المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 20 تموز /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.july20.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/مار إلياس الحيّ، نبيّ النار والصعود والغيرة الإلهيّة

الياس بجاني/إجرام وغزوات الجولاني ودواعشه في السويداء، وكذلك التأييد العربي الرسمي والإعلامي له محزن ومستنكر

الياس بجاني/عمى بصر وتعصب عربي معيب بدعم الجولاني والتعامى عن وحشيته بحق الدروز 

الياس بجاني/القدّيسة مارينا المارونيّة: راهبة قنّوبين وشفيعة الإيمان الخفي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من "موقع ترانسبيرنسي" مع د. وليد فارس

برّاك في بيروت الإثنين.. ماذا في مضمون الرد اللبناني؟

 مقتل شاب لبناني في السويداء.. ومخاوف من تداعيات حدودية وأمنية!

شهيدان ل"الحزب" بغارتي الخيام ويحمر الشقيف.. واستهداف زورق صيد في الناقورة

قتيلان في استهدافين إسرائيليين بجنوب لبنان... أحدهما عنصر في «حزب الله».. توغل جديد لمسافة كيلومتر داخل الأراضي اللبنانية

بعد حظرها من قبل مصرف لبنان.. بيان هام لمؤسسة «القرض الحسن».. ماذا تضمن؟

رهانات الحزب تؤدي للتفتيت والتقسيم والشيعة امام خياري سوريا او اسرائيل

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

توجّه لموقف لبناني متمايز عن «حزب الله» تجاه الورقة الأميركية لحصرية السلاح

الحزب تشدد مقابل «الإيجابية الرسمية»... ورَفَع ورقة «الخطر الوجودي»

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

المبعوث الأميركي لسوريا يبحث مع قائد «قسد» الاندماج في الدولة

انسحاب مسلحي العشائر البدوية من السويداء بجنوب سوريا بعد الاتفاق على حل الفصائل

وزير الطوارئ السوري: تم إسعاف 1747 مصاباً وإجلاء مئات العائلات من السويداء حتى الآن

تم تجهيز 21 مركز إيواء في درعا والعمل جار لتجهيز 20 آخرين

إسرائيل تهاجم الشرع... وتتهمه بـ«نظريات المؤامرة»

دروز يتسللون عبر الحدود إلى سوريا

فرنسا تحض جميع الأطراف في سوريا على احترام كامل لوقف إطلاق النار

الاتحاد الأوروبي يرحّب باتفاق وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل

أحداث السويداء تعيد تسليط الضوء على تحالفات «قسد» والعشائر

«الشرق الأوسط» تحاور ممثلي قبائل عربية... وباحث يستبعد مواجهات عشائرية في الجزيرة

عشرات القتلى من المجوّعين بغزة ضحايا لآلة الحرب الإسرائيلية

غارات استهدفت 90 هدفاً في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة

هدنة غزة: ملف خرائط الانسحاب في انتظار ردّ إسرائيل

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: الوفد الفلسطيني سيُطالب بفرض تعديلات على بعض مواقع الانتشار

عودة الجدل بعد تجدد الحديث عن تهجير الفلسطينيين إلى ليبيا عقب تسريبات عن محادثات أجراها «الموساد»... وتأكيد على «انفتاح» من جانب طرابلس

طهران لرفع التخصيب والانسحاب من «حظر الانتشار النووي»

عراقجي طالب بـ«تعويضات» عن أضرار القصف قبل التفاوض

برّاك، التقى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية: وقت الوحدة هو الآن

إدارة ترمب تعيد جدولة تسليم الأسلحة الدفاعية للحلفاء دعماً لكييف ومنحت ألمانيا الأولوية لتوفير صواريخ «باتريوت» لأوكرانيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مطلوب من أوروبا التوقف عن الجشع والجبن ومواجهة النظام الإيراني/د. ماجد رافي زاده/معهد غايتستون

دمشقُ بين الدروزِ والعلويين والأكراد/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

«بلاد الشام»/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

سوريا ولا لثنائية: نحنُ وهم/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

دليل مبسّط لفكّ «أسرار» «التفاؤل والتشاؤم»/حازم صاغية/الشرق الأوسط

سوريا ومسار الحوار الوطني الشامل/د. ناصيف حتي/الشرق الأوسط

همسة_وصرخة في_خطاب_اليوم/نقلاً عن صفحة مصطفى أحمد

على هذه الأرض ما يستحقّ الحياة... أو على العكس، ما يستبقي الشقاء/د. علي خليفة/نداء الوطن

نعيش فوضى وتفكك مجتمعات وطنية بشكل دموي  لعدة اسباب/غازي المصري /فايسبوك

في صبيحة اليوم 2103 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

سوريا: الضغوط الأميركية أفضت لإتفاق سوري إسرائيلي بوقف النار/حنا صالح/فايسبوك

مار إلياس هو نبي النار والإصغاء، يجمع بين الغيرة المقدسة والعلاقة الحميمة بالله/الأب سيمون عساف/فايسبوك

د.منى فياض/نص حديثي الاذاعي الاثنين الماضي عن الحياد استعادة السيادة ورفض الدخول في حروب الآخرين/د. منى فياض/فايسبوك

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بيان المؤتمر السياسي والوطني للقاء نهضة لبنان: دعوة إلى وضع القرارات الدوليّة الخاصة بلبنان تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، بإشراف مباشر من مجلس الأمن الدولي

ستريدا جعجع في افتتاح مهرجانات الارز الدولية: رجعنا يا لبنان وأقوى ممّا كنّا

لقاء كليمنصو: شجب لمحاولات استغلال أحداث سوريا لنقل التوتر الى لبنان

سلام زار الراعي في الديمان.. ماذا قال عن دور بكركي؟

إتصالات لجعجع بشأن "الأزمة في السويداء"

مستقبل الكيان اللبناني والقلق المستجد على ديمومة الوطن/جورج يونس/فايسبوك

الصحافية والكاتبة السياسية سوسن مهنا في رسالة إلى المبعوث الأميركي إلى المنطقة توماس باراك

لم نتراجع أمام قضاء فاسد ولا أمام عهد تلطى بحرية التعبير ليطعنها/الصحافية كرين عبدالنور/فايسبوك

نَتَائِجُ وخيمة/سامي فارس/فايسبوك

ابو صعب في معراب

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 19 تموز/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ

إنجيل القدّيس لوقا10/من01حتى07/:”بَعْدَ ذلِكَ عَيَّنَ ٱلرَّبُّ ٱثْنَينِ وَسَبْعِينَ آخَرِين، وَأَرْسَلَهُمُ ٱثْنَيْنِ ٱثْنَيْنِ أَمَامَ وَجْهِهِ إِلى كُلِّ مَدِينَةٍ وَمَوْضِعٍ كانَ مُزْمِعًا أَنْ يَذْهَبَ إِلَيه. وَقالَ لَهُم: «إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ. إِذْهَبُوا. هَا إِنِّي أُرْسِلُكُم كَالحُمْلانِ بَيْنَ الذِّئَاب. لا تَحْمِلُوا كِيسًا، وَلا زَادًا، وَلا حِذَاءً، وَلا تُسَلِّمُوا عَلَى أَحَدٍ في الطَّرِيق. وأَيَّ بَيْتٍ دَخَلْتُمُوه، قُولُوا أَوَّلاً: أَلسَّلامُ لِهذَا البَيْت. فَإِنْ كَانَ هُنَاكَ ٱبْنُ سَلامٍ فَسَلامُكُم يَسْتَقِرُّ عَلَيه، وَإِلاَّ فَيَرْجِعُ إِلَيْكُم. وَأَقيمُوا في ذلِكَ البَيْتِ تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ مِمَّا عِنْدَهُم، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ أُجْرَتَهُ. وَلا تَنْتَقِلوا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْت”.

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

مار إلياس الحيّ، نبيّ النار والصعود والغيرة الإلهيّة

الياس بجاني/20 تموز/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145369/

يحتفل لبنان، ومعه الكنيسة المارونية وسائر المؤمنين، في العشرين من تموز بعيد النبي إيليا (مار إلياس الحيّ)، ذاك النبي الناري الذي وقف في وجه الملوك والظالمين، وجاهر بكلمة الله في زمن الارتداد والخوف. هو نبي المواجهة، نبي الإيمان الذي لا يساوم، والنار التي لا تنطفئ، وصاحب الغيرة التي تحرق الزيف والخيانة.

مار إلياس في الكتاب المقدس: صوت الحق في وجه الطغيان

ظهر إيليا في زمنٍ كان فيه الملك آحاب وزوجته إيزابيل يُروّجان لعبادة البعل، فوقف متحديًا قائلاً: "حيّ هو الربّ الذي أنا واقف أمامه" (1 ملوك 17:1). بهذه العبارة افتتح رسالته النبوية، متحديًا السلطة، والزيف، والكفر، دون خوف أو مساومة. وقد رافق إيليا حضور إلهي خارق: أقام ابن الأرملة، أنزل النار من السماء، شقّ مياه الأردن، وصعد حيًّا إلى السماء في مركبة نارية. هو صورة للمسيح المنتصر، ورمز لكل من يجاهد في سبيل الحق.

صفات إيليا: الغيرة، الشجاعة، والصلاة

إيليا لم يكن مجرد نبي، بل رجل الله بكل ما في الكلمة من معنى: غيور على شريعة الرب، شجاع أمام الملوك، متواضع في حضرة الله، يبكي ويصلي، ويصغي للربّ لا في الزلزلة ولا في النار، بل في صوت النسيم اللطيف (1 ملوك 19:12).

كان رجل صلاة ورجاء. عندما صرخ إلى السماء، نزل المطر بعد ثلاث سنوات ونصف من الجفاف. وعندما توسّل من أجل أرملة صرفة صيدا، أعاد الله الحياة لابنها.

إيليا على جبل الكرمل: مواجهة الكفر بالنار

على جبل الكرمل، وقف إيليا بمفرده في وجه أنبياء البعل الأربعمئة والخمسين، متحديًا: "إن كان الربّ هو الإله فاتبعوه، وإن كان البعل فاتبعوه!" (1 ملوك 18:21).

صلى أنبياء البعل من الصباح حتى المساء فلم يُجبهم أحد. أما إيليا، فبنى مذبح الرب، وسكب الماء على الذبيحة، ثم صرخ: "استجبني يا رب، ليُعلَم أنكَ أنت الإله في إسرائيل!"

فانطلقت نار من السماء، أحرقت الذبيحة والحجارة والماء. عندها صرخ الشعب: "الربّ هو الله!". ثم، استجابةً لصلاته، عاد المطر إلى الأرض بعد سنوات الجفاف (1 ملوك 18: 36–45).

صعود إيليا وتجليه مع المسيح

بعد إتمام رسالته، شقّ إيليا نهر الأردن بردائه، وعبر مع تلميذه أليشاع. وهناك، "إذا بمركبة نارية وخيل نارية فصلت بينهما، فصعد إيليا في العاصفة إلى السماء" (2 ملوك 2:11). نهاية إيليا لم تكن موتًا بل تمجيدًا. ولأنّه لم يذق الموت، ظهر مع موسى في تجلي الرب يسوع على جبل طابور (لوقا 9:30)، رمزًا لاتحاد الناموس والأنبياء في شخص المسيح.

معجزات إيليا النبي

1- صلى فلم تمطر السماء 3 سنوات و6 أشهر (1مل 17: 1؛ 1مل 18: 1؛ يع 5: 17، لو 4: 25).

2- كانت الغربان تعوله (1مل 17: 4).

3- بارك في دقيق وزيت أرملة صرفة صيدا (1مل 17: 8، 9).

4- أقامة ابن الأرملة من الموت (1مل 17: 17).

5- احتراق المذبح وقبول الذبيحة وهلاك أنبياء البعل (1مل 18: 29 -40).

6- تحققت نبوته عن آخزيا الملك (2مل 1؛ 2مل 9: 27 – 28).

7- شق نهر الأردن بردائه (2مل 2: 8).

8- سقوط نار من السماء على رسل أخزيا الملك فأكلتهم في الحال (2مل 1: 10 -14).

9- انتقاله إلى السماء في المركبة النارية وصعوده في العاصفة (2مل 2: 11، 12).

تجلّي إيليا وموسى مع المسيح: إعلان المجد والنبوة والناموس

في مشهد فائق الوصف، صعد يسوع إلى جبل عالٍ مع تلاميذه الثلاثة: بطرس ويعقوب ويوحنا. وهناك، أمام عيونهم، تجلّى وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور (متى 17: 2). وإذا بموسى وإيليا قد ظهرا له، يتكلّمان معه (متى 17: 3)، في لحظة التقت فيها النبوة بالناموس، والشهادة القديمة بالمجد الآتي. روى الإنجيلي لوقا أن موسى وإيليا كانا يتحدثان مع يسوع عن خروجه الذي كان مزمعًا أن يُكمّله في أورشليم (لوقا 9: 31)، إشارة إلى صلبه وقيامته. أما صوت الآب السماوي فسمعه التلاميذ من الغمام قائلاً: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت، له اسمعوا" (متى 17: 5). وهكذا، وقف إيليا النبي، الذي لم يعرف الموت، جنبًا إلى جنب مع موسى، ليشهدا للمسيح الكلمة المتجسد، الذي تمم به كلّ النبوات وحقق ملء الناموس.

إيليا في صرفة صيدا: معجزة الخلاص في أرض لبنان

يذكر إنجيل لوقا (4:26) أن إيليا لم يُرسل إلى أرامل إسرائيل، بل إلى أرملة صرفة صيدا – في لبنان الحالي – حيث صنع أولى معجزاته الكبرى: أطعمته من فقرها، فبارك الله طحينها وزيتها، ثم أعاد الحياة لابنها بعد موته. وهكذا دخلت البركة إلى لبنان، لا بل ابتدأت فيه.

لبنان وإيليا: الرابط الروحي والتاريخي

قلّة من الأنبياء ارتبطوا بلبنان كما ارتبط إيليا. من صرفة صيدا إلى جبال حرمون، ومن كنائس لبنان المكرّسة لاسمه، إلى المغاور التي احتمى بها النساك، يتجلّى حضور مار إلياس في ضمير هذا الشعب.

كتب فؤاد إفرام البستاني في معاني الأيام: "إنه العيد الذي يكشف أن الغيرة على الله ما تزال حيّة، وأن في كل جيل إيليا جديد، يشهد للربّ، ويعيد للسماء مطرها، وللأرض خصبها، وللبشر رجاءهم." وسمّاه "نبي لبنان"، لأنه عاش في أرضنا، وتنسّم هواءنا، ومجّد الله في ترابنا.

مار إلياس والهوية اللبنانية

مار إلياس هو مرآة الهوية اللبنانية: الإيمان بالحرية، الرفض القاطع للأصنام، والمجاهرة بالحق أمام كل طغيان. في زمننا هذا، حيث الاحتلال الإيراني يُمعن في تمزيق لبنان عبر أدواته من المرتزقة والطرواديين المحليين ومعهم ارتال الذميين وتجار الهيكل وعبدة الإسخريويتي، نحن بحاجة إلى روح إيليا التي لا تساوم، لا تخاف، لا تركع لبعل العصر ولا لمبدأ القوة الظالمة، لا للفساد، لا للفاسد والفاسدين. لهذا علينا كلبنانيين أحرار ان نصلي ونطلب شفاعة مار إلياس الذي هو شفيع الأحرار، نبيّ الرجاء، حامي الأرض، ورافع راية الحق فوق كل جبل من جبالنا الأبية.

رسالة عيد مار إلياس اليوم

نحن بحاجة إلى إيليا جديد – لا يساير، لا يهادن، ولا يصمت. بحاجة إلى غيرة مقدّسة تُشعل القلوب، وتطهّر الأرض من الكفر والاستعباد. فلنطلب بشفاعته أن يُعيد الرب المطر، لا فقط مطر الغيوم، بل مطر النعمة، والحق، والرجاء.

صلاة

يا مار إلياس الحيّ، يا نبي الغيرة والحق، يا من أنزل الله على يديك المطر والنار، أنزل على لبناننا المعذّب سلامًا، وعلى شعبنا شجاعة، وعلى كنيستنا روح النبوّة. علّمنا أن نقف كما وقفت، أن نصدح بكلمة الحقّ كما صرخت، وأن نكون شهودًا أمناء للربّ، لا نركع لبعل، ولا نخاف من آحاب.

رفرف بنارك فوق لبنان، ليظلّ وطنًا للحرية والإيمان، من جيل إلى جيل، وإلى الأبد.آمين.

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

إجرام وغزوات الجولاني ودواعشه في السويداء، وكذلك التأييد العربي الرسمي والإعلامي له محزن ومستنكر

الياس بجاني/18 تموز/ 2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145329/

إنّ الإجرام في محافظة السويداء السورية مرفوض، والإبادة مرفوضة، وكذلك إهانة رجال الدين الدروز، وحلق شواربهم، وقتل المدنيين والعزل منهم، والتلويح بالسيوف في الشوارع، وحرق الكنيسة، والغزوات الجهادية وسائر الأعمال الوحشية.

كلّ هذه الممارسات بربرية، ومرتكبوها هم دواعش الجولاني، أتباع الشرع الممولين والمحتضنين من أردوغان وقطر، وسائر فروع الإسلام السياسي، السني والشيعي على حدّ سواء.علماً إنه ومهما تبدّلت وتغيّرت الأسماء والوجوه… فجميعهم من خامة واحدة، منبعها فكر وثقافة وإرهاب جماعات الإخوان المسلمين والملالي الفرس. عملياً، لا علاقة للدين بما يفعلونه في السويداء السورية، فهؤلاء البرابرة لا يعرفون من الدين شيئًا، بل هم يشوّهون صورته. كما أن ما تقوم به إسرائيل أو غيرها، تحت أي عنوان ولأيّ سبب محق أو غير محق، لا يبرّر الأعمال البربرية التي ترتكبها جماعات الإسلام السياسي. في كل دول الشرق الأوسط وفي مقدمها حالياً السويداء. أما المؤسف والمخزي في آنٍ معًا، هو الانحياز الأعمى لمعظم وسائل الإعلام العربية الرئيسية وفي مقدمها الخليجية إلى صف الشرع ودواعشه، على خلفية مذهبية تعامت عن أبسط حقوق الدروز في محافظة السويداء في مشهد فجّ من التعصّب المذهبي الذي يفضح حجم الانحدار الأخلاقي والإنساني لهذه المنصات. أما بيانات الدول العربية وفي مقدمها لبنان الذي لا زالت  إيران تحتله عن طريق حزبها الحهادي المسمى كفراً حزب الله، فقد جاءت بمعظمها لتدين ما سمّته “التدخل الإسرائيلي” ببغائية وشعبوية مقزّزة، مكرّرة عبارات انشائية بالية مستهلكة فُصّلت على قياس مخططات محور المقاومة المزعومة، فيما لم تأتِ على ذكر ما يتعرّض له دروز السويداء من محاولات إبادة وتهجير وتدمير وإرهاب ممنهج. وكأن دمهم مستباح، وحقوقهم لا تستحق حتى التضامن اللفظي.

باختصار، إن نظام الجولاني الجهادي أثبت أنه “داعشي الجذور” بكل ما في المصلح من معاني، كما أنه ورغم كلّ الدعم العربي والدولي وحتى الإسرائيلي له فقد فشل وتعرى رغم كل محاولات التجميل لأحمد الشرع، الجولاني وتقصير اللحية، وارتداء البدلات، والتزيّن بربطات العنق الفرنسية، وانتعال الأحذية الإيطالية…. ويبقى أن من شبّ على شيء، شاب عليه.

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

عمى بصر وتعصب عربي معيب بدعم الجولاني والتعامى عن وحشيته بحق الدروز 

الياس بجاني/18 تموز/2025

همروجة بيانات عون وسلام والدول العربية تعامت بذمية فاقعة عن محاولات ابادة دروز السويداء البربرية  واستنكرت تدخل إسرائيل ضد دواعش الجولاني ببغائية مقززة ع خلفية الشعبوية والتعصب الأعمى

 

القدّيسة مارينا المارونيّة: راهبة قنّوبين وشفيعة الإيمان الخفي

الياس بجاني/17 تموز/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145291/

تحتفل اليوم كنيستنا المارونية في لبنان والانتشار كافة بالذكرى السنوية للقديسة مارينا، ومع عطر قداستها نرفع الصلاة من أجل أن يظلّ لبنان أرضًا للقديسين، وملاذًا للحرية، وشاهدًا حيًّا على قداسة أبنائه الموارنة، الذين ما توانوا يومًا عن السير خلف الربّ، ولو كلّفهم ذلك، كما مارينا، التخلّي عن كل شيء وتقديم أنفسهم قرابين على مذبح المحبة والعطاء… فمن هي مارينا، وما هي قصتها المجبولة بالإيمان والتعبّد والقداسة؟

سيرة قداسة وتجرّد

في طيّات تاريخ الموارنة المضيء بالقداسة والتفاني، تبرز سيرة القدّيسة مارينا، التي اختارت أن تُخفي أنوثتها لتُكمل دعوتها الإلهية، فكانت مثالًا نادرًا للبطولة الروحية والتجرّد الكامل من الذات في سبيل الإيمان. وُلدت مارينا عام 715م في بلدة القلمون في شمال لبنان، وتُعدّ هذه البلدة مهدًا ونقطة انطلاق مسيرتها الروحية التي قادتها لاحقًا إلى دير قنوبين، حيث عاشت حياة النسك والتقوى حتى وفاتها. البلدة اليوم تفتخر بأنها أنجبت إحدى أعظم قدّيسات الكنيسة المارونية، وتُعتبر محطة مهمة في مسار الحجّ الروحي إلى مواقع القداسة في وادي قاديشا.

التحوّل إلى الحياة الرهبانية

عند وفاة والدة مارينا، قرّر والدها التفرغ لحياة الرهبنة، لكنّه وجد نفسه ممزقًا بين دعوته وحبّه لابنته الوحيدة. فكانت المفاجأة أن الصبية مارينا رفضت فكرة الزواج، وعبّرت عن رغبتها بأن ترافق والدها إلى الدير، طالبةً منه ألّا يُحرمها من الحياة مع الله. وبقلبٍ مفعم بالإيمان، قصّت شعرها وارتدت زيّ الرجال، وأخذت اسم “مارينوس”، لتلتحق بدير قنوبين في وادي قاديشا، قلب المارونية النابض في لبنان.

حياة نسكية وصمت بطولي

سنوات طويلة قضتها مارينا في الدير، صامتة، متأملة، متفانية في أعمال الطاعة والخدمة. لم يعرف أحد أنها أنثى، فقد عاشت حياة تقشّف وزهد، صامتة عن حقيقتها، ناطقة فقط بإيمانها، وملتزمة بأعمق أشكال النسك.

الاختبار القاسي والانكشاف بعد الوفاة

إلّا أنّ درب قداستها لم يكن خاليًا من التجارب. فقد اتُّهمت ظلمًا بارتكاب الخطيئة بعدما وُلد طفل غير شرعي ونُسب زورًا إليها. قبلت التهمة بصمت، ولم تدافع عن نفسها، بل اعتبرت أنّ ذلك جزء من صليبها الذي تحمله حبًّا بالمسيح. طُردت من الدير، وفُرض عليها أن تعتني بالطفل، فربّته بكل محبة وصبر، دون أن تبوح بسرّها. لم تُكتشف حقيقتها إلا بعد وفاتها، حين كُشف جسدها أثناء تحضيرها للدفن، وتبيّن أنها أنثى. عمّ الذهول والندم وجوه الرهبان، فبكوا قداسة ظلموها وجهلوا جوهرها. ومنذ ذلك الحين، أصبحت مارينا أيقونة للتجرّد والإيمان العميق، ورمزًا لكل من يختار الله فوق كل شيء.

شهادة الأب وتكريم الكنيسة

والدها، الذي ترهّب باسم “أوغسطين”، بقي هو الآخر شاهدًا على دعوة مارينا الاستثنائية، التي وُلدت من الألم والتضحية.

تحتفل الكنيسة المارونية بعيد القديسة مارينا في السابع عشر من تموز من كل عام، وتكرّمها كراهبة قديسة، وشفيعة لدير قنوبين التاريخي، الذي احتضن قداستها وظلّ شاهدًا على سرّها حتى اليوم.

مارينا أيقونة الإيمان الماروني

هذه القديسة ليست فقط مثالًا للقداسة الفردية، بل تجسيدًا حيًّا لهوية الموارنة، الذين عبر التاريخ حافظوا على إيمانهم رغم الاضطهاد، واحتضنوا وطنهم لبنان، فأسسوا كيانه، وجعلوا منه ملاذًا للمضطهدين، تمامًا كما كان وادي قاديشا، وتمامًا كما كانت مارينا: ملجأً للحقّ في وجه الظلم، وصوتًا للصمت المتقدّس في زمن الضجيج.

إيمان لا يتزعزع

إنّ إيمان القديسة مارينا هو إيمان الموارنة في كل الأزمنة: إيمان لا يهاب الاتهام، لا ينكسر تحت الاضطهاد، ولا يبحث عن مجد أرضي، بل يسعى إلى وجه الله وحده. ومن بين هؤلاء الموارنة برز قديسون عظام أمثال مار شربل، والقديسة رفقا، والقديس نعمة الله الحرديني، وغيرهم كثر، ممن جعلوا من لبنان منارة قداسة، وعلامة رجاء لكل من يسير في درب الخلاص.

الخاتمة: لبنان وطن مقدّس لا يُقهر

في الخلاصة، إنّ لبنان القداسة والقديسين، الذي أنجب القديسة مارينا وغيرها كثير من القديسات والقديسين والأبرار، هو وطن “وُقف”، أي ملك لله، أبدي وأزلي. ولهذا، ومهما اشتدت على أهله المؤمنين والأحرار الصعاب والتضحيات، لن ينكسر، وبمعونة الله دائمًا، وكطائر الفينيق، يخرج من الرماد إلى الحياة والنبوغ والعطاءات.

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

إجرام وإرهاب الجولاني ودواعشه مرفوض ومستكر

الياس بجاني/17 تموز/2025

إن الإجرام مرفوض والإبادة مرفوضة وكذلك واهانة رجال الدين الدروز وحلق شواربهم وقتل المدنيين منهم وحرق كنيسة في السويداء واعمال وحشية كثيرة هذه كل بربرية والمرتكب هم الدواعش التابعين للشرع واردوغان وقطر وكل فروع الإسلام السياسي السني والشيعي على حد سواء ومهما تغريت وتبدلت الأسماء والوجوه...جميعم من خامة واحدة منبعها الإخوان المسلمين والملالي الفرس...لا دخل هنا للدين لأن هؤلاء البرابرة لا يعرفون الدين وهم من يشوه صورته. ..كما أن ما تقوم به إسرائيل أو غيرها تحت أي عنوان ولأي سبب كان لا يبر الأعمال البريرية لجماعات الإسلام السياسي.. باختصار نظام الجولاني اثبت أنه فعلاً جولالي رغم كل الدعم العربي والدولي والإسرائيلي...ورغم كل محاولات التجميل وتقصير اللحية وارتداء البدلات والتزين بربطات العنق الفرنسي وانتعال الأحذية الإيطالية. ويبقى أن من شب على شيء يشيب عليه.

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من "موقع ترانسبيرنسي" مع د. وليد فارس

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145391/

قراءة تحليلية في آخر التطورات المتعلقة بالوضع اللبناني، وفي المطلوب من حكامه الرماديين والمترددين والمتفرجين من على "البلكون" دون قرار للخلاص من احتلال حزب الله وانهاء أخطار سلاحه، وفي احداث السويداء وإلى أين تتجه في ظل مواقف حكم الشرع وإسرائيل وأميركا، وفي وضعية إيران المستقبلية بعد ضربها وتدمير قدراتها النووية

وليد فارس: على المسؤولين في ملف السـلاح النزول عن "البلكون" والامتناع عن كلمة "منشوف"

19 تموز/2025

 

برّاك في بيروت الإثنين.. ماذا في مضمون الرد اللبناني؟

المركزية/19 تموز/2025

أفادت مصادر لبنانية للحدث أنه لا توجد تباينات بين الرؤساء جوزاف عون، نبيه بري، ونواف سلام بشأن الرد على الوثيقة الأميركية، مشيرة إلى أن الرد اللبناني شبه منجز، وقد تم التوافق عليه بين الرؤساء الثلاثة. وذكرت المصادر أن الرد اللبناني يؤكد على ضرورة انسحاب إسرائيل من مناطق الجنوب، ويشدد على مسألة تحرير الأسرى وإعادة إعمار الجنوب، كما يؤكد على الاستعداد لتنظيم العلاقات مع سوريا وترسيم الحدود كما على وضع برنامج لعودة النازحين.واشارت المصادر الى ان "الرد لا يعترض على البحث في مسألة سلاح حزب الله ويشترط ضمانات أميركية بعدم استمرار خروقات إسرائيل".ولفتت الى ان " لبنان تعهد في رده على الوثيقة الأميركية بإجراء إصلاحات اقتصادية ومالية". ورجّحت المصادر أن يقوم مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، توماس برّاك، بزيارة إلى بيروت يوم الإثنين المقبل.

 

 مقتل شاب لبناني في السويداء.. ومخاوف من تداعيات حدودية وأمنية!

جنوبية/19 تموز/2025

مع احتدام المواجهات الدامية في محافظة السويداء جنوب سوريا بين مجموعات محلية مسلحة وقوات العشائر العربية، بدأت تلوح في الأفق مؤشرات خطيرة على تورّط مقاتلين لبنانيين في النزاع، وسط تداول واسع لمعلومات وصور تؤكد مقتل أحدهم خلال مشاركته في القتال الدائر.

وأثارت صورة الشاب مصطفى سليمان المليحان، الذي قيل إنه قتل في المعارك الأخيرة، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية. وينحدر مصطفى ينحدر من منطقة وادي خالد – عكار، وكان يقاتل إلى جانب مجموعات عشائرية سورية منخرطة في المواجهات الجارية في السويداء. وأكدت المعلومات أن مشاركة الشبان اللبنانيين في هذه المعارك لا تقتصر على حالات فردية، بل تشمل عدداً من الشبان من مناطق شمالية، خصوصاً من القرى الحدودية مثل وادي خالد، حيث الروابط القبلية والعائلية المتداخلة مع الداخل السوري، تُسهّل هذا النوع من التحركات العابرة للحدود.

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي لبناني بشأن مقتل مصطفى المليحان أو مشاركة لبنانيين في المعارك الدائرة في سوريا. لكن مصادر أمنية غير رسمية وصفت هذا التطور بأنه “بالغ الحساسية”، محذّرة من أن توسّع هذا النوع من الانخراط المسلح قد يهدد الأمن الحدودي اللبناني – السوري، ويفتح باباً أمام تعقيدات جديدة في العلاقات الثنائية، خاصة في المناطق ذات الامتداد الاجتماعي المشترك. وتعكس المشاركة اللبنانية – بحسب المعطيات – ديناميات عشائرية تتخطى حدود الدولتين. فبين وادي خالد في لبنان ومناطق العشائر في جنوب سوريا، تمتد علاقات قديمة من النسب والمصاهرة والانتماء القبلي، ما يفسّر قدرة بعض الأطراف المحلية على استقطاب مقاتلين من الجانب اللبناني في لحظات توتر أمني. فيديو متداول لنقل جثمان الشاب مصطفى مليحان الذي قتل في السويداء خلال قتاله مع العشائر، عبر احد المعابر غير الشرعية الى بلدته وادي خالد في عكار غير أن مراقبين حذروا من خطورة ترك الملف من دون معالجة، لأن تحوّله إلى مسار منظم قد يؤدي إلى نشوء بؤر مسلحة عابرة للحدود، لا يمكن ضبطها بسهولة، خاصة في ظل هشاشة الوضع الأمني والاقتصادي في البلدين. وفي ظل غياب توضيحات رسمية أو تحقيقات معلنة، يبقى السؤال الأبرز: هل نحن أمام بداية تحوّل في دور بعض اللبنانيين داخل الصراع السوري؟ أم أن ما يجري يبقى في إطار تحركات فردية ذات طابع عشائري محدود؟ الإجابة على هذا السؤال مرهونة بتطورات الأيام المقبلة، لا سيما مع استمرار التوتر في السويداء، وبقاء الحدود الشمالية الشرقية للبنان هشّة وقابلة للاشتعال في أي لحظة.

 

شهيدان ل"الحزب" بغارتي الخيام ويحمر الشقيف.. واستهداف زورق صيد في الناقورة

المركزية/19 تموز/2025

اعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن ” جيش الدفاع أغار في وقت سابق اليوم السبت، وقضى على أحد عناصر قوة الرضوان في حزب الله والذي كان ضالعًا في محاولة إعادة اعمار بنى تحتية في منطقة الخيام جنوب لبنان”. وتابع عبر منصة “إكس”، “تشكل أنشطة المخرب خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان حيث سيواصل جيش الدفاع العمل على إزالة كل تهديد يطال دولة إسرائيل”. وكان الطيران المسير الاسرائيلي  قد شن غارة على منطقة مطل الجبل في مدينة الخيام تسببت بسقوط قتيل. والى ذلك، افيد بعد ظهر اليوم بسقوط  بسقوط شهيد في غارة استهدفت دراجة نارية في حي الشرابيك في بلدة يحمر الشقيف في قضاء النبطية. ولاحقا، اكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن “جيش الدفاع قضى على مسؤول مجمع يحمر في حزب الله”، موضحاً أن “طائرة تابعة لجيش الدفاع أغارت في وقت سابق اليوم السبت وقضت على المدعو أحمد محمد صلاح، مسؤول مجمع يحمر في حزب الله”. وتابع عبر منصة “إكس”، “عمل صلاح على محاولة إعادة اعمار بنى تحتية لحزب الله في منطقة يحمر جنوبي لبنان”، لافتاً إلى أن “جيش الدفاع سيواصل العمل من أجل إزالة كل تهديد على دولة إسرائيل”.وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن "غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة استهدفت دراجة نارية في يحمر الشقيف قضاء النبطية، أدت إلى سقوط شهيد".ومساء اليوم، استهدفت المدفعية الاسرائيلية منطقة "المحافر" في اطراف بلدة عيترون بالقذائف الحارقة وأشعلت حريقا. كما استهدفت  اطراف منطقة البطيشية بين بلدتي علما_الشعب والضهيرة بقذيفتين. وتزامنا، سجل اقتراب زورقين إسرائيلين مساء اليوم من مركب للصيد قبالة الناقورة، وكان المركب اخترق خط الطفافات بالتزامن مع القاء محلقة اسرائيلية لقنبلة صوتية تجاهه. وحلقت مسيرات أسرائيلية فوق يحمر الشقيف _ أرنون _ كفرتبنيت _ النبطية الفوقا(محيط علي الطاهر ) _ الجرمق _ المحمودية _النبطية التحتا.

 

قتيلان في استهدافين إسرائيليين بجنوب لبنان... أحدهما عنصر في «حزب الله».. توغل جديد لمسافة كيلومتر داخل الأراضي اللبنانية

بيروت/الشرق الأوسط/19 تموز/2025

قُتِلَ شخصان، أحدهما عنصر في «حزب الله»، في استهدافين إسرائيليَّين منفصلين في جنوب لبنان، ضمن خطة تصعيد جديدة بدأت الخميس إثر استئناف سياسة الملاحقات الأمنية لعناصر «حزب الله». وشنَّ الطيران المسيّر الإسرائيلي، صباح السبت، غارةً على منطقة مطل الجبل في مدينة الخيام؛ مما تسبب بسقوط قتيل. وتحدَّثت وسائل إعلام لبنانية عن أنه كان يعمل في إصلاح شبكة الأدوات الصحية على سطح منزل في حي مطل الجبل المأهول في أطراف بلدة الخيام الشرقية. وبعد الظهر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أغار السبت على منطقة الخيام، واغتال أحد عناصر «قوة الرضوان» (قوة النخبة) في «حزب الله»، واتهمه بأنه كان «ضالعاً في محاولة إعادة إعمار بنى تحتية في منطقة الخيام جنوب لبنان». وأكد أن أنشطة المستهدَف «تُشكِّل خرقاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، حيث سيواصل الجيش الإسرائيلي العمل على إزالة كل تهديد يطول دولة إسرائيل».

وبعد الظهر، استهدفت غارة جوية إسرائيلية، دراجةً ناريةً في حي الشرابيك في بلدة يحمر الشقيف في قضاء النبطية. وأكدت وسائل إعلام لبنانية مقتل شخص في هذا الاستهداف. بالموازاة، توغّلت دبابة «ميركافا» من الموقع المستحدث في جل الدير، في خراج بلدتي عيترون ومارون الراس الحدوديتين، إلى نحو كيلومتر متر داخل الأراضي اللبنانية، قبل أن تعود باتجاه نقطة تمركزها. كذلك ألقت محلّقة إسرائيلية قنبلةً في بلدة الضهيرة. على صعيد خروقات المسيّرات، حلّقت مسيّرة في أجواء زوطر الشرقية باتجاه ميفدون في قضاء النبطية. كما سُجّل تحليق لمسيّرة أخرى من دون صوت في أجواء محافظة الهرمل في البقاع بشرق لبنان. ويمثل ذلك تصعيداً مستجداً استُؤنف يوم الخميس، بعد أسبوع من التهدئة، إذ قتل شخصان، الخميس، في غارتين إسرائيليتين في جنوب لبنان، على ما أفادت وزارة الصحة، رغم وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

 

بعد حظرها من قبل مصرف لبنان.. بيان هام لمؤسسة «القرض الحسن».. ماذا تضمن؟

جنوبية/19 تموز/2025

أعلنت إدارة جمعية مؤسسة القرض الحسن، في بيان خاص لقناة “المنار”، أن الجمعية لا تخضع لسلطة مصرف لبنان، مؤكدة استمرارها في أداء مهامها الاجتماعية والمالية بوتيرة متصاعدة وبفاعلية أكبر، على الرغم من الضغوط والإجراءات الأخيرة. واعتبرت الجمعية أن التعميم الصادر عن مصرف لبنان، والمتعلق بطريقة تعاطي المصارف والمؤسسات المالية معها، يندرج في إطار حملة سياسية ممنهجة، تقودها جهات داخلية وخارجية مرتبطة بأجندات أميركية، هدفها محاصرة البيئة الحاضنة لخيار المقاومة ومحاولة خنق المؤسسات التي تدور في فلكها اقتصاديًا ومعيشيًا. وشددت جمعية القرض الحسن على رفضها القاطع لأي اتهامات تتعلق بتبييض الأموال أو تحويلها بطرق غير قانونية، مؤكدة أن نشاطها يجري ضمن الإطار المحدد لها بموجب قانون الجمعيات المرعي الإجراء. وأوضحت الجمعية أنها تؤدي دورًا اجتماعيًا حيويًا، حيث تلبي حاجات شريحة واسعة من اللبنانيين الذين يعانون من تداعيات الأزمة الاقتصادية الخانقة، معتبرة أن إثارة الشبهات حولها ومحاولة دفعها نحو الإغلاق، إنما هي محاولة مغرضة لتشويه صورة مؤسسة رسخت حضورها عبر مصداقيتها وخدماتها المجتمعية. وأعلن مصرف لبنان قبل أيام أنّه یحظر على المصارف والمؤسسات المالیة وسائر المؤسسات الخاضعة لترخیص من مصرف لبنان وعلى مؤسسات الوساطة المالیة وھیئات الاستثمار الجماعي أن تقوم بأي تعامل (مالي أو تجاري، او غیره…)، بشكل مباشر أو غیر مباشر، كلیًا أو جزئیًا، مع مؤسسات الصرافة وشركات تحویل الأموال والجمعیات والھیئات غیر المرخصة كـ”جمعیة القرض الحسن” و”شركة تسھیلات ش.م.م.” و”شركة الیسر للتمویل واللاستثمار” و”بیت المال للمسلمین” وغیرھا من المؤسسات والھیئات والشركات والكیانات والجمعیات المدرجة على لوائح العقوبات الدولیة، سیما لجھة:

– تقدیم أو تسھیل خدمات مالیة أو نقدیة أو تحویلات أو خدمات وساطة.

– إنشاء أو تنفیذ ترتیبات تمویل أو إیجار أو إقراض.

– تسھیل الوصول المباشر أو غیر المباشر إلى النظام المصرفي اللبناني، بأي عملة كانت،من قبل الجمعیات او الھیئات او الشركات المذكورة اعلاه وغیرھا أو من قبل أي من فروعھا”.

وأفادت مصادر لقناة “الحدث” الخميس بأن مصرف لبنان يتجه لإقفال فروع القرض الحسن في كل لبنان، مؤكدة أن “السلطات اللبنانية تتجه لإغلاق جميع مؤسسات الصرافة التي تتعامل مع حزب الله”.

ورأت المصادر :”إجراءات لبنان تجاه القرض الحسن تأتي تلبية لمطالب قدمها المبعوث الأميركي توم برّاك”.

 

رهانات الحزب تؤدي للتفتيت والتقسيم والشيعة امام خياري سوريا او اسرائيل

يوسف فارس/المركزية/19 تموز/2025

المركزية – يمضي حزب الله معاندا لواقع الهزيمة التي مني بها والخسائر التي جرها على لبنان مسترسلا للخيال ، مؤكدا على ما قال امينه العام الشيخ نعيم قاسم ان خيار الاستسلام غير مطروح بالنسبة للمقاومة ، مشددا على ان الحزب ماض في طريقه حتى تحقيق النصر او نيل الشهادة . وأوضح ان قرار المواجهة سيكون بيد الحزب وحده قائلا : نحن من يحدد توقيت وطريقة المواجهة واذا ظن الإسرائيلي ومن خلفه الأميركي واطراف أخرى ان الضغوط ستدفعنا الى التراجع فهم واهمون . وقال : الصبر له حدود وان الحزب لا يمكنه التزام الصمت الى ما لا نهاية مشيرا الى ان اليات الرد وتوقيته تبقى رهن قرار قيادة المقاومة .

ورأى قاسم ان الولايات المتحدة الأميركية تسعى الى تحقيق أهدافها في المنطقة عبر الضغوط السياسية الإسرائيلية بعدما فشلت في فرضها بالقوة . واكد ان المقاومة على رغم محاولات محاصرتها ما زالت صامدة ، موضحا ان إسرائيل اضطرت للجوء الى الدولة اللبنانية لعقد اتفاق وقف اطلاق النار بعد عجزها عن تحقيق مكاسب ميدانية . وعن الحرب المستمرة منذ ثمانية اشهر قال : ان حزب الله حقق انتصارا بمجرد استمراره في المواجهة ومنع إسرائيل من بلوغ أهدافها إضافة الى حفاظه على معادلات الردع . وأشار الى فشل محاولات بث الفتنة داخل لبنان مشددا على ان التماسك الداخلي لا يزال صلبا وان إسرائيل لم تنجح في اختراقه . واكد ان المقاومة حالت دون أي تقدم ميداني للعدو الإسرائيلي داخل  لبنان . وانه على رغم التضحيات، الحزب استعاد عافيته ووقف مجددا .  النائب السابق مصطفى علوش يستغرب عبر "المركزية " مضي حزب الله في الكذب على ناسه وشعبه، محذرا من اخذه الطائفة الشيعية الى الانتحار ولبنان الى التدمير . الجنوبيون مهجرون الى اليوم.  إعادة اعمار ما تهدم من قرى ومنازل نتيجة حرب الاسناد لم تنطلق بعد. حزب الله بكذبه هذا سيجر شبابه ومؤيديه الى خيار اسوأ من اثنين . اما الى الالتحاق بإسرائيل او بسوريا الشرع . الجانبان يكنان العداء للشيعة نتيجة انخراط الحزب بحروب او قتال ضدهما . هما يتحينان الفرص للانقضاض عليه ساعة تسمح الظروف خصوصا في حال عدم انصياعة للضغوطات التي تمارس على لبنان لنزع السلاح والمهل المعطاة للعهد رئاسة وحكومة لاتمام ذلك . ويتابع: أي انتصار يتحدث عنه الشيخ نعيم وهو غير قادر على الظهور كما سائر قيادات الحزب المدرجين على لائحة القتل والاستهداف اليومي .اعتقد كما ضحى حزب الله بابناء الطائفة الشيعية على مذبح ولاية الفقيه هو مصر اليوم على التضحية باللبنانيين جميعا واللعب بمصير الوطن والكيان كرمى لإيران حتى لو أدى الامر الى التفتيت والتقسيم كما يفهم من مواقف وتصريحات الموفد الأميركي توم براك الى لبنان .والغريب انه يحمل الدولة العاجزة عن مواجهة إسرائيل ووقف اعتداءاتها اليومية على لبنان مسؤولية اتفاق الهزيمة الذي صاغه برعاية أميركية مع تل ابيب . هذه الاضاليل لم تعد تنطلي على احد خصوصا على مناصريه وأبناء بيئته الذين بدأوا يرفعون الصوت ضد الرهانات الخاطئة الماضي فيها الحزب..

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

مقدمات نشرات الاخبار  المسائية ليوم السبت 19 تموز 2025:

المركزية/19 تموز/2025

مقدمة تلفزيون "ام تي في"هدوءٌ حذر يخيم على السويداء، وانتظارٌ حذر يخيم على بيروت.

هدوء السويداء عسكريٌ وأمني، سببه اتفاقُ وقفِ إطلاق النار الذي تم الإعلانُ عنه فجرَ اليوم، بين السلطات السورية من جهة وبين مشايخ العقل وقادة الفصائل المسلحة في السويداء من جهة ثانية.

ووفق الاتفاق، فقد دخلت قواتُ الأمن العام إلى المحافظة الجنوبية، بهدف إرساءِ الأمن وتعزيزِ الاستقرار.

واللافت أن شيخ العقل حكمت الهجَري، أعلن في بيانٍ أصدره، موافقتَه على وقف إطلاق النار.

وكان سبق الاتفاقُ السوري - السوري، اتفاقٌ سوريٌ - إسرائيلي قضى بوقف إطلاق النار، وذلك برعايةٍ أميركية. الاتفاقان، إذا طُبقا، يعنيان أن ديناميةً جديدةً بدأت في سوريا، عنوانُها الحلُ السياسي.

فهل يحقق الحلُ المذكور النتيجةَ المتوخاة منه، أم أننا في هدنةٍ بين معركتين أو بين جولتين؟

التطورات ستحدد مسارَ الأمور، علماً أن المؤشرات غيرُ مشجعة حتى الآن. إذ كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تجدد الاشتباكات وعن تصعيدٍ عسكري جديد...

في الانتقال إلى بيروت، فإن الانتظار سياسيٌ - ديبلوماسي، وسببه الزيارةُ المنتظرة للمبعوث الأميركي توم براك، وهي زيارةٌ تُعتبر مفصلية، بكل معنى الكلمة، وقد استبقها الأمينُ العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم مساء أمس، بمواقفَ تصعيديةٍ لا صلةَ لها بالواقع، ولا بموازين القوى القائمة على الأرض.

فقاسم شدد على أن الحزبَ ماضٍ في طريقه حتى تحقيقِ النصر أو نيلِ الشهادة، مجدِّداً رفضَ تسليم السلاح، وخصوصاً بعدما حمّله وظيفةً جديدة، تتمثل بمواجهة الخطر الداعشي الذي استفاق في المحيط.

ولأن الشيخ نعيم، منفصلٌ تماماً عن الواقع، فقد أعلن أن الحزبَ انتصر، بمجرد استمراره في المواجهة وحفاظِه على معادلات الردع.

لكن، عن أي معادلاتِ ردعٍ يتحدث قاسم؟ هل عن المعادلات العقيمة التي جعلت إسرائيل تستبيح لبنان أرضاً وبحراً وجواً، من دون أن يتجرأ حزب الله على توجيه أيِ رد؟ أم عن المعادلاتِ الفاشلة التي جعلت إسرائيل تُعيد احتلالَ أراضي لبنانية من جديد؟

 مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

هل يصمد وقفُ إطلاق النار في السويداء؟ وهل الاتفاقُ الذي صيغَ برعاية أميركية تركية وإسرائيلية يلبي فعلاً طموحات تل أبيب، التي تشعل جبهات المنطقة لتأمين حدودها؟

منذ السابع من أكتوبر، تغيّرت عقيدة الأمن الإسرائيلي. تحت شعار "لا عودةَ إلى ما قبل هذا التاريخ"، وضعت إسرائيل خطة إعادة رسم خارطة تماسها مع محيطها، عبر مناطق عازلة تمنع أي تموضع عسكري قرب حدودها.

على هذه القاعدة، تُفهم اشتباكاتُ السويداء. فالمدينة الواقعة جنوب سوريا تُعد جزءا من معادلة السيطرة على المثلث الحدودي الساخن بين سوريا، الأردن، وإسرائيل. وضبطُها يحولُ دون تكرار سيناريو جنوب لبنان قبل الحرب، بالمفهوم الاسرائيلي.

معركة السويداء، ونتائجُها، ستؤثر على مصير أي تفاهم أمني بين دمشق وتل أبيب. وإسرائيل، التي تخلّت عن سياسة الردع وحدها، تبني منطقتها العازلة على دماء السوريين، دروزا كانوا أو سنة، وهي قد توسّع نيرانَها لتشملَ لبنان، حيث تتحضر الدولة للرد على المبعوث الأميركي توم باراك العائد الاثنين.

حتى الآن، ردُ الدولة جاهز، لكنها لم تتسلّم  بعد جوابا رسميا من حزب الله على الورقة، لا قبولا ولا رفضا، باستثناء تأكيد أمينه العام أمس أن "السلاح وجودي".

أما الساعات القليلة المقبلة، فستُخصّص لمحاولة توحيد الموقف اللبناني، وهو الوحيد القادر على حماية لبنان من نيران الجنوب السوري، ونيران الإقليم.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

السويداء أمام امتحان جديد لوقف إطلاق نارٍ يلجم الإشتباكات التي حصدت أكثر من تسعمئة قتيل خلال ستة أيام

لكنْ هذه المرة يبدو الإتفاق محصّناً برعاياتٍ عربية ودولية وتحديداً أميركية على ما فُهم من الكلمة التي ألقاها الرئيس السوري أحمد الشرع بعيد بدء سريان وقف إطلاق النار. وبمقتضى هذا الإتفاق بدأت القوى الأمنية السورية بالإنتشار في محافظة السويداء وسط هدوء حذر تخللته بعض الخروقات. وبحسب وزارة الداخلية السورية فإن قوى الأمن ستسخّر كل طاقاتها سعياً إلى وقف الإعتداءات وحال الإقتتال وإعادة الإستقرار إلى المحافظة.

أما رئاسة الجمهورية السورية فلوّحت بأن أي خرق لوقف النار سيواجَه بإجراءات قانونية وفق الدستور. وكشف الرئيس السوري عن دور فاعل للولايات المتحدة ودول عربية في التهدئة مؤكداً وقوفها إلى جانب سوريا ووحدتها. وأشار إلى أنه تلقى دعوات دولية للتدخل في ما يجري بالسويداء وإعادة الأمن للبلاد موضحاً أن التدخل الإسرائيلي أعاد توتر الأحداث وشدد على أن الدولة تلتزم بحماية الطوائف والأقليات كافة وقال إن سوريا ليست ميداناً لمشاريع الإنفصال.

وكان المبعوث الأميركي توم برّاك قد بكّر بإعلان اتفاق الرئيس السوري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بدعمٍ أميركي على وقف إطلاق النار واشار إلى أن الإتفاق تبنّته تركيا والأردن وجيرانُهما.

أما الجار اللبناني فيرصد باهتمام بالغ تطور الأحداث في السويداء مع التركيز على محاولة منع امتداد شرارتها إلى أراضيه وسدِّ اي ثغرة قد تتسلل منها نيران الفتن. ومن هذا المنطلق تتخذ الأجهزة الأمنية والعسكرية والمخابراتية اللبنانية إجراءات احترازية للحؤول دون حصول أي شيءٍ من هذا القبيل.

وعلى خط آخر يبدو أن موعد الزيارة الثالثة للموفد الأميركي توم براك إلى بيروت قد حسم وسيكون مطلع الأسبوع المقبل وتحديداً الثلاثاء. وقبيل وصوله يكثف رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة مشاوراتهم وفي هذا السياق أفاد الرئيس نواف سلام بأنه سيلتقي رئيسي الجمهورية ومجلس النواب في الأيام القليلة المقبلة لمناقشة الرد اللبناني. وقال إن الإنخراط في ورقة الموفد الأميركي مع تحسينها هو السبيل لتفادي الإنزلاق إلى مواجهات جديدة. ونفى رئيس الحكومة أن تكون أفكار برّاك اتفاقاً جديداً وذلك في رد على الأمين العام لحزب الله الذي قال إن الإتفاق الجديد الذي تريده الولايات المتحدة يبدأ بالمطالبة بنزع السلاح مقابل بعض الإنسحابات الإسرائيلية الجزئية.

مقدمة تلفزيون "المنار"

وقفٌ لاطلاقِ النارِ في السويداءِ وفقَ اعلانِ السلطاتِ السوريةِ عن اتفاقٍ برعايةٍ دولية، وكشفٌ من توم براك انه جاءَ بناءً لموافقةٍ اسرائيليةٍ وسورية. اتفاقٌ لم تُوافِقْهُ الاخبارُ من ارضِ الواقع، فما زالَ نَزْفُ الدمِ يتدفقُ من الابرياءِ والرصاصُ يُسمعُ في كلِّ ارجاءِ السويداء..

اما الايادي السودُ التي اَشعلت نارَ الفتنةِ بالجنوبِ السوريِّ وتهددُ عمومَ سوريا وربما المنطقة، فهي اميركيةٌ بحسَبِ اشاراتِ وكالةِ رويترز العالمية، فما جرى وفقَ الوكالةِ أنَ أحمد الشرع فَهِمَ على ما يبدو بنحوٍ خاطئٍ اشاراتٍ اسرائيليةٍ واميركيةٍ نقلَها توم براك.. فهل هو فهمٌ خاطئٌ من الشرع ام خطيئةُ توم براك ونوايا ادارتِه الخبيثةِ العاملةِ وفقَ مصالحَ، بل رغباتِ الحكومةِ الصهيونية؟ ولماذا هذا التلاعبُ بارواحِ الابرياءِ ومصيرِ المنطقةِ لايام؟

في لبنان ماذا عن فهم ِالمعنيين لاشارات ِتوم براك التي كانت بمجملها كارثية؟ من التهويل اسرائيليا ًالى التهويل ِسورياً فالحرب ُالاهلية؟

ثُمَّ كيفَ سيتصرفُ اهلُ الحلِّ والربطِ معَ ورقةِ براك، وكيف سيقرأونَ اسطرَها في ظلِّ المتغيراتِ اللاهبةِ التي تعصفُ بسوريا ويطالُ لظاها لبنان؟

فليقرأِ الجميعُ التطوراتِ في المنطقةِ وفي بلدِنا الذي يعيشُ خطراً وجودياً كما حذرَ الامينُ العام لحزب الله سماحةُ الشيخ نعيم قاسم، محملاً توم براك وادارتَه الاميركيةَ مسؤوليةَ الدفعِ نحوَ فتنةٍ داخلية. ولكي يكونَ البلدُ قادراً على مواجهةِ التهديداتِ فهو احوجُ ما يحتاجُ الى الوحدة، وبعدَ تجاوزِها يمكنُ مناقشةُ استراتيجيةٍ دفاعيةٍ وطنيةٍ كما اشارَ سماحتُه، امّا ما لا يمكنُ نقاشُه فهو تسليمُ السلاحِ للعدوِّ الاسرائيلي، ففي حساباتِ المقاومةِ واهلِها لا استسلامَ ولا تسليم..

وفي الحساباتِ اليوميةِ للاعتداءاتِ الصهيونيةِ غاراتٌ وقتلٌ للمواطنينَ الذين تتولّى الدولةُ اصدارَ احصاءاتٍ بعددِهم الذي بلغَ اليومَ شهيدينِ بينَ الخيام ويحمر الشقيف..

وبينَ طبولِ الفتنةِ واصواتِ العقل، مساعٍ لمنعِ تسللِ النارِ التي تأتي على اهلِ السويداء من ان تطالَ الهشيمَ اللبناني، وللغايةِ كانت زيارةُ رؤساءِ الحكوماتِ السابقينَ الى كليمنصو للقاءِ الوزيرِ السابقِ وليد جنبلاط.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

انفرجَت أزمةٌ في سوريا اشتَدَّت على لبنان والوسيطُ واحدٌ: توم برّاك باتفاقٍ أميركيٍّ إسرائيلي وبإعلانٍ سوري وَضَعتِ الحربُ الدموية في السويداء أوزارَها فوق رمالِ وقفِ إطلاق النار المتحركة وبلا جولاتٍ مكوكية وأقتراحاتٍ تُطيحُ باقتراحات ومراسَلاتٍ جوالة بأوراقٍ قيد الدرسِ والردّ اختَصر المبعوثُ الأميركي إلى سوريا توم براك المَسافاتِ بتغريدةٍ على مِنصة "إكس" أَعلن فيها التوصلَ إلى اتفاقٍ لوقف إطلاق النار في السويداء بموافقةِ رئيسِ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيسِ السوري أحمد الشرع وبدعمٍ من الولايات المتحدة وأنَّ الاتفاقَ الجديد حَظِيَ بدعمِ تركيا والأردن ودولٍ مجاورة داعياً المُقتَتِلين إلى إلقاء السلاح والعملِ معَ الأقلياتِ الأخرى على بناءِ هُويةٍ سوريةٍ موحَّدة وبناءِ السلام مع جيرانِهم. وكقيمةٍ مضافة لمنشور "إكس" أُوكِلَ للرئيس السوري تِلاوةُ نصِّ الاتفاق والعزفُ المنفرد على طموحاتٍ انفصالية وشخصياتٍ لم يُسمِّها استَقوَتْ بالخارج وقادت جماعاتٍ مسلحةً مارستِ القتلَ والتنكيل ما أدى إلى اشتعالِ الموقفِ في السويداء. بأمرٍ أميركيٍّ مباشِر غَضَّت إسرائيل الطرْفَ عن وجود قوات الأمن النظامي في الجنوب السوري بعدما أقامتِ الحَدَّ على وجود من أَسمَتهم "جيشَ الجهاديين" عند حدودِها وانفَضَّت معاركُ السويداء عن اتفاقٍ قد يَصمُدُ أو يَهتزّ لكنَّ السؤالَ الذي يفرِضُ نفسَه على الواقع اللبناني لماذا لا تَنتهجُ الإدارةُ الأميركية الأسلوبَ عينَه مع لبنان؟ وتعطي الأمرَ لإسرائيل لتنفيذِ القرار الدولي 1701 ومضمونِه المَضمونِ من فرنسا والولايات المتحدة ولماذا الضغطُ فقط على لبنان الذي التزَم الاتفاقَ بحذافيره في حين لم يُسجَّلْ أيُّ إدانةٍ ولو بالإشارة للخروقاتِ الإسرائيليةِ اليومية وآخرُها في بلدتي الخيام ويحمر ولماذا لم تُرصَدْ أيُّ زيارةٍ للمبعوث الأميركي إلى تل أبيب للضغط على إسرائيل كما على لبنان؟ هذه الأسئلةُ تكتسبُ مشروعيتَها من الإطباقِ على أنفاسِ الدولةِ اللبنانية، والخوف من أن تؤديَ المماطلةُ بورقةٍ تِلوَ أخرى إلى تلزيم إسرائيل سحبَ السلاحِ بالقوة في موازاة الخَشية التي أبداها رئيسُ الحكومة نواف سلاف من تصعيدٍ إسرائيلي في لبنان تزامناً مع طرحِ الأمينِ العامِّ لحزبِ الله معادلةَ الخطَرِ الوجودي واشترط إزالةَ الخطرِ قبل الحديثِ عن حصرية السلاح واستراتيجيةِ الأمن الوطني رمى حزبُ الله ورقتَه الجديدة على مَسافة أيامٍ قليلة من عودة براك  ويتحضَّرُ بحَسَبِ معلومات الجديد لسيناريو إسرائيليٍّ سيّىء وعلى الصورة السوداوية اتفاقُ إطارٍ داخلي بين مكوِّناتٍ سياسيةٍ ودينيةٍ لبنانية وعشائرَ عربيةٍ في لبنان دَرءاً لفتنةٍ بينهم وبين بني معروف معطوفاً على اتصالاتٍ بين شيخ عقل طائفة الدروز الموحدين سامي أبي المنى  وقياداتٍ سياسيةٍ لبنانية ولقائه قائدَ الجيش ورئيسَ الأركان على أحداث سوريا وضمانِ الاستقرار الأمني الداخلي لينتقلَ الوفدُ العسكري لاحقاً إلى دارة رئيسِ الحكومة نواف سلام في قريطم قبل أن يتوجهَ سلام إلى الديمان للقاء البطريرك الراعي فيما تولى "فصيلُ" رؤساءِ الحكومات السابقين زيارةَ كليمنصو لرصِّ الصفوف والوقوفِ في وجه الفتنة سَواءً في سوريا أو لمنعِ امتدادِها إلى لبنان ومَنْ يحاولُ استيرادَها سيواجِهُ بالمرصاد جيشاً وقوىً أمنية.

 

توجّه لموقف لبناني متمايز عن «حزب الله» تجاه الورقة الأميركية لحصرية السلاح

الحزب تشدد مقابل «الإيجابية الرسمية»... ورَفَع ورقة «الخطر الوجودي»

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/19 تموز/2025

رفع «حزب الله» ورقة «الخطر الوجودي» في مواجهة المطالب المحلية والدولية بحصرية السلاح في لبنان بيد الأجهزة الرسمية، مشترطاً «إزالة الخطر» قبل الشروع في «مناقشة استراتيجية الأمن الوطني»، حسبما قال أمينه العام الشيخ نعيم قاسم في خطاب له مساء الجمعة، في وقت تتجه فيه الأمور إلى «تمايز» بين موقف الدولة اللبنانية التي «ستتعاطى إيجابياً مع ورقة الموفد الأميركي توماس براك»، وموقف الحزب. ويُنظر إلى هذا التصريح الأخير لقاسم على أنه شرط جديد، يُضاف إلى سلسلة من الشروط التي وضعها في مقابل النقاش بآليات تسليم سلاحه، وفي مقدمها مطلبه بأن تنفذ إسرائيل ما عليها من اتفاق وقف إطلاق النار، في مقابل البحث بسلاحه، رغم أن الدوائر الرسمية اللبنانية لا تزال تتحدث عن «مرونة من قبل (حزب الله) في التعامل مع الملف»، لجهة «استعداده لتسليم سلاحه الثقيل (صواريخ دقيقة ومسيّرات)»، لكنه يشترط أن تقوم إسرائيل بخطوات مسبقة، حسبما تقول مصادر مواكبة لهذا الملف لـ«الشرق الأوسط».

ويطالب «حزب الله» بأن تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل للانسحاب من خمس نقاط محتلة في الداخل اللبناني منذ الحرب الأخيرة، والإفراج عن 16 شخصاً تحتجزهم، ووقف الخروقات والاعتداءات على الأراضي اللبنانية، والشروع بمهمة إعادة إعمار ما هدّمته الحرب الأخيرة.

عودة الموفد الأميركي

ويتوقع أن يصل الموفد الأميركي توماس براك إلى بيروت قريباً، في زيارة ثالثة، للحصول على رد رسمي على الورقة الأميركية التي تسلمتها السلطات اللبنانية من السفارة الأميركية في بيروت، الاثنين الماضي، وتتصدر بنوده مطالبة لبنان بالالتزام ببرنامج زمني «واضح» لسحب السلاح، خلال مهلة تنتهي في ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وتعكف اللجنة المؤلفة من ممثلين عن رؤساء الجمهورية جوزيف عون، والبرلمان نبيه بري، والحكومة نواف سلام، على دراسة الورقة التي تتضمن ملاحظات على ورقة كان سلمها لبنان إلى الموفد براك قبل أسبوعين في بيروت. ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس سلام مع الرئيس بري هذا الأسبوع لمناقشة تفاصيل الرد اللبناني.

مرونة حكومية

وفيما تتعامل السلطات اللبنانية بمرونة مع ورقة المطالب الأميركية، وتنفذ ما عليها لجهة تنفيذ الإصلاحات المالية والإدارية وزيادة التدابير المختصة بـ«القرض الحسن» المطلوبة من واشنطن، حسبما تقول مصادر مواكبة لاتصالات لبنان مع الموفد الأميركي لـ«الشرق الأوسط»، يبدي الحزب تشدداً إضافياً في التعامل مع ملف سلاحه. وقالت المصادر إن اللجنة المكلفة بدراسة الرد الأميركي، «قطعت شوطاً كبيراً» في مهمتها، مشيرة إلى أن «الدولة اللبنانية ستتعاطى بإيجابية مع الورقة الأميركية، وستتعهد الحكومة بتنفيذ حصرية السلاح على مراحل»، لكن الرد اللبناني الرسمي «سيكون متمايزاً عن موقف (حزب الله) المتشدد بمطالبه». وقالت المصادر إن الحزب «يطالب بضمانات، وتشدد أخيراً في موقفه، خلافاً لكل الليونة الظاهرية التي أبداها في وقت سابق، بدليل تصريحات قاسم».

خطر وجودي

وقال قاسم في خطاب له، مساء الجمعة: «نحن كـ(حزب الله) و(حركة أمل) ومقاومة وكخط سيادي يريد استقلال لبنان ونؤمن بأنّ لبنان وطن نهائي للبنانيين، ونخضع جميعاً لاتفاق الطائف ومندرجاته، نشعر بأنّنا أمام تهديد وجودي للمقاومة وبيئتها وللبنان بكل طوائفه». وتابع: «هناك ثلاثة مخاطر حقيقية أمام لبنان، وهي إسرائيل من الحدود الجنوبية، والأدوات الداعشية على الحدود الشرقية، والطغيان الأميركي الذي يحاول أنْ يتحكّم بلبنان ويمارس الوصاية عليه، ويريد أنْ يعدم قدرة لبنان على التحرّك والحياة».وتوجّه إلى اللبنانيين قائلاً: «فلتكن كلمتنا واحدة ونعمل للأولوية، وبعد أن نزيل الخطر، نحن حاضرون لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية واستراتيجية الأمن الوطني»، مضيفاً: «أدعوكم ألاّ تقدّموا خدمة لإسرائيل، ففي المواجهة لا تستطيع أميركا أنْ تحقّق أهدافها».

الحزب يتمسك بسلاحه

ويُنظر إلى موقف قاسم الأخير على أنه «لم يغادر حتى اللحظة مربع التمسك بسلاحه، ما يعني أنه لا يزال في المربع نفسه»، وفقاً لما أكدته مصادر حزب «القوات اللبنانية» لـ«الشرق الأوسط»، وسألت: «هل هذا الموقف ظاهري وموجه لبيئته ويخفي تنازلات ضمنية؟»، مذكّرة بأن بعض المناخات التي نقلت عن الرؤساء (عون وبري وسلام) تشير إلى أن الأمور ميسرة. وقالت المصادر: «ما هو ظاهر لغاية الآن، هو أن الحزب يتمسّك بسلاحه، وأن أقصى ما يقوم به هو إخلاء منطقة جنوب الليطاني». وأضافت: «هذا الأمر مرفوض من قبل اللبنانيين والدولة اللبنانية والبيان الوزاري وخطاب القسم. لا يوجد شيء اسمه استراتيجية دفاعية، والمطلوب منه أن يسلم سلاحه»، وأوضحت أن الحزب «لغاية اللحظة ما زال يتمسك بنفس الأدبيات لجهة المخاطر الوجودية، علماً بأنه هو من يشكل الخطر الوجودي على لبنان من خلال سلاحه وحرب الإسناد التي شكل بها خطراً وجودياً على لبنان، كما يستجرّ سلاحه الحروب». ولفتت المصادر إلى أن الحزب من خلال تصريحات مسؤوليه «يريد القول للولايات المتحدة إنهم مستعدون لحماية حدود إسرائيل من خلال الخروج نهائياً من جنوب الليطاني، ومناقشة مسألة سلاح الحزب شمال الليطاني مع الحكومة». وأكدت المصادر أن «هذا الأمر مرفوض أميركياً، وواشنطن متمسكة بخطوة مقابل خطوة، أي أن تنفذ إسرائيل انسحاباً وإطلاق الأسرى ووقف الاستهدافات على دفعات، مقابل أن تتمكن الدولة من بسط سلطتها من خلال تفكيك البنى العسكرية للحزب». وأشارت مصادر «القوات» إلى أن «الحزب بات يدرك أنه في حال لم يذهب بهذا الاتجاه، فإنه يعرّض نفسه وسائر اللبنانيين لحرب جديدة، وهو رأى أنه حين لم يلتقط فرصة الموفد الأميركي السابق آموس هوكستين، تعرض لحرب في سبتمبر (أيلول) الماضي، ويدرك الآن أنه في حال لم يلتقط الفرصة من توماس براك، قد يعرض لبنان للخطر»، محذرة من أن يورط لبنان في «جولات عنف جديدة».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

المبعوث الأميركي لسوريا يبحث مع قائد «قسد» الاندماج في الدولة

دمشق/الشرق الأوسط/19 تموز/2025

أعلنت السفارة الأميركية في دمشق، يوم السبت، أن المبعوث الأميركي لسوريا توماس براك بحث مع قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي تطورات الأوضاع في سوريا وسبل استعادة الهدوء والاستقرار في البلاد. وجاء في بيان للسفارة أن براك ناقش مع قائد (قسد) الخطوات العملية من أجل الاندماج في دولة سورية موحدة لا تقصي أحداً، واتفق الطرفان على أنه حان وقت الوحدة. وأعلنت الرئاسة السورية في وقت سابق اليوم وقفاً شاملاً وفورياً لإطلاق النار بعد اشتباكات دامت لأيام بين مجموعات مسلحة محلية ومسلحين من عشائر بدوية في السويداء بجنوب البلاد.

 

انسحاب مسلحي العشائر البدوية من السويداء بجنوب سوريا بعد الاتفاق على حل الفصائل

دمشق/الشرق الأوسط/19 تموز/2025

بعدما شهدت مدينة السويداء ومحيطها مواجهات واسعة بين عشائر عربية ومسلحين من الطائفة الدرزية، السبت، مع بدء انتشار قوات الأمن السورية داخل المدينة؛ تنفيذاً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، ما ألقى بظلال من الشك حول مستقبل الهدنة التي جاءت لتوقف قتالاً مستمراً منذ الأحد الماضي، أعلنت وزارة الداخلية السورية في نهاية اليوم إنه تم إخلاء السويداء من مقاتلي العشائر كافة، وإيقاف الاشتباكات التي تسببت في سقوط مئات الضحايا داخل أحياء المدينة. وأوضح نور الدين البابا المتحدث باسم الداخلية السورية، في بيان: «بعد جهود حثيثة بذلتها وزارة الداخلية لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وذلك بعد انتشار قواتها في المنطقة الشمالية والغربية لمحافظة السويداء، تم إخلاء مدينة السويداء من جميع مقاتلي العشائر، وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة». بدوره، أفاد «تلفزيون سوريا» اليوم بأن مسلحين ينتمون إلى عشائر بدوية انسحبوا من المدينة الواقعة في جنوب سوريا. وأكد التلفزيون أن التحضيرات جارية للبدء في إجلاء المحتجَزين من مسلحي العشائر من مدينة الشهبا في ريف السويداء.ولم يكن مرَّ سوى وقت قصير على إعلان وقف النار اليوم حتى عادت المواجهات العنيفة بين الفصائل الدرزية، والعشائر العربية التي بدا أنها حقَّقت تقدماً داخل مدينة السويداء نفسها بعدما كانت حتى أمس على أطرافها. وأفاد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية» بسماعه دوي قصف متقطع وطلقات نارية، صباح السبت، في أحد أحياء مدينة السويداء. ونقل عن مقاتلين دروز قولهم إن مجموعات مهاجِمة تسللت إلى المدينة، تزامناً مع خوض مجموعات أخرى اشتباكات ضد المقاتلين المحليين في ريف المدينة الشمالي.

أما منصة «السويداء 24» الإخبارية المحلية في السويداء، فذكرت أن «مجموعات مسلحة قادمة من خارج المحافظة عملت على خرق اتفاق وقف النار، وحاولت التقدُّم في مدينة السويداء، وسط مقاومة عنيفة من الفصائل المحلية والمجموعات الأهلية». وأضافت أن المجموعات المهاجِمة وقعت في كمائن عند محاولتها التوغّل في المدينة. في المقابل، أظهرت أشرطة فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاتلي العشائر وهم يخوضون اشتباكات مباشرة مع مقاتلين دروز داخل السويداء نفسها. وجاءت عودة المواجهات بعد قليل من ظهور المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، في قرية المزرعة بريف السويداء برفقة القوات الحكومية، مؤكداً أن الاتفاق الذي تمَّ التوصُّل إليه ينصُّ على نشر القوات الحكومية في المحافظة كلها، وإعادة المؤسسات الدولة كافة. وفي بيان نشره على منصة «تلغرام»، قال نور الدين البابا: «بدأت قوى الأمن الداخلي بالانتشار في محافظة السويداء في إطار مهمة وطنية، هدفها الأول حماية المدنيين ووقف الفوضى». إلا أن الزعيم الدرزي حكمت الهجري أصدر بياناً باسم الرئاسة الروحية للطائفة، أكد فيه أن الاتفاق يشمل «نشر قوات من الأمن العام على أطراف المحافظة وخارج حدودها».

وقالت مصادر في العشائر لـ«الشرق الأوسط» إن حالة من الغليان لا تزال تسيطر على الأجواء رغم دعوات ضبط النفس والتهدئة، مضيفة أن هناك مخاوف من خرق الاتفاق على أيدي مَن وصفتها بـ«الجهة المستقوية بإسرائيل» (في إشارة إلى جماعة مرتبطة بالشيخ الهجري)، مشيرة إلى ما سبق أن حصل لدى إعلان اتفاق وقف إطلاق النار السابق، يوم الثلاثاء، بين الحكومة والرئاسة الروحية والأعيان، الذي نصَّ على نشر القوات الحكومية في المحافظة، قبل أن يتنصل من الاتفاق الشيخ الهجري. وقالت المصادر ذاتها إن الحكومة تواجه صعوبةً في تهدئة «شباب الفزعات الذين وفدوا من كل المناطق السورية نصرةً للبدو وعناصر الأمن العام الذي قُتلوا غدراً في السويداء»، بحسب وصفها. من جانبها، دعت حركة «رجال الكرامة»، التي يتزعمها رجل الدين الدرزي، ليث البلعوس، إلى التنسيق المباشر والجاد بين القوى الوطنية في السويداء والدولة؛ من أجل إيصال المساعدات الإنسانية والخدمات، وتسريع التعافي، وإعادة الحياة إلى طبيعتها. كما أعلنت هذه الحركة، المتحالفة مع الحكومة، دعمها بشكل واضح «التمييز الذي تتبناه الدولة بين مَن حمل السلاح اضطراراً؛ دفاعاً عن أهله في ظروف الفوضى، ومَن فعل ذلك تنفيذاً لأجندات خارجية تخريبية»، مع التأكيد على أن حماية المدنيين بكل مكوناتهم هي «مسؤولية الدولة وحدها».

وكانت الرئاسة السورية أعلنت، اليوم، وقفاً شاملاً وفورياً لإطلاق النار. وأوضحت أن ذلك يأتي «حرصاً على حقن دماء السوريين، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، واستجابةً للمسؤولية الوطنية والإنسانية».

ودعت الرئاسة السورية، في بيانها، إلى فسح المجال أمام الدولة ومؤسساتها لتثبيت الاستقرار، ووقف سفك الدماء. ودعت جميع الأطراف، دون استثناء، إلى الالتزام الكامل بالقرار، ووقف الأعمال القتالية كافة فوراً في جميع المناطق، مشيرة إلى أن قوات الأمن بدأت بالانتشار في عدد من المناطق؛ لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار، والحفاظ على النظام العام. وأخيراً، حذَّرت الرئاسة من «أي خرق لهذا القرار»، مؤكدة أن ذلك سيعد انتهاكاً صريحاً للسيادة الوطنية، وسيواجَه بإجراءات قانونية.

خطاب الشرع

وعرض الرئيس السوري، أحمد الشرع، في خطاب السبت تطور الأحداث. وقال إن «الدولة السورية تمكَّنت من تهدئة الأوضاع رغم صعوبة المشهد»، لكن التدخل الإسرائيلي دفع البلاد إلى مرحلة خطيرة تهدد استقرارها؛ نتيجة القصف الذي استهدف جنوب سوريا ومؤسسات الحكومة في دمشق. وأكد الشرع التزامه بـ«حماية الأقليات» ومحاسبة «المنتهكين» من أي طرف، مع بدء نشر قوات الأمن في السويداء. وكانت واشنطن أعلنت، ليل الجمعة - السبت، اتفاق سوريا وإسرائيل على وقف لإطلاق النار بينهما بعدما قصفت طائرات إسرائيلية مقرات رسمية، والقوات الحكومية في دمشق والسويداء في خضم المعارك بين الدروز والبدو. وسبق لإسرائيل أن أكدت أنها لن تسمح بالتعرض للأقلية الدرزية، أو أن تنشر الحكومة السورية قوات عسكرية في جنوب البلاد قرب هضبة الجولان التي تحتلها. وقال وزير خارجيتها جدعون ساعر، السبت، إن الأقليات في سوريا، سواء الكردية أو الدرزية أو العلوية أو المسيحية، معرضة «للخطر» تحت حكم الرئيس الشرع، بحسب ما كتب على منصة «إكس». وأضاف: «لقد ثبت ذلك مراراً وتكراراً على مدى الأشهر الستة الماضية»، مؤكداً أن على المجتمع الدولي «واجب أن يضمن أمن وحقوق الأقليات في سوريا، وأن يرهن قبول سوريا مجدداً في عائلة الأمم، بحمايتهم».

بيان العشائر

من جهتها، أعلنت العشائر العربية السورية، في بيان اليوم، التزامها الكامل بقرار رئاسة الجمهورية بوقف إطلاق النار، مؤكدة سعيها لحقن الدماء، وإنهاء حالة الاقتتال، وفتح باب العودة الآمنة، والحوار الوطني الشامل. وقالت العشائر إن «القرار أتى استجابة لتوجيهات رئاسة الجمهورية، وانطلاقاً من الحرص على وحدة الوطن، وتفويت الفرصة على مَن يسعى لزرع الفتنة والانقسام بين أبنائه». وأكدت «وقف جميع الأعمال العسكرية» من طرفها، مشيرة إلى أن «أبناء العشائر لم يكونوا يوماً دعاة حرب، بل دافعوا عن كرامتهم عند الضرورة، وقدموا التضحيات في سبيل السلم الأهلي». كما نص البيان على «الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين من أبناء العشائر دون تأخير، وعدّ هذه الخطوة إحدى بوادر الثقة، إلى جانب تسهيل عودة جميع النازحين إلى منازلهم دون استثناء، أو شروط». ودعت العشائر إلى «فتح قنوات الحوار والتنسيق، مع التأكيد على عدم تكرار ما حدث، والسير نحو استقرار دائم». واختتمت العشائر بيانها بـ«التأكيد على تمسكها بروح الأخوة والواجب»، مترحمة على «قتلى العشائر الذين سقطوا دفاعاً عن الأرض والعرض». وتدور اشتباكات دامية منذ أيام عدة بين مجموعات مسلحة محلية ومسلحين من عشائر بدوية في السويداء بجنوب البلاد. وكانت مصادر خاصة لقناة «تلفزيون سوريا» قد كشفت عن التوصُّل إلى اتفاق يقضي بدخول قوات الأمن العام السورية إلى كامل مناطق السويداء؛ لبسط الأمن والاستقرار داخل المحافظة. وأوضحت المصادر أن الاتفاق الذي توصَّلت إليه السلطات السورية مع مشايخ العقل وقادة الفصائل المحلية في السويداء، فجر اليوم، ينصُّ على «دخول مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية إلى المحافظة، وحل جميع الفصائل». وينصُّ الاتفاق أيضاً على «تسليم السلاح الثقيل، ودمج عناصر الفصائل في القوات التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع». يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأميركي إلى سوريا، سفير واشنطن لدى تركيا، توماس برّاك، اتفاقاً لوقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل. وغرد برّاك في منشور على منصة «إكس» أن الطرفين السوري والإسرائيلي، اتفقا، بدعم من الولايات المتحدة، على وقف إطلاق نار تبنته تركيا والأردن، وجيرانهما.

 

وزير الطوارئ السوري: تم إسعاف 1747 مصاباً وإجلاء مئات العائلات من السويداء حتى الآن

تم تجهيز 21 مركز إيواء في درعا والعمل جار لتجهيز 20 آخرين

دمشق/الشرق الأوسط/19 تموز/2025

أفادت «الوكالة العربية السورية للأنباء»، اليوم السبت، نقلاً عن وزير الطوارئ رياض الصالح قوله إنه تم تجهيز 21 مركز إيواء في درعا، والعمل جار لتجهيز 20 آخرين. وأضاف الوزير أن السلطات السورية تنتظر «تحسن الظروف» لإيصال المساعدات الطبية إلى المستشفيات في السويداء. ونقلت الوكالة عن الصالح قوله إنه تم إسعاف 1747 مصاباً وإجلاء مئات العائلات من السويداء حتى الآن.

 

إسرائيل تهاجم الشرع... وتتهمه بـ«نظريات المؤامرة»

دروز يتسللون عبر الحدود إلى سوريا

رام الله/الشرق الأوسط/19 تموز/2025

هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم (السبت)، الرئيس السوري أحمد الشرع بعد إعلان وقف إطلاق النار بين تل أبيب ودمشق، واتهمه بتصعيد الأمور في سوريا بـ«نظريات المؤامرة» واتهاماته ضد إسرائيل. وعلّق الوزير ساعر، السبت، على خطاب ألقاه الرئيس الشرع، فكتب على منصة «إكس» قائلاً إن الأقليات في سوريا، سواء الكردية أو الدرزية أو العلوية أو المسيحية، معرضة «للخطر» تحت حكم الرئيس السوري. وأضاف: «لقد ثبت ذلك مراراً وتكراراً على مدى الأشهر الستة الماضية»، مؤكداً أن على المجتمع الدولي «واجب أن يضمن أمن وحقوق الأقليات في سوريا، وأن يرهن قبول سوريا مجدداً في عائلة الأمم، بحمايتهم». وتابع أن الشرع بالخطاب الذي ألقاه «أشعل... نظريات المؤامرة، والاتهامات ضد إسرائيل». وجاء هجوم ساعر بعد خطاب للشرع، قال فيه إن «سوريا ليست أرضاً لمشروعات الانفصال والتقسيم»، وإن الاستقواء بالخارج واستغلال أبناء السويداء لا يخدم أحداً. كما عدّ الشرع أن العشائر العربية كانت على الدوام رمزاً للقيم والمبادئ، داعياً إلى عدم محاكمة الطائفة الدرزية بسبب أفعال أفراد منها، ومشدّداً على التزام الدولة بمحاسبة كل مَن تسبب بانتهاكات بحق المدنيين.

وتراقب إسرائيل ما يدور في السويداء بعد إعلان وقف إطلاق النار. وأفادت مراسلة إذاعة «كان» الإسرائيلية، غيلي كوهين، بأن إسرائيل سمحت - بالتنسيق مع الولايات المتحدة - بنشر آلاف من عناصر قوات الأمن الداخلي التابعة للحكومة السورية في محافظة السويداء؛ للمساعدة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

ويركز الإعلام الإسرائيلي على وقف النار، وينشر بين الفينة والأخرى أخباراً عن عودة الاشتباكات، ويرصد شهادات من دروز يقولون إنهم تعرَّضوا لانتهاكات. وكانت إسرائيل تدخَّلت بقوة ضد قوات الحكومة السورية بعد اشتباكات السويداء، وحذَّرت من أنها قد تتدخل بطريقة تضر بحكومة الرئيس الشرع إذا استمرَّ في عملياته في منطقة السويداء الدرزية. ووصلت التهديدات الإسرائيلية إلى درجة أن وزير شؤون الشتات، عميحاي شيكلي، دعا يوم الثلاثاء الماضي، إلى القضاء على الرئيس الشرع «فوراً».في غضون ذلك، عزَّزت إسرائيل قواتها على الحدود مع سوريا لمراقبة وقف النار، لكن ذلك لم يمنع تسلل عشرات الدروز من إسرائيل إلى سوريا في واقعة أثارت الجدل. وقال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه يواصل العمل على إعادة عدد من المواطنين الإسرائيليين الدروز الذين اجتازوا الحدود إلى داخل الأراضي السورية في ساعات الصباح الباكر. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عشرات الدروز عبروا الحدود من منطقة مجدل شمس. واتهم الجيش الدروز باستخدام العنف ضد الجنود. وقال إن السلطات «تنظر ببالغ الخطورة إلى أي مظهر من مظاهر العنف تجاه قوات الأمن»، مؤكداً أن التسلل إلى سوريا يُعدُّ جريمةً جنائيةً خطيرةً، وسيتم التعامل معها وفق القانون. لكن وسائل إعلام إسرائيلية اتهمت الجيش بالتقاعس عن ردع الدروز المتسللين. وكتبت صحيفة «معاريف» أنه في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار، واصل الدروز الإسرائيليون محاولاتهم لاجتياز السياج الحدودي إلى سوريا، وقد سجّلت القيادة الشمالية والشرطة فشلاً جديداً في تأمين السياج الحدودي، إذ اخترق مئات المتظاهرين الدروز السياج الحدودي مجدداً بعد دفعهم ومهاجمتهم رجال الشرطة والجنود. ولم تتمكَّن الشرطة من اعتقال المشتبه بهم. ووفقاً لشهادات، تعرَّض الجنود للهجوم من قبل الحشود، وتقاعس الجيش والشرطة في تنفيذ عمليات تفريق الحشود باستخدام وسائل تفريق الاحتجاجات.

 

فرنسا تحض جميع الأطراف في سوريا على احترام كامل لوقف إطلاق النار

باريس/الشرق الأوسط/19 تموز/2025

حضّت باريس، اليوم (السبت)، الأطراف كافة على احترام وقف إطلاق النار الذي أعلنته السلطات السورية في السويداء، بعدما استمرَّت الاشتباكات بين مقاتلين دروز وآخرين من عشائر البدو. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن «فرنسا ترحِّب بإعلان وقف لإطلاق النار في منطقة السويداء. وهي تحضّ الأطراف كافة على احترام كامل له، والإحجام عن أيّ فعل أحادي. لا بدّ من أن تتوقّف المعارك وأعمال العنف على الفور»، مطالباً في الوقت نفسه بإعادة فتح «ممر إنساني». وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، «تذكِّر فرنسا أيضاً بأهمية التزام السلطات الانتقالية بإجراء تحقيق في الانتهاكات غير المقبولة المرتكَبة بحق المدنيين، والتي يجب تحديد المسؤولين عنها وتقديمهم إلى القضاء بسرعة». وتابع الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنّ بلاده «تدعو السلطات السورية إلى ضمان أمن وحقوق جميع مكوّنات الشعب السوري، بناء على ما التزم به الرئيس أحمد الشرع». وبدأت قوات الأمن السورية الانتشار في محافظة السويداء لـ«حماية المدنيين ووقف الفوضى»، وفق ما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية اليوم (السبت)، بعد سقوط 718 قتيلاً خلال أسبوع من أعمال العنف، بينما أشارت تقارير إخبارية محلية إلى تجدد الاشتباكات في قلب المدينة على الرغم من إعلان وزارة الداخلية الانتشار، وتأكيد العشائر العربية التزامها بوقف إطلاق النار. أعلنت الرئاسة السورية، اليوم، وقفاً شاملاً وفورياً لإطلاق النار. وأوضحت أن ذلك يأتي «حرصاً على حقن دماء السوريين، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، واستجابةً للمسؤولية الوطنية والإنسانية». ودعت الرئاسة السورية، في بيانها، إلى إفساح المجال أمام الدولة ومؤسساتها لتثبيت الاستقرار، ووقف سفك الدماء. ودعت جميع الأطراف، دون استثناء، إلى الالتزام الكامل بالقرار، ووقف الأعمال القتالية كافة فوراً في جميع المناطق، مشيرة إلى أن قوات الأمن بدأت بالانتشار في عدد من المناطق؛ لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار، والحفاظ على النظام العام.

 

الاتحاد الأوروبي يرحّب باتفاق وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل

بروكسل/الشرق الأوسط/19 تموز/2025

رحّب الاتحاد الأوروبي، اليوم (السبت)، باتفاق وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل الذي تم التوصل إليه بدعم من الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين، مشدداً على ضرورة الالتزام الكامل به. وحثّ الاتحاد الأوروبي، في بيان، جميع الأطراف على التوقف عن العنف، وحماية المدنيين دون تمييز، واتخاذ خطوات فورية لمنع التحريض والخطاب الطائفي. ودعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل وجميع القوى الإقليمية الفاعلة إلى احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، معبراً عن انزعاجه الشديد إزاء سقوط آلاف الضحايا جرّاء العنف في جنوب سوريا، خصوصاً السويداء، في الأيام الماضية. وطالب البيان بمحاكمة كل من تورّط في الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي في سوريا، مشيراً إلى استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم يد العون في العملية السياسية الانتقالية؛ من أجل أن تشمل جميع أطياف الشعب السوري دون إقصاء. وبدأت قوات الأمن السورية الانتشار في محافظة السويداء لـ«حماية المدنيين ووقف الفوضى»، وفق ما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية اليوم (السبت)، بعد سقوط 718 قتيلاً خلال أسبوع من أعمال العنف، في حين أشارت تقارير إخبارية محلية إلى تجدد الاشتباكات في قلب المدينة على الرغم من إعلان «الداخلية» الانتشار وتأكيد العشائر العربية التزامها بوقف إطلاق النار. أعلنت الرئاسة السورية، اليوم (السبت)، وقفاً شاملاً وفورياً لإطلاق النار. وأوضحت أن ذلك يأتي «حرصاً على حقن دماء السوريين، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، واستجابة للمسؤولية الوطنية والإنسانية». ودعت الرئاسة السورية، في بيانها، إلى إفساح المجال أمام الدولة ومؤسساتها لتثبيت الاستقرار، ووقف سفك الدماء. ودعت جميع الأطراف دون استثناء إلى الالتزام الكامل بالقرار، ووقف جميع الأعمال القتالية فوراً في جميع المناطق، مشيرة إلى أن قوات الأمن بدأت الانتشار في عدد من المناطق لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار، والحفاظ على النظام العام.

 

أحداث السويداء تعيد تسليط الضوء على تحالفات «قسد» والعشائر

«الشرق الأوسط» تحاور ممثلي قبائل عربية... وباحث يستبعد مواجهات عشائرية في الجزيرة

القامشلي سوريا: كمال شيخو/الشرق الأوسط/19 تموز/2025

أثارت أحداث السويداء الدامية بين فصائل محلية درزية وقبائل البدو المؤيدة للقوات الحكومية في دمشق، وما رافق ذلك من دخول عشائر عربية في المعركة لصالح البدو، تكهنات بأن ما حصل في الجنوب السوري يمكن أن يتكرر في شرق البلاد وشمالها من خلال احتمال اندلاع انتفاضة عشائرية ضد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) المدعومة أميركياً. وظهر هذا الاحتمال بعد وصول آلاف من مقاتلي العشائر لجبهات المواجهة في السويداء، تلبيةً لنفير عشائري عام، قادمين من محافظات حلب ودير الزور والرقة، علماً أن هذه المحافظات تتقاسم السيطرة عليها قوات «قسد»، وهي تحالف كردي - عربي، والحكومة السورية.

يرى شيخ مشايخ قبيلة شمر العربية الشيخ مانع حميدي دهام الجربا أن الربط بين أحداث السويداء والوضع في منطقة الجزيرة السورية غير وارد. ويقول في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «نثمن دور قوات (قسد) وقائدها الجنرال مظلوم عبدي، في تحقيق توافقات وتوازنات سياسية خلال هذه المرحلة العصيبة البالغة الحساسية، وقد تمكّنا عبر شراكتنا من الوصول إلى تفاهمات تُعد إنجازاً تاريخياً لمنطقتنا وعموم أهلنا»، على حد تعبيره. وقبيلة شمر الموجودة بشكل رئيسي في محافظة الحسكة (شمال شرقي سوريا) تتبع لها قوات «الصناديد» التي تشكلت عام 2013، ويقدر عددها بين 7 و10 آلاف مقاتل ينتشرون في قرى تل علو وتل تحميس شرق مدينة القامشلي على طول الحدود العراقية شرقاً. وهي شريك مؤسس في قوات «قسد» إلى جانب فصائل عربية محلية من مدن الرقة ودير الزور. يضيف الشيخ مانع: «خلال هذه السنوات وصلنا إلى مرحلة نُسمي فيها أنفسنا إخوة التراب، فنحن أبناء منطقة واحدة وأصحاب قضية مشتركة، تجمعنا روح التآخي بين جميع مكونات هذه المنطقة». وعرفت قوات «قسد» نفسها في بيانها الأول الذي أصدرته في أكتوبر (تشرين الأول) 2015 بأنها «قوة عسكرية وطنية موحدة لكل السوريين، تجمع العرب والكرد والسريان، وجميع المكونات الأخرى على الجغرافية السورية». ووقع قائدها مظلوم عبدي اتفاقاً تاريخياً مع الرئيس السوري أحمد الشرع في 10 مارس (آذار) يقضي بدمج قواته وإدارته المدنية في وزارة الدفاع وهياكل مؤسسات الدولة مع نهاية هذا العام. وأوضح بدر ملا رشيد، الباحث المختص بالشأن الكردي في مركز «رامان» للبحوث، أن «قسد» ومنذ تأسيسها؛ استندت في إعلانها إلى تحالفات مع مجالس عسكرية عربية ذات طبيعة عشائرية. وقال في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «بالتأكيد ستؤثر أحداث السويداء على تحالفات شمال شرقي سوريا وقد تطرح عدة سيناريوهات، بينها أن تحاول حكومة دمشق الاستفادة من الواقع الجديد في غياب فاعل محلي بالجزيرة لتزيد من ضغطها على قوات قسد». واستبعد هذا الباحث فرضية وقوع انتفاضة عشائرية في ظل الظروف الحالية، مشيراً إلى وجود جهود أميركية لتثبيت الاستقرار، ورفع جزئي للعقوبات الاقتصادية عن سوريا، بالإضافة إلى عملية السلام مع الأكراد في تركيا. ولفت ملا رشيد إلى وجود عدة عوامل أخرى تستبعد تكرار ما حصل في السويداء في شمال شرقي البلاد، لافتاً إلى غياب فصيل محلي عسكري مثل فصائل السويداء، وعدم وجود طرف إقليمي يدعم هذا الاتجاه. وتابع قائلاً: «الولايات المتحدة تسعى للحافظ على استقرار سوريا، إضافة إلى أن تركيا منخرطة حالياً في عملية السلام مع (حزب العمال الكردستاني)، ولن تدعم حدوث مواجهات شاملة في مناطق (قسد) حتى لا تؤثر على مسارها الداخلي».

شيوخ عشائر... تأكيد على وحدة سوريا وسلامتها

وتنتشر في منطقتي الجزيرة والفرات شمال شرقي سوريا قبائل وعشائر عربية أبرزها البكارة وطي وشمر وجيس والعكيدات والولدة والبو شعبان، لكنها عانت على مدار سنوات الحرب الماضية من انقسامات حادة. وشهد صيف العام الماضي مواجهات دامية بعدما قاد إبراهيم الهفل، شقيق شيخ عشائر قبيلة العكيدات مصعب الهفل، تمرداً عسكرياً متحالفاً مع عشائر ومقاتلين محليين ضد قوات «قسد»، بدعم من النظام السوري السابق وميليشيات إيرانية. وراح ضحية تلك المواجهات مئات المدنيين والعناصر المسلحة. غير أن أكرم محشوش الزوبع، رئيس مجلس الأعيان في الإدارة الذاتية ومستشار قبيلة الجبور العربية من مدينة الحسكة، وفي رده حول إمكان حصول أي مواجهات بين «قسد» وعشائر محلية سواء في دير الزور أو الرقة، أو انتقال مقاتلي العشائر من جبهة السويداء إلى مناطق الجزيرة السورية، شدّد على أن «هذه الدعوات والتحركات لا تمثل قيم العشائر العربية. هنا امتزج دم مكونات المنطقة من العربي والكردي والمسيحي في المقاومة التاريخية ودحر إرهاب (داعش)، وسنبقى كلنا شعباً واحداً وسنبقى حريصين على بلدنا وقواتنا». ونوه هذا المسؤول العشائري إلى أن قوات «قسد» تمثّل جميع المكونات، «على الرغم من مساعي جهات عديدة لإثارة الفتنة، لكننا نرفض الموقف الرمادي والمساعي الرامية لإحداث شرخ بين مكونات شمال وشرق والقوات العسكرية»، وعدّ مناطق الإدارة الذاتية الأكثر استقراراً مقارنة بالمناطق والمحافظات الأخرى، لافتاً إلى أنهم أصحاب الأرض و«نحن نقرر مصيرنا وليس صفحات التواصل الاجتماعي. فالقبيلة أو العشيرة يمثلها من هو موجود على الأرض لا أشخاص خارج المنطقة. إننا نؤكد على وحدة وسلامة الأراضي السورية ولا أحد يستطيع المزايدة علينا بالوطنية». ويتفق الشيخ حامد الفرج شيخ عشيرة الولدة العربية المنتشرة في مدينة الطبقة ومحافظة الرقة مع كلام شيخي شمر والجبور، مؤكداً دعم أبناء العشائر العربية الموجودة في مناطق الإدارة الذاتية لقوات «قسد». وقال: «جميع العشائر العربية والمكونات هنا متضامنون يداً بيد مع (قسد) ضد أي أجندات تحاول العبث في أمن واستقرار مناطقنا»، داعياً أبناء العشائر إلى «ضرورة تكاتف الجميع للوقوف ضد المشاريع التي تسعى بشكل يومي لضرب الاستقرار في مناطق الإدارة. (قسد) قضت على الإرهاب وتحمي أمان شعوب المنطقة، وتقدم جميع الخدمات وفقاً للإمكانيات المتاحة». وبالطبع لا تلقى المواقف المؤيدة لـ«قسد» من هذه العشائر العربية إجماعاً بينها، إذ إن هناك منتمين إليها يقيمون خارج مناطق الإدارة الذاتية يجاهرون برفضهم لسيطرتها وتأييدهم تسليم مناطقهم لحكومة الرئيس أحمد الشرع في دمشق.

 

عشرات القتلى من المجوّعين بغزة ضحايا لآلة الحرب الإسرائيلية

غارات استهدفت 90 هدفاً في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة

غزة/الشرق الأوسط/19 تموز/2025

واصلت القوات الإسرائيلية، استهدافها للفلسطينيين الذين يتدفقون عند نقاط توزيع المساعدات الأميركية، وطرق دخول شاحنات المساعدات، الأمر الذي أدى لمقتل المئات منهم منذ نهاية مايو (أيار) الماضي، وخاصةً بعد انهيار وقف إطلاق النار في مارس (آذار) الماضي. وقتل السبت 32 فلسطينياً ممن تجمعوا عند نقطة توزيع المساعدات الأميركية في شارع الطينة جنوب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في مجزرة جديدة أدت أيضاً لإصابة أكثر من 100 شخص، بعضهم بحالة حرجة وآخرون بحالات متفاوتة ما بين خطيرة ومتوسطة وطفيفة، ليرتفع القتلى منذ الفجر إلى نحو 70 قتيلاً في مناطق متفرقة من القطاع. وقال شاهد عيان تحدث لـ«الشرق الأوسط»، من المنطقة ذاتها، إنهم تعرضوا لإطلاق نار من دبابة إسرائيلية، قبل أن تحلق طائرة مسيّرة صغيرة «كواد كابتر» وتطلق النار بشكل مباشر على الآلاف من المواطنين الذين وصلوا إلى النقطة للحصول على المساعدات.

وأوضح الشاهد، أن دبابة إسرائيلية أخرى وصلت بسرعة قياسية من بعد نحو 300 متر، إلى مكان وجود الشبان وحاصرت بعضهم قبل أن تنسحب من المكان مجدداً وسط تحليق للطائرات المسيّرة التي كانت تصدر أصواتاً غريبة قبل أن تطالب المواطنين بالخروج من المكان وعدم العودة إليه. وقتل الجمعة 14 فلسطينياً من منتظري المساعدات في جنوب ووسط قطاع غزة، بحوادث أصبحت تسجل يومياً عند نقاط توزيع المساعدات، أو طرق دخول شاحنات المساعدات التي توقفت عن الدخول فعلياً منذ نحو أسبوع، فيما تقتل أعداد كبيرة منهم في بعض الأحيان بعد ارتكاب القوات الإسرائيلية مجازر بحقهم.

891 قتيلاً من المجوّعين

وادعت إسرائيل في أحداث سابقة أنها فتحت تحقيقاً في الحوادث التي كانت تقع عند نقاط توزيع المساعدات، فيما تتهمها «حماس» بتعمد استهداف المواطنين المجوعين نتيجة الحصار الذي تفرضه على معابر قطاع غزة ومنع إدخال المساعدات والبضائع. ووفقاً لإحصائية وزارة الصحة بغزة، فإنه حتى قبل حادثة السبت، قتل 891 فلسطينياً، وأصيب أكثر من 5.754، منذ نهاية مايو الماضي، حين فتحت نقاط توزيع المساعدات التابعة للمؤسسة الأميركية. وبحسب مصادر طبية، فإن غالبية الضحايا هم من الفتية والشبان الذين يترددون على مراكز توزيع المساعدات بهدف الحصول عليها لسد رمق عوائلهم التي تعاني من ظروف صحية صعبة في ظل المجاعة الحقيقية التي باتت تطول كل الغزيين. وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن المجازر المرتكبة بحق الباحثين عن المساعدات الإنسانية، تهدد حياة الآلاف من السكان، مبينةً أن القطاع يمر بحالة مجاعة فعلية، تتجلى في النقص الحاد بالمواد الغذائية الأساسية، وتفشي سوء التغذية الحاد، وسط عجز تام في الإمكانيات الطبية لعلاج تبعات هذه الكارثة. وأشارت الوزارة إلى أن طواقمها الطبية رصدت ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية، محذرةً من كارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة إذا استمر هذا الصمت الدولي، مطالبةً المجتمع الدولي، ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية، بالتحرك العاجل والفعلي لوقف هذه المجازر وفتح الممرات الإنسانية لتوريد الغذاء والدواء والوقود بشكل آمن ومنتظم.

إحصائيات وزارة الصحة

وبحسب إحصائيات لوزارة الصحة بغزة، فإن أكثر من 70 طفلاً توفوا نتيجة سوء التغذية والمجاعة في قطاع غزة خلال الأشهر الماضية، مشيرةً إلى أن هناك ارتفاعاً واضحاً بأعدادهم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة مع تضاعف الأزمات الإنسانية.

وسجلت في الأيام الثلاثة الماضية، 4 حالات وفاة لأطفال لا تزيد أعمارهم على عامين ونصف، نتيجة سوء التغذية، آخرهم صباح السبت، الطفل جواد الأنقر، من سكان مدينة غزة. ميدانياً، ما زالت إسرائيل تواصل قصف خيام النازحين، ومنازل وأهداف متفرقة في قطاع غزة، ما خلف نحو 36 قتيلاً منذ فجر السبت، من بينهم 10 من عائلة واحدة مسحت من السجل المدني، هي عائلة مدير مركز شرطة النصيرات التابعة لحكومة «حماس»، عمر عقل، وزوجته، وأبناؤه جميعاً. وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 58.765 قتيلاً، و140.485 مصاباً منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، فيما بلغت الحصيلة منذ الثامن عشر من مارس الماضي، بعد استئناف إسرائيل لحربها في أعقاب وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) الماضي، 7.938 قتيلاً.

مهاجمة 90 هدفاً

وقال الجيش الإسرائيلي، ظهر السبت، إن سلاح الجو هاجم 90 هدفاً في قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، وإنه وسّع من عملياته البرية في مدينة غزة. وتوسّع القوات الإسرائيلية عمليات القصف والعمليات البرية خاصةً في مدينتي غزة وخان يونس، وكذلك منطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة التي تعمل فيها براً لأول مرة بهذا الشكل الموسع، بعد أن كانت عملت في مخيم جباليا المجاور للبلدة من قبل 3 مرات على الأقل. وتتحدث إسرائيل عن أن الهدف من العمليات الحالية الضغط عسكرياً على «حماس»، فيما يدفع المدنيون بغزة ثمن الغارات، كما تظهر صور الأطفال والنساء الذين يسقطون نتيجة تلك العمليات، وسط اتهامات من «حماس» لإسرائيل بأنها ترتكب مجازر متعمدة بحق السكان. وقال ضباط إسرائيليون، لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، إنهم ينتظرون من المستوى السياسي الحصول على ضوء أخضر لتوسيع عملياتهم خاصةً في حال فشلت المفاوضات الجارية في الدوحة، مشيرين إلى أن هناك خططاً للعمل في وسط وغرب مدينة غزة، وهي مناطق تضم نحو 800 ألف فلسطيني غالبيتهم من النازحين من شرق المدينة وشمال القطاع. كما أشار الضباط إلى أن لديهم خططاً لاقتحام مخيمات وسط قطاع غزة، وخاصةً النصيرات ودير البلح، وهي مناطق لم تدخلها إسرائيل إلا جزئياً.

 

هدنة غزة: ملف خرائط الانسحاب في انتظار ردّ إسرائيل

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: الوفد الفلسطيني سيُطالب بفرض تعديلات على بعض مواقع الانتشار

غزة/الشرق الأوسط/19 تموز/2025

قالت مصادر من حركة «حماس»، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما زالت مستمرة، بانتظار حسم البند المتعلق بخرائط انتشار الجيش الإسرائيلي داخل مناطق القطاع خلال فترة وقف إطلاق النار المحددة بـ60 يوماً، وهو من نقاط الخلاف الرئيسية، بجانب ملف الأسرى الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين.

ووفقاً للمصادر التي تحدّثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن ملف خرائط الانسحاب مرهون بشكل أساسي بالرد الإسرائيلي عليها، مبينةً أن الوفد الفلسطيني المفاوض ينتظر أن ينقل الوسطاء إليه موافقة الحكومة الإسرائيلية، قبل أن يُعطي موافقته على الخرائط. ووفق المصادر، فإن الخرائط قدّمت من قبل الوسطاء وهي معدلة من خرائط كانت قدمتها إسرائيل وتظهر انسحاب قواتها من محور موراج الفاصل بين خان يونس ورفح جنوبي قطاع غزة، موضحة أن الخرائط تسمح ببقاء القوات الإسرائيلية في بعض المواقع لأكثر من كيلومتر واحد بمسافة بسيطة، وفي بعض المواقع لمسافة كيلومتر فأقل من ذلك، بما يعني السماح لتلك القوات بالسيطرة على نحو 20 في المائة من أراضي القطاع.

مطالب «حماس»

وأوضحت المصادر أن الوفد الفلسطيني سيتعامل بإيجابية مع الخرائط، لكنه سيطالب بفرض تعديلات على بعض مواقع الانتشار، مبينةً أن كل ذلك مرهون بالرد الإسرائيلي عليها، مشيرةً إلى أنه جرت مباحثات داخلية في أوساط قيادة «حماس» بشأنها، وكذلك ما بين قيادة الحركة وقيادات الفصائل بشأنها، وهناك بعض الأصوات التي تُطالب بإجراء تعديلات على الخرائط تتعلّق بإلزام الاحتلال بالانسحاب إلى المواقع المحددة في اتفاق يناير (كانون الثاني) الماضي. وأوضحت أن الرد الفلسطيني لم يُحسم بشكل نهائي، وقد يُقدم السبت أو الأحد للوسطاء، في حال ردّت إسرائيل عليها، وهو أمر متوقع أيضاً خلال اليومين القادمين. ولفتت إلى أن بند انتشار قوات الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة يحمل ضمانات واضحة بتواريخ محددة تتعلق بعملية الانسحاب التدريجي وصولاً للكامل، ضمن المرحلة الثانية من الاتفاق التي سيتم التفاوض بشأنها منذ اليوم الأول أو الثاني من سريان اتفاق المرحلة الأولى. وقالت المصادر، إنه في حال تم حسم ملف الخرائط، فسيتم الانتقال لملف حسم ملف «مفاتيح» تبادل الأسرى، الذي قد يستغرق يومين آخرين، مشيرةً إلى أن كل ذلك يتعلَّق بشكل أساسي بالردود الإسرائيلية وتعاملها الإيجابي من عدمه، والتي قد تُسهل وتسرع عملية التوصل لاتفاق. وأضافت: «يقع على عاتق الوسطاء وحتى الولايات المتحدة أن تُجبر إسرائيل على الالتزام بشروط المقاومة، لأنه من غير المعقول السماح لقواتها بالبقاء في مناطق واسعة من القطاع خلال فترة وقف إطلاق النار».

بند المساعدات

ولفتت إلى أن بند المساعدات الإنسانية حتى هذه اللحظة لم يُحسم بشكل نهائي، وما زالت بعض التفاصيل النهائية يجري العمل عليها، متهمةً الاحتلال الإسرائيلي بأنه يُحاول التلاعب في جميع البنود المتعلقة بالمقترح المقدم. وأوضحت أن الوفد الفلسطيني يتعامل بإيجابية مع كل ما يُقدم له، لكن الموقف الإسرائيلي المتغير في التعامل مع المقترح المطروح على الطاولة يمنع التوصل إلى اتفاق نهائي. وفي السياق نفسه، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية صباح السبت، أن إسرائيل تنظر لهذا الأسبوع بأنه «نقطة تحول» مهمة في المفاوضات، والتي قد تُشير إلى إمكانية استمرارها من عدمه، مشيرةً إلى أن هناك اتهامات لـ«حماس» بأنها هي مَن تضع صعوبات في هذه المرحلة.وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أوعز لفريق المفاوضات بالبقاء في الدوحة، مشيرةً إلى أنه قد يتم إرسال وفد آخر من كبار المسؤولين الإسرائيليين إلى قطر من أجل المشاركة في المفاوضات. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أن الوفد الإسرائيلي الكبير سيتوجه إلى الدوحة في حال وصل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إليها لمتابعة المفاوضات، وأنه قد يضم رئيس فريق التفاوض، وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ورئيس جهاز الموساد ديدي برنياع. وأكّدت وسائل الإعلام الإسرائيلية ذاتها، أن نقاط الخلاف الرئيسية حالياً تتعلّق بخريطة انتشار الجيش الإسرائيلي، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

 

عودة الجدل بعد تجدد الحديث عن تهجير الفلسطينيين إلى ليبيا عقب تسريبات عن محادثات أجراها «الموساد»... وتأكيد على «انفتاح» من جانب طرابلس

القاهرة/الشرق الأوسط/19 تموز/2025

عاد الحديث مجدداً عن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى ليبيا، إثر تسريبات إعلامية أميركية، زعمت أن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية، ديفيد برنياع، أبلغ مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، أن تل أبيب تسعى للحصول على مساعدة الولايات المتحدة في إقناع عدد من البلدان باستقبال مئات الآلاف من الفلسطينيين من قطاع غزة، وسط ما قال إنه «انفتاح من ليبيا إلى جانب إثيوبيا وإندونيسيا حيال هذا المقترح». وتلتزم السلطات الليبية الصمت، حيال هذه التسريبات، التي تداولتها وسائل إعلام أميركية على نحو متكرِّر، خلال الشهرين الماضيين، ونفتها واشنطن، لكن أعادت الجدل داخل الأوساط الليبية. وفي هذا السياق، قال الباحث السياسي، محمد محفوظ، لـ«الشرق الأوسط» إن هذه المزاعم «جسّ نبض من قبل واشنطن، وربما من جانب الطرف الإسرائيلي للأطراف المحلية والشارع الليبي، الذي يراها خطاً أحمر».

ونقل موقع «أكسيوس» الأميركي، الجمعة، عن مصادر لم يسمِّها قولها إن برنياع أبلغ المبعوث الأميركي، خلال زيارة إلى واشنطن، بانفتاح إثيوبيا وإندونيسيا وليبيا على استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين من غزة، واقترح رئيس «الموساد» أن تقدم الولايات المتحدة حوافز لتلك الدول، وأن تساعد إسرائيل على إقناعها.

وعقب نشر هذه التسريبات، استدعى ناشطون، عبر صفحات التواصل الليبية، ومن بينهم محمد قشوط، حديثاً سابقاً عن «ملف التطبيع بين حكومة الوحدة في طرابلس وإسرائيل»، وأعاد التذكير بعاصفة جدل ومظاهرات اجتاحت عموم ليبيا، عقب لقاء نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية، بحكومة «الوحدة الوطنية» (المقالة)، ونظيرها الإسرائيلي، إيلي كوهين، قبل عامين. واستنتج قشوط أن التسريبات الأميركية، بشأن ترحيل الفلسطينيين إلى ليبيا، تعني أن «التواصل مع إسرائيل ما زال مستمراً في السرّ»، داعياً الرأي العام إلى التعاطي مع هذا الأمر «بكل جدية قبل مواجهة أمر واقع، وورطة لا مفر منها». وخلال الأشهر الماضية، لم تنقطع التسريبات الأميركية عن مشاورات سرّية بين مسؤولين وليبيين وأميركيين للمضي قدماً في خطط تهجير الفلسطينيين من غزة؛ ففي مارس (آذار) الماضي، تحدث تقرير إعلامي عن «استعداد مزعوم من جانب ليبيا لاستقبال أعداد من اللاجئين الفلسطينيين»، وهو ما نفته حكومة «الوحدة» آنذاك.

والأمر ذاته تكرر مع الليبيين، في مايو (أيار) الماضي، حين تحدثت قناة «إن بي سي نيوز» الأميركية عن مفاوضات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وليبيا للإفراج عن مليارات الدولارات المجمَّدة لدى واشنطن، مقابل إعادة توطين الفلسطينيين، وهو ما نفته السفارة الأميركية في ليبيا، وكذلك وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ. الباحث المتخصص في الشأن الليبي، جلال حرشاوي، يرى، في تسريبات «الموساد» الحالية، ما يثبت أن التسريبات السابقة بشأن مفاوضات ترحيل الفلسطينيين «لم تكن أخباراً كاذبة، بل كانت دائماً صحيحة»، وفق ما ذكره عبر منصة «إكس».أما الأكاديمي الليبي، أحمد العبود، فقد شغله التساؤل عن «مضمون المحفِّزات التي طلبتها إسرائيل من أميركا للدول التي توافق على استضافة المهجّرين الفلسطينيين». في المقابل، فإن الكاتب والباحث السياسي الليبي، عبد الحكيم فنوش، «لا يستطيع الجزم بحقيقة إجراء محادثات ليبية - إسرائيلية بشأن ترحيل فلسطينيين»، لكنه لا يستبعد، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، «إقدام حكومة الوحدة في طرابلس على فعل أي شيء من أجل البقاء في السلطة».وبمنأى عن الجدل حول انعقاد محادثات مزعومة بين إسرائيليين وليبيين بشأن ترحيل الفلسطينيين إلى غزة من عدمه، فإن هناك ظروفاً محلية وإقليمية قد تحول دون تمرير هذا المخطط، بحسب محللين. ووفق محفوظ، فإن أبرز هذه التحديات هو الرفض الإقليمي لترحيل الفلسطينيين من غزة إلى دول أخرى، خصوصاً الرفض المصري المتكرِّر للتهجير. أما فنوش، فلا يعتقد أن التهجير قابل للتنفيذ في الداخل الليبي، مفسِّراً ذلك بأن «عبد الحميد الدبيبة لا يحكم سيطرته الكاملة على الجغرافيا الليبية، أو أي مدينة، ولا يملك مكاناً للتوطين، ولا أسساً لاستقبال الفلسطينيين إن أراد». وتتنازع على السلطة في ليبيا حكومتان: الأولى الوحدة «المؤقتة»، التي يرأسها الدبيبة، وتتخذ من العاصمة، طرابلس، بالغرب الليبي مقرّاً لها، والثانية هي «الاستقرار» المدعومة من البرلمان و«الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، وتدير المنطقة الشرقية، وبعض مناطق الجنوب، برئاسة أسامة حماد.

 

طهران لرفع التخصيب والانسحاب من «حظر الانتشار النووي»

عراقجي طالب بـ«تعويضات» عن أضرار القصف قبل التفاوض

لندن/الشرق الأوسط/19 تموز/2025

مع اقتراب موعد انتهاء صلاحية القرار الدولي 2231، وجّهت إيران رسائل تحذيرية شديدة اللهجة وأخرى مرنة بخصوص التفاوض، ملمحةً إلى اتخاذ خطوات غير مسبوقة، تشمل الانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، ورفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى ما يتجاوز 60 في المائة، وتصنيع وتصدير أجهزة طرد مركزي متطورة، والانخراط في تعاون نووي موسّع. ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، السبت، عن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان، إبراهيم رضائي، أن استمرار الضغوط الأوروبية، خصوصاً التهديدات بتفعيل «سناب باك» لإعادة فرض العقوبات الأممية، قد يدفع طهران إلى مراجعة التزاماتها النووية جذرياً. وتهدد دول أوروبية بتفعيل آلية «سناب باك» التي يطلق عليها الإيرانيون «آلية الزناد»، بموجب القرار «2231» الذي ينتهي مفعوله في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وتسمح بإعادة فرض عقوبات أممية على طهران في حال التراجع عن الوفاء بالتزاماتها بموجبه.

وأوضح رضائي أن «الدول الأوروبية لم تُظهر منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي أي إرادة سياسية مستقلة، بل انساقت خلف ضغوط أميركية بالكامل»، مشيراً إلى فشل الآلية المالية الأوروبية «إنستكس» التي كان يفترض أن تتيح تبادلاً تجارياً مع إيران خارج إطار العقوبات. وأضاف: «التجربة أثبتت أن التفاوض مع الأوروبيين من دون ضمانات لا طائل منه، فهم تبنّوا عملياً العقوبات الأميركية ضد إيران». وأشار رضائي إلى أن بلاده تمتلك خيارات استراتيجية كثيرة لم تستخدمها بعد، مضيفاً: «إيران قادرة على رفع نسبة التخصيب إلى ما يفوق 60 في المائة، ولديها القدرة الفنية على إنتاج وتصدير أجهزة طرد مركزي من الجيل الأحدث، كما يمكنها توسيع نطاق تعاونها النووي مع أطراف متعددة». ولفت إلى أن إيران لا تزال عضواً في معاهدة الانتشار النووي، لكنها أوقفت طوعاً تنفيذ البروتوكول الإضافي. وأضاف: «إذا استمرت الضغوط، فإن الانسحاب من المعاهدة سيُطرح على جدول أعمالنا. على الدول الغربية أن تدرك أن أي خطوة تصعيدية ستُقابَل برد حازم ومؤلم، كما أثبتت إيران في الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوماً». وشدَّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجمعة، على أنَّ الأوروبيين لا يملكون أي «أساس أخلاقي وقانوني» لتفعيل آلية «سناب باك» في مجلس الأمن، حال عدمِ تحقيق تقدم في المباحثات بشأن ملفها النووي.

التفاوض بالقوة

وبالنغمة ذاتها، قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، حسين المالكي، لوكالة «مهر» الحكومية، إن الهجوم الأخير على منشآت إيرانية كان «عملية بالوكالة من الولايات المتحدة، ونُفّذت عبر إسرائيل». وأضاف أن العملية أسفرت عن مقتل عدد من العلماء والقادة الإيرانيين، متهماً واشنطن بمحاولة تغيير قواعد التفاوض بالقوة. وتابع المالكي أن القوات المسلحة الإيرانية ردّت بعملية دقيقة ضد قاعدة أميركية، مما دفع الطرف الآخر إلى طلب وقف إطلاق النار بوساطة دول إقليمية. وقال: «إيران وافقت على التهدئة؛ لتؤكد للعالم أنها ليست دولة تسعى إلى الحرب، بل ترد على التهديدات فحسب». وأكد أن أي مفاوضات مستقبلية مع الغرب تتطلب «ضمانات حقيقية»، لافتاً إلى أن الوفد التفاوضي الإيراني أبلغ بشكل واضح أن العودة إلى طاولة المفاوضات ستكون مرهونة بتعهدات صريحة بعدم اتخاذ أي إجراءات عدائية خلال التفاوض، بما في ذلك العمليات العسكرية أو فرض عقوبات جديدة. إيران تريد تعويضاً في موقف متناقض، نقل التلفزيون الرسمي الإيراني، السبت، عن وزير الخارجية قوله إن بلاده مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة إذا عوّض الأميركيون إيران عن الأضرار التي لحقت بها جراء الهجمات على منشآت نووية، الشهر الماضي.وقال عراقجي إن إيران لن تستأنف المفاوضات مع الولايات المتحدة ما لم تتأكد من جديّتها الحقيقية في التوصّل إلى اتفاق يُحقق الفائدة للطرفَيْن. وأوضح الوزير الإيراني قائلاً: «لم نقتنع بعدُ باستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة».كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد أكد أن المواقع النووية الإيرانية التي استهدفها القصف الأميركي دُمرت و«سيستغرق الأمر سنوات لإعادتها إلى الخدمة». وقال ترمب، في منشور عبر «تروث سوشيال»: «إذا أرادت إيران القيام بذلك فسيكون من الأفضل لها أن تبدأ من جديد، في ثلاثة مواقع مختلفة، قبل أن يتم طمس تلك المواقع. أشكركم على اهتمامكم بهذه المسألة». وفي الجانب الآخر، أكد الرئيس مسعود بزشكيان أن إيران ليست لديها مخاوف بشأن عمليات المراقبة والتفتيش النووية، منتقداً الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ لأنها لم تقم بإدانة الهجوم الأميركي على المنشآت النووية لبلاده، وفق ما أفادت به وكالة «مهر» الحكومية.من جهته، أكد السفير الإيراني لدى روسيا، كاظم جلالي، أن طهران لم تعد ترى أي جدوى من الحوار مع الولايات المتحدة «في ظل استمرار الأعمال العدائية وعدم تقديم أي التزامات ملموسة». وفي تصريح صحافي تناقلته وسائل إعلام روسية، قال جلالي إن «الرأي العام الإيراني بات أكثر تشككاً إزاء فكرة التفاوض بعد الضربات الإسرائيلية والأميركية». وأضاف أن استئناف المفاوضات «يتطلب التزاماً واضحاً من واشنطن برفع العقوبات»، مشدداً على أن إيران لن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم ضمن برنامج نووي سلمي، وفقاً لفتوى المرشد الأعلى علي خامنئي التي تُحرّم تصنيع السلاح النووي.

 

برّاك، التقى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية: وقت الوحدة هو الآن

أم تي في/19 تموز/2025

التقى اليوم المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، السفير توم برّاك، بالقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي، لمناقشة الوضع الراهن في سوريا والحاجة الملحّة لاتخاذ خطوات فورية لإعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة.وأكّد الجانبان على أهمية اتخاذ خطوات عملية نحو تحقيق سوريا موحدة، يسودها السلام والازدهار والشمولية والاستقرار، لجميع السوريين. واتفقا على أنّ وقت الوحدة هو الآن. كما أعرب برّاك عن شكره للجنرال مظلوم على قيادته، وجدّد تقدير الولايات المتحدة للشراكة المستمرّة مع قوات سوريا الديمقراطية في مواصلة محاربة تنظيم "داعش" في سوريا.

 

إدارة ترمب تعيد جدولة تسليم الأسلحة الدفاعية للحلفاء دعماً لكييف ومنحت ألمانيا الأولوية لتوفير صواريخ «باتريوت» لأوكرانيا

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/19 تموز/2025

تبدو التعهدات التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن مساعدة أوكرانيا، أمام أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، في البيت الأبيض، الاثنين الماضي، في طريقها للتحقق. فقد كشف مسؤولون أميركيون عن أن الولايات المتحدة قررت إعادة توزيع شحنات الأسلحة المجدولة للحلفاء، بهدف توفير مزيد من صواريخ الدفاع الجوي، خصوصاً منظومة «باتريوت» لأوكرانيا، لمساعدتها على التصدي للهجمات الروسية المتزايدة. وقال ترمب في الاجتماع: «لقد توصلنا إلى اتفاق سنرسل بموجبه أسلحةً إلى أوكرانيا، وسيدفع (الحلفاء الأوروبيون) ثمنها. نحن، الولايات المتحدة، لن نتلقى أي دفعات».

ألمانيا أولوية

منحت إدارة ترمب ألمانيا الأولوية على سويسرا للحصول على الجيل التالي من أنظمة «باتريوت»، لإفساح المجال أمام ألمانيا لإرسال نظامين منها إلى أوكرانيا، حسبما أفاد به ثلاثة مسؤولين أميركيين لصحيفة «وول ستريت جورنال». وعدّ التعهد بتعويض ألمانيا سريعاً عن صواريخ «باتريوت»، أولَ حالة يتدخّل فيها البنتاغون لتسهيل تسليم السلاح، منذ إعلان ترمب دعمه استئناف تزويد كييف بمزيد من الأسلحة، بعدما عبَّر عن غضبه جراء تمسك روسيا بمواصلة الحرب على الرغم من الاتصالات الهاتفية التي أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووعود الأخير بالانخراط في مفاوضات السلام. من جهتها، صرّحت الحكومة السويسرية بأن الولايات المتحدة «قررت إعادة ترتيب أولويات تسليم أنظمة الدفاع الجوي الأرضية باتريوت» في إطار جهودها لزيادة الدعم لأوكرانيا. وقد اشترت سويسرا خمسة أنظمة «باتريوت» كان من المُقرّر تسليمها بين عامي 2026 و2028.

وبعدما أعلن ترمب أن زوجته ميلانيا لعبت دوراً في تغيير رأيه من بوتين، سارعت وسائل الإعلام الروسية إلى الرد بهجمات عليها. وبثّ التلفزيون الرسمي على الفور صوراً للسيدة الأميركية الأولى من فترة عملها كعارضة أزياء، وضخّم صوراً ساخرة تزعم أنها «عميلة أوكرانية»، مع تكهنات بأن ترمب يعاني من «مشكلات زوجية» وانخفاض في نسب التأييد. كما ازدادت انتقادات مذيعي التلفزيون لترمب في الأسابيع الأخيرة. وتتماشى جهود تسريع وصول صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا من خلال إعادة تزويد ألمانيا بتلك الأنظمة، مع تعهد ترمب بأن يدفع حلفاء الناتو تكلفتها كجزء من توفير أسلحة إضافية لأوكرانيا. وتعد الصفقة الأولية مشابهة لخطوة اتخذتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن عام 2024، والتي وضعت أوكرانيا في طليعة الدول التي تتلقى تلك الصواريخ الاعتراضية مباشرةً من الولايات المتحدة.

دبابات «أبرامز» الأسترالية

وبالتزامن مع التحرّك الأميركي المتجدّد لدعم كييف عسكرياً، سلّمت الحكومة الأسترالية، السبت، دبابات أبرامز «إم1 إيه1» لأوكرانيا ضمن حزمة بقيمة 245 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي). وتُعدّ أستراليا إحدى كبرى الدول غير الأعضاء في حلف شمال الأطلسي التي تقدم الدعم لأوكرانيا، إذ تمدها بمساعدات وذخيرة وعتاد دفاعي منذ الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022. وقال وزير الدفاع الأسترالي، ريتشارد مارلز، إن أوكرانيا تسلمت معظم الدبابات المقدمة من بلده، وعددها الإجمالي 49، وسيتم تسليم الباقي خلال الأشهر المقبلة، كما نقلت عنه وكالة «رويترز». وأضاف مارلز في بيان أن «دبابات أبرامز (إم1 إيه1) ستُقدّم مساهمة كبيرة في معركة أوكرانيا المستمرة ضد الغزو الروسي غير القانوني وغير الأخلاقي». وقالت الحكومة إن الدبابات تُشكّل جزءاً من مبلغ 1.5 مليار دولار أسترالي (980 مليون دولار) خصّصته كانبيرا لكييف خلال الصراع.

تحديات الإنتاج العسكرية

من المرجح إبرام مزيد من الصفقات بين الولايات المتحدة وحلفائها لتوفير أسلحة إضافية لأوكرانيا خلال الأسبوع المقبل، حيث سيجتمع وزير الدفاع بيت هيغسيث، افتراضياً مع رؤساء أركان دفاع دول الناتو الآخرين، الاثنين، لمناقشة المساعدات المقدمة لكييف. وسيُعقد اجتماع منفصل، الأربعاء، يضُمّ الدول التي تمتلك صواريخ «باتريوت» برئاسة الجنرال أليكسوس غرينكويش، القائد الأعلى لقوات التحالف في أوروبا ورئيس القيادة الأوروبية. ومع ذلك، فقد سلّطت هذه الخطوة الضوء أيضاً على صعوبة توفير صواريخ «باتريوت» وأسلحة أخرى لكييف، حيث تُكافح خطوط إنتاج الأسلحة في الغرب لمواكبة طلبات أوكرانيا للمساعدة في الدفاع عن مدنها وقواتها في الخطوط الأمامية ضد هجمات الصواريخ والطائرات المُسيّرة الروسية المُتزايدة. وقالت ألينا بولياكوفا، رئيسة مركز تحليل السياسات الأوروبية إن «الجداول الزمنية للإنتاج الجديد تستغرق سنوات طويلة، لكنّ أوكرانيا بحاجة إلى هذه القدرات الآن».

صفقات «فردية»

لا تمتلك أوكرانيا حالياً سوى عدد قليل من أنظمة «باتريوت»، التي تبرّعت بها الولايات المتحدة ودول أخرى، وتسعى جاهدةً للحصول على مزيد منها لصد الهجمات الروسية المتصاعدة. ووفقاً لمسؤول أميركي رفيع المستوى، تسعى إدارة ترمب إلى التفاوض على صفقات فردية مع أعضاء حلف «الناتو» لشراء أسلحة لأوكرانيا، بإشراف من وزارة الدفاع (البنتاغون). وستتجاوز هذه الصفقات صواريخ «باتريوت»، وستشمل أسلحة هجومية ودفاعية ستقدمها دول «الناتو» لكييف، ثم تعيد شراءها من الولايات المتحدة. وقال مسؤول في «الناتو» إن ألمانيا والنرويج والدنمارك وهولندا والسويد وبريطانيا وكندا وفنلندا قد التزمت بالفعل بدعم المبادرة. ويمكن لدول أوروبية أخرى الانضمام إلى مساعدة كييف بمُجرّد الانتهاء من تفاصيل الخُطّة، وفقاً لعدد من كبار المسؤولين الأوروبيين. لكن العواصم الأوروبية تنتظر توضيحات من واشنطن بشأن أنواع الذخائر والأسلحة التي سيتم تسليمها لأوكرانيا، والجدول الزمني للتسليم، وما إذا كانت الولايات المتحدة أو دول أخرى ستفرض قيوداً على الأهداف التي يمكن استخدام الذخائر الغربية الصنع ضدها داخل روسيا. وفيما يُرجّح أن تُصعّد روسيا جهودها الحربية قبل انتهاء مهلة الخمسين يوماً التي منحها ترمب لروسيا، قال مسؤول سابق في البنتاغون لصحيفة «وول ستريت جورنال» إن «هذه المُهلة طويلة جداً، وروسيا لم تُظهر أي ميل حتى للتفاوض بحسن نية». وأضاف: «سيبذلون قصارى جهدهم للتقدم في أوكرانيا خلال الخمسين يوماً المقبلة».

وبالفعل، فقد حذّرت موسكو، الخميس، من أن الدول التي تُزوّد أوكرانيا بالأسلحة مُعرّضة للهجوم. وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: «تَعُدّ موسكو نفسها مُخوّلة بمهاجمة المنشآت العسكرية للدول التي تسمح لكييف بشنّ هجوم في عمق روسيا بأسلحتها». وأضافت: «في حال تصاعد الصراع، سنرد بحزم وبقوة مماثلة».

مكاسب روسيا «مُكلفة»

يرى مُحلّلون عسكريون أن هجوم روسيا الصيفي الذي حقّق مكاسب في أوكرانيا قد يكون من بين أبرز الأسباب التي تدفع الكرملين للتمسك بشروطه في أي مفاوضات، بفضل تفوقها روسيا العددي في القوات والقوة الجوية، الأمر الذي مكّنها من تحقيق أكبر مكاسب شهرية لها في الأراضي الأوكرانية منذ بداية العام. ولا تقتصر أهداف روسيا على السيطرة على الأراضي فحسب. إذ يقول محللون إنها تريد تدمير الجيش الأوكراني بشكل منهجي، في الوقت الذي تواصل القوات الروسية تقدّمها الميداني ببطء. وبوضع هذه المكاسب في سياقها، فإن روسيا تستولي على أقل من 0.1 في المائة من أراضي أوكرانيا شهرياً. وبهذه الوتيرة، سيستغرق الأمر من موسكو عدة سنوات لاحتلال جميع المناطق الأوكرانية الأربع التي تودّ ضمّها. ويرى محللون أن رفض بوتين تقديم تنازلات بشأن أوكرانيا «خطأ فادح»، يُفقد روسيا نفوذها الإقليمي وأسواق الطاقة المربحة ومكانتها العالمية. وأدى رفض الرئيس بوتين مبادرات السلام التي أطلقها الرئيس ترمب، واستمراره في مهاجمة المدن الأوكرانية، إلى تقويض الآمال في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب قريباً أو إصلاح علاقات موسكو مع الغرب.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مطلوب من أوروبا التوقف عن الجشع والجبن ومواجهة النظام الإيراني

د. ماجد رافي زاده/معهد غايتستون/19 تموز/2025

(ترجمة من الإنكليزية بتصرف بواسطة الياس بجاني بالإستعانة بمواقع ترجمة ألكترونية)

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145385/

نطاق نفوذ إيران لا يقتصر "فقط" على الاغتيالات والخلايا الإرهابية. أصبح النظام الآن لاعبًا رئيسيًا في واحدة من أهم الحروب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية: الحرب الروسية الأوكرانية.

لا يزال لدى "الدول الأوروبية الثلاث" — فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة — السلطة القانونية لبدء آلية "إعادة فرض العقوبات". إذا تصرفت هذه الدول قبل 18 أكتوبر 2025، فيمكنها إعادة فرض المجموعة الكاملة من عقوبات الأمم المتحدة على إيران التي رُفعت كجزء من "الاتفاق النووي" المعيب لخطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) لعام 2015. تشمل هذه العقوبات قيودًا على برنامج إيران الصاروخي، والصادرات العسكرية، والشبكات المالية. طهران لم تنتهك خطة العمل الشاملة المشتركة فحسب، بل "مزقتها إرباً".

أوروبا تتظاهر بأنها تدافع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان بينما تتعامل مع "الدولة الرائدة في رعاية الإرهاب في العالم".

استغرق الأمر عقودًا لبناء نظام العقوبات الدولي الذي فككه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشكل مأساوي في عام 2015 مع خطة العمل الشاملة المشتركة. ترك هذا الهيكل ينهار بالكامل سيكون... دعوة لإيران لمواصلة إعادة بناء مسارها نحو الأسلحة النووية دون عواقب.

بالإضافة إلى آلية إعادة فرض العقوبات، قد يقوم الاتحاد الأوروبي بقطع جميع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الجمهورية الإسلامية؛ إغلاق جميع السفارات الإيرانية في أوروبا؛ طرد كل سفير إيراني؛ إلغاء جميع الاتفاقيات التجارية، تجميد جميع الأصول، ومعاقبة كل مسؤول مرتبط بالجهاز الإرهابي للنظام. استمرار التعامل كالمعتاد مع إيران لا يؤدي إلا إلى تشجيع حكامها من خلال الإشارة إليهم بأن الاتحاد الأوروبي غير مستعد لمواجهة الخطر عندما يراه.

نفوذ إيران لا يقتصر "فقط" على الاغتيالات والخلايا الإرهابية. أصبح النظام الآن لاعبًا رئيسيًا في واحدة من أهم الحروب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية: الحرب الروسية الأوكرانية. ظل الاتحاد الأوروبي في حالة شلل دبلوماسي، يراقب من sidelines بينما تحملت الولايات المتحدة وإسرائيل عبء مواجهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

بينما يتحمل القادة الأمريكيون والإسرائيليون مخاطر حقيقية وملموسة لمواجهة التهديد الذي تشكله طهران وشبكتها الإرهابية العالمية الواسعة، اختار المسؤولون الأوروبيون طريق التهدئة، والتأخير، والجبن، والجشع، بينما ينتقدون إسرائيل لمساعدتها بدلاً من شكرها.

كالعادة في جزء كبير من أوروبا المتهورة، تُصدر التصريحات، وتُعقد الاجتماعات، ولكن لا يُتخذ أي إجراء حقيقي. لقد أصبح هذا نمطًا مألوفًا جدًا. يتحدث الاتحاد الأوروبي عن حقوق الإنسان، وعن القيم الديمقراطية، وعن الأمن الدولي - ولكن عندما يتعلق الأمر بإيران، فقد أظهر عدم رغبة واضحة في التحرك. لقد حان الوقت للاتحاد الأوروبي للتوقف عن الاختباء وراء الطقوس الدبلوماسية الفارغة، التي عادة ما تكون مصحوبة بمآدب فخمة وتصريحات متزمتة باهظة، والبدء في فعل شيء ذي معنى للتغيير.

نظام إيران ليس مجرد تهديد إقليمي محصور داخل الشرق الأوسط. إنه نظام ثوري ذو طموحات عالمية - وأوروبا على مائدة مأدبته. لقد أعلن النظام علنًا عن رغبته في تصدير ثورته الإسلامية المتطرفة إلى بقية العالم. يرى النظام الاتحاد الأوروبي كجزء من "الغرب المنحل" الذي يجب هزيمته وتفكيكه. هذا ليس مجرد خطاب. لقد شن حكام إيران حملة من الإرهاب والتجسس والاغتيال على الأراضي الأوروبية؛ وأظهروا أن نفوذها يمتد إلى ما هو أبعد من حدودها، وصولاً إلى أمريكا الجنوبية، وأن أعدائها يشملون مواطنين أوروبيين عاديين ومشرعين، بالإضافة إلى المعارضين الإيرانيين الذين يعيشون في الخارج.

استهدف مخطط إرهابي إيراني عام 2018 تجمع "إيران الحرة" في باريس. لم تكن هذه عملية صغيرة. فقد خطط لها ونفذها دبلوماسي إيراني، أسد الله أسدي، الذي نقل متفجرات على متن رحلة تجارية من إيران وسلمها لعملاء في أوروبا. كان الهدف هو ذبح الآلاف من الأشخاص، بمن فيهم قادة دوليون، ونشطاء حقوق الإنسان، وصحفيون. كانت مؤامرة إيران عملاً من أعمال الإرهاب الذي ترعاه الدولة في قلب الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، حتى بعد إدانة أسدي في بلجيكا، كان رد الاتحاد الأوروبي ضعيفًا: ظلت السفارات الإيرانية مفتوحة، وأُطلق سراح أسدي، واستمرت التجارة. لم تدفع طهران أي ثمن.

لقد تورط نظام إيران أيضًا في سلسلة طويلة من الاغتيالات – الناجحة والمحاولة – للمعارضين الإيرانيين الذين يعيشون في أوروبا. في هولندا، تورطت إيران في مقتل المعارضين علي معتمد عام 2015 وأحمد مولا نيسي عام 2017. في ألمانيا، أحبطت السلطات مؤامرات استهدفت أعضاء المعارضة الإيرانية. في جميع أنحاء القارة، يعمل عملاء المخابرات والاغتيالات التابعون لطهران بسهولة مذهلة: لم تفعل الحكومات الأوروبية أكثر من إظهار الجدية وإصدار بيانات "قلق عميق". وقد فسرت إيران هذا السلبية على أنها ضعف – وهو كذلك.

نفوذ إيران لا يقتصر "فقط" على الاغتيالات والخلايا الإرهابية. أصبح النظام الآن لاعبًا رئيسيًا في واحدة من أهم الحروب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية: الحرب الروسية الأوكرانية. لقد زودت طهران موسكو بالآلاف من الطائرات بدون طيار الفتاكة، بما في ذلك طائرات شاهد-131 وشاهد-136 الشهيرة، والتي استخدمتها روسيا لمهاجمة المدنيين والبنية التحتية في أوكرانيا. في مايو 2025، أطلقت روسيا أكثر من 700 طائرة انتحارية بدون طيار على أوكرانيا في ليلة واحدة. لم تُطور هذه الأسلحة من فراغ - بل كانت نتاج تحالف متنامٍ بين إيران وروسيا. من خلال الاستمرار في تجاهل دور إيران في هذه الحرب، فإن الاتحاد الأوروبي يمكّن فعليًا من ذبح المدنيين الأوكرانيين وتوطيد محور عدائي معادٍ للغرب.

بدلاً من ذلك، ماذا يفعل الاتحاد الأوروبي؟ يتحدث. تمامًا كما فعلوا في ثلاثينيات القرن الماضي، يختار قادة الديمقراطيات الأوروبية الاستسلام على العمل، على أمل أن تمر العاصفة دون الحاجة إلى اتخاذ موقف. تمامًا مثل الجبن المأساوي للطبقة الحاكمة في أوروبا في مواجهة صعود هتلر، فإن تقاعس الاتحاد الأوروبي تجاه إيران يمنح طهران المساحة والوقت والثقة لتزداد قوة. لم ينقذ البريطانيون والأمريكيون أوروبا من الفاشية فقط ليتذلل قادتها المعاصرون أمام آيات الله في طهران.

خطوة حاسمة يمكن ويجب على الاتحاد الأوروبي اتخاذها - على ألمانيا وفرنسا على أي حال - هي تفعيل آلية "إعادة فرض العقوبات" بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231. لا تزال "الدول الأوروبية الثلاث" - فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة - تتمتع بالسلطة القانونية لبدء آلية "إعادة فرض العقوبات" هذه. إذا تصرفت قبل 18 أكتوبر 2025، يمكنها إعادة فرض المجموعة الكاملة من عقوبات الأمم المتحدة على إيران التي رُفعت كجزء من "الاتفاق النووي" المعيب لخطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) لعام 2015. تشمل هذه العقوبات قيودًا على برنامج إيران الصاروخي، والصادرات العسكرية، والشبكات المالية. لم تنتهك طهران خطة العمل الشاملة المشتركة فحسب - بل "مزقتها إرباً" عن طريق تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز الحدود القانونية، وعرقلة مفتشي الأسلحة النووية الدوليين.

إذا تم تفويت هذا الموعد النهائي، فسيصبح من المستحيل عمليًا حشد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لفرض العقوبات مرة أخرى: لا شك أن الصين وروسيا ستعرقلان أي إجراء مستقبلي. ستذهب سنوات من الجهد والضغط والدبلوماسية سدى. استغرق الأمر عقودًا لبناء نظام العقوبات الدولي الذي فككه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشكل مأساوي في عام 2015 مع خطة العمل الشاملة المشتركة. إن السماح لهذا الهيكل بالانهيار بالكامل سيكون خيانة لا تغتفر للأمن العالمي ودعوة لإيران لمواصلة إعادة بناء مسارها نحو الأسلحة النووية دون عواقب.

بالإضافة إلى آلية إعادة فرض العقوبات، قد يقوم الاتحاد الأوروبي بقطع جميع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الجمهورية الإسلامية؛ إغلاق جميع السفارات الإيرانية في أوروبا؛ طرد كل سفير إيراني؛ إلغاء جميع الاتفاقيات التجارية، تجميد جميع الأصول، ومعاقبة كل مسؤول مرتبط بالجهاز الإرهابي للنظام. استمرار التعامل كالمعتاد مع إيران لا يؤدي إلا إلى تشجيع حكامها من خلال الإشارة إليهم بأن الاتحاد الأوروبي غير مستعد لمواجهة الخطر عندما يراه.

أوروبا تتظاهر بأنها تدافع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان بينما تتعامل مع "الدولة الرائدة في رعاية الإرهاب في العالم".

إذا كان قادة الاتحاد الأوروبي أضعف من أن يواجهوا النظام الإيراني بشكل مباشر، أو أجبن من ذلك، أو متواطئون، فعلى الأقل، يمكنهم التوقف عن محاولة تقويض تصرفات إسرائيل والولايات المتحدة. بدلًا من ذلك، ادعموا حلفاءكم. شاركوا المعلومات الاستخبارية. قدموا دعمًا عامًا ودبلوماسيًا. لا تختبئوا وراء الخطاب و"الحياد" بينما يضحي آخرون بحياتهم لمحاربة أحد أخطر الأنظمة في العالم – وهو نظام يحاول التهامكم. على الأقل، يجب ألا يعرقل الاتحاد الأوروبي جهود أولئك المستعدين للعمل.

تحدد سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه إيران بالجبن، والتردد، والرغبة الخطيرة في استرضاء النظام الإيراني من خلال غض الطرف وممارسة "الأعمال كالمعتاد". أكتوبر يقترب. إذا فشل الاتحاد الأوروبي في التصرف الآن - من خلال تفعيل عقوبات إعادة فرض العقوبات، وقطع العلاقات الدبلوماسية، ووقف التجارة، ودعم حلفائه - فسوف يفقد مصداقيته مرة أخرى. ولكن متى انزعجت أوروبا من العار؟

https://www.gatestoneinstitute.org/21756/europe-avarice-cowardice-iran

الدكتور ماجد رافي زاده، عالم سياسي، محلل حاصل على تعليم من جامعة هارفارد، وعضو مجلس إدارة في مجلة Harvard International Review. قام بتأليف العديد من الكتب حول السياسة الخارجية الأمريكية. يمكن التواصل معه على dr.rafizadeh@post.harvard.edu

تابعوا ماجد رافي زاده على X (تويتر سابقًا)

© 2025 معهد غايتستون. جميع الحقوق محفوظة. المقالات المنشورة هنا لا تعكس بالضرورة آراء المحررين أو معهد غايتستون. لا يجوز إعادة إنتاج أي جزء من موقع غايتستون أو أي من محتوياته، أو نسخه، أو تعديله، دون موافقة خطية مسبقة من معهد غايتستون.

 

دمشقُ بين الدروزِ والعلويين والأكراد

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/20 تموز/2025

صَحيحٌ أنَّ بشارَ الأسد خرجَ من القصر مساءَ يوم السبت 7 ديسمبر (كانون الثاني) ودخلَه أحمدُ الشَّرع اليومَ التَّالي بدون إطلاق رصاصةٍ واحدة في العاصمة. إنَّها حالةٌ نادرةٌ في التاريخ، معَ هذَا فإنَّ دربَ الحكم الجديد ليست معبدةً ولا الرّحلة سلسلةٌ.طريقُ التغيير من إدلب إلى دمشقَ كان مفتوحاً لأنَّ الأغلبيةَ في سوريا والمنطقةِ والعالمِ راغبةٌ فعلاً في التَّغيير. أمَّا عمليةُ اقتلاعِ نظام الأسد نفسُها فقد كانت مخاضاً طويلاً ودامياً، وربَّما أكثر عملياتِ التغيير تعقيداً في المنطقة، ومن هذا المنطلقِ يفترض أن نقرأَ الأحداثَ الحَالية في هذا السّياق، وليس في سياق ساعةِ النَّصر.لم يمنعِ التفاؤلُ والحماسُ والتأييدُ الواسع من وقوعِ الأحداث السياسية... مواجهات السَّاحلِ مع علويين، وتفجير كنيسةٍ للمسيحيين في دمشقَ، وخلافات مع دروز السّويداء و«قسد» في الرّقة. الأزماتُ التي وقعت، والأزماتُ التي قد تقعُ لاحقاً، مُتوقَّعةٌ. فالدّاخل أجمعَ على إخراجِ الأسد، وسيحتاج النّظامُ البديلُ إلى وقتٍ ليبنيَ الثقة. وهناك المحيط الإقليمي المأزوم، ففيه متضرّرون من التَّغيير، وسيحتاجونَ وقتاً لاختبارِ الأمر، والقبول بالواقع الجديدِ والتعاون معه.في خِضمّ مواجهاتِ المكوّناتِ المحليَّة، هناك فئتانِ خَطرتان عليه، الأولى معاديةٌ، أبرزُها فلولُ النّظام السَّابق، وقوى في إيران، وعصاباتٌ محليَّةٌ مثل مافيات المخدّرات.هؤلاء سيسعونَ مراراً وتَكراراً لخلقِ مناخ تصادميّ يكبر مع الوقت، وسيدفعونَ باتّجاه تقزيمِ سوريا وإشغالِ دمشقَ في معركةِ طويلةٍ وظهورِ أقاليمَ مستقلة.والفِئَةُ الثَّانيَةُ من صُلبِ النِّظامِ، أو تَحْسِبُ نفسَهَا عليهِ، تشاركُ في خلقِ الأزمات، ولهَا وجهاتُ نظرِها في إدارةِ البِلادِ والعلاقةِ مع العَالم. وهذه المواليةُ لا تقلُّ خطراً على السُّلطةِ من المُعاديةِ لأنَّهَا تفتحُ المعاركَ، وتعمِّقُ الخِلافاتِ. خطرُهَا أنَّهَا تَجُرُّ السُّلطةَ السوريةَ لمواجهةِ النّظامِ الإقليمي وَتَستدعِي القوَى الخارجيةَ للاستثمارِ في حربٍ أهليةٍ مَحَلِيَّة.هذهِ الأفخاخُ تَتطلَّبُ حكمةً في المعالجةِ حتى لا تَشغلَ الحكومةَ عن تنفيذِ المَهمَّةِ الأصْعبِ، وهيَ بناءُ الدَّولةِ الجديدةِ التي تنتظرُها غالبيةُ السوريين، من تحسينِ المعيشةِ، والانتقالِ إلى دولةٍ حديثة.للشَّرعِ شعبيةٌ داخليةٌ عليهِ أن يعززَها حتى لا تتآكلَ نتيجةَ تحدياتٍ كثيرةٍ مقبلة، أبرزُها الخبزُ والغلاءُ وتدنِي المرتبات وتباطؤُ وصولِ المساعداتِ الخارجية. وهيَ تحدياتٌ لا علاقةَ لإيرانَ أو للفلولِ بها، تضافُ إلى الحاجةِ إلى إطفاءِ الشّجار الاجتماعيّ الَّذِي هو في حدِّ ذاتِه مشروعُ حربٍ أهليَّة. فالمنخرطونَ فيهِ باسمِ الحُرياتِ أو الدّفاعِ عن النّظام أو ضدّهِ يعملونَ على تأجيجِ مُكوناتِ السُّكانِ المتناقضةِ المسكونةِ بالقلقِ والرّيبة.المجتمعُ الدوليُّ يريدُ دولةً مدنيةً تديرُ منظومةً أمنيةً وعسكريةً منضبطة، ونظامُ دمشقَ جديدٌ يحتاجُ إلى وقتٍ حتى يرتّبَ صفوفَهُ ويكسبَ الفئاتِ السوريةَ المتعددة. لنتذكّرَ أنَّ حافظَ الأسد في الوقتِ الذي قدَّمَ نفسَه حاميَ الأقلياتِ، وضعَ على يمينِه ويسارِه عبدَ الحليم خدام ومصطفَى طلاس.ثمَّ إنَّ هناك في المنطقة قوًى فَشِلَتْ في خلقِ أنظمةٍ متطرفةٍ وتريدُ سوريا أنْ تكونَ غزةَ أو افغانستان. الشَّرعُ فورَ دخولِه العاصمةَ أعلنَ عن انفتاحِه على الجميع وأنَّ همَّه سوريٌّ وليسَ أمميّاً. وأظهرَ اعتدالاً فاجأ الكثيرينَ وأدارَ علاقاتِه ببراغماتيةٍ تنسجمُ مع مَا وعدَ به.لهذا سوريا لن تكونَ النَّموذجَ الإيرانيَّ الذي علَى وشكِ الغروبِ، ولا أنْ تحاربَ عن الآخرين، ضد إسرائيلَ أو إيران، ولا يُفترضُ أن تسمحَ للآخرين أن ينقلوا معاركَهمْ إلى داخلِهَا.وَسطَ هذه التجاذباتِ الإثنيةِ والطائفيةِ والإقليمية، فإنَّ المسارَ سَيستَمِرُّ صَعباً. فالنِّظامُ ورثَ بلداً مدمراً منتهكاً من قوًى داخليةٍ وأجنبية، وسَيتطلَّبُ لمعالجتِه المهاراتُ السياسيةُ لا العضلات، وحاسةٌ سادسةٌ تستبقُ الأزماتِ وتطوّقُهَا.

 

«بلاد الشام»

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/20 تموز/2025

أرغم الرئيس حافظ الأسد اللبنانيين على أن يكرروا كل يوم (أو ساعة) لازمتين: «شعب واحد في بلدين»، و«علاقات مميزة»، ولا حاجة بعدها إلى إكمال الفرض: «ورئيس واحد في دولتين». جميع دول الجوار في العالم تعاني من حساسيات الأخ الأكبر عبر التاريخ: الألمان والفرنسيون. الفرنسيون والبريطانيون. الآيرلنديون والإنجليز. إلخ. لكن لا شيء يشبه التكاذب القائم ضمن العلاقة المريرة بين دولة تعتبر لبنان جزءاً مغتصباً منها مثل فلسطين، وسليباً مثل التي ضمها الفرنسيون إلى تركيا. حتى مجيء حافظ الأسد إلى السلطة، أبقت حكومة دمشق على شيء من الشكليات في التعامل مع بيروت. ولكن على أساس دولة ملحقة بلا أي سيادة: لا سفراء، لا ممثلون دبلوماسيون. وإذا ما طرأ خلاف أو نزاع يكلف النظر فيه الجيش العربي السوري. ذات يوم دخل لبنان 7 آلاف جندي عربي سوري دون أن يبلغوا مخفر الحدود. ومن أجل تنظيم العلاقات بين الدولتين الشقيقتين، أقامت سوريا «مركزي استطلاع» في بيروت وعنجر. منهما تدار العلاقات المميزة.مع الوقت اعتاد الجميع هذا الوضع المريح: يحمل اللبنانيون اللقب، ويحمل السوريون المسؤولية. وصارت الحكومات تؤلف في الشام، وتعلن في بيروت. وكذلك الرئاسات، على طبقاتها. وحاكمية البنك المركزي. وإدارة التبغ والتنباك. وتعيينات الشرطة البلدية.

وكان للعلاقة نجومها وأركانها. وتسابق الإخوة اللبنانيون في تأكيد الولاء والوفاء. وكان أشهر من تولى العلاقة في ذروتها السيد نائب الرئيس عبد الحليم خدام. وكان سيادته سليط اللسان، مقذعة، يتمتع بمتعة نيرفانية بالتلذذ في بهدلة اللبنانيين، كما كان معظم هؤلاء يبلغون ذروة النشوة كلما عثر أبو جمال على مفردة مهينة من العبارات الريفية العجراء.المشكلة الكبرى كانت عندما يواجه أبو جمال شخصاً لم «يتبلد». حدث ذلك عندما التقى خدام وزير الخارجية اللبناني الدكتور إيلي سالم، في حضور الأمير سعود الفيصل، ورفيق الحريري. يصف الدكتور سالم في مذكراته «الفرص الضائعة» حرفياً ما حدث في ذلك الاجتماع.

إلى اللقاء...

 

سوريا ولا لثنائية: نحنُ وهم

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/20 تموز/2025

في بيانٍ صدر عن رابطة الكُتّاب السوريين، بمناسبة «الفتنة» المؤسفة الجارية في السويداء السورية اليوم، وردت بعض المطالب والتنبيهات حول بعض المسائل الجوهرية التي لا يجوز الغفلة عنها. النُخب الثقافية والإبداعية، يُفترض في كل مجتمع أنّها تجسيدٌ للضمير العام، وحافظة لرسالة وهويّة المجتمع والدولة، لذلك حريٌّ بنا في غمرة هذه الأوضاع القاتمة، الإصغاء إلى مثل هذا البيان، حتى لا نضيع عن جوهر الأمر، وغاية الرحلة. جاء في البيان رفض الدور الإسرائيلي، والاعتداء على سيادة الدولة السورية، وكرامة السوريين، ووجوب الاتحاد حول راية الوطن السوري، كما جاء فيه الدعوة إلى:

«حوار وطني جاد ومسؤول، لا يقوم على الإملاءات والانتقام، بل على الاعتراف المتبادل بحق الجميع في الكرامة والحياة السياسية الحرة». كما طالب البيان بالابتعاد عن الخطاب التعبوي، والتسعير للنعرات، وتسويق ثنائية «نحن» و«هم»، فهو ليس إلا طريقاً معبّداً نحو هاوية لا عودة منه.

من أفضل وأنبل ما جاء في البيان، وأعمقه، التذكير بأنّ «الحرب الأهلية ليست قدَراً مكتوباً، بل خيار سياسي ومصلحي لقوى لا ترى في سوريا وطناً، بل ساحة صراع ونفوذ».

المطلوب سبيلٌ سورية جامعة: «تضع أُسس المصالحة المجتمعية، لا التعايش القسري تحت فوهات البنادق». وأكّد البيان أن معركة المثقفين السوريين ليست مع طائفة، ولا مع جماعة، بل «مع الظلم، أياً تكن يدُه. وإنّ من يُشعل نار الحرب الأهلية، تحت أي شعار، لا ينتمي إلى المستقبل، بل إلى كهوف الحقد والتدمير الذاتي». هذا هو السبيل الراشد والمنهج الهادي إلى المستقبل السوري الطيّب، ونحن - كما قال المسرحي والكاتب السوري الكبير، الراحل سعد الله ونّوس - محكومون بالأمل. ما جرى في السويداء، منذ بعض الوقت وليس من الآن، وقبله ما جرى في الساحل السوري، أو في شرق الفرات، أو داخل المدن السورية نفسها، مثلما هو أزمة ومحنة، قد يكون فرصة للتصالح والتصارح بين السوريين أنفسهم، والبناء على أُسسٍ متينة مُستدامة. فرصة للحكومة السورية، التي تحظى بدعمٍ عربي وإقليمي ودولي كبير، كمَا هو فرصة للجماعات السورية المتنوعة، دينياً وطائفياً وإثنياً وثقافياً واجتماعياً، أن ترتقي هذه الجماعات، إلى معراجِ الوطن السَّامي، وترتفع عن النزعات والنزغات الانفصالية. يعلم السوريون، كل السوريين، أنّه لا وطنَ لهم إلا سوريا، ولا دارَ لهم إلا الدار الجامعة للجميع... تلك هي الرسالة الكُبرى والعِظة العُظمى ممّا جرى ويجري.

 

دليل مبسّط لفكّ «أسرار» «التفاؤل والتشاؤم»

حازم صاغية/الشرق الأوسط/20 تموز/2025

بعد سقوط نظام الأسد وقيام سلطة الشرع، طغى حديث التفاؤل والتشاؤم على السوريّين، لكنْ أيضاً، وإلى حدّ بعيد، على اللبنانيّين الذين شهدوا بدورهم تغيّراً في سلطتهم الحاكمة. والحقّ أنّ هذين المفهومين، التفاؤل والتشاؤم، ينطويان على جرعة كبيرة من الاعتباط والاختزال: فهما يوحيان أنّ مزاج شخص ما (وربّما خلفيّته النفسيّة) ينوب مناب التحليل الواقعيّ أو الموضوعيّ للوقائع والأحداث. لكنْ جرياً على الشائع، وتيسيراً للمجادلة، ربّما جازتِ المغامرة برصد الأسباب التالية في تفسير ما نسمّيهِ تفاؤلاً وتشاؤماً، أقلّه في أحوالنا في سوريّا ولبنان وعموم المشرق:

1- يركّز المتفائل على السلطة وما يقوله ويفعله السياسيّون، وما يقال أحياناً عبر التلفزيون، ويركّز المتشائم على العلاقات بين جماعات المجتمع والتي قد يكون المستتر فيها أكثر من الظاهر المعلن.

2- يشدّد المتفائل على ما يجري في العواصم، وربّما المدن الكبرى أيضاً، أي على «الرأي العامّ»، بينما يشدّد المتشائم على أحوال الأرياف والأطراف، أي على الآراء شبه العامّة – شبه الخاصّة التي لا تُحسب غالباً في «الرأي العامّ».

3- يعوّل المتفائل على الدعم الخارجيّ ويعتبره دعامة الاستقرار لنظام ما أو وضع ما، فيما يعوّل المتشائم على السلطة التي ستتلقّى هذا الدعم، وكيف ستتصرّف به، وفي أيّ مجرى من مجاري الاقتصاد القائم سوف يصبّ.

4- يرفع معنويّاتِ المتفائل تدفّقُ السلع واستهلاك التقنيّات، وربّما انتعاش السياحة أيضاً. أمّا المتشائم الذي قد يغضّ النظر عن إنتاج السلع والتقنيّات، ممّا يعتبره مرآة تفوق الاستهلاك دقّةً، فإنّه لا يغضّ النظر عن التصوّر السائد في المجتمع عن السلع والتقنيّات وعن ثقافة استهلاكها.

5- يعتبر المتفائل أنّ الممارسات والأفكار المتداولة (نظام القرابة، الإصلاح الدينيّ، حرّيّات المرأة، أوضاع الأقلّيّات...) ليست مهمّة، أو في أحسن أحوالها ثانويّة أو مؤجّلة إلى ما بعد إنجاز «المهمّات المُلحّة»، بينما يرى المتشائم أنّ تلك الممارسات والأفكار هي البيئة الأعرض التي تُقرّر فيها مصائر السياسة ومساراتها. وهي قد تكون فعلاً مؤجّلة، إلاّ أنّ التسلّح، منذ البداية، بأفكار حاسمة عنها ضمانةٌ لصالح السياسات النبيلة.

6- لا يهتمّ المتفائل إلاّ لماماً بوجود نقاش عامّ في المجتمع. فالقوى السياسيّة الفاعلة، في رأيه، لا صلة لها بالنقاش وبحمولاته الفكريّة. أمّا المتشائم فيميل إلى أنّ وجود نقاش كهذا شرط لإطلاق الديناميّات التي تُحدث تغييراً فعليّاً يكون على درجة من الاستقرار والاستدامة، وهذا فضلاً عن اتّساع رقعة المشاركة الشعبيّة فيه. واستطراداً، يتّجه المتفائل بنظره إلى القوى التقليديّة وحدها. ودون أن يتجاهل تلك القوى، فالمتشائم يجد ما يعزّز تشاؤمَه في ضعف وجود مجتمع مدنيّ (روابط، هيئات، أحزاب، نقابات، أفكار...) قويٍّ ومتماسكٍ يُعَوّل عليه.

7- يميل المتفائل المسكون بتوازن القوى اللحظيّ إلى تجاهل مسائل العدالة، إذ الأقوياء سيدبّرون الأمور على نحو أو آخر. أمّا المتشائم فيرى في تجاهل العدالة وإغلاق القضايا على زغل طريقاً إلى تضخّم المظلوميّات، وربّما النزعات الثأريّة، التي لا بدّ أن تنفجر، إن لم يكن غداً فبعده.

8- يشعر المتشائم بذلّ عميق حين يشاهد إسرائيل تسيطر على أجواء المنطقة وتتحكّم بقرارها، ويؤلمه أنّ السياسات المعمول بها لا تعتمد إجراءات ومواقف تقطع الطريق على وضع كهذا. ويزيد تشاؤم المتشائم حين يتصرّف المتفائل كما لو أنّه لا يريد إلاّ هذا: إمّا لأنّه «يفضح» حجم عدوانيّة إسرائيل، أو لأنّه يشكّل فرصة للتحريض على مقاومتها.

9- يتعاظم تشاؤم المتشائم وهو يرى أنّ الدول عندنا، وبنتيجة ضعف إجماعات المجتمع، لا تنهض، وربّما لن تنهض، وأنّها لن تستطيع فرض سيادتها وتثبيت حدودها في مواجهة الطوائف والعشائر والقبائل. أمّا المتفائل فقد يربط مثل تلك النشأة بوجود قبضة قويّة، طائفيّة أو إثنيّة، مدعومة من الخارج، وقد يشارك في محفل تمجيد الطوائف والعشائر و»أصالتها».

10- يركّز المتشائم على أحوال المجتمعات والدول فيرى أنّها بائسة ومسدودة الآفاق في المستقبل، وهكذا يلحّ على ضرورة مراجعة الأسباب والجذور العميقة في تراكيبنا واجتماعنا وصِيَغ «تعايشنا» المتهالك، وتالياً إعادة النظر بها إذا تطلّبت الأمور ذلك. أمّا المتفائل فيحذّر من الذهاب بعيداً في المراجعة، واثقاً من أنّ الشعوب سترفض ذلك. فالخلاص عنده ممكن وسهل لأنّه يقتصر على تغيير حاكم أو تعديل دستور أو تحسين أداء إداريّ أو غير ذلك. وهكذا فالمتفائل متفائل بـ»الشعب»، ولو أنّه غالباً ما يتوهّم شعباً لا يطابق الشعب الفعليّ. أمّا المتشائم فقد يتشاءم بـ»الشعب» نفسه، بالفعليّ منه وبالمتوهّم.

لا يعني هذا أنّ المتشائم يطلب كلّ شيء كي يتفاءل: لكنّه يطلب بدايات أو إيحاءات لا يعثر إلاّ على عكسها. وأمّا المتفائل فما يطلبه سهل لأنّه ظاهر جدّاً على سطح الواقع، لكنّه لهذا السبب بالضبط نراه، أمام الانتكاسات، يغادر تفاؤله ويروح يتخبّط في التعاسة والشعور بالخيانة والخذلان.

 

سوريا ومسار الحوار الوطني الشامل

د. ناصيف حتي/الشرق الأوسط/20 تموز/2025

اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء وانسحاب الجيش السوري يشكلان حلاً مؤقتاً، وبالطبع أكثر من ضروري، لحفظ الأمن والاستقرار. يشير الاتفاق إلى أنه «يهدف إلى إعادة بناء الثقة بين أبناء السويداء والدولة السورية، وضمان أمنهم واستقرارهم، وأن تبقى سوريا آمنة لجميع أبنائها». الاتفاق خطوة أكثر من ضرورية، لكنه يبقى حلاً هشاً قابلاً للسقوط، ما دام التوتر السياسي والأمني قائماً. توتر يتغذى عند البعض على ما حصل من أعمال عنف في المنطقة ومسبباتها، كما على ما حصل في الساحل السوري، وأيضاً من المجهول الذي قد يتأتى من أحداث مختلفة من جهة، وعند البعض الآخر من مخاوف من محاولات إلهاء السلطة الجديدة عبر إغراقها في حروب وصراعات داخلية بعناوين مختلفة من جهة أخرى. ولا تخفى محاولات إسرائيل الاستفادة من الوضع السائد لإقامة «جنوب لبنان جديد» في سوريا، كما فعلت في الماضي في لبنان. وما يعزز هذا التوجه احتلال إسرائيل للمنطقة العازلة في الجولان وإسقاط اتفاقية فض الاشتباك الموقعة في 31 مايو (أيار) 1974 بين الطرفين، والعمل على فرض إقامة منطقة منزوعة السلاح في الجنوب السوري، مما يشكل خرقاً فاضحاً ومستمراً لسيادة سوريا على أراضيها، إلى جانب استمرار الاعتداءات على سوريا.

من أهم العوامل التي تعزز أجواء التوتر والمخاوف في سوريا التي تواجه تحديات جمة في عملية إعادة بناء الاستقرار، وجود تنظيمات ومجموعات مسلحة ما زالت فاعلة على الأرض، وقادرة على القيام بأعمال عنف تحمل تداعيات خطيرة على مسار بناء سوريا الغد. هذه الأطراف يحركها منطق الانتصار والانتقام وهي تحاول فرض رؤيتها على الآخر، الشريك في الوطن، ولكن المختلف في الانتماء الهوياتي ما دون الوطني (الطائفي والإثني والمذهبي) للوصول إلى تنظيم المجتمع والدولة حسب رؤيتها. السلطة الجديدة أمام تحدي إفشال هذا التوجه الذي يهدد السلم الأهلي. تحدٍ لا يقل أهمية إذا ما تم التعامل معه بنجاح، عن العمل على إعادة ترتيب علاقات سوريا مع الأسرة العربية ومع العالم، والذي هو هدف أكثر من ضروري في عملية إعادة بناء الدولة، وولوج مسار التنمية الشاملة. وقد خطت سوريا خطوات أساسية وهامة في هذا المجال.

إن المطلوب اليوم قبل الغد المبادرة إلى إطلاق مسار حوار وطني شامل يمثل المكونات الوطنية كافة للشعب السوري. حوار يهدف إلى بناء نظام جديد يقوم بشكل خاص على مفهومين أساسيين: أولاً المساواة في المواطنة، وليس على التراتبية المقنعة، وذلك كمضمون وممارسة وليس كشعار فضفاض دون أي معايير لتحديد هذا المفهوم. ثانياً، بسبب وجود هويات متنوعة، في زمن إحياء وعودة الهويات ما دون الوطنية والعابرة للوطنية في الإقليم الشرق أوسطي بشكل خاص، ضرورة العمل على إقامة نظام حسب نموذج أو صيغة الديمقراطية التوافقية أو التشاركية. الصيغة التي لا تلغي دور أحد من المكونات، بل تنظم السلطة على أساس مشاركة الجميع وصحة التمثيل وتحصين الحقوق، ولو اختلفت الأوزان بين هذه المكونات. ولا بد من التذكير بأن الديمقراطية التوافقية تبقى الصيغة الضرورية في المجتمعات التي تضم هويات أولية مختلفة، في زمن إحياء الهويات الأولية، أحياناً بصيغ متشددة، وذلك تحت سقف الهوية الوطنية الجامعة: هويات تغني وتعزز الهوية الوطنية المشتركة إذا ما أحسن تنظيم هذه العلاقة. وفي هذا السياق، لا بد من الإشارة إلى أن «نظام الطائف» الذي أنهى الحروب اللبنانية وغيرها في لبنان؛ تلك الحروب التي قامت تحت تسميات مختلفة، يشكل نموذجاً للاقتداء به، والاستفادة من بعض دروسه، بشكل عام في الحالة السورية. ولا بد من التذكير في هذا السياق بالدور الرائد الذي لعبته المملكة العربية السعودية في احتضان المؤتمر، والدفع نحو إنجاح الأهداف التي انعقد لأجلها.

لم يفشل اتفاق الطائف في لبنان، كنموذج للحكم كما يدعي البعض، بل ما حصل هو أن الخروقات الفاضحة والمستمرة له من أهل السلطة منعت من تطبيقه كلياً. أضف أن «الطائف» للتذكير يفتح الباب كلياً أمام كل عمليات الإصلاح الممكنة والضرورية والتدريجية للدولة، وهو ما لم يتم الأخذ به مثل موضوع اللامركزية الإدارية التي تركت جانباً، وهذه الأخيرة، كمثال ينظر فيه، قد تكون ضرورية كتسوية تنظيمية عملية وفاعلة بين دعاة الدولة شديدة المركزية من جهة، ودعاة الدولة ذات النظام الفيدرالي كما تطالب القوى الكردية في سوريا بشكل خاص من جهة أخرى.

خلاصة الأمر، أن إطلاق مسار صياغة عقد اجتماعي جديد في سوريا (وأقول عقد وطني بالمعنى الشامل) للأسباب التي أشرت إليها، أمر أكثر من ضروري، رغم التحديات التي أمامه. التحديات التي ستزداد مع الوقت شدة وتعقيداً وتداعيات إذا لم يتم إطلاق هذا المسار ورعايته ومواكبته عربياً بشكل خاص. فالاستقرار المجتمعي ضروري لسوريا، ولأمنها الوطني، وللأمن العربي، وكذلك الإقليمي.

 

همسة_وصرخة في_خطاب_اليوم

نقلاً عن صفحة مصطفى أحمد/19 تموز/2025

"الشيخ نعيم قاسم: نزع سلاح "حزب الله" مطلب إسرائيلي والمقاومة عنوانها الأساسي التحرير وحماية لبنان من الاحتلال."

يعني لو الشيخ نعيم قاسم عم يلقي هالكلمة امام وفد اجنبي كنا تفهمنا وصمتنا. لكنك تخاطب الشعب اللبناني الذي عانى ما عاناه والذي بات يعلم كل شيء ، ولم تعد قادرا على جعله ينام مجددا على شعارات وعلى وعود عرقوبية تبين انها اوهن من بيت العنكبوت .

يا شيخ نعيم لقد فشلتم فشلا ذريعا في الدفاع عن لبنان وفي حمايته ، وفشلتم في مهمة التحرير !!! وما يعرفه القاصي والداني هو ان الكيان الصهيوني احتل مجددا خمسة تلال في الجنوب وهذه إحدى نتائج حرب المساندة  ، وهو يقوم كل يوم باستهدف مخازنكم ومستودعاتكم ومراكزكم ومواقعكم في الجنوب وفي البقاع ، كما يقوم كل يوم أيضا باستهداف كوادركم ومسؤوليكم وعناصركم من دون أن تفعلوا شيئا ، وكل ما فعلتموه حتى اليوم هو أنكم طلبتم من اعضاء حزب الله ألا يتوجهوا الى الجنوب حتى لو كانت الزيارة عائلية .

فيما ترددون في كل خطاب تلقونه وبشكل ببغائي بأنكم اعدتم بناء قدراتكم العسكرية . لا اعرف ما الذي اعدتم بناؤه ، ولا اريد ان اعرف ، ولكن لماذا لا تستخدمون هذه القدرات كي تدافعوا عن أنفسكم على الاقل ، وكي تستطيعوا الخروج من العمل السري الى العمل العلني .

واخيرا لدينا سؤال بسيط : 

من الذي كلفكم بحماية لبنان ؟

هل صدر قرار من مجلس الوزراء بذلك وانتم ممثلون فيه ؟ هل صدر قرار من مجلس النواب ولديكم كتلة نيابية فيه ؟ هل حصل استفتاء شعبي جرى بنتيجته تكليفكم بذلك ؟

 لقد وافقتم يا شيخ نعيم في مجلس. الوزراء على حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية ،  وتأتون اليوم لتقولوا لنا ان نزع السلاح هو مطلب اسرائيلي ، فهل مجلس الوزراء هو مجلس اسرائيلي..!!!! ولديكم وزراء فيه ؟ ولن يحب المشكلة بالقول "#اصبروا_على_حصرية_السلاح_في_مقابل_الخطر_الكبير #الذي_لن_يبقي_لبنان #ولتكن_كلمتنا_واحدة" ، وهذا الكلام يدخل تحت عنوان المماطلة والتأجبل ، وما اعلنتموه في كلمتكم من خلال تضخيم المخاطر وتسميتها حقيقية وافتعال مخاطر امنية داعشية  ومخاطر اميركية يثبت ذلك من خلال القول ايضا :

"#لبنان_يواجه_مخاطر_حقيقية_من_إسرائيل_جنوبًا #والأدوات_الداعشية_شرقًا_والطغيان_الأميركي_الذي #يتحكم_بالداخل" .

كل هذا الكلام للتعبير بشكل واضح عن عدم الرغبة في تسليم السلاح وعدم القيام بتنفيذ حصرية السلاح ، ولا يفيد القول هنا "#إسرائيل_لن_تستلم_السلاح_منّا" . لا أحد يطالبكم بتسليم سلاحكم لاسرائيل بل للدولة اللبنانية، فاسرائيل أخذت الكثير من هذا السلاح بالقوة وتقوم بقصف ما تبقى منه بشكل تدريجي من الجو خارج جنوب الليطاني . لذا من الأفضل تسليم هذا السلاح للدولة اللبنانية بدل تركه هدفا للقصف الصهيوني .

أما مهمة مواجهة المخاطر التي تحدثت عنها فهي مهمة الجهات الأمنية والعسكرية الرسمية وليست مهمة أي حزب كائنا من كان  .

ولقد وافقتم ايضا في مجلس الوزراء على ان قرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية، فبموحب أي تفويض تريدون حماية لبنان ومن اعطاكم  هذا الحق وهذه المهمة الصغير قادرين اساسا على تنفيذها وقد اثبتت حرب المساندة ذلك ؟

 فوق كل ذلك نريد ان نسألكم هل انتم قادرون على فعل ذلك ؟

اذا  ، لقد بات من الأفضل لكم ان تتوقفوا عن الحديث بأن المقاومة تتعرض لخطر وجودي فهذا ألامر  لن يغير في الأمر شيئا ، خاصة وان قرار الحرب والسلم قد بات بيد الدولة اللبنانية .

واخيرا نسأل :  هل باتت حماية لبنان وهل بات التحرير هذه الايام كلمات تلقى في الفضاء وعلى عواهنها ومع كل خطاب أو بيان من دون القدرة على ترجمتها الى عمل ملموس ؟ ولن يفيد هنا القول "#منعنا_إسرائيل_من_الوصول_لبيروت". لأنها لم تحاول اساسا ولم نسمع أي مسؤول اسرائيلي يقول انهم يريدون اختلاف بيروت . لقد احتلوا لبنان بكل اسف من الجو، كما فعلوا مع إيران في حرب ال12 يوما ، رغم بعد المسافة .

 

على هذه الأرض ما يستحقّ الحياة... أو على العكس، ما يستبقي الشقاء

د. علي خليفة/نداء الوطن/19 تموز/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145431/

لم ينتهِ نظام البعث البائد في سوريا بعد انقضاء الولاية الدستورية للشبل ابن أبيه الأسد، ولا نتيجة انقلاب مزاج ما يفوق الـ 99 % من الذين كانوا يهبونه الروح والدم، على حدّ الزعم، وأصواتهم في صناديق الاقتراع... ولم يستعجل أبو محمد الجولاني للحدّ من إحفاء شاربيه وإعفاء لحيته لارتداء بزّة الحداثة وتقلُّد مقاليد سلطة لم تعرف يومًا التداول بالطرق السلمية. بالسياسة، دقّت ساعة سقوط ممرّ الموت واقتصاد الكبتاغون من طهران عبر دمشق إلى دولة "حزب الله" القائمة على جثة الدولة اللبنانية وأدوارها في الدفاع والأمن والاقتصاد والمجتمع.

واستجاب القدر السياسي أخيرًا لإرادة الشعب السوري بالحياة ولإرادة الشعب اللبناني بالحرية.

لكن الديكتاتوريات لا ترحل دون ندوب عميقة وجروح مثخنة. يدٌ غليظة قد تلزم بعد ديكتاتورية بائدة. لا داعيَ للمفاضلة ولا للوقوف بوجه تشكّل مشهد جديد في المنطقة. والقراءة السياسية للأحداث تفرض نفسها على سواها. ومسار الدولة الوطنية في سوريا، على الرغم من تشظياته، أفضل من التقسيم الذي قد يعيدنا أمام مشروع النفوذ الإيراني، إلى المربّع الأول ومحاولة استعادة وظيفة الممرّ.

الديكتاتورية لا تُنشئ دولةً في المجتمع، بل تقوم على العنف وتثبّت سلطتها على الغلبة. بالبراميل المتفجرة قتل بشار الأسد شعبه... وكان "حزب الله" شريكه بالجريمة، كما في لبنان كذلك في سوريا وبالعكس... وما تبقى من حشوات البراميل المستقدمة إلى مرفأ بيروت، انفجر بسكان العاصمة وأحيائها...لطالما انتقم النظام السوري البائد من السنّة، وأشاع زورًا أنّه ضامن للأقليات العلوية والدرزية والمرشدية والمسيحية، في حين اغتال "حزب الله" في لبنان قيادات السنّة واحتلّ أملاكاً للمسيحيين وأوهم الشيعة أنّه منقذهم من الحرمان والتهميش وأنّه مُحْيي أمرهم وذكرهم وهو يؤبّد نكباتهم ويرميهم مرارًا في التهلكة.

على هذه الأرض، جبال من الجماجم وأنهار من الدماء وأحقاد ممتدّة كالجذور في تربة الخوف والقلق والاضطهاد. سنحتاج لطريق آلام قبل أن نشهد لقيامة الدولة الحديثة في مجتمعاتنا، ونتصالح مع فكرتها، أفرادًا وجماعات. فتكون للأفراد حقوق المواطنة وتكون للجماعات ضمانات تصون ثقافاتها. ولا يجدر أن تقوم الأنظمة السياسية والاجتماعية على الدين، بحيث تُنتقص العدالة وتغيب المساواة في الحقوق… الدين خيار فردي وغير مُلزم، ولا يحمل أي مشروع سياسي أو اجتماعي بديل عن مشروع الدولة. والعقائد الإيمانية تصورات وتمثلات، لا حقائق مطلقة.

بناءً عليه، نقول إن على هذه الأرض ما يستحقّ الحياة... أو على العكس، ما يستبقي الشقاء.

 

نعيش فوضى وتفكك مجتمعات وطنية بشكل دموي  لعدة اسباب

غازي المصري /فايسبوك/19 تموز/2025

1- اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت الامبراطورية العثمانية التي بنيت على اساس لون واحد فكان التقسيم اعتباطي ولم ياخذ بعين الاعتبار حقوق الشعوب الاصيلة لجغرافيا الشرق الادنى وشمال افريقيا ولم ياخذ بعسن الاعتبار ان هذه المجتمعات من مكونات غير متجانسة ولن تتجانس ضمن منطق الكهنوت الديني والسياسي الوارث لتراث الغزو والفرض

2-الكهنوت الوارث لنهج قمع النقد او حرية الفكر الذي منع اي تجديد او اصلاح في عملية بناء الوطن والمواطنة ومنع انصهار المكونات عبر توزيع الحق والحقوق والواجبات بشكل عادل ومتساوي فكان الجمر دايما تحت النار وهذا القمع منع الانتاح والابداع الفكري الفلسفي التعليمي التربوي والى اخره

3-حفاظ اصحاب العروش على التفكير القبلي والعشائري والاقطاعي عبر اهمال مواضيع التربية الوطنية التي تنقل التفكير من الولاء للعشيرة او القبيلة او المذهب الى الولاء للوطن والمجتمع بكامل الوانه واكيد حين نتكلم في السياسة والوطنية تذوب الالوان في لون واحد اسمه وطن فكان اعلاء التدين ومصالح الدين على مصالح المجتمع الوطني وهذا الامر كان مناسبا لحفاظ صاحب العرش على العرش عبر تخويف كل لون من اللون الاخر مما خلق التطرف لدى الجميع وخاصة ان الغزوات والفتوحات دمرت الثقافات وبقايا الحضارات السابقة والتي عحزت عن تذويبها او صهرها في ثقافة واحدة ممكن ان نسميها شرق اوسطية او عربية فاضحينا اسم دون مضمون ثقافي او حضاري

4-وهم العروبة وعاطفة قيادات الاقليات التي اعتقدت انه في العروبة ستحمي وجودها وعقيدتها من الغزو الفكري ان لم يكن العسكري فرفضت الدويلات المستقلة عن المركزية واعتقدت ان سرطان التطرف ورفض الاخر قد ينتهي ويذوب في العروبة ولكن جميع محاولات اعطاء العروبة مضمون جامع المكونات وحافظ حقهم وحقوقهم باءت بالفشل بسبب الكهنوت الديني وريث الفكر العثماني والذي مارس ابتزاز الكهنوت السياسي

5-فشل الكهنوت السياسي في حل المشاكل بين العشاير والقبايل وكما فشل في،نزع فكرة الولاء للقبيلة والعشرية واستبدلها بفكرة الولاء للشخص لذلك حتى داخل القبيلة الواحدة او الجماعة كانت تخاف على نفسها ان فقدت الشخص ولذلك اصبحت السلطة والامن والامان والدولة والمجتمع والوطن مرتبطين بوجود الشخص او وجود ورثته اذا تم شخصنة القبيلة وثم شخصنة المجتمع وثم شخصنة الدولة

اليوم نرى نتيجة فشل كل الاحلام وسقوط كل الاوهام ولا عتب على الغرب ان استغل نوافذ وابواب مشرعة في دولنا ومجتعاتنا وما يسمونه الناطقين بالعربية مؤامرة بل العيب فينا وندفع ثمن تقاعسنا عن استنبطاط العلم والمعرفة والحكمة لاجل الحفاظ على المجتمعات  والاوطان والدول

 

في صبيحة اليوم 2103 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/19 تموز/2025

لعل أبرز التعديلات التي أدخلها الطائف على الدستور قضت بحصر القرار بمجلس الوزراء مجتمعاً. قبل التعديلات الدستورية عام 1990 كانت السلطة الإجرائية "تناط برئيس الجمهورية وهو يتولاها بمعاونة الوزراء وفقاً لأحكام الدستور". وبعد هذه التعديلات أصبحت "السلطة الإجرائية منوطة بمجلس الوزراء، وهو يتولاها وفقاً لأحكام الدستور". تبعاً لهذا التعديل تتكون السلطة التنفيذية من ممثلين عن الطوائف مع الحفاظ على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، ولم تقل التعديلات الدستورية مطلقاً أن السلطة التنفيذية، تفترض وجود الموالاة والمعارضة في الحكومة. لذلك إن كل ما شهده لبنان من حكومات أسميت حكومات "وحدة وطنية"، لم تكن لا حكومات وحدة ولا حكومات وطنية، بل حكومات محاصصة طائفية مقيتة وهي بدعة وإفتئات على الدستور.

إن الكثير من الممارسة السياسية حتّمت التذكير بما هو دستوري، فقد تم التشديد على ذلك خطاب القسم، فيما رئيس الحكومة، المتمسك بالدستور كما يعلن، يعرف أن ما هو صلاحيات لمجلس الوزراء لا تُجير. رئيس مجلس الوزراء هو الناطق باسم الحكومة ولديه صلاحيات عقد الإجتماعات الإستشارية مع الوزراء والمسؤولين في الإدارة والأمن وبينهم بالتأكيد قائد الجيش. بهذا السياق لا مسوغ دستورياً لإستمرار التعاطي مع رسالة الموفد الأميركي برّاك ورده على الرد اللبناني على قاعدة ترك هذه القضية بين يدي مستشارين لرئيس الجمهورية ورئيسي البرلمان والحكومة. وبالسياق فإن أوضاع السجون والبحث بموضوع تسليم السجناء السوريين وهو موضوع بالغ الأهمية والحساسية، كما التطورات الخطيرة الدامية والمؤسفة في الجنوب السوري، وتداعياتها على الوضع اللبناني، وإجراءات إستيعاب الوضع والحفاظ على الأمن، تقع في قلب مهام السلطة الإجرائية ولا يعالج الأمر في إجتماع رفيع وكبير ينعقد في القصر بغياب رئيس الحكومة.

تحتم الضرورة التذكير بما هو من البديهيات، لقد وجد الدستور لكي يطبق وليس وجهة نظر. هنا لا بد من وقفة عند الرد الأميركي على الرسالة اللبنانية الذس يشترط على السلطة أن" يتخذ مجلس الوزراء قراراً رسمياً بحصر السلاح اللاشرعي عبر آلية تنفيذية واضحة". ويشدد على أن القرار المطلوب ينبغي أن "يتخذ بالإجماع، من دون السماح لأي طرف في الحكومة بتسجيل أي تحفظ". أمر يفترض التنبه إلى أن الذين أشادوا بديبلوماسية برّاك وإختياره لعبارات منمقة، فاتهم حزمه في المضمون، عندما قال بوضوح أن حزب الله مشكلكتم والسلاح اللاشرعي مسؤوليتكم، ولن نكون كأميركيين هنا بعد عام للبحث في هذه القضية.

على أرض الواقع إصطدم الطلب الأميركي برفض حزب الله، إذ إعتبر نعيم قاسم أن الورقة تحمل شروط إستسلامٍ أمام العدو، وأن "المقاومة" ملتزمة تحرير الأرض. وقال قاسم أن أميركا تطرح إتفاقاً جديداً، مؤكداً رفض كل هذا الطرح. ومرة أخرى بدا حزبه عاجز عن إستيعاب دروس حرب "الإسناد" وما ألحقه بالبلد وأهله من هزائم، فعاد في خطبته يستسهل العودة إلى ما قبل حرب المشاغلة" فأعلن أنه "بعد إزالة الخطر والتهديد الإسرائيلي نحن جاهزون لمناقشة الإستراتيجية الدفاعية"(..) وطبعاً ما خبرنا عن خطته لإزالة تهديد العدو. وأضاف : "لن نتخلى عن قوتنا وحاضرون للمواجهة وإسرائيل لن تتسلم سلاحنا"، والحقيقة المطلوب تسليم السلاح للدولة ومنع العدو من تدميره ومتابعة تدمير البلد على ما هو حاصل يومياً. السؤال الآن عن موقف الجهات الرسمية وقد حاصرهم حزب الله بالرفض، ويقول أنه يرفض تسليم السلاح مهما كلف الأمر، وبدا غير عابىء بالأثمان التي يمكن أن تترتب على لبنان مع منحى التصعيد الصهيوني والتدمير وفرض عقوبات جماعية على اللبنانيين.. فماذا سيكون عليه الرد الذي يعمل عليه عدد من المستشارين(..) وماذا سيتم تحضيره خلال أيام قليلة بإعتبار أن الثلاثاء هو الموعد المفترض لزيارة الموفد الأميركي إلاّ إذا فرضت الأحداث الخطيرة في سوريا تأجيل الزيارة..

سوريا: الضغوط الأميركية أفضت لإتفاق سوري إسرائيلي بوقف النار

الجرح السوري الآخذ بالإتساع، والتحريض المتبادل ومنحى تحريك العشائر بإتجاه السويداء كبديل عن القوى الرسمية، وما كشفته الأحداث عن حجم التدخل التركي لجهة التحشيد بإتجاه الجنوب السوري، والدور الصهيوني لتفتيت سوريا وتعريضها لمزيد من التشرزم والإقتتال.. حرك "وساطة" أميركية مرفقة بضغط على دمشق وتل أبيب أسفرت عن إعلان إتفاقٍ لوقف النار قبلت به تل أبيب ودمشق من شأنه أن يوقف شلال الدم لكن المخاطر جدية من أن يكون مجرد إتفاق موقت إن لم تكن القوى النظامية التي سترسل إلى السويداء شديدة الإنضباط لإستعادة الثقة. بدون ذلك قد يستمر الشعب السوري، ولا سيما الفئات المدنية الضعيفة بدفع الأثمان خصوصاً وأن الإستهداف الصهيوني لا يقتصر على سوريا. وبإنتظار تبيان كل معالم الإتفاق الذي يقضي بسحب الأسلحة الثقيلة من الدروز والعشائر العربية على حدٍ سواء، قالت مصادر سورية وغربية أن دمشق كانت مقتنعة بعدم وجود إعتراض إسرائيلي على إرسال القوى الأمنية إلى السويداء والجنوب، إثر مباحثات باكو السورية الإسرائيلية، وشجعها كذلك تصريحات السفير توم برّاك من أن واشنطن تدعم الحكم المركزي.

إن علاج الوضع السوري الخطير يتطلب خطوات جدية من السلطة في دمشق، أولها بدء محاسبة حقيقية فالكثير من الوجوه الآثمة باتت معروفة، وأن يرفق ذلك بالحثٌّ على بدء حوار حقيقي والإستعداد لتبادل تقديم التنازلات الداخلية. والبداية المثالية لإنتشال سوريا تفترض إدخال تعديلات جوهرية على الإعلان الدستوري، الذي ولّد كل هذا البلاء بأخذه سوريا ما بعد حكم التوحش الأسدي إلى حكم شمولي بالغ الخطورة. في مثل هذا المنعطف الذي تمر به سوريا المثخنة بالجراح يبدو الحكم الرئاسي هو الأسوأ. طبعاً فشل الحكومة الحالية سيجر كوارث على السوريين لكن الأمور لا يمكن أن تتم بالقوة وإطلاق يد العشائر وإستنساخ التجربة العراقية لجهة قيام نموذج خطير عن الحشد الشعبي العراقي. القضية الآن تكمن في سعي حقيقي لإعادة بناء الثقة، والإنتقال إلى صلح حقيقي يفتح المجال لبلورة عقد تأسيسي جديد، وهنا يفترض أن يكون للسلطة المركزية الدور المحوري. وإلاّ فإن أول المستفيدين هو العدو الإسرائيلي الذي يخطط لهلال صهيوني(ممر داوود) الذي يمتد من الجولان المحتل عبر جنوب سوريا والتنف وصولاً إلى شرق وشمال سوريا حتى الحدود التركية.. ومن الجهة الأخرى، الجهة الثانية المستفيدة من هذه الأحداث الخطيرة، هي محور الممانعة التي تمنحه هذه الصراعات فترة ذهبية يلتقط فيها أنفاسه كي يحاول النهوض من هزيمته والحصار المطبق عليه! كفى، الهزيمة كبيرة جداً تلف كل مشرقنا، تسبب بها محور الخراب الممانع الذي إستباح ونهب وأهدر الكرامات وقدم المنطقة على طبقٍ من فضة للعدو، والقطع الحقيقي مع الماضي هو الأولوية ودعونا نرى الأمور بعمق: الكل في الملعب الإسرائيلي المحمي أميركياً وأطلسياً، وينبغي التنبه أن التنافس التركي الإسرائيلي سوف يشتد لكنه لن يصل إلى درجة التناقض. وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

سوريا: الضغوط الأميركية أفضت لإتفاق سوري إسرائيلي بوقف النار!

حنا صالح/فايسبوك/19 تموز/2025

الجرح السوري الآخذ بالإتساع، والتحريض المتبادل ومنحى تحريك العشائر بإتجاه السويداء كبديل عن القوى الرسمية، وما كشفته الأحداث عن حجم التدخل التركي لجهة التحشيد بإتجاه الجنوب السوري، والدور الصهيوني لتفتيت سوريا وتعريضها لمزيد من التشرزم والإقتتال.. حرك "وساطة" أميركية مرفقة بضغط على دمشق وتل أبيب أسفرت عن إعلان إتفاقٍ لوقف النار قبلت به تل أبيب ودمشق من شأنه أن يوقف شلال الدم لكن المخاطر جدية من أن يكون مجرد إتفاق موقت إن لم تكن القوى النظامية التي سترسل إلى السويداء شديدة الإنضباط لإستعادة الثقة. بدون ذلك قد يستمر الشعب السوري، ولا سيما الفئات المدنية الضعيفة بدفع الأثمان خصوصاً وأن الإستهداف الصهيوني لا يقتصر على سوريا. وبإنتظار تبيان كل معالم الإتفاق الذي يقضي بسحب الأسلحة الثقيلة من الدروز والعشائر العربية على حدٍ سواء، قالت مصادر سورية وغربية أن دمشق كانت مقتنعة بعدم وجود إعتراض إسرائيلي على إرسال القوى الأمنية إلى السويداء والجنوب، إثر مباحثات باكو السورية الإسرائيلية، وشجعها كذلك تصريحات السفير توم برّاك من أن واشنطن تدعم الحكم المركزي. إن علاج الوضع السوري الخطير يتطلب خطوات جدية من السلطة في دمشق، أولها بدء محاسبة حقيقية فالكثير من الوجوه الآثمة باتت معروفة، وأن يرفق ذلك بالحثٌّ على بدء حوار حقيقي والإستعداد لتبادل تقديم التنازلات الداخلية. والبداية المثالية لإنتشال سوريا تفترض إدخال تعديلات جوهرية على الإعلان الدستوري، الذي ولّد كل هذا البلاء بأخذه سوريا ما بعد حكم التوحش الأسدي إلى حكم شمولي بالغ الخطورة. في مثل هذا المنعطف الذي تمر به سوريا المثخنة بالجراح يبدو الحكم الرئاسي هو الأسوأ. طبعاً فشل الحكومة الحالية سيجر كوارث على السوريين لكن الأمور لا يمكن أن تتم بالقوة وإطلاق يد العشائر وإستنساخ التجربة العراقية لجهة قيام نموذج خطير عن الحشد الشعبي العراقي. القضية الآن تكمن في سعي حقيقي لإعادة بناء الثقة، والإنتقال إلى صلح حقيقي يفتح المجال لبلورة عقد تأسيسي جديد، وهنا يفترض أن يكون للسلطة المركزية الدور المحوري. وإلاّ فإن أول المستفيدين هو العدو الإسرائيلي الذي يخطط لهلال صهيوني(ممر داوود) الذي يمتد من الجولان المحتل عبر جنوب سوريا والتنف وصولاً إلى شرق وشمال سوريا حتى الحدود التركية..

ومن الجهة الأخرى، الجهة الثانية المستفيدة من هذه الأحداث الخطيرة، هي محور الممانعة التي تمنحه هذه الصراعات فترة ذهبية يلتقط فيها أنفاسه كي يحاول النهوض من هزيمته والحصار المطبق عليه! كفى، الهزيمة كبيرة جداً تلف كل مشرقنا، تسبب بها محور الخراب الممانع الذي إستباح ونهب وأهدر الكرامات وقدم المنطقة على طبقٍ من فضة للعدو، والقطع الحقيقي مع الماضي هو الأولوية ودعونا نرى الأمور بعمق: الكل في الملعب الإسرائيلي المحمي أميركياً وأطلسياً، وينبغي التنبه أن التنافس التركي الإسرائيلي سوف يشتد لكنه لن يصل إلى درجة التناقض.

 

مار إلياس هو نبي النار والإصغاء، يجمع بين الغيرة المقدسة والعلاقة الحميمة بالله:

الأب سيمون عساف/فايسبوك/20 تموزم2025

إلهي أتدركُ مَن هُم برحمتك الطامعينا؟

أمَا من خلاصٍ لغير السُّرى الدامعينَا؟

أمَا أنت آتٍ إلينا مغيثا مَعينَا مُعينا؟

ألا رِقّ نادِ أناما فنحنُ لك السامعينا!

لما الرحيل يلفني وإقفى  خلف الضباب المبهم الكحلي

صلو! على تراتيلكم بغفى بطمِّن عيوني بأخر الرحلِهْ

 يا إخوتي لو كان نومي تقيل  لا تجربو ما بتنفع الخبطه

وعد التلاقي بيفرض التنقيل  ومنستقر بعالم الغبطه

وبصير متلي متل غيري قهر  بغيهب ورا فردوسنا خْيالو

لما الطبيعه تنتهي من الدهر بيغمر سماها شمل أجيالو 

متل الضبع حولي الخطر بيدور  وكيف الهرب منو وأنا مطوّق

أهرب كنت يا ريت بالمقدور  ما عاد بدِّي هون إتعوق

بيذكر حدا تخمين شو إسمي  وشو كنت هون ووين صرت وكيف

جسمي فِني وشو بعد من رسمي صوره خجوله خارج التوصيف؟

يوم النهوض بتخلع الجبلِهْ  تياب الطبيعه الفانيه بلحظه

فلو اللي كانو هون من قبلي  بعالم غبي ما استوعب الوعظه

 وقتي لنا هجعه وبعد ضجعه مننهض منطلع بدل ما ننزل

من هون روحتنا بلا رجعه  هونيك موطَنَّا الأبد منزل

عمرت خلف الأخيله عرزال شفتك ملاك مرفرف مصيهب

يا شق عالم غيهبك وانزال يا شيلني لعندك علىى الغيهب

ضيعانهم راحو الأحبة بالمرَض  حُكم المشيئة هيك من فوق انفرَض

البيهم يبقى الجوهر الغالي سليم  يعانق خلودو بعد ما يعيف العرَض

بأمر المصير الآدمي ألله العليم  بيرجع أمانه ياخد ويقضي الغرَض

بالإنفصال الموجع المشهد أليم  بتطلع الروح تقابل القلب الحليم

وجرم الجسد للأرض إترو بينقرَض

لكن أملنا كبير بالعاطي الرجا  بيبدل مسانا بالصبح بعد الدجى

لا نخاف من مشوار نطَّرنا سنين  لولا وقت نرحل عن الدنيا إجا

بالمختصر للآب صيّرنا بنين  يللي اشترانا فوق خشبات  النجا

من هيك فرض يضل شعلان الحنين  حتى التلاقي يتم بالفادي وإلو

 الراحل متى بإيمان إنجيلي التجا

لما الطبيعه تقيم القيامه الدني   بتسرسب الخلق بوجودو المعدني

وبتزرزع الإنسان وحصانو الأصيل بيكبي ومن الرعبه بينسى الرهدني 

بيشعر حضورو عن مدى الواقع فصيل والكون كلو عتم ليله مسودني

خصوصي عندما تودعو شمس الأصيل  منو الحكي بالكاد يطلع دندني

عيد مار الياس20-7-2025

أَمَوتٌ يُعاقبُ خاطًٍ شريدٍ؟ فأَين الرجاءُ وأين الوعودُ؟

أَجاب المسيح، بُنيَّ!: لماذا خطئتَ وأنتَ إِليَّ تعودُ؟

يردُّ العَصيُّ خجولا: ضعيفاً خُلِقتُ إِلهي وكيف الصعودُ؟

يجيب يسوعُ: دماءُ صليبي اشترتكَ فَسِرُّ خلاصِك عودُ

1- سيرة مار إلياس النبي (إيليا)

مار إلياس، المعروف في العهد القديم باسم إيليّا التشبيّ، هو نبي عظيم من أنبياء بني إسرائيل، عاش في القرن التاسع قبل الميلاد، في زمن الملك آخاب والملكة إيزابيل.

أصله من منطقة تُشبِه في جلعاد (شرقيّ الأردن).

دعاه الله ليواجه عبادة البعل، الإله الوثني الذي أدخلته إيزابيل إلى أرض إسرائيل.

عاش زاهدًا ناسكًا، غالبًا في البرية، واتّشح بجلد.

أجرى الله على يده معجزات كثيرة: كإحياء ابن الأرملة، وإنزال النار من السماء، وشقّ نهر الأردن.

لم يذق الموت، بل اختطفه الله في مركبة نارية صاعدًا إلى السماء.

يُعدّ سابقًا للمسيح، وقد ظهر مع موسى أثناء تجلّي يسوع على جبل طابور.

2- روحيّته:

مار إلياس هو نبي النار والإصغاء، يجمع بين الغيرة المقدسة والعلاقة الحميمة بالله:

. الغيرة على مجد الله: كان غيورًا على العبادة الحقّة، لا يُساوم، وقف وحده بوجه الملوك والكهنة والأنبياء الكذبة.

2. روح النسك والصمت: عاش في عزلة وصمت، وتجلّى الله له في "صوت نسيم لطيف"، لا في العاصفة ولا في الزلزلة، مشيرًا إلى أهمية الهدوء الداخلي والإصغاء

3. الإيمان الجبّار: واجه الملوك دون خوف، واعتمد كليًّا على عناية الله، حتى في الجوع والعطش.

4. النبوّة والتأمل: جسّد التوازن بين العمل النبوي والنظرة التأملية.

5- لمسة ختامية:

مار إلياس هو نموذج النبيّ المتأمّل والمشتعل بالله. ناره ليست للدمار بل للتنقية، وصمته ليس هربًا بل صلاة حارقة في قلب البرية.

 

د.منى فياض/نص حديثي الاذاعي الاثنين الماضي عن الحياد استعادة السيادة ورفض الدخول في حروب الآخرين

د. منى فياض/فايسبوك/19 تموز/2025

تعريف الحياد: الحياد هو موقف تتخذه دولة بالامتناع عن الانخراط في الصراعات العسكرية والسياسية بين أطراف خارجية، مع التزامها بعدم تقديم الدعم لأي طرف متحارب، مقابل احترام الدول الأخرى لسلامتها الإقليمية وسيادتها.  كما يكون لها دور فاعل في حفظ السلام، بهدف حماية وحدة الدولة واستقرارها.

شعار الحياد الإيجابي يؤكد أنّ لبنان لا يجب أن يكون ساحة لصراعات القوى الإقليمية، من اجل

 ضمان الاستقرار الداخلي والنهوض الاقتصادي. لأن الاستقرار السياسي يوفر بيئة آمنة لجذب الاستثمارات وتحريك عجلة الاقتصاد كي ينهض من جديد .

وفي هذا عودة إلى النموذج اللبناني التاريخي، كما كان في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، حين كان يُعرف بسويسرا الشرق، وتمتع بازدهار اقتصادي وثقافي وهوية حيادية . وهو يضمن  تجنيب لبنان المزيد من الدمار بعد حرب 2023.

الحياد يعني في لبنان:  الخروج من المحاور، استعادة القرار الوطني، ووقف استخدام الأرض اللبنانية كساحة لتصفية الحسابات الإقليمية.

وهو:

خيار وطني استراتيجي: لا يخضع لتوازنات آنية، بل ينطلق من حماية لبنان كوطن نهائي لجميع أبنائه.

تحصين للسلم الأهلي: يهدف إلى تجنيب لبنان تداعيات المحاور المتصارعة (إيران – الخليج – إسرائيل – أميركا…).

مشروع سياسي – سيادي: يفترض أن تحتكر الدولة وحدها قرار الحرب والسلم، وتضبط حدودها وسياستها الخارجية.

الحياد يخدم في السياق اللبناني:

تأكيد الدستور والميثاق، اللذان يربطان الحياد بسيادة الدولة وحماية التعدد والديمقراطية.

ربط الحياد بفصل السلاح عن السياسة، وتعزيز دور الجيش كحامل وحيد للسلاح.

التأكيد على المنافع الاقتصادية: الاستقرار يجذب التمويل، ويؤسس للنمو ويقلّل البطالة.

الاستفادة من تجارب الماضي الناجحة، والإشارة إلى دروس الحرب الأخيرة.

التأكيد على التزام لبنان بمبادئ الجمعية العامة للأمم المتحدة وبقانون 1701، وعدم التدخل في النزاعات المحيطة.

سبق ان قدّم البطريرك الراعي في السنوات الأخيرة تعريفاً للحياد اللبناني يقوم على ثلاث ركائز:

عدم الدخول في محاور أو أحلاف.

عدم التورّط في صراعات خارجية.

التزام لبنان بدوره في السلام والدبلوماسية.

فحبذا لو ان في مقدور المسؤولين اللبنانيين التمكن من تحقيق ما وعدوا به في خطاباتهم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بيان المؤتمر السياسي والوطني للقاء نهضة لبنان: دعوة إلى وضع القرارات الدوليّة الخاصة بلبنان تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، بإشراف مباشر من مجلس الأمن الدولي

19 تموز/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145403/

عُقد يوم السبت، 19 تموز 2025، مؤتمر سياسي وطني في فندق “لو رويّال” – ضبيه، بدعوة من “لقاء نهضة لبنان”، ممثّلًا بكلّ من المهندس ألفراد الماضي (رئيس حركة الخيار الآخر)، الأستاذ حسان القطب (مدير المركز اللبناني للبحوث والاستشارات)، والأستاذ جاد الأخوي (رئيس ائتلاف الديمقراطيين اللبنانيين).حضر المؤتمر سيادة المطران الياس نصّار ممثّلًا غبطة البطريرك الماروني الكاردينال بشاره الراعي، والمطران بولس مطران ممثّلًا سيادة مطران بيروت للروم الأرثوذكس الياس عودة، والشيخ راشد خالد ربيع من دار الفتوى في صيدا، والشيخ إياد عبدالله. كما شارك جمع من الشخصيّات الروحيّة والزمنيّة، وناشطين سياسيين من خارج المنظومة الحاكمة، إضافة إلى إعلاميين مستقلّين. جاء اللقاء في ظلّ التدهور المتسارع الذي يشهده لبنان نتيجة هيمنة حزب الله المسلّح، واستمرار المنظومة الفاسدة في الإمساك بالسلطة، ما أفقد الدولة سيادتها، وعرقل أي مسعى لتجديد الحياة السياسية ومواكبة التحوّلات الإقليمية.

وقد تضمّن المؤتمر تلاوة بيان (مرفق) حَدّد الأهداف والمبادئ الأساسية للقاء، وعلى رأسها الدعوة إلى وضع القرارات الدوليّة الخاصة بلبنان تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، بإشراف مباشر من مجلس الأمن الدولي، كخيار إنقاذي في ظلّ عجز الدولة عن التحرّك. وأكّد اللقاء أنّه، في حال استمرّ تقاعس الدولة، سيسعى بشتّى الوسائل إلى تحقيق هذا الهدف حفاظًا على ما تبقّى من كيان الدولة وكرامة الشعب. ناقش المشاركون البيان بإسهاب، بمشاركة أكثر من ثلاثين حركة وجمعية. وتمّ الاتفاق على تشكيل لجان متابعة، والتأكيد على ضرورة التكاتف لتحقيق الأهداف الوطنية الملحّة التي لم يعد بالإمكان تأجيلها.

نص البيان

أصحابُ السيادةِ والسماحةِ مُمثّلو المرجعيّاتِ الروحيّةِ المُحترمينَ،

الأخواتُ والأخوةُ المؤمنونَ بلبنانَ.

لبنانُ الذي لطالما تغنّينا به منارةً للشرق، وواحةً للحريّات، يُقادُ اليومَ نحوَ المجهول. وطنُ الحرفِ يُمنَعُ فيه الكلام، ووطنُ الفنِّ صارَ مرتعًا للفوضى، ووطنُ السيادةِ باتَ حقلًا مفتوحًا للميليشياتِ والدويلاتِ والسلاحِ غيرِ الشرعيِّ لبنان؛ الذي خرجَ منه الانحطاطُ نهضةً للشرق، يَستردُّ اليومَ النهضةَ انحطاطًا، بعدما مسحَ الغبارَ عن وجهِ الشرق. تحالُفُ المنظومةِ الفاسدة المُمسِكةِ بالسلطةِ وتَرْسَانةِ حزبِ اللهِ الخارجةِ على الدولة، لم يَعُدْ خافيًا على أحد:

المنظومة تمنحُ الترسانةَ شرعيّةً، والترسانةُ بدورِها تحمي المنظومة. في الحربِ الأخيرةِ، انكشفَ الوجهُ المبطّنُ لهذا التحالف. حزبُ اللهِ يتفرّدُ بقرارِ دخولِ الحرب، ويزجُّ البلادَ في آتونِ الجحيمِ، ما خلّفَ مليونًا ونصفَ نازحٍ، وآلافَ الضحايا، فيما الدولةُ اكتفتْ بالتفرّجِ، وبالصمتِ، متغاضيةً عمّا يتعرّضُ له شعبُها، سواءٌ من تورّطِ حزبِ اللهِ بالنزاعاتِ الإقليميّةِ، أو من ردودِ إسرائيلَ العنيفةِ عليه. والأسوأُ؟ أن يُرغمَ الشعبُ على الولاءِ الأعمى لمعادلاتٍ قهريّةٍ لا تمتُّ إلى لبنانيّتهِ بصلةٍ، فإنِ اعترضَ، اتُّهِمَ بالخيانةِ إنّهُ زمنُ الفاسدينَ المُحصّنينَ، والحرّاسِ المُعتقلينَ، وزمنُ الشعوبِ الصامتةِ الخائفةِ.

نُمنّى بأن يُحتكَرَ السلاحُ بيدِ الدولة… لكنْ ما نَشهدْ هو أنّ السلاحَ يَحكِرُ بالداخلِ اللبنانيّ ويُحيّدُ إسرائيلَ المُفترَضَة عدوّةَ الدولةِ.

نُمنّى بأن يكونَ لبنانُ حياديًّا… وإذا به يُزَجُّ في أعمقِ الصراعاتِ الإقليميّةِ، وهو العاجز!

قيلَ لنا زمنُ المحاسبةِ آتٍ… فازدادتِ الحصاناتُ وتوسّعتِ المافياتُ.

قيلَ لنا: دولة، قضاء، سيادة… فرحنا. ولمّا جَرّبْنا، حَزِنّا.

ما وصلْنا إليه في لبنانَ ليسَ قَدَرًا، بل نتيجةُ السكوتِ، والإحجامِ عن المواجهةِ، والرهانِ على وهمِ التغييرِ من داخلِ منظومةٍ لا تعرفُ سوى الخرابِ.

يقفُ لبنانُ اليومَ بينَ مشروعَيْنِ:

الأوّلُ: احتضانٌ عربيٌّ ودوليٌّ غيرُ مسبوق، لفكِّ ارتباطِ لبنانَ بمحورٍ شِعارُهُ “الموتُ والفداءُ بالدمِ والروحِ”، لا يُتقنُ سوى لغةِ العنفِ، ولا يُورِثُ سوى العزلةِ والانهيارِ.

الثاني: نهجٌ واضحٌ للهيمنةِ على لبنانَ بالكاملِ عبرَ تدميرِ المؤسّسات، شَلِّ القضاء، تعميمِ الفوضى، التسلُّحِ غيرِ الشرعيِّ، التهريبِ عبرَ الحدودِ، وتفكيكِ كلِّ ما يربطُ لبنانَ بالعالمِ الحرِّ.

ما لمْ نَقِفْ الآنَ، بكلِّ ما تبقّى من شجاعةٍ، فلُبنانَ لن يكونَ سوى سطرٍ ماضٍ بين دولٍ زالتْ، وشعوبٍ طُمِسَتْ.

لذا. واستدراكًا. بادرَ “لقاءُ نهضةِ لبنانَ”، ولو بإمكاناتٍ ضئيلةٍ لا تتجاوزُ العزيمةَ… في زمنِ الخيانةِ. الإيمانَ… في زمنِ التخاذلِ. والحقّ الواضح… في زمنِ تزييفِ الحقائقِ.

سوفَ نحدّدُ اليومَ عناوينَ نهضتِنا، ونضعَ خُطّةً أوليّةً واقعيّةً أمامَ من يشاركونَنا المركبَ نفسَه، للتعاضُدِ معنا في تحمُّلِ المسؤوليّةِ وتحقيقِ الأهدافِ. وفي هذا السياقِ، نُعلِنُ ما نؤمنُ بأنَّهُ الطريقُ الأصوبُ إلى خلاصٍ فعليٍّ للبنان، وبدايةٌ جادّةٌ لمسارِ التغييرِ الشاملِ:

١. لا سلاحَ خارجَ الشرعيّة؛ لبنانيًّا كانَ أم غيرَ لبنانيّ. هذا فعلُ إيمانٍ سياديٍّ لا يُقايَضُ على موائدِ الحوار، ولا يُبرَّرُ بقرارٍ أُمَميٍّ من هنا أو اتفاقيّةِ “استسلامٍ” من هناك.

٢. الكشفُ عن مضمونِ اتّفاقِ وقفِ إطلاقِ النارِ بتاريخِ ٢٧/١١/٢٠٢٤، منعًا لأيِّ تأويلٍ أو استخدامٍ انتقائيٍّ لمضامينِه بما يخدمُ مصالحَ فئويّةً. بكلمةٍ فاصلةٍ: لا نُريدُ تكرارَ جريمةِ اتفاقِ القاهرة!

٣. إقرارُ حيادِ لبنانَ الكامل، حمايةً له من صراعِ الأطماع. وبانتظارِ ذلك، يلتزمُ لبنانُ باتفاقيّةِ الهدنةِ المُوقَّعةِ مع إسرائيلَ عامَ ١٩٤٩، تداركًا لتصاعدِ العنفِ بين الدولتَينِ.

٤. الفصلُ التامُّ بين السلطاتِ الثلاثِ، مع التأكيدِ على المساواةِ بين جميعِ اللبنانيينَ تحتَ سقفِ القانونِ، وضرورةِ حصرِ صلاحيّاتِ المحكمةِ العسكريّةِ بالإطارِ العسكريِّ.

٥. كسرُ قبضةِ التحزّباتِ على آليّةِ صُنْعِ القرارِ في لبنان، وإطلاقُ يدِ السلطاتِ الدستوريّةِ المستمدّةِ من الشعبِ في إدارةِ شؤونِ البلاد.

٦. محاسبةُ كلِّ من شاركَ في الفسادِ والسرقةِ، وتسبّبَ بانهيارِ الوضعِ اللبنانيّ، وفي مُقدَّمِهم قياداتُ حزبِ اللهِ العسكريّةُ وسياسيّوه.

٧. معالجةُ كارثةِ النزوحِ الداخليِّ الناتجةِ عن حربِ المحاورِ على أرضِ لبنان، والسعيُ لإعادةِ أهلِنا إلى قراهم قبلَ أيِّ حديثٍ عن استجداءِ الخارج باسمِ مآسيهِم.

٨. تفعيلُ دورِ المغتربينَ كقوّةِ دعمٍ استراتيجيّةٍ لاستقرارِ لبنان، قبلَ الاتّكالِ عليهم لتحريكِ عجلةٍ اقتصاديّةٍ ريعيّةٍ كبّلتْها، وتكبّلُها، السرقاتُ.

٩. حقُّ المخفيّينَ قسرًا في التحرّرِ وإلّا كشفِ مصيرِهم. ونسألُ هنا: لماذا اختُصرَ عددُهم من ١٧,٤١٥ إلى بضعِ مئاتٍ؟ وأين اختفتِ البياناتُ الخاصّةُ بهم عن شبكةِ الإنترنتِ العالميّة!!!؟؟

١٠. بناءُ قضاءٍ يُسرّعُ “إحقاقَ الحقِّ” للمُبعَدينَ قسرًا عن وطنِهم، وللملاحقينَ قانونيًّا بسببِ جرأتِهم ومواقفِهم السياسيّةِ.

١١. تثبيتُ حقوقِ المودعينَ كمقدّمةٍ لاستعادةِ الثقةِ بالقطاعِ المصرفيّ، على أن تتحمّلَ المصارفُ مسؤوليّتَها كاملةً عن طيلةِ الفترةِ التي مَنَعَتْ خلالها عن المودعينَ أموالَهم، والتعويضَ عليهم بالفوائدِ والرسومِ نفسِها التي كانتْ تُكبِّدُها للمدِينينَ حينَ يتأخّرونَ عن تسديدِ سنداتِهم.

١٢. استعادةُ الأموالِ المنهوبةِ والأملاكِ العامّةِ المُغتَصَبةِ من قِبَلِ الميليشياتِ وأمراءِ الفسادِ، عبرَ القضاءَيْنِ المحليِّ والدوليِّ، أولويةٌ لا تحتملُ المساومةَ. فحجمُ النهبِ المباشرِ والخسائرِ غيرِ المباشرةِ الناتجةِ عنهُ يتجاوزُ التريليونَ ومئتي مليارِ دولارٍ أميركيّ، بحسبِ دراسةٍ للمهندسِ فادي خوري استندتْ إلى أكثرَ من خمسينَ مرجعًا محلّيًّا ودوليًّا، ونشرتْها صحيفةُ “لوريان لوجور” بتاريخِ ٥ آذارَ ٢٠٢٥. فَتَصَوّروا حجمَ النهضةِ التي يمكنُ أن يشهدَها لبنان، لو استُعيدَ فقط نصفُ هذه الأموالِ مع فوائدِها المتراكمةِ على مدى ثلاثينَ عامًا!

إذا تأمّلْنا هذه العناوينَ، يتبيّنْ لنا أنّ لبنانَ لم يَعُدْ يُشبِهُ تاريخَهُ ولا طبيعتَه. لذلك، يدعو “لقاءُ نهضةِ لبنانَ” جميعَ الأحرارِ للانضمامِ إلى مسارِه، من أجلِ توحيدِ الجهودِ والانطلاقِ بالخطواتِ التالية:

أ‌. لن يخوضَ “لقاءُ نهضةِ لبنانَ” في أيِّ نقاشٍ حولَ شكلِ النظامِ أو طبيعةِ الحكمِ قبلَ تحريرِ الدولةِ من هيمنةِ حزبِ اللهِ وسلاحِه، إذ لا معنى لأيِّ إصلاحٍ سياسيٍّ قبلَ استعادةِ السيادة.

ب‌. تفعيلُ الضغطِ عبرَ اللوبي اللبنانيِّ لدفعِ المجتمعَيْنِ العربيِّ والدوليِّ إلى الانفتاحِ على النُّخَبِ المستقلّةِ، وتثبيتِ قناعةٍ بأنّ خلاصَ لبنانَ لن يتحقّقَ عبرَ الفاسدينَ الذينَ نَهبوهُ، بلْ عبرَ قوى حرّةٍ تُعبّرُ عن إرادةِ اللبنانيينَ لا عن رغباتِ المُحتلّ.

التخلّصُ من ثلاثِ احتلالاتٍ تتقاسمُ السيطرةَ على لبنانَ:

تحالفُ حزبِ اللهِ والمنظومة، الذي أمعنَ لثلاثةِ عقودٍ في قمعِ الحريّات، وتدميرِ الأمان، وخنقِ كلِّ أملٍ بالتغييرِ.

منظومةٌ سياسيّةٌ تسعى لتعويمِ نفسِها في ظلِّ التحوّلاتِ الإقليميّة.

وهنا لا بُدَّ من إسقاطِ القانونِ الانتخابيِّ الذي يُشكّلُ أداةً فاعلةً بيدِ هذه المنظومةِ لإعادةِ إنتاجِ نفسِها، خصوصًا إذا أُجريتِ الانتخاباتُ مجدّدًا في ظلِّ أيِّ احتلال، أيًّا كانَ شكلُه أو مصدرُه.

إعلامٌ مأجورٌ يُروّجُ التزوير، ويُشوّهُ وعيَ الناسِ، ويُحبِطُهم. وتحيّةٌ للإعلاميينَ الأحرارِ الصامدينَ دفاعًا عن الحقيقةِ وحرّيّةِ الكلمة.

بعدَ هذا العرضِ لِما تعرّضَتْ له الدولةُ والشعبُ اللبنانيُّ من احتلالٍ وذُلٍّ على يدِ الحزبِ والمنظومةِ الفاسدة، وبعدما ثَبَتَ عجزُ الداخلِ عن رفعِ نِيرِ الاحتلالات، واستمرارِ المنظومةِ في خَنْقِ أيِّ محاولةٍ لتوليدِ قياداتٍ جديدة، باتَ على الدولةِ واجبُ وضعِ لبنانَ تحتَ الفصلِ السابعِ بإشرافِ الأممِ المتّحدة، وإلّا سوفَ نعملُ جميعًا من أجلِ الوصولِ إلى هذا الهدف. فلتكنْ وقفتُكم معنا أقوى من الخوفِ، وأصدقَ من الشعارات. لبنانُ يستحقُّ. وأنتم لا تزالونَ قادرينَ.

 

ستريدا جعجع في افتتاح مهرجانات الارز الدولية: رجعنا يا لبنان وأقوى ممّا كنّا

المركزية/19 تموز/2025

في أمسية افتتاح مهرجانات الأرز الدولية تحت عنوان “رجعنا يا لبنان”، ألقت النائب ستريدا جعجع كلمة مؤثرة شدّدت فيها على رمزية العودة والصمود، قائلة: “كيف لا نعود ونحن أكثر من نُجيد العودة؟ من رهاب الدمار عدنا، وإلى رحاب الحياة التي نستحق، انطلقنا. رجعنا يا لبنان، رجعنا يا مهرجانات الأرز الدولية، بعد توقّف قسري… عدنا أقوى مما كنّا، فهذا لبنان هو طائر الفينيق، يأخذ من رماده قوة ليحلّق أعلى”.ووجّهت جعجع تحيّة خاصة إلى أهالي بشري بالقول: “يا أهلي في بشري، هذه المهرجانات لكم، فارفعوا رؤوسكم وافتخروا: هنا بشري، هنا أرز الرب، هنا الإبداع والعالمية”.

وفي رسالة دعم لرئيس الحكومة نواف سلام، قالت: “كل التوفيق لك في مهمّتك الصعبة، وإنّما الممكنة بتعاون جميع المخلصين التوّاقين إلى بناء دولة قوية وقادرة”. واختتمت كلمتها بتحية للدكتور سمير جعجع: “إلى حبيب العمر ورفيق الدرب، إلى المُلهم الثوري والداعم الأكبر لمسيرة النهوض، لن أقول لك شكراً، لأنّ الشكر لك يكون بإنجاز المزيد”.

 

لقاء كليمنصو: شجب لمحاولات استغلال أحداث سوريا لنقل التوتر الى لبنان

المركزية/19 تموز/2025

 تداعى الرؤساء السابقون نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة وتمام سلام إلى زيارة الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو، بحضور رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور  جنبلاط وأعضاء اللقاء الديمقراطي، من أجل "الوقوف إلى جانبهم ودعمهم في موقفهم العربي والوطني المهم والشجاع في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها لبنان، ويُعاني منها الأمرّين أشقاؤنا في سوريا وبلداننا وشعوبنا العربية، وفي خضم الحرب المجرمة التي لاتزال إسرائيل تشنّها على لبنان وغزة والضفة الغربية وسوريا". واستنكر المجتمعون "ما تقوم به إسرائيل في عدوانها واحتلالها وتدخلها المرفوض والمدان في الشؤون الداخلية لسوريا، والهادف إلى شرذمة وتفتيت وبث الشقاق والانقسام بين أبناء الشعب السوري الواحد، وتعمل من خلاله على تحريض وتحريك بعض القوى والأطراف على بعضها بعضاً، مدَّعيةً بأنها تعمل على حماية إخواننا العرب الأقحاح الدروز من بني معروف في جبل العرب الذين يعتبرون أن ما تقوم به إسرائيل ليس إلاّ تنفيذاً لخطةٍ خبيثةٍ ومكشوفة ومرفوضة الأهداف والمقاصد من أجل استدامة احتلالها للجولان السوري". وناشدوا الأهالي "في هذه المنطقة المكلومة، والشعب السوري الشقيق، التعالي على هذه الجراح الأليمة"، سائلين الله "أن يتغمّد الضحايا بواسع رحمته، وأن يعجل في شفاء الجرحى والمكلومين". كما شدّد المجتمعون على الجميع "التصرّف على أساس أنّ المؤمن على المؤمن حرام دمه وعرضه وماله. وبالتالي يؤكّد المجتمعون على ضرورة المبادرة إلى إجراء وقفٍ فوريٍ لإطلاق النار وتأكيد الالتزام الكامل به من جميع الأطراف كما وتحرير المختطفين وفك الحصار وعودة الخدمات العامة، والعمل على إقامة التواصل والتفاهم والتسامح بين جميع المواطنين السوريين، درءً للفتنة وحقناً للدماء، ومن ثمَّ مباشرة الحوار البناء في ما بينهم، انطلاقاً من وحدة الهوية السورية على قواعد المواطنة المستوعبة والمتقبلة لجميع مكوناتها الوطنية، وعلى أساس وحدة سوريا الوطن، وعلى سيادة الدولة السورية الواحدة والقادرة والعادلة، وعلى سلامة كامل أراضي سوريا وترابها الوطني". كما شدد المجتمعون على "ضرورة أن تتولى لجنة تحقيقٍ نزيهة، محاسبة من افتعلوا الفتنة ومن نفذوا ومارسوا اعمال القتل والاعتداءات على المدنيين الآمنين في قراهم ومنازلهم وأعمالهم، وإلى أي جهة انتموا".

وأشادوا ب"المواقف الوطنية والقومية الشجاعة والصلبة التي يتخذها الزعيم وليد جنبلاط كما يثمنون المواقف الوطنية التي صدرت عن اجتماع المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز وبدعوة من شيخ العقل الشيخ سامي ابي المنى والتي تتصدى لمخططات شقّ الصف الوطني، وحيث يقطعون بمواقفهم الوطنية والقومية الطريق على هذه المؤامرة الخبيثة". واستنكر المجتمعون "محاولات استغلال الاحداث الخطيرة في سوريا لنقل التوتر والفتنة الى لبنان، وهم يدينون كل عمل يؤدي إلى إثارة النعرات الطائفية والمذهبية البغيضة إلى لبنان. وهم على ثقة كاملة بأن اللبنانيين سوف يتصدون لمثل هذه المحاولات بحكمتهم وتضامنهم وحسّهم الوطني اللبناني العربي الأصل، وأن الجيش اللبناني وأجهزة الدولة اللبنانية الأمنية كافة سوف تكون بالمرصاد لهذه المحاولات الخبيثة والدنيئة". وعبّروا عن دعمهم للخطوات والمواقف "التي اتخذتها الدولة السورية من أجل رأب هذا الصدع الوطني"، ويُثمنون "تشديدها على تغليب لغة الحوار والانفتاح والتسامح بين الاخوة السوريين من أجل وأد الفتنة في مهدها، والقيام بكل ما يعزز الوحدة الداخلية الوطنية بين جميع المواطنين السوريين على أساس المواطنة والعدالة للجميع".

 

سلام زار الراعي في الديمان.. ماذا قال عن دور بكركي؟

المركزية/19 تموز/2025

التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، وكانت المناسبة فرصة للنقاش في الأوضاع الراهنة. وشدّد الرئيس سلام على أهمية الدور الذي تضطلع به بكركي في ترسيخ الثوابت الوطنية وتعزيز الشراكة بين اللبنانيين.

 

إتصالات لجعجع بشأن "الأزمة في السويداء"

المركزية/19 تموز/2025

صدر عن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، البيان التالي:  "أجرى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع اتصالاً مطولا بشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان الشيخ سامي أبي المنى، كما اتصل برئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب تيمور جنبلاط، وقد تركّز الحديث على الأزمة في السويداء، وضرورة الحفاظ على الاستقرار في لبنان، والتأكيد ان الدولة اللبنانية تشكل وحدها مصدر الحماية لجميع اللبنانيين".

 

مستقبل الكيان اللبناني والقلق المستجد على ديمومة الوطن

جورج يونس/فايسبوك/19 تموز/2025

اليوم شاركت بمؤتمر مسيحي-إسلامي ضم نخب ثقافية وفكرية من الطراز الرفيع. المفاجأة كانت أن الهم الجامع افقيا وعاموديا لكل الحضور بتنوع خلفياتهم كان مستقبل الكيان اللبناني والقلق المستجد على ديمومة الوطن بمساحته المعروفة والجامعة لكل اللبنانيين، بالاضافة الى سبل التخلص من هذه الطبقة التي امعنت تدميراً بلبنان ونهبه واوصلتنا الى ما نحن عليه. من جهة أخرى نرى الانتشاء الفاضح للطبقة السياسية بأكملها، في زمن اقل ما يقال فيه انه زمن الخطر الوجودي، وكأن معاناة ومأساة شعبنا لا تعنيهم، وكأن وجع الناس بعيد كل البعد عن اولوياتهم المالية والاحتفالية والاستمتاعية.

 

الصحافية والكاتبة السياسية سوسن مهنا في رسالة إلى المبعوث الأميركي إلى المنطقة توماس باراك

موقع أكس/19 تموز/2025

لقد تعهّدت الولايات المتحدة بأن تعمل الحكومة السورية على نشر قواتها ووضع حدّ للفظائع التي ترتكبها الفصائل الجهادية بحق الأقلية الدرزية. هل تتابعون ما جرى منذ هذا الصباح؟ لقد قتل مسلحو داعش، متنكرين بزي عناصر الأمن السوري، ثلاثة أطباء شباب – بينما كانوا لا يزالون بملابس النوم – ورموا جثثهم من شرفة منزلهم.هل رأيتم جثث النساء والشيوخ ممددة في الشوارع منذ الفجر؟ هل شاهدتم الصور المروعة لشيوخ الدروز المحترمين – رجال تجاوزوا الثمانين – وهم يُؤسرون ويُهانون؟ هل تقف الولايات المتحدة حقاً إلى جانب العدالة وحقوق الإنسان، أم أنها تغض الطرف عن الجرائم المنظمة والمجازر الممنهجة؟

إن ما يجري في #السويداء ليس مجرد جريمة حرب، بل إبادة جماعية تستهدف طائفة لطالما حافظت على تقاليدها وأصالتها وكانت من الركائز المؤسسة للدولة السورية. إذا لم تتخذوا موقفاً قوياً وحاسماً اليوم، فأنتم تخاطرون بأن تُعتبروا شركاء في هذه المجزرة أو، على الأقل، متواطئين بصمتكم.

 

لم نتراجع أمام قضاء فاسد ولا أمام عهد تلطى بحرية التعبير ليطعنها

الصحافية كرين عبدالنور/فايسبوك/19 تموز/2025

لم نتراجع أمام قضاء فاسد ولا أمام عهد تلطى بحرية التعبير ليطعنها ولا أمام مافيا المصارف التي أرعبها صدى الكلمة الحرة. خذلتنا ربما بعض الرؤى التي ظنناها تشبهنا في المسار والمصير. إلى حين العودة، كل الشكر لكل كاتب وجندي مجهول، لا سيما العزيز زهير كركي الذي صان الوفاء حتى  الرمق الأخير، والزميل داود رمال الذي تطوع في ذروة العاصفة ليثبت أن الالتزام لا يقاس إلا بما تبقى من ضمير حيّ. والشكر لوكيلي القانوني الدكتور جاد طعمه الذي خاض المعركة بشجاعته المعهودة وكان سنداً حين ضاقت السبل. ولا يسعني أخيراً سوى أن أعتذر من القراء، الذين كنا منهم ولهم، فالوطن الذي ضاق بالكلمة هو من خسرها...

 

 نَتَائِجُ وخيمة

سامي فارس/فايسبوك/19 تموز/2025

.هذه نتيجة إِنْشِقَاقُكُمْ عن حَلِيْفَتِنا التَّاريخيَّة فرنسا.

.كلّا، فرنسا ليس وَضْعُها في خير. فهي تتلقَّى "الموجات الشَّعْبِيَّة العُنْفِيَّة"، وهي ليست مُعْتادَة على هذه المُوَاجَهَة، بل على الحُروب الكَلاسِيْكِيَّة، حَيْثُ تَقُوْمُ بِبَلاءً حَسَنًا. لذلك، إِقْتَرَحْتُ إِرسالَ عشرة أَلاف شاب مِنَ القُوَّات والكتائِب والأَحرار والتَّيَّار الوَطَني الحُرّ والكُتْلَة الوطنِيَّة يُساعِدونَ، تَحْتَ إِشْراف البوليس الفرنسي، على مُوَاجَهَة "أَصْحاب الشَّغَب". وهُمْ مُعْتادون على "هذه النَّفْرَة العُروبِيَّة"، وَلَهُمْ إِلْمام بِالدِّفاع مُنْذُ "الحَرْبِ الدِّفاعِيَّة" لِعام ١٩٧٥.ولا أَعْلَم لماذا المسؤولون عَنِ الأَحزاب لم يَهْتَمُّوا بهذا المَوْضوع الذي كانَ وَضَعَ "الأُسُس النِّضالِيَّة المُشْتَرَكَة" بَيْنَ الموارِنَة والفَرَنْسِيّْيِّن.

 

ابو صعب في معراب

صحف ألكترونية/19 تموز/2025

التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، على مدار ساعة وربع الساعة، في حضور عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ملحم رياشي.

عقب اللقاء، أشار بو صعب إلى أن "الزيارة الثالثة تمحورت حول الفراغ الموجود في البلد وعن إمكانية التواصل أكثر بين الأفرقاء للوصول الى حلٍّ ينهي هذا الفراغ القاتل".

واذ كشف ان "النقاش تركّز بشكل مباشر وصريح حول احتمال إقامة حوار أو نقاش بين الأفرقاء او الكتل، ما يُطرح داخليا في بعض الاحيان وخارجيا في أحيان اخرى"، لفت بو صعب إلى أنه لمس عدم اقتناع "رئيس القوات" بطاولة حوار تقليدية، كما كان يحصل في الماضي، اذ يعتبر انه من الضروري التوصل إلى حلّ لإنهاء الفراغ الرئاسي في أسرع وقت.

أضاف: "موقف الدكتور جعجع في هذا الإطار لم يتغيّر، علما أنه منفتحٌ على أي تشاور أو تواصل أو تفاهم مع الأفرقاء كافة من دون استثناء، بغية تحقيق الهدف المنشود. وتحدثنا حول هذا الموضوع الذي يحتاج إلى متابعة وما زال من المبكر تناوله في الاعلام".

ردا على سؤال، لفت إلى أننا "شهدنا تغيّرات كثيرة منذ زيارته الأخيرة إلى معراب بدءا من جولة الموفد الفرنسي جان ايف لو دريان، إلى الجلسة الأخيرة لانتخاب الرئيس واجماع كتلٍ وازنة على اسم مرشّح واحد وهو الوزير السابق جهاد أزعور، وصولا الى فشل كل هذه المحاولات".

بو صعب الذي ذكّر انه في كل جولاته لم يَطرح ايَّ اسم كما لم يُسوّق لأي مرشح وما زال على موقفه، شدد على وجوب البحث عما هو مطلوب بعد فشل التوافق.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 19 تموز/2025

المبعوث الأميركي لسوريا السفير توم باراك ينشر

‏رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو  والرئيس السوريأحمد_الشرع، بدعم من الولايات المتحدة الأميركية، اتفقا على وقفٍ لإطلاق النار حظي بتأييد تركيا والأردن والدول المجاورة.

‏- ندعو الدروز والبدو والسنّة إلى إلقاء السلاح، والعمل مع باقي الأقليات على بناء هوية سورية جديدة وموحدة، يسودها السلام والازدهار مع الجيران.

 

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1946622901983015363

أيها العرب مرةً تلو الأخرى، نسمع نفس الادعاءات البالية: انتهاك للسيادة! عدوان على دول الجوار! هجمات عشوائية! لكن الحقيقة التي يعرفها الجميع حتى لو أنكروها أن جيش الدفاع لا يتحرك إلا عند الضرورة. نحن لا نبحث عن الحروب، بل نمنعها

 

مريم مجدولين اللحام

هذا الكره المستجدّ بين السنة والدروز من وين جبتوه؟ نبشتوا عهد السلاجقة أو عم تنزلوا شي جديد عالسوق لأن ما بيكفينا أحقاد تاريخية؟

لا تعليق!

 

الإعلامي انطوان سعد

عندما زادت الحكومة ضريبة المحروقات، قفزت أسعار السلع، وبشكل غير متناسب.

مجلس شورى الدولة علّق استيفاء هذه الزيادة.

هل لمس أحد في لبنان تراجعًا في أسعار السلع؟

هل يتوقع لبناني أن تتراجع أسعار السلع؟

 

اندرو حبيب

العشائر العربية السنية، وهي بتقول للدروز وللعالم أن الاسلام دين تسامح ويتعايش مع الآخرين، ذبحوا القسيس الدرزي خالد مزهر هو وزوجته واطفاله و ٢٠ شخص معهم، القسيس شخص مُسالم جدا، لم يرفع سلاح ولم يشارك في الاحداث بل كان يصلي من اجل سلامة الجميع ومن اجل الهدوء واستقرار البلد!

 

جواد بولس

المصيبة ان هناك سلاح يبحث عن قضية بدلا من ان تكون هناك قضية تبحث عن سلاح. والمصيبة الاكبر ان هناك دولة لا تريد ان تصدّق نفسها انها دولة لعلّه يصدّقها الآخرون.

 

بشارة شربل

تحذير ضروري

بعد مقتل احد أبناء وادي خالد اثناء مشاركته هجوم العشائر على السويداء، يتوجب على الحكومة اعلان ان القضاء سيحاسب اي لبناني يقاتل مع اي طائفة او طرف خارج لبنان سواء بحجة "غيرة الدين" او أي سبب كان.

 

Annahar النهار

https://x.com/i/status/1946652580613943341

"دكتور جعجع في عندو خوف؟".. البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يوجّه رسالة أمل من الأرز ويردّ على الشائعات حول اعتراض الكنيسة على فرقة ميّاس

 

 ميس حرب

غزو بربري تتري نازي على السويداء وقراها ما زال حتى اللحظة دمروا المحافظة الأكثر أمانا وقلبوها لجحيم الوضع الصحي و الانساني في المحافظة مأساوي الدولة تقوم بتأمين مرور المسلحين نحو السويداء

 

بشار حلبي

بدأت عشائر البدو بالانسحاب من السويداء محملين بالمئات من الفطائس وانكسارهم وخيبتهم. جبل العرب، دروز الكون، ابناء الطائفة المعروفية.

مبارك لكم هذا النصر المشرف مبارك لجميع اهالي الشهداء ارتقاء ابنائهم فداءً للأرض والعرض والكرامة.

 

الأم ماغي خزام

هام وعاجل ..

السعودية و الخليج ترسل إرهابيين للانضمام إلى عصابة الجولاني الإرهابية لتدمير سوريا

هلق يا شعب سوريا فيكن ترمو كلشي تعلمتوه بالزبالة و تشوفوا كيف انتشر الإسلام ؟ إذا بعصر الموبايلات و التوثيق عم يدبحوا و يرهبوا باسم الله ومحمد و يفبركوا فيديوهات تقلب الحقائق باطل فما بالكم قبل ألف سنة؟

 

داني عبد الخلق

الليلة، يقوم سلاح الجو الإسرائيلي بإيصال مساعدات طبية طارئة إلى محافظة السويداء، عبر نقل الإمدادات بالمروحيات تحت حماية مروحيات الأباتشي AH-64D. الجيش الإسرائيلي يدرس أيضاً نشر عدة كتائب من القوات الخاصة الدرزية الإسرائيلية لدعم المجتمع الدرزي في سوريا في الدفاع عن المدينة ضد مقاتلي داعش المدعومين من تركيا. سلاح الجو الإسرائيلي سيوفّر غطاء جوي مباشر طوال العملية.

 

د. ريدان حرب

أين الضمير؟ الدروز يُذبحون في بيوتهم… والإعلام يكذب ويبرّر الجرائم

هل هذا وفى المعروف؟

فمن يساوي المجرم بالضحية فهو مشارك بالجريمة

فتوى لاغتصاب النساء؟ أيُّ زمن هذا؟ وأين أنتم أيها الصامتون

من قال إننا بخير؟ #السويداء تواجه حرب ابادة بصمت… والعالم يتفرّج

عشرة دون كهرباء وماء وطعام واتصالات ومحروقات وادوات طبية

كفى كذبًا… كفى صمتًا! ؛ اين الضمير_العالمي

هؤلاء ليسوا بشرًا… هؤلاء دواعش بوجه جديد، وإعلام مأجور يغطيهم!

 

 ريما نعيسه

تتكشف ساعةً بعد ساعة فظائع المجازر في السويداء.

مقاطع مروعة تُظهر إعدامات ميدانية، رمي من الشرفات، نحر وقطع رؤوس، قتل أطفال، حرق منازل، وخطف نساء..كل ذلك يُبث أمام العالم وكأن القتل بلا فيتو. هل كان البديل عن هذا كله هو حوار وطني شامل؟ ألم يكن أجدى لكل السوريين أن يجلسوا إلى طاولة واحدة، بدلاً من التركيع بالدم والدبح؟

لم أتخيّل، وبعد كل ما وثق من فظائع بمجازر الساحل 7 آذار، أن تتكرر الكارثة من جديد، لكن هذه المرة، بحجج أكثر بشاعة، وأكثر قبحاً. من يعتقد ان السكين لن تطاله فهو ساذج، مغرر به..

الحقيقة الوحيدة: لا منتصر في المقتلة.. سلامٌ لما تبقى من #سوريا… إن تبقى منها شيء.

 

ايلي خوري

اسـتـغـنــام

حزب نعيم عم يحاول يستغنم فرصة هجوم الشرع عالدروز لإعادة انتاج حالو كمدافع عن شيعة واقليات، مش كمُستسلِم بوجّ اسرائيل.

بينما هو فعلاً عم يستغنم (من غَنَم) بيئتو والمسؤولين المطنّشين على ديناصوريتو وتقل دم إيرانو. فراقبوا ردود فعل الملوطعين واضحكوا.

 

د.غسان أبودياب

فايسبوك/19 تموز/2025

بعد اتهامه سباع بني_معروف الدروز بالخيانة وتهديده المبطن لهم على خلفية التصدي البطولي لهجمات تنظيم داعش التي يرعاها البعض في نظامه على قرى الجبل، رددت على احد الصحافيين التورك من "العثمانيين الجدد" بالاتي:  ‏كما ان استعادة سلطنتكم البائدة واحتلال الشام العامرة حلم لن يتحقق. لن يحكمنا فلول بني عثمان المفسدون في الارض. اسمع يا حمزة: إذا خاطبتني كتوركي، أخاطبك كلبناني، واستطيع ان أتفاهم معك واختلف وأتحاور، أما إذا خاطبتني كعثماني، فسأخاطبك كعربي، وبيني وبينك أربعمائة سنة من الدماء والثار. ‏قل لمعلمك، الزم حدك، واحفظ بلدك، ولا تتطاول على الكيانات المؤسسة فتنتقل النار إلى دارك…وقد اعذر من انذر، ووالله، وبالله، وتالله، فان كيانك المتورم اوهن بكثير من بيت العنكبوت.

لا اعتقد ان الرئيس أحمد_الشرع ولا رعاة الحالة الانتقالية في سوريا_الجديدة يمتلكون ترف الوقت للجم جموح بعض اصحاب الرؤوس الحامية والعصابات الارهابية والعناصر غير المنضبطة التي ترفض حتى الساعة الالتزام بوقف اطلاق النار والانسحاب الكامل من محافظة السويداء الذي رعاه الوزير روبيو وحكومتي إسرائيل وتركيا. ربما من المفيد تذكير البعض بان لا جدوى من امتحان صبر الحكومة الاسرائيلية على تواجد عناصر ارهابية على مرمى حجر من حدودها، او تحدي قرارها برفض حصول هولوكوست جديدة بحق الاقليات في الشرق.

‏كما ان تحريك ورقة العشائر العابرة للحدود وافلاتها خطير جدا، ولا يفيد اطلاقاً التوجهات والرؤى الاقتصادية والحضرية بل قد يشكل عودة إلى مراحل سابقة تشكل معيقات سياسية للتقدم. اللعب بالنار خطير.

 

كمال ريشا

يقتلون مدنيا أعزل من السلاح ويصيحون تكبير وتتعالى هتافات الله واكبر!

ألم يقل تعالى: "مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا". من اين يأتيهم هذا الفرح العميم بعد تنفيذ إعدم مواطن أعزل ؟

 

 لا قانونِيَّةُ التَّحَرُّك

سامي فارس/فايسبوك/19 تموز/2025

علينا أَوَّلًا أَنْ نُحَدِّد نُقْطَةً هامَّةً، على الأَحزاب الرَّافِضَة الفَلَتان الأَمْني أَنْ تَرَكِّزَ عليها، وهي أَنَّ ما يقوم به حزب الله خارج "عن المدار القانوني". وأَنَّ ثُلاثِيَّة البيانات الوِزارِيَّة: "جيش وشعب ومُقاومَة" لا تُعْطي الحقّ في تأْليف "مجموعات مُسَلَّحة خاصَّة"، ولا الحقّ أَنْ تقوم هذه المجموعات "بِتَحَرُّكات حربِيَّة".

على الأَحزاب الرَّافِضَة نهج "المجموعات المُسَلَّحة الخاصَّة" أَنْ تَرَكِّزَ على "لا قانونِيَّة" مسار حزب الله العسكري.

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 19-20 تموز/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 19 تموز/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145358/

ليوم 19 تموز/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 19/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145361/

For July 19/2025/

**********************
حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

****

رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight