأة موقفا متشددا تجاه قضية الرهائن"، مبرزا "لا يريدون إعادتهم، ولذلك سيتعين على إسرائيل اتخاذ قرار".وأكمل: "لا أعتقد أن هناك مجاعة في غزة والأمر ربما يتعلق بسوء تغذية فحماس تسرق المساعدات، وتحدثت مع نتياهو بشأن إدخال المساعدات إلى غزة وأمور أخرى". وأضاف: " سنقدم مزيدا من المساعدات إلى غزة لكن على بقية الدول المشاركة في هذا الجهد". وقال ترامب، الجمعة، إن حركة حماس لا ترغب في إبرام اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.وتابع ترامب عن حماس في تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض: أعتقد أنهم "سيسقطون". كما كشف المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أن رد حماس على المقترح الأخير "يُظهر عدم رغبتها في التوصل إلى وقف إطلاق نار"، مضيفا: "رغم الجهود الكبيرة التي بذلها الوسطاء، لا يبدو أن حماس حسنة النية. سندرس الآن خيارات بديلة لإعادة الرهائن إلى ديارهم ومحاولة تهيئة بيئة أكثر استقرارا لسكان غزة".

 

نتنياهو: الأمم المتحدة تختلق الأعذار وتكذب بشأن غزة

نتنياهو: ندخل المساعدات إلى غزة ولن يكون هناك أي أعذار بعد الآن

العربية نت - وكالات/27 تموز/2025

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الأمم المتحدة تختلق الذرائع وتنشر أكاذيب بشأن منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشدداً على وجود طرق آمنة ومرخصة لعبور قوافل الإمدادات. وأضاف خلال زيارته لقاعدة رامون الجوية، اليوم الأحد، أن إسرائيل ملتزمة بضمان الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية، رغم استمرار العمليات العسكرية. وفي الوقت نفسه، أكد نتنياهو أن إسرائيل تحرز تقدماً في القتال بقطاع غزة، مشيراً إلى استمرار المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن. وقدم تعازيه لعائلات الجنود القتلى وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين، مؤكداً أن هدف العملية هو "القضاء على حماس"، وأن إسرائيل ستواصل القتال حتى تحقيق "نصر كامل". وبدأ، اليوم الأحد، سريان تعليق الأعمال العسكرية الذي أعلنته إسرائيل في ثلاث مناطق في قطاع غزة، وذلك في إطار تدابير جديدة قالت إنها تهدف إلى معالجة الأزمة الإنسانية في القطاع. ويأتي قرار وقف إطلاق النار في تلك المناطق بعد موجة من الانتقادات الدولية لسلوك إسرائيل في الحرب ومخاوف من خطر حدوث مجاعة في غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق من اليوم، أنه سيبدأ "تعليقا تكتيكيا" للأعمال العسكرية في مدينة غزة ودير البلح والمواصي، وهي ثلاث مناطق ذات كثافة سكانية عالية، بهدف "زيادة حجم المساعدات الإنسانية" الداخلة إلى القطاع. وتبدأ الهدنة يوميا من الساعة العاشرة صباحا حتى الثامنة مساء بالتوقيت المحلي بدءا من اليوم الأحد، وحتى إشعار آخر. وأضاف الجيش أنه سيخصص طرقا آمنة لإيصال المساعدات، وأنه نفذ عمليات إنزال جوي إلى غزة، شملت طرود مساعدات تحتوي على دقيق وسكر وأغذية معلبة. وحذر خبراء الغذاء منذ أشهر من خطر المجاعة في غزة، حيث فرضت إسرائيل قيودا على وصول المساعدات بزعم أن حماس تستولي على السلع لتدعيم حكمها، من دون تقديم أدلة على هذا الادعاء. وأثارت الصور التي ظهرت لأطفال يعانون من الهزال الشديد في غزة في الأيام الأخيرة انتقادات دولية لإسرائيل، بما في ذلك من قبل حلفائها المقربين، الذين دعوا إلى إنهاء الحرب والكارثة الإنسانية التي تسببت فيها. وقالت إسرائيل إن التدابير الجديدة تأتي في الوقت الذي تواصل فيه هجومها على حماس في مناطق أخرى.

 

مكتب نتنياهو للعربية: بوادر إيجابية بشأن التوصل لاتفاق في غزة

رئيس حماس في غزة اعتبر أن لا معنى لمفاوضات وقف النار في ظل استمرار الحصار والتجويع

العربية.نت/27 تموز/2025

صرح المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد أن هناك بوادر إيجابية بشأن التوصل إلى اتفاق في قطاع غزة. وقال هاني مرزوق لـ"العربية": "مستمرون في إدخال المساعدات إلى مناطق غزة". فيما أضاف مرزوق أن "أميركا لم تفرض علينا أي شيء خلال هذه الحرب". من جانب آخر، اعتبر رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، الأحد، أن لا معنى لمفاوضات وقف إطلاق النار في ظل استمرار الحصار والتجويع. وتابع الحية في كلمة مسجلة: "خضنا مفاوضات شاقة وقدمنا كل المرونة الممكنة". كما أردف قائلاً: "توافقنا مع عرض الوسطاء خلال جولة المفاوضات الأخيرة وتفاجأنا بما حدث بعدها".

إلى ذلك أفاد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر أن إسرائيل خففت على ما يبدو بعض القيود المفروضة على الحركة في غزة الأحد وذلك بعد أن قررت "دعم توسيع نطاق المساعدات لمدة أسبوع"، وفق رويترز. وأضاف فليتشر في بيان أن التقارير الأولية تشير إلى تجميع أكثر من 100 شاحنة محملة بالمساعدات من المعابر تمهيداً لنقلها إلى داخل قطاع غزة. كما مضى قائلاً: "هذا تقدم، لكن هناك حاجة إلى كميات هائلة من المساعدات لدرء المجاعة والأزمة الصحية الكارثية". يأتي ذلك في وقت تواجه فيه مفاوضات التهدئة غير المباشرة بين حماس وإسرائيل تعثراً وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في عدة مناطق من غزة، واتهامات متبادلة بين الجانبين بعدم الجدية في التفاوض. ويعيش قطاع غزة منذ شهور أوضاعاً إنسانية صعبة في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود، مع استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على المعابر الرئيسية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم معدلات المجاعة وسوء التغذية، حسب منظمات أممية.

 

مصادر العربية: وساطة مصرية وقطرية لفتح ممرات آمنة وهدنة مؤقتة

مصادر العربية: اتفاق بين الوسطاء وإسرائيل على عدم مهاجمة نقاط المساعدات

العربية.نت/27 تموز/2025

أفادت مصادر خاصة لـ"العربية/الحدث" بأن الوسطاء المصريين والقطريين يواصلون جهودهم لإقرار سلسلة من التفاهمات الإنسانية في قطاع غزة، بهدف تخفيف المعاناة المدنية وتسهيل وصول المساعدات. وبحسب المصادر، يعمل الوسيطان حالياً على تأمين أربعة ممرات إنسانية تتيح تنقّل المدنيين وتوزيع المساعدات، كما تم التوصل إلى تفاهم مبدئي مع الجانب الإسرائيلي يقضي بعدم استهداف نقاط توزيع المساعدات أو المدنيين المتواجدين في محيطها.وأشارت إلى أن مفاوضات جارية لتمديد الهدنة الإنسانية، التي جُرّبت لساعات محدودة، لتشمل فترة أولية مدتها 72 ساعة، مع إمكانية التمديد لاحقاً. وذكرت المصادر أن الوسطاء طالبوا بالسماح بدخول ما لا يقل عن خمس شاحنات وقود يومياً إلى مستشفيات القطاع، بالإضافة إلى مقترحات لوقف تحليق الطيران الحربي والمسيّر فوق المناطق السكنية خلال ساعات محددة من اليوم. كما يُعمل، بحسب المصادر، على خطة لإنشاء نقاط توزيع مساعدات مجهّزة بشكل أفضل، وتحديد آلية جديدة لتوزيع المساعدات تهدف إلى الحد من التكدس وضمان وصولها إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين. وأضافت أن هناك جهوداً لتنسيق دخول ما لا يقل عن 150 شاحنة مساعدات يومياً إلى القطاع لمدة أسبوع، مع بحث إمكانية تخفيف الإجراءات الإسرائيلية المتعلقة بعمليات التفتيش.

في سياق متصل حذّرت منظمة الصحة العالمية الأحد من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ "مستويات تنذر بالخطر"، مشيرة إلى أن "الحظر المتعمد" للمساعدات أودى بحياة كثر وكان من الممكن تفاديه. وأضافت المنظمة في بيان "يشهد قطاع غزة حالة من سوء التغذية الخطير الذي اتسم بارتفاع حاد في عدد الوفيات في تموز/يوليو"، مشيرة إلى انه "أُعلن عن وفاة معظم هؤلاء الأشخاص لدى وصولهم إلى المرافق الصحية، أو توفوا بعيد ذلك، وبدت على أجسادهم علامات واضحة على الهزال الشديد". وبدأ، اليوم الأحد، سريان تعليق الأعمال العسكرية الذي أعلنته إسرائيل في ثلاث مناطق في قطاع غزة، وذلك في إطار تدابير جديدة قالت إنها تهدف إلى معالجة الأزمة الإنسانية في القطاع. ويأتي قرار وقف إطلاق النار في تلك المناطق بعد موجة من الانتقادات الدولية لسلوك إسرائيل في الحرب ومخاوف من خطر حدوث مجاعة في غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق من اليوم، أنه سيبدأ "تعليقا تكتيكيا" للأعمال العسكرية في مدينة غزة ودير البلح والمواصي، وهي ثلاث مناطق ذات كثافة سكانية عالية، بهدف "زيادة حجم المساعدات الإنسانية" الداخلة إلى القطاع. وتبدأ الهدنة يوميا من الساعة العاشرة صباحا حتى الثامنة مساء بالتوقيت المحلي بدءا من اليوم الأحد، وحتى إشعار آخر. وأضاف الجيش أنه سيخصص طرقا آمنة لإيصال المساعدات، وأنه نفذ عمليات إنزال جوي إلى غزة، شملت طرود مساعدات تحتوي على دقيق وسكر وأغذية معلبة. وحذر خبراء الغذاء منذ أشهر من خطر المجاعة في غزة، حيث فرضت إسرائيل قيودا على وصول المساعدات بزعم أن حماس تستولي على السلع لتدعيم حكمها، من دون تقديم أدلة على هذا الادعاء. وأثارت الصور التي ظهرت لأطفال يعانون من الهزال الشديد في غزة في الأيام الأخيرة انتقادات دولية لإسرائيل، بما في ذلك من قبل حلفائها المقربين، الذين دعوا إلى إنهاء الحرب والكارثة الإنسانية التي تسببت فيها.  وقالت إسرائيل إن التدابير الجديدة تأتي في الوقت الذي تواصل فيه هجومها على حماس في مناطق أخرى.

 

اسرائيل تعلن هدنة إنسانية يومية في مناطق محددة بقطاع غزة

وطنية /27 تموز/2025

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد، عن قراره تعليق عملياته العسكرية يوميا في عدد من مناطق قطاع غزة، وفتح ممرات جديدة لإدخال المساعدات، وذلك استجابة لضغوط دولية مستمرة منذ أشهر في ظل تفاقم أزمة الجوع في القطاع، وفقا لوكالة "رويترز". وأوضح الجيش أنه "سيعلق عملياته في مناطق المواصي ودير البلح ومدينة غزة، يوميا من الساعة العاشرة صباحا حتى الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (من 07:00 إلى 17:00 بتوقيت غرينتش)، وذلك حتى إشعار آخر". يذكر أن هذه المناطق لم تشهد عمليات برية إسرائيلية منذ شهر آذار الماضي، عندما استؤنفت الحملة العسكرية على القطاع. كما أشار إلى أن "المسارات الآمنة المخصصة لقوافل المساعدات الغذائية والطبية ستفتح يوميا بشكل دائم من الساعة السادسة صباحا وحتى الحادية عشرة ليلا".

 

الجيش  الإسرائيلي يقر بمقتل اثنين من جنوده جراء عبوة ناسفة جنوبي قطاع غزة

وكالاـ27 تموز/2025

وطنية - أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل جنديين اثنين في جنوب قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد القتلى من الضباط والجنود في صفوفه إلى نحو 900، وذلك منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر 2023 كما نقلت "سكاي نيوز عربية ". وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل كل من الرقيب إينون نوريئيل 20 عاما والنقيب أمير سعد 22 عاما من لواء غولاني في معركة جنوب قطاع غزة، مشيرا إلى إصابة جندي ثالث. وأقر بأن الجنديين قتلا وأصيب الثالث جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارة تابعة للقوة كان يستقلونها في قطاع غزة. وأشار إلى أن الحادثة وقعت حوالي الساعة السادسة والنصف مساء أمس السبت، في خان يونس، عندما كان الثلاثة داخل سيارة من طراز "النمر".

 

رئيس"حماس" في غزة: لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الإبادة والتجويع والحصار

وطنية/27 تموز/2025

اعتبر رئيس حركة "حماس" في غزة خليل الحية بأن "لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الإبادة والتجويع والحصار لأطفالنا ونسائنا وأهلنا في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الغذائية والإنسانية فورا وبطريقة كريمة لشعبنا هو التعبير الحقيقي عن جدوى استمرار المفاوضات". وأضاف: "لا نقبل أن يكون شعبنا ومعاناته ودماء أبنائه ضحية لألاعيب الاحتلال التفاوضية وتحقيق أهدافه السياسية".

 

 رئيس الوزراء الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»: جهود السعودية أنضجت الاعترافات الدولية

فيصل بن فرحان أكد أن رئاسة «مؤتمر نيويورك» مع فرنسا تؤكد موقف بلاده

الرياض: غازي الحارثي/الشرق الأوسط/27 تموز/2025

أكد الدكتور محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني، أن السعودية عبر ترؤسها لـ«المؤتمر الدولي لتسوية

 قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين»، في نيويورك الأسبوع الحالي، صاغت مع فرنسا «الشريكة في الرئاسة» الورقة المفاهيمية التي حددت أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية «متطلب للسلام وليس نتيجةً له». وخلال تصريحات «الشرق الأوسط»، أشاد رئيس الوزراء الفلسطيني، بـ«مواقف السعودية الصلبة التي ساهمت في إنضاج المواقف الدولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتقديم كل الدعم الممكن لها باعتبار أن تجسيدها ضمن حل الدولتين يمثل أساس السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط»، ووصف جهود الرياض على صعيد الاعترافات الدولية بـ«الكبيرة»، وأضاف أن هناك العديد من الدول سوف تعترف بدولة فلسطين. أكد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، أن رئاسة بلاده بالشراكة مع فرنسا المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين، تأتي «استناداً لموقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية واستمراراً لجهودها في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وجهود التوصل للسلام العادل والشامل بما يكفل قيام الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية». وأضاف الوزير في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية (واس)، الأحد: «إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تبذل كل الجهود لإرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط، وتسعى دائماً من منطلق مبادئها الراسخة إلى نشر السلم والأمن الدوليين من خلال المساعي الحميدة والجهود المبذولة لإنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وإيقاف دائرة العنف المستمرة والصراع الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده، وراح ضحيته عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء، وأَجَّج الكراهية بين شعوب المنطقة والعالم». الوزير السعودي قال إنه من منطلق موقف بلاده تجاه فلسطين، «جاءت رئاسة المملكة بالشراكة مع فرنسا للمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين على المستوى الوزاري، الذي سيُقام هذا الأسبوع بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك بمشاركة دولية واسعة، متطلعين إلى الدفع باتجاه تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تقضي بإقامة دولتين ينعم فيها الفلسطينيون بدولتهم المستقلة، ويحقق للمنطقة السلام والاستقرار، ويدفع بها للمضي قدماً تجاه التنمية والازدهار». وأوضح الأمير فيصل بن فرحان أن المؤتمر يدعم جهود «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين» الذي أطلقته المملكة، ومملكة النرويج، والاتحاد الأوروبي، في سبتمبر (أيلول) 2024، ويأتي استكمالاً لجهود «اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة» الهادفة لإنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وتمكينه من استعادة حقوقه المشروعة، وتحقيق سلام شامل وعادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط. أعرب مصطفى عن ترحيب بلاده بـ«الإعلان التاريخي للرئيس الفرنسي في الاعتراف بدولة فلسطين، وهذا الموقف يتسق مع المواقف المبدئية والقانونية لفرنسا»، وأردف أن فرنسا وبرئاستها المشتركة مع السعودية لـ«المؤتمر الدولي لتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين»، تكون باعترافها قد وضعت الأساس لإنجاح المؤتمر الدولي المزمع عقده في نهاية هذا الشهر، ليشكل «منعطفاً تاريخياً للقضية الفلسطينية ورسالة أمل للشعب الفلسطيني بأن العالم يقف مع حقوقه في تقرير المصير والاستقلال». وقالت رئاسة الوزراء الفلسطينية لـ«الشرق الأوسط» إن وفداً رفيع المستوى برئاسة الدكتور محمد مصطفى رئيس الوزراء، سيمثّل فلسطين، وذلك لأهمية هذا المؤتمر المزمع إقامته قريباً، ومخرجاته في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، إلى جانب المخرجات المنتظرة لدعم أمن وحماية الشعب الفلسطيني، ومخرجات تدعم القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني «خصوصاً حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حق تقرير المصير والاستقلال وتجسيد الدولة الفلسطينية ضمن جدول زمني وآليات تنفيذية لتحقيق ذلك».

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد أعلن الخميس، عزم بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأكد في منشور على منصة «إكس»، فجر الأحد، أن العمل سيستمر في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) بنيويورك، «حيث سأعترف بدولة فلسطين، ومنذ أشهر، أعمل على إشراك دول أخرى في هذه المبادرة»، وكشف مصدر مقرب من الديوان الملكي السعودي لوكالة «رويترز»، الجمعة، عن أن السعودية سعت منذ العام الماضي إلى دفع فرنسا للاعتراف بفلسطين من خلال جهود يقودها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وبذلك ستكون فرنسا إحدى الدول الغربية الرئيسية وأول عضو في «مجموعة السبع» الكبرى يعترف بالدولة الفلسطينية. نتيجةً لحراك دولي قادته السعودية العام الماضي تجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، أعلنت دول عدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ووفقاً لوزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن 9 دول أعلنت اعترافها بدولة فلسطين خلال العام الماضي فقط، وهي على التوالي (ترينيداد وتوباغو، وجزر البهاما، والنرويج، وآيرلندا، وإسبانيا، وسلوفينيا، وأرمينيا)، ليصل إجمالي الدول التي اعترفت بفلسطين إلى 149 دولة. وكشف رئيس الوزراء محمد مصطفى عن أن 5 دول أوروبية أخرى ستعترف قريباً بالدولة الفلسطينية، مضيفاً في حديث سابق مع «الشرق الأوسط» أن «هذه الدول ستتبعها دول أخرى غير أوروبية مهمة ووازنة دولياً يجري التباحث معها، ستعترف قريباً أيضاً بالدولة الفلسطينية، وبعضها قد يستغرق شهوراً عدة» منوّهاً بالدور السعودي في هذا الصدد، وبيّن أن «السعودية ربطت أي سلام إقليمي بشرط أن يمر من خلال دولة فلسطينية مستقلة، إلى جانب دورها في قيادة التحرك العربي والإسلامي بوصف ذلك أحد مخرجات القمة الإسلامية في الرياض». والأحد، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن دولاً أوروبية أخرى «ستؤكد عزمها على الاعتراف بدولة فلسطين» خلال أعمال «المؤتمر الدولي لتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين» الذي تستضيفه الأمم المتحدة في نيويورك، على مدار يومي الاثنين والثلاثاء، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، وبمشاركة دولية واسعة. وكان من المقرر عقد المؤتمر حول حل الدولتين بالأساس في يونيو (حزيران) 2025 على أعلى مستوى، لكنه أرجئ بسبب المواجهات العسكرية بين إيران وإسرائيل حديثاً، وستعقد اجتماعات يوم الاثنين المقبل في نيويورك على مستوى الوزراء، تمهيداً لقمةٍ مرتقبة في سبتمبر.

 

وزير الخارجية السعودي: مؤتمر تنفيذ حل الدولتين يأتي استنادا إلى موقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية

وطنية /27 تموز/2025

أكد وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، أن رئاسة المملكة بالشراكة مع الجمهورية الفرنسية للمؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين، تأتي استنادا إلى موقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية، واستمرارا لجهودها في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وجهود التوصل إلى السلام العادل والشامل بما يكفل قيام الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بحسب وكالة "وفا". وقال الأمير فيصل في تصريح لوكالة الأنباء السعودية "واس": "إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تبذل كل الجهود لإرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط، وتسعى دائما من منطلق مبادئها الراسخة إلى نشر السلم والأمن الدوليين من خلال المساعي الحميدة والجهود المبذولة لإنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وإيقاف دائرة العنف المستمرة والصراع الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده، وراح ضحيته عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء، وأَجَّج الكراهية بين شعوب المنطقة والعالم". وأضاف: "من هذا المنطلق جاءت رئاسة المملكة بالشراكة مع فرنسا للمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين على المستوى الوزاري، الذي سيُقام هذا الأسبوع بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك بمشاركة دولية واسعة، متطلعين إلى الدفع باتجاه تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تقضي بإقامة دولتين ينعم فيها الفلسطينيون بدولتهم المستقلة، ويحقق للمنطقة السلام والاستقرار، ويدفع بها للمضي قدما تجاه التنمية والازدهار". وأوضح وزير الخارجية أن المؤتمر يدعم جهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي أطلقته المملكة، ومملكة النرويج، والاتحاد الأوروبي، في سبتمبر 2024، ويأتي استكمالا لجهود اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة الهادفة إلى إنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وتمكينه من استعادة حقوقه المشروعة، وتحقيق سلام شامل وعادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط.

 

ميرتس يدعو نتانياهو إلى ايصال المساعدات الانسانية إلى "المدنيين المتضورين جوعا" في غزة

وطنية /27 تموز/2025

دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس الأحد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال اتصال هاتفي إلى ايصال المساعدات الانسانية "بشكل عاجل للغاية" إلى "السكان المدنيين المتضورين جوعا" في غزة، على ما افاد مكتبه، وبحسب "فرانس برس". وجاء في بيان أن هذه المساعدات "يجب أن تصل إلى السكان المدنيين بسرعة وأمان وبكميات كافية"، في حين حذر برنامج الأغذية العالمي من ارتفاع حاد في سوء التغذية، لا سيما بين النساء والأطفال، في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمر بفعل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس. واعرب ميرتس لنتانياهو عن "قلقه البالغ" إزاء الوضع الإنساني "الكارثي" في غزة، بحسب البيان. وأكد البيان "يجب أن تلي الإجراءات التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية تدابير جديدة وملموسة بشكل سريع"، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد "تعليقا تكتيكيا" يوميا لعملياته العسكرية في مناطق عدة في قطاع غزة لتأمين ممرات إنسانية لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لإدخال وتوزيع الأغذية والأدوية إلى السكان في قطاع غزة.

 

منسق الأمم المتحدة يرحب بالهدنة الإنسانية في غزة ويسعى لتوسيع وصول المساعدات

وطنية/27 تموز/2025

رحب منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر اليوم الأحد، بتوفير طرق برية آمنة لدخول القوافل الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن "الأمم المتحدة ستسعى للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص الذين يعانون من الجوع"، وفقا لوكالة "فرانس برس". وقال فليتشر في منشور عبر منصة إكس: "نرحب بالإعلان عن هدنة إنسانية في غزة للسماح بدخول المساعدات. نحن على اتصال مستمر بفرقنا على الأرض، وسنبذل كل ما في وسعنا للوصول إلى أكبر عدد من الناس الذين يتضورون جوعا". وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد عن "تعليق تكتيكي" يومي للعمليات العسكرية من الساعة العاشرة صباحا حتى الساعة الثامنة مساء في المناطق التي لا تشهد تحركا، وهي المواصي ودير البلح ومدينة غزة.

 

بسبب المجاعة.. آثار "مدمرة ودائمة" تنتظر أطفال غزة

ترجمات - أبوظبي/27 تموز/2025

حذر خبراء تغذية من أن المجاعة التي يعيشها سكان غزة، وخاصة الأطفال، منذ بداية الحرب، قد تصيبهم بعاهات مستديمة، وصدمات نفسية، وأمراض خطيرة تؤثر على نمو أدمغتهم وأجسادهم. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الأحد، أنه في ظل الحصار الإسرائيلي شبه الكامل، يواجه أكثر من مليوني شخص في غزة، من بينهم نحو مليون طفل، جوعا شديدا ومتفاقما. ووفقا للأمم المتحدة، فإن نحو واحد من كل ثلاثة أشخاص يمضي عدة أيام دون طعام، بينما تشير تقارير المستشفيات القليلة المتبقية في غزة إلى تزايد أعداد الوفيات الناتجة عن سوء التغذية والمجاعة.

وتظهر الصور ومقاطع الفيديو الواردة من القطاع أطفالًا هزيلين، وقد التصقت جلودهم بعظامهم وانتفخت بطونهم، من شدة الجوع والعطش. وحذّرت منظمة الصحة العالمية، الأحد، من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ "مستويات تنذر بالخطر"، مشيرة إلى أن "الحظر المتعمد" للمساعدات أودى بحياة كثر وكان من الممكن تفاديه. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الجوع المتفشي في غزة تظهر آثاره المدمرة على جسم الإنسان، خاصة الأطفال، وكلما كان الشخص أصغر سنا كانت الأضرار أشد. رغم أن سكان غزة عانوا من الجوع طوال الحرب، إلا أن الأوضاع أصبحت كارثية منذ مارس عندما أنهت إسرائيل هدنة الأسابيع الستة، وعادت لفرض الحصار. وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الأشخاص ينتقدون "مؤسسة غزة الإنسانية"، قائلين إنها تجبر الفلسطينيين على المخاطرة بحياتهم للحصول على المعونات. وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، فإن حوالي 80 بالمئة من ضحايا الجوع، منذ بداية الحرب، هم الأطفال.

قال مسؤول في "أطباء بلا حدود" في بيان الخميس إن 5000 طفل عولجوا من سوء التغذية خلال أسبوعين فقط في يوليو. وبحسب وكالة رويترز، قد تنفد الأدوية المخصصة لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في غزة، بحلول منتصف أغسطس. ويقول الأطباء وخبراء تغذية إن الأطفال الناجين من سوء التغذية ونقصها، إلى جانب القصف المستمر، والأمراض المعدية، والصدمات النفسية التي عانوا منها في قطاع غزة، سيواجهون غالبا مشاكل صحية مدى الحياة. فالمجاعة قد تحرمهم من القدرة على النمو الكامل عقليا وجسديا، وسيكون الكثير منهم أقصر قامة وأضعف بنية، وفقا الأطباء. وقال الطبيب ذو الفقار بوتا، رئيس قسم صحة الطفل العالمية في مستشفى الأطفال في تورنتو: "بأبسط تعبير، عندما يتوقف النمو والتغذية، يتوقف الدماغ عن النمو". أوردت "واشنطن بوست" أن الأطفال الرضع، الذين ينجون من الحرب، سيواجهون مخاطر شديدة مرتبطة بسوء التغذية. وقالت إن إعلان إسرائيل بأنها ستسمح للدول بإسقاط المساعدات جوّا في غزة، غير كاف لسد الحاجة، موضحة أن كل طائرة تحمل كمية أقل من تلك التي تنقلها شاحنة واحدة عبر المعبر، محذرة من أن الإسقاط الجوي للمساعدات ينطوي على مخاطر على المدنيين الموجودين في الأرض. وأشار المصدر نفسه إلى أن تفشي المجاعة بين الغزيين قد يؤدي إلى الانهيار الاجتماعي، إذ سيضطر الآباء إلى اتخاذ قرارات مؤلمة بشأن من سيطعمون، وماذا سيبيعون للبقاء على قيد الحياة. وقال أليكس دي وال، المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي في جامعة تافتس ومؤلف كتاب "المجاعة الجماعية: تاريخ ومستقبل المجاعة"، إن مظاهر المجاعة لن تتوقف، حتى ولو انتهت الحرب في القطاع. وأضاف: "المجاعة في الحروب مثل المجزرة بالعرض البطيئ".

 

35 قتيلا على الأقل بهجوم استهدف كنيسة في الكونغو الديموقراطية

وطنية /27 تموز/2025

أسفر هجوم على كنيسة نُسب إلى متمرّدين إسلاميين عن مقتل 35 شخصا على الأقل في شمال شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، بحسب ما أفاد مسؤولون محليون ل"فرانس برس" الأحد، بعد هدوء في المنطقة استمر شهورا. وقال سكان ل"فرانس برس" عبر الهاتف من بونيا، عاصمة مقاطعة إيتوري، إن "القوات الديموقراطية المتحالفة" التي أسسها متمرّدون أوغنديون سابقون وبايعت تنظيم الدولة الإسلامية عام 2019، هاجمت الكنيسة الكاثوليكية في بلدة كوماندا أثناء تجمّع مسيحيين للصلاة. وقال ديودون كاتانبو، وهو من أعيان حي أوموجا، لفرانس برس "الليلة الماضية، عند حوالى الساعة التاسعة مساء (19,00 ت غ)، سمعنا إطلاق نار قرب الكنيسة المحلية.. رأينا حتى الآن 35 جثة". وقال القس أيم لوكانا ديغو من كنيسة "أنواريت المقدسة" في كوماندا لفرانس برس "لدينا 31 قتيلا من أعضاء حركة الحملة الإفخارستية، مع ستة أشخاص مصابين بجروح خطيرة.. خُطف عدد من الشباب، ولا معلومات لدينا بشأنهم". وأضاف أنه تم العثور على سبع جثث أخرى في البلدة. من جانبه، أفاد المنسّق لدى منظمة "اتفاقية احترام حقوق الإنسان" غير الحكومية كريستوف مونيانديرو عن مقتل 38 شخصا، محمّلا أيضا "متمردي القوات الديموقراطية المتحالفة" مسؤولية الهجوم. ولم يعلّق المتحدث باسم الجيش في إيتوري اللفتنانت جولز نغونغو على الحصيلة لكنه أكد الهجوم لفرانس برس، مشيرا إلى أنه "يُعتقد بأنه تم تحديد العدو على أنه من القوات الديموقراطية المتحالفة".

 

طائرتان أردنيتان وطائرة إماراتية ألقت 25 طنا من المساعدات الإنسانية فوق غزة

وطنية /27 تموز/2025

قال الجيش الأردني في بيان الأحد إن طائرتين تابعتين لسلاح الجو الملكي وطائرة إماراتية ألقت 25 طنا من المساعدات الإنسانية فوق قطاع غزة، بحسب "فرانس برس". وجاء في البيان "نفّذت القوات المسلحة الأردنية الأحد ثلاثة إنزالات جوية على قطاع غزة تحمل مساعدات إنسانية وغذائية، أحدها مع دولة الإمارات العربية الشقيقة". وأشار الى استخدام طائرات من طراز سي-130، واحدة إماراتية واثنتين أردنيتين، "محملة بـ25 طنا من المساعدات الغذائية والاحتياجات الإنسانية" في عمليات الإنزال. وبحسب البيان، "شملت هذه الإنزالات عددا من المواقع بالقطاع".

 

ترامب: الرسوم الجمركية الأميركية على الاتحاد الأوروبي لن تقل عن 15%

وطنية /27 تموز/2025

 أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد أن الرسوم الجمركية على صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة لن تقل عن 15%، وذلك مع بدء محادثات حاسمة في اسكتلندا مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين. وردا على سؤال من الصحافيين حول هذا الاحتمال قبيل لقائه مع فون دير لايين، قال ترامب "كلا". وفيما أعرب عن أمله في حل "بعض القضايا"، أكد أن المنتجات الدوائية "لن تكون جزءا" من الاتفاق، بحسب "فرانس برس".

 

سيناتور أميركي: إسرائيل ستفعل في غزة ما فعلناه في طوكيو

ترجمات - أبوظبي/27 تموز/2025

قال السيناتور الجمهوري الأميركي ليندسي غراهام، الأحد، إنه لا توجد وسيلة آمنة لإسرائيل للتفاوض مع حماس لإنهاء الحرب، مبرزا أن إسرائيل ستفعل في القطاع مثلما فعلت الولايات المتحدة في طوكيو وبرلين بنهاية الحرب العالمية الثانية. وأشار غراهام، في مقابلة ضمن برنامج "ميت ذا برس" على شبكة "إن بي سي نيوز"، يوم الأحد، إلى أنه يعتقد أن إسرائيل خلصت إلى "أنها لا تستطيع تحقيق هدف إنهاء الحرب مع حماس بطريقة تضمن أمن إسرائيل". وأضاف: "أعتقد أن ترامب (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) توصل إلى هذه الخلاصة أيضا، وأنا بالتأكيد توصلت إليها، لا توجد وسيلة لإنهاء هذه الحرب بالتفاوض مع حماس". وأوضح: "سيفعلون في غزة ما فعلناه في طوكيو وبرلين، سيأخذون المكان بالقوة ويبدؤون من جديد، مقدمين مستقبلا أفضل للفلسطينيين، على أمل أن يتولى العرب السيطرة على الضفة الغربية وغزة".

 

هيلي: التهديدات تتزايد في منطقتي المحيطين الهندي والهادئ

وطنية/27 تموز/2025

أكد وزير الدفاع البريطاني جون هيلي اليوم إن "بلاده مستعدة للقتال جنبا إلى جنب مع أوستراليا في حال اندلاع أي صراع في المحيط الهادئ بسبب تايوان". وردًا على سؤال حول احتمال تصعيد الصين تجاه تايوان وموقف بريطانيا، قال هيلي: "إذا اضطررنا للقتال، كما فعلنا في الماضي، فإن أوستراليا والمملكة المتحدة دولتان ستقاتلان معا". وتابع: "نجري تدريبات مشتركة، ومن خلال هذه التدريبات واستعدادنا القتالي، نحسن قدرتنا على الردع المشترك". وأوضح هيلي أنه يتحدث "بشكل عام"، مؤكدا أن "المملكة المتحدة تفضل أن تحل النزاعات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ سلميا وديبلوماسيا". وأضاف: "نحن نؤمن بالسلام من خلال القوة، وقوتنا تنبع من تحالفاتنا". ورأى بأن "التهديدات تتزايد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".وأشار إلى أنه "مع تزايد التهديدات، تصبح الشراكات مثل تلك القائمة بين المملكة المتحدة وأستراليا أكثر أهمية من أي وقت مضى".

 

بريطانيا: مستعدون للقتال في حال اندلاع صراع حول تايوان

ترجمات – أبوظبي/سكاي نيوز/27 تموز/2025

قال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، الأحد، إن بلاده مستعدة للقتال جنبا إلى جنب مع أستراليا في حال اندلاع أي صراع في المحيط الهادئ بسبب تايوان. وكان هيلي برفقة نائب رئيس وزراء أستراليا، ريتشارد مارلس على متن حاملة طائرات بريطانية تشارك في مناورات عسكرية مع عدد من الدول منها الولايات المتحدة، تجري قبالة سواحل أسترالياK وفقا لما أفادت به صحيفة "تلغراف". وبسؤاله عن احتمال تصعيد الصين تجاه تايوان وموقف بريطانيا، قال هيلي: "إذا اضطررنا للقتال، كما فعلنا في الماضي، فإن أستراليا والمملكة المتحدة دولتان ستقاتلان معا". وتابع هيلي: "نجري تدريبات مشتركة، ومن خلال هذه التدريبات واستعدادنا القتالي، نحسن قدرتنا على الردع المشترك". وأوضح الوزير أنه يتحدث "بشكل عام"، مؤكدا أن المملكة المتحدة تفضل أن تحل النزاعات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ "سلميا" و"دبلوماسيا". وأضاف: "نحن نؤمن بالسلام من خلال القوة، وقوتنا تنبع من تحالفاتنا". وأشار إلى أنه "مع تزايد التهديدات، تصبح الشراكات مثل تلك القائمة بين المملكة المتحدة وأستراليا أكثر أهمية من أي وقت مضى". ولم يستبعد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، استخدام القوة من أجل "إعادة توحيد الوطن الأم"، في إشارة إلى تايوان، وذلك وسط مخاوف من تسبب النزاع حول هذه الجزيرة في نشوب صراع يشمل دولا من مختلف أنحاء العالم. الصين تحذر الولايات المتحدة من "اللعب بالنار"

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ريموند إبراهيم من موقع كايتستون: وقائع أحداث اضطهاد المسيحيين في العالم خلال شهر آيار لسنة 2025/الله أمرنا أن نقتلكم

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145716/

(ترجمة من الإنكليزية بتصرف وحرية بواسطة الياس بجاني بالإستعانة بالعديد من مواقع الترجمة الألكترونية)

ملاحظة: الصورة المرفقة/في 22 يونيو/حزيران، أسفر هجوم بالأسلحة النارية والقنابل الانتحارية على كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في دمشق عن مقتل 25 مسيحيًا وإصابة ما يقرب من 70 آخرين. هاجم رجلان مسلمان مسلحان على الأقل داخل الكنيسة أثناء قداس الأحد، عندما كانت الكنيسة مكتظة بـ 350 مصليًا. في الصورة: جزء من الدمار الذي خلفه المهاجمون في مار إلياس. (الصورة عن طريق علي حاج سليمان/جيتي إيماجيز)

*حاول المهاجمون، وهم يهتفون “الله أكبر”، اقتحام كنيسة القديس يوسف، حيث كان 700 من النازحين داخليًا، معظمهم من المسيحيين، نائمين. – نيجيريا.

*يستمر اضطهاد المسيحيين في جميع أنحاء إفريقيا بكثافة وحشية، خاصة في المناطق التي تعاني من التشدد الإسلامي… في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث ما يقرب من 95% من السكان مسيحيون، الجماعات المسلمة مسؤولة عن العنف المروع. وقد وصف البرلمان الأوروبي جماعة ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية “بأخطر جماعة مسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية”.

*”مقتل كاشف مسيح المروع ليس مجرد مأساة – بل هو إدانة دامغة لنظام العدالة في باكستان. إن تعذيب رجل حتى الموت بتهم كاذبة، وفشل الشرطة في التصرف بسرعة أو إجراء تحقيق مناسب، يظهر التمييز المنهجي الذي يواجهه المسيحيون يوميًا. الفشل في جمع الأدلة الحاسمة والتردد في السعي لتحقيق العدالة….” – britishasianchristians.org، 2 يونيو/حزيران 2025.

*عندما أبلغ الزوجان المسيحيان عن الاغتصاب لمركز شرطة صدر، حاول الضابط محمد سكندر رشوتهما بمبلغ 150,000 روبية (حوالي 500 دولار أمريكي) لإسقاط القضية ومغادرة المنطقة. عندما رفضا، تعرض انتخاب للضرب. – باكستان.

*”القضية تذكير مأساوي ومألوف بالتقاطع الخطير بين العنف القائم على النوع الاجتماعي والاضطهاد الديني. العنف الجنسي ضد نساء الأقليات ليس نادرًا – إنه حالة طوارئ منهجية لحقوق الإنسان غالبًا ما تقابل بالصمت والتقاعس… هؤلاء النساء [المسيحيات وغير المسلمات] معزولات، مهمشات، ويُنظر إليهن على أنهن مستهلكات.” – morningstarnews.org، 24 يونيو/حزيران 2024، باكستان.

*”لا يوجد قانون في باكستان يجرم التحول القسري للدين.” بينما يضمن الدستور حرية الدين، فإن هذه الحرية “تنتهك بشكل روتيني عندما يتم إكراه القصر على الإسلام من خلال الاختطاف والزيجات الوهمية… [كل] تأخير في العدالة يرسل رسالة بأن الفتيات المسيحيات مستهلكات.” – ألبرت بطرس، مدافع عن الحقوق، morningstarnews.org، 23 يونيو/حزيران 2025.

*القانون الإسلامي يجعل من الصعب جدًا على جميع ضحايا الاغتصاب، وليس فقط النساء المسيحيات، إثبات الاغتصاب لأنه يتطلب دليلًا من أربعة شهود ذكور موثوقين. – سونيا دالمانز، مؤلفة كتاب “جرائم خفية، خداع علني: وباء اختفاء الفتيات والنساء القبطيات في مصر”.

*في 18 يونيو/حزيران، وافق البرلمان الأوروبي على حزمة مساعدات مالية بقيمة 4 مليارات يورو لمصر – على الرغم من تزايد اضطهاد المسيحيين في هذا البلد، بما في ذلك حكم قضائي حديث لإخلاء الرهبان والاستيلاء على أحد أقدس المواقع المسيحية: دير سانت كاترين الأرثوذكسي الذي يبلغ عمره 1500 عام على جبل سيناء.

*أصدرت هيومن رايتس ووتش تقريرًا مدينًا يكشف عن سوء الاستخدام المنهجي لقوانين التجديف في باكستان لاستهداف الأقليات الدينية – وخاصة المسيحيين والأحمديين – وكذلك الفقراء. تحت عنوان “مؤامرة للاستيلاء على الأرض”، يفصل التقرير كيف يتم استخدام اتهامات التجديف الكاذبة لإثارة عنف الغوغاء، وتشريد المجتمعات الضعيفة، والاستيلاء على ممتلكاتهم بإفلات شبه كامل من العقاب.

*في 6 يونيو/حزيران، كشفت منظمة الكرازة المسيحية الدولية عن الاضطهاد الواسع النطاق والمنهجي للمسيحيين الذين يعيشون تحت الشريعة الإسلامية في بلدان مثل بروناي وإيران واليمن وباكستان والمالديف.

فيما يلي بعض الانتهاكات والقتل التي لحقت بالمسيحيين على يد المسلمين طوال شهر يونيو/حزيران 2025.

مذبحة المسلمين للمسيحيين

سوريا: يوم الأحد، 22 يونيو/حزيران، أسفر هجوم بالأسلحة النارية والقنابل الانتحارية داخل كنيسة في دمشق عن مقتل 25 مسيحيًا وإصابة ما يقرب من 70 آخرين. دخل ما لا يقل عن رجلين مسلمين مسلحين كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس أثناء القداس، عندما كانت الكنيسة مكتظة بحوالي 350 مصليًا، وفتحوا النار بشكل عشوائي قبل أن يفجر أحدهما حزامًا ناسفًا داخل المزار. وصف شهود عيان المشهد: “بدأ يطلق النار بشكل عشوائي، ثم فجر نفسه”. قالت إحدى الناجيات: “رمى الانفجار الجثث في كل مكان – دم، زجاج مكسور، صرخات. اعتقدت أنها نهاية العالم”. واستذكر مصلٍ آخر نجا بحياته بصعوبة: “حاولنا الجري لكن الدخان والغبار جعلا الأمر مستحيلًا. كان الناس يبكون ويصلون من أجل الرحمة. صرخ القاتل، ‘كلكم تستحقون الموت!’ كانت رسالة كراهية موجهة إلينا مباشرة.” تُظهر لقطات الفيديو داخل الكنيسة مدمرًا – مقاعد مكسورة، جدران محطمة، والأرضية مغطاة بالدماء. أظهرت الصور أرضيات متفحمة وملطخة بالدماء، مع شظايا منتشرة على جدران الكنيسة. قال أحد رجال الإنقاذ المتطوعين: “لم أر قط مثل هذا الدمار في مكان عبادة.” وقال عامل إغاثة آخر: “عندما وصلنا إلى الكنيسة، وجدنا المدخل مليئًا بأشلاء الجثث”.

عزا نظام الرئيس السوري أحمد الشارع – الذي كان في السابق رئيس فصيل هيئة تحرير الشام الجهادي – الهجوم في البداية إلى داعش (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا). ومع ذلك، بعد يومين، أعلنت جماعة أقل شهرة، سرايا أنصار السنة – وهي فرع من منظمة الشارع نفسها – مسؤوليتها. واحتفل بعض المسلمين في سوريا بالمذبحة.

شارك أحد مؤيدي داعش، الوائلي، صورة لجهادي مع تعليق: “إذا لم تفرح بهذا العمل… فليس لديك أي [إيمان]”. مستشهدًا بالمبررات الإسلامية، أصر: “لقد أمرنا [من الله] بقتلكم”، في إشارة إلى المسيحيين. كما أعلنت وكالة “البريقة” الإخبارية أن داعش ستضرب المسيحيين “متى وأينما أردنا”. وأضافوا: “نحن نتصرف بناءً على دليل واضح من ربنا”.

رد أحد كبار مرتادي الكنيسة على كل هذه الكراهية بقوله: “نحن نأتي إلى هنا للصلاة من أجل السلام، لكننا الآن نعيش في خوف. كيف يمكننا العبادة والموت يطاردنا حتى داخل الكنيسة؟”. وقال ناجون آخرون: “لقد جاءوا ليقتلونا لأننا نؤمن”.

نيجيريا: في أوائل يونيو/حزيران، ذبح رعاة الفولاني المسلمون ما لا يقل عن 86 مسيحيًا في ولاية بينو، في تصاعد للعنف شمل مذابح جماعية أثناء وبعد صلاة الأحد، وحرق المنازل، وعمليات اختطاف. تم إطلاق النار على الضحايا أو ذبحهم بالمناجل، غالبًا على مرأى من نقاط التفتيش العسكرية غير النشطة – مما دفع رجال الدين إلى اتهام الجيش بالتواطؤ والرثاء لإغلاق أكثر من 15 أبرشية. دعا محامٍ نيجيري بارز الرئيس تينوبو إلى إعلان حالة طوارئ عسكرية، مشيرًا إلى تقاعس الحكومة والتهديد المتزايد. ووفقًا للمجموعة البرلمانية البريطانية لجميع الأحزاب للحرية الدولية للدين أو المعتقد، فإن المسلحين الفولانيين المتطرفين “يعتمدون استراتيجية مماثلة لبوكو حرام وولاية غرب إفريقيا التابعة لداعش [فرع داعش] ويظهرون نية واضحة لاستهداف المسيحيين ورموز قوية للهوية المسيحية”.

وفي ولاية بلاتو، في الأيام الأولى من يونيو/حزيران، ذبح الرعاة الإسلاميون ما لا يقل عن 18 مسيحيًا. أفاد الناجون المسيحيون عن “إطلاق نار عشوائي، وعمليات قتل، وحرائق واسعة النطاق”.

وفي ولاية بينو، بين 13 و 14 يونيو/حزيران، ذبح الفولانيون ما لا يقل عن 100 مسيحي – ربما ما يصل إلى 200 – في قرية يلواتا ذات الأغلبية المسيحية. حاول المهاجمون، وهم يهتفون “الله أكبر”، اقتحام كنيسة القديس يوسف، حيث كان 700 من النازحين داخليًا، معظمهم من المسيحيين، نائمين. أحرق الفولانيون عائلات مسيحية نائمة أحياء وذبحوا من فروا. وصف الحاكم القبلي المحلي الغارة بأنها “غزو إبادة جماعية واسع النطاق وحملة استيلاء على الأراضي من قبل الإرهابيين الرعاة”، واستهدفت النازحين المسيحيين والإمدادات الغذائية.

جمهورية الكونغو الديمقراطية: في 7 يونيو/حزيران، ذبح القوات الديمقراطية المتحالفة (ADF)، وهي جماعة إسلامية عنيفة، مئات المدنيين المسيحيين. وغرق العديد من الآخرين أثناء محاولتهم الفرار من الهجوم بالفرار في النهر.

السودان: بين 9 و 11 يونيو/حزيران، نفذت قوات الدعم السريع السودانية غارات جوية منسقة على ثلاث كنائس – الكنيسة الأسقفية السودانية، والكنيسة الأفريقية الداخلية، والكنيسة الرومانية الكاثوليكية – في الفاشر، شمال دارفور. أسفرت الهجمات عن مقتل ما لا يقل عن خمسة مسيحيين، بمن فيهم الأب لوكا جمعة، وإصابة العشرات. قال متحدث باسم “التضامن المسيحي العالمي”: “إن قصف هذه الكنائس ليس مجرد هجوم على المباني، بل هو اعتداء وحشي على الحق في حرية الدين أو المعتقد”، مضيفًا أن قوات الدعم السريع تستهدف الكنائس “لارتكاب عنف بدوافع عرقية ضد المسيحيين غير العرب”.

أفريقيا جنوب الصحراء: يستمر اضطهاد المسيحيين في جميع أنحاء أفريقيا بكثافة وحشية، خاصة في المناطق التي تعاني من التشدد الإسلامي، وفقًا لتقرير صادر في 20 يونيو/حزيران. في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث ما يقرب من 95% من السكان مسيحيون، الجماعات المسلمة مسؤولة عن عنف مروع. وقد وصف البرلمان الأوروبي جماعة ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية “بأخطر جماعة مسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية”. وأشار البرلمان الأوروبي إلى أنه بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران 2024، أعلنت الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن مقتل ما يقرب من 700 مسيحي أفريقي، مع ادعاء ولاية خراسان وحدها 639 حالة وفاة. في موزمبيق، حيث يشكل المسيحيون حوالي 62% من السكان، يستهدف الإرهابيون الإسلاميون المؤمنين بلا هوادة، ويختطفون رجال الدين ويذبحون المصلين. وبالمثل، يواجه المسيحيون في نيجيريا – ما يقرب من نصف السكان – عنفًا “يصل إلى مستويات شبه إبادة جماعية”، بما في ذلك هجمات “وحشية بشكل مروع” من قبل الجهاديين، حيث يقتل الرجال وتختطف النساء “وتستهدف بالعنف الجنسي”.

باكستان: وفقًا لتقرير صادر في 2 يونيو/حزيران، في عيد الأم، 12 مايو/أيار، تعرض عامل مزرعة مسيحي يدعى كاشف مسيح، 35 عامًا، للتعذيب والقتل بوحشية بعد أن اتهمه أصحاب الأراضي المسلمون زورًا بسرقة هاتف محمول. تعرض كاشف لسوء معاملة سادية مقززة: تم غرس المسامير بالقوة في أعضائه التناسلية. ثم ألقي جسده المضروب والملطخ بالدماء على الطريق. أظهر جسده كدمات واسعة وجروح عميقة، دليلًا على التعذيب الذي تعرض له (صور بيانية هنا). على الرغم من الدعوات الملحة للمساعدة من أفراد الأسرة، كان رد الشرطة بطيئًا. تم تقديم تقرير معلومات أولية (FIR No. 754/25) في النهاية ضد محمد أريب، ومحمد إعجاز، ومالك عرفان، وآخرين بتهمة القتل والشغب. وفي مناقشة هذا الحادث، قالت الجمعية الآسيوية المسيحية البريطانية:

“مقتل كاشف مسيح المروع ليس مجرد مأساة – بل هو إدانة دامغة لنظام العدالة في باكستان. إن تعذيب رجل حتى الموت بتهم كاذبة، وفشل الشرطة في التصرف بسرعة أو إجراء تحقيق مناسب، يظهر التمييز المنهجي الذي يواجهه المسيحيون يوميًا. الفشل في جمع الأدلة الحاسمة والتردد في السعي لتحقيق العدالة يرسل رسالة مخيفة إلى الأقليات الضعيفة الأخرى.”

اختطاف واغتصاب وتحويل قسري لفتيات ونساء مسيحيات في باكستان

في 11 يونيو/حزيران، قام ثلاثة رجال مسلمين – محمد محسن، وزاهد جوجار، ومحمد أرسلان – باغتصاب جماعي امرأة مسيحية تبلغ من العمر 20 عامًا أمام ابنتها البالغة من العمر 3 سنوات التي شاهدت المشهد في رعب. أرسل الرجال زوج شيزا بيبي، انتخاب، أولاً بعيدًا عن مزرعة مواشيهم في مهمة زائفة، تاركين شيزا وطفلتها بلا حماية. عندما عاد انتخاب بعد ساعات، وجد زوجته وابنته تبكيان. بعد تردد أولي، اعترفت شيزا بأنها تعرضت للاعتداء.

لم تنته الصدمة عند هذا الحد. عندما أبلغ الزوجان المسيحيان عن الاغتصاب لمركز شرطة صدر، حاول الضابط محمد سكندر رشوتهما بمبلغ 150,000 روبية (حوالي 500 دولار أمريكي) لإسقاط القضية ومغادرة المنطقة. عندما رفضا، تعرض انتخاب للضرب وتلقت شيزا صفعة من ضابطة، قبل أن يتم طردهما من مركز الشرطة. أدانت جولييت شودري من الجمعية الآسيوية المسيحية البريطانية الهجوم ورد الشرطة الفاسد، قائلة:

“يعكس هذا الاعتداء الشرس والجبان على شابة مسيحية، والذي تم تنفيذه أمام طفلتها، الضعف المرعب للأقليات الدينية في باكستان. وأن يتم ضرب شيزا وزوجها ثم رشوتهما من قبل الأشخاص الذين من المفترض أن يحموهما أمر لا يمكن تصوره.”

في 11 يونيو/حزيران أيضًا، اغتصب رجل مسلم امرأة مسيحية متزوجة وأم لخمسة أطفال تحت تهديد السلاح. لأكثر من عام، كان رشيد أنوار يطارد ويضايق المرأة – التي لم يذكر اسمها لحمايتها – مطالبًا إياها “بقبول الإسلام والزواج منه”. اشتكت عائلتها مرارًا وتكرارًا لعائلته، لكن لم يتدخل أحد. في يوم الهجوم، وجد رشيد المرأة وحدها وغير بخير. دخل عبر باب مفتوح، وأغلق على نفسه داخل الغرفة، وسحب مسدسًا، واغتصبها بينما كان يهدد بقتلها إذا صرخت. وصل زوجها، إندرياس بولس، وشقيقها في منتصف الاعتداء، وسمعا صرخاتها، وتصديا للمغتصب، الذي هرب بتسلق جدار بينما كان يلوح بمسدسه، وأسقط هاتفه وتخلى عن دراجته النارية. حاولت الشرطة في البداية مساعدته على التهرب من العدالة، ولكن بسبب الكثير من الضغط والأدلة المتزايدة، ألقت القبض عليه في النهاية. آخر التقارير تشير إلى أن الضحية تستمر في “البكاء طوال الليل ولا تستطيع النوم”.

“أخشى الخروج. لأكثر من عام، ضايقني رشيد – محاولًا إجباري على التحول والزواج منه. هددني باستمرار، لكن لم يتدخل أحد بسبب نفوذه.”

قالت المرأة الفقيرة إن الاعتداء أزعج أطفالها أيضًا، وأنه من الصعب تجنب عيونهم المستفسرة:

“لدي خمسة أطفال – ثلاثة أبناء وابنتان. ابني الأكبر يبلغ من العمر 16 عامًا، وهو يستمر في سؤالي عما حدث. كيف أخبره أن والدته قد انتهكت من قبل رجل يعتقد أن لديه القدرة على تحقيق رغباته الشريرة؟”

قال جانسن، مسؤول ميداني في مجموعة الدعوة الدولية “حملة اليوبيل”:

القضية هي تذكير مأساوي ولكن مألوف بالتقاطع الخطير بين العنف القائم على النوع الاجتماعي والاضطهاد الديني. العنف الجنسي ضد نساء الأقليات ليس نادرًا – إنه حالة طوارئ منهجية لحقوق الإنسان غالبًا ما تقابل بالصمت والتقاعس… هؤلاء النساء [المسيحيات وغير المسلمات] معزولات، مهمشات، ويُنظر إليهن على أنهن مستهلكات. في مجتمع تهيمن عليه الهياكل الأبوية والأغلبية الدينية، تعتبر سلامتهن ثانوية. هذا ليس مجرد اغتصاب – بل هو اعتداء مسلح وجريمة كراهية.”

في 3 يونيو/حزيران، هربت فتاة مسيحية من الرجل المسلم الذي اختطفها وعذبها واغتصبها وحولها قسرًا إلى الإسلام قبل عامين. كانت مسكان لياقات تبلغ من العمر 14 عامًا فقط عندما اختطفها محمد عدنان ووالده محمد تحت تهديد السلاح من منزلها ليلة 24 مايو/أيار 2023:

“أخذوني إلى منزلهم، حيث عذبوني وأخذوا بصمات إبهامي قسرًا على بعض الأوراق – قيل لي لاحقًا أنني أصبحت مسلمة وأن [محمد] عدنان هو زوجي… تعرضت للاغتصاب والضرب من قبل عدنان بقضيب حديدي بشكل يومي تقريبًا. كان يدعوني ‘تشوهري’ [مصطلح مهين يستخدم للمسيحيين] وكلمات بذيئة أخرى. نتيجة للاعتداء الجنسي المتكرر، حملت في عام 2024.”

بسبب التعذيب والضرب المستمر، أجهضت بعد أربعة أشهر من حملها:

كنت أبكي طوال الليل وأصلي إلى الله لينقذني من هذا الجحيم، لكن بدا أن صلواتي لا تصل إليه… أردت أن أقتل نفسي لأنه بدا وكأنه السبيل الوحيد للخروج من العذاب الذي كنت أعانيه كل يوم. كنت أتساءل أيضًا: ‘هل ستقبلني عائلتي حتى لو تمكنت بطريقة ما من الهروب والعودة إلى المنزل؟ هل سيصدقونني أنني لم أذهب مع عدنان طواعية؟’ هذه الأفكار كانت تطاردني طوال الوقت، مما أجبرني على التفكير بأن إنهاء حياتي هو الخيار الوحيد.”

استجيبت صلوات مسكان أخيرًا في 3 يونيو/حزيران 2025، عندما اضطر محمد عدنان إلى تركها بلا حراسة في منزله، وتمكنت من الهروب والعودة إلى عائلتها:

“أنا ممتنة حقًا لله على إنقاذي من الأسر ولعائلتي على ثقتهم بي بأنني لم أذهب مع عدنان طواعية.”

في 11 يونيو/حزيران، اختطف رجل مسلم آخر فتاة مسيحية تبلغ من العمر 14 عامًا، إيليشبا عدنان. ومنذ ذلك الحين، لم تتخذ الشرطة أي إجراء – لا تسجيل تقرير معلومات أولية (FIR) ولا التدخل بأي شكل ذي معنى – على الرغم من توسلات العائلة اليائسة لاستعادة ابنتهم من خاطفها، بابار مختار، 26 عامًا، وهو متزوج بالفعل. قال ناشط الحقوق ألبرت بطرس إن الشرطة تماطل في القضية، مدعية أن الفتاة “تحولت إلى الإسلام وتزوجت بمحض إرادتها”، دون تقديم أي وثائق لدعم هذا الادعاء. كما يشير بطرس، “لا يوجد قانون في باكستان يجرم التحول القسري للدين”. بينما يضمن الدستور حرية الدين، فإن هذه الحرية “تنتهك بشكل روتيني عندما يتم إكراه القصر على الإسلام من خلال الاختطاف والزيجات الوهمية”. قام والد إيليشبا، عدنان مسيح، عامل النظافة، بزيارات متكررة إلى مركز الشرطة المحلي: “لقد دمر اختفاء إيليشبا حياتنا”، قال. “لو تصرفت الشرطة بسرعة، لربما أنقذناها. لكن الآن مضى وقت طويل، والله يعلم ما حل بها.”حتى قانون زواج الأطفال الجديد في باكستان – الذي يحدد الحد الأدنى لسن الزواج بـ 18 عامًا – لا ينطبق إلا على إقليم العاصمة إسلام آباد ويستثني المسلمين في المقاطعات الأخرى بسبب الشريعة الإسلامية. كما أشار بطرس، “إذا تحولوا إلى الإسلام، فإن القانون يتوقف عن حمايتهم”. وأشار كذلك إلى كيف عارض مجلس الفكر الإسلامي الباكستاني صراحةً اعتبار زواج القاصرات اغتصابًا. “لا يتوافق مع الشريعة”، أعلن. في هذا المناخ، يتم اختطاف الفتيات المسيحيات – بعضهن لا تتجاوز أعمارهن 10 سنوات – بشكل روتيني، واغتصابهن، وإجبارهن على اعتناق الإسلام تحت ستار الزواج الديني، ثم تعود المحاكم بهن إلى خاطفيهم كـ “زوجات شرعيات”. وقال بطرس: “هذه الحوادث تولد الرعب بين مجتمعات الأقليات”. “وكل تأخير في العدالة يرسل رسالة بأن الفتيات المسيحيات مستهلكات.”

أخيرًا، فرت عائلة مسيحية لإنقاذ حياتها بعد تعرضها لأشهر من الإساءة والتحرش الجنسي من مالك أرضهم المسلم، محمد مقبول. حُبست عائلة مسيح في العمل بالسخرة بسبب دين قدره 850,000 روبية (أقل من 3000 دولار أمريكي)، وعاشوا في مزرعة محمد – حيث واجهوا اعتداءات جسدية، وعبودية قسرية، وتهديدات بالتحول القسري والدعارة. “لقد ضرب ابني بعنف”، قال برويز مسيح، بطريرك العائلة. “لقد قبل وجه زوجة ابني، وعانقها، وطالبها بالجلوس معه وهو مخمور.” وسرعان ما أصبحت سوميكا، البالغة من العمر 22 عامًا حديثة الزواج، الهدف الرئيسي لمحمد: “كان يلمسني، ويصدر تعليقات غير لائقة، ويرسل زوجي بعيدًا ليكون وحيدًا معي”، قالت. بعد أن هدد محمد بتحويل سوميكا وتزويجها إذا لم يتم سداد الدين، هربت العائلة في الليل، تاركة كل شيء وراءها.

مصر: في مقابلة فيديو أجريت في 30 يونيو/حزيران، قالت سونيا دالمانز، مؤلفة تقرير من 52 صفحة بعنوان “جرائم خفية، خداع علني: وباء اختفاء الفتيات والنساء القبطيات في مصر”:

لا أحد يتحدث عن وضع الأقباط وهذا بالضبط هو السبب في أنني عنونت التقرير “جرائم خفية، خداع علني”. التقارير والتحليلات الأخرى نادرًا ما تذكر الجرائم القائمة على النوع الاجتماعي المرتكبة ضد النساء والفتيات القبطيات، مما يجعلهن ضعيفات بشكل خاص. نتيجة لذلك، يظل اختطاف واغتصاب وتحويل الأقباط قسرًا بعيدًا عن الأنظار؛ فهم المجموعة الوحيدة من الضحايا في مصر التي يتجاهلها الجميع تقريبًا. وهذا يثير السؤال لماذا يعتبر الصحفيون والمحللون جميع قصص العنف الجنسي الأخرى في مصر صحيحة، باستثناء ما يخبرنا به المجتمع القبطي.”

صرحت دالمانز أيضًا بأن طلب الحقيقة من السياسيين وصناع القرار الغربيين يمثل مشكلة، حيث يضع ضغطًا على ضحايا هذه الاختطافات والاغتصاب، بدلاً من مطالبة الحكومة المصرية بمحاكمة الجناة. وأضافت أن الشريعة الإسلامية تجعل من الصعب جدًا على جميع ضحايا الاغتصاب، وليس فقط النساء المسيحيات، إثبات الاغتصاب لأنها تتطلب إثباتًا من أربعة شهود ذكور موثوقين. هذه مشكلة كبيرة بالنسبة للمسلمات – ولكنها أكبر بالنسبة للنسوة غير المسلمات (“الكافرات”) اللائي يعشن تحت الإسلام، مثل النساء والفتيات المسيحيات في مصر. قالت:

“[إحدى النساء اللواتي قابلناهن لتقريرنا تم تجريدها من ملابسها في مركز الشرطة، وكانت الشرطة تحاول إجبارها على الاعتراف بأنها كانت تمارس الجنس مع رجال متعددين. بهذه الطريقة، كانوا يحاولون تشويه سمعتها كجزء من تكتيك الترهيب لمنع الضحايا من الذهاب إلى الشرطة والإبلاغ عن قضاياهن.”

هجمات المسلمين على الكنائس والرموز والمؤسسات المسيحية الأخرى

سوريا: في 8 يونيو/حزيران، أُطلقت النيران على الصليب الكبير لكاتدرائية السيدة العذراء الزنار التاريخية للسريان الأرثوذكس في حمص، والتي يعود تاريخها إلى القرن الخامس. في بيان، أدانت أبرشية حمص وحماة وطرطوس للسريان الأرثوذكس “حادثة إطلاق النار الشنيعة التي استهدفت الصليب المقدس… فجر الأحد… من قبل جهة مجهولة، في عمل مستهجن يستهدف حرمة دور العبادة وأمن المواطنين”.

مصر: في 18 يونيو/حزيران، وافق البرلمان الأوروبي على حزمة مساعدات مالية بقيمة 4 مليارات يورو لمصر – على الرغم من تزايد اضطهاد المسيحيين في هذا البلد، بما في ذلك حكم قضائي حديث لإخلاء الرهبان والاستيلاء على أحد أقدس المواقع المسيحية: دير سانت كاترين الأرثوذكسي الذي يبلغ عمره 1500 عام على جبل سيناء. الدير – الذي بني في القرن السادس في الموقع الذي يعتقد أن موسى التقى فيه بالشجرة المشتعلة – هو أقدم دير مسيحي يعمل باستمرار وموطن أقدم مكتبة عاملة في العالم. لكن محكمة استئناف مصرية أعلنت سكانه “محتلين”، مما يمهد الطريق لإزالتهم والسيطرة السياحية الحكومية. رثى رئيس الأساقفة داميانوس، رئيس الدير: “لقد عشنا في سيناء منذ القرن السادس. الآن يقولون لنا: ‘ليس لكم الحق في أن تكونوا هنا؛ أنتم وافدون جدد.’… أنا أبلغ من العمر 91 عامًا اليوم وعشت في الدير منذ أن كان عمري 27 عامًا – يمكنكم تخيل الألم في قلبي.”

بشكل منفصل، في 7 يونيو/حزيران، اندلع حريق داخل كنيسة العذراء مريم في إسنا، محافظة الأقصر. استجابت قوات الدفاع المدني بسرعة واحتوت النيران، مما منع أي إصابات. كانت هذه أحدث كنيسة من بين العديد من الكنائس التي، وفقًا للسلطات، “اشتعلت فيها النيران عرضيًا” في مصر (انظر مدخل مصر هنا لعدة أمثلة).

أوغندا: في 3 يونيو/حزيران، اعترضت قوات الأمن الأوغندية وقتلت إرهابيين مسلمين – أحدهما أنثى – كانا يستعدان لشن هجوم مميت على ضريح شهداء أوغندا خلال يوم الشهداء (الذي يكرم 45 مسيحيًا تحولوا إلى المسيحية وأعدموا بسبب إيمانهم في القرن التاسع عشر). تم إيقاف الإرهابيين، وهما يرتديان سترات ناسفة، على بعد حوالي 500 متر من الكاتدرائية من قبل وحدة مكافحة الإرهاب. أدى تبادل إطلاق النار إلى انفجار أدى إلى مقتل المهاجمين وتدمير دراجتهم النارية. كان من الممكن أن يكون عدد القتلى هائلاً، حيث كان من المتوقع أن يكون الموقع مكتظًا بالزوار المسيحيين في يوم الاحتفال هذا.

كينيا: وفقًا لتقرير صادر في 2 يونيو/حزيران، أوقفت راهبات البيندكتين التبشيريات لقلب يسوع المقدس جميع عملياته في وادي كيريو الكيني بسبب العنف اليومي المتواصل من المسلمين المحيطين. يأتي الإغلاق في أعقاب مقتل الأب ألوي بيت، كاهن كاثوليكي محلي، والاضطرابات المستمرة التي تهدد الموظفين والسكان المحليين على حد سواء. ذكرت الأخت روزا باسكال، رئيسة البعثة، صدمة نفسية حادة بين الراهبات ونقصًا حادًا في الموظفين مما أجبر على تعليق غير محدد للخدمات الأساسية – بما في ذلك إغلاق مستشفى بعثة تشيسونغوش. يمثل هذا التراجع ضربة أخرى للمجتمعات المسيحية التي تواجه العنف المسلم في شرق إفريقيا، ويسلط الضوء على الواقع الصارخ: البعثات القائمة على الإيمان محاصرة، وتجبر على التخلي عن عملها مع انتشار الإرهاب الإسلامي.

إندونيسيا: في 27 يونيو/حزيران، قامت عصابة مسلمة قوامها 200 شخص بتعطيل عنف معتكف للشباب المسيحيين – حيث قاموا بتمزيق الصلبان، وتدمير الممتلكات، ومطاردة الأطفال المرعوبين، بينما وقفت الشرطة والجنود مكتوفي الأيدي. أحاطت العصابة، التي تم تحريضها بعد صلاة المسجد، بمنزل خاص في قرية تانغكيل يستخدم للتجمعات المسيحية. وهم يهتفون “دمروا هذا المنزل!”، قاموا بتخريب المبنى، وألقوا دراجة نارية في النهر، ومزقوا صليبًا خشبيًا، استخدمه رجل لكسر نافذة. تُظهر مقاطع الفيديو شبابًا يصرخون وهم يفرون إلى السيارات بينما كانت الحشود تسخر. زعم أحد السكان المسلمين، أن الأمر يتعلق بالتصاريح، وقال: “ليس الأمر أننا غير متسامحين، لكن العبادة سرًا في منطقة مسلمة بنسبة 100% تدعو إلى الاضطرابات”. أصر المسؤولون لاحقًا على أن الهجمات كانت “عفوية”، وأن الموقع كان “منزلاً، وليس كنيسة”. ومع ذلك، قال ناشط حقوق الإنسان برمدي أريا: “هذا لا يتعلق بالتصاريح. هذا تعصب خالص تسمح به الدولة”.

فرنسا: في 17 يونيو/حزيران، اقتحم رجل مسلم معروف لدى الشرطة بارتكابه 86 جريمة سابقة – بما في ذلك السرقة والعنف والتهديد بالقتل – كنيسة خلال خدمة مسائية. أهان المصلين، واتهم الكنيسة بدعم “الإسرائيليين”، ووصف رجال الدين بأنهم “متحرشين جنسيًا بالأطفال”. هدد المصلين: “إذا تحركت، فستموت!” واختتم بتنبؤ صريح: “سنقتلكم جميعًا يومًا ما!” سرعان ما حددت الشرطة موقع الرجل وألقت القبض عليه، وعُرف باسم حسين ع.، من مواليد 1968. على الرغم من تاريخه العنيف، لم يتم تصنيفه كمتطرف.

البرتغال: يُظهر فيديو في 30 يونيو/حزيران ما يوصف بأنه مهاجر باكستاني اقتحم مقبرة وبدأ بتدمير الصلبان وهو يصرخ “الله أكبر”، ويعلن جزئيًا الشهادة (“لا إله إلا الله”).

المملكة المتحدة: وفقًا لتقرير صادر في 10 يونيو/حزيران، تم دفع غراهام وانستول، مؤلف متقاعد ومريض في مستشفى كنت وكانتربري، خارج كنيسة المستشفى المسيحية من قبل “مجموعة من الرجال المسلمين” الذين قالوا إن لديهم اجتماع صلاة وطالبوه بالابتعاد. امتثل غراهام في البداية، لكنهم أصروا على أن يواصل الابتعاد حتى وجد نفسه في زاوية يواجه الجدار بعيدًا عن المذبح – وهو عمل شديد عدم الاحترام في سياق مسيحي، قال غراهام، الذي شعر “بالضآلة والإهانة”.

إيطاليا: في 7 يونيو/حزيران، سُمح لمجتمع إسلامي محلي بالاحتفال بعيد الأضحى في حقل يملكه أبرشية بالقرب من ضريح مارسيلينا – لفتة حسن نية من الكنيسة المحلية. ومع ذلك، خلال الصلاة، قام شخص ما عمدًا بتغطية تمثال قريب ليسوع بقطعة قماش سوداء كبيرة. وفقًا للصحفي روبرتو أرديتي، مؤلف التقرير الإيطالي، كان ذلك محوًا رمزيًا وقحًا للمسيحية في موطنها. لم يكن هذا العمل عشوائيًا – كان مرئيًا، ومعدًا جيدًا، ومستفزًا. ووقف قادة المجتمع المسيحي صامتين، ربما متواطئين: “الاحترام”، أضاف، “يعني معرفة أين تعيش، ومنزل من أنت فيه”.

إساءة معاملة المسلمين العامة للمسيحيين

الصومال: وفقًا لتقرير صادر في 18 يونيو/حزيران، في مارس/آذار الماضي، شاركت أم مسلمة لثلاثة أطفال فيلمًا عن يسوع مع والديها المسلمين. وبينما كانت تشاهد مشاهد آلام المسيح، بكت بصوت عالٍ، قائلة: “يا ابن الله البريء يعاني من أجل خطايا البشرية”. صدم والدها بشكل واضح وقفز صارخًا: “المسيح ليس ابن الله بل هو واحد فقط من الأنبياء الذين أرسلهم الله!”. ثم أعطاها إنذارًا نهائيًا: “ليس لدي مكان لك في منزلي بعد الآن. اذهبي أنت وأطفالك.” انضم زوجها إلى إدانة إيمانها، وأعلن الطلاق الإسلامي عندما رفضت التراجع. وحتى الآن، تستمر في تلقي تهديدات بالقتل من الأقارب. شرحت منطقهم في مقابلة: “من الأفضل أن يقتلوني بدلاً من أن أكون مسيحية، لأنني أصبحت مرتدة ويجب قتلي.”

باكستان: في 9 يونيو/حزيران، أصدرت هيومن رايتس ووتش تقريرًا دامغًا يكشف عن سوء الاستخدام المنهجي لقوانين التجديف في باكستان لاستهداف الأقليات الدينية – وخاصة المسيحيين والأحمديين – وكذلك الفقراء. تحت عنوان “مؤامرة للاستيلاء على الأرض”، يفصل التقرير كيف يتم استخدام اتهامات التجديف الكاذبة لإثارة عنف الغوغاء، وتشريد المجتمعات الضعيفة، والاستيلاء على ممتلكاتهم بإفلات شبه كامل من العقاب. يشارك التقرير قصصًا مروعة، مثل فنانة تجميل مسيحية في لاهور تعرض صالونها للتخريب من قبل حشد يتهمها زورًا بتدنيس القرآن. تم ابتزاز صاحب مدرسة مسيحي آخر بآلاف الروبيات بعد تهديدات من جماعات إسلامية محلية، على الرغم من أن ادعاءات التجديف لا أساس لها على الإطلاق. لا يزال التجديف جريمة تستوجب عقوبة الإعدام في باكستان، وغالبًا ما يؤدي إلى عنف حشود مميت، واحتجاز طويل قبل المحاكمة، ومحاكمات غير عادلة.

بشكل منفصل، في 6 يونيو/حزيران، برأت محكمة “مكافحة الإرهاب” 10 رجال مسلمين متهمين بقيادة أعمال الشغب العنيفة التي وقعت في 16 أغسطس/آب 2023 في جارانوالا، حيث قام آلاف المسلمين بنهب و/أو حرق أكثر من 25 كنيسة و 85 منزلاً مسيحيًا بعد اتهامات تجديف كاذبة ضد شقيقين مسيحيين. على الرغم من الأدلة القوية من 23 شاهدًا، بمن فيهم شهود عيان تعرفوا على المهاجمين، حكم القاضي جاويد إقبال شيخ ببراءة المشتبه بهم، مما أثار غضبًا كبيرًا بين القادة المسيحيين الذين أدانوا الحكم باعتباره إجهاضًا خطيرًا للعدالة. على حد تعبير القس شهزاد جيل، كبير قساوسة الأسقف المدير لكنيسة باكستان، فإن حكم المحكمة “يغض الطرف عن أعمال العنف والكراهية الصارخة” ضد المسيحيين في باكستان. وبالمثل، وصف السياسي شمعون قيصر التبرئة بأنها “خيانة للعدالة”. واتهمت لجنة إدارة الكنيسة الشرطة والمحققين بالتلاعب بالأدلة لحماية المشتبه بهم المسلمين، متجاهلين عمدًا “الأدلة الصلبة” وشهادة الضحايا الذين تعرفوا على المهاجمين.

العالم الإسلامي: في 6 يونيو/حزيران، كشفت منظمة الكرازة المسيحية الدولية عن الاضطهاد الواسع النطاق والمنهجي للمسيحيين الذين يعيشون تحت الشريعة الإسلامية في بلدان مثل بروناي وإيران واليمن وباكستان والمالديف. تفرض هذه الدول تفسيرات صارمة للشريعة تجرم الردة والتجديف بعقوبات وحشية تشمل العقوبات الجسدية، والسجن، والأعمال الشاقة، وحتى الموت – مما يحظر على المسيحيين ممارسة إيمانهم علنًا.

في اليمن، الإسلام هو دين الدولة؛ إنكار الدين جريمة يعاقب عليها القانون. معظم المسيحيين هم معتنقون سريون يعيشون في خوف دائم، ويواجهون التمييز مثل الحرمان من الرعاية الطبية، والعنف الجنسي، والزواج القسري من رجال مسلمين، والنبذ الاجتماعي. تعتقل إيران المسيحيين بشكل روتيني لمجرد معتقداتهم، بينما تفرض باكستان تمييزًا اجتماعيًا واقتصاديًا قاسيًا، وتلحق المسيحيين بوظائف مهينة مثل تنظيف المجاري وكنس الشوارع. المالديف تحظر صراحة أي دين آخر غير الإسلام، مما يجعل العبادة المسيحية غير قانونية ومستحيلة تقريبًا.

يصف التقرير هذا الاضطهاد بأنه “سر مكشوف” يتم تنفيذه غالبًا بتأييد أو تواطؤ حكومي. في بعض الحالات، تفتخر السلطات بقمع المسيحيين باستخدام الألفاظ النابية والاتهامات الكاذبة والعنف كأدوات للقمع. إن تطبيع هذه الانتهاكات المنهجية في ظل التطرف الإسلامي يجعل المسيحيين مواطنين من الدرجة الثانية مع القليل من سبل الانتصاف للعدالة أو الحماية.

*ريموند إبراهيم، مؤلف كتب “مدافعو الغرب”، و**”السيف والصمصامة”، و”صلبوا مرة أخرى”، و”قارئ القاعدة”**، هو زميل شيللمان المتميز في معهد غاتستون وزميل جوديث روزن فريدمان في منتدى الشرق الأوسط.

 

أنا الأمّ الحزينة

عقل العويط/فايسبوك/28 تموز/2025

وإنّي – يا شعبي وصاحبي – ليتني أنا هو، ليتني أنا أنتَ، يا زياد، بل ها أنا أنتَ، ها أنا أنتَ، يا ولدي، يا حبيبي، يا حشيشة قلبي، يا ضنايَ، ووجعي، وما زلتُ ولا أزال أنا أنتِ يا ليال، ولو تعرف كم، يا هَلي، يا بُنَي، كم أنتَ أنا يا هَلي، وكم وكم إيّاك أنا والجميع، وأنتَ يا عاصي، وإنّي لناظرةٌ من قعر الليل، من أسفل الهول، من رحم البئر المفتوحة، من بئر الألم، وإنّي لناظرةٌ إلى الحاملة معي رزايا العالم، لناظرةٌ إلى ريما، التي ابنتي، وأختي، والتي قلبي، وهواء رئتيَّ، وسندي، ويدي، وبيتي، وكم هي في الوحشة المميتة، والتي لا يُحتَمَل وزرُها، ولا يُطاق، وإنّي اليومَ، أيّها العالمُ، عُلِّقتُ اليومَ، وحُمِّلتُ صليبًا ليس كالصلبان، وجُعِلتُ على خشبة، وسُقِيتُ مرًّا، وطُعِنتُ، حيث كلُّ طعنةٍ ولا تنوب عن الطعنات كلّها، ولم يبقَ موضعٌ لطعنٍ، ولا مسندُ رأسٍ لتأوّهٍ وآه، وإنّي لأُنشِدُ – وليس بصوتٍ - أنا الأمُّ، فلا شرقيّة ولا غربيّة، وإنّي التراجيديا جسمًا والروح، وإنّي الإغريقيّةُ المفجوعةُ، ولستُ الخرافة، وإنّي الجمعةُ الحزينةُ والعظيمةُ، ونواحي البكاء، ويومَ زُلزِلتِ الأرضُ، ويومَ انحنتِ السمواتُ على الأرض، والكواكبُ والنجومُ ركعتْ، وخرّتِ الشمس، واهتزّتِ الجبالُ من أركانها، والأشجارُ ناحت، وإنّي ليتني لم أكن، وليتني ما وجدتُ، وما حملتُ، وليتني لن، ولا أستفيق من ذهول عتمتي، ومن ذهولي، وإنّي ليتني لا أشهد مصابكَ، يا حشيشة قلبي، يا جبل زيتوني، ولأنّي الحزينةُ الأمُّ، والأمّهاتُ كلهنّ كنايةً ورمزًا وواقعًا، وأعينوني بالعشب الشافي، وأعينوني لأنّ موتي عظيمٌ، عظيمٌ هو موتي، وقيامتي مستحيلةٌ وبعيدةٌ، وكم مستحيلةٌ، وما مَن يعزّيني، ومَن مثلي فلتكن معي، ولتكن فيَّ، لأّنّي الحبلى بالآلام بالأوجاع منذ سفر الدهور منذ سفر التكوين، ولا تحصي شعوبي ودموعي ولا القبور ولا الثكالى، ولأنّي الاستعارةُ والحقيقةُ، ولا رمالُ البحار، ولا اللؤلؤُ المخبؤ، ولا صهيلُ الصحراء، ومن أقاصي عمري إلى أقاصي عمري، وتتقمّصني الجلجلةُ، والموضعُ الذي ينزف منه القلب، وجبلُ الأحزان، والصومُ الكبير، والحكايةُ، والروايةُ، وألفُ شهقةٍ وشهقة، والثيابُ السودُ، وبيروتُ المتوشّحةُ بالشوك المكسور، المضمومةُ على الحربة العالقة بالفؤاد، والقدسُ العتيقةُ، وبيت لحم، ونواحي الجليل، وصيدا، وصور، وقانا، وطرابلس، وعمّان، ودمشق، وتدمر، وعجلون، وبردى، والعاصي، وبغداد، وسهول نينوى، وبابل، والنهرين، والموصل، والبصرة، والنجف، والقاهرة، والإسكندرية، وصعيد مصر، وتونس، وقرطاجة، وباريس، والحرّيّةُ المضرّجة، وأعوادُ المشانق، وقوافلُ الجوع والجوعى والموتى والقتلى والشهداء، وغزّة، والإسراء، وموطئُ النوم الأبديّ، والحائطُ الحرام، والأرضُ الحرام، ولا تسعفني صلاةٌ، ولا تشدّ حيلي أعجوبةٌ، وإنّي مقهورةٌ، ومائتةٌ، ومقهورةٌ، ومقهورةٌ، والموتُ في الحياة أشدُّ، وأدهى، يا شعبي وصاحبي، وأثخنُ من موت الموت، وإنّي لمقهورةٌ، يا شعبي، وإلى أبد الآبدين، وأنا الأمُّ الحزينة، وليس ما يعزّيها.

 

ربع ساعة تشاؤم وربع ساعة تفاؤل»... لغز توم برّاك

سام منسى/الشرق الأوسط/28 تموز/2025

تُذكرنا تصريحاتُ ومواقفُ المبعوث الرئاسي الأميركي توم برّاك بمقولة الصحافي اللبناني الراحل ميشال أبوجودة، عندما كان يحتدمُ النقاش في مكتبِه ويأخذ منحى تشاؤمياً: «دعونا ننتقل من ربع ساعة تشاؤم إلى ربع ساعة تفاؤل».

مواقف برّاك المتقلّبة بين التشاؤم والتفاؤل ليست بعيدة عن مواقف سابقيه؛ آموس هوكستين، ومورغان أورتيغوس، وعشرات المبعوثين الآخرين خلال عقود من الحروب والأزمات في لبنان، والعلة لا تكمن فيهم بل في المسؤولين والقادة السياسيين واللبنانيين بعامة. فزيارات برّاك الثلاث واجهت مواقفَ من الحكم الممثل بالثلاثي؛ رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة، مفادها شراء الوقت وتدوير الزوايا واللعب على التعابير والصيغ لقناعتهم، ولو باختلاف النسب، بأن نزع سلاح «حزب الله» قد يجر البلاد إلى نزاع معه لا تعرف نتائجه، إضافة إلى كون الحزب و«حركة أمل» يشكلان ثنائياً شيعياً لا يمكن تجاوزه في أي مقاربة للحل. يتجسّد هذا الموقف في تصريحات وأداء الرئيس جوزيف عون وبدرجة أقل رئيس الحكومة نواف سلام.

أمام هذا الواقع الذي يتكرَّر عند كل زيارة، قد يكون برّاك يسعى إلى تفاهمات في الخفاء مع بري ومن ورائه «حزب الله»، كون بري لا يجرؤ على التفرد بتسويات أو حلول دون مباركة الحزب. طبعاً ليست هناك أدلة أو معلومات مؤكدة عن هذا السيناريو، إنما من غير المستبعد أن تكون هذه «السذاجة السياسية الظاهرة» عند السيد برّاك غطاءً لتحركات أكثر تعقيداً تتجاوز الأطر الرسمية، وتستند إلى تفاهمات ضمنية يجري نسجها بهدوء في الكواليس. بالطبع واشنطن لديها ثوابت أهمها ضمان أمن إسرائيل، وبالتالي موضوع نزع سلاح الحزب مطروح على الطاولة، إنما أيضاً التفاهم متاح إذا تمكن الحزب من الحصول على تعهدات أميركية بانسحاب إسرائيلي من المواقع الخمسة المحتلة، ووقف العمليات من الجانبين عبر الحدود. قد تحدث «تنازلات ميدانية مقابل ضمانات سياسية أميركية»: انسحابات تدريجية للطرفين مقابل تهدئة إسرائيلية في مرحلة أولى مع إمكانية التفاهم على نزع السلاح الثقيل الذي يشكل تهديداً لإسرائيل.

هذه الصفقة تُقدم داخلياً على أنها مكسب للبيئة الشيعية وتحصين لمكانة وموقع الطائفة ضمن النظام اللبناني، لا سيما في زمن المساومات الكبرى على هوية الدولة ومستقبلها. هذا الطرح يعكس مقاربة أميركية براغماتية لا تسعى إلى تفكيك «حزب الله» في المدى المنظور، بل إلى احتوائه وتحييده في المرحلة الانتقالية، تمهيداً لإعادة تشكيل التوازنات الداخلية.

فهل ثمّة توافق ضمني بين برّاك وبرّي؟ التقاطعات في المواقف والتصريحات توحي أحياناً بوجود قنوات تواصل أو تنسيق غير معلن، ما يعزز فرضية تلاقي مصالح، ولو بالحد الأدنى، بين ضغوط خارجية وإرادة داخلية تتلاقى في قراءة المخارج الممكنة للأزمة.

مقابل هذا الاحتمال، تتحدث مراجع شيعية عليمة ورصينة عن الخشية من حصول تفاهم شيعي-ماروني لمواجهة المتغيرات في المنطقة، خصوصاً المتغيّر السوري والنزاعات في الساحل والسويداء. إضافة إلى ذلك، النظام الجديد برئاسة أحمد الشرع لا يزال يبحث عن تموضع إقليمي ودولي مستقر، لكنه يواجه تحديات داخلية.

ما يشجع أصحاب هذا التوجه إضافة إلى الحدث السوري، شرذمة القوى السنية في لبنان، والأهم -وللأسف- الشعور الأقلي المتجذر عند شرائح مسيحية كثيرة وتقاطع مصالح متشابكة ومتناقضة، إسرائيل ليست بعيدة عنها، وإيران ترى في الشرع أنه يشكّل بنظرها نواة محور عربي–أميركي جديد يعيد رسم الخريطة السورية بعيداً عن نفوذها.

هل يعي المسؤولون أهمية ما يحاك من دون بوادر وضع روزنامة عمل واضحة، وغياب الخطة التنفيذية مع العجز عن تفعيل خطاب القسم بشأن «حصرية السلاح»، ما يفرغها من مضمونها ويحوّلها إلى مجرد شعارات إعلامية.

ورغم البهرجة الموسمية والاحتفالات الصيفية الصاخبة، فإن جذب الاستثمارات والمساعدات يبدو مؤجلاً إلى حين تحقيق الشروط الدولية، واستعادة الدولة سيادتها على كامل أراضيها.

يبدو أن مهمة برّاك تُختزل بجملة واحدة: إدارة الأزمة. فهو لا يحمل مبادرة سلام شاملة، بل يسعى إلى تقليل التصعيد، تمهيداً لمرحلة انتقالية تنتظر تبلور المشهد الإقليمي، خصوصاً في سوريا. ومع كل «ربع ساعة تفاؤل» لا تلبث أن تُمحى بـ«ربع ساعة تشاؤم» مع بروز صعوبات التنفيذ، بانتظار أن يقول الزمن كلمته، ويظهر اختراق يعيد بعضاً من توازن مفقود.

 

سمومُ موازينِ القوى

غسان شربل/الشرق الأوسط/28 تموز/2025

أولُ الحكمةِ القراءةُ الدَّقيقةُ في موازين القوى. لا بدَّ منهَا إذا تعلَّق الأمر بحرب أو ثورةٍ أو انقلاب. ميزانُ القوى حكم شبه مبرم يصعب شطبه من الحساب. تجاهله يقودُ غالباً إلى نتائج كارثية. لكن القوة التي تصنعُ الانتصارَ ليست قادرة بالضرورة على ضمان الاستقرار. قرأَ فلاديمير بوتين ميزانَ القوى. سيرتفع صراخُ الغربِ حين يستيقظ على رؤيةِ الدبابات الروسية تشطبُ ما يسمونه الحدودَ الدولية مع أوكرانيا. لكنَّ حلفَ «الناتو» لن يغامرَ بإرسال قوات للدفاع عن دولة ليست بين أعضائه. ستفرض أميركا عقوباتٍ وتطلق تهديداتٍ، لكنَّها لن ترسل قواتِها لأنَّ قراراً من هذا النوع يوقظ شبحَ الحرب العالمية الثالثة. كانت حساباتُه دقيقةً وها هوَ جيشه يلتهمُ مزيداً من الأراضي بعدما ضمن سيطرتَه على تلك التي ضمَّها إلى روسيا. لكنَّ التجاربَ تقول إنَّ القسرَ والقهر لا يمكن أن يشكلا قاعدةً لاستقرار طويل أو دائم. لأهلِ الشرق الأوسط حكاياتٌ طويلةٌ مع موازين القوى. في 1967 لم يتوقَّف جمال عبد الناصر طويلاً عند ميزان القوى ومعادلاته. أعلنَ إغلاق مضائق تيران وحشدَ الجيش. كانتِ النتيجة الحرب التي شنتها إسرائيل وأسفرت عن احتلالِ سيناء والضفةِ الغربية ومرتفعاتِ الجولان. ضاعفتِ الحرب الخللَ الفاضح في ميزان القوى. استنتج أنور السادات أنَّ مصرَ لا تستطيع التعايش مع احتلال سيناء. أعدَّ مع حافظ الأسد حرب 1973. ورغم إنجازات الجيش المصري، أعادت مجرياتُ الحرب تذكيرَه بالحقائق المؤلمة لميزان القوى. أدرك السادات أنَّ استعادة سيناء بالقوة متعذرة، فاختار التَّسليمَ بالتعامل مع وقائع ميزان القوى واستعادَ الأرض من بوابة كامب ديفيد. شنَّ حافظ الأسد حملة قاسية على السادات. لكنَّه سلّم في داخله بقسوة ميزان القوى الذي يمنعه من استعادة الجولان، فاختار التَّعويضَ المتاح وهو «استعادة» لبنان وإدارته والمرابطة فيه.حين أطلقت حركةُ «فتح» رصاصتَها الأولى في اليوم الأول من يناير (كانون الثاني) 1965، كان ياسر عرفات يحلم باستعادة كامل الأرض المحتلة بفوهة رشاشِه. معاركه الطويلة والمريرة شرحت له وبقسوة، حقيقةَ ميزان القوى الممتد من تل أبيب إلى واشنطن. لهذا رأينا ياسر عرفات يصافح إسحقَ رابين في حديقة الورود بالبيت الأبيض. لهذا رأيناه يقبل بحلم دولة على بعض الأرض رغم قسوة التنازل عن بعضها الآخر. في مقره الفرنسي، صارحَ الخميني مبعوث صدام حسين. قالَ له إنَّ إسقاط «نظام البعث الكافر» هو البند الثاني في برنامجه بعد إسقاط نظام الشاه. وكانَ حلم الخميني اقتلاع نظام صدام خصوصاً حين رجحت كفة إيران في الحرب مع العراق. لم يسمح ميزان القوى الدولي للخميني بتحقيق حلمه، فوافق على تجرّع سمّ القبول بوقف النار.

في المقابل، لم يلتفت صدام إلى وقائع ميزان القوى حين غزت قواتُه الكويت. لم يلتفت أيضاً إلى ضرورة محاولة تفادي الغزو الأميركي للعراق، معتبراً الأمرَ «معركة كرامة الأمة»، كما قال لصحيفتنا وزيرُ الخارجية اليمني الأسبق أبو بكر القربي. لنتركِ الماضي إلى الحاضر. حين راح سلاحُ الجو الإسرائيلي يدمر أسلحة «جيش الأسد»، لم يكن أمام الرئيس أحمد الشرع غير التعاطي مع ميزان القوى. لقد تضاعف الخلل في ميزان القوى بعدما تمكَّنت إسرائيل من إخراج إيران من سوريا، ووجهت ضربةً موجعة إلى «حزب الله» اللبناني وقيادته. وحين اندلعتِ الأزمة الأخيرة في السويداء، لم يكن أمام الشرع أيضاً غير الالتفات إلى ما يمليه ميزان القوى. الرئيس جوزيف عون يختبر مع حكومته قسوةَ ميزان القوى وما طرأ عليه بعد «الطوفان». المسيّرات الإسرائيلية لا تكفُّ عن انتهاك أجواء لبنان وتنفيذ اغتيالات. ويعرف الرئيس أنَّ نزع سلاح «حزب الله» شرط أميركي ودولي لدخول لبنان مرحلة الحصول على المساعدات لإعادة الإعمار. هذا من دون أن ننسى سموم ميزان القوى وما تفرضه على السلطة الفلسطينية. في الفترة التي أعقبت هجوم «حماس» الشهير في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أصيبت إسرائيل بجنون الثأر والانتصار. ولا مجال لإنكار أنَّ آلتها الحربية، المدعومة أميركياً، تمكَّنت من تدمير غزة وفرض سيطرتها في أجواء خرائط عدة، كما تمكَّنت من تنفيذ توغلات في أراضي سوريا ولبنان. ميزان القوى الحالي واضح. لا قدرة للفلسطينيين على استعادة حقوقهم بالقوة؛ لا الآن ولا في مستقبل قريب. يمكن قول الشيء نفسه عن سوريا التي لا بدَّ أن تعطي الأولوية لبناء دولة مؤسسات تحفظ الوحدة والتعايش، وتفتح باب الاستقرار والازدهار. «حزب الله» اللبناني ليس قادراً على إطلاق حرب جديدة ضد إسرائيل، لا الآن ولا في مستقبل قريب. أمام خللٍ بهذا الحجم في ميزان القوى، لا يملك الفريق الأضعف خياراً غير اللجوء إلى الشرعية الدولية. مبادئ الشرعية الدولية تساعد في الاحتماء من الظلم الذي يفرضه ميزان القوى. ولا بد أيضاً من الذهاب إلى جوهر الموضوع، أي إلى معالجة الظلم اللاحق بالشعب الفلسطيني، والذي كانَ أساس زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. لا يمكن خفض سموم ميزان القوى إلا بالرجوع إلى مبادئ الشرعية الدولية التي تضمن قيام السلام العادل. من هنا أهمية معركة الدولتين التي تلعب فيها السعودية دوراً نشطاً ومؤثراً، كان من آخر نتائجه إعلان الرئيس الفرنسي أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية. سياسات البطش والقوة والإلغاء ستبقي الشرق الأوسط نائماً على براميل البارود، في حين تحتاج دوله إلى التقاط الأنفاس لمحاربة الفقر واستعادة النازحين وخوض معركة التنمية واللحاق بالعصر. الحلّ ليس الاستسلام لإملاءات ميزان القوى. الحلّ هو توظيف كل الأوراق لإنعاش دور الشرعية الدولية.

 

زياد الرحباني لعاصي ومنصور: "لكم لبنانكم ولي لبناني"

جان الفغالي/نداء الوطن/28 تموز/2025

أبناء جيله عايشوا معه مسرحية "نزل السرور" التي تنبأ فيها بانفجار الحرب اللبنانية عام 1975. ثم تابعوا معه استمرار الحرب وتوسعها، فكانت مسرحية "فيلم أميركي طويل". ثم مسرحية "شي فاشل" التي تجسِّد مراحل وعقبات إنتاج المسرحيات في لبنان. جيله، والأجيال التي تلت، واكب زياد الرحباني في برامجه الإذاعية ولا سيما منها "العقل زينة".كانت "كاسيتات" زياد، (وكنا في زمن "الكاسيتات")، في كل بيت وفي كل سيارة، وكانت إحدى الإذاعات تعتمد على بث مسرحياته ومقابلاته للترويج لمضاعفة مستمعيها، بالإضافة إلى كونها كانت تلتقي معه التزامًا وعقيدةً وخطًا حزبيًا "أمميًا". زياد الرحباني لم يكن مجرد موسيقي أو مسرحي أو مؤلف فني بل كان سياسيًا بامتياز وعقائديًا بامتياز.

يناقش في فكر لينين كأنه أبرز وأبرع "المؤدلَجين" اليساريين.

يصعب أن تتجمَّع هذه الميزات في شخصٍ واحد، لكنها تجمَّعت في زياد، كان فنانًا حتى النخاع، وحزبيًا عقائديًا حتى النخاع. والظاهرة الثانية في زياد الرحباني أن كلَّ أعماله لاقت رواجًا، بمعنى أنه ليس عنده لحنٌ أو أغنية أو مسرحية أو برنامج إذاعي أو مقابلة إذاعية أو تلفزيونية لم يكن موفقًا فيها. وهو من القلائل الذين لم يبدِّلوا قناعاتهم السياسية، وكان شرسًا في الدفاع عن هذه القناعات، وغالبًا ما كلفته هذه القناعات في السياسة.  يُروى أن والدته السيدة فيروز كانت في ضيافة زوجة الرئيس حافظ الأسد، أنيسة، إلى الغداء، وكان الرئيس الأسد معجبًا بصوت فيروز، وكانت "إذاعةدمشق" تبث كل صباح، ولمدة ساعة أغاني لفيروز، وأثناء الغداء انضم الأسد إلى المائدة، في الحديث أسرَّت فيروز إليه أن ابنها لديه مسرحيات ساخرة لا يوفِّر فيها أحدًا، (وكانت تقصد أنه كان ينتقد القوات السورية في بيروت)، أدرك الأسد رسالة فيروز وأعطى التعليمات بعدم المس بزياد مهما انتقد.

الإشكالية الفنية بين عاصي ومنصور وبين زياد، هي في النظرة إلى لبنان، "لكلّ لبنانه"، لبنان عاصي ومنصور "جبال الصوان" و"أيام فخر الدين"، ولبنان زياد "بالنسبة لبكرا شو؟"، لم يكن مقتنعًا بـ "لبنان" عاصي ومنصور، ولعل أعمق ما جسّد عدم الاقتناع هو الحوار الذي دار في مسرحية "شي فاشل" عن "الشروال والجرَّة والدلعونا"، كان هذا الحوار تصويبًا مباشرًا على لبنان الذي حاول الرحبانيان تجسيده والذي كان أولى ضحايا الحرب. كان لكلّ سرديته، عاصي ومنصور تمسكا بلبنانهما حتى الرمق الأخير، وكذلك فعل زياد، وللمفارقة، وعلى رغم التناقض الحاد، لم ينقسم اللبنانيون بين "اللبنانَيْن" بل اعطوا لكلِّ "لبنان" حقَّه، وجدا في "لبنان" عاصي ومنصور النوستالجيا، وفي "لبنان" زياد ما لا يجب أن يكون، تجميع الانتقادات التي وجهها، يكفي لإصلاح البلد إذا ما سحِبَت منه الشوائب التي ركَّز عليها زياد. في المحصِّلة، لم ينتصر أيٌّ من "اللبنانَيْن" وانتهت مباراة الأب والعم مع الابن بالتعادل السلبي: "لكم لبنانكم ولي لبناني".

 

بخصوص الجذر الشيعي للتشدّد السنّي

هشام بو ناصيف/نداء الوطن/28 تموز/2025

دوّت صيحة "اللّه أكبر" بكثافة في فيديوات قتل المواطنين الدروز التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي إثر أحداث السويداء. بهذا تكون الكارثة اثنتين: أن تقع الجريمة؛ وأن يظنّ مرتكبوها أنّهم يرضون دينهم بها. ومن تفجير مراقد الأئمّة الشيعة بالعراق ومجازر الزرقاوي هناك، إلى جرائم النصرة والقاعدة بحقّ الدروز بالحرب الأهليّة السوريّة قبل الأحداث الأخيرة، إلى إبادة الأيزيديّين بسنجار، ومقتلة العلويّين مؤخّرًا، وصولًا طبعًا إلى سلسلة طويلة من استهداف "النصارى" كان آخرها التفجير الانتحاري بكنيسة مار الياس بسوريا، خلّف التشدّد السنّي ويخلّف وراءه سلسلة طويلة من الجرائم التي يشيب لها الولدان.

السكوت عن الحركات السنيّة المتطرّفة بالمنطقة، من أساطينها الأوائل مع سيّد قطب وعبدالله عزّام وأسامة بن لادن، إلى حاكم سوريا الجولاني حاليًّا، ليس خيارًا. وأيّ خيار يأخذه دروز سوريا اليوم – وأيّ جماعة أخرى يهدّدها الجهاديّون بوجودها – مبرّر، ما بقي بحدود الدفاع عن الذات، لا الاعتداء على الآخرين.

يبقى أنّ أنصار المحور الشيعي بالمنطقة هم آخر من يحقّ لهم الشكوى من ارتكابات المتشدّدين السنّة للأسباب التالية. أوّلًا، الجرائم التي ارتكبها المحور الشيعي بحقّ المكوّنات السنيّة بسوريا والعراق ولبنان - وسواها - تفوق بأضعاف كلّ ما ارتكبه متشدّدو السنّة. وينبغي تذكير المعلّقين الشيعة الذين ذرفوا دموع التماسيح على ضحايا الدروز بالسويداء مؤخّرًا بأن بشّار الأسد أشرف منذ العام 2011 على قتل نصف مليون سوري، جلّهم من السنّة. ينبغي تذكيرهم أيضًا أنّ "حزب اللّه" أرسل آلاف المقاتلين إلى سوريا أوغلوا إلى جانب بشّار الأسد بالدم السنّي هناك.

كما ينبغي تذكيرهم بعشرات الجهاديّين الذين كانوا بسجون حليفهم بشّار الأسد مطلع الحرب الأهليّة السوريّة، وأطلق سراحهم تحديدًا لأنّه أراد للثورة السوريّة أن ترخي لحيتها – منهم علي موسى الشوّاخ (أبو لقمان)، الذي صار بعد إطلاقه من السجن قياديًّا بارزًا بداعش، وقائد "جيش الإسلام" زهران علّوش، ومؤسّس "أحرار الشام" حسّان عبّود، وسواهم. من هذا سجلّه ليس بموضع إعطاء النصائح حاليًّا، وأن يفعل، فلأنّ الوقاحة من شيمه، كما الإجرام. على المستوى الأخلاقي المحض، أنصار الخامنئي وحسن نصراللّه وميليشيات الحشد الشعبي وسائر القوى الشيعيّة المشابهة بالمنطقة مدانون بجرائم أعتى بعد من جرائم داعش والنصرة والقاعدة. وعلى المستوى النفسي - السياسي، شكّلت ارتكابات المتطرّفين الشيعة مادّة دسمة استخدمها نظراؤهم السنّة لتجييش النفوس، واستجلاب المتطوّعين إلى صفوفهم باسم الدفاع عن جماعتهم.

من جهة ثانية، ينبغي التذكير أيضًا بأنّ الموجة الإسلاميّة السوداء التي تخيّم على المنطقة منذ عقود أطلقها انتصار الخميني بإيران عام 1979. صحيح أنّ الحركة الإسلاميّة الأمّ، أي الإخوان المسلمين، أسّسها بمصر داعية سنيّ هو حسن البنّا، قبل الخميني بعقود. ولكنّ انتصار الخميني أوحى للحركات الإسلاميّة بأنّ إمكانيّة الفوز واستلام السلطة حقيقيّة. وما كان قبل الخميني طرحًا نظريًّا، صار بعده برنامج عمل يتوثّب للحكم. وليس من قبيل الصدف أن يحتلّ جيهان العتيبي والجهاديّون السنّة الحرم المكّي بالسعوديّة بتشرين الثاني 1979، أي بعد أشهر قليلة من عودة الخميني إلى إيران بشباط من العام نفسه. ولا هو من الصدف أن يكون سعيد شعبان، أخطر القادة الإسلاميّين اللبنانيّين السنّة وأشرسهم بالحرب الأهليّة اللبنانيّة، مقرّبًا من الخميني. ولا تتّسع هذه العجالة لتفنيد تأثير الخميني على المتطرّفين السنّة، سوى تكرار القول إنّ محوره آخر من يحقّ له الشكوى منهم.

باختصار: دموع التماسيح والعواطف النبيلة التي يبديها المعلّقون الشيعة بلبنان مؤخّرًا تجاه الدروز والمسيحيّين والأقليّات الأخرى مردودة بدون شكر. والتحجّج بأحداث السويداء للعودة إلى المقولة الممجوجة بأنّ سلاح "حزب اللّه" ضمانة الأقليّات بوجه التطرّف السنّي لا يستحقّ أكثر من ابتسامة. نعم، "حزب اللّه" اليوم عدوّ الجهاديّين السنّة؛ ولكنّ عدوّ عدوّي بهذه الحالة ليس صديقي.

 

بين سقوط الأسد وغروب شمس الفرس: أين المسيحيون؟

ألان سركيس/نداء الوطن/28 تموز/2025

لا يمكن الحديث عن تغييب المسيحيين عن رسم خريطة المنطقة

يمرّ الشرق الأوسط بمرحلة تحوّلات مصيريّة. ويحصل هذا الأمر مرّة كلّ خمسين عامًا. ومع سقوط نظام بشّار الأسد في سوريا وغروب شمس الإمبراطورية الفارسية عن المنطقة، تطرح أسئلة كثيرة عن مستقبل لبنان والدور المسيحي فيه، خصوصًا بعد إثارة موضوع الأقليات وما رافق الاشتباكات في الساحل السوري والسويداء. شكّلت نتائج الحرب العالمية الأولى تحوّلًا كبيرًا في الشرق الأوسط، سقطت السلطنة العثمانية وجاء عصر الانتداب الفرنسي والبريطاني. استفاد الموارنة من علاقتهم التاريخية مع فرنسا ووضعوا أنفسهم في مطبخ رسم خريطة المنطقة، فكان لهم لبنان الكبير.

منذ عام 1919 إلى يومنا هذا، مرّت تحوّلات كبيرة على المنطقة، وكان أقصى طموح المسيحيين الحفاظ على الكيان اللبناني، وفي مئويته الأولى، كاد هذا الحلم يتبدّد، ففي عام 2020، عصفت ببلاد الأرز الرياح القوية، فعانى الانهيار الاقتصادي، ومرّ بأسوأ أزمة مالية لم يشهدها حتى في ظلّ الحرب الأهلية. وتطوّرت الأمور، وباتت "الدويلة" تسيطر على الدولة بعد الانسحاب السوري وأصبح "حزب اللّه" هو الحاكم، والدور المسيحي وبقية المكوّنات على الهامش. كان "طوفان الأقصى" الحدث الذي غيّر وجه المنطقة. سقط نظام الأسد وقطّعت أذرع إيران وضعف "حزب اللّه"، وانتُخب رئيس جديد للجمهورية، بعدما سادت مقولة منذ أشهر تؤكد أن العماد ميشال عون سيكون آخر رئيس ماروني في لبنان والشرق. ويترافق السؤال عن الدور المسيحي في هذه المرحلة مع الاستفسار عن دور جميع المكوّنات. الطوائف كلّها مأزومة، السنّي يعاني غياب القيادة، الدرزي يسيطر عليه الخوف الأقلّويّ، والشيعي مهجّر ومستهدف ولا يعرف الأمان وتعرّضت الدولة الراعية له لضربات موجعة، وبالتالي لا يمكن عزل الواقع المسيحي عن بقية المكوّنات.

تضرب الأزمة الجميع، لكنّ وضع المكوّن المسيحي قد يكون أفضل من سواه، الأنوار عادت إلى قصر بعبدا، الأغلبية المسيحية تشارك رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الحكم، ويقترب خطّ اليمين المسيحي الذي ناضل من أجل سيادة لبنان واستقلاله وبناء الدولة التي تمتلك وحدها حصرية السلاح، من تحقيق انتصار تاريخي بعد طول معاناة. لا يمكن الحديث عن تغييب المسيحيين عن رسم خريطة المنطقة، فالمكوّن المسيحي اختار الحضور من خلال الدولة اللبنانية، بينما من ينتابه الخوف هو الجزء الأكبر من المكوّن الشيعي الذي لا يزال يربط مصيره بمصير طهران، ويُصرّ على الاحتفاظ بسلاحه غير الشرعي ويسعى لإعادة ترميم "الدويلة" على حساب الدولة. يحضر المسيحي في قلب اللعبة بقوّة من خلال رئاسة الجمهورية وحاكمية مصرف لبنان بعد تعيين كريم سعيد حاكمًا للمصرف المركزي، خصوصًا أنّ البعض كان قدّ روّج لتمسّك الشيعة بهذا المنصب مثلما فعلوا في الأمن العام. وكذلك تشكّل التعيينات فرصة لعودة المسيحيين إلى الدولة. وعلى الصعيد السياسي، يشارك المسيحي في القرار من خلال أحزابه السيادية وقواه التي دخلت إلى الحكومة الجديدة بحجم وازن، وبدأت مسار التغيير في سياسة لبنان، ويترجم هذا الأمر بشكل واضح في وزارة الخارجية التي عادت إلى الحضن السيادي للمرّة الأولى منذ 35 عامًا.

لا يستطيع المكوّن المسيحي "النق" كثيرًا على الوضع العام، فهو أصبح داخل اللعبة، ووضعه محصّن إلى حدّ ما، وخياراته السياسية السياديّة تنتصر، وإذا حصل أي خلل فقد يكون من خلال تقصير بعض الأشخاص الذين يتولّون مسؤوليات عامة، وهذا الأمر يحتمّ على أي مسؤول مسيحي في الدولة أن يكون على حجم المرحلة والتحدّيات التي تواجهها. تتجه المنطقة إلى خريطة سياسية قرأها معظم القادة، ويتوجّب على المكوّن المسيحي الأخذ بها ولا يمكنه النوم "ع حرير"، وإذا كانت بعض القوى المسيحية تتمسّك بانتماءاتها السابقة وتوالي أنظمة ومحاور تنهار، فتقع المسؤولية على عاتق الشعب المسيحي الذي عليه رفض تلك السياسات والتي قد تعزل المسيحيين واللبنانيين عن أوروبا والعالم وتجعله أسير نظام ومحور انتهى، لذلك سيكون التعبير الأكبر عن الواقع الجديد في الانتخابات النيابية المقبلة.

 

كم من فظائع ارتكبت باسم اللجنة؟...اللجنة الأمنية لـ "حزب الله": كيان أمني موازٍ للدولة

نخلة عضيمي/نداء الوطن/28 تموز/2025

طوّر "حزب الله" عبر السنوات منظومة أمنية وعسكرية خاصة به تعمل بالتوازي مع مؤسسات الدولة. ومن أبرز تجلّيات هذه المنظومة “اللجنة الأمنية” التابعة لـ "الحزب"، والتي تقوم بالتنسيق مع بعض الأجهزة الرسمية. هذا الواقع، خلق ما يشبه الدولة الموازية داخل لبنان، حيث باتت سلطة "حزب الله" الأمنية تتداخل مع صلاحيات الأجهزة الشرعية. وأثار وجود هذه اللجنة إشكالات عديدة حول ازدواجية السلاح والسيادة، ما كرّس ما يُعرف بـ ”المربعات الأمنية”.

دور اللجنة والتنسيق مع الأجهزة الرسمية

ليست اللجنة الأمنية لـ "حزب الله" هيئة رسمية منشأة بقانون، بل هي إطار غير شرعي يقوم مقام جهاز أمني موازٍ. ورغم عدم اعتراف الدولة بها قانونًا، فهي تمارس تنسيقًا أمنيًا فعليًا مع بعض المؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية. ويشير مراقبون إلى أن هذه اللجنة تعمل على تبادل المعلومات والتنسيق الميداني بين "الحزب" والجيش في بعض المناطق الحساسة، ما يعني اعترافًا ضمنيًّا من الدولة بدور أمني لـ "الحزب" خارج إطارها الرسمي. وقد انتقد سياسيون لبنانيون هذا الواقع، معتبرين أن الجيش ليس شريكًا لـ "حزب الله" وينبغي إنهاء هذه اللجنة الموازية.

منذ أيام، دعا رئيس حزب "الكتائب" سامي الجميّل صراحةً إلى إلغاء اللجنة الأمنية وإلغاء بطاقات التسهيل الممنوحة لعناصر "الحزب"، مؤكدًا وجوب أن يستعيد الجيش اللبناني كامل صلاحياته دون أي شراكة أو وصاية. هذا التنسيق الملتبس يطرح إشكالية حول سيادة القرار الأمني: فمن جهة، تظهر الدولة كأنها بحاجة لتعاون "الحزب" لضبط الأمن، ومن جهة أخرى يُعزز ذلك نفوذ "الحزب" ويجعله شريكًا ندّيًا للأجهزة الشرعية.

تعارض مع دور الدولة ومؤسساتها

يتناقض وجود لجنة أمنية لحزب سياسي مسلح  جوهريًا مع دور الدولة الحديثة. فالدولة وحدها تحتكر استخدام القوة المسلحة الشرعية ضمن حدودها، وتكون أجهزتها الأمنية والعسكرية هي المخوّلة حفظ الأمن وإنفاذ القانون. أما اللجنة الأمنية لـ "حزب الله" فتقوم عمليًا بدور أمني في مناطق نفوذ "الحزب"، ما يعني تقويض دور المؤسسات الرسمية هناك. فعندما تقوم ميليشيا بأعمال المراقبة والتفتيش أو ضبط الأمن بمعزل عن الأجهزة الشرعية فإنها تحلّ محل الدولة وتضعف هيبتها. وتشير التقارير إلى أن يد الأجهزة الأمنية اللبنانية “مشلولة” في الضاحية الجنوبية لبيروت ولا تستطيع دخولها إلا بالتنسيق المسبق مع "الحزب". هذا يعني أن الدولة بحاجة لإذن ضمني من "حزب الله" للقيام بواجباتها الأمنية على جزء من أراضيها. كذلك، عند تنفيذ مداهمات أمنية أو توقيف مطلوبين في مناطق نفوذ "الحزب"، يجري عادةً تنسيق مسبق تفاديًا للاصطدام مع قوة "الحزب" المسلحة. هذا الوضع ينتقص من سلطة القانون، إذ يفلت كثيرون من الملاحقة أو تتم مباطأة الإجراءات القانونية بحقهم إذا كانوا يحتمون بمظلة "الحزب".

كيانات أمنية غير شرعية في لبنان

ليس ظهور كيان أمني خارج الدولة بالأمر الجديد في تاريخ لبنان الحديث. فعلى امتداد الحرب اللبنانية (1975-1990) سيطرت ميليشيات متعددة على مناطق نفوذ خاصة بها، وشكّلت أجهزة أمنية موازية في تلك المناطق. بعد انتهاء الحرب، أُقرّ اتفاق الطائف (1989) الذي نصّ صراحة على حلّ جميع الميليشيات وتسليم أسلحتها إلى الدولة خلال ستة أشهر. وبالفعل، تم حلّ ميليشيات الحرب وسلمت أسلحتها، باستثناء “سلاح المقاومة” الذي احتفظ به "حزب الله" بذريعة استمرار الاحتلال الإسرائيلي. لاحقًا عام 2004، صدر قرار مجلس الأمن 1559 مؤكدًا ضرورة حل جميع الميليشيات اللبنانية ونزع سلاحها. كما دعا قرار مجلس الأمن 1701 (2006) إثر حرب تموز إلى بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها ونزع سلاح الجماعات المسلحة. هذه المحطات تؤكد إجماعًا وطنيًا ودوليًا منذ عقود على رفض أي سلاح خارج إطار الشرعية. تاريخيًا، دفعت التجارب المريرة لبنان إلى التأكيد في مقدمة دستوره على أن لا شرعية لأي سلطة تناقض العيش المشترك، ويمكن اعتبار وجود أي سلطة عسكرية موازية هو انتهاك لهذه القاعدة لأنه يخل بأسس الدولة الواحدة. أضف إلى ذلك، تؤدي هيمنة "حزب الله" أمنيًا إلى تضارب واضح مع استقلالية القضاء والقوى الأمنية الرسمية. فعلى صعيد القضاء، ظهر ذلك جليًا في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري: وجّهت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اتهامات إلى عناصر من "حزب الله"، لكن "الحزب" رفض تسليم المتهمين أو حتى الاعتراف بشرعية المحكمة. وصرّح الأمين العام السابق لـ "الحزب" السيد حسن نصرالله آنذاك، أن المتهمين “مفترى عليهم” ورفض أي تعاون، ما حال دون تنفيذ العدالة، إذ بقي المحكومون غيابيًا أحرارًا تحت حماية "الحزب". ويعكس هذا المثال كيف أن نفوذ "الحزب" يشكل عائقًا أمام يد القضاء عندما تتعارض الأحكام مع مصالحه. وليس الأمر مقتصرًا على المحكمة الدولية؛ فقد لوحظ أيضًا تدخل غير مباشر في التشكيلات القضائية الداخلية. فـ "الحزب" أعرب في 2009 عن اعتراضه على تشكيلات قضائية واعتبرها “مُسيّسة”، ما فهم على أنه ضغط لضمان تعيين قضاة لا يستهدفون بيئته. وفي السنوات الأخيرة، واجه التحقيق في انفجار مرفأ بيروت (2020) عراقيل كان وراءها قوى بينها "حزب الله"، حرصًا على وقف ملاحقة بعض حلفائه. كذلك على صعيد الأجهزة الأمنية، سُجّلت لـ "الحزب" تدخلات في التعيينات الحساسة. أبرز مثال تاريخي هو أحداث 7 أيار 2008: حين قررت الحكومة آنذاك إقالة قائد جهاز أمن مطار بيروت المشتبه بارتباطه بـ "الحزب"، تصاعد الأمر إلى مواجهات عسكرية اجتاح فيها "حزب الله" بيروت. وأوضح هذا الحادث الخطير  أن "الحزب" على استعداد لاستعمال قوته المسلحة ضد الدولة للحفاظ على نفوذه الأمني داخل المؤسسات. كما أن منصب المدير العام للأمن العام" مثلاً" أصبح تقليديًا من حصة الشيعة المقربين من "الحزب"، وشهدنا تمديد ولاية اللواء عباس إبراهيم سابقًا نتيجة توافقات سياسية، كان "الحزب" جزءًا أساسيًا منها. وهكذا، فإن وجود جهاز أمني غير شرعي موازٍ يؤدي موضوعيًا إلى تسييس الأمن والقضاء وتقييد استقلاليتهما، حيث تصبح القرارات الحساسة رهينة لتوازنات القوة بدلاً من حكم القانون وحده.

المربعات الأمنية: مناطق خارج نطاق الدولة

نتيجة لنشاط اللجنة الأمنية لـ "حزب الله" ونفوذ "الحزب" العسكري، برزت في لبنان ظاهرة “المربعات الأمنية”. في الضاحية الجنوبية لبيروت، نشأ مربع أمني بمفهومه الواقعي: أحياء بكاملها مثل حارة حريك وبئر العبد والرويس وغيرها كانت تتمتع بحماية أمنية خاصة من "الحزب" مع وجود حواجز تفتيش وكاميرات مراقبة تابعة له. لعقود، مثّل هذا المربع “دويلة ضمن الدولة” يحكمها أمن "الحزب" الذاتي. وتشير التقارير إلى أن أي شخص “غريب” لا يمكنه دخول هذه المناطق إلا تحت أعين ومراقبة عناصر "الحزب". قوى الأمن الرسمية نادرًا ما تدخل هذه الأحياء إلا بتنسيق مسبق، ما جعلها ملاذًا للكثير من المطلوبين. وقد حوّل "الحزب" مناطق نفوذه عموماً – في الضاحية والجنوب والبقاع – إلى مربعات أمنية يمارس فيها حماية ذاتية معتمدًا على أجهزته الخاصة، بحيث يصعب على أجهزة الدولة أن تبسط سلطتها فيها. ونتيجة لذلك، تفاقمت في هذه المناطق حالات التفلت الأمني وظهرت “جزر أمنية” خارجة عن القانون. فمثلاً، شهدت الضاحية الجنوبية وبعلبك موجات من الجرائم (سرقات، مخدرات، اشتباكات عشائرية…) تفوق قدرة الشرطة العادية على معالجتها بسبب وجود السلاح المتفلت والحماية السياسية له. هذه المربعات شكّلت أيضًا ملاذًا لمطلوبين للعدالة يلجأون إليها للإفلات من الملاحقة.

فكثيرًا ما سمعنا عن مطلوبين بقضايا جنائية خطيرة يحتمون في الضاحية أو مناطق نفوذ "الحزب"، ويتعذّر على القوى الأمنية دخول تلك المناطق لاعتقالهم دون ترتيب مسبق. وبدل أن يسلّم "الحزب" هؤلاء للعدالة، غالبًا ما يتم تأمين الحماية لهم ضمنًا إلى أن يتم حل قضاياهم بتسويات أو وساطات.

حتى إن بطاقات "تسهيل المرور" التي قيل إن بعض الأجهزة كانت تصدرها لعناصر "الحزب" تُعدّ تجاوزًا فاضحًا، لأنه لا يحق قانونًا إعطاء تصاريح حمل سلاح إلا ضمن الأطر المحددة (كالجيش وقوى الأمن). إذًا، هذا الواقع الشاذ يضع الدولة نفسها في حال تناقض كبير إن بقيت تغض الطرف عنه، لأن سكوتها يعني ضمنًا قبولها بازدواجية سيادية محظورة. أمام كل ما سبق من معطيات، يصبح وجوب إلغاء اللجنة الأمنية لـ"حزب الله" وفك ارتباط أجهزة الدولة معها أمرًا بديهيًا لاستعادة السيادة والقانون. لقد آن الأوان لإقفال صفحة المظاهر المسلحة الخارجة عن القانون وفتح صفحة جديدة يصبح فيها الجيش والقوى الأمنية الرسمية وحدهما الضامن لأمن جميع اللبنانيين. فلا يجوز بعد اليوم أن تبقى الدولة رهينة توازنات قوة داخلية أو خطوط حمراء ترسمها قوة حزبية. المطلوب هو فك الارتباط نهائيًا بين مؤسسات الدولة وأي تشكيل أمني حزبي: أي وقف التنسيق غير الرسمي مع لجنة "حزب الله" الأمنية، وإخضاع مناطق نفوذ "الحزب" لسلطة الأمن الشرعي بالكامل. فأي دولة هذه تكون فيها لجنة أمنية برتبة "ميليشيا"، وقرض حسن برتبة مصرف مركزي ومناطق مقفلة برتبة دويلة؟ وإذا كانت الدولة عاجزة عن استرداد معنى الدولة فكيف ستكون قادرة على نزع ترسانة الصواريخ والأسلحة؟

لقد دقت ساعة الدولة لأن التاريخ لا يرحم والسلام...

 

مائة عام على كتاب هتلر: «كفاحي»

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/28 تموز/2025

في 18 يوليو (تموز) 1925 صدرت في ميونيخ الطبعة الأولى من كتاب «الشاويش السابق أدولف هتلر» بعنوان «كفاحي». كان توزيع الكتاب عادياً لأن شهرة مؤلفه عادية. لكن سريعاً ما تغير كل شيء. وبيعت من «كفاحي» 10 ملايين نسخة بعدما أصبح مؤلفه زعيماً للحزب النازي. ولن يتوقف على سلم الصعود. الدهان السابق سوف يصبح مستشار ألمانيا، ثم سوف يقودها ومعها العالم إلى الحرب، وبعد سلسلة من الانتصارات، الهزيمة الكبرى والانتحار مع عشيقته، وبعض أركانه، في حصنه المسلح في برلين.

كتاب «كفاحي» مزيج من السيرة الذاتية والآيديولوجية السياسية التي تكشف وتخفي الكثير عن هتلر. وصف المؤلف نفسه بأنه باحث عن الحقيقة، قضى طفولة سعيدة في موطنه النمسا، على الرغم من الانضباط الصارم لوالده. كانت وفاة والدته عام 1907 ضربة قاسية، وانتقل هتلر إلى فيينا، حيث واجه لأول مرة اليهود والعقيدة المعادية للسامية. زادت الحياة في فيينا من كراهيته للإمبراطورية النمساوية المجرية، وأصبح هتلر يعتقد أن ألمانيا هي الموطن الحقيقي الوحيد للثقافة الألمانية. في عام 1912، انتقل هتلر إلى ميونيخ، المدينة التي وجدها ألمانية حقاً، وفي عام 1914، سمح له اندلاع الحرب العالمية الأولى بتجربة حياة الجندي. بالنسبة لهتلر، كانت الخدمة العسكرية تتويجاً لإنجازه التعليمي ومصدر إلهام لمسيرته المهنية كخطيب. مستذكراً الأعمال البطولية للجيش الألماني. ألقى هتلر باللوم على اليهود والماركسيين في انهيار البلاد.

العرق هو الموضوع الرئيسي في آيديولوجية «كفاحي». كان هتلر مقتنعاً بأن كل عرق يجب أن يحافظ على نقاوته، وإلا فسيواجه الانحدار، وكان يشعر بقلق شديد لأن العرق الآري، وخاصة الآريين الألمان، بدا أنه فشل في هذا المسعى. كان يعتقد أنه إذا أمكن الحفاظ على نقاء العرق الألماني، فإن ألمانيا ستتمكن من تحقيق الهيمنة على العالم. كان اليهود، الذين شبههم بالطفيليات، يمثلون في نظر هتلر أكبر تهديد لألمانيا. ووعد بأن الحساب مع اليهود سيتم تسويته قريباً. بالنسبة لهتلر، كانت الدولة وسيلة لتحقيق غاية أكثر أهمية: الحفاظ على العرق. كان يرى أن مهمة ألمانيا هي تأمين الأراضي التي يحتاجها السكان الآريون في المستقبل، الذين يعتقد أن عددهم سيصل إلى 250 مليون نسمة في غضون مائة عام. شدد هتلر على تفوق الخطابة على الكلمة المكتوبة. كان يفخر بقدراته كخطيب، مؤكداً أن الكلام هو الطريقة الأكثر فاعلية للاستفادة من العواطف (بدلاً من العقل)، التي من شأنها دفع الجمهور إلى العمل. في فصل لاحق، وصف هتلر الأدوار المتميزة التي تلعبها الدعاية والتنظيم، قائلاً إن الدعاية هي أفضل أداة لتجنيد الأعضاء الأساسيين للحركة، وإن التنظيم ضروري لضمان أن الأعضاء هم فقط الأتباع الأكثر قيمة.

 

جورج عبدالله بوصفه مستقبل “الحزب”

نديم قطيش/أساس ميديا/28 تموز/2025

عاد جورج عبدالله إلى بيروت بعد 41 عاماً في السجن الفرنسي، لا كمنتصرٍ على “الإمبرياليّة”، بل كرمزٍ باهت لحركة انتهت قبل أن تفهم البلد الذي ادّعت النطق باسمه وحاولت تغييره. دخل السجن باسم “القضيّة الفلسطينية”، وخرج في زمنٍ  باتت فيه فلسطين نفسها تبحث عن لغةٍ جديدة لفهم العالم، بعدما تَخَلَّف عنها حلفاؤها “الثوريّون” في كلّ مكان. ليس جورج عبدالله سجيناً سابقاً وحسب. هو، بصفته أحد أعضاء “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” ثمّ مؤسّس “الفصائل المسلّحة الثورية اللبنانية”، ومُداناً عام 1987 في فرنسا بالتواطؤ في اغتيال دبلوماسيَّين أميركي وإسرائيلي، يمثّل صورة كاملة لأوهامٍ تسلّلت إلى لبنان من خارج تاريخه وبنيته ومن خارج واقعه وشروط مستقبله. يسارٌ ماركسيّ، وشعارات “النضال الأمميّ”، واستيراد مشوّه لأيقونات ثوريّة مثل تشي غيفارا، الذي رافقت صورته زنزانة عبدالله، رمت بكلّ أثقالها على البلد الصغير وفتّتت دواخله ومرتكزاته، وفاقمت المذهبيّات التي ادّعت محاربتها وسلمت الدولة لعصابات الفساد والنهب والانهيار.

لم يخضع للحظة مراجعة

ليس مهمّاً أنّ أربعة عقود أمضاها في السجن لم تنتج، على الأرجح، لحظة مراجعة حقيقية. فما نعرفه عنه أنّه بقي يكرّر، من زنزانته، أسطوانة المقاومة المشروخة نفسها التي فشلت في كلّ مكان دخلته: من العراق إلى لبنان، ومن سوريا إلى اليمن. المهمّ أن ننتبه أنّ كلّ الذين أرادوا تغيير لبنان عبر اليسار الثوري ثمّ الإسلام الثوري، ومنطق الكفاح المسلّح و”تحرير فلسطين من بيروت أو دمشق أو بغداد أو صنعاء” انتهوا إمّا إلى السجون، أو إلى أحزاب طائفية، أو إلى عزلة ذهنيّة كاملة، في عالم تحصل فيه الثورات الحقيقية والمجدية في قطاعات الذكاء الاصطناعي، والعملات المشفّرة، وتطبيقات البلوكتشين. ليس في خروجه من السجن انتصار. بل في المشهد كلّه هزيمة مركّبة: هزيمة المشروع، وهزيمة الرؤية، وهزيمة من أرادوا فرض خريطة مفاهيم مستوردة على بلدٍ كان يمكن أن يكون مختلفاً اليوم. لكن في كلّ الأحوال، ليست هذه العجالة لمحاكمة رجل على خياراته في لحظة ما. لكنّها مناسبة للحديث مع فئة لم تفهم يوماً ما هو لبنان، وما حدود قوّته، وما معنى أن تكون لبنانيّاً في عالمٍ لا يرحم الدول الصغيرة حين تتوهّم أكثر من حجمها. إذا كان من مستقبلٍ ما يمثّله جورج عبدالله الآن، فهو مستقبل “الحزب” وسرديّة المقاومة التي يصرّ عليها والتي لا تعترف بالزمن، ولا بالتكلفة، ولا بالمجتمع.

درس السّويداء

يريد “الحزب” مثلاً للّبنانيين أن يستخلصوا من “درس السويداء”، أنّ التخلّي عن السلاح يمهّد حتماً للاعتداء عليهم. لكنّه يتجاهل الدرس الأهمّ، وهو أنّ ما جنّب السويداء الكسر الكامل لم يكن فائض القوّة، بل حسن التموضع داخل معادلات الإقليم. لم ينتصر دروز السويداء ببندقيّتهم، ولم يجعلوا من سلاحهم غاية بحدّ ذاتها، بل بتقديرهم المبكر لموازين المصالح، ونجاحهم في إدراج أمنهم ضمن أجندات القوى الفاعلة، في سوريا وفي إسرائيل، لا في مواجهة هذه الأجندات أو البقاء على هامشها. تلك هي الحماية الفعليّة في شرق أوسط لم يعد يتّسع لمشاريع لا تفهم التوازنات الجديدة في المنطقة. ما لقاء وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في باريس، بوساطة المبعوث الأميركي توم بارّاك في 24 تموز 2025، بعد الغارات الإسرائيلية المهينة على دمشق، إلّا انعكاس لهذه التحوّلات السياسية الكبيرة التي تفرض نفسها على الجميع في المنطقة. فهذا الاجتماع غير المسبوق، الذي ركّز على التفاهمات الأمنيّة لجنوب سوريا، يؤكّد أنّ الضغوط الإقليمية والدولية، بما في ذلك الحاجة إلى احتواء التصعيد وتقليص النفوذ الإيراني، تدفع نحو حوارات عمليّة بين سوريا وإسرائيل، تعزّز  تهدئة التوتّرات وبناء أسس متينة لتفاهمات مستقبلية، حتى في ظلّ استمرار التوتّرات والخلافات. في المقابل، يعيد “الحزب” إنتاج نغمة “الردع” و”التوازن” و”المعادلات” بعد حرب مدمّرة دمّرت الجنوب، وزادت عزلة لبنان، وأفقدت الناس ما بقي من صبر. كأنّ “الحزب” يسير على طريق جورج عبدالله وبلاهة تقديم القوّة، حيث لا قوّة، على السياسة، والكرامة الثوريّة الوهميّة على كرامة المواطنة والعقد الاجتماعي. فالطريق نفسه يؤدّي إلى النهاية نفسها، وكما تحوّل عبدالله من “رمز” إلى “ظلّ”، يتحوّل “الحزب” من لاعبٍ إقليمي إلى عبء داخلي، قبل أن يستكمل دخوله مدار العزلة والجمود وفقدان القدرة على التأثير. جورج عبدالله هو التذكير الأحدث، لـ”الحزب” بأنّ نهاية مشروعه لن تكون على يد أعدائه فقط، بل بسبب قراءته الخاطئة لأصدقائه، وللخريطة، ولزمنٍ لم يعد يشبهه. لبنان لا يحتمل ظلّاً جديداً، لوهم دمّره، وقد لا يحالفه حظّ جورج عبدالله بالخروج من الزنزانة هذه المرّة.

 

عون لباراك: من دون إلزام إسرائيل من الصعب تسليم السلاح

ندى أندراوس/المدن/28 تموز/2025

في لحظة لبنانية دقيقة وحسّاسة، يتقاطع فيها الضغط الإسرائيلي مع الانسداد الدبلوماسي، بدت مباحثات الموفد الأميركي توم باراك في نسختها الثالثة مع المسؤولين اللبنانيين، كمرآة تعكس الفجوة العميقة بين مناخات التشاؤم التي عكستها مواقفه التي أعلنها من بعبدا بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وبين الانطباعات الإيجابية الجزئية التي خرج بها من عين التينة بعد اجتماعه المطول مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.

اللاضمانات والتشاؤم العميق

في تفاصيل أكثر تكشفت عن اجتماع عون باراك، أفادت أوساط مطلعة لـ"المدن"، أن اللقاء بين العماد عون والموفد باراك كان محطة صريحة من حيث الطرح والردود، لكنه حمل نبرة تشاؤمية. إذ كرر باراك موقفًا سبق أن نقله في لقاءات سابقة، مفاده أن الولايات المتحدة غير قادرة على تقديم أي ضمانات للبنان، لأنّها ببساطة "لا تستطيع أن تضمن إسرائيل"، كما أن إسرائيل، من جهتها، غير مستعدة لتقديم أي إلتزام مكتوب أو غير مكتوب، لا بوقف الأعمال العدائية، ولا بأي إطار تفاوضي مسبق لتسليم سلاح حزب الله. هذا الموقف الأميركي لم يفاجئ رئيس الجمهورية، لكنه شكّل تأكيدًا إضافيًا له بأنّ الجانب الإسرائيلي لا يزال يتمسّك بموقع القوة، ويراهن على الوقت والضغط والتصعيد لفرض الشروط، لا على التفاوض المتوازن. ولعلّ النقطة الأكثر حساسية في اللقاء كانت حين قال الرئيس عون للمبعوث الأميركي بوضوح: "من غير الممكن أن يستمر لبنان في التفاوض أو في تشجيع حزب الله على أي خطوة، فيما العدوان الإسرائيلي مستمر على الأرض، والقرى تُدمّر، والاغتيالات تُنفّذ. فإذا كان اتفاق 27 تشرين الثاني 2024 قد تمّ خرقه وضربه بعرض الحائط من قبل إسرائيل، فمن يضمن أن أي اتفاق جديد سيلتزم به الإسرائيليون؟"الرئيس عون، الذي لا يزال يكثف اتصالاته بشكل يومي، خارجياً وداخلياً، وخصوصًا مع حزب الله، عبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، بموازاة حركة موفدين بين بعبدا وحارة حريك، يركّز في هذه المرحلة على محاولة انتزاع موقف من الحزب يؤكّد التزامه العلني بالقرار 1701 بكامل مندرجاته، بما فيها مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة. وهو يعرف أن هذا المسار محفوف بالصعوبات، لكنه يعتبر أن أي خطوة نحو هذا الاتجاه لا يمكن أن تنجح من دون التزام إسرائيلي واضح وصريح بوقف الأعمال العدائية. وحتى الآن، لا إشارات جدّية بهذا المعنى.

اختبار الهدنة والتفاؤل النسبي

في المقابل، تروي أوساط مطلعة على مباحثات عين التينة لـ"المدن" أن اللقاء بين الموفد الاميركي باراك والرئيس نبيه بري، الذي أعلن الأول أنه حمل مناخًا مختلفًا، يحمل في طياته تفاصيل أكثر تمت مناقشتها. فوفق المعلومات، فاجأ الرئيس بري الموفد الأميركي بـ"اقتراح عملي عن هدنة اختبارية شبيهة بما كان يحصل في غزة، تمتد بين 15 يومًا وشهر، تتوقف خلالها الأعمال العدائية بالكامل من الجانب الإسرائيلي، على أن يتم تقييم المرحلة في ضوء هذه الهدنة". في حال نجحت، يمكن الانتقال إلى بحث ملف سحب سلاح حزب الله. باراك لم يقدّم جوابًا واضحًا، لكنه وعد بنقل الاقتراح إلى الإسرائيليين بعد جولته إلى فرنسا، وربما من بعدها إلى تل أبيب إذا اقتضى الأمر، أو عبر جولة جديدة من الاتصالات. وعلى الرغم من عدم حسمه للموقف، بدا أن باراك تعامل مع الطرح بريبة أقل، ما ترك انطباعًا بإمكانية البناء على هذا الاقتراح، كمقاربة تدريجية بديلة للطرح المصر على نزع فوري وكامل للسلاح قبل البحث بأي شيء آخر. بموازاة اقتراح "الهدنة الاختبارية"، كان هناك كلام أن المهلة التي كانت إسرائيل تصر عليها لبدء عملية سحب السلاح بداية آب المقبل، يمكن أن تمدد إلى نهاية آب، كما أن هناك مسعى لتمديدها إلى أواخر أيلول. لكن الأوساط المطلعة كشفت أنه "حتى الآن، لم يأت أي جواب إسرائيلي مفيد عن هذا الموضوع. لا بل أن الموقف الإسرائيلي لا يزال على حاله، أي أن إسرائيل غير مستعدة لتقديم ضمانات ولا أي تنازلات، خصوصاً وأن إسرائيل تدرك أنها في موقع القوة." بغض النظر، ينتظر لبنان أن يسمع من باراك الجواب الاسرائيلي "الرسمي"، بناء على الاتصالات التي سيجريها في ما خص اقتراح الهدنة الاختبارية والاقتراح المكمل لها بتمديد مهلة بداية سحب السلاح.

هوّة بين الأقوال والأفعال

في الوقت الذي تكثر فيه الاقتراحات الاميركية، كما تقول أوساط مطلعة على موقف بعبدا، فإن الواقع الميداني يشي بعكس ما يُطرح في الصالونات الدبلوماسية. هذه الاقتراحات أو الأفكار لا يمكن أن يحصل أي بحث جدي فيها قبل أن يبدأ الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب، وقبل أن يحصل التزام شديد الوضوح والتطبيق بوقف الأعمال العدائية. فالاغتيالات والغارات والاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب والبقاع لم تتوقف، والضغط بالنار على لبنان مستمر رغم كل الاتصالات التي يجريها توم باراك. "واقع يكرّس قناعة لبنانية بأن الجانب الأميركي من خلال لجنة الرقابة يتعاطى ببطء في تنفيذ الآلية، أكان عن قصد أو عن غير قصد. حتى أن اللجنة لا تجتمع لمجرد أن تراقب وتعد تقريراً. فالآلية التي ترأسها الولايات المتحدة وتشارك فيها فرنسا تكاد تكون مشلولة، رغم تغييرات حصلت على مستوى الجنرالين الأميركي والفرنسي المكلّفين من البلدين." فكل الحديث الذي يسوّقه باراك عن لبنان والفرص المتاحة أمامه ومستقبله ومكانته بالنسبة إليه كمواطن أميركي من أصل لبناني، "يبقى في إطار الكلام الذي لا يمكن الركون إليه"، لأن السؤال المركزي الذي لم يقدّم باراك جواباً حاسماً عليه: "هل الولايات المتحدة قادرة أن تضغط على إسرائيل لإلزامها بوقف الأعمال العدائية، ووقف الاغتيالات وتدمير القرى. هل الولايات المتحدة مستعدة لذلك؟ نعم أم لا؟". في المعلومات، أن الجواب على هذا السؤال لم يصل حتى مساء الجمعة. لكل هذه الأسباب مجتمعة، تعتبر الأوساط الرسمية أن أي نقاش جدّي في أي شروط  مطلوب من لبنان تنفيذها، يفترض أن يسبقه التزام قاطع من إسرائيل بوقف النار.  ففي معلومات إضافية لـ"المدن" عما قاله الرئيس عون لبراك من ضمن أشياء أخرى عديدة: "إن استمرار الأعمال العدائية لا يشجع لا الدولة اللبنانية ولا حتى حزب الله أن يستمرا من دون أن يحصلا على التزام بوقف النار. من غير الطبيعي أن البلد يتعرض للاعتداءات الإسرائيلية وللقصف بشكل يومي، رغم وجود اتفاق لا تحترمه إسرائيل. من يضمن التزام إسرائيل بأي اتفاق جديد إذا حصل، ما دامت لم تلتزم بالاتفاق الحالي؟"

اقتراح الوقت الضائع

في ظل هذا التباين، نُوقش أقتراح إضافي مع باراك يقضي بأن يصدر موقف مشترك عن عدد من النواب يمثّلون معظم الأطراف، بالإضافة إلى بيان من حزب الله، يعلنون فيه الالتزام بالقرار 1701، وحصرية السلاح بيد الدولة. لكنّ الموقف من هذا الطرح لا يزال غامضًا: فباراك لم يعلّق عليه رسميًا، والحزب لم يعطِ جوابًا بالقبول أو الرفض حتى الان. تزامناً، دخل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على خط الوساطة، وأبلغ رئيس الحكومة نواف سلام خلال زيارته باريس استعداده للتواصل مع إسرائيل. لكنّ بيروت تخشى أن يُقابل هذا المسعى بممانعة إسرائيلية متزايدة، لا سيما بعد الموقف الرئاسي الفرنسي بالتوجه للاعتراف بدولة فلسطين في أيلول المقبل، في خلال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، الذي أثار ردود فعل غاضبة من تل أبيب ومن الرئيس الأميركي دونالد ترامب. أمام هذا المشهد المعقّد، لا تملك الدولة اللبنانية حاليًا سوى الانتظار: انتظار ردّ باراك على اقتراح الرئيس بري، وانتظار الموقف الإسرائيلي من هدنة الاختبار، وما إذا كانت المهلة الزمنية لبدء سحب السلاح ستُمدّد فعلًا. لكنّ الحقيقة الثابتة، بحسب مصادر مطّلعة، أن لا شيء سيتقدّم فعليًا على الأرض إذا لم توافق إسرائيل على وقف الأعمال العدائية وتلتزم بذلك. فكل الطروحات الأخرى، من التزام حزب الله بالقرار 1701، إلى بدء التفاوض على سحب السلاح، ستكون من دون جدوى، لأنّ الأمن لا يُبنى على الكلام بل على الضمانات، وهذه الضمانات، حتى الآن، غائبة تمامًا. إزاء هذا الواقع، لا تخفي أي من الاوساط اللبنانية المعنية قلقها على الآتي من الايام. إذ أن ما نقل إلى المسؤوليين اللبنانيين من رسائل، يدل على أن إشارات القلق أكثر من إشارات الأمل. ولكن على الرغم من ذلك سيواصل رئيس الجمهورية اتصالاته ومساعيه في كل الاتجاهات، لتجنيب البلد الأخطر مما تهول به إسرائيل. ولكن إلى ما ستؤدي الاتصالات الرئاسية وماذا يمكن أن تحقق؟ لا أحد يملك الجواب، خصوصاً وأن كل شيء يتوقف على جواب إسرائيل.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

رئيس الجمهورية: اسمي يوسف وليس مار يوسف وليست هناك عصا سحرية

القدس العربي/27 تموز/2025

خطفت زيارة الموفد الرئاسي الأميركي توم براك إلى بيروت هذا الأسبوع الأضواء، إذ إنها لم تكن كسابقاتها.

وقد أبدى رئيس الجمهورية جوزاف عون كل الاستعداد للتعاون، لكنه سأل عن الضمانات، وقال «نريد التزام إسرائيل باتفاقية وقف إطلاق النار مثلما التزم لبنان بها وانسحاب إسرائيل من التلال الخمس التي ليست لديها أي أهمية استراتيجية». وشرح ما آل إليه الحوار مع «حزب الله» حول حصرية السلاح حيث يتولى شخصياً التواصل مع رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد ويلقى تجاوباً حول الأفكار المطروحة، معتبراً «أن هذه المفاوضات تتقدم ولو ببطء». وقال رئيس الجمهورية إنه «يتفهم توق الناس لتنفيذ خطاب القسم خلال فترة قصيرة للوصول إلى لبنان الذي يحلم به الجميع»، ويعدد ما تحقق منذ تشكيل الحكومة في شباط الماضي من «تعيين لحاكم مصرف لبنان، ورؤساء الأجهزة الأمنية، ومجلس القضاء الأعلى، وإجراء الانتخابات البلدية، وإعادة العلاقات مع الدول العربية إلى نصابها الصحيح»، واعداً «بعمل المزيد ولكن الأمر يتطلب وقتاً»، مضيفاً «أنا إسمي يوسف وليس مار يوسف وليست هناك عصا سحرية لتحقيق كل المتطلبات، ويجب النظر إلى الإيجابيات لتعزيز الأمل»، بحسب صحيفة "القدس العربي".

 

المطران عودة قبل أيام من الذكرى الخامسة لتفجير بيروت: لبنان مدعو للحياة إلا أن كثيرين فيه يتعامون عن الحق والحقيقة ويصمتون خوفا أو جبنا أو تواطؤا أو بسبب المصلحة

وطنية/27 تموز/2025

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس. بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: " نقرأ في سفر إشعياء النبي: «روح السيد الرب علي لأن الرب مسحني وأرسلني لأبشر الفقراء وأجبر منكسري القلوب وأنادي بإفراج عن المسبيين، وبتخلية للمأسورين» (إش 61: 51). هذا ما تنبأ به إشعياء النبي عن مسيح الرب الذي تجسد وصار إنسانا ليعتق الإنسان من نير الخطيئة والموت، ويفتح له باب الملكوت. الله يتدخل لينقذ خليقته. بابنه المتجسد تدخل من أجل خلاص العالم الذي ابتعد عن الله فأصيب بالأمراض والعاهات وأمسى بحاجة إلى من يقتلعه من ضياعه ويعيده إلى أحضان الله. في العهد القديم عرف البشر الله إلها خالقا، قويا، غيورا على اسمه القدوس، يعاقب على كل خطأ. بالمسيح يظهر إنسانا محبا، رحوما، حنونا، يشفي المرضى ويخرج الشياطين ويرجع البصر إلى العميان والنطق إلى فاقديه. يشفي النفوس المريضة والأجساد المخلعة لأن شفاء الجسد لا يتم إلا بشفاء النفس، والعين لا ترى بوضوح إذا كان القلب مظلما والبصيرة عمياء". أضاف: "قصد الله خلاص الإنسان، لكن البعض، بالحرية التي أعطاها الله لأبنائه، رفضوا عمل يسوع الخلاصي، ونطقوا بكلام التجديف ضده قائلين: «إنه برئيس الشياطين يخرج الشياطين». لم يسمعوا الكلمة المحيية فلبثوا عميان القلب رغم عيونهم المنفتحة، فيما عرف أعميا إنجيل اليوم المخلص وتبعاه، ولم يحتاجا إلى من يرشدهما إليه رغم عمى عيونهما. قلباهما الواعيان وبصيرتهما أرشدوهما إلى ابن الله فنطق اللسان صارخا «إرحمنا يا ابن داود». سألهما يسوع مختبرا إيمانهما: «هل تؤمنان أني أقدر أن أفعل ذلك؟» وعندما أجابا «نعم يا رب» لمس أعينهما قائلا لهما: «كإيمانكما فليكن لكما». نالا الشفاء لأن إيمانهما كان كبيرا. إنفتحت أعينهما وراحا يخبران تلك الأرض كلها بمجد الله فيما بقي الفريسيون المنفتحو العيون عميانا ولم يصدقوا أن ما حصل هو من فعل الله فجدفوا".

وتابع: "سمعنا أيضا في الإنجيل عن أخرس قدم إلى يسوع وبه شيطان، فلما أخرج يسوع الشيطان تكلم الأخرس. ذو النفس الصماء لا يعرف الله لذلك هو أبكم غير قادر على التعبير عمن لا يعرفه. النفس البكماء غير قادرة أيضا على الحوار وتبادل الخبرات بين الأنت والأنا لأنها نفس مريضة لا ترى إلا ذاتها، ولأنها ممتلئة من ذاتها لا تتسع لغيرها. من احتوى يسوع في قلبه لا يصمت لأن النور لا يوضع تحت المكيال وإن وضع لا يحجب نوره. هكذا شع نور الله في الرسل والقديسين. وفي رسالة اليوم يعلمنا بولس الرسول كيف نتقوى «في النعمة التي في المسيح يسوع» لكي ننقل البشارة ونعكس نور المسيح.  إن الذين أنعم الرب عليهم بنعمة البصر يدركون صعوبة أن يكون الإنسان أعمى ويخافون من مجرد فكرة فقدان البصر. كل من يتمتع ببصر جيد يعرف معنى العمى عندما يقف عاجزا أمام صعوبات ومستقبل مظلم، مفتكرا بأمور كثيرة تدعو إلى الخوف. كذلك عندما يمرض أحد أحبائنا وننتصب في مواجهة الموت نصبح عاجزين عن التفكير، ونصاب بعمى البصر والبصيرة معا لأن الخوف والفراغ الروحي يعطلان إدراكنا لما نحن مدعوون له. دعوتنا أن نتبع المسيح وأن نصرخ مع الأعميين «إرحمنا يا ابن داود»، وإذا كان إيماننا صادقا لا يبقى إلهنا صامتا، بل يستجيب صراخنا النابع من الظلمة والخوف، ويعيدنا إلى دعوتنا الحقيقية. كل شخص مدعو لأن يصير إنسانا كاملا مثل يسوع المسيح، وأن يشبهه لكي يتأله، فتتجلى فيه الصورة والمثال اللذان خلقه الله عليهما".

وقال: "من الضروري أن ندرك أن دعوتنا ليست طريقا مختصرا نلتف به حول مصاعبنا الحياتية، بل هي اتباع المسيح فيما نحن داخل ظلمة العالم، داخل الموت نفسه، لكي نصل إلى الملكوت. ولا عذر لدينا إذ إن كلمة الله تجسد متخذا جسدا مثلنا، وكإله تام وإنسان تام أظهر لنا أن الطريق إلى الحياة الأبدية هي طريق الصليب. لم نخلق لنكون خوافين أو فارغين روحيا، بل دعينا لنصبح آنية لنعمة الله لا توضع على الرف أو في متحف ليتأملها الناظرون، إنما آنية تستخدم لنقل الدواء الشافي لمحتاجه، أي لنقل المسيح ونعمة روحه القدوس. عندما نتناول جسد الرب ودمه نصبح مشابهين للكأس المقدسة، وعلينا أن نعمل عملها، أي أن نحمل المسيح للتائقين إليه، ونمنح المحبة والرحمة وحقيقة المسيح لمن يحتاجها. عندما سمع الرب صراخ الأعميين أعاد إليهما البصر محررا إياهما من الظلمة والخوف. ثم حرر الأخرس حتى يهتف بالحمد لله ويخبر عن صنائعه العظيمة. عندما نقبل النعمة الإلهية نبصر ونتكلم ونتحرر من كل ما يعيق طريقنا، فنصبح نقلة لكلمة الله، آنية مملوءة نعمة، كما قال رئيس الملائكة لوالدة الإله حين بشرها: «السلام عليك يا ممتلئة نعمة، الرب معك».  يتجلى سر الكنيسة في دعوة الرب لنا جميعا، رغم ضعفاتنا وأحزاننا ومخاوفنا. يدعونا ليشفينا بجزيل محبته للبشر. في الكنيسة نتساعد على الشفاء، ونكمل بعضنا بعضا، لنظهر كنيسة واحدة، عروسا نقية يفرح بها ختنها". أضاف: "بعد أيام تطل علينا الذكرى الخامسة للتفجير الآثم الذي طال مدينتنا الحبيبة بيروت، عاصمة بلد مدعو للحياة، إلا أن كثيرين فيه يتعامون عن الحق والحقيقة ويصمتون خوفا أو جبنا أو تواطؤا أو بسبب المصلحة. كذلك منطقتنا غارقة في الدماء والدموع والعالم أعمى، لا يرى موت الأطفال ولا يبصر عذاب الأبرياء لأنه مغموس بالشر والخطيئة وبعيد عن الله. هل مسموح تجويع البشر أو تهجيرهم من أرضهم أو قتلهم؟ ما الذي أعمى بصائر حكام العالم وأخرس ضمائرهم ليسكتوا عما يجري في أرض المسيح؟ وفي كل هذه المنطقة؟ أليس بعدهم عن الله وانغماسهم في مصالحهم؟ قال لنا الرب يسوع: «أنا هو نور العالم، من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة» (يو 8: 12). فهل يتخلى عاقل عن هذا النور الذي لا يعروه مساء من أجل مصلحة آنية؟ وبم سيجيب الله، الديان العادل، في يوم الدينونة الرهيب؟ عندما شفي الأعميان وأبصرا النور راحا يحدثان الجميع بمجد الله رغم تحذيره ألا يعلما أحدا. من عاين النور لا يخبئه ومن احتوى يسوع في قلبه لا يصمت عن الحق، بل ينبذ الشر ويحاربه ويحاذر الوقوع في فخاخ الشرير".

وختم: "في تعاليمه وفي أعماله ابتغى يسوع أن نصير خليقة جديدة، أن يحل محل القلب الحجري فينا قلب لحمي محب ورحوم. فلنطهر قلوبنا وننق ذواتنا طالبين غفران خطايانا وشفاء نفوسنا صارخين بإيمان كالأعميين «إرحمنا يا ابن داود".

 

الرئيس عون يبارك لزحلة ولبنان بالقرار العالمي إعلان زحلة مدينة للكرمة والنبيذ

وطنية /27 تموز/2025

اعتبر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اعلان زحلة مدينة عالمية للكرمة والنبيذ من المنظمة الدولية للكرمة والنبيذ، انجاز للبنان وهو ثمرة جهود مشتركة من وزارة الزراعة ومنتجي النبيذ في لبنان في تطوير وتسويق النبيذ اللبناني على مدى السنوات الماضية. وقال: "مبروك لزحلة وللبنان، النبيذ اللبناني اصبح في العالمية".

 

عبد الساتر ممثلا الراعي ترأس صلاة الجنازة عن راحة نفس بو حبيب في كاتدرائية مار جرجس بيروت ورئيس الجمهورية منحه وسام الاستحقاق اللبناني المذهب

وطنية /27 تموز/2025

 منح رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وزير الخارجية الراحل الدكتور عبدالله بو حبيب وسام الاستحقاق اللبناني المذهب خلال الصلاة عن راحة نفسه، التي ترأسها مطران بيروت بولس عبد الساتر ممثلا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، عند الرابعة من بعد ظهر اليوم في كاتدرائية مار جرجس بيروت، وعاونه فيها المطرانان بولس مطر وبولس صياح وعدد من الكهنة، في حضور وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي ممثلا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام،  النائب فادي علامة ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب سجيع عطية، نائب رئيس مجلس النواب الأسبق ايلي الفرزلي، الوزراء السابقين: سعادة الشامي، زياد مكاري وموريس سليم،  السفير البابوي باولو بورجيا، السفيرة الاميركية في لبنان ليزا جونسون، الوزراء السابقين: زياد بارود، سعادة الشامي، زياد مكاري وموريس سليم، المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا، اضافة الى الأمين العام لوزارة الخارجية هاني شميطلي، رئيس الروابط المسيحية حبيب افرام، النائب السابق مروان ابو فاضل، عميد السلك القنصلي جوزف حبيس، الرئيس السابق للرابطة المارونية السفير خليل كرم، مدير مكتب الاعلام في القصر الجمهوري رفيق شلالا، امين عام الرابطة المارونية المحامي بول يوسف كنعان، وحشد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية وعائلة الفقيد زوجته جوليا سيبروك كول، وأولاده وشقيقيه وشقيقته، وعائلاتهم.

الرقيم البطريركي

وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، تلي الرقيم البطريركي وجاء فيه:

البَرَكَةُ الرَّسُولِيَّةُ، تشمل بناتنا وأبناءنا الأعزّاء: جوليا سيبروك كول، زوجة المرحوم الدكتور عبدالله رشيد بوحبيب، وأولاده وشقيقيه وشقيقته، وعائلاتهم، وسائر ذويهم وأنسبائهم في الوطن والمهجر المحترمين. عجّل الموت وفاة عزيزكم وعزيزنا المأسوف عليه الدكتور عبدالله بتوقّف قلبه الكبير والمحبّ، بعد رحلة إلى أميركا تفقّد بها عائلته، فنودّعه معكم بالأسى الشديد، ونرافقه بصلاة الرجاء في عبوره إلى بيت الآب في السماء، الذي تهيّأ له بإيمانه وثقافته ونشاطاته وأبوّته المسؤولة. فكانت تعليقات الشخصيّات اللبنانيّة في الصحف عن خسارته وشخصيّته الديبلوماسيّة والسياسيّة الهادئة والفاعلة، في أدقّ المراحل الساخنة من حياة لبنان.

ولد في بيت كريم في بلدة رومية العزيزة. والداه المرحوم رشيد بوحبيب وميليا ساسين عون. تربّى على أيديهما تربية روحيّة وأخلاقيّة وعلميّة، مع شقيقيه المرحومين أنطوان وعادل رئيس بلديّة رومية سابقًا، وشقيقته ليديا أطال الله بعمرها. تخصّص في الاقتصاد من الجامعة الأميركية وإحدى جامعات الولايات المتّحدة، فندربيلتVanderbilt  بولاية تينيسي، متخرّجًا بشهادة الدكتوراه في الإقتصاد. بدأ حياته المهنيّة في البنك الدوليّ مستشارًا لنائب الرئيس، ورئيس وحدة الشؤون الخارجيّة الإقليميّة في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا. تعيّن بعدها سفيرًا للبنان لدى الولايات المتّحدة الأميريكيّة بين سنة 1983 و 1990 في إحدى أحلك مراحل الحرب الأهليّة اللبنانيّة فحافظ على الوجدان اللبنانيّ في الديبلوماسيّة الأميركيّة. وكان أحد الأصوات اللبنانيّة القليلة التي جمعت بين الخبرة الديبلوماسيّة والرؤيا الإقتصاديّة. إرتبط في سرّ الزواج المقدّس بشريكة حياته السيّدة جوليا سيبروك كول. فعاشا معًا حياة زوجيّة رضيّة ومتعاونة، باركها الله بثمرة الأبناء الثلاثة: إبن وابنتان، وساهما في تربيتهم روحيًّا وأخلاقيًّا وعلميًّا جامعيًّا. وسرّا بهم يؤسّسون عائلات رضيّة، كان فيها الأحفاد محطّ حبّهما وحنانهما. مارس التعليم الجامعيّ في جامعة الحكمة وسيّدة اللويزة، وفي جامعة فندربيلت الأميركيّة حوالي ست عشرة سنة. ونشر ثلاثة كتب وعدّة مقالات في السلطة والإقتصاد.

سنة 2021 عُيّن وزيرًا للخارجيّة والمغتربين في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، فكان حريصًا على الوحدة الداخليّة، وحسن العلاقات مع الدول. وعمل مستشارًا لنائب رئيس مجلس الوزراء. وأسّس مركز عصام فارس في لبنان وتولّى إدارته مدّة ثماني سنوات. وانتسب إلى الرابطة المارونيّة، وانتخب نائبًا لرئيسها سابقًا. كما أسّس مركز الدراسات الأميركيّة في الجامعة اللبنانيّة الأميركيّة (LAU) الذي شكّل منصّة لتحليل السياسات الأميركّية وتداعياتها على لبنان والمنطقة. بغياب الدكتور عبدالله بوحبيب يفقد لبنان وجهًا إنسانيًّا محبوبًا في بيئته، وديبلوماسيًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا عُرف بنهجه الهادئ والمنهجيّ في إيصال الصوت اللبنانيّ إلى أروقة الإدارة الأميركيّة في قضايا الدعم السياسيّ والإقتصاديّ، وبنشاطه الهادئ في تخفيف التوتّر بين لبنان ودول الخليج، وببحثه الدائم عن الحلول في محيط متقلّب، وبصوته البراغماتيّ الساعي إلى التهدئة والتواصل، لا إلى التصعيد والمواجهة.

بهذا الهدوء أسلم الروح راجيًا من رحمة الله المشاهدة السعيدة في السماء حيث يكون لدى العرش الإلهيّ شفيعًا لكلّ من أحبّ. على هذا الأمل، وإعرابًا لكم عن عواطفنا الأبوية وإكرامًا لدفنته، نوفد إليكم سيادة أخينا المطران بولس عبد الساتر رئيس أساقفة بيروت السامي الإحترام، ليرأس باسمنا حفلة الصلاة لراحة نفسه، وينقل إليكم تعازينا الحارة.

رحمه الله بوافر رحمته، وسكب على قلوبكم بلسم العزاء.

عن كرسينا في الديمان، في 27 تمّوز 2025.

الكاردينال بشاره بطرس الراعي" .

وسام الاستحقاق اللبناني المذهب

ومنح الرئيس عون الراحل وسام الاستحقاق اللبناني المذهب ووضعه على نعشه  الوزير رجي الذي قال: "كلفني فخامة رئيس الجمهورية  العماد جوزاف عون أن امثله في وداع فقيد لبنان معالي وزير الخارجية السابق المرحوم الدكتور عبدالله ابو حبيب، وان القي باسمه الكلمة الاتية: بأسى بالغ وحزن عميق تلقى فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون نبأ رحيل رجل الدولة والديبلوماسي المخضرم وزير الخارجية والمغتربين السابق الدكتور عبدالله بو حبيب الذي خدم لبنان باخلاص في مختلف المحطات والمناصب، وكان صوتا وطنيا حكيما، وصورة مشرقة للديبلوماسية اللبنانية على الساحتين الإقليمية والدولية. لقد شكل الفقيد نموذجا للألتزام الوطني ورمزا من رموز الدولة التي سعت دائما الى توطيد علاقاتها مع العالم واحتضان المنتشرين في بلاد الاغتراب. وكان خلال مسيرته، سواء في السلك الديبلوماسي أو المواقع التي حل فيها أمينا على السيادة والمصلحة الوطنية، وداعما لوحدة لبنان واستقراره، لقد قاد الوزير الراحل الديبلوماسية اللبنانية خلال العام الماضي في ظروف صعبة ودقيقة للغاية، لا سيما خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان، وتمكن بفضل حكمته وسعة اطلاعه من اتخاذ المواقف التي حمت لبنان وحافظت على سيادته. برحيله يفقد الوطن أحد رجالاته الأقوياء الذين عملوا بصمت وجدية وظلوا على الثبات في المبادىء وعلى التزام في اداء الواجب العام. وتقديرا لعطاءات الراحل الكبير وما قدمه لوطنه، قرر فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون منحه وسام الاستحقاق اللبناني المذهب، وكلفني بأن أضعه على نعشه في يوم وداعه. وأن أتقدم من عائلة الفقيد الكريمة ومن جميع اللبنانيين بأحر التعازي سائلا الله تعالى ان يتغمده بواسع رحمته، وان يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان".

كلمة العائلة

وتحدثت باسم العائلة ابنة الراحل ميليا امال بوحبيب، فشكرت رئيس الجمهورية على الوسام وكل المشاركين في الصلاة عن نفس والدها. وتطرقت لمزايا  الراحل في بناء الجسور والعمل على التفاهم والحوار. وقالت:" كان لامعا ذات فكر استراتيجي يسعى دائما للحلول الأفضل للبنان، لديه قدرة على فهم الناس والاستماع اليهم وكان صاحب خطاب واضح ومقنع". واشارت الى انه كان مخلصا لبلده ولعائلته، ولم يتخل طيلة حياته عن تواضعه. وبعدها تقبلت العائلة التعازي، وانطلق موكب الراحل الى بلدته رومية حيث وري في الثرى. وكانت العائلة تقبلت التعازي قبل الدفن من: نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب ووزراء الخارجية يوسف رجي، الدفاع العميد ميشال منسى، الصناعة دجو عيسى الخوري، سفيري مصر وكندا، النواب: غسان سكاف، سليم عون، أمين شري، نجاة عون، ندى بستاني، فريد الخازن، علي عسيران، ملحم خلف وسجيع عطية، وزير خارجية الكويت الأسبق الشيخ الدكتور أحمد ناصر محمد الاحمر جابر الصباح، نائب رئيس الوزراء السابق سعادة الشامي والوزراء  السابقين: غازي وزني، نجلا الرياشي عساكر, فراس الأبيض، زياد مكاري، جو سركيس، النواب السابقين: أميل اميل لحود، فادي الهبر، أميل رحمة، مروان أبو فاضل، عميد السلك القنصلي جوزف حبيس، الأمين العام لوزارة الخارجية هاني شميطلي، رئيس الروابط المسيحية حبيب افرام، رئيس مكتب الاعلام في القصر الجمهوري رفيق شلالا الناطقة باسم رئاسة الجمهورية نجاة شرف الدين، وعدد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية.

 

العلامة فضل الله: التطبيع سيسلب أوطاننا مزيدا من ثرواتها ومقدراتها

وطنية/27 تموز/2025

ألقى العلّامة السيد علي فضل الله محاضرة في المركز الإسلامي الثقافي في حارة حريك، تناول فيها موضوع "العدالة في الإسلام"، ثم أجاب عن أسئلة الحضور. في مستهلّ اللقاء، شدد على أن "العدل هو قيمة رسالية أساسية جاءت بها كل الأديان السماوية، بهدف تحقيق غاية سامية، إذ أراد الله تعالى للبشرية جمعاء أن تسير على قاعدة العدل في الحقوق والواجبات، بحيث يُعطى كل إنسان حقه من دون تمييز أو ظلم. مشيرا إلى أن الإسلام شدّد على أهمية العدل كضمانة لسلامة المجتمعات الإنسانية، وسعى من خلال تعاليمه وأحكامه إلى تجسيد هذا المبدأ في الواقع".

ولفت إلى أن "منطق العدل لا يقتصر على نواحٍ محددة، بل يمتدّ ليشمل الأسرة والمجتمع والعمل والحكم، وسائر العلاقات اليومية بين الناس موضحا أن الإنصاف هو وجه من وجوه العدل، إذ يقتضي التجرد من التعصب والانحياز للنفس أو الأقارب"، مشيرًا إلى أن "كثيرًا من المواقف تتطلب من الإنسان أن يعترف بخطئه ويقرّ بحقّ غيره". ولفت إلى أن "الصدق هو جزء من جوهر العدالة، فهو لا يعني فقط قول الحقيقة، بل يشمل الوفاء بالعهود، والثبات على المبادئ، والابتعاد عن التزوير والخداع والكذب والنفاق". ورأى أن "الأمانة تفرض على الإنسان أن يكون صادقًا وأمينًا في نقل الحقيقة أو الكلمة أو الحدث أو الموقف، معتبرًا أن مشكلتنا في هذه المنطقة تكمن في تضخيم الشخصيات التي نحبّها، حتى يصل الأمر أحيانًا إلى حدّ التقديس، وفي المقابل إسقاط الشخصيات التي نختلف معها، وهذا أمر يتنافى مع تعاليم الإسلام، ومع الحقيقة والعدالة". وردا على سؤال قال: "تعوّدنا من الإدارة الأميركية أن تتكلم بأكثر من لغة، والرسالة التي أراد براك إيصالها هي انتزاع كل عناصر القوة من لبنان من دون تقديم أي ضمانات من قبل الكيان الصهيوني، رغم التزام لبنان والمقاومة بالاتفاق. وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول هذا الانحياز الفاضح إلى جانب العدو مبديا استغرابه من حالة التخويف، سواء المصطنعة أو الحقيقية، والتي جرى تضخيمها بهدف زرع مشاعر اليأس والإحباط في نفوس اللبنانيين. هذه التهويلات تأتي في إطار الضغوط التي تُمارَس على لبنان لدفعه نحو القبول بالشروط المفروضة عليه". ودعا اللبنانيين إلى "الوعي، وتعميق العلاقة بين مكوّنات الوطن، وتحصينها بالإرادة والحكمة، وعدم الانجرار خلف الغرائز المذهبية والطائفية، والعمل جميعًا على صدّ كل محاولات نقل ما يحدث في سوريا إلى الداخل اللبناني". وحيّا "كل الجهود التي بُذلت لمنع انجرار أبناء هذا الوطن إلى الفتنة"، مشيدًا "بالقوى الأمنية التي تشكّل صمّام أمان في وجه كل من يسعى للعبث بأمن لبنان واستقراره". وردًا على "من يروّجون لفكرة أن التطبيع سيجلب الازدهار للمنطقة"، سأل: "هل استطاعت الدول التي طبّعت أن تنهض اقتصاديًا وماليًا، أم أنها غارقة في الديون؟ إن الكيان الصهيوني يسعى من خلال التطبيع إلى القضاء على كل مواقع القوة في هذه الأمة، والسيطرة على ثرواتها ومقدّراتها. فلا ينبغي أن ننخدع بالوعود أو بالكلام المعسول الذي يُردَّد هنا وهناك".

 

لبنان الافقار الممنهج

بيتر جرمانوس/موقع أكس/27 تموز/2025

وصعود جمهورية الصهريج

الفقر غير المرئي: كهرباء ومياه وغذاء في مهب الانهيار

أرقام مؤسسات محلية ودولية ترسم مشهدًا قاتمًا يعكس تحوّل لبنان إلى دولة عاجزة عن تأمين الحد الأدنى من مقومات الحياة.

 الكهرباء: ظلام شبه دائم

وفق تقرير البنك الدولي (2023)، لا يحصل المواطن اللبناني في المتوسط على أكثر من 3 إلى 4 ساعات من التغذية الكهربائية يوميًا من مؤسسة كهرباء لبنان، فيما تعتمد أكثر من 70% من العائلات على مولدات خاصة، بتكلفة شهرية تفوق 100 دولار في كثير من المناطق، ما يجعل الكهرباء ترفًا لا طاقة للفقراء به.

 المياه: خدمة غائبة أو ملوّثة

تشير تقارير اليونيسف إلى أن أكثر من 45% من السكان لا يحصلون على مياه شرب آمنة ومستمرة. وتضطر العائلات إلى دفع مبالغ إضافية شهريًا للصهاريج أو عبوات المياه، ما يزيد الأعباء على ميزانية الأسر.

 التدفئة: رفاهية موسمية

بسبب انقطاع الكهرباء ومع ارتفاع سعر طن المازوت إلى أكثر من 700 دولار في الشتاء الماضي، تراجعت القدرة على التدفئة لدى أكثر من 60% من العائلات، خصوصًا في المناطق الجبلية والباردة. بعض العائلات استبدلت التدفئة ببطانيات إضافية أو لجأت إلى وسائل بدائية.

 الغذاء: وجبات ناقصة وسوء تغذية

تُظهر بيانات برنامج الأغذية العالمي أن حوالي 50% من العائلات اللبنانية قللت من كمية أو عدد الوجبات اليومية خلال العام الماضي، بينما أشار حوالي 80% من الأسر إلى أنها لم تعد قادرة على شراء اللحوم أكثر من مرة في الأسبوع، إن وُجدت.

 العمل: بطالة وتقلّص فرص

البطالة تجاوزت 50%، وخصوصًا بين الشباب. أما الرواتب، فباتت بمعظمها دون 300 دولارًا شهريًا بعد تدهور سعر صرف الليرة، ما يجعل معظم الوظائف غير كافية لتأمين الحد الأدنى من العيش الكريم.

الفقر في لبنان لم يعد يُقاس بالدخل فقط، بل بالقدرة على الوصول إلى الكهرباء، المياه، التدفئة، والغذاء. إنها أزمة مركّبة تهدد الاستقرار الاجتماعي وكرامة الإنسان، وتستلزم تدخلًا جذريًا لا مجرد مساعدات ظرفية.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 27 تموز/2025

البابا لاون الرابع عشر

يُحتفل اليوم باليوم العالمي الخامس للأجداد والمسنين والذي موضوعه "طوبى لِمَن لم يَخِبْ رَجاؤُه". فللنظر إلى الأجداد والمسنين كشهود رجاء قادرين على إنارة درب الأجيال الجديدة. فلَا نتركهم بمفردهم بل فلنُقم معهم عهد محبة وصلاة.

 

ابو ارز

لفت نظر

تناوُل سندويش فلافل في مطعمٍ شعبي،لا يُحسّن من صورة العهد  .و لا يعيد الأمل الى شعبٍ خذلته الوعود الفارغة

ابو ارز

 

افيخاي ادرعي

يودّع لبنان الفنان الكبير #زياد_الرحباني، ظاهرة بطبعه الحرّ في بلد طالما كان أسير الكلمة والحقيقة.

رحل من قال الكلمة الصادقة حين خرس الجميع، من غنّى للحب كما غنّى للوجع، من كتب الموسيقى لتصبح مرآةً لشعبٍ بأكمله. كأحد المعجبين العميقين بالثقافة اللبنانية، أرى في رحيله غياب رمزٍ قاوم القبح بالسخرية، والخوف بالشجاعة، والظلم بالكلمة. زياد لم يكن مجرد فنان لبناني، بل كان صوت الضمير الحرّ، نبض الشارع، وسخرية المثقّف الذي لا يخشى الحقيقة. أتمنى أن تُخلَّد روحه في أجيال تؤمن أن للفن دورًا، وللكلمة وزنًا، وللبنان وجهًا حرًا يشبهه.

 

افيخاي ادرعي

عملية استهداف مباشرة ثالثة في قطاع بنت جبيل على مدار الأسبوع المنصرم: القضاء على قائد قي ركن قطاع بنت جبيل في حزب الله الإرهابي

هاجمت طائرة لسلاح الجو في وقت سابق اليوم في جنوب لبنان وقضت على الارهابي المدعو علي عبد القادر إسماعيل والذي عمل قائدًا في ركن قطاع بنت جبيل في حزب الله الإرهابي.

وكان المدعو إسماعيل ضالعًا في محاولات اعادة اعمار قدرات حزب الله في منطقة بنت جبيل حيث شكلت أنشطته خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان.

سيواصل جيش الدفاع العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل.

 

الرئاسة اللبنانية

اعتبر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اعلان زحلة مدينة عالمية للكرمة والنبيذ من قبل المنظمة الدولية للكرمة والنبيذ، انجاز للبنان وهو ثمرة جهود مشتركة من وزارة الزراعة ومنتجي النبيذ في لبنان في تطوير وتسويق النبيذ اللبناني على مدى السنوات الماضية.

مبروك لزحلة وللبنان، النبيذ اللبناني اصبح في العالمية.

 

رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو

"لن نتخلى عن إخوتنا الدروز في سوريا. لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي أمام المشاهد المروعة القادمة من السويداء. سنقوم بنزع السلاح من المنطقة الواقعة جنوب دمشق، وسنفعل كل ما يلزم لمساعدة وحماية الدروز."

 

يوسف سلامة

لبنان التعددي كان رائدًا في بلاد المشرق بعمقه الثقافي، رغم ذلك، دستوره لم يُشبه بنية شعبه ولم يُعزّز المواطنة فيه، فانفجر، انفجاره سبق انفجار سوريا والعراق، هل سيأتي الحل من سوريا، فتنتقل فدراليتها المرسومة بالدم إلى لبنان؟ أم نحن على أبواب خريطة جديدة لمشرق جديد؟

 

زينا منصور

كل الإحترام لقرار الست العظيمة فيروز بأن يكون عزاء #زياد_الرحباني الأسطورة عائلي مع الأصدقاء ب كنيسة بكفيا بعيداً عن أي إستثمارات سياسية. الله يطول بعمرك أيتها الكبيرة العظيمة، والرحمة والسلام والراحة لنفس زياد مع الأبرار والصادقين.

المسيح قام وسبحان الدايم الباقي.

 

 الأم ماغي خزام

هل تعلم لماذا أنزلت اسرائيل مساعدات غذائية للفلسطينيين ؟

هل تتخيل أن الشعب الإسرائيلي خرج مظاهرات حاشدة حاملاً أكياس الطحين ضاغطاً على حكومته لتكسر الحصار عن الفلسطينيين وهو ما اضطرت اسرائيل لفعله ؟ الفلسطينيون الذين يزرعون الحقد و الكره في قلوب أولادهم ضد الإسرائيلي منذ ولادته و الذين ما إن يشبعوا حتى يعودوا للغدر بالإسرائيلي. ورغم ذلك فالإسرائيلي خرج منقذاً لعدوه ! السؤال هو تخيل معي مقدار نجاسة مسلمي سوريا الذين لم يخرج ولا 100 منهم مطالبين بوقف شلالات دماء الأبرياء من الشعب السوري. هل لك أن تتخيل نفسك كطرف ثالث محايد وتقارن أخلاق الأمم و انسانيتها ؟

هل تعلم لماذا ؟ إنه فرق عبادة آلهة .. هؤلاء عباد الله وهذه ثماره العفنة

 

يعرب صخر

لم تعد أزمة لبنان في السلاح_غير_الشرعي فحسب، بل كذلك في #منظومة_حكم ارتضت أن يركبها ويسوقها هذا السلاح، وهي تقرر وتنفذ وتشرعن له، وتضفي عليه وتقدم له أسباب البقاء... وتحولت من #سلطة_واعدة عقدت عليها الآمال، إلى #سلطة_جاحدة مخيبة لكل الآمال.

 

فيصل نصولي

بالمعلومات عن البيت الأبيض: واشنطن ستحمل الدولة اللبنانية مسؤولية فشل مهمة توم برّاك

 

الياس الزغبي

مًن وما يقصد برّاك بقوله"التصريحات لا تكفي إذا احتفظ حزب الله بسلاحه"؟ مًن؟ الأكيد أنه يقصد ثلاثية المسؤولين اللبنانين الذين دبجوا النصوص وأطلقوا عشرات التصريحات حول"حصر السلاح"ولم يقرنوا أقوالهم بالأفعال

ما؟ هو يعني طبعاً تخلف هؤلاء الثلاثة عن اتخاذ قرار في مجلس الوزراء وتنفيذه

 

دانا كرياكوس

اهل الجنوب يستيقظون اخيرا على الحقيقة!

يكسرون حاجز الخوف ويقاضون ح ز ب الله!

دعوى قضائية ضد فيصل_شكر جراء تحريضه للقتل!

واخبار ضد #نعيم_قاسم لولائه العلني ل #ايران!

اهل الجنوب واخيرا يلجؤون إلى الدولة لان السلاح والصواريخ مزروعة بين بيوتهم!

 

د. هادي مراد

الرئيس بري اليوم أمام مفترق مصيري: إما أن يضغط على الحزب، أو يذهب بعيدًا عن ذلك. لم يعد بإمكان اللبنانيين، شيعة لبنان المستقلين وحركة أمل، والمعتدلين من الشيعة، والمستقلين والمعارضين، أن يزجّوا في الحروب، ويمنعوا من دخول الدولة.

نريد أن نعيش في وطن، لا أن نموت في حسابات غيرنا.

 

 محمد الأمين

عن الإمام علي عليه السلام. من اْستثقل الحق أن يقُال له أو العَدل أن يُعرض عليه كَان العَمَل بِهِمَا أثقَل عَلَيْه.

 

 مارك إليان

القانون الأرثوذكسي يُنهي أي تمييز جغرافي بين أبناء الطائفة الواحدة :

-وزن الناخب السنّي في شبعا يُعادل وزن الناخب السنّي في طرابلس.

-وزن الناخب الشيعي في رشكدّة يُعادل وزن الناخب الشيعي في النبطيّة.

-وزن الناخب الدرزي في المتين يُعادل وزن الناخب الدرزي في بعقلين.

-وزن الناخب المسيحي في رميش يُعادل وزن الناخب المسيحي في جونية.

كما أنّه يكرّس مبدأ التمثيل الصحيح لكلّ طائفة، بحيث يتمكّن المسلمون والمسيحيّون على اختلاف مذاهبهم من اختيار ممثّليهم الحقيقيّين، فلا يُفرض عليهم نوّاب يأتون بأصوات طوائف أخرى.

وعليه، فإنّ إقرار القانون الأرثوذكسي يشكّل الإصلاح الفعلي الذي يحتاجه النظام الانتخابي في لبنان.

 

ماهر شرف الدين

شعب يضع آلاف الأضحكني على فيديو إلقاء مدنيين سوريين من الشرفة ثم إطلاق النار عليهم… شعب مثل هذا، هل يسعد المرء بالانتساب إليه؟!!! يجب علينا القيام بمراجعة شاملة لكل البديهيات "الوطنية" التي شكّلت وعينا "الوطني"، لإعادة تشكيل هذا الوعي على الحقائق وليس على المتخيَّلات، خصوصاً أننا نعيش الذكرى المئوية للثورة السورية الكبرى التي دفع بنو معروف النسبة العظمى من شهدائها، والتي تستحق منا -نحن الأحفاد- إعادة قراءتها في ضوء الحقائق الساطعة التي توصّلنا إليها بعد وصول التيار السلفي إلى السلطة (بغطاء سنّي شبه كامل) والرفض المطلق لبناء مشروع وطني يتسع للجميع، في مقابل السعي الدموي لبناء دولة دينية متخلفة وإباديَّة.

 

طوني بولس

بعد 40 عامًا في السجن بتهم الإرهاب واغتيال دبلوماسيين، خرج جورج عبد الله من زنزانته كما دخلها: أسير أفكاره المتحجرة، لا "معتقل رأي" ولا "مناضل"، بل مدان قضائيًا بجرائم لا تمت للنضال بصلة.

ما إن وطأت قدماه مطار بيروت حتى بدأ بمهاجمة مصر والدول العربية، متهمًا إياها بالتخاذل، في وقت يحاول فيه لبنان ترميم علاقاته العربية والانفتاح على أشقائه. فهل هكذا يُكافأ؟ وكيف تسمح الدولة بأن يتحوّل المطار إلى منبر للشتائم والتخريب بدل أن يكون بوابة الأمل والانفتاح؟

بعض الساسة الذين استقبلوه ليسوا أفضل منه، فهم أيضًا عالقون في زمن الحقد والانقسام. وهذا اليسار الغوغائي الذي يتغنّى بالعنف لا يقدّم مشروع دولة، بل يلعب دور الجناح الكحولي للمقاومة الإسلامية.

هكذا أشخاص يجرّون لبنان إلى الخلف، لا إلى الأمام. ويبدو أن المحور الإيراني الإسلامي المتطرّف وجد في جورج عبد الله قائده اليساري البديل… لتجميل وجه الخراب.

 

منشق عن حزب الله

بدأت رسائل التهديد و الإنذار

براك: طالما أن "حزب الله" يحتفظ بسلاحه فلن تكفي الأقوال.. وعلى الحكومة و #حزب_الله أن يتصرفا فورًا حتى لا يُحكم على #لبنان بالبقاء في "جمود"

**الوضع صعب

 لا أحد يعرف الى اين تتجه الأمور

ما يحدث من نزع سلاح في جنوب #سوريا يُطبَّق على #جنوب_لبنان

من ثم تقسيم، او فيدرالية، حكم ذاتي، دويلة تتلوها دويلات

الطائفية تُولّد طائفية، التحريض يُقابل بتحريض، والخوف يعمّ الجميع.

والمصيبة ان الكل شريك بما يحدث من مصايب .

 

فيصل نصولي

الرئيس عون: "أنا إسمي يوسف وليس مار يوسف وليست هناك عصا سحرية لتحقيق كل المتطلبات، ويجب النظر إلى الإيجابيات لتعزيز الأمل»، بحسب صحيفة "القدس العربي".

فخامة الرئيس، ما تفضلتم به بشأن اسمكم هو بلا شك دقيق، ولكن يجدر التذكير بأن القيادة لا تقوم على المعجزات، بل على الإرادة والرؤية والالتزام. ورغم أن لا قائد يمتلك عصاً سحرية، فإن التاريخ شهد العديد من الزعماء الذين استطاعوا، بعزيمتهم وإخلاصهم، أن يحققوا إنجازات كبرى ويلبّوا تطلعات شعوبهم.

أسأل الله أن يوفقكم لما فيه خير لبنان، وأن يسجّل التاريخ اسمكم إلى جانب العظماء، كمن أنقذ وطنه من براثن الاحتلال الإيراني، ومنظومته التي تحمي الفساد وتغذّي نفوذ المافيات على حساب كرامة اللبنانيين.

**بالمعلومات عن البيت الأبيض:

واشنطن ستحمل الدولة اللبنانية مسؤولية فشل مهمة توم برّاك

**وليد جنبلاط:

احتفاظ "الحزب" بسلاح ثقيل سيجلب الويلات على لبنان

يا وليد: شو رايك "الحزب" يعطي سلاحو المتوسط  والخفيف للصليب الأحمر اللبناني؟

**هل يدرك قادة لبنان أن البلاد مهددة بعقوبات أميركية وعزلة دولية غير مسبوقة، قد تكون أشد وطأة من تلك التي شهدها خلال العقود السابقة، إذا تخلّف عن تنفيذ التزاماته وتعهداته أمام المجتمع الدولي؟

إن التغاضي عن هذه الحقائق لا يعفي أحدًا من تبعات الانهيار القادم

 

المرصد الديموقراطي السوري

 السويداء على شفى أزمة إنسانية، النظام الإرهابي يمارس سياسة التجويع كعقاب جماعي لأهالي السويداء

مع استمرار إغلاق طريق السويداء-دمشق، أصبحت محافظة السويداء على أبواب أزمة إنسانية فعلية، فالمواد الأساسية كالطحين، والمواد غذائية والخضار مقطوعة تماماً، منذ بداية الأحداث، والطوابير تنتشر في أنحاء المدينة.

الصور المرفقة ملتقطة يوم أمس 26 تموز/يوليو من أحد الأفران الذي يقع بالقرب من دوار الجرة على الطريق المحوري.

 

 ريما نعيسه

منذ 14 يوماً يفرض حصارٌ خانقٌ على مدينة السويداء

مدينة كاملة تترك بلا ماء، بلا كهرباء، بلا خدمات حيوية.

ما يجري هو عقاب جماعي يمارس ضد مدنيين فقط لأنهم قالوا : "لا"، بوجه من سلطة حديثة أرادت إعادة إنتاج ديكتاتورية جديدة، لكن هذه المرة، بصبغة دينية.

السويداء تواجه سياسة تجويع تركيع..

ارفعوا الحصار عن سويداء القلب

الحصار عقاب جماعي

والصمت تواطؤ..

 

ريان سوقي

اصحاب الإنتصار في السويداء على الإرهاب والدوااااااعش والتكفيريين :

سيدنا الشيخ أمين الصايغ (لبنان)

سماحة الشيخ موفق طريف (دولة إسرائيل)

 سماحة الشيخ حكمت الهجري (سوريا)

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 27-28 تموز/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 27 تموز/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://www.youtube.com/watch?v=pRXrzhqyisk&t=3s

ليوم 27 تموز/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 27/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145702/

For July 27/2025/

**********************
حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

****

رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight