المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 16 تموز /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.july16.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

عجيبة شفاء ابنة الكنعانية

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/عراضة مسرح ساحة النجمة: من إخراج أبو مصطفى بري، وتمثيل الكومبارس ال 128 وتمويل وانتاج أصحاب شركات الأحزام الأصنام

الياس بجاني/دعوة لحماية دولية عاجلة للدروز في محتفظة السويداء السورية

الياس بجاني/نص وفيديو/السيد فيصل شكر المعمم يهدّد بإسم حزب الله اللبنانيين... فأين القضاء؟ وأين جوزيف عون، ونواف سلام، والحكومة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مميزة مع المميز الكولونيل شربل بركات من “موقع دوائر اون لاين

رابط فيديو مقابلة من قناة "الجديد" مع المميز الأب طوني خضرا

براك: حظر مصرف لبنان لمؤسسة القرض الحسن التابعة لحزب الله خطوةٌ في الاتجاه الصحيح

مصادر رسمية لبنانية للعربية: أميركا طالبتنا بمهلة زمنية حتى نهاية العام لنزع سلاح حزب الله

غارات على "قوة الرضوان" وجلسة المساءلة عادية

مصرف لبنان يعيد "حصرية السلاح المالي" إلى الدولة

 تقريرٌ إسرائيليّ يحذّر: نزع سلاح "حزب الله" لا يكفي وحده لمعالجة الخطر

نص الورقة الأميركية: خطة للسلاح خلال أسابيع والجيش مُقصر

حاكم مصرف لبنان يحظّر التعامل مع "القرض الحسن" والمؤسسات غير المرخّصة

غارات اسرائيلية تستهدف البقاع.. اسرائيل: استهدفنا معسكرات لـ"الرضوان"

 تصعيد إسرائيلي جديد: قصف بالقنابل على سهل مارون الراس وتحليق مسيّرات قرب السلسلتين

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بيان لفضيلة الشيخ حكمت الهجري

بَيانُ الْمَرْجَعِ الرُّوحِيِّ لطائفة الموحدين الدروز الشَّيْخ أَبُو يُوسُف أَمين الصَّايِغ  تعليقًا على الأحداث الأليمة التي طالت أهلنا في السُّويداء

إحراق كنيسة في السويداء...بعد وصول مسلحي "الشعيطات"؟

 مضافة آل رضوان قبل المجزرة: تاريخ نضالي ضد العثمانيين والفرنسيين والأسد

نتنياهو: نعمل على ضمان بقاء جنوب غرب سوريا "منزوع السلاح"

رئيس الوزراء الإسرائيلي: "ملتزمون بحماية الدروز عبر عمليات قوية.. وآمل ألا نضطر للعمل أكثر"

تقرير: إدارة ترمب طلبت من إسرائيل التوقف عن مهاجمة القوات السورية

اشتباكات عنيفة في السويداء.. و"شاهين" تدخل المعركة

السويداء: الرئاسة تكلف بمحاسبة المتجاوزين وباراك يدعو لتسوية

المبعوث الأميركي توم براك قلق من الاشتباكات في سوريا... ويدعو للتهدئة

الجيش الإسرائيلي: نعمل على ضمان عودة آمنة للإسرائيليين الذين عبروا الحدود لسوريا

مقتل وإصابة 11 من عناصر «قسد» في شمال شرقي سوريا

 فرحان المرسومي: شيخ العشيرة الذي أرسل "جنوده" إلى السويداء

 سوريون يتخلون عن حياتهم بتركيا ويعودون.. الحياة أصبحت صعبة

إعلام إسرائيلي: مفاوضات غزة حققت تقدماً كبيراً خلال 24 ساعة

القناة "13" نقلت عن مسؤول مطلع قوله إن الطريق "بات ممهداً" أمام إبرام اتفاق بين إسرائيل وحماس

 خريطة إسرائيلية ثالثة: "هندسة الوقت".. لهدنة غزة؟!

«هدنة غزة»: لماذا تأخر الاتفاق رغم «التفاؤل» الأميركي؟

اجتماعات مصرية - قطرية -إسرائيلية في القاهرة لبحث إدخال المساعدات

 تركيا بالذكرى الـ9 للانقلاب الفاشل.. نحو بلد بلا انقلابات

ترامب يسأل زيلينسكي: هل تستطيعون ضرب موسكو؟

السيناتور كروز يكشف عن مشروع قانون لتصنيف "الإخوان" منظمة إرهابية

التشريع المقترح الجديد حظي بدعم مبدئي من عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين

أكسيوس: أميركا وحلفاءها يمهلون إيران حتى آخر أغسطس لإبرام اتفاق نووي

ترمب: لست في عجلة من أمري للتحدث مع إيران

أميركا تتفق مع حلفائها على إمهال إيران حتى آخر أغسطس لإبرام اتفاق نووي

موقع "أكسيوس" نقل عن ثلاثة مصادر قولها إنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق فإن فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة ستفعل "آلية الزناد"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وحدة الساحات الى الساحة الوحيدة/د. شربل عازار/اللواء

تأخر حصر السلاح في لبنان تهديد وجودي/حنا صالح/الشرق الأوسط

 عون وسلام في مرمى التشكيك: من المستفيد من تعميم التخويف؟/دنيز عطالله/المدن

تمدّد عقاري مشبوه يهدّد عاصمة البقاع: طريق التغيير الديموغرافي يمرّ من زحلة؟/مريم مجدولين اللحام/ نداء الوطن

أعيدوا أورتاغوس الحاسمة/طوني عطية/ نداء الوطن

أعيدوا أورتاغوس الحاسمة/طوني عطية/ نداء الوطن

هل تبعد السويداء السلام بين سوريا وإسرائيل؟/نجم الهاشم/نداء الوطن

دمشق -تل أبيب: تسوية إقليمية تضع لبنان على المحك/محمد علوش/المدن

 الجيش: نحن جاهزون ولكن!/حسن فقيه/المدن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بيان صادر عن نادي الصحافة

لو قُدِّر للرئيس بشير الجميل العودة للحياة/عبد الله الخوري/فايسبوك

وفد تقني قبرصي إلى بيروت: هل يستأنف الترسيم البحري مجدداً؟/إبراهيم الرز/المدن

جنبلاط: إسرائيل لن تحمي أحدًا وتؤجج القتال في السويداء

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 15 تموز/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء ابنة الكنعانية

 إنجيل القدّيس متّى15/من21حتى28/”إنْصَرَفَ يَسُوعُ إِلى نَواحِي صُورَ وصَيْدا،وإِذَا بِٱمْرَأَةٍ كَنْعَانِيَّةٍ مِنْ تِلْكَ النَّواحي خَرَجَتْ تَصْرُخُ وتَقُول: «إِرْحَمْني، يَا رَبّ، يَا ٱبْنَ دَاوُد! إِنَّ ٱبْنَتِي بِهَا شَيْطَانٌ يُعَذِِّبُهَا جِدًّا». فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَة. ودَنَا تَلامِيذُهُ فَأَخَذُوا يَتَوَسَّلُونَ إِلَيْهِ قَائِلين: «إِصْرِفْهَا، فَإِنَّهَا تَصْرُخُ في إِثْرِنَا!». فَأَجَابَ وقَال: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلى الخِرَافِ الضَّالَّةِ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيل». أَمَّا هِيَ فَأَتَتْ وسَجَدَتْ لَهُ وقَالَتْ: «سَاعِدْنِي، يَا رَبّ!». فَأَجَابَ وقَال: «لا يَحْسُنُ أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ البَنِين، ويُلْقَى إِلى جِرَاءِ الكِلاب!». فقَالَتْ: «نَعَم، يَا رَبّ! وجِرَاءُ الكِلابِ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الفُتَاتِ المُتَسَاقِطِ عَنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا». حِينَئِذٍ أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهَا: «أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ شُفِيَتِ ٱبْنَتُهَا.”

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/عراضة مسرح ساحة النجمة: من إخراج أبو مصطفى بري، وتمثيل الكومبارس ال 128 وتمويل وانتاج أصحاب شركات الأحزام الأصنام

الياس بجاني/15 تموز/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145238/

ما جرى اليوم في ساحة النجمة لم يكن جلسة برلمانية، بل كان عرضاً مسرحياً هزلياً، من إنتاج وإخراج المعلّم الأوحد للمنظومة، نبيه بري، "الإستيذ أبو مصطفى، الذي يحكم لبنان فعلياً نيابة عن قوى الإحتلال منذ أربعة عقود، ويتحكم بالسلطة وأدواتها، ويضبط إيقاعها كما يشاء، باسم "الحوار" حيناً و"الميثاقية" أحياناً، وبالبلطجة الدستورية دائماً.

أما المجلس النيابي الحالي، ففاقدٌ للشرعية من أساسه، لأنه جاء من رحم قانون انتخاب مفصّل على قياس حزب الله، الذي فرضه بالقوة، والتزوير، والإرهاب، وشراء الذمم، والاحتيال السياسي، ليفصّل المشهد البرلماني بما يضمن له احتكار التمثيل الشيعي، والهيمنة على القرار اللبناني.

هذا القانون الهجين وزّع الحصص بدقة متناهية على أصحاب شركات الأحزاب، وخصوصاً تلك التي تدّعي زوراً أنها "سيادية" و"استقلالية"، بينما هي في الواقع مجرد دمى طروادية فاقدة للكرامة والقرار الحر.

هؤلاء أنفسهم هم من شرعنوا بدعة "نواب الاغتراب الستة"، خيانة لحقوق الاغتراب الدستورية، وذلك طمعاً بمقاعد نيابية إضافية، ورضوخاً لهيمنة حزب الله، وتواطؤاً مكشوفاً لتجميل صورة الاحتلال الإيراني.

وكبير أصنام "السيادة"، الذي نال حصة وازنة من النواب المسيحيين، قَبِلَ، بصمتٍ مذلّ، شرط حزب الله بعدم دعم أي مرشح شيعي حرّ. وكان حتى الأمس القريب يكرّر كالعبد المطيع هو وقطعانه:

"حزب الله حرر الجنوب ويشاركه كذبة عيد يوم التحرير.

شهداؤنا وشهداء حزب الله في نفس الخانة والمنزلة.

حزب الله يمثل الطائفة الشيعية الكريمة".

وكان بوقه ومستشاره المدّعي نفاقاً الطوباوية يطل عبر الشاشات مستجدياً موعداً لمشغله مع السيد حسن نصرالله، دون خجل أو وجل.

أما الصنم الآخر، الأصغر سناً والأقل شأناً، فقبل أن فيشرب حليب السباع، عقّب هزيمة حزب الله إسرائيلياً، في حين كان لسنين أمينه العام الضيف الدائم للضاحية الجنوبية، رافضين علناً القرارات الدولية، بحجة أن سلاح حزب الله "مسألة داخلية و "أهليي بمحليي، كما أجروا مع قطعانهم والأبواق جولات مكوكية من حوار إلى حوار مع حزب الله، ومن "تفاهم إلى تفاهة"، دون أي نتيجة سوى تعويم الحزب الشيطاني وتعزيز موقعه.

ثم هناك الصنم القزم المصنّف من أرباب الفساد بقانون ماغنيتسكي، ومن خلفه عمّه الطروادي، اللذان سلّما البلد لحزب الله مقابل وهم رئاسي، بعدما همّش الجنرال العمّ الجيش اللبناني من داخل متحف "مليتا"، وامتدح مقاومة إيران وذراعها الشيعية في لبنان وتلحف بأغطية الأسد المجرم وضرب بسيفه.

ولا ننسى ذاك الصنم الببغائي، التابع بلا فهم، المعربط "بالخط"، الذي يجهل تاريخ الموارنة، ويربط مصيره بحزب الشيطان وبعائلة الأسد، وهو لا يزال غارقاً في ظلمة التبعية العمياء.

أما مراجعنا الكنسية، فحدّث ولا حرج: جهل، ضعف، نفاق، إسخريوطيّة سياسية ووطنية، وخضوع لا يليق بالرعاة ولا بالرسل.

وسط كل هذا الانحطاط، كان العرض المسرحي اليوم في ساحة النجمة، بقيادة وإشراف "أبو مصطفى"، الإستيذ بري، الذي وزّع الأدوار على 128 نائب كومبارس الذين أدمنوا الدجل والتبعية.

إن الجلسة النيابية اليوم لم تكن أكثر من فقرة جديدة في مسرحية مملّة، تهدف إلى تسويق الأصنام من أصحاب شركات الأحزاب، وتضليل الرأي العام، وإلهاء اللبنانيين — وخصوصاً أولئك المخدوعين بعبارات "السيادة" و"الاستقلال".

أما الحقيقة المُرّة، فهي أن لبنان لا يزال محتلاً، ومجلسه لا يمثل إرادة شعبه من الأحرار، بل إرادة المحتل الإيراني.

هذا المجلس، ومعه السلطة، وهذه الوجوه... لا تمثل أحرار لبنان، بل هم العدو الرجيم.

إن الشعب في لبنان مغلوب على أمره، ومأخوذ رهينة لحزب الله وللطبقة السياسية الفاسدة التي يحميها ويحمي فسادها الحزب.

إيماننا الراسخ أنه سيأتي يوم تُسقط فيه الأقنعة، ويُفتح الستار على مشهد جديد، يكون فيه الحكم فعلاً باسم الشعب، لا باسم المحتل وعبيده.

أيها اللبنانيون الأحرار،

يا من لا زلتم تؤمنون بأن لبنان يستحق الحرية والسيادة والكرامة،

كفانا وهماً، وكفانا انتظارات فارغة من "صنّاع الوهم" في المجلس المسرحي.

لا خلاص إلا بإسقاط هذه المنظومة بالكامل: منظومة السلاح غير الشرعي، والفساد المتنقّل بين الطوائف، والمقايضات الخسيسة على حساب الوطن.

المواجهة لم تعد خياراً، بل واجب. واجب على كل من بقي له ضمير حر، وكل من رفض العبودية لحزب الله وأصنامه أصحاب شركات الأحزاب.

في الخلاصة، لبنان لا يمثله مجلس الكومبارس، بل يمثله الشهداء، والأبطال، والحرّاس المجهولون، وكل من قال "لا" للاحتلال، جهراً أو سراً، في زمن الخوف.

آن الأوان لثورة سيادية حقيقية، تُسقط الأصنام وتُعيد بناء الهيكل الوطني على أسس الحرية، لا الخنوع... وعلى أساس "لبنان أولاً"، لا "طهران أولاً".

الياس بجاني/فيديو/مسرحية ساحة النجمة: إخراج أبو مصطفى بري، تمثيل الكومبارس ال 128 وتمويل أصحاب شركات الأحزاب الأصنام

https://www.youtube.com/watch?v=-4e1q_HTKQc&t=294s

15 تموز/2025

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة لحماية دولية عاجلة للدروز في محتفظة السويداء السورية

الياس بجاني/14 تموز/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145187/

مع كل المؤمنين بالحريات وبحقوق الشعوب الشرق أوسطية، وتحديدًا حقها في العيش بسلام وممارسة معتقداتها الدينية بحرية، دون قمع أو إرهاب أو إبادة، ندين بأشد العبارات وأقسى المفردات ما يتعرض له الدروز الموحّدون في محافظة السويداء جنوب سوريا من اعتداءات منظمة وهجمات ممنهجة تشنّها "سلطة أحمد الشرع" الملقّب بـ"الجولاني"، المتربّع على رأس نظام ديني متطرّف لا يختلف في عقيدته وممارساته الإلغائية والإرهابية عن تنظيم "داعش" ذاته.

لقد بات واضحًا اليوم أن ما يُروّج له إعلاميًا نظام الشرع على أنه "خلاف محلي" بين دروز السويداء والعشائر العربية المجاورة، ليس سوى غطاء مفضوح لعملية عسكرية دموية تشنّها سلطات النظام الإسلامي الجديد للسيطرة على جبل العرب، وتجريد سكانه من سلاحهم، وكسر إرادتهم الحرة، وإخضاعهم بالقوة لحكم تكفيري يرى في كل مختلف "مرتدًّا" يستحق الإبادة.

إن الهجمات المستمرة حتى الساعة على السويداء، واستخدام الدبابات والطائرات المسيّرة ضد المدنيين، وارتكاب المجازر وقطع الطرق، ليست سوى فصل جديد من مسلسل دموي طويل سبق أن شهد مجازر مروّعة ضد الدروز في محيط دمشق منذ أشهر قليلة، وفي السياق نفسه تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق، وقتل وجرح العشرات من المصلّين، وسلسلة من الاعتداءات الممنهجة ضد العلويين والمسيحيين وسائر الأقليات الدينية.

عمليًا، إن ما يحدث اليوم في السويداء هو مقدّمة لمجزرة كبرى، يتم التمهيد لها تحت ذرائع أمنية زائفة، وبدعم خارجي واضح من تركيا، الراعي الأول للإخوان المسلمين، وقطر، المموّل الأبرز لكل فكر تكفيري، وإزاء هذا الواقع الكارثي، لا بد من رفع الصوت عاليًا للمطالبة بما يلي:

تأمين حماية دولية عاجلة وفورية لأبناء الطائفة الدرزية في السويداء، عبر نشر مراقبين دوليين ومناطق منزوعة السلاح بإشراف الأمم المتحدة، ومنع أي تدخل عسكري تكفيري في مناطقهم.

الاعتراف بأن سلطة "الشرع" هي سلطة إسلامية راديكالية، متطرّفة، تكفيرية، لا تقلّ خطورة عن "طالبان" و"داعش"، وتتبنّى أيديولوجيا تستهدف كل مكوّن غير سنّي متشدد، وعلى رأسهم الدروز الذين يعتبرهم هذا النظام "مرتدّين".

تحميل المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مسؤولية صمته المريب ودعمه الضمني لهذا النظام، تحت عنوان "مكافحة الإرهاب"، بينما هو يمارس الإرهاب بأبشع صوره على الأقليات.

توجيه نداء أخلاقي وإنساني إلى دولة إسرائيل، نظرًا لمسؤوليتها الأخلاقية والتاريخية في حماية المجتمعات الدرزية في المنطقة، ومنع وقوع إبادة جماعية بحق دروز جبل العرب، حيث أثبت جيش الدفاع الإسرائيلي في مرات عديدة أن أمن حدوده الجنوبية يشمل أمن الطوائف المهدّدة على الجانب الآخر من الحدود، والسويداء لا يمكن أن تكون استثناءً.

دعوة جميع الدول العربية المعتدلة، وخصوصًا دول الخليج التي للأسف تتبنّى نظام الشرع التكفيري، إلى التدخّل الفوري سياسيًا وإنسانيًا لحماية وإنقاذ الدروز وسائر الأقليات من آلة القتل الجهادية التي يقودها الشرع وأتباعه.

يبقى، إن "نظام الشرع"، بكل فصائله التكفيرية المحلية والأجنبية، يتحمّل المسؤولية الكاملة عن الدماء التي سالت ضد الأقليات السورية الدرزية والمسيحية والعلوية منذ سيطرته على أقسام من سوريا، ولهذا، مطلوب ملاحقته دوليًا بصفته سلطة إرهابية تمارس التطهير الديني والإبادة الطائفية.

نشير هنا إلى أنه ورغم كل محاولات التجميل والدعم الدولي والعربي الذي يُمنح لنظام الشرع، فلن يغيّر ذلك من حقيقة خلفيته التكفيرية والإرهابية والدموية التي لن تتبدل أو تتغير حتى يومنا هذا.

في الخلاصة، مطلوب اليوم إقليميا ودولياً حماية الدروز في السويداء والتدخل الفاعل بكل الوسائل المتوفرة لوقف المجزرة التي يقوم بها نظام الشرع ضد الدروز في محافظة السويداء السورية كون الساكت عنها هو شريك مباشر في تنفيذها.

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو/السيد فيصل شكر المعمم يهدّد بإسم حزب الله اللبنانيين... فأين القضاء؟ وأين جوزيف عون، ونواف سلام، والحكومة؟

الياس بجاني/ 12 تموز 2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145155/

إن التهديد المباشر والمُتلفز الذي وجّهه المدعو السيد فيصل شكر، المعمّم ونائب مسؤول منطقة البقاع في ميليشيا حزب الله، يؤكد من جديد أنّ هذه العصابة الإرهابية، الإيرانية، الجهادية، ورغم هزيمتها المدوية، وهزيمة أسيادها الملالي في طهران، واستسلامهم المذل ومقتل غالبية قادتهم، لا تزال ماضية في سياسة الترهيب والقمع والبلطجة تجاه كلّ من يعارض مشروعها الاحتلالي الإجرامي.

في خطاب تصعيدي وقح، قال شكر أمس:

"لمن في الداخل الذين يردّدون كلمات نزع السلاح... نقول كلمتين: نحن سننزع أرواحكم... لأنّ كل شي يمكن أن يكون محور مزاح ونقاش وحوار، إلا السلاح..." هذا تهديد علني بالقتل، صادر عن مسؤول في حزب الله، وموجّه إلى الشعب اللبناني. والسؤال الجوهري اليوم:

أين هو القضاء؟

أين هي القوى الأمنية؟

أين هو رئيس الجمهورية جوزيف عون؟

وأين رئيس الحكومة نواف سلام؟

هؤلاء الذين يسارعون إلى ملاحقة الصحافيين والناشطين الأحرار، ويقمعون الكلمة والرأي، يظهرون كالجبناء الخانعين، أو الشركاء الصامتين، عندما يتعلّق الأمر بحزب الله وتهديداته العلنية.

إنّ هذا الصمت الفاضح أمام تهديد حياة اللبنانيين، هو تواطؤ مرفوض، وخيانة وطنية موصوفة، وسقوط أخلاقي وسياسي شامل.

رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، والقضاء اللبناني بكل مؤسساته، أمام اختبار وجودي:

إما أن يواجهوا إرهاب حزب الله ويحموا الشعب، وإما أن يرحلوا فورًا، لأنهم أثبتوا فشلهم الكامل، وخضوعهم المهين للدويلة الميليشياوية.

من لا يجرؤ على فتح تحقيق فوري، وتوقيف فيصل شكر ومحاكمته بتهمة تهديد السلم الأهلي والتحريض على القتل، فهو شريك في الجريمة.

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مميزة مع المميز الكولونيل شربل بركات من “موقع دوائر اون لاين

 قراءة سيادية وتاريخية في بداية ونهاية الشريط الحدودي، اتفاقية القاهرة الكارثية، نشأت جيش لبنان الجنوبي ودوره فيه، العلاقات مع إسرائيل، حرب ال 76، الإحتلالين الفلسطيني والسوري ومن ثم الإيراني بواسطة حزب الله، اسباب ابتعاده عن لبنان، تاريخ عائلته العسكري وفي كل ما يتعلق بحقبة جيش لبنان الجنوبي والشريط الحدوي.

14 تموز/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145212/

مقدمة موقع دوائر أن لاين”

الكولونيل شربل بركات من خطوط النار إلى سطور الذاكرة – شهادة عسكرية وسياسية في ماضي جنوب لبنان . في مقابلة شاملة وحصرية، يستعيد الكولونيل شربل بركات أبرز المحطات التي شكّلت مسيرته كضابط ميداني في الجنوب اللبناني، وكقائد في صفوف جيش لبنان الجنوبي. دأبَ على توثيق معاناة الجنوب، شاهداً مقاوماً في وجه النسيان والتشويه، حتى بات صوت الجنوب في محافل القرار ومحللاً سياسياً على الساحة الدولية. من الجبهات الساخنة إلى لجان الكونغرس الأميركي، ومن أرشيف الجنوب إلى ذاكرة النزاع والهويّة، يفتح بركات خزائن تجربته الشخصية والوطنية، ويضيء على مفترقات حاسمة في التاريخ اللبناني المعاصر، في ظلّ تصاعد التوترات الإقليمية، مواجهاً إتهامات التعامل مع إسرائيل ومحدِّداً طبيعة العلاقة معها.يتناول هذا الفيديو تأثير الصراع الفلسطيني على لبنان، مع التركيز على معاناة الجنوبيين. يناقش المتحدث دور إيران في هذا الصراع وتأثيره على اللبنانيين، مع تسليط الضوء على التحديات التي تواجه المنطقة.

 

رابط فيديو مقابلة من قناة "الجديد" مع المميز الأب طوني خضرا/ "ما قبلت وطّي راسي لحزب الله"... ويكشف المستور عن المحاصصة في كازينو لبنان

14 تموز/2025

https://www.youtube.com/watch?v=iQZwp0LorK8

في حديث نادر وجريء، الأب طوني خضرا يكشف أسرار وتفاصيل صادمة عن علاقته بالقوى السياسية، ويعلّي الصوت بوجه سلاح "حزب الله": "ما قبلت وطّي راسي.. وعانيت من الهيمنة!"… خضرا ما اكتفى بهيك، بل هاجم أداء الأحزاب المسيحية اللبنانية وقال بوضوح: "ما همّن الإنسان، همّن الانتخابات!"

وفي حديث مؤثر من القلب، عبّر عن وجعه الكبير للبنان، مش للمسيحية فقط، وقال: "الروح متحمّسة، أما الجسد فضعيف".. "أنا لبناني قبل كل شي، وهمّي لبنان!"

وعن الحرب الإيرانية – الإسرائيلية، وصفها بـ "التمثيلية الفاشلة"، منتقدًا من خلالها الأداء الإقليمي والدولي، وسلوك بعض المسؤولين اللبنانيين.

كما خصّ المؤسسة العسكرية بكلام إيجابي، مشيدًا بالقائد العماد جوزاف عون: "عنده حرقة واهتمام حقيقي بالتوازن داخل الجيش"، كاشفًا تفاصيل خاصة عن لقائهما.

 للمزيد تابعوا الفيديو

00:00 Intro

01:00 - 06:00 الوجود المسيحي في لبنان

06:01 - 13:00 تصريح عن الاحزب اللبنانية المسيحية

13:01 - 20:18 مشكلة كرسي "الماروني"

20:19 - 22:05 يشيد بالرئيس جوزاف عون

22:06 - 28:17 حديث جريء عن سلاح الحزب

28:18 - 40:00 "ما قبلت وطّي راسي لحزب الله"

40:01 - 50:00  المحاصصة في كازينو لبنان

 

براك: حظر مصرف لبنان لمؤسسة القرض الحسن التابعة لحزب الله خطوةٌ في الاتجاه الصحيح

مصادر رسمية لبنانية للعربية: أميركا طالبتنا بمهلة زمنية حتى نهاية العام لنزع سلاح حزب الله

العربية.نت/15 تموز/2025

وصف المبعوث الأميركي توم براك، حظر مصرف لبنان من الشركات التعامل مع مؤسسة "القرض الحسن" التابعة لحزب الله، "إنجاز قيم" وخطوة في الاتجاه الصحيح من قبل الحكومة اللبنانية في ضبط تدفق أموال الحزب الله التي كانت تمر عبر تلك المؤسسة. وقال في تغريدة على موقع "إكس": "تعزيز الشفافية وإخضاع جميع الوسطاء الماليين في لبنان لإشراف مصرف لبنان يُعدّ إنجازاً مهماً وضرورياً". واعتبر براك أن الخوف من نزع سلاح حزب الله ومنع الحكومة لهذا الأمر قد يؤدي إلى حرب أهلية. وأوضح أن الأسلحة المطلوب تفكيكها هي تلك التي تهدد إسرائيل، داعياً إلى تسوية ملف السلاح برويّة، تزامناً مع وقف إطلاق نار هش جنوب لبنان منذ نوفمبر 2024. يأتي ذلك فيما أفادت مصادر رسمية لبنانية لـ" العربية" أن لجنة من الرؤساء الـ3 تدرس الرد على المطالب الأميركية حيث من المتوقع عودة توم براك إلى بيروت الأسبوع المقبل. كما أفادت مصادر رسمية لبنانية لـ"لعربية" أن الولايات المتحدة طالبت الحكومة اللبنانية بمهلة زمنية حتى نهاية العام لنزع سلاح حزب الله تضمنت أيضا ترسيم الحدود مع سوريا.

 

غارات على "قوة الرضوان" وجلسة المساءلة عادية

مصرف لبنان يعيد "حصرية السلاح المالي" إلى الدولة

نداء الوطن/16 تموز/2025

أمس كان يوم قصف "قوة الرضوان" في البقاع، فالجيش الإسرائيلي أعلن البدء بقصف أهداف تابعة لـ "قوة الرضوان" في منطقة البقاع. وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس وصف الضربات الإسرائيلية المستمرة على لبنان بأنها رسالة واضحة لـ "حزب الله"، متهمًا إياه بالسعي لإعادة بناء قدراته بما ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار. وذكر أن الغارات رسالة أيضًا إلى الحكومة اللبنانية، المسؤولة عن الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار. ولم يصدر أي رد فعل علني من "حزب الله" أو من الحكومة اللبنانية على الغارات الإسرائيلية الأحدث. يُذكَر أن الاتفاق ينص على نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان، وينص على تفكيك بنية جميع "الأسلحة غير المصرح بها" والبنية التحتية العسكرية بدءًا من جنوب لبنان.

سعَيْد يحظِّر التعامل مع "القرض الحسن" وشركات أخرى

في خطوة لافتة تعكس الحزم في التعاطي مع الذراع المالية لـ "حزب الله"، أصدر حاكم مصرف لبنان كريم سعَيد تعميماً حمل الرقم 170، للمصارف والمؤسسات المالية حذّرها فيه من التعامل مع مؤسسات مالية عدة ومنها "مؤسسة القرض الحسن". وجاء في التعميم: "یحظّر على المصارف والمؤسسات المالیة وسائر المؤسسات الخاضعة لترخیص من مصرف لبنان وعلى مؤسسات الوساطة المالیة وھیئات الاستثمار الجماعي أن تقوم بأي تعامل (مالي أو تجاري، أو غیره...)، بشكل مباشر أو غیر مباشر، كلیًا أو جزئیًا، مع مؤسسات الصرافة وشركات تحویل الأموال والجمعیات والھیئات غیر المرخصة كـ "جمعیة القرض الحسن" و"شركة تسھیلات ش.م.م." و"شركة الیسر للتمویل والاستثمار" و"بیت المال للمسلمین" وغیرھا من المؤسسات والھیئات والشركات والكیانات والجمعیات المدرجة على لوائح العقوبات الدولیة، لا سیما لجھة: تقدیم أو تسھیل خدمات مالیة أو نقدیة أو تحویلات أو خدمات وساطة، إنشاء أو تنفیذ ترتیبات تمویل أو إیجار أو إقراض، تسھیل الوصول المباشر أو غیر المباشر إلى النظام المصرفي اللبناني، بأي عملة كانت، من قبل الجمعیات أو الھیئات أو الشركات المذكورة أعلاه وغیرھا أو من قبل أي من فروعھا".القرار لاقى استحسانًا أميركيًا، المبعوث الأميركي توم براك اعتبر أن هذه خطوة هي في الاتجاه الصحيح لضبط تدفق أموال "حزب الله" التي كانت تمر عبر "القرض الحسن"، وأوضح براك أن الشفافية وتوحيد جميع الوسطاء الماليين في لبنان تحت إشراف مصرف لبنان يُعد إنجازاً مهماً وضرورياً.

الرد اللبناني

وفي وقت بقي الصمت سيد الموقف حيال الرد الأميركي، علمت "نداء الوطن" أن الرد تضمن مطالبة الدولة اللبنانية بمهلة غير مطاطة لتسليم السلاح غير الشرعي وتحديد مهلة أيضًا لتنفيذ بقية البنود. في حين سيأخذ لبنان وقته لتقديم ورقة رد يجيب فيها على كل المطالب الأميركية.

كما عُلِم أن لجنة درس الورقة الأميركية اجتمعت أمس في بعبدا، وركز الرد الأميركي على وضع جدول زمني واضح وضمن مهلة ليست طويلة من أجل جمع السلاح غير الشرعي، وتطالب الورقة الأميركية بجمع "كل أنواع السلاح" وليس الثقيل فقط، ضمن خطة واضحة المعالم وبإشراف لجنة مراقبة تنفيذ وقف الأعمال العدائية. كما تشدد على بسط سيادة الدولة على الحدود الجنوبية والشرقية والشمالية والبحر والجو والتنسيق مع الجانب السوري وحل الملفات الخلافية.

جلسة مناقشة الحكومة

للمرة الأولى منذ تشكيلها ونيلها الثقة، خضعت حكومة الرئيس نواف سلام لجلسة مناقشة عامة، ضبط إيقاعها الرئيس نبيه بري، فالجلسة لم تخرج عن المألوف، بل بقيت تحت سقف التوقعات وإن شهدت بعض المواقف النارية وبعض السجالات. الجلسة انعقدت نهارًا ومساءً ورُفِعت قرابة التاسعة والنصف على أن تستأنف الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم.

مجلس وزراء للهيئات الناظمة

ويعقد مجلس الوزراء جلسة غدًا وسيطرح بشكل أساسي تعيين أربع هيئات ناظمة هي الكهرباء والاتصالات والمطارات وزراعة القنب، في حين لا يوجد على جدول الأعمال موضوع الورقة الأميركية والسلاح.

الخلية المسلَّحة في بتبيات

علمت "نداء الوطن" أن خلية بتبيات التي كشفتها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تبيَّن أنها مؤلفة بشكلٍ أساسي من عناصر من حركة حماس، وعُثِر في حوزة بعضهم على بطاقات حمل السلاح صادرة عن وزارة الدفاع وموقعة من وزير الدفاع السابق موريس سليم.

حرب السويداء

وكان أمس يومًا ضاريًا من الحرب في السويداء بين الدروز من جهة والعشائر وقوات النظام من جهة ثانية، مواقع التواصل الاجتماعي ضجت بمشاهد وفيديوات تتحدث عن ارتكابات بحق المشايخ الدروز . رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يسرائيل كاتس، كشفا أنهما أعطيا تعليمات واضحة للجيش الإسرائيلي بضرب القوات والمعدات السورية التي تم إدخالها إلى السويداء فورًا، معتبرين أن إدخال هذه القوات والأسلحة "يمثل خرقاً لاتفاق سياسة نزع السلاح المطبقة في المنطقة". وفي بيان مشترك، أشار نتنياهو وكاتس إلى التزام الحكومة الإسرائيلية حماية أبناء الطائفة الدرزية في سوريا، انطلاقًا مما وصفوه بـ"تحالف الإخوة" مع دروز إسرائيل. ونقلت "القناة 14" العبرية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الهجمات في جنوبي سوريا تجرى بالتنسيق مع الجانب الأميركي، من دون تقديم تفاصيل إضافية عن طبيعة هذا التنسيق. لبنانيًا، علمت "نداء الوطن" أن الأجهزة استنفرت خصوصًا في مناطق الجبل الجنوبي وراشيا وحاصبيا والبقاع من أجل منع حصول احتكاكات بين الدروز والسوريين المتواجدين في تلك المنطقة على خلفية أحداث السويداء، في حين جرت اتصالات مكثفة بين أركان الدولة والمراجع الدرزية لاستدراك الوضع ومنع تمدد الاشكالات إلى لبنان.

 

 تقريرٌ إسرائيليّ يحذّر: نزع سلاح "حزب الله" لا يكفي وحده لمعالجة الخطر

المدن/15 تموز/2025

أصدر معهد "ألما" الإسرائيليّ للدراسات الأمنيّة تقريرًا جديدًا تناول سيناريوهات نزع سلاح "حزب الله" في لبنان، محذرًا من أن التركيز على هذه النقطة وحدها ضيق الأفق ما لم يُستهدف أيضًا البُعدان الاجتماعيّ والمدنيّ للحزب. وبحسب التقرير، سلّم رئيس الجمهوريّة جوزاف عون في 7 تموز الجاري الردّ الرسميّ إلى المبعوث الأميركي توماس باراك بشأن "وثيقة المطالب" الّتي تركّز أساسًا على نزع سلاح "حزب الله". ونقل التقرير عن باراك قوله بعد اللقاء إنّ "لبنان أمام فرصة جديدة، وإن عليه أن يتكيّف من دون إكراه مع متغيّرات المنطقة"، مشيرًا إلى أنّ إسرائيل "تسعى إلى السلام لا إلى الحرب مع لبنان". في المقابل أكّد "حزب الله" تشبّثه بسلاحه، مشدّدًا على "استحالة البحث في نزع السلاح ما دامت إسرائيل تحتل أراضٍ لبنانية وتواصل اعتداءاتها". ولفت التقرير إلى أنّ إيران أبدت "استياءً شديدًا" من أي محاولة لإقصاء سلاح الحزب. ويرى المعهد أن النقاش الدائر "يتجاهل إلى حدٍّ بعيد" البنية التحتية المدنيّة والاجتماعيّة للحزب، الّتي تتيح له إعادة بناء قوته العسكريّة متى شاء، مشيرًا إلى المجلس التنفيذيّ وذراعيه المالية والتعليميّة، ومؤسّسة "القرض الحسن" الّتي تمنح الحزب استقلالًا اقتصاديًّا، وشبكة المدارس التابعة له، إضافة إلى دوره كمزوّد رئيسيّ للغذاء والرعاية الصحية والوقود والطاقة في البيئات الّتي يسيطر عليها. ويؤكّد التقرير أنّ هذه الخدمات تعزّز اعتماد الجمهور على الحزب وتؤمّن له شرعية شعبيّة تتيح له إعادة تنظيم صفوفه. وعلى الرغم من النكسات التي مُني بها خلال الحرب الأخيرة، لا يزال "حزب الله" يحافظ على هيمنة سياسية على المستويين المحلي والانتخابيّ. ويشدّد التقرير على أنّ الفصل بين جناحي الحزب العسكريّ والمدنيّ "وهمي"، نظرًا إلى أنهما جزء من كيانٍ واحد. ويخلص المعهد إلى أنّ "معالجة التهديد الذي يمثله حزب الله تتطلب مقاربة أشمل وأعمق تطاول قدراته العسكرية وبُناه المدنية معًا، منعًا لظهوره مجددًا بالشكل نفسه، وإن كان بلا سلاح ظاهر".

 

نص الورقة الأميركية: خطة للسلاح خلال أسابيع والجيش مُقصر

غادة حلاوي/المدن/16 تموز/2025

يواصل لبنان مناقشة الورقة الأميركية الجديدة التي تسلّمها عبر موفد السفارة الأميركية، الذي جال على الرؤساء الثلاثة لتسليم الرد، مستبقًا وصول الموفد الأميركي توم باراك إلى لبنان خلال الأيام القليلة المقبلة. وإلى حين وصوله، عيّنت الإدارة الأميركية المستشار السياسي في السفارة الأميركية في بيروت، جيمس أوميليا، لمتابعة تفاصيل الرد، والبحث مع اللجنة الممثلة للرؤساء الثلاثة بشأن المقترحات قيد الدرس. لن يكون من السهل على لبنان الالتزام بما هو مطلوب منه أميركيًا من خطوات لا تقتصر على مسألة السلاح وتسليمه، بل تتعداها إلى خطوات أعمق وربما أكثر أهمية، تتصل بحزب الله وماليته وحرمة التعامل المالي معه. وإذا كان قد أعلن عبر مصرفه المركزي حظر التعامل مع مؤسسة القرض الحسن التابعة لحزب الله، أو أي مؤسسة مالية غير مرخصة، فإن هناك خطوات أخرى أكثر صعوبة، سواء من جهة دور الجيش اللبناني، أو المهل الزمنية، أو الإصلاحات المالية والمصرفية المطلوبة.

أما فحوى الورقة الأميركية، من عنوانها إلى تفاصيلها، فيتمحور حول التزام لبنان ببرنامج زمني "واضح" لسحب السلاح، مقسم إلى مراحل تبدأ من جنوب نهر الليطاني شمالاً، ثم في بيروت وضواحيها، وصولًا إلى سائر المناطق. في ما يتعلق بالجيش اللبناني، فقد طُلب منه إعداد خطة تقنية لتسليم السلاح، ما يعني أن المطلوب من الجيش أن يكون شريكًا عمليًا في هذه العملية، مع اعتبار أن ما قام به حتى اليوم غير كافٍ، ويجب عليه العمل بوتيرة أسرع. وبحسب الورقة الأميركية، فإن المهلة الزمنية الممنوحة للبنان لإنهاء ملف تسليم السلاح هي شهر كانون الأول المقبل. لكن، خلال أسابيع قليلة، يجب أن يكون قد أعدّ الخطة التفصيلية لتطبيق سحب السلاح، كما يُفترض أن يتوصّل إلى توافق داخلي حول هذه الخطة خلال الفترة نفسها، تمهيدًا لتنفيذها قبل نهاية العام.

تتضمن الورقة الأميركية طلب وضع مراحل عملية لسحب السلاح، تبدأ باستكمال سحبه من جنوب الليطاني وشماله، تليها مرحلة بيروت وضواحيها، ثم منطقة البقاع. وتشدّد على ضرورة تسليم الصواريخ الثقيلة والدقيقة والبعيدة المدى، والطائرات المسيّرة، وتفكيك مواقع تخزينها وتصنيعها وتركيبها. وبعد التخلص من هذا النوع من السلاح، يبدأ العمل على حصر السلاح المتوسط في يد الدولة.

كما تطرقت الورقة إلى ملف السلاح الفلسطيني، وطالبت لبنان بالعمل على سحبه من المخيمات الفلسطينية، بدءًا من مخيمات جنوب الليطاني، لا سيما البص، الرشيدية، والبرج الشمالي.

في الشق الإصلاحي، نصّت الورقة على ضرورة الإسراع بإقرار الإصلاحات، لا سيما المالية والمصرفية، وتشريع قانون إعادة هيكلة المصارف، ووقف التعامل مع مؤسسة القرض الحسن وإغلاقها، إضافة إلى مكافحة شركات الصرافة المتورطة في تبييض الأموال لصالح حزب الله.

خلال تسليم وفد السفارة الورقة للرؤساء الثلاثة، استمعوا إلى وجهة النظر الأميركية بشأن المطالب، وتحديدًا الجدول الزمني المطلوب احترامه. ويجري كل ذلك تحت وطأة التهديد باستمرار العدوان الإسرائيلي واحتلال عدد من المواقع. إلا أن اللافت في الورقة الأميركية هو غياب أي ذكر لما هو مطلوب من إسرائيل، أو ما الذي يمكن أن يجنيه لبنان في حال التزامه بما طُلب منه، حيث لم تلتزم الولايات المتحدة بتقديم أي ضمانات تُلزم إسرائيل باتخاذ خطوات مقابلة.

تطرح هذه المقترحات الأميركية جملة من الأسئلة المشروعة، أبرزها: هل باستطاعة لبنان فعليًا تحديد جدول زمني لسحب السلاح، سواء سلاح حزب الله أو السلاح الفلسطيني، في ظل تعقيد هذا الملف وحساسيته؟ وقد أثبتت تجربة سحب السلاح الفلسطيني سابقًا أنه مرتبط بمعادلات دولية، إلا إذا كان المطلوب سحبه بالقوة، ما قد يدفع الجيش اللبناني للدخول في حرب جديدة داخل المخيمات.

أما من جهة سلاح حزب الله، فإن الدولة اللبنانية تُصر على معالجة هذا الملف بالحوار والتفاهم، تفاديًا لحرب أهلية، وهو ما ورد في الورقة اللبنانية التي سلّمها لبنان إلى الموفد الأميركي. بناءً على هذه الورقة، صرّح باراك في مقابلاته الأخيرة بأن معالجة السلاح بالقوة تعرّض لبنان للهلاك.

بتسلّمه هذه الورقة، دخل لبنان سباقًا مع الزمن، ويُفترض باللجنة الثلاثية أن تُنهي ملاحظاتها بسرعة، لتُعيدها إلى السفارة وتناقشها مع باراك فور وصوله. لكن ما يبقى غامضًا هو: ما الشروط المفروضة أميركياً على إسرائيل مقابل التزامات لبنان؟ وهل حصل باراك على ضوء أخضر إسرائيلي بشأن ما يمكن أن تقدمه إسرائيل؟ وماذا إذا اعتبر لبنان أن المهلة غير كافية؟ هل ستستمر إسرائيل في انتهاكاتها؟ وفي الداخل، ما سيكون رد حزب الله، الرافض مطلقًا لأي نقاش بسلاحه قبل انسحاب إسرائيل الكامل ووقف العدوان؟ وهل يقبل بالخوض في هذا الملف وسط ما يجري في سوريا؟ أم أن هذه الشروط تُفرض على وقع التهديد الإسرائيلي المباشر، من الجنوب والبقاع، مع الغارات المكثفة الأخيرة كرسالة واضحة؟ لغم الورقة الأميركية يضع لبنان أمام امتحان صعب ما ينذر بخطر كبير قادم.

 

حاكم مصرف لبنان يحظّر التعامل مع "القرض الحسن" والمؤسسات غير المرخّصة

مركزية/15 تموز/2025

 أصدر حاكم مصرف لبنان كريم سعَيد تعميماً حمل الرقم 170، للمصارف والمؤسسات المالية حظّرها فيه التعامل مع مؤسسات مالية عدة ومنها "مؤسسة القرض الحسن".

 

غارات اسرائيلية تستهدف البقاع.. اسرائيل: استهدفنا معسكرات لـ"الرضوان"

مركزية/15 تموز/2025

شن الطيران الحربي الاسرائيلي عند الساعة العاشرة من صباح اليوم  سلسلة غارات على السلسلتين الغربية والشرقية فاستهدف مرتفعات بوداي قصرنبا وشمسطار. اما على السلسلة الشرقية فاستهدف الطيران الحربي بسلسلة من الغارات مرتفعات بريتال في مناطق النبي اسماعيل والنبي سريج بين بلدتي بريتال والخريبة وفاق عدد الغارات العشر غارات منها غارات على مراكز ومواقع مهجورة. ووقعت غارات بالقرب من ثانوية اشمسطار الرسمية ما أدى الى تساقط الزجاج أثناء إجراء الطلاب المادَّة الأخيرة من الإمتحانات الرسمية.كما أفيد عن تضرر مقام النبي اسماعيل في جرد بريتال جراء الغارة واصابة جريحين اصابات طفيفة. وأشار مصدر أمني لـ"رويتزر" ان 5 مقاتلين من حزب الله بين الـ12 شخصًا الذين قتلوا في الغارات. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أن غارات الجيش الإسرائيلي على محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل اليوم أدت إلى سقوط 12 شهيدا وإصابة 12 بجروح.

وسُجل تحليق مسيّرات إسرائيلية فوق الزرارية وأنصار وعبا وبريقع وصوانة وتولين وقبريخا وميس الجبل وشقرا وعيترون. وفي ظل استمرار ​​​​​الاعتداءات الإسرائيلية​​​​​ على ​​​​​لبنان ألقت قوات الجيش الإسرائيلي 5 قذائف ضوئية في أجواء حرج الراهب في جنوب بلدة عيتا الشعب، بالتزامن مع رشقات رشاشة أطلقتها في اتجاه المنطقة. كذلك، استهدف الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلثاء، منطقة سهل مارون الراس وأطراف حولا وميس الجبل جنوب لبنان بالقنابل.وتواصل تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض في محيط السلسلتين الشرقية والغربية فوق بريتال الطيبة دورس مجدلون حزين طليا الخضر سرعين النبي شيت  وشمسطار.

https://x.com/i/status/1945025652131762479

وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الضربات الإسرائيلية المستمرة في لبنان رسالة واضحة لحزب الله الذي قال الوزير إنه يخطط لإعادة بناء قدراته على شن غارات ضد إسرائيل من خلال قوة الرضوان، وهي قوة النخبة التابعة للجماعة. من جهته، كتب المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي عبر حسابه على "أكس": "جيش الدفاع بدأ شن غارات تستهدف  أهدافًا تابعة لقوة الرضوان التابعة لحزب الله في منطقة البقاع". أضاف: "بدأت طائرات سلاح الجو قبل قليل بتوجيه من هيئة الاستخبارات والقيادة الشمالية بمهاجمة عدة أهداف إرهابية تابعة لحزب الله في منطقة البقاع في لبنان".

وتابع: "في اطار الضربات تم استهداف معسكرات تابعة لقوة الرضوان التي تم رصد داخلها عناصر إرهابية ومستودعات استخدمت لتخزين وسائل قتالية كان يستخدمها حزب الله". وقال ادرعي: "لقد استخدم حزب الله الارهابي المعسكرات المستهدفة لتنفيذ تدريبات وأعمال تأهيل بهدف تخطيط وتنفيذ مخططات ارهابية ضد قوات جيش الدفاع ودولة إسرائيل. في اطار أعمال التأهيل كان الارهابيون يخضعون لتدريبات باطلاق النار واستخدام وسائل قتالية من أنواع مختلفة". وأضاف: "وكانت وحدة قوة الرضوان التابعة لحزب الله تعتبر الوحدة التي خططت ودفعت بخطة احتلال الجليل على مدار سنوات. لقد تم القضاء على قادة الوحدة في شهر ايلول 2024 في بيروت وجنوب لبنان خلال عملية سهام الشمال ومنذ ذلك الحين تعمل الوحدة في محاولة لاعادة اعمار قدراتها. وقد روّجت الوحدة التهديد البري المركزي الذي انشأه حزب الله لتقوم قوات جيش الدفاع بالعمل ضد الوحدة على مدار العامين الماضين لتمنع محاولاتها اعادة بنائها". وتابع: "يشكل تخزين وسائل قتالية وأنشطة لحزب الله داخل هذه المواقع بمثابة خرقًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان وتهديدًا مستقبليًا لدولة إسرائيل".   وختم ادرعي: "سيواصل جيش الدفاع العمل بقوة لإزالة اي تهديد على دولة اسرائيل وسيمنع المحاولات لاعادة اعمار حزب الله الارهابي". الجنوب: وجنوبًأ، ألقت مسيرة اسرائيلية قنبلة صوتية بإتجاه أرض مفتوحة في بلدة رامية في قضاء بنت جبيل.

 

 تصعيد إسرائيلي جديد: قصف بالقنابل على سهل مارون الراس وتحليق مسيّرات قرب السلسلتين

جنوبية/15 تموز/2025

صعّد الجيش الإسرائيلي من وتيرة عملياته العسكرية في جنوب لبنان، حيث استهدف، اليوم، منطقة سهل مارون الراس بالقنابل، في خرق جديد لسيادة الأراضي اللبنانية.وفي السياق ذاته، سجّل تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي المسيّر على علو منخفض في محيط السلسلتين الشرقية والغربية، ما أثار حالة من التوتر والقلق في صفوف الأهالي. ويأتي هذا التطور في ظل استمرار التوترات الحدودية، وتزايد التحذيرات من انزلاق الوضع نحو مواجهة أوسع.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

مركزية/15 تموز/2025

* مقدمة نشرة أخبار الـ "أم تي في"

الضغط على لبنان يتصاعد سياسيا وعسكريا.

فالرد الاميركي على الرد اللبناني وصل وسلم الى لبنان. اللافت ان رد واشنطن سبق وصول توم براك الى بيروت،  ما يعني ان الوسيط الاميركي مستعجل جدا لانجاز مهمته، وانه لا يزال مهتما جدا بالملف اللبناني، وذلك بعكس ما يعتقد البعض!

الرد الاميركي يختصر بفكرتين: نزع سلاح حزب الله على مراحل وضمن مهلة زمنية معينة على ان تنتهي المهلة آخر السنة على ابعد تقدير. اما الفكرة الثانية فتتعلق بعدم وجود ضمانات لوقف الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان.

ولكن ابعد من الرد المباشر،  الواضح من اللهجة الاميركية ان واشنطن عادت الى الصيغة التي خاطبت بها قادة لبنان في العام 1988.

ففي صيف ذاك العام عجزت الطبقة السياسية عن انتخاب رئيس للجمهورية  ما دفع  المبعوث الاميركي الى لبنان آنذاك ريتشارد مورفي  الى ان يقول كلمته الشهيرة: اما مخايل ضاهر واما الفوضى.

واليوم يبدو الاميركي وكأنه يقول: اما سلاح حزب الله واما الفوضى. وفي السياق افاد مراسل ال " ام تي في" في واشنطن ان الادارة الاميركية تدرس ثلاثة سيناريوهات للتعاطي مع لبنان،  قد يكون اخطرها انسحاب اميركي نهائي من الوساطة بين  بيروت وتل ابيب وترك لبنان في مواجهة مفتوحة مع اسرائيل.

عسكريا، الغارات لم تتوقف اليوم على البقاع الشمالي.  وقد ادعى الجيش الاسرائيلي  انها استهدفت معسكرات تستخدمها قوة الرضوان لتخزين الاسلحة و تدريب العناصر،  ما ادى الى استشهاد اثني عشر شخصا، بينهم سبعة سوريين.

في الاثناء السويداء تغلي ،  فالاعتداءات الدموية ازدادت وعنفت بشكل غير مسبوق. وقد سجل دخول اسرائيلي على خط الصراع، اذ شنت اسرائيل ضربات جوية استهدفت اليات عسكرية تابعة للقوات السورية في السويداء، وذلك بعد تلقي تعليمات مباشرة من بنينامين نتانياهو بضرب اي وجود عسكري او اسلحة يتم نشرها في المنطقة.

* مقدمة "المنار"

اثنا عشر شهيدا ومثلهم من الجرحى بغارات صهيونية على جرود بلدات بقاعية، ونجاة طلاب تكسر زجاج مدارسهم اثناء اجاباتهم عن اسئلة الامتحانات الرسمية.

هي اصعب الاسئلة التي فرضها العدو الصهيوني على جلسة مساءلة الحكومة في مجلس النواب، وهناك في بلدنا من يظن انه قادر على النجاح دون اجابات حقيقية عن هذه الاسئلة الصعبة والخطرة، حول كيفية وقف العدوان الصهيوني المتمادي المصحوب بتهويل اميركي معاد، وحول كيفية حفظ السيادة اللبنانية من العدوانين معا.

ففيما كانت الكلمات من على منبر المجلس النيابي تصول وتجول باسئلة وسجالات بعضها تكرار للتهديدات الاسرائيلية والاميركية في زمن الاخطار الوجودية التي تهدد الكيان اللبناني، كانت الطائرات الصهيونية تستبيح السيادة وتقتل وترعب مواطنين لبنانيين وعائلة سورية قضت بامها وابيها وخمسة اطفالها، على مراى ومسمع نواب مجتمعين متفرقين، كل نوائب بعضهم انهم غارقون باحقادهم واوهامهم.

ومع غرق الدولة بالصمت وغياب الموقف الرسمي الفاعل والصلب دان حزب الله العدوان الخطير، واعتبره تصعيدا كبيرا يوجب على الدولة التحرك بكل مؤسساتها لكسر حالة الصمت غير المجدي،والتحرك بشكل جاد وفوري لوضع الجهات الدولية الضامنة لا سيما الولايات المتحدة الاميركية امام مسؤولياتها، مع التاكيد ان الشعب اللبناني المقاوم الذي لا ينام على ضيم لن تزيده هذه الجرائم الصهيونية الا ثباتا وتمسكا بخياراته الوطنية المقاومة.

في السويداء السورية الغارقة بدماء ابنائها، لم ينجل غبار النزال بين المسلحين الدروز وقوات الشرع بعد، رغم الحديث عن اتفاق لوقف اطلاق النار وصفه الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا الشيخ حكمت الهجري بالمذل، فيما الامور باتت ابعد من اعداد الضحايا الى ما يمس وحدة النسيج السوري وعدم الثقة بين مكوناته وانعدام الامن والامان الذي لا يمكن ان تؤمنه ولا تفرضه لا الوعود الخارجية ولا العنتريات الداخلية وبالطبع ولا التدخلات الاسرائيلية.

عدو اسرائيلي دخل مرحلة نفاد الوقت لاتخاذ موقف حاسم من اتفاق وقف اطلاق النار في غزة، وسط سجال حاد بين الحكومة وجيشها المستنزف على ارض القطاع.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

يبدو أن إسرائيل، من جانب واحد، تنفذ ما تعتبره واردا في اتفاق السابع والعشرين من تشرين الثاني 2024. لا تكتفي بالمطالبة بنزع سلاح حزب الله جنوب الليطاني، بل تتعقبه شمال الليطاني وصولا إلى البقاع. اليوم قامت بسلسلة غارات.

الجيش الإسرائيلي أعلن البدء بقصف أهداف تابعة لقوة الرضوان. وزير الدفاع يسرائيل كاتس وصف الضربات بأنها  رسالة  ل"حزب الله"، متهما إياه ???بالسعي لإعادة بناء قدراته. وقال مصدر أمني أن خمسة مقاتلين من حزب الله بين 12 قتيلا سقطوا جراء الغارات الإسرائيلية.

يأتي هذا التطور في وقت تسلم الجانب اللبناني الرسمي الرد الأميركي على الملاحظات اللبنانية المتعلقة بورقة طوم براك، وعقد اجتماع في القصر الجمهوري للجنة المكلفة صياغة الرد اللبناني. قبل هذا الاجتماع، وبحسب معلومات ال lbci، جرى تواصل بين حزب الله وعين التينة، ومن المتوقع أن يزور توم براك لبنان الأسبوع المقبل.

ليس بعيدا من هذا السياق، أصدر حاكم مصرف لبنان كريم سعيد تعميما للمصارف والمؤسسات المالية حظرها فيه التعامل مع مؤسسات مالية عدة ومنها "مؤسسة القرض الحسن.

طوم براك علق على الإجراء فقال: خطوة في الاتجاه الصحيح في ضبط تدفق أموال حزب الله.

سوريا، ملف السويداء مفتوح على كل الاحتمالات، جديده أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يسرائيل كاتس، أعطيا تعليمات واضحة للجيش الإسرائيلي بضرب القوات والمعدات السورية التي تم إدخالها إلى السويداء. وأشار نتنياهو وكاتس إلى التزام الحكومة الإسرائيلية حماية أبناء الطائفة الدرزية في سوريا، انطلاقا مما وصفوه ب"تحالف الأخوة" مع دروز إسرائيل.

إسرايليا، هزة حكومية يمكن أن تؤدي إلى تطييرها،

يحاول رئيس الحكومة  إنقاذ حكومته بعد إعلان الحريديم النية الانسحاب من الائتلاف الحكومي، وكذلك حركة شاس، وانشغل نتنياهو بمحاولة إنقاذ حكومته. ويأتي هذا التصدع في ذروة المواجهة  الأسرائيلية مع حماس ولبنان وإيران.

بالعودة إلى الداخل اللبناني. جلسة نيابية لمناقشة الحكومة، تحولت إلى سوق عكاظ بفضل النقل التلفزيوني المباشر.

* مقدمة "الجديد"

السلاح زينة النواب والإصلاح "خرطوش" الحكومة وع السكين يا بطيخ هي ثرثرة تحت قبة البرلمان أكثر منها مساءلة.

فالحكومة هي صورة طبق الأصل عن الكتل النيابية، وجميعها لها ممثلون في السرايا ناقصا لبنان القوي في الجلسة بنهارها ومسائها.

نضحت الكتل بمواقفها المعلنة سلفا فتقدمتها المزايدات وطعمت بالسجالات والمشادات وبالتحذير من أن تتحول حكومة الأمل والإنقاذ إلى حكومة الفرصة الضائعة وغياب خطة استعادة الأموال المنهوبة وتقصير وعدم رؤية من دون خطة اقتصادية ومحسوبيات في التيار الكهربائي وتصويب على الوضع الصحي الكارثي.

ومع تحول لبنان حقل تجارب للمبعوثين الدوليين الكل أجمع على حصرية السلاح بيد الدولة.

ولكن كل من وجهة نظره منهم مع طرحه على مجلس الوزراء وآخرون مع سحبه لا نزعه وضد التحريض أما أولياء الأمر فتحصنوا بعدم وجود قرار سياسي بدعم الجيش وبالفيتو الخارجي لعدم تسليحه كل الكلمات دارت حول هذه العناوين والتقت عند نقطة واحدة: لا حلول.

وتبين أن الجلسة على دستوريتها كانت لزوم ما لا يلزم أرادها رئيس مجلس النواب جلسة "إسناد" للحكومة، مع التلويح بأوراق الاستقالة منها وجلسة لتنفيس الاحتقان مجلس الأمة قال كلمته والحكومة ستقول كلمتها غدا والمسلسل قطعته سلسلة الغارات الإسرائيلية على السلسلة الشرقية وإحداها وقعت بالقرب من ثانوية شمسطار الرسمية وأرعبت الطلاب الممتحنين للشهادة الرسمية. وأدت إلى سقوط اثني عشر شهيدا ستة منهم من عائلة واحدة وإصابة ثمانية بجروح في أحد المحافر في البقاع.

والطيران الحربي الإسرائيلي أكمل دورانه ناحية الجنوب السوري وبذريعة حماية دروز جبل العرب شن غارات في قلب مدينة السويداء حيث شهدت المحافظة اقتتالا عنيفا ما دفع بوليد جنبلاط إلى القول إن إسرائيل لن تحمي أحدا بل تريد تأجيج القتال في السويداء.

وطالب بحوار بين وجهاء المدينة وقيادات الدولة السورية للوصول إلى حل سياسي.

في حين أعلن رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب انطلاق جيش التوحيد.

وفي حديث للجديد أشار النائب طلال إرسلان إلى أن ما يحدث في سوريا ليس دولة ولا يشبه الدولة.

وبعد إعلان وقف إطلاق النار تراجع الشيخ حكمت الهجري، وقال إن الاتفاق فرض علينا بضغط خارجي، وإن ما يجري حملة بربرية "ويا غيرة الدين"...

وإلى ما تقدم اتجهت الأنظار مجددا نحو المشهد السياسي الداخلي بمباركة توم براك لفرض حظر التعامل مع القرض الحسن.

وباجتماع اللجنة الثلاثية اليوم في بعبدا لدراسة الملاحظات الأميركية على الرد اللبناني... وفي معلومات الجديد أن الرد الاميركي وصف الرد اللبناني بالإيجابي وبخاصة في بند حصر السلاح وذيل بمجموعة شروط، أبرزها المهلة الزمنية للتنفيذ والآلية الموثقة بالصورة لسحب السلاح تحت أعين الرقابة الدولية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بيان لفضيلة الشيخ حكمت الهجري

مواقع ألكترونية/15 تموز/2025

تم فرض البيان السابق علينا بضغوطات دولية. نحن نتعرض لحرب إبادة شاملة رغم قبولنا بهذا البيان المذل، قامو بنكس البيان وقصف اهلنا المدنيين العزل. بعد إصدار البيان المفروض علينا استمرت الانتهاكات من قبل قوات دمشق واستمر قتل المدنيين والقصف.

هذا وقت إما أن نكون فيه سوريين أو أن نرضى بالذل والمهانة لعقود قادمة. يا غيرة الدين، عليكم بالتصدي لهذه الحملة البربرية بكل الوسائل المتاحة.

 

بَيانُ الْمَرْجَعِ الرُّوحِيِّ لطائفة الموحدين الدروز الشَّيْخ أَبُو يُوسُف أَمين الصَّايِغ  تعليقًا على الأحداث الأليمة التي طالت أهلنا في السُّويداء

مواقع ألكترونية/15 تموز/2025

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾

في زمنٍ تاهت فيه البصائِر وفي الوقتِ الذي كُنَّا نَأمُلُ فيهِ تَكريسَ العدالةِ الانتقاليةِ في سوريا، وفتحِ الأشقّاءِ السوريينَ من كافّةِ المذاهبِ الفكريّةِ والسياسيّةِ والدينيّةِ والعرقيّةِ صفحةً جديدةً تُسطّرُها حروفُ العدلِ والمساواةِ والعيشِ الكريم، تُطِلُّ علينا الأخبارُ المُروِّعةُ عن اعتداءاتٍ تَطالُ أبناءَ جبلِ العرب، وتحديدًا مدينةَ السويداء، المدينةِ التي حملتْ لواءَ العروبةِ والتحريرِ من الاستعمار، بقيادةِ الزعيمِ العربيِّ والإسلاميِّ سلطان باشا الأطرش.

وإذ نُؤكِّدُ على ضرورةِ تحقيقِ العدالةِ الانتقاليةِ التي تَضمنُ الأمنَ والأمانَ لكافّةِ أبناءِ سوريا الواحدةِ المُوحَّدة، فإنّنا نستنكرُ بأشدِّ العباراتِ الاعتداءاتِ التي تستهدفُ أبناءَ جبلِ العرب. وعلى السلطةِ الجديدةِ في دمشقَ الانتباهُ إلى مخاطرِ الانزلاقِ نحوَ فتنةٍ طائفيةٍ قد تكونُ عواقبُها كارثيّةً على الجميع.

وتُناشِدُ الهيئةُ الروحيةُ العُليا لطائفةِ الموحِّدينَ الدروز المجتمعَ الدوليَّ، والأشقاءَ الخليجيينَ والعرب، وفي مقدّمتِهم المملكةُ العربيّةُ السعوديّة، التدخُّلَ الفوريَّ لدرءِ الفتنةِ ووقفِ الاعتداءاتِ التي تتمُّ – وللأسفِ الشديد – على مَرأى السلطةِ التي يُفترَضُ أن تكونَ أولى أولويّاتِها تأمينَ الأمنِ والأمانِ لأبنائِها.

إنّ أبناءَ طائفةِ الموحِّدينَ الدروز كانوا – وأينما وُجِدوا عبرَ التاريخ – مثالًا في الحفاظِ على وحدةِ أوطانِهم، وعلى تَمَسُّكِهم بعروبتِهم وعمقِهم الإسلاميّ، تمامًا كما كانوا فُرسانًا في الدفاعِ عن الأرضِ والعِرض.

وعلى السلطةِ في سوريا أن تعيَ أنّ أبناءَ بني معروف هم نَبضُ الوحدةِ السوريّة، ولواءُ الدفاعِ عن مُكتسباتِ التحرير، وأنّ ما يجري من اعتداءاتٍ تحت ستار “الخارجينَ عن القانون” يُصيبُ في العُمقِ الدولةَ الواحدةَ المُوحّدةَ التي تقعُ على عاتقِها مسؤوليّةُ توحيدِ كافّةِ أبنائِها تحت سقفِ المساواةِ والعدالةِ والأمان.

وإنّ الهيئةَ الروحيةَ العُليا في لبنان، إذ تُؤكِّدُ أنّ الطائفةَ المعروفيةَ جسدٌ واحدٌ في أوطانٍ مُتفرّقة، وأنّ تاريخَنا واحدٌ ومصيرَنا واحد، فإنّها تأمَلُ أن يسودَ صوتُ الحكمة، ويَبرُزَ دَورُ العقلاءِ، وهم كُثرٌ.

قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ ﴾

الاثنين - 19 مُحرَّم 1447 هـ - 14 تموز 2025 م

 

إحراق كنيسة في السويداء...بعد وصول مسلحي "الشعيطات"؟

المدن/15 تموز/2025

أحرق مقاتلون ضمن الميليشيات التي دخلت الى مدينة السويداء، كنيسة مار ميخائيل في مدينة الصورة الكبيرة، حسبما ظهر في مقاطع فيديو نشرها ناشطون سوريون في المحافظة الجنوبية. وأظهرت اللقطات آثار النيران التي اندلعت في الكنيسة، وطاولت جدرانها وسقفها والمذبح التي تُقام فيه القداديس. كما ظهرت في الخلفية آثار تكسير وتدمير، ناتجة عن الحرائق التي اندلعت فيها.  وقال ناشطون من السويداء إن المقاتلين الذين توافدوا الى السويداء بدعم من الحكومة السورية، أشعلوا النيران في الكنيسة. ولفت بعض الناشطين الى أن فصيلاً عسكرياً عرف عن نفسه بأنه من عشيرة الشعيطات في دير الزور، نشر صوراً في الرابعة من فجر الثلاثاء، لمقاتليه على مدخل بلدة الصورة الكبيرة، لحظة وصولهم الى مدخل البلدة، وقالوا إنهم يسيطرون على المنطقة. وتوجه ناشطون الى الإدارة الأميركية بالقول إن هؤلاء المسلحين "يحظون بدعم (المبعوث الاميركي الى سوريا وسفير واشنطن في تركيا) توماس برّاك".

 

 مضافة آل رضوان قبل المجزرة: تاريخ نضالي ضد العثمانيين والفرنسيين والأسد

المدن/15 تموز/2025

أول الأسئلة التي طُرحت لدى وصول الأنباء عن مجزرة ارتكبتها ميليشيات في مضافة "آل رضوان" في السويداء اليوم، هو: "أليست تلك المضافة التي استضافت النازحين من بطش الأسد الى السويداء؟" هي فعلاً كذلك، يقول مغردون، مؤكدين سقوط أكثر من 15 شخصاً في مجزرة وقعت اليوم الثلاثاء، بين شهيد وجريح، حين اقتحم مقاتلون مدعومون من الدولة، مضافة آل رضوان وأطلقوا النار على عشرات الأشخاص المدنيين العزل من الأطفال والنساء وكبار السن، كما "منعوا سيارات الإسعاف من الوصول".  المضافات التي تنتشر في السويداء منذ مطلع القرن الماضي، هي مكان عام، يجتمع فيه أبناء المنطقة، ويتداولون في شؤون محلية، ويتبادلون النصح والمشورة.. لكنها في المنعطفات، تتحول الى ميدان يجمع الوجهاء للتشاور في القضايا السياسية والاجتماعية، كما كانت مضافة "آل رضوان" التي شيدها الشيخ غسان مرشد رضوان في العقد الاخير من القرن التاسع عشر، ولعبت دوراً اساسياً في مواجهة الاحتلال العثماني. وشهدت المضافة المذكورة لقاءً وطنياً كبيراً العام 1916 بعد إعدام "جمال باشا السفاح" للشهداء في بيروت و"دمشق، وتجسد مقررات وأهداف هذا الاجتماع التنديد والاستنكار بهذا العمل الوحشي والتحضير للمواجهة. وبعدما تم الاتفاق مع الملك "فيصل" لدخول طلائع وفرسان جبل الدروز إلى دمشق، تم اللقاء في هذه المضافة لرسم الخطة والعمل على إنجاحها. ودخلوا العاصمة السورية بحداء (زينو المرجة، ترى المرجة لنا، زينو المرجة، لتلعب خيلنا)، ورفعوا العلم العربي في الثلاثين من أيلول 1918.  وحسب وثائق السوريين، يشير المؤرخ ابراهيم جودية الى أنه "بعد انتهاء الاحتلال العثماني، وقبيل الثورة السورية الكبرى، أطلق صاحب المضافة المجاهد حسين مرشد رضوان، الرصاصة الأولى على الضابط الفرنسي موريل، الأمر الذي جعل السلطات الفرنسية تعمل على هدم المضافة، لكنها تخلت عن هذا القرار في المرة الأولى، واعتقلت مجموعة من شباب الجبل رهائن الى دمشق، واستمرت أحداث الثورة السورية الكبرى، وشكلت المضافة مصدر خطر على الفرنسيين فأقدموا على هدمها نهائياً نظراً لموقف أهلها المعادي للفرنسيين، وأعيد بناؤها العام 1937 بعد عودة المجاهدين من وادي السرحان.

في الانتفاضة السورية ضد حكم الأسد، لعبت المضافة دوراً إنسانياً، عبر استضافة النازحين الفارين من بطش الأسد، وقدمت الدعم للثوار ضد حكم الأسد، وآزرت فصائل المعارضة، قبل أن تتعرض اليوم لمجزرة، ذهب ضحيتها 15 شخصاً على الأقل من رجال العائلة ونسائها وأطفالها.

 

نتنياهو: نعمل على ضمان بقاء جنوب غرب سوريا "منزوع السلاح"

رئيس الوزراء الإسرائيلي: "ملتزمون بحماية الدروز عبر عمليات قوية.. وآمل ألا نضطر للعمل أكثر"

العربية.نت والوكالات/15 تموز/2025

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهدف من الغارات التي شنها الجيش الإسرائيلي على محافظة السويداء يوم الثلاثاء هو "الحفاظ على جنوب غرب سوريا كمنطقة منزوعة السلاح" و"حماية الدروز". جاء ذلك في كلمة لنتنياهو أثناء تفقده لواء مشاة "الحشمونائيم" وسط إسرائيل، المخصص لاستيعاب جنود "الحريديم".وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي: "نعمل في سوريا منذ الصباح ولدينا التزام بالحفاظ على منطقة جنوب غرب سوريا كمنطقة منزوعة السلاح على حدود إسرائيل". وتابع: "لن نسمح بالعودة إلى وضع يقيمون فيه لبنان ثانية في سوريا"، في إشارة إلى حزب الله. وأضاف نتنياهو: "إننا ملتزمون بحماية السكان الدروز ونقوم بذلك عبر عمليات قوية، وآمل ألا نضطر للعمل أكثر". وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" رصد غارات إسرائيلية على السويداء. في سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية الثلاثاء إن إسرائيل مستعدة "لاتخاذ إجراءات لحماية الطائفة الدرزية في سوريا عند الضرورة"، وذلك رداً على بيان صدر عن وزارة الخارجية السورية أكدت فيه حق البلاد في الدفاع عن نفسها في ضوء الغارات الجوية الإسرائيلية على محافظة السويداء.

 

تقرير: إدارة ترمب طلبت من إسرائيل التوقف عن مهاجمة القوات السورية

 واشنطن: «الشرق الأوسط» /15 تموز/2025

ذكر موقع «أكسيوس» الإخباري، اليوم (الثلاثاء)، نقلا عن مسؤول أميركي، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب طلبت من إسرائيل التوقف عن مهاجمة قوات الجيش السوري في جنوب البلاد. وأفاد مراسل «أكسيوس» باراك رافيد في منشور على «إكس»، أن إسرائيل وعدت بوقف الهجمات مساء اليوم. ونقل رافيد عن المسؤول الأميركي الكبير قوله إن سوريا أبلغت إسرائيل مسبقاً بإرسالها دبابات إلى منطقة السويداء في جنوب سوريا، وأوضحت أن تحرّكها ليس عملاً موجهاً إلى إسرائيل بل محاولة لإعادة النظام في الاشتباكات الداخلية بين المسلحين الدروز وعشائر بدوية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، قد أصدرا تعليمات للجيش بضرب القوات السورية والأسلحة التي جرى نشرها في السويداء، بزعم أن ذلك «مخالف لسياسة نزع السلاح المتفق عليها، التي تحظر إدخال قوات وأسلحة إلى جنوب سوريا بما يشكِّل تهديداً لإسرائيل». وتُرجمت هذه التعليمات فوراً من خلال غارات استهدفت القوات الحكومية السورية. وحمّلت وزارة الخارجية السورية إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الهجمات الأحدث على جنوب سوريا وتبعاتها. وأكدت الوزارة، في بيان، أنها «حريصة على حماية جميع أبنائها دون استثناء، وفي مقدمتهم أهلنا من أبناء الطائفة الدرزية». وكشفت وزارة الخارجية عن مقتل عدد من عناصر قوات الجيش والأمن، وعدد من المدنيين؛ جراء الهجمات الإسرائيلية على جنوب البلاد، صباح اليوم.

 

اشتباكات عنيفة في السويداء.. و"شاهين" تدخل المعركة

المدن/15 تموز/2025

شنّت جماعة مسلّحة موالية لشيخ العقل حكمت الهجري، هجوماً مضاداً ضد مواقع قوات الأمن العام السورية داخل مدينة السويداء، وذلك بعد ساعات من إعلان وقف إطلاق النار الذي توصّلت إليه الحكومة السورية مع وجهاء المحافظة. وجاء الهجوم وسط تصعيد متزامن في الجنوب السوري، تمثّل في غارات إسرائيلية استهدفت مواقع وآليات للفصائل المسلحة المنحدرة من عشائر البدو، والتي شاركت في الهجوم على السويداء، وفق ما أفادت مصادر ميدانية "المدن". وتركّزت الضربات في محيط مدينة إزرع بريف درعا، وهي منطقة تُعد مركز تجمع رئيسي لتلك الفصائل، فيما طالت غارات أخرى أطراف مدينة السويداء، وأسفرت عن انسحاب الفصائل المهاجمة من محيط المدينة في حالة من الارتباك، وسط غموض يلف حصيلة الخسائر. وفي تطور لافت، أعلنت مصادر محلية عن دخول طائرات "الشاهين" المسيرة إلى المعارك الجارية في السويداء، إلى جانب أرتال عسكرية تابعة لوزارة الدفاع وصلت من الريف الغربي والشمالي لدعم القوات المنتشرة في المدينة. وكان وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، قد أعلن صباح اليوم وقفاً تاماً لإطلاق النار في السويداء عقب التوصل إلى اتفاق مع وجهاء وأعيان المدينة، متعهداً بالتزام القوات المسلحة بالتهدئة، مع "الحق الكامل في الرد على مصادر النيران". ورغم دخول قوات من وزارتي الدفاع والداخلية إلى مركز مدينة السويداء لضبط الأمن، إلا أن الاشتباكات تجددت في بعض الأحياء، كما تعرض مركز قيادة الشرطة في السويداء لغارة إسرائيلية، دون ورود معلومات عن الخسائر. ورغم التعليمات الرسمية بضبط النفس، وثّقت مصادر محلية انتهاكات خطيرة، من بينها إساءات لمدنيين من أبناء المحافظة، وحوادث سرقة واعتداء على ممتلكات خاصة، واعدامات ميدانية، ما دفع الشرطة العسكرية إلى إلقاء القبض على عدد من العناصر المتورّطين، وفق وكالة "سانا". في المقابل، أظهرت مقاطع مصورة قيام قوات الأمن بإجلاء مدنيين من مناطق الاشتباك، وتأمينهم في نقاط آمنة، إلى جانب تعامل "إنساني" مع بعض المقاتلين الذين تم اعتقالهم.

وأعلنت وزارة الداخلية أنها ستحاسب بشدة أي عنصر يرتكب تجاوزات، داعية المدنيين إلى الإبلاغ عن أي انتهاكات، بينما بدأت الشرطة العسكرية بتسلم أحياء المدينة لضبط السلوك العسكري، وتأمين عودة الحياة الطبيعية. وفق بيانات رسمية، قُتل أكثر من 30 شخصاً وأصيب نحو 100 منذ بدء الاشتباكات يوم الأحد، في حين تشير مصادر مستقلة إلى أن الحصيلة قد تكون أعلى، وتقترب من 90 قتيلاً. وقال مدير "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، فضل عبد الغني، إن "ما يحدث في السويداء محزن ومتوقع في ظل غياب التشاركية"، مؤكداً أن "الحل ليس أمنياً بل سياسياً، ويجب تمثيل كل مكونات المجتمع في الحكم". ورحبت فعاليات دينية وشعبية في السويداء، دخول الجيش والشرطة للمدينة، وأكدت أن مشايخ العقل سعوا منذ أشهر لتفادي المواجهة عبر الحوار مع الدولة، غير أن بيان الرئاسة الروحية الذي أعلن تأييده للتهدئة قوبل بتشكيك من الشيخ حكمت الهجري، الذي وصف البيان بأنه جاء "تحت ضغط حكومي"، ودعا إلى مواصلة المقاومة ضد القوات النظامية. وفي سياق متصل، أثارت قرية الثعلة، مسقط رأس الإعلامي فيصل القاسم، حالة من الغضب بعد "تخلي الأمن عنها"، وفق روايات محلية، في إشارة إلى انسحاب الأمن بعد تجريد الأهالي من سلاحهم، ما فُهم كرسالة موجهة للبيئة المؤيدة للثورة السورية.

 

السويداء: الرئاسة تكلف بمحاسبة المتجاوزين وباراك يدعو لتسوية

المدن/15 تموز/2025

كلّفت الرئاسة السورية، اليوم الثلاثاء، الجهات الرقابية والتنفيذية باتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يثبت تجاوزه مهما كان موقعه، بعد دخول القوات الحكومية إلى السويداء. وأكدت الرئاسة السورية، ضرورة التزام كل الجهات المدنية والعسكرية بمنع التجاوزات والانتهاكات تحت أي مبرر، بعد أنباء عن تجاوزات وقعت بحق المدنيين في السويداء (ذات الغالبية الدرزية) جنوبي البلاد. بدورها، قالت وزارة الداخلية السورية، إن الأمن الداخلي بالتعاون مع وزارة الدفاع تمكن من طرد من وصفتهم بـ"المجموعات الخارجة عن القانون" من السويداء. وأضافت أنها توافقت مع رجال دين ووجهاء بالسويداء "على تثبيت نقاط أمنية داخل المدينة وسحب السلاح والآليات"، مشيرة إلى أن التفاهمات السابقة تعرضت للخرق وعادت المجموعات الخارجة عن القانون لشن اعتداءات ضد الشرطة والأمن، بحسب وصفها. وأفادت بأن الاعتداءات كانت محاولة لإرباك المشهد الأمني ونسف ما تم التوصل إليه من تفاهمات محلية. وفي السياق، أعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك، أن بلاده تتحرك دبلوماسياً بالتنسيق مع مختلف الأطراف المحلية والإقليمية، في محاولة لاحتواء التصعيد الأمني في السويداء. وأكد باراك، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أميركية، أن المناوشات الأخيرة في السويداء تثير قلقاً واسعاً لدى جميع الأطراف، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها الدوليين والمحليين لتفادي أي تصعيد إضافي قد يهدد استقرار الجنوب السوري. وأضاف أن الجهود الأميركية تركز على التوصل إلى تسوية شاملة تراعي مصالح جميع المكونات، بما في ذلك الطائفة الدرزية والقبائل العربية والحكومة السورية، إلى جانب ضمانات أمنية تتعلق بإسرائيل.

وشدد المبعوث على أن واشنطن تدعم أي مبادرة تؤدي إلى خفض التوتر في السويداء عبر الوسائل السلمية. بدوره، قال وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، إن "دولة قطر تتابع بقلق بالغ التطورات في السويداء". وأضاف "ندعو إلى اتخاذ كافة الإجراءات لضمان عدم تكرار هذه الجرائم في السويداء". وتابع الخليفي: "ندعو إلى محاسبة كل الأطراف التي تسببت في سفك دماء المدنيين في السويداء". وقال: "نؤكد على عدم إفلات مرتكبي الجرائم المروعة في السويداء من العقاب". وأكد "أهمية تكثيف الجهود لتوطيد السلم الأهلي في سوريا من خلال الحوار".

كذلك، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم، عن إدانته للاعتداءات الإسرائيلية على سوريا خلال اليومين الماضيين. وقال بقائي: "نحن قلقون بشدة إزاء الاشتباكات التي وقعت في منطقة السويداء وأسفرت عن مقتل عشرات المدنيين"، وأدان "الاعتداءات العسكرية للنظام الصهيوني ضد سوريا خلال اليومين الماضيين". وأشار إلى "استمرار الاعتداءات العسكرية للنظام الصهيوني ضد وحدة الأراضي السورية، بالتزامن مع استمرار احتلال جزء كبير من الأراضي السورية". وأضاف أن "استمرار تقاعس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إزاء الإجراءات العدوانية للنظام الصهيوني ضد دول المنطقة أمر خطير للغاية ويؤدي إلى استفحال جرأة النظام المحتل". وأكد بقائي "ضرورة اهتمام دول المنطقة والعالم الإسلامي بوقف انتهاكات القوانين وجرائم الكيان الصهيوني، بما في ذلك الإبادة الجماعية غير المسبوقة التي يرتكبها هذا النظام في غزة واعتداءاته المستمرة ضد سوريا ولبنان". كما ذكّر "بمسؤولية المجتمع الدولي في منع استمرار الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة". بدورها، أدانت وزارة الخارجية السعودية، مساء اليوم، استمرار الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على الأراضي السورية، والتدخل في شؤونها الداخلية وزعزعة أمنها واستقرارها. وأكدت الوزارة في بيان، أن الاعتداءات الإسرائيلية انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاق فض الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974. وجددت دعوتها للمجتمع الدولي للوقوف إلى جانب سوريا ومساندتها في هذه المرحلة والوقوف أمام هذه الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة. وأفادت الوزارة، بأنها تابعت التطورات في سوريا وأعربت عن ارتياحها حيال ما اتخذته الحكومة من إجراءات لتحقيق الأمن والاستقرار والمحافظة على السلم الأهلي وتحقيق سيادة الدولة ومؤسساتها على كامل الأراضي السورية، بما يحفظ وحدة سوريا وأمنها ويحقق تطلعات الشعب السوري.

 

المبعوث الأميركي توم براك قلق من الاشتباكات في سوريا... ويدعو للتهدئة

الشرق الأوسط/15 تموز/2025

اعتبر المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم برّاك، الثلاثاء، أن الاشتباكات الأخيرة في جنوب سوريا «مقلقة»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن العمل جار من أجل «التهدئة».وقال براك في منشور على منصة «إكس»: «نحن منخرطون بشكل فعّال مع جميع المكوّنات في سوريا بهدف التوجّه نحو التهدئة»، مضيفاً «الاشتباكات الأخيرة في السويداء مقلقة لجميع الأطراف، ونحن نحاول الوصول إلى نتيجة سلمية وشاملة للدروز، والقبائل البدوية، والحكومة السورية، والقوات الإسرائيلية». في سياق متصل، أعربت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا، الثلاثاء، عن قلقها البالغ بشأن تصاعد العنف في السويداء بجنوب سوريا، ودعت إلى خفض التصعيد وحماية المدنيين. وقالت اللجنة في بيان: «الحكومة السورية المؤقتة هي من تقع على عاتقها مسؤولية ضمان احترام حقوق الإنسان المكفولة لكل الأفراد، وحمايتها وإعمالها، بطريقة خالية من أي شكل من أشكال التمييز». وأضافت: «كما ندعو كل الأطراف إلى وقف العنف فوراً وخفض التصعيد من خلال الحوار. وينبغي حماية المدنيين الفارين، مع تأمين ممر آمن وفرص للوصول إلى الدعم الإنساني». من ناحية أخرى، عبرت اللجنة عن القلق أيضاً إزاء التقارير عن ضربات جوية إسرائيلية في المنطقة، حيث إن «أي تدخل لطرف ثالث قد يؤدي إلى اتساع رقعة النزاع». وذكرت اللجنة الأممية أنها تُجري حالياً تحقيقاً بشأن انتهاكات واعتداءات مزعومة متصلة بقانون حقوق الإنسان الدولي والقانون الإنساني الدولي في سياق هذه الأحداث، وأشارت إلى أنها سترفع التقرير إلى الجهات ذات الصلة في الوقت المناسب. وشهدت محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية في جنوب سوريا اشتباكات دامية خلال اليومين الماضيين، بين مسلحين دروز وعشائر بدوية بعد سلسلة من عمليات الخطف، تسببت بحسب تقارير في مقتل 90 شخصاً على الأقل وإصابة المئات. وأمر وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، قواته في السويداء، الثلاثاء، بوقف إطلاق النار بعد الاتفاق مع أعيان المدينة.

 

الجيش الإسرائيلي: نعمل على ضمان عودة آمنة للإسرائيليين الذين عبروا الحدود لسوريا

الشرق الأوسط/15 تموز/2025

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عبور عشرات الإسرائيليين السياج الحدودي إلى داخل الأراضي السورية من قرية مجدل شمس الدرزية في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة «إكس» إن الجيش يعمل حاليا على ضمان عودة الإسرائيليين الذين عبروا الحدود بسلام.  #عاجل قبل قليل عبر عشرات المواطنين الإسرائيلين السياج الحدودي إلى داخل الأراضي السورية في منطقة مجدل شمس حيث تعمل قوات جيش الدفاع في هذه الاثناء لاعادتهم بأمان إلى الأراضي الإسرائيليةولم يتضح حتى الآن كيف عبر الإسرائيليون الحدود، لكن إسرائيل شنت لليوم الثاني على التوالي هجمات على قوات الحكومة السورية في جنوب غرب سوريا، متعهدة بالحفاظ على المنطقة منزوعة السلاح وحماية الأقلية الدرزية. ولقي ما لا يقل عن 90 شخصاً حتفهم، من بينهم 18 من قوات وزارة الدفاع، في اشتباكات اندلعت بمحافظة السويداء يوم الأحد بين مسلحين دروز وعشائر بدوية، بعد سلسلة من عمليات الخطف. وفي وقت سابق اليوم، أمر وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، قواته في السويداء بوقف إطلاق النار بعد الاتفاق مع أعيان المدينة.

 

مقتل وإصابة 11 من عناصر «قسد» في شمال شرقي سوريا

 القامشلي سوريا: كمال شيخو/الشرق الأوسط/15 تموز/2025

أعلنت قوى الأمن الداخلي التابعة لـ«الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا» عن مقتل 5 من عناصرها وإصابة اثنين آخرين، في سلسلة هجمات مسلحة استهدفت نقاطها الأمنية في مدينة الطبقة بريف محافظة الرقة، وفي ناحية الشدادي جنوب محافظة الحسكة، بعد تعرض مقراتها لهجمات مماثلة في ريف دير الزور الشمالي، في وقت كشف المركز الإعلامي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، عن سقوط 4 من مقاتليها في هجمات للجيش التركي وفصائل موالية لها على مناطق نفوذها. وذكرت قوى الأمن الداخلي في الإدارة الكردية، في بيان على موقعها الرسمي، (الثلاثاء)، أن مجموعات وصفتها بـ«الإرهابية»؛ أقدمت على استهداف «نقطتين لقواتنا في مدينة الطبقة، مما أسفر عن إصابة 2 من أعضائنا، كما تعرّض أحد حواجزنا الأمنية في بلدة الشدادي صباح أمس (الاثنين) 14 يوليو لهجوم غادر، أسفر عنه سقوط 5 قتلى من عناصر القوات». وأشارت إلى أن هذه الهجمات تصاعدت وزادت وتيرتها «في ظل الهجمة الإعلامية والتحريض المستمر من قبل جهات تسعى لنشر الفوضى والفتنة في عموم سوريا، لا سيما في مناطق شمال وشرقي البلاد»، وعادة ما تتهم الإدارة الذاتية وقيادة «قسد» خلايا تنظيم «داعش» الإرهابي بارتكابها. وقال عضو القيادة العامة لقوى الأمن، العميد علي الحسين، لـ«الشرق الأوسط»، إنَّ الوضع الأمني في مناطق الإدارة الذاتية بالفترة الأخيرة، «شَهِد تصاعداً في تحركات خـلايا (داعش) التي استهدفت بشكل مباشر مقاراً وحواجز أمنية، ورغم هذه المحاولات تمكنت قواتنا من إحباط الهجمات بفعالية بفضل يقظتها وجاهزيتها العالية». وأوضح المسؤول الأمني أن القيادة العامة فتحت تحقيقات موسعة للكشف عن هوية هذه المجموعات وملابسات ارتباطاتها، «لملاحقة داعميها وتقديمهم للقضاء المختص لينالوا جزاءهم العادل، وقوى الأمن كانت وتبقى على أتم الجاهزية لإفشال هذه المحاولات، واتخذت التدابير اللازمة للحفاظ على أمن وسلامة المدنيين». وتأتي هذه الهجمات المسلحة على نقاط قوات الأمن التي تعد الجناح الأمني لقوات «قسد»، بعد إعلان فشل المفاوضات الأخيرة التي أجراها وفد من الإدارة الذاتية مع وزراء بالحكومة السورية في العاصمة دمشق، بوساطة أميركية وفرنسية بهدف الإسراع في تطبيق اتفاق العاشر من مارس (آذار) الماضي، الذي وقعه الرئيس السوري أحمد الشرع، وقائد «قسد» مظلوم عبدي، في ظل حالة من التوتر والقلق حول مصير هذه المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا. في سياق متصل، نشر المركز الإعلامي لقوات «قسد» مقتل 4 من مقاتليها في المعارك الدائرة بينها وبين الجيش التركي، وفصائل سورية مسلحة موالية، على محاور ريف حلب الشرقي. وشهدت هذه المناطق هدوءاً مشوباً بالحذر منذ التوصل إلى اتفاق سد تشرين بريف مدينة منبج، تم التوصل إليه في 10 من أبريل (نيسان) الماضي، والقاضي بتشكيل إدارة مشتركة للسد الاستراتيجي شمال سوريا، على أن تنسحب جميع الجهات العسكرية، ودخول قوات وزارة الدفاع السورية لحمايتها؛ في خطوة تندرج ضمن الاتفاق الثنائي بين الرئيس الشرع وعبدي.

 

 فرحان المرسومي: شيخ العشيرة الذي أرسل "جنوده" إلى السويداء

مها غزال/المدن/15 تموز/2025

في تسجيل مصوّر تداولته صفحات منصات التواصل الإجتماعي، يظهر مقاتل مسلح على جبهة قتال في السويداء، يقول بصوت حماسي: "مباشر من الخطوط الأولى لخطوط التماس، إلى الشيخ فرحان المرسومي، ونقول له: نحن كلنا جنودك... أبشر".  لم يكن هذا التصريح مجرد تحية عابرة، بل إعلان بيعة عشائرية لرجل لا يحمل منصباً عسكرياً ولا رتبة أمنية، لكنه يملك ما هو أخطر: شبكة نفوذ عابرة للعشائر والمناطق، ترتبط بأجهزة أمنية سورية، وميليشيات إيرانية، وشركات مالية تُستخدم غطاءً لأنشطة مشبوهة.

من هو فرحان المرسومي؟

ولد فرحان محمد حمد المرسومي عام 1983 في الكويت، وينحدر من بلدة الباغوز في ريف البوكمال الشرقي. عاد إلى سوريا في التسعينيات، وبدأ نشاطه التجاري ببيع التبغ والمواد الكهربائية، ثم توسّع لاحقاً ليؤسس مجمعاً تجارياً في البوكمال عام 2005. بعد سنوات من العمل بين سوريا والعراق، انتقل إلى دمشق عام 2018، وهناك بدأ يظهر كلاعب اقتصادي-عشائري. وفي عام 2019، نُصّب شيخاً لعشيرة "المراسمة" في احتفالية عشائرية أثارت كثيراً من التساؤلات. لم يكن التتويج تقليدياً بقدر ما كان إعلاناً عن بدء دور جديد لرجل الأعمال العشائري: دور الوسيط بين الميليشيات، والنظام، والمجتمع المحلي.

تحالف مع الأسد وذراع لإيران

وتربط فرحان المرسومي علاقات وثيقة بالفرقة الرابعة التي كان يقودها ماهر الأسد، وتشير تقارير حقوقية وصحافية، إلى أنه يُستخدم كواجهة محلية للفرقة في البوكمال ودير الزور، لتنظيم عمليات التهريب وتجنيد العشائر في صفوف الميليشيات الإيرانية في سوريا.

ومنذ عام 2020، بدأ المرسومي يظهر كأحد أهم الوسطاء المحليين للنفوذ الإيراني في سوريا. فقد سهّل دخول ميليشيات "الفوج 47" التابعة للحرس الثوري إلى ريف دير الزور، وساهم في تجنيد الشباب ضمن صفوفها، كما عمل على شراء عقارات في البوكمال لصالح "حركة جهاد البناء"، وهي ذراع إيرانية تنشط في التغيير الديمغرافي والتغلغل الاجتماعي، كما استضاف وفوداً شيعية في دمشق، ونظم فعاليات عشائرية بمشاركة قادة من الحشد الشعبي العراقي، في محاولة لخلق حزام عشائري موالٍ لإيران في البادية السورية. وفي الوقت الذي كان فيه المرسومي يبني تحالفه مع إيران والفرقة الرابعة، اصطدم بنفوذ مجموعة القاطرجي، الذراع الاقتصادية لروسيا في شرق سوريا. فحاول المرسومي انتزاع عقود نقل النفط من مناطق قسد إلى الساحل، بدعم إيراني، مما أثار حفيظة القاطرجي ودفعهم إلى تقديم شكاوى أمنية ضده لمطار حميميم العسكري الروسي. ورغم أن الصراع لم يتطوّر إلى مواجهة مباشرة، إلا أنه كشف هشاشة التوازن بين الحلفاء المفترضين لنظام الأسد، وسلّط الضوء على تضارب المصالح بين الإيرانيين والروس.

من الباغوز إلى السويداء

يتنقّل فرحان المرسومي بين ثلاث مناطق أساسية: البوكمال، وهي موطنه ومسقط رأس شبكته الأولى، ودير الزور التي تعتبر نقطة ارتكاز إيرانية هامة، ودمشق وهي الواجهة السياسية والتجارية. وتُستخدم هذه المدن كمحاور لوجستية متصلة، حيث تنطلق من الباغوز، شبكات التهريب إلى العراق عبر معبر القائم، وتتم  من تتم عمليات التجنيد والتعبئة العشائرية المرتبطة بالفوج 47 الإيراني دير الزور، فيما تُدار شركاته وتُنسق الأنشطة العقارية والمالية مع شركاء أمنيين وتجاريين من دمشق.

أما السويداء، فتمثل توسعاً طارئاً في النفوذ، بهدف تأكيد الولاء وكسب النفوذ في الجنوب السوري، وربط مناطق سيطرته بعضها ببعض. وتشير تقارير أمنية ومعطيات إعلامية إلى أن المرسومي يتولى تسهيل شراء عقارات في مناطق استراتيجية، أبرزها البوكمال، والمزة، وكفرسوسة، وحتى مناطق في ريف درعا، لصالح جهات إيرانية. يتم ذلك عبر شبكة وسطاء، من أبرزهم شخصية تُعرف باسم "أبو جعفر العقاري"، وهو وكيل ظاهري يدير عقود البيع والشراء. ويقول أحد سكان حي الحميدية في دير الزور لـ"المدن": "لاحظنا ازدياداً في عدد المشترين غير المحليين مابين منذ عام 2020، وغالباً ما تكون الصفقات نقدية ومباشرة". وتكشف تقارير أن تمويل هذه العمليات كان يتم عبر الحرس الثوري أو منظمة "جهاد البناء"، في إطار استراتيجية تهدف إلى تثبيت النفوذ السكاني في المناطق ذات الأغلبية السنية عبر شراء الأصول العقارية.

غطاء شرعي للتهريب؟

وبالرغم من هذه العلاقات مع نظام الأسد وإيران، حصل فرحان المرسومي على ترخيص رسمي من وزارة التجارة الداخلية السورية لتأسيس شركة تجارية برأسمال 100 مليون ليرة سورية، تختص بتوزيع التبغ والمعسل، في 11 شباط/فبراير 2025، وذلك بعد أن استقبل في مضافته وزير الثقافة في الحكومة الانتقالية السورية محمد صالح، وجمال الشرع شقيق الرئيس السوري أحمد الشرع، في لقاء أثار غضب واسع في أوساط السوريين. وعلى خلفية الهجوم الشعبي ضده، خرج فرحان المرسومي في أكثر من مناسبة عبر مقاطع مصوّرة وبيانات عشائرية، لينفي وجود أي علاقة سياسية له بنظام الأسد، مؤكداً أن أي تعاون سابق مع مؤسسات الدولة كان محصوراً بتأمين المصالح التجارية وحماية أبناء العشيرة، وليس نتيجة انتماء سياسي أو أمني. في المقابل، أكدت مصادر محلية ارتباط المرسومي المباشرة مع شخصيات مثل "أبو المهدي الإيراني" و"الموسوي"، وهي من القيادات الميدانية في الحشد، وأنه يستخدم معابر "القائم" و"السكك" لنقل البضائع بإشراف عناصر من الحشد الشعبي، مشيرة إلى أن شاحنات التبغ التابعة للمرسومي تُستخدم لنقل المواد المخدرة من دير الزور إلى الساحل، ومنها إلى لبنان والعراق، بالتنسيق مع فلول من الفرقة الرابعة الميليشيات الإيرانية. وتُعد هذه الشبكة من أخطر أدوات الاقتصاد الموازي المرتبط بالميليشيات في سوريا.

شيخ أم زعيم مافيا؟

ويُعرف المرسومي في محيطه بأنه رجل كاريزمي، يتقن استخدام الخطاب العشائري والديني لتجنيد الأتباع، لكنه في واقع الأمر يدير شبكة من المصالح المترابطة: عشائرية، سياسية، طائفية، وتجارية. وهو يستخدم عباءة الشيخ لإخفاء دوره الحقيقي كأحد أهم مشغّلي شبكات التهريب والتجنيد.

يروي أحد المقاتلين في البوكمال لـ"المدن"، أنه "لم يكن أحد يتجرأ على مساءلة رجاله، حتى من قبل الأمن العسكري. كلهم يقولون: نحن من طرف الشيخ، ونحن جنوده". ويؤكد ظهوره الأخير في سياق معارك السويداء، أنه لم يعد مجرّد رجل أعمال أو شيخ عشيرة، بل عنصر فاعل في المعادلة الأمنية السورية، يمتلك "جنوداً" على الأرض، ويتحرّك وفق مصالح إقليمية عابرة للحدود. فرحان المرسومي ليس مجرد اسم عشائري جديد، بل نموذج لرجل الظل الذي يجمع بين الولاء لإيران، والربح من اقتصاد الحرب. هو تجسيد حيّ لعسكرة العشيرة، وخصخصة الأمن، وتحويل الاقتصاد المحلي إلى ذراع لتهريب المخدرات والمصالح الإقليمية.

 

 سوريون يتخلون عن حياتهم بتركيا ويعودون.. الحياة أصبحت صعبة

منصور حسين/المدن/15 تموز/2025

في خطوة مفاجئة لأسرته، قام إبراهيم العيسى بتصفية بضائع محاله ومخزنه لبيع الألبسة في مدينة قونيا التركية، وحمل عائلته على العودة إلى سوريا، بعد فقدانه الأمل بتحسن الوضع الاقتصادي وتحرك سوق المدينة الراكد منذ أشهر. ويشكو اللاجئون السوريون من الضغوطات المتزايدة جراء تفاقم سوء أوضاعهم الاقتصادية، مع تضرر سوق العمل في دول اللجوء، خصوصاً في تركيا، وهي ضغوط بدأت بدفعهم باتجاه العودة إلى سوريا، والتخلي عن بعض الامتيازات، رغم إدراكهم صعوبة الحياة التي تنتظرهم وندرة فرص العمل وضعف المداخيل. ومنذ سقوط نظام الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024، وحتى حزيران/يونيو الماضي، تجاوز عدد السوريين العائدين إلى بلادهم حاجز الـ500 ألف لاجئ، بحسب أرقام مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيما تشير التوقعات إلى إمكانية تجاوز الرقم حاجز المليون شخص حتى نهاية العام الحالي.

 توقف الحركة التجارية

وإلى جانب زوال المخاطر الأمنية التي كانت تهدد حياتهم بسقوط النظام البائد، تعدّ المفاعيل الاقتصادية أهم العوامل التي تدفع السوريين لاتخاذ قرار العودة، وهو ما بدا واضحاً في حديث الكثيرين مع "المدن"، ومنهم إبراهيم العيسى، رغم المصاعب والعقبات الكثيرة التي تنتظرهم في سوريا.

إبراهيم الذي أكد أن قرار الرجوع إلى سوريا، "لم يكن ضمن مخططاتي على الأقل خلال السنوات القليلة المقبلة، بسبب الكثير من الظروف التي تجبرني على البقاء في تركيا، ومنها عملي وأبنائي"، إلا أنه حسم أمره ونفذه، دون انتظار تحصيل ديونه التي أوكل مهمتها لأصدقائه في السوق.

ويوضح أن عودته المفاجئة "كانت بسبب خسائره المتراكمة منذ أشهر، نتيجة شلل الحركة التجارية وتدهور أحوال السكان، خصوصاً السوريين الذين يمثلون أساس عمله وزبائنه". ويقول: "لا شيء يوحي بتحسن قريب في الحركة التجارية وسوق العمل، فغالبية الورش أغلقت أبوابها وصار الكثير من الناس عاطلين عن العمل، وتحول شراء الألبسة إلى رفاهية، حيث أن الأشهر الثلاثة الماضية التي حملت مواسم الأعياد وموسم الصيف، حيث يفترض أن تكون تعويضية عن الكساد، ظلت الخسائر آخذة بالارتفاع والبضائع مكدسة تحمل مصاريف إيجارات وفواتير وعمال أتكبدها من جيبي".

 أما أحمد العمر، الذي أنهى ارتباطاته في تركيا استعداداً للعودة، فقد أكد أن اتخاذ هذه الخطوة لم يكن بالأمر السهل، خصوصاً مع إعالته لوالده ومتابعة وضعه الصحي الذي يفرض عليه المراجعة الدورية لمستشفى المنطقة. ويقول: "رغم إلحاح والدي على العودة، لم تكن فكرة الاستقرار هناك متقبلة في المنزل، خصوصاً مع حالته وأمراضه المزمنة والخطرة، مقابل ضعف المنظومة الطبية في سوريا، عدا عن دراسة أولادي. لكن الأمور تبدلت مع توقف العمل حتى صار تأمين مبلغ إيجار المنزل مشقة نحسب لها ألف حساب". ويضيف أن "العودة إلى حلب تنهي الكثير من الأزمات ومنها الإيجار، إلا أن العمل المستقر وتأمين الطعام يُعدّ التحدي الأكبر، مع حضور تكاليف العلاج والأدوية المرتفعة في سوريا، وغياب الخدمات، ما يجعل من هذا القرار مخاطرة وشراً لا بد منه بسبب الظروف". ويتشابه حال أحمد مع كثير من اللاجئين، ومنهم عبد الرزاق الذي تحدث عن تخصيص زيارته السابقة لسوريا مطلع العام الجاري، لدراسة الوضع الصحي مع عدد من الأطباء المختصين بالأمراض التي يعاني منها والداه ومدى قدرته مع أشقائه على تحمل تكاليف رعايتهم وتأمين الأدوية، التي تُوفّر لهم بالمجان في تركيا، قبل مغادرتها. ويقول إن "مشكلتنا بالعودة كانت بتوافر الأدوية وعلاج الأمراض المزمنة بشكل عام، وأمراض القلب خصوصاً، وتكاليفها، حيث تتفاوت الأسعار بشكل كبير بين صيدلية وأخرى ومدينة وأخرى، إضافة إلى انتظار وصول بعض الأدوية التي تؤمن حسب الطلب، كما أخبرني الصيادلة والأطباء الذين قابلتهم".ومع ذلك، يؤكد وجود العديد من المنظمات والمؤسسات الإنسانية المعنية في تأمين الأدوية النادرة والمساعدة في ثمنها، الأمر الذي ساهم في تخفيف جزء من المعاناة، وكان دافعاً مشجعاً لعودتهم، وبدئهم البحث عن العمل.  ويشير عبد الرزاق إلى أنه حسم أمر عمله، بعد تقديمه أوراق انتسابه للأمن العام وهو بانتظار قبوله "مستفيداً من خبراتي السابقة ضمن سلك الشرطة قبل انشقاقي عام 2012، ما يزيد فرص قبولي، بهدف ضمان الاستقرار والدخل الثابت على الأقل، رغم قلته في الوقت الحالي". بينما يتجه أحمد إلى إعادة استصلاح أرض والده المهجورة منذ 13 سنة، باعتبارها المشروع الأكثر فائدة وديمومة، مع قدرتها على توفير احتياجاتهم الغذائية الأساسية وتأمين مورد نقدي يساعد في تدبر مصاريفهم الأخرى، وهي الفكرة الأكثر تداولاً بين العائدين إلى سوريا اليوم، في طريق سعيهم لإيجاد ركيزة تعيلهم على تحمل مشاق الحياة في بلادهم المدمرة. أما بالنسبة إلى اللاجئين من أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة والمتوسطة، فيُعتبر قطاع البناء والإنشاءات من أكثر الأسواق الجاذبة في سوريا، مع بدء الأهالي رحلة ترميم وتأهيل مساكنهم المدمرة، الأمر الذي يشكل فرصة واعدة للربح مع تنوع أسواقه ومجالاته التي توفر فرص عمل للكثيرين. لكن وعلى الرغم من التزايد المستمر في أعداد العائدين إلى سوريا، وبدء آخرين بالعمل على ترتيب أمورهم استعداداً لوضع نهاية لرحلة لجوئهم، يتردد كثيرون من هذه الخطوة، خصوصاً الأسر وأصحاب العائلات التي تضم كبار السن والمرضى، نتيجة تردي واقع القطاع الصحي وارتفاع تكاليف التطبيب في سوريا، مع ندرة فرص العمل التي تجعلهم يخشون اتخاذ هذا القرار، ما يجبرهم على تحمل الوضع الاقتصادي القائم على أمل تحسنه.

 

إعلام إسرائيلي: مفاوضات غزة حققت تقدماً كبيراً خلال 24 ساعة

القناة "13" نقلت عن مسؤول مطلع قوله إن الطريق "بات ممهداً" أمام إبرام اتفاق بين إسرائيل وحماس

العربية.نت والوكالات/15 تموز/2025

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الثلاثاء، أن المفاوضات غير المباشرة بشأن قطاع غزة حققت "تقدماً كبيراً" خلال الساعات الـ24 الماضية، وبات "الطريق ممهداً" أمام إبرام اتفاق. ومنذ 6 يوليو (تموز) الجاري، تُجرى بقطر مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، في محاولة جديدة لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار. وقالت "القناة 13" الإسرائيلية: "شهدت المفاوضات في الدوحة بشأن التوصل إلى صفقة لإعادة المختطفين تقدماً دراماتيكياً الثلاثاء". القناة نقلت عن مسؤول إسرائيلي مطلع على المفاوضات في الدوحة، لم تسمه، قوله إن "الطريق إلى الصفقة بات ممهداً".اجتماعات ثلاثية في القاهرة لبحث وقف النار بغزة.. مصر تؤكد تحقيق تقدم مصر الشرق الأوسطاجتماعات ثلاثية في القاهرة لبحث وقف النار بغزة.. مصر تؤكد تحقيق تقدم وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "صادق على مرونة إضافية في مسألة انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، مما سمح بتقدّم في المحادثات". في السياق نفسه، ذكرت "القناة 13" أنه "خلال الساعات الـ24 الماضية، تحقق تقدّم كبير". وتابعت أن ذلك جاء "في أعقاب قرار نتنياهو والمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) إبداء مزيد من المرونة والاقتراب أكثر من موقف حماس، خصوصاً فيما يتعلق بالتواجد الإسرائيلي في القطاع". القناة نقلت عن مسؤولين آخرين لم تسمهم قولهم إن "الحديث يدور عن انسحاب (إسرائيلي) مؤقت فقط لمدة 60 يوماً أولى، مع نية العودة إلى القتال بعد انتهاء وقف إطلاق النار". وأردفت: "أكد المسؤولون أن انطباعهم من الحوار مع رئيس الوزراء (نتنياهو) هو أنه يرغب بشدة في إتمام الصفقة خلال الأيام المقبلة، لكنه لا يرغب بإنهاء الحرب". ولم تعقب الأطراف المعنية على ما ذكرته القناة الإسرائيلية.

 

 خريطة إسرائيلية ثالثة: "هندسة الوقت".. لهدنة غزة؟!

أدهم مناصرة/المدن/15 تموز/2025

أكد مصدر من حركة "حماس" لـ"المدن" أن الوفد الإسرائيلي في مفاوضات الدوحة لوقف إطلاق النار في غزة، سلم الوسيطين القطري والمصري مساء الاثنين، خريطة ثالثة "معدّلة" للنقاط التي سينسحب إليها الجيش الإسرائيلي في حال التوصل إلى هدنة لشهرين.

ووفق المصدر، فإن الخريطة المعدّلة تضمنت تحسناً وتطوراً بخصوص خطوط الانسحاب الإسرائيلي، لكنه قال إن قيادة "حماس" تدرس الخريطة الإسرائيلية المعدلة بعناية، وخاصة ما يتعلق بمدى تحسنها وطبيعته وما إذا كان كافياً أم لا. وشدد المصدر الحمساوي في حديثه لـ"المدن"، على أنه من السابق لأوانه الحديث عن تفاؤل أو تشاؤم، لكنه أشار إلى أن المؤكد هو استمرار المفاوضات، وأن الوسيط المصري دخل على الخط إلى جانب الوسيط القطري، وأن هناك "انشغالاً وزخماً" كبيرين بعملية المفاوضات الهادفة إلى وقف إطلاق النار في غزة. وتابع المصدر أن المحدد الأساسي الآن هو الرغبة الإسرائيلية بالوصول إلى اتفاق، وعندها يُمكن حل جميع القضايا، وأما إذا كانت إسرائيل معنية بالإفشال، فإنها ستتعنت وسترفض تقديم تنازلات. وقالت هيئة البث العبرية إن خرائط الانسحاب الجديدة التي قدمتها إسرائيل بالمفاوضات، تقضي بتقليص آخر لتواجد القوات الإسرائيلية بمنطقة رفح جنوبي القطاع، بحيث تبقى هذه القوات في منطقة عرضها أقل من كيلومترين شمال محور فيلادلفيا على حدود القطاع مع مصر. مع العلم، أن موقف إسرائيل الاستهلالي بالمفاوضات، قضى بتواجد عسكري في منطقة عرضها 5 كيلومترات شمال محور فيلادلفيا، بينما نقلت الإذاعة العبرية الرسمية "مكان" عن مصدر سياسي في تل أبيب، أنه بعد "المرونة" الإسرائيلية، فإن "الكرة في ملعب حماس التي يجب أن تبدي مرونة وتنازلات". بيدَ أنه ليس واضحاً ما تضمنته الخريطة الجديدة بشأن نقاط التواجد في شرق القطاع وشماله، خاصة أن "حماس" تصر على أن يكون الانسحاب إلى نفس نقاط الهدنة السابقة، أي بعمق يتراوح بين 700 متر وكيلو واحد. بينما أوضح المصدر الحمساوي لـ"المدن" أن مجموعة من الشروط الاستباقية وضعتها إسرائيل على الحركة، مثل تقديمها خطوط انسحاب غير مقبولة وسعيها إلى فرض الشركة الأميركية بموضوع المساعدات، وهي كلها أمور عطلت الوصول السريع إلى اتفاق.. مضيفاً أنه "من دون تلك الشروط، لكان بالإمكان إبرام صفقة خلال يوم إلى يومين".

واللافت أن المصدر نوه إلى مسألة "هندسة الوقت" كعامل حاضر في المفاوضات الحالية، معتبراً أن واشنطن وتل أبيب تحاولان مواءمة الاتفاق القريب مع أجندة نتنياهو، وهو ما يثير تساؤلات بشأن ما إذا كان الأخير سينتظر حتى نهاية الشهر الحالي، باعتباره موعد دخول الكنيست إلى إجازته الصيفية، وهو ما يعني أن الاتفاق لن يكون قبل 27 الشهر الجاري.. أم أنه سيُنجز قبل ذلك؟!

لكن مصادر مطلعة على سير المفاوضات أكدت لـ"المدن"، أن ما هو معلوم هو أن المفاوضات مستمرة وأن موضوع خرائط الانسحاب هو الأساسي الآن، مرجحاً أن تكون مفاتيح التبادل مُطابقة لما كانت عليه في الهدنة السابقة، لكن المعضلة الأخرى هي أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب "حماس" بالإفراج عنهم، إذ لم يتم تطرق المفاوضات إلى هذا الموضوع بعد، وفق ما توفر من معطيات لـ"المدن" وبالنسبة لمسألة المساعدات، أوضحت مصادر "المدن" أن هذا الموضوع قد أُنجز تقريباً، لكن الإشكالية تكمن في ارتباط الملف أيضاً بخطوط الانسحاب الإسرائيلي؛ لأن شركة "المساعدات" الأميركية موجودة في مناطق تواجد الجيش الإسرائيلي، بينما تنشط الأمم المتحدة في باقي مناطق القطاع. وتابعت المصادر: "إذا انسحبت قوات الاحتلال إلى نفس نقاط هدنة كانون الثاني/يناير الماضي، فإنه لن تكون أي قيمة للشركة الأميركية؛ لأن مناطق التواجد الحالية ستكون حينها مخلاة، كما أنه في حال دخول المساعدات بنفس الكمية والآلية وفق الاتفاق السابق، لن يذهب السكان إلى تلك الشركة لأخذ قوت يومهم". بكل الأحوال، تفيد المعطيات الواردة من أروقة المفاوضات، أن الوسطاء يبحثون بالساعات الأخيرة عن آليات "مبتكرة" لتضييق الفجوات وتفكيك العقبات المعيقة للمفاوضات، وأن الضغوط التي يمارسها الوسطاء قد بلغت ذروتها في الساعات الماضية. ورغم التقدم الذي حصل أخيراً، إلا أن الاختراق الحقيقي لم يتحقق بعد، وفق ما تجمع عليه مصادر متابعة لسير المفاوضات. ولعلّ ما يجعل جولة المفاوضات الجارية في الدوحة، مُغايِرة لسابقاتها زخماً ومضموناً، هو أنها تشهد نقاش قضايا جديدة على الطاولة، أي لم تكن مُدرجة في الجولات السابقة، وخصوصاً ما يتعلق بمحور موراغ الذي أنشأه جيش الاحتلال في الأشهر القليلة الماضية؛ بهدف الفصل بين رفح وخانيونس. ويجتمع "الكابنيت" الإسرائيلي مساء الثلاثاء لبحث مستجدات المفاوضات، وأيضاً إمكانية إقامة "مدينة خيام" في رفح، لتجميع 600 ألف فلسطيني فيها، وفق القناة "14" العبرية.

لكنّ تكثيف "الكابينت" بحث موضوع إقامة "غيتو" برفح (معسكر اعتقال جماعي)، يندرج أيضاً في سياق الضغط النفسي على "حماس"؛ علها تقدم "تنازلات" بشأن اتفاق التبادل، وهو ما أشار إليه صحافي إسرائيلي في حديثه للتلفزيون العبري الرسمي. لكن اليمين الإسرائيلي يضغط باتجاه تحقيقها على أرض الواقع، لتهجير سكان القطاع، بينما يراها عسكريون فرصة لفرز السكان عن "حماس"، ثم استخدام وسائل قتالية جديدة ضد عناصر الحركة؛ بحجة حسم المعركة. ويركز جيش الاحتلال عملياته وقصفه على شمال القطاع في الأيام الأخيرة؛ لمحاولة تطويق مدينة غزة.

 

«هدنة غزة»: لماذا تأخر الاتفاق رغم «التفاؤل» الأميركي؟

اجتماعات مصرية - قطرية -إسرائيلية في القاهرة لبحث إدخال المساعدات

الشرق الأوسط/15 تموز/2025

بين تفاؤل معلن وتعقيدات ميدانية، تواصل مفاوضات الهدنة في قطاع غزة مسارها في الدوحة للأسبوع الثاني، وسط تحركات دبلوماسية مكثفة تقودها مصر وقطر بهدف تذليل العقبات التي تعترض طريق اتفاق طال انتظاره، وفيما تبدي واشنطن تفاؤلاً بقرب التوصل إلى تفاهم، لا تزال المخاوف قائمة من انتكاسة محتملة تعيد الأمور إلى نقطة الصفر. ذلك التأخير في الوصول لثالث هدنة منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر (تشرين أول) 2023، يرجعها خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» لـ3 أسباب أولها عدم ضغط حقيقي من واشنطن رغم كثرة الزخم من الرئيس دونالد ترمب في هذا الصدد، وعدم رغبة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، في تمرير اتفاق يسقط حكومته، ورفض «حماس» خرائط الانسحاب الإسرائيلية التي لا تتفق مع ما تم الاتفاق عليه سابقا في هدنة يناير (كانون ثان) الماضي بعد احتلال مساحات أكبر. وهناك 3 سيناريوهات أمام ذلك التأخر والتفاؤل الأميركي بحسب الخبراء أول ضغط أميركي حقيقي والذهاب لاتفاق خلال أيام قليلة، أو انتظار إجازة الكنيست المرتقبة بعد أقل من أسبوعين والتي لن تسمح بإسقاط حكومة نتنياهو كما يرغب رافضي الصفقة من حكومته، وإبرام اتفاق بتفاهمات جديدة أو إصرار إسرائيل على عدم إبداء أي تعديلات وفشل المفاوضات.

وكشف المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، الثلاثاء، في مؤتمر صحافي، أن المفاوضات بشأن قطاع غزة مستمرة في الدوحة، لكن لا تزال بمرحلة أولى مضيفا: «هناك أفكاراً متجددة على طاولة مفاوضات غزة، ولا يوجد جمود في المحادثات والوسطاء يكثفون جهود الوصول لاتفاق». ذلك التأكيد يأتي تزامنا مع إعلان قناة «القاهرة الإخبارية» التلفزيونية المصرية، الثلاثاء، أن هناك «اجتماعات مصرية-قطرية-إسرائيلية في القاهرة لمناقشة تفصيلات إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وخروج المرضى وعودة العالقين». جاء ذلك عقب عقد مدير المخابرات العامة المصرية حسن رشاد لقاءات مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن ووفود من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لتذليل العقبات بشأن الاتفاق بحسب القناة ذاتها. وأفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، الاثنين، نقلاً عن دبلوماسي عربي، بأن حكومة نتنياهو باتت مستعدة الآن لسحب عدد أكبر من قواتها من قطاع غزة خلال فترة الهدنة، مقارنة بما كانت قد عرضته سابقاً، وقدمت خرائط ثالثة تظهر انسحاباً جزئياً للجيش من غزة خلال الهدنة المقترحة بعدما بات حجم انسحاب القوات الإسرائيلية، لا سيما من جنوب قطاع غزة، إحدى أبرز النقاط العالقة.

وكانت إسرائيل تصر في السابق على بقاء قواتها في منطقة واسعة نسبياً، تشمل منطقة عازلة بعرض 3 كيلومترات على طول الحدود مع مصر قرب مدينة رفح، بالإضافة إلى ما يُعرف بـ«ممر موراج»، الذي يفصل رفح عن مدينة خان يونس، ثاني أكبر مدن القطاع.

في المقابل، تطالب «حماس» بانسحاب القوات الإسرائيلية إلى المواقع التي كانت متمركزة فيها قبل انهيار وقف إطلاق النار الأخير في مارس (آذار) الماضي، والتي لا تشمل تلك المساحات الجديدة ولا المنطقة المعزولة التي تعرف باسم المدينة الإنسانية التي تلتهم نحو 40 في المائة من مساحة غزة، وسط مخاوف من التهجير لاحقاً، كما تلغي التواصل الجغرافيّ بين القطاع ومصر، بحسب وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية. واتهمت «حماس»، في بيان، الاثنين، نتنياهو بتعمّد «إفشال» جهود الوسطاء في ظل عدم رغبته بالتوصل إلى «أيّ اتفاق» لوقف إطلاق النار في غزة، بينما انسحب حزب يهدوت هتوراه الديني الثلاثاء من الحكومة الائتلافية في إسرائيل بسبب خلاف بشأن الخدمة العسكرية، تاركا رئيس الوزراء الإسرائيلي بأغلبية ضئيلة جدا في البرلمان لكنه لا يزال يحظى بدعم سياسي كاف لإقرار اتفاق محتمل لوقف لإطلاق النار في غزة، وفق «رويترز».

ووسط هذا الجدل، يرى عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية الأكاديمي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية الدكتور أحمد فؤاد أنور، يرى أن هناك أسباب لحسم الاتفاق أولها انتظار نتنياهو لإجازة الكنيست حتى لا يتمكن خصومه من إسقاط حكومته، ومناوراته بشأن عدم الانسحاب كما نص اتفاق هدنة يناير (كانون الثاني) الماضي، وإصرار «حماس» على ذلك وعدم قبول بقائه في تلك المساحات الجديدة، فضلا عن عدم وجود ضغوط حقيقية أميركية على رئيس وزراء إسرائيل الذي يريد ضمانات لعدم محاكمته قضائيا في اتهامات الفساد وما شابه.

وشدد على أن مصر بجهودها المكثفة مع قطر تعول على حل أي عقبات أمام الاتفاق سريعا مع ضمان ضغوط أميركية بالتوازي على نتنياهو لإنهاء أي عراقيل منه.

ويرى المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور عبد المهدي مطاوع، أن السبب الرئيسي في هذا التأخير الذي سيطول لنحو 10 أيام إضافية يعود لرغبة نتنياهو في دخول إجازة الكنيست قبل 27 من الشهر الجاري، حتى يتخلص من أي ضغوط تطالب بسحب الثقة منه ، مستبعدا أن تتوقف المفاوضات بسبب خرائط الانسحاب ويرجع ذلك إلى أنه «حديث إعلامي خاصة وإسرائيل تستطيع العودة لاحتلال أي نقطة ولا يوجد عسكريا ما يمنعها من ذلك». وأكد مطاوع أن «حماس» ليس لديها خيارات كثيرة ومصر تبذل جهودا كبيرة لمنع أي مخاطر تهدد أمنها خاصة بتقليص مساحات الوجود الإسرائيلي في القطاع، مشيرا إلى أن إسرائيل قد تقدم تنازلات مع إدراكها أنها يمكن العودة لأي مربع قد تنسحب منها في أي وقت دون صعوبات. وسط ذلك الترقب، قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في بيان الثلاثاء: «نؤكد ثقتنا بقدرة الرئيس ترمب على حل المشكلات المعقدة وإرساء السلام والأمن في العالم سواء في أوكرانيا أو الأراضي الفلسطينية أو أفريقيا»، وذلك عقب تفاؤل ترمب، بأنه سيتم التوصل إلى اتفاق بشأن غزة «قريباً جداً»، في تكرار لتصريحاته المماثلة بشأن الهدنة الأيام الماضية. وأكد أنور، أن هناك سيناريوهات أمام ما يحدث في هذه المفاوضات أولها فشلها وهذا مستبعد أميركيا ثانيا تكثيف الضغوط الأميركية على نتنياهو لإبرام اتفاق فورا أو انتظار إجازة الكنسيت والذهاب لاتفاق، مشيرا إلى أن تفاؤل ترمب نابع من كونه يدرك تماما بأن اتفاقا سيحدث وهو يريد أن ينسبه لنفسه كإنجاز. ويرجح مطاوع أنه قد تبرم هدنة قرب إجازة الكنيست، متوقعا أن تقبل "حماس" تلك الهدنة تحت ضغوط خاصة وأنها ليس لديها خيارات وإلا تتحمل فشل المفاوضات، مشيرا إلى أن التفاؤل الأميركي يعود إلى أن واشنطن حسمت إتمام الصفقة مع نتنياهو خلال زيارته الأخيرة للبيت الأبيض وما يحدث حاليا ترتيبات إسرائيلية فقط للذهاب لتلك الهدنة.

 

 تركيا بالذكرى الـ9 للانقلاب الفاشل.. نحو بلد بلا انقلابات

علي سعد/المدن/15 تموز/2025

يتوافد الأتراك أفواجاً إلى مجمع القصر الرئاسي في العاصمة التركية، أنقرة. رحلات منظمة تصل الواحدة تلو الآخرى لزيارة معرض 15 تموز/يوليو، الذي أقيم لتخليد ذكرى الانقلاب الفاشل الذي قامت به جماعة رجل الدين التركي فتح الله غولن، والذي صادفت أمس الثلاثاء، الذكرى السادسة له.

الجولة داخل معرض 15 تموز في المجمع الرئاسة، تأخذك في رحلة إلى أحد أصعب الأيام في تاريخ تركيا الحديث. مجسمات وصور ومؤثرات صوتية وبصرية، تروي كيف أحبط مدنيون أتراك بصدروهم العارية ذلك الانقلاب، عمدما نزلوا إلى الشوارع، بطلب من الرئيس رجب طيب أردوغان، ووقفوا في وجه الدبابات، في أنقرة وإسطنبول ومدن آخرى. صور المدنيين الضحايا الذين سقطوا في ذلك اليوم، تملأ كل أرجاء المعرض. الظلام يخيم على معظم غرفه، وحدها تلك الصور المضيئة تنير دربك بينما تتنقل من غرفة إلى أخرى. كل غرفة منها حكاية بحد ذاتها للحظات الانقلاب على الانقلاب تلك.

بعد المعرض تنتقل الرحلة التي نظمها قسم الاعلام الدولي في دائرة الاتصال التابعة للرئاسة التركية، لأكثر من 200 صحافي محلي ومن حول العالم، إلى البرلمان، لا زالت آثار القصف من تلك الليلة لم ترمم. شاهدة على الانقلاب. جولة صغيرة في الأرجاء، ثم الدخول إلى قاعة كبيرة. كبار رجال الدولية، جرحى الانقلاب، أفراد من عائلات الضحايا تضيق بهم القاعة. ما هي إلا دقائق حتى تضج القاعة بالتصفيق. وصل الرئيس أردوغان لتبدأ مراسم الاحتفال.

يعتلي أردوغان المنصة ويبدأ خطابه. المديح الأكبر للشعب الذي أحبط الانقلاب. يقول الرئيس التركي إن "شعبه سطر ملحمة مجيدة بصد محاولة الانقلاب". ويستذكر بالرحمة "جميع الشهداء الذين وقفوا في وجه الخونة بشجاعة ووقار في ليلة 15 يوليو، وجعلوا أجسادهم درعاً لصد ذلك الهجوم الوقح، ووهبوا أرواحهم لكنهم لم يحنوا رؤوسهم للمحتلين". ذلك اليوم الذي بات يوصف في أدبيات السياسة التركية بأنه "يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية"، يقول أردوغان إنه "في ليلة 15 تموز، بات مفهوماً مجدداً وبشكل جلي وقوي جدًا، حقيقة أن تركيا أكبر من مجرد تركيا". ويصفه بأنه "أصبح أحد المنعطفات الأكثر حسماً في تاريخ البلاد". ويتابع: "بعد حربي تشاناق قلعة والاستقلال، سطر الشعب في ليلة 15 تموز ملحمة مجيدة بأرواحه ودمائه، وستكون مدعاة فخر إلى يوم القيامة". ويؤكد ثقته بأن البرلمان سيضع كل الخلافات جانباً كما فعل ليلة 15 تموز، وسيدعم بقوة نضال البلاد للتخلص من الإرهاب.

كما أعرب عن شكره لجميع المواطنين الذين ملأوا الشوارع والطرقات والميادين منذ اللحظات الأولى لمحاولة الانقلاب، وتوافدوا إلى المطارات، ودافعوا عن مستقبلهم وإرادتهم واعتبروا الإذلال أسرًا والاستشهاد نعمة. ولفت إلى أن مسار "تركيا خالية من الإرهاب" سيفتح الباب أمام مسار يفضي إلى منطقة خالية من الإرهاب، "وسيتسارع بناء قرن تركيا أكثر فأكثر". وأردف قائلا: "نضالات شهدائنا وجرحانا لن تذهب سدى أبدا، وستغدو تركيا خالية من الإرهاب التي أنشأناها خطوة بخطوة ثمرة تضحياتهم". ويشدد على أن تركيا ستأخذ مكانها الصحيح في مقدمة قطب جديد ضمن عالم متعدد الأقطاب. وأكد أردوغان أنه مع "تحرر البلد من نير الإرهاب الذي دام نصف قرن، ستنهض في جميع المجالات، وسيبدأ عهد جديد كلياً في الاقتصاد والدفاع والتنمية والأمن والسياسة الداخلية والخارجية". بعد 15 تموز، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة بحق من اتهمتهم بأنهم منفذي الانقلاب، لم تعد تركيا نفسها. البلد الذي اعتاد الانقلابات العسكرية، قبل بداية حكم حزب "العدالة والتنمية" بقيادة أردوغان، منذ عام 2003، بات يطمح لتداول سلطة هادئ، بغض لنظر عن الخلافات الكبرى التي تحكم مفاصل السياسة التركية، والانقسام الحاد بين أنصار أردوغان وحزبه الإسلامي، وبين المعارضة العلمانية.

 

ترامب يسأل زيلينسكي: هل تستطيعون ضرب موسكو؟

المدن/15 تموز/2025

كشف مسؤول أوكراني رفيع أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، شجّع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال مكالمة هاتفية جرت في الرابع من تموز/يوليو الجاري، على "نقل المعركة إلى الداخل الروسي"، متسائلاً عمّا إذا كانت كييف قادرة على استهداف موسكو وسانت بطرسبرغ، في لهجة وصفت بأنها "داعمة وغير مسبوقة" مقارنةً بمواقف ترامب السابقة. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن المسؤول الأوكراني، قوله إن زيلينسكي فوجئ بنبرة ترامب خلال المكالمة، واصفاً إياها بأنها "أفضل محادثة جرت بينهما على الإطلاق"، وأضاف أن ترامب بدا منزعجاً من تصلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورفضه تقديم رؤية واضحة لإنهاء الحرب خلال اتصال سابق جرى بينهما. في المقابل، نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، وجود أي تحريض على التصعيد، موضحة أن ترامب "طرح مجرد سؤال، ولم يكن يشجع على قتل المزيد". وأكدت أن الرئيس الأميركي "يعمل دون كلل لوقف الحرب".وتأتي هذه التطورات في وقت صعّد فيه ترامب لهجته تجاه موسكو، مهدداً بفرض عقوبات اقتصادية ثانوية على الدول المشترية للنفط الروسي، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام خلال خمسين يوماً. وكان ترامب قد استعرض، في لقاء مع أمين عام حلف شمال الأطلسي مارك روته، صفقة محتملة لبيع أسلحة متطورة لأوكرانيا، ما اعتبره مراقبون "مؤشراً على تغير في استراتيجية البيت الأبيض". لكن في موسكو، سُجل موقف أكثر تصلباً. فقد صرح نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف، اليوم، بأن بلاده "لن ترضخ للإنذارات"، وأن "العملية العسكرية الخاصة ستستمر إذا تعذر تحقيق الأهداف عبر الدبلوماسية"، في تأكيد ضمني على خيار الحسم العسكري. وبحسب مصادر أوكرانية، فإن الرئيس الروسي يسعى منذ شهور إلى التقرب من ترامب عبر مبعوثه ستيفن ويتكوف، مقترحاً فرصاً استثمارية في روسيا، بالتزامن مع محاولات تودد إعلامية تظهر "رغبة روسيا في السلام"، رغم تواصل القصف الروسي على المدن الأوكرانية.

وفي تصعيد كلامي لافت، نشر كيريل ديميترييف، أحد مساعدي بوتين، تغريدة تهديدية شبه نووية تضمنت مقطعاً من مسلسل "صراع العروش" وعبارة "من يتبع روايات ترامب الكاذبة يقود العالم إلى الشتاء". أما ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، فوصف تهديدات ترامب بأنها "إنذار مسرحي لا قيمة له". وبينما يواجه الجيش الأوكراني هجمات روسية برية وجوية مكثفة، أشار المسؤول الأوكراني إلى أن زيلينسكي طلب من ترامب خلال الاتصال تزويد بلاده بصواريخ دقيقة وطويلة المدى قادرة على إلحاق أضرار استراتيجية داخل روسيا، خاصة في موسكو وسانت بطرسبرغ، اللتين تبعدان عن خطوط الجبهة الحالية أكثر من 500 كيلومتر. ورغم أن إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، زوّدت أوكرانيا سابقاً بعدد محدود من صواريخ "ATACMS" بمدى يصل إلى 300 كلم، إلا أن استخدامها اقتصر على مناطق حدودية، في حين لم تتم الموافقة على تزويد كييف بصواريخ "JASSM" بعيدة المدى التي يمكن إطلاقها من مقاتلات "F-16". على الصعيد الدبلوماسي، لا تزال المحادثات بين موسكو وكييف متعثرة. وكان الجانبان قد عقدا جولتين من المفاوضات في تركيا، انتهتا دون نتائج تذكر، بعد إصرار موسكو على شروط وصفت بأنها "استسلام غير مشروط"، شملت تسليم مدن رئيسية وتفكيك القوات المسلحة الأوكرانية. وفي تصريحات له في حزبران/يونيو الماضي، قال ترامب إن "روسيا وأوكرانيا قد تحتاجان إلى مواصلة القتال حتى تدركا أهمية التفاوض"، مؤكداً دعمه لمبادرة وساطة تقودها إدارته.

 

السيناتور كروز يكشف عن مشروع قانون لتصنيف "الإخوان" منظمة إرهابية

التشريع المقترح الجديد حظي بدعم مبدئي من عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين

بندر الدوشي - واشنطن /العربية/15 تموز/2025

يستعد السيناتور الجمهوري تيد كروز عن ولاية تكساس لتقديم مشروع قانون جديد يهدف إلى تصنيف الإخوان المسلمين رسميًا منظمة إرهابية، في خطوة من شأنها أن تعيق تمويل الجماعة وتفرض عقوبات على فروعها حول العالم. وحصلت صحيفة "واشنطن فري بيكون" على نسخة من مشروع القانون، الذي يحمل اسم "قانون تصنيف جماعة الإخوان المسلمين إرهابية لعام 2025". ويُركز التشريع المقترح على "استراتيجية محدثة جديدة" لتصنيف المنظمة، التي يرى مؤيدو المشروع أنها تُروّج للإرهاب ضد الولايات المتحدة والحكومات الغربية. وعلى عكس الجهود التشريعية السابقة التي ركزت على العمليات العالمية الغامضة للجماعة، يعتمد مشروع القانون الجديد نهجًا "من القاعدة إلى القمة" يفرض عقوبات منهجية على فروع جماعة الإخوان المسلمين النشطة حول العالم.

ووفقًا لبيان صادر عن فريق كروز، فإن الجهود السابقة لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين ككل قد فشلت "لأن فروع الإخوان المسلمين ليست كلها عنيفة حاليًا، وبالتالي لا تستوفي معايير التصنيف".

ويُلزم مشروع القانون الجديد، المقرر طرحه يوم الثلاثاء، وزير الخارجية "بتصنيف فروع الإخوان المسلمين المصنفة كجماعات إرهابية، وتصنيف فروع إضافية تستوفي المعايير ذات الصلة، ويفرض تصنيف جماعة الإخوان المسلمين العالمية لدعمها تلك الجماعات الإرهابية".

وصرحت مصادر في الكونغرس لصحيفة "فري بيكون" أن هذا النهج مستوحى من محاولة إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب الناجحة في عام 2017 لفرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني، والذي يستخدم تكتيكات مشابهة لتلك التي تستخدمها جماعة الإخوان المسلمين. وكانت إدارة ترامب قد أوجدت مبررًا قانونيًا لتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية من خلال استهداف فروعها. وحظي تشريع كروز بدعم مبدئي من عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، بمن فيهم جون بوزمان عن ولاية أركنساس، وتوم كوتون أيضا عن ولاية أركنساس، وديف ماكورميك عن ولاية بنسلفانيا، وآشلي مودي عن فلوريدا، وريك سكوت عن فلوريدا. كما حظي مشروع القانون بتأييد جماعات مؤثرة مثل لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (AIPAC)، ومنظمة "المسيحيون المتحدون من أجل إسرائيل" (CUFI)، وذراع المناصرة لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطية، "FDD Action".وأشارت لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك) في بيان دعمها إلى أن جماعة الإخوان المسلمين "دعمت حماس وجماعات أخرى تستخدم الإرهاب لمهاجمة حلفاء الولايات المتحدة ومصالحها في مختلف أنحاء الشرق الأوسط". من جانبها، قالت مديرة العلاقات الحكومية في منظمة الدفاع عن الديمقراطيات، ألكساندريا باولوزي، لصحيفة "فري بيكون" إنه "بينما تعمل الولايات المتحدة على تعزيز حقبة جديدة من التعاون في الشرق الأوسط، يتعين عليها أن تقف مع شركائها في المنطقة لمحاسبة أولئك الذين يروجون للإرهاب والأيديولوجيات المتطرفة". وقالت ساندرا هاجي باركر، رئيسة صندوق عمل CUFI، إن "شبكة الإخوان المسلمين الفريدة تتطلب نهجًا عصريًا لإنفاذ القانون، وهذا القانون يُمكّن من ذلك تمامًا". ويحدد تشريع كروز ثلاث آليات رئيسية لتصنيف العمليات العالمية لجماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى فروعها "العنيفة" وأولها، إجراءات الكونغرس بموجب قانون مكافحة الإرهاب لعام 1987 (ATA) حيث ينشئ هذا حظرًا أساسيًا على الأميركيين لإجراء معاملات مالية أو تقديم خدمات للجماعة. وتصنيف وزارة الخارجية للجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO). وتصنيف آخر كإرهابي عالمي مُصنَّف بشكل خاص (SDGT). ويُطَبّق مشروع القانون هذه الإجراءات الثلاثة فعليًا، ووفقًا لورقة الحقائق والنص التشريعي، يُمنح وزير الخارجية 90 يومًا من إقرار مشروع القانون لتقديم تقرير إلى الكونغرس يُفصّل فيه "جميع فروع جماعة الإخوان المسلمين" حول العالم، ويكلّفه التشريع بتصنيف أي جماعة محددة تستوفي المعايير. وقد صنّفت الولايات المتحدة بالفعل العديد من الجماعات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين كجماعات إرهابية، بما في ذلك حركة حماس، التي تصف نفسها بأنها "أحد أجنحة الإخوان المسلمين". ومن بين هذه الجماعات الأخرى حركة حسم ولواء الثورة، اللتان تقول وزارة الخارجية الأمريكية إنهما "مرتبطتان بجماعة الإخوان المسلمين المصرية". وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي صنّفت فيه حكومات البحرين ومصر والمملكة العربية السعودية وسوريا والإمارات العربية المتحدة جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية بالفعل. ويتوقع أن يلقى تشريع كروز دعمًا واسعًا من الحزب الجمهوري في مجلسي النواب والشيوخ، مع ترقب ترحيب من الحلفاء الذين سبق لهم اتخاذ خطوة مماثلة.

 

أكسيوس: أميركا وحلفاءها يمهلون إيران حتى آخر أغسطس لإبرام اتفاق نووي

الشرق الأوسط/15 تموز/2025

ذكر موقع أكسيوس نقلا عن ثلاثة مصادر أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة اتفقوا في اتصال هاتفي أمس الاثنين على تحديد نهاية أغسطس (آب) موعدا نهائيا لإيران للتوصل إلى اتفاق نووي. وذكر الموقع أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق بحلول هذا الموعد النهائي، فإن القوى الأوروبية الثلاث تعتزم تفعيل آلية «العودة السريعة» التي تعيد فرض جميع عقوبات مجلس الأمن الدولي التي رُفعت بموجب الاتفاق النووي مع إيران لعام 2015.

 

ترمب: لست في عجلة من أمري للتحدث مع إيران

الشرق الأوسط/15 تموز/2025

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الثلاثاء إن إيران تأمل في إجراء محادثات مع الولايات المتحدة، لكنه ليس في عجلة من أمره للتحدث معها. وقال ترمب للصحفيين بعد وصوله إلى واشنطن قادما من بيتسبرغ «يريدون التحدث. لست في عجلة من أمري للتحدث لأننا دمرنا مواقعهم»، في إشارة إلى القصف الأميركي للمواقع النووية الإيرانية الشهر الماضي. وقال الرئيس الأميركي إن الأسلحة يتم شحنها بالفعل إلى أوكرانيا. وأضاف ترمب للصحفيين أنه لم يتحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ الإعلان أمس الاثنين عن اعتزامه فرض عقوبات على روسيا. وأعلن ترمب عن أسلحة جديدة لأوكرانيا أمس الاثنين وهدد بفرض عقوبات على مشتري الصادرات الروسية بعد مهلة مدتها 50 يوما ما لم توافق موسكو على اتفاق سلام. وكشف ترمب أن الرسائل التي تخطر الدول الأصغر بمعدلات الرسوم الجمركية الأميركية المفروضة عليها سيتم إرسالها قريبا، مضيفا أن إدارته ستحدد على الأرجح معدلا «يزيد قليلا على 10 بالمئة» على تلك الدول. وقال إنه سعيد للغاية «بالاتفاقات البسيطة» التي تم الإعلان عنها بالفعل والتي حددت معدلات رسوم جمركية شاملة لأكثر من 20 دولة، وسوف يحدد الرسوم الجمركية للدول المتبقية قريبا. وتابع «سنبعث رسالة قريبا، تتحدث عن دول عديدة أصغر بكثير. سنفرض على الأرجح معدلا واحدا للرسوم الجمركية عليها جميعا... ربما يزيد قليلا على 10 بالمئة». وفي شأن آخر قال ترمب إن وزير الخزانة سكوت بيسنت يمثل خيارا مطروحا لخلافة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) جيروم باول. وبعد هبوطه في قاعدة آندروز المشتركة، سُئل ترمب عما إذا كان بيسنت خيارا مطروحا ليحل محل باول، الذي تنتهي ولايته العام المقبل. ورد ترمب على الصحفيين قائلا «إنه خيار مطروح، وهو جيد جدا. حسنا، ليس كذلك، لأنني أحب العمل الذي يقوم به، أليس هذا صحيحا؟».

 

أميركا تتفق مع حلفائها على إمهال إيران حتى آخر أغسطس لإبرام اتفاق نووي

موقع "أكسيوس" نقل عن ثلاثة مصادر قولها إنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق فإن فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة ستفعل "آلية الزناد"

العربية.نت والوكالات/15 تموز/2025

ذكر موقع "أكسيوس"، نقلاً عن ثلاثة مصادر، أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة اتفقوا في اتصال هاتفي يوم الاثنين على تحديد نهاية أغسطس (آب) موعداً نهائياً لإيران للتوصل إلى اتفاق نووي. وذكر الموقع أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق بحلول هذا الموعد النهائي، فإن القوى الأوروبية الثلاث تعتزم تفعيل "آلية الزناد" التي تعيد فرض جميع عقوبات مجلس الأمن الدولي التي رُفعت بموجب الاتفاق النووي مع إيران لعام 2015. وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو قد قال يوم الاثنين إن الدول الأوروبية قد تستأنف فرض العقوبات على إيران، التي تم رفعها قبل 10 سنوات، إذا لم تتلق ضمانات كافية من طهران بأنها تعتزم الالتزام بشروط الاتفاق بشأن برنامجها النووي. وقال بارو عقب وصوله إلى اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "تتمتع فرنسا وشركاؤها بالحق الكامل في فرض الحظر على المستوى العالمي مجدداً على امدادات الأسلحة والخدمات المصرفية وإمدادات المعدات للقطاع النووي والذي تم رفعه منذ 10 سنوات، سنقوم بذلك قبل نهاية شهر أغسطس (آب) على أبعد تقدير، إذا لم تكن هناك التزامات حازمة وملموسة وقابلة للتحقق من الجانب الإيراني". ودعا الوزير إلى استئناف عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المنشآت النووية الإيرانية، مضيفاً: "من الضروري استئناف العملية الدبلوماسية التي ستسمح بالتوصل إلى تسوية والاتفاق على إطار البرنامج النووي والصاروخي الإيراني". يذكر أن إيران والمملكة المتحدة وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وقعت، في عام 2015، "خطة العمل الشاملة المشتركة"، المعروفة بـ"الاتفاق النووي"، منهيةً بذلك أزمةً بدأت عام 2002 بسبب اتهامات غربية لطهران بتطوير أسلحة نووية. من جهتها انسحبت واشنطن في عام 2018 من الاتفاق وأعادت فرض جميع العقوبات الأميركية على إيران. رداً على ذلك، أعلنت إيران في عام 2020 عن تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وتقييد وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشآت النووية في البلاد. وانتهت مفاوضات محاولة إحياء الاتفاق النووي، التي عُقدت في فيينا بين عامي 2021 و2022، دون الوصول لأي نتائج. وعند عودة ترامب إلى البيت الأبيض عام 2025، وقّع أمراً تنفيذياً يُجدد سياسة "الضغط الأقصى" على إيران. وعقد مسؤولون إيرانيون وأميركيون خمس جولات من المفاوضات النووية بين أبريل (نيسان) ومايو (أيار) الماضي. وجمدت هذه المفاوضات بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران والضربات الأميركية اللاحقة على المنشآت النووية الإيرانية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وحدة الساحات الى الساحة الوحيدة

د. شربل عازار/اللواء/15 تموز/2025

ما زال صوت الأمين العام "الأغلى" "لحزب الله" السيّد حسن نصرالله يَطنّ في الآذان مندّداً "بالشيطان الأصغر" إسرائيل و"بالشيطان الأكبر" أمريكا،

ومهدّداً باجتياح الجليل وتدمير تل أبيب وصولاً الى إزالة "الكيان الغاصب" من الوجود بعد أن أصبح الكيان "أوهن من بيت العنكبوت"،

 ومؤكّداً على "وحدة الساحات" من غزّة الى لبنان الى سوريا واليمن والعراق وصولاً الى طهران،

ومذكّراً "أعداء" الداخل والخارج بامتلاك "حزبه" "مئة وخمسين ألف صاروخ ومئة ألف مقاتل أكلهم وشربهم وتسليحهم وتدريبهم ومعاشاتهم ورواتبهم وأوامرهم من الجمهوريّة الإسلاميّة  الإيرانيّة".

الى أن حَصَل ما لم يكن في الحسبان،

 ففي أيلول ٢٠٢٤ انفجر "البيجر" و"التوكي ووكي" وسَقَطً الأمين العام التاريخي "للحزب" مع قيادات الصفّ الأول والثاني وربّما الثالث، ووافق "الحزب" على وقف إطلاق النار المشروط، الذي وافقت عليه "حكومة حزب الله" برئاسة ميقاتي بالإجماع في ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤، "فبَصَمَت" الحكومة، دون أي مناقشة، على شروط "هوكستين" الذي أعلم الرئيس برّي بما توافقت عليه أميركا مع إسرائيل  لناحية إطلاق يد الأخيرة لكي تُعَربِد في سماء لبنان متى وكيفما تشاء، من أدنى الجنوب الى اقصى الشمال ووصولاً الى آخر نقطة في البقاع.

وفي ٨ كانون الأول ٢٠٢٤ سقط نظام الأسد وسَيطَرَ الشرع "بحلّته الجديدة" على "سوريا الجديدة"،

وأعلن الحشد الشعبي ودولة العراق حيادهم العسكري عن معارك "حماس" و"حزب الله" وإسرائيل،

وتلقّى الحوثيّون عشرات الغارات الاسرائيليّة والأميركيّة،

الى أن كانت الخاتمة مع الحرب الاسرائيليّة الإيرانيّة التي انتهت بعد ١٢ يوم فقط بفعل تدخّل طائرات ال B2 الأميريكيّة التي عطّلت مفاعلات "فوردو" و"نطنز" و"أصفهان" النوويّة.

هنا لا بدّ من التذكير أنّ إيران لم تدافع لا عن لبنان ولا عن "المقاومة" خلال حرب الإسناد، ولا حتى بعد فقدان "درّة" قيادات المحور السيّد حسن نصرالله.

 لكن عندما أتى الدور عليها، أي على إيران، أمطرت هذه الأخيرة إسرائيل بقدر ما استطاعت من صواريخ ذكيّة وباليستيّة. فَثَبُتَ بالوجه الشرعي أنّ إيران لا تدافع إلّا عن إيران ونظامها، وآخر همّها أذرعتها.

بعد كلّ هذه المتغيّرات، يَجهد الأمين العام الجديد "لحزب الله" الشيخ نعيم قاسم مع رفاقه في القيادة، لاستعادة "مصداقيّة" الحزب المفقودة اليوم، والتي كانت نوعاً ما مُقنِعَة لجمهور "الحزب" وبعض أتباعه في زمن السيّد نصرالله،

فصاروا اليوم يُخبروننا عن الانتصارات "الإلهيّة" في حرب الإسناد، وعن حضور "الملائكة" معهم في ساحات الوغى، وعن قدسيّة السلاح شمال الليطاني، ويخبروننا أنّ نزع السلاح هو بِدءاً من حدود نهر الليطاني باتجاه إسرائيل جنوباً، وأنّ حصريّة السلاح تعني سلاح الأمن في الداخل فقط ولا تعني إطلاقاً سلاح "المقاومة"،  ويخبروننا أنّ من "يطالبون بنزع سلاح "حزب الله" سَنَنزع أرواحَهم لأنّ سلاحنا هو ديننا وقرآننا ومحمّدنا وعليّنا وفاطمتنا وحسننا وحسيننا....".

خلاصة القول:

-كلّ قيادات "حزب الله" فهمت جيّداً أن لا سلاح بعد اليوم في "جنوب الليطاني".

-كلّ قيادات "حزب الله" مصرّة على تقديس وتأليه السلاح "شمال الليطاني" !!

 ولأنّ كلّ قيادات "المقاومة" تعرف أنّه ما كان هناك أصلاً، ولم يعد هناك مِن "وحدة ساحات"،

فعليه، بقيت "ساحة وحيدة" "لحزب الله" هي ساحة "زقاق البلاط"، فهل تمرّ فيها الطريق الى فلسطين، فيُعيد التاريخ نفسه؟

 

تأخر حصر السلاح في لبنان تهديد وجودي

حنا صالح/الشرق الأوسط/16 تموز/2025

أخطر ما يمر به لبنان هذه الأيام هو أن الارتباك في أداء السلطة والمراوحة في التزام تنفيذ التعهد الثنائي: حصرية السلاح والإصلاح، لن تكون نتيجته الجمود، وخسارة فرصة نهوضٍ لن تتكرر، بل إن معطيات ما بعد هزيمة حرب «الإسناد»، ستضع لبنان تحت مطرقة العدو الإسرائيلي المستفيد من بقاء السلاح اللاشرعي خارج الدولة، ومطوقاً من الشرق والشمال نتيجة ما أورثه «حزب الله» للبلد من عداوات بتدخله في الحرب السورية. بعد نحو من 190 يوماً على بدء الولاية الجديدة لم تُسترد السيادة ولا قرار الحرب والسلم رغم أهمية الإجراءات في جنوب الليطاني، وأبواب الإصلاح يجري إقفالها بمحاصصة تهدد حقوق الناس بالضياع النهائي. ويترنح الحلم بالدولة العادلة التي تحمي الناس وتصون الحقوق وتضمن الحريات. وتبين معطيات عن المواقف الأميركية أن الرد اللبناني على مذكرة الموفد الرئاسي جاء عاماً ومرتبكاً لا يدل على «استعجال» السلطة اتخاذ خطوات تصون أمن البلاد وتعيد للدولة هيبتها في الداخل ومكانتها حيال الخارج. بهذا السياق لم تكن زلة لسان موقف السفير توم برّاك: «إذا لم يتحرك لبنان فسيعود ليصبح بلاد الشام مرة أخرى»، ما أربك الجهات الرسمية التي تعامت عن موقف بهذه الخطورة، وهي تعلم أن توضيحه وتبرئته سوريا الجديدة من هذه الأطماع لم يبددا القلق المقيم في تجاهله الإجماع اللبناني على نهائية الكيان. خصوصاً أنه سبق للموفد الأميركي أن بشّر بـ«سايكس بيكو» جديد، لا يكرر «خطأ تقسيم سوريا والمنطقة الذي رتب أكلافاً على أجيال بأكملها»، بمعنى أنَّ لبنان بحدوده الحالية المعلنة منذ عام 1920 غلطة تاريخية. ثم جاء موقف الخارجية الأميركية حيال المراوحة في الموقف الرسمي اللبناني ليقول إن الفرصة غير مفتوحة فلا تفقدوا قوة الزخم المتأتية عن التحولات العاصفة، وإن «الإصلاحات الأمنية وحدها لا تكفي، فيجب إقرار إصلاحات اقتصادية وقضائية حاسمة لضمان استقراره المالي واستعادة ثقة المجتمع الدولي».

جيد أن يعلن رئيس الجمهورية أن «وحدة الأراضي اللبنانية ثابتة»، وأنه أقسم يمين الحفاظ على الاستقلال، و«يخطئ من يظن أن من أقسم مرتين على الدفاع عن لبنان الموحد يمكن أن ينكث بقسمه»، فإن هذا الإعلان يرتب أداءً آخر، يأخذ في الاعتبار أن الزمن الراهن لا يقبل ذرائع التسامح مع بقاء أذرع عسكرية خارج الدولة، والتجارب مع الأميركيين (الإسرائيليين) لا تتيح لمنظومة السلطة ترف الوقت حتى يقبل «حزب الله» تنفيذ ما وافق عليه مسبقاً في اتفاق وقف النار... ولا يمكن تجاهل واقع أن «الحزب» الذي بات في مرحلة العجز عن المواجهة أو الرد على اصطياد العدو لكوادره يومياً، يعمل على الالتفاف على الاتفاق بوهم القدرة على تثبيت وضعٍ أصيب بالاهتزاز الشديد.

ليس سراً أن في السلطة من يتجاهل مطالب الناس ومصالح البلد، بأن استدامة الأمن تحتم حصر السلاح من دون إبطاء، لأنه من دون ذلك لا سيادة أمنية ولا سيادة مالية واقتصادية. والخشية كبيرة من وجود رهان بأن تقوم إسرائيل بمهمة إنهاء سلاح «حزب الله»، من دون النظر إلى النتائج الوخيمة لأجندة العدو وتوقيته. لذلك خطير جداً بقاء لبنان تحت وطأة مطرقة الإسرائيلي وبقاء اللبنانيين عرضة لسياسة العقاب الجماعي! ومقلق عدم الاتعاظ من التاريخ. في سبعينات القرن الماضي فوّض كيسنجر لحافظ الأسد إنهاء التهديد الفلسطيني من جنوب لبنان للكيان الصهيوني مقابل التغاضي عن سيطرة النظام السوري. وإثر المشاركة الرمزية لنظام دمشق في حرب الخليج الأولى منحت واشنطن للأسد «حقوقاً» في لبنان، فحمل تسمية «الوجود الشرعي والمؤقت»، ليستمر التسلط الخارجي واستتباع البلد حتى «انتفاضة الاستقلال» في عام 2005. بعدها رضخ البلد للهيمنة من خلال قضم «حزب الله» للسلطة. لذا ينبغي اليوم للجهات الرسمية أن تأخذ في الاعتبار أبعاد كل كلمة تفوه بها السفير برّاك لأنها دقيقة ومدروسة!في هذا الإطار مثير للانتباه التحريك المفاجئ لقضية الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية، ثم التهديد بإقفال الحدود. وتفيد معطيات متقاطعة بأن دمشق أبلغت بيروت أنها تنظر بعين القلق للبطء في قضية جمع السلاح اللاشرعي، وتعتبر بقاء البنية العسكرية لـ«حزب الله» من دون تفكيك، كما ترسانة صواريخه في مناطق من البقاع الشمالي، تهديداً مباشراً لسوريا الجديدة. والهواجس السورية التي أُبلغت لبيروت حملت خشية من قيام «حزب الله» بتحرك أمني أو عسكري عبر الحدود، أو تحريك مجموعات محسوبة على النظام السابق!الرهان المضمر على حلول تقوم بها جهات أخرى نهج مدمر. والتردد في الشأن السيادي وموجبات تحرير القرار والعودة إلى «التحالف» مع «حزب الله» رغم تفتت المحور، سيفضي إلى إطباق كماشة على البلد وأهله: الإسرائيلي في الجنوب، والضغط السوري في الشرق والشمال، ومخاطر نشوء أحزمة أمنية داخل لبنان. إنه أوان مغادرة مقاعد الانتظار وتحمل المسؤولية الوطنية.

 

 عون وسلام في مرمى التشكيك: من المستفيد من تعميم التخويف؟

دنيز عطالله/المدن/16 تموز/2025

تتكثف المخاوف اللبنانية حتى تكاد تبدو سياقاً  سياسياً لا هدنة فيه. تعمم أجواء القلق والتوجس من حرب شاملة، أو من تسويات تبرم فوق رؤوس اللبنانيين وتفرض كأمر واقع. يستسهل بعضهم الكلام عن "إعادة تلزيم لبنان إلى سوريا"، تماماً كاستسهال التشكيك المتزايد بالسلطة السياسية، تحديداً بالرئيسين جوزاف عون ونواف سلام. ووسط كمّ من التسريبات والتحليلات والتصريحات، يميل الرأي العام اللبناني، إلى تصديق السيناريوهات السوداوية، مستنداً إلى تجارب سابقة تعطيه كل أسباب التشاؤم. بسرعة قياسية تراجع منسوب الأمل. وبعد موجة تفاؤل بـ"العهد الجديد"، رئاسة وحكومة، لاحت معها فرص للانقاذ، بدأت هذه الموجة بالانحسار في الأسابيع الأخيرة.  لا يمكن إعفاء أداء السلطة من المسؤولية: تردد ورطانة وتكرار لخطابات لا تحمل ترجمات عملية، من السياسة وملفاتها الشائكة، إلى القضايا الحياتية وتعقيداتها وأعبائها المتزايدة، وصولاً إلى التعيينات الأخيرة التي أثبتت نجاح الرئيس نبيه بري في جرّ الرئيسين عون وسلام إلى ملعبه. ملعب هو "أستاذ" متمرس فيه. ومع ذلك، فالانتقال السريع من البحث عن فرص الانقاذ، إلى تعميم المناخات السلبية والخوف والتخويف لا يبدو بريئاً تماماً. تخويف من انهيار أمني واقتصادي. تخويف من خرائط جديدة ترسم في الإقليم، ومن "تفاهمات كبرى" تفرض على البلد، تهدد وجود لبنان نفسه، بصيغته وحدوده الراهنة.  يتغذى هذا الخوف من هشاشة الداخل وتخبط السلطة ومن تصدعات المنطقة. لكنه، أيضاً، لا يخلو من توظيف سياسي يتقصده لاعبون داخليون، معظمهم شركاء في السلطة على طاولة مجلس الوزراء! .

من المستفيد من تعميم الأجواء السلبية والمناخ الضبابي وإعادة الترويج لانعدام الأفق؟  بديهي أن تعكس الاجابات الانقسام الحاد في البلد. فيرى خصوم حزب الله أن "التخويف الممنهج والتصاعدي هو سياسة متعمّدة يلجأ إليها حزب الله كلما اقترب الحديث الجدّي عن سلاحه ووجوب تسليمه للدولة. فيخلق الحجج والذرائع للاحتفاظ بالسلاح، تارة خوفاً من الارهاب الآتي من سوريا، وطوراً منعاً لقضم أجزاء من لبنان. وبين هذه وتلك، يمرر رسائل إلى الداخل عنوانها ما قاله بالفم الملآن  نائب مسؤول منطقة البقاع في حزب الله فيصل شكر "للذين يرددون كلمات نزع السلاح...سننزع أرواحكم". بالتالي، يرى خصوم الحزب أن ضخ أجواء مقلقة والتهشيم بقدرات المؤسسات، سواء السياسية أو الأمنية أو حتى الإدارية والمالية وغيرها، جزء من "سياسة إمعان القاء القبض على بيئة حزب الله، المنهكة أصلاً، وتحريضها على التمسك بالسلاح، واضعاف صورة الدولة ومؤسساتها ورجالها". التشكيك بالعهد، رئاسة وحكومة، لا يطال الأداء فقط، بل يتجاوزه إلى التشكيك بالمشروع، كما بالأشخاص أنفسهم. "فمن ليس متواطئاً من المسؤولين ضد المقاومة - بحسب المضمر في خطاب حزب الله- هو، أقله، عاجز عن مواجهة الاملاءات والأجندات الخارجية".  يخلص خصوم الحزب إلى اعتباره مسؤولاً أساسياً عن الأجواء المتوترة وإثارة الشكوك حول السلطة السياسية وضرب مصداقيتها لأنه "لا يريد للدولة أن تنهض. فنهوضها يعني انكفاء "دويلته" وخسارتها لمعظم أوراق نفوذها". تراقب الكنيسة بقلق تعميم التشكيك بالدولة ومؤسساتها ومسؤوليها. وهي ترى "تسرعاً غير بريء في التشكيك بقدراتها وبنوايا المسؤولين فيها". وينقل آباء التقوا رئيس الجمهورية مؤخراً "الحزم في تعزيز الاستقرار وبسط سلطة الدولة ومعالجة الملفات الشائكة. وهو يتعاون مع رئيس الحكومة والوزراء من أجل الدفع بالبلد قدماً وفق الأصول ومعايير المؤسسات". ويتخوف هؤلاء من " التهويل المقصود وتسريب أجواء تثير الريبة في نفوس الناس وتنعكس شللاً لا يخلو من توظيف سياسي. وكلما تراجعت الدولة قويت الدويلات، تلك التي تملك سلاحاً أو أجندات أو أوهام نفوذ وسلطة". ويكشف بعض مطارنة الانتشار أنهم "لمسوا تفهم رئيس الجمهورية لكل هواجس الناس، وقد أكد لهم أنه يعمل مع رئيس الحكومة والحكومة على معالجتها. وأن تراكم سنوات من الأزمات وانعدام الثقة بين اللبنانيين، وبينهم وبين الدولة ومؤسساتها، لا يبنى بأسابيع أو أشهر قليلة ولا بد من التمسك بالأمل والعمل على ترجمته واقعاً، وهو ما سيحصل".

 

تمدّد عقاري مشبوه يهدّد عاصمة البقاع: طريق التغيير الديموغرافي يمرّ من زحلة؟

مريم مجدولين اللحام/ نداء الوطن/16 تموز/2025

يعيش الشارع الزحلاوي منذ أسابيع على وقع تساؤلات يشوبها ألف خشية وخشية، وتخوّف مسموع في جلسات الأهالي الخاصة: من يشتري الأراضي في زحلة؟ ولماذا الآن؟ وما سرّ الصفقات العقارية التي تجري بهدوء لكن بوتيرة متسارعة ومتلاحقة على أطراف المدينة وفي قلبها؟ أسئلة فرضها تمدّد عقاري يوصف بـ «المنظّم»، ويطول آلاف الأمتار المربّعة من أراضي عاصمة البقاع، في مشهد بدأ يثير قلقًا عميقًا داخل الأوساط المحليّة. فعلى مدار الأشهر القليلة الماضية، تمّ تسجيل سلسلة من الصفقات العقارية الضخمة التي تتجاوز بمجملها عشرات آلاف الأمتار، وتتوزّع بين منطقة تعنايل، وكسارة، والمعلقة، وصولًا إلى قلب أراضي زحلة. ويكاد الشاري في معظم هذه العمليات يكون شخصًا واحدًا أو من العائلة نفسها، وتحديدًا الصرّاف حسن دياب ونجله علي، المنحدرين من بلدة حزّرتا، والمقيمين حاليًا في جلالا.

ملايين الدولارات... دون مصدر واضح للأموال! من بين أبرز العمليات التي تمّ تسجيلها:

• شراء عقار تتجاوز مساحته 82 ألف متر مربّع في منطقة تعنايل، كان مملوكًا لعائلتي توما وصحناوي.

• صفقة مثيرة للجدل طاولت عقارًا في أراضي زحلة، كان مملوكًا لرجل الأعمال موسى فريجي، قبل أن يُعاد لاحقًا إلى مطرانية السريان، مع تحقيق أرباح غير مبرّرة بلغت نحو 350 ألف دولار.

• شراء عقار في منطقة كسارة بمساحة 3 آلاف متر مربع، كان عائدًا للدكتور أنطوان أبو سليمان.

أما الصفقة الأحدث والأكثر إثارة للجدل، فكانت شراء عقار رقمه 696 في منطقة المعلقة داخل المدينة الصناعية، وتبلغ مساحته أكثر من 91 ألف متر مربّع، وتمّت الصفقة قبل أسبوع واحد فقط.

ويُجمع أهالي المدينة على أنّ هذه العمليات الشرائية تثير الريبة ليس فقط بسبب ضخامتها، بل أيضًا بسبب تزامنها مع مرحلة ما بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على «حزب اللّه»، في توقيت بالغ الحساسية، سياسيًا وأمنيًا وديموغرافيًا.

ميزانية خفية

مصادر مطّلعة تحدّثت لـ «نداء الوطن» عن «ميزانية مرصودة تتجاوز الـ 50 مليون دولار مخصّصة لشراء عقارات إضافية في زحلة وجوارها، وسط غياب تامّ لأي إفصاح عن مصادر هذه الأموال، ما يفتح الباب أمام جملة من السيناريوات: هل نحن أمام عملية تبييض أموال؟ أم أن هناك تمويلًا سياسيًا مموّهًا مرتبطًا بجهات حزبية أو إقليمية؟ لكن، في بلد يختلط فيه المال بالسياسة والأمان بالانتباه لأدقّ وأصغر التفاصيل غرابةً، يبدو الحذر واجبًا.

تسلّل مدروس؟

في علم السياسة، يُطلق مصطلح «إعادة تشكيل المجال الحيوي» لوصف هذا النوع من استراتيجيات التسلّل السياسي الناعم، التي لا تعتمد على السلاح أو الضجيج الإعلاميّ، بل على الزحف الصامت عبر ملكية الأرض. في هذا النموذج، لا تُشترى الأراضي في مناطق عشوائية أو مبعثرة، بل في نقاط مدروسة ذات أهمية جغرافية وديموغرافية حسّاسة، غالبًا ما تُجاور مراكز قرار أو خطوط تماس طائفية.

تُستخدم هذه المقاربة في البيئات ما بعد النزاعات والحرب، حيث يصعب فرض السيطرة بالقوّة أو السلاح غير الشرعي، فيتمّ زرع الامتداد السياسي عبر العقار، واستبدال فكرة «السيطرة الأمنية العسكرية» بتملّك قانوني يُراكم «شرعية» ميدانية، تؤسّس لاحقًا لما يُسمّى في أدبيات النزاعات بـ «حزام النفوذ الموازي» وهذا الحزام أو الشريط لا يُرسم بالخرائط العامة، بل يُبنى عبر العائلات أو السجلات المنقولة، والمصالح المزروعة، والولاءات السياسية الجديدة التي تتحرّك في ظل استهتار الرقابة المؤسساتية للدولة واستخفاف المجتمع المحلي. في هذا السياق، يتحوّل العقار إلى أداة لإنتاج توازنات جديدة، وتتحوّل المدينة المستهدفة – كما هي الحال في زحلة – إلى خاصرة رخوة، قابلة للطعن ولإعادة التشكيل وفق معادلات غير معلنة، لكن واضحة الملامح لمن يقرأ ما بين السطور.

الشكّ يطول «حزب اللّه»... لماذا؟

بالنظر إلى حركة العقارات وأسماء المستفيدين والتوقيت، نكون أمام اتهام ضمني لـ «حزب اللّه» كتنظيم فقد السيطرة مع الجبهة الخارجية، ويميل حاليًا إلى التعويض الرمزي، وممارسة تضخم سلطوي في الداخل. العقار هنا لا يكون ملكيّة فحسب بل لغة حضور ومساحة قرار ضمن ما يُعرف بـ «عُقدة السيطرة بعد الانكفاء». لم يعُد «ترف المجاهرة بالهيمنة» ممكنًا... ذهبت أيام الاستعراض. وبدلًا من المواجهة المباشرة مع الخصوم، ينتقل الدهاء التخطيطي إلى الدوائر العقارية، وتُرسم وقائع جديدة بـ «الحبر العقاري» هذه المرة، لا بالدم.

تغيير ديموغرافي أم بناء نفوذ؟ يبقى التخوّف الأكبر، بحسب العديد من الشخصيات الزحلاوية، من أن يكون الهدف الأبعد لهذه الصفقات فرض تغيير ديموغرافي تدريجي في عاصمة البقاع الأبيّ، أو تثبيت قواعد لنفوذ جغرافي وانتخابي وأمني جديد في بيئة يقظة لا تحتمل التغيير القسري. فزحلة، التي لطالما حافظت على طابعها التاريخي والثقافي والديموغرافي المميّز، تواجه اليوم ما يشبه التحدّي الصامت الذي لا يأتي عبر الجبهات أو الانتخابات، بل عبر مكاتب السجلّات العقارية وكُتّاب العدل.  وفي ظلّ غياب الهوية الجمعية، وغياب أيّ تدخل من قبل الدولة أو الجهات الرقابية لكشف مصدر الأموال التي تُصرف بطريقة ممنهجة، ورصد الجهات المستفيدة، يبقى السؤال الأكبر: هل تتحوّل زحلة إلى نموذج جديد للتمدّد الناعم، بعيدًا من صخب السلاح، ولكن بأهداف السيطرة نفسها؟

 

أعيدوا أورتاغوس الحاسمة

طوني عطية/ نداء الوطن/16 تموز/2025

تصريحات برّاك تندرج ضمن هوامش القرار الأميركي

لو تمّ حَذْف اسم توم بارّاك وقراءة تصريحاته، لكان الظنّ الغالب، أنّ قائلها هو أحد السياسيين المحليين التقليديين. أيّ، كثرة الكلام حتّى فقدان الاتّزان وتدوير الزوايا إلى درجة "الدَوَخان". كأنّ ما كان ينقص اللبنانيين وعقلية الحكم التي تربّت على التسويف وركل الفرص، سوى "رشّة" تناقضات وخلطة مفاهيم عتيقة، أطلقها سفير واشنطن في تركيا والمبعوث الأميركي إلى سوريا. يمثّل الأخير النهج الملتبس للسياسة الناعمة حتى لو كان هدفه نزع سلاح "حزب الله"، إذ يفتقر إلى قوّة الدفع و"التحريض الإيجابي" نحو التغيير المطلوب. فالمواقف المعلنة والضغوط المباشرة أثبتت فعاليتها، مقارنة بالمبادرات "المائعة" وذات "الوجهين". في هذا الإطار، يُستَحضَر قول المفكّر السياسي والفيلسوف الأميركي الشهير فرنسيس فوكوياما، (بما معناه) إنّه بوجود محفّزات التحرّر، يمكن للتقدّم الذي يحتاج إلى سنة، أن يتحقّق خلال شهرٍ. كما أدّت مواقف برّاك، إلى مقاربة رمزية في الشكل والأسلوب، بينه وبين النائبة السابقة للمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، التي عُرفت بلهجتها الحادة ومواقفها الواضحة، إذ لم تجامل الأنظمة ولا الجهات السياسية، بل مثّلت مدرسة دبلوماسية تقوم على المكاشفة والهيبة والرسائل المباشرة، لا سيما تجاه "حزب الله".

وترى مصادر مطلعة على أجواء البيت الأبيض، أن التصريحات الملتبسة لبرّاك، تندرج ضمن هوامش القرار الأميركي ولا تُعبّر عن صرامة إدارة ترامب والورقة الأميركية المتعلّقة بسلاح "الحزب". فقوله إنّ " أميركا لا ترى "حزب الله" منظمة إرهابية، بل الجماعة المسلحة التابعة له، هي المنظمة الإرهابية التي نواجه معها المشكلات"، تناقض تصنيف واشنطن الذي لا يفصل بين جناحي "الحزب" العسكري والسياسي. أما موقفه من أن "الأسلحة التي يراد التخلي عنها هي تلك التي تهدد إسرائيل"، فيتعارض مع اتفاقية وقف إطلاق النار والشروط الأميركية، المشدّدة على نزع سلاح "حزب الله" من دون تمييز بين ثقيل أم خفيف، مما يعكس ضلالًا لديه. استطرادًا، ولفهم هذا الشطط الشاذ عند برّاك، علينا فهم رؤية ترامب لولايته وحكمه، إذ لجأ إلى تحرير عهده من أعباء الدولة العميقة في واشنطن التي يمقتها إلى حدّ كبير جدًّا، إضافة إلى الإعلام التابع لها مثل الـ CNN و"فوكس نيوز" والذي تحوّل في نظره إلى أجسام ثقيلة، وتشكّلت لدى شريحة واسعة من الرأي العام الأميركي، عداوة بارزة ضدّ الدولة البيروقراطية. ومن أجل ترشيد إدارته، أراد ترامب تجسيد روحية قيام الدولة الاتحادية الفدرالية التي اعتمدت النظام الرئاسي، نظرًا إلى خصائصه المتميّزة بسرعة القرارات وقوّة التنفيذ. لذا، عيّن الرئيس الحالي ستيف ويتكوف مبعوثًا خاصًّا إلى الشرق الأوسط، وتوم بارّاك إلى سوريا ومسعد بولس مستشارًا أوّل لشؤون أفريقيا. هذه الإيجابية والمرونة في صياغة قرارات البيت الأبيض، تقابلها سلبيات وهفوات وقع بها السيّد برّاك، ومنها: تحذيره اللبنانيين من "خطر وجودي" إذا لم يتحركوا بـ "سرعة البرق" لأن مصيرهم سيكون هو العودة إلى خريطة "بلاد الشام" (والتلميح بكلام غير مباشر، عن وقوع الأردن في خريطة "سوريا الكبرى"). هذا التصريح، ينمّ عن جهلٍ في تاريخ المنطقة، وما فرضته الأيديولوجيات والعقائد والقوميات البائدة، من مصطلحات تعكس منطق الاستقواء وشطب مفهوم الدولة الوطنية وتعددية الشعوب. في المقابل، يشير التعبير المذكور إلى رومنطيقية رافقت مهاجري القرن الماضي الذين يتحدّر منهم برّاك ولا يزال سجين مفرداتها، من دون أن يعي تأثيرها وعيوبها الثقافية والنفسية والتاريخية. والأمر ذاته ينبطق على مفهومه لاتفاقية "سايكس بيكو"، حيث وصفها بأنها "قسّمت سوريا والمنطقة الأوسع لمكاسب إمبريالية، وليس من أجل السلام"، ومعتبرًا أن هذا الخطأ "كلّف أجيالًا"، كأنه يردّد مع القائلين بأن "لبنان هو كذبة تاريخية وصنيعة الاستعمار"، علمًا بأن اتفاق "سايكس بيكو" قسّم المنطقة إلى مناطق نفوذ بين بريطانيا وفرنسا وترك لشعوب المنطقة تقرير مصيرها وحدودها، وأي تلاعب بالحدود يؤدّي إلى مزيد من النزاعات والصراعات ولن يحلّ السلام. فيما التغيير المنشود هو داخل خرائط الدول وليس فوقها. وتختم المصادر، مؤكّدة أنّ تصريحات برّاك الصحافية المثيرة للجدل، قد تشكّل اختبارًا لردود الفعل المحلية والدولية، أو تمهيداً لمسار دبلوماسي موازٍ، من دون أن تعني أي تبدّل في السياسة الأميركية، خصوصًا أن وزارتي الخارجية والدفاع ما زالتا تتخذان موقفًا أكثر تشددًا تجاه "حزب الله".

 

المثالثة مقابل السلاح

مكرم رباح/ نداء الوطن/16 تموز/2025

يستمر الجدل حول نزع سلاح القوى المحسوبة على الحرس الثوري الإيراني في لبنان، في ظل تقاعس السلطات الرسمية عن وضع آليات عمل واضحة، والأهم من ذلك، جدول زمني لبسط سيادة الدولة، يُمَثِل بدوره تعبيرًا دبلوماسيًا مُقنعًا بشأن نزع سلاح "حزب الله" كما نَصّ عليه القرار 1701 المُعدّل.

في واقع الحال، إن مواصلة مقاربة لعنة السلاح بهذا الشكل، تشتّت السِجال عن جوهر المشكلة التي تكمن في سَعي الشيعية السياسية، المتمثلة بالثنائي (حركة أمل وحزب الله)، إلى الإبقاء على السلاح كونه يُمَكّنها من السيطرة على كامل موارد الدولة، من دون تحمّل المسؤولية التامة عن انهيار تلك الدولة ومؤسساتها. وهذا الأمر جَعَل من سلاح "الحزب" ليس فقط أداة مقاومة، بل وسيلة حكم خارجة عن إطار الدولة، تسمح بفرض الهيمنة بدون أي مساءلة أو محاسبة. من الأجدى، بل الأكثر فاعلية، مجابهة الثنائي الشيعي بطريقة مختلفة، عبر مطالبتهم، بصراحة، بتقديم مطالب سياسية واضحة، أي ما يُعرف عادة بـ "الضمانات"، مقابل تسليمهم لسلاحهم، بدلًا من السماح لهم بالمماطلة القاتلة. فمن غير المنطقي الاستمرار في التعامل مع "الحزب" كحالة استثنائية تتخطى النقاش الوطني، في حين أن مصير الجمهورية برُمتها بات معلقًا بقراره الانفرادي.

عندما يتحدث مناصرو "حزب الله"، وبعض مناصري "حركة أمل"، عن ضرورة الإبقاء على السلاح والمطالبة بضمانات، فإنهم لا يقصدون بطبيعة الحال ضمانات تحميهم من أي عدوان إسرائيلي محتمل، بل يسعون إلى ضمان عدم خسارة مكتسباتهم السياسية والمادية عقب تسليم السلاح. أي أنهم يطمحون إلى عقد صفقة تُحافظ على امتيازاتهم مقابل تخليهم عن أدواتهم العسكرية، في ظل تجاهل تام لمفهوم الدولة كمؤسسة جامعة، لا كغنيمة تُوَزَع على مراكز القوى.

وهذا الواقع تنبّه له الموفد الرئاسي للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، توم برّاك، الذي قرر أن يخلع على "حزب الله"، المُصَنّف كمنظمة إرهابية لدى الولايات المتحدة، صفة الحزب السياسي، واقترح على اللبنانيين الحوار في ما بينهم بشأن موضوع السلاح ونزعه. لقد بلغت البراغماتية ببراك حدًّا أنه التقى مسؤولين من "حزب الله" خلال زيارته الأخيرة، لإيصال رسالة مفادها أن تعاون "الحزب" قد يفضي إلى رفعه عن لائحة العقوبات، كما حصل سابقًا مع جبهة النصرة. وهنا يكمن الخطر: إذ يتحول السلاح من معضلة وطنية إلى ورقة تفاوض دولية، تُختصر بمنطق العقوبات ورَفعِها، لا بمنطق إعادة بناء الدولة.

تجربة لبنان مع السلاح، لا سيما خلال الحرب الأهلية اللبنانية، كانت أكثر وضوحًا وصدقًا من الواقع الحالي. فخلال الحرب، وضع اليسار اللبناني برنامجًا سياسيًا إصلاحيًا واضحًا تضمّن مطالب وتعديلات دستورية، مقابل التخلي عن السلاح وعن محاولات تسخير سلاح منظمة التحرير الفلسطينية في معركته السياسية ذات الطابع العنفي. وفي حالة الدروز، على سبيل المثال، قدّمت الزعامات الجنبلاطية واليزبكية والدينية خلال حرب الجبل، وبشكل مُوَحّد، مجموعة من المطالب السياسية الإصلاحية، عُرِفت آنذاك بـ "المذكرة الدرزية"، التي طالبت بتصحيح الغبن التاريخي والسياسي اللاحق بإحدى الطوائف المؤسسة للبنان. ركّزت الوثيقة على أن السلاح هو وسيلة للإصلاح وليس غاية بحد ذاته. وهذا ما أسس، رغم قساوة الحرب، لأرضية تفاوضية ساهمت لاحقًا في بلورة تسوية الطائف. أما سلاح "حزب الله"، الذي يُدار سياسيًا من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، فلا يستند إلى أي "مذكرة شيعية" واضحة، بل على العكس، يشوبه التضليل والمراوغة عبر الاحتماء بالدستور اللبناني عند الخطر، وتسخيره ومؤسساته لخدمة أهدافه الخاصة وقت السلم. فلا إصلاحات مطروحة، ولا برنامج سياسي واضح، بل مجرد سلاح معلق فوق الدولة، يُستخدم ساعة يشاء، ويُجمّد حين تنتهي الحاجة منه. من الخطير السماح لـ "حزب الله" ومن يدور في فلكه بالاحتفاظ بالسلاح، ومن الأخطر الإبقاء على النظام السياسي رهينة مغامرات مذهبية وشخصية تستغل دماء اللبنانيين للبقاء في السلطة. وأثبتت التجربة التي خاضها لبنان خلال العقدين المنصرمين أن مغامرة "الشيعية السياسية" تشير إلى غياب الكفاءة والبصيرة السياسية في إدارة البلاد. إنها سلطة أمر واقع لا تملك مشروعًا وطنيًا، بل تكتفي بإدامة الشلل والإفلاس، بانتظار التغيير الآتي من الخارج أو صفقة إقليمية تُعيد توزيع النفوذ. أما السلاح الإيراني، وعلى عكس سلاح الطوائف الأخرى في تاريخ لبنان الحديث، فهو مرتبط بأجندة خارجية تجعل من استدامة المجتمع وبقاء الدولة أمرًا مستحيلًا. وخير دليل على ذلك المآسي التي عصفت باللبنانيين، وفي طليعتهم الشيعة أنفسهم، القابعين خارج جنوبهم المدمَّر. أصبحت المعادلة واضحة، لا دولة مع سلاح، ولا إنقاذ مع دويلة، وكل تأخير في كسر هذه المعادلة يوسّع الهوة بين الدولة الصاعدة والدولة المتهاوية.

 

هل تبعد السويداء السلام بين سوريا وإسرائيل؟

نجم الهاشم/ نداء الوطن/16 تموز/2025

ماذا بعد أحداث السويداء؟ هل سقط الدروز السوريون ضحية الرهان على الحماية الإسرائيلية؟ هل ضحّت بهم إسرائيل على مذبح السلام الموعود مع النظام السوري الجديد برئاسة الرئيس أحمد الشرع؟ أم أن ما حصل في السويداء سيباعد بين تل أبيب ودمشق على خلفية أنه يبدل في قواعد اللعبة التي رسمت حدودها إسرائيل من خلال احتلال مناطق جديدة في سوريا بعد سقوط نظام الأسد؟ هل كانت هناك خطوط حمر تجاوزها النظام الجديد؟ أم أن الأمور ستبقى تحت السيطرة وإن كان على حساب المكون الدرزي في المشهد السوري الكبير؟ وبالتالي تبقى الطريق سالكة أمام اللقاء الموعود بين الشرع ونتنياهو في البيت الأبيض؟

 ماذا تفضّل إسرائيل؟ اتفاق سلام شامل مع رئيس الجمهورية في المرحلة الإنتقالية في سوريا أحمد الشرع في ظلّ دولة واحدة وحكم مركزي قوي؟ أم من الأفضل لها أن تكون سوريا مقسّمة لا سلطة قوية فيها، بل تناقضات متفجرة أمنيًا وسياسيا، وضياع للحدود بحيث تسقط تلقائيًا مسألة الحق السوري في المناطق التي كانت تحتلّها إسرائيل، في الجولان والقنيطرة وجبل الشيخ، منذ حربي 1967 و1973، والتي احتلّتها بعد سقوط نظام الأسد وفراره إلى روسيا؟ فاجأت الاشتباكات التي حصلت منذ أيام في محافظة السويداء السورية المتابعين للوضع السوري لأنّها أتت في ظلّ التوقّعات التي ملأت الأجواء تفاؤلًا بقرب توقيع اتفاق سلام، أو تطبيع، بين سوريا برئاسة الرئيس الشرع، وبين إسرائيل ورئيس حكومتها بنيامين نتنياهو. المفاجأة نتجت عن عدة تطورات كانت تتراكم على أرض الواقع السوري منذ انهيار نظام الأسد وتولّي الشرع المسؤولية الرئاسية في 9 كانون الأول 2024:

• هل كانت هذه المدة، سبعة أشهر، كافية حتى يبدأ الحديث عن قدرة الرئيس الجديد في المرحلة الانتقالية على الذهاب نحو تأكيد التطبيع مع إسرائيل، أو عقد اتفاق سلام معها، من ضمن استراتجية واشنطن والرئيس دونالد ترامب توسيع دائرة اتفاقات أبراهام، التي بدأها في ولايته الأولى ويعمل على ضمّ دول جديدة إليها من بينها السعودية وسوريا ولبنان؟ • هل تمكن الحكم الجديد في دمشق من اكتساب الشرعية الواسعة التي تخوِّله الذهاب إلى النهاية في هذا الاتجاه؟ أم أنّه يحتاج إلى تأكيد السيطرة على كامل سوريا وإنهاء النزاعات الداخلية والنزعات الانفصالية التي برزت قبل سقوط النظام السابق وبعده، منذ بدأت الأحداث في سوريا عام 2011؟ وقد ترسخت هذه المظاهر في شكل خاص بعد انهيار النظام في مناطق العلويين في الساحل وفي مناطق الأكراد في الشمال وفي مناطق الدروز في الشرق والجنوب.

بين أذربيجان والسويداء

• اللافت في موضوع اشتباكات السويداء الأخيرة أنها أتت بعد أيام على الإعلان عن لقاءات حصلت في مدينة باكو عاصمة أذربيجان بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين خلال زيارة رسمية قام بها الشرع إلى هناك للقاء الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف لتوقيع اتفاقيات تتعلّق بالطاقة التي تحتاج إليها سوريا في مرحلة العودة إلى الحالة الطبيعية، وعلى ضوء الوعود الكثيرة بفرص الاستثمار الواعدة بمليارات الدولارات في دولة تحتاج إلى النهوض من تحت الأنقاض في كل القطاعات، وتحتاج إلى توظيفات في السياسة والأمن والاقتصاد والمال.

• على هامش زيارة الشرع تحدثت المعلومات عن لقاءات جانبية حصلت بين أعضاء في الوفد السوري ومسؤولين إسرائيليين توجّهوا إلى أذربيجان لهذه الغاية بحيث بدا أن اللقاء مع الإسرائيليين هو الهدف الرئيسي في هذه الزيارة. وقد تسرّبت معلومات أيضًا عن مشاركة الشرع في هذه اللقاءات التي شارك فيها وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، وقائد الأمن الداخلي في السويداء أحمد الدالاتي، الذي لعب دورًا رئيسيًا في الأحداث الأخيرة، والوفد الإسرائيلي الذي ضمّ مبعوثًا خاصًّا لنتنياهو، ومسؤولين أمنيين وعسكريين رفيعي المستوى.

• الحديث عن هذه اللقاءات يأتي ضمن أحاديث عن سلسلة لقاءات سابقة بين مسؤولين أمنيين من الجانبين، وبحسب التسريبات، من الممكن أن يحصل لقاء بين وزير خارجية سوريا الشيباني، ونظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، في مقر الاتحاد الأوربي في بروكسل، ليكون أول لقاء مُعلن بين مسؤولين من ذلك المستوى.

 الشرع ونتنياهو وترامب

• هذه اللقاءات تمهّد على ما يبدو للقاء منتظر في أيلول المقبل بين الشرع ونتنياهو وترامب في البيت الأبيض على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي مهّد ترامب طريق حضورها أمام الشرع بعد شطبه من قائمة الإرهاب واللقاء معه في المملكة العربية السعودية بعد وساطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال زيارة ترامب للمملكة.

• اختيار أذربيجان مكانًا للمفاوضات كان موجّهًا ضد إيران التي اتهمت باكو بأنّها ساعدت إسرائيل في الهجوم عليها. ويعكس هذا الانقلاب في الوضع السوري التوتر الكبير بين طهران ودمشق حيث ذكرت المعلومات أن المفاوضات السورية الإسرائيلية تبحث في موضوع عقد اتفاقات تطبيع أمنية وسياسية تتناول تنسيق الموقف من إيران وسلاح «حزب الله». وضمن هذا الإطار يأتي الحديث عن كماشة إسرائيلية من الجنوب والبقاع، وسورية من الشرق الشمالي، تستهدف «الحزب» في حال لم يسلّم أسلحته.

بعد سقوط نظام الأسد سارعت إسرائيل إلى تدمير معظم قواعد جيشه وأسلحته التي يمكن أن تشكّل خطرًا عليها. وتوغّل جيشها في مرتفعات جبل الشيخ والقنيطرة والجولان ليشرف منها على البقاع اللبناني وعلى دمشق. وقد حصل كل ذلك من دون أي صدام مع قوى الحكم الجديد في دمشق الذي بدا وكأنّه غير قادر على أي مواجهة من هذا النوع ومنصرف أكثر إلى تثبيت سيطرته على الداخل السوري، ومسلّم بالأمر الواقع.

ما بعد الأسد

• بعد سقوط نظام الأسد مباشرة سارعت إسرائيل إلى الإعلان عن أنها ستحمي الدروز في السويداء والجولان من أي اعتداءات قد يقوم بها الحكم الجديد. ووسّعت دائرة الرعاية إلى العلويين في الساحل السوري والأكراد في الشمال. ولكن هذا الأمر لم يمنع النظام الجديد، مع القوى التابعة له، من التوغّل في الساحل السوري وتصفية وجود ما سمّاه فلول النظام السابق، ومن محاولة توسيع هذه التجربة إلى السويداء التي تبقى التطورات فيها مرتبطة بالمواقف السورية والدرزية والإسرائيلية، بعد تدخل الطيران الإسرائيلي ضد قوات السلطة.

•يتكرر السيناريو نفسه مع الدروز في السويداء. كما حصل في نيسان الماضي في مدينتي جرمانا وأشرفية صحنايا قرب دمشق، يتم اجتراح حلّ أمني عسكري يقوم على الاعتراف بواقع الوجود الدرزي وحقوق الأقليات في هذه المناطق بانتظار الحل السياسي. خصوصًا بعد تأكيد واشنطن أنها ليست مع تقسيم سوريا وإلغاء حدود اتفاقية سايكس بيكو والعودة إلى بلاد الشام، وفق قول موفد الرئيس الأميركي توم براك «نريد سوريا موحدة ودستورًا يضمن تمثيل الجميع في البرلمان» علويين ودروزًا وأكرادًا.

تجارب الأسد ومياه طبريا

بطبيعة الحال، ليس الشرع هو الذي يخطو الخطوة الأولى في طريق السلام مع إسرائيل. قبله كان اتفاق الهدنة عام 1949 بعد الحرب الأولى التي شارك فيها الجيش السوري في فلسطين وأدّت إلى انقلاب الزعيم حسني الزعيم على حكم الرئيس الأول شكري القوتلي. وقيل وقتها إن هذا الانقلاب كان بهدف توقيع هذا الاتفاق. خطا رئيس النظام السوري حافظ الأسد الخطوة الثانية في اتفاق الهدنة الثاني في أيار 1974 بعد حربي 1967، التي خسرت فيها سوريا الجولان، وحرب 1973 التي توسّعت بعدها المنطقة التي تحتلّها إسرائيل. بقي الأسد يرفض توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل على رغم جولات كثيرة من المفاوضات التي جرت على مراحل عام 1991 وعام 1994 وعام 2000 الذي شهد في 26 آذار اللقاء الأخير في جنيف بين الأسد الأب والرئيس الأميركي بيل كلينتون الذي كان يريد أن يتوّج ولايته الرئاسية الثانية باتفاق سلام بين إسرائيل وسوريا بعد اتفاقيات كامب دايفد مع مصر، ووادي عربا مع الأردن، وأوسلو مع منظمة التحرير. الأسد الذي كان موافقًا على السلام اختلف مع كلينتون وإسرائيل على الثمن. طالب بالعودة إلى حدود 4 حزيران 1967 والوصول إلى مياه بحيرة طبريا. رفضت إسرائيل الطلب السوري. في 10 حزيران توفي الأسد ودخلت سوريا مرحلة جديدة مع تولي ابنه بشار الحكم.

سوريا واحدة أم أكثر؟

بعد خمسة أعوام أُجبِر الأسد على سحب جيشه من لبنان. في 15 آذار 2011 بدأ مواجهة الثورة الداخلية في سوريا التي استنزفت قواه على مدى 14 عامًا قبل أن يضطر إلى الفرار إلى موسكو.

اليوم يقف الرئيس الشرع في مواجهة استحقاقات كثيرة من بينها التطبيع أو السلام مع إسرائيل. هل يستطيع أن يتحمّل قرار التنازل عن الجولان أو تأجيره لإسرائيل؟ وهل تفضل إسرائيل الاتفاق معه على كل سوريا وتضحّي بالتالي بما عرضته على الدروز والعلويين والأكراد من حماية؟

لا شكّ في أن أي اتفاق تطبيع أو سلام بين الحكم الجديد في سوريا وبين إسرائيل ستكون له تداعيات على مستوى منطقة الشرق الأوسط بحيث يكون شاملا لمنطقة بلاد الشام التي عاد توم براك ليذكر بها كمنطقة جغرافية قبل قيام الدول المستقلة بعد العام 1920. وإذا وقعت سوريا هل يستطيع لبنان أن يبقى خارج هذا المسار؟ 

 

 دمشق -تل أبيب: تسوية إقليمية تضع لبنان على المحك

محمد علوش/المدن/16 تموز/2025

وسط الغموض الذي يلفّ المفاوضات غير المعلنة بين دمشق وتل أبيب، بدأت ملامح الاتفاق الأمني المرتقب تتسرّب، وكان لـ"المدن" تقرير حصري يسلّط الضوء على التقدم الحاصل في هذه المحادثات، التي تبيّن أن ما يجري ليس مجرد ترتيبات حدودية، بل إعادة رسم عميقة لخريطة النفوذ الإقليمي، يُخشى أن يكون لبنان إحدى ساحاتها الأساسية. بحسب المعلومات، فإن المسودة الأولى للتفاهم الجاري بين الجانبين، برعاية خليجية وغربية غير معلنة، تتجاوز خطوط فض الاشتباك في الجولان، لتضع أسس تعاون أمني "عابر للحدود" بين إسرائيل وسوريا، يشمل مواجهة "الخطر" أو "الأعداء المشتركين": حزب الله وإيران.

يطرح الجانب الإسرائيلي بشكل واضح أن أي اتفاق مع دمشق لا يمكن أن يُبرم دون التزام سوري بضبط هذا "الخطر"، وهو ما تعتبره تل أبيب جوهر أي تفاهمات مستقبلية. اللافت أن جزءاً من هذا التعاون الأمني قد يمتد، بحسب بعض البنود، إلى مناطق خارج سوريا، وتحديداً إلى لبنان.

تحذيرات من مخاطر "التلزيم الأمني"

ترى مصادر قيادية بارزة في الثنائي الشيعي أن ما يجري على خط دمشق–تل أبيب يثير "مخاوف مشروعة" من أن يتحول إلى مدخل غير مباشر لإعادة تكليف سوريا بدور أمني في لبنان، "ضمن تفاهم إقليمي يشبه إلى حد بعيد ما جرى بعد اتفاق الطائف، لكن في نسخة أمنية لا سياسية، وبعناوين محددة". تضيف المصادر لـ"المدن" أن "الخطر لا يكمن في عودة النفوذ السوري بحد ذاته، بل في السياق الذي قد تتم فيه هذه العودة، أي عبر تلزيم أمني بغطاء أميركي–إسرائيلي، يهدف إلى ضبط الجبهة الشرقية والتضييق على المقاومة، تحت شعار التنسيق الأمني من أجل ضمان استقرار الحدود".

ولا تنفي المصادر نفسها أن العلاقات بين سوريا وإسرائيل هي شأن سوري، لكنها ترى أن الإشكالية تكمن في انعكاسات هذا التفاهم على لبنان. فـ"السيناريو الأخطر" من وجهة نظرها يتمثل في انزلاق سوريا إلى شراكة أمنية مع إسرائيل تطال لبنان عملياً، تحت عنوان "ضبط الحدود" أو عبر تبادل معلومات حول تحركات المقاومة. "وهذا، إن حصل، سيكون بمثابة انقلاب استراتيجي جديد في المشهد الإقليمي"، تقول المصادر. وترى أن هذا التوجّه لا يمكن فصله عن تصريح المبعوث الأميركي توم باراك، الذي تحدث عن احتمال إعادة دمج لبنان في سياق "بلاد الشام الكبرى"، معتبرة أن باراك، كما مراكز القرار الأميركية، لا يتحدث فقط عن دمج إداري واقتصادي، بل عن إعادة صياغة السيطرة والنفوذ، بما يتيح إدارة الحكم في لبنان. وهذا قد يُفسر، في أحد أوجهه، بوضع لبنان مجدداً في عهدة دمشق، كما كان الحال بعد الطائف، لكن برعاية أميركية مباشرة هذه المرة.

وتشدّد المصادر على أن التفاهم المحتمل بين دمشق وتل أبيب ستكون له ثلاثة تداعيات محتملة على لبنان:

المراقبة: أي أن يُطلب من سوريا مراقبة وضبط أي حركة تهريب سلاح من أو إلى لبنان، في خطوة تهدف إلى خنق تدريجي للمقاومة من الخاصرة الشرقية.

التلزيم: سيناريو شبيه بمرحلة التسعينيات، لكن في إطار أمني هذه المرة، وقد يتطور لاحقاً إلى شراكة سياسية. التورط المباشر: وهو الأخطر، ويعني تحول سوريا إلى طرف في أي مواجهة أمنية أو سياسية مع حزب الله، سواء بشكل مباشر أو عبر أذرعها الأمنية.

حزب الله يتحمّل المسؤولية؟

في المقابل، تنقل مصادر نيابية مسيحية قراءة مختلفة تماماً، تعتبر أن "ما يجري اليوم هو نتيجة طبيعية لوضع لبنان في قلب الصراع الإقليمي، وهو ما لم يحصل بإرادة السوريين ولا الإسرائيليين، بل بإصرار حزب الله على لعب أدوار تتجاوز قدرة لبنان على الاحتمال".

وتُشير المصادر لـ"المدن" إلى أن "حين قرر حزب الله أن يكون لاعباً إقليمياً من سوريا إلى العراق واليمن، فقد زجّ بلبنان في لعبة أمم أكبر من حجمه، وها هو اليوم يحصد النتائج، بعدما ورّط البلد بأكمله". وتتابع أن الحزب يتحمّل مسؤولية إخراج لبنان من هذا المأزق من خلال تسليم سلاحه، والبدء ببناء دولة تحتكر قرار الحرب والسلم، وتُجري الإصلاحات المطلوبة. وتشدد على أن "لبنان أمام خطر وجودي، وطريق الحفاظ عليه باتت واضحة، برعاية دولية وعربية، تبدأ من خلال الحكومة اللبنانية، التي عليها اتخاذ قرارات مصيرية لحماية البلاد". وتضيف: "هذا سيكون عنوان المرحلة المقبلة".

في المحصلة، ما يُصاغ في كواليس التفاهم السوري–الإسرائيلي هو جزء من لوحة إقليمية متحركة لم تكتمل بعد، لكن الثابت الوحيد حتى الآن، أن لبنان ليس الملف الأساسي في حسابات "الرسامين" الدوليين، بل مجرد هامش ضمن تسويات أكبر تُرسم بالخط العريض

 

 الجيش: نحن جاهزون ولكن!

حسن فقيه/المدن/16 تموز/2025

منذ الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في السابع والعشرين من تشرين الثاني، ومع بدء انتشار الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني، وسيطرته على المنشآت التابعة لحزب الله، واستلامه زمام الأمن جنوباً، توجهت الأنظار إليه، وإلى مسؤولياته الكبرى في المرحلة القادمة وعلى المدى الطويل، لتأمين سلامة البلاد وحفظ الحدود. وعلى الرغم من التباين في وجهات النظر بين الأطراف اللبنانية حول قدرة الجيش وإمكانياته، فإنه من الواضح أن هناك إجماعًا لبنانيًا - أميركيًا على ضرورة تأمين كل ما يلزم الجيش في الفترة المقبلة، واندرج هذا الأمر في صلب الرد اللبناني على الورقة الأميركية.

تساؤلات عدة باتت تُطرح  حول علاقة الجيش بـ"الميكانيزم"، ودور الأخيرة في عملية تنفيذ الاتفاق، بعد ما انتشر مؤخرًا من عمليات تفجير داخل الأراضي اللبنانية، وما يحصل باستمرار لناحية الخروقات الإسرائيلية المتكررة.

وفي هذا الإطار، أوضح مصدر عسكري رفيع في الجيش اللبناني لصحيفة "المدن" حقيقة الأمور، مؤكدًا أن البيوت التي تم نسفها محاذية للخط الحدودي، وأن المرور باتجاهها لم يكن عبر مراكز الجيش كما قيل. وأضاف أن السيطرة على المنطقة الحدودية ليست كاملة بعد، بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي للنقاط الخمس، وعدم انسحابه منها. وأشار إلى أن العمليات التي نشرها الاحتلال وقعت ضمن منطقة يسيطر عليها، وعلى عكس كل الادعاءات، فإن الجيش اللبناني، بما يملكه من إمكانات، يقوم بواجباته، من حيث إزالة السواتر أو التجريف، وعند علمه بأي عمل إسرائيلي، يتوجه فورًا إلى الموقع ويعاينه، ويقف في مواجهة جنود العدو، كما يتفاعل سريعًا مع بلاغات لجنة "الميكانيزم"، ويعاين المواقع لسحب أي ذريعة قد يستخدمها الاحتلال للاعتداء.

ويؤكد المصدر أن الجيش قام بأكثر مما هو مطلوب منه، وأن خيار المواجهة العسكرية واجب عليه، وأن الجنود مستعدون، لكن الأوضاع لا تسمح حتى الآن، والمسؤولون السياسيون يحاولون إنهاء الاحتلال بطرق دبلوماسية، فالجنوب ولبنان دفعا فاتورة ثقيلة، والجيش يحاول تجنيب البلاد المزيد.

وعند سؤاله عن دور الجيش في المرحلة الحالية، يجيب المصدر العسكري: "الجيش ملتزم بتطبيق القرار الأممي 1701، وتأمين عودة السكان، والتنسيق مع اللجنة الخماسية، وهو سيكون الحجر الأساس في أي صدام عسكري مع إسرائيل، قبل أو بعد الانسحاب، ذلك أن المهمة أُسندت إليه بالكامل".

وأشار إلى ضرورة دعم الجيش تقنيًا وماديًا أيضًا، لأن المرحلة تتطلب تفرغًا كاملاً للعناصر لمواجهة التحديات. وردًا على سؤال حول كيفية المواجهة نظرًا للفروقات العسكرية، يجيب: "ضمن إمكانياتنا، سنقوم بالدفاع عن وطننا وشعبنا في مواجهة أي احتلال، ومسؤولية الدعم لا تقع على عاتق الضباط، بل على عاتق المسؤولين في الدولة، وعلى عاتق الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار". معيداً تأكيده أن جنود الجيش في حالة تأهب دائمة، ولن يتوانوا عن القيام بواجباتهم، لكن وفق ما تقتضيه مصلحة البلاد، ووفق التوجيهات العليا أيضًا.

برزت صراحة الموفد الأميركي توماس باراك في زيارته الأخيرة، بعدم تقديم أي ضمانات في الوقت الحالي، وكأنه يعلن فشل دور لجنة "الميكانيزم" التي لم تستطع ردع إسرائيل عن تنفيذ هجماتها على الجنوب والضاحية والبقاع. وفي هذا الإطار، علّق مصدر عسكري رفيع آخر لصحيفة "المدن" قائلاً: "إن التعاون بين الميكانيزم والجيش اللبناني قائم على أعلى المستويات، واللجنة تقوم بواجبها لناحية تسجيل جميع الخروقات التي يُبلغها الجيش اللبناني بها، والتواصل مع الاحتلال. ولكنها – أي اللجنة – لا تمتلك صلاحية اتخاذ قرار بالمواجهة العسكرية مع إسرائيل، وبالتالي فإنها تقوم بما عليها، وبما هو مقدّر لها، ولو أن هذا الأمر غير كافٍ حتى اللحظة".

وبالتالي، لا  توجد مشكلة  في التواصل بين الجيش والميكانيزم، بل المشكلة الكبرى تكمن في التعنّت الإسرائيلي، وعدم احترامه لأي من الاتفاقيات. وتعليقًا على كلام باراك حول عدم ضمان دور الميكانيزم، يلفت المصدر إلى أن "دور الميكانيزم عسكري، ودور باراك سياسي، إلا أن هذا مؤشر سلبي غير جيد وغير مطمئن خلال الفترة المقبلة، ويسبب قلقًا للشعب اللبناني، في حال تنصّلت أميركا من دورها في تأمين حماية الاتفاق ودور الميكانيزم". الجميع يسأل عن المدة الزمنية التي ستبقى عليها الأمور بهذا الشكل، خصوصًا أن الشعب عمومًا، والجنوبيين خصوصًا، يعانون الأمرّين جراء الخروقات المتكررة وعمليات نسف المباني، وهنا يؤكد المصدر العسكري على أنه لا توجد مدة زمنية محددة، مبدياً أسفه لكون هذا الموضوع ليس في يد الجيش وحده، بل إن الأمر كله يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي. وطالما أن احتلال النقاط الخمس مستمر حتى هذه اللحظة، فلا يمكن الحديث عن وقت محدد، وأي كلام بهذا الشأن حاليًا هو أوهام بأوهام.

يؤكد المصدر أنه قبل الانسحاب وبعده ، فإن الجيش سيقوم بكل ما يلزم، وفي اللحظة التي يجد فيها أن إطلاق النار على جنود الاحتلال بات ضروريًا، فإن عناصره  لن يترددوا في القيام بواجبهم.متوقفاً عند نقطة مهمة، وهي أن الجيش يراهن على حل سياسي وينتظره، مستبعدًا اللجوء إلى معركة عسكرية، لأن المستوى السياسي في البلاد يدرك حجم المخاطر المترتبة على هذه المعركة. ما بين الدعم والمواجهة، ينتظر الجيش اللبناني حلًا سياسيًا يعيد الاستقرار إلى الحدود الجنوبية، ويؤدي إلى انسحاب إسرائيل من النقاط الخمسة، ووقف الخروقات، يستبعد خيار الحرب نظرًا لاختلال التوازن. وما بين ضرورة التدعيم، وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، يبقى الجيش في الواجهة، متحملًا مزايدات الداخل، ومخاطر الخارج

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بيان صادر عن نادي الصحافة

مواقع ألكترونية/15 تموز/2025

دان نادي الصحافة بشدة الإعتداء الذي تعرضت له الزميلة بترا أبو حيدر،ويدعو القوى الأمنية إلى كشف الفاعلين وتوقيفهم وإحالتهم أمام الجهات القضائية المختصة لإنزال العقاب المستحق بهم.

إن شريعة الغاب التي تحكم تصرفات البعض يجب وضع حد لها من خلال التشدد في ملاحقة المعتدين على المواطنين وجعلهم عبرة لغيرهم كي لا تتكرر هذه الممارسات الشاذة.

 

لو قُدِّر للرئيس بشير الجميل العودة للحياة

عبد الله الخوري/فايسبوك/15 تموز/2025

لو قُدِّر للرئيس بشير الجميل العودة للحياة وتشنيف آذانه بمطالعات الذميين من بقايا انصار النظام العلوي السوري البائد ،احدهم نائب لرئيس المجلس النيابي وطئ القاعة للمرة الاولى عن طريق اغراقه جشع حالة عون باسيل بالسخاء المالي وقد حاول اليوم التصدي للنائب القدوة الاستاذ رازي الحاج الذي يجمع بين الجدية والمعرفة والوطنية بحيث لا مقارنة بين الاثنين ماضيا وجذورا وانضواءا كيانيا اصيلا. والمفوه الثاني يدافع عن حقبة الفساد المدوية ابان رئاسة حالة عون باسيل ،وهنا انتهره الاستاذ رازي لوقف مسلسل التضليل وتحوير الحقائق لان الذي استحى من هذه الطغمة مات.

كان الرئيس بشير الجميل آثر على المغيب القهري ثانية من ان يشهد على ركاكة بعض المسيحيين والمجتمع الكياني الذي يشكلونه ولا يقومون بتنظيف صفوفهم من تلك الملوثات والكائنات المثقلة على كرامتنا الوجودية.

 

وفد تقني قبرصي إلى بيروت: هل يستأنف الترسيم البحري مجدداً؟

إبراهيم الرز/المدن/15 تموز/2025

في تطوّر لافت يعيد فتح ملف النزاع البحري العالق بين لبنان وقبرص، يستعد وفد تقني قبرصي لزيارة بيروت هذا الأسبوع، بدعوة من الدولة اللبنانية، بهدف استكمال المشاورات حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، وذلك بعد نحو 17 عامًا على توقيع اتفاق أولي لم يُفعّل.

وتأتي الزيارة في أعقاب زيارة رسمية قام بها رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى نيقوسيا مطلع الشهر الجاري، التقى خلالها نظيره القبرصي نيكوس خريستودوليدس، وأعلن عن تحقيق "تقدّم كبير" في الجانب التقني من الملف، مؤكّدًا أن الوفدين بصدد تحويل النتائج التقنية إلى صيغة سياسية قابلة للتنفيذ، على غرار اتفاق ترسيم الحدود مع إسرائيل الذي أُبرم في تشرين الأول 2022 بوساطة أميركية. يعود أصل النزاع إلى اتفاق لم يوقع وبقي معلقاً في كانون الثاني 2007 بين لبنان وقبرص لترسيم الحدود البحرية باستخدام مبدأ "خط الوسط"، مع بند يتيح تعديله لاحقًا عند الترسيم مع أطراف ثالثة. ورغم تصديق البرلمان القبرصي عليه، امتنعت بيروت عن المصادقة، بعدما تبيّن أن الاتفاق ينطلق من "النقطة 1" جنوبًا، لا "النقطة 23" التي يعتبرها لبنان بداية حدوده مع فلسطين المحتلة. وفي هذا السياق يقول المختص والمتابع لملف ترسيم الحدود المؤرخ الدكتور عصام خليفة لـ"المدن"، ثمة نقطة جوهرية يجب أن تُؤخذ بالحسبان، وهي أن القانون الدولي، لاسيّما "قانون البحار"، لا يحدد المناطق الاقتصادية الخالصة فقط على أساس خط الوسط، بل يأخذ بعين الاعتبار الطول النسبي للسواحل. لبنان يمتلك ساحلاً طوله حوالي 190 كيلومتراً، في حين أن قبرص لا يتجاوز طول ساحلها الشمالي نحو 103 كيلومترات. وبالتالي، من غير المنصف اعتماد مبدأ التقاسم المتساوي، بل يفترض أن تنال الدولة ذات الساحل الأطول حصة أكبر، وهو ما لم يحصل في الصيغة المقترحة آنذاك. وما كان مقترحاً وقتها يُفْقِد لبنان نحو 2260 كم مربع من منطقته الاقتصادية الخالصة". وفي عام 2010، بادر لبنان إلى إيداع إحداثيات حدوده البحرية المعدلة لدى الأمم المتحدة، مطالبًا بتعديل الترسيم انطلاقًا من النقطة 23، إلا أن قبرص كانت قد بدأت بالتفاوض مع إسرائيل على أساس الخط القديم، ووقّعت معها اتفاقًا لترسيم حدودهما البحرية في كانون الأول 2010. هذا الاتفاق أعاد إشعال النزاع، إذ اعتبر لبنان أن 860 كلم² من مياهه الاقتصادية جرى اقتطاعها بفعل تداخل الاتفاقيتين.

وقد تكرّست الرؤية اللبنانية بإصدار المرسوم 6433 عام 2011 الذي حدّد الحدود البحرية اللبنانية جنوبًا وشمالًا. ورغم تجميد المفاوضات مع قبرص، تمكّن لبنان لاحقًا من انتزاع اعتراف أميركي ودولي بحقه في الخط 23 بعد مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل قادها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، وانتهت بتوقيع اتفاق رسمي عام 2022 منح لبنان كامل حقل قانا. وفي هذا السياق يؤكد الدكتور خليفة " أن الخط الذي ينصف لبنان هو الخط 29، الذي يشكل حدود المنطقة الاقتصادية اللبنانية وليس الخط 23 ولكن الخيانة العظمى حصلت من وقع هذا الاتفاق، ونحن اقمنا دعوة قضائية ضدهم".

تأتي زيارة الوفد القبرصي في مناخ إقليمي جديد، يواكب نهاية النزاع الحدودي البحري مع إسرائيل، وتعثّر المفاوضات شمالًا مع سوريا. وبهذا المعنى، يشكّل التفاهم مع قبرص فرصة نادرة أمام لبنان لتثبيت حدوده في البقعة البحرية الوحيدة التي لا يزال بالإمكان حسمها دون ضغوط إقليمية كبرى، نظرًا إلى العلاقات الجيدة بين بيروت ونيقوسيا.

وكان رئيس الجمهورية جوزاف عون قد اقترح، خلال زيارته الأخيرة إلى قبرص، تشكيل وفد لبناني رسمي برئاسة وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، يضمّ ممثلين عن الرئاسة وخبراء في الطاقة والأمن البحري، بهدف التفاوض على أساس الإحداثيات اللبنانية المودعة لدى الأمم المتحدة، لا تلك التي انطلق منها اتفاق 2007. وتشير معلومات إلى أن الاتفاق المنتظر، في حال أُقرّ، قد يُعيد إلى لبنان أكثر من 2500 كلم² من المنطقة الاقتصادية الخالصة التي جرى التنازل عنها ضمن الاتفاق السابق. خلف الجانب التقني من الملف، تكمن رهانات اقتصادية وسياسية كبيرة. فشرق المتوسط يشهد منذ أكثر من عقد سباقًا محمومًا على استكشاف الغاز، بعد اكتشافات ضخمة في الحقول الإسرائيلية (تمار، ليفياثان) والقبرصية (أفروديت)، وتحول المنطقة إلى مصدر محتمل للطاقة بالنسبة إلى أوروبا الساعية إلى فكّ ارتباطها بالغاز الروسي. وقدّر تقرير أميركي صدر عام 2010 أن المنطقة تحتوي على أكثر من 122 تريليون قدم³ من الغاز، أي نحو 3.5 تريليون متر مكعب، مما يجعل من حصة لبنان، وفق بعض التقديرات، نحو 24% من هذه الموارد في المناطق غير المستكشفة جنوبًا وشمالًا. وفي هذا السياق، ترى قبرص في الترسيم مع لبنان خطوة ضرورية لإنهاء نزاعها مع تركيا التي ترفض أي اتفاق بحري لا يشمل "جمهورية شمال قبرص التركية". كما تشجّع بعض الأطراف الأوروبية (فرنسا واليونان تحديدًا) على هذا التفاهم كجزء من استراتيجية أوسع لضمان أمن الطاقة في البحر المتوسط. لكن المخاطر لا تزال قائمة، لا سيما في ظل تعذّر التفاوض مع النظام السوري بشأن الحدود الشمالية، ما يُبْقي كتل التنقيب 1 و2 اللبنانية غير مستثمرة. كذلك، قد يُستخدم الملف كأداة ضغط سياسي في حال تصاعد التوترات بين تركيا والدول الأوروبية بشأن شرق المتوسط. كما يبقى مصير الاتفاق الجديد مرهونًا بقدرة لبنان على التماسك الداخلي، والتفريق بين متطلبات السيادة والاستثمار من جهة، وبين الحسابات السياسية الضيقة من جهة أخرى.

وعن هذا الموضوع يقول الدكتور خليفة: "تركيا، على سبيل المثال، تربط أي اتفاق مع قبرص اليونانية بموقفها من قبرص التركية، وتعتبر أن حدود المنطقة البحرية لا يمكن حسمها من دون أخذ ذلك بالاعتبار. وبالفعل، تعتبر أن أي اتفاق يُبرم مع قبرص اليونانية من دون موافقتها هو اتفاق ناقص، وربما غير شرعي في نظرها". أما في ما يتعلق بسوريا، يضيف خليفة "المسألة لا تقل تعقيدًا. قعلينا أن ننتظر كيف سترسي الأوضاع في سوريا فالحدود كلها مثل لعبة الدومينو، المفاوضات مع سوريا لم تبدأ بعد، وخصوصاً النقطة الثلاثية بين لبنان وسوريا وقبرص، لا سيّما أن المنطقة الحدودية البحرية بين البلدين يُعتقد أنها غنية بالنفط والغاز، بحسب ما يؤكده العديد من الخبراء. وللأسف، الجانب السوري يزاحم لبنان على تلك النقاط البحرية، ما يجعل من الضروري أن يكون لبنان في موقع المطالبة والتثبيت لحقوقه، لا في موقع التنازل أو المسايرة". يشير مراقبون إلى أن الدينامية الحالية بين بيروت ونيقوسيا تُظهر رغبة مشتركة في تجاوز حقبة الجمود، وتحويل الخلاف الحدودي إلى شراكة اقتصادية. وقد وصفت مصادر سياسية لبنانية التحرك القبرصي بأنه "فرصة استراتيجية" للبنان لتأكيد حقوقه الاقتصادية في البحر، على أن تُترجم النتائج التقنية في أقرب وقت ضمن معاهدة رسمية. ورغم أن الطريق لا تزال طويلة نحو تحقيق عوائد فعلية من الغاز، خصوصًا أن عمليات الاستكشاف لم تسفر بعد عن اكتشافات تجارية، إلا أن حسم الحدود يشكل شرطًا أساسيًا لأي استثمار طويل الأمد، كما أنه قد يعزز ثقة الشركات الدولية العاملة في قطاع الطاقة اللبناني. في النهاية، يبدو أن ملف الترسيم مع قبرص دخل منعطفًا جديدًا، تُبنى عليه آمال بتحقيق انفراج اقتصادي طال انتظاره. لكن كما هو حال معظم الملفات اللبنانية، فإن الاختبار الحقيقي يكمن في الإرادة السياسية وقدرة الدولة على تحويل الفرص إلى مكتسبات، بدل الاكتفاء بتسجيل النقاط في السجلات الدبلوماسية.

 

جنبلاط: إسرائيل لن تحمي أحدًا وتؤجج القتال في السويداء

المدن/15 تموز/2025

دعا رئيس الحزب التقدّميّ الاشتراكيّ السّابق وليد جنبلاط إلى حلٍّ سياسيّ برعاية الدولة السّوريّة يُمهّد لوقف إطلاق النار في محافظة السويداء والانتقال إلى مسار مصالحات مع العشائر البدوية في جبل العرب. وقال جنبلاط في حديثٍ صحافيّ إنّ "مشكلاتٍ مزمنةً تقع مع البدو، لكنّ العرف جرى على معالجتها عبر المصالحات مع إخواننا البدو سكان جبل العرب". وأشار إلى أنّه يتابع التصريحات الصادرة عن المرجعيات الروحيّة في الجبل، ملاحظًا وجود "تعدّدٍ في الآراء وتردّدٍ في المواقف"، ومشدّدًا على ضرورة "الخروج من هذا التردّد والدخول في حوارٍ صريح، بدلًا من التحريض المستمر أحيانًا". وردًا على سؤالٍ حول تسمية أطراف النزاع، أوضح جنبلاط: "لم أسمِّ أحدًا. مصلحة السويداء تقتضي الوصول إلى حلٍّ سياسيّ سلميّ برعاية الدولة، كي تعود الحياة إلى طبيعتها وتطوى هذه الصفحة الدامية". وقال جنبلاط: " إن إسرائيل لن تحمي أحداً، بل تريد تأجيج القتال في السويداء وإشاعة الفوضى في سوريا وتشويه التاريخ العربي المشرقيّ"، محذّرًا من الوقوع في "الفخّ الإسرائيليّ" الذي يحاول بعضهم الإيحاء به، على حدّ تعبيره. وكشف جنبلاط أنّه على تواصلٍ مع الحكومة السورية، ناصحًا أهالي السويداء "بالتجاوب مع هذه المساعي وفرض وقفٍ متزامنٍ لإطلاق النار، تمهيدًا لحوارٍ يشمل الوجهاء والمثقفين والنخب، وانخراط العناصر المسلّحة في الأجهزة الشرعية كالأمن العام والجيش السّوريّ". وختم قائلًا: "وقف النار في السويداء خطوةٌ ممتازة وقد حان وقت مقاربة الأمور بهدوءٍ وحوارٍ يَحول دون مزيدٍ من القتال". من جهته، شدّد رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، في منشورٍ على منصة X، على أنّ "إعلان وقف النار في السويداء يجب أن يلتزم به الجميع، مع الذهاب إلى حوارٍ وحلٍّ سياسي دائم تحت مظلّة الدولة". وأضاف أنّ "الوقت الآن للحكمة وحقن الدماء، وعلى الدولة تنفيذ الاتفاقات وضبط الأمن، وعلى وجهاء السويداء التعاون لمنع تكرار القتال". إلى ذلك، اعتبر شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، أنّ "المرحلة المؤلمة جدًّا الّتي تمرّ بها محافظة السّويداء، تتطلب أقصى درجات الحكمة والوعي والتبصّر بعواقب الأمور، والبناء على مساعي التهدئة والجهود المبذولة بما يؤدي إلى وقفٍ لإطلاق النار ووضع حدّ للاقتتال الدائر، والانتقال إلى مرحلة تأسيسية من الحوار السلميّ- بعيدة من لغة السلاح، بما يفضي لبسط الأمن وتحقيق الأمان وإحلال الاستقرار المنشود". موقف الشيخ أبي المنى جاء عقب إجرائه سلسلة من الاتصالات الرفيعة المستوى والاجتماعات الدينيّة التشاوريّة، لمواكبة التطورات والمستجدّات الحاصلة، من باب تأكيد "التضامن الروحيّ والأخوي والأهلي والاجتماعيّ مع أبناء جبل العرب، في ظلّ المحنة القاسية الّتي يتعرضون لها، وتفرض على الدولة السورية مسؤولية تحقيق مطالب أبناء الوطن الواحد، وضمان حماية أبناء السويداء وحفظ سلامتهم، ورفض جميع الممارسات غير الأخلاقيّة والمهينة التي تحصل، وإيجاد الحلول السلميّة الاستيعابية لكل ما جرى". واستقبل في هذا الإطار في دارته في شانيه وفدًا من أبناء محافظة السويداء المقيمين في لبنان، في ظلّ تلك الاتصالات والمتابعات الحالية، في محاولة لـ"تدارك الامور وعدم انتقال اية فوضى إلى لبنان"، حيث يتواجد عدد كبير من أبناء جبل العرب في المناطق اللبنانية.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 15 تموز/2025

افيخاي ادرعي

بتوجيهات من المستوى السياسي بدأ جيش الدفاع قبل قليل مهاجمة آليات عسكرية تابعة للنظام السوري في منطقة السويداء جنوب سوريا.

يأتي ذلك بعد ان تم منذ يوم امس رصد قوافل من ناقلات الجند المدرعة والدبابات تتحرك نحو منطقة السويداء حيث هاجم جيش الدفاع منذ الأمس عدة آليات مدرعة منها دبابات وناقلات جند مدرعة وقاذفات صاروخية إلى جانب طرقات لعرقلة وصولها إلى المنطقة.

يواصل جيش الدفاع مراقبة ومتابعة التطورات ويبقى في حالة تأهب دفاعيًا وللتعامل مع السيناريوهات المختلفة.

 

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1945027788768972871

عاجل 🔸جيش الدفاع بدأ شن غارات تستهدف  أهدافًا تابعة لقوة الرضوان التابعة لحزب الله في منطقة البقاع

 

حسين عبد الحسين

https://www.facebook.com/61553631413159/videos/pcb.122207057660121047/1255561266354673

لم يكن نظام الأسد منظومة حكم فحسب، بل ثقافة شعبية منتشرة بين سكان المشرق والعراق، وهو ما ينفي حاجة ومبرر قيام دول ذات سيادة لشعوب قاصرة ومش شغلتها هالشغلة. لو تبخرت إسرائيل وصارت فلسطين من النهر إلى البحر، كيف تعتقدون سيكون شكلها؟ مثل الفيديوهات أدناه: حكم القوي وبلطجة وفساد.

 

غازي المصري

https://www.facebook.com/watch?v=3181199185382275

شعب وحضارة عمرهم اكتر من 10 الف عام يدمرهم التكبير والتكفير

من التفاهة الظن ان هذه المنطقة ذاهبة الى السلام والانماء في الثلاثين سنة القادمة واغلب الظن سنعرف الاستقرار بعد افراغها بالكامل من النخبة وجميع مقومات النهضة

كما سمعت دبلوماسي غربي في احد الاجتماعات في موسكو ان الشرق للعبيد والغرب للنخبة والشرق للصناعات الباعثة للتلوث والغرب للبيئة النظيفة ولذلك نرى نقل الصناعات التقليدية للشرق ونرى هجرة النخبة منه وكما اليوم اخبرني صديقي عن طوابير الشباب على ابواب السفارات في لبنان وهكذا دوليك الى مصر تركيا سوريا وباقي الدول حتى الصين

 

غازي المصري

‏على الاخوة الدروز في كل العالم الطلب من جيش الدفاع الاسرائيلي التدخل في سوريا من اجل حماية اهل السويداء من الذبح والسبي وتذكروا ال 30 الف علوي ضحايا الساحل ولا تثقوا بفصايل التكفير وانهم الكاذبون والمجرمون ..وارجو من جميع الاخوة عدم الخجل ونشر الطلب وعدم الاعتماد على الانظمة العربية وهي ايضا مهددة من نظام القاعدة في سوريا وليعلم الكوردي والمسيحي والشيعي انه التالي فلا تفاهم مع الهمج والبجم من كل اصقاع الارض

 

غازي المصري

https://www.facebook.com/watch?v=713144758277295

تسلحوا ايها اللبنانيين وتوقفوا عن المطالبة بتسليم السلاح لان وجود القاعدة في السلطة السورية تحت غطاء امريكي غربي عربي لا يبشر بالخير في الشرق الادنى ولا في الشرق الاوسط

الدروز يدفعون ثمن وطنيتهم المبالغ بها دون اي رؤية وجود واستراتيجية مستقبل ... ولقد بالغ سلطان باشا وكمال جنبلاط في تبنيهم شعارات وخطابات العروبة والاسلمة والقضايا التي تبين انها هدفت لتجهيل الناس واشغالهم بحاضر واوهام وليس استراتيجيات مواطنة وبناءانسان وللاسف تم تغييب الراي الدرزي القارىء للاستراتيجيات ومخلفات التاريخ وارتدادها على وجود الاقليات ضمن بوطقة العروبة والاسلام . اليوم الدروز كما العلويين كما الكورد كما الشبعة  كما جميع الاكثريات المبادة امام خيارات صعبه جدا ومكلفة وعليهم اتخاذ القرار الشجاع الاستراتيجي في الانفصال عن الماضي وعلكه واجتراره وذلك الى رؤية واضحة واستراتيجية تحفظ وجودهم وعقائدهم وتحميهم من الذوبان او المذلة والانصياع. كان هناك فرصة للاخوة الشيعة بان يدخلوا النظام الاقليمي الجديد ويحافظوا على قوتهم وهيبتهم ولكنهم استمروا بسكرتهم تحت غطاء فارسي الى ان اتتهم الضربة القاضية شلت قواهم وهذا يعود الى الغباء الاستراتيجي الايراني المعتمد على الخرافة والاسطورة. لا تسلموا اسلحتكم وتخلصوا من خلايا القاعدة في لبنان بضربة استباقية وانفصلوا عن الماضي وشعاراته واوهامه الوحدة زالقضية وكل هيدا كذب. اما دروز سوريا كان عليهم اتخاذ القرار المناسب فور وصول القاعدة الى السلطة وسيدفعون ثمن تمسكهم بالوطنية والعروبة وكذلك الكورد واما العرب اكيد سيات لهم الدور عندما تصبح سلطة القاعدة اكثر قوة وهي التي ستخدم مشاريع الانغلوسكسونية في جميع انحاء الشرق.

 

المرصد الديموقراطي السوري

https://x.com/i/status/1945061119619387478

سرق ونهب واحراق لأملاك المدنيين في السويداء

مشاهد يبثها عناصر من قوات الجولاني بعد دخولهم إلى الشارع المحوري أحد أشهر الشوارع التجارية وسط مدينة السويداء، حيث تتعرض المحال التجارية للنهب والحرق!

 

 المرصد الديموقراطي السوري

شهداء مدنيين في السويداء بتصفيات ميدانية

نقلاً عن منصة السويداء 24 : أكثر من عشر إصابات في صفوف مدنيين وأنباء عن وجود شهداء من ضمنهم، كانوا متواجدين في مضافة آل رضوان في مدينة السويداء، نتيجة تعرضهم لعملية تصفية ميدانية من قبل القوات العسكرية التي اقتحمت مدينة السويداء وسط صعوبات بإخلاء الجرحى من المكان، وفق مناشدات عديدة وردت للسويداء 24.

 

المرصد الديموقراطي السوري

https://x.com/i/status/1945088747772457334

مجزرة جماعية بحق مدنيين و عائلات كاملة من الطائفة الدرزية بالسويداء المدينة ..

 

المرصد الديموقراطي السوري

 السويداء: إهانات وتنكيل بالمدنيين كبار السن في السويداء، من قبل جماعات مسلحة إرهابية تابعة لوزارة دفاع الجولاني .

https://x.com/i/status/1945076253125484962

 

غسان ابو دياب

نصيحة: إلى القيادة السورية والرئيس الشرع: السويداء لا تُؤخذ بالقوة. اسال التاريخ. القيادة التركية: الرئيس #اردوغان: حديثك عن الوحدة بين الترك والكورد والعرب جيد. امتحان النوايا في سوريا، فاجعل من نفسك مفيدا.

القيادة القطرية: تاكدوا ان لا قيمة ولا حياة لمشروع يقوم على أشلاء الالاف من جماجم المكونات المؤسسة للكيانات السياسية ، يوم لا ينفع غاز ولا ريال… لا يمكن تثبيت دعائم سلطة تقاتل الدروز والعلويين والمسيحيين والكورد، ولو أنفقتم تريليون دولار إضافية…

القيادة الاسرائيلية: انتم اذكى من ان تسمحوا بهزيمة #الدروز على يد العصابات التكفيرية والإرهابيين. والكل يعلم ان نطاق قدرة حكومة #دمشق الفعلية لا تتعدى ناحية #ابورمانة. لذلك لا بديل عن سياسة الخطوة بخطوة، مع استعمال الردع عند الضرورة، مع إدراكنا لاهمية الدور السوري في تعقيد المشهد #لقد_قلنا .'.

 

حسين عبد الحسين

فلتوا عليي ثوار سوريا لاني عم هاجم الشرع بعدما صفقوا لي على مدى عقود لمهاجمتي الأسد. أنا كنت عارف انها لم تكن ثورة بل كانت اهل السنة وبني أمية ضد الكفار العلويين المحسوبين على الشيعة. بس أنا مع الحق، إذا ضد السني صدام والشرع او الشيعي الاسد ونصرالله.

 

https://www.facebook.com/530397624/videos/1955757388493656

سوسن مهنا

أن تُراق دماء الدروز مؤلم ومفجع،

لكن أن يُهان مشايخ الجبل وتُدنّس العمائم البيضاء علناً، فهذه جريمة تهزّ كرامة الجبل كلّه.

‏من سمح بهذا الانهيار الأخلاقي؟ وأين الحكومة السورية؟

‏ومن هؤلاء القتلة؟ هل ينتمون حقاً إلى سوريا_الجديد

‏لم يعد ممكناً التغاضي عن المجازر وحمّامات الدم.

‏العالم يترقّب موقفاً رسمياً واضحًا مما يجري في السويداء

الدروز

 

غازي المصري

النصر حليف الحق والحق حليف من بنى سوريا وهم الدروز وليس من دمرها وقتل شعبها وسبى نسائها ولن يكون الضميرمع فصايل التكفير والسبي الذين رايناهم في الساحل السوري او الاشوري

وسابقا وقبل سقوط الاسد راينا اجرامهم في عرسال وفي مناطق عدة ومدن عديدة في سوريا

 وهم قتلوا اهل السنة قبل الاخرين وكانوا كالقطط امام جيش النظام وحزب الله كما هم كالفئران امام

اسرائيل ولكنهم اقوياء على العزل ان كانوا سنة او دروز او علويين او غيرهم

 

 عالية منصور

نريد دولة لجميع السوريين، دولة تحمي الجميع، دولة يتساوى فيها الجميع تحت سقف القانون. الدولة لا يمكن ان تكون ميليشيا طائفية تعامل المواطنين على اساس مذاهبهم، لا يمكن ان يكون من واجبه حماية الوطن والمواطن هو نفسه من يدوس شعائر ورايات الآخرين ويذل شيوخهم، لا تهدروا فرصة بناء الدولة

 

تيمور جنبلاط

إعلان وقف النار في السويداء يجب أن يلتزم الجميع به،والذهاب لحوار وحل سياسي دائم ضمن الدولة. الوقت الآن للحكمة والعقل وحقن الدماء، ويجب تحقيق مطالب أهالي السويداء وتنفيذ الاتفاقات وضبط الأمن. على الدولة القيام بمسؤولياتها، وعلى وجهاء السويداء التعاون للوصول لذلك وعدم تكرار القتال

 

فيصل القاسم

https://x.com/i/status/1945029152047853658

الحمد لله نجحت جهود التهدئة وصدر بيان مصور وافقت عليه المرجعيات الدينية والمدنية ونشرته صفحة الرئاسة الروحية في السويداء ويقضي بدخول الدولة السورية الى المحافظة لبسط الامن والسيطرة على المراكز الامنية والعسكرية وتأمبن السويداء. وطالب الفصائل بالتعاون مع وزارة الداخلية وعدم مقاومة دخولها وتسليم سلاحها للوزارة

 

وئام وهاب

أناشد المقاومه اللبنانية بالوقوف إلى جانب الدروز الذين يتعرضون للإبادة . نطالبكم رسمياً بالوقوف ومد الناس بالسلاح والخبرات . دخول السويداء لا يعني سقوط الجبل . الشباب والمقاتلين في كل القرى

 

وئام وهاب

https://x.com/i/status/1945085955079045382

مجزرة بمضافة آل رضوان

 

وئام وهاب

https://x.com/i/status/1945078673884774651

هوذي عناصر الدولة يا جولاني يا حقير يا كذاب يا تافه . كل من يدعو لتسليم الدولة حقير ومتآمر

 

السويداء 24

https://x.com/i/status/1945048189213794596

موجة نزوح كبيرة للمدنيين تشهدها مدينة السويداء عقب دخول قوات الأمن الداخلي ووزارة الدفاع وانتشارها في شوارع المدينة، حيث نزحت العائلات إلى مناطق متفرقة وسط مخاوف من تصاعد الأزمة الانسانية، وفق مراسلنا..

 

مازن غريب

منذ أبينا يوحنا مارون، أدركنا حكمة لبنانية أبدية: لا النظام يغيّر النوايا، ولا العناوين تخفي الغايات. فمطامع المركز الشامي في جبل لبنان لا تتبدّل، بل تتكرّر بثياب مختلفة.

والايام جاي...

 

لين طرابلسي

إغتصاب شابة عمرها ١٩ سنة في السويداء في قرية المزرعة

إغتصاب زوجة الشيخ زهران أبو مجاهد وابنة أخيه بعد اقتحــام منزله في قرية المزرعة بريف السويداء من قبل مجموع مسلحة، مع تسجيل اعتداء بالضرب وتخريب لمحتويات المنزل

24 حالات إعدام ميداني للمدنيين نفذتها الفصائل التكفيرية

 

رياض شويري

ما هي الكارثة الأكبر؟

١- تدمير المعالم الأثرية والثقافية التي لا تقدر بثمن

٢- معقول يكون بعد في جهل لهالدرجة بلقرن الواحد وعشرين؟

٣- بكرا منلبسو بدلة وكرافات وبصير "بيشبهنا".

وبكرا بيجي ناس بيقولولك مؤامرة صهيونية أميركية.

 

Metatron/@Narreddine

 قوات الجولاني وقعت في الفخ و الذين تصوروا على مدخل السويداء كُمن لهم و اصبحوا في جهنم.

"شباب بعد التصوير ب دوار العمران وانبسطو كانو الشباب ناصبين كمين الهن ولعنو عرضهن لله محيي شباب الجبل"

 

Remmi kl/@Remmikll

https://x.com/i/status/1944896076676522098

مفجع ما يحصل بسوريا من تدمير للاثار والفنون والثقافة في محاولة لطمس هوية سوريا الحضارية التي عمرها اكثر من 10 الاف عام

 

بيتر جرمانوس

سلاح حزبله لا يحمي لبنان ولا شيعة لبنان، بل انه يعرض لبنان للاحتلال كما يعرض شيعة لبنان للتهجير. لنقل ان حزبله احتفظ بسلاحه، وان اميركا والسعودية اعطوا الضوء الاخضر لاسرائيل او لسوريا بغزو جنوب الليطاني او بعلبك، كم من الوقت يستطيع الحزب الصمود ؟ لبنان يحمي الشيعة وليس العكس.

 

بين العظمة والفيزا

بيتر جرمانوس

صراع شرس يدور بين مشاريع العظمة في المنطقة: إسرائيل تحلم بـ"إسرائيل الكبرى" من النيل إلى الفرات، سوريا ما زالت تحنُّ إلى أمجاد "بلاد الشام" وتبحث عن حدودها في كتب التاريخ، إيران تسعى إلى "إيران الكبرى" بمدّ السجّادة الفارسية فوق ما تبقى من خرائط، تركيا تتذكّر فجأة أنها كانت سلطنة وتريد أن تعيد عقارب الساعة إلى زمن الخلافة... أما لبنان، فمشغول بمعرفة من سيجمع الزبالة، ويناقش ما إذا كانت الكهرباء ضرورية فعلًا، ويطمح إلى الانعزال في غرفة معتمة... شرط أن تكون مفروشة بالدولار الطازج. فكلٌ يحلم بعظمة... ولبنان يحلم بالفيزا!

 

حسن أحمد خليل

رئيس حكومة يحترم نفسه وموقعه لا يصرح كذلك ويهين موقع رئاسة الحكومة.

يقول رئيس الحكومة

نواف سلام:  لست راضيا" على التعيينات، ولكن وزراء الثنائي الشيعي

فرضوا سيطرتهم على الجلسة. حضرتك البارحة زرت عين التينة. هل صارحته، ام العنترة في التصريح فقط؟ إذا لم تعجبك التعيينات، افرض هيبة رئاسة الحكومة. هل طرحت التصويت؟ من صوت؟

ام هل سكتت لانهم اعطوك سابقا دفعة سلفا في المراكز السنية، وعلقت في الصنارة.. وصرت واحد منهم.. اين السير الذاتية وملهمك؟ حتى الآن اهم إنجازاتك هو تشجيع الفن....

 

شارل شرتوني

سقوط الحكم في لبنان وبداية التفتيش عن البدائل.

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 15-16 تموز/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 15 تموز/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145224/

ليوم 15 تموز/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 15/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145227/

 For July 15/2025/

**********************
حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

****

رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight